Professional Documents
Culture Documents
الحمد هلل عز وجل الذي أمدنا بالصحة والعافية والصبر عمى إعداد واتمام البحث
المشرفة "عصماني رشيدة" التي قبمت أن يكون هذا العمل تحت إشرافها التي
ساعدتنا وغمرتنا بتوجيهاتها ونصائحها القيمة ،والتي زودتنا بكل ماتممك من
كما نتقدم بالشكر الجزيل إلى كل من ساعدنا من قريب أو بعيد إلنجاز هذا
العمل المتواضع.
إىداء
إلى من حصد األشواك عن دربي ليمييد لي طريق العمم.
"والدي العزيز"
إلى معنى الحنان والحب إلى بسمة الحياة وسر الوجود .
"أمي الحبيبة".
"حفظيما اهلل".
إلى إخواتي كريمة وسامية وسييمة حورية وصارة المواتي أتمنى لين التوفيق
والنجاح.
إلى خطيبي محمد الذي كان تشجيعو ودعمو سندا لي والى عائمتو التي
نبيمة
إىداء
"الحمد هلل الذي بنعمتو تتم الصالحات" أشكر اهلل الذي أمدني بالصبر و
أىدي عممي المتواضع إلى أخي الغالي "حسين" رحمو المّو و أسكنو
إلى أعز ال ّناس عمى قمبي ،إلى منبع الحنان و األمان" أمي" حفظيا اهلل و
أطال في عمرىا.
فريدة
فهرس المحتويات.
كممة الشكر.
اإلهداء.
ممخص الدراسة.
مقدمة1..................................................................................
الجانب النظري
-1إشكالية الدراسة6..........................................................................
-5المفاهيم األساسية11............................................................................
-تمهيد
1تعريف التوجيه21................................................................................
تمهيد
أوال -التوافق.
1تعريف التوافق39................................................................................
-4أنواع التوافق42................................................................................
خالصة51.........................................................................................
تمهيد
أوال-المراهقة.
-1تعريف المراهقة54..............................................................................
-2أقسام المراهقة54.................................................................................
-3أشكال المراهقة55................................................................................
-4حاجات المراهقين56.............................................................................
-5مشاكل المراهقة58................................................................................
ثانيا:التعميم الثانوي.
تمهيد
تمهيد
االستنتاج العام
الخاتمة
قائمة المراجع
قائمة المالحق
فهرس الجداول
هدفت الدراسة الحالية إلى فحص العالقة بين الرضا عن التوجيه المدرسي و التوافق الدراسي من جهة،
والكشف عن الفروق بين الجنسين في المتغيرين السابقين.وقد بمغت عينة الدراسة التي تم اختيارها من
ثانوية الخنساء بتزي وزو ( )08تمميذا ،منهم( )34ذكرا ،و ( )44أنثى ،و الذين تم اختيارهم بالطريقة
العشوائية ،وقد طبق عميهم مقياس الرضا عن التوجيه المدرسي و مقياس التوافق الدراسي وقد خمصت
-1ال توجد عالقة بين الرضا عن التوجيه المدرسي و التوافق الدراسي لدى تالميذ مرحمة التعميم
الثانوي"
-2ال توجد فروق ذات داللة إحصائية في الرضا عن التوجيه المدرسي لدى تالميذ مرحمة التعميم الثانوي
-3ال توجد فروق ذات داللة إحصائية في التوافق الدراسي لدى تالميذ مرحمة التعميم الثانوي حسب
متغير الجنس.
مقدمة
مقدمة:
إن أي مؤسسة تربوية تعميمية تطمح إلى تنمية شخصية الفرد ،من جميع الجوانب وذلك من خالل
إكسابيم المعارف والقيم و االتجاىات و االىتمامات بميوليم و حاجاتيم و ح ّل مشاكميم ،ولعل أىم نشاط
يساعد و يحقق ذلك ىو التوجيو المدرسي ،الذي يتضمن مجموعة من الخدمات التي تقدم لمتمميذ بغرض
مساعدتو عمى فيم نفسو و مشكالتو ليكون قاد ار عمى حمّيا ،باإلضافة إلى مساعدتو عمى اختيار نوع
الدراسة التي توافق ميولو و استعداداتو ضمانا لمنجاح و التحصيل العممي الجيد.
إال أن سوء التوجيو المدرسي وتعدد العوامل التي تجعل التمميذ يتجو إلى شعبة معينة بدون رضاه أو
متأث ار بعوامل خارجية أخرى ،قد تؤثر عميو سمبا خاصة من الناحية الدراسية ،إذ قد تنتج عنو ضعف
التحصيل الدراسي ،ونقص الدافعية لمتعمم ،وضعف التحصيل الدراسي ،وبذلك تنعدم ثقتو بنفسو ،فيصبح
والزمالء وحتى في بعض األحيان مع عائمتو و المجتمع الخارجي .وقد يصل إلى حالة من اإلحباط
واليأس.
ومن خالل الدراسة الحالية سنحاول التطرق إلى موضوع الرضا عن التوجيو المدرسي لدى تالميذ
وعميو قمنا بتقسيم بحثنا إلى قسمين أساسيين وىما الجانب النظري و الجانب التطبيقي.
فيتضمن الجانب النظري اإلطار العام لإلشكالية ،الفرضيات ،أىداف الدراسة ،أىمية الدراسة ،تحديد
1
مقدمة
الفصل األول يتمثل في متغير الرضا عن التوجيو المدرسي ويتضمن تعريف التوجيو ،األسس ،األىداف،
الفصل الثاني :يتمثل في متغير التوافق الدراسي ويتضمن أوال التوافق ،تعريف التوافق ،أبعاد التوافق،
التوافق وعالقتو ببعض المفاىيم ،أنواع التوافق ،عوائق التوافق ،مؤشرات التوافق ،النظريات المفسرة
لمتوافق.
مع التفصيل أكثر في متغير التوافق الدراسي حيث يتضمن تمييد ،تعريف التوافق الدراسي ،أبعاد التوافق
الدراسي ،مظاىر التوافق الدراسي ،مشكالت سوء التوافق الدراسي ،عالج عدم التوافق الدراسي ،سمات
الفصل الثالث :التعليم الثانوي و المراهقة :ويتضمن تعريف المراىقة ،أقسام المراىقة ،أشكال المراىقة،
تعريف التعميم الثانوي ،األىداف العامة لمتعميم الثانوي ،شعب التعميم الثانوي ،مميزات التعميم الثانوي.
الفصل الرابع :يتضمن اإلجراءات المنهجية للدراسة و يحتوي عمى :الدراسة االستطالعية ،تعريفيا،
منيج البحث ،حدود البحث ،عينة الدراسة ،أدوات البحث ،األساليب اإلحصائية المستعممة.
الفصل الخامس :عرض و تحليل و مناقشة نتائج الدراسة :وتناولنا فيو عرض وتفسير النتائج الميدانية،
2
اإلطار العام لإلشكالية
-1إشكالية الدراسة.
-2فرضيات الدراسة.
-3أهمية الدراسة.
-5المفاهيم األساسية.
-6الدراسات السابقة.
اإلطار العام لمدراسة
إشكالية الدراسة:
تعد مشكمة اختيار التمميذ لنوع التخصص من أىم المشاكل التي يواجييا عدد كبير من التبلميذ
في جميع مراحل التعميم ،نظ ار لعدم معرفتيم لطبيعة المواد و التخصصات التي سيقومون بدراستيا والتي
تتوافق وتتناسب مع قدراتيم العممية و ميوالتيم الشخصية ،وليذا برزت الحاجة الماسة إلى التوجيو
و تشجيع الفرد لكي يعرف نفسو و يفيم ذاتو و يدرس شخصيتو جسميا وعقميا و اجتماعيا و انفعاليا،
ويفيم خبراتو ويحدد مشكبلتو في ضوء معرفة ورغبة نفسو ،باإلضافة إلى التعميم و التدريب الخاص
الذي يحصل عميو عن طريق المرشد و المربين و الوالدين في مراكز التوجيو و اإلرشاد ،وفي المدارس
وعميو يعتبر اختيار التمميذ لمشعبة و الرضا عنيا من األولويات ذات األىمية في بناء حياتو
المستقبمية ،وتمكينو من مواجية بعض المشكبلت و الصعوبات التي تعترضو و تعيقو عن تحقيق أىدافو.
و االجتماعي؛ ومنو أصبح من الضروري وجود سياسة عادلة لتقييم التبلميذ وتصنيفيم عند ك ّل مرحمة من
مراحل التعميم و توجيو ك ّل واحد منيم فيما يشبع و يحقق حاجاتو و يرضى طموحاتو(.قدوري خميفة،
،2012ص .)11
ونظ ار لؤلىمية الرضا عن التوجيو المدرسي في العممية التعميمية ،عممت المنظومة التربوية الجزائرية
جاىدة عمى تطوي ر و تحديث التوجيو و إدراج تخصصات دراسية جديدة تتوافق وتتناسب مع ميوالتيم
واستعداداتيم ،فالفرد يسعى إلى إشباع حاجاتو و رغباتو من أجل تحقيق الرضا و االرتياح النفسي
6
اإلطار العام لمدراسة
واالجتماعي و الميل الشخصي وىذا ما توصمت إليو دراسة "أحمد شباح" من خبلل الوقوف عمى
سمبيات التوجيو المدرسي لتقويميا ،واإليجابيات لتدعيميا ،وتمثمت أىمية البحث الوصول إلى طريقة
توجيو سميمة و عممية تجعل الطالب قاد ار عمى أن يضع نفسو في التخصص الذي يتناسب مع قدراتو
وميوالتو .وقد توصل الباحث إلى أن نسبة ىامة من التبلميذ غير راضين عن تواجدىم في الشعب التعميم
التقني التي وجيوا إلييا ،وىذا يعود لعدم تمقييم اإلرشاد الكافي( .شباح أحمد،1985،ص .)100
أن ىناك
وكما نجد أيضا دراسة "سيام الحطاب" عمى طمبة المدرسة الثانوية ،حيث توصمت إلى ّ
ّ
عبلقة بين الرضا عن الدراسة و التحصيل ،حيث وجدت الباحثة أن الطمبة األكثر رضا عن دراستيم كانوا
كما يعتبر الرضا عن التوجيو المدرسي من العوامل اليامة لتحقيق التوافق الذي يعرف عمى أنو
ّ
الشعور النسبي لمرضا ،و اإلشباع الناتج عن الح ّل الناجح لصراعات الفرد في محاولتو لمتوفيق بين
رغباتو ،وظروفو المحيطة بو( .مدحت ،1999 ،ص .)82وال يقتصر التوافق عمى جانب واحد بل يشمل
جوانب متعددة منيا التوافق الدراسي وىو قدرة التمميذ عمى تكوين عبلقات تفاعمية بينو وبين المكونات
األساسية لممدرسة وتمكنو من التكيف مع جميع العوامل المحيطة بو سواء داخل المدرسة أو خارجيا
وتغمبو عمى مشاكمو و مخاوفو وبالتالي تحقيقو لصحتو النفسية .حيث نجد بعض الباحثين أرجعوا حدوث
التوافق الدراسي لعامل المناخ السائد لممستوى الدراسي أمثال "عاطف أغا " الذي بحث في العبلقة بين
المناخ السائد والتوافق الدراسي لدى تبلميذ وتوصل إلى إثبات أن توافق المتمدرس دراسيا يحتاج إلى مناخ
انضباطي مفتوح خال من األساليب الديكتاتورية و يسوده الجو الديمقراطي ،وأكد أن شكل و نمط المناخ
السائد في الثانوية ىو الذي يحدد شكل الحياة الدراسية لمتمميذ(.عبد الرحمن ،2001 ،ص.)69،
7
اإلطار العام لمدراسة
كما نجد دراسة الباحث " "Dowlingالذي يرى فييا أن ىناك ارتباط بين سموك األفراد في المدرسة
ّ
وجاءت دراسة "الزيادي" ( )1963حول العبلقة بين التوافق الدراسي و التحصيل الدراسي،
فأظيرت النتائج أن الطبلب في المستويين األول و الثاني أق ّل توافقا من المستوى الثالث والرابع من حيث
التوافق الدراسي .باإلضافة إلى دراسة "كوبر سميث" التي أسفرت عمى وجود عبلقة وطيدة بين تقدير
مما يدل عمى وجود التوافق الدراسي ،ألن التحصيل الدراسي يعتبر كنتيجة
الذات و التحصيل الدراسي ّ
فالتبلميذ المتفوقين دراسيا أكثر تكيفا وتوافقا من التبلميذ المتأخرين دراسيا وىذا ما أكدتو دراسة
-1ىل توجد عبلقة بين الرضا عن التوجيو و التوافق الدراسي لدى تبلميذ مرحمة التعميم الثانوي؟
-2ىل توجد فروق ذات دالة إحصائية في الرضا عن التوجيو لدى تبلميذ مرحمة التعميم الثانوي حسب
متغير الجنس؟
-3ىل توجد فروق ذات دالة إحصائية في التوافق الدراسي لدى تبلميذ المرحمة الثانوية حسب متغير
الجنس؟
8
اإلطار العام لمدراسة
-2فرضيات الدراسة:
-1توجد عبلقة ارتباطيىة بين الرضا عن التوجيو و التوافق الدراسي لدى تبلميذ مرحمة التعميم
الثانوي.
-2توجد فروق دالة إحصائية في الرضا عن التوجيو المدرسي لدى تبلميذ مرحمة التعميم الثانوي
-3توجد فروق دالة إحصائية في التوافق الدراسي لدى تبلميذ مرحمة التعميم الثانوي حسب متغير
الجنس.
/3أىمية الدراسة:
تظير أىمية ىذه الدراسة في كونيا من الدراسات التي التي اىتمت بمرحمة التعميم الثانوي ،
وخاصة ّأنيا تدرس موضوع الرضا عن التوجيو المدرسي الذي تكمن "أىميتو في مساعدة التبلميذ الختيار
الشعبة المناسبة ،و مواصمة الدراسة في الشعبة التي يرغبون فييا وتوجيييم حسب ميوليم نحو الشعب
التي يختارونيا من أجل تحسين مستواىم الدراسي و بالتالي تحقيق التوافق الدراسي.
/4أىداف الدراسة:
-1التعرف عمى العبلقة الموجودة بين الرضا عن التوجيو المدرسي و التوافق الدراسي.
-2التعرف عمى الفروق الموجودة بين الجنس في متغير الرضا عن التوجيو المدرسي.
-3التعرف عمى الفروق الموجودة بين الجنس في متغير التوافق الدراسي .
9
اإلطار العام لمدراسة
/1مفيوم الرضا:
كما يمي:
*لغة :ورد في المنجد "لويس لممعموف" في المّغة العربية المعاصر الشرح المّغوي لكممة "الرضا" ّ
رضي عن الشيء؛ اقتنع بو وافق عميو اختاره وقبل بو عن قناعة ورضا ىو اإلعجاب ،الموافقة ،القبول و
االقتناع(.لويس،2001،ص.)561
-يعرفو "مدحت أبو النصر" « ّأنو شعور اإلنسان باالرتياح النفسي و السرور و الطمأنينة الذي يصاحب
تحقيق اليدف كالرضا الناتج عن تحقيق اإلنسان ىدف من أىدافو في الحياة أو العمل»(.مدحت2002،
،ص.)249
كما يعرفو نجيب شاويش مصطفى«أن الشعور بالرضا ىو حصيمة التفاعل بين ما يريده الفرد وبين ما
ّ -
/2مفيوم التوجيو:
*لغة :القصد و االنقياد و اإلتباع أي تبيان الطريقة المحددة و المقصودة من أجل مساعدة السالكين لو
معرفة االلتزام بو وعدم االنحراف عنو واتباع الخطط المرسومة لبموغ الغاية ( المنجد في المّغة العربية
10
اإلطار العام لمدراسة
*اصطالحا:
يعرفو حامد عبد السالم زىران ّأنو "عممية واعية ومستمرة بناءة تيدف إلى مساعدة و تشجيع الفرد
لكي يعرف نفسو ويفيم ذاتو ويدرس شخصيتو جسميا وعقميا و اجتماعيا و انفعاليا .ويفيم خبراتو ويحدد
مشكبلتو في ضوء معرفة ورغبة نفسو باإلضافة إلى التعميم و التدريب الخاص الذي حصل عميو عن
يعرفو الديب " ّأنو حالة داخمية في الفرد تظير في سموكو و استجاباتو و تشير إلى تقبمو لتخصص
فإن رضا
الدراسي الماضي و الحاضر و تفاؤلو بمستقبل حياتو و تقبمو لبيئة و تفاعمو مع خبراتيا و ليذا ّ
إنما يعني تقبمو إلنجازاتو الدراسية و نتائج سموكو و كذلك تقبمو كجزء لذاتو
الفرد عن تخصصو الدراسي ّ
ىو قبول التبلميذ لمشعبة التي وجيو إلييا و بالتالي الشعور باالرتياح النفسي ويتم رصده في الدراسة
الحالية من خبلل الدرجة التي يحصل عمييا تبلميذ السنة الثانية ثانوي خبلل اإلجابة عمى فقرات مقياس
11
اإلطار العام لمدراسة
/2-5التوافق الدراسي:
-1تعريف التوافق:
*اصطالحا :يعرفو داود ""1998التوافق أنو "مفيوم خاص باإلنسان في سعيو لتنظيم حياتو و ح ّل
صراعاتو و مواجية مشكبلتو من إشباع و إحباطات وصوال لمصحة النفسية أو السواء و االنسجام"
(سفيان ،2004،ص.)152
-2التوافق الدراسي:
"عممية ديناميكية يتم تنفيذىا من خبلل إجراءات يقوم بيا الطالب وصوال إلى تحقيق األىداف و
يتعرض الطالب لمثيرات و منبيات داخمية أو خارجية تولد عنده حاجة دافعية يسعى إلى تحقيقيا من
خبلل عممية التفاعل المتبادل بينو و بين عناصر المواقف التعميمية"( محمد ،2009،ص.)23
التعريف اإلجرائي:
ىو قدرة التمميذ عمى تكوين عبلقات إيجابية بينو وبين الزمبلء و األساتذة و القدرة عمى تحقيق التكيف مع
البيئة المدرسية المحيطة بو ويتم رصده في ىذه الدراسة من خبلل الدرجات التي يتحصل عمييا أفراد
12
اإلطار العام لمدراسة
ىدفت الدراسة إلى التعرف عمى مستوى الرضا عن التوجيو المدرسي لدى تبلميذ الجذعين المشتركين
في المرحمة الثانوية عن توجيييم المدرسي ،استخدمت الباحثة استبيان الرضا عن التوجيو المدرسي
من إعدادىا و مقياس األداء الدراسي ،تألفت عينة البحث من( )736تمميذ و تمميذة ،منيم( ) 319
عن التوجيو و األداء الدراسي لدى تبلميذ الجذعين المشتركين (جذع مشترك آداب ،مشترك عموم).
-2دراسة إبراىيم طيبي( :)2009بعنوان " الرضا عن خطة التوجيو المدرسي المعتمدة في النظام
التربوي و دورىا في تحقيق الذات و التوافق الدراسي و الكفاية التحصمية" ىدفت الدراسة إلى
توضيح العبلقة بين خطة الرضا عن التوجيو و عممية التوافق الدراسي ،و إلى التعرف عمى الفروق
بين الجنسين في الرضا عن التوجيو و التوافق الدراسي ،تتألف عينة الدراسة من ( )1921تمميذ
13
اإلطار العام لمدراسة
لإلنجاز لدى تالميذ السنة الثانية ثانوي" ىدفت ىذه الدراسة إلى التعرف عمى العبلقة
الموجودة بين الرضا عن التخصص والدافعية لئلنجاز لدى تبلميذ السنة الثانية ثانوي
بمختمف التخصصات الموجودة بثانويتي ( ىواري بومدين ،و غربي بشير) بحاسي خميفة
والية الوادي شممت عينة الدراسة ( )161تمميذ .بحيث توصمت نتائج الدراسة إلى ّأنو توجد
عبلقة ذات داللة إحصائية بين الرضا عن التوجيو المدرسي و الدافعية لئلنجاز لدى تبلميذ
كما توصمت إلى عدم تحقق الفرضية العامة الثانية في ثبلث جزيئات وتحققت في
ّ
جزئية واحدة مفادىا توجد فروق فردية في الرضا عن التوجيو الدراسي تعزى الختبلف
أن التحصيل
-4دراسة "مدحت عبد المجيد عبد المطيف" حيث توصمت الدراسة إلى ّ
الدراسي يرتبط بمدى رضا التمميذ عن التخصص الموجو إليو ،فيناك عبلقة بين الرضا عن
الدراسة و التحصيل ،حيث أن الطمبة األكثر رضا عن دراستيم يكونون أكثر تحصيبل عن
14
اإلطار العام لمدراسة
الدراسات األجنبية:
-1دراسة ميدي زاده و سكوت( ،)2005بعنوان" مشكالت التوافق لدى الطالب اإليرانيين
فباسكتمندا" ىدفت الدراسة إلى اختيار مجموعة المتغيرات التي تبدو أنيا تؤثر في عممية
التوافق لدى الطبلب الدوليين( الطبلب األجانب الذين يدرسون في بمدان أخرى غير
بمدانيم) ،وبمغ عدد أفراد الدراسة ( )71طالبا من الطبلب اإليرانيين ،واعتمد في ىذه الدراسة
أظيرت نتائج الدراسة أن درجة الصعوبة في التوافق اختمفت من طالب إلى آخر ،وأن
عوامل مثل المشكبلت الدراسية و االجتماعية النفسية و الثقافية يمكن أن تؤثر في توافق
الطبلب في اسكتمندا ،كما يمكن ليذه العوامل أن تؤثر بشكل مستقل أو باالرتباط مع عوامل
اليابان"
ىدفت ىذه الدراسة إلى اختبار توافق الطبلب الصينيين الذين يدرسون في اليابان ،وبمغت
العينة ( )92طالبا ،استخدم الباحث مقياس التوافق العاطفي و مقياس التوافق الدراسي
ومقياس التوافق البيئي .واعتمدت الدراسة عمى المنيج الوصفي التحميمي.أظيرت الدراسة أن
15
اإلطار العام لمدراسة
درجات التوافق عمى مقياس التوافق البيئي كانت أعمى من درجات التوافق عمى المقاييس
أجريت ىذه الدراسة حول التكيف الدراسي و االجتماعي لدى أطفال ( )7-6سنوات
بمنطقة التربية األولية بفرنسا ،حيث اختبر الباحثان تأثير المتغيرات االجتماعية – الثقافية
واألسرية عمى المسار الدراسي ليؤالء التبلميذ بمنطقة التربية األولية .ففي ما يخص البيئة
أما فيما يخص التبلميذ فقد قاما الباحثان بدراسة الصحة العقمية في عبلقتو
التربوية لؤلسرةّ ،
ومن بين النتائج المتوصل إلييا من خبلل ىذه الدراسة أن النجاح المدرسي لو عبلقة
بالصحة العقمية لمتبلميذ ،كما أن الصعوبات الدراسية التي تعترض لمتبلميذ ليا عبلقة دائمة
مع مشاكل الصحة العقمية .كما أظيروا كذلك أن األساليب السميمة التي تمارسيا األسرة عمى
ىدفت ىذه الدراسة لمتعرف عمى العبلقة بين المساندة الوالدية و المحيط البيئي وبين
التوافق المدرسي لؤلطفال .وقد تكونت عينة البحث من ( )585أسرة ليم أطفال من سن
16
اإلطار العام لمدراسة
( )11-5سنة من الذكور و اإلناث من أسر أمريكية ،أصل أوروبي و إفريقي .وقد استخدم
الباحثون األدوات التالية :مقياس القسوة في المعاممة الوالدية ،مقياس المساندة الوالدية
وقد أسفرت النتائج عن وجود عبلقة سالبة بين بعض أبعاد المساندة الوالدية (المناقشة
اليادئة والتعميم الفعال) وبين بعد التبرير المشكبلت في التوافق المدرسي .ووجود عبلقة
سالبة بين بعد قسوة العقاب في المساندة الوالدية وبين بعد الميارات االجتماعية في التوافق
المدرسي ،وأظيرت كذلك وجود عبلقة موجبة بين بعض أبعاد المساندة الوالدية (االحتواء
والدفء الوالدي) وبين بعد االنجاز األكاديمي في التوافق المدرسي( .مباركي،2018 ،
ص.)17 ،16
الدراسات العربية:
دراسة يوسف أحمد راشد ( :)2000في دراسة حول "التوافق الدراسي و الشخصي
واالجتماعي" حيث أسفرت نتائج الدراسة عمى وجود عبلقة إرتباطية طردية دالة إحصائيا بين
مجال التوافق الدراسي ومجال التوافق االجتماعي وتقدير الذات لدى طمبة المرحمة الثانوية.
17
اإلطار العام لمدراسة
دراسة مسعودة(:)2011
بعنوان" تأثير العنف المدرسي عمى التوافق الدراسي" ،وتكونت عينة الدراسة من ()121
تمميذ و تمميذة من المدارس الجزائرية يتميزون بإثارة الفوضى و العنف ،واستخدم الباحث
اختبار يونجمان لتوافق الدراسي ،حيث أسفرت النتائج عن وجود تأثير دال لمعنف المدرسي
عمى الجد واالجتياد لدى تبلميذ السنة الرابعة متوسط ،كما توصمت الدراسة أيضا إلى وجود
دراسة شفيقة داود( :)2012تيدف الدراسة إلى إبراز أىمية العبلقة بالثقة بالنفس بالنسبة
لممراىق المتمدرس ومدى مساىمتيا في تحقيق التوافق الدراسي ،حيث تكونت العينة من
( 331تمميذ) تتراوح أعمارىم ما بين 16إلى 18سنة حيث العينة األولى تشمل المراىقين
دراسة عنو( : )2012قامت الباحثة بدراسة حول "التعميم التعاوني و تأثيره عمى
التوافقالدراسي لدى تالميذ السنة الثالثة ثانوي" ،و أسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق
بين المتوسطات الحسابية لدرجات األبعاد المتمثمة في الجيد و االجتياد و اإلذعان والعبلقة
18
اإلطار العام لمدراسة
-7التعقيب عمى الدراسات السابقة عمى متغير الرضا عن التوجيو المدرسي و التوافق
الدراسي:
نستنتج من خبلل الدراسات السابقة أن الباحثون قد توصموا إلى نتائج مختمفة في دراستيم بحيث
ىناك من توصل إلى وجود عبلقة في الرضا عن التوجيو المدرسي وبعض المتغيرات األخرى كدراسة
براك صميحة ( )2118وقدوري خميفة ( )2112وىناك من توصل إلى عكس ذلك ومنيم من توصل إلى
وجود فروق بين الجنسين في متغير الرضا عن التوجيو كدراسة إبراىيم طيبي ( )2119وكذا دراسة
تتفق ىذه الدراسات مع الدراسة الحالية من حيث البحث عن العبلقة بين التوافق الدراسي و بعض
المتغيرات وكذلك من حيث العينة حيث تدرس تبلميذ التعميم الثانوي .ولقد ىدفت دراسة أحمد راشد لمتعرف
عمى العبلقة بين التوافق الدراسي مع مجال التوافقات األخرى ،وتوصل إلى وجود عبلقة بين التوافق
19
الفصل األول :الرضا عن التوجيه المدرسي
-تمهيد.
-1تعريف التوجيه.
-3أهداف التوجيه.
-خالصة الفصل.
الرضا عن التوجيه المدرسي الفصل األول
تمهيد:
لقد أصبح التوجيو المدرسي من أىم الخدمات التي أخذت بيا المنظومة التربوية عمى
عاتقيا من أجل تقديم المساعدة لمفرد .ويعتبر الرضا عن التوجيو المدرسي من متطمبات
اليوم باعتباره عنصر اساسي وضروري في تقديم العون والمساعدة من أجل إثبات قدراتو
واستعداداتو لرسم معالم حياتو وتمكينو من التخطيط لمستقبمو ونمو مشروعو الشخصي.
وانطالقا من ىذا تم تقسيم الفصل إلى قسمين ،القسم األول تناول التوجيو المدرسي
حيث التعريف ،أىداف ،األسس... .إلخ أما القسم الثاني تناول الرضا عن التوجيو المدرسي
التعريف ،العوامل ،أىمية الرضا عن التوجيو المدرسي.
21
الرضا عن التوجيه المدرسي الفصل األول
-1التوجيه:
1-1مفهوم التوجيه:
لغة :بمعنى القصد واالنقياد واإلتباع والناحية والنية أي تبيان الطريق المحدد والمقصود من
أجل مساعدة السالكين لو عمى لمعرفتو لاللتزام بو وعدم االنحراف عنو واتباع الخطة
المرسومة لبموغ الغاية (.المنجد في المغة العربية المعاصرة,دون سنة)334,
2-1اصطالحا:
يعرف حامد زهران عبد السالم 1980التوجيه "أنو عممية واعية ومستمرة بناءة ومخططة
تيدف إلى مساعدة وتشجيع الفرد لكي يعرف نفسو يفيم ذاتو ويدرس شخصيتو جسميا
وعقميا اجتماعيا انفعاليا ,ويفيم خبراتو ويحدد مشكالتو في ضوء معرفة ورغبة نفسو باإلضافة
إلى التعميم والتدريب الخاص الذي يحتل عميو عن طريق المرشد و المربين و الوالدين في
كما يعرفو أيضا هناعطية محمود "1959بأنو العممية الفنية المنظمة التي تيدف إلى
مساعدة الفرد عمى اختيار الحل المالئم لممشكمة التى يعاني منيا,وضع الخطط التي تؤدي
إلى تحقيق ىذا الحل ,وىذه عن نفسو وعن غيره"(هنا عطية, 1995,ص.)39
كما عرفو أحمد زكي صالح"1999التوجيو المدرسي ىو عممية إرشاد الناشئين ,تبنى عمى
أساس عممي معين م أجل توجيو كل فرد إلى نوع التعميم الذي يتفق مع قدراتو العامة
واستعداداتو الخاصة وميولو المينية ,الرئيسية وغير ذلك من صفات الشخصية"(.احمد زكي
1999ص.)20
ومن خالل ىذه التعريفات يتضح لنا بأنالتوجيو ىو مجموعة من الخدمات المنظمة والمستمرة
التي تقدم لتالميذ سواء داخل المدرسة او خارجيا الختيار نوع الدراسة الذي يتالءم
21
الرضا عن التوجيه المدرسي الفصل األول
مع قدراتو وامكانياتو واستعداداتو وميوال تو ورغباتو من أجل بنا ء مستقبمو بنجاح.
يعتمد التوجيو عمى أسس ومبادئ عامة مستمدة من الواقع التربوي النفسي
واالجتماعي ،كمالو أىمية كبيرة في حياة التمميذ حيث يساعده عمى بناء آفاق مستقبمو ومن
بين ىذه األسس نجد مايمى:
1-2األسس التربوية:
تعتبر عممية التوجييعممية متممة ومكممة لعممية التعميم والتعمم حيث أن عممية
التوجيو تعطي لمعممية التربوية دفعا لتجعميا أكثر فاعمية،وعمى كل فإنو اليمكن فصل
العمميتين عن بعضيما البعض ،ألنو من شروط عممية التعميم الجيد أن تيتم بعممية التوجيو
والتعميم ،كما أن عممية التوجيو يمكن أن يستفاد منيا في تطوير المناىج وطرق التدريس عن
طريق التأكد من تحقيق التكيف الفردي واالجتماعي لمطالب:
-تستغل عممية التوجيو المنيج والنشاط المدرسي لتحقيق أىدافيا كما تقوم بدور ممموس في
تعديل المنيج ووضع برامج النشاط بما يتالءم وينسجم مع تحقيق ما وضعت تمك العممية
من أجمو(.القاضي ،1981ص.)55
-تعاون أخصائي التوجيو مع المدرسين والقائمين عمى شؤون المدرسة من األمور الضرورية
إلنجاح عممية التوجيو وتنشيط العممية التربوية بصورة عامة.
-اإلىتمام بالتمميذ عمى أنو فرد الجماعة لو حقوق وعميو واجبات تجاه الجماعة وتجاه نفسو،
ومن ىنا دعت الحاجة إلى تخطيط خدمات في التوجيو الفردي لخدمة وتوجيو كل فرد عمى
والى جانب دلك ىناك حاجة ممحة لتخطيط لخدمات في التوجيو الجامعي ألن عمى كل فرد
22
الرضا عن التوجيه المدرسي الفصل األول
أن يعرف حقوقو بنفسو باإلضافة حقوق الجماعة وواجباتو تجاه نفسو وتجاه الجماعة.
(القاضي ،1981،ص.)55
2-2األسس الفمسفية:يبدأ توجيو الفرد من حيث اإلفادة وتطبيق بحيث يسعى إلى تحقيق
رغبات ويشبع حاجاتو دون خروج عمى ما يرسمو المجتمع الذي يعيش فيو،ويتعارف عميو
أفراده من عادات وتقاليد ومعتقدات ،وتوجيو يقوم عمى مبدأ اإلنسان حرفي في تحديد أىدافو
والعمل عمى تحقيقيا،وظيفة الموجو ىو في مساعدتو عمى القيام بذلك بتقديم المعونة الفنية
التي تحقيق لو الغرض الذي نشيده،فاليدف من التوجيو إذن ىو مساعدة الفرد في تحقيق
ذاتو في مختمف المجاالت عن رغبة ودون إكراه،وأن يحترم الموجو حق الفرد في تحديد
ألىدافو ووضع الخطط التي تحقق لو األىداف(.ممحم،2007،ص.)62
3-2األسس النفسية:
لقد اىتم التوجيو بالفرد وبتركيبتو الفردية سواء من الناحية االجتماعية أو العقمية ،
لذلك فإن التوجيو حاول االستفادة من األبحاث في ىذا المجال ويمكن تمخيص المبادئ
النفسية لمتوجيو حسب ماذكرىا يوسف مصطفى القاضي فيما يمي:
-باإلضافة لمفروق الفردية ىناك اختالف في نمو الخصائص الجسمية والنفسية والعقمية
لمفرد حيث أنيا تختمف بين كل مرحمة من مراحل النمو والمرحمة الت تمييا.
-مراعاة نمو الشخصية اإلنسانية مراعة تامة حيث أن جوانب الشخصية المختمفة تؤثر
عمى بعضا البعض.
23
الرضا عن التوجيه المدرسي الفصل األول
-مراعاة إشباع حاجات الفرد في كل مرحمة من مراحل نموه،مع األخذ بعين االعتبار
مستوى النضج عنده واألصول الثقافية والقيم االجتماعية التي نشأ وترعرع فييا .
-اعتبار عممية اإلرشاد النفسي والتوجيو عممية تعمم ليستفيد منيا الفرد في رسم طريقو في
الحياة وتعميم ما اكتسبو من خبرة عمى المواقف الجيدة التي تعترض سبمو والتحديات التي
تتطمب حال ودراية وتخطيط (.مصطفى وآخرون ،1991،ص.) 55
االىتمام م بالفرد كعضو في الجماعة ،فكل فرد ال بد أن يعيش في واقع اجتماعي لو
معايير وقيم وكيان اجتماعي يؤثر فيو ويتأثر بالجماعات التي ينتمي إلييا ويرجع إلييا ي
تقيم سموكو االجتماعي إلى نفسو وىو يشارك أعضائيم واقعيم وميوليم واىتماماتيم وقيميم
ومن ىنا البد لممرشد أن يأخذ في اعتباره ثقافة الجماعة التي ينتمي إلييا التمميذ وماتتسم بو
من سمات وما ليا من عادات وتقاليد حتى يتسنى لو فيم دوافع سموكو( .حمري2012 ،
ص.)18
-3أهداف التوجيه:
إن عممية التوجيو تساعد الفرد عمى إثبات ذاتو وتقبمو لذاتو ومساعدتو عمى تحقيق
ذاتو وتقبمو لمواجية الصعوبات التي تعترضو وايجاد الحمولميا لرسم معالم مستقبمو،وعميو
فالتوجيو ييدف إلى :
-معاونة الفرد عمى تفيم فرص الحياة وأنواع الدراسة المتاحة في المجتمع الذي يعيش
فيو.
-معاونة الفرد عمى اختيار نوع التعميم والعمل الذي يتفق مع إمكانيتو ليستفيق ويفيد
مجتمعو.
-معاونة الفردعمى معرفة قدراتو واستعداداتو وميولو ونواحي الضعف لديو.
24
الرضا عن التوجيه المدرسي الفصل األول
-4التوجيه المدرسي:
يعرف حامد زهرانالتوجيو المدرسي :أنو عممية مساعدة الفرد في رسم الخطط التربوي
التي تتالئم مع قدراتو وميولو وأىدافو وأن يختار نوع الدراسة والمناىج المناسبة والمواد التي
تساعده في اكتشاف اإلمكانيات التربوية في ما بعد المستوى التعميمي الحاضر ومساعدتو
في النجاح في برنامجو التربوي ويحقق المساعدة في تشخص وعالج المشكالت التربوية بما
يحقق توافقو التربوي بصفة عامة"( زهران1980،ص.)37
إن المتتبع لحركة التوجيو في الجزائر يجدىا مرت بعدة مراحل ،تعود بدايتيا إلى عيد
االستعمار حينما وسع إصالح التعميمفي فرنسا سنة ()1950منظمة مراكز التوجيو ،وأصبح
التوجيو مدرسيا ومينيا ،فظيرت بوادره الفعمية في الجزائر بعد سنة ((.) 1960
قريشي،1993،ص.)36
25
الرضا عن التوجيه المدرسي الفصل األول
وفي سنة ()1962تم إحصاء ()09مراكز توجيو موزعة عمى المدن الكبرى في
الجزائر ويعمل بيا( )53مستشا ار لمتوجيو .ولكنيا أغمقت فيما بعد بسبب مغادرة التقنين
األوروبيين.ولم يبقى سوى ( )03مراكز في الجزائر و ىران عنابة و ( )5مستشارين منيم
ثالثة جزائريين (برو ،1993،ص.)37
ولعل االنطالقة المنظمة كانت سنة( )1967عندما تخرجت أول الدفعة لمستشاري
التوجيو من معيد عمم النفس التطبيقي وفي نفس السنة صدر المرسوم رقم 85-67المؤرخ
في (1967/09/14و ازرة التربية الوطنية 1969بدون صفحة) والمتعمق بتنظيم اإلدارة العامة
لو ازرة التربية الوطنية والذي أنشئ بمقتضاه المديرية الفرعية لمتوجيو والتوثيق المدرسي والتي
كمفة وقت إذن ب:
عمل متواصل مباشر مع التالميذ عن طريق امتحانات ومالحظات جماعية أو فردية يصل
في نياية األمر إلى مجمس التوجيو.
26
الرضا عن التوجيه المدرسي الفصل األول
وبيا يكون التوجيو المدرسي والميني قد تبنى إستراتجية عامة طبقا الحتياجات
وأولويات النشا ط التنموي عمى الصعيد االجتماعي واالقتصادي .إذ تزايد عدد مراكز التوجيو
إلى أن وصل عددىا ( )34مركز حسب التقسيم اإلداري لسنة ()1974وازداد عدد
المختصين في ىذا المجال مثل مستشارين التوجيو المدرسي والميني من خريجي معيد عمم
النفس التطبيقي
أما مرحمة الثمانينات فقد عرفت صدور عدد من المراسيم الو ازرية تيدف إلى تنظيم
التوجيو عمى الساحة التربوية مبرزة بذلك التطمع إلى اعطائو مكانتو الحقيقية ،إذ نجد أن
المرسوم الوزاري رقم ( )19-80المؤرخ في ((.)1980/01/31وزارة التربية الوطنية
.)1980،13
الذي أنشأت بمقتضاه مديرية االمتحانات والتوجيو المدرسي والتي تتفرع عنيا المديرية
الفرعية لمتوجيو المدرسي ،والميني ،والتي كمفت بالقيام بمايمي :
جمع الوثائق الضرورية التي تتعمق بنظام الو المين ،والوطني لمتكوين ومناصب العمل
المتوفرة في عالم الشغل.
تأمين اإلعالم الضروري عن طريق الوسائل المالئمة إلطالع التالميذ واألولياء والمربين
عمى االمكانيات الموجودة في ىذا الميدان.
27
الرضا عن التوجيه المدرسي الفصل األول
القيم باالتصاالت الضرورية مع عالم الشغل واليياكل االجتماعية التربوية لتسييل اندماج
التالميذ فييا.
إجراء دراسات في عالم االمتحانات واألبحاث الضرورية التي تستيدف ضبط نظام حديث
لتقيم المعمومات المدرسية وبرامج التعميم والتكوين ومناىجيا.
غير أن ىذه األىداف قد تكون من الصعب ترجمتيا ميدانيا عمى مستوى مراكز التوجيو التي
كانت تعمل بعدد ال يتجاوز( )03مستشارين يشرفون عمى ()22مقاطعة ،الن كل مستشار
مكمف بإعالم وتوجيو ما يزيد عن ( )5592تمميذ من التعميم األساسي والثانوي (مركز
التوجيه المدرسي والمهني ،1985،بدون صفحة).
مع العمم أن ىؤالء المستشارين مقيمين بالمركزمما يجعميم بعيدين عن موقع التالميذ مما
يصعب االستجابة لمطالبيم وحاجاتيم في التوجيو واإلعالم واإلرشاد( .عواوش
،1996،ص.)5
أما فترة التسعينات وحتى اآلن شيدت تقدما إستراتيجيا ممحوظا عمى مستوى النظام التربوي
وذلك ب:
توسيع مجال تدخل مستشاري التوجيو إلى مستويات دراسية أخرى مختمفة,
فبدخول المستشارين إلى الثانويات واقترابيم من موقع التمميذ الذي يعتبر محور عممية
التوجيو وذلك بموجب المنشور الوزاري رقم 91/1241/ 219أصبح بإمكان تحقيق بعض
أىداف التوجيو كما ىو منصوص عمييا في التشريعات النصوص،كما أسيمت أعمال
28
الرضا عن التوجيه المدرسي الفصل األول
المستشارين بنشر الوعي قي األوساط المدرسية وفي المحيط االجتماعي بأىمية التوجيو
وذلك من خالل نشاطات متنوعة نذكر منيا :
تعددت تعريفات الرضا لدى الباحثين فنجد مدحت أبو النصريعرف الرضا أنو":شعور
اإلنسان باالرتياح النفسي والسرور والطمأنينة الذي يصاحب تحقيق اليدف ,كالرضا الناتج
النصر،ص.)249
29
الرضا عن التوجيه المدرسي الفصل األول
أما نجيب شاويش مصطفى يرى":أن الشعور بالرضا ىو حصيمة التفاعل بين مايريده الفرد
وما يحصل عميو فعالفي موقف معين" (شاويش ،1998،ص )1
يعرف محمد الديب الرضا ن التوجيو المدرسي":بأنو حالة داخمية تظير في سموكو
واستجاباتو وتشير إلى تقبمو لتخصصو الدراسي الما ضي والحاضر وتفاؤلو بمستقبل حياتو
وتقبمو لمبيئة المدركة وتفاعميا مع خبراتيا,وعمى ىذا فإن رضا الفرد عن تخصصو الدراسي
إنما يعني تقبمو إلنجازاتو الدراسية ونتائج سموكو وكذلك تقبمو لذاتو كجزء من البيئة وتقبمو
إن التوجيو السميم الذي يمنح الفرد الرضا يكون قد منحو القدرة غمى إستثمار قدراتو
إلى أقصى مدا وعكس نمك يمكننا "ان نالحظ المجيود الضائع الذي يبذلو بعض األفراد في
متابعة دراسة ال يصمحون ليا مما يعرف تكيفيم معيا ومع الظروفيا "( أبو عالم
رجاء،2001،ص. )1
وىكذا فإن الرضا عن التوجيو المدرسي لو آثار إيجابية وأىمية بالغة عمى مستوى
1-7عمى مستوى الفرد :لقد اثبت الدراسة التي قام بيا جاكسون وجيتزل
( )gacksonetgetselsلمعرفة أداء الفصل الدراسي في الصحة النفسية عمى مجوعتين من
30
الرضا عن التوجيه المدرسي الفصل األول
التالميذ ذكور واناث إحداىما راضية واخرى غير راضية .أن عدم الرضا ىو جزء من
الصورة الكاممة لعدم اإلرتياح النفسي أكثر من أن يكون انعكاسا مباش ار لعدم كفاءة الوظيفة
المدرسية (.الدسوقي،1979،ص.)339
فرضا عن التوجيو يوفر االرتياح النفسي فالفرد الذي يكون راضيا عن تخصصو
يمكنو من استثمار المواىب والقدرات وىذا ماأكده دانيال جولمان في قولو"إن اإلسيام األىم
والوحيد لمتعمم بالنسبة لمطفل ىو مساعدتو عمى التوجيو في مجال يناسب مواىبو ويشعر فيو
وعدم رضا التالميذ عن توجيييم يولد لدييم عدم قدرتو عمى تكوين رغباتو
2-7عمى مستوى المدرسة:إن رضا التمميذ عن التخصص الذي يوجو إليو ،ال يخدمييو
كفرد فقط ,وانما يعود ذلك عمى المدرسة وانتاجياتيا أيضا بقولو"فإذا كان اىتمام عمم النفس
االجتماعي ينصب عمى دراسة الرضا عن التوجيو كمؤشر من مؤشرات التوافق لدى الشباب
في مجال من مجاالت الحياة ،فإن،اىتمام عمماء التربية ينصب عمى دراسة الرضا عن
المدرسة" إنتاجية عن شاممة دراسة في أساسي كجزء الدراسي التخصص
(الديب،1987ص.)42
31
الرضا عن التوجيه المدرسي الفصل األول
إن ىذا الم بدأ بإمكانو أن يؤمن حاجة كل تمميذ إلى تحقيق ذاتو من خالل أنشطة مدرسية
متنوعة تشبع رغباتو وميوال تو وبيذا تكون المدرسة قد أعطت لممجتمع نبعا متدفقا من
3-7عمى مستوى المجتمع :يعتبر التوجيو مصدر إليام طاقات األفراد,وىذا األخير يؤثر
ويتأثر بأدوارىم ومدى فعالتيم وىذا ما أشارت اليو دراسة حالل وديع شكور"الفرد من ىذه
السيرورة يعيش في مجال من العالقات المتبادلة والتي من المفترض أن يمعب خالليا دور
المعطاءوالمتشبع بالرضا واإلرتياح ,فالتوجيو السميم المتكيف يوفر لمفرد كما لممجتمع الخير
وفي المقابل فإن غياب الرضا عن التوجيو وما قد ينتج عنو من رسوب يمثل مظير
من مظاىر الخسارة التي تكمف المجتمع كثي ار من المال و الجيد والوقت إذا ما قدر ما يصر
ف عمى الفرد أثناء دراستو من أموال مما يكمف من جيود فضالعن الشعور بالقمق والخوف
وانطالقا مما سبق فالرضا عن التوجيو المدرسي يساىم في تقديم فرص أفضل لمفرد
مما يجعمو أكثر قدر عمى العطاء واإلنتاج,مما يعود بالفائدة والتطور عمى الفرد والمجتمع.
32
الرضا عن التوجيه المدرسي الفصل األول
ىناك عدة عوامل تؤثر في عممية اختيار الفرد لتخصصو الدراسي,ومنو تحقيق الرضا
:1_8العوامل االجتماعية:إن اإلطار العام الذي يعيش فيو الفرد يؤثر في سموكات األفراد و
اتجاىات األسرة كممثل شرعي لممجتمع تصبغ أفرادىا السوسيوثقافيةمييئة إياىم لالندماج فيو
كما يرى "ج.موكو" تظير ذات أىمية ال تعوض عمى صعيد نمو الطفل و تعممو الحياة
وىكذا فان الصورة التي يرسميا العامل االجتماعي خاصة لمعائمي تكون مقوم من
باإلضافة إلى ذلك نجد أحيانا أن اآلباء قد يختارون ألبنائيم نوع الدراسة التى يرونيا
مالئمة في حياتيم المستقبمية وىذا ما أكده كمال الدسوقي":قد يقبل الشبان أن يختارون ليم
اآلباء ويرشدونيم لعدم توفر المعمومات المينية لدييم ولعجزىم عن تقدير مستقبل المينة
المختارة بالنسبة ليم وألنيم درجوا عمى أن يتقبموا توجييات وأراء آبىائيم باعتبارىم أكثر
33
الرضا عن التوجيه المدرسي الفصل األول
ومن ناحية أخرى فإن انتماء األبناء إلى طبقة اجتماعية معينة يعتبر من العوامل
االجتماعية التي تمعب دورىا في التأثير عمى خيارات التالميذ حتى يتمكنوا من تحمل
المسؤولية واتخاذ الق اررات السميمة لبناء مستقبميم من أجل تحقيق طموحاتيم وأحالميم.
2-8العوامل الشخصية:إن لكل فرد طريقتو في التعامل مع المكوناتو الشخصية ,التي تميزه
عن غيره من األفرادالتي تشكل فروقا في بناء شخصية اإلنسان وليا أثر في تطمعاتو
واختياراتو .ومن خالل ىذا العامل سنحاول التطرق إلى ىذه المكونات وىي كالتالي:
-الجنس :يمعب الجنس دو ار في تحديد نوع التصورات المينية التي تؤثر بدورىا عمى
وفي الدراسة التي قام بيا سيد خير اهلل حول أثر "الميل وبعضا القدرات العقمية عمى
التحصيل الدراسي في المواد اإلجتماعية في المدرسة الثانوية" حيث توصل إلى أن عامل
الميل األدنى يمعب دو ار كبيرافي التحصيل الدراسي والنجاح في المواد االجتماعية بصورة
أكبر عند اإلناث منو عند الذكور ويمكن إرجاع ىذه النتيجة إلى أن اإلناث يتميزنعن الذكور
بالميل الفني و والميل األدبي الكتابي والتدريس والخدمة االجتماعية "(سيد خير
اهلل،1990،ص.)110،109
3-2صورة الذات :إن الذات المركبة من عدد من الحاالت النفسية واالنطباعات والمشاريع
تشمل إدراك المرء لنفسو أي انطباعاتو عن جسمو وصورتو عن مظيره العضوي ,وتشمل
34
الرضا عن التوجيه المدرسي الفصل األول
إتجاىات المرء حول نفسو ومعتقداتو وأرائو ,قيمو وأىم مقوماتو مفيومو عن ذاتو(.ميخائل
،1981،ص.)232
ومن خصائص نمو الذات عند الفرد ىو تعبير عن نفسو وأرائو مبر ار بو الرغبات المحيطة
بميم.
-3طريقة اتخاذ قرار التوجيه:إن القرار الذي يتخذه التمميذ عند تصريحو بالرغبة في مزاولة
تخصص معين ىو لحظة حاسمة في حياة التمميذ.وذلك أن ما يترتب عن ىذه المحظة ىو
سعادة ونجاح التمميذ او تعاستو وىنا نتساءل كيف يمكن اتخاذ القرار ىل ىو االختيار اآلني
أم المشروع المدروس ؟ وحتى يمكن تقييم طريقة اتخاذ قرار التوجيو وتأثيره عمى رضا التمميذ
عن تخصصو .نقف اوال عند مفيوم كل من اإلختيار والمشروع كطريقة يعتمدىا التمميذ في
1-3مفيوم االختيار يرى SILLAMYأن االختيار " ىو القرار الذي من خاللو نقبل إمكانية
أو نشاط معين ،مع العمم أنو يطمب مشاركة جوانب شخصية الفرد"
كما يعرفه ألبور ALBAUاالختيار ":بأنو االنضمام الحر بكل رضا وبمعرفة األسباب ،
أي األخذ بعين االعتبار إمكانيات الشخص ،معطيات الشغل والسباق االقتصادي و
االجتماعي"( ،1982،ALBAUص.)16،15،
35
الرضا عن التوجيه المدرسي الفصل األول
ومن خالل ىذا التعريف نرى أن ألبور ALBAUربط عممية االختيار برضا الفرد وحريتو
2-مفيوم المشروع :عرف دوبت DUBETالمشروع عمى أنو "إنتاج يكون مكثف خاصة
أثناء المراىقة لصور أو أوضاع يتمنى الشخص التواصل إلييا ,و ذلك بإتباع نمط عيش
كم يعرفه " "Guichardعمى أنو تأسيس عالقة ذات داللة بين الماضي والحاضر والمستقبل
ويتضح من ىذين التعريفين أن المشروع ىو إنتاج مكثف لصور وأوضاع الشخص في
36
الفصل الثاني :التوافق الدراسي
تمهيد
أوال :التوافق
-1تعريف التوافق
-2أبعاد التوافق
-4أنواع التوافق
-5عوائق التوافق
-6مؤشرات التوافق
ثانيا:التوافق الدراسي
تمييد:
لقد احتل موضوع التوافق الدراسي حي از كبي ار من الدراسات والبحوث التربوية ألىميتو في حياة
الفرد ،حيث يعتبر غاية أساسية التي يسعى الفرد لتحقيقيا و ذلك من أجل مواكبة التغيرات التي تط أر
حيث يسعى فيو التمميذ إلى تحقيق نوعا من التكيف في محيطو الدراسي ،إذ بدونو ال يتمكن من الوصول
38
التوافق الدراسي الفصل الثاني
التوافق
"-األصل في التوافق ىو تعديل الكائن بحيث يتالءم مع الظروف وىو ما سماه يونج مغايره
" "Dissimilationأو يمجأ الكائن إلى إحداث تعديل في البيئة وىو ما أسماه مماثمو
" "Assimilationأو يعدل الكائن بعضا منو وبعضا من البيئة إلعادة التوافق و التوازن (".كامل،
،1999ص.)26 .
-و يعرفو حسن صالح الداىري ( )2008التوافق بأنو "عممية ديناميكية كمية مستمرة يحاول بيا
الفرد عن ط ريق تغيير سموكو تحقيق التوافق بينو وبين نفسو ،وبين البيئة المحيطة بو ،بغية الوصول إلى
_تعريف كمال الدسوقي(" :)1973التوافق ييدف إلى الرضا عن النفس ،راحة البال و االطمئنان".
( الدسوقي،1973 ،ص.)385
من خالل ىذه التعاريف نستنتج أن التوافق ىو عممية ديناميكية مستمرة مدى الحياة؛ وىو قدرة
الفرد عمى تحقيق التكيف مع العالم الخارجي المحيط بو بيدف الوصول إلى حالة من التوازن و االستقرار
النفسي و االجتماعي.
39
التوافق الدراسي الفصل الثاني
2 - 1أبعاد التوافق:
1-2-1التوافق عمى المستوى البيولوجي :يشير "لورنس مع شوبين" في القول إن الكائنات الحية تميل
إلى أن تغير من أوجو نشاطيا في استجاباتيا لمظروف المتغيرة في بيئاتيا ،ذلك أن تغير الظروف ينبغي
أن يقابمو تغيير و تعديل في السموك .بمعنى أنو ينبغي عمى الكائن الحي أن يجد طرقا جديدة إلشباع
رغباتو واال كان الموت حميفو؛ أي أن التوافق ىنا ّإنما ىو عممية تتسم بالمرونة والتوافق المستمر مع
الظروف المتغيرة.
2-2-1التوافق عمى المستوى االجتماعي:يمكن النظر إلى التوافق العام عمى ّأنو طريقة الفرد الخاصة
و الغالبة في ح ّل مشاكمو و في تعاممو مع الناس ،ذلك أن كل سموك يصدر عن الفرد ما ىو إالّ نوع من
التكيف فالفرد يولد مزود بأنواع شتى من االستعدادات الجسمية و العصبية والنفسية ،وىذه كميا تحتاج
لتيذيب ،وتقوم األسرة بجزء ويقوم االتصال واالحتكاك بالمجتمع بالجزء اآلخر .أي أن البيئة تقدم المادة
-3-2-2التوافق عمى المستوى السيكولوجي :يقول "مورار و كالك ىون" أن الكائنات الحية تميل إلى
أن تحتفظ بحالة من االتزان الداخمي ،إالّ أن الصراع صفة مالزمة لكل سموك ،أي أن ك ّل فعل ميما كان
مريحا فانو يشمل بعض التضحيات أو الخسارة فال يمكن أن تحدث صورة من صور التوافق (خفض
التوتر) إالّ ويكون ىناك نوع من انعدام التوافق(زيادة التوتر)وال تتعارض ىذه الحقيقة بأي حال مع
االفتراض القائل بأن الكائنات الحية تميل إلى أن تنتقى أشكال التوافق التي التحمل إال أقل صراع ممكن
40
التوافق الدراسي الفصل الثاني
ومن خالل ىذه المستويات يمكن أن نقول أن التوافق عممية معقدة و عميقة تتضمن عوامل نفسية،
جسمية ،واجتماعية .وىو عممية مستمرة تتميز بالمرونة مع الظروف المتغيرة في البيئة خارجية؛ وكذلك
ىو أسموب الفرد الخاص في تعاممو مع الغير ومن خالل توافقو وتكيفو يستطيع أن يتحدى ويتجاوز
صراعاتو ومشاكمو بحيث ييدف إلى خفض التوتر وازالة أسباب القمق.
" "ADAPTATIONفالتكيف مفيوم مستمد من البيولوجيا و يشير إلى الكائن الحي يحاول أن يوائم نفسو
و العالم الطبيعي الذي يعيش فيو من أجل البقاء( .جبل ،2000 ،ص.)61
و يظير الفرق بينيما في أن التكيف ىو أعم و أشمل من التوافق حيث يشمل (اإلنسان والحيوان و
النبات) .و عالقتيما مع البيئة .في حين أن التوافق يقتصر عمى التفاعل بين اإلنسان واآلخرين.
2-3-التوافق و الصحة النفسية :ىناك ارتباط وثيق بين الصحة النفسية و حالة التوافق وىما يسيران
في خطين متوازيين ،فنقول إن الشخص الذي يحقق حاجاتو أنو متوافق مع نفسو و مع بيئتو ،أي أنو
فالصحة النفسية تقود إلى التوافق إذ أن درجة عالية من الصحة النفسية ترفع من حالة التوافق
الداىري ،العبيدي،1999،ص.)55
41
التوافق الدراسي الفصل الثاني
و المتبادلة بين الفرد و جميع أعضاء األسرة ،ويتضمن عالقة الفرد بوالديو ممثمة في المشاعر المشتركة،
كما يتضمن العالقة مع األخوة و اتجاه الفرد نحو نظام األسرة ،وقدرتو عمى تحمل المسؤولية.
ّ
:2-4-2التوافق الصحي :ويعني تمتع الفرد بصحة جيدة وقدرة جسمانية تساعده عمى القيام باألعمال
المختمفة دون االعتماد عمى اآلخرين اعتمادا كميا في األعمال التي تتطمب استخدام الطاقة الجسمانية،
باإلضافة إلى قدرة الفرد عمى تقبل ما قد يط أر عمى صحتو الجسمية من تغيرات سواء بالمرض أو
الحوادث ،و استطاعة الفرد عمى استغالل قدراتو المتبقية في األعمال المفيدة والتي يجد فييا ذاتو.
عمى ّأنو االستجابات السموكية المختمفة لمفرد ،التي تقوم عمى أساس شعوره باألمن االجتماعي ،والتي
وىذا النوع من التوافق ىو تمكن الفرد من المشاركة االجتماعية والقدرة عمى عقد عالقات
اجتماعية راضية تتسم بالتعاون والتآزر و الحرص عمى المساندة و الدعم (.عبد العال..2007،ص)50.
:4-4-4التوافق الدراسي :ويتضمن التأقمم مع معطيات المجال الدراسي بمختمف مناىجو ،فالتوافق
الدراسي عممية دينامية مستمرة ،يقوم بيا التمميذ الستيعاب المواد الدراسية ،ويشمل حسن تكيف الفرد مع
معطيات بيئتو الدراسية والمناخ الدراسي ونمط اإلدارة وعالقتو بزمالئو ومعمميو ونظم االمتحانات
وسنفصل فيو الحقا باعتباره متغير من متغيرات الدراسة التي سنقوم بيا.
42
التوافق الدراسي الفصل الثاني
-5عوائق التوافق:
فاألولى نقصد بيا العاىات و التشوىات الجسمية ،ونقص الحواس التي تحول بين الفرد و أىدافو.
أما الثانية فيي العوامل النفسية التي تعوق الشخص عن تحقيق أىدافو الصراع النفسي الذي ينشأ عن
ّ
تناقض أو تعارض أىدافو ،وعدم قدرتو عمى المفاضمة بينيا واختيار أي منيا في الوقت المناسب.
وىي العوائق المادية التي تمنع الفرد من تحقيق أىدافو وقد يسبب ليم الشعور باإلحباط ،ويعتبر
نقص المال عائق يمنع الشباب من تحقيق أىدافيم مثل العمل و الزواج و غيرىا من المتطمبات.
/3العوائق االجتماعية:
ونقصد بيا القيود التي يفرضيا المجتمع في عاداتو وتقاليده و قوانينو لضبط السموك وتنظيم
-6مؤشرات التوافق:
النظرة الواقعية لمحياة :كثير ما نالحظ حاالت تعاني من عدم قدرتيا عمى الواقع المعاش ونجد أن الفرد
الذي يعاني متشائما ،رافضا و تعيسا كل ذلك يؤدي إلى سوء توافق و اعتدال الصحة النفسية لو.
مستوى طموح الفرد :لكل فرد مطامح و آمال فبالنسبة لممتوافق تكون طموحاتو في مستوى إمكانيتو حيث
يسعى من خالل دافع االنجاز لتحقيق ىذه الطموحات المشروعة في ضوء مقدرتو عمى تحقيقيا.
اإلحساس بإشباع الحاجات النفسية لمفرد :من أىم ىذه الحاجات النفسية "اإلحساس باألمن" وىي حاجة
نفسية ضرورية" ،اإلحساس بالود" تتمثل بإحساسو أنو محبوب و ّأنو قادر عمى حب اآلخرين ،كذلك
43
التوافق الدراسي الفصل الثاني
المناسبة و الفعالة في معاممة اآلخرين والتي سبق أن تعمميا الفرد ،وأدت إلى خفض التوتر أو أشبعت
دوافعو و حاجاتو و بذلك تداعمت و أصبحت سموكا يستدعيو الفرد كمما واجو نفس الموقف مرة أخرى.
وسوء التوافق عند السموكيون يتمثل في عدم قدرة الفرد عمى مالحظة النتائج المرغوبة التي تترتب عمى
كما يتضمن صعوبة ضبط الذات ،وىذه القدرات في جميع األحوال ىي ميارات أو سموكيات
سموك معينّ ،
:2-5-2نظرية التحميل النفسي :يرى "فرويد" أن عممية التوافق غالبا ما تكون الشعورية ،أي أن
الفرد يعي األسباب الحقيقية لكثير من سموكياتو ،فالشخص المتوافق ىو من يستطيع إشباع المتطمبات
أشكال سوء التوافق ويقرر أن السمات األساسية لمشخصية المتوافقة و الممتعة بالصحة النفسية تتمثل في
ثالث سمات ىي :األنا ،القدرة عمى العمل ،القدرة عمى الحب.
:3-5-3النظرية االجتماعية :يرى أصحاب ىذه النظرية أن ىناك عالقة بين الثقافة وأنماط التوافق ،فمقد
ثبت وجود فروق في االتجاىات نحو اآلالم و األمراض بين بعض المجموعات في الواليات المتحدة،
ويوضحون أن الطبقات االجتماعية في المجتمع تؤثر في التوافق حيث صاغ أرباب الطبقات االجتماعية
الدنيا مشاكميم بطابع فيزيقي ،كما أظيروا ميال قميال لعالج المعوقات النفسية في حين قامت الطبقات
االجتماعية العميا و الراقية لصياغة مشاكميم بطابع نفسي و أظيروا ميال قميال لمعالجة المعوقات
ومن خالل العرض السابق يتبين لنا أن اإلنسان ىو عبارة عن نتيجة تفاعل وتكامل بين النظريات
الثالث النفسية ،السموكية ،االجتماعية .فكل منيا ليا أىمية في إحداث التوافق.
44
التوافق الدراسي الفصل الثاني
تعريف الباحث عوض ( :)1990التوافق الدراسي ىو قدرة الطالب عمى تحقيق التالؤم الدراسي ومن ثم
تمكنو من عقد عالقات متميزة بينو وبين أساتذتو و أصدقائو و مشاركتو في مختمف األنشطة الثقافية و
االجتماعية داخل المجتمع الدراسي ،وبالتالي ينظم وقتو ويوفق بين أوقات الدراسة و الترفيو ،فيحقق ىدفو
تعريف الباحث الدسوقي( :)1974التوافق الدراسي شأنو شأن ك ّل توافق آخر ىو عممية تغير وتغيير،
والتوافق الدراسي في ىذا الموقف أكثر من أي موقف توافقي آخر وكأن عميو دائما أن يتغير ال أن يغير
(الدسوقي ،1974،ص.)341
كما يعرفو عبد الرحيم شعبان شقورة :أن التوافق الدراسي أنو يرتكز عمى التوافق النفسي االجتماعي و
ّ
لكي يكون المراىق المتمدرس متوافقا دراسيا فيجب أن يسبق ذلك وجود توافق نفسي و اجتماعي لدى
المراىق المتمدرس في مشكالتو النفسية يصعب عميو االنتباه و التركيز غير القادر عمى االستيعاب وفيم
المادة الدراسية ،مما يؤدي بو إلى الفشل أو التأخر الدراسي(شقورة.2002 ،ص.) 43.
ففي األخير يمكن أن نستنتج أن التوافق الدراسي ىو عممية يتأثر بيا الطالب و يؤثر فييا.إذ أنيا
تعكس مدى قدرتو عمى إقامة عالقات جيدة وايجابية بينو وبين زمالئو و مدرسيو .وبالتالي يتوصل إلى
45
التوافق الدراسي الفصل الثاني
- 2-1 2أبعاد التوافق الدراسي :لقد صنف" شقورة عبد الرحيم " ( )2001أبعاد التوافق الدراسي
في مجموعة من الخصائص التي يتميز بيا التمميذ المتوافق دراسيا و المتمثمة فيما يمي:
- 1االتجاه اإليجابي نحو الدراسة :الطالب المتوافق ىو الذي ينكب عمى الدراسة بشكل جدي ،ويرى فييا
-2العالقة بالمدرسين :الطالب المتوافق ىو الذي يحترم مدرسيو و يقدرىم و يقدر الدور الذي يقومون بو،
كما أنو يتبع تعميماتيم و ينفذىا و يسأل مدرسيو ويتحدث معيم ،و يعتبرىم قدوة يجب االقتداء بيم.
ّ
-3تنظيم الوقت :الطالب المتوافق ىو الذي ينظم وقتو بشكل متزن و يقسمو إلى أوقات المذاكرة و أوقات
األنشطة االجتماعية و الترفييية وىو الذي يسيطر عمى وقتو و ال يجعل الوقت يسيطر عميو ويقدر أىمية
الوقت.
-4طريقة الدراسة :الطالب المتوافق ىو الذي يتبع طرقا مختمفة في الدراسة تتالءم مع المادة الدراسية
- 2- 3مظاىر التوافق الدراسي :من بين المظاىر التي يتصف بيا التمميذ المتوافق دراسيا ما يمي:
46
التوافق الدراسي الفصل الثاني
إن التمميذ المتوافق دراسيا ىو الذي يحدد أىدافو بدقة ويسعى إلى تحقيقيا بشكل منتظم؛ ويشارك
في النشاطات الثقافية واالجتماعية ،و ىو راض عن أعمالو ومتوافقا نفسيا اجتماعيا.
يمكن أن يتعرض التمميذ إلى العديد من المشكالت والعوائق التي تقف دون تحقيق توافقو الدراسي من
بينيا نجد:
فالدالل الزائد واإلسراف بالرعاية يولد فردا معتمدا عمى أبويو في أداء واجباتو الدراسية.
يولد سوء تكيف التمميذ ألن المؤسسة التعميمية يجب أن تكون امتدادا لحياة المجتمع الجيد.
47
التوافق الدراسي الفصل الثاني
كالعدوان عمى الزمالء و الغش في االمتحانات مما يولد فيو تمميذا يرفض من قبل المؤسسة التعميمية
عمى المدرس أن يراعي الفروق الفردية بين التالميذ من حيث العمر ،الذكاء ،القدرة التحصيمية و
إال يكون عدد التالميذ مرتفعا في الفصول الضعيفة ،نظ ار لحاجة ىؤالء إلى رعاية خاصة ،كما يجب
-عدم إجياد التمميذ باألعمال المدرسية ،عدم إثارة المنافسة غير الشريفة ،أو المقارنة بين التالميذ
من جانبيا أن تتييأ الجو المدرسي الذي يشجع رغباتو و ميولو ويحبب إليو المدرسة ،و بإعادة النظر
نمو لو في مجال الدراسة و بالنواحي االجتماعية وذلك بالتعاون البيت مع المدرسة و التأكد من خمو
48
التوافق الدراسي الفصل الثاني
وىناك مجموعة من السمات التي يتصف بيا التالميذ الغير المتوافقين دراسيا و التي تم تمخيصيا فيما
يمي:
السمات العقمية:
-مستوى إدراك عقمي دون المعدل و ضعف إدراكو لمعالقات بين األشياء.
السمات االنفعالية:
السمات الجسمية:
49
التوافق الدراسي الفصل الثاني
اىتمام المتعمم بالحصول عمى مكاسب و اشباعات من خالل تواجده و سموكو في الموقف
التعميمي.
اشتراك المتعمم في ممارسة األنشطة المصاحبة لممنيج أكثر من مذكراتو و عممو في الفصل.
أن يسجل المدرس مالحظاتو عن ردود الفعل الوجدانية و االجتماعية لتمميذ من موقف ألخر،
كما يجب عميو أن ييتم بمالحظات اآلخرين عن التمميذ وكل من ييميم أمره داخل المدرسة
ّ
وخارجيا(الصفطي1990،ص.)22
50
التوافق الدراسي الفصل الثاني
خالصة الفصل:
مع البيئة المحيطة بو .ومن بين المراحل العمرية التي يكون فييا الفرد بأمس الحاجة إلى إحداث التوافق
مرحمة المراىقة فالمراىق المتمدرس ىو مسؤول في تحقيق توافقو أو فشمو في مجال الدراسة ،فعميو أن
يتعرف عمى شخصية ذاتو لكي ال يقع في مواقف تثير الصراعات و النزاعات ،وأن يعمل عمى االنسجام
51
الفصل الثالث :التعليم الثانوي و المراهقة
/1المراهقة
-1تعريف المراهق
-2أقسام المراهقة
-3أشكال المراهقة
-4حاجات المراهقين
-5مشاكل المراهقين
/2التعليم الثانوي
تمهيد:
يعاني المراىق المتمدرس في المرحمة الثانوية من مجموعة الصراعات و المشاكل ،فميذا نجد فئة
معتبرة من التالميذ المتمدرسين في الثانوية يعانون من القمق و االضطرابات لكون المراىق في ىذه
معرض لتغيرات مختمفة وفي شتى الجوانب ،وكذا تفكيره المستمر بمستقبمو.
ففي ىذا الفصل سوف نتعرف أكثر عمى المراىقة و أشكاليا و كذلك المشاكل التي يعاني منيا
53
المراهقة و التعليم الثانوي الفصل الثالث:
أوال :المراهقة.
تعريف المراهقة:
يذكر الباحث "ستنالي هول" "بأن المراىقة مرحمة من العمر تتميز فييا تصرفات الفرد بالعواطف و
مجموعة من التغيرات التي تط أر عمى الفتى ،سواء كانت من الناحية البدنية ،الجنسية ،العقمية ،العاطفية و
االجتماعية و ا لتي من شأنيا أن تنقل الفرد من فترة الطفولة إلى مرحمة الشباب و الرجولة لذا تعتبر جس ار
بأنيا الفترة التي يكسر فييا المراىق شرنقة الطفولة ليخرج إلى العالم
وعرفها الباحث "هروكس"ّ « :
/2أقسام المراهقة :لقد قسم الباحثون المراىقة إلى ثالث مراحل أساسية و تتمثل في:
المراهقة المبكرة:
حيث تتراوح بين 21و 21سنة تتميز بتناقض السموك الطفولي و بداية عالمات النضج في
الظيور و اكتمال وظائفيا عند الذكور و اإلناث ،حيث تبدأ الغدد الجنسية في القيام بوظائفيا.
المراهقة الوسطى:
تبدأ من 21إلى 21سنة تتميز بشعور المراىق بالنضج و االستقاللية و تتميز بشعور المراىق
باليدوء و االتجاه إلى تقبل الحياة بكل ما فييا من اختالفات وزيادة القدرة عمى التوافق.
54
المراهقة و التعليم الثانوي الفصل الثالث:
المراهقة المتأخرة:
تمتد ىذه المرحمة من 21إلى 12سنة .و ىي فترة يحاول فييا المراىق و يسعى من خالليا إلى
نستنتج أن لممراىقة ثالثة أقسام مبكرة من 21سنة و الوسطى التي فييا ينضج المراىق ويشعر
باالستقاللية ،والمتأخرة التي فييا يتم تكوين شخصية الفرد والتكيف مع المجتمع المحيط بو.
-2المراهقة المتوافقة:
تتميز المراىقة المتوافقة باالعتدال و التوازن و اليدوء النسبي و الميل إلى االستقرار و االتزان
توفير جو من الثقة و الصراحة بين الوالدين و المراىق في مناقشة مشكالتو ،وشعوره بتقدير
ارتفاع المستوى االقتصادي و االجتماعي لؤلسرة ،بحيث توفر لو مختمف الحاجات المادية الضرورية.
55
المراهقة و التعليم الثانوي الفصل الثالث:
تتميز باالنحالل الخمقي التام ،االنييار النفسي و االنحراف الجسمي والبعد عن المعايير
كما تتميز بالفوضى و االستيتار ومن بين أىم أسباب ىذه األخيرة المرور بخبرات شاذة و
ّ
الشعور ونقد النظم االجتماعية و االستغراق في أحالم اليقظة و أىم العوامل المسببة لممراىقة االنسحابية
-4المراهقة العدوانية المتمردة :تتسم بالتمرد و الثورة ضد األسرة والمدرسة و السمطة عموما و
/4حاجات المراهقين:
56
المراهقة و التعليم الثانوي الفصل الثالث:
57
المراهقة و التعليم الثانوي الفصل الثالث:
/5مشاكل المراهقة:
ومن أىم خصائص ذلك األرق ،الشعور بالتعب بصورة سريعة ،الغثيان ،عدم االستقرار النفسي ،عدم
5-2مشكالت تصاحب المراهق من جو أسرته :عدم توفر محل خاص بو في البيت ،وجود حواجز بينو
و بين والديو ،خصام األبوين فيما بينيما و معاممتو معاممة الطفل من جانب األبوين ،عدم السماح لو
باختيار أصدقائو.
5-3مشكالت تتعمق بالمكانة االجتماعية :الخوف من االنطالق في الحياة االجتماعية خشية الوقوع في
أخطاء ،الخوف من مقابمة أفراد آخرين غير األبوين ،القمق الخاص بالمظير الخارجي والخوف من صدود
بأنو قد
لذاتو و الشعور بالحاجة إلى أصدقاء و لكنو اليعمم كيف يكونيم أو كيف ينتجيم ،الشعور ّ
58
المراهقة و التعليم الثانوي الفصل الثالث:
-الجيل لوجود إقامة العالقات االجتماعية الحسنة التي تقرىا قواعد األخالق مع الجنس
اآلخر(.الجسمان .1994،ص.)237
مما
مما سبق أن المشكالت التي يعاني منيا المراىق قد تسبب لو عوائق و أمراض نفسية ّ
نستنتج ّ
سيؤثر بطريقة سمبية عمى توافقو الدراسي .وبالتالي يجب عالج ىذه المشاكل مبك ار بيدف إعادة التوازن و
التخمص منيا.
6-1النظرية البيولوجية:
من أبرز العمماء الذين اىتموا بمرحمة المراىقة نجد الباحث "ستالين هول"الذي أطمق عمى ىذه
بعض الغرائز وظيورىا بشكل مفاجئ ما يؤدي إلى ظيور بعض الدوافع القوية التي تؤثر في سموكيم،
كما وصف ىذه المرحمة بمرحمة العواصف ،التوتر و الصعوبة في التوافق مع المواقف الجديدة التي يمر
ّ
59
المراهقة و التعليم الثانوي الفصل الثالث:
6-2النظرية المعرفية:
يرى رائد ىذه النظرية" بياجي"أن أىم اإلنجازات التي يصل إلييا المراىق في ىذه المرحمة ىي ما
يطمق اسم "تفكير العمميات الشكمية" فقبل مرحمة المراىقة ييتم األطفال بشكل كبير بما ىو ظاىر أماميم
و بالمشكالت التي يمكن حميا عن طريق المحاولة والخطأ ،أما خالل مرحمة المراىقة فينمو المراىقون
بشكل أفضل فتزداد قدراتيم مع التعامل مع المشكالت بطريقة مجردة ،باإلضافة إلى تحسين قدرتيم عمى
كما يرى الباحث "سان تروك" أن قوة التفكير عند المراىق تؤدي إلى فتح آفاق معرفية و
ّ
كما
اجتماعية جديدة و تصبح أفكارىم أكثر تجريدا و منطقية و مثالية وقدرة عمى اختبار األفكار الذاتيةّ ،
تتطور بشكل كبير قدرتيم العقمية عمى مراقبة العالم االجتماعي و المادي الذي يعيشون فيو) .أبو جادو،
.2007ص.)430.
60
المراهقة و التعليم الثانوي الفصل الثالث:
تعرف المرحمة الثانوية بالمرحمة التي تمي المرحمة األساسية (اإلعدادية)بجميع أنواعيا وفروعيا،وتقابل التعميم الثانوي مرحمة
التربوي الجزائري تمثل النقطة المركزية لممراحل التعميمية بحيث أن جذورىا مغروسة في التعميم األساسي
اليدف العام من التعميم الثانوي ىو خمق الشخصية السوية المتزنة التي تستطيع عبور مرحمة
المراىقة بسالم وتحدد مسار اتجاىاتو و نمط مناىجو و كيفية إيجاد الطرق الناجحة التي تساعد الناشئين
-تقدير نجاحات اإلنسان وقبول مسؤولية المواطنة و إدراك المواقف و األحداث الدولية.
61
المراهقة و التعليم الثانوي الفصل الثالث:
يضم ىذا النوع من التعميم المتخرجين من اإلكماليات بنجاح أي التالميذ الذين تحصموا عمى شيادة
ومدة الدراسة فيو ثالثة سنوات و يحتوي ىذا النوع من التعميم عمى ثالث شعب
أ /التعميم الثانوي العامّ :
العموم التجريبية.
شعبة الفمسفة.
مدة الدراسة في ىذا النوع من التعميم ثالث ( )3سنوات و يجتاز التالميذ خاللو شيادة
ب /التعميم التقنيّ :
يختمف التعميم الثانوي عن التعميم األساسي بكونو بحاجة أكبر إلى اإلعداد و التطوير لجعمو يتناسب و
متطمبات "عالم الشغل" وذلك عند وضع المناىج وكذلك االىتمام بالحياة العممية لممراىقين وذلك من خالل
62
المراهقة و التعليم الثانوي الفصل الثالث:
-يتصف بنسبة مردودة أعمى عمى المستوى الوطني و اإلقميمي واالجتماعي لؤلفراد في المجتمع
-يعتبر التعميم الثانوي جزءا مكمال لمنظام التعميمي األساسي وذلك في سياق عممية التعميم مدى
63
المراهقة و التعليم الثانوي الفصل الثالث:
خالصة الفصل.
نستنتج أن المرحمة الثانوية لدى المراىق مرحمة حساسة ،حيث تجعمو قمقا وحائ ار لذا فيو بحاجة
إلى التفيم من طرف الغير في ضوء التغيرات التي يعيشيا ،سواء عمى النحو االجتماعي أو الثقافي أو
العممي نظ ار لممعارف الجديدة التي يتمقاىا في الثانوية وكذلك الندماجو في جماعات مختمفة وىذا بيدف
مساعدتو عمى اجتياز ىذه المرحمة بسالم و التغمب عمى المشاكل التي تصادفو.
64
الفصل الرابع :اإلجراءات المنهجية للدراسة
-1الدراسة االستطالعية.
-2منهج الدراسة.
-3حدود الدراسة.
-4عينة الدراسة.
-5أدوات الدراسة.
تمهيد:
يع تبر الجانب التطبيقي من أىم مراحل البحث العممي حيث ال يمكن االستغناء عنو باعتباره تكممة
لمجانب النظري ،إذ بواسطتو يتمكن الباحث من اختبار الفرضيات التي انطمق منيا في بداية بحثو وىو
وسيمة ىامة من وسائل جمع البيانات عن واقع موضوع الدراسة بصورة موضوعية و منيجية.
وفي ىذا الفصل سنقوم بعرض اإلجراءات المتعمقة بالدراسة و أىم الخطوات و الوسائل المعتمدة في
إجراء ىذه الدراسة والمتمثمة في الدراسة االستطالعية ،منيج البحث ،حدود البحث ،عينة الدراسة،إضافة
إلى أدوات جمع البيانات واألساليب اإلحصائية المعتمد عمييا في تحميل البيانات.
67
منهجية الدراسة الفصل الرابع
-1توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين الرضا عن التوجيو و التوافق الدراسي لدى تالميذ مرحمة التعميم
الثانوي.
-2توجد فروق ذات داللة إحصائية في الرضا عن التوجيو المدرسي لدى تالميذ مرحمة التعميم الثانوي.
-3توجد فروق ذات داللة إحصائية في التوافق الدراسي لدى تالميذ مرحمة التعميم الثانوي.
-1الدراسة االستطالعية:
-1 -1تعريفها:
تعتبر الدراسة االستطالعية بحث واسع عمى أساس الموضوعية و المنطق الذي يمكننا من
كما يعرفيا الباحث "مصطفى عشوي "2003عمى أنيا دراسة أولية تجرى عمى مستوى ضيق تمكن
ّ
68
منهجية الدراسة الفصل الرابع
مقياس الرضا عن التوجيو المدرسي عمى عينة مكونة من ( )20فردا من بينيم ()10ذكور و()10إناث
-2منهج الدراسة:
لقد استخدمنا في ىذه الدراسة المنيج الوصفي باعتباره األنسب لموضوع دراستنا المعنونة "الرضا
عن التوجيه المدرسي وعالقته بالتوافق الدراسي لدى تالميذ التعميم الثانوي".
حيث يعرف المنهج الوصفي بأنو"أحد أشكال التحميل و التفسير العممي المنظم لوصف ظاىرة أو
مشكمة محددة وتصويرىا كميا عن طريق جمع بيانات و معمومات مقننة عن الظاىرة أو المشكمة
-3حدود الدراسة:
1-3المجال الزماني:لقد قمنا بالدراسة الميدانية في 2021/5/16وتم جمع اإلستيانات في نفس اليوم
الذي تم توزيعيا.
2-3المجال المكاني :لقد تمت دراستنا في ثانوية الخنساء بوالية تيزي وزو ،التي تبعد عن مقر البمدية
وتعتبر من أقدم مؤسسات الوالية أنشأت بموجب القرار الوزاري رقم 39-73المؤرخ في فيفري .1973
69
منهجية الدراسة الفصل الرابع
مساحتيا اإلجمالية قدرىا 25000متر مربع ،منيا المبنية 10000م والغير المبنية 15000م.
تحتوي عمى ( )26حجرة التدريس )01( ،مطعم ،مكتبة( )4( ،)01مخابر ( )03ورشات )01( ،قاعة
-4عينة الدراسة:
1 -4تعريف العينة:ىي أداة الدراسة أي ّأنيا جزء من المجتمع الذي يتم اختياره بطرق مختمفة لغرض
من تالميذ السنة الثانية ثانوي ،حيث قسمت بين الذكور و اإلناث كالتالي ( )34ذكو ار و ( )46إناثا.
3 -4خصائص العينة:
الجنس
يتبين من خالل الجدول رقم ( )1أن نسبة اإلناث أعمى من نسبة الذكور و ذلك بفارق ( )٪15وىذا
70
منهجية الدراسة الفصل الرابع
يتبين من الجدول رقم ( )2أن نسبة التالميذ المتمدرسين آداب وفمسفة أعمى من نسبة التالميذ
-5كيفية إجراء الدراسة األساسية :بعد التأكد من صالحية أدوات الدراسة و تحديد العينة توجينا إلى
ثانوية الخنساء وقمنا بتوزيع استبيان الرضا عن التوجيو المدرسي و مقياس التوافق الدراسي.
-6أدوات البحث:
لقد تم االعتماد في دراستنا عمى مقياس الرضا عن التوجيو المدرسي و مقياس التوافق الدراسي ل "بول
يونجمان"( )1989والذي ترجمو وكيفو عمى البيئة العربية "حسين عبد العزيز الدريني" لجامعة مصر
بكمية التربية.
71
منهجية الدراسة الفصل الرابع
أعد مقياس الرضا عن التوجيو المدرسي من طرف الباحث" قدوري خميفة" صمم ىذا المقياس
لمعرفة رأي تالميذ المرحمة التعميم الثانوي بوضوح عن توجيييم الدراسي ،يتكون المقياس من ()26
2-1-6طريقة التصحيح:
1 2 3 عبارات تعكس مؤشرات إيجابية لمرضا عن التوجيو المدرسي
3 2 1 عبارات تعكس مؤشرات سمبية لمرضا عن التوجيو المدرسي
/1ثبات المقياس
يشير كير لنكر( )1972أن الثبات يعني " أن االختيار يمكن االعتماد عميو و ّأنو مستقر و متسق و لو
القابمية عمى التنبؤ و دقيق في قياسو ،و بالتالي فيو عبارة عن غياب نسبي لألخطاء المقياس".
(أبوعالم،2001،ص.)223
72
منهجية الدراسة الفصل الرابع
1-2-6وصف المقياس:
أعد مقياس التوافق الدراسي من طرف الدكتور" يونجمان بول" و الذي ترجمو وكيفو إلى البيئة
ويعتبر ىذا المقياس من مقاييس التقدير الذاتي و لو فائدة كبيرة في مساعدة المدرسين عمى فيم
وقد حرص المؤلف عند وضعو لالختبار عمى أن تصف وحداتو السموك اإلجرائي الذي يحدث داخل
مما تحقق ليذه الوحدات درجة عالية من الموضوعية و االتفاق في المعنى بين
قاعات الدرس وخارجياّ ،
المستخدمين كما رعى عند وضعو الوحدات أن تقيس األبعاد الثالث اآلتية ،و التي تضم 34سؤاال.
.34.31.29.25.22.20.19.13.11.7.5.1
بعد اإلذعان :أي مدى إخضاع المتعمم لسمطة المعمم يضم 15سؤاال وىي حسب التسمسل:
.32.28.26.24.23.18.17.16.15.14.10.9.8.3.2
.33.30.27.21.12.6.4
يصحح المقياس بإعطاء درجة واحدة لإلجابة المتفقة مع مفتاح التصحيح ،و تجمع الدرجات
التي حصل عمييا المفحوص ،عمى المقاييس الفرعية (أ) الجد و االجتياد(،ب) اإلذعان( ،ج) العالقة
73
منهجية الدراسة الفصل الرابع
أعمى الدرجات(.)34
الوحدات
لحساب ثبات المقياس طبقو معده لمعربية مرتين بفا صل زمني مقداره أسبوعين ،و كانت
معامالت ثباتو دالة عند مستوى ( ،)0.01ويمكن تمثيل النتائج المتحصل عمييا في الجدول التالي:
74
منهجية الدراسة الفصل الرابع
الجدول رقم( )05معامالت الثبات عمى عينة عددها 72طالبة بجامعة قطر
0562 اإلذعان
وبالنسبة لثبات المقياس في البيئة الجزائرية ،قام الباحث "عبد اهلل لبوز" بحساب معامل الثبات
يتكون الفصل األول من البنود التي تحمل األرقام الفردية ،بينما يتكون النصف الثاني من البنود التي
تم حساب معامل االرتباط بين النصفين ،استخدم خاللو معامل االرتباط
تحمل األرقام الزوجية ،بعد ذلك ّ
"بيرسون" وبمغ ( )0252وبعد تعديمو بمعادلة "سبيرمان براون" أصبحت قيمتو مساوية ل ( )0268وىو
وىذا يعني أن معامل الثبات ذو داللة إحصائية ومنو فإن المقياس ثابت و نستطيع إعادة تطبيقو
/2صدق المقياس:
استخدم الباحث الصدق التكويني أو صدق المفيوم لحساب صدق المقياس و ذلك نظ ار لعدم
وجود مقياس سابق لمتوافق الدراسي ،ويقوم حساب ىذا النوع من الصدق عمى مقارنة درجات التالميذ عمى
المقاييس األربعة الفرعية لقياس التوافق الدراسي (الجد واالجتياد ،اإلذعان،العالقة بالمدرس ،الدرجة
75
منهجية الدراسة الفصل الرابع
وتم حساب
الكمية) بدرجاتيم عمى بعض المقاييس األخرى المناسبة ،منيا مقياس (أيزنك) لمشخصيةّ ،
االرتباط بين درجات التالميذ عمى مقياس أيزنك وعمى المقاييس الفرعية األربعة.
أما بالنسبة لصدق المقياس في البيئة الجزائرية قام الباحث عبد المّو لبوز بتطبيقو عمى عينة
ّ
متكونة من ( )50تمميذ ،وبعد ذلك قام بترتيب الدرجات المحصمة عمييا في المقياس من األكبر إلى
األصغر ،ثم أخذ منيا نسبة %27من الدرجات الكبرى ونفس النسبة من الصغرى ،وطبق بعد ذلك
اختبار" ت" لداللة فروق بين متوسطي عينتين ،فكانت قيمة ت المحسوبة تقدر( )29275وعند مقارنتيا
بقيمة ت المجدولة كانت مساوية ل( )2248وىذا عند مستوى الداللة 0201أي ت المحسوبة أكبر من
كما تم حساب الصدق الذاتي ،حيث وجد ر= ،0282وعند مقارنتيا بالمجدولة المساوية ل 0237
ّ
عند مستوى داللة 0201ومنو فإن النتيجة دالة و عمى إثرىا فالمقياس في عمومو صادق و يمكن
االعتماد عميو.
وعند مقارنة نتائج قيمة ر المحسوبة بقيمة ر المجدولة التي كانت مساوية ل 0228وجد الطالب
من خالل دراسة الخصائص السيكومترية و تحقق أىدافيا من اختبار صدق و ثبات األداتين
استجاباتيم ،وتم تدارك بعض الصعوبات المتعمقة بسير البحث و التي تمثمت في إجراءات التطبيق وحذفا
لألفراد الغير الم ناسبين لمدراسة و تعديل بعض األلفاظ و تقريبيا إلى التالميذ لتفادي أثر التخمين و
76
منهجية الدراسة الفصل الرابع
األساليب اإلحصائية:
* النسبة المئوية:
لقد اعتمدنا في ىذه الدراسة عمى النسبة المئوية لتمثيل العينة وخصائصيا ،ولحساب
النسبة المئوية وتكرارىا يقسم ىذا التكرار عمى المجموع الكمي ألفراد العينة ويضرب في مئة
والقانون كالتالي:
التكرار
(غريب)47 ،1998 ، النسبة المئوية =
للعينة الكلي المجموع
* معامل ألفاكرونباخ:
معامل ألفاكرونباخ معامل اإلنساق الداخمي يستخدم لتعديل أو تصحيح معامل الثبات
لمتجزئة النصفية ،ويقصد باإلتساق الداخمي لممقياس أو إختبار قوة اإلرتباط بين درجات
يستخدم ىذا المعامل لمعرفة العالقة بين متغير أو أكثر ويرمز لو بـ ( )rوتكون العالقة
إما طردية أو عكسية أو تامة وتكون قيم معامل اإلرتباط محصورة بين 1≤ r≤ 1
واستعممنا ىذا المعامل في دراستنا بيدف الكشف عن العالقة اإلرتباطية بين الرضا
عن التوجيو والتوافق الدراسي ويتم حساب معامل بيرسون بالمعادلة التالية:
( ) ) ( ) (
=r
[√ ( ) [] ) ( ( ) ] ) (
77
منهجية الدراسة الفصل الرابع
* المتوسط الحسابي:
ىو حاصل قسمة مجموع قيم التوزيع عل عددىا بإستخدام المعادلة التالية:
س مج
م=
ن
حيث:
* إختبار:T.test
يستخدم لمعرفة وجود أو عدم وجود فروق في متغير مثال :حسب الجنس ،التخصص،
...الخ
=T
√
78
منهجية الدراسة الفصل الرابع
حيث:
اإلنحراف المعياري:
ىو الجذر التربيعي لمتوسط مربعات إنحرافات القيم المختمفة عن متوسطيا الحسابي
مج ح
√ =ε
ن
حيث:
:εاالنحراف المعياري.
79
الفصل الخامس :عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة
مناقشة النتائج.
االستنتاج العام
عرض و تحليل و مناقشة النتائج الفصل الخامس
تمهيد:
بعد التطرق إلى اإلجراءات المنيجية وبعد تفريغ استجابات أفراد العينة الدراسة باستخدام الحزمة
اإلحصائية لمعموم االجتماعية ( )spssتم إجراء المعالجة اإلحصائية المناسبة باالعتماد عمى األساليب
اإلحصائية التي سبق ذكرىا وذلك لتحقق من فرضيات الدراسة من خالل عرض ومناقشة النتائج التي تم
التوصل إلييا.
81
عرض و تحليل و مناقشة النتائج الفصل الخامس
الرضا عن التوجيه المدرسي و التوافق الدراسي" ،والختبار صحة ىذه الفرضية تم حساب معامل
جدول رقم( :)6يوضح نتائج معامل االرتباط "بيرسون" بين درجات التالميذ في مقياس الرضا عن
التوافق الدراسي
التوجيو
يتضح من خالل الجدول رقم (ّ )6أنو ال توجد عالقة ارتباطيو بين درجات التالميذ في مقياس
"الرضا عنالتوجيه المدرسي و التوافق الدراسي" حيث بمغت قيمة معامل االرتباط ( )-,0,0وىي قيمة
غير دالة عند مستوى الداللة ( ),0,0ألن قيمة الداللة اإلحصائية المحسوبة و المقدرة ب ( ),0,0أكبر
من مستوى الداللة المعتمد ( ),0,0وبيذا فالفرضية األولى التي تنص عمى وجود عالقة ارتباطيو ذات
82
عرض و تحليل و مناقشة النتائج الفصل الخامس
-2عرض نتائج الفرضية الثانية التي تنص عمى أنه "توجد فروق ذات داللة إحصائية بين التالميذ
الحسابي و االنحراف المعياري لدرجات التالميذ في الرضا عن التوجيو المدرسي لمجنسين ( الذكور
جدول رقم ( )7يوضح نتائج اختبار( )Tلحساب داللة الفروق بين الجنسين في الرضا عن التوجيه
المدرسي.
القرار مستوى مستوى درجة قيمة ()T االنحراف المتوسط التكرار الجنس
المحسوبة
دالة احصائيا ,0,0 ,076 07 -,010 11060 06076 36 اإلناث
يتضح من خالل الجدول رقم ( )0أن المتوسط الحسابي لمذكور و المقدر ب ( )06030اصغر
من المتوسط الحسابي لإلناث ،واالنحراف المعياري لمذكور و المقدر ب ( ),0,1أصغر من االنحراف
المعياري لإلناث.
واعتمادا عمى التحميل اإلحصائي الختبار( )Tتبين أن مستوى الداللة المحسوبة و المقدرة ب
( ),076أكبر من ( ،),0,0وىذا يعني ّأنو التوجد فروق ذات داللة إحصائية بين الذكور و اإلناث في
83
عرض و تحليل و مناقشة النتائج الفصل الخامس
-3عرض نتائج الفرضية الثالثة التي تنص عمى أنه "توجد فروق ذات داللة إحصائية بين التالميذ
االنحراف المعياري لدرجات التالميذ في الرضا عن التوجيو المدرسي لمجنسين( الذكور و اإلناث) ،وبعد
جدول رقم ( )8يوضح نتائج اختبار( )Tلحساب داللة الفروق بين الجنسين في التوافق الدراسي .
مستوى القرار مستوى درجة قيمة ()T االنحراف المتوسط التكرار الجنس
المحسوبة
دالة احصائيا ,0,0 ,0,, 07 - 104, 403, ,,0,7 36 اإلناث
يتضح من خالل الجدول رقم ( )7أن المتوسط الحسابي لمذكور و المقدر ب ( )1,011اصغر
من المتوسط الحسابي لإلناث و المقدر ب ( ،),,0,7واالنحراف المعياري لمذكور و المقدر ب ()4016
واعتمادا عمى التحميل اإلحصائي الختبار( )Tتبين أن مستوى الداللة المحسوبة و المقدرة ب
( ),0,,أكبر من ( ،),0,0وىذا يعني ّأنو ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين الذكور و اإلناث في
التوافق الدراسي.
84
-1مناقشة نتائج الفرضية األولى :
التي تنص عمى وجود عالقة ارتباطيو بين الرضا عن التوجيو المدرسي والتوافق الدراسي لدى أفراد
العينة.
والختبار ىذه الفرضية تم االعتماد عمى معامل االرتباط بيرسون حيث بمغت قيمة rالمقدرة ب (),0,0-
عند مستوى الداللة(),0,0والقيمة المحسوبة( ),0,0وعميو نستنتج أنو ال توجد عالقة ارتباطية بين الرضا
يم عب الرضا عن التوجيو المدرسي أىمية بالغة بحيث يمنح لتمميذ القدرة عمى استثمار القدرات والمواىب
ويرجع ذلك إلى دور المعمم في تنمية الدوافع لدى التالميذ ،وقد ال تعتبر الرغبة أحيانا تعبي ار عن
قدرات الطالب فقد تكو ن الرغبة أحيانا نتيجة لضغوطات ايجابية داخل األسرة.
باإلضافة إلى أىمية المناخ األسري في تحقيق التوافق الدراسي لدى األبناء باعتبار األسرة ىي
البيئة األولى واليامة في التنشئة االجتماعية و ترسيخ المبادئ والقيم والتأثير عمى الخصائص السموكية
،كما يشير "أبو مجد إبراهيم مجاهد"( )7987إلى المستوى الثقافي لألسرة إذ يعتبر من العوامل الميمة
في النجاح والفشل لدى الطالب و يرجع إلى الفطرة التفاؤلية وتوقع النجاح أكثر من الفشل وىذا مايقمل
وعميو فإن لألسرة دور كبير في مساعدة األبناء في التخفيف من القمق والتوتر وبالتالي تمكنيم من
التي تنص عمى وجود فروق ذات دالة إحصائية في الرضا عن التوجيو المدرسي لمتغير الجنس
والختبار ىذه الفرضية قمنا باالعتماد عمى المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري واختبار)TEST
(Tلمفروق بحيث بمغت قيمة(),010-Tعند مستوى الداللة ( ),0,0والقيمة المحسوبة ( ),076وىي أكبر
فكال الجنسين تتيح ليم فرصة االلتحاق بأي تخصص ميما كان نوعو وفقا لقدراتيم الدراسية،
وموالتيم ،رغباتيم ،وحسب ما يتوفر لدى المؤسسة من مقاعد بيداغوجية ،يعني أن أثناء عممية التوجيو ال
يأخذ بعين االعتبار عامل الجنس ،فالرضا عن التوجيو يرجع إلى تكافؤ الفرص في االختيا ارت لكل
الجنسين وفق موالتيم وطموحاتيم المستقبمية فالتمميذ ىو المسؤول األول عن اختياراتو وتقرير مصيره ،ىذا
الن عممية التوجيو ال تقوم عمى اإلكراه و اإلرغام ،إنما تييئ لمتمميذ الجو المناسب الكتشاف إمكانياتو.
كما ترجع عدم الفروق بين الجنسين إلى أن عممية التوجيو تركز عمى نتائج التالميذ عند توجيييم وال
تأخذ بعين االعتبار عامل الجنس فكل التخصصات المتوفرة في كال الجذعين متاحة لكال الجنسين فال
وىذه النتيجة المتوصل إلييا تتفق مع دراسة قدوري خميفة ( )2872التي مفادىا عدم وجود فروق
كما نجد دراسة "الديب"( )7981و"الخطاب" ()7976والتي توصمت إلى نفس نتيجة الدراسة
الحالية وىو عدم وجود فروق بين التخصص في الرضا عن التوجيو المدرسي.
مناقشة الفرضية الثالثة:
التي تنص عمى وجود فروق ذات دالة إحصائية في التوافق الدراسي لمتغير الجنس والختبار ىذه
الفرضية والتحقق منيا تم حساب المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري لدرجات التالميذ عمى مقياس
التوافق الدراسي لمجنسين واختبار Tحيث بمغت قيمتو()104,-عند مستوى الداللة ( ),0,0والقيمة
وىذا ما يتفق مع دراسة محمود صالح ( )1,7,التي أسفرت النتائج عن عدم وجود فروق
جوىرية ذات داللة إحصائية بين أفراد العينة .فالتالميذ سواء كانوا ذكو ار أو إناثا يسعون لالندماج في
البيئة التي ينتمون إلييا من خالل إثبات ذواتيم وسط الجماعة التي ينتمون إلييا ،بإقامة عالقات
اجتماعية بين أساتذتيم وزمالئيم والتكيف مع متغيرات البيئة المدرسية لموصول إلى تطمعات المستقبل .
فالتوافق يحقق لمتمميذ النجاح ،وىذا أكدتو دراسة محاميد عربيات ،ودراسة القضاة التي تثبت
كما نجد دراسة عبد اهلل لبوز (),,,,الذي توصل كذلك من خاللو إلى نفس نتيجة الدراسة
87
االستنتاج العام:
يتمثل بحثنا في معرفة العالقة بين الرضا عن التوجيه المدرسي و التوافق الدراسي لدى تالميذ
مرحمة التعميم الثانوي ،حيث شممت عينة بحثتا عمى ( )08تمميذا متمدرسا ،منهم ( )34ذكو ار و ()44
إناثا ،حيث قمنا بتطبيق مقياس" قدوري خليفة" لمرضا عن التوجيه المدرسي و مقياس "يونجمان" لمتوافق
-2توجد فروق ذات داللة إحصائية في الرضا عن التوجيه المدرسي تعزى لمتغير الجنس.
-3توجد فروق ذات داللة إحصائية في التوافق الدراسي تعزى لمتغير الجنس.
واستخدمنا معامل االرتباط البسيط "بيرسون" و اختبار (ت) لمفروق بين الجنسين و توصمنا إلى
النتائج التالية:
عدم وجود عالقة ارتباطيه بين الرضا عن التوجيه المدرسي والتوافق الدراسي لدى تالميذ التعميم
الثانوي والتي تقرب ب()-8،،8أي أن الرضا عن التوجيه المدرسي ليس شرطا واحدا أو أساسيا لتحقيق
التوافق الدراسي.
أما بالنسبة لمفرضية الثانية التي تنص عمى وجود فروق ذات داللة إحصائية بين التالميذ في
ّ
متغير الرضا عن التوجيه المدرسي تعزى لمتغير الجنس لم تتحقق أيضا حيث تقدر ب ( )8،04أي
وبالنسبة لمفرضية الثالثة التي مفادها وجود عالقة ذات داللة إحصائية بين التالميذ في التوافق
الدراسي تعزى لمتغير الجنس كذلك لم تتحقق حيث قدرت ب( )8،28أي ال توجد فروق ذات داللة
89
خاتمة:
يمعب التوجيو المدرسي دو ار ميما في حياة المجتمع بإعتباره سيرورة تربوية تيدف إلى
إنضاج شخصية المتعمم بتنمية جوانبو الذاتية ومساعدتو عمى رسم معالم حياتو المستقبمية
الدراسية والمينية بشكل ينسجم مع حاجياتو وميوالتو ويتالئم مع امكانياتو وقدراتو ومؤىالتو
ليصبح قاد ار عمى التموقع والتكيف مع متغيرات الذات والمحيط.
عممية التوجيو المدرسي من العمميات الضرورية لمساعدة التمميذ ،والتوافق الدراسي ما
ىو إالمحاولة مستمرة لتحقيق التوافق الدراسي في الوسط المدرسي والرفع من معنويات
التمميذ.
91
قائمة المراجع:
.1إبراهيم طيبي()" 1990أثر مشكالت المراهقين في التحصيل الدراسي" ،رسالة ماجستير غير
.2إبراهيم عبد العزيز الدعميج" ، )2009(،مناهج وطرق البحث العممي" ، ،دار الصفاء لمنشر
والطباعة،عمان ،األردن.
.3أبو النصر،مدحت محمد" ،)2002(،اكتشف شخصيتك وتعرف عمى مهاراتك في الحياة والعمل"
.4ابو عالم رجاء محمود(" ) 2001مناهج البحث في العموم النفسية والتربوية "،دار النشر
لمجامعات في مصر.
.5أحمد محمد الزغبي" ،)2001(،عمم النفس نمو الطفولة و المراهقة" الطبعة األولى ،دار زهران
.6أمل عمي أحمد محمد" ،)2017( ،التوافق الدراسي وسط الطالب مطمقي األبوين بالمرحمة
الثانوية بمحمية كرري" ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في اإلرشاد النفسي و التربوي.
.8برور محمد ( ") 2008أثر التوجيه المدرسي عمى التحصيل الدراسي المرحمة الثانوية" ،رسالة
.9بمحسني وردة(" )2002عالقة الرضا عن التوجيه المدرسي باإلحباط" ،رسالة ماجستير ،جامعة
الجزائر.
.10بن درومة زبيدة" ،)2011(،أهمية مفهوم الذات في تحقيق التوافق الدراسي لدى المراهق
.11بوراس كاهينة ( ،)2014الصالبة النفسية و عالقتها بالتوافق الدراسي لدى تالميذ المرحمة
.12حامد عبد السالم زهران ("" )1980التوجيه واإلرشاد النفسي"،الطبعة الثانية،عالم الكتب
القاهرة ،مصر.
.13حامد عبد السالم زهران (" ،)1998مبادئ التوجيه واإلرشاد النفسي لمطفل"،دار العممية الدولية
،عمان.
.14حامد عبد السالم زهران " ،)2005(،عمم النفس الطفولة والمراهقة" الطبعة الخامسة ،جامعة
.15حمري محمد (" ، )2012ثقافة التوجيه المدرسي في الجزائر بين اإلصالح والواقع" ،رسالة
ماجستير.
.16خير ،اهلل سيد(" )1990بحوث نفسية وتربوية "،دار النهضة العربية ،بيروت.
.17سالم رمضان النجار(" ،)2009التعميم الثانوي المعاصر" ،الطبعة األولى ،دار المسيرة لمنشر و
التوزيع.
.19سهير كامل أحمد" ،)1999(،الصحة النفسية و التوافق الدراسي" ،مركز اإلسكندرية ،مصر.
.20شباح أحمد(" ،)1985دراسة معمقة في عمم النفس وعموم التربية لتوجيه المدرسي في الجزائر
.12شحاتة سميمان محمد سميمان ( ")2005اتجاهات األطفال والرفاق والروضة" ،بدون طبعة مركز
االسكندرية لكتاب.
.22صالح حسن الداهري ،ناظم هاشم ألعبيدي"،)1999( ،الشخصية و الصحة النفسية" ،الطبعة
.24صالح محمد عمي أبو جادو " ،)2007(،عمم النفس النمو الطفولة و المراهقة" الطبعة الثانية،
.25صالح الدين العمرية" ،)2005(،عمم النفس النمو" الطبعة األولى ،مكتبة المجتمع العربي،
األردن.
.26عبد الرحيم شعبان شقورة " ،)2002(،الدافع المعرفي و اتجاهات طمبة كميات التمريض نحو
.27عبد العالي الجسمان " ،)1994( ،سيكولوجية المراهقة و حقائقها األساسية" الطبعة األولى،
العربية لمعموم.
.29عبد الفتاح دويرار" ،)1993(،سيكولوجية النمو و االرتقاء" الطبعة األولى ،دار المعرفة
لمطباعة و النشر،مصر.
.30عبد الكريم قريشي ( ")1993نظرة حول التوجيه المدرسي بالجزائر" ،مجمة الفكر جمعية األمل
،الجزائر.
.31عبد المطيف مدحت عبد الحميد " ،الصحة النفسية والتفوق الدراسي" ،مكتبة النهضة
المصرية.
.32عبد المجيد عبد العال" ،)2007(،السموك اإلنساني في اإلسالم" ،الطبعة األولى ،دار المسيرة
.33عدلي صميحة "،)2009( ،فعالية المنظومة التربوية من خالل امتحانات شهادة البكالوريا و
.34عطا اهلل فؤاد ألخالدي ،دالل سعد الدين" ،)2009( ،التوافق و التكيف" ،الطبعة األولى ،دار
.35عمي ،محمد محمد الديب (" )1987مركز الضبط وعالقته بالرضا عن التخصص الدراسي" ،
.63غريب ،السيد أحمد ("" ،)1998اإلحصاء والقياس النفسي في البحث االجتماعي" ،عالم
الكتب،القاهرة .
.37فوزي محمد جبل" ،)2000( ،الصحة النفسية و سيكولوجية الشخصية" بدون طبعة ،المكتبة
الجامعية ،اإلسكندرية.
.39قدوري خميفة(" )2012الرضا عن التوجيه المدرسي وعالقته بالدافعية لالنجاز لدى تالميذ
السنة الثانية" ،رسالة ماجستير ،كمية العموم االجتماعية واإلنسانية الجزائر ،جامعة مولود
معمري.
.40كمال الدسوقي "،)1974(،عمم النفس ودراسة التوافق" الطبعة الثانية،دار النهضة العربية،
مصر.
.41لخضر شيبة( ،)2015الدافعية لمتعمّم وعالقتها بتقدير الذات والتوافق الدراسي لدى تالميذ
.44محمد قاسم عبد اهلل(" )2001مدخل إلى الصحة النفسية" ،دار الفكر.
.45محمد مصطفى الصطفي" ،)1992( ،التوافق النفسي االجتماعي الدراسي" الطبعة الثانية ،دار
.46مدحت عبد الحميد عبد المطيف" ،)1990( ،الصحة النفسية ودراسة التوافق الدراسي" دار
النهضة.
الدراسي" رسالة غير منشورة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه في عمم النفس االجتماعي ،جامعة
الجزائر.
الجامعية.
.50معروف رزيق "،)1986(،خفايا المراهقة" ،الطبعة الثانية ،دار الفكر لمطباعة و النشر و
التوزيع ،دمشق.
.53منى محمد وادي "،)2016( ،مكونات إنفعال الغضب وعالقته بالتوافق الدراسي لدى تالميذ
المرحمة االعدادية" رسالة ماجستير في اإلرشاد النفسي بكمية التربية في الجامعة االسالمية غزة.
" ،بيروت ،دار النهضة العربية . .54نجيب شاويش مصطفى " ،)1998(،إدارة األفراد
.55هنا عطية محمود ("" )1959التوجيه التربوي والمهني" ،مكتبة النهضة المصرية.
.63و ازرة التربية الوطنية" ،مذكرة إعالمية رقم 6تركيب وبناء المديرية الفرعية لمتوجيه و التوفيق"
Corrélations
Corrélations
tawafok tawjih
N 80 80
Corrélation de Pearson -,007 1
N 80 80
T-TEST GROUPS=sex(1 2)
/MISSING=ANALYSIS
/VARIABLES=tawafok
/CRITERIA=CI(.95).
Test-t
Statistiques de groupe
Inférieure Supérieure
Hypothèse de
variances ,230 ,633 -1,293 78 ,200 -,96931 ,74975 -2,46194 ,52333
égales
tawafok
Hypothèse de
variances -1,309 74,169 ,195 -,96931 ,74068 -2,44508 ,50647
inégales
T-TEST GROUPS=sex(1 2)
/MISSING=ANALYSIS
/VARIABLES=tawjih
/CRITERIA=CI(.95).
Test-t
Statistiques de groupe
Inférieure Supérieure
Hypothèse de
variances 1,761 ,188 -,166 78 ,868 -,39898 2,40140 -5,17980 4,38185
égales
tawjih
Hypothèse de
variances -,173 77,811 ,863 -,39898 2,31151 -5,00101 4,20306
inégales
ملحق -2-
الجنس( ذكر/أنثى):
السنة الدراسية: