Professional Documents
Culture Documents
الموسومة بــــ:
لجنة المناقشة
إلى روح أبي الغالي رحمة اهلل عليه ،إلى من أحمل إسمه بكل إفتخار.
إلى أمي نبع الحنان التي بدعواتك فتحت األبواب أطال اهلل في عمرك.
إلى زوجي أهديك هذا العمل المتواضع تعبيرًا عن شكري لك لوقوفك بجانبي لكي أحقق
طموحي العلمي.
إلى أعز الورود التي نمت في حديقة حياتي فكانت تعطرها أحلى الروائح أبنائي أحبابي
إلى من حبهم يجري في عروقي ويلهج قلبي بذكرهم ،إلى من عاشوا معي الحياة حلوها ومرها
إخوتي وأخواتي " فاطمة فاطمة التي هما في مقام أمي
أشكر اهلل تعالى وأحمده على نعمه الذي أنعم علي بنعمة العقل والدين
إلنجاز هذا العمل المتواضع.
عندما أتذكر كل ما صنعتي لألجلي كي أصل إلى الذي وصلت إليه في
يومي هذا فيعجز لساني عن تعبير.
" فعبارات الشكر قليلة بحقك يأمي يأحن أم على كون يا سندي في الحياة،
أطلب من اهلل أن يشفيك ويعافيك ويطيل بعمرك ،فجئت اليوم أهد لكي هذا
العمل المتواضع وهذا بفضل دعائك يأمي "
وأهدي رسالة شكر وإ متنان ألستاذتي الكريمة التي لم تبخل علينا في
توجيهنا وتحفيزنا بنصائحها فكانت خير دعم إلتمام هذا العمل.
وأثني ثناءا حسنا وحبا ،وأحمل أنقى عبارات الشكر و إلى أخواتي على
وقوفهما بجانبي في الحل والترحال ،وفي الكرب والشدة وأشكر كل من
مد لنا يد العون من قريب ومن بعيد ولو بكلمة طيبة.
فهرس المحتويات
الصفحة العناوين
في ظ aaل التغ aaيرات الجذري aaة الس aaريعة ،تش aaهد الحقب aaة الزمني aaة األني aaة مجموع aaة من التح aaوالت
المتالحقة والمتسارعة ،وهذا بفعل الثورة التكنولوجية والمعلوماتيaة الaaتي أدت إلى كسaر الحaaواجز
بين الشaaعوب والaaدول ،فأصaaبحت تسaaودها المنافسaaة القويaaة والصaaارمة ،وإ ثaaر هaaذه التغaaيرات صaaار
ع aaالم األعم aaال يعيش توجه aaا جدي aaدًا يعتم aaد أساس aaا على المعلوم aaات في ك aaل المي aaادين ،وه aaذا نظ aaرا
للتقaaدم المتسaaارع لتكنولوجيaaا المعلومaaات واإلتصaaال الaaذي يشaaهد تطaaورًا متواصaaال مaaا أسaaفر بتزاید
حدة المنافسة التي أضحت تمارس ضaغطها على المؤسسaات في جميaع الaaدول وكافaaة القطاعaات،
وظهaaور عaaدد من القaaوى أثaaرت بشaaكل كبaaير على مفهaaوم و نمaaط اإلدارة اإلسaaتراتيجية للمؤسسaaات
وإ ستخدام إستراتيجيات من خالل التخطيط اإلستراتيجي.
وفي ه aaذا اإلط aaار تن aaدرج ه aaذه الدراس aaة ال aaتي تتط aaرق إلى موض aaوع اليقظ aaة اإلس aaتراتيجية في
المؤسس aaات في الجزائ aaر ،وال aaتي س aaوف تك aaون موس aaومة بعن aaوان واقــع اليقظــة اإلســتراتيجية في
المؤسسة االقتصادية.
اإلطار المنهجي
اإلشكالية: -1
مم aa aا س aa aبق يتض aa aح أن تحقي aa aق أهم ه aa aدف ألي مؤسس aa aة إقتص aa aادية والمتعل aa aق بتحقي aa aق البق aa aاء
واإلس aaتمرار يتوق aaف بدرج aaة كب aaيرة على تب aaني من aaاهج جدي aaدة ق aaادرة على إمتص aaاص المعلوم aaات
المتن aaاثرة واإلش aaارات الض aaعيفة بغي aaة الت aaأقلم م aaع ه aaذا المحي aaط الجدي aaد ومن ه aaذا المنطل aaق نط aaرح
اإلشكال التالي :ما هو واقع اليقظة اإلستراتيجية داخل مؤسسة سوناطراك STH؟
للتعمق أكثر في موضوع دراستنا استوجب األمر طرح تساؤالت فرعية ترتبط بموضوع اليقظة
االستراتيجية .و التي كانت كالتالي:
/3هل تتبنى وتطبق المؤسسة اإلقتصادية ( )STHاليقظة اإلستراتيجية على أكمل وجه؟
فرضية رئيسية
/2ممارسة اليقظة اإلستراتيجية بأبعادها األربعة (التكنولوجية ،التنافسية ،التجارية ،البيئية ) في
المؤسسة سوناطراك . STH
/3ثقافة اليقظة اإلستراتيجية في شركة سوناطراك ( )STHمتوفرة ولكنها لیست بنسبة عالیة.
3أهمية الدراسة:
تكمن أهمية الدراسة في الحاجة لتطaبيق وتبaني نظaام اليقظaة للحفaاظ على مكانaة المؤسسaة في
وقت أص aaبحت جمي aaع المي aaادين تس aaتخدم التكنولوجي aaا المعلوم aaات .فأص aaبحت المنافس aaة ش aaديدة على
جمي aaع المس aaتويات المحلي aaة والعالمي aaة ،ه aaذا م aaا ي aaدفع إلى الهيئ aaات بأخ aaذ بعين إعتب aaار إنش aaاء خلي aaة
اليقظaaة اإلسaaتراتيجية داخaaل إطaaارات المؤسسaaة ألنaaه يسaaاعد المنظمaaة في إسaaتغالل الفaaرص المتاحaaة
وترصد كل كبaيرة وصaغيرة على منافسaيها ورفaع مكانaة المنظمaة وتسaوية حاجاتهaا .وتكمن أيضaا
أهمية الدراسة والبحث في درجة تقبله الموضوع والعمل به ،وتبيان واقعه الحقيقي على مسaaتوى
المؤسسات الجزائرية.
ومن دوافع معالجة أي موضوع هو الوصول إلى أهداف معينة ،تتلخص األهداف المرتبطة
بالموضوع محل الدراسة في العناصر التالية :
5-1األسباب الذاتية
5-2األسباب الموضوعية
تتناول الدراسة موضوعا جديرًا باإلهتمام لما له من تأثير كبير على المؤسسة وعلى
مستقبلها ،كما إنه إحدى مواضيع الساعة التي كثر الحديث عنها ،السيما في اآلونة
األخيرة حيث أصبحت ضمن مجال إهتمام العديد من الكتاب والباحثين.
الرغبة والفضول في خوض كل ما هو جديد ،كما أن قلة البحوث التي تتناول فكرة
اليقظة اإلستراتيجية كان دافعا مشجعا إلختيار هذا الموضوع.
یقیننا الشخصي بأهمية هذا الموضوع ،وكذا الدور الذي تلعبه اليقظة في إستمرارية
المؤسسة.
إضافة شيء جديد للمعرفة وإ ثراء مكتبتنا بمرجع جديد في مجال تخصص هندسة
وتكنولوجيا المعلومات.
6منهجية الدراسة:
يهaa aدف القي aaام بتحلي aaل علمي ومنهجي لإلش aaكالية واقaa aع اليقظaa aة اإلس aaتراتيجية في المؤسس aaات
اإلقتصaaادية وبهaaدف إختبaaار صaaحة الفرضaaيات المقترحaaة إعتمaaدنا خاصaaة على المنهج التحليلي من
تحليaaل المعلومaaات المسaaتقاة من خالل دراسaaتنا الميدانيaaة لشaaركة سaaوناطراك ( .)STHكمaaا إعتمaaدنا
على المالحظaaة من أجaaل التحقaaق من الوسaaائل الaaتي تتaaوفر عليهaaا الهيئaaة ،وفي هaaذا الصaaدداعتمدنا
أحيانا على المنهج الوصفي.
على مستوى الجانب النظري تم اإلعتماد في جمع المعلومaات على الكتب بaاللغتين (الفرنسaية،
العربي aaة) ،األطروح aaات ،المج aaاالت ،الملتقي aaات والم aaؤتمرات والق aaواميس والموس aaوعات ،أم aaا على
مستوى الجaaانب التطaaبيقي فقaaد تم اإلعتمaaاد على اإلسaتبيان المaaوزع على غالبيaة أفaaراد من إطaaارات
المؤسسة من أجل حصول على المعلومات المتعلقة بالموضوع.
2-1اإلستبيان:
يعaaد اإلسaaتبيان من أكaaثر الوسaaائل العلميaaة المسaaتعملة في الحصaaول على البيانaaات والمعلومaaات،
فه aaو وس aaيلة بحث للكش aaف عن األراء ومواق aaف الم aaوظفين ح aaول موض aaوع اليقظ aaة اإلس aaتراتيجية،
وهaa aذا عن طريaa aق مجموعaa aة من األسaa aئلة المكتوبaa aة الموجهaa aة إليهم والمبنيaa aة على أسaa aاس إشaa aكالية
وفرضيات بحثنا.
في بدايaaة اإلسaaتبيان قمنaaا بشaaرح مفهaaوم اليقظaaة اإلسaaتراتيجية من أجaaل إعطaaاء فكaaرة عامaaة عن
الموضaaوع ،كمaaا تضaaمن اإلسaaتبان أيضaaا مجموعaaة من األسaaئلة المرتبaaة علميaaا وفaaق خطaaة ومنهج
الموضوع ،قد قسمت هذه األسئة إلى اربعة محاور.
المحور األول :أسئلة خاصة بالعنصر البشري.
2-2المالحظة:
إستخدمنا في بحثنا هذا المالحظة المباشرة من أجل الحصول على المعلومات التي لم يتم
التمكن الحصول عليها من اإلستبيان ،أو لم يتم التطرق إليها بالتفصيل
الحدود الزمنية :تمت دراسة هذا الموضوع إبتداءا من 30نوفمبر 2022إلى 15جوان
.2023
موضوع بحثنا هaذا يركaز على أن اليقظaة اإلسaتراتيجية كوسaيلة لتطaوير المؤسسaة وهaو بaذلك
يختل aaف عن الكث aaير من الدراس aaات ال aaتي ناقش aaت موض aaوع اليقظ aaة اإلس aaتراتيجية ولكن بإش aaكاليات
مختلفة من بين هذه الدراسات نذكر.
-مaaذكرة مقدمaaة لنيaaل شaaهادة دكتaaوراه منجaaزة من طaaرف الباحثaaة " عالوة سaaلمی “ بعنaaوان "دور
نظ aaام اإلتص aaاالت في تنش aaيط اليقظ aaة اإلس aaتراتيجية" جامع aaة الجزائ aaر ،3كلي aaة العل aaوم اإلقتص aaادية
والتجاريaaة وعلaaوم التسaaير ،قسaaم علaaوم التسaaير ،2017 ،وتطaaرقت الباحثaaة في هaaذه الدراسaaة الواقaaع
اإلهتمام باإلتصال واليقظة اإلستراتيجية وحaaاولت تطaaبيق دراسaaتها على مؤسسaaة الخطaaوط الجويaaة
الجزائرية ،وخلصت الدراسة إلى نقص ثقافة وتحسيس والتكوين اليقظة في هذه المؤسسة.
-أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه المنجزة من طرف الباحثة العيaداني حبيبaة بعنaوان "اليقظaaة
اإلستراتيجية كخيار اإلسaتراتيجي لتعزيaز تنافسaية المؤسسaة اإلقتصaادية" جامعaة الجزائaر ،3كليaة
العلوم اإلقتصادية والتجارية وعلaوم التسaير ،تخصaص إدراة األعمaال ،2017 ،وأوجaaزت الباحثaة
في هaaذه الدراسaaة على تنميaaة المaaيزة التنافسaaية وركaaزت على إرسaaاء نظaaام اليقظaaة داخaaل المؤسسaaة
وخلصت الدراسة كونها تسعى المؤسسة بتحقيق اإلستدامة في اليقظة اإلستراتيجية.
-رس aaالة مقدم aaة لني aaل ش aaهادة الماجس aaتير المنج aaرة من ط aaرف الباحث aaة "عالوي نص aaيرة" بعن aaوان "
اليقظaa aة اإلسaa aتراتيجية كعامaa aل للتغيaa aير في المؤسسaa aة" ،جامعaa aة تلمسaa aان كليaa aة العلaa aوم اإلقتصaa aادية
والتجارية وعلaوم التسaير ،تخصaص تسaير المaوارد البشaرية ،2011 ،إستخلصaت الباحثaة في هaذه
الدراسة إلى أن وجود اليقظة اإلستراتيجية داخل المؤسسة يحدث تغییر شامل وفارق بالنسaبة لهaا
بين منافسaaيها عنaaدما تكaaون مطبقaaة وفقaaا لألسaaس الaaتي تؤطرهaaا ،حيث وضaaحت أنaaه رغم إحتaaواء
مؤسسة على خلية اليقظة اإلستراتيجية إال أنها ناقصة وتطبيقها غير المنتظم.
من خالل الدراسaات السaابقة الaتي أشaرنا إليهaا نالحaظ أن هنaاك بعض النقaاط المشaتركة بينهaا
و بین موضوع بحثنا في كوننا تطرقنا لموضوع اليقظة لإلستراتيجية ،إال أن كaل دراسaة ركaزت
على ج aaانب معين بحيث رك aaزت الدراس aaة األولى على أهمي aaة اليقظ aaة اإلس aaتراتيجية ،أم aaا الدراس aaة
الثانيaaة ركaaزت على دور اليقظaaة في تنميaaة المaaيزة التنافسaaية و الدراسaaة الثالثaaة ركaaزت على أهميaaة
اليقظaa a aة اإلسaa a aتراتيجية في تفعيaa a aل القaa a aرارات ،بينمaa a aا نحن تطرقنaa a aا على مaa a aا هaa a aو واقaa a aع اليقظaa a aة
اإلستراتيجية في مؤسسات اإلقتصادية.
هيكلة الدراسة:
الفصـ ــل األول :الaa a aذي جaa a aاء تحت عنaa a aوان اإلدارة اإلسaa a aتراتيجية ونظم المعلومaa a aات أوال تنaa a aاول
عموميaa aات حaa aول اإلدارة اإلسaa aتراتيجية و مراحaa aل وعناصaa aر اإلدارة اإلسaa aتراتيجية ويتحaa aدث عن
أهميaaة اإلدارة اإلسaaتراتيجية ويعaaرف التخطيaaط اإلسaaتراتيجي وأهميتaaه ،وثانيaaا يتضaaمن مفهaaوم نظم
المعلومات اإلدارية وأهميتها ودورها اإلستراتيجي في المؤسسات اإلقتصادية.
الفصل الثــاني :فتم تخصيصaaه لدراسaaة اليقظaaة اإلسaaتراتيجية في المؤسسaaات اإلقتصaaادية والaaذكاء
اإلقتصادي ،والaaذي تنaاول أوال أساسaيات حaaول اليقظaaة اإلسaتراتيجية ،أنaواع اليقظaaة اإلسaتراتيجية،
مميزاتهaا ،عوامaل فعاليتهaا ،مراحلهaا وأهميتهaا وأهaدافها وثانيaا تضaمن مجموعaة من عنaاوين الaتي
هي على نح aaو الت aaالي ألي aaات تش aaغيل عملي aaة اليقظ aaة اإلس aaتراتيجية وعراقيله aaا وتح aaدث عن مفه aaوم
الaa aذكاء اإلقتصaa aادي وخصائصaa aه وعالقتaa aه باليقظaa aة اإلسaa aتراتيجية وأهميتaa aه ودوره في المؤسسaa aة
وأخيرا تكلم عن أهدافه.
الفصل الثالث :الaaذي جaaاء بعنaaوان واقaaع اليقظaaة اإلسaaتراتيجية في المؤسسaaات اإلقتصaaادية ،وهaaذا
الفصaaل يمثaaل الدراسaaة التطبيقيaaة الaaذي يعaaد في مجملaaه إسaaقاط الدراسaaة النظريaaة في الواقaaع ،حيث
يتضaa aمن هaa aو األخaa aر أوال تعريaa aف بالمؤسسaa aة سaa aوناطراك ( ) STHوخaa aدماتها ،وثانيaa aا منهجيaa aة
الدراسة الميدانية المتبعة وتعريف باألدوات المستعملة وأخيرا تحليل نتائج اإلستبيان بغيaaة معرفaaة
تشخيص واقع اليقظة اإلستراتيجية في المؤسسات اإلقتصادية.
اإلدارة اإلستراتيجية :إنها تصور مستقبلي للمؤسسة وتحديد رسالتها وكذا أهaaدافها على المaaدى
البعيaaد ودراسaaة أبعaaاد العالقaaات المتوقعaaة بينهaaا وبين بيئتهaaا لبيaaان الفaaرص والمخaaاطر المحيطaaة بهaaا
وكaaذا نقaaاط الضaaعف والقaaوة للمؤسسaaة بهaaدف إتخaaاذ القaaرارات اإلسaaتراتيجية المناسaaبة ومراقبتهaaا و
تقويمها.
نظم المعلومات اإلدراية :مجموعة من مكونات المترابطaة فيمaا بينهaا والمتفاعلaة ،تقaوم بتجميaع
تش aaغيل ،تخ aaزين ونش aaر المعلوم aaات وإ س aaتقبال معلوم aaات مرت aaدة عليه aaا وذل aaك لغ aaرض دعم إتخ aaاذ
القرارات وتحقيق الرقابة.
اليقظـة اإلسـتراتيجية :المراقبaaة والمالحظaaة المسaaتمرة لمحيaaط المؤسسaaة من أجaaل التوصaaل إلى
المعلومات المطلوبة قبل منافسيها من أجل إتخاذ أحسن القرارات.
الذكاء اإلقتصادي :عبaaارة عن نظaaام معلومaaاتي يعمaaل على السaaيطرة والتحكم في المعلومaaة عن
طري aaق البحث عنه aaا ،جمعه aaا وتحليله aaا بط aaرق قانوني aaة من أجaa aل إس aaتغاللها في إتخaa aاذ الق aaرارات
اإلستراتيجية ،إضافة إلى حماية المؤسسة والتأثير على محيط الخارجي.
كأي بحث علمي يوجد صعوبات وعراقيل تعيق الدراسة ومن بين تلك الصعوبات:
الفصل األول
لم تعaaد اإلسaتراتيجية في عصaرنا هaذا خيaارًا بaل هي اليaوم حتميaة تفرضaها ظaaروف المنافسaة
المحليaa aة اإلقليميaa aة والدوليaa aة .وفي هaa aذا اإلطaa aار ،تعتaa aبر اإلدارة اإلسaa aتراتيجية أسaa aلوبا في التفكaa aير
والمفاضaلة بين أسaاليب وطaaرق العمaaل ،إلختيaار أفضaل البaدائل مالئمaaة مaaع اإلمكانaات المتاحaaة من
ناحية ،وطبيعة األهداف المرغوب تحقيقها من ناحية أخرى.
وتشaaكل اإلدارة اإلسaaتراتيجية أحaaد أهم األنظمaaة الaaتي تسaaاهم في اسaaتغالل الفaaرص واإلسaaتفادة
من نقاط القوة وتحقيق عوائد إقتصادية مرضية.
حيث ته aaدف اإلدارة اإلس aaتراتيجية إلى الموائم aaة بين أه aaداف المؤسس aaة من جه aaة ،ومتغ aaيرات
البيئة الداخلية والتنافسية من جهة أخرى على أساس إمكانياتها وطاقتها من جهة أخرى .كمaaا أنaaه
يمكن المؤسس aaة من وض aaع رؤي aaة مس aaتقبلية لمكان aaة تنافس aaية متم aaيزة من خالل تحقي aaق الفعالي aaة في
إس aaتغالل موارده aaا المادي aaة والبش aaرية وك aaذا اإلس aaتفادة من الف aaرص ال aaتي تتيحه aaا البيئ aaة التنافس aaية
ومواجهة تهديداتها بما يمكن المؤسسة من تحقيق أهدافها اإلستراتيجية.
تع aaد اإلدارة في ال aaوقت الح aaالي القاع aaدة ال aaتي يعتم aaد عليه aaا نج aaاح أي منظم aaة ،ومهم aaا ت aaوفر
للمنظمaaة من أمaaوال ،ومقومaaات ماديaaة أخaaرى كaaاآلالت ،والمaaواد الخaaام ،ال يمكنهaaا أن تحقaaق هaaدفها
دون وجود اإلدارة السليمة ،التي تخطط وتنظم وتوجه وتراقب ،وتنسق الجهود فيها.
معظم ال aaدول في عالمن aaا ه aaذا ،ق aaد أدركت م aaا لإلدارة من أهمي aaة كب aaيرة في تطوره aaا وازدهاره aaا،
حيث راحت تعطيها األهمية التي تليق بها كعنصر أساسي >وفعال لنجاح العمل في منظماتها.
اإلدارة االستراتيجية ،عناصرها وأهدافها: .I
1-1اإلدارة :تعرف اإلدارة على أنها مصطلح يستعمل غالبا كمصطلح أوسع من المصطلح "
"Managementأو مرادفا له.
كمaaا أن مصaaطلح اإلدارة يشaaير أيضaaا إلى مفهaaوم " "Administrationالaaذي يمكن إعتبaaاره
لفظaaا أوسaaع ،إذ أن هaaذا األخaaير يشaaير و يؤكaaد على وظيفaaة التخطيaaط ،كمaaا يشaaتمل على تحديaaد
األهaaداف وتشaaكيل السياسaaات الك aaبرى ،في حين أن " "Managementتقتصaaر على عمليaaة
التنسيق بين وظائف محددة وأنشطة معينة للمؤسسة بغرض تحقيق أهدافها.
/3قسم اإلدارة الذي يعني بتفسير السياسة وترجمتها إلى إجراءات تنفيدية.
/4يستعمل هذا اللفظ أحيانا بمعناه المحدود ،وهو وضع اإلجراءات وتنفيذها ويمكن في هذه
الحالة إعتباره مرادفا لعبارة "إدارة المكاتب ".
من بين الخدمات اإلدارية تلك األنشطة التي تتعلق بتقديم خدمات إدارية عامة لتشغيل المؤسسة،
ومن تلك الخدمات بالتحديد إدارة األفراد والعالقات العامة ،واإلدارة المالية ،والتخطيط ،إدارة
1
البرامج والمطبوعات واإلعالن وخدمة المرافق.
-وقد عرفها "هنري فايول" بأنها :عمل يتضمن التنبؤ ،والتخطيط ،والتنظيم ،وإ صدار األوامر،
والتنسيق والرقابة.
. 1عامر ابراهيم قنديلجي ،المعجم الموسوعي لتكنولوجيا المعلومات واألنترنت ،دار المسيرة ،عمان ،األردن2003 ،م.
1-2اإلستراتيجية :
االستراتيجية مصطلح أصبح كثير االسaaتعمال في السaaنوات األخaaيرة في مجaaال اإلدارة خاصaaة
على مس aaتوى المؤسس aaات االقتص aaادية ،وألهمي aaة ه aaذا المفه aaوم فق aaد عّر ف aaه مختل aaف رواد المدارس aaة
اإلدارية واإلستراتيجية ،بتعاريف تتكامل في مجملها ،وتكاد تصب في نفس اإلتجاه.
فلaaدی :ألفريــد شــاندلير " "Alfred chandlerالaaذي يعتaaبر من أوائaaل المهتمين بموضaaوع
التنظيم واإلستراتيجية في المؤسسة اإلقتصادية ،في كتابه stratigies et structures de " :
،"l’entrepriseأن اإلسaa aتراتيجية تمثaa aل إعaa aداد األهaa aداف والغايaa aات األساسaa aية طويلaa aة األجaa aل
لمؤسسaaة ،واختيaaار خطaaط العمaaل وتخصaaيص المaaوارد الضaaرورية لبلaaوغ هaaذه الغايaaات ،و قaaد اهتم
نفس الكتaaاب بعالقaaة اإلسaaتراتيجية بaaالتنظيم الهيكلي داخaaل المؤسسaaة ،و حركaaة كaaل منهمaaا ،واعتaaبر
2
أن الهيكل تابع لإلستراتيجية.
وتع aaرف اإلس aaتراتيجية أيض aaا بأنه aaا" :إعالن للنواي aaا وتحدي aaد م aaا ت aaرغب في أن تكون aaه على
المدى الطويل ،وهذا يستلزم اإللمام بكل العمليات المرتبطaة بaذلك تفاديaا للعaثرات المحتملaة ،وهي
رسم المسار المستقبلي بالنسبة للمنتجات والخدمات الaaتي سaتقدم لألسaواق المسaتهدفة وكيفيaة القيaام
3
بذلك .وهي الوسيلة التي تمكن من تحقيق األهداف طويلة األجل".
كما ُع ّر فت االستراتيجية في قاموس اإلدارة المالية بأنها "جميaع خيaارات األهaداف والوسaائل
الaa aتي توجaa aه أنشaa aطة الفaa aرد والجماعaa aة والمنظمaa aة في األجلين المتوسaa aط والطويaa aل ،فاإلسaa aتراتيجية
دادي عدون ،اإلدارة اإلستراتيجية والتخطيط اإلستراتيجي ،ديوان المطبوعات الجامعية ،بن عكنون الجزائر2010 ، 2
ص8
3رضا خالصي ،مروج اإلدارة اإلستراتيجية ،دار هومه الجزائر ، 2015 ،ص 25
المالية للشركة ليست سaوى جaانب واحaد من إسaتراتيجيتها الشaاملة ،فهي تشaمل خيaارات متوسaطة
4
وطويلة األجل لألهداف والوسائل المالية".
و قaa aد تنaa aاول قaa aاموس اإلدارة مصaa aطلح االسaa aتراتيجية بأنaa aه مجaa aال الدراسaa aة اإلس aaتراتيجي الaa aذي
يتعامaل مaع سaلوك منظمaة مaا في صaالة بيئتهaا ،فإننaا نمaيز بشaكل عaام مسaتويات من اإلسaتراتيجية
إس aa aتيراتيجية العم aa aل ال aa aتي تتعل aa aق بس aa aلوك المنظم aa aة كك aa aل وعالقته aa aا م aa aع البيئ aa aة اإلس aa aتراتيجية
5
واإلستراتيجية التي تتعلق بإدارة اإلجراءات في قطاع إستراتيجي.
تعرف اإلدارة االستراتيجية بأنها المستوى اإلداري المسؤول عن وضع األهaaداف الكليaaة للمنظمaaة
واإلستراتيجيات والسياسات العامة للمؤسسة.
كما يرى األخصائي جليك " :”Glueckبأن" اإلدارة اإلسaتراتيجية هي سلسaلة من القaرارات
واألفعال التي تقود إلى تطوير إستراتيجية أو إستراتيجيات فعالة لتحقيق أهداف المنظمة.
ویری سعد غالب ياسين أن" اإلدارة اإلستراتيجية تمثل منظومة من عمليaات المتكاملaaة ذات
العالق aaة بتحلي aaل البيئ aaة الداخلي aaة والخارجي aaة وص aaياغة اس aaتراتيجية مناس aaبة وتطبيقه aaا وتقييمه aaا في
ضaaوء تحليaaل أثaaر المتغaaيرات المهمaaة عليهaaا وذلaaك بمaaا يتضaaمن تحقيaaق مaaيزة اسaaتراتيجية للمنظمaaة
وتعظيم إنجازها في أنشطة األعمال المختلفة".
4
P. Conrso, R. Lavand ; B colasse, J. L Fousse, Dictionaire de gestion Financière, Bordas, paris 1979, P
5
Henri Mahé de Boislandelle, Dictionaire en gestion vocabulaire concepts et outils Ed economica, paris 1998 .
و على هذا االساس يمكن القaaول أن إدارة اإلسaتراتيجية هي عمليaة إبداعيaة عقالنيaة التحليaل وهي
عملي aaة ديناميكي aaة متواص aaلة تس aaعى إلى تحقي aaق رس aaالة المنظم aaة من خالل إدارة وتوجي aaه الم aaوارد
المتاحaaة بطريقaaة كفaaؤة وفعالaaة والقaaدرة على مواجهaaة تحaaديات بيئaaة األعمaaال المتغaaيرة من تهديaaدات
6
ومخاطر.
-تقوم االدارة اإلستراتيجية على أربعة مراحل رئيسية لكل مرحلة معلوماتها ومضمونها كما
يلي :
-وتتمثل في تحليل البيئة الداخلية (الهيكل التنظيمي وسلسلة القيادة ،الثقافة الموارد الكفاءات)
والخارجية للمؤسسة (البيئة اإلجتماعية ،المؤثرات البيئية ) .....
-وتشمل معرفة رسالة المنشأة وأهدافها التي تنوي تحقيقها ،وخطط تحقيق األهداف ،ووضع
الخطوط العريضة لعملية اتخاذ القرار:
-من خالل وضع البرامج والموازنات التقديرية وإ جراءات تنفيذ الوظائف المطلوبة
-وتشمل على تنفيذ اإلستراتيجية ،من خالل اإلشراف على األداء واتخاذ اإلجراءات
7
التصحيحية لإلنحراف عن معايير األداء لتنقيع اإلستراتيجية.
6سعد غالب ياسين ،اإلدارة اإلستراتيجية ،دار البازوري للنشر ،عمان 1998ص 2
7یوسف مسعداوي ،أساسيات في إدارة المؤسسات ،دارهومة ،الجزائر ،2013 ،ص 409
-3عناصر اإلدارة اإلستراتيجية:
-ق aaد ع aaرف الباحث aaان ويلين وهنج aaر Wheelen et Hungerاإلدارة اإلس aaتراتيجية على أنه aaا
مجموعaة من القaرارات اإلداريaة والممارسaات الaتي تحaaدد أداء التنظيم على المaدى الطويaل وبأنهaا
تتضمن العناصر التالية:
حيث نالحaظ أن التخطيaط اإلسaتراتيجي (صaياغة اإلسaتراتيجية) يمثaل عنصaرا أساسaيا من اإلدارة
االسaaتراتيجية ،إذ تشaaمل اإلدارة اإلسaaتراتيجية باإلضaaافة إلى التخطيaaط اإلسaaتراتيجي على مراحaaل
8
تنفيذ اإلستراتيجية والمراقبة والسيطرة عليها.
لإلدارة اإلستراتيجية أهمية كبيرة في المؤسسة ،وذلك ما أشارت إليه العديد من الدراسات
الميدانية والمتمثلة في:
8ماجد راضي الزعبي ،التخطيط اإلستراتيجي وبناء منظمات متميزة تكنولوجيا ،مذكرة تخرج دكتورة في إدارة أعمال،
جامعة عمان العربية ،2004 ،ص 38
توفير فرص مشاركة جميع المستويات اإلدارية في العملية ،ومن ثم تقليل المقاومة التي
قد تحدث عند القيام بتنفيد أي برنامج للتغيير.
تساعد في تحديد وتقدير الفرص المستقبلية وكذلك المشكالت المتوقعة
9
توضيع األهداف والتوجيه الالزم لمستقبل المنظمة ككل.
-5التخطيط اإلستراتيجي:
التخطيaaط هaaو عمaaل يسaaبق أي عمaaل تنفيaaدي ،في أولaaه تتحaaدد نقطaaة البدايaaة وهي الهaaدف ،وفي
آخره تتحدد نقطة النهاية وهي تحقيق الهدف ،وبالتالي فالهدف هو نقطة البداية والنهاية.
التخطيaaط االسaaتراتيجي يرسaaم اإلطaaار الaaذي يشaaتمل على نaaوع األنشaaطة واألعمaaال الaaذي يجب
القيaaام بهaaا ،واألسaaلوب الaaذي يجب إتباعaaه من أجaaل إنجaaاز األهaaداف ،والaaوقت الaaذي يسaaتغرقه هaaذا
اإلنجاز.
التنب aaؤ دعام aaة أساس aaية يق aaوم عليه aaا التخطي aaط ،فتخطي aaط دون تنب aaؤ ال يعت aaبر تخطيط aaا بمع aaنى
الكلمaaة ،فaaالتنبؤ هaaو إسaaتقرار و تحليaaل الماضaaي ،وتصaaور لمaaا سaaيكون عليaaه الوضaaع مسaaتقبال ،فهaaو
يرصد المتغيرات البيئية المؤثرة في نشاط المنظمة ،وال تفاجئ بها.
فالتخطيط اإلستراتيجي هو إحدى وظائف اإلدارة أو المدير وأحد مكونات العمليaaة اإلداريaaة،
وعمaaل يسaaبق التنفيaaذ ،وبموجبaaه يتم تحديaaد األهaaداف المطلaaوب تحقيقهaaا ،والفaaترة الزمنيaaة لaaذلك ثم
وض aa aع الخط aa aة الكفيل aa aة لتحقي aa aق ه aa aذه الغاي aa aة ،بع aa aد القي aa aام بعملي aa aة تنب aa aؤ للتع aa aرف على الظ aa aروف
والمتغيرات المستقبلية التي قد تحدث في الفترة المقبلة والتي من المحتمل أن تؤثر في سير تنفيaaد
10
الخطة ،وذلك للعمل على مواجهتها
مؤيد سعيد السالم ،أساسيات اإلدارة اإلستراتيجية ،دار الوائل ،ط ،1األردن ،2005 ،ص 19 9
عمر وصفي عقيلي ،اإلدارة المعاصرة ،دار زهوان ،عمان ،األردن ،2007 ،ص 171 10
كما عرف كوتلر " " Kotlerالتخطيط اإلستراتيجي:
بأنه عملية إدارية خاصة بوضع وإ دامة العالقة بين أهداف المؤسسة وتطلعاتها وإ عادة ترتيب
األنشطة بالشكل الصحيح الذي يحقق النمو واألرباح في المستقبل.
إنها خطط وأنشطة المؤسسة التي يتم وضعها بطريقة تضمن خلق درجة من التوافق والتطابق
11
بين رسالة المؤسسة وأهدافها.
البيانات التي تمت معالجتها لتحقيق هدف معين أو لإلستعمال محدد ،األغراض إتخaaاذ القaaرارات،
أي البيانات التي أصبح لها قيمة بعد تحليلها ،أو تفسيرها ،أو تجميعها في شaaكل ذي معaaنى والaaتي
12
يمكن تداولها وتسجيلها ونشرها وتوزيعها في صورة رسمية أو غير رسمية وفي أي شكل.
رحمة زعيبي ،أثر التخطيط اإلستراتيجي في أداء المؤسسات تعليم العالي ،مذكرة تخرج لنيل شهادة الماجستير، 11
-تلعب المعلومaa aات دورا مهمaa aا في إدراة المؤسسaa aة داخليaa aا من خالل تسaa aهيل القيaa aام بالوظaa aائف،
فت aaوفر المعلوم aaات الص aaحيحة وفي ال aaوقت المناس aaب تس aaهل من أداء الوظ aaائف وإ تخ aaاذ الق aaرارات
السليمة ،كما أن إنسياب المعلومات بين مختلف هaذه الوظaائف عن طريaق االتصaاالت الفعالaة من
شأنه أن يرفع من مستوى أداء المؤسسة ككل.
-تساعد المعلومات المسيرين على منع واتخاذ القرارات السليمة ،ذلaك أنهaا تعتaبر المaادة األوليaة
للقرار و بذلك تتمكن المؤسسة من تحقيق النجاح وضمان اإلستمرار في مجال نشاطها.
-أصaaبحت المعلومaaات تشaaكل أصaaال من أصaaول المؤسسaaة مثaaل :الaaرأس المaaال والعنصaaر البشaaري
والمaa aواد الخaa aام وغيرهaa aا حيث يجب على المسaa aيرين أن ينظaa aروا إليهaa aا على أنهaa aا اسaa aتثمار يمكن
إستغالله إستراتيجيا للحصول على مزايا تنافسية ،وليس تكلفة يجب التحكم فيها.
-ال تقتص aaر أهمي aaة المعلوم aaات على المس aaتوى ال aaداخلي للمؤسس aaة فق aaط ،ب aaل تمت aaد إلى المس aaتوى
الخارجي ،فهي تعد أداة ربaط مaaع محيaط ،فالمعلومaaات تمكن المؤسسaة من التعaaرف على األحaaداث
والتطaaورات الaaتي تطaaرأ على بيئaaة عملهaaا والaaتي من الممكن أن تaaؤثر عليهaaا ،ومنaaه فaaإن المؤسسaaة
تحاول من خالل الحصول على المعلومات التكيف مع األوضاع الجديدة.
-تعaaد المعلومaaات المنطaaق األساسaaي للحصaaول على المعرفaaة -كمaaا ذكرنaaا سaaابقا والaaتي أصaaبحت
لها أهمية أكبر من المعلومات نفسها ،فالمعرفة أصبحت السمة المميزة للمؤسسات المعاصaaرة في
عص aaرنا الح aaالي وهي أس aaاس إكتس aaاب الم aaيزة التنافس aaية والعام aaل األساس aaي ال aaذي يح aaدد تنافس aaية
المؤسسات ،ففي ظل اإلنتقال إلى ما يعرف باقتصاد المعرفة فإن القدرة على إنتاج وخلق الaaثروة
أص aaبح ال يعتم aaد فق aaط على عوام aaل االنت aaاج المادي aaة ،ب aaل ك aaذلك على أص aaول أخ aaرى غ aaير مادي aaة،
معنويaa a aة ،والمتمثلaa a aة أساسaa a aا في المعرفaa a aة ،الكفaa a aاءات المتمaa a aيزة وفي القaa a aدرة على الوصaa a aول إلى
13
المعلومات وكذا القدرة على إيجاد الحلول للمشكالت مطروحة وغيرها.
3-1النظام :يعaaرف على أنaaه "مجموعaaة من األجaaزاء الaaتي تتفاعaaل وتتكامaaل مaaع بعضaaها البعض
ومع بيئتها لتحقيق هدف أو أهداف معينة".
-فالنظ aaام مجموع aaة من العناص aaر المرتبط aaة ال aaتي تعم aaل مع aaا لتحقي aaق ه aaدف مح aaدد ،أو مجموع aaة
أج aaزاء أو عناص aaر أو أقس aaام ،ترتب aaط م aaع بعض aaها البعض بغ aaرض أداء أه aaداف معين aaة وذل aaك عن
طريق تحويل المدخالت إلى مخرجات.
-أو أن aaه مجموع aaة من العناص aaر واألج aaزاء ال aaتي تتكام aaل م aaع بعض aaها وتحكمه aaا عالق aaات وآلي aaات
عمaل معينaة وفي نطaاق محaaدد بقصaد تحقيaق هaدف معين ،فهaو مجموعaة من األجaaراء الaتي ترتبaط
ببعض aaها ،وم aaع البيئ aaة المحيط aaة وه aaذه األج aaزاء تعم aaل كمجموع aaة واح aaدة من أج aaل تحقي aaق أه aaداف
14
النظام.
كمaaا يشaaار إلى نظم المعلومaaات اإلدرايaaة ( ) MISبشaaكل عaaام على اإلسaaتخدام التكنولaaوجي
في مس aa aاعدة اإلدراة على إنج aa aاز أه aa aدافها من خالل نظم وبرمجي aa aات مص aa aممة لتتمم من تش aa aغيل
العمليات اإلدراية ( ) Business Processesبأسلوب وتقنية تكنولوجية سهلة وميسرة وبشكل
أفض aaل من الط aaرق التقليدي aaة ويحق aaق وف aaرات في م aaوارد و مص aaادر المنظم aaة وزي aaادة في كف aaاءة و
إنتاجية هذه العمليات .كما وردت عدة تعاريف لهذا النظام نذكر منها:
13مراد مرمي ،أهمية نظم المعلومات اإلدراية كأداة للتحليل البيئي في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية ،لنيل
شهادة الماجستير ،جامعة فرحات عباس ،سطيف ،الجزائر ،2010 ،ص 16
14مقراني الهاشمي ،خريش عبد القادر ،أهمية نظم المعلومات اإلدراية في تفعيل المورد البشري ،مجلة األداب والعلوم
اإلجتماعية ،قسم علم اإلجتماع ،جامعة الجزائر ،2014 ،ص 126
-فأنaa aه يعتaa aبر دراسaa aة إلسaa aتخدام تقنيaa aات المعلومaa aات في التنظيمaa aات اإلدرايaa aة من ثالث جaa aوانب
رئيسية ،التصميم ،التطبيق واإلدراة.
-وفي تعريف آخر ،هو مجموعة منظمة من الموارد والمعaدات ،الaبرامج واألشaخاص و بيانaات
تسمح بإكتساب معالجته وتخزين ومن ثم إيصال المعلومات في المنظمة.
-كما أنه آلية تسمح بجمع وتصنيف ومعالجaaة وإ سaترجاع المعلومaات مخزنaة في ملفaات بصaورة
يدويaa aة أو ميكانيكيaa aة سaa aابقا ،وإ لكترونيaa aة حاليaa aا ،إضaa aافة إلى بنaa aاء وإ نتaa aاج معلوم aa aات جديaa aدة من
المعلومات السابقة والموجودة أصال في النظام بعد معالجتها.
-و يمكن تعريaaف نظaaام المعلومaaات بأنaaه " آليaaة توافقيaaة منظمaaة من المصaaادر :األفaaراد ،األجهaaزة،
البرمجيات ،شبكات اإلتصال والبيانات التي يتم معالجتها و توزيعها في الشركة ".
-و يالحaa aظ أن هaa aذا التعريaa aف يركaa aز على المصaa aادر األساسaa aية لنظaa aام المعلومaa aات ففي المسaa aيرة
الطويل aaة ف aaإن التط aaور في نظم المعلوم aaات يكش aaف حقيق aaة أن ش aaركات األعم aaال تعم aaل في ع aaالمين
متكaa a aاملين همaa a aا عaa a aالم ملمaa a aوس مaa a aادي صaa a aلب يتمثaa a aل في التكنولوجيaa a aا (األجهaa a aزة ،المنتوجaa a aات
واألشياء )...وعالم المادي أي الملموس معلوماتي يتمثل في أنظمة المعلومات وقواعد البيانات
والبرمجيات ....الخ
-يمكن القaaول بaaأن نظم المعلومaaات هaaو مختلaaف العمليaaات والطaaرق واألسaaاليب الaaتي تaaزود إدراة
المؤسسaaة بمختلaaف المعلومaaات لتسaaهيل مهامهaaا وأيضaaا لتحقيaaق عمليaaة الربaaط بين األنظمaaة الفرعيaaة
15
للمؤسسة.
إن نظم المعلوم aaات اإلداري aaة له aaا وظ aaائف تقليدي aaة تتمث aaل بجم aaع وتحلي aaل وتخ aaزين ومعالج aaة
البيانaaات وإ سaaترجاع المعلومaaات ،وإ عaaداد التقaaارير المفيaaدة لإلدارة والضaaرورية إلتخaaاذ القaaرارات
15بلخضر ناصيرة ،حري المخطارية ،نظم المعلومات اإلدراية المعرفية أداة في صناعة القرارات اإلستراتيجية في ظل
إقتصاد المعرفة ،مجلة المنارة للدراسات اإلقتصادية ،جامعة إبن خلدون ،تيارت ،الجزائر 2017 ،ص 167
غير الهيكلية وشبه الهيكلية ناهيك عن دعم وإ سaaناد وظaaائف اإلدارة األخaaرى من تخطيaaط التنظيم،
تنسaيق ،توجيaه ،رقابaة وسaيطرة على األنشaطة و العمليaات ،وباإلضaافة إلى هaذه الوظaائف المهمaة
المتاحaaة في جميaaع .أنمaaاط نظم المعلومaaات اإلداريaaة ،فaaإن بعض نظم المعلومaaات اإلداريaaة الذكيaaة
وذات البني aaة الش aaبكية ال aaتي تس aaتند على قواع aaد البيان aaات والنم aaاذج تق aaوم بتع aaيين أدوار إس aaتراتيجية
لإلدارة والمنظمة.
ويتضaa aح الaa aدور اإلسaa aتراتيجي لنظم المعلومaa aات اإلداريaa aة من خالل تأثيرهaa aا الج aa aوهري في
المجاالت واألنشطة الرئيسية التالية :
- 3صياغة األهداف اإلسaتراتيجية للمنظمaaة من خالل تحليaل عناصaر القaaوة والضaعف في داخaaل
المنظمaa a aة ومقارنتهaa a aا بaa a aالفرص والتهديaa a aدات الحاليaa a aة والمتوقعaa a aة في البنيaa a aة الخارجيaa a aة (تحليــــل
، ) SWOTومقارنة هذه النتائج مع الموارد الجوهرية والقدرة التنظيمية الموجودة ،ومن بينهaا
بالطبع موارد المعلومات الثمينة.
- 4المس aaاعدة في إختي aaار إس aaتراتيجية األعم aaال الش aaاملة من بين الب aaدائل اإلس aaتراتيجية الممكن aaة
باإلضافة إلى اإلندماج البنيوي مع األنشطة الجوهريaة للرقابaة والتقaaييم اإلسaتراتيجي الموجaaه نحaaو
معايرة األداء الكلي للمنظمة ،ومقارنته بأداء المنظمات المنافسة في قطاع الصناعة.
- 5تعمل نظم المعلومات اإلدارية على تحقيق الميزة التنافسية المؤكدة ،وذلك بإعتبارها األداة
16
المثلى في تحليل مصادر الميزة التنافسية في داخل المنظمة وخارجها.
16سلیمان صالح أبو كشك ،نظم المعلومات اإلدارية ،دار األكاديميون ،عمان ،األردن 2015 ،ص 52
-5أهمية نظم المعلومات اإلدارية بالنسبة للمؤسسات المعاصرة :
أصaaبحت نظم المعلومaaات في األونaaة أخaaيرة تكتسaaي أهميaaة بالغaaة بالنسaaبة لجميaaع أنaaواع المؤسسaaات
وترجع هذه األهمية إلى ظهور ثالث إتجاهات حديثة هي:
اإلتجاه األول :تزايaaد نفaaود المعرفaaة والمعلومaaات في المجتمعaaات الصaaناعية الحديثaaة لaaذلك نجaaد أن
إنتاجيaaة المشaaتغلين بالمعلومaaات أصaaبحت أحaaد اإلهتمامaaات الرئيسaaية في المجتمعaaات المتقدمaaة ،ممaaا
أدى إلى زيادة الطلب على المعلومات بشكل غير مسبوق.
اإلتجــاه الثــاني :تنمي aaة ش aaبكات اإلتص aaال والمعالج aaات الدقيق aaة فق aaد أدى ظه aaور نظم المعلوم aaات
المبنيaaة على إسaaتخدام أجهaaزة الحواسaaيب اآلليaaة وشaaبكات اإلتصaaال متقدمaaة إلى زيaaادة الطلب على
إستخدامها لدرجة أنه أصبح من الممكن تصaميم منظمaات تعمaل بالكامaل بواسaطة الحاسaوب اآللي
وإ يجاد شبكات معلومات واحدة.
اإلتجاه الثالث :التغيرات التي طرأت على طلب المعلومaaات واألسaاليب الفنيaة الالزمaaة لتشaغيلها،
أدت إلى تغaaير في مفهaaوم ودور المعلومaaات حaaتى أصaaبح ينظaaر إليهaaا بإعتبارهaaا مaaوردا إسaaتراتيجيا
مهم aaا ،وأص aaبح أداء المؤسس aaات يعتم aaد بش aaكل متزاي aaد على م aaا يمكن أن يقدم aaه نظ aaام المعلوم aaات
المستخدم بها.
ونتيجة لظهور هذه اإلتجاهات الثالثة فإنه ال بد على مديري المؤسسaات اليaوم أن تتغaير أدوارهم
بحيث ال يكفي إس aaتخدام ه aaذه النظم فق aaط ،ب aaل يجب أيًض ا أن تت aaوافر ل aaديهم الق aaدرات والمه aaارات
التالية:
-معرف aaة كيفي aaة إس aaتخدام التكنولوجي aaا المعلوم aaات في تص aaميم أنظم aaة عم aaل تمكن مؤسس aaاتهم من
العمل بكفاءة وتزيد من قدرتها على المنافسة.
-المشاركة في تقييم نظم المعلومات بالمؤسسة.
-فهم مواص aa aفات وإ مكاني aa aات األجه aa aزة ( )Hardwareوالبرمجي aa aات ( )softwareللتأك aa aد من
إمكانيات تشغيلها وتوافقها معا.
17
-تخصيص الموارد على بدائل النظم المتنافسة وإ قتراح إستخدامات جديدة للنظم المتاحة.
باإلمكaa a aان توضaa a aیح نظم المعلومaa a aات اإلدرايaa a aة على أنهaa a aا النظم اليدويaa a aة أو المعتمaa a aدة على
الحاسaوب والaتي تحaaول البيانaات إلى المعلومaات ذات فائaدة وتسaاعد في إتخaaاذ القaرار في المنظمaة
أو المؤسسة ويمكن تصنيف هذه النظم بأدائها لثالث وظائف كما هي كالتالي:
)1التولي ــد التق ــارير :حيث يشaa aمل البيانaa aات الماليaa aة وتقaa aارير الجaa aرد واألداء الروتينيaa aة وغaa aير
الروتينية )2 .لإلجابات :حيث يشمل األسئلة الموجهة من قبل اإلدراة لحدث معين ماذا سaaيحدث
للت aaدفق النق aaدي إذا غ aaيرت الش aaركة م aaدة األنتم aaاء لعمالئه aaا وه aaذا الس aaؤال يمكن اإلجاب aaة علي aaه عن
طريق النظم المعلومات اإلدارية وتسمى هذه العملية بالمحاكاة.
)3لــدعم إتخــاذ القــرار :وه aaذا الن aaوع من األنظم aaة يس aaما نظ aaام دعم الق aaرار ،وه aaذه النظم دمج
18
مصانع القرار وقاعدة البيانات والنماذج الكمية التي يجرى إستخدامها.
17المرجع السابق ،مرمي مراد ،أهمية نظم المعلومات اإلدارية كأداة للتحليل البيئي في المؤسسات الصغيرة
والمتوسطة الجزائرية ،ص 25
مزهر شعبان العاني ،نظم المعلومات اإلدارية ،منظور التكنولوجي ،دار وائل ،عمان ،2009 ،ص 20 18
خالصة
في عaaالم تتaaداخل فيaaه المتغaaيرات وتتشaaابك فيaaه األعمaaال والتصaaرفات ،البaaد أن تaaدار منظماتنaaا
ومؤسسaaاتنا اإلقتصaaادية بأسaaلوب إداري هaaادف وواعي ،كي تسaaتطيع التح aaرك في سaaياق مقصaaود
وم aaراد ،يمكنه aaا من تج aaاوز واقعه aaا الح aaالي المثق aaل ب aaالكثير من المش aaاكل والعقب aaات ،وينقله aaا إلى
مرحلة متقدمة تمكنها من تحقيق األهداف والمهام الaتي أنشaئت من أجلهaا وهaذا األسaلوب اإلداري
هو ما يطلق عليه باإلدارة اإلستراتيجية.
تعتaa aبر اإلدارة اإلسaa aتراتيجية ممارسaa aة متجaa aذرة في المؤسسaa aات بمختلaa aف وظائفهaa aا وعملياتهaa aا
ومستوياتها التنظيمية ليصنع سر تفوقها التنافسي ويضمن ديمومتها ،وعلى قدر سرعة التحوالت
الaaتي يشaaهدها كaaل من المحيaaط والمؤسسaaة على حaaد سaaواء إزدادت أهميتaaه ليكaaون الaaركن األسaaاس
لضمان التنافسية.
وتتبaaع أهميaaة التسaaيير اإلسaaتراتيجي من حقيقaaة مفادهaaا أن كaaل المنظمaaات تحaaرص على تحسaaين
وتط aaور أدائه aaا للوص aaول إلى األداء المتف aaوق ،وأن واق aaع المنظم aaات يش aaير إلى أن مس aaتوى نج aaاح
المنظمات في تحقيق ذلك يتفاوت حسب كفاءتها في إدارة إستراتيجياتها.
الفصل الثاني
سيتم تطرق في هذا الفصل إلى مدى أهمية اليقظة اإلستراتيجية وماهيaة اليقظaaة اإلسaتراتيجية
ومجاالتهaaا وكيaaف يمكننaaا أن نقaaوم بهaaا بشaaكل صaaحيح ،وهaaذا يتطلب شaaروط ومراحaaل تحي بفعاليaaة
اليقظaaة ومكانتهaaا داخaaل المؤسسaaة ولهaaا دور هaaام في خلaaق مaaيزة تنافسaaية وجaaو بيaaئي عملي محفaaز
أيض aaا ودور إس aaتراتيجي في ص aaنع وإ تخaa aاذ الق aaرارات الص aaحيحة وفي ه aaذا ص aaدد تتطلب اليقظ aaة
متخصص aaون لنجاحه aaا ،وتس aaتلزم س aaلوكات وط aaرق تش aaخيص عمليته aaا على أتم وج aaه ،ولكنه aaا في
بعض أوق aaات ق aaد تواج aaه بعض المش aaاكل وعراقي aaل إن لم تكن هن aaاك مراقب aaة مس aaتمرة من ط aaرف
الم aaدير ف aaإن إنع aaدام العم aaل الجم aaاعي ي aaؤدي إلى مش aaكل كب aaير في نقص المعلوم aaات كافي aaة وغي aaاب
التكنولوجيaaا وهaaذا أكaaبر مشaaكل قaaد تواجهaaه المؤسسaaة في تطaaبيق اليقظaaة بشaaكل صaaحيح ،ولليقظaaة
مصطلحات متطابقة لها من بينها الذكاء اإلقتصaادي ماهيتaه وعالقaaة اليقظaaة بaه وأهميتaه و إلى مaaا
يهدف.
اليقظة اإلستراتيجية في المؤسسات: .I
-1مفهوم اليقظة اإلستراتيجية وتطورها التاريخي:
ظهر مصطلح اليقظة االستراتيجية ليضم كaaل أنaaواع اليقظaaة المعروفaaة وهي تaaوحي إلى الجهaaد
الaaتي تبدلaaه المؤسسaaة لتكaaوين في إسaaتمتاع الaaدائم لبيئتهaaا ،ليس فقaaط بحسaaاب التنبaaؤات اإلحصaaائية،
ولكن بجمaaع المعلومaaات ذات الطبيعaaة التوقعيaaة من أجaaل إقتنaaاص الفaaرص وتجنب المخaaاطر ،كمaaا
إرتبطت بتحديد اإلنقطاعات والمفاجأت اإلستراتيجية.
من خالل التط aaورات ال aaتي رأيناه aaا س aaابقا ،نس aaتنتج أن مص aaطلح مراقب aaة البيئ aaة ق aaد ش aaهد ع aaدة
تطaa aورات وإ صaa aطالحات ولكن مايهمنaa aا هنaa aا هaa aو تعريaa aف اليقظaa aة لaa aذلك سaa aنحاول تقaa aديم مختلaa aف
التع aaاريف ال aaتي ق aaدمت له aaذا المص aaطلح من ط aaرف أهم المفك aaرين والم aaؤلفين في المج aaال ،و ال aaتي
سندرجها كرونولوجيا من أجل تبيين كيف تطور تناول المفهوم من طرف هؤالء األخصائيين.
1992ليكسا :lexaشبهت اليقظة بردارر السفينة الذي يوجه القبطان إنطالقا من معلومات
من الخارج.
1994ليكسا :Lexaوضع المؤسسة موضع المستمع للبيئة الخارجية بهدف إستكشاف الفرص
وتقليل عدم التأكد.
1998ال نورم :La Norme XPX50.053مراقبته مستمرة ومتكررة للبيئة لتوقع التغيرات
:يقظة نشطة.
2001شوو : Chooمسار ديناميكي يهدف إلى إنتاج معارف إنطالقا من المعلومات البيئية،
تساعد في إتخاذ القرارات المستقبلية.
2003ليكس ــا : Lexaيقظaa aة إسaa aتباقية إسaa aتراتيجية :قيaa aام أفaa aراد المؤسسaa aة بمطaa aاردة وتعقب
المعلومات بصفة تطوعية وجماعية لخلق فرص عمل اإلبداع والتكيف مع التغيرات ،وهنaا ظهaر
مص aaطلح اإلنش aaاء الجم aaاعي لمع aaنى وال aaذي يق aaوم على مب aaدأ مش aaارك ومجموع aaة أف aaراد في تحلي aaل
المعلومات الخاصة بالبيئة الخارجية لتحويلها إلى معلومات اإلستراتيجية.
2004ليكسا و دو :Lexa et doنفس التعريف السابق مع إضافة أهمية اإلشارات الضعيفة
في خلق وإ نشاء المعنى الجماعيًا.
2014كريســــتان مــــاركون :christain marconاليقظaa a aة كمكaa a aون من مكونaa a aات الaa a aذكاء
اإلقتصaa aادي وظيفته aa aا هي تزويaa aده بالمعلوم aa aات المفيaa aدة عن البيئaa aة الخارجيaa aة إلتخ aa aاذ الق aa aرارات
اإلستراتيجية.
نسaتنتج ممaا سaبق بaأن اليقظaة اإلسaتراتيجية هي تطaور لمفهaوم المراقبaة المسaتمرة للبيئaة من
مجرد مراقبة دائمة لرصد المفاجaaأت والتغaيرات بصaفة عامaة من خالل جمaع المعلومaات المتعلقaة
بهaaا إلى إسaaتياق هaaذه التغaaيرات لتحويلهaaا إلى فaaرص أعمaaال مثمaaرة من خالل اإلهتمaaام باإلشaaارات
الضaaعيفة الaaتي تنaaذر بحaaدوث التغaaيرات إلسaaتعمالها في إتخaaاذ قaaرارات اإلسaaتراتيجية سaaريعة وذلaaك
بإعطائهaaا معaaنى وقيمaaة عن طريaaق العمaaل والaaذكاء الجمaaاعي لألفaaراد ،أي أن اليقظaaة تطaaورت من
مفهaaوم المراقبaaة السaaلبية إلى المراقبaaة النشaaطة ثم أن إلى المراقبaaة التفاعليaaة والaaتي تقaaوم على مبaaدأ
خلق المعلومة وليس إنتظارها أن تأتي إلينا وأن نجaaدها بكaل سaهولة ،فالمعلومaات اليaوم هي بaالكم
19
الهائل ولكن هل كلها مفيدة الستباق األحداث ؟
"مراقبaaة بيئaaة الشaaركة " بمحيaaط العمaaل معقaaد ودينaaاميكي في الشaaركة كمaaا هaaو معaaروف ،لaaذا يجب
تجنب أخطaa aاء اإلسaa aتراتيجية للحصaa aول على مزيaa aد من المنافسaa aة ،اليقظaa aة تتطلب الحصaa aول على
المعلوم aaات أينم aaا ك aaانت علی األن aaترنت أو علی مس aaتوی آخ aaر ،اليقظ aaة هي أح aaد مكون aaات ال aaذكاء
اإلقتصادي.
19سلمى عالوى ،دور نظام اإلتصال في تنشيط اليقظة اإلستراتيجية ،كلية اإلقتصادية والعلوم التجارية وعلوم تسيير،
جامعة الجزائر 2017 ، 3ص .186
نتحaaدث على التسaaويق واليقظaaة التنافسaaية لدراسaaة أسaaواق ،مراقبaaة التكنولوجيaaا للجaaوانب التقنيaaة ثم
المراقبaaة المعياريaaة للaaوائح ملكيaaة الصaaناعية ...غالبaaا مaaا يتم تجميaaع كaaل هaaذه المكونaaات معaaا تحت
20
مصطلح المراقبة إجمالية
-يع aaرف ( 1994ليكسا ), Lexaاليقظ aaة اإلس aaتراتيجية بأنه aaا العملي aaة الجماعي aaة المس aaتمرة ال aaتي
تتبعها مجموعة من األفراد تلقائيا في متابعة المعلومات اإلستباقية حول التغيرات الaaتي قaaد تحaaدث
في البيئة الخارجية للشركة بهدف إنشاء الفرص التجارية والحد من المخاطر وعدم اليقين بشaaكل
ع aaام ،تتض aaمن ه aaذه المعلوم aaات عالم aaات التح aaذير المبك aaر ،اله aaدف من اليقظ aaة اإلس aaتراتيجية ه aaو
السماح للعمل بسرعة وفي الوقت المناسب.
-وتعرفهaaا ( بلحاج ) 2017بأنهaaا نظaaام معلومaaاتي دقيaaق يسaaمح بالترصaaد إسaaتراتيجي للتغaaيرات
في بيئة المؤسسة مما يساهم في تخفيض حاالت عدم التأكد البيئي والتحكم فيها ،كمaaا يaaدعم أيضaaا
عمليات إتخاذ القرارات.
-وتعرفها أيضا بأنها مجموعة من التدفقات المعلوماتية اإلدراية تسمح بإکتشاف إشaارات تنبؤيaة
من بيئaa aة المؤسسaa aة ،تسaa aاعد هaa aذه اإلشaa aارات في إكتشaa aاف الفaa aرص وإ قتناصaa aها وتقبaa aل األخطaa aار
المرتبطة بعدم التأكد.
-من خالل م aaا تق aaدم طرح aaه يمكن التعري aaف اليقظ aaة اإلس aaتراتيجية بأنه aaا عملي aaة إس aaتقطاب ،جم aaع
معالجaaة وتحليaaل اإلشaaارات الaaتي تبثهaaا المؤسسaaة بإسaaتخدام وسaaائل وتكنولوجيaaات محaaددة ،وتسaaمح
21
هاته العملية بدعم عملية إتخاذ القرار خاصة اإلستراتيجية منها.
20
Astien, Exrig, pottier , dictionnaire des technolgies de l`information et de la communication, foucher , paris ,
2001 , p270
21وهيبة بوزيان ،واقع ممارسة اليقظة اإلستراتيجية لبعض المؤسسات اإلقتصادية ،مجلة دراسات في اإلقتصاد وإ دارة
األعمال ،المجلد 4العدد ،01جامعة محمد الصديق بن يحي جيجل ،الجزائر 2021 ،ص . 25
يشaaمل مفهaaوم اليقظaaة تعبaaيًر ا شaaامال عن اليقظaaة والaaتي تتكaaون من عaaدة أنaaواع متكاملaaة تمثaaل
اليقظaa aة الشaa aاملة على محيaa aط المؤسسaa aة حيث تعطي اليقظaa aة اإلسaa aتراتيجية للمؤسسaa aة القaa aدرة على
التص aaرف بس aaرعة وفي ال aaوقت المناس aaب م aaع أك aaبر ق aaدرة من الفعالي aaة ومس aaاهمة منه aaا في تحقي aaق
تنافسaaيتها الدائمaaة لaaذا وجب على اليقظaaة اإلسaaتراتيجية أن تكaaون مسaaتهدفة للمواضaaيع والمتعaaاملين
الaa aذين من الممكن أن يaa aؤثرو بطريقaa aة أو بaa aأخرى على مسaa aتقبل المؤسسaa aة وتنقسaa aم أنaa aواع اليقظaa aة
اإلس aaتراتيجية على حس aaب مي aaدان النش aaاط المس aaتهدف وفي ه aaذا المبحث س aaيتم التط aaرق إلى أن aaواع
التالية:
اليقظة التنافسية هي النشاط من خالله تتعرف المؤسسة على منافسيها الحاليين والمحتملين
وهي تهتم أيضا بالبيئة التي تتطور فيها المؤسسة المنافسة وهذا من خالل جمع المعلومات
والمتحصل عليها من تحليل الصناعة وتحليل المنافسة (نقاط القوة ونقاط الضعف) من أجل
إستخراج النتائج وإ ستخدامها في إتخاذ القرارات المؤسسة.
2-2اليقظة التكنولوجية:
حسaaب ( هــانري دو و ديســفال Hanri Douو )Desvalفي كتابهمaaا المعنaaون "la Veille
"Technologiqueفaaإن اليقظaaة التكنولوجيaaة تعaaني مراقبaaة وتحليaaل المحيaaط مaaع نشaaر مسaaتهدف
للمعلوم aa aات المخت aa aارة المعالج aa aة والمفي aa aدة في إتخ aa aاذ الق aa aرارات اإلس aa aتراتيجية ويوافقه aa aا ك aa aل من
Christian koeningو Aloinmoel Hoeningفي أن الرص aa aد التكنول aa aوجي م aa aاهو إال
مالحظة وتحليل المحيط إلى جانب اإلهتمام ببث المعلومات بغاية إتخاذ القرار.
وعليه يمكن القول أن اليقظة التكنولوجية تمثل مجموع النشاطات التي تسمح ب:
2-3اليقظة التجارية:
هي النشاط الذي درسته المؤسسة من خالل العالقة موردين /زبائن وكaaذا المهaaارات الجديaaدة في
السوق معدل نمو السوق ....إلخ.
فاليقظaa aة التجاريaa aة ترتكaa aز بشaa aكل خaa aاص على الزبaa aائن والمaa aوردين من أجaa aل تطaa aوير المنتجaa aات
والخaaدمات والمعلومaaات المحصaaل عليهaaا من خالل اليقظaaة التجاريaaة تلتقي وتتقaaاطع مaaع معلومaaات
اليقظ aaة التنافس aaية حيث أن اليقظ aaة التجاري aaة تهتم بمتابع aaة تط aaور إحتياج aaات الزب aaائن على الم aaدى
محمد بوتين ،راتيبة حديد ،اليقظة التنافسية ضرورة حتمية لتنافسية المؤسسة ،مجلة علوم اإلقتصاد والتسيير 22
والتجارة ،كلية علوم اإلقتسادية وعلوم التسيير ،جامعة الجزائر ،2004 ،ص 41
إستراتيجيات اإلبتكار والتغيير في المؤسسة ،مجلة العلوم اإلقتصادية مجلة أكاديمية محكمة تصدرها كلية العلوم 23
اإلقتصادية وعلوم التسيير ،مكتبة الرشاد ،جامعة سيدي بلعباس ،الجزائر 2005 ،ص 159
الطويaa a aل ،فaa a aالمنتجون يجب عليهم أن يأخaa a aذو بعين اإلعتبaa a aار اإلهتمامaa a aات المسaa a aتهلكين وأذواقهم
وتط aaور عالقتهم بالمؤسس aaة ،كم aaا أنه aaا تهتم بمتابع aaة ع aaروض الم aaوردين ال aaتي تتعل aaق بالمنتج aaات
الجديaa aدة وبالتaa aالي فaa aإن الرصaa aد التجaa aاري يتكفaa aل بالمتابعaa aة المسaa aتمرة لتطaa aور إحتياجaa aات الزبaa aائن
وقدرتهم على الوفaaاء ،وكaaذا وضaعية مaaوردي المؤسسaة وقaaدرتهم على توفaaير المaaادة األوليaة وعليaه
يجب أن تكaaون المؤسسaaة على درايaaة تامaaة بالسaaوق وظروفaaه من خالل المعلومaaات التسaaويقية من
خالل مaa aا سaa aبق يمكن تحديaa aد مجaa aال الرصaa aد التجaa aاري في عنصaa aريين أساسaa aيين همaa aا الزبaa aائن و
الموردين.
2-4اليقظة القانونية:
تتمثل في تتبع ورصد تطور القوانين واألنظمة في القطاع الذي تنشaaط فيaaه المؤسسaaة وليس
فقط المعايير القانونية وإ نما أيضا المعaايير التقنيaة الaتي غالبaا مaا تكaون حاسaمة في نجaاح األعمaال
التجارية فالمؤسسات الصناعية مثال مهمaا كaان موقعهaا الجغaرافي البaد عليهaا من معرفaة األنظمaة
الموجaaودة والسaaائدة في المنظمaaة وكaaذا تطaaور السياسaaات ولaaذا البaaد على المؤسسaaة من متابعaaة هaaذه
الق aaوانين والتش aaريعات ال aaتي تص aaدر من الهيئ aaات الحكومي aaة أو الوزاري aaة أو أي هيئ aaة من الهيئ aaات
الرس aaمية في الدول aaة وذل aaك ألن مث aaل ه aaذه الق aaوانين ت aaؤثر على نش aaاط المؤسس aaة فق aaد تك aaون فرص ًaا
تمنحها الدولة و العكس ،كتخفيض معدل الضرائب أو إعفاء بعض القطاعات منها مثال.
2-5اليقظة البيئية:
وتخص ما تبقى من عناصر محيط المؤسسة والتي لم تتناولها األنaواع السaابقة ،كاليقظaaة الخاصaة
بعلم البيئ aaة ،اليقظ aaة الثقافي aaة ،المالي aaة ...،إلخ ،وال تق aaل أهمي aaة ه aaذه األن aaواع مقارن aaة م aaع األن aaواع
األخرى السابقة الذكر ألنها هي األخرى تأثر على نشاط ومستقبل المؤسسة.
وتطبيق اليقظة البيئيaة هaو وظيفaة صaعبة ،بالنسaبة للمؤسسaة وذلaك ألنهaا تتعلaق بجaانب واسaع من
البيئaaة المتبقيaaة ممaaا يفaaرض على المؤسسaaة التعامaaل مaaع المعلومaaات المنتقaaاة بعنايaaة كبaaيرة من حيث
24
تحليلها ومعالجتها وإ رسالها لمتخذي القرار حتى يتمكنوا من تحديد المعلومات األساسية.
يؤدي تعريف اليقظة اإلستراتيجية إلى بعض المميزات األساسية التي تكونها وكاألتي :
-اإلستراتيجية :تسaاعد على إتخaaاذ القaaرار و عليaه فهي تتعلaaق بaالقرارات غaير المتكaaررة والaaتي
ليس لها أي نموذج من النماذج المفحوصة سابقا.
-التطوعيــة :اليقظaaة اإلسaaتراتيجية ال تعaaد عمًال سaaلبيا ومجهaaودا حيث ال تقتصaaر على المتابعaaة
والترصد البسيط للمحيط ،بل تغaير تطوعيaة من خالل التيقaظ واإلنتبaاه الجيaد للمعلومaات المتوقعaة
وفي الغالب التحري عنها.
-الذكاء الجماعي :اليقظaaة اإلسaaتراتيجية تتطلب الaaذكاء الجمaaاعي ،حيث يكaaون العمaaل الجمaaاعي
بوج aa aود مجموع aa aة من األف aa aراد في إتص aa aال وتفاع aa aل من أج aa aل مالحظ aa aة اإلش aa aارات في المحي aa aط
وإ عطائها معنى محدد.
-المحيــط :يتك aaون محي aaط المؤسس aaة من ع aaدة عوام aaل و متغ aaيرات م aaؤثرة ويتم تأثيره aaا بطريق aaة
كلية ،السيما عند التحدث عن اإلستهداف اليقظة اإلستراتيجية.
-إنشــاء اإلبــداع :اليقظaaة اإلسaaتراتيجية تشaaمل تفسaaيرات عالمaaات اإلنaaذار المبكaaر والaaتي ترتبaaط
باإلبداع في الواقaع المعلومaات المقصaودة نتحaaرى عنهaا وال تصaنف األحaaداث المحققaة سaابقا ولكن
تسمح بتحرير الفرضيات وخلق رؤية إستباقية.
25
-التوقع :هو عبارة عن المعلومات البيئية التي تفيد بالتوضيحات المستقبلية للمؤسسة.
عالوي نصيرة ،اليقظة اإلستراتيجية كعامل للتغيير في المؤسسة كلية العلوم اإلقتصادية والتجارية والعلوم التسيير، 24
لنيل شهادة الماجستير ،جامعة أبو بكر ،تلمسان ،الجزائر 2011 ،ص 111
-4عوامل فعالية اليقظة االستراتيجية :
تaa aبرز أهميaa aة الرقابaa aة اإلسaa aتراتيجية في كونهaa aا وسaa aيلة فعالaa aة تزيaa aد من قaa aدرة اإلدارة على تعaa aديل
خياراتهaaا اإلسaaتراتيجية بصaaورة مسaaتمرة وذلaaك بسaaبب التغaaيرات المسaaتمرة في المتغaaيرات البيئيaaة
المختلفة أي القيام بعمليات التقويم والرقابة باستمرار.
خديجة بوخريصة ،اليقظة اإلستراتيجية ودورها في تنافسية المؤسسة اإلقتصادية الجزائرية ،كلية اإلقتصادية التجارية 25
وعلوم التسيير ،لنيل شهادة الماجستير ،جامعة وهران ،2016 ،ص 43
عبد المجيد دهوم ،مجلة اإلقتصاد الحديث والتنمية المستدامة ،جامعة أحمد بن يحي الونشريسي تيسمسيلت ،الجزائر، 26
2021ص. 81
27
المساعدة في تطبيق طرق اإلدارة الحديثة كإدارة الجودة الشاملة.
تس aaمح اليقظ aaة األساس aaية ،بالدرج aaة األولى ،برب aaط المؤسس aaة بمحيطه aaا الخ aaارجي فهي ت aaزود
المؤسس aaة بالمعلوم aaات ال aaتي تؤهله aaا لمواجه aaة المنافس aaة بش aaكل أفض aaل ،كم aaا تس aaاعد على التوق aaع
بالتقلبات والتغيرات قبل حدوثها األمر الذي يمنع المؤسسة خاصية األسبقية ،سواء في اإلقتنaaاص
الفرص أو في تجنب التهديدات.
كما أن اليقظة ومن خالل الوظائف التي تمارسها ،فإنها تعطي مزايا عديدة للمؤسسة :
تسمح اليقظة من الناحية المالية بتحقيق الوفرة ألن المعلومات التي تجمعها قادرة على
التحسين من الخصائص التقنية المنتج ،جودته ،وتخفيض تكلفته.
تسمح بمرور جيد للمعلومة عبر مختلف المستويات التنظيمية في المؤسسة ،كما تسمح
لها أيضا بمراقبة مستمرة ومتواصلة لمحيطها الخارجي.
ال تسمح فقط بالتحذير و التنبؤ بالعراقيل المستقبلية التي سوف تواجهها المؤسسة ،كما
بل تساعد في تحويل هذه العراقيل إلى فرص.
تساهم في التقليل من نسبة حالة عدم التأكد للمحيط الخارجي ،وتساعد على تفسير
اإلتجاه الذي يتعقد به المحيط.
التحكم في المعلومة التنبؤية ،يكشف عن اإلختالفات الموجودة بين المؤسسات التنافسية
والمؤسسات األخرى.
ترفع من كفاءة الموارد البشرية العاملة بالمؤسسة ،ألنها تقوم وترتكز على البناء
الجماعي للمعنى الذي يتم بإشراك أفراد المؤسسة واألخذ بأرائهم حول داللة المعلومات
التنبؤية التي يجمعها جهاز اليقظة.
كذلك تتجلى أهمية اليقظة اإلستراتيجية في تحقيق المزايا التنافسية للمؤسسة والتي يمكن
ذكر بعضها كاألتي:
المعرفة المعمقة لألسواق والمنافسة.
رضا خالصي ،مروج اإلدارة اإلستراتيجية ،دار هومة ،الجزائر ،2015 ،ص 413 27
ضمان اإلستجابة الجيدة لحاجات الزبون من خالل التحسين الدائم لعالقاتها مع الزبائن
والموردين.
إكتساب المؤسسة موقع قوة من أجل طرح سلعتها وخدماتها المبتكرة في السوق.
الزيادة من التآزر والتعاضد في المؤسسة.
التوصل إلى حل المشاكل بصفة سريعة.
الوعي في اتخاذ القرارات.
التحسين المستمر في السلع والخدمات والقدرة على البحث والتطوير واإلبتكار.
تخفيض األخطار الناتجة عن عدم التأكد البيئي ورفع درجة األمان.
اليقظة اإلستراتيجية تعتبر وسيلة لإلشعار السريع لإلنقطاعات والتغيرات المفاجاة.
اليقظة وسيلة لإلستباق التغييرات.
اليقظة أداة إلعادة توجيه إستراتيجية المؤسسة بالشكل الذي يوافق متطلبات وصنع
اإلستراتيجية.
اليقظة وسيلة لرفع القدرة اإلبتكارية.
وسيلة مساعدة إلتخاذ القرارات اإلستراتيجية.
وفي األخ aaير ،تش aaكل اليقظ aaة اإلس aaتراتيجية بالنس aaبة للمؤسس aaة م aaا يش aaكله ال aaرادار البح aaري بالنس aaبة
للسفينة ،فاليقظة اإلستراتيجية هي رادار المؤسسaة في محيطهaا الخaارجي يلتقaط إشaارات و يجمaع
معلومaaات ،لكن ميزتaaه اإلضaaافية والaaتي ال توجaaد في ردار السaaفينة أنaaه يسaaتطيع أن يحلaaل و يفسaaر
تل aaك اإلش aaارات الملتقط aaة وتوق aaع التغ aaيرات قب aaل ح aaدوثها ،مم aaا يعطي المؤسس aaة م aaيزة اإلس aaتعداد
المسبق والجيaد لهaذه األحaداث ،وأكaثر من ذلaك يعطيهaا إمكانيaة لتحويaل التهديaدات الaتي سaتواجهها
28
إلى فرص.
زواو ضياء الدين ،دور اليقظة اإلستراتيجية في تحسين تنافسية المؤسسة ،كلية العلوم اإلقتصادية والتجارية وعلوم 28
التسيير ،لنيل شهادة الماجستير ،جامعة فرحات عباس ،سطيف ،الجزائر 2013 ،ص 20
-حسب جاکوبياك ف :Jakobiak F
يتمثل الدور األساسي لليقظة التكنولوجية في تمكين التخطيط اإلستراتيجي األفضل للشركة.
تعaaد اليقظaaة اإلسaaتراتيجية المكaaون التكنولaaوجي حاليaaا و دعمaaا أساسaaيا في عمليaaة صaaنع القaaرار
على المaa aدى المتوسaa aط والطويaa aل ويمكن أن تكaa aون إحaa aدى فوائaa aده الرئيسaa aية هي التحديaa aد الفaa aوري
للمنافسين المحتملين أو المستقبليين.
يالح aaظ أن ممارس aaة مهن aaة ص aaناعية في الي aaوم الح aaالي تتطلب إتق aaان ع aaدد كب aaير و متزاي aaد من
التقنيات لسببين رئيسيين:
األول :هو أن التطور العلمي والتقني يؤدي بطبيعة الحال إلى إستخدام تقنيات جدیدة.
الثــاني :هaaو أن إنتقaaال من طلب مح aaدد من حيث المنتج aaات إلى طلب جديaaد هaaذه المaaرة من حيث
الوظائف بحيث يلزم المصنعين أحيانا بإکتساب مهارات جديدة من أجل اإلحتفaaاظ بالسaaيطرة على
مهنتهم األصلية.
يجب تحدي aaد أه aaداف المراقب aaة اإلس aaتيراتيجية من عوام aaل النج aaاح المح aaددة في قط aaاع أو ج aaزء
إستراتيجي محدد من ذلك القطاع.
أخaa aيرا عمaa aل اإلبتكaa aار والكفaa aاءة ودعم القaa aرار ،هaa aذه مصaa aطلحات الaa aتي تؤهaa aل بشaa aكل أفضaa aل
29
أعراض نشاط المراقبة في الشركة.
29
Radia Bennaoui, veille et intelligence, économique. Quelle problematique pour un système d’information en
algerie 2016 p.
-يجب تحديدا أهaداف اليقظaة اإلسaتراتيجية على أسaاس عوامaل النجaاح الرئيسaية المحaددة للنجaاح
30
في القطاع المحدد.
تستهدف الرقابة التأكد من قيام بالعمل أو النشاط في حaaدود الaaوقت المعين والتكaaاليف المقaaررة
والنتيجة المرجوة وتبرز أهميته لعدة إعتبارات أهمها :
إن العنص aaر البش aaري مع aaرض للخط aaأ واإلنح aaراف مم aaا يس aaتوجب مراقبت aaه لتف aaادي الخط aaأ
وتصحيح اإلنحرافات.
لتحديد أسباب اإلختالفaات وكيفيaة عالجهaا وتصaحيحها منaذ بدايaة عمليaة التخطيaط وصaوال
لعملية التنفيذ.
إتس aaاع حجم المؤسس aaة وتن aaوع أعمالهaa aا وتعaa aدد العaa aاملين فيهaa aا يس aaتوجب معرفaa aة أنش aaطتها
ومعرفة مشاكل التنفيذ والتصدي لها.
-يمكن أن يستدل على أهمية اليقظة في حالة تصور غيابها وما يمكن أن يترتب عليه من :
-يتمثل الهدف العام في مساعدة اإلدارة للتأكد من أن األداء الفعلي يتم وفق الخطط
الموضوعة ،إال أن هناك بعض األهداف الجانبية والتي تشمل:
اليقظ aaة عب aaارة عن إج aaراء أو عملي aaة مكون aaة من ع aaدة مراح aaل حرج aaة ،ولع aaل ذل aaك راج aaع لتع aaدد
تقسaيمات وأنaواع ومصaادر المعلومaات ،وسaوف نعتمaد في دراسaتنا على تقسaيم عمليaة اليقظaة إلى
قسمين رئيسيين ،ينقسم كل واحد منها إلى مراحل أساسية ومتتابعة.
6-1مرحلة المراقبة والمتابعة البيئية :عملية المراقبة تتكون من ثالث مراحل أساسية
متتابعة :
كمaaا تتطلب عمليaaة كشaaف وتحديaaد أمaaاكن تواجaaد المعلومaaات كثaaيرا من الصaaبر و الصaaرامة و
تستلزم هذه المرحلة معرفة جل اإلشارات الموجودة في محيaط المؤسسaة الخaaارجي ،حيث تسaاعد
هaaذه اإلشaaارات وتaaدل وتنبaaه القaaائم بعمليaaة البحث بوجaaود المعلومaaات المناسaaبة والمالئمaaة و يوجaaد
نوعين من اإلشارات.
اإلشــارات القويــة :وهي إشaaارات غaaير خطaaيرة تaaوحي ببيئaaة عاديaaة ومسaaتقرة نوعaaا مaaا ،وتعكس
نوعaaا من األمaaان واإلطمئنaaان للمؤسسaaة ،تaaوحي بaaأن المؤسسaaة غaaير مسaaتهدفة من منافسaaين آخaaرين
اإلشـارات الضـعيفة :وهي اإلشaaارات جaaد خطaaيرة ،تaaوحي ببيئaaة مضaaطربة وعدوانيaaة و معلومaaة
ناقصaة ذات أبعaاد عميقaة وغaير تفصaيلية ،سaريعة اإلنتشaار نظaرا لغموضaها وتaوحي بaأن حaدثا مaا
سaaوف يحaaدث وتحمaaل المتناقضaaات ،تتطلب معaaارف وتقنيaaات ومتابعaaة ومراقبaaة ميدانيaaة كبaaيرة من
لحظaa aة ظهورهaa aا أو بروزهaa aا وكمaa aا هي مهaa aددة للمؤسسaa aة فهي تجلب لهaa aا أحيانaa aا الفaa aرص وتمنح
للمؤسسة ميزة تنافسية إذا ما أحسنت إستغاللها.
يمكن القول أن اإلشارات القوية لها دور تحفيزي للمسيرين والمدراء داخل المؤسسة عكس
اإلشارات الضعيفة التي ترفع من درجة التحدي والمسؤولية.
6-1-2جمـع المعلومـات :بعaaد عمليaaة كشaaف وحصaaر المعلومaaات المطلوبaaة وتحديaaد المصaaادر
الالزمة تأتي عملية الجمع كحصد للمرحلaة السaابقة حيث يكفي المؤسسaة تجنيaد الطاقaات وتسaخير
(التخصيص) الميزانيات واألموال الالزمة إلكتساب وإ متالك تلك المعلومات.
6-1-3تأكيــد المعلومــات :بع aaد عملي aaة جم aaع المعلوم aaات المس aaتهدفة ت aaأتي مرحل aaة تأكي aaد ه aaذه
األخيرة حيث تقوم المؤسسة بعمليaة فaaرز و تصaفية لهaaا ،ليتم في األخaaير إثبaات صaحتها وسaالمتها
وصلتها تماما بالموضوع المستهدف.
ويتم تخرين تلك المعلومات المجمعة والمتنقاة بصفة مبدئية لغرض إستغاللها في المرحلة التالية
وإ ن اقتضت الحاجة فمن الضروري على المؤسسة إقامة نظام أمن من يحفظ لها تلك البيانات.
6-2مرحلة اإلستغالل المعلومات :بعد أن تمت عملية جمع وتأكيد المعلومات تأتي على
المؤسسة ثالث خطوات أو مراحل جد هامة هي :
6-2-1معالجة وتحليل المعلومات :إن عملية معالجة وتحليل المعلومات التي تم تجميعها
وتأكيدها هي المرحلة األكثر أهمية من بين كل تلك المراحل كون أن المؤسسة فيها سوف تقوم
بتحديد :
سالمة المعلومات و شرعيتها وقانونيتها.
إعتماديتها ودرجة الوثوق بها في إتخاذ القرارات.
درجة دعم مساندة الخبراء لها.
نجاعتها وتكلفة تحليلها.
الجهود والوسائل الالزمة التي تتطلبها عملية التحليل.
6-2-2تخزين المعلومات :في هذه المرحلة تقوم المؤسسة بإقامة نظام أو جهاز كبنك
المعطيات ،يضمن عملية تخزين المعلومات وحفظها بصفة نهائية (إلى غاية الحاجة ) من كل
أشكال التلف أو التغيير و التحريف ،هذا األرشيف يحتوي على :
6-2-3النشر وإ تخاذ القرارات :يتم نشر وإ رسال معلومات المعالجة في هذه المرحلة وفقا
للشروط:
وغالبا يكaون اإلسaتعمال واإلسaتخدام النهaائي للمعلومaة لغaرض إتخaاذ القaرارات اإلسaتراتيجية
الموجهaaة الخاصaaة لبيئaaة المؤسسaaة التنافسaaية ويمكن توضaaيح مختلaaف المراحaaل السaaابقة في الشaaكل
32
الموالي ثم تأتي خطوة وهي التقييم ومراجعة اآلثار الناجمة عن القرار المتخذ.
1-1آلية التحكم:
تعaaني بaaأن األبحaaاث هي الaaتي تقaaوم بتنشaaيط معلومaaات اليقظaaة اإلسaaتراتيجية بaaداء الطلب السaaريع
والعاجaaل (األمaaر و الطلبيaaة ) من المسaaؤول المباشaaر الaaذي يعaaبر عن حاجaaة معينaaة للمعلومaaات منaaه
تكون المبادرة من قبل مستخدم المعلومات المحتمل ( المسؤول على سبيل المثال).
1-2ألية اإلنذار:
وتعaaنى هaذه الطريقaaة بaأن األبحaaاث الفعالaaة للمعلومaaات مسaتمرة من طaaرف بعض األشaخاص الaaذين
سaaيتم ذكaaرهم للمعلومaaة وهم المتعقبaaون حيث يقaaوم هaaؤالء األشaaخاص وبمبaaادرتهم الشخصaaية بتنبيaaه
المسؤول المباشر أو األشخاص اآلخرين ،وذلك حينما يرون أنهم قد وجaaدو المعلومaات مهمaة مaع
أن المسؤولين المباشرين لم يعبرو عن حاجaاتهم الخاصaة للمعلومaات ،فالمبaادرة تكaون من طaرف
33
المنشط لليقظة اإلستراتيجية لهذا الفريق.
تختلف عراقيل اليقظة من مؤسسة إلى أخرى فهناك أنواع كثيرة اإلنتشار أهمها :
-تداخل المعلومات الموجودة في البيئة وتشابكها لدرجة يصعب التعرف عليها أو إختيار
أسبابها.
33جمال بن السعدي ،اليقظة اإلستراتيجية كعامل إلستمرارية اآلداء ،ملتقى دولي حول التحول الرقمي للمؤسسات
والنماذج التنبؤية على المعطيات الكبيرة ،جامعة محمد بوضياف ،مسيلة ،الجزائر 2017 ،ص .03
-سرعة تقادم المعلومات مما يؤدي إلى صعوبة تتبع ومحاكاة كل المستجدات و التطورات
السريعة في كل المجاالت.
-عدم تمتع الهياكل التنظيمية بالمرونة الكافية مما يحول دون بناء نظام يقظة يستجيب لكل
تغيرات البيئة.
-تدهور المناخ التنظيمي الذي يؤدي إلى إنخفاض أداء األفراد وكذا قدراتهم اإلبداعية في
ممارسة اليقظة وكل األنشطة األخرى.
-سوء اإلتصال الداخلي وغياب روح الجماعة مما يسمح بإنتشار وإ نتقال المعلومات بشكل
جيد.
-إحتكار بعض العناصر في التنظيم للمعلومة إلعتقاد أنها تمنح صاحبها القوى والسلطة وهو
ما قد يضيع على المؤسسة فرص اإلستفادة منها .
-إرتفاع تكاليف اإلستثمار في اليقظة خاصة فيما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات المتطورة
والموارد البشرية ذات كفاءات.
-إرتفاع تكاليف تتبع المعلومات مثل إشتراكات الصحافة وقواعد البيانات ،المشاركة في
الدراسات والمؤتمرات ،اللجوء إلى المتخصصين والمستشارين.
-صعوبات إنشاء قسم أو مصلحة مخصصة لليقظة لذا قد تكتفي المؤسسة بتكوين خلية اليقظة
نتيجة نقص اإلمكانيات المختلفة.
-األداء السيء ألي مرحلة من مراحل اليقظة (جمع ،تحليل ) ...نتيجة نقص اإلمكانيات أو
عدم كفاءة القائمين بها ،وهو ما يؤدي إلى الحصول على معلومات غير مفيدة تحول دون إنتهاز
الفرص وتجنب التهديدات.
34
-سوء إستخدام المعلومات من قبل متخذي القرار و كل الجهات المعنية في المؤسسة.
الذكاء اإلقتصادي هو نشاط للبحث عن المعلومaaات نيابaaة عن المؤسسaaات الaaتي تعتمaaد على وسaaائل
مختلف aa aة لق aa aراءاة وتفس aa aير البيان aa aات المنش aa aورة ،وال aa aتي يتم التحقي aa aق فيه aa aا في المي aa aدان من خالل
الدراسات اإلستقصائية ...إلخ.
هaa aو طريaa aق لليقظaa aة التكنولوجيaa aة أو اإلسaa aتراتيجية في شaa aكل أقaa aل وضaa aوحا تنaa aدمج مaa aع التجسaa aس
الصaaناعي .وهaaو يغطي جميaaع اإلجaaراءات البحثيaaة المنسaaقة وبالنسaaبة لتجهaaيز وتوزيaaع المعلومaaات
المفيaaدة للمشaaتغلين اإلقتصaaاديين إلسaaتغاللها ،فإنهaaا تشaaمل حمايaaة المعلومaaات الaaتي تعتaaبر ذات صaaلة
35
بالمؤسسة.
-ق aaدرة أجه aaزة آلي aaة على معالج aaة المعلوم aaات والجه aaاز ع aaديم ال aaذكاء يق aaال عن aaه إن aaه غ aaبي فمثال
الطرفي aaة الغبي aaة المتص aaلة ب aaالكمبيوتر يمكنه aaا إس aaتقبال الم aaدخالت وع aaرض المخرج aaات ولكنه aaا ال
تستطيع معالجة أو تجهيز المعلومات بمفردها.
راضية حميدة ،اليقظة اإلستراتيجية ،تذليل آثار األزمات وإ دارة المخاطر في المنظمات الحديثة ،مجلة التنمية وإ دارة 34
الموارد البشرية ،المدرسة العليا العسكرية لإلعالم ،سيدي فرج ،الجزائر ،2022 ،ص 317
35
La référence précédente, Henri mahé deBoislandelle Eol, Dictionnaire de gestion vocabulaire, concepts et
outils, Economica, 1988 p223.
-قaaدرة البرنaaامج على مراقبaaة البيئaaة الaaتي يعمaaل في إطارهaaا و اإلتخaaاذ القaaرارات أو اإلجaaراءات
الالزمaaة لتحقيaaق حالaaة معينaaة فمثال :بaaدل أن ينتظaaر البرنaaامج وصaaول البيانaaات أثنaaاء قراءتهaaا من
القرص ،يمكنه القيام بمهمة أخرى حتى تجهز تلك البيانات.
36
-قدرة البرنامج على محاكاة عملية التفكير عند اإلنسان.
يهتم ال aaذكاء اإلقتص aaادي بدراس aaة التفاع aaل التك aaتيكي واإلس aaتراتيجي بين كاف aaة مس aaتويات النش aaاط
المعنيaaة بaaه إنطالقaaا بدايaaة من القاعaaدة (المسaaتوى الaaداخلي للمنظمaaة) مaaرورا بالمسaaتويات الوسaaيطة
(الجماعات المحلية) وصوال إلى المستويات الوطنيaaة (اإلسaتراتيجيات التaaأثير الخاصaaة بكaaل دولaaة)
ومن بين الخصائص الرئيسية للذكاء اإلقتصادي نذکر مایلي :
إستخدام اإلستراتيجي والتكتيكي للمعلومة ذات المزايا التنافسية في إتخاذ القرارات.
وجود إدراة قوية لتنسيق جهود األعوان اإلقتصادين.
وجود عالقات قوية بين المنظمات والجامعات اإلدارات المركزية والمحلية.
تشكيل جماعات الضغط والتأثير.
إدماج المعارف العلمية ،التقنية ،اإلقتصادية ،القانونية والسياسية.
السرية في نشر المعلومات والحصول عليها بطريقة شرعية.
الذكاء اإلقتصادي واليقظة اإلستراتيجية: -4
تلعب اليقظة اإلستراتيجية دوًر ا متكامًال في نظام الذكاء اإلقتصادي ،حيث يمكن تلخيص دورها
في أربعة وظائف وهي :
أحمد محمد الشامي ،سيد حسب اهلل ،الموسوعة العربية ،المصطلحات علوم المكتبات و المعلومات الحديثة، 36
إنجليزي -عربي ،المجلد التاني ، E.M ،المكتبة األكاديمية ،القاهرة ،مصر 2001 ،ص .1334
-اإلكتشاف :إکتشaaاف منافسaaين أو محتملين ،المنظمaaات الaaتي يمكن شaaرائها أو الaaتي يمكن إقامaaة
شراكة معها من أجل التطوير ،إكتشاف فرص في السوق.
-التعلم :تعلم خصائص األسواق الجديدة ،أخطاء ونجاح األخرين (المنافسين) مما يسaهل تقaدير
المشاريع ،وصنع أسلوب جديد للتسيير أو بناء نظرة موحدة للمسيرين.
-الحماية :بالرغم من أن المبادرة تعد من أولويات معظم األعمaال المتعلقaة بالaذكاء اإلقتصaادي
(الحصول على المعلومات النافعة للمنظمة وإ ستغاللها) إال أن الجانب الدفاعي للذكاء اإلقتصaaادي
ال يمكن تجاهله ،بإعتبار أن الذكاء اإلقتصaادي هaو مجمaaوع النشaاطات المتناسaقة للبحث والتحليaل
والتوزيع ثم اإلستغالل للمعلومة الدافعة للمتعاملين اإلقتصاديين ،هذه النشاطات المختلفaaة تتم بكaaل
التaaدابير القانونيaaة مaaع توفaaير جميaaع ضaaمانات الحمايaaة الالزمaaة للحفaaاظ على إرث المنظمaaة في ظaaل
أفضل شروط الجودة واألجال الزمنية.
التــأثير :التaaأثير إسaaتخدام المعلومaaة بطريقaaة تمكن المنظمaaة من العمaaل على بيئتهaaا لجعلهaaا أكaaثر
مالءمة لتحقيق أهدافها اإلستراتيجية ومواجهة التيارات التي قد تكون ضارة والتأثير عدة وسaaائل
أهمها التaأثير عن طريaق حمالت اإلتصaال وهaذا التaأثير على المسaتهلك ،التaأثير بإسaتخدام التفكaير
أو ما يسمى ( )Think Tankللتأثير على قادة الرأي ،وأخيرا التأثير عن طريق الضغط أو ما
37
يطلق عليه (.)Lobbying
إن العالق aaة بين اليقظ aaة وال aaذكاء اإلقتص aaادي غ aaير واض aaحة حيث أن المفهوم aaات مت aaدخالن ومن
خالل م aaا ذكرن aaا فاليقظ aaة اإلس aaتراتيجية تهتم في مض aaمونها برص aaد محي aaط المؤسس aaة وهي عملي aaة
منظمة ومسaتمرة بغaرض البقaاء على علم بكaل المسaتجدات البيئيaة الaتي تعaني المؤسسaة والaتي لهaا
تأثير على نشاطها ،وتنتهي هذه العملية تحصيل وتحليل ونشaر المعلومaaات أمaaا الaaذكاء اإلقتصaادي
سيهام عبد الكريم ،سياسة دعم الذكاء اإلقتصادي في المنظمات الجزائرية ،المؤتمر العلمي السنوي الحادي عشر 37
ذكاء األعمال وإ قتصاد المعرفة ،كلية اإلقتصاد والعلوم اإلدارية ،جامعة الزيتونة األردنية ،عمان ،2012 ،ص 668
فهaaو أشaaمل من ذلaaك إذا يتضaaمن إضaaافة إلى نتaaائج عمليaaة اليقظaaة القيaaام بترجمaaة هaaذه المعلومaaات
كمؤشرات إلتخاذ القرارات اإلستراتيجية الممكنة التي تتوافق وأهداف المؤسسة.
من خالل ه aa aذا يمكن أن نس aa aتنتج العالق aa aة بين اليقظ aa aة اإلس aa aتراتيجية وال aa aذكاء اإلقتص aa aادي أنهم aa aا
مصaaطلحان متكaaامالن فاليقظaaة اإلسaaتراتيجية هي الجaaزء والaaذكاء اإلقتصaaادي هaaو األشaمل حيث أن
تطبيقه aaا يك aaون على المس aaتوى الج aaزئي أي المؤسس aaة في حين أن ال aaذكاء اإلقتص aaادي يك aaون على
المسaaتوى الكلي ،كمaaا نسaaتطيع القaaول أن اليقظaaة تختلaaف عن الaaذكاء اإلقتصaaادي في كونهaaا ال تغaaير
وال تع aaدل بيئ aaة المؤسس aaة ال aaتي تم aaارس فيه aaا نش aaاطها ،ف aaدورها يتحلى في الكش aaف والرص aaد عن
التغaaيرات و المسaaتجدات بهaaدف التنبaaؤ وتنبيaaه المؤسسaaة ،بينمaaا الaaذكاء اإلقتصaaادي يسaaعى لتمكaaيين
38
المؤسسة من التموقع الصحيح في بيئتها ومساعدتها علی مواجهة المنافسة.
الذكاء
اليقظة اإلستراتيجية
اإلقتصادي
38حسين بلعجوز ،نورة زبيري ،جميلة خرخاش ،واقع اليقظة اإلستراتيجية و الذكاء اإلقتصادي في المؤسسات الصغيرة
والمتوسطة ،جامعة المسيلة ،2013 ،ص 10
دور الذكاء اإلقتصادي ومساهمته في الوقاية من األزمات: -5
يلعب نظaaام الaaذكاء اإلقتصaaادي الفعaaال دورا بaaارزا في تعزيaaز تنافسaaية المؤسسaaات اإلقتصaaادية
وضaaمن هaaذا الصaaدد يaaرى كaaل من ( )Thanand Kim loo 201أن تبaaني الaaذكاء اإلقتصaaادي
يمكن المؤسسaa aات من معرفaa aة مaa aا تحتاجaa aه إليaa aه من معلومaa aات عن بيئتهaa aا (األنشaa aطة ،المصaa aادر،
الزبaa aائن ،األسaa aواق ،المنتجaa aات ،الخaa aدمات ،األسaa aعار ، ...،وغيرهaa aا) هaa aذا مaa aا يمكنهaa aا من وضaa aع
وتص aaور واض aaح إزاء عملياته aaا الراهن aaة وإ س aaتباق وإ دراة التغي aaيرات إس aaتعداد للمس aaتقبل من أج aaل
تصaa aميم اإلسaa aتراتيجيات المالئمaa aة خلaa aق القيمaa aة للزبaa aون وتحسaa aين الربحيaa aة في األسaa aواق الحاليaa aة
والمستقبلية.
وفي أخير ينبغي اإلشارة إلى نظام الذكاء اإلقتصادي يعتبر من أهم مقومات إستدامة وترسيخ
39
المزايا التنافسية للمؤسسات.
أبو بكر خوالد ،الذكاء اإلقتصادي ودوره في تعزيز تنافسية اإلقتصاديات والدول ،مجلة البشائر اإلقتصادية ،جامعة 39
وفي الوقت الذكاء اإلقتصادي يوفر المعلومات هامة للمسير التي بإمكانه إستغاللها سواء في
ظروف النشاط الطبيعية أو في حالة األزمات أهمها :
يمكن القول أن أهمية الذكاء اإلقتصادي تشمل كال جانبيه الهجومي (المنافسة) ،والدفاعي
(الحماية ).
فاألول :يجعل المؤسسaة تتمتaع بaإرادة هجوميaة تعaبر عن قaدرتها على السaبق والتفاعaل والحaرص
على إيصaaال المعلومaaات المفيaaدة إلى المقaaررين في الaaوقت المناسaaب إذ المهم اليaaوم ليس الحصaaول
على المعلومات وإ نما الوصول إليها قبل اآلخرين ،فالمطلوب ليس فقط أن تكون األحسن بالنسبة
للمنافسين ،ولكن أيًض ا إبعادهم إذ أمكن ذلك.
أمــا الثــاني :يف aaرض على المؤسس aaة أن تك aaون منتبه aaة لمب aaادرات منافس aaيها و توقع aaات ش aaركائها
وزبائنها و بالتالي إتخاذ اإلحتياطات االزمة.
ويمكن التعب aaير عن األهمي aaة والفائ aaدة ال aaتي يجلبه aaا ال aaذكاء اإلقتص aaادي للمؤسس aaة من خالل الش aaكل
التالي:
هذا ما يسمح للمنظمة بخلق وحدة إستخبارية تساعدها في التحليل وسرعة إتخاذ القرار
لقد تعددت أهداف الذكاء اإلقتصادي حسب آراء المتخصصين حسب " "jakobiakفإن
أهداف الذكاء اإلقتصادي هي عبارة عن أجوبة للسؤال لماذا ويمكن إختصارها في نقاط :
من خالل هذا نالحظ أن " "Jakobiakتطرق لألهداف الذكاء اإلقتصادي من خالل مستوين:
41
مستوى المؤسسة والمستوى الدولي.
خالصة
أسماء فياللي ،الذكاء اإلقتصادي في المؤسسة الجزائرية ،الواقع والمجهودات ،جامعة أبوبكر بلقايد ،تلمسان ،3 41
سوناطراك أكبر مجمع الجزائري في البحث واإلستغالل ،النقل عن طريق خطوط األنaaابيب
والمعالجة والتسويق الهيدروكربونات ومشتقاتها ،وهي أيًض ا منخرطaaة في أمaaور أخaaرى قطاعaات
مثل توليaد الطاقaات الجديaدة والمتجaaددة وتحليaة الميaاه ،تمaارس مهنتهaا في الجزائaر وفي كaل مكaان
في العaaالم حيث تظهaaر الفaaرص .سaaوناطراك هي أول شaaركة في القaaارة اإلفريقيaaة مصaaنفة من بين
شaaركات النفaaط العالميaaة ،المصaaدر الثaaاني للغaaاز الطaaبيعي والبaaترول ،إجمaaالي إنتاجهaaا 230مليaaون
طن في عام ،2006وتمثل أنشaطتها تقريبaا %30من النaاتج القaaومي اإلجمaaالي للجزائaر ،توظaaف
120ألaa aف شaa aخص عaa aبر المجموعaa aة ،سaa aوناطراك شaa aركة مواطنaa aة تعمaa aل على تقويaa aة الروابaa aط
اإلجتماعيaة ،وتعزيaز البحث واألنشaطة العلميaة ،مسaاعدة اإلبaداع الفaني ،تعزيaز ممارسaة الرياضaة
وتساهم في الحفاظ على الطبيعة وعلى التراث الثقافي والتاريخي.
تم انشaa aاء كيaa aان جديaa aد بالشaa aراكة بين سaa aوناطراك وشaa aركات المaa aوانئ إلدراة وتشaa aغيل المحطaa aات
البحرية تم تخصaيص المحروقaات في المجلس الaوزاري بتaاريخ 03/08/26بتaاريخ مقaترح من
وزارة الطاقة والمعادن.
وههكaaذا تم تكaaريس مبaaدأ إنشaaاء كيaaان جديaaد بالشaaراكة بين سaaوناطراك و شaaركات المaaوانئ نتيجaaة
لقرار صادر من معالي رئيس الدولة وتنفذها وزارة الطاقة والمعادن ووزراة النقل.
الغ aaرض من هaaذه الشaaراكة هaaو اإلنخ aaراط على أسaaس اإلقتصaaادية متينaaة وتط aaوير أسaaلوب اإلدراة
العقالنية لقدرة الموانئ النفطية من أجل تلبية متطلبات اإللتزامات التعاقدية بشaaكل أفضaaل تصaaدير
الهيدروكربونات و بالتالي اإلستجابة لفرص السوق ناقالت دولية.
تم إنشaاء مجموعaة عمaل مشaتركة بين وزارة الطاقaة والميaاه ووزارة النقaل و سaوناطراك مسaؤول
عن إكمال عملية إنشاء هذا الكيان تحت إدراة وزارة النقل.
الهaaدف المتوقaaع هaaو إعaaادة تنظيم وتحسaaين األنشaaطة في المaaوانئ النفطيaaة لمواكبaaة بaaرامج تصaaدير
هيدروكربونات سوناطراك.
20%
وكالة
حماية البيئة
60%
سوناطراك
5%من 15%من
ميناء شركة ميناء شركة
بجاية سكيكدة
09 القسم التقني 144 قسم الصيانة 30 قسم العمليات 66 قسم الصحة
والسالمة والبيئة
يدير و يشغل ( القسم اإلقليمي الغربي) STH DROخدمة وصيانة وتركيب أي بنية تحتية
ضرورية تحميل المنتجات الهيدروكربونية بحرًا من الموانئ ناقالت OHSEوفقا لميثاق بطيوة
وأرزيو النفط وكذلك مراقبة وأمن مرافق سوناطراك الخاص بشركة المحطات البحرية في
الهيدروكربونات.
تعرف المنطقة المميز الذي بميناء بطيوة STHالغربية من سبا : SPA / BAIS LAMESيتم
تقديمه بواسطة هيكل معين الذي أصبح المورد الرئيسي للناتج اإلجمالي قبل إعمال ( )SPMفي
.2005
تعتبر خدمة ITCداخل STH DROذات أهمية كبيرة ،ويتم إستدعاء الموظفين المعنيين لها
ألداء أي خدمة تتعلق بمجال الحوسبة واإلتصاالت السلكية والالسكية ،تعتبر أن تكون الدعم
األساسي للهياكل األخرى.
وتحقيقا لهذه الغاية ،سوف نعرض لكم بإيجاز المهام الموكلة إلى ذلك خدمة :
داخل الشركة STHنجد الحوسبة واإلتصاالت وهما دعمان أساسيان لضمان إتقان جيد لوثائق
إدراة شؤون الموظفين من جهته ،وتبادل المعلومات عبر وسائل اإلتصال المختلفة المراسلة
المهنية من ناحية أخرى.
لقد عرف تطور تكنولوجيا المعلومات داخل STHتطور سریع منذ إنشائها في عام ،2005
وتحتل مساحة كبيرة جًد ا مهمة في رؤية المديرين.
النسبة
35% ذكر
انتى
الشكل رقم ()01
العنصر البشري حسب الجنس
من خالل الجaaدول رقم ( )01يتضaaح لنaaا ان اكaaبر فئaaة تعمaaل في المؤسسaaة هي فئaaة الaaذكور وهaaذا
بنسaaبة ٪65وهaaدا باعتبaaار ان مثaaل هaaذه المؤسسaaات تحتaaاج الى نaaوع من النشaaاط والتحaaرك خaaارج
المؤسسaa aة وهaa aو مaa aا يالئم الaa aذكور اكaa aتر من اإلنaa aاث الaa aتي قaa aدرت نسaa aبتها ب ٪35و هaa aذا يمكن
ارجاعه الى طبيعة كل انثى و حالتها العائلية التي تحتم عليها العمل داخل المؤسسة .
النسبة
10%
اقل من 30سنة
من 30الى 40سنة
من 41الى 50سنة
52.5% اكتر من 50سنة
37.5%
الشكل رقم ()2
العنصر البشري حسب السن
من خالل مaaا يaaبين الجaaدول رقم ( )02نجaaد ان اكaaبر فئaaة عمريaaة هي الفئaaة الaaتي تaaتراوح من 30
الى 40سنة وهذا بنسبة ̜ ٪52.5و تليها مباشرة الفئة التي تتراوح من 41الى 50سaنة بنسaبة
٪37.5و أخaaيرا تaأتي فئaة اكaaثر من 50سaنة بنسaبة ٪10ويرجaaع هaذا الفaaرق الشاسaع الى حاجaaة
المؤسسة الى الشباب لتحقيق النجاح المطلوب.
النسبة
25% متوسط
تانوي
تكوين مهني
جامعي
75%
الشكل رقم ()3
حسب المستوى الدراسي
من خالل الجدول( )03يتضح لنا ان اكبر فئaة تعمaaل في المؤسسaة هي فئaة الجaaامعين وهaذا بنسaبة
٪75وتليها مباشرة فئة ذات المستوى الثانوي الaaتي قaaدرت نسaبتها ب ٪25امaaا التكaaوين المهaaني
و المتوسط تقدر بنسبة ٪ 0ربما عمال النظافة و الحراسة هم المعنaaيين بهaaذا المسaaتوى ألننaaا في
دراستنا استجوبنا فقط عمال االدارة.
النسبة
15%
اقل من 05سنوات
من 05الى 10سنة
اكتر من 10سنة
85%
الشكل رقم ()4
حسب األقدمية المهنية
من خالل مaaا يaبين الجaaدول رقم ( )04نجaaد ان اكaaبر فئaة لهaaا الخaaبرة المهنيaة هي الفئaة االكaثر من
10سنوات بنسبة ̜ ٪85و تليها مباشرة الفئة التي تaتراوح من 05الى 10سaنوات بنسaبة ٪15
واخيرا تأتي فئة اقل من 05سنوات بنسبة ٪0من خالل هaذه المعطيaات يتضaح لنaا ان المؤسسaة
لها عمال متمكنين و لهم خبرة في مجال عملهم.
النسبة
نعم
ال
100%
الشكل رقم ()5
تجهيزات األعالم اآللي
واالنترنت
-أكد عمال المؤسسة توفر أجهزة اإلعالم اآللي وشبكة اإلنترنت كما هو موضح في الجدول
رقم " "05بنسبة %100وهذا شيء ملحوظ ومؤكد بكوننا قمنا بجولة داخل المؤسسة والحظنا
توفر عتاد من النوع الرفيع وأيضا توفر األنترنت وقواعد بيانات يبين اهتمام المؤسسة لتوفر
تكنولوجيا المعلومات ومواكبة العصر الحديث.
اليقظة االستراتيجية بالمؤسسة اإلقتصادية سوناطراك (:)STH .II
بعaaد إعطaaاء نظaaرة عامaaة عن المؤسسaaة ومaaديريتها ،وتشaaخيص البيئaaة الaaتي تعمaaل بهaaا وإ عطaaاء
فك aaرة عام aaة عن واق aaع اليقظ aaة اإلس aaتراتيجية في المؤسس aaة س aaنقوم من خالل ه aaذا المبحث بع aaرض
نتaaائج اإلسaaتبيان الaaذي قمنaaا بaaه ،ولكن قبaaل عرضaaها سaaنقوم بتعريaaف األدوات المسaaتعملة في جمaaع
البيانات
النسبة
%17.5
نعم
ال
82.5%
الشكل رقم ()6
تقنيات المعلومات و االتصاالت الحديثة
من خالل الجaaدول رقم ( )06يتضaaح لنaaا ان اكaaبر نسaaبة قaaدرة ب %82.5و الaaتي يaaرون فيهaaا ان
المؤسس aaة تت aaوفر على تقني aaات المعلوم aaات و االتص aaال الحديث aaة مم aaا يس aaاعدها على مواكب aaة موج aaة
التطور الحاصل في عصرنا هذا كونها مؤسسة تتعامل مع االجaaانب ممaaا يسaaتدعي ان تكaaون على
اتصال باحدث التقنيات لتسهيل عملية التواصل امaا نسaبة %17.5يaرون ان المؤسسaة ال تتaوفر
لديها تلك تقنيات المعلومات واالتصاالت الحديثة .
النسبة
15%
مصادر رسمية
مصادر غير رسمية
85%
5%
%17.5 المنافسين
الزبائن
الموردين
مختلف المعلومات
60%
%17.5
من خالل ما يبين الجدول رقم ( )08نجد ان اعلى نسبة قدرة ب ٪60اي االغلبيaaة يaaرون ان
المؤسسة تهتم بجمع مختلف المعلومaات امaا نسaبة ٪17.5كaانت كال من معلومaات حaول الزبaائن
و المaaوردين كaaانت لهaaا نفس النسaaبة و اخaaيرا الفئaaة الحaaد قليلaaة الaaتي كaaانت تaaرى ان المؤسسaaة تهتم
بجم aaع المعلوم aaات ح aaول المن aaافس .اذن يمكنن aaا الق aaول ان المؤسس aaة تعطي اهتمام aaا كب aaيرا لزبائنه aaا
وتسعى لرضاهم.
النسبة
27.5%
نعم
72.5% ال
من خالل الج aaدول ( )09يتض aaح لن aaا ان أعلى نس aaبة ق aaدرة بـ ٪72.5و ال aaتي تأك aaد ان المؤسس aaة
تقaaوم بتعقب و ترصaaد كaaل مaaا يحaaدث في بيئتهaaا الكليaaة من اجaaل الحصaaول على المعلومaaات وتجنب
المخاطر اما نسبة ٪27.5تنفي قيام المؤسسة بتعقب و ترصد للحصول على المعلومات.
25%
نعم
آل
%75
النسبة
27.5%
نعم
ال
72.5%
7.5%
92.5%
من خالل الجaaدول رقم ( )12ينضaaح لنaaا إن أكaaبر نسaaبة قaaدرة بـ %92.5و هي ان اغلبيaaة العمaaال
يرو ان من بين االسباب التي تجعل المؤسسaة االقتصaادية ال نقaوم بaالبحت وجمaع المعلومaات هي
عدم الشعور بالمسئولية امaا النسaبة الaني فaدرة بـ %7.5هي الفئaة الجaaد قليلaة الaتي كaانت اجaaابتهم
صaa aغر حجم المؤسسaa aة و هaa aذا الجaa aواب غaa aير مقنaa aع الن معظم المؤسسaa aات االقتصaa aادية و خاصaa aة
مؤسستهم تتميز بكبر حجمها و لكن يبقي رأي فئة من المبحوثين أنواع اليقظة االستراتجية.
-9أنواع اليقظة:
-1اليقظة األكثر استعماال في مؤسسة: STH
الجدول رقم ( :)13أنواع اليقظة
النسبة
5%
15% التكنولوجية
التجارية
التنافسية
50% االجتماعية
30%
النسبة
5%
9%
موافق
غير موافق
غير موافق تماما
62,5% محايد
32,5%
من خالل الجدول رقم ( )14ينضح لنا ان معظم العمaال موافaق على ان اليقظaة التكنولوجيaة تهتم
بكل ما له صلة باإلبداع التكنولوجي و االختراع وذلك نسبة قدرة بـ ،%62.5و تليها نسبة قدرة
بـ %32.5الفئaaة الaaتي ال توافaaق ان اليقظaaة التكنولوجيaaة تهتم بكaaل مaaا لaaه صaaلة باإلبaaداع ،امaaا الفئaaة
القليلة جدا تقدر بـ %5كانت محايدة لهاد األمر.
%7.5
موافق
%27.5 غير موافق
غير موافق تماما
محايد
%65
من خالل الجدول رقم ( )15ينضح لنا ان معظم العمال موافق على ان اليقظة التكنولوجية تتبع
باستمرار التطورات التقنية و البتكaارات العلميaة في محيطهaا وذلaك نسaبة قaدرة بـ ،%65وهaذا
من اجaaل مواكبaaة التطaaور التكنولaaوجي الحaaديث الaaذي يتطلب ابتكaaارات علميaaة في المحيaaط ،و تليهaaا
نسبة قدرة بـ %27.5الفئة الaتي ال توافaق غلي ذلaك ،امaا الفئaة القليلaة جaدا تقaدر بـ %7.5كaانت
محايدة لهاد األمر.
7,5%
موافق
17,5% غير موافق
غير موافق تماما
محايد
75%
من خالل الجدول رقم ( )16ينضح لنا ان معظم العمال موافق على ان المؤسسة تهتم بكل ما
يحدث في محيطها التنافسي وذلك نسبة قدرة بـ , %75وهذا راجع لطبيعة عمل المؤسسة
االقتصادية و اهتمامها بالمنافس ،و تليها نسبة قدرة بـ %17.5الفئة التي ال توافق و تري
عكس دلك ،اما الفئة القليلة جدا تقدر بـ %7.5كانت محايدة لهاد األمر.
– بحيث يرى العمال بأن المؤسسة تهتم لكل ما يحدث في محيطها التنافسي ألن نمو المؤسسات
في بيئة عدم التأكد يتوقف على مدى إكتسابها لعنصر التنافس الذي يلعب دورا بارزا في تحديد
قدرة المؤسسة على البقاء .وتضم لرصد حركات المنافسين وتجنب التهديدات مما يساعدها على
إتخاذ القرارات وخلق روح المنافسة في السوق المثلى .
7,5%
5%
موافق
غير موافق
غير موافق تماما
30% محايد
57,5%
من خالل الج aaدول رقم ( )17ينض aaح لن aaا ان معظم العم aaال مواف aaق على ان اليقظ aaة التنافس aaية تهتم
بمعرفة تقنيات الaبيع و التوزيaع و ذلaك لخلaق روح المنافسaة وهaذا بنسaبة قaدرة بـ ، %57.5و
تليها نسبة قدرة بـ %30الفئة غير موافقة في رأيها ال تهتم اليقظة التنافسية بمعرفة تقنيaaات الaaبيع
و التوزيع ،اما الفئة التالية تقدر بـ %7.5كانت محايدة لهاد األمر،وأخيرا الفئة التي هي غير
موافقة تماما قدرة بنسبة %5
12,5%
7,5% موافق
غير موافق
غير موافق تماما
محايد
47,5%
32,5%
من خالل الجaa a aدول رقم ( )18ينضaa a aح لنaa a aا ان فئaa a aة من العمaa a aال موافقaa a aة على ان المؤسسaa a aة تهتم
بالمش aaاركة في مختل aaف المع aaارض و الم aaؤتمرات ذات ص aaلة بالقط aaاع لكي تس aaعى للحص aaول على
المعلومaa aات الخاصaa aة بالقطaa aاع وتطaa aوير يقظتهaa aا التجاريaa aة في المجaa aال التسaa aويقي وكaa aل مايرتبaa aط
باالنش aaطة والعالق aaات التجاري aaة و ذال aaك بنس aaبة بـ , %47.5وه aaذا من خالل برمجته aaا في ع aaدة
مع aaارض ،و تليه aaا نس aaبة ق aaدرة بـ %32.5الفئ aaة ال aaتي ال تواف aaق و ت aaري عكس ذل aaك ربم aaا لع aaدم
مشaaاركة هaaذه الفئaaة من العمaaال في مثaaل هaaذا المعaaارض ،امaaا الفئaaة الaaتي قaaدرة بـ %12.5كaaانت
محايدة لهاد أألمر وأخيرا الفئة التي هي غير موافقة تماما قدرة بنسبة .%7.5
12,5%
10% موافق
غير موافق
غير موافق تماما
محايد
52,5%
25%
من خالل الج aaدول رقم ( )19ينض aaح لن aaا ان معظم العم aaال مواف aaق على ان اليقظ aaة التنافس aaية تهتم
بمتابعه تطورات واحتياجات الزبائن من المتوجات و معرفaaة العaaروض المختلفaaة للمaaوردين وذلaaك
نسaa aبة قaa aدرة بـ %52.5و هaa aذا من أجaa aل تحسaa aين عملهaa aا و اتقانaa aه و أرضaa aاء الزبaa aون و جلبaa aه
بالعروض المختلفة ،ولكي تمكن المؤسسة من دراسة العالقaaات بين المaaوردين والزبaaائن ومعرفaaة
نقاط ضعفها وقتها في تعاملها مع السوق بغرض تحسين االداء و تليها نسaaبة قaaدرة بـ %25الفئaaة
غير موافقaة ،امaا الفئaة التاليaة تقaدر بـ %12.5كaانت محايaدة لهaاد األمaر،وأخaيرا الفئaة الaتي هي
غير موافقة تماما قدرة بنسبة %10
النسبة
10%
5%
10% موافق
غير موافق
غير موافق تماما
محايد
75%
من خالل الجaaدول رقم ( )20ينضaaح لنaaا ان معظم العمaaال موافaaق على ان المؤسسaaة لهaaا كفaaاءات
لمواجه aaة التغ aaيرات الحاص aaلة في البيئ aaة وذل aaك نس aaبة ق aaدرة بـ %75ول aaو رجعن aaا الي المس aaتوى
الدراسي للعمال نالحaظ ان معظم العمaال ذو شaهادات جامعيaة و كفaاءات تأكaد ذلaك ،و تليهaا نسaبة
قaaدرة بـ %10الفئaaة الaaتي ال توافaaق و تaaري عكس دلaaك ،تم فئaaة تقaaدر بـ %10كaaانت محايaaدة لهaaاد
أألمر اما الفئة القليلة جدا قدرة نسبتها بـ %5
النسبة
7,5%
17,5%
موافق
غير موافق
غير موافق تماما
محايد
75%
النسبة
Ventes
25%
40% التنبؤ
تقليص المخاطر
اتخاذ القرارات
35%
من خالل الجدول رقم ( )22ينضح لنا ان نسبة كبيرة من العمال موافق على ان المؤسسة تقوم
بعملي aaة اليقظ aaة اإلس aaتراتجية من أج aaل التنب aaؤ لالزم aaات المحتمل aaة ووض aaع اس aaتيراتيجيات مناس aaبة
للتعام aaل معه aaا و ال aaتي ق aaدرت بـ %52.5و ه aaذا من أج aaل التنب aaؤ باألزم aaات المحتمل aaة ووض aaع
اسaaتراتجيات مناسaaبة للتعامaaل معهaaا ،و تليهaaا نسaaبة قaaدرة بـ %35الفئaaة اللaaتي تaaري ان المؤسسaaة
تقaaوم بعمليaaة اليقظaaة من أجaaل تقليص المخaaاطر ،امaaا الفئaaة التاليaaة تقaaدر بـ %25تقaaول من أجaaل
اتخاذ القرارات و ذلك لتحقيق أهداف المؤسسة .
5%
20%
يومية
أسبوعية
شهرية
48% سنوية
28%
من خالل الج aaدول رقم ( )23ينض aaح لن aaا ان معظم العم aaال مواف aaق على ان المؤسس aaة له aaا رقاب aaة
يوميaaة وذلaaك نسaaبة قaaدرة بـ %47.5و هaaذا راجaaع لطبيعaaة المؤسسaaة و نظامهaaا و القaaائمين على
تسaaيرها ،و تليهaaا نسaaبة قaaدرة بـ %27.5الفئaaة الaaتي تقaaوم برقابaaة أسaaبوعية ،تم فئaaة تقaaدر بـ %20
تقوم برقابة شهرية ،أما الفئة القليلة جدا قدرة نسبتها بـ %5و التي تقوم برقابة سنوية ،ربما هaaذا
راجع لحاالت نادرة و إجراءات استثنائية تتخذها المؤسسة.
النسبة
15%
27,5%
تقارير
تكليف لجان خاصة
كاميرات
حضور أجتماعات
35%
22,5%
من خالل الجaa aدول رقم ( )24يتضaa aح لنaa aا أن نسaa aبة كبaa aيرة من العمaa aال موافaa aق على أن األدوات
المستعملة للرقابaة في المؤسسaة هي عبaارة عن كمaرات و الaتي قaدرة بـ %35و هaذا من أجaل
مراقبة كل مaا يحaaدث في المؤسسaة ،و تليهaا نسaبة قaدرة بـ %27.5الفئaة اللaتي تaري إن المؤسسaة
تسaaتعمل تقaaارير و ذلaaك للمتابعaaة و معرفaaة كaaل مaaا يحaaدث في المؤسسaaة ،أمaaا الفئaaة التاليaaة تقaaدر بـ
%22.5تق aaول ان األدوات المس aaتعملة هي تكلي aaف لج aaان خاص aaة ام aaا الفئ aaة القليل aaة ق aaدرة نس aaبتها بـ
%51و هي حضور إجتماعات وهذا راجع ربما لعدم كثرة تنظيم اجتماعات.
النسبة
32,5%
مستقر
مستقر نسبيا
47,5% غير مستقر
20%
من خالل الجaدول رقم ( )25يتضaح لنaا ان معظم العمaال موافaق على أن درجaة إسaتقرار المحيaط
التنافسي غير مستقرة وذلك نسبة قدرة بـ ،%47.5و تليها نسبة قدرة بـ %32.5الفئة الaaتي ال
توافق و تري عكس ذلك ،تم فئة تقدر بـ %20ترى أنها مستقرة نسبيا.
20%
نعم
ال
80%
من خالل الج aa aدول رقم ( )26يتضaa aح لنaa aا إن معظم العم aa aال مواف aa aق على ان هنaa aاك تaa aأثير للبيئaa aة
الخارجي aaة على ق aaرارات و أه aaداف المؤسس aaة وذل aaك نس aaبة ق aaدرة بـ %80و ه aaذا راج aaع لبعض
التخوفات التي يمكن أن تأثر على المؤسسة سلبيا ،و تليهaaا نسaبة قaaدرة بـ %20الفئaة غaير موافقaaة
ربما تكون هناك إضطرابات و تعقيدات ولكن يكون هناك تخطيط لذلك األمر و ال يتغير شيء.
35%
37,5% نعم
ال
احيانا
27,5%
من خالل الجدول رقم ( )27يتضaح لنaا أن معظم العمaال موافaق على ان المؤسسaة تمنحهم حريaة
اتخaaاذ القaaرارات في مجaaال تخصصaaهم وذلaaك نسaaبة قaaدرة بـ %37.5وهaaذا راجaaع الى الخaaبرة
المهنيaaة والكفaaاءات العاليaaة و نالحaaظ ان معظم العمaaال ذو شaaهادات جامعيaaة و كفaaاءات ممaaا يجعaaل
المؤسس aaة تض aaع ثقته aaا فيهم التخ aaاذ الق aaرارات ال aaتي تهم مص aaلحة المؤسس aaة ،و تليه aaا نس aaبة ق aaدرة بـ
%35الفئة التي احيانا ما تمنحهم المؤسسة اتخaaاذ القaaرارات ،تم فئaaة تقaaدر بـ %27.5الفئaaة الaaتي
ال تمنحها المؤسسة اتخاذ القرارات ربما هذا راجع الي نقص الخبرة في ميدانهم.
النسبة
10%
ممتاز
25% جيد
ضعيف
65%
من خالل الجaaدول رقم ( )28يتضaaح لنaaا ان معظم العمaaال موافaaق على ان تقيم أداءهم عن طريaaق
عمليaaة اليقظaaة االسaaتراتجية يكaaون جيaaد وهaaذا راجaaع الى الaaدور الaaتي تلعبaaه اليقظaaة في تحسaaين اداء
المؤسس aaة وتحقي aaق االرب aaاح واعتماده aaا على المعلوم aaات كم aaورد اساس aaي في تحس aaين االداء وذل aaك
بنسبة قدرت ب %65و هaذا راجaع لمaدى أداءهم الجيaد ،و تليهaا نسaبة قaدرة بـ %25الفئaة الaتي
ترى أن تقيم األداء ضعيف تم فئة تقدر بـ %10التي ترى أن االداء ممتاز.
النسبة
12,5%
خلية اليقظة
مدراء المصالح
اإلدارة العامة
االمن الداخلي للمؤسسة
57,5%
22,5%
7,5%
من خالل الج aa aدول رقم ( )29ينضaa aح لنaa aا ان معظم العمaa aال موافaa aق على ان المكلفaa aون بوظaa aائف
اليقظaaة في المؤسسaaة هaaو االمن الaaداخلي وذلaaك نسaaبة قaaدرة بـ %57.5ربمaaا ألن األمن الaaداخلي
هو من يحرس علي سالمة و استمرارية المؤسسaaة ،و تليهaaا نسaaبة قaaدرة بـ %22.5الفئaaة الaaتي أن
المaدراء هم المكلفaون ربمaا من أجaل كفaاءتهم و مسaؤوليتهم ،تم نسaبة تقaدر بـ %12.5الفئaة الaتي
ترى ان خلية اليقظة هي المكلفaaة ،و أخaaير الفئaة الaaتي تaرى ان اإلدارة العامaaة هي المكلفaaة و قaaدرة
نسبتها بـ %7.5
-9العراقيل التي تعيق تنفيذ عملية اليقظة في مؤسسة: STH
النسبة التكرار االحتماالت
17.5% 7 نعم
82.5% 33 ال
100% 40 المجموع
17,5%
نعم
ال
82,5%
من خالل الجaaدول رقم ( )30يتضaح لنaا ان معظم العمaال ينفي وجaaود عراقيaل تعيaق تتقيaد عمليaة
اليقظaaة في المؤسسaaة وذلaaك نسaaبة قaaدرة بـ ، %82.5و تليهaaا نسaaبة قaaدرة بـ %17.5الفئaaة تأكaaد
وجود عراقيل في تنفيذ عملية اليقظة و من بين هذه العراقيل نذكر مايلي:
/1تعتمaaد مؤسسaaة سaaونطراك " "STHعلى مصaaادر المعلومaaات لرصaaد التغaaيرات الخارجيaaة مثaaل
شبكة األنترنت أجهزة اإلعالم اآللي وأيضaا تقنيaات المعلومaات واإلتصaاالت الحديثaة في حين ال
تغفل عن المصادر األخرى التي ال تقل أهمية من مصادر رسaaمية و وسaaائل إعالم ،كتب ،وثaaائق
رسaaمية ومعلومaaات حaaول المنافسaaين الزبaaائن والمaaوردين ،إن إتبaaاع نظم المعلومaaات ضaaروري في
كل مؤسسة فهي تعد من أهم العوامل المساهمة في بقاء وإ ستمرارية األداء التسويقي.
/2تطبaaق اليقظaaة اإلسaaتراتيجية في مؤسسaaة سaaونطراك لكن ليس بأبعادهaaا األربعaaة ككaaل ،فاليقظaaة
التكنولوجيaa aة هي أكaa aثر إسaa aتخداما نظaa aرا لكونهaa aا من مقومaa aات المaa aيزة التنافسaa aية والعتمادهaa aا على
اإلبداع التكنولوجي وتليها اليقظة التنافسية والتجارية.
/3تتبنى مؤسسة سونطراك مفهوم اليقظة اإلستراتيجية إذ تقaaوم بتتبaaع ورصaaد كaaل تغaaيرات بيئتهaaا
الخارجي aaة وعلى ال aaرغم من إحت aaواء مؤسس aaة س aaونطراك على اليقظ aaة اإلس aaتراتيجية إال أن aaه يبقى
تطبيق هذا المفهوم على أرض الواقع ناقص وغير منتظم وغير مطبق مئة بالمئة.
12االقتراحات :
/1ضرورة تبني المؤسسات الجزائرية لثقافة اليقظة اإلستراتيجية لما لها من أهمية كبيرة
خاصة بعد إنفتاح األسواق الجزائرية أمام المنافسة الدولية.
/2ضرورة غرس ثقافة اليقظة لدى موظفي وإ طارات المؤسسات اإلقتصادية إقتناعا بآهميتها
في بناء مستقبلها ألن أغلب الموظفين لم يتعرفوا على مصطلح اليقظة.
/ 3ضرورة إلتزام اإلدارة العليا بتطبيق اليقظة اإلستراتيجية وتفعيل نشاطها بصفة دائمة والقيام
بدورات تكوينية للمدراء تتضمن برامجها طرق وأساليب اليقظة والعمل على تطوير مفهوم
اليقظة وتخصيص ميزانية لهذا المشروع.
/7وجب على المنظمات تخصيص موارد مالية الزمة لتحقيق نتائج مراد بلوغها فعملية
اليقظة تحتاج إلى تمويل إلى جوانب مالية تحتاج إلى تكنولوجيات وسائل لجمع المعلومات ،نظم
معينة لفرز البيانات فرزها وتحليلها وتطبيقها وتبادلها ووصولها في الوقت المناسب كل هذا
يحتاج إلى ميزانية معينة وكل هذا مرهون باإلدارة العليا وكفاءة الموارد البشرية .
خالصة :
من خالل إجراء الدراسة الميدانية وذلك باإلستعانة بأداة اإلستبيان وتحليله تبين لنا أن المؤسسة
اإلقتصادية سونطراك لم تتمكن من تطبيق اليقظة اإلستراتيجية وتفعيل نشاطها بشكل جيد
وبصفة دائمة وهذا راجع لبعض العراقيل التي تواجهها المؤسسة ومن هنا يمكن القول أن شركة
" "STHتطبق عملية اليقظة لكن ليس بالشكل الكافي.
إذن البد للمؤسسات أن توقن وتتأكد من أن اليقظة اإلستراتيجية لها دور هام في تحسين
تنافسيتها ومن ثم أدائها الكلي ،وأن تعلم أن المؤسسات الرائدة تجاوزت مفهوم اليقظة
اإلستراتيجية وهي تتبنى مفاهيم مطورة لليقظة اإلستراتيجية " الذكاء اإلقتصادي والذكاء
اإلستراتيجي" ذات نفع وفائدة أكبر.
الخاتمة :
من خالل الدراسaa a aة النظريaa a aة والتطبيقيaa a aة الaa a aتي إختصaa a aت بهaa a aا المaa a aذكرة والaa a aتي شaa a aملت اليقظaa a aة
اإلسaa a aتراتيجية ودورهaa a aا في المؤسسaa a aات اإلقتصaa a aادية تمكنaa a aا من التعaa a aرف على مفهaa a aوم اليقظaa a aة
اإلسaa aتراتيجية وتطورهaa aا التaa aاريخي فاليقظaa aة اإلسaa aتراتيجية تعتaa aبر من األسaa aاليب الجديaa aدة في علم
اإلدارة الحديثaa aة ،فهي تسaa aاهم في تقaa aريب المنظمaa aات من مختلaa aف األطaa aراف ذات المصaa aلحة من
الزبائن ،مaaوردين ،أفaaراد ،منافسaين ،تکنولوجیا ....إلخ ،ففي مواجهaaة شaارع التغaaيرات والتطaaور
التكنول aa aوجي والمعلوم aa aاتي وتقلب aa aات األس aa aواق أص aa aبحت المعلوم aa aات ذات أهمي aa aة بالغ aa aة لبق aa aاء و
إستمرارية المؤسسات ،ومن هنا فإن إعتماد المؤسسة على اليقظة اإلسaaتراتيجية بأبعادهaaا األربعaaة
التكنولوجيaaة ،التنافسaaية ،التجاريaaة ،البيئيaaة يعaaد أمaaرا حيويaaا بإعتبaaار هaaذه األخaaيرة قaaوة حقيقيaaة لهaaا
حيث تaaترجم قaaدرتها المتمaaيزة على توقaaع المسaaتقبل ،فهي ال تسaaمح فقaaط بإسaaتغالل الفaaرص وتجنب
التهديaa aدات وإ نمaa aا تسaa aعى إلى تحليaa aل حركaa aة الفعاليaa aات اإلقتصaa aادية وتaa aأمين الحمايaa aة لهaa aا وتحقيaa aق
مصالحها كما أنها أداة حقيقية لتحسين األداء بحيث تسمح للمؤسسة بالتموقع في الساحة التنافسية
بأفضل طريقة ممكنة وتختص بالتسيير األمثل للمعلومات التي تساعد صaناع القaرار على تطaوير
المؤسسة وضمان نشاطها وتحسين أدائها بشaكل عaام واألداء التسaويقي بشaكل خaaاص وذلaك خالل
خطوات عمل مدروسة بداية من جمع المعلومات ومعالجتها وتحليلها ثم نشaرها وإ سaتخدامها من
أج aaل إس aaتغالل الف aaرص المتاح aaة وتجنب المخ aaاطر المحتمل aaة وك aaل ه aaذا في ط aaابع إس aaتباقي ت aaوقعي
لمسايرة المتغaaيرات الخارجيaة ،أي أن المؤسسaة تقaaوم باإلصaغاء اإلسaتباقي لمحیطهaaا بهaaدف خالق
فهي تتابع وتقوم بعملية رصد مستمر في محيطهaaا الخaaارجي للتقليaل من التهديaدات فهي ال تنتظaaر
لتق aaوم ب aaردة فع aaل وإ نم aaا تح aaاول أن تتب aaع م aaا ي aaدور في محيطه aaا الخ aaارجي و تق aaوم بإس aaتباق ه aaذه
التغيرات بالسلوك المناسب.
هaدف التنبaؤ ،حaaل المشaاكل بسaرعة ،التسaير الجيaد للaوقت تحسaين مسaتمر في منتجاتهaا وخaaدماتها،
إتخاذ قرارات.
ورغم ك aa aون مؤسس aa aة س aa aونطراك " "STHتتب aa aنى نظ aa aام معلوم aa aاتي يعتم aa aد على جلب المعلوم aa aات
المرتبطaa aة بنشaa aاطها وتخصصaa aها بهaa aدف تطaa aوير خaa aدماتها إال أنaa aه ينبغي أن يتم ذلaa aك وفaa aق أسaa aس
وقواعaa aد اليقظaa aة اإلسaa aتراتيجية من أجaa aل تحقيaa aق تطaa aور ونمaa aو أكaa aثر فاعليaa aة وأكaa aثر تموقaa aع أمaa aام
منافسيها.
وبم aaا أن اإلدارة المالي aaة هي النخaa aاع الش aaوكي ألي نظ aaام أو مش aaروع فهي المص aaدر ال aaذي يم aaول
نشaاطات أي نظaaام وسaيرورته داخaaل المنظمaaة ،كلمaaا زادت في التمويaل زادت فعاليaة النظaaام ،لaaدى
وجب على المنظم aa aات تخص aa aيص م aa aوارد مالي aa aة الزم aa aة لتحقي aa aق نت aa aائج م aa aراد بلوغه aa aا ،فاليقظ aa aة
اإلسaaتراتيجية تحتaaاج إلى معلومaaات معينaaة وإ سaaتخدام التكنولوجيaaات وسaaائل لجمaaع المعلومaaات نظم
معينة لفرز البيانات وتحليلها وتطبيقها في الوقت المناسب كل هذا يحتاج إلى ميزانية معينة وكل
هذا مرهون باإلدارة العليا.
المراجع
قائمة المراجع:
-أبو كشك سليمان صالح ،نظم المعلومات اإلدراية ،دار األكاديميون ،عمان ،األردن.2015 ،
-العاني مزهر شعبان ،نظم المعلومات اإلدراية ،منظور التكنولوجي ،دار وائل عمان،
األردن.2009 ،
-سعد غالب ياسين ،اإلدراة اإلستراتيجية ،دار البازوري ،عمان ،األردن.1998 ،
-عدون دادي ،اإلدراة اإلستراتيجية والتخطيط اإلستراتيجي ،ديوان مطبوعات الجامعية ،بن
عكنون ،الجزائر.2010 ،
-وصفي عقيلي عمر ،اإلدراة المعاصرة ،دار زهوان ،عمان ،األردن.2007 ،
قائمة رسائل وأطروحات :
-بلعجوز حسين ،زبيري نورة ،خرخاش جميلaة ،واقaع اليقظaة اإلسaتراتيجية والaذكاء اإلقتصaادي
في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ،مذكرة الماجستير ،جامعة مسيلة.2013 ،
-زغيبي رحمة ،أثر التخطيط اإلستراتيجي في أداء المؤسسات تعليم العالي ،مذكرة الماجستير،
جامعة الجزائر.2014 ،
-زواو ض aa a aياء ال aa a aدين ،دور اليقظ aa a aة اإلس aa a aتراتيجية في تحس aa a aين تنافس aa a aية المؤسس aa a aة ،م aa a aذكرة
الماجسaaتير ،كليaaة العلaaوم اإلقتصaaادية والتجاريaaة وعلaaوم التسaaير ،جامعaaة فرح aaات عبaaاس ،سaaطيف
الجزائر.2013،
-عالوہ سaaلمی ،دور نظaaام اإلتصaaال في تنشaaيط اليقظaaة اإلسaaتراتيجية ،أطروح aaة دكتaaوراه ،كليaaة
العلوم اإلقتصادية والتجارية وعلوم التسير ،جامعة الجزائر.2017 ،3
-عالوي نص aaيرة ،اليقظ aaة اإلس aaتراتيجية كعام aaل للتغ aaير في المؤسس aaة ،م aaذكرة الماجس aaتير ،كلي aaة
العلوم اإلقتصادية و التجارية وعلوم التسير ،جامعة أبو بكر بلقايد ،تلمسان ،الجزائر.2011 ،
-فaa aرج شaa aعبان ،دبaa aاغي مaa aريم ،الaa aذكاء اإلقتصaa aادي واليقظaa aة اإلسaa aتراتيجية ،كأليaa aة للوقايaa aة من
األزمات في الشركات ،مذكرة الماجستير ،جامعة البويرة ،الجزائر.2017 ،
-فياللي أس aa aماء ،ال aa aذكاء اإلقتص aa aادي في المؤسس aa aة الجزائري aa aة :الواق aa aع والمجه aa aودات ،م aa aذكرة
الماجستير ،جامعة أبو بكر بلقايد تلمسان ،الجزائر.2014 ،
-كيالني صaaونية ،مسaaاهمة في تحسaaين األداء التسaaويقي للمؤسسaaات اإلقتصaaادية بتطaaبيق اإلدراة
اإلسaaتراتيجية ،مaaذكرة الماجسaaتير ،العلaaوم اإلقتصaaادية ،جامعaaة محمaaد خيضaaر ،بسaaكرة ،الجزائaaر،
.2005
-م aaرمي م aaراد ،أهمي aaة نظم المعلوم aaات اإلدراي aaة ك aaأداة للتحلي aaل البي aaئي في المؤسس aaات الص aaغيرة
والمتوسطة الجزائرية ،مذكرة الماجستير ،جامعة فرحات عباس ،سطيف ،الجزائر.2010 ،
قائمة المجالت:
-أبaa aو بكaa aر خوالaa aد ،الaa aذكاء اإلقتصaa aادي ودوره في تعزيaa aز تنافسaa aية اإلقتصaa aاديات الaa aدول ،مجلaa aة
البشائر اإلقتصادية ،جامعة باجي مختار ،عنابة ،الجزائر.2017 ،
-إسaaتراتيجيات اإلبتكaaار والتغيaaير في المؤسسaaة ،مجلaaة العلaaوم اإلقتصaaادية مجلaaة أكاديميaaة محكمaaة
تصدرها كلية العلوم اإلقتصادية وعلوم التسيير ،مكتبaة الرشaاد ،جامعaaة سaيدي بلعبaاس ،الجزائaر،
. 2005
-الهاشaa aمي مقaa aراني ،خaa aریش عبaa aد القaa aادر ،أهميaa aة نظم المعلومaa aات اإلدرايaa aة في تفعيaa aل المaa aورد
البشري ،مجلة اآلداب والعلوم اإلجتماعية ،قسم علم اإلجتماع ،جامعة الجزائر.2014 ،
-بلخض aa aر ناصa a aيرة ،ح aa aري المخطاري aa aة ،نظم المعلوم aa aات اإلدراي aa aة المعرفي aa aة أداة في ص aa aناعة
القaaرارات اإلسaaتراتيجية في ظaaل اإلقتصaaاد المعرفaaة ،مجلaaة المنaaارة للدراسaaات اإلقتصaaادية ،جامعaaة
إبن خلدون ،تيارت ،الجزائر.2017 ،
-بوزيaa aان وهيبaa aة ،واقaa aع ممارسaa aة اليقظaa aة اإلسaa aتراتيجية لبعض المؤسسaa aات اإلقتصaa aادية ،مجلaa aة
دراسات في اإلقتصاد وإ دارة األعمال ،جامعة محمد الصديق بن يحي جيجل ،الجزائر2021 ،
-حمي aaدة راض aaية ،اليقظ aaة اإلس aaتراتيجية :ت aaدليل آث aaار األزم aaات وإ دراة المخ aaاطر في المنظم aaات
الحديثaaة ،مجلaaة التنميaaة وإ دراة المaaوارد البشaaرية ،المدرسaaة العليaaا العسaaكرية لالعالم ،سaaيدي فaaرج،
الجزائر.2022 ،
-خلفاوي شمس ضيات ،المعلومة مادة أولية لليقظة اإلستراتيجية في المؤسسaات الحديثaة ،مجلaة
الحقيقة ،جامعة أدرار ،الجزائر.2013 ،
-دهaaوم عبaaد المجيaaد ،مجلaaة اإلقتصaaاد الحaaديث والتنميaaة المسaaتدامة ،جامعaaة تيسمسaaيلت ،أحمaaد بن
يحي الونشريسي.2021 ،
-فرج شعبان ،دباغي مريم ،الذكاء اإلقتصادي واليقظة اإلستراتيجية كألية للوقاية من األزمات
في الشركات ،مجلة المدبر مجلد ،2العدد ،2جامعة البويرة ،الجزائر.2015 ،
-بوتين محمد ،حديد راتيبة ،اليقظة التنافسية ضرورة حتمية لتنافسية المؤسسة ،مجلة علوم
اإلقتصاد والتسيير والتجارة ،كلية علوم اإلقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة الجزائر.2004 ،
ملتقی :
بن السعدي جمال ،اليقظة اإلستراتيجية معامل إستمرارية األداء ،ملتقى دولي حول التحول
الرقمي للمؤسسات والنماذج التنبؤية على المعطيات الكبيرة ،جامعة محمد بوضياف ،مسيلة،
الجزائر.2017 ،
مؤتمر:
عبد الكريم سهام ،سياسة دعم الذكاء اإلقتصادي في المنظمات الجزائرية ،المؤتمر العلمي
السنوي الحادي عشر ذكاء األعمال واإلقتصاد المعرفة ،جامعة الزيتونة األردنية ،لكلية
اإلقتصاد والعلوم اإلدراية ،عمان ،األردن.2012 ،
-الشامي محمد أحمد ،حسب اهلل سيد ،الموسوعة العربية لمصطلحات علوم المكتبات
والمعلومات الحديثة ،إنجليزي -عربي ،المجلد الثاني ،E-Mالمكتبة األكاديمية ،القاهرة،
مصر.2001 ،
-قنديلجي عامر إبراهيم -المعجم الموسوعي لتكنولوجيا المعلومات واألنترنت ،دار المسيرة،
عمان ،األردن.2003 ،
:قائمة الكتب باللغة الفرنسية
- Benneoin radia, veille et intelligence économique, Quelle problématique
pour un système d'information en Algérie ? 2016 .
-hermel Laurent, Maitriser et pratiquer, veille Stratégique et intelligence
économique, afnor, 2010.
-تقدم هذه اإلستمارة إلجراء دراسة ميدانية في إطار تحضيرونيل شهادة الماستر في هندسة وتكنولوجيVVا
المعلومات والمذكرة تحت عنوان:
اليقظة االستيراتيجية
ومن خالل هذه اإلستمارة سنحاول التعVVرف على واقVVع اليقظVVة االسVVتراتيجية في المؤسسVVات اإلقتصVVادية
الجزائرية ودورها في تحقيق الميزة التنافسية.
( دراسة حالة – شركة تسيير وإستغالل طرفيات موانئ المحروقات والتسويق STHالمديرية الجهويVVة
" ارزيو " )
-لVVدى نرجVVو منكم االطالع على مصVVطلح اليقظVVة اإلسVVتراتيجية الموضVVح أسVVفال لمسVVاعدتكم في ملئ
اإلستبيان ،واإلجابة على األسئلة تكون بوضع ( )Xفي المكان المناسب ،وليكن في علمكم أن اإلجابات
تستخدم ألغراض علمية وفقط .
-وفي األخير نشVVكركم على مسVVاهمتكم الفعالVVة الVVتي لهVVا دور كبVVير في مسVVاعدتنا لحVVل إشVVكالية اليقظVVة
اإلستراتيجية في المؤسسات.
تعريف اليقظة االستراتيجية :هي عملية مستمرة من بحث وجمع المعلومات التي يتم ترصVVدها من بيئVVة
المؤسسة ،ثم القيام بمعالجتها ونشرها من أجل استغاللها في اتخاذ القرارت وتحقيق أهداف المؤسسة .
محتوى اإلستمارة:
المعلومات الشخصية:
أنثى - 1الجنس :ذكر
أكثر من من 41إلى 50سنة من 30إلى 40سنة - 2السن :أقل من 30سنة
50سنة
تكوين مهني جامعي ثانوي - 3المستوى الدراسي :متوسط
أكثر من 10سنوات من 5الى 10سنوات - 4الخبرة المهنية :أقل من 5سنوات
القسم األول:
- 1هل تتوفر في مؤسستكم أجهزة اإلعالم اآللي و شبكة األنترنت وقواعد البيانات ؟
ال نعم
- 2هل تعتمد مؤسستكم على تقنيات المعلومات واإلتصاالت الحديثة من أجل مواكبة التطور الحاصل ؟
ال نعم
-3ما هي مصادر المعلومات المعتمدة في مؤسستكم ؟
مصادر رسمية (وثائق رسمية ،وسائل اإلعالم كتب).... -
مصادر غير رسمية ( الندوات ،لقاءات شخصية ) -
– 5هل تقوم المؤسسة بتعقب وترصد كل ما يحدث في بيئتها الكلية من أجل الحصول على المعلومة
الالزمة ؟
ال نعم
– 6هل تظن أن مؤسستكم تواجه صعوبات وعراقيل من خالل البحث وجمع المعلومات الخاصه بها ؟
ال نعم
إذا كان الجواب بنعم فماهي. . . . . . . . . . . . . . . . . . . :
- 7هل قمتم بالتكوين في تخصص ما وهل كان ذاتي أم من طرف مؤسستكم ؟
من طرف المؤسسة ذاتي
- 8إن معظم المؤسسات العمومية و اإلقتصادية ال تقوم بالبحث وجمع المعلومات وتحليلها برأيك من
بين األسباب التي أدت إلى ذلك هي :
غياب الشعور بالمسؤولية
صغر حجم المؤسسة.
101
القسم الثاني :
ماهي أهم أنواع اليقظة التي تستخدمها مؤسستكم ؟
اإلجتماعية التجارية التنافسية التكنولوجية
أوًال :اليقظة التكنولوجية. -
-تهتم بمعرفة كل ماله صلة باإلبداع التكنولوجي وبراءات اإلختراع في مجال عملها
محايد غیر موافق تماما غیر موافق موافق
تتابع باستمرار التطورات التقنية واإلبتكارات العلمية في محيطها.
محايد غیر موافق تماما غیر موافق موافق
-ثانيا :اليقظة التنافسية.
تهتم المؤسسة لكل ما يحدث في محيطها التنافسي.
محايد غیر موافق تماما غیر موافق موافق
-تهتم بمعرفة تقنيات البيع والتوزيع لدى المؤسسات المنافسة األسعار.
محايد غیر موافق تماما غیر موافق موافق
-ثالثا :اليقظة التجارية.
-تهتم المؤسسة بالمشاركة في مختلف المعارض والمؤتمرات والفعالية التجارية المحلية والدولية ذات
صلة بقطاع عملها.
محايد غیر موافق تماما غیر موافق موافق
-تهتم المؤسسة بمتابعة تطورات احتياجات الزبائن من المنتجات ومعرفة العروض المختلفة للموردين .
محايد غیر موافق تماما غیر موافق موافق
-رابعًا :اليقظة اإلجتماعية.
-لدى مؤسستكم كفاءات لمجابهة التغيرات الحاصلة في البيئة ؟
محايد غیر موافق تماما غیر موافق موافق
-يعتبر المحيط البيئي أحد المؤثرات على هيئات المؤسسة االقتصادية وذلك من خالل عناصره المتمثلة
في الموارد الطبيعية مسايرة التطور في التخصص ،مواكبة المؤسسات المنافسة
محايد غیر موافق تماما غیر موافق موافق
101
القسم الثالث :
- 1لماذا تقوم المؤسسة بعملية اليقظة االستراتيجية ؟
إتخاذ القرارات تقليص المخاطر التنبؤ
- 2ما شكل المراقبة المطبقة في مؤ سستكم؟
سنوية شهرية أسبوعية يومية
- 3ما هي األدوات المستعملة للمراقبة في مؤسستكم ؟
حضور إجتماعات كاميرات تكلیف لجان خاصة تقاریر
- 4ما هي درجة استقرار المحيط التنافسي للمؤسسة ؟
مستقر مستقر نسبيا غیر مستقر
- 5هل للتغيرات البيئية الخارجية تأثير على قرارات وأهداف المؤسسة؟
ال نعم
- 6هل تمنحك مؤسستك حرية إتخاذ القرار في مجال تخصصك ؟
أحيانا ال نعم
- 7كيف تقيم األداء الذي تعتمده المؤسسة في عملية اليقظة اإلستراتيجية ؟
ضعیف جيد ممتاز
– 8من هم المكلفون بوظائف اليقظة في المؤسسة؟ " الجمع والتعقب والمعالجة ،النشر واإلستغالل"
األمن الداخلي للمؤسسة اإلدارة العامة مدراء المصالح خلية اليقظة
- 9هل هناك عراقيل تعيق تنفيد عملية اليقظة بكفاءة في مؤسستكم ؟
ال نعم
اذا كانت بنعم فما هي ؟
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
101
الملخص :
هدفت الدراسة إلى التعرف على اليقظة اإلستراتيجية في المؤسسة اإلقتصادية لكونهaا اآلليaة الaتي
تجعل المؤسسة في وضعية اإلستماع التوقعي لبيئة أعمالها فهي تزود المؤسسة بالمعلومات الaaتي
تؤهلها لمواجهة المنافسة بشكل أفضل ،كما تساعد على التوقع بالتقلبات والتغaaيرات قبaaل حaaدوثها،
األم aaر ال aaذي يمنحه aaا األس aaبقية س aaواء في إقتن aaاص الف aaرص أو تجنب التهدي aaدات وك aaذلك التوص aaل
إلج aa aراءات مقترح aa aة لتفعيaa aل ممارسaa aة وتبaa aني اليقظaa aة اإلسaa aتراتيجية في المؤسسaa aات اإلقتصaa aادية
سaaونطراك " "STHمن خالل أبعادهaaا المتمثلaaة في "اليقظaaة التكنولوجيaaة ،اليقظaaة التنافسaaية ،اليقظaaة
البيئيaa aة ،اليقظaa aة التجاريaa aة" والتعaa aرف على مصaa aادر المعلومaa aات المعتمaa aدة في المؤسسaa aة وتحديaa aد
مستوى ممارستها وكذلك التعرف على معوقات تطبيق اليقظة في المؤسسة.
-وإ عتمaaدت الدراسaaة على المنهج التحليلي الوصaaفي ،وتم توزيaaع اإلسaaتبانة على عينaaة تتكaaون من
40فaa aرد من المaa aوظفين والمسaa aيرين و المaa aديرين في المؤسسaa aة محaa aل الدراسaa aة ،حيث تم تحليلهaa aا
وتوصaa aلت الدراسaa aة لوجaa aود وتبaa aني المؤسسaa aة اإلقتصaa aادية سaa aونطراك لمفهaa aوم اليقظaa aة ولكن ليس
بالمستوى المطلوب ،كما تم تفسير ومناقشة النتائج و تقدیم مقترحات وآفاق الدراسة.
الكلم aa a aات المفتاحي aa a aة :اإلدارة اإلس aa a aتراتيجية ،نظم المعلوم aa a aات ،اليقظ aa a aة اإلس aa a aتراتيجية ،ال aa a aذكاء
اإلقتصادي.
101
Résumé :
l'étude nous à permis d' identifier le point stratégique dans l'effort
économique, car c'est le mécanisme qui place l'institution dans une
position d'écoute et d'anticipation de l'environnement son esprit
d'entreprise fournit à l'institution des informations qui la qualifient pour
mieux affronter la concurrence, et a également permis d'anticiper les
changements avant qu'ils ne se produisent, ce qui lui donne la capacité soit
de saisir les opportunités, soit d'éviter les menaces, ainsi que de parvenir à
des propositions de mesures pour activer la pratique de la veille stratégique
au sein de l'institution économique de Sonatrach STH, en répondant à ses
dimensions représentées dans l'économie technologique, la veille
concurrentielle, la veille environnementale, commercial, et en identifiant
les sources d'information agréées par l'institution et en limitant et
déterminant le niveau de sa pratique, ainsi qu'en identifiant les obstacles au
désengagement de l'entreprise, et l'étude s'est appuyée sur l'approche
explicative descriptive, et le questionnaire a été distribué à un échantillon
de 40 employés, cadres et dirigeants de l'institution à l'étude, où il a été
analysé, et l'étude a trouvé l' existence et adoption de l'institution
économique Sonatrach pour le concept de veille , mais pas Au niveau
requis, aussi les résultats on également été interprété et discuté, et des
propositions et perspectives d'étude ont été présentées.
Mots-clés : administration stratégique, système d'information, veille
stratégique technologique, intelligence économique.
101