You are on page 1of 169

‫للجمهورية الجزائرية الدمقراطية الشعبة‬

‫وزارة التربية الوطنية‬


‫المعهد الوطني لتكوين موظفي قطاع التربية مريم بوعتورة‬
‫قسنطينة‬

‫دور المدرسة في ارساء التربية الصحية لتالميد المدرسة االبتدائية‬

‫مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر في علم االجتماع‪ ،‬تخصص‪ :‬م‬

‫الدكتورة‪:‬‬ ‫إشـــــــراف‬ ‫إعــــــــداد الطالبة‪:‬‬


‫فضيلة صدراته‬ ‫آثار مخلوفي‬
‫ق ال تعالى بعد بسم اهلل الرحمن الرحيم " ‪:‬إن يرفع الذين‬
‫اهلل‬
‫آمنوا‬
‫والذين أوتوا العلم منكم درجات"‬
‫وق ال تعالى ‪":‬هل يستوي الذين يعلمون والذين ال يعلمون"‬
‫بسم اهلل والصالة والسالم على رسول اهلل ‪:‬اللهم ال تدعني أصاب‬
‫بالغرور إذا نجحت‬
‫وال باليأس إذا فشلت وذكرني دائما أن الفشل هو الخطوات‬
‫األولى التي تسبق النجاح اللهم علمني أن التسامح هو أعلى‬
‫مراتب القوة‬
‫يا رب إذا جردتني نعمة الصحة ف اترك لي نعمة اإليمان‬
‫من‬
‫وإذا‬
‫جردتني من المال ف اترك لي األمل وإذ أسأت إلى الناس‬
‫ا‬
‫أعطيتني شجاعة االعتذار وإذا أساء الناس إلي أعطني مقدرة‬
‫رب إذا نسيتك ف ال تنساني‬ ‫الصبر يا‬
‫آمين‪.‬‬
‫مخلوفي آثار‬
‫شكـ ـ ـ ـ ـ ـ ـر وعرف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـان‬
‫"ولئن شكرتم ألزيدنكم"‪...‬‬

‫الحمد لﻠﻪ رب العالمين ‪ ...‬والصالة والسالم عﻠى حبيبﻪ األمين‬

‫أتقدم بالشكر الجزيل إلى األستاذة الفـاضﻠة "صدراتﻪ فضيﻠة" عﻠى قبولها‬
‫اإلشراف عﻠى المذكرة وعﻠى كل ما قدمتﻪ من نصائح قيمة إلتمام هذا‬
‫العمل عﻠى أحسن وجﻪ وأيضا عﻠى صبرها عﻠيا في كثير المرات أسأل‬
‫المولى أن ينفع بعﻠمها الواسع وأرجو أن أكون قد وفقت في تقديم ما‬
‫يرضيها ويﻠيق باسمها فشكرا ألف شكر‪.‬‬

‫ع الشكر الجزيل ألعضاء لجنة المناقشة لتشريفهم لنا بمناقشة هذا البحث‪ .‬كما أشكر مجموعة‬

‫األساتذة المحكمين عﻠى مالحظتهم وتوجيهاتهم‬


‫القيمة‪ ،‬والتي أفـادتنا كثيرا في صياغة أداة هذه الدراسة‪.‬‬

‫وكﻠمة شكر مفعمة بخالص عبارات االحترام والتقدير لجميع أساتذة عﻠم‬
‫االجتماع الذين قدموا لي النصائح والتوجيهات والمعﻠومات فيما‬
‫يخص هذا البحث المتواضع‪.‬‬

‫وأتقدم بفـائق الشكر والعرفـان إلى مدراء المدارس االبتدائية‬


‫وخاصة مدير مدرسة صولي الشريف "حسام قـاللة‪ ".‬وإلى كل من‬
‫قدم لي يد المساعدة من قريب ومن بعيد‪.‬‬
‫مخﻠوفي أثار‬
‫إه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـداء‬
‫إلى أم كانت وال تزال في قـلبي رمز التضحية والحنان‬
‫إلى من كانت تحترق كالشمعة كل يوم‪ ،‬كل دقيقه كل ثانية لتنير لي طريق النجاح‬
‫إلى من كانت تبتسم وتخلق روح األمل والطموح في نفسي وقـلبها مثقـل باألعباء واآاللم‬
‫واألحزان‬
‫إلى من كانت وسوف تظل إلى األبد رمز الشجاعة والتحدي والعطاء والحب ‪ ...‬إلى‬
‫روح أمي"صليحة" الجوهرة الفريدة زهرة الماضي وذكرى المستقبل وشمعة‬
‫في عتمة حاضري تمدني باألمل وتدفعني إلى األمام كلما تعثرت خطاي‪...‬‬
‫إلى من علمني معنى العطاء والسخاء‪ ،‬ومعنى التضحية من أجل اآلخرين وعلمنيأ ن‬
‫الكلمة الطيبة هي جواز مرور إلى كل القـلوب‪ .‬والدي "إسماعيل" أطال اهلل في‬
‫عمره‪.‬‬
‫إلى الذين قـاسموني الحياة بأفراحها وأحزانها‬
‫إلى الذين ال ينقطع دعاؤهم لي بالتوفيق والنجاح إلى الذين يتمنون لي كل السعادة‬
‫والخير‬
‫حفظهم اهلل لي أختي "راضية" و" وردة‪".‬‬
‫إلى العزيزة على قـلبي أختي التي لم تنجبها أمي "وهيبة وبناتها‪".‬‬
‫إلى نور حياتنا وشمعتنا المنيرة "نيلوفر"و "ردينه" و"أيهم" أوالد أخواتي‪.‬‬
‫إلى رفيقة دربي من سارت معي نحو الحلم خطوة بخطوة‪.‬‬
‫بذرناه معا وحصدناه معا وسنبقى معا بإذن اهلل‪.‬‬
‫صديقتي العزيزة "راضية"‬
‫كما ال يمكن أنأ نسى الذين أكن لهم كل االحترام والتقدير‬
‫"عمار" و"لطيف"‬
‫وإلى كل أفراد عائلتي‬
‫فهرس المحتويات‬

‫الصفحة‬
‫الموضوع‬
‫شكر وعرفان‬
‫إهداء‬
‫فهرس المحتويات‬
‫فهرس الجداول‬
‫فهرس األشكال‬
‫أ‪-‬ب‬ ‫مقدمة‬
‫الفصل األول‪ :‬موضوع الد ارسة‬
‫ارسة الد إشكالية ‪:‬أوالً ‪03 ..............................................................................‬‬
‫ارسة الد أهداف ‪:‬ثانيًا ‪05 ..............................................................................‬‬
‫الموضوع أهمية ‪:‬ثالثًا ‪05 .............................................................................‬‬
‫ارسة الد موضوع اختيار أسباب ‪:‬اربعًا ‪06 ................................................................‬‬
‫خامسًا‪ :‬تحديد المفاهيم األساسية للد ارسة‪06 ..........................................................‬‬
‫السابقة ارسات الد ‪:‬سادسًا ‪07 ...........................................................................‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬المدرسة‪ :‬البناء والوظيفة‬
‫‪14‬‬ ‫تمهيد‬
‫المدرسة مفهوم ‪:‬أوالً ‪15 ................................................................................‬‬
‫المدرسة أهمية ‪:‬ثانيًا ‪16 ................................................................................‬‬
‫المدرسة أهداف ‪:‬ثالثًا ‪17 ..............................................................................‬‬
‫المدرسة خصائص ‪:‬اربعًا ‪18 ..........................................................................‬‬
‫المدرسة مكونات ‪:‬خامسًا ‪18 ...........................................................................‬‬
‫المدرسة وظائف ‪:‬سادسًا ‪22 ...........................................................................‬‬
‫الفصل خالصة‪25 .....................................................................................‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬ما هية الصحة المدرسية‬
‫‪28‬‬ ‫تمهيد‬
‫المدرسية الصحة مفهوم ‪:‬أوالً ‪29 .......................................................................‬‬
‫فهرس المحتويات‬
‫المدرسية الصحة أهمية ‪:‬ثانيًا ‪29 ......................................................................‬‬
‫المدرسية الصحة أهداف ‪:‬ثالثًا ‪30 ......................................................................‬‬
‫اربعًا‪ :‬أسباب االهتمام بالصحة المدرسية‪30 ............................................................‬‬
‫المدرسية الصحة مجاالت ‪:‬خامسًا ‪31 ..................................................................‬‬
‫سادسًا‪ :‬مكونات برنامج الصحة المدرسية‪32 ...........................................................‬‬
‫سابعًا‪ :‬أولويات ومبر ارت برنامج الصحة المدرسية‪40 ...................................................‬‬
‫الفصل خالصة‪41 .....................................................................................‬‬
‫الفصل ال اربع‪ :‬التربية الصحية‪ :‬الماهية والمجاالت‬
‫‪44‬‬ ‫تمهيد‬
‫الصحية التربية مفهوم ‪:‬أوالً ‪45 ......................................................................‬‬
‫‪46‬‬ ‫الصحية التربية أهمية ‪:‬ثانيًا ‪.....................................................................‬‬
‫الصحية التربية أهداف ‪:‬ثالثًا ‪47 ......................................................................‬‬
‫‪48‬‬ ‫الصحية التربية أسس ‪:‬اربعًا ‪......................................................................‬‬
‫‪50‬‬ ‫الصحية التربية مجاالت ‪:‬خامسًا ‪..................................................................‬‬
‫‪56‬‬ ‫سادسًا‪ :‬ط ارئق وأساليب التربية الصحية‪..........................................................‬‬
‫‪60‬‬ ‫خالصة‪..................................................................................‬‬ ‫الفصل‬

‫تمهيد‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬عرض وتحليل يب انات الد ارسة‬


‫‪63‬‬
‫أوالً‪ :‬اإلج ارءات المنهجية للد ارسة الميدانية‪64 ..........................................................‬‬
‫ثانيًا‪ :‬تحليل نتائج الد ارسة ومناقشتها‪67 ...............................................................‬‬
‫ارحات واالقت التوصيات ‪:‬ثالثًا ‪81 ........................................................................‬‬
‫‪84‬‬ ‫الخاتمة‬
‫ارجع والم المصادر قائمة‪86 ............................................................................‬‬
‫المالحق‬
‫فهرس‬
‫الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫رقم الجدول‬

‫‪68‬‬ ‫يبين خصائص مجتمع الد ارسة‬ ‫‪01‬‬


‫‪69‬‬ ‫يمثل توزيع اللجنة الصحية إذا ما كانت تحث على النشاط‬ ‫‪02‬‬
‫داخل المدرسة‬
‫‪70‬‬ ‫يبين نسبة استغالل اإلذاعة المدرسية لنشر وتعميم الوعي‬ ‫‪03‬‬
‫الصحي بين التالميذ‪.‬‬
‫‪70‬‬ ‫يبين إحياء المناسبات الصحية مثل‪ :‬اليوم العالمي للصحة‬ ‫‪04‬‬
‫‪71‬‬ ‫يبين نسبة توفر مكتبة المدرسة على الكتب الصحية‬ ‫‪05‬‬
‫والملصقات التثقيفية التي تفيد التلميذ في مجال التربية الصحية‬
‫‪72‬‬ ‫يبين فيما إذا كانت المدرسة تعطي تعليمات مكتوبة للتعامل مع‬ ‫‪06‬‬
‫الطوارئ والحوادث وتعليقات في جميع أنحاء المدرسة‬
‫‪72‬‬ ‫يبين تنبيه المدير للمعلمين على م ارقبة النظافة الشخصية‬ ‫‪07‬‬
‫للتلميذ داخل القسم‬
‫‪73‬‬ ‫يبين توجه هيئة التدريس لم ارقبة التالميذ أثناء تناول الوجبات‬ ‫‪08‬‬
‫الغذائية داخل المطعم وتعليمهم السلوكيات الصحية السليمة‬
‫‪73‬‬ ‫يبين تنظيم المدرسة لزيا ارت هادفة للتالميذ إلى المؤسسات‬ ‫‪09‬‬
‫الصحية‪.‬‬
‫‪74‬‬ ‫يبين القيام بإج ارء الفحوصات الطبية الدورية الشاملة لكل‬ ‫‪10‬‬
‫التالميذ وخاصة األقسام النهائية‪.‬‬
‫‪75‬‬ ‫يبين التعرف على الحالة الصحية السابقة للتالميذ عن طريق‬ ‫‪11‬‬
‫م ارجعة السجالت الصحية‪.‬‬
‫‪76‬‬ ‫يبين توجيه األطباء للمعلمين لمتابعة الحاالت المرضية‬ ‫‪12‬‬
‫المكتشفة مع األولياء‬
‫‪76‬‬ ‫يبين تحويل الحاالت المرضية المكتشفة إلى الم اركز الصحية‬ ‫‪13‬‬
‫ومتابعة م ارحل عالجها‬
‫‪77‬‬ ‫يبين توجيه التالميذ المحتاجين إلى تناول التطعيمات والجرعات‬ ‫‪14‬‬
‫الناقصة‬
‫فهرس‬
‫‪77‬‬ ‫يبين إش ارف وحدات الكشف والمتابعة على تجهيز خ ازنة‬ ‫‪15‬ول‬
‫الجدا‬
‫اإلسعافات األولية في المدرسة مع المدير‬
‫‪78‬‬ ‫يبين كيفية التعامل مع التالميذ المصابين بسوء التغذية معاملة‬ ‫‪16‬‬
‫خاصة‪.‬‬
‫‪78‬‬ ‫يبين سعي األطباء لوضع ب ارمج توعوية دورية بالمدرسة حول‬ ‫‪17‬‬
‫األم ارض المعدية‪.‬‬
‫‪79‬‬ ‫يبين القيام بفحص دوري لعمال المطاعم المدرسية‬ ‫‪18‬‬
‫‪79‬‬ ‫يبين العمل على تطعيم التالميذ ضد األم ارض السارية حسب‬ ‫‪19‬‬
‫تعليمات و ازرة الصحة‪.‬‬
‫فهرس األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫رقم الشكل‬


‫‪35‬‬ ‫يبين برنامج الصحة المدرسية الشامل‬ ‫‪01‬‬
‫‪35‬‬ ‫يبين النموذج المطور عن برنامج الصحة المدرسية‬ ‫‪02‬‬
‫– منسق الصحة المدرسية ‪-‬‬
‫مقـــــدمـــة‬
‫مقدمة‬

‫الصحية الالزمة لنموه من‬


‫احتياجات عديدة من يب نها السالمة‬ ‫إللنسان في مرحلة الطفولة‬
‫كافة الجوانب‪ ،‬والتي تعد أحد النشاطات الكفيلة بترقية الصحة العامة‪ ،‬وتقتضي إعداد ب ارمج تربوية‬
‫صحية واجتماعية تعنى بمعالجة المشاكل الصحية على مستوى أكبر عدد ممكن من الش ارئح‬
‫االجتماعية‪ ،‬سعيا إلى ترقية األنماط السلوكية السليمة على مستوى مؤسسات التربية والتعليم لما‬
‫لهذه األخيرة من ايجابية التأثير في حياة األف ارد والمجتمعات على أكثر من صعيد‪.‬‬

‫ومن هنا يمكن تفسير عناية المهتمين بالتربية الصحية والمخططين لها بالمؤسسات التعليمية‪،‬‬
‫والمكانة التي تحتلها هذه األخيرة في است ارتيجياتهم تل فعيل العناية الصحية وتعميمها‪ ،‬علما أن‬
‫التلميذ في هذه المرحلة لديه قدرة كبيرة الكتساب سلوكات متنوعة ولديه أوقات ف ارغ كثيرة يحتاج‬
‫الطفل معلومات‬
‫إلى ملئها‪ ،‬واذا كانت األسرة هي الحاضنة األولى‪ ،‬والمركز األول الذي تي لقى فيه‬
‫صحية إال أن المدارس لها دور عملي وتطبيقي في هذا المجال‪.‬‬

‫إيجابيا على اتجاهات الفرد‬ ‫لقد أوضح الباحثون في هذا المجال أن للمعلومات الصحية تأثي ار‬
‫وعاداته الصحية‪ ،‬أن األجيال يمكنها بمساعدة المختصين في مجال الصحة‪ ،‬أن تنعم بما تحرزه‬
‫الحماية الصحية من تقدم‪.‬‬

‫ولذلك يمكن القول أن تطور الصحة قد أصبح اختصاصا قائما بذاته‪ ،‬يتكيف باستم ارر مع‬
‫المستجدات ويواجه األخطار الصحية‪ ،‬مستعينا بما تحقق من جوانب التقدم في المعرفة العلمية‬
‫والتكنولوجيا بما بي ين أن للصحة مفهوما إيجابيا يعزز من مصادر اإلنسان الشخصية واالجتماعية‪ ،‬وذلك يعني بان‬
‫التربية الصحية تتعدى مرحلة أنماط الحياة الصحية إلى توفير السعادة والرفاهية‬
‫للفرد والمجتمع‪ ،‬بل إلى تحقيق حياة صحية سليمة إللنسان‪.‬‬

‫ونظ ار ألهمية موضوع التربية الصحية جاءت هذه الد ارسة‪ ،‬وذلك من خالل خطة الد ارسة والتي‬
‫تم تقسيمها إلى خمسة فصول‪ ،‬أربع فصول نظرية وفصل تطبيقي وهي كالتالي‪:‬‬

‫الموضوع‬
‫يحتوي على موضوع الد ارسة تناولنا فيه مشكلة الد ارسة‪ ،‬ثم أسباب اختيار‬ ‫الفصل األول‬
‫وأهميته‪ ،‬وأهدافه مع تحديد مفاهيم الد ارسة وعرض موجز للد ارسات السابقة‪.‬‬

‫أ‬
‫مقدمة‬

‫بعنوان المدرسة‪ :‬البناء والوظيفة يتضمن تعريف المدرسة كما تعرضنا إلى‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬ ‫أما‬
‫خصائصها وأهميتها وأهدافها‪ ،‬وأهم وظائفها‪.‬‬

‫وفي الفصل الثالث‪ :‬الذي كان بعنوان مجاالت ومكونات الصحة المدرسية‪ ،‬تطرقنا إلى‪ :‬ماهية‬
‫الصحة المدرسية وأهميتها ومكوناتها ومجاالتها‪ ،‬ثم أدرجنا ب ارمج الصحة المدرسية‪.‬‬

‫وبالنسبة للفصل ال اربع كان عنوانه أهمية التربية الصحية باعتبارها موضوع الد ارسة تطرقنا فيه إلى‬
‫ماهية التربية الصحية من مفهوم وأهمية وأهداف‪ ،‬كما وقفنا على مجاالت وأسس التربية الصحية‪،‬‬
‫وفي ختام الفصل طرق وأساليب التربية الصحية‪.‬‬

‫والمتعلق باإلج ارءات المنهجية للد ارسة فقد اشتمل على منهج الد ارسة‬
‫الفصل الخامس‬ ‫ليأتي‬
‫ومجاالتها‪ ،‬واألسلوب المستخدم في الد ارسة وكذلك أداة الد ارسة‪.‬‬

‫وأخي ار تناولنا في عرض ومناقشة نتائج الد ارسة على ضوء اإلطار النظري للد ارسة والد ارسات‬
‫السابقة‪ ،‬ثم الخاتمة التي كانت بمثابة التعليق على نتائج الد ارسة‪ ،‬مع وضع قائمة الم ارجع التي‬
‫ساعدتنا في انجاز هذه الد ارسة والمالحق‪.‬‬

‫ب‬
‫الفصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـل األول‬
‫موضوع الدراسة‬
‫الفصل األول‪ :‬موضوع الد ارسة‬

‫أوال‪ :‬إشــكالية الــد ارسـة‬

‫ثاني ـا‪ :‬أهداف الـد ارسـة‬

‫ثالثا‪ :‬أهمية الموضوع‬

‫اربعا‪ :‬أسباب اختيار موضوع الد ارسة‬

‫تحديد المفاهيم األساسية للد ارسة‬


‫خامسا‪:‬‬
‫الد ارسات السابقة‬
‫سادسا‪:‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫أوال‪/‬اإلشكالية‬

‫تشكل الصحة مطلبا عزي از لكل فرد من أف ارد المجتمع‪ ،‬فالصحة كانت وال ازلت هدفا رئيسيا‬
‫يسعى إليه كل فرد‪ ،‬في كل مجتمع يتطلع لوصول إلى درجات عليا من الرقي والتوازن الصحي‪،‬‬
‫ومن هذا اهتمت المجتمعات بوضع الب ارمج الصحية الم نت وعة للحفاظ على صحة أف اردها‪.‬‬

‫الشريحة‬
‫وتوصيلها إلى‬ ‫وقد كان التعليم هو إحدى القنوات الفاعلة لتجسيد معالم الصحة‬
‫األكبر في المجتمع وهي تمثل ثلث أو ربع المجتمع‪ ،‬وللمدرسة الدور الفعال في تعزيز الصحة فقد‬
‫ثبت للمهتمين بالصحة التربية أن المدارس توفر فضاء واسع لتعزيز الصحة في كل ش ارئح‬
‫المجتمع‪ ،‬لوقاية من المشكالت الصحية قبل حدوثها‪.‬‬

‫لذلك فإن االهتمام بصحة التالميذ داخل المدرسة‪ ،‬له بالغ األهمية في حياته‪ ،‬وذلك بسبب‬
‫التالميذ مبادئ التربية الصحية‬
‫من الوسط الخارجي‪ ،‬فالمدرسة تلعب دو ار هاما في تلقين‬ ‫ما يتلقاه‬
‫العادات الصحية السليمة‪ ،‬كما أن‬
‫من خالل الوصول بهم إلى مستويات صحية عالية‪ ،‬واكسابه‬
‫م‬
‫لها مسؤولية متابعة سلوك التالميذ باستم ارر ونشر الوعي الصحي بينهم‪ ،‬وتقديم الخدمات الوقائية‬
‫والعالجية والتثقيفية ألجل تنمية قد ارتهم العقلية‪ ،‬وتوافقهم النفسي‪.‬‬

‫في هذه المرحلة يتلقى كل أنواع‬


‫الم ارحل فعالية ألن التلميذ‪،‬‬ ‫تعد المرحلة االبتدائية أكثر‬ ‫كما‬
‫التربية ومنها التربية الصحية سواء في المدرسة‪ ،‬أو المجتمع‪.‬‬

‫التأثير‬
‫التربية الصحية عبارة عن تهيئة خب ارت تربوية متعددة تهدف إلى‬ ‫حيث نجد أن‬
‫ككل ومن هنا وجب االهتمام بها تخطيطا‬
‫عادات الفرد وسلوكه واتجاهاته‪ ،‬ومعارفه‬ ‫اإليجابي على‬
‫وتنفيذا ومتابعة‪.‬‬

‫الظروف المناسبة لضمان‬ ‫بما أن لمدرسة أهمية كبرى في تهيئة المناخ التعليمي‪ ،‬وتهيئة‬
‫تحقيق األهداف التعليمية والتربوية التي تساعد على نمو التلميذ نموا شامال ومتكامال في جميع‬
‫الجوانب‪ ،‬يقع على عاتق المدرسة مسؤوليات كبيرة في تعزيز التربية الصحية في المدارس والمجتمع من خالل التركيز‬

‫‪3‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫على الب ارمج الصحية‪ ،‬ورفع قد ارت العاملين في مجال الصحة المدرسية‪ ،‬وتفعيل‬
‫دور األولياء والجمعيات ذات العالقة بمجال الصحة المدرسية‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫بناء على ما سبق نرى أن للصحة هدفا من األهداف المهمة التي تسعى المجتمعات لتحقيقها‬
‫ويتحقق هذا الهدف عن طريق التربية الصحية التي ت ارفق التلميذ طوال المسار الد ارسي‪.‬‬

‫وفي ضوء ذلك يتمثل السؤال الرئيسي لد ارسة فيما يلي‪:‬‬

‫ما هو دور المدرسة في مجال تعزيز التربية الصحية لتالميذ المدرسة االبتدائية؟‬

‫التساؤالت الفرعية‪:‬‬

‫في مجال تعزيز التربية الصحية لتالميذ المدارس االبتدائية؟‬


‫هل ‪ 1/‬للمدير دور‬

‫‪2/‬هل لوحدات الكشف والمتابعة في مجال تعزيز التربية الصحية لتالميذ المدارس‬
‫االبتدائية؟‬

‫‪5‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ثانيا ‪ /‬أهداف الد ارسة‪:‬‬

‫على دور المدرسة في تعزيز التربية الصحية لل تلميذ بالمؤسسات‬ ‫تهدف الد ارسة إلى التعرف‬
‫المدارس في ولاية بسكرة من خالل تحقيق‬
‫االبتدائية التي يمارسها أطباء الصحة المدرسية ومديرو‬
‫األهداف التالية‪:‬‬

‫‪1/‬التعرف على دور المدرسة في مجال التثقيف الصحي لتالميذ المرحلة االبتدائية‪.‬‬

‫‪ 2/‬التعرف على دور المدرسة في تحقيق أساليب ووسائل الصحة والسالمة لتالميذ المرحلة‬
‫االبتدائية‪.‬‬

‫‪ 3/‬توضيح دور المدرسة في توفير التغذية الصحية المدرسية لتالميذ المرحلة االبتدائية‪.‬‬

‫‪4/‬الكشف عن واقع وحدات الكشف والمتابعة في المدارس االبتدائية‪.‬‬

‫أهمية الموضوع‪:‬‬
‫ثال ث ا ‪/‬‬
‫تعد هذه الد ارسة بمثابة إضافة علمية مهمة لتناولها دور المدرسة في تعزيز التربية الصحية‬
‫للتلميذ في المدارس االبتدائية بمدينة بسكرة لذلك فإن أهمية هذه الد ارسة تبرز كاآلتي‪:‬‬

‫صحة‬
‫المدارس وهو‬ ‫‪ 1/‬تعرضها ألحد الجوانب الهامة من جوانب العملية التعليمية في‬
‫جانب‬
‫التالميذ والتي يبني زيادة تحصيل التالميذ أو عكس ذلك‪.‬‬

‫في و ازرة التربية والتعليم لوقوف على الواقع‬


‫المسئولين‬ ‫تساعد نتائج الد ارسة الحالية‬ ‫‪2/‬يؤمل أن‬
‫تهم الصحة‬
‫الصحية لتلميذ‪ ،‬ومن ثم التخطيط إلعداد ب ارمج مناسبة‬ ‫تعزيز التربية‬ ‫من‬ ‫الفعلي‬
‫أجل‬
‫المدرسية ككل‪.‬‬

‫‪ 3/‬تعد هذه الد ارسة ضرورية وذات أهمية خاصة وأنها توقع أن تخدم التالميذ الذين يشكلون نسبة‬
‫كبيرة من مجموع السكان‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫والمتابعة في المدارس االبتدائية‬
‫ووحدات الكشف‬ ‫‪ 4/‬ويمكن لنتائج هذه الد ارسة أن تفيد المديرين‬
‫لتعرف على واقع التربية الصحية والجوانب التي تحتاج إلى تعزيز ومتابعة‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫أسباب اختيار موضوع الد ارسة‪:‬‬


‫اربعا ‪/‬‬
‫جاء اختيارنا لموضوع التربية الصحية بالذات ألننا نؤمن بالدور الذي تلعبه الصحة بمفهومها‬
‫الشامل‪ ،‬خاصة على المستوى المدرسي‪ ،‬إذ أن المدرسة هي البوابة الثانية لصحة الفرد فهي تعد‬
‫المحطة الثانية التي يتم يف ها إعداد الفرد كي يستقبله المجتمع في أحسن وأصح صورة‪ ،‬يتم بذلك‬
‫إلقاء المسؤولية على عاتقه من أجل أجيال أخرى الحقة وهكذا‪.‬‬

‫‪ -‬جاءت فكرة هذه الد ارسة لهدف تطوير وتحديث مفاهيم التربية الصحية وفقا لتطو ارت الحديثة في‬
‫التربية‪.‬‬

‫‪ -‬باعتبار هذا الموضوع من اهتمامات الطالبة‪ ،‬خاصة أنها تميل إلى هذا الجانب من المواضيع‪.‬‬

‫والتعريف اإلج ارئي للد ارسة‪:‬‬


‫تحديد مفاهيم الد ارسة‬ ‫خامسا ‪/‬‬

‫هذه نت تج عن تكيف‬
‫هي حالة التوازن النسبي لوظائف الجسم‪ ،‬وحالة التوازن‬ ‫‪1/‬مفهوم الصحة‪:‬‬

‫الجسم مع العوامل الضارة التي يتعرض لها‪( .‬علي المكاوي‪ ،:1990‬ص‪398).‬‬


‫‪2/‬المدرسة‪ :‬تعتبر المدرسة المؤسسة التربوية التي يقضي فيها األطفال معظم أوقاتهم وهي التي‬
‫تزودهم ب ‪Z‬الخب ارت الم نت وعة‪ ،‬وتهي ‪Z‬ؤهم ل ‪Z‬د ارسة والعمل‪ ،‬وتع‪ZZ‬دهم الكتس‪ZZ‬اب مها ارت أساس ‪Z‬ية في مي ‪Z‬ادين‬
‫مختلفة من الحياة‪ ،‬وهي توفر الظروف المناسبة لنموهم جسميا وعقليا واجتماعيا‪ ،‬وهكذا فالمدرس‪ Z‬ة تس‪ZZ‬اهم في‬
‫النمو النفسي لألطفال وتنشئتهم االجتماعية واالنتقال بهم من االعتماد على الغير إلى‬
‫االستقاللية وتحقيق الذات‪( .‬صالح محمد علي أبو جادو‪ ،2006 ،‬ص ‪21).‬‬
‫‪3/‬الصحة المدرسية‪ :‬هي مجموعة الب ارمج واالست ارتيجيات واألنشطة والخدمات التي تم وتقدم في‬
‫المدارس عن طريق الوحدات الصحية المدرسية والقطاعات الصحية األخرى‪ ،‬وبالتعاون معها‬
‫ومصممة لتعزيز صحة التالميذ بالمجتمع المدرسي‪( .‬حاتم يوسف أبو ازيدة‪ ،2006 ،‬ص ‪45).‬‬
‫‪4/‬التربية الصحية‪ :‬هي عملية التعلم والتعليم‪ ،‬والتي من خاللها يغير المتعلمون من سلوكهم‬
‫عصام وأبو حويج مروان والعماد‬
‫الصحي وذلك لوصول إلى حالة صحية أفضل‪( .‬ألصفدي‬
‫عادل‪ 2001:،‬ص‪169). ،‬‬

‫‪8‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫وتشمل مجموع التدخالت (نشاطات تربوية جواريه‪ ،‬ونشاطات اتصال‪ ،‬إعالم الناس‪ ،‬توفير أدوات‬
‫بيداغوجية واعالمية لعاملين) والتي هدفها تقوية مها ارت السكان الكتساب اختيا ارت مالئمة‬
‫للصحة‪.)Dumas Laurence, 2006: p 04)( .‬‬
‫المفهوم اإلج ارئي للد ارسة‪ :‬من خالل التعريفات السابقة للمصطلحات الواردة في الد ارسة نقول أننا‬
‫نبحث عن التربية الصحية في مؤسساتنا التربوية‪ ،‬االبتدائية‪ ،‬وهذه الد ارسة مطبقة في ولاية بسكرة خالل السنة الجامعية‬
‫‪ ،2018/2017‬وفي النهاية سنخرج بالدور الذي تقوم به المدرسة في تعزيز‬
‫التربية الصحية لتلميذ‪.‬‬

‫ساد سا‪ /‬الد ارسات السابقة‪:‬‬

‫إن االطالع على الد ارسات السابقة تمكن الباحث من تكوين خلفية نظرية عن موضوع‬
‫الد ارسة‪ ،‬كما أنها توفر الجهد في اختيار اإلطار النظري العام للموضوع‪ ،‬كما أنها تبصر الباحث‬
‫بالصعوبات التي اعترضت اآلخرين‪ ،‬إضافة إلى تشكيل المنطلق النظري والمنهجي لد ارسة‪.‬‬

‫كما ان الد ارسات السابقة تساعد الطالب على‪:‬‬

‫)‪ 1‬تحديد موضوع الد ارسة‪.‬‬

‫)‪ 2‬تحديد المنهج والتقنيات‪.‬‬

‫)‪ 3‬اختبار صحة الفرضيات من خالل نتائج الد ارسة‪.‬‬

‫)‪ 4‬االعتماد على الم ارجع الواردة في الد ارسة‪( .‬عيسى بوزغينة‪ ،1998 ،‬ص ‪81).‬‬

‫وم ارجعة الد ارسات السابقة ذات الصلة بموضوع الد ارسة الحالية والمتعلقة بالتربية‬
‫باالطالع‬ ‫قمنا‬
‫الصحية‪ ،‬وذلك لوقوف على النتائج التي توصلت إليها تلك الد ارسات واالستفادة من األساليب‬
‫واإلج ارءات وتوصياتها‪ ،‬وفيما يلي عرض لهذه الد ارسات‪:‬‬

‫‪9‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ 1/‬د ارسة بعنوان‪" :‬دور اإلدارة المدرسية في تفعيل التربية الصحية في المرحلة‬
‫األساسية بمحافظة غزة‪:‬‬

‫المدرسية في تفعيل التربية الصحية في‬ ‫هدفت هذه الد ارسة إلى التعرف على دور اإلدارة‬
‫بعنوان‪ :‬دور اإلدارة‬
‫استبانه‬ ‫ولتحقيق ذلك قامت الباحثة ببناء‬ ‫المرحلة األساسية بمحافظة غزة‬
‫‪،‬‬
‫غزة من وجهة نظر مد‬
‫ارء‬ ‫في المرحلة األساسية بمحافظة‬ ‫المدرسية في تفعيل التربية الصحية‬

‫المدارس والمشرفين الصحيين‪ ،‬ولإلجابة على أسئلة الد ارسة طبقت األداة على عينة قوامها )‪ (125‬موظف‬
‫من موظفي المناطق التعليمية بمحافظات قطاع غزة منطقة شمال غزة‪ -‬شرق غزة‪ -‬غرب‬
‫محافظة رفح‪ ،‬وقد تم اختيارهم‬
‫المحافظة الوسطى‪ -‬شرق خان يونس‪ -‬غرب خان يونس‪-‬‬ ‫غزة‪-‬‬
‫بطريقة عشوائية‪ ،‬واستخدمت الد ارسة المنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬وعند تحليل النتائج تم استخدام‪:‬‬

‫التك اررات والنسب المئوية ومعامل ارتباط " بيرسون"‪ ،‬واختبار "تحليل التباين األحادي" واختبار‬

‫"شفيه" والمتوسط الحسابي واالنح ارف المعياري والوزن النسبي‪.‬‬

‫وأظهرت نتائج الد ارسة‪:‬‬

‫‪ -‬عن الدرجة الكلية لدور اإلدارة المدرسية في تفعيل التربية الصحية من وجهة نظر المد ارء‬
‫وقد جاء مجال تفعيل‬
‫المشرفين الصح ين بمحافظات غزة كان عاليا بوزن نسبي ‪،) (74.61%‬‬
‫الوعي باألمن والسالمة بوزن نسبي )‪(76.72%‬‬

‫الد ارسة أنه إللدارة المدرسية دور في تفعيل الوعي الرياضي وقد كان بوزن‬
‫‪ -‬في حين أظهر‬
‫ت‬
‫نسبي ‪ ،%) (73.18‬في حين أظهرت الد ارسة أن أدنى األدوار في دور اإلدارة المدرسية في تفعيل الوعي‬
‫بالص‪ZZ‬حة اإلنجابي ‪Z‬ة ك ‪Z‬ان ب‪Z Z‬وزن نس ‪Z‬بي ( ‪ %) 63.93‬وتوصل إلى أن دور اإل ‪Z‬دارة المدرس‪ Z‬ية في تفعي ‪Z‬ل ال ‪Z‬وعي‬
‫بالصحة النفسية بوزن نسبي ( ‪ ) 74.56%‬فيما بينت نتائج الد ارسة عدم وجود فروق‬
‫في تفعيل‬ ‫ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات تقدير أف ارد العينة حول اإلدارة المدرسية‬
‫الوعي الغذائي تغزى إلى متغير الجنس‪ ،‬وعدم وجود فروق ذات داللة إحصائية في تفعيل الوعي‬
‫‪10‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫الغذائي تعزى إلى متغير الوصف الوظيفي‪ ،‬كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات داللة‬
‫خدمة‪ ،‬وبينت نتائج الد ارسة وجود فروق‬
‫تعزى إلى متغير أي‬ ‫إحصائية في تفعيل الوعي الغذائي‬

‫‪11‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ذات داللة إحصائية في تفعيل الوعي الغذائي تعزى إلى المتغي ارت الجنس‪ ،‬الوصف الوظيفي‬
‫(سحر جبر فضة‪2012)،‬‬

‫‪ 2/‬د ارسة بعنوان‪" :‬دور اإلدارة المدرسية في تحقيق أهداف التربية الصحية لطالب‬
‫الطائف‪".‬‬
‫االبتدائية بمدينة‬ ‫المرحلة‬
‫وقد جاءت إشكالية البحث كما يلي‪ :‬ما دور اإلدارة المدرسية في تحقيق أهداف التربية الصحية‬
‫لطالب المرحلة االبتدائية بمدينة الطائف من وجهة نظر مديري المدارس والمشر يف ن الصح ين؟‬
‫أهداف الد ارسة‪:‬‬
‫هدفت هذه الد ارسة إلى التعرف على دورة اإلدارة المدرسية في تحقيق أهداف التربية الصحية‬
‫لطالب المرحلة االبتدائية بمدينة الطائف من خالل أربعة محاور وهي دور اإلدارة المدرسية في تحقيق‬
‫وسائل الصحة والسالمة‪ ،‬وتحقيق التثقيف الصحي‪ ،‬وتوفير البيئة المالئمة لتغذية الصحية‬
‫المدرسية‪ ،‬ودورها في تحقيق النظافة العامة للمدرسة‪.‬‬
‫مجتمع الد ارسة‪:‬‬
‫تكون مجتمع الد ارسة من جميع مديري المدارس االبتدائية بمدينة الطائف والبالغ عددهم ‪ 113‬مدي ار‬
‫والمشرفين الصح ين بهذه المدارس وعددهم ‪ 107‬مشرفا صحيا‪.‬‬
‫منهج الد ارسة‪:‬‬
‫تم اس ‪Z‬تخدام المنهج الوص‪ Z‬في لمعرف‪ Z‬ة دور اإل ‪Z‬دارة المدرس‪ Z‬ية في تحقي‪ZZ‬ق أهداف التربي ‪Z‬ة الص‪ZZ‬حية لط‪Z‬الب المرحل‪ZZ‬ة‬
‫االبتدائية بمدينة الطائف‪ ،‬كما تم استخدام المنهج التحليلي المقارن لمعرفة درجة الفروق‬
‫وداللتها بين آ ارء مجتمع الد ارسة‪.‬‬
‫أهم نتائج الد ارسة‪:‬‬
‫‪ 1/‬إن دور اإلدارة المدرسية في تحقيق أهداف التربية الصحية لطالب المرحلة االبتدائية بمدينة‬
‫أف ارد عينة الد ارسة بصفة عامة كان بدرجة متوسطة بمتوسط حسابي‬
‫الطائف من وجهة نظر‬
‫(‪.)%3.39‬‬
‫‪ 2/‬إن دور اإلدارة المدرسية في تحقيق وسائل الصحة والسالمة كان بدرجة عالية بمتوسط حسابي‬
‫(‪.)% 3.63‬‬

‫‪12‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ 3/‬إن دور اإلدارة المدرسية في تحقيق التثقيف الصحي لطالب المرحلة االبتدائية كان بدرجة‬
‫منخفضة حيث بلغ المتوسط الحسابي ‪%). (2.51‬‬
‫‪ 4/‬إن دور اإلدارة المدرسية في توفير البيئة المالئمة لتغذية الصحية كان بدرجة عالية بمتوسط‬
‫حسابي ‪(3.89%).‬‬
‫‪ 5/‬إن دور اإلدارة المدرسية في تحقيق النظافة العامة كان بدرجة عالية بمتوسط حسابي بلغ‬
‫‪( (%3.56).‬حسن بن محمد‪2008). ،‬‬

‫‪ 3/‬د ارسة بعنوان‪ " :‬فعالية برنامج مقترح فيا التربية الصحية لتنمية التنور الصحي‬
‫لدى تلميذات المرحلة المتوسطة بمدينة مكة المكرمة‪.‬‬
‫إلى بناء برنامج مقترح لتربية الصحية لتلميذات المرحلة المتوسطة‬
‫هدفت د ارسة "العمودي"‬
‫وذلك لتنمية بعض عناصر التنور الصحي لديهن‪ ،‬ود ارسة فعاليه وحدة مقترحة من البرنامج المقترح‬
‫المعلومات الصحية –‬
‫(اكتساب‬ ‫الصحي‬ ‫تنمية بعض عناصر ال نت ور‬ ‫الصحية على‬ ‫في التربية‬
‫القدرة على اتخاذ الق ارر)‪ ،‬نحو الموضوعات والمشكالت الصحية التي‬
‫الصحية –‬ ‫االتجاهات‬
‫نت اولتها الوحدة المقترحة‪.‬‬
‫وقد استخدم هذا البحث المنهج الوصفي في الجزء الخاص ببناء البرنامج‪ ،‬كما استخدم البحث أحد‬
‫التصميمات شبه التجريبية وهو تصميم المجموعات المتكافئة في التعرف على فعالية البرنامج‬
‫المقترح للتربية الصحية‪.‬‬
‫وتكونت عينة البحث من عينة عشوائية من تلميذات المرحلة المتوسطة بمكة المكرمة وبلغ عددها‬
‫في المجموعة‬
‫تلميذة في المجموعة الضابطة األولى و(‪ 68‬تلميذة‬ ‫)‪ (136‬تلميذة‪ ،‬منها ‪(68‬‬
‫الضابطة الثانية) و ‪ (68‬تلميذة في المجموعة التجريبية‪).‬‬
‫وق‪ Z Z‬د أس ‪ZZ‬فر البحث عن النت‪ZZZ‬ائج التالي‪Z Z‬ة‪1/ :‬‬
‫وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى ‪ ،0.05‬متوسطي درجات المجموعة التجريبي ‪Z‬ة في التطبيقين القبلي‬
‫والبعدي في اختبار اكتساب المعلومات الصحية وفي مقياس االتجاه الكلي وأبعاده‬
‫الثالثة وفي مقياس اتخاذ الق ارر وبعديه وفي مقياس ال نت ور الصحي الكلي لصالح التطبيق البعدي‪.‬‬
‫‪ ،0.05‬بين متوسطي درجات المجموعتين‬
‫ذات داللة إحصائية عند مستوى‬ ‫‪ 2 /‬وجود فروق‬
‫‪13‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي في اختبار اكتساب المعلومات وفي مقياس االتجاه الكلي‬

‫‪14‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫وأبعاده الثالثة وفي مقياس اتخاذ الق ارر وبعديه وفي مقياس ال نت ور الصحي الكلي لصالح المجموعة‬
‫التجريبية‪( .‬العمودي هالة‪2007). ،‬‬

‫‪15‬‬
‫الفص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـل الثـ ـ ـاني‬

‫المدرسة‬ ‫‪:‬‬
‫البناء والوظيفة‬
‫الفصل الثاني‪ :‬المدرسة‪ :‬البناء والوظيفة‬

‫تمهيــــد‬

‫أوال‪ :‬مفهـــوم المدرســـة‬

‫ثانيا‪ :‬أهمية المدرسة‬

‫ثالثا‪ :‬أهداف المدرسة‬

‫اربعــا‪ :‬خصــائص المدرسـ ة‬

‫خامســا‪ :‬مكونـ ات المدرسـ ة‬

‫سادسا‪ :‬وظائف المدرسة‬

‫خالصة الفصل‬
‫المدرسة‪ :‬البناء والوظيفة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫وهي مؤسسة‬ ‫أوجدها المجتمع لتحقيق أهدافه وغاياته‪،‬‬ ‫المدرسة مؤسسة اجتماعية‬
‫تربوية‬
‫نظامية مسؤولة عن توفير يب ئة تربوية تهدف إلى تنمية شخصية الطفل المتعلم من جميع جوانبها‬
‫ومساعدته‬
‫العقلية و النفسية واالجتماعية و الروحية و األخالقية على نحو متكامل‪،‬‬ ‫الجسمية و‬
‫في توفير فرص اإلبداع‬
‫باإلضافة إلى مسؤوليتها‬ ‫على االندماج مع مجتمعه الكبير والتكيف معه‪،‬‬
‫وتعد المدرسة أيضا الحلقة األولى في‬
‫المركزي في التنشئة االجتماعية‪،‬‬ ‫واالبتكارية بما يؤكد دورها‬
‫التعليم النظامي المقصود و حلقة مكملة للتربية األسرية وحلقة وصل مهمة بين البيت والمجتمع‪.‬‬

‫من خالل عملية تربوية‬


‫فالمدرسة تسمح باإلش ارف المستمر على طول مرحلة الطفولة والم ارهقة‬
‫يمارسها مربون متخصصون لهم خب ارتهم ومعارفهم المتعلقة بشخصية التلميذ وما يحتاجه من وسط‬
‫مناسب وأدوات ومعلومات وجو ينير نشاطه في الرغبة إلى العلم والعمل‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫المدرسة‪ :‬البناء والوظيفة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أولا‪ /‬مفهوم المدرسة‪:‬‬

‫حاول الكثير من العلماء تحديد مفهومها بحيث يعرفها كل من "منشين"و"شبير" في ‪1983‬‬


‫في شكل‬
‫لألطفال‬ ‫بأنها "مؤسسة اجتماعية تعكس الثقافة التي هي جزء من المجتمع‪ ،‬وتنقلها‬
‫الطفل القواعد األخالقية‬
‫طريق نظام اجتماعي مصغر يتعلم فيه‬ ‫مها ارت خاصة ومعارف عن‬
‫صفوت‬
‫(وفيق‬ ‫العالقات مع اآلخرين‪.‬‬ ‫وطرق بناء‬ ‫االجتماعية واالتجاهات‬ ‫والعادات‬
‫مختار‪ ،2003،‬ص )‪87‬‬

‫تنقل إلى األطفال‬


‫يوليها بان‬ ‫هي عبارة عن تعبير امتيازي للمجتمع الذي‬ ‫ويعرفها "إميل دوركايم"‬
‫(م ارد‬
‫وادماجه في ووسطه‬ ‫قيما ثقافية وأخالقية واجتماعية يعتبرها ضرورية لتشكيل ال ارشد‬
‫‪.‬‬ ‫يب ئته‬
‫زعيمي‪ ،2006،‬ص )‪139‬‬

‫أهداف النظام التربوي في‬


‫والعامة لتنفيذ‬ ‫هي تلك المؤسسة التربوية المقصودة‬ ‫ويعرفها ارب "تركي"‬
‫ح‬
‫المجتمع‪ ( .‬اربح تركي‪ ،1990 ،‬ص)‪187‬‬

‫وتتيح له‬
‫فرديا‬ ‫ومواهبه‬ ‫وتعرف المدرسة أيضا على أنها‪" :‬تقوم بإعداد الطفل وتنمية قواه‬
‫إعدادا‬
‫لينسجم مع نمو بقية أعضاء المجتمع‬
‫يوجه هذا‬ ‫واعدادا‬ ‫الفرص للنمو الكامل‪،‬‬
‫النمو‬ ‫اجتماعيا‬
‫ناصر‪،‬‬
‫(إب‬ ‫نظمه ويتقبلها ويحترمها ويعمل على إصالح الفاسد منها‪".‬‬ ‫ليحقق رغباته وليفهم‬
‫ارهيم‬
‫ص ‪)170 2000،‬‬
‫"بأنها نظام معقد من السلوك المنظم‪ ،‬الذي يهدف إلى تحقيق جملة من‬ ‫ويعرفها "فريدريك هاستن‪":‬‬
‫الوظائف في إطار النظام االجتماعي القائم‪.‬‬

‫ويرى "شيمان‪ ":‬أن المدرسة شبكة من الم اركز واألدوار التي يقوم بها المعلمون والتالميذ‪ ،‬حيث تي م‬

‫‪15‬‬
‫المدرسة‪ :‬البناء والوظيفة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫اكتساب المعايير التي تحدد لهم أدوارهم المستقبلية في الحياة االجتماعية‪( .‬على اسعد وطفة‪ ،‬علي‬
‫جاسم الشهاب‪ ،2004 ،‬ص )‪17‬‬
‫كما تعرف المدرسة أيضا على أساس أنها‪" :‬مؤسسة اجتماعية تقوم بإعداد الطفل إعدادا يمكنه من‬
‫الحياة في مجتمعه‪ ،‬قاد ار على القيام بدوره مما يساعده على عمليتي التكيف واالندماج االجتماعي‬
‫من خالل وعيه واد اركه لكافة حقوقه وواجباته‪( ".‬مصباح عامر‪ ،2003 ،‬ص ‪111).‬‬

‫‪16‬‬
‫المدرسة‪ :‬البناء والوظيفة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أهمية المدرسة‪:‬‬
‫ثانياا‪/‬‬
‫تؤدي المدرسة دورها في تر يب ة الطفل وفي نموه المتكامل جسميا وعقليا‪ ،‬وروحيا‬
‫خاصة‬
‫شخصية الفرد وبنائه التربوي‪ ،‬فهي تتحمل مسؤولية‬ ‫واجتماعيا‪ ،‬وكلها تسهم في تكوين‬
‫وفاعلين‪ ،‬حيث يمكن للمدارس أن تتعامل مع الصغار‬
‫ومهمة في إعداد مواطنين أكفاء ومسئولين‬
‫كموارد مدنية أو أصول مجتمعية محاولة االستفادة من االهتمام الطبيعي لديهم بالحياة المدنية‪ ،‬وهو‬
‫ما يستوجب أن تولي المدارس اهت ماما دائما ومنتظما بالتربية الصحية بداية من رياض األطفال‪ ،‬وانتهاء‬
‫بالتعليم الجامعي بكل أنواعه‪ ،‬فالمدرسة تت ولى غرس القيم واالتجاهات والمعارف والمها ارت‬
‫بصورة مقصودة من خالل المناهج والكتب الد ارسية‪ ،‬واألنشطة المختلفة التي ينخرط فيها التالميذ‪،‬‬
‫وكذلك شكل العالقات داخل المدرسة‪ ،‬يفترض أنها مصممة من أجل تحقيق أهداف معينة‪ ،‬وهذه الخاصية‬
‫تعطيها أهمية كبيرة وتجعلنا نعول عليها كثير في إصالح ما تفسده وسائط التر يب ة‬
‫األخرى‪.‬‬

‫ولهذا فالمدرسة تقدم جميع المكتسبات األخالقية والنفسية والصحية مما يجعلها تمتاز بقد ارت خاصة‬
‫تجر بي ي‬
‫وبيئة متكاملة تحافظ على الت ارث الفكري والثقافي بأسلوب علمي مثمر في وسط علمي‬
‫مميز‪ ( .‬ازهية ميخائيل عقيقي‪ ،2011 ،‬ص‪132).‬‬

‫انطالقا من هذه األهمية الكبرى التي تلعبها المدرسة في الحياة االجتماعية في اتجاهات‬
‫بناء اإلنسان والحضارة‪ ،‬طورت المجتمعات اإلنسانية وأبدعت منظومات تربوية مدرسية أكثر قدرة‬
‫على بناء اإلنسان بمواصفات حضارية متجددة‪ ،‬وغدت المدرسة تحت تأثير هذه العطاءات‬
‫للحضارة اإلنسانية بما تنطوي عليه هذه الحضارة من اندفاعات عبقرية‬
‫المتجددة تكثيفا مركزيا‬
‫خالقة‪.‬‬

‫فالمدرسة إذن مؤسسة اجتماعية أوجدها المجتمع لتحقيق أهدافه وغايته وهي مؤسسة‬
‫تربوية نظامية مسؤولة عن توفير يب ئة مثالية للتالميذ‪ ،‬تساعدهم على تنمية شخص تي هم من جميع‬
‫جوانبها الجسمية‪ ،‬والعقلية واالجتماعية‪ ،‬واالنفعالية والروحية‪ ،‬بشكل متكامل‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫مسؤوليتها في توفير فرص اإلبداع واالبتكار لهؤالء التالميذ‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫المدرسة‪ :‬البناء والوظيفة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫للمجتمع يب ن األف ارد من خالل إكسابهم‬


‫أهمية المدرسة في نقل الت ارث‬ ‫وتبرز‬
‫الثقافي‬
‫االتجاهات‪ ،‬والمعارف واألنماط السلوكية بحيث تجعلهم يشعرون بأن هوية واحدة تجمعهم‪ ،‬وكذلك تزويد‬
‫المجتمع بالطاقات الفنية المدربة‪ ،‬والمؤهلة لإلسهام في عمليات اإلنتاج والتنمية االجتماعية‬
‫واالقتصادية‪( .‬حسين عبد الحميد أحمد رشوان‪ ،2006 ،‬ص‪67).‬‬

‫فيمكن اعتبار المدرسة مجتمعا مصغ ار من حيث كونها تتضمن جملة من التنظيمات‬
‫مؤسسة اجتماعية ذات أهداف محددة ومعايير وقيم وانساق‬
‫االجتماعية واألنشطة والعالقات‪ ،‬وهي‬
‫اجتماعية تحفظ استق اررها‪ ،‬وتمكنها من أداء وظائفها‪ ،‬وهي تضم تنظيمات رسمية يب ن مختلف األف‬
‫ارد‪ ،‬كما توجد مجموعة األنشطة التي تحددها طبيعة المرحلة التعليمية وتكون عادة مر بت طة‬
‫باألهداف التربوية المدرسية‪.‬‬

‫من األهداف التي ترمي المدرسة إلى تحقيقها‪:‬‬


‫أهداف المدرسة‪:‬‬ ‫ثالثاا‪/‬‬

‫‪ ‬تهيئة يب ئة صحية لألطفال تساعدهم على النمو العام بخطوات متناسبة‪.‬‬


‫واثباتها‬
‫‪ ‬تشجع الفرد على فحص األشياء‪ ،‬وعلى العمل اإلبداعي واتاحة فرصة تحقيق الذات‬
‫وأيضا تدريبه على تحمل المسؤولية وتقبل نتائج سلوكه‪.‬‬
‫ليست بمعزل عن بعضها‪ ،‬وان كال منهما‬
‫‪ ‬تؤمن المدرسة بان المعرفة والعمل واللعب أمور‬
‫يكمل األخر‪.‬‬

‫وعلى ذلك يجب توجيه التعليم نحو تنمية الشخصية اإلنسانية تنمية كاملة‪ ،‬فالتعليم يعتبر ركيزة‬
‫التقدم‪ ،‬وفلسفة النظام التعليمي أوسع بكثير من النظريات التربوية السائدة أو من الفلسفة التي قد‬
‫تي بناها مجتمع ما أو تفرضها سلطة ما‪ ،‬فالنظام التعليمي ألي لب د يأخذ في اعتباره أربعة متغي ارت‬
‫أساسية‪:‬‬

‫(م‬
‫ارد‬
‫زعي‬
‫مي‬
‫‪،‬‬
‫‪18‬‬
‫المدرسة‪ :‬البناء والوظيفة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫تعريفاته‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫السائدة في المجتمع‪.‬‬
‫ط‬ ‫‪ ‬ما نعرفه عن الطبيعة البشرية‪.‬‬
‫ب‬
‫ي‬ ‫‪ ‬ما نأخذه من مفاهيم في العملية التربوية في تقسيم م ارحله ورسم‬
‫ع‬ ‫ص ‪.)1432006،‬‬
‫ة‬

‫ا‬
‫ل‬
‫م‬
‫ج‬
‫ت‬
‫م‬
‫ع‬
‫‪.‬‬
‫‪‬‬
‫ا‬
‫ل‬
‫ت‬
‫ق‬
‫ا‬
‫ل‬
‫ي‬
‫د‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ت‬
‫ر‬
‫ب‬
‫و‬
‫ي‬
‫ة‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ث‬
‫ق‬
‫ا‬
‫ف‬
‫ي‬
‫ة‬
‫‪19‬‬
‫المدرسة‪ :‬البناء والوظيفة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وممي‬
‫خصائص المدرسة‪ :‬مادام للمدرسة وظائف تقوم بها‪ ،‬فان هناك خصائص‬ ‫اربعاا‪/‬‬
‫ازت‬
‫تتميز وتنفرد بها عن غيرها من المؤسسات االجتماعية وهي‪:‬‬

‫‪1-4/‬المدرسة بيئة تربوية موسعة‪ :‬فهي لم تعد مكانا للتعليم فقط حيث لم تعد تكتفي بنقل‬
‫المعلومات إلى األف ارد وحشو عقولهم بالمعارف بقدر ما تهتم بتربية الفرد من جميع مكوناته (العقل‪،‬‬
‫ينشا فيه الفرد متزن الشخصية‪،‬‬
‫تكون بيئة تربوية‬ ‫الجسم‪ ،‬النفس والروح) وهكذا تحاول المدرسة‬
‫أن‬
‫مضبوط العواطف عارفا ما عليه وماله من حقوق وواجبات قاد ار على خدمة نفسه ومجتمعه‪( .‬م ارد‬
‫زعيمي‪ ،2006 ،‬ص ص )‪141-142‬‬

‫والمها ارت‬
‫فهي تبسط للتالميذ المواد المعرفية‬ ‫‪2-4/‬المدرسة بيئة تربوية مبسطــة‪:‬‬
‫المدرسية‬
‫الصعب‪،‬‬
‫السهل إلى‬ ‫وتدريجها‬ ‫تصنيف المواد‬ ‫وتتبع بذلك‬ ‫تحصيلها‬ ‫المتشابكة وتسهل عليهم‬
‫من‬
‫ومن المعلوم إلى المجهول‪ ،‬ومن المحسوس إلى المعلوم وأما المها ارت فتشتق فيها من البسيط الذي‬
‫تصله وتعمل على غرسها من الناشئة ليمثلها سلوكا يعشونه‪ ،‬ويقومون به‪.‬‬

‫وتخلق له‬
‫فهي تحاول أن تصفي ما يعلق بالتلميذ من الفساد‬ ‫‪3-4/‬المدرسة بيئة تربوية تنقوية‪:‬‬
‫جوا مشبعا بالفضيلة والتقوى واالستقامة‪.‬‬

‫وصهرها‬
‫‪4-4/‬المدرسة يب ئة تربوية صاهره‪ :‬فهي تسعى إلى توحيد ميول واتجاهات التالميذ‬
‫في‬
‫بوتقة واحدة‪ ،‬حسب فلسفة المجتمع بما يخلق واقعا اجتماعيا مناسبا للح ارك االجتماعي‪ ،‬القائم على‬
‫(إب‬
‫ارهيم‬ ‫والتشابه الثقافي فيما يب نهم‬ ‫وتفسح لهم مجال التواصل‬ ‫والتفاهم واحت ارم‬ ‫التعايش‬
‫األخر‪،‬‬
‫ناصر ‪ ،2000،‬ص )‪174‬‬

‫خامسا ا‪ /‬مكونات المدرسة‪:‬‬

‫إن المتمعن في مهمة حياة المجتمعات يجدها عظيمة وخطيرة في آن الوقت وتتجلى‬
‫‪20‬‬
‫المدرسة‪ :‬البناء والوظيفة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫عظمتها في أنها تعد المواطن الصالح‪ ،‬الفاعل االجتماعي المشارك في حركية تغير المجتمع‪ ،‬أما‬
‫خطورة المهمة التي تقوم بها المدرسة فتكمن في كون كل خلل في مسيرتها التربوية التعليمية قد‬
‫يترتب عليه إنتاج جيل سلبي ارفض لثقافته‪ ،‬عاق لمجتمعه‪ ،‬وعليه يمكننا القول بأن المدرسة عبارة‬
‫عن مصنع تتم بداخله صناعة شخصية المجتمع‪ ،‬وهذا عن طريق صناعة شخصية أف ارده‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫المدرسة‪ :‬البناء والوظيفة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تتعاون لتنتج لنا الفرد‬


‫والجدير بالذكر أن سيرورة اإلنتاج داخل هذه تحتاج إلى أط‬
‫ارف‬
‫الباحثون في علوم‬
‫اجتماعيا وتسمى بأط ارف العملية التربوية التعليمية‪ ،‬وقد قسمها‬ ‫الواعي والفاعل‬
‫وملحقاتها وكذا الوسائل‬
‫المادي والمتمثل في مبنى المدرسة‬ ‫التربية إلى قسمين وهما‪ :‬الطرف‬
‫‪،1994،‬‬
‫(زين الدين مصمودي‬ ‫المتمثل في اإلدارة والمعلم والتلميذ‬ ‫التعليمية‪ ،‬والطرف البشري‬
‫في المعلم‬
‫والتي تتمثل‬ ‫األساسية للمدرسة‬ ‫البحوث التربوية عن المكونات‬ ‫وتركز أه‬ ‫ص‪)10‬‬
‫م‬
‫والتلميذ والمنهج‪.‬‬

‫الذي يعمل على إيصال المعارف‬


‫وموجه وهو‬ ‫‪1-5/‬المعلم‪ :‬المعلم إنسان مرش‬
‫المتخصص‬ ‫د‬
‫والمعلمون‬
‫هذا اإليصال‪،‬‬ ‫فنية تحقق‬ ‫وذلك باستخدام وسائل وأساليب‬ ‫للمتعلم‪،‬‬ ‫والخب ارت التعليمية‬
‫يؤلفون جماعة مهنية متميزة في المجتمع فهم القيمون على ت ارث الجماعة يحفظون هذا الت ارث‬
‫ويبنون األمة‬
‫األجيال الجديدة‪ ،‬وهم بهذا يرسخون القيم والعادات والنظم والتقاليد‪،‬‬ ‫وينقلونه إلى‬
‫ألبنائها وبأيديهم يشكلون رجال المستقبل‪.‬‬

‫ولم يعد يخفى في وقتنا الحالي على أحد من المشتغلين أو المهتمين بقطاع التربية والتعليم ما لدور‬
‫ارجع‬
‫تشكيل شخصية التلميذ‪ ،‬وه‬ ‫المعلم من أهمية في العملية التربوية التعليمية‪ ،‬وخاصة في‬
‫ذا‬
‫أن عدد الساعات التي يقضيها الطفل يب ن جد ارن‬
‫واإلحصائيات إلى‬ ‫حسب بعض الد ارسات‬
‫تبدأ المهمة الموكلة‬
‫التي يقضيها مع والديه في البيت‪ ،‬ومن هنا‬ ‫المدرسة أصبحت أكثر من تلك‬
‫(صالح‬
‫للمعلم‪ ،‬من حيث أن دوره لم يعد لت قينيا محضا‪ ،‬بل أصبح تربويا تعليميا في آن واحد‬
‫‪.‬‬
‫محمد علي أبو جادو‪ ،2002،‬ص ص ‪223).،222‬‬

‫نماذج التفكير لدى‬


‫واعادة‬ ‫عن تنقية هذه الثقافة والسلوك‬ ‫فالمعلم هو المسئول‬
‫صياغة‬
‫‪22‬‬
‫المدرسة‪ :‬البناء والوظيفة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المنطلق فإن هناك‬
‫ومن‬ ‫الشاملة للمجتمع‪،‬‬ ‫التلميذ صياغة سليمة تتماشى وخطط التنمية‬
‫هذا‬
‫مجموعة من المهام الملقاة على عاتق المعلم تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬إثارة الدافعية والرغبة عند التلميذ‪.‬‬


‫‪ ‬التخطيط للدرس‪.‬‬
‫‪ ‬تقديم المعرفة‪.‬‬
‫‪ ‬توجيه النقاش يب ن التالميذ وادارته‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫المدرسة‪ :‬البناء والوظيفة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬الضبط والمحافظة على النظام‪.‬‬


‫‪ ‬إرشاد التالميذ‪.‬‬
‫‪ ‬التق يم‪.‬‬
‫وللقيام بهذه المهام‪ ،‬على السلطة التربوية أن توفر له مجموعة من الحقوق التي تساعده على تأدية‬
‫والمامه‬
‫مهامه‪ ،‬كما عليه أن يتحلى بمجموعة من الصفات منها حبه لمهنة التعليم وتكوينه الجيد‬
‫ذو شخصية قوية‬
‫والتربية واالجتماع وأن يكون‬ ‫اإلنسانية‪ ،‬خاصة علم النفس‬ ‫االجتماعية‬ ‫بالعلوم‬
‫بجهود التالميذ‪.‬‬
‫النقد واالعت‬ ‫عليا‪ ،‬إضافة إلى سعة الصدر وتقبل‬ ‫ومنضبطة‪ ،‬وحامل لمثل‬
‫ارف‬
‫(أحمد أبو هالل‪ ،1979 ،‬ص ص ‪-2/ 15-26).‬‬
‫‪5‬بالتلميذ‪ :‬ني ظر للتلميذ في غالب األحيان على أنه وعاء يجب ملؤه بالمعلومات فقط‪ ،‬وبتعبير آخر تنظر إليه‬
‫نظرة غائي ـة أو هو غاي ـة العملي ـة التربويـ ة‪ ،‬و نلتمس اس ـتم ارريـ ة هذه األفكار من خالل بعض الممارسـ ات‬
‫التربوية للمعلمين داخل القسم‪ ،‬و التي ترى في التلميذ أنه طرف مستقبل‬
‫للمعلومات ال غير‪ ،‬دون م ارعاته كطرف فاعل ومهم في سيرورة العملية التربوية التعليمية‪ ،‬وكل‬
‫هذا يمكن إرجاعه إلى شيوع بعض األفكار و الممارسات التربوية لدى المعلم بصفة خاصة‬
‫على لت قي األوامر و اإلرشادات‬
‫والمجتمع بصفة عامة‪ ،‬حيث أن الطفل منذ والدته متعود‬
‫والتعليمات و ثقافته ككل من األكبر منه‪ ،‬و اعتبار كل ما يصدر منهم شيء مقدس ال يناقش‬
‫الغائب بالنسبة للتلميذ في‬
‫ويتقبل كما هو‪ ،‬و في المقابل يعتبر المعلم نفسه مجسدا لسلطة األب‬
‫و الممارسات التربوية التي‬
‫األفكار‬ ‫المدرسة‪ ،‬ومن هذا المنطلق يحاول المعلم إعادة إنتاج نفس‬
‫أو‬
‫مصيره‬ ‫يعيشها مع أبنائه في البيت و منها اعتبار التلميذ مخلوق عاجز عن تقرير‬
‫حت ى‬
‫المشاركة في تكوينه‪.‬‬
‫في العملية‬
‫وتجعله سلبيا‬ ‫التلميذ‬ ‫والمالحظ أن هذه األفكار والممارسات التربوية والتي تهمش‬
‫التربوية قد يكون سببا في إضعاف عزيمته وهز ثقته بنفســه‪ ،‬ومن هذا المنطلــق يـ ـرى بعض العلمــاء وجوب‬
‫اشت ارك التلميذ في هذه العملية التربوية‪ ،‬عن طريـ ق اشت اركه في إعداد برنـ امج رحلــة مدرسـ ية معينــة أو‬
‫نشاط مدرسي عام‪ ،‬التي تخلق لدى التلميذ اإلحساس بالمسؤولية وأنه عضو فاعل‪ ،‬وتنمي‬
‫‪24‬‬
‫المدرسة‪ :‬البناء والوظيفة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫لديه القدرة على بناء حياته ومجتمعه‪ .‬واضافة إلى ما سبق ذكره يمكن القول أن على التلميذ يكون‬
‫حامال لفكر نقدي لما يعطى له من طرف المعلم‪( .‬نبيل حميدشة‪ ،1996 ،‬ص ص ‪70-71).‬‬

‫‪25‬‬
‫المدرسة‪ :‬البناء والوظيفة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫هذا ما يدفع التلميذ إلى البحث الدائم مما يوسع من معلوماته وبطريقة غير مباشرة يدفع المعلم إلى‬
‫البحث واالجتهاد في الحصول على المعلومات وتجديدها دوما‪.‬‬

‫‪3-5/‬المنهاج‪ :‬يقصد بالمنهاج الطريق الذي يسلكه المعلم والمتعلم‪ ،‬بغية الوصول إلى األهداف‬
‫التربوية النابعة من التراث المت اركم‪ ،‬ويعرف المنهاج في التربية الحديثة بأنه‪" :‬مجموعة الخب ارت‬
‫المنهاج بأنه‪ :‬تتابع‬
‫و"ستانلي" و"شورز"‬ ‫"سميث"‬ ‫توضع ليتعلمها الصغار" ويعرف‬ ‫والتجارب التي‬
‫بوسائل‬
‫األطفال والكبار‬ ‫والتي تضعها المدرسة من أجل تربية وتهذيب‬ ‫الخب ارت الممكن حصولها‬
‫تفكير وأعمال الجماعة‪".‬‬

‫للتالميذ التي تي م تخطيطها‬


‫"جميع الخب ارت التعليمية‬ ‫المنهاج بأنه‪:‬‬ ‫"تايلور"‬ ‫كما يعرف‬
‫واإلش ارف على تنفيذها من جانب المدرسة لتحقيق أهدافها التربوية"‪.‬‬

‫ويتصل المنهاج اتصاال وثيقا باألهداف التربوية‪ ،‬وهذا ما يجعل المنهاج يختلف باختالف‬
‫المواد واألف ارد والمجتمعات‪( .‬إب ارهيم ناصر‪ ،2000 ،‬ص‪174).‬‬

‫وبناؤها يقوم على أساس أهداف المجتمع ومحتوى الثقافة بعد تحليلها على يد متخصصين‬
‫بحيث ت ارعي احتياجات ومطالب النمو في كل مرحلة‪ ،‬وتتماشى مع قد ارت التالميذ وميولهم‪،‬‬
‫وت ارعي احتياجات المجتمع المتجددة‪( .‬محمد عطوة مجاهد‪ ،2008 ،‬ص‪07).‬‬

‫والمناهج أنشئت نشوء المدارس النظامية لكونها مرتبطة بالمدارس‪ ،‬وفي البداية كانت‬
‫الجوان‬
‫المناهج تهتم بجانب واحد من جوانب النمو عند التلميذ‪ ،‬وهو جانب النمو العقلي ويهمل‬
‫ب‬
‫األخرى كالنمو الجسمي واالجتماعي‪ ،‬وكان المنهاج يعني المقرر الد ارسي‪ ،‬ومع تطور المناهج‬
‫واالجتماعية‬
‫وتقدم المجتمعات‪ ،‬بدأت المناهج تهتم شيئا فشيئا بالنواحي الجسمية‬ ‫بتطور التربية‬
‫والنفسية‪ ،‬كما أصبح التلميذ محور العملية التربوية بدال من كون المادة الد ارسية هي المحور‬
‫الرئيسي‪.‬‬

‫ويرتبط المنهاج بصفة عامة بثقافة المجتمع ويتأثر بالتغي ارت والتعديالت العامة التي تط أر‬
‫على هذه الثقافة‪ ،‬وذلك لكي يخدم المنهاج الهدف الذي يوضع من أجله‪ ،‬وهو تكيف التلميذ مع‬

‫‪26‬‬
‫المدرسة‪ :‬البناء والوظيفة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫الحياة المحيطة‪ ،‬والغاية التي يريد المجتمع لب وغها‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫المدرسة‪ :‬البناء والوظيفة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ساد اسا‪ /‬وظائف المدرسة‪:‬‬

‫وانما تمتد‬
‫التعليمي أو المعرفي فقط‪،‬‬ ‫إن أهمية المدرسة ال تقتصر على الجانب‬
‫إ لى‬
‫الجوانب االجتماعية والشخصية للفرد‪ ،‬ولذا تي وقع المجتمع من المدرسة أكثر من كونها مجرد مكان‬
‫السلوكية الرشيدة‬
‫للتعليم بل ويزداد االحت ارم لها للدور الذي لت عبه في تنمية القيم الخلقية واألنماط‬
‫عليه‬
‫وااللت ازم بمواصفات اجتماعية معينة وفق المظهر والسلوك والتصرف المتعارف‬ ‫في أبنائهم‪،‬‬
‫اجتماعّيا‪ ،‬وبذلك تعد المدرسة حلقة من حلقات المسار التربوي والتعليمي لل طفل‪ ،‬أوجدها المجتمع‬
‫لتخفف عنه أعباءه التربوية والتعليمية ولتنشئة الجسمية والعقلية واألخالقية السليمة‪ ،‬وهي تقوم بعدة‬
‫وظائف تجديدية تهدف إلى تطوير المجتمع وترقيته‪ ،‬ويمكن تلخيص أبرز هذه الوظائف فيما يلي‪:‬‬
‫(عدلي سليمان‪ ،1996 ،‬ص‪14).‬‬

‫المدرس‬
‫إعادة إنتاج قيم مشتركة‪ :‬حسب رسالة (م‪،"Durhien )1922-1938‬‬ ‫‪/1-6‬‬
‫ة‬
‫كمؤسسة تعليمية لديها دور مهم في لت قين األطفال القيم األخالقية التي يخضع لها المجتمع‪ ،‬وهذه‬
‫المعايير التعليمية تكون خاصة بكل مجتمع حيث تخضع للسير العام له‪ ،‬والتي يجب على كل فرد‬
‫أن نربي أطفالنا كما يجب أن‬
‫"نستطيع‬ ‫ولهذا تصح العبارة القائلة‪:‬‬ ‫يخضع لها‬ ‫ينتمي إليه أن‬
‫يكونوا‪ ،‬وبالتالي فإن المدرسة تهيئ الفرد للوضعية الجتماعية" التي سيكون عليها في المستقبل‬
‫وبالتالي تأخذ المدرسة االبتدائية بصفة خاصة مهمته إدماج الطفل في المجتمع‪.‬‬

‫أما السوسيولوجي األمريكي (‪ ،Person )1959‬ركز على دور المدرسة كمؤسسة للتنشئة‬
‫االجتماعية حيث اعتبرها بمثابة المملكة التي تحمل الهدف الجماعي وتأخذ معنى السيطرة على‬
‫تجدد وتدخل كل المعايير المهيمنة أي كل ما هو جيد‬
‫وحس "‪ Person‬المدرس‬ ‫رغبات الفرد‬
‫ة‬ ‫ب‬
‫وشرعي في المجتمع‪p72) 2002, DuruBellat, (Marie .‬‬

‫إذن فالفرد انطالقا من المدرسة يتعلم كل ما هو منطقي ويصل إلى تمام النمو ويصبح فردا معترفا‬
‫الفرد لقيمه ومعاييره فالمدرسة تعمل على ترسيخ القيم والمعايير‬
‫يخضع فيه‬ ‫به في المجتمع الذي‬
‫‪28‬‬
‫المدرسة‪ :‬البناء والوظيفة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫االجتماعية‪.‬‬

‫‪2-6/‬إدماج الفرد ضمن مجتمعه‪ :‬تعتبر المدرسة كجهاز أيديولوجي وطني تعمل على إدماج كل‬
‫فرد في مختلف القطاعات االجتماعية للعمل‪ ،‬أي أنها تعمل على تلقين التالميذ كل التقنيات‬

‫‪29‬‬
‫المدرسة‪ :‬البناء والوظيفة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫والنظام‬
‫الالزمة لم ازولة أي نشاط اجتماعي فهي إذن تعمل على التوفيق يب ن النظام المدرس‬
‫ي‬
‫اإلنتاجي‪ ،‬فالمدرسة تهيئ التلميذ حسب الب ارمج التعليمية إلتقان وتعلم األنشطة االجتماعية المتوفرة‬
‫في المجتمع الذي يعيش فيه وذلك بتطبيق عدد من االختبا ارت (كالذكاء والقد ارت‪...‬الخ‪ ).‬وبالتالي‬
‫فالمدرسة تعمل على برمجة شخصية التالميذ حيث تلقنهم معايير مجتمعهم وتجعلهم قادرين على‬
‫اإلنتاج داخل هذا المجتمع حيث تعلمهم الدور االجتماعي الذي سيلعبونه مستقبال أي أنها تلقن‬
‫الطفل كيف يكون مسئوال وتنمي فيه القدرة على اإلبداع‪. p73. 2002, DuruBellat, (Marie‬‬

‫لكن هذه‬
‫تعمل المدرسة على تهيئة الطفل لعمل مستقبلي‪،‬‬ ‫‪4-6/‬تهيئة الفرد لدور الجتماعي‪:‬‬
‫أن تي قن المعلم استعمال‬
‫المهمة تبقى فعالة ألنها تركز على الجانب النظري والثقافي ولهذا البد‬
‫األدوات الثقافية ألن التفاعل بي دأ من داخل أسرته إلى التالميذ الذين يدرسهم‪ ،‬فالطفل الذي ينتمي‬
‫ولهذا يركز بعض العلماء‬
‫مدى أهمية المدرسة في حياة األف‬ ‫إلى مجمعات متثقفة يعرف‬
‫ارد‪،‬‬
‫الباحثين على التوازن الثقافي حيث أن كل طفل يكتسب ثقافة األسرة التي ينتمي إليها‪.‬‬

‫إذن فالمدرسة تهيئ الطفل من أجل الدور الذي سيقوم به مستقبال مع األخذ بعين االعتبار كل‬
‫واالهتمام‬
‫تطبيق االختبا ارت وتحديد الميوالت‬ ‫بصفة علمية على‬ ‫المتغي ارت التي تعمل من خاللها‬
‫بحاجات ورغبات التلميذ‪.‬‬
‫است ارتيجيات‬
‫ويستعمل في ذلك‬ ‫يستدخل عدد من القيم االجتماعية‬ ‫إن التلميذ‬ ‫‪4/‬تربية الختيار‪:‬‬
‫وانطالقا من ذلك يحدد اختيا ارته وفق‬
‫له‬ ‫يتعلمها من المنظومة التربوية التي توفرها‬
‫المدرسة‪،‬‬
‫محاسن ومساوئ هذا االختيار‪.‬‬
‫وال ينجح هذا االختيار إال إذا تم التوفيق يب ن الثقافة العائلية والثقافية المدرسية ونجاعة الب ارمج‬
‫المدرسية ومن هنا تتكون الخبرة الفردية‪ .‬إن‬
‫كل الوظائف سابقة الذكر تعتبر وظائف عملية تهدف إلى إدماج الفرد ضمن واقعة المعاش‬
‫(االجتماعي‪ ،‬االقتصادي‪ ،‬الثقافي)‪ ...‬وهذا ال ني في أن تكون للمدرسة مهام أخرى تربوية سلوكية‪.‬‬
‫)‪(Marie DuruBellat, 2002, p74‬‬
‫‪30‬‬
‫المدرسة‪ :‬البناء والوظيفة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫الرحمان العيسوي" في كتابه" "د ارسات‬
‫«عبد‬ ‫‪5-6/‬تدعيم التربية السلوكية‪ :‬يؤكد الدكتور‬
‫سيكولوجية‪ ":‬بأن التربية السلوكية تعني تكوين الفرد وتشكيله وتوجيه أسلوب حياته واإلفادة من‬
‫إمكاناته وقد ارته الكتساب الخي ارت التي تساعد على نموه في االتجاه السليم‪ .‬بما يجعله نافعا نل فسه‬

‫‪31‬‬
‫المدرسة‪ :‬البناء والوظيفة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫(وفيق صفوت‬
‫فيها‬ ‫ومجتمعه في إطار المبادئ والقيم‪ ،‬واالتجاهات السلوكية المرغوب‬
‫مختار‪ ،2003،‬ص‪78).‬‬
‫بتحقيق التربية السلوكية تل الميذها بحيث تبصرهم اب لقيم والسلوكات‬
‫فالمدرسة المنوطة‬ ‫إذن‬
‫هي‬
‫المرغوب فيها والعمل على تكوين المعلومات والمعارف التي تي لقاها التالميذ ذات فاعلية في التأثير‬
‫كما تساهم المدرسة في تحقيق التر يب ة‬
‫على مشاعرهم واتجاهاتهم النفسية وحاالتهم الوجدانية‪،‬‬
‫الفني وحب النظام وغيرها والعمل على تنمية الروح االجتماعية بما ينمي‬
‫الجماعية وتنمية الذوق‬
‫صفات التعاون والتكامل االجتماعي‪.‬‬
‫يمكننا اعتبار أن وظيفة‬
‫المدرسة جزء من وعلى ذلك‬ ‫‪6-6/‬تدعيم التربية األخالقية‪:‬‬
‫المجتمع‬
‫فال بد أن تقوم المدرسة‬
‫إذا أردنا مجتمعا أخالقيا‪،‬‬ ‫المدرسة األخالقية هي وظيفة ال غنى عنها‪،‬‬
‫عكس ذلك‪ ،‬ومكن للمدرسة أن تساعد‬
‫ما‬ ‫بتدعيم القيم األخالقية في نفوس تالميذها ومقاومة‬
‫هو‬
‫تالميذها على فهم العالم المحيط بهم‪ ،‬وجعلهم يكتسبون القيم المرغوب فيها عن طريق الممارسات‬
‫الفعلية‪( ،‬وفيق صفوت مختار‪ ،2003،‬ص)‪76‬‬
‫يجب أن تسعى األهداف التربوية في المدرسة إلى تحقيق نمو متكامل لشخصية‬
‫"بياجيه"‬ ‫كما قال‬
‫االستقالل الفكري واألخالقي‪،‬‬
‫اإلنسان وتعزيز الحريات األساسية في ذاته‪ ،‬بشكل يساعده على‬
‫وتحترم هذا االستقالل لدى اآلخرين‪.‬‬
‫‪7-6/‬تدعيم التربية اإلبداعية‪ :‬هناك اتجاهات جديدة تتمثل في االهتمام بالتعليم والتعلم اإلبداعي‬
‫طريق تهيئة الفرص الكافية لخلق أف ارد قادرين على فعل‬
‫النطالق الطاقات اإلبداعية الكامنة عن‬
‫أشياء جديدة ليست متكررة‪ ،‬ومما ال يشك فيه أن نوع الخب ارت التي يتعرض لها الفرد في المدرسة‬
‫قد يكون لها أثرها في اإلبداع ومن ثم فان المعلمين هم الذين يهتمون بالخب ارت التي تؤثر في إبداع‬
‫بالتلقين والحفظ والتك ارر فان التربية اإلبداعية تهتم تب نمية‬
‫األطفال فإذا كانت التربية التقليدية ت عنى‬
‫المبادرة واألصالة‪.‬‬
‫‪32‬‬
‫المدرسة‪ :‬البناء والوظيفة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫‪8-6/‬تدعيم التربية القومية‪ :‬تعتبر المدرسة األداة التي توحد أبنائها وتجمعهم على وحدة الهدف‬
‫أبنائها للمواطنة العربية التي تتجلى‬
‫ووحدة الوسائل ولذا تي حتم عليها أن تضع نصب أعينها إعدا‬
‫د‬
‫(مصباح عامر‪،2003،‬‬
‫في اإليمان العميق بالقومية العربية‪ ،‬كمطلب حتمي وضروري‪.‬‬
‫ص‪.)159‬‬

‫‪33‬‬
‫المدرسة‪ :‬البناء والوظيفة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫في نهاية الفصل أن المدرسة هي مؤسسة تحمل هدف سامي من أجل تأديته‬ ‫نستخلص‬
‫تطورت مهمتها‬
‫التلقين فقط‪ ،‬ولكن اليوم‬ ‫وتحقيقه‪ ،‬فلقد عرفت في الماضي بأنها تقوم بعملية‬
‫باإلضافة إلى كونها مؤسسة‬
‫وتحولت من مؤسسة مق يدة المهام إلى مؤسسة اجتماعية وطنية‪،‬‬

‫ونظم وعادات‬
‫تعليمية تربوية تؤثر بإشعاعها العلمي ومعارفها‪ ،‬وتتأثر بمن حولها‪،‬‬
‫ومعتقدات‪،‬‬
‫واقتضى هذا التطور خروج المدرسة من عز تل ها مما أرغمها على التعامل مع المجتمع فهي تستلم‬
‫كاملة التكوين‪،‬‬
‫مالئمة لتعيده من جديد إلى المجتمع شخصية‬ ‫الطفل مادة خام وتصوغه صياغة‬
‫وفردا متوازنا ومواطنا صالحا يسعد األسرة ويدعم المجتمع ويشرف الوطن في شتى المجاالت‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـل الثـ ـ ـالث‬
‫ما هية الصحة‬
‫المدرسية‬
‫الفصل الثالث‪ :‬ماهية الصحة المدرسية‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫أوال‪:‬مفهوم الصحة المدرسية‬

‫ثانيا‪ :‬أهمية الصحة المدرسية اربعا‪:‬‬

‫أهداف الصحة المدرسية خامسا‪:‬‬

‫مجاالت الصحة المدرسية‬

‫سادسا‪ :‬مكونات برنامج الصحة المدرسية‬

‫سابعا‪:‬أولويات ومبر ارت االهتمام بب ارمج الصحة‬

‫المدرسية‬

‫خالصة الفصل‬
‫ما هية الصحة المدرسية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫في تكوين التالميذ من الناحية التعليمية والثقافية‪ ،‬كما أنها ترعى‬ ‫تلعب المدرسة دو ار‬
‫هاما‬
‫التالميذ من الناحية الصحية عن طريق توفير الرعاية الصحية السليمة واكسابهم السلوك الصحي‬
‫السليم‪ ،‬وهذا يؤدي في النهاية بالنهوض بمستوى الصحة العامة للمجتمع‪ ،‬وتهتم جميع الدول في‬
‫الوقت الحاضر بالصحة المدرسية وتوفر لها جميع الوسائل التي تساهم في نجاح أهدافها‪.‬‬

‫فالمدرسة تعد من أهم المؤسسات التي يعهد إليها المجتمع بمهمة رعاية أبنائه وتنشئتهم‬
‫واكسابهم القيم واالتجاهات وأنماط السلوك السوي إلى جانب إكسابهم المعارف والمعارف والمها ارت‪،‬‬
‫فإنها تلعب دو ار كبي ار في تكوين االتجاهات والعادات وأنماط السلوك الصحي السليم لدى التلميذ‪،‬‬
‫وعليه فمن واجبها أن تعمل على توثيق عالقة المناهج الد ارسية بالصحة وكذلك تعزيز الصحة‬
‫المدرسية وتنميتها‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫ما هية الصحة المدرسية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫"مجموعة المفاهيم‬
‫"تعرف الصحة المدرسية على أنها‪:‬‬ ‫أولا‪ :‬مفهوم الصحة المدرسية‪:‬‬
‫والمبادئ واألنظمة والخدمات التي تقدم لتعزيز صحة الطالب في السن المدرسية‪ ،‬وتعزيز صحة‬
‫المجتمع من خالل المدارس‪( ".‬بدح أحمد وم ازهره أيمن وبد ارن زين‪ 2009: ،‬ص‪25).‬‬

‫كما أن الصحة المدرسية‪ ،‬ووفق توجيهاتها الحديثة‪" :‬فهي مجموعة الب ارمج واالست ارتيجيات‬
‫واألنشطة والخدمات التي تم وتقدم في المدارس عن طريق الوحدات الصحية المدرسية والقطاعات‬
‫هي‪:‬‬
‫ومصممة لتعزيز صحة التالميذ بالمجتمع المدرسي" أو‬ ‫الصحية األخرى‪ ،‬وبالتعاون معها‪،‬‬
‫"مجموعة المفاهيم والمبادئ واألنظمة والخدمات التي تقدم لتعزيز صحة التالميذ في السن‬
‫المدرسية‪ ،‬وتعزيز صحة المجتمع من خالل المدارس‪( ".‬حاتم يوسف أبو ازيدة‪ ،2006 ،‬ص‪45).‬‬

‫تعتبر الرعاية الصحية هي الركيزة األساسية لبناء أجيال‬


‫ثانياا‪ :‬أهمية الصحة المدرسية‪:‬‬
‫المستقبل ألي مجتمع‪ ،‬ولذلك حرص في التعليم على توفير الصحة المدرسية تل كون في خدمة‬
‫بها‪ ،‬وتقوم الوحدات الصحية‬
‫المجتمع المدرسي‪ ،‬من تالميذ وأعضاء هيئه التدريس والعاملين‬
‫المدرسية‪ ،‬بتنفيذ العديد من الب ارمج الصحية‪.‬‬

‫ففي مجال الوقاية تقوم الوحدات الصحية المدرسية بفحص التالميذ المستجدين‪ ،‬حيث تقدم‬
‫لهم التطعيمات الالزمة ضد األم ارض المعدية‪ ،‬كما تقوم بم ارقبة البيئة المدرسية التي تشمل المباني المدرسية والم‬
‫ارفق الصحية والمطعم‪ ،‬حتى تتأكد من توافر العوامل الصحية السليمة في البيئة‬
‫المدرسية‪( .‬غايزي الطعامنة‪ ،2007 ،‬ص ‪98).‬‬

‫أما في مجال الخدمات العالجية المختلفة‪ ،‬فالوحدات الصحية المدرسية تقوم بعالج التالميذ‬
‫بتحويل بعض الحاالت‬
‫وتقدم لهم الدواء الالزم لكل مرض‪ ،‬كما تقوم‬ ‫من األم ارض المختلفة‪،‬‬
‫الستكمال بقية‬
‫إلى المستشفيات‬ ‫معمقة أو عمليات خاصة‬ ‫المرضية التي تحتاج إلى فحوصات‬
‫م ارحل العالج‪.‬‬

‫في حين في ميدان التثقيف الصحي فالوحدة الصحية المدرسية تقوم برفع المستوى الصحي‬
‫لتالميذ‪ ،‬وكذلك بقية أفراد المجتمع عن طريق العديد من الوسائل مثل المحاض ارت والندوات‪،‬‬
‫‪29‬‬
‫ما هية الصحة المدرسية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫الطعامنة‪،2007،‬‬
‫عمليات اإلسعافات األولية‪( .‬غايزي‬ ‫وعرض األفالم العلمية والتدريب على‬
‫ص‪.)212‬‬

‫‪30‬‬
‫ما هية الصحة المدرسية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫توجد عدة أهداف للصحة المدرسي نذكر من بينها‪:‬‬


‫ثالثاا‪ :‬أهداف الصحة المدرسية‪:‬‬

‫‪ ‬خلق الوسط المناسب والبيئة الصحية الالزمة لنمو البدني والعقلي واالنفعالي‪.‬‬
‫‪ ‬الحصول على صورة واقعية لألصول الصحية لتالميذ في سن المدرسة‪ ،‬وذلك عن طريق‬
‫الفحوصات الطبية في بدء المرحلة التعليمية‪ ،‬وعن طريق الفحوصات الدورية حسبما تقتضي‬
‫الضرورة‪.‬‬
‫‪ ‬اكتشاف االنح ارفات الصحية سوآءا كانت بدنية أو نفسية ثم العمل على معالجتها‪.‬‬
‫‪ ‬العناية الخاصة بالتالميذ من ذوي االحتياجات الخاصة‪.‬‬

‫وألجل تحقيق هذه األهداف البد من توافر مجموعة من األولويات لتحقيقها وهي‪:‬‬

‫‪ ‬الرعاية الطبية‪ :‬بإج ارء الفحوص الطبية الشاملة عند دخول المدرسة وبعد ذلك‪.‬‬
‫‪ ‬الوقاية من األخطار الصحية‪ :‬الحوادث واالضط اربات النفسية وغيرها من األم ارض‪.‬‬
‫‪ ‬نشر الوعي الصحي بين التالميذ‪.‬‬
‫‪ ‬توفير البيئة المدرسية الصحية‪.‬‬
‫‪ ‬االهتمام تب غذية األطفال‪.‬‬
‫‪ ‬توفير كتاب الصحة المدرسية يتناول مختلف نواحي الصحة المدرسية‪.‬‬
‫‪،200‬‬
‫التدريسية‪( .‬عبد اهلل عبد العزيز المعايطة‪،‬‬ ‫‪ ‬القدوة الحسنة من إدارة المدرسة وهيئتها‬
‫‪7‬‬
‫ص‪.)213‬‬
‫‪ ‬إج ارء البحوث والد ارسات في الصحة المدرسية ومجاالتها‪.‬‬

‫فيما يلي أهم األسباب التي من أجلها تولي‬


‫اربعاا‪ :‬أسباب الهتمام بالصحة المدرسية‪:‬‬
‫المجتمعات المتقدمة عناية خاصة بالصحة المدرسي‪:‬‬

‫‪ ‬يمثل التالميذ في جميع الم ارحل التعليمية نسبة مرتفعة من مجموع السكان‪ ،‬ولذلك فإن‬
‫االهتمام بهم يعني االهتمام بالقاعدة العريضة من المجتمع‪.‬‬
‫النتقال األم ارض المعدية‪ ،‬ويترتب عليه‬
‫‪ ‬التقاء التالميذ مع بعضهم في المدارس يعطي فرصة‬
‫انتقالها ألف ارد أسرهم‪ ،‬مما يضخم من حجم المشكلة‪.‬‬
‫‪31‬‬
‫ما هية الصحة المدرسية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المشكالت‬
‫أن تقوم به األسرة خاصة في خضم‬ ‫ما ينبغي‬ ‫‪ ‬القصور الواضح في تحقيق‬
‫العمل‪ ،‬مما يزيد العبء على عاتق‬
‫تجبر األم واألب إلى الخروج إلى‬ ‫االقتصادية التي‬
‫المدرسة في تحقيق وتنمية الوعي الصحي‪.‬‬
‫‪ ‬ت ازيد مظاهر السلوكيات التي نت م عن غياب ال نت ور الصحي لدى األف ارد العريضة من المجتمع‪،‬‬
‫ومنها انتشار معدالت التدخين واستخدام العقاقير‪ ،‬والسلوكيات الغذائية غير الصحية‪ ،‬وكثرة‬
‫الحوادث واألخطار التي يتعرضون لها‪( .‬صالح صالح‪ ،2002،‬ص ‪2-3).‬‬
‫ومناهجها البعيدة عن الحياة التطبيقية‬
‫بتقليديتها‪ ،‬وأهدافها غير الواضحة‪،‬‬ ‫‪ ‬قد تشكل المدرسة‬
‫عبئا كبي ار على التالميذ‪ ،‬ويجعلهم عرضة لبعض األم ارض النفسية مثل‪ :‬االنطوائية‪ ،‬والعزلة‬
‫والعدوانية‪ ،‬ومشاعر اإلحباط‪.‬‬
‫‪ ‬يعتبر التالميذ في السن المدرسي اليوم هم رجال الغد والعناية بهم وبصحتهم معناها إيجاد‬
‫أجيال قوية تساهم نب صيبها كامال في اإلنتاج وفي نهضة ورفاهية المجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬تعتبر فترة السن المدرسي من أهم م ارحل العمر من حيث النمو والتطور السريع الذي يط أر‬
‫على التالميذ من الناحية البدنية أو النفسية أو االجتماعية مما يتطلب الظروف المناسبة‬
‫لتطور ونمو كامل‪.‬‬
‫‪ ‬كلما كان التلميذ يتمتع بصحة جيدة كان قاد ار على التعلم واكتساب المعلومات والخب ارت‬
‫التعليمية التي تهيئها له المدرسة عمال بمبدأ العقل السليم في الجسم السليم‪.‬‬
‫‪ ‬التربية الصحية في المدارس تساعد التالميذ على اكتساب السلوك الصحي السليم‪ ،‬وقد يساعد‬
‫هذا التأثير الطيب في أسرهم الحالية والمستقبلية عندما يكبرون ويصبحون أباء وأمهات‪.‬‬
‫(سالمة بهاء الدين‪ ،2001 ،‬ص‪162-163).‬‬

‫للصحة المدرسية مجموعة من االهتمامات وقد تمثلت في‬


‫خامساا‪ :‬مجالت الصحة المدرسية‪:‬‬
‫المجاالت التالية‪:‬‬

‫‪1.‬مجال الخدمات الصحية‪ :‬تقدم الصحة المدرسية الرعاية الطبية لتالميذ وتوفر العالج المطلوب‬
‫لكل حالة مرضية‪ ،‬كما تعمل على اكتشاف أي مرض أو وباء يظهر بين التالميذ‪ ،‬وتعمل على عزل الحاالت‬
‫المصابة وعالجها أو تقوم بتحويلها إلى المستشفى‪ ،‬وكذلك تقوم الصحة المدرسية‬
‫‪32‬‬
‫ما هية الصحة المدرسية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫أحمد مقداد عثمان‪،1995،‬‬


‫(غسان‬ ‫بتوفير األدوية واألدوات الالزمة إلسعاف الحاالت الطارئة‪.‬‬
‫ص‪.)09‬‬

‫‪ 2.‬مجال خدمة البيئة المدرسية‪:‬‬

‫أ‪/‬االهتمام بصيانة ونظافة المبنى المدرسي وأقسام الد ارسة‪.‬‬

‫ب‪/‬صيانة واألثاث المدرسي وتجديده كلما أمكن‪.‬‬

‫ج‪/‬الصيانة الدائمة لدو ارت المياه وصنابيرها التي يشرب منها التالميذ‪.‬‬

‫د‪/‬توفير الغذاء المناسب لتالميذ في المطعم‪ ،‬واالهتمام بالنظافة العامة لكل ما يقدم لتالميذ‪.‬‬

‫ه‪/‬العمل على حماية البيئة المدرسية من التلوث‪( .‬أمان محمد أسعد‪ ،2008،‬ص)‪15‬‬

‫‪3.‬مجال التثقيف الصحي‪ :‬حيث تقوم بتوعية التالميذ بأنواع المواد الغذائية وفوائدها وأم ارض سوء‬
‫التغذية‪ ،‬ونشر الوعي الصحي الخاص بأنواع الغذاء والطرق الصحية لتناوله‪ ،‬وتجنب األم ارض‬
‫(عبد اهلل‬
‫التي نت تج عن التغذية غير السليمة أو األم ارض التي نت تقل عن طريق الغذاء الملوث‪.‬‬
‫عبد العزيز المعايطة‪ ،2007 ،‬ص‪214).‬‬

‫كما تقوم الصحة المدرسية بتقديم المعلومات والبيانات والحقائق التي ترتبط باألم ارض التي‬
‫تصيب التالميذ‪ ،‬وتشجيع التالميذ على التخلص من السلوك والعادات واألعمال التي تضر بصحة‬
‫الفرد وصحة اآلخرين‪.‬‬

‫(غايزي‬
‫المجالت الحائطية‪.‬‬ ‫المدرسية‪،‬‬ ‫كما يمكن أن يتم التثقيف الصحي عن طريق اإلذاعة‬
‫الطعامنة‪ ،2007،‬ص‪94).‬‬

‫سادساا‪ :‬مكونات برنامج الصحة المدرسي‪ :‬لكي ينشأ اإلنسان على معرفة ود ارية لكل ما من‬
‫شأنه أن يَؤ من له صحة سليمة ويحافظ عليها‪ ،‬ت م إد ارج قسم خاص في و از ارت الصحة في معظم‬
‫دول العالم أطلق عليه قسم الصحة المدرسية‪ ،‬حيث أن الثقافة الصحية أصبحت من األمور التي‬
‫يجب أن يهتم بها اإلنسان‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫ما هية الصحة المدرسية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫إن الصحة المدرسية تمثل مبادئ ومفاهيم واست ارتيجيات لحماية صحة التالميذ‪ ،‬ومفهوم‬
‫وانما تقديم برنامج متكامل يعتني‬
‫فقط على تقديم الخدمات الطبية‪،‬‬ ‫ال يقتصر‬ ‫الصحة المدرسية‬
‫بصحة التالميذ من جميع النواحي‪ ،‬ويوصل إليهم التثقيف الصحي المناسب ليس فقط للمحافظة‬
‫على صحتهم في الحاضر بل تمتد إلى المستقبل‪.‬‬

‫إن من أهم ما تهدف إليه الخدمات الصحية المدرسية تقويم الحالة الصحية لتالميذ‪ ،‬وم ارعاة الفروق‬
‫الفردية بينهم‪ ،‬حتى يمكن تخطيط المنهج المدرسي وتحديد أوجه النشاط المختلفة‬
‫على أساس إمكانيات التالميذ الصحية وحصر المتخلفين منهم وغير األسوياء بقصد رسم سياسة‬
‫مواطن من حقه في التربية والتعليم ويمكن تحقيق ذلك عن طريق‬
‫ال‬ ‫خاصة لتعليمهم حتى‬
‫يحرم‬
‫الخدمات الصحية المدرسية‪( .‬سرور أسعد منصور‪ ،1987 ،‬ص‪29).‬‬

‫بالرغم من أن الصحة المدرسية في كثير من دول العالم تشمل على ثالث مكونات رئيسية هي‪:‬‬

‫‪ ‬الخدمات الصحية المدرسية‪.‬‬


‫‪ ‬التربية الصحية‪.‬‬
‫‪ ‬إصالح البيئة المدرسية‪.‬‬

‫إال أنه وخالل األربعين سنة الماضية تطور مفهوم الصحة المدرسية ليشمل مجموعة متكاملة من المكونات التي تم‬
‫داخل المدرسة‪ ،‬وفي المجتمع المحيط بها والتي تهدف إلى رفع المستوى‬
‫الصحي لتلميذ‪ ،‬والمجتمع المدرسي والمحافظة عليه‪ ،‬وبالضبط في عام ‪ 1987‬اقترح "ألنزورت" و‬
‫"كولب" نموذجا لبرنامج الصحة المدرسية الشامل‪ ،‬يتضمن ثمانية مكونات هي‪:-‬التربية الصحية‪،‬‬
‫تعزيز صحة العاملين‪ ،‬التربية البدنية‪ ،‬مشاركة أولياء األمور والمجتمع‪ ،‬والبيئة المدرسية‬
‫الصحية‪ ،‬والخدمات اإلرشادية والنفسية‪ ،‬وخدمات الصحة المدرسية‪ ،‬وخدمات التغذية‪ ،‬وكل ذلك‬
‫مبين في الشكل رقم (‪(1).‬أمل موسى زه ارن‪ ،2009 ،‬ص‪04).‬‬

‫‪34‬‬
‫ما هية الصحة المدرسية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الشكل رقم ‪ (1):‬يبين برنامج الصحة المدرسية الشامل‬

‫تعزيز الصحة للعاملين‬ ‫التربية الصحيةالتربية البدنية‬


‫برنامج الصحة المدرسية الشامل‬

‫لتغذيكةة األولياء والمجتمع‬


‫مشار‬ ‫خدمات ا‬

‫خدمات الصحة بيائلمةدرمدسيرةسية صحية‬


‫خدمات اإلرشاد النفسي‬

‫المرجع‪ :‬أمل موسى زه ارن‪ ،‬ص‪04‬‬

‫عن برنامج الصحة المدرسية‬


‫"ريسنكو" و "أولنزورث" نموذجا مطو‬ ‫وفي عام ‪ 1996‬اقترح‬
‫ار‬
‫ممي ازت هذا النموذج‬
‫أنه‬ ‫الشامل‪ ،‬وهو المعروف باسم منسق الصحة المدرسية وقد كان من أه‬
‫م‬
‫وضع عنصر منسق الصحة المدرسية كعنصر مهم ضمن النموذج باإلضافة إلى المكونات الثمانية‬
‫السابقة كما هو موضح في الشكل رقم ‪( (2).‬أمل زه ارن موسى‪ ،2009 ،‬ص‪06).‬‬

‫–منسق الصحة‬
‫النموذج المطور عن برنامج الصحة المدرسية‬ ‫الشكل رقم ‪ (2):‬يبين‬
‫المدرسية‪-‬‬
‫منسق الصحة المدرسية‬
‫ا‬ ‫ا‬

‫لتربية الصحية‬ ‫لتربية البدنية‬


‫صحيةالنفسي‬
‫اإلرشاد‬
‫خدماتة ال‬
‫خدمات التغذي‬

‫المرجع‪ :‬أمل زه ارن‪ ،‬ص‪06‬‬


‫تعزيز صحة العاملين‬ ‫بيئة صحية‬ ‫مشاركة أولياء األمور والمجتمع‬
‫في نشر‬
‫من خالل هذا االهتمام العالمي ببرنامج الصحة المدرسية الشامل‪ ،‬لما لذلك من أهمية‬
‫الحياة الصحية بين تالميذ المدارس‪ ،‬كما أن المحافظة على صحة‬
‫الثقافة الصحية‪ ،‬وتعزيز أنماط‬
‫التالميذ الجسمية والعقلية والنفسية سينعكس إيجابا على تحصيلهم العلمي‪ ،‬وحياتهم االجتماعية‪،‬‬
‫‪35‬‬
‫ما هية الصحة المدرسية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪،200‬‬
‫(أمل موسى زه‬ ‫الذي بدوره سيؤدي إلى بناء مجتمع قوي‪ ،‬وبيئة صحية آمنة‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫ارن‪،‬‬
‫ص‪.)05‬‬

‫المكونات الثمانية لصحة المدرسية‪:‬‬

‫ألن ها‬
‫‪ 1-‬التربية الصحية(‪ :‬سنتطرق لها باختصار ألن نا خصصنا لها فصل خاص بها‬

‫موضوع الد ارسة‪).‬‬

‫"فتعرف بأنها مجموعة األنشطة التي تقدم بطريقة مدروسة في إطار واضح بهدف تغيير ثالث‬
‫جوانب في الفئة المستهدفة(المعرفة‪-‬االتجاه‪-‬السلوك‪)".‬‬

‫‪ -‬مواصفات التربية الصحية المثالية‪:‬‬

‫أ‪ -‬تركز على‪:‬‬

‫‪ ‬الظروف والسلوكيات التي تعزز الصحة‪ ،‬والتي تعزز أو تعيق الصحة‪.‬‬


‫‪ ‬المهارات الالزمة لتطوير السلوك الصحي‪ ،‬وايجاد مناخ معزز لصحة‪.‬‬
‫‪ ‬المعرفة واالستعداد والمعتقدات والقيم المرتبطة بالسلوك الصحي وتدعيمه‪.‬‬
‫‪ ‬تقديم القدوة في ممارسة المها ارت والسلوكيات الصحية‪.‬‬

‫ب‪-‬تكون شاملة‪ ،‬بمعنى أنها‪:‬‬

‫‪ ‬تنظر إلى الصحة من منظور شامل (الصحة كما عرفتها منظمة الصحة العالمية‪).‬‬
‫‪ ‬تستغل كل اإلمكانات المتاحة لتثقيف الصحي (رسمية وغير رسمية‪ ،‬تقليدية وغير تقليدية)‬

‫تحرص على نت اغم الرسائل الصحية‪.‬‬

‫‪ ‬تمكن التالميذ من تحسين الظروف بما يدعم الصحة المدرسية‪.‬‬


‫‪ ‬تنشط التفاعل بين المدرسة والمجتمع والخدمات الصحية المحلية‪.‬‬
‫‪ ‬تعمل على تحسين البيئة المدرسية والحفاظ عليها‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫ما هية الصحة المدرسية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫ج‪-‬تكون أكثر فاعلية إذا‪:‬‬

‫‪ ‬أجريت في بيئة داعمة‬


‫‪ ‬كانت متناغمة مع الظروف البيئية واالجتماعية والثقافية للفئة المستهدفة‬
‫‪ ‬أشركت الطالب والمعلمين واآلباء في تحمل مسؤولياتهم تجاه صحتهم وصحة أسرهم‬
‫والمجتمعات التي يعيشون فيها‪.‬‬
‫‪ ‬حرصت على مخاطبة الجيل الجديد الذي لم يدخل المدارس بعد (خالد وليد السبول‪،2005،‬‬
‫ص ‪.)21-20‬‬

‫وتقديم‬
‫لتوفير‬ ‫المدرسية على جميع المجهودات التي تبذل‬ ‫‪ 2-‬البيئة المدرسية‪ :‬تشمل الصحة‬
‫وسالمة‬
‫المثالية ألجل حماية‬ ‫الصحية‬ ‫يتمشى مع الظروف‬ ‫المناخ الصحي في المدرسة والذي‬
‫صحة التلميذ‪ ،‬كما يجب اتخاذ اإلج ارءات الصحية منذ الوهلة األولى أي منذ اختيار الموقع المقترح‬
‫على‬
‫واإلش‬ ‫الوقاية من الحريق‬ ‫على أجهزة السالمة‬ ‫واإلش‬ ‫التش يد‬ ‫لبناء المدرسة وطريقة‬
‫ارف‬ ‫ارف‬
‫الم ارفق الصحية كمصادر المياه وعملية تعميق المجاري والتخلص من البقايا‪ ،‬كذلك اإلش ارف على‬
‫اإلضاءة التهوية والتدفئة‪ ،‬ومصادر الطعام واإلش ارف على توزيعه‪.‬‬

‫‪ ‬ال تنفصل البيئة المدرسية عن بيئة المجتمع الموجودة فيه‪.‬‬


‫‪ ‬لبيئة المدرسية دورها المؤثر سلبا أو إيجابا في صحة التالميذ‪ ،‬وفي جعلهم يستغلون كل‬
‫قد ارتهم الكامنة‪.‬‬
‫على مبادئ التربية الصحية في المدرسة بصورة فعالة في بيئة‬
‫التالميذ‬ ‫‪ ‬من الصعب تربية‬
‫مدرسية غير صحية‪.‬‬

‫نت قسم البيئة بصفة عامة (وكذلك البيئة المدرسية) إلى بيئة حسية وبيئة معنوية‪:‬‬

‫المياه‬
‫تشمل الموقع والمباني المدرسية‪-‬األثاث والمعدات‪-‬والم ارفق الرياضية‪-‬‬ ‫البيئة الحسية‪:‬‬
‫والصرف الصحي إصحاح البيئة المدرسية‪ ...‬وغير ذلك‪.‬‬

‫البيئة المعنوية‪ :‬تشمل التكوين االجتماعي والنفسي للمدرسة كمنظومة تعزز الصحة لدى التالميذ‪،‬‬
‫‪37‬‬
‫ما هية الصحة المدرسية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫يف ما بينهم‪ ،‬وبين‬
‫التالميذ‬ ‫ليوم الد ارسي‪-‬العالقات اإلنسانية (بين‬ ‫ويشمل ذلك التخطيط الجيد‬

‫‪38‬‬
‫ما هية الصحة المدرسية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫(فايز عبد المقصود‪ ،‬أمان محمد‬


‫‪-‬النظام اإلداري‬ ‫من جهة ومعلميهم من جهة‬ ‫التالميذ‬
‫أخرى)‬
‫أسعد‪ ،1999 ،‬ص‪21-22).‬‬

‫‪ 3-‬الخدمات الصحية‪ :‬يقصد بها الخدمات المتعلقة بالصحة والمرض وتنقسم إلى‪:‬‬

‫وتشمل الوقاية من األم ارض والمشكالت الصحية الشائعة في المجتمع‬


‫الوقائية‪:‬‬ ‫‪ -‬الخدمات‬
‫األولية عند الضرورة‪ ،‬وخدمات‬
‫اإلسعافات‬ ‫المدرسي (التطعيمات والعزل الصحي)‪ ،‬وتقديم‬
‫واحالتها إلى‬
‫الخدمات‬ ‫االكتشاف المبكر لمشكالت الصحية والتدخل المبكر الممكن لعالجها‪،‬‬
‫العالجية المختصة ومتابعة الحاالت والتعامل مع الحاالت الصحية المزمنة‪.‬‬

‫‪ -‬الخدمات العالجية‪:‬‬

‫‪ ‬تشمل الكشف الطبي على المصابين بأم ارض حادة أو مزمنة وعالجهم‬
‫‪ ‬يتم تناول الخدمات الصحية في إطار المفهوم والتعريف الشامل للصحة كما عرفتها منظمة‬
‫الصحة العالمية على أنها حالة من التكامل الجسدي والنفسي واالجتماعي وليست مجرد غياب‬
‫المرض أو االعتالل‪.‬‬
‫‪ ‬يوجد تداخل كبير بين الخدمات الصحية الوقائية والعالجية‬

‫‪ 4-‬الصحة النفسية واإلرشاد‪:‬‬

‫‪ ‬ينبغي نت اول الخدمات الصحية والنفسية في إطار المفهوم الشامل للصحة النفسية‪ ،‬على أنها‬
‫امتالك القد ارت والمها ارت التي تمكن الفرد من التعامل مع التحديات اليومية بالشكل المناسب‪.‬‬
‫‪ ‬تشمل‪-‬خدمات الصحة النفسية واإلرشاد‪-‬كل الخدمات والب ارمج المنفذة في المدرسة إلى جانب‬
‫الوقاية واالكتشاف المبكر للمشكالت النفسية الشائعة في السن المدرسية‪.‬‬
‫‪ ‬ينبغي أن ال تقتصر مثل هذه الخدمات على الحاالت السلوكية التي تؤثر على تحصيل‬
‫بل ينبغي أن تشمل كل التالميذ‪ ،‬وبفعاليات‬
‫أو سير التعليم في الفصل والمدرسة‪،‬‬ ‫التالميذ‬
‫يشترك يف ها أكبر عدد ممكن من المعلمين إن لم يكن كلهم‪.‬‬
‫‪ ‬من غير المنطقي االنتظار حتى تظهر المشكالت السلوكية والنفسية في سن الم ارهقة (قد‬
‫‪39‬‬
‫ما هية الصحة المدرسية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫يصعب عالجها)‪ ،‬بل يجب المبادرة بالوقاية منها مبك ار‪ ،‬ومن خالل آليات تربوية صحية‬

‫‪40‬‬
‫ما هية الصحة المدرسية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المدارس االبتدائية‪ ،‬وذلك إضافة إلى خدمات الدعم‬


‫مبتكرة تبدأ في سن مبكرة‪ ،‬بين تالميذ‬
‫واإلرشاد والتوجيه النفسي واالجتماعي‪.‬‬

‫‪ 5-‬الهتمام بصحة العاملين‬

‫‪ ‬تكتمل الشمولية المطلوبة في تعزيز الصحة في المدارس عندما تشمل صحة العاملين في‬
‫المدارس من معلمين ومسؤولين وادار ين‪.‬‬
‫‪ ‬لإلطار المدرسي خصوصية في نوعية المشكالت الصحية التي ينبغي االهتمام بها مقارنة‬
‫بالمشكالت الصحية لدى التالميذ (ومن أهم هذه المشكالت‪ :‬األم ارض المزمنة مثل داء‬
‫السكري‪ ،‬السمنة ارتفاع ضغط الدم‪ ،‬اختالل دهون الدم‪ ،‬دوالي الساقين‪ ،‬بعض أم ارض العيون‪،‬‬
‫أم ارض الفم واألسنان‪ ....‬وغيرها)‪.‬‬
‫‪ ‬تشمل الخدمات الصحية للعاملين‪ ،‬الوقاية من المشكالت الصحية ذات األولوية لهذه الفئة‬
‫العمرية‪ ،‬والتدخل المبكر‪ ،‬واإلحالة للخدمات العالجية‪ ،‬وم ارعاة الظروف الصحية الخاصة‬
‫(خالد وليد السبول‪ ،2005 ،‬ص)‪28‬‬

‫‪ 6-‬التغذية وسالمة الغذاء‪ :‬يسود في بعض األوساط التربوية وبين أولياء األمور اعتقاد مفاده أن‬
‫المطعم المدرسي يجب أن يقدم وجبة غذائية متكاملة‪ ،‬وهذا يتنافى مع أسس التغذية السليمة‪ ،‬حيث‬
‫أن وجبة اإلفطار ذات أهمية كبيرة جدا وأن مكانها الطبيعي هو البيت وليس المدرسة‪.‬‬

‫كمكان لتقديم وجبة تكميلية خفيفة‪ ،‬وليس مكانا لتقديم بديل عن‬
‫إلى المطعم‬ ‫‪ ‬ينبغي أن ينظر‬
‫وجبة اإلفطار‪.‬‬
‫‪ ‬نعني بالتغذية المدرسية وسالمة الغذاء كل الخدمات المتعلقة بالتغذية‪ ،‬وينبغي أن تشمل التدابير‬
‫الصحية الغذائية بالمدرسة ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬م ارقبة المطعم المدرسي من حيث البيئة والمحتوى وم ارقبة صحة العاملين في تحضير الطعام‪.‬‬
‫(سواء التي يقومون بش ارئها من القصف‬
‫لتالميذ من أطعمة داخل المدرسة‬ ‫‪ ‬م ارقبة ما يتاح‬
‫المدرسي أو التي يحضرونها من بيوتهم) أو خارجها من قبل باعة جائلين وغيرهم‪ ،‬والوقاية من‬
‫التسمم الغذائي‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫ما هية الصحة المدرسية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ ‬رفع مستوى الوعي الغذائي في المجتمع المدرسي‪ ،‬وتوصيل الرسائل الصحية إلى أولياء أمور‬
‫التالميذ‪.‬‬

‫‪ 7-‬التربية البدنية والترفيه‬

‫‪ ‬التربية البدنية ليست ترفا‪ ،‬ولكنها ضرورة تربوية وصحية (نفسية وجسدية) واجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬هناك ارتباط وثيق بين التربية البدنية والتحصيل الد ارسي‪.‬‬

‫مواصفات التربية المثالية‪:‬‬

‫‪ ‬يتم نت اولها من حيث كونها عادة تمارس على مدى الحياة من منطق الوعي بمردودها‬
‫الصحي‪ ،‬وال يتم نت اولها في إطار المنافسات الرياضية التي تتطلب مها ارت عالية‪.‬‬
‫وايجاد فرصة لترفيه عن التالميذ‬
‫ا لياقة البدنية والنفسية لتالميذ‪،‬‬ ‫‪ ‬تهدف إلى رفع مستوى‬
‫وتشجيع المشاركة االجتماعية بين التالميذ والمعلمين‪.‬‬

‫‪ 8-‬الهتمام بصحة المجتمع المجاور‪.‬‬

‫‪ ‬ال تنفصل القضايا المتعلقة بالصحة في المدرسة عن المجتمع‪.‬‬


‫‪ ‬يجب النظر إلى المدرسة كفرصة لتعميق االنتماء إلى المجتمع لدى التالميذ‪ ،‬وكأداة لتغ ير‬
‫في المجتمع‪ ،‬ومنها نت طلق الخدمات واألنشطة المتعلق‪ZZ‬ة بالص‪ZZ‬حة إلحداث التغي‪ZZ‬ير اإليج‪ZZ‬ابي في صحة المجتم‪ZZ‬ع‪،‬‬
‫ومن أمثل ‪Z‬ة هذه الخ‪ZZ‬دمات‪ :‬قي ‪Z‬ام المدرس‪ Z‬ة بنش ‪Z‬اط ص‪Z‬حي في المجتمع المحي‪Z Z‬ط يتن‪ZZ‬اول قض ‪Z‬ية مث‪ZZ‬ل‬
‫إصحاح البيئة‪ ،‬أو الوقاية من الحوادث واإلصابات‪ ،‬أو الدعوة إلى النشاط‬
‫البدني والرياضة بين أف ارد المجتمع المحلي‪...‬الخ وغير ذلك‪.‬‬

‫نت بع أهمية عالقة المدرسة الصحية بالمجتمع من الحقائق التالية‪:‬‬

‫هم عينة ممثلة للمجتمع بكل مؤش ارته الصحية (يمثلون ربع السكان‬
‫تالميذا‬ ‫‪ ‬تحوي المدرسة‬
‫تقريبا‪).‬‬
‫‪ ‬السن المدرسي فرصة لالكتشاف المبكر للمشكالت الصحية السائدة في المجتمع وعالجها‪.‬‬
‫‪ ‬المدرسة فرصة كبيرة وغير مستغلة لوقاية من المشكالت الصحية الموجودة في المجتمع‪.‬‬
‫(بهاء الدين سالمة‪ ،2001،‬ص)‪178‬‬
‫‪42‬‬
‫ما هية الصحة المدرسية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫سابعاا‪ /‬أولويات ومبر ارت الهتمام بب ارمج الصحة المدرسية‪:‬‬

‫‪1/‬أولويات ب ارمج الصحة المدرسية‪:‬‬

‫تتحدد أولويات الموضوعات التي تولاها ب ارمج الصحة المدرسية بعدة مؤش ارت هامة نذكر منها‪:‬‬

‫‪ 1-1-‬حجم المشكلة بين التالميذ‪.‬‬

‫‪ 1-2-‬خطورة المشكلة على الصحة‪.‬‬

‫‪ 1-3-‬عالقتها بالتحصيل الد ارسي‪.‬‬

‫‪ 1-4-‬فعالية التدخل على مستوى المدرسة‪( .‬سامية لطفي األن صاري‪ ،‬ص‪141).‬‬

‫‪2/‬أسباب ومبر ارت اهتمام المجتمعات بب ارمج الصحة المدرسية‪:‬‬

‫‪ 1-2.‬الصحة المدرسية واسعة االهتمامات و تناول موضوعات كبيرة وواسعة ومشبعة مما يدعو‬
‫إلى برمجة هذه االهتمامات في ب ارمج محددة األطر واألهداف‪.‬‬

‫‪ 2-2.‬مفهوم الصحة المدرسية مفهوم مرن يمكن من خاهلل معالجة شتى المشكالت التي تثبت‬
‫أولوياتها من بين االهتمامات الصحية‪.‬‬

‫‪ 3-2.‬إن من الضروري برمجة األفكار وبلورتها والتخطيط جيدا ليسهل تبنيها وتسويقها‪ 2-4. .‬يمكن‬

‫اللجوء إلى ب ارمج الصحة المدرسية كمرحلة انتقالية لتحول الخدمات الصحة المدرسية‬
‫من نمطها العالجي السائد إلى نمط وقائي منشود‪ ،‬فنجاح ما من ب ارمج الصحة المدرسية يمهد‬
‫لتغيير السياسات المعمول بها بطريقة علمية‪.‬‬

‫‪ 5-2.‬أسر الطالب ومنتسبو األسرة التربوية في حاجة ماسة لتدريب والتعريف بالصحة المدرسية‪،‬‬
‫ب ارمجها‪ ،‬مما يؤدي إل جذب انتباههم‬
‫واستقطاب‬ ‫في أحد‬ ‫ويتحقق ذلك من خالل مشاركتهم‬
‫اهتمامهم‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫ما هية الصحة المدرسية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫تقديمه جاءت ضرورة االهتمام بالصحة والسالمة المدرسية كونها‬ ‫ما سبق‬ ‫من خالل‬
‫المدخل لجزء كبير من أطفال المجتمع وهي شريحة التالميذ الذين يقضون ساعات يومية طويلة‬
‫داخلها ولسنوات عديدة‪ ،‬لذلك وجب على المسؤولين عند إعداد ب ارمج الخدمات الصحية أن ي ارعوا‬
‫ضرورة توفير أسباب الصحة والسالمة من خدمات طبية أو تثقيف صحي‪ ،‬وذلك لتحقيق نمو عقلي‬
‫وبدني ونفسي واجتماعي سليم‪ ،‬وكذا الحفاظ على بيئة صحية سليمة بعيدة عن أي ملوثات وتوفير‬
‫الماء والغذاء والهواء النقي‪ ،‬ومتابعة نموهم بانتظام وبإتباع أساليب الوقاية من األم ارض والمشاكل‬
‫واألخطار واالهتمام بشخصيتهم‪.‬‬

‫الدول‬
‫فتوفير الصحة المدرسية هو استثمار حقيقي‪ ،‬إذ أصبحت مسألة مهمة تضع لها‬
‫الخطط والب ارمج واالست ارتيجيات طويلة المدى خاصة مع زيادة األم ارض المزمنة وازدياد التحديات‬
‫والمؤث ارت المعاصرة لنهوض واالرتقاء بالجيل القادم‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـل ال ـ ـرابــــع‬
‫أسس وأساليب‬
‫التربية الصحية‬
‫الفصل ال اربع‪ :‬أسس وأساليب التربية الصحية‬

‫تمهيد‬

‫أوال‪ :‬مفهوم التربية الصحية‬

‫ثانيا‪ :‬أهمية التربية الصحية ثالثا‪:‬‬

‫أهداف التربية الصحية اربعا‪ :‬أسس‬

‫التربية الصحية خامسا‪ :‬مجاالت‬

‫التربية الصحية‬

‫سادسا‪ :‬طرق وأساليب التربية الصحية‬

‫خالصة الفصل‬
‫التربية الصحية‪ :‬الماهية والمجاالت‬ ‫الفصل ال اربع‪:‬‬

‫تمهيد‬

‫من بين أهم مجاالت الصحة وميادينها التربية الصحية ‪،‬هذا المفهوم المتجدد الذي أصبحت‬
‫كل الهيئات العالمية ومن بينها المنظمة العالمية للصحة تعتمد عليه في كثير من تقاريرها‪ ،‬لما له‬
‫من أهمية كبيرة في تزويد األف ارد والجماعات بالمعلومات و المفاهيم و األسس الصحية التي تجعل منهم أف‬
‫ارد يتمتعون بقد ارت صحية ونفسية واجتماعية تؤهلهم ألن يكونوا ذخ ار لمجتمعاتهم ال عبء‬
‫وتجهيز المشروعات الصحية وما تقدمه من خدمات‪،‬‬
‫أللهداف التي من أجلها تم إنشاء‬ ‫عليها‪ ،‬و‬
‫ويتضح ذلك من خالل محافظتهم عليها واالستفادة منها في العالج‪ ،‬واقت ارح ما يجدونه مناسبا لتحسين‬
‫أداء تلك المشروعات وقد نجحت لكثير من الب ارمج التربوية الصحية حين تم تنفيذها في‬
‫وألن المدرسة تعتبر من أهم‬
‫باعتبار أن التالميذ يقضون معظم أوقاتهم بها‪،‬‬ ‫إطار المدرسة‪،‬‬
‫لمستقبل بعيد عن‬
‫وتنمية صحة أف واعداده‬ ‫مؤسسات المجتمع المسؤولة عن المحافظة‬
‫م‬ ‫اردها‬
‫المخاطر والمشكالت الصحية سواء من خالل مناهجها أو من خالل المدرسين والهيئة اإلدارية‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫التربية الصحية‪ :‬الماهية والمجاالت‬ ‫الفصل ال اربع‪:‬‬

‫مفهوم التربية الصحية‪:‬‬ ‫أوالا‪/‬‬

‫فهي تعد‬ ‫تعتبر التربية الصحية أو التثقيف الصحي من أهم مجاالت الصحة العامة وبذلك‬
‫جزءا أساسيا ألي برنامج للصحة العامة‪ ،‬فلم تعد التربية الصحية عملية ارتجالية بل أصبحت‬
‫تغ ير المعلومات واالتجاهات والسلوكيات وذلك‬
‫عملية تعليمية تماثل عملية التعليم وتهدف إلى‬
‫إد ارك‬
‫المتصلة بالصحة لتؤدي تدريجيا إلى‬ ‫بهدف تحسين األوضاع واالستعدادات والمعلومات‬
‫أهمية الصحة وانتهاج السلوك المالئم تبعا لهذا الوعي واإلد ارك‪.‬‬

‫االستخدام الذكي والصحيح لمعلومة الصحية‪ ،‬أي القدرة‬


‫تعرف التربية الصحية بأنها وسائل إحكام‬
‫(ربيعة حواج‪ ،‬صليحة هاشمي‪،2006،‬‬
‫قيمة ومعنى لها‪،‬‬ ‫على استخدام المعلومة‪ ،‬ووضع‬
‫ص‪.)03‬‬

‫لقد عرف الكثير من علماء التربية ومختصون التربية الصحية بعدة تعريفات منها‪:‬‬

‫جزء هام من التربية العامة وال تقتصر رسالتها على أن يعيش الفرد‬
‫"سالمة بهاء الدين"‪:‬‬ ‫تعريف‬
‫للخدمات‬
‫أفضل‬ ‫تفهما وتقدي‬ ‫األف‬ ‫إلى إكساب‬ ‫الحياة الحديثة؟‪،‬بل يتعدى ذلك‬ ‫في بيئة تالءم‬
‫ار‬ ‫ارد‬
‫تزويد أف ارد المجتمع‬
‫منها على أكمل وجه‪ ،‬كذلك‬ ‫الصحية المتاحة في المجتمع‪ ،‬واالستفادة‬
‫بالمعلومات واإلرشادات الصحية المتعلقة بصحتهم‪ ،‬بغرض التأثير الفعال على اتجاهاتهم الصحية‪،‬‬
‫على تحقيق السالمة والكفاية البدنية‬
‫الصحي لمساعدتهم‬ ‫وتطوير سلوكهم‬ ‫تعديل‬ ‫والعمل على‬
‫والنفسية واالجتماعية والعقلية‪( ".‬سالمة بهاء الدين‪ ،2001،‬ص ‪43).‬‬

‫عن عملية ترجمة للحقائق‬


‫فقد ذكر بأن التربية الصحية هي‪" :‬عبارة‬ ‫يوسف كماش"‬ ‫أما في كتاب"‬
‫باستخدام‬
‫سليمة على مستوى الفرد والمجتمع‪ ،‬وذلك‬ ‫سلوكية صحية‬ ‫الصحية المعروفة إلى أنماط‬
‫األساليب التربوية الحديثة"‪( .‬يوسف كماش‪2009،‬ص)‪33.‬‬

‫‪45‬‬
‫التربية الصحية‪ :‬الماهية والمجاالت‬ ‫الفصل ال اربع‪:‬‬
‫الخب ارت في المدرسة وفي أماكن أخرى‬
‫"توماس وود" على أنها‪" :‬بعض‬ ‫كما عرفها كذلك‬
‫التي‬
‫تكون واقعا نحو العادات واالتجاهات والمعرفة المرغوبة المتعلقة بالفرد والمجتمع والعرف الصحي‪".‬‬
‫(محمود بستان‪ ،1981،‬ص)‪13‬‬

‫‪46‬‬
‫التربية الصحية‪ :‬الماهية والمجاالت‬ ‫الفصل ال اربع‪:‬‬

‫تربوية متعددة‬
‫الخب‬ ‫في كتابه بأنها‪" :‬عبارة عن تهيئة‬ ‫"محمد السيد األمين"‬ ‫أما في تعريف‬
‫ارت‬
‫واتجاهاته ومعارفه‪ ،‬مما ساعد على رفع‬
‫التأثير الطيب على عادات الفرد وسلوكه‪،‬‬ ‫تهدف إلى‬
‫مستوى صحته وصحة المجتمع الذي يعيش فيه‪( ".‬محمد السيد األمين وآخرون‪ ،2004،‬ص‪8).‬‬

‫وقد أضاف خالد وليد السبول تعريفا للتربية الصحية خاص باألطفال جاء كما يلي‪:‬‬

‫كيفية حماية‬
‫مع األطفال سلوك ومشاعر متفقين مع عمرهم مع م ارعاة حاجاتهم وتعليمهم‬ ‫"التعامل‬
‫أنفسهم من المشاكل ولأم ارض واألخطار ضمن توفير األدوات الالزمة لوصول إلى ال ارحة الجسمية‬
‫والنفسية‪( ".‬خالد وليد السبول‪ ،2005 ،‬ص)‪20‬‬

‫وقد عرفها "عبد العظيم متولي" بأنها "عملية تغيير مفاهيم وسلوك األف ارد فيما يتعلق بالصحة تأثي ار‬
‫والمشاكل الصحية التي تظهر فيه‪".‬‬
‫وعملية تعليم المجتمع كيفية حماية نفسه من األم ارض‬ ‫ايجابيا‬
‫(متولي عبد العظيم‪ ،2005،‬ص)‪19‬‬

‫نس نت تج من خالل هذه المفاهيم أـن التربية الصحية عملية تربوية ألن هناك عالقة بين التربية‬
‫في صحته‬
‫التربية‪ ،‬ولها أثرها العميق‬ ‫البدنية أساسا هاما من أسس‬ ‫صحة الفرد‬ ‫والصحة‪ ،‬تعتبر‬
‫الفرد المعرفة الصحية‬
‫الغاية األساسية من التربية الصحية إكساب‬ ‫العقلية‪ ،‬وأن‬ ‫النفسية وسالمته‬
‫الدور األكبر للمدرسة في نشر وتحقيق أهداف التربية‬
‫تشير التعر في ات السابقة إلى‬ ‫الفعالة‪ ،‬كما‬
‫الصحية‪.‬‬

‫أهمية التربية الصحية في المناهج المدرسية قد لوحظت في‬


‫الصحية‪ :‬إن‬ ‫التربية‬ ‫ثانياا‪ :‬أهمية‬
‫تدرس‬
‫و ''السويد''‬ ‫أوروبا‪ ،‬ففي ''انجلت ار''‬ ‫الب ارمج التي طورت كجزء من الصحة المدرسية في‬
‫التربية الصحية من خالل دروس العلوم الحياتية أو العلوم االجتماعية‪ ،‬لذا فإن معلمي األحياء‬
‫والعلوم يؤدون الدور األكبر في التعليم حول الصحة‪ ،‬وصناعة سياستها في المناهج والمدارس‪.‬‬

‫القضايا‬
‫‪47‬‬
‫التربية الصحية‪ :‬الماهية والمجاالت‬ ‫الفصل ال اربع‪:‬‬
‫كيفية التعامل مع‬ ‫الملقاة على عاتق مناهج العلوم‬
‫وتدريسها تعليم‬ ‫من بين المهام‬
‫والمشكالت الصحية وأنواعها المتعددة إلى جانب دورها في تنمية المعارف والمعلومات واالتجاهات‬
‫هنا يظهر‬
‫لمفهوم الحماية والوقاية سواء قبل وقوع المشكلة أم عند حدوثها‪ ،‬ومن‬ ‫والميول‪ ،‬تحقيقا‬
‫بالمعلومات الالزمة‪،‬‬
‫في تزويد المتعلم‬ ‫الدور الوقائي للتربية بعامة ولمناهج العلوم بخاصة‬

‫‪48‬‬
‫التربية الصحية‪ :‬الماهية والمجاالت‬ ‫الفصل ال اربع‪:‬‬

‫والمدرسة والبيئة‪،‬‬
‫اليومية في المنزل‬ ‫ومساعدته على اكتساب الخب ارت الوظيفية بحياته وسلوكاته‬
‫مما يد أر عنه الضرر ويعود عليه بالنفع(‪.‬أمل موسى زه ارن‪ ،2011 ،‬ص)‪02‬‬

‫أما في الولايات المتحدة فان تربية الصحية تدرس كمادة مستقلة مثلها مثل الرياضيات والعلوم‬
‫الرياضيات والعلوم‬
‫نعرض العقول الصغيرة إلى‬ ‫االجتماعية وغيرها‪ ،‬حيث تقول ''كوري'' إننا‬
‫واآلداب والد ارسات االجتماعية والمواد األخرى‪ ،‬ليتمكن الخريجون من امتالكها بعد اثني عشر عاما‬
‫اتجاهات ايجابية تمكنهم من‬
‫باإلضافة إلى‬ ‫حيث يحصلون على ثقافة معرفية نافعة‬ ‫من الد ارسة‪،‬‬
‫واآلداب‬
‫أن التالميذ يتلقون األساسيات بالرياضيات‬ ‫االنخ ارط بالمجتمع كأعضاء فاعلين‪ ،‬كما‬
‫توقعنا أن ينتج لدينا أف ارد أصحاء وحيويون‬
‫والعلوم‪ ،‬فال بد أن يكونوا عارفين بالصحة‪ ،‬وا‬
‫ذا‬
‫طوال سنوات المدرسة(‪.‬يوسف كماش‪،‬‬
‫فال بد أن تستمر التربية الصحية‬ ‫ونشيطون ومنتجون‪،‬‬
‫ص ‪)962009،‬‬

‫وانما تعلم‬
‫إن التربية الصحية ال تستهدف نشر تعليمات الصحة‬ ‫التربية الصحية‪:‬‬ ‫ثالثاا‪ :‬أهداف‬
‫أف ارد المجتمع ما هو معروف عن التربية الصحية‪ ،‬وهي كذلك عملية تغيير أفكار وأحاسيس الناس‬
‫المجتمع بالخب ارت الالزمة بهدف التأثير في معلوماتهم‬
‫وتزويد أف‬ ‫فيما يتعلق بصحتهم‬
‫ارد‬
‫أنماط سلوكية عن‬
‫فيما يتعلق بالصحة‪ ،‬وذلك من خالل ترجمة القواعد الصحية إلى‬ ‫وممارساتهم‬
‫طريق التعلم‪.‬‬

‫ومن بين أهم أهداف التربية الصحية نجد‪1/ :‬‬

‫العمل على تغيير مفاهيم األف ارد أو المجتمع على تفهم المسؤوليات الملقاة عليهم‪ ،‬نحو االهتمام‬
‫بصحتهم وصحة غيرهم‪.‬‬

‫‪ 2/‬العمل على نشر الوعي الصحي سواء للفرد أو المجتمع على تفهم المسؤوليات الملقاة عليهم‪،‬‬

‫‪49‬‬
‫التربية الصحية‪ :‬الماهية والمجاالت‬ ‫الفصل ال اربع‪:‬‬
‫نحو االهتمام بصحتهم وصحة غيرهم‪.‬‬

‫‪ 3/‬تكوين الفهم السليم لدى المتعلمين لطريقة التي تعمل بها أجهزة الجسم‪ ،‬وكيف يمكن المحافظة‬
‫عليها‪ ،‬والتمتع بالصحة الجيدة تبعا لذلك‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫التربية الصحية‪ :‬الماهية والمجاالت‬ ‫الفصل ال اربع‪:‬‬

‫تب فهم األولياء‬


‫وهذا‬ ‫المشروعات الصحية ومساعدتها في تحقيق أغ ارضها‪،‬‬ ‫‪ 4/‬تشجيع وانجا‬
‫يتم‬ ‫ح‬
‫الغرض من هذه المشروعات وتجاوبهم مع أهدافها‪.‬‬

‫‪ 5/‬تكوين وتدعيم االتجاهات الصحية السليمة لدى التالميذ‪ ،‬ومعالجة ما يصيبهم من انح ارفات‬
‫صحية‪ ،‬وتحقيق النمو الشامل لهم‪.‬‬

‫‪ 6/‬العمل على تغ ير اتجاهات وسلوك وعادات األف ارد لتحسين مستوى صحة الفرد واألسرة‬
‫والمجتمع بشكل عام‪.‬‬

‫‪ 7/‬تقدير األف ارد على مساعدة أنفسهم لوقاية من األم ارض وتعزيز الصحة واألخذ بشعار'' الوقاية‬
‫خير من العالج''‬

‫‪ 8/‬إشاعة الثقافة الصحية األساليب الوقائية بين مختلف أوساط المجتمع‪.‬‬

‫‪ 9/‬تحفيز األف ارد على دعم جوانب الرعاية الصحية األولية في مجتمعهم‪.‬‬

‫‪ 10/‬قيام التالميذ بأنشطة ومشروعات صحية داخل القسم وخارجه لتعزيز السلوكات الصحية‪.‬‬

‫راب اعا‪ :‬أسس التربية الصحية‪ :‬أسس التربية الصحية بصفة عامة كالتالي‪:‬‬

‫واتجاهاته‬
‫عملية التعليم تعني عملية التغيير في فكر اإلنسان ومفهومه‬ ‫‪ 1/‬ايجابية التعليم‪:‬‬
‫وخب ارته‪ ،‬وال يتم هذا التغ ير إال بذل مجهود ينبع منه شخصيا لذلك كانت عملية التعليم عملية‬
‫المعلومات الصحية لتالميذ على اعتبار أنهم‬
‫فإلقاء‬ ‫ايجابية ضعيفة األثر إذا كان المتعلم سلبيا‪،‬‬
‫وعاء فارغ تصب فيها المعلومات المفيدة‪ ،‬قليل الجدوى بالنسبة لما نرمي إليه من التأثير في الميول‬
‫واالتجاهات فربما يتمكن التالميذ من حفظ ما يلقى عليهم لإلجابة على أسئلة االمتحان‪.‬‬

‫‪ 2/‬اإلث ارة‪ :‬لقد وجد أنه لتغيير سلوك الفرد أو الجماعات أو إكسابهم عادة صحية يلزم أن يشعروا‬
‫يدعوه‬
‫م‬ ‫بحاجة أو رغبة وأن يتعرفوا على المعلومات التي توصلهم إلى تحقيق هذه الرغبة‪ ،‬مما‬

‫اإلثارة مهمة لالستفادة بالمعلومات التي تلقى عليهم في تغيير‬


‫لل سلوك الصحي المطلوب‪ ،‬هذه‬
‫‪51‬‬
‫التربية الصحية‪ :‬الماهية والمجاالت‬ ‫الفصل ال اربع‪:‬‬
‫السلوك (رغبة‪ ،‬معلومات‪ ،‬عمل‪( ).‬إب ارهيم وجيه محمود وآخرون‪ ،‬ص‪349).‬‬

‫‪52‬‬
‫التربية الصحية‪ :‬الماهية والمجاالت‬ ‫الفصل ال اربع‪:‬‬

‫عندما تولد الرغبة أو الميل يسلك الفرد السلوك الذي يوصله إلى هدفه هذا السلوك غير ثابت‬
‫ويعود‬
‫تعتقد أن العادة متى تكونت تثبت‪ ،‬وأنها قد تنسى‬ ‫اإلثارة المتكررة ويجب أن‬ ‫ويحتاج إلى‬
‫واحدة‪ ،‬وفي النهاية نجد أن‬
‫لعاداته السابقة وأنها تحتاج للتك ارر بطرق مختلفة ال بطريقة‬ ‫اإلنسان‬
‫العادة تصبح كعمل منعكس ال دخل لتفكير فيها‪ ،‬فكثير من عاداتنا الصحية وغير الصحية تصبح‬
‫تلقائية بعد وقت من ممارستها‪.‬‬

‫‪ 3/‬االهتمام بما يجب أن يسلكه التالميذ ال ما يجب أن يتبعوه بتصرفاتهم بهذا يمكن إحالل العادة‬
‫الصحية مكان العادة غير الصحية‪ ،‬فإذا نصحنا التالميذ بالتغذية يجب أن نبين لهم ما يجب أن‬
‫يتناولوه من األطعمة المفيدة‪.‬‬

‫‪ 4/‬يجب أن يشجع التالميذ على تصرفاتهم الصحية ونقلل من لومهم على أخطائهم أو عيوبهم‪،‬‬
‫فلكل تلميذ نواح جيدة يمكن تشجيعها‪ ،‬وال يجوز أن نلوم تلميذ على أمر ال يد له فيه‪ ،‬بل يجب أن‬
‫يلم المدرس بالنواحي االجتماعية لكل تلميذ ويطلب منه ما يمكنه نت فيذه فقط (إب ارهيم وجيه محمود‬
‫وآخرون‪ ،‬ص‪351).‬‬

‫‪ 5/‬القدوة الحسنة‪ :‬إن التالميذ يقلدون من يمن يحبونه ويحترمونه في كل تصرفاته والمدرس خير‬
‫كل العادات الصحية أمر‬
‫فهم يحبونه ويطيعونه ويعتبرونه مثلهم األعلى‪ ،‬فإتباع‬ ‫قدوة لتالميذ‬
‫بالنسبة لطبيب‪ .‬فالصغار يقلدونهم كما يقلدون زمالئهم الكبار‪ ،‬وهذا له‬
‫وكذلك األمر‬ ‫ضروري‬
‫أهمية أيضا في التربية الصحية‪.‬‬

‫‪ 6/‬االستفادة من سلوك الجماعة عادة بإتباع االتجاه الذي تسلكه الجماعة التي ينتمي إليها كعائلته‬
‫أو تالميذ فصله أو الفريق الرياضي أو غيره‪ ،‬واقتناع الجماعة وموافقتها على اتجاهات معينة لها‬
‫قيمة كبيرة تغير سلوك أف اردها (محمد السيد األمين‪ ،2004 ،‬ص)‪31‬‬

‫‪ 7/‬استغالل الفرص‪ :‬هناك مواقف كثيرة يكون التلميذ فيها مستعدا لتقبل العمل بما يلقى عليه‪،‬‬
‫كزيارة تلميذ مريض لوحدة الصحية بمحض إ اردته ويدافع عن نفسه وعائلته للشفاء من المرض‬
‫فيسأل ويناقش ويعمل بما يرشد إليه وتترك هذه الزيارة أث ار باقيا في نفسه‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫التربية الصحية‪ :‬الماهية والمجاالت‬ ‫الفصل ال اربع‪:‬‬
‫ولكن الرعب‬
‫اإلح‬ ‫‪ 8/‬أحيانا يعتني الناس بصحتهم بدافع الخوف من نتيجة اإلهمال أو من‬
‫ارج‬
‫ينقلب إلى العكس بمحاولتهم نسيان األفكار المؤلمة والهروب من المخاوف بالتواكل اإلهمال‪ ،‬لذلك‬

‫‪54‬‬
‫التربية الصحية‪ :‬الماهية والمجاالت‬ ‫الفصل ال اربع‪:‬‬

‫ونعطيهم األمل ونشجعهم ونزودهم‬


‫بل نطمئنهم‬ ‫نفوس النشء‪،‬‬ ‫يجب أال نثير الخجل والك ارهية‬
‫في‬
‫بالمعلومات الحقيقية التي تزيل المخاوف األصلية عندهم‪.‬‬

‫فالمدرس هو من ي ارعي مساعدة التالميذ لجعل الهدف األساسي لل سلوك الصحي هو النمو واإلنتاج‬
‫وظروفهم االجتماعية‬
‫الحياة‪ ،‬كما ي ارعي الفروق الفردية بين التالميذ من حيث ذكائهم‬ ‫والسعادة في‬
‫واش اركهم في‬
‫بحث‬ ‫واشعار بكيانهم‬ ‫وحسن معاملته لتالميذه وحبهم وثقتهم وصداقتهم واحت ارمهم‬
‫هم‬
‫(إب ارهيم وجيه محمود‬
‫مشاكلهم الصحية يعتبر األساس األول في الوصول إلى األهداف المرجوة‪.‬‬
‫وآخرون‪ ،2000 ،‬ص‪352).‬‬

‫‪ 9/‬التربية الصحية توقف على عوامل وراثية وعوامل مكتسبة فالعوامل المكتسبة تكون من البيئة‪،‬‬
‫(محمد السيد‬
‫األثر االيجابي في توجيههم الصحيح في حياتهم‪.‬‬ ‫البيئة وصحتها له‬ ‫وبالتالي سالمة‬
‫األمين‪ ،2004 ،‬ص‪31).‬‬

‫خامساا‪ :‬مجاالت التربية الصحية‪ :‬نت قسم مجاالت التربية الصحية وميادينها إلى النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ 1/‬الصحة الشخصية‪.‬‬

‫‪ 2/‬التربية الصحية في محيط األسرة‪.‬‬

‫‪ 3/‬التربية الصحية في محيط المدرسة‪.‬‬

‫‪ 4/‬التربية الصحية في محيط المجتمع‪.‬‬

‫‪ 1/‬الصحة الشخصية‪:‬‬

‫وم ازولة النشاط‬


‫بتوعية الفرد بأهمية الصحة والنظافة والتغذية والنوم والعمل وال ارحة‬ ‫تعلق‬
‫الرياضي‪ ،‬وممارسة أوجه من النشاط الترويحي في أوقات الف ارغ‪( .‬سلوى عثمان الصديقي‪ ،‬السيد‬
‫رمضان‪ ،1999 ،‬ص‪57).‬‬

‫‪55‬‬
‫التربية الصحية‪ :‬الماهية والمجاالت‬ ‫الفصل ال اربع‪:‬‬
‫وبعد‬
‫اليدين قبل‬ ‫والعناية بنظافة‬ ‫الفرد أن يحرص على نظافته باستم ارر‪،‬‬ ‫لذا يجب على‬
‫نت اول الطعام‪ ،‬وكذلك نظافة الشعر وغسله مرتين على األقل في األسبوع إضافة إلى الحرص على‬

‫‪56‬‬
‫التربية الصحية‪ :‬الماهية والمجاالت‬ ‫الفصل ال اربع‪:‬‬

‫من األم ارض ناتجة عن عدم غسل‬


‫الجلد وغسله (توجد د ارسات تؤكد أن أكثر من ‪72%‬‬ ‫نظافة‬
‫األيادي‪).‬‬

‫اليدين والقدمين وقصهما كلما دعت الحاجة‪ ،‬كذلك يجب‬ ‫كما يجب االهتمام نب ظافة أظافر‬
‫ضرورة الحرص على نظافة‬
‫العناية بنظافة الفم عن طريق غسله باستم ارر وتنظيف األسنان‪ ،‬مع‬
‫األنف‪( .‬بهاء الدين إب ارهيم سالمة‪ ،2001 ،‬ص‪131).‬‬

‫من جهة أخرى من الضروري تجنب التدخين الذي تسبب في الكثير من األم ارض كقرحة‬
‫المعدة واالثني عشر والتهاب الشعب الهوائية‪ ،‬وسرطان الرئة وضغط الدم‪.‬‬

‫ويجب على الفرد أن ال يهمل إعطاء جسده قسطا من ال ارحة يوميا‪ ،‬بحيث ال يقل عدد‬
‫ثابتة‪،‬‬
‫الف ارش في‬ ‫ساعات النوم اليومية عن ثمانية ساعات للبالغين وضرورة الذهاب إلى‬
‫مواعيد‬
‫أيضا أن يحرص الفرد على م ازولة‬
‫مباشرة‪ ،‬ويستحب‬ ‫نت اول وجبات عشاء ثقيلة قبل النوم‬ ‫وعدم‬
‫بعض األنشطة الرياضية المناسبة مرة أو مرتين أسبوعيا لما لذلك من فوائد هامة على جميع أجهزة‬
‫الجسم‪( .‬بهاء الدين إب ارهيم سالمة‪ ،2001 ،‬ص‪132).‬‬

‫نت شيط‬
‫كما يساعد االستحمام بالماء الدافئ والصابون بعد الحصص الرياضية العادية إلى‬
‫تبديل الثياب وقص الشعر‪،‬‬
‫االستحمام مرتين على األقل أسبوعيا‪ ،‬مع‬ ‫الدورة الدموية‪ ،‬على أن يتم‬
‫إلى أخر‪ ،‬مع‬
‫األغ ارض الفردية كتخصيص منشفة لكل طفل كي ال نت تقل األم ارض منه‬ ‫واستعمال‬
‫تجنب ارتداء األلبسة الضيقة ألنها تضيق شريان الدم داخل األوعية الدموية‪.‬‬

‫كما يجب تعويد األطفال على حمل محافظتهم المدرسية على الظهر حتى يبقى الظهر‬
‫على نت اول وجبة‬
‫بالنسبة لحجم الطفل‪ ،‬والحرص‬ ‫الخلف على أن يكون وزنها معقول‬ ‫مشدودا إلى‬
‫اإلفطار الصباحي قبل مغادرة المنزل وعدم ش ارء األغذية المكشوفة من الباعة المتجولين‪.‬‬

‫(الطفولة المبكرة أو المتأخرة) في تزويد أبنائهم‬ ‫ه‬


‫هذ الفرصة‬ ‫اآلباء أن يغتنموا‬
‫‪57‬‬
‫التربية الصحية‪ :‬الماهية والمجاالت‬ ‫الفصل ال اربع‪:‬‬
‫وعلى‬
‫ومشاكلهم‬
‫التي ترتبط بحياتهم‬ ‫الصادقة‬ ‫ق ارءة‬ ‫بالمعلومات والحقائق الصحية والتوجيه إلى‬
‫القصص‬
‫يكون هذا الطفل هو رجل المستقبل الذي يتمتع‬
‫ايجابي‪ ،‬حتى‬ ‫في سلوكهم بشكل‬ ‫الصحية وتؤثر‬
‫بكفاية بدنية ونفسية واجتماعية‪( .‬ربيعة حواج‪ ،‬صليحة هاشمي‪ ،‬ص‪07).،06‬‬

‫‪58‬‬
‫التربية الصحية‪ :‬الماهية والمجاالت‬ ‫الفصل ال اربع‪:‬‬

‫األسرة هي البيئة األولى التي تتعهد الطفل بالتربية منذ‬


‫الصحية في محيط األسرة‪:‬‬ ‫‪ 2/‬التربية‬
‫ولادته وعليها يقع العبء األكبر في عملية التنشئة االجتماعية‪ ،‬كما أن األسرة تشكل تفكير الطفل‪،‬‬
‫الوالدين من غرس العادات‬
‫ومفاهيمه‪ ،‬ويتمكن‬ ‫لألمور الصحية وتعرض عاداته وقيمة‬ ‫ونظرته‬
‫الصحية في الطفل منذ نعومة أظافره وجعلها مرتبطة بوحدانيته ومشاعره‪ ،‬يف شعر بال ارحة والطمأنينة‬
‫إال حين يمارسها‪( .‬بهاء الدين إب ارهيم سالمة‪ ،2001 ،‬ص‪132).‬‬

‫والعالقة بين األبوين وبين األبناء تؤثر كثي ار في صحة الطفل النفسية في عالقته مع اآلخرين‬
‫أسرة مستقلة وكذلك نوع‬
‫تؤثر في عالقته مع أبنائه عندما يكبر‪ ،‬ويكون‬ ‫خارج نطاق األسرة‪ ،‬وقد‬
‫خب ارت وتجارب يمر بها الطفل‬
‫األغذية التي تفضلها األسرة وطريقة تحضيرها وحفظها‪ ،‬كلها‬
‫ذلك فان المسكن‬
‫باإلضافة إلى‬ ‫تؤثر في اختيار غذائه‪،‬‬ ‫ويخرج منها بميول واتجاهات ومعلومات‬
‫الذي تقيم فيه األسرة ومدى العناية بم ارفقه وهذا يؤثر في سلوك وصحة الطفل‪( .‬على محمد زكي‪،‬‬
‫ص ‪.)441983،‬‬

‫ومن هنا يمكن القول أن السلوك الصحي في المنزل يتأثر بتقاليد األسرة ومعتقداتها الدينية‬
‫ولذلك يجب ربط التوجيه الصحي بهذه المعتقدات (الوضوء‪ ،‬الصالة‪...‬الخ) وكل هذه الخب ارت‬
‫وجيه‬
‫(إب‬ ‫أسرة مستقلة‬ ‫الصحية تؤثر في مفاهيم الطفل حتى عند ما يكبر ويكون‬
‫ارهيم‬
‫وآخرون‪ ،2000،‬ص)‪345‬‬

‫يمكن أن تأخذ التربية الصحية المنزلية الحقائق التالية في اعتبارها‪:‬‬

‫الفرص األطفال لل سلوك‬


‫أمور حياتهم المنزلية‪ ،‬مع إتاحة‬ ‫)‪ 1‬القدوة الحسنة عند الكبار في جميع‬
‫الصحي السليم وتكوين العادات الصحية‪.‬‬

‫)‪ 2‬اهتمام األسرة بصحة أف اردها والعمل على وقايتهم من األم ارض‪.‬‬

‫)‪ 3‬استفادة األسرة بمي ازنيتها في اإلنفاق الوقائي الصحي المناسب‪.‬‬

‫يف ها العناية نب قاء المورد المائي والتخلص من‬


‫‪59‬‬
‫التربية الصحية‪ :‬الماهية والمجاالت‬ ‫الفصل ال اربع‪:‬‬
‫ذلك‪ ،‬ويدخل‬ ‫البيئة الصحية كلما أمكن‬
‫)‪ 4‬تحسين‬
‫الفضالت والقمامة حتى ال تكون مأوى للحش ارت‪.‬‬

‫)‪ 5‬ربط اختيار الغذاء المناسب والطرق الصحية لتحضيره وتقديمه وتخزينه‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫التربية الصحية‪ :‬الماهية والمجاالت‬ ‫الفصل ال اربع‪:‬‬

‫(علي محمد زكي‪،1983،‬‬


‫الدينية‪.‬‬ ‫)‪ 6‬ربط السلوك الصحي في المنزل بتقاليد األسرة ومعتقداتها‬
‫ص‪.)44‬‬

‫)‪ 7‬إتباع الطرق الصحية السليمة في الوقاية من األم ارض بالعمل على التحصين باألمصال‬
‫المضادة في الوقت المناسب‪.‬‬

‫والمتنزهات‬
‫الف ارغ والسفر واستخدام الحدائق‬ ‫)‪ 8‬العناية بوسائل الترويح والترفيه وقضاء أوقات‬
‫‪.‬‬
‫(عيسى غانم‪ ،1997،‬ص‪302).‬‬

‫)‪ 9‬م ارعاة النواحي النفسية في معاملة األطفال‪ ،‬وعدم المفاضلة بين اإلخوة أو بين الذكور واإلناث‪،‬‬
‫هاشمي‪،‬‬
‫صليحة‬ ‫القسوة التي تولد العقد النفسية لديهم‪( .‬ربيعة حواج‪،‬‬ ‫وعدم التدليل ال ازئد أو‬
‫ص ‪.)062006،‬‬

‫وقد أصبح علينا‬


‫يتضح لنا مما سبق الدور الذي تلعبه األسرة في التربية الصحية للفرد‪ ،‬لذلك‬
‫أن نعد اآلباء واألمهات لتحمل المسؤولية الكبيرة‪.‬‬

‫بعد ذلك يأتي دور المدارس في تثقيف أولياء األمور عن طريق عقد الندوات واالجتماعات‬
‫التي تهم‬
‫بالمدرسة‪ ،‬ومناقشة كل األمور‬ ‫واألخصائ ين االجتماع ين‬ ‫بينهم وبين المدرسين‬ ‫الدورية‬
‫تربية الطفل وتنشئة‪ ،‬والنهوض به في الجوانب البدنية والنفسية أو احتياجاته المختلفة‪.‬‬

‫التربية الصحية المدرسية هي ذلك الجزء من التربية‬


‫‪3/‬التربية الصحية في الوسط المدرسي‪:‬‬
‫نتيجة للجهود التي تبذلها‬
‫الصحية الذي تم في المؤسسات المدرسية أو خارجها ولكن بتوجيه منها‬
‫الخ‪ ،‬وذلك في‬
‫والنفسانيون‪...‬‬ ‫من األطباء واألخصائيون االجتماعيون‬ ‫المدرسة‪ ،‬ومن يساعدهم‬
‫مواجه‬
‫ة‬ ‫خدمات الصحة المدرسية مثل الكشف الدوري الشامل والسجالت الصحية‪ ،‬وطرق‬ ‫إطار‬

‫الحوادث والطوارئ المرضية (سرور أسعد منصور‪ ،1987 ،‬ص)‪32‬‬

‫والتربية الصحية في المجال المدرسي ال يقتصر مفهومها على تزويد التالميذ بالقدر المناسب‬
‫‪61‬‬
‫التربية الصحية‪ :‬الماهية والمجاالت‬ ‫الفصل ال اربع‪:‬‬
‫من الحقائق الصحية فحسب‪ ،‬بل تهتم بشخصية التلميذ وما يتكون لديه من ميول وعادات‬
‫واتجاهات وقيم صحية‪ ،‬بكل ماله تأثير على التلميذ في جميع م ارحل تعليمه بالبيئة الطبيعية‬
‫وبالتربية الرياضية‪ ،‬وكذلك محتويات‬
‫المدرسية‪،‬‬ ‫التغذية‬ ‫ومستوى النظافة بها‪،‬‬ ‫للمباني المدرسية‪،‬‬

‫‪62‬‬
‫التربية الصحية‪ :‬الماهية والمجاالت‬ ‫الفصل ال اربع‪:‬‬

‫في المجتمع المدرسي والخبرة‬


‫اإلنسانية‬ ‫تدريسه والتلوث الصحي والعالقات‬ ‫منهج الصحة وطرق‬
‫محمود‬
‫التي يحصل عليها من الخدمة الصحية المدرسية وباألنشطة الجماعية(‪.‬إب ارهيم وجيه‬
‫وآخرون‪،2000،‬ص‪347).‬‬

‫المجتمعات المتقدمة فرصا كثيرة للتربية‬


‫تهيئ‬ ‫‪4/‬التربية الصحية في محيط المجتمع‪:‬‬
‫يقدمها القائمون على الخدمات‬
‫التي‬ ‫هذه الفرص النصائح واإلرشادات‬ ‫ألف اردها‪،‬‬ ‫الصحية‬
‫ومن‬
‫مثل‪ :‬وسائل‬
‫والب ارمج الصحية التي تنظمها الهيئات المسؤولة عن توجيه األف ارد‬ ‫بالمجتمع‬ ‫الصحية‬
‫اإلعالم‪ ،‬وذلك بتوفير الفرص التي تحقق لموظف االشت ارك والمساهمة في المشاريع الصحية التي‬
‫بدح‪ ،‬أيمن م ازهرة‪ ،‬زيد‬
‫(‪:‬أحمد محمد‬ ‫تقوم بها الجهات الصحية المسؤولة في المجتمع وهي‪:‬‬
‫حسن بد ارن‪ ،2008 ،‬ص‪21).‬‬

‫وهي الطريقة التي تهيئ مقابلة المعلم والمتعلم‬


‫الصحية بطريقة المقابلة الشخصية‪:‬‬ ‫أ‪/‬التربية‬
‫ومواجهتهما مثل‪:‬‬

‫بين الممرضة واألم‪ ،‬وهم‬


‫بين الطبيب والمريض أو‬ ‫‪ ‬اإلرشادات والنصائح الفردية‪ :‬وتكون مثال‬
‫المترددون على العيادات الخارجية‪ ،‬وكذلك توجيهات حكيمة المدرسة ألولياء األمور بخصوص‬
‫المشاكل الصحية المختلفة‪.‬‬
‫لمجموعات محددة من المتعلمين مثل فصل األمهات‬
‫ويعتمد الفصل‬ ‫‪ ‬الفصول الصحية‪:‬‬
‫دور‬
‫وكذلك فصل لمشرفات‬ ‫بخصوص رعاية الطفل أو تغذيته أو طريقة عمل الحمام له‬
‫الفصول فاعلية كبيرة بشرط أن‬
‫سن الحضانة‪ ،‬ويكون لهذه‬ ‫الحضانة عن رعاية األطفال في‬
‫يستعمل فيها أيضا وسائل‬
‫ويمكن أن‬ ‫الجماعية‪،‬‬ ‫واتخاذ الق ار‬ ‫تأخذ بأسلوب المناقشات‬
‫ارت‬
‫اإليضاح لجذب االنتباه ولشرح بعض جوانب الموضوع‪.‬‬
‫‪63‬‬
‫التربية الصحية‪ :‬الماهية والمجاالت‬ ‫الفصل ال اربع‪:‬‬
‫‪ ‬االجتماعات‪ :‬ومنها حلقات المناقشة والمحاض ارت واللجان الصحية والندوات والمؤتم ارت‪.‬‬

‫وتمتاز طريقة المقابلة الشخصية بما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬المشاركة االيجابية من جانب األف ارد‪.‬‬

‫‪ -‬وضوح التجاوب واالنفعال من جانب الفرد‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫التربية الصحية‪ :‬الماهية والمجاالت‬ ‫الفصل ال اربع‪:‬‬

‫‪ -‬تك يف الطريقة وفقا للظروف‪.‬‬

‫‪ -‬المرونة‪ ،‬فقد يحتاج األمر إلى تغيير الموضوع إذا لم يظهر تجاوب من جانب األف ارد‪.‬‬

‫‪ -‬تك ارر المقابلة لهم والتعرف على مجال استفادة الفرد‪.‬‬

‫المعروفة‪،‬‬
‫اإلعالم‬ ‫تستخدم في هذه الطريقة وسائل‬ ‫ب‪ /‬التربية الصحية بطريقة توجيه الجماهير‪:‬‬
‫ومنها ال‬
‫ارديو‬ ‫في وقت قصير‬ ‫الناس‬ ‫إلى جموع‬ ‫والخب‬ ‫وهي تلك التي توصل المعلومات‬
‫ارت‬
‫والتلفزيون واألفالم والج ارئد والمجالت وغيرها‪.‬‬

‫ومن أهم عيوب هذه الطريقة أنها من جانب واحد حيث يقلل من فاعلية هذه الطريقة وذلك‬
‫من خالل ما يلي‪:‬‬

‫إذ ال يمكنهم ق‬
‫‪ ‬عدم ضمان وصول وسيلة االتصال كما هو الحال بالنسبة لمن ال يقرءون‬
‫ارءة‬
‫الصحف أو المجالت أو النش ارت الصحية‪.‬‬
‫يجب‬
‫يكون ممن ال يستهويه االستماع إلى برنامج صحي‪ ،‬أوال‬ ‫في التعلم‪ ،‬فقد‬ ‫‪ ‬عدم الرغبة‬
‫ق ارءة الصحف أو حضور بعض االجتماعات والندوات التي تناقش مشاكل صحية‪.‬‬
‫األف ارد وتشبع‬
‫االتصال من ميولات حاجات‬ ‫‪ ‬أن تكون الموضوعات التي تناولها وسيلة‬
‫رغباتهم‪.‬‬

‫أف ارد‬
‫غير مؤثرة كوسيلة من وسائل التأثير على‬ ‫اإلعالم‬ ‫لكل هذه األسباب تكون وسائل‬
‫المجتمع‪ ،‬وهذا يؤكد قصورها في مجال التربية الصحية‪ ،‬خاصة في البيئات المختلفة ثقافيا‪ ،‬ويفضل‬
‫(بهاء الدين‬
‫استخدمت أال يعتمد عليها فقط بل يجب أن تستخدم طرق أخرى مثل المواجهة‬ ‫إذا‬
‫إب ارهيم سالمة‪ ،2001 ،‬ص‪137).‬‬

‫هذه الطريقة بأنها هادفة‪،‬‬


‫الصحية بطريقة تنظيم المجتمع‪ :‬عرفت هيئة األمم المتحدة‬ ‫ج‪/‬التربية‬
‫وذلك مساعدته على التعرف على حاجاته وموارده وحشد‬
‫الغرض منها النهوض بالمجتمع ورعايته‪،‬‬
‫‪65‬‬
‫التربية الصحية‪ :‬الماهية والمجاالت‬ ‫الفصل ال اربع‪:‬‬
‫هذه الموارد إلشباع هذه الحاجات‪.‬‬

‫وقد اقتبست هذه الطريقة لتطبيق في مجال التربية الصحية ويعني ذلك أن تنظيم المجتمع‬
‫للتربية الصحية هو عملية تهدف إلى النهوض بالمجتمع ورعايته الصحية‪ ،‬وذلك بمساعدته للتعرف‬

‫‪66‬‬
‫التربية الصحية‪ :‬الماهية والمجاالت‬ ‫الفصل ال اربع‪:‬‬

‫والمشاكل الصحية مع‬


‫إلشباع هذه الحاجات‬ ‫الصحية وحشد هذه الموارد‬ ‫على حاجياته‪ ،‬وموارد‬
‫ه‬
‫(بهاء الدين إب ارهيم‬
‫االتجاه‪.‬‬ ‫نت سيق الب ارمج والخدمات الصحية القائمة في المجتمع في نفس‬
‫سالمة‪ ،2001 ،‬ص‪136).‬‬

‫نستنتج من كل ذلك أن التربية الصحية الخاصة بالمجتمع تهتم بـ‪:‬‬

‫‪ ‬توفير الخدمات الصحية لعامة الشعب‪.‬‬


‫‪ ‬التأثير في السلوك الصحي للعامة‪.‬‬
‫‪ ‬توفير فرص التربية الصحية في المصانع أو المتاجر‪.‬‬
‫‪ ‬صحة األغذية في األسواق وطرق العرض‪.‬‬
‫‪ ‬توفير فرص لقاء الفريق الصحي بأف ارد المجتمع من خالل المنظمات المجتمعية‪.‬‬
‫‪ ‬توفير الفرص الصحية‪.‬‬
‫‪ ‬طرق االحتفاالت الدينية وكيفية م ارعاة السلوك الصحي‪.‬‬
‫‪ ‬صحة المواصالت والسلوك الصحي بها‪.‬‬
‫‪ ‬صحة المنتزهات والمحافظة عليها‪.‬‬
‫‪ ‬طرق وأساليب الوقاية والحد من التلوث البيئي‪.‬‬
‫رمضان‪،‬‬
‫الصديقي‪ ،‬السيد‬ ‫(سلوى عثمان‬ ‫‪ ‬االهتمام بأماكن التجمعات المفتوحة والمغلقة‬
‫ص ‪.)581999،‬‬
‫لدعم وسائل المناهج التربوية الصحية لما لديها من تقنيات حديثة في‬
‫‪ ‬توظيف وسائل اإلعالم‬
‫لدى‬
‫واعادة صياغة المفاهيم التثقيفية وبثها بطرق ووسائل أكثر جاذبية‬ ‫التغطية اإلعالمية‪،‬‬
‫(ربيعة حواج‪،‬‬
‫المجتمع‪.‬‬ ‫تأثي ار ايجابي بين األف ارد وبالتالي بسائر‬ ‫المتلقي‪ ،‬فضال عن أحداث‬
‫صليحة هاشمي‪ ،2006 ،‬ص‪05).‬‬

‫ال تقتصر التربية الصحية في المدرسة على‬


‫الصحية‪:‬‬ ‫وأسا يل ب التربية‬ ‫سادساا‪ :‬ط ارئق‬
‫إكساب التالميذ لمعلومات ‪،‬و تزويدهم بالخب ارت التي يهمهم أن يعرفونها بالنسبة لصحتهم و صحة‬
‫‪67‬‬
‫التربية الصحية‪ :‬الماهية والمجاالت‬ ‫الفصل ال اربع‪:‬‬
‫المعلومات عبارة‬
‫ميولهم و اتجاهاتهم ‪،‬بحيث تصبح هذ‬ ‫التأثير على‬ ‫مجتمعهم ‪،‬بل تت عداها إلى‬
‫ه‬
‫المحافظة‬
‫الصحية لوقاية من األم ارض و‬ ‫لل سلوكيات‬ ‫عن توجه يحمل القناعة و الممارسة اآللية‬
‫لذلك فان‬
‫بالمسؤولية من خالل االشت ارك االيجابي‪،‬‬ ‫على صحتهم و صحة مجتمعهم‪ ،‬وشعور‬
‫هم‬

‫‪68‬‬
‫التربية الصحية‪ :‬الماهية والمجاالت‬ ‫الفصل ال اربع‪:‬‬

‫أساليب وطرق التربية الصحية تعتمد عليه اعتمادا كبي ار ألنه من ستمرر إليه الرسالة التوعية وحتى‬
‫ولنجاح‬
‫هذه‬ ‫يتم هذه العملية بسالم ال بد من أن يكون المرسل إليه متقبال وواعيا بما يرسل إليه‬

‫العملية هناك الكثير من الوسائل منها‪( :‬وجيه محمود وآخرون‪،2000 ،‬ص‪347).‬‬

‫وهو‬
‫المستهدف‪،‬‬ ‫االتصال الذي يلتقي فيه المثقف الصحي بالشخص‬ ‫‪1/‬االت صال المباشر‪ :‬وهو‬
‫تأثير هام وقوي إذا أحسن المثقف الصحي أسلوبه ومهارته‪ ،‬ويستحسن أن يتبع فيه طريقة المناقشة‬
‫في يده‪،‬‬
‫باألسئلة ويقتنع بما‬ ‫نفسه‪ ،‬ويستفسر‬ ‫ما أمكن ذلك حتى يتمكن التلميذ أن يعبر عما في‬
‫غانم‪،1997،‬‬
‫(عيسى‬ ‫والمرونة‪.‬‬ ‫الطريقة‪ :‬المشاركة والتوافق والتكيف والوضوح‬ ‫وتمتاز هذ‬
‫ه‬
‫ص‪.)304‬‬

‫باإلعالم الصحي‪ ،‬مع‬ ‫وهو اتصال يقوم به المثقف الصحي أو القائم‬ ‫‪2/‬االت صال غير المباشر‪:‬‬
‫توصل المعلومات‬
‫يكون من خالل أساليب ووسائل أخرى‪،‬‬ ‫وان‬ ‫الناس من غير مقابلة شخصية‪،‬‬
‫ما‬
‫باعتبارها من‬
‫أهم‬ ‫و االتصال الجماهيرية‪،‬‬ ‫اإلعالم‬ ‫ال أري العام من خالل استخدام وسائل‬ ‫إلى‬

‫الوسائط التربوية الصحية في المجتمع‪ ،‬حيث أنه يمكنها توصيل الكثير من المعلومات والخب ارت‬
‫التلفزيون‪،‬‬
‫فتشمل اإلذاعة‪،‬‬ ‫اإلعالم‬ ‫لعدد كبير من الناس في أقل وقت ممكن وتتعدد وسائل‬
‫وغيرها من‬
‫الوسائل‬ ‫والصور و األفالم السينمائية الثابتةـ و المتحركة‪،‬‬ ‫الملصقات‪،‬‬ ‫والصحف‪،‬‬

‫اإلعالمية(‪.‬بسام عبد الرحمان المشاقبة‪ ،2012 ،‬ص‪100).‬‬

‫وتعتبر الوسائل السمعية والبصرية جزءا مكمال ومساعدا لدرس الصحي وليس عوضا عنه‪ ،‬وتعتمد‬
‫التعليم‪.‬‬
‫هذه الوسائل على الحواس على أن التعليم المنبثق عن خب ارت حسية هو أنجح وسائل‬
‫(سلوى عثمان الصديقي‪ ،1999،‬ص‪61).‬‬

‫اهتمام التالميذ وجذب‬ ‫رة‬ ‫الوسائل أنها تساعد على‬


‫و ا ثا‬ ‫وسهولة الفهم‪،‬‬ ‫اإليضاح‬ ‫هذه‬

‫‪69‬‬
‫التربية الصحية‪ :‬الماهية والمجاالت‬ ‫الفصل ال اربع‪:‬‬
‫ف و ا ئد‬ ‫ن‬
‫وم‬
‫إلى‬
‫التالميذ‪ ،‬وتبعث يف هم حماسا يدفعهم‬ ‫أنها تقدم المعلومات بطريقة وثيقة بأذهان‬ ‫انتباههم إذا‬
‫فيهم اتجاهات وأذواق سليمة ومها ارت خاصة يكتسبونها‬
‫صحية‪ ،‬وتكون‬ ‫القيام بأعمال ايجابية‬
‫ألهداف الدرس وعقلية التالميذ‬
‫عند اختيار هذه الوسائل أن تكون مناسبة‬ ‫ويمارسونها‪ ،‬ويستحسن‬
‫وطبيعة المجتمع الذي يعيش فيه وأن‬
‫مع خصائص البيئة المحيطة بالتلميذ‬ ‫واد اركاتهم ومتماشية‬
‫ت ارعي الدقة فيما تحتويه من حقائق‪( .‬وجيه محمود وآخرون‪ ،2000،‬ص‪355).‬‬

‫‪70‬‬
‫التربية الصحية‪ :‬الماهية والمجاالت‬ ‫الفصل ال اربع‪:‬‬

‫مستوى‬
‫والتي تنشر التربية الصحية إلى‬ ‫واالتصال غير المباشر‬ ‫اإلعالم‬ ‫ومن أبرز وسائل‬
‫أعلى وأشمل نذكر ما يلي‪:‬‬

‫والتعليم‪،‬‬
‫تستخدم المصو ارت والملصقات الجدارية في عملية التثقيف الصحي‬ ‫‪ :1-2‬المصو ارت‪:‬‬
‫في أماكن بارزة‬
‫على فكرة واحدة‪ ،‬وتعلق‬ ‫أن تكون الصورة واضحة ومعبرة‪ ،‬وتشمل‬ ‫ويشترط‬
‫ليشاهدها معظم الناس‪.‬‬

‫‪ 2-2:‬الش ارئح‪ :‬صور شفافة يتم عرضها على شاشة بيضاء أو جدار بواسطة جهاز خاص وهي‬
‫كثيرة االستعمال في المحاض ارت والندوات‪( .‬بسام عبد الرحمان المشاقبة‪ ،2012،‬ص ص‪103-‬‬
‫‪.)105‬‬

‫عن صور وش ارئح سينمائية ثابتة تشمل على عدد من الصور‬


‫الثابتة‪ :‬عبار‬ ‫‪ 3-2:‬األفالم‬
‫ة‬
‫المتالحقة والمت اربطة على تسلسل العرض والشرح‪.‬‬

‫والبيانات‬
‫الصور الشفافة والصور الفوتوغ ارفية والرسومات اليدوية‬ ‫الثابتة‪ :‬تشمل‬ ‫‪ 4-2:‬الصورة‬
‫والخ ارئط‪( .‬عيسى غانم‪ ،1997 ،‬ص‪305).‬‬

‫‪ 5-2:‬المعارض‪ :‬وهي اختيار المعلومات والنماذج والرسومات وا لوحات والصور والمجسمات‬


‫واآاللت واألدوات التي تت علق بقضايا صحية من واقع الحياة التي يعيشها الناس مع األخذ بعين‬
‫االعتبار ضرورة التركيز على موضوع معين أو مشكلة معينة ويستحسن تجنب تعدد عارضي‬
‫المعرض تجنبا لإلرباك وتثبيت أللفكار‪( .‬بسام عبد الرحمان المشاقبة‪ ،2012 ،‬ص‪307).‬‬

‫فئات وأعداد‬
‫إيصالها إلى‬ ‫والتلفاز‪ :‬وهي وسائل االتصال ونقل المعلومة المرغوب‬ ‫‪ 6-2:‬المذياع‬
‫كبيرة مع استعمال لغة بسيطة وسهلة في أنسب ألوقات‪.‬‬

‫من الوسائل الممتازة لنشر التثقيف‬


‫وتعتبر‬ ‫والمجالت‪:‬‬ ‫والمطبوعات والصحف‬ ‫‪ 7-2:‬الكتب‬
‫الصحي‪ ،‬ولأن الفائدة هنا مقصورة على جمهور المثقفين والق ارء‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫التربية الصحية‪ :‬الماهية والمجاالت‬ ‫الفصل ال اربع‪:‬‬
‫استعمال السينما المتنقلة التي تعرض أفالما على‬
‫المتحركة‪ :‬يمكن‬ ‫السينمائية‬ ‫‪ 8-2:‬األفالم‬
‫الجد ارن حيث يكون الموضوع السينمائي على عالقة بالموضوع المطروح على الحاضرين‬
‫ويستحسن أن يتبع بشرح وتعليق ومناقشة لتعميم الفائدة‪( .‬وجيه محمود‪ ،2000 ،‬ص‪357).‬‬

‫‪72‬‬
‫التربية الصحية‪ :‬الماهية والمجاالت‬ ‫الفصل ال اربع‪:‬‬

‫بالمجتمع‬
‫الصحية‪ ،‬النهوض‬ ‫عملية تنظيم المجتمع للتربية‬ ‫‪3/‬مشروعات تنظيم المجتمع‪ :‬تستهدف‬
‫ورعايته من جميع جوانب الحياة‪ ،‬ويأتي ذلك بالتعرف على حاجياته‪ ،‬وحشد اإلمكانيات إلشباع هذه الحاجات من‬
‫أجل مواجهة المشاكل الصحية مع العمل على نت سيق الب ارمج والخدمات الصحية‬
‫وأسلوب طريقة نت ظيم المجتمع في ذلك هو‪( :‬حسين عبد الحميد رشوان‪ ،1999 ،‬ص‪272).‬‬

‫‪ ‬تحديد الحاجات والمشكالت الصحية للمجتمع‪.‬‬


‫‪ ‬تحديد أكثر الحاجات أهمية‪ ،‬في ضوء سياسة األولويات‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد اإلمكانيات الذاتية والحكومية والبيئية لمواجهة هذه المشكالت‪.‬‬
‫‪ ‬تكوين األجهزة المختلفة لتنفيذ الب ارمج‪.‬‬
‫‪ ‬اكتشاف قيادات غير الرسمية والتعاون معها‪( .‬سلوى عثمان الصديقي‪ ،1999،‬ص‪62).‬‬

‫الجمعية في المدرسة من تالميذ تتميز ميولهم بالنشاط‬


‫المدرسية‪ :‬تكون‬ ‫‪4/‬الجمعيات الصحية‬
‫عليها‬
‫اإلش‬ ‫الصحية‪ ،‬ويعهد إلى مدرس الصحة‬ ‫الصحي أو يكونون قدوة في النظافة والعادات‬
‫ارف‬
‫المدرسة‪ ،‬جميعا‬
‫الصحي لتالميذ‬ ‫أن تتخذ الجمعية الصحية وسيلة لنشر الوعي‬ ‫وتوجيهها‪ ،‬ويمكن‬
‫إذا أمكن تنظيمها واستغالل نشاطها استغالل طيبا يتفق مع ميول التالميذ ورغباتهم وتوجيهها‬
‫تناسب مدارس‬
‫دقيقا‪ ،‬بحيث‬ ‫الجمعية بعرض أفالم صحية تختار اختيا ار‬ ‫سليما‪ ،‬فتقوم‬ ‫توجيها‬
‫التالميذ والبيئة التي يتواجد فيها التالميذ‪.‬‬

‫األولية أو التمريض‬ ‫اإلسعافات‬ ‫وقد تشرف الجمعية الصحية بالمدرسة على تكوين فروع لتعليم‬
‫في المدرسة‪ ،‬وهما فرعان مح بان إلى كثير من التالميذ‪ ،‬كما يمكن إن تقدم جمعية الهالل األحمر‬
‫(سرور أسعد منصور‪،‬‬
‫للم فت وقين فيها‪.‬‬ ‫مساعدات لنشر جمعيات بالمدارس وتعطي شهادات‬
‫ص ‪.)1331987،‬‬

‫‪73‬‬
‫التربية الصحية‪ :‬الماهية والمجاالت‬ ‫الفصل ال اربع‪:‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫من خالل ما تقدم ذكره حول التربية الصحية ومجاالتها وأسسها واعتمادها على المدرسة‬
‫على المدرسة وخصوصا باالعتماد على‬
‫االعتماد‬ ‫نس نت تج أن نقل المعرفة الصحية من خالل‬
‫المناهج التربوية المختلفة كال حسب تخصصها بأساليب حديثة بعيدا عن الطريقة الكالسيكية‬
‫سيكون له أثر كبير في تعزيز الخيا ارت الصحية لدى التالميذ واستعمالهم كناق‪Z Z‬ل صحي لمعلومات والمع‪ZZ‬ارف من‬
‫المدرسة إلى البيت والشارع‪ ،‬فالمدارس المعززة للصحة كما تس‪ZZ‬ميها المنظمة العالمي‪Z Z‬ة للص‪ZZ‬حة تبقى الس ‪Z‬بيل األمث‪Z Z‬ل‬
‫لخلق أف ارد يتمتعون بصحة جسدية ونفسية واجتماعية وذلك بتزويدهم‬
‫بكل ما يخدم صحتهم منذ الم ارحل المتقدمة من حياتهم ابتداء من الروضة إلى الجامعة‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫الفصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــ ـل الخـــــامس‬
‫عرض وتحليل بيانات‬
‫الدراسة‬
‫الفصل الخامس‪ :‬عرض وتحليل بيانات الد ارسة‬

‫تمهيد‬

‫أوال‪ :‬اإلج ارءات المنهجية للد ارسة الميدانية‬

‫ثانيا‪ :‬تحليل نتائج الد ارسة ومناقشتها ثالثًا‪:‬‬

‫التوصيات واالقت ارحات‬


‫تحليل نتائج الد ارسة ومناقشتها‬ ‫الفصل الخامس‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫والتي تتمثل في عرض‬ ‫في هذا الفصل نستعرض الباحث اإلج ارءات المنهجية للد‬
‫ارسة‬
‫وبيان صدقها وثباتها‪ ،‬كما يتضمن الحديث عن‬
‫أداة الد‬ ‫منهج الد ارسة‪ ،‬ومجتمعها‪ ،‬وتوضيح‬
‫ارسة‬
‫إجراءات الد ارسة الميدانية‪ ،‬وبعد ذلك تم ذكر األساليب اإلحصائية المستخدمة في تحليل بيانات‬
‫الد ارسة وفيما يلي عرض لذلك‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫تحليل نتائج الد ارسة ومناقشتها‬ ‫الفصل الخامس‬

‫أو ال‪ /‬اإلج ارءات المنهجية للد ارسة‬

‫‪1/‬المنهج المتبع في الد ارسة‪:‬‬

‫واشكالي‬ ‫لكي تصل الد ارسة العلمية إلى تحقيق أهدافها من الضروري أن تت بع منهجا تي الءم‬
‫ة‬
‫الد ارسـ ة وفرضياتها‪ ،‬وعلي ـه نشــير في هذا الصدد إلى أن د ارسـ تنا الحالي ـة تـ ـدخل ضمن ال ـد ارسـ ات‬
‫الوصفية‪ ،‬ومن ثم المنهج الوصفي هو المنهج المناسب لهذه الد ارسة‪ ،‬وال ـذي "يق ـوم ب ـد ارسة الظروف أو‬
‫الظواهر أو المواقف أو العالقات‪ ،‬كما هي موجودة في الواقع دون أي تدخل من الباحث‪ ،‬ثم‬
‫يقوم بعمل الوصف الدقيق والتحليل الشامل والتأويل للبيانات الوصفية من أجل التنبؤ بها" (منسي‬
‫محمود عبد الحليم‪ ،2000 ،‬ص)‪200‬‬

‫ويعني كذلك طريقة من طرق التحليل والتفسير بشكل علمي منظم من أجل الوصول إلى أغ ارض‬
‫محددة لوضعية أو مشكلة اجتماعية‪ ،‬فهو يقوم على وصف الخصائص المختلفة ويعتمد على جمع‬
‫المعلومات حول الموضوع الم ارد د ارسته من استخالص الدااللت والمعاني المختلفة التي‬
‫البيانات والمعلومات التي أمكن الحصول عليها‪( .‬عبد الوهاب إب ارهيم‪ ،1985 ،‬ص‬ ‫تنطوي عليها‬
‫‪)40‬‬

‫بأنه‪" :‬مجموعة‬
‫"مناهج البحث التربوي"‬ ‫في كتابه‬ ‫"بشير صالح الرشيدي"‬ ‫كما يعرفه‬
‫من‬
‫اإلجراءات المنهجية التي تتكامل في وصف الظاهرة أو الموضوع‪ ،‬اعتمادا على جمع الحقائق‬
‫والبيانات‪ ،‬وتصنيفها ومعالجتها وتحليلها تحليال كافيا ودقيقا واستخالص دااللتها‪ ،‬والوصول إلى‬
‫نتائج أو تعميمات عن الظاهرة‪ ،‬أو الموضوع محل البحث‪( .‬بشير صالح‪ ،2000 ،‬ص‪21).‬‬

‫‪2/‬حدود الد ارسة‪:‬‬

‫الحدود الموضوعية‪ :‬تظهر الحدود الموضوعية للد ارسة في اقتصارها على التربية الصحية من‬
‫وجهة مديري المدارس االبتدائية دون اإللمام بجميع الفاعلين في مجال التربية الصحية كالمعلمين‬
‫والهيئة اإلدارية وأولياء التالميذ‪ ...‬الخ‪ ،‬وكذلك فئة من وجهة نظر أطباء وحدات الكشف والمتابعة‪.‬‬

‫الحدود الزمنية‪ :‬ويقصد بالمجال الزمني الفترة التي أنجزت فيها الد ارسة في كافة جوانبها (الجانب‬
‫‪)2017‬‬
‫نوفمبر‬ ‫النظري والجانب التطبيقي)‪ ،‬وأشير هنا أن بداية الد ارسة النظرية كانت في‪(30‬‬

‫‪64‬‬
‫تحليل نتائج الد ارسة ومناقشتها‬ ‫الفصل الخامس‬
‫والتي تم فيها ضبط الموضوع مع المشرفة واللجنة العلمية علما بأن الموضوع قد تغير مرتين‪ ،‬أما بالنسبة للد‬
‫ارسة الميدانية والتي تم فيها توزيع االستمارة‪ ،‬وقد حكمت في البداية من طرف أربعة‬

‫‪65‬‬
‫تحليل نتائج الد ارسة ومناقشتها‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ ،2018‬فكان توزيع االستمارة في ‪،(11‬‬


‫أفريل‬ ‫واسترجعت يوم‬ ‫أساتذة في ‪ 9‬أفريل‪2018‬‬
‫‪10‬‬
‫)‪ 2018‬بالنسبة لوحدات الكشف‬
‫أفريل‬ ‫بالنسبة للمديرين ويوم‪(15-17‬‬ ‫‪12‬أفريل ‪)2018‬‬
‫والمتابعة‪.‬‬

‫الحدود المكانية والبشرية‪ :‬لقد تم إج ارء الد ارسة الميدانية بالمدارس االبتدائية بوالية بسكرة للتعرف‬
‫على دور المدرسة في تعزيز التربية الصحية‪ ،‬وتحتوي والية بسكرة على ‪ 84‬مدرسة ابتدائية على‬
‫‪77‬مدرس‬
‫مستوى الوالية (حسب إحصائيات مديرية التربية لوالية بسكرة سنة )‪ 2018‬وقد اخترنا‬
‫ة‬
‫فقط ألن السبع مدارس األخرى كانت مشاريع في طور االنجاز (ستجدون جدول يبين أسماء‬
‫المؤسسات البتدائية موزعون على الوليات ضمن المالحق رقم ‪(2)).‬‬

‫الذي يشمله التعميم في‬


‫بما أن العينة عبارة عن جزء من المجتمع األصلي‬ ‫‪3/‬مجتمع الد ارسة‪:‬‬
‫نهاية كل د ارسة علمية‪ ،‬وبما أن مجتمعنا متجانس ويمثل فئة مديري المدارس االبتدائية فقد اخترنا‬
‫أسلوب العينات االحتمالية البسيطة‪ ،‬وقد اخترنا نسبة ‪40٪‬وتحصلنا على‪ 31‬استمارة‪ ،‬وقمنا بتوزيع‬
‫استما ارت وعند القيام بعملية االسترجاع استرجعت كامل االستما ارت التي وزعت‪.‬‬

‫وللحصول على عينة الد ارسة تمت العملية التالية‪:‬‬

‫𝟎𝟒‪𝟕𝟕×%‬‬
‫‪= 𝟑𝟎,‬‬ ‫أي ‪31‬‬
‫𝟖‬
‫𝟎𝟎𝟏‪%‬‬

‫استهدفت هذه الد ارسة كذلك مسح مفردات المجتمع‪ ،‬إذا يتكون مجتمع الد ارسة من وحدات‬
‫‪10‬منها في لب دية بسكرة‬
‫الكشف والمتابعة البالغ عددهم اإلجمالي ‪ 44‬وحدة موزعين على الواليات‬
‫وواحدة في لب دية الحاجب‪ ،‬حسب ما يشير إليه الخريطة الصحية بالوالية‪ ،‬وقد اخترنا لب دية بسكرة‬
‫استما ارت أي مسح شامل لوحدات الكشف والمتابعة الموجودة في‬
‫فقط وبالتالي قمنا بتوزيع ‪10‬‬
‫بلدية بسكرة‪.‬‬

‫إن استعمال منهج معين في أي بحث يستلزم على الباحث االستعانة بأدوات‬
‫‪4/‬أداة الد ارسة‪:‬‬
‫ووسائل مساعدة ومناسبة‪ ،‬تمكنه من الوصول إلى المعلومات الالزمة لبحثه‪ ،‬والتي يستطيع‬
‫بواسطتها معرفة واقع وميدان د ارسته‪( .‬ربحي مصطفى عليان‪ ،2000،‬ص)‪:81‬‬
‫‪66‬‬
‫تحليل نتائج الد ارسة ومناقشتها‬ ‫الفصل الخامس‬

‫ونحن في د ارستنا هذه اعتمدنا على وثيقة االستبيان‪ ،‬وتعرف بأنها نموذج يضم مجموعة من أسئلة توجه‬
‫إلى األف ارد من أجل الحصول على معلومات حول موضوع أو مشكلة أو موقف ما‪ ،‬ويتم‬

‫‪67‬‬
‫تحليل نتائج الد ارسة ومناقشتها‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪،200‬‬
‫(رشيد زرواتي‪،‬‬ ‫تنفيذ االستمارة أما عن طريق المقابلة الشخصية أو عن طريق البريد‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ص‪.)123:‬‬

‫‪5/‬بناء أداة الد ارسة‪ :‬تم بناء وثيقة االستبيان اعتمادا على ما ورد في اإلطار النظري والد ارسات‬
‫السابقة‪ ،‬وعلى عينة الد ارسة والمتمثلة في مديري المدارس االبتدائيــة ووحدات الكش ـف والمتابع ـة‬
‫والموزعة على والية بسكرة‪ ،‬وفق المحاور الرئيسية لل د ارسة‪ ،‬إذ قسم هذا االستبيان إلى ثالث‬
‫محاور‪ ،‬تي علق المحور األول بالخصائص الشخصية ألف ارد العينة‪ ،‬ويشمل كل من الجنس‪ ،‬الخبرة‬
‫المهنية‪ .‬أما المحور الثاني فقد جاء بعنوان دور مديري المدارس في مجال تعزيز التربية الصحية‪،‬‬
‫أما المحور الثالث فقد كان يخص دور وحدات الكشف والمتابعة في مجال التربية الصحية‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫تحليل نتائج الد ارسة ومناقشتها‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الد ارسة ومناقشتها‬


‫تحليل نتائج‬ ‫ثانياا‪/‬‬
‫الجدول رقم ‪ (1):‬يبين خصائص مجتمع الد ارسة‪.‬‬

‫وحدات الكشف والمتابعة‬ ‫مديري المدارس البتدائية‬ ‫اإلجابة‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التك ارر‬ ‫النسبة ‪%‬‬ ‫التك ارر‬


‫المتغي ارت‬
‫‪%10‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪% 54.84‬‬ ‫‪17‬‬ ‫ذكر‬
‫‪%90‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪% 45.16‬‬ ‫‪14‬‬ ‫أنثى‬ ‫الجنس‬
‫‪%100‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪% 100‬‬ ‫‪31‬‬ ‫المجموع‬
‫‪%20‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫أقل من ‪ 5‬سنوات‬
‫‪%40‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫من ‪10–5‬‬ ‫سنوات‬
‫سنوات‬ ‫الخبرة‬
‫‪%40‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪31‬‬ ‫فوق ‪ 10‬سنوات‬
‫‪%100‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪31‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة‪.‬‬

‫من خالل الجدول المتعلق بخصائص مجتمع الد ارسة‪ ،‬والذي شمل كل من الجنس والخبرة‬
‫المهنية والمتعلقة بعينة البحث والمتمثلة في المديرين‪ ،‬نجد بأن أعلى نسبة قدرت ب ـ ‪ 54.84%‬من الذكور‬
‫وعددهم ‪ 17‬في مقابل ذلك كانت نسبة اإلناث ‪ 45.16%‬وعددهم ‪ 14‬وهذا مؤشر على أن‬
‫الم أرة قد احتلت مكانا في المجتمع وأصبحت تشغل مناصب إدارية‪.‬‬

‫أما فيما يخص سنوات الخبرة فكل المديرين كانت لهم خبرة تفوق عشر سنوات وهذا بنسبة ‪،100 %‬‬
‫أي لهم خبرة في مجال التسيير ولهم معرفة كبيرة في مجال الصحة المدرسية أي يمكن‬
‫االعتماد على كل المعلومات المتقدمة إلينا فيما يخص هذا الموضوع‪.‬‬

‫أما فيما يخص الجنس أللطباء فغالب تي هم إناث حيث بلغ عددهم ‪ 09‬أي نسبته ‪ 90%‬والذكور‬
‫عددهم ‪ 01‬أي نسبة ‪10%.‬‬

‫‪69‬‬
‫تحليل نتائج الد ارسة ومناقشتها‬ ‫الفصل الخامس‬

‫أما عن سنوات الخبرة والمقسمة حسب الجدول أعاله‪ ،‬نالحظ بأن غالبية أف ارد العينة لديهم‬
‫خبرة تت اروح ما يب ن من‪ 5‬إلى ‪ 10‬سنوات وفوق ‪ 10‬بنسبة ‪ ،40%‬في مقابل ذلك نجد نسبة ‪20%‬‬
‫من أطباء وحدات الكشف والمتابعة خبرتهم أقل من ‪ 5‬سنوات‪.‬‬

‫بالنسبة لعينة األطباء لديهم خبرة لكنها أقل من المديرين لكن يمكن االعتماد على المعلومات‬
‫التي سيدلونها اللستفادة منها في مجال بحثنا‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ (2):‬يمثل توزيع اللجنة الصحية إذا ما كانت تحث على النشاط داخل المدرسة‪.‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التك ارر‬ ‫اإلجابة‬


‫‪%100‬‬ ‫‪31‬‬ ‫نعم‬
‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ل‬

‫‪%100‬‬ ‫‪31‬‬ ‫المجموع‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة‪.‬‬

‫بأنهم يحثون‬
‫نالحظ من الجدول أنه تم تسجيل نسبة ‪ %100‬من أف ارد عينة الد ارسة‬
‫يرو‬
‫اللجنة الصحية على النشاط داخل المدرسة‪.‬‬

‫نرى من خالل الجدول أن أعلى نسبة هي ‪ 100%‬من المديرين الذين يحثون المجلس الصحي‬
‫على النشاط داخل المدرسة‪ ،‬وهذا ارجع إلى أن اللجنة الصحية مفعلة في المدارس االبتدائية من‬
‫قبل المدير كون هذا األخير يكون رئيسا في تشكيلة المجلس الصحي‪ ،‬كما يعمل على حل المشاكل‬
‫يعيش داخل‬
‫التربوية‪ ،‬كذلك بالسهر على صحة وأمن وسالمة كل من‬ ‫الصحية للمؤسسات‬
‫المدرسة‪ ،‬كما تعطي اللجنة الصحية أريها في التنظيم العام للمؤسسة في الميادين الصحية‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫تحليل نتائج الد ارسة ومناقشتها‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الجدول رقم ‪ (3):‬يبين نسبة استغالل اإلذاعة المدرسية لنشر وتعميم الوعي الصحي بين‬
‫التالميذ‪.‬‬

‫النسبة المئوية ‪%‬‬ ‫التك ارر‬ ‫اإلجابة‬


‫‪% 32.25‬‬ ‫‪10‬‬ ‫نعم‬
‫‪% 67.75‬‬ ‫‪21‬‬ ‫ل‬

‫‪% 100‬‬ ‫‪31‬‬ ‫المجموع‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة‪.‬‬

‫‪ %67.75‬من المديرين الذين ال يقومون باستغالل اإلذاعة المدرسية‬ ‫نالحظ تسجيل نسبة‬
‫لنشر الوعي الصحي يب ن التالميذ‪ ،‬في مقابل ذلك نجد نسبة ‪ 32.25%‬من عينة الد ارسة التي تقوم‬
‫باستغالل اإلذاعة المدرسة‪.‬‬

‫يستغلون اإلذاعة‬
‫وعليه تي ضح لنا أن أعلى نسبة قدرت ب ـ ‪ % 67.75‬من المديرين الذين ال‬
‫المدرسية في نشر الوعي الصحي يب ن التالميذ‪ ،‬وهذا ارجع إلى نقص اإلذاعة في المدارس‪ ،‬هذا ما‬
‫الوطني وفي‬
‫وان وجدت تستعمل فقط لل نشيد‬ ‫لوحظ من خالل الد ارسة الميدانية أن اإلذاعة حتى‬
‫المناسبات واألعياد الوطنية وهذا نقص كبير لعدم استغالل اإلذاعة‪ ،‬فمن خاللها يكتسب التالميذ‬
‫المعلومات الصحية‪ ،‬كذلك تحفز التالميذ على البحث في المواضيع الصحية وغيرها‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ (4):‬يبين إحياء المناسبات الصحية مثل‪ :‬اليوم العالمي للصحة‪.‬‬

‫النسبة المئوية ‪%‬‬ ‫التك ارر‬ ‫اإلجابة‬


‫‪%67.75‬‬ ‫‪21‬‬ ‫نعم‬
‫‪%32.25‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ل‬

‫‪%100‬‬ ‫‪31‬‬ ‫المجموع‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة‪.‬‬

‫‪ %67.75‬من المديرين الذين يحيون‬ ‫نالحظ من خالل الجدول أنه تم تسجيل نسبة‬
‫‪%32.25‬‬
‫المناسبات الصحية مثل‪ :‬اليوم العالمي للصحة‪ ،‬مكافحة التدخين‪ ،‬بالمقابل نجد نسبة‬

‫‪71‬‬
‫تحليل نتائج الد ارسة ومناقشتها‬ ‫الفصل الخامس‬
‫من‬
‫المديري‬
‫ن ال‬
‫يحيون‬
‫هذ ه‬
‫المناسبا‬
‫ت‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫تحليل نتائج الد ارسة ومناقشتها‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ %67.75‬يقومون بإحياء المناسبات‬


‫وعليه نستنتج أن أعلى نسبة من المبحوثين والتي بلغت‬
‫على الصحية داخل‬
‫الصحية كاليوم العالمي للصحة فمثل هذا السلوك يعتبر مبادرة ارئعة للتعرف‬
‫الوسط المدرسي‪ ،‬وقاية الوسط المدرسي من األم ارض‪ ،‬وعالج األم ارض البسيطة المكتشفة‪ .‬فمثل‬
‫على‬
‫التالميذ المحافظة‬ ‫هذه المناسبات صحيح تكون كل عام مرة‪ ،‬لكن هدفهما تربية وتعويد‬
‫لصحتهم‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ (5):‬يبين نسبة توفر مكتبة المدرسة على الكتب الصحية والملصقات التثقيفية التي‬
‫تفيد التلميذ في مجال التربية الصحية‪.‬‬

‫النسبة المئوية ‪%‬‬ ‫التك ارر‬ ‫اإلجابة‬


‫‪%80.65‬‬ ‫‪25‬‬ ‫نعم‬
‫‪%19.35‬‬ ‫‪06‬‬ ‫ل‬

‫‪%100‬‬ ‫‪31‬‬ ‫المجموع‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة‪.‬‬

‫‪ %80.65‬من توفير مكتبة المدرسة‪ ،‬الكتب‬ ‫نرى من خالل الجدول أنه تم تسجيل نسبة‬
‫الصحية والملصقات التثقيفية في حين توجد نسبة قليلة من المديرين ال توفر مثل هذه الكتب‬
‫والملصقات‪.‬‬

‫المدرسة‪ ،‬للكتب الصحية والملصقات‬


‫المتعلقة تب وفير مكتبة‬ ‫أظهر الجدول أعاله النتائج‬
‫التثقيفية التي تفيد التلميذ في مجال التربية الصحية أن أعلى نسبة قدرت ب ـ ‪ 80.65%‬وهذا مؤشر‬
‫عال يدل على أن المدارس االبتدائية توفر مثل هذا الدعم في مجال التربية الصحية من أجل زيادة‬
‫الوعي الصحي لل تالميذ‪ ،‬كذلك نلمس وجود الملصقات التثقيفية التي تفيد التلميذ هذا ما الحظناه‬
‫بأنفسنا من خالل الزيارة الميدانية لكل االبتدائيات‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫تحليل نتائج الد ارسة ومناقشتها‬ ‫الفصل الخامس‬

‫مكتوبة للتعامل مع الطوارئ‬


‫تعليمات‬ ‫المدرسة تعطي‬ ‫فيما إذا كانت‬ ‫الجدول رقم ‪ (6):‬يبين‬
‫والحوادث وتعليقات في جميع أنحاء المدرسة‪.‬‬

‫النسبة المئوية‪%‬‬ ‫التك ارر‬ ‫اإلجابة‬


‫‪%61.29‬‬ ‫‪19‬‬ ‫نعم‬
‫‪%38.71‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ل‬

‫‪%100‬‬ ‫‪31‬‬ ‫المجموع‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة‪.‬‬

‫المديرين الذين يعطون لهيئة‬ ‫نالحظ من خالل الجدول أنه تم تسجيل نسبة من ‪61.29%‬‬
‫المدرسة تعليمات مكتوبة للتعامل مع الطوارئ والحوادث وتعليقها في جميع أنحاء المدرسة‪ ،‬في‬
‫مقابل ذلك توجد نسبة ‪ 38.71%‬من المديرين الذين ال يقوم بإعطاء مثل هذه التعليمات‪.‬‬

‫وهذا مؤشر‬
‫‪ %61.29‬هي أعلى نسبة‬ ‫ومن خالل ذلك أظهر الجدول أعاله أن نسبة‬
‫إلى‬
‫التربية الصحية‪ ،‬وكيفية المحافظة على صحة‬
‫المدارس االبتدائية الفعال في تعزيز‬ ‫دور مديري‬
‫للصحة تعمل على‬
‫ألن المدرسة تعتبر إشعاع‬ ‫تصيبهم‪،‬‬ ‫المتعلمين من الحوادث التي يمكن أن‬
‫هام‬
‫مكافحة األم ارض المعدية في المجتمع الذي يحيط بها‪ ،‬فالصحة الجيدة للتالميذ عامل‬
‫يساعد‬
‫المتعلم على التعلم واكتساب المعلومات والخب ارت التعليمية التي تهيؤها المدرسة‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ (7):‬يبين تنبيه المدير للمعلمين على م ارقبة النظافة الشخصية لتلميذ داخل القسم‪.‬‬

‫النسبة المئوية‪%‬‬ ‫التك ارر‬ ‫اإلجابة‬


‫‪%100‬‬ ‫‪31‬‬ ‫نعم‬
‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ل‬

‫‪%100‬‬ ‫‪31‬‬ ‫المجموع‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة‪.‬‬

‫المعلمين على م ارقبة‬


‫يوضح الجدول أنه تم تسجيل نسبة من ‪ 100%‬المديرين ينبهون‬
‫‪74‬‬
‫تحليل نتائج الد ارسة ومناقشتها‬ ‫الفصل الخامس‬
‫النظافة الشخصية للتلميذ داخل‬
‫القسم‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫تحليل نتائج الد ارسة ومناقشتها‬ ‫الفصل الخامس‬

‫أظهر الجدول أعاله أن النسبة الكلية رجعت إلى قيام مديري المدارس بتنبيه المعلمين على م ارقبة‬
‫النظافة الشخصية للتلميذ داخل القسم‪ ،‬وهذا مؤشر لدور المعلم كذلك في مجال التر يب ة‬
‫يهتم بنظافة تالميذه الجسمية مثل‪ :‬نظافة األظافر والشعر واللباس‬ ‫الصحية‪ ،‬ألن المعلم البد أن‬
‫كونه يقضي معظم أوقاته داخل القسم‪ ،‬فالبد دائما من االهتمام بنظافة التالميذ‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ (8):‬يبين توجه هيئة التدريس لم ارقبة التالميذ أثناء تناول الوجبات الغذائية داخل‬
‫المطعم وتعليمهم السلوكيات الصحية السليمة‪.‬‬

‫النسبة‬ ‫التك ارر‬ ‫اإلجابة‬


‫‪%100‬‬ ‫‪31‬‬ ‫نعم‬
‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ل‬

‫‪%100‬‬ ‫‪31‬‬ ‫المجموع‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة‪.‬‬

‫توجه هيئة التدريس لم ارقبة التالميذ‬ ‫نالحظ من الجدول أعاله أنه تم تسجيل نسبة ‪%100‬‬
‫أثناء تناول الوجبات الغذائية داخل المطعم‪.‬‬

‫لم ارقبة‬
‫أظهر الجدول أن أعلى نسبة قدرت ب ـ ‪ %100‬من المديرين توجه هيئة التدريس‬
‫التالميذ أثناء تناول الوجبات الغذائية داخل المطعم وتعليمهم السلوكيات الصحية السليمة‪ ،‬وهذا‬
‫مؤشر إلى اهتمام المؤسسات التربوية بصحة التالميذ الغذائية‪ ،‬مع العلم أن جل المدارس التي‬
‫أجريت بها الد ارسة ال ازلت تقدم وجبات باردة؟‬

‫الجدول رقم ‪ (9):‬يبين تنظيم المدرسة لزيا ارت هادفة للتالميذ إلى المؤسسات الصحية‪.‬‬

‫النسبة المئوية‪%‬‬ ‫التك ارر‬ ‫اإلجابة‬


‫‪%25.81‬‬ ‫‪08‬‬ ‫نعم‬
‫‪%74.19‬‬ ‫‪23‬‬ ‫ل‬

‫‪%100‬‬ ‫‪31‬‬ ‫المجموع‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫تحليل نتائج الد ارسة ومناقشتها‬ ‫الفصل الخامس‬

‫من المديرين ال يعملون‬


‫نالحظ من خالل الجدول أنه تم تسجيل نسبة قدرت ب ـ ‪%74.19‬‬
‫من ‪%‬‬
‫على تنظيم زيا ارت هادفة للتالميذ إلى المؤسسات الصحية‪ ،‬بمقابل ذلك نجد نسبة‬
‫‪25.81‬‬
‫المديرين يقوم تنظيم زيا ارت هادفة للتالميذ إلى المؤسسات الصحية‪.‬‬

‫أظهر الجدول أعاله أن أعلى نسبة من المديرين الذين ال يعملون على تنظيم زيا ارت هادفة‬
‫‪ ،%74.19‬وهذا مؤشر على غياب مستوى‬
‫للتالميذ إلى المؤسسات الصحية قدرت ب ـ‬
‫الوعي‬
‫الميدانية أن مثل‬
‫أري بعض المديرين من خالل الد‬ ‫الصحي بضرورة هذه الزيا ارت‪ ،‬وحسب‬
‫ارسة‬
‫هذه الزيا ارت غير سلبياتها أكثر من ايجابياتها ألنها تنقل العدوى يب ن التالميذ‪ ،‬عكس المدارس‬
‫األخرى التي ترى بأن الزيارات للم اركز الصحية ضرورية‪ ،‬وذلك لكي يتعرف التالميذ على أسباب‬
‫األمراض التي تصيبهم‪ ،‬وكيفية الفحص والعالج والمحافظة على صحتهم قبل اإلصابة باألم ارض‬
‫ألن الوقاية خير من العالج‪.‬‬

‫‪ 10/‬السؤال المفتوح (ما هي المقترحات التي ترونها جديرة لتعزيز التربية الصحية داخل‬
‫المؤسسات التربوية‪).‬‬

‫كانت معظم إجابات العينة مختلفة في النقاط ومتشابهة في نقاط أخرى‪ ،‬لكن معظمها كان يصب حول تقصير‬
‫البلدية اتجاه المدارس االبتدائية‪ ،‬بحيث يؤثر سلبا على توفير الجو المناسب للمدرسة‬
‫والتالميذ في جانبه الصحي‪.‬‬

‫بإج ارء الفحوصات الطبية الدورية الشاملة لكل التالميذ وخاصة‬


‫يبين القيام‬ ‫الجدول رقم ‪(11):‬‬
‫األقسام النهائية‪.‬‬

‫النسبة المئوية‪%‬‬ ‫التك ارر‬ ‫اإلجابة‬


‫‪%100‬‬ ‫‪10‬‬ ‫نعم‬
‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ل‬

‫‪%100‬‬ ‫‪10‬‬ ‫المجموع‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة‪.‬‬
‫‪77‬‬
‫تحليل نتائج الد ارسة ومناقشتها‬ ‫الفصل الخامس‬

‫يوضح الجدول أعاله أن نسبة ‪ 100%‬من وحدات الكشف والمتابعة تقوم بإج ارء الفحوصات‬
‫الطبية الدورية الشاملة لكل التالميذ وخاصة األقسام النهائية‪ ،‬بمقابل ذلك نجد نسبة معدومة من‬
‫وحدات الكشف والمتابعة ال تقوم بإج ارء هذه الفحوصات‪.‬‬

‫أظهر الجدول أن نسبة ‪ 100%‬من وحدات الكشف والمتابعة تقوم بإج ارء الفحوصات الطبية الدورية‬
‫الشاملة لكل التالميذ وخاصة األقسام النهائية‪ ،‬وهذا دليل على أن وحدات الكشف والمتابعة‬
‫وعلى أكمل وجه‪ ،‬وهذا تفاديا لما يمكن أن يحصل لل تالميذ ألن‬ ‫تقوم بدورها بشكل جيد‬
‫هذ ه‬
‫الفحوصات مهمة لكل تلميذ فهي تحميه من األم ارض التي قد تصيبه‪.‬‬

‫الصحية السابقة للتالميذ عن طريق م ارجعة‬


‫الجدول رقم ‪ (12):‬يبين التعرف على الحالة‬
‫السجالت الصحية‪.‬‬

‫النسبة المئوية‪%‬‬ ‫التك ارر‬ ‫اإلجابة‬


‫‪%100‬‬ ‫‪10‬‬ ‫نعم‬
‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ل‬

‫‪%100‬‬ ‫‪10‬‬ ‫المجموع‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة‪.‬‬

‫ع لى‬
‫نالحظ من الجدول أنه تم تسجيل نسبة من ‪ 100%‬وحدات الكشف والمتابعة التعرف‬
‫الحالة الصحية السابقة للتالميذ عن طريق م ارجعة السجالت الصحية‪.‬‬

‫أظهر الجدول أعاله أن النسبة الكلية كانت للتعرف على الحالة الصحية السابقة للتالميذ عن‬
‫أن الزيا ارت التي تقوم بها وحدات‬
‫طريق م ارجعة السجالت الصحية‪ ،‬وهذا دليل على‬
‫الكشف‬
‫والمتابعة لها عالقة بسابقتها‪ ،‬وذلك من خالل السجل الصحي الذي ي ارفق التلميذ خالل مساره‬
‫الد ارسي‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫تحليل نتائج الد ارسة ومناقشتها‬ ‫الفصل الخامس‬

‫لمتابعة الحالت المرضية المكتشفة مع‬


‫الجدول رقم ‪ (13):‬يبين توجيه األطباء للمعلمين‬
‫األولياء‪.‬‬

‫النسبة المئوية‪%‬‬ ‫التك ارر‬ ‫اإلجابة‬


‫‪%100‬‬ ‫‪10‬‬ ‫نعم‬
‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ل‬

‫‪%100‬‬ ‫‪10‬‬ ‫المجموع‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة‪.‬‬

‫‪ %70‬من األطباء يوجهون المعلم لمتابعة‬ ‫نالحظ من خالل الجدول أنه تم تسجيل نسبة‬
‫الحاالت المرضية المكتشفة مع األولياء‪ ،‬في المقابل نجد نسبة األطباء التي كانت إجابتها بــ‪ :‬ال‪،‬‬
‫نسبتها ‪30%.‬‬

‫أظهر الجدول أعاله أن أعلى نسبة من األطباء توجه المعلم لمتابعة الحاالت المرضية‬
‫المكتشفة مع األولياء قدرت ب ـ ‪ ،70%‬وهذه النسبة عالية دليل على عمل األطباء ومساعدة‬
‫العيون‪ ،‬أم ارض‬
‫أم‬ ‫المتابعة والتكفل بها مثل‪:‬‬ ‫ينبغي‬ ‫المعلمين لهم‪ ،‬ألنها توجد أم ارض‬
‫األذن‬
‫ارض‬
‫واألنف‪ ،‬األسنان‪ ،‬القلب ‪ ...‬كل هذه األم ارض تحتاج إلى متابعة مع أولياء األمور وذلك بالتنسيق‬
‫مع أولياء األمور‪.‬‬

‫الصحية المختصة‬
‫الحالت المرضية المكتشفة إلى الم اركز‬ ‫الجدول رقم ‪ (14):‬يبين تحويل‬
‫ومتابعة م ارحل عالجها‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫تحليل نتائج الد ارسة ومناقشتها‬ ‫الفصل الخامس‬
‫النسبة‬ ‫التك ارر‬ ‫اإلجابة‬
‫‪%100‬‬ ‫‪10‬‬ ‫نعم‬
‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ل‬

‫‪%100‬‬ ‫‪10‬‬ ‫المجموع‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة‪.‬‬

‫‪ %100‬من األطباء تحول الحاالت المرضية‬ ‫نالحظ من الجدول انه تم تسجيل نسبة‬
‫المكتشفة إلى الم اركز الصحية‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫تحليل نتائج الد ارسة ومناقشتها‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الحاالت المرضية‬
‫أنه تم تسجيل نسبة ‪ %100‬يقومون بتحويل‬ ‫تي ضح من الجدول أعاله‬
‫المكتشفة إلى الم اركز الصحية المختصة وتتابع م ارحل عالجها‪ ،‬حسب المعلومات التي قمنا بها في الد ارسة‬
‫الميدانية‪ ،‬فان األولوية تمنح لفحص التالميذ الذين وجهوا إلى المصالح الصحية‪ ،‬فكل تلميذ‬
‫المؤسسة‬ ‫له بطاقات اتصال طبية سرية‪ ،‬ويسلم مسؤو‬ ‫وجه لفحص متخصص‪ ،‬توضع‬
‫ه ذه‬ ‫ل‬
‫تحفظ في المصلحة‬
‫الطبية إلى األولياء‪ ،‬وتسجل المالحظات على هذه البطاقة التي‬ ‫البطاقة‬
‫المتخصصة المعنية‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ (15):‬يبين توجيه التالميذ المحتاجين إلى تناول التطعيمات والجرعات الناقصة‪.‬‬

‫النسبة المئوية‪%‬‬ ‫التك ارر‬ ‫اإلجابة‬


‫‪%100‬‬ ‫‪10‬‬ ‫نعم‬
‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ل‬

‫‪%100‬‬ ‫‪10‬‬ ‫المجموع‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة‪.‬‬

‫التالميذ‬
‫‪ %100‬من األطباء يقومون بتوجيه‬ ‫تسجيل نسبة‬ ‫نالحظ من الجدول أنه تم‬
‫المحتاجين إلى تناول التطعيمات والجرعات الناقصة‪.‬‬

‫إلى تناول التطعيمات‬


‫للعينة توجه التالميذ الذين يحتاجون‬ ‫أظهر الجدول أعاله أن النسبة الكلية‬
‫والجرعات الناقصة‪ ،‬وهذا دليل على أن وحدات الكشف والمتابعة تقوم بدورها اتجاه التالميذ‪ ،‬فهي‬
‫تقوم بمتابعة التالميذ الذين تغيبوا في أوقات الفحص الدوري واتمام الجرعات الناقصة لهم‪.‬‬

‫على تجهيز خ ازنة اإلسعافات األو يل ة‬


‫وحدات الكشف والمتابعة‬ ‫الجدول رقم ‪ (16):‬يبين إش ارف‬
‫في المدرسة مع المدير‪.‬‬

‫النسبة المئوية‪%‬‬ ‫التك ارر‬ ‫اإلجابة‬


‫‪%100‬‬ ‫‪10‬‬ ‫نعم‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة‪.‬‬


‫‪81‬‬
‫تحليل نتائج الد ارسة ومناقشتها‬ ‫الفصل الخامس‬
‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ل‬

‫‪%100‬‬ ‫‪10‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة‪.‬‬


‫‪82‬‬
‫تحليل نتائج الد ارسة ومناقشتها‬ ‫الفصل الخامس‬

‫نالحظ من خالل الجدول أنه تم تسجيل نسبة ‪ 100%‬من المبحوثين التي كانت إجابتهم نعم‪.‬‬

‫أوضح الجدول أعاله أن أعلى نسبة قدرت ب ـ ‪ 100%‬من عينة الد ارسة تقوم باإلش ارف على‬
‫تجهيز خ ازنة اإلسعافات األولية في المدرسة مع المدير‪ ،‬وهذه من أهم النقاط التي تفيد المدرسة ألنه‬
‫في حال إصابة أحد التالميذ بجروح‪ ،‬أو إصابات بسيطة داخل القسم أو فناء المدرسة‪ ،‬يعالج‬
‫الطبيب إلى المدرسة‪ ،‬فهنا بتكلف الكثير من‬ ‫التلميذ فو ار دون تركه الد ارسة أو التغيب‪ ،‬أو جلب‬
‫صحة المتعلم‪ ،‬وبالتالي وجود خ ازنة اإلسعافات األولية يسهل األمر‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ (17):‬يبين كيفية التعامل مع التالميذ المصابين بسوء التغذية معاملة خاصة‪.‬‬

‫النسبة المئوية‪%‬‬ ‫التك ارر‬ ‫اإلجابة‬


‫‪%100‬‬ ‫‪10‬‬ ‫نعم‬
‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ل‬

‫‪%100‬‬ ‫‪10‬‬ ‫المجموع‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة‪.‬‬

‫نالحظ أنه تم تسجيل نسبة ‪ 100%‬من المبحوثين التي كانت إجابتهم بنعم‪ .‬أظهر الجدول‬

‫أعاله أنه تم تسجيل أعلى نسبة قدرت ب ـ ‪ 100%‬من األطباء الذين يتعاملون‬
‫مع التالميذ المصابين بسوء التغذية معاملة خاصة‪ ،‬ألنهم يرون بأنه أمر ضروري ويجب عليهم‬
‫القيام به‪ ،‬والغاية من هذه المعاملة والمتابعة هو صحة التالميذ والعمل على الوقاية من األم ارض‬
‫المعدية التي قد تصيبهم‪.‬‬

‫األم‬
‫لوضع ب ارمج توعوية دورية بالمدرسة حول‬ ‫الجدول رقم ‪ (18):‬يبين سعي األطباء‬
‫ارض‬
‫المعدية‪.‬‬

‫النسبة المئوية‪%‬‬ ‫التك ارر‬ ‫اإلجابة‬


‫‪%80‬‬ ‫‪08‬‬ ‫نعم‬
‫‪%20‬‬ ‫‪02‬‬ ‫ل‬

‫‪%100‬‬ ‫‪10‬‬ ‫المجموع‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة‪.‬‬
‫‪83‬‬
‫تحليل نتائج الد ارسة ومناقشتها‬ ‫الفصل الخامس‬

‫نالحظ من خالل الجدول أنه تم تسجيل نسبة ‪ 80%‬من أف ارد الد ارسة كانت إجابتهم نعم‪،‬‬
‫بالمقابل نجد ‪ 20%‬من أف ارد عينة الد ارسة كانت إجابتهم ال‪.‬‬

‫يسعون‬
‫‪ %80‬من أطباء وحدات الكشف والمتابعة‬ ‫يوضح الجدول أعاله أن أعلى نسبة قدرت ب ـ‬
‫المعدية‪ ،‬وهذا للحماية الصحية لل تالميذ من‬
‫األم‬ ‫لوضع ب ارمج توعوية دورية بالمدرسة حول‬
‫ارض‬
‫األم ارض التي قد تصيبهم وتعرقل مسارهم الد ارسي‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ (19):‬يبين القيام بفحص دوري لعمال المطاعم المدرسية‪.‬‬

‫النسبة المئوية‪%‬‬ ‫التك ارر‬ ‫اإلجابة‬


‫‪%20‬‬ ‫‪02‬‬ ‫نعم‬
‫‪%80‬‬ ‫‪08‬‬ ‫ل‬

‫‪%100‬‬ ‫‪10‬‬ ‫المجموع‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة‪.‬‬

‫نالحظ من خالل الجدول انه تم تسجيل نسبة ‪ 80%‬من عينة الد ارسة ال تقوم بفحص دوري‬

‫لعمال المطاعم المدرسية‪ ،‬أما النسبة التي تقوم بالفحص كانت ‪ 20%‬من عينة الد ارسة‪.‬‬

‫أظهر الجدول أعاله أنه تم تسجيل نسبة ‪ 80%‬من مجتمع الد ارسة الذي ال يقوم بفحص‬
‫دوري لعمال المطاعم المدرسية‪ ،‬حسب ما ورد في الميدان أثناء الد ارسة فإن هذا الفحص في‬
‫وحدات الكشف والمتابعة‪ ،‬واآلن إلى‬
‫الغالب هو دور عمال الوقاية‪ ،‬ألنه في السابق كان من عمل‬
‫فرق الوقاية‪.‬‬

‫السارية حسب تعليمات و ازرة‬


‫األم‬ ‫على تطعيم التالميذ ضد‬ ‫الجدول رقم ‪ (20):‬يبين العمل‬
‫ارض‬
‫الصحة‪.‬‬

‫النسبة المئوية‪%‬‬ ‫التك ارر‬ ‫اإلجابة‬


‫‪%100‬‬ ‫‪10‬‬ ‫نعم‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة‪.‬‬


‫‪84‬‬
‫تحليل نتائج الد ارسة ومناقشتها‬ ‫الفصل الخامس‬
‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ل‬

‫‪%100‬‬ ‫‪10‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة‪.‬‬


‫‪85‬‬
‫تحليل نتائج الد ارسة ومناقشتها‬ ‫الفصل الخامس‬

‫نالحظ من خالل الجدول أنه تم تسجيل نسبة كلية من عينة الد ارسة كانت إجابتهم نعم‪.‬‬

‫أظهر الجدول أعاله أن أعلى نسبة كانت ‪ 100%‬من وحدات الكشف والمتابعة التي تعمل‬
‫على تطعيم التالميذ ضد األم ارض السارية حسب تعليمات و ازرة الصحة مثل‪( :‬الحصبة‪ ،‬بوحمرون‬
‫)‪ ،...‬وهذا مؤشر إيجابي لحماية التالميذ ورعايتهم من األم ارض السارية‪ ،‬واتخاذ كافة اإلج ارءات‬
‫واالحتياطات الالزمة لمكافحة هذه األم ارض في المدارس‪.‬‬

‫مناقشة نتائج الد ارسة في ضوء تساؤلت ها‬

‫بعد عرض تساؤالت الد ارسة ومناقشة النتائج التي توصلت إليها‪ ،‬والتي تبحث في دور المدرسة‬
‫وعمل‬
‫في تعزيز التربية الصحية للتلميذ‪ ،‬من خالل ما ي اره مديرو المدارس االبتدائية‬
‫وحدات‬
‫الكشف والمتابعة‪ ،‬نقوم بعد هذا باإلجابة على تساؤالت الد ارسة‪:‬‬
‫‪1/‬اإلجابة على تساؤلت الد ارسة‪:‬‬
‫بعد عرض نتائج الد ارسة يمكن اإلجابة على تساؤالت الد ارسة‪:‬‬
‫‪1-1/‬اإلجابة على التساؤل األول‪:‬‬
‫‪-‬ما هو دور المدير في مجال تعزيز التربية الصحية لتالميذ المدارس االبتدائية؟‬
‫إللجابة على هذا السؤال قامت الطالبة باستخ ارج التك ار ارت والنسب المئوية الستجابات أف ارد عينة‬
‫الد ارسة على كل سؤال من األسئلة المكونة ألداة الد ارسة‪:‬‬
‫بت ين من خالل د ارستنا وتحليلنا أن سنوات خبرة المبحوثين كلهم من مديري المدارس‬ ‫‪‬‬
‫االبتدائية تفوق العشر سنوات‪.‬‬
‫توصلت الد ارسة إلى أن نسبة الذكور واإلناث متقاربة‪ .‬الذكور )‪ (54.84%‬ونسبة اإلناث‬ ‫‪‬‬
‫‪ (%45.16).‬بت ين من خالل الجدول رقم )‪ (7‬أن المدير يقوم بدوره حيث ينبه المعلمين على‬
‫أن مسؤولية تعليم مبادئ الصحة العامة في المدرسة‬
‫وهذا‬ ‫نظافة التالميذ بنسبة ‪%100‬‬
‫يفسر‬
‫االبتدائية أساسا تقع على عاتق المعلم‪ ،‬ألن التالميذ ال يكتسبون العادات بتعليمهم الحقائق بقدر ما‬
‫لهم‪ ،‬وذلك ما يمكن للمدرس القيام به من خالل برنامج تكوين العادات والدعم‬
‫بتك‬ ‫يكتسبونها‬
‫اررها‬
‫اليومي للممارسات الصحية التي يقدم عليها الطفل داخل البيت‪.‬‬
‫‪86‬‬
‫تحليل نتائج الد ارسة ومناقشتها‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ ‬ومن خالل النتائج المتحصل عليها من االستبيان الذي أفادنا به مديرو المدارس االبتدائية نجد‬
‫كذلك تفعيل اللجنة الصحية في المدارس بحيث تعتبر مؤشر مهم في تربية التالميذ فمن خالل‬
‫النشاط الذي تقوم به تقلل من الحوادث المدرسية‪.‬‬
‫هذه الد ارسة دور المدير في توجيه هيئة التدريس لم ارقبة التالميذ أثناء‬
‫استخلصنا من‬ ‫‪ ‬كذلك‬
‫ارجع لعمله ودوره من اجل ضمان صحة التالميذ وأمنهم داخل‬
‫الوجبات نسبته ‪ %100‬وه‬
‫ذا‬
‫المؤسسة‪ ،‬والسهر على إقامة التدابير التنظيمية الالزمة في مجال حفظ الصحة والوقاية‪.‬‬
‫‪ ‬أما النسب التي حظ يت بنسب قليلة كاإلذاعة المدرسية والزيا ارت إلى الم اركز الصحية فهي‬
‫نفس النتيجة التي توصلت إليها د ارسة حسن بن محمد حسن القربى حول دور اإلدارة المدرسية في تحقيق‬
‫أهداف التربية الصحية لطالب المرحلة االبتدائية بمدينة الطائف فهي ترى بأن هذه‬
‫العبا ارت تقوم بدورها بدرجة متوسطة‪.‬‬

‫‪ 2-1/‬اإلجابة على التساؤل الثاني‪:‬‬

‫من خالل النتائج المتحصل عليها من استمارة وحدات الكشف والمتابعة والتي استوضحنا أن‬
‫لها دور كبير في تعزيز التربية الصحية للتلميذ بحيث كانت نسبتها كلية ‪ %100‬وهذا دليل على‬
‫قيامها بدورها تجاه المدارس والتالميذ‪.‬‬

‫فمن يب ن هذه األدوار التي تقوم بها نجد‪:‬‬

‫‪ ‬إج ارء الفحوصات الطبية لكل التالميذ‪.‬‬


‫‪ ‬توجه التالميذ المحتاجين إلى تناول التطعيمات والجرعات الناقصة‪.‬‬
‫‪ ‬كذلك تشرف مع المدير على تجهيز خ ازنة اإلسعافات األولية للمدرسة‪.‬‬
‫‪ ‬يوجد دور تقوم به وحدات الكشف والمتابعة بنسبة منخفضة‪.‬‬
‫‪ ‬الفحص الدوري لعمال المطاعم المدرسية‪.‬‬
‫نتيجة التساؤل الرئيسي‪:‬‬
‫ومن خالل د ارستنا توضحا لنا بأن للمدير ووحدات الكشف والمتابعة دور في مجال تعزيز‬
‫التربية الصحية وهذا من خالل النقاط التي أدرجناها‪ ،‬إال أنه يوجد في بعض األحيان نقص في‬
‫‪87‬‬
‫تحليل نتائج الد ارسة ومناقشتها‬ ‫الفصل الخامس‬
‫األداء فقط في قيامها بالفحص الدوري لعمال المطاعم‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫تحليل نتائج الد ارسة ومناقشتها‬ ‫الفصل الخامس‬

‫القت ارحات والتوصيات‪:‬‬

‫من االقت ارحات التي وضعها مديرو المدارس االبتدائية‪:‬‬

‫‪ ‬العمل على تنظيم خرجات وزيا ارت إلى مختلف المؤسسات الصحية لتعريف التالميذ بأهمية‬
‫الكشف المبكر عن األم ارض‪.‬‬
‫‪ ‬إدخال التربية الصحية ضمن المناهج التربوية‪.‬‬
‫‪ ‬تزويد المؤسسات واإلج ارءات الصحية في مجال التربية الصحية‪.‬‬
‫‪‬إ ج ارء دو ارت تكوينية وتوعوية للمدرسين‪.‬‬
‫‪ ‬التحسيس الفعلي للعواقب المترتبة على إهمال التربية الصحية‪.‬‬
‫‪ ‬إحياء المناسبات الصحية الوطنية والعالمية باشت ارك المدرسة‪.‬‬
‫‪ ‬نشر الوعي الصحي لدى التالميذ منذ الصغر حتى يغرس فيه السلوك الصحي‪.‬‬
‫‪ ‬تنبيه التالميذ إلى خطورة إهمال الصحة على النمو وعلى التحصيل الد ارسي‪.‬‬
‫‪‬ت طبيق السلوكات الصحية داخل المدرسة‪.‬‬
‫‪ ‬تكثيف التوجيهات للطاقم التربوي ليسهر على م ارقبة نظافة التالميذ وتقويم‬
‫سلوكاتهم الصحية والغذائية‪.‬‬
‫‪ ‬توفير ممرض لكل مؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬توفير األدوات والمستلزمات الصحية الضرورية لإلسعافات األولية‪.‬‬
‫‪ ‬التوعية والتحسيس بدور النظافة في الوقاية من جميع األوبئة واألم ارض‪.‬‬
‫‪ ‬إرجاع حصة التربية الخلقية من اجل توعية التالميذ‪.‬‬
‫‪ ‬توفير مواد النظافة من طرف البلدية‪.‬‬
‫‪ ‬إيجاد نادي خاص بالصحة المدرسية‪.‬‬
‫‪ ‬تمكين الطاقم التربوي للمدرسة من اإلسعافات األولية عن طريق دو ارت‬
‫تكوينية توعوية‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫تحليل نتائج الد ارسة ومناقشتها‬ ‫الفصل الخامس‬

‫توصيات خاصة‪:‬‬

‫ومن خالل ما جاء في اقت ارحات وتوصيات المديرين وكذلك الد ارسة الميدانية أرى بأنه يجب‬
‫أن يكون هناك‪:‬‬

‫‪ ‬الدو ارت من طرف األطباء لجميع األقسام‪ ،‬وحثهم على النظافة‪.‬‬


‫‪‬ن ظافة المدرسة من طرف مصالح البلدية‪.‬‬
‫‪ ‬يجب من الجهات المعنية توفير طاقم صحي مكون من (طب بي ة عامة‪،‬‬
‫طبيبة نفسية‪ ،‬ممرضة) إجباريا في كل مؤسسة تعليمية وخاصة االبتدائيات‬
‫للم ارفقة الصحية والنفسية للتلميذ وبهذا نحد من الحوادث داخل المؤسسة‪ ،‬وهذا‬
‫الطاقم مع النادي الصحي تي كفل كليا بالتربية الصحية للطفل في منزله‬
‫الثاني (المدرسة‪).‬‬
‫‪ ‬إذا تعذر في كل مؤسسة طاقم صحي على األقل ثالث مدارس في تجمع‬
‫صحي واحد حتى تتمكن من التغطية والتقرب أكثر من التلميذ‪.‬‬
‫والهيئات‬ ‫‪ ‬تفعيل كل ما له دور في تعزيز التربية الصحية كالملصقات‬
‫المختصة وتحويل المعرفة إلى كفاءة اجتماعية على مستوى المدرسة‬
‫واألسرة‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫الخــــــــ ــــاتمة‬
‫الخاتمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــة‬

‫بدور المدرسة في تعزيز‬


‫سابقا‪ ،‬نستخلص من هذه الد ارسة المعنونة‬ ‫في ختام ما تطرقنا إليه‬
‫التربية الصحية للتلميذ‪ ،‬أن التربية الصحية تعد إحدى النشاطات الهامة في ترقية الصحة العامة‪،‬‬
‫مجال الوقاية من األم ارض‪ ،‬تمتد لفت ارت‬
‫أصبح ضروريا على كل مجتمع تسطير برنامج في‬ ‫لذا‬
‫طويلة وتشمل أكبر عدد من فئاته وذلك للحفاظ على صحة أف ارده من جهة وللتخفيف من نفقات‬
‫العالج ومن مي ازنية المستشفيات من جهة أخرى‪ ،‬تل حقيق هذه الغاية ولتطوير مواقف وسلوكيات‬
‫لدى الموظفين‪.‬‬

‫فمن خالل د ارستنا االستطالعية التي قادتنا إلى بعض المدارس االبتدائية لوالية بسكرة‬
‫ووحدات الكشف والمتابعة‪ ،‬تعرفنا على أن للمدرسة الدور األعظم في مجال الصحة المدرسية‬
‫وخاصة التر يب ة الصحية‪ ،‬فهي تقوم بالوقاية وغرس سلوكات لدى الفرد تضمن له الصحة‪ ،‬وتعدت‬
‫العوامل‬
‫أنشطتها إلى السالمة الغذائية وتطهير المياه والمحافظة على البيئة‪ ،‬ألنها أدركت أن هذه‬
‫وغيرها تساهم وبدون شك في تربية صحية للناشئة‪.‬‬

‫وبعد كل ما ذكرنا وجب علينا التنويه إلى أن التربية الصحية مكون من مكونات الصحة‬
‫أخرى تتشعب منها‪ :‬الرياضة المدرسية‪ ،‬التغذية‬
‫المدرسية‪ ،‬وهذه األخيرة م ازل لديها سبع مكونات‬
‫المدرسية‪ ،‬صحة المجتمع المجاور ‪...‬وغيرها‪.‬‬

‫عب ر‬
‫"المدخل الطبيعي نحو السعادة والرفاهية إللن سان البد أن يمر‬ ‫كما قال بهاء الدين سالمة‪:‬‬
‫بوابة الصحة والعافية‪ ،‬إذ بدونها يصعب االستمتاع بالحياة‪ ،‬كما أن اعتالل الصحة يكدر صفوه‪".‬‬

‫‪84‬‬
‫قــائمة الم ارجــع‬
‫قائمة الم ارجــــــــــــــــــــــــــــــــع‬

‫أوال‪ :‬الم ارجع باللغة العربية‬

‫تحليل عملية التدريس‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬مكتبة النهضة اإلسالمية‪.‬‬


‫(‪)1979‬‬ ‫)‪ 1‬أحمد أبو هالل‬

‫الثقافة الصحية‪-‬الصحة العامة ‪-‬الصحة المدرسية‪ -‬التغذية‬


‫)‪ 2‬أسعد أمان محمد )‪2008‬‬
‫(‬

‫والمواد الغذائية‪ -‬التسمم الغذائي وأثره على الصحة العامة‪ -‬األم ارض المعدية وغير المعدية‪،‬‬

‫القاهرة‪ ،‬دار الفجر‪.‬‬

‫الثقافة الصحية‪ ،‬ط‪ ،1‬األردن‪ ،‬دار المسيرة‪.‬‬


‫وبد ارن سليمان )‪200‬‬ ‫)‪ 3‬بدح أحمد م ازهره أيمن‬
‫‪(9‬‬

‫)‪ 4‬بستان محمود )‪ (1981‬مناهج التربية الصحية‪ ،‬الكويت‪ ،‬دار القلم‪.‬‬

‫مناهج البحث التربوي‪ ،‬رؤية تطبيقية مبسطة‪ ،‬الكويت‪ ،‬دار‬


‫)‪ 5‬بشير صالح الرشيدي )‪(2000‬‬

‫الكتاب الحديث‪.‬‬

‫)‪ 6‬بوزغينة عيسى )‪ (1998‬إنجار المذك ارت والبحوث الميدانية‪ ،‬الج ازئر‪ ،‬دار الشريفة للطباعة‪.‬‬

‫أصول التربية والتعليم‪ ،‬ط‪ ،2‬الج ازئر‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪.‬‬


‫اربح )‪199‬‬ ‫)‪ 7‬تركي‬
‫‪(0‬‬

‫فعالية برنامج الوسائط المتعددة لتنمية المفاهيم والوعي‬


‫ازيدة )‪200‬‬ ‫)‪ 8‬حاتم يوسف أبو‬
‫‪(6‬‬

‫الصحي في العلوم لدى طلبة الصف السادس األساسي‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬الجامعة‬

‫اإلسالمية‪ ،‬غزة‪.‬‬

‫دور اإلدارة المدرسية في تحقيق أهداف التربية‬


‫)‪ 9‬حسن بن محمد‪ ،‬حسن القرني )‪(2008‬‬

‫رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪،‬‬


‫الصحية لطالب المرحلة االبتدائية‪،‬‬

‫‪86‬‬
‫قائمة الم ارجــــــــــــــــــــــــــــــــع‬
‫الطائف‪.‬‬

‫بعض الظروف المؤثرة على التحصيل الد ارسي للتلميذ‬


‫حميدشة نبيل )‪(1995-19996‬‬ ‫‪)10‬‬

‫واألداء البيداغوجي لألستاذ‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة قسنطينة‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫قائمة الم ارجــــــــــــــــــــــــــــــــع‬

‫مناهج البحث وأساليب البحث العلمي‬


‫)‪11‬ربحي مصطفى عليان‪ ،‬غنيم عثمان محمد )‪(2000‬‬

‫النظرية والتطبيق‪،‬ط‪ ،1‬عمان‪ ،‬دار صفاء‪.‬‬

‫تفعيل التربية الصحية في الوسط المدرسي‪،‬‬


‫)‪(2006‬‬ ‫)‪12‬ربيعة حواج‪ ،‬هاشمي صليحة‬

‫الج ازئر‪ ،‬حسين داي‪ ،‬المركز الوطني للوثائق‪.‬‬

‫) ‪ 13‬رشوان حسين عبد اهلل الحميد أحمد )‪ (2006‬التربية والمجتمع‪ ،‬د ارسة في علم االجتماع‬

‫التربية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،‬المكتب العربي الحديث‪.‬‬

‫عنابة‪ ،‬الج ازئر‪ ،‬منشو ارت‬


‫زعيمي م ارد )‪ (2006‬مؤسسات التنشئة االجتماعية‪،‬‬ ‫‪)14‬‬
‫جامعة‬

‫باجي مختار‪) .‬‬

‫‪ 15‬زكي محمد علي )‪ (1983‬التربية الصحية بين النظرية والتطبيق‪ ،‬الكويت‪ ،‬منشو ارت ذات‬

‫السالسل‪.‬‬

‫مدى اكتساب طلبة المرحلة األساسية العليا في األردن‬


‫‪ )16‬زه ارن أمل موسى )‪20‬‬
‫‪(09‬‬

‫لمفاهيم التربية الصحية في كتب العلوم وفي برنامج الصحة المدرسية العالمي المعاصر‬

‫واتجاهاتهم نحوها‪ ،‬أطروحة دكتو اره‪ ،‬جامعة عمان العربية للد ارسات العليا‪ ،‬األردن‪.‬‬

‫جانفي‪ ،‬فيفري) دور المدرس في العملية التربوية‪ ،‬مجلة‬


‫)‪ 17‬زين الدين مصمودي ‪(1994‬‬

‫الرواسي‪ ،‬العدد ‪10.‬‬

‫)‪ 18‬سامية لطفي األنصاري )‪ (2012‬مداخل في اإلدارة المحلية‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬دار ال ارية‪.‬‬

‫دار‬
‫الصحة والسالمة في البيئة المدرسية‪ ،‬األردن‪،‬‬ ‫)‪ 19‬السبول خالد وليد جودت )‪(2005‬‬

‫المناهج‪.‬‬
‫‪88‬‬
‫قائمة الم ارجــــــــــــــــــــــــــــــــع‬

‫)‪ 20‬سحر‪ ،‬جبر فضة )‪ (2011-2012‬دور اإلدارة المدرسية في تفعيل التربية الصحية في‬

‫رسالة ماجستير في أصول التربية غير منشورة‪ ،‬جامعة‬


‫المرحلة األساسية بمحافظات غزة‪،‬‬

‫األزهر‪ ،‬غزة‪.‬‬

‫)‪ 21‬سالمة بهاء الدين )‪ (2001‬الصحة والتربية الصحية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار الفكر العربي‪.‬‬

‫)‪ 22‬السيد األمين محمد وآخرون )‪ (2004‬األسس العامة للصحة والتربية الصحية‪ ،‬عمان‪،‬‬

‫األردن‪ ،‬دار الغد‪.‬‬

‫فعالية برنامج مقترح في التربية الصحية في تنمية التنور الصحي‬ ‫)‪ 23‬صالح صالح )‪(2002‬‬

‫لدى تالميذ المرحلة اإلعدادية بشمال سيناء‪ ،‬مجلة التربية العلمية‪51-99. ،5(4) ،‬‬

‫سيكولوجيا التنشئة االجتماعية‪ ،‬ط‪ ،5‬عمان‪،‬‬


‫)‪ 24‬صالح محمد علي أبو جادو )‪(2006‬‬

‫األردن‪ ،‬دار المسيرة‪.‬‬

‫مدخل في الصحة العامة والرعاية الصحية واالجتماعية‪،‬‬


‫)‪(1999‬‬ ‫ألصديقي سلوى‬ ‫‪)25‬‬

‫اإلسكندرية‪ ،‬المكتب الجامعي‪.‬‬

‫العلوم السلوكية واالجتماعية‬ ‫)‪ 26‬ألصفدي‪ ،‬عصام وأبو حويج‪ ،‬مروان والعماد‪ ،‬عادل )‪(2001‬‬

‫والتربية الصحية‪ ،‬ط‪ ،1‬عمان‪ ،‬دار الميسرة‪.‬‬

‫مبادئ في الصحة والسالمة العامة‪ ،‬األردن‪ ،‬عمان‪ ،‬عيناء‬


‫الطعامنة غايزي )‪(2007‬‬ ‫‪)27‬‬

‫للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫)‪ 28‬عامر مصباح )‪ (2003‬التنشئة االجتماعية والسلوك االن ح ارفي لتلميذ المدرسة الثانوية‪،‬‬

‫ط‪ ،1‬الج ازئر‪ ،‬دار األمة‪) .‬‬

‫‪ 29‬عبد الوهاب إب ارهيم )‪ (1985‬أسس البحث العلمي االجتماعي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مكتبة نهضة‬

‫‪89‬‬
‫قائمة الم ارجــــــــــــــــــــــــــــــــع‬
‫الشروق‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫قائمة الم ارجــــــــــــــــــــــــــــــــع‬

‫)‪ 30‬عدلي سليمان )‪ (1990‬الوظيفة االجتماعية للمدرسة‪ ،‬ط‪ ،1‬القاهرة‪ ،‬دار الفكر العربي‪.‬‬

‫اال‬
‫المدرسة والمجتمع في ضوء مفاهيم الجودة‪،‬‬ ‫)‪ 31‬عطوة محمد مجاهد )‪(2008‬‬
‫ازريطة‪،‬‬
‫مصر دار الجامعة الجديدة‪.‬‬

‫دور المدرسة التربوية على السالمة المرورية‪ ،‬مجلة‬


‫)‪32‬عقيقي ازهية ميخائيل )‪(2011‬‬

‫الغدير‪ ،‬العدد ‪56.‬‬

‫علم االجتماع الطبي‪-‬مدخل نظري‪ ،-‬اإلسكندرية‪ ،‬دار المعرفة‬ ‫)‪33‬علي المكاوي )‪(1990‬‬

‫الجامعية‪.‬‬

‫)‪ 34‬العمودي هالة )‪ (2007‬فعالية برنامج مقترح في التربية الصحية لتنمية التنور الصحي‬

‫لدى تلميذات المرحلة المتوسطة بمدينة مكة المكرمة‪ ،‬رسالة دكتو اره‪ ،‬جامعة مكة المكرمة‪،‬‬

‫السعودية‪.‬‬

‫)‪ 35‬غانم عيسى )‪ (1997‬الصحة العامة‪ ،‬األردن‪ ،‬دار اليازوري‪.‬‬

‫)‪ 36‬غسان عثمان‪ ،‬أحمد مقداد )‪ (1995‬دور مديري المدارس األساسية في تحقيق أهداف‬

‫الصحة المدرسية كما ي اره مديرو المدارس والمشرفون الصحيون في المدارس األساسية في‬

‫محافظة أربد‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة اليرموك‪.‬‬

‫ط ‪ ،1‬القاهرة‪ ،‬عالم‬
‫الصحة المدرسية‪،‬‬ ‫)‪ 37‬فايز عبد المقصود‪ ،‬شكر أمان أسعد )‪(1999‬‬

‫الكتب‪.‬‬

‫)‪ 38‬كماش يوسف )‪ (2009‬الصحة والتربية الصحية‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬دار الخليج‪.‬‬

‫أسس ومفاهيم الثقافة الصحية‪ ،‬المملكة العر يب ة‬ ‫)‪ 39‬متولي عبد العظيم متولي )‪(2005‬‬

‫السعودية‪ ،‬دار األندلس‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫قائمة الم ارجــــــــــــــــــــــــــــــــع‬

‫الصحة المدرسية والنفسية للطفل‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مركز‬


‫)‪ 40‬محمود إب ارهيم وجيه وآخرون )‪(2000‬‬

‫اإلسكندرية للكتاب‪.‬‬

‫)‪ 41‬المشاقبة بسام عبد الرحمان )‪ (2012‬اإلعالم الصحي‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬دار أسامة‪.‬‬

‫)‪ 42‬مطاوع عصمت إب ارهيم )‪ (1995‬أصول التربية‪ ،‬دار الفكر العربي‪.‬‬

‫اإلدارة المدرسية في ضوء الفكر اإلداري‬


‫)‪(2007‬‬ ‫)‪ 43‬المعايطة عبد العزيز‪ ،‬عبد اهلل‬

‫المعاصر‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬دار الحامد‪.‬‬

‫مناهج البحث العلمي في المجاالت التربوية والنفسية‪،‬‬


‫)‪ 44‬منسي محمود عبد الحليم )‪(2000‬‬

‫اإلسكندرية‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪.‬‬

‫)‪ 45‬منصور سرور أسعد )‪ (1987‬الصحة والمجتمع‪ ،‬ليبيا‪ ،‬تونس‪ ،‬الدار العر يب ة للكتاب‪.‬‬

‫)‪ 46‬ناصر إبراهيم )‪ (2000‬أسس التربية‪ ،‬ط‪ ،5‬عمان‪ ،‬دار عمان‪.‬‬

‫) ‪ 47‬وطفة علي أسعد‪ ،‬الشهاب علي جاسم )‪ (2004‬علم االجتماع المدرسي(بنيوية الظاهرة‬

‫المدرسية ووظيفتها االجتماعية)‪ ،‬ط‪ ،1‬يب روت‪ ،‬لبنان‪ ،‬المؤسسة الجامعية للد ارسات‪.‬‬

‫المدرس والمجتمع والتوفيق النفسي للطفل‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار‬


‫)‪ 48‬وفيق صفوت مختار )‪(2003‬‬

‫العلم والثقافة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الم ارجع باللغة األجنبية‬

‫‪49) Laurence, Dumas (2006) conduites a risque, paris :Institut national de‬‬
‫‪prévention et d éducation pour la sante.‬‬

‫‪50) Marie Duru, Bellat et Anges VanZaten (2002) Sociologie de l’école,‬‬

‫‪92‬‬
‫قائمة الم ارجــــــــــــــــــــــــــــــــع‬
‫‪édition Alger.‬‬

‫‪93‬‬
‫المـــ ــــــــالحق‬
‫و ازرة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫جامعة محمد خيضر – بسكرة‪-‬‬
‫كلية العلوم النسانية والجتماعية‬
‫قسم العلوم الجتماعية‬

‫مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر في علم الجتماع تخصص‪ :‬علم اجتماع التربية‬

‫دور المدرسة في تعزيز التربية الصحية‬


‫إش ارف الدكتورة‪:‬‬
‫فضيلة صد ارته‬
‫للتلميذ‬ ‫إعداد الطالبة‪:‬‬
‫آثار مخلوفي‬

‫أخي الكريم ‪ /‬أختي الكريمة‪:‬‬


‫بين يديك استبانه تهدف إلى التعرف على دور المدرسة في تعزيز التربية الصحية لتلميذ‪ ،‬لذا أرجو التكرم باإلجابة على‬
‫التساؤلت الواردة ضمن هذه الستمارة وذلك بوضع عالمة (‪ )X‬في‬
‫الجواب المناسب‪.‬‬
‫علما أن هذه الد ارسة ستستخدم أللغ ارض العلمية فقط وأن إجابتكم ستحاط بالسرية التامة‪.‬‬

‫السنة الجامعية ‪2018/2017‬‬


‫بيانات أولية‪:‬‬

‫أنثى‬ ‫ذكر‬ ‫‪ 1-‬الجنس‪:‬‬

‫] ‪[ 30 – 20‬‬
‫‪ 2-‬السن‪:‬‬
‫[ ‪[ 40 – 30‬‬

‫[ ‪[ 50 – 40‬‬

‫أقل من ‪ 5‬سنوات‬ ‫‪ 3-‬سنوات الخبرة‪:‬‬

‫‪ 10 – 5‬سنوات‬

‫فوق ‪ 10‬سنوات‬

‫المحور األول‪ :‬دور المدير في مجال تعزيز التربية الصحية لتالميذ المدارس‬
‫البتدائية‪.‬‬

‫‪ 4-‬هل تقوم بتفعنيل دور اللجنة الصحية في المدرسة؟‬ ‫ا‬

‫‪ 5-‬إذا كانت إجابتك بـ ال لماذا ؟‬

‫‪............................................................................‬‬

‫‪ 6-‬هل تقوم باستغالل اإلذاعة المدرسية لنشر وتعميم الوعي الصحي بين التالميذ؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬

‫‪ 7-‬هل تقوم مدرستكم بالمشاركة في المناسبات الصحية مثل ‪ :‬اليوم العالمي لصحة ‪،‬مكافحة‬

‫التدخين ‪...‬الخ ؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪ 8-‬هل توفر مكتبة المدرسة الكتب الصحية والملصقات التثقيفية التي تفيد التلميذ في مجال‬

‫ال‬ ‫نعم‬ ‫التربية الصحية ؟‬

‫‪ 9-‬هل تعطي لهيئة المدرسة تعليمات مكتوبة للتعامل مع الطوارئ والحوادث وتعليقها في‬

‫ال‬ ‫نعم‬ ‫جميع أنحاء المدرسة؟‬

‫‪10-‬هل نت به المعلمين على م ارقبة النظافة الشخصية لتلميذ داخل القسم ؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬

‫‪ 11-‬هل توجه هيئة التدريس لم ارقبة التالميذ أثناء نت اول الوجبات الغذائية داخل المطعم وتعليمهم‬

‫ال‬ ‫نعم‬ ‫السلوكيات الصحية السليمة؟‬

‫‪ 12-‬هل تقوم بتنظيم دو ارت تكوينية خاصة بهيئة التدريس والتالميذ حول كيفية تقديم اإلسعافات‬

‫ال‬ ‫نعم‬ ‫األولية؟‬

‫‪ 13-‬هل تعمل على توجيه الطاقم اإلداري على نت ظيم زيا ارت هادفة لتالميذ إلى المؤسسات‬

‫الصحية؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬

‫ماهي المقترحات التي ترونها جديرة لتعزيز التربية الصحية داخل المؤسسات التربوية؟‬
‫‪-10‬‬
‫‪.....................................................................................‬‬

‫‪.....................................................................................‬‬

‫‪....................................................................................‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬دور وحدات الكشف والمتابعة في مجال تعزيز التربية الصحية‬
‫لتالميذ المدارس‪.‬‬

‫‪11-‬هل تقوم بإج ارء الفحوصات الطبية الدورية الشاملة لكل التالميذ وخاصة األقسام النهائية؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬

‫‪12-‬هل تتعرف على الحالة الصحية السابقة لتالميذ عن طريق م ارجعة السجالت الصحية؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬

‫‪13-‬هل توجه المدير لمتابعة الحاالت المرضية المكتشفة مع األولياء؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬

‫‪14-‬هل تحول الحاالت المرضية المكتشفة إلى الم اركز الصحية المختصة و تابع م ارحل‬

‫ال‬ ‫نعم‬ ‫عالجها؟‬

‫‪15-‬هل توجه التالميذ المحتاجين إلى نت اول التطعيمات والجرعات الناقصة؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬

‫‪16-‬هل تشرف على تجهيز خ ازنة اإلسعافات األولية في المدرسة مع المدير؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬

‫‪17-‬هل تعالج التالميذ الذين يعانون من سوء التغذية ويعمل على متابعتهم؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪18-‬هل تقوم بتقديم برنامج توعوي دوري للمدارس لتجنب األم ارض المعدية؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬

‫‪19-‬هل تقوم بفحص دوري لعمال المطاعم المدرسية؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬

‫‪20-‬هل تعمل على تطعيم التالميذ ضد األم ارض السارية حسب تعليمات و ازرة الصحة‬

‫(الحصبة‪ ،‬بوحمرون‪) ...‬؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬
‫قائمة بأسماء محكمي استمارة الد ارسة‬

‫الجامعة‬ ‫االسم واللقب‬ ‫الرقم‬

‫جامعة محمد خيضر بسكرة‬ ‫إسماعيل اربحي‬ ‫‪01‬‬

‫جامعة محمد خيضر بسكرة‬ ‫ميمونة مناصريه‬ ‫‪02‬‬

‫جامعة محمد خيضر بسكرة‬ ‫أسماء بن تركي‬ ‫‪03‬‬

‫جامعة محمد خيضر بسكرة‬ ‫سعيدة شين‬ ‫‪04‬‬


‫و ازرة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫جامعة محمد خيضر – بسكرة‪-‬‬
‫كلية العلوم النسانية والجتماعية‬
‫قسم العلوم الجتماعية‬

‫مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر في علم الجتماع تخصص‪ :‬علم اجتماع التربية‬

‫دور المدرسة في تعزيز التربية الصحية‬


‫إش ارف الدكتورة‪:‬‬
‫فضيلة صد ارته‬
‫للتلميذ‬ ‫إعداد الطالبة‪:‬‬
‫آثار مخلوفي‬

‫أخي الكريم ‪ /‬أختي الكريمة‪:‬‬


‫بين يديك استبانة تهدف إلى التعرف على دور المدرسة في تعزيز التربية الصحية لتلميذ‪ ،‬لذا أرجو التكرم باإلجابة على‬
‫التساؤلت الواردة ضمن هذه الستمارة وذلك بوضع عالمة (‪ )X‬في‬
‫الجواب المناسب‪.‬‬
‫علما أن هذه الد ارسة ستستخدم أللغ ارض العلمية فقط وأن إجابتكم ستحاط بالسرية التامة‬
‫السنة الجامعية ‪2018/2017‬‬

‫بيانات أولية‪:‬‬

‫أنثى‬ ‫ذكر‬ ‫‪ 1-‬الجنس‪:‬‬

‫أقل من ‪ 5‬سنوات ‪5‬‬ ‫‪ 2-‬سنوات الخبرة‪:‬‬

‫– ‪ 10‬سنوات‬

‫فوق ‪ 10‬سنوات‬

‫المحور األول‪ :‬دور المدير في مجال تعزيز التربية الصحية لتالميذ المدارس‬
‫البتدائية‪.‬‬

‫ال‬ ‫نعم‬ ‫‪ 3-‬هل تحث اللجنة الصحية على النشاط داخل المدرسة؟‬

‫‪ 4-‬إذا كانت إجابتك بـ ال لماذا ؟‬

‫‪............................................................................‬‬

‫‪ 5-‬هل قت وم باستغالل اإلذاعة المدرسية لنشر وتعميم الوعي الصحي بين التالميذ؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬

‫‪ 6-‬هل قت وم مدرستكم بإحياء المناسبات الصحية مثل ‪ :‬اليوم العالمي للصحة ‪،‬مكافحة‬

‫التدخين ‪...‬الخ ؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪ 7-‬هل توفر مكتبة المدرسة الكتب الصحية والملصقات التثقيفية التي تفيد التلميذ في مجال‬

‫ال‬ ‫نعم‬ ‫التربية الصحية ؟‬

‫‪ 8-‬هل تعطي لهيئة المدرسة تعليمات مكتوبة للتعامل مع الطوارئ والحوادث وتعليقها في‬

‫ال‬ ‫نعم‬ ‫جميع أنحاء المدرسة؟‬

‫‪ 9-‬هل نت به المعلمين على م ارقبة النظافة الشخصية لتلميذ داخل القسم ؟‬

‫ال‬
‫نعم‬
‫هل توجه هيئة التدريس لم ارقبة التالميذ أثناء نت اول الوجبات الغذائية داخل‬
‫‪-10‬‬

‫المطعم وتعليمهم السلوكيات الصحية السليمة؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬

‫‪ 11-‬هل تعمل على تنظيم زيا ارت هادفة لتالميذ إلى المؤسسات الصحية؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬

‫‪12‬ماهي المقترحات التي ترونها جديرة لتعزيز التربية الصحية داخل المؤسسات التربوية؟‬

‫‪..........................................................................................‬‬

‫‪..........................................................................................‬‬

‫المحور الثاني‪ :‬دور وحدات الكشف والمتابعة في مجال تعزيز التربية الصحية‬
‫لتالميذ المدارس‪.‬‬

‫‪13-‬هل قت وم بإج ارء الفحوصات الطبية الدورية الشاملة لكل التالميذ وخاصة األقسام النهائية؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪14-‬هل تتعرف على الحالة الصحية السابقة لتالميذ عن طريق م ارجعة السجالت الصحية؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬

‫‪15-‬هل توجه المعلم لمتابعة الحاالت المرضية المكتشفة مع األولياء؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬

‫‪16-‬هل تحول الحاالت المرضية المكتشفة إلى الم اركز الصحية المختصة و تابع م ارحل‬

‫ال‬ ‫نعم‬ ‫عالجها؟‬

‫‪17-‬هل توجه التالميذ المحتاجين إلى نت اول التطعيمات والجرعات الناقصة؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬

‫‪18-‬هل تشرف على تجهيز خ ازنة اإلسعافات األولية في المدرسة مع المدير؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬

‫بسوء التغذية معاملة خاصة؟‬


‫التالميذ المصابين‬ ‫‪19-‬هل تعامل مع‬

‫ال‬ ‫نعم‬

‫‪20-‬هل قت وم بفحص دوري لعمال المطاعم المدرسية؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬

‫‪21-‬هل تعمل على تطعيم التالميذ ضد األم ارض السارية حسب تعليمات و ازرة الصحة‬

‫ال‬ ‫(الحصبة‪ ،‬بوحمرون‪) ...‬؟ نعم‬


‫الملحق رقم‪(3) :‬‬
‫البلدية‬ ‫وحدات الكشف والمتابعة‬ ‫الرقم‬
‫بسكرة‬ ‫متوسطة غمري حسين‬ ‫‪01‬‬
‫بسكرة‬ ‫متوسطة ازغز جلول‬ ‫‪02‬‬
‫بسكرة‬ ‫متوسطة أحمد زيد‬ ‫‪03‬‬
‫بسكرة‬ ‫متوسطة البصايرة فاطمة‬ ‫‪04‬‬
‫شتمة‬ ‫متوسطة عروسي محمد الصادق‬ ‫‪05‬‬
‫بسكرة‬ ‫ثانوية مكي مني‬ ‫‪06‬‬
‫بسكرة‬ ‫متقنة السعيد بن شايب‬ ‫‪07‬‬
‫العالية‬ ‫مؤسسة الصحة الجوارية‬ ‫‪08‬‬
‫سيدي غ ازل‬ ‫عيادة متعددة الخدمات‬ ‫‪09‬‬
‫الحاجب‬ ‫عيادة متعددة الخدمات‬ ‫‪10‬‬

You might also like