You are on page 1of 122

‫الجمھـورية الجزائـريــة الديمقـراطية الشعبيـة‬

‫وزارة التعليم العالـي والبحـث العلمـي‬

‫جامعـة قسنطينــة ‪-2-‬‬


‫معھد علم المكتبات والتوثيق‬
‫قسم ‪ :‬تقنيات أرشيفية‬
‫رقم التسجيل ‪:‬‬

‫التشريعات األرشيفية ومدى تطبيقھا بمصالح األرشيف ‪:‬‬


‫دراسـة حالة مصلحة أرشيف بلـدية وادي العثمانية‬

‫مذكرة مقدمـة لنيـل شھـادة المـاستر في علم المكتبات تخصص تقنيات أرشيفية‬

‫إشـراف األستاذ ‪:‬‬ ‫إعـداد الطالبـة ‪:‬‬


‫أ‪ .‬مزالح رشيـد‬ ‫مسيلي أمينـة‬

‫لجنـة المنــاقشـة ‪:‬‬


‫رئيس‬ ‫جامعة قسنطينة ‪02‬‬ ‫أ‪ .‬د‪.‬عزالدين بودربان‬
‫مشرفا ومقررا‬ ‫جامعة قسنطينة ‪02‬‬ ‫أ‪ .‬رشيد مزالح‬
‫عضوا‬ ‫جامعة قسنطينة ‪02‬‬ ‫د‪ .‬سعاد بوعناقة‬
‫عضوا‬ ‫جامعة قسنطينة ‪02‬‬ ‫د‪ .‬لخضر فردي‬
‫جـــــوان ‪ 2013‬م‬
‫اللھم إنفعنا بما علمتنا ويسر لنا سبيل العلم ‪ ،‬يا رب علمني أن أحب الناس كلھم‬

‫وعلمني أن أحاسب نفسي قبل أن أحاسب غيري‬

‫علمني أن التسامح ھو أكبر مراتب القوة ‪ ،‬وأن االنتقام ھو أول مظاھر الضعف‬

‫يا رب ال تجعلني أصاب بالغرور إذا نجحت‬

‫وال باليأس إذا أخفقت بل ذكرني دائما أن اإلخفاق ھو التجربة التي تسبق النجاح‬

‫يا رب إذا أعطيتني نجاحا فال تأخذ تواضعي‬

‫وإذا أعطيتني تواضعا فال تأخذ إعتزازي بكرامتي‬

‫وإذا أسأت يا رب إلى الناس فإمنحني شھادة اإلعتذار‬

‫وإذا أساء الناس إلي فإمنحني شھادة العفو‬

‫‪.‬‬ ‫أمين يا رب العالمين‬


‫الحمد ? الذي وفقنا لھذا ولم نكن لنصل إليه لوال فضل = علينا أما بعد‬

‫أھدي ثمرة ھذا المجھود والعمل المتواضع إلى من قال فيھما الرحمان ‪:‬‬

‫" وقضى ربك أال تعبدوا إال إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدھما أو كالھما‬
‫فال تقل لھما أف وال تنھرھما وقل لھما قوال كريما )‪ (23‬وأخفض لھما جناح الذل من‬
‫الرحمة وقل ربي إرحمھما كما ربياني صغيرا)‪" (24‬‬

‫سورة اإلسراء‬

‫إلى أمي الحبيبة التي ربتني حفظھا = ورعاھا‬

‫إلى روح أمي التي خطفتھا المنية منا أھدي ثمرة ھذا المجھود‬

‫إلى أبي الغالي حفظه = ورعاه‬

‫إلى إخوتي وأخواتي وأخص بالذكر‬

‫إلى زھور العائلة ‪ :‬شيماء ‪ ،‬ھبة ‪ ،‬مالك ‪،‬ھديل ‪ ،‬ياسر ‪ ،‬ھيثم ‪ ،‬إياد ‪.‬‬

‫والكتاكيت محمد و أسامة‬

‫إلى رفيقاتي في درب الحياة ‪ :‬مليكة ‪ ،‬نعيمة ‪ ،‬كنزة ‪ ،‬نوال ‪ ،‬سامية ‪،‬أحالم ‪ ،‬أميرة ‪ ،‬رقية‬
‫حياة ‪ ،‬وكل طلبة دفعة ‪ 2013‬تخصص تقنيات أرشيفية ‪.‬‬

‫إلى كل الذين يحبھم قلبي ولم يذكرھم لساني ولم يدونھم قلمي‬

‫إليكم أنتم ‪.‬‬


‫بادئ البدء أشكر = العلي القدير الذي منحني القوة وأعانني على إتمام‬

‫ھذا العمل المتواضع‬

‫اللھم لك الحمد باإليمان ولك الحمد باإلسالم ولك الحمد بالقرآن‬

‫ولك الحمد باآلمل والمال والمعافاة‬

‫وصلى = على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين‬

‫أما بعد ‪:‬‬

‫نشكر كل من ساعد على إتمام ھذا البحث وقدم لنا العون ومد لنا يد المساعدة وزودنا‬
‫بالمعلومات الالزمة إلتمام ھذا البحث ونخص بالذكر ‪:‬‬

‫األستاذ "مزالح رشيد " بإشرافه على ھذا العمل ونصائحه وتوجيھاته‪.‬‬

‫إلى األستاذة المحترمة " بن شعيرة سعاد " والتي كانت دائما عونا لجميع الطلبة‪.‬‬

‫إلى رئيسة مصلحة أرشيف بلدية وادي العثمانية " صاوشي حدة "والتي أفادتني كثيرا في‬
‫إنجاز ھذا العمل ‪.‬‬
‫الدعاء ‪.‬‬
‫اإلھداء ‪.‬‬
‫الشكر والتقدير ‪.‬‬
‫كشاف الجداول ‪.‬‬
‫كشاف األشكال ‪.‬‬
‫المقدمة ‪.‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار المنھجي للدراسة ‪.‬‬
‫‪ -1-1‬إشكـالية الدراسـة ‪04.....................................................................‬‬
‫‪ -2-1‬أھميـة الدراسة ‪05........................................................................‬‬
‫‪ -3-1‬أھـداف الدراسة ‪05.......................................................................‬‬
‫‪ -4-1‬أسئـلة الدراسة ‪05........................................................................‬‬
‫‪ -5-1‬فرضيـات الدراسة ‪06....................................................................‬‬
‫‪ -6-1‬منھـج الدراسة ‪06........................................................................‬‬
‫‪ -7-1‬أسباب إختيار الموضوع ‪07.............................................................‬‬
‫‪ -8-1‬الدراسـات السابقة ‪07.....................................................................‬‬
‫‪ -9-1‬تحديد المصطلحات ‪09...................................................................‬‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬التشريع األرشيفي بالجزائـر‬

‫‪ -1-2‬تعريف األرشيـف…‪12…..…….…….……………….………….......‬‬
‫‪ -2-2‬تعريف التشريـع ‪14......................................................................‬‬
‫‪ -1-2-2‬النصوص التشريعـية ‪15...............................................................‬‬
‫‪ -2-2-2‬النصوص التنظيمـية ‪16................................................................‬‬
‫‪ -3-2‬تعريف التشريـع األرشيـفي ‪18..........................................................‬‬
‫‪ -4-2‬لمحة عن التشريعات األرشيفية ‪19......................................................‬‬
‫‪ -5-2‬مبادئ التشريع األرشيفي ‪20.............................................................‬‬
‫‪ -6-2‬النصوص التشريعية والتنظيمية الخاصة باألرشيف‪20.................................‬‬
‫‪ -7-2‬مراحل التشريـع األرشيفي في الجزائـر ‪39...............................................‬‬
‫‪ -1-7-2‬من ‪ 1962‬إلى ‪39...................................................... 1970‬‬
‫‪ -2-7-2‬من ‪ 1971‬إلى‪40....................................................... 1977‬‬
‫‪ -3-7-2‬من ‪ 1977‬إلى ‪40...................................................... 1988‬‬
‫‪ -4-7-2‬ما بعد ‪41................................................................1988‬‬

‫الفصـل الثـالــــث ‪ :‬الدراســــــة الميدانيــــــــــــة‬

‫‪ -1-3‬اإلطـار المنھجي للدراسـة‬

‫‪ -1-1-3‬مجـاالت الدراسـة ‪44..................................................................‬‬

‫‪ -2-1-3‬عينـة الـدراسـة ‪45.....................................................................‬‬

‫‪ -3-1-3‬المنھج المستخـدم في الدراسـة ‪48....................................................‬‬

‫‪ -4-1-3‬أدوات جمـع البيـانـات ‪48........................................................... .‬‬

‫‪ -2-3‬تعريف بلـدية وادي العثمـانية ‪50........................................................‬‬

‫‪ -3-3‬الھيكـل التنظيمي للبـلديـة ‪51.............................................................‬‬

‫‪ -4-3‬تعريف مصلحة أرشيـف بلـدية وادي العثمـانية ‪60....................................‬‬

‫‪ -5-3‬الرصيد المتـوفـر بالمصلحة ‪60....................................................... .‬‬

‫‪ -6-3‬عرض وتحليل نتائج الدراسة الميدانية ‪62..............................................‬‬


‫‪ -7-3‬النتـائج العـامة للدراسـة ‪80..............................................................‬‬

‫‪ -8-3‬النتـائج على ضوء الفرضيـات ‪81......................................................‬‬

‫خـاتـمة ‪.‬‬

‫قائمـة المراجـع ‪.‬‬

‫مـالحـق ‪.‬‬

‫الملخصات ‪.‬‬
‫كشاف الجداول ‪:‬‬

‫رقم الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫رقم الترتيب‬

‫‪49‬‬ ‫مجتمع الدراسة‬ ‫‪01‬‬


‫‪50‬‬ ‫عينة الدراسة‬ ‫‪02‬‬

‫‪71‬‬ ‫نوذج لسجل الدفع‬ ‫‪03‬‬

‫‪77‬‬ ‫نموذج لسجل اإلعارة‬ ‫‪04‬‬


‫كشاف األشكال ‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫رقم الشكل‬

‫‪59‬‬ ‫الھيكل التنظيمي الخاص‬ ‫‪01‬‬


‫ببلدية وادي العثمانية‬
‫مقـدمـة‬

‫مقدمة ‪:‬‬

‫تكتسي التشريعات األرشيفية أھمية بالغة في قطاع األرشيف ‪ ،‬فھي قديمة قدم الوثائق نفسھا‬
‫ذلك أن تلك الوثائق بعد أن يتوقف إستخدامھا الجاري ‪ ،‬تصبح لھا قيمة تاريخية دائمة وعليه‬
‫يجب اإلحتفاظ بھا ‪.‬‬

‫لم تتأخر الجزائر بالتزود باألدوات القانونية الضرورية ‪ ،‬لضمان التسيير األمثل لألرشيف‬
‫الوطني ‪ ،‬وكما ھو معروف فاألرشيف أسبق وجودا من التشريع ‪ ،‬فاألرشيف قد تأسس‬
‫تلقائيا دون أن يستند إلى أي تشريع أو قانون ‪ ،‬ومع ذلك فھـو مرتبط إرتبـاطا وثيقا‬
‫بالقوانـين ‪ ،‬بإعـتبار األرشيف ھـو مجمل الوثائق الناتجة عن نشاطـات الحكومات‬
‫واإلدارات والمؤسسات ‪ ،‬لذلك تأكدت ضرورة المحافظة عليه وذلك ألغراض مرجعية‬
‫مختلفة ‪ ،‬وھذا ما جعل الدولة الجزائرية تقوم بوضع عدة تقانين خاصة باألرشيف ‪ ،‬من‬
‫ناحية التسيير ‪ ،‬المحافظة ‪ ،‬اإلسترجاع ‪.‬‬

‫ونظرا ألھمية ھذا الموضوع أدرجناه تحت ثالثة فصول ‪ ،‬الفصل األول تطرقنا فيه إلى‬
‫الجانب المنھجي للدراسة وقد تضمن إشكالية الدراسة ‪ ،‬أھمية الدراسة ‪ ،‬أھداف الدراسة‬
‫أسئلة الدراسة ‪ ،‬فرضيات الدراسة ‪ ،‬منھج الدراسة ‪ ،‬الدراسات السابقة وتحديد‬
‫المصطلحات‪.‬‬

‫الفصل الثاني خاص بالجانب النظري للدراسة ‪ ،‬يحمل عنوان التشريع األرشيفي بالجزائر‬
‫تطرقنا فيه إلى مفاھيم خاصة بالتشريع ‪ ،‬وأھم النصوص التشريعية والتنظيمية في مجال‬
‫األرشيف ‪ ،‬مبادئ التشريع األرشيفي ‪ ،‬مراحل التشريع األرشيفي بالجزائر ‪.‬‬

‫أما الفصل الثالث فھو خاص بالجانب الميداني لھذه الدراسة ‪ ،‬حيث أجريت الدراسة‬
‫الميدانية بمصلحة أرشيف بلدية وادي العثمانية لوالية ميلة ‪ ،‬وتعرضنا فيه إلى اإلطـار‬
‫المنھجي للدراسـة الذي شمل مجـاالت الدراسـة ‪ ،‬عينـة الـدراسـة ‪ ،‬المنھج المستخـدم و‬

‫أ‬
‫مقـدمـة‬

‫أدوات جمـع البيـانـات ‪ ،‬التعريف بمكان إجراء الدراسة وبيانات الدراسة ‪ ،‬تحليـل بيـانات‬
‫المقابلـة وعرض النتائج العامة للدراسة والنتائج على ضوء الفرضيات ‪.‬‬

‫ب‬
‫اإلطار المنھجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -1-1‬إشكالية الدراسة ‪:‬‬

‫نظرا لألھمية البالغة التي يكتسبھا األرشيف في الحفاظ على ذاكرة األمة ‪ ،‬بإعتباره الرابط‬
‫بين الماضي والحاضر ‪ ،‬والدليل المادي على وجودھا وإثبات تاريخھا وھويتھا ‪ ،‬فقد أولت‬
‫الشعوب عناية كبيرة في الحفاظ على أرشيفھا ‪ ،‬إذ يعد ھذا األخير ضرورة علمية ومنھجية‬
‫يقتضيھا المشرع والباحث على حد سواء ‪ ،‬المشرع من أجل إثبات الحقوق و إضفاء‬
‫الصبغة القانونية على األحداث ‪ ،‬والباحث من أجل إستعمالھا ألغراض البحث العلمي و‬
‫تحليل الوقائع التاريخية ‪.‬‬

‫لقد سعت الدول والمجتمعات في الحفاظ على تراثھا األرشيفي ‪ ،‬من خالل إھتمام السلطات‬
‫المعنية بسن التشريعات التي تقننه وتحفظه لألجيال القادمة جيل بعد جيل ‪.‬‬

‫و في نفس السياق وألجل الوصول إلى عمل أرشيفي ناجح ‪ ،‬يجب توفير دعائم تساھم في‬
‫ذلك وتعتبر النصوص التشريعية والتنظيمية من أھمھا ‪ ،‬حيث تعمل على التسيير الجيد‬
‫لألرشيف ‪ ،‬كما تقدم أھم المبادئ والمعايير التي تلزم بھا مختلف اإلدارات والمؤسسات ‪ ،‬و‬
‫تكفل حفظه وحمايته ‪ ،‬وتنظيم طرق اإلطالع عليه وتبليغه لجمھور المستفيدين سواء كانوا‬
‫فعليين أو محتملين )باحثين ‪ ،‬أو مؤرخين أو من أصحاب الحقوق ( سواء كانوا من داخل‬
‫الوطن أو خارجه ‪ ،‬كما يعتبر تطبيقھا أمرا إلزاميا داخل مراكز األرشيف ‪ ،‬إال أننا الحظنا‬
‫أن ھناك مؤسسات و مصالح ال تتقيد بتطبيقھا ‪ ،‬وھذا راجع إلى غياب الرقابة من طرف‬
‫السلطات المعنية مما يؤثر سلبا على جودة العمل األرشيفي ‪.‬‬

‫ومن ھذا المنطلق قمنا بإجراء دراسة ميدانية بمصلحة أرشيف بلدية وادي العثمانية تطرقنا‬
‫فيه إلى مدى تطبيق ھاته التشريعات داخل المصلحة ‪ ،‬ومدى اإللتزام بھا ‪.‬‬

‫وعليه جاء التسـاؤل الرئيسي التالـي ‪:‬‬

‫مـا مـدى تطبيق النصوص التشريعية والتنظيـمية بمصلـحة أرشيـف بلدية وادي العثمانية ؟‬

‫‪4‬‬
‫اإلطار المنھجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -2-1‬أھميـة الـدراسـة ‪:‬‬

‫تستمد ھذه الدراسة أھميتھا من أھمية الموضوع الذي تعالجه ‪ ،‬حيث يعتبر تطبيق النصوص‬
‫التشريعية والتنظيمية في مجال األرشيف ذا أھمية بالغة في كل المؤسسات ‪ ،‬إذ أنه يضمن‬
‫المحافظة على ذلك الرصيد الوثائقي المحفوظ في مراكز األرشيف ‪.‬‬

‫لھذا فإن دراستنا تعالج واقع تطبيق مختلف النصوص المتعلقة باألرشيف ‪ ،‬داخل مصلحة‬
‫أرشيف بلدية وادي العثمانية ‪.‬‬

‫‪ -3-1‬أھداف الدراسة ‪:‬‬

‫‪ -‬التعـرف على واقع تطبيق النصوص التشريعية والتنظيمية في مجال األرشيف ‪.‬‬

‫‪ -‬الوقـوف عند أھم التشريعات القانونية لميدان األرشيف ‪.‬‬

‫‪ -‬التعـرف أكثر على القوانين والتشريعات التي تتعلق بمجال األرشيف ‪.‬‬

‫‪ -‬معرفة مدى إعتماد المؤسسات واإلدارات على النصوص التشريعية لميدان األرشيف ‪.‬‬

‫‪ -‬إثـراء مجال علم األرشيف بدراسة جديدة تتناول الجانب التشريعي لألرشيف ‪.‬‬

‫‪ -4-1‬أسئـلة الـدراسة ‪:‬‬

‫‪ -1‬ھـل تساھم البناية األرشيفية في الحفاظ على الرصيد الوثائقي ؟‬

‫‪ -2‬ھـل يتم تطبيق التشريعات الخاصة بالدفع ؟ وھـل يساھم ذلك في التسيير الجيد‬
‫لألرشيف؟‬

‫‪ -3‬مـا مدى مساھمة عمليات الفرز والحذف في التحكم الجيد في األرصدة األرشيفية ؟‬

‫‪ -4‬ھـل عملية اإلطالع تتم حسب الشروط المنصوص عليھا في التشريع األرشيفي؟‬

‫‪5‬‬
‫اإلطار المنھجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -5-1‬فرضيـات الـدراسـة ‪:‬‬

‫الفرضية الرئيسية ‪:‬‬

‫إن اإللتـزام بتطبـيق النصوص التشريعية والتنظيـمية ‪ ،‬من شأنه أن يساھـم في تنظيـم‬
‫وتسييـر مصلحة أرشيف بلدية وادي العثمانية ‪.‬‬

‫الفرضيات الجزئية ‪:‬‬

‫‪ -1‬البناية األرشيفية تساھم بنسبة كبيرة في المحافظة على الرصيد الوثائقي ومعالجته ‪.‬‬

‫‪ -2‬تطبيق إجراءات الدفع القانونية من شأنه أن يؤدي إلى سھولة التسيير داخل مصلحة‬
‫األرشيف محل الدراسة ‪.‬‬

‫‪ -3‬تطبيق مصلحة األرشيف لعمليات الفرز والحذف ‪ ،‬يساعدھا في التحكم الجيد في‬
‫األرصدة الوثائقية ‪.‬‬

‫‪ -4‬تطبيق النصوص التشريعية يخلق نجاعة في عمليات المعالجة ‪ ،‬وبالتالي تسھيل اإلطالع‬
‫على األرصدة في إطار ما يسمح بـه القـانون ‪.‬‬

‫‪ -6-1‬منھـج الـدراسـة ‪:‬‬

‫للوصول إلى نتـائج وحقائق معقـولة حول الظاھـرة المدروسة ‪ ،‬يعتمد الباحث على المنھج‬
‫لتنظيم أفكاره ‪ ،‬وعرضھا وتحليلھا ‪ ،‬وقد أتبعنا في دراستنا على المنھج الوصفي ‪ ،‬و الذي‬
‫يعتمد على وصف الظاھرة المدروسة وتحليل المعطيات من أجل الوصول إلى نتائج تثبت‬
‫أو تنفي الفرضيات المطروحة ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫اإلطار المنھجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -7-1‬أسباب إختيار الموضوع ‪ :‬منھا ما ھو ذاتي ومنھا ما ھو موضوعي ‪:‬‬

‫‪ -1-7-1‬أسباب ذاتية ‪:‬‬

‫‪ -‬الميل الشخصي لمجال األرشيف ‪ ،‬والحاجة لإلطالع والبحث أكثر حول النصوص‬
‫القانونية في ھذا المجال ‪.‬‬

‫‪ -2-7-1‬أسباب موضوعية ‪:‬‬

‫‪ -‬إثراء رصيد المكتبة بمرجع جديد مما قد يساعد الطلبة والباحثين في إنجاز بحوثھم ‪.‬‬

‫‪ -‬قلة الدراسات التي تناولت موضوع التشريع األرشيفي ‪.‬‬

‫‪ -8-1‬الدراسـات السـابقة ‪:‬‬

‫إن أي باحث عند إجرائه لبحثه يقوم بعدة خطوات ‪ ،‬منھا جمع الدراسات السابقة والتي‬
‫تناولت الموضوع نفسه ‪ ،‬ھذا ما يساعده على إثراء بحثه و إستقاء المعلومات المفيدة‬
‫والجديدة ‪ ،‬لھذا فإن عملية الرجوع إليھا تعتبرا أمرا مھما للبحث العلمي ‪ ،‬فھي تساعده على‬
‫تجنب األخطاء التي يمكن أن يقع فيھا أثناء كتابة البحث ‪ ،‬بمعنى يبدأ الباحث من حيث‬
‫ينتھي اآلخرون مع اإلضافات والتجديد في ذلك البحث ‪.1‬‬

‫وفيما يلي الدراسات السابقة التي تناولت موضوع التشريع والمتمثلة في ‪:‬‬

‫الدراسة األولى ‪:‬‬

‫رسالة ماستر من قبل الطالبتين بلعور سليمة و بن سباغ غنية بعنوان ‪ :‬تنظيم وتسيير‬
‫المؤسسات األرشيفية في ظل التشريع األرشيفي ‪ :‬دراسة ميدانية بمصلحة أرشيف والية‬
‫سطيف ‪ ،‬تحت إشراف شرقي فتيحة ‪.2011 ،‬‬

‫‪ 1‬الزويلق ‪ ،‬مھدي ؛ الطروانة ‪ ،‬تحسين ‪ .‬منھجية البحث العلمي ‪ .‬عمان ‪ :‬دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ‪1988 ،‬‬
‫‪.‬ص‪.37.‬‬

‫‪7‬‬
‫اإلطار المنھجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫وتھـدف ھذه الدراسة إلى تقييم تنظيم وتسيير المؤسسات األرشيفية ‪ ،‬بعد صـدور العديـد من‬
‫المناشير ومعرفة مختلف النصوص التنظيمية والتشريعية المتعلقة بتنظيم وتسيير األرشيف‪.‬‬

‫وقد خلصت ھذه الدراسة إلى أن تحسين وضعية األرشيف على مستوى اإلدارات‬
‫والمؤسسات يتوقف على حسن تسييره من كل الجوانب اإلدارية والتعليمية والتقنية معا ‪.‬‬

‫الدراسة الثانية ‪:‬‬

‫رسالة ماستر تم تقديمھا من قبل الطالبتين زرقان أمال و كالش مريم بعنوان حذف‬
‫األرشيف بالجزائـر بين التشريع والتطبيق ‪ :‬دراسة ميدانية بمركـز أرشيف والية قسنطينة ‪،‬‬
‫تحت إشراف األستاذة بن شعيرة سعاد ‪. 2012 ،‬‬

‫تھدف ھذه الدراسة إلى الوقوف عند أھم النصوص القانونية التي تناولت موضوع حذف‬
‫األرشيف مع إبراز جوانب النقص في النصوص التشريعية المتعلقة بالحذف ‪ ،‬ومن ثم‬
‫الوعي بضرورة تطبيق مختلف اإلجراءات المتعلقة بالحذف للحد من الحذف العشوائي ‪ ،‬مع‬
‫ضرورة البدأ في تشكيل لجان المراقبة والمتابعة ‪.‬‬

‫الدراسة الثالثة ‪:‬‬

‫رسالة ماستر تم تقديمھا من طرف الطالبة بوخيار نسيمة تحت عنوان الحماية القانونية‬
‫لألرشيف في التشريع الجزائري تحت إشراف األستاذة قموح نجية ‪. 2011 ،‬‬

‫الھدف من ھذه الدراسة ھو إبراز أھم النصوص التشريعية المتعلقة بالحماية القانونية للوثيقة‬
‫األرشيفية ‪ ،‬وإبراز جوانب النقص المتعلقة بھا ‪ ،‬وقد خلصت ھذه الدراسة إلى أن النص‬
‫القانوني الحالي ال يغطي الحاجيات الخاصة بقطاع األرشيف حيث جاء خاليا من تحديد‬
‫اإلجراءات الكفيلة بحماية األرشيف والمحافظة عليه ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫اإلطار المنھجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ 9-1‬تحـديـد المصطلحات ‪:‬‬

‫األرشيف ‪:‬ھـو مجموعة الوثائق التي تتضمن أخبارا مھما كان تاريخھا أو شكلھا أو سندھا‬
‫المادي ‪ ،‬أنتجھا أو سلمھا أي شخص طبيعيا كان أو معنويا أو أي مصلحة أو ھيئة عمومية‬
‫‪1‬‬
‫كانت أو خاصة أثناء ممارسة نشاطھا ‪.‬‬

‫التشريع األرشيفي ‪:‬‬

‫ھـو مجموعة من القوانين و القواعد التشريعية التي تصدر عن السلطة التشريعية ‪ ،2‬ھدفھا‬
‫التحكم في مختلف عمليات حفظ وصيانة وحماية األرشيف ‪.‬‬

‫البناية األرشيفية ‪:‬‬

‫تلعب الحـاجة إلى جمع وحفظ وتسكين الوثائق دورا ھـاما في إنشاء وتصميم مباني‬
‫األرشيف ‪ ،‬ويتلخص الھدف من إنشاء ھـذه المباني في تھيئة مكان آمن لكميات ال متناھية‬
‫‪3‬‬
‫من الوثائق القيمة وتنظيمھا وتيسير اإلنتفاع منھا‬

‫حفظ األرشيف ‪:‬‬

‫تعد مرحلة الحفظ من اإلجراءات المھمة التي تحقق إستخداما فعاال للوثائق والملفات ‪ ،‬وفي‬
‫الوقت نفسه تعنى بسالمة الوثائق وأمنھا وسريتھا ‪.4‬‬

‫‪ 1‬قانون ‪ 09-88‬المؤرخ في ‪ 26‬جانفي ‪ 1988‬المتعلق باألرشيف الوطني ‪.‬‬

‫‪ 2‬نخلة ‪ ،‬موريس ‪ .‬القاموي القانوني الثالثي ‪ :‬عربي ‪ ،‬فرنسي ‪ ،‬إنجليزي ‪.‬بيروت ‪ :‬منشورات الحبلى الحقوقية ‪2002 ،‬‬
‫‪.‬ص‪. 510.‬‬

‫‪ 3‬خليفة ‪ ،‬عبد العزيز شعبان ‪.،‬دائرة المعارف العربية في علوم الكتب والمكتبات والمعلومات ‪ .‬القاھرة ‪ :‬الدار المصرية‬
‫اللبنانية ‪. 2001 ،‬مج ‪، 5‬ط‪. 1‬ص‪. 213.‬‬

‫‪ ، 4‬مجبل ‪ ،‬الزم المالكي ‪ .‬علم الوثائق وتجارب في التوثيق واألرشفة ‪.‬عمان ‪ :‬الوراق للنشر والتوزيع ‪. 2009 ،‬ط‪1‬‬
‫‪.‬ص ‪. 151 .‬‬

‫‪9‬‬
‫اإلطار المنھجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫عملية الدفع ‪:‬‬


‫تعتبر عملية الدفع بكونھا تحويل كمية الوثائق األرشيفية من المصلحة أو اإلدارة المنتجة لھا‬
‫إلى مصلحة حفظ األرشيف ‪ ،‬أي تحويل ھذه الوثائق من مكان ميالدھا إلى الھيئة أو الجھة‬
‫المكلفة بالحفظ ‪.1‬‬
‫عملية الفرز‪:‬‬

‫ھـي عملية تحديد السجالت و الوثائق التي تستحق الحفظ الدائم عن طريق دار األرشيـف ‪،‬‬
‫ويطلق عليھا أحيانا القيمة التاريخية أو الدائمة أو المستمرة للوثائق ‪ ،‬وتحديد األوراق التي‬
‫ال تزال لھا أھمية ثانوية لفترة معينة يمكن إعدامھا في نھايتھا ‪.‬‬

‫عملية الحذف ‪:‬‬


‫ھو العملية التي يتم بموجبھا حذف األرشيف ‪ ،‬وذلك وفق ضوابط قانونية وتنظيمية تحدد‬
‫الوثائق التي يقتضي حذفھا ‪.‬‬
‫عملية اإلطالع ‪:‬‬
‫يقصد بعملية اإلطالع تقديم الوثائق ‪ ،‬ووضعھا تحت التصرف المؤقت للقارئ ‪ ،‬أو الباحث‬
‫ليتمكن من اإلطالع عليھا داخل مركز األرشيف ‪.2‬‬

‫‪ 1‬حافظي ‪ ،‬زھير ‪ .‬األنظمة األلية ودورھا في تنمية الخدمات األرشيفية ‪ :‬دراسة تطبيقية بأرشيف بلدية قسنطينة ‪.‬رسالة‬
‫دكتوراه ‪:‬علم المكتبات ‪ :‬قسنطينة ‪ :‬جامعة منتوري ‪. 2008،‬ص‪.33‬‬

‫‪ 2‬ميالد ‪ ،‬سلوى علي ‪ .‬قاموس مصطلحات الوثائق و األرشيف‪ :‬عربي ‪ ،‬فرنسي ‪ ،‬إنجليزي ‪.‬القاھرة ‪ :‬دار الثقافة للطباعة‬
‫والنشر ‪. 1982 ،‬ص‪. 11.‬‬

‫‪10‬‬
‫التشريع األرشيفي بالجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -1-2‬تعـريـف األرشـيـف ‪:‬‬


‫كلمة األرشيف يونانية المصدر أرشيون ‪ ،‬أرخيون )‪ (archion‬وشاع إستعمالھا في‬
‫اللغات األخرى مع تغيير بسيـط في الحروف والنطق ‪ ،‬ففـي اللغة الالتينية أركيفوم وفي‬
‫اللغتين اإلنجليزية والفرنسية )‪ ، (archives‬وفي اللغة األلمانية )‪ (archiv‬وفي اإلطالية‬
‫)‪ ، (archivo‬ويبدو أننا ال نجد مصطلحا عربيا لھذه الكلمة رغم أن العربية نشأت في‬
‫أرض الحضارات ‪ ،‬ففي العراق القديم ظھرت المجموعات األولى القديمة للسجالت‬
‫والوثائق في الحضارة السومارية والتي كانت تحفظ في معابدھا ‪ ،‬حيث إحتوت مكتبة الملك‬
‫أشور بانيبال في العھد األشوري على مجموعة من السجالت ووثائق ومعلومات للدولة‬
‫األشورية ‪.‬‬

‫أما في مصر القديمة فقد عثر على مجموعات منظمة من الوثائق والمعلومات التي كانت‬
‫محفوظة في معابدھا القديمة ‪ ،‬ففي أوروبا ترجع أصول نشأة دور األرشيف إلى القرنين‬
‫الرابع والخامس قبل الميالد ‪ ،‬فقد عرف عن أھل أثينا إھتمامھم بحفظ المستندات الثمينة‬
‫ومنھا دفاع سقراط الشھير الذي كتبه بخط يده ‪ ،‬وخالل العصور الوسطى كانت عمليات‬
‫األرشيف في أوروبا تقتصر على حفظ المستندات والحجج التي تثبت الحقوق و اإلمتيازات‬
‫لألسر اإلقطاعية والملوك ‪ ،‬وشھد القرن التاسع عشر نھضة كبيرة في تأسيس دور‬
‫األرشيف بعد الثورة الفرنسية باعتبارھا صاحبة الفضل األول في إنشاء أول دار لألرشيف‬
‫القومي )الوطني( في العصر الحديث ‪.‬‬

‫ومنذ الحرب العالمية الثانية إتسع مدلول األبحاث العلمية وأصبح تطورھا يعتمد على‬
‫الوثائق ‪ ،‬التي تعتبرھا الدولة ملكا لھا ألھميتھا كخزانة للتراث الفكري ومصدر من مصادر‬
‫التاريخ ‪ ،‬وأخذت الكثير من الدول في القرن العشرين تھتم بدور األرشيف الوطنية كعنصر‬
‫ھام من عناصر الثقافة الوطنية والمستودع األول إلدارات البحث في التاريخ الوطني‬
‫والعلوم اإلنسانية واألعمال اإلدارية في الدواوين الحكومية ووضعت القوانين والتشريعات‬
‫الخاصة بحماية وتنظيم وحفظ الوثائق وتقييمھا ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫التشريع األرشيفي بالجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ومن خالل الدراسات التي قدمھا علماء األرشيف في أوروبا و الواليات المتحدة األمريكية‬
‫لتعريف األرشيف وتحديد ماھيته وطبيعته يمكن إستنتاج ثالثة اتجاھات رئيسية حول مفھوم‬
‫األرشيف ھي ‪:‬‬

‫ األول يرى أن األرشيف ھو الوثائق اإلدارية المتداولة ‪.‬‬

‫ الثاني يرى أن األرشيف ھو المحفوظات المغلقة )غير المتداولة( ‪.‬‬

‫ الثالث يرى أن األرشيف ھو الوثائق التاريخية ‪.‬‬

‫وقـد قدم بعض الخبراء في األرشيف تعريفات منبثـقة من خالل خبرتھم وعملھـم في‬
‫المؤسسات األرشيفـية فقـد عـرف ھيالري جنكسون المجموعات األرشيفيـة بأنھـا‬
‫األرشيفات أو الوثائـق التي نشأت أثناء تـأديـة أي عمل من األعمال ‪ ،‬وكانت جزءا من ذلك‬
‫العمل ‪ ،‬وھي ال تقتصر على األعمال الحكومية بل أيضا وثـائق لجمعيات أو ألشخاص أو‬
‫لھيئات غير حكومية ‪.‬‬

‫أما جمال الخولي فيرى أن األرشيف ھو ‪ :‬ذلك الجزء من المحفوظات التي وضحت تماما‬
‫قيمته لألبحاث التاريخية واإلقتصادية واإلجتماعية والقانونية ‪ ،‬وأودع لدى إحدى المؤسسات‬
‫‪1‬‬
‫األرشيفية ‪ ،‬ونظم بالشكل العلمي الذي يجعله صالحا لإلستخدام من جانب الباحثين ‪.‬‬

‫‪1‬المجبل ‪،‬الزم المالكي ‪ .‬مرجع سابق ‪.‬ص‪. 33.‬‬

‫‪13‬‬
‫التشريع األرشيفي بالجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -2-2‬تعريف التشريـع ‪:‬‬


‫التعريف اللغـوي ‪:‬‬
‫من شرع ‪ ،‬يشرع ‪ ،‬تشريعا بمعنى سن شريعـة ‪ ،‬يقال شرع للناس شرعا أي سن لھم‬
‫‪1‬‬
‫الطريـق ‪ ،‬أي نھجه وأظھره ‪.‬‬
‫التعريف اإلصطالحي ‪:‬‬
‫مصطلح التشريع له معنيين ‪ ،‬معنـى واسع ويقصد به كـل النصوص المكتوبة الصادرة عن‬
‫السلطة العامة في الدولة ‪ ،‬مھما كانت طبيعتھـا ومعنى ضيق يقصد به القانـون الصادر عن‬
‫‪2‬‬
‫السلطة التشريعية المتعلقة بموضوع معين ‪.‬‬
‫كما عرف التشريـع على أنه تلك القواعد المكتوبة ذات القوة القانونية والواجبـة التنفيذ والتي‬
‫‪3‬‬
‫تحدد العالقـة بين األطراف الداخلية فيھا والموجھة إليھـا ‪.‬‬
‫كذلك ھو مجموعة القواعـد القانونية المكتوبة التي تصدر عن السلطة المختصة في الدولة‬
‫‪4‬‬
‫وھي السلطة التشريعيـة ‪.‬‬
‫بما أن التشريع ھو تلك النصوص القانونية المكتوبة ‪ ،‬قد تكون ھذه النصوص إما تشريعية أو‬
‫تنظيمية ‪:‬‬

‫‪1‬األزوي ‪،‬علي بن الحسن الھناني ‪.‬قاموس المنجد في اللغة واألعالم ‪.‬بيروت ‪:‬دار المشرق ‪. 1986،‬ص‪.776.‬‬

‫‪2‬شريط ‪،‬أمين ‪.‬الوجيز في القانون الدستوري والمؤسسات السياسية المقارنة ‪.‬الجزائر ‪:‬ديوان المطبوعات الجامعية‬
‫‪.‬ص‪.99.‬‬

‫‪3‬خليفة ‪،‬عبد العزيز شعبان ‪.‬المعجم الموسوعي لمصطلحات علوم المكتبات والمعلومات ‪.‬القاھرة ‪:‬دار المصرية اللبنانية‬
‫‪ 2008،‬؛ط‪، 1‬مج‪. 2‬ص‪.281.‬‬

‫‪4‬علي ‪،‬سليمان ‪.‬دراسات في المسؤولية المدنية في القانون المدني بالجزائر ‪.‬الجزائر ‪:‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪1984،‬‬
‫‪.‬ص‪.12.‬‬

‫‪14‬‬
‫التشريع األرشيفي بالجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -1-2-2‬النصوص التشريعية ‪:‬‬

‫ھو نص قانوني يصدر عن السلطة التشريعية )البرلمان( وفق اإلجراءات التي يحددھا‬
‫الدستور وفي المجاالت المخصصة بموجبه ‪ ،‬ويتضمن جملة من القواعد القانونية العامة‬
‫‪1‬‬
‫المجددة والملزمة لألفراد قصد تنظيـم عالقتھم في المجتمع ‪.‬‬

‫القانون ‪:‬‬

‫ھو مجموعة القواعـد التي تنظم عالقات أفراد الجماعة البشرية بھدف إقامـة نظـام إجتماعي‬
‫معين ‪ ،‬على أن يكفل المجتمع إحترامھا بالقوة عند الضرورة وبمعنى أخر القانـون ھو‬
‫مجموعة قواعد إجتماعية عامة ومجردة يجب إحترامھا بفرض الجزاء المناسب في حالة‬
‫مخالفتھا ‪.2‬‬

‫وتكمن وظيفة القانون في المجتمع في حماية الحقـوق والحريات األساسية لألشخاص ‪ ،‬وفي‬
‫حفظ كيان المجتمع وأمنه وإستقراره لغرض كفالـة تقدمه ‪ ،‬فال مجتمع بال قانون وال عدل‬
‫وال عدالة بدون تطبيق سليم للقـانون من السلطة القضائية ‪ ،‬وتقاس الشعوب المتحضرة‬
‫بمدى اإلحترام الطوعي للقانون وفي خضوع الحكام والمحكومين لسلطته وفي دعم‬
‫المؤسسات الدستورية وتفعيل دورھـا ‪.3‬‬

‫األمر‪:‬‬

‫إجراء صادر عن السلطـة التنفيذية يتخذ تطبيقھا لترخيص مسبق من البرلمـان يؤھلھا للقيام‬
‫لمدة محددة بإجراءات تدخل عادة في مجال القانون وذلـك لتنفيذ برنامجھا ‪.4‬‬

‫‪1‬حقي ‪،‬ممدوح ‪.‬قاموس المصطلحات الحقوقية والتجارية ‪):‬فرنسي‪-‬عربي( ‪.‬طبع مكتبة لبنان ‪.1982،‬ص‪. 81.‬‬

‫‪2‬بعلي ‪،‬محمد الصغير ‪.‬المدخل للعلوم القانونية ‪:‬نظرية القانون ‪،‬نظرية الحق ‪.‬دار العلوم ‪.3. 2006،‬‬

‫‪3‬سعد ‪، P‬عمر ‪.‬معجم القانون الدولي المعاصر ‪.‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪.2005،‬ط‪. 1‬ص‪.316.‬‬

‫‪4‬القرام ‪،‬إبتسام ‪.‬المصطلحات القانونية في التشريع الجزائري ‪:‬قاموس باللغتين العربية والفرنسية ‪.‬البليدة ‪:‬قصر الكتاب‬
‫‪،‬ص‪.204.‬‬

‫‪15‬‬
‫التشريع األرشيفي بالجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫كما يعرف بأنه نص من مصف القوانين )بعد المصادقة عليه( ‪ ،‬صالحية إستصداره مخولة‬
‫دستوريـا لرئيس الجمھورية في حاالت الضرورة أو اإلستثنائية ‪ ،‬على أن يعرض على‬
‫الھيئة التشريعية حال إنعقـاد دورتھا المقبلة ‪ ،‬للمصادقة وإضفاء صبغة قوة القانون عليه ‪.‬‬

‫‪ -2-2-2‬النصوص التنظيمية‪:‬‬

‫ھو نص صادر عن السلطة التنفيذية ‪ ،‬لتبيان إجراءات و كيفيات تطبيق وتنفيذ النصوص‬
‫التشريعية ‪ ،‬النص التنظيمي أقل درجة من النص التشريعي يستمد روحه من القانون ‪ ،‬وال‬
‫‪1‬‬
‫يمكنه مخالفة أحكامه ‪.‬‬

‫المرسوم ‪:‬‬

‫ھو قرار يتخذ من قبل رئيس الجمھورية بناءا على إقتراح أحد الوزراء أو موافقتة ‪ ،‬أو‬
‫يتخذ في مجلس الوزراء أو بموافقته ‪ ،‬بعد إستطالع الھيئات اإلدارية ويصبح المرسوم نافذا‬
‫غداة نشره في الجريدة الرسمية ‪ ،‬وتكون مھلة المراجعة ضده شھران من تاريخ نشره أو‬
‫تبليغه ‪.2‬‬

‫كذلك ھو عبارة عن نص تنظيمي ذو صبغة عامة أو خاصة يعبر عن قرار ‪ ،‬سواء صدر‬
‫عن رئيس الجمھورية )مرسوم رئاسي( أو عن رئيس الحكومة )مرسوم تنفيذي( والذي‬
‫يجب أن يوقع عليه من قبلھم ‪.‬‬

‫‪1‬حقي ‪،‬ممدوح ‪.‬المرجع سابق ‪.‬ص‪. 81 .‬‬

‫‪ 2‬موريس ‪،‬نخلة ؛ البعلبكي ‪،‬روحي ؛مطر ‪،‬صالح‪.‬القاموس القانوني الثالثي ‪:‬قاموس قانوني موسوعي شامل ومفصل‬
‫‪:‬عربي ‪،‬فرنسي ‪،‬إنجليزي ‪.‬منشورات الحلبى الحقوقية ‪. 2002،‬ط‪ .1‬ص‪.1484.‬‬

‫‪16‬‬
‫التشريع األرشيفي بالجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫القرار ‪:‬‬

‫حكم صادر عن جھة قضائية تفصل في الدعوى بعد اإلستئناف ‪ ،‬أو صادر عن المحكمة‬
‫العليا أو مجلس المحاسبة ‪ ،‬وقد يكون القرار ملغيا أو مؤكدا أو حضوريا أو مبطال أو قرار‬
‫نقض ‪.1‬‬

‫كذلك يتسم بأنـه تشريع إداري تنفيذي وھو ال يصدر عن السلطة التشريعيـة ‪ ،‬بل يصدره‬
‫صاحب السلطة التنفيذيـة أساسا لتنفيذ شيء محدد قائم بذاتـه ‪ ،‬أي أنه يتعلق بحالـة معينة‬
‫بذاتھا ‪.2‬‬

‫المقرر ‪:‬‬

‫ھــو نص تنظيمــي يتخــذ في المـسـائــل األقــل أھميــة مـن المســائـل التــي يتناولھــا‬
‫القـــرار ‪ ،‬كالمنــح أو العطــل اإلستثنائيــة ‪ ،‬ويتخـــذ من قبـــل الوزيــر أو من فــوض‬
‫‪3‬‬
‫لـــه حــق اإلمضــاء فـي قضــايا مختلفــة ‪.‬‬

‫المنشور ‪:‬‬

‫نص مكتوب يصدر إما عن وزير )منشور وزاري( أو عن رئيس مصلحة إلدارة عمومية ‪،‬‬
‫يتضمن تعليمات للمصلحة اإلدارية موجھة عن طريق التسلسل اإلداري إلى الموظفين‬
‫األسفل رتبة ‪ ،‬ويصدر المنشور بصفة عامة لتوضيح فھم قرار تشريعي أو إداري سابق أو‬
‫‪4‬‬
‫إحداث تغيير في التنظيم الداخلي لإلدارة ‪.‬‬

‫‪ 1‬القرام ‪،‬إبتسام ‪.‬مرجع سابق ‪.‬ص‪.28.‬‬

‫‪ 2‬خليفة ‪،‬عبد العزيز شعبان‪ .‬المعجم الموسوعي لمصطلحات علوم المكتبات والمعلومات ‪.‬مرجع سابق ‪.‬ص‪.284.‬‬

‫‪http://www.infpe.edu.dz/cours/Enseignants/secondaire/loi-‬‬ ‫‪3‬متاح على الخط‬


‫‪. pedagogie/tachraia/_private/page8.htm le 11 janv. 2013 21:56:26 GMT.‬‬

‫‪ 4‬القرام ‪،‬إبتسام ‪.‬مرجع سابق ‪.‬ص‪.50.‬‬

‫‪17‬‬
‫التشريع األرشيفي بالجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫التعليمة ‪:‬‬

‫ھي عبارة عن إمتداد شرعي للمرسـوم ‪ ،‬وتتميز عن المنشور كون صاحبھا يعطـي أوامر‬
‫‪1‬‬
‫ينبغي مراعتھا وجوبا ‪.‬‬

‫المذكرة ‪:‬‬

‫ھي مجموعة القواعد التي تنظـم سير مصلحة إدارة ما ‪ ،‬والتي تضعھا أي مؤسسة إدارية‬
‫وھي مجموعة األوامر والتعليقـات ‪ ،‬كذلك ھي إبداء اآلراء بين عدة أطراف والتي تخضع‬
‫‪2‬‬
‫للقواعد ‪.‬‬

‫‪ -3-2‬تعريف التشريع األرشيفي ‪:‬‬


‫ھو مجموعة القوانين واألنظمـة التي تحكم عمليات حفظ وصيانـة وحمايـة األرشيـف‬
‫‪3‬‬
‫وتنظـم دار األرشيف وقابليـة الوثائق لإلطالع عليھا في بلد مـا ‪.‬‬

‫ويقصد بالتشريع كذلك سن القواعـد و إكسابھا قوتھا اإللزامية ‪ ،‬عن طريق سلطـة مختصة‬
‫‪4‬‬
‫وفقا إلجراءات معينة ‪.‬‬

‫من خالل ھذين التعريفين يتبين لنا أن التشريع أمـرا إلزاميا في مجال األرشيف ‪ ،‬كون ھذا‬
‫األخير كان السبـاق في الظھور ‪ ،‬وعليه فإن الجزائر كانت كغيرھا من الـدول مجبرة على‬
‫سن قوانيـن من أجل ضمان حماية تراثھا التاريخي في الحاضر والمستقبل ‪.‬‬

‫‪1‬زيموت ‪،‬سامية ‪.‬مسرد الكلمات القانونية ومعانيتھا ‪:‬إنجليزي ‪،‬عربي ‪.‬القاھرة ‪. 2005،‬ص‪.17.‬‬

‫‪ 2‬زرقان ‪،‬أمال ؛ كالش ‪ ،‬مريم ‪ .‬حذف األرشيف بالجزائر بين التشريع والتطبيق ‪ :‬دراسة ميدانية بمركز أرشيف والية‬
‫قسنطينة ‪ .‬مذكرة ماستر ‪:‬علم المكتبات ‪ :‬قسنطينة ‪ :‬جامعة منتوري ‪ . 2012،‬ص‪.80.‬‬

‫‪3‬قالن‪،‬بيتر‪ .‬معجم المصطلحات األرشيفية ‪:‬إنجليزي ‪،‬عربي‪،‬فرنسي ‪:‬الدار العربية للعلوم ‪.1990،‬ص‪21.‬‬

‫‪4‬بوديار ‪،‬حسني ‪.‬الوجيز في القانون الدستوري ‪.‬دار العلوم ‪.2003،‬ص‪.23.‬‬

‫‪18‬‬
‫التشريع األرشيفي بالجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -4-2‬لمحة عن التشريعات األرشيفية ‪:‬‬

‫ربما كانت التشريعات األرشيفية قديمة قـدم الوثائق نفسھا ‪ ،‬وطالما أن تلك الوثائـق بعد أن‬
‫يتوقف إستخدامھا الجاري تصبح لھا قيمة تاريخية دائمـة ويجب اإلحتفاظ بھا علـى الدوام‬
‫فإن إجراءات حفظھا و إستخدامھا البـد وأن تقنن من قبل السلطات العامـة ‪ ،‬ونحن نعلم أن‬
‫ھناك قوانين خاصة بالوثائـق ترجع إلى عصر اليونان والرومان ‪ ،‬كما أن العصور‬
‫الوسطـى اإلسالمية شھدت مثل تلك القوانين ‪ ،‬وشھدت العصور الوسطـى األوروبية قوانين‬
‫أصدرھا البابوات ومجالسھم البابويـة خاصة بوثائق الكنـائس مع تھديدات بطرد المخالفين‬
‫من رحمة الكنيسة ‪ ،‬والبد لنا من أن نقـر بأن تشريعـات الوثائق في العصور القديمـة‬
‫والوسطى ‪ ،‬كانت أقرب إلـى التعليمات واللوائـح منھا إلـى القوانين ‪.‬‬

‫إن فكرة إصدار تشريع شامل ومنظم لقضية حفظ وإستخدام الوثائق له قوة القانـون العام‬
‫بالدولة ‪ ،‬ھي فكرة حديثة نسبيا ولعل أول دولـة تضع تشريعا لوثائقھا كانـت فرنسا في‬
‫‪1796-1789‬م ‪ ،‬ومن المؤسف أن كثيرا من الدول خاصة الدول النامية ال تھتـم بسن‬
‫تشريعات أرشيفيـة وطنية ‪ ،‬ودائما نصادف فيھا لوائح موضعية محدودة ھنـا وھناك ‪ ،‬وھذا‬
‫التفاوت في التشريع من دولـة إلى أخرى ‪ ،‬يمكن تفسيره على ضوء أن التشريعات‬
‫والوثائـق إنما ھي جزء ال يتجزأ من النظام التشريعـي واإلداري و اإلقتصادي و اإلجتماعي‬
‫العام في كل دولة ‪ ،‬وعلى سبيل المثال فإن الوثائـق فـي بريطانيا وبعض الدول‬
‫األنجلوساكسونية األخرى تستمد قيمتھا القانونيـة من حفظھا في مستودع أرشيفي عام ‪،‬بينما‬
‫ال نجد مثل ھذا اإلتجاه في الدول الالتينية األخـرى ‪ ،‬وثمة إختالف أخر بين الـدول في‬
‫‪1‬‬
‫التشريعات األرشيفية يكمن في مدى مجال تطبيق التشريع‪.‬‬

‫‪ 1‬خليفة ‪ ،‬عبد العزيز شعبان ‪ .‬دائرة المعارف العربية في علوم الكتب والمكتبات والمعلومات ‪.‬مرجع سابق ‪. ،‬ص‪.174.‬‬

‫‪19‬‬
‫التشريع األرشيفي بالجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -5-2‬مبادئ التشريع األرشيفي ‪:‬‬

‫توجد عدة مبادئ يعتمد عليھا تطوير أي تشريع ‪ ،‬والتشريع األرشيفي كغيره من‬
‫التشريعات يحافظ على مبدأ أساسي عند صياغته وسنه ‪ ،‬وھو تجميع الوثائق التاريخية‬
‫وصيانتھا ‪ ،‬ووضع اإلجراءات القانونية الالزمة إلسترجاع الوثائـق الموجودة لـدى مراكز‬
‫التوثيق والمتاحف األجنبية ‪ ،‬والعمل على مراجعة النصوص القانونية التي تتعاطى وتتناول‬
‫ھذا المجال في مختلف الدول إلعادة صياغتھا بما ينسجم مع معطيات العصر ‪ ،‬ويساھم في‬
‫تنظيم عالقة المؤسسات العامة في مجال التوثيق واألرشيف فيما بينھا ‪ ،‬وبين بقية‬
‫المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ‪ ،‬وتبادل المعلومات بين الدول العربية لإلستفادة من‬
‫النصوص التشريعية الجديدة المعمول بھا في بعض األقطار العربية ‪.1‬‬

‫‪ -6-2‬النصوص التشريعية والتنظيمية الخاصة باألرشيف ‪:‬‬


‫يخضع العمل داخل محالت ومؤسسات األرشيف إلى مجموعة من المناشير والقوانين التي‬
‫توجه سير العمل وتقننه ‪ ،‬كما تحدد طرق اإلطالع على الوثائق وظروف العمل وطرق‬
‫تسيير األرشيف ‪ ،‬ويھتم التشريع في كل دولة في مجال األرشيف بفرض الحماية القانونية‬
‫عليه ‪ ،‬من خالل القواعد التي سنت في صورة مكتوبة بواسطة سلطة مختصة بذلك ‪ ،‬ولقد‬
‫تعددت النصوص التشريعية والتنظيمية في مجال األرشيف ‪ ،‬وتطرقت إلى جھات مختلفة‬
‫منه وسنحاول أن نتطرق إلى أھم المواضيع التي عالجھا المشرع الجزائري‪.‬‬

‫‪1‬بلعور ‪،‬سليمة ؛بن سباغ ‪،‬غنية ‪.‬تنظيم وتسيير المؤسسات األرشيفية في ظل التشريع األرشيفي الجزائري ‪:‬دراسة ميدانية‬
‫بمصلحة أرشيف والية سطيف ‪.‬ماستر ‪:‬علم المكتبات ‪. 2011،‬ص‪.46.‬‬

‫‪20‬‬
‫التشريع األرشيفي بالجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -1-6-2‬البنايــة األرشيفية ‪:‬‬


‫‪ -1-1-6-2‬تعريف البناية األرشيفية ‪:‬‬
‫البناية األرشيفية أو دار المحفوظات كما ورد في معجم المصطلحات األرشيفية لقالن بيتر‬
‫ھي ‪ :‬مكان مسؤول عن تزويد وحفظ وتسھيل تداول األرشيف ‪ ،‬كذلك يدعى وكالة‬
‫‪1‬‬
‫األرشيف ومكتب السجالت ودار المحفوظات ودار الوثائق ‪.‬‬

‫نظرا ألھمية البناية األرشيفية ودورھا في حفظ األرشيف وتنظيمه وتسييره ‪ ،‬فقد إھتم بھا‬
‫المشرع الجزائري من خالل صدور مناشير تمس ھذا الجانب من أھمھا ‪:‬‬

‫‪ -‬المنشور رقم ‪ 13‬المؤرخ في ‪ 19‬ديسمبر ‪ 1998‬والمتعلق بمحالت األرشيف ‪ ،‬حيث‬


‫تناول الشروط والمقاييس العلمية التي يجب أن تتصف بھا محالت األرشيف والمتمثلة في‪:‬‬

‫المبدأ العام ‪:‬‬


‫يجب على المحالت المخصصة لألرشيف أن تتوافق والشروط األمنية ‪ ،‬والصحية‬
‫المطلوبة ‪ ،‬كما يجب أن تحاط ھذه األخيرة بكل الوسائل التي تحميھا من خطر الحرائق‬
‫وتسرب المياه والسرقة ‪.‬‬

‫‪ -1‬المقاييس العامة ‪:‬‬

‫وحدة القياس المستعملة في تقييم قاعة مخصصة لألرشيف ھي المتر الخطي ‪ ،‬الذي يمثل‬
‫حمولة رف طوله مترا واحدا والذي يناسب ‪ 10‬حزم من األرشيف بشرط أن ال يتعدى‬
‫سمك الواحدة ‪ 10‬سم ‪.‬‬

‫‪1‬قالن ‪،‬بيتر ‪.‬مرجع سابق ‪.‬ص‪.75.‬‬

‫‪21‬‬
‫التشريع األرشيفي بالجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -2‬الحماية من األخطار الصناعية ‪:‬‬

‫إذ يجب أن يجھز محل األرشيف برفوف معدنية ‪ ،‬وأن يتوفر على شبكة كھربائية في أحسن‬
‫الظروف لإلستعمال ‪ ،‬وأن يكون بعيدا كل البعد عن شبكة صرف المياه ‪ ،‬مع توفير مطفأة‬
‫ذات مسحوق جاف بمدخل مخازن األرشيف ‪.‬‬

‫‪ -3‬الحماية من السرقة واإلتالف العمدي ‪:‬‬

‫يمنع منعا باتا دخول أشخاص أجانب عن المصلحة للمخزن ‪ ،‬وغلق أبواب المخازن أمر‬
‫‪1‬‬
‫إجباري ‪ ،‬كما يجب إستعمال الصرامة في مراقبة الدخول للمخازن ‪.‬‬

‫ما يالحظ على ھذا المنشور أنه تطرق للمقاييس والشروط الخاصة بالبناية بصفة عامة ولم‬
‫يتحدث عنھا بالتفصيل ‪.‬‬

‫‪ -‬منشور رقم ‪ 16‬المؤرخ في ‪ 2‬مارس‪ ، 1999‬والمتعلق ببرنامج بناء مراكز األرشيف‬


‫والذي جاء بھدف التذكير واإللمام بالمقاييس الواجب إحترامھا عند مشروع البناء ‪:‬‬

‫‪-1‬الفائدة والغرض من البناية ‪:‬‬

‫• حفظ الوثائق المنتجة أو المستلمة من طرف الھيئات واإلدارات المختلفة في مكان واحد‪.‬‬

‫• ضمان حماية قصوى للوثائق المحفوظة ‪.‬‬

‫• تخصيص مكان واحد لإلطالع على األرشيف ‪.‬‬

‫‪ -2‬الموقع ‪:‬‬

‫وقد حث ھذا المنشور على ضرورة تموقع بناية األرشيف في مكان سھل الوصول إليه ‪ ،‬لذا‬
‫يجب إجتناب األماكن البعيدة أو النائية عند إختيار أرضية البناء ‪.‬‬

‫‪ 1‬منشور رقم ‪ 13‬المؤرخ في ‪ 19‬ديسمبر ‪ 1998‬والمتعلق بمحالت األرشيف‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫التشريع األرشيفي بالجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -3‬توزيع المساحات ‪ :‬وقد قسم ھذا المنشور بناية األرشيف إلى أربع مساحات ‪:‬‬

‫مساحة الحفظ وھي مخازن األرشيف ‪ %70‬من المساحة اإلجمالية للبناية ‪.‬‬

‫مساحة اإلدارة أي المحالت المخصصة لتسيير المركز ‪ ،‬مكتب المسؤول والمستخدمين‬


‫واإلداريين ‪ %10‬من المساحة اإلجمالية للبناية ‪.‬‬

‫مساحة مفتوحة للجمھور وھي مخصصة لإلطالع وعرض أرصدة األرشيف المفتوحة‬
‫للجمھور ‪ %10‬من المساحة اإلجمالية للبناية ‪.‬‬

‫مساحة المحالت التقنية ‪ ،‬مخابر التجليد والميكرو فيلم والفرز واإلتالف ‪. %10‬‬
‫‪ -4‬المقاييس التقنية للبناء ‪:‬‬
‫إن مخازن األرشيف معدة إلستقبال ولفترات طويلة كمية معتبرة من األرشيف ‪ ،‬تستجيب‬
‫لھا مقاومة أرضية تقدر بـ‪ 1.100‬كلغ‪/‬م‪. 2‬‬

‫كما أشار المنشور إلى المقاييس الواجب توفرھا لحماية األرشيف والمتمثلة في‪:‬‬

‫‪ -‬توجيه البناية بكيفية تمكنھا إجتناب فائض الشمس والرياح الغالبة‪.‬‬

‫‪ -‬مساحة قصوى للمخزن الواحد ال تتجاوز ‪200‬م‪. 2‬‬

‫‪ -‬علو تحت السقف المخازن ‪2.50‬م ‪،‬مع إرتفاع الرفوف إلى ‪2.20‬م ‪.‬‬

‫‪ -‬عزل بواسطة الھندسة قاعات الحفظ من شدة الحرارة )المقياس ‪ ، (°18‬والرطوبة‬


‫)من ‪ 50‬إلى ‪.(°60‬‬

‫‪ -‬فتحات مستعملة كنوافذ ال تتعدى ‪50‬سم عرض ‪،‬ومترا واحدا إرتفاع وتبعد الواحدة عن‬
‫األخرى بـ‪2‬م على األكثر‪.‬‬

‫‪ -‬أبواب حديدية قاطعة للنيران مقاومة على األقل لدرجة حرارة تفوق‪ %° 1000‬في‬
‫مدخل كل قاعة ‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫التشريع األرشيفي بالجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬إدماج معايير مقاومة الزالزل في برنامج البناء ‪.‬‬

‫‪ -‬بناية خالية من أي ثغرة أو فتحة تمكن الجرذان من التسرب والتكاثر ‪.‬‬


‫‪ -‬توفير أجھزة التدفئة أو أجھزة تكييف الھواء ‪ ،‬للمحافظة على درجة حرارة ورطوبة‬
‫مالئمة للمقاييس المطلوبة ‪.‬‬

‫‪ -‬توفير جھاز إنذار وتحسس لمصادر النيران أو لحضور بشري غير مرغوب به‪.‬‬

‫‪ -5‬التكلفة وطاقة التخزين‪:‬‬

‫إن ھذين المؤشرين مرتبطين أشد اإلرتباط بما أن كل منھما يؤثر على األخر وعليه فإن‬
‫ھناك ثالث مناھج لتحديد الكلفة المالية وسعة التخزين بدقة‪:‬‬

‫‪ -‬تقييم كتلة األرشيف المتواجدة في المكاتب ومحالت المؤسسة الواحدة وتقدير الحاجيات‬
‫في المستقبل مع ضرب ھذه الكتلة ك بــ ‪ 2‬أو ‪ 3‬حسب الوتيرة السنوية إلنتاج‬
‫األرشيف‪ .‬تقسم ھذه الكتلة اإلجمالية المستنتجة )ك×‪ 2‬أو ‪ (3‬على ‪) 60‬علبة أو حزمة(‬
‫إلستنتاج المساحة اإلجمالية للمخازن الضرورية لحفظ األرشيف ‪.1‬‬

‫‪ -‬تطبيق قاعدة رياضية لتقييم طاقة التخزين لمركز أرشيف إنطالقا من اإلعتمادات المالية‬
‫الممنوحة للمشروع ‪:‬‬

‫)س‪.‬دج × ‪ 60×(%70‬علبة ‪/‬سعر الم ‪= 2‬عدد العلب أو الحزم ‪.‬‬

‫س‪.‬دج = اإلعتمادات بالدينار سعر الم‪ = 2‬معدل سعر الم‪ 2‬المبني ‪.‬‬

‫‪ = %70‬المساحة اإلجمالية للمخازن ) الباقي ‪ = %30‬كمناطق األشغال المھنية‬


‫و العمومية ( ‪.‬‬

‫‪ 1‬منشور رقم ‪ 16‬المؤرخ في ‪ 2‬مارس ‪ 1999‬والمتعلق ببرنامج بناء مراكز األرشيف‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫التشريع األرشيفي بالجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ 60‬علبة أو حزمة = معدل سعة التخزين في الم‪. 2‬‬

‫عدد العلب أو الحزم = مجموع سعة التخزين لمركز األرشيف ‪.‬‬

‫‪ -‬تقدير معدل كلفة اإلستثمار الالزم لحفظ علبة أو حزمة واحدة ‪.‬‬

‫سعر الم‪ 2‬المبني ‪60/ %40 +‬علبة =س‪.‬دج للعلبة أو الحزمة الواحدة ‪.‬‬

‫‪ -5‬الشكل والجمالية‪:‬‬

‫إن األشكال الھندسية للبناية األرشيفية تتباين حسب األرضية المتوفرة ‪ ،‬والنسيج العمراني‬
‫الذي سوف تدمج فيه وإرادة مخترعي المشروع ‪ ،‬شكل عارضة أفقية ‪ ،‬شكل البرج الواحد‬
‫أما الجمالية فعليھا أن تستلھم قدر اإلمكان من تاريخنا على المستوى المحلي ‪.‬‬

‫نالحظ أن ھذا المنشور المتعلق ببرنامج بناء مراكز األرشيف كان شامال فيما يخص‬
‫القواعد الواجب مراعاتھا عند مشروع البناء ‪ ،‬حيث تطرق إلى كل عنصر بالتفصيل ‪ ،‬كما‬
‫جاء بالنموذج التالي وھو عبارة عن بطاقة فنية خاصة بمركز أرشيف متوسط ‪:‬‬

‫‪ -‬الحمولة ‪ 6000:‬م خطي أو ‪ 60.000‬علبة أو حزمة بسمك ‪ 10‬سم ‪.‬‬

‫‪ -‬المساحة اإلجمالية المبنية ‪ ) :‬بما فيھا كل المستويات ( ‪ 1500‬م‪. 2‬‬

‫‪ -‬المساحة اإلجمالية لمخازن الحفظ )‪ (% 70‬أي خمس مخازن بـ ‪ 200‬م‪ 1000 2‬م‪.2‬‬

‫‪ -‬المساحة المخصصة لإلدارة )‪ (% 10‬أي ‪ 150‬م‪. 2‬‬

‫‪ -‬مساحة المحالت التقنية )‪ (% 10‬أي ‪ 150‬م‪.1 2‬‬

‫‪ -‬مساحة المحالت المفتوحة للجمھور )‪ (% 10‬قاعة المطالعة ‪ ،‬مكتبة ‪ ،‬بھو العرض‬


‫بـ ‪ 150‬م‪. 2‬‬

‫‪ 1‬منشور رقم ‪ 16‬المؤرخ في ‪ 2‬مارس ‪ . 1999‬نفس المرجع ‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫التشريع األرشيفي بالجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬مسالك وملحقات ‪ 50 :‬م‪. 2‬‬

‫‪ -2-6-2‬حفــظ األرشيف‪:‬‬

‫‪ -1-2-6-2‬تعريف الحفظ ‪:‬‬

‫وقـد عرفه جمال إبراھيم الخولي بأنه عملية ترتيب ‪ ،‬وتخزين الوثائق بنوعياتھا المتعددة‬
‫‪2‬‬
‫بنظام يضمن سالمتھا ‪ ،‬ويمكن الوصول إليھا بسرعة وسھولة عند طلبھا ‪.‬‬

‫إن عملية حفظ األرشيف عملية أساسية في مراكز األرشيف ‪ ،‬وقد جاء الحديث عنه في ‪:‬‬

‫‪ -‬القانون ‪ 09/88‬المؤرخ في ‪ 07‬جمادى الثاني عام ‪ 1408‬الموافق لـ‪ 26‬جانفي ‪1988‬‬


‫المتعلق باألرشيف الوطني ‪ ،‬ضمن بنود الباب الثاني حيث تطرق فيه إلى الحفظ ‪ ،‬وكذلك‬
‫ضمن بنود الباب الرابع الذي عالج فيه تحويل وحفظ األرشيف ‪ ،‬وجاء تناوله لعملية الحفظ‬
‫بطريقة جد عامة ‪ ،‬حيث تحدث عنھا بإعتبارھا مرحلة من مراحل الحفظ ‪ ،‬ولم يتعرض لھا‬
‫بإعتبارھا إجراءات فنية ‪ ،‬علمية وتنظيمية تھدف إلى الحفاظ على األرشيف في ظروف‬
‫جيدة ‪ ،‬تسمح بالمحافظة عليه من أجل إستغالله ألغراض إدارية ‪ ،‬ومن ثم ضمان مصالح‬
‫‪3‬‬
‫الدولة ومؤسساتھا ‪.‬‬

‫‪ -‬منشور رقم ‪ 13‬المؤرخ في ‪ 19‬ديسمبر ‪ 1998‬المتعلق بمحالت األرشيف ‪ ،‬و ينص‬


‫ھذا المنشور على إستعمال نوع معين من الرفوف في حفظ األرشيف ‪ ،‬وتجنب إستعمال‬
‫الرفوف الرديئة التي يكون إستعمالھا خطر على الوثائق والموظفين في نفس الوقت ‪ ،‬لذا‬

‫‪ 1‬منشور رقم ‪ 16‬المؤرخ في ‪ 2‬مارس ‪. 1999‬نفس المرجع ‪.‬‬

‫‪ 2‬الخولي ‪،‬جمال إبراھيم ‪.‬الوثائق اإلدارية بين النظرية والتطبيق ‪.‬القاھرة ‪:‬الدار المصرية اللبنانية ‪. 1993،‬ص‪.199.‬‬

‫‪ 3‬قموح ‪،‬نجية ؛شرقي ‪،‬فتيحة ‪.‬حفظ األرشيف في الجزائر بين الحماية القانونية واإلجراءات الفنية ‪.‬متاح على الخط ‪-21‬‬
‫‪http://www.journal.cybrarians.org/index .10:15/2013-02‬‬

‫‪26‬‬
‫التشريع األرشيفي بالجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يفضل إستعمال الرفوف ذات أنابيب ملساء ‪ ،‬كما يجب إجتناب وضع الحزم فوق بعضھا‬
‫‪1‬‬
‫أثناء الترتيب ‪.‬‬

‫نالحظ أن ھذا المنشور جاء مختصرا ولم يتعرض إلى عملية الحفظ إال من خالل جزء‬
‫صغير حين تطرق إلى نوعية الرفوف المناسبة للحفظ فقط ‪.‬‬

‫‪ -‬منشور رقم ‪16‬المؤرخ في ‪ 2‬مارس ‪ 1999‬المتعلق ببرنامج بناء مراكز األرشيف ‪ ،‬وقد‬
‫أشار ھذا المنشور إلى قضية عزل محالت الحفظ ‪ ،‬من خالل ھندسة البناية عن األماكن‬
‫‪2‬‬
‫المخصصة للجمھور ‪ ،‬وھذا أمر جيد لضمان المحافظة على األرشيف‪.‬‬

‫‪ -3-6-2‬دفــع األرشيف‪:‬‬

‫‪ -1-3-6-2‬تعريف الدفع‪:‬‬

‫إن عملية دفع األرشيف ھي عملية مادية وإدارية ‪ ،‬يتم من خاللھا تحويل األرشيف من‬
‫الھيئة التي إستعملته ‪ ،‬أو أنتجته في إطار ممارسة نشاطاتھا ‪ ،‬إذ يتم دفعه بعد إنتھاء الفائدة‬
‫اإلدارية منه إلى مصلحة األرشيف التي يخول لھا القانون استقباله وحفظه ‪ ،‬و إستثماره‬
‫‪3‬‬
‫ومعالجته ‪ ،‬فھو مجموعة الوثائق المحولة دفعة واحدة ‪.‬‬

‫‪ -‬القانون ‪ 09/88‬المؤرخ في ‪ 26‬جانفي ‪ 1988‬المتعلق باألرشيف الوطني ‪ ،‬وقد تطرق‬


‫ھذا القانون إلى عملية الدفع في المادة الثامنة والتاسعة على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ -‬المادة الثامنة ‪ :‬تدفع الوثائق التي تحتوي على فائـدة أرشيفية وجوبا للمـؤسسة المكلفة‬
‫باألرشيف الوطني ‪.‬‬

‫‪ 1‬منشور رقم ‪ 13‬المؤرخ في ‪ 19‬ديسمبر ‪ 1998‬المتعلق بمحالت األرشيف‪.‬‬

‫‪ 2‬منشور رقم ‪16‬المؤرخ في ‪ 2‬مارس ‪ 1999‬المتعلق ببرنامج بناء مراكز األرشيف‪.‬‬

‫‪ 3‬حافظي ‪،‬زھير‪ .‬مرجع سابق ‪ .‬ص‪.33.‬‬

‫‪27‬‬
‫التشريع األرشيفي بالجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬المادة التاسعة ‪ :‬إن دفع أرشيف الھيئات العمومية المذكورة في المادة الثالثة من ھذا‬
‫القانون يتم لدى المؤسسة المكلفة باألرشيف الوطني ‪ ،‬عندما تصبح الوثائق ضرورية‬
‫‪1‬‬
‫للھيئة المعنية ‪ ،‬يتم الدفـع خالل سنتين بعـد إنقضاء األجـل القانوني للحفظ ‪.‬‬

‫ما يالحظ على ھذا القانون فيما يخص الدفع أنه ألزم جميع اإلدارات والمؤسسات ‪ ،‬بعملية‬
‫الدفع غير أنه لم يتطرق إلى اإلجراءات الواجب إتباعھا ‪.‬‬

‫‪ -‬المنشور رقم ‪ 02‬المتعلق بدفع الوثائق التي أصبحت غير مستعملة في المصالح اإلدارية‬
‫‪ ،‬حيث ركز فيه على دفع األرصدة المغلقة )مراسالت ‪ ،‬محاضر ‪ ،‬ملفات( أي الوثائق التي‬
‫أصبحت غير مستعملة في المصالح اإلدارية والمتميزة بما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬مجمل الوثائق الخاصة بموضوع واحد ‪.‬‬


‫‪ -‬الوثائق التي إستنفذ موضوعھا ‪.‬‬
‫‪ -‬الوثائق المنتجة من قبل ھيئة تم حلھا ‪ ،‬أو نتيجة لنشاط إداري منتظم قد توقـف ‪ ،‬كما‬
‫نص على كشف الوثائق وتصنيفھا من طرف المصالح المسيرة لھذا الرصيد ‪ ،‬بالتعاون‬
‫‪2‬‬
‫مع المسؤولين عن األرشيف في اإلدارات المركزية ‪.‬‬

‫‪ -‬منشور رقم ‪ 95-08‬المؤرخ في ‪ 24‬جانفي ‪ 1995‬الخاص بتسيير األرشيف اإلداري ‪:‬‬


‫يتم دفع أرشيف العمر الثالث وبعض أرشيف العمر الثاني إلى مصلحة األرشيف حسب‬
‫الكيفيات التالية ‪:‬‬

‫‪ -1‬بعد حذف اإلستمارات الشاغرة والنسخ ‪ ،‬يتم تصنيف الملفات المتعلقة بنفس الموضوع‬
‫وتجمع الوثائق حسب المكاتب أو المصالح ‪ ،‬وبعد ذلك يتم وضع ھذه الوثائق في علب أو‬
‫رزم ثم تحزم كل رزمة على حدى ‪ ،‬ويبلغ متوسط سعة الرزمة ‪ 10‬إلى ‪15‬سم ‪ ،‬وفي‬
‫األخير يتم ترقيم العلب أو الرزم التي تنتمي إلى نفس الدفع من ‪ 1‬إلى س ‪ ،‬مع اإلعتناء‬

‫‪ 1‬القانون ‪ 09/88‬المؤرخ في ‪ 26‬جانفي ‪ 1988‬المتعلق باألرشيف الوطني‪.‬مرجع سابق ‪.‬‬

‫‪ 2‬المنشور رقم ‪ 02‬المتعلق بدفع الوثائق التي أصبحت غير مستعملة في المصالح اإلدارية‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫التشريع األرشيفي بالجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫بإظھار الرقم بوضوح في أعلى حافة العلبة ‪ ،‬ويستأنف الترقيم التسلسلي في كل دفع جديد‬
‫من ‪ 1‬إلى س من أجل التمييز بين الدفعات‪.‬‬

‫‪ -2‬جدول دفع األرشيف‪:‬‬

‫جدول الدفع ھو القائمة الوصفية التي تصاحب وترافق الوثائق األرشيفية المدفوعة أو‬
‫المحولة إلى مصلحة األرشيف ‪ ،‬يعد على ثالث نسخ من طرف المصلحة الدافعة ‪ ،‬ثم تتم‬
‫مراقبته وتصحيحه بعناية ويكمل إذا اقتضت الضرورة من طرف محالت األرشيف التي‬
‫‪1‬‬
‫ستستقبل الدفع ‪.‬‬

‫ينسخ جدول الدفع في ثالث نسخ ‪ ،‬في إستمارات خاصة توفرھا مصلحة األرشيف ‪ ،‬وترجع‬
‫أحد النسخ بعد مراجعتھا والتوقيع عليھا إلى المصلحة الدافعة ‪.‬‬

‫ينبغي إرسال جدول الدفع إلى مصلحة األرشيف قبل إجراء عملية الدفع ‪ ،‬ويحدد األرشيفي‬
‫بعد إتخاذ تدابيره ‪ ،‬تاريخ الدفع و الكيفيات التطبيقية المرتبطة بذلك ‪.‬‬

‫يحرر الجدول تحريرا جيدا ‪ ،‬ويذكر في الصفحة األولى إسم الوزارة الوصية ‪ ،‬والمديرية‬
‫والمصلحة الدافعة ‪ ،‬مع اإلشارة إلى عدد العلب ‪.‬‬

‫أما الصفحة الثانية فتحتوي على‪:‬‬

‫• الرقم التسلسلي للعلب من ‪ 1‬إلى س ‪.‬‬

‫• إختصار محتوى وطبيعة كل رزمة قدر اإلمكان‪.‬‬

‫• ذكر تاريخ الوثائق الموجودة في العلب من األقدم إلى األحدث‪.‬‬

‫‪ 1‬بودويرة ‪ ،‬الطاھر ‪ .‬تثمين رأس المال البشري في ميدان األرشيف بين التكوين وممارسة المھنة ‪ :‬دراسة ميدانية بمركز‬
‫أرشيف بالشرق الجزائري قسنطينة – سطيف –باتنة ‪ .‬مذكرة ماجستير ‪ :‬علم المكتبات ‪ :‬قسنطينة ‪ :‬جامعة منتوري‬
‫‪. 2009،‬ص ‪.84‬‬

‫‪29‬‬
‫التشريع األرشيفي بالجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫• اإلشارة إلى أجل حفظ األرشيف ‪ ،‬أي التاريخ الذي تصبح فيه الوثيقة ال تكتسي أية‬
‫‪1‬‬
‫أھمية بالنسبة للمصلحة الدافعة ‪.‬‬

‫وقد جاء ھذا المنشور بجميع اإلجراءات الواجب إتباعھا أثناء القيام بعملية الدفع ‪.‬‬

‫‪ -‬منشور رقم ‪ 32‬المؤرخ في ‪ 22‬أكتوبر ‪ 2009‬حول دفع األرشيف‪.2‬‬

‫وقد نص على أن المصالح المنتجة أو المستقبلة للوثائق األرشيفية ‪ ،‬ملزمة بصفة مبدئية‬
‫بفرز ملفاتھا المتواجدة على مستوى المكاتب ‪ ،‬إلقصاء الوثائق المتمثلة في النسخ المتكررة‬
‫وتحضير الوثائق ذات القيمة التاريخية المعنية بالدفع ‪ ،‬كما يلزم ھذا المنشور بمنع دفع‬
‫الوثائق التي ال تتوفر على جدول الدفع ‪.‬‬

‫‪ -‬المنشور رقم ‪ 34‬المؤرخ في ‪ 22‬أكتوبر ‪ 2009‬حول عملية دفع األرشيف التاريخي إلى‬
‫مركز األرشيف الوطني ‪. 3‬‬

‫و ينص ھذا المنشور على التحضير لعملية دفع األرشيف ‪ ،‬خاصة منه الخاص بالفترة‬
‫اإلستعمارية إلى مركز األرشيف الوطني ‪ ،‬طبقا لألحكام المنصوص عليھا في القانون‬
‫‪ 09/88‬وذلك قصد التكفل الالئق بھذه الوثائق ‪.‬‬

‫نالحظ أن ھذا المنشور إھتم بذلك الجزء من األرشيف وھو األرشيف الخاص بالفترة‬
‫اإلستعمارية ‪ ،‬والذي يستحسن أن يدفع إلى مركز األرشيف الوطني من أجل ضمان الحماية‬
‫الالزمة له ‪.‬‬

‫‪ 1‬منشور رقم ‪08-95‬المؤرخ في ‪ 24‬جانفي ‪ 1995‬الخاص بتسيير األرشيف اإلداري‪.‬‬

‫‪ 2‬منشور رقم ‪ 32‬المؤرخ في ‪ 22‬أكتوبر ‪ 2009‬حول دفع األرشيف‬

‫‪ 3‬المنشور رقم ‪ 34‬المؤرخ في ‪ 22‬أكتوبر ‪ 2009‬حول عملية دفع األرشيف التاريخي إلى مركز األرشيف الوطني‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫التشريع األرشيفي بالجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -4-6-2‬فــرز األرشيف ‪:‬‬

‫‪ -1-4-6-2‬تعريف الفرز ‪:‬‬

‫نعـني بعملية الفرز تفحص الوثائق إلعداد ما تم الموافقة والتصديق على عدم أھميتھا‬
‫القانونية والعلمية ‪ ،‬من بين التي تقرر بقاؤھا للحفظ إما حفظ مؤقـتا في دور الحفظ المؤقتة‬
‫وإما حفظا نھائيا ألھميتھا التاريخية أو العلمية في الحفظ النھائي ‪ ،‬وعرف الفرز أيضا بأنه‬
‫العملية التي من خاللھا يتم إختبار الوثائق األرشيفية التي تحفظ ‪ ،‬أو التي لھا قابلية اإلقصاء‬
‫‪1‬‬
‫لعدم أھميتھا ‪.‬‬

‫‪ -‬القانون ‪ 09/88‬المؤرخ في ‪ 26‬جانفي ‪ 1988‬المتعلق باألرشيف الوطني ‪.‬‬

‫وقد تطرق ھذا القانون إلى عملية الفرز في الجزء الثاني من المادة الثامنة ‪:‬‬

‫" تكون الوثائق المنتجة أو المستلمة موضع فرز إلختبار ذات الفائدة األرشيفية " ‪.2‬‬

‫والمالحظ أن ھذه المادة لم تتعرض إلى طرق الفرز كما أنھا جاءت مختصرة ‪.‬‬

‫‪ 5-6-2‬حــذف األرشيف ‪:‬‬

‫‪ 1-5-6-2‬تعريف الحذف ‪:‬‬

‫إن عملية الحذف يتم بموجبھا التخلص من الوثائق التي لم تعد لديھا أي قيمة إدارية ‪ ،‬أو‬
‫علمية أو تاريخية وتسمى أيضا اإلقصاء ‪ ،‬ففي ھذه المرحلة يتم حذف النسخ الزائدة‬
‫والمتكررة ‪ ،‬كذلك ھي التخلص من الوثائق غير النافعة للتسيير أو البحث ‪ ،‬وال يمكن أن تتم‬

‫‪ 1‬دلھوم ‪ ،‬إنتصار ‪ .‬تسيير األرشيف في المؤسسات واإلدارات العمومية ‪ :‬دراسة ميدانية بوالية سوق أھراس ‪ .‬مذكرة‬
‫ماجستير ‪:‬علم المكتبات ‪ :‬قسنطينة ‪ :‬جامعة منتوري ‪. 2006،‬ص‪.88.‬‬

‫‪ 2‬قانون ‪. 09/88‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫التشريع األرشيفي بالجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫إال بإستفاء كل الشروط الخاصة بذلك ‪ ،‬وتعتبر عملية حساسة مما يتطلب الكثير من الدقة‬
‫‪1‬‬
‫أثناء القيام بھا ‪.‬‬

‫أما فيما يخص التشريعات الخاصة بالحذف فإن المشرع الجزائري أصدر العديد من‬
‫التشريعات األرشيفية ‪ ،‬وذلك من أجل تنظيم ھذه العملية و تتمثل ھذه التشريعات في‪:‬‬

‫‪ -‬القانون ‪ 09/88‬المؤرخ في ‪ 7‬جمادى الثاني ‪ 1408‬الموافق لـ ‪ 26‬جانفي ‪1988‬‬


‫المتعلق باألرشيف الوطني ‪ ،‬فقد حدد في المادة الثامنة من الباب الثاني اإلطار القانوني‬
‫لعملية الحذف حيث جاء فيه ‪:‬‬

‫تكون الوثائق المخصصة لإلقصاء وكيفيات اإلقصاء ‪ ،‬محددة باإلشتراك مع الھيئة المعنية‬
‫والمؤسسة المكلفة باألرشيف الوطني ‪.‬‬

‫حيث أكـد على ضرورة التعـاون بين الھيئة المعنية ‪ ،‬والمؤسسة المكلفة باألرشيف الوطني‬
‫لتنفيـذ عملية الحذف و إختيار الطريقة المـادية المناسبـة ‪.‬‬

‫كما جاء في المادة الثامنة عشر من ھذا القانون في الباب الثالث ‪ ،‬أنه ال يحق لكل مالك‬
‫لألرشيف سواء كان جھة معنوية ‪ ،‬أو جھة خاصة أن تقدم على إتالف أرشيفھا مھما كان‬
‫‪2‬‬
‫محتواه ‪ ،‬دون الموافقة الكتابية من المؤسسة المكلفة باألرشيف الوطني ‪.‬‬

‫ما يالحظ على ھذه المواد من ھذا القانون أنھا جاءت صريحة بضرورة أخذ الموافقة‬
‫الكتابية من المؤسسة المكلفة باألرشيف قبل القيام بعملية الحذف ‪ ،‬وذلك نظرا لما تتطلبه‬
‫ھذه العملية من دقة ومتابعة ‪.‬‬

‫‪ 1‬حافظي ‪ ،‬زھير ‪ .‬مرجع سابق ‪ .‬ص‪.35.‬‬

‫‪ 2‬قانون ‪. 09/88‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫التشريع األرشيفي بالجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬منشور رقم ‪ 06‬المؤرخ في ‪ 26‬سبتمبر ‪ 1994‬الخاص بحذف بعض أصناف األرشيف‬


‫الوالئي ‪ ،‬ويھدف ھذا المنشور إلى تحديد أنواع األرشيف الوالئي الممكن حذفه كما يھدف‬
‫إلى ‪:‬‬

‫‪ -‬التصريح بحذف الوثائق ذات الطابع التنظيمي وتحديد مدة زمنية معينة لكل نزع من‬
‫الوثائق تمثلت في ‪:‬‬

‫• بطاقات التعريف الوطنية ‪ :‬من سنة ‪ 1963‬إلى سنة ‪. 1980‬‬

‫• جوازات السفر العادية ‪ :‬من سنة ‪ 1963‬إلى سنة ‪. 1982‬‬

‫• جوازات سفر الحج ‪ :‬من سنة ‪ 1963‬إلى سنة ‪. 1990‬‬

‫• تسريح بمغادرة التراب الوطني ‪ :‬من سنة ‪ 1963‬إلى سنة ‪. 1979‬‬

‫• رخصة الصيد ‪ :‬من سنة ‪ 1963‬إلى سنة ‪. 1992‬‬

‫• لجان سحب رخصة السيارة ‪:‬من سنة ‪ 1963‬إلى سنة ‪. 1988‬‬

‫• بطاقات تسجيل السيارات ‪ :‬من سنة ‪ 1963‬إلى سنة ‪. 1973‬‬

‫‪ -‬تمنع المديرية العامة لألرشيف الوطني إقصاء األرشيف الخاص بالفترة اإلستعمارية‬
‫مھما كانت طبيعته ‪ ،‬وكذا الوثائق الخاصة بمرحلة اإلستقالل ‪.‬‬

‫‪ -‬ضبط قائمة بالوثائق القابلة للحذف وتحديد طبيعة الملفات ‪ ،‬وعدد الرزم أو العلب‬
‫والسنوات المعتمدة لتفادي إلغاء ملفات عن غير قصد ‪.‬‬

‫‪ -‬تعيين لجنة والئية تشرف على عمليات الحذف ‪ ،‬تضم ممثال لألمن الوالئي وممثال‬
‫لمصلحة الحماية المدنية ‪ ،‬باإلضافة إلى المسؤولين المعنيين في الوالية يترأسھا األمين العام‬
‫للوالية ‪.‬‬

‫‪ -‬تحرير محضر إقصاء يوقع عليه كل أعضاء اللجنة ‪ ،‬واإلحتفاظ بنموذج عن كل عينة‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫التشريع األرشيفي بالجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬تحديد الطريقة المادية للحذف سواء كانت الحرق ‪ ،‬أو إعادة التصنيع ‪.‬‬

‫ما يالحظ على ھذا المنشور أنه حاول قدر اإلمكان تحديد أنواع األرشيف القابلة لإلقصاء‬
‫باإلضافة إلى إجراءات اإلقصاء ‪.‬‬

‫‪ -4-5-6-2‬منشور رقم ‪ 20‬المؤرخ في ‪ 1‬أفريل ‪ 2001‬المتعلق بحذف بعض أنواع‬


‫األرشيف ‪.‬‬

‫ويعتبر ھذا المنشور تكملة للمنشور السابق الذكر رقم ‪ 6‬المؤرخ في ‪ 26‬سبتمبر ‪1994‬‬
‫وذلك من أجل تمديد مدد اإلقصاء بالنسبة للملفات ذات الطابع التنظيمي ‪ ،‬مع اإلشارة إلى‬
‫‪2‬‬
‫وجوب مواصلة اإللتزام الكامل بإجراءات الحذف المنصوص عليھا في المنشور السابق‪.‬‬

‫‪ -‬منشور رقم ‪ 21‬المؤرخ في ‪ 21‬أفريل ‪ 2001‬المتعلق بحذف األرشيف ذو الطابع‬


‫التنظيمي ‪ ،‬وقد نص ھذا المنشور على توقيف عملية حذف األرشيف الخاص بملفات‬
‫بطاقات تسجيل السيارات ‪ ،‬دون ذكر األسباب كذلك أجال الحذف في حين كان البد من ذكر‬
‫‪3‬‬
‫الدوافع التي جعلت المصالح الوالئية تطلب ھذا القرار ‪.‬‬

‫‪ -‬منشور رقم ‪ 31‬المؤرخ في ‪ 22‬أكتوبر ‪ 2009‬حـول إجراءات إقصاء الوثائـق‬


‫األرشيفية‪.‬‬

‫وقد جاء ھذا المنشور بأنه يتعين على جميع اإلدارات مھما كانت طبيعتھا ‪ ،‬إتخاذ‬
‫اإلجراءات الالزمة لتنظيم ھذه العملية )اإلقصاء( عن طريق تشخيص للوثائق المقترحة‬
‫لإلقصاء ‪ ،‬كما أشار إلى المشاكل التي تنجم عن توقيف عملية الحذف من تراكم الوثائق‬
‫التي ال قيمة لھا ‪ ،‬وتقليص أماكن حفظ األرشيف وعرقلة تسييره ‪.‬‬

‫‪ 1‬منشور رقم ‪ 06‬المؤرخ في ‪ 26‬سبتمبر ‪ 1994‬الخاص بحذف بعض أصناف األرشيف الوالئي ‪.‬‬

‫‪ 2‬منشور رقم ‪ 20‬المؤرخ في ‪ 1‬أفريل ‪ 2001‬المتعلق بحذف بعض أنواع األرشيف ‪.‬‬

‫‪ 3‬منشور رقم ‪ 21‬المؤرخ في ‪ 21‬أفريل ‪ 2001‬المتعلق بحذف األرشيف ذو الطابع التنظيمي ‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫التشريع األرشيفي بالجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫باإلضافة إلى تحديد إجراءات الحذف وھي ‪:‬‬

‫‪ -‬تشخيص الملفات ‪.‬‬

‫‪ -‬إعداد قائمة للوثائق التي سيتم حرقھا ‪.‬‬

‫‪ -‬محضر اإلقصاء ‪.‬‬

‫‪ -‬إختيار طريقة الحذف إما عن طريق الحرق أو إعادة التصنيع ‪ ،‬والتي تكون بحضور‬
‫مسؤول األرشيف للقطاع المعني وممثل اإلدارة أو األمن أثناء العملية ‪.1‬‬

‫‪ -6-6-2‬اإلطـــالع على األرشيف‪:‬‬


‫‪ -1-6-6-2‬تعريف اإلطالع ‪:‬‬

‫مما الشك فيه أن حفظ األرشيف وما ينجر عنه من أعمال وأعباء ‪ ،‬وما تتطلبه من موارد و‬
‫إمكانات مادية وبشرية وتجھيزات ليس فقط بھدف الحفظ في حد ذاته ‪ ،‬وإنما لھدف أسمى‬
‫وھو إتاحته لطالبيه بإختالفھم لإلطالع عليه كل حسب طلبه وحاجته ‪ ،‬حتى يتمكنوا من‬
‫‪2‬‬
‫إستغالله إلى أقصى حد بما يسمح به القانون ‪.‬‬

‫‪ -‬القانون ‪ 09/88‬المؤرخ في ‪ 26‬جانفي ‪ 1988‬المتعلق باألرشيف الوطني ‪.‬‬

‫وقد حدد ھذا القانون مدة اإلطالع على بعض أصناف األرشيف بعد إنقضاء األجال التالية ‪:‬‬
‫يفتح األرشيف العمومي لإلطالع بحرية ومجانا بعد ‪ 25‬سنة من إنتاجه ‪ ،‬غير أنه ومن أجل‬
‫حماية السيادة الوطنية والنظام العام ‪ ،‬فإن اإلطالع على بعض الوثائق ال يتم إال بعد إنقضاء‬
‫األجل المحدد على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪ 1‬منشور رقم ‪ 31‬المؤرخ في ‪ 22‬أكتوبر ‪ 2009‬حول إجراءات إقصاء الوثائق األرشيفية ‪.‬‬

‫‪ 2‬بوقفة ‪ ،‬نادية ‪ .‬تقييم فعالية مصلحة أرشيف والية قسنطينة في تلبية حاجات المستفيدين الجامعيين من خدماتھا ‪ .‬رسالة‬
‫ماجستير ‪:‬علم المكتبات ‪ ،‬قسنطينة ‪ :‬جامعة منتوري ‪. 2001،‬ص‪.15.‬‬

‫‪35‬‬
‫التشريع األرشيفي بالجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ 50‬سنة إبتداء من إختتام القضايا المطروحة أمام القضاء ‪ ،‬وليست لھا صلة بالحياة‬
‫الخاصة لألفراد ‪.‬‬

‫‪ 60‬سنة إبتداء من تاريخ السند بالنسبة للوثائق التي تھم أمن الدولة ‪ ،‬أو الدفاع الوطني‬
‫وستحدد قائمة ھذه الوثائق عن طريق التنظيم ‪.‬‬

‫‪ 100‬سنة إبتداء من تاريخ ميالد الشخص بالنسبة للوثائق التي تحتوي معلومات شخصية‬
‫ذات طابع طبي السيما الملفات التي تخص الحياة الخاصة لألفراد ‪.1‬‬

‫نالحظ أن ھذا القانون فيما يخص اإلطالع على الوثائق الشخصية الطبية لألفراد ‪ 100‬سنة‬
‫قد تكون قليلة في حالة ما إذا كان ھناك أشخاص قد يعيشون أكثر من ھذه المدة ‪.‬‬

‫كما جاء في المادة الحادية عشر أنه ‪ :‬يتم اإلطالع على األرشيف العمومي الذي يكون‬
‫بطبيعته في متناول العامة دون أجل محدد ‪.‬‬

‫كما أكدت المادة الخامسة عشر أنه لكل مالك لألرشيف الذي يضع أرشيفه لدى المؤسسة‬
‫المكلفة باألرشيف الوطني ‪ ،‬الحق في أخذ نسخة مجانا أثناء اإليداع أو اإلطالع عليه بحرية‬
‫‪ ،‬كما بإمكان المالك طلب سحب أرشيفه إذا كان اإليداع مؤقت ‪ ،‬واإلطالع على ھذا‬
‫األرشيف يكون بموافقة المالك أو الحائز ‪.‬‬

‫نالحظ أن ھذا القانون قد أعطى نظرة عن عملية تحديد أجال اإلطالع ‪ ،‬والتي تختلف حسب‬
‫الوثائق التي سيتم تبليغھا ‪.‬‬

‫‪ -‬المنشور رقم ‪ 05‬المؤرخ في ‪ 18‬مارس ‪ 1992‬المتعلق بفتح األرشيف العمومي‬


‫لإلطالع‪.‬‬

‫‪ 1‬القانون ‪ 09/88‬المؤرخ في ‪ 26‬جانفي ‪. 1988‬مرجع سابق ‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫التشريع األرشيفي بالجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يھدف ھذا المنشور إلى تعريف بعض أرصدة األرشيف والتي لھا أھمية مؤكدة في البحث‬
‫وكتابة التاريخ ‪ ،‬ولقد جاء في ھذا المنشور ما يلي ‪:‬‬

‫أرصدة األرشيف لإلطالع ‪ :‬يمكن تبليغ األرشيف التالي ‪:‬‬

‫• أرشيف ما قبل ‪ 1830‬وكذا الذي يرجع تاريخه إلى العھد اإلستعماري ‪.‬‬

‫• أرشيف الحكومة المؤقتة للجمھورية الجزائرية ‪.‬‬

‫• أرشيف المجلس الوطني للثورة الجزائرية ‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫• أرشيف جيش التحرير ‪.‬‬

‫أما طرق اإلطالع على ھذه األرصدة فإنه يتم في مركز األرشيف الوطني ‪ ،‬من قبل أي‬
‫شخص يحمل الجنسية الجزائرية والمتحصل على بطاقة الدخول للمركز ‪ ،‬وھذه البطاقة يتم‬
‫إعدادھا بعد طلب مرفق بالوثائق التالية ‪ :‬الجنسية الجزائرية ‪ ،‬شھادة إقامة ‪ ،‬صورتين‬
‫شمسيتين ‪ ،‬شھادة جامعية أو نسخة البطاقة المھنية ‪ ،‬واإلطالع على ھذه الوثائق يكون داخل‬
‫المركز ‪.‬‬

‫أمـا بالنسبة لألشخاص الذين ال تتوفر فيھم ھذه الشروط فإن ھناك ترخيصات خاصة بھم‪:‬‬

‫• الترخيصات الممنوحة للمواطنين ‪ :‬إعداد طلب لمدير المركز مرفق بشھادة إقامة‬
‫ونسخة طبق األصل لبطاقة التعريف الوطنية ‪ ،‬باإلضافة إلى تقديم مبررات حول البحث‬
‫الذي يريد إنجازه ‪.‬‬

‫• الترخيصات الممنوحة لألجانب ‪ :‬إعداد طلب وإرساله إلى المديرية العامة لألرشيف‬
‫الوطني ‪ ،‬عبر قناة وزارة الشؤون الخارجية بعد تأشيرة إجبارية من القنصلية المعنية‬
‫وذكر موضوع البحث واألرشيف المراد اإلطالع عليه ‪.‬‬

‫‪ 1‬المنشور رقم ‪ 05‬المؤرخ في ‪ 18‬مارس ‪ 1992‬المتعلق بفتح األرشيف العمومي لإلطالع ‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫التشريع األرشيفي بالجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫إن ھذا المنشور قد نص على أنه يمكن اإلطالع على أنواع األرشيف المذكور سابقا ‪ ،‬كما‬
‫قد حدد الترخيصات المسموح بھا لإلطالع عليه ‪.‬‬

‫‪ -‬منشور رقم ‪ 26‬المؤرخ في جويلية ‪ 2007‬حول تبليغ األرشيف ‪.1‬‬

‫وقد جاء ھذا المنشور بجملة القواعد العامة حول التبليغ وتتمثل في ‪:‬‬

‫‪ -‬أن لكل مواطن الحق في اإلطالع على الوثائق واألرشيف في األماكن المخصصة لھا‪.‬‬

‫‪ -‬أن حق اإلطالع يأتي في المرتبة األولى للمواطن و بعدھا األجنبي ‪.‬‬

‫لكن تطبيق المبدأ العام يخضع لضوابط مختلفة تتعلق بــــ ‪:‬‬

‫‪ -‬طبيعة الوثيقة ‪.‬‬

‫‪ -‬ظروف اإلطالع في حد ذاتھا ‪.‬‬

‫‪ -‬الغرض من إستعمال الوثيقة ‪.‬‬

‫إن المشرع الجزائري قد حدد أجال معينة للوثائق حتى يتم اإلطالع عليھا ‪ ،‬وقد شدد في‬
‫حماية األرشيف المتعلق باألشخاص إضافة إلى ما يتعلق بأمن الدولة ‪ ،‬كما جاء فيه أن‬
‫األرشيف التاريخي الذي بحوزة الجماعات المحلية ‪ ،‬صالحيات تبليغه تقع على عاتق‬
‫األرشيف الوطني ‪ ،‬واإلطالع عليه يتم بعد إرسال طلبات الترخيص باإلطالع للمديرية‬
‫العامة لألرشيف الوطني ‪ ،‬التي تفصل في إتاحته لإلطالع بعد التشاور مع المصلحة المعنية‬
‫المتعلقة بأرشيف الفترة اإلستعمارية ‪.‬‬

‫كما يمكن لمسؤول مصلحة األرشيف وبعد رأي مسؤوله المباشر ‪ ،‬الموافقة باإلطالع دون‬
‫طلب الترخيص من المديرية العامة لألرشيف بالنسبة للوثائق التي ال تثير شكوكا أو مشاكل‬
‫أما بالنسبة لألجانب فقد حدد المنشور التعامل معھم كاألتي ‪:‬‬

‫‪ 1‬منشور رقم ‪ 26‬المؤرخ في جويلية ‪ 2007‬حول تبليغ األرشيف ‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫التشريع األرشيفي بالجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬الزوار الذين لديھم رغبة وحب اإلطالع فقط ‪ ،‬فيسمح لھم ذلك في حدود المعقول ‪.‬‬

‫‪ -‬أما بالنسبة للباحثين والدارسين فيجب أن يكونوا مصحوبين برخصة اإلطالع ‪ ،‬والتي‬
‫تمنح لھم بعد تقديم طلب عن طريق سفارتنا بالخارج ‪ ،‬وتصل إلى المديرية العامة‬
‫لألرشيف الوطني وھناك تتم الموافقة أو الرفض ‪.‬‬

‫إن ھذا المنشور قد جاء بجملة القواعد واإلجراءات المطلوب تطبيقھا فيما يخص اإلطالع‪.‬‬

‫‪ -7-2‬مراحل التشريع األرشيفي‪:‬‬

‫‪ -1-7-2‬المرحلة األولى من ‪1962‬إلـى‪:1970‬‬

‫أبرز حدث يمكـن تسجيله غداة اإلستقالل ھو نھب اإلستعمار الفرنسي لجزء كبير من‬
‫أرشيـف الشعب الجزائري وتحويله إلى فرنسا ‪ ،‬وبالضبط إلى مدينـة أكس أن بروفنس‬
‫ويتعلق األمر بأرشيف الحقبة اإلستعمارية الفرنسية ‪ ،‬وأرشيـف حقبة التواجد العثماني‬
‫بالجزائـر الذي إمتد إلى ثالثة قرون ‪ ،‬ومازالت الدولة الجزائرية حتى اليوم تطالــب‬
‫بإسترداد ما نھب منھا ‪ ،1‬وعليه فإن أھم ما يميز ھذه المرحلـة ھو الفراغ التشريعي ‪ ،‬وذلـك‬
‫بسبب حداثـة إسترجاع السيادة الوطنية للدولة الجزائرية ‪ ،‬إذ أن الظروف لـم تسمح بسن‬
‫قوانين في جميع الميادين ‪ ،‬باإلضافة إلى إنعدام المختصين في مجال األرشيف ‪ ،‬وھـذا‬
‫‪2‬‬
‫راجع إلى اإلدارة اإلستعمارية التي لم تسمح ألي جزائري اإلقتراب من ھذا القطـاع ‪.‬‬

‫‪1‬بوسمغون ‪ ،‬إبراھيم ‪ .‬تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتھا في مجال األرشيف ‪ :‬أرشيف والية قسنطينة نموذجا ‪ .‬مذكرة‬
‫ماجستير ‪:‬علم المكتبات ‪ :‬قسنطينة ‪ :‬جامعة منتوري ‪.2009.‬ص‪.110.‬‬

‫‪2‬زرقان ‪،‬أمال ؛كالش ‪،‬مريم ‪.‬مرجع سابق ‪.‬ص‪.80.‬‬

‫‪39‬‬
‫التشريع األرشيفي بالجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -2-7-2‬المرحلة الثانيـة من ‪ 1971‬إلـى‪: 1977‬‬

‫تمتد ھذه المرحلة من إصدار األمر الرئاسي‪ 36/71‬بتاريخ ‪3‬جوان ‪ 1971‬الذي أعتبر‬
‫أساسيا بالنسبة لألرشيـف الوطني ‪ ،1‬والذي أكد ملكية الشعب لألرشيـف بتقرير عدم جواز‬
‫التصرف فيه بالبيع أو الشراء أو الھبـة بالنظر إلى أنه ملك عام ‪ ،‬كما أنه قد أقـر بحريـة‬
‫ومجانية اإلطالع على األرشيـف ‪ ،‬مع بعض اإلستثناءات الضرورية المعمول بھا في‬
‫مختلف بلدان العالـم ‪ ،‬مع اإلختالف في التطبيق مثل الوثائق التي لھا عالقـة بالنظام العام أو‬
‫تمس بكرامة الناس وخصوصياتھم ‪.‬‬

‫كما أن األمر المذكور قد تولى تأسيس المركز الوطني لألرشيـف ‪ ،‬مع إسناد الوصاية على‬
‫األرشيف الوطني إلى رئاسة الجمھورية ‪ ،‬مما يدل على األھمية والعناية التي أولتھما الدولة‬
‫لھذا القطاع الھام ‪ ،‬الشك أن ھذا األمر أعطى دفعا قويا لمجال األرشيف الوطني وإعتبره‬
‫‪2‬‬
‫جزءا من التراث الوطني ‪ ،‬وعنصر مھم وضروري للتطور الطبيعي للدولة ‪.‬‬

‫‪ - 3-7-2‬المرحلة الثالثة من ‪ 1977‬إلى ‪: 1988‬‬

‫وتميزت ھذه المرحلة بإصدار نصوص مھمة من بينھا المرسوم ‪ 77/67‬الصـادر في ‪08‬‬
‫مارس ‪ 1977‬المتضمن تنظيـم ومعالجة األرشيف الوطني من جميع جوانبه ‪ ،‬مع وضع‬
‫سياسة عامـة لألرشيف ‪ ،‬وقد وصف المعارضون لھذا المرسوم بالمنعطـف العريض ولم‬
‫يطبق بحذافيره ‪ ،‬ممـا أدى إلى تجميد ھذا المرسوم أي طمـس األرشيف الوطني لصالح‬
‫الدراسات التاريخية ‪ ،‬وبذلـك ظلـت المراكز الجھويـة للواليات ‪ :‬الجزائر ‪ ،‬وھران‬
‫وقسنطينة تنشط وحدھا ‪ ،‬وفي سنة ‪ 1984‬تم إنتقـال الوصاية من رئاسة الجمھورية إلى‬
‫وزارة الثقافة التي من خاللھا تم تجسيد بعض المشاريع ‪ ،‬من بينھا إنشاء مركز األرشيف‬

‫‪1‬بجاجة ‪،‬عبد الكريم ‪ .‬منھجية لوضع سياسة وطنية لتسيير األرشيف ‪.‬التجربة الجزائرية ‪.‬مجلة الوثائق العربية ‪1999،‬‬
‫؛ع‪. 19‬ص‪24.‬‬

‫‪2‬بودوشة ‪،‬أحمد ‪.‬التشريعات والتكنولوجيا ودورھا في دعم وتطوير األرشيف الوطني ‪.‬عين مليلة ‪ :‬مجلة المكتبات‬
‫والمعلومات ‪. 2003،‬مج‪ 2‬؛ع‪ .1‬ص‪. 102.‬‬

‫‪40‬‬
‫التشريع األرشيفي بالجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الوطني بموجب المرسوم رقم ‪ 11/87‬المؤرخ في ‪ 06‬يناير ‪ 1987‬الذي تم تحديد مركزه‬


‫وطابعه القانوني كمؤسسة عمومية تخضع للقانون العام وتتمتع بالشخصية المعنوية ‪ ،‬كما تم‬
‫إنشاء المركز الوطني وإصدار قانون خاص باألرشيف الوطني ‪ ،‬وعودة األرشيف الوطني‬
‫إلى حضن رئاسة الجمھورية ‪ ،‬التي أتاحت للمؤسسات فرصة اإلنطالق من جديد على‬
‫أسس جديدة ومما الشك فيه أن مركز األرشيف الوطني ھو مدعاة للفخر للجزائر فقد‬
‫صممه مھندسنا المعماري الراحل عبد الرحمان بوشامة ونفذته بالكامل مؤسسات عمومية‬
‫وطنية ‪ ،‬وھكذا بات للمؤسسة ھياكل ذات مستوى دولي قادرة على إستقبال مليون علبة‬
‫‪1‬‬
‫أرشيف ‪.‬‬

‫‪ -4-7-2‬المرحلة الرابعـة إبتداءا من ‪: 1988‬‬

‫وھو ما يعتبر أھـم النصوص القانونية على اإلطالق والذي ال يـزال ساري المفعول ‪ ،‬بحكم‬
‫عدم تعديله أو إلغاءه رغم تجاوز الزمن لبعض مواده ‪ ،‬ويعتبر ھذا القانون قانونا خاصا‬
‫باألرشيـف ‪ ،‬كما يعتبر المرجع في العديد من المسائل المتعلقة بالموضوع بإعتباره نصا‬
‫رسميا ‪ ،‬فھو الذي يحدد القواعد التي تحكم سير األرشيف الوطني وتنظمه من جميع جوانبه‬
‫عاما كان أو خاصا ‪ ،‬من حيث تعريفه وطرق معالجته ‪ ،‬حفظه ‪ ،‬تنظيمه ‪ ،‬دفعه ‪ ،‬اإلطالع‬
‫‪2‬‬
‫كما تم في ھذه المرحلة إحداث المديرية العامة لألرشيف الوطني وفقا‬ ‫عليه ‪...‬إلخ‬
‫للمرسوم رقم ‪ 04/88‬المؤرخ في ‪ 01‬مارس ‪ ، 1988‬حيث تتكفل بتطبيق السياسة العامة‬
‫لألرشيف في إطار توجيھات المجلس األعلى لألرشيف الوطني ‪ ،‬كذلك تم صدور المرسوم‬
‫رقم ‪ 80/90‬المؤرخ في ‪ 07‬أفريل ‪ 1999‬الذي يحدد مسؤولية البلدية في المحافظة على‬
‫وثائقھا وتنسيق جھود مصالح الوالية ‪.‬‬

‫وظھرت إلى الوجود ملحقة لمركز األرشيف الوطني ‪ ،‬تدعى مركز األرشيف التمھيدي‬
‫لإلدارة المركزية مھمته التكفل بإستقبال الوثائق الصادرة عن الوزارات ‪.‬‬

‫‪1‬بجاجة ‪ ،‬عبد الكريم ‪.‬مرجع سابق ‪.‬ص‪.25.‬‬

‫‪2‬قموح ‪ ،‬ناجية ؛ شرقي ‪،‬فتيحة ‪.‬المرجع السابق‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫التشريع األرشيفي بالجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫و قد صدرت نصوص بعد ‪ 1990‬تتعلق بمحالت األرشيـف ‪ ،‬منھا منشور رقم ‪98/946‬‬
‫المؤرخ في ‪ 19‬ديسمبر ‪ 1998‬إذ تسعى من خالله إلى تشجيع المؤسسات وخاصة الوالئية‬
‫منھا في بناء محالت مخصصة لحفظ األرشيـف ‪ ،1‬كذلك صدور منشور أخر متعلق ببناء‬
‫مراكز األرشيف رقم ‪ 99/111‬المؤرخ في ‪ ، 1999‬حيث يوضح الفائدة والغرض من‬
‫البناية في العديد من المؤسسات وعلى الخصوص بعض الواليات في بناء وتھيئة مراكز‬
‫األرشيف تخضع لمعايير البناية األرشيفية الحديثـة ‪ ،‬وبما أن األرشيف ھو تلك األوعية‬
‫الحاملة للمعلومات والتي تحفظ قصد الرجوع إليھا مستقبال ‪ ،‬فإن تشييد بناية خاصة‬
‫باألرشيف البد أن تتوافر على عدة متطلبات منھـا ‪:‬‬

‫‪ -‬ضمان حماية قوية للوثائق المحفوظة ‪.‬‬


‫‪ -‬كسب مكان واحد لإلطالع على األرشيف ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬اإلستحواذ على مكان مميز للذاكرة ‪.‬‬

‫‪1‬زرقان ‪،‬أمال ؛ كالش ‪ ،‬مريم ‪.‬مرجع سابق ‪.‬ص‪.85.‬‬

‫‪ 2‬بوخيار ‪ ،‬نسيمة ‪.‬الحماية القانونية لألرشيف في التشريع الجزائري ‪ :‬مذكرة ماستر ‪ :‬علم المكتبات ‪ :‬قسنطينة ‪:‬جامعة‬
‫منتوري ‪. 2011،‬ص‪.30 .‬‬

‫‪42‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -1-3‬اإلطار المنھجي للدراسة الميدانية ‪:‬‬


‫‪ -1-1-3‬مجاالت الدراسة ‪:‬‬
‫الدراسة الميدانية ھي تطبيق للجانب النظري من الدراسة على أرض الواقع ‪ ،‬ومن خالل‬
‫ھذا العنصر سنتعرض للمجاالت الجغرافية ‪ ،‬الزمنية والبشرية لھذه الدراسة ‪.‬‬
‫‪ 1-1-1-3‬المجال الجغرافي ‪:‬‬

‫وھو الحيز أو اإلطار المكاني الذي أجرينا فيه الدراسة ‪ ،‬والمتمثل في مصلحة أرشيف‬
‫بلدية وادي العثمانية ‪.‬‬

‫‪ 2-1-1-3‬المجال البشري ‪:‬‬

‫يتمثل ھذا المجال في األفراد الذين أجرينا معھم الدراسة ‪ ،‬والمتمثلين في رئيسة مصلحة‬
‫األرشيف باإلضافة إلى العمال اإلداريين بالبلدية ) رئيس المجلس الشعبي البلدي ‪ ،‬األمين‬
‫العام ‪ ،‬رئيس مصلحة الصفقات (‪.‬‬

‫‪ 3-1-1-3‬المجال الزمني ‪:‬‬

‫وھي المدة الزمنية المستغرقة في إنجاز ھذه الدراسة ‪ ،‬بدءا من جمع المعلومات المتعلقة‬
‫بالموضوع إلى غاية تحديدھا ‪ ،‬وقد دامت حوالي شھر ونصف إبتداءا من ‪ 15‬مارس إلى‬
‫غاية ‪ 29‬أفريل ‪. 2013‬‬

‫‪44‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ 2-1-3‬عـينـة الـدراسـة ‪:‬‬

‫يقـصد بالعينة الجزء الذي يمثـل المجتمع األصلي أو النموذج الـذي يجـري الباحث عمله‬
‫عليـه ‪ ،‬يتم من خاللھا جمع البيـانات وتحليلھا ألجـل التوصل إلى نتائج على حسب العينة‬
‫‪1‬‬
‫المختـارة ‪.‬‬

‫كذلك تمثـل العينة مجموعة جزئيـة من المجتمع األصلي ‪ ،‬يتم إختيـارھا بطريقـة علمية‬
‫منظمة من جميع عناصر مفردات المجتمع وبنسـبة معينة ‪ ،‬بحسب طبيعة البحـث وحجم‬
‫المجتمع األصلي ‪ ،‬بحيـث تحـمل نفس الصفـات أو الخصائص المشتركـة وتعـمل على‬
‫‪2‬‬
‫تحقيـق أھـداف البحث ‪.‬‬

‫ونظرا لتعـدد أنواع العينـات فإنـه من الضروري إختيار األنسـب للـدراسة ‪ ،‬حيث إعتمدنـا‬
‫على العينة العمـدية المقصودة ‪ ،‬والتي تتمـيز بكون أفرادھا معروفـين سلفا ‪ ،‬وكذا سماتھم‬
‫‪3‬‬
‫ويكون إختيارھم مبني على أساس علمي وطبقا لمواصفـات محددة تخدم البحث ‪.‬‬

‫لقد تمثلت عينة البحث في رئيسة مصلحة أرشيف بلدية وادي العثمانية ‪ ،‬باإلضافـة إلى‬
‫العمال اإلداريين بالبلدية المتمثيلين في رئيس المجلس الشعبي البلدي ‪ ،‬األمين العام للبلدية‬
‫و رئيس مصلحة الصفقات ‪.‬‬

‫وفيما يلي جدول يبين مجتمع الدراسة والمتمثل في ‪:‬‬

‫‪ 1‬محجوب ‪ ،‬وجيه ‪.‬أصول البحث العلمي ومناھجه ‪ .‬األردن ‪ :‬دار المناھج للنشر والتوزيع ‪. 2005 ،‬ص‪.149.‬‬
‫‪ 2‬جواد الجيوري ‪ ،‬حسين محمد ‪ .‬منھجية البحث العلمي ‪ :‬مدخل لبناء المھارات الفكرية ‪.‬عمان ‪ :‬دار صفاء للنشر‬
‫والتوزيع ‪. 2012 ،‬ص‪.126.‬‬
‫‪ 3‬عبيدات ‪ ،‬ذوقان ؛ كايد ‪ ،‬عبد الحق ؛ عدس ‪ ،‬عبد الرحمان ‪.‬البحث العلمي ‪ :‬مفھومه وأدواته وأساليبه ‪.‬عمان ‪:‬دار‬
‫الفكر للنشر والتوزيع ‪. 2009 ،‬ص‪106.‬‬

‫‪45‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تشغيل‬ ‫عقود ما قبل شبكة‬ ‫عدد العمال متعاقدون‬ ‫المصالح‬


‫التشغيل‬ ‫الدائمون‬

‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪09‬‬ ‫األمانة العامة‬

‫‪01‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪02‬‬ ‫التنظيم ‪04‬‬ ‫مصلحة‬


‫والشؤون العامة‬

‫‪01‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪02‬‬ ‫الحالة ‪05‬‬ ‫مصلحة‬


‫المدنية‬

‫‪02‬‬ ‫‪02‬‬ ‫اإلدارة ‪08‬‬ ‫مصلحة‬


‫والوسائل العامة‬

‫‪03‬‬ ‫مصلحة الصفقات ‪02‬‬


‫والبرامج‬

‫‪03‬‬ ‫‪01‬‬ ‫الثقافية ‪03‬‬ ‫الشؤون‬


‫واإلجتماعية‬

‫‪04‬‬ ‫‪01‬‬ ‫والبناء ‪03‬‬ ‫التعمير‬


‫والشبكات المختلفة‬

‫‪16‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪47‬‬ ‫الحظيرة والمخازن ‪15‬‬

‫‪158‬‬ ‫المجموع‬

‫جدول رقم ‪ -01 -‬يبين مجتمع الدراسة ‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫حسب النتائج المحصل عليھا في الجدول ‪ ،‬فإن عدد عمال البلدية يتمثل في ‪ 170‬عامل ‪،‬‬
‫وقد أجرينا دراستنا مع المستفيدين الدائمي التردد على المصلحة والمتمثلين في ‪:‬‬

‫المجموع‬ ‫عقود ما قبل تشغيل‬ ‫العمال متعاقدون‬ ‫عدد‬ ‫المصالح‬


‫التشغيل‬ ‫حسب التوقيت‬ ‫الدائمون‬

‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫األمانة العامة ‪08‬‬

‫‪16‬‬
‫‪03‬‬ ‫‪02‬‬ ‫مصلحة‬
‫الصفقات‬
‫والبرامج‬

‫جدول رقم ‪ -02-‬يبين عينة الدراسة الفعلية ‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -3-1-3‬المنھج المستخـدم في الـدراسـة ‪:‬‬

‫المنھج ھـو الطريقة التي يسير عليھا الباحث لدراسـة موضوع المشكـلة ‪ ،‬وھو طريقـة‬
‫موضوعية منطقية يتبعھا الباحث لدراسة ظاھرة من الظواھر ‪ ،‬بغرض اإللمام بھا‬
‫وتحديدھا ومعرفة أسبابھا بقصد الوصول إلى عالجھا ‪ ،‬و إستخالص نتائج يمكن تعميمھا‬
‫وال نتخيل إمكانية الوصول إلى أية نتـائج دون وجود منھج ينتظمھا ‪ ،‬وإال يصبح البحث‬

‫مجرد بيانات ومعلومات متتابعة ال يربطھا منطق أو فكر ‪ ،‬وھي بذلـك ال يمكن أن تحقق‬
‫‪1‬‬
‫نتائج عامة يمكن تطبيقھا ‪.‬‬

‫وقد إعتمـدنا في دراستنا على المنھج الوصفي في دراسة الظاھرة بمصلحة أرشيف بلدية‬
‫وادي العثمانية ‪.‬‬

‫يستخدم المنھـج الوصفي في دراسـة األوضاع الراھنة للظواھـر ‪ ،‬من حيث خصائصھا‬
‫وأشكالھا ‪ ،‬عالقـاتھا والعوامل المؤثرة في ذلك ‪ ،‬وھذا يعني أن المنھـج الوصفي يقوم‬
‫بدراسة حاضر الظواھر واألحداث بعكـس المنھج التاريخي الذي يدرس الماضي ‪ ،‬ھـدفـه‬
‫ھو فھم الحاضر لتوجيه المستقبل وذلك من خالل وصف الحاضر بتوفيـر بيانات كافية‬
‫لتوضيحه وفھمه ثم إجراء المقارنات وتحديد العالقات بين العوامل وتطوير اإلستنتاجات‬
‫‪2‬‬
‫من خالل ما تشير إليه البيـانـات ‪.‬‬

‫‪ -4-1-3‬أدوات جمع البيانات ‪:‬‬

‫إن الدراسات الميدانية تعتمد على أساليب جمع البيانات في الميدان ‪ ،‬وحسن إستخدام‬
‫األدوات المناسبة من أجل الحصول على معلومات وبيانات حول الظاھرة المدروسة ‪.‬‬

‫ولقد إعتمدنا في دراستنا على المقابلة المقننة كأداة أساسية لجمع المعلومات ‪:‬‬

‫‪ 1‬العايدي ‪ ،‬محمد عوض ‪ .‬إعداد وكتابة البحوث والرسائل الجامعية مع دراسة عن مناھج البحث ‪ .‬القاھرة ‪ :‬مركز‬
‫الكتاب للنشر ‪. 2005 ،‬ص‪.63.‬‬
‫‪ 2‬عليان ‪ ،‬ربحي مصطفى ‪ .‬المكتبات والمعلومات والبحث العلمي ‪.‬عمان ‪ :‬جدارا للكتاب العالمي ‪. 2006 ،‬ص‪.368.‬‬

‫‪48‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬المقابلة ‪:‬‬

‫تعتبر المقابلة من الوسائل المھمة للحصول على بيانات ‪ ،‬وبصفة خاصة في منھج المسح‬
‫الميداني ومنھج دراسة الحالة ‪ ،‬والمقابلة ھي محادثة موجھة يقوم بھا فرد مع أخر‪ ،‬أو مع‬
‫مجموعة أفراد إلستغاللھا في البحث العلمي ‪ ،‬أو أنھا عبارة عن تبادل لفظي يتم بين القائم‬
‫‪1‬‬
‫بالمقابلة وبين المبحوث ‪.‬‬

‫ويرى بعض علماء المنھج أن المقابلة ھي أھم أداة في جمع المادة العلمية حول موضوع‬
‫الدراسة وتحقيق فروضھا ‪ ،‬بحيث يستطيع الباحث أن يسأل السؤال ويوضحه ويفسره أكثر‬
‫من مرة بھدوء للحصول على معلومات محددة من المستجيب ‪ ،‬كما أن المعلومات التي‬
‫تأتي من المقابلة دقيقة أكثر من اإلستبيان ‪ ،‬نظرا إلمكانية الباحث في شرح األسئلة‬
‫‪2‬‬
‫وتوضيح ما فيھا من غموض ‪.‬‬

‫كما سبق الذكر أن المقابلة ھي من أھم األدوات في الحصول على معلومات ‪ ،‬ونوع‬
‫المقابلة المعتمدة في دراستنا ھي المقابلة المقننة ‪.‬‬

‫‪ -‬المقـابلة المقننة ‪:‬‬

‫لكي تكون المقابلة مجديـة فإنھا البد وأن تكون مقننة ‪ ،‬بمعنى أن يرتب الباحث العناصر‬
‫أو األسئلة التي يريد توجيھھا سلفا ‪ ،‬بل ويكتبھا حتى ال تسير المناقشات أثناء المقابلة بال‬
‫‪3‬‬
‫نظام وبال ھدف ‪.‬‬

‫‪ 1‬عبد الھادي ‪ ،‬محمد فتحي ‪.‬البحث ومناھجه في علم المكتبات والمعلومات ‪ .‬القاھرة ‪ :‬الدار المصرية اللبنانية ‪2003 ،‬‬
‫‪.‬ص‪.172.‬‬
‫‪ 2‬جواد الجيوري ‪ ،‬حسين محمد ‪.‬مرجع سابق ‪.‬ص‪.159.‬‬

‫‪ 3‬خليفة ‪ ،‬شعبان عبد العزيز ‪ .‬المحاورات في مناھج البحث في علم المكتبات والمعلومات ‪ .‬القاھرة ‪ :‬الدار المصرية‬
‫اللبنانية ‪. 1997 ،‬ص‪.131.‬‬

‫‪49‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫وتضمنت أسئلة المقـابلة أربعة محـاور ‪ ،‬المحور األول حـول البنـاية األرشيفية والحفـظ‬
‫وشمل سبعة أسئلة ‪ ،‬المحـور الثاني حول عملية الـدفع وكيفية تطبيقھا بالمصلحة وشمل‬
‫سبعة أسئلة ‪ ،‬المحور الثالث حـول عمليتي الفرز والحذف وشمل سبعة أسئـلة ‪ ،‬المحـور‬
‫الرابع حـول عملية اإلطالع على األرشيف وشمل سبعة أسئلة ‪.‬‬

‫وقـد كانـت أسئـلة المقـابلـة تتـالءم مع الفرضيات وھـذا ألجل إختبار مـدى صحتھا ‪.‬‬

‫وقـد شملت المقـابلة عدة زيارات ميدانية أجريت مع كل من مسـؤولة مصلحة األرشيف‬
‫ورئيس المجلس الشعبي البلدي ‪ ،‬و األمين العام للبلدية ومسؤول مصلحة الصفقات ‪.‬‬

‫‪ -2-3‬تعريـف بلديـة وادي العثمانية ‪:‬‬

‫‪ 1-2-3‬الموقـع الجغرافـي ‪:‬‬

‫أنشأت بلـدية وادي العثمانية سنة ‪1848‬م وقد كانـت في ھذه الفترة تابعـة إقليميا لوالية‬
‫قسنطينة ‪ ،‬ثم بعد التقسيم اإلداري الجديد ‪1984‬م ألحقت بوالية ميلـة دائـرة شلغـوم العيد‬
‫حيث تعتبر مـــن أھم بلديات الوالية ‪ ،‬من حيث المساحة وتنوع المناخ والطبيعة والثروات‬
‫الزراعية والحيوانية ‪ ،‬ومرور الطريق الوطني رقم ‪ 05‬نحو مقر الوالية ميلة ‪.‬‬

‫الحدود اإلدارية ‪:‬‬

‫تتربع بلديـة وادي العثمانية على مسـاحة تقدر بـــــ ‪ 245.76‬م‪ 2‬يحـدھا ‪:‬‬

‫• من الشمال الغربي ‪ :‬بلدية سيدي خليفة ‪.‬‬


‫• من الشمال الشرقي ‪ :‬بلدية ابن زياد )والية قسنطينة( ‪.‬‬
‫• من الشرق ‪ :‬بلدية عين أسماره )والية قسنطينة( ‪.‬‬
‫• من الجنوب الشرقي ‪ :‬بلدية وادي سقان ‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫• من الجنوب الغربي ‪ :‬بلدية شلغوم العيد ‪.1‬‬


‫• من الغرب ‪ :‬بلدية عين ملوك ‪.‬‬
‫‪ 2-2-3‬المـبنــى اإلداري ‪:‬‬
‫أنشأت بلـدية وادي العثمـانية كمـؤسسة سنـة ‪1946‬م وقد كان مقرھا في مركز الضمان‬
‫اإلجتماعي السابـق ‪ ،‬ليتم تحويل المقر البلـدي سنة ‪1982‬م إلى المقر الحالي بالطريق‬
‫الوطني رقم ‪ ، 05‬فقـد تضمنت البلـدية منذ تأسيسھا العديـد من المصالح كمصلحة التنظـيم‬
‫العـام والشؤون اإلجتماعية ومصلحة األمانة العامة وكـذا مصلحة المستخدمين ‪ ،‬ومع مرور‬
‫الزمن عرفـت البلدية تطورات عديدة على مستوى الھيكل التنظيمي حيث تم إجراء تعديالت‬
‫على مستوى البناية ‪ ،‬وذلـك بتوسعيھا إلـى قسمين مرتبطين ببعضھما في سنة ‪2006‬م‬
‫وھذه التطورات أيضا شملت خلق مصالح جديـدة على مستوى البلدية والتي سنذكرھا من‬
‫خالل الھيكل التنظيمي ‪.‬‬

‫‪ -3-3‬الھيكـل التنظيمـي للبلـديـة ‪:‬‬

‫ويشمل الھيكل التنظيمي كل المصالح التابعة للبلدية مع مختلف المكاتب التابعة لھا ‪ ،‬والمھام‬
‫التي تقوم بھا ھاته المكاتب والفروع المنبثقة عنھا ‪:‬‬

‫‪ -1-3-3‬الھيكل اإلداري للبلدية ‪:‬‬

‫‪ 1-1-3-3‬رئيس المجلس الشعبي البلدي ‪:‬‬

‫‪ 1-1-1-3-3‬مصلحة األمانة العامة ‪ :‬وتضم المكاتب التالية ‪:‬‬

‫ مكتـب أمانة المجلس الشعبي البلدي وأمانة األمين العام ‪ :‬يقوم ھـذا المكتب تحت‬
‫إشراف األمين العام بالمھام التاليـة ‪:‬‬

‫‪ -‬إعـداد إستقباالت ألعضاء المجلس ومختلف اللجان ‪.‬‬

‫‪ 1‬مقابلة مع ‪ :‬رئيسة مصلحة األرشيف ‪ .‬يوم ‪ 20‬مارس ‪ 2013‬على الساعة ‪. 10:00‬‬

‫‪51‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬تحرير محاضر إجتماعات المجلس الشعبي البلـدي ومختلف اللجـان ‪.‬‬

‫‪ -‬تدوين المحاضر والمداوالت في السجالت الخاصة والمحافظة عليھا ‪.‬‬

‫‪ -‬نشـر القرارات والمداوالت ‪.‬‬

‫‪ -‬تبليـغ القرارات الفرديـة للمعنيين ‪.‬‬

‫‪ -‬السھـر على المحافظة على األسرار المھنية ألعمال المجلس البلدي ‪.‬‬

‫‪ -‬إستقبـال المكالمات الھاتفـية ‪.‬‬

‫‪ -‬تسجيل البريد الصادر والوارد وتوزيعـه على مختلف المصالح بعد اإلطالع عليه من‬
‫طرف األميـن العـام ‪.‬‬

‫‪ -‬تنظـيم إستقباالت ومواعيد األمين العام ‪.‬‬

‫‪ -‬تنسـيق وتنشـيط مصالح البلـدية ‪.‬‬

‫‪ -‬تسيير المصالح المشتركة ‪.‬‬

‫ مكتب اإلعالم األلي واإلحصاء ‪ :‬يقوم ھذا المكتب بالمھام التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬القيام بعملية اإلحصاء في جميع المجاالت ‪.‬‬

‫‪ -‬يتكون المكتـب من فرعين ‪:‬‬

‫• فرع اإلحصاء ‪.‬‬

‫• فرع اإلعالم األلي ‪.‬‬

‫ مكتب التوثيـق واألرشيف ‪ :‬تتمثل مھامـه فـي ‪:‬‬

‫‪ -‬تنظيم وترتيب أرشيـف البلـدية ‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬القيام بعملية التوثيـق وھذا بإنجاز نشريات بمختلف النصوص القانونية ‪.‬‬

‫‪ -‬جمع مختلـف النصوص القانونية والبحث عنھا وتقديمھا إلى مختلف المصالح عند‬
‫الحاجة ‪.‬‬

‫‪ 2-1-1-3-3‬مصلحة التنظـيم العام والشؤون العامة ‪ :‬وتشمل المكاتب التالية ‪:‬‬

‫ مكتـب اإلنتخابات والخدمة الوطنية ‪ :‬ويقوم بالمھام التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬المتابعة المستمرة لقوائم اإلنتخابات والمراجعة العادية ‪.‬‬

‫‪ -‬تنظيم وترتيب وتحديث الفھرس اإلنتخابي ‪.‬‬

‫‪ -‬شھادات اإلقـامة ‪.‬‬

‫‪ -‬ضبط جدول اإلحصاء وتسليمھا إلى مكتب التجنيد ‪.‬‬

‫‪ -‬تحضير ملفـات طلبات اإلعفاء من الخدمة الوطنية ‪.‬‬

‫‪ -‬توزيع إستدعاءات الفحص الطبي للخدمـة الوطنية ‪.‬‬

‫ويضم ھذا المكتب فرعين ھما ‪:‬‬

‫‪ -‬فرع اإلنتخابات ‪.‬‬

‫‪ -‬فرع الخدمة الوطنية ‪.‬‬

‫مكتـب التنظيم والشؤون العامة ‪ :‬يقوم بما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬بطاقات التعريـف ‪.‬‬

‫‪ -‬شھادات السيـاقة ‪.‬‬

‫‪ -‬السجـل التجاري ‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬بطاقة الحرفيين والفـالحة ‪.‬‬

‫ويضم ھذا المكتب فرعين ھما ‪:‬‬

‫‪ -‬فرع التصديق على مختلف الوثائق ‪.‬‬

‫‪ -‬فرع البطاقات الرمادية ‪.‬‬

‫‪ 3-2-1-1-3-3‬مكتـب المنازعات والشؤون القانونيـة ‪ :‬ويقوم ھذا المكتب بالمھام‬


‫التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬متـابعة النزاعات البلدية بكل أشكالھا أمام القضاء ‪.‬‬

‫‪ -‬تبليغ الرئيـس واألمين العام بتطورات قضايا البلـدية المرفوعة أمام القضاء ‪.‬‬

‫‪ -‬العمل بالتنسيق مع المحضر القضائي فيما يتعلق بتنفيذ األحكام القضائية ‪.‬‬

‫‪ -‬تحرير الدعاوي القضائية ‪.‬‬

‫‪ 3-1-1-3-3‬مصلحة الحالة المدنية ‪ :‬وتشمل ھذه المصلحة المكتبين التاليين ‪:‬‬

‫ مكتب تسجيل العقود ‪ :‬ويقوم ھذا المكتب بالمھام التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬تسجـيل اإلزديادات ‪ ،‬عقود الزواج ‪،‬الوفيات ‪ ،‬متابعة تسجيل الھوامش ‪.‬‬

‫‪ -‬تسجيل أحكام الحالـة المدنية ‪ ،‬إزدياد ‪ ،‬وفيات ‪ ،‬زواج ‪ ،‬طالق ‪.‬‬

‫ويضم ھذا المكتب الفروع التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬فرع المواليد ‪.‬‬

‫‪ -‬فرع الوفيات ‪.‬‬

‫‪ -‬فرع تسجيل البيانات الھامشية واألحكام ‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ مكتب وثائق الحالة المدنية ‪ :‬يقوم ھذا المكتب بالمھام التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬إيداع سجالت الحالة المدنية عند نھاية كل سنة لدى كتابة الضبط بالمجلس القضائي ‪.‬‬

‫‪ -‬المحافظة على مختلف السجالت وصيانتھا ‪.‬‬

‫يضم ھذا المكتب الفروع التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬فرع إستخدام الوثائق وتسليمھا ‪.‬‬

‫‪ -‬فرع إحصائيات الحالة المدنية ‪.‬‬

‫‪ -‬فرع مسك وحفظ سجالت الحالة المدنية ‪.‬‬

‫‪ -4-1-1-3-3‬مصلحة اإلدارة والوسائل العامة ‪ :‬وتضم المكاتب التالـية ‪:‬‬

‫ مكتب تسيير وتكوين المستخدمين ‪ :‬يعمل ھـذا المكتب على تحقيق األھـداف التاليـة ‪:‬‬

‫‪ -‬تسيير الحياة المھنية للمستخدمين ‪.‬‬

‫‪ -‬إنجاز جداول الترقية في الدرجات ‪.‬‬

‫‪ -‬إنجاز قرارت التعيين والتثبيت والترقية للمستخدمين ‪.‬‬

‫إنجاز ملفات اإلحالة على التقاعد الخاصة بالعمال عند بلوغھم سن التقاعد‬

‫ مكتب الميزانية والمحاسبة ‪ :‬ويضم الفروع التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬فرع التجھيز ‪.‬‬

‫‪ -‬فرع التسيير ‪.‬‬

‫ مكتب األجور والممتلكات ‪ :‬يقوم بالمھام التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬متابعة ملفات وعقود اإليجار ‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬متابعة عملية تحصيل مستحقات اإليجار الخاصة باألمالك المنتجة للمداخيل ‪.‬‬

‫كما يضم ھذا المكتب فرع الجرد ‪.‬‬

‫‪ 5-1-1-3-3‬مصلحة الصفقات والبرامج ‪ :‬تضم ھذه المصلحة المكاتب التالية ‪:‬‬

‫ مكتب إعداد الصفقات ‪ :‬ويقوم ھذا المكتب باإلعداد الكامل لمختلف الصفقات‬
‫والمناقصات ‪ ،‬ضمان أمانة اللجنة البلدية للصفقات ‪.‬‬

‫ مكتب المتابعة التقنية للمشاريع ‪ :‬يقوم ھذا المكتب بــ‬

‫‪ -‬متابعة الوضعية المالية لمختلف المشاريع ‪.‬‬

‫ مكتب البرامج المختلفة والتنمية ‪.‬‬

‫‪ 6-1-1-3-3‬مصلحة الشـؤون اإلجتماعية والثقافـية والصحة ‪ :‬تضم ھذه المصلحة‬


‫المكاتب التالية ‪:‬‬

‫ مكتب الشؤون الثقافية والرياضية ‪ :‬يعمل ھذا المكتب على تنظيم النشاطات الثقافية‬
‫المختلفة ‪ ،‬تنظيم وتنسيق نشاطات الشباب الرياضية‪.‬‬

‫ مكتب الشؤون اإلجتماعية ‪ :‬يقوم ھذا المكتب بالمھام التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬تسيير ملفات المعوزين والمحتاجين والمعوقين ‪.‬‬

‫‪ -‬تسيير الشبكة اإلجتماعية وتشغيل الشباب ‪.‬‬

‫‪ -‬التحقيقات اإلجتماعية أرامل الشھداء وذوي الحقوق ‪.‬‬

‫ مكتب حفظ الصحة العمومية والوقاية ‪.‬‬

‫ مكتب البيئة ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ 7-1-1-3-3‬مصلحة التعمير والبناء والشبكات المختلفة ‪ :‬تضم ھذه المصلحة المكاتب‬


‫التالية ‪:‬‬

‫ مكتب التعمير والبناء ‪ :‬يعمل على متابعة مطابـقة اإلنجازات ‪.‬‬

‫‪ -‬إصدار شھـادة الحيازة ‪.‬‬

‫‪ -‬دراسة ومتابعة مخططات التھيئة والتعمير متابعة ميدانية ‪.‬‬

‫‪ -‬إعـداد شھـادات خاصة بالمحيط العمراني حسب مخطط مسح األراضي ‪.‬‬

‫‪ -‬البناء الذاتي والريفي ‪.‬‬

‫ مكتب الطرق ‪ :‬من مھامه ‪:‬‬

‫‪ -‬فتح ومتابعة إنجاز الطرقات ‪.‬‬

‫‪ -‬صيانة الطرقات واألرصفة ‪.‬‬

‫‪ -‬تسليم رخص الطرقات ‪.‬‬

‫ مكتب الشبكات المختلفة ‪ :‬يعمل ھذا المكتب على ‪:‬‬

‫‪ -‬متابعة إنجاز الشبكات المختلفة الريفية والحضرية ‪.‬‬

‫‪ -‬صيانة مسالك مجاري المياه وقنوات الصرف ‪.‬‬

‫‪ -‬صيانة الشبكات المختلفة الريفية والحضرية ‪.‬‬

‫‪ 8-1-1-3-3‬مصلحة الحظيرة والمخازن ‪ :‬تشمل ھذه المصلحة المكاتب التالية ‪:‬‬

‫ مكتب تسيير الحظيرة والمخزن ‪.‬‬

‫ مكتب الصيانة ‪ :‬يعمل على ‪:‬‬

‫‪57‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬صيانة البنايات الدراسية واإلدارية ‪ ،‬المساجد ‪،‬المقابر ‪ ،‬الحدائق واألماكن العمومية ‪.‬‬

‫‪ -‬صيانة العتاد الثابـت مثل األثـاث المنزلي ‪.‬‬

‫‪ -‬صيانة العتـاد المتحرك ‪ :‬الشاحنات ‪ ،‬السيارات ‪.‬‬

‫‪ -‬صيانة وإصالح عتاد البلـدية بصفة عامة ‪.‬‬

‫يضم ھذا المكتب فرعين ھما ‪:‬‬

‫‪ -‬فرع صيانة العتاد ‪.‬‬

‫‪ -‬فرع صيانة الممتلكات ‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ 2-3-3‬الھيكل التنظيمي ‪:‬‬

‫‪59‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -4-3‬تعريف مصلحة أرشيف بلديـة وادي العثمـانيـة‪:‬‬

‫تعتبر مصلحة أرشيف بلدية وادي العثمانية مصلحة حديثة النشأة ‪ ،‬حيث تم إحداثھا مع‬
‫توسعة المبنى التي تمت في ‪2009‬م ‪ ،‬وھي عبارة عن قاعة واحدة تستخدم كمكتب وفي‬
‫نفس الوقت مخزن للحفظ المؤقت تبلغ مساحتھا حوالي ‪ 36‬م‪ ، 2‬وھي تضم كل الوثائق‬
‫الناتجة عن النشاط اإلداري للبلدية ‪.‬‬

‫‪ -5-3‬الرصيـد المتوفـر بالمصلحـة‪:‬‬

‫تضم المصلحة الرصيد المنتج والمستلم من طرف البلدية في إطار نشاطاتھا ‪ ،‬حيث يقدر‬
‫إجمالي الرصيد بــ ‪ 1565‬وحدة أرشيفية مقسمة إلى ‪ 35‬مخطط و‪ 1530‬علبة أرشيفية‬
‫وھو يتكون من ‪:‬‬

‫ أرشيف األمانة العامة من ‪ 1985‬إلى ‪ 2009‬وھو موزع على ‪ 196‬علبة تضم‬


‫المواضيع التالية ‪:‬‬

‫المحاضر‪ ،‬قرارات ‪ ،‬مداوالت المجالس ‪ ،‬شھادات ‪ ،‬الدعوات واإلعالنات ‪ ،‬نشرة القرارات‬


‫اإلدارية ‪.‬‬

‫ مصلحة التنظيم العام والشؤون االجتماعية من ‪ 1974‬إلى ‪ 2008‬وھـو موزع على‬


‫‪ 350‬علبة تضم المواضيع التالية ‪: 1‬‬
‫األرشيف الخاص باالنتخابات ‪ ،‬تسجيالت الحج ‪ ،‬ملفات بطاقة التعريف الوطنية ‪ ،‬البطاقات‬
‫الرمادية ‪ ،‬ملفات شھادة الكفالة ‪ ،‬شھادات تغيير محل اإلقامة ‪ ،‬ملفات الخدمة الوطنية‬
‫وملفات التشغيل ‪ ،‬الشبكة االجتماعية وطلبات العمل ‪.‬‬
‫ رصيد الحـالة المدنية من ‪ 1970‬إلى ‪ 2009‬وھـو موزع على ‪ 100‬علبة تشمل ‪:‬‬
‫تصحيحات إدارية لوثائق الحالة المدنية ‪ :‬شھادات الميالد ‪ ،‬الوفيات ‪ ،‬البريد الخاص بالحالة‬
‫المدنية ‪ ،‬إشعارات ‪ ،‬معلومات خاصة بعقود الزواج ‪.‬‬

‫‪ 1‬مقابلة مع ‪ :‬رئيسة مصلحة األرشيف ‪.‬يوم ‪ 24‬مارس ‪ ، 2013‬على الساعة ‪. 13:00‬‬

‫‪60‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ مصلحة الفالحة من ‪ 1976‬إلى ‪ 1996‬و ھي عبارة عن رصيد مغلق بالمصلحة يضم‬


‫‪ 72‬علبة أرشيفية تخص المواضيع التالية ‪:‬‬
‫ملفات المستثمرات الفالحية ‪ ،‬ملفات المزارع الفالحية ‪ ،‬قرارات تأميم األراضي الفالحية‬
‫وملفات البريد الخاص بمصلحة الفالحة ‪ ،‬قرارات تعيين المستفدين ‪.‬‬
‫ المصلحة التقنية و تعتبر من المصالح الحساسة على مستوى البلدية ورصيدھا يمتد من‬
‫‪ 1970‬إلى ‪ 2011‬حيث يتوزع رصيدھا على ‪ 120‬علبة خاصة بــ ‪:‬‬

‫المخططات ‪ ،‬مشاريع التھيئة والتعمير‪ ،‬دراسات خاصة بالمشاريع ‪ ،‬مختلف المراسالت‬


‫وثائق خاصة بسونلغاز‪ ،‬مختلف الشھادات اإلدارية وترخيصات البناء واالستغالل ‪.‬‬

‫ أرشيف المحاسبة والمالية من ‪ 1965‬إلى ‪ 2007‬و أرصدته تتشكل من ‪:‬‬


‫الميزانية ‪ ،‬الحساب اإلداري ‪ ،‬الفواتير والكشوفات ‪ ،‬مشاريع التجھيز والتسيير ‪ ،‬مقسمة‬
‫على ‪ 271‬علبة ‪.‬‬
‫ أرشيف تاريخي من ‪ 1814‬إلى ‪ 1907‬ويتضمن ‪:‬‬
‫القوانين اإلدارية الخاصة بالمستعمرات الفرنسية وھي عبارة عن مجلدات بطول ‪ 3‬متر‬
‫خطي بعضھا في حالة سيئة وھي ال تحظى بشروط حفظ خاصة بالرغم من ذلك ‪.‬‬
‫ منشورات توثيقية مختلفة تتضمن ‪:‬‬
‫سجالت إحصائية ‪ ،‬تقارير المؤتمرات ‪ .‬جداول إحصاء وطنية من ‪ 1962‬إلى ‪1976‬‬

‫أرشيف خاص بالجرائد الرسمية باللغة العربية والفرنسية من ‪ 1957‬إلى ‪ 2009‬يشمل‬


‫‪ 72‬علبة ‪.‬‬

‫ أرشيف خاص بالجمعيات الرياضية الناشطة على مستوى البلدية للفترة مابين‬
‫‪1990‬إلى ‪ 2005‬يضم مختلف الفواتير و وصوالت التسديد إضافة إلى محاضر‬
‫النشاطات الرياضية موجودة بـــ ‪ 59‬علبة ‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ مصلحة الصفقات ‪ :‬تضم رصيد خاص بمختلف المشاريع المقامة على مستوى البلدية‬
‫منذ ‪ 1984‬إلى ‪ 2007‬في ‪ 212‬علبة ‪.‬‬

‫ مصلحة الموارد البشرية وتسيير المستخدمين ‪ :‬أغلب رصيد ھذه المصلحة يشمل ملفات‬
‫الموظفين المتقاعدين وكذا مختلف القرارات والمناشير المتعلقة بأليات التوظيف وتسيير‬
‫الموارد البشرية ‪ ،‬عدد العلب ‪ 58‬علبة ‪.1‬‬

‫‪ -6-3‬عرض وتحليل نتائج الدراسة الميدانية ‪:‬‬

‫بعد إجراء المقابلة وتفريغ األسئلة جـاءت مرحلة تحليل اإلجابات ‪ ،‬وكما ذكرنا سابـقا‬
‫لقد قسمت المقابلة إلى أربع محاور تضمنت أسئلة مفتوحة ‪ ،‬وفيما يلي تحليـل وتفسير‬
‫اإلجابات التـي تحصلنا عليھـا ‪:‬‬

‫‪ -1-6-3‬المحـور األول ‪ :‬البناية وحفظ األرشيف ‪.‬‬

‫إن الھدف األساسي من تخصيص مكان خاص لألرشيف ‪ ،‬ھو ضمان حمايته وحفظه من‬
‫أي خطر خارجي يمكن أن يتعرض له ‪ ،‬كما أن لھا دورا ھاما في توفير الظروف المناسبة‬
‫في التسيير الجيد لألرشيف ‪.‬‬

‫ويھدف ھذا المحور لمعرفة كل ما يتعلق بالبيانات العامة المتعلقة ببناية مصلحة أرشيف‬
‫بلدية وادي العثمانية ‪ ،‬وكذا عملية الحفظ داخل المصلحة ‪ ،‬وقـد جاء ھذا المحور في سبعة‬
‫أسئلة شملت جزئين جزء خاص بالبناية وأخر خاص بعملية الحفظ ‪:‬‬

‫‪ 1‬مقابلة مع ‪ :‬مسؤولة مصلحة األرشيف يوم ‪ 24‬مارس ‪ 2013‬على الساعة ‪. 13:30‬‬

‫‪62‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -1‬البناية ‪:‬‬
‫فيما يخص البناية لقد جاءت في أربعة أسئلة ‪:‬‬
‫السؤال األول ‪ :‬ھل البناية المخصصة لمصلحة األرشيف تتوافق والشروط المنصوص‬
‫عليھا في التشريع األرشيفي ؟‬

‫كما ھو معروف أن بناية مصلحة األرشيف يجب أن تشتمل على جملة من الشروط الواجب‬
‫توفرھا حتى تؤدي الدور الخاص بھا ‪ ،‬وفيما يخص مصلحة أرشيف بلـديـة وادي العثمانية‬
‫فإنھا مناسبة من حيث إختيار الموقع ‪ ،‬فھي تتمركز في مكان سھل الوصول إليه ودون‬
‫مشاكل كبعد المسافات ‪ ،‬كما أن األرضية مناسبة فھي صلبة وبالتالي ليست عرضة‬
‫لإلنزالقات األرضية ‪ ،‬لكـــن ما يعاب على ھذه المصلحة أن المساحة غير كافية حيث تمثل‬
‫‪ 36‬م‪ 2‬فقط مما يمنع إستقبال المزيد من الدفعات ‪ ،‬كونھا تحقق إكتفاء في الرصيد ‪ ،‬وسيتم‬
‫تغيير مكان ھذه المصلحة في المستقبل القريب ‪ ،‬حيث سيتم نقلھا إلى الطابق الثاني إلى‬
‫مكان يتميز بإتساع مساحته مما يسمح بإستقبال وحفظ ذلك المنتوج الوثائقي ‪.1‬‬

‫السؤال الثاني ‪ :‬ھل المساحات داخل المصلحة موزعة حسب ما نص عليه المشرع ؟‬

‫نعلم أنه من أجل التسيير الجيد لألرشيف يجب توفير الظروف المناسبة لذلك ‪ ،‬بحيث يجب‬
‫تقسيم المصلحة وذلك حسب ما نص عليه المنشور رقم ‪ 16‬المؤرخ في ‪ 2‬مارس ‪1999‬‬
‫والمتعلق ببرنامج بناء مراكز األرشيف ‪ ،‬والذي خصص لكل دور جزء خاص به بحيث‬
‫نجد جزء خاص بالحفظ والذي يمثل ‪ %70‬من مساحة المبنى ‪ ،‬جزء خاص بمكتب‬
‫المسؤول والمستخدمين واإلداريين ‪ %10‬من المساحة اإلجمالية للبناية ‪.‬‬

‫مساحة مفتوحة للجمھور وھي مخصصة لإلطالع وعرض أرصدة األرشيف المفتوحة‬
‫للجمھور ‪ %10‬من المساحة اإلجمالية للبناية ‪.‬‬

‫مساحة المحالت التقنية ‪ ،‬مخابر التجليد و الميكروفيلم والفرز واإلتالف ‪. %10‬‬

‫‪ 1‬مقابلة مع السيد ‪ :‬رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية وادي العثمانية ‪ ،‬يوم ‪ 25‬أفريل ‪ 2013‬على الساعة ‪. 10:00‬‬

‫‪63‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ونظرا ألھمية وجود ھذه التقسيمات داخل المصلحة قمنا بوضع ھذا السؤال لمعرفة حالة‬
‫مصلحة أرشيف بلدية وادي العثمانية ‪.‬‬

‫لقد بينت النتائج المحصل عليھا من خالل المقابلة أن المكان ال يستجيب للشروط المذكورة‬
‫في المنشور ‪ ،‬ألن المصلحة عبارة عن قاعة واحدة تشمل مكتب خاص باألرشيفية ومكان‬
‫لحفظ الرصيد األرشيفي ‪.1‬‬

‫السـؤال الثالث ‪ :‬ھـل البناية تتوفر على الحماية الكافية من السرقة واإلتالف ؟‬

‫إن الھدف من وضعنا لھذا السؤال ھو معرفة مدى إھتمام المسؤولين بتوفير الحماية المناسبة‬
‫للرصيد المحفوظ من السرقة واإلتالف ‪.‬‬

‫إن مصلحة األرشيف محمية من أي خطر يمكن أن تتعرض له ‪ ،‬فھي مزودة بباب حديدي‬
‫و النوافذ كذلك مزودة بشبابيك ‪.2‬‬

‫السـؤال الرابع ‪ :‬ھـل المخازن تتوفر على الشروط الالزمة لعملية الحفظ ؟‬

‫أما من حيث شـروط الحفـظ الواجب توفرھا في مخازن األرشيف ‪ ،‬فالمصلحة تتـوفـر نوعا‬
‫مـا على الشروط المناسبة من حيث التھـوية ‪ ،‬حيث يوجد بھا مكيف ھوائي باإلضافة إلـى‬
‫التھوية الطبيعية عن طريق النوافذ والتي يبلغ عددھا إثنان ‪ ،‬باإلضافـة إلى جھاز كھربائي‬
‫للتدفئة ‪ ،‬كذلك اإلنارة مناسبة فھي مزدوجة ما بيـن الطبيـعية واإلصطناعية ‪ ،‬كما تتوفر‬
‫على التجھيزات التالية ‪ ،‬جھـاز إطفـاء الحريق وجھاز حاسوب وطابعة ‪.‬‬

‫كما نجد أن المصلحة خالية من أي ثغرة أو فتحة مما يمنع دخول الجرذان إلى المصلحة ‪.‬‬

‫‪ 1‬مقابلة مع ‪ :‬مسؤولة مصلحة األرشيف ‪ ،‬يوم ‪ 18‬مارس ‪ 2013‬على الساعة ‪. 09:30‬‬


‫‪ 2‬مقابلة مع السيد ‪ :‬األمين العام للبلدية يوم ‪ 25‬أفريل ‪ 2013‬على الساعة ‪. 11:30‬‬

‫‪64‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -2‬الحفظ ‪:‬‬

‫إن عملية الحفظ ھي تجميع الوثائق الناتجة عن نشاط الجھاز ‪ ،‬وفقا لنظام التصنيف و‬
‫الترميز الخاص به ‪ ،‬وترتيبھا وتخزينھا في أوعية حفـظ مناسبة لنوعياتھا بنظـام يضمن‬
‫‪1‬‬
‫المحافظة عليھا ‪ ،‬والوصول إليھا بسرعة وسھولة عند الحاجة ‪.‬‬

‫لقد شمل ھذا الجزء ثالثة أسئلة جاءت كالتالي ‪:‬‬

‫السـؤال األول ‪ :‬ھـل كل األرشيف المتواجد بالمصلحة محفوظ داخل العلب ؟‬

‫نحن نعلم أنه كإجراء أولي لحماية األرشيف يجب حفظة داخل علب حتى ال يتعرض للتلف‬
‫‪ ،‬وفيما يخص األرشيف المتواجد بالمصلحة كله محفوظ داخل العلب إال المخططات فھي‬
‫الزالت غير محفوظة ‪.‬‬

‫السـؤال الثاني ‪ :‬ما ھي طرق الحفظ المتبعة بالمصلحة ؟‬

‫من خالل النتائج المحصل عليھا في المقابلة نجد أن األرشيفية تعتمد في حفظ األرشيف على‬
‫طريقة الحفظ العمودي ‪ ،‬والذي توضع فيه الوثائق في علب مرتبة على الرفوف ‪ ،‬وتوضع‬
‫جنبا إلى جنب بالعرض ‪ ،‬مع تسجيل على كعبھا الظاھر المحتوى المختصر للوثائق‬
‫‪2‬‬
‫المحفوظة بداخلھا ‪ ،‬وتعتبر ھذه الطريقة ھي األكثر إستعماال في مراكز األرشيف ‪.‬‬

‫‪ 1‬شحاته ‪ ،‬إبراھيم محمد ‪ .‬إدارة وتنظيم المحفوظات ‪ .‬الرياض ‪ :‬معھد اإلدارة العامة ‪. 1988 ،‬ص‪. 157.‬‬
‫‪ 2‬بن السبتي ‪ ،‬عبد المالك ؛ حافظي ‪ ،‬زھير ‪.‬تطبيقات تكنولوجيا المعلومات في مراكز األرشيف ‪ .‬قسنطينة ‪ :‬بھاء الدين‬
‫للنشر والتوزيع ‪. 2011 ،‬ص‪. 66.‬‬

‫‪65‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫السـؤال الثالث ‪ :‬ھل الرفوف الموجودة مطابقة للمعايير والمقاييس المعمول بھا ؟‬

‫نجد أن مصلحة األرشيف تتوفر على رفوف معدنية من النوع الجيد ‪ ،‬كما أنھا مطابقة‬
‫للمعايير ‪ ،‬وھذا حسب ما جاء في المنشور رقم ‪ 13‬المؤرخ في ‪ 19‬ديسمبر ‪1998‬‬
‫المتعلق بمحالت األرشيف والذي ينص على إجتناب إقتناء الرفوف من النوع الرديء ‪،‬‬
‫والتي يكون إستعمالھا خطر على الوثائق األرشيفية في حد ذاتھا ‪. 1‬‬

‫‪ -2-6-3‬المحـور الثـاني ‪ :‬عملية دفع األرشيف ‪.‬‬

‫وقـد جرت أسئلة ھذا المحور حول عملية دفـع األرشيف ‪ ،‬وأھمية جـدول الدفع فـي تنظيم‬
‫ھذه العملية وقد شمل ھذا المحور سبعة أسئلة جاءت على النحو التالي ‪:‬‬

‫السـؤال األول ‪ :‬ما ھي اإلجراءات المتبعة في عملية الدفـع ؟‬

‫يقصد بعملية دفع األرشيف تحويل األرصدة الوثائقية التي إنتھت مدة إستعمالھا بالمصالح‬
‫المنتجة ‪ ،‬إلى مصلحة األرشيف وتخضع ھذه العملية إلى جملة من اإلجراءات ‪ ،‬وحسب‬
‫النتائج المحصل عليھا من خالل المقابلة فإن مصلحة األرشيف تلزم المصالح الدافعة‬
‫بإحترام اإلجراءات التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬تبليغ المصلحة عـن وجود أرشيف للـدفع ‪.‬‬

‫‪ -‬تخصيص مكـان إلستقبـاله ‪.‬‬

‫‪ -‬إستقبال الدفعات ومعاينتھا ومراقبتھا ‪.‬‬

‫‪ -‬اإلطالع عليه والتأكد من وجوده في العلب ‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫‪ -‬المصادقة على جدول الدفع ‪.‬‬

‫‪ 1‬منشور رقم ‪ 13‬المؤرخ في ‪ 19‬ديسمبر ‪ 1998‬المتعلق بمحالت األرشيف ‪.‬‬


‫‪ 2‬مقابلة مع األنسة ‪ :‬مسؤولة مصلحة األرشيف ‪ ،‬يوم ‪ 14‬أفريل ‪ 2013‬على الساعة ‪. 13:30‬‬

‫‪66‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬المعالجة العلمية لألرشيف والحفظ‪.‬‬

‫السـؤال الثاني ‪ :‬ھـل يتم الدفع بطريقة منظمة أم بطريقة عشوائية ؟‬

‫تتم عملية الدفع داخل مصلحة األرشيف بطريقة منظمة غير عشوائية ‪ ،‬وذلك وفقا لما جاء‬
‫في المنشور رقم ‪ 95-08‬المؤرخ في ‪ 24‬جانفي ‪ 1995‬الخاص بتسيير األرشيف اإلداري‬
‫‪ ،‬حيث تجمع الوثائق المستقبلة حسب المكاتب أو المصالح ‪ ،‬وبعد ذلك يتم وضع ھذه‬
‫الوثائق في علب و يتم ترقيم العلب التي تنتمي إلى نفس الدفع من ‪ 1‬إلى س ‪ ،‬مع اإلعتناء‬
‫بإظھار الرقم بوضوح في أعلى حافة العلبة ‪ ،‬ويستأنف الترقيم التسلسلي في كل دفع جديد‬
‫من ‪ 1‬إلى س من أجل التمييز بين الدفعات ‪.1‬‬

‫السـؤال الثالث ‪ :‬ھـل صادفتكم أثناء إستقبال دفعة معينة وجود بعض الوثائق اإلدارية‬
‫التي الزالت اإلدارة تحتاجھا ؟ وكيف تتعاملون معھا ؟‬

‫من أجل التحكم الجيد في عملية دفع األرشيف ‪ ،‬فإنه يجب التأكد من عدم وجود بعض‬
‫الوثائق التي الزالت اإلدارة المنتجة تحتاج إليھا ‪ ،‬وقد الحظنا أن المصلحة عند إستقبال‬
‫دفعات تصادفھـم بعـض الوثائق اإلدارية التي الزالت اإلدارة المنتجة تحتاجھا ‪ ،‬والتي يتـم‬
‫إعادتھا للمصلحة الدافـعة مع تسجيل مالحظة إعـادة تنشيط ‪ ،‬وتاريخ إرجاعھا للمصلحة‬
‫الدافعة على نسخ جـداول الدفع ومن ثـم إرجاع الملف للمصلحة المنتجة ‪.2‬‬

‫السـؤال الرابع ‪ :‬ھـل يتم إعداد جدول الدفع ؟ وما عدد النسخ التي تحرر ؟‬

‫جدول الدفع ھو عبارة عن قائـمة مفصلة للوثائق التي يتم تحويلھا من المصلحة المنتجة إلى‬
‫المصلحة المستقبلة ‪ ،‬ويعتبر بمثـابة إثبات قانوني للمصلحة الدافعة والمستقبلة ‪ ،‬كما يحتوي‬
‫‪3‬‬
‫دليل التسليم واالستالم ‪.‬‬

‫‪ 1‬مقابلة مع األنسة ‪ :‬مسؤولة مصلحة األرشيف ‪ ،‬يوم ‪ 14‬أفريل ‪ 2013‬على الساعة ‪. 13:30‬‬

‫‪ 2‬مقابلة مع األرشيفية مسؤولة مصلحة األرشيف ‪ :‬يوم ‪ 14‬أفريل ‪ 2013‬على الساعة ‪. 13:30‬‬
‫‪ 3‬بن شعيرة ‪ ،‬سعاد ‪ .‬محاضرة إنشاء وتنظيم مصلحة أرشيف ‪ :‬معھد علم المكتبات ‪. 2012 ،‬‬

‫‪67‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫يتم إعداد جدول الدفع وذلك بإتباع ما نص عليه القـانون من خالل إعداده في ثالث نسخ‬
‫وذلك وفـقا لما نص عليه المنشور رقم ‪ 08-95‬الصادر بتاريـخ ‪ 24‬جانفي ‪1995‬‬
‫والخاص بتسيير األرشيـف اإلداري ‪ ،‬إلى أنه ينبـغي إرسال جدول الدفع إلى مصلحة‬
‫األرشيف قبل إجراء عملية الـدفع ‪ ،‬ويحدد األرشيفي تاريخ الدفع و الكيفـيات التطبيقية‬
‫المرتبطة بذلك ‪.‬‬

‫ويعد جدول الدفع ذا أھمية كبيرة في تنظيم عملية الدفع ‪ ،‬ذلك لما يضمه من معلومات‬
‫تخص الوثائق المدفوعة من طرف المؤسسات المنتجة حيث يشمل كل من ‪:‬‬

‫قسم خاص بالھيئة الدافعة ويضم البيانات التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬المصلحة ‪.‬‬

‫‪ -‬تعريف الدفع ‪.‬‬

‫‪ -‬التاريخ األقصى للدفع ‪.‬‬

‫‪ -‬عدد الوحدات ‪.‬‬

‫‪ -‬تاريخ الدفع ‪.‬‬

‫قسم خاص بمصلحة األرشيف ويضم ‪:‬‬

‫‪ -‬األمتار الطولية ‪.‬‬

‫‪ -‬مكان التخزين ‪.‬‬

‫‪ -‬نوعية الدعامة ‪.‬‬

‫قسم خاص باألرشيف المدفوع ويضم ‪:‬‬

‫‪ -‬رقم الوحدة ‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬وصف محتوى الوحدة ‪.‬‬

‫‪ -‬التواريخ القصوى ‪.‬‬

‫مع إمضاء أو ختم كل من المصلحة الدافعة ومصلحة األرشيف ‪.‬‬

‫بعد إستقبال األرشيف المدفـوع تقوم األرشيفية بمقارنة ما ھو موجـود في جدول الدفـع وما‬
‫تم إستقباله من األرشيف أو عدد العلب ‪ ،‬بعد ذلـك تقوم بمأل جدول الدفع مع ترقيم وإعطاء‬
‫رمز لكل علبة ‪ ،‬وإرسال نسخة من ھذه الجداول إلى الجھة الدافعة والنسختين المتبقـيتـين‬
‫ترتب إحداھا مع حافظات الدفع للسنة الجارية ترتيبا تسلسليا ‪ ،‬والنسخة األخرى ترتب مع‬
‫حافظات الدفع الخاصة بنفس المصلحة ‪.1‬‬

‫السـؤال الخامس ‪ :‬إذا كانت ھناك دفعة ال تضم جدول الدفع كيف تتعاملون معھا ؟‬
‫إن الھدف من وضعنا لھذا السؤال ھو إبراز أھمية جدول الدفع ‪ ،‬في تنظيم ھذه العملية‬
‫ونظرا للدور الكبير الذي يلعبه ھذا األخير ‪ ،‬فإن الدفعات التي ال تحتوي على جدول الدفع‬
‫ال تقبل حتى يتم إعداد جدول خاص بھا ‪.‬‬
‫السـؤال السادس ‪ :‬ھـل قمتم بدفع بعض من األرشيف التاريخي المتواجد بالمصلحة ؟‬

‫إن األرشيـف التاريخي المتواجد على مستوى المصلحة ‪ ،‬لـم يتم دفـعه إلى األرشيف‬
‫الوطني رغم وجود المنشور رقم ‪ 34‬المؤرخ في ‪ 22‬أكتوبر ‪ 2009‬والمتضمن دفـع‬
‫أرشيف الفترة اإلستعمارية إلـى مركز األرشيف الوطني ‪ ،‬وذلك ألنه لم يتم تشخيص جميع‬
‫الرصيد ونجده مازال محفوظا داخل ھاته المصلحة ‪.‬‬

‫‪ 1‬مقابلة مع األنسة ‪ :‬رئيسة مصلحة األرشيف ‪ :‬يوم ‪ 14‬أفريل ‪ 2013‬على الساعة ‪. 13:30‬‬

‫‪69‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫السـؤال السابع ‪ :‬ھـل ھناك سجل دفع خاص بالمدفوعات المستلمة ؟‬

‫إن سجل الدفع ھو عبارة عن سجل يتضمن تقييد لكل الدفعات التي إستقبلتھا مصلحة‬
‫األرشيف من مختلف المصالح المنتجة ‪ ،‬وقد تم إعداد سجل خاص بالمصلحة يشمل‬
‫العناصر التالية ‪:‬‬

‫رقم الدفع ‪.‬‬

‫تاريخ الدفع ‪.‬‬

‫المصلحة الدافعة ‪.‬‬

‫عدد الوحدات ‪.‬‬

‫التاريخ األقصى واألدنى ‪.‬‬

‫الموضوع العام للدفعة ‪.‬‬

‫شكل الوعاء ‪.‬‬

‫األمتار الطولية ‪.‬‬

‫وفيما يلي نموذج لسجل الدفع الخاص بالمصلحة ‪:‬‬

‫‪70‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫األمتار‬ ‫مكان‬ ‫الموضوع شكل‬ ‫التاريخ‬ ‫المصلحة عدد‬ ‫رقم الدفع تاريخ‬
‫الخطية‬ ‫الحفظ‬ ‫الوعاء‬ ‫الوحدات األقصى العام‬ ‫الدافعة‬ ‫الدفع‬
‫واألدنى للدفعة‬

‫‪3‬م‬ ‫‪3‬س–‬ ‫ورق‬ ‫مشاريع‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪25‬‬ ‫مصلحة‬ ‫فيفري‬ ‫‪01‬‬


‫خطي‬ ‫ع‪4‬‬ ‫‪2009/‬‬ ‫‪ 2010‬الصفقات علبة‬

‫½م‬ ‫سجالت‬ ‫‪ /1972‬سجالت‬ ‫‪11‬‬ ‫مصلحة‬ ‫نوفمبر‬ ‫‪01‬‬


‫خطي‬ ‫ورقية‬ ‫مختلفة‬ ‫‪1997‬‬ ‫سجال‬ ‫‪ 2010‬التنظيم‬
‫العام‬

‫‪2‬م‬ ‫ورق‬ ‫‪ /2008‬البريد‬ ‫‪19‬‬ ‫مصلحة‬ ‫جانفي‬ ‫‪01‬‬


‫خطي‬ ‫الصادر‬ ‫‪2009‬‬ ‫علبة‬ ‫‪ 2011‬األمانة‬
‫والوارد ‪.‬‬ ‫العامة‬

‫جدول رقم ‪ -03-‬يمثل نموذج سجل الدفع ‪.‬‬

‫‪-3-6-3‬المحور الثالث ‪ :‬عملية الفرز والحذف ‪.‬‬

‫يھـدف ھـذا المحور إلى معرفة كيفية تطبـيق عملية الفرز والحذف داخل مصلحة األرشيف‬
‫‪ ،‬وقد شمل ھذا المحور سبعة أسئلة قسمت إلى جزء خاص بالفرز ‪ ،‬وأخر خاص بالحذف ‪.‬‬

‫‪ -1‬الفرز ‪:‬‬

‫إن الھدف من عملية الفرز ھو التمييز بين الوثائق التي تحوي قيمة علمية أو تاريخية ‪،‬‬
‫والتي يجب أن تحفظ وتلك التي لھا قابلية الحذف ‪ ،‬وھي التي ال تضم قيمة علمية أو‬
‫تاريخية والتي يمكن حذفھا بمجرد إنتھاء المدة الزمنية المحددة لھا ‪ ،‬باإلضافة إلى األوراق‬

‫‪71‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشاغرة والنسخ المتكررة والتي يمكن حذفھا ‪ ،‬وقد شملت ھذه العملية ثالث أسئلة جاءت‬
‫على النحو التالي ‪:‬‬

‫السـؤال األول ‪ :‬ما ھي طرق الفرز المعتمدة بالمصلحة ؟‬

‫بعـد إستقـبال الدفعات األرشيفـية يتم فرزھا وتحديد نوعية الوثائـق الموجودة وطبيعتھا ‪ ،‬و‬
‫طريقة الفرز المعتمدة داخل المصلحة ھي الفرز قطعة بقطعة وتتطـلب ھذه الطريقة الدقـة‬
‫الكافية أثناء القيام بھذه العملية ‪.‬‬

‫السـؤال الثاني ‪ :‬ھـل ھناك تعاون بين األرشيفي واإلداري أثناء القيام بعملية الفرز ؟‬

‫من خالل النتائج المحصل عليھا من المقابلة ‪ ،‬نجد أن ھناك نوع من التعاون في بعض‬
‫األحيان بين رئيسة مصلحة األرشيف واإلداريين التابعين للمصالح المنتجة ‪ ،‬ويتم ذلك من‬
‫خالل فرز ذلك الرصيد وفق توجيھات األرشيفية قبل إجراء عملية الدفع ‪.1‬‬

‫السـؤال الثالث ‪ :‬ھـل يتم إجراء عملية الفرز والتقييم بصفة دورية ؟‬

‫تتم عملية الفرز في أوقات مختلفة تعود لألرشيفي حرية إختيارھا وذلك من أجل دقة‬
‫وسالمة عمليات الفرز السابقة ‪ ،‬ونجد داخل ھذه المصلحة أن ھناك عملية تقييم وفرز‬
‫دورية تقام كل أربع سنوات من العمل ‪.‬‬

‫‪ -2‬الحذف ‪:‬‬

‫إن الغـاية المرجوة من عملية الحذف ھـو التخلص من الوثائق التي ال تحمل قيـمة علمية‬
‫أو تاريخية ‪ ،‬من أجـل توفير الحيز المكاني إلستقبال المدفوعات الجديدة ‪ ،‬وقد تضمنت ھذه‬
‫العملية أربعة أسئلة جاءت على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪ 1‬مقابلة مع األنسة ‪ :‬رئيسة مصلحة األرشيف ‪ :‬يوم ‪ 16‬أفريل ‪ 2013‬على الساعة ‪. 10:30‬‬

‫‪72‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫السـؤال األول ‪ :‬ھـل قمتم بعملية الحذف من قبل ؟ وما ھي طبيعة الوثائق التي قمتم‬
‫بحذفھا؟‬

‫إن الھدف من ھذا السؤال ھو التطرق لعملية الحذف ‪ ،‬وما إذا تم تطبيقھا بالمصلحة أم ال و‬
‫معرفة طبيعة الوثائق المعدة للحذف أو التي تم حذفھا ‪.‬‬

‫من خالل النتائج المتحصل عليھا من المقابلة نالحظ أن مصلحة األرشيف لم تقم بعملية‬
‫إقصاء علمية منذ إنطالق األعمال ‪ ،‬لما لھذه العملية من حساسية كبيرة ومسؤولية تقع على‬
‫عاتق األرشيفي ‪ ،‬وإنما تم حذف النسخ الشاغرة واألوراق البيضاء والنسخ الزائدة عن ثالث‬
‫نسخ فقط عن طريق حرقھا من خالل إضرام النار مراقبة ‪ ،‬كما أنھا ال تتطلب مدة زمنية‬
‫طويلة إضافة أنھا ال تحتاج إمكانات مادية ‪.1‬‬

‫السـؤال الثاني ‪ :‬ھـل يتم أخذ موافقة األرشيف الوطني بالحذف ؟‬

‫إن مصالح األرشيف مكلفة بصفة رسمية بتبليغ األرشيف الوطني عن وجود وثائق إستوفت‬
‫قيمتھا العلمية وال تملك قيمة تاريخية وعليه تقرر حذفھا ‪ ،‬بضرورة أخذ الموافقة الكتابية‬
‫بالحذف ‪ ،‬وذلك حسب ما جاء في القانون ‪ 09-88‬المؤرخ في ‪ 7‬جمادى الثاني ‪1408‬‬
‫الموافق لـ ‪ 26‬جانفي ‪ 1988‬المتعلق باألرشيف الوطني في المادة الثامنة عشر من الباب‬
‫الثالث ‪ ،‬أنه ال يحق لكل مالك لألرشيف سواء كان جھة معنوية أو جھة خاصة أن تقدم‬
‫على إتالف أرشيفھا مھما كان محتواه ‪ ،‬دون الموافقة الكتابية من المؤسسة المكلفة‬
‫باألرشيف الوطني‪.‬‬

‫من خالل نتائج المقابلة نجد أن المصلحة تتقيد بما جاء في القانون السابق الذكر ‪ ،‬حيث‬
‫قامت بتبليغ األرشيف الوطني عن وجود أرشيف للحذف ‪ ،‬ومازالت تنتظر ردا منه حتى‬
‫تباشر القيام بھذه العملية ‪.‬‬

‫‪ 1‬مقابلة مع األنسة ‪ :‬رئيسة مصلحة األرشيف ‪ :‬يوم ‪ 21‬أفريل ‪ 2013‬على الساعة ‪. 10:00‬‬

‫‪73‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫السـؤال الثالث ‪ :‬ھـل تم إعداد قائمة بالوثائق المقترحة للحذف ؟ مـا نوع ھذه الوثائق ؟‬

‫لقد تم إعداد قائمة ببعض الوثائق المقترحة للحذف وإرسالھا لألرشيف الوطني وھذه الوثائق‬
‫ھي التي أثبتت عدم فائدتھا اإلدارية والعلمية وتشمل ‪:‬‬

‫‪ -‬سجالت بطاقات التعريف الوطنية ) من ‪ 1964‬إلى ‪. (1988‬‬

‫‪ -‬بطاقات المعلومات الخاصة بالتسجيل في القوائم اإلنتخابية )من ‪ 1970‬إلى ‪. (1990‬‬

‫‪ -‬تسريح بمغادرة التراب الوطني ‪.‬‬

‫‪ -‬ملفات طلبات العمل ) من ‪ 1970‬إلى ‪. (1994‬‬

‫‪ -‬ملفات طلبات مواد البناء ) من ‪ 1980‬إلى ‪. ( 1985‬‬

‫كل ھذه الوثائق يجب أن تحذف إلى جانب الوثائق التي تقرر حذفھا أثناء عملية الفرز ‪.‬‬

‫السـؤال الرابع ‪ :‬ھـل التشريعات الخاصة بالحذف كافية للقيام بھذه العملية ؟‬

‫من خالل نتائج المقابلة نجد أن التشريعات في ھذا المجال غير كافية للقيام بھذه العملية‬
‫نظرا لغياب المتابعة القانونية في مختلف مراحل الحذف ‪ ،‬ذلك أن ھذه العملية دقيقة‬
‫وتتطلب الصرامة والدقـة في تنفيذھا ‪.1‬‬

‫‪ -4-6-3‬المحـور الـرابع ‪ :‬عملية اإلطالع على األرشيف ‪.‬‬

‫إن الھدف األساسي من معالجـة األرشيف ھو إتاحتـه لإلطالع ‪ ،‬سواء بالنسبة للباحثين أو‬
‫المواطنين أصحاب الحقوق ‪ ،‬واإلطالع ھو مھمة أساسية من مھام األرشيفـي يتم بموجبه‬
‫وضع الوثائق في يد المستفيد لإلطالع عليھا ‪ ،‬وقد شمل ھذا المحور سبعة أسئلة جاءت‬
‫على النحو التالي‬

‫‪ 1‬مقابلة مع األنسة ‪ :‬رئيسة مصلحة األرشيف ‪ :‬يوم ‪ 21‬أفريل ‪ 2013‬على الساعة ‪. 10:00‬‬

‫‪74‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫السـؤال األول ‪ :‬ھـل تتم عملية اإلطالع على األرشيف المتواجد بالمصلحة ؟‬

‫من خالل النتائج المتحصل عليھا من المقابلة نالحظ وجود عملية إطالع على الرصيد‬
‫األرشيفي المتواجد بالمصلحة ‪ ،‬وذلك من طرف كافة المصالح المنتجة على مستوى البلدية‬
‫‪ ،‬غير أننا نالحظ أن مصلحة األمين العام ‪ ،‬ومصلحة الصفقات أكثر ترددا على مصلحة‬
‫األرشيف وذلك من أجل تسيير العمل اليومي الخاص بھم ‪.‬‬

‫السـؤال الثاني ‪ :‬ما ھي فئة الراغبين في اإلطالع على األرشيف ؟‬

‫لقد تم وضع ھذا السؤال من أجل معرفة الفئة الراغبة في اإلطالع على الرصيد الوثائقي‬
‫المحفوظ داخل مصلحة األرشيف ‪.‬‬

‫تبين النتائج المتحصل عليھا من خالل المقابلة أن فئة المستفيدين من اإلطالع على األرصدة‬
‫األرشيفية تتمثل في المصالح المنتجة والمتمثيلين في مصلحة األمين العام ‪ ،‬مصلحة‬
‫الشؤون اإلجتماعية والثقافية ‪ ،‬مصلحة الصفقات والبرامج ‪ ،‬مصلحة اإلدارة والوسائل‬
‫العامة‪ ،‬مصلحة الحالة المدنية‪ ،‬وتعد مصلحة األمين العام ومصلحة الصفقات من أكثر‬
‫المصالح إطالعا وذلك ألجل تسيير العمل اليومي ‪.1‬‬

‫السـؤال الثالث ‪ :‬ما ھي اإلجراءات المتبعة في عملية اإلطالع ؟ ھـل يوجد مأل طلب أو‬
‫إستمارة ؟‬

‫إن الھدف من وضع ھذا السؤال ھو معرفة إجراءات عملية اإلطالع الخاصة بالمصلحة ‪.‬‬

‫يتم اإلطالع من خـالل اإلتصال المباشر بالمكتب أين تتم عملية اإلطالع ‪ ،‬كما تتم إعارة‬
‫بعض الملفات إذا إستدعت ضرورة العمل ذلك ‪ ،‬ويتم تسجيل ھذه العملية في سجل اإلعارة‬
‫‪2‬‬
‫الخاص بالمصلحة‬

‫ويتضمن ھذا السجل ‪:‬‬

‫‪ 1‬مقابلة مع األنسة ‪ :‬رئيسة مصلحة األرشيف ‪ :‬يوم ‪ 21‬أفريل ‪ 2013‬على الساعة ‪. 10:00‬‬
‫‪ 2‬مقابلة مع السيد ‪ :‬مسؤول مصلحة الصفقات ‪ :‬يوم ‪ 25‬أفريل ‪ 2013‬على الساعة ‪. 13:00‬‬

‫‪75‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫إسم المستفيد ‪ ،‬عنوان الوثيقة ‪ ،‬تاريخ اإلعارة وتاريخ اإلسترجاع ‪ ،‬إمضاء المستفيد‬
‫وتسجيل مالحظات إن وجدت ‪.‬‬

‫وفيما يلي نموذج لسجل اإلعارة الخاص بالمصلحة ‪:‬‬

‫مالحظات‬ ‫اإلمضاء‬ ‫تاريخ‬ ‫تاريخ‬ ‫إسم المستفيد عنوان الوثيقة‬ ‫رقم‬


‫اإلسترجاع‬ ‫اإلعارة‬

‫جوان ‪/‬‬ ‫‪ 11‬أفريل ‪01‬‬ ‫الجريدة‬ ‫مصلحة‬ ‫‪01‬‬


‫‪2011‬‬ ‫الرسمية ع‪2011 14‬‬
‫األمين العام‬
‫‪90/‬‬

‫أخذ نسخة‬ ‫‪/‬‬ ‫إلنجاز ‪ 21‬فيفري نفس اليوم‬ ‫صفقة‬ ‫مصلحة‬ ‫‪02‬‬
‫‪2012‬‬ ‫التھيئة‬ ‫الصفقات‬
‫الحضرية لحي‬
‫أول نوفمبر‬

‫‪/‬‬ ‫ماي نفس اليوم‬ ‫‪17‬‬ ‫مرتبات‬ ‫مصلحة‬ ‫‪03‬‬


‫‪2012‬‬ ‫المستخدمين‬ ‫المالية‬

‫‪76‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪/‬‬ ‫تسجيل ‪ 07‬جوان نفس اليوم‬ ‫سجل‬ ‫مصلحة‬ ‫‪04‬‬


‫بيع ‪2012‬‬ ‫عقود‬ ‫التنظيم العام‬
‫السيارات‬
‫‪2000-1998‬‬

‫جدول رقم ‪ -04-‬يمثل نمذوج سجل إعارة –‬

‫السـؤال الرابع ‪ :‬أين تتـم عملية اإلطالع على األرشيـف ؟‬

‫من أجل ضمان المحافظة على الرصيد األرشيفي وحفظ ما له من سرية ‪ ،‬وجب تخصيص‬
‫مكان لإلطالع يكون بعيدا عن مكان تخزين األرشيف ‪ ،‬لكن وبما أن المصلحة عبارة عن‬
‫قاعة واحدة ‪ ،‬فإنه تتم عملية اإلطالع بالموازاة مع ذلك الرصيد المحفوظ مما يجعله عرضة‬
‫للخطر ‪ ،‬كما نجد أن المنشور رقم ‪ 16‬المؤرخ في ‪ 02‬مارس ‪ 1999‬والمتعلق ببرنامج‬
‫بناء مراكز األرشيف ‪ ،‬أشار إلى أنـه يجب أن تحتوي بناية األرشيف على مكان خاص‬
‫بالحفظ ‪ ،‬ومساحة تخصص لمكتب رئيس المصلحة ‪ ،‬ومساحة خاصة باإلطالع والتي تكون‬
‫بعيدة عن المساحة المخصصة للحفظ ‪.1‬‬

‫السؤال الخامس ‪ :‬مـا ھـي شـروط اإلطـالع الخاصة بالمصلحة ؟‬

‫من أجل ضمان التسيير الجيد لعملية اإلطالع وجب وضع مجموعة من الشروط يكون لھا‬
‫دورا كبيرا في تنظيم ھذه العملية ‪.‬‬

‫نجد أن مصلحة األرشيف تلزم الراغبين في اإلطالع بإحترام الشروط التالية ‪:‬‬

‫‪ 1‬منشور رقم ‪ 16‬المؤرخ في ‪ 02‬مارس ‪ ، 1999‬المتعلق ببرنامج بناء مراكز األرشيف ‪.‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬اإلطالع على الوثائق مقتصر على عمال المصالح اإلدارية للبلدية ‪.‬‬

‫‪ -‬اإلطالع على الملفات المالية ملفات الصفقات ‪ ،‬مقتصر على عمال المصالح الخاصة بھا ‪.‬‬

‫‪ -‬يمكن إعداد نسخ طبق األصل لبعض وثائق الحالة المدنية وكذا المداوالت والمحاضر ‪.‬‬

‫‪ -‬إذا ثبت أن الملف مازال في إطار النشاط يمكن للمصلحة الدافعة إسترجاعه بصفة دائمة ‪.‬‬

‫‪ -‬يمكن لرئيس المجلس الشعبي البلدي ونائبيه اإلطالع على كل األرشيف ‪.‬‬

‫السـؤال السادس ‪ :‬ھل يتم إتاحة الوثائق المتضررة الموجودة بالمصلحة ؟ وھل ھناك‬
‫بديـل عنھا ؟‬

‫نعلم أنه من أجل ضمان المحافظة على ذلك الجزء من األرشيف المتعرض للضرر ‪ ،‬وجب‬
‫إعداد نسخ عنه كصور طبق األصل ‪ ،‬أو حتى نسخ إلكترونية ‪ ،‬وذلك من أجل إتاحتھا بدل‬
‫تلك المتضررة ‪ ،‬غير أننا نجد أن مصلحة األرشيف تقوم بإتاحة الوثائق حتى لو كانت ھذه‬
‫الوثائق متضررة نظرا لعدم وجود بديل لھا مما يجعلھا عرضة للتلف ‪.‬‬

‫السـؤال السابع ‪ :‬ھـل يتم احترام أجال اإلطالع على الوثائق ؟‬

‫إن الھدف من ھذا السؤال ھو معرفة ما إذا كانت المصالح المستفيدة من عملية اإلطالع‬
‫تحترم أجال اإلطالع أم ال ‪.‬‬

‫نجد أن عملية اإلطالع على الرصيد األرشيفي المتواجد بالمصلحة ‪ ،‬قد تكون داخل مصلحة‬
‫األرشيف فقط ‪ ،‬وقد يتم إعارة ھذه الوثائق عند الحاجة لھا لمدة يتم تحديدھا من قبل باإلتفاق‬
‫مع األرشيفية ‪ ،‬وھذا كما جاء في المنشور رقم ‪ ، 26‬حول تبليغ األرشيف إلى السادة‬
‫األمناء العامين للواليات ) رؤساء مصالح األرشيف الوالئية ( ‪ ،‬حيث نص على ضرورة‬

‫‪78‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تحديد أجال معينة لتبليغ األرشيف ‪ ،1‬ونجد أنه داخل ھذه المصلحة عادة ما يتم إحترام أجال‬
‫اإلطالع المحددة ‪.2‬‬

‫‪ 1‬منشور رقم ‪ 26‬حول تبليغ األرشيف إلى السادة األمناء العامين للواليات ‪.‬مرجع سابق ‪.‬‬
‫‪ 2‬مقابلة مع األنسة ‪ :‬رئيسة مصلحة األرشيف ‪ :‬يوم ‪ 25‬أفريل ‪ 2013‬على الساعة ‪. 10:00‬‬

‫‪79‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫النتائج العامة للدراسة ‪:‬‬

‫‪ -‬إن بناية مصلحة أرشيف بلدية وادي العثمانية غير مطابقة للمعايير ‪ ،‬حيث تبلغ مساحتھا‬
‫حوالي ‪36‬م‪ ، 2‬في حين يحددھا المنشور رقم ‪ 16‬المؤرخ في ‪ 2‬مارس ‪ 1999‬والمتعلق‬
‫ببرنامج بناء مراكز األرشيف بحوالي ‪200‬م‪. 2‬‬

‫كما أن تقسيم المصلحة غير مناسب ‪ ،‬حيث نص المنشور السابق الذكر على ضرورة‬
‫تخصيص مكان لإلطالع يكون بعيدا عن مكان حفظ الرصيد األرشيفي ‪ ،‬في حين نجد أن‬
‫ھذه المصلحة تخزن الرصيد بالموازاة مع مكان اإلطالع ‪ ،‬وذلك نظرا للمساحة الغير‬
‫الكافية ‪.‬‬

‫‪ -‬التجھيزات الموجودة على مستوى المصلحة مناسبة ‪ ،‬فالرفوف معدنية ذات نوعية جيدة‬
‫كما تتوفر المصلحة على مكيف ھوائي وجھاز إطفاء الحريق ‪.‬‬

‫‪ -‬التشريعات األرشيفية فيما يخص عملية دفع األرشيف مقننة ويجب اإللتزام بھا لضمان‬
‫السير الجيد لألرشيف ‪.‬‬

‫‪ -‬تقوم مصلحة أرشيف بلدية وادي العثمانية بتطبيق عملية الدفع بطريقة علمية ‪ ،‬ومطابقة‬
‫للتشريعات منھا كيفية إعداد جدول الدفع وذلك حسب المنشور رقم ‪ 95-08‬المؤرخ في ‪24‬‬
‫جانفي ‪. 1995‬‬

‫‪ -‬تعتمد مصلحة أرشيف بلدية وادي العثمانية على سياسة الفرز الدورية لوثائقھا األرشيفية ‪.‬‬

‫‪ -‬لقد تم إعداد قائمة بالوثائق المقترحة للحذف ‪ ،‬و إرسالھا لألرشيف الوطني ‪.‬‬

‫‪ -‬نالحظ وجود ثغرات في التشريع األرشيفي فيما يخص عملية الحذف ‪ ،‬من حيث صدور‬
‫مناشير تقتضي بتنفيذ العملية منھا المنشور رقم ‪ 06‬المؤرخ في ‪ 26‬سبتمبر ‪1994‬‬
‫الخاص بحذف بعض أصناف األرشيف الوالئي ‪ ،‬ومناشير أخرى تأتي لتوقفھا منھا‬
‫المنشور رقم ‪ 21‬أفريل ‪ 2001‬المتعلق بحذف األرشيف ذو الطابع التنظيمي والمتمثل في‬

‫‪80‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫بطاقات التعريف الوطنية ‪ ،‬جوازات السفر ‪ ،‬تسريح بمغادرة التراب الوطني ‪ ،‬بطاقات‬
‫تسجيل السيارات ‪.‬‬

‫‪ -‬إن عملية اإلطالع على األرصدة الوثائقية بمصلحة أرشيف بلدية وادي العثمانية ‪ ،‬تتم‬
‫بالموازة مع ذلك الرصيد األرشيفي المحفوظ مما يشكل خطرا عليه ‪.‬‬

‫‪ -‬تكمن فئة المستفيدين من عملية اإلطالع على الرصيد األرشيفي داخل ھذه المصلحة ‪ ،‬في‬
‫المصالح المنتجة على مستوى البلدية ‪ ،‬والمتمثلين في مصلحة األمانة العامة ‪ ،‬مصلحة‬
‫الصفقات ‪ ،‬مصلحة الحالة المدنية ‪ ،‬مصلحة اإلدارة والوسائل العامة ‪ ،‬مصلحة الشؤون‬
‫الثقافي واإلجتماعية ‪.‬‬

‫لقد حدد المشرع الجزائري أجال اإلطالع على الرصيد األرشيفي ‪ ،‬وذلك حسب ما جاء في‬
‫المنشور رقم ‪ 26‬المؤرخ في جويلية ‪ 2007‬حول تبليغ األرشيف ‪ ،‬وعادة ما يتم إحترام‬
‫أجال اإلطالع داخل ھذه المصلحة ‪.‬‬

‫النتائج على ضوء الفرضيات ‪:‬‬

‫تشكل النتائج المتحصل عليھا في مختلف األبحاث والدراسات حوصلة لكل مراحل عمر‬
‫الدراسة ‪ ،‬حيث يتم من خاللھا إثبات أو نفي الفرضيات التي إنطلقت منھا الدراسة ‪:‬‬

‫‪ -‬الفرضية األولى ‪ :‬البناية األرشيفية تساھم بنسبة كبيرة في المحافظة على الرصيد الوثائقي‬
‫ومعالجته ‪.‬‬

‫من خالل النتائج العامة للدراسة الميدانية ‪ ،‬والتي كانت بمصلحة أرشيف بلدية وادي‬
‫العثمانية ‪ ،‬حيث تمثلت في قاعة واحدة تستخدم كمكتب وفي نفس الوقت مخزن للحفظ‬
‫المؤقت ‪ ،‬و تبلغ مساحتھا حوالي ‪36‬م‪ 2‬نجدھا غير مطابقة للتشريعات األرشيفية الخاصة‬
‫بالبناية ‪ ،‬حيث ينص المنشور رقم ‪ 16‬المؤرخ في ‪ 2‬مارس ‪ 1999‬والمتعلق ببناء مراكز‬
‫األرشيف على أن مساحة المخزن الواحد ال تتجاوز ‪200‬م‪ ، 2‬مما يؤدي إلى حدوث خلل‬

‫‪81‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫في تسيير ومعالجة أرشيف ھذه المصلحة ‪ ،‬كما أنھا في الوقت الحالي ال تستطيع إستعاب‬
‫المزيد من األرصدة الوثائقية ‪ ،‬ومنه نخلص إلى أن الفرضية األولى غير محققة ‪.‬‬

‫‪ -‬الفرضية الثانية ‪ :‬تطبيق إجراءات الدفع القانونية من شأنه أن يؤدي إلى سھولة تسيير‬
‫األرشيف ‪.‬‬

‫من أجل ضمان التسيير الجيد للدفعات األرشيفية ‪ ،‬وجب إتباع كامل إجراءات الدفع‬
‫القانونية وذلك كما جاء في المنشور رقم ‪ 95-08‬المؤرخ في ‪ 24‬جانفي ‪ 1995‬والخاص‬
‫بتسيير األرشيف اإلداري ‪ ،‬من حيث مراقبة عملية و كيفية إعداد جدول الدفع ‪ ،‬وما‬
‫نالحظه أن مصلحة أرشيف بلدية وادي العثمانية تتبع كامل اإلجراءات ‪ ،‬وعليه فإن‬
‫الفرضية الثانية محققة ‪.‬‬

‫‪ -‬الفرضية الثالثة ‪ :‬تطبيق مصالح األرشيف لعمليات الفرز والحذف يساعد في التحكم الجيد‬
‫في األرصدة الوثائقية ‪.‬‬

‫من خالل النتائج العامة للدراسة نخلص إلى أنه من أجل ضمان التحكم الجيد في ذلك‬
‫الرصيد الوثائقي المحفوظ تتم عملية فرزه ‪ ،‬وذلك من أجل إختبار الوثائق ذات الفائدة‬
‫والوثائق المقترحة للحذف ‪ ،‬وذلك كما جاء في القانون ‪ 09-88‬المؤرخ في ‪ 26‬جانفي‬
‫‪ 1988‬والمتعلق باألرشيف الوطني ‪ ،‬و أثناء عملية الفرز يتم التخلص من النسخ الزائدة و‬
‫األوراق الشاغرة فقط ‪ ،‬ولم تتم عملية حذف داخل ھذه المصلحة ‪ ،‬وعليه فإن الفرضية‬
‫الثالثة محققة نسبيا ‪.‬‬

‫‪ -‬الفرضية الرابعة ‪ :‬تطبيق النصوص التشريعية يخلق نجاعة في عمليات المعالجة‬


‫وبالتالي تسھيل اإلطالع على األرصدة الوثائقية في إطار ما يسمح به القانون ‪.‬‬

‫إن اإللتزام بتطبيق مختلف النصوص التشريعية والتنظيمية أثناء معالجة األرشيف من شأنه‬
‫تسھيل عملية اإلطالع الرصيد الوثائقي ‪ ،‬حيث يجب أن يخضع ھذا الرصيد لعملية المعالجة‬
‫من فرز وترتيب ‪ ،‬وتصنيف وترميز حتى يصبح قابل لإلطالع وذلك في إطار ما يسمح به‬

‫‪82‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫القانون ‪ ،‬حيث جاءت بعض النصوص التشريعية لتنظيم ھاته العملية منھا المنشور رقم ‪26‬‬
‫المؤرخ في جويلية ‪ 2007‬حول تبليغ األرشيف ‪ ،‬وعليه فإن الفرضية الرابعة محققة ‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫خاتمة‬

‫لقد حاولنا من خالل دراسة موضوع التشريعات األرشيفية ‪ ،‬ضمن النص الوطني‬
‫الجزائري معرفة مدى تطبيق مختلف النصوص التشريعية والتنظيمية الخاصة باألرشيف‬
‫مبرزين فيه أھم التشريعات القانونية الخاصة بـ البناية األرشيفية ‪ ،‬الحفظ ‪ ،‬الدفع ‪ ،‬الفرز‬
‫والحذف ‪ ،‬اإلطالع ‪ ،‬كما أسقطنا ھذه المفاھيم والتشريعات التي استقيناھا من الجانب‬
‫النظري على الدراسة الميدانية ‪ ،‬إضافة إلى المعلومات المتحصل عليھا من الدراسة‬
‫الميدانية التي أجريت بمصلحة أرشيف بلدية وادي العثمانية ‪ ،‬حيث توصلنا إلى أن المشرع‬
‫الجزائري قد ألم ببعض الجوانب الخاصة باألرشيف ‪ ،‬منھا البناية حيث كانت النصوص‬
‫القانونية واضحة ‪ ،‬إال أننا نجد من المصالح من ال تتميز بالمواصفات المحددة في المناشير‬
‫منھا مصلحة أرشيف بلدية وادي العثمانية ‪ ،‬في إنتظار تغيير المكان المخصص لألرشيف‬
‫أو القيام بعملية توسعة للمصلحة ‪ ،‬أما فيما يخص عملية الحفظ فنالحظ قلة النصوص‬
‫القانونية التي تطرقت إليه ‪ ،‬كما نجد أن الحديث عنه جاء بصورة عامة ودون تفصيل‬
‫وعليه ينبغي إعادة النظر في مضمون ما ھو متوفر من نصوص قانونية ‪ ،‬مع إصدار‬
‫مناشير مفصلة لإلجراءات الواجب إتباعھا لحفظ األرشيف ‪ ،‬كما نالحظ وجود بعض‬
‫الثغرات في التشريع األرشيفي الجزائري فيما يخص عملية حذف األرشيف ‪ ،‬من حيث‬
‫صدور مناشير تقتضي بتنفيذ العملية منھا المنشور رقم ‪ 06‬المؤرخ في ‪ 26‬سبتمبر ‪1994‬‬
‫الخاص بحذف بعض أصناف األرشيف الوالئي ‪ ،‬ومناشير أخرى تأتي لتوقفھا منھا‬
‫المنشور رقم ‪ 21‬أفريل ‪ 2001‬المتعلق بحذف األرشيف ذو الطابع التنظيمي والمتمثل في‬
‫بطاقات التعريف الوطنية ‪ ،‬جوازات السفر ‪ ،‬تسريح بمغادرة التراب الوطني ‪ ،‬بطاقات‬
‫تسجيل السيارات ‪.‬‬

‫وفي األخير البد من اإلشارة إلى أن تطبيق مختلف النصوص التشريعية والتنظيمة‬
‫لألرشيف من شأنه أن يساھم في تنظيم وتسيير مختلف مصالح األرشيف ‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع ‪:‬‬

‫‪ -‬القواميس والمعاجم ‪:‬‬

‫‪ -1‬األزوي ‪ ،‬علي بن الحسن الھناني ‪ .‬قاموس المنجد في اللغة واألعالم ‪ .‬بيروت ‪ :‬دار‬
‫المشرق ‪. 1986،‬‬

‫‪ -2‬بعلي ‪ ،‬محمد الصغير ‪ .‬المدخل للعلوم القانونية ‪ :‬نظرية القانون ‪ ،‬نظرية الحق ‪ .‬دار‬
‫العلوم ‪. 2006،‬‬

‫‪ -3‬بوديار ‪ ،‬حسني ‪ .‬الوجيز في القانون الدستوري ‪ .‬دار العلوم ‪.2003،‬‬

‫‪ -4‬حقي ‪ ،‬ممدوح ‪ .‬قاموس المصطلحات الحقوقية والتجارية ‪) :‬فرنسي‪-‬عربي( ‪.‬طبع مكتبة‬


‫لبنان ‪.1982،‬‬

‫‪ -5‬خليفة ‪ ،‬عبد العزيز شعبان ‪ .‬دائرة المعارف العربية في علوم الكتب والمكتبات‬
‫والمعلومات ‪ .‬القاھرة ‪ :‬الدار المصرية اللبنانية ‪. 2001 ،‬‬

‫‪ -6‬خليفة ‪ ،‬عبد العزيز شعبان ‪ .‬المعجم الموسوعي لمصطلحات علوم المكتبات والمعلومات‬
‫‪.‬القاھرة ‪:‬دار المصرية اللبنانية ‪. 2008،‬‬

‫‪ -7‬زيموت ‪ ،‬سامية ‪ .‬مسرد الكلمات القانونية ومعانيتھا ‪ :‬إنجليزي ‪،‬عربي ‪.‬القاھرة ‪.2005،‬‬

‫‪ -8‬سعد ‪ ، J‬عمر ‪ .‬معجم القانون الدولي المعاصر ‪ .‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪.2005،‬‬

‫‪ -9‬شريط ‪ ،‬أمين ‪ .‬الوجيز في القانون الدستوري والمؤسسات السياسية المقارنة ‪ .‬الجزائر ‪:‬‬
‫ديوان المطبوعات الجامعية ‪.‬‬

‫‪ -10‬موريس ‪ ،‬نخلة ؛ البعلبكي ‪ ،‬روحي ؛مطر ‪ ،‬صالح ‪ .‬القاموس القانوني الثالثي ‪:‬‬
‫قاموس قانوني موسوعي شامل ومفصل ‪:‬عربي ‪ ،‬فرنسي ‪ ،‬إنجليزي ‪ .‬منشورات الحلبى‬
‫الحقوقية ‪. 2002،‬‬

‫‪85‬‬
‫‪ -11‬ميالد ‪ ،‬سلوى علي ‪ .‬قاموس مصطلحات الوثائق و األرشيف ‪ :‬عربي ‪ ،‬فرنسي ‪،‬‬
‫إنجليزي ‪ .‬القاھرة ‪ :‬دار الثقافة للطباعة والنشر ‪. 1982 ،‬‬

‫‪ -12‬نخلة ‪ ،‬موريس ‪ .‬القاموس القانوني الثالثي ‪ :‬عربي ‪ ،‬فرنسي ‪ ،‬إنجليزي ‪ .‬بيروت ‪:‬‬
‫منشورات الحبلى الحقوقية ‪. 2002 ،‬‬

‫‪ -13‬القرام ‪ ،‬إبتسام ‪ .‬المصطلحات القانونية في التشريع الجزائري ‪ :‬قاموس باللغتين‬


‫العربية والفرنسية ‪ .‬البليدة ‪ :‬قصر الكتاب ‪ ،‬د ت ‪.‬‬

‫‪ -14‬قالن ‪ ،‬بيتر‪ .‬معجم المصطلحات األرشيفية ‪ :‬إنجليزي ‪ ،‬عربي ‪ ،‬فرنسي ‪:‬الدار العربية‬
‫للعلوم ‪.1990 ،‬‬

‫‪ -‬الكتب ‪:‬‬

‫‪ -15‬بن السبتي ‪ ،‬عبد المالك ؛ حافظي ‪ ،‬زھير ‪.‬تطبيقات تكنولوجيا المعلومات في مراكز‬
‫األرشيف ‪ .‬قسنطينة ‪ :‬بھاء الدين للنشر والتوزيع ‪. 2011 ،‬‬

‫‪ -16‬جواد الجيوري ‪ ،‬حسين محمد ‪ .‬منھجية البحث العلمي ‪ :‬مدخل لبناء المھارات الفكرية‬
‫‪ .‬عمان ‪ :‬دار صفاء للنشر والتوزيع ‪. 2012 ،‬‬

‫‪ -17‬خليفة ‪ ،‬شعبان عبد العزيز ‪ .‬المحاورات في مناھج البحث في علم المكتبات‬


‫والمعلومات ‪ .‬القاھرة ‪ :‬الدار المصرية اللبنانية ‪. 1997 ،‬‬

‫‪ -18‬الخولي ‪ ،‬جمال إبراھيم ‪ .‬الوثائق اإلدارية بين النظرية والتطبيق ‪ .‬القاھرة ‪:‬الدار‬
‫المصرية اللبنانية ‪. 1993،‬‬

‫‪ -19‬الزويلق ‪ ،‬مھدي ؛ الطروانة ‪ ،‬تحسين ‪ .‬منھجية البحث العلمي ‪ .‬عمان ‪ :‬دار الفكر‬
‫للطباعة والنشر والتوزيع ‪. 1988 ،‬‬

‫‪86‬‬
‫‪ -20‬شحاته ‪ ،‬إبراھيم محمد ‪ .‬إدارة وتنظيم المحفوظات ‪ .‬الرياض ‪ :‬معھد اإلدارة العامة ‪،‬‬
‫‪. 1988‬‬

‫‪ -21‬العايدي ‪ ،‬محمد عوض ‪ .‬إعداد وكتابة البحوث والرسائل الجامعية مع دراسة عن‬
‫مناھج البحث ‪ .‬القاھرة ‪ :‬مركز الكتاب للنشر ‪. 2005 ،‬‬

‫‪ -22‬عبد الھادي ‪ ،‬محمد فتحي ‪.‬البحث ومناھجه في علم المكتبات والمعلومات ‪ .‬القاھرة ‪:‬‬
‫الدار المصرية اللبنانية ‪. 2003 ،‬‬

‫‪ -23‬عبيدات ‪ ،‬ذوقان ؛ كايد ‪ ،‬عبد الحق ؛ عدس ‪ ،‬عبد الرحمان ‪.‬البحث العلمي ‪ :‬مفھومه‬
‫وأدواته وأساليبه ‪.‬عمان ‪:‬دار الفكر للنشر والتوزيع ‪. 2009 ،‬‬

‫‪ -24‬علي ‪ ،‬سليمان ‪ .‬دراسات في المسؤولية المدنية في القانون المدني بالجزائر ‪ .‬الجزائر‬


‫‪ :‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪. 1984،‬‬

‫‪ -25‬عليان ‪ ،‬ربحي مصطفى ‪ .‬المكتبات والمعلومات والبحث العلمي ‪.‬عمان ‪ :‬جدارا‬


‫للكتاب العالمي ‪. 2006 ،‬‬

‫‪ -26‬مجبل ‪ ،‬الزم المالكي ‪ .‬علم الوثائق وتجارب في التوثيق واألرشفة ‪.‬عمان ‪ :‬الوراق‬
‫للنشر والتوزيع ‪. 2009 ،‬‬

‫‪ -27‬محجوب ‪ ،‬وجيه ‪ .‬أصول البحث العلمي ومناھجه ‪ .‬األردن ‪ :‬دار المناھج للنشر‬
‫والتوزيع ‪. 2005 ،‬‬

‫مقاالت الدوريات ‪:‬‬

‫‪ -28‬بجاجة ‪،‬عبد الكريم ‪ .‬منھجية لوضع سياسة وطنية لتسيير األرشيف ‪.‬التجربة‬
‫الجزائرية ‪.‬مجلة الوثائق العربية ‪. 1999،‬‬

‫‪87‬‬
‫‪ -29‬بودوشة ‪ ،‬أحمد ‪ .‬التشريعات والتكنولوجيا ودورھا في دعم وتطوير األرشيف‬
‫الوطني ‪ .‬عين مليلة ‪ :‬مجلة المكتبات والمعلومات ‪. 2003،‬‬

‫الرسائل الجامعية ‪:‬‬

‫‪ -30‬حافظي ‪ ،‬زھير ‪ .‬األنظمة األلية ودورھا في تنمية الخدمات األرشيفية ‪ :‬دراسة تطبيقية‬
‫بأرشيف بلدية قسنطينة ‪ .‬رسالة دكتوراه ‪:‬علم المكتبات ‪ :‬قسنطينة ‪ :‬جامعة منتوري‬
‫‪.2008،‬‬

‫‪ -31‬بودويرة ‪ ،‬الطاھر ‪ .‬تثمين رأس المال البشري في ميدان األرشيف بين التكوين‬
‫وممارسة المھنة ‪ :‬دراسة ميدانية بمركز أرشيف بالشرق الجزائري قسنطينة – سطيف –‬
‫باتنة ‪ .‬مذكرة ماجستير ‪ :‬علم المكتبات ‪ :‬قسنطينة ‪ :‬جامعة منتوري ‪. 2009،‬‬

‫‪ -32‬بوسمغون ‪ ،‬إبراھيم ‪ .‬تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتھا في مجال األرشيف ‪ :‬أرشيف‬


‫والية قسنطينة نموذجا ‪ .‬مذكرة ماجستير ‪:‬علم المكتبات ‪ :‬قسنطينة ‪ :‬جامعة منتوري‬
‫‪.2009.‬‬

‫‪ -33‬بوقفة ‪ ،‬نادية ‪ .‬تقييم فعالية مصلحة أرشيف والية قسنطينة في تلبية حاجات المستفيدين‬
‫الجامعيين من خدماتھا ‪ .‬رسالة ماجستير ‪:‬علم المكتبات ‪ ،‬قسنطينة ‪ :‬جامعة منتوري‬
‫‪. 2001،‬‬

‫‪ -34‬دلھوم ‪ ،‬إنتصار ‪ .‬تسيير األرشيف في المؤسسات واإلدارات العمومية ‪ :‬دراسة ميدانية‬


‫بوالية سوق أھراس ‪ .‬مذكرة ماجستير ‪:‬علم المكتبات ‪ :‬قسنطينة ‪ :‬جامعة منتوري ‪. 2006،‬‬

‫‪ -35‬بلعور ‪ ،‬سليمة ؛ بن سباغ ‪،‬غنية ‪ .‬تنظيم وتسيير المؤسسات األرشيفية في ظل التشريع‬


‫األرشيفي الجزائري ‪ :‬دراســـة ميدانية بمصلحة أرشيف والية سطيف ‪ .‬ماستر ‪ :‬علم‬
‫المكتبات ‪. 2011،‬‬

‫‪88‬‬
‫‪ -36‬بوخيار ‪ ،‬نسيمة ‪.‬الحماية القانونية لألرشيف في التشريع الجزائري ‪ :‬مذكرة ماستر ‪:‬‬
‫علم المكتبات ‪ :‬قسنطينة ‪ :‬جامعة منتوري ‪. 2011،‬‬

‫‪ -37‬زرقان ‪،‬أمال ؛ كالش ‪ ،‬مريم ‪ .‬حذف األرشيف بالجزائر بين التشريع والتطبيق ‪:‬‬
‫دراسة ميدانية بمركز أرشيف والية قسنطينة ‪ .‬مذكرة ماستر ‪:‬علم المكتبات ‪ :‬قسنطينة ‪:‬‬
‫جامعة منتوري ‪. 2012،‬‬

‫النصوص التشريعية ‪:‬‬

‫‪ -38‬قانون ‪ 09-88‬المؤرخ في ‪ 26‬جانفي ‪ 1988‬المتعلق باألرشيف الوطني ‪.‬‬

‫‪ -39‬المنشور رقم ‪ 05‬المؤرخ في ‪ 18‬مارس ‪ 1992‬المتعلق بفتح األرشيف العمومي‬


‫لإلطالع ‪.‬‬

‫‪ -40‬منشور رقم ‪ 06‬المؤرخ في ‪ 26‬سبتمبر ‪ 1994‬الخاص بحذف بعض أصناف‬


‫األرشيف الوالئي ‪.‬‬

‫‪ -41‬منشور رقم ‪08-95‬المؤرخ في ‪ 24‬جانفي ‪ 1995‬الخاص بتسيير األرشيف اإلداري‪.‬‬

‫‪ -42‬منشور رقم ‪ 13‬المؤرخ في ‪ 19‬ديسمبر ‪ 1998‬والمتعلق بمحالت األرشيف‪.‬‬

‫‪ -43‬منشور رقم ‪ 13‬المؤرخ في ‪ 19‬ديسمبر ‪ 1998‬المتعلق بمحالت األرشيف‪.‬‬

‫‪ -44‬منشور رقم ‪ 16‬المؤرخ في ‪ 2‬مارس ‪ 1999‬والمتعلق ببرنامج بناء مراكز األرشيف‪.‬‬

‫‪ -45‬منشور رقم ‪16‬المؤرخ في ‪ 2‬مارس ‪ 1999‬المتعلق ببرنامج بناء مراكز األرشيف‪.‬‬

‫‪ -46‬المنشور رقم ‪ 02‬المتعلق بدفع الوثائق التي أصبحت غير مستعملة في المصالح‬
‫اإلدارية‪.‬‬

‫‪ -47‬منشور رقم ‪ 20‬المؤرخ في ‪ 1‬أفريل ‪ 2001‬المتعلق بحذف بعض أنواع األرشيف ‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫‪ -48‬منشور رقم ‪ 21‬المؤرخ في ‪ 21‬أفريل ‪ 2001‬المتعلق بحذف األرشيف ذو الطابع‬
‫التنظيمي ‪.‬‬

‫‪ -49‬منشور رقم ‪ 26‬المؤرخ في جويلية ‪ 2007‬حول تبليغ األرشيف‬

‫‪ -50‬منشور رقم ‪ 32‬المؤرخ في ‪ 22‬أكتوبر ‪ 2009‬حول دفع األرشيف‬

‫‪ -51‬المنشور رقم ‪ 34‬المؤرخ في ‪ 22‬أكتوبر ‪ 2009‬حول عملية دفع األرشيف التاريخي‬


‫إلى مركز األرشيف الوطني‪.‬‬

‫‪ -52‬منشور رقم ‪ 31‬المؤرخ في ‪ 22‬أكتوبر ‪ 2009‬حول إجراءات إقصاء الوثائق‬


‫األرشيفية ‪.‬‬

‫الويبوغرافيا ‪:‬‬

‫‪ -53‬قموح ‪ ،‬نجية ؛ شرقي ‪ ،‬فتيحة ‪ .‬حفظ األرشيف في الجزائر بين الحماية القانونية‬
‫‪.10:15/2013-02-21‬‬ ‫الخط‬ ‫على‬ ‫‪.‬متاح‬ ‫الفنية‬ ‫واإلجراءات‬
‫‪http://www.journal.cybrarians.org/index‬‬

‫‪ – 54‬متاح على الخط ‪http://www.infpe.edu.dz/cours/Enseignants/secondaire/loi-‬‬


‫‪le 11 janv. 2013 21:56:26 GMT. pedagogie/tachraia/_private/page8.htm‬‬

‫‪90‬‬
‫المحور األول ‪ :‬البناية وحفظ األرشيف ‪.‬‬

‫‪ -1-1‬ھل البناية المخصصة لمصلحة األرشيف تتوافق والشروط المنصوص عليھا في‬
‫التشريع ؟‬
‫‪ -2-1‬ھل المساحات داخل المصلحة موزعة حسب ما نص عليه المشرع ؟‬
‫‪ -3-1‬ھل البناية تتوفر على الحماية الكافية من السرقة واإلتالف ؟‬
‫‪ -4-1‬ھل المخازن تتوفر على الشروط الالزمة لعملية الحفظ ؟‬
‫‪ -5-1‬ھل كل األرشيف المتواجد بالمصلحة محفوظ داخل العلب ؟‬
‫‪ -6-1‬ما ھي طرق الحفظ المتبعة ؟‬
‫‪ -7-1‬ھل الرفوف الموجودة مطابقة للمعايير والمقاييس المعمول بھا ؟‬
‫المحور الثاني ‪ :‬عملية دفع األرشيف‬
‫‪ -1-2‬ما ھي اإلجراءات المتبعة في عملية الدفع ؟‬
‫‪ -2-2‬ھل يتم الدفع بطريقة منظمة أم بطريقة عشوائية ؟‬
‫‪ -3-2‬ھل صادفتكم أثناء إستقبال دفعة معينة وجود بعض من الوثائق اإلدارية التي الزالت‬
‫اإلدارة تحتاجھا ؟ وكيف تتعاملون معھا ؟‬
‫‪ -4-2‬ھل يتم إعداد جدول الدفع ؟ وما عدد النسخ التي تحرر ؟‬
‫‪ -5-2‬إذا كانت ھناك دفعة ال تضم جدول الدفع كيف تتعاملون معھا ؟‬
‫‪ -6-2‬ھل قمتم بدفع بعض من األرشيف التاريخي المتواجد بالمصلحة ؟‬
‫‪ -7-2‬ھل ھناك سجل دفع خاص بالمدفوعات المستلمة ؟‬
‫المحور الثالث ‪ :‬عمليتي فرز وحذف األرشيف ‪.‬‬

‫‪ -1-3‬ما ھي طرق الفرز المعتمدة بالمصلحة ؟‬

‫‪ -2-3‬ھل ھناك تعاون بين األرشيفي واإلداري أثناء القيام بعملية الفرز ؟‬

‫‪ -3-3‬ھل يتم إجراء عملية الفرز والتقييم بصفة دورية ؟‬

‫‪ -4-3‬ھل قمتم بعملية الحذف من قبل ؟ وما ھي طبيعة الوثائق التي قمتم بحذفھا ؟‬

‫‪ -5-3‬ھل يتم أخذ موافقة األرشيف الوطني بالحذف ؟‬

‫‪ -6-3‬ھل تم إعداد قائمة بالوثائق المقترحة للحذف ؟ ما نوع ھذه الوثائق ؟‬

‫‪ -7-3‬ھل التشريعات الخاصة بالحذف كافية للقيام بھذه العملية ؟‬

‫المحور الرابع ‪ :‬عملية اإلطالع على األرشيف ‪.‬‬

‫‪ -1-4‬ھل تتم عملية اإلطالع على األرشيف المتواجد بالمصلحة ؟‬

‫‪ -2-4‬ما ھي فئة الراغبين في اإلطالع على األرشيف ؟‬

‫‪ -3-4‬ما ھي اإلجراءات المتبعة في عملية اإلطالع ‪.‬ھل يوجد مأل طلب أو إستمارة ؟‬

‫‪ -4-4‬أين تتم عملية اإلطالع على األرشيف ؟‬

‫‪ -5-4‬ما ھي شروط اإلطالع الخاصة بالمصلحة ؟‬

‫‪ -6-4‬ھل يتم إتاحة الوثائق المتضررة الموجودة بالمصلحة ؟ وھل ھناك بديل عنھا ؟‬

‫‪ -7-4‬ھل يتم احترام أجال اإلطالع على الوثائق ؟‬


‫سنة‬ ‫رقم‬
‫الدفع‬ ‫الدفع‬

‫واليـــة ‪ :‬ميلة‬

‫المديرية الفرعية‪ :‬بلدية وادي العثمانية‬

‫مصلحـة‪:‬‬

‫تعريف الدفع‪:‬‬

‫التواريخ القصوى‪:‬‬

‫عدد الوحدات‪:‬‬

‫تاريخ الدفع‪:‬‬

‫يمأل من طرف الھيئة الدافعة‬

‫متر خطي‬ ‫األمتار الخطية‪:‬‬

‫مكان التخزين‪ :‬مصلحة األرشيف‬

‫نوعية الدعامة ‪ :‬ورق‬

‫يمأل من طرف مصلحة األرشيف‬

‫إمضاء وختم مصلحة األرشيف‬ ‫إمضاء و ختم مسؤول الھيئة الدافعة‬


‫المصير النھائي مكان الحفظ‬ ‫التواريخ القصوى‬ ‫وصف محتوى الوحدة‬ ‫رقم‬
‫الوحدة‬
‫إقصاء‬ ‫دفع‬
‫األرشيف‬ ‫سجل تسجيل بطاقات التعريف الوطنية من ‪1972 24‬‬ ‫‪01‬‬
‫أفريل ‪ 1970‬إلى ‪ 11‬ماي ‪1972‬‬

‫األرشيف‬ ‫سجل تسجيل بطاقات التعريف الوطنية من ‪1964 29‬‬ ‫‪02‬‬


‫سبتمبر ‪ 1963‬إلى ‪ 09‬أكتوبر ‪1964‬‬

‫األرشيف‬ ‫سكنات ‪1964‬‬ ‫ووضعيات‬ ‫بمجاالت‬ ‫دفتر خاص‬ ‫‪03‬‬


‫المواطنين‬

‫األرشيف‬ ‫‪1997‬‬ ‫سجل اإلستقبال‬ ‫‪04‬‬

‫األرشيف‬ ‫‪1996‬‬ ‫سجل خاص بالشرطة البلدية‬ ‫‪05‬‬

‫األرشيف‬ ‫‪1981-1980‬‬ ‫سجل البريد الصادر والوارد ‪1981 / 1980‬‬ ‫‪07‬‬

‫األرشيف‬ ‫‪1983 - 1981‬‬ ‫سجل البريد الصادر والوارد ‪1983 / 1981‬‬ ‫‪08‬‬

‫‪09‬‬

‫‪10‬‬

‫‪11‬‬

‫‪12‬‬

‫‪13‬‬

‫‪14‬‬

‫‪15‬‬

‫‪16‬‬

‫‪17‬‬

‫‪18‬‬
‫الـجمھوريــــــــــة الـجزائريـة الـديمقراطيـة الـشعبيـــــة‬

‫رئـاســــة الجمھــوريـــــة‬
‫األمـانـة العـامـة‬
‫المديرية العامة لألرشيف الوطني‬

‫ﻗﺎﻨون رﻗم ‪ 09-88‬اﻝﻤؤرخ ﻓﻲ ‪ 7‬ﺠﻤﺎدى اﻝﺜﺎﻨﻴﺔ ﻋﺎم ‪ 1408‬اﻝﻤواﻓق ‪26‬‬


‫ﻴﻨﺎﻴر ﺴﻨﺔ ‪ 1988‬و اﻝﻤﺘﻌﻠق ﺒﺎﻷرﺸﻴف اﻝوطﻨﻲ‬

‫إن رﺌﻴس اﻝﺠﻤﻬورﻴﺔ‬

‫‪ -‬ﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ اﻝدﺴﺘور ﻻ ﺴﻴﻤﺎ اﻝﻤﺎدﺘﺎن ‪ 151‬و ‪ 154‬ﻤﻨﻪ‪،‬‬

‫‪ -‬و ﺒﻤﻘﺘﻀﻰ اﻵﻤر رﻗم ‪ 156-66‬اﻝﻤؤرخ ﻓﻲ ‪ 18‬ﺼﻔر ﻋﺎم ‪ 386‬اﻝﻤواﻓق ‪ 8‬ﻴوﻨﻴو ﺴﻨﺔ‬
‫‪ 1966‬و اﻝﻤﺘﻀﻤن ﻗﺎﻨون اﻝﻌﻘوﺒﺎت اﻝﻤﻌدل و اﻝﻤﺘﻤم‪،‬‬

‫‪ -‬و ﺒﻤﻘﺘﻀﻰ اﻷﻤر رﻗم ‪ 36-71‬اﻝﻤؤرخ ﻓﻲ ‪ 10‬رﺒﻴﻊ اﻝﺜﺎﻨﻲ ﻋﺎم ‪ 1391‬اﻝﻤواﻓق ‪ 3‬ﻴوﻨﻴو‬
‫ﺴﻨﺔ ‪ 1971‬و اﻝﻤﺘﻀﻤن اﺤداث اﻝﻤؤﺴﺴﺔ ﻝﻠوﺜﺎﺌق اﻝوطﻨﻴﺔ‪،‬‬

‫‪ -‬و ﺒﻤﻘﺘﻀﻰ اﻝﻘﺎﻨون رﻗم ‪ 16 -84‬اﻝﻤؤرخ ﻓﻲ اول ﺸوال ﻋﺎم ‪ 1404‬اﻝﻤواﻓق ‪ 30‬ﻴوﻨﻴو‬
‫ﺴﻨﺔ ‪ 1984‬و اﻝﻤﺘﻌﻠق ﺒﺎﻷﻤﻼك اﻝوطﻨﻴﺔ و ﻻ ﺴﻴﻤﺎ اﻝﻤﺎدة ‪ 16‬ﻤﻨﻪ‪،‬‬

‫‪ -‬و ﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻤﺎ أﻗرﻩ اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝوطﻨﻲ‪،‬‬


‫ﻴﺼدر اﻝﻘﺎﻨون اﻝﺘﺎﻝﻲ ﻨﺼﻪ‬

‫اﻝﺒﺎب اﻷول ‪:‬أﺤﻜﺎم ﻋﺎﻤﺔ‬

‫اﻝﻤﺎدة ‪ : 1‬ﻴﺤدد ﻫذا اﻝﻘﺎﻨون اﻝﻘواﻋد اﻝﺘﻲ ﺘﺤﻜم ﺴﻴر اﻷرﺸﻴف اﻝوطﻨﻲ و ﺘﻨظﻴﻤﻪ‪.‬‬

‫اﻝﻤﺎدة ‪ : 2‬إن اﻝوﺜﺎﺌق اﻷرﺸﻴﻔﻴﺔ ﺒﻤﻘﺘﻀﻰ ﻫذا اﻝﻘﺎﻨون ﻫﻲ ﻋﺒﺎرة ﻋن وﺜﺎﺌق ﺘﺘﻀﻤـن أﺨﺒـﺎ ار‬
‫ﻤﻬﻤﺎ ﻴﻜـن ﺘﺎرﻴﺨﻬﺎ أو ﺸﻜﻠﻬﺎ أو ﺴﻨدﻫﺎ اﻝﻤـﺎدي‪ ،‬أﻨﺘﺠﻬﺎ أو ﺴﻠﻤـﻬﺎ أي ﺸﺨـص طﺒﻴﻌﻴـﺎ ﻜﺎن أو‬
‫ﻤﻌﻨوﻴﺎ أو أﻴﺔ ﻤﺼﻠﺤﺔ أو ﻫﻴﺌﺔ ﻋﻤوﻤﻴﺔ ﻜﺎﻨت أو ﺨﺎﺼـﺔ أﺜﻨـﺎء ﻤﻤﺎرﺴﺔ ﻨﺸﺎطﻬﺎ‪.‬‬

‫اﻝﻤﺎدة ‪ : 3‬ﻴﺘﻜون اﻷرﺸﻴف ﺒﻤﻘﺘﻀﻰ ﻫذا اﻝﻘﺎﻨون ﻤن ﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻝوﺜﺎﺌق اﻝﻤﻨﺘﺠـﺔ أو اﻝﻤﺴﺘﻠﻤـﺔ‬
‫ﻤن اﻝﺤزب و اﻝدوﻝﺔ و اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ و اﻷﺸﺨـﺎص اﻝطﺒﻴﻌﻴﻴـن و اﻝﻤﻌﻨوﻴﻴـن ﺴواء ﻜﺎﻨت‬
‫ﻤﺤﻔوظﺔ ﻤن ﻤﺎﻝﻜﻬﺎ أو ﺤﺎﺌزﻫﺎ أو ﻨﻘﻠت إﻝﻰ ﻤؤﺴﺴﺔ اﻷرﺸﻴف اﻝﻤﺨﺘﺼﺔ‪.‬‬

‫اﻝﻤﺎدة‪ : 4‬إن إﻨﺸﺎء ﺼﻨدوق ﻝﻸرﺸﻴف‪ ،‬و ﺤﻔظ اﻝوﺜﺎﺌق اﻷرﺸﻴﻔﻴﺔ‪ ،‬ﻴﻜون ﻤﻨظﻤﺎ ﻝﻠﻔﺎﺌدة‬
‫اﻝﻌﺎﻤﺔ‪.‬‬

‫اﻝﺒﺎب اﻝﺜﺎﻨﻲ ‪ :‬اﻷرﺸﻴف اﻝﻌﺎم‬

‫اﻝﻤﺎدة ‪ : 5‬ﻴﺘﻜون اﻷرﺸﻴف اﻝﻌﻤوﻤﻲ ﻤن اﻝوﺜﺎﺌق اﻝﺘﺎرﻴﺨﻴﺔ وﻤن اﻝوﺜﺎﺌق اﻝﺘﻲ ﺘﻨﺘﺠﻬﺎ أو ﺘﺴﻠﻤﻬﺎ‬
‫ﻫﻴﺌﺎت اﻝﺤزب‪ ،‬و اﻝدوﻝﺔ‪ ،‬و اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ و اﻝﻤؤﺴﺴﺎت و اﻝﻬﻴﺌﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴـﺔ‪.‬‬

‫اﻝﻤﺎدة ‪ : 6‬ﻴﻜون اﻷرﺸﻴف اﻝﻌﻤوﻤﻲ ﻏﻴر ﻗﺎﺒل ﻝﻠﺤﺠز أو اﻝﺘﺼرف ﻓﻴﻪ أو ﺘﻤـﻠﻜﻪ ﺒﺎﻝﺘﻘـﺎدم إذا‬
‫ﺜﺒت أن اﻷرﺸﻴف اﻝذي ﻴﺤوزﻩ أﺸﺨﺎص طﺒﻴﻌﻴون أو ﻤﻌﻨوﻴون ذا ﻤﺼدر ﻋﺎم ﺘﺴﺘردﻩ اﻝدوﻝﺔ‬
‫ﻓﻲ أي وﻗت‪.‬‬

‫اﻝﻤﺎدة ‪ : 7‬ﺘﻠﺘزم اﻝﻬﻴﺌﺎت اﻝﻤذﻜورة ﻓﻲ اﻝﻤﺎدة اﻝﺜﺎﻝﺜﺔ ﻤن ﻫذا اﻝﻘﺎﻨون ﺒﻤﺒﺎﺸرة أﻋﻤﺎﻝـﻬﺎ ﺘﺤـت‬
‫ﺘﻌﻠﻴﻤﺎت اﻝﻤؤﺴﺴﺔ اﻝﻤﻜﻠﻔﺔ ﺒﺎﻷرﺸﻴف اﻝوطﻨﻲ و ﺘوﺠﻴﻬﺎﺘﻬﺎ و ﺒﻌﻤﻠﻴﺔ إﻋداد اﻝوﺜﺎﺌـق ﻝﻠﺤﻔظ‬
‫اﻝﻤؤﻗت ‪.‬‬

‫اﻝﻤﺎدة ‪ : 8‬ﻋﻨد إﻨﺘﻬﺎء ﻤدة إﺴﺘﻌﻤﺎﻝﻬﺎ ﻤن طرف اﻝﻬﻴﺌﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ اﻝﻤذﻜورة ﻓﻲ اﻝﻤﺎدة اﻝﺜﺎﻝﺜﺔ‬
‫ﻤن ﻫذا اﻝﻘﺎﻨون‪ ،‬ﺘﻜون اﻝوﺜﺎﺌق اﻝﻤﻨﺘﺠﺔ أو اﻝﻤﺴﺘﻠﻤﺔ ﻤوﻀﻊ ﻓرز ﻹﺨﺘﻴـﺎر ذات اﻝﻔﺎﺌـدة‬
‫ﺘﻜون اﻝوﺜﺎﺌـق اﻝﻤﺨﺼﺼﺔ ﻝﻺﻗﺼﺎء و ﻜﻴﻔﻴـﺎت اﻹﻗﺼﺎء ﻤﺤددة ﺒﺎﻹﺸﺘـراك ﻤـﻊ‬ ‫اﻷرﺸﻴﻔﻴﺔ‪.‬‬
‫اﻝﻬﻴﺌﺔ اﻝﻤﻌﻨﻴﺔ و اﻝﻤؤﺴﺴﺔ اﻝﻤﻜﻠﻔﺔ ﺒﺎﻷرﺸﻴف اﻝوطﻨﻲ‪.‬‬

‫ﺘدﻓﻊ وﺠوﺒﺎ اﻝوﺜﺎﺌق اﻝﺘﻲ ﺘﺤﺘوي ﻋﻠﻰ ﻓﺎﺌدة أرﺸﻴﻔﻴﺔ ﻝﻠﻤؤﺴﺴﺔ اﻝﻤﻜﻠﻔـﺔ ﺒﺎﻷرﺸﻴـف اﻝوطﻨﻲ‪.‬‬

‫اﻝﻤﺎدة ‪ : 9‬إن دﻓﻊ أرﺸﻴف اﻝﻬﻴﺌﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ اﻝﻤذﻜورة ﻓﻲ اﻝﻤﺎدة اﻝﺜﺎﻝﺜﺔ ﻤن ﻫذا اﻝﻘﺎﻨون‪ ،‬ﻴﺘم‬
‫أﻤﺎم اﻝﻤؤﺴﺴﺔ اﻝﻤﻜﻠﻔﺔ ﺒﺎﻷرﺸﻴف اﻝوطﻨﻲ ﻋﻨدﻤﺎ ﺘﺼﺒﺢ اﻝوﺜﺎﺌق ﻏﻴر ﻀرورﻴـﺔ ﻝﻠﻬﻴﺌـﺔ اﻝﻤﻌﻨﻴﺔ‪.‬‬
‫ﻴﺘم اﻝدﻓﻊ ﺨﻼل ﺴﻨﺘﻴن ﺒﻌد إﻨﻘﻀﺎء اﻷﺠل اﻝﻘﺎﻨوﻨﻲ ﻝﻠﺤﻔظ‪.‬‬

‫اﻝﻤﺎدة ‪ : 10‬ﻴﺘم ﻓﺘﺢ اﻷرﺸﻴف اﻝﻌﻤوﻤﻲ ﻝﻺطﻼع ﺒﺤرﻴﺔ و ﻤﺠﺎﻨﺎ ﺒﻌد ‪25‬ﺴﻨﺔ ﻤن إﻨﺘﺎﺠﻪ ‪.‬‬
‫أﻨﻪ و ﻤن أﺠل ﺤﻤﺎﻴﺔ اﻝﺴﻴﺎدة اﻝوطﻨﻴﺔ‪ ،‬و اﻝﻨظـﺎم اﻝﻌـﺎم و ﺸـرف اﻝﻌﺎﺌـﻼت ﻓﺈن‬ ‫ﻏﻴر‬
‫اﻹطﻼع ﻋﻠﻰ ﺒﻌض اﻝوﺜﺎﺌق ﻻ ﻴﺘم إﻻ ﺒﻌد إﻨﻘﻀﺎء اﻷﺠل اﻝﻤﺤدد ﻋﻠﻰ اﻝﻨﺤو اﻝﺘﺎﻝﻲ ‪:‬‬

‫• ‪50‬ﺴﻨﺔ إﺒﺘداء ﻤن إﺨﺘﺘﺎم اﻝﻘﻀﺎﻴﺎ اﻝﻤطروﺤﺔ أﻤﺎم اﻝﻘﻀﺎء و ﻝﻴﺴـت ﻝﻬـﺎ ﺼﻠـﺔ‬
‫ﺒﺎﻝﺤﻴﺎة اﻝﺨﺎﺼﺔ ﻝﻸﻓراد‪.‬‬
‫• ‪60‬ﺴﻨﺔ إﺒﺘداء ﻤن ﺘﺎرﻴﺦ اﻝﺴﻨد‪ ،‬ﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ ﻝﻠوﺜﺎﺌـق اﻝﺘـﻲ ﺘﻬـم أﻤـن اﻝدوﻝـﺔ‪ ،‬أو‬
‫اﻝدﻓـﺎع اﻝوطﻨﻲ‪ ،‬و ﺴﺘﺤدد ﻗﺎﺌﻤﺔ ﻫذﻩ اﻝوﺜﺎﺌق ﻋن طرﻴق اﻝﺘﻨظﻴم‪.‬‬
‫• ‪100‬ﺴﻨﺔ إﺒﺘداء ﻤن ﺘﺎرﻴﺦ ﻤﻴﻼد اﻝﺸﺨص‪ ،‬ﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ ﻝﻠوﺜﺎﺌق اﻝﺘﻲ ﺘﺤﺘـوي ﻋﻠـﻰ‬
‫ﻤﻌﻠوﻤﺎت ﻓردﻴﺔ ذات طﺎﺒﻊ طﺒﻲ ﻻ ﺴﻴﻤﺎ اﻝﻤﻠﻔﺎت اﻝـﺘﻲ ﺘﺨـص ﺤﻴـﺎة اﻷﻓـراد اﻝﺨﺎﺼﺔ‪.‬‬
‫اﻝﻤﺎدة ‪ : 11‬ﻴﺘم اﻹطﻼع ﻋﻠﻰ اﻷرﺸﻴف اﻝﻌﻤوﻤﻲ اﻝذي ﻴﻜون ﺒطﺒﻴﻌﺘﻪ ﻓﻲ ﻤﺘﻨﺎول اﻝﻌﺎﻤﺔ‬
‫دون أﺠل ﻤﺤدد‪.‬‬
‫الباب الثالث ‪:‬األرشيف الخاص‬

‫المادة ‪ : 12‬ﻴﺘﻜون اﻷرﺸﻴف اﻝﺨﺎص ﻤـن اﻝوﺜﺎﺌـق اﻝﺘـﻲ ﻴﺤوزﻫﺎ اﻷﺸﺨﺎص أو اﻝﻌـﺎﺌﻼت أو‬
‫اﻝﻤؤﺴﺴﺎت أو اﻝﻤﻨظﻤﺎت ﻏﻴر اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪.‬‬

‫اﻝﻤﺎدة ‪ : 13‬ﻴﺠب ﻋﻠﻰ ﻜل ﻤﺎﻝك أو ﺤﺎﺌز ﻝوﺜﺎﺌق ﺨﺎﺼﺔ ﻝﻬﺎ‪ ،‬أو ﻗﺎﺒﻠﺔ أن ﺘﻜون ﻝﻬﺎ‪ ،‬أﻫﻤﻴﺔ‬
‫داﺌﻤﺔ ذات طﺎﺒﻊ ﺘﺎرﻴﺨﻲ أو إﻗﺘﺼﺎدي أو إﺠﺘﻤﺎﻋﻲ أو ﺜﻘﺎﻓﻲ‪ ،‬أن ﻴﺼرح ﺒﻬـﺎ ﻝﻠﻤؤﺴﺴـﺔ‬
‫اﻝﻤﻜﻠﻔﺔ ﺒﺎﻷرﺸﻴف اﻝوطﻨﻲ‪.‬‬

‫اﻝﻤﺎدة ‪ : 14‬ﺘﺼﻨف اﻝوﺜﺎﺌق اﻝﺨﺎﺼﺔ اﻝﺘﻲ ﺘﻤﺜل ﻓﺎﺌدة أرﺸﻴﻔﻴﺔ ﺒﺈﻗﺘراح ﻤن اﻝﻤؤﺴﺴـﺔ اﻝﻤﻜﻠﻔـﺔ‬
‫ﺒﺎﻷرﺸﻴف ﺒﻌد اﻝﺘﺤﻘﻴق ﻓﻲ ﺼﺤﺘﻬﺎ ﺘﻌﻤل اﻝدوﻝﺔ ﻋﻠﻰ دﻋم و ﺤﻤﺎﻴﺔ و ﺤﻔظ اﻝوﺜﺎﺌق اﻝﻤذﻜورة‬
‫اﻝﺘﻲ ﺘﺒﻘﻰ ﻤﻠﻜﻴﺔ ﺨﺎﺼﺔ‪ ،‬و ﺒﺈﻤﻜﺎﻨﻬﺎ أﺨذ ﻨﺴﺨﺔ‪.‬‬

‫اﻝﻤﺎدة ‪ : 15‬ﻴﻜون ﻝﻜل ﻤﺎﻝك أو ﺤﺎﺌز ﻝﻸرﺸﻴف اﻝذي ﻴﻀﻌﻪ ﺒﺈرادﺘﻪ‪ ،‬ﺒﺼﻔﺔ ﻤؤﻗﺘﺔ أو ﻨﻬﺎﺌﻴــﺔ‬
‫ﻝدى اﻝﻤؤﺴﺴﺔ اﻝﻤﻜﻠﻔﺔ ﺒﺎﻷرﺸﻴف اﻝوطﻨﻲ‪ ،‬اﻝﺤق ﻓﻲ أﺨذ ﻨﺴﺨﺔ ﻤﺠﺎﻨﺎ أﺜﻨﺎء اﻹﻴداع و‬
‫اﻹطﻼع ﻋﻠﻴﻪ ﺒﺤرﻴﺔ ﻓﻲ ﺤﺎﻝﺔ إذا ﻜﺎن إﻴداع اﻷرﺸﻴف ﺒﺼﻔﺔ ﻤؤﻗﺘﺔ ﺒﺈﻤﻜﺎن اﻝﻤﺎﻝـك أو اﻝﺤﺎﺌـز‬
‫طﻠـب اﻝﺴﺤب‪ .‬ﻓﺘﺢ اﻷرﺸﻴف اﻝﺨﺎص ﻹطﻼع اﻝﻐﻴر ﻴﻜون ﺒﺘرﺨﻴص ﻤـن اﻝﻤﺎﻝـك أو اﻝﺤﺎﺌـز‪.‬‬

‫اﻝﻤﺎدة‪ :16‬ﻻ ﻴﻤﻜن ﻝﻤﺎﻝك أو ﺤﺎﺌز اﻷرﺸﻴف أن ﻴﺼدرﻩ أو ﻴﻨﻘل اﻝﻤﻠﻜﻴﺔ أو اﻹﻨﺘﻔﺎع أو‬
‫اﻝﺤﻴﺎزة إﻝﻰ ﺸﺨص ذا ﺠﻨﺴﻴﺔ أﺠﻨﺒﻴﺔ ﺒدون اﻝﻤواﻓﻘﺔ اﻝﻜﺘﺎﺒﻴﺔ ﻤن اﻝﻤؤﺴﺴﺔ اﻝﻤﻜﻠﻔﺔ ﺒﺎﻷرﺸﻴف‬
‫اﻝوطﻨﻲ‪.‬‬

‫اﻝﻤﺎدة ‪: 17‬ﺘﺤﺘﻔظ اﻝدوﻝﺔ ﺒﺤق اﻝرﻋﺎﻴﺔ ﻷﻏراض اﻝﺼﻴﺎﻨﺔ ﻓﻲ ﺤﺎﻝﺔ ﻤﺎ إذا ﻜﺎﻨت ظروف‬
‫اﻝﺤﻔظ ﺘﻌرض اﻷرﺸﻴف اﻝﺨﺎص إﻝﻰ أﺨطﺎر اﻝﺘﻠف و اﻝﺘﺨرﻴب‪ .‬ﻴﺒﻘﻰ ﻫذا اﻷرﺸﻴف ﻤﻊ ذﻝك‬
‫ﻤﻠﻜﺎ ﻝﻠﻤواطن اﻝذي ﺒﺈﻤﻜﺎﻨﻪ طﻠب اﻹﺴﺘرداد إذا أﺜﺒت أن ﺸروط اﻷﻤن ﻜﺎﻓﻴﺔ ﻝﺤﻔظﻪ‪.‬‬

‫اﻝﻤﺎدة ‪ : 18‬ﻻ ﻴﺤق ﻝﻬﻴﺌﺎت اﻝﻘﺎﻨون اﻝﺨﺎص اﻝﻤذﻜورة ﻓﻲ اﻝﻤﺎدة اﻝﺜﺎﻝﺜﺔ ﻤن ﻫذا اﻝﻘﺎﻨون أن‬
‫ﺘﻘدم ﻋﻠﻰ إﺘﻼف أرﺸﻴﻔﻬﺎ ﺒدون اﻝﻤواﻓﻘﺔ اﻝﻜﺘﺎﺒﻴﺔ ﻤن اﻝﻤؤﺴﺴﺔ اﻝﻤﻜﻠﻔﺔ ﺒﺎﻷرﺸﻴف اﻝوطﻨﻲ‪.‬‬
‫الباب الرابع ‪ :‬تحويل و حفظ األرشيف‬

‫اﻝﻤﺎدة ‪ : 19‬إن ﻤﻬﻤﺔ ﻤؤﺴﺴﺔ اﻷرﺸﻴف اﻝوطﻨﻲ ﻫﻲ ‪:‬‬

‫إﺴﺘﻼم و ﺤﻔظ و ﺘﺼﻨﻴف و ﻓﺘﺢ اﻷرﺸﻴف إﻝﻰ اﻝﺴﻠطﺎت و اﻝﻬﻴﺌﺎت و اﻝﺒﺎﺤﺜﻴن و إﻝﻰ ﻜل‬
‫ﺸﺨص ﻴﻘدم طﻠﺒﺎ‪.‬‬

‫ﻴﺤدد إﻨﺸﺎء و ﺼﻼﺤﻴﺎت و ﺘﻨظﻴم ﺴﻴر ﻤؤﺴﺴﺔ اﻷرﺸﻴف اﻝوطﻨﻲ و إﺠراءات اﻹطﻼع ﻋن‬
‫طرﻴق اﻝﺘﻨظﻴم‪.‬‬

‫اﻝﻤﺎدة ‪ : 20‬ﺘﺴﻬر اﻝﻤؤﺴﺴﺔ اﻝﻤﻜﻠﻔﺔ ﺒﺎﻷرﺸﻴف و ﻫﻴﺌﺎﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺘﺄﺴﻴس اﻝﺘراث اﻷرﺸﻴﻔﻲ‬
‫اﻝوطﻨﻲ و ﺒﺈﻤﻜﺎﻨﻬﺎ اﻝﺤﺼول ﻋﻠﻰ ﺘﺒرﻋﺎت‪ ،‬و وﺼﺎﻴﺎ اﻷرﺸﻴف‪.‬‬

‫و ﺒﺈﻤﻜﺎن اﻝﻤؤﺴﺴﺔ اﻝﻤﻜﻠﻔﺔ ﺒﺎﻷرﺸﻴف و ﻫﻴﺌﺎﺘﻬﺎ إﻗﺘﻨﺎء و ﺜﺎﺌق ﺘﻤﺜل ﻓﺎﺌدة أرﺸﻴﻔﻴﺔ داﺨل‬
‫اﻝﺘراب اﻝوطﻨﻲ أو ﺨﺎرﺠﻪ‪.‬‬

‫اﻝﻤﺎدة ‪ : 21‬ﻴﻨﺸﺄ ﻤﺠﻠس أﻋﻠﻰ ﻝﻸرﺸﻴف و ﻴﻜﻠف ﺒﻤﺎ ﻴﻠﻲ ‪:‬‬

‫• ﺘﺤﻀﻴر ٕواﻗﺘراح اﻝﺴﻴﺎﺴﺔ اﻷرﺸﻴﻔﻴﺔ‬


‫• اﻝﺘوﺠﻴﻪ واﻝﺘﺨطﻴط واﻝﻤﺘﺎﺒﻌﺔ واﻝﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺘﻨﻔﻴذ اﻝﺴﻴﺎﺴﺔ اﻷرﺸﻴﻔﻴﺔ‬
‫• ﻴﺤدد ﺘﺸﻜﻴل وﺘﻨظﻴم وﺘﺴﻴﻴر اﻝﻤﺠﻠس اﻷﻋﻠﻰ ﻝﻸرﺸﻴف اﻝوطﻨﻲ ﻋن طرﻴق‬
‫اﻝﺘﻨظﻴم‪.‬‬
‫اﻝﻤﺎدة ‪ : 22‬ﺘﻀﻤن اﻝدوﻝﺔ ﺤﻤﺎﻴﺔ اﻝﺘراث اﻷرﺸﻴﻔﻲ وﺤﻔظﻪ وﺘﺴﻴﻴرﻩ‪ .‬ﺘﻠﺘزم اﻝﻬﻴﺌﺎت اﻝﻤذﻜورة‬
‫ﻓﻲ اﻝﻤﺎدة ‪3‬ﻤن ﻫذا اﻝﻘﺎﻨـون ﺒﺎﻝﻤﺤﺎﻓظـﺔ ﻋﻠـﻰ ﺴﻼﻤـﺔ وﺘرﺘﻴب اﻷرﺸﻴف اﻝذي ﺒﺤوزﺘﻬﺎ‪.‬‬

‫اﻝﻤﺎدة ‪ : 23‬ﺘﻠﺘزم اﻝﻤؤﺴﺴﺔ اﻝﻤﻜﻠﻔﺔ ﺒﺎﻷرﺸﻴف اﻝوطﻨﻲ ﺒﺎﻝﺴﻤﺎح ﻋﻠﻰ اﻹطﻼع ﻋن اﻷرﺸﻴـف‬
‫ﻷﻏراض اﻝﺒﺤث‪.‬‬
‫الباب الخامس ‪ :‬أحكام جزائية‬

‫اﻝﻤﺎدة ‪ : 24‬ﻴﻌﺎﻗب أﻋـوان اﻹدارة اﻝﻤﻜـﻠﻔون ﺒﺠﻤﻊ أو ﺤﻔظ اﻝوﺜﺎﺌق اﻷرﺸﻴﻔﻴﺔ أو اﻷرﺸﻴـف‬
‫واﻝذﻴن ﻴﺒﻠﻐون اﻝﻤﻌﻠوﻤﺎت ﺨﻼﻓﺎ ﻷﺤﻜـﺎم ﻫذا اﻝﻘﺎﻨـون أو ﻨﺼوﺼـﻪ اﻝﺘطﺒﻴﻘﻴـﺔ‪ ،‬ﺒﺎﻝﻌﻘوﺒ ــﺎت‬
‫اﻝﻤﻨﺼـوص ﻋﻠﻴﻬـﺎ ﻓﻲ اﻝﻤـﺎدة ‪302‬ﻤن ﻗﺎﻨـون اﻝﻌﻘوﺒـﺎت‪.‬‬

‫اﻝﻤﺎدة ‪ : 25‬ﻴﻌﺎﻗب ﺒﺎﻝﻌﻘوﺒﺔ اﻝﻤﻨﺼوص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﻝﻤﺎدة ‪158‬ﻤن ﻗﺎﻨون اﻝﻌﻘوﺒﺎت ﻜل ﻤن‬
‫أﺘﻠف أو ﺨرب أو اﺨﺘﻠس اﻝوﺜﺎﺌق اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ أو اﻝﺨﺎﺼﺔ اﻝﻤﺤﻔوظـﺔ ﻓـﻲ اﻷرﺸﻴـف أو اﻝوداﺌﻊ‬
‫اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ اﻝﻤﺴﻠﻤﺔ إﻝﻰ اﻝودﻴﻊ اﻝﻌﻤوﻤﻲ ﺒﺼﻔﺘﻪ ﻫذﻩ‪ .‬و ﻴﻌﺎﻗب و ﻓﻘﺎ ﻝﻠﻤﺎدﺘﻴن ‪ 15‬و ‪216‬ﻤن‬
‫ﻗﺎﻨون اﻝﻌﻘوﺒﺎت ﻜل ﻤن إرﺘﻜب ﺘزوﻴـ ار أو ﺘزﻴﻔﺎ ﻓﻲ اﻝوﺜﺎﺌق اﻷرﺸﻴﻔﻴﺔ‪.‬‬

‫اﻝﻤﺎدة ‪ : 26‬إذا ﻜﺎن اﻝﺘﻠف أو اﻝﺘﺨرﻴب أو اﻹﺨﺘﻼس ﻤﺴﻬﻼ ﺒواﺴطﺔ إﻫﻤﺎل اﻝودﻴـﻊ‬
‫اﻝﻌﻤـوﻤﻲ ﻓﺎﻝﻌﻘوﺒﺔ اﻝﻤﺴﺘﺤﻘﺔ ﻫﻲ ﺘﻠك اﻝﻤﻨﺼوص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﻝﻤﺎدة ‪159‬ﻤن ﻗﺎﻨون اﻝﻌﻘوﺒﺎت‪.‬‬

‫اﻝﻤﺎدة ‪ : 27‬ﻴﻌﺎﻗب ﻜل ﻤن ﻗﺎم ﻋﻤدا أو ﺤﺎول اﻝﻘﻴﺎم ﺒﺘﺨرﻴب أو إﺘﻼف اﻝوﺜﺎﺌق اﻝﺨﺎﺼـﺔ‬
‫اﻝﺘـﻲ ﺘﺤﺘـوي ﻋﻠﻰ أﻫﻤﻴﺔ أرﺸﻴﻔﻴﺔ ﺒﺎﻝﺤﺒس ﻤن ﺸﻬرﻴن إﻝﻰ ﺴﻨـﺔ )‪(1‬و ﺒﻐ ارﻤـﺔ ﻤـن ‪2000‬‬
‫دج إلى ‪20.000‬دج‪ .‬يجوز الحكم بمصادرة الوثائق‪.‬‬

‫اﻝﻤﺎدة ‪ : 28‬ﻴﻌﺎﻗب ﺒﺎﻝﺤﺒس ﻤن ﺸﻬرﻴن إﻝﻰ ﺴﻨﺔ و ﺒﻐراﻤﺔ ﻤن ‪2000‬دج إﻝﻰ ‪20.000‬‬
‫دج‪ ،‬ﻜل ﻤن ﺨﺎﻝف أو ﺤﺎول ﻤﺨﺎﻝﻔﺔ أﺤﻜﺎم اﻝﻤﺎدة ‪15‬ﻤن ﻫذا اﻝﻘﺎﻨون‪.‬‬
‫اﻝﺒﺎب اﻝﺴﺎدس ‪ :‬أﺤﻜﺎم ﺨﺘﺎﻤﻴﺔ‬

‫اﻝﻤﺎدة ‪ : 29‬ﺘﻠﻐﻰ أﺤﻜﺎم اﻷﻤر رﻗم ‪71 - 36‬اﻝﻤؤرخ ﻓﻲ ‪3‬ﻴوﻨﻴـو ‪1971‬و ﻜـل اﻷﺤﻜـﺎم‬
‫اﻝﻤﺨﺎﻝﻔﺔ ﻝﻬذا اﻝﻘﺎﻨون‪.‬‬

‫ااﻝﻤﺎدة ‪ : 30‬ﻴﻨﺸر ﻫذا اﻝﻘﺎﻨون ﻓﻲ اﻝﺠرﻴدة اﻝرﺴﻤﻴﺔ ﻝﻠﺠﻤﻬورﻴﺔ اﻝﺠزاﺌرﻴﺔ اﻝدﻴﻤﻘراطﻴﺔ‬


‫اﻝﺸﻌﺒﻴﺔ‪.‬‬

‫ﺤرر ﺒﺎﻝﺠزاﺌر ﻓﻲ ‪7‬ﺠﻤﺎدى اﻝﺜﺎﻨﻴﺔ ﻋﺎم ‪1408‬اﻝﻤواﻓق ‪26‬ﻴﻨﺎﻴر ﺴﻨﺔ ‪.1988.‬‬


‫الـجمھوريـة الـجزائريـة الـديمقراطيـة الـشعبيـة‬

‫رئـاسـة الجمھــوريـــة‬
‫األمـانـة العـامـة‬
‫المديرية العامة لألرشيف الوطني‬

‫منشور رقم ‪ 6-94‬المؤرخ في ‪ 26‬سبتمبر ‪1994‬‬


‫الخاص بحذف بعض أنواع األرشيف الوالئي‬

‫يھدف ھذا المنشور إلى تحديد أنواع األرشيف الوالئي الممكن حذفه و ضبط كيفيات إتالفه‪.‬‬
‫و يستجيب في الوقت نفسه إلى المطالب الملحة الصادرة عن عدة واليات ال زالت تشكو من‬
‫مشاكل ندرة المحالت المخصصة لحفظ األرشيف‪.‬‬
‫‪ – 1‬أنواع األرشيف القابل لإلقصاء ‪:‬‬

‫يحدد القانون رقم ‪ 09-88‬المؤرخ في ‪ 26‬جانفي ‪ 1988‬الخاص باألرشيف الوطني‬


‫في مادته الثامنة‪ ،‬فقرة ‪ 2‬اإلطار القانوني إلقصاء األرشيف‪.‬‬
‫تكون الوثائق المخصصة لإلقصـاء و كيفيات اإلقصاء محددة باإلشتراك مع الھيء‬
‫المعنية و المؤسسة المكلفة باألرشيف الوطني ً ‪.‬‬
‫و في ھذا المضمون‪ ،‬قامت عدة واليات بإجراء إتصال مع المديرية العامة لألرشيف‬
‫الوطني تطلب منھا تسريحا رسميا بخصوص ما قد تؤول إليه نھائيا ملفات كثيرة ذات‬
‫الطابع التنظيمي و التي تركد في المحالت بدون فائدة تذكر‪ ،‬منھا ملفات جوازات السفر‬
‫و بطاقات التعريف‪.‬‬
‫و لما كانت المديرية العامة لألرشيف الوطني تشاطر الواليات إنشغالھا فإنھا تعترف‬
‫طوعا من جھتھا أن حفظ الملفات ذات الطابع التنظيمي حفظا مطوال ال مبرر له‪ ،‬ما‬
‫دامت مدة صالحية الوثائق المسلمة للمواطنين قد إنقضى أجلھا‪.‬‬

‫و عليه‪ ،‬فإن المديرية العامة لألرشيف الوطني طبقا لألحكام التشريعية المذكورة أعاله‪،‬‬
‫و في إطار الصالحيات الموكلة لھا في المرسوم رقم ‪ 45-88‬المؤرخ في أول‬
‫مارس‪ ،1988‬ال سيما مواده الثانية و الثالثة‪ ،‬تسرح بإقصاء الملفات ذات الطابع‬
‫التنظيمي و اآلتي ذكرھا ‪:‬‬

‫أ ‪ -‬بطاقات التعريف الوطنية ‪ :‬من سنة ‪ 1963‬إلى سنة ‪،.1980‬‬

‫ب – جوازات سفر عادية ‪ :‬من سنة ‪ 1963‬إلى سنة ‪،.1982‬‬

‫ج – جوازات سفر الحج ‪ :‬من سنة ‪ 1963‬إلى سنة ‪،.1990‬‬

‫د – تسريح بمغادرة التراب الوطني ‪ :‬من سنة ‪ 1963‬إلى سنة ‪،.1979‬‬

‫ه – رخصة الصيد ‪ :‬من سنة ‪ 1963‬إلى سنة ‪،.1992‬‬

‫و – لجان سحب رخصة السيارة ‪ :‬من سنة ‪ 1963‬إلى سنة ‪،.1988‬‬

‫ز – بطاقات تسجيل السيارات ‪ :‬من سنة ‪ 1963‬إلى سنة ‪،.1973‬‬

‫ح – أي مستند منسوخ زائد أصبح غير مستعمل‪.‬‬


‫غير أن المديرية العامة األرشيف الوطني تمنع منعا باتا إقصاء األرشيف الخاص‬
‫بالفترة اإلستعمارية مھمـا كانت طبيعتـه‪ ،‬و كذا إقصاء أي وثيقة أخرى خاصة بمرحلة‬
‫اإلستقـالل و التي لم نحصى أي نوع منھا أعاله‪.‬‬

‫‪ – 2‬كيفيات اإلقصاء ‪:‬‬


‫ينبغي التعرف على الملفات المسموح إقصاؤھا و تمييزھا عن باقي أنواع األرشيف‬
‫حتى نتفادى إلغـاء ملفـات عن غير قصد‪ .‬لذلك سوف يتم ضبط قائمـة الوثـائق القابلة‬
‫للحذف و تحديد طبيعة الملفات و عدد الرزم و السنوات المعتمدة‪.‬‬
‫لھذا الغرض‪ ،‬سوف تعين لجنة بمقتضى قرار والئي تظم ممثال لألمن الوالئي و ممثال‬
‫لمصلحة الحماية المدنية باإلضافة إلى المسؤولين المعنيين في الوالية و يترأسھا الكاتب‬
‫العام للوالية‪.‬‬

‫كما سيتم ضبط محضر إقصاء يوقع عليه كل أعضاء اللجنة و يكون اإلحتفاظ بملف‬
‫إثبات سنوي إجباريا‪ ،‬كدليل على أنواع األرشيف المقترح إقصاؤه‪.‬‬

‫و فيما يخص العملية المادية لإلقصاء يمكن إتباع منھج من بين المنھاجين التاليين ‪:‬‬

‫‪ -‬سواء الحرق الكامل بإضرام نار مراقبة أو بإستعمال فرن صناعي‪.‬‬


‫‪ -‬أو تسليم الملفات القابلة لإلقصاء إلى وحدات الورق المقوى و التغليف و في ھذه‬
‫الحالة تكون اللجنة حاضرة خالل عملية تھيئة الوثائق للطحن‪.‬‬

‫و يتعيـن إرسـال نسخ مطابقة لألصل عن محضر اإلقصـاء إلى كل مـن الوزارة‬
‫الوصية و المديرية العامة األرشيف الوطني‪.‬‬

‫إن المديرية العامة لألرشيف الوطني تدعو جميع المسؤولين المعنيين لإللتزام الكامل‬
‫بتعليمات ھذا المنشور الذي سوف يعم توزيعه على المصالح الوالئية و الدوائر و‬
‫البلديات و حتى المؤسسات‪ ،‬و األجھزة المحلية قصد تذكير الجميع بأنه يمنع منعا باتا‬
‫إقصاء األرشيف دون تسريح كتابي‪.‬‬

‫حرر بالجزائر في ‪ 26‬سبتمبر ‪1994‬‬


‫الـجمھوريـة الـجزائريـة الـديمقراطيـة الـشعبيـة‬

‫رئـاسـة الجمھــوريـــة‬
‫األمـانـة العـامـة‬
‫المديرية العامة لألرشيف الوطني‬

‫منشــور رقـــم ‪ 20‬المــؤرخ فـــــي ‪ 1‬أفريــل ‪2001‬‬


‫المتعلـــق بحــذف بعض أنــواع األرشيـــف‬
‫إضافة على المنشور رقم ‪ 94-06‬المؤرخ في ‪ 26‬سبتمبر ‪ 1994‬والخاص بحذف‬
‫بعض أنواع األرشيف الوالئي ‪ ،‬يشرفني أن أحيطكم علما بقرارنا تمديد مدد إقصاء الملفات‬
‫ذات الطابع التنظيمي على النحو التالي ‪:‬‬

‫أ‪ -‬بطاقات التعريف الوطنية ‪ :‬إلى غاية ‪) 1988‬كحد أقصى( ؛‬


‫‪ :‬إلى غاية ‪) 1990‬كحد أقصى( ؛‬ ‫ب‪ -‬جوازات سفر عادية‬

‫‪ :‬إلى غاية ‪) 1996‬كحد أقصى( ؛‬ ‫ج‪ -‬جوازات سفر الحج‬

‫‪ :‬إلى غاية ‪) 1979‬كحد أقصى( ؛‬ ‫د‪ -‬تسريح بمغادرة التراب الوطني‬

‫ه‪ -‬رخصة الصيد )الملفات المرفوضة( ‪ :‬إلى غاية ‪) 1998‬كحد أقصى( ؛‬


‫و‪ -‬لجان سحب رخص سياقة السيارات ‪ :‬إلى غاية ‪1994‬كحد أقصى( ؛‬

‫‪ :‬إلى غاية ‪) 79‬كحد أقصى( ؛‬ ‫ز‪ -‬بطاقات تسجيل السيارات‬


‫معا إلشارة إلى وجوب مواصلة اإللتزام الكامل بإجراءات الحذف المنصوص عليھا‬
‫في المنشور رقم ‪ 94-06‬المؤرخ في ‪ 26‬سبتمبر ‪.1994‬‬
‫الملخص‬

‫يخضع العمل داخل مصالح ومؤسسات األرشيف إلى مجموعة من المناشير و القوانين التي‬
‫توجه سير العمل وتقننه ‪ ،‬كما تحدد أيضا طرق اإلطالع على الوثائق وظروف العمل‬
‫وطرق تسيير األرشيف ‪ ،‬وھذا ما جعل الدولة الجزائرية تقوم بوضع عدة تقانين خاصة‬
‫باألرشيف من ناحية التسيير ‪ ،‬الحفظ و اإلسترجاع ‪.‬‬

‫ومن ھنا جاءت ھذه الدراسة بعنوان " التشريعات األرشيفية ومدى تطبيقھا بمصالح‬
‫األرشيف " لتسليط الضوء على مختلف النصوص القانونية الخاصة باألرشيف ‪ ،‬ومدى‬
‫تطبيقھا بمصلحة أرشيف بلدية وادي العثمانية ‪ ،‬حيث تعرضنا إلى مختلف التشريعات‬
‫الخاصة بالبناية األرشيفية ‪ ،‬الحفظ ‪ ،‬الدفع ‪ ،‬الفرز والحذف ‪ ،‬اإلطالع ‪.‬‬

‫لذا جاء ھذا العمل ليوضح فوائد و أھمية تطبيق مختلف النصوص القانونية الخاصة‬
‫باألرشيف ‪ ،‬ومدى مساھمتھا في تنظيم و تسيير المصلحة أين توصلنا إلى عدة نتائج من‬
‫أھمھا ‪:‬‬

‫‪ -‬يجب مراعاة المناشير الخاصة بالبناية األرشيفية عند إنشاء مصلحة لألرشيف ‪.‬‬

‫‪ -‬اإللتزام بتطبيق مختلف النصوص القانونية الخاصة بالدفع من شأنه أن يؤدي إلى التسيير‬
‫الجيد بالمصلحة ‪.‬‬

‫‪ -‬تخصيص مكان خاص لإلطالع على األرشيف مع إحترام أجال اإلطالع ‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية ‪:‬‬

‫التشريع األرشيفي – البناية األرشيفية – الحفظ – الفرز والحذف – اإلطالع – مصلحة‬


‫أرشيف بلدية وادي العثمانية ‪.‬‬
Résumé :

Le travail entre les services et entreprises se soumettent a groupes de tracts et de


lois qui guident le parcours de travail , aussi ils limitent les conditions
d’observer les documents et les circonstances de travail , puis les méthodes de
faire marcher l’archives , alois l’état algérienne fait mettre plusieurs spécialistes
d’archives à coté de la marche , le conservation et le reprise .

A partir de ça l’étude vient sous le titre « les légitimes » lois d’archives et le


degré de sa pratique dans les services d’archives pour mettre l’accent sur les
différents textes de lois spécialement d’archives , et la commune oued
athemania, ou nous exposons aux différents légitimes de la construction , le
conservation , le paiment , le triage , l’élimination et la connaissance
(l’observation ) .

Ce travail est pour but d’éclaircir les avantages et l’importance de pratiquer les
différents textes de lois d’archives qui participent à organiser et marcher le
service , a travers ça nous parvenons à ces résultats :

- il faut respecter les tracts de la construction d’archives au moment de


construire un service d’archives .

- il faut pratiquer les différents textes de lois particulièrement du paiement qui


aide la marche du service .

- attribuer une place spéciale pour observer l’archives avec le respect de délai .

Les mots clés :

Légitime d’archives , la construction , conservation , le triage , l’élimination ,


l’observation , le service d’archives de la commune oued athemania . mila-
algerie.
Abstract :

Work inside archive services and institution is subjected to a group of leaflefts


and laws which guide workflow and restrict it with laws also , it defines viewing
condition on documents and work circumstances and ways of archive
conducting , that what made the Algerian state restricts many laws concerning
archive in terms of governance , conservation and returnable .

Hence , the studying entitled the archival legislation came and to what extent it
is applied in the archive services to shed light on the varions legal texts special
to archive and to what extent it is applied in the archive service in oued el
athemania ,where we hark dealt with the different legislation particular to the
building , conservation , payment , sorting , deletion and acces .

So of that , this work came to explain the benefits and importance of applying
the various legal texts special to archive and to what extent it contributes in
organizing and conducting the service , where we came up with many results ,
mainly :

- we have to put intocousideration leaflefts special to the archival building , in


time of instituting the archive service .

- the commitment in the application of the different legal texts special to


payment leads to the good conducting of the services .

- allocation of a special space for the archive viewing with respecting its delay .

Key words :

The archival legislation , building , conservation , sorting , deletion , viewing ,


the archive service in oued el athemania municipality .

You might also like