Professional Documents
Culture Documents
مذكرة مقدمـة لنيـل شھـادة المـاستر في علم المكتبات تخصص تقنيات أرشيفية
علمني أن التسامح ھو أكبر مراتب القوة ،وأن االنتقام ھو أول مظاھر الضعف
وال باليأس إذا أخفقت بل ذكرني دائما أن اإلخفاق ھو التجربة التي تسبق النجاح
أھدي ثمرة ھذا المجھود والعمل المتواضع إلى من قال فيھما الرحمان :
" وقضى ربك أال تعبدوا إال إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدھما أو كالھما
فال تقل لھما أف وال تنھرھما وقل لھما قوال كريما ) (23وأخفض لھما جناح الذل من
الرحمة وقل ربي إرحمھما كما ربياني صغيرا)" (24
سورة اإلسراء
إلى روح أمي التي خطفتھا المنية منا أھدي ثمرة ھذا المجھود
إلى زھور العائلة :شيماء ،ھبة ،مالك ،ھديل ،ياسر ،ھيثم ،إياد .
إلى رفيقاتي في درب الحياة :مليكة ،نعيمة ،كنزة ،نوال ،سامية ،أحالم ،أميرة ،رقية
حياة ،وكل طلبة دفعة 2013تخصص تقنيات أرشيفية .
إلى كل الذين يحبھم قلبي ولم يذكرھم لساني ولم يدونھم قلمي
نشكر كل من ساعد على إتمام ھذا البحث وقدم لنا العون ومد لنا يد المساعدة وزودنا
بالمعلومات الالزمة إلتمام ھذا البحث ونخص بالذكر :
األستاذ "مزالح رشيد " بإشرافه على ھذا العمل ونصائحه وتوجيھاته.
إلى األستاذة المحترمة " بن شعيرة سعاد " والتي كانت دائما عونا لجميع الطلبة.
إلى رئيسة مصلحة أرشيف بلدية وادي العثمانية " صاوشي حدة "والتي أفادتني كثيرا في
إنجاز ھذا العمل .
الدعاء .
اإلھداء .
الشكر والتقدير .
كشاف الجداول .
كشاف األشكال .
المقدمة .
الفصل األول :اإلطار المنھجي للدراسة .
-1-1إشكـالية الدراسـة 04.....................................................................
-2-1أھميـة الدراسة 05........................................................................
-3-1أھـداف الدراسة 05.......................................................................
-4-1أسئـلة الدراسة 05........................................................................
-5-1فرضيـات الدراسة 06....................................................................
-6-1منھـج الدراسة 06........................................................................
-7-1أسباب إختيار الموضوع 07.............................................................
-8-1الدراسـات السابقة 07.....................................................................
-9-1تحديد المصطلحات 09...................................................................
-1-2تعريف األرشيـف…12…..…….…….……………….………….......
-2-2تعريف التشريـع 14......................................................................
-1-2-2النصوص التشريعـية 15...............................................................
-2-2-2النصوص التنظيمـية 16................................................................
-3-2تعريف التشريـع األرشيـفي 18..........................................................
-4-2لمحة عن التشريعات األرشيفية 19......................................................
-5-2مبادئ التشريع األرشيفي 20.............................................................
-6-2النصوص التشريعية والتنظيمية الخاصة باألرشيف20.................................
-7-2مراحل التشريـع األرشيفي في الجزائـر 39...............................................
-1-7-2من 1962إلى 39...................................................... 1970
-2-7-2من 1971إلى40....................................................... 1977
-3-7-2من 1977إلى 40...................................................... 1988
-4-7-2ما بعد 41................................................................1988
خـاتـمة .
مـالحـق .
الملخصات .
كشاف الجداول :
مقدمة :
تكتسي التشريعات األرشيفية أھمية بالغة في قطاع األرشيف ،فھي قديمة قدم الوثائق نفسھا
ذلك أن تلك الوثائق بعد أن يتوقف إستخدامھا الجاري ،تصبح لھا قيمة تاريخية دائمة وعليه
يجب اإلحتفاظ بھا .
لم تتأخر الجزائر بالتزود باألدوات القانونية الضرورية ،لضمان التسيير األمثل لألرشيف
الوطني ،وكما ھو معروف فاألرشيف أسبق وجودا من التشريع ،فاألرشيف قد تأسس
تلقائيا دون أن يستند إلى أي تشريع أو قانون ،ومع ذلك فھـو مرتبط إرتبـاطا وثيقا
بالقوانـين ،بإعـتبار األرشيف ھـو مجمل الوثائق الناتجة عن نشاطـات الحكومات
واإلدارات والمؤسسات ،لذلك تأكدت ضرورة المحافظة عليه وذلك ألغراض مرجعية
مختلفة ،وھذا ما جعل الدولة الجزائرية تقوم بوضع عدة تقانين خاصة باألرشيف ،من
ناحية التسيير ،المحافظة ،اإلسترجاع .
ونظرا ألھمية ھذا الموضوع أدرجناه تحت ثالثة فصول ،الفصل األول تطرقنا فيه إلى
الجانب المنھجي للدراسة وقد تضمن إشكالية الدراسة ،أھمية الدراسة ،أھداف الدراسة
أسئلة الدراسة ،فرضيات الدراسة ،منھج الدراسة ،الدراسات السابقة وتحديد
المصطلحات.
الفصل الثاني خاص بالجانب النظري للدراسة ،يحمل عنوان التشريع األرشيفي بالجزائر
تطرقنا فيه إلى مفاھيم خاصة بالتشريع ،وأھم النصوص التشريعية والتنظيمية في مجال
األرشيف ،مبادئ التشريع األرشيفي ،مراحل التشريع األرشيفي بالجزائر .
أما الفصل الثالث فھو خاص بالجانب الميداني لھذه الدراسة ،حيث أجريت الدراسة
الميدانية بمصلحة أرشيف بلدية وادي العثمانية لوالية ميلة ،وتعرضنا فيه إلى اإلطـار
المنھجي للدراسـة الذي شمل مجـاالت الدراسـة ،عينـة الـدراسـة ،المنھج المستخـدم و
أ
مقـدمـة
أدوات جمـع البيـانـات ،التعريف بمكان إجراء الدراسة وبيانات الدراسة ،تحليـل بيـانات
المقابلـة وعرض النتائج العامة للدراسة والنتائج على ضوء الفرضيات .
ب
اإلطار المنھجي للدراسة الفصل األول
نظرا لألھمية البالغة التي يكتسبھا األرشيف في الحفاظ على ذاكرة األمة ،بإعتباره الرابط
بين الماضي والحاضر ،والدليل المادي على وجودھا وإثبات تاريخھا وھويتھا ،فقد أولت
الشعوب عناية كبيرة في الحفاظ على أرشيفھا ،إذ يعد ھذا األخير ضرورة علمية ومنھجية
يقتضيھا المشرع والباحث على حد سواء ،المشرع من أجل إثبات الحقوق و إضفاء
الصبغة القانونية على األحداث ،والباحث من أجل إستعمالھا ألغراض البحث العلمي و
تحليل الوقائع التاريخية .
لقد سعت الدول والمجتمعات في الحفاظ على تراثھا األرشيفي ،من خالل إھتمام السلطات
المعنية بسن التشريعات التي تقننه وتحفظه لألجيال القادمة جيل بعد جيل .
و في نفس السياق وألجل الوصول إلى عمل أرشيفي ناجح ،يجب توفير دعائم تساھم في
ذلك وتعتبر النصوص التشريعية والتنظيمية من أھمھا ،حيث تعمل على التسيير الجيد
لألرشيف ،كما تقدم أھم المبادئ والمعايير التي تلزم بھا مختلف اإلدارات والمؤسسات ،و
تكفل حفظه وحمايته ،وتنظيم طرق اإلطالع عليه وتبليغه لجمھور المستفيدين سواء كانوا
فعليين أو محتملين )باحثين ،أو مؤرخين أو من أصحاب الحقوق ( سواء كانوا من داخل
الوطن أو خارجه ،كما يعتبر تطبيقھا أمرا إلزاميا داخل مراكز األرشيف ،إال أننا الحظنا
أن ھناك مؤسسات و مصالح ال تتقيد بتطبيقھا ،وھذا راجع إلى غياب الرقابة من طرف
السلطات المعنية مما يؤثر سلبا على جودة العمل األرشيفي .
ومن ھذا المنطلق قمنا بإجراء دراسة ميدانية بمصلحة أرشيف بلدية وادي العثمانية تطرقنا
فيه إلى مدى تطبيق ھاته التشريعات داخل المصلحة ،ومدى اإللتزام بھا .
مـا مـدى تطبيق النصوص التشريعية والتنظيـمية بمصلـحة أرشيـف بلدية وادي العثمانية ؟
4
اإلطار المنھجي للدراسة الفصل األول
تستمد ھذه الدراسة أھميتھا من أھمية الموضوع الذي تعالجه ،حيث يعتبر تطبيق النصوص
التشريعية والتنظيمية في مجال األرشيف ذا أھمية بالغة في كل المؤسسات ،إذ أنه يضمن
المحافظة على ذلك الرصيد الوثائقي المحفوظ في مراكز األرشيف .
لھذا فإن دراستنا تعالج واقع تطبيق مختلف النصوص المتعلقة باألرشيف ،داخل مصلحة
أرشيف بلدية وادي العثمانية .
-التعـرف على واقع تطبيق النصوص التشريعية والتنظيمية في مجال األرشيف .
-التعـرف أكثر على القوانين والتشريعات التي تتعلق بمجال األرشيف .
-معرفة مدى إعتماد المؤسسات واإلدارات على النصوص التشريعية لميدان األرشيف .
-إثـراء مجال علم األرشيف بدراسة جديدة تتناول الجانب التشريعي لألرشيف .
-2ھـل يتم تطبيق التشريعات الخاصة بالدفع ؟ وھـل يساھم ذلك في التسيير الجيد
لألرشيف؟
-3مـا مدى مساھمة عمليات الفرز والحذف في التحكم الجيد في األرصدة األرشيفية ؟
-4ھـل عملية اإلطالع تتم حسب الشروط المنصوص عليھا في التشريع األرشيفي؟
5
اإلطار المنھجي للدراسة الفصل األول
إن اإللتـزام بتطبـيق النصوص التشريعية والتنظيـمية ،من شأنه أن يساھـم في تنظيـم
وتسييـر مصلحة أرشيف بلدية وادي العثمانية .
-1البناية األرشيفية تساھم بنسبة كبيرة في المحافظة على الرصيد الوثائقي ومعالجته .
-2تطبيق إجراءات الدفع القانونية من شأنه أن يؤدي إلى سھولة التسيير داخل مصلحة
األرشيف محل الدراسة .
-3تطبيق مصلحة األرشيف لعمليات الفرز والحذف ،يساعدھا في التحكم الجيد في
األرصدة الوثائقية .
-4تطبيق النصوص التشريعية يخلق نجاعة في عمليات المعالجة ،وبالتالي تسھيل اإلطالع
على األرصدة في إطار ما يسمح بـه القـانون .
للوصول إلى نتـائج وحقائق معقـولة حول الظاھـرة المدروسة ،يعتمد الباحث على المنھج
لتنظيم أفكاره ،وعرضھا وتحليلھا ،وقد أتبعنا في دراستنا على المنھج الوصفي ،و الذي
يعتمد على وصف الظاھرة المدروسة وتحليل المعطيات من أجل الوصول إلى نتائج تثبت
أو تنفي الفرضيات المطروحة .
6
اإلطار المنھجي للدراسة الفصل األول
-الميل الشخصي لمجال األرشيف ،والحاجة لإلطالع والبحث أكثر حول النصوص
القانونية في ھذا المجال .
-إثراء رصيد المكتبة بمرجع جديد مما قد يساعد الطلبة والباحثين في إنجاز بحوثھم .
إن أي باحث عند إجرائه لبحثه يقوم بعدة خطوات ،منھا جمع الدراسات السابقة والتي
تناولت الموضوع نفسه ،ھذا ما يساعده على إثراء بحثه و إستقاء المعلومات المفيدة
والجديدة ،لھذا فإن عملية الرجوع إليھا تعتبرا أمرا مھما للبحث العلمي ،فھي تساعده على
تجنب األخطاء التي يمكن أن يقع فيھا أثناء كتابة البحث ،بمعنى يبدأ الباحث من حيث
ينتھي اآلخرون مع اإلضافات والتجديد في ذلك البحث .1
وفيما يلي الدراسات السابقة التي تناولت موضوع التشريع والمتمثلة في :
رسالة ماستر من قبل الطالبتين بلعور سليمة و بن سباغ غنية بعنوان :تنظيم وتسيير
المؤسسات األرشيفية في ظل التشريع األرشيفي :دراسة ميدانية بمصلحة أرشيف والية
سطيف ،تحت إشراف شرقي فتيحة .2011 ،
1الزويلق ،مھدي ؛ الطروانة ،تحسين .منھجية البحث العلمي .عمان :دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع 1988 ،
.ص.37.
7
اإلطار المنھجي للدراسة الفصل األول
وتھـدف ھذه الدراسة إلى تقييم تنظيم وتسيير المؤسسات األرشيفية ،بعد صـدور العديـد من
المناشير ومعرفة مختلف النصوص التنظيمية والتشريعية المتعلقة بتنظيم وتسيير األرشيف.
وقد خلصت ھذه الدراسة إلى أن تحسين وضعية األرشيف على مستوى اإلدارات
والمؤسسات يتوقف على حسن تسييره من كل الجوانب اإلدارية والتعليمية والتقنية معا .
رسالة ماستر تم تقديمھا من قبل الطالبتين زرقان أمال و كالش مريم بعنوان حذف
األرشيف بالجزائـر بين التشريع والتطبيق :دراسة ميدانية بمركـز أرشيف والية قسنطينة ،
تحت إشراف األستاذة بن شعيرة سعاد . 2012 ،
تھدف ھذه الدراسة إلى الوقوف عند أھم النصوص القانونية التي تناولت موضوع حذف
األرشيف مع إبراز جوانب النقص في النصوص التشريعية المتعلقة بالحذف ،ومن ثم
الوعي بضرورة تطبيق مختلف اإلجراءات المتعلقة بالحذف للحد من الحذف العشوائي ،مع
ضرورة البدأ في تشكيل لجان المراقبة والمتابعة .
رسالة ماستر تم تقديمھا من طرف الطالبة بوخيار نسيمة تحت عنوان الحماية القانونية
لألرشيف في التشريع الجزائري تحت إشراف األستاذة قموح نجية . 2011 ،
الھدف من ھذه الدراسة ھو إبراز أھم النصوص التشريعية المتعلقة بالحماية القانونية للوثيقة
األرشيفية ،وإبراز جوانب النقص المتعلقة بھا ،وقد خلصت ھذه الدراسة إلى أن النص
القانوني الحالي ال يغطي الحاجيات الخاصة بقطاع األرشيف حيث جاء خاليا من تحديد
اإلجراءات الكفيلة بحماية األرشيف والمحافظة عليه .
8
اإلطار المنھجي للدراسة الفصل األول
األرشيف :ھـو مجموعة الوثائق التي تتضمن أخبارا مھما كان تاريخھا أو شكلھا أو سندھا
المادي ،أنتجھا أو سلمھا أي شخص طبيعيا كان أو معنويا أو أي مصلحة أو ھيئة عمومية
1
كانت أو خاصة أثناء ممارسة نشاطھا .
ھـو مجموعة من القوانين و القواعد التشريعية التي تصدر عن السلطة التشريعية ،2ھدفھا
التحكم في مختلف عمليات حفظ وصيانة وحماية األرشيف .
تلعب الحـاجة إلى جمع وحفظ وتسكين الوثائق دورا ھـاما في إنشاء وتصميم مباني
األرشيف ،ويتلخص الھدف من إنشاء ھـذه المباني في تھيئة مكان آمن لكميات ال متناھية
3
من الوثائق القيمة وتنظيمھا وتيسير اإلنتفاع منھا
تعد مرحلة الحفظ من اإلجراءات المھمة التي تحقق إستخداما فعاال للوثائق والملفات ،وفي
الوقت نفسه تعنى بسالمة الوثائق وأمنھا وسريتھا .4
2نخلة ،موريس .القاموي القانوني الثالثي :عربي ،فرنسي ،إنجليزي .بيروت :منشورات الحبلى الحقوقية 2002 ،
.ص. 510.
3خليفة ،عبد العزيز شعبان .،دائرة المعارف العربية في علوم الكتب والمكتبات والمعلومات .القاھرة :الدار المصرية
اللبنانية . 2001 ،مج ، 5ط. 1ص. 213.
، 4مجبل ،الزم المالكي .علم الوثائق وتجارب في التوثيق واألرشفة .عمان :الوراق للنشر والتوزيع . 2009 ،ط1
.ص . 151 .
9
اإلطار المنھجي للدراسة الفصل األول
ھـي عملية تحديد السجالت و الوثائق التي تستحق الحفظ الدائم عن طريق دار األرشيـف ،
ويطلق عليھا أحيانا القيمة التاريخية أو الدائمة أو المستمرة للوثائق ،وتحديد األوراق التي
ال تزال لھا أھمية ثانوية لفترة معينة يمكن إعدامھا في نھايتھا .
1حافظي ،زھير .األنظمة األلية ودورھا في تنمية الخدمات األرشيفية :دراسة تطبيقية بأرشيف بلدية قسنطينة .رسالة
دكتوراه :علم المكتبات :قسنطينة :جامعة منتوري . 2008،ص.33
2ميالد ،سلوى علي .قاموس مصطلحات الوثائق و األرشيف :عربي ،فرنسي ،إنجليزي .القاھرة :دار الثقافة للطباعة
والنشر . 1982 ،ص. 11.
10
التشريع األرشيفي بالجزائر الفصل الثاني
أما في مصر القديمة فقد عثر على مجموعات منظمة من الوثائق والمعلومات التي كانت
محفوظة في معابدھا القديمة ،ففي أوروبا ترجع أصول نشأة دور األرشيف إلى القرنين
الرابع والخامس قبل الميالد ،فقد عرف عن أھل أثينا إھتمامھم بحفظ المستندات الثمينة
ومنھا دفاع سقراط الشھير الذي كتبه بخط يده ،وخالل العصور الوسطى كانت عمليات
األرشيف في أوروبا تقتصر على حفظ المستندات والحجج التي تثبت الحقوق و اإلمتيازات
لألسر اإلقطاعية والملوك ،وشھد القرن التاسع عشر نھضة كبيرة في تأسيس دور
األرشيف بعد الثورة الفرنسية باعتبارھا صاحبة الفضل األول في إنشاء أول دار لألرشيف
القومي )الوطني( في العصر الحديث .
ومنذ الحرب العالمية الثانية إتسع مدلول األبحاث العلمية وأصبح تطورھا يعتمد على
الوثائق ،التي تعتبرھا الدولة ملكا لھا ألھميتھا كخزانة للتراث الفكري ومصدر من مصادر
التاريخ ،وأخذت الكثير من الدول في القرن العشرين تھتم بدور األرشيف الوطنية كعنصر
ھام من عناصر الثقافة الوطنية والمستودع األول إلدارات البحث في التاريخ الوطني
والعلوم اإلنسانية واألعمال اإلدارية في الدواوين الحكومية ووضعت القوانين والتشريعات
الخاصة بحماية وتنظيم وحفظ الوثائق وتقييمھا .
12
التشريع األرشيفي بالجزائر الفصل الثاني
ومن خالل الدراسات التي قدمھا علماء األرشيف في أوروبا و الواليات المتحدة األمريكية
لتعريف األرشيف وتحديد ماھيته وطبيعته يمكن إستنتاج ثالثة اتجاھات رئيسية حول مفھوم
األرشيف ھي :
وقـد قدم بعض الخبراء في األرشيف تعريفات منبثـقة من خالل خبرتھم وعملھـم في
المؤسسات األرشيفـية فقـد عـرف ھيالري جنكسون المجموعات األرشيفيـة بأنھـا
األرشيفات أو الوثائـق التي نشأت أثناء تـأديـة أي عمل من األعمال ،وكانت جزءا من ذلك
العمل ،وھي ال تقتصر على األعمال الحكومية بل أيضا وثـائق لجمعيات أو ألشخاص أو
لھيئات غير حكومية .
أما جمال الخولي فيرى أن األرشيف ھو :ذلك الجزء من المحفوظات التي وضحت تماما
قيمته لألبحاث التاريخية واإلقتصادية واإلجتماعية والقانونية ،وأودع لدى إحدى المؤسسات
1
األرشيفية ،ونظم بالشكل العلمي الذي يجعله صالحا لإلستخدام من جانب الباحثين .
13
التشريع األرشيفي بالجزائر الفصل الثاني
1األزوي ،علي بن الحسن الھناني .قاموس المنجد في اللغة واألعالم .بيروت :دار المشرق . 1986،ص.776.
2شريط ،أمين .الوجيز في القانون الدستوري والمؤسسات السياسية المقارنة .الجزائر :ديوان المطبوعات الجامعية
.ص.99.
3خليفة ،عبد العزيز شعبان .المعجم الموسوعي لمصطلحات علوم المكتبات والمعلومات .القاھرة :دار المصرية اللبنانية
2008،؛ط، 1مج. 2ص.281.
4علي ،سليمان .دراسات في المسؤولية المدنية في القانون المدني بالجزائر .الجزائر :ديوان المطبوعات الجامعية 1984،
.ص.12.
14
التشريع األرشيفي بالجزائر الفصل الثاني
ھو نص قانوني يصدر عن السلطة التشريعية )البرلمان( وفق اإلجراءات التي يحددھا
الدستور وفي المجاالت المخصصة بموجبه ،ويتضمن جملة من القواعد القانونية العامة
1
المجددة والملزمة لألفراد قصد تنظيـم عالقتھم في المجتمع .
القانون :
ھو مجموعة القواعـد التي تنظم عالقات أفراد الجماعة البشرية بھدف إقامـة نظـام إجتماعي
معين ،على أن يكفل المجتمع إحترامھا بالقوة عند الضرورة وبمعنى أخر القانـون ھو
مجموعة قواعد إجتماعية عامة ومجردة يجب إحترامھا بفرض الجزاء المناسب في حالة
مخالفتھا .2
وتكمن وظيفة القانون في المجتمع في حماية الحقـوق والحريات األساسية لألشخاص ،وفي
حفظ كيان المجتمع وأمنه وإستقراره لغرض كفالـة تقدمه ،فال مجتمع بال قانون وال عدل
وال عدالة بدون تطبيق سليم للقـانون من السلطة القضائية ،وتقاس الشعوب المتحضرة
بمدى اإلحترام الطوعي للقانون وفي خضوع الحكام والمحكومين لسلطته وفي دعم
المؤسسات الدستورية وتفعيل دورھـا .3
األمر:
إجراء صادر عن السلطـة التنفيذية يتخذ تطبيقھا لترخيص مسبق من البرلمـان يؤھلھا للقيام
لمدة محددة بإجراءات تدخل عادة في مجال القانون وذلـك لتنفيذ برنامجھا .4
1حقي ،ممدوح .قاموس المصطلحات الحقوقية والتجارية ):فرنسي-عربي( .طبع مكتبة لبنان .1982،ص. 81.
2بعلي ،محمد الصغير .المدخل للعلوم القانونية :نظرية القانون ،نظرية الحق .دار العلوم .3. 2006،
3سعد ، Pعمر .معجم القانون الدولي المعاصر .ديوان المطبوعات الجامعية .2005،ط. 1ص.316.
4القرام ،إبتسام .المصطلحات القانونية في التشريع الجزائري :قاموس باللغتين العربية والفرنسية .البليدة :قصر الكتاب
،ص.204.
15
التشريع األرشيفي بالجزائر الفصل الثاني
كما يعرف بأنه نص من مصف القوانين )بعد المصادقة عليه( ،صالحية إستصداره مخولة
دستوريـا لرئيس الجمھورية في حاالت الضرورة أو اإلستثنائية ،على أن يعرض على
الھيئة التشريعية حال إنعقـاد دورتھا المقبلة ،للمصادقة وإضفاء صبغة قوة القانون عليه .
-2-2-2النصوص التنظيمية:
ھو نص صادر عن السلطة التنفيذية ،لتبيان إجراءات و كيفيات تطبيق وتنفيذ النصوص
التشريعية ،النص التنظيمي أقل درجة من النص التشريعي يستمد روحه من القانون ،وال
1
يمكنه مخالفة أحكامه .
المرسوم :
ھو قرار يتخذ من قبل رئيس الجمھورية بناءا على إقتراح أحد الوزراء أو موافقتة ،أو
يتخذ في مجلس الوزراء أو بموافقته ،بعد إستطالع الھيئات اإلدارية ويصبح المرسوم نافذا
غداة نشره في الجريدة الرسمية ،وتكون مھلة المراجعة ضده شھران من تاريخ نشره أو
تبليغه .2
كذلك ھو عبارة عن نص تنظيمي ذو صبغة عامة أو خاصة يعبر عن قرار ،سواء صدر
عن رئيس الجمھورية )مرسوم رئاسي( أو عن رئيس الحكومة )مرسوم تنفيذي( والذي
يجب أن يوقع عليه من قبلھم .
2موريس ،نخلة ؛ البعلبكي ،روحي ؛مطر ،صالح.القاموس القانوني الثالثي :قاموس قانوني موسوعي شامل ومفصل
:عربي ،فرنسي ،إنجليزي .منشورات الحلبى الحقوقية . 2002،ط .1ص.1484.
16
التشريع األرشيفي بالجزائر الفصل الثاني
القرار :
حكم صادر عن جھة قضائية تفصل في الدعوى بعد اإلستئناف ،أو صادر عن المحكمة
العليا أو مجلس المحاسبة ،وقد يكون القرار ملغيا أو مؤكدا أو حضوريا أو مبطال أو قرار
نقض .1
كذلك يتسم بأنـه تشريع إداري تنفيذي وھو ال يصدر عن السلطة التشريعيـة ،بل يصدره
صاحب السلطة التنفيذيـة أساسا لتنفيذ شيء محدد قائم بذاتـه ،أي أنه يتعلق بحالـة معينة
بذاتھا .2
المقرر :
ھــو نص تنظيمــي يتخــذ في المـسـائــل األقــل أھميــة مـن المســائـل التــي يتناولھــا
القـــرار ،كالمنــح أو العطــل اإلستثنائيــة ،ويتخـــذ من قبـــل الوزيــر أو من فــوض
3
لـــه حــق اإلمضــاء فـي قضــايا مختلفــة .
المنشور :
نص مكتوب يصدر إما عن وزير )منشور وزاري( أو عن رئيس مصلحة إلدارة عمومية ،
يتضمن تعليمات للمصلحة اإلدارية موجھة عن طريق التسلسل اإلداري إلى الموظفين
األسفل رتبة ،ويصدر المنشور بصفة عامة لتوضيح فھم قرار تشريعي أو إداري سابق أو
4
إحداث تغيير في التنظيم الداخلي لإلدارة .
2خليفة ،عبد العزيز شعبان .المعجم الموسوعي لمصطلحات علوم المكتبات والمعلومات .مرجع سابق .ص.284.
17
التشريع األرشيفي بالجزائر الفصل الثاني
التعليمة :
ھي عبارة عن إمتداد شرعي للمرسـوم ،وتتميز عن المنشور كون صاحبھا يعطـي أوامر
1
ينبغي مراعتھا وجوبا .
المذكرة :
ھي مجموعة القواعد التي تنظـم سير مصلحة إدارة ما ،والتي تضعھا أي مؤسسة إدارية
وھي مجموعة األوامر والتعليقـات ،كذلك ھي إبداء اآلراء بين عدة أطراف والتي تخضع
2
للقواعد .
ويقصد بالتشريع كذلك سن القواعـد و إكسابھا قوتھا اإللزامية ،عن طريق سلطـة مختصة
4
وفقا إلجراءات معينة .
من خالل ھذين التعريفين يتبين لنا أن التشريع أمـرا إلزاميا في مجال األرشيف ،كون ھذا
األخير كان السبـاق في الظھور ،وعليه فإن الجزائر كانت كغيرھا من الـدول مجبرة على
سن قوانيـن من أجل ضمان حماية تراثھا التاريخي في الحاضر والمستقبل .
1زيموت ،سامية .مسرد الكلمات القانونية ومعانيتھا :إنجليزي ،عربي .القاھرة . 2005،ص.17.
2زرقان ،أمال ؛ كالش ،مريم .حذف األرشيف بالجزائر بين التشريع والتطبيق :دراسة ميدانية بمركز أرشيف والية
قسنطينة .مذكرة ماستر :علم المكتبات :قسنطينة :جامعة منتوري . 2012،ص.80.
3قالن،بيتر .معجم المصطلحات األرشيفية :إنجليزي ،عربي،فرنسي :الدار العربية للعلوم .1990،ص21.
18
التشريع األرشيفي بالجزائر الفصل الثاني
ربما كانت التشريعات األرشيفية قديمة قـدم الوثائق نفسھا ،وطالما أن تلك الوثائـق بعد أن
يتوقف إستخدامھا الجاري تصبح لھا قيمة تاريخية دائمـة ويجب اإلحتفاظ بھا علـى الدوام
فإن إجراءات حفظھا و إستخدامھا البـد وأن تقنن من قبل السلطات العامـة ،ونحن نعلم أن
ھناك قوانين خاصة بالوثائـق ترجع إلى عصر اليونان والرومان ،كما أن العصور
الوسطـى اإلسالمية شھدت مثل تلك القوانين ،وشھدت العصور الوسطـى األوروبية قوانين
أصدرھا البابوات ومجالسھم البابويـة خاصة بوثائق الكنـائس مع تھديدات بطرد المخالفين
من رحمة الكنيسة ،والبد لنا من أن نقـر بأن تشريعـات الوثائق في العصور القديمـة
والوسطى ،كانت أقرب إلـى التعليمات واللوائـح منھا إلـى القوانين .
إن فكرة إصدار تشريع شامل ومنظم لقضية حفظ وإستخدام الوثائق له قوة القانـون العام
بالدولة ،ھي فكرة حديثة نسبيا ولعل أول دولـة تضع تشريعا لوثائقھا كانـت فرنسا في
1796-1789م ،ومن المؤسف أن كثيرا من الدول خاصة الدول النامية ال تھتـم بسن
تشريعات أرشيفيـة وطنية ،ودائما نصادف فيھا لوائح موضعية محدودة ھنـا وھناك ،وھذا
التفاوت في التشريع من دولـة إلى أخرى ،يمكن تفسيره على ضوء أن التشريعات
والوثائـق إنما ھي جزء ال يتجزأ من النظام التشريعـي واإلداري و اإلقتصادي و اإلجتماعي
العام في كل دولة ،وعلى سبيل المثال فإن الوثائـق فـي بريطانيا وبعض الدول
األنجلوساكسونية األخرى تستمد قيمتھا القانونيـة من حفظھا في مستودع أرشيفي عام ،بينما
ال نجد مثل ھذا اإلتجاه في الدول الالتينية األخـرى ،وثمة إختالف أخر بين الـدول في
1
التشريعات األرشيفية يكمن في مدى مجال تطبيق التشريع.
1خليفة ،عبد العزيز شعبان .دائرة المعارف العربية في علوم الكتب والمكتبات والمعلومات .مرجع سابق . ،ص.174.
19
التشريع األرشيفي بالجزائر الفصل الثاني
توجد عدة مبادئ يعتمد عليھا تطوير أي تشريع ،والتشريع األرشيفي كغيره من
التشريعات يحافظ على مبدأ أساسي عند صياغته وسنه ،وھو تجميع الوثائق التاريخية
وصيانتھا ،ووضع اإلجراءات القانونية الالزمة إلسترجاع الوثائـق الموجودة لـدى مراكز
التوثيق والمتاحف األجنبية ،والعمل على مراجعة النصوص القانونية التي تتعاطى وتتناول
ھذا المجال في مختلف الدول إلعادة صياغتھا بما ينسجم مع معطيات العصر ،ويساھم في
تنظيم عالقة المؤسسات العامة في مجال التوثيق واألرشيف فيما بينھا ،وبين بقية
المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ،وتبادل المعلومات بين الدول العربية لإلستفادة من
النصوص التشريعية الجديدة المعمول بھا في بعض األقطار العربية .1
1بلعور ،سليمة ؛بن سباغ ،غنية .تنظيم وتسيير المؤسسات األرشيفية في ظل التشريع األرشيفي الجزائري :دراسة ميدانية
بمصلحة أرشيف والية سطيف .ماستر :علم المكتبات . 2011،ص.46.
20
التشريع األرشيفي بالجزائر الفصل الثاني
نظرا ألھمية البناية األرشيفية ودورھا في حفظ األرشيف وتنظيمه وتسييره ،فقد إھتم بھا
المشرع الجزائري من خالل صدور مناشير تمس ھذا الجانب من أھمھا :
وحدة القياس المستعملة في تقييم قاعة مخصصة لألرشيف ھي المتر الخطي ،الذي يمثل
حمولة رف طوله مترا واحدا والذي يناسب 10حزم من األرشيف بشرط أن ال يتعدى
سمك الواحدة 10سم .
21
التشريع األرشيفي بالجزائر الفصل الثاني
إذ يجب أن يجھز محل األرشيف برفوف معدنية ،وأن يتوفر على شبكة كھربائية في أحسن
الظروف لإلستعمال ،وأن يكون بعيدا كل البعد عن شبكة صرف المياه ،مع توفير مطفأة
ذات مسحوق جاف بمدخل مخازن األرشيف .
يمنع منعا باتا دخول أشخاص أجانب عن المصلحة للمخزن ،وغلق أبواب المخازن أمر
1
إجباري ،كما يجب إستعمال الصرامة في مراقبة الدخول للمخازن .
ما يالحظ على ھذا المنشور أنه تطرق للمقاييس والشروط الخاصة بالبناية بصفة عامة ولم
يتحدث عنھا بالتفصيل .
• حفظ الوثائق المنتجة أو المستلمة من طرف الھيئات واإلدارات المختلفة في مكان واحد.
-2الموقع :
وقد حث ھذا المنشور على ضرورة تموقع بناية األرشيف في مكان سھل الوصول إليه ،لذا
يجب إجتناب األماكن البعيدة أو النائية عند إختيار أرضية البناء .
22
التشريع األرشيفي بالجزائر الفصل الثاني
-3توزيع المساحات :وقد قسم ھذا المنشور بناية األرشيف إلى أربع مساحات :
مساحة الحفظ وھي مخازن األرشيف %70من المساحة اإلجمالية للبناية .
مساحة مفتوحة للجمھور وھي مخصصة لإلطالع وعرض أرصدة األرشيف المفتوحة
للجمھور %10من المساحة اإلجمالية للبناية .
مساحة المحالت التقنية ،مخابر التجليد والميكرو فيلم والفرز واإلتالف . %10
-4المقاييس التقنية للبناء :
إن مخازن األرشيف معدة إلستقبال ولفترات طويلة كمية معتبرة من األرشيف ،تستجيب
لھا مقاومة أرضية تقدر بـ 1.100كلغ/م. 2
كما أشار المنشور إلى المقاييس الواجب توفرھا لحماية األرشيف والمتمثلة في:
-علو تحت السقف المخازن 2.50م ،مع إرتفاع الرفوف إلى 2.20م .
-فتحات مستعملة كنوافذ ال تتعدى 50سم عرض ،ومترا واحدا إرتفاع وتبعد الواحدة عن
األخرى بـ2م على األكثر.
-أبواب حديدية قاطعة للنيران مقاومة على األقل لدرجة حرارة تفوق %° 1000في
مدخل كل قاعة .
23
التشريع األرشيفي بالجزائر الفصل الثاني
-توفير جھاز إنذار وتحسس لمصادر النيران أو لحضور بشري غير مرغوب به.
إن ھذين المؤشرين مرتبطين أشد اإلرتباط بما أن كل منھما يؤثر على األخر وعليه فإن
ھناك ثالث مناھج لتحديد الكلفة المالية وسعة التخزين بدقة:
-تقييم كتلة األرشيف المتواجدة في المكاتب ومحالت المؤسسة الواحدة وتقدير الحاجيات
في المستقبل مع ضرب ھذه الكتلة ك بــ 2أو 3حسب الوتيرة السنوية إلنتاج
األرشيف .تقسم ھذه الكتلة اإلجمالية المستنتجة )ك× 2أو (3على ) 60علبة أو حزمة(
إلستنتاج المساحة اإلجمالية للمخازن الضرورية لحفظ األرشيف .1
-تطبيق قاعدة رياضية لتقييم طاقة التخزين لمركز أرشيف إنطالقا من اإلعتمادات المالية
الممنوحة للمشروع :
س.دج = اإلعتمادات بالدينار سعر الم = 2معدل سعر الم 2المبني .
24
التشريع األرشيفي بالجزائر الفصل الثاني
-تقدير معدل كلفة اإلستثمار الالزم لحفظ علبة أو حزمة واحدة .
سعر الم 2المبني 60/ %40 +علبة =س.دج للعلبة أو الحزمة الواحدة .
-5الشكل والجمالية:
إن األشكال الھندسية للبناية األرشيفية تتباين حسب األرضية المتوفرة ،والنسيج العمراني
الذي سوف تدمج فيه وإرادة مخترعي المشروع ،شكل عارضة أفقية ،شكل البرج الواحد
أما الجمالية فعليھا أن تستلھم قدر اإلمكان من تاريخنا على المستوى المحلي .
نالحظ أن ھذا المنشور المتعلق ببرنامج بناء مراكز األرشيف كان شامال فيما يخص
القواعد الواجب مراعاتھا عند مشروع البناء ،حيث تطرق إلى كل عنصر بالتفصيل ،كما
جاء بالنموذج التالي وھو عبارة عن بطاقة فنية خاصة بمركز أرشيف متوسط :
-المساحة اإلجمالية لمخازن الحفظ ) (% 70أي خمس مخازن بـ 200م 1000 2م.2
25
التشريع األرشيفي بالجزائر الفصل الثاني
1
-مسالك وملحقات 50 :م. 2
-2-6-2حفــظ األرشيف:
وقـد عرفه جمال إبراھيم الخولي بأنه عملية ترتيب ،وتخزين الوثائق بنوعياتھا المتعددة
2
بنظام يضمن سالمتھا ،ويمكن الوصول إليھا بسرعة وسھولة عند طلبھا .
إن عملية حفظ األرشيف عملية أساسية في مراكز األرشيف ،وقد جاء الحديث عنه في :
2الخولي ،جمال إبراھيم .الوثائق اإلدارية بين النظرية والتطبيق .القاھرة :الدار المصرية اللبنانية . 1993،ص.199.
3قموح ،نجية ؛شرقي ،فتيحة .حفظ األرشيف في الجزائر بين الحماية القانونية واإلجراءات الفنية .متاح على الخط -21
http://www.journal.cybrarians.org/index .10:15/2013-02
26
التشريع األرشيفي بالجزائر الفصل الثاني
يفضل إستعمال الرفوف ذات أنابيب ملساء ،كما يجب إجتناب وضع الحزم فوق بعضھا
1
أثناء الترتيب .
نالحظ أن ھذا المنشور جاء مختصرا ولم يتعرض إلى عملية الحفظ إال من خالل جزء
صغير حين تطرق إلى نوعية الرفوف المناسبة للحفظ فقط .
-منشور رقم 16المؤرخ في 2مارس 1999المتعلق ببرنامج بناء مراكز األرشيف ،وقد
أشار ھذا المنشور إلى قضية عزل محالت الحفظ ،من خالل ھندسة البناية عن األماكن
2
المخصصة للجمھور ،وھذا أمر جيد لضمان المحافظة على األرشيف.
-3-6-2دفــع األرشيف:
-1-3-6-2تعريف الدفع:
إن عملية دفع األرشيف ھي عملية مادية وإدارية ،يتم من خاللھا تحويل األرشيف من
الھيئة التي إستعملته ،أو أنتجته في إطار ممارسة نشاطاتھا ،إذ يتم دفعه بعد إنتھاء الفائدة
اإلدارية منه إلى مصلحة األرشيف التي يخول لھا القانون استقباله وحفظه ،و إستثماره
3
ومعالجته ،فھو مجموعة الوثائق المحولة دفعة واحدة .
-المادة الثامنة :تدفع الوثائق التي تحتوي على فائـدة أرشيفية وجوبا للمـؤسسة المكلفة
باألرشيف الوطني .
27
التشريع األرشيفي بالجزائر الفصل الثاني
-المادة التاسعة :إن دفع أرشيف الھيئات العمومية المذكورة في المادة الثالثة من ھذا
القانون يتم لدى المؤسسة المكلفة باألرشيف الوطني ،عندما تصبح الوثائق ضرورية
1
للھيئة المعنية ،يتم الدفـع خالل سنتين بعـد إنقضاء األجـل القانوني للحفظ .
ما يالحظ على ھذا القانون فيما يخص الدفع أنه ألزم جميع اإلدارات والمؤسسات ،بعملية
الدفع غير أنه لم يتطرق إلى اإلجراءات الواجب إتباعھا .
-المنشور رقم 02المتعلق بدفع الوثائق التي أصبحت غير مستعملة في المصالح اإلدارية
،حيث ركز فيه على دفع األرصدة المغلقة )مراسالت ،محاضر ،ملفات( أي الوثائق التي
أصبحت غير مستعملة في المصالح اإلدارية والمتميزة بما يلي:
-1بعد حذف اإلستمارات الشاغرة والنسخ ،يتم تصنيف الملفات المتعلقة بنفس الموضوع
وتجمع الوثائق حسب المكاتب أو المصالح ،وبعد ذلك يتم وضع ھذه الوثائق في علب أو
رزم ثم تحزم كل رزمة على حدى ،ويبلغ متوسط سعة الرزمة 10إلى 15سم ،وفي
األخير يتم ترقيم العلب أو الرزم التي تنتمي إلى نفس الدفع من 1إلى س ،مع اإلعتناء
2المنشور رقم 02المتعلق بدفع الوثائق التي أصبحت غير مستعملة في المصالح اإلدارية.
28
التشريع األرشيفي بالجزائر الفصل الثاني
بإظھار الرقم بوضوح في أعلى حافة العلبة ،ويستأنف الترقيم التسلسلي في كل دفع جديد
من 1إلى س من أجل التمييز بين الدفعات.
جدول الدفع ھو القائمة الوصفية التي تصاحب وترافق الوثائق األرشيفية المدفوعة أو
المحولة إلى مصلحة األرشيف ،يعد على ثالث نسخ من طرف المصلحة الدافعة ،ثم تتم
مراقبته وتصحيحه بعناية ويكمل إذا اقتضت الضرورة من طرف محالت األرشيف التي
1
ستستقبل الدفع .
ينسخ جدول الدفع في ثالث نسخ ،في إستمارات خاصة توفرھا مصلحة األرشيف ،وترجع
أحد النسخ بعد مراجعتھا والتوقيع عليھا إلى المصلحة الدافعة .
ينبغي إرسال جدول الدفع إلى مصلحة األرشيف قبل إجراء عملية الدفع ،ويحدد األرشيفي
بعد إتخاذ تدابيره ،تاريخ الدفع و الكيفيات التطبيقية المرتبطة بذلك .
يحرر الجدول تحريرا جيدا ،ويذكر في الصفحة األولى إسم الوزارة الوصية ،والمديرية
والمصلحة الدافعة ،مع اإلشارة إلى عدد العلب .
1بودويرة ،الطاھر .تثمين رأس المال البشري في ميدان األرشيف بين التكوين وممارسة المھنة :دراسة ميدانية بمركز
أرشيف بالشرق الجزائري قسنطينة – سطيف –باتنة .مذكرة ماجستير :علم المكتبات :قسنطينة :جامعة منتوري
. 2009،ص .84
29
التشريع األرشيفي بالجزائر الفصل الثاني
• اإلشارة إلى أجل حفظ األرشيف ،أي التاريخ الذي تصبح فيه الوثيقة ال تكتسي أية
1
أھمية بالنسبة للمصلحة الدافعة .
وقد جاء ھذا المنشور بجميع اإلجراءات الواجب إتباعھا أثناء القيام بعملية الدفع .
وقد نص على أن المصالح المنتجة أو المستقبلة للوثائق األرشيفية ،ملزمة بصفة مبدئية
بفرز ملفاتھا المتواجدة على مستوى المكاتب ،إلقصاء الوثائق المتمثلة في النسخ المتكررة
وتحضير الوثائق ذات القيمة التاريخية المعنية بالدفع ،كما يلزم ھذا المنشور بمنع دفع
الوثائق التي ال تتوفر على جدول الدفع .
-المنشور رقم 34المؤرخ في 22أكتوبر 2009حول عملية دفع األرشيف التاريخي إلى
مركز األرشيف الوطني . 3
و ينص ھذا المنشور على التحضير لعملية دفع األرشيف ،خاصة منه الخاص بالفترة
اإلستعمارية إلى مركز األرشيف الوطني ،طبقا لألحكام المنصوص عليھا في القانون
09/88وذلك قصد التكفل الالئق بھذه الوثائق .
نالحظ أن ھذا المنشور إھتم بذلك الجزء من األرشيف وھو األرشيف الخاص بالفترة
اإلستعمارية ،والذي يستحسن أن يدفع إلى مركز األرشيف الوطني من أجل ضمان الحماية
الالزمة له .
3المنشور رقم 34المؤرخ في 22أكتوبر 2009حول عملية دفع األرشيف التاريخي إلى مركز األرشيف الوطني.
30
التشريع األرشيفي بالجزائر الفصل الثاني
نعـني بعملية الفرز تفحص الوثائق إلعداد ما تم الموافقة والتصديق على عدم أھميتھا
القانونية والعلمية ،من بين التي تقرر بقاؤھا للحفظ إما حفظ مؤقـتا في دور الحفظ المؤقتة
وإما حفظا نھائيا ألھميتھا التاريخية أو العلمية في الحفظ النھائي ،وعرف الفرز أيضا بأنه
العملية التي من خاللھا يتم إختبار الوثائق األرشيفية التي تحفظ ،أو التي لھا قابلية اإلقصاء
1
لعدم أھميتھا .
وقد تطرق ھذا القانون إلى عملية الفرز في الجزء الثاني من المادة الثامنة :
" تكون الوثائق المنتجة أو المستلمة موضع فرز إلختبار ذات الفائدة األرشيفية " .2
والمالحظ أن ھذه المادة لم تتعرض إلى طرق الفرز كما أنھا جاءت مختصرة .
إن عملية الحذف يتم بموجبھا التخلص من الوثائق التي لم تعد لديھا أي قيمة إدارية ،أو
علمية أو تاريخية وتسمى أيضا اإلقصاء ،ففي ھذه المرحلة يتم حذف النسخ الزائدة
والمتكررة ،كذلك ھي التخلص من الوثائق غير النافعة للتسيير أو البحث ،وال يمكن أن تتم
1دلھوم ،إنتصار .تسيير األرشيف في المؤسسات واإلدارات العمومية :دراسة ميدانية بوالية سوق أھراس .مذكرة
ماجستير :علم المكتبات :قسنطينة :جامعة منتوري . 2006،ص.88.
31
التشريع األرشيفي بالجزائر الفصل الثاني
إال بإستفاء كل الشروط الخاصة بذلك ،وتعتبر عملية حساسة مما يتطلب الكثير من الدقة
1
أثناء القيام بھا .
أما فيما يخص التشريعات الخاصة بالحذف فإن المشرع الجزائري أصدر العديد من
التشريعات األرشيفية ،وذلك من أجل تنظيم ھذه العملية و تتمثل ھذه التشريعات في:
تكون الوثائق المخصصة لإلقصاء وكيفيات اإلقصاء ،محددة باإلشتراك مع الھيئة المعنية
والمؤسسة المكلفة باألرشيف الوطني .
حيث أكـد على ضرورة التعـاون بين الھيئة المعنية ،والمؤسسة المكلفة باألرشيف الوطني
لتنفيـذ عملية الحذف و إختيار الطريقة المـادية المناسبـة .
كما جاء في المادة الثامنة عشر من ھذا القانون في الباب الثالث ،أنه ال يحق لكل مالك
لألرشيف سواء كان جھة معنوية ،أو جھة خاصة أن تقدم على إتالف أرشيفھا مھما كان
2
محتواه ،دون الموافقة الكتابية من المؤسسة المكلفة باألرشيف الوطني .
ما يالحظ على ھذه المواد من ھذا القانون أنھا جاءت صريحة بضرورة أخذ الموافقة
الكتابية من المؤسسة المكلفة باألرشيف قبل القيام بعملية الحذف ،وذلك نظرا لما تتطلبه
ھذه العملية من دقة ومتابعة .
32
التشريع األرشيفي بالجزائر الفصل الثاني
-التصريح بحذف الوثائق ذات الطابع التنظيمي وتحديد مدة زمنية معينة لكل نزع من
الوثائق تمثلت في :
-تمنع المديرية العامة لألرشيف الوطني إقصاء األرشيف الخاص بالفترة اإلستعمارية
مھما كانت طبيعته ،وكذا الوثائق الخاصة بمرحلة اإلستقالل .
-ضبط قائمة بالوثائق القابلة للحذف وتحديد طبيعة الملفات ،وعدد الرزم أو العلب
والسنوات المعتمدة لتفادي إلغاء ملفات عن غير قصد .
-تعيين لجنة والئية تشرف على عمليات الحذف ،تضم ممثال لألمن الوالئي وممثال
لمصلحة الحماية المدنية ،باإلضافة إلى المسؤولين المعنيين في الوالية يترأسھا األمين العام
للوالية .
-تحرير محضر إقصاء يوقع عليه كل أعضاء اللجنة ،واإلحتفاظ بنموذج عن كل عينة.
33
التشريع األرشيفي بالجزائر الفصل الثاني
1
-تحديد الطريقة المادية للحذف سواء كانت الحرق ،أو إعادة التصنيع .
ما يالحظ على ھذا المنشور أنه حاول قدر اإلمكان تحديد أنواع األرشيف القابلة لإلقصاء
باإلضافة إلى إجراءات اإلقصاء .
ويعتبر ھذا المنشور تكملة للمنشور السابق الذكر رقم 6المؤرخ في 26سبتمبر 1994
وذلك من أجل تمديد مدد اإلقصاء بالنسبة للملفات ذات الطابع التنظيمي ،مع اإلشارة إلى
2
وجوب مواصلة اإللتزام الكامل بإجراءات الحذف المنصوص عليھا في المنشور السابق.
وقد جاء ھذا المنشور بأنه يتعين على جميع اإلدارات مھما كانت طبيعتھا ،إتخاذ
اإلجراءات الالزمة لتنظيم ھذه العملية )اإلقصاء( عن طريق تشخيص للوثائق المقترحة
لإلقصاء ،كما أشار إلى المشاكل التي تنجم عن توقيف عملية الحذف من تراكم الوثائق
التي ال قيمة لھا ،وتقليص أماكن حفظ األرشيف وعرقلة تسييره .
1منشور رقم 06المؤرخ في 26سبتمبر 1994الخاص بحذف بعض أصناف األرشيف الوالئي .
2منشور رقم 20المؤرخ في 1أفريل 2001المتعلق بحذف بعض أنواع األرشيف .
3منشور رقم 21المؤرخ في 21أفريل 2001المتعلق بحذف األرشيف ذو الطابع التنظيمي .
34
التشريع األرشيفي بالجزائر الفصل الثاني
-إختيار طريقة الحذف إما عن طريق الحرق أو إعادة التصنيع ،والتي تكون بحضور
مسؤول األرشيف للقطاع المعني وممثل اإلدارة أو األمن أثناء العملية .1
مما الشك فيه أن حفظ األرشيف وما ينجر عنه من أعمال وأعباء ،وما تتطلبه من موارد و
إمكانات مادية وبشرية وتجھيزات ليس فقط بھدف الحفظ في حد ذاته ،وإنما لھدف أسمى
وھو إتاحته لطالبيه بإختالفھم لإلطالع عليه كل حسب طلبه وحاجته ،حتى يتمكنوا من
2
إستغالله إلى أقصى حد بما يسمح به القانون .
وقد حدد ھذا القانون مدة اإلطالع على بعض أصناف األرشيف بعد إنقضاء األجال التالية :
يفتح األرشيف العمومي لإلطالع بحرية ومجانا بعد 25سنة من إنتاجه ،غير أنه ومن أجل
حماية السيادة الوطنية والنظام العام ،فإن اإلطالع على بعض الوثائق ال يتم إال بعد إنقضاء
األجل المحدد على النحو التالي :
1منشور رقم 31المؤرخ في 22أكتوبر 2009حول إجراءات إقصاء الوثائق األرشيفية .
2بوقفة ،نادية .تقييم فعالية مصلحة أرشيف والية قسنطينة في تلبية حاجات المستفيدين الجامعيين من خدماتھا .رسالة
ماجستير :علم المكتبات ،قسنطينة :جامعة منتوري . 2001،ص.15.
35
التشريع األرشيفي بالجزائر الفصل الثاني
50سنة إبتداء من إختتام القضايا المطروحة أمام القضاء ،وليست لھا صلة بالحياة
الخاصة لألفراد .
60سنة إبتداء من تاريخ السند بالنسبة للوثائق التي تھم أمن الدولة ،أو الدفاع الوطني
وستحدد قائمة ھذه الوثائق عن طريق التنظيم .
100سنة إبتداء من تاريخ ميالد الشخص بالنسبة للوثائق التي تحتوي معلومات شخصية
ذات طابع طبي السيما الملفات التي تخص الحياة الخاصة لألفراد .1
نالحظ أن ھذا القانون فيما يخص اإلطالع على الوثائق الشخصية الطبية لألفراد 100سنة
قد تكون قليلة في حالة ما إذا كان ھناك أشخاص قد يعيشون أكثر من ھذه المدة .
كما جاء في المادة الحادية عشر أنه :يتم اإلطالع على األرشيف العمومي الذي يكون
بطبيعته في متناول العامة دون أجل محدد .
كما أكدت المادة الخامسة عشر أنه لكل مالك لألرشيف الذي يضع أرشيفه لدى المؤسسة
المكلفة باألرشيف الوطني ،الحق في أخذ نسخة مجانا أثناء اإليداع أو اإلطالع عليه بحرية
،كما بإمكان المالك طلب سحب أرشيفه إذا كان اإليداع مؤقت ،واإلطالع على ھذا
األرشيف يكون بموافقة المالك أو الحائز .
نالحظ أن ھذا القانون قد أعطى نظرة عن عملية تحديد أجال اإلطالع ،والتي تختلف حسب
الوثائق التي سيتم تبليغھا .
36
التشريع األرشيفي بالجزائر الفصل الثاني
يھدف ھذا المنشور إلى تعريف بعض أرصدة األرشيف والتي لھا أھمية مؤكدة في البحث
وكتابة التاريخ ،ولقد جاء في ھذا المنشور ما يلي :
• أرشيف ما قبل 1830وكذا الذي يرجع تاريخه إلى العھد اإلستعماري .
أما طرق اإلطالع على ھذه األرصدة فإنه يتم في مركز األرشيف الوطني ،من قبل أي
شخص يحمل الجنسية الجزائرية والمتحصل على بطاقة الدخول للمركز ،وھذه البطاقة يتم
إعدادھا بعد طلب مرفق بالوثائق التالية :الجنسية الجزائرية ،شھادة إقامة ،صورتين
شمسيتين ،شھادة جامعية أو نسخة البطاقة المھنية ،واإلطالع على ھذه الوثائق يكون داخل
المركز .
أمـا بالنسبة لألشخاص الذين ال تتوفر فيھم ھذه الشروط فإن ھناك ترخيصات خاصة بھم:
• الترخيصات الممنوحة للمواطنين :إعداد طلب لمدير المركز مرفق بشھادة إقامة
ونسخة طبق األصل لبطاقة التعريف الوطنية ،باإلضافة إلى تقديم مبررات حول البحث
الذي يريد إنجازه .
• الترخيصات الممنوحة لألجانب :إعداد طلب وإرساله إلى المديرية العامة لألرشيف
الوطني ،عبر قناة وزارة الشؤون الخارجية بعد تأشيرة إجبارية من القنصلية المعنية
وذكر موضوع البحث واألرشيف المراد اإلطالع عليه .
1المنشور رقم 05المؤرخ في 18مارس 1992المتعلق بفتح األرشيف العمومي لإلطالع .
37
التشريع األرشيفي بالجزائر الفصل الثاني
إن ھذا المنشور قد نص على أنه يمكن اإلطالع على أنواع األرشيف المذكور سابقا ،كما
قد حدد الترخيصات المسموح بھا لإلطالع عليه .
وقد جاء ھذا المنشور بجملة القواعد العامة حول التبليغ وتتمثل في :
-أن لكل مواطن الحق في اإلطالع على الوثائق واألرشيف في األماكن المخصصة لھا.
لكن تطبيق المبدأ العام يخضع لضوابط مختلفة تتعلق بــــ :
إن المشرع الجزائري قد حدد أجال معينة للوثائق حتى يتم اإلطالع عليھا ،وقد شدد في
حماية األرشيف المتعلق باألشخاص إضافة إلى ما يتعلق بأمن الدولة ،كما جاء فيه أن
األرشيف التاريخي الذي بحوزة الجماعات المحلية ،صالحيات تبليغه تقع على عاتق
األرشيف الوطني ،واإلطالع عليه يتم بعد إرسال طلبات الترخيص باإلطالع للمديرية
العامة لألرشيف الوطني ،التي تفصل في إتاحته لإلطالع بعد التشاور مع المصلحة المعنية
المتعلقة بأرشيف الفترة اإلستعمارية .
كما يمكن لمسؤول مصلحة األرشيف وبعد رأي مسؤوله المباشر ،الموافقة باإلطالع دون
طلب الترخيص من المديرية العامة لألرشيف بالنسبة للوثائق التي ال تثير شكوكا أو مشاكل
أما بالنسبة لألجانب فقد حدد المنشور التعامل معھم كاألتي :
38
التشريع األرشيفي بالجزائر الفصل الثاني
-الزوار الذين لديھم رغبة وحب اإلطالع فقط ،فيسمح لھم ذلك في حدود المعقول .
-أما بالنسبة للباحثين والدارسين فيجب أن يكونوا مصحوبين برخصة اإلطالع ،والتي
تمنح لھم بعد تقديم طلب عن طريق سفارتنا بالخارج ،وتصل إلى المديرية العامة
لألرشيف الوطني وھناك تتم الموافقة أو الرفض .
إن ھذا المنشور قد جاء بجملة القواعد واإلجراءات المطلوب تطبيقھا فيما يخص اإلطالع.
أبرز حدث يمكـن تسجيله غداة اإلستقالل ھو نھب اإلستعمار الفرنسي لجزء كبير من
أرشيـف الشعب الجزائري وتحويله إلى فرنسا ،وبالضبط إلى مدينـة أكس أن بروفنس
ويتعلق األمر بأرشيف الحقبة اإلستعمارية الفرنسية ،وأرشيـف حقبة التواجد العثماني
بالجزائـر الذي إمتد إلى ثالثة قرون ،ومازالت الدولة الجزائرية حتى اليوم تطالــب
بإسترداد ما نھب منھا ،1وعليه فإن أھم ما يميز ھذه المرحلـة ھو الفراغ التشريعي ،وذلـك
بسبب حداثـة إسترجاع السيادة الوطنية للدولة الجزائرية ،إذ أن الظروف لـم تسمح بسن
قوانين في جميع الميادين ،باإلضافة إلى إنعدام المختصين في مجال األرشيف ،وھـذا
2
راجع إلى اإلدارة اإلستعمارية التي لم تسمح ألي جزائري اإلقتراب من ھذا القطـاع .
1بوسمغون ،إبراھيم .تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتھا في مجال األرشيف :أرشيف والية قسنطينة نموذجا .مذكرة
ماجستير :علم المكتبات :قسنطينة :جامعة منتوري .2009.ص.110.
39
التشريع األرشيفي بالجزائر الفصل الثاني
تمتد ھذه المرحلة من إصدار األمر الرئاسي 36/71بتاريخ 3جوان 1971الذي أعتبر
أساسيا بالنسبة لألرشيـف الوطني ،1والذي أكد ملكية الشعب لألرشيـف بتقرير عدم جواز
التصرف فيه بالبيع أو الشراء أو الھبـة بالنظر إلى أنه ملك عام ،كما أنه قد أقـر بحريـة
ومجانية اإلطالع على األرشيـف ،مع بعض اإلستثناءات الضرورية المعمول بھا في
مختلف بلدان العالـم ،مع اإلختالف في التطبيق مثل الوثائق التي لھا عالقـة بالنظام العام أو
تمس بكرامة الناس وخصوصياتھم .
كما أن األمر المذكور قد تولى تأسيس المركز الوطني لألرشيـف ،مع إسناد الوصاية على
األرشيف الوطني إلى رئاسة الجمھورية ،مما يدل على األھمية والعناية التي أولتھما الدولة
لھذا القطاع الھام ،الشك أن ھذا األمر أعطى دفعا قويا لمجال األرشيف الوطني وإعتبره
2
جزءا من التراث الوطني ،وعنصر مھم وضروري للتطور الطبيعي للدولة .
وتميزت ھذه المرحلة بإصدار نصوص مھمة من بينھا المرسوم 77/67الصـادر في 08
مارس 1977المتضمن تنظيـم ومعالجة األرشيف الوطني من جميع جوانبه ،مع وضع
سياسة عامـة لألرشيف ،وقد وصف المعارضون لھذا المرسوم بالمنعطـف العريض ولم
يطبق بحذافيره ،ممـا أدى إلى تجميد ھذا المرسوم أي طمـس األرشيف الوطني لصالح
الدراسات التاريخية ،وبذلـك ظلـت المراكز الجھويـة للواليات :الجزائر ،وھران
وقسنطينة تنشط وحدھا ،وفي سنة 1984تم إنتقـال الوصاية من رئاسة الجمھورية إلى
وزارة الثقافة التي من خاللھا تم تجسيد بعض المشاريع ،من بينھا إنشاء مركز األرشيف
1بجاجة ،عبد الكريم .منھجية لوضع سياسة وطنية لتسيير األرشيف .التجربة الجزائرية .مجلة الوثائق العربية 1999،
؛ع. 19ص24.
2بودوشة ،أحمد .التشريعات والتكنولوجيا ودورھا في دعم وتطوير األرشيف الوطني .عين مليلة :مجلة المكتبات
والمعلومات . 2003،مج 2؛ع .1ص. 102.
40
التشريع األرشيفي بالجزائر الفصل الثاني
وھو ما يعتبر أھـم النصوص القانونية على اإلطالق والذي ال يـزال ساري المفعول ،بحكم
عدم تعديله أو إلغاءه رغم تجاوز الزمن لبعض مواده ،ويعتبر ھذا القانون قانونا خاصا
باألرشيـف ،كما يعتبر المرجع في العديد من المسائل المتعلقة بالموضوع بإعتباره نصا
رسميا ،فھو الذي يحدد القواعد التي تحكم سير األرشيف الوطني وتنظمه من جميع جوانبه
عاما كان أو خاصا ،من حيث تعريفه وطرق معالجته ،حفظه ،تنظيمه ،دفعه ،اإلطالع
2
كما تم في ھذه المرحلة إحداث المديرية العامة لألرشيف الوطني وفقا عليه ...إلخ
للمرسوم رقم 04/88المؤرخ في 01مارس ، 1988حيث تتكفل بتطبيق السياسة العامة
لألرشيف في إطار توجيھات المجلس األعلى لألرشيف الوطني ،كذلك تم صدور المرسوم
رقم 80/90المؤرخ في 07أفريل 1999الذي يحدد مسؤولية البلدية في المحافظة على
وثائقھا وتنسيق جھود مصالح الوالية .
وظھرت إلى الوجود ملحقة لمركز األرشيف الوطني ،تدعى مركز األرشيف التمھيدي
لإلدارة المركزية مھمته التكفل بإستقبال الوثائق الصادرة عن الوزارات .
41
التشريع األرشيفي بالجزائر الفصل الثاني
و قد صدرت نصوص بعد 1990تتعلق بمحالت األرشيـف ،منھا منشور رقم 98/946
المؤرخ في 19ديسمبر 1998إذ تسعى من خالله إلى تشجيع المؤسسات وخاصة الوالئية
منھا في بناء محالت مخصصة لحفظ األرشيـف ،1كذلك صدور منشور أخر متعلق ببناء
مراكز األرشيف رقم 99/111المؤرخ في ، 1999حيث يوضح الفائدة والغرض من
البناية في العديد من المؤسسات وعلى الخصوص بعض الواليات في بناء وتھيئة مراكز
األرشيف تخضع لمعايير البناية األرشيفية الحديثـة ،وبما أن األرشيف ھو تلك األوعية
الحاملة للمعلومات والتي تحفظ قصد الرجوع إليھا مستقبال ،فإن تشييد بناية خاصة
باألرشيف البد أن تتوافر على عدة متطلبات منھـا :
2بوخيار ،نسيمة .الحماية القانونية لألرشيف في التشريع الجزائري :مذكرة ماستر :علم المكتبات :قسنطينة :جامعة
منتوري . 2011،ص.30 .
42
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
وھو الحيز أو اإلطار المكاني الذي أجرينا فيه الدراسة ،والمتمثل في مصلحة أرشيف
بلدية وادي العثمانية .
يتمثل ھذا المجال في األفراد الذين أجرينا معھم الدراسة ،والمتمثلين في رئيسة مصلحة
األرشيف باإلضافة إلى العمال اإلداريين بالبلدية ) رئيس المجلس الشعبي البلدي ،األمين
العام ،رئيس مصلحة الصفقات (.
وھي المدة الزمنية المستغرقة في إنجاز ھذه الدراسة ،بدءا من جمع المعلومات المتعلقة
بالموضوع إلى غاية تحديدھا ،وقد دامت حوالي شھر ونصف إبتداءا من 15مارس إلى
غاية 29أفريل . 2013
44
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
يقـصد بالعينة الجزء الذي يمثـل المجتمع األصلي أو النموذج الـذي يجـري الباحث عمله
عليـه ،يتم من خاللھا جمع البيـانات وتحليلھا ألجـل التوصل إلى نتائج على حسب العينة
1
المختـارة .
كذلك تمثـل العينة مجموعة جزئيـة من المجتمع األصلي ،يتم إختيـارھا بطريقـة علمية
منظمة من جميع عناصر مفردات المجتمع وبنسـبة معينة ،بحسب طبيعة البحـث وحجم
المجتمع األصلي ،بحيـث تحـمل نفس الصفـات أو الخصائص المشتركـة وتعـمل على
2
تحقيـق أھـداف البحث .
ونظرا لتعـدد أنواع العينـات فإنـه من الضروري إختيار األنسـب للـدراسة ،حيث إعتمدنـا
على العينة العمـدية المقصودة ،والتي تتمـيز بكون أفرادھا معروفـين سلفا ،وكذا سماتھم
3
ويكون إختيارھم مبني على أساس علمي وطبقا لمواصفـات محددة تخدم البحث .
لقد تمثلت عينة البحث في رئيسة مصلحة أرشيف بلدية وادي العثمانية ،باإلضافـة إلى
العمال اإلداريين بالبلدية المتمثيلين في رئيس المجلس الشعبي البلدي ،األمين العام للبلدية
و رئيس مصلحة الصفقات .
1محجوب ،وجيه .أصول البحث العلمي ومناھجه .األردن :دار المناھج للنشر والتوزيع . 2005 ،ص.149.
2جواد الجيوري ،حسين محمد .منھجية البحث العلمي :مدخل لبناء المھارات الفكرية .عمان :دار صفاء للنشر
والتوزيع . 2012 ،ص.126.
3عبيدات ،ذوقان ؛ كايد ،عبد الحق ؛ عدس ،عبد الرحمان .البحث العلمي :مفھومه وأدواته وأساليبه .عمان :دار
الفكر للنشر والتوزيع . 2009 ،ص106.
45
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
158 المجموع
46
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
حسب النتائج المحصل عليھا في الجدول ،فإن عدد عمال البلدية يتمثل في 170عامل ،
وقد أجرينا دراستنا مع المستفيدين الدائمي التردد على المصلحة والمتمثلين في :
16
03 02 مصلحة
الصفقات
والبرامج
47
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
المنھج ھـو الطريقة التي يسير عليھا الباحث لدراسـة موضوع المشكـلة ،وھو طريقـة
موضوعية منطقية يتبعھا الباحث لدراسة ظاھرة من الظواھر ،بغرض اإللمام بھا
وتحديدھا ومعرفة أسبابھا بقصد الوصول إلى عالجھا ،و إستخالص نتائج يمكن تعميمھا
وال نتخيل إمكانية الوصول إلى أية نتـائج دون وجود منھج ينتظمھا ،وإال يصبح البحث
مجرد بيانات ومعلومات متتابعة ال يربطھا منطق أو فكر ،وھي بذلـك ال يمكن أن تحقق
1
نتائج عامة يمكن تطبيقھا .
وقد إعتمـدنا في دراستنا على المنھج الوصفي في دراسة الظاھرة بمصلحة أرشيف بلدية
وادي العثمانية .
يستخدم المنھـج الوصفي في دراسـة األوضاع الراھنة للظواھـر ،من حيث خصائصھا
وأشكالھا ،عالقـاتھا والعوامل المؤثرة في ذلك ،وھذا يعني أن المنھـج الوصفي يقوم
بدراسة حاضر الظواھر واألحداث بعكـس المنھج التاريخي الذي يدرس الماضي ،ھـدفـه
ھو فھم الحاضر لتوجيه المستقبل وذلك من خالل وصف الحاضر بتوفيـر بيانات كافية
لتوضيحه وفھمه ثم إجراء المقارنات وتحديد العالقات بين العوامل وتطوير اإلستنتاجات
2
من خالل ما تشير إليه البيـانـات .
إن الدراسات الميدانية تعتمد على أساليب جمع البيانات في الميدان ،وحسن إستخدام
األدوات المناسبة من أجل الحصول على معلومات وبيانات حول الظاھرة المدروسة .
ولقد إعتمدنا في دراستنا على المقابلة المقننة كأداة أساسية لجمع المعلومات :
1العايدي ،محمد عوض .إعداد وكتابة البحوث والرسائل الجامعية مع دراسة عن مناھج البحث .القاھرة :مركز
الكتاب للنشر . 2005 ،ص.63.
2عليان ،ربحي مصطفى .المكتبات والمعلومات والبحث العلمي .عمان :جدارا للكتاب العالمي . 2006 ،ص.368.
48
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
-المقابلة :
تعتبر المقابلة من الوسائل المھمة للحصول على بيانات ،وبصفة خاصة في منھج المسح
الميداني ومنھج دراسة الحالة ،والمقابلة ھي محادثة موجھة يقوم بھا فرد مع أخر ،أو مع
مجموعة أفراد إلستغاللھا في البحث العلمي ،أو أنھا عبارة عن تبادل لفظي يتم بين القائم
1
بالمقابلة وبين المبحوث .
ويرى بعض علماء المنھج أن المقابلة ھي أھم أداة في جمع المادة العلمية حول موضوع
الدراسة وتحقيق فروضھا ،بحيث يستطيع الباحث أن يسأل السؤال ويوضحه ويفسره أكثر
من مرة بھدوء للحصول على معلومات محددة من المستجيب ،كما أن المعلومات التي
تأتي من المقابلة دقيقة أكثر من اإلستبيان ،نظرا إلمكانية الباحث في شرح األسئلة
2
وتوضيح ما فيھا من غموض .
كما سبق الذكر أن المقابلة ھي من أھم األدوات في الحصول على معلومات ،ونوع
المقابلة المعتمدة في دراستنا ھي المقابلة المقننة .
لكي تكون المقابلة مجديـة فإنھا البد وأن تكون مقننة ،بمعنى أن يرتب الباحث العناصر
أو األسئلة التي يريد توجيھھا سلفا ،بل ويكتبھا حتى ال تسير المناقشات أثناء المقابلة بال
3
نظام وبال ھدف .
1عبد الھادي ،محمد فتحي .البحث ومناھجه في علم المكتبات والمعلومات .القاھرة :الدار المصرية اللبنانية 2003 ،
.ص.172.
2جواد الجيوري ،حسين محمد .مرجع سابق .ص.159.
3خليفة ،شعبان عبد العزيز .المحاورات في مناھج البحث في علم المكتبات والمعلومات .القاھرة :الدار المصرية
اللبنانية . 1997 ،ص.131.
49
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
وتضمنت أسئلة المقـابلة أربعة محـاور ،المحور األول حـول البنـاية األرشيفية والحفـظ
وشمل سبعة أسئلة ،المحـور الثاني حول عملية الـدفع وكيفية تطبيقھا بالمصلحة وشمل
سبعة أسئلة ،المحور الثالث حـول عمليتي الفرز والحذف وشمل سبعة أسئـلة ،المحـور
الرابع حـول عملية اإلطالع على األرشيف وشمل سبعة أسئلة .
وقـد كانـت أسئـلة المقـابلـة تتـالءم مع الفرضيات وھـذا ألجل إختبار مـدى صحتھا .
وقـد شملت المقـابلة عدة زيارات ميدانية أجريت مع كل من مسـؤولة مصلحة األرشيف
ورئيس المجلس الشعبي البلدي ،و األمين العام للبلدية ومسؤول مصلحة الصفقات .
أنشأت بلـدية وادي العثمانية سنة 1848م وقد كانـت في ھذه الفترة تابعـة إقليميا لوالية
قسنطينة ،ثم بعد التقسيم اإلداري الجديد 1984م ألحقت بوالية ميلـة دائـرة شلغـوم العيد
حيث تعتبر مـــن أھم بلديات الوالية ،من حيث المساحة وتنوع المناخ والطبيعة والثروات
الزراعية والحيوانية ،ومرور الطريق الوطني رقم 05نحو مقر الوالية ميلة .
تتربع بلديـة وادي العثمانية على مسـاحة تقدر بـــــ 245.76م 2يحـدھا :
50
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
ويشمل الھيكل التنظيمي كل المصالح التابعة للبلدية مع مختلف المكاتب التابعة لھا ،والمھام
التي تقوم بھا ھاته المكاتب والفروع المنبثقة عنھا :
مكتـب أمانة المجلس الشعبي البلدي وأمانة األمين العام :يقوم ھـذا المكتب تحت
إشراف األمين العام بالمھام التاليـة :
51
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
-السھـر على المحافظة على األسرار المھنية ألعمال المجلس البلدي .
-تسجيل البريد الصادر والوارد وتوزيعـه على مختلف المصالح بعد اإلطالع عليه من
طرف األميـن العـام .
مكتب اإلعالم األلي واإلحصاء :يقوم ھذا المكتب بالمھام التالية :
52
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
-القيام بعملية التوثيـق وھذا بإنجاز نشريات بمختلف النصوص القانونية .
-جمع مختلـف النصوص القانونية والبحث عنھا وتقديمھا إلى مختلف المصالح عند
الحاجة .
53
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
-تبليغ الرئيـس واألمين العام بتطورات قضايا البلـدية المرفوعة أمام القضاء .
-العمل بالتنسيق مع المحضر القضائي فيما يتعلق بتنفيذ األحكام القضائية .
54
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
مكتب وثائق الحالة المدنية :يقوم ھذا المكتب بالمھام التالية :
-إيداع سجالت الحالة المدنية عند نھاية كل سنة لدى كتابة الضبط بالمجلس القضائي .
مكتب تسيير وتكوين المستخدمين :يعمل ھـذا المكتب على تحقيق األھـداف التاليـة :
إنجاز ملفات اإلحالة على التقاعد الخاصة بالعمال عند بلوغھم سن التقاعد
55
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
-متابعة عملية تحصيل مستحقات اإليجار الخاصة باألمالك المنتجة للمداخيل .
مكتب إعداد الصفقات :ويقوم ھذا المكتب باإلعداد الكامل لمختلف الصفقات
والمناقصات ،ضمان أمانة اللجنة البلدية للصفقات .
مكتب الشؤون الثقافية والرياضية :يعمل ھذا المكتب على تنظيم النشاطات الثقافية
المختلفة ،تنظيم وتنسيق نشاطات الشباب الرياضية.
56
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
-إعـداد شھـادات خاصة بالمحيط العمراني حسب مخطط مسح األراضي .
57
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
-صيانة البنايات الدراسية واإلدارية ،المساجد ،المقابر ،الحدائق واألماكن العمومية .
58
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
59
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
تعتبر مصلحة أرشيف بلدية وادي العثمانية مصلحة حديثة النشأة ،حيث تم إحداثھا مع
توسعة المبنى التي تمت في 2009م ،وھي عبارة عن قاعة واحدة تستخدم كمكتب وفي
نفس الوقت مخزن للحفظ المؤقت تبلغ مساحتھا حوالي 36م ، 2وھي تضم كل الوثائق
الناتجة عن النشاط اإلداري للبلدية .
تضم المصلحة الرصيد المنتج والمستلم من طرف البلدية في إطار نشاطاتھا ،حيث يقدر
إجمالي الرصيد بــ 1565وحدة أرشيفية مقسمة إلى 35مخطط و 1530علبة أرشيفية
وھو يتكون من :
60
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
أرشيف خاص بالجمعيات الرياضية الناشطة على مستوى البلدية للفترة مابين
1990إلى 2005يضم مختلف الفواتير و وصوالت التسديد إضافة إلى محاضر
النشاطات الرياضية موجودة بـــ 59علبة .
61
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
مصلحة الصفقات :تضم رصيد خاص بمختلف المشاريع المقامة على مستوى البلدية
منذ 1984إلى 2007في 212علبة .
مصلحة الموارد البشرية وتسيير المستخدمين :أغلب رصيد ھذه المصلحة يشمل ملفات
الموظفين المتقاعدين وكذا مختلف القرارات والمناشير المتعلقة بأليات التوظيف وتسيير
الموارد البشرية ،عدد العلب 58علبة .1
بعد إجراء المقابلة وتفريغ األسئلة جـاءت مرحلة تحليل اإلجابات ،وكما ذكرنا سابـقا
لقد قسمت المقابلة إلى أربع محاور تضمنت أسئلة مفتوحة ،وفيما يلي تحليـل وتفسير
اإلجابات التـي تحصلنا عليھـا :
إن الھدف األساسي من تخصيص مكان خاص لألرشيف ،ھو ضمان حمايته وحفظه من
أي خطر خارجي يمكن أن يتعرض له ،كما أن لھا دورا ھاما في توفير الظروف المناسبة
في التسيير الجيد لألرشيف .
ويھدف ھذا المحور لمعرفة كل ما يتعلق بالبيانات العامة المتعلقة ببناية مصلحة أرشيف
بلدية وادي العثمانية ،وكذا عملية الحفظ داخل المصلحة ،وقـد جاء ھذا المحور في سبعة
أسئلة شملت جزئين جزء خاص بالبناية وأخر خاص بعملية الحفظ :
62
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
-1البناية :
فيما يخص البناية لقد جاءت في أربعة أسئلة :
السؤال األول :ھل البناية المخصصة لمصلحة األرشيف تتوافق والشروط المنصوص
عليھا في التشريع األرشيفي ؟
كما ھو معروف أن بناية مصلحة األرشيف يجب أن تشتمل على جملة من الشروط الواجب
توفرھا حتى تؤدي الدور الخاص بھا ،وفيما يخص مصلحة أرشيف بلـديـة وادي العثمانية
فإنھا مناسبة من حيث إختيار الموقع ،فھي تتمركز في مكان سھل الوصول إليه ودون
مشاكل كبعد المسافات ،كما أن األرضية مناسبة فھي صلبة وبالتالي ليست عرضة
لإلنزالقات األرضية ،لكـــن ما يعاب على ھذه المصلحة أن المساحة غير كافية حيث تمثل
36م 2فقط مما يمنع إستقبال المزيد من الدفعات ،كونھا تحقق إكتفاء في الرصيد ،وسيتم
تغيير مكان ھذه المصلحة في المستقبل القريب ،حيث سيتم نقلھا إلى الطابق الثاني إلى
مكان يتميز بإتساع مساحته مما يسمح بإستقبال وحفظ ذلك المنتوج الوثائقي .1
السؤال الثاني :ھل المساحات داخل المصلحة موزعة حسب ما نص عليه المشرع ؟
نعلم أنه من أجل التسيير الجيد لألرشيف يجب توفير الظروف المناسبة لذلك ،بحيث يجب
تقسيم المصلحة وذلك حسب ما نص عليه المنشور رقم 16المؤرخ في 2مارس 1999
والمتعلق ببرنامج بناء مراكز األرشيف ،والذي خصص لكل دور جزء خاص به بحيث
نجد جزء خاص بالحفظ والذي يمثل %70من مساحة المبنى ،جزء خاص بمكتب
المسؤول والمستخدمين واإلداريين %10من المساحة اإلجمالية للبناية .
مساحة مفتوحة للجمھور وھي مخصصة لإلطالع وعرض أرصدة األرشيف المفتوحة
للجمھور %10من المساحة اإلجمالية للبناية .
1مقابلة مع السيد :رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية وادي العثمانية ،يوم 25أفريل 2013على الساعة . 10:00
63
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
ونظرا ألھمية وجود ھذه التقسيمات داخل المصلحة قمنا بوضع ھذا السؤال لمعرفة حالة
مصلحة أرشيف بلدية وادي العثمانية .
لقد بينت النتائج المحصل عليھا من خالل المقابلة أن المكان ال يستجيب للشروط المذكورة
في المنشور ،ألن المصلحة عبارة عن قاعة واحدة تشمل مكتب خاص باألرشيفية ومكان
لحفظ الرصيد األرشيفي .1
السـؤال الثالث :ھـل البناية تتوفر على الحماية الكافية من السرقة واإلتالف ؟
إن الھدف من وضعنا لھذا السؤال ھو معرفة مدى إھتمام المسؤولين بتوفير الحماية المناسبة
للرصيد المحفوظ من السرقة واإلتالف .
إن مصلحة األرشيف محمية من أي خطر يمكن أن تتعرض له ،فھي مزودة بباب حديدي
و النوافذ كذلك مزودة بشبابيك .2
السـؤال الرابع :ھـل المخازن تتوفر على الشروط الالزمة لعملية الحفظ ؟
أما من حيث شـروط الحفـظ الواجب توفرھا في مخازن األرشيف ،فالمصلحة تتـوفـر نوعا
مـا على الشروط المناسبة من حيث التھـوية ،حيث يوجد بھا مكيف ھوائي باإلضافة إلـى
التھوية الطبيعية عن طريق النوافذ والتي يبلغ عددھا إثنان ،باإلضافـة إلى جھاز كھربائي
للتدفئة ،كذلك اإلنارة مناسبة فھي مزدوجة ما بيـن الطبيـعية واإلصطناعية ،كما تتوفر
على التجھيزات التالية ،جھـاز إطفـاء الحريق وجھاز حاسوب وطابعة .
كما نجد أن المصلحة خالية من أي ثغرة أو فتحة مما يمنع دخول الجرذان إلى المصلحة .
64
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
-2الحفظ :
إن عملية الحفظ ھي تجميع الوثائق الناتجة عن نشاط الجھاز ،وفقا لنظام التصنيف و
الترميز الخاص به ،وترتيبھا وتخزينھا في أوعية حفـظ مناسبة لنوعياتھا بنظـام يضمن
1
المحافظة عليھا ،والوصول إليھا بسرعة وسھولة عند الحاجة .
نحن نعلم أنه كإجراء أولي لحماية األرشيف يجب حفظة داخل علب حتى ال يتعرض للتلف
،وفيما يخص األرشيف المتواجد بالمصلحة كله محفوظ داخل العلب إال المخططات فھي
الزالت غير محفوظة .
من خالل النتائج المحصل عليھا في المقابلة نجد أن األرشيفية تعتمد في حفظ األرشيف على
طريقة الحفظ العمودي ،والذي توضع فيه الوثائق في علب مرتبة على الرفوف ،وتوضع
جنبا إلى جنب بالعرض ،مع تسجيل على كعبھا الظاھر المحتوى المختصر للوثائق
2
المحفوظة بداخلھا ،وتعتبر ھذه الطريقة ھي األكثر إستعماال في مراكز األرشيف .
1شحاته ،إبراھيم محمد .إدارة وتنظيم المحفوظات .الرياض :معھد اإلدارة العامة . 1988 ،ص. 157.
2بن السبتي ،عبد المالك ؛ حافظي ،زھير .تطبيقات تكنولوجيا المعلومات في مراكز األرشيف .قسنطينة :بھاء الدين
للنشر والتوزيع . 2011 ،ص. 66.
65
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
السـؤال الثالث :ھل الرفوف الموجودة مطابقة للمعايير والمقاييس المعمول بھا ؟
نجد أن مصلحة األرشيف تتوفر على رفوف معدنية من النوع الجيد ،كما أنھا مطابقة
للمعايير ،وھذا حسب ما جاء في المنشور رقم 13المؤرخ في 19ديسمبر 1998
المتعلق بمحالت األرشيف والذي ينص على إجتناب إقتناء الرفوف من النوع الرديء ،
والتي يكون إستعمالھا خطر على الوثائق األرشيفية في حد ذاتھا . 1
وقـد جرت أسئلة ھذا المحور حول عملية دفـع األرشيف ،وأھمية جـدول الدفع فـي تنظيم
ھذه العملية وقد شمل ھذا المحور سبعة أسئلة جاءت على النحو التالي :
يقصد بعملية دفع األرشيف تحويل األرصدة الوثائقية التي إنتھت مدة إستعمالھا بالمصالح
المنتجة ،إلى مصلحة األرشيف وتخضع ھذه العملية إلى جملة من اإلجراءات ،وحسب
النتائج المحصل عليھا من خالل المقابلة فإن مصلحة األرشيف تلزم المصالح الدافعة
بإحترام اإلجراءات التالية :
66
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
تتم عملية الدفع داخل مصلحة األرشيف بطريقة منظمة غير عشوائية ،وذلك وفقا لما جاء
في المنشور رقم 95-08المؤرخ في 24جانفي 1995الخاص بتسيير األرشيف اإلداري
،حيث تجمع الوثائق المستقبلة حسب المكاتب أو المصالح ،وبعد ذلك يتم وضع ھذه
الوثائق في علب و يتم ترقيم العلب التي تنتمي إلى نفس الدفع من 1إلى س ،مع اإلعتناء
بإظھار الرقم بوضوح في أعلى حافة العلبة ،ويستأنف الترقيم التسلسلي في كل دفع جديد
من 1إلى س من أجل التمييز بين الدفعات .1
السـؤال الثالث :ھـل صادفتكم أثناء إستقبال دفعة معينة وجود بعض الوثائق اإلدارية
التي الزالت اإلدارة تحتاجھا ؟ وكيف تتعاملون معھا ؟
من أجل التحكم الجيد في عملية دفع األرشيف ،فإنه يجب التأكد من عدم وجود بعض
الوثائق التي الزالت اإلدارة المنتجة تحتاج إليھا ،وقد الحظنا أن المصلحة عند إستقبال
دفعات تصادفھـم بعـض الوثائق اإلدارية التي الزالت اإلدارة المنتجة تحتاجھا ،والتي يتـم
إعادتھا للمصلحة الدافـعة مع تسجيل مالحظة إعـادة تنشيط ،وتاريخ إرجاعھا للمصلحة
الدافعة على نسخ جـداول الدفع ومن ثـم إرجاع الملف للمصلحة المنتجة .2
السـؤال الرابع :ھـل يتم إعداد جدول الدفع ؟ وما عدد النسخ التي تحرر ؟
جدول الدفع ھو عبارة عن قائـمة مفصلة للوثائق التي يتم تحويلھا من المصلحة المنتجة إلى
المصلحة المستقبلة ،ويعتبر بمثـابة إثبات قانوني للمصلحة الدافعة والمستقبلة ،كما يحتوي
3
دليل التسليم واالستالم .
1مقابلة مع األنسة :مسؤولة مصلحة األرشيف ،يوم 14أفريل 2013على الساعة . 13:30
2مقابلة مع األرشيفية مسؤولة مصلحة األرشيف :يوم 14أفريل 2013على الساعة . 13:30
3بن شعيرة ،سعاد .محاضرة إنشاء وتنظيم مصلحة أرشيف :معھد علم المكتبات . 2012 ،
67
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
يتم إعداد جدول الدفع وذلك بإتباع ما نص عليه القـانون من خالل إعداده في ثالث نسخ
وذلك وفـقا لما نص عليه المنشور رقم 08-95الصادر بتاريـخ 24جانفي 1995
والخاص بتسيير األرشيـف اإلداري ،إلى أنه ينبـغي إرسال جدول الدفع إلى مصلحة
األرشيف قبل إجراء عملية الـدفع ،ويحدد األرشيفي تاريخ الدفع و الكيفـيات التطبيقية
المرتبطة بذلك .
ويعد جدول الدفع ذا أھمية كبيرة في تنظيم عملية الدفع ،ذلك لما يضمه من معلومات
تخص الوثائق المدفوعة من طرف المؤسسات المنتجة حيث يشمل كل من :
-المصلحة .
68
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
بعد إستقبال األرشيف المدفـوع تقوم األرشيفية بمقارنة ما ھو موجـود في جدول الدفـع وما
تم إستقباله من األرشيف أو عدد العلب ،بعد ذلـك تقوم بمأل جدول الدفع مع ترقيم وإعطاء
رمز لكل علبة ،وإرسال نسخة من ھذه الجداول إلى الجھة الدافعة والنسختين المتبقـيتـين
ترتب إحداھا مع حافظات الدفع للسنة الجارية ترتيبا تسلسليا ،والنسخة األخرى ترتب مع
حافظات الدفع الخاصة بنفس المصلحة .1
السـؤال الخامس :إذا كانت ھناك دفعة ال تضم جدول الدفع كيف تتعاملون معھا ؟
إن الھدف من وضعنا لھذا السؤال ھو إبراز أھمية جدول الدفع ،في تنظيم ھذه العملية
ونظرا للدور الكبير الذي يلعبه ھذا األخير ،فإن الدفعات التي ال تحتوي على جدول الدفع
ال تقبل حتى يتم إعداد جدول خاص بھا .
السـؤال السادس :ھـل قمتم بدفع بعض من األرشيف التاريخي المتواجد بالمصلحة ؟
إن األرشيـف التاريخي المتواجد على مستوى المصلحة ،لـم يتم دفـعه إلى األرشيف
الوطني رغم وجود المنشور رقم 34المؤرخ في 22أكتوبر 2009والمتضمن دفـع
أرشيف الفترة اإلستعمارية إلـى مركز األرشيف الوطني ،وذلك ألنه لم يتم تشخيص جميع
الرصيد ونجده مازال محفوظا داخل ھاته المصلحة .
1مقابلة مع األنسة :رئيسة مصلحة األرشيف :يوم 14أفريل 2013على الساعة . 13:30
69
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
إن سجل الدفع ھو عبارة عن سجل يتضمن تقييد لكل الدفعات التي إستقبلتھا مصلحة
األرشيف من مختلف المصالح المنتجة ،وقد تم إعداد سجل خاص بالمصلحة يشمل
العناصر التالية :
70
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
األمتار مكان الموضوع شكل التاريخ المصلحة عدد رقم الدفع تاريخ
الخطية الحفظ الوعاء الوحدات األقصى العام الدافعة الدفع
واألدنى للدفعة
يھـدف ھـذا المحور إلى معرفة كيفية تطبـيق عملية الفرز والحذف داخل مصلحة األرشيف
،وقد شمل ھذا المحور سبعة أسئلة قسمت إلى جزء خاص بالفرز ،وأخر خاص بالحذف .
-1الفرز :
إن الھدف من عملية الفرز ھو التمييز بين الوثائق التي تحوي قيمة علمية أو تاريخية ،
والتي يجب أن تحفظ وتلك التي لھا قابلية الحذف ،وھي التي ال تضم قيمة علمية أو
تاريخية والتي يمكن حذفھا بمجرد إنتھاء المدة الزمنية المحددة لھا ،باإلضافة إلى األوراق
71
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
الشاغرة والنسخ المتكررة والتي يمكن حذفھا ،وقد شملت ھذه العملية ثالث أسئلة جاءت
على النحو التالي :
بعـد إستقـبال الدفعات األرشيفـية يتم فرزھا وتحديد نوعية الوثائـق الموجودة وطبيعتھا ،و
طريقة الفرز المعتمدة داخل المصلحة ھي الفرز قطعة بقطعة وتتطـلب ھذه الطريقة الدقـة
الكافية أثناء القيام بھذه العملية .
السـؤال الثاني :ھـل ھناك تعاون بين األرشيفي واإلداري أثناء القيام بعملية الفرز ؟
من خالل النتائج المحصل عليھا من المقابلة ،نجد أن ھناك نوع من التعاون في بعض
األحيان بين رئيسة مصلحة األرشيف واإلداريين التابعين للمصالح المنتجة ،ويتم ذلك من
خالل فرز ذلك الرصيد وفق توجيھات األرشيفية قبل إجراء عملية الدفع .1
السـؤال الثالث :ھـل يتم إجراء عملية الفرز والتقييم بصفة دورية ؟
تتم عملية الفرز في أوقات مختلفة تعود لألرشيفي حرية إختيارھا وذلك من أجل دقة
وسالمة عمليات الفرز السابقة ،ونجد داخل ھذه المصلحة أن ھناك عملية تقييم وفرز
دورية تقام كل أربع سنوات من العمل .
-2الحذف :
إن الغـاية المرجوة من عملية الحذف ھـو التخلص من الوثائق التي ال تحمل قيـمة علمية
أو تاريخية ،من أجـل توفير الحيز المكاني إلستقبال المدفوعات الجديدة ،وقد تضمنت ھذه
العملية أربعة أسئلة جاءت على النحو التالي :
1مقابلة مع األنسة :رئيسة مصلحة األرشيف :يوم 16أفريل 2013على الساعة . 10:30
72
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
السـؤال األول :ھـل قمتم بعملية الحذف من قبل ؟ وما ھي طبيعة الوثائق التي قمتم
بحذفھا؟
إن الھدف من ھذا السؤال ھو التطرق لعملية الحذف ،وما إذا تم تطبيقھا بالمصلحة أم ال و
معرفة طبيعة الوثائق المعدة للحذف أو التي تم حذفھا .
من خالل النتائج المتحصل عليھا من المقابلة نالحظ أن مصلحة األرشيف لم تقم بعملية
إقصاء علمية منذ إنطالق األعمال ،لما لھذه العملية من حساسية كبيرة ومسؤولية تقع على
عاتق األرشيفي ،وإنما تم حذف النسخ الشاغرة واألوراق البيضاء والنسخ الزائدة عن ثالث
نسخ فقط عن طريق حرقھا من خالل إضرام النار مراقبة ،كما أنھا ال تتطلب مدة زمنية
طويلة إضافة أنھا ال تحتاج إمكانات مادية .1
إن مصالح األرشيف مكلفة بصفة رسمية بتبليغ األرشيف الوطني عن وجود وثائق إستوفت
قيمتھا العلمية وال تملك قيمة تاريخية وعليه تقرر حذفھا ،بضرورة أخذ الموافقة الكتابية
بالحذف ،وذلك حسب ما جاء في القانون 09-88المؤرخ في 7جمادى الثاني 1408
الموافق لـ 26جانفي 1988المتعلق باألرشيف الوطني في المادة الثامنة عشر من الباب
الثالث ،أنه ال يحق لكل مالك لألرشيف سواء كان جھة معنوية أو جھة خاصة أن تقدم
على إتالف أرشيفھا مھما كان محتواه ،دون الموافقة الكتابية من المؤسسة المكلفة
باألرشيف الوطني.
من خالل نتائج المقابلة نجد أن المصلحة تتقيد بما جاء في القانون السابق الذكر ،حيث
قامت بتبليغ األرشيف الوطني عن وجود أرشيف للحذف ،ومازالت تنتظر ردا منه حتى
تباشر القيام بھذه العملية .
1مقابلة مع األنسة :رئيسة مصلحة األرشيف :يوم 21أفريل 2013على الساعة . 10:00
73
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
السـؤال الثالث :ھـل تم إعداد قائمة بالوثائق المقترحة للحذف ؟ مـا نوع ھذه الوثائق ؟
لقد تم إعداد قائمة ببعض الوثائق المقترحة للحذف وإرسالھا لألرشيف الوطني وھذه الوثائق
ھي التي أثبتت عدم فائدتھا اإلدارية والعلمية وتشمل :
كل ھذه الوثائق يجب أن تحذف إلى جانب الوثائق التي تقرر حذفھا أثناء عملية الفرز .
السـؤال الرابع :ھـل التشريعات الخاصة بالحذف كافية للقيام بھذه العملية ؟
من خالل نتائج المقابلة نجد أن التشريعات في ھذا المجال غير كافية للقيام بھذه العملية
نظرا لغياب المتابعة القانونية في مختلف مراحل الحذف ،ذلك أن ھذه العملية دقيقة
وتتطلب الصرامة والدقـة في تنفيذھا .1
إن الھدف األساسي من معالجـة األرشيف ھو إتاحتـه لإلطالع ،سواء بالنسبة للباحثين أو
المواطنين أصحاب الحقوق ،واإلطالع ھو مھمة أساسية من مھام األرشيفـي يتم بموجبه
وضع الوثائق في يد المستفيد لإلطالع عليھا ،وقد شمل ھذا المحور سبعة أسئلة جاءت
على النحو التالي
1مقابلة مع األنسة :رئيسة مصلحة األرشيف :يوم 21أفريل 2013على الساعة . 10:00
74
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
السـؤال األول :ھـل تتم عملية اإلطالع على األرشيف المتواجد بالمصلحة ؟
من خالل النتائج المتحصل عليھا من المقابلة نالحظ وجود عملية إطالع على الرصيد
األرشيفي المتواجد بالمصلحة ،وذلك من طرف كافة المصالح المنتجة على مستوى البلدية
،غير أننا نالحظ أن مصلحة األمين العام ،ومصلحة الصفقات أكثر ترددا على مصلحة
األرشيف وذلك من أجل تسيير العمل اليومي الخاص بھم .
لقد تم وضع ھذا السؤال من أجل معرفة الفئة الراغبة في اإلطالع على الرصيد الوثائقي
المحفوظ داخل مصلحة األرشيف .
تبين النتائج المتحصل عليھا من خالل المقابلة أن فئة المستفيدين من اإلطالع على األرصدة
األرشيفية تتمثل في المصالح المنتجة والمتمثيلين في مصلحة األمين العام ،مصلحة
الشؤون اإلجتماعية والثقافية ،مصلحة الصفقات والبرامج ،مصلحة اإلدارة والوسائل
العامة ،مصلحة الحالة المدنية ،وتعد مصلحة األمين العام ومصلحة الصفقات من أكثر
المصالح إطالعا وذلك ألجل تسيير العمل اليومي .1
السـؤال الثالث :ما ھي اإلجراءات المتبعة في عملية اإلطالع ؟ ھـل يوجد مأل طلب أو
إستمارة ؟
إن الھدف من وضع ھذا السؤال ھو معرفة إجراءات عملية اإلطالع الخاصة بالمصلحة .
يتم اإلطالع من خـالل اإلتصال المباشر بالمكتب أين تتم عملية اإلطالع ،كما تتم إعارة
بعض الملفات إذا إستدعت ضرورة العمل ذلك ،ويتم تسجيل ھذه العملية في سجل اإلعارة
2
الخاص بالمصلحة
1مقابلة مع األنسة :رئيسة مصلحة األرشيف :يوم 21أفريل 2013على الساعة . 10:00
2مقابلة مع السيد :مسؤول مصلحة الصفقات :يوم 25أفريل 2013على الساعة . 13:00
75
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
إسم المستفيد ،عنوان الوثيقة ،تاريخ اإلعارة وتاريخ اإلسترجاع ،إمضاء المستفيد
وتسجيل مالحظات إن وجدت .
أخذ نسخة / إلنجاز 21فيفري نفس اليوم صفقة مصلحة 02
2012 التھيئة الصفقات
الحضرية لحي
أول نوفمبر
76
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
من أجل ضمان المحافظة على الرصيد األرشيفي وحفظ ما له من سرية ،وجب تخصيص
مكان لإلطالع يكون بعيدا عن مكان تخزين األرشيف ،لكن وبما أن المصلحة عبارة عن
قاعة واحدة ،فإنه تتم عملية اإلطالع بالموازاة مع ذلك الرصيد المحفوظ مما يجعله عرضة
للخطر ،كما نجد أن المنشور رقم 16المؤرخ في 02مارس 1999والمتعلق ببرنامج
بناء مراكز األرشيف ،أشار إلى أنـه يجب أن تحتوي بناية األرشيف على مكان خاص
بالحفظ ،ومساحة تخصص لمكتب رئيس المصلحة ،ومساحة خاصة باإلطالع والتي تكون
بعيدة عن المساحة المخصصة للحفظ .1
من أجل ضمان التسيير الجيد لعملية اإلطالع وجب وضع مجموعة من الشروط يكون لھا
دورا كبيرا في تنظيم ھذه العملية .
نجد أن مصلحة األرشيف تلزم الراغبين في اإلطالع بإحترام الشروط التالية :
1منشور رقم 16المؤرخ في 02مارس ، 1999المتعلق ببرنامج بناء مراكز األرشيف .مرجع سابق.
77
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
-اإلطالع على الوثائق مقتصر على عمال المصالح اإلدارية للبلدية .
-اإلطالع على الملفات المالية ملفات الصفقات ،مقتصر على عمال المصالح الخاصة بھا .
-يمكن إعداد نسخ طبق األصل لبعض وثائق الحالة المدنية وكذا المداوالت والمحاضر .
-إذا ثبت أن الملف مازال في إطار النشاط يمكن للمصلحة الدافعة إسترجاعه بصفة دائمة .
-يمكن لرئيس المجلس الشعبي البلدي ونائبيه اإلطالع على كل األرشيف .
السـؤال السادس :ھل يتم إتاحة الوثائق المتضررة الموجودة بالمصلحة ؟ وھل ھناك
بديـل عنھا ؟
نعلم أنه من أجل ضمان المحافظة على ذلك الجزء من األرشيف المتعرض للضرر ،وجب
إعداد نسخ عنه كصور طبق األصل ،أو حتى نسخ إلكترونية ،وذلك من أجل إتاحتھا بدل
تلك المتضررة ،غير أننا نجد أن مصلحة األرشيف تقوم بإتاحة الوثائق حتى لو كانت ھذه
الوثائق متضررة نظرا لعدم وجود بديل لھا مما يجعلھا عرضة للتلف .
إن الھدف من ھذا السؤال ھو معرفة ما إذا كانت المصالح المستفيدة من عملية اإلطالع
تحترم أجال اإلطالع أم ال .
نجد أن عملية اإلطالع على الرصيد األرشيفي المتواجد بالمصلحة ،قد تكون داخل مصلحة
األرشيف فقط ،وقد يتم إعارة ھذه الوثائق عند الحاجة لھا لمدة يتم تحديدھا من قبل باإلتفاق
مع األرشيفية ،وھذا كما جاء في المنشور رقم ، 26حول تبليغ األرشيف إلى السادة
األمناء العامين للواليات ) رؤساء مصالح األرشيف الوالئية ( ،حيث نص على ضرورة
78
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
تحديد أجال معينة لتبليغ األرشيف ،1ونجد أنه داخل ھذه المصلحة عادة ما يتم إحترام أجال
اإلطالع المحددة .2
1منشور رقم 26حول تبليغ األرشيف إلى السادة األمناء العامين للواليات .مرجع سابق .
2مقابلة مع األنسة :رئيسة مصلحة األرشيف :يوم 25أفريل 2013على الساعة . 10:00
79
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
-إن بناية مصلحة أرشيف بلدية وادي العثمانية غير مطابقة للمعايير ،حيث تبلغ مساحتھا
حوالي 36م ، 2في حين يحددھا المنشور رقم 16المؤرخ في 2مارس 1999والمتعلق
ببرنامج بناء مراكز األرشيف بحوالي 200م. 2
كما أن تقسيم المصلحة غير مناسب ،حيث نص المنشور السابق الذكر على ضرورة
تخصيص مكان لإلطالع يكون بعيدا عن مكان حفظ الرصيد األرشيفي ،في حين نجد أن
ھذه المصلحة تخزن الرصيد بالموازاة مع مكان اإلطالع ،وذلك نظرا للمساحة الغير
الكافية .
-التجھيزات الموجودة على مستوى المصلحة مناسبة ،فالرفوف معدنية ذات نوعية جيدة
كما تتوفر المصلحة على مكيف ھوائي وجھاز إطفاء الحريق .
-التشريعات األرشيفية فيما يخص عملية دفع األرشيف مقننة ويجب اإللتزام بھا لضمان
السير الجيد لألرشيف .
-تقوم مصلحة أرشيف بلدية وادي العثمانية بتطبيق عملية الدفع بطريقة علمية ،ومطابقة
للتشريعات منھا كيفية إعداد جدول الدفع وذلك حسب المنشور رقم 95-08المؤرخ في 24
جانفي . 1995
-تعتمد مصلحة أرشيف بلدية وادي العثمانية على سياسة الفرز الدورية لوثائقھا األرشيفية .
-لقد تم إعداد قائمة بالوثائق المقترحة للحذف ،و إرسالھا لألرشيف الوطني .
-نالحظ وجود ثغرات في التشريع األرشيفي فيما يخص عملية الحذف ،من حيث صدور
مناشير تقتضي بتنفيذ العملية منھا المنشور رقم 06المؤرخ في 26سبتمبر 1994
الخاص بحذف بعض أصناف األرشيف الوالئي ،ومناشير أخرى تأتي لتوقفھا منھا
المنشور رقم 21أفريل 2001المتعلق بحذف األرشيف ذو الطابع التنظيمي والمتمثل في
80
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
بطاقات التعريف الوطنية ،جوازات السفر ،تسريح بمغادرة التراب الوطني ،بطاقات
تسجيل السيارات .
-إن عملية اإلطالع على األرصدة الوثائقية بمصلحة أرشيف بلدية وادي العثمانية ،تتم
بالموازة مع ذلك الرصيد األرشيفي المحفوظ مما يشكل خطرا عليه .
-تكمن فئة المستفيدين من عملية اإلطالع على الرصيد األرشيفي داخل ھذه المصلحة ،في
المصالح المنتجة على مستوى البلدية ،والمتمثلين في مصلحة األمانة العامة ،مصلحة
الصفقات ،مصلحة الحالة المدنية ،مصلحة اإلدارة والوسائل العامة ،مصلحة الشؤون
الثقافي واإلجتماعية .
لقد حدد المشرع الجزائري أجال اإلطالع على الرصيد األرشيفي ،وذلك حسب ما جاء في
المنشور رقم 26المؤرخ في جويلية 2007حول تبليغ األرشيف ،وعادة ما يتم إحترام
أجال اإلطالع داخل ھذه المصلحة .
تشكل النتائج المتحصل عليھا في مختلف األبحاث والدراسات حوصلة لكل مراحل عمر
الدراسة ،حيث يتم من خاللھا إثبات أو نفي الفرضيات التي إنطلقت منھا الدراسة :
-الفرضية األولى :البناية األرشيفية تساھم بنسبة كبيرة في المحافظة على الرصيد الوثائقي
ومعالجته .
من خالل النتائج العامة للدراسة الميدانية ،والتي كانت بمصلحة أرشيف بلدية وادي
العثمانية ،حيث تمثلت في قاعة واحدة تستخدم كمكتب وفي نفس الوقت مخزن للحفظ
المؤقت ،و تبلغ مساحتھا حوالي 36م 2نجدھا غير مطابقة للتشريعات األرشيفية الخاصة
بالبناية ،حيث ينص المنشور رقم 16المؤرخ في 2مارس 1999والمتعلق ببناء مراكز
األرشيف على أن مساحة المخزن الواحد ال تتجاوز 200م ، 2مما يؤدي إلى حدوث خلل
81
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
في تسيير ومعالجة أرشيف ھذه المصلحة ،كما أنھا في الوقت الحالي ال تستطيع إستعاب
المزيد من األرصدة الوثائقية ،ومنه نخلص إلى أن الفرضية األولى غير محققة .
-الفرضية الثانية :تطبيق إجراءات الدفع القانونية من شأنه أن يؤدي إلى سھولة تسيير
األرشيف .
من أجل ضمان التسيير الجيد للدفعات األرشيفية ،وجب إتباع كامل إجراءات الدفع
القانونية وذلك كما جاء في المنشور رقم 95-08المؤرخ في 24جانفي 1995والخاص
بتسيير األرشيف اإلداري ،من حيث مراقبة عملية و كيفية إعداد جدول الدفع ،وما
نالحظه أن مصلحة أرشيف بلدية وادي العثمانية تتبع كامل اإلجراءات ،وعليه فإن
الفرضية الثانية محققة .
-الفرضية الثالثة :تطبيق مصالح األرشيف لعمليات الفرز والحذف يساعد في التحكم الجيد
في األرصدة الوثائقية .
من خالل النتائج العامة للدراسة نخلص إلى أنه من أجل ضمان التحكم الجيد في ذلك
الرصيد الوثائقي المحفوظ تتم عملية فرزه ،وذلك من أجل إختبار الوثائق ذات الفائدة
والوثائق المقترحة للحذف ،وذلك كما جاء في القانون 09-88المؤرخ في 26جانفي
1988والمتعلق باألرشيف الوطني ،و أثناء عملية الفرز يتم التخلص من النسخ الزائدة و
األوراق الشاغرة فقط ،ولم تتم عملية حذف داخل ھذه المصلحة ،وعليه فإن الفرضية
الثالثة محققة نسبيا .
إن اإللتزام بتطبيق مختلف النصوص التشريعية والتنظيمية أثناء معالجة األرشيف من شأنه
تسھيل عملية اإلطالع الرصيد الوثائقي ،حيث يجب أن يخضع ھذا الرصيد لعملية المعالجة
من فرز وترتيب ،وتصنيف وترميز حتى يصبح قابل لإلطالع وذلك في إطار ما يسمح به
82
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
القانون ،حيث جاءت بعض النصوص التشريعية لتنظيم ھاته العملية منھا المنشور رقم 26
المؤرخ في جويلية 2007حول تبليغ األرشيف ،وعليه فإن الفرضية الرابعة محققة .
83
خاتمة
لقد حاولنا من خالل دراسة موضوع التشريعات األرشيفية ،ضمن النص الوطني
الجزائري معرفة مدى تطبيق مختلف النصوص التشريعية والتنظيمية الخاصة باألرشيف
مبرزين فيه أھم التشريعات القانونية الخاصة بـ البناية األرشيفية ،الحفظ ،الدفع ،الفرز
والحذف ،اإلطالع ،كما أسقطنا ھذه المفاھيم والتشريعات التي استقيناھا من الجانب
النظري على الدراسة الميدانية ،إضافة إلى المعلومات المتحصل عليھا من الدراسة
الميدانية التي أجريت بمصلحة أرشيف بلدية وادي العثمانية ،حيث توصلنا إلى أن المشرع
الجزائري قد ألم ببعض الجوانب الخاصة باألرشيف ،منھا البناية حيث كانت النصوص
القانونية واضحة ،إال أننا نجد من المصالح من ال تتميز بالمواصفات المحددة في المناشير
منھا مصلحة أرشيف بلدية وادي العثمانية ،في إنتظار تغيير المكان المخصص لألرشيف
أو القيام بعملية توسعة للمصلحة ،أما فيما يخص عملية الحفظ فنالحظ قلة النصوص
القانونية التي تطرقت إليه ،كما نجد أن الحديث عنه جاء بصورة عامة ودون تفصيل
وعليه ينبغي إعادة النظر في مضمون ما ھو متوفر من نصوص قانونية ،مع إصدار
مناشير مفصلة لإلجراءات الواجب إتباعھا لحفظ األرشيف ،كما نالحظ وجود بعض
الثغرات في التشريع األرشيفي الجزائري فيما يخص عملية حذف األرشيف ،من حيث
صدور مناشير تقتضي بتنفيذ العملية منھا المنشور رقم 06المؤرخ في 26سبتمبر 1994
الخاص بحذف بعض أصناف األرشيف الوالئي ،ومناشير أخرى تأتي لتوقفھا منھا
المنشور رقم 21أفريل 2001المتعلق بحذف األرشيف ذو الطابع التنظيمي والمتمثل في
بطاقات التعريف الوطنية ،جوازات السفر ،تسريح بمغادرة التراب الوطني ،بطاقات
تسجيل السيارات .
وفي األخير البد من اإلشارة إلى أن تطبيق مختلف النصوص التشريعية والتنظيمة
لألرشيف من شأنه أن يساھم في تنظيم وتسيير مختلف مصالح األرشيف .
84
قائمة المصادر والمراجع :
-1األزوي ،علي بن الحسن الھناني .قاموس المنجد في اللغة واألعالم .بيروت :دار
المشرق . 1986،
-2بعلي ،محمد الصغير .المدخل للعلوم القانونية :نظرية القانون ،نظرية الحق .دار
العلوم . 2006،
-5خليفة ،عبد العزيز شعبان .دائرة المعارف العربية في علوم الكتب والمكتبات
والمعلومات .القاھرة :الدار المصرية اللبنانية . 2001 ،
-6خليفة ،عبد العزيز شعبان .المعجم الموسوعي لمصطلحات علوم المكتبات والمعلومات
.القاھرة :دار المصرية اللبنانية . 2008،
-7زيموت ،سامية .مسرد الكلمات القانونية ومعانيتھا :إنجليزي ،عربي .القاھرة .2005،
-8سعد ، Jعمر .معجم القانون الدولي المعاصر .ديوان المطبوعات الجامعية .2005،
-9شريط ،أمين .الوجيز في القانون الدستوري والمؤسسات السياسية المقارنة .الجزائر :
ديوان المطبوعات الجامعية .
-10موريس ،نخلة ؛ البعلبكي ،روحي ؛مطر ،صالح .القاموس القانوني الثالثي :
قاموس قانوني موسوعي شامل ومفصل :عربي ،فرنسي ،إنجليزي .منشورات الحلبى
الحقوقية . 2002،
85
-11ميالد ،سلوى علي .قاموس مصطلحات الوثائق و األرشيف :عربي ،فرنسي ،
إنجليزي .القاھرة :دار الثقافة للطباعة والنشر . 1982 ،
-12نخلة ،موريس .القاموس القانوني الثالثي :عربي ،فرنسي ،إنجليزي .بيروت :
منشورات الحبلى الحقوقية . 2002 ،
-14قالن ،بيتر .معجم المصطلحات األرشيفية :إنجليزي ،عربي ،فرنسي :الدار العربية
للعلوم .1990 ،
-الكتب :
-15بن السبتي ،عبد المالك ؛ حافظي ،زھير .تطبيقات تكنولوجيا المعلومات في مراكز
األرشيف .قسنطينة :بھاء الدين للنشر والتوزيع . 2011 ،
-16جواد الجيوري ،حسين محمد .منھجية البحث العلمي :مدخل لبناء المھارات الفكرية
.عمان :دار صفاء للنشر والتوزيع . 2012 ،
-18الخولي ،جمال إبراھيم .الوثائق اإلدارية بين النظرية والتطبيق .القاھرة :الدار
المصرية اللبنانية . 1993،
-19الزويلق ،مھدي ؛ الطروانة ،تحسين .منھجية البحث العلمي .عمان :دار الفكر
للطباعة والنشر والتوزيع . 1988 ،
86
-20شحاته ،إبراھيم محمد .إدارة وتنظيم المحفوظات .الرياض :معھد اإلدارة العامة ،
. 1988
-21العايدي ،محمد عوض .إعداد وكتابة البحوث والرسائل الجامعية مع دراسة عن
مناھج البحث .القاھرة :مركز الكتاب للنشر . 2005 ،
-22عبد الھادي ،محمد فتحي .البحث ومناھجه في علم المكتبات والمعلومات .القاھرة :
الدار المصرية اللبنانية . 2003 ،
-23عبيدات ،ذوقان ؛ كايد ،عبد الحق ؛ عدس ،عبد الرحمان .البحث العلمي :مفھومه
وأدواته وأساليبه .عمان :دار الفكر للنشر والتوزيع . 2009 ،
-26مجبل ،الزم المالكي .علم الوثائق وتجارب في التوثيق واألرشفة .عمان :الوراق
للنشر والتوزيع . 2009 ،
-27محجوب ،وجيه .أصول البحث العلمي ومناھجه .األردن :دار المناھج للنشر
والتوزيع . 2005 ،
-28بجاجة ،عبد الكريم .منھجية لوضع سياسة وطنية لتسيير األرشيف .التجربة
الجزائرية .مجلة الوثائق العربية . 1999،
87
-29بودوشة ،أحمد .التشريعات والتكنولوجيا ودورھا في دعم وتطوير األرشيف
الوطني .عين مليلة :مجلة المكتبات والمعلومات . 2003،
-30حافظي ،زھير .األنظمة األلية ودورھا في تنمية الخدمات األرشيفية :دراسة تطبيقية
بأرشيف بلدية قسنطينة .رسالة دكتوراه :علم المكتبات :قسنطينة :جامعة منتوري
.2008،
-31بودويرة ،الطاھر .تثمين رأس المال البشري في ميدان األرشيف بين التكوين
وممارسة المھنة :دراسة ميدانية بمركز أرشيف بالشرق الجزائري قسنطينة – سطيف –
باتنة .مذكرة ماجستير :علم المكتبات :قسنطينة :جامعة منتوري . 2009،
-33بوقفة ،نادية .تقييم فعالية مصلحة أرشيف والية قسنطينة في تلبية حاجات المستفيدين
الجامعيين من خدماتھا .رسالة ماجستير :علم المكتبات ،قسنطينة :جامعة منتوري
. 2001،
88
-36بوخيار ،نسيمة .الحماية القانونية لألرشيف في التشريع الجزائري :مذكرة ماستر :
علم المكتبات :قسنطينة :جامعة منتوري . 2011،
-37زرقان ،أمال ؛ كالش ،مريم .حذف األرشيف بالجزائر بين التشريع والتطبيق :
دراسة ميدانية بمركز أرشيف والية قسنطينة .مذكرة ماستر :علم المكتبات :قسنطينة :
جامعة منتوري . 2012،
-46المنشور رقم 02المتعلق بدفع الوثائق التي أصبحت غير مستعملة في المصالح
اإلدارية.
-47منشور رقم 20المؤرخ في 1أفريل 2001المتعلق بحذف بعض أنواع األرشيف .
89
-48منشور رقم 21المؤرخ في 21أفريل 2001المتعلق بحذف األرشيف ذو الطابع
التنظيمي .
الويبوغرافيا :
-53قموح ،نجية ؛ شرقي ،فتيحة .حفظ األرشيف في الجزائر بين الحماية القانونية
.10:15/2013-02-21 الخط على .متاح الفنية واإلجراءات
http://www.journal.cybrarians.org/index
90
المحور األول :البناية وحفظ األرشيف .
-1-1ھل البناية المخصصة لمصلحة األرشيف تتوافق والشروط المنصوص عليھا في
التشريع ؟
-2-1ھل المساحات داخل المصلحة موزعة حسب ما نص عليه المشرع ؟
-3-1ھل البناية تتوفر على الحماية الكافية من السرقة واإلتالف ؟
-4-1ھل المخازن تتوفر على الشروط الالزمة لعملية الحفظ ؟
-5-1ھل كل األرشيف المتواجد بالمصلحة محفوظ داخل العلب ؟
-6-1ما ھي طرق الحفظ المتبعة ؟
-7-1ھل الرفوف الموجودة مطابقة للمعايير والمقاييس المعمول بھا ؟
المحور الثاني :عملية دفع األرشيف
-1-2ما ھي اإلجراءات المتبعة في عملية الدفع ؟
-2-2ھل يتم الدفع بطريقة منظمة أم بطريقة عشوائية ؟
-3-2ھل صادفتكم أثناء إستقبال دفعة معينة وجود بعض من الوثائق اإلدارية التي الزالت
اإلدارة تحتاجھا ؟ وكيف تتعاملون معھا ؟
-4-2ھل يتم إعداد جدول الدفع ؟ وما عدد النسخ التي تحرر ؟
-5-2إذا كانت ھناك دفعة ال تضم جدول الدفع كيف تتعاملون معھا ؟
-6-2ھل قمتم بدفع بعض من األرشيف التاريخي المتواجد بالمصلحة ؟
-7-2ھل ھناك سجل دفع خاص بالمدفوعات المستلمة ؟
المحور الثالث :عمليتي فرز وحذف األرشيف .
-2-3ھل ھناك تعاون بين األرشيفي واإلداري أثناء القيام بعملية الفرز ؟
-4-3ھل قمتم بعملية الحذف من قبل ؟ وما ھي طبيعة الوثائق التي قمتم بحذفھا ؟
-3-4ما ھي اإلجراءات المتبعة في عملية اإلطالع .ھل يوجد مأل طلب أو إستمارة ؟
-6-4ھل يتم إتاحة الوثائق المتضررة الموجودة بالمصلحة ؟ وھل ھناك بديل عنھا ؟
واليـــة :ميلة
مصلحـة:
تعريف الدفع:
التواريخ القصوى:
عدد الوحدات:
تاريخ الدفع:
األرشيف 1983 - 1981 سجل البريد الصادر والوارد 1983 / 1981 08
09
10
11
12
13
14
15
16
17
18
الـجمھوريــــــــــة الـجزائريـة الـديمقراطيـة الـشعبيـــــة
رئـاســــة الجمھــوريـــــة
األمـانـة العـامـة
المديرية العامة لألرشيف الوطني
-و ﺒﻤﻘﺘﻀﻰ اﻵﻤر رﻗم 156-66اﻝﻤؤرخ ﻓﻲ 18ﺼﻔر ﻋﺎم 386اﻝﻤواﻓق 8ﻴوﻨﻴو ﺴﻨﺔ
1966و اﻝﻤﺘﻀﻤن ﻗﺎﻨون اﻝﻌﻘوﺒﺎت اﻝﻤﻌدل و اﻝﻤﺘﻤم،
-و ﺒﻤﻘﺘﻀﻰ اﻷﻤر رﻗم 36-71اﻝﻤؤرخ ﻓﻲ 10رﺒﻴﻊ اﻝﺜﺎﻨﻲ ﻋﺎم 1391اﻝﻤواﻓق 3ﻴوﻨﻴو
ﺴﻨﺔ 1971و اﻝﻤﺘﻀﻤن اﺤداث اﻝﻤؤﺴﺴﺔ ﻝﻠوﺜﺎﺌق اﻝوطﻨﻴﺔ،
-و ﺒﻤﻘﺘﻀﻰ اﻝﻘﺎﻨون رﻗم 16 -84اﻝﻤؤرخ ﻓﻲ اول ﺸوال ﻋﺎم 1404اﻝﻤواﻓق 30ﻴوﻨﻴو
ﺴﻨﺔ 1984و اﻝﻤﺘﻌﻠق ﺒﺎﻷﻤﻼك اﻝوطﻨﻴﺔ و ﻻ ﺴﻴﻤﺎ اﻝﻤﺎدة 16ﻤﻨﻪ،
اﻝﻤﺎدة : 1ﻴﺤدد ﻫذا اﻝﻘﺎﻨون اﻝﻘواﻋد اﻝﺘﻲ ﺘﺤﻜم ﺴﻴر اﻷرﺸﻴف اﻝوطﻨﻲ و ﺘﻨظﻴﻤﻪ.
اﻝﻤﺎدة : 2إن اﻝوﺜﺎﺌق اﻷرﺸﻴﻔﻴﺔ ﺒﻤﻘﺘﻀﻰ ﻫذا اﻝﻘﺎﻨون ﻫﻲ ﻋﺒﺎرة ﻋن وﺜﺎﺌق ﺘﺘﻀﻤـن أﺨﺒـﺎ ار
ﻤﻬﻤﺎ ﻴﻜـن ﺘﺎرﻴﺨﻬﺎ أو ﺸﻜﻠﻬﺎ أو ﺴﻨدﻫﺎ اﻝﻤـﺎدي ،أﻨﺘﺠﻬﺎ أو ﺴﻠﻤـﻬﺎ أي ﺸﺨـص طﺒﻴﻌﻴـﺎ ﻜﺎن أو
ﻤﻌﻨوﻴﺎ أو أﻴﺔ ﻤﺼﻠﺤﺔ أو ﻫﻴﺌﺔ ﻋﻤوﻤﻴﺔ ﻜﺎﻨت أو ﺨﺎﺼـﺔ أﺜﻨـﺎء ﻤﻤﺎرﺴﺔ ﻨﺸﺎطﻬﺎ.
اﻝﻤﺎدة : 3ﻴﺘﻜون اﻷرﺸﻴف ﺒﻤﻘﺘﻀﻰ ﻫذا اﻝﻘﺎﻨون ﻤن ﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻝوﺜﺎﺌق اﻝﻤﻨﺘﺠـﺔ أو اﻝﻤﺴﺘﻠﻤـﺔ
ﻤن اﻝﺤزب و اﻝدوﻝﺔ و اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ و اﻷﺸﺨـﺎص اﻝطﺒﻴﻌﻴﻴـن و اﻝﻤﻌﻨوﻴﻴـن ﺴواء ﻜﺎﻨت
ﻤﺤﻔوظﺔ ﻤن ﻤﺎﻝﻜﻬﺎ أو ﺤﺎﺌزﻫﺎ أو ﻨﻘﻠت إﻝﻰ ﻤؤﺴﺴﺔ اﻷرﺸﻴف اﻝﻤﺨﺘﺼﺔ.
اﻝﻤﺎدة : 4إن إﻨﺸﺎء ﺼﻨدوق ﻝﻸرﺸﻴف ،و ﺤﻔظ اﻝوﺜﺎﺌق اﻷرﺸﻴﻔﻴﺔ ،ﻴﻜون ﻤﻨظﻤﺎ ﻝﻠﻔﺎﺌدة
اﻝﻌﺎﻤﺔ.
اﻝﻤﺎدة : 5ﻴﺘﻜون اﻷرﺸﻴف اﻝﻌﻤوﻤﻲ ﻤن اﻝوﺜﺎﺌق اﻝﺘﺎرﻴﺨﻴﺔ وﻤن اﻝوﺜﺎﺌق اﻝﺘﻲ ﺘﻨﺘﺠﻬﺎ أو ﺘﺴﻠﻤﻬﺎ
ﻫﻴﺌﺎت اﻝﺤزب ،و اﻝدوﻝﺔ ،و اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ و اﻝﻤؤﺴﺴﺎت و اﻝﻬﻴﺌﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴـﺔ.
اﻝﻤﺎدة : 6ﻴﻜون اﻷرﺸﻴف اﻝﻌﻤوﻤﻲ ﻏﻴر ﻗﺎﺒل ﻝﻠﺤﺠز أو اﻝﺘﺼرف ﻓﻴﻪ أو ﺘﻤـﻠﻜﻪ ﺒﺎﻝﺘﻘـﺎدم إذا
ﺜﺒت أن اﻷرﺸﻴف اﻝذي ﻴﺤوزﻩ أﺸﺨﺎص طﺒﻴﻌﻴون أو ﻤﻌﻨوﻴون ذا ﻤﺼدر ﻋﺎم ﺘﺴﺘردﻩ اﻝدوﻝﺔ
ﻓﻲ أي وﻗت.
اﻝﻤﺎدة : 7ﺘﻠﺘزم اﻝﻬﻴﺌﺎت اﻝﻤذﻜورة ﻓﻲ اﻝﻤﺎدة اﻝﺜﺎﻝﺜﺔ ﻤن ﻫذا اﻝﻘﺎﻨون ﺒﻤﺒﺎﺸرة أﻋﻤﺎﻝـﻬﺎ ﺘﺤـت
ﺘﻌﻠﻴﻤﺎت اﻝﻤؤﺴﺴﺔ اﻝﻤﻜﻠﻔﺔ ﺒﺎﻷرﺸﻴف اﻝوطﻨﻲ و ﺘوﺠﻴﻬﺎﺘﻬﺎ و ﺒﻌﻤﻠﻴﺔ إﻋداد اﻝوﺜﺎﺌـق ﻝﻠﺤﻔظ
اﻝﻤؤﻗت .
اﻝﻤﺎدة : 8ﻋﻨد إﻨﺘﻬﺎء ﻤدة إﺴﺘﻌﻤﺎﻝﻬﺎ ﻤن طرف اﻝﻬﻴﺌﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ اﻝﻤذﻜورة ﻓﻲ اﻝﻤﺎدة اﻝﺜﺎﻝﺜﺔ
ﻤن ﻫذا اﻝﻘﺎﻨون ،ﺘﻜون اﻝوﺜﺎﺌق اﻝﻤﻨﺘﺠﺔ أو اﻝﻤﺴﺘﻠﻤﺔ ﻤوﻀﻊ ﻓرز ﻹﺨﺘﻴـﺎر ذات اﻝﻔﺎﺌـدة
ﺘﻜون اﻝوﺜﺎﺌـق اﻝﻤﺨﺼﺼﺔ ﻝﻺﻗﺼﺎء و ﻜﻴﻔﻴـﺎت اﻹﻗﺼﺎء ﻤﺤددة ﺒﺎﻹﺸﺘـراك ﻤـﻊ اﻷرﺸﻴﻔﻴﺔ.
اﻝﻬﻴﺌﺔ اﻝﻤﻌﻨﻴﺔ و اﻝﻤؤﺴﺴﺔ اﻝﻤﻜﻠﻔﺔ ﺒﺎﻷرﺸﻴف اﻝوطﻨﻲ.
ﺘدﻓﻊ وﺠوﺒﺎ اﻝوﺜﺎﺌق اﻝﺘﻲ ﺘﺤﺘوي ﻋﻠﻰ ﻓﺎﺌدة أرﺸﻴﻔﻴﺔ ﻝﻠﻤؤﺴﺴﺔ اﻝﻤﻜﻠﻔـﺔ ﺒﺎﻷرﺸﻴـف اﻝوطﻨﻲ.
اﻝﻤﺎدة : 9إن دﻓﻊ أرﺸﻴف اﻝﻬﻴﺌﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ اﻝﻤذﻜورة ﻓﻲ اﻝﻤﺎدة اﻝﺜﺎﻝﺜﺔ ﻤن ﻫذا اﻝﻘﺎﻨون ،ﻴﺘم
أﻤﺎم اﻝﻤؤﺴﺴﺔ اﻝﻤﻜﻠﻔﺔ ﺒﺎﻷرﺸﻴف اﻝوطﻨﻲ ﻋﻨدﻤﺎ ﺘﺼﺒﺢ اﻝوﺜﺎﺌق ﻏﻴر ﻀرورﻴـﺔ ﻝﻠﻬﻴﺌـﺔ اﻝﻤﻌﻨﻴﺔ.
ﻴﺘم اﻝدﻓﻊ ﺨﻼل ﺴﻨﺘﻴن ﺒﻌد إﻨﻘﻀﺎء اﻷﺠل اﻝﻘﺎﻨوﻨﻲ ﻝﻠﺤﻔظ.
اﻝﻤﺎدة : 10ﻴﺘم ﻓﺘﺢ اﻷرﺸﻴف اﻝﻌﻤوﻤﻲ ﻝﻺطﻼع ﺒﺤرﻴﺔ و ﻤﺠﺎﻨﺎ ﺒﻌد 25ﺴﻨﺔ ﻤن إﻨﺘﺎﺠﻪ .
أﻨﻪ و ﻤن أﺠل ﺤﻤﺎﻴﺔ اﻝﺴﻴﺎدة اﻝوطﻨﻴﺔ ،و اﻝﻨظـﺎم اﻝﻌـﺎم و ﺸـرف اﻝﻌﺎﺌـﻼت ﻓﺈن ﻏﻴر
اﻹطﻼع ﻋﻠﻰ ﺒﻌض اﻝوﺜﺎﺌق ﻻ ﻴﺘم إﻻ ﺒﻌد إﻨﻘﻀﺎء اﻷﺠل اﻝﻤﺤدد ﻋﻠﻰ اﻝﻨﺤو اﻝﺘﺎﻝﻲ :
• 50ﺴﻨﺔ إﺒﺘداء ﻤن إﺨﺘﺘﺎم اﻝﻘﻀﺎﻴﺎ اﻝﻤطروﺤﺔ أﻤﺎم اﻝﻘﻀﺎء و ﻝﻴﺴـت ﻝﻬـﺎ ﺼﻠـﺔ
ﺒﺎﻝﺤﻴﺎة اﻝﺨﺎﺼﺔ ﻝﻸﻓراد.
• 60ﺴﻨﺔ إﺒﺘداء ﻤن ﺘﺎرﻴﺦ اﻝﺴﻨد ،ﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ ﻝﻠوﺜﺎﺌـق اﻝﺘـﻲ ﺘﻬـم أﻤـن اﻝدوﻝـﺔ ،أو
اﻝدﻓـﺎع اﻝوطﻨﻲ ،و ﺴﺘﺤدد ﻗﺎﺌﻤﺔ ﻫذﻩ اﻝوﺜﺎﺌق ﻋن طرﻴق اﻝﺘﻨظﻴم.
• 100ﺴﻨﺔ إﺒﺘداء ﻤن ﺘﺎرﻴﺦ ﻤﻴﻼد اﻝﺸﺨص ،ﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ ﻝﻠوﺜﺎﺌق اﻝﺘﻲ ﺘﺤﺘـوي ﻋﻠـﻰ
ﻤﻌﻠوﻤﺎت ﻓردﻴﺔ ذات طﺎﺒﻊ طﺒﻲ ﻻ ﺴﻴﻤﺎ اﻝﻤﻠﻔﺎت اﻝـﺘﻲ ﺘﺨـص ﺤﻴـﺎة اﻷﻓـراد اﻝﺨﺎﺼﺔ.
اﻝﻤﺎدة : 11ﻴﺘم اﻹطﻼع ﻋﻠﻰ اﻷرﺸﻴف اﻝﻌﻤوﻤﻲ اﻝذي ﻴﻜون ﺒطﺒﻴﻌﺘﻪ ﻓﻲ ﻤﺘﻨﺎول اﻝﻌﺎﻤﺔ
دون أﺠل ﻤﺤدد.
الباب الثالث :األرشيف الخاص
المادة : 12ﻴﺘﻜون اﻷرﺸﻴف اﻝﺨﺎص ﻤـن اﻝوﺜﺎﺌـق اﻝﺘـﻲ ﻴﺤوزﻫﺎ اﻷﺸﺨﺎص أو اﻝﻌـﺎﺌﻼت أو
اﻝﻤؤﺴﺴﺎت أو اﻝﻤﻨظﻤﺎت ﻏﻴر اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ.
اﻝﻤﺎدة : 13ﻴﺠب ﻋﻠﻰ ﻜل ﻤﺎﻝك أو ﺤﺎﺌز ﻝوﺜﺎﺌق ﺨﺎﺼﺔ ﻝﻬﺎ ،أو ﻗﺎﺒﻠﺔ أن ﺘﻜون ﻝﻬﺎ ،أﻫﻤﻴﺔ
داﺌﻤﺔ ذات طﺎﺒﻊ ﺘﺎرﻴﺨﻲ أو إﻗﺘﺼﺎدي أو إﺠﺘﻤﺎﻋﻲ أو ﺜﻘﺎﻓﻲ ،أن ﻴﺼرح ﺒﻬـﺎ ﻝﻠﻤؤﺴﺴـﺔ
اﻝﻤﻜﻠﻔﺔ ﺒﺎﻷرﺸﻴف اﻝوطﻨﻲ.
اﻝﻤﺎدة : 14ﺘﺼﻨف اﻝوﺜﺎﺌق اﻝﺨﺎﺼﺔ اﻝﺘﻲ ﺘﻤﺜل ﻓﺎﺌدة أرﺸﻴﻔﻴﺔ ﺒﺈﻗﺘراح ﻤن اﻝﻤؤﺴﺴـﺔ اﻝﻤﻜﻠﻔـﺔ
ﺒﺎﻷرﺸﻴف ﺒﻌد اﻝﺘﺤﻘﻴق ﻓﻲ ﺼﺤﺘﻬﺎ ﺘﻌﻤل اﻝدوﻝﺔ ﻋﻠﻰ دﻋم و ﺤﻤﺎﻴﺔ و ﺤﻔظ اﻝوﺜﺎﺌق اﻝﻤذﻜورة
اﻝﺘﻲ ﺘﺒﻘﻰ ﻤﻠﻜﻴﺔ ﺨﺎﺼﺔ ،و ﺒﺈﻤﻜﺎﻨﻬﺎ أﺨذ ﻨﺴﺨﺔ.
اﻝﻤﺎدة : 15ﻴﻜون ﻝﻜل ﻤﺎﻝك أو ﺤﺎﺌز ﻝﻸرﺸﻴف اﻝذي ﻴﻀﻌﻪ ﺒﺈرادﺘﻪ ،ﺒﺼﻔﺔ ﻤؤﻗﺘﺔ أو ﻨﻬﺎﺌﻴــﺔ
ﻝدى اﻝﻤؤﺴﺴﺔ اﻝﻤﻜﻠﻔﺔ ﺒﺎﻷرﺸﻴف اﻝوطﻨﻲ ،اﻝﺤق ﻓﻲ أﺨذ ﻨﺴﺨﺔ ﻤﺠﺎﻨﺎ أﺜﻨﺎء اﻹﻴداع و
اﻹطﻼع ﻋﻠﻴﻪ ﺒﺤرﻴﺔ ﻓﻲ ﺤﺎﻝﺔ إذا ﻜﺎن إﻴداع اﻷرﺸﻴف ﺒﺼﻔﺔ ﻤؤﻗﺘﺔ ﺒﺈﻤﻜﺎن اﻝﻤﺎﻝـك أو اﻝﺤﺎﺌـز
طﻠـب اﻝﺴﺤب .ﻓﺘﺢ اﻷرﺸﻴف اﻝﺨﺎص ﻹطﻼع اﻝﻐﻴر ﻴﻜون ﺒﺘرﺨﻴص ﻤـن اﻝﻤﺎﻝـك أو اﻝﺤﺎﺌـز.
اﻝﻤﺎدة :16ﻻ ﻴﻤﻜن ﻝﻤﺎﻝك أو ﺤﺎﺌز اﻷرﺸﻴف أن ﻴﺼدرﻩ أو ﻴﻨﻘل اﻝﻤﻠﻜﻴﺔ أو اﻹﻨﺘﻔﺎع أو
اﻝﺤﻴﺎزة إﻝﻰ ﺸﺨص ذا ﺠﻨﺴﻴﺔ أﺠﻨﺒﻴﺔ ﺒدون اﻝﻤواﻓﻘﺔ اﻝﻜﺘﺎﺒﻴﺔ ﻤن اﻝﻤؤﺴﺴﺔ اﻝﻤﻜﻠﻔﺔ ﺒﺎﻷرﺸﻴف
اﻝوطﻨﻲ.
اﻝﻤﺎدة : 17ﺘﺤﺘﻔظ اﻝدوﻝﺔ ﺒﺤق اﻝرﻋﺎﻴﺔ ﻷﻏراض اﻝﺼﻴﺎﻨﺔ ﻓﻲ ﺤﺎﻝﺔ ﻤﺎ إذا ﻜﺎﻨت ظروف
اﻝﺤﻔظ ﺘﻌرض اﻷرﺸﻴف اﻝﺨﺎص إﻝﻰ أﺨطﺎر اﻝﺘﻠف و اﻝﺘﺨرﻴب .ﻴﺒﻘﻰ ﻫذا اﻷرﺸﻴف ﻤﻊ ذﻝك
ﻤﻠﻜﺎ ﻝﻠﻤواطن اﻝذي ﺒﺈﻤﻜﺎﻨﻪ طﻠب اﻹﺴﺘرداد إذا أﺜﺒت أن ﺸروط اﻷﻤن ﻜﺎﻓﻴﺔ ﻝﺤﻔظﻪ.
اﻝﻤﺎدة : 18ﻻ ﻴﺤق ﻝﻬﻴﺌﺎت اﻝﻘﺎﻨون اﻝﺨﺎص اﻝﻤذﻜورة ﻓﻲ اﻝﻤﺎدة اﻝﺜﺎﻝﺜﺔ ﻤن ﻫذا اﻝﻘﺎﻨون أن
ﺘﻘدم ﻋﻠﻰ إﺘﻼف أرﺸﻴﻔﻬﺎ ﺒدون اﻝﻤواﻓﻘﺔ اﻝﻜﺘﺎﺒﻴﺔ ﻤن اﻝﻤؤﺴﺴﺔ اﻝﻤﻜﻠﻔﺔ ﺒﺎﻷرﺸﻴف اﻝوطﻨﻲ.
الباب الرابع :تحويل و حفظ األرشيف
إﺴﺘﻼم و ﺤﻔظ و ﺘﺼﻨﻴف و ﻓﺘﺢ اﻷرﺸﻴف إﻝﻰ اﻝﺴﻠطﺎت و اﻝﻬﻴﺌﺎت و اﻝﺒﺎﺤﺜﻴن و إﻝﻰ ﻜل
ﺸﺨص ﻴﻘدم طﻠﺒﺎ.
ﻴﺤدد إﻨﺸﺎء و ﺼﻼﺤﻴﺎت و ﺘﻨظﻴم ﺴﻴر ﻤؤﺴﺴﺔ اﻷرﺸﻴف اﻝوطﻨﻲ و إﺠراءات اﻹطﻼع ﻋن
طرﻴق اﻝﺘﻨظﻴم.
اﻝﻤﺎدة : 20ﺘﺴﻬر اﻝﻤؤﺴﺴﺔ اﻝﻤﻜﻠﻔﺔ ﺒﺎﻷرﺸﻴف و ﻫﻴﺌﺎﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺘﺄﺴﻴس اﻝﺘراث اﻷرﺸﻴﻔﻲ
اﻝوطﻨﻲ و ﺒﺈﻤﻜﺎﻨﻬﺎ اﻝﺤﺼول ﻋﻠﻰ ﺘﺒرﻋﺎت ،و وﺼﺎﻴﺎ اﻷرﺸﻴف.
و ﺒﺈﻤﻜﺎن اﻝﻤؤﺴﺴﺔ اﻝﻤﻜﻠﻔﺔ ﺒﺎﻷرﺸﻴف و ﻫﻴﺌﺎﺘﻬﺎ إﻗﺘﻨﺎء و ﺜﺎﺌق ﺘﻤﺜل ﻓﺎﺌدة أرﺸﻴﻔﻴﺔ داﺨل
اﻝﺘراب اﻝوطﻨﻲ أو ﺨﺎرﺠﻪ.
اﻝﻤﺎدة : 23ﺘﻠﺘزم اﻝﻤؤﺴﺴﺔ اﻝﻤﻜﻠﻔﺔ ﺒﺎﻷرﺸﻴف اﻝوطﻨﻲ ﺒﺎﻝﺴﻤﺎح ﻋﻠﻰ اﻹطﻼع ﻋن اﻷرﺸﻴـف
ﻷﻏراض اﻝﺒﺤث.
الباب الخامس :أحكام جزائية
اﻝﻤﺎدة : 24ﻴﻌﺎﻗب أﻋـوان اﻹدارة اﻝﻤﻜـﻠﻔون ﺒﺠﻤﻊ أو ﺤﻔظ اﻝوﺜﺎﺌق اﻷرﺸﻴﻔﻴﺔ أو اﻷرﺸﻴـف
واﻝذﻴن ﻴﺒﻠﻐون اﻝﻤﻌﻠوﻤﺎت ﺨﻼﻓﺎ ﻷﺤﻜـﺎم ﻫذا اﻝﻘﺎﻨـون أو ﻨﺼوﺼـﻪ اﻝﺘطﺒﻴﻘﻴـﺔ ،ﺒﺎﻝﻌﻘوﺒ ــﺎت
اﻝﻤﻨﺼـوص ﻋﻠﻴﻬـﺎ ﻓﻲ اﻝﻤـﺎدة 302ﻤن ﻗﺎﻨـون اﻝﻌﻘوﺒـﺎت.
اﻝﻤﺎدة : 25ﻴﻌﺎﻗب ﺒﺎﻝﻌﻘوﺒﺔ اﻝﻤﻨﺼوص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﻝﻤﺎدة 158ﻤن ﻗﺎﻨون اﻝﻌﻘوﺒﺎت ﻜل ﻤن
أﺘﻠف أو ﺨرب أو اﺨﺘﻠس اﻝوﺜﺎﺌق اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ أو اﻝﺨﺎﺼﺔ اﻝﻤﺤﻔوظـﺔ ﻓـﻲ اﻷرﺸﻴـف أو اﻝوداﺌﻊ
اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ اﻝﻤﺴﻠﻤﺔ إﻝﻰ اﻝودﻴﻊ اﻝﻌﻤوﻤﻲ ﺒﺼﻔﺘﻪ ﻫذﻩ .و ﻴﻌﺎﻗب و ﻓﻘﺎ ﻝﻠﻤﺎدﺘﻴن 15و 216ﻤن
ﻗﺎﻨون اﻝﻌﻘوﺒﺎت ﻜل ﻤن إرﺘﻜب ﺘزوﻴـ ار أو ﺘزﻴﻔﺎ ﻓﻲ اﻝوﺜﺎﺌق اﻷرﺸﻴﻔﻴﺔ.
اﻝﻤﺎدة : 26إذا ﻜﺎن اﻝﺘﻠف أو اﻝﺘﺨرﻴب أو اﻹﺨﺘﻼس ﻤﺴﻬﻼ ﺒواﺴطﺔ إﻫﻤﺎل اﻝودﻴـﻊ
اﻝﻌﻤـوﻤﻲ ﻓﺎﻝﻌﻘوﺒﺔ اﻝﻤﺴﺘﺤﻘﺔ ﻫﻲ ﺘﻠك اﻝﻤﻨﺼوص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﻝﻤﺎدة 159ﻤن ﻗﺎﻨون اﻝﻌﻘوﺒﺎت.
اﻝﻤﺎدة : 27ﻴﻌﺎﻗب ﻜل ﻤن ﻗﺎم ﻋﻤدا أو ﺤﺎول اﻝﻘﻴﺎم ﺒﺘﺨرﻴب أو إﺘﻼف اﻝوﺜﺎﺌق اﻝﺨﺎﺼـﺔ
اﻝﺘـﻲ ﺘﺤﺘـوي ﻋﻠﻰ أﻫﻤﻴﺔ أرﺸﻴﻔﻴﺔ ﺒﺎﻝﺤﺒس ﻤن ﺸﻬرﻴن إﻝﻰ ﺴﻨـﺔ )(1و ﺒﻐ ارﻤـﺔ ﻤـن 2000
دج إلى 20.000دج .يجوز الحكم بمصادرة الوثائق.
اﻝﻤﺎدة : 28ﻴﻌﺎﻗب ﺒﺎﻝﺤﺒس ﻤن ﺸﻬرﻴن إﻝﻰ ﺴﻨﺔ و ﺒﻐراﻤﺔ ﻤن 2000دج إﻝﻰ 20.000
دج ،ﻜل ﻤن ﺨﺎﻝف أو ﺤﺎول ﻤﺨﺎﻝﻔﺔ أﺤﻜﺎم اﻝﻤﺎدة 15ﻤن ﻫذا اﻝﻘﺎﻨون.
اﻝﺒﺎب اﻝﺴﺎدس :أﺤﻜﺎم ﺨﺘﺎﻤﻴﺔ
اﻝﻤﺎدة : 29ﺘﻠﻐﻰ أﺤﻜﺎم اﻷﻤر رﻗم 71 - 36اﻝﻤؤرخ ﻓﻲ 3ﻴوﻨﻴـو 1971و ﻜـل اﻷﺤﻜـﺎم
اﻝﻤﺨﺎﻝﻔﺔ ﻝﻬذا اﻝﻘﺎﻨون.
رئـاسـة الجمھــوريـــة
األمـانـة العـامـة
المديرية العامة لألرشيف الوطني
يھدف ھذا المنشور إلى تحديد أنواع األرشيف الوالئي الممكن حذفه و ضبط كيفيات إتالفه.
و يستجيب في الوقت نفسه إلى المطالب الملحة الصادرة عن عدة واليات ال زالت تشكو من
مشاكل ندرة المحالت المخصصة لحفظ األرشيف.
– 1أنواع األرشيف القابل لإلقصاء :
و عليه ،فإن المديرية العامة لألرشيف الوطني طبقا لألحكام التشريعية المذكورة أعاله،
و في إطار الصالحيات الموكلة لھا في المرسوم رقم 45-88المؤرخ في أول
مارس ،1988ال سيما مواده الثانية و الثالثة ،تسرح بإقصاء الملفات ذات الطابع
التنظيمي و اآلتي ذكرھا :
كما سيتم ضبط محضر إقصاء يوقع عليه كل أعضاء اللجنة و يكون اإلحتفاظ بملف
إثبات سنوي إجباريا ،كدليل على أنواع األرشيف المقترح إقصاؤه.
و فيما يخص العملية المادية لإلقصاء يمكن إتباع منھج من بين المنھاجين التاليين :
و يتعيـن إرسـال نسخ مطابقة لألصل عن محضر اإلقصـاء إلى كل مـن الوزارة
الوصية و المديرية العامة األرشيف الوطني.
إن المديرية العامة لألرشيف الوطني تدعو جميع المسؤولين المعنيين لإللتزام الكامل
بتعليمات ھذا المنشور الذي سوف يعم توزيعه على المصالح الوالئية و الدوائر و
البلديات و حتى المؤسسات ،و األجھزة المحلية قصد تذكير الجميع بأنه يمنع منعا باتا
إقصاء األرشيف دون تسريح كتابي.
رئـاسـة الجمھــوريـــة
األمـانـة العـامـة
المديرية العامة لألرشيف الوطني
يخضع العمل داخل مصالح ومؤسسات األرشيف إلى مجموعة من المناشير و القوانين التي
توجه سير العمل وتقننه ،كما تحدد أيضا طرق اإلطالع على الوثائق وظروف العمل
وطرق تسيير األرشيف ،وھذا ما جعل الدولة الجزائرية تقوم بوضع عدة تقانين خاصة
باألرشيف من ناحية التسيير ،الحفظ و اإلسترجاع .
ومن ھنا جاءت ھذه الدراسة بعنوان " التشريعات األرشيفية ومدى تطبيقھا بمصالح
األرشيف " لتسليط الضوء على مختلف النصوص القانونية الخاصة باألرشيف ،ومدى
تطبيقھا بمصلحة أرشيف بلدية وادي العثمانية ،حيث تعرضنا إلى مختلف التشريعات
الخاصة بالبناية األرشيفية ،الحفظ ،الدفع ،الفرز والحذف ،اإلطالع .
لذا جاء ھذا العمل ليوضح فوائد و أھمية تطبيق مختلف النصوص القانونية الخاصة
باألرشيف ،ومدى مساھمتھا في تنظيم و تسيير المصلحة أين توصلنا إلى عدة نتائج من
أھمھا :
-يجب مراعاة المناشير الخاصة بالبناية األرشيفية عند إنشاء مصلحة لألرشيف .
-اإللتزام بتطبيق مختلف النصوص القانونية الخاصة بالدفع من شأنه أن يؤدي إلى التسيير
الجيد بالمصلحة .
-تخصيص مكان خاص لإلطالع على األرشيف مع إحترام أجال اإلطالع .
Ce travail est pour but d’éclaircir les avantages et l’importance de pratiquer les
différents textes de lois d’archives qui participent à organiser et marcher le
service , a travers ça nous parvenons à ces résultats :
- attribuer une place spéciale pour observer l’archives avec le respect de délai .
Hence , the studying entitled the archival legislation came and to what extent it
is applied in the archive services to shed light on the varions legal texts special
to archive and to what extent it is applied in the archive service in oued el
athemania ,where we hark dealt with the different legislation particular to the
building , conservation , payment , sorting , deletion and acces .
So of that , this work came to explain the benefits and importance of applying
the various legal texts special to archive and to what extent it contributes in
organizing and conducting the service , where we came up with many results ,
mainly :
- allocation of a special space for the archive viewing with respecting its delay .
Key words :