You are on page 1of 105

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬


‫جامعة عبد الحميد بن باديس – مستغانم –‬
‫كلية العلوم الاقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‬
‫قسم العلوم الاقتصادية‬

‫مذكرة تخرج مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ماستر أكاديمي‬


‫التخصص‪ :‬اقتصاد نقدي وبنكي‬ ‫الشعبة‪ :‬علوم اقتصادية‬

‫وسائل الدفع االلكتروني في البنوك و المؤسسات المالية الجزائرية‬

‫دراسة حالة بنك الفالحة و التنمية الريفية مستغانم‬

‫تحت إشراف ألاستاذ‬ ‫مقدمة من طرف الطالبة‪:‬‬


‫لحمر عباس‬ ‫ناشف فاطمة‬
‫أعضاء لجنة املناقشة‬

‫عن الجامعة‬ ‫الرتبة‬ ‫الاسم و اللقب‬ ‫الصفة‬


‫جامعة مستغانم‬ ‫أستاذ محاضر‬ ‫حسين برياطي‬ ‫رئيسا‬
‫جامعة مستغانم‬ ‫أستاذ محاضر‬ ‫عباس لحمر‬ ‫مقررا‬
‫جامعة مستغانم‬ ‫أستاذ محاضر‬ ‫مدوري نورالدين‬ ‫مناقشا‬

‫السنة الجامعية‪7102/7102 :‬‬


‫شكر و تقدير‬

‫الحمد هلل رب العاملين و صلى على سيدنا محمد و على اله و صحبه أجمعين‪ ...‬و بعد‬

‫نشكر اوال و أخيرا هللا سبحانه و تعالى على نعمته العظيمة و نحمده على فضله علينا إلتمام الدراسة و‬

‫نرجو هللا أن ينتفع بها كل من يطلع عليها‪ ،‬فان قصرنا فمن أنفسنا و إن أصبنا فمن هللا‪.‬‬

‫و يسرني أن أتقدم بأوفر و ابلغ معاني الشكر لكل من ساعدنا في إعداد هذا العمل و نخض بالذكر ألاستاذ‬

‫الكريم و املشرف " لحمر عباس" كما ال أنس ى الزميلة " باية" بصفة خاصة و عمال بنك الفالحة و التنمية‬

‫الريفية بصفة عامة‪.‬‬

‫و أيضا اشكر جميع ألاساتذة بقسم العلوم الاقتصادية ‪ ،‬التجارية و علوم التسيير عامة و أساتذة‬

‫التخصص خاصة‪.‬‬
‫إهداء‬

‫إلى من سار معي منذ بداية الطريق حتى هذه اللحظة و كان دافعا لي لكل نجاح‪ ،‬إلى من بذل كل غالي و‬

‫نفيس ليسعدني في هذه الحياة‪ ،‬إلى مصدر ألامان "والدي الحبيب بلخروبي" ‪ ،‬إلى روح القلب و نبض الحنان‬

‫إلى بلسم الجراح من صبرت و كافحت معي في هذه الحياة إلى أعظم إنسانة في حياتي " والدتي الحبيبة‬

‫خديجة"‬

‫إلى من تقاسموا معي حنان قرة عيني أخواتي" سهير‪ ،‬ليلى‪ ،‬نورة‪ ،‬باهيه‪ ،‬مالك‪،‬نور إلايمان"‪.‬‬

‫إلى من جعلتهم أيام الدراسة إخوة لي زمالئي و زميالتي كل باسمه‪.‬‬

‫إلى كل من ساعدني في انجاز هذا العمل‪.‬‬

‫فاطمة‬
‫قائمة الجداول و‬
‫الاشكال‬
‫قائمة الجداول‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫رقم الجدول‬


‫‪9‬‬ ‫الفرق بين الكمبيالة و السند ألمر‬ ‫‪10-10‬‬
‫‪14-15‬‬ ‫مفاهيم تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت‬ ‫‪10-10‬‬
‫‪39‬‬ ‫يوضح مزايا و عيوب البطاقات البنكية‬ ‫‪10-10‬‬
‫‪64‬‬ ‫املوزع آلالي لألوراق ‪BAD‬‬ ‫‪10-10‬‬
‫‪64‬‬ ‫‪ GAB‬البنكي آلالي الشباك‬ ‫‪10-10‬‬
‫‪80‬‬ ‫عدد البطاقات الالكترونية املتداولة في سنة ‪ 6102‬في وكاالت‬ ‫‪10-10‬‬
‫مستغانم‬
‫‪81‬‬ ‫عدد البطاقات الالكترونية املتداولة في سنة ‪ 6102‬في وكاالت‬ ‫‪10-10‬‬
‫مستغانم‬
‫‪81‬‬ ‫عدد البطاقات الالكترونية املتداولة في سنة ‪ 6102‬في وكاالت‬ ‫‪10-10‬‬
‫مستغانم‬
‫‪82‬‬ ‫تقييم عدد البطاقات ما بين الفترة ( ‪-6102‬مارس ‪)6102‬‬ ‫‪10-10‬‬
‫قائمة الاشكال‬

‫عنوان الشكل‬ ‫رقم الشكل‬


‫‪34‬‬ ‫التقسيم ألاساس ي للبطاقات البنكية‬ ‫‪10-10‬‬
‫‪36‬‬ ‫آلية إصدار الشيك الالكتروني و تحصيله‬ ‫‪10-10‬‬
‫‪62‬‬ ‫البطاقة الكالسيكية‬ ‫‪10-10‬‬
‫‪62‬‬ ‫البطاقة الذهبية‬ ‫‪10-10‬‬
‫‪63‬‬ ‫بطاقة الفيزا الكالسيكية و الفيزا الذهبية‬ ‫‪10-10‬‬
‫‪65‬‬ ‫املوزع آلالي للنقود‬ ‫‪10-10‬‬
‫‪79‬‬ ‫الهيكل التنظيمي للبنك الفالحة و التنمية الريفية‬ ‫‪10-10‬‬
‫‪82‬‬ ‫أعمدة بيانية تمثل نسبة التغيرات لبطاقات الدفع الالكترونية‬ ‫‪10-10‬‬
‫خالل الفترة (‪)6102-6102‬‬
‫الفهرس‬
‫الف ـهــرس‬
‫الشكـ ــر و التقدي ــر‬
‫إلاه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــداء‬
‫قائمة ألاشكال‬
‫قائمة الجداول‬
‫قائمة املحتويات‬
‫مقـ ـ ــدمة عامة ‪1.................................................................................................................................‬‬
‫الفصل ألاول‪ :‬تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت و وسائل الدفع التقليدي‬
‫مقـدمة الفصـل ‪4 ............................................................................................................................‬‬
‫املبحث ألاول‪ :‬ماهية وسائل الدفع التقليدي‬
‫املطلب ألاول‪ :‬التطور التاريخي لوسائل الدفع ‪5.............................................................................‬‬
‫املطلب الثاني‪ . :‬تعريف وسائل الدفع التقليدية‪7.. ......................................................................‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬أشكال وسائل الدفع التقليدية ‪8..........................................................................‬‬
‫املبحث الثاني‪ :‬ماهية تكنولوجيا املعلومات والاتصاالت‪.‬‬
‫املطلب ألاول‪:‬املفاهيم ألاساسية املرتبطة بتكنولوجيا املعلومات الاتصاالت ‪13........................‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬مزايا تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت‪11 .............................................................‬‬


‫املطلب الثالث‪:‬التسارع في التوجه نحو الاستثمار في تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ‪18..........‬‬
‫املبحث الثالث‪ : :‬تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت في املجال البنكي‬

‫املطلب ألاول‪ :‬تعريف التكنولوجيا في املجال البنكي و خصائصها‪33.............................................‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬خصائص التكنولوجيا الحديثة ‪33.......................................................................‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬مؤشرات ألاداء التكنولوجي في املؤسسة البنكية ‪34.........................................‬‬

‫خالصة الفصل ‪31........................................................................................................................‬‬


‫الفصل الثاني‪ :‬اليات و وسائل الدفع الالكتروني‬
‫مقـدمة الفصـل ‪38.......................................................................................................................‬‬
‫املبحث ألاول‪ :‬ماهية وسائل الدفع الالكترونية‬
‫املطلب الاول‪ :‬عموميات حول وسائل الدفع الالكترونية‪32....................................................‬‬
‫املطلب الثاني‪ :‬أنواع وسائل الدفع الالكتروني ‪31...................................................................‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬مزايا و عيوب وسائل الدفع الالكترونية‪38....................................................‬‬
‫املبحث الثاني‪ :‬مستقبل استخدام وسائل الدفع الالكترونية‬
‫املطلب ألاول‪ :‬العوامل املساعدة على وسائل الدفع الالكترونية ‪44..................................‬‬
‫املطلب الثاني‪ :‬العوامل املعرقلة لوسائل الدفع الالكتروني‪41...........................................‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬الحلول املقترحة و إلاثبات املصرفي لوسائل الدفع الالكترونية‪51..............‬‬
‫املبحث الثالث‪ :‬الدفع الالكتروني في الجزائر‬
‫املطلب ألاول‪ :‬املنظومة املصرفية الجزائرية ‪54.........................................................................‬‬
‫املطلب الثاني‪ :‬مشروع تطوير نظام الدفع في الجزائر‪57..........................................................‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬واقع استعمال البطاقة البنكية في الجزائر‪52..................................................‬‬
‫خاتمة الفصل ‪11........................................................................................................................‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع وسائل الدفع الالكتروني في املؤسسات املصرفية الجزائرية‬
‫مقدمة الفصل ‪18.....................................................................................................................‬‬
‫املبحث ألاول‪ :‬واقع الصيرفة الالكترونية في الجزائر‬
‫املطلب ألاول‪ : :‬واقع تكنولوجيا إلاعالم والاتصال‪12...............................................................‬‬
‫املطلب الثاني‪ : :‬واقع شبكة الانترنت في الجزائر‪74.................................................................. .‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬واقع خدمات الدفع الالكتروني في الجزائر‪71.....................................................‬‬
‫املبحث الثاني‪ :‬تقديم عام حول بنك الفالحة و التنمية الريفية‬
‫املطلب ألاول‪ :‬بطاقة تعريفية حول بنك الفالحة و التنمية و الريفية‪75..................................‬‬
‫املطلب الثاني‪ :‬مكانة بنك الفالحة والتنمية الريفية في املحيط املصرفي الجزائري‪71.............‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬مهام البنك الفالحة و التنمية الريفية‪77...........................................................‬‬
‫املبحث الثالث‪ :‬دراسة تطبيقية لبنك الفالحة و التنمية الريفية ‪BADR‬‬
‫املطلب ألاول‪ :‬أهداف بنك الفالحة و التنمية الريفية وهيكله التنظيمي‪78......................‬‬
‫املطلب الثاني‪ :‬قنوات و وسائل الدفع املستخدمة لدي وكاالت مستغانم‪72..................‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬تقييم الخدمات واملنتجات املصرفية إلالكترونية ‪84.......................................‬‬
‫خاتمة ‪84......................................................................................................................................‬‬
‫خاتمة عامة ‪81............................................................................................................................‬‬
‫قائمة املراجع ‪24..........................................................................................................................‬‬
‫املالحق ‪......................................................................................................................................‬‬
‫ملخص ‪25... ................................................................................................................................‬‬
‫مقدمة عامة‬
‫مقدمة عامة‬

‫مقدمة عامة‬

‫يشهد العالم تطورا كبيرا في مجال الصناعة املصرفية و ذلك نظرا للتحديات الكبيرة التي يواجهها‬
‫القطاع املصرفي لغالبية دول العالم‪ ،‬ز هذا في ظل التغيرات الاقتصادية الراهنة‪ ،‬حيث يعتبر النظام املصرفي‬
‫بمثابة الجهاز العصبي املسير للنظام الاقتصادي‪ ،‬هذه التغيرات الاقتصادية فرضت ضغوطات متزايدة على‬
‫املصارف العاملية الكبرى‪ ،‬فقد وجد القطاع املصرفي نفسه يواجه تحديات كبيرة ألزمته على تبني أفكار و سبل‬
‫جديدة تمكنه من استيعاب هذه التطورات و رفع التحديات بتقديم الجديد و ألافضل و كذلك القيام‬
‫بعصرنة جديدة ألنشطته لتتماش ى مع املستجدات و تكون أكثر استجابة لعصر املعلوماتية‪.‬‬

‫لقد صاحب هذه املتغيرات و التطورات في املجال الاقتصادي‪ ،‬التقدم املذهل لتكنولوجيا إلاعالم و‬
‫الاتصال‪ ،‬التي تعد بمثابة أهم املتغيرات التي ساهمت في إحداث تحول جذري في أنماط العمل املصرفي في‬
‫عصر العوملة املالية‪ ،‬و كذا باعتبارها أهم املؤثرات لتعزيز الفعالية التشغيلية في املصارف باإلضافة إلى النمو‬
‫الاقتصادي هذا ما دفع بالبنوك و املؤسسات املالية إلى اقتراح بعض إلاصالحات الواجب القيام بها و إتباعها‬
‫بهدف تطوير و تحديث وسائل الدفع عن طريق إدماج وسائل دفع جديدة تتميز بالفاعلية و ألامان و السرعة‪.‬‬

‫في ظل ذلك أدركت الجزائر ضرورة الارتقاء بنظامها املصرفي إلى مستوى تلك التطورات و بالتالي‬
‫ضرورة تحديث نظام الدفع الذي ال يعاني فقط من تأخر في تطبيق و إدخال وسائل الدفع الالكترونية بل و‬
‫أيضا يعاني من مجتمع يرفض التعامل بالوسائل التقليدية إال قليال معطيا ألاولوية للسيولة النقدية في‬
‫تعامالته‪ ،‬و خلص هذا إلادراك بتبني عدة مشاريع دخل بعضها حيز التطبيق انطالقا من سنة ‪ 2005‬في إطار‬
‫تحديث وسائل الدفع و عصرتنها ‪ ،‬متضمنة بذلك الخطوات ألاولى نحو تطبيق وسائل الدفع إلالكترونية‪.‬‬

‫و هذا التطور في وسائل الدفع‪ ،‬دفع بعض الاقتصاديين إلى التنبؤ بعالم بدون ورق مستقبال‪ ،‬حيث‬
‫ستحل وسائل الدفع الالكترونية محل الوسائل التقليدية‪.‬‬

‫و منه نطرح إلاشكالية التالية‪:‬‬

‫ما هي وسائل الدفع الالكترونية ؟ و ما هي أهم التحديات و الصعوبات التي تواجهها ؟‬

‫و ينبثق عن هذه إلاشكالية مجموعة من ألاسئلة الفرعية و هي‪:‬‬

‫‪ -‬ما هي وسائل الدفع التقليدية؟ و ملاذا أحلت مكانها الوسائل الالكترونية؟‬


‫‪ -‬ما مدى مساهمة تكنولوجيا إلاعالم و الاتصال في تطوير الخدمات املصرفية ؟‬
‫‪ -‬ما هو واقع الخدمة املصرفية في ظل إدخال وسائل الدفع الحديثة؟‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة عامة‬

‫‪ -‬ما الذي ستقدمه وسائل الدفع الالكترونية للبنوك الجزائرية؟‬

‫الفرضيات‪:‬‬

‫قصد تسهيل إلاجابة على إلاشكالية املطروحة و ألاسئلة الفرعية سوف نضع بعض الفرضيات التي‬
‫تكون منطلق دراستنا و يمكن حصرها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬وسائل الدفع الالكترونية هي تطور لوسائل الدفع التقليدية حيث جاءت فقط لتغطية النقائص‬
‫املوجودة فيها‪.‬‬
‫‪ -‬أصبحت الخدمات املصرفية في ظل إدخال وسائل الدفع الحديثة أكثر فعالية من قبل‪.‬‬
‫‪ -‬البنوك الجزائرية ال زالت في املراحل ألاولى لتطبيق هذه الوسائل نظرا للعراقيل التي تواجهها في‬
‫النظام البنكي ‪.‬‬
‫‪ -‬ال يمكن الاستغناء عن وسائل الدفع التقليدية في الجزائر و تعويضها بااللكترونية‪ ،‬لتأخر النظام‬
‫املصرفي الجزائري‪ ،‬و لكثرة املشاكل التي يعاني‪.‬‬

‫أسباب اختيار املوضوع‪:‬‬

‫هناك عدة أسباب و دوافع أدت إلى اختيار هذه الدراسة من أبرزها‪:‬‬

‫‪ -‬حداثة موضوع وسائل الدفع الالكترونية فضال عن احتاللها مكانة هامة في حياتنا اليومية‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف على أهم التحديات التي تواجه وسائل الدفع الالكترونية في البنوك الجزائرية‪.‬‬
‫‪ -‬تقييم استعمال وسائل الدفع الالكترونية في الجزائر و إعطاء نظرة على الواقع املصرفي الجزائري في‬
‫مجال الدفع الالكتروني ‪.‬‬

‫أهمية البحث‪:‬‬

‫تكمن أهمية البحث من خالل إلاملام بجميع جوانب تكنولوجيا إلاعالم و الاتصال و تأثيرها على أداء‬
‫الخدمات املصرفية خاصة الجزائرية من خالل اختيار التقنيات و الوسائل و ألانظمة التي تحقق لها عوائد و‬
‫أرباح من جهة و تقليل التكاليف و ألاخطار من جهة أخرى‪ ،‬باملقابل تحقق رضا العمالء و راحتهم‪ ،‬و ألاهم في‬
‫ذلك تساهم في تطور اقتصاد الدولة‪.‬‬

‫أهداف البحث‪:‬‬

‫يرمي هذا البحث إلى تحقيق جملة من ألاهداف أهمها‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫مقدمة عامة‬

‫‪ -‬محاولة إلاملام بمختلف وسائل الدفع الحديثة‪.‬‬


‫‪ -‬محاولة معرفة مختلف التكنولوجيا الحديثة املستعملة في البنوك الجزائرية و ما مدى مساهمتها في‬
‫عصرنة الخدمات املصرفية الجزائرية‪.‬‬
‫‪ -‬تقييم استعمال وسائل الدفع الالكترونية في الجزائر و إعطاء نظرة على الواقع املصرفي الجزائري في‬
‫مجال الدفع الالكتروني‪.‬‬

‫املنهج املتبع‪:‬‬

‫وفقا لإلشكالية املطروحة سلفا و الفرضيات املوضوعة من خاللها‪ ،‬اعتمدنا على املنهج الوصفي‬
‫التحليلي من اجل إلاملام بالجوانب النظرية و التطبيقية للموضع حيث يظهر املنهج الوصفي التحليلي من‬
‫خالل التطرق إلى الطرح النظري بوسائل الدفع التقليدية و الالكترونية وواقعها في الجزائر ‪.‬‬

‫أما منهج دراسة الحالة من خالل الدراسة امليدانية التي قمنا بها بالوكالة البنكية و املتمثلة في بنك‬
‫الفالحة و التنمية الريفية‪ ،‬اتبعنا املنهج الوصفي التحليلي في التحليل إلاحصائي للبيانات‪.‬‬

‫تقسيمات البحث‪:‬‬

‫من اجل إلاجابة عن إلاشكالية املطروحة ارتأينا تقسيم البحث إلى فصلين نظريين و فصل تطبيقي‪:‬‬

‫بالنسبة للفصل ألاول جاء بعنوان " تكنولوجيا إلاعالم و الاتصال " قسم هذا الفصل إلى ثالث مباحث‬
‫تطرقنا فيه إلى الوسائل التقليدية من خالل ( تعريفها‪ ،‬التطور التاريخي لها و أشكالها) ‪ ،‬و إلاطار العام‬
‫لتكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت‪.‬‬

‫الفصل الثاني جاء بعنوان " وسائل الدفع الالكترونية" تطرقنا فيه إلى أنواع وسائل الدفع الالكترونية ‪ ،‬من‬
‫تعريفها و آلية عملها‪ ،‬مزاياها‪ ،‬عيوبها‪ ،‬العوامل املساعدة على تطورها‪.‬‬

‫أما الفصل الثالث بعنوان "واقع الوسائل الالكترونية في الجزائر دراسة حالة بنك الفالحة و التنمية‬
‫الريفية" تطرقنا في املبحث ألاول واقع الصيرفة الالكترونية في الجزائر ‪ ،‬و املبحثين الثاني و الثالث يتمثل في‬
‫قيامنا فصل تطبيقي تناولنا فيه أهم الخدمات البنكية الالكترونية املقدمة من طرف بنك الفالحة والتنمية‬
‫الريفية) ‪ BADR‬دراسة حالة‪(.‬‬

‫‪3‬‬
‫الفصل ألاول‬
‫تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ووسائل الدفع التقليدي‬ ‫الفصل ألاول‬

‫تمهيد ‪:‬‬

‫تعتبر وسائل الدفع الطريقة التي يستطيع من خاللها الفرد تسوية التزاماتهم او دفع أثمان السلع و‬
‫الخدمات التي يحصلون عليها ‪ ،‬و قد تطورت هذه الوسائل على مر الزمان ‪ ،‬تبعا لتطور الحياة الاقتصادية و‬
‫ظروف السوق و التطورات التكنولوجيا و قد حظيت بالقبول الاجتماعي لها‪ ،‬فقد بدأت بنظام املقايضة ‪ ،‬ثم‬
‫بعد ذلك ظهرت النقود السلعية مثل الذهب و الفضة ثم بدا استخدام النقود الورقية التي تستمد قوتها‬
‫من القانون ‪ ،‬و مع التطورات الغير مسبوقة في تكنولوجيا املعلوماتية ظهرت ألاساليب الالكترونية التي تحل‬
‫محل ألاساليب التقليدية و سرعان ما انتشرت انتشارا واسعا نتيجة للمميزات التي تحققها ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ووسائل الدفع التقليدي‬ ‫الفصل ألاول‬

‫املبحث ألاول ‪ :‬ماهية وسائل الدفع التقليدي‬

‫املطلب ألاول ‪:‬التطور التاريخي لوسائل الدفع‬

‫شهد النشاط الاقتصادي و التجاري تطورا مستمرا و يشمل هذا التطور مفهوم النشاط و كذلك الوسائل‬
‫الالزمة إلتمامه ‪ ،‬حيث يعمل كل منهما على تطور ألاخر‪ .‬فالتطور في مجال الاقتصادي يدفع إلى التطور في‬
‫غيره من املجاالت ألاخرى ‪،‬و هكذا تتكامل حلقات ألانشطة الاقتصادية مع بعضها البعض و مع استمرار‬
‫التطور املادي لفترة من الوقت فانه يودي إلى حدوث تطور نوعي في نوعية السلع و الخدمات التي يتم إنتاجها‬
‫و التعامل فيها ‪ ،‬و إلى حدوث تطور نوعي في وسائل التعامل بالتحول من الوسائل التقليدية إلى وسائل أخرى‬
‫أكثر تطورا و تقدما ‪. 1‬‬

‫يعتبر اكتشاف إلانسان للنقود كما هو الحال بالنسبة الكتشاف النار و الكتابة من الخطوات ألاساسية في‬
‫تطور حضارته ‪ .‬و قد مكنه هذا الاكتشاف من تنفيذ سلوكه الاقتصادي إلى حد بعيد مما كان له اكبر ألاثر في‬
‫التقدم الذي حققه‪ ،‬و تطور النقود لم يتم دفعة واحدة بل جاء نتيجة لتطور طويل في العالقات الاقتصادية‬
‫‪2‬‬
‫لألفراد و الجماعات‪ .‬فقد مرت النقود بثالث مراحل هي ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬مرحلة الاكتفاء الذاتي (الاقتصاد الالمبادلة)‪:‬‬

‫ففي هذه املرحلة تكفلت كل الجماعات بإنتاج مجموعة السلع و الخدمات الكافية نسبيا إلشباع حاجاتها‬
‫و لم تكن هناك ضرورة للدخول في عالقات اقتصادية مع الجماعات ألاخرى اما التوزيع فقد كان يتم تلقائيا و‬
‫داخليا طبقا لألنظمة الاجتماعية السائدة ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬املبادالت على أساس املقايضة‬

‫مع تقدم الفنون إلانتاجية ‪ ،‬تمكن إلانسان من أن يتعدى املرحلة التي كان إنتاجه فيها يكفي بالكاد لحفظ‬
‫حياته‪ ،‬و انتقل إلى مرحلة جديدة أصبح في إنتاج الفرد اكبر من ذلك القدر الالزم لسد حاجته‪ ،‬فاملضايقة هي‬
‫مبادلة سلعة بسلعة أخرى و تبين أن املضايقة هي التي مهدت لظهور النقود‪ ،‬و تعني أيضا مبادلة سلعة‬
‫بأخرى‬

‫‪ - 1‬السيد احمد عبد الخالق‪ ،‬التجارة الالكترونية و العوملة ‪ ،‬املنظمة العربية للتنمية إلادارية البحوث و الدراسات ‪،‬مصر ‪،‬الطبعة الثانية‪،8002 ،‬‬
‫ص‪00‬‬

‫‪ - 2‬أسامة محمد الفولي ‪ ،‬زينب عوض هللا ‪ ،‬اقتصاديات العقود و التمويل‪ ،‬دار الجامعة الجديدة ‪ ،‬الازاريطة ‪ ،‬مصر ‪ ، 8002،‬ص‪02‬‬

‫‪5‬‬
‫تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ووسائل الدفع التقليدي‬ ‫الفصل ألاول‬

‫أو خدمة بأخرى و ذلك دون استخدام النقود ‪ .1‬و لكن هذه املرحلة تميزت بظهور عيوب و صعوبات أدت‬
‫الحاجة إلى وسيلة أكثر من املقايضة‪ ،‬و تمثلت هذه الصعوبات فيما يلي‬

‫‪ -‬صعوبة نقل السلع و الخدمات‬


‫‪ -‬صعوبة تحديد نسب التبادل‬
‫‪ -‬صعوبة توافق رغبات املتبادلين‬

‫كل هذه الصعوبات جهلت من املتعذر بقاء نظام املقايضة في املبادالت و التي رعت إلى ضرورة البحث عن‬
‫وسيلة أخرى للتغلب على تلك املعوقات‬

‫ثالثا‪ -‬مرحلة املبادلة النقدية‬

‫اقتصاد املضايقة و أساسه إمكانية تبادل السلع فيما بينها مباشرة يترتب عليه تعدد معدالت املبادلة‬
‫الحسابية كنتيجة لكثرة السلع ألامر الذي ينبغي معه إدخال وسيط ترد إليه قيم ألاشياء املتبادلة‪ .‬اما املهمة‬
‫الرئيسية لهذا الوسيط فهي تقسيم عملية املبادلة إلى عمليتين منفصلتين و متتاليين‪ .‬و قد أطلق على هذا‬
‫الوسيط اسم "النقود"‪. 2‬‬
‫‪3‬‬
‫و تقوم هذه ألاخيرة بالوظائف التالية‬

‫‪ -‬النقود كوحدة لقياس القيمة‬


‫‪ -‬النقود كوسيلة للتبادل‬
‫‪ -‬النقود كوسيلة للمدفوعات املؤجلة‬
‫‪ -‬النقود كمخزن للقيمة‬

‫فقد كانت النقود عبارة عن نقود سلعية (نظام املقايضة) ثم إلى نقود معدنية‪ ،‬نظام املعدن الواحد و‬
‫نظام املعدنيين‪ ،‬ثم دعت الحاجة إلى تطورها إلى نقود ورقية‪ ،‬و هكذا شهد العالم تطور مستمر في ماهية‬
‫ألاشياء التي ارتفعت إلي مرتبة النقود بغية التغلب على العقبات التي تواجه إتمام املبادالت و التخفيض قدر‬
‫إلامكان من نفقات املعامالت‪ ،‬فمن السلع بصفة عامة استخدام املعادن و من املعادن إلى التركيز على الذهب‬

‫‪ 1‬مجدي محمد شهاب ‪ ،‬اقتصاديات النقود و املال النظرية و املؤسسات النقدية ‪ ،‬دار الجامعة الجديدة للنشر ‪ ،‬الاسكندرية ‪ ، 8000 ،‬ص‪00‬‬
‫‪ 2‬أسامة محمد الفولي ‪ ،‬زينب عوض هللا ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ص ‪18 - 11‬‬
‫‪ 3‬رشاد العصار ‪ ،‬رياض الحابي‪ ،‬النقود و البنوك ‪ ،‬دار الصفاء للنشر و التوزيع ‪ ،‬عمان ‪ ،‬ألاردن ‘ ص ص ‪82-82‬‬

‫‪6‬‬
‫تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ووسائل الدفع التقليدي‬ ‫الفصل ألاول‬

‫الفضة إلى النقود الورقية‪ ،‬ثم إلى نقود الودائع ‪،‬و ذلك قبل أن يشهد العالم هذا التحول الجذري نحو تعميم‬
‫‪1‬‬
‫وسائل الدفع الالكترونية و هي أهم التطورات التي عرفتها وسائل الدفع‬

‫املطلب الثاني‪:‬تعريف وسائل الدفع التقليدية‬

‫يتميز عالم الاقتصاد اليوم املعتمد على شكل تبادل عيني ‪ ،‬الن ذلك يتطلب أن نجري يوميا ماليين‬
‫العمليات الحسابية املعقدة ‪ ،‬كما يتطلب أن تكون متجانسة ‪ ،‬و كل هذه املشكالت حصل اتفاق بين‬
‫املجتمعات في أزمة مختلفة على اتخاذ ش يء معين يتصف بالقبول العام ونطلق عموما اسم وسيلة دفع على‬
‫كل ش يء يمكن قبوله اجتماعيا ‪.‬‬

‫تعريفها‪ :‬وسيلة الدفع هي تلك ألاداة املقبولة اجتماعيا من اجل تسهيل املعامالت الخاصة بتبادل السلع و‬
‫الخدمات و كذلك تسديد الديون ‪،‬و تدخل في زمرة وسائل الدفع ‪ ،‬إلى جانب النقود القانونية تلك السندات‬
‫‪2‬‬
‫التجارية سندات القرض التي يدخلوها حاملوها في التداول عندما يؤدون أعمالهم‬

‫و يمكن النظر إلى وسائل الدفع من ثالث زوايا أساسية ‪،‬فهي أداة وساطة مهمتها تسهيل التداول و‬
‫تمكين إجراء الصفقات بسهولة ‪ ،‬و هذا ينطبق باألساس على النقود في شكلها املعاصر ‪،‬و بصفة اقل على‬
‫ألاوراق التجارية عندما تكون محل تداول بين فئة التجار‪ .‬و من جهة أخرى‪ ،‬تمثل أدوات للدفع ألاجل ‪ ،‬و هذا‬
‫ألامر ينطبق خاصة على النقود و الشيكات بدرجة اقل‪ .‬حيث أن امتالكها يسمح لألفراد إما بإنفاقها حاليا أو‬
‫انتظار فرص أفضل في املستقبل‪ ،‬و انطالقا من هذا املبدأ ‪،‬فان وسيلة الدفع إنما تمثل وسيلة قرض حيث‬
‫‪3‬‬
‫تسمح بتحويل قوة شرائية حاليا و إعادة استرجاعها في املستقبل‬

‫أما املشرع الجزائري فقد عرف وسائل الدفع في نص املادة ‪110‬من قانون ‪ 00-10‬قانون النقد و القرض‬
‫كما يلي ‪" :‬تعتبر وسائل دفع جميع الوسائل التي تمكن من تحويل أموال مهما كان الشكل أو ألاسلوب التقني‬
‫املستعمل‪. 4‬‬

‫عرفت أيضا على أنها ‪" :‬تعتبر وسائل الدفع كل ألادوات التي تمكن كل شخص من تحويل ألاموال مهما‬
‫يكن السند أو ألاسلوب التقني املستعمل ‪" 5‬‬

‫‪ 1‬أسامة محمد الفولي ‪ ،‬زينب عوض هللا ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪20‬‬
‫‪ 2‬الطاهر لطرش‪ ،‬تقنيات البنوك ‪ ،‬ديوان املطبوعات الجامعية ‪ ،‬الطبعة السابعة ‪ ،‬الجزائر ‪ ، 8010 ،‬ص ‪01‬‬
‫‪ 3‬الطاهر لطرش ‪ ،‬نفس املرجع ‪ ،‬ص ص ‪08- 01‬‬
‫‪ 4‬املادة ‪ ،110‬قانون النقد و القرض رقم ‪ 01-01‬املؤرخ في ‪ 01‬أفريل ‪ ، 0001‬الصادرة بالجريدة الرسمية ‪ ،‬السنة السابعة و العشرون ‪ ،‬بتاريخ ‪12‬‬
‫أفريل ‪1000‬‬
‫‪ 5‬املادة (‪ )90‬من ألامر رقم ‪ 11/00‬مؤرخ في ‪ 89‬أوت ‪ 8000‬يتعلق بالنقد و القرض – الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية – الجريدة الرسمية‬
‫العدد ‪ – 28‬الصادرة بتاريخ ‪ 82‬أوت ‪8000‬‬

‫‪7‬‬
‫تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ووسائل الدفع التقليدي‬ ‫الفصل ألاول‬

‫املطلب الثالث ‪ :‬أشكال وسائل الدفع التقليدية‬

‫توجد عدة أشكال من وسائل الدفع التقليدية تمكن ألافراد من إبرام الصفقات و التبادالت بسهولة و‬
‫يسر و أمان و تتمثل فيها يلي‪:‬‬

‫‪-1‬السند ألمر‪ :‬هو أصال ورقة تجارية ‪ ،‬تحرر بين شخصين إلثبات ذمة مالية واحدة ‪ ،‬إذن هو عبارة عن‬
‫وثيقة يتعهد بواسطتها شخص معين بدفع مبلغ معين إلى شخص أخر في تاريخ الحق هو تاريخ الاستحقاق و‬
‫على أساس هذا التعريف ‪ ،‬يمكن أن نستنتج أن السند ألمر هو وسيلة قرض حقيقة ‪ ،‬حيث أن هناك انتظار‬
‫‪1‬‬
‫من جانب الدائن للمدين لكي يسدد ما عليه في تاريخ الاستحقاق الذي يتفق بشأنه‬

‫‪-‬و هو كتاب يتعهد به شخص أن يدفع مبلغا في اجل معين لشخص معين ‪ ،‬و يكون هذا الورق مرهونا‬
‫بالنشاط الذي يقوم به الشخص املستلزم بالدين ‪ .‬فهو ورق تجاري و تكفي صحة التجارة لضمانه ‪.2‬‬

‫و أمام حامل هذا السند طريقتان الستعماله ‪:‬‬

‫‪ -‬إما أن يتقدم به قبل تاريخ الاستحقاق إلى أي بنك يقبله‪ ،‬فيتنازل له عليه مقابل حصوله على سيولة‬
‫مقابل حصول البنك على مبلغ للتنازل عن السيولة و الحلول محل هذا الشخص في الدائنية و تحمل‬
‫متاعب تحصيل السند ‪.‬‬
‫‪ -‬استعماله في إجراء معاملة أخرى مع شخص آخر ‪ ،‬في تسديد صفقة تجارية أو تسديد قرض ‪ ،‬و يتم‬
‫هذا الاستعمال بتقديمه للدائن الجديد ‪ ،‬عن طريق عملية التظهير شرط أن يتم قبوله من طرف‬
‫هذا ألاخير ‪ .‬و عندما يتم قبوله يدخل في التداول ‪ ،‬و بالتالي يتحول إلى وسيلة دفع بواسطة عملية‬
‫التظهير ‪ ،‬و تلعب هذا الدور قبل حلول تاريخ الاستحقاق ‪ ،‬فإذا حل هذا ألاجل أمكن تحويل هذه‬
‫الورقة إلى سيولة تامة أي إلى نقود قانونية ‪.‬نادرا ما تقدم السفتجة أو السند ألمر للدفع من طرف‬
‫املسحوب عليه و املكتتب و يتم الدفع مباشرة من طرف هذين آلاخرين ‪.‬‬

‫‪ -8‬السفتجة أو الكمبيالة ‪:‬و هي محرر بمقتضاه يأمر الساحب املسحوب عليه بدفع مبلغ معين بتاريخ معين‬
‫للمستفيد ‪.‬‬

‫ساحب ‪Tireurs‬‬

‫مسحوب عليه ‪Tiré‬‬

‫‪1‬الطاهر لطرش‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪08‬‬


‫‪ 2‬احمد هني ‪ ،‬العملة و النقود ‪ ،‬ديوان املطبوعات الجامعية ‪ ،‬الجزائر‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،8000 ،‬ص‪20‬‬

‫‪8‬‬
‫تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ووسائل الدفع التقليدي‬ ‫الفصل ألاول‬

‫املستفيد ‪Bénéficiaire1‬‬

‫‪-‬و الكمبيالة هي عبارة عن محرر مكتوب وفق شكليات معينة حررها القانون يتضمن أمرا من شخص هو‬
‫‪2‬‬
‫الساحب على املسحوب عليه‬

‫‪ -‬هي ورق تجاري مثل السند ألمر و لكنها تسمح بإثبات ذمتين بكتاب واحد ‪ ،‬و لذا تجمع السفتجة ما بين‬
‫ثالثة أشخاص عكس السند البسيط الذي يربط ما بين شخصين‪. 3‬‬

‫جدول رقم (‪ : )01-01‬الفرق بين الكمبيالة و السند ألمر‬

‫السند ألمر‬ ‫الكمبيالة‬

‫‪ -0‬فيها ثالثة أشخاص ‪ :‬الساحب و املسحوب عليه ‪ – 0‬فيها شخصان فقط ‪ :‬املتعهد و‬
‫املستفيد‬ ‫و املستفيد‬

‫‪ – 2‬هو تعهد بالدفع من قبل املتعهد‬ ‫‪ – 2‬هي أمر بالدفع معطى للساحب‬
‫‪ – 3‬ال يحتاج لقبول ألنه هو نفسه تعهد‬ ‫‪ – 3‬فيها قبول بالدفع يضاف إلى أمر الدفع‬
‫بالدفع‬
‫‪ – 1‬هو باألصل ورقة مدنية ‪ ،‬لكنها تصبح‬ ‫‪ – 1‬هي دائما ورقة تجارية‬
‫تجارية ( تخضع للقانون التجاري ) إذا كان‬
‫احد طرفيها تاجرا أو كان موضوعها عملية‬
‫تجارية‬

‫املصدر ‪:‬شاكر القزويني ‪،‬محاضرات في اقتصاد البنوك ‪ ،‬ديوان املطبوعات الجامعية ‪ ،‬الجزائر ‪، 8002،‬ط‪، 2‬ص‪112‬‬

‫‪ 1‬شاكر القزويني‪ ،‬محاضرات في اقتصاد البنوك ‪ ،‬ديوان املطبوعات الجامعية ‪ ،‬الجزائر‪ ،8002 ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬ص ‪112‬‬
‫‪ 2‬محمد احمد سراج‪ ،‬حسين حامد حسان‪،‬ألاوراق التجارية في الشريعة الاسالمية ‪ ،‬دار الثقافة للنشر و التوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،1022 ،‬ص ص ‪22-20‬‬
‫‪ 3‬احمد هني ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪21‬‬

‫‪9‬‬
‫تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ووسائل الدفع التقليدي‬ ‫الفصل ألاول‬

‫‪-3‬سند الرهن ‪:‬هو أيضا ورقة تجارية ‪ ،‬يمكن استعماله في التداول إذا أراد مجتمع التجار ذلك ‪ .‬و هو سند‬
‫ألمر مضمون بكمية من السلع محفوظة في مخزن عمومي ‪1‬فإذا وضع تاجر أو منشاة كمية من السلع في مخزن‬
‫عمومي مثل املخازن التي توجد في املوانئ أو املخازن الباردة للحفاظ على السلع فيسلم له صاحب املخزن‬
‫كتابا يشهد بوجود الكمية كذا من السلعة كذا باملخزن كذا ‪ ،‬و هنا في حالة ما إذا كان التاجر ال يوجد لديه‬
‫نقود بإمكانه الحصول على النقود في انتظار بيع سلعته و هذا بتسليم شهادة ملكية السلع إلى الذي يمنح له‬
‫‪2‬‬
‫قرضا و هذه الشهادة تسمى سند السند‬

‫و وثيقة تسمح برهن البضاعة و تكون ملحقة بوصل إيداع البضاعة في املخازن العمومية ‪ .3‬و السند‬
‫لرهن مثله مثل ألاوراق التجارية ألاخرى ( السند ألمر و الكمبيالة ) ‪ ،‬و يمكن تقديمه للبنك بغرض الخصم ‪،‬‬
‫كما يمكن تحويله إلى وسيلة دفع بإدخاله في التداول و انتقاله بين ألافراد ( التجار ) لتسوية املعامالت‬

‫‪ -1‬سند الصندوق ‪ :‬هو التزام مكتوب من طرف بنك أو مؤسسة بدفع املبلغ املذكور في السند ( هو مبلغ‬
‫القرض ) في تاريخ معين ( هو تاريخ الاستحقاق ) ‪ ،‬و يكون هذا السند محرر باسم هذا الشخص أو ألمره أو‬
‫لحامل السند‪.‬‬

‫يكون سند الصندوق وسيلة تسمح لبنك أو املنشاة بالحصول على أموال ذات اجل قصير ( اقل من ‪9‬‬
‫أشهر ) و مقابل حجز هذه ألاموال ملدة ما يدفع البنك فائدة لصاحب السند‬

‫‪ -2‬السندات العمومية قصيرة ألاجل ‪ :‬تشبه إلى حد كبير سند الصندوق والاختالف الرئيس ي املوجود هو في‬
‫الجهات التي تصدرها ‪ ،‬و كذلك في كون السندات العمومية مضمونة من طرف الدولة و يتم تداول هذه‬
‫السندات من يد إلى يد و استعمالها في التبادل و ضمان القروض عندما تكون محررة لحاملها ‪ ،‬أي سندات‬
‫غير اسمية‪. 4‬‬

‫‪-9‬الشيك ‪:‬هو عبارة عن محرر بموجبه يطلب الساحب من املسحوب عليه أن يدفع مبلغا للساحب نفسه أو‬
‫لطرف ثالث ‪ .‬هذا طبعا مع افتراض وجود رصيد موجب للساحب لدى املسحوب عليه يسمح بطلب هكذا ‪ .‬و‬
‫الشيك بحد ذاته ليس نقدا ألنه ال يتضمن تعهدا من البنك بأداء مبلغ معين لحامله ‪ ،‬كما هو الحال في‬
‫الورقة املصرفية ‪ ،‬بل هو أمر موجه من قبل شخص إلى البنك ‪ .5‬و هو تعهد فوري يمكن املستفيد من أن‬

‫‪ 1‬الطاهر لطرش‪،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪02‬‬


‫‪ 2‬احمد هني‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪20‬‬
‫‪ 3‬شاكر القزويني‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪110 ،‬‬
‫‪ 4‬الطاهر لطرش‪ ،‬نفس املرجع ‪ ،‬ص ‪09‬‬
‫‪ 5‬مروان عطون‪ ،‬النظريات الاقتصادية‪ ،‬دار البعث للطباعة و النشر ‪،‬قسنطينة ‪ ،‬الجزائر‪ ،‬الطبعة الخامسة‪ ،8002 ،‬ص ‪22‬‬

‫‪10‬‬
‫تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ووسائل الدفع التقليدي‬ ‫الفصل ألاول‬

‫يحصل على النقود من البنك يوم تحرير الشيك‪ ،1‬و إعطاء الشيك يكون بتسليمه يدا بيد ‪ ،‬فهو ليس أكثر من‬
‫أداة لتسهيل التداول و تسوية املعامالت دون تحويل لألموال و هو أساس نقود الودائع ‪ ،‬فال يقتصر املجال في‬
‫التعامل بنوع واحد من الشيك ‪.2‬‬

‫و للشيك عدة أنواع يمكن ذكرها كما يلي ‪:‬‬

‫الشيك املسطر أو املخطط‪ :‬هو شيك محرر في شكل الشيك العادي إال انه يتميز بوضع خطين متوازيين على‬
‫وجه الشيك ‪ ،‬مما يترتب عليه وجوب امتناع البنك عن الوفاء بمبلغ الشيك إال إلى البنك أو إلى عميل البنك ‪.‬‬
‫و لذلك فانه يتعين على حامل الشيك املسطر تظهير الشيك إلى البنك ليتولى استفاء املبلغ لحساب هذا‬
‫العميل‪ 3‬حيث نجد نوعان من التسطير وهما‪:‬‬

‫‪ -‬التسطير العام و هو وضع خطين متوازيان على صدر الشيك دون ذكر أي ش يء في الفراغ املوجود بينهما ‪.‬‬

‫‪-‬التسطير الخاص يبين في الفراغ اسم بنك معين ‪.‬‬

‫و لهذا النوع من الشيكات عدة فوائد منها ‪:‬‬

‫‪ -‬ينقص من مخاطر الضياع و السرقة و التزوير ‪ ،‬على أساس أن السارق أو املزور أو الحامل الغير‬
‫الشرعي ال يمكنه إن يتقدم بنفسه الستفاء مبلغ الشيك إال بتظهيره ألحد البنوك و هذا ألاخير عليه‬
‫‪4‬‬
‫التحقق من شخصية حامل الشيك‬

‫الشيك املعتمد أو املصدق ‪ :‬يقوم املسحوب عليه في هذا النوع من الشيك بتصديقه أو اعتماده ‪ ،‬و هذا‬
‫يعني الاعتراف بوجود الرصيد الكافي للشيك‪ ،‬و يترتب على اعتماد الشيك أن يجمد املسحوب عليه الرصيد‬
‫‪5‬‬
‫لديه‪ ،‬و بهذه الطريقة يطمئن املستفيد إلى وجود الرصيد الذي يكون الضمانة ألاولى لوفاء قيمة الشيك‬

‫الشيك املقيد في الحساب ‪ :‬ملا كان الشيك أداة فورية فان الحامل يستطيع أن يحصل على قيمته نقدا‬
‫بمجرد تقديمه إلى البنك املسحوب عليه ‪ ،‬غير أن القانون اجاز للساحب و كذلك للحامل أن يمنع البنك من‬
‫الوفاء بقيمة الشيك نقدا و كذلك بكتابة عبارة " للقيد في الحساب " أو ما يفيد هذا املعنى على ظهر الشيك ‪.‬‬

‫‪ 1‬منصور بن عوف عبد الكريم ‪ ،‬مدخل إلى الرياضيات املالية ‪ ،‬ديوان املطبوعات الجامعية ‪ ،‬الجزائر ‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،8000 ،‬ص ‪82‬‬
‫‪ 2‬محمد محمود املصري ‪ ،‬أحكام الشيك مدنيا و جنائيا ‪ ،‬دار املطبوعات الجامعية ‪ ،‬الاسكندرية ‪ ،‬مصر‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،8002 ،‬ص ‪822‬‬
‫‪ 3‬لوصيف عمار‪،‬استراتيجيات نظام املدفوعات للقرن الحادي و العشرون مع إلاشارة إلى التجربة الجزائرية ‪ ،‬مذكرة ماجستير في العلوم‬
‫الاقتصادية‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬السنة الجامعية ‪ ، 8000/8002‬ص ‪11‬‬
‫‪ 4‬أيمن حسين العريمي‪ ،‬أكرم طراد الفايز‪ ،‬املسؤولية الجزائرية عن جرائم الشيك ‪ ،‬دار الثقافة للنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة ألاولى‪ ،8010 ،‬ص ‪02‬‬
‫‪ 5‬أيمن حسين العريمي‪ ،‬أكرم طراد الفايز‪ ،‬نفس الرجع ‪ ،‬ص ‪00‬‬

‫‪11‬‬
‫تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ووسائل الدفع التقليدي‬ ‫الفصل ألاول‬

‫أو أية عبارة أخرى مماثلة و في هذه الحالة ال يمكن أن يجري تسديد الشيك من قبل املسحوب عليه إال‬
‫‪1‬‬
‫بطريق القيد في السجالت " اعتمادا في الحساب أو نقل أو مقاصة " و القيد في السجالت يقوم مقام الوفاء‬

‫الشيك املؤشر ‪ :‬قد يقوم املسحوب عليه بناء على طلب الحامل أو الساحب بالتأشير على الشيك مما يدل‬
‫على وجود مقابل الوفاء في تاريخ التأشير ‪ .‬و هذا التأشير يفيد إثبات وجود مقابل الوفاء في تاريخ التأشير ‪ .‬إذن‬
‫فالتأشير ال يترتب عليه تجميد مقابل الوفاء إلى غاية استفاء الحامل لقيمة الشيك ‪ ،‬بل غايته التأكد على‬
‫وجود مقابل الوفاء وقت التأشير فحسب ‪.2‬‬

‫الشيك السياحي ‪ :‬إن هذا النوع من الشيكات يقوم البنك بسحب شيكات على فروعه أو وكالئه في الخارج و‬
‫يزود بها عمالئه املسافرين الذين يوقعون عند استعمال الشيك أي ألاداء أو سحب مبالغها نقدا من أي بنك ‪.‬‬
‫إن دور هذه الشيك هو نقل النقود الستعمالها في أغراض السياحة و السفر ‪ ،‬فبدال من أن يقوم السائح‬
‫بأخذ نقوده معه يلجا إلى احد املصارف ليسلمه املبلغ املراد محدد القيمة ‪.‬‬

‫‪-7‬النقود ‪:‬املقصود بالنقود في املعنى الاقتصادي ‪،‬هو " أي ش يء يلقى قبوال عاما بين أفراد املجتمع‪ ،‬و يتم‬
‫استخدامه كأداة لسداد أثمان السلع و الخدمات التي يقوم ألافراد بشرائها‪ ،‬و لسداد الديون و الالتزامات " ‪ .‬و‬
‫يالحظ في هذا التعريف للنقود أمرين ‪:‬‬

‫ألامر ألاول انه يقوم أساسا على الوظائف التي تؤديها النقود في الحياة الاقتصادية‪ ،‬فهو إذا تعريفا وظيفيا‬
‫‪ ،‬و ليس تعريفا وصفيا‪ .‬فالنقود هي ما تفعله النقود ‪ ،‬ال أكثر و ال اقل‪ ،‬أما ألامر الثاني فيتعلق بشرط "القبول‬
‫العام" الذي يتضمنه تعريف النقود‪ .‬فاألساس في هذا " الش يء" الذي يتم استخدامه كأداة إلتمام املعامالت‬
‫الاقتصادية بين أفراد املجتمع‪ ،‬هو قبولهم له‪ ،‬و أن عدم قبول ألافراد لهذا "الش يء" ينفي عنه صفة و وظيفة‬
‫النقود ‪.3‬‬

‫‪-8‬الدفع عن طريق التحويل‪ :‬التحويل هو ابسط العمليات التجارية‪ ،‬فالبنك يتوسط من خالل تنفيذها بين‬
‫طرفين ( املحول و املحول إليه ) و يقوم بتوصيل مبلغ من املال أودعه شخص في فرع البنك ‪ ،‬أو مراسله (أي‬
‫بنك آخر ) في املكان املحول إليه ‪ ،‬فالتحويل هو آلية لتحويل ألاموال و ليس من ألاوراق التجارية يسمح‬
‫بتحويل ألاموال دون الحاجة إلى سحبها من الحساب و تسليهما إلى شخص آخر ‪ ،‬و يتميز بسهولة استخدامه‪،‬‬
‫سرعة الدفع‪ ،‬ألامن و قلة التكلفة‪ ،‬يمكن أن يكون التحويل تلقائيا باتفاق بين البنك و صاحب الحساب و‬

‫‪ 1‬زهير عباس كريم‪ ،‬النظام القانوني للشيك ‪ ،‬مكتبة دار الثقافة للنشر و التوزيع ‪ ،‬الطبعة ألاولى‪ ،‬عمان‪ ،،‬الطبعة الثالثة‪ ،8002 ،‬ص ‪090‬‬
‫‪ 2‬نادية فوضيل‪ ،‬ألاوراق التجارية في القانون الجزائري ‪ ،‬دار هومة للطباعة و النشر و التوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،8008 ،‬ص ص ‪180 - 110‬‬
‫‪ 3‬محمد سعيد السمهوري‪ ،‬اقتصاديات النقود و البنوك‪ ،‬دار الشروق للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬ألاردن ‪ /‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪ ،8018 ،‬ص ‪00‬‬

‫‪12‬‬
‫تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ووسائل الدفع التقليدي‬ ‫الفصل ألاول‬

‫عادة ما يكون هذا في حاالت التحويل املتكرر أو الدوري كأجور العمال التي تحول إلى حساباتهم دوريا من‬
‫‪1‬‬
‫حساب رب العمل‬

‫ملبحث الثاني‪ :‬ماهية تكنولوجيا املعلومات والاتصاالت‪.‬‬

‫املطلب ألاول‪:‬املفاهيم ألاساسية املرتبطة بتكنولوجيا املعلومات الاتصاالت‬

‫أصبحت تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ميزة العصر الذي نعيش فيه و تقف وراء كل نجاح أو تفوق‬
‫يحققه لألفراد و املنظمات ‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف التكنولوجيا‪ :‬يرجع أصل كلمة تكنولوجيا إلى اليونانية التي تتكون من مقطعين هما ‪TECHNO‬‬
‫تعني التشغيل الصناعي ‪ ،‬و ‪ LOGOS‬أي العلم و املنهج و عليه فهي تعني علم التشغيل الصناعي‬

‫‪ -‬و يعرف معجم ‪WEBSTER‬التكنولوجيا " بأنها اللغة التقنية و العلم التطبيقي و الطريقة الفنية‬
‫لتحقيق غرض عملي فضال عن كونها مجموعة من الوسائل املستعملة لتوفير كل ما هو ضروري‬
‫ملعيشة الناس و رفاهيتهم"‬
‫‪ -‬و تمتزج التكنولوجيا بمفهوم العلم لتفاعلها في امليادين التطبيقية فالتكنولوجيا عبارة عن " معرفة‬
‫الكيف أو الوسيلة بين ما يميل العلم ملعرفة ألاسباب إذ يأتي بالنظريات و القوانين العامة و تحولها‬
‫التكنولوجيا إلى أساليب و تطبيقات في مختلف النشاطات و يعد العلم مصدر للمعرفة ألاساسية و‬
‫‪2‬‬
‫مرتكز أساسيا للتكنولوجيا "‬
‫‪ -‬و عرفت التكنولوجيا كذلك من قبل املهتمين بنظرية املنظمة " بأنها الفن و العلم املستخدم في إنتاج‬
‫و توزيع السلع و الخدمات و تخفيض التكاليف إلانتاج و تطور أساليب العمل أي أنها العمليات و‬
‫التقنيات و املكائن و ألاعمال املستخدمة لتحويل املدخالت ( املواد و املعلومات و ألافكار ) إلى‬
‫‪3‬‬
‫املخرجات ( منتجات و خدمات )‬
‫‪ -‬علما أن وجود التكنولوجيا داخل املنظمات يكون على مستويات ثالث ‪ 4‬هي ‪:‬‬
‫‪-0‬املستوى الفردي‪ :‬حيث يقصد بالتكنولوجيا هنا املهارات الشخصية و املعرفة التي يمتلكها الفرد في‬
‫التنظيم ‪.‬‬

‫‪ 1‬محمد شكرين‪ ،‬بطاقة الائتمان في الجزائر‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬قسم العلوم الاقتصادية فرع النقود و املالية‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،8009 ،‬ص ‪12‬‬
‫‪ 2‬محمد الصيرفي‪ ،‬إدارة التكنولوجيا املعلومات ‪ ،‬دار الفكر الجامعي ‪ ،‬الاسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،‬الطبعة ألاولى‪ ،8000 ،‬ص ص ‪12 - 10‬‬
‫‪Daff, Richard . L: Organization Theory and Design ,8th ed USA , ed, Thomson, 2004, p 244 3‬‬
‫‪ 4‬يسرى أبو مالك‪ ،‬اثر تكنولوجيا العمل في الوحدات إلادارية على نظم معالجة املعلومات‪ ،‬مجلة العلوم إلانسانية ‪ ،‬الجامعة ألاردنية ‪ ،‬عدد ‪،1‬‬
‫‪ ،8008‬ص ‪02‬‬

‫‪13‬‬
‫تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ووسائل الدفع التقليدي‬ ‫الفصل ألاول‬

‫‪-2‬املستوى الوظيفي‪ :‬يقصد بالتكنولوجيا إلاجراءات و ألاساليب التي تستخدمها الوحدات و ألاقسام‬
‫في أدائها ألعمالها ‪.‬‬
‫‪-3‬املستوى التنظيمي‪ :‬و تتمثل في الطريقة التي يحول التنظيم بها املدخالت إلى مخرجات ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تعريف تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت‪ :‬تعددت التعاريف التي تناولت مفهوم تكنولوجيا املعلومات و‬
‫الاتصاالت ‪ ،‬و يمكن تصنيف هذه التعاريف في أربعة مجموعات موضحة في الجدول التالي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)08-01‬مفاهيم تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت‬

‫مفهوم تكنولوجيا املعلومات‬ ‫البيان‬


‫‪ -‬يعرف التقرير الاقتصادي الدولي الذي يصدره صندوق النقد الدولي‬ ‫املجموعة ‪:0‬‬
‫تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت بأنها تتضمن الحاسبات آلالية و‬ ‫املفاهيم التي ترتكز على‬
‫البرامج الجاهزة و معدات الاتصال عن بعد‪.‬‬ ‫تشملها‬ ‫التي‬ ‫ألاجهزة‬
‫‪ -‬و يعرفها البعض على أنها مزيج من الصناعات املترابطة و هي‬ ‫تكنولوجيا املعلومات و‬
‫صناعة املكونات املادية للحاسب آلالي‪ ،‬و صناعة البرامج الجاهزة و‬ ‫الاتصاالت‬
‫صناعة الخدمات مثل خدمات الشبكات و صيانة ألاجهزة املادية‪.‬‬
‫‪ -‬تعرف تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت كذلك على أنها تقنيات‬
‫املعلومات املستخدمة في جميع املجاالت بدءا من التجهيزات و‬
‫البرمجيات وصوال إلى التقنيات املستخدمة في مجاالت الاتصاالت ‪.‬‬
‫‪ -‬و يرى آخرون أن تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت هي نظم‬
‫الحاسب التطبيقية التي تتضمن كل ألاجهزة املادية للحاسبات و‬
‫البرامج الجاهزة و شبكات الاتصال عن بعد و التي توجد في بيئة‬
‫ألاعمال ‪.‬‬

‫‪ -‬يرى البعض أن مفهوم التكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت يتمثل‬ ‫املجموعة ‪:2‬‬


‫في معالجة‪ ،‬تخزين‪ ،‬إرسال‪ ،‬عرض‪ ،‬إدارة‪ ،‬تنظيم و استرجاع‬ ‫املفاهيم ترتكز على ألانشطة‬
‫املعلومات‪.‬‬ ‫التي تقوم بها تكنولوجيا‬
‫املعلومات و الاتصاالت دون‬
‫إلاشارة إلى ألاجهزة التي‬
‫تستخدمها‪.‬‬
‫‪ -‬تعرف تكنولوجيا املعلومات بأنها مكونات الحاسب آلالي و البرامج‬ ‫املجموعة ‪:3‬‬
‫الجاهزة التي تستخدم في جمع و نقل و معالجة البيانات في املنظمة‬ ‫املفاهيم التي ترتكز على‬

‫‪14‬‬
‫تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ووسائل الدفع التقليدي‬ ‫الفصل ألاول‬

‫‪ -‬تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت هي التكنولوجيا املبنية على‬ ‫تكنولوجيا املعلومات و‬


‫الالكترونيات و التي يمكن أن تستخدم في جمع و تخزين و معالجة‬ ‫الاتصاالت و ألانشطة التي‬
‫و وضع هذه املعلومات في حزم متكاملة و من ثم الوصول إلى املعرفة‬ ‫تقوم بها‪.‬‬
‫‪ -‬و هناك من يرى أن تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت يقصد بها‬
‫تطبيق النظم التكنولوجية الحديثة في معالجة املعلومات و إرسالها‬
‫و تخزينها و استرجاعها بسرعة و دقة و كفاءة و من أهم هذه النظم‬
‫التكنولوجية‪ :‬تكنولوجيا تفصيل املعلومات ‪ ،‬تكنولوجيا الاتصال‬
‫عن بعد ‪ ،‬تكنولوجيا الحاسبات آلالية ‪ ،‬البرامج الجاهزة‬
‫‪ -‬و يرى البعض أن تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت تنطوي على كل‬
‫أشكال التكنولوجيا املستخدمة في خلق و تخزين و تبادل و‬
‫استخدام املعلومات في أشكالها املختلفة ( بيانات املنظمة و عروض‬
‫الوسائط املتعددة ألاخرى ) و تحسيرها من ألاشكال التي لم تظهر‬
‫بعد‬
‫تتضمن تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت جميع أنظمة املعلومات‬ ‫املجموعة‪:‬‬
‫باملنظمة املبنية على تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت و كذلك جميع‬ ‫املفاهيم التي ترتكز على‬
‫املستفيدين منها‬ ‫ألاجهزة و ألانشطة و العنصر‬
‫البشري في آن واحد‬
‫املصدر‪ :‬عبد هللا فرغلي علي موس ى‪ ،‬تكنولوجيا املعلومات و دورها في التسويق التقليدي و الالكتروني‪ ،‬ايتراك للطباعة و النشر و التوزيع‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫مصر‪ ،‬الطبعة ألاولى‪ ،8002 ،‬ص ص ‪82 – 82‬‬

‫و بعد التصفح في هذه املفاهيم نستنتج ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬إن تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ترتكز و بشكل محوري على استخدام تقنيات و برمجيات‬
‫الحاسب آلالي ‪.‬‬
‫‪ ‬إن تطبيقات تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت تشمل جملة من املراحل‪ ،‬تبدأ أوال بالحصول على‬
‫البيانات الضرورية من مصادرها املختلفة ثم معالجتها و بعد ذلك إرسال النتائج املترتبة على عمليات‬
‫املعالجة إلى الجهات املعينة لالستفادة منها ‪.‬‬
‫‪ ‬حتى تستطيع أنظمة تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت إن تحقق الاستفادة العظمى من عملياتها‪،‬‬
‫يجب توفير مخرجاتها للمستفيدين في الوقت و الشكل املناسبين ‪.‬‬
‫‪ ‬تتمثل مخرجات تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت في ظهور العديد من مجاالت التطوير‪ ،‬كظهور‬
‫البرمجيات املتطورة و التي تتضمن النظم الخبيرة‪ ،‬الذكاء الاصطناعي ‪ ،‬قواعد البيانات ‪ ،‬الانترنيت‪،‬‬
‫الانترانت‪ ،‬البريد الالكتروني و تكنولوجيا الاتصاالت عن بعد ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ووسائل الدفع التقليدي‬ ‫الفصل ألاول‬

‫و تأسيسا على ما سبق فان تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ال تقتصر على استخدام آلاالت‬
‫التكنولوجية الحديثة فحسب‪ ،‬بل تمتد إلى الجوانب املعرفية و الفكرية و ألاساليب و التقنيات الالزمة‬
‫لتحويل املدخالت إلى مخرجات ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬التطور التاريخي لتكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت‬

‫إن مصطلح تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت رغم حداثته نسبيا و ارتباطه الكبير بالحواسيب إال‬
‫أننا نستطيع أن نوضح بان هذا املصطلح ليس وليد الساعة بل لكونه ارتبط باملعلومات و الاتصاالت التي‬
‫سبقت التكنولوجيا بمفهومها الحديث ‪ .‬و هكذا نجد مثال أن تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت مترابطة‬
‫‪1‬‬
‫فيما بينها و قد مرت بمراحل تاريخية عدة نوجزها بخمس مراحل أساسية هي‬

‫‪-0‬مرحلة ثورة املعلومات و الاتصاالت ألاولى‪ :‬و تتمثل في اختراع الكتابة و معرفة إلانسان لها مثل الكتابة‬
‫املسمارية و السومرية ثم الكتابة التصويرية و حتى ظهور الحروف و التي عملت على إنهاء عهد املعلومات‬
‫الشفهية التي تنتهي بوفاة إلانسان أو ضعف قدراته الذهنية‪.‬‬

‫‪ -2‬ثورة املعلومات و الاتصاالت الثانية‪ :‬و التي تشمل ظهور الطباعة بأنواعها املختلفة و تطورها و التي‬
‫ساعدت على نشر املعلومات و اتصاالتها عن طريق كثرة املطبوعات و زيادة نشرها عبر مواقع جغرافية‬
‫أكثر اتساعا ‪.‬‬

‫‪-3‬ثورة املعلومات و الاتصاالت الثالثة‪ :‬و تتمثل بظهور مختلف أنواع و أشكال مصادر املعلومات‬
‫املسموعة و املرئية‪ ،‬الهاتف‪ ،‬املذياع‪ ،‬التلفاز‪ ،‬ألاقراص‪ ،‬ألاشرطة الصوتية‪ ،‬و الالسلكي إلى جانب املصادر‬
‫املطبوعة الورقية‪ .‬هذه املصادر وسعت في نقل املعومات و زيادة حركة الاتصاالت ‪.‬‬

‫‪-1‬ثورة املعلومات و الاتصاالت الرابعة‪ :‬و تتمثل باختراع الحاسوب و تطور مراحله و أجياله املختلفة مع‬
‫كافة مميزاته و فوائده و آثاره الايجابية على حركة تنقل املعلومات عبر وسائل ارتبطت بالحواسيب ‪.‬‬

‫‪-2‬ثورة املعلومات و الاتصاالت الخامسة‪ :‬تتمثل في التزاوج و الترابط ما بين تكنولوجيا الحواسيب‬
‫املتطورة و تكنولوجيا الاتصاالت املختلفة ألانواع و الاتجاهات التي حققت إمكانية تناقل كميات هائلة‬
‫من البيانات و املعلومات و عبر مسافات جغرافية هائلة بسرعة فائقة و بغض النظر عن الزمان و املكان‬
‫وصوال إلى شبكات املعلومات و في قمتها شبكة الانترنيت ‪.‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬مزايا تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت‬

‫‪ 1‬إيمان فاضل السمرائي ‪ ،‬هيثم محمد الزغبي‪ ،‬نظم املعلومات إلادارية‪ ،‬دار صفاء للنشر و التوزيع ‪ ،‬عمان ‪ ،‬ألاردن‪ ،‬الطبعة ألاولى‪ ،8002 ،‬ص ‪112‬‬

‫‪16‬‬
‫تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ووسائل الدفع التقليدي‬ ‫الفصل ألاول‬

‫إن استخدام تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت مكن من تحسين جوانب كثيرة في حياة ألامم و‬
‫الشعوب‪ ،‬حيث فتحت آفاق جديدة لإلنسان املعاصر و في مختلف مجاالت ألاعمال ‪ ،‬فمن التجارة‬
‫الالكترونية إلى التعليم عن بعد إلى العالج و العمل عن بعد إلى تحسين الوقف التنافس ي للمنظمات‪ ،‬قد‬
‫أدى كل هذا إلى زيادة الاستثمار في تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت لزيادة الكفاءة و الفعالية في ألانظمة‬
‫و العمليات الداخلية و الخارجية للمنظمة ‪.‬‬

‫املزايا الرئيسية لتكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت‬

‫إن استخدام تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت في منظمات ألاعمال أدى إلى تحقيق العديد من املزايا‬
‫‪ ،‬هذه ألاخيرة تتمثل فيما يلي ‪: 1‬‬

‫‪ ‬زيادة املبيعات و ألارباح‬

‫تعمل تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت على زيادة املبيعات من خالل مساعدتها للمنظمة في إشباع‬
‫حاجات و رغبات املستهلكين‪ ،‬و يترتب على زيادة املبيعات تحسين الربحية خاصة في ظل تخفيض‬
‫التكاليف و الذي يتحقق أيضا باستخدام تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ‪.‬‬

‫‪ ‬الحصول على مزايا تنافسية‬

‫حيث تستخدم العديد من املنظمات تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت لتحسين وضعها في البيئة‬
‫التنافسية ‪ ،‬و الحصول على مزايا تنافسية من خالل تصميم برامج و تطبيقات مبتكرة تسمح لتلك‬
‫املنظمات باملنافسة بصورة أكثر فعالية‪.‬‬

‫‪ ‬تخفيض التكاليف‬

‫إن تخفيض التكاليف يعتبر من أهم الفوائد التي تجنيها منظمات ألاعمال جراء استخدامها‬
‫لتكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت في عدة مجاالت أهمها تأدية إلاعمال و املهام الكتابية بطريقة آلية‬
‫كذلك استخدام الحاسبات آلالية في رقابة النتاج و املخزون كما تستخدم في تنفيذ إلانتاج حسب الطلب‬
‫‪.‬‬

‫‪ ‬تحسين الجودة‬

‫‪ 1‬عبد هللا فرغلي علي موس ى‪ ،‬تكنولوجيا املعلومات و دورها في التسويق التقليدي و الالكتروني‪،‬ايتراك للطباعة و النشر و التوزيع‪ ،‬مضر‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫الطبعة الاولى‪ ،8002 ،‬ص ‪02-00‬‬

‫‪17‬‬
‫تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ووسائل الدفع التقليدي‬ ‫الفصل ألاول‬

‫إن احد أهم استخدام تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت تحسين جودة املخرجات و التصميم‬
‫بمساعدة الحاسب آلالي خير مثال على ذلك‪ ،‬فاملهندس يستخدم محطات العمل أو ما يعرف بالوحدات‬
‫الطرفية للحاسب آلالي لعمل رسومات هندسية و يقوم بتخزينها و استرجاعها عند الحاجة إلجراء‬
‫تعديالت عليها بسهولة من اجل تحسين جودتها و عليه فان هذا النظام يوفر من املجهود املبذول في‬
‫التصميم و يقلل الحاجة ملهندسين آخرين‪.‬‬

‫ويمكن استخدام تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت في تحسين الجودة فيما يعرف بالتبادل الالكتروني‬
‫للبيانات حيث تستخدمه املنظمات لالتصال باملنظمات ألاخرى الكترونيا كإصدار أوامر الكترونية للمورد ثم‬
‫تتم إجراءات الصفقة باستخدام الاتصال الالكتروني و بالتالي تقليل فرص الخطأ بسبب تخفيض و اختصار‬
‫إجراءات عقد الصفقات ‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ما سبق‪ ،‬فهناك مزايا إضافية أخرى الستخدام تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت في‬
‫منظمات ألاعمال تتمثل في‪:‬‬

‫‪ -‬تحسين إلانتاجية و كفاءة العمليات التشغيلية؛‬


‫‪ -‬زيادة القدرة على الخلق ‪ ،‬إلابداع و الابتكار؛‬
‫‪ -‬مواجهة التهديدات الخارجية؛‬
‫‪ -‬توفير املعلومات املناسبة في الوقت املناسب؛‬
‫‪ -‬دعم و تحسين عمليات اتخاذ القرار ؛‬
‫‪ -‬تحسين و تنشيط حركة الاتصاالت باملنشاة؛‬
‫‪ -‬صياغة و تنفيذ استراتيجيات املنظمة‬

‫املطلب الثالث‪ :‬أسباب التسارع في التوجه نحو الاستثمار في تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت‬

‫هناك العديد من الاعتبارات التي يمكن أن تمثل أسباب و دوافع تؤخذ بعين الاعتبار عندما ننظر إلى‬
‫التأثيرات املتزايدة لتكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت في حياتنا املعاصرة بجوانبها املتعددة و باألخص في‬
‫إدارة ألاعمال في املؤسسات املختلفة ‪.‬‬

‫و تتمثل أهم هذه ألاسباب و الدوافع في النقاط التالية ‪: 1‬‬

‫‪ ‬ظهور و تطور اقتصاد املعرفة‬

‫‪ 1‬سعد ياسين‪،‬أساسيات نظم املعلومات إلادارية و تكنولوجيا املعلومات‪ ،‬دار املناهج‪ ،‬عمان‪ ،‬الطبعة ألاولى‪ ،8002 ،‬ص ص ‪28-02‬‬

‫‪18‬‬
‫تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ووسائل الدفع التقليدي‬ ‫الفصل ألاول‬

‫ويتمثل بظهور اقتصاديات أساسها املعلومات و املعرفة‪ ،‬و تسارع موجات توالدها و تراكمها بوحدات‬
‫زمنية غير ملموسة تعجز كل القدرات إلانسانية على ضبطها و إلاملام بها ‪.‬‬

‫ويعبر عن ثورة املعلومات و انفجار املعرفة النمو املستمر في تكنولوجيا املعلومات و شبكات الاتصاالت و‬
‫تحولها املتزايد إلى الرقمنة ‪ ،‬التصغير‪ ،‬السرعة‪ ،‬املرونة‪ ،‬و بعبارة أخرى فان املعرفة أصبحت أصول‬
‫إستراتيجية أساسية منتجة ‪.‬‬

‫‪ ‬تطور شبكة الانترنيت املتالحقة و تفاعالتها التكنولوجية‬

‫إذا كانت تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت هي القوة التي سوف تحول ألالفية الثالثة إلى أعظم ازدهار في‬
‫التاريخ‪ ،‬فان شبكة الانترنيت هي اكبر تقدم تكنولوجي منذ اختراع آلالة الطابعة‪ ،‬قبل (‪ )200‬عام ‪.‬‬

‫إذن فنحن بصدد ثورة في مجال شبكات املعلومات املحوسبة و الاتصاالت محورها الانترنيت و‬
‫التكنولوجيا التي تعتمد عليها الانترنيت‪ ،‬فالتفاعالت و التدخالت التكنولوجية أو الرقمية في العقد املاض ي‬
‫أصبحت حقيقة واضحة‪ ،‬فهناك أربع صناعات تسير نحو بناء منصات و قواعد مشتركة هي ألاجهزة و‬
‫البرمجيات و الصناعات الالكترونية الاستهالكية و الصناعات الخاصة باالتصاالت السلكية و الالسلكية و‬
‫صناعة املحتوى ‪ ،‬كصناعة النصوص و املوسيقى و البحث و غيرها ‪.‬‬

‫فقد أدت الانترنيت إلى خلق نوع من الانجاز الهائل في اهتمام الناس و أصحاب ألاعمال ليس له نظير في‬
‫مسار العلم و التكنولوجيا هذا الانفجار في استخدام شبكة الانترنيت أدى إلى ظهور نماذج جديدة لألعمال لم‬
‫تكن معروفة من قبل مثل نماذج أعمال الشركات ‪Google , Schwab, Yahoo, Amazon :‬‬

‫‪ ‬تعقد و تسارع التغير في بيئة ألاعمال‬

‫نعيش في عالم متغير في كل نواحيه و مظاهره و تسارع التغير في هذا العالم إلى الحد الذي تتالش ى فيه‬
‫الحدود الفاصلة الزمان و املكان أي تتالش ى الخواص بين ما هو قديم و جديد و بين ما هو نسبيا و متحول و‬
‫بين ما هو كائن و ما سيكون بأشكال و مضامين جديدة ‪.‬‬

‫و يظهر هذا التغير بجالء أكثر في البيئة التكنولوجية الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و السياسية‬
‫للعالم و في تطور التكنولوجيا و بالذات التكنولوجيا الحيوية ‪ ،‬هندسة البرمجيات املعقدة و التقنيات‬
‫املتطورة ألجهزة الاتصال ‪.‬‬

‫نتيجة مما سبق يجب على منظمات ألاعمال أن تقوم بأداء ألانشطة التي تهدف إلى تحسين و حماية‬
‫عملياتها في البيئة غير املستقرة و املعقدة و هذه ألانشطة قد تشمل املسح البيئي الجيد‪ ،‬تحسين عملية التنبؤ‬

‫‪19‬‬
‫تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ووسائل الدفع التقليدي‬ ‫الفصل ألاول‬

‫‪ ،‬إعادة هندسة إلادارة ‪ ،‬بناء تحالفات إستراتيجية مع منظمات أخرى اتخاذ القرارات الخالقة‪ ،‬و عليه يمكن‬
‫النظر لتكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت هنا كما لو كانت مدعمة لكل هذه ألانشطة فعلى سبيل املثال‬
‫تستخدم املنظمات نظم املعلومات التنفيذية كي توفر ملخص يومي للمبيعات و من ثم فان أي مستوى غير‬
‫منظم من املبيعات يتم اكتشافه على الفور و يتم اتخاذ إلاجراءات لتصحيح ألانشطة ‪.‬‬

‫‪ ‬املنافسة الشديدة و الاقتصاد العاملي ( العوملة )‬

‫تزداد اقتصاديات العالم اندماجا فيما بينها و تتسع دائرة الاعتماد املتبادل في أنشطة ألاعمال الدولية و‬
‫التجارة الدولية و تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت فيما بين هذه الاقتصاديات بصورة لم يسبق لها مثيل و‬
‫تتضح صورة العوملة في بعدها الاقتصادي من خالل ظهور الشركات متعددة الجنسيات و تزايد تأثيرها على‬
‫اقتصاديات العالم املتقدم ‪.‬‬

‫و أصبحت املنافسة العاملية تشكل ضغوطات كبيرة على كافة منظمات ألاعمال ‪ ،‬و هذه املنافسة تكون‬
‫قوية عندما تتدخل الحكومات باستخدام الدعم أو من خالل السياسات الضريبية و حوافز التصدير ‪.‬‬

‫و املنافسة العاملية ال ترتكز فقط على ألاسعار بل ترتكز أيضا على الجودة و مستوى الخدمة ‪ ،‬سرعة التسليم‪،‬‬
‫خدمة ما بعد البيع و تقديم خدمات و منتجات حسب طلب العميل ‪ .‬و هنا تلعب تكنولوجيا املعلومات دورا‬
‫مهما و حيويا في مساعدة منظمات ألاعمال في الحصول على مزايا العوملة حيث تساهم في تحسين إلانتاجية‪،‬‬
‫زيادة مستوى جودة الخدمات و زيادة الربحية و هذه العوامل تمثل مدخال للتعامل مع العديد من املشاكل و‬
‫فرص العوملة ‪.‬‬

‫‪ ‬التحوالت في مشاريع ألاعمال‬

‫يتوقع الخبراء أن نسبة املبيعات في قطاع الخطوط الجوية ألامريكية على شبكة الانترنيت سيفوق نسبة‬
‫‪ %71‬خالل العقد الحالي كما أن هناك منافسة شديدة و تخفيضات هامة في أسعار العوملة على مبيعات‬
‫العقارات على الانترنيت بالنسبة لوسطاء البيع ‪ .‬فاالنترنيت و التكنولوجيا ذات الصلة جعلت باإلمكان القيام‬
‫باألعمال عبر حدود الشركة بنفس الكفاءة تقريبا في قيامها باألعمال داخل الشركة و هنا يعني إن املنظمات‬
‫لم تعد تقتصر على الحدود املنظمة التقليدية أي الحدود املكانية املتعارف عليها‪.‬‬

‫‪ ‬ظهور ما يسمى بالشركة الرقمية‬

‫‪20‬‬
‫تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ووسائل الدفع التقليدي‬ ‫الفصل ألاول‬

‫‪1‬‬
‫التغييرات التكنولوجية التي يشهدها العالم مؤخرا أدت إلى تحول املنظمات إلى منظمات أو شركات رقمية‬
‫التي تكون مجمل ألاعمال املهمة سواء مع الزبائن أو املجهزين أو العاملين يتم تكييفها الكترونيا أو أنها متمكنة‬
‫رقميا‪ ،‬فإجراءات ألاعمال الرئيسية تنجز من خالل الشبكات املحوسبة املمتدة في كل املنظمة لو أنها تربط‬
‫عدة منظمات ببعضها البعض و عن طريق التمكين الرقمي و التكيف الالكتروني يتم انسيابية العمل فيها و‬
‫يكون لديها مستويات من الانجاز غير مسبوقة على مستوى ألارباح و املنافسات ‪.‬‬

‫و يجري آلان إعادة تشكيل نماذج ألاعمال التقليدية الذي كان مهيمنا على إلادارة في مقابل عالم ما‬
‫قبل الانترنيت و ثورة تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت و أصبحت هذه ألاخيرة أهم وسيلة تكنولوجية تساهم‬
‫اليوم في خلق و تطوير نماذج و نظم ألاعمال الجديدة ‪ .‬باإلضافة إلى ما سبق يمكن كذلك ذكر بعض ألاسباب‬
‫الفرعية ألاخرى التي كانت وراء زيادة الاهتمام بتكنولوجيا املعلومات والاتصاالت ‪ ،‬تتمثل في‪:‬‬

‫ا‪-‬املسؤولية الاجتماعية‪ :‬أصبحت منظمات ألاعمال اليوم تعي أهمية التفاعل بينها و بين املجتمع‪ ،‬و تسعى إلى‬
‫املساهمة في القيام بالخدمات الاجتماعية التي باتت تعرف باسم املسؤولية الاجتماعية كالرقابة البيئية‪،‬‬
‫الصحة و السالمة املهنية‪ ،‬تكافؤ الفرص‪ ،‬املزايا الاجتماعية للعاملين‪ ،‬التوظيف و إلاسكان و مراعاة حقوق‬
‫املستهلك‪.‬‬

‫فتكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت يكمن أن تدعم مثل هذه ألانشطة حيث تمكن املنظمات من‬
‫استخدام نظم دعم القرار ملراقبة برامج تكافؤ الفرص كما يمكنها استخدام النظم الخبيرة لتحسين الرقابة‬
‫البيئية ‪ ...‬الخ‬

‫ب‪ -‬الطبيعة املتغيرة للقوى العاملة‪ :‬أصبحت القوى العاملة متنوعة كما أن تركيبتها تتغير بسرعة فهناك‬
‫عدد متزايد للمرأة و ألاطفال في سوق العمل‪ ،‬فضال عن املعاقين و ذلك في كل املواقع كما أن هناك العديد‬
‫من العمال الذين يعملون لسنوات اكبر من طاقتهم و تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت تساعد في تحقيق‬
‫التكامل بين مختلف فئات العمال داخل املنظمة ‪.‬‬

‫ج‪-‬توقعات املستهلكين‪ :‬أصبح املستهلك اليوم أكثر دراية و معرفة باملتاح من السلع و الخدمات و جودتها مما‬
‫يسمح له بطلب أفضلها كذلك تلك املنتجات التي تنتج حسب طلب املستهلك ‪.‬‬

‫د‪-‬تغير هيكل املوارد‪ :‬أضيفت املعلومات اليوم كمورد خامس إلى املوارد التقليدية املتاحة ملنظمات ألاعمال (‬
‫ألافراد‪ ،‬آلاالت‪ ،‬و املعدات‪ ،‬املواد الخام و ألاموال أو الاستثمارات ) و هذا يعني أن على هذه ألاخيرة البدء في‬
‫معالجة املعلومات كمورد‪.‬‬

‫‪ 1‬عامر إبراهيم قنديلجي ‪،‬عالء الدين عبد القادر الجنابي‪،‬نظم املعلومات إلادارية‪،‬دار املسيرة‪ ،‬عمان‪ ،‬ألاردن‪ ،8002 ،‬ص ‪02‬‬

‫‪21‬‬
‫تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ووسائل الدفع التقليدي‬ ‫الفصل ألاول‬

‫و إذا كانت املوارد ألاربعة التقليدية تتصف بالندرة و التذبذب فان املعلومات على العكس من ذلك‬
‫ليست نادرة على إلاطالق بل تتزايد بتزايد معدالت استهالكها و لذلك فاملنظمات تواجه تحديا حقيقيا في‬
‫محاولة التوفيق بين السيل من املعلومات و معالجتها لالستفادة منها‪ ،‬و من هنا ظهرت أهمية تكنولوجيا‬
‫املعلومات و الاتصاالت في القيام بهذا الغرض في ظل الانفجار املعلوماتي الحالي ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ووسائل الدفع التقليدي‬ ‫الفصل ألاول‬

‫املبحث الثالث‪ :‬تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت في املجال البنكي‬

‫لقد أصبحت التكنولوجيا الحديثة تلعب دورا هاما في مختلف القطاعات إلانتاجية و الخدماتية و ال سيما‬
‫املالية منها‪ ،‬فقد اعتبرت كوسيلة جديدة للتميز و لتحقيق أهداف كانت صعبة لوال التكنولوجيا سواء كان‬
‫ذلك من حيث إلانتاج أو السيطرة على السوق‪ ،‬و نظرا ألهميتها فقد كانت الحاجة ماسة و ملحة في ميدان‬
‫صناعة البنوك ككل‪ ،‬و كان الغرض من استخدام التكنولوجيا في البنوك هو تحقيق الجودة في الخدمات و‬
‫السهولة و السرعة و بأقل التكاليف‪ ،‬فاستخدمت بالتالي للحصول على املزيد من العمالء و تسهيل العمليات‬
‫اليومية للبنوك‪.‬‬

‫املطلب ألاول‪:‬تعريف التكنولوجيا في املجال البنكي و خصائصها‬

‫أوال‪ :‬مفهوم التكنولوجيا البنكية‪ :‬لقد تعددت الرؤى التي تناولت مفهوم التكنولوجيا ‪ ،‬و هذه بعض‬
‫التعاريف‪:‬‬

‫‪ " -‬املكائن و املعدات و الانتشار التكنولوجيا‬


‫‪ -‬استخدام املعرفة املتوفرة إلنتاج السلع و الخدمات"‬
‫‪" -‬هي ألادوات و ألاساليب و إلاجراءات و املعرفة املستخدمة لخلق منتج أو خدمة‪"1‬‬

‫من خالل كل هذا التضارب و آلاراء و التعاريف نستخلص بان التكنولوجيا في املجال البنكي و هي‬
‫الاستخدام ألامثل للمعرفة و املعدات و ألادوات و الانتشار التكنولوجي من اجل تحقيق أهداف البنك (‬
‫السرعة في ألاداء‪ ،‬السهولة في التعامالت‪ ،‬جذب العمالء ‪)...‬‬

‫و منه فان استخدام التكنولوجيا في البنوك هو تضارب أربعة مظاهر مترابطة فيما بينها‪:‬‬

‫‪ )1‬الجانب املادي‪ :‬يتمثل في آلاالت و املعدات املستعملة و املتمثلة في ألاجهزة الالكترونية‬


‫‪ )8‬الجانب الاستخدامي أو الاستعمالي‪ :‬يتمثل في طرق استخدام هذه املعدات‪.‬‬
‫‪ )0‬الجانب العلمي‪ :‬يتمثل في املعرفة املصرفية املطلوبة‪.‬‬
‫‪ )2‬الجانب الابتكاري‪ :‬و يتمثل في اكتساب املهارات الالزمة لتقديم الخدمات املصرفية‪.‬‬

‫املطلب الثاني ‪ :‬خصائص التكنولوجيا الحديثة‪:‬‬

‫من خالل دراسة مفهوم التكنولوجيا في املصارف يمكن تحديد أهم الخصائص‪:‬‬

‫‪ 1‬معطى سيد احمد‪،‬واقع و تأثير التكنولوجيا الجديدة لإلعالم و الاتصال على أنشطة البنوك الجزائرية‪ ،‬مذكرة تخرج لنيل شهادة ماجستير في‬
‫إدارة ألافراد و حوكمة الشركات تخصص حوكمة الشركات‪ ،‬جامعة تلمسان‪ ،8018/8011 ،‬ص‪15‬‬

‫‪23‬‬
‫تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ووسائل الدفع التقليدي‬ ‫الفصل ألاول‬

‫‪ -‬إن التكنولوجيا املصرفية هي مجموعة من املعارف و املهارات و الطرق و ألاساليب املصرفية‪.‬‬


‫‪ -‬إن هذه املعارف و املهارات و الطرق و ألاساليب قابلة لالستفادة منها بالتطبيق العلمي في املجال‬
‫املصرفي‪.‬‬
‫‪ -‬إن التكنولوجيا بمفاهيمها املختلفة ليست هدفا في حد ذاتها بل وسيلة يستخدمها البنك لتحقيق‬
‫أهدافها‪.‬‬
‫‪ -‬إن الخدمة املصرفية في املجال الرئيس ي لتطبيق التكنولوجيا ‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬مؤشرات ألاداء التكنولوجي في املؤسسة البنكية‬

‫للربط بين ألاداء بمفهومه املتطور و عنصر التكنولوجيا في املؤسسة البنكية البد أن نشير إلى أهم‬
‫مؤشرات ألاداء املستعملة في تحديد القدرة التكنولوجية و هي كما يلي‪:1‬‬

‫‪ ‬معدل الابتكار التكنولوجي‪ :‬و هي اختيار واحد أو أكثر من مقياس لألداء التكنولوجي للمنتجات و‬
‫العمليات الرئيسية و رصد تقدمها عبر الزمن‪.‬‬
‫‪ ‬إنتاجية البحوث و التطور‪ :‬يمكن تحديد أي مقياس لإلنتاجية كنسبة التغير في املخرجات إلى التغير‬
‫في املدخالت ‪ ،‬و على سبيل املثال التحسن في أداء املنتج و العملية مقسوما على الاستثمار إلاضافي في‬
‫البحوث و التطوير ‪.‬‬
‫‪ ‬معدل العائد على الاستثمار في البحوث و التطوير‪ :‬و هو مقياس الربح املتولد عن قدر معين من‬
‫الاستثمار في البحوث و التطوير ‪.‬‬
‫‪ ‬املوارد املخصصة للبحث و التطوير‪ :‬و هو مقياس ملستوى إلانفاق ملشاريع مختلفة و وحدات النشاط‬
‫في ظل مستولى املؤسسة ككل‪.‬‬
‫‪ ‬معدل تقييم املنتج الجديد‪ :‬و هو مقياس يقاس من خالل عدد املنتجات الجديدة املقدمة سويا‪،‬‬
‫عدد براءات الاختراع املتحصل عليها أو نسبة املبيعات املشتقة من منتجات جديدة ‪.‬‬
‫‪ ‬التنويع املعتمد على التكنولوجيا ‪ :‬طاملا أن استراتيجيات التكنولوجيا موجهة جزئيا نحو هدف‬
‫التنويع‪.‬‬
‫‪ ‬مقاييس أخرى‪ :‬يمكن قياس مقاييس أخرى على حسب طبيعة املؤسسة مثل ‪ :‬حقوق الاختراع أو‬
‫مبيعات التكنولوجيا الجديدة‪ ،‬زمن تدريب ألافراد على التكنولوجيا الجديدة ‪ ،‬زمن دورة التنمية‬
‫للمنتج الجديد‪ ،‬تكلفة التطوير لكل مرحلة و مستوى التفوق التكنولوجي‪.‬‬

‫‪ 1‬نبيل مرس ي‪،‬امليزة التنافسية في مجال ألاعمال‪ ،‬دار املعرفة الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،،‬الطبعة الثالثة‪ 8009 ،‬ص ‪880‬‬

‫‪24‬‬
‫تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ووسائل الدفع التقليدي‬ ‫الفصل ألاول‬

‫و يمكن اعتبار القدرة التكنولوجية مكونة من أربع عناصر أساسية تكون في مجملها القدرة‬
‫التكنولوجية و هي‪ :‬الهندسية‪ ،‬الاستثمارية‪ ،‬إلانتاجية و إلابداعية‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ووسائل الدفع التقليدي‬ ‫الفصل ألاول‬

‫خالصة ‪:‬‬

‫من خالل دراستنا لهذا الفصل يتضح لنا أن تكنولوجيا إلاعالم الاتصال تحقق العديد من النتائج ألاهداف‬
‫التي تؤدي إلى التنمية التقدم حيث تعتمد بمختلف املنظمات فيوقتنا الحالي على شتى الوسائل التكنولوجية كذا‬
‫نظم املعلومات املرتبطة بأهمية الحاسوب ‪ ،‬حيث تمكن الاتصاالت التي تتم داخل املنظمات القدرة على‬
‫الاتصال عبر مسافات بعيدة بوسائل اتصال الكترونية بدا فيها أجهزة الحاسوب كذا خدمات الاتصال الالسلكي‬
‫وهذا كله من أجل تقليص الوقت تخفيض التكاليف التي كانت تسببها الوسائل التقليدية‪.‬‬
‫أدى امتزاج تكنولوجيا الحسابات مع تكنولوجيا إلاعالم الاتصال إلى إحالل عصر جديد يعتمد على النشر‬
‫الالكتروني لذا البد من إدراك أهمية الدور الذي تؤديه نظم تكنولوجيا املعلومات املكونة من شبكات الاتصال‬
‫باإلضافة إلى البرمجيات التي تضبط سير العمل من أجل تحقيق تكامل بين الوظائف إلادارية املختلفة ‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫آليات ووسائل الدفع الالكتروني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مقدمة‬
‫ً‬
‫جديدا ينفرد بأساليب‬ ‫ً‬
‫عصرا‬ ‫في ظل التطورات التي شهدها العالم في تكنولوجيا املعلومات‪ ،‬والتي جلبت لنا‬
‫تسويقية لم تعرف من قبل‪ ،‬وكان من نتائج هذه التغيرات أن قامت املؤسسات املالية بتطوير تشكيلة خدماتها‬
‫بما يتماش ى وإلايقاع املتسارع الذي تشهده الساحة البنكية‪ ،‬معتمدة في ذلك على أحدث ألاجهزة التي توصلت إلى‬
‫إنتاجها أكبر املؤسسات الرائدة في مجال ِالاتصاالت‪ ،‬فنتج عن ذلك ما يعرف بوسائل دفع ِالكترونية‪.‬‬
‫يعد تطور الخدمات البنكية من أهم مؤشرات التنمية ألي ِاقتصاد‪ ،‬ومفتاح جودة هذه الخدمة هي الحزمة‬
‫الواسعة من تشكيالت وسائل دفع معصرنة‪ ،‬لكن من جهة أخرى فإن العمل املتناسق لهذه الوسائل الحديثة‬
‫ً‬
‫قانونيا ودرجة أمان عالية‪.‬‬ ‫ً‬
‫تنظيما‬ ‫النشأة يتطلب‬

‫‪28‬‬
‫آليات ووسائل الدفع الالكتروني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫املبحث ألاول‪ :‬ماهية وسائل الدفع الالكترونية‬

‫املطلب ألاول‪ :‬عموميات حول وسائل الدفع الالكترونية‬

‫شهدت الحركة املصرفية حديثا تطورا كبيرا‪ ،‬حيث أصبح بإمكان العمالء إجراء عمليات البيع و‬
‫الشراء من خالل شبكة الانترنت باستخدام وسائل الدفع الحديثة التي تنتجها البنوك فظهرت النقود‬
‫الالكترونية أو الرقمية و الشبكات الالكترونية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف وسائل الدفع الالكترونية‬

‫يعتبر النظام الذي يمكن املتعاملين من التبادل املالي الكترونيا‪ ،‬بدال من استخدام النقود املعدنية أو‬
‫الشيكات الورقية‪ ،‬حيث يقوم البائعون عن طريق الانترنت بتوفير طرق سهلة و سريعة و آمنة للحصول على‬
‫أثمان منتجاتهم من الزبائن‪ ،1‬كما تعتبر وسائل الدفع الالكترونية كل ألادوات التي مهما كانت و ألاساليب‬
‫التقنية املستعملة التي تسمح لكل ألاشخاص بتحويل أموال‪ ،‬كما عرفت وسائل الدفع على أنها مجموعة‬
‫ألادوات و التحويالت التي تصدرها البنوك و مؤسسات الائتمان الكترونيا ‪.‬‬

‫و يعرف أيضا على انه عملية تحويل ألاموال‪ ،‬هي في ألاساس ثمن لسلعة أو خدمة بطريقة رقمية أو‬
‫باستخدام أجهزة الكمبيوتر ‪ ،‬و إرسال البيانات عبر خط تلفوني أو شبكة ما أو أي طريقة إلرسال البيانات‪،2‬‬
‫أما التشريع الجزائري فقد عرفها من خالل قانون النقد و القرض في املادة ‪ 96‬من ألامر رقم ‪ 11-30‬املؤرخ ‪69‬‬
‫أوت سنة ‪ 6330‬على أنها " تعتبر وسائل الدفع كل ألادوات التي تمكن كل شخص من تحويل ألاموال مهما يكن‬
‫السن أو ألاسلوب التقني املستعمل"‬

‫ثانيا‪ :‬خصائص وسائل الدفع الالكتروني‬

‫تتميز وسائل الدفع الالكترونية بالخصائص التالية‪:3‬‬

‫‪-1‬يتسم الدفع الالكتروني بالطبيعة الدولية‪ :‬أي انه وسيلة مقبولة في جميع الدول‪ ،‬حيث يتم استخدامه‬
‫لتسوية الحساب في املعامالت التي تتم عبر فضاء الكتروني بين املستخدمين في كل أنحاء العالم‪.‬‬

‫‪-6‬يتم الدفع من خالل استخدام النقود الالكترونية‪ :‬و هي قيمة تتضمنها بطاقة بها ذاكرة رقمية أو الذاكرة‬
‫الرئيسية للمؤسسة التي مهيمن على إدارة عملية التبادل‪.‬‬

‫‪-0‬يستخدم هذا ألاسلوب لتسوية املعامالت الالكترونية عن بعد‪ :‬حيث يتم إبرام العقد بين أطراف‬
‫متباعدين في املكان‪ ،‬و يتم الدفع عبر شبكة الانترنت ‪ ،‬أي من خالل املسافات بتبادل املعلومات الالكترونية‬

‫‪ 1‬محمد عبد حسين الطائي‪،‬التجارة الالكترونية‪ -‬املستقبل الواعد لألجيال القادمة ‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬الطبعة ألاولى‪ ،‬عمان ‪ ،6313 ،‬ص ‪171‬‬
‫‪2‬عبير بن صالح‪ ،‬دور وسائل الدفع الالكترونية في عمليات تبييض ألاموال‪ ،‬مذكرة تخرج مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ماستر أكاديمي‪،‬‬
‫تخصص بنوك و أسواق مالية‪ ،‬جامعة مستغانم‪ ،6319/6312،‬ص ‪0‬‬
‫‪3‬سماح شعبور‪ ،‬مصباح مرابطي‪ ،‬وسائل الدفع الالكتروني في الجزائر‪ -‬واقع و تحديات ‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات ماستر أكاديمي‪ ،‬شعبة علوم‬
‫تجارية‪ ،‬تخصص تمويل مصرفي‪ ،‬جامعة تبسة‪ ،‬دفعة ‪ ،6319‬ص ‪11‬‬

‫‪29‬‬
‫آليات ووسائل الدفع الالكتروني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫بفضل وسائل الاتصال الالسلكية‪ ،‬يتم إعطاء أمر الدفع وفقا ملعطيات الكترونية تسمح باالتصال املباشر بين‬
‫طرفي العقد ‪.‬‬

‫‪-4‬يتم الدفع الالكتروني بأحد ألاسلوبين‪:‬‬

‫ألاسلوب ألاول‪ :‬من خالل نقود مخصصة سلفا لهذا الغرض ( الدفع عبر شبكة الانترنت‪ ،‬وذلك‬ ‫أ‪-‬‬
‫بتبادل املعلومات الالكترونية بفضل وسائل الاتصال الالسلكية )‪ ،‬و من ثم الدفع ال يتم الا بعد‬
‫الخصم من هذه النقود‪ ،‬و ال يمكن تسوية املعامالت ألاخرى بغير هذه الطريقة‪ ،‬و يشبه ذلك‬
‫العقود التي يكون الثمن فيها مدفوعا مقدما‪.‬‬
‫ألاسلوب الثاني‪ :‬من خالل البطاقات البنكية العادية‪ ،‬حيث ال يوجد مبالغ مخصصة مسبقا لهذا‬ ‫ب‪-‬‬
‫الغرض‪ ،‬بل أن املبالغ التي يتم السحب عليها بهذه البطاقات قابلة للسحب عليها بوسائل أخرى‬
‫كالشيك لتسوية أي معامالت مالية ‪.‬‬

‫‪-2‬يلزم تواجد نظام مصرفي معد إلتمام ذلك‪ :‬أي توافر أجهزة تتولى إدارة هذه العمليات التي تتم عن بعد‬
‫لتسهيل تعامل ألاطراف و توفير الثقة فيما بينهم ‪.‬‬

‫‪-9‬يتم الدفع الالكتروني من خالل نوعين من الشبكات ‪:‬‬

‫النوع ألاول‪ :‬شبكة خاصة يقتصر الاتصال بها على أطراف التعاقد‪ ،‬و يفترض ذلك وجود‬ ‫أ‪-‬‬
‫معامالت و عالقات تجارية و مالية مسبقة بينهم ‪.‬‬
‫النوع الثاني‪ :‬شبكة عامة‪ ،‬حيث يتم التعامل بين العديد من ألافراد ال توجد بينهم قبل ذلك‬ ‫ب‪-‬‬
‫روابط معينة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ثالثا‪ :‬أهمية وسائل الدفع الالكترونية‬

‫إن اتساع نطاق التجارة الالكترونية سمح بتضاؤل دور النقود الورقية و الدفع التقليدي أمام ازدهار‬
‫الدفع الكتروني‪ ،‬حيث كانت النقود الوسيلة الرئيسية لتسوية املعامالت املالية و كان الدفع يتم بصورة‬
‫سائلة أو بواسطة بديل للشيك و غيرها من وسائل الدفع التقليدية‪.‬‬

‫لكن تلك الوسائل ال تصلح في تسهيل التعامل الذي يتم عن بعد في بيئة غير مادية كالعقود‬
‫الالكترونية التي تتم عبر شبكة الانترنت حيث تتوارى املعامالت الورقية‪ .‬من هنا تظهر أهمية ابتكار وسائل‬
‫سداد تتفق مع طبيعة التجارة الالكترونية‪ ،‬لهذا يتم الدفع الكترونيا ‪.‬‬

‫يمكن للعميل الوفاء بمقابل السلعة أو الخدمة بنفس الطرق التقليدية املتبعة في التعاقد بين غائبين‬
‫مثل إرسال شيك عن طريق البريد أو من خالل الفاكس‪ ،‬أو إرسال البيانات الخاصة بحساب بنكي‪ ،‬لكن هذه‬

‫‪ 1‬سلطاني خديجة‪ ،‬إحالل وسائل الدفع التقليدية بالوسائل الالكترونية‪ ،‬مذكرة مقدمة كجزء من متطلبات نيل شهادة املاستر في العلوم‬
‫الاقتصادية‪ ،‬تخصص مالية و نقود‪ ،‬جامعة بسكرة‪ ،6310/6316 ،‬ص ‪40‬‬

‫‪30‬‬
‫آليات ووسائل الدفع الالكتروني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الوسائل ال تصلح و خصوصية التجارة الالكترونية و مقتضيات السرعة فيها‪ ،‬لذا كانت أهمية اللجوء إلى‬
‫الدفع الالكتروني من خالل شبكة اتصال ال سلكية موحدة عبر الحاسب و ما زاد من أهمية وسائل الدفع‬
‫الالكترونية هي تلك الخصائص التي تميزها عن وسائل الدفع التقليدية‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬أطراف التعامل بأنظمة الدفع الالكترونية‬

‫تشترك أنظمة الدفع الالكتروني في أنها وسيلة النتقال النقود من شخص إلى أخر‪ ،‬و مجموعة‬
‫لشخص أخر أو مجموعة عبر شبكة الانترنت دون الحاجة للتفاعل وجها لوجه‪ ،‬و على الرغم من اختالف هذه‬
‫‪1‬‬
‫النظم تجد أنها تحتوي جميعها على أربعة عناصر‬

‫املنظم ( املركز العاملي للبطاقة) ‪ :‬هي مؤسسة عاملية تقوم بعملية إنشاء البطاقات و تتولى رعايتها و‬ ‫‪)1‬‬
‫تصدر تراخيص لجميع البنوك املوجودة في أنحاء العالم باملوافقة على دخولها في عضوية هذه‬
‫البطاقات و هي تتولى تسوية العمليات املالية املستحقة جراء استخدامها و يتم ذلك مقابل عمولة‬
‫تتراوح عادة ما بين ‪ %4 - %1‬من قيمة العملية يدفعها التاجر إضافة لالشتراك السنوي‪.‬‬
‫املصدر ( املحرر ) ‪ :‬هو البنك أو املؤسسة املالية الكبرى التي لها ادوار عدة ‪ ،‬و منها التعاقد مع املركز‬ ‫‪)2‬‬
‫العالمي للبطاقات من اجل حصولها على ترخيص يسمح لها بإصدار البطاقات من خالل دخولها في‬
‫عضوية إصدار البطاقات‪ ،‬و التعاقد مع التجار املحليين من اجل قبول هذه البطاقات من عمالئها‬
‫لتسوية عملياتهم من شراء أو تقديم خدمات معينة باإلضافة إلى التعاقد مع عمالئهم للتعامل بمثل‬
‫هذه البطاقات في دفع ما يستحق عليهم للتاجر مقدم السلعة أو الخدمة و حصول التاجر على مقابل‬
‫ما يقدمه إلى عمالئه باستخدام هذه البطاقة‪.‬‬
‫التاجر‪ :‬أن هذا الوصف يطلق على الشركات‪ ،‬أو املؤسسات صاحبة السلع و محالت البيع و مراكز‬ ‫‪)3‬‬
‫تقديم الخدمات للجمهور بشكل عام و يبرم اتفاق مع مصدر البطاقة لقبول البيع بالبطاقة و من ثم‬
‫يرجع إلى مصدر البطاقة للحصول على ثمن هذه السلعة ‪.‬‬
‫حامل البطاقة‪ :‬هو الشخص أو ألاشخاص الذين حصلوا على البطاقة بناءا على طلب تم تقديمه‬ ‫‪)4‬‬
‫للمصدر ووافق على منحهم إياها ‪ ،‬لتمكنهم من الشراء بواسطتها أو الحصول على الخدمات و كذلك‬
‫تمكنهم من السحب النقدي من الصراف آلالي باستخدام البطاقة املمنوحة لهم من املصدر ‪.‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬أنواع وسائل الدفع الالكتروني‬

‫نتيجة للتطورات التي عرفتها التجارة الالكترونية حولت البنوك اغلب وسائل الدفع إلى وسائل دفع‬
‫الكترونية‪ ،‬و تعددت هذه ألاخيرة و أخذت أشكاال تتالءم مع طبيعة املعامالت عبر شبكة الانترنت‪ ،‬و كانت أولها‬
‫البطاقات البنكية و التي تطورت من البطاقات ذات الشكل املغناطيس ي إلى البطاقات ذات الخلية‬
‫الالكترونية‪ ،‬كما ظهرت وسائل دفع الكترونية أخرى‪.‬‬

‫‪ 1‬جالل عايدة الشوري‪ ،‬وسائل الدفع الالكتروني‪ ،‬دار الثقافة للنشر و التوزيع‪ ،‬مصر ‪ ،6331‬ص ص ‪01 - 02‬‬

‫‪31‬‬
‫آليات ووسائل الدفع الالكتروني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أوال‪ :‬البطاقات البنكية و أنواعها‬

‫تعددت تعاريف البطاقات البنكية فيما يلي نذكر البعض منها‪:‬‬

‫تعرف البطاقة البنكية على أنها‪ " :‬عبارة عن بطاقة بالستكية تحتوي على معلومات رقمية و تستخدم‬
‫هذه املعلومات في أغراض الدفع‪ .‬كما يمكن استخدامها ألغراض أخرى مثل التعريف أو الدخول ملواقع خاصة‬
‫ال يمكن الدخول فيها إال للمرخص له‪ .‬بعض هذه البطاقات الالكترونية تسمى البطاقات الذكية الحتوائها‬
‫‪1‬‬
‫على معلومات يمكن التعامل معها بطريقة أخرى"‬

‫تعرف أيضا على أنها‪ ":‬عبارة عن بطاقة مغناطيسية تسمح لحاملها باستخدامها في شراء معظم‬
‫حاجاته أو أداء مقابل ما يحصل عليه من خدمات دون الحاجة لحمل مبالغ كبيرة من ألاموال التي قد‬
‫‪2‬‬
‫تتعرض ملخاطر السرقة و الضياع أو التلف‪ ،‬حيث تمكن حاملها سحب النقود من آلاالت املخصصة لذلك"‬

‫عرفت أيضا بأنها‪ ":‬بطاقات معدنية ممغنطة‪ ،‬يدون عليها اسم حاملها و تاريخ إصدارها و تاريخ نهاية‬
‫صالحياتها كما تستخدم في الحصول على النقد أو في شراء السلع و الخدمات"‪.‬‬

‫وفي ألاخير يمكن استخالص أن البطاقة البنكية هي بطاقة بالستكية ذات خصائص معينة صادرة عن‬
‫مؤسسة مصرفية تستخدمها كوسيلة تعامل عوضا عن النقود‪ ،‬و يستطيع حاملها الحصول على النقود أو‬
‫التمتع بواسطتها بخدمات مالية إضافية إلى إمكانية استفادته من الائتمان املمنوح بموجبها من املصرف‬
‫املصدر لها و ذلك لتلبية حاجاته املختلفة أي قد تعتبر في بعض الحاالت بمثابة فتح اعتماد بمبلغ ملصلحة‬
‫صاحب البطاقة حيث يستطيع الوفاء بقيمة مشترياته من السلع التي عليها من طرف التجار املتعاقدين مع‬
‫البنك‪ ،‬وهناك عدة أنواع للبطاقات البنكية وهي كما يلي‪:‬‬

‫‪-1‬البطاقات الغير الائتمانية‪ :‬يطلق على هذا النوع بطاقة الخصم الفوري ( املدينة) ‪ Débit Card‬حيث‬
‫تستخدم كأداة وفاء فقط حيث يحصل حامل البطاقة على احتياجاته من حيث السلع و الخدمات و الصرف‬
‫النقدي فور تقديم البطاقة‪ ،‬و يتم الخصم مباشرة لقيمة هذه الاستخدامات من الحساب الجاري املفتوح من‬
‫طرف البنك املصدر دون الانتظار إلى إعداد كشف حساب البطاقة و الذي يستخدم هنا كوسيلة لعرض‬
‫البيانات فقط‪ ،3‬وتشمل البطاقات الغير الائتمانية عدة أنواع نذكر منها ما يلي‪:‬‬

‫‪-‬بطاقة الدفع املسبق‪ :‬حيث يقوم صاحب البطاقة الالكترونية بشحنها بمبلغ مالي و عند إتمام أي معاملة‬
‫تجارية يتم سحب املقابل املالي من هذه البطاقة حتى ينتهي املبلغ املشحون أو املعبأ في البطاقة و إلعادة‬
‫استخدامها يجب إعادة شحنها و هكذا‪ .‬و قد عممت هذه الطريقة على مجاالت عدة أهمها قطاع الاتصاالت‬
‫الهاتفية الثابتة و النقالة ‪.‬‬

‫‪ 1‬سماح شعبور‪ ،‬مصباح مرابطي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪61‬‬


‫‪ 2‬سلطاني خديجة‪،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪20‬‬
‫‪ 3‬سلطاني خديجة‪،‬نفس املرجع‪ ،‬ص ‪24‬‬

‫‪32‬‬
‫آليات ووسائل الدفع الالكتروني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪-‬البطاقات املدينة‪ :‬و يتطلب هذا النوع من البطاقات وجود حساب بنكي جاري لصاحب البطاقة حيث يتيح‬
‫استخدام البطاقة عملية التسوية أو الدفع من خالل تمكين املستفيد من سحب ألاموال من حساب صاحب‬
‫البطاقة الذي يفترض فيه أن يكون حسابه مدينا و في حالة العكس ال تتم عملية التسوية تتطلب رصيدا‬
‫كافيا و مغطيا للنفقات املجرات بواسطة البطاقة‪.‬‬

‫‪-‬بطاقة الشيكات‪ :‬يتعهد بمقتضاها البنك املصدر لهذه البطاقة لعميله حامل البطاقة بان يضمن سداد‬
‫الشيكات التي يحررها العميل من هذا البنك بشروط معينة‪ ،‬و تحتوي هذه البطاقة عادة على اسم العميل‪،‬‬
‫توقيعه‪ ،‬رقم حسابه و الحد ألاقص ى الذي يتعهد البنك الوفاء به في كل شيك يحرره العميل‪ ،‬و أن البنك‬
‫املسحوب عليه ملزم بدفع قيمة الشيك للمستفيد بغض النظر عن وجود رصيد كاف لديه من عدمه‪ ،‬و‬
‫ظهور هذه البطاقة جاء لعدم اكتمال الثقة في أشخاص يتعامل معهم البنك دون أن يعرفهم‪.‬‬

‫‪-6‬البطاقات الائتمانية‪:‬و هي بطاقات خاصة تصدرها البنوك أو املؤسسات املالية ألاخرى لعمالئها كخدمة‬
‫إضافية‪ ،‬و هي عبارة عن بطاقات مغناطيسية يستطيع حاملها أن يستخدمها في شراء معظم احتياجاته أو‬
‫أداء مقابل ما يحصل عليه من خدمات‪.‬‬

‫كما تعرف كذلك بأنها‪ :‬البطاقات التي تصدرها املصارف في حدود مبالغ معينة و يتم استخدامها كأداة‬
‫ضمان و تتميز هذه البطاقات بأنها توفر كال من الوقت و الجهد لحاملها و كذلك تزيد من إيرادات البنك‬
‫املصدر لها ملا يحصل عليه من رسوم مقابل الخدمات أو من فوائد مقابل التأخر في السداد و ال يتم إصدار‬
‫هذه البطاقات إال بعد دراسة جيدة ملوقف العميل حتى ال يواجه البنك املصدر مخاطر عالية في حالة عدم‬
‫السداد‪ ،1‬و تنقسم البطاقات الائتمانية بدورها إلى‪:‬‬

‫أ) البطاقات الائتمانية املتجددة‪ :‬هذا النوع هو ألاكثر شهرة و استخداما و من أمثلته بطاقتين شهيرتين‬
‫هما فيزا )‪) Visa‬و ماستر كارد )‪ ،)Master Card‬و ألاصل في بداية هذا النوع أن يصدر عن بنك‬
‫تجاري يوجد به حساب نقدي لحامل البطاقة‪ ،‬و يقوم البنك املصدر بسداد فواتير املشتري في أي‬
‫مكان يقبل بهذه البطاقة و تدفع للمحل كامل املبلغ‪ ،‬و يقوم البنك املصدر للبطاقة بإرسال فاتورة‬
‫شاملة مصنفة للعميل حسب املشتريات و يطالبه بسداد جزء بسيط من املبلغ ال يتجاوز ‪ %2‬و يزيد‬
‫البنك املصدر على حامل البطاقة على املبلغ الذي في ذمته ( الرصيد دائن) ‪ .‬بنسبة معلومة شهريا‬
‫تصل إلى ‪ %1.2‬و لكن لو يسدد حامل البطاقة كامل املبلغ الدائن خالل فترة الاستفادة‪ ،‬ال يترتب على‬
‫ذلك أي زيادة في التسديد ‪.‬‬
‫و في كلتا الحالتين السابقتين يتم تجديد القرض ألاول لحامل البطاقة لذلك سميت ببطاقة الائتمان‬
‫املتجددة‪.‬‬

‫‪ 1‬سماح شعبور‪ ،‬مصباح مرابطي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪66‬‬

‫‪33‬‬
‫آليات ووسائل الدفع الالكتروني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ب) البطاقات الائتمانية غير املتجددة‪ :‬تسمى ببطاقات الصرف الشهري ألنه يتوجب على العميل أن‬
‫يقوم بالسداد الكامل من قبيل عميل البنك خالل الشهر الذي يتم فيه السحب‪ ،‬أي أن الفترة‬
‫الائتمانية في هذه الحالة ال تتجاوز الشهر ‪.‬‬

‫تسمى أيضا بطاقة الوفاء املؤجل أو بطاقة الحساب و الفرق الرئيس ي بينها و بين سابقتها انه ال‬
‫يمكن أن يكون لدى حاملها حساب لدى البنك املصدر و من ثم فعندما يقوم الفرد باستخدامها فانه‬
‫يحصل آليا على قرض ( ائتمان) مساوية لقيمة السلعة أو الخدمة و لكل عميل حد أعلى للقرض يحدده‬
‫العقد و يسمى خط الائتمان ‪ ،‬و يلتزم حامل البطاقة لشروط إلاصدار بتسديد كامل مبلغ الفاتورة خالل‬
‫فترة ال تزيد غالبا عن ‪ 03‬يوم من تاريخ استالمه لها‪ ،‬و في حالة املماطلة يقوم البنك املصدر بإلغاء‬
‫‪1‬‬
‫عضوية حامل البطاقة و سحبها منه‬

‫الشكل رقم(‪ :)31-36‬التقسيم ألاساس ي للبطاقات البنكية‬

‫البطاقات البنكية‬

‫البطاقات الغير ائتمانية‬ ‫البطاقات الائتمانية‬

‫البطاقات الائتمانية‬ ‫البطاقات الائتمانية‬


‫الغير متجددة‬ ‫املتجددة‬

‫بطاقة الشيكات‬ ‫بطاقات الدفع‬ ‫البطاقات املدنية‬ ‫ماستر كادر‬ ‫فيزا‬


‫املسبق‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبة اعتمادا على ما سبق‪.‬‬

‫‪1‬علي محمد أبو العز‪ ،‬التجارة الالكترونية و أحكامها في الفقه إلاسالمي‪ ،‬دار النفائس للنشر و التوزيع‪ ،6331 ،‬ص ‪604 -600‬‬

‫‪34‬‬
‫آليات ووسائل الدفع الالكتروني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ثانيا‪ :‬النقود الالكترونية‪ : 1‬عرفت بأنها‪ " :‬قيمة نقدية مخزنة على وسيلة الكترونية مدفوعة مقدما و غير‬
‫مرتبطة بحساب بنكي‪ ،‬و تحظى بقبول واسع من غير من قام بها بإصدارها‪ ،‬و تستعمل كأداة للدفع لتحقيق‬
‫أغراض مختلفة‪.‬‬

‫و النقود الالكترونية عبارة عن نقود غير ملموسة تأخذ صورة وحدات الكترونية يتم انتقالها بطريقة‬
‫معينة من حساب شخص إلى شخص آخر‪ ،‬و تخزن على القرص الصلب لجهاز الكمبيوتر في مكان يسمى‬
‫املحفظة الالكترونية‪ ،‬بحيث يمكن استخدام هذه الوحدات في إتمام التعامالت املالية و التجارية عبر شبكة‬
‫الانترنت بما في ذلك شراء املستلزمات اليومية و دفع ثمنها في شكل وحدات من النقود الالكترونية‪.‬‬

‫و من خالل ما سبق يمكن تحديد عناصر النقود الالكترونية بما يأتي‪:‬‬

‫‪ ‬القيمة النقدية‪ :‬حيث تشمل النقود الالكترونية على وحدات نقدية لها قيمة مالية ‪.‬‬
‫‪ ‬التخزين على وسيلة الكترونية‪ :‬حيث يتم شحن القيمة النقدية بطريقة الكترونية على بطاقة‬
‫بالستكية أو على القرص الصلب لكمبيوتر الشخص املستهلك‪.‬‬
‫‪ ‬أنها ال تشترط اخذ عمولة مقابل الخدمات التي تقدمها‪ :‬و هذا ما يميزها عن بطاقات الدفع‬
‫الالكتروني كبطاقات الائتمان التي تشترط للمتعامل بها أن يفتح حسابا لدى املصرف الذي يقوم‬
‫بإصدارها‪ ،‬و التي تمكنهم من القيام بدفع أثمان السلع و الخدمات التي يشترونها مقابل عمولة يتم‬
‫دفعها للمصرف مقدم هذه الخدمة‪ ،‬فالنقود الالكترونية هي عبارة عن استحقاق حر او عائم على‬
‫مصرف خاص أو مؤسسة مالية أخرى و غير مرتبط بأي حساب آخر‪.‬‬

‫و النقود الالكترونية تتشابه مع النقود الحقيقية في آلاتي‪:‬‬

‫‪ -‬إن استخدام هذه النقود ال يحتاج إلى إذن مسبق من املؤسسة املالية التي تصدرها أو من طرف ثالث‬
‫فاملستهلك يمكنه استخدام هذه النقود بصورة مباشرة كما يستخدم أمواله الحقيقية تماما‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن استخدام هذه النقود للوفاء بقيمة السلع و الخدمات و املنتجات التي يشتريها‪ ،‬أي يستخدم‬
‫هذه ألاموال في الوفاء بالتزاماته كما يستخدم أمواله الحقيقية ‪.‬‬
‫‪ -‬تتصف هذه النقود بال اسمية‪ ،‬حيث يمنك استخدام هذه النقود دون أن تحمل اسم صاحب‬
‫الكارت املحملة عليه بحيث ال يمكن تتبع هذه النقود في حركتها‪ ،‬و بمعنى آخر ال تحمل هذه النقود‬
‫هوية الشخص الذي يستخدمها‪ ،‬و ذلك كما يحدث في حالة الوفاء بأمواله الحقيقة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬الشيكات الالكترونية‪ :‬هو محور ثالثي ألاطراف معالج الكترونيا بشكل كلي‪ ،‬أو جزئي يتضمن أمرا من‬
‫شخص يسمى الساحب إلى البنك املسحوب عليه بان يدفع مبلغا من النقود إلذن شخص ثالث يسمى‬

‫‪1‬‬
‫‪http://www.alukah.net/sharia/0/103305/ 16/04/2018 à 16:33‬‬

‫‪35‬‬
‫آليات ووسائل الدفع الالكتروني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫املستفيد‪ ،‬و لعل الشيك الالكتروني هو أكثر ألاوراق التجارية التي يمكن الاستفادة منها في مجال التقنيات‬
‫الالكترونية ‪.1‬‬

‫الشكل رقم ( ‪ :)22-22‬آلية إصدار الشيك الالكتروني و تحصيله‬

‫حامل الشيك‬ ‫تصدير الشيك من الساحب‬

‫إرسال الشيك‬
‫تحصيل الشيك‬
‫و إيداعه‬
‫لحساب‬
‫الحامل‬
‫التحقق من صحة‬
‫البنك املسحوب عليه‬
‫الشيك و سالمة التوقيع‬
‫الشيك‬

‫املصدر‪ :‬عبير بن صالح‪ ،‬دور وسائل الدفع الالكترونية في عمليات تبييض ألاموال‪ ،‬مذكرة ماستر أكاديمي‪ ،‬تخصص بنوك و أسواق مالية‪ ،‬جامعة‬
‫مستغانم‪ ،6319/6312،‬ص ‪.14‬‬
‫و من خالل الشكل يتبين أن التعامل مع الشيك الالكتروني يتم عن طريق ثالث أطراف متمثلة في‬
‫كل من ‪ :‬مصدر الشيك و حامل الشيك و كذا البنك‪ ،‬حيث ينتقل الشيك املصدر إلى املستفيد و املتمثل‬
‫في حامله و الذي بدوره يقدمه إلى البنك عبر الانترنت حيث يتم التحقق من سالمة البنك و التوقيع‬
‫الالكتروني و بعدها يتم صرف الشيك لصالح حامله و إلغاء الشيك و إعادته الكترونيا إلى حامله بعد‬
‫الصرف و تحويل املبلغ‪.‬‬

‫و من اجل املعامالت الالكترونية يجب ألاخذ بعين الاعتبار الاحتياطات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬على التاجر توثيق البطاقات للتأكد من أنها سرية و غير مسروقة‪.‬‬


‫‪ -‬يمكن للتاجر الفحص مع مصدر البطاقة الخاصة باملستهلك لضمان وجود املبالغ و حجزها و الالزمة‬
‫ملقابلة العبء الحالي‪.‬‬
‫‪ -‬أهم نظامين يعتمد عليها حاليا الشيكات الالكترونية هما‪:‬‬
‫‪ ‬نظام ‪ :)Financial services technology corporation) FSIC‬و هو نظام معتمد من قبل اتحاد‬
‫مالي ملجموعة كبيرة من البنوك و الهيئات املصرفية ألامريكية‪ ،‬و هو يوفر للمستهلك إمكانية‬

‫‪1‬‬
‫مصطفى كمال طه‪ ،‬وائل بندق‪ ،‬األوراق التجارية و وسائل الدفع االلكترونية الحديثة‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،7002 ،‬ص‬
‫‪050‬‬

‫‪36‬‬
‫آليات ووسائل الدفع الالكتروني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الاختيار بيم مجموعة من وسائل الدفع الالكترونية أهمها الشيك الالكتروني القياس ي و الشيك‬
‫الالكتروني املؤكد و آالت الصرف الذاتي‪.‬‬
‫‪ ‬نظام ‪ :Cyber cash‬و هو عبارة عن نظام دفع يعتمد على الشيكات الالكترونية لشركة ‪cuber‬‬
‫‪ cash‬ألامريكية‪ ،‬تتعامل به مجموعة من البنوك و املؤسسات التجارية املشتركة بهذا النظام ‪.1‬‬

‫رابعا‪ :‬التحويالت الالكترونية لألموال‪ :‬تعد التحويالت املالية واحدة من أهم العمليات املصرفية التي‬
‫يقوم بها البنك سواء كان بنكا تقليديا أو بنكا الكترونيا‪ ،‬و يعد نظام التحويالت املالية الالكترونية جزءا بالغ‬
‫ألاهمية من البنية التحتية ألعمال البنوك الالكترونية التي تعمل عبر الانترنت‪ ،‬يتيح هذا النظام نقل‬
‫التحويالت املالية أو الدفعات املالية من حساب بنكي آلخر و كذا املعلومات املتعلقة بها بطريقة الكترونية آمنة‬
‫و سهلة‪.‬‬

‫وتعرف التحويالت الالكترونية للموال بأنها ‪ " : 2‬عملية منح الصالحية لبنك ما للقيام بحركات‬
‫التحويالت املالية الدائنة و املدينة من حساب بنكي آلخر ‪ .‬و تنفذ عمليات التحويل املالي عن طريق دار‬
‫املقاصة‪ ،‬و هي شبكة تعود ملكيتها و أحقية تشغيلها إلى البنوك املشتركة بنظام تحويل ألاموال الالكتروني‪.‬‬

‫‪ ‬الكيفية التي يتم بها التحويل الالكتروني لألموال‪:‬‬

‫يقوم العميل بتوقيع نموذج معتمد واحد لصالح الجهة املستفيدة‪ ،‬و الذي يتيح اقتطاع القيمة‬
‫املحددة من حساب العميل وفق ترتيب زمني معين‪ ،‬حيث تتم عملية التحويل الالكتروني للموال بأسلوبين‪،‬‬
‫فإما أن يتعامل البنك و العميل مع وسيط يقوم بتوفير البرمجيات الالزمة لذلك و يمكن إيجاد العديد منهم‬
‫على الانترنت‪ ،‬يقوم الوسيط هنا بتجميع التحويالت الواردة إليه و إرسالها إلى دار املقاصة املالية آلالية‪ ،‬التي‬
‫ترسل بدورها نموذج التحويل الالكتروني للموال إلى بنك العميل ليقوم باقتطاع قيمة التحويل من رصيد‬
‫العميل و تحويلها إلى حساب املستفيد ‪.‬‬

‫أما إذا رغب املستفيد ( التاجر) تنفيذ التحويالت املالية عبر دار املقاصة املالية دون املرور بوسيط‪ ،‬فانه‬
‫يقوم باقتناء برمجيات خاصة تسمح بإجراء هذه العملية‪ ،‬أما العميل فيقوم باعتماد نموذج الدفع مرفقا‬
‫بشيك مصدق لصالح التاجر الذي يرسل الاعتماد إلى دار املقاصة‪ ،‬هذه ألاخيرة تحوله بدورها إلى البنك‬
‫القتطاع املبلغ من حساب العميل في الوقت املحدد له و إضافته إلى حساب التاجر‪.‬‬

‫‪ ‬أهمية التحويالت الالكترونية املالية‪ :‬يستفيد كل من العميل و التاجر من عملية التحويل‬


‫الالكتروني للموال‪ ،‬فهي توفر لكليهما فضال عن اليسر‪ ،‬السرعة في انجاز ألاعمال و تكبد عناء التنقل‬
‫إلى البنك فوائد أخرى أهمها‪:‬‬

‫‪ 1‬عبير بن صالح‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪12‬‬


‫‪ 2‬العاني إيمان‪ ،‬البنوك التجارية و تحديات التجارة الالكترونية‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة املاجستير في العلوم الاقتصادية‪ ،‬تخصص بنوك و‬
‫تأمينات‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪ ،6337/6339 ،‬ص ‪664‬‬

‫‪37‬‬
‫آليات ووسائل الدفع الالكتروني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬تنظيم الدفعات‪ :‬حيث يتم تنظيم عمليات الدفع من خالل الاتفاق على وقت اقتطاع و تسديد‬
‫التحويالت املالية‪ ،‬و هو ما يقطع أي شك في عملية السداد‪.‬‬
‫‪ ‬السالمة و ألامن‪ :‬فقد أزالت املقاصة آلالية و التحويالت املالية الالكترونية الخوف من سرقة‬
‫الشيكات الورقية أو ضياعها و الحاجة إلى تناقل ألاموال السائلة ‪.‬‬
‫‪ ‬توفير املصاريف‪ :‬حيث تقلل شبكة نظام املقاصة آلالية من تكاليف إدارة عمليات املقاصة ‪.1‬‬

‫املطلب الثالث ‪ :‬مزايا و عيوب وسائل الدفع الالكترونية‬

‫بالرغم من حداثة وسائل الدفع الالكتروني و توفرها على عدة ايجابيات فلها باملقابل بعض السلبيات‬
‫التي صاحبتها حماية الزبون و التاجر أثناء تعامالتهم ‪.‬‬

‫اوال‪ :‬مزايا وسائل الدفع الالكتروني‪ :2‬تتميز وسائل الدفع الالكتروني بعدة مزايا و التي يمكن تلخيصها كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬بالنسبة لحاملها‪ :‬تحقق وسائل الدفع الالكتروني لحاملها عدة مزايا عديدة أهمها سهولة و يسر‬
‫الاستخدام‪ ،‬كما تمنحه ألامان بدل حمل النقود الورقية و تفادي السرقة و الضياع‪ ،‬كما أن لحاملها‬
‫فرصة الحصول على الائتمان املجاني لفترات محددة‪ ،‬كذلك تمكنه من إتمام صفقاته فوريا بمجرد‬
‫ذكر رقم البطاقة ‪.‬‬
‫‪ ‬بالنسبة للتاجر‪ :‬تعد اقوي ضمان لحقوق البائع‪ ،‬تساهم في زيادة املبيعات كما أنها أزاحت عبء‬
‫متابعة ديون الزبائن طاملا أن العبء يقع على عاتق البنك و الشركات املصدرة‪.‬‬
‫‪ ‬بالنسبة ملصدرها‪ :‬يجني مصدر البطاقة عدة مزايا منها الفوائد و الرسوم و الغرامات من ألارباح التي‬
‫تحققها املصارف و املؤسسات املالية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬عيوب وسائل الدفع الالكتروني‪:‬‬

‫‪ ‬بالنسبة لحاملها‪ :‬من املخاطر الناجمة عن استخدام هذه الوسائل زيادة الاقتراض‪ ،‬و الانفاق بما‬
‫يتجاوز القدرة املالية‪ ،‬و عدم سداد حامل البطاقة قيمتها في الوقت املحدد يترتب عنه وضع اسمه في‬
‫القائمة السوداء‪.‬‬
‫‪ ‬بالنسبة للتاجر‪ :‬إن مجرد حدوث بعض املخالفات من جانب التاجر او عدم التزامه بالشروط يجعل‬
‫البنك يلغي التعامل معه و يضع اسمه في القائمة السوداء‪ ،‬و هو ما يعني تكبد التاجر صعوبات جمة‬
‫في نشاطه التجاري‪.‬‬
‫‪ ‬بالنسبة ملصدرها‪ :‬أهم خطر مصدريها هو مدى سداد حاملي البطاقات للديون املستحقة عليهم‪ ،‬و‬
‫كذلك تحمل البنك املصدر نفقات ضياعها‪.‬‬

‫‪ 1‬العاني إيمان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪669-662‬‬


‫‪2‬‬
‫‪https://marketingegypt.blogspot.com consulté le 29/04/2018 a 15.00‬‬

‫‪38‬‬
‫آليات ووسائل الدفع الالكتروني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الجدول رقم (‪ : )23-22‬يوضح مزايا و عيوب البطاقات البنكية‬

‫العيوب‬ ‫املزايا‬ ‫الجهات‬


‫‪ -‬زيادة الاقتراض و إلانفاق بما‬ ‫‪ -‬سهولة و يسر الاستخدام‬ ‫حامل البطاقة‬
‫يتجاوز القدرة املالية‪.‬‬ ‫‪ -‬ألامان و تفادي السرقة و‬
‫‪ -‬عدم سداد حامل البطاقة‬ ‫الضياع‬
‫قيمتها في الوقت املحدد‬ ‫‪ -‬توفير فرصة الحصول على‬
‫يترتب عنه وضع اسمه في‬ ‫الائتمان املجاني لفترات‬
‫القائمة السوداء‬ ‫محددة‪.‬‬
‫‪ -‬إتمام الصفقات فوريا بمجرد‬
‫ذكر رقم البطاقة‪.‬‬
‫‪ -‬قد تؤدي مخالفته أو عدم‬ ‫‪ -‬تعد أقوى ضمان لحقوق البائع‬ ‫التاجر‬
‫التزامه بالشروط إلى إلغاء‬ ‫‪ -‬تسهم في زيادة املبيعات ‪.‬‬
‫البنك التعامل معه و وضع‬ ‫‪ -‬نقل عبء متابعة ديون الزبائن‬
‫اسمه في القائمة السوداء ما‬ ‫إلى عائق البنك و الشركات‬
‫يترتب على ذلك من صعوبات‬ ‫املصدرة‪.‬‬
‫في ممارسة نشاطه التجاري‪.‬‬
‫‪ -‬خطر تعثر سداد حاملي‬ ‫‪ -‬تعزيز ألارباح من خالل الفوائد‬ ‫مصدر البطاقة‬
‫البطاقات للديون املستحقة‬ ‫و الرسومات و الغرامات‪.‬‬
‫عليهم‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬محمد عبد حسين الطائي‪ ،‬التجارة الالكترونية‪-‬املستقبل الواعد لألجيال القادمة‪ ،‬كلية الاقتصاد و العلوم إلادارية‪ ،‬جامعة الزرقاء‬
‫الخاصة‪ ،‬دار الثقافة‪ ،6313 ،‬ص ‪117‬‬

‫‪39‬‬
‫آليات ووسائل الدفع الالكتروني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫املبحث الثاني‪ :‬مستقبل استخدام وسائل الدفع الالكترونية‬

‫تواجه وسائل الدفع الالكترونية جملة من املشاكل التي أدت إلى انعدام الثقة بها‪ ،‬فرغم النجاح و‬
‫التطور التي عرفتها الوسائل الحديثة إال أن هناك جرائم ظهرت و جعلت من هذا النظام ناقصا‪.‬‬

‫و من خالل هذا املبحث سوف نتطرق إلى أهم العوامل املساعدة لتطور وسائل الدفع الالكترونية و‬
‫أهم العوامل املعرقلة لها‪.‬‬

‫املطلب الاول‪ :‬العوامل املساعدة على وسائل الدفع الالكترونية‪:‬‬

‫يرافق ظهور و نجاح وسائل الدفع الالكترونية عدة تطورات حاصلة نتيجة التطور التكنولوجي لدى‬
‫البنوك و من أهم هذه التطورات ظهور البنوك الالكترونية التي تتميز بالسرعة و التقنية الحديثة‪ ،‬و‬
‫كذلك ظهور طرق و نظم آمنة تساعد على تقديم خدمات مصرفية آمنة تساعد على تقديم خدمات‬
‫مصرفية بأسلوب الكتروني آمن و ظهور منظمات و مؤسسات في مجال املدفوعات‪.‬‬

‫‪ ‬ظهور البنوك الالكترونية‪ :‬يعد القطاع املصرفي من أهم القطاعات الاقتصادية و أكثرها تأثرا و‬
‫استجابة للمتغيرات سواء الدولية و املحلية‪ ، 1‬و تتمثل أهم تلك املتغيرات في تصاعد الثورة‬
‫التكنولوجية و املعلوماتية‪ ،‬و التي دفعت بالبنوك لزيادة قدرتها على التواجد و الاستمرار في السوق‬
‫املصرفية‪ .‬و أمدت هذا القطاع بأحدث آلاليات‪ ،‬و جعلته أكثر مرونة و سرعة في تقديم خدماته‪ ،‬و‬
‫قد ظهر إلى الوجود ما يسمى بالبنوك الالكترونية‪.‬‬
‫‪ ‬تعريف البنوك الالكترونية‪ :‬ما هي إال وسيلة الكترونية لنقل املنتجات و الخدمات البنكية التقليدية و‬
‫الحديثة مباشرة إلى العمالء عبر الانترنت‪ ،‬و هي بذلك تمكنهم من الوصول لحساباتهم و إجراء‬
‫العمليات و الحصول على املعلومات دون الحاجة إلى تنقل بين فروع البنك‪.2‬‬

‫كما يمكن تعريف البنوك الالكترونية على أنها‪ " :‬تلك البنوك أو املؤسسات املالية التي تقوم على‬
‫الركائز الالكترونية و توظيف كافة التطورات الحديثة في مجال تكنولوجيا الاتصال و املعلومات لتقديم‬
‫كافة الخدمات املصرفية بأمان مطلق "‬

‫و للبنوك الالكترونية لها وجود مالي و إداري‪ ،‬و إذا عجز البنك عن أداء خدمة ما للعميل فانه يلجا إلى‬
‫موقع البنك على الشبكة خاصة إذا كانت تشكيلة الخدمات في موقعي البنك ( التقليدي و الالكتروني )‪. 3‬‬

‫‪ ‬و من املزايا التي تتميز بها البنوك الالكترونية هي ‪: 4‬‬

‫‪ 1‬رشدي صالح‪ ،‬عبد الفتاح صالح‪ ،‬البنوك الشاملة و تطوير دور الجهاز املصرفي املصري‪ ،‬جامعة الاسكندرية‪ ،6333 ،‬ص ‪64‬‬
‫‪ 2‬سلطاني خديجة‪،‬نفس املرجع‪ ،‬ص ‪19‬‬
‫‪ 3‬ناظم محمد فوزي الشمري‪ ،‬الصيرفة الالكترونية و ألاعوان و التطبيقات و معيقات التوسع‪ ،‬دار النشر‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬عمان‪ ،6331 ،‬ص ‪61‬‬
‫‪ 4‬فريد راغب النجار‪ ،‬الاستثمار بالنظم الالكترونية و الاقتصاد الرقمي‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة‪ ،‬الاسكندرية‪ ،6334 ،‬ص ‪619‬‬

‫‪40‬‬
‫آليات ووسائل الدفع الالكتروني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ - 1‬تنظيم الدفعات‪ :‬يكلف الاتفاق على وقت اقتطاع و تسديد قيمة التحويالت املالية‪ ،‬تنظيم عمليات‬
‫الدفع بدون أي ريبة في إمكانية السحب في الوقت املحدد‪.‬‬
‫‪ - 6‬تسيير العمل‪ :‬ألغت عملية املقايضة آلالية حاجة العميل إلى زيادة البنك إليداع قيمة التحويالت‬
‫املالية‪ ،‬مما يعني تسيير ألامر و رفع فعالية نظام العمل‪.‬‬
‫‪ - 0‬السالمة و ألامن‪ :‬أزالت التحويالت املالية الالكترونية الخوف من سرقة الشيكات الورقية و الحاجة‬
‫إلى تناقل ألاموال السائلة ‪.‬‬
‫‪ - 4‬تحسين التدفق النقدي ‪ :‬رفع انجاز التحويالت املالية الكترونيا ‪ ،‬موثوقية التدفق بسرعة تناقل‬
‫النقد ‪.‬‬
‫‪ - 2‬زيادة رضا العمالء ‪ :‬إن سرعة عمليات التحويل الالكتروني و انخفاض كلفتها يعود ذلك لتحقيق رضا‬
‫العمالء ‪ ،‬و الن البنوك الالكترونية تحقق مع بعضها البعض العمليات املصرفية الفورية بسرعة‬
‫تفوق العمليات املصرفية العادية كالتحويالت أو التسويات التي تأخذ وقتا طويال و تكلفة مرتفعة ‪،‬‬
‫فقد سمح ذلك بجذب العمالء بشكل كبير و للوصول إلى تحديد الفوارق في تكلفة العمل املصرفي‬
‫الالكتروني و تكلفة العمل التقليدي ‪. 1‬‬
‫‪ ‬الخدمات املصرفية الالكترونية‬
‫‪ - 1‬الهاتف املصرفي ‪ :‬أنشت هذه الخدمة مع تطور الخدمات املصرفية في العالم و هذه الخدمة اي الهاتف‬
‫املصرفي يؤدي إلى تفادي طوابير الزبائن في الاستفسار عن بعض الخدمات املصرفية و تستمر هذه‬
‫الخدمة ‪ 64‬ساعة يوميا و نأخذ كمثال لهذه الخدمة بنك ميالند بأمريكا و من خالل الاتصاالت الهاتفية‬
‫بالبنك عن طريق رقم سري خاص‪ ،‬يمكن العميل من سحب و تحويل ألاموال أو ألامر بالدفع لصالح‬
‫دائنيه مثل سداد فاتورة الهاتف و الكهرباء كما يمكن الاستفسار عن جميع املعلومات التي يطلبها‬
‫‪2‬‬
‫العميل‬
‫‪ - 6‬التحويل الالكتروني لألموال‪ :‬تعمل املصارف الالكترونية داخل شبكة املعلومات الدولية عن طريق‬
‫املشاركة في شبكة حواسيب تتول التداول الالكتروني ملجموعة من القيود املحاسبية التي تتم بين‬
‫الدائن و املدين في مختلف املصارف و يهدف نظام التحويل الالكتروني للموال من اجل تسهيل و‬
‫تعجيل املدفوعات و تسويتها بين املصارف و هذا ما ينتج عنه تقديم خدمات أفضل للزبائن ‪ ،‬من خالل‬
‫هذه العملية املصرفية تتم املصارف بميزة تنافسية في ألاسواق العاملية من خالل العمل الالكتروني يتيح‬
‫للمصارف إمكانية التسوية الفورية للموال عبر حساباتها الجارية ‪ ،‬لدى املصارف املركزية توفير دفع‬
‫الفوري لعمالئها كما يشمل هذا النظام تسوية املدفوعات التي تتم عن طريق شبكة املدفوعات و‬
‫‪3‬‬
‫النظام الالكتروني لتداول ألاسهم و مقاصة الشيكات‬

‫‪ 1‬عدنان الهندي‪ " ،‬التجارة الالكترونية و الخدمات املصرفية و املالية عبر الانترنت "‪ ،‬اتحاد املصارف العربية ‪ ،‬لبنان‪ ،‬ص ‪.11‬‬
‫‪ 2‬مايو مريم‪ ،‬مستقبل التجارة الالكترونية داخل البنوك الالكترونية‪ ،‬مذكرة تخرج لنيل شهادة ماستر‪ ،‬تخصص بنوك و أسواق مالية‪ ،‬جامعة‬
‫مستغانم‪ ،6312/6314 ،‬ص ‪92‬‬
‫‪ 3‬طارق طه‪ ،‬إدارة البنوك و نظم املعلومات املصرفية ‪ ،‬دار الكتاب للطباعة و النشر ‪ ،‬القاهرة ‪ ، 2222‬ص ‪161‬‬

‫‪41‬‬
‫آليات ووسائل الدفع الالكتروني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ - 0‬النظام املصرفي املباشر مع العميل ‪ :‬بدأت مجموعة من املصارف العاملية الكبرى في تطبيق النظم‬
‫املصرفية املباشرة مع الزبائن من الحاسب آلالي املتواجد في املنزل أو املكتب ‪.‬‬
‫و من خالل هذه الخدمة يستطيع الزبون أن يتمكن من القيان بالعمليات الروتينية مثل تحويل‬
‫ألاموال من حساب إلى آخر‪.‬‬

‫في بريطانيا دخلت هذه الخدمة ‪ 1612‬و كانت تعمل بواسطة شاشة متوفرة لدى العميل في املنزل‬
‫يتصل مباشرة مع املصرف‪ ،‬تمكنه من معرفة كل املعلومات التي هو في حاجة إليه ‪.‬‬

‫أما في عام ‪ 1617‬تمت إضافة خدمة الصوت أي محادثة بين الزبون و املصرف مباشرة من خالل‬
‫الحاسب آلالي الخاص بالزبون‪.‬‬

‫‪ - 4‬الانترنت املصرفي ‪ :‬إن نظام الانترنت القائم على البنك املنزلي له أهمية كبيرة سواء على مستوى البنك أو‬
‫على مستوى العمالء الذين يتوفرون على خطوط الانترنت و نركز أشكاله فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬إمداد العمالء باملعلومات الخاصة بأرصدتهم‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم طرق دفع العمالء للكمبياالت املسحوبة عليهم الكترونيا ‪.‬‬
‫‪ -‬كيفية إدارة املحافظ املالية للعمالء ‪.‬‬
‫‪ -‬طرق تحويل ألاموال بين حسابات العمالء املختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم نشرات الكترونية إعالمية عن الخدمات املصرفية‪. 1‬‬
‫‪ ‬الاستفادة من وسائل ألامان عبر الانترنت‪ :‬تتميز وسائل الدفع الحديثة عن الوسائل التقليدية على‬
‫أنها تتمتع باالستفادة من وسائل ألامان الستعمالها عبر املعامالت البنكية التجارية التي تتم عبر‬
‫هذه الشبكة و التي تكون الدفع الالكتروني طرفا فيها‪ ،‬و تتمثل هذه الابتكارات الحديثة كما يلي‪:‬‬

‫اوال‪ :‬التوقيع الالكتروني‪ :‬هو ملف رقمي صغير يصدر عن احد الهيئات املتخصصة و املستقلة و معترف‬
‫بها من الحكومة‪ ،‬في هذا امللف يتم تخزين الاسم و بعض املعلومات املهمة مثل وقم التسلسل و تاريخ انتهاء‬
‫الشهادة و مصدرها‪ ،‬و هي تحتوي على مفتاحين ( املفتاح العام و الخاص) ‪.‬‬

‫املفتاح الخاص‪ :‬هو توقيعك الالكتروني الذي يميزك عن بقية الناس‪.‬‬

‫املفتاح العام‪ :‬يتم نشره في الدليل و هو مفتاح لعامة الناس‪.2‬‬

‫و التوقيع الالكتروني هو عبارة عن حروف أو أرقام أو رموز أو إشارات لها طابع منفرد تسمح بتحديد‬
‫صاحب التوقيع و تميزه عن غيره و يتم اعتماده من الجهة املختصة ‪.‬‬

‫‪ ‬أشكال التوقيع الالكتروني‪:‬‬

‫‪1‬طارق طه ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪166 .‬‬


‫‪ 2‬سلطاني خديجة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪69‬‬

‫‪42‬‬
‫آليات ووسائل الدفع الالكتروني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أ ‪ -‬التوقيع باستخدام القلم الالكتروني‪ :‬و معناه نقل التوقيع الالكتروني املكتوب بخط اليد على املحرر‬
‫إلى امللف املراد نقل هذا املحرر إليه باستخدام جهاز و عليه ينقل املحرر موقعه عليه من صاحبه إلى‬
‫شخص آخر باستخدام شبكة الانترنت‪ .1‬و يعتبر التوقيع بالقلم الالكتروني الصورة الثانية للتوقيع‬
‫الالكتروني‪ ،‬حيث تتم باستخدام طريقة ‪ ،Pen-Gu‬و يتم ذلك عن طريق قلم الكتروني حسابي يمكن‬
‫عن طريق الكتابة على شاشة الكمبيوتر و هذا يتم باستخدام برنامج معين‪ ،‬هذا ألاخير أي البرنامج‬
‫يقوم بوظيفتين‪ :‬الوظيفة ألاولى تتمثل في خدمة التقاط التوقيع أما الوظيفة الثانية تتمثل في خدمة‬
‫التحقق من صحة التوقيع حيث يتعلق البرنامج اوال ببيانات العميل عن طريق بطاقته الخاصة التي‬
‫وضعها في آلالة املستخدمة‪ ،‬و تظهر بعد ذلك التعليمات على الشاشة و يتبعها الشخص ثم تظهر‬
‫رسالة تطالب بتوقيعه باستخدام قلم على مربع في داخل الشاشة و دور هذا البرنامج بقيام خصائص‬
‫معينة لتوقيع من حيث الحجم و الشكل و الخطوط و الالتواءات و يقوم الشخص بالضغط على‬
‫مفاتيح معينة تظهر له على الشاشة بأنه موافق أو غير موافق على هذا التوقيع ‪.2‬‬

‫إال أن تلك الطريقة تواجه الكثير من املعوقات تتمثل في عدم الثقة حيث يمكن للمستقبل أن‬
‫يحتفظ بهذا التوقيع املوجود على املحرر الذي استقبله عن طريق شبكة الانترنت ووضعه على أي مستند‬
‫آخر لديه دون وجود أي طريقة يمكن من خاللها التأكد من أن صاحب هذا التوقيع هو الذي وضعه على‬
‫هذا املستند و قان بإرساله إلى هذا الشخص و عليه فان تلك الطرقة مأخوذ ضدها انعدام الثقة‪.‬‬

‫ب ‪ -‬التوقيع باستخدام الخواص الذاتية ‪ :3‬و هذا النوع من التوقيع يعتمد على الخواص الكيميائية و‬
‫الطبيعية للفراد و تشمل البصمة الشخصية‪ ،‬مسح العين البشرية‪ ،‬التحقق من مستوى نبرة‬
‫الصوت‪ ،‬خواص اليد البشرية‪ ،‬التعرف على الوجه البشري و التوقيع الشخص ي‪.‬‬

‫و هو ما يعني انه يتم تعيين الخواص الذاتية للعين مثال عن طريق اخذ صورة دقيقة لها و تخزينها في‬
‫الحاسب آلالي ملنع أي استخدام من أي شخص آخر بخالف الشخص املخزنة الخواص الذاتية لعينه‪ ،‬و‬
‫هكذا الحال بالنسبة لبصمة ألاصابع أو خواص اليد البشرية أو نبرة الصوت أو التوقيع الشخص ي‪.‬‬

‫ج‪ -‬التوقيع الرقمي‪ :‬و تعني منظومة بيانات في صورة بشفرة بحيث يكون في إمكان املرسل إليه التأكد من‬
‫مصدرها و مضمونها‪ ،‬و بدا في الظهور و الانتشار مؤخرا بعد الاعتراف بالتوقيع الالكتروني‪ .‬و لكن أكثرها‬
‫شيوعا هي التوقيعات الرقمية القائمة على ترميز املفاتيح ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬التشفير الالكتروني‪ :‬التشفير بشكل عام هو عملية الحفاظ على سرية املعلومات ( الثابت منها و‬
‫املتحرك) باستخدام برامج لها القدرة على تحويل و ترجمة تلك املعلومات إلى رموز بحيث إذا تم الوصول إليها‬
‫من قبل أشخاص غير مخول لهم بذلك ال يستطيعون فهم أي ش يء الن ما يظهر لهم هو خليط من الرموز و‬

‫‪ 1‬منير الجنيهي‪ ،‬ممدوح الجنيهي‪ ،‬التبادل الالكتروني بالبيانات‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬الاسكندرية‪ ،6334 ،‬ص ‪72‬‬
‫‪ 2‬إبراهيم سيد احمد‪ ،‬قانون التجارة الالكترونية و التوقيع الالكتروني و قانون امللكية الفكرية و ألادبية‪ ،‬دار الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،6332 ،‬ص ‪443‬‬
‫‪ 3‬منير الجنيهي‪ ،‬ممدوح الجنيهي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪79 -72‬‬

‫‪43‬‬
‫آليات ووسائل الدفع الالكتروني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ألارقام و الحروف الغير مفهومة‪ ،‬بحيث يتم تشفير امللف و فك التشفير عن طريق كلمة السر‪ ،‬ويشمل التشفير‬
‫نوعين أساسين وهما ‪:‬‬

‫‪-‬التشفير املتناظر ‪ :‬يقوم باالعتماد على مفتاح واحد معروف لدى الطرفين لفك التشفير ‪ ،‬و هي كلمة السر ‪،‬‬
‫و تعتمد قوة و فعالية التشفير على طول املفتاح مقدرا بالبت ‪ ( Bit‬عدد الخانات ) ‪ ،‬أي كلما زاد البت زادت‬
‫نسبة ألامان و صعوبة فك الشفرة ‪.‬‬

‫‪-‬التشفير الغير متناظر‪ :‬يقصد بالتشفير الغير متناظر وجود مفتاحين إلتمام عملية التشفير و فك التشفير ‪ ،‬و‬
‫ليس مفتاح واحد كما في التشفير املتناظر ‪.‬‬

‫ويتكون التشفير الغير متناظر من مفتاحين و هما ‪:‬‬

‫‪ - 1‬املفتاح العام ‪ :‬الذي يستخدم لتشفير الرسالة ‪ ،‬و يتم إرساله ملن تريد (شخص ‪ ،‬مجموعة ‪).....‬‬
‫‪ - 6‬املفتاح الخاص ‪ :‬الذي يستخدم لفك التشفير ‪ ،‬تحتفظ به في جهازك الخاص ‪ ،‬ال احد يعرف كلمة‬
‫سر املفتاح الخاص ‪ ،‬و ال يمكن فك الشفرة عن الرسالة إال عن طريف املفتاح الخاص فقط ‪ ،‬فإذا‬
‫ضاع املفتاح الخاص فال يمكنك فك التشفير عن الرسالة !‪.‬‬
‫‪ ‬ظهور متطلبات و مؤسسات مالية عاملية في مجال املدفوعات‬
‫‪ ‬املنظمات العاملية‪ :‬و هي تمثل البطاقات الائتمانية الصادرة عن مصارف مرخصة من املنظمة‬
‫العاملية الراعية للبطاقات‪ ،‬هذه املنظمات ال يمكن اختيارها كمؤسسات مالية‪ ،‬لكنها بمثابة نادي‬
‫يقوم بمنح املصارف رخص إصدار البطاقات‪ ،‬كما يساعدها على إدارة خدماتها‪ ،‬كأمثلة عن هذه‬
‫املنظمات نذكر‪:‬‬
‫‪ - 1‬فيزا العاملية‪ :1‬هي شركة متعددة الجنسيات‪ ،‬و تدير هذه الشركة اكبر شبكة في العالم للمدفوعات‬
‫الالكترونية‪ ،‬و إدارة املدفوعات بين املؤسسات املالية و التجار و املستهلكين و الشركات و الكيانات‬
‫الحكومية‪ ،‬قبل الطرح العام ألاولي لشركة فيزا في أوائل عام ‪ ،6331‬كانت تعمل على انها تعاونية‬
‫تضم ‪ 61333‬من املؤسسات املالية التي تصدر و تسوق منتجات فيزا بما في ذلك بطاقات الائتمان و‬
‫البطاقات املدينة ‪.‬‬
‫في عام ‪ ، 6339‬كانت تمتلك شركة فيزا حصة ‪ % 44‬من سوق البطاقات الائتمانية‪ ،‬و حصة ‪% 41‬‬
‫من حصة سوق البطاقات املدينة في الواليات املتحدة ‪.‬‬
‫‪ - 6‬ماستر كارد العاملية‪ :‬هي شركة أمريكية متعددة الجنسيات‪ ،‬تأسست في ‪،1699/16/19‬مقرها‬
‫الواليات املتحدة ألامريكية‪ ،‬هي شركة خاصة بنظام الدفع عن طريق بطاقات الائتمان‪ ،‬تعتبر ثاني‬
‫اكبر شركات للبطاقات الائتمانية في العالم‪ ،‬تمنح التراخيص للبنوك في كل أنحاء العالم إلصدار‬
‫بطاقات لهم‪ ،‬بحيث نشاطها هو إجراء عمليات الشراء بين البنك املصدر و املشتري و البائع بالبطاقة‬
‫الذكية على نطاق عالمي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪https://ar.wikipedia.org 03/05/2018 a 18 :10‬‬

‫‪44‬‬
‫آليات ووسائل الدفع الالكتروني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬املؤسسات املالية العاملية‪ :‬تصدر البطاقات الائتمانية مباشرة عن مؤسسات املصرفية العاملية التي‬
‫تشرف مباشرة عل عملية إلاصدار ألي مصرف أو مؤسسة مالية أخرى‪ ،‬كما أنها تتوالى بنفسها‬
‫التعامل مع جملة بطاقاتها‪ ،‬و أهم البطاقات الائتمانية الصادرة عن املؤسسات املالية العاملية هي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬أمريكان اكسبريس‪ :‬هي شركة عاملية للخدمات املالية‪ ،‬تأسست في عام ‪ ،1123‬تشتهر بعملها في مجالي‬
‫البطاقات الائتمانية و الشيكات السياحية‪ ،‬و تعتبر اكبر مدر للبطاقات الائتمانية في الواليات املتحدة‪،‬‬
‫بنسبة تقارب ‪ %64‬من عمليات البطاقات الائتمانية ‪.‬‬

‫تقوم بإصدار ثالث أنواع من البطاقات هي ‪:‬‬

‫أ ‪ -‬بطاقات أمريكان اكسبريس الخضراء(‪ : )Green Card‬و هي بطاقة لعامة الناس‪ ،‬تمنح لعمالء تتوفر‬
‫فيهم املالءة املالية كما يتم تحديد تسهيالت ائتمانية ممنوحة للعميل بسقف ائتماني محدد كما‬
‫تعرف أيضا بالبطاقة العادية أو الفضية تعتبر أكثر استخداما في العالم‪.‬‬
‫ب ‪ -‬بطاقات أمريكان اكسبريس الذهبية (‪ :)Golden Card‬تصدرها أالف املؤسسات املالية لعمالئها‬
‫الذين يتمتعون بمالءة مالية عاملية‪ ،‬و امليزة التي تتصف بها أن التسهيالت الائتمانية املنوحة غير‬
‫محدد بسقف ائتماني معين‪ .‬كما أننا نجد أن أمريكان اكسبريس ال تقبل وضع اسم أي مصرف على‬
‫بطاقتها إال على هذا النوع‪ ،‬شرط أن يكون لدى املصرف املصدر لهذه البطاقة حساب العميل كما‬
‫يكون ضمانا له‪ ،‬و هذا النوع يعطي لحامله وضع مميز و خدمات إضافية و سرعة إتمام العمليات‬
‫الخاصة‪.‬‬
‫ت ‪ -‬بطاقة اكسبريس املاسية (‪ :)Optima‬تشرف على إصدارها املؤسسة بنفسها دون منح رخص‬
‫إلاصدار ألي مصرف أو مؤسسة أخرى و عن طريقها يتم تحصيل التجار و املؤسسات لحقوقهم‬
‫مباشرة بالنيابة عن حملتها‪ ،‬و ال تلزم حملة البطاقة بفتح حساب لديها‪ ،‬بل يكفي أن تتأكد من‬
‫املالءة املالية للعميل ‪.‬‬

‫و قد قيمت أمريكان اكسبريس باملركز ‪ 66‬كأغلى عالمة تجارية في العالم بقيمة تساوي ‪ 14.76‬مليار و هي‬
‫من أفضل ‪03‬شركة مرغوبة في العالم ‪.‬‬

‫‪ - 2‬داينرز كلوب العاملية ‪ :) Diners Club International) 1‬هي شركة مملوكة لشركة ديسكفري‬
‫للخدمات املالية )‪ ،)Discover Financial Services‬تأسست عام ‪ ،1623‬كانت أول شركة مستقلة‬
‫لبطاقات الائتمان في العالم‪ ،‬و انشات مفهوم شركة الاكتفاء الذاتي إلنتاج بطاقات الائتمان للتسلية‪.‬‬
‫‪ ‬املؤسسات التجارية الكبرى‪ :‬من اجل املحافظة العمالء و تسهيل معامالتهم‪ ،‬قامت املؤسسات و‬
‫املحالت التجارية كالفنادق‪ ،‬املطاعم‪ ...‬بإصدار بطاقات خاصة لعمالئها املتميزين‪ .‬و من الدوافع التي‬
‫أدت إلصدار هذه البطاقات الخاصة‪ ،‬ألارباح التي حققها مصدروا البطاقات البنكية‪ ،‬كما عملت هذه‬
‫املؤسسات على تطوير البطاقات‪ ،‬حتى أصبحت تصدر اليوم بصيغ مماثلة للبطاقات الائتمانية‪ /‬و‬

‫‪1‬‬
‫‪https://en.wikipedia.org 03/05/2018 a 20:00‬‬

‫‪45‬‬
‫آليات ووسائل الدفع الالكتروني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تحت تسميات مختلفة أشهرها " بطاقة الشراء من املحل التجاري"(‪ )stare card‬و التي يمكن تعريفها‬
‫كما يلي‪ " :‬هي بطاقات يدرها محل تجاري لعمالئه‪ ،‬تتيح لهم الشراء على (الحساب) ما يحتاجونه من‬
‫السلع و الخدمات التي يقدمها املحل و ذلك في سقف ائتماني معين "‪.‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬العوامل املعرقلة لوسائل الدفع الالكترونية‪:‬‬

‫تواجه وسائل الدفع الالكترونية جملة من املشاكل التي أدت إلى انعدام الثقة بها‪ ،‬فرغم النجاح و‬
‫التطور التي عرفتها الوسائل الحديثة إال أن هناك جرائم ظهرت و جعلت من هذا النظام ناقصا‪ ،‬حيث‬
‫ترتكب هذه الجرائم في حق إلاعالم آلالي و البطاقات البنكية‪ ،‬مما افرز مخاطر املعامالت املصرفية‬
‫بالوسائل الالكترونية‪.‬‬

‫‪ ‬الجرائم الالكترونية و أنواعها‪ :‬مع التطور السريع للحاسب آلالي و شبكة الانترنت و انتشارها الغير‬
‫مسبوق في كافة مجاالت الحياة و التي ال يخلو منها أي بيت أو مؤسسة بدا يظهر نوع جديد من‬
‫الجرائم تسمى الجرائم الالكترونية‪.‬‬
‫‪ - 1‬تعريف الجريمة الالكترونية‪ :‬عرفت بأنها " الجريمة التي تتم باستخدام جهاز الكمبيوتر من خالل‬
‫الاتصال باالنترنت و يكون هدفها اختراق الشبكات و تخزينها و التحريف و التزوير و السرقة و‬
‫‪1‬‬
‫الاختالس و قرصنة و سرقة و حقوق امللكية الفكرية"‬

‫كما عرفت أيضا ‪ " :‬وسائل غير قانونية القتحام نظام الكمبيوتر بدون إذن من صاحب الكمبيوتر‬
‫(املستخدم )‪ ،‬و هي جريمة ذات طابع مادي الذي تتمثل في كل سلوك غير قانوني مرتبط بأي شكل‬
‫للجهزة الالكترونية‪ ،‬يتسبب في حصول املجرم على فوائد مع تحميل الضحية خسارة و دائما يكون‬
‫هدف هذه الجرائم هو سرقة و قرصنة املعلومات املوجودة في ألاجهزة ‪ ،‬أو تهدف إلى ابتزاز ألاشخاص‬
‫‪2‬‬
‫بمعلوماتهم املخزنة على أجهزتهم املسروقة"‬

‫‪ - 2‬أهداف الجرائم الالكترونية‪:‬‬


‫‪ -‬التمكن من الوصول إلى املعلومات بشكل غير شرعي‪ ،‬كسرقة املعلومات أو الاطالع عليها أو خدمتها أو‬
‫تعديلها بما يحقق هدف املجرم‪.‬‬
‫‪ -‬التمكن من الوصول عن طريق الشبكة العنكبوتية إلى ألاجهزة الخادمة املوفرة للمعلومات و تعطيلها‪.‬‬
‫‪ -‬الحصول على املعلومات السرية للجهات املستخدمة للتكنولوجيا و البنوك و الجهات الحكومية و‬
‫ألافراد و ابتزازهم بواسطتها‪.‬‬
‫‪ -‬الكسب املادي أو املعنوي أو السياس ي حيز املشروع عن طريق تقنية املعلومات ‪.‬‬

‫‪ 1‬سلطاني خديجة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪112‬‬


‫‪ 2‬عبد املطلب عبد املجيد‪ ،‬العوملة و اقتصاديات البنوك‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،6330 ،‬ص ‪126‬‬

‫‪46‬‬
‫آليات ووسائل الدفع الالكتروني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫و تعتبر الجرائم الالكترونية هي النوع الشائع آلان من الجرائم‪ ،‬إذ أنها تتمتع بأكثر من املميزات‬
‫للمجرمين تدفعهم إلى ارتكابها و يمكن تعريفها بأنها‪ " :‬الجرائم التي ال تعرف الحدود الجغرافية و التي يتم‬
‫‪1‬‬
‫ارتكابها بأداة هي املجلس آلاتي عن طريق شبكة الانترنت و بواسطة شخص على دراية فائقة بها"‬

‫‪ - 0‬أنواع الجرائم الالكترونية‪ :‬تنقسم على الشكل التالي‪:‬‬


‫أ ‪-‬الجريمة املالية ) ‪ :(Criminalité financière‬و هي التي تسبب أضرار مالية على الضحية أو‬
‫املستهدف من عملية النصب و تأخذ واحدة من ألاشكال التالية‪:‬‬
‫‪ ‬عملية السرقة الالكترونية كاالستيالء على ماكينات الصراف آلالي و البنوك كتلك التي منتشرة آلان‬
‫في الكثير من الدول إلافريقية و خاصة جنوب إفريقيا‪ ،‬و فيها يتم نسخ البيانات الالكترونية لبطاقات‬
‫الصراف آلالي و البنوك تم استخدامها لصرف أموال من حساب الضحية‪.‬‬
‫‪ ‬إنشاء صفحة انترنت مماثلة جدا ملوقع احد البنوك الكبرى أو املؤسسات املالية الضخمة لتطلب من‬
‫العميل إدخال بياناته أو تحديث معلوماته بقصد الحصول على بياناته املصرفية و سرقته‪.‬‬
‫‪ ‬رسائل البريد الواردة من مصادر مجهولة بخصوص طلب املساهمة في تحرير ألاموال من الخارج مع‬
‫الوعد بنسبة من املبلغ‪ ،‬أو تلك التي توهم صاحب البريد الالكتروني بفوزه بإحدى الجوائز و تطالبه‬
‫بموافاة الجهة برقم حسابه املصرفي‪.‬‬
‫ب ‪ -‬الجريمة الثقافية) ‪ : ( crime Culturel‬هي استيالء املجرم على الحقوق الفكرية و نسبها له من‬

‫دون موافقة الضحية فمن املمكن أن تكون احد الصور التالية‪:‬‬

‫‪ ‬قرصنة البرمجيات‪ :‬هي عملية نسخ أو تقليد البرامج إحدى الشركات العاملية على اسطوانات و يبيعها‬
‫للناس بسعر اقل‪.‬‬
‫‪ ‬التعدي على القنوات الفضائية املشفرة ‪.‬‬
‫‪ ‬جريمة نسخ املؤلفات العلمية و ألادبية بالطرق الالكترونية املستحدثة‪.‬‬
‫ج‪-‬الجريمة السياسية و الاقتصادية ) ‪ :(Crime Politique et économique‬يستخدم املجموعات‬
‫إلارهابية حاليا تقنية املعلومات لتسهيل ألاشكال النمطية من ألاعمال إلاجرامية و هم ال يستولون عن‬
‫استخدام الوسائل املتقدمة مثل‪ :‬الاتصاالت و التنسيق‪ ،‬بث ألاخبار املغلوطة‪ ،‬توظيف بعض صغار السن‪،‬‬
‫و تحويل بعض ألاموال في سبيل تحقيق أهدافهم‪.‬‬
‫‪ -‬الاستيالء على املواقع الحساسة و سرقة املعلومات و امتالك القدرة على نشر الفيروسات و ذلك‬
‫يرجع إلى العدد املتزايد من برامج الكمبيوتر القوية و السهلة الاستخدام و التي يمكن تحملها مجانا‪.‬‬
‫‪ -‬نشر ألافكار الخاطئة بين الشباب كاإلرهاب و إلادمان لفساد الدولة ألسباب سياسية و اقتصادية‬
‫بالدرجة ألاولي ‪.‬‬

‫‪ 1‬الجنيبهي محمد الجنيبهي ممدوح‪ ،‬جرائم الانترنت و الحاسب آلالي ووسائل مكافحتها‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬الاسكندرية‪ ،6334 ،‬ص ‪10‬‬

‫‪47‬‬
‫آليات ووسائل الدفع الالكتروني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫كما كان ظهور وسائل الدفع الالكترونية عامال مساهما في ظهور هذا النوع من الجرائم و التي يمكن أن‬
‫نلخصها كما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬انتحال شخصية الفرد‪ :‬تتم عندما يستغل اللصوص البيانات التالية (كالعنوان و تاريخ امليالد و رقم‬
‫الضمان الاجتماعي ‪ )..‬لشخص ما على الشبكة الالكترونية أسوا استغالل ‪،‬من اجل الحصول على‬
‫بطاقة بنكية ائتمانية ‪ ،‬حيث أن تلك البيانات تمكنهم من التقدم بطلبات الستخراج البطاقات‬
‫البنكية عبر الانترنت غالبا من خالل الهيئات التي ال تتخذ إجراءات أمنية صارمة عبر الشبكة ‪. 1‬‬
‫‪ -‬جرائم السطو على أرقام البطاقات ‪ :‬أصبح السطو على أرقام البطاقات عبر شبكة الانترنت عملية‬
‫سهلة ‪ ،‬لذلك تزايدت هذه الحوادث التي أعقبتها عمليات الابتزاز إلرجاع تلك ألارقام أو لعدم نشرها أو‬
‫لعدم استخدامها ‪.‬‬
‫‪ -‬غسيل ألاموال باستخدام البطاقات البنكية ‪ :‬تعتبر جريمة غسل ألاموال من أهم و اخطر الجرائم‬
‫و أكثرها انتشارا ‪ ،‬سواء على املستوى املحلي أو املستوى الدولي‪ ،‬و هي تلك العمليات البسيطة او‬
‫املعقدة أو املشروعة أو الغير مشروعة‪ ،‬التي تتم في إطار قطع صلة املال الغير مشروع بمصدره‬
‫إلاجرامي الكتسابه طابعا شرعيا مع العمل على استعمال و ابتكار تقنيات متطورة جدا للقيام‬
‫بتبييض أموالهم القذرة‪ ،‬و ينتهي ذلك إلى نتائج اقتصادية و اجتماعية و سياسية خطيرة‪ ، 2‬و ابسط‬
‫الطرق لهذه العملية هي القيام بسحب مبالغ كبيرة على دفعات من الصراف آلالي في بلد أجنبي من‬
‫ثم يقوم فرع املصرف الذي سحب املبلغ من ماكينته بطلب تحويل املبلغ من الفرع الذي اصدر‬
‫البطاقة ‪ ،‬فتتم عملية التحويل بخصم املبلغ من رصيد العميل الذي يكون قد تهرب من دفع رسوم‬
‫التحويل و استطاع إن يغسل أمواله ‪.‬‬

‫كذلك تعتبر الانترنت من احدث طرق غسيل ألاموال املشبوهة خاصة أنها ألاسهل استخداما و‬
‫ألايسر في التعامل مع البنوك ‪ ،‬و بضغط املفتاح تفتح له أفاق الدخول في حسابات و أنشطة مالية و‬
‫بنكية من أي جهة في العالم ‪ ،‬فيقوم املجرمون باالعتماد على عملية التحويل الالكتروني للموال من‬
‫خالل البنوك بإيداع ألاموال املسروقة في حسابات متعددة بالبنوك ‪ ،‬تم تحول إلى عدة فروع في بلدان‬
‫مختلفة ‪. 3‬‬

‫‪ -‬السلب بالقوة الالكترونية ‪ :‬حيث يتم استخدام الحساب في التالعب باملعلومات و ذلك بإدخال‬
‫بيانات زائفة من جانب املتحايل باختالف دائنين كأجور يجب دفعها أو فواتير يجب سدادها ‪ ،‬و ذلك‬
‫عن طريق اختالف مدنين غير حقيقيين يجب عليهم سداد فواتير صادرة عن الحاسب ‪ ،‬أما املدين‬

‫‪ 1‬ممدوح الجنبيهي محمد الجنبيهي ممدوح‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪.46 ،‬‬
‫‪ 2‬بدر الدين خالف‪ ،‬جريمة غسل ألاموال و عالقتها بجريمة الفساد‪ ،‬مجلة العلوم إلانسانية‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة العدد الواحد و‬
‫العشرون‪ ،6311‬ص ص ‪037 ،039‬‬
‫‪ -3‬عبد املطلب عبد املجيد ‪ ،‬نفس املرجع السابق ‪. 691 ،‬‬

‫‪48‬‬
‫آليات ووسائل الدفع الالكتروني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫املعتدى عليه فلن يتمكن من إثبات كونه غير مدين لوجود فواتير معلوماتية ‪ ،‬و هكذا يستغل‬
‫املتحايل طرق الدفع آلالية للحصول على أموال غير شرعية ‪.1‬‬
‫مخاطر البنوك الالكترونية‪ :‬إن أهم املخاطر تنبع من ازدياد املعامالت التي تجري عبر الحدود الناشئة‬ ‫‪‬‬
‫عن الانخفاض الشديد في تكاليف املعامالت و السهولة الشديدة في ألانشطة املصرفية‪ ،‬و كذلك‬
‫نتيجة الاعتماد على التكنولوجيا لتوفير الخدمات املصرفية مع الحماية الالزمة نذكر منها ما يلي‪:‬‬
‫املخاطر التنظيمية‪ :‬تتعلق بعالقة البنوك الالكترونية بالبنك املركزي‪ ،‬حيث أن النقود الالكترونية‬ ‫‪-1‬‬
‫ستجعل من الصعب مراقبة و تحديد الكتلة النقدية‪ ،‬كذلك تداول عدة أشكال من النقود صادرة‬
‫عن مؤسسات بنكية و غير بنكية يجعل العديد من املبالغ خارج رقابة السلطة النقدية من الناحية‬
‫التنظيمية‪ ،‬كما أن ذلك يؤدي إلى صعوبة في تحصيل الضرائب باإلضافة إلى مشكلة التهرب الضريبي‬
‫التي أصبحت يسيرة لسهولة تحويل ألاموال عبر الحدود ‪.2‬‬
‫املخاطر القانونية‪ :‬تحدث هذه املخاطر عندما ال يحترم البنك القواعد القانونية و التشريعات‬ ‫‪-6‬‬
‫املنصوص عليها خاصة املتعلقة بمكافحة عمليات غسل ألاموال‪ ،‬و عدم توافر قواعد لحماية‬
‫املستهلكين في بعض الدول أو لعدم املعرفة القانونية لبعض الاتفاقيات املبرمة باستخدام وسائل‬
‫الوساطة الالكترونية‪.3‬‬
‫مخاطر العمليات‪ :‬إن طبيعة املعامالت البنكية الالكترونية ينتج عنها تهديدات أمنية تأتي سواءا من‬ ‫‪-0‬‬
‫داخل النظام أو من خارجه‪ ،‬و على البنوك أن تتبع ممارسات سليمة لضمان سرية البيانات و‬
‫الاعتماد على خبراء في ذلك ‪.‬‬
‫مخاطر السمعة‪ :‬تنشا مخاطر السمعة في حالة توافر رأي سلبي تجاه البنك‪ ،‬و الذي قد ينشا من‬ ‫‪-4‬‬
‫عدم توافر وسائل الحماية الكافية و املؤكدة للبيانات التي يحتفظ بها البنك و الخاصة بعمالئه‪ ،‬و‬
‫هذا ما يؤثر تأثيرا كبيرا على سمعة البنك و على نشاطه مما يؤدي إلى تراجع عدد العمالء لدى هذا‬
‫البنك و ينخفض نشاطه إلى أقص ى حد مما يقلل من ألارباح‪.4‬‬
‫مخاطر البطاقات البنكية‪ :‬مع ازدياد استعمال البطاقات البنكية على وجه الخصوص تعددت‬ ‫‪‬‬
‫وسائل الاحتيال في استعمالها و تنوعت صورها‪ ،‬و يمكن تقسيم هذه الجرائم كما يلي‪:‬‬
‫الجرائم التي يرتكبها العميل بسبب إساءة استعمال البطاقات البنكية‪ :‬فالعميل نفسه مالك‬ ‫‪-1‬‬
‫البطاقة قد يستعملها الرتكاب جرائم مخالفة للعقد املبرم بينه و بين البنك‪ ،‬و ذلك بطبيعة الحال‬
‫للحصول على ألاموال بأي طريقة كانت‪ ،‬و معظم هذه الجرائم أو املخالفات نذكرها كما يلي‪:‬‬

‫‪ 1‬عبير بن صالح‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪61‬‬


‫‪ 2‬عبد الرحيم وهيبة‪ ،‬تقييم وسائل الدفع الالكترونية و مستقبل وسائل الدفع التقليدية في ظل وجودها‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل‬
‫شهادة املاجستير في علوم التسيير فرع نقود و مالية‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،6337/6339 ،‬ص ‪36‬‬
‫‪ 3‬منير الجنيبهي‪ ،‬ممدوح الجنيبهي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪66‬‬
‫‪ 4‬منير الجنبيهي‪ ،‬ممدوح الجنبيهي‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪16‬‬

‫‪49‬‬
‫آليات ووسائل الدفع الالكتروني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬تجاوز الحامل لرصيده بالسحب خالل أجهزة الصراف آلالي‪ :‬و تقع هذه الجريمة عندما يقوم حامل‬
‫البطاقة بالسحب من آلالية للنقود بمبلغ يزيد عن رصيده بالبنك‪ ،‬أو يتجاوز الحد ألاقص ى املصرح‬
‫له به‪.1‬‬
‫‪ ‬استخدام بطاقة انتهت مدة صالحيتها‪ :‬لكل بطاقة مدة صالحية معينة و بعد مرور هذه املدة البد‬
‫على العميل أن يردها للبنك أو الجهة املصدرة لها و ذلك إما لتجديدها أو التخلي عنها‪ ،‬و في حال لم‬
‫يفعل ذلك يرى البعض بضرورة اعتباره جرم‪.‬‬
‫‪ ‬إساءة استخدام بطاقة الوفاء‪ :‬قد يعمل العميل بشراء سلع و خدمات تتجاوز قيمتها املبلغ الذي‬
‫يضمنه البنك أو الجهة املصدرة كحد أقص ى لها‪ ،‬أو يقوم بشراء السلع و الخدمات ال تتجاوز قيمتها‬
‫املبلغ الذي يضمنه البنك و إنما تتجاوز الرصيد املوجود في حسابه‪.2‬‬
‫‪ ‬استخدام البطاقة امللغاة‪ :‬يحدث أحيانا أن يقوم البنك أو املؤسسة املالية املصدرة للبطاقة بإلغائها‬
‫أثناء سريانها ذلك الن حامل البطاقة قد أساء استخدامها مما اضطر البنك إلى سحب البطاقة‬
‫كعقوبة لالستخدام السيئ إال أن حاملها يمتنع عن رد البطاقة و يقوم باستخدامها مرة أخرى على‬
‫الرغم من التنبيه عليه بإعادتها إلى املصدر‪ ،‬كما أن من أسباب إلالغاء أن تتدخل ظروف من شانه‬
‫زعزعة املركز املالي للحامل بحيث تؤثر في اعتباره الشخص ي‪ ،‬و الاستخدام السيئ للبطاقة هنا يأخذ‬
‫صورتين ألاولى تتمثل بقيام الحامل بالوفاء بقيمة مشترياته من التجار أو يستخدمها لسحب النقود‬
‫من أجهزة الصراف آلالي‪.3‬‬
‫‪ ‬إساءة استخدام بطاقة ضمان الشيكات‪ :‬تقع هذه الجريمة عندما يقوم الجاني بإصدار شيك ملن‬
‫اشترى منه البضاعة بقيمة تتجاوز السقف الذي يضمنه البنك املصدر للبطاقة أو يصدر شيكا‬
‫مسحوبا على البنك بقيمة أعلى من تلك القيمة التي يضمن البنك املصدر للبطاقة الوفاء بها‪.‬‬
‫‪ - 6‬الجرائم التي يرتكبها الغير بسبب إساءة استعمال البطاقات الالكترونية‪ :‬قد يتم أيضا ارتكاب‬
‫جرائم باستخدام البطاقات من قبل الغير و ذلك على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ ‬استعمال البطاقة املسروقة أو املفقودة من قبل الغير‪ :‬السارق أو من عثر عليها قد يستخدمها في‬
‫سحب النقود من املوزع آلالي‪ ،‬و قد يستخدمها في الحصول على السلع و الخدمات من التجار و إذا‬
‫عثر عليها الجاني في مكان صاحبها قد فقدها فيه صاحبها و استولى عليها بغية تملكها فالواقعة تكون‬
‫جريمة التقاط أشياء مفقودة‪ .‬و إذا استولى الجاني بالحيلة و الخداع بعد استخدام احد الوسائل‬
‫الاحتيالية املحددة قانونا في هذا الشأن فان الواقعة تكون جريمة احتيال و نصب‪.4‬‬
‫‪ ‬السحب ببطاقات الكترونية مزورة‪:‬‬

‫‪ 1‬عبد الفتاح حجازي بيومي‪ ،‬النظام القانوني لحماية الحوكمة الالكترونية‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬الاسكندرية‪ ،6336 ،‬الطبعة ألاولى‪ ،‬ص ‪004‬‬
‫‪ 2‬سامح عبد الكريم‪ ،‬الحماية الجبائية لبطاقات الائتمان‪ -‬جرائم بطاقات الدفع الالكتروني‪ ،-‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،6330 ،‬ص ‪76‬‬
‫‪ 3‬سماح شعبور‪ ،‬مصباح مرابطي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‬
‫‪ 4‬عبد القادر القهوجي‪ ،‬الجرائم املتعلقة باستخدام البطاقات املمغنطة – الجديد في أعمال املصارف من الوجهتين القانونية و الاقتصادية‪،‬‬
‫لبنان‪ ،‬الجزء الثالث‪ ،6336 ،‬ص ‪020‬‬

‫‪50‬‬
‫آليات ووسائل الدفع الالكتروني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫قد يقوم الغير بتزوير بطاقات الدفع أو السحب ائتمان مسروقة ‪ ،‬و استبدال ما بها من بيانات ‪،‬‬
‫و قد يتم التواطؤ مع صاحب البطاقة الستعمالها في السحب و تزوير توقيعه ‪ ،‬ثم يقوم باالعتراض على‬
‫عمليات السحب و يطعن بالتزوير على توقيعه حتى يخصم املبلغ املسحوب من حسابه الخاص ‪.1‬‬

‫ويالحظ أن أكثر من نصف عمليات الاحتيال فيما يخص البطاقات تقع في الواليات املتحدة‬
‫ألامريكية أما الباقي فيوجد حوالي ‪ %03‬منها في أوروبا خاصة بريطانيا‪ ،‬أما البطاقات املفقودة أو املسروقة‬
‫تمثل أكثر من نصف الخسائر املترتبة على عمليات الاحتيال‪ ،‬و تزوير هذه البطاقات تمثل الخطر ألاكبر‬
‫الذي يهدد التجارة الالكترونية‪.‬‬

‫و الاحتيال بالبطاقات ال يمكن من معرفة املستعمل لها إن كان الحامل الشرعي أو الشخص‬
‫السارق لها أو من عثر عليها‪ ،‬فيمكن من التخفيف من هذه الظاهرة باستخدام الصور‪ ،‬فقد قام بنك‬
‫بالواليات املتحدة ألامريكية ‪ ،Citi Bank‬بتنفيذ مشروع ضخم يتعلق بوضع الصور الشخصية على‬
‫البطاقات في الواليات املتحدة ألامريكية‪ ،‬و صدر وفقا لهذا النظام أكثر من مليون بطاقة تحمل صورة‬
‫صاحبها‪ ،‬و تم اختيار هذا املشروع ليتبين أنها فعالة جدا ملواجهة الاحتيال ‪.‬‬

‫و قد تعددت جرائم البطاقات حتى على شبكة الانترنت ‪ ،‬حيث أصبحت هناك عصابات دولية‬
‫تنشط على هذه الشبكة بهدف تجميع اكبر عدد ممكن من أرقام البطاقات‪ ،‬و هو ألامر الذي جعل‬
‫التجارة الالكترونية ليست في املستوى الذي كان متوقع لها‪ ،‬بسبب تردد املستهلكين في الكشف عن‬
‫بياناتهم الشخصية و استعمال بطاقاتهم على شبكة مفتوحة‪ ،‬و هو ألامر الذي يستدعي تحديث قوانين‬
‫عقابية‪ ،‬تكفل حماية جزائية كاملة للبطاقات بوصفها أداة دفع‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪:‬الحلول املقترحة و إلاثبات املصرفي لوسائل الدفع الالكترونية‪:‬‬

‫للتغلب على العيوب التي تحصل على مستوى استعمال البطاقات البنكية يجب على كل ألاطراف‬
‫تحمل املسؤولية‪ ،‬و اتخاذ إجراءات معينة نلخصها في ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬إلاجراءات املتخذة من طرف حامل البطاقة‪:‬‬


‫‪ -‬املحافظة على البطاقة من الضياع و عدم وضع البطاقة و الرقم السري الخاص بها في مكان واحد ‪.‬‬
‫‪ -‬إلابالغ عن فقدان البطاقة ‪.‬‬
‫‪ -‬التقيد في استعمال البطاقة في ألاغراض املخصصة لها ‪.‬‬
‫‪ -‬إبالغ البنك املصدر عن التجار الذين يرفضون قبول البطاقة أو الذين يبيعون بسعر أعلى بموجب‬
‫البطاقة ‪.‬‬
‫‪ -‬الاحتفاظ بصورة القسائم التي تشترى بموجبها ملراجعتها مع كشف الحساب الذي يصله من طرف‬
‫البنك‪.‬‬

‫‪ 1‬محمد حسين منصور‪ ،‬املسؤولية الالكترونية‪ ،‬دار الجامعة الجديدة للنشر ‪ ،‬الاسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،6330 ،‬ص ‪160‬‬

‫‪51‬‬
‫آليات ووسائل الدفع الالكتروني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬اليقظة عند تسجيل التاجر بيانات البطاقة على إلاشعارات و عند كتابة املبلغ قبل التوقيع عليها‪.‬‬
‫‪ -‬سرعة الرد على البنك املصدر و املبادرة بتغطية الحساب الجاري إذ وصل للحد ألادنى أو سداد‬
‫املطلوب‪.‬‬
‫‪ -‬الاستعمال املكثف املستمر للبطاقة و استعمالها في الدفع لتحقيق عائد إضافي للبنك و املمثل في‬
‫عمولة البنك‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن يدفع حامل البطاقة كل حسابه خالل ‪ 62‬يوم لكي تتاح للمصرف فرصة اخذ الفوائد على‬
‫‪1‬‬
‫الرصيد املتبقي‬
‫‪ ‬إلاجراءات املتخذة من طرف البنك املصدر ‪:‬‬
‫‪ -‬حسن اختيار العمالء الذين يقرر البنك إصدار البطاقات لهم من خالل وضع معايير لدراسة حالة‬
‫العميل و الاستعالم عنه من املراجع الائتمانية و املهنية لهم و من الوثائق املقدمة منهم و التأكد من‬
‫صحتها‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد الحد ألاقص ى املسموح بحماية البطاقة لهم‪ ،‬بموجب البطاقة شهريا أو أسبوعيا بما يتناسب‬
‫مع قدراتهم املالية و البطاقات ألاخرى املمنوحة للعميل من نفس البنك أو البنوك ألاخرى و سائر‬
‫الالتزامات املالية الدولية املطلوب منهم سدادها شهريا‪.‬‬
‫‪ -‬حسن اختيار التجار من املؤسسات التي تتمتع بسمعة طيبة و استقرار منهي و مالي و قانوني و في موقع‬
‫مناسب‪ ،‬و أن يكون نشاطهم يتضمن سلعا متنوعة و عليها طلب ملحوظ من حملة البطاقات على‬
‫جانب ألاخذ بعين الاعتبار أسعار السلع‪.‬‬
‫‪ -‬التسويق املناسب للبطاقة من خالل الترويج الشخص ي و إلاعالنات و الدعاية‪.‬‬
‫‪ -‬حسن اختيار العاملين في قسم البطاقات ممن تتوفر فيهم الكفاءة املهنية و الشخصية السليمة و‬
‫إعدادهم من خالل برامج تدريبية و متبعة التأهيل بصورة مستمرة ‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة حركة سداد العمالء و املتابعة املستمرة للتجار و التأكد من التزاماتهم ببنود و شروط إلانفاق‬
‫املوقع معهم لحل أي مشاكل تواجههم بصفة فورية‪.‬‬
‫‪ -‬إمداد التاجر باألدوات الالزمة الستعمال البطاقة‪.‬‬
‫‪ -‬املعالجة املحاسبية السليمة للعمليات املالية املتعلقة بالبطاقات و الاحتفاظ باملستندات‪.‬‬
‫‪ -‬توفير مختلف ألاجهزة الالكترونية و وسائل التحكم في استعمالها من طرف موظفي البنك‪.‬‬
‫‪ -‬وجوب توفر شبكة معلومات مرنة الاتصال و سهلة بين البنوك و التاجر و حامل البطاقة‪.‬‬
‫‪ -‬محاولة تحفيز العمالء الستعمال البطاقة و ذلك بمزايا الائتمان املجاني و غير املجاني الذي توفره‬
‫البطاقة و محاولة إقناعه بمزايا و ايجابيات البطاقة‪.‬‬

‫‪ 1‬طارق عبد العال حماد‪ ،‬التجارة الالكترونية ألابعاد التكنولوجية و املالية و التسويقية و القانونية‪ ،‬الدار الجامعية ‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،‬الطبعة‬
‫الثانية‪ ،2222 ،‬ص ‪101‬‬

‫‪52‬‬
‫آليات ووسائل الدفع الالكتروني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬توفير نظام رقابة قادر على تفادي الديون املعدومة و محاولة البنك لنشر الوعي املصرفي عن طريق‬
‫إعطاء املعلومات الخاصة باستعمال البطاقات البنكية‪.‬‬
‫‪ ‬إلاجراءات املتخذة من التاجر‪ :‬تتمثل هذه إلاجراءات في‪:1‬‬
‫‪ -‬التحقق من البطاقة وان مقدمها هو صاحبها‪ ،‬و كذلك من صالحيتها ‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من أن مبلغ العملية ال يتجاوز الحد ألاقص ى للمرة الواحدة و الحصول على التفويض‬
‫املطلوب‪ ،‬في حالة التجاوز أو الشك عليه الاتصال بالبنك املصدر أو التأكد من خالل آلالة‬
‫الالكترونية بعدم تجاوز الحد ألاقص ى للبطاقة‪.‬‬
‫‪ -‬التقيد بمواعيد إرسال إشعار البيع في املواعيد املحددة التعاقد‬

‫‪ 1‬محمود سحنون‪ ،‬النظام املصرفي بين النقود الورقية و النقود آلالية‪ ،‬مجلة العلوم إلانسانية‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،‬العدد الرابع‪،‬‬
‫‪ ،6330‬ص ‪99‬‬

‫‪53‬‬
‫آليات ووسائل الدفع الالكتروني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫املبحث الثالث‪ :‬الدفع الالكتروني في الجزائر‬

‫رغم التطورات التي عرفتها وسائل الدفع الالكترونية في العالم و توسع نطاق استخدامها ليشمل‬
‫مختلف املجاالت حيث أصبحت من أهم وسائل الدفع في الوقت الراهن‪ ،‬إال أن الجزائر بقيت بعيدة عن هذه‬
‫املستخدمات رغم أن العديد من الدول العربية قد قطعت أشواطا كبيرة في هذا املجال و ما نستطيع التحدث‬
‫عنه هو بطاقات السحب و تفعيل بعض آلاليات ألاخرى‪.‬‬

‫املطلب الاول‪ :‬املنظومة املصرفية الجزائرية‪ :‬النظام املصرفي الجزائري هو مجموعة املصارف العاملة في بلد‬
‫ما‪ ،‬و هو يضم مجمل النشاطات التي تمارس بها عمليات مصرفية‪ ،‬و خاصة تلك املتعلقة بمنح الائتمان‪ ،‬و هو‬
‫يشمل الجهاز املصرفي و املنشئات املالية املتخصصة و السلطات املسؤولية عن السياسة النقدية أي البنك‬
‫املركزي و الخزينة العامة‪.‬‬

‫‪ ‬تطور النظام املصرفي الجزائري‪ :‬قبل التعرض لتطور النظام املصرفي و املراحل التي مر بها منذ‬
‫الاستقالل‪ ،‬نستعرض بإيجاز تطور الجهاز املصرفي الجزائري إبان الاحتالل الفرنس ي وصوال إلى ما هو‬
‫عليه آلان‪.‬‬
‫‪ - 1‬النظام املصرفي خالل الاحتالل الفرنس ي‪:1‬‬

‫نشا النظام املصرفي في الجزائر املحتلة كإمداد حتمي للنظام املصرفي الفرنس ي‪ ،‬و نتيجة لذلك كانت‬
‫تتمتع الجزائر قبل الاستقالل بوجود شبكة واسعة من املصارف و املؤسسات املالية هي ألاكثر تطورا من أية‬
‫مستعمرة فرنسية أخرى‪ ،‬و السبب هو اعتبار الجزائر موطنا دائما للمعتمرين املحتلين‪.‬‬

‫إال أن ذلك الجهاز املصرفي الذي نشا في تلك الفترة‪ ،‬كانت وظيفته ألاساسية خدمة املستعمرين و‬
‫مصالحهم‪ ،‬أما بالنسبة لسياسة الائتمان فكانت انعكاسا ملثيلتها في فرنسا بخدمة مصالح املستعمرين فقط‪،‬‬
‫و رغم تناقضات و سلبيات الجهاز املصرفي آنذاك‪ ،‬إال انه يعتبر بمثابة مكسب لم تحظى به بقية املستعمرات‬
‫الفرنسية ألاخرى‪.‬‬

‫‪ - 2‬النظام املصرفي الجزائري بعد الاستقالل‪:‬‬


‫عملت الجزائر بعد الاستقالل على تكوين نظام مصرفي مستقال و خاصا بها‪ ،‬و تشكل في البداية من‬
‫مؤسسات تابعة لالقتصاد الفرنس ي مبنية على القواعد التي تحكم السوق البنكية الفرنسية‪ ،‬و استمر الوضع‬
‫حتى منتصف الستينات أين بدأت مرحلة التاميمات‪ ،‬ثم تلتها في السبعينات و الثمانينات مرحلة إلاصالحات‬
‫الاقتصادية و التي عكست التوجهات السياسية و الاقتصادية آنذاك‪ ،‬وصوال إلى مرحلة إلاصالحات‬
‫الاقتصادية املدعومة في التسعينات ‪.2‬‬

‫‪ 1‬سماح شعبور‪ ،‬مباح مرابطي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪27‬‬


‫‪ 2‬العيد صوفان‪ ،‬دور الجهاز املصرفي في تدعيم و تنشيط برنامج الخصخصة‪ ،‬مذكرة ماجستير في علوم التسيير‪ ،‬جامعة قسنطينة‪،6311/6313 ،‬‬
‫ص ‪30‬‬

‫‪54‬‬
‫آليات ووسائل الدفع الالكتروني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أ ‪ -‬الخزينة العمومية‪ : 1‬تم إنشاء الخزينة العمومية الجزائرية في ‪ 66‬أوت ‪ 1696‬و قد أوكلت إليها كل‬
‫العمليات الخاصة بالدولة‪ ،‬الجماعات املحلية و املؤسسات العمومية ذات الطابع إلاداري و تعتبر أداة‬
‫هامة للسياسة الاستثمارية املنتهجة من قبل الدولة ‪ ،‬و يمكن تصنيفها إلى مجموعتين‪:‬‬

‫املجموعة ألاولى‪ :‬تتمثل في تنفيذ القوانين املالية و امليزانية السنوية للدولة‪.‬‬

‫املجموعة الثانية‪ :‬عمليات الخزينة و تتضمن ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬عمليات إلايداع ألمر حساب املراسلين‪.‬‬


‫‪ -‬عمليات الدين العام و التي تهدف إلى توفير السيولة‪ ،‬بقصد إلانفاق في حالة عدم كفاية إلايرادات‪.‬‬
‫‪ -‬منح القروض بمختلف ألانواع‪.‬‬
‫ب ‪ -‬البنك املركزي الجزائري‪:‬‬
‫تم إنشاءه بموجب قانون رقم ‪ 144-96‬بتاريخ ‪ 10‬ديسمبر ‪ ،1696‬و قد انشأ على شكل مؤسسة‬
‫عمومية وطنية تتمتع بشخصية معنوية و استقالل مالي حيث يزود باقي املؤسسات بالسيولة‪ ،‬و يرأس البنك‬
‫محافظ و مدير عام يتم تعيينهما بمرسوم رئاس ي و باقتراح وزير املالية‪ ،‬باإلضافة إلى باقي أعضاء الهيكل‬
‫التنظيمي للبنك‪.‬‬
‫و من املهام التي أسندت إليه وظيفة إلاصدار النقدي و مراقبة تنظيم و تداول الكتلة النقدية و توجيه‬
‫و مراقبة القروض‪ ،‬و كذا إعادة الخصم و تسيير احتياطات الصرف‪ ،‬كما تم تعزيز السلطة النقدية بإصدار‬
‫عملة وطنية في ‪ 13‬أفريل ‪ 1694‬تحت اسم " الدينار الجزائري" ‪ ،‬و أيضا يكلف بمراقبة الجهاز املصرفي‬
‫باالشتراك مع وزارة املالية ‪ ،‬و يكون ذلك عن طريق التقارير و الحركات املالية التي تقدمه له البنوك ‪ ،‬كذلك‬
‫تسوية حقوق و ديون هذه البنوك عن طريق املقاصة‪. 2‬‬
‫ت ‪ -‬البنك الجزائري للتنمية ( ‪: (B.A.D‬‬

‫أنشا البنك الجزائري للتنمية بعد الاستقالل ملواجهة املشاكل الاقتصادية التي عانت منها البالد‪،‬‬
‫وفق القانون رقم ‪ 192-90‬املؤرخ في ‪ 37‬ماي ‪ ،1690‬و سمي في البداية بالصندوق الوطني الجزائري و تم‬
‫تحويل اسمه إلي البنك الجزائري للتنمية في ‪ ،1676‬و قد ورث البنك الجزائري للتنمية هيكليا عند تأسيسه‬
‫فعاليات أربع مؤسسات لالئتمان متوسط ألاجل و مؤسسة واحدة لالئتمان طويل ألاجل كانت كلها تعمل أثناء‬
‫الاستعمار ‪ .‬و هذه املؤسسات هي ‪ :‬القرض العقاري ( ‪ ، ) Crédit Foncier‬و القرض الوطني )‪،(Crédit National‬‬
‫و صندوق الودائع و الارتهان )‪( Caisse des Dépôts Consignation‬و صندوق صفقات الدولة ‪(Caisse des‬‬

‫‪ 1‬زهير زاوش‪ ،‬دور نظام الدفع الالكتروني في تحسين املعامالت املصرفية " دراسة حالة الجزائر"‪ ،‬مذكرة ماجستير في العلوم الاقتصادية‪ ،‬جامعة‬
‫العربي بن مهيدي‪ ،‬ام البواقي‪117 ،6311/6313 ،‬‬
‫‪ 2‬عبد هللا خباية ‪ ، ،‬الاقتصاد املصرفي‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة للنشر‪ ،‬الاسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،6331 ،‬ص ص ‪116 - 113‬‬

‫‪55‬‬
‫آليات ووسائل الدفع الالكتروني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫)‪ ،Marchés de l’Etat‬و صندوق تجهيز و تنمية الجزائر ‪(Caisse d’équipement et de Développement de‬‬
‫)‪. 1l’Algérie‬‬
‫‪2‬‬
‫ث ‪ -‬الصندوق الوطني للتوفير و الاحتياط ‪: C.N.E.P‬‬

‫تم تأسيس الصندوق الوطني للتوفير و الاحتياط بموجب القانون ‪ 667-46‬في ‪ 13‬أوت ‪ 1694‬و تتمثل‬
‫مهمته في جمع الادخارات الصغيرة للعائالت و ألافراد ‪ .‬أما في مجال القرض فان الصندوق مدعو لتمويل ثالثة‬
‫أنواع من العمليات ‪ :‬تمويل البناء ‪ ،‬و الجماعات املحلية و بعض العمليات الخاصة ذات املنفعة الوطنية ‪ ،‬و‬
‫في إطار هذه العمليات ألاخيرة ‪ ،‬فان الصندوق بإمكانه القيا بشراء سندات التجهيز التي تصدرها الخزينة‬
‫العمومية ‪.‬‬

‫ج ‪ -‬البنك الوطني الجزائري ‪: 3BNA‬‬

‫هو أول بنك تجاري وطني‪ ،‬أنش ئ في ‪ 10‬جوان ‪ ،1699‬حيث مارس كافة النشاطات املرخصة للبنوك‬
‫التجارية ذات الشبكة‪ ،‬كما تخصص إلى جانب هذا في تمويل القطاع الزراعي ‪ ،‬و في سنة ‪ 1611‬تمت إعادة‬
‫هيكلته ‪ ،‬و هذا بإنشاء بنك جديد متخصص " بنك الفالحة و التنمية الريفية" ‪ ،‬و على غرار البنوك ألاخرى‪،‬‬
‫يعتبر البنك الوطني الجزائري كشخص معنوي‪ ،‬يؤدي كمهنة اعتيادية كافة العمليات املتعلقة باستالم أموال‬
‫الناس‪ ،‬عمليات القروض و أيضا وضع وسائل الدفع و تسييرها تحت تصرف الزبائن‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫ح ‪ -‬القرض الشعبي الجزائري ‪:‬‬

‫تم تأسيسه في ‪ 14‬ماي ‪ ، 1699‬و هو ثاني بنك تجاري يتم تأسيسه في الجزائر ‪ .‬و قد تأسس على‬
‫أنقاض القرض الشعبي للجزائر ‪،‬وهران ‪ ،‬قسنطينة و عنابة ‪ ،‬و الصندوق املركزي الجزائري للقرض الشعبي‬
‫ثم اندمجت فيه بعد ذلك ثالثة بنوك أجنبية أخرى هي ‪ :‬شركة مرسيليا للقرض ‪ ،‬و املؤسسة الفرنسية‬
‫للقرض و البنك أخيرا البنك املختلط الجزائر – مصر ‪.‬‬

‫خ ‪ -‬البنك الجزائري الخارجي ‪: 5 BEA‬‬

‫تأسس البنك الخارجي الجزائري في ‪ 31‬أكتوبر ‪ 1697‬بموجب ألامر ‪ 634/97‬و بهذا فهو ثالث و آخر‬
‫بنك تجاري يتم تأسيسه تبعا لقرارات تأميم القطاع البنكي ‪ .‬و قد تم إنشائه على أنقاض خمسة بنوك أجنبية‬
‫هي ‪ :‬القرض الليوني ‪ ،‬و الشركة العامة ‪ ،‬و قرض الشمال ‪ ،‬و البنك الصناعي للجزائر و املتوسط ‪ ،‬و بنك‬
‫باركيلز ‪ ،‬و يمارس البنك الخارجي الجزائري كل مهام البنوك التجارية و على هذا ألاساس يمكنه جمع الودائع‬

‫‪ 1‬الطاهر لطرش ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ص ‪. 117 119‬‬


‫‪ 2‬الطاهر لطرش ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ص ‪. 111 117‬‬
‫‪3‬‬
‫‪www.bna.dz consulté le 25/05/2018 a 23:00‬‬
‫‪4‬‬
‫الطاهر لطرش ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.116‬‬
‫‪5‬‬
‫الطاهر لطرش ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 163 ،116 :‬‬

‫‪56‬‬
‫آليات ووسائل الدفع الالكتروني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الجارية ‪ ،‬و في جانب إلاقراض ‪ ،‬و يتكفل بتمويل عمليات التجارة الخارجية فهو يقوم بمنح القروض لالستيراد‬
‫كما يقوم بتامين املصدرين الجزائريين و تقديم الدعم املالي لهم ‪.‬‬

‫د ‪ -‬بنك الفالحة و التنمية الريفية ‪:1 BADR‬‬

‫تم تأسيسه في ‪ 10‬مارس ‪ 1616‬بمقتض ى املرسوم رقم ‪ . 639/16‬و في الحقيقة كان تأسيسه تبعا‬
‫إلعادة هيكلة البنك الوطني الجزائري ‪ .‬و هو بنك تجاري حيث يمكنه جمع الودائع سواء كانت تجارية أو ألجل‬
‫‪ ،‬و يمثل أيضا بنك التنمية باعتباره يستطيع أن يقوم بمنح قروض متوسطة و طويلة ألاجل هدفها تكون رأس‬
‫املال الثابت ‪ .‬و فيما يخص الجانب الاقراض ي لهذا البنك فهو يعتبر بنكا متخصصا في القطاع الفالحي ‪ .‬و في‬
‫هذا املجال ‪ ،‬يمكن أن يمنح قروضا لتمويل القطاع الفالحي ‪ ،‬و ترقية النشاطات الفالحة و الحرفية ‪ ،‬و‬
‫كذلك تمويل أنشطة الصناعات الغذائية و ألانشطة املختلفة في الريف ‪ .‬و قد ورث بإنشائه تمويل القطاع‬
‫الفالحي عن البنك الوطني الجزائري ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ذ ‪ -‬بنك التنمية املحلية ‪BDL‬‬

‫تأسس بموجب مرسوم ‪ 12-12‬املؤرخ في ‪ 03‬أفريل ‪ . 1612‬و هو آخر بنك تجاري يتم تأسيسه في‬
‫الجزائر قبل الدخول مرحلة إلاصالحات و ذلك تبعا إلعادة هيكلة القرض الشعبي ‪ .‬و يقوم بنك التنمية املحلية‬
‫بجمع الودائع ‪ ،‬و يقوم أيضا بمنح القروض لصالح الجماعات و الهيئات العامة املحلية ‪.‬‬

‫املطلب الثاني ‪ :‬مشروع تطوير نظام الدفع في الجزائر‬

‫في السنوات ألاخيرة كثر الحديث في الجزائر عن عصرنة القطاع املالي و البنكي و يعني مدلول‬
‫عصرنة إدخال تكنولوجيا إلاعالم و الاتصال و النشاط املالي و البنكي و هذا ما يتطلب عصرنة أنظمة الدفع و‬
‫السحب و التحويالت املالية‪ ،‬و لهذا بدأت الجزائر تتبنى مشاريع جديدة تسمح لها بمواكبة العصر ‪ ،‬وهنا‬
‫سنتطرق إلى أهم املشاريع و مراحل تطبيقها ‪:‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ - 1‬برنامج مشروع تطوير نظام الدفع في الجزائر‬

‫و يعتبر تحديث و عصرنة أنظمة املعلومات و الدفع و عصرنة املعامالت املالية و املصرفية و طرق‬
‫معالجة املعلومات ‪ ،‬مجاال ذا أولوية في املرحلة الراهنة لتدارك التأخر املسجل في هذا املجال من جهة و من‬
‫جهة أخرى الستكمال مسار إلاصالحات املصرفية ‪ ،‬و إرساء أسس منظومة مصرفية وطنية تتميز بالحداثة و‬
‫العصرنة لتستطيع مواجهة التحديات و التطورات التي تشهدها البيئة املصرفية على املستوى العالمي ‪.‬‬

‫‪ 1‬الطاهر لطرش ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.. 161-163 :‬‬


‫‪ 2‬الطاهر لطرش ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 161 :‬‬
‫‪ -3‬عبد القادر بريش ‪ ،‬التحرير املصرفي و متطلبات تطوير الخدمات املصرفية و زيادة القدرة التنافسية للبنوك الجزائرية ‪ ،‬أطروحة دكتوراه في‬
‫العلوم الاقتصادية ‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ، 6339 /6332 ،‬ص ‪. 167 :‬‬

‫‪57‬‬
‫آليات ووسائل الدفع الالكتروني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫إن ما يميز النظام املصرفي في الوقت الراهن التأخر املسجل في مجال تحديث و عصرنة نظم‬
‫املدفوعات و املعلومات ‪ ،‬و يعد هذا الجانب احد الجوانب السلبية التي تميز النظام املصرفي و هو ألامر الذي‬
‫أدى بالهيئات املالية الدولية و على رأسها صندوق النقد الدولي تقييم النظام املصرفي الجزائري تقييما سلبيا ‪.‬‬
‫و يعتبر احد املعوقات الرئيسية في جلب الاستثمار ألاجنبي ‪ ،‬و هذا برغم إلاصالحات املسجلة في جانبها‬

‫التشريعي و تعزيز آليات إلاشراف و الرقابة ‪ ،‬و التي تجلت من خالل قانون النقد و القرض أو من خالل‬

‫تعديالته بموجب ‪ ،11-30‬و الصادرة في ‪ 69‬أوت ‪ 6330‬حيث يتطلب تحقيق أي مشروع جديد بالنسبة‬
‫للدولة توفر ثالث مقومات ‪:‬‬

‫‪ -‬تحديد الهدف بوضوح و دقة ‪ ،‬و تحديد آجال مضبوطة لالنجاز ‪.‬‬
‫‪ -‬تخصيص املوارد (املالية و البشرية ) ‪.‬‬
‫‪ -‬توفر بيئة ( قانونية ‪ ،‬صناعية ‪ ،‬سياسية ‪ ،‬تجارية‪ ...‬الخ ) مالئمة ليس فقط مساعدة و لكنها محفزة ‪.‬‬

‫و املشروع يتمثل في تطوير نظام الدفع في الجزائر في الفترة ‪ 6336/6331‬لتطوير و تحديث النظام‬
‫املالي و تبناه البنك الجزائر ‪ ،‬وزارة البريد و تكنولوجيا إلاعالم و الاتصال ‪ ،‬و استفادت الجزائر لتطبيق هذا‬
‫املشروع ب ‪ 19.2‬مليون دوالر أمريكي كمساعدة من البنك العالمي و في إطار هذا املشروع وضعت برنامج‬
‫أعمال يتكون من أربع مجموعات‪: 1‬‬

‫أ ‪ -‬مجموعة الهندسة إلاجمالية ‪ :‬تتكفل باملبادالت بين البنوك و مركز املقاصة التي تتم بشكل الكتروني‬
‫انطالقا من التجريد املالي للشيك و ذلك باستخدام تقنية صورة الشيك و تتكفل بكافة النقاط‬
‫املتعلقة بتطور الشيك و املقاصة الالكترونية ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬مجموعة وسائل الدفع ‪ :‬تقوم بتحليل نوعي ملختلف الوسائل الدفع الكالسيكي باإلضافة إلى املوزع‬
‫آلالية للنقود ‪ GAB/ DAB‬و الدفع بالبطاقة و محاولة معرفة ايجابيات و سلبيات هذا النظام من‬
‫وجهة النظر البنك املركزي و البنوك التجارية و العمالء ‪.‬‬
‫ث ‪ -‬املجموعة النقدية ‪ :‬يتلخص عملها في دراسة القواعد الرئيسية لوضع نظام بين البنوك حول الدفع‬
‫و السحب بالبطاقة البنكية ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬مجموعة القانون ‪ :‬يرتكز عملها على واقع معالجة حوادث عدم الدفع من وجهة نظر النصوص‬
‫القانونية و كذلك الوضعية الحالية لعمل توحيد مختلف وسائل الدفع التي ال تتميز بتماثل وطني ‪.‬‬
‫‪ - 6‬أهداف مشروع تطوير نظام الدفع في الجزائر ‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫يهدف تحديث و عصرنة نظام املعلومات البنكية و املالية و نظام الدفع إلى تحقيق ألاهداف التالية‬

‫‪ 1‬عبد القادر دبوش ‪،‬انعكاسات سياسة التحرير املصرفي على البنوك الجزائرية استراتجيه عمل البنوك ملواجهتها ‪،‬مذكرة ماجستير ‪ ،‬جامعة‬
‫العربي بن مهيدي ‪ ،‬أم البواقي ‪ ، 6336/6331 ،‬ص ‪. 149-149 :‬‬
‫‪ -2‬سماح شعبور‪ ،‬مصباح مرابطي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪90‬‬

‫‪58‬‬
‫آليات ووسائل الدفع الالكتروني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬تكييف أنظمة الدفع و التسويات و كذا التشريعات من احتياجات املتعاملين ؛‬


‫‪ ‬املؤسسات ‪ ،‬إلادارات ‪ ،‬و ألافراد ملتطلبات اقتصاد متطور يعتمد على الوسائل الالكترونية الحديثة ؛‬
‫‪ ‬تقليص آجال التسويات بين املتعاملين على املستوى الوطني و مع الخارج ؛‬
‫‪ ‬ترشيد و تحسين إجراءات تحصيل الشيكات و وسائل الدفع ألاخرى و أنظمة التحويالت املالية ؛‬
‫‪ ‬تطوير أنظمة الدفع الورقية و استبدالها بالدفع الالكتروني الفوري ‪ .‬و كذا تحسين جودة العمليات و‬
‫تقليص آلاجال املتعلقة بمعالجة املعلومات ؛‬
‫‪ ‬تطوير وسائل الدفع الالكتروني كالبطاقات البنكية الخاصة بالسحب و الدفع و تعميم استعمال‬
‫بطاقات الائتمان لدى الجمهور الواسع ؛‬
‫‪ ‬تخفيف تكاليف إدارة أنظمة الدفع و إدارة السيولة و التحكم أكثر في إدارة املخاطر املرتبطة بها ‪.‬‬
‫‪ - 3‬مراحل تطبيق الدفع الالكتروني في الجزائر ‪:‬‬

‫تعتبر أول تجربة للبنوك الجزائرية في مجال استخدام أدوات الدفع‪ ،‬استعمال بطاقات السحب الخاصة‬
‫بالشباك آلالي البنكي ‪ GAB‬و املوزع آلالي البنكي ‪ DAB‬و تم ذلك على مراحل‪:1‬‬

‫أ ‪ -‬املرحلة ألاولى ‪ :‬كانت تستعمل بطاقة سحب إال في الشباك آلالي البنكي و املوزع آلالي للنقود الخاص‬
‫بالبنك مصدر بطاقة بمعنى ال يستطيع حامل البطاقة السحب من جهاز بنك آخر‪.‬‬
‫ب ‪ -‬املرحلة الثانية ‪ :‬بدأت هذه املرحلة سنة ‪ ، 1667‬حيث تم ربط الشبكة البنكية الجزائرية من خالل‬
‫استعمال شبكة ‪ SATIM‬التي تسمح بإمكانية إجراء السحب من أي موزع آلي للنقود سواء كان تابع‬
‫ملصدر البطاقة أو لبنك آخر ‪ ،‬و بذلك حولت شبكة ‪ SATIM‬بطاقة السحب العادية إلى بطاقة‬
‫سحب ما بين البنوك ‪ ، la carte interbancaire de retrait CIB‬و لقد عملت على استثمار ‪ 0.9‬مليون‬
‫ارو سنة ‪ 6330‬ألجل تقليص دوران النقود السائلة و تعميم استعمال البطاقة املصرفية في الجزائر ‪،‬‬
‫حيث عملت على زيادة عدد املوزع آلالي للنقود و كذا إقامة طرفيات دفع عند التجار )‪paiement‬‬
‫‪( Terminaux de‬‬

‫و ألجل نفس الغرض تم عقد اتفاقية في شهر أفريل ‪ 6330‬مع مؤسسات فرنسية ‪INGENCO‬‬
‫متخصصة في صنع طرفيات البطاقات و ‪ SATIM‬بمبلغ ‪ 433.333‬ا ورو ‪ ،‬و لقد مول هذا العقد من طرف‬
‫البنوك املساهمة في ‪ SATIM‬و هي الصندوق الوطني للتعاون الفالحي و بنك البركة و لقد تم ربط كل املوزعات‬
‫آلالية للنقود املوجودة في الجزائر سنة ‪. 6330‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬واقع استعمال البطاقة البنكية في الجزائر ‪:‬‬

‫‪ 1‬سماح ميهوب‪ ،‬الاتجاهات الحديثة في مجال الخدمات املصرفية‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬فرع بنوك و تأمينات‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪،‬‬
‫‪ ،6332/6334‬ص ‪46‬‬

‫‪59‬‬
‫آليات ووسائل الدفع الالكتروني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫رغم التطورات التي عرفتها وسائل الدفع الالكتروني في العالم و توسع نطاق استخدامها ليشمل‬
‫مختلف املجاالت حيث أصبحت من أهم وسائل الدفع في الوقت الراهن إال أن الجزائر بقيت في منأى عن‬
‫هذه املستجدات ‪ ،‬وهنا يمكن الحديث عن بطاقات السحب و تفعيل بعض آلاليات ألاخرى‪.‬‬

‫‪ - 1‬بطاقة السحب‪:1‬‬
‫وضعت شركة النقد آلالي و العالقات التلقائية بين البنوك سنة ‪ ،1669‬نظاما لتمييز الصكوك بدأت‬
‫منذ سنة ‪ 1667‬في عملية سحب النقود من املوزعات آلالية للوراق النقدية و التي أصبح عددها يفوق ‪913‬‬
‫موزع إلي عام ‪ 6313‬موزعة على التراب الوطني مفتوحة لكل حاملي بطاقات السحب ذات املسلك‬
‫املغناطيس ي‪ ،‬كما نصبت شبكة النقد ما بين البنوك التي تتكفل بعمليات سحب النقود حيث أن شركة‬
‫"‪ "SATIM‬سنة ‪ 1662‬انشات شركة ما بين املصارف الثمانية و هي‪ :‬البنك الوطني الجزائري‪ ،‬بنك الفالحة و‬
‫التنمية الريفية‪ ،‬بنك الجزائر الخارجي‪ ،‬الصندوق الوطني للتوفير و الاحتياط‪ ،‬القرض الشعبي الجزائري‪ ،‬بنك‬
‫التنمية املحلية‪ ،‬الصندوق الوطني للتعاون الفالحي‪ ،‬بنك البركة الجزائري‪ ،‬و وضعت من اجل‪:‬‬
‫‪ ‬وضع املوزعات آلالية في املصارف و التي تشرف عليها الشركة‪.‬‬
‫‪ ‬تطوير و تسيير التعامالت النقدية ما بين املصارف‪.‬‬
‫‪ ‬تحسين الخدمة املصرفية و زيادة حجم التداول‪.‬‬
‫‪ ‬تحديث وسائل الدفع املصرفية الجزائرية ‪.‬‬

‫و تقوم الشركة بصنع البطاقات املصرفية الخاصة بالسحب حسب املقياس املعمول به دوليا و طبع‬
‫إلاشارة السرية و تنشا هذه الخدمة عن طريق عقد بين البنك و ‪ ،2 SATIM‬الذي يحدد التزام الطرفين خاصة‬
‫فيما يتعلق بآجال و إجراءات التسليم باإلضافة إلى عملية الربط بين ‪( DAB‬املوزعات آلالية) و مصالح‬
‫‪ SATIM‬بواسطة شبكة الاتصال حيث تسمح بالقيام بعمليات السحب سواء كانت داخلية أو محولة‬
‫باإلضافة إلى سجل متصل بهيئة املقاصة لتصفية الحسابات بين البنوك‪.‬‬

‫‪ - 6‬شركة النقد آلالي و العالقات التلقائية بين البنوك ‪: SATIM‬‬

‫لقد شركة النقد آلالي و العالقات التلقائية بين البنوك ‪ SATIM‬سنة ‪ ، 1662‬من خالل تجمع بنكي‬
‫ممثل في" ‪ ،CNMA ،ALBARAKA ،BADR، BDL،BEA ،BNA ،CPA ،CNEP‬حيث تضم هذه الشركة في الوقت‬
‫الراهن ‪ 17‬عضوا ضمن شبكتها ‪ 19‬بنكا من بينها ‪ 37‬بنوك عمومية و ‪ 36‬بنوك خاصة إضافة إلى بريد‬
‫الجزائر‪ ،‬و تتمثل مهامها في تحديث التقنيات البنكية‪ ،‬تسيير النقد ما بين البنوك‪ ،‬عصرنة طرق الدفع‪ ،‬ترقية‬
‫املعالجة بين البنوك‪.‬‬

‫أما ألاعمال التي تضطلع بها شركة " ‪ "SATIM‬فهي إدماج املوزعات آلالية )‪ )DAB‬في البنوك و التي‬
‫تشرف عليه‪ ،‬صناعة البطاقات البنكية الخاصة بالسحب حسب املقاييس املعمول بها دوليا و طبع إلاشارة‬

‫‪ 1‬سماح شعبور‪ ،‬مباح مرابطي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪96‬‬


‫‪2‬‬
‫‪SATIM: Société d’Automatisation des Transactions Interbancaires et de Monétique‬‬

‫‪60‬‬
‫آليات ووسائل الدفع الالكتروني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫السرية‪ ،‬و يتم ذلك من خالل إجراء عقد بين البنك و ‪ SATIM‬الذي يحدد التزام الطرفين خاصة فيما يتعلق‬
‫بآجال و إجراءات التسليم‪ ،‬أضف إلى هذا عملية الربط بين (‪ ،)DAB‬و مصالح( ‪ ) SATIM‬بواسطة شبكة‬
‫اتصال تسمح بالقيام بعمليات السحب سواء كانت داخلية أو محولة‪ ،‬باإلضافة إلى سجل متصل بهيئة‬
‫املقاصة لتصفية الحسابات بين البنوك ‪. 1‬‬

‫‪ - 0‬البطاقة البنكية في الجزائر ‪:‬‬


‫في ظل عمل الجزائر إلصالح منظومتها البنكية و فتح املجال لتطوير التجارة الالكترونية‪ ،‬سعت العتماد‬
‫البطاقة البنكية التي تعتمد على نموذج موحد الستعمالها ( خط الدفع ‪ +‬الالكتروني) و تتميز بالبساطة عند‬
‫الاستعمال‪ ،‬إضافة إلى أنها وسيلة دفع مؤمنة بالنسبة لحاملها‪ ،‬و تعود ظهور و بداية استعمال البطاقة‬
‫البنكية في بعض البنوك الجزائرية إلى سنة ‪ ،1661‬لكنها كانت تخص فئة معينة من الزبائن‪ ،‬و بغية تعميم‬
‫التعامل بالبطاقة البنكية قامت شركة "‪ "SATIM‬بتوفير بطاقات السحب للعديد من البنوك و مؤسسة بريد‬
‫الجزائر ‪ ،‬ففي سنة ‪ 1661‬تم بدا عملية السحب باستخدام هذه ألاداة عبر املوزع آلالي للنقود ‪ ،‬و في سنة‬
‫‪ 6337‬تم تعميم التعامل ببطاقة الدفع ما بين البنوك ( ‪ )CIB‬على املستوى الوطني ‪.2‬‬
‫‪ - 4‬البطاقة البنكية ‪: CIB‬‬
‫وضع نظام الدفع بالبطاقة لن يكون ناجحا إال إذا كان نطاق قبولها واسعا من قبل جميع البنوك‪ ،‬وفي‬
‫هذا إلاطار شرع النظام البنكي الجزائري بأهمية وضع نظام بنكي مشترك لوسائل الدفع‪ ،‬يستجيب لرغبات‬
‫الزبائن وفق أعلى شروط ألامن ‪ .‬و في هذا السياق شرعت البنوك الجزائرية و بالتعاون مع شركة ‪ SATIM‬في‬
‫تطبيق مشروع نظام الدفع بواسطة البطاقة‪ ،‬يتوافق والهياكل القاعدية املتوفرة لدى البنوك ولقطاع الاتصاالت‬
‫السلكية والالسلكية الجزائرية ‪.‬‬
‫وتعتبر هذه البطاقة بطاقة دفع و سحب ما بين البنوك داخل تراب الوطن‪ ،‬يتم التعرف عليها بين‬
‫البنوك بالشعار ‪ CIB‬و شعار و باسم البنك املصدر تتضمن قرص إلكتروني يضمن أمن عملية الدفع وعملية‬
‫التسديد لدى مختلف التجار أو الفنادق واملحالت التجارية‪...‬الخ ‪ .‬و نجد منها نوعين هما ‪: 3‬‬
‫‪ -‬البطاقة الكالسيكية ‪: la carte classique‬‬
‫وهي بطاقة توفر خدمات الدفع والسحب البنكي‪ ،‬وهي تقدم لزبائن البنوك وفق شروط يحددها البنك‬
‫كمداخيل الزبائن أو أهميتهم أو مواصفات أخرى‪ .4‬و للحصول على هذه البطاقة يتم إبرام عقد بين البنك و‬
‫العميل ‪.‬‬

‫‪ 1‬زبير عياش‪ ،‬بوكحيل نسيم‪ ،‬تطوير و عصرنة الخدمات البنكية في ظل التوجه نحو اقتصاد املعرفة "حالة الجزائر"‪ ،‬مجلة ميالف للبحوث و‬
‫الدراسات‪ ،‬العدد الخامس‪ ،‬جامعة العربي بم مهيدي – أم بواقي‪62 ،‬جوان ‪، 6317‬ص ‪217‬‬
‫‪ 2‬زبير عياش‪ ،‬بوكحيل نسيم‪ ،‬نفس املرجع‪ ،‬ص ‪269‬‬
‫‪ 3‬إبراهيم فوزي بورزق‪ ،‬دراسة تحليلية حول التجربة الجزائرية في مجال النقد آلالي البنكي دراسة حالة القرض الشعبي الجزائري ‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر‪ ،6331/6337 ،‬ص ‪71‬‬
‫‪ -4‬سماح شعبور ‪ ،‬مباح مرابطي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪60 ،‬‬

‫‪61‬‬
‫آليات ووسائل الدفع الالكتروني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الشكل رقم (‪: )23- 22‬البطاقة الكالسيكية‬

‫الساعة ‪33:02 :‬‬ ‫تاريخ الاطالع ‪6311/39/30‬‬ ‫املصدر‪http://www.bna.dz :‬‬

‫‪ -‬البطاقة الذهبية ‪la carte gold‬‬


‫مقترحة أيضا من قبل البنوك للزبائن يتم اختيارها وفق لشروط محددة‪ ،‬لكن باإلضافة إلى خدمات‬
‫الدفع والسحب فإن هذه البطاقات توفر خدمات إضافية‪ ،‬مع سقف سحب ودفع مرتفعا نسبيا و تمنح‬
‫للشخاص املهمين ورجال ألاعمال أصحاب الدخول املرتفعة وسقف هذه البطاقة يفوق‪ 23‬ألف دينار جزائري‪،‬‬
‫ومدة صالحيتها عامين‪. 1‬‬

‫الشكل رقم (‪ : )24-22‬البطاقة الذهبية‬

‫الساعة ‪33:06 :‬‬ ‫تاريخ الاطالع ‪6311/39/30‬‬ ‫املصدر‪http://www.bna.dz :‬‬

‫بطاقة فيزا ‪la carte visa2‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪1‬سماح شعبور ‪ ،‬مباح مرابطي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪60 ،‬‬


‫‪2‬‬
‫‪www.bna.dz consulte le 25/05/2018 a 23:15‬‬

‫‪62‬‬
‫آليات ووسائل الدفع الالكتروني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫و هي بطاقة دولية تعمل للسحب والدفع‪ ،‬موجه لزبائن ذوي حسابات مفتوحة بالعملة الصعبة أو‬
‫ملوكلهم و بحيث يمكنهم الدفع أو سحب أموالهم في أي مكان في العالم ( حسب شبكة فيزا ) ‪ ،‬تقدر مدة‬
‫صالحيتها ب ‪ 64‬شهرا ‪ ،‬هي نوعان ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬بطاقة الفيزا الكالسيكية ‪ :‬رصيد من العملة الصعبة أكبر أو يساوي ‪ 1333‬أورو ويقدر سقف السحب‬
‫لهذه البطاقة ‪ 233‬أورو في اليوم ‪ ،‬أما سقف الدفع يقدر ب ‪ 1333‬اورو في اليوم‪.‬‬
‫ب ‪ -‬بطاقة الفيزا الذهبية ‪ :‬رصيد من العملة الصعبة أكبر أو يساوي ‪ 4233‬أورو حيث يقدر سقف‬
‫السحب ب‪ 723‬أورو في اليوم ‪ ،‬أما سقف الدفع ‪ 0333‬أورو في اليوم ‪.‬‬

‫الشكل (‪ : )21-22‬بطاقة الفيزا الكالسيكية و الفيزا الذهبية‬

‫الساعة ‪33:20 :‬‬ ‫تاريخ الاطالع ‪6311/39/30 :‬‬ ‫املصدر ‪https://www.ag-bank.com :‬‬
‫‪ - 2‬الوسائل املستخدمة في توزيع املنتجات البنكية املعاصرة‪:‬‬
‫للوصول إلى الخدمات البنكية يمكن استعمال‪:‬‬
‫‪-1‬املوزع آلالي لألوراق (‪:)DAB‬‬
‫املوزعات آلالية للوراق هي صورة بسيطة للماكينة في القطاع البنكي‪.‬فهي آالت أوتوماتيكية تستخدم‬
‫عن طريق بطاقة إلكترونية تسمح للمستهلك بسحب مبلغ من املال بدون اللجوء إلى الفرع‪ ،‬وهكذا فاملهمة‬
‫‪1‬‬
‫الرئيسية للموزع آلالي للوراق هي تقديم الخدمة ألاكثر ضرورية للمستهلك‬

‫‪1‬‬
‫سماح شعبور‪ ،‬مصباح مرابطي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪27‬‬

‫‪63‬‬
‫آليات ووسائل الدفع الالكتروني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الجدول رقم (‪ : )24-22‬املوزع آلالي لألوراق ‪BAD‬‬

‫النتائج‬ ‫التقنية‬ ‫املبادئ العامة‬ ‫الوسيلة‬

‫تخفيض نشاط‬ ‫جهاز موصول بوحدة مراقبة‬ ‫يسمح بالسحب لكل‬ ‫املوزع آلالي‬
‫السحب في الفروع‪.‬‬ ‫إلكترونية تقرأ املدرات‬ ‫حائز على بطاقة‬ ‫للوراق ‪DAB‬‬
‫املغناطيسية للبطاقة‪ .‬هذه ألاخيرة‬ ‫السحب‪ .‬يوجد في‬
‫تسجل عليها املبالغ‬ ‫الشوارع‪ ،‬املحطات‪،‬‬
‫املالية املمكن سحبها‬ ‫وأماكن أخرى ‪ ،‬يعمل‬
‫أسبوعيا‪.‬‬ ‫دون انقطاع‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬سماح شعبور‪ ،‬مصباح مرابطي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪72‬‬

‫) ‪: )GAB‬‬
‫‪-3‬الشباك ألاوتوماتيكي لألوراق‬
‫الشبابيك ألاوتوماتيكية للوراق هي أيضا أجهزة أوتوماتيكية تقدم خدمات أكثر تعقيدا وأكثر تنوعا‬
‫بالنسبة للموزع آلالي للوراق يتعلق ألامر بأجهزة أوتوماتيكية متصلة بشبكة تستخدم عن طريق بطاقات‬
‫إلكترونية والتي باإلضافة إلى مهمة سحب ألاموال تسمح بالقيام بالعديد من العمليات تشمل مثال قبول الودائع‪،‬‬
‫طلب صك‪ ،‬عمليات تحويل من حساب إلى حساب‪ ...‬الخ ‪.‬فالشبابيك ألاوتوماتيكية للوراق متصلة مباشرة‬
‫بالحاسوب الرئيس ي للبنك وهي تمثل في الوقت الحاضر أحد املنتجات البنكية إلالكترونية ألاساسية للنظام‬
‫‪1‬‬
‫البنكي‪ ،‬ودورها مهم على مستوى التسويق ألنها أصبحت تمثل وسيلة للحوار مع املستهلك‬

‫الجدول رقم(‪ : )21-22‬الشباك آلالي البنكي ‪GAB‬‬


‫النتائج‬ ‫التقنية‬ ‫املبادئ العامة‬ ‫الوسيلة‬

‫جهاز موصول بالكمبيوتر يستعمل من طرف‬ ‫يخول لكل حائز على‬ ‫الشباك ألاوتوماتيكي‬
‫الزبائن‪:‬‬ ‫البطاقة القيام بالعديد الرئيس ي للبنك يقرأ‬ ‫للوراق ‪GAB‬‬
‫‪ -‬في أوقات غلق‬ ‫مدرات‬ ‫من العمليات منها‪:‬‬
‫السحب‪ ،‬معرفة الرصيد‪ ،‬مغنطيسية للبطاقة التي البنوك‬
‫‪ -‬الزبون املستعجل‬ ‫القيام بالتحويالت‪ ،‬طلب تسمح بمعرفة الزبون‬
‫بفضل رمز سري‪.‬‬ ‫الشيكات‪ ...‬الخ‪.‬‬

‫املصدر ‪:‬سماح شعبور‪ ،‬مصباح مرابطي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪79‬‬

‫‪1‬‬
‫سماح شعبور‪ ،‬مصباح مرابطي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪25‬‬

‫‪64‬‬
‫آليات ووسائل الدفع الالكتروني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الشكل رقم (‪ : )39-36‬املوزع آلالي للنقود‬

‫املصدر‪ http://www.ech-chaab.com : 1‬تاريخ الاطالع ‪ 6311/39/30 :‬الساعة ‪31:31 :‬‬

‫‪1‬‬
‫‪http://www.ech-chaab.com‬‬

‫‪65‬‬
‫آليات ووسائل الدفع الالكتروني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خاتمة ‪:‬‬

‫تأخذ وسائل الدفع إلالكترونية عدة أنواع وأشكال‪ ،‬منها ما هو ملموس كالبطاقات البنكية والذكية وبطاقة‬
‫ِالائتمان‪ ،‬وغير امللموس كالنقود إلالكترونية‪ ،‬حيث تعتمد على التكنولوجيا بشكل أساس ي‪ ،‬فهي الدعامة‬
‫الرئيسية املساعدة على تطورها وظهورها في جميع البنوك سواء العاملية أو املحلية‪ .‬لكن جانبها غير امللموس‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫والاحتالل والتزوير‪ ،‬لكن رغم النقائص‬ ‫ِواعتمادها الشبه كلي على إلانترنت‪ ،‬جعل منها هدفا سهال للنصب ِ‬
‫ا‬
‫املوجودة فيما‪ ،‬إال أنها تحاول إزاحة وسائل الدفع التقليدية ِوامتالك السوق ِواحتالله بمفردها‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫واقع وسائل الدفع الالكتروني في املؤسسات املصرفية الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫مقدمة‬

‫إن توجه الجزائر نحو الدخول إلى الاقتصاد املعرفي‪ ،‬فرض على املصارف الجزائرية مواجهة هذه‬
‫التغييرات املستجدة‪ ،‬حيث ما يميز العمل املصرفي في عصر املعرفة هو تفاقم دور التكنولوجية املصرفية‪،‬‬
‫فانتقال املصارف الجزائرية إلى عصر املعلوماتية اوجب عليها ضرورة التكيف مع تغييرات و تطورات املحيط‬
‫الجديد و هذا بالسعي البتكار منتجات و خدمات جديدة تتناسب مع تطلعات زبائنها الذين أصبحوا يطمحون‬
‫لخدمات أرقى و أسرع‪ .‬وقد كان بنك الفالحة و التنمية الريفية من السباقين لتطوير خدماته و مواكبة الجديد‬
‫في مجال التكنولوجيا املصرفية‪.‬‬

‫سنتطرق في هذا الفصل إلى واقع الصيرفة الالكترونية في الجزائر وكذلك بطاقة تعريفية حول بنك‬
‫الفالحة و التنمية و الريفية باإلضافة إلى الدراسة التطبيقية حول بنك الفالحة و التنمية الريفية بمستغانم‬
‫للوقوف على واقع وسائل الدفع الالكتروني‬

‫‪68‬‬
‫واقع وسائل الدفع الالكتروني في املؤسسات املصرفية الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫املبحث ألاول‪ :‬واقع الصيرفة الالكترونية في الجزائر‬

‫الجزائر كغيرها من الدول النامية تسعى إلى الدخول في عالم تكنولوجيا إلاعالم والاتصال وتفعيل‬
‫استخدام وسائل الدفع الالكتروني في كافة املجاالت‪ ،‬ورغم الجهود التي تبدلها في هذا املجال إلى أنها ال تزال‬
‫تعاني من تأخر كبير في استخدام هذه ألادوات الحديثة وتبقى تجربتها ضعيفة مقارنة ببعض الدول املتقدمة‬
‫وحتى النامية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫املطلب ألاول‪ :‬واقع تكنولوجيا إلاعالم والاتصال‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫تطورا ملحوظا وانفتاح مباشر على الخواص‬ ‫عرف قطاع الاتصاالت في الجزائر منذ نهاية التسعينات‬
‫من خالل إلاصالحات التي مهدت الطريق نحو تحديث هذا القطاع وفتح املجال أمام املتعاملين ألاجانب‬
‫وتشجيعهم على الاستثمار في تكنولوجيا إلاعالم والاتصال‪ ،‬كما جرى تغيير تسمية وزارة إلاشراف التي أصبحت‬
‫وزارة تكنولوجيا إلاعالم والاتصال كخطة أولية إلعادة هيكلة قطاع الاتصاالت‪ ،‬وقد ظهرت نتائج هذه‬
‫إلاصالحات بعد أن تقدمت عدة شركات للحصول على رخصة الهاتف النقال سنة ‪ 1002‬منها أوراسكوم‬
‫املصرية‪ ،‬تلفونيكا إلاسبانية‪ ،‬أورونج تلكوم الفرنسية‪ ،‬برتغال تلكوم‪ ،‬وتحصلت الشركة املصرية أوراسكوم‬
‫على العرض بـ ‪ 737‬مليون دوالر‪ ،‬وبمجرد حصولها على الرخصة باشرت التحضير إلطالق شبكتها الجديدة‬
‫جيزي‪ ،‬جي‪،‬اس‪،‬ام وأعلنت عن خطوطها الكبرى وهي أن تصبح الرائدة في عالم الاتصاالت‪ ،‬كما تحصلت‬
‫الشركة الكويتية على رخصة تشغيل شبكة للهاتف النقال في ‪ 01‬ديسمبر ‪ 1003‬من خالل عرضها الرابح الذي‬
‫قدر بـ ‪ 112‬مليون دوالر‪ ،‬وهي تملك املشروع الذي يساهم فيه كل من مؤسسة الخليج لالستثمار وبنك الخليج‬
‫املتحد‪ ،‬وفي ‪ 12‬أوت ‪ 1001‬قامت الوطنية لالتصاالت بإطالق عالمتها التجارية نجمة بخدمات ومزايا جد‬
‫مغرية‪ ،‬حيث مقاييس جديدة في صناعة الاتصاالت في الجزائر‪ ،‬وهذا بدوره ساعد على تطور قطاع‬
‫الاتصاالت مع تحقيق عائدات بمقدار ‪ 380،83‬مليون دوالر بالنسبة لالتصاالت السلكية و‪ 001،01‬مليون‬
‫‪.‬‬
‫دوالر فيما يخص النقال خالل سنة ‪1001‬‬

‫لقد انحصر النشاط ألاساس ي للجزائرية لالتصاالت التي أنشتت في ‪ 02‬مارس ‪ 1002‬من طرف املجلس‬
‫الوطني ملساهمات الدولة ضمن مجال تنمية وتحسين استغالل الشبكات العمومية والخاصة وتسهيل‬
‫الحصول على الاتصاالت‪ ،‬والعمل على زيادة عرض خدمات الهاتف في مختلف املناطق‪ ،‬وهذا التنظيم الجديد‬
‫يسمح بترقية الاتصاالت باعتبارها محرك اقتصادي أساس ي من أجل اقتصاد وطني تنافس ي‪ ،‬فالهدف من وراء‬
‫هذه إلاصالحات هو تحسين الخدمات‪ ،‬وتشجيع قطاع الاتصاالت كقطاع أساس ي في ظل املنافسة وانفتاح‬
‫ألاسواق وتحريرها‪ ،‬وبصفة عامة فإن ألاهداف ألاساسية لإلصالحات تمثلت فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬زيادة وتنويع عرض خدمات البريد والاتصاالت؛‬

‫‪ 1‬لحمر عباس‪ ،‬عمراني محمد‪ ،‬تكنولوجيا إلاعالم والاتصال في الجزائر وآليات تفعيل وسائل الدفع الالكتروني‪ ،‬ملتقى وطني حول آليات تفعيل‬
‫وسائل الدفع الحديثة ‪ ،‬جامعة البويرة ‪ 23/22‬مارس ‪1027‬‬

‫‪69‬‬
‫واقع وسائل الدفع الالكتروني في املؤسسات املصرفية الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬تحسين جودة الخدمات املعروضة‪ ،‬وألاسعار التنافسية؛‬


‫‪ ‬تطوير شبكات البريد والاتصاالت؛‬
‫‪ ‬ترقية الخدمات املالية للبريد‪ ،‬وتشجيع الادخار الوطني وتوسيع تشكيلة الخدمات املعروضة؛‬
‫‪ ‬ترقية الاتصاالت كقطاع اقتصادي أساس ي للنمو في اقتصاد تنافس ي‪.‬‬
‫وتتمحور ألانشطة ألاساسية املستهدفة في إطار البرنامج الحكومي في إعادة صياغة إلاطار القانوني‬
‫والتنظيمي؛ وفصل وظائف الاستغالل وإعداد سياسة قطاعية وكذلك وظائف التسوية‪ ،‬باإلضافة إلى خلق‬
‫متعاملين متميزين لخدمات البريد والاتصاالت‪ ،‬وترقية وتشجيع املساهمة واملشاركة والاستثمار الخاص في‬
‫القطاع‪ ،‬وكذلك فتح رأس مال املتعامل التاريخي مع الاحتفاظ بخدمات البريد والهاتف على مستوى القطر‬
‫الوطني‪ ،‬وتطوير خدمات الانترنت بعد أن تم إيصال الجزائر بهذه الشبكة عن طريق مركز البحث في إلاعالم‬
‫العلمي والتقني في إطار مشروع تعاون مولته اليونسكو بميزانية مودعة من طرف الحكومة إلايطالية ويهدف إلى‬
‫إنشاء شبكة معلوماتية في إفريقيا‪.‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬واقع شبكة الانترنت في الجزائر‪.‬‬


‫على الرغم من أن شبكة الانترنت تم التوسع فيها وتطويرها منذ السبعينات في الو‪.‬م‪.‬أ واستخدامها في‬
‫ً‬
‫أوربا كان في نهاية نفس العقد‪ ،‬إلى أن الدول النامية بدأت تطويرها بعد عشرين سنة تقريبا‪ ،‬وحسب‬
‫إحصائيات الاتحاد الدولي لالتصاالت فإن عدد مستخدمي الانترنت في الدول املتقدمة وصل إلى ‪38،8‬‬
‫مستخدم لكل ‪ 200‬نسمة خالل سنة ‪ 1020‬في حين النسبة ال تتعدى في البلدان النامية ‪ 12،2‬لكل‬
‫‪200‬نسمة‪ ،‬أما بالنسبة لحالة الجزائر ومند صدور املرسوم الوزاري ‪ 127-08‬املؤرخ في أوت ‪ 2008‬والذي أنهى‬
‫احتكار الدولة لخدمات الانترنت تزايد عدد املستخدمين ووصل إلى حوالي ‪ 3‬ماليين مستخدم سنة ‪ ،1003‬بعد‬
‫أن كان العدد ال يتجاوز ‪ 150,000‬سنة ‪ ،2000‬وقد وصل عدد مقاهي الانترنت إلى ‪ 5000‬في املجموع‪ ،‬وعلى‬
‫الرغم من أن هذه النسبة تعكس نمو شبكة الانترنت في الجزائر إلى أنه مقارنة بعدد السكان نجد أن نسبة‬
‫الاستخدام تبقى منخفضة وحسب إحصائيات الاتحاد الدولي لالتصاالت بلغت ‪ %21،20‬سنة ‪ ،1020‬ورغم‬
‫الانطالقة املحتشمة لخدمة تسكين مواقع الانترنت غير أن الجزائر سجلت قفزة نوعية على مستوى الخدمات‬
‫وتحسن الوضع قليال نتيجة لإلستراتيجية املحكمة التي تم إتباعها والتي بدأت انطالقا من قرار تخفيض‬
‫ألاسعار وتوسيع نشاط املديريات الجهوية وإطالق انترنت اات التردد العالي (‪ )ADSL‬بالشراكة مع العمالق‬
‫الفرنس ي "ألكتال"‬

‫وقد اختارت الجزائرية لالتصاالت العديد من الشركاء ألاجانب لتطوير خدمات الانترنت ومنهم‬
‫املجموعة ألاملانية التي عملت على توظيف آخر التكنولوجيات املعتمدة في أوروبا لتدعيم قدرات الشبكة‬
‫الجزائرية التي ال تزال تعاني من النقص‪ ،‬وهذا ما يساعد على توفير خدمة تتوافق وقدرات الاستعمال الفعال‬
‫لالنترنت‪ ،‬كما عملت مؤسسة اتصاالت الجزائر على تدارك التأخير الكبير فيما يخص البنية التحتية‬
‫لالتصاالت‪ ،‬ووفرت عمودا فقريا وطنيا من ألالياف الضوئية‪ ،‬يسمح بالربط بين شمال البالد وجنوبها ألجل‬

‫‪70‬‬
‫واقع وسائل الدفع الالكتروني في املؤسسات املصرفية الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تلبية احتياجات كل من مزودي خدمات الانترنت والبنوك واملؤسسات‪ ،‬ويتكون العمود الفقري من ألاجزاء‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ ‬العمود الفقري الشمالي وتبلغ قدرته ‪ ،Gbit/s 1،2‬وهو عملي منذ سبتمبر ‪،1001‬‬
‫‪ ‬العمود الفقري الشمالي وتبلغ قدرته ‪ ،Gbit/s 20‬وهو عملي منذ جوان ‪،1001‬‬
‫‪ ‬العمود الفقري الجنوبي وتبلغ قدرته ‪ ،Gbit/s 1،2‬وهو عملي منذ مارس ‪.1002‬‬
‫حيث وصلت نسبة مستخدمي الانترنت ‪ 28،00‬لكل ‪ 200‬شخص سنة ‪ ،1021‬بعد أن كانت النسبة ال‬
‫تتعدى ‪ 28،20‬لكل ‪ 200‬شخص سنة ‪ ،1008‬وكذلك ‪ 81،02‬لكل ‪ 200‬شخص سنة ‪( 1002‬الشكل ‪،)10‬‬
‫وقد قدر عدد مشتركي التدفق السريع لالنترنت ‪ 830 ADSL‬ألف مشترك و‪ 20‬أالف زبون "إيفيدو"‬
‫و"ويماكس"‪ ،‬وتسعى مؤسسة اتصاالت الجزائر إلى الوصول إلى أكبر عدد من املشتركين والزبائن‪ ،‬وفي سياق‬
‫متصل فإن عائدات الانترنت تنمو بنسبة ‪ % 20‬كل سنة وهو ألامر الذي يجسد الجهود التي تبدلها اتصاالت‬
‫الجزائر لتوسيع شبكات الاتصاالت‪.1‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬واقع خدمات الدفع الالكتروني في الجزائر‪.‬‬

‫أعطيت إشارة الانطالق الرسمي لخدمة الدفع الالكتروني في الجزائر خالل شهر أكتوبر من سنة ‪1023‬‬
‫مع ‪ 22‬بنكا‪ ،‬منها ‪ 3‬بنوك عمومية على غرار بنك التنمية الريفية والقرض الشعبي الجزائري وبنك التنمية‬
‫املحلية والبنك الوطني الجزائري وبنك الجزائر الخارجي والصندوق الوطني للتوفير والاحتياط وخمسة بنوك‬
‫خاصة هي تراست بنك الجزائر وناتيكس ي الجزائر والشركة العامة للجزائر وقولف بنك الجزائر وبنك البركة‪،‬‬
‫وستنضم مؤسسات أخرى قريبا لهذه آلالية الجديدة في الدفع‪ ،‬وقد قدر عدد حاملي بطاقات الدفع‬
‫الالكتروني بمليون و‪ 300‬ألف سيمكنهم الاستفادة من خدمات الدفع الالكتروني‪ ،‬كما أن مؤسسة بريد‬
‫الجزائر وضعت كافة آلاليات لتوفير هذه الخدمة لزبائنها املقدر عددهم ب ‪ 23‬مليون‪.‬‬

‫أطلقت مؤسسة بريد الجزائر يوم ألاربعاء ‪ 7‬ديسمبر ‪ 1023‬بالجزائر العاصمة بطاقة الدفع إلالكتروني‬
‫"الذهبية" التي تسمح بإجراء مختلف املعامالت املالية عبر إلانترنت‪ ،‬وقد أوضحت وزيرة البريد وتكنولوجيات‬
‫إلاعالم والاتصال أن مؤسسة بريد الجزائر توجد في مرحلة إصدار الحصة ألاولى واملقدرة ب ‪ 2‬ماليين بطاقة‬
‫دفع بداية من شهر ديسمبر‪ ،‬مع تحقيق الهدف املسطر على املدى املتوسط واملتمثل في تزويد ‪ 10‬مليون من‬
‫أصحاب الحسابات البريدية الجارية بهذه البطاقات‪ ،‬إن إطالق خدمة الدفع الالكتروني هذه تندرج في إطار‬
‫إستراتجية القطاع الهادفة إلى عصرنة خدمات البريد والعمل على إدخال أساليب التجارة إلالكترونية‪ ،‬كما أن‬
‫البطاقة الذهبية التي تعمل بنظام ‪ EMV‬تتيح لحاميلها إجراء مختلف عمليات سحب ودفع ألاموال على‬
‫حساباتهم البريدية عبر الانترنت‪ ،‬وتسديد فواتير املياه والكهرباء‪ ،‬وستشمل كذلك على خدمة دفع الوقود بعد‬
‫تحميل تطبيق شركة نفطال‪ ،‬باإلضافة إلى استخراج ألاموال عبر املوزع آلالي (‪ )GAB‬والشبابيك داخل املكاتب‬

‫‪ 1‬لحمر عباس‪ ،‬عمراني محمد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫واقع وسائل الدفع الالكتروني في املؤسسات املصرفية الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫البريدية‪ ،‬وتعمل البطاقة الذهبية بمعيار يحمي ويؤمن حسابات الزبائن بعد أن يتم التأكد من حقيقية‬
‫هويتهم في العالم الافتراض ي حيث يتم إدخال الرمز السري الخاص بنظام الترميز والذي من خالله يتم التأكد‬
‫من هوية مستعمل البطاقة‪.‬‬

‫كما اقترح البنك الوطني الجزائري البطاقة البنكية الالكترونية (‪ )CIB‬التي تمنح مجانا عند فتح حساب‬
‫بالبنك وبمدة صالحية تقدر ب ‪ 03‬سنوات‪ ،‬ومن مزايا البطاقة البنكية الالكترونية الاستفادة من الرمز‬
‫السري الذي يؤمن العمليات‪ ،‬وسهولة الاستعمال وربح الوقت‪ ،‬باإلضافة إلى إمكانية سحب ألاموال في أي‬
‫وقت‪ ،‬و البطاقة البنكية الالكترونية تسمح كذلك بما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬علــى مســتوى املــوزع آلالــي للبنــك الــوطني الجزائــري الســحب‪ ،‬التحــويالت والاطــالع علــى الرصــيد‪ ،‬الــدفع‬
‫النقدي‪،‬‬
‫‪ ‬السحب على مستوى الشبابيك آلالية للبنوك ألاخرى‪،‬‬
‫‪ ‬الدفع عن طريق جهاز الدفع الالكتروني‪،‬‬
‫‪ ‬الاطالع على رقم التعريف البنكي ‪،RIB‬‬
‫‪ ‬الدفع عن طريق الانترنت‪.‬‬
‫إن هــذا النظــام الجديــد للــدفع‪ ،‬افتــتح أيضــا للمؤسســات الاقتصــادية الكبيــرة‪ ،‬بغيــة تمكيــنهم مــن القيــام‬
‫بالتصريح الضريبي والدفع شهريا عن طريق شبكة إلانترنت‪ ،‬وقد دعا الوزير املنتـدب املكلـف باالقتصـاد الرقمـي‬
‫امل ــواطنين واملتع ــاملين التج ــاريين إل ــى العم ــل بنظ ــام ال ــدفع الالكترون ــي لتس ــهيل مع ــامالتهم وتس ــريع الخ ــدمات‬
‫املصــرفية الالكترونيــة فــي الجزائــر‪ ،‬أمــا فيمــا يتعلــق بالــدفع الالكترونــي عبــر الهــاتف النقــال ابــرز الــوزير أن هــذه‬
‫الخدمة ستدخل حيز التنفيذ قبـل نهايـة سـنة ‪ ،1028‬حيـث تـم تنصـيب فـوج عمـل مكلـف بدراسـة هـذا النظـام‪،‬‬
‫وهن ــاك ع ــدد م ــن املؤسس ــات والبن ــوك عل ـى اس ــتعداد لتق ــديم خدم ــة ال ــدفع الالكترون ــي وتس ــريع و ي ــرة عص ــرنة‬
‫النظام البنكي وتفعيل وسائل الدفع الحديثة في النظام املالي واملصرفي الجزائري والك من خالل ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬تكفل بنك الجزائر بتأمين خدمة الدفع الالكتروني‪،‬‬


‫‪ ‬تكفله بوضع قنوات للتبادل بهدف خلق الثقة في استعمال بطاقات الدفع الالكتروني‪،‬‬
‫‪ ‬تسهيل الحصول على بطاقات الدفع الالكتروني من خالل املوقع الالكتروني‪،‬‬
‫‪ ‬تحديد آليات الاستعمال السليم واملؤمن لبطاقات الدفع‪،‬‬
‫‪ ‬العمل على تفعيل مشروع قانون التجارة الالكترونية‪،‬‬
‫‪ ‬اتخاا كافة إلاجراءات الالزمة وتوفير معايير ألامن والسالمة ملنع أية تجاوزات أو اختراق للعملية‪،‬‬
‫‪ ‬التركيز على إطالق الخدمة بشكل تدريجي وعلى مراحل حتى يستوعبها املواطن‪.‬‬
‫إن الجهــود التــي تبــدلها الجزائــر فــي مجــال تفعيــل وســائل الــدفع الالكترونــي ستســمح بفــتح الطريــق أمــام‬
‫الاقتصــاد الرقمــي وتســهم فــي رفــع ال ــة تحــديات هــي جمــع املــوارد املاليــة وإنعــا الاقتصــاد وتــداول ألامــوال مــن‬
‫خالل وسائل جديدة بمنتجات جديدة‪ ،‬وهذه الخدمات الالكترونية التي ستوفرها بصفة متتالية مجوعـة انيـة‬

‫‪72‬‬
‫واقع وسائل الدفع الالكتروني في املؤسسات املصرفية الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫مـن املؤسســات ســتمكن الزبــائن واملشــتركين مــن تســديد فــواتيرهم عنــد شـراء الوحــدات الهاتفيــة وتــذاكر الطــائرة‬
‫والتســجيل فــي تــأمين الســفر عبــر بطاقــة مــابين البنــوك (‪ )CIB‬عبــر املواقــع الالكترونيــة ‪ 11‬ســا‪ 11/‬ســا و‪ 7‬ايــام ‪7/‬‬
‫أيــام‪ ،‬كمــا أكــد الــوزير املنتــدب املكلــف باالقتصــاد الرقمــي أن مصــالحه قــد قامــت بوضــع قنــوات للتبــادل بهــدف‬
‫خلق الثقة في استعمال بطاقة الدفع إلالكتروني‪ ،‬وتتمثل هـذه القنـوات فـي وضـع موقـع إلكترونـي يسـمح للزبـائن‬
‫بتق ــديم طل ــب الحص ــول عل ــى بطاق ــاتهم و كلم ــة الس ــر الخاص ــة به ــا و تحدي ــد آالت التخل ــيص و ك ــذا آالت توزي ــع‬
‫ألاوراق النقدية وكذا شرح قواعد الاستعمال السليم و املؤمن لبطاقات الدفع‪.‬‬

‫وق ــد عرف ــت نهاي ــة ش ــهر ديس ــمبر م ــن س ــنة ‪ 1023‬ب ــالجزائر العاص ــمة إلاط ــالق الرس ــمي للنظ ــام الجدي ــد‬
‫للتصــريح و ال ــدفع الالكت ــرونيين للض ـرائب والرس ــوم "‪ "jibayatic.dz‬وال ــذي س ــيخص ف ــي املرحل ــة ألاول ــى ‪1700‬‬
‫مؤسســة كبـرى فــي انتظــار توســيعه إلــى خاضــعين آخــرين للضــريبة‪ ،‬و تــم التأكيــد خــالل حفــل إطــالق هــذا النظــام‬
‫ال ــذي ج ــرى بحض ــور وزي ــر املالي ــة و ال ــوزير املنت ــدب املكل ــف باالقتص ــاد الرقم ــي ووزي ــرة تكنولوجي ــات إلاع ــالم و‬
‫الاتص ــال أن الش ــروع ف ــي العم ــل به ــذا إلاج ـراء الجدي ــد ين ــدرج ف ــي إط ــار عص ــرنة إلادارة الجبائي ــة و تط ــوير أنظم ــة‬
‫ال ــدفع الالكترون ــي‪ ،‬و ق ــد ت ــم وض ــع ب ــوابتين ف ــي متن ــاول كبري ــات املؤسس ــات‪ ،‬بواب ــة وحي ــدة مخصص ــة للتص ــريح‬
‫الالكتروني للخاضعين للضريبة وألاخرى متغيرة مخصصة للبنوك من اجل الدفع الالكتروني‪.‬‬

‫إن تعم ــيم ه ــذا النظ ــام الح ــديث و الفع ــال ف ــي مج ــال الجباي ــة وإط ــالق ال ــدفع الالكترون ــي ي ــدل عل ــى إرادة‬
‫الدولة في املض ي قدما نحو استعمال التكنولوجيات الرقمية وتحـديث هياكـل املديريـة العامـة للضـرائب القائمـة‬
‫عل ــى اس ــتحدام تنظ ــيم جدي ــد وإص ــالح النظ ــام الجب ــالي م ــن اج ــل تكييف ــه م ــع الظ ــروف الاقتص ــادية الجدي ــدة‪،‬‬
‫واستحدام نظام دفع الضرائب عن بعد‪ ،‬والعمل على تعميم هذا النظام خالل الثالثي ألاول من سنة ‪.1027‬‬

‫فلق ــد ب ــدأت الجزائ ــر ف ــي التح ــول إل ــى أنظم ــة ال ــدفع الالكترون ــي‪ ،‬كم ــا لعب ــت ع ــدة مؤسس ــات دور كبي ــر ف ــي‬
‫تفعيـل هــذه الخدمــة ومنهــا اتصـاالت الجزائــر‪ ،‬الخطــوط الجويــة الجزائريـة‪ ،‬طاســيلي للطيـران‪ ،‬الصــندوق الــوطني‬
‫للضــمان الاجتمــا ي‪ ،‬ش ــركة امليــاه والتطهيــر للجزائ ــر‪ ،‬أمانــة للتأمين ــات‪ ،‬وكــذلك متعــاملي اله ــاتف النقــال ج ــازي‬
‫واوري ـ ــدو وم ـ ــوبليس‪ ،‬إن ه ـ ــذه الخط ـ ــوة تمث ـ ــل مرحل ـ ــة هام ـ ــة ف ـ ــي تفعي ـ ــل التج ـ ــارة الالكتروني ـ ــة ووس ـ ــائل ال ـ ــدفع‬
‫الالكتروني‪ ،‬حيت أنه منذ بدايـة انطـالق خدمـة الـدفع الالكترونـي تـم إحصـاء ‪ 130‬معاملـة عبـر الانترنـت بعـد أن‬
‫كان يقتصر استخدام الجزائـريين للبطاقـة الالكترونيـة فـي عمليـة سـحب ألامـوال فقـط‪ ،‬وهـذا مـا جعـل بطاقـات‬
‫الــدفع غيــر فعالــة بالشــكل الكــافي حيــت تشــير أرقــام وزارة املاليــة إلــى أن املعــامالت التجاريــة الالكترونيــة تمثــل‪2‬‬
‫باملائــة مــن التعــامالت التجاريــة للجزائــريين‪ ،‬ولــذلك عمــدت وزارة املاليــة إلــى التفكيــر فــي تحــديث وتعمــيم خدمــة‬
‫الدفع الالكتروني وتوسيعها للحد من ظاهرة تداول النقود خارج النظام املصرفي‪.‬‬

‫لق ــد كان ــت هن ــاك جمل ــة م ــن اللق ــاءات ب ــين مختل ــف البن ــوك والهي ــات املص ــرفية لدراس ــة مل ــف توس ــيع‬
‫عمليــة الــدفع الالكترونــي‪ ،‬وقــد أشــارت إلاحصــائيات إلــى أنــه يرتقــب أن تصــل بطاقــات الــدفع الالكترونــي إلــى ‪22‬‬
‫ملي ــون بطاق ــة ف ــي املرحل ــة ألاول ــى م ــن إط ــالق العملي ــة‪ ،‬غي ــر أن ــه هن ــاك تح ــديات كبي ــرة تعت ــرض الهي ــات املالي ــة‬
‫واملص ــرفية ف ــي مج ــال تفعي ــل آلي ــات ال ــدفع الالكترون ــي وتغيي ــر س ــلوك الجزائ ــريين ك ــون ه ــذه الخ ــدمات جدي ــدة‬
‫وحديثة النشأة في الجزائر ومن بين هذه التحديات نذكر ما يلي‪:‬‬

‫‪73‬‬
‫واقع وسائل الدفع الالكتروني في املؤسسات املصرفية الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬عزوف الجزائريين عن استغالل بطاقات الدفع الالكتروني‪،‬‬


‫‪ ‬التعود على التعامالت النقدية‪،‬‬
‫‪ ‬الثقة اتجاه هذا النوع من املعامالت‪،‬‬
‫‪ ‬غياب الاتصال و التحسيس والتوعية بأهمية املعامالت الالكترونية‪.‬‬
‫لقد استهدف برنامج توسيع الدفع إلالكتروني في الجزائر عدد كبير من القطاعات الخدماتية والتجارية‪،‬‬
‫وهو يتضمن في مضمونه حسب رئيس الجمعية املهنية للبنوك شقين رئيسيين وهما‪ :‬إطالق نظام الدفع آلالي‪،‬‬
‫وخدمة الدفع عن طريق الانترنت‪ ،‬بالنسبة للشق املتعلق بإطالق نظام الدفع آلالي يكون عن طريق البطاقة‬
‫الالكترونية والتي تخص املعامالت اليومية املباشرة تجارية أو خدماتية‪ ،‬أما الشق الثاني الذي يرتبط بخدمة‬
‫الدفع عن طريق الانترنت فإن تعميمها يسير بو يرة جيدة وهي تشمل عمليات الدفع عن طريق شبكة الانترنت‬
‫للمؤسسات والشركات الكبيرة مثل مؤسسة سونلغاز و مؤسسات النقل‪ ،‬وهذا بدوره يساهم في تفعيل‬
‫التجارة الالكترونية في الجزائر والتي يكون أساسها هو الدفع الالكتروني وال يمكن التحكم في هذا النوع من‬
‫التجارة في ظل غياب وسائل الدفع الالكتروني‪ ،‬وقد أشار العديد من الخبراء في مجال تكنولوجيا إلاعالم‬
‫والاتصال أن التجارة الالكترونية يمكنها امتصاص ‪ 20‬باملائة من ألاموال املتداولة في السوق املوازية‪ ،‬حيت أن‬
‫تفعيل آليات الدفع الالكتروني في الجزائر سينعكس ايجابيا على الاقتصاد الوطني وينعش التجارة‬
‫الالكترونية‪ ،‬باإلضافة إلى خلق مناصب شغل جديدة‪ ،‬كما يعطي فرصة كبيرة للمؤسسات ملضاعفة حجم‬
‫املبيعات والترويج ملنتجاتها خاصة‪ ،‬ومن املؤكد أن إطالق عمليات الدفع الالكتروني ستسهم كذلك في ضخ‬
‫املزيد من ألاموال إلى الخزينة العمومية فكلما زاد الطلب على املنتجات كانت هناك الحاجة إلى توظيف املزيد‬
‫من اليد العاملة في مجال النقل والتوزيع وصيانة املواقع الالكترونية وتصميمها‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫واقع وسائل الدفع الالكتروني في املؤسسات املصرفية الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫املبحث الثاني ‪ :‬تقديم عام حول بنك الفالحة و التنمية الريفية‬


‫تم إنشاء بنك الفالحة و التنمية الريفية (‪ )BADR‬و الذي تنج عن إعادة هيكلة البنك الوطني الجزائري‬
‫بموجب املرسوم الرئاس ي رقم ‪ 203-81‬املؤرخ في ‪ 27‬جمادى ألاول عام ‪ 2101‬املوافق ل ‪ 23‬مارس ‪.2081‬‬

‫املطلب ألاول‪ :‬بطاقة تعريفية حول بنك الفالحة و التنمية و الريفية‪:‬‬

‫‪ - 0‬التعريف ببنك الفالحة و التنمية الريفية ‪BADR‬‬

‫بنك الفالحة و التنمية الريفية مؤسسة مالية وطنية تتمتع بالشخصية املدنية و الاستقالل املالي و يعد‬
‫تاجرا في عالقاته مع الغير ‪ ،‬اعتبر بنك الفالحة عند إنشائه وسيلة من وسائل سياسة الحكومة الهادفة إلى‬
‫املشاركة في تنمية القطاع الفالحي و ترقية املناطق الريفية‪ ،‬إان فهو بنك متخصص مهمته تمويل القطاع‬
‫الفالحي و ألانشطة املختلفة و الك بقصد تطوير الريف و تطوير إلانتاج الغذالي ( النباتي و الحيواني) على‬
‫الصعيد الوطني‪.‬‬

‫إن بنك الفالحة يندرج تلقائيا في قائمة البنوك التجارية باعتباره مؤسسة مالية وطنية فهو يتميز بأنه في آن‬
‫واحد بنك ودالع ( يقبل الودالع الجارية أو ألجل و يقرض ألاموال بآجال مختلفة )‪ ،‬و بنك تنمية ( يمنح قروضا‬
‫متوسطة و طويلة ألاجل تستهدف تكوين أو تجديد رأس املال الثابت ) ‪ ،‬و هو يعطي امتيازا للمهن الحرة‬
‫الفالحية و الريفية بمنحها قروضا بشروط أسهل ( أي سعر فائدة اقل و ضمانات اقل مما يفعله مع غيرها) ‪.‬‬

‫‪ - 2‬مراحل تطور بنك الفالحة و التنمية الريفية ‪:‬‬

‫لقد مر البنك بثالم مراحل أساسية هي‪:‬‬

‫‪ )0-2‬مرحلة ما بين ( ‪ :)0881-0892‬تم تأسيس بنك الفالحة و التنمية الريفية تبعا إلعادة هيكلة‬
‫البنك الوطني الجزائري‪ ،1‬حيث انطلق برأس مال قدره مليار دينار جزائري‪ ،‬و ‪ 210‬وكالة متنازل عنها من طرف‬
‫البنك الوطني الجزائري ‪.BNA‬‬

‫و خالل السنوات ألاولى من نشأته سعى البنك إلى فرض وجوده ضمن املجال الريفي بفتح العديد من‬
‫الوكاالت في املناطق الريفية و هذا طبقا ملبدأ تخصص البنوك حيث كان كل بنك عمومي يختص بإحدى‬
‫القطاعات الحيوية العامة‪.‬‬

‫‪ )2-2‬مرحلة ما بين ( ‪ :)0888-0880‬بعد صدور قانون النقد و القرض و الذي منح استقاللية اكبر‬
‫للبنوك الغي نظام التخصص للبنوك و أصبح بنك الفالحة و التنمية الريفية كغيره من البنوك يباشر مهامه‬
‫املختلفة املتمثلة في منح القروض و تشجيع عملية الادخار بنوعيها بالفائدة و بدون فائدة‪ ،‬كما وسع افقه إلى‬
‫مجاالت أخرى من النشاط الاقتصادي خاصة قطاع املؤسسات الاقتصادية الصغيرة و املتوسطة و املصغرة‪،‬‬
‫و عليه يمكننا تعريف بنك الفالحة و التنمية الريفية بأنه بنك تجاري يمكنه جمع الودالع سواء كانت جارية‬

‫‪ 1‬شاكر القزويني‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪31‬‬

‫‪75‬‬
‫واقع وسائل الدفع الالكتروني في املؤسسات املصرفية الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫أو ألجل‪ ،‬و يمثل أيضا بنك تنمية باعتباره يستطيع القيام بمنح القروض سواء كانت متوسطة أو طويلة‬
‫ألاجل‪ ،‬و هدفها تكوين رأس املال الثابت‪.‬‬

‫‪ ) 3-2‬مرحلة ما بين ( ‪ :)2112-2111‬تميزت هذه املرحلة بوجوب التدخل الفعلي للبنوك العمومية لبعث‬
‫نفس جديد في مجال تشجيع الاستثمارات و جعل نشاطها و مستوى مردودها يساير قواعد اقتصاد السوق‪ ،‬و‬
‫في إطار تمويل الاقتصاد ضمن التوجهات الاقتصادية الجديدة للجزائر عمل بنك الفالحة و التنمية الريفية‬
‫على تغيير سياسته الاقراضية حيث رفع إلى حد كبير حجم القروض لفائدة املؤسسات الصغيرة و املتوسطة و‬
‫املصغرة في جميع امليادين و في نفس الوقت طور مستوى أدائه مسايرة للتحوالت الاقتصادية و الاجتماعية‬
‫العميقة و استجابة لتطلعات العمالء ة املستثمرين‪.‬‬

‫‪ - 3‬الهيكل التنظيمي لبنك الفالحة و التنمية الريفية‪:‬‬

‫يخضـع بنـك الفالحـة والتنميـة الريفيــة للنظــامين املركزيــة والالمركزيــة‪ ،‬فـاألول تمثلـه املديريـة املركزيــة‬
‫املوجـودة تحـت إدارة الـرئيس مـدير عـام‪ ،‬بمسـاعدة مـديرين مركـزيين‪ ،‬باإلضـافة إلـى أقسـام تضـم كـل منهـا عـدة‬
‫مديريات تحت سلطة رئيس قسم‪ ،‬ومهمتها إلاشراف على مختلفة العمليات البنكية‪.‬‬

‫أما الالمركزية فتتمثل في فروع البنك املمتدة عبر التراب الوطني‪ ،‬تقوم باإلشراف والعمل على التسيير‬
‫الحسن عبر النطاق املحدد لها‪ ،‬أما الوكاالت فهي الخلية القاعدية لنشاطات البنك‪ ،‬وهذا التوزيع الشامل لفروع‬
‫التنمية الريفية عبر مختلف مناطق الوطن‪ ،‬والغرض منه هو تحقيق تنمية شاملة أيضا تقديم خدمات مختلفة‬
‫من إقراض وغيرها لجميع املواطنين‪.‬‬
‫املطلب الثاني‪ :‬مكانة بنك الفالحة والتنمية الريفية في املحيط املصرفي الجزائري ‪:‬‬

‫يحتل بنك الفالحة والتنمية الريفية موقعا متميزا ضمن الهيكل املصرفي الجزائـري‪ ،‬فهـو يعتبـر كـأكبر بنـك‬
‫تجاري في البلد نظرا ملا يشهده من تحوالت هيكلية وعملية هامة منذ نشأته والتي يمكن إيجازها فيما يلي‪:‬‬

‫يتمتع بنك الفالحة والتنمية الريفية منذ نشـأته فـي ‪ 2081‬بكافـة الصـالحيات والوظـائف املتعـارف عليهـا‬ ‫‪-2‬‬
‫عامليا‪.‬‬
‫يمتاز بكثافة شبكته وأهمية تشكيلته البشرية‪ ،‬حيث صنف من طرف مجلـة قـاموس البنـوك) فـي سـنة‬ ‫‪-1‬‬
‫‪ 1002‬فــي املركــز ألاول فــي ترتيــب البنــوك الجزائريــة وهــو بنــك يحتــل املركــز ‪ 338‬فــي الترتيــب العــالمي مــن‬
‫‪1‬‬
‫بين ‪ 1200‬بنك مصنف‪ ،‬كما صنف في سنة ‪ 1001‬في املراتب العشرة ألاوائل للبنوك إلافريقية‬
‫يعمــل فــي كاف ــة القطاعــات الاقتص ــادية‪ ،‬كمــا يم ــول كافــة املؤسس ــات علــى اخ ــتالف نشــاطها وطبيعته ــا‬ ‫‪-3‬‬
‫القانونية‪..‬‬
‫استعمال إلاعالم آلالي في جميع عمليات التجارة الخارجية‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫تمثل التجارة الخارجية ‪%30‬من حجم معامالته‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫‪ - 1‬تقرير نشاط بنك بدر‪، 0222 ،‬ص ‪20‬‬

‫‪76‬‬
‫واقع وسائل الدفع الالكتروني في املؤسسات املصرفية الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ - 3‬أول بنك جزائري يستعمل مفهوم البنك الجالس مع خدمات مشخصة‪.‬‬


‫‪ - 7‬القيام بالعمليات البنكية في الوقت الحقيقي وعن بعد (‪.)télétransmission‬‬
‫‪ - 8‬تعمـيم اسـتعمال إلاعـالم آلالـي علـى كـل الشـبكة بفضـل برمجيـات خاصـة ملـك للبنـك مصـمم مـن طـرف‬
‫مهندس ي املؤسسة‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬مهام البنك الفالحة و التنمية الريفية‪:‬‬

‫تتمحور مهام بنك الفالحة والتنمية الريفية في الفعاليات آلاتية‪:‬‬

‫‪ ‬تلقي الودالع الفورية وآلاجلة سواء من ألاشخاص الطبيعيين أو املعنويين‪.‬‬


‫‪ ‬قيام البنك بعمليات مصرفية خاصة بالقرض و الصرف التي تخص أعماله قصد تسيير نشاطاته‬
‫‪ ‬تقديم املساعدة املالية للمهن الفالحية واملهن املرتبطة بأعمالها وأعمال الهياكل الصناعية‬
‫والتجارية‬
‫‪ ‬تمويل عمليات التجارة في حدود إلامكانيات‪.‬‬
‫‪ ‬الاكتتاب واست جار وشراء السندات والسجالت الخاصة بالعمليات الفالحية والحرفية والتقليدية‬
‫والزراعية‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫واقع وسائل الدفع الالكتروني في املؤسسات املصرفية الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫املبحث الثالث‪ :‬دراسة تطبيقية لبنك الفالحة و التنمية الريفية ‪BADR‬‬

‫املطلب ألاول‪ :‬أهداف بنك الفالحة و التنمية الريفية وهيكله التنظيمي‪:‬‬


‫يسعى بنك الفالحة والتنمية الريفية إلى تحقيق مجموعة من ألاهداف أهمها ‪:‬‬

‫‪ ‬إعادة تنظيم الجهاز الفالحي بتطوير وتعميم استعمال إلاعالم آلالي‬


‫‪ ‬إشراك الزراعة في التراكم الوطني وتنمية نصيبها في مجال إلانتاج الوطني ‪.‬‬
‫‪ ‬توسيع ألاراض ي الزراعية وتحسين جودة الخدمات ‪.‬‬
‫‪ ‬سعي البنك إلى تكوين موظفين والعمل على رفع قدراتهم وكفاءتهم ‪.‬‬
‫‪ ‬استقطاب أكبر عدد ممكن من الزبائن وتقديم أرقى الخدمات لهم ‪.‬‬
‫‪ ‬فتح املزيد من الوكاالت على املستوى الوطني ‪ ،‬سعيا لكسب مكانة إستراتيجية ضمن الجهاز‬
‫املصرفي الجزائري‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫واقع وسائل الدفع الالكتروني في املؤسسات املصرفية الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشكل(‪ :)10-13‬الهيكل التنظيمي للبنك الفالحة و التنمية الريفية‬

‫املدير العام‬

‫املتفشية العامة‬ ‫ألامانة العامة‬

‫مدير الرقابة الداخلية‬ ‫مجلس النقابة و اللجان‬

‫مصلحة الاتصاالت‬ ‫املستشارين‬

‫نيابة املديرية‬ ‫نيابة املديرية العامة‬ ‫نيابة املديرية‬ ‫مديرية التقسيم‬


‫العامة موارد‬ ‫و محاسبة الخزينة‬ ‫العامة و إلادارة‬ ‫الدولي‬
‫القروض‬ ‫مديرية إلاعالم آلالي‬
‫مديرية تمويل‬ ‫املركزي‬ ‫مديرية املصلحة‬ ‫مديرية العمليات‬
‫املؤسسات‬ ‫مديرية الاتصال عن‬ ‫الشخصية‬ ‫التقنية مع‬
‫مديرية النشاطات‬ ‫بعد و صيانة إلاعالم‬ ‫الخارج‬
‫مديرية الوسائل‬
‫مديرية دراسات‬ ‫مديرية املحاسبة‬ ‫العامة‬ ‫مديرية العالقات‬
‫السوق‬ ‫العامة‬ ‫الدولية‬
‫املديرية‬ ‫مديرية التعديل‬
‫مديرية املراقبة و‬
‫مديرية املتابعة‬ ‫و دراسات‬
‫إلاحصاء‬
‫قانونية‬
‫مراقبة التيسير و‬ ‫مديرية الوكالة‬
‫التقييم‬

‫املصدر ‪ :‬املديرية العامة لبنك الفالحة و التنمية الريفية وكالة مستغانم‬

‫املطلب الثاني‪ :‬قنوات و وسائل الدفع املستخدمة لدي وكاالت مستغانم‬


‫تعتمد وكالة بدر مستغانم عدة و سائل دفع بنكية الكترونية حديثة تتمثل في‪:‬‬

‫‪ - 2‬بطاقة التوفير‪ :‬هي بطاقة حديثة الاستعمال‪ ،‬تسمح لعمالء البنك الذين يملكون رصيدين‪ ،‬رصيد‬
‫شهري ورصيد ادخاري السحب عن طريق املوزعات النقدية آلالية دون التنقل إلى وكاالت البنك‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫واقع وسائل الدفع الالكتروني في املؤسسات املصرفية الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ - 1‬بطاقة السحب ‪ :CBRI‬هذه البطاقة تسمح بالقيام بعمليات السحب في أقل وقت ممكن وبكل أمان‪،‬‬
‫حيث ال يمكن السحب بها إال من موزعات الوكالة‪ ،‬كما يتم الحصول عليها عن طريق إبرام عقد بين‬
‫الزبون والوكالة وعدد املتعاملين بها لدى هذه الوكالة‪.‬‬
‫‪ - 3‬البطاقة املشتركة بين املصارف ‪ :)Carte Interbancaire) CIB‬هي بطاقة سحب ودفع ما بين املصارف‪،‬‬
‫تسمح لحاملها بتسديد املشتريات من السلع والخدمات من مختلف املحالت التجارية‪ ،‬القيام بسحوبات‬
‫نقدية من الوكاالت التابعة لبنك الفالحة والتنمية الريفية‪ ،‬ومن املوزعات آلالية وكذلك من املصارف‬
‫السبعة املشارك فيها‪ ،‬تحتوي بطاقة ‪ CIB‬على معلومات عديدة منها ‪:‬اسم البنك‪ ،‬رمزه‪ ،‬رمز شركة‬
‫‪ ،SATIM‬كما تحتوي على مجموعة من ألارقام عددها ‪ 15‬رقما تتوسط البطاقة‪ ،‬وتختلف هذه ألارقام‬
‫من عميل إلى آخر‪.‬‬

‫هناك نوعين من هذه البطاقة؛ النوع ألاول بطاقة‪ ،‬بطاقة ‪ CIB‬الكالسيكية و هي بطاقة زرقاء اللون تمنح‬
‫للعميل العادي ( لديه رصيد شهري)‪ ،‬و بطاقة ‪ CIB‬الذهبية خاصة فقط للتجار الذين يملكون رصيد محدد من‬
‫طرف البنك‪ ،‬وما يميزها تسمح بسحب مبالغ كبيرة‪.‬‬

‫‪ - 1‬املوزع آلالي لألوراق النقدية )‪ :(DAB‬املوزع آلالي هو آلة أوتوماتيكية تسمح للزبون صاحب البطاقة‬
‫إلالكترونية سحب مبلغ محدد من دون اللجوء إلى الوكالة البنكية بحيث يمكن سحب هذا املبلغ من أي‬
‫جهاز موجود على مستوى القطر الوطني‪ ،‬وأغلب البنوك تملك أجهزة التوزيع آلالي لألوراق النقدية‪.‬‬
‫‪ - 2‬نهائي نقطة البيع إلالكتروني )‪ :)TPE‬هي عبارة عن آالت صغيرة الحجم مرتبطة بالنظام البنكي يتم‬
‫وضعها في نقاط البيع لدى الفضاءات التجارية الكبرى حيث تسمح للعميل باستخدام بطاقة ( بطاقة‬
‫‪ CIB‬الذهبية‪ CIB ،‬الكالسيكية‪ ،‬بطاقة التوفير) ‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬تقييم الخدمات واملنتجات املصرفية إلالكترونية‪.‬‬

‫‪ - 0‬عدد البطاقات الالكترونية املتداولة في سنة ‪1023‬‬

‫الجدول رقم( ‪ : )10-13‬عدد البطاقات الالكترونية املتداولة في سنة ‪ 1023‬في وكاالت مستغانم‬

‫املجموع‬ ‫وكالة ماسرى‬ ‫عين وكالة بوقيراط‬ ‫وكالة سيدي وكالة‬ ‫وكالة مستغانم‬ ‫عدد البطاقات‬
‫تادلس‬ ‫لخضر‬
‫‪20303‬‬ ‫‪313‬‬ ‫‪312‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪3271‬‬ ‫‪2230‬‬ ‫‪TAWFIR‬‬
‫‪27182‬‬ ‫‪823‬‬ ‫‪113‬‬ ‫‪281‬‬ ‫‪1807‬‬ ‫‪22201‬‬ ‫‪CBRI‬‬
‫‪2211‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪182‬‬ ‫‪312‬‬ ‫‪130‬‬ ‫‪102‬‬ ‫‪CIB( classique+‬‬
‫)‪gold‬‬
‫‪10132‬‬ ‫‪2103‬‬ ‫‪2030‬‬ ‫‪2028‬‬ ‫‪8720‬‬ ‫‪23038‬‬ ‫املجموع‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبة اعتمادا على املعلومات املقدمة من طرف وكالة مستغانم‬

‫‪80‬‬
‫واقع وسائل الدفع الالكتروني في املؤسسات املصرفية الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫من خالل ألارقام املبينة في الجدول نالحظ انه وكالة مستغانم تحتل املرتبة ألاولى من حيث اعتماد‬
‫زبائنيها على الوسائل الالكترونية على عكس باقي وكاالت والية مستغانم مما يدل أن املؤسسات الجزائرية و‬
‫ألافراد يفضلون التعامل بالوسائل التقليدية نتيجة لنقص أو غياب الثقافة املصرفية‪.‬‬

‫‪ - 1‬عدد البطاقات الالكترونية املتداولة في سنة ‪1027‬‬

‫الجدول رقم ( ‪ :)10-10‬عدد البطاقات الالكترونية املتداولة في سنة ‪ 1027‬في وكاالت مستغانم‬

‫املجموع‬ ‫وكالة ماسرة‬ ‫عين وكالة بوقيراط‬ ‫وكالة سيدي وكالة‬ ‫وكالة مستغانم‬ ‫عدد البطاقات‬
‫تادلس‬ ‫لخضر‬
‫‪20707‬‬ ‫‪713‬‬ ‫‪182‬‬ ‫‪230‬‬ ‫‪1283‬‬ ‫‪1823‬‬ ‫‪TAWFIR‬‬
‫‪28727‬‬ ‫‪027‬‬ ‫‪113‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪1033‬‬ ‫‪21213‬‬ ‫‪CBRI‬‬
‫‪2333‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪323‬‬ ‫‪113‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪323‬‬ ‫‪CIB( classique+‬‬
‫)‪gold‬‬
‫‪30027‬‬ ‫‪2710‬‬ ‫‪2187‬‬ ‫‪2102‬‬ ‫‪0301‬‬ ‫‪27322‬‬ ‫املجموع‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبة اعتمادا على املعلومات املقدمة من طرف وكالة مستغانم‬

‫من خالل ألارقام املبينة في الجدول و مقارنة مع السنة السابقة (‪ )1023‬نالحظ زيادة في عدد املتعاملين‬
‫ببطاقات الدفع الالكتروني مما يدل على قتهم و رضاهم بما تقدمه هذه الوكالة من خدمات و هذا ما يحفز‬
‫الوكالة على املحافظة عليهم و استقطاب زبائن جدد‪.‬‬

‫‪ - 3‬عدد البطاقات الالكترونية املتداولة في ‪1028/03/32‬‬

‫الجدول رقم ( ‪ :)19-13‬عدد البطاقات الالكترونية املتداولة في سنة ‪1028‬في وكاالت مستغانم‬

‫املجموع‬ ‫وكالة ماسرة‬ ‫عين وكالة بوقيراط‬ ‫وكالة سيدي وكالة‬ ‫وكالة مستغانم‬ ‫عدد البطاقات‬
‫تادلس‬ ‫لخضر‬
‫‪22012‬‬ ‫‪732‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪230‬‬ ‫‪1120‬‬ ‫‪1023‬‬ ‫‪TAWFIR‬‬
‫‪20800‬‬ ‫‪070‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪128‬‬ ‫‪1070‬‬ ‫‪23221‬‬ ‫‪CBRI‬‬
‫‪2222‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪333‬‬ ‫‪230‬‬ ‫‪122‬‬ ‫‪310‬‬ ‫‪CIB( classique+‬‬
‫)‪gold‬‬
‫‪31312‬‬ ‫‪2772‬‬ ‫‪2322‬‬ ‫‪2318‬‬ ‫‪0172‬‬ ‫‪28118‬‬ ‫املجموع‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبة اعتمادا على املعلومات املقدمة من طرف وكالة مستغانم‬

‫مع بداية ‪ 1028‬و خالل ‪ 3‬أشهر فقط شهدت الوكاالت زيادة في عدد املتعاملين ببطاقات الدفع مما‬
‫يدل على تقبلهم و رغبتهم في التغيير و التجديد‪.‬‬

‫‪ - 1‬تقييم عدد البطاقات ما بين الفترة ( ‪-1023‬مارس ‪:)1028‬‬

‫‪81‬‬
‫واقع وسائل الدفع الالكتروني في املؤسسات املصرفية الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الجدول رقم (‪ :)18-13‬تقييم عدد البطاقات ما بين الفترة ( ‪-2100‬مارس ‪:)2109‬‬

‫‪mars 1028‬‬ ‫‪2027‬‬ ‫‪1023‬‬ ‫نوع البطاقة‬


‫‪31312‬‬ ‫‪30027‬‬ ‫‪10132‬‬ ‫البطاقات السارية‬ ‫عدد‬
‫املفعول‬
‫‪2270‬‬ ‫‪2210‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫عدد البطاقات املتجددة‬

‫‪2380‬‬ ‫‪2280‬‬ ‫‪2170‬‬ ‫عدد البطاقات في املخزن‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبة اعتمادا على املعلومات املقدمة من طرف وكالة مستغانم‬

‫يبين الجدول السابق تغييرات في عدد البطاقات الالكترونية خالل الفترة ( ‪1028/1023‬مارس)‪ ،‬و هذا‬
‫التغيير راجع إما إلى غلق حسابات الزبائن ا والى انتهاء مدة صالحية هذه البطاقات مما ينتج عنه تجديدها‪.‬‬

‫و يمكن توضيح هذه التغييرات في الشكل املوالي‪:‬‬

‫الشكل(‪ :)19-13‬أعمدة بيانية تمثل نسبة التغيرات لبطاقات الدفع الالكترونية خالل الفترة (‪-1023‬‬
‫‪)1028‬‬

‫‪35000‬‬

‫‪30000‬‬

‫‪25000‬‬

‫‪20000‬‬ ‫العدد البطاقات السارية‬


‫عدد البطاقات في المخزن‬
‫‪15000‬‬ ‫عدد البطاقات المتجددة‬

‫‪10000‬‬

‫‪5000‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬

‫املصدر ‪ :‬بناءا على معطيات الجدول رقم (‪. )08‬‬

‫من خالل الشكل أعاله يتضح أن ‪:‬‬

‫‪82‬‬
‫واقع وسائل الدفع الالكتروني في املؤسسات املصرفية الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬عدد البطاقات السارية املفعول خالل الفترة (‪ )1027- 1023‬قد تغيرت ‪ 10132‬إلى ‪ 30027‬لتصبح‬
‫‪ 31321‬في بداية ‪ 1028‬و منه نستنتج أنها في تزايد مستمر هذا التغيير راجع إلى أن هذه البطاقات لم‬
‫تنتهي مدة صالحيتها‪ ،‬و يسمح التصرف فيها إلى غاية انتهاء فترة صالحيتها محددة بسنة كاملة‪.‬‬
‫‪ ‬عدد البطاقات التي في املخزن خالل سنة ‪ 1023‬قدرت ب‪ 1111‬لتشهد انخفاض في سنة ‪1027‬‬
‫لتصبح ‪ 2210‬و مازالت في الانخفاض بحيث قدرت في بداية ‪ 1028‬ب ‪.2270‬‬
‫‪ ‬عدد البطاقات املتجددة خالل سنة ‪ 1023‬كان يعادل ‪ 2170‬ليشهد ارتفاعا محسوس في ‪ 1027‬وصل‬
‫إلى ‪ 2280‬تم تجديدها النتهاء مدة صالحيتها ‪ ،‬لترتفع في بداية ‪ 1028‬إلى ‪. 2380‬‬

‫من خالل التحاليل السابقة فان وكالة بدر مستغانم خالل الفترة املمتدة بيم ‪ 1023‬إلى غاية مارس ‪1028‬‬
‫عرفت إقبال عدد كبير من الزبائن على التعامل بالبطاقات املصرفية الالكترونية و هذا راجع إلى‪:‬‬

‫‪ -‬تدريب إلاطارات املصرفية على استخدام احدم النظم البنكية ‪.‬‬


‫‪ -‬الرفع من كفاءة العاملين بإعطاء ألاولوية ألصحاب التخصصات في العمل املصرفي‪.‬‬

‫و هذا ما زاد من قة الزبائن و رغبتهم في التجديد و التغيير ‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫واقع وسائل الدفع الالكتروني في املؤسسات املصرفية الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫من خالل الدراسة التطبيقية نجد أن املنظومة البنكية الجزائرية قد شهدت تطورات و إصالحات مهمة‬
‫في ظل الاقتصاد الرقمي‪ ،‬حيث حاولت الجزائر بشتى الطرق أن تنضم إلى الدول الساعية لترقية العمل‬
‫املصرفي داخل الاقتصاد و استطاعت بذلك إنشاء هي ات و شركات متخصصة في رقمنة و تطوير النظام‬
‫املصرفي ‪ ،‬و كذلك إدخال أنظمة حديثة و تقنيات متطورة ساعدت بشكل واضح في توسيع استخدام‬
‫التكنولوجيا و توعية املجتمع للوصول إلى مستجدات السوق املصرفية العصرية‪ ،‬و يبقى بنك بدر مستغانم‬
‫مجرد عينة أردنا أن نلقي النظر إليها نظرا لألهمية التي يكتسبها هذا البنك على املستوى الوطني و ملحاولة‬
‫معرفة أهم الخدمات البنكية الالكترونية و أهم وسائل الدفع الحديثة املستعملة من طرف البنك‪. .‬‬

‫‪84‬‬
‫خاتمة عامة‬
‫خاتمة عامة‬

‫خاتمة عامة‪:‬‬

‫لقد فرضت املتغيرات الاقتصادية والتكنولوجيا تحديات كبيرة على املؤسسات املالية واملصرفية‬
‫خاصة فيما يتعلق بالقدرة على املنافسة والسرعة في التعامل وأداء الخدمات بفعالية كبيرة‪ ،‬حيث ألقى التطور‬
‫املذهل في استخدام تكنولوجيا إلاعالم والاتصال أساليب عديدة في استخدام هذه التكنولوجيات ‪،‬إذ تمثل هذه‬
‫الثورة الرقمية فرصة مهمة أمام املصارف ملحاولة تحقيق ميزة تنافسية‪ ،‬وكذلك أدت هذه التطورات‬
‫التكنولوجية الحاصلة على مستوى خدمات املنظومة املصرفية‪ ،‬إلى ظهور ما يسمى بالخدمات املصرفية‬
‫الالكترونية و هي الخدمات التي تقدم بطريقة الكترونية عبر شبكة الانترنت أو ما يعرف بالخدمات عبر الخط‪،‬‬
‫كما أن لها أهداف و أهمية بالغة في الاقتصاد في الوقت والتكاليف وهي وسيلة إلتاحة طلبات العمالء وكذا دعم‬
‫التجارة الالكترونية‪.‬‬

‫فلقد مكنت وسائل الدفع الالكترونية من الحد من بعض العراقيل واملشاكل التي أفرزتها تلك الوسائل‬
‫التقليدية‪ ،‬حيث يتم تسيير هذه الوسائل الالكترونية عبر قنوات بنكية التي تعد كإستراتيجية توزيع الخدمات‬
‫البنكية والتي يتم التعامل بها من خالل نقاط خدمات متعددة مثل الوكالة ‪:‬وهي قناة تقليدية‪ ،‬وشبابيك السحب‬
‫لألوراق النقدية ‪ GAB‬و املوزعات آلالية لألوراق النقدية ‪ ، DAB‬التي تسمح بأداء الخدمات الكالسيكية ‪:‬سحب‬
‫النقود‪ ،‬معاينة الرصيد‪ ،‬طبع وكشف الحسابات‪ ،‬طلب دفتر الشيكات‪ ،‬كذا نهايات الدفع الالكترونية ‪ TPE‬وذلك‬
‫من خالل توفير إمكانية القيام بعمليات الدفع املباشر وذلك دون الحاجة لحمل السيولة النقدية‪ ،‬أما في إطار‬
‫عصرنة الخدمات املصرفية تم ظهور ما يعرف بالبطاقات البنكية ‪ ، CIB‬وهي وسيلة حديثة الدفع قد وجدت‬
‫مكانها داخل الساحة البنكية وهذا راجع للجهود التي تبذلها الدولة بالنهوض بهذه الوظيفة النقدية من خالل‬
‫إنشاء شركة النقد آلالي والعالقات التلقائية ما بين البنوك ‪ SATIM‬بغرض الاستجابة ملتطلبات البنوك وهذه‬
‫الخطوة أساسية لتحديث القطاع املالي واملصرفي‪.‬‬

‫وعلى الرغم من الجهود املبذولة لتحديث النظام املالي واملصرفي الجزائري إال أنه لم يرقى ملستوى‬
‫التحديات املطلوبة‪ ،‬حيث ال يزال هناك بعض النقائص التي تعاني منها املنظومة املالية واملصرفية في مجال‬
‫تقديم الخدمة وتحسين‪ ،‬فقد انحصر نطاق تعاملها على بعض البطاقات البنكية التي الزالت في البداية رغم كل‬
‫البرامج املعدة التي لم تطبق بعد‪ ،‬فالتطور النقدي في الجزائر يسير بصورة تدريجية وبطيئة نظرا للعوائق التي‬
‫تقف في وجه هذا التطور سواء كانت عقبات تقنية‪ ،‬بشرية‪ ،‬مالية أو قانونية‪.‬‬

‫ومن خالل الدراسة التي قمنا بها و على ضوء الفرضيات املقترحة ‪ ،‬توصلنا إلى أن النقائص التي واجهتها‬
‫وسائل الدفع التقليدية‪ ،‬قد تم التغلب عليها بتحديث نظام الدفع الذي أصبح يستخدم أجهزة و شبكات‬
‫متطورة مكنته من التخلص من بعض العراقيل التي فرضتها تلك الوسائل‪ ،‬كما أصبحت خدمات املنظومة‬
‫‪86‬‬
‫خاتمة عامة‬

‫املصرفية مع وجود وسائل الدفع الحديثة تؤدى بطريقة سريعة و جودة عالية تتماش ى مع متطلبات‬
‫الاقتصاديات الحديثة‪ ،‬و كذا تكسب البنوك ميزة تنافسية مع البنوك ألاخرى‪.‬‬

‫إن تحديث نظام الدفع في الجزائر ليس مرهون فقط بتغيير ثقافة الجمهور الجزائري‪ ،‬بل و أيضا بجدية‬
‫القائمين على املشروع تحديث نظام الدفع‪ ،‬وال يمكن الاستغناء عن وسائل الدفع التقليدية في الجزائر‪ ،‬و‬
‫ذلك لثقافة املجتمع الجزائري وصعوبة تقبله لوسائل الدفع الالكترونية وتخوفه منها‪.‬‬

‫لقد قادتنا هذه الدراسة إلى الخروج بمجموعة من النتائج والتي نجملها في النقاط الرئيسية التالية‪:‬‬

‫‪ -‬ثورة تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت أحدثت قفزة في الحياة الاجتماعية و أدت إلى ظهور اقتصاد‬
‫جديد ‪.‬‬
‫‪ -‬أدت البيئة الجديدة للعمل املصرفي و املنافسة الشديدة و التطبيقات التقنية ألدوات الدفع‬
‫الالكتروني إلى الضغط على البنوك إليجاد آليات جديدة في استخدام و تنويع الخدمات املصرفية‬
‫الالكترونية للمحافظة على العمالء و جذب عمالء جدد‪.‬‬
‫‪ -‬ظهور وسائل الدفع الالكترونية شجع على القيام بالخدمات املصرفية الالكترونية التي تتالءم مع‬
‫تطورات العصر من حيث السرعة والفعالية التي يوفرها له‪.‬‬
‫‪ -‬تسبب ظهور وسائل الدفع الالكترونية في انخفاض محسوس الستخدام وسائل الدفع التقليدية‪،‬‬
‫حيث سمح ذلك باختصار الوقت و التقليل من إلافراط في الاستخدام الورقي و البشري‪ ،‬لكن ظهورها‬
‫لم يؤدي إلى اختفاء و ال إلى زوالها و قد ال يحدث ذلك على املدى القصير ‪.‬‬
‫‪ -‬غياب الثقافة النقدية و الثقافة التي تتعلق بكل ما هو تكنولوجي لدى الجمهور الجزائري ينقص من‬
‫عزيمة الجهات املعنية بنقل التكنولوجيات الحديثة للمصارف الجزائرية‪.‬‬
‫‪ -‬لم تعتبر وسائل الدفع الالكترونية الحل املثالي و البديل للمشاكل املطروحة من قبل وسائل الدفع‬
‫التقليدية‪ ،‬حيث خلقت هي ألاخرى مشاكل جديدة التي تخص الجرائم الالكترونية‪.‬‬
‫‪ -‬رغم كل ما تبذله الجزائر من جهود لترقى بقطاع تكنولوجيا املعلومات والاتصال وكذا بتبني كل ما تعلق‬
‫بالصيرفة الالكترونية إال أنها ال تزال في بداياتها ألاولى نحو هذا التطور ولم تصل بعد ملستوى يسمح لها‬
‫بمنافسة البنوك الكبرى في مجال التكنولوجيا املصرفية‪.‬‬

‫انطالقا من نتائج الدراسة يمكن اقتراح بعض التوصيات وهي كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬ضرورة تطوير قطاع البريد و تكنولوجيا إلاعالم و الاتصال‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫خاتمة عامة‬

‫‪ -‬ضرورة استفادة الجزائر من التكنولوجيات املصرفية الحديثة ومواكبة التطورات الحاصلة خاصة ما‬
‫تعلق بعصرنة الخدمات‪.‬‬
‫‪ -‬البد من زيادة إلانفاق في مجال التكنولوجيات الحديثة‪ ،‬والتوسع أكثر فأكثر في شبكة الانترنت و زيادة‬
‫سرعة تدفقها ‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة تفعيل مشروع الصيرفة الالكترونية للجهاز املصرفي الجزائري و بناء اقتصاد رقمي ‪ ،‬و ذلك من‬
‫أجل تعزيز الشفافية في التعامل‪.‬‬
‫‪ -‬ينبغي على البنوك الجزائرية الاستعداد لتطبيق ثقافة مصرفية تأخذ بعين الاعتبار التغيرات املستمرة‬
‫في ألاوضاع املصرفية من خالل مجموعة من إلاجراءات و التوصيات ‪.‬‬
‫‪ -‬ال بد من توضيح البيئة التشريعية و القانونية املتعلقة بتنظيم نظام الدفع الالكتروني‪ ،‬و ذلك بوضع‬
‫القوانين العقابية التي تخص الجرائم املرتكبة في حق وسائل الدفع‪.‬‬
‫‪ -‬القيام بحمالت إعالمية حول البطاقات البنكية ونشر الثقافة النقدية لدى أفراد املجتمع حول‬
‫تكنولوجيا وسائل الدفع‪.‬‬
‫‪ -‬ال تزال الصيرفة إلالكترونية في الجزائر في مراحلها ألاولى وتحتاج إلى تظافر الجهود ومن كل ألاطراف‬
‫املصرفية على كل املستويات من قبل البنك الوطني والبنوك التجارية ألاخرى وكذا املؤسسات املالية‬
‫بغية تطوير آليات العمل املصرفي إلالكتروني ومواكبة التجارة إلالكترونية الحديثة‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫قائمة‬
‫املراجع‬
‫الكتب‪:‬‬

‫‪ - 1‬السيد احمد عبد الخالق‪ ،‬التجارة الالكترونية و العوملة ‪ ،‬املنظمة العربية للتنمية إلادارية البحوث‬
‫و الدراسات ‪،‬مصر ‪،‬الطبعة الثانية‪.8002 ،‬‬
‫‪ - 8‬أسامة محمد الفولي ‪ ،‬زينب عوض هللا ‪ ،‬اقتصاديات العقود و التمويل‪ ،‬دار الجامعة الجديدة ‪،‬‬
‫الازاريطة ‪ ،‬مصر ‪.8002،‬‬
‫‪ - 3‬مجدي محمد شهاب ‪ ،‬اقتصاديات النقود و املال النظرية و املؤسسات النقدية ‪ ،‬دار الجامعة‬
‫الجديدة للنشر ‪ ،‬الاسكندرية ‪.8000 ،‬‬
‫‪ - 4‬رشاد العصار ‪ ،‬رياض الحابي‪ ،‬النقود و البنوك ‪ ،‬دار الصفاء للنشر و التوزيع ‪ ،‬عمان ‪ ،‬ألاردن‪.‬‬
‫‪ - 2‬الطاهر لطرش‪ ،‬تقنيات البنوك ‪ ،‬ديوان املطبوعات الجامعية ‪ ،‬الطبعة السابعة ‪ ،‬الجزائر ‪.8010 ،‬‬
‫‪ - 6‬احمد هني ‪ ،‬العملة و النقود ‪ ،‬ديوان املطبوعات الجامعية ‪ ،‬الجزائر‪ ،‬الطبعة الثالثة‪.8003 ،‬‬
‫‪ - 7‬شاكر القزويني‪ ،‬محاضرات في اقتصاد البنوك ‪ ،‬ديوان املطبوعات الجامعية ‪ ،‬الجزائر‪ ،‬الطبعة‬
‫الرابعة‪.8002 ،‬‬
‫‪ - 2‬محمد احمد سراج‪ ،‬حسين حامد حسان‪،‬ألاوراق التجارية في الشريعة الاسالمية ‪ ،‬دار الثقافة‬
‫للنشر و التوزيع‪ ،‬القاهرة‪.1822 ،‬‬
‫‪ - 8‬مروان عطون‪ ،‬النظريات الاقتصادية‪ ،‬دار البعث للطباعة و النشر ‪،‬قسنطينة ‪ ،‬الجزائر‪ ،‬الطبعة‬
‫الخامسة‪.8007 ،‬‬
‫‪ - 10‬منصور بن عوف عبد الكريم ‪ ،‬مدخل إلى الرياضيات املالية ‪ ،‬ديوان املطبوعات الجامعية ‪ ،‬الجزائر‬
‫‪ ،‬الطبعة الثالثة‪.8003 ،‬‬
‫‪- 11‬محمد محمود املصري ‪ ،‬أحكام الشيك مدنيا و جنائيا ‪ ،‬دار املطبوعات الجامعية ‪ ،‬الاسكندرية ‪،‬‬
‫مصر‪ ،‬الطبعة الرابعة‪.8007 ،‬‬
‫‪- 18‬أيمن حسين العريمي‪ ،‬أكرم طراد الفايز‪ ،‬املسؤولية الجزائرية عن جرائم الشيك ‪ ،‬دار الثقافة‬
‫للنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة ألاولى‪.8010 ،‬‬
‫‪- 13‬زهير عباس كريم‪ ،‬النظام القانوني للشيك ‪ ،‬مكتبة دار الثقافة للنشر و التوزيع ‪ ،‬الطبعة ألاولى‪،‬‬
‫عمان‪ ،،‬الطبعة الثالثة‪.8004 ،‬‬
‫‪- 14‬نادية فوضيل‪ ،‬ألاوراق التجارية في القانون الجزائري ‪ ،‬دار هومة للطباعة و النشر و التوزيع‪،‬‬
‫الجزائر‪.8008 ،‬‬
‫‪- 12‬محمد سعيد السمهوري‪ ،‬اقتصاديات النقود و البنوك‪ ،‬دار الشروق للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬ألاردن‬
‫‪ /‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪.8018 ،‬‬
‫‪- 16‬محمد الصيرفي‪ ،‬إدارة التكنولوجيا املعلومات ‪ ،‬دار الفكر الجامعي ‪ ،‬الاسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،‬الطبعة‬
‫ألاولى‪.8008 ،‬‬
‫‪- 17‬إيمان فاضل السمرائي ‪ ،‬هيثم محمد الزغبي‪ ،‬نظم املعلومات إلادارية‪ ،‬دار صفاء للنشر و التوزيع ‪،‬‬
‫عمان ‪ ،‬ألاردن‪ ،‬الطبعة ألاولى‪.8004 ،‬‬

‫‪90‬‬
‫‪- 12‬عبد هللا فرغلي علي موس ى‪ ،‬تكنولوجيا املعلومات و دورها في التسويق التقليدي و‬
‫الالكتروني‪،‬ايتراك للطباعة و النشر و التوزيع‪ ،‬مضر‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة الاولى‪.8002 ،‬‬
‫‪- 18‬سعد ياسين‪،‬أساسيات نظم املعلومات إلادارية و تكنولوجيا املعلومات‪ ،‬دار املناهج‪ ،‬عمان‪ ،‬الطبعة‬
‫ألاولى‪.8002 ،‬‬
‫‪- 80‬عامر إبراهيم قنديلجي ‪،‬عالء الدين عبد القادر الجنابي‪،‬نظم املعلومات إلادارية‪،‬دار املسيرة‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫ألاردن‪.8007 ،‬‬
‫‪- 81‬نبيل مرس ي‪،‬امليزة التنافسية في مجال ألاعمال‪ ،‬دار املعرفة الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،،‬الطبعة الثالثة‪،‬‬
‫‪.8006‬‬
‫‪- 88‬محمد عبد حسين الطائي‪،‬التجارة الالكترونية‪ -‬املستقبل الواعد لألجيال القادمة ‪ ،‬دار الثقافة‪،‬‬
‫الطبعة ألاولى‪ ،‬عمان ‪.8010 ،‬‬
‫‪- 83‬جالل عايدة الشوري‪ ،‬وسائل الدفع الالكتروني‪ ،‬دار الثقافة للنشر و التوزيع‪ ،‬مصر ‪.8002‬‬
‫‪- 84‬علي محمد أبو العز‪ ،‬التجارة الالكترونية و أحكامها في الفقه إلاسالمي‪ ،‬دار النفائس للنشر و‬
‫التوزيع‪.8002 ،‬‬
‫‪- 82‬مصطفى كمال طه‪ ،‬وائل بندق‪ ،‬ألاوراق التجارية و وسائل الدفع الالكترونية الحديثة‪ ،‬دار الفكر‬
‫الجامعي‪ ،‬الاسكندرية‪ ،‬مصر‪.8007 ،‬‬
‫‪- 86‬رشدي صالح‪ ،‬عبد الفتاح صالح‪ ،‬البنوك الشاملة و تطوير دور الجهاز املصرفي املصري‪ ،‬جامعة‬
‫الاسكندرية‪.8000 ،‬‬
‫‪- 87‬ناظم محمد فوزي الشمري‪ ،‬الصيرفة الالكترونية و ألاعوان و التطبيقات و معيقات التوسع‪ ،‬دار‬
‫النشر‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬عمان‪.8002 ،‬‬
‫‪- 82‬فريد راغب النجار‪ ،‬الاستثمار بالنظم الالكترونية و الاقتصاد الرقمي‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة‪،‬‬
‫الاسكندرية‪.8004 ،‬‬
‫‪- 88‬عدنان الهندي‪ " ،‬التجارة الالكترونية و الخدمات املصرفية و املالية عبر الانترنت "‪ ،‬اتحاد املصارف‬
‫العربية ‪ ،‬لبنان‬
‫‪- 30‬طارق طه‪ ،‬إدارة البنوك و نظم املعلومات املصرفية ‪ ،‬دار الكتاب للطباعة و النشر ‪ ،‬القاهرة ‪.0222‬‬
‫‪- 31‬منير الجنيهي‪ ،‬ممدوح الجنيهي‪ ،‬التبادل الالكتروني بالبيانات‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬الاسكندرية‪،‬‬
‫‪.8004‬‬
‫‪- 38‬إبراهيم سيد احمد‪ ،‬قانون التجارة الالكترونية و التوقيع الالكتروني و قانون امللكية الفكرية و‬
‫ألادبية‪ ،‬دار الجامعية‪ ،‬مصر‪.8002 ،‬‬
‫‪- 33‬عبد املطلب عبد املجيد‪ ،‬العوملة و اقتصاديات البنوك‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪.8003 ،‬‬
‫‪- 34‬الجنيبهي محمد الجنيبهي ممدوح‪ ،‬جرائم الانترنت و الحاسب آلالي ووسائل مكافحتها‪ ،‬دار الفكر‬
‫الجامعي‪ ،‬الاسكندرية‪.8004 ،‬‬
‫‪- 32‬سامح عبد الكريم‪ ،‬الحماية الجبائية لبطاقات الائتمان‪ -‬جرائم بطاقات الدفع الالكتروني‪ ،-‬دار‬
‫النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪.8003 ،‬‬

‫‪91‬‬
‫‪- 36‬عبد القادر القهوجي‪ ،‬الجرائم املتعلقة باستخدام البطاقات املمغنطة – الجديد في أعمال‬
‫املصارف من الوجهتين القانونية و الاقتصادية‪ ،‬لبنان‪ ،‬الجزء الثالث‪.8008 ،‬‬
‫‪- 37‬محمد حسين منصور‪ ،‬املسؤولية الالكترونية‪ ،‬دار الجامعة الجديدة للنشر ‪ ،‬الاسكندرية‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪.8003‬‬
‫‪- 32‬طارق عبد العال حماد‪ ،‬التجارة الالكترونية ألابعاد التكنولوجية و املالية و التسويقية و‬
‫القانونية‪ ،‬الدار الجامعية ‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،‬الطبعة الثانية‪.0222 ،‬‬
‫‪- 38‬هللا خباية ‪ ، ،‬الاقتصاد املصرفي‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة للنشر‪ ،‬الاسكندرية‪ ،‬مصر‪.8002 ،‬‬
‫‪- 40‬إبراهيم فوزي بورزق‪ ،‬دراسة تحليلية حول التجربة الجزائرية في مجال النقد آلالي البنكي دراسة‬
‫حالة القرض الشعبي الجزائري ‪ ،‬جامعة الجزائر‪.8002/8007 ،‬‬
‫الرسائل الجامعية‪:‬‬
‫‪ - 1‬لوصيف عمار‪،‬استراتيجيات نظام املدفوعات للقرن الحادي و العشرون مع إلاشارة إلى التجربة‬
‫الجزائرية ‪ ،‬مذكرة ماجستير في العلوم الاقتصادية‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬السنة الجامعية‬
‫‪.8008/8002‬‬
‫‪ - 0‬محمد شكرين‪ ،‬بطاقة الائتمان في الجزائر‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬قسم العلوم الاقتصادية فرع النقود و‬
‫املالية‪ ،‬جامعة الجزائر‪.8006 ،‬‬
‫‪ - 3‬معطى سيد احمد‪،‬واقع و تأثير التكنولوجيا الجديدة لإلعالم و الاتصال على أنشطة البنوك‬
‫الجزائرية‪ ،‬مذكرة تخرج لنيل شهادة ماجستير في إدارة ألافراد و حوكمة الشركات تخصص حوكمة‬
‫الشركات‪ ،‬جامعة تلمسان‪.8018/8011 ،‬‬
‫‪ - 4‬عبير بن صالح‪ ،‬دور وسائل الدفع الالكترونية في عمليات تبييض ألاموال‪ ،‬مذكرة تخرج مقدمة‬
‫ضمن متطلبات نيل شهادة ماستر أكاديمي‪ ،‬تخصص بنوك و أسواق مالية‪ ،‬جامعة‬
‫مستغانم‪.8016/8012،‬‬
‫‪ - 5‬سماح شعبور‪ ،‬مصباح مرابطي‪ ،‬وسائل الدفع الالكتروني في الجزائر‪ -‬واقع و تحديات ‪ ،‬مذكرة‬
‫مقدمة ضمن متطلبات ماستر أكاديمي‪ ،‬شعبة علوم تجارية‪ ،‬تخصص تمويل مصرفي‪ ،‬جامعة تبسة‪،‬‬
‫دفعة ‪.8016‬‬
‫‪ 1 - 6‬سلطاني خديجة‪ ،‬إحالل وسائل الدفع التقليدية بالوسائل الالكترونية‪ ،‬مذكرة مقدمة كجزء من‬
‫متطلبات نيل شهادة املاستر في العلوم الاقتصادية‪ ،‬تخصص مالية و نقود‪ ،‬جامعة بسكرة‪،‬‬
‫‪.8013/8018‬‬
‫‪ - 7‬العاني إيمان‪ ،‬البنوك التجارية و تحديات التجارة الالكترونية‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة املاجستير‬
‫في العلوم الاقتصادية‪ ،‬تخصص بنوك و تأمينات‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪،8007/8006 ،‬‬
‫‪ - 2‬مايو مريم‪ ،‬مستقبل التجارة الالكترونية داخل البنوك الالكترونية‪ ،‬مذكرة تخرج لنيل شهادة‬
‫ماستر‪ ،‬تخصص بنوك و أسواق مالية‪ ،‬جامعة مستغانم‪.8012/8014 ،‬‬

‫‪92‬‬
‫‪ - 9‬عبد الرحيم وهيبة‪ ،‬تقييم وسائل الدفع الالكترونية و مستقبل وسائل الدفع التقليدية في ظل‬
‫وجودها‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة املاجستير في علوم التسيير فرع نقود و مالية‪،‬‬
‫جامعة الجزائر‪.8007/8006 ،‬‬
‫‪- 12‬العيد صوفان‪ ،‬دور الجهاز املصرفي في تدعيم و تنشيط برنامج الخصخصة‪ ،‬مذكرة ماجستير في‬
‫علوم التسيير‪ ،‬جامعة قسنطينة‪.8011/8010 ،‬‬
‫‪- 11‬زهير زاوش‪ ،‬دور نظام الدفع الالكتروني في تحسين املعامالت املصرفية " دراسة حالة الجزائر"‪،‬‬
‫مذكرة ماجستير في العلوم الاقتصادية‪ ،‬جامعة العربي بن مهيدي‪ ،‬ام البواقي‪.8011/8010 ،‬‬
‫‪- 10‬عبد القادر بريش ‪ ،‬التحرير املصرفي و متطلبات تطوير الخدمات املصرفية و زيادة القدرة‬
‫التنافسية للبنوك الجزائرية ‪ ،‬أطروحة دكتوراه في العلوم الاقتصادية ‪ ،‬جامعة الجزائر ‪/8002 ،‬‬
‫‪.8006‬‬
‫‪- 13‬عبد القادر دبوش ‪،‬انعكاسات سياسة التحرير املصرفي على البنوك الجزائرية استراتجيه عمل‬
‫البنوك ملواجهتها ‪،‬مذكرة ماجستير ‪ ،‬جامعة العربي بن مهيدي ‪ ،‬أم البواقي ‪.8008/8002 ،‬‬
‫‪- 14‬سماح ميهوب‪ ،‬الاتجاهات الحديثة في مجال الخدمات املصرفية‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬فرع بنوك و‬
‫تأمينات‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪.8002/8004 ،‬‬
‫ألاوراق البحثية‪:‬‬
‫‪ - 1‬يسرى أبو مالك‪ ،‬اثر تكنولوجيا العمل في الوحدات إلادارية على نظم معالجة املعلومات‪ ،‬مجلة‬
‫العلوم إلانسانية ‪ ،‬الجامعة ألاردنية ‪ ،‬عدد ‪.1‬‬
‫‪ - 0‬بدر الدين خالف‪ ،‬جريمة غسل ألاموال و عالقتها بجريمة الفساد‪ ،‬مجلة العلوم إلانسانية‪ ،‬جامعة‬
‫محمد خيضر‪ ،‬بسكرة العدد الواحد و العشرون‪.8011‬‬
‫‪ - 3‬زبير عياش‪ ،‬بوكحيل نسيم‪ ،‬تطوير و عصرنة الخدمات البنكية في ظل التوجه نحو اقتصاد املعرفة‬
‫"حالة الجزائر"‪ ،‬مجلة ميالف للبحوث و الدراسات‪ ،‬العدد الخامس‪ ،‬جامعة العربي بم مهيدي – أم‬
‫بواقي‪82 ،‬جوان ‪.8017‬‬
‫املدخالت العلمية‪:‬‬
‫‪ - 1‬لحمر عباس‪ ،‬عمراني محمد‪ ،‬تكنولوجيا إلاعالم والاتصال في الجزائر وآليات تفعيل وسائل الدفع‬
‫الالكتروني‪ ،‬ملتقى وطني حول آليات تفعيل وسائل الدفع الحديثة ‪ ،‬جامعة البويرة ‪ 13/12‬مارس‬
‫‪8017‬‬
‫القوانين و املراسيم‪:‬‬

‫‪ - 1‬املادة ‪ ،113‬قانون النقد و القرض رقم ‪ 92-12‬املؤرخ في ‪ 14‬أفريل ‪ ، 1992‬الصادرة بالجريدة‬


‫الرسمية ‪ ،‬السنة السابعة و العشرون ‪ ،‬بتاريخ ‪ 12‬أفريل ‪.1880‬‬
‫‪ - 8‬املادة (‪ )68‬من ألامر رقم ‪ 11/03‬مؤرخ في ‪ 86‬أوت ‪ 8003‬يتعلق بالنقد و القرض – الجمهورية‬
‫الجزائرية الديمقراطية الشعبية – الجريدة الرسمية العدد ‪ – 28‬الصادرة بتاريخ ‪ 87‬أوت ‪. 8003‬‬
‫مواقع الانترنت‪:‬‬

‫‪93‬‬
1- http://www.alukah.net/sharia/0/103305/
2- https://ar.wikipedia.org
3- https://en.wikipedia.org
4- www.bna.dz

94
‫امللخص‬

‫ من اجل تسهيل املعامالت الخاصة بتبادل السلع و‬،‫إن وسيلة الدفع هي تلك الوسيلة املقبولة اجتماعيا‬

‫ و لقد سمح التطور التكنولوجي بإبداع وسائل دفع الكترونية و التي تولدت‬.‫الخدمات و كذلك تسديد الديون‬

‫على تطور شبكة الانترنت و بروز التجارة الالكترونية مما سمحت هذه الوسائل باختصار الوقت و التكلفة و‬

‫ و لكن هذا ال يعني أنها تخلو من العيوب فقد‬،‫تحقيق مزايا لم تتمكن وسائل الدفع التقليدية من تحقيقها‬

‫حملت في طياتها عدة مخاطر تهدد املعامالت التجارية الالكترونية خاصة الجرائم الالكترونية و جرائم‬

.‫البطاقات البنكية‬

.‫ الجرائم الالكترونية‬،‫ الصيرفة الالكترونية‬،‫ وسائل الدفع الالكترونية‬:‫الكلمات املفتاحية‬

Sommaire

Le moyen de paiement est le moyen socialement acceptable de faciliter les transactions

pour l'échange de biens et de services ainsi que le paiement des dettes. Le développement

technologique a permis la création de moyens de paiement électroniques qui ont favorisé le

développement d'Internet et l'émergence du commerce électronique, ce qui a permis à ces

moyens de gagner du temps et d'obtenir des avantages que les moyens de paiement

classiques ne permettaient pas. Avec plusieurs risques qui menacent les transactions

commerciales électroniques, en particulier les crimes électroniques et les délits bancaires.

Mots-clés: méthodes de paiement électronique, banque électronique, cybercriminalité

95

You might also like