Professional Documents
Culture Documents
الحمد هلل رب العاملين و صلى على سيدنا محمد و على اله و صحبه أجمعين ...و بعد
نشكر اوال و أخيرا هللا سبحانه و تعالى على نعمته العظيمة و نحمده على فضله علينا إلتمام الدراسة و
نرجو هللا أن ينتفع بها كل من يطلع عليها ،فان قصرنا فمن أنفسنا و إن أصبنا فمن هللا.
و يسرني أن أتقدم بأوفر و ابلغ معاني الشكر لكل من ساعدنا في إعداد هذا العمل و نخض بالذكر ألاستاذ
الكريم و املشرف " لحمر عباس" كما ال أنس ى الزميلة " باية" بصفة خاصة و عمال بنك الفالحة و التنمية
و أيضا اشكر جميع ألاساتذة بقسم العلوم الاقتصادية ،التجارية و علوم التسيير عامة و أساتذة
التخصص خاصة.
إهداء
إلى من سار معي منذ بداية الطريق حتى هذه اللحظة و كان دافعا لي لكل نجاح ،إلى من بذل كل غالي و
نفيس ليسعدني في هذه الحياة ،إلى مصدر ألامان "والدي الحبيب بلخروبي" ،إلى روح القلب و نبض الحنان
إلى بلسم الجراح من صبرت و كافحت معي في هذه الحياة إلى أعظم إنسانة في حياتي " والدتي الحبيبة
خديجة"
إلى من تقاسموا معي حنان قرة عيني أخواتي" سهير ،ليلى ،نورة ،باهيه ،مالك،نور إلايمان".
فاطمة
قائمة الجداول و
الاشكال
قائمة الجداول:
مقدمة عامة
يشهد العالم تطورا كبيرا في مجال الصناعة املصرفية و ذلك نظرا للتحديات الكبيرة التي يواجهها
القطاع املصرفي لغالبية دول العالم ،ز هذا في ظل التغيرات الاقتصادية الراهنة ،حيث يعتبر النظام املصرفي
بمثابة الجهاز العصبي املسير للنظام الاقتصادي ،هذه التغيرات الاقتصادية فرضت ضغوطات متزايدة على
املصارف العاملية الكبرى ،فقد وجد القطاع املصرفي نفسه يواجه تحديات كبيرة ألزمته على تبني أفكار و سبل
جديدة تمكنه من استيعاب هذه التطورات و رفع التحديات بتقديم الجديد و ألافضل و كذلك القيام
بعصرنة جديدة ألنشطته لتتماش ى مع املستجدات و تكون أكثر استجابة لعصر املعلوماتية.
لقد صاحب هذه املتغيرات و التطورات في املجال الاقتصادي ،التقدم املذهل لتكنولوجيا إلاعالم و
الاتصال ،التي تعد بمثابة أهم املتغيرات التي ساهمت في إحداث تحول جذري في أنماط العمل املصرفي في
عصر العوملة املالية ،و كذا باعتبارها أهم املؤثرات لتعزيز الفعالية التشغيلية في املصارف باإلضافة إلى النمو
الاقتصادي هذا ما دفع بالبنوك و املؤسسات املالية إلى اقتراح بعض إلاصالحات الواجب القيام بها و إتباعها
بهدف تطوير و تحديث وسائل الدفع عن طريق إدماج وسائل دفع جديدة تتميز بالفاعلية و ألامان و السرعة.
في ظل ذلك أدركت الجزائر ضرورة الارتقاء بنظامها املصرفي إلى مستوى تلك التطورات و بالتالي
ضرورة تحديث نظام الدفع الذي ال يعاني فقط من تأخر في تطبيق و إدخال وسائل الدفع الالكترونية بل و
أيضا يعاني من مجتمع يرفض التعامل بالوسائل التقليدية إال قليال معطيا ألاولوية للسيولة النقدية في
تعامالته ،و خلص هذا إلادراك بتبني عدة مشاريع دخل بعضها حيز التطبيق انطالقا من سنة 2005في إطار
تحديث وسائل الدفع و عصرتنها ،متضمنة بذلك الخطوات ألاولى نحو تطبيق وسائل الدفع إلالكترونية.
و هذا التطور في وسائل الدفع ،دفع بعض الاقتصاديين إلى التنبؤ بعالم بدون ورق مستقبال ،حيث
ستحل وسائل الدفع الالكترونية محل الوسائل التقليدية.
1
مقدمة عامة
الفرضيات:
قصد تسهيل إلاجابة على إلاشكالية املطروحة و ألاسئلة الفرعية سوف نضع بعض الفرضيات التي
تكون منطلق دراستنا و يمكن حصرها فيما يلي:
-وسائل الدفع الالكترونية هي تطور لوسائل الدفع التقليدية حيث جاءت فقط لتغطية النقائص
املوجودة فيها.
-أصبحت الخدمات املصرفية في ظل إدخال وسائل الدفع الحديثة أكثر فعالية من قبل.
-البنوك الجزائرية ال زالت في املراحل ألاولى لتطبيق هذه الوسائل نظرا للعراقيل التي تواجهها في
النظام البنكي .
-ال يمكن الاستغناء عن وسائل الدفع التقليدية في الجزائر و تعويضها بااللكترونية ،لتأخر النظام
املصرفي الجزائري ،و لكثرة املشاكل التي يعاني.
هناك عدة أسباب و دوافع أدت إلى اختيار هذه الدراسة من أبرزها:
-حداثة موضوع وسائل الدفع الالكترونية فضال عن احتاللها مكانة هامة في حياتنا اليومية.
-التعرف على أهم التحديات التي تواجه وسائل الدفع الالكترونية في البنوك الجزائرية.
-تقييم استعمال وسائل الدفع الالكترونية في الجزائر و إعطاء نظرة على الواقع املصرفي الجزائري في
مجال الدفع الالكتروني .
أهمية البحث:
تكمن أهمية البحث من خالل إلاملام بجميع جوانب تكنولوجيا إلاعالم و الاتصال و تأثيرها على أداء
الخدمات املصرفية خاصة الجزائرية من خالل اختيار التقنيات و الوسائل و ألانظمة التي تحقق لها عوائد و
أرباح من جهة و تقليل التكاليف و ألاخطار من جهة أخرى ،باملقابل تحقق رضا العمالء و راحتهم ،و ألاهم في
ذلك تساهم في تطور اقتصاد الدولة.
أهداف البحث:
2
مقدمة عامة
املنهج املتبع:
وفقا لإلشكالية املطروحة سلفا و الفرضيات املوضوعة من خاللها ،اعتمدنا على املنهج الوصفي
التحليلي من اجل إلاملام بالجوانب النظرية و التطبيقية للموضع حيث يظهر املنهج الوصفي التحليلي من
خالل التطرق إلى الطرح النظري بوسائل الدفع التقليدية و الالكترونية وواقعها في الجزائر .
أما منهج دراسة الحالة من خالل الدراسة امليدانية التي قمنا بها بالوكالة البنكية و املتمثلة في بنك
الفالحة و التنمية الريفية ،اتبعنا املنهج الوصفي التحليلي في التحليل إلاحصائي للبيانات.
تقسيمات البحث:
من اجل إلاجابة عن إلاشكالية املطروحة ارتأينا تقسيم البحث إلى فصلين نظريين و فصل تطبيقي:
بالنسبة للفصل ألاول جاء بعنوان " تكنولوجيا إلاعالم و الاتصال " قسم هذا الفصل إلى ثالث مباحث
تطرقنا فيه إلى الوسائل التقليدية من خالل ( تعريفها ،التطور التاريخي لها و أشكالها) ،و إلاطار العام
لتكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت.
الفصل الثاني جاء بعنوان " وسائل الدفع الالكترونية" تطرقنا فيه إلى أنواع وسائل الدفع الالكترونية ،من
تعريفها و آلية عملها ،مزاياها ،عيوبها ،العوامل املساعدة على تطورها.
أما الفصل الثالث بعنوان "واقع الوسائل الالكترونية في الجزائر دراسة حالة بنك الفالحة و التنمية
الريفية" تطرقنا في املبحث ألاول واقع الصيرفة الالكترونية في الجزائر ،و املبحثين الثاني و الثالث يتمثل في
قيامنا فصل تطبيقي تناولنا فيه أهم الخدمات البنكية الالكترونية املقدمة من طرف بنك الفالحة والتنمية
الريفية) BADRدراسة حالة(.
3
الفصل ألاول
تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ووسائل الدفع التقليدي الفصل ألاول
تمهيد :
تعتبر وسائل الدفع الطريقة التي يستطيع من خاللها الفرد تسوية التزاماتهم او دفع أثمان السلع و
الخدمات التي يحصلون عليها ،و قد تطورت هذه الوسائل على مر الزمان ،تبعا لتطور الحياة الاقتصادية و
ظروف السوق و التطورات التكنولوجيا و قد حظيت بالقبول الاجتماعي لها ،فقد بدأت بنظام املقايضة ،ثم
بعد ذلك ظهرت النقود السلعية مثل الذهب و الفضة ثم بدا استخدام النقود الورقية التي تستمد قوتها
من القانون ،و مع التطورات الغير مسبوقة في تكنولوجيا املعلوماتية ظهرت ألاساليب الالكترونية التي تحل
محل ألاساليب التقليدية و سرعان ما انتشرت انتشارا واسعا نتيجة للمميزات التي تحققها .
4
تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ووسائل الدفع التقليدي الفصل ألاول
شهد النشاط الاقتصادي و التجاري تطورا مستمرا و يشمل هذا التطور مفهوم النشاط و كذلك الوسائل
الالزمة إلتمامه ،حيث يعمل كل منهما على تطور ألاخر .فالتطور في مجال الاقتصادي يدفع إلى التطور في
غيره من املجاالت ألاخرى ،و هكذا تتكامل حلقات ألانشطة الاقتصادية مع بعضها البعض و مع استمرار
التطور املادي لفترة من الوقت فانه يودي إلى حدوث تطور نوعي في نوعية السلع و الخدمات التي يتم إنتاجها
و التعامل فيها ،و إلى حدوث تطور نوعي في وسائل التعامل بالتحول من الوسائل التقليدية إلى وسائل أخرى
أكثر تطورا و تقدما . 1
يعتبر اكتشاف إلانسان للنقود كما هو الحال بالنسبة الكتشاف النار و الكتابة من الخطوات ألاساسية في
تطور حضارته .و قد مكنه هذا الاكتشاف من تنفيذ سلوكه الاقتصادي إلى حد بعيد مما كان له اكبر ألاثر في
التقدم الذي حققه ،و تطور النقود لم يتم دفعة واحدة بل جاء نتيجة لتطور طويل في العالقات الاقتصادية
2
لألفراد و الجماعات .فقد مرت النقود بثالث مراحل هي :
ففي هذه املرحلة تكفلت كل الجماعات بإنتاج مجموعة السلع و الخدمات الكافية نسبيا إلشباع حاجاتها
و لم تكن هناك ضرورة للدخول في عالقات اقتصادية مع الجماعات ألاخرى اما التوزيع فقد كان يتم تلقائيا و
داخليا طبقا لألنظمة الاجتماعية السائدة .
مع تقدم الفنون إلانتاجية ،تمكن إلانسان من أن يتعدى املرحلة التي كان إنتاجه فيها يكفي بالكاد لحفظ
حياته ،و انتقل إلى مرحلة جديدة أصبح في إنتاج الفرد اكبر من ذلك القدر الالزم لسد حاجته ،فاملضايقة هي
مبادلة سلعة بسلعة أخرى و تبين أن املضايقة هي التي مهدت لظهور النقود ،و تعني أيضا مبادلة سلعة
بأخرى
- 1السيد احمد عبد الخالق ،التجارة الالكترونية و العوملة ،املنظمة العربية للتنمية إلادارية البحوث و الدراسات ،مصر ،الطبعة الثانية،8002 ،
ص00
- 2أسامة محمد الفولي ،زينب عوض هللا ،اقتصاديات العقود و التمويل ،دار الجامعة الجديدة ،الازاريطة ،مصر ، 8002،ص02
5
تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ووسائل الدفع التقليدي الفصل ألاول
أو خدمة بأخرى و ذلك دون استخدام النقود .1و لكن هذه املرحلة تميزت بظهور عيوب و صعوبات أدت
الحاجة إلى وسيلة أكثر من املقايضة ،و تمثلت هذه الصعوبات فيما يلي
كل هذه الصعوبات جهلت من املتعذر بقاء نظام املقايضة في املبادالت و التي رعت إلى ضرورة البحث عن
وسيلة أخرى للتغلب على تلك املعوقات
اقتصاد املضايقة و أساسه إمكانية تبادل السلع فيما بينها مباشرة يترتب عليه تعدد معدالت املبادلة
الحسابية كنتيجة لكثرة السلع ألامر الذي ينبغي معه إدخال وسيط ترد إليه قيم ألاشياء املتبادلة .اما املهمة
الرئيسية لهذا الوسيط فهي تقسيم عملية املبادلة إلى عمليتين منفصلتين و متتاليين .و قد أطلق على هذا
الوسيط اسم "النقود". 2
3
و تقوم هذه ألاخيرة بالوظائف التالية
فقد كانت النقود عبارة عن نقود سلعية (نظام املقايضة) ثم إلى نقود معدنية ،نظام املعدن الواحد و
نظام املعدنيين ،ثم دعت الحاجة إلى تطورها إلى نقود ورقية ،و هكذا شهد العالم تطور مستمر في ماهية
ألاشياء التي ارتفعت إلي مرتبة النقود بغية التغلب على العقبات التي تواجه إتمام املبادالت و التخفيض قدر
إلامكان من نفقات املعامالت ،فمن السلع بصفة عامة استخدام املعادن و من املعادن إلى التركيز على الذهب
1مجدي محمد شهاب ،اقتصاديات النقود و املال النظرية و املؤسسات النقدية ،دار الجامعة الجديدة للنشر ،الاسكندرية ، 8000 ،ص00
2أسامة محمد الفولي ،زينب عوض هللا ،مرجع سبق ذكره ،ص ص 18 - 11
3رشاد العصار ،رياض الحابي ،النقود و البنوك ،دار الصفاء للنشر و التوزيع ،عمان ،ألاردن ‘ ص ص 82-82
6
تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ووسائل الدفع التقليدي الفصل ألاول
الفضة إلى النقود الورقية ،ثم إلى نقود الودائع ،و ذلك قبل أن يشهد العالم هذا التحول الجذري نحو تعميم
1
وسائل الدفع الالكترونية و هي أهم التطورات التي عرفتها وسائل الدفع
يتميز عالم الاقتصاد اليوم املعتمد على شكل تبادل عيني ،الن ذلك يتطلب أن نجري يوميا ماليين
العمليات الحسابية املعقدة ،كما يتطلب أن تكون متجانسة ،و كل هذه املشكالت حصل اتفاق بين
املجتمعات في أزمة مختلفة على اتخاذ ش يء معين يتصف بالقبول العام ونطلق عموما اسم وسيلة دفع على
كل ش يء يمكن قبوله اجتماعيا .
تعريفها :وسيلة الدفع هي تلك ألاداة املقبولة اجتماعيا من اجل تسهيل املعامالت الخاصة بتبادل السلع و
الخدمات و كذلك تسديد الديون ،و تدخل في زمرة وسائل الدفع ،إلى جانب النقود القانونية تلك السندات
2
التجارية سندات القرض التي يدخلوها حاملوها في التداول عندما يؤدون أعمالهم
و يمكن النظر إلى وسائل الدفع من ثالث زوايا أساسية ،فهي أداة وساطة مهمتها تسهيل التداول و
تمكين إجراء الصفقات بسهولة ،و هذا ينطبق باألساس على النقود في شكلها املعاصر ،و بصفة اقل على
ألاوراق التجارية عندما تكون محل تداول بين فئة التجار .و من جهة أخرى ،تمثل أدوات للدفع ألاجل ،و هذا
ألامر ينطبق خاصة على النقود و الشيكات بدرجة اقل .حيث أن امتالكها يسمح لألفراد إما بإنفاقها حاليا أو
انتظار فرص أفضل في املستقبل ،و انطالقا من هذا املبدأ ،فان وسيلة الدفع إنما تمثل وسيلة قرض حيث
3
تسمح بتحويل قوة شرائية حاليا و إعادة استرجاعها في املستقبل
أما املشرع الجزائري فقد عرف وسائل الدفع في نص املادة 110من قانون 00-10قانون النقد و القرض
كما يلي " :تعتبر وسائل دفع جميع الوسائل التي تمكن من تحويل أموال مهما كان الشكل أو ألاسلوب التقني
املستعمل. 4
عرفت أيضا على أنها " :تعتبر وسائل الدفع كل ألادوات التي تمكن كل شخص من تحويل ألاموال مهما
يكن السند أو ألاسلوب التقني املستعمل " 5
1أسامة محمد الفولي ،زينب عوض هللا ،مرجع سبق ذكره ،ص 20
2الطاهر لطرش ،تقنيات البنوك ،ديوان املطبوعات الجامعية ،الطبعة السابعة ،الجزائر ، 8010 ،ص 01
3الطاهر لطرش ،نفس املرجع ،ص ص 08- 01
4املادة ،110قانون النقد و القرض رقم 01-01املؤرخ في 01أفريل ، 0001الصادرة بالجريدة الرسمية ،السنة السابعة و العشرون ،بتاريخ 12
أفريل 1000
5املادة ( )90من ألامر رقم 11/00مؤرخ في 89أوت 8000يتعلق بالنقد و القرض – الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية – الجريدة الرسمية
العدد – 28الصادرة بتاريخ 82أوت 8000
7
تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ووسائل الدفع التقليدي الفصل ألاول
توجد عدة أشكال من وسائل الدفع التقليدية تمكن ألافراد من إبرام الصفقات و التبادالت بسهولة و
يسر و أمان و تتمثل فيها يلي:
-1السند ألمر :هو أصال ورقة تجارية ،تحرر بين شخصين إلثبات ذمة مالية واحدة ،إذن هو عبارة عن
وثيقة يتعهد بواسطتها شخص معين بدفع مبلغ معين إلى شخص أخر في تاريخ الحق هو تاريخ الاستحقاق و
على أساس هذا التعريف ،يمكن أن نستنتج أن السند ألمر هو وسيلة قرض حقيقة ،حيث أن هناك انتظار
1
من جانب الدائن للمدين لكي يسدد ما عليه في تاريخ الاستحقاق الذي يتفق بشأنه
-و هو كتاب يتعهد به شخص أن يدفع مبلغا في اجل معين لشخص معين ،و يكون هذا الورق مرهونا
بالنشاط الذي يقوم به الشخص املستلزم بالدين .فهو ورق تجاري و تكفي صحة التجارة لضمانه .2
-إما أن يتقدم به قبل تاريخ الاستحقاق إلى أي بنك يقبله ،فيتنازل له عليه مقابل حصوله على سيولة
مقابل حصول البنك على مبلغ للتنازل عن السيولة و الحلول محل هذا الشخص في الدائنية و تحمل
متاعب تحصيل السند .
-استعماله في إجراء معاملة أخرى مع شخص آخر ،في تسديد صفقة تجارية أو تسديد قرض ،و يتم
هذا الاستعمال بتقديمه للدائن الجديد ،عن طريق عملية التظهير شرط أن يتم قبوله من طرف
هذا ألاخير .و عندما يتم قبوله يدخل في التداول ،و بالتالي يتحول إلى وسيلة دفع بواسطة عملية
التظهير ،و تلعب هذا الدور قبل حلول تاريخ الاستحقاق ،فإذا حل هذا ألاجل أمكن تحويل هذه
الورقة إلى سيولة تامة أي إلى نقود قانونية .نادرا ما تقدم السفتجة أو السند ألمر للدفع من طرف
املسحوب عليه و املكتتب و يتم الدفع مباشرة من طرف هذين آلاخرين .
-8السفتجة أو الكمبيالة :و هي محرر بمقتضاه يأمر الساحب املسحوب عليه بدفع مبلغ معين بتاريخ معين
للمستفيد .
ساحب Tireurs
8
تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ووسائل الدفع التقليدي الفصل ألاول
املستفيد Bénéficiaire1
-و الكمبيالة هي عبارة عن محرر مكتوب وفق شكليات معينة حررها القانون يتضمن أمرا من شخص هو
2
الساحب على املسحوب عليه
-هي ورق تجاري مثل السند ألمر و لكنها تسمح بإثبات ذمتين بكتاب واحد ،و لذا تجمع السفتجة ما بين
ثالثة أشخاص عكس السند البسيط الذي يربط ما بين شخصين. 3
-0فيها ثالثة أشخاص :الساحب و املسحوب عليه – 0فيها شخصان فقط :املتعهد و
املستفيد و املستفيد
– 2هو تعهد بالدفع من قبل املتعهد – 2هي أمر بالدفع معطى للساحب
– 3ال يحتاج لقبول ألنه هو نفسه تعهد – 3فيها قبول بالدفع يضاف إلى أمر الدفع
بالدفع
– 1هو باألصل ورقة مدنية ،لكنها تصبح – 1هي دائما ورقة تجارية
تجارية ( تخضع للقانون التجاري ) إذا كان
احد طرفيها تاجرا أو كان موضوعها عملية
تجارية
املصدر :شاكر القزويني ،محاضرات في اقتصاد البنوك ،ديوان املطبوعات الجامعية ،الجزائر ، 8002،ط، 2ص112
1شاكر القزويني ،محاضرات في اقتصاد البنوك ،ديوان املطبوعات الجامعية ،الجزائر ،8002 ،الطبعة الرابعة ،ص 112
2محمد احمد سراج ،حسين حامد حسان،ألاوراق التجارية في الشريعة الاسالمية ،دار الثقافة للنشر و التوزيع ،القاهرة ،1022 ،ص ص 22-20
3احمد هني ،مرجع سبق ذكره ،ص 21
9
تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ووسائل الدفع التقليدي الفصل ألاول
-3سند الرهن :هو أيضا ورقة تجارية ،يمكن استعماله في التداول إذا أراد مجتمع التجار ذلك .و هو سند
ألمر مضمون بكمية من السلع محفوظة في مخزن عمومي 1فإذا وضع تاجر أو منشاة كمية من السلع في مخزن
عمومي مثل املخازن التي توجد في املوانئ أو املخازن الباردة للحفاظ على السلع فيسلم له صاحب املخزن
كتابا يشهد بوجود الكمية كذا من السلعة كذا باملخزن كذا ،و هنا في حالة ما إذا كان التاجر ال يوجد لديه
نقود بإمكانه الحصول على النقود في انتظار بيع سلعته و هذا بتسليم شهادة ملكية السلع إلى الذي يمنح له
2
قرضا و هذه الشهادة تسمى سند السند
و وثيقة تسمح برهن البضاعة و تكون ملحقة بوصل إيداع البضاعة في املخازن العمومية .3و السند
لرهن مثله مثل ألاوراق التجارية ألاخرى ( السند ألمر و الكمبيالة ) ،و يمكن تقديمه للبنك بغرض الخصم ،
كما يمكن تحويله إلى وسيلة دفع بإدخاله في التداول و انتقاله بين ألافراد ( التجار ) لتسوية املعامالت
-1سند الصندوق :هو التزام مكتوب من طرف بنك أو مؤسسة بدفع املبلغ املذكور في السند ( هو مبلغ
القرض ) في تاريخ معين ( هو تاريخ الاستحقاق ) ،و يكون هذا السند محرر باسم هذا الشخص أو ألمره أو
لحامل السند.
يكون سند الصندوق وسيلة تسمح لبنك أو املنشاة بالحصول على أموال ذات اجل قصير ( اقل من 9
أشهر ) و مقابل حجز هذه ألاموال ملدة ما يدفع البنك فائدة لصاحب السند
-2السندات العمومية قصيرة ألاجل :تشبه إلى حد كبير سند الصندوق والاختالف الرئيس ي املوجود هو في
الجهات التي تصدرها ،و كذلك في كون السندات العمومية مضمونة من طرف الدولة و يتم تداول هذه
السندات من يد إلى يد و استعمالها في التبادل و ضمان القروض عندما تكون محررة لحاملها ،أي سندات
غير اسمية. 4
-9الشيك :هو عبارة عن محرر بموجبه يطلب الساحب من املسحوب عليه أن يدفع مبلغا للساحب نفسه أو
لطرف ثالث .هذا طبعا مع افتراض وجود رصيد موجب للساحب لدى املسحوب عليه يسمح بطلب هكذا .و
الشيك بحد ذاته ليس نقدا ألنه ال يتضمن تعهدا من البنك بأداء مبلغ معين لحامله ،كما هو الحال في
الورقة املصرفية ،بل هو أمر موجه من قبل شخص إلى البنك .5و هو تعهد فوري يمكن املستفيد من أن
10
تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ووسائل الدفع التقليدي الفصل ألاول
يحصل على النقود من البنك يوم تحرير الشيك ،1و إعطاء الشيك يكون بتسليمه يدا بيد ،فهو ليس أكثر من
أداة لتسهيل التداول و تسوية املعامالت دون تحويل لألموال و هو أساس نقود الودائع ،فال يقتصر املجال في
التعامل بنوع واحد من الشيك .2
الشيك املسطر أو املخطط :هو شيك محرر في شكل الشيك العادي إال انه يتميز بوضع خطين متوازيين على
وجه الشيك ،مما يترتب عليه وجوب امتناع البنك عن الوفاء بمبلغ الشيك إال إلى البنك أو إلى عميل البنك .
و لذلك فانه يتعين على حامل الشيك املسطر تظهير الشيك إلى البنك ليتولى استفاء املبلغ لحساب هذا
العميل 3حيث نجد نوعان من التسطير وهما:
-التسطير العام و هو وضع خطين متوازيان على صدر الشيك دون ذكر أي ش يء في الفراغ املوجود بينهما .
-ينقص من مخاطر الضياع و السرقة و التزوير ،على أساس أن السارق أو املزور أو الحامل الغير
الشرعي ال يمكنه إن يتقدم بنفسه الستفاء مبلغ الشيك إال بتظهيره ألحد البنوك و هذا ألاخير عليه
4
التحقق من شخصية حامل الشيك
الشيك املعتمد أو املصدق :يقوم املسحوب عليه في هذا النوع من الشيك بتصديقه أو اعتماده ،و هذا
يعني الاعتراف بوجود الرصيد الكافي للشيك ،و يترتب على اعتماد الشيك أن يجمد املسحوب عليه الرصيد
5
لديه ،و بهذه الطريقة يطمئن املستفيد إلى وجود الرصيد الذي يكون الضمانة ألاولى لوفاء قيمة الشيك
الشيك املقيد في الحساب :ملا كان الشيك أداة فورية فان الحامل يستطيع أن يحصل على قيمته نقدا
بمجرد تقديمه إلى البنك املسحوب عليه ،غير أن القانون اجاز للساحب و كذلك للحامل أن يمنع البنك من
الوفاء بقيمة الشيك نقدا و كذلك بكتابة عبارة " للقيد في الحساب " أو ما يفيد هذا املعنى على ظهر الشيك .
1منصور بن عوف عبد الكريم ،مدخل إلى الرياضيات املالية ،ديوان املطبوعات الجامعية ،الجزائر ،الطبعة الثالثة ،8000 ،ص 82
2محمد محمود املصري ،أحكام الشيك مدنيا و جنائيا ،دار املطبوعات الجامعية ،الاسكندرية ،مصر ،الطبعة الرابعة ،8002 ،ص 822
3لوصيف عمار،استراتيجيات نظام املدفوعات للقرن الحادي و العشرون مع إلاشارة إلى التجربة الجزائرية ،مذكرة ماجستير في العلوم
الاقتصادية ،جامعة منتوري ،قسنطينة ،السنة الجامعية ، 8000/8002ص 11
4أيمن حسين العريمي ،أكرم طراد الفايز ،املسؤولية الجزائرية عن جرائم الشيك ،دار الثقافة للنشر و التوزيع ،الطبعة ألاولى ،8010 ،ص 02
5أيمن حسين العريمي ،أكرم طراد الفايز ،نفس الرجع ،ص 00
11
تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ووسائل الدفع التقليدي الفصل ألاول
أو أية عبارة أخرى مماثلة و في هذه الحالة ال يمكن أن يجري تسديد الشيك من قبل املسحوب عليه إال
1
بطريق القيد في السجالت " اعتمادا في الحساب أو نقل أو مقاصة " و القيد في السجالت يقوم مقام الوفاء
الشيك املؤشر :قد يقوم املسحوب عليه بناء على طلب الحامل أو الساحب بالتأشير على الشيك مما يدل
على وجود مقابل الوفاء في تاريخ التأشير .و هذا التأشير يفيد إثبات وجود مقابل الوفاء في تاريخ التأشير .إذن
فالتأشير ال يترتب عليه تجميد مقابل الوفاء إلى غاية استفاء الحامل لقيمة الشيك ،بل غايته التأكد على
وجود مقابل الوفاء وقت التأشير فحسب .2
الشيك السياحي :إن هذا النوع من الشيكات يقوم البنك بسحب شيكات على فروعه أو وكالئه في الخارج و
يزود بها عمالئه املسافرين الذين يوقعون عند استعمال الشيك أي ألاداء أو سحب مبالغها نقدا من أي بنك .
إن دور هذه الشيك هو نقل النقود الستعمالها في أغراض السياحة و السفر ،فبدال من أن يقوم السائح
بأخذ نقوده معه يلجا إلى احد املصارف ليسلمه املبلغ املراد محدد القيمة .
-7النقود :املقصود بالنقود في املعنى الاقتصادي ،هو " أي ش يء يلقى قبوال عاما بين أفراد املجتمع ،و يتم
استخدامه كأداة لسداد أثمان السلع و الخدمات التي يقوم ألافراد بشرائها ،و لسداد الديون و الالتزامات " .و
يالحظ في هذا التعريف للنقود أمرين :
ألامر ألاول انه يقوم أساسا على الوظائف التي تؤديها النقود في الحياة الاقتصادية ،فهو إذا تعريفا وظيفيا
،و ليس تعريفا وصفيا .فالنقود هي ما تفعله النقود ،ال أكثر و ال اقل ،أما ألامر الثاني فيتعلق بشرط "القبول
العام" الذي يتضمنه تعريف النقود .فاألساس في هذا " الش يء" الذي يتم استخدامه كأداة إلتمام املعامالت
الاقتصادية بين أفراد املجتمع ،هو قبولهم له ،و أن عدم قبول ألافراد لهذا "الش يء" ينفي عنه صفة و وظيفة
النقود .3
-8الدفع عن طريق التحويل :التحويل هو ابسط العمليات التجارية ،فالبنك يتوسط من خالل تنفيذها بين
طرفين ( املحول و املحول إليه ) و يقوم بتوصيل مبلغ من املال أودعه شخص في فرع البنك ،أو مراسله (أي
بنك آخر ) في املكان املحول إليه ،فالتحويل هو آلية لتحويل ألاموال و ليس من ألاوراق التجارية يسمح
بتحويل ألاموال دون الحاجة إلى سحبها من الحساب و تسليهما إلى شخص آخر ،و يتميز بسهولة استخدامه،
سرعة الدفع ،ألامن و قلة التكلفة ،يمكن أن يكون التحويل تلقائيا باتفاق بين البنك و صاحب الحساب و
1زهير عباس كريم ،النظام القانوني للشيك ،مكتبة دار الثقافة للنشر و التوزيع ،الطبعة ألاولى ،عمان ،،الطبعة الثالثة ،8002 ،ص 090
2نادية فوضيل ،ألاوراق التجارية في القانون الجزائري ،دار هومة للطباعة و النشر و التوزيع ،الجزائر ،8008 ،ص ص 180 - 110
3محمد سعيد السمهوري ،اقتصاديات النقود و البنوك ،دار الشروق للنشر و التوزيع ،عمان ،ألاردن /رام هللا ،فلسطين ،8018 ،ص 00
12
تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ووسائل الدفع التقليدي الفصل ألاول
عادة ما يكون هذا في حاالت التحويل املتكرر أو الدوري كأجور العمال التي تحول إلى حساباتهم دوريا من
1
حساب رب العمل
أصبحت تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ميزة العصر الذي نعيش فيه و تقف وراء كل نجاح أو تفوق
يحققه لألفراد و املنظمات .
أوال :تعريف التكنولوجيا :يرجع أصل كلمة تكنولوجيا إلى اليونانية التي تتكون من مقطعين هما TECHNO
تعني التشغيل الصناعي ،و LOGOSأي العلم و املنهج و عليه فهي تعني علم التشغيل الصناعي
-و يعرف معجم WEBSTERالتكنولوجيا " بأنها اللغة التقنية و العلم التطبيقي و الطريقة الفنية
لتحقيق غرض عملي فضال عن كونها مجموعة من الوسائل املستعملة لتوفير كل ما هو ضروري
ملعيشة الناس و رفاهيتهم"
-و تمتزج التكنولوجيا بمفهوم العلم لتفاعلها في امليادين التطبيقية فالتكنولوجيا عبارة عن " معرفة
الكيف أو الوسيلة بين ما يميل العلم ملعرفة ألاسباب إذ يأتي بالنظريات و القوانين العامة و تحولها
التكنولوجيا إلى أساليب و تطبيقات في مختلف النشاطات و يعد العلم مصدر للمعرفة ألاساسية و
2
مرتكز أساسيا للتكنولوجيا "
-و عرفت التكنولوجيا كذلك من قبل املهتمين بنظرية املنظمة " بأنها الفن و العلم املستخدم في إنتاج
و توزيع السلع و الخدمات و تخفيض التكاليف إلانتاج و تطور أساليب العمل أي أنها العمليات و
التقنيات و املكائن و ألاعمال املستخدمة لتحويل املدخالت ( املواد و املعلومات و ألافكار ) إلى
3
املخرجات ( منتجات و خدمات )
-علما أن وجود التكنولوجيا داخل املنظمات يكون على مستويات ثالث 4هي :
-0املستوى الفردي :حيث يقصد بالتكنولوجيا هنا املهارات الشخصية و املعرفة التي يمتلكها الفرد في
التنظيم .
1محمد شكرين ،بطاقة الائتمان في الجزائر ،رسالة ماجستير ،قسم العلوم الاقتصادية فرع النقود و املالية ،جامعة الجزائر ،8009 ،ص 12
2محمد الصيرفي ،إدارة التكنولوجيا املعلومات ،دار الفكر الجامعي ،الاسكندرية ،مصر ،الطبعة ألاولى ،8000 ،ص ص 12 - 10
Daff, Richard . L: Organization Theory and Design ,8th ed USA , ed, Thomson, 2004, p 244 3
4يسرى أبو مالك ،اثر تكنولوجيا العمل في الوحدات إلادارية على نظم معالجة املعلومات ،مجلة العلوم إلانسانية ،الجامعة ألاردنية ،عدد ،1
،8008ص 02
13
تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ووسائل الدفع التقليدي الفصل ألاول
-2املستوى الوظيفي :يقصد بالتكنولوجيا إلاجراءات و ألاساليب التي تستخدمها الوحدات و ألاقسام
في أدائها ألعمالها .
-3املستوى التنظيمي :و تتمثل في الطريقة التي يحول التنظيم بها املدخالت إلى مخرجات .
ثانيا :تعريف تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت :تعددت التعاريف التي تناولت مفهوم تكنولوجيا املعلومات و
الاتصاالت ،و يمكن تصنيف هذه التعاريف في أربعة مجموعات موضحة في الجدول التالي:
14
تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ووسائل الدفع التقليدي الفصل ألاول
إن تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ترتكز و بشكل محوري على استخدام تقنيات و برمجيات
الحاسب آلالي .
إن تطبيقات تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت تشمل جملة من املراحل ،تبدأ أوال بالحصول على
البيانات الضرورية من مصادرها املختلفة ثم معالجتها و بعد ذلك إرسال النتائج املترتبة على عمليات
املعالجة إلى الجهات املعينة لالستفادة منها .
حتى تستطيع أنظمة تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت إن تحقق الاستفادة العظمى من عملياتها،
يجب توفير مخرجاتها للمستفيدين في الوقت و الشكل املناسبين .
تتمثل مخرجات تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت في ظهور العديد من مجاالت التطوير ،كظهور
البرمجيات املتطورة و التي تتضمن النظم الخبيرة ،الذكاء الاصطناعي ،قواعد البيانات ،الانترنيت،
الانترانت ،البريد الالكتروني و تكنولوجيا الاتصاالت عن بعد .
15
تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ووسائل الدفع التقليدي الفصل ألاول
و تأسيسا على ما سبق فان تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ال تقتصر على استخدام آلاالت
التكنولوجية الحديثة فحسب ،بل تمتد إلى الجوانب املعرفية و الفكرية و ألاساليب و التقنيات الالزمة
لتحويل املدخالت إلى مخرجات .
إن مصطلح تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت رغم حداثته نسبيا و ارتباطه الكبير بالحواسيب إال
أننا نستطيع أن نوضح بان هذا املصطلح ليس وليد الساعة بل لكونه ارتبط باملعلومات و الاتصاالت التي
سبقت التكنولوجيا بمفهومها الحديث .و هكذا نجد مثال أن تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت مترابطة
1
فيما بينها و قد مرت بمراحل تاريخية عدة نوجزها بخمس مراحل أساسية هي
-0مرحلة ثورة املعلومات و الاتصاالت ألاولى :و تتمثل في اختراع الكتابة و معرفة إلانسان لها مثل الكتابة
املسمارية و السومرية ثم الكتابة التصويرية و حتى ظهور الحروف و التي عملت على إنهاء عهد املعلومات
الشفهية التي تنتهي بوفاة إلانسان أو ضعف قدراته الذهنية.
-2ثورة املعلومات و الاتصاالت الثانية :و التي تشمل ظهور الطباعة بأنواعها املختلفة و تطورها و التي
ساعدت على نشر املعلومات و اتصاالتها عن طريق كثرة املطبوعات و زيادة نشرها عبر مواقع جغرافية
أكثر اتساعا .
-3ثورة املعلومات و الاتصاالت الثالثة :و تتمثل بظهور مختلف أنواع و أشكال مصادر املعلومات
املسموعة و املرئية ،الهاتف ،املذياع ،التلفاز ،ألاقراص ،ألاشرطة الصوتية ،و الالسلكي إلى جانب املصادر
املطبوعة الورقية .هذه املصادر وسعت في نقل املعومات و زيادة حركة الاتصاالت .
-1ثورة املعلومات و الاتصاالت الرابعة :و تتمثل باختراع الحاسوب و تطور مراحله و أجياله املختلفة مع
كافة مميزاته و فوائده و آثاره الايجابية على حركة تنقل املعلومات عبر وسائل ارتبطت بالحواسيب .
-2ثورة املعلومات و الاتصاالت الخامسة :تتمثل في التزاوج و الترابط ما بين تكنولوجيا الحواسيب
املتطورة و تكنولوجيا الاتصاالت املختلفة ألانواع و الاتجاهات التي حققت إمكانية تناقل كميات هائلة
من البيانات و املعلومات و عبر مسافات جغرافية هائلة بسرعة فائقة و بغض النظر عن الزمان و املكان
وصوال إلى شبكات املعلومات و في قمتها شبكة الانترنيت .
1إيمان فاضل السمرائي ،هيثم محمد الزغبي ،نظم املعلومات إلادارية ،دار صفاء للنشر و التوزيع ،عمان ،ألاردن ،الطبعة ألاولى ،8002 ،ص 112
16
تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ووسائل الدفع التقليدي الفصل ألاول
إن استخدام تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت مكن من تحسين جوانب كثيرة في حياة ألامم و
الشعوب ،حيث فتحت آفاق جديدة لإلنسان املعاصر و في مختلف مجاالت ألاعمال ،فمن التجارة
الالكترونية إلى التعليم عن بعد إلى العالج و العمل عن بعد إلى تحسين الوقف التنافس ي للمنظمات ،قد
أدى كل هذا إلى زيادة الاستثمار في تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت لزيادة الكفاءة و الفعالية في ألانظمة
و العمليات الداخلية و الخارجية للمنظمة .
إن استخدام تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت في منظمات ألاعمال أدى إلى تحقيق العديد من املزايا
،هذه ألاخيرة تتمثل فيما يلي : 1
تعمل تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت على زيادة املبيعات من خالل مساعدتها للمنظمة في إشباع
حاجات و رغبات املستهلكين ،و يترتب على زيادة املبيعات تحسين الربحية خاصة في ظل تخفيض
التكاليف و الذي يتحقق أيضا باستخدام تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت .
حيث تستخدم العديد من املنظمات تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت لتحسين وضعها في البيئة
التنافسية ،و الحصول على مزايا تنافسية من خالل تصميم برامج و تطبيقات مبتكرة تسمح لتلك
املنظمات باملنافسة بصورة أكثر فعالية.
تخفيض التكاليف
إن تخفيض التكاليف يعتبر من أهم الفوائد التي تجنيها منظمات ألاعمال جراء استخدامها
لتكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت في عدة مجاالت أهمها تأدية إلاعمال و املهام الكتابية بطريقة آلية
كذلك استخدام الحاسبات آلالية في رقابة النتاج و املخزون كما تستخدم في تنفيذ إلانتاج حسب الطلب
.
تحسين الجودة
1عبد هللا فرغلي علي موس ى ،تكنولوجيا املعلومات و دورها في التسويق التقليدي و الالكتروني،ايتراك للطباعة و النشر و التوزيع ،مضر ،القاهرة،
الطبعة الاولى ،8002 ،ص 02-00
17
تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ووسائل الدفع التقليدي الفصل ألاول
إن احد أهم استخدام تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت تحسين جودة املخرجات و التصميم
بمساعدة الحاسب آلالي خير مثال على ذلك ،فاملهندس يستخدم محطات العمل أو ما يعرف بالوحدات
الطرفية للحاسب آلالي لعمل رسومات هندسية و يقوم بتخزينها و استرجاعها عند الحاجة إلجراء
تعديالت عليها بسهولة من اجل تحسين جودتها و عليه فان هذا النظام يوفر من املجهود املبذول في
التصميم و يقلل الحاجة ملهندسين آخرين.
ويمكن استخدام تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت في تحسين الجودة فيما يعرف بالتبادل الالكتروني
للبيانات حيث تستخدمه املنظمات لالتصال باملنظمات ألاخرى الكترونيا كإصدار أوامر الكترونية للمورد ثم
تتم إجراءات الصفقة باستخدام الاتصال الالكتروني و بالتالي تقليل فرص الخطأ بسبب تخفيض و اختصار
إجراءات عقد الصفقات .
باإلضافة إلى ما سبق ،فهناك مزايا إضافية أخرى الستخدام تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت في
منظمات ألاعمال تتمثل في:
املطلب الثالث :أسباب التسارع في التوجه نحو الاستثمار في تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت
هناك العديد من الاعتبارات التي يمكن أن تمثل أسباب و دوافع تؤخذ بعين الاعتبار عندما ننظر إلى
التأثيرات املتزايدة لتكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت في حياتنا املعاصرة بجوانبها املتعددة و باألخص في
إدارة ألاعمال في املؤسسات املختلفة .
1سعد ياسين،أساسيات نظم املعلومات إلادارية و تكنولوجيا املعلومات ،دار املناهج ،عمان ،الطبعة ألاولى ،8002 ،ص ص 28-02
18
تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ووسائل الدفع التقليدي الفصل ألاول
ويتمثل بظهور اقتصاديات أساسها املعلومات و املعرفة ،و تسارع موجات توالدها و تراكمها بوحدات
زمنية غير ملموسة تعجز كل القدرات إلانسانية على ضبطها و إلاملام بها .
ويعبر عن ثورة املعلومات و انفجار املعرفة النمو املستمر في تكنولوجيا املعلومات و شبكات الاتصاالت و
تحولها املتزايد إلى الرقمنة ،التصغير ،السرعة ،املرونة ،و بعبارة أخرى فان املعرفة أصبحت أصول
إستراتيجية أساسية منتجة .
إذا كانت تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت هي القوة التي سوف تحول ألالفية الثالثة إلى أعظم ازدهار في
التاريخ ،فان شبكة الانترنيت هي اكبر تقدم تكنولوجي منذ اختراع آلالة الطابعة ،قبل ( )200عام .
إذن فنحن بصدد ثورة في مجال شبكات املعلومات املحوسبة و الاتصاالت محورها الانترنيت و
التكنولوجيا التي تعتمد عليها الانترنيت ،فالتفاعالت و التدخالت التكنولوجية أو الرقمية في العقد املاض ي
أصبحت حقيقة واضحة ،فهناك أربع صناعات تسير نحو بناء منصات و قواعد مشتركة هي ألاجهزة و
البرمجيات و الصناعات الالكترونية الاستهالكية و الصناعات الخاصة باالتصاالت السلكية و الالسلكية و
صناعة املحتوى ،كصناعة النصوص و املوسيقى و البحث و غيرها .
فقد أدت الانترنيت إلى خلق نوع من الانجاز الهائل في اهتمام الناس و أصحاب ألاعمال ليس له نظير في
مسار العلم و التكنولوجيا هذا الانفجار في استخدام شبكة الانترنيت أدى إلى ظهور نماذج جديدة لألعمال لم
تكن معروفة من قبل مثل نماذج أعمال الشركات Google , Schwab, Yahoo, Amazon :
نعيش في عالم متغير في كل نواحيه و مظاهره و تسارع التغير في هذا العالم إلى الحد الذي تتالش ى فيه
الحدود الفاصلة الزمان و املكان أي تتالش ى الخواص بين ما هو قديم و جديد و بين ما هو نسبيا و متحول و
بين ما هو كائن و ما سيكون بأشكال و مضامين جديدة .
و يظهر هذا التغير بجالء أكثر في البيئة التكنولوجية الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و السياسية
للعالم و في تطور التكنولوجيا و بالذات التكنولوجيا الحيوية ،هندسة البرمجيات املعقدة و التقنيات
املتطورة ألجهزة الاتصال .
نتيجة مما سبق يجب على منظمات ألاعمال أن تقوم بأداء ألانشطة التي تهدف إلى تحسين و حماية
عملياتها في البيئة غير املستقرة و املعقدة و هذه ألانشطة قد تشمل املسح البيئي الجيد ،تحسين عملية التنبؤ
19
تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ووسائل الدفع التقليدي الفصل ألاول
،إعادة هندسة إلادارة ،بناء تحالفات إستراتيجية مع منظمات أخرى اتخاذ القرارات الخالقة ،و عليه يمكن
النظر لتكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت هنا كما لو كانت مدعمة لكل هذه ألانشطة فعلى سبيل املثال
تستخدم املنظمات نظم املعلومات التنفيذية كي توفر ملخص يومي للمبيعات و من ثم فان أي مستوى غير
منظم من املبيعات يتم اكتشافه على الفور و يتم اتخاذ إلاجراءات لتصحيح ألانشطة .
تزداد اقتصاديات العالم اندماجا فيما بينها و تتسع دائرة الاعتماد املتبادل في أنشطة ألاعمال الدولية و
التجارة الدولية و تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت فيما بين هذه الاقتصاديات بصورة لم يسبق لها مثيل و
تتضح صورة العوملة في بعدها الاقتصادي من خالل ظهور الشركات متعددة الجنسيات و تزايد تأثيرها على
اقتصاديات العالم املتقدم .
و أصبحت املنافسة العاملية تشكل ضغوطات كبيرة على كافة منظمات ألاعمال ،و هذه املنافسة تكون
قوية عندما تتدخل الحكومات باستخدام الدعم أو من خالل السياسات الضريبية و حوافز التصدير .
و املنافسة العاملية ال ترتكز فقط على ألاسعار بل ترتكز أيضا على الجودة و مستوى الخدمة ،سرعة التسليم،
خدمة ما بعد البيع و تقديم خدمات و منتجات حسب طلب العميل .و هنا تلعب تكنولوجيا املعلومات دورا
مهما و حيويا في مساعدة منظمات ألاعمال في الحصول على مزايا العوملة حيث تساهم في تحسين إلانتاجية،
زيادة مستوى جودة الخدمات و زيادة الربحية و هذه العوامل تمثل مدخال للتعامل مع العديد من املشاكل و
فرص العوملة .
يتوقع الخبراء أن نسبة املبيعات في قطاع الخطوط الجوية ألامريكية على شبكة الانترنيت سيفوق نسبة
%71خالل العقد الحالي كما أن هناك منافسة شديدة و تخفيضات هامة في أسعار العوملة على مبيعات
العقارات على الانترنيت بالنسبة لوسطاء البيع .فاالنترنيت و التكنولوجيا ذات الصلة جعلت باإلمكان القيام
باألعمال عبر حدود الشركة بنفس الكفاءة تقريبا في قيامها باألعمال داخل الشركة و هنا يعني إن املنظمات
لم تعد تقتصر على الحدود املنظمة التقليدية أي الحدود املكانية املتعارف عليها.
20
تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ووسائل الدفع التقليدي الفصل ألاول
1
التغييرات التكنولوجية التي يشهدها العالم مؤخرا أدت إلى تحول املنظمات إلى منظمات أو شركات رقمية
التي تكون مجمل ألاعمال املهمة سواء مع الزبائن أو املجهزين أو العاملين يتم تكييفها الكترونيا أو أنها متمكنة
رقميا ،فإجراءات ألاعمال الرئيسية تنجز من خالل الشبكات املحوسبة املمتدة في كل املنظمة لو أنها تربط
عدة منظمات ببعضها البعض و عن طريق التمكين الرقمي و التكيف الالكتروني يتم انسيابية العمل فيها و
يكون لديها مستويات من الانجاز غير مسبوقة على مستوى ألارباح و املنافسات .
و يجري آلان إعادة تشكيل نماذج ألاعمال التقليدية الذي كان مهيمنا على إلادارة في مقابل عالم ما
قبل الانترنيت و ثورة تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت و أصبحت هذه ألاخيرة أهم وسيلة تكنولوجية تساهم
اليوم في خلق و تطوير نماذج و نظم ألاعمال الجديدة .باإلضافة إلى ما سبق يمكن كذلك ذكر بعض ألاسباب
الفرعية ألاخرى التي كانت وراء زيادة الاهتمام بتكنولوجيا املعلومات والاتصاالت ،تتمثل في:
ا-املسؤولية الاجتماعية :أصبحت منظمات ألاعمال اليوم تعي أهمية التفاعل بينها و بين املجتمع ،و تسعى إلى
املساهمة في القيام بالخدمات الاجتماعية التي باتت تعرف باسم املسؤولية الاجتماعية كالرقابة البيئية،
الصحة و السالمة املهنية ،تكافؤ الفرص ،املزايا الاجتماعية للعاملين ،التوظيف و إلاسكان و مراعاة حقوق
املستهلك.
فتكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت يكمن أن تدعم مثل هذه ألانشطة حيث تمكن املنظمات من
استخدام نظم دعم القرار ملراقبة برامج تكافؤ الفرص كما يمكنها استخدام النظم الخبيرة لتحسين الرقابة
البيئية ...الخ
ب -الطبيعة املتغيرة للقوى العاملة :أصبحت القوى العاملة متنوعة كما أن تركيبتها تتغير بسرعة فهناك
عدد متزايد للمرأة و ألاطفال في سوق العمل ،فضال عن املعاقين و ذلك في كل املواقع كما أن هناك العديد
من العمال الذين يعملون لسنوات اكبر من طاقتهم و تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت تساعد في تحقيق
التكامل بين مختلف فئات العمال داخل املنظمة .
ج-توقعات املستهلكين :أصبح املستهلك اليوم أكثر دراية و معرفة باملتاح من السلع و الخدمات و جودتها مما
يسمح له بطلب أفضلها كذلك تلك املنتجات التي تنتج حسب طلب املستهلك .
د-تغير هيكل املوارد :أضيفت املعلومات اليوم كمورد خامس إلى املوارد التقليدية املتاحة ملنظمات ألاعمال (
ألافراد ،آلاالت ،و املعدات ،املواد الخام و ألاموال أو الاستثمارات ) و هذا يعني أن على هذه ألاخيرة البدء في
معالجة املعلومات كمورد.
1عامر إبراهيم قنديلجي ،عالء الدين عبد القادر الجنابي،نظم املعلومات إلادارية،دار املسيرة ،عمان ،ألاردن ،8002 ،ص 02
21
تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ووسائل الدفع التقليدي الفصل ألاول
و إذا كانت املوارد ألاربعة التقليدية تتصف بالندرة و التذبذب فان املعلومات على العكس من ذلك
ليست نادرة على إلاطالق بل تتزايد بتزايد معدالت استهالكها و لذلك فاملنظمات تواجه تحديا حقيقيا في
محاولة التوفيق بين السيل من املعلومات و معالجتها لالستفادة منها ،و من هنا ظهرت أهمية تكنولوجيا
املعلومات و الاتصاالت في القيام بهذا الغرض في ظل الانفجار املعلوماتي الحالي .
22
تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ووسائل الدفع التقليدي الفصل ألاول
لقد أصبحت التكنولوجيا الحديثة تلعب دورا هاما في مختلف القطاعات إلانتاجية و الخدماتية و ال سيما
املالية منها ،فقد اعتبرت كوسيلة جديدة للتميز و لتحقيق أهداف كانت صعبة لوال التكنولوجيا سواء كان
ذلك من حيث إلانتاج أو السيطرة على السوق ،و نظرا ألهميتها فقد كانت الحاجة ماسة و ملحة في ميدان
صناعة البنوك ككل ،و كان الغرض من استخدام التكنولوجيا في البنوك هو تحقيق الجودة في الخدمات و
السهولة و السرعة و بأقل التكاليف ،فاستخدمت بالتالي للحصول على املزيد من العمالء و تسهيل العمليات
اليومية للبنوك.
أوال :مفهوم التكنولوجيا البنكية :لقد تعددت الرؤى التي تناولت مفهوم التكنولوجيا ،و هذه بعض
التعاريف:
من خالل كل هذا التضارب و آلاراء و التعاريف نستخلص بان التكنولوجيا في املجال البنكي و هي
الاستخدام ألامثل للمعرفة و املعدات و ألادوات و الانتشار التكنولوجي من اجل تحقيق أهداف البنك (
السرعة في ألاداء ،السهولة في التعامالت ،جذب العمالء )...
و منه فان استخدام التكنولوجيا في البنوك هو تضارب أربعة مظاهر مترابطة فيما بينها:
من خالل دراسة مفهوم التكنولوجيا في املصارف يمكن تحديد أهم الخصائص:
1معطى سيد احمد،واقع و تأثير التكنولوجيا الجديدة لإلعالم و الاتصال على أنشطة البنوك الجزائرية ،مذكرة تخرج لنيل شهادة ماجستير في
إدارة ألافراد و حوكمة الشركات تخصص حوكمة الشركات ،جامعة تلمسان ،8018/8011 ،ص15
23
تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ووسائل الدفع التقليدي الفصل ألاول
للربط بين ألاداء بمفهومه املتطور و عنصر التكنولوجيا في املؤسسة البنكية البد أن نشير إلى أهم
مؤشرات ألاداء املستعملة في تحديد القدرة التكنولوجية و هي كما يلي:1
معدل الابتكار التكنولوجي :و هي اختيار واحد أو أكثر من مقياس لألداء التكنولوجي للمنتجات و
العمليات الرئيسية و رصد تقدمها عبر الزمن.
إنتاجية البحوث و التطور :يمكن تحديد أي مقياس لإلنتاجية كنسبة التغير في املخرجات إلى التغير
في املدخالت ،و على سبيل املثال التحسن في أداء املنتج و العملية مقسوما على الاستثمار إلاضافي في
البحوث و التطوير .
معدل العائد على الاستثمار في البحوث و التطوير :و هو مقياس الربح املتولد عن قدر معين من
الاستثمار في البحوث و التطوير .
املوارد املخصصة للبحث و التطوير :و هو مقياس ملستوى إلانفاق ملشاريع مختلفة و وحدات النشاط
في ظل مستولى املؤسسة ككل.
معدل تقييم املنتج الجديد :و هو مقياس يقاس من خالل عدد املنتجات الجديدة املقدمة سويا،
عدد براءات الاختراع املتحصل عليها أو نسبة املبيعات املشتقة من منتجات جديدة .
التنويع املعتمد على التكنولوجيا :طاملا أن استراتيجيات التكنولوجيا موجهة جزئيا نحو هدف
التنويع.
مقاييس أخرى :يمكن قياس مقاييس أخرى على حسب طبيعة املؤسسة مثل :حقوق الاختراع أو
مبيعات التكنولوجيا الجديدة ،زمن تدريب ألافراد على التكنولوجيا الجديدة ،زمن دورة التنمية
للمنتج الجديد ،تكلفة التطوير لكل مرحلة و مستوى التفوق التكنولوجي.
1نبيل مرس ي،امليزة التنافسية في مجال ألاعمال ،دار املعرفة الجامعية ،مصر ،،الطبعة الثالثة 8009 ،ص 880
24
تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ووسائل الدفع التقليدي الفصل ألاول
و يمكن اعتبار القدرة التكنولوجية مكونة من أربع عناصر أساسية تكون في مجملها القدرة
التكنولوجية و هي :الهندسية ،الاستثمارية ،إلانتاجية و إلابداعية.
25
تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ووسائل الدفع التقليدي الفصل ألاول
خالصة :
من خالل دراستنا لهذا الفصل يتضح لنا أن تكنولوجيا إلاعالم الاتصال تحقق العديد من النتائج ألاهداف
التي تؤدي إلى التنمية التقدم حيث تعتمد بمختلف املنظمات فيوقتنا الحالي على شتى الوسائل التكنولوجية كذا
نظم املعلومات املرتبطة بأهمية الحاسوب ،حيث تمكن الاتصاالت التي تتم داخل املنظمات القدرة على
الاتصال عبر مسافات بعيدة بوسائل اتصال الكترونية بدا فيها أجهزة الحاسوب كذا خدمات الاتصال الالسلكي
وهذا كله من أجل تقليص الوقت تخفيض التكاليف التي كانت تسببها الوسائل التقليدية.
أدى امتزاج تكنولوجيا الحسابات مع تكنولوجيا إلاعالم الاتصال إلى إحالل عصر جديد يعتمد على النشر
الالكتروني لذا البد من إدراك أهمية الدور الذي تؤديه نظم تكنولوجيا املعلومات املكونة من شبكات الاتصال
باإلضافة إلى البرمجيات التي تضبط سير العمل من أجل تحقيق تكامل بين الوظائف إلادارية املختلفة .
26
الفصل الثاني
آليات ووسائل الدفع الالكتروني الفصل الثاني
مقدمة
ً
جديدا ينفرد بأساليب ً
عصرا في ظل التطورات التي شهدها العالم في تكنولوجيا املعلومات ،والتي جلبت لنا
تسويقية لم تعرف من قبل ،وكان من نتائج هذه التغيرات أن قامت املؤسسات املالية بتطوير تشكيلة خدماتها
بما يتماش ى وإلايقاع املتسارع الذي تشهده الساحة البنكية ،معتمدة في ذلك على أحدث ألاجهزة التي توصلت إلى
إنتاجها أكبر املؤسسات الرائدة في مجال ِالاتصاالت ،فنتج عن ذلك ما يعرف بوسائل دفع ِالكترونية.
يعد تطور الخدمات البنكية من أهم مؤشرات التنمية ألي ِاقتصاد ،ومفتاح جودة هذه الخدمة هي الحزمة
الواسعة من تشكيالت وسائل دفع معصرنة ،لكن من جهة أخرى فإن العمل املتناسق لهذه الوسائل الحديثة
ً
قانونيا ودرجة أمان عالية. ً
تنظيما النشأة يتطلب
28
آليات ووسائل الدفع الالكتروني الفصل الثاني
شهدت الحركة املصرفية حديثا تطورا كبيرا ،حيث أصبح بإمكان العمالء إجراء عمليات البيع و
الشراء من خالل شبكة الانترنت باستخدام وسائل الدفع الحديثة التي تنتجها البنوك فظهرت النقود
الالكترونية أو الرقمية و الشبكات الالكترونية.
يعتبر النظام الذي يمكن املتعاملين من التبادل املالي الكترونيا ،بدال من استخدام النقود املعدنية أو
الشيكات الورقية ،حيث يقوم البائعون عن طريق الانترنت بتوفير طرق سهلة و سريعة و آمنة للحصول على
أثمان منتجاتهم من الزبائن ،1كما تعتبر وسائل الدفع الالكترونية كل ألادوات التي مهما كانت و ألاساليب
التقنية املستعملة التي تسمح لكل ألاشخاص بتحويل أموال ،كما عرفت وسائل الدفع على أنها مجموعة
ألادوات و التحويالت التي تصدرها البنوك و مؤسسات الائتمان الكترونيا .
و يعرف أيضا على انه عملية تحويل ألاموال ،هي في ألاساس ثمن لسلعة أو خدمة بطريقة رقمية أو
باستخدام أجهزة الكمبيوتر ،و إرسال البيانات عبر خط تلفوني أو شبكة ما أو أي طريقة إلرسال البيانات،2
أما التشريع الجزائري فقد عرفها من خالل قانون النقد و القرض في املادة 96من ألامر رقم 11-30املؤرخ 69
أوت سنة 6330على أنها " تعتبر وسائل الدفع كل ألادوات التي تمكن كل شخص من تحويل ألاموال مهما يكن
السن أو ألاسلوب التقني املستعمل"
-1يتسم الدفع الالكتروني بالطبيعة الدولية :أي انه وسيلة مقبولة في جميع الدول ،حيث يتم استخدامه
لتسوية الحساب في املعامالت التي تتم عبر فضاء الكتروني بين املستخدمين في كل أنحاء العالم.
-6يتم الدفع من خالل استخدام النقود الالكترونية :و هي قيمة تتضمنها بطاقة بها ذاكرة رقمية أو الذاكرة
الرئيسية للمؤسسة التي مهيمن على إدارة عملية التبادل.
-0يستخدم هذا ألاسلوب لتسوية املعامالت الالكترونية عن بعد :حيث يتم إبرام العقد بين أطراف
متباعدين في املكان ،و يتم الدفع عبر شبكة الانترنت ،أي من خالل املسافات بتبادل املعلومات الالكترونية
1محمد عبد حسين الطائي،التجارة الالكترونية -املستقبل الواعد لألجيال القادمة ،دار الثقافة ،الطبعة ألاولى ،عمان ،6313 ،ص 171
2عبير بن صالح ،دور وسائل الدفع الالكترونية في عمليات تبييض ألاموال ،مذكرة تخرج مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ماستر أكاديمي،
تخصص بنوك و أسواق مالية ،جامعة مستغانم ،6319/6312،ص 0
3سماح شعبور ،مصباح مرابطي ،وسائل الدفع الالكتروني في الجزائر -واقع و تحديات ،مذكرة مقدمة ضمن متطلبات ماستر أكاديمي ،شعبة علوم
تجارية ،تخصص تمويل مصرفي ،جامعة تبسة ،دفعة ،6319ص 11
29
آليات ووسائل الدفع الالكتروني الفصل الثاني
بفضل وسائل الاتصال الالسلكية ،يتم إعطاء أمر الدفع وفقا ملعطيات الكترونية تسمح باالتصال املباشر بين
طرفي العقد .
ألاسلوب ألاول :من خالل نقود مخصصة سلفا لهذا الغرض ( الدفع عبر شبكة الانترنت ،وذلك أ-
بتبادل املعلومات الالكترونية بفضل وسائل الاتصال الالسلكية ) ،و من ثم الدفع ال يتم الا بعد
الخصم من هذه النقود ،و ال يمكن تسوية املعامالت ألاخرى بغير هذه الطريقة ،و يشبه ذلك
العقود التي يكون الثمن فيها مدفوعا مقدما.
ألاسلوب الثاني :من خالل البطاقات البنكية العادية ،حيث ال يوجد مبالغ مخصصة مسبقا لهذا ب-
الغرض ،بل أن املبالغ التي يتم السحب عليها بهذه البطاقات قابلة للسحب عليها بوسائل أخرى
كالشيك لتسوية أي معامالت مالية .
-2يلزم تواجد نظام مصرفي معد إلتمام ذلك :أي توافر أجهزة تتولى إدارة هذه العمليات التي تتم عن بعد
لتسهيل تعامل ألاطراف و توفير الثقة فيما بينهم .
النوع ألاول :شبكة خاصة يقتصر الاتصال بها على أطراف التعاقد ،و يفترض ذلك وجود أ-
معامالت و عالقات تجارية و مالية مسبقة بينهم .
النوع الثاني :شبكة عامة ،حيث يتم التعامل بين العديد من ألافراد ال توجد بينهم قبل ذلك ب-
روابط معينة.
1
ثالثا :أهمية وسائل الدفع الالكترونية
إن اتساع نطاق التجارة الالكترونية سمح بتضاؤل دور النقود الورقية و الدفع التقليدي أمام ازدهار
الدفع الكتروني ،حيث كانت النقود الوسيلة الرئيسية لتسوية املعامالت املالية و كان الدفع يتم بصورة
سائلة أو بواسطة بديل للشيك و غيرها من وسائل الدفع التقليدية.
لكن تلك الوسائل ال تصلح في تسهيل التعامل الذي يتم عن بعد في بيئة غير مادية كالعقود
الالكترونية التي تتم عبر شبكة الانترنت حيث تتوارى املعامالت الورقية .من هنا تظهر أهمية ابتكار وسائل
سداد تتفق مع طبيعة التجارة الالكترونية ،لهذا يتم الدفع الكترونيا .
يمكن للعميل الوفاء بمقابل السلعة أو الخدمة بنفس الطرق التقليدية املتبعة في التعاقد بين غائبين
مثل إرسال شيك عن طريق البريد أو من خالل الفاكس ،أو إرسال البيانات الخاصة بحساب بنكي ،لكن هذه
1سلطاني خديجة ،إحالل وسائل الدفع التقليدية بالوسائل الالكترونية ،مذكرة مقدمة كجزء من متطلبات نيل شهادة املاستر في العلوم
الاقتصادية ،تخصص مالية و نقود ،جامعة بسكرة ،6310/6316 ،ص 40
30
آليات ووسائل الدفع الالكتروني الفصل الثاني
الوسائل ال تصلح و خصوصية التجارة الالكترونية و مقتضيات السرعة فيها ،لذا كانت أهمية اللجوء إلى
الدفع الالكتروني من خالل شبكة اتصال ال سلكية موحدة عبر الحاسب و ما زاد من أهمية وسائل الدفع
الالكترونية هي تلك الخصائص التي تميزها عن وسائل الدفع التقليدية.
تشترك أنظمة الدفع الالكتروني في أنها وسيلة النتقال النقود من شخص إلى أخر ،و مجموعة
لشخص أخر أو مجموعة عبر شبكة الانترنت دون الحاجة للتفاعل وجها لوجه ،و على الرغم من اختالف هذه
1
النظم تجد أنها تحتوي جميعها على أربعة عناصر
املنظم ( املركز العاملي للبطاقة) :هي مؤسسة عاملية تقوم بعملية إنشاء البطاقات و تتولى رعايتها و )1
تصدر تراخيص لجميع البنوك املوجودة في أنحاء العالم باملوافقة على دخولها في عضوية هذه
البطاقات و هي تتولى تسوية العمليات املالية املستحقة جراء استخدامها و يتم ذلك مقابل عمولة
تتراوح عادة ما بين %4 - %1من قيمة العملية يدفعها التاجر إضافة لالشتراك السنوي.
املصدر ( املحرر ) :هو البنك أو املؤسسة املالية الكبرى التي لها ادوار عدة ،و منها التعاقد مع املركز )2
العالمي للبطاقات من اجل حصولها على ترخيص يسمح لها بإصدار البطاقات من خالل دخولها في
عضوية إصدار البطاقات ،و التعاقد مع التجار املحليين من اجل قبول هذه البطاقات من عمالئها
لتسوية عملياتهم من شراء أو تقديم خدمات معينة باإلضافة إلى التعاقد مع عمالئهم للتعامل بمثل
هذه البطاقات في دفع ما يستحق عليهم للتاجر مقدم السلعة أو الخدمة و حصول التاجر على مقابل
ما يقدمه إلى عمالئه باستخدام هذه البطاقة.
التاجر :أن هذا الوصف يطلق على الشركات ،أو املؤسسات صاحبة السلع و محالت البيع و مراكز )3
تقديم الخدمات للجمهور بشكل عام و يبرم اتفاق مع مصدر البطاقة لقبول البيع بالبطاقة و من ثم
يرجع إلى مصدر البطاقة للحصول على ثمن هذه السلعة .
حامل البطاقة :هو الشخص أو ألاشخاص الذين حصلوا على البطاقة بناءا على طلب تم تقديمه )4
للمصدر ووافق على منحهم إياها ،لتمكنهم من الشراء بواسطتها أو الحصول على الخدمات و كذلك
تمكنهم من السحب النقدي من الصراف آلالي باستخدام البطاقة املمنوحة لهم من املصدر .
نتيجة للتطورات التي عرفتها التجارة الالكترونية حولت البنوك اغلب وسائل الدفع إلى وسائل دفع
الكترونية ،و تعددت هذه ألاخيرة و أخذت أشكاال تتالءم مع طبيعة املعامالت عبر شبكة الانترنت ،و كانت أولها
البطاقات البنكية و التي تطورت من البطاقات ذات الشكل املغناطيس ي إلى البطاقات ذات الخلية
الالكترونية ،كما ظهرت وسائل دفع الكترونية أخرى.
1جالل عايدة الشوري ،وسائل الدفع الالكتروني ،دار الثقافة للنشر و التوزيع ،مصر ،6331ص ص 01 - 02
31
آليات ووسائل الدفع الالكتروني الفصل الثاني
تعرف البطاقة البنكية على أنها " :عبارة عن بطاقة بالستكية تحتوي على معلومات رقمية و تستخدم
هذه املعلومات في أغراض الدفع .كما يمكن استخدامها ألغراض أخرى مثل التعريف أو الدخول ملواقع خاصة
ال يمكن الدخول فيها إال للمرخص له .بعض هذه البطاقات الالكترونية تسمى البطاقات الذكية الحتوائها
1
على معلومات يمكن التعامل معها بطريقة أخرى"
تعرف أيضا على أنها ":عبارة عن بطاقة مغناطيسية تسمح لحاملها باستخدامها في شراء معظم
حاجاته أو أداء مقابل ما يحصل عليه من خدمات دون الحاجة لحمل مبالغ كبيرة من ألاموال التي قد
2
تتعرض ملخاطر السرقة و الضياع أو التلف ،حيث تمكن حاملها سحب النقود من آلاالت املخصصة لذلك"
عرفت أيضا بأنها ":بطاقات معدنية ممغنطة ،يدون عليها اسم حاملها و تاريخ إصدارها و تاريخ نهاية
صالحياتها كما تستخدم في الحصول على النقد أو في شراء السلع و الخدمات".
وفي ألاخير يمكن استخالص أن البطاقة البنكية هي بطاقة بالستكية ذات خصائص معينة صادرة عن
مؤسسة مصرفية تستخدمها كوسيلة تعامل عوضا عن النقود ،و يستطيع حاملها الحصول على النقود أو
التمتع بواسطتها بخدمات مالية إضافية إلى إمكانية استفادته من الائتمان املمنوح بموجبها من املصرف
املصدر لها و ذلك لتلبية حاجاته املختلفة أي قد تعتبر في بعض الحاالت بمثابة فتح اعتماد بمبلغ ملصلحة
صاحب البطاقة حيث يستطيع الوفاء بقيمة مشترياته من السلع التي عليها من طرف التجار املتعاقدين مع
البنك ،وهناك عدة أنواع للبطاقات البنكية وهي كما يلي:
-1البطاقات الغير الائتمانية :يطلق على هذا النوع بطاقة الخصم الفوري ( املدينة) Débit Cardحيث
تستخدم كأداة وفاء فقط حيث يحصل حامل البطاقة على احتياجاته من حيث السلع و الخدمات و الصرف
النقدي فور تقديم البطاقة ،و يتم الخصم مباشرة لقيمة هذه الاستخدامات من الحساب الجاري املفتوح من
طرف البنك املصدر دون الانتظار إلى إعداد كشف حساب البطاقة و الذي يستخدم هنا كوسيلة لعرض
البيانات فقط ،3وتشمل البطاقات الغير الائتمانية عدة أنواع نذكر منها ما يلي:
-بطاقة الدفع املسبق :حيث يقوم صاحب البطاقة الالكترونية بشحنها بمبلغ مالي و عند إتمام أي معاملة
تجارية يتم سحب املقابل املالي من هذه البطاقة حتى ينتهي املبلغ املشحون أو املعبأ في البطاقة و إلعادة
استخدامها يجب إعادة شحنها و هكذا .و قد عممت هذه الطريقة على مجاالت عدة أهمها قطاع الاتصاالت
الهاتفية الثابتة و النقالة .
32
آليات ووسائل الدفع الالكتروني الفصل الثاني
-البطاقات املدينة :و يتطلب هذا النوع من البطاقات وجود حساب بنكي جاري لصاحب البطاقة حيث يتيح
استخدام البطاقة عملية التسوية أو الدفع من خالل تمكين املستفيد من سحب ألاموال من حساب صاحب
البطاقة الذي يفترض فيه أن يكون حسابه مدينا و في حالة العكس ال تتم عملية التسوية تتطلب رصيدا
كافيا و مغطيا للنفقات املجرات بواسطة البطاقة.
-بطاقة الشيكات :يتعهد بمقتضاها البنك املصدر لهذه البطاقة لعميله حامل البطاقة بان يضمن سداد
الشيكات التي يحررها العميل من هذا البنك بشروط معينة ،و تحتوي هذه البطاقة عادة على اسم العميل،
توقيعه ،رقم حسابه و الحد ألاقص ى الذي يتعهد البنك الوفاء به في كل شيك يحرره العميل ،و أن البنك
املسحوب عليه ملزم بدفع قيمة الشيك للمستفيد بغض النظر عن وجود رصيد كاف لديه من عدمه ،و
ظهور هذه البطاقة جاء لعدم اكتمال الثقة في أشخاص يتعامل معهم البنك دون أن يعرفهم.
-6البطاقات الائتمانية:و هي بطاقات خاصة تصدرها البنوك أو املؤسسات املالية ألاخرى لعمالئها كخدمة
إضافية ،و هي عبارة عن بطاقات مغناطيسية يستطيع حاملها أن يستخدمها في شراء معظم احتياجاته أو
أداء مقابل ما يحصل عليه من خدمات.
كما تعرف كذلك بأنها :البطاقات التي تصدرها املصارف في حدود مبالغ معينة و يتم استخدامها كأداة
ضمان و تتميز هذه البطاقات بأنها توفر كال من الوقت و الجهد لحاملها و كذلك تزيد من إيرادات البنك
املصدر لها ملا يحصل عليه من رسوم مقابل الخدمات أو من فوائد مقابل التأخر في السداد و ال يتم إصدار
هذه البطاقات إال بعد دراسة جيدة ملوقف العميل حتى ال يواجه البنك املصدر مخاطر عالية في حالة عدم
السداد ،1و تنقسم البطاقات الائتمانية بدورها إلى:
أ) البطاقات الائتمانية املتجددة :هذا النوع هو ألاكثر شهرة و استخداما و من أمثلته بطاقتين شهيرتين
هما فيزا )) Visaو ماستر كارد ) ،)Master Cardو ألاصل في بداية هذا النوع أن يصدر عن بنك
تجاري يوجد به حساب نقدي لحامل البطاقة ،و يقوم البنك املصدر بسداد فواتير املشتري في أي
مكان يقبل بهذه البطاقة و تدفع للمحل كامل املبلغ ،و يقوم البنك املصدر للبطاقة بإرسال فاتورة
شاملة مصنفة للعميل حسب املشتريات و يطالبه بسداد جزء بسيط من املبلغ ال يتجاوز %2و يزيد
البنك املصدر على حامل البطاقة على املبلغ الذي في ذمته ( الرصيد دائن) .بنسبة معلومة شهريا
تصل إلى %1.2و لكن لو يسدد حامل البطاقة كامل املبلغ الدائن خالل فترة الاستفادة ،ال يترتب على
ذلك أي زيادة في التسديد .
و في كلتا الحالتين السابقتين يتم تجديد القرض ألاول لحامل البطاقة لذلك سميت ببطاقة الائتمان
املتجددة.
33
آليات ووسائل الدفع الالكتروني الفصل الثاني
ب) البطاقات الائتمانية غير املتجددة :تسمى ببطاقات الصرف الشهري ألنه يتوجب على العميل أن
يقوم بالسداد الكامل من قبيل عميل البنك خالل الشهر الذي يتم فيه السحب ،أي أن الفترة
الائتمانية في هذه الحالة ال تتجاوز الشهر .
تسمى أيضا بطاقة الوفاء املؤجل أو بطاقة الحساب و الفرق الرئيس ي بينها و بين سابقتها انه ال
يمكن أن يكون لدى حاملها حساب لدى البنك املصدر و من ثم فعندما يقوم الفرد باستخدامها فانه
يحصل آليا على قرض ( ائتمان) مساوية لقيمة السلعة أو الخدمة و لكل عميل حد أعلى للقرض يحدده
العقد و يسمى خط الائتمان ،و يلتزم حامل البطاقة لشروط إلاصدار بتسديد كامل مبلغ الفاتورة خالل
فترة ال تزيد غالبا عن 03يوم من تاريخ استالمه لها ،و في حالة املماطلة يقوم البنك املصدر بإلغاء
1
عضوية حامل البطاقة و سحبها منه
البطاقات البنكية
1علي محمد أبو العز ،التجارة الالكترونية و أحكامها في الفقه إلاسالمي ،دار النفائس للنشر و التوزيع ،6331 ،ص 604 -600
34
آليات ووسائل الدفع الالكتروني الفصل الثاني
ثانيا :النقود الالكترونية : 1عرفت بأنها " :قيمة نقدية مخزنة على وسيلة الكترونية مدفوعة مقدما و غير
مرتبطة بحساب بنكي ،و تحظى بقبول واسع من غير من قام بها بإصدارها ،و تستعمل كأداة للدفع لتحقيق
أغراض مختلفة.
و النقود الالكترونية عبارة عن نقود غير ملموسة تأخذ صورة وحدات الكترونية يتم انتقالها بطريقة
معينة من حساب شخص إلى شخص آخر ،و تخزن على القرص الصلب لجهاز الكمبيوتر في مكان يسمى
املحفظة الالكترونية ،بحيث يمكن استخدام هذه الوحدات في إتمام التعامالت املالية و التجارية عبر شبكة
الانترنت بما في ذلك شراء املستلزمات اليومية و دفع ثمنها في شكل وحدات من النقود الالكترونية.
القيمة النقدية :حيث تشمل النقود الالكترونية على وحدات نقدية لها قيمة مالية .
التخزين على وسيلة الكترونية :حيث يتم شحن القيمة النقدية بطريقة الكترونية على بطاقة
بالستكية أو على القرص الصلب لكمبيوتر الشخص املستهلك.
أنها ال تشترط اخذ عمولة مقابل الخدمات التي تقدمها :و هذا ما يميزها عن بطاقات الدفع
الالكتروني كبطاقات الائتمان التي تشترط للمتعامل بها أن يفتح حسابا لدى املصرف الذي يقوم
بإصدارها ،و التي تمكنهم من القيام بدفع أثمان السلع و الخدمات التي يشترونها مقابل عمولة يتم
دفعها للمصرف مقدم هذه الخدمة ،فالنقود الالكترونية هي عبارة عن استحقاق حر او عائم على
مصرف خاص أو مؤسسة مالية أخرى و غير مرتبط بأي حساب آخر.
-إن استخدام هذه النقود ال يحتاج إلى إذن مسبق من املؤسسة املالية التي تصدرها أو من طرف ثالث
فاملستهلك يمكنه استخدام هذه النقود بصورة مباشرة كما يستخدم أمواله الحقيقية تماما.
-يمكن استخدام هذه النقود للوفاء بقيمة السلع و الخدمات و املنتجات التي يشتريها ،أي يستخدم
هذه ألاموال في الوفاء بالتزاماته كما يستخدم أمواله الحقيقية .
-تتصف هذه النقود بال اسمية ،حيث يمنك استخدام هذه النقود دون أن تحمل اسم صاحب
الكارت املحملة عليه بحيث ال يمكن تتبع هذه النقود في حركتها ،و بمعنى آخر ال تحمل هذه النقود
هوية الشخص الذي يستخدمها ،و ذلك كما يحدث في حالة الوفاء بأمواله الحقيقة.
ثالثا :الشيكات الالكترونية :هو محور ثالثي ألاطراف معالج الكترونيا بشكل كلي ،أو جزئي يتضمن أمرا من
شخص يسمى الساحب إلى البنك املسحوب عليه بان يدفع مبلغا من النقود إلذن شخص ثالث يسمى
1
http://www.alukah.net/sharia/0/103305/ 16/04/2018 à 16:33
35
آليات ووسائل الدفع الالكتروني الفصل الثاني
املستفيد ،و لعل الشيك الالكتروني هو أكثر ألاوراق التجارية التي يمكن الاستفادة منها في مجال التقنيات
الالكترونية .1
إرسال الشيك
تحصيل الشيك
و إيداعه
لحساب
الحامل
التحقق من صحة
البنك املسحوب عليه
الشيك و سالمة التوقيع
الشيك
املصدر :عبير بن صالح ،دور وسائل الدفع الالكترونية في عمليات تبييض ألاموال ،مذكرة ماستر أكاديمي ،تخصص بنوك و أسواق مالية ،جامعة
مستغانم ،6319/6312،ص .14
و من خالل الشكل يتبين أن التعامل مع الشيك الالكتروني يتم عن طريق ثالث أطراف متمثلة في
كل من :مصدر الشيك و حامل الشيك و كذا البنك ،حيث ينتقل الشيك املصدر إلى املستفيد و املتمثل
في حامله و الذي بدوره يقدمه إلى البنك عبر الانترنت حيث يتم التحقق من سالمة البنك و التوقيع
الالكتروني و بعدها يتم صرف الشيك لصالح حامله و إلغاء الشيك و إعادته الكترونيا إلى حامله بعد
الصرف و تحويل املبلغ.
1
مصطفى كمال طه ،وائل بندق ،األوراق التجارية و وسائل الدفع االلكترونية الحديثة ،دار الفكر الجامعي ،االسكندرية ،مصر ،7002 ،ص
050
36
آليات ووسائل الدفع الالكتروني الفصل الثاني
الاختيار بيم مجموعة من وسائل الدفع الالكترونية أهمها الشيك الالكتروني القياس ي و الشيك
الالكتروني املؤكد و آالت الصرف الذاتي.
نظام :Cyber cashو هو عبارة عن نظام دفع يعتمد على الشيكات الالكترونية لشركة cuber
cashألامريكية ،تتعامل به مجموعة من البنوك و املؤسسات التجارية املشتركة بهذا النظام .1
رابعا :التحويالت الالكترونية لألموال :تعد التحويالت املالية واحدة من أهم العمليات املصرفية التي
يقوم بها البنك سواء كان بنكا تقليديا أو بنكا الكترونيا ،و يعد نظام التحويالت املالية الالكترونية جزءا بالغ
ألاهمية من البنية التحتية ألعمال البنوك الالكترونية التي تعمل عبر الانترنت ،يتيح هذا النظام نقل
التحويالت املالية أو الدفعات املالية من حساب بنكي آلخر و كذا املعلومات املتعلقة بها بطريقة الكترونية آمنة
و سهلة.
وتعرف التحويالت الالكترونية للموال بأنها " : 2عملية منح الصالحية لبنك ما للقيام بحركات
التحويالت املالية الدائنة و املدينة من حساب بنكي آلخر .و تنفذ عمليات التحويل املالي عن طريق دار
املقاصة ،و هي شبكة تعود ملكيتها و أحقية تشغيلها إلى البنوك املشتركة بنظام تحويل ألاموال الالكتروني.
يقوم العميل بتوقيع نموذج معتمد واحد لصالح الجهة املستفيدة ،و الذي يتيح اقتطاع القيمة
املحددة من حساب العميل وفق ترتيب زمني معين ،حيث تتم عملية التحويل الالكتروني للموال بأسلوبين،
فإما أن يتعامل البنك و العميل مع وسيط يقوم بتوفير البرمجيات الالزمة لذلك و يمكن إيجاد العديد منهم
على الانترنت ،يقوم الوسيط هنا بتجميع التحويالت الواردة إليه و إرسالها إلى دار املقاصة املالية آلالية ،التي
ترسل بدورها نموذج التحويل الالكتروني للموال إلى بنك العميل ليقوم باقتطاع قيمة التحويل من رصيد
العميل و تحويلها إلى حساب املستفيد .
أما إذا رغب املستفيد ( التاجر) تنفيذ التحويالت املالية عبر دار املقاصة املالية دون املرور بوسيط ،فانه
يقوم باقتناء برمجيات خاصة تسمح بإجراء هذه العملية ،أما العميل فيقوم باعتماد نموذج الدفع مرفقا
بشيك مصدق لصالح التاجر الذي يرسل الاعتماد إلى دار املقاصة ،هذه ألاخيرة تحوله بدورها إلى البنك
القتطاع املبلغ من حساب العميل في الوقت املحدد له و إضافته إلى حساب التاجر.
37
آليات ووسائل الدفع الالكتروني الفصل الثاني
تنظيم الدفعات :حيث يتم تنظيم عمليات الدفع من خالل الاتفاق على وقت اقتطاع و تسديد
التحويالت املالية ،و هو ما يقطع أي شك في عملية السداد.
السالمة و ألامن :فقد أزالت املقاصة آلالية و التحويالت املالية الالكترونية الخوف من سرقة
الشيكات الورقية أو ضياعها و الحاجة إلى تناقل ألاموال السائلة .
توفير املصاريف :حيث تقلل شبكة نظام املقاصة آلالية من تكاليف إدارة عمليات املقاصة .1
بالرغم من حداثة وسائل الدفع الالكتروني و توفرها على عدة ايجابيات فلها باملقابل بعض السلبيات
التي صاحبتها حماية الزبون و التاجر أثناء تعامالتهم .
اوال :مزايا وسائل الدفع الالكتروني :2تتميز وسائل الدفع الالكتروني بعدة مزايا و التي يمكن تلخيصها كما يلي:
بالنسبة لحاملها :تحقق وسائل الدفع الالكتروني لحاملها عدة مزايا عديدة أهمها سهولة و يسر
الاستخدام ،كما تمنحه ألامان بدل حمل النقود الورقية و تفادي السرقة و الضياع ،كما أن لحاملها
فرصة الحصول على الائتمان املجاني لفترات محددة ،كذلك تمكنه من إتمام صفقاته فوريا بمجرد
ذكر رقم البطاقة .
بالنسبة للتاجر :تعد اقوي ضمان لحقوق البائع ،تساهم في زيادة املبيعات كما أنها أزاحت عبء
متابعة ديون الزبائن طاملا أن العبء يقع على عاتق البنك و الشركات املصدرة.
بالنسبة ملصدرها :يجني مصدر البطاقة عدة مزايا منها الفوائد و الرسوم و الغرامات من ألارباح التي
تحققها املصارف و املؤسسات املالية.
بالنسبة لحاملها :من املخاطر الناجمة عن استخدام هذه الوسائل زيادة الاقتراض ،و الانفاق بما
يتجاوز القدرة املالية ،و عدم سداد حامل البطاقة قيمتها في الوقت املحدد يترتب عنه وضع اسمه في
القائمة السوداء.
بالنسبة للتاجر :إن مجرد حدوث بعض املخالفات من جانب التاجر او عدم التزامه بالشروط يجعل
البنك يلغي التعامل معه و يضع اسمه في القائمة السوداء ،و هو ما يعني تكبد التاجر صعوبات جمة
في نشاطه التجاري.
بالنسبة ملصدرها :أهم خطر مصدريها هو مدى سداد حاملي البطاقات للديون املستحقة عليهم ،و
كذلك تحمل البنك املصدر نفقات ضياعها.
38
آليات ووسائل الدفع الالكتروني الفصل الثاني
39
آليات ووسائل الدفع الالكتروني الفصل الثاني
تواجه وسائل الدفع الالكترونية جملة من املشاكل التي أدت إلى انعدام الثقة بها ،فرغم النجاح و
التطور التي عرفتها الوسائل الحديثة إال أن هناك جرائم ظهرت و جعلت من هذا النظام ناقصا.
و من خالل هذا املبحث سوف نتطرق إلى أهم العوامل املساعدة لتطور وسائل الدفع الالكترونية و
أهم العوامل املعرقلة لها.
يرافق ظهور و نجاح وسائل الدفع الالكترونية عدة تطورات حاصلة نتيجة التطور التكنولوجي لدى
البنوك و من أهم هذه التطورات ظهور البنوك الالكترونية التي تتميز بالسرعة و التقنية الحديثة ،و
كذلك ظهور طرق و نظم آمنة تساعد على تقديم خدمات مصرفية آمنة تساعد على تقديم خدمات
مصرفية بأسلوب الكتروني آمن و ظهور منظمات و مؤسسات في مجال املدفوعات.
ظهور البنوك الالكترونية :يعد القطاع املصرفي من أهم القطاعات الاقتصادية و أكثرها تأثرا و
استجابة للمتغيرات سواء الدولية و املحلية ، 1و تتمثل أهم تلك املتغيرات في تصاعد الثورة
التكنولوجية و املعلوماتية ،و التي دفعت بالبنوك لزيادة قدرتها على التواجد و الاستمرار في السوق
املصرفية .و أمدت هذا القطاع بأحدث آلاليات ،و جعلته أكثر مرونة و سرعة في تقديم خدماته ،و
قد ظهر إلى الوجود ما يسمى بالبنوك الالكترونية.
تعريف البنوك الالكترونية :ما هي إال وسيلة الكترونية لنقل املنتجات و الخدمات البنكية التقليدية و
الحديثة مباشرة إلى العمالء عبر الانترنت ،و هي بذلك تمكنهم من الوصول لحساباتهم و إجراء
العمليات و الحصول على املعلومات دون الحاجة إلى تنقل بين فروع البنك.2
كما يمكن تعريف البنوك الالكترونية على أنها " :تلك البنوك أو املؤسسات املالية التي تقوم على
الركائز الالكترونية و توظيف كافة التطورات الحديثة في مجال تكنولوجيا الاتصال و املعلومات لتقديم
كافة الخدمات املصرفية بأمان مطلق "
و للبنوك الالكترونية لها وجود مالي و إداري ،و إذا عجز البنك عن أداء خدمة ما للعميل فانه يلجا إلى
موقع البنك على الشبكة خاصة إذا كانت تشكيلة الخدمات في موقعي البنك ( التقليدي و الالكتروني ). 3
1رشدي صالح ،عبد الفتاح صالح ،البنوك الشاملة و تطوير دور الجهاز املصرفي املصري ،جامعة الاسكندرية ،6333 ،ص 64
2سلطاني خديجة،نفس املرجع ،ص 19
3ناظم محمد فوزي الشمري ،الصيرفة الالكترونية و ألاعوان و التطبيقات و معيقات التوسع ،دار النشر ،الطبعة الثانية ،عمان ،6331 ،ص 61
4فريد راغب النجار ،الاستثمار بالنظم الالكترونية و الاقتصاد الرقمي ،مؤسسة شباب الجامعة ،الاسكندرية ،6334 ،ص 619
40
آليات ووسائل الدفع الالكتروني الفصل الثاني
- 1تنظيم الدفعات :يكلف الاتفاق على وقت اقتطاع و تسديد قيمة التحويالت املالية ،تنظيم عمليات
الدفع بدون أي ريبة في إمكانية السحب في الوقت املحدد.
- 6تسيير العمل :ألغت عملية املقايضة آلالية حاجة العميل إلى زيادة البنك إليداع قيمة التحويالت
املالية ،مما يعني تسيير ألامر و رفع فعالية نظام العمل.
- 0السالمة و ألامن :أزالت التحويالت املالية الالكترونية الخوف من سرقة الشيكات الورقية و الحاجة
إلى تناقل ألاموال السائلة .
- 4تحسين التدفق النقدي :رفع انجاز التحويالت املالية الكترونيا ،موثوقية التدفق بسرعة تناقل
النقد .
- 2زيادة رضا العمالء :إن سرعة عمليات التحويل الالكتروني و انخفاض كلفتها يعود ذلك لتحقيق رضا
العمالء ،و الن البنوك الالكترونية تحقق مع بعضها البعض العمليات املصرفية الفورية بسرعة
تفوق العمليات املصرفية العادية كالتحويالت أو التسويات التي تأخذ وقتا طويال و تكلفة مرتفعة ،
فقد سمح ذلك بجذب العمالء بشكل كبير و للوصول إلى تحديد الفوارق في تكلفة العمل املصرفي
الالكتروني و تكلفة العمل التقليدي . 1
الخدمات املصرفية الالكترونية
- 1الهاتف املصرفي :أنشت هذه الخدمة مع تطور الخدمات املصرفية في العالم و هذه الخدمة اي الهاتف
املصرفي يؤدي إلى تفادي طوابير الزبائن في الاستفسار عن بعض الخدمات املصرفية و تستمر هذه
الخدمة 64ساعة يوميا و نأخذ كمثال لهذه الخدمة بنك ميالند بأمريكا و من خالل الاتصاالت الهاتفية
بالبنك عن طريق رقم سري خاص ،يمكن العميل من سحب و تحويل ألاموال أو ألامر بالدفع لصالح
دائنيه مثل سداد فاتورة الهاتف و الكهرباء كما يمكن الاستفسار عن جميع املعلومات التي يطلبها
2
العميل
- 6التحويل الالكتروني لألموال :تعمل املصارف الالكترونية داخل شبكة املعلومات الدولية عن طريق
املشاركة في شبكة حواسيب تتول التداول الالكتروني ملجموعة من القيود املحاسبية التي تتم بين
الدائن و املدين في مختلف املصارف و يهدف نظام التحويل الالكتروني للموال من اجل تسهيل و
تعجيل املدفوعات و تسويتها بين املصارف و هذا ما ينتج عنه تقديم خدمات أفضل للزبائن ،من خالل
هذه العملية املصرفية تتم املصارف بميزة تنافسية في ألاسواق العاملية من خالل العمل الالكتروني يتيح
للمصارف إمكانية التسوية الفورية للموال عبر حساباتها الجارية ،لدى املصارف املركزية توفير دفع
الفوري لعمالئها كما يشمل هذا النظام تسوية املدفوعات التي تتم عن طريق شبكة املدفوعات و
3
النظام الالكتروني لتداول ألاسهم و مقاصة الشيكات
1عدنان الهندي " ،التجارة الالكترونية و الخدمات املصرفية و املالية عبر الانترنت " ،اتحاد املصارف العربية ،لبنان ،ص .11
2مايو مريم ،مستقبل التجارة الالكترونية داخل البنوك الالكترونية ،مذكرة تخرج لنيل شهادة ماستر ،تخصص بنوك و أسواق مالية ،جامعة
مستغانم ،6312/6314 ،ص 92
3طارق طه ،إدارة البنوك و نظم املعلومات املصرفية ،دار الكتاب للطباعة و النشر ،القاهرة ، 2222ص 161
41
آليات ووسائل الدفع الالكتروني الفصل الثاني
- 0النظام املصرفي املباشر مع العميل :بدأت مجموعة من املصارف العاملية الكبرى في تطبيق النظم
املصرفية املباشرة مع الزبائن من الحاسب آلالي املتواجد في املنزل أو املكتب .
و من خالل هذه الخدمة يستطيع الزبون أن يتمكن من القيان بالعمليات الروتينية مثل تحويل
ألاموال من حساب إلى آخر.
في بريطانيا دخلت هذه الخدمة 1612و كانت تعمل بواسطة شاشة متوفرة لدى العميل في املنزل
يتصل مباشرة مع املصرف ،تمكنه من معرفة كل املعلومات التي هو في حاجة إليه .
أما في عام 1617تمت إضافة خدمة الصوت أي محادثة بين الزبون و املصرف مباشرة من خالل
الحاسب آلالي الخاص بالزبون.
- 4الانترنت املصرفي :إن نظام الانترنت القائم على البنك املنزلي له أهمية كبيرة سواء على مستوى البنك أو
على مستوى العمالء الذين يتوفرون على خطوط الانترنت و نركز أشكاله فيما يلي:
-إمداد العمالء باملعلومات الخاصة بأرصدتهم.
-تقديم طرق دفع العمالء للكمبياالت املسحوبة عليهم الكترونيا .
-كيفية إدارة املحافظ املالية للعمالء .
-طرق تحويل ألاموال بين حسابات العمالء املختلفة.
-تقديم نشرات الكترونية إعالمية عن الخدمات املصرفية. 1
الاستفادة من وسائل ألامان عبر الانترنت :تتميز وسائل الدفع الحديثة عن الوسائل التقليدية على
أنها تتمتع باالستفادة من وسائل ألامان الستعمالها عبر املعامالت البنكية التجارية التي تتم عبر
هذه الشبكة و التي تكون الدفع الالكتروني طرفا فيها ،و تتمثل هذه الابتكارات الحديثة كما يلي:
اوال :التوقيع الالكتروني :هو ملف رقمي صغير يصدر عن احد الهيئات املتخصصة و املستقلة و معترف
بها من الحكومة ،في هذا امللف يتم تخزين الاسم و بعض املعلومات املهمة مثل وقم التسلسل و تاريخ انتهاء
الشهادة و مصدرها ،و هي تحتوي على مفتاحين ( املفتاح العام و الخاص) .
و التوقيع الالكتروني هو عبارة عن حروف أو أرقام أو رموز أو إشارات لها طابع منفرد تسمح بتحديد
صاحب التوقيع و تميزه عن غيره و يتم اعتماده من الجهة املختصة .
42
آليات ووسائل الدفع الالكتروني الفصل الثاني
أ -التوقيع باستخدام القلم الالكتروني :و معناه نقل التوقيع الالكتروني املكتوب بخط اليد على املحرر
إلى امللف املراد نقل هذا املحرر إليه باستخدام جهاز و عليه ينقل املحرر موقعه عليه من صاحبه إلى
شخص آخر باستخدام شبكة الانترنت .1و يعتبر التوقيع بالقلم الالكتروني الصورة الثانية للتوقيع
الالكتروني ،حيث تتم باستخدام طريقة ،Pen-Guو يتم ذلك عن طريق قلم الكتروني حسابي يمكن
عن طريق الكتابة على شاشة الكمبيوتر و هذا يتم باستخدام برنامج معين ،هذا ألاخير أي البرنامج
يقوم بوظيفتين :الوظيفة ألاولى تتمثل في خدمة التقاط التوقيع أما الوظيفة الثانية تتمثل في خدمة
التحقق من صحة التوقيع حيث يتعلق البرنامج اوال ببيانات العميل عن طريق بطاقته الخاصة التي
وضعها في آلالة املستخدمة ،و تظهر بعد ذلك التعليمات على الشاشة و يتبعها الشخص ثم تظهر
رسالة تطالب بتوقيعه باستخدام قلم على مربع في داخل الشاشة و دور هذا البرنامج بقيام خصائص
معينة لتوقيع من حيث الحجم و الشكل و الخطوط و الالتواءات و يقوم الشخص بالضغط على
مفاتيح معينة تظهر له على الشاشة بأنه موافق أو غير موافق على هذا التوقيع .2
إال أن تلك الطريقة تواجه الكثير من املعوقات تتمثل في عدم الثقة حيث يمكن للمستقبل أن
يحتفظ بهذا التوقيع املوجود على املحرر الذي استقبله عن طريق شبكة الانترنت ووضعه على أي مستند
آخر لديه دون وجود أي طريقة يمكن من خاللها التأكد من أن صاحب هذا التوقيع هو الذي وضعه على
هذا املستند و قان بإرساله إلى هذا الشخص و عليه فان تلك الطرقة مأخوذ ضدها انعدام الثقة.
ب -التوقيع باستخدام الخواص الذاتية :3و هذا النوع من التوقيع يعتمد على الخواص الكيميائية و
الطبيعية للفراد و تشمل البصمة الشخصية ،مسح العين البشرية ،التحقق من مستوى نبرة
الصوت ،خواص اليد البشرية ،التعرف على الوجه البشري و التوقيع الشخص ي.
و هو ما يعني انه يتم تعيين الخواص الذاتية للعين مثال عن طريق اخذ صورة دقيقة لها و تخزينها في
الحاسب آلالي ملنع أي استخدام من أي شخص آخر بخالف الشخص املخزنة الخواص الذاتية لعينه ،و
هكذا الحال بالنسبة لبصمة ألاصابع أو خواص اليد البشرية أو نبرة الصوت أو التوقيع الشخص ي.
ج -التوقيع الرقمي :و تعني منظومة بيانات في صورة بشفرة بحيث يكون في إمكان املرسل إليه التأكد من
مصدرها و مضمونها ،و بدا في الظهور و الانتشار مؤخرا بعد الاعتراف بالتوقيع الالكتروني .و لكن أكثرها
شيوعا هي التوقيعات الرقمية القائمة على ترميز املفاتيح .
ثانيا :التشفير الالكتروني :التشفير بشكل عام هو عملية الحفاظ على سرية املعلومات ( الثابت منها و
املتحرك) باستخدام برامج لها القدرة على تحويل و ترجمة تلك املعلومات إلى رموز بحيث إذا تم الوصول إليها
من قبل أشخاص غير مخول لهم بذلك ال يستطيعون فهم أي ش يء الن ما يظهر لهم هو خليط من الرموز و
1منير الجنيهي ،ممدوح الجنيهي ،التبادل الالكتروني بالبيانات ،دار الفكر الجامعي ،الاسكندرية ،6334 ،ص 72
2إبراهيم سيد احمد ،قانون التجارة الالكترونية و التوقيع الالكتروني و قانون امللكية الفكرية و ألادبية ،دار الجامعية ،مصر ،6332 ،ص 443
3منير الجنيهي ،ممدوح الجنيهي ،مرجع سبق ذكره ،ص ص 79 -72
43
آليات ووسائل الدفع الالكتروني الفصل الثاني
ألارقام و الحروف الغير مفهومة ،بحيث يتم تشفير امللف و فك التشفير عن طريق كلمة السر ،ويشمل التشفير
نوعين أساسين وهما :
-التشفير املتناظر :يقوم باالعتماد على مفتاح واحد معروف لدى الطرفين لفك التشفير ،و هي كلمة السر ،
و تعتمد قوة و فعالية التشفير على طول املفتاح مقدرا بالبت ( Bitعدد الخانات ) ،أي كلما زاد البت زادت
نسبة ألامان و صعوبة فك الشفرة .
-التشفير الغير متناظر :يقصد بالتشفير الغير متناظر وجود مفتاحين إلتمام عملية التشفير و فك التشفير ،و
ليس مفتاح واحد كما في التشفير املتناظر .
- 1املفتاح العام :الذي يستخدم لتشفير الرسالة ،و يتم إرساله ملن تريد (شخص ،مجموعة ).....
- 6املفتاح الخاص :الذي يستخدم لفك التشفير ،تحتفظ به في جهازك الخاص ،ال احد يعرف كلمة
سر املفتاح الخاص ،و ال يمكن فك الشفرة عن الرسالة إال عن طريف املفتاح الخاص فقط ،فإذا
ضاع املفتاح الخاص فال يمكنك فك التشفير عن الرسالة !.
ظهور متطلبات و مؤسسات مالية عاملية في مجال املدفوعات
املنظمات العاملية :و هي تمثل البطاقات الائتمانية الصادرة عن مصارف مرخصة من املنظمة
العاملية الراعية للبطاقات ،هذه املنظمات ال يمكن اختيارها كمؤسسات مالية ،لكنها بمثابة نادي
يقوم بمنح املصارف رخص إصدار البطاقات ،كما يساعدها على إدارة خدماتها ،كأمثلة عن هذه
املنظمات نذكر:
- 1فيزا العاملية :1هي شركة متعددة الجنسيات ،و تدير هذه الشركة اكبر شبكة في العالم للمدفوعات
الالكترونية ،و إدارة املدفوعات بين املؤسسات املالية و التجار و املستهلكين و الشركات و الكيانات
الحكومية ،قبل الطرح العام ألاولي لشركة فيزا في أوائل عام ،6331كانت تعمل على انها تعاونية
تضم 61333من املؤسسات املالية التي تصدر و تسوق منتجات فيزا بما في ذلك بطاقات الائتمان و
البطاقات املدينة .
في عام ، 6339كانت تمتلك شركة فيزا حصة % 44من سوق البطاقات الائتمانية ،و حصة % 41
من حصة سوق البطاقات املدينة في الواليات املتحدة .
- 6ماستر كارد العاملية :هي شركة أمريكية متعددة الجنسيات ،تأسست في ،1699/16/19مقرها
الواليات املتحدة ألامريكية ،هي شركة خاصة بنظام الدفع عن طريق بطاقات الائتمان ،تعتبر ثاني
اكبر شركات للبطاقات الائتمانية في العالم ،تمنح التراخيص للبنوك في كل أنحاء العالم إلصدار
بطاقات لهم ،بحيث نشاطها هو إجراء عمليات الشراء بين البنك املصدر و املشتري و البائع بالبطاقة
الذكية على نطاق عالمي.
1
https://ar.wikipedia.org 03/05/2018 a 18 :10
44
آليات ووسائل الدفع الالكتروني الفصل الثاني
املؤسسات املالية العاملية :تصدر البطاقات الائتمانية مباشرة عن مؤسسات املصرفية العاملية التي
تشرف مباشرة عل عملية إلاصدار ألي مصرف أو مؤسسة مالية أخرى ،كما أنها تتوالى بنفسها
التعامل مع جملة بطاقاتها ،و أهم البطاقات الائتمانية الصادرة عن املؤسسات املالية العاملية هي :
- 1أمريكان اكسبريس :هي شركة عاملية للخدمات املالية ،تأسست في عام ،1123تشتهر بعملها في مجالي
البطاقات الائتمانية و الشيكات السياحية ،و تعتبر اكبر مدر للبطاقات الائتمانية في الواليات املتحدة،
بنسبة تقارب %64من عمليات البطاقات الائتمانية .
أ -بطاقات أمريكان اكسبريس الخضراء( : )Green Cardو هي بطاقة لعامة الناس ،تمنح لعمالء تتوفر
فيهم املالءة املالية كما يتم تحديد تسهيالت ائتمانية ممنوحة للعميل بسقف ائتماني محدد كما
تعرف أيضا بالبطاقة العادية أو الفضية تعتبر أكثر استخداما في العالم.
ب -بطاقات أمريكان اكسبريس الذهبية ( :)Golden Cardتصدرها أالف املؤسسات املالية لعمالئها
الذين يتمتعون بمالءة مالية عاملية ،و امليزة التي تتصف بها أن التسهيالت الائتمانية املنوحة غير
محدد بسقف ائتماني معين .كما أننا نجد أن أمريكان اكسبريس ال تقبل وضع اسم أي مصرف على
بطاقتها إال على هذا النوع ،شرط أن يكون لدى املصرف املصدر لهذه البطاقة حساب العميل كما
يكون ضمانا له ،و هذا النوع يعطي لحامله وضع مميز و خدمات إضافية و سرعة إتمام العمليات
الخاصة.
ت -بطاقة اكسبريس املاسية ( :)Optimaتشرف على إصدارها املؤسسة بنفسها دون منح رخص
إلاصدار ألي مصرف أو مؤسسة أخرى و عن طريقها يتم تحصيل التجار و املؤسسات لحقوقهم
مباشرة بالنيابة عن حملتها ،و ال تلزم حملة البطاقة بفتح حساب لديها ،بل يكفي أن تتأكد من
املالءة املالية للعميل .
و قد قيمت أمريكان اكسبريس باملركز 66كأغلى عالمة تجارية في العالم بقيمة تساوي 14.76مليار و هي
من أفضل 03شركة مرغوبة في العالم .
- 2داينرز كلوب العاملية :) Diners Club International) 1هي شركة مملوكة لشركة ديسكفري
للخدمات املالية ) ،)Discover Financial Servicesتأسست عام ،1623كانت أول شركة مستقلة
لبطاقات الائتمان في العالم ،و انشات مفهوم شركة الاكتفاء الذاتي إلنتاج بطاقات الائتمان للتسلية.
املؤسسات التجارية الكبرى :من اجل املحافظة العمالء و تسهيل معامالتهم ،قامت املؤسسات و
املحالت التجارية كالفنادق ،املطاعم ...بإصدار بطاقات خاصة لعمالئها املتميزين .و من الدوافع التي
أدت إلصدار هذه البطاقات الخاصة ،ألارباح التي حققها مصدروا البطاقات البنكية ،كما عملت هذه
املؤسسات على تطوير البطاقات ،حتى أصبحت تصدر اليوم بصيغ مماثلة للبطاقات الائتمانية /و
1
https://en.wikipedia.org 03/05/2018 a 20:00
45
آليات ووسائل الدفع الالكتروني الفصل الثاني
تحت تسميات مختلفة أشهرها " بطاقة الشراء من املحل التجاري"( )stare cardو التي يمكن تعريفها
كما يلي " :هي بطاقات يدرها محل تجاري لعمالئه ،تتيح لهم الشراء على (الحساب) ما يحتاجونه من
السلع و الخدمات التي يقدمها املحل و ذلك في سقف ائتماني معين ".
تواجه وسائل الدفع الالكترونية جملة من املشاكل التي أدت إلى انعدام الثقة بها ،فرغم النجاح و
التطور التي عرفتها الوسائل الحديثة إال أن هناك جرائم ظهرت و جعلت من هذا النظام ناقصا ،حيث
ترتكب هذه الجرائم في حق إلاعالم آلالي و البطاقات البنكية ،مما افرز مخاطر املعامالت املصرفية
بالوسائل الالكترونية.
الجرائم الالكترونية و أنواعها :مع التطور السريع للحاسب آلالي و شبكة الانترنت و انتشارها الغير
مسبوق في كافة مجاالت الحياة و التي ال يخلو منها أي بيت أو مؤسسة بدا يظهر نوع جديد من
الجرائم تسمى الجرائم الالكترونية.
- 1تعريف الجريمة الالكترونية :عرفت بأنها " الجريمة التي تتم باستخدام جهاز الكمبيوتر من خالل
الاتصال باالنترنت و يكون هدفها اختراق الشبكات و تخزينها و التحريف و التزوير و السرقة و
1
الاختالس و قرصنة و سرقة و حقوق امللكية الفكرية"
كما عرفت أيضا " :وسائل غير قانونية القتحام نظام الكمبيوتر بدون إذن من صاحب الكمبيوتر
(املستخدم ) ،و هي جريمة ذات طابع مادي الذي تتمثل في كل سلوك غير قانوني مرتبط بأي شكل
للجهزة الالكترونية ،يتسبب في حصول املجرم على فوائد مع تحميل الضحية خسارة و دائما يكون
هدف هذه الجرائم هو سرقة و قرصنة املعلومات املوجودة في ألاجهزة ،أو تهدف إلى ابتزاز ألاشخاص
2
بمعلوماتهم املخزنة على أجهزتهم املسروقة"
46
آليات ووسائل الدفع الالكتروني الفصل الثاني
و تعتبر الجرائم الالكترونية هي النوع الشائع آلان من الجرائم ،إذ أنها تتمتع بأكثر من املميزات
للمجرمين تدفعهم إلى ارتكابها و يمكن تعريفها بأنها " :الجرائم التي ال تعرف الحدود الجغرافية و التي يتم
1
ارتكابها بأداة هي املجلس آلاتي عن طريق شبكة الانترنت و بواسطة شخص على دراية فائقة بها"
قرصنة البرمجيات :هي عملية نسخ أو تقليد البرامج إحدى الشركات العاملية على اسطوانات و يبيعها
للناس بسعر اقل.
التعدي على القنوات الفضائية املشفرة .
جريمة نسخ املؤلفات العلمية و ألادبية بالطرق الالكترونية املستحدثة.
ج-الجريمة السياسية و الاقتصادية ) :(Crime Politique et économiqueيستخدم املجموعات
إلارهابية حاليا تقنية املعلومات لتسهيل ألاشكال النمطية من ألاعمال إلاجرامية و هم ال يستولون عن
استخدام الوسائل املتقدمة مثل :الاتصاالت و التنسيق ،بث ألاخبار املغلوطة ،توظيف بعض صغار السن،
و تحويل بعض ألاموال في سبيل تحقيق أهدافهم.
-الاستيالء على املواقع الحساسة و سرقة املعلومات و امتالك القدرة على نشر الفيروسات و ذلك
يرجع إلى العدد املتزايد من برامج الكمبيوتر القوية و السهلة الاستخدام و التي يمكن تحملها مجانا.
-نشر ألافكار الخاطئة بين الشباب كاإلرهاب و إلادمان لفساد الدولة ألسباب سياسية و اقتصادية
بالدرجة ألاولي .
1الجنيبهي محمد الجنيبهي ممدوح ،جرائم الانترنت و الحاسب آلالي ووسائل مكافحتها ،دار الفكر الجامعي ،الاسكندرية ،6334 ،ص 10
47
آليات ووسائل الدفع الالكتروني الفصل الثاني
كما كان ظهور وسائل الدفع الالكترونية عامال مساهما في ظهور هذا النوع من الجرائم و التي يمكن أن
نلخصها كما يلي :
-انتحال شخصية الفرد :تتم عندما يستغل اللصوص البيانات التالية (كالعنوان و تاريخ امليالد و رقم
الضمان الاجتماعي )..لشخص ما على الشبكة الالكترونية أسوا استغالل ،من اجل الحصول على
بطاقة بنكية ائتمانية ،حيث أن تلك البيانات تمكنهم من التقدم بطلبات الستخراج البطاقات
البنكية عبر الانترنت غالبا من خالل الهيئات التي ال تتخذ إجراءات أمنية صارمة عبر الشبكة . 1
-جرائم السطو على أرقام البطاقات :أصبح السطو على أرقام البطاقات عبر شبكة الانترنت عملية
سهلة ،لذلك تزايدت هذه الحوادث التي أعقبتها عمليات الابتزاز إلرجاع تلك ألارقام أو لعدم نشرها أو
لعدم استخدامها .
-غسيل ألاموال باستخدام البطاقات البنكية :تعتبر جريمة غسل ألاموال من أهم و اخطر الجرائم
و أكثرها انتشارا ،سواء على املستوى املحلي أو املستوى الدولي ،و هي تلك العمليات البسيطة او
املعقدة أو املشروعة أو الغير مشروعة ،التي تتم في إطار قطع صلة املال الغير مشروع بمصدره
إلاجرامي الكتسابه طابعا شرعيا مع العمل على استعمال و ابتكار تقنيات متطورة جدا للقيام
بتبييض أموالهم القذرة ،و ينتهي ذلك إلى نتائج اقتصادية و اجتماعية و سياسية خطيرة ، 2و ابسط
الطرق لهذه العملية هي القيام بسحب مبالغ كبيرة على دفعات من الصراف آلالي في بلد أجنبي من
ثم يقوم فرع املصرف الذي سحب املبلغ من ماكينته بطلب تحويل املبلغ من الفرع الذي اصدر
البطاقة ،فتتم عملية التحويل بخصم املبلغ من رصيد العميل الذي يكون قد تهرب من دفع رسوم
التحويل و استطاع إن يغسل أمواله .
كذلك تعتبر الانترنت من احدث طرق غسيل ألاموال املشبوهة خاصة أنها ألاسهل استخداما و
ألايسر في التعامل مع البنوك ،و بضغط املفتاح تفتح له أفاق الدخول في حسابات و أنشطة مالية و
بنكية من أي جهة في العالم ،فيقوم املجرمون باالعتماد على عملية التحويل الالكتروني للموال من
خالل البنوك بإيداع ألاموال املسروقة في حسابات متعددة بالبنوك ،تم تحول إلى عدة فروع في بلدان
مختلفة . 3
-السلب بالقوة الالكترونية :حيث يتم استخدام الحساب في التالعب باملعلومات و ذلك بإدخال
بيانات زائفة من جانب املتحايل باختالف دائنين كأجور يجب دفعها أو فواتير يجب سدادها ،و ذلك
عن طريق اختالف مدنين غير حقيقيين يجب عليهم سداد فواتير صادرة عن الحاسب ،أما املدين
1ممدوح الجنبيهي محمد الجنبيهي ممدوح ،مرجع سبق ذكره ،ص.46 ،
2بدر الدين خالف ،جريمة غسل ألاموال و عالقتها بجريمة الفساد ،مجلة العلوم إلانسانية ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة العدد الواحد و
العشرون ،6311ص ص 037 ،039
-3عبد املطلب عبد املجيد ،نفس املرجع السابق . 691 ،
48
آليات ووسائل الدفع الالكتروني الفصل الثاني
املعتدى عليه فلن يتمكن من إثبات كونه غير مدين لوجود فواتير معلوماتية ،و هكذا يستغل
املتحايل طرق الدفع آلالية للحصول على أموال غير شرعية .1
مخاطر البنوك الالكترونية :إن أهم املخاطر تنبع من ازدياد املعامالت التي تجري عبر الحدود الناشئة
عن الانخفاض الشديد في تكاليف املعامالت و السهولة الشديدة في ألانشطة املصرفية ،و كذلك
نتيجة الاعتماد على التكنولوجيا لتوفير الخدمات املصرفية مع الحماية الالزمة نذكر منها ما يلي:
املخاطر التنظيمية :تتعلق بعالقة البنوك الالكترونية بالبنك املركزي ،حيث أن النقود الالكترونية -1
ستجعل من الصعب مراقبة و تحديد الكتلة النقدية ،كذلك تداول عدة أشكال من النقود صادرة
عن مؤسسات بنكية و غير بنكية يجعل العديد من املبالغ خارج رقابة السلطة النقدية من الناحية
التنظيمية ،كما أن ذلك يؤدي إلى صعوبة في تحصيل الضرائب باإلضافة إلى مشكلة التهرب الضريبي
التي أصبحت يسيرة لسهولة تحويل ألاموال عبر الحدود .2
املخاطر القانونية :تحدث هذه املخاطر عندما ال يحترم البنك القواعد القانونية و التشريعات -6
املنصوص عليها خاصة املتعلقة بمكافحة عمليات غسل ألاموال ،و عدم توافر قواعد لحماية
املستهلكين في بعض الدول أو لعدم املعرفة القانونية لبعض الاتفاقيات املبرمة باستخدام وسائل
الوساطة الالكترونية.3
مخاطر العمليات :إن طبيعة املعامالت البنكية الالكترونية ينتج عنها تهديدات أمنية تأتي سواءا من -0
داخل النظام أو من خارجه ،و على البنوك أن تتبع ممارسات سليمة لضمان سرية البيانات و
الاعتماد على خبراء في ذلك .
مخاطر السمعة :تنشا مخاطر السمعة في حالة توافر رأي سلبي تجاه البنك ،و الذي قد ينشا من -4
عدم توافر وسائل الحماية الكافية و املؤكدة للبيانات التي يحتفظ بها البنك و الخاصة بعمالئه ،و
هذا ما يؤثر تأثيرا كبيرا على سمعة البنك و على نشاطه مما يؤدي إلى تراجع عدد العمالء لدى هذا
البنك و ينخفض نشاطه إلى أقص ى حد مما يقلل من ألارباح.4
مخاطر البطاقات البنكية :مع ازدياد استعمال البطاقات البنكية على وجه الخصوص تعددت
وسائل الاحتيال في استعمالها و تنوعت صورها ،و يمكن تقسيم هذه الجرائم كما يلي:
الجرائم التي يرتكبها العميل بسبب إساءة استعمال البطاقات البنكية :فالعميل نفسه مالك -1
البطاقة قد يستعملها الرتكاب جرائم مخالفة للعقد املبرم بينه و بين البنك ،و ذلك بطبيعة الحال
للحصول على ألاموال بأي طريقة كانت ،و معظم هذه الجرائم أو املخالفات نذكرها كما يلي:
49
آليات ووسائل الدفع الالكتروني الفصل الثاني
تجاوز الحامل لرصيده بالسحب خالل أجهزة الصراف آلالي :و تقع هذه الجريمة عندما يقوم حامل
البطاقة بالسحب من آلالية للنقود بمبلغ يزيد عن رصيده بالبنك ،أو يتجاوز الحد ألاقص ى املصرح
له به.1
استخدام بطاقة انتهت مدة صالحيتها :لكل بطاقة مدة صالحية معينة و بعد مرور هذه املدة البد
على العميل أن يردها للبنك أو الجهة املصدرة لها و ذلك إما لتجديدها أو التخلي عنها ،و في حال لم
يفعل ذلك يرى البعض بضرورة اعتباره جرم.
إساءة استخدام بطاقة الوفاء :قد يعمل العميل بشراء سلع و خدمات تتجاوز قيمتها املبلغ الذي
يضمنه البنك أو الجهة املصدرة كحد أقص ى لها ،أو يقوم بشراء السلع و الخدمات ال تتجاوز قيمتها
املبلغ الذي يضمنه البنك و إنما تتجاوز الرصيد املوجود في حسابه.2
استخدام البطاقة امللغاة :يحدث أحيانا أن يقوم البنك أو املؤسسة املالية املصدرة للبطاقة بإلغائها
أثناء سريانها ذلك الن حامل البطاقة قد أساء استخدامها مما اضطر البنك إلى سحب البطاقة
كعقوبة لالستخدام السيئ إال أن حاملها يمتنع عن رد البطاقة و يقوم باستخدامها مرة أخرى على
الرغم من التنبيه عليه بإعادتها إلى املصدر ،كما أن من أسباب إلالغاء أن تتدخل ظروف من شانه
زعزعة املركز املالي للحامل بحيث تؤثر في اعتباره الشخص ي ،و الاستخدام السيئ للبطاقة هنا يأخذ
صورتين ألاولى تتمثل بقيام الحامل بالوفاء بقيمة مشترياته من التجار أو يستخدمها لسحب النقود
من أجهزة الصراف آلالي.3
إساءة استخدام بطاقة ضمان الشيكات :تقع هذه الجريمة عندما يقوم الجاني بإصدار شيك ملن
اشترى منه البضاعة بقيمة تتجاوز السقف الذي يضمنه البنك املصدر للبطاقة أو يصدر شيكا
مسحوبا على البنك بقيمة أعلى من تلك القيمة التي يضمن البنك املصدر للبطاقة الوفاء بها.
- 6الجرائم التي يرتكبها الغير بسبب إساءة استعمال البطاقات الالكترونية :قد يتم أيضا ارتكاب
جرائم باستخدام البطاقات من قبل الغير و ذلك على النحو التالي:
استعمال البطاقة املسروقة أو املفقودة من قبل الغير :السارق أو من عثر عليها قد يستخدمها في
سحب النقود من املوزع آلالي ،و قد يستخدمها في الحصول على السلع و الخدمات من التجار و إذا
عثر عليها الجاني في مكان صاحبها قد فقدها فيه صاحبها و استولى عليها بغية تملكها فالواقعة تكون
جريمة التقاط أشياء مفقودة .و إذا استولى الجاني بالحيلة و الخداع بعد استخدام احد الوسائل
الاحتيالية املحددة قانونا في هذا الشأن فان الواقعة تكون جريمة احتيال و نصب.4
السحب ببطاقات الكترونية مزورة:
1عبد الفتاح حجازي بيومي ،النظام القانوني لحماية الحوكمة الالكترونية ،دار الفكر الجامعي ،الاسكندرية ،6336 ،الطبعة ألاولى ،ص 004
2سامح عبد الكريم ،الحماية الجبائية لبطاقات الائتمان -جرائم بطاقات الدفع الالكتروني ،-دار النهضة العربية ،القاهرة ،6330 ،ص 76
3سماح شعبور ،مصباح مرابطي ،مرجع سبق ذكره ،ص
4عبد القادر القهوجي ،الجرائم املتعلقة باستخدام البطاقات املمغنطة – الجديد في أعمال املصارف من الوجهتين القانونية و الاقتصادية،
لبنان ،الجزء الثالث ،6336 ،ص 020
50
آليات ووسائل الدفع الالكتروني الفصل الثاني
قد يقوم الغير بتزوير بطاقات الدفع أو السحب ائتمان مسروقة ،و استبدال ما بها من بيانات ،
و قد يتم التواطؤ مع صاحب البطاقة الستعمالها في السحب و تزوير توقيعه ،ثم يقوم باالعتراض على
عمليات السحب و يطعن بالتزوير على توقيعه حتى يخصم املبلغ املسحوب من حسابه الخاص .1
ويالحظ أن أكثر من نصف عمليات الاحتيال فيما يخص البطاقات تقع في الواليات املتحدة
ألامريكية أما الباقي فيوجد حوالي %03منها في أوروبا خاصة بريطانيا ،أما البطاقات املفقودة أو املسروقة
تمثل أكثر من نصف الخسائر املترتبة على عمليات الاحتيال ،و تزوير هذه البطاقات تمثل الخطر ألاكبر
الذي يهدد التجارة الالكترونية.
و الاحتيال بالبطاقات ال يمكن من معرفة املستعمل لها إن كان الحامل الشرعي أو الشخص
السارق لها أو من عثر عليها ،فيمكن من التخفيف من هذه الظاهرة باستخدام الصور ،فقد قام بنك
بالواليات املتحدة ألامريكية ،Citi Bankبتنفيذ مشروع ضخم يتعلق بوضع الصور الشخصية على
البطاقات في الواليات املتحدة ألامريكية ،و صدر وفقا لهذا النظام أكثر من مليون بطاقة تحمل صورة
صاحبها ،و تم اختيار هذا املشروع ليتبين أنها فعالة جدا ملواجهة الاحتيال .
و قد تعددت جرائم البطاقات حتى على شبكة الانترنت ،حيث أصبحت هناك عصابات دولية
تنشط على هذه الشبكة بهدف تجميع اكبر عدد ممكن من أرقام البطاقات ،و هو ألامر الذي جعل
التجارة الالكترونية ليست في املستوى الذي كان متوقع لها ،بسبب تردد املستهلكين في الكشف عن
بياناتهم الشخصية و استعمال بطاقاتهم على شبكة مفتوحة ،و هو ألامر الذي يستدعي تحديث قوانين
عقابية ،تكفل حماية جزائية كاملة للبطاقات بوصفها أداة دفع.
للتغلب على العيوب التي تحصل على مستوى استعمال البطاقات البنكية يجب على كل ألاطراف
تحمل املسؤولية ،و اتخاذ إجراءات معينة نلخصها في ما يلي:
1محمد حسين منصور ،املسؤولية الالكترونية ،دار الجامعة الجديدة للنشر ،الاسكندرية ،مصر ،6330 ،ص 160
51
آليات ووسائل الدفع الالكتروني الفصل الثاني
-اليقظة عند تسجيل التاجر بيانات البطاقة على إلاشعارات و عند كتابة املبلغ قبل التوقيع عليها.
-سرعة الرد على البنك املصدر و املبادرة بتغطية الحساب الجاري إذ وصل للحد ألادنى أو سداد
املطلوب.
-الاستعمال املكثف املستمر للبطاقة و استعمالها في الدفع لتحقيق عائد إضافي للبنك و املمثل في
عمولة البنك.
-يجب أن يدفع حامل البطاقة كل حسابه خالل 62يوم لكي تتاح للمصرف فرصة اخذ الفوائد على
1
الرصيد املتبقي
إلاجراءات املتخذة من طرف البنك املصدر :
-حسن اختيار العمالء الذين يقرر البنك إصدار البطاقات لهم من خالل وضع معايير لدراسة حالة
العميل و الاستعالم عنه من املراجع الائتمانية و املهنية لهم و من الوثائق املقدمة منهم و التأكد من
صحتها.
-تحديد الحد ألاقص ى املسموح بحماية البطاقة لهم ،بموجب البطاقة شهريا أو أسبوعيا بما يتناسب
مع قدراتهم املالية و البطاقات ألاخرى املمنوحة للعميل من نفس البنك أو البنوك ألاخرى و سائر
الالتزامات املالية الدولية املطلوب منهم سدادها شهريا.
-حسن اختيار التجار من املؤسسات التي تتمتع بسمعة طيبة و استقرار منهي و مالي و قانوني و في موقع
مناسب ،و أن يكون نشاطهم يتضمن سلعا متنوعة و عليها طلب ملحوظ من حملة البطاقات على
جانب ألاخذ بعين الاعتبار أسعار السلع.
-التسويق املناسب للبطاقة من خالل الترويج الشخص ي و إلاعالنات و الدعاية.
-حسن اختيار العاملين في قسم البطاقات ممن تتوفر فيهم الكفاءة املهنية و الشخصية السليمة و
إعدادهم من خالل برامج تدريبية و متبعة التأهيل بصورة مستمرة .
-متابعة حركة سداد العمالء و املتابعة املستمرة للتجار و التأكد من التزاماتهم ببنود و شروط إلانفاق
املوقع معهم لحل أي مشاكل تواجههم بصفة فورية.
-إمداد التاجر باألدوات الالزمة الستعمال البطاقة.
-املعالجة املحاسبية السليمة للعمليات املالية املتعلقة بالبطاقات و الاحتفاظ باملستندات.
-توفير مختلف ألاجهزة الالكترونية و وسائل التحكم في استعمالها من طرف موظفي البنك.
-وجوب توفر شبكة معلومات مرنة الاتصال و سهلة بين البنوك و التاجر و حامل البطاقة.
-محاولة تحفيز العمالء الستعمال البطاقة و ذلك بمزايا الائتمان املجاني و غير املجاني الذي توفره
البطاقة و محاولة إقناعه بمزايا و ايجابيات البطاقة.
1طارق عبد العال حماد ،التجارة الالكترونية ألابعاد التكنولوجية و املالية و التسويقية و القانونية ،الدار الجامعية ،القاهرة ،مصر ،الطبعة
الثانية ،2222 ،ص 101
52
آليات ووسائل الدفع الالكتروني الفصل الثاني
-توفير نظام رقابة قادر على تفادي الديون املعدومة و محاولة البنك لنشر الوعي املصرفي عن طريق
إعطاء املعلومات الخاصة باستعمال البطاقات البنكية.
إلاجراءات املتخذة من التاجر :تتمثل هذه إلاجراءات في:1
-التحقق من البطاقة وان مقدمها هو صاحبها ،و كذلك من صالحيتها .
-التأكد من أن مبلغ العملية ال يتجاوز الحد ألاقص ى للمرة الواحدة و الحصول على التفويض
املطلوب ،في حالة التجاوز أو الشك عليه الاتصال بالبنك املصدر أو التأكد من خالل آلالة
الالكترونية بعدم تجاوز الحد ألاقص ى للبطاقة.
-التقيد بمواعيد إرسال إشعار البيع في املواعيد املحددة التعاقد
1محمود سحنون ،النظام املصرفي بين النقود الورقية و النقود آلالية ،مجلة العلوم إلانسانية ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة ،العدد الرابع،
،6330ص 99
53
آليات ووسائل الدفع الالكتروني الفصل الثاني
رغم التطورات التي عرفتها وسائل الدفع الالكترونية في العالم و توسع نطاق استخدامها ليشمل
مختلف املجاالت حيث أصبحت من أهم وسائل الدفع في الوقت الراهن ،إال أن الجزائر بقيت بعيدة عن هذه
املستخدمات رغم أن العديد من الدول العربية قد قطعت أشواطا كبيرة في هذا املجال و ما نستطيع التحدث
عنه هو بطاقات السحب و تفعيل بعض آلاليات ألاخرى.
املطلب الاول :املنظومة املصرفية الجزائرية :النظام املصرفي الجزائري هو مجموعة املصارف العاملة في بلد
ما ،و هو يضم مجمل النشاطات التي تمارس بها عمليات مصرفية ،و خاصة تلك املتعلقة بمنح الائتمان ،و هو
يشمل الجهاز املصرفي و املنشئات املالية املتخصصة و السلطات املسؤولية عن السياسة النقدية أي البنك
املركزي و الخزينة العامة.
تطور النظام املصرفي الجزائري :قبل التعرض لتطور النظام املصرفي و املراحل التي مر بها منذ
الاستقالل ،نستعرض بإيجاز تطور الجهاز املصرفي الجزائري إبان الاحتالل الفرنس ي وصوال إلى ما هو
عليه آلان.
- 1النظام املصرفي خالل الاحتالل الفرنس ي:1
نشا النظام املصرفي في الجزائر املحتلة كإمداد حتمي للنظام املصرفي الفرنس ي ،و نتيجة لذلك كانت
تتمتع الجزائر قبل الاستقالل بوجود شبكة واسعة من املصارف و املؤسسات املالية هي ألاكثر تطورا من أية
مستعمرة فرنسية أخرى ،و السبب هو اعتبار الجزائر موطنا دائما للمعتمرين املحتلين.
إال أن ذلك الجهاز املصرفي الذي نشا في تلك الفترة ،كانت وظيفته ألاساسية خدمة املستعمرين و
مصالحهم ،أما بالنسبة لسياسة الائتمان فكانت انعكاسا ملثيلتها في فرنسا بخدمة مصالح املستعمرين فقط،
و رغم تناقضات و سلبيات الجهاز املصرفي آنذاك ،إال انه يعتبر بمثابة مكسب لم تحظى به بقية املستعمرات
الفرنسية ألاخرى.
54
آليات ووسائل الدفع الالكتروني الفصل الثاني
أ -الخزينة العمومية : 1تم إنشاء الخزينة العمومية الجزائرية في 66أوت 1696و قد أوكلت إليها كل
العمليات الخاصة بالدولة ،الجماعات املحلية و املؤسسات العمومية ذات الطابع إلاداري و تعتبر أداة
هامة للسياسة الاستثمارية املنتهجة من قبل الدولة ،و يمكن تصنيفها إلى مجموعتين:
أنشا البنك الجزائري للتنمية بعد الاستقالل ملواجهة املشاكل الاقتصادية التي عانت منها البالد،
وفق القانون رقم 192-90املؤرخ في 37ماي ،1690و سمي في البداية بالصندوق الوطني الجزائري و تم
تحويل اسمه إلي البنك الجزائري للتنمية في ،1676و قد ورث البنك الجزائري للتنمية هيكليا عند تأسيسه
فعاليات أربع مؤسسات لالئتمان متوسط ألاجل و مؤسسة واحدة لالئتمان طويل ألاجل كانت كلها تعمل أثناء
الاستعمار .و هذه املؤسسات هي :القرض العقاري ( ، ) Crédit Foncierو القرض الوطني )،(Crédit National
و صندوق الودائع و الارتهان )( Caisse des Dépôts Consignationو صندوق صفقات الدولة (Caisse des
1زهير زاوش ،دور نظام الدفع الالكتروني في تحسين املعامالت املصرفية " دراسة حالة الجزائر" ،مذكرة ماجستير في العلوم الاقتصادية ،جامعة
العربي بن مهيدي ،ام البواقي117 ،6311/6313 ،
2عبد هللا خباية ، ،الاقتصاد املصرفي ،مؤسسة شباب الجامعة للنشر ،الاسكندرية ،مصر ،6331 ،ص ص 116 - 113
55
آليات ووسائل الدفع الالكتروني الفصل الثاني
) ،Marchés de l’Etatو صندوق تجهيز و تنمية الجزائر (Caisse d’équipement et de Développement de
). 1l’Algérie
2
ث -الصندوق الوطني للتوفير و الاحتياط : C.N.E.P
تم تأسيس الصندوق الوطني للتوفير و الاحتياط بموجب القانون 667-46في 13أوت 1694و تتمثل
مهمته في جمع الادخارات الصغيرة للعائالت و ألافراد .أما في مجال القرض فان الصندوق مدعو لتمويل ثالثة
أنواع من العمليات :تمويل البناء ،و الجماعات املحلية و بعض العمليات الخاصة ذات املنفعة الوطنية ،و
في إطار هذه العمليات ألاخيرة ،فان الصندوق بإمكانه القيا بشراء سندات التجهيز التي تصدرها الخزينة
العمومية .
هو أول بنك تجاري وطني ،أنش ئ في 10جوان ،1699حيث مارس كافة النشاطات املرخصة للبنوك
التجارية ذات الشبكة ،كما تخصص إلى جانب هذا في تمويل القطاع الزراعي ،و في سنة 1611تمت إعادة
هيكلته ،و هذا بإنشاء بنك جديد متخصص " بنك الفالحة و التنمية الريفية" ،و على غرار البنوك ألاخرى،
يعتبر البنك الوطني الجزائري كشخص معنوي ،يؤدي كمهنة اعتيادية كافة العمليات املتعلقة باستالم أموال
الناس ،عمليات القروض و أيضا وضع وسائل الدفع و تسييرها تحت تصرف الزبائن.
4
ح -القرض الشعبي الجزائري :
تم تأسيسه في 14ماي ، 1699و هو ثاني بنك تجاري يتم تأسيسه في الجزائر .و قد تأسس على
أنقاض القرض الشعبي للجزائر ،وهران ،قسنطينة و عنابة ،و الصندوق املركزي الجزائري للقرض الشعبي
ثم اندمجت فيه بعد ذلك ثالثة بنوك أجنبية أخرى هي :شركة مرسيليا للقرض ،و املؤسسة الفرنسية
للقرض و البنك أخيرا البنك املختلط الجزائر – مصر .
تأسس البنك الخارجي الجزائري في 31أكتوبر 1697بموجب ألامر 634/97و بهذا فهو ثالث و آخر
بنك تجاري يتم تأسيسه تبعا لقرارات تأميم القطاع البنكي .و قد تم إنشائه على أنقاض خمسة بنوك أجنبية
هي :القرض الليوني ،و الشركة العامة ،و قرض الشمال ،و البنك الصناعي للجزائر و املتوسط ،و بنك
باركيلز ،و يمارس البنك الخارجي الجزائري كل مهام البنوك التجارية و على هذا ألاساس يمكنه جمع الودائع
56
آليات ووسائل الدفع الالكتروني الفصل الثاني
الجارية ،و في جانب إلاقراض ،و يتكفل بتمويل عمليات التجارة الخارجية فهو يقوم بمنح القروض لالستيراد
كما يقوم بتامين املصدرين الجزائريين و تقديم الدعم املالي لهم .
تم تأسيسه في 10مارس 1616بمقتض ى املرسوم رقم . 639/16و في الحقيقة كان تأسيسه تبعا
إلعادة هيكلة البنك الوطني الجزائري .و هو بنك تجاري حيث يمكنه جمع الودائع سواء كانت تجارية أو ألجل
،و يمثل أيضا بنك التنمية باعتباره يستطيع أن يقوم بمنح قروض متوسطة و طويلة ألاجل هدفها تكون رأس
املال الثابت .و فيما يخص الجانب الاقراض ي لهذا البنك فهو يعتبر بنكا متخصصا في القطاع الفالحي .و في
هذا املجال ،يمكن أن يمنح قروضا لتمويل القطاع الفالحي ،و ترقية النشاطات الفالحة و الحرفية ،و
كذلك تمويل أنشطة الصناعات الغذائية و ألانشطة املختلفة في الريف .و قد ورث بإنشائه تمويل القطاع
الفالحي عن البنك الوطني الجزائري .
2
ذ -بنك التنمية املحلية BDL
تأسس بموجب مرسوم 12-12املؤرخ في 03أفريل . 1612و هو آخر بنك تجاري يتم تأسيسه في
الجزائر قبل الدخول مرحلة إلاصالحات و ذلك تبعا إلعادة هيكلة القرض الشعبي .و يقوم بنك التنمية املحلية
بجمع الودائع ،و يقوم أيضا بمنح القروض لصالح الجماعات و الهيئات العامة املحلية .
في السنوات ألاخيرة كثر الحديث في الجزائر عن عصرنة القطاع املالي و البنكي و يعني مدلول
عصرنة إدخال تكنولوجيا إلاعالم و الاتصال و النشاط املالي و البنكي و هذا ما يتطلب عصرنة أنظمة الدفع و
السحب و التحويالت املالية ،و لهذا بدأت الجزائر تتبنى مشاريع جديدة تسمح لها بمواكبة العصر ،وهنا
سنتطرق إلى أهم املشاريع و مراحل تطبيقها :
3
- 1برنامج مشروع تطوير نظام الدفع في الجزائر
و يعتبر تحديث و عصرنة أنظمة املعلومات و الدفع و عصرنة املعامالت املالية و املصرفية و طرق
معالجة املعلومات ،مجاال ذا أولوية في املرحلة الراهنة لتدارك التأخر املسجل في هذا املجال من جهة و من
جهة أخرى الستكمال مسار إلاصالحات املصرفية ،و إرساء أسس منظومة مصرفية وطنية تتميز بالحداثة و
العصرنة لتستطيع مواجهة التحديات و التطورات التي تشهدها البيئة املصرفية على املستوى العالمي .
57
آليات ووسائل الدفع الالكتروني الفصل الثاني
إن ما يميز النظام املصرفي في الوقت الراهن التأخر املسجل في مجال تحديث و عصرنة نظم
املدفوعات و املعلومات ،و يعد هذا الجانب احد الجوانب السلبية التي تميز النظام املصرفي و هو ألامر الذي
أدى بالهيئات املالية الدولية و على رأسها صندوق النقد الدولي تقييم النظام املصرفي الجزائري تقييما سلبيا .
و يعتبر احد املعوقات الرئيسية في جلب الاستثمار ألاجنبي ،و هذا برغم إلاصالحات املسجلة في جانبها
التشريعي و تعزيز آليات إلاشراف و الرقابة ،و التي تجلت من خالل قانون النقد و القرض أو من خالل
تعديالته بموجب ،11-30و الصادرة في 69أوت 6330حيث يتطلب تحقيق أي مشروع جديد بالنسبة
للدولة توفر ثالث مقومات :
-تحديد الهدف بوضوح و دقة ،و تحديد آجال مضبوطة لالنجاز .
-تخصيص املوارد (املالية و البشرية ) .
-توفر بيئة ( قانونية ،صناعية ،سياسية ،تجارية ...الخ ) مالئمة ليس فقط مساعدة و لكنها محفزة .
و املشروع يتمثل في تطوير نظام الدفع في الجزائر في الفترة 6336/6331لتطوير و تحديث النظام
املالي و تبناه البنك الجزائر ،وزارة البريد و تكنولوجيا إلاعالم و الاتصال ،و استفادت الجزائر لتطبيق هذا
املشروع ب 19.2مليون دوالر أمريكي كمساعدة من البنك العالمي و في إطار هذا املشروع وضعت برنامج
أعمال يتكون من أربع مجموعات: 1
أ -مجموعة الهندسة إلاجمالية :تتكفل باملبادالت بين البنوك و مركز املقاصة التي تتم بشكل الكتروني
انطالقا من التجريد املالي للشيك و ذلك باستخدام تقنية صورة الشيك و تتكفل بكافة النقاط
املتعلقة بتطور الشيك و املقاصة الالكترونية .
ب -مجموعة وسائل الدفع :تقوم بتحليل نوعي ملختلف الوسائل الدفع الكالسيكي باإلضافة إلى املوزع
آلالية للنقود GAB/ DABو الدفع بالبطاقة و محاولة معرفة ايجابيات و سلبيات هذا النظام من
وجهة النظر البنك املركزي و البنوك التجارية و العمالء .
ث -املجموعة النقدية :يتلخص عملها في دراسة القواعد الرئيسية لوضع نظام بين البنوك حول الدفع
و السحب بالبطاقة البنكية .
ج -مجموعة القانون :يرتكز عملها على واقع معالجة حوادث عدم الدفع من وجهة نظر النصوص
القانونية و كذلك الوضعية الحالية لعمل توحيد مختلف وسائل الدفع التي ال تتميز بتماثل وطني .
- 6أهداف مشروع تطوير نظام الدفع في الجزائر :
2
يهدف تحديث و عصرنة نظام املعلومات البنكية و املالية و نظام الدفع إلى تحقيق ألاهداف التالية
1عبد القادر دبوش ،انعكاسات سياسة التحرير املصرفي على البنوك الجزائرية استراتجيه عمل البنوك ملواجهتها ،مذكرة ماجستير ،جامعة
العربي بن مهيدي ،أم البواقي ، 6336/6331 ،ص . 149-149 :
-2سماح شعبور ،مصباح مرابطي ،مرجع سبق ذكره ،ص 90
58
آليات ووسائل الدفع الالكتروني الفصل الثاني
تعتبر أول تجربة للبنوك الجزائرية في مجال استخدام أدوات الدفع ،استعمال بطاقات السحب الخاصة
بالشباك آلالي البنكي GABو املوزع آلالي البنكي DABو تم ذلك على مراحل:1
أ -املرحلة ألاولى :كانت تستعمل بطاقة سحب إال في الشباك آلالي البنكي و املوزع آلالي للنقود الخاص
بالبنك مصدر بطاقة بمعنى ال يستطيع حامل البطاقة السحب من جهاز بنك آخر.
ب -املرحلة الثانية :بدأت هذه املرحلة سنة ، 1667حيث تم ربط الشبكة البنكية الجزائرية من خالل
استعمال شبكة SATIMالتي تسمح بإمكانية إجراء السحب من أي موزع آلي للنقود سواء كان تابع
ملصدر البطاقة أو لبنك آخر ،و بذلك حولت شبكة SATIMبطاقة السحب العادية إلى بطاقة
سحب ما بين البنوك ، la carte interbancaire de retrait CIBو لقد عملت على استثمار 0.9مليون
ارو سنة 6330ألجل تقليص دوران النقود السائلة و تعميم استعمال البطاقة املصرفية في الجزائر ،
حيث عملت على زيادة عدد املوزع آلالي للنقود و كذا إقامة طرفيات دفع عند التجار )paiement
( Terminaux de
و ألجل نفس الغرض تم عقد اتفاقية في شهر أفريل 6330مع مؤسسات فرنسية INGENCO
متخصصة في صنع طرفيات البطاقات و SATIMبمبلغ 433.333ا ورو ،و لقد مول هذا العقد من طرف
البنوك املساهمة في SATIMو هي الصندوق الوطني للتعاون الفالحي و بنك البركة و لقد تم ربط كل املوزعات
آلالية للنقود املوجودة في الجزائر سنة . 6330
1سماح ميهوب ،الاتجاهات الحديثة في مجال الخدمات املصرفية ،مذكرة ماجستير ،فرع بنوك و تأمينات ،جامعة منتوري قسنطينة،
،6332/6334ص 46
59
آليات ووسائل الدفع الالكتروني الفصل الثاني
رغم التطورات التي عرفتها وسائل الدفع الالكتروني في العالم و توسع نطاق استخدامها ليشمل
مختلف املجاالت حيث أصبحت من أهم وسائل الدفع في الوقت الراهن إال أن الجزائر بقيت في منأى عن
هذه املستجدات ،وهنا يمكن الحديث عن بطاقات السحب و تفعيل بعض آلاليات ألاخرى.
- 1بطاقة السحب:1
وضعت شركة النقد آلالي و العالقات التلقائية بين البنوك سنة ،1669نظاما لتمييز الصكوك بدأت
منذ سنة 1667في عملية سحب النقود من املوزعات آلالية للوراق النقدية و التي أصبح عددها يفوق 913
موزع إلي عام 6313موزعة على التراب الوطني مفتوحة لكل حاملي بطاقات السحب ذات املسلك
املغناطيس ي ،كما نصبت شبكة النقد ما بين البنوك التي تتكفل بعمليات سحب النقود حيث أن شركة
" "SATIMسنة 1662انشات شركة ما بين املصارف الثمانية و هي :البنك الوطني الجزائري ،بنك الفالحة و
التنمية الريفية ،بنك الجزائر الخارجي ،الصندوق الوطني للتوفير و الاحتياط ،القرض الشعبي الجزائري ،بنك
التنمية املحلية ،الصندوق الوطني للتعاون الفالحي ،بنك البركة الجزائري ،و وضعت من اجل:
وضع املوزعات آلالية في املصارف و التي تشرف عليها الشركة.
تطوير و تسيير التعامالت النقدية ما بين املصارف.
تحسين الخدمة املصرفية و زيادة حجم التداول.
تحديث وسائل الدفع املصرفية الجزائرية .
و تقوم الشركة بصنع البطاقات املصرفية الخاصة بالسحب حسب املقياس املعمول به دوليا و طبع
إلاشارة السرية و تنشا هذه الخدمة عن طريق عقد بين البنك و ،2 SATIMالذي يحدد التزام الطرفين خاصة
فيما يتعلق بآجال و إجراءات التسليم باإلضافة إلى عملية الربط بين ( DABاملوزعات آلالية) و مصالح
SATIMبواسطة شبكة الاتصال حيث تسمح بالقيام بعمليات السحب سواء كانت داخلية أو محولة
باإلضافة إلى سجل متصل بهيئة املقاصة لتصفية الحسابات بين البنوك.
لقد شركة النقد آلالي و العالقات التلقائية بين البنوك SATIMسنة ، 1662من خالل تجمع بنكي
ممثل في" ،CNMA ،ALBARAKA ،BADR، BDL،BEA ،BNA ،CPA ،CNEPحيث تضم هذه الشركة في الوقت
الراهن 17عضوا ضمن شبكتها 19بنكا من بينها 37بنوك عمومية و 36بنوك خاصة إضافة إلى بريد
الجزائر ،و تتمثل مهامها في تحديث التقنيات البنكية ،تسيير النقد ما بين البنوك ،عصرنة طرق الدفع ،ترقية
املعالجة بين البنوك.
أما ألاعمال التي تضطلع بها شركة " "SATIMفهي إدماج املوزعات آلالية ) )DABفي البنوك و التي
تشرف عليه ،صناعة البطاقات البنكية الخاصة بالسحب حسب املقاييس املعمول بها دوليا و طبع إلاشارة
60
آليات ووسائل الدفع الالكتروني الفصل الثاني
السرية ،و يتم ذلك من خالل إجراء عقد بين البنك و SATIMالذي يحدد التزام الطرفين خاصة فيما يتعلق
بآجال و إجراءات التسليم ،أضف إلى هذا عملية الربط بين ( ،)DABو مصالح( ) SATIMبواسطة شبكة
اتصال تسمح بالقيام بعمليات السحب سواء كانت داخلية أو محولة ،باإلضافة إلى سجل متصل بهيئة
املقاصة لتصفية الحسابات بين البنوك . 1
1زبير عياش ،بوكحيل نسيم ،تطوير و عصرنة الخدمات البنكية في ظل التوجه نحو اقتصاد املعرفة "حالة الجزائر" ،مجلة ميالف للبحوث و
الدراسات ،العدد الخامس ،جامعة العربي بم مهيدي – أم بواقي62 ،جوان ، 6317ص 217
2زبير عياش ،بوكحيل نسيم ،نفس املرجع ،ص 269
3إبراهيم فوزي بورزق ،دراسة تحليلية حول التجربة الجزائرية في مجال النقد آلالي البنكي دراسة حالة القرض الشعبي الجزائري ،جامعة
الجزائر ،6331/6337 ،ص 71
-4سماح شعبور ،مباح مرابطي ،مرجع سبق ذكره 60 ،
61
آليات ووسائل الدفع الالكتروني الفصل الثاني
62
آليات ووسائل الدفع الالكتروني الفصل الثاني
و هي بطاقة دولية تعمل للسحب والدفع ،موجه لزبائن ذوي حسابات مفتوحة بالعملة الصعبة أو
ملوكلهم و بحيث يمكنهم الدفع أو سحب أموالهم في أي مكان في العالم ( حسب شبكة فيزا ) ،تقدر مدة
صالحيتها ب 64شهرا ،هي نوعان :
أ -بطاقة الفيزا الكالسيكية :رصيد من العملة الصعبة أكبر أو يساوي 1333أورو ويقدر سقف السحب
لهذه البطاقة 233أورو في اليوم ،أما سقف الدفع يقدر ب 1333اورو في اليوم.
ب -بطاقة الفيزا الذهبية :رصيد من العملة الصعبة أكبر أو يساوي 4233أورو حيث يقدر سقف
السحب ب 723أورو في اليوم ،أما سقف الدفع 0333أورو في اليوم .
الساعة 33:20 : تاريخ الاطالع 6311/39/30 : املصدر https://www.ag-bank.com :
- 2الوسائل املستخدمة في توزيع املنتجات البنكية املعاصرة:
للوصول إلى الخدمات البنكية يمكن استعمال:
-1املوزع آلالي لألوراق (:)DAB
املوزعات آلالية للوراق هي صورة بسيطة للماكينة في القطاع البنكي.فهي آالت أوتوماتيكية تستخدم
عن طريق بطاقة إلكترونية تسمح للمستهلك بسحب مبلغ من املال بدون اللجوء إلى الفرع ،وهكذا فاملهمة
1
الرئيسية للموزع آلالي للوراق هي تقديم الخدمة ألاكثر ضرورية للمستهلك
1
سماح شعبور ،مصباح مرابطي ،مرجع سبق ذكره ،ص 27
63
آليات ووسائل الدفع الالكتروني الفصل الثاني
تخفيض نشاط جهاز موصول بوحدة مراقبة يسمح بالسحب لكل املوزع آلالي
السحب في الفروع. إلكترونية تقرأ املدرات حائز على بطاقة للوراق DAB
املغناطيسية للبطاقة .هذه ألاخيرة السحب .يوجد في
تسجل عليها املبالغ الشوارع ،املحطات،
املالية املمكن سحبها وأماكن أخرى ،يعمل
أسبوعيا. دون انقطاع.
املصدر :سماح شعبور ،مصباح مرابطي ،مرجع سبق ذكره ،ص 72
) : )GAB
-3الشباك ألاوتوماتيكي لألوراق
الشبابيك ألاوتوماتيكية للوراق هي أيضا أجهزة أوتوماتيكية تقدم خدمات أكثر تعقيدا وأكثر تنوعا
بالنسبة للموزع آلالي للوراق يتعلق ألامر بأجهزة أوتوماتيكية متصلة بشبكة تستخدم عن طريق بطاقات
إلكترونية والتي باإلضافة إلى مهمة سحب ألاموال تسمح بالقيام بالعديد من العمليات تشمل مثال قبول الودائع،
طلب صك ،عمليات تحويل من حساب إلى حساب ...الخ .فالشبابيك ألاوتوماتيكية للوراق متصلة مباشرة
بالحاسوب الرئيس ي للبنك وهي تمثل في الوقت الحاضر أحد املنتجات البنكية إلالكترونية ألاساسية للنظام
1
البنكي ،ودورها مهم على مستوى التسويق ألنها أصبحت تمثل وسيلة للحوار مع املستهلك
جهاز موصول بالكمبيوتر يستعمل من طرف يخول لكل حائز على الشباك ألاوتوماتيكي
الزبائن: البطاقة القيام بالعديد الرئيس ي للبنك يقرأ للوراق GAB
-في أوقات غلق مدرات من العمليات منها:
السحب ،معرفة الرصيد ،مغنطيسية للبطاقة التي البنوك
-الزبون املستعجل القيام بالتحويالت ،طلب تسمح بمعرفة الزبون
بفضل رمز سري. الشيكات ...الخ.
املصدر :سماح شعبور ،مصباح مرابطي ،مرجع سبق ذكره ،ص 79
1
سماح شعبور ،مصباح مرابطي ،مرجع سبق ذكره ،ص 25
64
آليات ووسائل الدفع الالكتروني الفصل الثاني
1
http://www.ech-chaab.com
65
آليات ووسائل الدفع الالكتروني الفصل الثاني
خاتمة :
تأخذ وسائل الدفع إلالكترونية عدة أنواع وأشكال ،منها ما هو ملموس كالبطاقات البنكية والذكية وبطاقة
ِالائتمان ،وغير امللموس كالنقود إلالكترونية ،حيث تعتمد على التكنولوجيا بشكل أساس ي ،فهي الدعامة
الرئيسية املساعدة على تطورها وظهورها في جميع البنوك سواء العاملية أو املحلية .لكن جانبها غير امللموس
ً ً
والاحتالل والتزوير ،لكن رغم النقائص ِواعتمادها الشبه كلي على إلانترنت ،جعل منها هدفا سهال للنصب ِ
ا
املوجودة فيما ،إال أنها تحاول إزاحة وسائل الدفع التقليدية ِوامتالك السوق ِواحتالله بمفردها.
66
الفصل الثالث
واقع وسائل الدفع الالكتروني في املؤسسات املصرفية الجزائرية الفصل الثالث
مقدمة
إن توجه الجزائر نحو الدخول إلى الاقتصاد املعرفي ،فرض على املصارف الجزائرية مواجهة هذه
التغييرات املستجدة ،حيث ما يميز العمل املصرفي في عصر املعرفة هو تفاقم دور التكنولوجية املصرفية،
فانتقال املصارف الجزائرية إلى عصر املعلوماتية اوجب عليها ضرورة التكيف مع تغييرات و تطورات املحيط
الجديد و هذا بالسعي البتكار منتجات و خدمات جديدة تتناسب مع تطلعات زبائنها الذين أصبحوا يطمحون
لخدمات أرقى و أسرع .وقد كان بنك الفالحة و التنمية الريفية من السباقين لتطوير خدماته و مواكبة الجديد
في مجال التكنولوجيا املصرفية.
سنتطرق في هذا الفصل إلى واقع الصيرفة الالكترونية في الجزائر وكذلك بطاقة تعريفية حول بنك
الفالحة و التنمية و الريفية باإلضافة إلى الدراسة التطبيقية حول بنك الفالحة و التنمية الريفية بمستغانم
للوقوف على واقع وسائل الدفع الالكتروني
68
واقع وسائل الدفع الالكتروني في املؤسسات املصرفية الجزائرية الفصل الثالث
الجزائر كغيرها من الدول النامية تسعى إلى الدخول في عالم تكنولوجيا إلاعالم والاتصال وتفعيل
استخدام وسائل الدفع الالكتروني في كافة املجاالت ،ورغم الجهود التي تبدلها في هذا املجال إلى أنها ال تزال
تعاني من تأخر كبير في استخدام هذه ألادوات الحديثة وتبقى تجربتها ضعيفة مقارنة ببعض الدول املتقدمة
وحتى النامية.
1
املطلب ألاول :واقع تكنولوجيا إلاعالم والاتصال
ً ً
تطورا ملحوظا وانفتاح مباشر على الخواص عرف قطاع الاتصاالت في الجزائر منذ نهاية التسعينات
من خالل إلاصالحات التي مهدت الطريق نحو تحديث هذا القطاع وفتح املجال أمام املتعاملين ألاجانب
وتشجيعهم على الاستثمار في تكنولوجيا إلاعالم والاتصال ،كما جرى تغيير تسمية وزارة إلاشراف التي أصبحت
وزارة تكنولوجيا إلاعالم والاتصال كخطة أولية إلعادة هيكلة قطاع الاتصاالت ،وقد ظهرت نتائج هذه
إلاصالحات بعد أن تقدمت عدة شركات للحصول على رخصة الهاتف النقال سنة 1002منها أوراسكوم
املصرية ،تلفونيكا إلاسبانية ،أورونج تلكوم الفرنسية ،برتغال تلكوم ،وتحصلت الشركة املصرية أوراسكوم
على العرض بـ 737مليون دوالر ،وبمجرد حصولها على الرخصة باشرت التحضير إلطالق شبكتها الجديدة
جيزي ،جي،اس،ام وأعلنت عن خطوطها الكبرى وهي أن تصبح الرائدة في عالم الاتصاالت ،كما تحصلت
الشركة الكويتية على رخصة تشغيل شبكة للهاتف النقال في 01ديسمبر 1003من خالل عرضها الرابح الذي
قدر بـ 112مليون دوالر ،وهي تملك املشروع الذي يساهم فيه كل من مؤسسة الخليج لالستثمار وبنك الخليج
املتحد ،وفي 12أوت 1001قامت الوطنية لالتصاالت بإطالق عالمتها التجارية نجمة بخدمات ومزايا جد
مغرية ،حيث مقاييس جديدة في صناعة الاتصاالت في الجزائر ،وهذا بدوره ساعد على تطور قطاع
الاتصاالت مع تحقيق عائدات بمقدار 380،83مليون دوالر بالنسبة لالتصاالت السلكية و 001،01مليون
.
دوالر فيما يخص النقال خالل سنة 1001
لقد انحصر النشاط ألاساس ي للجزائرية لالتصاالت التي أنشتت في 02مارس 1002من طرف املجلس
الوطني ملساهمات الدولة ضمن مجال تنمية وتحسين استغالل الشبكات العمومية والخاصة وتسهيل
الحصول على الاتصاالت ،والعمل على زيادة عرض خدمات الهاتف في مختلف املناطق ،وهذا التنظيم الجديد
يسمح بترقية الاتصاالت باعتبارها محرك اقتصادي أساس ي من أجل اقتصاد وطني تنافس ي ،فالهدف من وراء
هذه إلاصالحات هو تحسين الخدمات ،وتشجيع قطاع الاتصاالت كقطاع أساس ي في ظل املنافسة وانفتاح
ألاسواق وتحريرها ،وبصفة عامة فإن ألاهداف ألاساسية لإلصالحات تمثلت فيما يلي:
1لحمر عباس ،عمراني محمد ،تكنولوجيا إلاعالم والاتصال في الجزائر وآليات تفعيل وسائل الدفع الالكتروني ،ملتقى وطني حول آليات تفعيل
وسائل الدفع الحديثة ،جامعة البويرة 23/22مارس 1027
69
واقع وسائل الدفع الالكتروني في املؤسسات املصرفية الجزائرية الفصل الثالث
وقد اختارت الجزائرية لالتصاالت العديد من الشركاء ألاجانب لتطوير خدمات الانترنت ومنهم
املجموعة ألاملانية التي عملت على توظيف آخر التكنولوجيات املعتمدة في أوروبا لتدعيم قدرات الشبكة
الجزائرية التي ال تزال تعاني من النقص ،وهذا ما يساعد على توفير خدمة تتوافق وقدرات الاستعمال الفعال
لالنترنت ،كما عملت مؤسسة اتصاالت الجزائر على تدارك التأخير الكبير فيما يخص البنية التحتية
لالتصاالت ،ووفرت عمودا فقريا وطنيا من ألالياف الضوئية ،يسمح بالربط بين شمال البالد وجنوبها ألجل
70
واقع وسائل الدفع الالكتروني في املؤسسات املصرفية الجزائرية الفصل الثالث
تلبية احتياجات كل من مزودي خدمات الانترنت والبنوك واملؤسسات ،ويتكون العمود الفقري من ألاجزاء
التالية:
العمود الفقري الشمالي وتبلغ قدرته ،Gbit/s 1،2وهو عملي منذ سبتمبر ،1001
العمود الفقري الشمالي وتبلغ قدرته ،Gbit/s 20وهو عملي منذ جوان ،1001
العمود الفقري الجنوبي وتبلغ قدرته ،Gbit/s 1،2وهو عملي منذ مارس .1002
حيث وصلت نسبة مستخدمي الانترنت 28،00لكل 200شخص سنة ،1021بعد أن كانت النسبة ال
تتعدى 28،20لكل 200شخص سنة ،1008وكذلك 81،02لكل 200شخص سنة ( 1002الشكل ،)10
وقد قدر عدد مشتركي التدفق السريع لالنترنت 830 ADSLألف مشترك و 20أالف زبون "إيفيدو"
و"ويماكس" ،وتسعى مؤسسة اتصاالت الجزائر إلى الوصول إلى أكبر عدد من املشتركين والزبائن ،وفي سياق
متصل فإن عائدات الانترنت تنمو بنسبة % 20كل سنة وهو ألامر الذي يجسد الجهود التي تبدلها اتصاالت
الجزائر لتوسيع شبكات الاتصاالت.1
أعطيت إشارة الانطالق الرسمي لخدمة الدفع الالكتروني في الجزائر خالل شهر أكتوبر من سنة 1023
مع 22بنكا ،منها 3بنوك عمومية على غرار بنك التنمية الريفية والقرض الشعبي الجزائري وبنك التنمية
املحلية والبنك الوطني الجزائري وبنك الجزائر الخارجي والصندوق الوطني للتوفير والاحتياط وخمسة بنوك
خاصة هي تراست بنك الجزائر وناتيكس ي الجزائر والشركة العامة للجزائر وقولف بنك الجزائر وبنك البركة،
وستنضم مؤسسات أخرى قريبا لهذه آلالية الجديدة في الدفع ،وقد قدر عدد حاملي بطاقات الدفع
الالكتروني بمليون و 300ألف سيمكنهم الاستفادة من خدمات الدفع الالكتروني ،كما أن مؤسسة بريد
الجزائر وضعت كافة آلاليات لتوفير هذه الخدمة لزبائنها املقدر عددهم ب 23مليون.
أطلقت مؤسسة بريد الجزائر يوم ألاربعاء 7ديسمبر 1023بالجزائر العاصمة بطاقة الدفع إلالكتروني
"الذهبية" التي تسمح بإجراء مختلف املعامالت املالية عبر إلانترنت ،وقد أوضحت وزيرة البريد وتكنولوجيات
إلاعالم والاتصال أن مؤسسة بريد الجزائر توجد في مرحلة إصدار الحصة ألاولى واملقدرة ب 2ماليين بطاقة
دفع بداية من شهر ديسمبر ،مع تحقيق الهدف املسطر على املدى املتوسط واملتمثل في تزويد 10مليون من
أصحاب الحسابات البريدية الجارية بهذه البطاقات ،إن إطالق خدمة الدفع الالكتروني هذه تندرج في إطار
إستراتجية القطاع الهادفة إلى عصرنة خدمات البريد والعمل على إدخال أساليب التجارة إلالكترونية ،كما أن
البطاقة الذهبية التي تعمل بنظام EMVتتيح لحاميلها إجراء مختلف عمليات سحب ودفع ألاموال على
حساباتهم البريدية عبر الانترنت ،وتسديد فواتير املياه والكهرباء ،وستشمل كذلك على خدمة دفع الوقود بعد
تحميل تطبيق شركة نفطال ،باإلضافة إلى استخراج ألاموال عبر املوزع آلالي ( )GABوالشبابيك داخل املكاتب
71
واقع وسائل الدفع الالكتروني في املؤسسات املصرفية الجزائرية الفصل الثالث
البريدية ،وتعمل البطاقة الذهبية بمعيار يحمي ويؤمن حسابات الزبائن بعد أن يتم التأكد من حقيقية
هويتهم في العالم الافتراض ي حيث يتم إدخال الرمز السري الخاص بنظام الترميز والذي من خالله يتم التأكد
من هوية مستعمل البطاقة.
كما اقترح البنك الوطني الجزائري البطاقة البنكية الالكترونية ( )CIBالتي تمنح مجانا عند فتح حساب
بالبنك وبمدة صالحية تقدر ب 03سنوات ،ومن مزايا البطاقة البنكية الالكترونية الاستفادة من الرمز
السري الذي يؤمن العمليات ،وسهولة الاستعمال وربح الوقت ،باإلضافة إلى إمكانية سحب ألاموال في أي
وقت ،و البطاقة البنكية الالكترونية تسمح كذلك بما يلي:
علــى مســتوى املــوزع آلالــي للبنــك الــوطني الجزائــري الســحب ،التحــويالت والاطــالع علــى الرصــيد ،الــدفع
النقدي،
السحب على مستوى الشبابيك آلالية للبنوك ألاخرى،
الدفع عن طريق جهاز الدفع الالكتروني،
الاطالع على رقم التعريف البنكي ،RIB
الدفع عن طريق الانترنت.
إن هــذا النظــام الجديــد للــدفع ،افتــتح أيضــا للمؤسســات الاقتصــادية الكبيــرة ،بغيــة تمكيــنهم مــن القيــام
بالتصريح الضريبي والدفع شهريا عن طريق شبكة إلانترنت ،وقد دعا الوزير املنتـدب املكلـف باالقتصـاد الرقمـي
امل ــواطنين واملتع ــاملين التج ــاريين إل ــى العم ــل بنظ ــام ال ــدفع الالكترون ــي لتس ــهيل مع ــامالتهم وتس ــريع الخ ــدمات
املصــرفية الالكترونيــة فــي الجزائــر ،أمــا فيمــا يتعلــق بالــدفع الالكترونــي عبــر الهــاتف النقــال ابــرز الــوزير أن هــذه
الخدمة ستدخل حيز التنفيذ قبـل نهايـة سـنة ،1028حيـث تـم تنصـيب فـوج عمـل مكلـف بدراسـة هـذا النظـام،
وهن ــاك ع ــدد م ــن املؤسس ــات والبن ــوك عل ـى اس ــتعداد لتق ــديم خدم ــة ال ــدفع الالكترون ــي وتس ــريع و ي ــرة عص ــرنة
النظام البنكي وتفعيل وسائل الدفع الحديثة في النظام املالي واملصرفي الجزائري والك من خالل ما يلي:
72
واقع وسائل الدفع الالكتروني في املؤسسات املصرفية الجزائرية الفصل الثالث
مـن املؤسســات ســتمكن الزبــائن واملشــتركين مــن تســديد فــواتيرهم عنــد شـراء الوحــدات الهاتفيــة وتــذاكر الطــائرة
والتســجيل فــي تــأمين الســفر عبــر بطاقــة مــابين البنــوك ( )CIBعبــر املواقــع الالكترونيــة 11ســا 11/ســا و 7ايــام 7/
أيــام ،كمــا أكــد الــوزير املنتــدب املكلــف باالقتصــاد الرقمــي أن مصــالحه قــد قامــت بوضــع قنــوات للتبــادل بهــدف
خلق الثقة في استعمال بطاقة الدفع إلالكتروني ،وتتمثل هـذه القنـوات فـي وضـع موقـع إلكترونـي يسـمح للزبـائن
بتق ــديم طل ــب الحص ــول عل ــى بطاق ــاتهم و كلم ــة الس ــر الخاص ــة به ــا و تحدي ــد آالت التخل ــيص و ك ــذا آالت توزي ــع
ألاوراق النقدية وكذا شرح قواعد الاستعمال السليم و املؤمن لبطاقات الدفع.
وق ــد عرف ــت نهاي ــة ش ــهر ديس ــمبر م ــن س ــنة 1023ب ــالجزائر العاص ــمة إلاط ــالق الرس ــمي للنظ ــام الجدي ــد
للتصــريح و ال ــدفع الالكت ــرونيين للض ـرائب والرس ــوم " "jibayatic.dzوال ــذي س ــيخص ف ــي املرحل ــة ألاول ــى 1700
مؤسســة كبـرى فــي انتظــار توســيعه إلــى خاضــعين آخــرين للضــريبة ،و تــم التأكيــد خــالل حفــل إطــالق هــذا النظــام
ال ــذي ج ــرى بحض ــور وزي ــر املالي ــة و ال ــوزير املنت ــدب املكل ــف باالقتص ــاد الرقم ــي ووزي ــرة تكنولوجي ــات إلاع ــالم و
الاتص ــال أن الش ــروع ف ــي العم ــل به ــذا إلاج ـراء الجدي ــد ين ــدرج ف ــي إط ــار عص ــرنة إلادارة الجبائي ــة و تط ــوير أنظم ــة
ال ــدفع الالكترون ــي ،و ق ــد ت ــم وض ــع ب ــوابتين ف ــي متن ــاول كبري ــات املؤسس ــات ،بواب ــة وحي ــدة مخصص ــة للتص ــريح
الالكتروني للخاضعين للضريبة وألاخرى متغيرة مخصصة للبنوك من اجل الدفع الالكتروني.
إن تعم ــيم ه ــذا النظ ــام الح ــديث و الفع ــال ف ــي مج ــال الجباي ــة وإط ــالق ال ــدفع الالكترون ــي ي ــدل عل ــى إرادة
الدولة في املض ي قدما نحو استعمال التكنولوجيات الرقمية وتحـديث هياكـل املديريـة العامـة للضـرائب القائمـة
عل ــى اس ــتحدام تنظ ــيم جدي ــد وإص ــالح النظ ــام الجب ــالي م ــن اج ــل تكييف ــه م ــع الظ ــروف الاقتص ــادية الجدي ــدة،
واستحدام نظام دفع الضرائب عن بعد ،والعمل على تعميم هذا النظام خالل الثالثي ألاول من سنة .1027
فلق ــد ب ــدأت الجزائ ــر ف ــي التح ــول إل ــى أنظم ــة ال ــدفع الالكترون ــي ،كم ــا لعب ــت ع ــدة مؤسس ــات دور كبي ــر ف ــي
تفعيـل هــذه الخدمــة ومنهــا اتصـاالت الجزائــر ،الخطــوط الجويــة الجزائريـة ،طاســيلي للطيـران ،الصــندوق الــوطني
للضــمان الاجتمــا ي ،ش ــركة امليــاه والتطهيــر للجزائ ــر ،أمانــة للتأمين ــات ،وكــذلك متعــاملي اله ــاتف النقــال ج ــازي
واوري ـ ــدو وم ـ ــوبليس ،إن ه ـ ــذه الخط ـ ــوة تمث ـ ــل مرحل ـ ــة هام ـ ــة ف ـ ــي تفعي ـ ــل التج ـ ــارة الالكتروني ـ ــة ووس ـ ــائل ال ـ ــدفع
الالكتروني ،حيت أنه منذ بدايـة انطـالق خدمـة الـدفع الالكترونـي تـم إحصـاء 130معاملـة عبـر الانترنـت بعـد أن
كان يقتصر استخدام الجزائـريين للبطاقـة الالكترونيـة فـي عمليـة سـحب ألامـوال فقـط ،وهـذا مـا جعـل بطاقـات
الــدفع غيــر فعالــة بالشــكل الكــافي حيــت تشــير أرقــام وزارة املاليــة إلــى أن املعــامالت التجاريــة الالكترونيــة تمثــل2
باملائــة مــن التعــامالت التجاريــة للجزائــريين ،ولــذلك عمــدت وزارة املاليــة إلــى التفكيــر فــي تحــديث وتعمــيم خدمــة
الدفع الالكتروني وتوسيعها للحد من ظاهرة تداول النقود خارج النظام املصرفي.
لق ــد كان ــت هن ــاك جمل ــة م ــن اللق ــاءات ب ــين مختل ــف البن ــوك والهي ــات املص ــرفية لدراس ــة مل ــف توس ــيع
عمليــة الــدفع الالكترونــي ،وقــد أشــارت إلاحصــائيات إلــى أنــه يرتقــب أن تصــل بطاقــات الــدفع الالكترونــي إلــى 22
ملي ــون بطاق ــة ف ــي املرحل ــة ألاول ــى م ــن إط ــالق العملي ــة ،غي ــر أن ــه هن ــاك تح ــديات كبي ــرة تعت ــرض الهي ــات املالي ــة
واملص ــرفية ف ــي مج ــال تفعي ــل آلي ــات ال ــدفع الالكترون ــي وتغيي ــر س ــلوك الجزائ ــريين ك ــون ه ــذه الخ ــدمات جدي ــدة
وحديثة النشأة في الجزائر ومن بين هذه التحديات نذكر ما يلي:
73
واقع وسائل الدفع الالكتروني في املؤسسات املصرفية الجزائرية الفصل الثالث
74
واقع وسائل الدفع الالكتروني في املؤسسات املصرفية الجزائرية الفصل الثالث
بنك الفالحة و التنمية الريفية مؤسسة مالية وطنية تتمتع بالشخصية املدنية و الاستقالل املالي و يعد
تاجرا في عالقاته مع الغير ،اعتبر بنك الفالحة عند إنشائه وسيلة من وسائل سياسة الحكومة الهادفة إلى
املشاركة في تنمية القطاع الفالحي و ترقية املناطق الريفية ،إان فهو بنك متخصص مهمته تمويل القطاع
الفالحي و ألانشطة املختلفة و الك بقصد تطوير الريف و تطوير إلانتاج الغذالي ( النباتي و الحيواني) على
الصعيد الوطني.
إن بنك الفالحة يندرج تلقائيا في قائمة البنوك التجارية باعتباره مؤسسة مالية وطنية فهو يتميز بأنه في آن
واحد بنك ودالع ( يقبل الودالع الجارية أو ألجل و يقرض ألاموال بآجال مختلفة ) ،و بنك تنمية ( يمنح قروضا
متوسطة و طويلة ألاجل تستهدف تكوين أو تجديد رأس املال الثابت ) ،و هو يعطي امتيازا للمهن الحرة
الفالحية و الريفية بمنحها قروضا بشروط أسهل ( أي سعر فائدة اقل و ضمانات اقل مما يفعله مع غيرها) .
)0-2مرحلة ما بين ( :)0881-0892تم تأسيس بنك الفالحة و التنمية الريفية تبعا إلعادة هيكلة
البنك الوطني الجزائري ،1حيث انطلق برأس مال قدره مليار دينار جزائري ،و 210وكالة متنازل عنها من طرف
البنك الوطني الجزائري .BNA
و خالل السنوات ألاولى من نشأته سعى البنك إلى فرض وجوده ضمن املجال الريفي بفتح العديد من
الوكاالت في املناطق الريفية و هذا طبقا ملبدأ تخصص البنوك حيث كان كل بنك عمومي يختص بإحدى
القطاعات الحيوية العامة.
)2-2مرحلة ما بين ( :)0888-0880بعد صدور قانون النقد و القرض و الذي منح استقاللية اكبر
للبنوك الغي نظام التخصص للبنوك و أصبح بنك الفالحة و التنمية الريفية كغيره من البنوك يباشر مهامه
املختلفة املتمثلة في منح القروض و تشجيع عملية الادخار بنوعيها بالفائدة و بدون فائدة ،كما وسع افقه إلى
مجاالت أخرى من النشاط الاقتصادي خاصة قطاع املؤسسات الاقتصادية الصغيرة و املتوسطة و املصغرة،
و عليه يمكننا تعريف بنك الفالحة و التنمية الريفية بأنه بنك تجاري يمكنه جمع الودالع سواء كانت جارية
75
واقع وسائل الدفع الالكتروني في املؤسسات املصرفية الجزائرية الفصل الثالث
أو ألجل ،و يمثل أيضا بنك تنمية باعتباره يستطيع القيام بمنح القروض سواء كانت متوسطة أو طويلة
ألاجل ،و هدفها تكوين رأس املال الثابت.
) 3-2مرحلة ما بين ( :)2112-2111تميزت هذه املرحلة بوجوب التدخل الفعلي للبنوك العمومية لبعث
نفس جديد في مجال تشجيع الاستثمارات و جعل نشاطها و مستوى مردودها يساير قواعد اقتصاد السوق ،و
في إطار تمويل الاقتصاد ضمن التوجهات الاقتصادية الجديدة للجزائر عمل بنك الفالحة و التنمية الريفية
على تغيير سياسته الاقراضية حيث رفع إلى حد كبير حجم القروض لفائدة املؤسسات الصغيرة و املتوسطة و
املصغرة في جميع امليادين و في نفس الوقت طور مستوى أدائه مسايرة للتحوالت الاقتصادية و الاجتماعية
العميقة و استجابة لتطلعات العمالء ة املستثمرين.
يخضـع بنـك الفالحـة والتنميـة الريفيــة للنظــامين املركزيــة والالمركزيــة ،فـاألول تمثلـه املديريـة املركزيــة
املوجـودة تحـت إدارة الـرئيس مـدير عـام ،بمسـاعدة مـديرين مركـزيين ،باإلضـافة إلـى أقسـام تضـم كـل منهـا عـدة
مديريات تحت سلطة رئيس قسم ،ومهمتها إلاشراف على مختلفة العمليات البنكية.
أما الالمركزية فتتمثل في فروع البنك املمتدة عبر التراب الوطني ،تقوم باإلشراف والعمل على التسيير
الحسن عبر النطاق املحدد لها ،أما الوكاالت فهي الخلية القاعدية لنشاطات البنك ،وهذا التوزيع الشامل لفروع
التنمية الريفية عبر مختلف مناطق الوطن ،والغرض منه هو تحقيق تنمية شاملة أيضا تقديم خدمات مختلفة
من إقراض وغيرها لجميع املواطنين.
املطلب الثاني :مكانة بنك الفالحة والتنمية الريفية في املحيط املصرفي الجزائري :
يحتل بنك الفالحة والتنمية الريفية موقعا متميزا ضمن الهيكل املصرفي الجزائـري ،فهـو يعتبـر كـأكبر بنـك
تجاري في البلد نظرا ملا يشهده من تحوالت هيكلية وعملية هامة منذ نشأته والتي يمكن إيجازها فيما يلي:
يتمتع بنك الفالحة والتنمية الريفية منذ نشـأته فـي 2081بكافـة الصـالحيات والوظـائف املتعـارف عليهـا -2
عامليا.
يمتاز بكثافة شبكته وأهمية تشكيلته البشرية ،حيث صنف من طرف مجلـة قـاموس البنـوك) فـي سـنة -1
1002فــي املركــز ألاول فــي ترتيــب البنــوك الجزائريــة وهــو بنــك يحتــل املركــز 338فــي الترتيــب العــالمي مــن
1
بين 1200بنك مصنف ،كما صنف في سنة 1001في املراتب العشرة ألاوائل للبنوك إلافريقية
يعمــل فــي كاف ــة القطاعــات الاقتص ــادية ،كمــا يم ــول كافــة املؤسس ــات علــى اخ ــتالف نشــاطها وطبيعته ــا -3
القانونية..
استعمال إلاعالم آلالي في جميع عمليات التجارة الخارجية. -1
تمثل التجارة الخارجية %30من حجم معامالته. -2
76
واقع وسائل الدفع الالكتروني في املؤسسات املصرفية الجزائرية الفصل الثالث
77
واقع وسائل الدفع الالكتروني في املؤسسات املصرفية الجزائرية الفصل الثالث
78
واقع وسائل الدفع الالكتروني في املؤسسات املصرفية الجزائرية الفصل الثالث
املدير العام
- 2بطاقة التوفير :هي بطاقة حديثة الاستعمال ،تسمح لعمالء البنك الذين يملكون رصيدين ،رصيد
شهري ورصيد ادخاري السحب عن طريق املوزعات النقدية آلالية دون التنقل إلى وكاالت البنك.
79
واقع وسائل الدفع الالكتروني في املؤسسات املصرفية الجزائرية الفصل الثالث
- 1بطاقة السحب :CBRIهذه البطاقة تسمح بالقيام بعمليات السحب في أقل وقت ممكن وبكل أمان،
حيث ال يمكن السحب بها إال من موزعات الوكالة ،كما يتم الحصول عليها عن طريق إبرام عقد بين
الزبون والوكالة وعدد املتعاملين بها لدى هذه الوكالة.
- 3البطاقة املشتركة بين املصارف :)Carte Interbancaire) CIBهي بطاقة سحب ودفع ما بين املصارف،
تسمح لحاملها بتسديد املشتريات من السلع والخدمات من مختلف املحالت التجارية ،القيام بسحوبات
نقدية من الوكاالت التابعة لبنك الفالحة والتنمية الريفية ،ومن املوزعات آلالية وكذلك من املصارف
السبعة املشارك فيها ،تحتوي بطاقة CIBعلى معلومات عديدة منها :اسم البنك ،رمزه ،رمز شركة
،SATIMكما تحتوي على مجموعة من ألارقام عددها 15رقما تتوسط البطاقة ،وتختلف هذه ألارقام
من عميل إلى آخر.
هناك نوعين من هذه البطاقة؛ النوع ألاول بطاقة ،بطاقة CIBالكالسيكية و هي بطاقة زرقاء اللون تمنح
للعميل العادي ( لديه رصيد شهري) ،و بطاقة CIBالذهبية خاصة فقط للتجار الذين يملكون رصيد محدد من
طرف البنك ،وما يميزها تسمح بسحب مبالغ كبيرة.
- 1املوزع آلالي لألوراق النقدية ) :(DABاملوزع آلالي هو آلة أوتوماتيكية تسمح للزبون صاحب البطاقة
إلالكترونية سحب مبلغ محدد من دون اللجوء إلى الوكالة البنكية بحيث يمكن سحب هذا املبلغ من أي
جهاز موجود على مستوى القطر الوطني ،وأغلب البنوك تملك أجهزة التوزيع آلالي لألوراق النقدية.
- 2نهائي نقطة البيع إلالكتروني ) :)TPEهي عبارة عن آالت صغيرة الحجم مرتبطة بالنظام البنكي يتم
وضعها في نقاط البيع لدى الفضاءات التجارية الكبرى حيث تسمح للعميل باستخدام بطاقة ( بطاقة
CIBالذهبية CIB ،الكالسيكية ،بطاقة التوفير) .
الجدول رقم( : )10-13عدد البطاقات الالكترونية املتداولة في سنة 1023في وكاالت مستغانم
املجموع وكالة ماسرى عين وكالة بوقيراط وكالة سيدي وكالة وكالة مستغانم عدد البطاقات
تادلس لخضر
20303 313 312 200 3271 2230 TAWFIR
27182 823 113 281 1807 22201 CBRI
2211 0 182 312 130 102 CIB( classique+
)gold
10132 2103 2030 2028 8720 23038 املجموع
املصدر :من إعداد الطالبة اعتمادا على املعلومات املقدمة من طرف وكالة مستغانم
80
واقع وسائل الدفع الالكتروني في املؤسسات املصرفية الجزائرية الفصل الثالث
من خالل ألارقام املبينة في الجدول نالحظ انه وكالة مستغانم تحتل املرتبة ألاولى من حيث اعتماد
زبائنيها على الوسائل الالكترونية على عكس باقي وكاالت والية مستغانم مما يدل أن املؤسسات الجزائرية و
ألافراد يفضلون التعامل بالوسائل التقليدية نتيجة لنقص أو غياب الثقافة املصرفية.
الجدول رقم ( :)10-10عدد البطاقات الالكترونية املتداولة في سنة 1027في وكاالت مستغانم
املجموع وكالة ماسرة عين وكالة بوقيراط وكالة سيدي وكالة وكالة مستغانم عدد البطاقات
تادلس لخضر
20707 713 182 230 1283 1823 TAWFIR
28727 027 113 112 1033 21213 CBRI
2333 10 323 113 112 323 CIB( classique+
)gold
30027 2710 2187 2102 0301 27322 املجموع
املصدر :من إعداد الطالبة اعتمادا على املعلومات املقدمة من طرف وكالة مستغانم
من خالل ألارقام املبينة في الجدول و مقارنة مع السنة السابقة ( )1023نالحظ زيادة في عدد املتعاملين
ببطاقات الدفع الالكتروني مما يدل على قتهم و رضاهم بما تقدمه هذه الوكالة من خدمات و هذا ما يحفز
الوكالة على املحافظة عليهم و استقطاب زبائن جدد.
الجدول رقم ( :)19-13عدد البطاقات الالكترونية املتداولة في سنة 1028في وكاالت مستغانم
املجموع وكالة ماسرة عين وكالة بوقيراط وكالة سيدي وكالة وكالة مستغانم عدد البطاقات
تادلس لخضر
22012 732 100 230 1120 1023 TAWFIR
20800 070 120 128 1070 23221 CBRI
2222 10 333 230 122 310 CIB( classique+
)gold
31312 2772 2322 2318 0172 28118 املجموع
املصدر :من إعداد الطالبة اعتمادا على املعلومات املقدمة من طرف وكالة مستغانم
مع بداية 1028و خالل 3أشهر فقط شهدت الوكاالت زيادة في عدد املتعاملين ببطاقات الدفع مما
يدل على تقبلهم و رغبتهم في التغيير و التجديد.
81
واقع وسائل الدفع الالكتروني في املؤسسات املصرفية الجزائرية الفصل الثالث
املصدر :من إعداد الطالبة اعتمادا على املعلومات املقدمة من طرف وكالة مستغانم
يبين الجدول السابق تغييرات في عدد البطاقات الالكترونية خالل الفترة ( 1028/1023مارس) ،و هذا
التغيير راجع إما إلى غلق حسابات الزبائن ا والى انتهاء مدة صالحية هذه البطاقات مما ينتج عنه تجديدها.
الشكل( :)19-13أعمدة بيانية تمثل نسبة التغيرات لبطاقات الدفع الالكترونية خالل الفترة (-1023
)1028
35000
30000
25000
10000
5000
0
2016 2017 2018
82
واقع وسائل الدفع الالكتروني في املؤسسات املصرفية الجزائرية الفصل الثالث
عدد البطاقات السارية املفعول خالل الفترة ( )1027- 1023قد تغيرت 10132إلى 30027لتصبح
31321في بداية 1028و منه نستنتج أنها في تزايد مستمر هذا التغيير راجع إلى أن هذه البطاقات لم
تنتهي مدة صالحيتها ،و يسمح التصرف فيها إلى غاية انتهاء فترة صالحيتها محددة بسنة كاملة.
عدد البطاقات التي في املخزن خالل سنة 1023قدرت ب 1111لتشهد انخفاض في سنة 1027
لتصبح 2210و مازالت في الانخفاض بحيث قدرت في بداية 1028ب .2270
عدد البطاقات املتجددة خالل سنة 1023كان يعادل 2170ليشهد ارتفاعا محسوس في 1027وصل
إلى 2280تم تجديدها النتهاء مدة صالحيتها ،لترتفع في بداية 1028إلى . 2380
من خالل التحاليل السابقة فان وكالة بدر مستغانم خالل الفترة املمتدة بيم 1023إلى غاية مارس 1028
عرفت إقبال عدد كبير من الزبائن على التعامل بالبطاقات املصرفية الالكترونية و هذا راجع إلى:
83
واقع وسائل الدفع الالكتروني في املؤسسات املصرفية الجزائرية الفصل الثالث
خاتمة:
من خالل الدراسة التطبيقية نجد أن املنظومة البنكية الجزائرية قد شهدت تطورات و إصالحات مهمة
في ظل الاقتصاد الرقمي ،حيث حاولت الجزائر بشتى الطرق أن تنضم إلى الدول الساعية لترقية العمل
املصرفي داخل الاقتصاد و استطاعت بذلك إنشاء هي ات و شركات متخصصة في رقمنة و تطوير النظام
املصرفي ،و كذلك إدخال أنظمة حديثة و تقنيات متطورة ساعدت بشكل واضح في توسيع استخدام
التكنولوجيا و توعية املجتمع للوصول إلى مستجدات السوق املصرفية العصرية ،و يبقى بنك بدر مستغانم
مجرد عينة أردنا أن نلقي النظر إليها نظرا لألهمية التي يكتسبها هذا البنك على املستوى الوطني و ملحاولة
معرفة أهم الخدمات البنكية الالكترونية و أهم وسائل الدفع الحديثة املستعملة من طرف البنك. .
84
خاتمة عامة
خاتمة عامة
خاتمة عامة:
لقد فرضت املتغيرات الاقتصادية والتكنولوجيا تحديات كبيرة على املؤسسات املالية واملصرفية
خاصة فيما يتعلق بالقدرة على املنافسة والسرعة في التعامل وأداء الخدمات بفعالية كبيرة ،حيث ألقى التطور
املذهل في استخدام تكنولوجيا إلاعالم والاتصال أساليب عديدة في استخدام هذه التكنولوجيات ،إذ تمثل هذه
الثورة الرقمية فرصة مهمة أمام املصارف ملحاولة تحقيق ميزة تنافسية ،وكذلك أدت هذه التطورات
التكنولوجية الحاصلة على مستوى خدمات املنظومة املصرفية ،إلى ظهور ما يسمى بالخدمات املصرفية
الالكترونية و هي الخدمات التي تقدم بطريقة الكترونية عبر شبكة الانترنت أو ما يعرف بالخدمات عبر الخط،
كما أن لها أهداف و أهمية بالغة في الاقتصاد في الوقت والتكاليف وهي وسيلة إلتاحة طلبات العمالء وكذا دعم
التجارة الالكترونية.
فلقد مكنت وسائل الدفع الالكترونية من الحد من بعض العراقيل واملشاكل التي أفرزتها تلك الوسائل
التقليدية ،حيث يتم تسيير هذه الوسائل الالكترونية عبر قنوات بنكية التي تعد كإستراتيجية توزيع الخدمات
البنكية والتي يتم التعامل بها من خالل نقاط خدمات متعددة مثل الوكالة :وهي قناة تقليدية ،وشبابيك السحب
لألوراق النقدية GABو املوزعات آلالية لألوراق النقدية ، DABالتي تسمح بأداء الخدمات الكالسيكية :سحب
النقود ،معاينة الرصيد ،طبع وكشف الحسابات ،طلب دفتر الشيكات ،كذا نهايات الدفع الالكترونية TPEوذلك
من خالل توفير إمكانية القيام بعمليات الدفع املباشر وذلك دون الحاجة لحمل السيولة النقدية ،أما في إطار
عصرنة الخدمات املصرفية تم ظهور ما يعرف بالبطاقات البنكية ، CIBوهي وسيلة حديثة الدفع قد وجدت
مكانها داخل الساحة البنكية وهذا راجع للجهود التي تبذلها الدولة بالنهوض بهذه الوظيفة النقدية من خالل
إنشاء شركة النقد آلالي والعالقات التلقائية ما بين البنوك SATIMبغرض الاستجابة ملتطلبات البنوك وهذه
الخطوة أساسية لتحديث القطاع املالي واملصرفي.
وعلى الرغم من الجهود املبذولة لتحديث النظام املالي واملصرفي الجزائري إال أنه لم يرقى ملستوى
التحديات املطلوبة ،حيث ال يزال هناك بعض النقائص التي تعاني منها املنظومة املالية واملصرفية في مجال
تقديم الخدمة وتحسين ،فقد انحصر نطاق تعاملها على بعض البطاقات البنكية التي الزالت في البداية رغم كل
البرامج املعدة التي لم تطبق بعد ،فالتطور النقدي في الجزائر يسير بصورة تدريجية وبطيئة نظرا للعوائق التي
تقف في وجه هذا التطور سواء كانت عقبات تقنية ،بشرية ،مالية أو قانونية.
ومن خالل الدراسة التي قمنا بها و على ضوء الفرضيات املقترحة ،توصلنا إلى أن النقائص التي واجهتها
وسائل الدفع التقليدية ،قد تم التغلب عليها بتحديث نظام الدفع الذي أصبح يستخدم أجهزة و شبكات
متطورة مكنته من التخلص من بعض العراقيل التي فرضتها تلك الوسائل ،كما أصبحت خدمات املنظومة
86
خاتمة عامة
املصرفية مع وجود وسائل الدفع الحديثة تؤدى بطريقة سريعة و جودة عالية تتماش ى مع متطلبات
الاقتصاديات الحديثة ،و كذا تكسب البنوك ميزة تنافسية مع البنوك ألاخرى.
إن تحديث نظام الدفع في الجزائر ليس مرهون فقط بتغيير ثقافة الجمهور الجزائري ،بل و أيضا بجدية
القائمين على املشروع تحديث نظام الدفع ،وال يمكن الاستغناء عن وسائل الدفع التقليدية في الجزائر ،و
ذلك لثقافة املجتمع الجزائري وصعوبة تقبله لوسائل الدفع الالكترونية وتخوفه منها.
لقد قادتنا هذه الدراسة إلى الخروج بمجموعة من النتائج والتي نجملها في النقاط الرئيسية التالية:
-ثورة تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت أحدثت قفزة في الحياة الاجتماعية و أدت إلى ظهور اقتصاد
جديد .
-أدت البيئة الجديدة للعمل املصرفي و املنافسة الشديدة و التطبيقات التقنية ألدوات الدفع
الالكتروني إلى الضغط على البنوك إليجاد آليات جديدة في استخدام و تنويع الخدمات املصرفية
الالكترونية للمحافظة على العمالء و جذب عمالء جدد.
-ظهور وسائل الدفع الالكترونية شجع على القيام بالخدمات املصرفية الالكترونية التي تتالءم مع
تطورات العصر من حيث السرعة والفعالية التي يوفرها له.
-تسبب ظهور وسائل الدفع الالكترونية في انخفاض محسوس الستخدام وسائل الدفع التقليدية،
حيث سمح ذلك باختصار الوقت و التقليل من إلافراط في الاستخدام الورقي و البشري ،لكن ظهورها
لم يؤدي إلى اختفاء و ال إلى زوالها و قد ال يحدث ذلك على املدى القصير .
-غياب الثقافة النقدية و الثقافة التي تتعلق بكل ما هو تكنولوجي لدى الجمهور الجزائري ينقص من
عزيمة الجهات املعنية بنقل التكنولوجيات الحديثة للمصارف الجزائرية.
-لم تعتبر وسائل الدفع الالكترونية الحل املثالي و البديل للمشاكل املطروحة من قبل وسائل الدفع
التقليدية ،حيث خلقت هي ألاخرى مشاكل جديدة التي تخص الجرائم الالكترونية.
-رغم كل ما تبذله الجزائر من جهود لترقى بقطاع تكنولوجيا املعلومات والاتصال وكذا بتبني كل ما تعلق
بالصيرفة الالكترونية إال أنها ال تزال في بداياتها ألاولى نحو هذا التطور ولم تصل بعد ملستوى يسمح لها
بمنافسة البنوك الكبرى في مجال التكنولوجيا املصرفية.
انطالقا من نتائج الدراسة يمكن اقتراح بعض التوصيات وهي كما يلي:
87
خاتمة عامة
-ضرورة استفادة الجزائر من التكنولوجيات املصرفية الحديثة ومواكبة التطورات الحاصلة خاصة ما
تعلق بعصرنة الخدمات.
-البد من زيادة إلانفاق في مجال التكنولوجيات الحديثة ،والتوسع أكثر فأكثر في شبكة الانترنت و زيادة
سرعة تدفقها .
-ضرورة تفعيل مشروع الصيرفة الالكترونية للجهاز املصرفي الجزائري و بناء اقتصاد رقمي ،و ذلك من
أجل تعزيز الشفافية في التعامل.
-ينبغي على البنوك الجزائرية الاستعداد لتطبيق ثقافة مصرفية تأخذ بعين الاعتبار التغيرات املستمرة
في ألاوضاع املصرفية من خالل مجموعة من إلاجراءات و التوصيات .
-ال بد من توضيح البيئة التشريعية و القانونية املتعلقة بتنظيم نظام الدفع الالكتروني ،و ذلك بوضع
القوانين العقابية التي تخص الجرائم املرتكبة في حق وسائل الدفع.
-القيام بحمالت إعالمية حول البطاقات البنكية ونشر الثقافة النقدية لدى أفراد املجتمع حول
تكنولوجيا وسائل الدفع.
-ال تزال الصيرفة إلالكترونية في الجزائر في مراحلها ألاولى وتحتاج إلى تظافر الجهود ومن كل ألاطراف
املصرفية على كل املستويات من قبل البنك الوطني والبنوك التجارية ألاخرى وكذا املؤسسات املالية
بغية تطوير آليات العمل املصرفي إلالكتروني ومواكبة التجارة إلالكترونية الحديثة.
88
قائمة
املراجع
الكتب:
- 1السيد احمد عبد الخالق ،التجارة الالكترونية و العوملة ،املنظمة العربية للتنمية إلادارية البحوث
و الدراسات ،مصر ،الطبعة الثانية.8002 ،
- 8أسامة محمد الفولي ،زينب عوض هللا ،اقتصاديات العقود و التمويل ،دار الجامعة الجديدة ،
الازاريطة ،مصر .8002،
- 3مجدي محمد شهاب ،اقتصاديات النقود و املال النظرية و املؤسسات النقدية ،دار الجامعة
الجديدة للنشر ،الاسكندرية .8000 ،
- 4رشاد العصار ،رياض الحابي ،النقود و البنوك ،دار الصفاء للنشر و التوزيع ،عمان ،ألاردن.
- 2الطاهر لطرش ،تقنيات البنوك ،ديوان املطبوعات الجامعية ،الطبعة السابعة ،الجزائر .8010 ،
- 6احمد هني ،العملة و النقود ،ديوان املطبوعات الجامعية ،الجزائر ،الطبعة الثالثة.8003 ،
- 7شاكر القزويني ،محاضرات في اقتصاد البنوك ،ديوان املطبوعات الجامعية ،الجزائر ،الطبعة
الرابعة.8002 ،
- 2محمد احمد سراج ،حسين حامد حسان،ألاوراق التجارية في الشريعة الاسالمية ،دار الثقافة
للنشر و التوزيع ،القاهرة.1822 ،
- 8مروان عطون ،النظريات الاقتصادية ،دار البعث للطباعة و النشر ،قسنطينة ،الجزائر ،الطبعة
الخامسة.8007 ،
- 10منصور بن عوف عبد الكريم ،مدخل إلى الرياضيات املالية ،ديوان املطبوعات الجامعية ،الجزائر
،الطبعة الثالثة.8003 ،
- 11محمد محمود املصري ،أحكام الشيك مدنيا و جنائيا ،دار املطبوعات الجامعية ،الاسكندرية ،
مصر ،الطبعة الرابعة.8007 ،
- 18أيمن حسين العريمي ،أكرم طراد الفايز ،املسؤولية الجزائرية عن جرائم الشيك ،دار الثقافة
للنشر و التوزيع ،الطبعة ألاولى.8010 ،
- 13زهير عباس كريم ،النظام القانوني للشيك ،مكتبة دار الثقافة للنشر و التوزيع ،الطبعة ألاولى،
عمان ،،الطبعة الثالثة.8004 ،
- 14نادية فوضيل ،ألاوراق التجارية في القانون الجزائري ،دار هومة للطباعة و النشر و التوزيع،
الجزائر.8008 ،
- 12محمد سعيد السمهوري ،اقتصاديات النقود و البنوك ،دار الشروق للنشر و التوزيع ،عمان ،ألاردن
/رام هللا ،فلسطين.8018 ،
- 16محمد الصيرفي ،إدارة التكنولوجيا املعلومات ،دار الفكر الجامعي ،الاسكندرية ،مصر ،الطبعة
ألاولى.8008 ،
- 17إيمان فاضل السمرائي ،هيثم محمد الزغبي ،نظم املعلومات إلادارية ،دار صفاء للنشر و التوزيع ،
عمان ،ألاردن ،الطبعة ألاولى.8004 ،
90
- 12عبد هللا فرغلي علي موس ى ،تكنولوجيا املعلومات و دورها في التسويق التقليدي و
الالكتروني،ايتراك للطباعة و النشر و التوزيع ،مضر ،القاهرة ،الطبعة الاولى.8002 ،
- 18سعد ياسين،أساسيات نظم املعلومات إلادارية و تكنولوجيا املعلومات ،دار املناهج ،عمان ،الطبعة
ألاولى.8002 ،
- 80عامر إبراهيم قنديلجي ،عالء الدين عبد القادر الجنابي،نظم املعلومات إلادارية،دار املسيرة ،عمان،
ألاردن.8007 ،
- 81نبيل مرس ي،امليزة التنافسية في مجال ألاعمال ،دار املعرفة الجامعية ،مصر ،،الطبعة الثالثة،
.8006
- 88محمد عبد حسين الطائي،التجارة الالكترونية -املستقبل الواعد لألجيال القادمة ،دار الثقافة،
الطبعة ألاولى ،عمان .8010 ،
- 83جالل عايدة الشوري ،وسائل الدفع الالكتروني ،دار الثقافة للنشر و التوزيع ،مصر .8002
- 84علي محمد أبو العز ،التجارة الالكترونية و أحكامها في الفقه إلاسالمي ،دار النفائس للنشر و
التوزيع.8002 ،
- 82مصطفى كمال طه ،وائل بندق ،ألاوراق التجارية و وسائل الدفع الالكترونية الحديثة ،دار الفكر
الجامعي ،الاسكندرية ،مصر.8007 ،
- 86رشدي صالح ،عبد الفتاح صالح ،البنوك الشاملة و تطوير دور الجهاز املصرفي املصري ،جامعة
الاسكندرية.8000 ،
- 87ناظم محمد فوزي الشمري ،الصيرفة الالكترونية و ألاعوان و التطبيقات و معيقات التوسع ،دار
النشر ،الطبعة الثانية ،عمان.8002 ،
- 82فريد راغب النجار ،الاستثمار بالنظم الالكترونية و الاقتصاد الرقمي ،مؤسسة شباب الجامعة،
الاسكندرية.8004 ،
- 88عدنان الهندي " ،التجارة الالكترونية و الخدمات املصرفية و املالية عبر الانترنت " ،اتحاد املصارف
العربية ،لبنان
- 30طارق طه ،إدارة البنوك و نظم املعلومات املصرفية ،دار الكتاب للطباعة و النشر ،القاهرة .0222
- 31منير الجنيهي ،ممدوح الجنيهي ،التبادل الالكتروني بالبيانات ،دار الفكر الجامعي ،الاسكندرية،
.8004
- 38إبراهيم سيد احمد ،قانون التجارة الالكترونية و التوقيع الالكتروني و قانون امللكية الفكرية و
ألادبية ،دار الجامعية ،مصر.8002 ،
- 33عبد املطلب عبد املجيد ،العوملة و اقتصاديات البنوك ،الدار الجامعية ،مصر.8003 ،
- 34الجنيبهي محمد الجنيبهي ممدوح ،جرائم الانترنت و الحاسب آلالي ووسائل مكافحتها ،دار الفكر
الجامعي ،الاسكندرية.8004 ،
- 32سامح عبد الكريم ،الحماية الجبائية لبطاقات الائتمان -جرائم بطاقات الدفع الالكتروني ،-دار
النهضة العربية ،القاهرة.8003 ،
91
- 36عبد القادر القهوجي ،الجرائم املتعلقة باستخدام البطاقات املمغنطة – الجديد في أعمال
املصارف من الوجهتين القانونية و الاقتصادية ،لبنان ،الجزء الثالث.8008 ،
- 37محمد حسين منصور ،املسؤولية الالكترونية ،دار الجامعة الجديدة للنشر ،الاسكندرية ،مصر،
.8003
- 32طارق عبد العال حماد ،التجارة الالكترونية ألابعاد التكنولوجية و املالية و التسويقية و
القانونية ،الدار الجامعية ،القاهرة ،مصر ،الطبعة الثانية.0222 ،
- 38هللا خباية ، ،الاقتصاد املصرفي ،مؤسسة شباب الجامعة للنشر ،الاسكندرية ،مصر.8002 ،
- 40إبراهيم فوزي بورزق ،دراسة تحليلية حول التجربة الجزائرية في مجال النقد آلالي البنكي دراسة
حالة القرض الشعبي الجزائري ،جامعة الجزائر.8002/8007 ،
الرسائل الجامعية:
- 1لوصيف عمار،استراتيجيات نظام املدفوعات للقرن الحادي و العشرون مع إلاشارة إلى التجربة
الجزائرية ،مذكرة ماجستير في العلوم الاقتصادية ،جامعة منتوري ،قسنطينة ،السنة الجامعية
.8008/8002
- 0محمد شكرين ،بطاقة الائتمان في الجزائر ،رسالة ماجستير ،قسم العلوم الاقتصادية فرع النقود و
املالية ،جامعة الجزائر.8006 ،
- 3معطى سيد احمد،واقع و تأثير التكنولوجيا الجديدة لإلعالم و الاتصال على أنشطة البنوك
الجزائرية ،مذكرة تخرج لنيل شهادة ماجستير في إدارة ألافراد و حوكمة الشركات تخصص حوكمة
الشركات ،جامعة تلمسان.8018/8011 ،
- 4عبير بن صالح ،دور وسائل الدفع الالكترونية في عمليات تبييض ألاموال ،مذكرة تخرج مقدمة
ضمن متطلبات نيل شهادة ماستر أكاديمي ،تخصص بنوك و أسواق مالية ،جامعة
مستغانم.8016/8012،
- 5سماح شعبور ،مصباح مرابطي ،وسائل الدفع الالكتروني في الجزائر -واقع و تحديات ،مذكرة
مقدمة ضمن متطلبات ماستر أكاديمي ،شعبة علوم تجارية ،تخصص تمويل مصرفي ،جامعة تبسة،
دفعة .8016
1 - 6سلطاني خديجة ،إحالل وسائل الدفع التقليدية بالوسائل الالكترونية ،مذكرة مقدمة كجزء من
متطلبات نيل شهادة املاستر في العلوم الاقتصادية ،تخصص مالية و نقود ،جامعة بسكرة،
.8013/8018
- 7العاني إيمان ،البنوك التجارية و تحديات التجارة الالكترونية ،مذكرة مكملة لنيل شهادة املاجستير
في العلوم الاقتصادية ،تخصص بنوك و تأمينات ،جامعة منتوري قسنطينة،8007/8006 ،
- 2مايو مريم ،مستقبل التجارة الالكترونية داخل البنوك الالكترونية ،مذكرة تخرج لنيل شهادة
ماستر ،تخصص بنوك و أسواق مالية ،جامعة مستغانم.8012/8014 ،
92
- 9عبد الرحيم وهيبة ،تقييم وسائل الدفع الالكترونية و مستقبل وسائل الدفع التقليدية في ظل
وجودها ،مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة املاجستير في علوم التسيير فرع نقود و مالية،
جامعة الجزائر.8007/8006 ،
- 12العيد صوفان ،دور الجهاز املصرفي في تدعيم و تنشيط برنامج الخصخصة ،مذكرة ماجستير في
علوم التسيير ،جامعة قسنطينة.8011/8010 ،
- 11زهير زاوش ،دور نظام الدفع الالكتروني في تحسين املعامالت املصرفية " دراسة حالة الجزائر"،
مذكرة ماجستير في العلوم الاقتصادية ،جامعة العربي بن مهيدي ،ام البواقي.8011/8010 ،
- 10عبد القادر بريش ،التحرير املصرفي و متطلبات تطوير الخدمات املصرفية و زيادة القدرة
التنافسية للبنوك الجزائرية ،أطروحة دكتوراه في العلوم الاقتصادية ،جامعة الجزائر /8002 ،
.8006
- 13عبد القادر دبوش ،انعكاسات سياسة التحرير املصرفي على البنوك الجزائرية استراتجيه عمل
البنوك ملواجهتها ،مذكرة ماجستير ،جامعة العربي بن مهيدي ،أم البواقي .8008/8002 ،
- 14سماح ميهوب ،الاتجاهات الحديثة في مجال الخدمات املصرفية ،مذكرة ماجستير ،فرع بنوك و
تأمينات ،جامعة منتوري قسنطينة.8002/8004 ،
ألاوراق البحثية:
- 1يسرى أبو مالك ،اثر تكنولوجيا العمل في الوحدات إلادارية على نظم معالجة املعلومات ،مجلة
العلوم إلانسانية ،الجامعة ألاردنية ،عدد .1
- 0بدر الدين خالف ،جريمة غسل ألاموال و عالقتها بجريمة الفساد ،مجلة العلوم إلانسانية ،جامعة
محمد خيضر ،بسكرة العدد الواحد و العشرون.8011
- 3زبير عياش ،بوكحيل نسيم ،تطوير و عصرنة الخدمات البنكية في ظل التوجه نحو اقتصاد املعرفة
"حالة الجزائر" ،مجلة ميالف للبحوث و الدراسات ،العدد الخامس ،جامعة العربي بم مهيدي – أم
بواقي82 ،جوان .8017
املدخالت العلمية:
- 1لحمر عباس ،عمراني محمد ،تكنولوجيا إلاعالم والاتصال في الجزائر وآليات تفعيل وسائل الدفع
الالكتروني ،ملتقى وطني حول آليات تفعيل وسائل الدفع الحديثة ،جامعة البويرة 13/12مارس
8017
القوانين و املراسيم:
93
1- http://www.alukah.net/sharia/0/103305/
2- https://ar.wikipedia.org
3- https://en.wikipedia.org
4- www.bna.dz
94
امللخص
من اجل تسهيل املعامالت الخاصة بتبادل السلع و،إن وسيلة الدفع هي تلك الوسيلة املقبولة اجتماعيا
و لقد سمح التطور التكنولوجي بإبداع وسائل دفع الكترونية و التي تولدت.الخدمات و كذلك تسديد الديون
على تطور شبكة الانترنت و بروز التجارة الالكترونية مما سمحت هذه الوسائل باختصار الوقت و التكلفة و
و لكن هذا ال يعني أنها تخلو من العيوب فقد،تحقيق مزايا لم تتمكن وسائل الدفع التقليدية من تحقيقها
حملت في طياتها عدة مخاطر تهدد املعامالت التجارية الالكترونية خاصة الجرائم الالكترونية و جرائم
.البطاقات البنكية
Sommaire
pour l'échange de biens et de services ainsi que le paiement des dettes. Le développement
moyens de gagner du temps et d'obtenir des avantages que les moyens de paiement
classiques ne permettaient pas. Avec plusieurs risques qui menacent les transactions
95