Professional Documents
Culture Documents
]1[1الجبوري ،يحيى وهيب .الكتاب في الحضارة اإلسالمية .بيروت :دار الغرب اإلسالمي .1998 ،
]2[2فينياس ،ف ،فينياس ،ر .تقنيات الترميم التقليدية .باريس :اليونيسكو .1988 ،ص.ص6-4 .
-الحيلولة دون تدهور حالتها (المحافظة عليها)؛
-إصالح الضرر (الترميم).
كي يتسنى حفظ المجوعات المكتبية حفظا جيدا ،ينبغي التعرف على العناصر األساسية المكونة
للوثيقة ،وكذا تنظيم مراقبة دائمة للظروف المحيطة بها ،وإيالء عناية خاصة لطرق التداول واالستعمال.
إن التطور الذي عرفته علوم البيولوجيا والكيمياء ،قد مكن من حصول تقدم كبير في مجال صيانة
التراث الوثائقي ،فصيانة هذا التراث تتطلب وسائل وإمكانات خاصة ،مثل وسائل قياس الحرارة
والرطوبة ،ثم توفير الرفوف المناسبة ،وعلب الحفظ المقاومة للحموضة ،وتتطلب كذلك تكوين فريق
مدرب في هذا المجال ،هذا باإلضافة إلى وضع مخطط دقيق وشامل يضم التوصيات التي ينبغي تطبيقها
في مجال سياسة صيانة التراث الوثائقي ،سواء كان على مستوى المؤسسة أو البلد أو المنطقة.
إذا كانت الصيانة الوقائية هي األهم ،فإن الترميم أحيانا يفرض نفسه بإلحاح .إن معظم الوثائق التي
يتم ترميمها تكون في الغالب نسخا فريدة ذات قيمة عالية ،ولهذا ينبغي قبل القيام بعمليات الترميم التأكد
من مالءمة مكونات الوثيقة مع المواد المستعملة في الترميم ،وكذلك احترام المبادئ األساسية التي يقوم
عليها مجال ترميم الوثائق .ويوجد حاليا عدد كبير من مختبرات الترميم ،منها ما بقي وفيا للطرق
التقليدية في الترميم ،ومنها من تبنى طرقا جديدة ،كما أن هناك مختبرات تستعمل طرقا تقليدية وعصرية
في آن واحد .ويعتمد اختيار تقنية دون أخرى على خصائص الوثيقة المراد ترميمها ،وعلى درجة التلف
الذي تعرفه الوثيقة ،وعلى الميزانية المخصصة للترميم وعلى حجم المجموعات المراد ترميمها .
تاريخية]3[3 _2.1.5صيانة التراث الوثائقي :نبذة
كان موضوع الحفاظ على الوثائق والمخطوطات والكتب وصيانتها وإنقاذها من األخطار التي
تتعرض لها الشغل الشاغل لرجال العلم والثقافة بوجه عام ،والوثائقيين وأمناء المكتبات واآلثاريين
والفنانين بوجه خاص ،لكون هذه الذخائر تعتبر من التراث الثقافي للبشرية جمعاء .وكانت البدايات
األولى في هذا المجال محاوالت متفرقة تجري في مختبرات المتاحف ودور الوثائق على نطاق الجهود
الفردية أحيانا ،أو الحكومية على أوجه مختلفة ،فكان لكل فريق أسلوبه الخاص في ترميم وصيانة الوثائق
والمخطوطات والكتب النادرة والصور الثمينة والخرائط وغير ذلك من اآلثار الفنية ،ومن الذخائر
العلمية والثقافية.
أما على النطاق العلمي ،فإن أول محاولة علمية لدراسة األسباب المؤدية إلى تلف المخطوطات
والوثائق والكتب وتردي أحوالها ،والبحث عن أفضل الوسائل التي تكفل حمايتها وتؤمن صيانتها ،قد
جاءت من قبل إدارة مكتبة الفاتيكان ،عندما وجدت أن الكثير من مجموعات المخطوطات والوثائق لحقها
التلف ،مثل تقصف الورق وتساقط ألوان الصور والحبر ،ناهيك عن األضرار الناجمة عن الحشرات
والقوارض وغيرها .طلبت إدارة مكتبة الفاتيكان من العالم األلماني الدكتور األب "فرانزا له" ،وهو من
المشهورين بالدراسات والبحوث الكيميائية ،ومن المهتمين بهذا المجال ،دراسة الموضوع والبحث عن
وسيلة تحد من األضرار واألخطار التي تتعرض لها المخطوطات والوثائق ،فبادر األب إيرله إلعداد
الخطوات لتحقيق هذا الطلب ،فوجه الدعوة إلى عدد من أمناء المكتبات في األقطار األوربية لحضور
ندوة متخصصة تم عقدها في مدينة "سنت غالين" في سويسرا بمساعدة زميله العالم "فل بوس"(Vill
) Posseفي خريف عام . 1898تم تنظيم مؤتمر "دريسدن" ألمناء األرشيف األلمان في سنة
،1899حيث جرت مناقشات ودراسات لجملة من التقارير واألبحاث ،كان من بينها التقرير الذي قدمه
"ايرله" ،ونشر التقرير عام ،1899والذي تمخض عنه تشكيل لجنة لمتابعة اإلجراءات والتوصيات
في المؤتمر المذكور.
]3[3االلوسي ،سالم .صيانة و ترميم الوثائق و الخرائط و الكتب المخطوطات .العربية .3000دمشق :النادي العربي للمعلومات. 2001 ،العدد ،3ص
ص95-93 .
يعد مؤتمر سنت غالين ،السابق ذكره ،أول مؤتمر دولي يعقد لدراسة أحوال الكتب والمخطوطات
والوثائق والسبل الكفيلة بالمحافظة عليها وإنقاذها من األخطار التي تتعرض لها ،وقد كان هذا المؤتمر
فاتحة لجهود أخرى ،فقد تبع ذلك مؤتمر آخر عقده الوثائقيون األلمان في مدينة "دريسدن" في خريف
عام ،1899بدعوة من وزارة الحرب البروسية ،وكان المحور يدور حول صيانة الوثائق والخرائط
وترميمها .كان ذلك قبل الحرب العالمية األولى ( ،)1918-1914أما بعد الحرب العالمية الثانية ،وما
تركته هذه الحرب من دمار وخراب وخسائر في األرواح والممتلكات ،ومن بينها الممتلكات الثقافية،
فقد انشغل رجال العلم والثقافة بمستقبل التراث العلمي والثقافي الذي هو ملك لإلنسانية جمعاء ،وقد تجسد
هذا االنشغال بتأسيس منظمة اليونسكو عام ،1945ثم جاءت خطوة أخرى بتأسيس المجلس الدولي
لألرشيف ،الذي اضطلع بمهمة جديدة لحماية األرشيف والوثائق والمخطوطات على نطاق دولي.
بعد الحرب العالمية الثانية وما تركته من دمار وخسائر في األرواح والممتلكات ،ومن بينها الممتلكات
الثقافية ،ظهرت منظمات دولية و إقليمية اتخذت من بين أهدافها إنق اذ ال تراث الوث ائقي اإلنس اني ،وهي
منظمة اليونس كو ،والمجلس ال دولي لألرش يف ،والفيدرالي ة الدولي ة لجمعي ات المكتب ات(ايفال) ،ومنظم ة
االيسيسكو ،ومنظمة االلكسو ،ثم اللجنة اإلفريقية المشتركة للصيانة" ."JICPA
_3.1.5المنظمات والمؤسسات الدولية واإلقليمية المهتمة بصيانة التراث الوثائقي
هناك عدة منظمات ومؤسس ات دولي ة وإقليمي ة تهتم بص يانة ال تراث الوث ائقي بص فة عام ة وال تراث
المخطوط بصفة خاصة ،وسنقتصر على ذكر أهم هذه المنظمات أو المؤسسات ،وهي كالتالي:
_منظمة اليونسكو
تأسس ت منظم ة اليونس كو س نة ،1946وهي منظم ة تهتم بمج االت التربي ة والعل وم والثقاف ة على
المستوى الدولي ،وتعمل على تحقيق األهداف التالية:
-محاربة األمية في العالم؛
-تشجيع الثقافة والحفاظ على التراث الثقافي العالمي؛
-تطوير المجاالت المرتبطة بالتربية والعلوم والثقافة وإنجاز أبحاث ودراسات في هذا الميدان.
في مج ال ص يانة ال تراث الوث ائقي الع المي ،عملت منظم ة اليونس كو على إطالق برن امج "ذاك رة
الع الم" س نة ،1992ويه دف ه ذا البرن امج إلى المحافظ ة على ال تراث الوث ائقي الع المي ،ودمقرط ة
االطالع عليه ،وكذا تحسيس الدول األعض اء بض رورة ص يانته .من ذ انطالق برن امج اليونس كو للحف اظ
على التراث الوثائقي العالمي ،استطاعت هذه المنظمة أن تنجز عدة أعمال لفائدة الدول األعضاء في ه ذا
المجال ،كما تمت بلورة مبادئ وقواعد أساسية في مجال صيانة التراث الوث ائقي الع المي ،وذل ك بتع اون
مع المجلس الدولي لألرشيف وجمعية إيفال .وفي س نة 1993تم خل ق لجن ة دولي ة استش ارية في مج ال
صيانة التراث الوثائقي العالمي ،كما أعلن عن انطالق س بعة مش اريع س نتي 1994و ،1995وأعطيت
أهمية كبرى لتوظيف التكنولوجيا الحديثة للمعلومات في هذا المجال.
يهدف برنامج "ذاكرة العالم" إلى تشجيع المشاريع واألنشطة المتعلقة بص يانة ال تراث الوث ائقي ،س واء
على المستوى الدولي أو الجهوي أو الوطني ،كم ا أن ه يش جع عق د اتفاقي ات ش راكة بين مختلف الجه ات
المعنية بص يانة ه ذا ال تراث .وتعت بر اللجن الجهوي ة والوطني ة ال تي تم تكوينه ا في ه ذا اإلط ار الحج ر
األساس إلنجاح أنشطة برنامج "ذاكرة العالم" ،وتتلخص مهام هذه اللجن فيما يلي: ]4[4
-البحث عن التراث الوثائقي قصد توثيقه بسجل "ذاكرة العالم" ،مع تقديم تقري ر مفص ل عن حالت ه للجن ة
االستشارية الدولية التابعة لليونسكو؛
-تنسيق وتسيير المشاريع المتعلقة بصيانة التراث الوثائقي ،وذلك على المستوى الجهوي والوطني ،وك ذا
متابعة هذه المشاريع ومراقبتها.
]4[4اليونيسكو .ذاكرة العالم :مبادئ رائدة من أجل حفظ التراث الوثائقي،باريس .1995ص ص 13-1 .
_ المجلس الدولي لألرشيف
تأسس المجلس الدولي لألرشيف بموجب توصيات المؤتمر الدولي األول للوثائق الذي عقد في باريس
عام ،1950وتتجلى أهدافه فيما يلي:
-عقد مؤتمرات دولية لألرشيف بصورة دورية؛
-تعزي ز العالق ات بين الربائ ديين في كاف ة األقط ار وبين المعاه د والمؤسس ات المهني ة والمؤسس ات
األخرى ،سواء كانت عامة أو خاصة ،وأينما وجدت ،طالما لها عالقة بإدارة وتنظيم األرشيف؛
-تشجيع اإلجراءات المتخذة للمحافظة على التراث الوثائقي اإلنساني وصيانته؛
-تنظيم وتطوير فعاليات إدارة األرشيف على نطاق دولي؛
-التعاون مع المنظمات ذات العالقة باألرشيف بشكل يضمن صيانة الخبرة البشرية ،واستخدام األرشيف
من أجل صالح اإلنسانية؛
-تقديم المساعدات المهنية في مجال األرشيف للدول النامية؛
-القيام بأبحاث ودراسات في مجال األرشيف.
لجنة الصيانة والترميم التابعة للمجلس الدولي لألرشيف
كان من بين األمور التي أواله ا المجلس ال دولي لألرش يف اهتمام ا كب يرا ه و اتخ اذ الوس ائل الكفيل ة
بصيانة وإنقاذ التراث البشري ،المتمثل في األرشيف ،حيث تمت الموافق ة على تش كيل لجن ة متخصص ة
هي "لجنة الصيانة والترميم" .وقد عق دت ه ذه اللجن ة اجتماعه ا االفتت احي في مدين ة فلورنس ا (إيطالي ا)
بتاريخ 20ماي 1976م ،والثاني في واشنطن بتاريخ 30سبتمبر ،1976كان من نتائجه توجيه اس تبيان
إلى كل األقطار والمؤسسات للوقوف على م ا إذا ك ان ل ديها مخت برات ودوائ ر خاص ة لص يانة الوث ائق
وترميمها .وقد أنجزت هذه اللجنة الكث ير من األعم ال ،كعق د الم ؤتمرات والحلق ات الدراس ية ،وإص دار
كتب ومؤلفات لعدة باحثين في هذا الميدان ،وذلك بالتعاون مع منظمة اليونسكو ،إض افة إلى ه ذه المهم ة
تم إنشاء لجنتين متخصصتين هما :لجنة التصوير ولجنة الصيانة والترميم.
_ الفرع اإلقليمي العربي للوثائق "عربيكا" ()ARBICA
أسس الفرع اإلقليمي العربي للوثائق بموجب المؤتمر التأسيسي الذي عق د في روم ا في الف ترة م ا بين
25و 29يوليو ،1972وق د اش ترك في ه ك ل من الع راق ومص ر ،واألردن وس وريا واليمن والجزائ ر
والسودان والمغ رب .وواف ق أعض اء الم ؤتمر باإلجم اع على تأس يس الف رع اإلقليمي الع ربي للوث ائق،
والمص ادقة على قانون ه ،م ع توقي ع ممثلي ال دول العربي ة على طلب االنض مام إلى المجلس ال دولي
لألرشيف .ومن بين أهدافه دعم التدابير المعتمدة لصيانة الوثائق وحمايته ا في جمي ع دول الع الم الع ربي
من أجل اإلبقاء على تراث المنطقة . ]5[5
تتجلى أهداف الفرع اإلقليمي العربي للوثائق فيما يلي :
-الحفاظ على األرشيف العربي؛
-خلق وعي وثائقي في الدول العربية؛
-تعزيز التعاون بين الربائديين العرب فيما بينهم وبين المجلس الدولي لألرشيف؛
-إقامة العالقات وتعزيزها والعم ل على اس تمرارها بين المختص ين بحف ظ األرش يف في البالد العربي ة،
وكذلك جميع المؤسسات والهيئات والمنظمات المعنية بحفظ الوثائق وتنظيمها وإدارتها؛
-تنسيق التعاون بين دول المنطقة؛
-تيسير استخدام أرشيف المنطقة واالنتفاع منها؛
-القيام بالتدريب المه ني في مج ال األرش يف ،وحث ال دول العربي ة على تنظيم دراس ات لألرش يف في
جامعاتها ومعاهدها؛
]5[5الموسوي ،مصطفى؛ بدران ،أوديت؛ السمرائي ،إيمان فاضل .الوثائق،بغداد :الجامعة المستنصرية .1979 ،ص ص.246-230 .
-التعاون مع المنظمات والمؤسسات المعنية بالحفاظ على التراث اإلنساني ،واس تخدام األرش يف لص الح
البشرية؛
-العمل على تحقيق أهداف المجلس الدولي لألرشيف؛
-التعاون مع جميع المنظم ات الدولي ة ،وعلى األخص م ع منظم ة اليونس كو والمنظم ة العربي ة للتربي ة
والثقافة والعلوم ،وذلك في مجال األرشيف.
_ الفيدرالية الدولية لجمعيات المكتبات ( إيفال )
تعتبر الفيدرالية الدولية لجمعيات المكتبات (إيفال) منظمة دولي ة غ ير حكومي ة يتج اوز ع دد أعض ائها
1600عضو ينتمون ألكثر من 146دول ة ،ويتش كل أعض اؤها من جمعي ات المكتب ات والهيئ ات ذات
التخصص المماثل ،وكذا من األف راد المهتمين بمج ال المكتب ات والمعلوم ات .وتتمث ل أه داف الفيدرالي ة
الدولية لجمعيات المكتبات فيما يلي:
_ تطوير التعاون والبحث العلمي والتواصل في مجال المكتبات والمعلومات على المستوى الدولي؛
_ االهتمام بالتكوين المستمر في مجال علم المكتبات والمعلومات؛
_ تمثيل قطاع المكتبات والمعلومات في المؤتمرات الدولية؛
_القيام بأبحاث إحصائية حول قطاع المكتبات والمعلومات على الصعيد الدولي.
تربط الفيدرالي ة الدولي ة لجمعي ات المكتب ات عالق ات تع اون وطي دة م ع منظم ات أخ رى مش ابهة
حكومية وغير حكومية ،كمنظمة اليونسكو والمجلس الدولي لألرشيف.
في مجال صيانة التراث الوثائقي ،يعتبر برنامج " "PACإحدى ال برامج األساس ية للفيدرالي ة ،حيث
يهدف إلى التحسيس بأهمية صيانة التراث الوثائقي .وتعتبر المراك ز اإلقليمي ة الدعام ة الرئيس ية لتحقي ق
أهداف برنامج" ."PACكما يهدف ه ذا البرن امج أيض ا إلى تط وير عالق ات التع اون ال دولي في مج ال
صيانة التراث الوثائقي ،ويهتم بتكوين العاملين في هذا المجال ،م ع القي ام بدراس ات ح ول أس باب تل ف
التراث الوثائقي ،وآفاق تطبيق التكنولوجيا الحديثة للمعلومات في مجال صيانته .
_ اللجنة اإلفريقية المشتركة للصيانة " " JICPA
في شهر فبراير 1996تم خلق لجنة " ،" JICPAوهي لجنة منبثقة عن إيفال والمجلس الدولي
لألرشيف ،وتهتم بمجال صيانة الرصيد الوثائقي بدول القارة اإلفريقية .تعمل لجنة " " JICPAعلى
تحقيق األهداف التالية:
_ تشجيع تكوين لجن وطنية في مجال صيانة الرصيد الوثائقي بالقارة اإلفريقية؛
_ نشر الدراسات في مجال صيانة الرصيد الوثائقي؛
_ التحسيس بأهمية صيانة الرصيد الوثائقي؛
_التنسيق بين الدول اإلفريقية في مجال صيانة الرصيد الوثائقي؛
_ التعاون مع إيفال والمجلس الدولي لألرشيف في مجال بلورة برامج التكوين المتعلقة بمجال صيانة
الرصيد الوثائقي بالقارة اإلفريقية.
من بين التظاهرات التي نظمتها اللجنة يمكن أن نذكر:
-تظاهرة علمية بدكار سنة 1997؛
تظاهرة علمية بتونس سنة 1998؛ -
-تظاهرة علمية بنايروبي سنة 1998؛
-تظاهرات علمية بكل من جنوب إفريقيا ،الرأس األخضر وزيمبابوي.
_ منظمة اإليسيسكو]6[6A
تأسست المنظمة اإلسالمية للتربية والعلوم والثقافة (االيسيسكو) بعد دراسة قانونها األساسي من طرف
المؤتمر اإلسالمي الحادي عشر لوزراء خارجية الدول اإلسالمية ،الذي انعقد بإسالم أباد (الباكستان) في
شهر مايو ،1980وفي سنة 1981تمت المصادقة على هذا القانون خالل القمة اٌإلس المية الثالث ة ال تي
انعقدت بمكة المكرمة والطائف.
تعمل منظمة اإليسيسكو على تحقيق األهداف التالية :
-دعم وتشجيع عالقات التعاون بين الدول األعضاء في ميادين التربية والعلوم والثقافة؛
-تطوير العلوم التطبيقية والتكنولوجيا المتقدمة مع االحتفاظ على خصوصيات الثقافة اإلسالمية؛
-دعم عملية السالم واألمن بين الدول اإلسالمية من خالل التربية والعلوم والثقافة؛
-التنسيق بين مختلف مؤسسات المؤتمر اإلسالمي المتخصصة في مجال التربية والعلوم والثقافة ؛
-دعم الثقافة اإلسالمية في برامج التكوين والمحافظة على خصوصياتها وعلى الفكر اإلسالمي؛
-التعاون بين المنظمة و مختلف المنظمات ذات األهداف المشابهة.
فيما يخص مجال صيانة التراث المخطوط ،عملت منظمة اإليسيس كو على التع اون والتنس يق م ع ك ل
من منظمة اليونسكو ومنظمة االلكسو ،وذلك في إطار تنظيم تداريب ميدانية لفائدة أط ر ال دول األعض اء
في المنظم ة .وهك ذا نظمت منظم ة اإليسيس كو بتع اون م ع منظم ة االلكس و التظ اهرة الرابع ة لص يانة
المخطوطات ،وذلك في م اي 1996بدمش ق .وفي م اي 1997نظمت منظم ة اإليسيس كو بتع اون م ع
مركز جمعة الماجد بدبي تدريبا حول ص ناعة المخط وط اإلس المي .وفي س نة 1999نظمت المنظم ة
كذلك تدريبا لفائدة أطر أعضائها ،وكان ذلك بدولة األردن ،كم ا تهتم منظم ة اإليسيس كو أيض ا بفهرس ة
المخطوطات العربية واإلسالمية.
العربية]7[7 _ االلكسو :معهد المخطوطات
بتاريخ 4أبريل 1946أقر مجلس الجامعة العربية قرار اللجنة الثقافية بشأن إنشاء معه د يطل ق علي ه
"معهد إحياء المخطوطات" يلحق باألمانة العامة لجامعة ال دول العربي ة ،فتم ب ذلك تأسيس ه س نة ،1947
ومن أهم أهداف المعهد ما يلي:
_ جمع أكبر عدد ممكن من المخطوطات من مختلف أنحاء العالم وتصويرها ،وتقديم نسخ مصغرة على
الميكروفيلم للباحثين؛
_ تحقيق المخطوطات القيمة ذات األهمية الكبيرة ونشرها؛
_ إصدار مجلة ونشرات دورية متخصصة في نشر البحوث المتعلقة بالمخطوطات ،والتعريف بما تم
تحقيقه ونشره منها ،وما يجري العمل على تحقيقه في مختلف أنحاء العالم.
في سنة 1955انفصل المعهد عن الدائرة الثقافية للجامعة ،وعين له مجلس أعلى انتخب أعض اؤه من
علماء البالد العربية ،ووضع ل ه نظ ام داخلي وم الي ومنهج لتص وير المخطوط ات حس ب أس ماء الكتب
والمؤلفين والموضوعات .وظل المعهد تابعا لألمانة العامة إلى أن أنشئت المنظمة العربية للتربية والثقافة
والعلوم ،فضم إلى أجهزتها بتاريخ 10س بتمبر .1970ب دأ المعه د من ذ تأسيس ه بإرس ال البعث ات إلى
مختلف بلدان العالم لتصوير أهم المخطوطات الموجودة في المكتبات ،وق د ق ام المعه د بنش ر سلس لة من
نف ائس المخطوط ات العربي ة في مختل ف العل وم.ومن ذ س نة 1955ب دأ المعه د يص در مجل ة معه د
]6[6هذه المعلومات استقيناها من ورقة تعريفية بااليسيسكو توزع مجانا للتعريف بأهداف وأنشطة المنظمة.
]7[7معهد المخطوطات العربية .مجلة معهد المخطوطات العربية.القاهرة ،العدد األول ..1955ص.ص7 _5 .
المخطوطات العربية لتبحث في شؤون المخطوطات والوثائق .وتنقسم محتويات المجلة إلى ثالث ة أقس ام:
األول يعنى بشؤون المخطوطات العربية في العالم ،والثاني بالتعريف بالمخطوط ات ،والث الث ب التعريف
بنشاط معهد المخطوطات ،و تصدر المجلة مرتين في السنة .منذ فاتح غشت 1971ب دأ المعه د بإص دار
نشرة "أخبار التراث العربي" ،وهي نشرة شهرية تهتم بنشر كل ما يتعلق ب التراث الع ربي ومن يعمل ون
في تحقيقه ونشره ،وتوزع هذه النشرة على جميع الصحف والمجالت العربية ،وعلى الجامعات والكليات
داخل الوطن العربي وخارجه.
منذ إنشاء المعهد وهو يتعاون باستمرار مع اليونسكو والهيئات العلمية والجامعات المهتم ة بالدراس ات
الشرقية .ويقدم المعهد خدماته للعلماء والباحثين وطالب الدراس ات العلي ا في مختل ف بالد الع الم ،وذل ك
بإرسال صور من المخطوطات التي يطلبونها ،كما يساعد المعهد الب احثين في الحص ول على ص ور من
المخطوطات.
باإلضافة إلى هذه المؤسسات المهتمة بصيانة ال تراث الوث ائقي بش كل ع ام وال تراث المخط وط بش كل
خاص ،يمكن أن نذكر كذلك مؤسسة الفرقان للتراث اإلسالمي ،وهي مؤسسة قدمت خدمات جليلة للتراث
العربي المخطوط.
_4.1.5سياسة صيانة التراث الوثائقي
التخطيط واإلستراتيجية
ينبغي اإلشارة إلى أنه في مجال سن سياسة ألي قطاع كان ،فإن هناك عنصران أساسيان البد من
توفرهما لتسيير القطاع المعني ،وهذان العنصران هما التخطيط واإلستراتيجية .فيما يخص التخطيط فإن
أول خطوة ينبغي البدء بها في مجال صيانة التراث الوثائقي للمكتبات ومراكز األرشيف هو وضع
مخطط يعتبر بمثابة قانون ينبغي تطبيقه ،مع إمكانية تغييره من حين آلخر تبعا للمستجدات أو التطورات
التي قد يعرفها القطاع ،وهناك عناصر أساسية ينبغي احترامها في وضع هذا المخطط وهي كالتالي: ]8[8
-التعريف بأهمية المخطط لدى الجهات الوصية والمسؤولة عن التمويل ومحاولة إقناعهم بجدوى المخطط
وفائدته؛
-تكوين فريق خاص من أطر وموظفي المؤسسة يلقى على عاتقه مسؤولية بلورة الخطة والعمل على
تطبيقها وتقييمها ومراجعتها من حين آلخر ،وينبغي أن يكون هذا الفريق متعدد االختصاصات؛
-العمل على توفير تكوين مستمر لعناصر الفريق ،حتى يتسنى لهم معرفة أخر التطورات التي يعرفها
مجال صيانة التراث الوثائقي؛
-تحديد األهداف واألولويات في مجال الصيانة؛
-محاولة التنبؤ باألخطار التي يمكن أن يتعرض لها الرصيد الوثائقي ،والعمل على إيجاد الحلول لمواجهتها
في حالة حدوث تلك األخطار أو الكوارث .
فيما يخص اإلستراتيجية ،فقد تختلف من مؤسسة إلى أخرى ،وفي هذا الصدد تبنت منظمة اليونسكو
في إطار مشروعها "ذاكرة العالم" ،والذي يقضي بالمحافظة على التراث الوثائقي العالمي ،إستراتيجية
تضمنت أربعة أهداف رئيسية ،وهي كالتالي:
التعرف على التراث الوثائقي ذو القيمة العالية والمنفعة العامة؛ -
تحسيس الرأي العام بضرورة صيانة التراث الوثائقي؛ -
]8[8اليونسكو .مبادئ رائدة لخلق سياسات حفظ وصيانة التراث الوثائقي لدور األرشيف والمكتبات .باريس . .1990،ص.ص5-3 .
-إيالء اهتمام خاص بصيانة المخطوطات والوثائق الفريدة والمتميزة ،سواء على مستوى الشكل أو
المضمون؛
-العمل على تسهيل اإلطالع على الرصيد الوثائقي للعموم ،وذلك عن طريق وضع خطة للتواصل والتبادل
الثقافي ،وكذا وضع برنامج لالستفادة من التكنولوجيا الحديثة عن طريق التصوير الفيلمي والرقمنة .
فيما يخص البرامج األساسية المكونة لسياسة صيانة التراث المخطوط ،فهي كالتالي:]9[9
-التحسيس بأهمية التراث المخطوط؛
-وضع برنامج يتعلق بجمع و تنظيف وحفظ وفهرسة التراث المخطوط؛
-وضع برنامج للتدابير الواجب القيام بها في حالة حدوث كوارث طبيعية؛
-وضع برنامج في مجال ترميم التراث المخطوط؛
-وضع برنامج حول تكوين العاملين والمستعملين ؛
-وضع برنامج في مجال التعاون على المستوى الوطني والدولي؛
-وضع برنامج في مجال تداول التراث المخطوط واالستفادة من التكنولوجيا الحديثة للمعلومات؛
-سن القوانين التشريعية لحماية التراث المخطوط من التلف والضياع؛
-توفير الموارد البشرية والمادية والمالية إلنجاح مختلف المشاريع.
أهمية البناية في حفظ التراث الوثائقي]10[10
منذ عدة سنوات ،يجري أمناء األرشيف والمكتبات في جمي ع أنح اء الع الم ،في إط ار المجلس ال دولي
لألرشيف والمنظمات المماثلة ،بحوثا حول الشروط والمعايير التي ينبغي أن تتوفر في بناية مرك ز حف ظ
التراث الوثائقي ،وقد توصلوا إلى عدد من النتائج سندرجها بنوع من التفصيل.
ينبغي عند اختيار موقع بناء مرك ز حف ظ ال تراث الوث ائقي تف ادي الطبق ات الس طحية للمي اه الجوفي ة،
والمناطق المعرضة للفيضان أو مناطق المستنقعات ،واألراض ي الش ديدة االنح دار أو الطيني ة .وينبغي
أن ال يبنى المركز في المن اطق المج اورة للغاب ات ولمحط ات توزي ع الب نزين تفادي ا لوق وع حرائ ق في
المستقبل .وينبغي التحقق من إمكانية وصل المبنى بش بكة الط رق والمواص الت ،وأن تت وفر المعلوم ات
مقدما عن قواعد التخطيط العمراني التي من ش أنها أن ت ؤثر على التص ميم الهندس ي للمب نى .إن دراس ة
موقع المكتبة أو مركز لألرشيف قبل الشروع في البناء يعتبر أمرا ضروريا ،فدراسة الموقع تشمل جانب
التضاريس ثم المن اخ وك ذا الظ روف المحيط ة ب المبنى ،وهي الس بيل الوحي د لتف ادي ع واقب الك وارث
الطبيعي ة مس تقبال ،أو على األق ل التخفي ف من ح دتها في حال ة وقوعه ا .وعلى ال رغم من أن الموق ع
الجغرافي للمكتبة أو مركز األرشيف يؤدي دورا كبيرا في تحديد مصير الكتب والوثائق المحفوظة فيه ا،
فإنه ال يمكن التأثير على الموقع كثيرا ،اللهم بحسن االطالع على كيفية تأثير الظروف اإلقليمية والمحلي ة
على المناخ الداخلي على مدار السنة .فالمناطق التي تتساقط فيها أمطار كثيفة تقتض ي مزي دا من الت دابير
الوقائية من الفيضانات ،في حين أن الجفاف يزي د من مخ اطر الحرائ ق .والمب اني الموج ودة في من اطق
معرضة لألعاصير والزوابع تقتضي مزيدا من التركيز على صيانة هيكل المبنى.
يجمع مركز حفظ التراث الوثائقي بين مهام عدي دة ومعق دة ومتناقض ة أحيان ا ،إذ ينبغي ل ه أن يض من
حماية الوثائق ،وأن يفي في الوقت نفسه باحتياجات المترددين عليه .وينبغي أن يميل المهندس المعم اري
في تصميم البناء وتقدير تكلفته إلى حل المشكالت وأن يح رص في ال وقت ذات ه على أال يخل ق مش كالت
جديدة .وينبغي أن يبحث عن أبسط الوسائل وأقله ا تكلف ة ليواج ه أك ثر القي ود تعقي دا .وباختص ار ،يتعين
]9[9كرواطي ،ادريس .من أجل سياسة وطنية في مجال صيانة التراث المخطوط بالمغرب .مجلة علم المعلومات .الرباط :مدرسة علوم االعالم ،العدد، 14
2004ص ص 32-31
]10[10ا ليونيسكو .أفضل وسائل الصون من الناحية االقتصادية في دور المحفوظات بالبلدان الصناعية والمدارية،باريس . 1987 ،ص ص6-3.
على مصممي المباني أن يجدوا حلوال مرضية ولكنها بسيطة لمشكالت حفظ الوثائق بغي ة الح د من قيم ة
االستثمارات ،وكذلك من التكاليف الثابتة للتشغيل والصيانة .وينبغي البحث عن نظم قليلة التعقيد يسهل
التحكم فيها ،بحيث ال تترتب عن توقيفها ،إذا لحقها ضرر أو أوقفت بصورة إرادية ،آثار خطيرة بالنس بة
للوثائق .فالتوقف المفاجئ في التحكم بدرجات الحرارة والرطوبة في مستودعات حفظ الوثائق سرعان ما
يؤدي إلى إلحاق ضرر بالوثائق .وال ينبغي أن تغيب عن بالنا أبدا الصعوبة التي تواجهها البلدان النامي ة،
خاصة في اقتناء قطع غيار في حال ة ح دوث عط ل .كم ا تقتض ي ص يانة النظم المعق دة وج ود م وظفين
متخصصين ،وهم غير متوفرين في كثير من األحيان ومن الصعب تدريبهم .وينبغي للمهندس المعم اري
أن يحقق في كل حالة توازنا بين سعر تكلفة المبنى وتك اليف تش غيله وص يانته الس نوية ،وأن يض من في
الوقت نفسه أكبر قدر من األمن للرصيد الوثائقي.
إن مركز حفظ التراث الوثائقي مبنى معقد ،وقلما يبنى المهندس المعماري مثل هذه المباني في حيات ه،
لذلك يعتبر إنشاء هذا المركز تجربة فريدة بالنسبة إليه في كثير من األحيان ،فالسلطات العامة ال ت رغب
في إنشاء مستودع للورق وإنما في إنشاء مك ان لحف ظ تراثه ا المكت وب .ل ذلك ينبغي من ذ البداي ة إنش اء
فريق يكلف بالتفكير في العملي ة ،وفي إط ار ه ذا الفري ق ينهض م دير المرك ز ب دور ه ام ،إذ ينبغي أن
يكون ق ادرا على ش رح احتياجات ه وعلى تحدي دها بحيث يتيس ر لألس اليب المعماري ة والهندس ية تلبيته ا.
تعتمد نوعية المبنى ال ذي سينش أ على نوعي ة الح وار ال ذي ي دور داخ ل الفري ق .وبع د أن يع رب م دير
المركز على احتياجاته ،ينبغي أن يكون قادرا أيضا على فهم اقتراح ات المهن دس المعم اري ،وأن ي درك
اآلثار المترتبة عليها .ذلك أن تصميم مركز لصيانة التراث الوثائقي يعت بر أوال مس ألة اتص ال بين م دير
المركز والمهندس المعماري ،ويمكن لكل منهما أن يساعد اآلخ ر بتزوي ده ببيان ات تاريخي ة ،وب اإلطالع
على المؤلفات المتخصصة ،وينبغي أال يغيب عن بالهما أبدا ،أنه إذا كانت خ برة اآلخ رين مفي دة بالنس بة
لهما ،فإن عليهما أن يحال المشكالت المحددة المطروحة بنفسيهما .فلكل مركز أصالته ،مما يجعل ه فري دا
من نوعه.
تتولى السلطات العامة التي تقرر إنشاء مركز لصيانة التراث الوثائقي في كثير من األحيان تخص يص
قطعة من األرض لهذا الغرض ،مسترش دة في ذل ك باعتب ارات المالءم ة ،والح ل المث الي ه و أن تت وفر
دائما إمكانية الختيار األرض .وينبغي اتخاذ االحتياط ات الالزم ة ل دى إنش اء المرك ز لتخص يص ح يز
احتياطي تعادل مساحته مساحة المب نى ال ذي ش يد ،بغي ة مض اعفة الطاق ة األولي ة فيم ا بع د ،ال بالنس بة
لمستودعات حفظ الوثائق فحسب ،بل وربما بالنسبة للمكاتب والقاعات المفتوحة للجمهور .فيستحس ن إذن
تف ادي األراض ي ال تي ال تس مح بتوس يع المب نى ،وال تي تس تلزم إنش اء مب اني ملحق ة بعي دة في األج ل
المتوسط ،وبذلك تتضاعف تكاليف تشغيل مركز الحفظ .ويبدو في الوهلة األولى أنه يمكن تحقي ق توف ير
لدى تركيز مجموعة مستودعات اإليداع في مبنى واحد متم يز ،إذ تش كل المس تودعات في الواق ع ج زءا
من مركز الصيانة ،وهي تتسم جميعها بنفس الخصائص ،إثقال األرض إثقاال شديدا ،واإلضاءة ،والحفاظ
على درجات حرارة ورطوبة معينة ،وانعزالها ألغراض أمنية عن الجزء المفتوح للجمهور.
يعتبر مبدأ فصل القاعات العامة التي يستقبل فيها الجمهور عن مستودعات حفظ الوث ائق مب دءا جي دا،
بيد أن المبنى المخصص للتخزين قد يصبح ض خما إذا م ا تعين علي ه احت واء عش رات الكيلوم ترات من
الوثائق ،وعندئذ تصبح طرق تداول الوثائق في داخل المستودع مفرطة الط ول .عن دما يتج اوز مجم وع
المستودعات 200متر مربع ،يفضل عندئذ إنشاء عدة مستودعات على نفس قطعة األرض ورب ط ك ل
منهما باألخرى بواسطة دهاليز .ويعد نظام األجنحة هذا مثيرا لالهتمام ،خاصة في حالة نش وب حري ق،
بيد أنه يتطلب مساحة كبيرة من األرض .يض اف إلى ذل ك أن إدارة مس تودع واح د يض م أك ثر من 15
كيلومترا من الرفوف الثابتة ،سواء كان المبنى الذي يقع عليه االختيار يحتوي على طوابق أم ال ،تنطوي
على مشكالت تتعلق بالمرور والحركة واألمن.
قب ل الموافق ة على المش روع ،ينبغي تق دير التكلف ة الس نوية للتش غيل والص يانة ،إلى ج انب تكلف ة
االستثمار .ويتعين استكمال هذه الدراسة كلما تم إنشاء جزء من المبنى ،مم ا يس مح دائم ا بتحقي ق توف ير
كبير عند الب دء بتش غيل المب نى ،فالتكلف ة النهائي ة تش مل في الواق ع تكلف ة االس تثمار والتك اليف الس نوية
المختلفة .وم ا أن يس لم المب نى للمنتفعين ،فإن ه يتطلب إدارة ص ارمة لتخفيض تكلف ة التش غيل والص يانة.
ومن المج دي من ذ البداي ة اختي ار أدوات س هلة االس تخدام والص يانة إلدارة تكلف ة تش غيلها الس نوية
وتخفيضها ،نظرا للتوفير الذي يمكن تحقيقه فيما بعد في اإلدارة اليومية للمب نى .ويجب أن ت درس بعناي ة
الميزانية المخصصة للمبنى بعد الشروع في استخدامه ،وينبغي أن يكون المركز قابال للصيانة عندما تمر
سنوات على إنشائه ،ومن مصلحة مدير المرك ز أن يطلب دليال للص يانة من المهن دس المعم اري عن دما
يسلم له هذا األخير مفاتيح المبنى.
_5.1.5العوامل المؤثرة سلبا على التراث الوثائقي وطرق الحماية منها
يمكن تقسيم األخطار التي يتع رض له ا ال تراث الوث ائقي إلى قس مين :األخط ار الناتج ة عن الك وارث
الطبيعية وعن اإلنسان (زالزل ،فيضانات ،حروب ،حرائق ،سرقة ،سوء استعمال) ،ثم األخط ار الناتج ة
عن العوامل الكيميائية والفيزيائية والبيولوجية .ونقص د بالعوام ل الكيميائي ة ،الحموض ة واألكس دة وتل ك
الملوث ات الغازي ة والحراري ة ال تي في الج و ،والناتج ة عن اس تخدام الفحم والوق ود والزي وت كمص ادر
للطاقة والحركة .أما العوامل الفيزيائي ة ،فتش مل التغ يرات المناخي ة من فص ل إلى فص ل ،ومن ي وم إلى
آخر ،وما تحدثه هذه التغيرات من اختالف في درجة الحرارة ونس بة الرطوب ة ،كم ا تش مل أيض ا عام ل
اإلضاءة .بينما تشمل العوام ل البيولوجي ة دور الكائن ات الحي ة في الت أثير على ال تراث الوث ائقي ،س واء
كانت كائنات مرئية ،كالقوارض والحشرات،أو كائنات دقيقة ،كالفطريات والبكتيريا. ]11[11
_1.5.1.5الكوارث الطبيعية وطرق الحماية منها
إن أول ش يء ينبغي القي ام ب ه لمواجه ة الك وارث الطبيعي ة ،وال تي تتجلى في ال زالزل والفيض انات
والحرائق ،هو تهييء مخطط مكتوب ،وطرق ووسائل لمواجهة هذه الك وارث .فمن جه ة ي تيح المخط ط
االستعداد المسبق لوقوع أي كارثة ،وبالتالي سهولة مواجهتها ،كما أنه يمكن من اتخاذ القرارات الص ائبة
لحظة وقوع الكارثة ،والتي غالبا ما ينتج عن حدوثها وق وع هل ع يش ل التفك ير في طريق ة مواجهته ا في
حالة غياب مثل هذا المخطط.
يتضمن التخطيط في مجال مقاوم ة الك وارث الطبيعي ة ج انبين أساس يين ،الج انب األول يتعل ق بتق ييم
المجموعات ودراسة األخطار المحتملة واألولويات في مجال اإلنقاذ .أما الجانب الث اني فيتعل ق بتحري ر
المخطط.
تشتمل عملية التخطيط على المراحل اآلتية:
_ توزيع المسؤوليات على مختلف العاملين ،كل حسب تخصصه؛
_ تكوين العاملين في مجال مواجهة الكوارث؛
_ تحديد مجاالت التدخل السريع؛
_ تحديد أهداف المخطط ،مع بلورة برنامج زمني يحدد الوقت الالزم لكل مهمة؛
_ تقييم المجموعات وتحديد األولويات؛
_ تحديد األخطار المحتملة؛
_ تحديد حاجيات ومتطلبات اإلنقاذ؛
_ تحديد التكلفة المالية لمواجهة الكوارث.
]11[11شاهين ،عبد المعز .األسس العلمية لعالج وترميم وصيانة الكتب والمخطوطات والوثائق التاريخية،القاهرة:الهيئة المصرية للكتاب .1990،ص.7 .
أما محتوى المخطط ،فيشتمل على العناصر التالية:
_ تهيئ لوائح تضم أرقام هواتف مختلف الجهات المختصة في مواجهة الكوارث؛
_ المعلومات الواجب إعطاؤها لمص الح اإلنق اذ ،خالل ح دوث الكارث ة ،ح ول األولوي ة في مج ال إنق اذ
المجموعات؛
_ تهيئ الئحة بعناوين وأرقام هواتف الصناع والحرفيين المختصين في مجال ت رميم البناي ة بع د انته اء
الكارثة؛
_ تهيئ البنية التحتية الالزمة لترميم المجموعات المتضررة بعد انتهاء الكارثة.
بعد تحرير المخطط ينبغي توفير الموارد المالية والبشرية لضمان حاجيات ومتطلب ات اإلنق اذ ،وذل ك
بتجهيز قاعات حفظ التراث الوثائقي بأجهزة مواجهة ه ذه الك وارث ،وبتك وين الع املين وتلقينهم ط رق
الحماية من هذه العوامل.
حماية التراث الوثائقي من أخطار الحرائق
لحماية التراث الوثائقي من أخطار الحرائق ينبغي أن تتخ ذ احتياط ات خاص ة عن د تص ميم مس تودع
التخزين ،فمن الضروري أن تكون الجدران واألرض ية والس قف من ن وع مق اوم للحري ق لم دة س اعتين
على األقل (تشترط كندا مقاومة للحريق لمدة 4ساعات في مراكز األرشيف) ،وأن تكون األب واب أيض ا
مقاومة للحريق لمدة ساعة .كما يلزم ،فضال عن ذلك ،وض ع نظ ام الستش عار الحرائ ق .ونظ را لطبيع ة
الحرائق التي يمكن أن تبدأ في مستودعات الوثائق ،والتي قد تظل كامنة لعدة ساعات قبل أن تندلع ،لكون
ال ورق المن دمج ال يش تعل بس هولة ،فمن األفض ل اس تخدام نظ ام لالستش عار يعم ل على أس اس انبع اث
الدخان ،بدال من نظام يعمل على أساس ارتفاع درجة الحرارة .ويتعين أن تؤدى إش ارة انطالق الحرائ ق
إلى اإلغالق اآللي لألبواب المقاومة للحريق إذا كانت من الن وع المفت وح ،وإلى إغالق س دادات مس الك
التهوية ،وكذلك فتح منافذ إخراج الدخان .كما تركب أيضا أجهزة إطفاء يدوي ة تعم ل بالمس احيق في ك ل
ركن .وعلى م دير مرك ز ص يانة ال تراث الوث ائقي أن يح رص شخص يا على أن ي ألف كاف ة الع املين
استعمال أجهزة اإلطفاء هذه .ومن الضروري تنظيم تدريبات دورية لدرء أي بداية حريق .باإلض افة إلى
الحصول على مشورة المهنيين ومعاونتهم ،ثمة أمور كثيرة يمكن االضطالع بها لتحديد مخاطر الحرائ ق
في مختلف الغرف وإزالتها بسهولة ،ومن أمثلة ذلك ما يلي :
_ وج ود أس الك كهربائي ة عدي دة ألجه زة ص نع القه وة واآلالت الكاتب ة وغيره ا من المع دات المكتبي ة
موصولة بمأخذ واحد للتيار ،وينبغي عندئذ فك بعضها؛
_ وجود أسالك قديمة ومتلفة إليصال التيار إلى المعدات الكهربائية ،وينبغي استبدالها؛
_ وجود صناديق ورق وغيرها من المواد القابلة لالشتعال قرب أجهزة التدفئة الكهربائية ،وينبغي نقلها؛
_ قيام موظفي التنظيف عادة بتخزين مواد مذيبة قابلة لالشتعال في خزائن داخل مستودع حفظ الوثائق،
وينبغي توفير تخزين خارجي لها.
حماية التراث الوثائقي من أخطار المياه
ينبغي على كل مكتبة أو مركز لألرش يف أن يق وم ببعض الت دابير لحماي ة تراث ه الوث ائقي من أخط ار
المياه .فهن اك اعتب ار ه ام فيم ا يتعل ق بموق ع المكتب ة أو مرك ز األرش يف يتمث ل في معرف ة م ا إذا ك ان
معرضا لفيضان نهر تطفح مياهه فوق ضفافه ،أو لعواصف ساحلية كبرى .وإذا كان هذا االحتمال قائم ا،
وجب عندئذ معرفة تواتر الفيضانات في الماض ي ،وأعلى منس وب وص لته مي اه الفيض ان ،وعندئ د فق ط
يمكن تقديم توصيات إذا لزم األمر إلعادة رسم ترتيبات التخ زين ،بغي ة وض ع أهم المجموع ات (إن لم
يكن جميعها) بص ورة دائم ة على رف وف ترتف ع ف وق أعلى نقط ة وص لتها المي اه .يجب ض مان وس ائل
لحماية الكتب والوثائق من أضرار الماء ،سواء كانت ناجمة عن عواص ف ش ديدة ،أو طوف ان بح ري أو
نهري ،أو أسقف تتسلل منها المياه ،أو طوابق سفلى رطبة ،أو أن ابيب تالف ة ،أو أي من األس باب العدي دة
األخرى .فالمياه السائلة غير المرغوب فيها تمثل كارثة بالنس بة للكتب والوث ائق ،وعالوة على م ا تحدث ه
من آثار على الح بر واألل وان ،فهي ت ؤدي خالل س اعات قليل ة إلى التص اق أوراق الص فحات بص ورة
دائمة ،وهي توفر كذلك رطوبة عالية ينمو فيها الفطر على نحو مكث ف ،ويس فر عنه ا باإلض افة إلى ك ل
ذلك انتفاخ الكتب وتشوه الوثائق.]12[12
عندما تكون هناك دالئل واضحة (بقع على الجدران أو السقف أو األرض) لتس رب الم اء في وقت م ا
في الماضي ،فاألرجح أن الحادث سيتكرر في نفس المكان .ويمكن معالجة هذا الوضع بإجراء عملي ات
منتظمة ومتكررة لفحص المبنى واألجهزة واآلالت الموجودة فيه ،ويعهد بها إلى نجارين وعمال تسقيف
وسباكين ومهندسي تدفئة ،إلخ ،لكش ف الح االت المعرض ة للخط ر قب ل وق وع أي ح ادث .تك ون الكتب
والوثائق التي تبللت في الماضي مبقعة عادة ،ويمكن بدون أن ي ترتب على ذل ك أي خط ر ،تجاه ل البق ع
الخفيفة إذا لم يكن هناك أثر للعفن وك ان ال ورق جاف ا .أم ا البق ع الكب يرة والمزعج ة ال تي تطمس أحيان ا
النص ،فينبغي أن يعهد بإزالتها إلى متمرسين أو أخصائيين في صيانة الورق .وموض وع الرش ح يط رح
موضوع سقف المستودعات ،فهذه األخيرة هي العدو اللدود لكل أمناء المحفوظ ات ،فالس قوف المس طحة
للمخازن تبدو معيبة في كافة أرجاء العالم ،حتى في البلدان المعتدل ة ،وعلى ه ذا ف إن أمن اء المحفوظ ات
يناهضون بص فة عام ة األس قف المس طحة ال تي يقترحه ا عليهم المهندس ون المعم اريون .ويتعين تجنب
إنشاء السقوف المسطحة ،خاصة في بعض البلدان ،وفي بعض الظروف المناخية ،ففي البلدان المعرض ة
للتساقطات الغزيرة و الثلوج يك ون من األص وب اللج وء إلى األس قف ذات المي ل الق وي ،وال تي تغطي
المبنى بش كل ك اف يح ول دون س يالن المي اه على الج دران .ومهم ا ك ان ن وع الس طح ال ذي يق ع علي ه
االختيار ،وجب الحرص على التخلص من مياه األمطار .ومن الضروري إنش اء ع دد ك اف من القن وات
والمسارب ،وصيانتها بعد ذلك لتجنب انسدادها .]13[13
_2.5.1.5العوامل الناتجة عن اإلنسان وطرق الحماية منها
العوامل Aالناتجة عن اإلنسان
يس اهم اإلنس ان في التل ف ال ذي يق ع لل تراث الوث ائقي ،إم ا لع دم وعي ه أو لتهاون ه واس تهتاره أثن اء
االستعمال وتداول هذا التراث .وفيما عدا محبي التراث الوثائقي (وقد يتصرف بعض هم بطريق ة ال تتس م
بالمسؤولية) ،يمكن عادة إدراج األفراد ضمن أعداء التراث الوث ائقي ،فالمكتب ات معرض ة دائم ا للس رقة
وألعمال التخريب المتعمد ولإلهمال وسوء االستعمال والتخزين .إن الكتب والمخطوطات معرضة دائم ا
للسرقة ،خصوصا إذا كانت قيمة ،سواء من حيث الشكل أو المضمون .والسرقة قد تأخذ أش كاال متع ددة،
فقد يتم سرقة الكتاب أو المخطوط بطريقة مباشرة عن طريق إخراجه كامال أو إخراج جزء منه بعد بتره
من الكتاب أو المخط وط األص لي ،وذل ك في غي اب نظ ام فع ال ض د الس رقة بالخزان ة .وق د تتم س رقة
الكت اب أو المخط وط بطريق ة غ ير مباش رة ،ك أن يتم اس تعارة الكت اب أو المخط وط وال تتم إعادت ه إلى
المكتبة .أما التخريب ،فتأثيره أكثر ضررا ،وقد ينتج غالبا عن اندالع الحروب والفتن بين الش عوب ،مم ا
يؤدي إلى تدمير جميع المنشآت ،ومن بينها المكتبات .ويعتبر اإلهمال أيضا أحد العناصر األساسية التي
تؤثر سلبا على التراث الوثائقي ،ذلك أن اإلهمال في صيانة الشبكة الكهربائية مثال ،قد ينتج عنه حري ق،
كما أن اإلهمال في صيانة أنابيب المياه يؤدي بدوره إلى كارثة ،نظرا للضرر الكب ير ال ذي تحدث ه المي اه
على التراث الوثائقي ،هذا باإلضافة إلى إهمال اإلنسان لتنظيف مستودع حفظ التراث الوثائقي ،والذي قد
]12[12اليونيسكو .أساليب التقييم الالزمة لتحديد احتياجات الصون في المكتبات ودور المحفوظات.باريس .1988 ،ص ص.35-30
]13[13اليونيسكو .أفضل وسائل الصون من الناحية االقتصادية في دور المحفوظات بالبلدان الصناعية والمدارية .باريس .1987،ص29.
ينجم عنه تكاثر الحشرات والقوارض وكثرة الغبار ،وكلها عوامل تتلف التراث الوثائقي .ويمثل التخزين
غير الس ليم س ببا مباش را وراء الكث ير من األض رار ال تي تص يب الكتب والمخطوط ات والوث ائق ،وفي
المقابل فإن التخزين السليم يطيل بصورة ملموسة فترة استخدامها ويحميه ا من األض رار .باٌإلض افة إلى
البلى والتمزق العاديين اللذين ال يمكن إزالتهما إال عن طري ق س حب الكتب والمخطوط ات والوث ائق من
االستخدام ،فإن الرواد الدائمين ،وحتى بعض الموظفين الذين يتمتعون بحسن ني ة ولكنهم ال يلم ون تمام ا
بعملهم ،غالبا ما يكونون السبب المباشر في كثير من األضرار التي تلحق بهذا التراث ،مثل: ]14[14
-إضافة األوساخ والبقع لصفحات الكتاب أوالمخطوط في حالة استعماله بأيد غير نظيفة؛
-إضافة عالمات أثناء القراءة والبحث ،خاصة بأقالم ذات ألوان يصعب إزالتها ،ويؤدي هذا إلى تشوه
شكلي للنص المكتوب؛
-ثني أحرف بعض الصفحات للداللة على مواقف انتهاء القراءة ،مما يساعد على كسر هذه األحرف
وفقدانها؛
-الضغط على كعب الكتاب أو المخطوط أثناء تصويره للحصول على صورة واضحة يؤدي إلى تفكك
المالزم وتلف الكعب؛
-أثناء تدخين الباحث أو القارئ ،يضيف نسبة من الحموضة تمتصها أوراق الكتاب أو المخطوط ،وبالتالي
تسبب هشاشتها وسهولة كسرها؛
-جهل أمين مخزن الكتب والمخطوطات بطرق وضع التراث الوثائقي على األرفف ،كأن يضع
المخطوطات ذات الجلود اللينة رأسيا مما يعمل على تقوسها وتلفها.
حماية التراث الوثائقي من األخطار الناتجة عن اإلنسان
فيما يخص حماية التراث الوثائقي بالمكتبات ومراكز األرشيف من السرقة ،يمكن القول أنه إذا ك انت
ترتيبات األمن المتوفرة ال تعتبر مالئم ة للمب نى انبغي اق تراح ط رق لتحس ينها ،وتك ون ش رطة البلدي ة
مستعدة عادة للتعاون في هذا المجال .وينبغي للمكتب ات ومراك ز األرش يف أن تهتم بالبناي ة وبص يانتها
جيدا ،وخصوصا األبواب والنوافذ ،وكذا استعمال أجهزة إنذار ضد السرقة وع دم ت داول أص ول الكتب
والوثائق النادرة.
ينبغي ايالء أهمية كبرى كذلك الختيار رفوف جيدة النوعية ،فهذا أمر يجب أال يقب ل في ه أمين المكتب ة
أو مركز األرشيف أي اقتصاد .إن المادة الوحيدة التي يوصى بها في العالم لصنع رفوف الكتب والوثائق
هي ألواح الحديد الصلب ،وقد استغنى عن استخدام رفوف الخشب التي كانت منتشرة في الماضي نتيج ة
لخطر الحريق وقرض الحيوانات .
لحماي ة ال تراث المخط وط من س وء االس تعمال ينبغي التقي د بمجموع ة من التع اليم ،س واء بالنس بة
للمستعملين أو الموظفين ،وهذه التعاليم هي كالتالي:]15[15
-الحرص على نظافة األيدي قبل االستعمال ،وعدم وضع عالمات على الصفحات أو ثنيها ،أو أخ ذ نق ط
على ورقة موضوعة فوق صفحة من المخطوط؛
-عدم وضع المخطوطات والوثائق على األرض ،وعدم استعمال قاعة المراجعة ألخذ وجبات غذائي ة أو
مشروبات ،وكذلك عدم التدخين؛
-عدم تصوير المخطوطات والوثائق إال في حاالت خاصة؛
]14[14اليونسكو .تدريب العاملين والمستعملين في مجال األرشيف على حسن تداول الوثائق .باريس .1991،ص 15و16ص
]16[16شاهين ،عبد المعز .األسس العلمية لعالج وترميم وصيانة الكتب والمخطوطات والوثائق التاريخية،القاهرة :الهيئة المصرية للكتاب .1990 ،ص .ص.
.74-72
_ إن االحتف اظ ب الكتب والمخطوط ات والوث ائق في خزان ات محكم ة الغل ق يقل ل من ف رص إص ابتها
بالكائنات الحية الدقيقة؛
_ إن مداومة أعمال النظافة يقلل من احتمال إصابة مقتنيات دور الكتب واألرشيف والوث ائق من أخط ار
اإلصابة بالفطريات وغيرها من الكائنات الحية الدقيقة.
العوامل Aالكيميائية وطرق الحماية منها
تتمثل العوامل الكيميائية في الشوائب الموجودة في الجو ،وفي األكسدة والحموضة .تتعرض الكتب
والمخطوطات والوثائق التاريخية للتلف نتيجة لتعرضها اليومي للهواء بفعل عاملين هما: ]17[17
-األتربة والمواد األخرى المعلقة التي تتناثر في الجو من مداخن المصانع نتيجة لالحتراق غير الكامل
للوقود ،وكذلك جسيمات األمالح التي تتناثر في أجواء المدن القريبة من البحار؛
-أكسجين الهواء والغازات الحمضية التي تنتج عن احتراق الوقود ،والتي توجد عادة كشوائب غازية
في أجواء المدن الصناعية .
يعتبر الحامض العدو الرئيسي ألمناء المكتبات ،ألنه س بب مباش ر للتحل ل بالم اء ،والتحل ل بالم اء ه و
نتيجة كيماوية لتحلل ينطوي على انشطار رابط سلولوزي ،وإضافة عناصر المياه .ومع م رور ال وقت،
يفقد الورق الذي يصيبه الحامض صالبته ،وتنتشر فيه بقع بنية اللون ،ويصبح في نهاية األم ر هش ا إلى
درجة ال يمكن فيها مساسه دون تفتيته .
يشكل الهواء المل وث ب ذرات الكرب ون وغيره ا من الجس يمات الدقيق ة وبالغ ازات الض ارة بالص حة
الص ادرة عن م داخن المص انع وعن الس يارات س ببا آخ ر لتل وث م واد المكتب ات ومراك ز األرش يف
بالحامض .ويتمثل أول دليل واضح للتحل ل الحامض ي للكتب والوث ائق في ظه ور تغ ير طفي ف في ل ون
الورق ،ويزداد هذا التغير في اللون مع مرور الوقت ،وترتفع نسبة الحموضة في ه إلى أن يص بح ال ورق
مبقعا كليا بلون بني قاتم ،ويصير على وشك االهتراء .ومن األهمية بمكان تحديد الورق الملطخ ببقع بنية
اللون ،ألنه إذا تم ذلك في وقت مبكر أمكن إنقاذ المواد من االهتراء عن طريق إزالة الحموضة الموجودة
فيها .وتتمثل الحالة القصوى للتلوث بالحامض في تزاي د اه تراء ال ورق الملطخ ببق ع بني ة الل ون ،بحيث
يتفتت عند لمسه وتصبح الوثائق غ ير ص الحة ألغ راض البحث أو الت داول .وعن دما يح دث ذل ك ،ينق ل
المحتوى إلى ش كل آخر)إلى ميك روفيلم ع ادة( إلنق اذ المعلوم ات المطبوع ة أو المكتوب ة .والح ل الب ديل
عندما يتوجب حفظ المواد في شكلها األصلي هو أن يتولى معالجتها مهنيون يستطيعون إزال ة الحموض ة
من األوراق الهشة وترميمها وتدعيمها ،بحيث يمكن استعمالها من جديد. ]18[18
تشير الدراسات األخيرة التي أجريت في المختبرات أن األضرار التي تلحق بالورق نتيجة لألكسدة ق د
تمثل مش كلة أخط ر من التل وث بالح امض .وبغض النظ ر عن وجه ات نظ ر أمن اء المكتب ات و مراك ز
األرشيف ،فإن الف رق بين األكس دة وأض رار الح امض على ال ورق ال يم يز ،وال يمكن مالحظ ة اآلث ار
األولى المترتبة على األكسدة بالعين المجردة ،وإنما يمكن تحديد مدى انتشار أضرار األكسدة ،وإن ك انت
في مراحلها األولى ،في مختبر وبواسطة أدوات لقياس مدى فقدان الورق قوت ه (مقاومت ه التم زق والطي
والضغط) ،ومالحظة التغييرات التي طرأت على درجات ألوانه .يفقد الورق المتأكسد قوت ه وقدرت ه على
التحمل ،واألكسدة هي تغير في المواد العضوية وغير العضوية ناتج عن تفاعلها مع األكس جين الموج ود
]17[17داغستاني ،بسام .طرق صيانة المخطوطات من العوامل المؤثرة عليها،دبي:مركز جمعة الماجد للثقافة و التراث .1997 ،ص. 14.
]18[18اليونسكو .أساليب التقييم الالزمة لتحديد احتياجات الصون في المكتبات ودور المحفوظات .باريس.1988 ،ص39.
في الهواء الذي نستنشقه .وفيما عدا ع زل الكتب وغيره ا من الس جالت الورقي ة عن االحتك اك ب الهواء،
فإنه ال يكاد يكون هناك وسيلة أخرى لمكافحة التأكسد.
ليس هناك في الواقع وحتى اآلن طريقة للتخلص نهائيا من أخطار الشوائب الجوية ،وب الرغم من ذل ك
فإنه يمكن تنقية الهواء الداخل إلى أجواء دور الكتب واألرشيف والوثائق التاريخية إلى حد كبير باستخدام
المرشحات االلكتروستاتيكية لترسيب المواد العالقة في الجو .أما فيما يختص بالشوائب الغازية ،فقد أمكن
التخلص جزئيا من غاز ثاني أكس يد الك بريت وغ از األوزون ب إمرار اله واء ال داخل إلى دور الكتب في
مرشحات تحتوي على فحم نباتي منشط .وتعتبر أجهزة التنقية بالماء لتكييف اله واء وس يلة فعال ة إلزال ة
الغازات الضارة من هواء المدن ،إال أنه تبين أن تكلفة صيانة أجهزة التنقية بالماء تتجاوز في الغ الب م ا
يمكن أن تتحمل ه ميزاني ات المؤسس ات ،وق د يس تعاض عنه ا في نظم دوران اله واء ب أجهزة الترش يح
بالكربون المنشط ،وهي أجهزة تزيل المواد الغازية الملوثة وتعتبر فعالة للغاية عندما تس تخدم إلى ج انب
أجهزة الترشيح بصوف الزجاج إلزالة الجسيمات الدقيقة الصلبة من الهواء الدائر بعد ترشيحه.]19[19
العوامل Aالفيزيائية وطرق الحماية منها
تشمل العوامل الفيزيائية التغيرات المناخية من فصل إلى فصل ،ومن يوم إلى آخر ،وما تحدثه هذه
التغيرات من اختالف في درجة الحرارة ونسبة الرطوبة ،كما تشمل أيضا اإلضاءة ،وتلعب هذه العوامل
دورا كبيرا في تلف المخطوطات والوثائق .إن الحرارة والرطوبة عامالن مترابطان ترابطا كميا
ونوعيا ،فالتغير في درجة الحرارة يتبعه تغير في الرطوبة ،ولذلك يصعب الفصل بين هذين العاملين.
وإذا تتبعنا تأثيرهما على المخطوطات والوثائق ،استطعنا القول أنهما أول العوامل المؤثرة عليها .إن
ارتفاع نسبة الرطوبة ينتج عنه ما يلي:]20[20
-تمتص ألياف السليلوز بخار الماء وتنتفخ مسببة تشوها في شكل المخطوط وضعفا في خواص الورق؛
-تكوين البقع الترابية المائية نتيجة لترسب األتربة والغبار على صفحات وجلود المخطوطات ،مما ي ؤدي
إلى انتشار البقع على الهوامش وفوق النصوص المكتوبة؛
-تكوين الحموضة في األوراق ،وذل ك بتحوي ل غ از ث اني أكس يد الك بريت إلى حمض الك بريت ،ك ذلك
يساعد هذا الغاز على تكوين البقع الصفراء والبنية ،وذلك بتكوين أكسيد الحدي د في ح ال وج ود آث ار من
الحديد في الغبار المترسب على المخطوطات؛
-نمو الفطريات والبكتيريا التي تتغذى على مركبات المخطوط العضوية السيلولوزية والبروتينية؛
-نمو الحشرات وتكاثرها إذا ما توفرت لها الرطوبة الكافية ،ويؤدي ذلك إلى انتشار الثقوب والقطوع بين
الهوامش والنصوص بدرجة قد تؤدي إلى تآكل النص تآكال كامال؛
-انكماش والتواء جلود المخطوطات ،خاصة إذا تاله ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة.
أما ارتفاع درجة الحرارة فينتج عنه ما يلي:
-تسهيل التفاعالت الكيميائية المتلفة للورق والجلود؛
-فقدان المخطوط لمحتواه المائي ،فتصاب األوراق بالجفاف واالصفرار وسهولة الكسر؛
-نم و وتك اثر بعض الكائن ات الدقيق ة عن د ارتف اع درج ة الح رارة ،وهي كائن ات متخصص ة في تحلي ل
السيلولوز والجلود في مثل هذه الحرارة المرتفعة ،وهذا يساعدها على نشاطها وإتالفها للمخطوطات؛
-حدوث تقادم اصطناعي للمخطوط ،أي أن الحرارة تؤدي إلى سرعة تدهوره وإعطائه عمرا زمنيا أك ثر
من عمره الحقيقي.
مما الشك فيه أن لدورة الليل والنهار وتعاقب اإلضاءة االصطناعية والظالم أثرهما على مقتنيات دور
الكتب واألرشيف والوثائق التاريخية ،ونجد أن هذه المقتنيات وخاصة المص نوعة من الم واد الس لولوزية
كالورق والبردي تفقد صالبتها وتتحول إلى أجسام هشة إذا تعرضت لمدة طويلة لتأثير الضوء .وب الرغم
]19[19المصدر السابق الذكر .ص26.
]20[20اليونسكو .أفضل وسائل الصون من الناحية االقتصادية في دور المحفوظات بالبلدان الصناعية والمدارية .باريس .1987 ،ص23
من ذلك ،فإن قليال من االهتمام قد أعطي لدراسة ت أثير الض وء على الكتب والمخطوط ات والوث ائق .إن
الضوء من العوامل الهامة التي تلعب دورا في إتالف المخطوطات والوثائق ،ولكن بدرجة أق ل من ت أثير
الملوثات الغازية أو التغيرات الحرارية .ويظهر أثر الضوء على المخطوط في جانبين:
_ جانب غير مباشر ،باعتباره مصدرا حراريا يساعد على ارتفاع درجة الحرارة؛
_ جانب مباشر ،ويظهر تأثيره في ثالث نقاط :
-األكسدة الضوئية :حيث يتفاعل الضوء مع شوائب الورق ك اللجنين ،مؤدي ا إلى ظه ور البق ع الص فراء
والبنية في أماكن التعرض للضوء؛
-الموجات القصيرة من الضوء ،كاألشعة البنفسجية وفوق البنفسجية ،تعمل على اضمحالل لون األحب ار
الحديدية والصبغية؛
-يس اعد الض وء على تكس ير جزئي ات الس يلولوز بتفاعل ه كيميائي ا م ع بعض الش وائب ال تي توج د في
الورق ،كاألحماض العضوية واللجنين واألصماغ ،مما ي ؤدي إلى تكس ير جزئي ات الس يلولوز ،وبالت الي
إلى ضعف األوراق.
يدمر ضوء الشمس واألشعة فوق البنفسجية المقترنة به المواد العضوية تدميرا ماديا ،ويسرع عملية
األكسدة والتحلل بالحامض .أما الضوء الفلوري الذي يتميز بخصائص مماثلة لضوء الشمس ،فإنه يتلف
الورق كضوء الشمس ،إال أن ذلك يستغرق وقتا أطول بقليل .من الثابت أن األنواع الجيدة من الورق
التي تتكون في مجملها من سلولوز نقي ال تتأثر بدرجة كبيرة بفعل الضوء ،أما األنواع األخرى فتتفاوت
في درجة تأثرها بالضوء حسب طريقة صنعها ،وحسب المركبات غير السلولوزية الداخلة في تركيبها،
سواء كانت هذه المركبات موجودة أصال في المواد الخام المستخدمة في صناعة الورق ،أو كانت
مركبات كيميائية مضافة إلى المواد الخام أثناء عملية التصنيع. ]21[21
ينبغي على كل مكتبة أو مركز لألرشيف القيام بمجموعة من التدابير الوقائي ة لحماي ة ت راثهم الوث ائقي
من أخط ار العوام ل الفيزيائي ة ،والمتمثل ة في الح رارة والرطوب ة والض وء .وينبغي أن ت ؤمن داخ ل
مستودعات الوثائق درجة حرارة ورطوبة متجانسة ومستقرة للغاي ة .لق د س عت مختل ف بل دان الع الم في
السنوات الماضية إلى تحديد الظروف المثلى لحفظ الوثائق ،وتبين أن هذه الظ روف ت تيح ت داول الوث ائق
وحفظها .ومن المعروف أن ه ينبغي أن تبقى جمي ع الوث ائق المحفوظ ة في مس تودعات التخ زين في بيئ ة
ذات رطوبة ودرجة حرارة ه واء جاف ة ث ابتتين .ال يوج د إجم اع ح ول الش روط المثالي ة لحف ظ الوث ائق
المص نوعة من ال ورق أو ال بردي أو ال رق فيم ا يخص درج ات الح رارة والرطوب ة ،فالبل دان الناطق ة
باإلنجليزية ترى أنه يكفي االحتفاظ برطوبة نسبية للهواء تتراوح بين % 55و % 65مع درجة ح رارة
تتراوح بين 13°م و 18°م .أما المعايير الفرنسية التي أقرها مركز البحوث بشأن حفظ الوثائق (الت ابع
للمجلس الوطني للبحث العلمي) فهي أكثر تشددا ،أي % 55من الرطوبة النسبية ( )% 5 ±مع درج ة
ح رارة ق درها 18°م ( .) 1 ° ±وهن اك حالي ا مناقش ات ح ادة بين أنص ار ك ل من ه اتين النظري تين،
ويترتب على ذلك نت ائج هام ة من الناحي ة االقتص ادية ،فاالحتف اظ بالمع ايير الفرنس ية يس توجب ت ركيب
أجهزة لتكييف الهواء في مستودعات الحفظ ،في حين أنه يمكن األخذ بالمع ايير المعتم دة مثال في أمريك ا
الشمالية وألمانيا وإنجلترا في المباني المزودة بنظام ناجع للعزل الحراري ،دون أن يكون ثم ة حاج ة إلى
معالجة خاصة لدرجتي الحرارة والرطوبة في قاع ات التخ زين .وهك ذا فهن اك خالف بين أنص ار إيج اد
مناخ اصطناعي داخل مستودعات األرشيف (المذهب الفرنسي) وأتب اع نظري ة الحف ظ في ظ روف بيئي ة
مقبولة بشكل عام ،دون معالجة الهواء معالجة خاصة ،وبالتالي بدون تحمل تكاليف صيانة الحقة .وأتب اع
النظرية الثانية يركزون جميع بحوثهم على القصور الذاتي الحراري لجدران مستودعات الحفظ .]22[22
]21[21اليونسكو .أساليب التقييم الالزمة لتحديد احتياجات الصون في المكتبات ودور المحفوظات .باريس.1988 ،ص19.
]22[22اليونيسكو .أفضل وسائل الصون من الناحية االقتصادية في دور المحفوظات بالبلدان الصناعية والمدارية.باريس .1987 ،ص23.
بالنسبة لحماية التراث الوثائقي من األخطار الناتجة عن الضوء ،فيمكن القول أنه عندما يبهت لون
ظهر الكتب على نطاق واسع ،فهذا إنذار بأن الضوء غير صالح ،ويمكن أن تترتب عليه في يوم من
األيام أضرار كبيرة ومكلفة بالنسبة لهذه الكتب ،وهنا يمكن األخذ بحلول بسيطة نسبيا .فإذا كانت اإلنارة
باألنابيب الفلورية انبغى تجهيزها بأكمام حاجبة لألشعة فوق البنفسجية ،وإذا كانت اإلنارة االصطناعية
تتم بالمصابيح المتوهجة التي ال تحدث أثرا كيميائيا ضوئيا ،فإن اضمحالل اللون ناجم عن ضوء الشمس
الذي يدخل من النوافذ .ويمكن معالجة هذا األمر بسهولة أيضا عن طريق اتخاذ أحد التدابير التالية وفقا
لهذا الترتيب لألولوية:
-دهن زجاج النوافذ بمادة حاجبة للضوء؛
-استعمال غشاء من البالستيك العاكس للضوء على زجاج النوافذ؛
-استعمال الستائر الملفوفة على بكرة أو الستائر المعدنية أو الستائر المصنوعة من قماش والتي توضع
داخل النوافذ.
من األفضل اختيار أنابيب فلورية تبث كمية ضئيلة من األشعة فوق البنفسجية ،إذ أن اإلنارة ذات
150لكس في المتوسط تعد كافية وليس من الضروري رفعها إلى 500لكس كما ينادي به البعض
أحيانا ،ذلك أن اإلنارة االصطناعية لمستودعات الحفظ قد تؤدي في الواقع إلى تشويش درجة الحرارة
والرطوبة ،والمصابيح الكهربائية عندما تكون مضاءة باستمرار تبث حرارة ترفع درجة حرارة الجو،
وتؤثر بالتالي في تكاليف تشغيل نظام تكييف الهواء في المستودعات. ]23[23
ترميم التراث الوثائقي6.1.5_ ]24[24
_1.6.1.5التعريف بالترميم وبأنواعه
إن ترميم الكتب والمخطوطات والوثائق التاريخية هو الحفاظ على هذه المقتنيات لألجيال المقبلة
بخصائصها األصلية من حيث الشكل الظاهري والمحتوى الحضاري ،األمر الذي يحتم إنقاذ أكبر قدر
ممكن من مادتها بكل الوسائل واإلمكانيات المتاحة ،غير أنه في بعض الحاالت قد يتطلب األمر استبدال
األجزاء المتآكلة ،وعلى أن يجري تشكيلها باألسلوب المالئم الذي يحفظ للمقتنيات خصائصها الفنية
وسماتها الجمالية .إن هدف الترميم هو إعادة المصنف إلى حالته السليمة من الناحيتين الفيزيائية
والوظيفية ،وذلك بمعالجة التغيرات التي يمكن أن تكون قد طرأت عليه .وعلى ذلك فإن التدابير العالجية
تطبق مباشرة بهدف إصالح الضرر الذي يمكن أن يكون قد لحق بالمصنف خالل وجوده حينما ينطوي
مثل هذا الضرر على تشويه ،أو يقلل من القيمة الوثائقية للمصنف .وينطوي التطبيق المباشر على
مسؤولية جسيمة تجاه المصنف نفسه ،وتجاه الفترة التاريخية التي ينتمي إليها دون شك ،والتي يشكل
جزاء ال يتجزأ منها .ويتطلب الترميم قبل كل شيء روحا من إنكار الذات وقدرا كبيرا من االحترام
للوثيقة ،أي االمتناع عن أي إسهام إبداعي ،واالحترام الفائق لعمل المؤلف ولما أراد أن ينقله إلينا .ولهذه
األسباب ،فإن الترميم هو باألحرى تقنية قبل أن يكون فنا ،بفضل اتساع نطاق األساليب المشتركة بين
الفروع العلمية ،والتي تضمن مؤازرة العمل الذي يجري إنجازه بالدقة الصارمة للعلوم المطبقة في
تدابير الصيانة .إن الهدف األساسي من عمليات الترميم هو استعادة األوراق القديمة للمتانة والمرونة
التي فقدتها مع الزمن نتيجة لتعرضها لعوامل التلف المختلفة ،وإصالح ما بها من تمزقات دون أن
يترتب على ذلك محو أو تغيير أو تشويه أو طمس للخصائص المادية أو المعنوية للوثيقة أو المخطوط أو
الكتاب .وحسب المبادئ التي استقرت في مجال عالج وترميم الكتب والمخطوطات والوثائق ،فإن
عمليات العالج والترميم ال تتضمن عملية استكمال النقوش والكتابات.
]23[23اليونسكو .أساليب التقييم الالزمة لتحديد احتياجات الصون في المكتبات ودور المحفوظات .باريس.1988 ،ص 19.و ص 36
]24[24داغستاني ،بسام .قواعد ترميم القطوع والتلفيات في أرواق المخطوطات،دبي :مركز جمعة الماجد للثقافة و التراث.1997 ،
هناك اآلن مناهج تقليدية ومناهج حديثة في ترميم المخطوطات والوثائق التاريخية ،وهناك طريقتان
مختلفتان من حيث التقنية ،لكنهما يلتقيان من حيث العناصر المكونة لمختلف عمليات الترميم ،فالترميم
إما أن يكون ترميما آليا أو ترميما يدويا .فللترميم اآللي ميزته من حيث السرعة في اإلنجاز ،غير أنه
ال يصلح لترميم جميع المخطوطات والوثائق ،ذلك أن المواد المكونة للمخطوط هي التي تتحكم في
اختيار تقنية دون أخرى ،و يتعلق األمر بالخصوص بنوع المداد و قابليته أو عدم قابليته للذوبان في
الماء ،إذ أن قابلية المداد للذوبان في الماء تحتم إجراء ترميم يدوي رغم و جود مواد مثبتة للحبر ،والتي
أصبح أخصائيو الترميم يتفادون استعمالها ما أمكن ،نظرا آلثارها الجانبية على المخطوط .ويعتبر
الترميم اليدوي أكثر جودة من الترميم اآللي ،غير أن عملياته تعتبر بطيئة بالمقارنة مع الترميم اآللي .
_2.6.1.5المبادئ األساسية للترميم
تحكم عملية الترميم مبادئ رائ دة تمن ع احتم االت االرتج ال ،ولكن ينبغي أال يغيب عن ال ذهن أن ك ل
مصنف مختلف عن اآلخ ر ،وأن ه يقتض ي تط بيق ه ذا اإلج راء أو ذاك بحس ب احتياجات ه المح ددة .لق د
ترسخت مع الزمن وبالممارسة مبادئ عامة تحكم عمليات العالج والترميم البد وأن يضعها الع املون في
هذا الحقل نصب أعينهم ،ونلخصها كما يلي:
-عدم القيام بأعم ال العالج وال ترميم ال تي ي ترتب عليه ا مح و أو تغ ير أو تش ويه أو طمس للخص ائص
المادية أو المعنوي ة للوثيق ة أو المخطوط ة من حيث الش كل والمظه ر والس مات الفني ة ونوعي ة الكتاب ات
واألحبار المستخدمة فيها؛
-عدم القيام بأعمال العالج والترميم التي قد تؤدي إلى أضعاف أو اإلضرار بمادة الوثيقة أو المخطوطة؛
-القيام بأعمال العالج والترميم بالكيفية والطريقة التي تسهل معها التفرقة بين األجزاء المرممة واألج زاء
غير المرممة من الوثيقة أو المخطوطة؛
-يجب استخدام مواد العالج والترميم التي تس هل إزالته ا دون اإلض رار بالوثيق ة أو المخطوط ة ،وذل ك
عندما يراد تعديل أسلوب وطريقة الترميم؛
بما أن األهداف المنش ودة من جمي ع أعم ال العالج وال ترميم هي اإلبق اء على الوث ائق والمخطوط ات
وغيرها من مقتنيات دور الكتب واألرش يف لم دة طويل ة ،فمن الض روري في ه ذه الحال ة اختي ار م واد
العالج والترميم ال تي تكف ل ه ذا االس تمرار ،بحيث ال تتفاع ل كيميائي ا م ع م ادة الوثيق ة أو المخطوط ة
بطريقة تؤدي إلى اإلضرار بها .وانطالقا من هذا يجب عدم اإلفراط في استخدام اللدائن الصناعية لحداثة
العهد بها ولعدم وقوفنا حتى اآلن على حقيقة التغيرات الكيميائية والطبيعية التي قد تحدث لها م ع ال زمن،
ولعل ه يك ون من األفض ل اس تخدام الم واد الطبيعي ة والخام ات ال تي تنتج بمواص فات مح ددة خصيص ا
لعمليات العالج والترميم.
صيانة التراث الوثائقي بين الميكروفيلم والرقمنة _7.1.7
يعتبر مشروع رقمنة التراث الوثائقي إحدى المشاريع الهامة ،وإحدى التحديات الكبرى ال تي أص بحت
تفرض نفسها على المكتبات ومراكز التوثيق والمعلومات ،فالدخول في هذا المش روع ينبغي أن يتم وف ق
معايير محددة ،وبعد دراسة دقيقة لتكلفة المشروع ،ولجدواه بالنسبة للمكتب ة وللمس تعملين .وس نحاول من
خالل هذه الدراسة تسليط األضواء على أهم الجوانب المرتبطة بمش روع رقمن ة ال تراث الوث ائقي بص فة
عامة ،والتراث المخطوط بصفة خاصة.
_ لماذا رقمنة التراث الوثائقي ]25[25؟
[ ]25اليونسكو .ذاكرة العالم :مبادئ رائدة لحفظ التراث الوثائقي .باريس .1995 ،ص.ص60-55 . 25
إنه س ؤال ه ام ينبغي اإلجاب ة عن ه بدق ة بالنس بة ألمن اء المكتب ات ال ذين يطمح ون إلى رقمن ة ت راثهم
الوثائقي ،آخذين بعين االعتبار الموارد البشرية والمالية الموضوعة رهن إشارتهم ،ومدركين للص عوبات
التي يمكن أن تواجههم عند انطالق المشروع ،وأثناء السير العادي لعملية الرقمنة .في ه ذا اإلط ار يمكن
أن نحدد بعض أهداف الرقمنة ،غير أن لكل مكتبة أهدافها الخاصة التي ينبغي التركيز عليها ،حتى تكون
هناك جدوى من الدخول في مشروع رقمنة التراث الوثائقي ،وهذه األهداف هي :
_ الرقمنة من أجل الحفاظ على التراث الوثائقي من التلف والضياع؛
_ الرقمنة من أجل التواصل ونشر المعرفة والتبادل الثقافي عبر شبكات المعلومات؛
_ الرقمنة من أجل إبراز القيمة العلمية أو الفنية أو التاريخية لبعض المجموعات المكتبية؛
_ الرقمنة من أجل تحسين الخدمات المكتبية وتوفير أوعية مختلفة للمستعملين ،وتحس ين ص ورة المكتب ة
على المستوى المحلي أو الوطني أو الدولي.
تعتبر هذه األهداف من دواعي ال دخول في مش روع رقمن ة ال تراث الوث ائقي غ ير أن ه ،وكم ا س بق
الذكر ،ينبغي األخذ بعين االعتبار اإلمكانات الموضوعة رهن إشارة المكتبة التخاذ مثل هذا القرار .وقبل
البدء في عملية رقمنة التراث الوثائقي هناك عمليات أساسية ينبغي القيام بها ،وهي كالتالي:
-جرد المجموعات المكتبي ة ال تي س تتم رقمنته ا ومعرف ة ع دد أوراقه ا ،وحجم ه ذه األوراق ،وطبيع ة
الكتابة والصور (باألبيض واألسود أم باأللوان)؛
-فهرسة وتكشيف كل األوعية التي س يتم رقمنته ا ،وهي عملي ة غاي ة في األهمي ة ،إذ ستش كل عنص را
أساسيا في مجال البحث ،وخصوصا عند االرتباط بشبكات المعلومات؛
-تقييم المجموعات المكتبية التي يراد رقمنتها من ط رف لجن ة مختص ة ،وليس من ط رف أمين المكتب ة
لوحده ،حتى تكون المسؤولية مشتركة في هذا االستثمار الضخم ،وح تى يك ون التق ييم أك ثر موض وعية،
ألنه في غي اب االعتم ادات المالي ة الكافي ة ،ينبغي الب دء برقمن ة نف ائس المجموع ات أو أكثره ا ض ررا
حسب أهداف المكتبة.
إن ايجابيات الرقمنة عديدة ،غير أن التكلفة العالي ة تعت بر أك بر س لبيات ه ذا المش روع ،رغم التط ور
السريع الذي تعرفه تكنولوجيا المعلومات ،ورغم انخفاض هذه التكلفة س نة بع د س نة ،له ذا ينبغي دراس ة
الجوانب التالية:
_ كلفة بناء المختبر والتجهيزات؛
_ كلفة الحفاظ على األقراص المدمجة في بيئة مناخية مناسبة ،حس ب المع ايير الدولي ة المعم ول به ا في
هذا اإلطار؛
_ كلفة التسيير والتأطير والصيانة بالنسبة للمختبر؛
_ كلفة إعداد الكتاب أو المخطوط قبل الشروع في الرقمنة.
من بين سلبيات الرقمنة كذلك المساحة الكبيرة التي تأخذها الصورة الرقمية داخ ل ذاك رة الحاس وب أو
القرص المدمج ،رغم اختراع البرمجيات المختصة في ضغط ه ذه الص ور .أم ا فيم ا يخص الرقمن ة من
أجل الحفاظ على التراث الوثائقي من التلف والضياع ،فإن هن اك تض اربا في اآلراء بين المختص ين في
مج ال الص يانة .فهن اك من يعت بر أن الرقمن ة هي جي دة لنش ر المعرف ة وت داولها ،وليس لحف ظ ال ذاكرة
الثقافية ،حيث أنه لم يتم التأكد نهائي ا ح تى اآلن من العم ر الحقيقي لألق راص المدمج ة ،بينم ا يؤك دون
على أن المصغرات الفيلمية تظل أحسن وسيلة للحفاظ على التراث الوث ائقي ،رغم مح دوديتها في مج ال
نشر المعرفة ،وبالتالي فأنصار ه ذه النظري ة يؤمن ون بالتكام ل بين المص غرات الفيلمي ة وبين األق راص
المدمج ة .إال أن ه ينبغي اإلش ارة إلى أن الرقمن ة تلعب دورا هام ا في الحف اظ على ال تراث الوث ائقي
بطريقة غير مباشرة ،إذ أنه ا تخفض من الض غط على اس تعمال األص ول ،وت وفر طريق ة جدي دة وجي دة
لتداول التراث الوثائقي ،وبالتالي ينعكس هذا األمر إيجابا على سالمة المجموعات المكتبية الورقية.
فيما يخص الرقمنة من أجل التواص ل ونش ر المعرف ة والتب ادل الثق افي عن طري ق االرتب اط بش بكات
المعلوم ات ،فإن ه يمكن التأكي د على االيجابي ات العدي دة له ذه العملي ة ،فعن طري ق االرتب اط مثال بش بكة
االن ترنيت يمكن التعري ف ب التراث الوث ائقي ،وجعل ه رهن إش ارة المس تعملين 24س اعة في الي وم ،م ع
إمكانية تصفح المحتوى من قبل العديد من القراء في نفس الوقت ،وتوفير الجهد والوقت والم ال بالنس بة
للباحثين ،وذلك بإعفائهم من التنقل إلى عين المكان حيث يوجد الكتاب أو المخطوط أو الوثيقة .وإذا كانت
هذه االيجابيات تعتبر بمثابة ثورة في مجال تداول المعرفة ،فإنه ينبغي كذلك ع دم إهم ال بعض الج وانب
السلبية ،رغم قلتها ،والتي تصاحب هذا االرتب اط بش بكات المعلوم ات ،ذل ك أن هن اك بعض اإلش كاليات
المطروحة حاليا في هذا المجال ،والمتعلقة خصوص ا ب الجوانب القانوني ة للص ورة الرقمي ة ،فهن اك مثال
مشكل حقوق المؤلفين ،كما أن الصورة الرقمية معرضة بسهولة لعملية التزييف ،وهو ما يمكن أن يطرح
مشاكل عديدة بالنسبة لمصداقية الصورة الرقمية ،كما أن هذا المشكل سيشكل هاجس ا حقيقي ا للمختص ين
في مجال التراث المخطوط والذين يرغبون في تحقيق المخطوطات عن بعد.
يبقى كذلك االرتباط بشبكة االن ترنيت عملي ة مكلف ة بالنس بة للعدي د من المكتب ات ،وه و م ا يفس ر ه ذا
الغياب الكبير للمكتبات الرقمي ة داخ ل ال وطن الع ربي .هن اك ج وانب أخ رى ك ذلك ينبغي دراس تها قب ل
الشروع في عملية رقمنة التراث الوثائقي ،وهذه الجوانب تتمثل فيما يلي :ه ل س تكون الرقمن ة داخلي ة أم
خارجية؟ ،مباش رة أم غ ير مباش رة؟ .ونقص د بالرقمن ة الداخلي ة هي بن اء مخت بر خ اص للرقمن ة داخ ل
المكتبة ،بينما الرقمنة الخارجية تعتمد على تكليف مركز أو شركة مختصة للقيام بهذه العملية .أما الرقمنة
المباشرة فيقصد بها الرقمنة انطالقا من األصول ،بينما الرقمنة غير المباشرة ،فهي تعتمد على الرقمنة
انطالق ا من المص غرات الفيلمي ة .وس نحاول تس ليط األض واء على ه ذه الج وانب ،ح تى نتع رف على
االيجابي ات والس لبيات لك ل طريق ة ،و لالختي ارات ال تي يمكن تبنيه ا من ط رف القيمين على المكتب ات
ومراكز التوثيق والمعلومات.
تعتبر الرقمنة الداخلية اختيارا جيدا غير أنها جد مكلفة ،فهناك تكلفة بناء المخت بر والتجه يزات وتكلف ة
التس يير والص يانة وض رورة تك وين أط ر مختص ة ،باإلض افة إلى التط ورات الس ريعة لتكنولوجي ا
المعلومات ،والتي تجعل التجهيزات أحيانا متجاوزة قبل األوان ،ويستحسن تغييره ا ،فيص بح االس تثمار
غير مربح ،خصوصا إذا علمنا أن السباق مع التطور التكنولوجي بالنسبة لدول العالم الثالث يعتبر سباقا
تعجيزيا ،وقليلة هي الدول التي تستطيع مواكبة آخ ر التط ورات في مج ال تكنولوجي ا المعلوم ات .ويبقى
القطاع الخاص بالنسبة للدول النامية هو األكثر قدرة على ه ذا التح دي .وبخص وص التغلب على التكلف ة
الباهظة لرقمنة التراث الوثائقي ،أوص ت منظم ة اليونس كو ب أن يتم خل ق مخت برات جهوي ة مختص ة في
الرقمنة ،و يقوم كل مخت بر بخدم ة مجموع ة من المكتب ات ع وض أن تتحم ل ك ل مكتب ة تك اليف إنش اء
مختبر خاص بها .وتعتبر هذه التوصية جيدة للغاية ،إال أن المنظمة تشجع بالمقابل المكتبات التي تحت وي
على مجموعات نادرة ونفيسة ،كالمخطوطات وغيرها ،أن تنشئ مخت برات خاص ة به ا خوف ا من ض ياع
هذه المجموعات عند نقلها من المكتبة إلى المختبرات الجهوية ،إذ يط رح مش كل الت أمين ع دة ص عوبات
في هذا الباب.
بالنسبة ألمناء المكتبات الذين يرغبون في تكليف شركة مختص ة للقي ام به ذه العملي ة ،فإن ه ينبغي لهم
التأكد جيدا من جودة الخدمات التي تقدمها هذه الشركة ،وأن ي برم عق د بين المكتب ة والش ركة الم ذكورة
يتطرق ألدق التفاصيل ،وأن يكون دفتر التحمالت ضامنا لحقوق وواجبات كل طرف .كم ا أن ه يستحس ن
بالنسبة للمجموعات النادرة والنفيس ة أن يتم تص ويرها تص ويرا فوتوغرافي ا داخ ل المكتب ة ،وأن تتكل ف
الشركة بتحويل هذه الصور الفوتوغرافية إلى صور رقمية داخل مختبراتها ،وذلك خوف ا من ض ياع ه ذه
المجموع ات النفيس ة ال تي تعج ز غالب ا المكتب ات عن أداء واجب ات الت أمين له ا .إن طريق ة التص وير
الفوتوغرافي لنفائس المجموعات سيزيد حتما من تكلفة المشروع ،إال أنه يضمن ع دم ض ياع األص ول
عند نقلها إلى مختبرات الشركة المتعاقد معها .يمكن كذلك في هذا اإلطار تبني الرقمنة غير المباشرة لكل
المجموعات ،باالعتماد على الرقمنة انطالق ا من المص غرات الفيلمي ة ،وهي عملي ة أق ل تكلف ة نس بيا من
الرقمنة المباشرة ،كما أنها تعفي المكتبة من إرسال األصول إلى الشركة المكلفة بعملية الرقمنة .غ ير أن ه
ينبغي اإلشارة إلى أن الرقمنة انطالقا من المصغرات الفيلمية هي أقل جودة من الرقمنة المباشرة ،كما أن
عددا كبيرا من المكتبات ال تتوفر على مصغرات فيلمية لتراثها الوث ائقي ،ه ذا باإلض افة إلى ك ون بعض
المكتبات قامت بالتصوير الفيلمي لتراثها الوث ائقي ب األبيض واألس ود ،بينم ا يستحس ن أن تك ون الرقمن ة
باأللوان ،حتى ال تضيع القيم ة الجمالي ة لبعض المجموع ات المكتبي ة ،وخصوص ا المخطوط ات الن ادرة
والنفيسة.
ينبغي أن يدرس مشروع رقمنة التراث الوثائقي بعناية فائقة ،فإيجابيات ه عدي دة ،وهي مس ألة ال ريب
فيها ،كما أنه يعتبر تحديا حقيقيا ألمناء المكتب ات ومراك ز التوثي ق والمعلوم ات .وينبغي في ه ذا اإلط ار
للوزارات الوصية أن تدعم هذه المشاريع ،وأن ترصد لها اإلمكانات الالزمة لنجاحها ،وهو ليس اختي ارا
بقدر ما هي ضرورة وتحد ينبغي رفعه لمسايرة الركب الحضاري ،وللدخول إلى مجتمع المعلومات من
بابه الواسع .
_8.1.5تجارب عربية في مجال صيانة المخطوطات
نقدم فيم ا يلي عرض ا م وجزا لبعض الم داخالت ال تي عرفه ا الم ؤتمر الث الث ،ال ذي عقدت ه مؤسس ة
الفرقان للتراث اإلسالمي حول صيانة وحفظ المخطوطات اإلسالمية ،في الفترة ما بين 18و 19نوفم بر
:]26[261995
عرف عابد رضا بيدار بمكتبة خدابخش التي تحتفظ بنوادر مهمة من التراث اإلسالمي في الهند ،وم ع
أن المكتبة مزودة بوس ائل الص يانة الوقائي ة ،فق د ع بر الك اتب عن تش اؤمه أم ام المجه ول ال ذي ينتظ ر
مجموعة 18000مخطوط ،فهي واقعة على مقربة نهر الكنج ( 200متر) الذي قد يه ددها ب الغرق ذات
يوم ،ويحيطها تلوث بيئي بسبب مركزيتها في حركة المرور .وهناك خطر الحري ق ال ذي يعت بر الوس يلة
المفضلة عند المتعصبين ،فقد احترقت مكتبة حي در آب اد على ي د المتط رفين الهن دوس ،واح ترقت مكتب ة
الساعدية ولم يبق منها غير قائمة ببليوجرافية مختصرة.
وقدم توني بيتش تجربة الص يانة ال تي أج ريت لمكتب ة الخال دي المحفوظ ة في أح د المب اني التاريخي ة
اإلسالمية في مدينة القدس.
وعرض الدكتور محمود حجازي ما حققته دار الكتب المصرية في جمع التراث المخطوط ،واستيعاب
مكتبات كبار علماء العصر ،وإصدار الفهارس المعرفة بها وإعداد الدراسات التي قام بها الخبراء لتحدي د
أمثل أنواع الحفظ والتخزين والتطهير ،وإعادة التجليد والمعالجة والترميم .وتط رق للمش اكل ال تي تعي ق
اتخاذ سياسة متواصلة للحفظ والصيانة.
وحدد بسام داغستاني في تقري ره مج االت ش عبة ال ترميم والص يانة ال تي يش رف عليه ا بمرك ز جمع ة
الماجد للثقافة والتراث ،ومباشرتها ألعمال التعقيم والتنظيف الطبيعي والكيماوي ،وتقنيات إعادة المرون ة
لألوراق المتيبسة.
]26[26شبوح ،ابراهيم ".صيانة و حفظ المخطوطات اإلسالمية" .أعمال المؤتمر الثالث لمؤسسة الفرقان للتراث اإلسالمي .لن دن :مؤسس ة الفرق ان لل تراث
اإلسالمي .1995 ،ص ص .21-6
وأوضح مراد الرم اح حقيق ة م ا انتهت إلي ه عملي ة ص يانة وت رميم مجموع ة المكتب ة العتيق ة لجامع ة
القيروان.
وعرف علي بن سليمان الصوينع بمكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض ،وبمصادر مجموعاتها الخطي ة
ذات النوادر ،وما انضم إليها من نفائس مخطوط ات مكتب ة الري اض الس عودية ال تي ك انت محفوظ ة في
الرئاسة العام ة إلدارة البح وث العلمي ة واإلفت اء ،وق د أع د لك ل ذل ك قاع ات مراقب ة ب أجهزة التحكم في
الرطوبة والحرارة ،وتخضع للتطهير المستمر.
وتحدث د .محمد بن شريفة عن ص ناعة المخط وط عن د المس لمين وتفننهم في ه ،وم ا كتب وا عن ه ،وم ا
تركوه من تراث كبير أصبح بعد عصر الطباعة مسؤولية تقتضي النه وض ب ه ص يانة وترميم ا وحفاظ ا
وتصويرا وإحياء ،وهناك خطة وطنية لتصوير المخطوطات بالمغرب وكانت مشاريع الترميم والتعقيم قد
بدأت مند الستينيات حسب طرق وقع االنصراف عنها ،وتستفيد المخطوطات اآلن من التج ارب المتقدم ة
التي تساعد بها اسبانيا بفضل التجهيز الحديث وتكوين المرممين األكفاء.
وقدم أنيس كاريتش الصورة البشعة التي نفذت بها القوات المس لحة الص ربية ص يف 1992م إح راق
مكتبة البوسنة والهرسك القومية ،حيث أتت على آالف الكتب والمخطوطات اإلس المية بمعه د الدراس ات
الش رقية ال تي أتى عليه ا القص ف الص ربي ،وق د قض ت الح رب على آالف المخطوط ات ال تي ك انت
محفوظة بالجوامع وخاصة بالبوسنة الشرقية على نهر درينا ،حيث قضي فيه ا على الحض ور اإلس المي
جملة .ونوه بدور مؤسسة الفرقان التي تعيد بناء وترميم مكتبة الغازي خسرو بسراجيفو.
وقدم محم ود مرعش ي ،أمين مكتب ة العالم ة المرح وم آي ة هللا العظمى الس يد ش هاب ال دين المرعش ي
النجفي ،وهي من أهم المكتبات وأكبرها في إيران ،صورة الصيانة الوقائية التي تباشر بها المجموعة.
وتن اول ديفي د جيك وس ،وبرب اره روج رز ،ص يانة عنص ر مهم من عناص ر تك وين المخط وط ،ه و
التجلي د ،وق دما تط ور ه ذه التجرب ة في المجموع ات الش رقية وفي مجموع ات مكتب الهن د في المكتب ة
البريطانية.
وعرضت أورس وال درابيهول تز موض وع الرق وق اإلس المية المحفوظ ة بج امع ص نعاء ب اليمن ،من د
اكتشافها إلى آخر مراحل الصيانة.
صيانة المخطوطات العربية من خالل النشر االلكتروني _2.5
الوثيقة االلكترونية رقم_ 90 :
البطاقة الويبجرافية
:صيانة وحفظ المخطوطات اإلسالمية.المكتبة الوقفية[الموقع اإللكتروني].العنوان االلكتروني
&st=15&field=btagsالمخطوط=http://www.waqfeya.com/search.php?getword
وصف موجز
الوثيقة االلكترونية عبارة عن كتاب ص ادر عن مؤسس ة الفرق ان لل تراث اإلس المي س نة 1998ويض م
428صفحة .تتطرق الوثيقة االلكترونية للجوانب التالية :الصيانة والحف ظ والتوثي ق؛ الص يانة الوقائي ة؛
المخطوط اإلسالمي.
المحتويات
القسم األول :المجمعات الخطية :األوضاع جهد الصيانة والتطلعات
القسم الثاني :مناهج حديثة في الصيانة والحفظ والتوثيق
القسم الثالث :الصيانة الوقائية:مشكالت وحلول
القسم الرابع :دراسة المخطوط اإلسالمي
الوثيقة االلكترونية رقم_ 91 :
البطاقة الويبجرافية
يوسف ،مصطفى مصطفى السيد .صيانة المخطوطات علما وعمال .المكتبة الوقفية [الموقع اإللكتروني].
:العنوان االلكتروني
&st=15&field=btagsالمخطوط=http://www.waqfeya.com/search.php?getword
وصف موجز
الوثيقة االلكترونية عبارة عن كتاب لمصطفى مصطفى السيد يوسف .صدر الكت اب س نة 2002ويض م
240صفحة .تتطرق الوثيق ة االلكتروني ة للج وانب التالي ة :التك وين الم ادي للمخط وط؛ التق ادم الزم ني
والمخطوط؛ حفظ وصيانة المخطوطات.
المحتويات
الباب األول :التكوين المادي للمخطوط
الفصل األول :المواد الكربوهيدراتية
الفصل الثاني :المواد البروتينية
الفصل الثالث :أحبار الكتابة
الباب الثاني :التقادم الزمني والمخطوط
الفصل األول :مفهوم التقادم الزمني
الفصل الثاني :الحشرات والميكروبات المتخصصة في إتالف المخطوطات
الباب الثالث :حفظ وصيانة المخطوطات
الفصل األول :حفظ المخطوطات
الفصل الثاني :صيانة المخطوطات
الباب الرابع :التجليد
الفصل األول :التجليد كمهنة
الفصل الثاني :التجليد الترميمي للمخطوط
الباب الخامس :الميكروفيلم
الفصل األول :الميكروفيلم كأسلوب
الفصل الثاني :الميكروفيلم وصيانة المخطوطات
_الوثيقة اإللكترونية رقم92:
البطاقة الويبجرافية
كرواطي ،إدريس .من أجل سياسة وطنية في مجال صيانة التراث المخط وط ب المغرب" .أبحث"[الموق ع
اإللكتروني] 8 .ديسمبر .2005العنوان اإللكتروني:
http://doc.abhatoo.net.ma/IMG/pdf/n14art5.pdf
وصف موجز
الوثيق ة االلكتروني ة عب ارة عن مق ال علمي منش ور بمجل ة علم المعلوم ات الص ادرة عن مدرس ة عل وم
اإلعالم بالرباط ،وقد صدر المقال في العدد . 2004 ،14تتطرق الوثيق ة االلكتروني ة للت دابير الوطني ة
المتخذة في المغرب في مجال ص يانة ال تراث المخط وط ،م ع اق تراح الت دابير ال واجب القي ام به ا لخل ق
سياسة متكاملة في هذا المجال.
أهم األفكار والمعلومات
_ الخطوط العريضة لخلق سياسة وطنية متكاملة في مجال صيانة التراث المخطوط.
_ نتائج جائزة الحسن الثاني للمخطوطات والوثائق حسب المدن والس نوات من ذ س نة 1969وإلى غاي ة
سنة .2001
_ أهم المكتبات التراثية في المغرب التابع ة ل وزارة الثقاف ة ووزارة األوق اف والش ؤون اإلس المية وك ذا
المكتبات التراثية التابعة للزوايا والخواص .
_ أهم فهارس المخطوطات العربية بالمغرب.
_ الق وانين التش ريعية لحماي ة ال تراث المخط وط ومص ادقة المغ رب على ع دة اتفاقي ات دولي ة في ه ذا
اإلطار.
_ انعدام تكوين أكاديمي متخصص في مجال صيانة التراث المخطوط بالمغرب وتكوين األخص ائيين في
هذا المجال عن طريق الدورات التكوينية داخل الوطن وخارجه.
_ استفادة الدولة المغربية من عالقات التعاون في مجال صيانة التراث المخطوط وخصوص ا م ع ألماني ا
وفرنسا وإسبانيا واستفادتها كذلك من مساعدات البنك اإلسالمي ومنظمة اليونيسكو.
_ مشاركة عدد من األساتذة واألطر المغاربة في تظاهرات علمية بالخارج حول صيانة التراث الوثائقي.
_ ترميم المخطوطات والوثائق التاريخية بالمغرب يط رح إش كاليات ك برى لك ون تكلف ة ال ترميم عالي ة،
والعمليات بطيئة للغاية ،والمخطوطات الموجودة في حالة سيئة كثيرة جدا ،واألطر المختصة في ال ترميم
غير كافية ،واالعتمادات المالية المخصصة لهذا الميدان ضئيلة.
_ االنجازات المحققة من قب ل المغ رب في مج ال االس تفادة من التكنولوجي ا الحديث ة للمعلوم ات لتوثي ق
وصيانة التراث المخطوط .
_ الوثيقة االلكترونية رقم93 :
البطاقة الويبجرافية
كريش ان ،محم د .نف ائس المخطوط ات في الع راق واألخط ار ال تي ته ددها .قن اة الجزي رة[الموق ع
اإللكتروني] 12 .ديسمبر .2000العنوان اإللكتروني:
http://www.aljazeera.net/programs/guest_issue/articles/2000/12/12-17-1.htm
وصف موجز
حوار تلفزي عن قناة الجزيرة لسنة .2000أجرى الحوار محمد كريشان مع األستاذ أسامة النقشبندي ،
خبير المخطوطات و مدير دار صدام للمخطوطات في بغ داد .تط رق الح وار للج وانب التالي ة:المتح ف
العراقي و رصيده من التراث المخطوط؛ تطور صناعة الورق؛ الحبر وت أثيره على س المة المخط وط؛
أن واع الخط وط العربي ة؛ رواد الخ ط الع ربي ؛ تط ور الخ ط الع ربي؛ تقني ات الخ ط الع ربي؛ الزخرف ة
والتذهيب والتجليد؛ التصوير اإلس المي؛ احتالل بغ داد ع بر الت اريخ وض ياع الكث ير من المخطوط ات
بسبب الحروب و الفتن؛ سرقة وتهريب المخطوطات من العراق إلى دول غربية؛ تقص ير اليونس كو في
الحفاظ على التراث الثقافي العراقي .
أهم األفكار والمعلومات
_ المتح ف البريط اني يض م مجموع ة كب يرة من مخطوط ات الع راق ق ام بس رقتها الرحال ة البريط اني
"ويلسون إتش".
_ تهريب حوالي 800مخطوط من العراق كانت محفوظة بمكتبات النجف وبغداد وبيعها لمكتبة مي ونيخ
بألمانيا.
_ وجود مخطوطات عربية بإيطاليا نقلت عن طريق المستشرقين.
_ تعرض المخطوطات العراقية للتلف خالل فترات الحصار التي فرضت على العراق.
_ حماي ة بعض مخطوط ات الع راق خالل الح رب عن طري ق نقله ا إلى أم اكن آمن ة لكن الكث ير منه ا
تعرض للدمار.
_ الوثيقة االلكترونية رقم94 :
البطاقة الويبجرافية
العطي ة ،جلي ل .أربع ون أل ف مخط وط نهبت في بغ داد بينه ا 400دي وان ن ادر" .الع راق نت"[الموق ع
اإللكتروني] .العنوان اإللكتروني:
http://www.iraq.net/erica/articles-a/archives/00002351.htm
وصف موجز
مق ال ص حفي لجلي ل العطي ة .يتط رق المق ال للج وانب التالي ة :تع رض دار المخطوط ات ببغ داد للنهب
مخطوط ات والتخريب اثر العمليات العسكرية التي قادتها قوات التحالف إلسقاط نظام صدام حسين؛
مكتبة المتحف العراقي و مراحل انتقالها إلى دار المخطوطات؛ الرصيد الوثائقي لدار المخطوطات
أهم األفكار والمعلومات
_ تجريد العراق من تراثه الحضاري والثقافي على إثر العملي ات العس كرية ال تي قادته ا ق وات التح الف
إلسقاط نظام صدام حسين في التاسع من أبريل .2003
_ تعرض دار المخطوطات أو دار صدام للمخطوطات سابقا للنهب والسرقة على إثر العمليات العسكرية
وكانت الدار تضم 1957مخطوط من بينه ا أزي د من 400دي وان ش عر لش عراء عراق يين عاش وا بع د
القرن الحادي عشر للهجرة /السابع عشر للميالد.
_ الوثيقة االلكترونية رقم95 :
البطاقة الويبجرافية
المحاميد ،خال د .مكتب ة األزه ر اإللكترونية .ص حيفة ال وطن[الموق ع اإللك تروني] 31 .ين اير . 2003
العنوان اإللكتروني:
http://www.alwatan.com.sa/daily/2003-01-31/culture/culture07.htm
وصف موجز
مقال صحفي لخالد المحاميد عن موقع صحيفة الوطن .يتطرق المقال للجوانب التالية :مشروع األزهر
أون الين؛ أهداف المشروع ؛ مراحل المشروع؛ الدراسة التقنية و المالية للمشروع.
أهم األفكار والمعلومات
_ مشروع ضخم وفريد من نوعه يتم اإلعداد له بالقاهرة ويتمثل في مشروع "األزهر أون الين".
_ مش روع األزه ر أون الين يه دف إلى إنش اء أض خم مرك ز للمعلوم ات الديني ة ح تى يت أتى للب احثين
االطالع على مجموعة من أقدم المخطوطات داخل أقدم جامعة ومعهد ديني على مستوى العالم.
_ مشروع األزهر أون الين يهدف إلى رقمنة 42ألف مخطوطة منها تسعة آالف مخطوطة فريدة.
_ مشروع األزهر أون الين يهدف إلى حفظ 125ألف مرجع.
_ رصد ميزانية تجاوزت 5ماليين دوالر إلنجاز مشروع األزهر أون الين خالل 3سنوات.
_الوثيقة االلكترونية رقم96 :
البطاقة الويبجرافية
العثورعلى أقدم نسخ للقرآن بسقف الجامع الكبير في صنعاء .الوكالة الشيعية لألنباء[الموقع اإللك تروني].
18مارس .2002العنوان اإللكتروني:
http://www.ebaa.net/khaber/2002/03/18/khaber05.htm
وصف موجز
مقال صحفي .اسم كاتب المقال غير مذكور ،وهو عن موقع الوكالة الشيعية لألنباء .تم نش ر المق ال س نة
. 2000تطرق المقال للجوانب التالي ة :اكتش اف مخطوط ات ب اليمن يع ود ت دوينها إلى الق رون األولى
للهجرة؛ مشروع يمني ألماني لتوثيق و صيانة المخطوطات المكتشفة؛ طبيعة المخطوطات المكتشفة .
أهم األفكار والمعلومات
_ العثور على اآلالف من القصاصات والدفاتر والكتب البالية والرقوق بمخبأ سري بين الس قف ال داخلي
والسقف الخارجي للجامع الكبير بصنعاء وذل ك أثن اء ترميم ه بع د تعرض ه لس قوط أمط ار غزي رة ع ام
.1972
_ تفحص الوثائق التي تم العثور عليها أظهر أن هذا الرصيد الوثائقي يشكل مكتبة قرآنية قديمة.
_ مجموع المخطوطات المكتشفة قارب 40ألف مخطوطة بينها 12ألف رق جلدي قرآني .
_ تنظيف ومعالجة المخطوطات التي تم العث ور عليه ا وعرض ها أم ام الزائ رين ب دار المخطوط ات في
صنعاء.
_ فحص طريقة الكتابة ونوع الحروف المستخدمة في المخطوطات التي تم العثور عليها أظهر أن بعض
النسخ القديمة من القرآن تعود إلى القرنين األولين للهجرة مما يجعلها أقدم النسخ القرآني ة المكتش فة ح تى
اآلن.
_ الوثيقة االلكترونية رقم 97
البطاقة الويبجرافية
عصابات منظمة لته ريب المخطوط ات من اليمن" .المجل ة"[الموق ع اإللك تروني] 15 .س بتمبر .2001
العنوان اإللكتروني:
http://links.islammemo.cc/kashaf/one_news.asp?IDnews=70
وصف موجز
مقال صحفي عن موقع "المجلة" .نشر المقال يوم 15سبتمبر ، 2001و تم التطرق فيه للجوانب التالي ة
:بعض أم اكن تواج د المخطوط ات ب اليمن؛ مخطوط ات في س قف الج امع الكب ير بص نعاء؛ س رقة
المخطوطات باليمن و تهريبها إلى خارج الوطن .
أهم األفكار والمعلومات
_ تعرض المخطوطات اليمني ة من ذ زمن بعي د لعملي ات النهب والته ريب ،وتعت بر المخطوط ات اليمني ة
كنوزا ال تقدر بثمن.
_ صعوبة إعطاء رقم محدد عن حجم المخطوطات المهربة خ ارج اليمن نظ را لك ون عملي ات الته ريب
تحاط بسرية تامة.
_ بعض المصادر قدرت المخطوطات اليمنية المهربة خارج اليمن خالل الخمسين س نة الماض ية بعش رة
آالف مخطوط وبعض المختصين ذكروا أن الرقم الحقيقي للمخطوطات المهربة هو أكبر من ذلك.
_ ضبط 2500مخطوط في عمليتين من عمليات تهريب المخطوطات خارج اليمن.
_ تأكي د العدي د من الجه ات اليمني ة المختص ة على وج ود اآلالف من المخطوط ات اليمني ة في مكتب ات
العالم.
_ تكليف مجلس النواب اليمني للجنة اإلعالم والثقافة والسياحة في أكتوبر 1998للتحقيق ح ول ته ريب
المخطوطات اليمنية.
_ اإلشارة بأصابع االتهام لمسؤولين يمنيين يديرون عصابات التهريب ويتاجرون بتراث اليمن.
_ تعرض المخطوطات اليمنية لإلهمال من قبل أصحاب المكتبات الخاصة وأمناء األوقاف.
_ الوثيقة االلكترونية رقم98 :
البطاقة الويبجرافية
عليوة ،علي .اإلسرائيليون يتعهدون بتدمير التراث الفلسطيني ! .إسالم أون الين[الموقع اإللك تروني]1 .
نوفمبر .2000العنوان اإللكتروني:
http://www.islamonline.net/Arabic/news/2000-11/01/article9.shtml
وصف موجز
مقال صحفي لعلي عليوة عن موقع إسالم اون الين .تم التطرق في المق ال للج وانب التالي ة :تق ديم ن دوة
التراث المخطوط في فلسطين 26-23 :أكتوبر 2000؛ توصيات الندوة ،قراءة في بعض المداخالت .
أهم األفكار والمعلومات
_ عقد ندوة من قبل معهد المخطوطات العربية التابع لجامع ة ال دول العربي ة في الف ترة م ابين 23و26
أكتوبر 2000والمطالبة بإنشاء صندوق إلنقاذ مخطوطات القدس وباقي المدن الفلسطينية.
_ س عي إس رائيل لطمس وتزيي ف ال تراث الفلس طيني المخط وط في إط ار حملته ا لفص ل الق دس عن
جذورها العربية اإلسالمية.
_ دعوة الخبراء العرب في مجال المخطوطات إلى استرداد الممتلكات والمخطوطات المس روقة من قب ل
السلطات اإلسرائيلية والعمل على وضع خطة قومية في هذا اإلطار.
_ الندوة توصي بدعم ميزانية معهد المخطوطات العربية.
_ كتب ومخطوطات المكتبة الخالدية بالقدس والمكتبة األحمدي ة في عك ا تتع رض لالس تيالء والنهب من
قبل العدوان اإلسرائيلي.
_ إنجاز اإلسرائيليين لدراسات من أجل تحريف مضمون عدد من المخطوطات منها مخطوط ة" فض ائل
البيت المقدس" للواسطي.
_ استماتة الفلس طينيين للحف اظ على ت راثهم المخط وط من خالل العم ل على فهرس ته وت رميم المكتب ات
المهدمة من قبل اإلسرائيليين.
_ مطالبة المشاركين في الندوة بإنشاء جهة أو مؤسسة عربية لرف ع ال دعاوى ض د الس لطات اإلس رائيلية
على المستوى المحلي والدولي وذلك من أجل إجبارها على إعادة المخطوطات المس روقة وك ذا محاكم ة
المسؤولين عن تدمير المكتبات ونهبها.
_ الوثيقة االلكترونية رقم99 :
البطاقة الويبجرافية
الزيد ،محمد .د .ابن جنيد :علينا أن نعترف بأن وجود المخطوطات العربية في الغرب أحفظ لها وأس هل
في التعامل معها .جريدة الرياض السعودية[الموقع اإللكتروني] 17 .ماي .2003العنوان اإللكتروني:
http://www.alriyadh.com.sa/Contents/17-05-2003/Mainpage/Thkafa_5962.php
وصف موجز
مقال ص حفي لمحم د الزي د ،عن موق ع جري دة الري اض الس عودية( . )2003يتط رق المق ال للج وانب
التالية :محاضرة حول موضوع" تراث في المزاد" من طرف األستاذ الدكتور يحيى بن محمود بن جني د؛
أسباب تفريط العرب في ت راثهم المخط وط؛ اهتم ام الغ رب بالمخطوط ات العربي ة وباقتنائه ا ودراس تها
وحفظها .
أهم األفكار والمعلومات
_ انتشار الجهل وعدم تقدير التراث من أسباب التفريط في المخطوطات العربية حسب تص ريح لل دكتور
ابن جنيد.
_ انسالخ بعض الدول على تراثها اإلسالمي كتركيا وموجة الحروب واالضطرابات ال تي تعيش ها البالد
اإلسالمية كأفغانستان والعراق واالغراءات المادي ة للمكتب ات واألف راد هم أيض ا من أس باب التفري ط في
التراث حسب تصريح للدكتور ابن جنيد.
_ تحذير ابن جنيد من النظرة السلبية القتناء الغربيين لآلثار والمخطوط ات العربي ة لك ون ه ذه األخ يرة
تخرج من مواطن حفظ رديئة ولكون عرض هذه اآلثار والمخطوطات في الم زادات العلني ة ه و تعري ف
بعمق الحضارة اإلسالمية.
_ تصريح ابن جنيد بكون التعامل مع المخطوطات العربية في الغرب هو في كثير من األحيان أسهل من
التعامل مع المخطوطات الموجودة داخل البلدان العربية.
_ الوثيقة االلكترونية رقم100:
البطاقة الويبجرافية
العس كري ،فيص ل عب د هللا .الكت اب في ال تراث الع ربي .دار اإلس الم[الموق ع اإللك تروني] .العن وان
اإللكتروني:
http://www.darislam.com/home/alfekr/data/feker2/9.htm
وصف موجز
مقال علمي لفيصل عبد هللا العسكري ،عن موق ع دار اإلس الم .يتط رق المق ال للج وانب التالي ة :ض ياع
الكثير من المخطوطات العربية ع بر الت اريخ بس بب الس رقة و الح روب و الفتن؛ المستش رقون ورحل ة
المخطوطات العربية إلى أوروبا و أمريكا؛ استيالء األتراك على الكثير من المخطوطات العربية.
أهم األفكار والمعلومات
_ اهتمام العرب بالمكتبات منذ الصعود الثقافي المقترن بمرحلة نهضة التأليف والترجمة وذل ك من ذ أي ام
عبد الملك بن مروان وسواه من الخلفاء.
_ بلوغ عناية العرب بالمكتبات أوجها أيام الدولة العباسية وبالخصوص في عهد الرشيد وابنه المأمون.
_تعرض الثروة اآلثارية والثقافية للوطن اإلسالمي للنهب كما تعرضت له ثرواته االقتص ادية في ف ترات
االستعمار.
_ نقل حوالي ثالثة ماليين مخطوطة من البلدان اإلسالمية إلى مكتبات تركيا وروسيا وفرنس ا وبريطاني ا
والواليات المتحدة األمريكي ة وذل ك حس ب إحص ائية لمعه د المخطوط ات العربي ة الت ابع لجامع ة ال دول
العربية.
_ استيالء الوالة األت راك وغ يرهم على كث ير من مخطوط ات خزان ات الم دارس المملوكي ة وذل ك بع د
مداهمة األتراك العثمانيون للشرق العربي والقضاء على دولة المماليك في الشام ومصر والحجاز.
_ اهتمام العرب بالكتاب والحث على قراءته والحفاظ عليه واالع تزاز ب ه واإلفاض ة في وص ف منافع ه
نظما ونثرا من قبل العلماء والشعراء العرب.
_ إيالء القرآن عناية خاصة واالهتمام بحفظه وفهمه ونسخه وتجلي ده وتذهيب ه وت أليف الكتب في علوم ه
وتفسيره وحكمه وأمثاله ومواعظه وفقهه وقصصه وبالغته.
_ اهتمام المسلمين بالكتب بجميع أص نافها وبتجلي دها،إذ ك انت جل ود الكتب الس يما الديني ة منه ا ترص ع
بالمعادن واألحجار النفيسة.