You are on page 1of 77

‫جامعة قسنطينة ‪ 2‬عبد الحميد مهري‬

‫معهد علم المكتبات والتوثيق‬


‫قسم علم المكتبات‬

‫مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر في علم المكتبات والتوثيق‬


‫تخصص التكنولوجيا الجديدة في المؤسسات الوثائقية‬
‫بعنوان‬
‫المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية‪:‬‬
‫دراسة وصفية تقييمية‪.‬‬

‫إعداد الطالبة أميرة بلبرج‬

‫لجنة المناقشة‪:‬‬
‫رئيسا‬ ‫أستاذ جامعة قسنطينة‪2‬‬ ‫أ‪.‬د‪.‬بطوش كمال‬
‫مشرفة و مقررة‬ ‫أستاذة محاضرة أ بجامعة قسنطينة‪2‬‬ ‫د‪.‬مقناني صبرينة‬
‫مناقشا‬ ‫أستاذ محاضر أ بجامعة قسنطينة‪2‬‬ ‫د‪.‬غانم نذير‬

‫السنة الجامعية ‪2017/2016:‬‬


‫شكر وتقدير‬

‫"وقل رب زدني علما"‬


‫الحمد هلل على كل نعمه‪ ،‬وعلى شرف العودة إلى مجلس العلم بعد زمن‪...‬‬
‫الحمد هلل الذي وفقني ألتم هذا البحث البسيط‪.‬‬
‫شكرا لألستاذة المشرفة على هذا العمل الدكتورة مقناني صبرينة‪،‬‬
‫شكرا لكل أستاذ مر في حياتي الدراسية ‪،‬لكل من علمني ‪،‬ووجهني ‪،‬و‬
‫أشار علي و لو بالشيء اليسير ‪،‬‬
‫شكرا لمن تحملني ‪،‬وعبد لي الطريق لكي أستمر‪...‬‬
‫شكرا لكم جميعا‪.‬‬

‫قائمة المختصرات‪:‬‬

‫‪APA :American Psychological Association‬‬


‫‪ArXiv : une archive de prépublications électroniques d'articles‬‬
‫‪scientifiques dans les domaines de la physique, l'astrophysique, des‬‬
‫‪mathématiques‬‬
CCSD : Centre pour la Communication Scientifique Direct
CERIST : Centre de Recherche sur l’Information Scientifique et
Technique
DOAR : The Directory of Open Access Repositories
FAQ : Frequently Asked Question
HAL :Hyper Articles en Ligne
INIST : Institut Nationalde l’Information Scientifique et Technique
ISTeMag : Optimisation de l'Accès à l'Information Scientifique et
Technique dans les Universités du Maghreb
LRU :Loi relative aux libertés et Responsabilités des Universités
OAI : Open Archives Initiative (interoperability standards for on-line
documents)
MARC : MAchine-Readable Cataloging
MODS : Metadata Object Description Schema
OAI PMH : Open Archives Initiative Protocol for Metadata
Harvesting
ODLIS : Online Dictionary for Library and Information Science
RSS : Rich Site Summary
SPARC :Scholarly Publishing and Academic Resources Coalition
TEL :Thèses En Ligne
CNRS :Centre National de Recherche Scientifique
URL : Uniform Resource Locator
PubMed :le principal moteur de recherche de données
bibliographiques de l'ensemble des domaines de spécialisation de
la biologie et de la médecine
DRIVER : Digital Repository Infrastructure Vision for European
Research ...
IN2P3 : Institut national de physique nucléaire et de physique des
particules
CINES :Centre Informatique National de l'Enseignement Supérieur
PNST :Portail National de Signalement des Thèses
SNDL :Système Nationale de Documentation en Ligne

‫قائمة المحتويات‬
‫الصفحة‬
‫قائمة المحتويات‬
‫قائمة المختصرات‬
‫قائمة الجداول‬
‫قائمة األشكال‬
01
‫مقدمة منهجية‬
‫‪03‬‬
‫‪ -1‬أساسيات الدراسة الميدانية‬
‫‪03‬‬
‫‪ 1-1‬موضوع الدراسة‬
‫‪03‬‬
‫‪ 2-1‬إشكالية الدراسة‬
‫‪05‬‬
‫‪ 3-1‬فرضيات الدراسة‬
‫‪05‬‬
‫‪ 4-1‬أهمية الدراسة‬
‫‪06‬‬
‫‪ 5-1‬أسباب اختيار الموضوع‬
‫‪07‬‬
‫‪ 6-1‬أهداف الدراسة‬
‫‪07‬‬
‫‪ 7-1‬الدراسات السابقة‬
‫‪11‬‬
‫‪ 8-1‬مصطلحات الدراسة‬
‫‪12‬‬
‫‪ -2‬إجراءات الدراسة الميدانية‬
‫‪12‬‬
‫‪ 1-2‬منهج الدراسة‬
‫‪12‬‬
‫‪ 2-2‬حدود الدراسة‬
‫‪13‬‬
‫‪-3-2‬أدوات جمع البيانات‬
‫‪14‬‬
‫‪ 4-2‬عينة الدراسة‬
‫‪16‬‬
‫خالصة‬
‫الفصل األول‪:‬المستودعات الرقمية المؤسساتية‬
‫‪18‬‬
‫تمهيد‬
‫‪18‬‬
‫‪ -1‬مدخل إلى المستودعات الرقمية المؤسساتية‬
‫‪19‬‬
‫‪ 1-1‬تعريف المستودعات الرقمية المؤسساتية‬
‫‪20‬‬
‫‪ 2-1‬أهداف المستودعات الرقمية المؤسساتية‬
‫‪20‬‬
‫‪ 3-1‬أهمية المستودعات الرقمية المؤسساتية‬
‫‪21‬‬
‫‪ -2‬إدارة المحتوى داخل المستودعات الرقمية المؤسساتية‬
‫‪21‬‬
‫‪ 1-2‬اختيار المحتوى في المستودعات الرقمية المؤسساتية‬
‫‪22‬‬
‫‪ 2-2‬أنواع محتوى المستودعات الرقمية المؤسساتية‬
‫‪23‬‬
‫‪ 3-2‬الميتاداتا داخل المستودعات الرقمية المؤسساتية‬
‫‪24‬‬
‫‪ -3‬المستودعات الرقمية المؤسساتية و الملكية اللفكرية‬
‫‪24‬‬
‫‪ 1-3‬إدارة الملكية الفكرية في المستودعات الرقمية المؤسساتية‬
‫‪25‬‬
‫‪ 2-3‬سياسة اإليداع بالمستودعات الرقمية المؤسساتية‬
‫‪26‬‬
‫‪ -4‬برامج إدارة المستودعات الرقمية المؤسساتية‬
‫‪28‬‬
‫‪ -5‬الخدمات المتاحة في المستودعات الرقمية المؤسساتية‬
‫‪31‬‬
‫‪ -6‬المنصة الوطنية الفرنسية ‪ HAL‬لتطوير الوصول الحر‬
‫‪31‬‬
‫‪ 6-1‬تقديم منصة ‪HAL‬‬
‫‪32‬‬
‫‪ 2-6‬خدمات منصة ‪HAL‬‬
‫‪33‬‬
‫‪ 3-6‬مميزات منصة ‪HAL‬‬
‫‪34‬‬
‫‪-7‬وضعية المستودعات الرقمية المؤسساتية في الجامعات الجزائرية‬
‫‪34‬‬
‫‪ 1-7‬مشروع ‪ISTeMAG‬‬
‫‪36‬‬
‫خالصة‬
‫الفصل الثالث‪:‬المستودعات الرقمية المؤسساتية للجامعات الجزائرية‬
‫‪38‬‬
‫تمهيد‬
‫‪39‬‬
‫‪-1‬التعرف على المستودعات المؤسساتية موضوع الدراسة‬
‫‪39‬‬
‫‪ 1-1‬ظهور المستودعات الرقمية المؤسساتية في محيط الجامعات الجزائرية‬
‫‪40‬‬
‫‪ 2-1‬عدد مصادر المستودعات موضوع الدراسة‬
‫‪42‬‬
‫‪ 3-1‬التخصصات التي تغطيها المستودعات المؤسساتية‬
‫‪43‬‬
‫‪ 4-1‬لغة وشكل الوثائق المودعة بالمستودعات المؤسساتية‬
‫‪45‬‬
‫‪ -2‬محتوى وإمكانات البحث بالمستودعات المؤسساتية‬
‫‪45‬‬
‫‪ 1-2‬أنواع الوثائق المودعة بالمستودعات المؤسساتية‬
‫‪47‬‬
‫‪ 2-2‬إمكانات الوصول الحر بالمستودعات المؤسساتية‬
‫‪48‬‬
‫‪ 3-2‬نوع المصادر المتاحة بالنص الكامل في المستودعات المؤسساتية‬
‫‪50‬‬
‫‪ 4-2‬إمكانات البحث و التصفح المتاحة بالمستودعات المؤسساتية‬
‫‪55‬‬
‫‪ 5-2‬إمكانات البحث باألنترنت من خالل المستودعات المؤسساتية‬
‫‪55‬‬
‫‪ 6-2‬إمكانية اختيار ترتيب نتائج البحث في المستودعات المؤسساتية‬
‫‪57‬‬
‫‪ -3‬المالمح التقنية للمستودعات المؤسساتية‬
‫‪57‬‬
‫‪ 1-3‬البرمجيات المستخدمة إلدارة المستودعات المؤسساتية‬
‫‪59‬‬
‫‪ 2-3‬البيانات الوصفية في المستودعات المؤسساتية‬
‫‪61‬‬
‫‪ 3-3‬لغات واجهات المستودعات المؤسساتية‬
‫‪62‬‬
‫‪ -4‬سياسة وخدمات المستودعات المؤسساتية‬
‫‪62‬‬
‫‪ 1-4‬الخدمات التي تقدمها المستودعات المؤسساتية‬
‫‪66‬‬
‫‪ 2-4‬سياسات النشر والبروتوكوالت المتبناه في المستودعات المؤسساتية‬
‫‪69‬‬
‫‪-5‬النتائج العامة للدراسة‬
‫‪73‬‬
‫‪ -6‬تحليل نتائج الدراسة على ضوء الفرضيات‬
‫‪76‬‬
‫‪ -7‬مقترحات الدراسة‬
‫‪77‬‬
‫خاتمة‬
‫قائمة المراجع‬
‫المالحق‬
‫الملخصات‬

‫قائمة الجداول‬
‫رقم الجدول‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬
‫‪01‬‬
‫‪15‬‬ ‫المستودعات المؤسساتية موضوع الدراسة و الجامعات المنشأة لها‬
‫قائمة األشكال‬
‫رقم‬
‫الصفحة‬ ‫رقم الشكل عنوان الشكل‬

‫‪14‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة حسب عدد الجامعات في الجزائر‬ ‫‪01‬‬

‫‪35‬‬ ‫تصدر الجزائر قائمة البلدان العربية بأكبر عدد من المستودعات الرقمية‬ ‫‪02‬‬

‫‪39‬‬ ‫تواريخ إنشاء المستودعات موضوع الدراسة‬ ‫‪03‬‬

‫‪41‬‬ ‫عدد الوثائق بكل مستودع وقت إجراء الدراسة‬ ‫‪04‬‬

‫‪42‬‬ ‫توزيع التخصصات على المستودعات موضوع الدراسة‬ ‫‪05‬‬

‫‪43‬‬ ‫توزيع لغات محتوى المستودعات موضوع الدراسة‬ ‫‪06‬‬

‫‪44‬‬ ‫شكل‪ format‬الوثائق المودعة بالمستودعات موضوع الدراسة‬ ‫‪07‬‬

‫‪46‬‬ ‫توزيع أنواع مصادر المعلومات بالمستودعات‬ ‫‪08‬‬

‫‪48‬‬ ‫إمكانات الوصول الحر بالمستودعات‬ ‫‪09‬‬

‫‪49‬‬ ‫المصادر المتاحة بالنص الكامل في المستودعات‬ ‫‪10‬‬

‫‪51‬‬ ‫إمكانات التصفح المتاحة بمحركات بحث المستودعات المدروسة‬ ‫‪11‬‬

‫‪53‬‬ ‫إمكانيات البحث المتقدم المتاحة في محركات البحث الداخلية للمستودعات‬ ‫‪12‬‬

‫‪54‬‬ ‫شكل البحث المتقدم في المكتبة اإلفتراضية لجامعة الجزائر‪1‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪54‬‬ ‫شكل قائمة البحث المتقدم في مستودعي‪ Eprint‬بسكرة لألطروحات‬ ‫‪14‬‬

‫‪55‬‬ ‫عرض اختيارات لترتيب نتائج لبحث في مستودعات ‪Dspace‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪56‬‬ ‫أمكانية ترتيب نتائج البحث في مستودعات‪Eprint‬‬ ‫‪16‬‬

‫‪56‬‬ ‫إمكانيات اختيار ترتيب النتائج المتاحة عبر برمجية ‪PHP‬‬ ‫‪17‬‬

‫‪57‬‬ ‫البرمجيات المستخدمة إلدارة المستودعات موضوع الدراسة‬ ‫‪18‬‬

‫‪59‬‬ ‫معيار البيانات الوصفية المستخدمة في التسجيالت البيبليوغرافية‬ ‫‪19‬‬


‫‪60‬‬ ‫شكل البيانات الوصفية في مستودع ‪Eprint‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪60‬‬ ‫شكل البيانات الوصفية في المستودعات المسيرة ببرمجيات ‪PMB‬و ‪PHP‬‬ ‫‪21‬‬

‫‪61‬‬ ‫التوزيع النسبي للغات واجهات مستودعات موضوع الدراسة‬ ‫‪22‬‬

‫‪62‬‬ ‫إحصاء الخدمات المقدمة من المستودعات موضوع الدراسة‬ ‫‪23‬‬

‫‪64‬‬ ‫شكل واجهة المكتبة اإلفتراضية لجامعة الجزائر‬ ‫‪24‬‬

‫‪65‬‬ ‫واجهة مستودع ‪Archimer‬الفرنسي‬ ‫‪25‬‬

‫‪65‬‬ ‫الروابط الخارجية التي تتيحها المستودعات موضوع الدراسة‬ ‫‪26‬‬

‫‪68‬‬ ‫الئحة تنبيه في دليل األرشيفات المفتوحة على وجوب تبني سياسة محددة إعالنها‬ ‫‪27‬‬

‫‪68‬‬ ‫سياسة اإليداع معلنة على مستودع ‪ Archimer‬الفرنسي‬ ‫‪28‬‬

‫مقدمة منهجية‬
‫غير ظهور األنترنت والويب سنوات التسعينات من واقع اإلتصال وسط المجتمع‬
‫العلمي حيث‪ ،‬سمح بتشاطر المعلومات بدون وسيط بين منتج المعلومة ومستهلكها‪،‬غير أن‬
‫هيمنة الناشرين على المجال لم ينتهي بظهور الشبكة العنكبوتية العالمية‪ ،‬مما جعل مجتمع‬
‫العلماء يفكرون في طريقة للوصول إلى المعلومات العلمية بحرية (‪Francis et Andre,2005‬‬
‫)‪،‬وكانت بدايات ظهور حركة الوصول الحر للمعلومات العلمية و التقنية (‪. )OAI‬تبنى‬
‫مجتمع العلماء بروتوكول(‪ )OAI-PMH‬التقني الذي سمح للمستودعات تبادل البيانات فيما‬
‫بينها و بذلك عزز تشاطر الوثائق العلمية باختالف أنواعها وتخصصاتها ‪،‬فكانت قفزة لدعم‬
‫مرئية الوثائق العلمية المؤرشفة وأصبحت معيار األرشيفات المفتوحة‪،‬الشيء الذي سمح‬
‫بالتعامل المتبادل بين كل األرشيفات المفتوحة عبر العالم عن طريق تبادل البيانات فيما‬
‫بينها‪ ،‬فأصبح حلم تكوين شبكة عالمية بحثية لألرشيفات المفتوحة شيء واقعيا ملموسا‬
‫(‪)Marine Rigeade,2012‬‬
‫نجحت الحركة وانتشرت المستودعات الرقمية المفتوحة عبر العالم‪،‬و لكن تشوبهابعض‬
‫العيوب تخص اختالفات من حيث الطرق التقنية إلنجازها‪ ،‬وكذا اختالف نماذجها‬
‫( ‪،)Schöpfel,2014‬و أصبحت مسؤولية تتحملها المؤسسات في تسيير و حفظ و و إيداع مورثهم‬
‫الثقافي‪.‬و الجزائر كباقي الدول أدركت أهمية المستودعات الرقمية المؤسساتية فأنشأت‬
‫مؤسساتها األكاديمية مستودعاتها الخاصة ‪،‬لكن الحديث عن هذه المستودعات قليل و إن وجد‬
‫فهو غير محدد المعالم‪ ،‬و الدراسات عنها تكاد تكون منعدمة ‪، ،‬لهذا السبب ارتأينا دراسة‬
‫الموضوع وتسليط الضوء عليه من نواحي محددة‪.،‬فقسمنا الدراسة إلى ثالث فصول ‪،‬في‬
‫الفصل األول الذي تطرقنا فيه إلى أساسيات البحث وتم فيه تحديد موضوع الدراسة بدقة‬
‫وأهميتها وأهدافها‪،‬و المنهج المتبع‪،‬وتحديد إشكالية الدراسة بإدراج بعض التساؤالت واقتراح‬
‫بعض الفرضيات‪،‬و التعريج على الدراسات السابقة في نفس الموضوع‬
‫‪،‬كما تطرقنا أيضا إلى إجراءات الدراسة الميدانية و كل ما تتضمنه من عناصر‪،‬حدود‬
‫الدراسة‪،‬مجتمعها‪،‬أدواتها‪،‬والتعريف بأهم المصطلحات ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أما في الفصل الثاني فقد تطرقنا إلى العناصر التي تتصل بالبحث و التعرف عليها نظريا‬
‫‪،‬فكانت بدايتها بمدخل للمستودعات الرقمية ‪،‬ثم تطرقنا إلى إدارة المحتوى والملكية الفكرية‬
‫فيها و برامج إنشائها و إدارتها وكذا الخدمات التي تقدمها ‪،‬واخترنا منصة ‪ HAL‬الفرنسية‬
‫كنموذج‪،‬وأنهينا الفصل بالتطرق إلى المستودعات المؤسساتية في الجامعات الجزائرية ‪.‬أما‬
‫في الفصل الثالث و األخير فكانت الدراسة الميدانية حول المستودعات المؤسساتية في‬
‫الجامعات الجزائرية حيث قمنا بوصفها و تحليلها من خالل شبكة تحليل المستودعات و‬
‫طرح النتائج التي توصلنا إليها وكذا مقارنتها مع الفرضيات‪ ،‬و حاولنا إعطاء مقترحات‬
‫ارتأيناها مهمة ‪،‬و أنهينا الفصل بخاتمة حاولنا فيها الوصل بين ما توصنا إليه من نتائج على‬
‫ضوء ما تطرقنا إليه في الفصل النظري و إعطاء االستنتاج النهائي ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪-1‬أساسيات الدراسة الميدانية‪:‬‬
‫لدراسة موضوع المستودعات المؤسساتية للجامعات الجزائرية تطرقنا إلى عدة‬
‫عناصر تساعدنا على التعرف على خفايا هذا الموضوع ‪،‬وذلك بذكر أهميته‪،‬و الهدف من‬
‫اختياره‪،‬وطرح إشكالية من خالل تساؤل رئيسي وتساؤالت فرعية ‪،‬ومحاولة صياغة‬
‫مجموعة من الفرضيات‪،‬ومحاواة التعرف على من سبقوانا في معالجة الموضوع من خالل‬
‫استعراض الدراسات السابقة التي تناولت نفس الموضوع و لكن من جوانب مختلفة‪،‬وكذلك‬
‫بينا المنهج المتبع في الدراسة التطبيقية ‪،‬و تحديد مجتمع الدراسة من خالل تحديد العينة التي‬
‫أجرينا عليها الدراسة ‪،‬وكذا عرفنا ببعض المصطلحات التي تكرر ذكرها خالل الدراسة ‪.‬‬
‫موضوع الدراسة‪:‬‬ ‫‪1-1‬‬
‫حاولنا من خالل هذه الدراسة التعرف على التقنية أو الوسيلة التي اصبحت ال تخلو منها كل‬
‫مؤسسة أكاديمية و هي المستودعات الرقمية المؤسساتية‪ ،‬و ما هو وضعها في الجامعات‬
‫الجزائرية ‪،‬و ذلك بوضع الموضوع تحت المجهر و محاولة تحليله من الجانب التاريخي أو‬
‫الزمني‪،‬ومن الجانب الوظيفي و الخدماتي و كذا من الجانب التقني‪،‬لتتضح لنا الصورة حول‬
‫موضوع فتي لم ترد فيه العديد من الدراسات‪.‬‬
‫‪ 2-1‬إشكالية الدراسة ‪:‬‬
‫خالل مدة ‪ 20‬سنة األخيرة أصبحت األرشيفات المؤسساتية ناقل معتبر للمعرفة في مجال‬
‫االتصال العلمي ‪،‬يطمح إلى خدمة مصالح المؤسسة (جامعة ‪،‬منظمة بحثية‪ ،‬مخبر علمي‬
‫‪)...‬وخدمة الباحثين و تعمل على جمع إنتاجهم العلمي وحفظه على المدى الطويل و عكس‬
‫التزام المؤسسة بإدارة هذا المنتج والحفاظ عليه ( ‪.)Schöpfel et Prost,2013‬‬

‫و اليوم ‪ 4‬من بين‪ 5‬أرشيفات مفتوحة هي أرشيفات مؤسساتية (‪)source: open DOAR‬‬
‫في ظل هذا التطور المتسارع لدعم تشاطر المعلومات بين الباحثين عبر العالم لدفع عجلة‬
‫البحث العلمي ‪ ،‬تبقى الدول العربية في آخر الترتيب تتقدم بخطى محتشمة نحو إتاحة‬
‫المعلومات عن طريق الوصول الحر حتى أن تبني الطريق األخضر في النشر في بداياته في‬
‫معظم البلدان العربية ‪،‬وكذلك المشاريع إن وجدت تتقدم ببطء شديد إذا لم تتوقف ألسباب‬
‫مادية أو استراتيجية ‪)Benromdahne,2016(.‬‬
‫ولكن الشيء اإليجابي في نظام الوصول الحر عبر الوطن العربي هو أن الجزائر تتصدر‬
‫ترتيب قائمة البلدان العربية التي تحتوي على مستودعات رقمية بأكبر عدد من هذه‬
‫المستودعات بين مفتوحة ومؤسسية حيث قفز عددها من مستودع وحيد سنة ‪ 2012‬إلى‬
‫‪13‬مستودع سنة ‪ )Benromdahne,2016( 2016‬والمالحظ أن السلطات في الجزائر‬
‫عزمت على النهوض بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي و تحسين تصنيف الجامعات‬

‫‪3‬‬
‫الجزائرية من خالل محاولة إنشاء مستودعات رقمية مؤسساتية خاصة بالقطاع ‪،‬ومن‬
‫المعروف أن إنشاء مستودع مؤسساتي هو خيار المؤسسة من أجل بلوغ أهداف مسطرة‬
‫مسبقا ‪،‬غير أننا نجهل الكثير عن المستودعات المؤسساتية في الجزائر بسبب نقص‬
‫الدراسات العلمية عنها كأسباب اختيار نموذج محدد عن غيره من قبل مؤسسات التعليم‬
‫العالي والبحث العلمي على تنوع طبيعة ونماذج هذه المستودعات وألن كل نوع يختلف ليس‬
‫فقط من حيث الوظيفة ولكن من حيث الغاية(المهمة والهدف واالختصاص) ( ‪Schöpfel et‬‬
‫‪.)Prost,2013‬فما هي طبيعة هذه المؤسسات وإن كانت كل المواقع تعمل على تعزيز مرئية‬
‫إنتاجها العلمي لمؤسساتها فما هي المؤسسات التي سبقت بإنشاء مستودعات لتخصصاتها؟‬
‫وقد ارتأينا دراسة هذه المستودعات المؤسسية في هذا البحث في أول بلد عربي من حيث‬
‫احتوائه على أكبر عدد من المستودعات الرقمية وذلك من خالل طرح عدة تساؤالت جاءت‬
‫كالتالي‪:‬‬
‫‪ ‬التساؤل الرئيسي‬
‫ما طبيعة المستودعات الرقمية المؤسساتية الخاصة بالتعليم العالي و البحث العلمي في‬
‫الجزائر ؟ماهي أولوياتها و اهدافها ؟ هل تدعم سياسة الوصول الحر بدون حواجز؟‪.‬‬
‫‪ ‬التساؤالت الفرعية‬
‫‪ ‬ماهي طبيعة محتويات هذه المستودعات الرقمية األكاديمية (من حيث نوع الوثيقة‬
‫ومن حيث التخصص)؟‬
‫‪ ‬ما هي التقنيات المعتمد عليها في إدارة هذه المستودعات (برمجيات وبروتوكول‬
‫حصد البيانات)؟‬
‫‪ ‬ما هي سياسة النشر المعتمدة في إدارة هذه المستودعات؟‬
‫و هل تضمن تقديم خدمات ذات قيمة مضافة ؟ما نوعها إ ن وجدت؟‬
‫‪ 3-1‬فرضيات الدراسة‬
‫الفرضية االولى ‪ :‬المستودعات الرقمية التابعة لمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في‬
‫الجزائر هي خزانات للمنشورات ‪،‬ال تدعم الوصول الحر للمعلومات‪.‬‬
‫الفرضيات اإلجرائية‪:‬‬
‫‪ ‬الفرضية االولى‪ :‬تدعم هذه المستودعات أنواع وثائق محددة وتخصصات علمية تقنية‬
‫معينة ‪(،‬العلوم البحثة كالعلوم التكنولوجية‪،‬علوم الطب والصيدلة العلوم اإلقتصادية)‪.‬‬
‫‪ ‬الفرضية الثانية‪ :‬ال تعتمد هذه المستودعات على البرمجيات اإلمتالكية إلدارة محتواها‬
‫بل تفضل البرمجيات المفتوحة المصدر المستخدمة في إدارة المستودعات الرقمية‬
‫العالمية‪.‬‬
‫‪ ‬الفرضية الثالثة‪:‬ال تعتمد هذه المستودعات على سياسة نشر معينة‬
‫‪ ‬الفرضية الرابعة‪:‬معظم المستودعات الرقمية الجزائرية المؤسسية ال تقدم الحد األدنى‬
‫من الخدمات الموجهة للمستفيد‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ 4-1‬أهمية الدراسة‪:‬‬
‫إن المستودعات الرقمية المؤسسية أصبحت بديال ال يستهان به في عالم االتصال للوصول‬
‫إلى المعلومات العلمية والتقنية ‪،‬و تدخل ضمن سياسة أوسع للتوزيع الحر والمجاني‬
‫للمعرفة تسمى بحركة الوصول الحر ‪،‬فأصبحت هذه المستودعات تهيكل على شكل شبكات‬
‫وطنية‪،‬إقليمية‪،‬ودولية لتسهيل عملية االتصال العلمي ‪.‬فهي تهدف إلى تشجيع الباحثين على‬
‫إيداع منشوراتهم العلمية بطريقة تسهل الوصول إليها عبر الشبكة ‪،‬وتعد هذه الطريقة األمثل‬
‫لإلفالت من قبضة مؤسسات النشر الكبرى التي أحكمتها على المنشورات العلمية ‪ ،‬بحيث‬
‫أصبحت المكتبات األكاديمية عاجزة على توفيرها ‪،‬وسقوطها بين ِمطرقة الميزانية المحدودة‬
‫للمكتبات و ِس ْندان تكاليف االشتراكات في المجالت العلمية التي ما فتئت تتصاعد ‪ ،‬ووجدت‬
‫المكتبات نفسها عاجزة عن مسايرة هذه المزايدة المستمرة بالمادة العلمية ‪،‬التي تجد نفسها في‬
‫بعض األحيان مضطرة لدفع ثمنها للحصول عليها على الرغم من أنها الجهة التي أنتجتها‬
‫‪.‬وعليه فمن الضروري تسليط الضوء على هذه المستودعات أو خزانات المعرفة في بالدنا و‬
‫تحسيس المجتمع العلمي بأهميتها ‪.‬‬
‫فال توجد الكثير من الدراسات حللت المستودعات الرقمية المؤسسية في الجزائر ‪،‬رغم‬
‫أهمية الموضوع ‪.‬ولذلك ارتأينا وضع المستودعات الرقميةالمؤسساتية في الجزائر تحت‬
‫المجهر لتحليلها ومحاولة وصفها ‪.‬ومحاولة التوصل إلى اقتراحات وذلك باإلجابة على‬
‫التساؤالت المطروحة في الدراسة‪.‬‬
‫‪ 5-1‬أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬
‫موضوع المستودعات المؤسساتية جديد في بلدنا رغم قدم ظهوره في العالم المتقدم‪،‬حتى أن‬
‫هناك من المؤسسات من ال يعرف بوجود تقنية اسمها األرشيفات المؤسساتية ‪،‬كما أن عالقته‬
‫وطيدة بالتكنولوجيا وبمجال علم المكتبات حتى أن هناك من يلقي مسؤولية إنشائه و تسييره‬
‫على المكتب ي المعاصر‪،‬موضوع مفيد جدا للجامعات الجزائرية على جميع األصعدة ‪،‬حفظ‬
‫المصادر‪،‬تسييرها‪،‬إتاحة المنتوج العلمي األكاديمي ‪،‬اإلفالت من قبضة الناشرين المحترفين‬
‫في المجال لو استغل أحسن استغالل ‪،‬كل هذه الفوائد لم تنهل منها الجامعة الجزائرية إال‬
‫القليل ‪،‬حتى أن البحوث التي تناولت الموضوع تعد على أصابع اليد الواحدة ‪،‬فقر البحوث‬
‫في ميدان المستودعات المؤسساتية و أهمية التقنية في مجال علم المكتبات ‪،‬و الفائدة الكبيرة‬
‫التي تتيحها هذه التقنية ‪،‬جعلنا نختار هذا الموضوع ‪،‬وحتى نتعرف على المستوى الذي‬
‫وصلت إليه الجامعات الجزائرية في هذا الميدان منذ أن بدأت تدرك أهمية الموضوع إلى‬
‫يومنا هذا‪.‬‬
‫‪ 6-1‬أهداف الدراسة‪:‬‬
‫من خالل تحليل هذا الموضوع ‪،‬حاولنا التوصل إلى األهداف التالية‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫وصف وتحليل المستودعات المؤسساتية التابعة للتعليم العالي و البحث العلمي في‬
‫الجزائر من عدة جوانب منها‪:‬‬
‫‪ ‬التعرف على تاريخ دخول المستودعات المؤسساتية إلى واجهة التعليم العالي و‬
‫البحث العلمي في الجزائر‪.‬‬
‫‪ ‬التعرف على أنماط و أنواع محتوياتها‪.‬‬
‫‪ ‬التعرف على طرق إتاحة هذه المحتويات‪ ،‬وسياسات النشر‪،‬والحفظ المعتمدة‪،‬‬
‫من قبل هذه المستودعات‬
‫‪ ‬التعرف على أكثر البرمجيات استخداما في إنشاء وإدارة هذه المستودعات وما مدى‬
‫استغالل المؤسسات لميزات هذه البرمجيات‪.‬‬
‫‪ ‬التعرف على الخدمات التي تقدمها هذه المستودعات ‪.‬‬
‫التعرف على اهتمامات المستودعات و أهدافها‪ ،‬وهل تعزز الوصول الحر و المجاني‬ ‫‪‬‬
‫للمعرفة العلمية األكاديمية؟‬
‫‪ 7-1‬الدراسات السابقة ‪:‬‬
‫ال يمكن التطرق الي موضوع بحث دون التنقيب عن الدراسات التي سبق و أن أجريت عليه‬
‫‪،‬أو حتى الدراسات التي تناولت الموضوع من وجهة نظر مختلفة عن التي سنعالج الموضوع‬
‫منها‪،‬و تتفق مع موضوعنا في جانب معين أو عدة جوانب ‪،‬وعليه فقد توصلنا إلى الدراسات‬
‫التالية التي تلتقي مع موضوع بحثنا في العديد من العناصر منها باللغة العربية و أخرى‬
‫اخترناها باللغة الفرنسية وهي كالتلي‪:‬‬

‫‪-‬الدراسات باللغة العربية‪:‬‬


‫‪ ‬الدراسة األولى‪:‬‬
‫دراسة الباحث عبادة‪،‬العربي أحمد بعنوان‪:‬المستودعات الرقمية للمؤسسات األكاديمية و‬
‫دورها في العملية التعليمية و البحثية و إعداد آلية إلنشاء مستودع رقمي للجامعات العربية‬
‫ناقش الباحث مشكلة عدم اهتمام الجامعات العربية بإنشاء مستودعات رقمية إلدارة مواردها‬
‫رغم أهميتها ‪،‬حيث قام بوصف تحليلي ألفضل ‪ 24‬مستودع لسنة ‪ 2011‬وفقا لترتيب‬
‫مؤسسة ‪. The Cyber Metrics Lab‬وقد توصل إلى أن الواليات المتحدة االمريكية تهيمن على‬
‫قائمة أفضل المستودعات المؤسساتية األكاديمية عالميا ‪،‬وأنها السباقة في إنشاء أقدم مستودع‬
‫سنة ‪، 1991‬و أن المستودعات محل الدراسة تغطي العديد من التخصصات كما أنها تدعم‬
‫الوصول الحر غير المقيد للنص الكامل لمنشوراتها العلمية ‪،‬و أنها تعتمد على طريقة األدلة‬
‫البحثية في عرض نتائج البحث فيها ‪،‬والقليل منها يوفر إمكانية البحث في عدد من محركات‬
‫البحث المتاحة على الشبكة ‪.‬كما تعتمد عدة خطط وطرق عرض البيانات الوصفية كخطط‬
‫‪ ،Dublin Core‬وصف الكيانات ‪،MODS‬الفهرسة المقروءة آليا‪ MARC‬وغيرها من خطط‬
‫الميتاداتا ‪ .‬تعتمد على ترتيب نتائج البحث حسب تاريخ نشر المصدر‪ ،‬تتيح بعض الخدمات‬
‫‪6‬‬
‫اإلضافية كتصفح اإلحصائيات ‪،‬إعداد بروفايل شخصي وخدمات ‪ feed back ،RSS‬وقد‬
‫اعتمدت على برمجيات محلية إلدارة محتواها إضافة إلى برمجية ‪. D space‬كما أن سياسات‬
‫إدارة المحتوى محددة لدى معظم المستودعات‪ .‬كما ختم الباحث دراسته باستخالص آلية‬
‫إلنشاء مستودع رقمي بالجامعات العربية‪.‬‬
‫‪ ‬الدراسة الثانية‪:‬‬
‫دراسة الباحثة إهداء صالح ناجي بعنوان‪ :‬المستودعات الرقمية للجامعات في الدول العربية‬
‫تحدثت الباحثة عن الجامعات وأهمية دورها في حركة الوصول الحر‪ ،‬كما تطرقت إلى‬
‫نوعية محتوى المستودعات الرقمية الجامعية في الدول العربية ‪.‬واهتمت الدراسة بالتخطيط‬
‫إلنشاء مستودع رقمي لجامعة القاهرة‪.‬قامت الباحثة بعملية تقييم ل‪ 13‬مستودع رقمي عربي‬
‫لتحديد مدى كفاءتها لخدمة الجامعة وألقت الضوء على نماذج من المستودعات االجنبية‬
‫لالستفادة من تجاربها لتحسين مستوى المستودعات العربية‪ .‬استنتجت الباحثة أن عدد‬
‫المستودعات ضئيل جدا مقارنة بعدد الجامعات في الوطن العربي دليل على عدم وعي‬
‫الجامعات بأهميتها ‪،‬كذلك أن الجامعات السعودية تتصدر القائمة بأكبر عدد من المستودعات‪،‬‬
‫الوعي المتأخر بأهميتها(‪ )2010-2013‬مقارنة مع نظيراتها االوربية ‪.‬إنها تعتمد على برامج‬
‫مفتوحة المصدر تبنيا لثقافة المشاركة‪ ،‬ومعظم المستودعات تميزت بسهولة استخدامها‪،‬‬
‫وعدم اهتمام إداراتها بالبنية االدارية والتنظيمية للرفع من كفاءتها ‪.‬ويبقى العائق االكبر أمام‬
‫تقدم هذه المستودعات هو ضعف التحفيز على االستخدام وضعف وجود سياسات توضح‬
‫طرق العمل بها(ناجي‪،‬إهداء صالح‪. )2016،‬‬
‫الدراسات باللغة األجنبية‪:‬‬
‫‪ ‬الدراسة األولى‪ :‬دراسة الباحثة مارين ريجاد‬
‫‪état des lieux et‬‬ ‫‪Les archives ouvertes institutionnelles en France‬‬
‫‪ .perspectives‬من خالل هذه الدراسة ناقشت الباحثة ظاهرة الطريق الذهبي كنوع من أنواع‬
‫الوصول الحر ‪،‬ومحاولة فهم طبيعتها ‪،‬أهميتها و حدود األرشيفات المفتوحة‪.‬و ترى الباحثة‬
‫أن هذا االهتمام الحديث في فرنسا بنشر المعرفة العلمية يرتبط بإصدار قانون (‪loi )LRU‬‬
‫‪ relative aux libertés et responsabilités des universités‬الذي أسند إلى مؤسسات التعليم‬
‫العالي مهمة جديدة وهي نشر المعرفة العلمية‪ .‬وكان الشطر األول من دراستها مخصص‬
‫لمعالجة منصة األرشيف الوطني ‪ HAL‬من كل النواحي‪ ،‬ثم تطرقت إلى الفائدة العملية‬
‫للمستودعات المؤسساتية‬
‫وقد توصلت إلى النتائج التالية ‪ :‬أن بعض المؤسسات فضلت التميز بمجموعات و واجهة‬
‫خاصة داخل منصة (‪.)HAL‬ربط شبكات األرشيفات المحلية بالمنصة الوطنية ‪ ،‬ال يسمح‬
‫للمؤسسة بالتحكم في سياسة اإليداع الخاصة بها‪،‬فعلى المؤسسات أن تنظر إلى إجبار‬
‫الباحثين على إيداع أعمالهم كحل لتغذية مستودعاتها مما سيجعل من المستودع أداة للقيادة‬
‫والتقييم ‪،‬كما يضمن نسبة تغطية تناهز ال‪، %100‬تثمين نشاط البحث هو التحدي االساسي‬
‫لهذه المؤسسات عبر إنشاء مستودعات مؤسساتية‪.‬المؤسسات تفضل منصة ‪ HAL‬على‬
‫‪7‬‬
‫عملية إنشاء مستودع خاص بها ‪.‬وأن المكتبة تشارك بقوة في إنشاء والحفاظ على االرشيف‬
‫المؤسساتي حيث أن أهدافه هي امتداد للمهام الوثائقية التقليدية‪.‬فيمكن أن تقوم بجلب‬
‫البيانات ومراقبتها كما يجب أن تعمل بالقرب من الباحثين لتخفيف أعباء اإليداع و مرافقتهم‬
‫تقنيا ووعيهم بالتشريعات الخاصة ‪ ،‬كما أن الباحثين قد يستحسنون خدمات خاصة إضافية‪.‬‬
‫(‪. )Rigeade Marine,2012‬‬
‫‪ ‬الدراسة الثانية‪ :‬دراسة الباحث بن رمضان محمد‬
‫‪le monde arabe: entre stagnation et évolution‬‬ ‫‪Les archives ouvertes dans‬‬
‫وهي دراسة تقييمية حديثة أجريت سنة ‪ 2016‬مقارنة بدراسة أجراها سابقا سنة ‪2012‬‬
‫حول نفس الموضوع و هو‪ :‬واقع األرشيفات المفتوحة في العالم العربي ‪،‬فقام الباحث‬
‫بإحصاء األرشيفات المفتوحة في العالم العربي استنادا إلى دليل ‪ ROAR‬ثم حلل و درس‬
‫تطور الوضع مقارنة بدراسته السابقة ‪ ،‬وقام بفحص هذه المستودعات والتي قفز عددها من‬
‫مستودع واحد سنة ‪ 2012‬إلى ‪ 13‬سنة ‪ ،2016‬و أن أول بلد في ترتيب الدول العربية هو‬
‫الجزائر ب ‪ 13‬مستودع ‪،‬ويرجع الباحث ذلك إلى مشروع ‪ ISTeMag‬المسمى بــ «‬
‫‪Information Scientifique et Technique ’Accès à l’Optimisation de l‬‬
‫‪ » dans les Universités du Maghreb‬والموجه لمؤسسات التعليم العالي و البحث‬
‫العلمي ومن بين أهداف المشروع وضع سياسة مؤسساتية لألرشيفات المفتوحة في بلدان‬
‫المغرب العربي ‪،‬و المؤسسات المعنية بهذا المشروع في الجزائر عددها ‪ 4‬موزعة على‬
‫العاصمة ‪،‬تلمسان‪ ،‬باتنة‪ ،‬بومرداس‪ .‬وبعد تحليل المستودعات العربية (كانت أغلبها‬
‫مؤسساتية) ‪،‬توصل الباحث بعد التحليل إلى أن هناك ارتفاع كبير في عدد المستودعات في‬
‫الوطن العربي و كذا ارتفاع عدد البلدان التي تبنت مبادرة إنشاء مستودعات رقمية‬
‫لمؤسساتها األكاديمية ‪،‬كما الحظ التنوع في التغطية الموضوعية وارتفاع في حجم‬
‫محتوياتها ارتفاعا ملحوظا في غضون ‪ 4‬سنوات ‪،‬غير أن الثغرة تبقى واضحة في مجال‬
‫س ياسات النشر غير الواضحة ‪،‬كذلك حقوق استخدام الوثائق و إعادة استعمال الميتاداتا فهي‬
‫غير مصرحة باستثناء مستودع ‪ Dspace CREAD‬والذي يتيح الوثائق تحت ترخيص‬
‫‪ Creative commons‬والمدمج في برمجية ‪، Dspace‬ويرى الباحث في النهاية وجوب‬
‫استحداث سياسة مشتركة بين البلدان العربية لتحسين مرئية الباحث و البحوث العربية ‪.‬‬

‫‪ 8-1‬مصطلحات الدراسة‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬

‫تتردد أثناء الدراسة العديد من المصطلحات أهمها و التي لها عالقة مباشرة بالموضوع كان‬
‫معناها كالتالي‪:‬‬
‫‪-‬الوصول الحر‪:‬الوصول الحر للمعلومات هو إتاحة اإلنتاج الفكري مجانا على الشبكة وحق‬
‫المستفيد في القراءة والتحميل والنسخ والطبع والتوزيع والبحث دون مقابل بهدف إتاحة‬
‫وتبادل المعلومات على الدوام‪(.‬ط‪.‬الورفلي‪،‬م‪.‬بن رمضان‪)2013،‬‬
‫‪-‬األرشيفات المفتوحة‪:‬هي مستودعات إلكترونية للمنشورات العلمية‪ ،‬تتيح محتوى النصوص‬
‫الكاملة مجانا على شبكة األنترنت للجميع وتحتوي على بحوث ما قبل النشر وبحوث ما بعد‬
‫النشر‪(.‬ط‪.‬الورفلي‪،‬م‪.‬بن رمضان‪)2013،‬‬
‫‪-‬المستودعات الرقمية المؤسساتية ‪ :‬يعرفها قاموس علم المكتبات والمعلومات على‬
‫الخط‪ ODLIS‬بأنها مجموعة من الخدمات التي تقدمها الجامعة أو مجموعة من الجامعات‬
‫ألعضاء مجتمعها إلدارة المواد العلمية الرقمية التي أنتجتها المؤسسة ‪،‬ونشرها وتشمل‪،‬‬
‫التقارير الفنية والرسائل واألطروحات الجامعية والمواد التعليمية وتلك المواد التي يتم‬
‫تنظيمها في قاعدة بيانات متاحة للوصول الحر ‪،‬ويتم حفظها على المدى الطويل(العربي‬
‫أحمد عبادة‪)2011،‬‬
‫‪-‬األرشفة الذاتية‪ :‬هي الممارسة التي من خاللها يودع المؤلفون نسخ رقمية من أعمالهم على‬
‫شبكة االنترنت ألجل أن يصل إليها الجمهور(‪.)Coleman, Anita ,.2007 ,p.5‬‬

‫‪-2‬إجراءات الدراسة الميدانية ‪ :‬تتحدد إجراءات الدراسة الميدانية في العناصر التالية‪:‬‬


‫‪ 1-2‬منهج الدراسة‪:‬‬
‫تعتبر هذه الدراسة دراسة وصفية وتحليلية للمستودعات المؤسساتية التابعة للتعليم العالي‬
‫والبحث العلمي في الجزائر تستوجب منهج علمي محدد لتحليل الظاهرة واإللمام بها قصد‬
‫تحديدها ومحاولة استخالص نتائج يمكن تقييمها في النهاية ‪،‬ونظرا لطبيعة الموضوع ‪،‬فقد تم‬
‫استعمال المنهج الوصفي وذلك باستخدام جداول تحتوي عدة عناصر مخصصة لجمع بيانات‬
‫للتعريف بموضوع الدراسة‪،‬استوحينا هذه الشبكة التحليلية من دراسة مماثلة وهي دراسة‬
‫)‪ (Chauvin, Gallezot, Schöpfel.2010,p.20‬لتقييم المستودعات المؤسساتية‪،‬و التي استخدمها‬

‫‪9‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬

‫الباحث بن رمضان محمد)‪ (Benromdhane&Ouerfelli.2016,p.4‬لتقييم مستودعات‬


‫العالم العربي ‪،‬وقد أضفنا عليها بعض العناصر المستوحات من دراسة الباحث أحمد عبادة‬
‫العربي المستودعات الرقمية للمؤسسات األكاديمية و دورها في العملية التعليمية و البحثية و‬
‫إعداد آلية إلنشاء مستودع رقمي عربي) العربي‪،‬أحمد عبادة ‪ )2011.‬حتى تمس بعض‬
‫الجوانب التي كانت غائبة في الشبكة التحليلية األولى‪ ،‬و تتركز معظمها في إمكانات البحث‬
‫المتاحة في المستودعات ‪ ،‬ثم استخدم المنهج التحليلي لتحليل البيانات المحصلة من الدراسة‬
‫الميدانية‪.‬‬
‫‪ 2-2‬حدود الدراسة ‪:‬‬
‫تتمثل الحدود الجغرافية للدراسة بما أنها دراسة مواقع على الشبكة العنكبوتية ‪،‬فقد اقتصرت‬
‫على مواقع الجامعات الجزائرية التي تحتوي على مستودعات رقمية‪،‬أما الحدود الزمنية فقد‬
‫و‬ ‫بدأنا اإلحصاءات على مواقع المستودعات موضوع الدراسة بداية شهر مارس ‪2017‬‬
‫توقفت اإلحصاءات األسبوع األول من شهر ماي من نفس السنة‪.‬‬

‫‪ 3-2‬أدوات جمع البيانات ‪:‬‬


‫تم فحص المستودعات موضوع الدراسة وتحليلها وتجميع المعلومات المتعلقة بأعداد مصادر‬
‫المعلومات وأشكالها وأنواعها ‪،‬وإمكانات البحث والتصفح ‪،‬وسياسات النشر المستخدمة‬
‫‪،‬وغيرها من الجوانب التي غطتها الدراسة ‪ .‬وقد اعتمد في ذلك على الشبكة التحليلية التي‬
‫اعتمدها الباحث بن رمضان محمد في دراسته التحليلية لألرشيفات المفتوحة العربية سنة‬
‫‪ 2016‬و ذلك بسبب كون الدراسة تعالج نفس موضوعنا من نفس الجوانب‪ ،‬و لكن على نطاق‬
‫عربي ‪،‬و قد اعتمدت الدراسة على استكشاف عينة الدراسة من خالل ‪ 16‬عنصر موزعين‬
‫على ‪ 4‬محاور كما يلي‪:‬‬
‫المحور األول التعريف بالمستودع‪ :‬و يتضمن ‪ 4‬عناصر هي اسم المستودع واسم المؤسسة‬
‫المسؤولة عن المستودع‪،‬تاريخ فتح المستودع‪،‬عدد مصادر المستودع وقت إجراء الدراسة‪،‬‬
‫تخصصات التي يغطيها المستودع ‪ ،‬لغة الوثائق المودعة و شكلها‪.‬‬
‫المحور الثاني محتوى المستودع و أداءه الوظيفي‪ :‬و يتضمن ‪ 5‬عناصر هي‪ ،‬نوع الوثائق‬
‫المودعة بالمستودع‪ ، ،‬طريقة إتاحتهاهل بالنص الكامل أم ذكر المصدر فقط‪، ، ،‬إمكانات‬
‫البحث المتاحة‪،‬إمكانات ترتيب نتائج البحث المتاحة‪.‬‬
‫المحور الثالث الجوانب التقنية إلدارة المستودع‪ :‬ويتضمن ‪ 3‬عناصر هي البرمجية‬
‫المستخدمة إلدارة المستودع‪،‬طريقة تبادل البيانات‪،‬لغة واجهة المستودع‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬

‫المحور الرابع الخدمات المقدمة في المستودعات و سياسة النشر و حقوق التأليف‬


‫المتبناه‪ :‬و يتضمن ‪ 3‬عناصر هي‪:‬الخدمات المتاحة في المستودع‪ ،‬سياسة اإليداع‪،‬محددات‬
‫النشر بالمستودع‪،‬المسؤولية القانونية للوثائق المنشورة بالمستودع‪ .‬و قد ركزنا على بعض‬
‫العناصر كالتخصصات ‪،‬نوع مصادر المعلومات ‪،‬إمكانية الوصول الحر للمعلومات ‪،‬إمكانية‬
‫التصفح المتاحة بالمستودعات موضوع الدراسة ‪،‬وكذا الخدمات اإلضافية التي تقدمها‬
‫المستودعات وذلك حتى نتمكن من اإللمام بجميع متغيرات الدراسة‬

‫‪ 4-2‬عينة الدراسة‪:‬‬
‫تتمثل عينة الدراسة في المستودعات الرقمية المؤسساتية التابعة لجامعات التعليم العالي و‬
‫البحث العلمي في الجزائر‪ ،‬والتي يبلغ عددها ‪ 09‬واستثنينا مستودع جامعة سوق اهراس‬
‫لتوقفه في بداية الدراسة فأصبحت ‪ 08‬مستودعات رقمية مدرجة ضمن قائمة دليل‬
‫مستودعات الوصول الحر ‪The Directory of Open Access Repositories‬‬
‫(‪ )Open DOAR‬إضافة إلى المستودعات الجامعية السبعة التي استكشفناها من خالل‬
‫موقع التعليم العالي و البحث العلمي الخاصة بالجامعات‪ ،‬وهي غير مدرجة ضمن قائمة‬
‫المستودعات المفتوحة (‪ )Open DOAR‬و عددها ‪ ، 08‬فأصبحت عينة الدراسة تضم ‪16‬‬
‫مستودع جامعي أي نسبة‪ 24%‬من مجموع عدد الجامعات الذي يعد ‪ 50‬جامعة (حسب‬
‫موقع التعليم العالي و البحث العلمي )‪ 1‬واستثناء مراكز البحث العلمي التابعة للتعليم العالي و‬
‫البحث العلمي حتى تتمحور الدراسة حول نفس نوع المستودعات الختالف محتويات كل‬
‫نوع ‪.‬و تجدر اإلشارة أنه و خالل إجراء الدراسة توقفت المستودعات التالية عند محاور‬
‫مختلفة من الدراسة فاستثنيت من اإلحصائيات حول العناصر التي توقفت فيها و هي‪:‬‬
‫بوقره بومرداس ‪،‬ثم تاله مستودع الجامعة المركزية لجامعة باتنة‪.1‬‬‫ّ‬ ‫مستودع جامعة محمد‬

‫الشكل)‪ :(1‬توزيع عينة الدراسة حسب عدد الجامعات في الجزائر‬

‫‪24%‬‬

‫‪% 76‬‬

‫نسبة المستودعات الرقمية‬


‫الجامعية في الجزائر‬
‫نسبة جامعات التعليم العالي و‬
‫البحث العلمي في الجزائر‬

‫‪1 D ISPONIBLE SUR LE LIEN : HTTPS ://WWW.MESRS .DZ /‬‬

‫‪11‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬

‫جدول(‪ )1‬المستودعات المؤسساتية و الجامعات المنشأة لها‬

‫المؤسسة المسؤولة‬ ‫اسم المستودع‬ ‫الرقم‬


‫جامعة امحمد بوقرة بومرداس‬ ‫األرشيف‪.‬المفتوح‪.‬لجامعة محمد‪.‬بوقرة‪..‬بومرداس‬ ‫‪01‬‬
‫جامعة الحاج لخضر باتنة‬ ‫المكتبة المركزية جامعة باتنة ‪1‬‬ ‫‪02‬‬

‫المكتبة االفتراضية لجامعة الجزائرجامعة الجزائر ‪ 1‬جامعة الجزائر‬ ‫‪03‬‬


‫جامعةبويرة‬ ‫الفضاء الرقمي لجامعة بويرة جامعة بويرة‬ ‫‪04‬‬

‫جامعة أبو بكر بالقايد تلمسان‬ ‫جامعة أبو بكر بالقايد تلمسان ‪UABT‬‬ ‫‪05‬‬
‫جامعة حسيبة بن بوعلى الشلف‬ ‫جامعة حسيبة بن بو علي الشلف‬ ‫‪06‬‬

‫جامعة بسكرة‬ ‫مستودع جامعة محمد خيضر بسكرة‬ ‫‪07‬‬


‫جامعة بسكرة‬ ‫مستودع األطروحات لجامعة بسكرة (أطروحات)‬ ‫‪08‬‬
‫والتكنولوجيا‬ ‫‪ USTHB‬مستودع جامعة الجزائر هواري بومدين جامعة العلوم‬ ‫‪09‬‬
‫هواري بومدين‬ ‫للعلوم والتكنولوجيا (أطروحات)‬

‫مستودع جامعة مولود معمري تيزي وزو للمذكرات جامعة مولود معمري تيزي وزو‬ ‫‪10‬‬
‫واألطروحات ‪( UMMTO‬أطروحات)‬
‫جامعة سطيف ‪ 2‬محمد لمين‬ ‫مستودع دي سبيس لجامعة سطيف‪2‬‬ ‫‪11‬‬
‫دباغين‬
‫مستودع جامعة عبد الحميد مهري لألطروحات و جامعة قسنطينة ‪ 2‬عبد الحميد‬ ‫‪12‬‬
‫مهري‬ ‫المذكرات قسنطينة‪( 2‬أطروحات)‬
‫بوابة المكتبة المركزية لجامعة قسنطينة‪ 1‬اإلخوة الجامعة قسنطية‪ 1‬اإلخوة منتوري‬ ‫‪13‬‬
‫منتوري(أطروحات)‬
‫مستودع األطروحات على الخط لجامعة باتنة‪ 2‬جامعة باتنة‪ 2‬مصطفى بن بو‬ ‫‪14‬‬
‫العيد‬ ‫مصطفى بن بو العيد (أطروحات)‬

‫مستودع جامعة وهران للعلوم والتكنولوجيا محمد جامعة وهران محمد بو ضياف‬ ‫‪15‬‬
‫بوضياف لألطروحات ‪( USTO MB‬أطروحات) للعلوم التكنولوجية‬
‫مستودع جامعة وهران‪ 2‬محمد‬ ‫جامعة محمد بن احمد وهران‪( 2‬أطروحات)‬ ‫‪16‬‬
‫بن احمد‬

‫‪12‬‬
‫خالصة‬

‫خالصة‬
‫بعدما رسمنا الخطوط العريضة التي سنسير عليها خالل هذا البحث وذلك بتحديد المنهج‬
‫‪،‬و تحديد العينة التي ستجرى عليها الدراسة ‪،‬ووضع فرضيات من خالل طرح عدة تساؤالت‬
‫كان التساؤل الرئيسي كالتالي‪ :‬ما طبيعة المستودعات المؤسساتية الجامعية في الجزائر‪،‬ما‬
‫هي أولوياتها؟وماهي أهدافها ؟وهل تدعم الوصول الحر بدون حواجز إلى المعرفة العلمية‬
‫؟ وحتى نتمكن من اإلجابة على هذه التساؤالت‪،‬قسمنا الدراسة إلى ثالث فصول ‪،‬جاء الفصل‬
‫األول منها مبينا الحدود المنهجية للبحث ‪،‬ثم أضفنا فصلين آخرين الثاني نظري سنتطرق فيه‬
‫إلى العناصر التي سترسم معالم الطريق أكثر و التي لها عالقة بالدراسة التطبيقية وهي ‪،‬‬
‫بداية مدخل إلى المستودعات الرقمية المؤسساتية ‪،، ،‬لنتطرق إلى العناصر التي لها عالقة‬
‫بالبحث الميداني و هي أساسيات قيام المستودعات الرقمية من برمجيات ‪،‬إلى خدمات متاحة‬
‫للمستفيد‪،‬إلى أنواع الوثائق المودعة بها‪،‬ثم سياسات النشر و اإليداع المعتمدة في هذا النوع‬
‫من المستودعات‪ ،‬ثم حاولنا معرفة وضع الجامعات الجزائرية داخل موجة المستودعات‬
‫المؤسساتية التي تجتاح العالم ‪،‬كل ذلك اعتمادا على مراجع متنوعة ‪،‬وقمنا بتهميش البحث‬
‫على طريقة )‪ (APA‬الصادر عن جمعية علم النفس األمريكية‪،‬وفي الفصل التطبيقي اعتمدنا‬
‫على تحليل المستودعات التي تم إحصائها من دليل األرشيفات المفتوحة ‪ Open Doar‬وكذا‬
‫ع بر تقصيها من خالل مواقع الجامعات المتاحة عبر موقع وزارة العليم العالي و البحث‬
‫العلمي ‪،‬وخالل إجراء الدراسة تعطل موقعان على التوالي عن العمل‪،‬ما أدى إلى تقلص عين‬
‫الدراسة من ‪ 16‬مستودعا في بداية التحليل إلى ‪ 14‬مستودعا في الفصول األخيرة من‬
‫الدراسة التي تمت خالل شهر مارس أفريل و بداية شهر ماي من السنة الجارية‪ .‬وفي األخير‬
‫سنعرض النتائج التي توصلنا إليها من خالل الدراسة ونقارنها مع الفرضيات لكي نتعرف‬
‫على نسبة تحقق هذه األخيرة‪،‬ثم نقدم بعض المقترحات التي استوحيناها من النقائص التي‬
‫وجدناها في مستودعات الجامعات الجزائرية‪ ،‬و ننهي البحث بخاتمة نحاول أن نجعلها‬
‫إليه‬ ‫توصلنا‬ ‫ما‬ ‫و‬ ‫النظري‬ ‫الجانب‬ ‫بين‬ ‫رابط‬

‫‪13‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫المستودعات الرقمية المؤسساتية‬

‫تمهيد‬
‫أصبحت المستودعات المؤسسية وسيلة هامة للتواصل العلمي طموحها خدمة‬
‫مصالح المؤسسة (جامعة‪ ،‬منظمة بحثية‪ ،‬مختبرات ‪ )...‬والباحثين‪ .‬يتم استخدامها لجمع‬
‫اإلنتاج العلمي على المدى الطويل وتعكس التزام المؤسسة إلدارة والحفاظ على هذا اإلنتاج‬
‫‪،‬اليوم أربعة من أصل خمسة أرشيفات مفتوحة هي مستودعات مؤسساتية‪ ،‬رغبة المؤسسة‬
‫لتطوير منصة لنشر وتوزيع مجاني لإلنتاج العلمي هو شرط أساسي لنجاحها ‪،‬‬
‫وفقاالستراتيجيتها الخاصة وبيئتها‪ .‬فالمستودع المؤسسي جزءا من هوية المؤسسة‬
‫(‪)Schöpfel & Prost,2014‬‬

‫وقد ارتأينا من خالل هذا الفصل النظري التركيز على المستودعات المؤسساتية بدون‬
‫الوقوف عند الوصول الحر على الرغم من أنهما متالزمان و فضلنا وضع المستودعات‬
‫المؤسساتية و إدارة محتواها و خدماتها و برمجيات إنشاءها ‪،‬و سياسات اإليداع بها‪،‬تحت‬
‫المجهر بالطريقة التي تخدم الجانب التطبيقي من بحثنا ‪،‬بدون أن ننسى التعريج على‬
‫الجامعات الجزائرية و وضعها مع هذه التقنية الرقمية التي أصبحت جزءا من هوية المؤسسة‬
‫الفصل األول‪:‬الوصول الحر و المستودعات الرقمية المؤسساتية‬

‫‪،‬و في آخر الفصل توقفنا عند مستودع ارتأيناه نموذجي لما فيه من المزايا و هو األرشيف‬
‫الوطني الفرنسي ‪.HAL‬‬

‫‪ -1‬مدخل إلى المستودعات المؤسساتية‪:‬‬


‫التقى تقليد قديم و تكنولوجيا جديدة لتوليد خدمة عامة غير مسبوقة‪ ،‬التقليد القديم هو إرادة‬
‫العلماء و الباحثين الجامعيين نشر ثمرة بحوثهم بدون قيود في مجالت علمية بدافع حب‬
‫البحث و المعرفة‪،‬و التكنولوجيا الجديدة هي األنترنت‪،‬و الخدمة العامة التي مكنو منها العالم‬
‫هي النشر اإللكتروني على الصعيد العالمي لألدب‪،‬للمجالت المحكمة بوصول مجاني و‬
‫بدون قيود لكل العلماء‪،‬الباحثين ‪،‬األساتذة ‪،‬والطلبة و لكل فكر فضولي ‪.‬القضاء على‬
‫الحواجز التي تحد من الوصول لهذا األدب‪،‬ستسرع من وتيرة البحث ‪،،‬وتغني التعليم‬
‫‪،‬وتقاسم معرفة األغنياء مع الفق راء و معرفة الفقراء مع األغنياء ‪،‬تعيد لهذا األدب إمكانياته‬
‫الفعلية ‪،‬و ترمي حجر األساس لتوحيد اإلنسانية عبر محادثة فكرية و سعي مشترك نحو‬
‫المعرفة"بهذه العبارات انطلقت مبادرة بودابست للوصل الحر سنة ‪، 2002‬النص األول من‬
‫نوعه الذي قدم إطار داللي لحركة بدأت قبل عشر سنوات من خالل إنشاء ‪، ArXiv‬الدليل‬
‫الذي مكن ا الباحثين في مجال الرياضيات و الفيزياء بإيداع مقاالتهم ما قبل النشر لتعزيز‬
‫بثها على الخط‪،‬بداية األلفية الثانية تغير مشهد األنترنيت و كذلك دورة النشر‪ ،‬ألول مرة يتم‬
‫صياغة نص مؤسس لوضع إطار لحركة الوصول الحر ‪،‬تحديد معناها‪،‬و دعمها من خالل‬
‫التوقيع المشترك على النص من قبل عديد الشخصيات التي مؤسسات مهمة في عالم العلم و‬
‫المعرفة‪]...[ .‬و قد وجدت مؤسسات التعليم العالي نفسها مجبرة على اإلندماج ضمن ظاهرة‬
‫العولمة(‪"، )Vallée,2014‬فقدرة أي بلد على المنافسة اليوم تعتمد على قدرته على إنتاج و‬
‫استيعاب المعارف‪،‬و قطاع التعليم العالي يلعب دورا أساسيا في إنتاج ونشر واستيعاب‬
‫المعرفة ‪،‬ولهذا فمن الضروري تطوير هذا القطاع‪ 2" ...‬واتأى المجتمع العلمي أن الوسيلة‬
‫الوحيدة لستغالل اإلنتاج الفكري لمؤسسات التعليم العالي هي المستودعات المؤسساتية ‪،‬و‬
‫سنتعرف على المعالم األساسية للمستودعات فيما يلي‬
‫‪ 1-1‬تعريف المستودعات المؤسساتية ‪:‬‬
‫تعد المستودعات الرقمية على الشبكة أحد أهم أماكن حفظ وتخزين و إدارة المحتوى الرقمي‬
‫و إلعطاء تعريف للفظ أرشيف مفتوح فضلنا تعريف ‪" INIST 3‬األرشيف المفتوح يشير‬
‫إلى خزان توضع فيها المعطيات الناتجة عن البحث العلمي والتعليم ‪،‬يكون الوصول إليها‬
‫مفتوح بدون حواجز‪،‬ويكون هذا اإلنفتاح ممكنا بفضل بروتوكوالت مشتركة تسهل‬
‫الوصول إلى محتوى العديد من المستودعات و التي تدار من قبل مختلف ممولي البيانات"‬
‫‪.‬أما لتعريف المستودع المؤسساتي فنتطرق إلى تعريف اتحاد المصادر األكاديمية و اللنشر‬
‫األكاديمي‪ " SPARC4‬هي مجموعة رقمية تلتقط ‪ capture‬وتحفظ الرصيد الفكري‬
‫لمؤسسة أو عدة مؤسسات جامعية" إضافة إلى انها مؤسسية ذات طابع أكاديمي ملمة و دائمة‬

‫‪2‬‬
‫‪UNESCO‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪INIST :Institut Nationalde l’Information Scientifique et Technique‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪SPARC : Scholarly Publishing and Academic Resources Coalition‬‬
‫‪15‬‬
‫الفصل األول‪:‬الوصول الحر و المستودعات الرقمية المؤسساتية‬

‫وأن تكون المؤسسات ذات قابلية للتعامل فيما بينها ومفتوحة للمجتمع العلمي ‪(Ben‬‬
‫)‪oulemghar,2016‬‬
‫‪ 2-1‬أهداف المستودعات الرقمية المؤسساتية‪:‬‬
‫تتمثل األهداف األساسية للمستودعات المؤسسية فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬إيجاد رؤية عالمية ألبحاث المؤسسة‬
‫‪ ‬تسمح للمؤسسات بحرية واكتساب كفاءة إدارة أصولها الفكرية الخاصةبجمع‬
‫المحتوى في موقع واحد‬
‫تسهل عملية إعادة استخدام المواد العلمية المودعة بها و إتاحة التقييم الخارجي لنتائج‬ ‫‪‬‬
‫البحث‬
‫توفير حرية الوصول إلى نتائج بحوث المؤسسات األكاديمية بواسطة األرشفة الذاتية‬ ‫‪‬‬
‫وحفظها‪.‬‬
‫تخزين وحفظ األصول الرقمية المؤسسية بما فيها غير المنشورة (األدبيات الرمادية)مما‬ ‫‪‬‬
‫سيزيد من وتيرة تبادل اإلنتاج الفكري الرمادي ونتيجة لذلك ستتقلص الحدود الفاصلة‬
‫بين المطبوعات الرسمية وبين اإلنتاج الفكري الرمادي الذي لم ينشر بعد‬
‫‪،2013،‬ص‪)83‬‬ ‫عطية‬ ‫محمد‬ ‫(خميس‪،‬أسامة‬
‫‪ 3-1‬أهمية المستودعات الرقمية المؤسساتية ‪:‬‬
‫من خالل األهداف السابقة ‪،‬يمكن تلخيص أهمية المستودعات الرقمية المؤسساتية فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬احتمال ارتفاع البحوث المؤسسيةوزيادة أثر منشورات الباحث داخل المؤسسة‬
‫‪ ‬العمل على تحليل اإلستشهادات المرجعية من خالل روابط البحوث في مستودعاتأخرى‪.‬‬
‫‪ ‬الحصول على رأي المختصين بإرسال البحث العلمي و تقييمه قبل قرار النشر‬
‫‪ ‬يسهل الوصول إلى أبحاث المؤسسات األخرى‪.‬‬
‫‪ ‬يساعد على إتاحة إنشاء قوائم األبحاث العلمية لكل باحثكانت هذه أهمية المستودعات‬
‫بالنسبة للعلماء و الباحثين أما بالنسبة للمؤسسة االلمنشئة فهي‪:‬‬
‫‪ ‬المستودعات وسيلة لتقاسم مصادر المعلومات بين الجامعات‬
‫‪ ‬تعمل المستودعات على زيادة مكانة المؤسسة في الترتيب العالمي للمؤسسات البحثية‬
‫إمكانية البحث في المستودع محليا وعالميا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يسمح للمؤسسة بإدارة حقوق الملكية الفكرية من خالل رفع مستوى الوعي بقضايا حقوق‬ ‫‪‬‬
‫الطبع والنشر ‪.‬‬
‫يمككن للمستودع المساعدة في العملية التعليمية‬ ‫‪‬‬
‫يساعد المستودع في عمليات تقييم البحث ‪،‬أما بالنسبة للمجتمع الدولي فالمستودع الرقمي‬ ‫‪‬‬
‫المؤسسي يساعد على التعاون بين العلماء من خالل تسهيل الوصول الحر للمعلومات‬
‫العلمية‬

‫‪16‬‬
‫الفصل األول‪:‬الوصول الحر و المستودعات الرقمية المؤسساتية‬

‫‪ ‬يساعد في فهم اتجاهات البحث العلمي في مختلف المجاالت و بالتالي تطويره‪(.‬محمد‬


‫عطية خميس‪،2013،‬ص‪.)84‬‬

‫‪-2‬إدارة المحتوى داخل المستودعات الرقمية المؤسساتية‪:‬‬


‫يظهر المجال الذي يغطيه المستودع من تعريفه "هو أرشيف رقمي لإلنتاج الفكري ألعضاء‬
‫هيأة التدريس و الباحثين و الطالب"كما يرتبط األمر بتحديد الكليات و المعاد و التخصصات‬
‫العلمية التابعة للجامعة ‪،‬و كذا بالنسبة لتحديد التغطية الموضوعية و اللغوية لذلك المحتوى‪.‬‬

‫‪ 1-2‬اختيار المحتوى ‪:‬‬


‫عملية اختيار المحتوى عملية صعبة تتطلب تحديد معايير تتوافق مع أهداف المشروع‬
‫واحتياجات المستفيدين‪ ،‬و هي عملية مشابهة لما يقوم به أمناء المكتبات أثناء عملية التزويد‪.‬و‬
‫هناك مجموعة من العناصر األساسية التي يجب أخذها باإلعتبار عند اختيار محتوى أي‬
‫مستودع و هي‬
‫التفاوض مع المستفيد بشأن أولويات نوع المحتوى الذي سيتم إتاحته على المستودع‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وصف و تحديد األولويات لتحديد اإلحتياجات من المجموعات الرقمية‬ ‫‪‬‬

‫تقييم أداء المجموعات المتاحة(نسبة رضى المستفيد )‬ ‫‪‬‬

‫القرارات المتعلقة باإلتاحة بتحديد من له حق الوصول إلى المجموعات ‪،‬رغم أن‬ ‫‪‬‬

‫المستودعات تدعم الوصول الحر إال أن هناك بعض المواد كمسودات المشاريع و بعض‬
‫المواد التي تفرض عليها قيود مؤقتة بسبب حقوق الملكية الفكرية‪.‬‬
‫يجب أن تتخذ إدارة المستودع اإلجراءات الالزمة لحفظ و صيانة المحتوى الرقمي على‬ ‫‪‬‬

‫المدى الطويل ‪.‬‬


‫‪ 2-2‬أنواع محتوى المستودعات الرقمية‪:‬‬
‫تشتمل المستودعات على مجموعة متنوعة من المواد لخدمة العديد من األغراض و من‬
‫الممكن أن يتضمن المستودع المواد التالي‪:‬‬
‫مسودات المقاالت ‪،‬الكتب و أجزاء الكتب‪،‬رسائل جامعية ‪،‬مصادر تعليمية بيداغوجية‬
‫‪،‬مجموعات تراثية تاريخية‪،‬مقاالت الدوريات المحكمة ‪،‬أعمال المؤتمرات‪،‬مجموعات‬
‫البيانات األولية‪،‬أبحاث الطالب‪،‬محاضر االجتماعات و وثائق إدارية ‪.‬‬
‫وعند إنشاء األصول الرقمية للمستودع يجب أن تتوفر فيها واحد أو أكثر من الشروط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬أن يكون إنشاؤها من أجل الوفاء باحتياجات الجامعة البحثية و التعليمية ألعضاء‬
‫هيأة التدريس و الباحثين و الطالب‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫الفصل األول‪:‬الوصول الحر و المستودعات الرقمية المؤسساتية‬

‫‪ ‬أن تكون ذات صلة بتخطيط و إدارة الوظائف اإلدارية أو األكاديمية للجامعة‪.‬‬
‫‪ ‬تم شراؤها أو تكون مرخصة من قبل الجامعة لإلستخدام بموجب عقد يسمح بتداولها‬
‫‪.‬‬
‫أما فيما يخص المحتوى الرقمي الذي يجب إيداعه بالمستودع ‪،‬فتختلف اآلراء فالبعض قد‬
‫يفضل محتوى رقمي يعكس تاريخ الجامعة‪،‬و البعض يفضل توفير محتوىا لمواد التعليمية‬
‫الذي تراكم لعقد من الزمن‪،‬و آخرون نادو ا باإلهتمام بقواعد بيانات البحوث المنشأة من قبل‬
‫الجامعة أو المحصل عليها بواسطة ااإلشتراكات ‪،‬وكذا الملفات و الوثائق اإلدارية التي‬
‫تنتجها الوحدات اإلدارية للمؤسسة يمكن إيداعها ألرشفة و حفظ السجالت التاريخية للمؤسسة‬
‫‪،‬ولقد عملت المستودعات على حل الكثير من مشكالت توفير سبل الوصول إلى مواد هامة‬
‫يصعب الوصول إليها و هي اإلنتاج الفكري الرمادي‪،‬كما هو األمر بانسبة لمسودات البحوث‬
‫إذ أن إتاحتها تحمي حقوق الملكية الفكرية في التخصصات سريعة التقدم‪،‬و تسمح بالتعرف‬
‫على آراء و تعليقات الباحثين و اإلستفادة من خبراتهم‪(.ٍ.‬صالح ناجي‪،2016،‬ص‪.)39‬‬

‫‪ 3-2‬الميتاداتا داخل المستودعات الرقمية المؤسساتية ‪:‬‬


‫تشير الميتاداتا إلى البيانات الوصفية ‪،‬فهي البيانات المهيكلة التي تصف وتحدد وتسهل‬
‫استرجاعواستخدام وإدارة مصدر المعلومات‪،‬وتعد الميتاداتا جزءا هاما في أي مشروع‬
‫رقمي‪،‬فبدونه ال يمكن الوصول إلى الكيانات الرقمية وهي أنواع‬
‫‪ -‬الميتاداتا الوصفية ‪ descriptive metadata‬تساعد على اكتشاف وتحديد المصدر‪.‬‬
‫‪ -‬الميتاداتا اإلدارية ‪ Administrative metadata‬توفر البيانات الالزمة إلدارةالمصدر‪.‬‬
‫‪ -‬الميتاداتا البنائية ‪ Structural metadata‬توفر البيانات عن تغطية المصدر وارتباطه‬
‫بالمصادر األخرى‪.‬‬
‫وبصفة عامة فإن البيانات الوصفية فقط هي التي تظهر للمستفيد‪،‬والميتاداتا اإلدارية فهي‬
‫خاصة بالذين يقومون بمعالجة المجموعات‪،‬أما البنائية فيستخدمها المنظمين لجمع الكيانات‬
‫المرتبطة ببعضها لتكون ذات جدوى‪.‬أكثر ‪.‬‬
‫إن استخدام معايير ميتاداتا مهم في عملية استرجاع الباحث للمعلومات وتختلف خطط‬
‫الميتاداتا باختالف بساطتها و عمومية تطبيقها على مختلف مصادر المعلومات و البعض‬
‫اآلخر بتعقيده واقتصاره على نوعية معينة من المصادر اإللكترونية‪( .‬صالح‬
‫ناجي‪،2016،‬ص‪.)43‬‬

‫‪ -3‬المستودعات الرقمية المؤسساتية والملكية الفكرية ‪:‬‬


‫أصبحت مسألة تطويرسياسات حقوق الملكية الفكرية ضرورة ملحة في ظل مجتمع‬
‫معلوماتي يطالب بإتاحة المعرفة بدون قيد أو شرط ‪،‬وهناك مجموعة من العناصر المهمة‬
‫فيما يتعلق بحقوق الملكية الفكرية للمحتوى الرقمي المتاح على مستودع الجامعة هي ‪:‬‬
‫‪18‬‬
‫الفصل األول‪:‬الوصول الحر و المستودعات الرقمية المؤسساتية‬

‫‪ -‬الحقوق القانونية لألعمال الفكرية‪،‬‬


‫‪ -‬التصريحات المأخوذة لإلتاحة المحتوى للعامة‪،‬‬
‫‪ -‬القيود المفروضة على إتاحة المعلومات على مستودع المؤسسة‪.‬‬
‫‪ 1-3‬إدارة الملكية الفكرية في المستودع‪:‬‬
‫تسعى المؤسسات األكاديمية إتاحة محتوى علمي عبر مستودعاتها مع الحفاظ على حقوق‬
‫التأليف و النشر ‪،‬ما يتطلب الحصول على إذن الناشر األصلي للعمل وهي عملية إزالة حقوق‬
‫التأليف و النشر تنطوي على عدة خطوات كتحديد مالك حق التأليف و النشر و العمليات‬
‫المسموح بها عند النشر(النسخ‪،‬الطبع ‪،‬التحميل)وتتعقد العملية عندما ال يسمح صاحب الحق‬
‫بنشر النسخة النهاية المحكمة من بحثه‪،‬قد تستغرق عملية الحصول على إذن الناشر وقتا‬
‫طويال يعيق إتاحة البحوث بالمستودع‪.‬‬
‫وقد أشار بيان برلين للوصول الحرللمعلومات العلمية بخصوص حماية الملكية الفكرية إلى‬
‫شطرين للمساهمة في الوصل الحر للمعلومات هما‪:‬‬
‫األول ‪:‬يعطي المؤلفون و أصحاب حقوق الملكية الفكرية للمستفيدين في جميع أنحاء العالم‬
‫الح ق في الوصول الحر إلى األعمال الفكرية ونسخها واستخدامها و إتاحتها على أي وسيط‬
‫رقمي ‪،‬بشرط إسناد حق الملكية للعمل و كذلك الحق في اإلحتفاض بعدد قليل من النسخ‬
‫لإلستخدام الشخصي‪.‬‬
‫الثاني‪:‬إيداع نسخة كاملة من العمل و نسخة من التصريح في الشكل اإللكتروني المناسب في‬
‫مستودع واحد على األقل على الشبكة ‪،‬يكون معتمد من مؤسسة أكاديمية ‪ ،‬أو هيئة حكومية‬
‫أو مجتمع أكاديمي معين‪،‬أو أي مؤسسة أخرى تسعى لتفعيل الوصول الحر غير المقيد‪،‬ودعم‬
‫التشغيل البيني و الحفظ طويل المدى‪.‬وهذا ال يمنع من وجود حاالت يكون فيها الوصول إلى‬
‫المحتوى مقيد‪،‬فمثال برنامج إدارة المحتوى ‪ D-space‬يسمح بتقييد الوصول إلى بعض‬
‫المواد لفترة معينة حتى تنتهي فترة الحضر‪.‬‬
‫و يتخوف الباحثون من إيداع نسخ لبحوثهم قبل النشر بالمستودعات بسسب الخوف من‬
‫التعرض للسرقة أو اإلنتحال ولكنه بمجرد إتاحة عمله في المستودع فإنه يضمن بذلك ملكيته‬
‫للعمل ‪(.‬صالح ناجي‪،2016،‬ص‪)52‬‬
‫‪ 2-3‬سياسة اإليداع بالمستودعات الرقمية المؤسساتية ‪:‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل األول‪:‬الوصول الحر و المستودعات الرقمية المؤسساتية‬

‫كل جامعة أو مؤسسة أكاديمية تنوي إنشاء مستودع خاص بها يجب عليها تحديد الياسة‬
‫الخاصة بالمجموعات ألن القوانين تختلف من مكان آلخر والخدمات تختلف من مستودع‬
‫آلخر‪،‬وتتعامل المستودعات مع قضايا الملكية الفكرية من جانبين‪:‬‬
‫‪-‬تجميع األعمال الفكرية من الباحثين ‪،‬و هنا يجب وضع سياسة لتأمين حقوق حفظ و إتاحة‬
‫المحتوى‪.‬‬
‫‪-‬إتاحة المحتوى للمستفيدين والتي من خاللها يجب حفظ التوازن بين مبادىء الوصول الحر‬
‫و مبادىء حماية حقوق الملكية الفكرية‪(.‬صالحناجي‪،2016،‬ص‪.)53‬‬
‫‪-1‬‬
‫و تمثل سياسة اإليداع بالمستودع العالقة الرسمية بين إدارة المستودع و المؤلف‪،‬وهي التي‬
‫توضح الجوانب القانونية لإليداع‪،‬وماهو متاح للمستفيد‪،‬وتوفر استخدام آمن لمحتوى‬
‫المستودعات ‪،‬ويجب أن تكون سياسة اإليداع واضحة و متاحة على الخط المباشر للمؤلفين‬
‫‪،‬و الموافقة على بنودها والشروط الخاصة بالسياسة وقت إيداع أعمالهم ويجب أن تكون‬
‫السياسة واضحة و سهلة توضح مايلي‪:‬‬
‫المستودع له الحق في إعادة نشر المواد المودعة و إتاحتها إلكترونيا من خالل المستودع‬ ‫‪‬‬
‫للمستفيدين‪.‬‬
‫يقر المودع بأن صاحب الملكية للعمل ‪،‬فهو صاحب الحق في اإليداع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يحتفظ المستودع بنسخة احتياطية لغرض الحفظ الرقمي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ضرورة األشارة إلى الجهة الممولة أو المؤسسة الراعية للعمل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أن المستودع ليس مسؤوال قانونيا عن أي خطأ أو حذف أو مخاالفات قانونية في المواد‬ ‫‪‬‬
‫المودعة‪.‬‬
‫ال تنتقل حقوق التأليف للمستودع ‪،‬يحتفظ المؤلف بحق استخدام اإلصدارات الحالية‬ ‫‪‬‬
‫والمستقبلية من العمل لإليداع والنشر في أي مكان يشاء‪.‬‬
‫ال يحق للمستودع بتغيير أو تعديل المادة العلمية المودعة‪( .‬صالحناجي‪،2016،‬ص‪.)54‬‬ ‫‪‬‬

‫‪-4‬برامج إدارة المستودعات المؤسساتية‪:‬‬


‫معظم المؤسسات تستخدم نظم إدارة المستودعات المؤسساتية لتشغيل مستودعاتها‪،‬توفر هذه‬
‫البرامج ‪،‬مجموعة متكاملة من الخدمات مصممة خصيصا إلنشاء المستودع‬
‫أنظمة إدارة المحتوى تساعد في التقاط‪،‬وتنظيم‪ ،‬وإدارة‪ ،‬وتخزين‪ ،‬وتوزيع الكيانات‬
‫الرقمية‪.‬ويمكن توفير دعم للبرامج من قبل المكتبة‪ ،‬والمؤسسة‪،‬أو تكتل مكتبات‪ ،‬أو بائع‬

‫‪20‬‬
‫الفصل األول‪:‬الوصول الحر و المستودعات الرقمية المؤسساتية‬

‫خارجي‪ .‬توفر معظم البرامج وظائف يمكن استخدامها كما هي‪ ،‬أو تغير حسب الحاجة‪.‬‬
‫تتميز بالقدرة على أرشفة مجموعة متنوعة من نصوص السمع بصرية ‪،‬النص الكامل‪،‬حقول‬
‫إمكانات البحث ‪،‬إحصائيات اإلستخدام‪،‬عناوين المواقع ‪،URL‬إلتزامات مبادرة األرشيفات‬
‫المفتوحة‪،‬والوصول إلى مجتمع المستفيدين أو المستخدمين‪.‬إمكانية التعديل يمكن أن تشمل‬
‫مختلف المكونات اإلضافية كإنشاء تخطيط مميز للمستودع‪،‬دمج حقول خاصة‪،‬تعديل‬
‫الميتادادا ‪،‬وتغيير سير العمل حتى يلبي احتياجات المؤسسة‪.‬‬
‫يوفر باعة نظم إدارة المستودعات المؤسساتية مثل ‪ Digital Commons‬البرمجيات و‬
‫الخدمات مقابل رسوم ‪،‬وهي برمجيات امتالكية ‪،‬تشمل الخدمات المدفوعة خدمة التواصل‬
‫مع هيئة التدريس‪،‬التحقق من حق المؤلف ‪،‬التدريب ‪،‬اإلستضافة ‪،‬الصيانة‪،‬و خدمات أخرى‪.‬‬
‫وهناك برمجيات حرة مفتوحة المصدر مثل برمجية ‪DSpace, EPrints, and Fedora,‬‬
‫توفر أنظمة المصادر المفتوحة وسيلة فعالة من حيث التكلفة إلنشاء ‪،‬والحفاظ على‬
‫المستودعات الرقمية ولها ميزة التعديل والتحسين المستمر من قبل مجتمع متنوع من‬
‫المطورين‪.‬‬
‫يوفر برنامج‪ EPrints‬خليط من برمجيات مفتوحة المصدر مع بعض الخدمات مقابل‬
‫رسوم مثل التدريب‪،‬وتقديم المشورة والدعم التقني‪ ،‬واإلستضافة‪.‬‬
‫من المهم التأكيد على أن مستودع مؤسساتي سوف يتطلب دعم معتبر للفريق العمل لضمان‬
‫سير المستودع بشكل جيد‪ .‬في حين أن البرمجيات مفتوحة المصدر مجانية فإن هذا النوع من‬
‫النظم الهجينة تتطلب وقتا معتبرا من فريق العمل لإلعداد و الصيانة‪،‬ولذلك قد يكون من‬
‫المفيد التمعن في البرمجيات مفتوحة المصدر إلدارة المستودعات المؤسساتية قبل الشروع‬
‫في بنائها‪ .‬قد توفر البرامج مفتوحة المصدر للمؤسسة المخططات والتعليمات‪ ،‬ولكن يبقى‬
‫المختصون في المؤسسة في نهاية المطاف هم المسؤولون عن التفسير‪،‬‬
‫والتعديل‪ ،‬والبناء‪ ،‬والصيانة‪.‬‬
‫المكتبات المهتمة ببرامج إدارة المستودعات المؤسساتية ينبغي عليها التوجه إلى النظم التي‬
‫توفر المرونة في عدد من الطرق‪،‬والتي تتماشى مع الطبيعة الغنية و المتنوعة من المعلومات‬
‫التي توفرها ‪ ،‬فالنظام الفعال هو الذي يتيح إمكانية التعديل فيه و قادر على استيعاب جميع‬
‫أحجام الملفات و أنواعها كما ينبغي على المؤسسات النظر في معايير البيانات الوصفية التي‬
‫تدعمها البرمجيات وكيف يمكن أن يتناسب مع أشكال أو صيغ البيانات المتوفرة في‬
‫المؤسسة ‪،‬كما أنه من الضروري أيضا النظر في البرمجيات التي لها القدرة على التعامل‬
‫مع األنظمة األخرى‪)Blankenship and Haines,2007) .‬‬
‫وأكثر هذه البرمجيات استخداما في المؤسسات عبر العالم نظام ‪DSpace‬‬

‫‪ -5‬خدمات المستودعات الرقمية المؤسساتية ‪:‬‬


‫مما ال شك فيه أن خدمات معلومات المستودعات الرقمية هي المنتج النهائي لعملية بناء و‬
‫إيداع و تنظيم الكيانات الرقمية في المستودعات على الشبكة‪،‬فمن دون تقديم خدمات من‬
‫خالل المستودع تصبح هذه األخيرة عديمة الفائدة ال سيما و أن الهدف األساسي من إنشاء‬

‫‪21‬‬
‫الفصل األول‪:‬الوصول الحر و المستودعات الرقمية المؤسساتية‬

‫هذه المستودعات المؤسسية هو إتاحة الكيانات الرقمية و تسهيل الوصول إليها و اإلستفادة‬
‫منها‪ ،‬ومن الخدمات األساسية التي توفرها المستودعات الرقمية المؤسساتية مايلي‪:‬‬
‫أ‪ /‬خدمة التعريف بالمستودع ‪:‬زهي خدمة أولية يقدمها المستودع تعرف المستفيد بالمستودع‬
‫‪،‬تاريخه‪،‬برنامج إدارته‪،‬كما يمكن أن يشمل رسالة ترحيب بالمستفيد وروابط للخدمات التي‬
‫من شأنها مساعدة المستفيد أثناء تصفحه للمستودع مثل خدمة األسئلة األكثر تداوال‪،‬معلومات‬
‫عن كيفية اإليداع ‪،‬أعضاء فريق المستودع ‪،‬األدلة اإلرشادية في المستودع وغيرها من‬
‫الخدمات فخدمة التعريف بالمستودع هي شارحة لباقي الخدمات(محمد عطية‬
‫خميس‪،2013،‬ص‪)313‬‬
‫‪5‬‬
‫ب‪ /‬خدمة األسئلة األكثر تداوال ‪FAQ‬‬

‫وهي مجموعة من المعلومات في موضوع محدد مسبقا ‪،‬معروضة على شكل سؤال‬
‫و جواب ‪ ،‬هي أسلوب من أساليب تقديم المعلومات في قالب منطقي يعبر عنه بسؤال و‬
‫جواب تماما كعرض معلومات في جداول أو فقرات معنونة ‪ ،‬وتساعد هذه الخدمة في‬
‫الرد على العديد من األسئلة واالستفسارات التي تعنى باختصاصات المستودع ‪،‬يتم عادة‬
‫تصنيفها موضوعيا‪،‬أو أسئلة أكثر تداوال عن اإليداع وأسئلة أكثر تداول عن حقوق‬
‫الملكية الفكرية وهكذا]‪(. [...‬محمد عطية خميس‪،2013،‬ص‪.)314‬‬
‫ج‪ /‬خدمة المساعدة ‪: help‬خدمة المساعدة تقدم معلومات إرشادية للمستفيدين سواء كانوا‬
‫مؤلفين أو مودعين أو ناشرين أو طالب أو باحثين ‪،‬وتنقسم هذه الخدمة إلى نوعين ‪:‬خدمة‬
‫المساعدة للمستفيدين عن المستودع ‪،‬وخدمة المساعدة عن البرنامج خصوصا المستودعات‬
‫التي تدار ببرمجية ‪ D-space‬حيث تقدم خدمة المساعدة للمستفيدين و تضم العديد من‬
‫المحاور] ‪[...‬حول البرنامج من ناحية التصفح ‪،‬البحث البسيط والمتقدم‪،‬والتصفح‬
‫الموضوعي ‪،‬والمجموعات ‪،‬وكيفية الدخول للنظام وطريقة التقديم واإليداع ‪،‬والمعالجات‬
‫‪،‬وكيفية إعداد سمات المستفيد‪ ،‬وكيفية اإلحاطة الجارية عن طريق البريد اإللكتروني‪.‬أما عن‬
‫خدمة المستفيدين التي تقدمها المستودعات فهي معلومات لمساعدة المستفيدين (مؤلفين‬
‫‪،‬ناشرين) (محمد عطية خميس‪،2013،‬ص‪.)317‬‬
‫د‪ /‬خدمة اإلحاطة الجارية‪ :‬هي خدمة تتم عن طريق آخر تحديث للمستوع بإضافة أحدث‬
‫الكيانات الرقمية إما عن طريق خدمة البريد اإللكتروني و خدمة ‪ RSS‬كما تتيح للمستخدم‬
‫إنشاء حساب مجاني السقبال الخدمة و بالتال فهي تكتمل مع خدمة التسجيل بالمستودع‬

‫‪5FAQ‬‬ ‫‪: Frequently Asked Question‬‬


‫‪22‬‬
‫الفصل األول‪:‬الوصول الحر و المستودعات الرقمية المؤسساتية‬

‫ه‪ /‬خدمة التسجيل بالمستودع ‪:‬مع أن معظم المستودعات الرقمية على الشبكة ذات وصول حر‬
‫للمعلومات(التضع قيد أو شرط على استرجاع الكيانات الرقمية بها)إال أن بعض منها يقدم‬
‫خدمة التسجيل ‪ register service‬فيها ليتم اإلشتراك في البرنامج ‪،‬والسماح للمستفيد‬
‫باإليداع في المستودع ‪،‬وإذا كان المستخدم جديدا يتم ذلك عن طريق إرسال بريد إلكتروني‬
‫من المستفيد إلى مدير النظام والمستودع بعد التسجيل يرسل البريد رابط إلكتروني إليه‬
‫ليستخدمه أثناء زيارته (خميس‪،‬أ ‪،2013‬ص‪.)320‬‬
‫و‪ /‬الخدمات اإلرشادية (األدلة اإلرشادية)‪:‬هي خدمة مهمة تسهل للمستفيدين عملية البحث في‬
‫المستودع وتتضمن ثالث خدمات هي ‪:‬‬
‫‪ ‬خدمة كيفية إنشاء الكيان الرقمي في المستودع‬
‫‪ ‬خدمة كيفية إيداع الكيانات الرقمية بالمستودع‬
‫‪ ‬خدمة التعريف بحقوق الملكية الفكرية في المستودع‬
‫ز‪ /‬خدمة فهارس المستودع الرقمي على الشبكة ‪ Digital Repository Catalogue :‬وهي عبارة عن‬
‫فهارس رقمية تمثل مجمعات المستودع تتاح من خاللها الكيانات الرقمية تسهل عملية‬
‫استرجاع مصادر معلومات المستودع‪.‬‬
‫ح‪ /‬خدمة اإلحصائيات‪ :‬خدمة اإلحصائيات هي من أهم خدمات المستودعات الرقمية‬
‫المؤسسية‪،‬فأن وجود إحصائيات عن المستودع بكل مافيه كعدد الكيانات الرقمية ‪،‬أنواعها‬
‫‪،‬أشكالها‪،‬عدد المستفيدين من المستودع‪،‬أو عدد المواد التي تم استرجاعها و رؤيتها من خالل‬
‫إحصائيات عن طرق اإلسترجاع‪،‬طريقة‬ ‫المستودع بل يتعدى األمر إلى‬
‫التصفح(بالموضوع‪،‬بالمؤلف أو بالعنوان)‪،‬تقديم إحصائيات بعدد المستخدمين وعدد مرات‬
‫دخولهم المستودع ‪،‬الكلمات التي استخدمت في البحث والتصفح ‪،‬ومعلومات عن معالجة‬
‫اإلسترجاع كوقت اإلسترجاع ‪،‬وقت معالجة المخرجات وكل هذه اإلحصاءات تعكس نشاط‬
‫المستودع منذ إنشائه إلى تاريخ إصدار هذه اإلحصاءات‪.‬‬

‫ط‪ /‬خدمة اإلتصال بالعاملين في المستودع‪ :‬ويتم ذلك من خالل عرض عناوين البريد اإللكتروني‬
‫للعملين على إدارة المستودع (خميس‪،‬أ ‪،2013‬ص‪.)330-321‬‬

‫‪-6‬المنصة الوطنية الفرنسية ‪ HAL‬لتطوير الوصول الحر نموذجا ‪:‬‬


‫‪ .‬منح هذا المشروع فرنسا وسيلة قوية إلبراز نتائج البحوث الفرنسية على الصعيد العالمي‬
‫‪،‬هذا الرهان الفرنسي الذي تمثل في جمع كل المستودعات الوطنية ومركزتها في مستودع‬
‫واحد أدى إلى تطوير برمجية خاصة إلدارة المنصة ‪،‬كما راهنت الجهات الوصية على‬

‫‪23‬‬
‫الفصل األول‪:‬الوصول الحر و المستودعات الرقمية المؤسساتية‬

‫المشروع على تبني العلماء و الباحثين الفرنسيين أسلوب األرشفة الذاتية اإلختيارية‬
‫لمنشوراتهم على أن تبقى مهمة ‪ CCSD‬الجهة الوصية على المشروع المراقبة و التحقق‬
‫من المصادر‪.‬‬
‫‪ 6-1‬تقديم المنصة‪:‬‬
‫أنشأت المنصة سنة ‪ 2000‬و فتحت سنة ‪،2006‬هي أرشيف مفتوح متعدد التخصصات‬
‫مخصص إليداع ونشر المقاالت العلمية (مقاالت ما قبل النشر أو ما بعد النشر) و كذا‬
‫أطروحات كل مؤسسات التعليم العالي و البحث العلمي الفرنسية أو األجنبية ‪،‬التابعة للمخابر‬
‫العمومية أو الخاصة ‪،‬يستضيف المنصة مركز اإلتصال العلمي المباشر ‪CCSD Centre‬‬
‫‪pour la communication scientifique direct‬أنشىء سنة ‪ 2000‬بمبادرة من‬
‫الفيزيائي ‪ Franck Laloe‬مستوحات من النموذج األمريكي للمستودع الموضوعي‬
‫‪ arXiv‬لكن منصة هال أوسع و أشمل ‪،‬إذ تضم النص الكامل مودع من الباحثين أنفسهم‪،‬كما‬
‫أن اتساع المجال الموضوعي لمصادر المنصة أدى إلى تبني سياسة نشر موحدة ‪،‬قوانين‬
‫اإليداع والوصف تضمن تناسق المستودعات فيما بينها ‪،‬فرضت بيانات وصفية موحدة ‪،‬‬
‫تحتوي على قوائم السلطات القائمة على كل مستودع‪،‬عناوين الدوريات معيارية‪،‬قائمة‬
‫معيارية للدول و اللغات المسموحة في المنصة‪،‬معلومات عن المؤسسات والمخابر التي‬
‫ينتمي إليها الباحثين ‪.‬كما حددت نمط معين من الوثائق (مقاالت ماقبل النشر و مقاالت ما بعد‬
‫النشر)‪،‬فصول من كتب‪،‬وكذا األطروحات مجمعة في بوابة خاصة ‪(TEL )Thèses En‬‬
‫‪. Ligne‬تسمح المنصة بإيداع التسجيالت البيبليوغرافية على عكس ما كان مسطرا في بداية‬
‫المشروع من قبل ‪CNRS‬المركز الوطني للبحث العلمي أي قبول النص الكامل فقط على‬
‫المنصة‪،‬وهي بذلك تغذي تلقائيا قواعد بيانات الخاصة باإلدارة ل ‪، CNRS‬كما أن الباحث‬
‫يودع عمله مباشرة على المنصة بمجرد تسجيله شريطة أن تتماشى الوثيقة و نوع الوثائق‬
‫المطلوب‪،‬كما أن المكتبي أخصائي المعلومات يمكن أن يودع العمل مساعدة للباحث‪.‬فمنصة‬
‫هال هي منصة إيداع مباشر تسمح الوصول الحر بدون قيود لنتائج البحوث الفرنسية وحتى‬
‫األجنبية هدفها ضمان مرئية عالمية لنتائج البحث العلمي الفرنسي (‪Rigeade,2012p30-‬‬
‫‪.)31‬‬
‫‪ 6-2‬خدمات منصة ‪HAL‬‬
‫‪ -‬البوابات ‪: lesportails‬‬
‫تسمح المنصة بإنشاء بوابات مؤسسية أو موضوعية أو خاصة بنوع معين من الوثائق مثل‬
‫بوابة األطروحات (‪Thèses En Ligne )TEL‬فالبوابات هي مجموعات فرعية للبوابة‬
‫العامة ‪ hal .arvhive.ouverte.fr‬إذن هي مدخل خاص يسمح باإليداع و الدخول إلى‬

‫‪24‬‬
‫الفصل األول‪:‬الوصول الحر و المستودعات الرقمية المؤسساتية‬

‫المنصة ‪،‬وكل مقال مودع في أي بوابة كانت فهو بالضرورة متاح على البوابة العامة‬
‫‪HAL‬‬

‫‪ -‬المجموعات ‪: Les collections‬‬


‫تطبق المنصة مفهوم المجموعات و كل مجموعة ‪ collection‬تضم العديد من‬
‫المقاالت تحت رابط أو عنوان ‪ URL‬معين على هذا الشكل‪hal.archives- :‬‬
‫‪ ouvertes.fr/COLLECTION/langue‬يمكن لصاحب المجموعة تمييزه بنص‬
‫استقبال ‪،‬أو بصورة مميزة ‪.‬‬
‫‪ -‬المعلومات المرجعية ‪: les référntiels‬وهي كل المعلومات الخاصة بالبيانات الوصفية‬
‫يستضيفها مركز ‪ ccsd‬كمعلومات المخابر والتي يتم ملؤها على مستوى المخبر‪،‬معلومات‬
‫الميدان أو التخصص العلمي ‪،‬معلومات المجالت الخ‬
‫‪ -‬البروتوكوالت التي تعمل بها المنصة هي‪:OAI-PMH:‬وهو بروتوكول إجباري لتبادل‬
‫المعطيات (البطاقات)يهدف إلى اإلتاحة الحرة لواصفات الوثائق الموجودة في أي أرشيف‬
‫مفتوح‪ :REDIF ،‬بروتوكول خاص بأبحاث العلوم اإلقتصادية ‪.‬‬
‫‪ -‬خدمة الويب‪:‬وهي موجهة للمستودعات أو المؤسسات التي تريد إيداع قواعد بياناتها إلى‬
‫األرشيف العام ‪.HAL‬‬
‫‪ -‬التزاوج مع األرشيفات العالمية ‪:‬فالمنصة ‪ HAL‬لها ربط مباشر مع بوابة ‪ arXiv‬ف‬
‫‪ HAL‬تعتبر نقطة عبور مميزة إلى قاعدة ‪ arXiv‬المتخصصة في ميدان الفيزياء و‬
‫الرياضيات و اإلعالم اآلي‪،‬كما تربط المنصة بينه وبين ‪ PubMed central‬و هو‬
‫أرشيف مرجعي في علوم الحياة ‪.‬‬
‫‪ -‬خدمات إضافية للمخابرو الباحثين‪:‬كخدمة ‪، RSS‬اإلشتراكات ‪،‬تقديم قوائم المنشورات‬
‫عند الطلب‪،‬خدمات إدارة المؤتمرات‪،‬نظم تسيير المكتبات التي تعرض خدمة الربط مع‬
‫منصة ‪HAL‬‬
‫‪ -‬المشاركة في المشاريع األوربية كمشروع ‪)Charnay, Michau,2015( DRIVER‬‬

‫‪ 3-6‬مميزات منصة ‪:HAL‬‬


‫المنصة معترف بها في مجتمع الباحثين و مختصي المعلومات لكونها متعددة اإلختصاصات‬
‫معروفة وطنيا في فضاء البحث العلمي حجمها الوثائقي هائل[ ‪ 1291091‬تسجيلة ‪438658‬‬
‫مقال علمي ] مما زاد في مرئية المنصة ‪،‬تحتل المرتبة ‪ 14‬عالميا حسب دليل ‪Ranking‬‬
‫‪Web of Repositories‬‬
‫مجموع اإلجراءات المعتمدة على بروتوكول ‪ OAI-PMH‬يعزز من مرئية نتائج‬ ‫‪‬‬
‫األبحاث الفرنسية عالميا‬
‫اتصال هال ب ‪ arXiv‬تسمح بوصول مقاالت الفيزياء إلى المواقع األمريكية‬ ‫‪‬‬
‫تضمن المنصة اإلستدامة و اإلستشهاد بالمقاالت بتوفير عناوين إلكترونية مستقرة‬ ‫‪‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصل األول‪:‬الوصول الحر و المستودعات الرقمية المؤسساتية‬

‫الحفظ على المدى الطويل عن طريق نسخ البيانات و مراقبتها بتغيير صيغ التخزين‬ ‫‪‬‬
‫تماشيا مع التطور التكنولوجي الشيء الذي يضمن قراءتها على المدى الطويل‪.‬‬
‫تخفيض تكلفة حفظ البيانات على مستوى المستودعات الفرعية المشتركة في المنصة‬ ‫‪‬‬
‫العتمادها على مركز ‪CINES(Centre informatique national de l'enseignement‬‬
‫‪ supérieur‬الذي يضمن المراقبة التقنية للبيانات ( ‪)Charnay et, Michau.,2007‬‬

‫‪-7‬وضعية المستودعات الرقمية المؤسساتية في الجامعات الجزائرية‪:‬‬


‫من خالل اإلطالع على تصنيف الويبومتركس العالمي و من خالل تصفح دليل ‪OPEN‬‬
‫‪ DOAR‬العالمي يتجلى الضعف الواضح في عدد األرشيفات المفتوحة التابعة للجامعات‬
‫الجزائرية مقارنة بنظيراتها في باقي دول العالم ‪،‬كما أن تبني الجامعات ومراكزالبحوث‬
‫الجزائرية الطريق األخضر للوصول الحر يعد فتيا جدا إذ يعود تاريخ إنشائها لسنة ‪2013‬‬
‫‪،‬و بالرغم من هذا الضعف إال أنها تعتبر مبادرات جيدة خاصة لحث المؤسسات العلمية‬
‫الجزائري على بناء مستودعات مؤسساتية (بيوض‪،2015،‬ص‪.)171‬كما دعم مشروع‬
‫‪ ISTeMAG‬وهو مشروع تعاون أورومغاربي ممثلة في كل من تونس والمغرب‬
‫والجزائر( ممثلة في كل من جامعة بومرداس ‪،‬باتنة‪،‬تلمسان‪،‬وزارة التعليم العالي والبحث‬
‫العلمي‪،‬ومركز البحث في اإلعالم العلمي والتقني‪).‬و البلدان األوروبية التالية بلجيكا‪،‬فرنسا‬
‫رومانيا والممتدة على فترة زمنية تقدر ب ‪ 03‬سنوات (بيوض ‪،2015،‬ص‪.)167‬‬
‫‪1-7‬مشروع ‪: ISTeMAG‬‬
‫تعد جامعة محمد بوقرة ببومرداس المنسق الوطني والمغربي لمشروع ‪، ISTeMAG‬و‬
‫مركز البحث في اإلعالم العلمي والتقني ‪ CERIST‬شريك فيه‪،‬وسير هذا المشروع من قبل‬
‫تكتل دولي للمؤسسات األكاديمية موجه أساسا لتطوير منصات لألرشيفات المفتوحة في‬
‫المغرب العربي‪،‬وتحسين الوصول إلى المعلومات العلمية والتقنية للمؤسسات المشاركة فيه‬
‫في مدة ‪ 3‬سنوات بدءا من سنة ‪،2014‬وكانت األهداف األساسية للمشروع كالتالي‪:‬‬
‫إنشاء تقرير مفصل حول شروط الوصول إلى المعلومات العلمية والتقنية لألساتذة الباحثين‬
‫والطلبة في جامعات المغرب الربي ‪،.‬إنشاء بوابات وثائقية للمكتبات الجامعية‪،‬تشكيل تكتالت‬
‫وثائقية لتسهيل الوصول لمصادر المعلومات على الخط ‪،‬تحديد ووضع سياسة مؤسسية‬
‫لألرشيفات المفتوحة‪،‬و إطالق فعلي لنشاطات هذه الهياكل وسياساتها وكذا نشر التجربة‬
‫بغرض تعميمها على المؤسسات األكلديمية للبلدان الثالث(الجزائر‪،‬تونس‪،‬المغرب)‪.‬‬
‫عالوة على تحسين طرق وشروط الوصول إلى م‪.‬ع‪.‬ت‪.‬يعطي المشروع قيمة لنتائج البحث‬
‫الصادرة من الجامعات المغاربية سواء كان ذلك على مستوى طرق تجميعها‪،‬معالجتها‬
‫وإتاحتها ‪،‬وتوفير طرق حديثة ومبتكرة تستجيب الحتياجات المجتمع األكاديمي تحل محل‬
‫الطرق التقليدية المعمول بها في علم المكتبات وجاء ميثاق لضمان استدامة واستمرارية‬
‫المشروع واإلجراءات المتخذة ‪،‬تتعهد الدول المشاركة فيه من خالله بذل المجهودات الالزمة‬
‫لضمان تعميم المشروع على الجهات المحلية وتبني إدارته من قبل المستفيدين المحليين‬

‫‪26‬‬
‫الفصل األول‪:‬الوصول الحر و المستودعات الرقمية المؤسساتية‬

‫و تسجيل السياسة المتبناه على المستوى المحلي خاصة سياسة األرشيفات المفتوحة‬
‫المغاربية المتفق عليها مع مراعات الخصوصيات المحلية لكل بلد‪.‬كما تحث على‬
‫ضمان استمرارية ومرئية المشروع بضمان بقاء البوابة الموحدة‪،‬ودعم المشروع من‬
‫خالل الحفاظ على اللجنة الفنية التي تم إنشاؤها لهذا الغرض‪.‬‬
‫وقد شهدت المؤسسات األكاديمية تزايدا ملحوظا في عدد المستودعات الرقمية األكاديمية منذ‬
‫انخراطها في هذا المشروع محاولة التماشي مع شروط اإلنخراط و ميثاقه ‪،‬وكل سنة تقوم‬
‫دولة من الدول األعضاء بتنظيم ندوة للوقوف على آخر إنجازات الدول األعضاء في إطار‬
‫هذا المشروع ‪.)ISTeMAG.org,2014(.‬‬
‫شكل (‪:) 2‬تصدر الجزائر قائمة البلدان العربية بأكبر عدد من المستودعات الرقمية ( ‪Ben‬‬
‫‪)Romdhane,Mohamed,2016,p.121‬‬

‫خالصة‬
‫بعدما حاولنا المساس بكل العناصر التي ارتأيناها مهمة و التي ساعدتنا على التعرف‬
‫أكثر على الميدان الذي سنخوض فيه ‪،‬و بالخصوص عناصر إدارة المستودعات‬
‫البرمجيات المستخدمة إضافة إلى الخدمات األساسية ‪،‬كلها عناصر ساعدتنا في تكييف‬
‫الشبكة التحليلية التي استوحيناها من بحوث مماثلة مع بحثنا الخاص بالمستودعات‬
‫المؤسساتية في الجزائر ‪،‬و إضافة عناصر لم تكن موجودة في الشبكة األصلية بما يتماشى و‬
‫احتياجات موضوعنا ‪،‬كما ساعدتنا التعرف على مالمح و خصوصيات هذا الفضاء و هو‬
‫المستودعات المؤسساتية للجامعات ‪،‬ما سمح لنا بتقييم موضوعي بعد اإلحاطة بخلفية‬
‫الموضوع اإلطالع على نماذج في الميدان كالمنصة الفرنسية ‪ ،‬هذه العناصر ساعدتنا في‬
‫إعطاء رأينا و مقترحاتنا عن الموضوع ‪،‬و هذا ما سنالحظه في الفصل الثالث و األخير من‬
‫الدراسة التطبيقية‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫خالصة‬

‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫المستودعات الرقمية المؤسساتية‬
‫للجامعات الجزائرية‪:‬‬
‫دراسة وصفية تقييمية‬

‫‪28‬‬
‫الفصل الثالث‪:‬المستودعات الرقمية المؤسساتية لجامعات الجزائر‬

‫تمهيد‬
‫بعدما حاولنا في الشق األول من الدراسة التطرق إلى الجوانب المنهجية لدراستنا و‬
‫من ثم الخروج بالعديد من التساؤالت حول موضوع المستودعات الرقمية المؤسساتية‬
‫للجامعات الجزائرية ‪،‬ثم في الفصل الثاني وضع رابط بين الدراسة التطبيقية بالتطرق نظريا‬
‫إلى العناصر ذات الصلة بالموضوع ‪ ،‬سيتم التطرق في الفصل الثالث إلى تحليل نتائج بحث‬
‫واستقصاء الحقائق من خالل إحصائيات تم جمعها على مدار شهرين من الدراسة التطبيقية‬
‫بهدف اإللمام بعناصر و متغيرات البحث وكذا التعرف على مالمح المستودعات المؤسساتية‬
‫في الجزائر‪ ،‬و الوظائف التي تقوم بها و هل هي تفي بالدور التي أنشئت من أجله أال و هو‬
‫تسهيل الوصول إلى إنتاج الجامعات من المعلومات العلمية‪.‬‬
‫ولقد تم استكشاف موضوع الدراسة من خالل أربعة محاور أساسية المحور األول كان‬
‫للتعرف على المستودعات المؤسساتية في الجامعات الجزائرية ‪،‬فترة ظهورها عدد‬
‫مصادرها ‪،‬التخصصات التي تغطيها و لغات وثائقها ‪،‬أما المحور الثاني فكان لتحديد‬
‫محتوى ووظائف المستودعات وهدف المحور تحديد معالم المستودعات موضوع الدراسة‬
‫من حيث الوظائف ‪،‬إمكانات الوصول الحر‪، ،‬كلها لمعرفة سهولة وسرعة الوصول إلى‬
‫المصادر المتاحة‪.‬ثم تطرقنا في العنصر الثالث إلى المالمح التقنية للمستودعات المؤسساتية‬
‫الجزائرية ‪،‬من برمجيات إدارة المستودعات‪،‬شكل البيانات الوصفية ‪،‬ولغة واجهة‬
‫المستودع‪.‬وفي المحور الرابع و األخير تم معالجة نوع الخدمات التي توفرها‬
‫المستودعات‪،‬و سياسة النشر و اإليداع وبروتوكوالت تبادل البيانات التي يتبناها المستودع‬
‫‪ .‬وبعدما حللنا عناصر الدراسة توصلنا إلى نتائج عرضناها في محور نتائج الدراسة العامة‬
‫قارناها بفرضيات الدراسة و من خالل النموذج و الدراسات السابقة حاولنا وضع بعض‬
‫اإلقتراحات التي ارتأيناها من شأنها أن تسد الثغرات و النقائص التي توصلنا إليها بعد‬
‫التمحيص في موضوع الدراسة ‪.‬‬

‫‪-1‬التعرف على المستودعات موضوع الدراسة‬


‫من خالل هذا المحور سيتم التعرف على مستودعات الجامعات الجزائرية من حيث الفترة‬
‫الزمنية التي ظهرت فيها‪،‬و كذا حجم الوثائق في كل منها ‪،‬وذلك من خالل استقراء نتيجة‬
‫فحص المستودعات حسب العناصر التالية‬
‫‪29‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية‬

‫‪ 1-1‬ظهور المستودعات الرقمية المؤسساتية في محيط الجامعات الجزائرية‪:‬‬


‫لقد عرفت المؤسسات األكاديمية أهمية المستودعات الرقمية أو األرشيفات المفتوحة منذ‬
‫سنوات التسعينات ‪،‬و أصبحت معيار مهم يقاس به مستوى البحث و يصعد بالمؤسسة إما في‬
‫مصاف كبار المؤسسات األكاديمية في العالم و إما يبقيها في ذيل ترتيب عالمي ‪،‬وسيلة‬
‫للتسويق للمؤسسة األكاديمية ‪ ،‬أراد له مجتمع البحث العلمي أن يكون أساسيا في تخزين و‬
‫إتاحة و تبادل اإلنتاج الفكري بين الباحثين في ربوع العالم بنشر المعرفة على الخط ‪.‬‬

‫شكل (‪:)3‬تواريخ إنشاء المستودعات المؤسساتية‬

‫‪2017 2017‬‬ ‫‪2017‬‬


‫‪2016‬‬
‫‪2015‬‬
‫‪2015‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2014 2014 2014‬‬

‫‪2014‬‬
‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪2012‬‬
‫‪2011‬‬

‫يظهر جليا الشكل(‪ )3‬الفترة التي أدركت فيها الجامعات الجزائرية أهمية المستودعات‬
‫لمؤسساتها األكاديمية ‪،‬حيث نالحظ أن جامعات الجزائر العاصمة كانت السباقة في إنشاء‬
‫هذه المستودعات فكانت جامعة الجزائر‪ 1‬أول جامعة بادرت بفتح فضاء رقمي لإلنتاج‬
‫العلمي لمؤسستها سنة ‪ ، 2011‬تلتها جامعة هواري بومدين بالجزائر سنة ‪ ،2012‬ثم جامعة‬
‫بومرداس سنة ‪ .2013‬وشهدت سنة ‪ 2014‬ازدياد أكبر عدد من المستودعات الجامعية‬
‫ضمن عينة الدراسة بعدد ‪ 6‬مستودعات‪،‬ويرجع ذلك إلى مشروع ‪ ISTeMAG‬الذي جاء‬
‫يحث المؤسسات األكاديمية على إنشاء مستودعات رقمية لنشر المعرفة العلمية وتدعيم‬
‫الوصول الحر إليها ‪،‬أتمتها سنة ‪ 2015‬بوالدة ‪ 4‬مستودعات‪ ،‬ركدت بعدها حركة ظهور‬
‫المستودعات‪ ،‬بحيث شهدت سنة ‪ 2016‬والدة مستودع وحيد ‪،‬واستعادت الحركة نشاطها سنة‬
‫‪ 2017‬بإضافة ‪ 3‬مستودعات إلى القائمة مع العلم أن مدة مشروع الشراكة األورو‬
‫متوسطية حددت ب ‪ 3‬سنوات ابتداء من سنة ‪. 2014‬فالجزائر على الرغم من تأخرها عن‬

‫‪30‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية‬

‫الركب ‪،‬إال أنها تداركت التأخر بتصدرها قائمة البلدان العربية التي تحوز على أكبر عدد‬
‫من المستودعات المؤسساتية عربيا( ‪)Ben Romdhane,Mohamed,2016,p.121‬‬
‫و ذلك بقفزة كمية شهدتها فقط خالل األربع سنوات األخيرة‪ .‬وبما أنه من الضروري أن‬
‫تكون المستودعات تلم باإلنتاج الفكري للمؤسسة المنشئة بالخصوص ‪،‬فالشكل الموالي يبين‬
‫الرصيد الكمي لهذه المستودعات منذ فترة إنشائها إلى تاريخ إجراء الدراسة (شهري أفريل و‬
‫ماي)‪.‬‬

‫‪ 2-1‬عدد مصادر المستودعات المؤسساتية‪:‬‬


‫بعد التعرف على تواريخ ميالد المستودعات الجامعية‪ ،‬ينبغي تتبع آثار تطورها من حيث‬
‫حجم أرصدتها العلمية‪ ،‬فهل هي تتطور منذ إنشائها كميا أم هي في ركود‪،‬وهذا ما سنعرفه‬
‫من خالل تحليل الشكل(‪)4‬‬

‫شكل(‪:)4‬عدد الوثائق بكل مستودع وقت إجراء الدراسة‬

‫‪328‬‬
‫‪Univ ST Oran‬‬ ‫‪1118‬‬
‫‪659‬‬
‫‪Univ - Constantine1‬‬
‫‪10244‬‬
‫‪Univ-Setif2 .‬‬
‫‪723‬؟‬
‫‪1519‬‬
‫‪Univ ST HB Alger‬‬
‫‪4874‬‬
‫‪Univ Biskra‬‬ ‫‪6603‬‬
‫‪1011‬‬ ‫‪8365‬‬
‫‪Univ AB Tlemcen‬‬
‫‪3006‬‬ ‫‪11010‬‬
‫‪Uiv Alger1‬‬
‫?‪1261‬‬
‫‪Univ MB Boumerdes‬‬
‫‪3122‬‬ ‫‪12458‬‬

‫عدد الوثائق بالمستودع‬

‫فالمالحظ هنا أن مستودع جامعة الجزائر‪ 1‬هو أكبر المستودعات الجامعية من حيث عدد‬
‫مصادره‪ ،‬تليه الجامعات الثالثة على التوالي جامعة تلمسان‪،‬جامعة بسكرة و مستودع بسكرة‬
‫لألطروحات و مستودع قسنطينة‪، 1‬و أن مستودع جامعة وهران ‪ 2‬لألطروحات يأتي في‬
‫ذيل ترتيب القائمة ب ‪ 328‬مذكرة و أطروحة‪ ،‬ربما يرجع ذلك ألنه مستودع فتي النشأة ‪،‬كما‬
‫أن المستودعات الحديثة المنشأ تظهر برصيد ضئيل ‪،‬على عكس مستودع جامعة بو مرداس‬
‫محمد بوقرة الذي يظهر بمحتوى محتشم على الرغم من أنه المنسق الوطني و المغاربي‬
‫للمشروع الذي دفع بالجزائر إلى التسابق نحو اإلندماج في حركة الوصول الحر بإنشاء‬
‫‪31‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية‬

‫األرشيفات أو المستودعات الرقمية المؤسساتية ‪،‬لقد أنشيء سنة ‪ 2014‬ويبقى السبب مبهم!‬
‫‪.‬كما تجدر اإلشارة إلى أن مستودع الجامعة المركزية لجامعة باتنة والذي أخذنا إحصاء عدد‬
‫مصادره من قائمة ‪ DOAR‬دليل المستودعات المفتوحة حيث أنها لم تحدث منذ تاريخ‬
‫إنشائه سنة ‪ ،2014‬و لم نتمكن من الحصول على أي إحصائيات فالمستودع ال يتيح خدمة‬
‫اإلحصائيات ‪ ،‬و لم نستطع الولوج إليه إلحصاء عدد المصادر كما فعلنا مع مستودعات‬
‫أخرى ألنه غير مفتوح للبحث في محركه إال للفئة المسجلة أي التي لها حساب خاص في‬
‫المستودع ‪،‬و كذلك هو الحال بالنسبة لمستودع جامعة قسنطينة ‪ 2‬الذي ال يتيح أي إحصائيات‬
‫عن عد د مصادره و لم نستطع حسابها ألنها غير مرقمة أي متاحة في قائمة حسب الكليات‬
‫في عدة صفحات و بدون ترقيم و تختلف عدد التسجيالت من صفحة إلى أخرى ‪...‬فلحساب‬
‫محتواه يجب فعل ذلك بطريقة بدائية‪ ،‬و هو شيء شبه مستحيل إلحصاء ربما آالف المصادر‬
‫مع العلم أنه تم األتصال بالويب ماسترعن طريق البريد اإللكتروني للمستودع ولم نتلقى‬
‫إجابة‪.‬و الملفت لإلنتباه أن أقدم مستودع (مستودع جامعة الجزائر ‪ )1‬يحتوي على أكبر عدد‬
‫من المصادر يجعلنا نفكر في أن أقدميته من بين أسباب غناه بالمصادر العلمية ‪.‬و لكن يبقى‬
‫هذا ليس سبب وحده ‪ ،‬اختالف عدد مصادر المستودعات على الرغم من أنها ولدت في‬
‫فترات متقاربة و البعض منها في نفس الفترة يجعلنا نفكر في أن اختالف تخصصات كل‬
‫مستودع هي السبب إذ أن هناك المستودعات متعددة التخصصات‪،‬و منها محدودة‬
‫التخصصات‪،‬إذن فاألسباب تتعدد و تختلف لتبرير كبر حجم مصادر مستودع عن اآلخر ‪،‬و‬
‫هذا ما سنتطرق إليه في التحليالت الالحقة‪.‬‬

‫‪ 3-1‬التخصصات التي تغطيها المستودعات المؤسساتية‪:‬‬


‫بعدما عرفنا فترة ظهور المستودعات المؤسساتية و حجم مصادرها سنتطرق اآلن إلى‬
‫معرفة التخصصات التي استحوذت على اهتمام أكثر إلتاحة منتجها العلمي ‪.‬‬
‫إلكترونيك‬
‫شكل(‪ : )5‬توزيع التخصصات على المستودعات المؤسساتية‬ ‫ميكانيك‬
‫‪2%‬‬ ‫علوم شرعية‬
‫‪2%‬‬ ‫بيطرة وزراعة‬
‫‪2%‬‬ ‫علم المكتبات‬
‫‪11%‬‬ ‫‪11%‬‬ ‫‪2%‬‬ ‫تكنولوجيا‬
‫‪9%‬‬ ‫‪2%‬‬ ‫هندسة معمارية‬
‫‪2%‬‬ ‫طب‬
‫‪3%‬‬ ‫كيمياء‬
‫‪8%‬‬ ‫تقنيات الرياضة‬
‫‪3%‬‬
‫أمن صناعي‬
‫‪6%‬‬ ‫رياضيات‬
‫‪3%‬‬ ‫أدب و لغات اجنبية‬
‫‪6%‬‬ ‫هندسة كهربائية‬
‫‪3%‬‬ ‫علوم األرض‬
‫‪6%‬‬ ‫‪5%‬‬ ‫إعالم آلي‬
‫‪5%‬‬ ‫‪5%‬‬ ‫‪3%‬‬
‫علوم إنسانية‬
‫‪5%‬‬ ‫علوم اجتماعية‬

‫‪32‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية‬

‫يتضح من الشكل أن المستودعات متعددة التخصصات هي أكبر نسبة (‪ )11%‬متساوية مع‬


‫نسبة تخصص العلوم اإلقتصادية ثم يأتي بعدها تخصص قانون وعلوم سياسية( ‪) 9%‬‬
‫ثم تخصص العلوم الطبيعية بما فيها من تفرعات كالبيولوجيا (‪) 8%‬ثم تأتي التخصصات‬
‫الثالث على التوالي علوم اجتماعية‪،‬علوم إنسانية و اإلعالم اآللي (‪،)6%‬لنجد أربع‬
‫تخصصات (‪ )5%‬وهي علوم األرض ‪،‬هندسة كهربائية أدب و لغات أجنبية‬
‫والرياضيات‪،‬ثم تأتي التخصصات التقنية و التطبيقية األخرى بنسب ضئيلة جدا وهي نسب‬
‫‪ 2‬و‪ 3‬بالمائة وتخصص علم المكتبات جاء في مستودع جامعة قسنطينة‪ ،2‬و بعض‬
‫المستودعات متعددة التخصصات كمستودع جامعة محمد خيدر بسكرة ‪،‬نالحظ المستودعات‬
‫ال تتيح كل التخصصات و تكتفي بالتخصصات التي تدرس في مؤسستها ما يجعل نسبة‬
‫المصادر ضئيلة و متفاوتة ألن كل التخصصات ال تدرس بنسب متساوية و متكافئة في كامل‬
‫ربوع الوطن ‪،‬كما أن نسبة الطلبة تتفاوت من تخصص إلى آخر ‪،‬فلو كانت المستودعات‬
‫تستقطب و تستقبل كل المنشورات في كل التخصصات لكان الحال أفضل و لكانت نسبة‬
‫ال مصادر في المستودعات اكثر ‪،‬وسنتطرق إلى لغة الوثائق المودعة بالمستودعات لمعرفة‬
‫إن كانت تتماشى و نسب التخصصات بما أن التخصصات التقنية و التطبيقية تدرس باللغة‬
‫الفرنسية و ليس بالعربية‪.‬‬
‫‪ 4-1‬لغة و شكل الوثائق المودعة بالمستودعات المدروسة‪:‬‬
‫سنتطرق اللغات التي يكتب بها الباحث الجزائري‪،‬وشكل الوثائق المودعة بالمستودعات‬

‫شكل( ‪ :)6‬توزيع لغات محتوى المستودعات المؤسساتية‬


‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪2‬‬

‫نالحظ من خالل الشكل(‪ )6‬أنه ‪ 9‬من بين ‪ 15‬مستودعا تنشر وثائق باللغات الثالثة العربية و‬
‫الفرنسية و اإلنجليزية وهو شيء مشجع يوحي بانفتاح المستودعات الجزائرية على اللغة‬
‫العالمية أال و هي اإلنجليزية الشيء الذي كان نادرا منذ زمن قريب لهيمنة اللغة الفرنسية‬
‫على المنشورات العلمية في الجامعات الجزائرية‪ .‬يليها مستودعين محتواهما باللغتين‬
‫الفرنسية والعربية واستثنت اللغة اإلنجليزية من منشوراتها و هما مستودع جامعة عبد الحميد‬
‫مهري لألطروحات و المذكرات ‪ univ-Constantine2‬و مستودع المكتبة االفتراضية‬
‫لجامعة الجزائر ‪ ، 1‬ربما بسبب التخصصات التي تغطيها هذه المستودعات فهي ال تحوي‬
‫تخصصات اللغات األجنبية‪.‬أما مستودع جامعة الجزائر هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا‬

‫‪33‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية‬

‫فهو يتيح منشورات باللغة الفرنسية فقط‪ ،‬و ذلك بسبب انحصارها في نشر المنتوج العلمي‬
‫للجامعة وهو تخصص العلوم و التكنولوجيا و الذي ال يدرس باللغة العربية ‪،‬و مستودع‬
‫جامعة البويرة الذي أضاف على اللغات الثالث عربية فرنسية إنجليزية اللغة األمازيغية‪،‬و‬
‫هو المستودع الوحيد الذي ينشر بهذه اللهجة المحلية لكونها الجامعة الوحيدة التي تدرس هذه‬
‫اللهجة كلغة ‪،‬و تضيف جامعة محمد بن احمد وهران‪ 2‬إلى اللغات الثالث اللغة الروسية‬
‫واأللمانية و اإلسبانية لكونها تشمل المعهد الوحيد الذي يدرس هذه اللغات في الجزائر فكانت‬
‫منشوراته حصريا باللغات الثالث السالفة الذكر‪.‬نالحظ هيمنة اللغات الثالث العربية و‬
‫الفرنسية واإلنجليزية على منشورات المستودعات الجزائرية ‪،‬األمر الذي يوحي بانفتاح‬
‫الجزائر على اللغات العالمية غير أن اللغة الفرنسية ال تزال تسيطر على المنشورات العلمية‬
‫ألن معظم التخصصات التقنية و العلمية تدرس بها ‪.‬‬
‫و ال يفوتنا أن نعرج على الشكل (‪ )7‬الذي يكمل الشكل السابق‬

‫شكل(‪:)7‬شكل‪ format‬الوثائق المودعة بالمستودعات موضوع‬


‫الدراسة‬

‫‪100%‬‬

‫‪20%‬‬

‫‪pdf‬‬
‫شكل الوثائق المودعة‬ ‫‪word‬‬

‫و الذي يظهر أن كل المستودعات موضوع الدراسة تتيح كياناتها الرقمية في شكل وثائق‬
‫‪ pdf‬و(‪ )20%‬في شكل وثائق ‪ word‬الشيء الذي يعتبر ضعف في تسيير المستودع و‬
‫عمال غير احترافيا ‪،‬و يعرض الوثائق إلى العبث والتحريف من طرف مستعمليها ‪،‬فهي ال‬
‫تحفظ حقوق صاحب الوثيقة و تجعل المؤسسة الناشرة في موقف حرج ‪،‬و هذا النوع من‬
‫الوثائق ال يسمح به في المستودعات العالمية‪ .‬فالجامعتين اللتين تتيحان الوثائق بهذا الشكل‬
‫هي بوابة األطروحات لجامعة قسنطينة‪ 2‬و جامعة العلوم و التكنولوجيا محمد بوضياف‪.‬‬

‫‪ -2‬محتوى وإمكانات البحث بالمستودعات المؤسساتية‪:‬‬


‫في هذا المحور سنحاول التعرف على نوعية هذا الرصيد وكيف تعمل هذه المستودعات‬
‫إلتاحته للمستفيد‪ ،‬وذلك من خالل العناصر التالية ‪.‬‬
‫‪ 1-2‬أنواع الوثائق المودعة بالمستودعات الجامعية الجزائرية‪:‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية‬

‫إن المستودعات المؤسساتية تعج بأنواع مصادر مختلفة كالرسائل الجامعية بأنواعها‬
‫والمقاالت العلمية ماقبل النشر و التي لم تمر بعد على لجنة علمية لتحكمها‪ ،‬و مقاالت ما بعد‬
‫النشر‪ ،‬وهي التي حازت على تحكيم لجنة علمية و نشرت في إحدى أو حتى العديد من‬
‫المجالت العلمية ‪،‬كذلك مقاالت نشرت في مجالت علمية محلية ‪،‬و أخرى في مجالت عالمية‬
‫‪،‬كما توجد بها أوراق أعمال المؤتمرات و الملتقيات العلمية المنظمة من طرف المؤسسة‪ ،‬أو‬
‫حتى قريناتها‪،‬أعداد مجالت المخابر العلمية التابعة للمؤسسة األكاديمية ‪،‬أو حتى اإلشتراك‬
‫في مجالت علمية عالمية تغطي نفس تخصصها ‪،‬كما أن هناك من يتيح الكتب العلمية مع‬
‫مراعاة حقوق التأليف و ذلك حسب السياسة المتبعة من طرف المستودع‪ .‬و هناك من يتيح‬
‫أجزاء فقط من الكتب مع ذكر مصدر الكتاب في حال أراد المستفيد الحصول على النص‬
‫الكامل ‪،‬كل هذه األنواع من المصادر حاولنا في إحصاءاتنا معرفة نوع المصدر األكثر‬
‫انتشارا في مستودعات الجامعات الجزائرية فتحصلنا بعد تحليلالشكل البياني (‪ )8‬على ما‬
‫يلي‪:‬‬

‫شكل(‪:)8‬توزيع أنواع مصادر المعلومات بالمستودعات‬


‫‪100%‬‬

‫‪65.25%‬‬
‫‪43.75%‬‬
‫‪43.75%‬‬ ‫‪43.75%‬‬

‫‪12.50%‬‬
‫‪19%‬‬

‫بداية لم يكن هناك مصطلح مقاالت ماقبل النشر و ال ما بعد النشر في أي من المستودعات‬
‫موضع الدراسة أثناء تصفحنا لها‪ ،‬وهذا الجزء من التحليل يرتبط بعنصر الحق و هو سياسة‬
‫النشر المتبعة من قبل هذه المستودعات ‪،‬أما الوثائق المتوفرة (متوفرة وليست متاحة) لدى‬
‫كل المستودعات المدروسة هي األطروحات و المذكرات ‪ ،‬تليها المقاالت العلمية المنشورة‬
‫محليا و خارجيا بدون تفصيل(‪،)65,25%‬إال أنه يمكننا الجزم بأن أغلبها هي مقاالت‬
‫منشورة في مجالت المخابر العلمية التابعة للمؤسسات موضوع الدراسة الشيء الذي‬
‫الحظناه خالل تمحيص المستودعات ‪ ،‬ثم تليها ثالثة أنواع من مصادر المعلومات وهي‬
‫أعمال المؤتمرات‪،‬المجالت و الكتب( ‪ ) 43,75%‬من عينة الدراسة تتيح هذا النوع من‬
‫‪35‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية‬

‫المصادر‪ .‬و أخيرا تأتي فصول من الكتب بحيث يتيحها مستودع جامعة محمد بوقرة بمدينة‬
‫بو مرداس فقط ‪ ،‬أما األنواع األخرى المذكورة في الرسم البياني‪ ،‬فكلها دروس و‬
‫محاضرات أتاحتها ثالث مستودعات ممثلة في مستودع جامعة وهران للعلوم والتكنولوجيا‬
‫محمد بوضياف لألطروحات‪.‬و مستودع جامعة سطيف ‪، 2‬ومستودع جامعة عبد الحميد‬
‫مهري قسنطينة ‪ ،2‬على الرغم من أن هذا النوع من الوثائق الرقمية ال يتطلب سياسة نشر أو‬
‫حتى حقوق الحيازة على إذن المؤلف‪ ،‬فهي تدخل في إطار إتاحة المواد التعليمية البيداغوجية‬
‫التي يجب أن تتيحها كل المستودعات الجامعية إال أنها شبه منعدمة في مستودعاتنا ‪،..‬أما‬
‫سبب العزوف عن نشر فصول من الكتب و إتاحة الكتب بالنص الكامل قد يفهم على أن‬
‫حقوق الملكية الفكرية صعبة المنال إلتاحة الكتاب مجانا على الخط‪،‬و أن البقية من أدبيات‬
‫رمادية كاألطروحات و أعمال المؤتمرات و المجالت العلمية التابعة لهذه المؤسسات تخلو‬
‫من مسؤولية الملكية الفكرية باعتبار المؤسسة هي مالكة لهذه الوثائق‪ ،‬كما أنه من بين‬
‫أسباب إتاحة االطروحات و المذكرات بهذه النسبة)‪ (%100‬يرجع إلى أن نسبة معتبرة من‬
‫المستودعات موضوع الدراسة ‪ 7‬من بين ‪ 16‬مستودع هي بوابات األطروحات و‬
‫المذكرات‪.‬في حين أن المنشوراتاألكثر تواجدا في المستودعات المؤسساتية العالمية هي‬
‫المقاالت العلمية حسب إحصائيات دليل المستودعات المفتوحة ‪ ، Open Doar‬و في‬
‫مستودعاتنا فهذا النوع من الوثائق يأتي في المرتبة الثانية مرتبة كانت لتفرحنا‪،‬لو لم نستقرأها‬
‫مع الشكل البياني الموالي كما ال يمكننا الحكم على المستودعات على أنها تؤدي ما يجب‬
‫عليها باستيعابها هذا النوع من المصادر إال إذا عرفنا ما إذا كانت تتيح حقا للمستفيد إتاحة‬
‫حرة كل هذا الكم من المصادر ‪،‬وهذا ما سنحاول معرفته من التحاليل الالحقة‪.‬‬
‫‪ 2-2‬إمكانات الوصول الحر المتاحة بالمستودعات المؤسساتية ‪:‬‬
‫بعد التعرف على أكثر أنواع الوثائق تواجدا بالمستودعات الجامعية‪،‬وجب معرفة مدى إتاحة‬
‫هذه الوثائق ‪،‬بداية من نسبة المستودعات التي تتيح مصادرها بالنص الكامل‪،‬و نسبة تلك التي‬
‫تتيح التسجيالت البيبليوغرافية و تحدد مكان المصدر فقط كما يبين الشكل (‪)9‬‬

‫شكل(‪: )9‬إمكانات الوصول الحر بالمستودعات‬

‫‪100%‬‬
‫‪93.75%‬‬

‫نسبة المستودعات التينسبة المستودعات التي‬


‫تتيح تسجيالت بيبليوغرافية تتيح النص الكامل‬

‫إن كل المستودعات تتيح تسجيالت بيبليوغرافية و أن (‪ )%93.75‬من مجموع المستودعات‬


‫موضوع الدراسة تتيح مصادر بالنص الكامل ‪ ،‬الشيء الذي يعطي فكرة بانفتاح الجامعات‬
‫‪36‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية‬

‫الجزائرية على المجتمع العلمي على الرغم من أن المستودع إذا أتاح التسجيالت‬
‫البيبليوغرافية ‪،‬و أخذت مكان إتاحة النص الكامل‪ ،‬فإنه ال يمكن التحدث عن مستودع‬
‫مؤسساتي بما يحمل اللفظ من معنى ‪،‬فقد يتحول المستودع إلى دليل للبحث العلمي ‪،‬و يحيد‬
‫عن مهمته الحقيقية وهي إتاحة المعلومات على الخط‪ ،‬كما جاء في دراسة مارين ريجاد أين‬
‫كان استياء المجتمع العلمي من توفير التسجيالت البيبليوغرافية و جعلهم يحكمون على‬
‫المستودع الذي يتيح التسجيالت و ليس النص الكامل بأنه جدير باسم دليل بحث و ليس‬
‫مستودع مؤسساتي ‪،‬حيث أنهم فكروا في منع األرشيف الفرنسي الوطني من إتاحة هذه‬
‫التسجيالت و إال تقليل عددها ‪،‬لكن ال يمكن الحكم عليها مسبقا بل وجب استقراءها مع بقية‬
‫المعطيات المتحصل عليها من خالل إحصائيات الشكل الموالي ‪.‬‬

‫‪ 3-2‬نوع المصادر المتاحة بالنص الكامل في المستودعات ‪:‬‬


‫بعد تعرفنا على نسب المستودعات التي تتيح النص الكامل‪ ،‬و تلك التي تتيح تسجيالت‬
‫بيبليوغلرافية فقط ‪ ،‬و جاءت نسبة المستودعات التي تتيح التسجيالت البيبليغرافية ‪100%‬‬
‫والتي تتيح النص الكامل بنسبة ‪ 93,75%‬مما يستوجب معرفة أنواع المصادر المتاحة‬
‫بالنص الكامل ؟ وهذا ما سنحاول اكتشافه من خالل تحليلالشكل الموالي‬
‫شكل(‪ : )10‬المصادر المتاحة بالنص الكامل في المستودعات‬

‫‪88%‬‬

‫‪25.00%‬‬
‫‪12.50%‬‬ ‫‪18.75%‬‬
‫‪12.50%‬‬

‫مذكرات و أطروحات‬ ‫كتب‬ ‫مقاالت علمية‬ ‫مجالت علمية‬ ‫أعمال مؤتمرات‬

‫من خالل الشكل( ‪ )10‬تتضح الصورة أكثر ‪،‬حيث أن نسبة المستودعات التي تتيح النص‬
‫الكامل هي نسبة مضللة نوعا ما إذا ربطناها بنوع المصادر المتاحة بالنص الكامل ‪،‬إذ نجد‬
‫عند متابعة التحليل و ربط النتائج مع بعضها البعض أن النص المتاح كامال هو في غالبيته‬
‫مذكرات الماستر‪ ،‬و بنسبة أقل األطروحات ‪،‬ما يجعلنا نتساءل عن مصير المقاالت العلمية و‬
‫المجالت المنشورة بها‪ ،‬وهي القلب النابض للبحث العلمي‪ .‬فلماذا ال تتاح أعمال المخابر‬
‫العلمية للجامعات ‪ ،‬فإذا كانت البحوث العلمية محجوبة عن أنظار العلماء فهل تستحق اسم‬
‫أرشيفات مفتوحة تدعم الوصول الحر للمعلومات العلمية والتقنية ؟‬

‫‪37‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية‬

‫أما فيما يخص الكتب‪ ،‬فمعظم المستودعات نجد في إحصاءات مصادرها كتب ‪،‬غير أنها‬
‫ليست متاحة مع العلم أن الكتاب إذا وضع في األرشيف المفتوح فلكي يتاح بالنص الكامل‬
‫على عكس فصول من الكتب ‪،‬و هي الكتب التي التزال حقوق الملكية الفكرية محجوز عليها‬
‫من قبل مالكيها‪ .‬و يبقى مستودع الجامعة االفتراضية لجامعة الجزائر الوحيد الذي يتيح‬
‫الكتب المودعة بمستودعه بأكبر نسبة و هي كتب قديمة جدا من التراث الثقافي الوطني‬
‫سقطت عنها حقوق الملكية الفكرية بالتقادم ‪،‬فأتيحت بتقنية المسح الضوئي لعامة الناس بدون‬
‫قيد وال شرط ‪ ،‬و يأتي خلفه مستودع جامعة سطيف‪ 2‬الذي يتيح بعض أعمال المؤتمرات‬
‫التي جمعت و نشرت من قبل ديوان المطبوعات الجامعية و أتيحت على الخط و ليس كتب‬
‫خارجة عن نطاق الديوان ‪،‬وهو ما يتناقض و قوانين اإلتاحة و قوانين األرشيفات المفتوحة‬
‫‪.‬و تبقى أعمال المؤتمرات محجوزة و متاحة فقط من خالل مستودع جامعة هواري بومدين‬
‫بالجزائر‪،‬و مستودع جامعة حسيبة بن بو علي بالشلف ‪،‬مع العلم أن أوراق فعاليات‬
‫المؤتمرات هي مؤتمرات محلية و ليس دولية‪ ،‬و يبقى التساؤل عن أسباب حجز هذه األنواع‬
‫من مصادر المعلومات؟إذن فنسبة اإلتاحة بالنص الكامل ‪ 88%‬للرسائل الجامعية وباألخص‬
‫مذكرات الماستر و دكتوراه ‪ LMD‬تأتي خلفها(‪ )25 %‬للمقاالت العلمية‪ ،‬و المجالت‬
‫العلمية(‪ ،)18,75%‬و(‪ )12,50%‬لكل من المؤتمرات العلمية و الكتب‪.‬فأربع مستودعات‬
‫فقط من مجموع ‪ 16‬مستودعا تتيح مقاالت علمية وهي مستودعات جامعة بويرة ‪،‬جامعة أبو‬
‫بكر بالقايد بتلمسان ‪،‬و جامعة حسيبة بن بو علي بالشلف‪ ،‬وجامعة محمد خيضر ببسكرة التي‬
‫تتيح بعض المقاالت المنشورة في المجالت التابعة لمخابر الجامعة ‪،‬وهذه إحصاءات‬
‫متواضعة مقارنة بحصة األسد التي استحوذت عليها الرسائل الجامعية (‪، )88%‬أرقام‬
‫تجعلنا نتصادم وواقع مرير بأن هذا الكم الهائل من المنشورات العلمية و أعمال المؤتمرات‬
‫المحجوبة عن الباحثين في الوطن وخارجه ‪،‬مما يجعلنا نطرح التساؤل كيف للبحث العلمي و‬
‫بالتالي الدولة و المجتمع أن تتقدم إذا كانت عصارة تفكير العلماء الجزائريين مرقمنة و‬
‫محجوزة في فضاء ال يصل إليه إال من هو مسجل في المستودع ؟‪،‬كيف يحق القول بأن هذه‬
‫المستودعات تنشر المعرفة العلمية بين مجتمع العلماء المحليين و خارج الوطن؟و كيف لهم‬
‫البدء حيث توقف اآلخرون و نتائج البحوث مخبأة في رفوف افتراضية؟هنا يمكن القول أن‬
‫المستودعات الرقمية الجزائرية تحولت إلى خزانات لألبحاث و األعمال العلمية وبالتالي فهي‬
‫ال تؤدي الوظيفة التي يسعى إليها العلماء والباحثون و هي نشر المعرفة العلمية و إتاحتها‬
‫بدون حواجز لمن يريد االستفادة منها ‪،‬غير أنه ستتجلى األسباب واضحة أكثرخالل التقدم‬
‫في تحليل نتائج الدراسة‪.‬‬
‫حتى‬ ‫‪ 4-2‬إمكانات البحث و التصفح المتاحة بالمستودعات المؤسساتية ‪:‬‬
‫تكتمل الصورة حول المستودعات المؤسساتية التابعة للجامعات الجزائرية يجب معرفة‬
‫إمكانات التصفح ‪،‬و إمكانات البحث المتاحة بالمحركات الداخلية لهذه المستودعات وهل هي‬

‫‪38‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية‬

‫تسهل طريقة استرجاع المعلومات و هل تخدم المستفيد بتوفير عديد اإلمكانات للوصول إلى‬
‫ما يبحث عنه ‪ ،‬و هذا ما سيتم التطرق إليه من خالل الشكلين (‪)11‬و(‪)12‬‬

‫شكل(‪ :) 11‬إمكانات التصفح المتاحة بمحركات بحث المستودعات‬

‫‪73.33%‬‬ ‫‪73.33%‬‬
‫‪66.66%‬‬
‫‪60%‬‬
‫‪53.33%‬‬ ‫‪53.33%‬‬

‫‪33.33%‬‬

‫‪14.28%‬‬

‫‪0%‬‬

‫عند استقرائنا لمعطيات الشكل البياني رقم(‪ ) 11‬يالحظ أن مستودع بوابة الجامعة المركزية‬
‫للجامعة قسنطينة‪ 1،‬و مستودع جامعة وهران للعلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف‬
‫لألطروحات يتيح إمكانية التصفح بالرقم الدولي الموحد للكتاب"ردمك" أو للدورية "ردمد"‬
‫وذلك لإلطالع على تسجيلة الكتاب فقط‪ ،‬و هي بوابات ألطروحات الجامعة تستخدم برمجية‬
‫‪ PMB‬على الخط ‪،‬وهذا ما يعزز اإلستنتاج الذي توصلنا إليه في التحليالت السابقة بأن‬
‫المستودعات ال تتيح ال كتب و ال دوريات في مستودعاتها‪.‬أيضا الملفت لإلنتباه أن هناك‬
‫مستودع ال يتيح أصال إمكانية التصفح في محرك بحثه‪ ،‬و يتيح مباشرة البحث وهو مستودع‬
‫جامعة وهران للعلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف لألطروحات ‪،‬و هو امريستدعي التفكير‬
‫فكيف لبرمجية تتيح البحث و ال تتيح التصفح؟؟‪،‬و أن مستودعا جامعة مولود معمري تيزي‬
‫وزو للمذكرات واألطروحات ‪،‬و مستودع جامعة محمد بن احمد وهران‪ 2‬ال يتيحا التصفح‬
‫إال بدرجة الرسالة لألول و بالكلمة المفتاحية و درجة الرسالة للمستودع الثاني ‪،‬ما يصعب‬
‫من عملية الوصول إلى الوثائق ‪.‬كذلك ال توجد أي مؤسسة تتيح التصفح عن طريق المؤسسة‬
‫المسؤولة عن البحث أو الناشر ‪،‬ما يعزز النتيجة المتوصل إليها سابقا والتي تشير بأن كل‬
‫مستودع ال يتيح سوى الوثائق نتاج أعمال المنتسبين لمؤسسته المسؤولة‪ ،‬لذا ال توجد إمكانية‬
‫التصفح بالمؤسسة المسؤولة أو بالمخبر المسؤول عن البحث ألنه شيء بديهي أن كل‬
‫المنشورات تعود إلى المؤسسة نفسها المسؤولة عن المستودع‪ .‬أما األرقام األخرى‬
‫(‪ )73,33%‬من المستودعات تتيح إمكانية التصفح بتاريخ اإليداع أو بالمؤلف الشيء الذي‬
‫يعقد من مهمة الباحث إذا لم يكن يعرف ال تا ريخ اإليداع و ال اسم المؤلف‪،‬ثم بنسبة أقل تأتي‬
‫إتاحة التصفح بالموضوع (‪،)66,66%‬وبالعنوان(‪ )60%‬وهو أيضا أمر ليس بديهيا للباحث‬
‫معرفته ال سيما العنوان‪ .‬اما الموضوع فهو يسهل على الباحث الوصول إلى ضالته ألن كل‬
‫‪39‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية‬

‫المحركات التي تتيح البحث بالموضوع تتيح قائمة بالمواضيع المقترحة‪ ،‬وما على الباحث‬
‫سوى اختيار موضوع بحثه‪،‬ثم تأتي إتاحة التصفح بالكليات واألقسام‪،‬وكذا بدرجة الرسالة‬
‫بنسبة متساوية(‪ )53,33%‬و هو أيضا أمر يساعد الباحث على اختصار الوقت والوصول‬
‫إلى بحثه بسهولة ‪،‬وال يمكن أن يكتمل حكمنا على سهولة أو صعوبة البحث بمحركات البحث‬
‫المتوفرة في المستودعات موضوع الدراسة إال إذا استقرأنا الشكل الذي يبين إمكانيات‬
‫البحث المتاحة عبر محركات بحث المستودعات المدروسة و ذلك من خالل الشكل (‪.)12‬‬
‫بداية تجدر اإلشارة أنه في هذا العنصر أحصينا اإلمكانات المتاحة من طرف ‪ 14‬مستودعا‬
‫بدل ‪ 16‬مستودع الذين أحصيناهم عند انطالق الدراسة‪ ،‬و ذلك بسبب توقف روابط‬
‫مستودعين عن العمل ألسباب مجهولة‪ ،‬و هما مستودع المكتبة المركزية لجامعة باتنة ‪ 1‬و‬
‫األرشيف المفتوح لجامعة محمد بوقرة بومرداس‪،‬إذن فاإلحصائيات أسقطت على ‪14‬‬
‫مستودعا فقط ‪.‬و كذلك عنوننا الشكل بإمكانية البحث المتقدم وليس البحث البسيط ألن هذا‬
‫األخير في كل المستودعات يتم فقط عن طريق كلمة مفتاحيه و ال يتيح خيارات أخرى إال في‬
‫البحث المتقدم‪،‬وجاءت النتائج كالتالي ‪:‬‬

‫شكل( ‪ :)12‬إمكانيات البحث المتقدم المتاحة في محركات البحث الداخلية للمستودعات‬

‫‪71.42%‬‬
‫‪42.85%‬‬ ‫‪64.28%‬‬ ‫‪78.57%‬‬ ‫‪71.42%‬‬
‫‪71.42%‬‬
‫‪21.42%‬‬
‫‪21.42% 21.42%‬‬ ‫‪50.00%‬‬

‫أعلى نسبة هي (‪ )78,57%‬من المستودعات تتيح إمكانية البحث بالموضوع و هو شيء‬


‫إيجابي يساعد على الوصول إلى ما يبحث عنه المستفيد‬
‫(‪ )71,42%‬من المستودعات تتيح إمكانية البحث بالمجموعات ‪،‬وبالعنوان و بالمؤلف‪،‬إال أن‬
‫البحث بالمجموعات ال يمكن أن يؤدي دوما إلى النتيجة المبتغاه ألن المجموعات ليست كلها‬
‫مقسمة بنفس الطريقة‪ .‬فمنهم من يضع في قسم المجموعات درجة المذكرة ‪،‬ومنهم من يضع‬
‫الكلية و منهم من يضع التخصص ‪،‬لذا فهي ليست معايير موحدة فكل مستودع يصنف‬
‫مجموعاته كما يشاء‪ .‬أما بالعنوان و الموضوع فهو أسهل نوعا ما مقارنة بالبحث‬
‫بالمجموعات ‪،‬ثم تاتي نسبة (‪ )64,28%‬من المستودعات تتيح البحث بتاريخ النشر وهو‬
‫أيضا أمر صعب نوعا ما‪ ،‬ألنه ليس من البديهي أن تعرف تواريخ نشر البحوث و لكنها‬
‫‪40‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية‬

‫إمكانية إضافية تزيد في سرعة الوصول إلى النتيجة عند بعض الباحثين‪،‬كما أن نصف‬
‫العينة أي ‪ 7‬مستودعات تتيح البحث بالروابط البولينية وهو مستحسن و يساعد في الوصول‬
‫إلى الوثيقة‪ ،‬لتأتي إتاحة البحث بكليات و معاهد الجامعة بنسبة (‪ )42,85%‬وذلك بتوفير‬
‫قائمة بحث بأسماء الكليات يختار منها الباحث‪،‬و يتيح ثالث مستودعات من بين األربعة‬
‫عشر مستودع أي (‪ )21,42%‬البحث بلغة الوثيقة و بالناشر و بالتخصص العلمي‪ .‬و نشير‬
‫هنا أن مستودع جامعة باتنة ‪ ،2‬ومستودع بسكرة لألطروحات يتيح قائمة طويلة جدا عند‬
‫اإلنتقال إلى البحث المتقدم ما يشعر الباحث بالملل و الهيبة من طول القائمة التي يجب تعبئتها‬
‫ما هو كفيل بجعل الباحث يترك عملية البحث نهائيا ‪ ،‬و هذا شكل البحث المتقدم في مستودع‬
‫جامعة الجزائر وكل التي تستخدم برمجية ‪ Dspace‬فهو على بساطته يسهل عملية الوصول‬
‫إلى المعلومات‬
‫شكل(‪ :) 13‬البحث المتقدم في المكتبة اإلفتراضية لجامعة الجزائر‪1‬‬

‫شكل ( ‪ :)14‬قائمة البحث المتقدم في مستودعي‪ Eprint‬بسكرة لألطروحات و باتنة‪2‬‬

‫وعليه فعموما إمكانيات البحث المتاحة في غالبية المستودعات موضوع الدراسة تساعد‬
‫الباحث في سرعة الوصول إلى مبتغاه غير أن بعض البحث المتقدم يبدو معقدا و يدخل‬

‫‪41‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية‬

‫الباحث في دوامة هذا إذا ما ابتعدنا عن مقارنته بالمستودعات العالمية التي تتيح كل إمكانيات‬
‫البحث و تسهل عملية الوصول إلى الوثيقة إلى أبعد الحدود‪.‬‬

‫‪5-2‬إمكانية البحث باألنترنيت من خالل المستودعات ‪:‬‬


‫يتيح مستودع جامعة وهران للعلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف لألطروحات إمكانية البحث‬
‫في محرك بحث‪ Google‬و هو المستودع الوحيد الذي يفتح نافذة للبحث على الشبكة‬
‫مباشرة‪،‬نشير إلى أن مصادر مستودع المكتبة االفتراضية لجامعة الجزائر‪ 1‬مكشفة من‬
‫محرك البحث ‪ Google Scholar‬و الذي يستخدم للبحث من قبل مجتمع الباحثين عبر‬
‫العالم‪،‬و أن بقية مصادر المستودعات خاصة بوابات الرسائل و التي تتواصل مع البوابة‬
‫الوطنية لإلشعار باألطروحات ‪ PNST‬مكشفة من نفس محرك البحث كما أن كل‬
‫المستودعات مكشفة من محرك البحث ‪.Google‬‬
‫‪ 6-2‬إمكانية اختيار ترتيب نتائج البحث في المستودعات المؤسساتية ‪:‬‬
‫سنستعرض إمكانية اختيار طريقة ترتيب نتائج البحث في المستودعات المدروسة ‪.‬‬
‫شكل( ‪:)15‬عرض اختيارات لترتيب نتائج لبحث في مستودعات ‪Dspace‬‬

‫فمستودعات ‪ Dspace‬تتيح إمكانية ترتيب نتائج البحث حسب تاريخ اإليداع أو العنوان و‬
‫المؤلف مرتبة ترتيب ألفبائي تصاعدي أو تنازلي و المستودعات التي ال تتيح اختيار ترتيب‬
‫نتائج البحث ترتبها ترتيب ألف بائي حسب عنوان الوثيقة أو المؤلف كما في مستودعات‬
‫‪ Eprint‬وهذا ما يساعد الباحث في الوصول إلى موضوع بحثه بأكثر دقة‬

‫‪42‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية‬

‫‪Eprint‬‬ ‫مستودعات‬ ‫في‬ ‫البحث‬ ‫نتائج‬ ‫ترتيب‬ ‫شكل(‪:)16‬أمكانية‬ ‫‪-2‬‬

‫تحصر مستودعات المسيرة بنظام ‪ Eprint‬إمكانية ترتيب نتائج البحث إما بالمؤلف أو‬
‫بالموضوع ترتيب ألف بائي ‪،‬إمكاناتها أقل من اإلمكانات التي تتيحها برمجية ‪ Dspace‬وهذا‬
‫من بين األسباب التي جعلها البرمجية األكثر استخداما من طرف المؤسسات‬
‫إلنشاء مستودعاتها ‪.‬‬
‫‪PHP‬‬ ‫برمجية‬ ‫عبر‬ ‫المتاحة‬ ‫النتائج‬ ‫ترتيب‬ ‫اختيار‬ ‫إمكانيات‬ ‫‪ -3‬شكل(‪:) 17‬‬

‫أما مستودعات المسيرة بنظام ‪ php‬كما يوضح الشكل(‪ )17‬فال تتيح اإلختيار بل‬
‫ترتب نتائج البحث ترتيب ألف بائي حسب العنوان‪.‬‬

‫‪-3‬المالمح التقنية للمستودعات ‪:‬‬


‫بعدد التعرف على مالمح المستودعات المؤسساتية للجامعات الجزائرية من حيث‬
‫التخصصات التي تغطيها‪ ،‬و من حيث نوع مصادرها‪ ،‬و إمكانية الوصول الحر فيها ‪،‬و‬
‫اإلمكانيات التي تتيحها في البحث و التصفح‪ ،‬سنتطرق اآلن إلى الجوانب التقنية للمستودعات‬

‫‪43‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية‬

‫المدروسة و هي ثالث عناصر ‪:‬البرمجية المستخدمة إلدارة هذه المستودعات ‪،‬و لغة واجهة‬
‫المستودع والتقنيات المستخدمة لتبادل البيانات فيما بينها‪ ،‬وذلك للتعرف فيما إذا كانت‬
‫المستودعات تتقيد ببروتوكوالت تبادل البيانات المنصوص عليها دوليا ‪،‬أم تعمل فقط في‬
‫إطار محلي‪،‬وكذا التعرف على نوع البيانات الوصفية المستخدمة‪ ،‬و لغة واجهات‬
‫المستودعات‪ ،‬لنعرف كما سبق هدفها المستودعات و الجمهور المستهدف وغيرها من‬
‫المتغيرات‪.‬‬
‫‪ 1-3‬البرمجيات المستخدمة إلدارة المستودعات موضوع الدراسة‪:‬‬
‫سنحاول معرفة البرمجيات التي اختارتها الجامعات الجزائرية إلنشاء و إدارة مستودعاتها‪،‬‬
‫ومدى استغالل كامل إمكانيات البرمجيات المختارة من قبل المؤسسات‪.‬وهذا من خالل تحليل‬
‫الشكل الموالي ‪.‬‬
‫شكل( ‪: )18‬البرمجيات المستخدمة إلدارة المستودعات‬

‫‪PMB en ligne; 2‬‬


‫‪12.5 %‬‬

‫‪Dspace; 9‬‬ ‫‪EPrint; 2‬‬


‫‪56.25%‬‬ ‫‪12.5 %‬‬

‫برمجية محلية؟; ‪1‬‬


‫‪PHP; 2‬‬ ‫‪% 6.25‬‬
‫‪12.5 %‬‬

‫نالحظ من الشكل البياني (‪ )18‬أنه ‪ 9‬من بين ‪ 16‬مؤسسة يديرون مستودعاتهم ببرمجية‬
‫‪)56.5%( Dspace‬من مجموع المستودعات و هذا شيء إيجابي ألن أكبر المستودعات‬
‫العالمية تستخدم هذه البرمجية و هي األكثر استخداما من طرف مجموع مستودعات العالم‬
‫بحسب إحصائيات دليل المستودعات المفتوحة‪ Open Doar‬لما فيها من إيجابيات‪،‬لكن هل‬
‫المؤسسات تستغل كل اإلمكانات المتوفرة في البرمجية‪،‬بما أنها برمجية مفتوحة المصدر‬
‫يمكن التعديل فيها و جعلها تتماشى و متطلبات المؤسسة؟‬
‫و هذه النتائج تعزز نتائج البحث الخاصة بإمكانات البحث المتاحة في أغلبية المستودعات‪ ،‬و‬
‫هي نفس اإلمكانات المتاحة من البرمجية و هي البحث بالمؤلف و العنوان و الموضوع و‬
‫المجموعات غير أنه نستطيع القول بأن المؤسسات لم تستغل كل اإلمكانات المتاحة من‬

‫‪44‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية‬

‫البرمجية كالتعديل وسهولة التطوير‪،‬واستغالل توافقها مع المعايير والبروتوكوالت والقدرة‬


‫على العمل مع مختلف األنظمة كما سنراه الحقا في تحليل الدراسة‪.‬‬
‫وأما النسب المتبقية‪ ،‬فتتقاسمها برمجية ‪ )12.5%( EPrint‬ما يعادل مستودعان من بين‬
‫مجموع ‪ 16‬مستودع و هما مستودع األطروحات لجامعة بسكرة ‪،‬ومستودع األطروحات‬
‫على الخط لجامعة باتنة‪ 2‬مصطفى بن بو العيد‪ ،‬وهذه البرمجية هي ثاني البرمجيات‬
‫المستخدمة من قبل المؤسسات إلدارة مستودعاتها على المستوى العالمي‪،‬غير أنها برمجية‬
‫هجينة تقدم الخدمات األساسية مجانا و تقدم خدمات إضافية برسوم ‪،‬لها إمكانية استيعاب كم‬
‫أكبر من الوثائق مقارنة مع برمجية ‪، Dspace‬ال سيما أن المستودعين اللذان يستعمالنها‬
‫هما مستودعا أطروحات يميزهما كم المصادر الهائل و المتزايد باستمرار ‪،‬و نفس النسبة‬
‫لبرمجية ‪ PMB‬على الخط التي استخدمها مستودع جامعة وهران للعلوم والتكنولوجيا محمد‬
‫بوضياف لألطروحات‪،‬وبوابة األطروحات لجامعة قسنطينة‪، 1‬و السبب يمكن أن يكون‬
‫نقص اإلمكانات البشرية المتخصصة في تنصيب البرمجية و اكتفائهم بإتاحة البرمجية التي‬
‫تدار بها المكتبة على الخط للبحث في محتواها ‪ ،‬غير أنها تبقى منقوصة من عديد‬
‫الخدمات كإمكانات التصفح غير الموجودة أصال‪ ،‬ناهيك عن إمكانات التسجيل من خارج‬
‫محيط المكتبة و غيرها من المعوقات ‪،‬ثم تأتي برمجية ;‪ PHP‬والتي استخدمها مستودع‬
‫جامعة محمد بن احمد وهران‪ ،2‬و مستودع جامعة مولود معمري تيزي وزو للمذكرات‬
‫واألطروحات‪ ،‬وهي كذلك برمجية ال تصلح للمستودعات المؤسساتيىة لمحدودية خدماتها‪.‬‬
‫أما جامعة قسنطينة‪ ،2‬فاسخدمت برمجية صممت من قبل مختصي اإلعالم اآلي إلتاحة‬
‫أطروحاتها ‪،‬وهي برمجية لم أتوصل إلى نوعها أو اسمها على الرغم من محاولة معرفة ذلك‬
‫باإلتصال إلكترونيا بالويب ماستر ‪،‬وهو ما ال يليق بمقامها ألنها تضم معهد علم المكتبات و‬
‫الذي أصبح قطب امتياز مؤخرا على المستوى الوطني كما تضم كلية التكنولوجيات الحديثة‬
‫وال تملك مستودعا لمؤسستها ‪.‬و يبقى السؤال يطرح نفسه بما أن‪ Dspace‬البرمجية األكثر‬
‫انتشارا عبر العالم متاحة مجانا على الويب و هي األفضل إلنشاء و بناء و صيانة‬
‫المستودعات ‪،‬فلماذا التوجه إلى برمجيات ليست مصممة خصيصا لهذا الغرض‪ ،‬و‬
‫اإلضطرار إلى تغييرها يوما ما ‪ ،‬إلنه يجب مواكبة الركب‪ ،‬فالمؤسسة التي ال تملك‬
‫مستودع تتيح عن طريقه إنتاجها العلمي و تروج لنفسها ‪،‬و تحفظ مواردها على المدى‬
‫الطويل ‪ ،‬حكمت على نفسها بالعزلة ‪ ،‬فما الذي ننتظر لتبني مثل هذه البرمجيات و البلد تزخر‬
‫باإلطارات المتخصصة في اإلعالم اآللي ‪ ،‬و مختصين في علم المعلومات و التوثيق؟‬
‫‪ 2-3‬البيانات الوصفية ‪ métadonnées‬المستخدمة في المستودعات‪:‬‬
‫سنتعرف على البيانات الوصفية المتبناه في المستودعات و هل هي تتماشى و المعايير‬
‫الدولية المشترطة في المستودعات المؤسساتيّة ؟‬

‫‪45‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية‬

‫شكل(‪ : )19‬معيار البيانات الوصفية المستخدمة في المستودعات‬

‫‪Public,ISBD,‬‬
‫‪13%‬‬

‫‪Dublin Core‬‬ ‫غير محددة‬


‫‪50%‬‬ ‫‪% 37‬‬

‫عند استتقراء نتائج الدراسة التطبيقية و من خالل الشكل ( ‪ )19‬نالحظ أن نصف‬


‫المستودعات المدروسة تتيح بياناتها الوصفية حسب مخطط (‪)Dublin Core‬الذي يحتوي‬
‫على ‪ 15‬عنصرا و هذه النسبة تعود كما سبق و تطرقنا لبرمجية ‪ Dspace‬األكثر استخداما‬
‫من قبل هذه المستودعات ‪،‬فهي البيانات التي تستخدم غالبا مع هذه البرمجية و تتوافق معها‪،‬‬
‫(‪)13%‬هي نسبة المستودعات التي تتيح بياناتها وفق مخطط محدد وهو( ‪ISBD‬‬
‫‪)PUBLIC‬وهي بطاقات المستودعات التي تسير ببرمجية ‪ PHP,PMB‬و تحتوي على ‪10‬‬
‫محددات بدل ‪ 15‬الموجودة في مخطط (‪ ،)Dublin Core‬ومستودع المكتبة المركزية باتنة‪1‬‬
‫يضيف شكل بيانات على صيغة (‪)%37(،)UNIMARC‬من المستودعات ليس لها شكل أو‬
‫معيار محدد لبياناتها الوصفية ‪،‬ما يجعل عملية تبادل البيانات وفق معيار ‪ OAI-PMH‬عملية‬
‫صعبة ‪.‬وهذه صور ألشكال البيانات الوصفية في بعض مستودعات الدراسة ‪.‬‬
‫شكل( ‪ :)20‬شكل البيانات الوصفية في مستودع ‪Eprint‬‬

‫‪46‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية‬

‫شكل (‪: ) 21‬شكل البيانات الوصفية في المستودعات المسيرة ببرمجيات ‪ PMB‬و‪PHP‬‬

‫‪ 3-3‬لغات واجهات المستودعات المؤسساتية‪:‬‬


‫سيتم التطرق إلى العنصر الثالث و هو تحديد لغة واجهات المستودعات الجامعية‬
‫الجزائرية ‪،‬وذلك من أجل التعرف على أهداف المستودعات هل تراعي تعدد اللغات‬
‫لتوصيل محتواها لجمهور عالمي أم تكتفي بلغة معينة تتوجه بها لجمهور‬

‫شكل (‪:)22‬التوزيع النسبي للغات واجهات مستودعات‬

‫‪62,50%‬‬
‫‪11‬‬

‫‪31,25%‬‬
‫‪5‬‬

‫واجهة فرنسية‬ ‫واجهة إنجليزية‬

‫نالحظ من خالل اإلحصاء الذي يبينه الشكل(‪ )22‬أن ‪ 11‬من بين ‪ 16‬مستودع جامعي‬
‫(‪ )62,50%‬يستخدم واجهة باللغة الفرنسية‪ ،‬و ‪ 5‬مستودعات فقط تستخدم واجهة باللغة‬
‫اإلنجليزية ‪،‬و هذا ما يوحي بأن الجامعات الجزائرية تتوجه إلى جمهور محلي بما أن‬
‫الجزائر دولة فرانكفونية ‪،‬و أن زيادة مرئية الجامعات و إنتاجها الفكري و التسويق له عبر‬
‫العالم ال زالت فكرة فتية يؤمن بها القليل من مسؤولي مؤسسات التعليم العالي في الجزائر‪.‬‬
‫هذا ما يعزز النتيجة التي توصلنا إليها سابقا و التي أظهرت بأن أغلبية منشورات الجامعات‬
‫الجزائرية باللغة الفرنسية بعد منشورات اللغة األم ‪،‬وهذا ما ال يخدم البحث العلمي في‬
‫الجزائر ألنه يحد من مرئية هذه المستودعات عالوة على أن أغلبها غير مسجلة في أدلة‬
‫المستودع ات المفتوحة العالمية ما يوحي لنا بأن طموح مؤسسات التعليم العالي ال يتعدى‬
‫جمهور محلي‪,‬أو أكثر بقليل(جمهور فرانكفوني)‪ ،‬و أن اللغة الفرنسية ال تزال تهيمن على‬
‫لغة البحث العلمي في الجزائر‪.‬‬
‫‪47‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية‬

‫‪ -4‬سياسة وخدمات المستودعات المؤسساتية ‪:‬‬


‫في هذا المحور سنتطرق إلى عنصرين ‪،‬األول هو الخدمات المقدمة من قبل المستودعات ‪،‬و‬
‫كذا عنصر ثاني مهم و هو سياسة النشر و اإليداع المتبناه من قبلها‪،‬لمعرفة القيمة التي‬
‫تضيفها هذه المستودعات للبحث العلمي في الجزائر و هل تحث الباحث على النشر من‬
‫خاللها وما هي المجهودات التي تبذلها لمساعدته على ذلك؟‬
‫‪ 1-4‬خدمات المستودعات موضوع الدراسة ‪:‬‬
‫سنستعرض اآلن الخدمات التي تقدمها المستودعات المدروسة لمعرفة ما إذا كانت تلبي‬
‫احتياجات الباحث وتساعده على التفاعل مع المستودع وذلك من خالل تحليل الشكل(‪)23‬‬
‫شكل( ‪:)23‬إحصاء الخدمات المقدمة بالمستودعات‬

‫‪73,33%‬‬
‫‪11‬‬
‫‪60%‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪53,33%‬‬
‫‪46,66%‬‬ ‫‪46,66%‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪33,33%‬‬
‫‪26,66%‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪4‬‬
‫‪13%‬‬
‫‪2‬‬
‫‪0%‬‬ ‫‪0%‬‬
‫خدمة ‪ FAQ‬خدمة التعريف‬ ‫خدمة‬ ‫خدمة اإلحاطة‬ ‫خدمة‬ ‫خدمة إتاحة خدمة األدلة‬ ‫خدمة‬ ‫خدمات أخرى خدمة اإلتصال‬
‫باامستودع‬ ‫المساعدة‬ ‫الجارية‬ ‫التسجسل‬ ‫اإلرشادية‬ ‫بالعاملين في اإلحصائيات الفهارس‬
‫بالمستودع‬ ‫المستودع‬

‫نالحظ أن (‪ )73,33%‬تقدم خدمة التسجيل بالمستودع‪ ،‬و هي ميزة جيدة ‪،‬ألنها من الخدمات‬
‫األساسية في أي مستودع ‪ ،‬تسمح بإنشاء فضاء خاص بالطالب أو بالباحث إما للحصول على‬
‫مستجدات المؤسسة‪ ،‬أو إليداع منشوراته العلمية إذا كان المستودع يسمح باألرشفة الذاتية ‪،‬و‬
‫هو ما ال يوجد في مستودعاتنا خاصة بوابات األطروحات‪ ،‬أما بالنسبة للمستودعات األخرى‬
‫فكان األمر صعبا علينا للتعرف على الخدمات المتاحة من خالل التسجيل بحساب‬
‫خاص‪،‬خاصة و أن المستودعات ال تعلن عن سياسات النشر و اإليداع بها‪.‬و الخدمة ‪،‬تأتي‬
‫بعدها ‪ 9‬مستودعات من بين ‪ 15‬مستودع تقدم خدمة اإلحاطة الجارية و ذلك بعرض آخر‬
‫المنشورات بالمستودع من خالل قائمة توضع دوما في واجهة المستودع‬
‫‪،‬وهي أيضا خدمة أساسية للتعريف بكل ما هو جديد ‪،‬ثم تأتي بعدها ‪ 8‬مستودعات تقدم‬
‫خدمات أخرى وهي التصرف في حسابك الخاص‪+‬الحصول على المستجدات عبر البريد‬
‫اإللكتروني‪،‬الترويج للجامعة عبر مواقع التواصل االجتماعي ‪،‬خدمة التغذية الراجعة عن‬
‫طريق المشاركة بتعليق عبر البريد اإللكتروني ‪،‬و (‪ )46,66%‬هي المستودعات التي تتيح‬
‫خدمة اإل تصال بالعاملين في المستودع غير أنها بريد الويب ماستر أو البريد اإللكتروني‬

‫‪48‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية‬

‫للجامعة‪ ،‬فهي ال تتيح عناوين العاملين بالمستودع كالمكتبيين مثال ‪،‬و بريد الجامعات‬
‫اإللكتروني ال يرد على رسائله في‪ ،‬األغلب و كذلك هو الحال بالنسبة إلتصال بالويب‬
‫ماستر‪.‬في كل الحاالت لم تردنا إجابة ال من هذا وال من ذاك‪،‬إذن فخدمة اإلتصال بالعاملين‬
‫خدمة ليست لها وجود (حتى لو وجد رابط اتصل بنا) في معظم المواقع إن لم نقل كلها‪ .‬وهي‬
‫نفس نسبة المستودعات التي تتيح خدمة البحث في فهارس خارجية و معظمها تتيح فهرس‬
‫بوابة اإلشعار باألطروحات ‪،‬ثم تأتي بعدها خدمة المساعدة التي تتيحها ‪ 5‬مستودعات من بين‬
‫‪ 15‬وكلها تقدم خدمة المساعدة التابعة لبرمجية ‪، Dspace‬و ال تتيح مساعدة في طريقة‬
‫البحث في المستودع مثال أو كيفية اإليداع أو غيرها‪ ،‬فالخدمة المتاحة مدمجة في البرمجية و‬
‫تخص المساعدة في استخدام و التعرف على البرمجية ‪،‬إذن فهي نسبة مغلوطة نوعا ما كما‬
‫هو الحال بالنسبة لخدمة (اتصل بنا) ‪،‬هاتان خدمتان أساسيتان في المستودعات ال نجدها في‬
‫مستودعاتنا ‪،‬ما يدل على أن إرضاء المستفيد بمساعدته أو إتاحة فضاء يستطيع من خالله‬
‫اإلستعالم عن أمر يهمه ال يعني مسيري المؤسسات الجامعية في بلدنا ‪.‬أما الخدمة التي‬
‫يتيحها ‪ 4‬مستودعات فقط وهي خدمة التعريف بالمستودع‪،‬هي خدمة نادرة مع أنها ال تكلف‬
‫شيء‪ ،‬و التعريف المتاح في هذه المستودعات هي نبذة ال تتعدى ثالثة أسطر فال تاريخ إنشاء‬
‫المستودع و ال البرمجية المستخدمة ‪،‬فهناك مستودعات تعبنا لنتمكن من استنتاج البرمجية‬
‫التي تستخدم في أدارة المستودعات و تاريخ انشائه ‪ ،‬و الشكل الموالي يوضح النبذة القصيرة‬
‫للتعريف بمستودع جامعة الجزائر‪ 1‬أحسن المستودعات الجامعية حسب الدراسة ‪.‬‬

‫شكل(‪:)24‬شكل واجهة المكتبة االفترتضية لجامعة الجزائر و التعريف البسيط بالمستودع‬

‫والخدمة التي يتيحها مستودعان فقط هما مستودع جامعة وهران للعلوم والتكنولوجيا محمد‬
‫بوضياف لألطروحات‪ ،‬ومستودع جامعة محمد بن احمد وهران‪ 2‬هي خدمة اإلحصائيات‬
‫ويقدمان عدد الزوار على الخط ‪،‬فهذه الخدمة مهمة يمكن أن تمس عدد الوثائق‪ ،‬وعدد‬
‫المسجلين ‪،‬وعدد الوثائق بالتخصصات‪ ،‬و عدد المنشورات الحرة و المقيدة‪ ،‬كلها إحصاءات‬
‫تفتقد إليها مستودعاتنا وهناك مستودعات تتيح خدمة اإلحصاءات و لكن لألعضاء المسجلين‬
‫فقط مثل مستودع جامعة الجزائر‪ ،1‬و أما خدمتي األدلة اإلرشادية و األسئلة األكثر شيوعا‬
‫‪ FAQ‬فهي منعدمة تماما‪ .‬وعليه فنستنتج أن المستودعات الجامعية في الجزائر تفتقر إلى‬

‫‪49‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية‬

‫أبسط الخدمات ال تساعد الباحث في الوصول إلى مبتغاه و ال تشجعه على التعرف على‬
‫المستودع أو النشر من خالله‪.‬‬
‫و من خالل الشكل(‪ )25‬نالحظ عديد اإلحصاءات التي يتيحها مستودع ‪ Archimer‬الفرنسي‬
‫الذي يستخدم برمجية ‪ Dspace‬التي يستعملها معظم جامعات الجزائر إلدارة مستودعاتهم‬
‫لنالحظ الفرق في خدمة اإلحصاءات المتاحة‪.‬‬

‫شكل( ‪:)25‬واجهة مستودع ‪ Archimer‬الفرنسي‬

‫ومن الخدمات التي تتيحها المستودعات هي البحث في مستودعات بتوفير روابط مباشرة‬
‫لمستودعات أخرى و هذا ما يبينه الشكل التالي‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية‬

‫شكل(‪: )26‬الروابط الخارجية التي تتيحها المستودعات‬

‫‪Dépots de Tlemcen,boumerdes,Biskra Chlef,Alger‬‬ ‫‪1‬‬


‫‪Portail de A O du Maghreb‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪Catalogue collectif d'Algérie‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪ISTmag‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪PNST‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪SNDL‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪webreview‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪ERUDI‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪Bibliothéque numérique Mondiale‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪CRUO‬‬ ‫‪1‬‬
‫الجريدة الرسمية‬ ‫‪2‬‬

‫نالحظ من خالل الشكل (‪ )26‬أن الرابط الذي تكرر في أربع مستودعات هو رابط يحيل‬
‫مباشرة إلى موقع النظام الوطني للتوثيق على الخط ‪، SNDL‬وهي بادرة إيجابية حتى لو أن‬
‫كل الوثائق غير متاحة إال باإلشتراك ‪،‬غير أنه يحتوي على بعض قواعد البيانات الحرة و‬
‫المجانية التي قد يجهلها البعض من الطلبة أو الباحثين‪،‬ثم يأتي رابط يؤدي إلى موقع االبوابة‬
‫الوطنية لإلشعار عن األطروحات و هو متوفر خاصة في المستودعات الخاصة بإتاحة‬
‫األطروحات ‪،‬كما يتيح مستودعان رابطين هما رابط لموقع الجريدة الرسمية الجزائرية ‪،‬و‬
‫رابط لموقع ‪ webreview‬وهو موقع تابع لمركز البحث في المعلومة العلمية و التقنية‬
‫‪ CERIST‬مفتوح أمام الدوريات الجزائرية بكل تخصصاتها العلمية لنشر محتواها على‬
‫الخط مفتوح أو مقيد‪،‬وكل هذه الروابط الداخلية المتاحة تابعة لمركز البحث ‪ CERIST‬و هو‬
‫شيء إيجابي إذا عمم على جميع المستودعات‪،‬كذلك هناك بعض الروابط المتاحة للبحث‬
‫ك ‪ érudit.rg‬الكندية التي تتيح مجالت علمية في شتى التخصصات منها المفتوح منها المقيد‬
‫و الرابط يتيحه األرشيف المفتوح لجامعة محمد بوقرة بومرداس و ‪,Portail des‬‬
‫‪ Archives Ouvertes du Maghreb‬الذي تتيحه جامعة الجزائر و بعض الروابط‬
‫لمستودعات الجامعات الوطنية‪ ،‬فنصف المستودعات تتيح بعض الروابط الوطنية و النصف‬
‫اآلخر ال يتيح ال رابط وطني و ال خارجي‪،‬علما أن الفضاء الرقمي يعج بالمواقع التي تتيح‬
‫المعرفة العلمية األكاديمية حرة و بالمجان و أغلب طالب و باحثين جامعاتنا يجهلونها ‪،‬فما‬
‫المانع أن تكشف المستودعات لطالبها قواعد المعلومات هاته‪ ،‬بتسهيل الوصول إليها و إتاحة‬
‫رابط مباشر من خالل مستودع جامعتها ؟‬
‫‪ 2-4‬سياسة النشر و األيداع و بروتوكوالت تبادل البيانات في المستودعات‪:‬‬
‫حاولنا جاهدين الوصول إلى السياسة المتبناه من طرف المستودعات موضوع الدراسة ولو‬
‫واحد‪ ،‬و لكن دون جدوى‪،‬وذلك لمعرفة ما إذا كان المكلف باإليداع هو المؤلف أم تأخذ‬
‫‪51‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية‬

‫المؤسسة على عاتقها هته المهمة ؟ هل هناك إمكانية األرشفة الذاتية ؟ هل اإليداع اختياري‬
‫أم إجباري في المستودع ؟كيف تحافظ المستودعات على حقوق التأليف ؟‪،‬في الحساب‬
‫المخصص للمستخدمين هل يسمح للمؤلف بإيداع أعماله ؟ ماهي البيانات الواجب عليه‬
‫اإللتزام بها ؟وهل تتبنى المستودعات بروتوكوالت تبادل البيانات ؟ ومع أي مستودع تتبادل‬
‫بياناتها ؟ كل هذه األسئلة و أكثر وهي قلب المستودعات اامؤسساتية ألن عبر هذه الخدمات‬
‫يساهم المستودع في سياسة االتصال و التسويق للجامعة ‪،‬و عبر خدمات بسيطة يمكن‬
‫تشجيع الباحث على النشر عبر مستودع الجامعة مباشرة و تعزيز مرئية البحث و الباحث‬
‫الجزائري عبر العالم‪ ،‬و النهوض بالبحث العلمي عبر تبادل البيانات بين مختلف مستودعات‬
‫العالم ‪،‬وعبره ترى عصارة أفكار العلماء الجزائريين النور‪،‬كل هذا لم نلحظ له أثرا‪ ،‬و جعلنا‬
‫نتساءل هل المستودعات الجزائرية جديرة بإطالق هذا اللفظ عليها ؟ أم هي مجرد خزانات‬
‫للرسائل الجامعية ‪،‬و البطاقات البيبليوغرافية ؟ و عندما تعذر علينا التوصل إلى نتائج في هذا‬
‫المستوى من البحث ارتأينا أن معرفة باختصار أهم السياسات التي يجب أن ترى لمن يدخل‬
‫المستودع ألول مرة ‪:‬‬
‫سياسة الحفظ‪:‬حفظ على المدى القريب؟على المدى البعيد؟مدة الحفظ؟‬
‫سياسة اإليداع‪:‬نوع المصدر‪،‬الخطوات المتبعة إليداعه‪،‬شكل الملف المسموح‬
‫سياسة ضبط الجودة‪:‬الشروط الواجب توفرها في الوثيقة المودعة و من هم األفراد المسموح‬
‫لهم باإليداع في المستودع‬
‫سياسة إدارة المحتوى و حقوق النشر‪:‬التأكد من صالحية نشر المصدر بالمستودع‪،‬مراجعة‬
‫الملفات قبل إتاحتها‪،‬إلتزام المؤلف بإدراج البيانات الوصفية للوثيقة قبل إيداعها‪،‬أرشفة ذاتية‬
‫أو تتكفل بها إدارة المستودع‬
‫وهذه الئحة منشورة عبر دليل األرشيفات المفتوحة ‪ ،OPEN DOAR‬حيث تحث‬
‫المستودعات على وجود سياسة نشر و إيداع واضحة ومرئية من الجميع في الشكل(‪: )27‬‬
‫شكل( ‪ )27‬الئحة تنبيه في دليل األرشيفات المفتوحة على وجوب تبني سياسة محددة‬
‫إعالنها‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية‬

‫و نالحظ في الشكل (‪ )28‬عرض سياسة النشر و اإليداع عبر واجهة مستودع جامعي‬
‫فرنسي‪Archimer‬‬
‫شكل( ‪:)28‬سياسة اإليداع معلنة على مستودع ‪ Archimer‬الفرنسي‬

‫‪ -5‬النتائج العامة للدراسة التطبيقية ‪:‬‬


‫بعد عملية التحليل التي تمت على المستودعات الرقمية الجامعية المؤسساتية‬
‫للجامعات الجزائرية يمكن استنتاج التالي‪:‬‬
‫‪ -‬أول ظهور للمستودعات المؤسساتية في الجزائر كان سنة ‪ 2011‬متأخرا جدا مقارنة‬
‫بظهورها في العالم المتقدم ‪،‬غير أن الجزائر تداركت تأخرها بتصدرها قائمة المستودعات‬
‫‪53‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية‬

‫العربية من حيث عدد المستودعات في مدة قياسية‪ ،‬وعرفت الجزائر قفزة كمية في عدد‬
‫المستودعات المؤسساتية سنة ‪ 2014‬و ذلك نسبة الشتراكها في المشروع األورو متوسطي‬
‫للحث على اإلتاحة الحرة للمعرفة العلمية‪.‬‬
‫‪ -‬عدد مصادر المعلومات في المستودعات المؤسساتية في الجزائر يتفاوت حسب أقدمية‬
‫المستودع ‪،‬و حسب التخصص الذي يغطيه‪ ،‬و حسب نوع المواد الذي يتيحها ‪،‬ولكنه رصيد‬
‫ضعيف جدا على العموم ‪،‬وأكبر مستودع من حيث حجم الرصيد هو األقدم وهو مستودع‬
‫جامعة الجزائر‪1‬‬
‫‪ -‬تطغى إتاحة البطاقات البيبليوغرافية على إتاحةالوثائق بالنص الكامل في المستودعات‬
‫‪،‬وحتى البطاقات المتاحة أغلبها ال يتيح الرابط الذي يؤدي إلى النص الكامل ‪،‬ما يجعل‬
‫المستودعات المؤسساتية جديرة باسم دليل بحث بدال من اسم مستودع‪.‬‬
‫‪ -‬نسبة إتاحة النص الكامل نسبة كبيرة ولكن‪ (100%) ،‬منها مذكرات وأطروحات ‪،‬أما‬
‫المقاالت العلمية و أعمال المؤتمرات و الدوريات العلمية ال تتاح بالنص الكامل إال نادرا‪،‬‬
‫عالوة على ضعف تواجدها بين مصادر المستودعات ‪،‬ما يجعل هذه األخيرة تحيد عن أهم‬
‫هدف لل مستودعات المؤسساتية و هو نشر المعرفة ونتائج البحث العلمي على الخط بدون‬
‫قيود‪.‬‬
‫‪ -‬على اختالف التخصصات العلمية المتاحة في المستودعات المؤسساتية في الجزائر‪ ،‬إال أن‬
‫نسبة ضعيفة منها متعددة التخصصات ‪، ،‬كما أن التخصصات التقنية ‪ ،‬والعلوم التطبيقية ‪،‬‬
‫كالرياضيات ‪،‬و الطب‪ ،‬و الهندسة ‪،‬و اإللكترونيك‪ ،‬والكيمياء‪ ،‬تكاد تنعدم من محتوى‬
‫مستودعات الجامعة الجزائرية ‪ ،‬ربما يعود ذلك لقلة تدريس هذه التخصصات في الجامعات‬
‫الجزائرية‪.‬فالتخصص األكثر انتشارا هو العلوم اإلقتصادية ‪.‬‬
‫‪ -‬أغلبية محتوى المستودعات ثالثي اللغة عربي فرنسي إنجليزي‪،‬غير ان غالبية المنشورات‬
‫باللغة الفرنسية ألنها تبقى اللغة التي تدرس بها التخصصات العلمية و التقنية ‪،‬أما وجود‬
‫مضمون باللغة اإلنجليزية فهو بما أن غالبية المحتوى أطروحات‪ ،‬فهي أطروحات األدب و‬
‫اللغات المنتشرة في مستودعات الجامعات الجزائرية ‪،‬وليست المنشورات العلمية بما أن هذه‬
‫األخيرة شبه منعدمة على متن المستودعات المؤسساتية الجزائرية ‪.‬‬
‫‪ -‬كل المستودعات تتيح رصيدها على شكل ‪، pdf‬وهناك قلة من المستودعات بعيدة عن‬
‫اإلحترافية في العمل تتيح محتواها على شكل نص ‪ word‬وهو ما يجعل الوثائق العلمية‬
‫عرضة للسرقة و التشويه‪.‬‬
‫‪ -‬ال تتيح المستودعات إمكانية البحث المباشر على محركات بحث الشبكة العنكبوتية ‪ ،‬كما أن‬
‫محتواها غير مكشف من قبل محرك البحث األكاديمي ‪ Googl Scholar‬ما عدا مستودع‬
‫جامعة الجزائر‪ 1‬وكذا األطروحات المتصلة ببوابة اإلشعار باألطروحات الجزائرية ‪،‬‬
‫‪ PNST‬ما يحكم على البحث العلمي الجزائري بالعزلة‬

‫‪54‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية‬

‫‪ -‬أغلب المستودعات تتيح إمكانية البحث و التصفح بالعنوان و الموضوع و تاريخ النشر ما‬
‫يجعل عملية الوصول إلى الوثيقة أمر سهل ‪.‬‬
‫‪ -‬تتيح أغلب المستودعات إمكانية ترتيب النتائج ألفبائيا بالموضوع أو بالمؤلف‪ ،‬أو تصاعديا‬
‫و تنازليا حسب تاريخ اإليداع أو تاريخ النشر ما يجعل الوصول إلى النتيجة سريع و دقيق ‪.‬‬
‫‪ -‬أغلب المؤسسات اعتمدت برمجية ‪ Dspace‬إلنشاء و إدارة مستودعاتها‪،‬غير أنها لم‬
‫تستغل كل اإلمكانات المتاحة بالبرمجية لتعديلها حسب احتياجات المؤسسة فكل واجهات‬
‫‪ Dspace‬تتشابه ونعلم أن هناك ارتباط جدري بين واجهات المستفيد واسترجاع المعلومات‬
‫‪،‬وبرامج إدارة المستودعات المؤسساتية ‪،‬حيث يتم تصميم الواجهة من خالل البرنامج لتقيّد‬
‫عملية االسترجاع و جعلها في متناول المستفيد بأيسر الطرق و بأقل وقت وجهد‪.‬‬
‫‪ -‬نصف المستودعات تعتمد على خريطة ‪DublinCore‬الستعراض بياناتها الوصفية و هي‬
‫البيانات التي تتوافق مع برمجية دي سبيس و قابلة للتبادل بين المستودعات‬
‫‪ -‬معظم المستودعات تستخدم واجهة باللغة الفرنسية ولم تراعي تعدد لغات الواجهة مع ‪،‬ما‬
‫يجعلنا نتساءل هل تهدف إلى توصيل محتواها لجمهور عالمي‪ ،‬أم تكتفي باستهداف جمهور‬
‫محدد محلي أو فرانكفوني على أكثر تقدير‪ .‬عالوة على أن أغلب منشورات المستودعات‬
‫باللغة الفرنسية بعد اللغة األم ‪،‬وذلك بسبب تدريس مختلف التخصصات العلمية باللغة‬
‫الفرنسية ‪.‬‬
‫‪ -‬من بين الخدمات التي تقدمها المستودعات موضوع الدراسة خدمة التسجيل بالمستودع‬
‫وخدمة اإلحاطة الجارية ‪،‬و هما خدمتين من مجموع الحد الدنى للخدمات وهي إضافة‬
‫للخدمتين السابقتين‪:‬خدمة األسئلة األكثر تكرارا‪،‬خدمة المساعدة‪،‬خدمة األدلة اإلرشادية و‬
‫خدمة التعريف بالمستودع‪،‬هذه األخيرة التي قدمها ‪ 4‬مستودعات من بين ‪ .15‬فالتعريف غير‬
‫وافي و ال يتجاوز ‪ 3‬أو ‪ 4‬أسطر‪.‬إذن فالمستودعات الجامعية الجزائرية ال توفر الحد األدنى‬
‫من الخدمات ‪.‬‬
‫‪ -‬الخدمات اإلضافية منعدمة ما عدا مستودعين يقدمان خدمة إحصاء عدد الزوار على الخط‬
‫‪ -‬الروابط التي تتيحها المستودعات كلها روابط وطنية معظمها تابع إلى مركز البحث في‬
‫المعلومة العلمية و التقنية ‪ CERIST‬إما ‪ PNST‬أو‪،SNDL‬و بعدد أقل رابط لموقع‬
‫الجريدة الرسمية ‪،‬أما البحث في مستودعات خارج الوطن‪ ،‬متاح من قبل مستودع جامعة‬
‫الجزائر فقط‬
‫‪ -‬سياسة النشر واإليداع و بروتوكوالت تبادل البيانات التي تتبناها هذه المستودعات تبقى‬
‫عالمة استفهام وفراغ كبير في مستودعاتنا ما ينقص من قيمتها ‪،‬وما يجعل الباحثين‬
‫يستمرون في مقاطعة عملية األرشفة الذاتية لعدم وضوح سياسات النشر و اإليداع و ضبط‬
‫حقوق التأليف‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية‬

‫‪-‬معظم المستودعات غير مسجلة على مستوى أدلة األرشيفات العالمية ‪،‬ما يجعلها غير مرئية‬
‫و يبقى أمامها عمل كبير لتحسين مستواها ‪،‬و حتى تكون جديرة باسم مستودع أو أرشيف‬
‫مؤسساتي ‪.‬‬

‫‪ -4‬تحليل النتائج على ضوء الفرضيات ‪:‬‬


‫بعد استنتاج النتائج العامة توصلنا إلى إسقاطها على فرضيات الدراسة وجاءت كالتالي‪:‬‬
‫الفرضية العامة‪ :‬المستودعات الرقمية التابعة لمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في‬
‫الجزائر هي خزانات للمنشورات وال تدعم الوصول الحر للمعلومات‪،‬‬
‫وهذا ما تحققنا منه بعد التحليل و اإلستنتاج ‪،‬إذ أن المستودع المؤسساتي يساهم في إرساء‬
‫سياسة تواصل و تسويق للجامعة و لمنتوجها العلمي ‪،‬و عن طريق الخدمات المتاحة توفر‬
‫‪56‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية‬

‫للباحث جو علمي يشجعه على إثراء المستودع ببحثه‪ ،‬و اإلستفادة من بحوث اآلخرين عبر‬
‫األرشفة الذاتية التي تهدف المستودعات المؤسساتية بجعلها أساس األرشيف المؤسسي‪،‬‬
‫ومحاولة استبعاد التسجيالت البيبليوغرافية أو حتى التقليل منها‪ ،‬حتى يبقى المستودع مصدر‬
‫للمواد العلمية بالنص الكامل ‪،‬هذا ما توصلنا إلى عكسه تماما إذ أن المستودعات المؤسسية‬
‫الجامعية في الجزائر أغلبها هي منشأة من أجل أن تكون مخزن للوثائق الجامعية خاصة منها‬
‫الرسائل الجامعية ‪،‬لحل مشكلة ضيق المكان ‪،‬فأغلبها بوابات تتيح الرسائل أو تتيح بطاقات‬
‫عن الوثائق بدون إتاحة الرابط الذي يؤدي إلى الوثيقة‪ ،‬أما القلب النابض للمجتمع العلمي و‬
‫هو البحوث ال علمية و المقاالت و المجالت العلمية فهي غائبة تماما إن لم نقل منعدمة ‪.‬ما‬
‫جعلها غير كفيلة باسم مستودع مؤسساتي بل ربما بدليل بحث بيبليوغرافي ‪،‬وهل توجد‬
‫مستودعات مؤسساتية تنطبق عليها معايير هذه األخيرة في الجزائر رغم حيازتها على أكبر‬
‫عدد من المستودعات المؤسساتية في العالم العربي ‪،‬الكم موجود و لكن النوعية تسيل الكثير‬
‫من الحبر‪.‬‬
‫الفرضية الجزئية األولى ‪ :‬تدعم هذه المستودعات أنواع وثائق محددة وتخصصات علمية‬
‫تقنية معينة‪(،‬العلوم البحثة كالعلوم التكنولوجية‪،‬علوم الطب والصيدلة العلوم‬
‫اإلقتصادية)‪.‬وهي الفرضية التي تعنى بأكثر التخصصات المغطاة من طرف المستودعات‬
‫المؤسساتية ‪،‬ما يجعلنا نفكر في سبب قلة محتوى هذه المستودعات و هذه الفرضية لم‬
‫تتحقق من خالل تحليل نتائج الدراسة‪ ،‬ال تأوي التخصصات الخارجة عن مجال جامعتها‬
‫المسؤولة ‪،‬وهو ما جعل رصيد المستودعات ضعيف جدا‪ ،‬و التخصصات العلمية و التقنية و‬
‫العلوم التطبيقية و التي افترضنا أنها تحضى باهتمام مسيري المؤسسات الجامعية لقيمتها‬
‫العلمية و سرعة تغير المعلومات فيها و ذلك بإنشاء مستودعات خاصة بها ‪ ،‬فهي مهمشة و‬
‫رصيدها ضئيل جدا ال يتعدى مجمال ‪ 2000‬وثيقة عبر كافة مستودعات الدراسة‪،‬اتضح أن‬
‫أكثر التخصصات انتشارا في المستودعات الجامعية الجزائرية هي العلوم اإلقتصادية و‬
‫القانون و العلوم السياسية ‪ ،‬و كان من األجدر أن تحوز هذه التخصصات على اهتمام أكبر‬
‫لسرعة تغير المعلومات ‪،‬وإتاحة رصيدها و لو قل‪،‬ألن حفظه في أدراج افتراضية يفقده قيمته‬
‫في وقت قصير‪.‬‬
‫الفرضية الجزئية الثانية‪ :‬ال تعتمد هذه المستودعات على البرمجيات اإلمتالكية إلدارة‬
‫محتواها و تفضل البرمجيات مفتوحة المصدر المستخدمة في إدارة المستودعات الرقمية‬
‫العالمية‪ .‬وهذه الفرضية أيضا تحققت ‪،‬إذ أن أغلبية المستودعات المدروسة تستخدم البرمجية‬
‫المجانية مفتوحة المصدر و المتاحة على الشبكة برمجية‪، Dspace‬وهو شيء إيجابي من‬
‫حيث اإلقتصاد في التكاليف‪،‬و المشي على خطى أغلب المستودعات المؤسساتية في‬
‫العالم‪،‬غير أن اإلمكانات الهائلة التي تتيحها هذه البرمجية تبقى غير مستغلة من طرف‬
‫مؤسساتنا الجامعية ‪،‬بحيث أن الحد األدنى من الخدمات عبرها غير متوفر على الرغم من‬
‫سهولة تنصيبها و التعديل فيها‪،‬واستغاللها فقط كخزان للوثائق و إتاحة ما ال يخدم البحث‬
‫العلمي واستغاللها في حجب عصارة فكر الباحثين الجزائريين عن المجتمع العلمي العالمي ‪.‬‬
‫‪ -‬الفرضية الجزئية الثالثة‪:‬ال تعتمد هذه المستودعات على سياسة نشر معينة‬

‫‪57‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية‬

‫‪،‬وهي الفرضية التي تحققت مائة بالمائة إذ أنه ولألسف الشديد وال مستودع من‬
‫المستودعات المؤسسية المدروسة يعلن عن سياسة النشر المتبناة و ال كيفية الحفاظ على‬
‫حقوق التأليف و ال حتى نوعية الوثائق المقبولة في المستودع و ال طريقة إيداعها ‪،‬هل‬
‫المؤلف المكلف بذلك ؟‪،‬وإذا لم يكن ‪،‬فمن المعني بإتاحة هذه األعمال على قلتها‪،‬و‬
‫بروتوكوالت تبادل البيانات هل تعتمدها لكي تتبادل المعارف بين المؤسسات اللداخلية و‬
‫الخارجية ‪،‬فتوحيد شكل البيانات أمر ضروري لتكون هناك قاعدة مشتركة بين المستودعات‬
‫تسمح لها التعامل فيما بينها ‪،‬كما أن وال سياسة معلنة و ال أدلة معها لتحفيز الباحث التوجه‬
‫إلى المستودعات المحلية لتعزيز و تدعيم محتواها ‪،‬كل هذا غائب من مستودعاتنا فسياساتها‬
‫غير محددة وغير واضحة ‪،‬و تحفيز الباحثين على النشر عبر األرشفة الذاتية في‬
‫مستودعاتها ال يعنيها ‪.‬وليس القوى المادية أو اإلطارات الفكرية من تنقص جامعاتنا ‪،‬بل‬
‫العزيمة و مشاركة السلطات العليا في إعطاء أهمية للموضوع‪.‬‬
‫الفرضية الجزئية الرابعة‪ :‬معظم المستودعات الرقمية الجزائرية المؤسسية ال تقدم الحد‬
‫األدنى من الخدمات‬
‫وهي الفرضية التي تحققت ولكن بتغيير الترتيب في تقديم الخدمات فالخدمات األساسية‬
‫المقدمة في المستودعات المؤسسية األولى هي خدمة التسجيل في المستودع‪ ،‬وهي من‬
‫الخدمات األساسية في أي مستودع ‪،‬ثم تأتي بعدها خدمة اإلحاطة الجارية ‪،‬أما خدمة‬
‫المساعدة فال توجد بل تقدم المستودعات خدمة المساعدة لبرنامج ‪ Dspace‬التي تساعد على‬
‫كيفية استخدام البرنامج ‪،‬أما الخدمات األساسية األخرى كخدمة التعريف بالمستودع وخدمة‬
‫األسئلة‪ ،‬و خدمة اإلتصال بالعاملين بالمستودع ‪،‬فهي غير موجودة دليل على عدم اهتمام‬
‫المؤسسات بالمستفيد أو بالباحث عن طريق توفير أدلة إرشادية ‪،‬أو فضاء خاص بالباحث‬
‫دليل على أن تشجيع الباحثين على التوجه إلى المستودعات المحلية للبحث و للنشر‪،‬و‬
‫الترويج للجامعة و ألعمال الباحثين فيها ‪،‬وكل ذلك لتعزيز مرئية المستودعات الجامعية‬
‫الجزائرية باالرتقاء إلى مستوى تسجيلها في األدلة العالمية و الرفع من مستواها في الترتيب‬
‫العالمي للجامعات باعتبار المستودع الجامعي من بين معايير الترتيب ضمن القائمة العالمية‬
‫لحسن الجامعات في العالم ‪،‬كل هذا ليس من أهداف الجامعات الجزائرية في الوقت‬
‫الراهن‪،‬لعل األهداف تتغير مع مرور الوقت !‬

‫‪ -7‬مقترحات الدراسة‬
‫بعد التمحيص في نتائج الدراسة تم التوصل إلى بعض المقترحات للنهوض بعصب‬
‫الحياة النابض للمجتمع العلمي في عصر أصبحت فيه المعلومات تتدفق كل ثانية بكم هائل‬
‫‪58‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية‬

‫ووجب التحكم فيها و إتاحتها واإلفادة بها و اإلستفادة منها قبل تقادمها وهو المستودعات‬
‫المؤسساتية للجامعات ‪:‬‬
‫‪ -‬التفكير في إجبار الجامعات الجزائرية على إنشاء مستودع خاص بها في أسرع وقت تتيح‬
‫فيه إنتاجها العلمي على اختالفه ‪ .‬فالمؤسسة التي التملك مستودع حكمت على نفسها بالعزلة‬
‫و التأخر عن الركب ‪.‬‬
‫‪ -‬إعادة النظر في المستودعات الموجودة حاليا و إنشاء هيئة خاصة بمراقبتها حتى تتماشى‬
‫و معايير إنشاء المستودعات على مستوى العالم ‪.‬‬
‫‪ -‬استغالل الموارد البشرية الهائلة في اإلعالم اآللي و في علوم التوثيق لتعديل المستودعات‬
‫الموجودة و تقويم المنتقص منها ‪ ،‬باستغالل اإلمكانات التي تتيحها برمجية‪. Dspace‬‬
‫‪ -‬االبتعاد عن احتكار المعلومات العلمية و نشر البحوث و المقاالت العلمية على مستوى‬
‫المستودعات الموجودة ‪،‬حتى ال تبقى مخازن للرسائل الجامعية‪.‬‬
‫‪ -‬العمل على زيادة مرئية المنشورات المودعة على مستوى المستودعات على الصعيد‬
‫الداخلي و الخارجي عن طريق تسجيل المستودعات في األدلة العالمية لألرشيفات‬
‫المؤسساتية بتحسين مستوى المستودعات ‪،‬و توفير الحد األدنى من الخدمات ‪.‬‬
‫‪-‬محاولة التقليص من حجم البطاقات البيبليوغرافية التي ال تتيح رابط يصل حتى النص‬
‫الكامل للوثيقة‪،‬و العمل على نشر المحتوى البيداغوجي للجامعات ‪،‬حيث يجعل المستودع‬
‫المؤسسي يساعد في عملية التعليم الجامعي‪.‬‬
‫‪-‬تبني سياسات إيداع و حفظ و نشر محددة و اإلعالن عنها على واجهة المستودع‪.‬‬

‫خاتمة‬
‫تصدر الجزائر قائمة البلدان العربية التي تملك أكبر عدد من المستودعات المؤسساتية‬
‫إنجاز ال يجب أن يثنينا عن مواصلة المسيرة ‪،‬إذ أن الكم و على الرغم من أنه يتصدر‬
‫القائمة العربية غير أنه يعتبر قليال مقارنة بعدد الجامعات في الجزائر‪،‬حيث يجب العمل‬
‫على تعميم إنشاء المستودعات المؤسساتية في كل جامعة ‪،‬كما ال يمكن التركيز على الكم و‬
‫إهمال نوعية الخدمات التي تقدمها هذه المستودعات ‪،‬فبعد الدراسة التطبيقية يطرح سؤال‬
‫نفسه هل لدينا مستودعات مؤسساتية في الجزائر تتماشى و المعايير الدولية ؟هل يحق لنا أن‬
‫نطلق لفظ مستودع على تلك المواقع التي ال توفر حتى الحد األدنى من الخدمات ‪،‬إذا كان‬
‫العلماء أوجدوا المستودعات المؤسساتية لمحاربة احتكار دور النشر العالمية للبحوث العلمية‬
‫و إتاحتها على الخط ليستفيد منها المجتمع العلمي ‪ ،‬فأين نحن من هذا المفهوم إذا كانت أبسط‬

‫‪59‬‬
‫خاتمة‬

‫المنشورات العلمية التي تتاح في مجالت المخابر المحلية و أعمال المؤتمرات العلمية‬
‫محجوبة إال على نخبة معينة‪ .‬المستودعات الجامعية الجزائرية ليس لها أهداف بعيدة المدى ‪،‬‬
‫فأغلبها في الوقت الحالي يعتبر مخزن ألكثر المصادر انتشارا فيها و هي المذكرات و‬
‫األطروحات ‪،‬كما ان التخصصات العلمية و التقنية شبه منعدمة‪،‬كما أنها ال تستغل كل‬
‫اإلمكانات التي توفرها البرمجية المستخدمة ‪، Dspace‬كما أن النقطة السوداء تبقى سياسات‬
‫النشر غير المحددة و غير المعلنة‪،‬وعدم اعتماد بروتوكوالت تبادل البيانات لى معظم‬
‫المستودعات الجامعية الجزائرية‪،‬ونأمل أن تكون هذه العثرات بسبب البداية الفتية لهذه التقنية‬
‫في جامعاتنا و‪،‬أن السلطات ستعمل على تدعيم هذه المشاريع و الوقوف عليها و مراقبتها في‬
‫المستقبل القريب‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫قائمة المراجع‬
:‫الكتب‬
‫ الكيانات الرقمية (المحتوى الرقمي)في المستودعات الرقمية‬.)2013(.‫أسامة محمد عطية‬،‫خميس‬
.‫الشركة العربية المتحدة للتسويق و التوريدات‬:‫ القاهرة‬.‫على شبكة األنترنت‬

‫المركز‬:‫القاهرة‬. ‫ المستودعات الرقمية للجامعات في الدول العربية‬.)2016 (.‫إهداء صالح‬،‫ناجي‬


:‫استرجع من الرابط التالي‬.‫العربي للبحوث و الدراسات في علوم المكتبات و المعلومات‬
http://acrslis.weebly.com/uploads/1/6/0/7/16070576/digital_repositories.pdf

André.(2005).Libre accès aux Savoirs. Futuribles. Article disponible en ligne à


l'adresse : https://hal.archives-ouvertes.fr/hal-00949250.

Gibbons,S(2004). Benefits of an institutional repository,Chapter3. American


Library Association. rtrived from :
https://journals.ala.org/index.php/ltr/article/view/4376/5059

:‫مقاالت الدوريات‬
Baruch,P.,(2007) .La diffusion libre du savoir Accès libre et Archives
ouvertes. L'Archicube, no.3, dossier “L'édition et le numérique “Article
disponible en ligne à l'adresse : http://archivesic.ccsd.cnrs.fr/sic- 00169330
Ben Romdhane,M.,(2016). Les archives ouvertes dans le monde arabe: entre
stagnation et évolution. La revue maghrébine de documentation et
d'information, 2016, Numéro spécial :Actes du colloque international sur le libre
acces :"Libre acces aux publications scientifiques entre usage et préservation de
la mémoire numérique", Article disponible en ligne à l'adresse :
https://archivesic.ccsd.cnrs.fr/sic_01412079/document
Benoumelghar,H.,(2015). Les dépôts institutionnels et les archives ouvertes
dans les universités et centres de recherche algériens. Bulletin des
bibliothèques de France.Article disponible en ligne à l'adresse :
http://archivesic.ccsd.cnrs.fr/sic- 01228827

Bester,E.,(2010).Les services pour les archives ouvertes : De la référence à


l'expertise. Documentaliste-Sciences del'information,v.47. Article disponible en
ligne à l'adresse : http://www.cairn.info/revue-documentaliste-sciences-de-l-
information-2010-4-page-4.htm.
‫قائمة المراجع‬

Blankenship & Haine (2008) .The Institutional Repository: Storing


and Sharing Digital Scholarship. Art Documentation: Journal of the
Art Libraries Society of North America,27(2). Article disponible en
ligne à l'adresse : http://www.jstor.org/stable/27949491
Schöpfel. (2014). Evaluer la qualité des archives ouvertes : le certificat
DINI.Revue canadienne des sciences de l'information et de
bibliothéconomie,v9(1). Article disponible en ligne à l'adresse :
https://journal.lib.uoguelph.ca/index.php/perj/article/view/2733

Schöpfel &, Prost,H. (2013) .Archives institutionnelles :Observations sur un


nouveau mode d'information scientifique. Revue canadienne des sciences de
l'information et de bibliothéconomie, v37(2). Article disponible en ligne à
l'adresse : https://archivesic.ccsd.cnrs.fr/sic -01073736.
‫أوراق المؤتمرات‬

Charnay et Michau. (2007). L'archive ouverte HAL .(JRES


2007,Strasbourg,France) récupére au : https://hal.archives-ouvertes.fr/hal-
01101888
Chauvin,S., Gallezot,G., Schöpfel,J.(2010). Les mémoires de Master dans les
archives ouvertes.(rapport GERIICO 2010)Toulon, France :Université de
Toulon La Garde , France. Récupéré au : https://archivesic.ccsd.cnrs.fr/sic
00497390

‫واقع األرشيفات‬:‫النفاذ الحر و إتاحة اإلنتاج العلمي‬.)2013(.‫الورفلي و بن رمضان‬


‫المفتوحة في الوطن العربي (ورقة علمية للمشاركة في المؤتمر الدولي العاشر لقسم‬
: ‫ متوفر على الرابط‬.‫ كلية اآلداب‬،)‫مصر‬،‫القاهرة‬،‫المكتبات و الوثائق و المعلومات‬
https://www.slideshare.net/mbromdhane/ouerfelli-benromdhane

‫المستودعات الرقمية للمؤسسات األكاديمية و دورها في‬.)2011(. ‫أحمد عبادة‬،‫العربي‬


‫(ورقة عمل ندوة‬.‫العملية التعليمية و البحثية و إعداد آلية إلنشاء مستودع رقمي عربي‬
‫متوفر على‬.‫مصر‬،‫التعليم الجامعي في عصر المعلوماتية "التحديات والتطلعات") طنطا‬
http://repository.taibahu.edu.sa/handle/123456789/484 : ‫الرابط‬

‫المذكرات و األطروحات‬
Rigeade,M.,(2012). Les archives ouvertes institutionnelles en France : état
des lieux et perspectives(thése d’étude Diplôme de conservateur des
‫قائمة المراجع‬

‫‪bibliothèques, Institut national polytechnique de Toulouse,France). récupérer‬‬


‫‪de : www.enssib.fr/.../56708-les-archives-ouvertes-institutionnelles-en-france-‬‬
‫‪etat-des-lieu‬‬

‫‪Vallée,M.,(2014). Les archives ouvertes institutionnelles universitaires : les‬‬


‫‪professionnels de l’information et de la documentation à l’épreuve de la‬‬
‫‪globalisation de l’enseignement supérieur (thése de master Université de‬‬
‫‪Poitiers ,France).récupérer de : https ://memsic.ccsd.cnrs.fr/mem 01109298‬‬

‫بن غيدة‪،‬وسام‪.)2016(.‬المستودعات الرقمية و األرشفة الذاتية للمنشورات العلمية‪:‬دراسة ميدانية‬


‫بجامعة عبد الحميد مهري(رسالة دكتوراه ‪)LMD‬جامعة قسنطينة‪،2‬الجزائر‬

‫بيوض‪،‬نجود‪.) 2015(.‬الوصول الحر للمعلومات العلمية ودوره في تفعيل اإلتصاالت العلمية بين‬
‫الباحثين‪:‬دراسة ميدانية بمركز البحث في اإلعالم العلمي و التقني و جامعة بومرداس(رسالة دكتوراه‬
‫‪)،LMD‬جامعة قسنطينة‪،2‬الجزائر‪.‬‬

‫مواقع الويب‪:‬‬
‫‪OpenDOAR [en ligne] http://www.opendoar.org/ (consulté l du 20 Mars au 30‬‬
‫) ‪Avrile 2017‬‬

‫موقع وزارة التعليم العالي و البحث العلمي [على الخط] ‪( /https://www.mesrs.dz‬تمت الزيارة بين‬
‫‪ 20‬مارس و ‪ 30‬أفريل)‬

‫المالحق‬
‫الملحق‪: 1‬الشبكة التحليلية التي طبقناها على المستودعات‬
‫التقنية ‪)4‬خدمات‬ ‫المالمح‬ ‫ومالمح ‪)3‬‬ ‫‪)2‬محتوى‬ ‫‪)1‬التعريف‬
‫المستودعات‬ ‫للمستودع‬ ‫المستودع‬ ‫بالمستودع‬
‫النشر‬ ‫‪،‬سياسة‬
‫وحقوق التأليف‬

‫الخدمات التي‬ ‫‪‬‬ ‫البرمجيةالمستخدمة‬ ‫الوثائق ‪‬‬ ‫نوع‬ ‫‪‬‬ ‫اسم المستودع‬ ‫‪‬‬
‫يقدمها‬ ‫إلدارةالمستودع)‬ ‫المودعة‬
‫المستودع‬ ‫بالمستودع‬

‫سياسة اإليداع‬ ‫‪‬‬ ‫تبادل‬ ‫طريقة‬ ‫أو ‪‬‬ ‫التخصص‬ ‫إنشاء ‪‬‬ ‫تاريخ‬ ‫‪‬‬
‫(إجبارية‬ ‫البيانات‬ ‫الميدان المغطى‬ ‫المستودع‪.‬‬
‫المالحق‬

‫‪،‬اختيارية)‪.‬‬ ‫‪métadonnées‬‬ ‫طرف‬ ‫من‬


‫المستودع‬

‫محددات‬ ‫‪‬‬ ‫واجهة‬ ‫لغة‬ ‫الوثائق ‪‬‬ ‫لغة‬ ‫مصادر ‪‬‬ ‫عدد‬ ‫‪‬‬
‫في‬ ‫النشر‬ ‫المستودع‬ ‫المودعة ‪.‬‬ ‫المستودع‬
‫المستودع(الت‬ ‫أثناء الدراسة‬
‫من‬ ‫حقق‬
‫الوثائق قبل‬
‫النشر‪.)...‬‬

‫المسؤولية‬ ‫‪‬‬ ‫شكل أو نوع ·‬ ‫‪‬‬


‫القانونية‬ ‫الوثائق المودعة‬
‫للوثائق‬ ‫‪Format‬‬
‫المنشورة‬

‫طريقة الوصول‬ ‫‪‬‬


‫إلى الوثيقة (محرك‬
‫البحث ‪ ،‬طرق‬
‫البحث المتاحة)‪.‬‬

‫الملحق ‪ : 2‬عناوين مواقع المستودعات المؤسساتية للجامعات الجزائرية‬

‫المستودع ‪URL‬‬ ‫اسم المستودع‬ ‫الجامعة‬

‫بوقرة األرشيف المفتوح لجامعة محمد‬ ‫محمد‬ ‫جامعة‬


‫بومرداس‬ ‫بوقرة‬ ‫بومرداس‬
‫‪http://dlibrary.univ-boumerdes.dz:‬‬
‫(‪)DLibrary@umbb‬‬
‫‪http://bibliotheque.univ-batna.dz/‬‬ ‫جامعة باتنة ‪1‬‬
‫المكتبة المركزية جامعة باتنة ‪1‬‬
‫لجامعة‬ ‫االفتراضية‬ ‫المكتبة‬ ‫جامعة الجزائر ‪1‬‬
‫‪http://biblio.univ-alger.dz‬‬
‫الجزائرجامعة الجزائر ‪1‬‬
‫‪http://dspace.univ-bouira.dz:‬‬
‫الفضاء الرقمي لجامعة بويرة‬ ‫جامعة بويرة‬
‫جامعة أبو بكر بالقايد تلمسان‬ ‫جامعة أبو بكر بالقايد‬
‫‪http://dspace.univ-tlemcen.dz/‬‬ ‫‪UABT‬‬ ‫‪ UABT‬تلمسان‬
‫جامعة حسيبة بن بو علي جامعة حسيبة بن بو علي الشلف‬
‫‪http://dspace.univ-chlef.dz‬‬
‫الشلف‬
‫جامعة محمد خيضر مستودع جامعة محمد خيضر‬
‫‪http://dspace.univ-biskra.dz:‬‬
‫بسكرة‬ ‫بسكرة‬
‫‪http://thesis.univ-biskra.dz/‬‬ ‫جامعة محمد خيضر بسكر مستودع األطروحات لجامعة‬
‫المالحق‬

‫بسكرة‬
‫‪ USTHB‬جامعة الجزائر ‪ USTHB‬مستودع جامعة‬
‫هواري بومدين للعلوم الجزائر هواري بومدين للعلوم‬
‫‪http://repository.usthb.dz/xmlui/‬‬ ‫والتكنولوجيا‬ ‫والتكنولوجيا‬

‫جامعة مولود معمري مستودع جامعة مولود معمري‬


‫للمذكرات‬ ‫تيزي وزو ‪ UMMTO‬تيزيوزو‬
‫‪http://www.ummto.dz/spip.php?rubrique814‬‬
‫واألطروحات ‪UMMTO‬‬
‫جامعة سطيف‪ univ- 2‬مستودع دي سبيس لجامعة‬
‫‪http://dspace.univ-setif2.dz/xmlui/‬‬ ‫سطيف‪. univ-Setif2 2‬‬ ‫‪. Setif2‬‬
‫عبد مستودع جامعة عبد الحميد‬ ‫جامعةقسنطينة‪2‬‬
‫مهري لألطروحات و المذكرات‬ ‫الحميد مهري‬
‫‪http://www.univ-constantine2.dz/theses/‬‬
‫بوابة المكتبة المركزية لجامعة‬ ‫جامعة قسنطينة‪ 1‬اإلخوة‬
‫اإلخوة‬ ‫قسنطينة‪1‬‬ ‫منتوري‬
‫‪http://bu.umc.edu.dz/md/‬‬
‫منتوري(أطروحات)‬
‫مستودع األطروحات على الخط‬ ‫جامعة باتنة‪ 2‬مصطفى بن‬
‫لجامعة باتنة‪ 2‬مصطفى بن بو‬ ‫بو العيد ‪univ-Batna2‬‬
‫‪http://eprints.univ-batna2.dz/‬‬
‫العيد ‪univ-Batna2‬‬
‫مستودع جامعة وهران للعلوم‬ ‫وهران للعلوم‬ ‫جامعة‬
‫والتكنولوجيا محمد بوضياف‬ ‫محمد‬ ‫والتكنولوجيا‬
‫‪http://www.univ-usto.dz/theses_en_ligne/‬‬
‫لألطروحات ‪USTO MB‬‬ ‫بوضياف ‪MB USTO‬‬
‫جامعة محمد بن احمد وهران‪2‬‬ ‫جامعة محمد بن احمد‬
‫‪http://www.univ-oran2.dz/index.php/fr/theses-‬‬ ‫وهران‪2‬‬

‫الملخص‬
‫لقد تغيرت صورة مجتمع المعلومات بتطور وسائل االتصال و ظهور‬
‫االنترنت‪،‬فأصبحت المعلومات تتدفق و تتغير بسرعة هائلة ‪،‬ما دفع بالعلماء إلى إيجاد حل‬
‫لتداول وتشاطر المعرفة العلمية بسرعة تضاهي سرعة تغيرها‪،‬فاخترعوا المستودعات‬
‫الرقمية المؤسساتية التي أرادها العلماء حل لنشر المعلومان و المعرفة بدون قيود على الخط‪.‬‬
‫" المستودعات الرقمية المؤسساتية في الجامعات الجزائرية" موضوع لم يحضى بنصيبه‬
‫من البحث ورغم أهميته ‪،‬لذلك ارتأينا في هذه الدراسة تحليل ‪ 16‬مستودع رقمي جامعي في‬
‫الجزائر‪ ،‬طبقنا عليها منهج وصفي تحليلي‪،‬باستخدام شبكة تحليل المستودعات الرقمية بعدما‬
‫عدلناها بما يتماشى و موضوع دراستنا ‪ ،‬فتوصلنا عبره إلى نتائج حول الموضوع ‪،‬أهمها أن‬
‫المستودعات الجامعية الجزائرية معظمها تتيح المذكرات و األطروحات ‪،‬وتفتقر إلى‬
‫المحتوى العلمي الذي يعتبر عصب البحث العلمي كالمقاالت العلمية‪،‬أبحاث المخابر‪،‬أوراق‬
‫أعمال المؤتمرات‪،‬و المجالت العلمية و المحتوى البيداغوجي التعليمي ‪،‬كما تنتشر بها‬
‫البطاقات البيبليوغرافية للفهارس التي ال تتيح الوصول إلى النص الكامل إلى الوثيقة ‪،‬و التي‬
‫تحيد بمسار المستودعات الجامعية عن هدفها األساسي و أن تصبح دليل بيبليوغرافي‬
‫الغير‪،‬كما أنها تستخدم برمجية ‪ Dspace‬المفتوحة المصدر‪،‬وأنها تفتقر إلى الحد األدنى من‬
‫الملخصات‬

‫وال تعمل ببروتوكوالت‬،‫و ال تتبنى سياسة نشر محددة وإن وجدت فهي غير معلنة‬،‫الخدمات‬
.‫كما أن معظمها غير مسجل عبر أدلة المستودعات العالمية‬،‫تبادل البيانات‬

‫الكلمات المفتاحية‬
.‫جامعات جزائرية‬، ‫أرشيف مفتوح‬،‫مستودع رقمي مؤسسي‬

Résumé
Le paysage de la société de l’information a énormément changé depuis
l’émergence d’internet, les informations affluent et elles sont en évolution
rapide, ce qui a incité les scientifiques à trouver une solution pour diffuser le
savoir scientifique à une vitesse équivaut à ce changement. Ils ont inventé les
dépôts numériques institutionnels afin de diffuser librement et sans écueils les
informations et le savoir en ligne.
« Les dépôts institutionnels dans les universités algériennes » est un sujet
malgré son importance n’a pas eu sa part d’intérêt dans la recherche ,c’est
pourquoi nous avons dans notre étude ciblé l’analyse de 16 dépôts
institutionnels universitaires ,ce qui a aboutit à des résultats qui indiquent que :
les dépôts universitaire algériens se limitent à diffuser les thèses et les
mémoires d’études comme type de document scientifique ,et manquent de ce
qui est considéré comme l’épine dorsale de la recherche scientifique tel que les
articles scientifique, les projets de recherche des laboratoires ,les documents de
colloques et des conférences ,les revues scientifiques et le contenu
pédagogique. cependant les notices bibliographiques qui ne permettent pas
l’accès au texte intégrale se répandent dans tout les dépôts au risque de devenir
des répertoires bibliographiques de recherche ,ce qui écarte l’archive
institutionnelle de son principal objectif . Ils utilisent le logiciel open source
Dspace, ils ne disposent pas des services minimums, n’adoptent pas de politique
de diffusion spécifique, même si elle existe, elle n’est pas déclarée. Ils
n’adoptent pas le protocole de transfère des données, et la majorité d'entre eux
ne sont pas répertoriés dans les répertoires internationaux d’archives ouvertes
parce qu’ils ne se réfèrent pas aux critères de sélection de ces derniers.

Mots clés
Dépôt numérique institutionnel, archive ouverte, universités algériennes
‫الملخصات‬

You might also like