Professional Documents
Culture Documents
لجنة المناقشة:
رئيسا أستاذ جامعة قسنطينة2 أ.د.بطوش كمال
مشرفة و مقررة أستاذة محاضرة أ بجامعة قسنطينة2 د.مقناني صبرينة
مناقشا أستاذ محاضر أ بجامعة قسنطينة2 د.غانم نذير
قائمة المختصرات:
قائمة المحتويات
الصفحة
قائمة المحتويات
قائمة المختصرات
قائمة الجداول
قائمة األشكال
01
مقدمة منهجية
03
-1أساسيات الدراسة الميدانية
03
1-1موضوع الدراسة
03
2-1إشكالية الدراسة
05
3-1فرضيات الدراسة
05
4-1أهمية الدراسة
06
5-1أسباب اختيار الموضوع
07
6-1أهداف الدراسة
07
7-1الدراسات السابقة
11
8-1مصطلحات الدراسة
12
-2إجراءات الدراسة الميدانية
12
1-2منهج الدراسة
12
2-2حدود الدراسة
13
-3-2أدوات جمع البيانات
14
4-2عينة الدراسة
16
خالصة
الفصل األول:المستودعات الرقمية المؤسساتية
18
تمهيد
18
-1مدخل إلى المستودعات الرقمية المؤسساتية
19
1-1تعريف المستودعات الرقمية المؤسساتية
20
2-1أهداف المستودعات الرقمية المؤسساتية
20
3-1أهمية المستودعات الرقمية المؤسساتية
21
-2إدارة المحتوى داخل المستودعات الرقمية المؤسساتية
21
1-2اختيار المحتوى في المستودعات الرقمية المؤسساتية
22
2-2أنواع محتوى المستودعات الرقمية المؤسساتية
23
3-2الميتاداتا داخل المستودعات الرقمية المؤسساتية
24
-3المستودعات الرقمية المؤسساتية و الملكية اللفكرية
24
1-3إدارة الملكية الفكرية في المستودعات الرقمية المؤسساتية
25
2-3سياسة اإليداع بالمستودعات الرقمية المؤسساتية
26
-4برامج إدارة المستودعات الرقمية المؤسساتية
28
-5الخدمات المتاحة في المستودعات الرقمية المؤسساتية
31
-6المنصة الوطنية الفرنسية HALلتطوير الوصول الحر
31
6-1تقديم منصة HAL
32
2-6خدمات منصة HAL
33
3-6مميزات منصة HAL
34
-7وضعية المستودعات الرقمية المؤسساتية في الجامعات الجزائرية
34
1-7مشروع ISTeMAG
36
خالصة
الفصل الثالث:المستودعات الرقمية المؤسساتية للجامعات الجزائرية
38
تمهيد
39
-1التعرف على المستودعات المؤسساتية موضوع الدراسة
39
1-1ظهور المستودعات الرقمية المؤسساتية في محيط الجامعات الجزائرية
40
2-1عدد مصادر المستودعات موضوع الدراسة
42
3-1التخصصات التي تغطيها المستودعات المؤسساتية
43
4-1لغة وشكل الوثائق المودعة بالمستودعات المؤسساتية
45
-2محتوى وإمكانات البحث بالمستودعات المؤسساتية
45
1-2أنواع الوثائق المودعة بالمستودعات المؤسساتية
47
2-2إمكانات الوصول الحر بالمستودعات المؤسساتية
48
3-2نوع المصادر المتاحة بالنص الكامل في المستودعات المؤسساتية
50
4-2إمكانات البحث و التصفح المتاحة بالمستودعات المؤسساتية
55
5-2إمكانات البحث باألنترنت من خالل المستودعات المؤسساتية
55
6-2إمكانية اختيار ترتيب نتائج البحث في المستودعات المؤسساتية
57
-3المالمح التقنية للمستودعات المؤسساتية
57
1-3البرمجيات المستخدمة إلدارة المستودعات المؤسساتية
59
2-3البيانات الوصفية في المستودعات المؤسساتية
61
3-3لغات واجهات المستودعات المؤسساتية
62
-4سياسة وخدمات المستودعات المؤسساتية
62
1-4الخدمات التي تقدمها المستودعات المؤسساتية
66
2-4سياسات النشر والبروتوكوالت المتبناه في المستودعات المؤسساتية
69
-5النتائج العامة للدراسة
73
-6تحليل نتائج الدراسة على ضوء الفرضيات
76
-7مقترحات الدراسة
77
خاتمة
قائمة المراجع
المالحق
الملخصات
قائمة الجداول
رقم الجدول
الصفحة عنوان الجدول
01
15 المستودعات المؤسساتية موضوع الدراسة و الجامعات المنشأة لها
قائمة األشكال
رقم
الصفحة رقم الشكل عنوان الشكل
35 تصدر الجزائر قائمة البلدان العربية بأكبر عدد من المستودعات الرقمية 02
53 إمكانيات البحث المتقدم المتاحة في محركات البحث الداخلية للمستودعات 12
56 إمكانيات اختيار ترتيب النتائج المتاحة عبر برمجية PHP 17
60 شكل البيانات الوصفية في المستودعات المسيرة ببرمجيات PMBو PHP 21
68 الئحة تنبيه في دليل األرشيفات المفتوحة على وجوب تبني سياسة محددة إعالنها 27
مقدمة منهجية
غير ظهور األنترنت والويب سنوات التسعينات من واقع اإلتصال وسط المجتمع
العلمي حيث ،سمح بتشاطر المعلومات بدون وسيط بين منتج المعلومة ومستهلكها،غير أن
هيمنة الناشرين على المجال لم ينتهي بظهور الشبكة العنكبوتية العالمية ،مما جعل مجتمع
العلماء يفكرون في طريقة للوصول إلى المعلومات العلمية بحرية (Francis et Andre,2005
)،وكانت بدايات ظهور حركة الوصول الحر للمعلومات العلمية و التقنية (. )OAIتبنى
مجتمع العلماء بروتوكول( )OAI-PMHالتقني الذي سمح للمستودعات تبادل البيانات فيما
بينها و بذلك عزز تشاطر الوثائق العلمية باختالف أنواعها وتخصصاتها ،فكانت قفزة لدعم
مرئية الوثائق العلمية المؤرشفة وأصبحت معيار األرشيفات المفتوحة،الشيء الذي سمح
بالتعامل المتبادل بين كل األرشيفات المفتوحة عبر العالم عن طريق تبادل البيانات فيما
بينها ،فأصبح حلم تكوين شبكة عالمية بحثية لألرشيفات المفتوحة شيء واقعيا ملموسا
()Marine Rigeade,2012
نجحت الحركة وانتشرت المستودعات الرقمية المفتوحة عبر العالم،و لكن تشوبهابعض
العيوب تخص اختالفات من حيث الطرق التقنية إلنجازها ،وكذا اختالف نماذجها
( ،)Schöpfel,2014و أصبحت مسؤولية تتحملها المؤسسات في تسيير و حفظ و و إيداع مورثهم
الثقافي.و الجزائر كباقي الدول أدركت أهمية المستودعات الرقمية المؤسساتية فأنشأت
مؤسساتها األكاديمية مستودعاتها الخاصة ،لكن الحديث عن هذه المستودعات قليل و إن وجد
فهو غير محدد المعالم ،و الدراسات عنها تكاد تكون منعدمة ، ،لهذا السبب ارتأينا دراسة
الموضوع وتسليط الضوء عليه من نواحي محددة.،فقسمنا الدراسة إلى ثالث فصول ،في
الفصل األول الذي تطرقنا فيه إلى أساسيات البحث وتم فيه تحديد موضوع الدراسة بدقة
وأهميتها وأهدافها،و المنهج المتبع،وتحديد إشكالية الدراسة بإدراج بعض التساؤالت واقتراح
بعض الفرضيات،و التعريج على الدراسات السابقة في نفس الموضوع
،كما تطرقنا أيضا إلى إجراءات الدراسة الميدانية و كل ما تتضمنه من عناصر،حدود
الدراسة،مجتمعها،أدواتها،والتعريف بأهم المصطلحات .
1
أما في الفصل الثاني فقد تطرقنا إلى العناصر التي تتصل بالبحث و التعرف عليها نظريا
،فكانت بدايتها بمدخل للمستودعات الرقمية ،ثم تطرقنا إلى إدارة المحتوى والملكية الفكرية
فيها و برامج إنشائها و إدارتها وكذا الخدمات التي تقدمها ،واخترنا منصة HALالفرنسية
كنموذج،وأنهينا الفصل بالتطرق إلى المستودعات المؤسساتية في الجامعات الجزائرية .أما
في الفصل الثالث و األخير فكانت الدراسة الميدانية حول المستودعات المؤسساتية في
الجامعات الجزائرية حيث قمنا بوصفها و تحليلها من خالل شبكة تحليل المستودعات و
طرح النتائج التي توصلنا إليها وكذا مقارنتها مع الفرضيات ،و حاولنا إعطاء مقترحات
ارتأيناها مهمة ،و أنهينا الفصل بخاتمة حاولنا فيها الوصل بين ما توصنا إليه من نتائج على
ضوء ما تطرقنا إليه في الفصل النظري و إعطاء االستنتاج النهائي .
2
-1أساسيات الدراسة الميدانية:
لدراسة موضوع المستودعات المؤسساتية للجامعات الجزائرية تطرقنا إلى عدة
عناصر تساعدنا على التعرف على خفايا هذا الموضوع ،وذلك بذكر أهميته،و الهدف من
اختياره،وطرح إشكالية من خالل تساؤل رئيسي وتساؤالت فرعية ،ومحاولة صياغة
مجموعة من الفرضيات،ومحاواة التعرف على من سبقوانا في معالجة الموضوع من خالل
استعراض الدراسات السابقة التي تناولت نفس الموضوع و لكن من جوانب مختلفة،وكذلك
بينا المنهج المتبع في الدراسة التطبيقية ،و تحديد مجتمع الدراسة من خالل تحديد العينة التي
أجرينا عليها الدراسة ،وكذا عرفنا ببعض المصطلحات التي تكرر ذكرها خالل الدراسة .
موضوع الدراسة: 1-1
حاولنا من خالل هذه الدراسة التعرف على التقنية أو الوسيلة التي اصبحت ال تخلو منها كل
مؤسسة أكاديمية و هي المستودعات الرقمية المؤسساتية ،و ما هو وضعها في الجامعات
الجزائرية ،و ذلك بوضع الموضوع تحت المجهر و محاولة تحليله من الجانب التاريخي أو
الزمني،ومن الجانب الوظيفي و الخدماتي و كذا من الجانب التقني،لتتضح لنا الصورة حول
موضوع فتي لم ترد فيه العديد من الدراسات.
2-1إشكالية الدراسة :
خالل مدة 20سنة األخيرة أصبحت األرشيفات المؤسساتية ناقل معتبر للمعرفة في مجال
االتصال العلمي ،يطمح إلى خدمة مصالح المؤسسة (جامعة ،منظمة بحثية ،مخبر علمي
)...وخدمة الباحثين و تعمل على جمع إنتاجهم العلمي وحفظه على المدى الطويل و عكس
التزام المؤسسة بإدارة هذا المنتج والحفاظ عليه ( .)Schöpfel et Prost,2013
و اليوم 4من بين 5أرشيفات مفتوحة هي أرشيفات مؤسساتية ()source: open DOAR
في ظل هذا التطور المتسارع لدعم تشاطر المعلومات بين الباحثين عبر العالم لدفع عجلة
البحث العلمي ،تبقى الدول العربية في آخر الترتيب تتقدم بخطى محتشمة نحو إتاحة
المعلومات عن طريق الوصول الحر حتى أن تبني الطريق األخضر في النشر في بداياته في
معظم البلدان العربية ،وكذلك المشاريع إن وجدت تتقدم ببطء شديد إذا لم تتوقف ألسباب
مادية أو استراتيجية )Benromdahne,2016(.
ولكن الشيء اإليجابي في نظام الوصول الحر عبر الوطن العربي هو أن الجزائر تتصدر
ترتيب قائمة البلدان العربية التي تحتوي على مستودعات رقمية بأكبر عدد من هذه
المستودعات بين مفتوحة ومؤسسية حيث قفز عددها من مستودع وحيد سنة 2012إلى
13مستودع سنة )Benromdahne,2016( 2016والمالحظ أن السلطات في الجزائر
عزمت على النهوض بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي و تحسين تصنيف الجامعات
3
الجزائرية من خالل محاولة إنشاء مستودعات رقمية مؤسساتية خاصة بالقطاع ،ومن
المعروف أن إنشاء مستودع مؤسساتي هو خيار المؤسسة من أجل بلوغ أهداف مسطرة
مسبقا ،غير أننا نجهل الكثير عن المستودعات المؤسساتية في الجزائر بسبب نقص
الدراسات العلمية عنها كأسباب اختيار نموذج محدد عن غيره من قبل مؤسسات التعليم
العالي والبحث العلمي على تنوع طبيعة ونماذج هذه المستودعات وألن كل نوع يختلف ليس
فقط من حيث الوظيفة ولكن من حيث الغاية(المهمة والهدف واالختصاص) ( Schöpfel et
.)Prost,2013فما هي طبيعة هذه المؤسسات وإن كانت كل المواقع تعمل على تعزيز مرئية
إنتاجها العلمي لمؤسساتها فما هي المؤسسات التي سبقت بإنشاء مستودعات لتخصصاتها؟
وقد ارتأينا دراسة هذه المستودعات المؤسسية في هذا البحث في أول بلد عربي من حيث
احتوائه على أكبر عدد من المستودعات الرقمية وذلك من خالل طرح عدة تساؤالت جاءت
كالتالي:
التساؤل الرئيسي
ما طبيعة المستودعات الرقمية المؤسساتية الخاصة بالتعليم العالي و البحث العلمي في
الجزائر ؟ماهي أولوياتها و اهدافها ؟ هل تدعم سياسة الوصول الحر بدون حواجز؟.
التساؤالت الفرعية
ماهي طبيعة محتويات هذه المستودعات الرقمية األكاديمية (من حيث نوع الوثيقة
ومن حيث التخصص)؟
ما هي التقنيات المعتمد عليها في إدارة هذه المستودعات (برمجيات وبروتوكول
حصد البيانات)؟
ما هي سياسة النشر المعتمدة في إدارة هذه المستودعات؟
و هل تضمن تقديم خدمات ذات قيمة مضافة ؟ما نوعها إ ن وجدت؟
3-1فرضيات الدراسة
الفرضية االولى :المستودعات الرقمية التابعة لمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في
الجزائر هي خزانات للمنشورات ،ال تدعم الوصول الحر للمعلومات.
الفرضيات اإلجرائية:
الفرضية االولى :تدعم هذه المستودعات أنواع وثائق محددة وتخصصات علمية تقنية
معينة (،العلوم البحثة كالعلوم التكنولوجية،علوم الطب والصيدلة العلوم اإلقتصادية).
الفرضية الثانية :ال تعتمد هذه المستودعات على البرمجيات اإلمتالكية إلدارة محتواها
بل تفضل البرمجيات المفتوحة المصدر المستخدمة في إدارة المستودعات الرقمية
العالمية.
الفرضية الثالثة:ال تعتمد هذه المستودعات على سياسة نشر معينة
الفرضية الرابعة:معظم المستودعات الرقمية الجزائرية المؤسسية ال تقدم الحد األدنى
من الخدمات الموجهة للمستفيد.
4
4-1أهمية الدراسة:
إن المستودعات الرقمية المؤسسية أصبحت بديال ال يستهان به في عالم االتصال للوصول
إلى المعلومات العلمية والتقنية ،و تدخل ضمن سياسة أوسع للتوزيع الحر والمجاني
للمعرفة تسمى بحركة الوصول الحر ،فأصبحت هذه المستودعات تهيكل على شكل شبكات
وطنية،إقليمية،ودولية لتسهيل عملية االتصال العلمي .فهي تهدف إلى تشجيع الباحثين على
إيداع منشوراتهم العلمية بطريقة تسهل الوصول إليها عبر الشبكة ،وتعد هذه الطريقة األمثل
لإلفالت من قبضة مؤسسات النشر الكبرى التي أحكمتها على المنشورات العلمية ،بحيث
أصبحت المكتبات األكاديمية عاجزة على توفيرها ،وسقوطها بين ِمطرقة الميزانية المحدودة
للمكتبات و ِس ْندان تكاليف االشتراكات في المجالت العلمية التي ما فتئت تتصاعد ،ووجدت
المكتبات نفسها عاجزة عن مسايرة هذه المزايدة المستمرة بالمادة العلمية ،التي تجد نفسها في
بعض األحيان مضطرة لدفع ثمنها للحصول عليها على الرغم من أنها الجهة التي أنتجتها
.وعليه فمن الضروري تسليط الضوء على هذه المستودعات أو خزانات المعرفة في بالدنا و
تحسيس المجتمع العلمي بأهميتها .
فال توجد الكثير من الدراسات حللت المستودعات الرقمية المؤسسية في الجزائر ،رغم
أهمية الموضوع .ولذلك ارتأينا وضع المستودعات الرقميةالمؤسساتية في الجزائر تحت
المجهر لتحليلها ومحاولة وصفها .ومحاولة التوصل إلى اقتراحات وذلك باإلجابة على
التساؤالت المطروحة في الدراسة.
5-1أسباب اختيار الموضوع:
موضوع المستودعات المؤسساتية جديد في بلدنا رغم قدم ظهوره في العالم المتقدم،حتى أن
هناك من المؤسسات من ال يعرف بوجود تقنية اسمها األرشيفات المؤسساتية ،كما أن عالقته
وطيدة بالتكنولوجيا وبمجال علم المكتبات حتى أن هناك من يلقي مسؤولية إنشائه و تسييره
على المكتب ي المعاصر،موضوع مفيد جدا للجامعات الجزائرية على جميع األصعدة ،حفظ
المصادر،تسييرها،إتاحة المنتوج العلمي األكاديمي ،اإلفالت من قبضة الناشرين المحترفين
في المجال لو استغل أحسن استغالل ،كل هذه الفوائد لم تنهل منها الجامعة الجزائرية إال
القليل ،حتى أن البحوث التي تناولت الموضوع تعد على أصابع اليد الواحدة ،فقر البحوث
في ميدان المستودعات المؤسساتية و أهمية التقنية في مجال علم المكتبات ،و الفائدة الكبيرة
التي تتيحها هذه التقنية ،جعلنا نختار هذا الموضوع ،وحتى نتعرف على المستوى الذي
وصلت إليه الجامعات الجزائرية في هذا الميدان منذ أن بدأت تدرك أهمية الموضوع إلى
يومنا هذا.
6-1أهداف الدراسة:
من خالل تحليل هذا الموضوع ،حاولنا التوصل إلى األهداف التالية:
5
وصف وتحليل المستودعات المؤسساتية التابعة للتعليم العالي و البحث العلمي في
الجزائر من عدة جوانب منها:
التعرف على تاريخ دخول المستودعات المؤسساتية إلى واجهة التعليم العالي و
البحث العلمي في الجزائر.
التعرف على أنماط و أنواع محتوياتها.
التعرف على طرق إتاحة هذه المحتويات ،وسياسات النشر،والحفظ المعتمدة،
من قبل هذه المستودعات
التعرف على أكثر البرمجيات استخداما في إنشاء وإدارة هذه المستودعات وما مدى
استغالل المؤسسات لميزات هذه البرمجيات.
التعرف على الخدمات التي تقدمها هذه المستودعات .
التعرف على اهتمامات المستودعات و أهدافها ،وهل تعزز الوصول الحر و المجاني
للمعرفة العلمية األكاديمية؟
7-1الدراسات السابقة :
ال يمكن التطرق الي موضوع بحث دون التنقيب عن الدراسات التي سبق و أن أجريت عليه
،أو حتى الدراسات التي تناولت الموضوع من وجهة نظر مختلفة عن التي سنعالج الموضوع
منها،و تتفق مع موضوعنا في جانب معين أو عدة جوانب ،وعليه فقد توصلنا إلى الدراسات
التالية التي تلتقي مع موضوع بحثنا في العديد من العناصر منها باللغة العربية و أخرى
اخترناها باللغة الفرنسية وهي كالتلي:
8-1مصطلحات الدراسة:
8
إجراءات الدراسة الميدانية
تتردد أثناء الدراسة العديد من المصطلحات أهمها و التي لها عالقة مباشرة بالموضوع كان
معناها كالتالي:
-الوصول الحر:الوصول الحر للمعلومات هو إتاحة اإلنتاج الفكري مجانا على الشبكة وحق
المستفيد في القراءة والتحميل والنسخ والطبع والتوزيع والبحث دون مقابل بهدف إتاحة
وتبادل المعلومات على الدوام(.ط.الورفلي،م.بن رمضان)2013،
-األرشيفات المفتوحة:هي مستودعات إلكترونية للمنشورات العلمية ،تتيح محتوى النصوص
الكاملة مجانا على شبكة األنترنت للجميع وتحتوي على بحوث ما قبل النشر وبحوث ما بعد
النشر(.ط.الورفلي،م.بن رمضان)2013،
-المستودعات الرقمية المؤسساتية :يعرفها قاموس علم المكتبات والمعلومات على
الخط ODLISبأنها مجموعة من الخدمات التي تقدمها الجامعة أو مجموعة من الجامعات
ألعضاء مجتمعها إلدارة المواد العلمية الرقمية التي أنتجتها المؤسسة ،ونشرها وتشمل،
التقارير الفنية والرسائل واألطروحات الجامعية والمواد التعليمية وتلك المواد التي يتم
تنظيمها في قاعدة بيانات متاحة للوصول الحر ،ويتم حفظها على المدى الطويل(العربي
أحمد عبادة)2011،
-األرشفة الذاتية :هي الممارسة التي من خاللها يودع المؤلفون نسخ رقمية من أعمالهم على
شبكة االنترنت ألجل أن يصل إليها الجمهور(.)Coleman, Anita ,.2007 ,p.5
9
إجراءات الدراسة الميدانية
4-2عينة الدراسة:
تتمثل عينة الدراسة في المستودعات الرقمية المؤسساتية التابعة لجامعات التعليم العالي و
البحث العلمي في الجزائر ،والتي يبلغ عددها 09واستثنينا مستودع جامعة سوق اهراس
لتوقفه في بداية الدراسة فأصبحت 08مستودعات رقمية مدرجة ضمن قائمة دليل
مستودعات الوصول الحر The Directory of Open Access Repositories
( )Open DOARإضافة إلى المستودعات الجامعية السبعة التي استكشفناها من خالل
موقع التعليم العالي و البحث العلمي الخاصة بالجامعات ،وهي غير مدرجة ضمن قائمة
المستودعات المفتوحة ( )Open DOARو عددها ، 08فأصبحت عينة الدراسة تضم 16
مستودع جامعي أي نسبة 24%من مجموع عدد الجامعات الذي يعد 50جامعة (حسب
موقع التعليم العالي و البحث العلمي ) 1واستثناء مراكز البحث العلمي التابعة للتعليم العالي و
البحث العلمي حتى تتمحور الدراسة حول نفس نوع المستودعات الختالف محتويات كل
نوع .و تجدر اإلشارة أنه و خالل إجراء الدراسة توقفت المستودعات التالية عند محاور
مختلفة من الدراسة فاستثنيت من اإلحصائيات حول العناصر التي توقفت فيها و هي:
بوقره بومرداس ،ثم تاله مستودع الجامعة المركزية لجامعة باتنة.1ّ مستودع جامعة محمد
24%
% 76
11
إجراءات الدراسة الميدانية
جامعة أبو بكر بالقايد تلمسان جامعة أبو بكر بالقايد تلمسان UABT 05
جامعة حسيبة بن بوعلى الشلف جامعة حسيبة بن بو علي الشلف 06
مستودع جامعة مولود معمري تيزي وزو للمذكرات جامعة مولود معمري تيزي وزو 10
واألطروحات ( UMMTOأطروحات)
جامعة سطيف 2محمد لمين مستودع دي سبيس لجامعة سطيف2 11
دباغين
مستودع جامعة عبد الحميد مهري لألطروحات و جامعة قسنطينة 2عبد الحميد 12
مهري المذكرات قسنطينة( 2أطروحات)
بوابة المكتبة المركزية لجامعة قسنطينة 1اإلخوة الجامعة قسنطية 1اإلخوة منتوري 13
منتوري(أطروحات)
مستودع األطروحات على الخط لجامعة باتنة 2جامعة باتنة 2مصطفى بن بو 14
العيد مصطفى بن بو العيد (أطروحات)
مستودع جامعة وهران للعلوم والتكنولوجيا محمد جامعة وهران محمد بو ضياف 15
بوضياف لألطروحات ( USTO MBأطروحات) للعلوم التكنولوجية
مستودع جامعة وهران 2محمد جامعة محمد بن احمد وهران( 2أطروحات) 16
بن احمد
12
خالصة
خالصة
بعدما رسمنا الخطوط العريضة التي سنسير عليها خالل هذا البحث وذلك بتحديد المنهج
،و تحديد العينة التي ستجرى عليها الدراسة ،ووضع فرضيات من خالل طرح عدة تساؤالت
كان التساؤل الرئيسي كالتالي :ما طبيعة المستودعات المؤسساتية الجامعية في الجزائر،ما
هي أولوياتها؟وماهي أهدافها ؟وهل تدعم الوصول الحر بدون حواجز إلى المعرفة العلمية
؟ وحتى نتمكن من اإلجابة على هذه التساؤالت،قسمنا الدراسة إلى ثالث فصول ،جاء الفصل
األول منها مبينا الحدود المنهجية للبحث ،ثم أضفنا فصلين آخرين الثاني نظري سنتطرق فيه
إلى العناصر التي سترسم معالم الطريق أكثر و التي لها عالقة بالدراسة التطبيقية وهي ،
بداية مدخل إلى المستودعات الرقمية المؤسساتية ،، ،لنتطرق إلى العناصر التي لها عالقة
بالبحث الميداني و هي أساسيات قيام المستودعات الرقمية من برمجيات ،إلى خدمات متاحة
للمستفيد،إلى أنواع الوثائق المودعة بها،ثم سياسات النشر و اإليداع المعتمدة في هذا النوع
من المستودعات ،ثم حاولنا معرفة وضع الجامعات الجزائرية داخل موجة المستودعات
المؤسساتية التي تجتاح العالم ،كل ذلك اعتمادا على مراجع متنوعة ،وقمنا بتهميش البحث
على طريقة ) (APAالصادر عن جمعية علم النفس األمريكية،وفي الفصل التطبيقي اعتمدنا
على تحليل المستودعات التي تم إحصائها من دليل األرشيفات المفتوحة Open Doarوكذا
ع بر تقصيها من خالل مواقع الجامعات المتاحة عبر موقع وزارة العليم العالي و البحث
العلمي ،وخالل إجراء الدراسة تعطل موقعان على التوالي عن العمل،ما أدى إلى تقلص عين
الدراسة من 16مستودعا في بداية التحليل إلى 14مستودعا في الفصول األخيرة من
الدراسة التي تمت خالل شهر مارس أفريل و بداية شهر ماي من السنة الجارية .وفي األخير
سنعرض النتائج التي توصلنا إليها من خالل الدراسة ونقارنها مع الفرضيات لكي نتعرف
على نسبة تحقق هذه األخيرة،ثم نقدم بعض المقترحات التي استوحيناها من النقائص التي
وجدناها في مستودعات الجامعات الجزائرية ،و ننهي البحث بخاتمة نحاول أن نجعلها
إليه توصلنا ما و النظري الجانب بين رابط
13
الفصل الثاني:
المستودعات الرقمية المؤسساتية
تمهيد
أصبحت المستودعات المؤسسية وسيلة هامة للتواصل العلمي طموحها خدمة
مصالح المؤسسة (جامعة ،منظمة بحثية ،مختبرات )...والباحثين .يتم استخدامها لجمع
اإلنتاج العلمي على المدى الطويل وتعكس التزام المؤسسة إلدارة والحفاظ على هذا اإلنتاج
،اليوم أربعة من أصل خمسة أرشيفات مفتوحة هي مستودعات مؤسساتية ،رغبة المؤسسة
لتطوير منصة لنشر وتوزيع مجاني لإلنتاج العلمي هو شرط أساسي لنجاحها ،
وفقاالستراتيجيتها الخاصة وبيئتها .فالمستودع المؤسسي جزءا من هوية المؤسسة
()Schöpfel & Prost,2014
وقد ارتأينا من خالل هذا الفصل النظري التركيز على المستودعات المؤسساتية بدون
الوقوف عند الوصول الحر على الرغم من أنهما متالزمان و فضلنا وضع المستودعات
المؤسساتية و إدارة محتواها و خدماتها و برمجيات إنشاءها ،و سياسات اإليداع بها،تحت
المجهر بالطريقة التي تخدم الجانب التطبيقي من بحثنا ،بدون أن ننسى التعريج على
الجامعات الجزائرية و وضعها مع هذه التقنية الرقمية التي أصبحت جزءا من هوية المؤسسة
الفصل األول:الوصول الحر و المستودعات الرقمية المؤسساتية
،و في آخر الفصل توقفنا عند مستودع ارتأيناه نموذجي لما فيه من المزايا و هو األرشيف
الوطني الفرنسي .HAL
2
UNESCO
3 INIST :Institut Nationalde l’Information Scientifique et Technique
4 SPARC : Scholarly Publishing and Academic Resources Coalition
15
الفصل األول:الوصول الحر و المستودعات الرقمية المؤسساتية
وأن تكون المؤسسات ذات قابلية للتعامل فيما بينها ومفتوحة للمجتمع العلمي (Ben
)oulemghar,2016
2-1أهداف المستودعات الرقمية المؤسساتية:
تتمثل األهداف األساسية للمستودعات المؤسسية فيما يلي:
إيجاد رؤية عالمية ألبحاث المؤسسة
تسمح للمؤسسات بحرية واكتساب كفاءة إدارة أصولها الفكرية الخاصةبجمع
المحتوى في موقع واحد
تسهل عملية إعادة استخدام المواد العلمية المودعة بها و إتاحة التقييم الخارجي لنتائج
البحث
توفير حرية الوصول إلى نتائج بحوث المؤسسات األكاديمية بواسطة األرشفة الذاتية
وحفظها.
تخزين وحفظ األصول الرقمية المؤسسية بما فيها غير المنشورة (األدبيات الرمادية)مما
سيزيد من وتيرة تبادل اإلنتاج الفكري الرمادي ونتيجة لذلك ستتقلص الحدود الفاصلة
بين المطبوعات الرسمية وبين اإلنتاج الفكري الرمادي الذي لم ينشر بعد
،2013،ص)83 عطية محمد (خميس،أسامة
3-1أهمية المستودعات الرقمية المؤسساتية :
من خالل األهداف السابقة ،يمكن تلخيص أهمية المستودعات الرقمية المؤسساتية فيما يلي:
احتمال ارتفاع البحوث المؤسسيةوزيادة أثر منشورات الباحث داخل المؤسسة
العمل على تحليل اإلستشهادات المرجعية من خالل روابط البحوث في مستودعاتأخرى.
الحصول على رأي المختصين بإرسال البحث العلمي و تقييمه قبل قرار النشر
يسهل الوصول إلى أبحاث المؤسسات األخرى.
يساعد على إتاحة إنشاء قوائم األبحاث العلمية لكل باحثكانت هذه أهمية المستودعات
بالنسبة للعلماء و الباحثين أما بالنسبة للمؤسسة االلمنشئة فهي:
المستودعات وسيلة لتقاسم مصادر المعلومات بين الجامعات
تعمل المستودعات على زيادة مكانة المؤسسة في الترتيب العالمي للمؤسسات البحثية
إمكانية البحث في المستودع محليا وعالميا.
يسمح للمؤسسة بإدارة حقوق الملكية الفكرية من خالل رفع مستوى الوعي بقضايا حقوق
الطبع والنشر .
يمككن للمستودع المساعدة في العملية التعليمية
يساعد المستودع في عمليات تقييم البحث ،أما بالنسبة للمجتمع الدولي فالمستودع الرقمي
المؤسسي يساعد على التعاون بين العلماء من خالل تسهيل الوصول الحر للمعلومات
العلمية
16
الفصل األول:الوصول الحر و المستودعات الرقمية المؤسساتية
القرارات المتعلقة باإلتاحة بتحديد من له حق الوصول إلى المجموعات ،رغم أن
المستودعات تدعم الوصول الحر إال أن هناك بعض المواد كمسودات المشاريع و بعض
المواد التي تفرض عليها قيود مؤقتة بسبب حقوق الملكية الفكرية.
يجب أن تتخذ إدارة المستودع اإلجراءات الالزمة لحفظ و صيانة المحتوى الرقمي على
أن تكون ذات صلة بتخطيط و إدارة الوظائف اإلدارية أو األكاديمية للجامعة.
تم شراؤها أو تكون مرخصة من قبل الجامعة لإلستخدام بموجب عقد يسمح بتداولها
.
أما فيما يخص المحتوى الرقمي الذي يجب إيداعه بالمستودع ،فتختلف اآلراء فالبعض قد
يفضل محتوى رقمي يعكس تاريخ الجامعة،و البعض يفضل توفير محتوىا لمواد التعليمية
الذي تراكم لعقد من الزمن،و آخرون نادو ا باإلهتمام بقواعد بيانات البحوث المنشأة من قبل
الجامعة أو المحصل عليها بواسطة ااإلشتراكات ،وكذا الملفات و الوثائق اإلدارية التي
تنتجها الوحدات اإلدارية للمؤسسة يمكن إيداعها ألرشفة و حفظ السجالت التاريخية للمؤسسة
،ولقد عملت المستودعات على حل الكثير من مشكالت توفير سبل الوصول إلى مواد هامة
يصعب الوصول إليها و هي اإلنتاج الفكري الرمادي،كما هو األمر بانسبة لمسودات البحوث
إذ أن إتاحتها تحمي حقوق الملكية الفكرية في التخصصات سريعة التقدم،و تسمح بالتعرف
على آراء و تعليقات الباحثين و اإلستفادة من خبراتهم(.ٍ.صالح ناجي،2016،ص.)39
19
الفصل األول:الوصول الحر و المستودعات الرقمية المؤسساتية
كل جامعة أو مؤسسة أكاديمية تنوي إنشاء مستودع خاص بها يجب عليها تحديد الياسة
الخاصة بالمجموعات ألن القوانين تختلف من مكان آلخر والخدمات تختلف من مستودع
آلخر،وتتعامل المستودعات مع قضايا الملكية الفكرية من جانبين:
-تجميع األعمال الفكرية من الباحثين ،و هنا يجب وضع سياسة لتأمين حقوق حفظ و إتاحة
المحتوى.
-إتاحة المحتوى للمستفيدين والتي من خاللها يجب حفظ التوازن بين مبادىء الوصول الحر
و مبادىء حماية حقوق الملكية الفكرية(.صالحناجي،2016،ص.)53
-1
و تمثل سياسة اإليداع بالمستودع العالقة الرسمية بين إدارة المستودع و المؤلف،وهي التي
توضح الجوانب القانونية لإليداع،وماهو متاح للمستفيد،وتوفر استخدام آمن لمحتوى
المستودعات ،ويجب أن تكون سياسة اإليداع واضحة و متاحة على الخط المباشر للمؤلفين
،و الموافقة على بنودها والشروط الخاصة بالسياسة وقت إيداع أعمالهم ويجب أن تكون
السياسة واضحة و سهلة توضح مايلي:
المستودع له الحق في إعادة نشر المواد المودعة و إتاحتها إلكترونيا من خالل المستودع
للمستفيدين.
يقر المودع بأن صاحب الملكية للعمل ،فهو صاحب الحق في اإليداع.
يحتفظ المستودع بنسخة احتياطية لغرض الحفظ الرقمي.
ضرورة األشارة إلى الجهة الممولة أو المؤسسة الراعية للعمل.
أن المستودع ليس مسؤوال قانونيا عن أي خطأ أو حذف أو مخاالفات قانونية في المواد
المودعة.
ال تنتقل حقوق التأليف للمستودع ،يحتفظ المؤلف بحق استخدام اإلصدارات الحالية
والمستقبلية من العمل لإليداع والنشر في أي مكان يشاء.
ال يحق للمستودع بتغيير أو تعديل المادة العلمية المودعة( .صالحناجي،2016،ص.)54
20
الفصل األول:الوصول الحر و المستودعات الرقمية المؤسساتية
خارجي .توفر معظم البرامج وظائف يمكن استخدامها كما هي ،أو تغير حسب الحاجة.
تتميز بالقدرة على أرشفة مجموعة متنوعة من نصوص السمع بصرية ،النص الكامل،حقول
إمكانات البحث ،إحصائيات اإلستخدام،عناوين المواقع ،URLإلتزامات مبادرة األرشيفات
المفتوحة،والوصول إلى مجتمع المستفيدين أو المستخدمين.إمكانية التعديل يمكن أن تشمل
مختلف المكونات اإلضافية كإنشاء تخطيط مميز للمستودع،دمج حقول خاصة،تعديل
الميتادادا ،وتغيير سير العمل حتى يلبي احتياجات المؤسسة.
يوفر باعة نظم إدارة المستودعات المؤسساتية مثل Digital Commonsالبرمجيات و
الخدمات مقابل رسوم ،وهي برمجيات امتالكية ،تشمل الخدمات المدفوعة خدمة التواصل
مع هيئة التدريس،التحقق من حق المؤلف ،التدريب ،اإلستضافة ،الصيانة،و خدمات أخرى.
وهناك برمجيات حرة مفتوحة المصدر مثل برمجية DSpace, EPrints, and Fedora,
توفر أنظمة المصادر المفتوحة وسيلة فعالة من حيث التكلفة إلنشاء ،والحفاظ على
المستودعات الرقمية ولها ميزة التعديل والتحسين المستمر من قبل مجتمع متنوع من
المطورين.
يوفر برنامج EPrintsخليط من برمجيات مفتوحة المصدر مع بعض الخدمات مقابل
رسوم مثل التدريب،وتقديم المشورة والدعم التقني ،واإلستضافة.
من المهم التأكيد على أن مستودع مؤسساتي سوف يتطلب دعم معتبر للفريق العمل لضمان
سير المستودع بشكل جيد .في حين أن البرمجيات مفتوحة المصدر مجانية فإن هذا النوع من
النظم الهجينة تتطلب وقتا معتبرا من فريق العمل لإلعداد و الصيانة،ولذلك قد يكون من
المفيد التمعن في البرمجيات مفتوحة المصدر إلدارة المستودعات المؤسساتية قبل الشروع
في بنائها .قد توفر البرامج مفتوحة المصدر للمؤسسة المخططات والتعليمات ،ولكن يبقى
المختصون في المؤسسة في نهاية المطاف هم المسؤولون عن التفسير،
والتعديل ،والبناء ،والصيانة.
المكتبات المهتمة ببرامج إدارة المستودعات المؤسساتية ينبغي عليها التوجه إلى النظم التي
توفر المرونة في عدد من الطرق،والتي تتماشى مع الطبيعة الغنية و المتنوعة من المعلومات
التي توفرها ،فالنظام الفعال هو الذي يتيح إمكانية التعديل فيه و قادر على استيعاب جميع
أحجام الملفات و أنواعها كما ينبغي على المؤسسات النظر في معايير البيانات الوصفية التي
تدعمها البرمجيات وكيف يمكن أن يتناسب مع أشكال أو صيغ البيانات المتوفرة في
المؤسسة ،كما أنه من الضروري أيضا النظر في البرمجيات التي لها القدرة على التعامل
مع األنظمة األخرى)Blankenship and Haines,2007) .
وأكثر هذه البرمجيات استخداما في المؤسسات عبر العالم نظام DSpace
21
الفصل األول:الوصول الحر و المستودعات الرقمية المؤسساتية
هذه المستودعات المؤسسية هو إتاحة الكيانات الرقمية و تسهيل الوصول إليها و اإلستفادة
منها ،ومن الخدمات األساسية التي توفرها المستودعات الرقمية المؤسساتية مايلي:
أ /خدمة التعريف بالمستودع :زهي خدمة أولية يقدمها المستودع تعرف المستفيد بالمستودع
،تاريخه،برنامج إدارته،كما يمكن أن يشمل رسالة ترحيب بالمستفيد وروابط للخدمات التي
من شأنها مساعدة المستفيد أثناء تصفحه للمستودع مثل خدمة األسئلة األكثر تداوال،معلومات
عن كيفية اإليداع ،أعضاء فريق المستودع ،األدلة اإلرشادية في المستودع وغيرها من
الخدمات فخدمة التعريف بالمستودع هي شارحة لباقي الخدمات(محمد عطية
خميس،2013،ص)313
5
ب /خدمة األسئلة األكثر تداوال FAQ
وهي مجموعة من المعلومات في موضوع محدد مسبقا ،معروضة على شكل سؤال
و جواب ،هي أسلوب من أساليب تقديم المعلومات في قالب منطقي يعبر عنه بسؤال و
جواب تماما كعرض معلومات في جداول أو فقرات معنونة ،وتساعد هذه الخدمة في
الرد على العديد من األسئلة واالستفسارات التي تعنى باختصاصات المستودع ،يتم عادة
تصنيفها موضوعيا،أو أسئلة أكثر تداوال عن اإليداع وأسئلة أكثر تداول عن حقوق
الملكية الفكرية وهكذا](. [...محمد عطية خميس،2013،ص.)314
ج /خدمة المساعدة : helpخدمة المساعدة تقدم معلومات إرشادية للمستفيدين سواء كانوا
مؤلفين أو مودعين أو ناشرين أو طالب أو باحثين ،وتنقسم هذه الخدمة إلى نوعين :خدمة
المساعدة للمستفيدين عن المستودع ،وخدمة المساعدة عن البرنامج خصوصا المستودعات
التي تدار ببرمجية D-spaceحيث تقدم خدمة المساعدة للمستفيدين و تضم العديد من
المحاور] [...حول البرنامج من ناحية التصفح ،البحث البسيط والمتقدم،والتصفح
الموضوعي ،والمجموعات ،وكيفية الدخول للنظام وطريقة التقديم واإليداع ،والمعالجات
،وكيفية إعداد سمات المستفيد ،وكيفية اإلحاطة الجارية عن طريق البريد اإللكتروني.أما عن
خدمة المستفيدين التي تقدمها المستودعات فهي معلومات لمساعدة المستفيدين (مؤلفين
،ناشرين) (محمد عطية خميس،2013،ص.)317
د /خدمة اإلحاطة الجارية :هي خدمة تتم عن طريق آخر تحديث للمستوع بإضافة أحدث
الكيانات الرقمية إما عن طريق خدمة البريد اإللكتروني و خدمة RSSكما تتيح للمستخدم
إنشاء حساب مجاني السقبال الخدمة و بالتال فهي تكتمل مع خدمة التسجيل بالمستودع
ه /خدمة التسجيل بالمستودع :مع أن معظم المستودعات الرقمية على الشبكة ذات وصول حر
للمعلومات(التضع قيد أو شرط على استرجاع الكيانات الرقمية بها)إال أن بعض منها يقدم
خدمة التسجيل register serviceفيها ليتم اإلشتراك في البرنامج ،والسماح للمستفيد
باإليداع في المستودع ،وإذا كان المستخدم جديدا يتم ذلك عن طريق إرسال بريد إلكتروني
من المستفيد إلى مدير النظام والمستودع بعد التسجيل يرسل البريد رابط إلكتروني إليه
ليستخدمه أثناء زيارته (خميس،أ ،2013ص.)320
و /الخدمات اإلرشادية (األدلة اإلرشادية):هي خدمة مهمة تسهل للمستفيدين عملية البحث في
المستودع وتتضمن ثالث خدمات هي :
خدمة كيفية إنشاء الكيان الرقمي في المستودع
خدمة كيفية إيداع الكيانات الرقمية بالمستودع
خدمة التعريف بحقوق الملكية الفكرية في المستودع
ز /خدمة فهارس المستودع الرقمي على الشبكة Digital Repository Catalogue :وهي عبارة عن
فهارس رقمية تمثل مجمعات المستودع تتاح من خاللها الكيانات الرقمية تسهل عملية
استرجاع مصادر معلومات المستودع.
ح /خدمة اإلحصائيات :خدمة اإلحصائيات هي من أهم خدمات المستودعات الرقمية
المؤسسية،فأن وجود إحصائيات عن المستودع بكل مافيه كعدد الكيانات الرقمية ،أنواعها
،أشكالها،عدد المستفيدين من المستودع،أو عدد المواد التي تم استرجاعها و رؤيتها من خالل
إحصائيات عن طرق اإلسترجاع،طريقة المستودع بل يتعدى األمر إلى
التصفح(بالموضوع،بالمؤلف أو بالعنوان)،تقديم إحصائيات بعدد المستخدمين وعدد مرات
دخولهم المستودع ،الكلمات التي استخدمت في البحث والتصفح ،ومعلومات عن معالجة
اإلسترجاع كوقت اإلسترجاع ،وقت معالجة المخرجات وكل هذه اإلحصاءات تعكس نشاط
المستودع منذ إنشائه إلى تاريخ إصدار هذه اإلحصاءات.
ط /خدمة اإلتصال بالعاملين في المستودع :ويتم ذلك من خالل عرض عناوين البريد اإللكتروني
للعملين على إدارة المستودع (خميس،أ ،2013ص.)330-321
23
الفصل األول:الوصول الحر و المستودعات الرقمية المؤسساتية
المشروع على تبني العلماء و الباحثين الفرنسيين أسلوب األرشفة الذاتية اإلختيارية
لمنشوراتهم على أن تبقى مهمة CCSDالجهة الوصية على المشروع المراقبة و التحقق
من المصادر.
6-1تقديم المنصة:
أنشأت المنصة سنة 2000و فتحت سنة ،2006هي أرشيف مفتوح متعدد التخصصات
مخصص إليداع ونشر المقاالت العلمية (مقاالت ما قبل النشر أو ما بعد النشر) و كذا
أطروحات كل مؤسسات التعليم العالي و البحث العلمي الفرنسية أو األجنبية ،التابعة للمخابر
العمومية أو الخاصة ،يستضيف المنصة مركز اإلتصال العلمي المباشر CCSD Centre
pour la communication scientifique directأنشىء سنة 2000بمبادرة من
الفيزيائي Franck Laloeمستوحات من النموذج األمريكي للمستودع الموضوعي
arXivلكن منصة هال أوسع و أشمل ،إذ تضم النص الكامل مودع من الباحثين أنفسهم،كما
أن اتساع المجال الموضوعي لمصادر المنصة أدى إلى تبني سياسة نشر موحدة ،قوانين
اإليداع والوصف تضمن تناسق المستودعات فيما بينها ،فرضت بيانات وصفية موحدة ،
تحتوي على قوائم السلطات القائمة على كل مستودع،عناوين الدوريات معيارية،قائمة
معيارية للدول و اللغات المسموحة في المنصة،معلومات عن المؤسسات والمخابر التي
ينتمي إليها الباحثين .كما حددت نمط معين من الوثائق (مقاالت ماقبل النشر و مقاالت ما بعد
النشر)،فصول من كتب،وكذا األطروحات مجمعة في بوابة خاصة (TEL )Thèses En
. Ligneتسمح المنصة بإيداع التسجيالت البيبليوغرافية على عكس ما كان مسطرا في بداية
المشروع من قبل CNRSالمركز الوطني للبحث العلمي أي قبول النص الكامل فقط على
المنصة،وهي بذلك تغذي تلقائيا قواعد بيانات الخاصة باإلدارة ل ، CNRSكما أن الباحث
يودع عمله مباشرة على المنصة بمجرد تسجيله شريطة أن تتماشى الوثيقة و نوع الوثائق
المطلوب،كما أن المكتبي أخصائي المعلومات يمكن أن يودع العمل مساعدة للباحث.فمنصة
هال هي منصة إيداع مباشر تسمح الوصول الحر بدون قيود لنتائج البحوث الفرنسية وحتى
األجنبية هدفها ضمان مرئية عالمية لنتائج البحث العلمي الفرنسي (Rigeade,2012p30-
.)31
6-2خدمات منصة HAL
-البوابات : lesportails
تسمح المنصة بإنشاء بوابات مؤسسية أو موضوعية أو خاصة بنوع معين من الوثائق مثل
بوابة األطروحات (Thèses En Ligne )TELفالبوابات هي مجموعات فرعية للبوابة
العامة hal .arvhive.ouverte.frإذن هي مدخل خاص يسمح باإليداع و الدخول إلى
24
الفصل األول:الوصول الحر و المستودعات الرقمية المؤسساتية
المنصة ،وكل مقال مودع في أي بوابة كانت فهو بالضرورة متاح على البوابة العامة
HAL
25
الفصل األول:الوصول الحر و المستودعات الرقمية المؤسساتية
الحفظ على المدى الطويل عن طريق نسخ البيانات و مراقبتها بتغيير صيغ التخزين
تماشيا مع التطور التكنولوجي الشيء الذي يضمن قراءتها على المدى الطويل.
تخفيض تكلفة حفظ البيانات على مستوى المستودعات الفرعية المشتركة في المنصة
العتمادها على مركز CINES(Centre informatique national de l'enseignement
supérieurالذي يضمن المراقبة التقنية للبيانات ( )Charnay et, Michau.,2007
26
الفصل األول:الوصول الحر و المستودعات الرقمية المؤسساتية
و تسجيل السياسة المتبناه على المستوى المحلي خاصة سياسة األرشيفات المفتوحة
المغاربية المتفق عليها مع مراعات الخصوصيات المحلية لكل بلد.كما تحث على
ضمان استمرارية ومرئية المشروع بضمان بقاء البوابة الموحدة،ودعم المشروع من
خالل الحفاظ على اللجنة الفنية التي تم إنشاؤها لهذا الغرض.
وقد شهدت المؤسسات األكاديمية تزايدا ملحوظا في عدد المستودعات الرقمية األكاديمية منذ
انخراطها في هذا المشروع محاولة التماشي مع شروط اإلنخراط و ميثاقه ،وكل سنة تقوم
دولة من الدول األعضاء بتنظيم ندوة للوقوف على آخر إنجازات الدول األعضاء في إطار
هذا المشروع .)ISTeMAG.org,2014(.
شكل (:) 2تصدر الجزائر قائمة البلدان العربية بأكبر عدد من المستودعات الرقمية ( Ben
)Romdhane,Mohamed,2016,p.121
خالصة
بعدما حاولنا المساس بكل العناصر التي ارتأيناها مهمة و التي ساعدتنا على التعرف
أكثر على الميدان الذي سنخوض فيه ،و بالخصوص عناصر إدارة المستودعات
البرمجيات المستخدمة إضافة إلى الخدمات األساسية ،كلها عناصر ساعدتنا في تكييف
الشبكة التحليلية التي استوحيناها من بحوث مماثلة مع بحثنا الخاص بالمستودعات
المؤسساتية في الجزائر ،و إضافة عناصر لم تكن موجودة في الشبكة األصلية بما يتماشى و
احتياجات موضوعنا ،كما ساعدتنا التعرف على مالمح و خصوصيات هذا الفضاء و هو
المستودعات المؤسساتية للجامعات ،ما سمح لنا بتقييم موضوعي بعد اإلحاطة بخلفية
الموضوع اإلطالع على نماذج في الميدان كالمنصة الفرنسية ،هذه العناصر ساعدتنا في
إعطاء رأينا و مقترحاتنا عن الموضوع ،و هذا ما سنالحظه في الفصل الثالث و األخير من
الدراسة التطبيقية.
27
خالصة
الفصل الثاني:
المستودعات الرقمية المؤسساتية
للجامعات الجزائرية:
دراسة وصفية تقييمية
28
الفصل الثالث:المستودعات الرقمية المؤسساتية لجامعات الجزائر
تمهيد
بعدما حاولنا في الشق األول من الدراسة التطرق إلى الجوانب المنهجية لدراستنا و
من ثم الخروج بالعديد من التساؤالت حول موضوع المستودعات الرقمية المؤسساتية
للجامعات الجزائرية ،ثم في الفصل الثاني وضع رابط بين الدراسة التطبيقية بالتطرق نظريا
إلى العناصر ذات الصلة بالموضوع ،سيتم التطرق في الفصل الثالث إلى تحليل نتائج بحث
واستقصاء الحقائق من خالل إحصائيات تم جمعها على مدار شهرين من الدراسة التطبيقية
بهدف اإللمام بعناصر و متغيرات البحث وكذا التعرف على مالمح المستودعات المؤسساتية
في الجزائر ،و الوظائف التي تقوم بها و هل هي تفي بالدور التي أنشئت من أجله أال و هو
تسهيل الوصول إلى إنتاج الجامعات من المعلومات العلمية.
ولقد تم استكشاف موضوع الدراسة من خالل أربعة محاور أساسية المحور األول كان
للتعرف على المستودعات المؤسساتية في الجامعات الجزائرية ،فترة ظهورها عدد
مصادرها ،التخصصات التي تغطيها و لغات وثائقها ،أما المحور الثاني فكان لتحديد
محتوى ووظائف المستودعات وهدف المحور تحديد معالم المستودعات موضوع الدراسة
من حيث الوظائف ،إمكانات الوصول الحر، ،كلها لمعرفة سهولة وسرعة الوصول إلى
المصادر المتاحة.ثم تطرقنا في العنصر الثالث إلى المالمح التقنية للمستودعات المؤسساتية
الجزائرية ،من برمجيات إدارة المستودعات،شكل البيانات الوصفية ،ولغة واجهة
المستودع.وفي المحور الرابع و األخير تم معالجة نوع الخدمات التي توفرها
المستودعات،و سياسة النشر و اإليداع وبروتوكوالت تبادل البيانات التي يتبناها المستودع
.وبعدما حللنا عناصر الدراسة توصلنا إلى نتائج عرضناها في محور نتائج الدراسة العامة
قارناها بفرضيات الدراسة و من خالل النموذج و الدراسات السابقة حاولنا وضع بعض
اإلقتراحات التي ارتأيناها من شأنها أن تسد الثغرات و النقائص التي توصلنا إليها بعد
التمحيص في موضوع الدراسة .
2014
2013 2014
2012
2011
يظهر جليا الشكل( )3الفترة التي أدركت فيها الجامعات الجزائرية أهمية المستودعات
لمؤسساتها األكاديمية ،حيث نالحظ أن جامعات الجزائر العاصمة كانت السباقة في إنشاء
هذه المستودعات فكانت جامعة الجزائر 1أول جامعة بادرت بفتح فضاء رقمي لإلنتاج
العلمي لمؤسستها سنة ، 2011تلتها جامعة هواري بومدين بالجزائر سنة ،2012ثم جامعة
بومرداس سنة .2013وشهدت سنة 2014ازدياد أكبر عدد من المستودعات الجامعية
ضمن عينة الدراسة بعدد 6مستودعات،ويرجع ذلك إلى مشروع ISTeMAGالذي جاء
يحث المؤسسات األكاديمية على إنشاء مستودعات رقمية لنشر المعرفة العلمية وتدعيم
الوصول الحر إليها ،أتمتها سنة 2015بوالدة 4مستودعات ،ركدت بعدها حركة ظهور
المستودعات ،بحيث شهدت سنة 2016والدة مستودع وحيد ،واستعادت الحركة نشاطها سنة
2017بإضافة 3مستودعات إلى القائمة مع العلم أن مدة مشروع الشراكة األورو
متوسطية حددت ب 3سنوات ابتداء من سنة . 2014فالجزائر على الرغم من تأخرها عن
30
الفصل الثاني:المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية
الركب ،إال أنها تداركت التأخر بتصدرها قائمة البلدان العربية التي تحوز على أكبر عدد
من المستودعات المؤسساتية عربيا( )Ben Romdhane,Mohamed,2016,p.121
و ذلك بقفزة كمية شهدتها فقط خالل األربع سنوات األخيرة .وبما أنه من الضروري أن
تكون المستودعات تلم باإلنتاج الفكري للمؤسسة المنشئة بالخصوص ،فالشكل الموالي يبين
الرصيد الكمي لهذه المستودعات منذ فترة إنشائها إلى تاريخ إجراء الدراسة (شهري أفريل و
ماي).
328
Univ ST Oran 1118
659
Univ - Constantine1
10244
Univ-Setif2 .
723؟
1519
Univ ST HB Alger
4874
Univ Biskra 6603
1011 8365
Univ AB Tlemcen
3006 11010
Uiv Alger1
?1261
Univ MB Boumerdes
3122 12458
فالمالحظ هنا أن مستودع جامعة الجزائر 1هو أكبر المستودعات الجامعية من حيث عدد
مصادره ،تليه الجامعات الثالثة على التوالي جامعة تلمسان،جامعة بسكرة و مستودع بسكرة
لألطروحات و مستودع قسنطينة، 1و أن مستودع جامعة وهران 2لألطروحات يأتي في
ذيل ترتيب القائمة ب 328مذكرة و أطروحة ،ربما يرجع ذلك ألنه مستودع فتي النشأة ،كما
أن المستودعات الحديثة المنشأ تظهر برصيد ضئيل ،على عكس مستودع جامعة بو مرداس
محمد بوقرة الذي يظهر بمحتوى محتشم على الرغم من أنه المنسق الوطني و المغاربي
للمشروع الذي دفع بالجزائر إلى التسابق نحو اإلندماج في حركة الوصول الحر بإنشاء
31
الفصل الثاني:المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية
األرشيفات أو المستودعات الرقمية المؤسساتية ،لقد أنشيء سنة 2014ويبقى السبب مبهم!
.كما تجدر اإلشارة إلى أن مستودع الجامعة المركزية لجامعة باتنة والذي أخذنا إحصاء عدد
مصادره من قائمة DOARدليل المستودعات المفتوحة حيث أنها لم تحدث منذ تاريخ
إنشائه سنة ،2014و لم نتمكن من الحصول على أي إحصائيات فالمستودع ال يتيح خدمة
اإلحصائيات ،و لم نستطع الولوج إليه إلحصاء عدد المصادر كما فعلنا مع مستودعات
أخرى ألنه غير مفتوح للبحث في محركه إال للفئة المسجلة أي التي لها حساب خاص في
المستودع ،و كذلك هو الحال بالنسبة لمستودع جامعة قسنطينة 2الذي ال يتيح أي إحصائيات
عن عد د مصادره و لم نستطع حسابها ألنها غير مرقمة أي متاحة في قائمة حسب الكليات
في عدة صفحات و بدون ترقيم و تختلف عدد التسجيالت من صفحة إلى أخرى ...فلحساب
محتواه يجب فعل ذلك بطريقة بدائية ،و هو شيء شبه مستحيل إلحصاء ربما آالف المصادر
مع العلم أنه تم األتصال بالويب ماسترعن طريق البريد اإللكتروني للمستودع ولم نتلقى
إجابة.و الملفت لإلنتباه أن أقدم مستودع (مستودع جامعة الجزائر )1يحتوي على أكبر عدد
من المصادر يجعلنا نفكر في أن أقدميته من بين أسباب غناه بالمصادر العلمية .و لكن يبقى
هذا ليس سبب وحده ،اختالف عدد مصادر المستودعات على الرغم من أنها ولدت في
فترات متقاربة و البعض منها في نفس الفترة يجعلنا نفكر في أن اختالف تخصصات كل
مستودع هي السبب إذ أن هناك المستودعات متعددة التخصصات،و منها محدودة
التخصصات،إذن فاألسباب تتعدد و تختلف لتبرير كبر حجم مصادر مستودع عن اآلخر ،و
هذا ما سنتطرق إليه في التحليالت الالحقة.
32
الفصل الثاني:المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية
نالحظ من خالل الشكل( )6أنه 9من بين 15مستودعا تنشر وثائق باللغات الثالثة العربية و
الفرنسية و اإلنجليزية وهو شيء مشجع يوحي بانفتاح المستودعات الجزائرية على اللغة
العالمية أال و هي اإلنجليزية الشيء الذي كان نادرا منذ زمن قريب لهيمنة اللغة الفرنسية
على المنشورات العلمية في الجامعات الجزائرية .يليها مستودعين محتواهما باللغتين
الفرنسية والعربية واستثنت اللغة اإلنجليزية من منشوراتها و هما مستودع جامعة عبد الحميد
مهري لألطروحات و المذكرات univ-Constantine2و مستودع المكتبة االفتراضية
لجامعة الجزائر ، 1ربما بسبب التخصصات التي تغطيها هذه المستودعات فهي ال تحوي
تخصصات اللغات األجنبية.أما مستودع جامعة الجزائر هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا
33
الفصل الثاني:المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية
فهو يتيح منشورات باللغة الفرنسية فقط ،و ذلك بسبب انحصارها في نشر المنتوج العلمي
للجامعة وهو تخصص العلوم و التكنولوجيا و الذي ال يدرس باللغة العربية ،و مستودع
جامعة البويرة الذي أضاف على اللغات الثالث عربية فرنسية إنجليزية اللغة األمازيغية،و
هو المستودع الوحيد الذي ينشر بهذه اللهجة المحلية لكونها الجامعة الوحيدة التي تدرس هذه
اللهجة كلغة ،و تضيف جامعة محمد بن احمد وهران 2إلى اللغات الثالث اللغة الروسية
واأللمانية و اإلسبانية لكونها تشمل المعهد الوحيد الذي يدرس هذه اللغات في الجزائر فكانت
منشوراته حصريا باللغات الثالث السالفة الذكر.نالحظ هيمنة اللغات الثالث العربية و
الفرنسية واإلنجليزية على منشورات المستودعات الجزائرية ،األمر الذي يوحي بانفتاح
الجزائر على اللغات العالمية غير أن اللغة الفرنسية ال تزال تسيطر على المنشورات العلمية
ألن معظم التخصصات التقنية و العلمية تدرس بها .
و ال يفوتنا أن نعرج على الشكل ( )7الذي يكمل الشكل السابق
100%
20%
pdf
شكل الوثائق المودعة word
و الذي يظهر أن كل المستودعات موضوع الدراسة تتيح كياناتها الرقمية في شكل وثائق
pdfو( )20%في شكل وثائق wordالشيء الذي يعتبر ضعف في تسيير المستودع و
عمال غير احترافيا ،و يعرض الوثائق إلى العبث والتحريف من طرف مستعمليها ،فهي ال
تحفظ حقوق صاحب الوثيقة و تجعل المؤسسة الناشرة في موقف حرج ،و هذا النوع من
الوثائق ال يسمح به في المستودعات العالمية .فالجامعتين اللتين تتيحان الوثائق بهذا الشكل
هي بوابة األطروحات لجامعة قسنطينة 2و جامعة العلوم و التكنولوجيا محمد بوضياف.
34
الفصل الثاني:المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية
إن المستودعات المؤسساتية تعج بأنواع مصادر مختلفة كالرسائل الجامعية بأنواعها
والمقاالت العلمية ماقبل النشر و التي لم تمر بعد على لجنة علمية لتحكمها ،و مقاالت ما بعد
النشر ،وهي التي حازت على تحكيم لجنة علمية و نشرت في إحدى أو حتى العديد من
المجالت العلمية ،كذلك مقاالت نشرت في مجالت علمية محلية ،و أخرى في مجالت عالمية
،كما توجد بها أوراق أعمال المؤتمرات و الملتقيات العلمية المنظمة من طرف المؤسسة ،أو
حتى قريناتها،أعداد مجالت المخابر العلمية التابعة للمؤسسة األكاديمية ،أو حتى اإلشتراك
في مجالت علمية عالمية تغطي نفس تخصصها ،كما أن هناك من يتيح الكتب العلمية مع
مراعاة حقوق التأليف و ذلك حسب السياسة المتبعة من طرف المستودع .و هناك من يتيح
أجزاء فقط من الكتب مع ذكر مصدر الكتاب في حال أراد المستفيد الحصول على النص
الكامل ،كل هذه األنواع من المصادر حاولنا في إحصاءاتنا معرفة نوع المصدر األكثر
انتشارا في مستودعات الجامعات الجزائرية فتحصلنا بعد تحليلالشكل البياني ( )8على ما
يلي:
65.25%
43.75%
43.75% 43.75%
12.50%
19%
بداية لم يكن هناك مصطلح مقاالت ماقبل النشر و ال ما بعد النشر في أي من المستودعات
موضع الدراسة أثناء تصفحنا لها ،وهذا الجزء من التحليل يرتبط بعنصر الحق و هو سياسة
النشر المتبعة من قبل هذه المستودعات ،أما الوثائق المتوفرة (متوفرة وليست متاحة) لدى
كل المستودعات المدروسة هي األطروحات و المذكرات ،تليها المقاالت العلمية المنشورة
محليا و خارجيا بدون تفصيل(،)65,25%إال أنه يمكننا الجزم بأن أغلبها هي مقاالت
منشورة في مجالت المخابر العلمية التابعة للمؤسسات موضوع الدراسة الشيء الذي
الحظناه خالل تمحيص المستودعات ،ثم تليها ثالثة أنواع من مصادر المعلومات وهي
أعمال المؤتمرات،المجالت و الكتب( ) 43,75%من عينة الدراسة تتيح هذا النوع من
35
الفصل الثاني:المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية
المصادر .و أخيرا تأتي فصول من الكتب بحيث يتيحها مستودع جامعة محمد بوقرة بمدينة
بو مرداس فقط ،أما األنواع األخرى المذكورة في الرسم البياني ،فكلها دروس و
محاضرات أتاحتها ثالث مستودعات ممثلة في مستودع جامعة وهران للعلوم والتكنولوجيا
محمد بوضياف لألطروحات.و مستودع جامعة سطيف ، 2ومستودع جامعة عبد الحميد
مهري قسنطينة ،2على الرغم من أن هذا النوع من الوثائق الرقمية ال يتطلب سياسة نشر أو
حتى حقوق الحيازة على إذن المؤلف ،فهي تدخل في إطار إتاحة المواد التعليمية البيداغوجية
التي يجب أن تتيحها كل المستودعات الجامعية إال أنها شبه منعدمة في مستودعاتنا ،..أما
سبب العزوف عن نشر فصول من الكتب و إتاحة الكتب بالنص الكامل قد يفهم على أن
حقوق الملكية الفكرية صعبة المنال إلتاحة الكتاب مجانا على الخط،و أن البقية من أدبيات
رمادية كاألطروحات و أعمال المؤتمرات و المجالت العلمية التابعة لهذه المؤسسات تخلو
من مسؤولية الملكية الفكرية باعتبار المؤسسة هي مالكة لهذه الوثائق ،كما أنه من بين
أسباب إتاحة االطروحات و المذكرات بهذه النسبة) (%100يرجع إلى أن نسبة معتبرة من
المستودعات موضوع الدراسة 7من بين 16مستودع هي بوابات األطروحات و
المذكرات.في حين أن المنشوراتاألكثر تواجدا في المستودعات المؤسساتية العالمية هي
المقاالت العلمية حسب إحصائيات دليل المستودعات المفتوحة ، Open Doarو في
مستودعاتنا فهذا النوع من الوثائق يأتي في المرتبة الثانية مرتبة كانت لتفرحنا،لو لم نستقرأها
مع الشكل البياني الموالي كما ال يمكننا الحكم على المستودعات على أنها تؤدي ما يجب
عليها باستيعابها هذا النوع من المصادر إال إذا عرفنا ما إذا كانت تتيح حقا للمستفيد إتاحة
حرة كل هذا الكم من المصادر ،وهذا ما سنحاول معرفته من التحاليل الالحقة.
2-2إمكانات الوصول الحر المتاحة بالمستودعات المؤسساتية :
بعد التعرف على أكثر أنواع الوثائق تواجدا بالمستودعات الجامعية،وجب معرفة مدى إتاحة
هذه الوثائق ،بداية من نسبة المستودعات التي تتيح مصادرها بالنص الكامل،و نسبة تلك التي
تتيح التسجيالت البيبليوغرافية و تحدد مكان المصدر فقط كما يبين الشكل ()9
100%
93.75%
الجزائرية على المجتمع العلمي على الرغم من أن المستودع إذا أتاح التسجيالت
البيبليوغرافية ،و أخذت مكان إتاحة النص الكامل ،فإنه ال يمكن التحدث عن مستودع
مؤسساتي بما يحمل اللفظ من معنى ،فقد يتحول المستودع إلى دليل للبحث العلمي ،و يحيد
عن مهمته الحقيقية وهي إتاحة المعلومات على الخط ،كما جاء في دراسة مارين ريجاد أين
كان استياء المجتمع العلمي من توفير التسجيالت البيبليوغرافية و جعلهم يحكمون على
المستودع الذي يتيح التسجيالت و ليس النص الكامل بأنه جدير باسم دليل بحث و ليس
مستودع مؤسساتي ،حيث أنهم فكروا في منع األرشيف الفرنسي الوطني من إتاحة هذه
التسجيالت و إال تقليل عددها ،لكن ال يمكن الحكم عليها مسبقا بل وجب استقراءها مع بقية
المعطيات المتحصل عليها من خالل إحصائيات الشكل الموالي .
88%
25.00%
12.50% 18.75%
12.50%
من خالل الشكل( )10تتضح الصورة أكثر ،حيث أن نسبة المستودعات التي تتيح النص
الكامل هي نسبة مضللة نوعا ما إذا ربطناها بنوع المصادر المتاحة بالنص الكامل ،إذ نجد
عند متابعة التحليل و ربط النتائج مع بعضها البعض أن النص المتاح كامال هو في غالبيته
مذكرات الماستر ،و بنسبة أقل األطروحات ،ما يجعلنا نتساءل عن مصير المقاالت العلمية و
المجالت المنشورة بها ،وهي القلب النابض للبحث العلمي .فلماذا ال تتاح أعمال المخابر
العلمية للجامعات ،فإذا كانت البحوث العلمية محجوبة عن أنظار العلماء فهل تستحق اسم
أرشيفات مفتوحة تدعم الوصول الحر للمعلومات العلمية والتقنية ؟
37
الفصل الثاني:المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية
أما فيما يخص الكتب ،فمعظم المستودعات نجد في إحصاءات مصادرها كتب ،غير أنها
ليست متاحة مع العلم أن الكتاب إذا وضع في األرشيف المفتوح فلكي يتاح بالنص الكامل
على عكس فصول من الكتب ،و هي الكتب التي التزال حقوق الملكية الفكرية محجوز عليها
من قبل مالكيها .و يبقى مستودع الجامعة االفتراضية لجامعة الجزائر الوحيد الذي يتيح
الكتب المودعة بمستودعه بأكبر نسبة و هي كتب قديمة جدا من التراث الثقافي الوطني
سقطت عنها حقوق الملكية الفكرية بالتقادم ،فأتيحت بتقنية المسح الضوئي لعامة الناس بدون
قيد وال شرط ،و يأتي خلفه مستودع جامعة سطيف 2الذي يتيح بعض أعمال المؤتمرات
التي جمعت و نشرت من قبل ديوان المطبوعات الجامعية و أتيحت على الخط و ليس كتب
خارجة عن نطاق الديوان ،وهو ما يتناقض و قوانين اإلتاحة و قوانين األرشيفات المفتوحة
.و تبقى أعمال المؤتمرات محجوزة و متاحة فقط من خالل مستودع جامعة هواري بومدين
بالجزائر،و مستودع جامعة حسيبة بن بو علي بالشلف ،مع العلم أن أوراق فعاليات
المؤتمرات هي مؤتمرات محلية و ليس دولية ،و يبقى التساؤل عن أسباب حجز هذه األنواع
من مصادر المعلومات؟إذن فنسبة اإلتاحة بالنص الكامل 88%للرسائل الجامعية وباألخص
مذكرات الماستر و دكتوراه LMDتأتي خلفها( )25 %للمقاالت العلمية ،و المجالت
العلمية( ،)18,75%و( )12,50%لكل من المؤتمرات العلمية و الكتب.فأربع مستودعات
فقط من مجموع 16مستودعا تتيح مقاالت علمية وهي مستودعات جامعة بويرة ،جامعة أبو
بكر بالقايد بتلمسان ،و جامعة حسيبة بن بو علي بالشلف ،وجامعة محمد خيضر ببسكرة التي
تتيح بعض المقاالت المنشورة في المجالت التابعة لمخابر الجامعة ،وهذه إحصاءات
متواضعة مقارنة بحصة األسد التي استحوذت عليها الرسائل الجامعية (، )88%أرقام
تجعلنا نتصادم وواقع مرير بأن هذا الكم الهائل من المنشورات العلمية و أعمال المؤتمرات
المحجوبة عن الباحثين في الوطن وخارجه ،مما يجعلنا نطرح التساؤل كيف للبحث العلمي و
بالتالي الدولة و المجتمع أن تتقدم إذا كانت عصارة تفكير العلماء الجزائريين مرقمنة و
محجوزة في فضاء ال يصل إليه إال من هو مسجل في المستودع ؟،كيف يحق القول بأن هذه
المستودعات تنشر المعرفة العلمية بين مجتمع العلماء المحليين و خارج الوطن؟و كيف لهم
البدء حيث توقف اآلخرون و نتائج البحوث مخبأة في رفوف افتراضية؟هنا يمكن القول أن
المستودعات الرقمية الجزائرية تحولت إلى خزانات لألبحاث و األعمال العلمية وبالتالي فهي
ال تؤدي الوظيفة التي يسعى إليها العلماء والباحثون و هي نشر المعرفة العلمية و إتاحتها
بدون حواجز لمن يريد االستفادة منها ،غير أنه ستتجلى األسباب واضحة أكثرخالل التقدم
في تحليل نتائج الدراسة.
حتى 4-2إمكانات البحث و التصفح المتاحة بالمستودعات المؤسساتية :
تكتمل الصورة حول المستودعات المؤسساتية التابعة للجامعات الجزائرية يجب معرفة
إمكانات التصفح ،و إمكانات البحث المتاحة بالمحركات الداخلية لهذه المستودعات وهل هي
38
الفصل الثاني:المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية
تسهل طريقة استرجاع المعلومات و هل تخدم المستفيد بتوفير عديد اإلمكانات للوصول إلى
ما يبحث عنه ،و هذا ما سيتم التطرق إليه من خالل الشكلين ()11و()12
73.33% 73.33%
66.66%
60%
53.33% 53.33%
33.33%
14.28%
0%
عند استقرائنا لمعطيات الشكل البياني رقم( ) 11يالحظ أن مستودع بوابة الجامعة المركزية
للجامعة قسنطينة 1،و مستودع جامعة وهران للعلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف
لألطروحات يتيح إمكانية التصفح بالرقم الدولي الموحد للكتاب"ردمك" أو للدورية "ردمد"
وذلك لإلطالع على تسجيلة الكتاب فقط ،و هي بوابات ألطروحات الجامعة تستخدم برمجية
PMBعلى الخط ،وهذا ما يعزز اإلستنتاج الذي توصلنا إليه في التحليالت السابقة بأن
المستودعات ال تتيح ال كتب و ال دوريات في مستودعاتها.أيضا الملفت لإلنتباه أن هناك
مستودع ال يتيح أصال إمكانية التصفح في محرك بحثه ،و يتيح مباشرة البحث وهو مستودع
جامعة وهران للعلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف لألطروحات ،و هو امريستدعي التفكير
فكيف لبرمجية تتيح البحث و ال تتيح التصفح؟؟،و أن مستودعا جامعة مولود معمري تيزي
وزو للمذكرات واألطروحات ،و مستودع جامعة محمد بن احمد وهران 2ال يتيحا التصفح
إال بدرجة الرسالة لألول و بالكلمة المفتاحية و درجة الرسالة للمستودع الثاني ،ما يصعب
من عملية الوصول إلى الوثائق .كذلك ال توجد أي مؤسسة تتيح التصفح عن طريق المؤسسة
المسؤولة عن البحث أو الناشر ،ما يعزز النتيجة المتوصل إليها سابقا والتي تشير بأن كل
مستودع ال يتيح سوى الوثائق نتاج أعمال المنتسبين لمؤسسته المسؤولة ،لذا ال توجد إمكانية
التصفح بالمؤسسة المسؤولة أو بالمخبر المسؤول عن البحث ألنه شيء بديهي أن كل
المنشورات تعود إلى المؤسسة نفسها المسؤولة عن المستودع .أما األرقام األخرى
( )73,33%من المستودعات تتيح إمكانية التصفح بتاريخ اإليداع أو بالمؤلف الشيء الذي
يعقد من مهمة الباحث إذا لم يكن يعرف ال تا ريخ اإليداع و ال اسم المؤلف،ثم بنسبة أقل تأتي
إتاحة التصفح بالموضوع (،)66,66%وبالعنوان( )60%وهو أيضا أمر ليس بديهيا للباحث
معرفته ال سيما العنوان .اما الموضوع فهو يسهل على الباحث الوصول إلى ضالته ألن كل
39
الفصل الثاني:المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية
المحركات التي تتيح البحث بالموضوع تتيح قائمة بالمواضيع المقترحة ،وما على الباحث
سوى اختيار موضوع بحثه،ثم تأتي إتاحة التصفح بالكليات واألقسام،وكذا بدرجة الرسالة
بنسبة متساوية( )53,33%و هو أيضا أمر يساعد الباحث على اختصار الوقت والوصول
إلى بحثه بسهولة ،وال يمكن أن يكتمل حكمنا على سهولة أو صعوبة البحث بمحركات البحث
المتوفرة في المستودعات موضوع الدراسة إال إذا استقرأنا الشكل الذي يبين إمكانيات
البحث المتاحة عبر محركات بحث المستودعات المدروسة و ذلك من خالل الشكل (.)12
بداية تجدر اإلشارة أنه في هذا العنصر أحصينا اإلمكانات المتاحة من طرف 14مستودعا
بدل 16مستودع الذين أحصيناهم عند انطالق الدراسة ،و ذلك بسبب توقف روابط
مستودعين عن العمل ألسباب مجهولة ،و هما مستودع المكتبة المركزية لجامعة باتنة 1و
األرشيف المفتوح لجامعة محمد بوقرة بومرداس،إذن فاإلحصائيات أسقطت على 14
مستودعا فقط .و كذلك عنوننا الشكل بإمكانية البحث المتقدم وليس البحث البسيط ألن هذا
األخير في كل المستودعات يتم فقط عن طريق كلمة مفتاحيه و ال يتيح خيارات أخرى إال في
البحث المتقدم،وجاءت النتائج كالتالي :
71.42%
42.85% 64.28% 78.57% 71.42%
71.42%
21.42%
21.42% 21.42% 50.00%
إمكانية إضافية تزيد في سرعة الوصول إلى النتيجة عند بعض الباحثين،كما أن نصف
العينة أي 7مستودعات تتيح البحث بالروابط البولينية وهو مستحسن و يساعد في الوصول
إلى الوثيقة ،لتأتي إتاحة البحث بكليات و معاهد الجامعة بنسبة ( )42,85%وذلك بتوفير
قائمة بحث بأسماء الكليات يختار منها الباحث،و يتيح ثالث مستودعات من بين األربعة
عشر مستودع أي ( )21,42%البحث بلغة الوثيقة و بالناشر و بالتخصص العلمي .و نشير
هنا أن مستودع جامعة باتنة ،2ومستودع بسكرة لألطروحات يتيح قائمة طويلة جدا عند
اإلنتقال إلى البحث المتقدم ما يشعر الباحث بالملل و الهيبة من طول القائمة التي يجب تعبئتها
ما هو كفيل بجعل الباحث يترك عملية البحث نهائيا ،و هذا شكل البحث المتقدم في مستودع
جامعة الجزائر وكل التي تستخدم برمجية Dspaceفهو على بساطته يسهل عملية الوصول
إلى المعلومات
شكل( :) 13البحث المتقدم في المكتبة اإلفتراضية لجامعة الجزائر1
وعليه فعموما إمكانيات البحث المتاحة في غالبية المستودعات موضوع الدراسة تساعد
الباحث في سرعة الوصول إلى مبتغاه غير أن بعض البحث المتقدم يبدو معقدا و يدخل
41
الفصل الثاني:المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية
الباحث في دوامة هذا إذا ما ابتعدنا عن مقارنته بالمستودعات العالمية التي تتيح كل إمكانيات
البحث و تسهل عملية الوصول إلى الوثيقة إلى أبعد الحدود.
فمستودعات Dspaceتتيح إمكانية ترتيب نتائج البحث حسب تاريخ اإليداع أو العنوان و
المؤلف مرتبة ترتيب ألفبائي تصاعدي أو تنازلي و المستودعات التي ال تتيح اختيار ترتيب
نتائج البحث ترتبها ترتيب ألف بائي حسب عنوان الوثيقة أو المؤلف كما في مستودعات
Eprintوهذا ما يساعد الباحث في الوصول إلى موضوع بحثه بأكثر دقة
42
الفصل الثاني:المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية
تحصر مستودعات المسيرة بنظام Eprintإمكانية ترتيب نتائج البحث إما بالمؤلف أو
بالموضوع ترتيب ألف بائي ،إمكاناتها أقل من اإلمكانات التي تتيحها برمجية Dspaceوهذا
من بين األسباب التي جعلها البرمجية األكثر استخداما من طرف المؤسسات
إلنشاء مستودعاتها .
PHP برمجية عبر المتاحة النتائج ترتيب اختيار إمكانيات -3شكل(:) 17
أما مستودعات المسيرة بنظام phpكما يوضح الشكل( )17فال تتيح اإلختيار بل
ترتب نتائج البحث ترتيب ألف بائي حسب العنوان.
43
الفصل الثاني:المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية
المدروسة و هي ثالث عناصر :البرمجية المستخدمة إلدارة هذه المستودعات ،و لغة واجهة
المستودع والتقنيات المستخدمة لتبادل البيانات فيما بينها ،وذلك للتعرف فيما إذا كانت
المستودعات تتقيد ببروتوكوالت تبادل البيانات المنصوص عليها دوليا ،أم تعمل فقط في
إطار محلي،وكذا التعرف على نوع البيانات الوصفية المستخدمة ،و لغة واجهات
المستودعات ،لنعرف كما سبق هدفها المستودعات و الجمهور المستهدف وغيرها من
المتغيرات.
1-3البرمجيات المستخدمة إلدارة المستودعات موضوع الدراسة:
سنحاول معرفة البرمجيات التي اختارتها الجامعات الجزائرية إلنشاء و إدارة مستودعاتها،
ومدى استغالل كامل إمكانيات البرمجيات المختارة من قبل المؤسسات.وهذا من خالل تحليل
الشكل الموالي .
شكل( : )18البرمجيات المستخدمة إلدارة المستودعات
نالحظ من الشكل البياني ( )18أنه 9من بين 16مؤسسة يديرون مستودعاتهم ببرمجية
)56.5%( Dspaceمن مجموع المستودعات و هذا شيء إيجابي ألن أكبر المستودعات
العالمية تستخدم هذه البرمجية و هي األكثر استخداما من طرف مجموع مستودعات العالم
بحسب إحصائيات دليل المستودعات المفتوحة Open Doarلما فيها من إيجابيات،لكن هل
المؤسسات تستغل كل اإلمكانات المتوفرة في البرمجية،بما أنها برمجية مفتوحة المصدر
يمكن التعديل فيها و جعلها تتماشى و متطلبات المؤسسة؟
و هذه النتائج تعزز نتائج البحث الخاصة بإمكانات البحث المتاحة في أغلبية المستودعات ،و
هي نفس اإلمكانات المتاحة من البرمجية و هي البحث بالمؤلف و العنوان و الموضوع و
المجموعات غير أنه نستطيع القول بأن المؤسسات لم تستغل كل اإلمكانات المتاحة من
44
الفصل الثاني:المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية
45
الفصل الثاني:المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية
Public,ISBD,
13%
46
الفصل الثاني:المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية
62,50%
11
31,25%
5
نالحظ من خالل اإلحصاء الذي يبينه الشكل( )22أن 11من بين 16مستودع جامعي
( )62,50%يستخدم واجهة باللغة الفرنسية ،و 5مستودعات فقط تستخدم واجهة باللغة
اإلنجليزية ،و هذا ما يوحي بأن الجامعات الجزائرية تتوجه إلى جمهور محلي بما أن
الجزائر دولة فرانكفونية ،و أن زيادة مرئية الجامعات و إنتاجها الفكري و التسويق له عبر
العالم ال زالت فكرة فتية يؤمن بها القليل من مسؤولي مؤسسات التعليم العالي في الجزائر.
هذا ما يعزز النتيجة التي توصلنا إليها سابقا و التي أظهرت بأن أغلبية منشورات الجامعات
الجزائرية باللغة الفرنسية بعد منشورات اللغة األم ،وهذا ما ال يخدم البحث العلمي في
الجزائر ألنه يحد من مرئية هذه المستودعات عالوة على أن أغلبها غير مسجلة في أدلة
المستودع ات المفتوحة العالمية ما يوحي لنا بأن طموح مؤسسات التعليم العالي ال يتعدى
جمهور محلي,أو أكثر بقليل(جمهور فرانكفوني) ،و أن اللغة الفرنسية ال تزال تهيمن على
لغة البحث العلمي في الجزائر.
47
الفصل الثاني:المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية
73,33%
11
60%
9 53,33%
46,66% 46,66% 8
7 7
33,33%
26,66% 5
4
13%
2
0% 0%
خدمة FAQخدمة التعريف خدمة خدمة اإلحاطة خدمة خدمة إتاحة خدمة األدلة خدمة خدمات أخرى خدمة اإلتصال
باامستودع المساعدة الجارية التسجسل اإلرشادية بالعاملين في اإلحصائيات الفهارس
بالمستودع المستودع
نالحظ أن ( )73,33%تقدم خدمة التسجيل بالمستودع ،و هي ميزة جيدة ،ألنها من الخدمات
األساسية في أي مستودع ،تسمح بإنشاء فضاء خاص بالطالب أو بالباحث إما للحصول على
مستجدات المؤسسة ،أو إليداع منشوراته العلمية إذا كان المستودع يسمح باألرشفة الذاتية ،و
هو ما ال يوجد في مستودعاتنا خاصة بوابات األطروحات ،أما بالنسبة للمستودعات األخرى
فكان األمر صعبا علينا للتعرف على الخدمات المتاحة من خالل التسجيل بحساب
خاص،خاصة و أن المستودعات ال تعلن عن سياسات النشر و اإليداع بها.و الخدمة ،تأتي
بعدها 9مستودعات من بين 15مستودع تقدم خدمة اإلحاطة الجارية و ذلك بعرض آخر
المنشورات بالمستودع من خالل قائمة توضع دوما في واجهة المستودع
،وهي أيضا خدمة أساسية للتعريف بكل ما هو جديد ،ثم تأتي بعدها 8مستودعات تقدم
خدمات أخرى وهي التصرف في حسابك الخاص+الحصول على المستجدات عبر البريد
اإللكتروني،الترويج للجامعة عبر مواقع التواصل االجتماعي ،خدمة التغذية الراجعة عن
طريق المشاركة بتعليق عبر البريد اإللكتروني ،و ( )46,66%هي المستودعات التي تتيح
خدمة اإل تصال بالعاملين في المستودع غير أنها بريد الويب ماستر أو البريد اإللكتروني
48
الفصل الثاني:المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية
للجامعة ،فهي ال تتيح عناوين العاملين بالمستودع كالمكتبيين مثال ،و بريد الجامعات
اإللكتروني ال يرد على رسائله في ،األغلب و كذلك هو الحال بالنسبة إلتصال بالويب
ماستر.في كل الحاالت لم تردنا إجابة ال من هذا وال من ذاك،إذن فخدمة اإلتصال بالعاملين
خدمة ليست لها وجود (حتى لو وجد رابط اتصل بنا) في معظم المواقع إن لم نقل كلها .وهي
نفس نسبة المستودعات التي تتيح خدمة البحث في فهارس خارجية و معظمها تتيح فهرس
بوابة اإلشعار باألطروحات ،ثم تأتي بعدها خدمة المساعدة التي تتيحها 5مستودعات من بين
15وكلها تقدم خدمة المساعدة التابعة لبرمجية ، Dspaceو ال تتيح مساعدة في طريقة
البحث في المستودع مثال أو كيفية اإليداع أو غيرها ،فالخدمة المتاحة مدمجة في البرمجية و
تخص المساعدة في استخدام و التعرف على البرمجية ،إذن فهي نسبة مغلوطة نوعا ما كما
هو الحال بالنسبة لخدمة (اتصل بنا) ،هاتان خدمتان أساسيتان في المستودعات ال نجدها في
مستودعاتنا ،ما يدل على أن إرضاء المستفيد بمساعدته أو إتاحة فضاء يستطيع من خالله
اإلستعالم عن أمر يهمه ال يعني مسيري المؤسسات الجامعية في بلدنا .أما الخدمة التي
يتيحها 4مستودعات فقط وهي خدمة التعريف بالمستودع،هي خدمة نادرة مع أنها ال تكلف
شيء ،و التعريف المتاح في هذه المستودعات هي نبذة ال تتعدى ثالثة أسطر فال تاريخ إنشاء
المستودع و ال البرمجية المستخدمة ،فهناك مستودعات تعبنا لنتمكن من استنتاج البرمجية
التي تستخدم في أدارة المستودعات و تاريخ انشائه ،و الشكل الموالي يوضح النبذة القصيرة
للتعريف بمستودع جامعة الجزائر 1أحسن المستودعات الجامعية حسب الدراسة .
والخدمة التي يتيحها مستودعان فقط هما مستودع جامعة وهران للعلوم والتكنولوجيا محمد
بوضياف لألطروحات ،ومستودع جامعة محمد بن احمد وهران 2هي خدمة اإلحصائيات
ويقدمان عدد الزوار على الخط ،فهذه الخدمة مهمة يمكن أن تمس عدد الوثائق ،وعدد
المسجلين ،وعدد الوثائق بالتخصصات ،و عدد المنشورات الحرة و المقيدة ،كلها إحصاءات
تفتقد إليها مستودعاتنا وهناك مستودعات تتيح خدمة اإلحصاءات و لكن لألعضاء المسجلين
فقط مثل مستودع جامعة الجزائر ،1و أما خدمتي األدلة اإلرشادية و األسئلة األكثر شيوعا
FAQفهي منعدمة تماما .وعليه فنستنتج أن المستودعات الجامعية في الجزائر تفتقر إلى
49
الفصل الثاني:المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية
أبسط الخدمات ال تساعد الباحث في الوصول إلى مبتغاه و ال تشجعه على التعرف على
المستودع أو النشر من خالله.
و من خالل الشكل( )25نالحظ عديد اإلحصاءات التي يتيحها مستودع Archimerالفرنسي
الذي يستخدم برمجية Dspaceالتي يستعملها معظم جامعات الجزائر إلدارة مستودعاتهم
لنالحظ الفرق في خدمة اإلحصاءات المتاحة.
ومن الخدمات التي تتيحها المستودعات هي البحث في مستودعات بتوفير روابط مباشرة
لمستودعات أخرى و هذا ما يبينه الشكل التالي.
50
الفصل الثاني:المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية
نالحظ من خالل الشكل ( )26أن الرابط الذي تكرر في أربع مستودعات هو رابط يحيل
مباشرة إلى موقع النظام الوطني للتوثيق على الخط ، SNDLوهي بادرة إيجابية حتى لو أن
كل الوثائق غير متاحة إال باإلشتراك ،غير أنه يحتوي على بعض قواعد البيانات الحرة و
المجانية التي قد يجهلها البعض من الطلبة أو الباحثين،ثم يأتي رابط يؤدي إلى موقع االبوابة
الوطنية لإلشعار عن األطروحات و هو متوفر خاصة في المستودعات الخاصة بإتاحة
األطروحات ،كما يتيح مستودعان رابطين هما رابط لموقع الجريدة الرسمية الجزائرية ،و
رابط لموقع webreviewوهو موقع تابع لمركز البحث في المعلومة العلمية و التقنية
CERISTمفتوح أمام الدوريات الجزائرية بكل تخصصاتها العلمية لنشر محتواها على
الخط مفتوح أو مقيد،وكل هذه الروابط الداخلية المتاحة تابعة لمركز البحث CERISTو هو
شيء إيجابي إذا عمم على جميع المستودعات،كذلك هناك بعض الروابط المتاحة للبحث
ك érudit.rgالكندية التي تتيح مجالت علمية في شتى التخصصات منها المفتوح منها المقيد
و الرابط يتيحه األرشيف المفتوح لجامعة محمد بوقرة بومرداس و ,Portail des
Archives Ouvertes du Maghrebالذي تتيحه جامعة الجزائر و بعض الروابط
لمستودعات الجامعات الوطنية ،فنصف المستودعات تتيح بعض الروابط الوطنية و النصف
اآلخر ال يتيح ال رابط وطني و ال خارجي،علما أن الفضاء الرقمي يعج بالمواقع التي تتيح
المعرفة العلمية األكاديمية حرة و بالمجان و أغلب طالب و باحثين جامعاتنا يجهلونها ،فما
المانع أن تكشف المستودعات لطالبها قواعد المعلومات هاته ،بتسهيل الوصول إليها و إتاحة
رابط مباشر من خالل مستودع جامعتها ؟
2-4سياسة النشر و األيداع و بروتوكوالت تبادل البيانات في المستودعات:
حاولنا جاهدين الوصول إلى السياسة المتبناه من طرف المستودعات موضوع الدراسة ولو
واحد ،و لكن دون جدوى،وذلك لمعرفة ما إذا كان المكلف باإليداع هو المؤلف أم تأخذ
51
الفصل الثاني:المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية
المؤسسة على عاتقها هته المهمة ؟ هل هناك إمكانية األرشفة الذاتية ؟ هل اإليداع اختياري
أم إجباري في المستودع ؟كيف تحافظ المستودعات على حقوق التأليف ؟،في الحساب
المخصص للمستخدمين هل يسمح للمؤلف بإيداع أعماله ؟ ماهي البيانات الواجب عليه
اإللتزام بها ؟وهل تتبنى المستودعات بروتوكوالت تبادل البيانات ؟ ومع أي مستودع تتبادل
بياناتها ؟ كل هذه األسئلة و أكثر وهي قلب المستودعات اامؤسساتية ألن عبر هذه الخدمات
يساهم المستودع في سياسة االتصال و التسويق للجامعة ،و عبر خدمات بسيطة يمكن
تشجيع الباحث على النشر عبر مستودع الجامعة مباشرة و تعزيز مرئية البحث و الباحث
الجزائري عبر العالم ،و النهوض بالبحث العلمي عبر تبادل البيانات بين مختلف مستودعات
العالم ،وعبره ترى عصارة أفكار العلماء الجزائريين النور،كل هذا لم نلحظ له أثرا ،و جعلنا
نتساءل هل المستودعات الجزائرية جديرة بإطالق هذا اللفظ عليها ؟ أم هي مجرد خزانات
للرسائل الجامعية ،و البطاقات البيبليوغرافية ؟ و عندما تعذر علينا التوصل إلى نتائج في هذا
المستوى من البحث ارتأينا أن معرفة باختصار أهم السياسات التي يجب أن ترى لمن يدخل
المستودع ألول مرة :
سياسة الحفظ:حفظ على المدى القريب؟على المدى البعيد؟مدة الحفظ؟
سياسة اإليداع:نوع المصدر،الخطوات المتبعة إليداعه،شكل الملف المسموح
سياسة ضبط الجودة:الشروط الواجب توفرها في الوثيقة المودعة و من هم األفراد المسموح
لهم باإليداع في المستودع
سياسة إدارة المحتوى و حقوق النشر:التأكد من صالحية نشر المصدر بالمستودع،مراجعة
الملفات قبل إتاحتها،إلتزام المؤلف بإدراج البيانات الوصفية للوثيقة قبل إيداعها،أرشفة ذاتية
أو تتكفل بها إدارة المستودع
وهذه الئحة منشورة عبر دليل األرشيفات المفتوحة ،OPEN DOARحيث تحث
المستودعات على وجود سياسة نشر و إيداع واضحة ومرئية من الجميع في الشكل(: )27
شكل( )27الئحة تنبيه في دليل األرشيفات المفتوحة على وجوب تبني سياسة محددة
إعالنها.
52
الفصل الثاني:المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية
و نالحظ في الشكل ( )28عرض سياسة النشر و اإليداع عبر واجهة مستودع جامعي
فرنسيArchimer
شكل( :)28سياسة اإليداع معلنة على مستودع Archimerالفرنسي
العربية من حيث عدد المستودعات في مدة قياسية ،وعرفت الجزائر قفزة كمية في عدد
المستودعات المؤسساتية سنة 2014و ذلك نسبة الشتراكها في المشروع األورو متوسطي
للحث على اإلتاحة الحرة للمعرفة العلمية.
-عدد مصادر المعلومات في المستودعات المؤسساتية في الجزائر يتفاوت حسب أقدمية
المستودع ،و حسب التخصص الذي يغطيه ،و حسب نوع المواد الذي يتيحها ،ولكنه رصيد
ضعيف جدا على العموم ،وأكبر مستودع من حيث حجم الرصيد هو األقدم وهو مستودع
جامعة الجزائر1
-تطغى إتاحة البطاقات البيبليوغرافية على إتاحةالوثائق بالنص الكامل في المستودعات
،وحتى البطاقات المتاحة أغلبها ال يتيح الرابط الذي يؤدي إلى النص الكامل ،ما يجعل
المستودعات المؤسساتية جديرة باسم دليل بحث بدال من اسم مستودع.
-نسبة إتاحة النص الكامل نسبة كبيرة ولكن (100%) ،منها مذكرات وأطروحات ،أما
المقاالت العلمية و أعمال المؤتمرات و الدوريات العلمية ال تتاح بالنص الكامل إال نادرا،
عالوة على ضعف تواجدها بين مصادر المستودعات ،ما يجعل هذه األخيرة تحيد عن أهم
هدف لل مستودعات المؤسساتية و هو نشر المعرفة ونتائج البحث العلمي على الخط بدون
قيود.
-على اختالف التخصصات العلمية المتاحة في المستودعات المؤسساتية في الجزائر ،إال أن
نسبة ضعيفة منها متعددة التخصصات ، ،كما أن التخصصات التقنية ،والعلوم التطبيقية ،
كالرياضيات ،و الطب ،و الهندسة ،و اإللكترونيك ،والكيمياء ،تكاد تنعدم من محتوى
مستودعات الجامعة الجزائرية ،ربما يعود ذلك لقلة تدريس هذه التخصصات في الجامعات
الجزائرية.فالتخصص األكثر انتشارا هو العلوم اإلقتصادية .
-أغلبية محتوى المستودعات ثالثي اللغة عربي فرنسي إنجليزي،غير ان غالبية المنشورات
باللغة الفرنسية ألنها تبقى اللغة التي تدرس بها التخصصات العلمية و التقنية ،أما وجود
مضمون باللغة اإلنجليزية فهو بما أن غالبية المحتوى أطروحات ،فهي أطروحات األدب و
اللغات المنتشرة في مستودعات الجامعات الجزائرية ،وليست المنشورات العلمية بما أن هذه
األخيرة شبه منعدمة على متن المستودعات المؤسساتية الجزائرية .
-كل المستودعات تتيح رصيدها على شكل ، pdfوهناك قلة من المستودعات بعيدة عن
اإلحترافية في العمل تتيح محتواها على شكل نص wordوهو ما يجعل الوثائق العلمية
عرضة للسرقة و التشويه.
-ال تتيح المستودعات إمكانية البحث المباشر على محركات بحث الشبكة العنكبوتية ،كما أن
محتواها غير مكشف من قبل محرك البحث األكاديمي Googl Scholarما عدا مستودع
جامعة الجزائر 1وكذا األطروحات المتصلة ببوابة اإلشعار باألطروحات الجزائرية ،
PNSTما يحكم على البحث العلمي الجزائري بالعزلة
54
الفصل الثاني:المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية
-أغلب المستودعات تتيح إمكانية البحث و التصفح بالعنوان و الموضوع و تاريخ النشر ما
يجعل عملية الوصول إلى الوثيقة أمر سهل .
-تتيح أغلب المستودعات إمكانية ترتيب النتائج ألفبائيا بالموضوع أو بالمؤلف ،أو تصاعديا
و تنازليا حسب تاريخ اإليداع أو تاريخ النشر ما يجعل الوصول إلى النتيجة سريع و دقيق .
-أغلب المؤسسات اعتمدت برمجية Dspaceإلنشاء و إدارة مستودعاتها،غير أنها لم
تستغل كل اإلمكانات المتاحة بالبرمجية لتعديلها حسب احتياجات المؤسسة فكل واجهات
Dspaceتتشابه ونعلم أن هناك ارتباط جدري بين واجهات المستفيد واسترجاع المعلومات
،وبرامج إدارة المستودعات المؤسساتية ،حيث يتم تصميم الواجهة من خالل البرنامج لتقيّد
عملية االسترجاع و جعلها في متناول المستفيد بأيسر الطرق و بأقل وقت وجهد.
-نصف المستودعات تعتمد على خريطة DublinCoreالستعراض بياناتها الوصفية و هي
البيانات التي تتوافق مع برمجية دي سبيس و قابلة للتبادل بين المستودعات
-معظم المستودعات تستخدم واجهة باللغة الفرنسية ولم تراعي تعدد لغات الواجهة مع ،ما
يجعلنا نتساءل هل تهدف إلى توصيل محتواها لجمهور عالمي ،أم تكتفي باستهداف جمهور
محدد محلي أو فرانكفوني على أكثر تقدير .عالوة على أن أغلب منشورات المستودعات
باللغة الفرنسية بعد اللغة األم ،وذلك بسبب تدريس مختلف التخصصات العلمية باللغة
الفرنسية .
-من بين الخدمات التي تقدمها المستودعات موضوع الدراسة خدمة التسجيل بالمستودع
وخدمة اإلحاطة الجارية ،و هما خدمتين من مجموع الحد الدنى للخدمات وهي إضافة
للخدمتين السابقتين:خدمة األسئلة األكثر تكرارا،خدمة المساعدة،خدمة األدلة اإلرشادية و
خدمة التعريف بالمستودع،هذه األخيرة التي قدمها 4مستودعات من بين .15فالتعريف غير
وافي و ال يتجاوز 3أو 4أسطر.إذن فالمستودعات الجامعية الجزائرية ال توفر الحد األدنى
من الخدمات .
-الخدمات اإلضافية منعدمة ما عدا مستودعين يقدمان خدمة إحصاء عدد الزوار على الخط
-الروابط التي تتيحها المستودعات كلها روابط وطنية معظمها تابع إلى مركز البحث في
المعلومة العلمية و التقنية CERISTإما PNSTأو،SNDLو بعدد أقل رابط لموقع
الجريدة الرسمية ،أما البحث في مستودعات خارج الوطن ،متاح من قبل مستودع جامعة
الجزائر فقط
-سياسة النشر واإليداع و بروتوكوالت تبادل البيانات التي تتبناها هذه المستودعات تبقى
عالمة استفهام وفراغ كبير في مستودعاتنا ما ينقص من قيمتها ،وما يجعل الباحثين
يستمرون في مقاطعة عملية األرشفة الذاتية لعدم وضوح سياسات النشر و اإليداع و ضبط
حقوق التأليف.
55
الفصل الثاني:المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية
-معظم المستودعات غير مسجلة على مستوى أدلة األرشيفات العالمية ،ما يجعلها غير مرئية
و يبقى أمامها عمل كبير لتحسين مستواها ،و حتى تكون جديرة باسم مستودع أو أرشيف
مؤسساتي .
للباحث جو علمي يشجعه على إثراء المستودع ببحثه ،و اإلستفادة من بحوث اآلخرين عبر
األرشفة الذاتية التي تهدف المستودعات المؤسساتية بجعلها أساس األرشيف المؤسسي،
ومحاولة استبعاد التسجيالت البيبليوغرافية أو حتى التقليل منها ،حتى يبقى المستودع مصدر
للمواد العلمية بالنص الكامل ،هذا ما توصلنا إلى عكسه تماما إذ أن المستودعات المؤسسية
الجامعية في الجزائر أغلبها هي منشأة من أجل أن تكون مخزن للوثائق الجامعية خاصة منها
الرسائل الجامعية ،لحل مشكلة ضيق المكان ،فأغلبها بوابات تتيح الرسائل أو تتيح بطاقات
عن الوثائق بدون إتاحة الرابط الذي يؤدي إلى الوثيقة ،أما القلب النابض للمجتمع العلمي و
هو البحوث ال علمية و المقاالت و المجالت العلمية فهي غائبة تماما إن لم نقل منعدمة .ما
جعلها غير كفيلة باسم مستودع مؤسساتي بل ربما بدليل بحث بيبليوغرافي ،وهل توجد
مستودعات مؤسساتية تنطبق عليها معايير هذه األخيرة في الجزائر رغم حيازتها على أكبر
عدد من المستودعات المؤسساتية في العالم العربي ،الكم موجود و لكن النوعية تسيل الكثير
من الحبر.
الفرضية الجزئية األولى :تدعم هذه المستودعات أنواع وثائق محددة وتخصصات علمية
تقنية معينة(،العلوم البحثة كالعلوم التكنولوجية،علوم الطب والصيدلة العلوم
اإلقتصادية).وهي الفرضية التي تعنى بأكثر التخصصات المغطاة من طرف المستودعات
المؤسساتية ،ما يجعلنا نفكر في سبب قلة محتوى هذه المستودعات و هذه الفرضية لم
تتحقق من خالل تحليل نتائج الدراسة ،ال تأوي التخصصات الخارجة عن مجال جامعتها
المسؤولة ،وهو ما جعل رصيد المستودعات ضعيف جدا ،و التخصصات العلمية و التقنية و
العلوم التطبيقية و التي افترضنا أنها تحضى باهتمام مسيري المؤسسات الجامعية لقيمتها
العلمية و سرعة تغير المعلومات فيها و ذلك بإنشاء مستودعات خاصة بها ،فهي مهمشة و
رصيدها ضئيل جدا ال يتعدى مجمال 2000وثيقة عبر كافة مستودعات الدراسة،اتضح أن
أكثر التخصصات انتشارا في المستودعات الجامعية الجزائرية هي العلوم اإلقتصادية و
القانون و العلوم السياسية ،و كان من األجدر أن تحوز هذه التخصصات على اهتمام أكبر
لسرعة تغير المعلومات ،وإتاحة رصيدها و لو قل،ألن حفظه في أدراج افتراضية يفقده قيمته
في وقت قصير.
الفرضية الجزئية الثانية :ال تعتمد هذه المستودعات على البرمجيات اإلمتالكية إلدارة
محتواها و تفضل البرمجيات مفتوحة المصدر المستخدمة في إدارة المستودعات الرقمية
العالمية .وهذه الفرضية أيضا تحققت ،إذ أن أغلبية المستودعات المدروسة تستخدم البرمجية
المجانية مفتوحة المصدر و المتاحة على الشبكة برمجية، Dspaceوهو شيء إيجابي من
حيث اإلقتصاد في التكاليف،و المشي على خطى أغلب المستودعات المؤسساتية في
العالم،غير أن اإلمكانات الهائلة التي تتيحها هذه البرمجية تبقى غير مستغلة من طرف
مؤسساتنا الجامعية ،بحيث أن الحد األدنى من الخدمات عبرها غير متوفر على الرغم من
سهولة تنصيبها و التعديل فيها،واستغاللها فقط كخزان للوثائق و إتاحة ما ال يخدم البحث
العلمي واستغاللها في حجب عصارة فكر الباحثين الجزائريين عن المجتمع العلمي العالمي .
-الفرضية الجزئية الثالثة:ال تعتمد هذه المستودعات على سياسة نشر معينة
57
الفصل الثاني:المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية
،وهي الفرضية التي تحققت مائة بالمائة إذ أنه ولألسف الشديد وال مستودع من
المستودعات المؤسسية المدروسة يعلن عن سياسة النشر المتبناة و ال كيفية الحفاظ على
حقوق التأليف و ال حتى نوعية الوثائق المقبولة في المستودع و ال طريقة إيداعها ،هل
المؤلف المكلف بذلك ؟،وإذا لم يكن ،فمن المعني بإتاحة هذه األعمال على قلتها،و
بروتوكوالت تبادل البيانات هل تعتمدها لكي تتبادل المعارف بين المؤسسات اللداخلية و
الخارجية ،فتوحيد شكل البيانات أمر ضروري لتكون هناك قاعدة مشتركة بين المستودعات
تسمح لها التعامل فيما بينها ،كما أن وال سياسة معلنة و ال أدلة معها لتحفيز الباحث التوجه
إلى المستودعات المحلية لتعزيز و تدعيم محتواها ،كل هذا غائب من مستودعاتنا فسياساتها
غير محددة وغير واضحة ،و تحفيز الباحثين على النشر عبر األرشفة الذاتية في
مستودعاتها ال يعنيها .وليس القوى المادية أو اإلطارات الفكرية من تنقص جامعاتنا ،بل
العزيمة و مشاركة السلطات العليا في إعطاء أهمية للموضوع.
الفرضية الجزئية الرابعة :معظم المستودعات الرقمية الجزائرية المؤسسية ال تقدم الحد
األدنى من الخدمات
وهي الفرضية التي تحققت ولكن بتغيير الترتيب في تقديم الخدمات فالخدمات األساسية
المقدمة في المستودعات المؤسسية األولى هي خدمة التسجيل في المستودع ،وهي من
الخدمات األساسية في أي مستودع ،ثم تأتي بعدها خدمة اإلحاطة الجارية ،أما خدمة
المساعدة فال توجد بل تقدم المستودعات خدمة المساعدة لبرنامج Dspaceالتي تساعد على
كيفية استخدام البرنامج ،أما الخدمات األساسية األخرى كخدمة التعريف بالمستودع وخدمة
األسئلة ،و خدمة اإلتصال بالعاملين بالمستودع ،فهي غير موجودة دليل على عدم اهتمام
المؤسسات بالمستفيد أو بالباحث عن طريق توفير أدلة إرشادية ،أو فضاء خاص بالباحث
دليل على أن تشجيع الباحثين على التوجه إلى المستودعات المحلية للبحث و للنشر،و
الترويج للجامعة و ألعمال الباحثين فيها ،وكل ذلك لتعزيز مرئية المستودعات الجامعية
الجزائرية باالرتقاء إلى مستوى تسجيلها في األدلة العالمية و الرفع من مستواها في الترتيب
العالمي للجامعات باعتبار المستودع الجامعي من بين معايير الترتيب ضمن القائمة العالمية
لحسن الجامعات في العالم ،كل هذا ليس من أهداف الجامعات الجزائرية في الوقت
الراهن،لعل األهداف تتغير مع مرور الوقت !
-7مقترحات الدراسة
بعد التمحيص في نتائج الدراسة تم التوصل إلى بعض المقترحات للنهوض بعصب
الحياة النابض للمجتمع العلمي في عصر أصبحت فيه المعلومات تتدفق كل ثانية بكم هائل
58
الفصل الثاني:المستودعات الرقمية المؤسساتية بالجامعات الجزائرية
ووجب التحكم فيها و إتاحتها واإلفادة بها و اإلستفادة منها قبل تقادمها وهو المستودعات
المؤسساتية للجامعات :
-التفكير في إجبار الجامعات الجزائرية على إنشاء مستودع خاص بها في أسرع وقت تتيح
فيه إنتاجها العلمي على اختالفه .فالمؤسسة التي التملك مستودع حكمت على نفسها بالعزلة
و التأخر عن الركب .
-إعادة النظر في المستودعات الموجودة حاليا و إنشاء هيئة خاصة بمراقبتها حتى تتماشى
و معايير إنشاء المستودعات على مستوى العالم .
-استغالل الموارد البشرية الهائلة في اإلعالم اآللي و في علوم التوثيق لتعديل المستودعات
الموجودة و تقويم المنتقص منها ،باستغالل اإلمكانات التي تتيحها برمجية. Dspace
-االبتعاد عن احتكار المعلومات العلمية و نشر البحوث و المقاالت العلمية على مستوى
المستودعات الموجودة ،حتى ال تبقى مخازن للرسائل الجامعية.
-العمل على زيادة مرئية المنشورات المودعة على مستوى المستودعات على الصعيد
الداخلي و الخارجي عن طريق تسجيل المستودعات في األدلة العالمية لألرشيفات
المؤسساتية بتحسين مستوى المستودعات ،و توفير الحد األدنى من الخدمات .
-محاولة التقليص من حجم البطاقات البيبليوغرافية التي ال تتيح رابط يصل حتى النص
الكامل للوثيقة،و العمل على نشر المحتوى البيداغوجي للجامعات ،حيث يجعل المستودع
المؤسسي يساعد في عملية التعليم الجامعي.
-تبني سياسات إيداع و حفظ و نشر محددة و اإلعالن عنها على واجهة المستودع.
خاتمة
تصدر الجزائر قائمة البلدان العربية التي تملك أكبر عدد من المستودعات المؤسساتية
إنجاز ال يجب أن يثنينا عن مواصلة المسيرة ،إذ أن الكم و على الرغم من أنه يتصدر
القائمة العربية غير أنه يعتبر قليال مقارنة بعدد الجامعات في الجزائر،حيث يجب العمل
على تعميم إنشاء المستودعات المؤسساتية في كل جامعة ،كما ال يمكن التركيز على الكم و
إهمال نوعية الخدمات التي تقدمها هذه المستودعات ،فبعد الدراسة التطبيقية يطرح سؤال
نفسه هل لدينا مستودعات مؤسساتية في الجزائر تتماشى و المعايير الدولية ؟هل يحق لنا أن
نطلق لفظ مستودع على تلك المواقع التي ال توفر حتى الحد األدنى من الخدمات ،إذا كان
العلماء أوجدوا المستودعات المؤسساتية لمحاربة احتكار دور النشر العالمية للبحوث العلمية
و إتاحتها على الخط ليستفيد منها المجتمع العلمي ،فأين نحن من هذا المفهوم إذا كانت أبسط
59
خاتمة
المنشورات العلمية التي تتاح في مجالت المخابر المحلية و أعمال المؤتمرات العلمية
محجوبة إال على نخبة معينة .المستودعات الجامعية الجزائرية ليس لها أهداف بعيدة المدى ،
فأغلبها في الوقت الحالي يعتبر مخزن ألكثر المصادر انتشارا فيها و هي المذكرات و
األطروحات ،كما ان التخصصات العلمية و التقنية شبه منعدمة،كما أنها ال تستغل كل
اإلمكانات التي توفرها البرمجية المستخدمة ، Dspaceكما أن النقطة السوداء تبقى سياسات
النشر غير المحددة و غير المعلنة،وعدم اعتماد بروتوكوالت تبادل البيانات لى معظم
المستودعات الجامعية الجزائرية،ونأمل أن تكون هذه العثرات بسبب البداية الفتية لهذه التقنية
في جامعاتنا و،أن السلطات ستعمل على تدعيم هذه المشاريع و الوقوف عليها و مراقبتها في
المستقبل القريب.
60
قائمة المراجع
قائمة المراجع
:الكتب
الكيانات الرقمية (المحتوى الرقمي)في المستودعات الرقمية.)2013(.أسامة محمد عطية،خميس
.الشركة العربية المتحدة للتسويق و التوريدات: القاهرة.على شبكة األنترنت
:مقاالت الدوريات
Baruch,P.,(2007) .La diffusion libre du savoir Accès libre et Archives
ouvertes. L'Archicube, no.3, dossier “L'édition et le numérique “Article
disponible en ligne à l'adresse : http://archivesic.ccsd.cnrs.fr/sic- 00169330
Ben Romdhane,M.,(2016). Les archives ouvertes dans le monde arabe: entre
stagnation et évolution. La revue maghrébine de documentation et
d'information, 2016, Numéro spécial :Actes du colloque international sur le libre
acces :"Libre acces aux publications scientifiques entre usage et préservation de
la mémoire numérique", Article disponible en ligne à l'adresse :
https://archivesic.ccsd.cnrs.fr/sic_01412079/document
Benoumelghar,H.,(2015). Les dépôts institutionnels et les archives ouvertes
dans les universités et centres de recherche algériens. Bulletin des
bibliothèques de France.Article disponible en ligne à l'adresse :
http://archivesic.ccsd.cnrs.fr/sic- 01228827
المذكرات و األطروحات
Rigeade,M.,(2012). Les archives ouvertes institutionnelles en France : état
des lieux et perspectives(thése d’étude Diplôme de conservateur des
قائمة المراجع
بيوض،نجود.) 2015(.الوصول الحر للمعلومات العلمية ودوره في تفعيل اإلتصاالت العلمية بين
الباحثين:دراسة ميدانية بمركز البحث في اإلعالم العلمي و التقني و جامعة بومرداس(رسالة دكتوراه
)،LMDجامعة قسنطينة،2الجزائر.
مواقع الويب:
OpenDOAR [en ligne] http://www.opendoar.org/ (consulté l du 20 Mars au 30
) Avrile 2017
موقع وزارة التعليم العالي و البحث العلمي [على الخط] ( /https://www.mesrs.dzتمت الزيارة بين
20مارس و 30أفريل)
المالحق
الملحق: 1الشبكة التحليلية التي طبقناها على المستودعات
التقنية )4خدمات المالمح ومالمح )3 )2محتوى )1التعريف
المستودعات للمستودع المستودع بالمستودع
النشر ،سياسة
وحقوق التأليف
الخدمات التي البرمجيةالمستخدمة الوثائق نوع اسم المستودع
يقدمها إلدارةالمستودع) المودعة
المستودع بالمستودع
سياسة اإليداع تبادل طريقة أو التخصص إنشاء تاريخ
(إجبارية البيانات الميدان المغطى المستودع.
المالحق
محددات واجهة لغة الوثائق لغة مصادر عدد
في النشر المستودع المودعة . المستودع
المستودع(الت أثناء الدراسة
من حقق
الوثائق قبل
النشر.)...
بسكرة
USTHBجامعة الجزائر USTHBمستودع جامعة
هواري بومدين للعلوم الجزائر هواري بومدين للعلوم
http://repository.usthb.dz/xmlui/ والتكنولوجيا والتكنولوجيا
الملخص
لقد تغيرت صورة مجتمع المعلومات بتطور وسائل االتصال و ظهور
االنترنت،فأصبحت المعلومات تتدفق و تتغير بسرعة هائلة ،ما دفع بالعلماء إلى إيجاد حل
لتداول وتشاطر المعرفة العلمية بسرعة تضاهي سرعة تغيرها،فاخترعوا المستودعات
الرقمية المؤسساتية التي أرادها العلماء حل لنشر المعلومان و المعرفة بدون قيود على الخط.
" المستودعات الرقمية المؤسساتية في الجامعات الجزائرية" موضوع لم يحضى بنصيبه
من البحث ورغم أهميته ،لذلك ارتأينا في هذه الدراسة تحليل 16مستودع رقمي جامعي في
الجزائر ،طبقنا عليها منهج وصفي تحليلي،باستخدام شبكة تحليل المستودعات الرقمية بعدما
عدلناها بما يتماشى و موضوع دراستنا ،فتوصلنا عبره إلى نتائج حول الموضوع ،أهمها أن
المستودعات الجامعية الجزائرية معظمها تتيح المذكرات و األطروحات ،وتفتقر إلى
المحتوى العلمي الذي يعتبر عصب البحث العلمي كالمقاالت العلمية،أبحاث المخابر،أوراق
أعمال المؤتمرات،و المجالت العلمية و المحتوى البيداغوجي التعليمي ،كما تنتشر بها
البطاقات البيبليوغرافية للفهارس التي ال تتيح الوصول إلى النص الكامل إلى الوثيقة ،و التي
تحيد بمسار المستودعات الجامعية عن هدفها األساسي و أن تصبح دليل بيبليوغرافي
الغير،كما أنها تستخدم برمجية Dspaceالمفتوحة المصدر،وأنها تفتقر إلى الحد األدنى من
الملخصات
وال تعمل ببروتوكوالت،و ال تتبنى سياسة نشر محددة وإن وجدت فهي غير معلنة،الخدمات
.كما أن معظمها غير مسجل عبر أدلة المستودعات العالمية،تبادل البيانات
الكلمات المفتاحية
.جامعات جزائرية، أرشيف مفتوح،مستودع رقمي مؤسسي
Résumé
Le paysage de la société de l’information a énormément changé depuis
l’émergence d’internet, les informations affluent et elles sont en évolution
rapide, ce qui a incité les scientifiques à trouver une solution pour diffuser le
savoir scientifique à une vitesse équivaut à ce changement. Ils ont inventé les
dépôts numériques institutionnels afin de diffuser librement et sans écueils les
informations et le savoir en ligne.
« Les dépôts institutionnels dans les universités algériennes » est un sujet
malgré son importance n’a pas eu sa part d’intérêt dans la recherche ,c’est
pourquoi nous avons dans notre étude ciblé l’analyse de 16 dépôts
institutionnels universitaires ,ce qui a aboutit à des résultats qui indiquent que :
les dépôts universitaire algériens se limitent à diffuser les thèses et les
mémoires d’études comme type de document scientifique ,et manquent de ce
qui est considéré comme l’épine dorsale de la recherche scientifique tel que les
articles scientifique, les projets de recherche des laboratoires ,les documents de
colloques et des conférences ,les revues scientifiques et le contenu
pédagogique. cependant les notices bibliographiques qui ne permettent pas
l’accès au texte intégrale se répandent dans tout les dépôts au risque de devenir
des répertoires bibliographiques de recherche ,ce qui écarte l’archive
institutionnelle de son principal objectif . Ils utilisent le logiciel open source
Dspace, ils ne disposent pas des services minimums, n’adoptent pas de politique
de diffusion spécifique, même si elle existe, elle n’est pas déclarée. Ils
n’adoptent pas le protocole de transfère des données, et la majorité d'entre eux
ne sont pas répertoriés dans les répertoires internationaux d’archives ouvertes
parce qu’ils ne se réfèrent pas aux critères de sélection de ces derniers.
Mots clés
Dépôt numérique institutionnel, archive ouverte, universités algériennes
الملخصات