Professional Documents
Culture Documents
إعداد:
صفاء خليفي
لجنة املناقشة
السنة الجامعية:
0205/0202
شكر و عرفان:
قال اهلل تعالى "ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه" سورة لقمان21:
و قال رسوله الكريم صل اهلل عليه وسلم" :من لم يشكر الناس ,لم يشكر اهلل عز وجل"
أشكر لربي جل ثناءه و تقدست أسماءه أن حبب إلي العلم و يسر سبله ,و رزقني تلقيه على
إلى من وقفت بجانبي و ساندتني خطوة بخطوة ناصحة موجهة داعمة عظيم الشكر
ألستاذتي و مؤطرتي في هذه الدراسة ورناني فوزية.
لكل من علمني و درسني و لقنني علما أوصلني به إلى هذه اللحظة لكل األساتذة
و المعلمين في مشواري الدراسي.
لكل األساتذة و العاملين في قسم علم االجتماع.
لكل أفراد جامعة 8ماي 2491قالمة فردا فردا من الحارس إلى المدير.
إلى الوالدين الكريمين حفظهما اهلل ,و كافة أفراد العائلة.
إلى السيد مهدي حبيلص والسيد حمدي فتيسي العامالن بمؤسسة عمر بن عمر
على تعاونهما.
إلى كل من ساندنا في هذا العمل بالقول أو بالفعل.
لمن جعالني بهذا الطول ومن أوصالني لهذا المكان إلى من دونهما لم أكن و لم أصل من افتخر
بهما و أعيش بصوتهما و همسهما في الدنيا إلى نور عيناي:
إلى من بهم أحالمي أرى و بهم الحياة تحلى ومن دونهم أضيع و أفنى أخواتي :وهيبة صبرينة
جهينة مروة و شهد
اإلهداء
فهرس الموضوعات
فهرس الجداول
فهرس األشكال
مقدمة.........................................................................................أ-ب-ج.
الجانب النظري
تمهيد4.................................................................................................
خالصة44..............................................................................................
تمهيد44...............................................................................................
خالصة84.................................................................................................
تمهيد85.............................................................................................:
خالصة444............................................................................................
الجانب التطبيقي
تمهيد444.............................................................................................
تمهيد449.............................................................................................
خالصة468............................................................................................
خاتمـــــــــــــــــــــــــــة449....................................................................................
التوصيات واالقتراحات444..............................................................................
المالحق/ ...........................................................................................
54 يوضح مقارنة بين المؤسسات التقليدية و المؤسسات المعاد هندستها 94
48 يوضح الفرق بين إدارة الهندسة اإلدارية وادارة الجودة الشاملة 94
89 يوضح أوجه االختالف بين إعادة هندسة العمليات و مدخل األتمتة 93
84 يوضح أوجه االختالف بين إعادة هندسة العمليات و إعادة الهيكلة 94
99 يوضح المراحل الرئيسية في تاريخ الفكر التسويقي . 95
94 يوضح وظائف التسويق 96
448 يوضح توزيع االستمارة 94
448 يوضح توزيع أفراد العينة حسب الجنس 98
449 يوضح توزيع أفراد العينة حسب السن 99
449 يوضح توزيع أفراد العينة حسب المستوى الدراسي 49
439 يوضح توزيع أفراد العينة حسب نوع الوظيفة 44
439 يوضح توزيع أفراد العينة حسب سنوات الخبرة 44
444 يوضح تأثير الثقافة التنظيمية السائدة في المؤسسة على نوعية األداء 43
444 يوضح االتصال بين األقسام المختلفة في تنفيذ األعمال المطلوبة 44
341 يوضح عمل اإلدارة على تنمية قدرات الموظفين لزيادة فعالية أدائهم 45
344 يوضح لجوء اإلدارة لتحفيز العمال معنويا لزيادة كفاءتهم في إنجاز 46
األعمال
341 يوضح قيام المؤسسة بدمج الوظائف المتشابهة في وظيفة واحدة 44
341 يوضح قيام المؤسسة بخفض ساعات العمل الالزمة النجاز األعمال 49
اإلدارية المطلوبة.
341 يوضح قيام المؤسسة بتحليل البيئة الخارجية المحيطة 49
341 يوضح قيام المؤسسة بإجراء دراسات معمقة لرغبات المستهلكين 44
313 يوضح أسبقية المؤسسة لتلبية رغبات زبائنها مقارنة بالمنافسين 43
311 يوضح قيام المؤسسة بتطوير خصائصها بسرعة و في وقت قصير 44
311 يوضح قيام المؤسسة بالتعرف على ظروف المنافسة المحيطة بها 45
311 يوضح تكييف المؤسسة عملياتها و تنوعها لتتالءم مع مجريات وتحوالت 46
السوق
314 توضح مساهمة تكنولوجيا المعلومات للهندسة اإلدارية في تسويق 44
منتجات المؤسسة بشكل أوسع الكترونيا
311 توضح قيام المؤسسة بتفعيل االتصال مع زبائنها من خالل المواقع 48
االلكترونية
311 يوضح استفادة المؤسسة من أراء الزبائن حول منتجاتها 49
45 يوضح العوامل الحاسمة لنجاح و تطوير إعادة هندسة العمليات 93
88 يوضح الفرق بين التوجه البيعي و التوجه التسويقي 94
493 يوضح عملية التبادل 95
443 يوضح الهيكل التنظيمي للمؤسسة 06
مقدمة
مقدمـــة
مقدمة
تواجه المؤسسات االقتصادية اليوم تحديا كبي ار في ظل البيئة المتغيرة المحيطة بها ,و أصبحت تعمل
للمحافظة على بقائها واستمرارها خاصة في ظل المنافسة الشديدة ,ومن الصعب عليها مواجهة هذا التغيير
بواسطة االستراتيجيات القديمة ,هذا ما فرض عليها تبني طرق حدي ثة لتساعدها على تحقيق أهدافها
والمحافظة على مكانتها في السوق ,مما أدى لظهور أساليب إدارية جديدة هدفها مساعدة المؤسسات لتكييف
ولعل أسلوب إعادة هندسة العمليات اإلدارية ,الذي ظهر في التسعينيات وأحدث ثورة في عالم اإلدارة
الحديثة ,بسعيه إلحداث تغييرات جذرية في العمليات اإلدارية لتحقيق السرعة في تنفيذ األعمال وتقليل التكلفة,
ومنه الوصول إلى أفضل مستوى من األداء ,بتركيز على العمليات بعينها و ليس على الوظائف ,و اعتماد
هذا األسلوب على تكنولوجيا المعلومات و توظيفها في تحقيق أهدفها ,هذا التغيير بدوره سينعكس على كافة
العمليات في المؤسسة مما يؤثر على استراتيجيات خدمة الزبائن خاصة في ظل تبني العديد من المؤسسات
فلسفة التوجه نحو الزبون الذي أصبح نقطة أساسية تركز عليها في رسم و بناء خططها ,خاصة التسويقية
منها.
حيث أن التسويق يلعب دو ار مهما في تحقيق أهداف أي مؤسسة ,وأصبحت العديد منها تعمل على
تطوير استراتيجياتها التسويقية باستمرار لتلبي طلب المستهلك المتزايد ,خاصة وأن الطرق التقليدية للتسويق لم
تعد تجدي نفعا في ظل التطور التكنولوجي ,و بالتالي برز نوع جديد من التسويق أال وهو التسويق االلكتروني
الذي لجأت إليه المؤسسات لمساعدتها على تلبية رغبات مستهلكيها ولتسويق لمنتجاتها والوصول إلى أسواق
أخرى ,و البقاء على تواصل مع زبائنها في أي زمان و مكان ,أيضا تلجأ في بعض األحيان البتكار منتجات
أ
مقدمـــة
جديدة لجذب أكبر عدد ممكن من الزبائن ,ومنه ستزيد حصتها السوقية ويتزايد الطلب على منتجاتها ,مما
تسعى كل المؤسسات خاصة اإلنتاجية منها لتحقيق األهداف التي سطرتها من أجل جني األرباح
واثبات وجودها في السوق ,خاصة في ظل تعدد منافسيها و تنوع المنتجات في السوق ,لهذا عليها أن تركز
على جودة منتجاتها لكي تبقى في الريادة ,و العمل على تكييف عملياتها مع التغيرات الموجودة في السوق,
و عليه فقد جاءت دراستنا من أجل االطالع على واقع إعادة هندسة العمليات اإلدارية في مؤسسة عمر بن
عمر ,باعتبارها مؤسسة اقتصادية و كيفية انعكاس إعادة هندسة العمليات اإلدارية على التسويق ,حيث
حاولنا تقديم هذه الدراسة من خالل خطة منهجية علمية انقسمت إلى جانبين :الجانب النظري والجانب
الميداني ,مقسمة إلى خمسة فصول جاءت على النحو اآلتي ,الجانب النظري ضم ثالثة فصول هي:
الفصل األول :و هو اإلطار العام للدراسة ,حيث تم فيه صياغة اإلشكالية و تحديدي أسباب اختيار الموضوع,
أهمية و أهداف الموضوع ,مفاهيم الدراسة ,و المداخل النظرية المفسرة لكل من الهندسة اإلدارية و التسويق و
الفصل الثاني:جاء تحت عنوان إعادة هندسة العمليات اإلدارية و تم التعرض فيه إلى نشأة أسلوب الهندسة
اإلدارية ,مبادئ و عناصر و أهداف و أهمية إعادة هندسة العمليات اإلدارية ,خصائصها و متطلباتها ,أيضا
تطرقنا إلى دعائم الهندسة اإلدارية و تكنولوجيا المعلومات و دورها في الهندسة اإلدارية و مراحل عملية إعادة
هندسة العمليات اإلدارية و فوائد إعادة هندسة األعمال اإلدارية ,وعوامل نجاحها واألخطاء الشائعة والمتوقعة
فيها ومعوقاتها وفي األخير تناولنا الهندسة اإلدارية ومداخل التطوير اإلداري األخرى.
ب
مقدمـــة
الفصل الثالث :جاء تحت عنوان التسويق تم في هذا الفصل التطرق إلى نشأة وتطور التسويق ,ووظائفه و
أهميته و أهدافه و المنافع التي يحققها التسويق ,تكلمنا أيضا عن دوره والمفاهيم األساسية له ,ومراحل عملية
التسويق والسياسات والدراسات والمشاكل التسويقية ,تطرقنا أيضا لالنتقادات التي وجهت له ,و في األخير
الفصل الرابع :خصص لإلطار المنهجي للدراسة و تمثل في مجاالت الدراسة ,العينة وكيفية اختيارها ومنهج
الفصل الخامس :جاء بعنوان التحليل السوسيولوجي للبيانات الميدانية وتم فيه تحليل وتفسير البيانات وعرض
ج
الجانب النظري
الفصل األول
تمهيد
خالصة
اإلطار العام للدراسة الفصل األول:
تمهيد:
يعتبر اإلطار العام للدراسة مرحلة أساسية وجد هامة من مراحل البحث العلمي بشكل عام ,و البحث
االجتماعي بشكل خاص ,حيث يحاول الباحث إبراز أهم القضايا و األطروحات و المسائل التي تعرض لها
الباحث في بحثه ,ثم صياغة إشكالية البحث التي تعتبر اللبنة األساسية التي يبنى عليها الموضوع باعتبارها
من أهم الخطوات التي يمر بها الباحث في بحثه ,كما أننا تطرقنا إلى أسباب الدراسة و أيضا على أهمية و
أهداف الدراسة إلى جانب تحديد المفاهيم ,كما استعرضنا بعض المداخل النظرية المفسرة إلعادة الهندسة
اإلدارية و التسويق ,أما في األخير فقد تناولنا الدراسات السابقة التي فسرت متغيرات الدراسة و كانت مزيج
بين الدراسات األجنبية ,العربية ,األجنبية.
4
اإلطار العام للدراسة الفصل األول:
أوال :اإلشكالية
تمتاز البيئة المحيطة بمؤسسات األعمال اليوم بديناميكية و سرعة التغيير وبشكل مستمر ,ذلك نتيجة
التطور التكنولوجي و العلمي وانفتاح األسواق العالمية مما يجعلها في حالة من عدم االستقرار بسبب التحديات
التي تواجهها ,فهي دائمة السعي للمحافظة على مكانتها في السوق في ظل المنافسة مع المؤسسات
األخرى ,واتجهت العديد منها للبحث عن استراتيجيات جديدة بدل القديمة التي فقدت فعاليتها لتطوير من نفسها
ومجابهة نتائج هاته التغييرات ,وكذا من أجل تحقيق أهدافها واثبات وجودها وقدرتها على تلبية حاجات عمالئها.
و لعل من أبرز مداخل التطوير اإلداري التي تبنتها العديد من المؤسسات ,لزيادة كفاءتها وفعاليتها أسلوب
الهندرة أو ما يطلق عليه بإعادة هندسة العمليات اإلدارية ,وهو كاستراتيجية حديثة تحمل أفكار غير تقليدية,
إلعادة النظر و بشكل جذري في كافة األنشطة و العمليات ,بالتركيز على سرعة التصميم وتخفيض التكلفة
واالقتصاد في الوقت ,وزيادة فاعلية األداء واإلنتاجية والجودة في العمل و ذلك الكتساب المرونة في تحقيق
األهداف ,وارضاء العمالء ,ومنه تحسين اإلنتاجية و الرفع من األرباح ,واعادة النظر بشكل عميق في العمليات
اإلدارية ,و إيجاد حلول للمشكالت قبل بروزها ,هنا تعتمد على التجديد واالبتكار في العمل ,وليس التطوير و
التعديل فقط ,أي تساهم في تكوين نظرة كاملة للعمل ,وكيفية انتقاله بين مختلف اإلدارات ورصد السلبيات وكل
ما يعيق السير الحسن للعمل ,أي هيكلته كوحدة كاملة ,تتميز أيضا بتركيزها على توسيع العمل بمبدأ الالمركزية
في التنظيم ,من خالل تكنولوجيا المعلومات ,بمعنى أن تكون كل إدارة مستقلة من حيث شبكة معلوماتها
الخاصة ,ولكن تكون مرتبطة باإلدارات األخرى بشبكة اتصال واحدة مركزية ,هذا ما سيسهل الحصول على
المعلومات وبالتالي السرعة في اتخاذ الق اررات ,أما العمالء في عملية الهندسة اإلدارية فهم حجر األساس الذي
يركز عليه ,أي أنها تهدف لتوجيه جميع عملياتها من أجل تلبية متطلباتهم ,و يجب على المؤسسة تكوين نظرة
بعيدة األمد لما يمكن أن يحصل في بيئة األعمال ,و كيف يمكن أن تكيف استراتيجياتها لالستجابة لحاجات
5
اإلطار العام للدراسة الفصل األول:
السوق وبناء مكان لها لدى المستهلك ,هنا يأتي دور التسويق كعنصر حاكم في نمو و نجاح المؤسسات,
ومفتاح لتحقيق األهداف التي تسعى إليها ,ألنه يساهم في تحديد االحتياجات والرغبات للسوق المستهدفة
وبالتالي الحصول على الرضا المرغوب ,من خالل هذا التحديد يسهل معرفة االستراتيجيات و كيف يصمم
التسعير و التوزيع والترويج ,بفاعلية أكثر و بتكلفة أقل ,أي تقييم البيئة المنافسة و تحديد الفئات المستهدفة ثم
التحليل و التخطيط والتنفيذ ,و يجب على المؤسسة أن تستثمر وقتا لمعرفة ما يرغب به العميل ,و محاولة الفوز
برضاه خاصة مع احتدام المنافسة ,لتقدم له ما يفوق توقعاته ,وبالتالي ستجعله مسرو ار و من خالله يمكن أن
تكتسب زبائن جدد ,ويجب أن تكون الجهود التسويقية مدعومة من كافة أطراف المؤسسة ,وتحفيز الموظفين
للعمل معا لخدمة العميل ,من خالل فلسفة التوجه نحو الزبون التي تعتمد على تلبية احتياجاته المتزايدة و
المتغيرة باستمرار ,و رسم صورة إيجابية للمؤسسة في ذهنه ,ألن التسويق كمجموعة من األنشطة تقوم به
المؤسسة لتسهيل و تسريع عملية المبادلة في إطار البيئة و ظروف السوق ,و هو أيضا نقطة بداية ألي مشروع
و أساس و مرتكز نجاحه ,و في ظل التقدم التكنولوجي و سعي المؤسسات لمواكبته ,برز التسويق اإللكتروني
كاستراتيجية حديثة ,تسعى من خاللها المنظمات للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الزبائن ,ألنه يعتمد على
العالم االفتراضي ،وتتم عملية العرض والطلب في بيئة إلكترونية ،واعتماد أساليب تقنية في اإلشهار من خالل
البريد اإللكتروني وشبكات التواصل االجتماعي التي ساعدت المؤسسات على االتصال المباشر بزبائنها و منه
معرفة رغباتهم و العمل على تلبيتها ,و قد تميز أيضا بمساهمته في فتح المجال للجميع لتسويق لسلعهم و
أفكارهم دون تمييز و بغض النظر عن رأس المال الذي يملكونه ,ألن هذا النوع من التسويق يعد أقل تكلفة من
بما أن مؤسسات األعمال اليوم ,يجب أن تتصف بالديناميكية وسرعة التغيير تجاه البيئة المحيطة بها وتحاول
جاهدة لتحقيق ما رسمته من أهداف ,فهي ملزمة بإيجاد استراتيجيات و أساليب لتطور من نفسها في سعي منها
لتكييف مع متطلبات السوق و العمالء ,للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستهلكين لخدماتها أو سلعها ,لذا
6
اإلطار العام للدراسة الفصل األول:
وجب عليها إعادة هندسة عملياتها اإلدارية ,و تحسين استراتيجياتها لمواكبة هذا التغيير ,كل هذا من أجل
المحافظة على مكانتها في السوق و أيضا على عمالئها وكسب عمالء جدد يتحقق هذا من خالل نجاحها في
عملية الترويج و التسويق لمنتجاتها ,حيث أن المنظمات جعلت من صوت العميل كمصدر أساسي لتغيير و
التحسين ,كغاية و هدف من خالل إغوائه بواسطة منتجاتها وخدماتها ,وبالتالي سعت إلى تغيير عملياتها و
استراتيجياتها ,لتلبية حاجات زبائنها باعتبارهم أساس استمرارها ,و هنا نطرح التساؤل التالي :كيف تنعكس
لإلجابة على هذا التساؤل قمنا بتفكيكه إلى مجموعة من األسئلة الفرعية و هي كالتالي:
-94كيف تؤثر الهندسة اإلدارية على األداء المؤسسي في مؤسسة عمر بن عمر؟
-93هل تساهم تكنولوجيا المعلومات للهندسة اإلدارية في تفعيل التسويق اإللكتروني لمؤسسة عمر بن
عمر ؟
فرضيات الدراسة:
من خالل طرح اإلشكال و التساؤالت يمكن صياغة الفرضيات اآلتية و التي تسعى هذه الدراسة للتحقق منها.
الفرضية العامة:
الفرضيات الفرعية:
-2تؤثر الهندسة اإلدارية باإليجاب على األداء المؤسسي في مؤسسة عمر بن عمر.
-1تؤثر البيئة التسويقية باإليجاب على استراتيجيات خدمة الزبائن.
-3تساهم تكنولوجيا المعلومات للهندسة اإلدارية في تفعيل التسويق اإللكتروني لمؤسسة عمر بن عمر.
7
اإلطار العام للدراسة الفصل األول:
توجد عدة أسباب دفعتنا الختيار الموضوع و يمكن تقسيمها إلى أسباب ذاتية و أسباب موضوعية.
التعرف على مدخل إعادة هندسة العمليات اإلدارية كمدخل حديث في اإلدارة المعاصرة وكيف يؤثر في
وظائف المنظمة األخرى ومنها التسويق.
قلة الدراسات في الجزائر حول الهندسة اإلدارية.
أهمية تحسين العمليات اإلدارية من اجل نجاح استراتيجيات التسويق.
تركز الدراسة على مدخل مهم في التطوير اإلداري و هو الهندسة اإلدارية ,الذي أصبح من الضروري
استغالله ,تهدف أيضا لتعميق و إثراء المعرفة العلمية في مجال موضوع إعادة الهندسة و التسويق.وتساهم في
إبراز هذا المفهوم الحديث وتوضح ضرورة تبني أساليب جديدة في اإلدارة لتقديم القيمة المضافة للمستفيدين
وبأقل التكاليف ,ويأتي البحث مواكبا لتغيرات السريعة و المتالحقة والتي تتحكم فيها تكنولوجيا المعلومات وسرعة
التقادم في األساليب والمعارف و ضرورة التوجه نحو التجديد في األعمال اإلدارية ,لضمان االستم اررية و البقاء
في ظل السوق التنافسية.
8
اإلطار العام للدراسة الفصل األول:
تعتبر المفاهيم جزء مهم من عملية البحث العلمي ,حيث أنها تساهم بشكل كبير في فهم موضوع البحث ,و
تعطيه النظرة العلمية ل هذا يجب تحديد المفاهيم المستخدمة في الدراسة و هذه الدراسة تتضمن المفاهيم التالية:
إعادة هندسة العمليات اإلدارية ,التسويق.
-2إعادة:
1
أ-لغة ":مفرد مصدره ,أعاد يعيد ,فهو معيد ,و المفعول به معاد ,أعاد القول أو الفعل كرره "
-1الهندسة:
أ-لغة ":مصدر هندس و الهندسة علم يبحث في أوضاع الخطوط و األشكال و السطوح و المجسمات و ما
2
إليها"
ب-اصطالحا ":هي تصميم وبناء وتشغيل النظم كما تعبر عن قواعد وأصول التصميم األمثل ,وذلك
بدراسة كافة المتغيرات التي تؤثر على األداء وتوفيق ظروف هذه المتغيرات وصوال لألداء األمثل ,كذلك
3
الوصول ألفضل أداء".
ونقصد بهذا التعريف أننا نصمم و نبني النظم لتصميم األمثل للمتغيرات ,من أجل الوصول ألفضل أداء.
1أحمد مختار عمر ,معجم اللغة العربية المعاصرة ,المجلد ,21عالم الكتب ,القاهرة ,مصر ,1118,ص .2152
2
الغرباوي عبد الحميد,منجي الطالب ,دار القبس لنشر و التوزيع ,1112,ص.49
3مراد حكيم بباوي ,هندسة المعرفة ,عالم الكتب ,القاهرة ,مصر ,1129,ص .29
9
اإلطار العام للدراسة الفصل األول:
ج-إجرائيا :هي العلم الذي يتم من خالله إعادة بناء النظم و العمليات ,المتعلقة يبعضها البعض لتشكل
-4العمليات اإلدارية:
1
"هي خطط و أنماط من السلوك يمارسها المختصون في إلدارة المؤسسة بغض النظر عن نوعها"
نالحظ هنا أن التعريف ركز على أن العمليات اإلدارية تكون من خالل اختصاصيين للقيام بالعمل
أنشطتها "هي أنماط من السلوك اإلنساني يمارسها المشتغلون باإلدارة في جميع المنظمات العامة باختالف
2
أو حجمها ,وتتضمن بذلك عمليات التخطيط ,الرقابة ,التنظيم ,اإلشراف"
أي هي مجموعة من الوظائف االستراتيجية الممنهجة للقيام باألعمال و تحقيق األهداف .
ج-إجرائيا :هي مجموعة من المراحل المتسلسلة إلنجاز العمل ,و التي تبدأ منذ دخول المنتج كمادة أولية حتى
يعرفها كل من "مايكل هامر" و "جيمس شامبي" " :بأنها البدء من جديد أي من نقطة الصفر ليس
إصالح وترميم الوضع القائم أو إجراء تغييرات تجميلية تترك البني األساسية كما كانت عليه ,كمال ال يعني
ترقيع الثقوب لكي تعمل بصورة أفضل بل يعني التخلي التام عن إجراءات العمل القديمة الراسخة و التفكير
1
شريف أحمد الحموي ,االتجاهات الحديثة في إدارة المكاتب و السكرتارية ,دار يافا العلمية لنشر ,األردن ,1122 ,ص .95
2
أيتن محمود المرجوشيي ,تقيـيم األداء المؤسسـي فـي المنظمـات العامـة الدوليـة ,دار النشير للجامعيات ,القياهرة ,مصير,1118 ,
ص .99
01
اإلطار العام للدراسة الفصل األول:
بصورة جديدة ومختلفة وكيفية تضييع المنتجات أو تقديم الخدمات لتحقيق رغبات العمالء" ,1ويشير الباحثان في
تعريف أخر ":إلى أنها إعادة التفكير بشكل أساسي ,و العمل على إعادة تصميم العمليات بشكل جذري ,للعمل
على إنجاز تحسينات جوهرية في أداء اإلجراءات المناسبة للقضايا المعاصرة المؤثرة:مثل التكلفة والجودة,
2
والخدمة والسرعة"
يالحظ من هذا التعريف إن إعادة هندسة العمليات اإلدارية ,تكون جذرية و عميقة ,و ليست سطحية أي أننا
سنحل المشكلة ونغير الوضع من منبعه ,و أيضا سنتخلى عن كل ما هو قديم و نعوضه بأساليب حديثة.
عرفها " لوينثل"":إعادة التفكير بشكل جذري و تصميم العمليات التشغيلية والهيكل التنظيمي ,والتي تركز على
الكفاءات الجوهرية للمنظمة لتحقيق تحسين هائل في األداء التنظيمي"
ركز هذا التعريف على التغيير الجذري عامة واألداء بشكل خاص ,ألنه عامل مهم في تحسين صورة المنظمة".
عرفها"دافنبورت" ":بأنها تصور است ارتيجيات جديدة للعمل والنشاط الفعلي لعملية التصميم والتطبيق والتغيير في
3
جميع أبعادها التكنولوجية والبشرية والتنظيمية المعقدة ".
نالحظ أن "دافنبورت" في تعريفه ألم بجميع أبعاد إعادة الهندسة اإلدارية والتي تشمل كل العناصر الموجودة في
المنظمات.
فيما يمكن تعريفها على أنها" الوسيلة اإلدارية التي تقوم على إعادة البناء التنظيمي لإلدارة من جذوره وتعتمد
على إعادة الهيكلة وتصميم العمليات اإلدارية بهدف تحقيق تطور جوهري في أداء المنظمات"
1مرام إسماعيل األغا ,دراسة تطبيقية إلعادة هندسة العمليات اإلدارية " الهندرة" في المصارف في قطاع غزة ,مذكرة لنيل شهادة
الماجستير في إدارة األعمال ,قسم إدارة اإلعمال ,كلية التجارة ,الجامعة اإلسالمية ,غزة ,1119 ,ص .31
2سليمان محمد الطراونة و آخرون ,درجة تطبيق بنود إعادة هندسة العمليات اإلدارية في تطوير أداء العاملين في مديرية التربية
والتعليم لعمان الرابعة ,مجلة جامعة القدس المفتوحة لألبحاث و الدراسات ,العدد ,19جامعة القدس فلسطين,1122,ص .153
3دنيا أحمد الخضري ,محمد مفضي الكساسة ,تأثير عمليات الهندرة في مقاييس األداء الحاسمة ,دراسة مقارنة بين شركات
الصناعة الدوائية والكيميائية في األردن ,مجلة القدس المفتوحة لألبحاث و الدراسات ,المجلد ,2العدد ,1جامعة القدس
فلسطين,1121,ص.19
00
اإلطار العام للدراسة الفصل األول:
ويقصد بهذا التعريف أننا سنعيد هيكلة العمليات وليس الوظائف ,بهدف التحسين والتطوير من أداء المنظمة.
" هي إعادة التفكير البدئي واألساسي و إعادة تصميم نظم العمل و إعادة هندسة إدارة األعمال ,بصفة جذرية
من احجل تحقيق تحسينات جوهرية فائقة في معايير األداء الحاسم مثل التكلفة والجودة والخدمة والسرعة
واإلتقان و ذلك باستخدام تكنولوجيا المعلومات المتطورة كعامل تمكين أساسي يسمح للمؤسسات و المنظمات
1
بإعادة هندسة نظم عملها"
ركز هذا التعريف على الجانب التكنولوجي وتأثيره على مساعدة المنظمات على إعادة هندسة نظمها.
أما ديسلر فيرى " :أنها افتراض أساسي بان األساليب التقليدية المتبعة في تنظيم األقسام والعمليات لم تعد قادرة
2
على الوفاء بمتطلبات العمالء األمر الذي يتطلب أساليب جديدة قادرة على تحقيق نتائج فائقة و مذهلة".
ركز ديسلر على أن األساليب القديمة لم تعد ترقى و تلبي حاجات العمالء و منه أصبح من الضروري تبني
أساليب جديدة من أجل تلبية حاجات الزبائن.
ج-إجرائيا :هي اتجاه إداري معاصر يقوم على االستعانة بالتكنولوجيا الحديثة ,إلعادة بناء العمليات اإلدارية ,و
تحقيق تحسينات جوهرية في معايير األداء بالمؤسسة.
-1التسويق:
أ-لغة ":د ارسة السوق وهو علم أو فن التسويق ,هو نظرية التجارة بالبضائع بالجملة بيع وشراء ,متاجرة ,تسويق
3
بالبضائع بالجملة "
1
ديفيييد هارسييون ,ترجميية عييالء الييدين ناطورييية ,اإلدارة االســتراتيجية و التخطــيط االســتراتيجي ,دار ازهيران لنشيير و التوزيييع ,عمييان
األردن ,1114,ص .214
2
هيثم عبد الحميد بيزان ,مدخل في أهم أساليب الفكـر اإلداري المعاصـر إعـادة هندسـة العمليـات اإلداريـة ,مجلية جامعية صيبراته
العلمية,العدد,3تونس ,1128ص .18-15
3
حسن الكرمي سعيد ,قاموس المغني األكبر-معجم اللغة االنجليزية الكالسيكية و المعاصرة ,إنجليزي عربي ,بيروت ,مكتبة
لبنان ,1112,ص.199
01
اإلطار العام للدراسة الفصل األول:
يعرفه كوتلر " :kotlerهو مجموعة األنشطة البشرية التي تستهدف تسهيل عمليات التبادل"
*التسويق يستهدف تسهيل عملية التبادل ,سواء جرى التبادل لصفقة واحدة ,أو إلجراء عمليات تبادل مختلفة.
*التبادل ليس مقصو ار فقط على السلع و إنما يشمل الخدمات أيضا ,و قد تكون المبادرة في عملية التبادل من
طرف المشتري عندما ينزل لألسواق باحث عن ال سلعة و كما قد تكون من طرف البائع الذي ينزل لألسواق باحثا
1
عن مشترين لسلعته.
" هو مجموعة من األنشطة يقوم بها األفراد و المنظمات بغرض تسهيل و تسريع المعامالت والمبادالت في
السوق في إطار البيئة و ظروف السوق ,ويركز التسويق على احتياجات العمالء عن طريق جهود تسويقية
متكاملة ينتج عنها حسن توقع احتياجات العمالء و حسن إرضاء هذه االحتياجات ,ويتم فيها تحقيق أهداف
2
الشركة عن طريق رضا العمالء"
نالحظ من خالل هذا التعريف أن التسويق يسير وفق متطلبات البيئة و احتياجات العمالء,و من خالل
هذين العنصرين تكون الخطة التسويقية.
" هو مجموعة العمليات أو األنشطة التي تعمل على اكتشاف رغبات العمالء و تطوير مجموعة من المنتجات
أو الخدمات التي تشبع رغباتهم و تحقق للمؤسسة الربحية خالل فترة زمنية مناسبة ".
ركز التعريف على البحث عن متطلبات السوق و تكييف االستراتيجيات التسويقية وفقها إلرضاء العمالء.
1فاطمة حسين عواد ,االتصال و اإلعالم التسويقي ,دار أسامة لنشر و التوزيع ,األردن ,1122,ص.14
2
علي فالح الزعبي ,االتصاالت التسويقية-مدخل منهجي-تطبيقي ,-دار المسيرة لنشر و التوزيع ,الجزائر,1121,ص.11
03
اإلطار العام للدراسة الفصل األول:
عرفته الجمعية األمريكية للتسويق ":هو العملية الخاصة بالتخطيط وتنفيذ كل من المنتج والتسعير وتوزيع
األفكار و السلع والخدمات الالزمة إلتمام عملية التبادل والتي تؤدي إلى إشباع حاجات األفراد وتحقيق أهداف
1
المنظمات".
نالحظ من خالل هذا التعريف أنه اعتبر التسويق كنشاط يمارس في جميع المنظمات ,أيضا ركز على
جميع عناصر التسويق ,و اقر بان هدف التسويق الرئيسي هو إشباع حاجات العمالء.
تعريف أساتذة التسويق في جامعة أهايو ": 4955هو العملية التي توجد في المجتمع و التي بواسطتها
يمكن التنبؤ ,وزيادة و إشباع هيكل الطلب على السلع والخدمات االقتصادية من خالل تقديم و ترويج و تبادل ,
والتوزيع لهذه السلع و الخدمات".
2
يشير التعريف إلى أن التسويق يعتبر كنظام متكامل ,تتفاعل عناصره مع بعضها لتحقيق أهداف النظام
ج-إجرائيا :هو مجموعة من األنشطة المسؤولة عن معرفة رغبات الزبائن و تلبية احتياجاتهم من خالل تطوير
منتجات المؤسسة إلشباعها ,و الغرض منه أيضا هو تسهيل عملية تبادل السلع و الخدمات بين المؤسسة و
زبائنها و الهدف من ذلك تحقيق الربح.
هناك عدة نماذج مفسرة إلعادة الهندسة اإلدارية و التسويق و سنذكر أهمها فيما يلي:
أوال :مدخل النظم المفتوحة :تعود بداية هذا المدخل إلى أوائل الستينيات من القرن الماضي حيث يمثل
النظام المفتوح الكيان المكون من أجزاء و عناصر متداخلة و ذات عالقة تبادلية تقوم بمهام تؤدي في النهاية
بشكل كلي إلى تحقيق أهداف النظام و تركز نظرية النظم على ضرورة إيجاد طريقة للتنسيق و تحقيق الفوائد
1محمد الناجي الجعفري ,التسويق ,سلسلة الكتاب الجامعي ,السودان ,2448,ص .21
2
سماحي منال ,التسويق اإللكتروني و شروط تفعيله في الجزائر دراسة حالة اتصاالت الجزائر ,مذكرة لنيل شهادة الماجستير,
تخصص علوم اقتصادية ,كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير ,جامعة وهران ,1الجزائر,1121,ص 1
04
اإلطار العام للدراسة الفصل األول:
المتبادلة مع اآلخرين أفراد كانوا أو منظمات ,و تركز هذه النظرية على محاولة توضيح عوامل استمرار
المنظمات اإلدارية واستقرارها من خالل محاولة معرفة العالقة بين البيئة المحيطة بالمنظمة وما تقدمه من
مدخالت بشرية أو مادية أو تكنولوجية ودرجة التفاعل بين هذه المدخالت األمر الذي يؤدي إلى نتائج إيجابية
1
تتضمن العمليات التالية :المدخالت األنشطة والعمليات التحويلية ,المخرجات ,البيئة ,التغذية المرتدة.
من خالل هذا التوجه يمكن القول أن المنظمة تمثل نظاما ديناميكيا مفتوحا وموجها ذاتيا يتميز ب:
* تعتبر المنظمة نظاما ديناميكيا ,ألن النظام النشط و المتغير في آن واحد ,و إن طبيعة هذا النشاط و آليته
قابلتان للتغيير.
*كما تعتبر المنظمة نظاما مفتوحا ,حيث تؤثر و تتأثر بالبيئة المحيطة من خالل المدخالت و المخرجات التي
تتعامل معها.
*وهي نظام موجها ذاتيا من حيث قيام النظام بعملية الرقابة و الضبط الذاتي ,و من خالل وضع القواعد و
2
التعليمات لمراقبة مستوى األداء ,و المحافظة على توازن النظام من خالل المعلومات المرتجعة.
3
-ومن خالل هذا الطرح يمكن أن يمكن أن نحدد مكونات النظام كما يلي:
-2المدخالت :و هي تتضمن الموارد البشرية و المادية و المالية ,و المعلومات التي يحصل عليها النظام
1حكيييم بيين جييروة ,دراســة نظريــة الســتراتيجيات و مــداخل التغييــر و التطــوير التنظيمــي داخــل المنظمــة ,مجليية نميياء لالقتصيياد و
التجارة ,العدد األول بدون تاريخ ،ص .11
2فايز جمعة النجار ,نظم المعلومات اإلدارية-منظور إداري ,-ط ,2دار حامد للنشر ,عمان األردن,1121,ص.99
3بوريب طارق ,الرقابة اإلدارية وعالقتهـا بـالتطوير التنظيمـي دراسـة ميدانيـة بمحافظـة الغابـات لواليـة الطـارف ,ميذكرة لنييل شيهادة
الماجستير فيي عليم االجتمياع ,تخصيص تنظييم و عميل ,قسيم العليوم االجتماعيية ’ كليية العليوم اإلنسيانية واالجتماعيية ,جامعية محميد
خيضر بسكرة ,الجزائر,1121 ,ص. 99
05
اإلطار العام للدراسة الفصل األول:
-1العمليات أو التحويل :و يقصد بالعمليات (أو التحويل أو األنشطة) جميع الفعاليات الفنية واإلدارية التي
يقوم بها النظام من اجل تحويل المدخالت إلى مخرجات تتمثل بالسلع أو الخدمات أو المعلومات و تقديمها
للبيئة.
-3المخرجات :و تتضمن السلع و الخدمات و المعلومات للبيئة الخارجية ,و المخرجات هي أساس وجود
النظام ,ألنها الحصيلة التي يقدمها للنظام األكبر (البيئة) أو هي رسالة النظام و سبب قيامه وعمله.
-4التغذية العكسية ( أو المرتجعة أو المرتدة):و تمثل مجموعة المعلومات التي تنساب في النظام و
تؤثر في سير العمليات و مدى قبول البيئة للمخرجات ,متضمنة المظاهر اإليجابية أو السلبية للمخرجات في
البيئة التي يعمل بها النظام ,إذ أن استجابة النظام لهذه المتغيرات البيئة شأنها أن تؤدي إلى تصحيح االنحرافات
أو تعميق الجوانب اإليجابية مما يؤدي إلى تحسين كفاءة النظام و فعاليته.
و لنفهم مدخل النظم المفتوحة أكثر سنذكر أهم خصائصه كما أوردها دانيال كاتزdaniel katezو روبرت
1
كاهن robert kahenفي كتابهما الموسوم بعلم النفس االجتماعي للمنظمات كما يلي:
-4إستراد الطاقة :وهي خاصية أساسية للنظام المفتوح وذلك باعتماده على استراد الطاقة من البيئة المحيطة
وعالقته المتبادلة معها ,عن طريق نوعية المدخالت كاألفراد أو المواد األولية الخام أو معلومات أو رؤوس
األموال.
-4النشاط و التحويل :قدرة النظام على تحويل المدخالت التي يحصل عليها من البيئة الخارجية و يعيدها
إليها مرة ثانية في شكل مخرجات من خالل نشاطه الذي يتمثل في مجهود أعضاء التنظيم و تأخذ شكل
عمليات اتصال و قيادة واتخاذ الق اررات.
1
نور الدين تاوريريت ,قياس الفعالية التنظيمية من خالل التقييم التنظيمي ,مذكرة لنيل شهادة الدكتوراه فيي العليوم فيي عليم الينفس
العمي ييل و التنظ ي يييم ,قس ي ييم علي ييم ال ي يينفس وعل ي ييوم التربيي يية ,كلي ي يية العل ي ييوم اإلنسي ييانية و االجتماعي ي يية ,جامع ي يية محمي ييود منت ي ييوري قس ي يينطينة
الجزائر’1118,ص.11
06
اإلطار العام للدراسة الفصل األول:
-3المخرجات أو المنتج :وتتمثل في قدرة النظام على تزويد المحيط بالسلع أو الخدمات...و لهدا يلعب
المحيط الخارجي دو ار كبي ار في نظرية النظام المفتوح ,سواء في تصدير المدخالت أو استيرادها بعد تحويلها إلى
مخرجات التي يقف عليها إلى حد كبير بقاء المنظمة و تطورها خاصة في ظل العالقة التبادلية بين المنظمة و
محيطها الخارجي.
-4الدورية و استمرار النشاط :أي استمرار نشاطات النظام المفتوح و بصورة دورية ,على شكل سلسلة
متصلة ,فيقدم النظام مخرجاته للبيئة لتزوده بالمدخالت ,و التي تتحول على مخرجات ثانية و هكذا تتكرر هذه
الدورة م ن األحداث في شكل مدخالت و تحولها على مخرجات معينة ,و منها يمكن تصور الهيكل التنظيمي
للمنظمة باعتباره سلسلة مترابطة من األنشطة الدائرة.
-5الالتالشي (االستمرار و بقاء النظام) :ال يظهر اضمحالل و تالشي التنظيم مادام في قدرته الحصول
على المدخالت من البيئة ,و يستطيع النظام المفتوح أن يصمد فيوجه الفناء من خالل قدرته على استراد مصادر
الطاقة من المجتمع بصورة مجددة.
-6تدفق المعلومات (التغذية العكسية) :يحصل النظام المفتوح على معلومات ,على مدى تقبل المجتمع
لمنتوجاته التي يقدمها إليه ,back-feedمما يساعد على تصحيح االنحرافات و األخطاء ,ومهم جدا استقبال
المعلومات و فرزها و قبول أهمها ,و الذي يساعد و يناسب احتياجات النسق في فهم الظروف المحيطة.
-4الثبات و التوازن :إن توافر عنصر التوازن بين اإلنتاج و البيع و بين عدد العمال المعنيين و حجم
العمل المطلوب (بين الجهد و العائد من الجهد المبذول) ,و هذا التوازن له أهميته في مجال تحقيق الفعالية
التنظيمية و خاصة أهداف النمو و التوسع و التفاعل ,إلى جانب تكيفه مع متغيرات البيئة بشكل متوازن.
-8التخصص و التميز :يقصد به ميل النظام المفتوح إلى التميز و االختالف عن باقي األنظمة فيبدأ بسيطا
و يتطور حتى يصل إلى حالة من التخصص في األدوار و الوظائف و يتضح ذلك جليا في عملية
المكننة(تحقيق اآللية في مختلف المنظمات) .
-9االندماج و التنسيق(وحدة النهاية) :و دلك لضمان تحقيق نشاط المنظمة كوحدة متكاملة ,من خالل
تنسيق إيقاع العمل في مختلف األدوار و الوصول إلى نهاية واحدة من عدة بدايات ,و كذلك من الممكن أن
يصل إلى نفس النهاية التي تصل إليها األنظمة األخرى و بطرق متباينة ,و ظروف أولية مختلفة ,مما يعني أن
07
اإلطار العام للدراسة الفصل األول:
المشكلة الواحدة يمكن أن تعالج بأكثر من حل و تبديل ,و تبعا لذلك تختلف المنظمات في طرق حلها لنفس
المشكلة ,وتستطيع من خالل التنسيق تحقيق الوحدة بواسطة المعايير و القيم المشتركة(االندماج)
-49الشمولية(تعدد المسارات) :تؤلف المنظمة في أقسامها و فروعها وحدة متكاملة و تناقض هذه
الخاصية المبدأ المميز للنظام المغلق القائم على عدم تعدد الممارسات ,فالنسق المفتوح يسعى إلى التميز
واالختالف بإتباع شروط و أساليب مختلفة ,واألهم هو تحقيق نتيجة استمرار المنظمة في النجاح.
تقوم هذه النظرية على فكرة أساسية و هي أن المؤسسة كنظام يتواجد فيه عدة عناصر مترابطة فيما بينها عن
طريق عالقات متبادلة و تتعاون فيما بينها لتحقيق هدف موحد ,من جهة أخرى تعتبر المؤسسة كنظام جزئي
مرتبط بأنظمة أخرى محيطة به ,و بالتالي فالمؤسسة تتفاعل مع البيئة الخارجية المحيطة بها تفاعال تبادليا,
حيث تأخذ منها المدخالت وتعطيها المخرجات ,وبالتالي فالمؤسسة نظام مفتوح على البيئة الخارجية تمثل عامال
في نجاحها أو فشلها.
ثانيا :المدخل الهيكلي :هو المدخل الذي يعمل على إحداث التغيير في الهيكل التنظيمي ,حيث تعتبر
الهياكل التنظيمية من أكثر المجاالت تعرضا للتغيير بالمؤسسة ,ويكون هذا التغيير على شكل إعادة تقسم
الوحدات اإلدارية ,أو إحداث إدارات جديدة أو دمج إدارات أخرى أو حذف بعض الوحدات و غيرها من العمليات
األخرى ,كما يشمل التغيير في الهيكل التنظيمي أيضا إعادة توزيع األعمال و المسؤوليات و السلطات بين
األفراد ,أو إعادة توزيع بعض االختصاصات و ذلك بما يتماشى مع التغيرات الحاصلة.1
و يتكون الهيكل التنظيمي من( تصميم العمل و التخصص’ التكوين التنظيمي ,التفويض ,نطاق اإلدارة,
التنفيذيون ,و االستشاريون) ,و من ثم فإن أي تغيير في أحد أو بعض هذه المكونات يدخل في مجال " التغيير
الهيكلي أو البنائي" ,مع مالحظة انه من الصعوبة تحديد العناصر أو المتغيرات التي تقع ضمن المجال
الهيكلي ,إال أن المنظمات قد تلجأ إلى إحداث تغيير شامل في بنائها التنظيمي كله و يطلق على هذه العملية
1عماري سمير,دور لتطوير التنظيمي في إنجاح عملية التغيير بالمؤسسة-دراسة حالة مؤسسة ملبنة الحضنة المسيلة ,-مذكرة
لنيل شهادة الماجستير إدارة أعمال ,ت خصص علوم التسيير ,قسم علوم التسيير ,كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير,
جامعة المسيلة ,الجزائر ,1123.ص.13
08
اإلطار العام للدراسة الفصل األول:
اصطالح إعادة التنظيم ,أي إعادة كل مكونات التنظيم و التكوين التنظيمي و الكشف عن أي خلل موجود ثم
إعادة البناء مرة أخرى على أساس أكثر مالئمة لألهداف و التطوير و البيئة المحيطة بالمنظمة بحيث يمتد
لمختلف األنشطة و عالقاتها التنظيمية .
-وقوع خطا في تصميم الهيكل التنظيمي األساسي ظهر بعد إق ارره مثل زيادة المستويات اإلدارية دون مبرر,
زيادة نطاق اإلشراف ,عدم إتباع مبدأ التخصص ,التوزيع الجغرافي غير المالئم.
-إعادة التنظيم منعا لتصرفات إدارية غير مرغوب فيها كإساءة استخدام السلطة ,و عدم صالحية اإلداريين
لمراكزهم و عدم قدرتهم على تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم.
-تغيير المعايير و األسس التي اعتمدتها المنظمة مثل اكتشاف عمل جديدة و إدخال آالت حديثة مما يتطلب
تغيي ار جذريا في الهيكل التنظيمي .
-تغيير ظروف المنشأة االقتصادية كأن تمر في فترات من االنتعاش أو التراجع أو تغيير االلتزامات القانونية
مما يتطلب إعادة النظر في الهيكل التنظيمي لمواجهتها.
1
-حدوث التغيير في أهداف المنظمة .
يعمل المدخل الهيكلي على تصحيح مسار المنظمة و تعديل أساليبها ذلك أن المؤسسة تعمل داخل بيئة متغيرة,
وبالتالي تعمل على التكيف معها من خالل التغيير التنظيمي ,نتيجة عدم قدرة األساليب القديمة التي كانت
تتبعها المؤسسة في مواكبة التغير الحاصل في البيئة المحيطة ,من أجل القدرة على تحقيق أهدافها التي تسعى
لها ,و لتحسين أدائها ,و أيضا من أجل المحافظة على مكانتها في السوق.
1عالوي عبد الفاتح ,أثر التغيير التنظيمي على أداء الموارد البشرية-دراسة حالة شركة سونلغاز-وحدة األغواط ,أطروحة لنيل
شهادة دكتوراه علوم في علوم التسيير ,تخصص إدارة األعمال ,كلية العلوم االقتصادية و العلوم التجارية و علوم التسيير ,جامعة
الجزائر,1123 ,3ص .14
09
اإلطار العام للدراسة الفصل األول:
أصبحت التكنولوجيا من القوى و العوامل الدافعة نحو التغيير ,بحيث فرضت نفسها على المنظمات
المعاصرة ,و أصبح دخولها في عالم اإلدارة و الصناعة جزء أساسي كمن هذا العالم إن التكنولوجيا المتقدمة
سوف تفرض على المنظمات المعاصرة ضرورة التغيير للتعامل مع تقنياتها المختلفة بأسلوب عصري جديدو لقد
أصبح التغيير المتالحق و المتواصل من البديهيات الحاكمة لدخول إلى عالم الغد ,فقد تسارعت فترات التغيير و
تزايد مع تزايد االنفتاح االقتصادي العالمي حيث أصبح يغزو األسواق منافسين جدد و باستمرار من خالل
المنتجات الجديدة و المبتكرة و بالتالي فإن المنظمات التي وجدت نفسها في بيئة تسودها المفاهيم التقليدية للفكر
اإلداري الحديث ,وما سيتتبعه من أساليب تقليدية كاإلنتاج الجماعي و النمو الطرد ,لن تستطيع أن تحقق لنفسها
نجاحا في بيئة العمل في القرن الحادي و العشرين التي تحكمه ضرورة االستجابة لرغبات العمالء و المنافسة و
1
التكنولوجيا و الذي بات يتطلب أيضا ضرورة المرونة لتحقيق هذا النجاح.
ويعتمد أسلوب الهندسة اإلدارية بشكل كبير على التكنولوجيا ,حيث يؤكد الباحث باركر ,على أن
مجموعة من مكونات إعادة هندسة األعمال موجودة حولنا و يمكن أن نلمسها بصيغة أو بأخرى بخاصة إذا ما
وظفت التقانة الحديثة فيها و بناء على ذلك فإن إعادة هندسة األعمال تعني استخدام األدوات و الوسائل في
إطار االستفادة من ال تقانة الحديثة إلحداث أفضل توليفة ممكنة لهذه األدوات و الوسائل وصوال إلى التعبير
2
الجذري في جميع أجزاء المنظمة ألجل تلبية احتياجات الزبون.
إن استجابة المؤسسات لمختلف أبعاد التطورات التكنولوجية المتعلقة بالتغيير من شأنها أن تساهم في زيادة
اإلنتاجية و تحسين النوعية ,و تعد ظاهرة التطورات التكنولوجية المعاصرة من أكثر المستلزمات التغيرية
3
للمؤسسات و أبرزها في الوقت الحالي من خالل استخدام العديد من وسائل التطوير و التحديث التقني
1
أحمييد محمييد غنيييم ,إعــادة هندســة نظــم العمــل الثــورة اإلداريــة المضــادة ,دار اإلدارة للبحييوث و التييدريب واالستشييارات ,مصيير,
,1122ص -31ص.33
2بالل خلف السكارنة ,التطوير التنظيمي و اإلداري ,دار المسيرة للنشر و التوزيع ,عمان األردن ,1114.,ص .213
3عماري سمير ,مرجع سابق ,ص.13
11
اإلطار العام للدراسة الفصل األول:
والتكنولوجيا لفظة تعني التقنية ,وتعبر على أنواع المعرفة الفنية والعملية والتطبيقية التي يمكن أن تسهم في
توفير الوسائل و المعدات و اآلالت و األجهزة الميكانيكية و اإللكترونية ذات الكفاءة العالية واألداء األفضل مما
يوفر على اإلنسان جهده ووقته و يحقق للمنظمة أهدافها.
وال شك أن لتكنولوجيا دور مهم و مؤثر في فعالية المنظمة ,وهناك اتجاهات يمكن التعرف عليها بصفة عامة
من الدراسات و الكتابات المهتمة بالتكنولوجيا و المنظمات هما :
-االتجاه األول :وهو ذلك الذي يهتم بأثر التكنولوجيا في سلوك و اتجاهات العاملين.
-االتجاه الثاني :يهتم و يركز بصفة أساسية على دراسة أثر التكنولوجيا على الهيكل التنظيمي.
وينطوي على ذالك أن تقوم المنظمة بإجراء عملية التغيير التكنولوجي في الطرق و الوسائل واإلجراءات مما
يولد طرقا و وسائل و إجراءات جديدة بفعل هذا التغيير ,ويكون هذا التغيير ذا آثار ظاهرة على السلوك الفردي
و الجماعات و كلك الهيكل التنظيمي ,داخل المنظمة ,و قد يكون ذلك عندما تقوم المنظمة بإدخال أسلوب أو
طريقة ,أو خط إنتاجي ,أو معدات ,أو اآلالت في العمل بحيث يحدث ذلك تغيي ار في بيئة العمل فمثال اآللة
الجديدة تغني عن خمسة عمال يقومون بالعمل ضمن خمس مراحل وتختصر تلك اآللة ذلك لوحدها,كما يمكن
للعالقات االجتماعية أن تتغير فقد يتطلب التغيير التكنولوجي النقل أو االستغناء عن بعض العاملين.
-كذلك يرتبط التغيير التكنولوجي األمان الوظيفي’ ,و الذي يتضارب مع التغيير التكنولوجي ,لما قد يشكل من
مخاطر مادية في األجور و الرواتب والمكتسبات الشخصية ,و كما أن الترقيات و ظروف العمل يمكن أن تتأثر
1
بهذا التغيير .فإن أنماط الوظيفة ومحتواها قد يتأثران بالتغيير التكنولوجي.
-إن التطورات التكنولوجية أثرت و بشكل كبير في بيئة العمل و مهام لمنظمات ,سواء من حيث اإلنتاج,
وأساليبه و الهيكل التنظيمي و أيضا العمال ,حيث فرض على المنظمات إدخال آالت و معدات و أساليب
جديدة في العمل من أجل القدرة على المنافسة و لسرعتها الهائلة و قدرتها على إنجاز العمل بأفضل شكل و
أسرع وقت ,وبالتالي تأثيرها الكبير على فعالية المنظمة حيث تحسن من األداء و اإلنتاجية و الجودة و تساعد
على تقديم العمل بأفضل صورة.
1
عالوي عبدالفتاح ,مرجع سابق,ص.31
10
اإلطار العام للدراسة الفصل األول:
أوال :المدخل السلعي :يركز هذا المدخل على سلع بعينها و على أنواع و أصناف محددة من السلع ,وذلك
لتحديد كيفية إنتاجها و توزيعها على الوسطاء ثم إلى المستهلكين النهائيين ,وتشمل أنواع السلعة الرئيسة التي
يتم دراستها(المنتجات الزراعية والمعدنية و السلع المصنعة و الخدمات).
أ -مجموعة السلع االستهالكية :وهي تلك السلع التي يشريها المستهلك النهائي لغرض إشباع حاجاته.
ب -مجموعة السلع الصناعية :وهي السلع التي يشتريها المستخدم لغرض إنتاج سلع أخرى كالمعدات
ألغراض إجراء عملياتها اإلنتاجية عليها قصد تحويلها إلى سلع جديدة كالمواد نصف المصنعة و المواد األولية.
و يتناول تسويق كل سلعة النواحي اآلتية :مصادر العرض والتوريد ,سياسات التسويق التي يتبعها المنتج,
1
الوسطاء الذين يساعدون في توزيع السلعة ,حجم السوق وخصائصه.
و ما يميز هذا المدخل أنه يمدنا بالتفاصيل الدقيقة عن المشكالت الخاصة لتسويق سلع معينة من خالل
دراسة مصادر إنتاجها ,حالة العرض و الطلب عليها ,والمشاكل التي تواجه المؤسسة عند تسويق سلعة معينة.2
يعت مد هذا المدخل على توصيف و تحليل مختلف المنشآت التي تعمل في التسويق مثل تجار التجزئة و
الجملة و الوكالء ,كما يعطي اهتماما لألنشطة والجهود التي يبذلها كل منهم.
وباستخدام هذا المدخل يمكن أن نبدأ من ميدان التجزئة للتعرف على أهمية وظيفة تجار التجزئة بوجه عام ثم
ننتقل إلى أنواع المتاجر التي تعمل في هذا الميدان مثل المتاجر الكبيرة و الصغيرة و عند دراسة هذه المتاجر
1محمد معوض ,عبد السالم إمام ,التسويق و االتصال ,القاهرة,مصر ,.1121,ص 11
2محمد سليماني ,االبتكار التسويقي و أثره علـى تحسـين أداء المؤسسـة -دراسـة حالـة ملبنـة الحضـنة و بالمسـيلة ,-ميذكرة لنييل
شهادة الماجستير في علوم التسيير .تخصص علوم التسيير ,قسم علوم التسيير ,جامعة المسيلة ,الجزائر,1115,ص .11
11
اإلطار العام للدراسة الفصل األول:
المختلفة يمكن التعرف على ما تفعله هذه المنشآت في مجال التسويق و دورها و نصيبها في العملية التسويقية
و النظر إلى السلع التي تتداخل خاللها والخدمات التي تقدمها ,و عند االنتهاء من متاجر التجزئة تنتقل إلى
متاجر الجملة و هكذا.
ولقد تطورت و نمت هذه المؤسسات فصلها بين المنتجين و المستهلكين و قد يكون االنفصال في واحدة
من الوجوه التالية:
أ-المسافة.
ج-المعرفة.
وباإلضافة إلى ما سبق توجد أيضا مؤسسات مثل البنوك ,و شركات التأجيري و شركات التأمين التي
1
تعمل كمؤسسات تسويقية و ذلك حين تقوم بتدفق السلع و المنتج إلى المستهلك.
يركز هذا المد خل على تحليل المؤسسات باالعتماد على ملكية المنتج ,ألنها تنقسم إلى مؤسسات الجملة
و مؤسسات التجزئة ,و بالتالي تستند إلى تقسيمها و تحديد خصائصها و أساليب عملها و أهدافها والدور الذي
تلعبه كل واحدة منها في مجمل النشاط التسويقي.
يعتبر هذا المدخل من أكثر الطرق الشائعة و المستخدمة في دراسات التسويق ,حيث أنها تعتمد على
دراسة األنشطة و الوظائف التسويقية ,و تعتمد على دراسة األنشطة و الوظائف التسويقية ,و تعتمد على أساس
تصنيف الفعاليات و الوظائف التي تساهم في عملية انتقال المنتجات و الخدمات من المنتجين إلى المستهلكين
من خالل التتبع الدقيق لكيفية تأدية هذه الوظائف التسويقية مع التحليل العلمي للتكاليف الناجمة و المشاكل
المتعلقة بها مما يساعد على تفهم ودراسة التسويق في كل وظيفة من الوظائف التسويقية (اإلعالن ,التوزيع,
1
محمد معوض,عبد السالم إمام ,مرجع سابق ,ص .13
13
اإلطار العام للدراسة الفصل األول:
الشراء ,البيع...إلخ) ,و حسب األ سواق و الخصائص األخرى التي ترتبط باألهداف و السياسات التسويقية عبر
1
تلك الوظائف.
*الوظائف التي تتضمن نقل ملكية السلعة ,و تتمثل في وظيفتي البيع و الشراء.
* وظائف التسهيالت التسويقية و هي الوظائف التي تسهل أداء األنشطة التسويقية المختلفة مثل التمويل و
2
تحمل المخاطرة.
يقوم هذا المدخل بتقسيم ميدان التسويق إلى مجموعة من الوظائف التي نقوم بها ونحن نعمل في التسويق
والهدف من هذه الوظائف هو الشراء ,البيع ,النقل ,التخزين ,بحوث التسويق ,وندرس كل وظيفة لمعرفة أهميتها
بالنسبة للنشاط التسويقي.
سابعا :الدراسات السابقة :إن االطالع على الدراسات السابقة مهم قبل البدء في أي بحث علمي حيث
أنها تساعد على اكتشاف موضوع البحث من جوانب مختلفة ,و أيضا تزود الباحث بأفكار حول األدوات
واإلجراءات و المناهج التي يمكن أن تفيده في بحثه و يحاول من خالل الدراسات السابقة تجنب األخطاء التي
وقع فيها الباحثون الذين سبقوه ,و عليه سوف نتطرق لمجموعة من الدراسات ذات الصلة بموضوع الدراسة:
1
جميال محمييد البيراري ,العمليــة التســويقية بــين االســتجابة لمتطلبـات الســوق و العوائــق الكامنــة ,مييذكرة لنييل شييهادة اليدكتوراه فييي
التسويق ,كلية العلوم االقتصادية و اإلدارية و الدراسات العليا ,جامعة سانت كلمنتس ,فرع سوريا,1114,ص15
2
محمد سليماني ,مرجع سايق ,ص11
14
اإلطار العام للدراسة الفصل األول:
الدراسات الجزائرية:
الدراسة األولى :مجدوب شهرزاد 1,جاءت هذه الدراسة بعنوان "دور إعادة الهندسة في دعم ق اررات خفض التكلفة
بالمؤسسة االقتصادية" ,
انطلقت الدراسة من التساؤل المركزي التالي :ما مدى مساهمة إعادة الهندسة في خفض تكاليف المؤسسة
االقتصادية ؟
و لإلجابة على هذا السؤال قامت الباحثة بتفكيكه إلى سؤالين كما يلي:
ما مدى فعالية تبني تقنية إعادة الهندسة في اتخاذ الق اررات المتعلقة بخفض التكلفة ؟
أسلوب إعادة الهندسة ينتج مؤسسة جديدة مغايرة عن القديمة بأساليب حديثة تؤدي إلى نجاح و ريادة
المؤسسة في السوق رغم تكاليفها الباهظة ,فأسلوب إعادة الهندسة خيار استراتيجي يجب أن تتبناه معظم
المؤسسات الجزائرية.
دعم قرار المؤسسة االقتصادية بخفض التكاليف من خالل إحداث خفض حقيقي و جوهري في مجال التكلفة
شريطة أن تعتمد الشركات على منظومة إعادة هندسة العمليات اإلنتاجية التسويقية و اإلدارية كجوهر إلعادة
التغيير.
1مجدوب شهرزاد,دور إعادة الهندسة في دعم ق اررات خفض التكلفة بالمؤسسة االقتصادية-دراسة حالة على شركة الجنوب
الغربي للبناء وحدة البناء البيض -مذكرة لنيل شهادة الدكتوراه في العلوم ,تخصص علوم اقتصادية ,قسم إدارة أعمال ,كلية العلوم
االقتصادية و العلوم التجارية و علوم التسيير ,جامعة الجياللي ليابس سيدي بلعباس ,الجزائر1128,
15
اإلطار العام للدراسة الفصل األول:
و للتحقق من الفرضيات اعتمدت الباحثة على ثالث أنواع من المناهج و التي تمثلت في المنهج الوصفي و
االستقرائي حيث قامت بدراسة بحثية استقرائية في مراجع إدارة األعمال والعمليات التي تناقش دور طرق إعادة
الهندسة في تحسين كفاءة العمل ,و اإلنتاج ترشيد و تقليل التكاليف في منظمات األعمال.
و استخدمت المنهج التحليلي لبيان مفهوم ,طبيعة و خصائص فلسفة إعادة الهندسة و ما يرتبط بها من وسائل,
أساليب إدارة التغيير ,طرق التحسين المستمر و إدارة الجودة الشاملة .و اتبعت أيضا المنهج التجريبي من
خالل التطبيق على شركة الجنوب الغربي للبناء-وحدة البناء البيض.-
و لدراسة هذا الموضوع اختارت الباحثة عينة قصدية ,حيث قامت بدراسة على شركة الجنوب الغربي
للبناء –وحدة البناء البيض-
من خالل دراسة عملية إنجاز مشروع في الشركة من حيث أجال التسليم و تكاليفه المختلفة كعينة عن ما
تعانيه المؤسسة في مختلف مشاريعها قبل تطبيق مشروع إعادة هندسة العمليات وجدنا أن كل محاوالت
المؤسسة للنجاح ال ترقى إلى درجة الممارسة الفاعلة .
حتمية استخدام أسلوب تطبيق إعادة الهندسة ألنه يؤدي إلى زيادة مستوى الرضا الوظيفي لدى موظفي
الشركة في مستوياتهم اإلدارية كافة.
إن تطبيق إعادة الهندسة سيؤدي إلى إحداث تعديالت جوهرية على أنظمة الشركة بما ينسجم مع متطلبات إعادة
الهندسة و تحسين األداء.
تجهيز خطة عمل مفصلة للشركة تتضمن كافة إجراءات العمل و تتضمن مدخالت العمليات و مخرجاتها مما
سيحسن من وضعية الشركة و يخفض تكاليفها إن التزمت بتطبيق النموذج المقترح.
تعقيب :استخدمت الباحثة ف ي هذه الدراسة أكثر من منهج و دلك لغرض الفهم الجيد لموضوع الدراسة و أيضا
استخدمت المنهج التجريبي و الذي بدوره أعطاها نتائج واقعية و ليست نظرية فقط ,أيضا ركزت هذه الدراسة
على بعد مهم من أبعاد إعادة هندسة العمليات اإلدارية و هو خفض التكلفة ,و هنا تختلف مع دراستنا حيث أننا
سوف ندرس بعد التسويق.
16
اإلطار العام للدراسة الفصل األول:
الدراسة الثانية :محبوب مراد ,1جاءت هذه الدراسة بعنوان" استخدام استراتيجيات إعادة الهندسة اإلدارية في
تحسين جودة الخدمات المصرفية-دراسة حالة بنك الفالحة و التنمية الريفية وكالة بسكرة."-
انطلقت الدراسة من التساؤل المركزي التالي :هل يوجد تأثير الستخدام إعادة الهندسة اإلدارية في تحسين جودة
الخدمات المصرفية؟
و لإلجابة على هذا السؤال قام الباحث بتفكيكه إلى سبعة أسئلة كما يلي:
ما هي أهم العوامل المؤثرة في جودة الخدمات المصرفية خالل المرحلة الراهنة؟
هل تتوافق نظم اإلدارة التقليدية مع متطلبات الجودة التي يرغبها عمالء البنوك؟
ما هو واقع جودة الخدمات المصرفية في البنوك الجزائرية-بنك الفالحة و التنمية الريفية وكالة بسكرة نموذجا-؟
ما هي عالقة إعادة الهندسة اإلدارية بجودة الخدمات المصرفية ,وما واقع استخدامها في بنك الفالحة و التنمية
الريفية ,وكالة بسكرة ؟
* توجد عالقة ذات داللة إحصائية تبرز تأثير البعد التنظيمي إلعادة الهندسة اإلدارية على جودة الخدمة
المصرفية ببنك الفالحة والتنمية الريفية ,وكالة بسكرة.
1
محبوب مراد ,استخدام استراتيجيات إعادة الهندسة اإلدارية في تحسين جودة الخدمات المصرفية-دراسـة حالـة بنـل الفالحـة و
التنمية الريفية وكالة بسكرة ,"-مذكرة لنيل شهادة الدكتوراه علوم في العلوم االقتصادية ,تخصيص اقتصياد و تسييير المؤسسية ,قسيم
العلوم االقتصادية ,كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير ,جامعة محمد خيضر ,بسكرة الجزائر1129,
17
اإلطار العام للدراسة الفصل األول:
* توجد عالقة ذات داللة إحصائية تبرز تأثير البعد اإلجرائي إلعادة الهندسة اإلدارية على جودة الخدمة
المصرفية ببنك الفالحة والتنمية الريفية ,وكالة بسكرة.
*توجد عالقة ذات داللة إحصائية تبرز تأثير الب عد التكنولوجي إلعادة الهندسة اإلدارية على جودة الخدمة
المصرفية ببنك الفالحة و التنمية الريفية ,وكالة بسكرة.
*توجد عالقة ذات داللة إحصائية تبرز تأثير أبعاد الهندسة اإلدارية المجتمعية على كل أبعاد جودة الخدمة
المصرفية ببنك الفالحة و التنمية الريفية ,وكالة بسكرة.
-لإلجابة على هذه الفرضيات اعتمد الباحث على المنهج الوصفي التحليلي لوصف و بيان واقع متغيرات
الدراسة و المتمثلة في المتغير المستقل و هو إعادة الهندسة اإلدارية و المتغير التابع و هو جودة الخدمة
المصرفية .
وقد استخدم أساليب جمع البيانات التالية :االستبيان :الذي يتكون من 95سؤاال موجه لعمالء بنك الفالحة
و التنمية الريفية -وكالة بسكرة -و قسمت إلى 3ثالث أقسام :تمثل القسم األول في معلومات عامة ,و القسم
الثاني أراء العمالء حول توفر مظاهر إعادة الهندسة اإلدارية و القسم الثالث تمثل في أراء العمالء حول مستوى
جودة الخدمة المصرفية المقدمة من طرف بنك الفالحة و التنمية الريفية.
*لدراسة هذا الموضوع اعتمد الباحث على عينة عشوائية طبقية شملت 211مبحوث.
هناك ارتباط وثيق بين تطور إعادة الهندسة اإلدارية و انتشار تكنولوجيا المعلومات ,و توجد عالقة
تكامل بين المفهومين ,حيث يساعد كل منهما على تطبيق اآلخر.
تعتبر إعادة الهندسة اإلدارية ضرورة فرضتها معطيات الواقع ,و منها اختالف رغبات و احتياجات
الزبائن و تغييرها بشكل سريع ,و تأثرها بظهور االبتكارات التكنولوجية الحديثة و بروز تحديات جديدة في مجال
العمل المصرفي مثل حكومة المؤسسات و إعادة الهندسة المالية .
تساهم إعادة الهندسة اإلدارية في تحسين جودة الخدمات المصرفية من خالل تركيزها على االبتكار و
اإلبداع و التغيير الجذري.
18
اإلطار العام للدراسة الفصل األول:
تعقيب :تلتقي دراستنا مع هذه الدراسة في تناولها إلعادة الهندسة اإلدارية كمتغير مستقل بينما تختلف
في المتغير التابع حيث ركزت هذه الدراسة على الجانب لخدماتي بينما لركزت دراستنا على الجانب التجاري من
خالل التسويق و استراتيجياته.
الدراسة األولى:
عبد اهلل سمير البحيري 1جاءت هذه الدراسة بعنوان "دور إعادة هندسة العمليات اإلدارية في تحسين األداء
اإلداري في و ازرة الصحة الفلسطينية".
انطلقت الدراسة من التساؤل المركزي التالي :ما دور إعادة هندسة العمليات اإلدارية في تحسين األداء اإلداري
في و ازرة الصحة الفلسطينية؟
و لإلجابة على هذا السؤال قام الباحث بتفكيكه لسؤالين فرعيين كما يلي:
* ما مدى توفر المتطلبات األساسية الالزمة لتطبيق إعادة هندسة العمليات اإلدارية في و ازرة الصحة
الفلسطينية؟
* ما عالقة تطبيق إعادة هندسة العمليات اإلدارية في تحسين األداء اإلداري في و ازرة الصحة الفلسطينية؟
توجد عالقة ذات داللة إحصائية عند مستو داللة( )1.11بين تطبيق مبادئ إعادة هندسة العمليات اإلدارية
في و ازرة الصحة الفلسطينية و تحسين األداء اإلداري.
1عبد اهلل سمير البحيري ,دور إعادة هندسـة العمليـات اإلداريـة فـي تحسـين األداء اإلداري فـي وزارة الصـحة الفلسـطينية ,ميذكرة
لنيل شهادة الماجستير في القيادة و اإلدارة ,أكاديمية اإلدارة و السياسية للدراسات العليا1121 ,
19
اإلطار العام للدراسة الفصل األول:
ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )1.11بين متوسطات استجابة المبحوثين حول إعادة
هندسة العمليات اإلدارية في تحسين األداء اإلداري في و ازرة الصحة الفلسطينية و متغيرات تعزى للسمات
الشخصية و الوظيفية(الموقع الوظيفي ,والجنس ,والعمر ,والمؤهل العلمي و سنوات الخدمة و المحافظة).
-لإلجابة على هذه الفرضيات اعتمد الباحث على المنهج الوصفي التحليلي الذي يحاول من خالله وصف
الظاهرة موضوع الدراسة ,و تحليل بياناتها و العالقة بين مكوناتها و اآلراء التي تطرح حولها و العمليات
و استخدم االستبيان كأداة لجمع البيانات :حيث شملت 59سؤاال و قسمت إلى 3أقسام :
القسم األول شمل األسئلة الشخصية ,و القسم الثاني شمل عبارات مدى توفر المتطلبات األساسية لتطبيق
إعادة هندسة العمليات اإلدارية في الو ازرة ,و القسم الثالث شمل عبارات عن تحسين األداء اإلداري.
و لدراسة هذا الموضوع اختار الباحث العينة العشوائية الطبقية ,التي شملت 291مبحوث من أصل 159
الممثلين لمجتمع البحث.
* تتوفر المتطلبات األساسية الالزمة لتطبيق إعادة هندسة العمليات اإلدارية في و ازرة الصحة الفلسطينية
بنسبة,%14.11هذا يدل على أن الو ازرة تمتلك الحد األدنى من المقومات الالزمة لتطبيق إعادة هندسة
العمليات ,و تعتبر هذه النتيجة جيدة في ظل األوضاع الصعبة التي تعرض لها القطاع الصحي في قطاع غزة.
*يتوفر معيار االستراتيجية بنسبة , %14.82إن هذه النتيجة انعكاس للواقع الصعب الذي تمر به و ازرة الصحة
الفلسطينية من خالل شح الموارد المالية الالزمة لتطبيق االستراتيجية بالدرجة المطلوبة و زيادة أعباء العمل
اإلداري نتيجة األزمات المتالحقة التي تعصف بالو ازرة ,فيؤدي ذلك إلى إعاقة اإلدارة العليا في متابعة تنفيذ
االستراتيجية و تقييمها بصورة متتابعة و االكتفاء بحا مشاكل العمل اليومية.
*يتوفر معيار تكنولوجيا المعلومات ب ,%93.15هذه النتيجة كان من الممكن الوصول إلى نسبة أفضل من
ذلك في ظل البرامج و التكنولوجيا الجديدة التي تم تطويرها في السنوات األخيرة عبر اإلدارة العامة لتكنولوجيا
المعلومات في الو ازرة ,إال أن عدم متابعة تحديث أجهزة الحاسوب في اإلدارات المختلفة في الو ازرة لتناسب هذه
التكنولوجيا ,و تزويدها بالمقومات الالزمة لذلك من شبكات و مقاسم مناسبة ,و وضع العراقيل اإلدارية و المالية
31
اإلطار العام للدراسة الفصل األول:
في إتمام المعامالت بالرغم من وجود التقنية المتطورة في الو ازرة إال أن مركزية اإلدارة العليا تحول دون ذلك ,و
االستناد إلى المعامالت الورقية و عدم تقليص المعامالت الروتينية بالصورة المطلوبة.
*يتوفر معيار االستعداد لتغييرب ,%19.15و هذه النسبة جاء ت ضعيفة لتعبر عن عدم تبني اإلدارة العليا
لثقافة التغيير في الو ازرة من خالل عدم نشر محاضر االجتماعات بصورة دورية و التي يمكن للموظفين من
خاللها االطالع على كل ما هو جديد في الو ازرة ,و عدم تبنيها ألساليب اإلدارة الحديثة في إدارة األعمال
اإلدارية و بينت أن المستويات اإلدارية المختلفة أيضا لم تتعاطى مع هذا المعيار بالصورة المطلوبة ,و ذلك
لغياب روح التحفيز لديهم ,و عدم مكافأة الموظفين المميزين على النتائج اإليجابية التي يحققونها في األداء
اإلداري.
تعقيب :وتبرز العالقة بين دراستنا و هذه الدراسة ,في كونها ركزت على أبعاد إعادة الهندسة اإلدارية التي
تساهم في تنحسين األداء اإلداري ,و من أهم هذه األبعاد تكنولوجيا المعلومات ,و الذي بدوره يحسن من مكانة
المنظمة.
الدراسة الثانية
أحمد خليل الكحلوت 1,جاءت هذه الدراسة بعنوان" عالقة إعادة هندسة العمليات بتحقيق الميزة التنافسية
في الجامعات الفلسطينية في غزة"
انطلقت الدراسة من التساؤل المركزي التالي :ما عالقة هندسة العمليات بتحقيق الميزة التنافسية في
الجامعات الفلسطينية في غزة؟
1أحميد خلييل الكحليوت ,عالقـة إعـادة هندسـة العمليـات بتحقيـق الميـزة التنافسـية فـي الجامعـات الفلسـطينية فـي غـزة ,ميذكرة لنييل
شهادة الماجستير في إدارة األعمال ,كلية االقتصاد و العلوم اإلدارية ,جامعة األزهر ,غزة فلسطين.1125 ,
30
اإلطار العام للدراسة الفصل األول:
و لإلجابة على هذا السؤال قام الباحث بتفكيكه ل1أسئلة كما يلي:
ما مدى تطبيق إعادة هندسة العمليات لدى الجامعات الفلسطينية في غزة من وجهة نظر األكاديميين
اإلداريين العاملين في الجامعات؟
ما مستوى الميزة التنافسية لدى الجامعات الفلسطينية في غزة من وجهة نظر األكاديميين اإلداريين العاملين
في الجامعات؟
هل يوجد عالقة ذات داللة إحصائية بين إعادة هندسة العمليات و الميزة التنافسية؟
هل هناك فروق ذات داللة إحصائية في استجابات المبحوثين حول إعادة هندسة العمليات تعزى للمتغيرات
الشخصية و الوظيفية ؟
هل هناك فروق ذات داللة إحصائية في استجابات المبحوثين حول الميزة التنافسية تعزى للمتغيرات
الشخصية و الوظيفية ؟
ال يوجد عالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة a≤0.05بين إعادة هندسة العمليات و الميزة التنافسية
في الجامعات الفلسطينية العاملة في غزة.
توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة a≤0.05في متوسطات استجابات المبحوثين حول إعادة
هندسة األعمال تعزى للمتغيرات الشخصية و الوظيفية (الجنس-العمر-مكان العمل -الوظيفة-عدد سنوات
الخدمة).
توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة a≤0.05في متوسطات استجابات المبحوثين حول تحقيق
الميزة التنافسية األعمال تعزى للمتغيرات الشخصية و الوظيفية (الجنس-العم-مكان العمل -الوظيفة-عدد
سنوات الخدمة).
و للتحقق من هذه الفرضيات اعتمد الباحث على المنهج الوصفي التحليلي ,ألنه يناسب الظاهرة موضوع
الدراسة و هو األنسب لدراستها ,و اعتمد الباحث على االستبيان كأداة لجمع البيانات حيث صمم استمارة تتكون
31
اإلطار العام للدراسة الفصل األول:
من 92سؤاال ,و قسمها إلى قسمين القسم األول :لألسئلة الشخصية شملت 9أسئلة و القسم الثاني :إعادة
هندسة العمليات و شمل 11سؤال .
ولدراسة هذا الموضوع اعتمد على العينة العشوائية الطبقية من األكاديميين في الجامعات الفلسطينية في
غزة (جامعة األزهر-الجامعة اإلسالمية -جامعة األقصى) حيث قدر حجمها ب 299مبحوث من أصل 185
مفردة تمثل مجتمع البحث.
هناك عالقة إيجابية ذات داللة إحصائية بين إعادة هندسة العمليات و الميزة التنافسية في الجامعات العاملة
في غزة ,و هذا يدل على أنه كلما ارتفع مستوى تطبيق إعادة هندسة العمليات أدى إلى ارتفاع في درجات الميزة
التنافسية في الجامعات الفلسطينية.
وجود عالقة طردية مرتفعة ذات داللة إحصائية بين التزام و دعم قيادة الجامعة لتطبيق منهج إعادة الهندسة
و الميزة التنافسية في الجامعات الفلسطينية العاملة في غزة.
هناك عالقة طردية متوسطة و ذات داللة إحصائية بين درجة استخدام و تطبيق أنظمة تكنولوجيا المعلومات
و درجة الميزة التنافسية في الجامعات الفلسطينية العاملة في غزة.
هناك عالقة طردية متوسطة و ذات داللة إحصائية بين درجات تمكين العاملين و درجات الميزة التنافسية في
الجامعات الفلسطينية العاملة في غزة.
هناك عالقة طردية مرتفعة ذات داللة إحصائية بين درجات تمكين إعادة بناء الهيكل التنظيمي و درجات
هناك عالقة طردية مرتفعة ذات داللة إحصائية بين درجات الثقافة التنظيمية و درجات الميزة التنافسية في
33
اإلطار العام للدراسة الفصل األول:
تعقيب :تلتقي دراستنا مع هذه الدراسة في أن كالهما يدرسان كيفية تطبيق منهج إعادة الهندسة اإلدارية في
التحسين والمحافظة عل ى مكانة المنظمة في السوق و البيئة المحيطة بها فاألولى ربطتها بالتسويق فيما اتجهت
الدراسة األولى:
نصيرة عليط1,جاءت هذه الدراسة بعنوان .دور بحوث التسويق في وضع و تطوير المزيج التسويقي -دراسة حالة
للمؤسسة الوطنية للملح . Enase
ما مدى تبني و إدماج المؤسسة الجزائرية للتسويق بصفة عامة بحوث التسويق بصفة خاصة؟
إلى أي مدى تؤثر بحوث التسويق و أنظمة تحصيل المعلومات حول البيئة التسويقية في أداء المزيج التسويقي
أداء سليما؟
ولإلجابة عن هاذين التساؤلين اعتمدت الباحثة المنهج الوصفي ,و استخدمت احد طرقه و هي الطريقة
البحث التحليلي بهدف وصف و تحليل من أجل معرفة مدى استخدام بحوث التسويق كآلية لمواجهة المشكالت
التسويقية و كذلك معرفة العالقة بين بحوث التسويق و المزيج التسويقي .
كما استخدمت منهج دراسة الحالة من خالل الدراسة الميدانية للمؤسسة الوطنية للملح و لدراسة هذا الموضوع
اعتمدت على عينة شملت الزبائن الصناعيين المؤسسات الصناعية التي تستهلك الملح و الموزعين و نظ ار ألن
1نصيرة علييط ,دور بحوث التسويق فـي وضـع و تطـوير المـزيج التسـويقي -دراسـة حالـة للمؤسسـة الوطنيـة للملـح . enase
مييذكرة لنيييل شييهادة الماجسييتير فييي العلييوم التجارييية ,تخصييص تسييويق ,كلييية العلييوم االقتصييادية و علييوم التسيييير ,جامعيية منتييوري,
قسنطينة ,الجزائر1118,
34
اإلطار العام للدراسة الفصل األول:
عددهم قليل جدا ,و بحكم أنهم معروفين بسبب تعاملهم الكثير مع المؤسسة ,هذا ما سهل إجراء االستقصاء على
كل مجتمع الدراسة تقريبا دون اللجوء إلى اختيار عينة منهم.
ال يمكن للتسويق من أداء دوره الحقيقي إن لم يكن الزبون مركز اهتمامه ,و أنه سبب وجود المؤسسة و نقطة
انطالقها.
أهمية تحليل البيئة الخارجية ألنها المدخل الرئيسي لفهم الطريقة التي تمارس بها المؤسسة نشاطها بصفة عامة
و نشاطها التسويقي بصفة خاصة.
إن المعلومات هي المادة األولية ألي قرار ,فمدير التسويق في حاجة مستمرة الى المعلومات التخاذ الق اررات,
تحليل األوضاع حل مشاكل و استغالل فرص متاحة ,فلم تعد الق اررات المبنية تؤخذ إال بعد توفر أدق
المعلومات و أحدثها عن األسواق و المستهلكين و غيرها.
إن المعرفة اللصيقة بالسوق ضرورة أساسية للتسويق الناجح ,و يجب أن تكون هذه المعرفة مبنية على حقائق و
ليس على تخمينات ذاتية أو أراء شخصية.
إن وضع أو تعديل سياسية التسويقية بمفردها قد يكون غير كاف ,فالتكامل في استخدام السياسات تمثل
ضمانات لتحقيق النجاح و التفوق في السوق و بالتالي نجاح في استخدام المعلومة في مواقفها المناسبة.
تعقيب :تلتقي هذه الدراسة مع دراستنا فإن كالهما يقران بضرورة التغيير و التطوير في استراتيجيات المؤسسة
من اجل مواكبة التغيير الحاصل في البيئة المحيطة بها و في السوق الذي تعمل فيه.
35
اإلطار العام للدراسة الفصل األول:
الدراسة الثانية:
حسيبة ياسف ,1جاءت هذه الدراسة بعنوان ":تنظيم التسويق في المؤسسة العمومية الجزائرية-دراسة حالة
المؤسسة الوطنية لألدوات التربوية و الثقافية "-enafel
-انطلقت الدراسة من التساؤل المركزي التالي :هل يمكن للمؤسسة العمومية الجزائرية مسايرة التطور الذي
قطعته المؤسسات العصرية في ميدان تسويق منتجاتها .إذ بقي تنظيم التسويق على حاله ,في الوقت الذي يشهد
المحيط الخارجي تغيي ار ملحوظا؟
هل يجب على مسيري المؤسسة العمومية الجزائرية أن يعطوا أهمية أكثر لوظيفة التسويق مقارنة بالوظائف
األخرى؟
*ما هي مميزات هيكل التسويق المراد تنظيمه من طرف المؤسسة العمومية الجزائرية؟
هيكل التسويق الذي يحمل خاصيات تنظيمية لصالح التغيير بإمكانه الصمود في وجه دينامكية المحيط.
إن لتنظيم وظيفة التسويق أهمية كبيرة بالنسبة للمؤسسة في مرحلة االستقاللية.
1حسيييبة ياسييف ,تنظـــيم التســويق فـــي المؤسســة العموميـــة الجزائريــة-دراســـة حالــة المؤسســـة الوطنيــة لـــةدوات التربويـــة و
الثقافية ,-enafelرسالة لنيل شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية ,معهد العلوم االقتصادية ,جامعة الجزائر.2445,
36
اإلطار العام للدراسة الفصل األول:
إن فوائض التخزين بالمؤسسة الوطنية لألدوات التربوية والثقافية .مؤسسة محل الدراسة ترجع لعدة أسباب أهمها
التنظيم السيئ لوظيفة التسويق.
و للتحقق من هذه الفرضية اعتمدت الباحثة المنهج الوصفي ألنه يساعد في تبويب البيانات و تحليلها و
استخالص النتائج منها بما يفيد في وضع التوصيات و اتخاذ الق اررات حيث هو بحث استنتاجي.
تعقيب :لقد ركزت هذه الدراسة على التسويق في المؤسسة العمومية ,و هنا تختلف عن دراستنا التي تركز على
التسويق في مؤسسة خاصة ,أيضا دراستنا ستركز عليه في المجال الصناعي التجاري بينما هذه الدراسة ركزت
عليه في الجانب الخدماتي ,أيضا ألن الدراسة كانت في أواخر التسعينيات فقد أثبتت ضعف النظام االتصالي
في ذلك الوقت ,و قد يرجع هذا إلى نقص التكنولوجيا أو باألحرى عدم انتشارها مثل وقتنا الحالي.
الدراسة األولى:
مشاري محمد الظفيري , 1جاءت هذه الدراسة بعنوان :أثر نظم المعلومات التسويقية على فعالية الق اررات
التسويقية لشركات االتصاالت الكويتية-دراسة ميدانية-
1
مشيياري محمييد الظفيييري ,أثــر نظــم المعلومــات التســويقية علــى فعاليــة الق ـ اررات التســويقية لشــركات االتصــاالت الكويتيــة-دراســة
ميدانية ,-مذكرة لنيل شهادة الماجستير في إدارة األعمال ,قسم إدارة األعمال ,جامعة الشرق األوسط.1121,
37
اإلطار العام للدراسة الفصل األول:
هدفت هذه الدراسة إلى تحقيق معرفة أثر نظم المعلومات التسويقية على فاعلية الق اررات التسويقية لشركات
االتصاالت الكويتية ,انطلق الباحث من التساؤل المركزي التالي :ما أثر نظم المعلومات التسويقية على فاعلية
الق اررات التسويقية في شركات االتصاالت الكويتية؟
*ما أثر السجالت الداخلية على فعالية الق اررات التسويقية في شركات االتصاالت الكويتية؟
*ما أثر بحوث التسويق على فاعلية الق اررات التسويقية في شركات االتصاالت الكويتية؟
*ما أثر االستخبارات التسويقية على فاعلية الق اررات التسويقية في شركات االتصاالت الكويتية؟
-ال يوجد أثر ذو داللة إحصائية بين نظم المعلومات التسويقية (السجالت الداخلية ,االستخبارات التسويقية,
بحوث التسويق) مجتمعة على فاعلية الق اررات التسويقية في شركات االتصاالت الكويتية.
-ال يوجد أثر ذو داللة إحصائية باالهتمام بالسجالت الداخلية في شركات االتصاالت الكويتية على فاعلية
الق اررات التسويقية.
-ال يوجد أثر ذو داللة إحصائية لبحوث تسويقية على فاعلية الق اررات التسويقية في شركات االتصاالت
الكويتية.
-ال يوجد أثر ذو داللة إحصائية لتفعيل االستخبارات التسويقية على فاعلية الق اررات التسويقية في شركات
االتصاالت الكويتية.
و للتحقق من هذه الفرضيات استخدم الباحث المنهج المسحي التحليلي من أجل دراسة الظاهرة كما توجد في
الواقع و إجراء المسوحات الميدانية للحصول على البيانات من مصادرها الرئيسية .
القسم األول :خاص بأسلة تتعلق بالخصائص الديمغرافية لعينة الدراسة من خالل 9متغيرات(الجنس ,العمر,
المؤهل العلمي ,المستوى الوظيفي) و تمثلت في 3أسئلة.
38
اإلطار العام للدراسة الفصل األول:
القسم الثاني :تضمن األسئلة الخاصة بمتغيرات الدراسة نظم المعلومات التسويقية و الق اررات التسويقية و تمثلت
في 91سؤال.
ولدراسة هذا الموضوع اختار العينة القصدية و التي شملت 111مفردة من أصل 111الذين يمثلون مجتمع
البحث وهم موظفي شركات االتصاالت الكويتية.
*أن مستوى االهتمام باستخدام و توفير متطلبات نظم المعلومات التسويقية (السجالت الداخلية ,البحوث
التسويقية ,االستخبارات) بشكل كلي لدى شركات االتصاالت الكويتية مرتفع بصورة واضحة.
إن االهتمام بمتطلب السجالت الداخلية كأحد نشاطات نظم المعلومات التسويقية من قبل الموظفين المعنيين في
شركات االتصاالت الكويتية مرتفع عند عينة الدراسة.
مستوى استخدام االستخبارات التسويقية في جمع المعلومات عن المنافسين و المنتجات المنافسة و براءات
االختراع في عينة الدراسة كان مرتفعا.
كما أثبتت الدراسة أن مستوى االهتمام باستخدام متطلب بحوث التسويق في جمع المعلومات التي تهم شركاتهم,
و إجراء دراسات لألسواق و الزبائن و أي متطلبات لتطوير خدماتهم أو أي معلومات ضرورية في شركات
االتصاالت الكويتية المبحوثتان مرتفعا.
تعقيب :لم تقتصر هذه الدراسة على عينة من شركة واحدة بل شملت عينتها ثالث شركات اتصالية لضمان
تشخيص الواقع بدقة.
الدراسة الثانية:
1
,جاءت هذه الدراسة بعنوان :أثر التسويق اإللكتروني على رضا الزبائن في قطاع االتصاالت نور الصباغ
"دراسة ميدانية".
1
نور الصيباغ ,أثر التسويق االلكتروني على رضا الزبائن في قطـاع االتصـاالت "دراسـة ميدانيـة".ميذكرة لنييل شيهادة الماجسيتير
39
اإلطار العام للدراسة الفصل األول:
هدفت هذه الدراسة إلى دراسة أثر التسويق اإللكتروني على رضا الزبائن في قطاع االتصاالت ,من خالل دراسة
ميدانية على زبائن شركتي أم تي ان و سير باتل في سوريا ,انطلقت الباحثة من تساؤلين مركزيين هما:
أوال :هل يوجد أثر للتسويق اإللكتروني على رضا الزبائن في شركتي االتصاالت السورية(شركة أم تي ان و
سير باتل)؟ و هذا السؤال قامت بتفكيكه لثالث أسئلة:
ثانيا :هل توجد فروقات ألثر التسويق اإللكتروني على رضا الزبائن في شركتي االتصاالت السورية يعزى
إلى العامل طريقة التعامل مع الشركة؟
أوال :ال يوجد أثر ذو داللة معنوية للتسويق اإللكتروني على رضا الزبائن في شركتي االتصاالت السورية( أم تي
إن و سير باتل).
ال يوجد أثر ذو داللة معنوية للتسويق اإللكتروني في شركتي أم تي أن و سير باتل على جودة الخدمة المقدمة.
ال يوجد اثر ذو داللة معنوية للتسويق اإللكتروني في شركتي أم تي إن و سير باتل على خدمة الزبائن.
ال يوجد أثر ذو داللة معنوية للتسويق اإللكتروني في شركتي أم تي أن و سير باتل على توقعات الزبائن.
ثانيا :ال توجد فروقات ذات داللة معنوية ألثر التسويق اإللكترونية على رضا الزبائن في شركتي االتصاالت
السورية ( أم تي أن و سير باتل) يعزى إلى عامل طريقة التعامل مع الشركة.
لإلجابة على هذه التساؤالت استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي لوصف و تحليل أثر التسويق اإللكتروني
على رضا الزبائن في قطاع االتصاالت.
41
اإلطار العام للدراسة الفصل األول:
ولدراسة هذا الموضوع اختارت الباحثة عينة غير عشوائية حيث تم توزيع 211استبانة على زبائن أم تي ان و
سيرباتل.
توصل البحث إلى أن الزبائن لم يجدو أن التسويق اإللكتروني يلعب دو ار في جعل تكلفة الخدمة المقدمة
إلكترونيا أقل ,فسعر الخدمة المقدمة في مركزها هو نفس سعرها على الموقع اإللكتروني ,حيث يجب أن يكون
السعر أقل.
بين البحث عن الزبائن ال ارضين عن قسم خدمة الزبون الموجود على الموقع اإللكتروني لشركات االتصاالت
فهناك سرعة في األداء.
وجد الباحث أن الزبائن راضيين عن جودة الخدمة المقدمة إلكترونيا من حيث السرية و األمان عند استخدام
الموقع اإللكتروني للشركة.
بين البحث أن الزبائن كانت توقعاتهم اإليجابية في محلها بخصوص مستوى الخدمة اإللكترونية المقدمة و
اهتمام و تعامل الموظفين بالشكوى المقدمة إلكترونيا.
توصل البحث إلى أن اغلب الزبائن يجدون أن الموقع اإللكتروني للشركة يكون أكثر جاذبية و أكثر سهولة
باالستخدام.
تعقيب :ركزت هذه الدراسة على التسويق اإللكتروني وخدمة العمالء حيث أنها بينت تأثير التسويق اإللكتروني
40
اإلطار العام للدراسة الفصل األول:
الدراسات األجنبية:
دراسة 1,JervaMarkجاءت هذه الدراسة بعنوان" :إعادة هندسة عمليات األعمال وتصميم النظم و تحليلها
حالة متكاملة في الواليات المتحدة األمريكية".
هدفت هذه الدارسة الختبار نظريات إعادة هندسة عمليات األعمال الرئيسية وأوجه الشبه واالختالف بين إعادة
هندسة عمليات األعمال ،وتطوير نظم المعلومات ومناقشة متطلبات إعادة هندسة عمليات األعمال في أي
مشروع تطوير لنظم المعلومات.
-إن استخدام تقنيات إعادة هندسة عمليات األعمال وأساليبها ،يمكن أن يكون مستم اًر عندما يتزامن مع تطوير
نظم المعلومات.
-إن إعادة تصميم عمليات األعمال مع تكنولوجيا المعلومات تعطي المنشأة احتمالية التحسين الجذري لنقل
المعلومات ،وزيادة قيمة المعلومات فيما يخص المحتوى ،كذلك وهذه الفوائد تؤدي إلى تسهيل عملية تخفيض
التكلفة والتمايز في المنتجات ،وان الفائدة النهائية لغاية اآلن من تكامل إعادة هندسة عمليات األعمال وتطوير
تكنولوجيا المعلومات هي التمكين والمشاركة المستمرة للعاملين في صنع الق اررات.
-تعقيب :تلتقي دراستنا مع هذه الدراسة في أن كلتاهما تطرقتا لتأثير تكنولوجيا المعلومات في الهندسة اإلدارية
1
Jerva, Mark, BPR and Systems Analysis and Design Making: The Case for Integration ,
,نقال عن حسيين بين سيعيد الزه ارنيي ,دور الهنـدرة فـي Topics in Health Information Management, Vol. (4),2001
تبسيط اإلجراءات بالمؤسسة العامة للصناعات الحربية بالخرج ,رسيالة مقدمية اسيتكماال لمتطلبيات الحصيول عليى درجية الماجسيتير
في العلوم اإلدارية ,قسم العلوم اإلدارية ,كلية الدراسات العليا ,جامعة نايف العربية للعلوم األمنية ,الرياض ,السعودية,1123,ص11
41
اإلطار العام للدراسة الفصل األول:
التسويق:
1 Suna desaive-Noelle poggioliتحت عنوان le marketing du liver :études et دراسة
" strategiesوقد جاءت الدراسة في ستة فصول ،تناول الفصل األول ماهية التسويق وظهوره في مجال النشر
،أما الفصل الثاني كان حول أساسيات التسويق االستراتيجي من خالل التطرق إلى السوق ،مهمة المؤسسة ،
ثم تجزئة السوق فالمستهدف ثم عناصر المزيج التسويقي ،أما الفصل الثالث خصص لمصادر المعلومات
التسويقية ،
في حين تناول الفصل الرابع دراسات التسويق وكيفية القيام بها ،بينما خصص الفصل الخامس نوعية
الدراسات وذلك من خالل تحديد أهداف المستعمل ،ومصدر الحصول على المعلومات ،وبالنسبة للفصل
السادس فقد خصص لنتائج الدراسة ،ولإلشارة فإن هذه الدراسة أجريت في فرنسا.
تعقيب :تختلف دراستنا مع هذه الدراسة في أنها ستركز على التسويق في الجانب التجاري فيما أن الدراسة تركز
1
إبراهيم مرزقالل ,استراتيجية التسويق اإللكتروني للكتاب في الجزائر ,دراسة تقيميه للمواقع اإللكترونية للناشـرين ,ميذكرة مقدمية
لنيل شهادة الماجستير في علم المكتبات ,كلية العلوم اإلنسانية و االجتماعية ,جامعة منتوري –قسنطينة -الجزائر ’1121ص .23
43
اإلطار العام للدراسة الفصل األول:
خالصة:
مما سبق عرضه يمكن القول أن تحديد إشكالية الدراسة تعتبر بمثابة الركن األساسي في البحث العلمي ,كما
سعينا إلى تحديد أهداف ,أهمية وأسباب الدراسة التي نصبو لبلوغها من خالل دراستنا ,كما سعينا إلى تحديد
المفاهيم من ثالث جوا نب من الناحية اللغوية و االصطالحية و كذلك اإلجرائية ,وتطرقنا أيضا للمداخل النظرية
المفسرة إلعادة الهندسة اإلدارية و التسويق ,وتناولنا أيضا إلى بعض الدراسات السابقة و أجرينا تعقيب عليها,
44
الفصل الثاني
تمهيد
خالصة
إعادة هندسة العمليات اإلدارية الفصل الثاني
تمهيد:
تشهد البيئة االقتصادية العالمية اليوم تغييرات كثيرة مما فرض على مؤسسات األعمال لتغيير من
خططها و تطويرها بشكل مستمر و دوري للبحث عن أساليب جديدة و تكوين رؤية حديثة لظروف و العوامل
المحيطة بها لتواكب هذه التغييرات ولتحصل على ما يميزها عن باقي منافسيها ,و يعد مدخل إعادة هندسة
العمليات اإلدارية من المداخل المهمة في التغيير و التطوير اإلداري ,حيث أنها تقوم على البدا من جديد أي
مكن نقطة الصفر ,و تعمل على التغيير الجذري و ليس التجميلي فقط ,حيث ترفض كل ما هو قديم و
كالسيكي و تتبنى األساليب الحديثة في العمل ,أي أننا سنكتشف المنظمة من جديد من خالل إعادة تصميم
عملياتها ,واالعتماد بشكل أساسي على تكنولوجيا المعلومات كأهم عامل للتغيير وسنحاول في هذا الفصل
التطرق لماهية الهندسة اإلدارية.
47
إعادة هندسة العمليات اإلدارية الفصل الثاني
ظهر مدخل إعادة هندسة العمليات في بداية التسعينات ,عندما أطلق الباحثان األمريكيان "مايكل هامر
وجيمس شامبي " الهندرة عنوانًا لكتابهما الشهير )هندرة المنظمات( .ومنذ ذلك الحين أحدثت الهندرة ثورة حقيقية
في عالم اإلدارة الحديث بما تحمله من أفكار غير تقليدية ,ودعوة صريحة إلى إعادة النظر وبشكل جذري في
كافة األنشطة واإلجراءات واالستراتيجيات التي قامت عليها كثير من المنظمات والشركات العاملة في عالمنا
اليوم.1
وقد أعيد نشر هذا الكتاب في عام 1113وأصبح أكثر الكتب مبيعا في الواليات المتحدة األمريكية ,مما
يعطي إشارة واضحة إلى أن هذا المدخل اإلداري ال يزال يستخدم على نطاق واسع وشعبية بين الممارسين
واألكاديميين .والثاني هو الكتاب الذي نشره روبسون وأواله في عام 2449بعنوان "دليل عملي إلعادة هندسة
2
العمليات اإلدارية".
و أكد عدد كبير من المدراء التنفيذيين في الشركات العالمية خالل التسعينات أن الشركات والمنظمات
المختلفة قامت بإعادة الهندسة لمواجهة المتغيرات التي تجتاح السوق العالمية ,وأن مجموع ماأنفقته الشركات
األمريكية في مشاريع إعادة الهندسة قد تجاوز الخمسين مليار دوالر أمريكي.
والجدير ب ذكر قسيم الكتياب والبياحثون في هيذا المجال م ارحيل تطيور إعادة هندسية العملييات اإلدارية
3
إلى مرحلتين:
المرحلة األولى :تميزت المرحلة األولى بالوعود البراقة باعتماد الهندرة وظهرت في الفترة المحصورة بين
العام).(1991-1993
1
فنير فيصييل الجربييا ,أثــر إدارة هندســة العمليــات اإلداريــة علــى الفاعليــة التنظيميــة للمستشــفيات الخاصــة فــي مدينــة عمــان,
مذكرة لنيل ماجستير في إدارة األعمال ,قسم إدارة األعمال ,كلية األعمال ,جامعة الشرق األوسط,عمان,األردن,1122,ص.22
2
عام ار إبراهيم عميرو ,مقترح لتطبيق إعادة هندسة العمليات اإلدارية في مكاتب التربية و التعليم في محافظـة الخليـل ,ميذكرة
لنيل شهادة الماجستير في إدارة-اإلعمال ,قسم إدارة األعمال ,كلية الدراسات العليا ,جامعة الخليل,ص.19
3
صييبيح كييرم الكنيياني ,إخييالص زكييي فييرج ,مــدى تطبيــق إعــادة هندســة العمليــات اإلداريــة-دراســة ميدانيــة مــن وجهــة نظــر
العاملين ,مجلة أهل البيت,العدد,12العراق,بدون تاريخ,ص.295
48
إعادة هندسة العمليات اإلدارية الفصل الثاني
المرحلــة الثانيـــة :فييي حييين بييدأت المرحليية الثانييية من ييذ الع ييام 2449ولح ييداآلن وتحقق ييت خالله ييا نت ييائج طيب يية
باعتميياد الهنييدرة فييي منظمييات األعمييال والخييدمات والمييدارس ويعييود الفضييل إلييى كييل ميين مايكييل هييامر وجيييمس
تشييامبي فييي انتشييار المفيياهيم والتطبيقييات ذات الصييلة بالمييدخل المييذكور وقييد اكتشييفت الهنييدرة ميين خييالل تقييويم
أنم ي ي ي ي ي ي ي ي ي يياط عم ي ي ي ي ي ي ي ي ي ييل المؤسس ي ي ي ي ي ي ي ي ي ييات والجامع ي ي ي ي ي ي ي ي ي ييات الت ي ي ي ي ي ي ي ي ي ييي كي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ييان لهيي ي ي ي ي ي ي ي ي ييا األث ي ي ي ي ي ي ي ي ي يير الكبيي ي ي ي ي ي ي ي ي ييير ف ي ي ي ي ي ي ي ي ي ييي
عمليات الموازنة بؤلئك الذين أخفقوا في تحقيق طريقة جديدة إلدارة العمليات.
تعيد )الهنيدرة( مفهوميا حيديثا نسيبيا ,كيان احيد معطييات اإلدارة والحواسييب وتعيددت تسيمياته تبعيا لتوجهات
الكتاب والباحثين في هذا الميدان ومنها )إعادة الهندسة ,الهندسة اإلدارية ,الهندرة( واشتهر هيذا المفهيوم في
منظمييات األعمال ,ونظييم المعلومييات لتوضييح التحييول التنظيمييي في تلييك المنظمييات ,تتطلييب الهندرة التركيز
على العمليات اإلدارية بدال من الوظيفة أو المهيام الوظيفيية وتحيددت مهمتهيا لييس فقيط في كيفييية أداء الوظييائف
بييل التأكد ميين أن مهييام اإلنتاج والوظييائف ضييرورية لتحقيييق العملييية الموجهيية نحييو المسييتفيد (الزبييون) وبهذا
تميييزت عيين مهييام الوظائف ,وعنييد تنفيييذ إعادة هندسيية اإلدارة (الهنييدرة) في أية عملية ,فإن الوظائف تنمو
ال متعدد األبعاد ,ويعد فريق العملية من أهم عوامل النجاح
وتتطور من كونها متمركزة حول المهمة لتصبح عم ً
في إعادة الهندسة اإلدارية ,إذ أنه يتكون من مجموعة من األشخاص اليذين يعمليون سيوية ميين اجيل أن ييؤدوا
عملييية كاملية أو مجموعيية مين األنشطة والفعاليييات المتكاملية ,كمييا وان تفيويض السيلطة هيو األخر يعيد مين
األوامر اليتي تحتيل أهمية خاصية ʪلنسيبة للمنظمية الميراد إعادة هندسية عملياتها وبناءا على ذليك فيان الوظيائف
والميديرون والقييم والعملييات هيي بمثابية أربعة أضالع لمعيين واحيد مرتبطيية مع ييا حي ييث يمث ييل الض ييلع األول
1
العملي يية ،ويمكي ين الض ييلع الن يياس وظائفه ييا ,والثال ييث نظ ييام إدارتها ومقياسها ويصور الضلع الرابع ثقافتها.
كشفت العديد من الدراسات التي تناولت تجارب الكثير من المؤسسات التي تبنت مدخل إعادة هندسة
2
العمليات ,أن هناك مجموعة من المبادئ التي يقوم عليها هذا المدخل ,وتتمثل أبرز هذه المبادئ في ما يلي:
1
صبيح كرم الكناني ,إخالص زكي فرج ,المرجع السابق ,ص.298
2شيراز حايف سي حايف ,إعادة هندسة العمليات اإلدارية ,دار أسامة لنشر و التوزيع ,عمان ,األردن,1128 ,ص219
49
إعادة هندسة العمليات اإلدارية الفصل الثاني
-4التركيز على العمليات الكلية و الجوهرية و ليس العمليات الهامشية :بمعنى التركيز على العمليات
الكاملة ,وعدم معالجة المهام المحدودة ,ومن ثم يمكن الوصول بمقاييس األداء إلى مستوى أمثل من خالل إعادة
رسم خريطة تدفق العمليات.
-4التخلي عن نظم العمل القديمة :تدعو إعادة الهندسة إلى ضرورة التخلي عن كل البديهيات والممارسات
اإلدارية التقليدية والقواعد القديمة ,مما يساعد المؤسسات على التكيف مع التغييرات المحيط وتحقيق البقاء ,النمو
واالستم اررية.
-3االستخدام أالبتكاري لتكنولوجيا المعلومات و االتصاالت :التكنولوجيا هي جزء ال يتج أز من جهود إعادة
الهندسة ,وتعتبر من العوامل األساسية في نجا حها ,ومن خاللها يمكن تخيل حلول جديدة لمشاكل غير مرئية أو
ربما لم تحدث بعد ,وتخلص من األنماط الجامدة والقواعد التقليدية للعمل.
-4االعتماد على فرق للعمل :من خالل التحول من منهجية عمل الوحدات التنظيمية التقليدية إلى فرق دائمة
أو مؤقتة ,ويترتب على ذلك تغير مفهوم العمل ,فتصبح المسؤولية عن النتائج مشتركة بين كل أعضاء الفريق,
وتتالشى تماما المسؤولية الفردية.
-5التفكير االستقرائي :معظم الرؤساء التنفيذيين والمديرين يمارسون التفكير أالستنتاجي حيث يتم الكشف عن
المشكالت أوال ثم البحث وتقويم الحلول المناسبة لها ,غير أن تبني مدخل إعادة الهندسة يتطلب استخدام نمط
مختلف من التفكير وهو التفكير االستقرائي أي استقراء وتصور الحلول أوال ,ثم البحث عن المشكالت التي يمكن
أن تعالجها تلك الحلول ,وربما يؤدي ذلك إلى اكتشاف مشكالت كانت مخفية.
-6الدمج الوظيفي :وفقا لهذا المدخل يتم ضم وظائف منفصلة في وظيفة واحدة ,مما يحقق عدة مزايا منها
سهولة توزيع أعباء العمل ومسؤولياته على األفراد ,تحسين مستوى الرقابة ,التخلص من األخطاء الناتجة عن
تعدد اإلداارت وجهات االختصاص في مجال العمل واكتشاف أساليب جديدة ومبتكرة في العمل.
-4إنجاز العمل في الوحدات التنظيمية المناسبة :توكل مهمة إنجاز عمل معين إلى اإلدارة التي تحتاج إلى
هذا العمل ,وليس من الضروري أن تقوم به اإلدارة المتخصصة في أدائه أصال فيمكن إلدارة شؤون مثال شراء
التجهيزات المكتبية المطلوبة ألداء أعمالها مباشرة دون الرجوع إلى إدارة الشراء.
51
إعادة هندسة العمليات اإلدارية الفصل الثاني
-8التركيز على النتائج :يتم تنظيم األنشطة حول النتائج بدال من المهام ,ويتم قياس أداء األفراد أو فرق العمل
وتعويضهم على أساس القيمة التي يقدمونها.
-9التركيز على العميل :تركز عمليات إعادة الهندسة على المستفيدين من تنفيذ العمليات ,حيث يساعد ذلك
على تحسين األداء والقضاء على المعوقات والحواجز التنظيمية.
-49دمج المعلومات الهامة لتنفيذ العمل :يكون األفراد المسؤولين عن جمع المعلومات أصحاب الدور الفعال
في عملية التشغيل أو معالجة هذه المعلومات ,وهذا يقلل من الحاجة إلى مجموعة أخرى للقيام بهذه المهمة.
-44التركيز على التوجيه :يتحول الرؤساء من مشرفين إلى موجهين ومنسقين فيكونوا قريبين من مواقع العمل
بما يكفي لتقديم المساعدة المطلوبة إلى فريق العمل ,فيعملون كقادة مهمتهم األساسية تنمية قدرات العاملين
1
ومهاراتهم.
إلعادة الهندسة اإلدارية ,مجموعة من العناصر التي تميزها عن مداخل التغيير والتحسين األخرى ,وأهم
2
هذه العناصر هي:
-4أن يكون التغيير أساسي :إن إعادة الهندسة تطرح أسئلة أساسية ال تشمل فقط الطرق واألساليب اإلدارية
المستخدمة ,بل تتجاوزها إلى األعمال نفسها ,والفرضيات التي تقوم عليها تلك األعمال مثل :لماذا نقوم باألعمال
التي نقوم بها؟ ,ولماذا نتبع هذا األسلوب في العمل؟ مثل هذه األسئلة األساسية تضع الفرضيات التي تقوم عليها
األعمال محل التساؤل ,وتدفع العاملين إلى إعادة النظر في هذه الفرضيات.
-4أن يكون التغيير جذري :يجب أن يكون التغيير في إعادة الهندسة جذريا ,وليس تغيي ار سطحيا يتمثل في
تحسين وتطوير ما هو موجود (أي ترميم الوضع الحالي) إن التغيير الجذري يعني اقتالع ما هو موجود من
جذوره واعادة بناءه بما يتناسب مع المتطلبات الحالية ,وأهداف المنظمة.
1
شيراز حايف سي حايف ,المرجع السابق,ص.215
2
بالل خلف السكارنة ,مرجع سابق ,ص .211
50
إعادة هندسة العمليات اإلدارية الفصل الثاني
-3أن تكون النتائج جوهرية و ضخمة :تتطلع إعادة الهندسة إلى تحقيق نتائج جوهرية وضخمة أي ال تقتصر
على التغيير والتحسين النسبي والشكلي في األداء والذي غالبا ما يكون تدريجيا.
-4أن يكون التغيير في العمليات :يكون التغيير في الهندرة على تحليل أو إعادة بناء العمليات اإلدارية وليس
على الهياكل التنظيمية ومهام اإلدارات أو األقسام أو المسؤوليات الوظيفية فالعملية اإلدارية هي نفسها محور
-5أن يعتمد التغيير على تقنية المعلومات :الهندرة تعتمد على االستثمار في تقنية المعلومات واستخدام هذه
التقنية بشكل فعال بحيث يتم توظيفها للتغيير الجدري الذي يحقق أسلوبا إبداعيا في طرق وأساليب تنفيذ العمل
-6أن يعتمد التغيير على التفكير االستقرائي وليس االستنتاجي :الهندرة تعتمد على االستقراء والذي يتمثل في
البحث عن فرص التطوير والتغيير قبل بروز المشاكل التي تدعو إلى التغيير والتطوير ال على التفكير
االستنتاجي والذي ي تمثل في االنتظار حتى ظهور المشكلة ثم يعمل على تحليلها و البحث عن حلول مناسبة
1
لها.
-التخلص من الروتين القديم وأسلوب العمل الجامد والتحول إلى الحرية والمرونة .
1
السييعيد مبييروك إب يراهيم ,إدارة المكتبــات الجامعيــة ,فــي ضــوء اتجاهــات اإلدارة المعاصــرة ,المجموعيية العربييية للتييدريب و النشيير,
القاهرة ,مصر ,1121,ص 138
51
إعادة هندسة العمليات اإلدارية الفصل الثاني
-تحويل عمل األفراد من رقابة واشراف لصيق يمارس عليهم ,إلى عمل يتمتعون فيه بصالحيات وتحمل
المسؤوليات.
-إحداث تغييرات جذرية في أساليب وطرق العمل بالمنظمات لتتناسب ومتطلبات هذا العصر عصر السرعة و
الجودة و الثورة التكنولوجية.
-ترسيخ قواعد الفكر اإلبداعي ,و هي قاعدة الخروج من الصندوق( )out boxو التي تنادي العاملين في
السعي إلى اإلبداع في أعمالهم و التخلص من قيود التك اررية و الرتابة ,و النظر إلى األمور المحيطة بأعمالهم
بنظرة شمولية تساعد على تفجير الطاقات اإلبداعية الكامنة لكل فرد من أفراد المنظمة.
-مواجهة رياح التغيير التي تجتاح عالم األعمال ,حيث كانت الدافع و المحرك الحقيقي لمشاريع الهندرة في
العديد من الدول في العالم ,وقد أظهرت نتائج إحدى الدراسات المسحية العالمية والتي شملت عدد كبي ار من
التنفيذ بين الشركات العالمية خالل التسعينيات ,إن الهندرة كانت على رأس قائمة األسواق العالمية ,وقد بلغ
مجموع ما صرفته الشركات األمريكية فقط لمشاريع الهندرة خالل العقد ما يقارب()11مليون دوالر ,فالتغيير شمل
كافة جوانب الحياة العملية ابتداء من العميل و مرو ار بالمنافسين وانتهاء ببيئة العمل ,فعميل اليوم ليس عميل
األمس ,فعميل اليوم كثير المطالب ,و واسع االطالع وصعب اإلرضاء ,و سهل الفقدان ,كما أن إرجاعه
واالحتفاظ به مكلف ماليا وما هذا إال نتيجة للثورة التكنولوجية والمعلوماتية التي زادت من ثقافة العميل
بالمنتجات والخدمات من حوله ,كما أن المنافسة الشديدة في أسواق اليوم جعلت الحاجة للتغيير المستمر
ضرورية والزمة من أجل البقاء واالستم اررية.
1عقيلي عمر وصفي ,مدخل إلى المنهجية المتكاملة إلدارة الجودة الشاملة,ط,2دار وائل لنشر ,عمان ,1112 ,ص.41
53
إعادة هندسة العمليات اإلدارية الفصل الثاني
-مساعدة الشركات على مواجهة المتغيرات المرتبطة بالعولمة ,واتفاقيات التجارة الحرة والخصخصة ,وهذه
المتغيرات تجعل الطرق صعبا أمام الشركات التقليدية الرافضة لتغيير نحو األفضل ,ومن هنا تبرز أهمية الهندرة
كأحد األساليب اإلدارية والهندسية الحديثة التي تساعد الشركات على مواجهة هذه المتغيرات وتلبية رغبات
1
وتطلعات عمالئها في عصر ال مكان فيه للشركات والمنظمات القابعة في ظل الروتين والبيروقراطية اإلدارية.
-إن أهمية إعادة هندسة العمليات تتجلى من خالل رفع مستوى العاملين و تبسيط أنظمة العمل وتحقيق
المرونة واختيار طرق و أنظمة أكثر فاعلية و القضاء على اإلسراف و الفاقد و التالف ,والى حسن اإلدارة رغم
قلة الموارد ,و استغالل الموارد البشرية و الموارد المحددة ,و يلزم التغييرات نحو التكيف معها سواء كانت أفكار
أو مصالح أو تشريعات أو متطلبات ,و تحسين العالقات بين التنظيم و األفراد ,و يحفز العاملين ليقدموا كل ما
لديهم لالرتقاء بالتنظيم لمستوى التحديات.
فيما يرى جار اهلل أحمد 3أن تطبيق هندسة العمليات اإلدارية ي حقق فوائد كثيرة تعود على التنظيم بكفاءة
و فاعلية ,و بشكل يحافظ على بقاء و استمرار الهندسة اإلدارية في مواجهة التحديات الجديدة ,ويمكن
استخالص العديد من الفوائد و العوائد اإليجابية إلعادة الهندسة من خالل ما سجله مايكل هامر و جيمس
شامبي عن التغيرات التي تحدث عندما تقوم الشركات بهندرة أعمالها.
1مأمون سليمان الدراركة ,إدارة الجودة الشاملة و خدمة العمالء,ط,1دار الصفاء لنشر و التوزيع ,عمان,1121 ,ص.132
2إسماعيل محمد الصرايرة ,التحليل االستراتيجي فـي إعـادة هندسـة العمليـات اإلداريـة ,دار و مكتبية حاميد لنشير و التوزييع ,عميان,
األردن,1121,ص.92
3سيييناء جييار اهلل,إعــادة هندســة العمليــات اإلداريــة (الهنــدرة ) و دورهــا فــي تحســين أداء شــركات التــامين,مجليية الجامعيية العراقييية,
العدد,1/15كلية التربية للبنات,العراق,بدون تاريخ,ص.994
54
إعادة هندسة العمليات اإلدارية الفصل الثاني
يمكن تطبيق إعادة الهندسة في كافة المنظمات سواء كانت خدماتية أم إنتاجية.
-إدخال تقنيات و أساليب عمل جديدة ومستحدثة في مجال نشاط المنظمة بما يساعد في جودة المنتج أو
الخدمة.
تتميز الهندرة بالعديد من الخصائص ,و التي بدورها عندما تتوفر يمكن القول إن عملية إعادة الهندسة
اإلدارية قد تمت ,و يمكن تلخيص هذه الخصائص فيما يلي :
-2دمج عدة وظائف في وظيفة واحدة :الخاصية المشتركة بين نظم العمل المهندرة هو اختفاء خط التجميع
أي دمج عدة وظائف في وظيفة واحدة.
-4الموظفون يتخذون الق اررات :أي بدال من لجوء الموظف في أحد مراحل العمل إلى رؤسائه للحصول على
قرار معين بشأن العمل فإنه أصبح األمر في يد الموظف التخاذ القرار المناسب بنفسه فأصبح اتخاذ الق اررات
جزء من العمل يقوم به الموظفين أنفسهم بعد أن كان حك ار على المدراء فقط.
-3تنفيذ خطوات العمليات حسب طبيعتها :يتميز مفهوم الهندرة بالتخلي عن ترتيب الخطوات المتتالية للعمل و
إخضاع الترتيب لطبيعة العملية نفسها.
55
إعادة هندسة العمليات اإلدارية الفصل الثاني
-4تعدد خصائص العمليات :نتيجة لعصر األسواق المتنوع و المتغير فانه يستدعي إلى تنويع مواصفات كل
1
عملية لكي تتناسب مع األسواق و الحاالت والمدخالت اإلنتاجية المختلفة.
-5إنجاز العمل في مكانه :أي نقل العمل عبر الحدود التنظيمية ,حيث كان نظام العمل في الشركات التقليدية
يعتمد على التخصص الكامل.
-6خفض مستويات الرقابة والمراجعة :تعتبر أنشطة الرقابة و المراجعة من األعمال عديمة القيمة و التي
تؤدي الهندرة إلى تقليصها بمعنى أخر ,فإن الهندرة تستخدم الضوابط الرقابية في حدود فعاليتها وجدواها
االقتصادية فقط ,فقد كانت العمليات التقليدية محاطة بمستويات مفرطة من المراقبة والمراجعة والتي ليس لها أي
قيمة مضافة للعمل سواء أنها تستخدم لتأكد من عدم إساءة استخدام الموظفين لصالحياتهم في العمل .لذلك
تهدف الهندرة إلى إتباع أسلوب مراقبة أكثر توازنا من خالل استبدالها بالخطوات الرقابية الصارمة بأساليب
الرقابة الكلية أو المؤجلة ,يعني ذلك التجاوز عن األخطاء البسيطة والمحدودة عن طريق تأجيل اتخاذ اإلجراءات
الالزمة في لحظة اكتشاف الخطأ أو النظر في الحاالت العامة بدل من الحاالت الفردية.
-4تقليل الحاجة إلى مطابقة المعلومات :أي تقليل عدد جهات االتصال الخارجية بكل عملية مما يقلل من
فرص اختالف المعلومات والحاجة إلى مطابقتها.
-8مفهوم مدير العملية يوفر جهة اتصاالت موحدة :والذي يعمل كمنسق بين إجراءات" العمليات المعقدة"
والعمالء ,و يظهر أمام العميل كجهة مسؤولية عن العملية بأكملها.
-9الجمع بين المركزية و الالمركزية :تتمكن الشركات التي تطبق الهندرة من الجمع بين مميزات المركزية
والالمركزية في عملياتها حيث تساعد تقنية المعلومات المتطورة على تمكين اإلدارات من العمل بصورة مستقلة,
و في نفس الوقت تمكن الشركة ككل من االستفاد ة من مزايا المركزية عند طريق ربط جميع تلك اإلدارات بشبكة
2
اتصاالت موحدة.
1
أحمد يوسف دويدن ,إدارة التغيير و التطوير التنظيمي,ط ,1دار اليازوري العلمية لنشر التوزيع,عمان,األردن,1129,ص.322
2علي الحمادي ,الطريق إلى ال(45طريقة للتغيير),دار ابن حزم للطباعة و النشر و التوزيع,بيروت,لبنان,2444,ص.292
56
إعادة هندسة العمليات اإلدارية الفصل الثاني
و لفهم هذه الخصائص يمكننا المقارن بين المؤسسات التقليدية و المؤسسات التي اعتمدت إعادة هندسة
العمليات في الجدول التالي:
من الجدول أعاله يتضح أن المؤسسات المعاد هندستها تعتمد على فرق المعالجة تتمتع بالتفويض كبير
للسلطة مع وجود حوافز مادية ومعنوية لدعم العمل ونشر روح المنافسة الشريفة بين العمال ,باإلضافة إلى إتباع
البنية األفقية للمؤسسة واالبتعاد قدر اإلمكان عن الهرمية ,مع حرية أكثر في اختيار أماكن العمل وقلة التفتيش
والرقابة غلى عكس ما هو معمول به في المؤسسات التقليدية.
57
إعادة هندسة العمليات اإلدارية الفصل الثاني
هناك مجموعة من المتطلبات للوصول إلى األهداف المرجوة من عملية الهندسة اإلدارية والتي يمكن
1
تحديدها فيما يلي:
-أن تكون التنظيمات قد طبقت مفهوم إدارة الجودة الشاملة وسلسلة المواصفات العالمية iso9000على السلع
والخدمات التي تقوم بإنتاجها ,كمتطلب أساسي لتطبيق مفهوم الهندسة اإلدارية.
-أن تكون هناك حاجة ملحة وقناعة تامة من قبل اإلدارة بالعمل على تحقيق إدارة الهندرة اإلدارية ,وأن تتوافر
درجة كبيرة من الوضوح في سياسات التطوير التي يرغب التنظيم باعتمادها ,فإذا كان هدف التنظيم هو تحقيق
طفرات عالية في األداء و لم يستطع تحقيقها من خالل تبني إدارة الجودة الشاملة ,فان ذلك دليل على وجود
حاجة ملحة لتطبيق الهندسة اإلدارية ,وتقليص الفجوة بين منتجات التنظيم من سلع وخدمات و منتجات
التنظيمات األخرى المنافسة.
-ضرورة دعم اإلدارة العليا ,حيث تم البدء في تطبيقها من اإلدارة العليا ومن ثم الوصول إلى اإلدارة الوسطى و
الدنيا كذلك ,فتبني اإلدارة العليا المفهوم أمر ضروري للعمل على تطبيقه من خالل إجبار العاملين على القيام
بذلك من خالل عمليات التفكير االستنباطي ,و تخصيص الموارد ,و تغيير بعض اإلجراءات الداخلية مثل سلم
الرواتب و أنظمة الحوافز و الترقيات.
-ضرورة ابتكار أساليب عمل جديدة ,و كوادر بشرية جديدة ذات مهارات وقدرات عالية فتطبيق مفهوم الهندرة
يتطلب التخلص من أساليب العمل القديمة و استبدال أساليب عمل جديدة بها ,كما يتطلب قوة عمل فعلية.
-ضرورة التركيز في الهندرة على العمليات و ليس اإلدارات ,أي ضرورة العمل على هندرة العمل لغايات
إرضاء لجمهور ألن ما يهم الجمهور هو نوع الخدمة أو السلعة المقدمة و ليس اإلدارات أو تغييرها.
-التركيز على نوعية و تركيبة فرق العمل التي تقوم بأداء العمل ,حيث تعتبر عملية هندرة فرق من أساسيات
نجاح الهندرة في نظم العمل و العمليات ,كون هذه الفرق تتمتع بدرجة عالية من االستقاللية و المرونة.
1
موسى اللوزي ,التطوير التنظيمي أساسيات و مفاهيم,ط,1دار وائل للنشر ,األردن,1114,ص.153
58
إعادة هندسة العمليات اإلدارية الفصل الثاني
-التركيز على االبتكار و اإلبداع في العمليات التنظيمية بشكل يؤدي إلى تقديم خدمات ذات مواصفات جيدة
تعكس رضا الجمهور.
-ضرورة التخطيط العلمي إلنجاح تطبيق الهندرة ,و العمل على دراسة البيئة التنظيمية دراسة جيدة للتعرف
على كل المتغيرات الالزمة لتسهيل إنجاح هذه العملية.
-محاولة التقليل من مقاومة العمال للتغيير إلى مفهوم الهندرة ,و ذلك من خالل توعيتهم بأهمية هذا المفهوم و
1
الفوائد التي من الممكن أن تعود عليهم عند نجاحهم في تطبيقه.
هناك مجموعة من الدعائم التي تساند عملية الهندسة اإلدارية من أجل تحقيق أهدافها و تتمثل هذه الدعائم فيما
يلي:
-4تقنية المعلومات :تعتبر تقنية المعلومات جزء ال يتج أز من أي جهود للهندسة اإلدارية انطالقا من كونها
عامل أساسي و مساند لكن هذا ال يعني إن مجرد إدخال الحاسبات اآللية في معالجة قائمة يؤدي إلى هندرة
معالجتها ففي كثير من األحيان قد نجد أن تطبيق النظم اآللية قد يؤدي إلي تحسين بنسبة %21فقط بالمقارنة
بنسبة تحسين األداء التي قد تتجاوز إلى %41نتيجة الهندرة فمثال القواعد اإلضافية حول نظم العمل و التي
يمكن تغييرها بواسطة مختلف أساليب تقنية المعلومات:
-إظهار المعلومات في عدة مواقع في نفس الوقت و ذلك من خالل قواعد المعلومات المشتركة.
-إمكانية الجمع بكفاءة بين المركزية والالمركزية و ذلك من خالل شبكات االتصال.
-اتخاذ ق اررات مهمة للجميع وذلك من خالل االستعانة بنظم دعم القرار.
1
موسى اللوزي ,المرجع السابق,ص.159
59
إعادة هندسة العمليات اإلدارية الفصل الثاني
-4الموارد البشرية :ال تلقى الموارد البشرية االهتمام الكافي عند إعداد مشاريع الهندرة و ذلك نظ ار إلى أن
معظم القائمين على تلك المشاريع من أخصائي نظم المعلومات و لكن ذلك ال ينبغي أن يقلل من أهمية العنصر
البشري عند تنفيذ مشاريع الهندرة حيث أن إجراءات و خطوات العمل المهندر ال يمكن تنفيذها دون توافر
موظفين من ذوي الكفاءات ,ولقد كشفت الدراسات أن الكفاءات الفردية التي تؤدي إلى نجاح جهود الهندرة
تتمثل في ما يلي:
أ-التوجه إلى االنجاز :أي التفكير في الوصول إلى مستوى أداء أفضل من المستوى المحدد للتفوق بما يعني
زيادة معدالت األداء.
ج -التأثير و االقتناع :وتعني القدرة على إبراز الفوائد و المزايا المترتبة على تطبيق مشاريع الهندرة و ذلك بتلك
1
الطريقة التي تؤدي إلى إيجاد تصورات ملموسة تؤدي إلى تحفيز فريق العمل.
-3التوجه نحو العمالء :حيث يتطلب األمر هنا الذهاب إلى العمالء في مواقعهم والوقوف على احتياجاتهم
الفعلية وكيفية مساعدتهم و ما الذي يريدونه في حل المشكالت التي تواجههم و كذلك تحديد ما الذي سيفعلونه
بالمنتجات ومن ثم تطوير الخدمات أو المنتجات المقدمة إليهم مع مالحظة أنه عادة ما تفشل مشاريع الهندرة إذا
اقتصر دور اإلداريين على مجرد االستجابة لطلبات المقدمة من العمالء للحصول على منتجات أو خدمات
أفضل والسيما أن العميل سوف تنحصر إجاباته فيما يعتقد أنه يريده فقط.
-4العمليات :يتميز مبدأ الهندرة بتركيز على نظم العمل أو ما يعرف بالعمليات الرئيسة للشركات والمنظمات
المختلفة و ليست اإلدارات إذ يتم دراسة وهندرة العمليات بكاملها ابتداء من استالم طلب العميل إلى أن يتم إيجاد
1
عصام عبد السميع جودة اليدامي ,تطوير عمليات التدريب لمديري مدارس الحلقـة األولـى مـن التعلـيم األساسـي لمحافظـة الفيـوم
علــى ضــوء مــدخل إعــادة هندســة العمليــات اإلداريــة ,مجليية جامعيية الفيييوم للعلييوم التربوييية و النفسييية ,العييدد ,21مصيير ,1128ص
.111
61
إعادة هندسة العمليات اإلدارية الفصل الثاني
الخدمة المطلوبة و لذلك فالهندرة تساعد على رؤية الصورة الكاملة للعمل و تنقله بين اإلدارات المختلفة و معرفة
1
الحواجز التشغيلية و التنظيمية التي تعوق العمل و تطيل من الزمن الالزم لتقديم الخدمة و إنهاء العمل .
تقنية
المعلومات
دعائم
الموارد
المعلومات الهندسة ىالبشرية
االدارية
التوجه
نحو
العمالء
تلعب تكنولوجيا المعلومات دو ار جوهريا في مجال الهندرة حيث تعتبر تكنولوجيا المعلومات جزءا ال يتج أز
من أي جهود للهندرة انطالقا من كونها عامل مساند وأساسي ,لكن هذا ال يعني مجرد إدخال الحاسبات اآللية
في معالجة مشكلة قائمة سيؤدي إلى هندرة أساليب معالجتها ,في الواقع ,فإن إساءة استخدام الوسائل التقنية قد
2
يعيق جهود هندرة النظم و األساليب كلية من خالل تكريس أساليب التفكير و األنماط السلوكية السالفة .
60
إعادة هندسة العمليات اإلدارية الفصل الثاني
يختلف دور تكنولوجيا المعلومات بالنسبة إلعادة الهندسة عن دورها بالنسبة لباقي النماذج اإلدارية و أساليب
إدارة المؤسسة ,حيث نجد أن استخدامها ارتبط بمحاولة التحول من العمل اليدوي التقليدي إلى العمل اإللكتروني
بتحويل البيانات و المعلومات المختلفة إلى شكل الكرتوني يسهل نقله بسرعة جد عالية و تكلفة جد منخفضة,
انطالقا من أجهزة اإلعالم اآللي و الهاتف و الفاكس ,إذ أن تكنولوجيا المعلومات تستعمل عند إعادة هندسة
المؤسسة لتسهيل ممارسة األنشطة ,بتمكين اإلدارة العليا من الوصول لتصميم أفضل للعمليات ,يربطها للمهام
المشكلة لها وتبسيط إجراءات أدائها.
ويمكن إبراز أهم مساهمات تكنولوجيا المعلومات في تسهيل تنفيذ مبادئ إعادة الهندسة و إعادة تصميم
العمليات ضمن النقاط التالية:
-إمكانية إرسال التقارير الفورية دون الحاجة للتواجد بمكاتب العمل ،باستخدام الحاسوب وأجهزة الهواتف الذكية,
واالستعانة باإلنترنيت و البريد اإللكتروني والمصادر المتعددة للمعلومات في آن واحد.
-التحول من المركزية الق اررات إلى شبكات الق ار ارت ,حيث يصبح كل فرد بالمؤسسة مسؤوال عن اتخاذ القرار
المناسب الذي يخص مجال عمله.
-يسمح التوسع في االستعانة بتكنولوجيا المعلومات من تحقيق التوازن بين العمل بمركزية و الالمركزية في آن
واحد ,و ذلك من خالل قواعد البيانات المتوفرة و شبكة االتصال الداخلية التي تحقق المرونة في تبادل
المعلومات بين األفراد ,و هو األمر الذي يمكن أكثر فأكثر من ترسيخ مبادئ إعادة الهندسة.
-تنمية السلوك االيجابي لألفراد بالمؤسسة ,كنتيجة حتمية لالتصال المستمر بين المدراء و المرؤوسين و ما
ينجم عنه من توضيح لجميع األهداف المخطط لها وأساليب تحقيقها.
-التحكم الجيد في جميع الخطوات والمراحل المشكلة ألنشطة التي تتألف منها العمليات ,ومعالجة جميع
المشاكل التي تتسبب فيها األنشطة الزائدة ,و التي يمكن اختزالها باالستعانة بقاعدة المعلومات التي توفر
المعطيات الالزمة.
-تخفيض التكاليف انطالقا من إلغاء األنشطة و تقليص الزمن الالزم ألداء العملية.
-التخلص من السجالت الورقية ,و تقليل األخطاء الناتجة عن نقل المعلومات ما بين أجزاء الهيكل التنظيمي
للمؤسسة و تحسين دقتها.
61
إعادة هندسة العمليات اإلدارية الفصل الثاني
-التخلص من األخطاء البشرية الناجمة عن مناولة العمل ما بين الوحدات اإلدارية ,كنتيجة لتوفر المعلومات
إلكترونيا في قاعدة البيانات التي تمكن استخدامها عند الحاجة إليها.
-تساهم تكنولوجيا المعلومات في زيادة شدة تالحم أنشطة العملية ،بتحسين التنسيق بين األفراد القائمين عليها,
و إزالة الحواجز المكانية و الزمنية التي تفصل المستويات اإلدارية.
-المساعدة على تطوير مهارات وخبرات أفراد المؤسسة و تعليمهم ,بعقد المؤتمرات التي تتضمن برامج التدريب
و التأهيل باالعتماد على برمجيات لعقد المؤتمرات الصوتية و المرئية عن بعد ,األمر الذي من شأنه تقليل
تكاليف التدريب و تحقيق االستغالل األمثل للوقت.
-تحقيق السرعة في إنجاز العمل و التميز بمرونة اكبر ,ما يسمح بتفادي حدوث األخطاء و تقليل أثرها في
1
حالة حدوثها
تتنوع المنظمات في الشكل و الحجم و الطبيعة و المشكالت ,و مدى النجاح و مدى التعثر ,و قد بين
2
مايكل هامر أن هناك ثالثة أنواع من المنظمات تحتاج إلعادة هندسة العمليات اإلدارية:
-4المنظمات ذات الوضع التدهور:هي تلك المنظمات ذات األداء المتدني و التي تعاني من ارتفاع في
تكاليف التشغيل.
1
مزهيود هشيام ,إدارة التكــاليف داخــل المؤسســة الصــناعية الصــغيرة و المتوســطة فـي ظــل تبنــي مــدخل إعــادة الهندســة- ,حالــة
مؤسســات بالمنــاطق الصــناعية لواليــة ســطيف,-مييذكرة لنيييل شييهادة اليدكتوراه علييوم فييي العلييوم االقتصييادية ,كلييية العلييوم االقتصييادية
والتجارية وعلوم التسيير,جامعة فرحات عباس سطيف ,2الجزائر,1124,ص .94
2هالة مصباح البنا ,اإلدارة المدرسية المعاصرة ,دار صفاء للنشر و التوزيع,عمان ,االردن,1123,ص.991-993
63
إعادة هندسة العمليات اإلدارية الفصل الثاني
-انخفاض المبيعات.
-4المنظمات التي في طريقها للتدهور :هي تلك التي لم تتدهور بعد ,و لكن هناك مؤشرات قوية بأنها في
طريقها إلى التدهور ,هذه المنظمات التي تصارع من أجل البقاء ,و ال تملك القدرة على مسايرة التطور و
المنافسة بشكل قوي و من المؤشرات التي تبدو في األفق:
64
إعادة هندسة العمليات اإلدارية الفصل الثاني
-المنظمات المتميزة و التي بلغت قمة التفوق و النجاح :هي تلك المنظمات التي ال تعاني من مشاكل
إطالق ,و هناك مؤشرات قوية بأنها تسيطر على السوق ,و تملك حصة عالية جدا مقارنة بالمنافسين و تشهد
ارتفاع تدريجي في أرباحها و أسهمها و حصتها في السوق ,و ال تعاني إطالقا من الزيادة في تكاليف التشغيل,
أو تدني جودة ما تقدمه من خدمات و منتجات ,هذه المنظمات تحتاج إلعادة هندسة العمليات اإلدارية من أجل:
65
إعادة هندسة العمليات اإلدارية الفصل الثاني
األفراد هم الذين يقومون بالهندرة و ليس التنظيمات فال بد من تحديد هؤالء األفراد الذين يقومون بالهندرة
و المسئولون عن هذه العملية فاختيار و تنظيم المختصين بتطبيق الهندرة هو أساس لنجاح الجهود و األهداف
المرتبطة بهذه العملية و يمكن تحديد الجهات التي تتولى هذه الملية و أن تكون هذه الجهات مجتمعة أو منفردة
و هي كالتالي:
-4قائد العملية :و هو المؤسس الذي يتولى زمام المبادرة انطالقا من كونها أحد كبار المسئولين التنفيذيين بين
ذوي الصالحيات الكافية إلحداث التغيير بالتنظيم و إقناع األعضاء بقبول هذه التغييرات الجذرية التي تحدثها
عملية الهندرة و في العادة ال يتم تكليف مسئول تنفيذي معين بمهام قيادة عمليات الهندرة و إنما هي مبادرة و
دور ذاتي يقوم بهم سؤول تنفيذي لديه الصالحيات لتنفيذ تلك المهمة ,بشرط أن تتوفر لديها الرغبة و الحماس
لتطوير و تجديد العمل بالشركة و تحسين وضعها الحالي و الدور األساسي له كملهم و محفز للقيام بهذه
العملية و كذلك يقوم بإعطاء إشارة البداية.
-4صاحب العملية :يجب أن يتولى مسؤولية توجيه الهندرة أحد المديرين في مستوى إداري عالي و ذوي
مسؤوليات إدارية ميدانية كما يجب أن يتمتع بشخصية مرموقة و نافذة داخل المنظمة ,إذا كان دور القائد يتمثل
في تنفيذ الهندرة على نطاق واسع فان دور هذا المدير يتمثل في توجيه الهندرة في نطاق أقل و مستوى محدد.
-3فريق الهندرة :مجموعة األفراد المختصين بهندرة عملية محددة و الذين يقومون بتشخيص العملية الحالية و
إعادة تصميمها و تنفيذها ,و ال يستطيع أعضاء أي فريق القيام بالهندرة ألكثر من عملية واحدة في كل مرة مما
يعني أنه عند الرغبة في الهندرة ألكثر من مجال يجب وجود أكثر من فريق عمل و يكون أعضاء الفرق بسيطا
1
و يتكون من خمسة إلى عشرة أفراد مكن الداخل و الخارج.
-4اللجنة الموجهة :هب لجنة مكونة من كبار المديرين في المنطقة يقوم هؤالء المديرون بوضع و تطوير
إعادة الهندسة ,و تحديد األهداف المطلوبة ,مراقبة و تنفيذ أنشطة إعادة الهندسة ,تقييم النتائج المحصلة.
66
إعادة هندسة العمليات اإلدارية الفصل الثاني
-5منسق عمليات إعادة الهندسة :يسمى أحيانا بالقيصر ,و هو الشخص الذي ينسق بين العمليات
إعادة الهندسة ,يبحث عن الموارد المطلوبة لهده العمليات و مستلزمات كل منها ,و يبحث باستمرار في تطوير
1
أساليب إعادة الهندسة لزيادة كفاءتها و فاعليتها.
-4مرحلة التحضير :تمثل هذه المرحلة مرحلة إعداد و حشد الطاقات ,وذلك من جراء اإلحساس بمشكلة ما,
مثال في التقنية المستخدمة أو التغيير في السوق أو نتيجة حدث مفاجئ في إدارة العمليات و في كل األحوال
فإن اإلحساس بوجود مشكلة يتحول إلى رغبة في مواجهتها األمر الذي يتطلب بضرورة القيام بتطبيق إعادة
الهندسة ,و تعتبر موافقة اإلدارة باإلجماع على تكريس للتغيير من المهام األساسية في هذه المرحلة ,ويتم
اإلعداد لمواجهة التغيير المتوقع حدوثه بتحديد المجاالت التي تحتاج إلى التطوير والتحسين ،ويمكن القول أنة
مما سبق يتم التوصل إلى وضع ما يلي:
2
ج .إحكام وظائف وعمليات المنظمة.
67
إعادة هندسة العمليات اإلدارية الفصل الثاني
-4دراسة العمالء و العمليات :يتم في هذه المرحلة تحديد العمالء و العمليات وما يرتبط من عاملين و
أدوات و معلومات لمعرفة الوضع الراهن بكل مشاكله ,وتحتوي على المهام التالية:
أ-دراسة العمالء :فالعمالء الخارجيين أو الوحدات اإلدارية الداخلية التي يتم خدمتها يعتبرون بمثابة عمالء,و
يجب دراسة احتياجاتهم و التوصل إلى شكل يوضح العالقة الحالية و كذا العالقة المثالية مع العمالء.
ب-دراسة العمليات :وهنا يتم التركيز على دراسة اإلجراءات األساسية و عددها و تواليها,و الزمن الذي يستغرقه
كل واحد منها.
ج-دراسة العاملين و األدوات و المعلومات :كتفصيل لدراسة العمليات و األنشطة و يتم دراسة ما يرتبط بها من
العاملين القائمين بها ,و النماذج المستخدمة و األدوات و األجهزة المستخدمة و العالقات و المعلومات المرتبطة
بها.
د-تحليل األنشطة التابعة للعمليات :وهو تفضيل لخطوة دراسة العمليات ويهدف لمعرفة العمليات و
ه-دراسة العوامل المؤثرة :يجب دراسة و جمع معلومات أخرى عن أي عوامل أو عناصر مؤدية لنجاح أو
و-تحديد التنظيم المناسب :وهنا يتم تحديد السلطات وحدود المسؤولية في كل عملية أو نشاط تابع حتى
-3إعادة التنظيم :تهتم هذه المرحلة بالتوصل إلى تصور عن التصميم المثالي للعمليات المهام ,حيث يتسم
هذا التصميم بأنه مفاجئ و جذري و مؤدي إلى نتائج إيجابية للغاية ,تضم هذه المرحلة المهام التالية:
أ-تحليل و فهم العمليات :وهنا يتم تحليل كافة العمليات وما يتبعها من مهام ,ومعرفة أثر تغيير أو إلغاء أو
ب-تحليل و فهم التدفق :وهنا يتم تحليل خطوات سير العمليات و المهام التابعة لها و وقت كل خطوة و
التعطل في الخطوات و أهمية و أثر كل خطوة على الناتج النهائي لتقديم الخدمة.
68
إعادة هندسة العمليات اإلدارية الفصل الثاني
ج-تحديد مشاكل العمليات :وهنا يجب الحصول على معلومات من مشاكل العاملين و األدوات و ظروف
العمل ,و السلطات و المسؤوليات و التنسيق و التشابك بين العمليات أو بين الوحدات اإلدارية بعرض تعديلها و
1
تحسين األداء.
د-تحديد بدائل التحسين :تقدم المهام السابقة بداية إيجابية لتحديد البدائل و االحتماالت المختلفة للتحسين ,و
هي فرص طيبة للتحرك و يستمر التحليل هنا لمعرفة مزايا و عيوب و تكلفة و عائد كل بديل للتوصل إلى
أفضلها.
ه-إعادة التصميم الفني و االجتماعي :حيث يتم ترجمة الخطوات السابقة إلى تصور للتصميم المثالي و هو
ينقسم إلى تصميم فني يهتم بالعمليات و المهام التابعة و تدفقها إلى تصميم اجتماعي حينما تؤخذ في الحسبان
األبعاد اإلنسانية و النفسية و االجتماعية من خالل قبول الناس و إدراكهم للتصميم الجيد ,والمزايا الوظيفية التي
يحصل عليها من التصميم المثالي.
-4مرحلة التحول :وهي المرحلة األخيرة التي تعني تنفيذ و تطبيق األسلوب الذي تم التوصل إليه و تنقسم
أ-وضع الهندرة في شكل مصور :حيث يتم ترجمة التصميم إلى خرائط تدفق تحدد العمليات و
ب-تصميم النماذج :إذ تحتاج بعض العمليات و المهام إلى نماذج أو سجالت أو أوامر أو مستندات ,و
يجب تصميم تصميمها بشكل مبسط و متكامل مع عمليات التوقيع أو المراجعة أو الطوابع أو الرسوم المطلوبة.
ج-تصميم األدوات و التكنولوجيا :وهنا يتم تحديد دور األدوات والمعدات و اآلالت مثل األدوات المكتبية
1
مص ييطفى يوس ييف كي ييافي ,اإلصــــالح و التطــــوير اإلداري بــــين النظريــــة و التطبيــــق,دار و مؤسسييية رسي ييالن للطباعييية و النشي يير,
سوريا,1128,ص.219
69
إعادة هندسة العمليات اإلدارية الفصل الثاني
د-وضع النظام على البرنامج :حيث تعتبر أنظمة المعلومات و شبكات االتصال و البرامج أساليب جيدة
ه-تدريب و تحفيز العاملين :ما لم يكن العاملون على د ارية بما يحدث من عمليات و مهام مرتبطين بها,
و ما لم يكن هؤالء العاملين محفزين جيدا على إتباع النظام الجديد ,فيمكن أن تؤول الهندرة إلى الفشل.
و-تجربة النظام :بتطبيق البرامج و ال مهارات التي تدرب عليها العاملون يمكن تطبيق النظام الجديد بشكل
تجريبي ,حتى يمكن معرفة بعض جوانب الضعف فيه لتعديلها و تطويرها.
ي-التعديل النهائي للنظام :بمعرفة نقاط الضعف يتم تعديل النظام للتوصل للصورة النهائية له تمهيدا
المرحلةاألولى:
التحضير
مراحلاعادة
المرحلةالثانية: هندسة المرحلةالرابعة:
دراسةالعمالءو
العمليات العمليات مرحلةالتحول
االدارية
المرحلةالثالثة :إعادة
التنظيم
71
إعادة هندسة العمليات اإلدارية الفصل الثاني
تهدف عملية إعادة هندسة العمليات اإلدارية إلى تحقيق نتائج هائلة في مقاييس األداء العصرية مثل
جودة المنتج و الخدمة و التكلفة و سرعة إنجاز األعمال من خالل تقليص و تبسيط اإلجراءات اإلدارية و
تخفيض المدة الزمنية الالزمة إلنجاز المعامالت و تحسن كبير في مستويات األداء و تطبيق مفهوم الموظف
الشامل و تقليص التخصص إلى حد كبير .
1
وبشكل عام يمكن تقييم الفوائد المترتبة من إعادة هندسة األعمال اإلدارية إلى أربعة جوانب:
-4الجوانب الفنية المتعلقة بالعمليات التي تؤديها المنظمة :إلنتاج السلع أو تقديم الخدمة التي تتعامل فيها
مثل :
-استخدام معايير دقيقة و أكثر موضوعية لقياس األداء و تحسين جودة المنتج.
-4الجوانب التنظيمية التي تؤديها المنظمة :و التي تختص بطرق و أساليب العمل و الشكل التنظيمي
المتبع ,و من هذه الجوانب التنظيمية:
1
هالة مصباح البنا ,مرجع سابق ,ص 998
70
إعادة هندسة العمليات اإلدارية الفصل الثاني
-3الجوانب السلوكية و التي تتعلق بمجموع العاملين :مديرون و مرؤوسين و من هذه الجوانب -:رفع الروح
المعنوية للعاملين نتيجة اشتراكهم في التخطيط و اتخاذ الق اررات .
-شعور األفراد باألهمية نتيجة تنوع المهارات و قدرة األفراد على أداء أعمال متنوعة.
-إحساس العاملين بتبادل المنفعة بينهم و بين المؤسسة التي يعملون فيها.
-4بيئة و مناخ العمل و الثقافة التنظيمية :التي تجمع أعضاء المنظمة الواحدة على قيم ومبادئ معينة و
التي منها:
-مكافأة و تحفيز العاملين المبدعين و المتميزين و نشر روح التحدي و الرغبة في التفوق.
71
إعادة هندسة العمليات اإلدارية الفصل الثاني
لنجاح عملية الهندسة اإلدارية يجب أن تتوفر مجموعة من العناصر والتي تتمثل فيما يلي:
-4االستراتيجية :أوضحت العديد من األدبيات jackson- bruss and rosskgrouel etalأهمية إضفاء
الطابع االستراتيجي عند قيادة عملية إعادة الهندسة يجب أن يرتبط بالرؤيا و األهداف االستراتيجية للمنظمة قد
عزى chan and chungنسبة اإلخفاق العالية في برامج إعادة هندسة العمليات إلى فشل العديد من
المنظمات في دمج برنامج إعادة الهندسة في رؤيتهم و أهدافهم االستراتيجية.
-4التزام و قناعة اإلدارة العليا :يتوقف نجاح إعادة هندسة العمليات على مدى التزام و قناعة اإلدارة العليا في
المنظمة بضرورة الحاجة لتبني برنامج إلعادة الهندسة ,من أجل تحسين الوضع التنافسي للمنظمة هذه القناعة
يجب أن تترجم في شكل دعم و مؤازرة فعالة من خالل توضيح الرؤية و إيصالها لجميع العاملين في المنظمة,
1
و الحصول على والء المديرين في المستويات الوسطى لتنفيذ برنامج إعادة الهندسة
-3تمكين العاملين :ال يمكن بأي حال من األحوال تجاهل أهمية التمكين وادارة الموارد البشرية في نجاح
تطبيق إعادة الهندسة .فقد أظهرت العديد من الدراسات أهمية العنصر اإلنساني كعنصر أساسي وحاسم لتنفيذ
إعادة الهندسة ووفقاً لفلسفة إعادة الهندسة يتم تحويل العاملين في المستويات اإلدارية لدينا التخاذ ق اررات ذات
العالقة بعملهم ،وهذا بطبيعة األمر يعني التخلي عن النمط البيروقراطي السائد والهيدف مين تمكييين العاملييين
رفييع مست ييوى الرض ييا الوظيفيي ،وتطوييير العامي يين ليصبحي يوا ذو مه ييارات متع ييددة.
-4االتصال :يعتبر االتصال أحد العناصر األساسية المساعدة لتنفيذ إعادة الهندسة وتبني التغييرات المصاحبة
له وتحتاج المنظمة لعملية االتصال خالل تنفيذ المراحل المختلفة لعملية إعادة الهندسة ولمختلف المستويات
اإلدارية وتشكل قناعة الموظفين في المراحل األولية لتنفيذ إعادة الهندسة أساسياً لتقبل الموظفين للتغيرات
المترتبة على عملية التنفيذ ،ويعتمد ذلك بصورة جوهرية على قدرة اإلدارة في تبني قنوات االتصال الفعال
1
ثروت مشهور ,استراتيجيات التطوير اإلداري ,دار أسامة لنشر و توزيع ,عمان ,األردن,1121,ص.131
73
إعادة هندسة العمليات اإلدارية الفصل الثاني
والمستمر مع أصحاب المصالح داخل المنظمة وخارجها وتعتبر عملية االتصال ضرورية لتحقيق االستقرار
التنظيمي عند الشروع في تطبيق إعادة الهندسة.
-5االستعداد للتغيير :يعتبر االستعداد للتغيير أحد التحديات األساسية التي تواجهها منظمات القطاع العام عند
تطبيق إعادة الهندسة وينظر لعملية االستعداد لتقبل و تبني التغيير كعنصر حاسم لنجاح تطبيق إعادة الهندسة،
وادخال التغييرات في القيم والممارسات ويتضمن االستعداد للتغيير الرغبة في عدم البقاء على الوضع الحالي
والبناء التنظيمي ،حيث يتطلب تطبيق إعادة الهندسة تغيير الثقافة التنظيمية القديمة التي يتم بموجبها العمل
الحالي في المنظمة ،إلى ثقافة جديدة ترتكز على المقومات األساسية إلي تطلبها عملية التطبيق ،وثقافة المنظمة
تشمل مجموعة المبادئ والقيم والمفاهيم والمعتقدات السائدة لدى األفراد داخل المنظمة ،وبالتالي تقوم الثقافة بدور
أساسي في التأثير على قدرة المنظمة على التكيف مع التغيير .وقد أكد الكثير من العلماء على أهمية ثقافة
المنظمة كعنصر رئيس في نجاح تطبيق إعادة الهندسة
ال من
-6التكنولوجيا (التقنية المستخدمة) :ويعتبر استخدام تكنولوجيا المعلومات كأداة لبناء عمليات جديدة بد ً
االعتماد على العمليات القائمة على النظام القديم لتكنولوجيا المعلومات الموضوع الغالب على أدبيات إعادة
الهندسة وقد ركز hommer1990على أهمية الحاجة الستخدام تكنولوجيا المعلومات الحديثة لدعم تنفيذ عملية
إعادة الهندسة ،وفقًا لهؤالء الباحثين يمكن تحقيق ذلك من خالل استخدام نموذج سجل العمال حيث تقوم
1
المنظمة بإلغاء العمليات القديمة وتبدأ من الصفر ،وذلك ببناء أفضل نموذج مثالي للعمليات.
1
هيثم عبد الحميد بيزان ,مرجع سابق ,ص .95
74
إعادة هندسة العمليات اإلدارية الفصل الثاني
االستراتيجية
إلتزام و قناعة
االدارة العليا
االتصال
العوامل
الحاسمة لنجاح
و تطوير إعادة
هندسة العمليات
تمكين العاملين
االستعداد للتغيير
التكنولوجيا
التقنيةالمستخدمة
إن عملية تطبيق الهندسة اإلدارية قد تعاني من بعض األخطاء الشائعة في التطبيق ,و التي قد تؤدي إلى
1
الفشل في تحقيق أهداف هذه العملية و فوائدها ,و من بين األخطاء الشائعة و المتوقعة للعملية و هي كالتالي:
1
إييياد علييي الييدجني ,أنمــوذج مقتــرح إلعــادة هندســة العمليــات اإلداريــة و حوســبتها فــي مؤسســات التعلــيم العــالي (الجامعــة
اإلسالمية-دراسة حالة )-مجلة جامعة دمشق ,العدد األول ,سوريا ,1123,ص 332
75
إعادة هندسة العمليات اإلدارية الفصل الثاني
هناك العديد من المعوقات التي تقف في طريق الهندسة اإلدارية و بالتالي تحول دون تحقيقها ألهدافها,
1
و يمكن تقسيمه إلى:
1
إيمان جميل عبيد الرحميان ,معوقـات تطبيـق الهنـدرة اإلداريـة و التطلعـات المسـتقبلية لتجاوزهـا فـي وزارة التعلـيم العـالي و
البحث العلمي األردنية -دراسة استطالعية ,-مجلة جامعة الشارقة ,المجلد ,29العدد ,1األردن ,1125 ,ص 221-222
76
إعادة هندسة العمليات اإلدارية الفصل الثاني
-4معوقات بشرية :أهمها :تجاهل قيم األف ارد كثقافة في المنظمة ,و غياب و تبادل الخبرات ,و مقاومة التغيير
لدى العاملين ,ضعف الثقافة في مفهوم الهندرة اإلدارية ,و ضعف مهارات اللغة اإلنجليزية لدى بعض الموظفين,
و ضعف مهارة استخدام الحاسوب لدى بعض الموظفين ,و قلة الموارد المؤهلة.
-4معوقات إدارية :أهمها :تعقيد اإلجراءات اإلدارية المتبعة ,و استخدام التفكير الستنتاجي بدال من التفكير
االستقرائي ,و القيم السائدة لدى اإلدارات المختلفة بعد ميلهم للتغيير ,و عدم التزام اإلدارة العليا بتطبيق الهندرة
اإلدارية.
-3المعوقات التنظيمية :أهمها :ضعف الحوافز المادية و المعنوية ,و عدم التجريب قبل تنفيذ الجديد ,و عدم
التدرج في تغيير ثقافة الموظفين.
-4المعوقات التقنية :أهمها ضآلة المعلومات و البيانات اإلحصائية الالزمة للتخطيط الجيد و عدم االستفادة
من تقنية المعلومات الحديثة ,و تقادم األجهزة ,االكتفاء بالتفكير التدريجي المتواضع في نظم المعلومات.
-5المعوقات المالية :أهمها عدم تخصيص موارد مالية إليجاد منظومة لتكنولوجيا المعلومات و عدم تحقيق
عوائد مالية من استثمار الهندرة اإلدارية.
يمكن اعتبار إدارة الجودة الشاملة و الهندرة اإلدارية وجهان لعملة واحدة ,حيث ال يمكن تطبيق إدارة الجودة
الشاملة بمعزل عن تطبيق الهندرة اإلدارية ,وحول درجة التطابق و التكامل بين المفهومين بقول مايكل هامر و
جيمس شامبي :بأن إدارة الهندرة و إدارة الجودة الشاملة ال تعتبران متناقضتين كما ال تعتبران متطابقتين ,وانما
تكمالن بعضهما غير أن هناك بعض الفروق البسيطة ,منها و الجدول التالي يوضح الفرق بين المدخلين:
77
إعادة هندسة العمليات اإلدارية الفصل الثاني
والجدول رقم( )11يوضح :الفرق بين إدارة الهندسة اإلدارية وادارة الجودة الشاملة:
و بناء عليه يمكن مالحظة درجة التكامل بين المفهومين ,و يمكن اعتبار أن الجودة الشاملة هي متطلب أساسي
1
و إجباري إلدارة الهندرة.
باعتباره محاوالت إلجراء تعديالت مخططة في الجهاز اإلداري بغية تحسين تم النظر إلى اإلصالحreform
أداء هذا الجهاز و معاونته في التغلب على مكافحة المشكالت و العقبات التي تواجهه.
و بصفة خاصة فإن مصطلح اإلصالح اإلداري يهدف إلى تحسين أحد األنماط االجتماعية و ذلك من خالل
التأكيد على الوظيفة ال البنيان الخاص بها ,كما أن حركة اإلصالح اإلداري تعمل بصفة رئيسية على إزالة كافة
المشكالت و المساوئ و المعوقات و تقضي على عدم التوافق و ذلك بدون تغيير األوضاع األساسية نفسها.
1محمي ييد محمي ييود الفاضي ييل ,تجديـــــدات فـــــي اإلدارة التربويـــــة فـــــي ضـــــوء االتجاهـــــات المعاصـــــرة ,دار الحامي ييد للنشي يير و التوزي ي ييع
,عمان,األردن,1122,ص.211
78
إعادة هندسة العمليات اإلدارية الفصل الثاني
-وقد يكون اإلصالح اإلداري جزئيا من خالل المعالجة الجزئية لمشكالت التي يعاني منها الجهاز اإلداري
بالمنظمة حيث يبدأ بمعالجة مشكالت قطاع واحد أو أكثر من القطاعات الرئيسية التي يتكون منها هذا الجهاز,
كما قد يكون إصالحا شام ال من خالل المعالجة الشاملة لكافة المشكالت و المعوقات التي تعترض أوجه نشاط
الجهاز اإلداري لهذه المنظمة.
-وفي ضوء ذلك فإنه يوجد اختالف أساسي بين كل من مدخل إعادة هندسة نظم العمل و مدخل اإلصالح
اإلداري ,حيث تبين أن اإلصالح اإلداري ما هو إال ترميم لعوارض و ظواهر المشكالت ,وبالتالي فهو ال يسعى
1
لتوصل إلى حلول جذرية لها ,و ذلك كما هو الحال عند استخدام مدخل إعادة هندسة نظم العمل.
يقصد األتمتة aucomationإنجاز جمي ع األعمال بمساعدة معدات آلية مثل معدات وبرامج معالجة
البيانات و ذلك عن طريق استخدام الحاسب اآللي:
و في ضوء ذلك فإن األتمتة ما هي إال التشغيل اآللي أو األوتوماتيكي لجهاز أو عملية أو نظام يتم التحكم به
آليا عن طريق أجهزة آلية أخرى تحل محل اإلنسان في المراقبة والجهد و اتخاذ الق اررات المبرمجة.
و مما هو جدير بالذكر في هذا الصدد أن العمليات األوتوماتكية و إن كانت تنطوي على االستغناء عن
العنصر البشري المباشر إال أنه من الضروري أن يبقى هذا العمل البشري و لكن بشكل مختلف ,حيث يتحول
من صيغة العمل التنفيذي المباشر إلى العمل ذو الطبيعة اإلشرافية على اآلالت و المعدات ,وممارسة بعض
األعمال المحدودة مثل إصالح بعض األعطال البسيطة أو مراقبة لوحات العمل.
وهذا و تشير الكثير من البحوث و الدراسات و الكتابات العلمية إلى وجود اختالفا جوهرية بين كل من مدخل
2
إعادة هندسة نظم العمل و مدخل األتمتة ،والجدول التالي يوضح أهم االختالفات:
1
أحمد محمد غنيم ،المرجع السابق,ص.19
2
المرجع نفسه,ص.11
79
إعادة هندسة العمليات اإلدارية الفصل الثاني
جدول رقم ()93يوضح أوجه االختالف بين إعادة هندسة العمليات و مدخل األتمتة
البرامج
مدخل األتمتة إعادة هندسة العمليات
أوجه االختالف
-14الهندسة اإلدارية و مدخل إعادة الهيكلة :يقصد بمصطلح إعادة الهيكلة كل العمليات التي تتم إلجراء
التصحيح الالزم في الهياكل الفنية و المالية و التنظيمية للمنظمة وذلك بغية مساعدتها على البقاء و النمو و
االستمرار.
-و تعتبر إعادة الهيكلة واحدة م ن المداخل الحديثة التي تشكل بيئة العمل اإلداري وذلك من خالل اتجاه
المنظمة نحو تحقيق مزيد من الكفاءة و الفعالية و القدرة على مواجهة المنافسة ,فضال عن تحقيق 1عائد مناسب
على االستثمار بالمنظمة يأتي من خالل تخفيض عملياتها إلعادة تركيز مواردها وزيادة أرباحها و تخفيض
نفقاتها.
-وتشير الكثير من البحوث و الدراسات والكتابات العلمية إلى وجود اختالفات جوهرية بين مدخل إعادة هندسة
نظم العمل و مدخل إعادة الهيكلة ,و يوضح الجدول التالي أهم االختالفات.
1
المرجع السابق,ص.19
81
إعادة هندسة العمليات اإلدارية الفصل الثاني
جدول رقم (:)14يوضح أوجه االختالف بين إعادة هندسة العمليات و إعادة الهيكلة .
وفي ضوء ذلك فإن إعادة الهيكلة ال تعني إعادة هندسة نظم العمل ,حيث تعني األخيرة أداء الكثير من العمل
بالقليل من الجهد بينما تعني إعادة الهيكلة تخفيض حجم الهيكل التنظيمي ,مما يترتب عليه تقديم إلنتاج أقل
بطاقة أقال أي استخدام القليل من كل الطاقة و الجهد ,وذلك على الرغم من أن مدخل إعادة هندسة نظم العمل
1
قد ينتج عن تطبيق إعادة الهيكلة
1
لمرجع السابق,ص.15
80
إعادة هندسة العمليات اإلدارية الفصل الثاني
خالصة :
تطرقنا من خالل هذا الفصل ألهم األفكار المرتبطة بالهندسة اإلدارية و ضرورة تبنيها من طرف
مختلف المنظمات في ظل الظروف التي تستدعيها البيئة المحيطة ,حيث أنها تعد من االستراتيجيات المهمة في
عملية التغيير التنظيمي ,و قدرتها على تحقيق تحسينات جوهرية في كل من العمليات و األداء في العمل ,حتى
يتسنى للمؤسسة تحقيق أهدافها و مساعيها ,و لكن لنجاح الهندسة اإلدارية يجب أن يتميز مسؤولي المنظمة و
عمالها بدافعية و التحفيز للتغيير ,و أيضا تركيزها على الجانب التكنولوجي و المعلوماتي ألهميته في التطوير
نحو األفضل
81
الفصل الثالث:
التسويق
التسويق الفصل الثالث:
تمهيد
خالصة
التسويق الفصل الثالث:
تمهيد:
تزايد االهتمام بالتسويق في منظمات األعمال بتزايد الدور الذي يلعبه و أهميته البالغة في تحقيق أهداف
المنظمة ,حيث أصبحت تعمل على تطوير استراتيجيات التسويق لتحقيق النمو و التطور وكان لتبنيها لسياسة
التوجه نحو الزبون السمة األبرز في خطط المنظمات و التي تسعى من أجل استقطاب أكبر عدد ممكن من
الزبائن و أيضا لقدرتها على منافسة المنظمات التي تعمل في نفس مجالها ,حيث أصبحت المنظمات دائمة
البحث عن الفرص في البيئة المحيطة بها و من ثمة استغاللها لصالحها ,و محاولتها الستخدام التكنولوجيا في
تطوير و ابتكار أساليب جديدة في الترويج و التوزيع لمنتجاتها هنا نجدها تركز على المزيج التسويقي و
عناصره من أجل سد حاجات الزبائن.
85
التسويق الفصل الثالث:
تطور التسويق عبر مراحل عدة و قد تميزت كل مرحلة بخصائص و مميزات ,تختلف عن المراحل
األخرى ,ويمكن أن نفرق بين أربعة مراحل أساسية في تاريخ الفكر التسويقي في العصر الحديث في الدول
المتقدمة و هي كاآلتي:
-4مرحلة التوجه اإلنتاجي :كان توجه معظم الشركات في الواليات المتحدة من بداية الثورة الصناعية و حتى
عام 2411م و في الدول األوروبية ,توجها إنتاجيا حيث ركز المنتجون على النوعية ,ثم قاموا بعد ذلك بالبحث
عن مشترين لتلك المنتجات ,و كانت فلسفته في ذلك أن "المنتج الجيد يبيع نفسه" ,و كان رائد هذا التوجه
فريدريل تايلور frederik w tylorصاحب كتاب أساسيات اإلدارة العلمية ,و اتسمت هذه المرحلة بما يعرف
ب "أسواق البائع في العديد من الصناعات و يعني ذلك أن الطلب على المنتجات ألن الطلب عليها مؤكد ,و
1
ليس بحاجة إلى البحث عن أشياء أخرى"
-و أيضا اتسمت بندرة و انخفاض في العرض عن الطلب ,كان كل منتج يصنع إال و يجد له منفذا في السوق
و كان المستهلك مستعدا لب ذل مجهودات جبارة للحصول على المنتج النادر ,لذلك لم تكن له أي سيادة كانت
السياسة المنتهجة هي "إنتاج أوال و ثانيا و أخي ار "ألن الظن السائد في تلك المرحلة كما أشرنا سابقا هو أن
2
"المنتج الجيد يبيع نفسه بنفسه"
و نتيجة لذلك أصبحت المؤسسة ملتفة حول نفسها ,منشغلة بمشاكلها التقنية و اإلدارية و غير مهتمة بالسوق
هدفها هو اإلنتاج بأقل تكلفة ,و لذلك في تلك الفترة انصب اهتمام متزايد بمديريات اإلنتاج و مدارس المهندسين.
1
نظام موسى ىسويدان ,شفيق إبراهيم حداد ,التسويق مفاهيم معاصرة,ط, 4دار الحامد لنشر و التوزيع,األردن,1114,ص.32
2
عبد القادر بيراننييس ,التسويق في مؤسسات الخدمات العمومية دراسة على قطاع البريـد و االتصـاالت فـي الجزائـر ,ميذكرة لنييل
شي ييهادة الي ييدكتوراه في ييي العلي ييوم االقتصي ييادية ,قسي ييم العلي ييوم االقتصي ييادية ,كليي يية العلي ييوم االقتصي ييادية و علي ييوم التسي يييير ,جامعي يية الج ازئي يير,
الجزائر,1115,ص .94
86
التسويق الفصل الثالث:
-و يمكن تعريف هذه المرحلة كما يلي :التوجه لإلنتاج هو وجهة تسييرية تظن أن المستهلك سيجيب باإليجاب
على المنتج الذي تقترحه المؤسسة ,و ليس ضروريا على المؤسسة أن تركز جهودا تسويقية كبيرة للحصول على
1
رقم أعمال و أرباح مرضية.
-ان العيب الواضح في التوجه المبني على أساس اإلنتاج هو انه من الصعب تقديم السلعة التي ترضي
حاجات العدد األكبر من المستهلكين ألن الخصائص التي يبحث عنها المستهلك في السلعة إنما تختلف من
شخص آلخر ,ففي حين يرى البعض أن السلعة يجب أن تدوم طويال نسبيا بغض النظر عن شكلها أو لونها,
نجد أن البعض اآلخر يعطي خصائص اللون و الشكل أهمية أكبر ,في حين ينظر آخرون إلى مستوى السعر
كأحد أهم العناصر التي يبحثون عنها في سلعة ما ,إلى غير ذلك من االختالف في وجهات النظر حول
مواصفات و خصائص السلع.
-1مرحلة التوجه البيعي :اتسمت أساليب اإلنتاج بالتعقيد و ازدياد المخرجات ما بين عام 2411م و بداية
عام 2411م ,2و تميزت هذه المرحلة بندرة ليس في المنتجات بل العكس في المستهلكين ,و تحول السوق من
سوق البائعين إلى سوق المشترين ,و أصبح العرض يوازي الطالب نسبيا و ظهر التوزيع الضخم ليكمل مهمة
اإلنتاج الضخم.
-و حيث أن األسواق لم تعد كما كانت مضمونة أصبح من الضروري بذل مجهودات كبيرة لربحها في اإلنتاج
أصبح شرط ضروري غير كافي إذ لم يدعم بمجهود بيعي بقي دون جدوى.
-و في هاته المرحلة ظهر التسويق بروح محدودة جدا ,كان عبارة عن مجموعة من التقنيات وظيفتها تحفيز
الطلب تصريف المنتجات المصنوعة بنجاح و تحقيق األرباح ,خاصة و أن نوعية اإلنتاج لم تعد تكفي وحدها
لضمان النجاح التجاري للمؤسسة .لذلك انصب االهتمام على كفاءة المنتجات التقنية ,و على السياسات البيعية
,و تكثف الصراع حول ترويج المبيعات ,العالمات ,اإلشهار ,الغالف التجاري.
1
المرجع السابق ,ص .51
2
نظام موسى سويدان ,شفيق إبراهيم حداد ,مرجع سابق ,ص .32
87
التسويق الفصل الثالث:
-كانت الفكرة السائدة بقوة هي " أنتج أوال و انطالقا مما أنتجت ابحث عن الزبون ثانيا" ألن المنتجين كانوا
1
يظنون أنهم يعرفون ما يجب أن ينتج ,لذلك كانوا يبحثون عن بيع أي شيء ألي زبون.
-3مرحلة التوجه التسويقي :كان من نتيجة ما حدث سنة الكساد العظيم ,2431انخفاض مدخوالت األفراد ,و
قل الطلب على المنتجات ,و تبعا لذلك ظهر دور كبير للتسويق ,إذ خصص مديرو التسويق جهدا أكبر لألسواق
من أجل تصريف منتجاتهم ,حيث ابتدأت هذه المرحلة منذ ,2411و ما بعدها و قامت المؤسسات فيها
باستحداث أقسام و إدارات التسويق و زادت من اهتمامها لحاجات و رغبات الزبائن و تطبيق المفهوم التسويقي,
2
و كان من نتيجة تطبيق هذا المفهوم زيادة المعروض عن الطلب أو ما يعرف ب "أسواق المشترين"
و لتوضيح الفرق بين التوجه البيعي و التوجه التسويقي وضعنا الشكل التالي
خالل حجم المبيعات األرباح من البيع و الترويج المنتوجات
ب -التوجه التسويقي.
تمركزالمجهوداتالوسائلالغاية
األرباح من خالل رضا الزبون التسويق المتكامل المستهلكون
المصدر :تو رشاد ,نظام المعلومات و فعالية الجهاز المالي و المصرفي ,مذكرة لنيل شهادة الدكتوراه في العلوم التجارية ,إدارة أعمال ,كلية
العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ,جامعة وهران1محمد بن محمد,1121 ,ص.19
1
عبد القادر براننيس ,مرجع سابق ,ص .52-51
2
نظام موسى سويدان ,شفيق إبراهيم حداد ,مرجع سابق ,ص .31
88
التسويق الفصل الثالث:
-لتوجه نحو البيع ينطلق من المنتج (يستعمل وسائل كالبيع و الترويج لحث الزبون على الشراء) بهدف تحقيق
أرباح من خالل المبيعات المحققة.
-بينما التوجه نحو التسويق ,ينطلق من حاجات و رغبات الزبائن الحاليين و المرتقبين(جهود مركزة عليهم,
فالبداية منهم و إليهم) .ليعد و يكيف لهم سلعا و برامج متناسبة مع هذه الحاجات و الرغبات (و هنا تصبح
السلع وسائل و ليست أهدفا) .بهدف تحقيق األرباح من خالل إرضاء المستهلكين(ال على حسابهم) و لو على
المدى الطويل.
-مرحلة ا لتوجه االجتماعي التسويقي :و يعتبر هذا من أحدث المفاهيم و الفلسفات التي ظهرت في معرض
تطور الفكر التسويقي ,و على وجه التقريب فقد ظهر في أواخر السبعينيات من القرن الماضي ,فقد شهدت هذه
الفترة نمو شعور قوي و متزايد لدى المستهلكين بأن المنظمات ال تطبق المفهوم التسويقي كما يجب .كما أنه
عند إرضاء رغبات و احتياجات فئة معينة من المستهلكين ,فإنه قد يتم التضحية بمصالح و رغبات فئات أخرى
أو عدم مراعاة المصلحة الكلية للمجتمع.
-ويقوم هذا المفهوم على ضرورة أخذ مصلحة المجتمع ككل في االعتبار إلى جانب مصلحة المستهلك الفرد,
و بمعنى آخر ,فإن هدف المنظمة هو إشباع الرغبات و احتياجات المستهلك ,ورعاية مصلحته و كذلك رعاية
المصلحة العامة في األجل الطويل و ذلك كوسيلة لتحيق أهداف المنظمة.
-و يستند هذا المفهوم على ضرورة أخذ مصلحة المجتمع ككل في االعتبار إلى جانب مصلحة المستهلك الفرد
و ب معنى آخر ,فإن هدف المنظمة هو إشباع رغبات و احتياجات المستهلك و رعاية مصلحته و كذلك رعاية
المصلحة العامة في األجل الطويل و كذلك كوسيلة لتحقيق أهداف المنظمة.
-و يستند هذا المفهوم على عدد من الفروض المنطقية الضمنية منها:
-2أن رسالة المنظمة تتمثل في إشباع احتياجات و رغبات المستهلكين و المساهمة في تحسين مستوى و
نوعية الحياة.
89
التسويق الفصل الثالث:
-1سوق يتعامل المستهلك مع المنشآت التي تراعي مصلحته إلى جانب مصلحة المجتمع في نفس الوقت.
1
-3أن المجموعات التي يأخذها هذا المفهوم في االعتبار هي المنظمة و المستهلك و المجتمع.
-9الجدول التالي يوضح المراحل األساسية في تاريخ الفكر التسويقي في العصر الحديث:
1
محمد عبد اهلل عبد الرحيم ,التسويق المعاصر ,جامعة القاهرة ,مصر,1115 ,ص .39
2
نظام موسى سويدان ,شفيق ابراهيم حداد ,مرجع سابق,ص.93
91
التسويق الفصل الثالث:
-4وظيفة تبادلية :و تمثل عمليتا البيع و الشراء ,فالشراء يعتبر مهما بالنسبة لمدير التسويق ,من عدة جوانب:
فمن خالل هذه التبادلية عليهم أن يقرروا كيف؟ و لماذا؟ يشتري المستهلكون منتجات بعينها ,و حتى يحققوا
النجاح عليهم أن يفهموا سلوك المستهلك و كذا سلوك الوسطاء ,فعليهم تقع مسؤولية أحداث المنافع الزمنية و
المكانية و الحيازية .
* أما اآلخر للعملية التبادلية فهو البيع :و هو تضمين ,اإلعالن ,و البيع الشخصي و تنشيط المبيعات في
محاولة لتوافق المنتجات حاجات المستهلكين.
*أما النقل و التخزين ,فهي تمثل التوزيع المادي :فالنقل يمثل التحريك المادي لحين الحاجة إليها و بيعها و هذه
األنشطة متضمنة في أنشطة كل من المنتجين و الوسطاء.
-4وظائف تسهيلية :وتشمل التنميط ,التدريج ,التمويل ,وتحمل المخاطر و توفير المعلومات للسوق ,ألنها
تساعد مدير التسويق على ضمان الكمية و النوعية و كذلك التدريج للمنتجات و التي غالبا ما تخضع للتعليمات
الحكومية ,و هي بهذا تقلل المشترين لفحص كل قطعة.
*أما التمويل بصفته وظيفة تسويقية فهو يعني أن األموال مطلوبة لعملية تمويل المخزون من المنتجات قبل
بيعها و غالبا ما يمنح المنتجون تسهيالت ائتمانية للوسطاء ,و كذلك يفعل تجار الجملة لموزعيهم من تجار
التجزئة.
-3وظيفة تحمل المخاطر :تعني أن المنتجين عند إحداثهم و صنعهم للمنتجات يعتمدون على دراسات سابقة
في إنتاج تلك المنتجات و أن المستهلكين سوف يشترونها و كذلك يشتري و يخزن الوسطاء تلك المنتجات ,و
لكن كيف يكون الح ال إذا غير المستهلكون من أفضلياتهم و أحجموا عن شراء ذلك المنتج .و لهذا يقال بأن
التسويق يؤدي وظيفة تحمل المخاطر.
-4وظيفة تأمين معلومات السوق :فمدراء التسويق يجمعون المعلومات عن أسواقهم لمساعدتهم في اتخاذ
ق ارراتهم سعيا وراء زبائنهم الحاليين و المحتملين بشكل أفضل.الجدول التالي يمثل أهم وظائف التسويق:
90
التسويق الفصل الثالث:
وصفها الوظيفةالتسويقية
-التأكد من أن المنتجات متوفرة بكميات مناسبة إلشباع -الشراء وظائفتبادلية
الزبائن . -البيع
-استخدامالترويجلتوافقالمنتجاتاحتياجاتالزبائن .
-نقلالمنتجاتمننقطةإنتاجهاإلىموقعمناسبوميسر -النقل وظائف التوزيع
للمشتري -التخزين المادي
-خزنالمنتجاتحينالحاجةإليهالبيعها .
-التأكد من أن المنتج سوف يحافظ على مستوى من و -التنميط الوظائف
النوعية,وكذاالرقابةعلىمستوياتالكمية:منحيثالوزن, التدريج التسهيلية
وبعضمتغيراتالمنتجاألخرى . -التمويل
-تسهيالتالبيعاألجلللوكالءأوالمستهلكين .
-تحمل المخاطر من درجة عدم التأكد المصاحبة لشراء / تحملالمخاطر
المستهلك و الناتجة عن أحداث و تسويق المنتجات و التي
يمكنشراؤهافيالمستقبل .
-جمع المعلومات عن المستهلكين و المنافسين و قنوات معلوماتالتسويق
التوزيعالستخدامهافيصناعةالقرارالتسويقي .
المصدر:نظامموسىسويدان,شفيقابراهيمحداد,مرجعسابق,ص .24
كما أن هناك من يشير إلى مجموعة من وظائف التسويق منها وظائف التسويق التقليدي ,و يمكن تحديدها في
1
أربعة مجموعات هي:
-4مجموعة الوظائف اإلدارية :و تنطوي على الوظائف اإلدارية التالية التي يطلق عليها مصطلح إدارة
التسويق:
1
محمد عليي أبيو العيال,مـدخل إلـى التسـويق اإلعالنـي و اإللكترونـي ,ط,2دار العليم و اإليميان للنشير و التوزيع,مصير,1129,ص
.22
91
التسويق الفصل الثالث:
ب-التنظيم و يشتمل على تنظيم النشاط التسويقي بوجه عام فيتعرض إلى تعميم هيكلة التنظيمي بتقسيماتها
اإلدارية و تحديد المهام و السلطات و المسؤوليات و إعادة النظر في األمور إن تطلب األمر.
ج -الرقابة و تشتمل على المتابعة و التقييم لتنفيذ كافة الوظائف التسويقية منذ نقطة البداية حتى النهاية.
أ.دراسة السلعة :تشتمل هذه الوظيفة على عمليات مشتركة بين التسويق و إدارة اإلنتاج و ذلك من أجل تعميم
السلعة و تحديد مواصفاتها و مستوى جودتها و كمية إنتاجها بما يتماشى و يتوافق مع ذوق و حاجات و رغبات
المستهلك.
ب.الشراء و البيع :و يشتمالن على تحويل ملكية السلعة من المنتج إلى المستهلك بما يحقق منفعة الحياة ,و
يشتمالن أيضا على عملية التفاوض بخصوص سعر البيع و الشراء و شروط الشحن.
ج-الترويج :و تشتمل هذه الوظيفة على تصميم البرنامج الترويجي من أجل تعريف المستهلك بالسلعة و تنشيط
الطلب عليها في السوق و تحقيق مركز تنافس لها.
-3مجموعة وظائف التجهيز و النقل المادي :و تشتمل على عدة وظائف منها:
التخزين تسعى إلى توفير السلعة في الوقت المناسب للمستهلك فهناك على سبيل المثال بعض السلع يكون
إنتاجها موسميا فتنتج بكميات كبيرة و يتم تخزينها لتكون متوفرة أمام المستهلك في السوق طوال فترة السنة كما
كما أن بعض السلع تحتاج إلى فترة تخزين مؤقت و محدد في ظل ظروف مناخية معينة.
ب.النقل المادي تختص هذه الوظيفة بنقل أو إيصال السلعة من المنتج إلى المستهلك في المكان الجغرافي
المتواجد فيه أي إلى األسواق المتواجد فيها المستهلك.
-4مجموعة من الوظائف المساعدة :و تشتمل هذه المجموعة على عدد من الوظائف المتعددة و المتنوعة و
التي تشمل:
التمويل و يطلق على هذه الوظيفة االئتمان التجاري الذي يصنف وفق المفهوم المالي بالتمويل القصير األجل و
السلعة تمر عبر قنوات تسويق أو توزيع ريثما تصل للمستهلك األخير.
93
التسويق الفصل الثالث:
ب .دراسة السوق تعتبر هذه الوظيفة من الوظائف الهامة التي يركز عليها النشاط التسويقي حيث يتم من خاللها
جمع المعلومات عن سلوك المستهلك و ذوقه و حاجاته و رغباته ودوافعه الشرائية بوجه عام ومستوى دخله.
ج .المخاطرة التسويقية الشك أن انتقال السلعة من المنتج إلى المستهلك األخير عبر القنوات التسويقية تتعرض
إلى العديد من المخاطرة كالسرقة و الكسر و الحريق مثل هذه المخاطر يحتاج األمر إلى التعامل معها بشكل
جيد للتخفيف من آثارها السلبية حيث يتطلب الوضع التأمين على السلعة بشروط مناسبة لدى شركات التأمين
لتخفيف من اآلثار السلبية لهذه المخاطر.
إن التسويق كمفهوم و فلسفة و ممارسة ,لم يعد مجرد نشاط من نشاطات منشآت األعمال التقليدية و
إنما أصبح يحتل مكانا بار از في الحياة االقتصادية ألي مجتمع ,و يندر أن نجد نشاطا إبداعيا و ابتكاريا ال
يشكل التسويق شريانه الحيوي و بالتالي فله أهمية كبيرة داخل المنظمات يمكن إيجازها فيما يلي:
. 2ساهم المفهوم الحديث للتسويق في مساعدة الشركات و المنظمات على اختالف أنواعها على إعادة النظر
بتوجهاتها التسويقية أكثر من مجرد التركيز على المنتج أو اإلنتاج إلى التركيز على السوق و المستهلك ,و
بالتالي دخل المستهلك كعنصر أساسي من عنصر العملية التسويقية فتحققت الفائدة المتبادلة لطرفي التبادل.
.1ساهم التحول الجذري في التفكير التسويقي و ممارسته من تسويق التبادل transnation marketingإلى
التسويق بالعالقات relation skip marketingفي توسيع قواعد العمالء الراضين بنسب كبيرة ,ذلك أن
العميل الراضي بقدر غالبا الشركة التي تتعامل معه بأسلوب عالئقي رفيع و تسعى جاهدة إلى إيجاد حلول
لمشاكله و تنويره بالمعلومات التي تمكنه من اتخاذ ق اررات شراء أو تعامل تتسم بالعقالنية و النضج ,بما يحقق
له أكبر قيمة مضافة مقابل ما يدفعه من مال للحصول على مبتغاه.
.3ساهم التسويق كممارسة في رفع المستوى المعيشي لألفراد و الوصول بهم إلى درجات عالية من الرفاهية
االقتصادية فالمستهلك حاجات مختلفة يحاول إشباعها بقدر اإلمكان ,و مهمة إشباع هذه الحاجات تقع على
عاتق التسويق.
94
التسويق الفصل الثالث:
.9يعمل ا لتسويق على إنعاش الداخلية و الخارجية ,و بذلك يسهل حركة التبادل ,و يساعد على النمو
االقتصادي ,إذ أن نجاح أي نظام اقتصادي يتوقف-إلى حد كبير -على نجاح المنظمات المختلفة في تسويق
منتجاتها داخل البلد و خارجه بأحسن كفاية ممكنة.
.1يقوم التسويق بتعريف المستهلكين بالمنتجات المتوافرة و المطروحة في السوق ,و هو بهذا يؤدي دو ار كبي ار
في توجيه و ترشيد سلوك المستهلكين تجاه السلع و الخدمات المختلفة بحيث يتم توجيه و ترشيد سلوك
المستهلكين تجاه السلع و الخدمات المختلفة بحيث يتم توجيه القوة الشرائية لدى األفراد في االتجاهات السليمة
التي تحقق التوازن بين اإلنتاج و االستهالك ,فالتسويق إذن يساعد على تحقيق االستقرار االقتصادي و تنمية
اقتصاديات البلدان دون إسراف أو تبديد للموارد المادية و البشرية المتاحة.
. 9تنوير المستهلك(من خالل وسائل الترويج المختلفة) بالحقائق و المعلومات المتعلقة باألسواق و المنتجات و
المستهلكين اآلخرين ,حيث أصبح من حق المستهلك على الشركة الحصول منها على معلومات دقيقة و موثقة
1
تساعده في اتخاذ ء الصائبة.
.5يؤدي نجاح النشاط التسويقي في الشركة إلى تحسين و تعزيز كفايتها اإلنتاجية ,و بالتالي توسعها و استمرار
بقائها في السوق.
. 8كما ينظر للتسويق على أنه حلقة الوصل بين إدارة الشركة و المجتمع الذي تعيش فيه و األسواق التي
تخدمها ,إذ تقوم إدارة التسويق بتزويد اإلدارات األخرى في الشركة بالمعلومات و الدراسات لبيان حاجة المجتمع
إلى السلع و الخدمات ,و تستطيع الشركة على ضوء هذه المعلومات رسم السياسات و تحديد مقادير اإلنتاج
الالزمة ,و الجودة المطلوبة ,و التصاميم المرغوبة ,و أوقات العرض المالئمة و األسعار المقبولة.
.4تتحقق قيمة العميل من خالل التسويق التفاعلي ,و التسويق عبر قواعد البيانات و التسويق بالعالقات ,و
التسويق من شخص إلى آخر ,و التسويق المبني على المعرفة ,و التسويق االلكتروني و غيرها من الروافد
النوعية التي تصب في بحر التسويق المتنامي األطراف .
1
حميييد عبييد النبييي الطييائي ,سييماح وليييد نجيييب ,األســاليب الكميــة فــي التســويق ,دار اليييازوري للنشيير و التوزيييع ,األردن, ،نسييخة
الكترونية.ص .21-8
95
التسويق الفصل الثالث:
-للتسويق أهداف و نتائج نهائية يسعى لتحقيقها و للوصول إليها بحيث يمكن تقسيمها إلى قسمين:
أوال :بالنسبة للمؤسسة :و هنا نقصد أهداف التسويق النتائج النهائية التي ترغب المؤسسة في تحقيقها من
خالل نشاط إدارة التسويق ,فهناك إجماع بين االقتصاديين و المسييرين على أن للمؤسسة االقتصادية على
اختالف طبيعتها ثالث أهداف استراتيجية يشت رك في تحقيقها مختلف أنشطة المؤسسات ,و هذه األهداف هي:
الربح ,النمو ,البقاء.
-4هدف الربح :يأتي في مقدمة أهداف المؤسسة االقتصادية ومن ثم فإنها تحاول تعظيم أرباحها ,غير أن حرية
المؤسسة في واقع األمر محددة في هذا المجال ,إذ توجد قيود تحول دون إمكانية تحقيق ربح أعظم كتصرفات
المنافسين و الرقابة الحكومية على األسعار ,و التشريعات الجبائية ,وكذا أن تسعى لتحقيق ربح أمثل و هذا
الربح القابل للتحقيق و الذي يضمن إيرادا مقبوال(أعلى من سعر الفائدة في السوق المالي) للمساهمين في رأس
مال المؤسسة ,كما تمد المؤسسة بفائض قابل لالستثمار و الذي يحقق لها هدف النمو المطلوب في األجل
1
الطويل.
-4هدف النمو :يساهم التسويق في تحقيق هدف النمو من خالل التوسع عن طريق زيادة حجم المبيعات الذي
يتأنى بزيادة حصة المؤسسة من حجم السوق أو غزو أسواق جديدة مما يكون حافز قوي على النمو و التوسع
أين تتمتع المؤسسة بقدرة إنتاجية تفوق قدرة مبيعاتها المطلوبة و يؤدي هذا حتما إلى أن يتوافر لدى هذه
2
المؤسسات دافع قوي لزيادة نصيبها من السوق.
-3هدف البقاء :يعتبر بقاء المؤسسة و استمرار نشاطها في السوق هدف رئيسي يشترك في تحقيقه جميع أقسام
وحدات المؤسسة ,و يقوم نشاط التسويق بدور حيوي في تحقيقه ,و البد إلدارة التسويق من أن تدرك هذه الحقيقة
1
فاطمة حسين عواد ,مرجع سابق ,ص .39
2
سماحي منال ,مرجع سابق,ص.29
96
التسويق الفصل الثالث:
و تقتنع بها ,و من ثم ذلك فإنه تمكن لها أن تساهم بفاعلية في تحقيق استم اررية المؤسسة من خالل قيامها
بالوظيفتين التاليتين:
أ-البحث باستمرار عن فرص تسويقية جديدة سواء بزيادة الحيز الذي تحتله المؤسسة في السوق القائمة أو غزو
أسواق جديدة أو التحول إلى بضاعات تسويقية أكثر ربحية.
ب -ضرورة تنظيم و تطوير نظم المعلومات التسويقية :أي نظام جمع و معالجة و تدوين المعلومات بالشكل
الذي يسمح لها بتزويد اإلدارة العليا في المؤسسة بالمعلومات السوقية في الوقت المناسب ,حتى تتمكن من اتخاذ
1
الق اررات السليمة في جميع مجاالت نشاطها.
ثانيا :النسبة للمستهلل :إن المفهوم الحديث للنشاط التسويقي يركز عموما على المستهلك ,هذا األخير لديه
حاجات مختلفة ,و رغبات متباينة يحاول إشباعها قدر المستطاع ,و على هذا فإن الهدف هو إيجاد المستهلك و
إقناعه ,فاقتناء السلعة أو الخدمة مع إشباع رغباته و حاجاته و تقديمها بالمواصفات و الجودة المناسبة و السعر
المناسب و في المكان المناسب و الوقت المالئم مع الحفاظ عليه و إبقاءه وفيا للمؤسسة ,لكن بالطبع موازاة مع
تحقيق األرباح و األهداف المسطرة كما تسعى إلى تحقيق أهداف و فوائد أخرى نجمعها فيما يلي:
-تؤثر نفقات الترويج تأثي ار واضحا على مستويات األسعار إذ أمكن تخفيفها فسوف يستفيد المستهلك استفادة
واضحة ,فإذا نجح مسؤول التسويق في خفض المنتجات التي تم عرضها عن طريق أسلوب تسويقي ممتاز
يستطيع كل مستهلك اقتصاد مبلغ ما ,يستخدمه في شراء عدد أكبر من الوحدات أو شراء أصناف و أنواع
2
أخرى.
1
فاطمة حسين عواد ,المرجع السابق ,ص .35
2
سماحي منال ,مرجع سابق .ص .29
97
التسويق الفصل الثالث:
أ -المنفعة الشكلية تتحقق المنفعة الشكلية عندما ينتج المصنع شيئا ما ،فالمنتج يجب أن يكون مرغوبا فيه من
طرف المستهلك ،واال فهو لن يلبي أي حاجة ولن يمأل أية منفعة ،ولهذا فالتسويق يوجه إنتاج المؤسسة كما أن
الق اررات المتخذة في التسويق هدفها المستهلك ،فهي تحدد ما يجب إنتاجه ،ما هي الخصائص المقدمة،
والموارد واللوازم المستعملة .فمن النادر تبذير المال من أجل منتج ال يرغب فيه المستهلك ،بينما
1
يوجد أشياء كثيرة يرغب فيها أو بحاجة إليها.
ب-المنفعة الزمانية :وهي عبارة عن القيمة التي يحصل عليها المستهلك من المنتجات في وقت الحاجة إليها،
مثل خدمة الصراف اآللي ،ومتجر خدمة ذاتية (سوبر ماركت) يعمل على مدار 19ساعة،على العموم تتحقق
هذه المنفعة نتيجة تخزين السلع 2.و تتحقق عادة عن طريق تخزين السلعة لحين ظهور الحاجة إليها...فنحن
نشتري الدقيق بأوزان لقناعتنا بأن هذه السلعة متوفرة في مخازن التموين و يمكن الحصول على كميات أكبر
منها متى ما أردنا ذلك أما إذا ما راودنا أدنى شك في أنها قد ال تكون متوفرة في الوقت الذي نحتاجها فيها فإننا
ال شك سوف نغير من نمط شرائنا لنحصل على أكبر كمية ممكنة منها...و هذا هو ما يحدث أثناء فترات
األزمات كالحروب و المجاعات و غيرها من الظروف غير الطبيعية حيث تضطرب أمور الناس و يفقدون ثقتهم
3
في قدرة نظام التسويق على توفير هذه المنفعة الزمنية لهم.
ج-المنفعة المكانية :هي القيمة المضافة للسلعة والتي تتحقق عند نقلها من مكان ل توجد فيه حاجة إلى هذه
السلعة إلى مكان به حاجة لها ،أي في المكان الذي يرغبه المستهلك ,و كلما كانت السلعة في مكان يسهل
4
الوصول إليه في أقصر وقت و أقل جهد كلما زادت منفعة السكان بالنسبة للسلعة المباعة.
1
نصيرة عليط ,مرجع سابق,ص.24
2محمد خالد الجاسم ,مبادئ التسويق التامة ,منشورات جامعة البعث ,سوريا.1121,ص.31
3
محمد أحمد عبد النبي ,إدارة التسويق ,زمزم ناشرون و موزعون,عمان,1123,ص.19
4
محمد ناجي الجعفري ,مرجع سابق.ص.11
98
التسويق الفصل الثالث:
د -المنفعة الحيازية :إن إنتاج السلعة بشكل سليم وتخزينها ونقلها وتوفيرها في األوقات واألماكن المناسبة دون
االهتمام
بترتيب نقل ملكيت ها من المنتج أو الوسيط إلى المستهلك لن يحقق في النهاية الفائدة المرجوة ولن يمكن
من االستفادة من بقية المنافع ،ولذلك يتولى نشاط التسويق إيجاد وخلق المنفعة الحيازية التي تتحقق
بنقل ملكية هذه السلعة من والى من يتناولونها بالتداول حتى تصل إلى ملكية المستهلك النهائي بالشروط
1
البيعية السليمة المناسبة.
-إن هذه المنافع تحقق من خالل وظائف التسويق التي تجعل المنتجات متاحة للزبائن ,المستهدفين مما يسمح
بااللتقاء المادي للعرض و الطلب ,و تتعلق هذه الوظائف أساسا بعملية التوزيع التي يمارسها الوسطاء ,أعوان
البيع ,تجار الجملة و التجزئة و مؤسسات التمويل...
-إن التسويق يلعب دور مهم في الحياة االقتصادية ,باعتباره المحرك األساسي لجميع ق اررات المنشآت ألنه
المسؤول عن إيجاد العمالء و االحتفاظ بهم و زيادة عددهم ,و سنتطرق هنا لدور التسويق في كل من المنشأة و
التنمية االقتصادية:
أوال :دور التسويق في المنشأة :إن دور التسويق في المنشأة يكون من خالل التركيز على عناصر أساسية
هي:
-1يجب التنسيق بين نشاط العاملين داخل المنشأة من أجل النجاح في إشباع حاجات المستهلكين.
1
نصيرة عليط ,مرجع سابق .ص .24
99
التسويق الفصل الثالث:
1
-3تتحمل المنشأة على الربح عندما تنجح في إشباع حاجات المستهلكين.
ثانيا :دور التسويق في االقتصاد :يسود اعتقاد خاطئ بأن نتائج األنشطة التسويقية تؤثر على المستوى الجزئي
ممثال في منظمات األعمال فقط دون أي تأثير على االقتصاد الكلي ,على الرغم من قدرتها على المساهمة في
تحقيق النتائج التالية على المستوى الكلي:
. -2يمكن التسويق من توسيع األسواق و تشجيع اإلنتاج و تحقيق اقتصاديات التوزيع من خالل تحسين
تسهيالت النقل و التخزين.
-1يمكن من خالل بحوث التسويق و خدمات المعلومات تجنب الممارسات التنافسية الحادة و تقليل المخاطر
في األسواق.
-3يمكن اختبار المنتجات من خالل تحديد مدى قبولها و االستفادة من الموارد المتاحة.
-9يمكن إثارة الطلب و تغيير أنماط االستهالك من خالل اإلعالن و منح االئتمان و من ثم فتح األسواق
للمنتجات الجديدة.
-1ت ازيد القدرة على ابتكار عالمات تجارية محلية قوية قادرة على منافسة العالمات األجنبية مما يحد من
استيرادها إضافة لزيادة قدرة هذه العالمات على المنافسة الدولية خاصة في األسواق التي تحقق فيها ميزة
تنافسية كالدول العربية أو اإلفريقية مما يزيد من القدرات التصديرية للمنظمات المحلية لكل من األعمال المادية
2
و الرقمية ,وتساهم هذه الممارسات في ضبط العجز في الميزان التجاري للدولة.
-هناك العديد من المفاهيم التي تحدد عناصر النشاط التسويقي ,و التي يجب معرفتها حيث تعتبر أساس يقوم
عليه النشاط التسويقي ,و تتمثل هذه المفاهيم فيما يلي:
1
محمد معوض ,عبد السالم إمام ,مرجع سابق ,ص.25
2
هالة محمد لبيب عنبه و آخرون ,التسويق المبادئ و التطورات الحديثة ,جامعة القاهرة,مصر.1125.ص.21
011
التسويق الفصل الثالث:
.4الحاجة :و هي حالة من الشعور بالحرمان و النقص من بعض اإلشباع أو الرضا األساسي ,و تتضمن
حاجات مادية أساسية كالطعام و الشراب اللباس و حاجات اجتماعية مثل الشعور باالنتماء و التقدير و حاجات
فردية للمعرفة و تحقيق الذات نجد
-نجد أن هذه الحاجات موجودة داخل الفرد و ليست بفعل البيئة أو المسوقين ,لذلك نجد أن الفرد يسعى إلى
التدرج في إشباع هذه الحاجات ,حيث ينتقل من مستوى معين للحاجات بعد إشباعها إلى مستوى أعلى.
-ويالحظ أن الحاجة الغير مشبعة قد تفرض على الفرد تصرفين أساسيين و هما :التطلع إلى إشباع الحاجة,
1
محاولة تقليل مستوى الحاجة.
-4الرغبة :هي الوسيلة التي يتم من خاللها إشباع الحاجة ,أي أنها حالة متطورة من الحاجة ,أي بعد معرفة
الحاجات المختلفة لألفراد تصبح الرغبة هي المحدد األساسي التخاذ ق اررات الشراء من عدمه.
-إن اختالف ثقافة و شخصية الفرد تعتبر من إحدى العناصر المحددة لرغباته ,أي أن رغبات األفراد تختلف
باختالف ثقافة و حضارة و شخصية كل فرد ,فقد يشعر األفراد بحاجة معينة لكن طريقة إشباعها تختلف من فرد
آلخر ,فنجد أن كل فرد يختار سلعة أو خدمة معينة غير التي يختارها اآلخر ,و من ثم فإن دور رجل التسويق
هو إيجاد و تقديم السلع و الخدمات التي تشبع الحاجة و كذا محاولة خلق تفضيالت معينة لدى المستهلك لشراء
سلع المؤسسة بدل من سلع المنافسين لها.
* إن الهدف األساسي للمؤسسات هنا ,هو معرفة رغبات المستهلكين المتعددة و المتطورة و محاولة إشباعها هذا
ما يفسر استمرار المؤسسة في تقديم المنتجات الجديدة من أجل إشباع الرغبات المتجددة.
-لذلك يجب التمييز بين الحاجة و الرغبة ,كون أن الرغبات هي المحدد لقرار المستهلك بالشراء و عدم شراء,
فالمستهلك ال تهمه الحاجة في حد ذاتها و إنما الرغبة هي التي تدفعه لهذه الحاجة فالفرد الذي يطلب لعبة ال
تهمه اللعبة بقدر ما يحتاج إلى التسلية المتأتية منها.
1
مييو ارد حطيياب ,سياســة التســويق فــي المؤسســات اإلنتاجيــة ,دراســة حالــة ,المؤسســة العموميــة الجزائريــة ,مييذكرة لنيييل شييهادة
ماجستير في العلوم االقتصادية ,جامعة الجزائر.1113,ص.9
010
التسويق الفصل الثالث:
-لهذا نجد أن بعض المؤسسات تقوم بخلط بين الحاجات و الرغبات ,هذا ما يسمى بقصر النظر التسويقي
حيث نجد أن كل اهتمامهم منصب على السلع التي ينتجونها أو الخدمات التي يقدمونها ,و ليس على حاجات و
1
رغبات المستهلك.
.3الطلب :فالناس لديهم تقريبا رغبات غير محدودة و لكن لديهم موارد محدودة ,فعندما تتوفر القدرة المادية
للشراء(المال) مع الرغبة في الشراء يصبح هنالك طلب ,و هكذا فالطلب هو "الكمية المطلوبة من جانب األفراد
من سلعة أو خدمة معينة خالل مدة زمنية معينة و بسعر معين" ,و لعل أكثر ما يهم المسوق بهذا الموضوع هو
القوة الشرائية لدى المستهلك فجميع المستهلكين لديهم حاجات واحدة و رغبات متعددة و لكن قد ال يفيد هذا إذا
لم يكن لدى المستهلك اإلمكانيات المادية التي يستطيع من خاللها إشباع حاجاته و رغباته ,فقد يكون اإلنسان
بحاجة إلى الطعام بسبب الجوع و لديه رغبة قوية جدا بتناول اللحوم و األرز و الفاكهة و لكن إذا لم يتوفر لديه
القدرة المادية الشرائية لتحقيق ذلك فإنه سيؤجل أو يلغي فكرة األكل و بالتالي كمسوق لن يستفيد نهائيا بل يجب
2
أن يوفر له ضمن إمكانياته المتاحة الوجبة المناسبة له و إمكانيته.
.4المنتجات :يعرف المنتج على أنه أي" شيء يتم عرضه للسوق بغرض جذب االنتباه ,أو االكتساب أ
االستخدام أ االستهالك إلشباع حاجة و رغبة معينة".
-و ينظر المستهلكين للمنتجات كمجموعة من الفوائد(المنافع) و بالتالي يقومون باختيار تلك المنتجات التي
توفر لهم أفضل مجموعة من فوائد مقابل األموال التي قاموا بإنفاقها في سبيل الحصول عليها ,و مفهوم المنتج
يشمل ما يأتي:
أ -السلع :و هي منتجات مادية يدركها الزبائن باللمس أو الرؤية أو التذوق أو الشم و مثال ذلك السيارة,
المالبس ,المأكوالت ,األحذية ,الساعات...الخ
1
موراد حطاب.المرجع السابق.ص.5
2
زكريي يياء أحمي ييد ع ي يزام و آخي ييرون ,مبــــادئ التســــويق الحــــديث بــــين النظريــــة و التطبيــــق ,ط,1دار المسي يييرة لنشي يير و التوزيي ييع و
الطباعة,عمان.1114.ص.39
011
التسويق الفصل الثالث:
ب-الخدمات :منتجات غير مادية تقدم منافع مالية أو قانونية ,طبية صحية ,ترفيهية تعليمية مثال ذلك الخدمات
البنكية ,شركات تأمين ,مستشفى ,المحاماة ,االستشارات المالية و القانونية و السياحية و السينما التلفزيون و
الراديو.
ج-األفكار :مفا هيم أو فلسفات أو تصورات معينة يمكن تبادلها في السوق مثل برنامج محو األمية و تخطيط
1
األسرة.
-5التبادل :فإذا ما لمسنا أنه هناك حاجات و رغبات للفرد ,و أن هناك منتجات تشبع هذه الرغبات فهذا ال
يعني أن العملية التسويقية قد تمت بشكل كامل و متكامل ,فالتسويق ال يتواجد عندما يقرر أي شخص إشباع
حاجاته و رغباته إال من خالل عملية التبادل ,فالتبادل يعتبر أحد الطرق العديدة للحصول على األهداف
2
المرغوبة ,هذا يعني أن هنالك طرق أخرى يستطيع الفرد عن طريقها تلبية حاجاته و تحقيق رغباته(السرقة).
-إن عملية التبادل تستطيع أن تظهر بشكل نقدي ,حيث يتم تبادل السلع و الخدمات مقابل وحدات نقدية ,كما
تظهر في شكل تبادل السلع و خدمات أخرى ,أي عن طريق ما يسمى بالمقايضة ,يتم التبادل من خالل ما
يسمى بالعمليات التسويقية ,و العملية التسويقية هي متاجرة تتم بين طرفين ,تتضمن شيئين ذوي قيمة ,و قد
تكون العملية نقدية ,حيث يتم تبادل السلع بوحدات نقدية ,في عملية بيع و شراء عادية ,كما تتم العملية في شكل
مقايضة ,حيث تتم مبادلة منتجات أخرى .و الشكل التالي يوضح عملية التبادل:
الشكل رقم ( )95يوضح عملية التبادل.
مايقدمهالتسويقالسلع,الخددمات,األفكدار,األفدراد, حاجاتورغباتالمستهلكين
األماكن,األحداث
مالبس ,سيارة ,الصحة ,السالمة ,الراحة ,النقل ,الجمال ,الترفيه ,براءة اختراع ,أثار,مباراة...إلخ.
المصدر :زكريا أحمد عزام ,مرجع سابق,ص.35
1
زكرياء أحمد عزام ,المرجع السابق.ص.31
2
موراد حطاب .مرجع سابق.ص.4
013
التسويق الفصل الثالث:
-6السوق :إن مفهوم النشاط التسويقي يرتكز على مجموعة المفاهيم السابقة الذكر ,أي وجود حاجات و رغبات
لدى األفراد ,تحقيق منتجات لمقابلة هذه الحاجات ,توفر الطلب على هذه المنتجات ,و لكي يتمكن الفرد من
الحصول على هذه المنتجات ,و بالتالي إشباع حاجاته البد من عملية التبادل التي تتم في السوق الذي يعرف
على أنه مجموعة من المشترين الفعليين و المرتقبين للمنتج ,أو الذين يشتركون في حاجة أو رغبة و لديهم
1
االستعداد و القدرة للدخول في عملية التبادل من أجل إشباع حاجاتهم و رغباتهم.
.2أبحاث التسويق :هي تحديد حاجات و رغبات و تفضيالت و سلوك و ردود أفعال األفراد ,و أفضل الطرق
للوصول إليهم ,عبر استقصاءات مباشرة مع عينة متناسقة من الجمهور ,هذه األبحاث تشمل كذلك جمع
2
معلومات عن المنافسين و عن التغيرات(الحالية و المتوقعة) في سلوك األفراد.
-أي أن المؤسسة هنا تقوم بأبحاث التسويق لجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات حول رغبات المستهلكين و
ما يحتاجونه ,و أيضا لمعرفة منافسيها وان أمكن أيضا معرفة االستراتيجيات التي تتبعها ,و معرفة التغيرات التي
حدثت في البيئة المحيطة بالمؤسسة و األفراد المستهدفين و التي بدورها أدت لتغير سلوكهم.
. -4أبحاث تطوير المنتج :بعد تحديد رغبات الناس ,نبحث كيفية تلبيتها في صورة منتج أو خدمة و إذ كان
المنتج /الخدمة موجودة بالفعل نعمل على تطويرها.
-3التجريب و االختبار :تجربة كل شيء و وضعه محل االختبار و الفحص ,من نتائج أبحاث السوق إلى
المنتج /الخدمة ذاتها ,سياسات التسعير ,التوزيع ,المبيعات ,استراتيجية التعامل مع الوسائل اإلعالمية.
-أي هنا سنجرب و نختبر كل االست ارتيجيات التي نضعها و التي بواسطتها سنعمل على تحقيق أهداف
المنظمة ,و إن كانت هاته السياسات ناجحة أم ال.
1
لمرجع السابق .ص .21
2
فاطمة حسين عواد ,مرجع سابق ,ص .38
014
التسويق الفصل الثالث:
-9قنوات التوزيع :كيفية توصيل المنتج /الخدمة إلى المستخدمين المناسبين في الوقت المناسب و بالشكل
المناسب(و بالسعر المناسب).
-1التسعير :تحديد التكلفة الكلية /الخدمة بشكل تنافسي يضمن لك الربح المناسب.
-5العالقات العامة :هي مهارة التواصل مع الناس(داخل و خارج نطاق الشركة) للتأثير عليهم أو للتأثر بهم,
مع الحفاظ على عالقات طيبة معهم ,و التأثير في اتجاهاتهم و أفكارهم ,و الحرص على كسب تأييدهم ,و خلق
1
رأي/انطباع جيد لديهم عن الشركة.
-على الرغم من أن كل منظمة تضع السياسات التسويقية التي تناسبها و التي قد تتشابه أو تختلف عن
سياسات المنافسين إال أن هناك بعض الميادين التي ال تخرج عنها السياسات التي يضعها مدير التسويق و من
2
أمثلة هذه الميادين مايلي:
. -2إدارة التسويق :و هنا تغطي السياسات مجاالت احتياجات السوق من رجال البيع و كذا الهياكل التنظيمية
و التنسيق بين التسويق و اإلدارات األخرى.
-4األبحاث السوقية :و هنا تغطي السياسات مجاالت تحليل السوق و تحليل المبيعات و اختيار منافذ التوزيع
و وسائل النقل و المخزون السلعي.
-3خط المنتجات :وهنا تغطي السياسات مجاالت تهذيب و تطوير السلعة و تقديم السلع و الخدمات الجديدة و
التغليف و أنواع و أشكال السلع المنتجة.
1
فاطمة حسين عواد ,المرجع السابق.ص.34,91
2
محمد عبد الفتاح الصيرفي ,وظائف منظمات األعمال ,دار قنديل للنشر والتوزيع,األردن.1123.ص.229
015
التسويق الفصل الثالث:
-9تسعير السلعة :و هنا تغطي السياسات مجاالت تحديد هيكل األسعار و تسعير السلع الجديدة و سبل
مواجهة أسعار المنافسين.
. -5تخطيط المبيعات :و هنا تغطي السياسات مجاالت اختيار رجال البيع و تعيينهم و تدريبهم و العالقات مع
الموردين و الوسطاء و الموزعين.
-9التوزيع المادي :و هنا تغطي السياسات مجاالت النقل و وسائلة و المواصالت و المخازن و مناولة المواد
و تنظيم المخازن.
-4منافذ التوزيع :و هنا تغطي السياسات مجاالت اختيار منافذ التوزيع ,و أسس اختيار الموزعين والعالقة مع
الموزعين.
-8الرقابة على التسويق :و هنا تغطي السياسات مجاالت التنبؤ و مستويات األداء و سجالت و إحصاءات
المبيعات و األرباح.
-التسويق كمنهج يسعي إليصال المعلومة و علم حسن التواصل مع اآلخرين المبني على االستفادة من هذه
1
الم علومات ,و لتحيق األهداف السابقة فإن التسويق يبدأ بنوعين من الدراسة هما:
-4تحليل المستهلل :إن هذا النوع من التحليل يشير إلى األنشطة التسويقية للمنظمة و التي تهتم باألبعاد
السلوكية للمستهلكين ,و في البداية البد من معرفة ما هو مطلوب من قبل المستهلكين ,و كيف يمكن مقابلة
الحاجات النفسية و االجتماعية لألفراد ,و ذلك بدراسة كيف يقوم المستهلك بعملية استيعاب و إدراك المعلومات
الخاصة بالمنتجات و الخدمات ,أما من الناحية االجتماعية يجب معرفة الدور الذي تلعبه الجماعات و وسائل
االتصال الشخصية و األسرة و االتصاالت الجماهيرية.
1
بطرس حالق ,مبادئ التسويق ,الجامعة االفتراضية السورية,سوريا.1111,ص.11
016
التسويق الفصل الثالث:
-يتضح هنا أن المعلومات التي نحصل عليها من خالل تحليل المستهلك يمكن أن تساهم في الق اررات الخاصة
بتصميم استراتيجيات التسويق المختلفة للمنظمة.
. -1تحليل المنافسين :يعد تحليل المنافسين نشاطا أساسيا و مكمال لتحليل المستهلك و يمكن أن نميز بين
خمسة قوى تنافسية يمكن أن تؤثر على النشاط التسويقي:
أ-قوى المورد :الشك أن منظمات الموردين لها تأثير كبير على المركز التنافسي للمنظمة ,و يقصد بمنظمات
الموردين المنظمات أو الجهات التي تزود المنظمة بالمواد و األجزاء و األفراد و األموال و الخدمات التي تحتاج
إليها حتى تفي بالغرض من وجودها في السوق ,و الواقع أن درجة توازن القوى بين المنظمة المنتجة و الموردة
تتعدد بدرجة جودة و تكلفة المنتجات التي تستطيع المنظمة المنتجة أن تقدمها ,و من ثم فدرجة التوازن تؤثر
على المركز التنافسي للمنظمة في األسواق.
ب .قوى المستهلل :إن المستهلك هو الهدف النهائي ألي عملية إنتاجية و تسويقية و هو الذي يقرر قدرة
المؤسسة على االستمرار في األسواق من عدمه ,و الواقع أن قدرة المنظمة على فرض حاجاتها هو الذي يتمكن
من التقليل من تأثير المستهلك و قوته.
ج .وجود بدائل المنتج أو الخدمة :تعد المنتجات البديلة إحدى عناصر التهديد التي تواجه المؤسسة ,و يرى
بورتر هنا أن كل منتج أو خدمة تؤدي إلى إشباع نفس الحاجة للمستهلك تعد المنتجات أو خدمات بديلة.
د -دخول منافسين جدد على السوق :يمثل دخول منافسين جدد للسوق نوعا من التهديد للمنظمة القائمة في
السوق و التهديد ينشأ من كون أن بعض المنظمات إلى السوق مع امتالكها القدرة على تقديم منتج أو خدمة
شبيهة للمنتج السوق و بجودة عالية و أسعار معقولة.
و.إن درجة المنافسة القائمة بين المتنافسين في األسواق تعد أكثر التهديدات التي تواجه المنظمة شيوعا و معرفة
فنحن حين نتكلم عن المنافسة يعنى المنافسة بين المنظمة و المنافسين لها.
017
التسويق الفصل الثالث:
-إن أي عمل مهما بل غت أهميته ممكن أن يكون له معوقاته و محدداته الخاصة به ,و يمكن أن يتعرض
1
لمشاكل و التسويق شأنه شأن الوظائف األخرى و التي سنوجز بعضا منها:
*ينظر للتسويق على أنه مجرد مضيعة لألموال و سبب في هدرها ,و ينبع هذا االفتراض من اعتقاد المؤسسات
آن أعمالها تنفذ بشكل سليم ,و إن ما تحتاجه هو الدعم ألهدافها فقط من بعض الوظائف األخرى ,في حين أن
رجال التسويق يرون أن التسويق هو استثمار بعيد األمد و ليس من المنطقي تحقيق عوائد آنية ,و على
المؤسسات أن ال تنفق ميزانيتها على أي نشاط ما لم تتأكد من أن تلك األنشطة تحقق عوائد للمؤسسة.
* كما ينظر إلى التسويق على أنه من الممكن أن يقلل من مستوى نوعية السلع و الخدمات من خالل قيام
المؤسسة بإعالن عن المعلومات غير دقيقة عن سلعها ,مما يسبب تفاوتا في السلع بين الجودة المتوقعة بناءا
عن اإلعالنات و الجودة المدركة من االستهالك الفعلي للسلع.
*أما البعض فيرى أن التسويق هو اختراق للخصوصية الفردية أو بعبارة أخرى هو نشاط طفيلي ,و هذا ما تثيره
بحوث التسويق التي تتطلب مسوحات و استقصاءات على المستهلكين ,لمعرفة حاجاتهم و رغباتهم و شعورهم
تجاه سلع المؤسسة.
*و من وجهة النظر االقتصادية ينتقد التسويق ألنه يتسبب في خلق طلب غير مسموع ,في حين أن الطلب
الحقيقي يأتي بصورة طبيعية و بشكل عام ,و الرأي هنا يفترض أن التسويق و من خالل أنشطة الترويج و
اإلعالن يزيد من الطلب على السلع مما يربك المؤسسة بسبب زيادة الطلب.
*كما ينظر إلى التسويق بأنه يدفع المؤسسات إلى التنافس ,حيث يفترض هذا التصور أن التسويق هو مدعاة
لزيادة الحالة التنافسية لكسب حصة سوقية أكبر مما ينعكس سلبا على أخالق المؤسسات.
1
خويلدات صالح ,المسؤولية االجتماعية لوظيفة التسويق للمؤسسة ,دراسة حالـة مؤسسـة سـونلغاز -ورقلية ,ميذكرة لنييل شيهادة
الماجسييتير فييي العلييوم التجارييية ,تخصييص تسييويق ,قســم علييوم تجارييية ,كلييية العلييوم التجارييية و العلييوم االقتصييادية و علييوم التسيييير
جامعة الجزائر.1122,3ص.11
018
التسويق الفصل الثالث:
*و شدد بعض االقتصاديون على أن التسويق نشاط غير أخالقي فهو يؤثر على المستهلكين لشراء السلع و
الخدمات قد ال يحتاجون إليها في واقع األمر.
*و لكن البد من اإلشارة إلى أن المعوقات و االنتقادات ال تحول دون القيام باألنشطة التسويقية في المؤسسات
بل هذا يزيد من أهمية استحداث وظيفة لدراسة و تخطيط و مقارنة الفوائد أو االيجابيات من جهة و المحددات
التي تتمخض عن وظيفة التسويق من جهة ثانية.
-إن كل ما يقام به من أعمال يحمل في طياته ايجابيات و سلبيات و التسويق كعملية تم توجيه بعض
1
االنتقادات لهذه العملية و التي يمكن إدراجها فيما يلي:
-1إن نوعية المنتجات ليست آمنة و ليست بنوعية متميزة في بعض األحيان.
-3التسويق كعملية تجعل من المستهلك مادي بالدرجة األولى حيث تحفزهم لشراء بعض األشياء ليس بقصد
إشباع حاجاتهم االجتماعية.
-9التسويق يحفز المستهلك على شراء منتجات ليس لها داعي للمستهلك من خالل العروض و التسهيالت.
-1في كثير من األحيان يكون الغالف الخارجي للمنتج مخادع و ال يعكس ما بداخله.
-9قد يشجع التسويق على استهالك سلع ضارة بالمجتمع و البيئة مثل السجائر و المشروبات الكحولية..الخ.
-5المنافسة أصبحت شديدة بسبب العملية التسويقية و قد يكون نتائج ذلك سلبي على المستهلك.
1
زكرياء أحمد عزام و آخرون ,مرجع سابق .ص .19
019
التسويق الفصل الثالث:
*مفهومها " :هي العوامل التي تؤثر بطريقة مباشرة بمدى قدرة المنشأة في الحصول على المدخالت و مدى
قدرتها على توليد المخرجات ,و المدخالت يمكن أن تشمل المصادر البشرية ,المالية و المواد األولية و
1
المعلومات ,أما المخرجات يمكن أن تشمل عناصر المزيج التسويقي :السلعة ,التوزيع ,الترويج و التسعير"
*أهمية تحليل البيئة التسويقية :يؤثر التسويق و يتأثر بكل خطوة يقوم بها في البيئة التسويقية ,هذا التأثر و
التأثير قد يحدث بمجال ضيق ,عندما تتعامل المؤسسة مع تاجر تجزئة ,و في مجال أوسع عندما تقرر
القطاعات الصناعية التعامل مع الحكومة بشأن موضع ما ,فالتغيرات البيئية تحدث فرصا جديدة و تلغي أخرى,
بينما التغيرات البيئية مستمرة ,هذه التغييرات قد تكون محبطة ,مربكة و قد تكون جذابة ,و عليه فإن البيئة قد
تؤدي إلى بروز صناعات جديدة و قد تؤدي إلى إغالق أخرى و إفالسها.
-و لكي يتم فهم البيئة بشكل أفضل ,تستمر المؤسسات الناجحة في دراسة و تقييم جميع العوامل البيئة
المختلفة من خالل أو ال جمع المعلومات عنها و من ثم تحليل المعلومات السوقية ,الهدف إذا فهم و تفسير
كيف تؤثر العوامل المختلفة على المنتجات ,التوزيع ,الترويج ,التسعير في الوقت الحاضر في المستقبل فمتابعة
التغيرات البيئية تساعد التسويقي في التقاط مؤشرات عن فرص جديدة قادمة مثل نمو السوق و حاجات سوقية
غير مشبعة و العكس أيضا صحيح :ففشل التسويق من مواكبة ما يحدث في البيئة من تغييرات قد تفقده فرصا
ممتازة يستطيع منافسوه من إدراكها و التقاطها و تقديم منتجاتهم بفترة زمنية كافية.
*و لمراقبة و متابعة التغيرات في البيئة التسويقية بفعالية ينشغل التسويقيين بالمسح البيئي و التحليل البيئي:
أ.المسح البيئي :و هي عملية جمع المعلومات ,و يمكن الحصول عليها من الزبائن ,مندوبي المبيعات,
المجهزون للمواد األولية ,الموزعون ,المؤسسات الحكومية و اإلصدارات المختلفة مثل التقرير اإلحصائي العام
الصادر عن دائرة اإلحصاءات المركزية.
1
نوح فروجي ,دور تحليل البيئة التسويقية فـي اختيـار إسـتراتيجية التحـول لةسـواق الدوليـة ,دراسـة حالـة مجمـع سـيفتال ,ميذكرة
لنيييل شييهادة الييدكتوراه فييي العلييوم التجارييية ,تخصييص تجييارة دولييية ,قسييم العلييوم التجارييية ,كلبيية العلييوم االقتصييادية و التجارييية و علييوم
التسيير جامعة بسكرة محمد خيضر,الجزائر.1129.ص.88
001
التسويق الفصل الثالث:
ب -التحليل البيئي :و هي عملية تحليل البيانات و المعلومات المتأنية من المسح البيئي فالتسويقي يقوم بتحليل
1
هذه المتغيرات اآلن أو في المستقبل ,ليصار إلى تعديل تلك الخطط التسويقية تبعا للمستجدات الجديدة.
هو االستخدام األمثل للتقنيات الرقمية بما في ذلك تقنيات المعلومات و االتصاالت لتفعيل إنتاجية التسويق و
عملياته المتمثلة في الوظائف التنظيمية و العمليات و النشاطات الموجهة لتحديد حاجات السوق المستهدفة و
2
تقديم السمع و الخدمات إلى العمالء.
وعرف أيضا على أنه "مجموعة التفاعالت الحاصلة بين المؤسسات وعمالئها المختلفين من زبائن وموردين
وغيرهم وا لتي أساسها استخدام اإلمكانيات المتاحة لتكنولوجيا المعلومات ،وذلك من أجل خلق المنافع المختلفة،
المكانية عن طريق التحريك ،والزمنية عن طريق التخزين ،و الحيازية عن طريق نقل الملكية بين المنتج
والمستهلك ،وذلك إلشباع الرغبات واالحتياجات الخاصة بهؤالء العمالء وارضائهم مع مراعاة مختلف القيم
3
االجتماعية"
-4أهمية التسويق اإللكتروني :إن أهمية التسويق اإللكتروني تبرز في الوقت الحاضر إلى المنافسة العالمية
الحادة على السلع و الخدمات ,و فتح المجال أمام المنظمات للوصول إلى الفئة المستهدفة من المستهلكين و
كيفية إتباع تلك المنظمات لطرق ترويجية مدروسة مما يجعلها تنافس في السوق العالمية الموحدة’ و يمكن
تحديد أهمية التسويق اإللكتروني من خالل ما يلي:
1
نظام محمد سويدان,شفيق ابراهيم حداد ,مرجع سابق.ص.19
2
سييامي خالييد الشييمري,دور التســويق االلكترونــي فــي النمــو االقتصــادي لشــركات القطــاع الخــاص ,المجليية العربييية للنشيير العلمييي
3
زيوش أم الخيير ,قاشيي خاليد ,التسـويق فـي ظـل مواقـع الشـبكات االجتماعيـة و التسـويق عبـر الفايسـبول أنموذجـا ,مجلية دفياتر
000
التسويق الفصل الثالث:
-3الوصول إلى الموردين المطلوبين والمفاضلة بينهم للحصول على أفضل األسعار وأجود البضائع.
-9تخفيض التكاليف المتعلقة بالعمليات والتوزيع والتخزين وتخفيض تكاليف االتصاالت أيضا مقارنة باألساليب
األخرى.
-1المساهمة في تعزيز الشفافية والوضوح في األسواق اإللكترونية من خالل توفير قواعد بيانات للمنتجات
والخدمات ومواصفتها والنوعية والسعر وشروط التسليم.
-9تحسين المركز التنافسي للشركات من خالل الوصول إلى حاجات ورغبات الزبائن الفعلية واالطالع على
حاجتهم والعمل على تقديمها بالسعر والجودة المتوقعة.
-5تمكين الشركات من الوصول واختراق األسواق البعيدة عن موقع الشركة األم وزيادة فرص التبادالت الواسعة
1
ما بين أطراف العملية التجارية.
تمكين المشتري من الشراء وعقد الصفقات التجارية على مدار الساعة وبأي مكان تتوفر فيه خدمات اإلنترنت.
مساعدة الزبائن بمجموعة كبيرة من الخيارات من خالل االطالع المستمر ألنواع السلع والخدمات بأقل التكاليف
وامكانية مقارنتها مع بعضها البعض.
1
أنس يحي بدر الحديد, ,تصميم إستراتيجية تسويق إلكترونـي لتنميـة السـياحة فـي األردن ,ميذكرة لنييل شيهادة اليدكتوراه فلسيفة فيي
التسويق ,كلية األعمال ,جامعة عمان العربية ,األردن ,1122 ,ص .29
001
التسويق الفصل الثالث:
-االشتراك بالمزايدات اإللكترونية والحصول على السلع والخدمات بأسعار تنافسية وأيضاً يمكنهم من تبادل
األفكار والمعلومات واالستفادة من خبرات بعضهم البعض.
-قيام األفراد بمهامهم في أماكن معيشتهم مما يساعد في تقليل ضغوطات االزدحام ومشاكلها.
-تحقيق رفاهية المجتمع من خالل الحصول على السلع والخدمات بأقل األسعار وامكانية توفيرها في أقطار
العالم أجمع.
ثمة حقيقة منطقية هي أنه ال يوجد تسويق إلكتروني بال وسائل إلكترونية ،لذلك ال بد من دراسة الجانب
التكنولوجي المتمثل بالبيئة العامة للتسويق اإللكتروني ،والمتطلبات الواجب توافرها والالزمة للتسويق
اإللكتروني.1
-المشتري :سلعة ذات جودة عالية تحمل كود رقمي عالمي وتحمل عالمة تجارية مميزة.
1
نور الصباغ ,مرجع سابق ,ص .12
003
التسويق الفصل الثالث:
-نشر الوعي واإلدراك و إعداد الكوادر البشرية القادرة على تفعيل دو ار لمنتجات اإللكترونية.
تتعرض عمليات التجارة و التسويق اإللكتروني عدد من الصعوبات و المعوقات أو المحدد التي تتلخص في
النقاط التالية:
-3وجود الحاجة الدائمة إلى اتخاذ التدابير الالزمة لضمان أمن المدفوعات اإللكترونية و سالمتها.
-1وضع سياسات أو قواعد عامة يكون الهدف منها حماية المستهلك و المحافظة على حقوقه.
-9نقص الخبرة لدى بعض الموردين وغالبية المستخدمين بسبب عدم وجود المعرفة الحاسوبية و االفتقار إلى
التجارب و المهارات مما أدى إلى صعوبة بناء مواقع التسويق اإللكتروني و إدارتها بفاعلية و تطويرها .
يعد التطور الهائل الذي تشهده المجاالت التجارية و بكثرة الشركات و المنتجات و تنوعها و تتزايد المنافسة بين
مختلف الشركات ,أصبح االهتمام أكثر بالمزيج التسويقي من قبل هذه الشركات ألن أهدافها ال تحقق من خالل
004
التسويق الفصل الثالث:
اإلنتاج فقط بل من خالل تسعير و ترويج و التوزيع لتلك المنتجات لتدعم موقفها التنافسي و زيادة قدرتها
التنافسية:
يمكن تعريفه على أنه توليفة دقيقة من المتغيرات التسويقية القابلة للتحكم و التي تستخدمها المنشأة لتحقيق
أهدافها في السوق ,و ينبغي على المؤسسة أو المنشأة تطوير مزيج تسويقي لكل سوق مستهدف تسعى إليه ,و
1
يكون مبنيا على أساس التكلفة و الفعالية.
و يمكن تعريفه حسب كوتلر وارمسترونغ ":على أنه مجموعة من أدوات التسويق التكتيكية التي تمزجها الشركة
2
إلحداث االستجابة التي تريدها في السوق المستهدفة".
أ-المنتج :يتمثل المنتج بسلعة أو خدمة أو فكرة مؤلفة من حزمة من خواص ملموسة و غير ملموسة و التي
تشبع حاجات المستهلكين و رغباتهم حيث يتم الحصول عليها مقابل مبلغ من المال أو أي وحدة قيمة ,و
تتضمن الخواص الملموسة في المنتج بالخواص المادية مثل اللون ,التصميم أما الخواص غير الملموسة في
3
المنتج فتتضمن أشياء كالوجاهة ,التفاخر ,الشعور بالصحة و غيرها.
-المستوى األول :الجوهر الحقيقي للمنتج :وهو الدافع الرئيسي الذي يقف وراء شراء المستهلك للمنتج.
1
محمد معوض ,عبد السالم إمام ,مرجع سابق ,ص .13
.2بشاغة مريم ,طيار أحسن ,مدى رضا العمالء عن المزيج التسويقي الخدمي,دراسة حالـة المؤسسـة المينائيـة (سـكيكدة),مجلية
العلوم االقتصادية و التسيير و العلوم التجارية’العدد,1124,1الجزائر,ص981
3
محمد عبد الرحمان عمر و آخرون’إستراتيجيات المزيج التسويقي و دورها في زيادة الحصة السوقية-دراسـة اسـتطالعية ألراء
عينــــــــة مــــــــن األفــــــــراد العــــــــاملين فــــــــي شــــــــركة ســــــــتي ســــــــنتر التجاريــــــــة فــــــــي مدينــــــــة زاخــــــــو,العراق,مجليي ي يية جامعي ي ي يية
زاخو,العدد,1العراق’1121,ص.114
005
التسويق الفصل الثالث:
-المستوى الثاني :المنتج الفعلي الجوانب الملموسة في المنتج و يمثل األبعاد الخاصة بجانب الجودة و السمات
المميزة و العالمة و الغالف.
-المستوى الثالث :المنتج المدعم أي خدمات إضافية تتعلق بالمنتج و يضم مضمونا سلعيا متكامال إضافة إلى
مجموعة الخدمات و المزايا المقترنة بعملية الشراء لهذا المنتج.
تصنيف المنتجات:
-التصنيف على أساس المنتج و ينقسم إلى :منتجات المعمرة ,المنتجات غير المعمرة ,الخدمات.
1
-التصنيف على أساس الغرض من الشراء و هي المنتجات االستهالكية ,المنتجات الصناعية.
ب-السعر :إن السعر هي التعبير النقدي لقيمة السلعة في وقت و مكان معين و هو العنصر الوحيد من المزيج
التسويقي الذي يمثل مصدر إيرادات المؤسس ة ألن العناصر األخرى و هي مصدر تكلفة يجب أن تغطيها هذه
اإليرادات ,يرتبط تحديد سعر السلعة إلى حد كبير بجودتها و قدرتها على األداء و لتحديد السعر أهمية بالغة
على ربحية الشركة و قدرتها على االستمرار و على عناصر المزيج التسويقي األخرى فيجب باإلضافة إلى ذلك,
2
أن يكون السعر في متناول الزبون و يغطي تكلفة اإلنتاج و مستوى الربح تحت ضغط شديد من المتنافسين.
ج-التوزيع :يشار إليه بالمكان أو القنوات التسويقية و المقصودة تحديد كافة النشاطات و الجهود التسويقية التي
تختص بضمان تزويد احتياجات المستهلكين و المستفيدين من السلع و الخدمات من أماكن وجودها في المصنع
أو متاجر التجزئة أو الجملة أو المخازن ,أي تحقيق المنافع المكانية و الزمنية و الشكلية و منفعة الحيازة و أنه
3
بدون سياسة التوزيع فاعلة ال تحقق الكفاءة التسويقية المنشودة.
1
لهوازي إلياس,أوكيل اربيح,الزيج التسويقي لمؤسسة كوندور و أثره على رضا زبائنها بمنطقة سوق الخميس واليـة البويرة,مجلـة
2
تو رشاد ,المرجع السابق ص .51
3
محمد عبد الرحمان عمر و أخرون ,مرجع سابق ,ص .192
006
التسويق الفصل الثالث:
خالصة :
تطرقنا في هذا الفصل ألهمية التسويق و أهم المنافع التي يحققها و لضرورة تطوير االستراتيجيات
التسويقية و كذا التركيز على تحليل رغبات الزبائن لمحاولة تلبيتها ,واالستفادة منه كمرشد وموجه للمستهلكين
نحو مختلف المنتجات والخدمات وأصبح ين ظر إليه كحلقة وصل بين المنظمة والمجتمع ,بحيث أن وظيفة
التسويق أخذت على عاتقها تحليل البيئة المحيطة بالمؤسسة وتكييف نشاطاتها باالعتماد على هذا التحليل,
واعتماد منظمات األعمال اليوم على التسويق اإللكتروني كاست ارتيجية لمواكبة التطور التكنولوجي الحاصل.
007
الجانب التطبيقي
الفصل الرابع اإلجراءات
تمهيد
اإلجراءات المنهجية للدراسة الفصل الرابع
تمهيد:
يعتبر الجانب النظري من موضوع البحث غير كافي لتحقيق أهداف الدراسة والوصول إلى نتائج
كمية تجسد الواقع الفعلي للمؤسسة محل الدراسة ،لهذا تعتبر مرحلة التصميم المنهجي للبحث خطوة
أساسية تتوقف عليها مصداقية البحث ونتائجه وعادة ما يعرف باسم مبدأ المالءمة المنهجية أو التكامل
المنهجي ،ثم القيام بالدراسة الميدانية لمحاولة الكشف عن مجموع النتائج عن طريق تحليل البيانات
والخروج بنتائج عامة.
010
اإلجراءات المنهجية للدراسة الفصل الرابع
ويتمثل في الموقع الجغرافي الذي يضم مجتمع البحث الذي يستخدمه الباحث في دراسته ،تتمثل في المؤسسة
االقتصادية للمصبرات الغذائية عمر بن عمر ،وهي شركة عائلية منتجة للمصبرات الغذائية بمختلف أنواعها
(طماطم معلبة ،هريسة ،مربى الفواكه) تأسست سنة 2489وبدأت نشاطها سنة 2489.
تقع هذه المؤسسة في الشرق الجزائري ،وتحديدا ببلدية بوعاتي محمود والية قالمة تبعد حوالي 11كم عن الوالية،
يحدها من الشرق مجمع سكاني ومن الغرب أراضي زراعية ومن الشمال الطرق الوطني رقم 81الرابط بين قالمة
1
وسكيكدة ،ومن الجنوب أراضي زراعية تتربع وحدة المصبرات على مساحة قدرها5111م 1منها31111م
مغطاة والباقي طرق معبدة ومصلحة تصفية المياه ،بدأت مؤسسة عمر بن عمر من وحدة صغيرة لتحويل
الطماطم المصنعة بطاقة إنتاجية ال تتجاوز 191طن يوميا و هذا إلنتاج المواد األولية ألعمالها ,و بعد عقدين
من الزمن و بفضل المجهودات المبذولة و الشوط الكبير ,أصبحت شركة عمر بن عمر الرائدة في هذا المجال
بطاقة استقبال فاقت 5911طن يوميا ,ما يعادل 2111طن من الطماطم المحولة ,ما جعلها تستحوذ على
%11من السوق المحلية.
شهدت الطاقة اإلنتاجية لمصبرات عمر بن عمر منحا تصاعديا حيث تضاعف اإلنتاج بأكثر من 11مرة و
هذا خالل الفترة الزمنية ما بين 2489إلى 1122مرو ار من 3111طن إلى 95111طن ,ضمنتها وحدات
التحويل الموزعة على ثالث واليات و هي :وحدة بوعاتي محمود و وحدة الفجوج (قالمة) ,وحدة بومعيزة
(سكيكدة ) ,وحدة الخبانة(المسيلة) ,عين بن بيضاء (قالمة) ,و في حدود سنة 1111أصبحت الطاقة اإلنتاجية
للمصبرات تقدر ب 29911طن يوميا مما ساهم في تحفيز الفالحين على زراعة الطماطم الصناعية و توسيع
المساحات المزروعة.
ولكل مؤسسة سواء كانت تجارية ،صناعية أو خدمية هيكال تنظيميا يتماشى مع حجمها وطبيعة نشاطها،
وهذا ما سنوضحه من خالل الهيكل التنظيمي للوحدة.
011
اإلجراءات المنهجية للدراسة الفصل الرابع
األمانة مددددددددددير المراقبدددددددددة و
التدقيق
دائرة المحاسبة
دائرة المصالح
اللوجستية و المخازن
دائرة المالية
دائرة التموين
الخزينة
بالمواد الطازجة
دائرة الجودة
مديرية اإلدارة العامة
مصلحة التسويق
مكلف باالتصال
013
اإلجراءات المنهجية للدراسة الفصل الرابع
سنقوم هنا بدراسة تحليلية للهيكل التنظيمي للمديرية العامة لمؤسسة عمر بن عمر و التي تضم بدورها هياكل
تنظيمية لكل وحدة من وجداتها اإلنتاجية المذكورة سابقا.
-4المسير المدير العام :تتمثل مهامه في اإلشراف على اإلدارة العامة و يمثل المؤسسة عند السلطات
القضائية و كل الهيئات األخرى و يقوم باإلمضاء على كل الوثائق الرسمية باسم المؤسسة خاصة المهمة منها
و التي ال يمكن تفويضها ألي سلطة أخرى مثل الصكوك البنكية.
-4نائب المدير العام :يقوم باإلشراف على وحدات اإلنتاج ,و كذا اإلشراف على المديرية العامة و
-3السكرتارية(األمانة):تكون المسؤولة عن تنظيم العالقات بين المدير العام و نائبه ,و بين الألفراد
-استقبال الرسائل البريدية و البريد اإللكتروني و تسجيلها ثم حفظها و تقديمها للمدير العام أو نائبه لإلطالع
عليها و توجيهها للمصالح المعنية بها.
-تقوم بتحضير أمر بالمهمة ألفراد المؤسسة وكتابتها على جهاز الكومبيوتر وايداعها للمدير للموافقة عليها أو
رفضها.
-4المستشار اإلداري :تتحد مهامه في تقديم االستشارات الخاصة بالجانب اإلداري للمؤسسة خاصة في
تحديد القانون الداخلي للمؤسسة و الموارد البشرية وعقود العمل الخاصة بالعمال.
-5قسم التجارة الخارجية :يتكون هذا القسم من رئيس قسم و رئيس مصلحة و عوني مكتب حيث يتكلف
هذا القسم بالتنقالت خارج الوطن بتوكيل من المدير العام و االتفاق الدولي مع المؤسسات األجنبية ,لشراء بعض
المواد أو اآلالت و المعدات التي تحتاج إليها المؤسسة سواء في عملية اإلنتاج أو الصيانة.
014
اإلجراءات المنهجية للدراسة الفصل الرابع
-6مديرية الموارد البشرية :يسهر على تسيير هذه المديرية مدير الموارد البشرية ,إطار مكلف بتسيير
تتمثل مهام الموارد البشرية في أنه المسؤول األول عن هذه المديرية و كل ما يتعلق بها ,ويعمل على متابعة
مصالح الموارد البشرية في الوحدات األخرى ,و كذا توظيف العمال حسب احتياجات المؤسسة ,باإلضافة إلى
تطبيق تكوين العمال ,بينما يعمل اإلطار المسير للموارد البشرية على تحضير أجور العمال بالمتابعة اليومية
لساعات العمل لكل عامل على حدا و كذا حساب عطل العمل وتحضير الوثائق المطلوبة من طرف العمال
التي تتعلق بالشؤون االجتماعية لها مثل الشهادات و عقود العمل.
ويختص عون المكتب بمساعدة مسؤوله األول والثاني و تنفيذ كل ما يطلبانه منه مثل ترتيب الملفات.
يمكن ذكر مهام أخرى لهذه المديرية كتسجيل العمال الجدد على مستوى مصلحة الضمان االجتماعي و يصرح
بهم بداية كل سنة جديدة ,وكذا استدعاء العامل المخل بنظام المؤسسة أو المرتكب ألي خطأ مهني إلى حضور
اجتماع اللجنة التأديبية ,وتطبيق العقوبة المنصوص عليها و التي يتم تقريرها في هذه اللجنة و يسهر مدير
الموارد البشرية على تطبيقها.
-4مديرية المحاسبة و المالية :تتمثل مهمتها بالقيام بكل اإلجراءات المتعلقة بالمحاسبة العامة و
و يتفرع من هذه المديرية رئيس قسم المحاسبة و هو المسؤول عن كل الوثائق المحاسبية و رئيس قسم المالية و
هو المسؤول على جميع المعامالت المالية النقدية و الصكية و يختص بالمعامالت ومراقبة الحسابات البنكية.
كما يضم هذين القسمين رئيس مصلحة لكل منهما و إطارين بالمحاسبة و المالية على التوالي.
015
اإلجراءات المنهجية للدراسة الفصل الرابع
-8القسم التجاري :تضم رئيس القسم التجاري ورئيس المصلحة التجارية و االطار المكلف بالدراسات التجارية
و أمين مخزن تبع للمصلحة التجارية و تتمثل مهام هذا القسم في حساب المنتج المصنع و إدخاله في المخزن,
و يهتم باالستماع إلى الزبائن و تسعى إلى تحسين طرق البيع للمحافظة على الزبائن الحاليين و جلب زبائن
جدد ,كما تعمل على تسيير مختلف اإلجراءات مع الزبائن و متابعة مختلف التغيرات التي تط أر على السوق.
وتتم عملية البيع بالتفاهم بين العميل و رئيس المصلحة على المنتج المطلوب و السعر و الكمية و كذا طريقة
التسليم ودفع المستحقات بعد تحضير الفواتير.
وفي نهاية كل سنة يقوم هذا القسم بإعداد إحصائيات للسنوات الماضية لمراقبة عملية البيع كل سنة و مدى
تطورها و زيادة حجم المبيعات.
-9مديرية الدعم اللوجستيكي :تهتم ب"إمداد المديريات األخرى بالتجهيزات الالزمة من خالل:
-التحكم في عمليات نقل البضائع بوسائل المؤسسة أو عن طريق إيجار وسائل نقل.
-49مصلحة تسيير شؤون الفالحة :تضم هذه المصلحة رئيسا و إطارين مكلفين بشؤون الفالحة و كذا عوني
مكتبه و تختص هذه المصلحة بتنظيم التعامل مع الموردين(الفالحين والتجار) فيما يخص عمليات التموين
بالمواد األولية الطازجة و دفع مستحقات الموردين في اآلجال المحددة و كذا تحضير ملفات االنخراط بين
منتجي الطماطم الصناعية في المواسم الفالحية و الديوان الوطني المهني المشترك للخضر و اللحوم على قيمة
دعم طرفي االنخراط و هما الفالحين والمحول(مصبرات عمر بن عمر)
ب -المجال الزمني ويتمثل في الفترة الزمنية التي يقوم فيها الباحث بإجراء الدراسة حول موضوعه بهدف
جمع المعلومات والبيانات ,وعليه الفترة الزمنية لهذا البحث من منتصف شهر أكتوبر 1111أين أخذت الفكرة
حول الموضوع تحت عنوان "إعادة هندسة العمليات اإلدارية و انعكاسها على التسويق" في هذه الفترة جمعت
المادة العلمية حول الموضوع حيث قمنا ببلورت الجانب النظري لدراسة ,أما بالنسبة لدراسة الميدانية فقد تأخرت
016
اإلجراءات المنهجية للدراسة الفصل الرابع
قليال نظ ار لبعض العراقيل اإلدارية ,و قد بدأت في الفترة الممتدة ما بين 1ماي إلى 28ماي حيث تم فيه تحديد
المكان الذي ستتم فيه الدراسة و الحصول على الموافقة من طرف المؤسسة ,كما تحصلت على بعض الوثائق و
المعلومات التي تخدم البحث ,مع البدء بإعداد أسئلة االستمارة الموجهة للموظفين و كذا أسئلة المقابلة.
وتم توزيع االستمارات وجمعها في الفترة الممتدة من 13ماي إلى 8جوان .حيث قمنا خالل هذه الفترة بمقابلة
مع رئيس مصلحة التسويق في وحدة المصبرات الغذائية لمؤسسة عمر بن عمر فرع بوعاتي محمود قالمة.
ج :المجال البشري :إن أي بحث علمي يتطلب دراسة العنصر البشري من أجل الوصول إلى معلومات تخدم
موضوع الدراسة و عليه تمثل العنصر البشري في دراستنا في مجموع الموظفين في مؤسسة عمر بن عمر-وحدة
تعتبر العينة إحدى الدعائم األساسية للبحث االمبريقي ،حيث أنها تسمح بالحصول في حاالت كثيرة على
المعلومات المطلوبة دون أن يؤدي ذلك إلى االبتعاد عن الواقع المراد معرفته ،ولذلك تعرف العينة" بأنها فئة
تمثل مجتمع البحث أو جمهور البحث ,أي جميع مفردات الظاهرة التي يدرسها الباحث’ أو جميع األفراد و
1
األشخاص أو األشياء الذين يكونون موضوع مشكلة البحث "
وبالنسبة للدراسة الحالية فقد تم اختيار عينة عشوائية ،وذلك باختيار %21من مجتمع الدراسة:
N= 12×321/100=40
1
رجاء وحيد دويدري ,البحث العلمي أساسياته النظرية و ممارسته العلمية ,ط,2دار الفكر ,دمشق ,سوريا ,1111,ص .319
017
اإلجراءات المنهجية للدراسة الفصل الرابع
وحدد مجتمع الدراسة بي 91موظفا ونظ ار لعدم استرجاع كل االستمارات التي قدمت ،فعلى هذا األساس قدرت
-4خصائص العينة:
يتضح من خالل الجدول أن أغلب موظفي المؤسسة ذكور ,حيث قدرة نسبتهم ب ,%81.11وهذا راجع إلى
طبيعة العمل التي تتطلب جهد عضلي وقوة بدنية واعتماد المؤسسة على العمل الميداني أكثر من العمل اإلداري
وهذا ما يتالءم أكثر مع العنصر الذكري ,بينما تمثل اإلناث نسبة %24.99من عمال المؤسسة ,وينحصر
عملهن في الجانب اإلداري أكثر نظ ار لبساطة العمل .
018
اإلجراءات المنهجية للدراسة الفصل الرابع
يتضح من خالل الجدول أن الفئة العمرية الغالبة على عينة البحث هي فئة[ ]91-32بنسبة ,%95.11و
تليها فئة [ ]31-11بنسبة ,%33.33و في األخير فئة []11-92بنسبة ,%24.99و هذا ما يدل على أن
أفراد العينة من الفئة الفتية القادرة على العطاء ,ويمتلكون قد ار من النضج الفكري والعملي ,وحس المسؤولية
وااللتزام اتجاه العمل ,وأيضا إمكانية االستثمار فيها بالتدريب والتعلم ,والقادرة على اإلبداع واالبتكار في العمل.
يتضح من خالل الجدول أغلب أفراد العينة ذوي مستوى جامعي بنسبة ,%92.22تليها فئة التكوين المهني
بنسبة ,%31.11وفي األخير فئة ذوي المستوى الثانوي من التعليم ,وتبلغ نسبتهم ,%8.33ونالحظ هنا أن
المستوى الجامعي هو المسيطر على أغلب الوظائف ,ويرجع ذلك لحاجة المؤسسة لكفاءات ورأس مال بشري ,و
019
اإلجراءات المنهجية للدراسة الفصل الرابع
مستوى علمي مرتفع ,وبالتالي امتالك المؤسسة لكوادر علمية ,والتي من شأنها أن ترفع من مستوى المؤسسة
وتساهم في المحافظة على مكانتها.
يتضح من خالل الجدول أن أغلب أفراد العينة من فئة اإلطارات بنسبة ,%11.55ويليها فئة التقنيين
بنسبة ,%15.55وفئة التنفيذيين بنسبة ,%24.99ويمكن أن نرجع سيطرة فئة اإلطارات على أفراد العينة إلى
أن االستمارات وزعت أغلبها في اإلدارة أكثر منه في الوحدات اإلنتاجية ,وألن المؤسسة وطبيعة هيكلها التنظيمي
من جهة ,و طبيعتها كمؤسسة إنتاجية من جهة أخرى ,وبالتالي تتنوع مصالحها اإلدارية وأيضا حاجتها إلطارات
ذات كفاءة للحرص على إنجاز العمل بشكل المطلوب ,وتخطيط وتحديد األهداف والعمل على تحقيقها.
الجدول رقم( )44يوضح توزيع أفراد العينة حسب سنوات الخبرة .
031
اإلجراءات المنهجية للدراسة الفصل الرابع
يتضح من خالل الجدول أن أكبر فئة تكررت هي (من 1سنوات إلى )21بنسبة ,%38.88تليها فئة (أقل
من 1سنوات) بنسبة ,%33.33وفي األخير فئة من 22سنة فأكثر بنسبة ,%15.55و هذا ما يدل على أن
لديهم خبرة مهنية في ميدان العمل مما يساعد على تطبيق منهج إعادة الهندسة اإلدارية ,و أيضا يضمن هذا
تحقيق أهداف المؤسسة ,وجودة المنتجات المقدمة ,هذا راجع المتالك العمال المعرفة الكاملة بكافة خطوات
العمل بسبب اكتسابهم للخبرة المهنية مع مرور الوقت في العمل ,و يمكن تفسير هذا أيضا بوالء العمال
للمؤسسة و رغبتهم في تقديم األكثر لها.
إن مناهج البحث االجتماعي تختلف باختالف مواضيع الدراسة وباختالف المشاكل المراد دراستها ،ولكي
يستطيع الباحث دراسة موضوع ما ،البد له من إتباع منهج معين ,و المنهج 1هو "مجموعة القواعد التي
يستعملها الباحث لتفسير ظاهرة معين ة بهدف الوصول إلى الحقيقة العلمية ،أو أنه الطريق المؤدي إلى الكشف
عن الحقيقة في العلوم بواسطة طائفة من القواعد العامة التي تهيمن على سير العقل وتحدد عملياته حتى يصل
وتعتمد هذه الدراسة على أكثر مناهج البحث العلمي استخداما وهو المنهج الوصفي ،وذلك يعود إلى أن
إشكالية الدراسة وفرضياتها تتماشى وهذا المنهج الذي يسمح بجمع البيانات عن الظاهرة المراد دراستها ,كما يقدم
هذا المنهج وصفا عاما للنتائج المتوصل إليها ،تحليلها وتفسيرها ،ولهذا تم استخدامه في وصف إعادة هندسة
1
ليندة لطاد و آخيرون-منهجية البحث العلمي وتقنياته في العلـوم االجتماعيـة المركـز الـديمقراطي العربـي للدراسـات اإلسـتراتيجية
030
اإلجراءات المنهجية للدراسة الفصل الرابع
العمليات اإلدارية و كيف تنعكس على التسويق .ويمكن تعريف المنهج الوصفي بأنه ":جمع الحقائق والبيانات
1
عن ظاهرة أو موقف معين مع محاولة تفسير هذه الظاهرة"
لمعالجة الجوانب التطبيقية لموضوع البحث ،لجأنا إلى جمع البيانات من خالل اعتماد مجموعة أدوات
منهجية متمثلة أساسا في االستمارة كأداة رئيسية للبحث و التي تم االعتماد عليها في جمع البيانات حول
موضوع الدراسة ،و كذا باالعتماد على المقابلة مع رئيس مصلحة التسويق لالستفادة من بعض المعلومات.
أ -االستمارة:
تعتبر االستمارة من أهم أدوات جمع البيانات التي تم اعتمادها ،وهي مجموعة من األسئلة و االستفسارات
المتنوعة ,و المرتبطة بعضها البعض اآلخر بشكل يحقق الهدف أو األهداف ,التي يسعى إليها الباحث بضوء
-4مرحلة بناء االستمارة :لقد راعينا عدة جوانب عند صياغة أسئلة االستمارة حيث تم بناء االستمارة ,فبعض
أسئلة االستمارة جاءت بشكل مغلق من أجل إجبار المبحوث على اختيار إجابة واحدة و ذلك للحصول على
معلومات دقيقة و محددة ,كما اعتمدنا أسئلة نصف مغلقة إلعطاء فرصة للمبحوث لإلبداء رأيه و التعبير عن
1محمييد علييي محمييد ،عل ـم االجتمــاع والمــنهج العلمــي( دراســة فــي طرائــق البحــث وأســاليبه) ،دار المعرفيية ،اإلسييكندرية -مصيير،
2481م ،ص182.
2محمد سرحان علي المحمودي ,مناهج البحث العلمي ,ط,3دار الكتاب ،صنعاء اليمن ,1124,ص .219
031
اإلجراءات المنهجية للدراسة الفصل الرابع
وجهة نظره ,كما وضعنا خيارات متعددة لتسهيل اإلجابة وحصولنا على إجابة واضحة ,أردنا استخدام استمارة
المبحوثين فتلقينا الرفض التام من طرف المسؤول ,لتحفظه على بعض األمور في المؤسسة فقمنا باستخدام
استمارة موزعة و هذا راجع لقوانين المؤسسة المعمول بها.
انطالقا من مشكلة بحثنا فقد تم تقسيمها إلى أربعة محاور ضمت 15سؤاال موزع كاألتي:
-المحور الثاني :يتعلق :تأثير الهندسة اإلدارية على األداء المؤسسي في مؤسسة عمر بن عمر و يتضمن5
أسئلة من5الى21
-المحور الثالث : :تأثير البيئة التسويقية على استراتيجيات خدمة الزبائن .يتضمن 5أسئلة من 23إلى 24
-المحور الرابع: :مساهمة تكنولوجيا المعلومات للهندسة اإلدارية في تفعيل التسويق اإللكتروني لمؤسسة عمر
بن عمر يتضمن 15أسئلة من 11إلى.15
-4مرحلة تحكيم االستمارة :للتحقق من صدق االستمارة ,تم تقديمها إلى مجموعة من األساتذة المختصين في
علم االجتماع و ذلك قصد اإلرشاد والتوجيه ,و للتأكد من مدى مالئمة البيانات و تماشي أسئلة االستمارة مع
الفرضيات ,و مدى قدرة االستمارة إلى التوصل ألهداف الدراسة وقد تمحورت المالحظات حول النقاط التالية:
وقد تم األخذ بعين االعتبار كافة المالحظات القيمة واجراء بعض التعديالت على االستمارة على ضوء
التوجيهات القيمة.
-3مرحلة توزيع االستمارة :تم توزيع االستمارة يوم 13ماي 1112على 91موظف من طرف مسؤول الموارد
البشرية على الموظفين الموجودين في إدارة المؤسسة ,وقد استرجاع 39استمارة من أصل 91استمارة .
033
اإلجراءات المنهجية للدراسة الفصل الرابع
ب-المقابلة:
تم إجراء مقابلة مع رئيس مصلحة التسويق وكان ذلك بتاريخ 1112/19/15على الساعة 21صباحا حيث
أعدت له مجموعة من األس ئلة المرتبة ترتيبا منهجيا بهدف الحصول على بيانات ومعلومات عن مصلحة
التسويق و مساهمتها في إعادة هندسة العمليات اإلدارية ،وكانت األسئلة كالتالي:
ج -2بنعم :نعم و بشكل كبير بما أنها على معرفة بوضع المؤسسة في السوق و ما إن كان الوقت مناسب
إلجراء تغيير في العمليات ,خاصة عند إدخال منتجات جديدة لخط اإلنتاج.
س-1هل تهتم إدارة التسويق بتوضيح الهدف من إعادة هندسة العمليات لموظفيها؟
ج -1بنعم :ألنه قبل البدء بأي تغيير نأخذ بآراء جميع موظفي المصالح المسئولة والتي لها عالقة بهذا التغيير,
و األخذ بجميع االقتراحات ووضعها في عين االعتبار.
س -3هل يتم إشراك الموظفين في وضع أساليب إعادة هندسة العمليات؟
ج -3نعم تشمل جميع أفراد دوائر اإلنتاج و دائرة البحث و التطوير ودائرة التسويق.
س -9هل تملك المؤسسة القدرات المادية و البشرية إلعادة تصميم عملياتها؟
ج -9نعم :تمتلك المؤسسة جميع القدرات المادية و البشرية إلعادة تصميم عملياتها.
س -1هل تهدف المؤسسة الستقطاب سوق جديدة عند إعادة تصميم عملياتها؟
ج -1نعم من خالل المنتجات الجديدة و هذا االستقطاب يكون من خالل التسويق و دائرة البحث و التطوير
أيضا ,و من خالل ابتكار منتجات جديدة.
س -9هل تقوم إدارة التسويق بتقديم مقترحات إلعادة تصميم عملياتها؟
ج -9نعم :ألنها المسئولة عن تسويق منتجات المؤسسة و متابعة تحوالت السوق ,والحفاظ على موقع المؤسسة
في السوق.
034
اإلجراءات المنهجية للدراسة الفصل الرابع
ج -5ال :أسعار المؤسسة تبقى ثابتة ,و ذلك من أجل تجنب احتكار منتجاتها من طرف الموزعين ,و يمكن
اخذ جائحة كورنا كمثال فبرغم من تدهور الوضع االقتصادي للمستهلكين لكن المؤسسة بقت محتفظة بنفس
االستراتيجية التسويقية وبالعكس ارتفعت مبيعات المؤسسة برغم من انخفاض المستوى المعيشي للمستهلكين,
بسبب عمل المؤسسة على تلبية الطلب المتزايد على منتجاتها.
ج :8-نعم نقوم ببحوث التسويق عندا نستعد لطرح منتج جديد في السوق و معرفة رد المستهلك نحو المنتج ,و
أيضا نكلف الموزعون المتعاملين معنا للقيام بدراسة لسوق الموجهة ,و نطرح المنتج بكمية قليلة ثم نقوم بسبر
أراء حول المنتج
ج: -4نعم :الن السوق متغير باستمرار لهذا يجب على تتبع مجرياته باستمرار.
س -22هل ساهم التسويق اإللكتروني لمنتجات المؤسسة في خفض تكاليف الميزانية؟
ج 22-نعم :ساهم كثي ار في خفض تكاليف اإلشهار للمنتجات و خاصة الفايسبوك ساهم في انتشار منتجات
المؤسسة على نطاق جغرافي واسع.
-من خالل المقابلة التي أجريناها مع مدير مصلحة التسويق اتضح لنا مساهمة مصلحة التسويق في إعادة
هندسة عمليات المؤسسة ،وقيامها بتوضيح الهدف لموظفي المصالح المسؤول عن التغيير المراد إحداثه ،واألخذ
بجميع االقتراحات بعين االعتبار.
-تهدف المؤسسة الستقطاب أسواق جديدة من خالل القيام ببحوث التسويق ومتابعة تحوالت السوق ،بغرض
ابتكار منتجات جديدة وتطوير منتجاتها للحصول على أكبر عدد ممكن من الزبائن.
035
اإلجراءات المنهجية للدراسة الفصل الرابع
-تسعى المؤسسة للحفاظ على مكانتها في السوق في ظل المنافسة ,و بالتالي فهي دائمة البحث غن التميز في
استراتيجياتها و منتجاتها لتفوق على منافسيها.
-ساهم التسويق اإللكتروني بشكل كبير في الرفع من مبيعات المنتجات المؤسسة ,وقللت من تكاليف الترويج
واإلشهار.
036
اإلجراءات المنهجية للدراسة الفصل الرابع
خالصة
تناولنا في هذا الفصل الجانب المنهجي للدراسة ,والذي يهدف إلى دراسة إعادة هندسة العمليات اإلدارية
و انعكاسها على التسويق بمؤسسة عمر بن عمر بوالية قالمة ,حيث اشتمل الفصل على تحديد مجاالت
الدراسة ,والمنهج المتبع واألدوات المنهجية من استمارة ومقابلة ,والتي ساعدتنا على جمع البيانات التي سيتم
االعتماد عليها لتحليل نتائج الد ارسة ,و إثبات أو نفي الفرضيات ,وهذا ما سنتطرق إليه في الفصل الخامس.
037
الفصل الخامس
الميدانية
تمهيد.
خامسا :التوصيات.
خالصة
التحليل السوسيولوجي للبيانات الميدانية الفصل الخامس
تمهيد:
تعد عملية عرض و تحليل البيانات الميدانية من المراحل البحثية الهامة ,حيث يمكن القول أنها مرحلة
تشعر الباحث بأنه الجزء األهم من الدراسة ,وهذا طبعا لن يتحقق إال إذا كان استخدام المنهج و األدوات البحثية
على النحو الصحيح و كما أن تحليل البيانات الميدانية لن يكون ذو جدوى إذا لم يتم دعمها باألفكار
والمعلومات التي وردت في الفصول النظرية وعلى هذا األساس سنتطرق في هذا الفصل إلى تحليل و تفسير
البيانات الخاصة باالستمارة.
041
التحليل السوسيولوجي للبيانات الميدانية الفصل الخامس
تحليل و تفسير محور تأثير الهندسة اإلدارية على األداء المؤسسي في مؤسسة عمر بن عمر.
جدول رقم ( )43يوضح تأثير الثقافة التنظيمية السائدة في المؤسسة على نوعية األداء
أكد غالبية المبحوثين على إيجابية تأثير الثقافة التنظيمية أي انه كلما كان هناك مناخ مالئم ومرن ,سترتفع
الروح المعنوية للموظف و يحس بالرضا ,منه سيشعر باالنتماء للمؤسسة ويسعى لتقديم أفضل ما عنده لرفع
اإلنتاجية وتحقيق أهداف المؤسسة ,فيما أكدت نسبة %1.11على سلبية تأثير الثقافة التنظيمية ويمكن إرجاع
ذلك لطبيعة شخصيتهم ,أو لجدتهم في المؤسسة ولم يتعودوا بعد على أجواء العمل.
040
التحليل السوسيولوجي للبيانات الميدانية الفصل الخامس
جدول رقم ( )44يوضح االتصال بين األقسام المختلفة في تنفيذ األعمال المطلوبة
األعمال
%34.69 44 زيادة فاعلية الموظفين
%45.44 44 تبسيط إجراءات العمل
%94.43 48 المجموع الجزئي
%5.55 4 ال
%5.55 4 المجموع الجزئي
%211 81 المجموع الكلي
يتضح من خالل الجدول أن غالبية إجابات المبحوثين أكدت على وجود اتصال بين األقسام المختلفة في تنفيذ
األعمال المطلوبة وذلك بنسبة ,%49.93موزعة كالتالي:
حيث أن سهولة االتصال والتنسيق بين مختلف األقسام سيولد مرونة في وصول المعلومات بسرعة وبالتالي
إنجاز األعمال في الوقت المناسب ,في حين عبرت نسبة .%31.94من إجابات أفراد العينة أن االتصال يزيد
من فاعلية الموظفين ويحسن من أدائهم نحو األفضل ,ومنه ستكتسب الثقة بين األفراد والتي بدورها ستحفز
الموظفين ,فيما أكدت نسبة %11.91من إجابات أفراد العينة على أن االتصال يساهم في تبسيط إجراءات
العمل ألنه يسهل من فهم الغرض من هذه اإلجراءات ,وتوضيح خطة العمل وتحديد المطلوب في كل خطوة,
في حين نجد نسبة ,%1.11من المبحوثين أكدوا على عدم وجود اتصال بين األقسام المختلفة في تنفيذ
األعمال ,ويمكن إرجاع ذلك لمعيقات االتصال في المؤسسة ,أو أن األعمال التي يمارسونها ال تتطلب وجود
اتصال مع أقسام أو مصالح أخرى.
041
التحليل السوسيولوجي للبيانات الميدانية الفصل الخامس
جدول رقم ( )45يوضح عمل اإلدارة على تنمية قدرات الموظفين لزيادة فعالية أدائهم.
يمكن تفسير سعي المؤسسة للقيام بدورات تكوينية هو مساعدة الموظفين من خالل تدريبهم على امتالك
مهارات ومعارف وأفكار جديدة ,وتخليصهم من السلوكيات التي تسبب التباطؤ وخفض مستوى األداء ,في حين
أن نسبة %31أكدت أن اإلدارة تنتهج التحفيز من خالل المكافأة لتنمية قدرات الموظفين في العمل باستغالل
بينما أكدت نسبة طاقاتهم وقدراتهم ,ويمكن أن تكون من خالل العالوات المالية والمشاركة في األرباح
%18.51من إجابات أفراد عينة البحث على أن اإلدارة تعطي صالحيات أكبر لهم في اتخاذ الق اررات لتنمية
قدراتهم وبذلك تعزز عامل الثقة بين الموظفين واإلدارة ,وزيادة الدافعية للعمل وبالتالي ضمان والء وانتماء
الموظف واحساسه بأنه جزء فعال في المؤسسة.
043
التحليل السوسيولوجي للبيانات الميدانية الفصل الخامس
جدول رقم ( )46يوضح لجوء اإلدارة لتحفيز العمال معنويا لزيادة كفاءتهم في إنجاز األعمال.
حيث أكدت نسبة %31.92من المبحوثين على سعي المؤسسة لمشاركة العمال في اتخاذ القرارات و الذي
يساهم في تعزيز شعورهم باالنتماء للمؤسسة وادراك أهميتهم بالنسبة لإلدارة ,وأنهم عنصر فعال في المؤسسة
وبالتالي كسب رضاهم أين سيسعى العمال لتحقيق أهداف المؤسسة ورفع معدل اإلنتاج وتحسين مستوى األداء,
وتنفيذ المهام بسرعة ,ونسبة %39.19أكدوا على أن اإلدارة تشجعهم على طرح أفكارهم وابداعاتهم ,وتخلصهم
من األفكار التقليدية ,من خالل خلق مناخ إب داعي إلخراج طاقاتهم الكامنة ,والعمل على تجسيد هذه األفكار
على أرض الواقع ,وهذا ما سيؤدي لرفع الروح المعنوية لدى العمال ,فيما أكدت نسبة %31.23من المبحوثين
على أن اإلدارة تستمع لمشاكلهم وتحاول حلها ,وذلك من أجل المحافظة على تركيز العمال مع عملهم فقط ,ألن
وجود المشاكل سيؤدي لتشتيت أفكارهم ,وعند حل اإلدارة لهذه المشاكل سيشعرهم باهتمامها بهم وتسعى لراحتهم
أثناء العمل .
044
التحليل السوسيولوجي للبيانات الميدانية الفصل الخامس
جدول رقم ( )44يوضح قيام المؤسسة بدمج الوظائف المتشابهة في وظيفة واحدة.
يمكن تفسير لجوء المؤسسة لدمج الوظائف المتشابهة في وظيفة واحدة ,بهدف التقليل من العمليات الرقابية
ألن ذلك يساهم في كشف المخالفات والقصور في العمل واإلنتاج ,وأيضا التحقق من توافق النتائج المحققة مع
األهداف المرجوة ,فيما أقرت نسبة %19.19أن دمج الوظائف سيؤدي إلى اختصار وقت العمل’ ,وهذا من
أهم عناصر إعادة هندسة العمليات اإلدارية ,حيث ستحقق أعلى فائدة في أقصر وقت ,فيما أكدت نسبة
%13.92من أفراد العينة على تسهيل عملية القيادة واإلشراف ,بحيث أن دمج الوظائف يساعد القادة والمشرفين
على مراقبة سير العمل بشكل المطلوب والوقوف على جميع مراحله ,وأيضا تسهل من عملية توجيه العمال,
ومعالجة األخطاء واعطاء المالحظات ,فيما أكدت نسبة %8.33عدم قيام المؤسسة بدمج الوظائف المتشابهة
في وظيفة واحدة ,ويمكن تفسير ذلك بأن الوظائف يمكن أن تكون متشابهة لكن ال تؤدي نفس األدوار .
045
التحليل السوسيولوجي للبيانات الميدانية الفصل الخامس
ويمكن إرجاع ذلك لشعور البعض منهم أن العمل الجماعي سيحملهم األعباء والضغوط ,حيث أن نسبة
.%1.11من إجابات المبحوثين أكدت على عدم تفضيلهم للعمل الجماعي بسبب صعوبة انسجامهم مع باقي
أعضاء الفريق وال يوجد تعاون فيما بينهم ,وأيضا عدم توزيع المهام واألدوار وفقا لقدرات و مهارات كل فرد ,فيما
ذهب , %1.55من أفراد العينة إرجاع سبب رفضهم لعدم تقبل اآلخرين ألفكارهم ,خاصة أن العمل داخل فريق
وعند اتخاذ الق اررات سيأخذ برأي الغالبية وبالتالي سيشعرون بنوع من اإلقصاء واالغتراب داخل المؤسسة ,ويمكن
إرجاع هذا الرفض أيضا لشخصية الموظف ورغبته في العمل الفردي.
046
التحليل السوسيولوجي للبيانات الميدانية الفصل الخامس
جدول رقم ( )49يوضح قيام المؤسسة بخفض ساعات العمل الالزمة النجاز األعمال اإلدارية
المطلوبة.
حيث أن خفض ساعات العمل ينعكس على اإلنتاج بالزيادة ويشعر الموظفين بقليل من الرضى ويقلل من
ضغط العمل عليهم هذا ما سيرفع من كفاءتهم في العمل ,فيما أكدت نسبة %31.11منهم أن تخفيض ساعات
العمل يؤدي لمرونته وبالتالي سهولة االستجابة للظروف والتوقعات ,بينما ذهبت نسبة %24.99لتأكيد على أن
تخفيض ساعات العمل يساهم في الرضى الوظيفي وهذا ألن الموظف يشعر بشعور إيجابي نحو عمله ,وبما أن
المؤسسة مسؤولة فإنها تعمل على تحقيق احتياجاته ورغباته في العمل و تحفزه على تقديم األفضل ,بينما أقر
نسبة ضئيلة من المبحوثين وبنسبة ,%22.22على عدم قيام المؤسسة بخفض ساعات العمل الالزمة إلنجاز
األعمال ,ويمكن إرجاع ذلك إلى أنهم أصحاب مناصب تلزمهم بالبقاء في وظائف لساعات كاملة وال يمكن
خفضها.
047
التحليل السوسيولوجي للبيانات الميدانية الفصل الخامس
تحليل و تفسير محور تأثير البيئة التسويقية على استراتيجيات خدمة الزبائن
048
التحليل السوسيولوجي للبيانات الميدانية الفصل الخامس
نالحظ أن نسبة ,%18.32أقرت بأن الغرض من هذا التحليل هو توفير المعلومات لتعرف على المنافسين
وتبيان نوعية المستهلكين وأنماط االستهالك والقوة الشرائية ,بينما أكدت نسبة %25.94أن الغرض من تحليل
البيئة الخارجية هو تحديد احتياجات الزبائن وهذا من أجل العمل على تلبية حاجياتهم وأن تكون المؤسسة عند
حسن ظن الزبائن ,وتوقعاتهم من خالل التركيز على نوعية المنتجات وجودة العمل وعلى توفرها عند الطلب
بينما أقرت نسبة %29.82من المبحوثين على تحليل البيئة الخارجية يساعد المؤسسة على ضبط أهدافها ,ألنه
وبواسطته يمكن للمؤسسة أن تعلم كافة التغيرات التي من حولها ,وبالتالي سترسم استراتيجياتها وفق ما تتيحه
البيئة وما تطلبه وما يحتاجه المستهلكون بينما يقر %21.19من المبحوثين على أن التحليل هدفه معرفة نطاق
عمل المؤسسة من أجل التعرف على األسواق والفئات التي يجب عليها استهدافها ,فيما أكد %21.38على أن
هذا التحليل الغرض منه وضع برامج لتسويق أي كيفية الترويج للمنتجات والتكاليف الالزمة والمستهلكين
المستهدفين ,فيما ذهبت نسبة %4.53على التأكيد بأن الغرض من تحليل البيئة المستهدفة يعرف المؤسسة
على الموارد المتاحة ,من موارد مادية والمواد األولية وكيف يمكن الحصول عليها ,وأيضا الموارد البشرية الالزمة
لتسهيل تحقيق األهداف.
049
التحليل السوسيولوجي للبيانات الميدانية الفصل الخامس
حيث أن نسبة %29.03من المبحوثين أقرت بأن المؤسسة تركز على جودة المنتج لتلبية حاجات الزبون
خاصة في ظل توافر العديد من المنتجات المتشابهة ,وبالتالي أصبح المستهلك يركز على نوعية المنتج في ظل
تعدد الخيارات ,أكثر من تركيزه على توفره ,فعندما يكون المنتج ذو جودة عالية سيتم كسب الزبون من خالله,
في حين أن نسبة %20.16من المبحوثين أقروا بتطوير اإلدارة لتصميم وشكل المنتجات ,ألنها تعتبر مصدر
جذب للمستهلكين فكلما كان المنتج ذو شكل جيد أو عملي في االستخدام ,سيلبي رغبات الزبائن ,فيما أكد
%28.19من المبحوثين على أن المؤسسة تقوم بتطوير حجم المنتج ليتناسب مع جميع حاجات الزبائن حيث
051
التحليل السوسيولوجي للبيانات الميدانية الفصل الخامس
أن المؤسسة توفر منتجاتها بأحجام مختلفة ونجد نفس النسبة %18.54أقرت بأن المؤسسة تقوم كل فترة
بإدخال منتجات جديدة بأسماء مختلقة ,مثل منتجها األخير ” ,"Helloفيما أكد %13.70من المبحوثين على
مميزات المنتج ,وهذا راجع للمنافسة الشديدة في السوق وبالتالي تسعى المؤسسة لتلبية حاجات الزبائن من خالل
تميز منتجاتها والتي تسعى لتطويرها بشكل مستمر لتحافظ على زبائنها وحصتها السوقية.
جدول رقم ( )43يوضح أسبقية المؤسسة لتلبية رغبات زبائنها مقارنة بالمنافسين.
حيث أن المؤسسة تسعى لتوفير حاجات الزبائن ,وهذا ما أكدته نسبة .%59.44من المبحوثين ألنها تسعى
لتقديم منتجات حسب رغباتهم وحاجاتهم وأيضا ما يتناسب و قدرتهم الشرائية ,والعمل على كسب الزبون من
خالل إشعاره بأهميته وتقديم أفضل المنتجات له ,وأيضا العمل على السماع آلرائه حول المنتجات وهذا ما أكدته
نسبة %22.22من أفراد العينة ,ألن االستماع آلراء الزبون أفضل وسيلة لكسب والئه وثقته على المدى الطويل,
والسعي لتوظيف هذه اآلراء في تحسين المنتجات لتكون ضمن توقعات الزبون.
050
التحليل السوسيولوجي للبيانات الميدانية الفصل الخامس
يتضح لنا من خالل الجدول أن جميع أفراد العينة أكدوا على أن المؤسسة تعمل على تطوير خصائصها و
ذلك بنسبة %211موزعة كما يلي:
حيث أنها تسعى للمحافظة على زبائنها وتلبية حاجياتهم ,أي كلما كانت سريعة في تطوير خصائصها سوف
تلبي حاجات زبائنها وبالتالي ستحصل على رضاهم وثقتهم ومنه ستحافظ عليهم ,وأيضا ستكتسب زبائن جدد,
فيما أكد %39.19من المبحوثين أنها تسعى لتطوير خصائصها في وقت قصير للمحافظة على مكانتها في
السوق خاصة في ظل اشتداد المنافسة ,وسعي كل مؤسسة للحفاظ على حصتها السوقية ومكانتها في السوق
بالرغم من أن مؤسسة عمر بن عمر ,تسيطر على %11من السوق الجزائرية ,إال أنها تسعى دائما لتوفير
أفضل المنتجات التي تكون عند حسن ظن زبائنها ,فيما أكدت نسبة %11.41من المبحوثين على أن سبب
تطوير المؤسسة لخصائصها مع زيادة الطلب على منتجاتها ,حيث أن سعي المؤسسة لتلبية الطلب على
المنتجات المختلفة من خالل تطوير خصائصها لتتناسب مع هذا الطلب ,ولكسب والء الزبائن.
051
التحليل السوسيولوجي للبيانات الميدانية الفصل الخامس
جدول رقم ( )45يوضح قيام المؤسسة بالتعرف على ظروف المنافسة المحيطة بها.
يتضح لنا من خالل الجدول أن المؤسسة تسعى لتعرف على ظروف المنافسة المحيطة بها وهذا ما أكده
جميع المبحوثين ,حيث أن المؤسسة تعمل في ظل بيئة تنافسية نظ ار لتعدد الشركات العاملة في نفس المجال,
ومنه على المؤسسة أن تتعرف على هذه الشركات ووضع خطط واستراتيجيات لتقدم األفضل لزبائنها للمحافظة
عليهم وأيضا للمحافظة على مكانتها في السوق.
جدول رقم ( )46يوضح تكييف المؤسسة لعملياتها و تنوعها لتتالءم مع مجريات و تحوالت السوق .
يتضح لنا من خالل الجدول أن جميع أفراد العينة أكدوا على تكييف المؤسسة لعملياتها مع تحوالت
السوق ,و هذا ما أكدته إجابات أفراد العينة بنسبة ,%211توزعت هذه النسبة كما يلي:
053
التحليل السوسيولوجي للبيانات الميدانية الفصل الخامس
تهدف المؤسسة من خالل تكييف عملياتها مع تحوالت السوق إلحداث عالقة توافقية ومنسجمة بينها وبين
السوق الذي تنشط فيه ,عن طريق إحداث التغيير المناسب ,على مستوى عملياتها حيث أكدت إجابات أفراد
العينة على عمل المؤسسة على تطوير منتجاتها باستمرار بنسبة ,%33.33أي إحداث تغييرات في المنتجات
الحالية ,بسبب التغيرات الحاصلة في السوق والتطور التكنولوجي الذي سبب قصر في مدة حياة المنتج وأصبح
بحاجة لتطوير المستمر أيضا احتدام المنافسة في السوق ,ومن جهة أخرى يمكن إرجاع ذلك لتحسن المستوى
المعيشي للمستهلك مما سيرفع من قدرته الشرائية ,وتغيير في ذوقه ,فيما ذهبت نسبة , %15.41أن المؤسسة
تسعى البتكار منتجات جديدة ,ويمكن تفسير ذلك بمحاولتها للمحافظة على مكانتها وحصتها في سوق خاصة
في ظل التنافس المحتدم بين الشركات ,وسعيها للحصول على حصة أكبر من السوق والمستهلكين من خالل
جذبهم بواسطة منتجات تلبي حاجاتهم ,وأذواقهم المختلفة وهذا ما أكده المدخل السلعي ,الذي يركز على السلع
بعينها من خالل تحديد كيفية إنتاجها وتوزيعها على الوسطاء ثم إلى المستهلكين ,بينما نسبة %19.53من أفراد
العينة أقرت على قيام المؤسسة بأبحاث التسويق لتبقى على صلة مستمرة بسوق االستهالكية ,ومنه تمكنها من
متابعة العرض والطلب على السلع المنتجة وألخرى المنافسة أو بديلة لها ,فيما أكدت نسبة %23.45من
المبحوثين على تفعيل المؤسسة لوظيفة العالقات العامة ,حيث أن العالقات العامة هي المسؤولة عن التخطيط
الستراتيجية التسويق للمنتجات وم عرفة من المستهلكين المستهدفين وتكلفة هذه العملية وأيضا تكون على دراية
بكل مستجدات السوق وما يحدث فيه.
تحليل و تفسير محور مساهمة تكنولوجيا المعلومات للهندسة اإلدارية في تفعيل التسويق االلكتروني
لمؤسسة عمر بن عمر
جدول رقم ( )44يوضح مساهمة تكنولوجيا المعلومات للهندسة اإلدارية في تسويق منتجات المؤسسة
بشكل أوسع إلكترونيا
054
التحليل السوسيولوجي للبيانات الميدانية الفصل الخامس
يتضح لنا من الجدول أن جميع أفراد العينة أكدوا على مساهمة تكنولوجيا المعلومات للهندسة اإلدارية في
تسويق منتجات المؤسسة بشكل أوسع الكترونيا بنسبة ,%211خاصة وأن أساليب التسويق التقليدية لم تعد تجد
نفعا في ظل التطور التكنولوجي المتسارع ,حيث ساهمت تكنولوجيا المعلومات في خلق شكل جديد للتسويق,
والذي ساهم كثي ار في تسويق منتجات المؤسسة إلكترونيا وعلى نطاق واسع في العديد من األماكن ,وبالتالي
اعتمدت المؤسسة عليها خاصة في أنها ترفع من المبيعات وبأقل التكاليف ,كما جاء في نظرية المدخل
التكنولوجي والتي تقر بقيام المؤسسة بإجراء تغيير تكنولوجي في الطرق والوسائل واإلجراءات والتي بدورها ستولد
طرق ووسائل واجراءات جديدة بفعل هذا التغيير ,والذي بدوره سيكون له أثر على السلوك الفردي والجماعات,
ويكون ذلك عند إدخال أسلوب أو طريقة في العمل بحيث يحدث ذلك تغيي ار في بيئة العمل.
جدول رقم ( )48يوضح قيام المؤسسة بتفعيل االتصال مع زبائنها من خالل المواقع االلكترونية
يتضح من خالل الجدول أن غالبية إجابات أفراد العينة أكدت على تفعيل المؤسسة لالتصال مع زبائنها من
خالل المواقع اإللكترونية وهذا بنسبة %49.93موزعة كما يلي:
و يمكن تفسير ارتفاع نسبة مواقع التواصل االجتماعي ألنها أصبحت جزء من حياة المستهلكين ,ولقد قامت
المؤسسة باستغاللها كوسيلة اتصال معهم ,ويمكن القول أن المؤسسة تستعمل تطبيق فايسبوك أكثر من
التطبيقات األخرى ألنه األوسع استخداما من قبل المستهلكين ,وأيضا تقوم المؤسسة بإعالم المتعاملين معها
بكافة مستجدات العمل من خالل الفايسبوك كوسيلة مساعدة وتقوم بتفاعل واإلجابة على أسئلة المستهلكين
المختلفة وتقديم توضيحات لهم حول السلع والمنتجات ,وقد أكد لنا رئيس مصلحة التسويق عند مقابلته على أن
055
التحليل السوسيولوجي للبيانات الميدانية الفصل الخامس
كثير على مواقع التواصل االجتماعي وخاصة الفايسبوك لما لها من أثر على رفع المبيعات
ا المؤسسة تعتمد
وزيادة الطلب على المنتجات ,بالمقابل من ذلك تكلفة التسويق عبر المواقع أقل تكلفة من أساليب التسويق
األخرى .بينما أكدت نسبة %18.23على أن المؤسسة تقوم باالتصال مع زبائنها من خالل المواقع االلكترونية,
وذلك من خالل وضع مختلف اإلعالنات ,وأيضا إعالم المستهلكين بالمنتجات التي توفرها المؤسسة.
فيما ذهبت نسبة %1.11من إجابات أفراد العينة على عدم قيام المؤسسة بتفعيل االتصال مع زبائنها من
خالل المواقع اإللكترونية ,ويمكن تفسير ذلك لعدم ثقتهم بالمواقع اإللكترونية.
يتضح من خالل الجدول أن أغلبية أفراد العينة أكدوا على استفادة المؤسسة من أراء الزبائن بنسبة %89.22
موزعة كما يلي:
فالمؤسسة تستفيد من أراء الزبائن من خالل ابتكار منتجات جديدة ,من أجل تلبية متطلباتهم ولتكون عند
حسن ظنهم من خالل تكييف استراتيجياتها مع أذواقهم المتغيرة والمتطلبة ,وأيضا تحرص على جودة منتجاتها
وهذا ما أكدته بنسبة ,%32.98ألنه كلما كانت المنتجات ذات جودة عالية ستعود بالفائدة على المؤسسة من
خالل ارتفاع األرباح والمحافظة على مكانتها في السوق ,فيما أكدت نسبة %19.91على توافق العرض مع
056
التحليل السوسيولوجي للبيانات الميدانية الفصل الخامس
الطلب من خالل بحوث التسويق التي تجريها ومحاولة معرفة أذواق المستهلكين والسلع األكثر طلبا ومنه ستلبي
رغباتهم و احتياجاتهم.
فيما أقرت نسبة %23.81من المبحوثين على عدم استفادة المؤسسة من أراء زبائنها خاصة من ناحية
األسعار فالزبون دائما يسعى للحصول على أفضل منتج وبأقل سعر ,لكن المؤسسة ال يمكنها تخفيض األسعار
دون ربح وخاصة مع ارتفاع أسعار المواد األولية .
يتضح من خالل الجدول هدف المؤسسة من استعمال التسويق اإللكتروني وجاءت اإلجابات مقسمة
كالتالي:
057
التحليل السوسيولوجي للبيانات الميدانية الفصل الخامس
حيث أن المؤسسة تهدف للوصول إلى اكبر عدد ممكن من األشخاص من أجل إقناعهم بالمنتج و زيادة
وعيهم واتاحة الفرصة لهم للقيام بتقييم منتجات المؤسسة ومنه سترفع من ربحها ,وأيضا تقوم لكسب زبائن جدد
طوال الوقت ,فيما أكدت نسبة %11.15اعتماد المؤسسة التسويق اإللكتروني لتعريف بمنتجاتها ,من خالل طرح
ما يتميز به المنتج ووضع صورة له وأيضا يمكن االستفادة من تعليقات المستهلكين لزيادة الطلب على هذه
المنتجات فيما أقرت نسبة ,%28.88على أهمية التسويق اإللكتروني في محافظة المؤسسة على مكانتها في
السوق ,حيث بانتهاجها لهذا األخير ستواكب جميع التغيرات اإللكترونية وتكون أكثر قربا من المستهلك ,لتراعي
حاجاته وتلبي رغباته ,وبالتالي تحصل على ثقته ووالئه لها ولمنتجاتها ,فيما أكدت نسبة %21.38على سعي
المؤسسة لكسب زبائن جدد من خالل التسويق اإللكتروني ,فيما أقرت نسبة % 22.88أن هدف المؤسسة من
التسويق اإللكتروني لمواجهة المنافسة خاصة وانخفاض تكاليف التسويق اإللكتروني ,ومن جهة أخرى عند
استخدامه سترتفع أرباح المؤسسة ,بينما ذهبت نسبة %22.28لتأكيد على أن هدف المؤسسة هو زيادة حصتها
السوقية ,حيث أن التسويق اإللكتروني يتيح للمؤسسة الحصول على زبائن أكثر والوصول ألماكن جغرافية يمكن
أن تكون بعيدة على مقر المؤسسة.
جدول رقم ( )34يوضح مساهمة تكنولوجيا المعلومات في تصميم اإلستراتيجية التسويقية للمؤسسة
يتضح من خالل الجدول أن جميع أفراد عينة البحث أكدوا على مساهمة تكنولوجيا المعلومات في تصميم
االستراتيجية التسويقية وذلك بنسبة ,%211وهذا ربما يعود إلى أن هذه الطريقة تتيح للمؤسسة دراسة السوق
بشكل كامل ,ودراسة العرض والطلب على منتجاتها ,ومعرفة المنافسين وتحديد نقاط ضعفهم وقوتهم ,ومعرفة
الزبائن المستهدفين وخصائصهم وما يحتاجونه ,وبالتالي سترسم المؤسسة خططها وفق المعلومات التي توفرها
تكنولوجيا المعلومات.
058
التحليل السوسيولوجي للبيانات الميدانية الفصل الخامس
جدول رقم ( )34يوضح تأثير التسويق االلكتروني على عالقة المؤسسة بالزبون.
يتضح لنا من خالل الجدول أن جميع أفراد العينة أكدوا على تأثير التسويق اإللكتروني على عالقة المؤسسة
بالزبون وذلك بنسبة %211موزعة كما يلي :
حيث أقر أغلبية المبحوثين بإيجابية تأثير التسويق اإللكتروني ألنه يقرب المؤسسة من الزبون وتجعله على
دراية بكافة منتجاتها وما تقدمه وأيضا تتيح له الفرصة لطرح األسئلة ومعرفة كل منتج وما يميزه باإلضافة إلى
تلقي اقتراحات الزبائن ومعرفة احتياجاتهم والعمل على تلبيتها ,وهذا ما سيعزز الثقة بين المؤسسة والزبون كسب
والئه للمؤسسة و منه ضمانه كزبون دائم ,فيما نجد أن نسبة .%8.33أقرت بسلبية هذا التأثير ويمكن إرجاع
ذلك لقلة ثقة المستهلك في المواقع اإللكترونية أيضا تخوفه من جودة المنتج المعروض ,وقلة الثقة بين المؤسسة
والمستهلك .
يتضح لنا من الجدول أن غالبية أفراد عينة البحث أكدوا على مساهمة التسويق اإللكتروني في خلق الميزة
التنافسية للمؤسسة وذلك بنسبة , %211ويمكن تفسير ذلك بأن التسويق اإللكتروني يعتبر وسيلة اتصال سهلة
و سريعة وغير مكلفة ,بين المؤسسة والزبون ,ويساهم في الرفع من مستوى المنتجات المقدمة ,بحيث يتعرف
على حاجاتهم ورغباتهم والتلبية السريعة لمتطلباتهم ,وهو اختصار للوقت والجهد والتكاليف ,ويعرف المؤسسة
على منافذ البيع والتوزيع ,ويحسن من مستوى المبيعات بسبب احتدام المنافسة بين المؤسسات التي تعرض
منتجاتها إلكترونيا ,هذا ما سيؤدي بطبيعة الحال لخفض األسعار واتاحة الفرص النتشار المنتجات والوصول
إلى أسواق عالمية ,كل هذا يؤدي لكسب ثقة الزبون ومنه ستزيد المبيعات واألرباح ,وهذا سيكسب المؤسسة ميزة
تنافسية ,ما يؤكد أن المؤسسة تساير التطور التكنولوجي الحاصل في العالم وفي األسواق االقتصادية.
يتضح لنا من خالل الجدول معوقات التسويق اإللكتروني في الجزائر والتي كانت موزعة كما يلي:
061
التحليل السوسيولوجي للبيانات الميدانية الفصل الخامس
يمكن إرجاع سبب فشل التسويق اإللكتروني في الجزائر إلى قلة الثقة التي نجدها بين المؤسسة المقدمة
للمنتج والزبون ,حيث أن هذا األخير لديه رهبة من التسوق عبر اإلنترنيت من دون رؤية السلعة أمامه أين
نالحظ تمسكه بأسلوب الشراء التقليدي العتقاده أنه أضمن ,بينما نجد أن نقص الثقافة اإللكترونية في الجزائر
من معيقات التسويق اإللكتروني وهذا ما أكدته نسبة ,%14.29من المبحوثين ويمكن تفسر ذلك بتمسك بعض
المؤسسات والزبائن بالطرق التقليدية في المعامالت التجارية وسبب في ذلك هو نقص الثقة كما ذكرنا سابقا,
فيما ذهبت نسبة %11.83على اإلقرار بأن غياب الدفع اإللكتروني ,وعدم تمكن كل من البائع و المشتري ,من
دفع ثمن الخدمة أو السلعة إلكترونيا سيجعله يرفضه هذا النوع من التسويق ,بينما أكدت نسبة %29.99من
المبحوثين على أن غياب قانون لتجارة اإللكترونية في الجزائر يؤدي يعتبر كأكبر معيق لعدم القدرة على حماية
الملكية الفكرية ,أي يمكن سرقة أفكار مؤسسة ما إلكترونيا و ال يوجد قانون يردع ذلك.
بعد قيامنا بالدراسة الميدانية بمؤسسة عمر بن عمر قالمة ,وجمعنا لمجمل البيانات والعمل على تفريغها
وتحليلها تمكنا من الوصول إلى العديد من النتائج التي ناقشناها على ضوء فرضيات الدراسة وكانت كاآلتي :
الفرضية األولى :تأثير الهندسة اإلدارية على األداء المؤسسي في مؤسسة عمر بن عمر.
-انطالقا من الجدول رقم ( )23اتضح لنا أن نسبة , %49.99من مجموع المبحوثين يؤكدون على تأثير
الثقافة التنظيمية السائدة في المؤسسة إيجابيا على األداء المؤسسي للموظفين ,ألنها تشعرهم بالرضي واالنتماء
للمؤسسة.
-من خالل الجدول رقم( )29اتضح لنا أن ,%49.93من مجموع إجابات المبحوثين أكدت على وجود اتصال
بين األقسام المختلفة في تنفيذ األعمال ,حيث سيولد هذا االتصال مرونة في وصول المعلومات بسرعة وبالتالي
إنجاز األعمال في الوقت المناسب.
-من خالل الجدول رقم ( )21اتضح لنا أن جميع أفراد العينة أكدوا على سعي اإلدارة لتنمية قد ارت الموظفين
لزيادة فاعلية أدائهم ,وهذا راجع لحرص المؤسسة على مساعدة الموظفين لتدريبهم على امتالك مهاراتهم معارف
وأفكار جديدة لرفع من مستوى أدائهم وتحفيزهم على إعطاء أفضل ما لديهم.
060
التحليل السوسيولوجي للبيانات الميدانية الفصل الخامس
-من خالل الجدول رقم ( )29اتضح لنا أن غالبية أفراد عينة البحث أكدوا على لجوء اإلدارة لتحفيز العمال
معنويا لزيادة كفاءتهم في إنجاز العمل وذلك بنسبة ,%211من خالل المشاركة في اتخاذ الق اررات وتشجيعهم
على طرح أفكارهم وابداعاتهم واالستماع لمشاكلهم و محاولة حلها.
-فيما يتضح لنا من خالل الجدول رقم( )25أن نسبة ,%49.93من أفراد عينة البحث أكدوا على قيام
المؤسسة بدمج الوظائف المتشابهة في وظيفة واحدة وهذا ما سيؤدي إلى اختصار وقت العمل و تسهيل عملية
القيادة واإلشراف وأيضا التقليل من العمليات الرقابية.
-من خالل الجدول رقم ( )28اتضح لنا أن نسبة ,%42.99من إجابات أفراد العينة أكدت على رفع العمل
داخل فريق ألدائهم كموظفين ,وهذا ما يمكن تفسيره باالنسجام العالي بين الموظفين واحترامهم الختالف اآلراء
-من خالل الجدول رقم ( )24اتضح لنا أن نسبة ,%88.85من إجابات المبحوثين أكدت على قيام المؤسسة
بخفض ساعات العمل الالزمة إلنجاز األعمال اإلدارية المطلوبة ,مما سيؤدي لزيادة اإلنتاج ومرونة في العمل
ومنه نستنتج أن الهندسة اإلدارية لها تأثير إيجابي على األداء المؤسسي في مؤسسة عمر بن عمر ,ألنها
تساهم وبشكل كبير في تغيير العمليات بما يحقق أعلى نسب األداء وأيضا السرعة في إنجاز العمل و في
المقابل تحصل على رضي موظفيها بواسطة هذه التحسينات الجوهرية وتشعر موظفيها باالنتماء للمؤسسة ومنه
ستحقق أهدافها وأهداف موظفيها.
من خالل الجدول رقم( )11تبين أن جميع أفراد عينة البحث أكدوا على أن المؤسسة تقوم بتحليل البيئة
الخارجية المحيطة بها الن تحليل البيئة الخارجية يساهم في توفير المعلومات عن كل من المستهلكين و
المنافسين والتعرف على أنماط االستهالك والقدرة الشرائية ,وأيضا من أجل صياغة األهداف .
061
التحليل السوسيولوجي للبيانات الميدانية الفصل الخامس
-انطالقا من الجدول رقم ( ) 12تبين أن جميع أفراد العينة أكدوا على أن المؤسسة تقوم بإجراء دراسات معمقة
لرغبات الزبائن ,من أجل تلبيتها والعمل على تكييف أهدافها وتوجيه منتجاتها و للحصول على حصص سوقية
اكبر خاصة في ظل احتدام المنافسة.
-من خالل الجدول رقم( )11اتضح لنا أن جميع أفراد إجابات المبحوثين أكدوا على تطوير المؤسسة
لخصائصها لتتوافق مع رغبات الزبائن من خالل تركيزها على تطوير منتجاتها خاصة من حيث جودة و تصميم
و شكل المنتجات.
-انطالق من الجدول رقم ( )13اتضح لنا أن نسبة %89.21من إجابات أفراد العينة أكدت على أسبقية
المؤسسة في تلبية رغبات زبائنها مقارنة بالمنافسين ,من خالل توفير حاجاتهم و السماع آلرائهم و العمل على
تكييف استراتيجياتها إلرضاء مستهلكي منتجاتها.
-من خالل الجدول رقم ( )19اتضح لنا أن جميع أفراد العينة أكدوا على قيام المؤسسة على تطوير خصائصها
بسرعة وفي وقت قصير ,من اجل المحافظة على زبائنها وتلبية حاجياتهم ألنها كلما كانت سريعة في تحسين
خصائصها سوف تحصل على رضي زبائنها وثقتهم وأيضا ستكسب مستهلكين جدد.
-من خالل الجدول رقم( )11اتضح لنا أن جميع أف ارد العينة أكدوا على قيام المؤسسة بالتعرف على ظروف
المنافسة المحيطة بها ,ألنها تعمل في ظل بيئة تنافسية لهذا تعمل على التعرف على نقاط الضعف و القوة
لمنافسيها و العمل وفق ذلك بوضع استراتيجيات وخطط لتتميز تنافسيا.
-انطالقا من الجدول رقم ( )19اتضح لنا أن جميع إجابات أفراد العينة أكدت على تكييف المؤسسة لعملياتها
و تنوعها لتتالءم مع مجريات و تحوالت السوق و هذا إلحداث عالقة توافقية و منسجمة بينها و بين السوق
الذي تنشط فيه عن طريق العمل المستمر على تطوير منتجاتها وابتكار منتجات جديدة والقيام بأبحاث التسويق.
ومنه نستنتج أن البيئة التسويقية تلعب دو ار هاما في تحديد استراتيجيات المؤسسة لتلبية حاجيات الزبائن,
والعمل على إرضائهم وكسب ثقتهم والمحافظة عليهم والتي تضمن لها الحفاظ على مكانتها في السوق وتميزها
على منافسيها.
063
التحليل السوسيولوجي للبيانات الميدانية الفصل الخامس
الفرضية الثالثة :مساهمة تكنولوجيا المعلومات للهندسة اإلدارية في تفعيل التسويق االلكتروني لمؤسسة
عمر بن عمر.
-انطالقا من الجدول رقم ( )15اتضح لنا أن جميع المبحوثين أكدوا على مساهمة تكنولوجيا المعلومات
للهندسة اإلدارية في تسويق منتجات المؤسسة بشكل أوسع الكترونيا ,الن أساليب التسويق التقليدية لمتعد قادرة
على القيام بمهامها في ظل التطور التكنولوجي المتسارع ,حيث أن تكنولوجيا المعلومات أدت لخلق شكل جديد
للتسويق الذي رفع من أرباح المؤسسة وانتشار منتجاتها على نطاق واسع.
-من خالل الجدول رقم ( )18اتضح لنا آن نسبة عالية من أفراد العينة و المقدرة ب ,%49.99يؤكدون على
أن المؤسسة تقوم بتفعيل االتصال مع زبائنها من خالل المواقع اإللكترونية ,بسبب سهولة و سرعة الوصول
للمستهلكين في أي وقت ومكان ,والقدرة على التفاعل معهم واألخذ بآرائهم واقتراحاتهم.
-من خالل الجدول رقم( )29اتضح لنا أن نسبة ,%89.22من إجابات أفراد العينة أكدوا على استفادة
المؤسسة من أراء الزبائن حول منتجاتها ,ألنها تستغل اآلراء و االقتراحات و الشكاوى من طرف زبائنها لتحسين
من منتجاتها ذلك بواسطة ابتكار منتجات جديدة و العمل على جودة سلعها و ابيضا توافق العرض مع طلب
السوق .
-تبين من خالل الجدول رقم ()30أن هدف المؤسسة من التسويق اإللكتروني هو الوصول إلى أكبر عدد
ممكن من األشخاص و هذا ما أثبتته نسبة ,%11.35بهدف إقناعهم بمنتجاتها و زيادة وعيهم للقيام بتقييم
لمنتجات المؤسسة و بهدف الرفع من ربحها و كسب زبائن جدد طوال الوقت.
-انطالقا من الجدول رقم()31اتضح لنا أن جميع أفراد العينة أكدوا على مساهمة تكنولوجيا المعلومات في
تصميم االستراتيجية التسويقية للمؤسسة ,ألنها تتيح لها دراسة السوق بشكل كامل وأيضا معرفة العرض و الطلب
و المنافسين و الزبائن المستهدفين و خصائصهم و كل ما يحتاجونه ,و منه سترسم خططها وفق المعلومات
التي توفرها تكنولوجيا المعلومات.
-من خالل الجدول رقم( )32اتضح لنا أن نسبة ,%42.99من أفراد العينة أكدوا على تأثير التسويق
اإللكتروني و بصورة عالية إيجابيا على عالقة المؤسسة بالزبون ,ألنه يقرب المؤسسة من الزبون و تجعله على
دراية بكافة ما تقدمه و تتيح له الفرصة لطرح األسئلة و احتياجاته و إعطاء اقتراحات لتحسين المنتجات و منه
ستعمل المؤسسة على تلبية حاجاتهم و بالتالي ستعزز من الثقة بينها و بين زبائنها .
064
التحليل السوسيولوجي للبيانات الميدانية الفصل الخامس
-من خالل الجدول رقم ()33اتضح لنا أن نسبة ,%49.99أي غالبية أفراد عينة البحث أكدوا على مساهمة
التسويق اإللكتروني تؤدي إلى خلق الميزة التنافسية للمؤسسة ,ألنه وسيلة اتصال سهلة و سريعة وقليلة
التكاليف بين المؤسسة و زبائنها ,يساعد على التلبية السريعة لمتطلبات الزبائن ويساهم في انتشار منتجات
المؤسسة على أوسع نطاق و بأقل التكاليف ,و بالتالي سيختصر على المؤسسة الوقت المال والجهد ,وسيرفع
من أرباحها و هذا ما سيكسبها ثقة الزبون ومكانة في السوق و منه ستتميز عن باقي المؤسسات المنافسة.
-انطالقا من الجدول ( )39اتضح لنا وجود معوقات لنجاح التسويق اإللكتروني في الجزائر من بينها:
-نقص الثقة.
ومنه نستنتج أن تكنولوجيا المعلومات للهندسة اإلدارية ساهمت وبشكل كبير في تفعيل التسويق
اإللكتروني لمؤسسة عمر بن عمر ,من خالل أنها قربت المؤسسة من الزبون وأصبحت في تواصل مباشر معه,
وقللت من تكاليف الترويج للمنتجات أيضا أعطت للمؤسسة مكانة في السوق وميزة تنافسية عن باقي
المؤسسات.
-من خالل الجدول رقم ( )14اتضح لنا وجود اتصال بين األقسام المختلفة في تنفيذ األعمال بنسبة,%49.93
وذلك لتسريع في إنجاز األعمال بنسبة %39.31و هذا ما يتناقض مع دراسة حسيبة ياسف التي جاءت بعنوان
تنظيم التسويق في المؤسسة العمومية الجزائرية-دراسة حالة للمؤسسة الوطنية لةدوات التربوية و
الثقافية ENAFELالتي أقرت بأن نظام االتصاالت يشكو من عدة نقائص سواء في إدارة التسويق بينها و بين
اإلدارات األخرى.
065
التحليل السوسيولوجي للبيانات الميدانية الفصل الخامس
-من خالل الجدول رقم( )11اتضح لنا أن المؤسسة تقوم بتحليل البيئة الخارجية المحيطة بها بنسبة
,%211و ذلك للحصول على المعلومات بنسبة ,%18.32وها لما يتفق مع دراسة نصيرة عليط التي هي
بعنوان :دور بحوث التسويق في وضع و تطوير المزيج التسويقي -دراسة حالة للمؤسسة الوطنية للملح
.ENASELبأن المعلومات هي المادة األولية ألي قرار ,فمدير التسويق في حاجة مستمرة للمعلومات التخاذ
الق اررات ,تحليل األوضاع ,حل المشاكل و استغالل الفرص المتاحة ,فلم تعد الق اررات المبنية تؤخذ إال بعد توفر
أدق المعلومات و أحدثها في األسواق و المستهلكين و غيرها.
-من خالل الجدول رقم ( )11اتضح لنا أن المؤسسة تقوم بالتعرف على ظروف المنافسة المحيطة بها وهذا
بنسبة %211و هذا ما يتفق مع دراسة مشاري محمد الظفيري على جاءت بعنوان :أثر نظم المعلومات
التسويقية على فاعلية الق اررات التسويقية لشركات االتصاالت الكويتية –دراسة ميدانية -بأن مستوى استخدام
االستخبارات التسويقية في جمع المعلومات عن المنافسين و المنتجات المنافسة و ب ارءات االختراع كان مرتفعا.
-من خالل الجدول رقم ( )14اتضح لنا أن استفادة المؤسسة من أراء الزبائن حول منتجاتها بنسبة 89.22
%وهذا ما أكده مدخل النظم المفتوحة ,من خالل فكرة التغذية العكسية التي وتمثل مجموعة المعلومات التي
تنساب في النظام وتؤثر في سير العمليات ومدى قبول البيئة للمخرجات ,متضمنة المظاهر اإليجابية أو السلبية
للمخرجات في البيئة التي يعمل بها النظام ,إذ أن استجابة النظام لهذه المتغيرات البيئة شأنها أن تؤدي إلى
تصحيح االنحرافات أو تعميق الجوانب اإليجابية مما يؤدي إلى تحسين كفاءة النظام وفعاليته.
-من خالل الجدول رقم ( )31اتضح لنا أن هدف المؤسسة من استعمال التسويق اإللكتروني هو الوصول إلى
اكبر عدد ممكن من األشخاص ,بنسبة %11.35وهذا ما أكده المدخل التكنولوجي أن إعادة هندسة األعمال
تعني استخدام األدوات و الوسائل وصوال إلى التغيير الجذري في جميع أجزاء المؤسسة ألجل تلبية احتياجات
الزبون.
-من خالل الجدول رقم ( )33اتضح لنا مساهمة التسويق في خلق الميزة التنافسية ,بشكل كبير وذلك بنسبة
,% 49.99و هذا ما يتفق مع دراسة أحمد خليل الكحلوت ,التي جاءت بعنوان عالقة إعادة هندسة العمليات
بتحقيق الميزة التنافسية في الجامعات الفلسطينية في غزة ,بأن هناك عالقة طردية بين درجة استخدام و
تطبيق أنظمة تكنولوجيا المعلومات و درجة الميزة التنافسية.
066
التحليل السوسيولوجي للبيانات الميدانية الفصل الخامس
من خالل ما تناولته دراستنا في مؤسسة عمر بن عمر ،ومن نتائج االستمارة و المقابلة المتوصل إليها و
بعد تحليلها و تفسيرها تم استغالل عدة نتائج في ضوء الفرضيات حيث تمكنا من إثبات صحة فرضيات الدراسة
و لقد توصلنا إلى ما يلي :
-تسعى مؤسسة عمر بن عمر لتطبيق إعادة هندسة العمليات اإلدارية من أجل إحداث تغييرات جوهرية في
العمليات مما يؤدي إلى تحسينات كبيرة في أداء الموظفين.
067
التحليل السوسيولوجي للبيانات الميدانية الفصل الخامس
خالصة:
تناولنا في هذا الفصل التحليل السوسيولوجي للبيانات الميدانية ,و تم التطرق إلى مناقشة النتائج
المتحصل عليها من الدراسة في ضوء الفرضيات ,وذلك بالرجوع إلى إجابات المبحوثين للوصول إلىُ إثبات
الفرضية العامة ,كما نوقشت النتائج في ضوء الفرضيات و الدراسات السابقة ,و ذلك بمقارنة الدراسة الحالية مع
نتائج الدراسات السابقة.
068
خاتمة
خاتمــــــة
خاتمة:
من خالل دراستنا لموضوع إعادة هندسة العمليات اإلدارية و انعكاسها على التسويق ,يمكن القول بأن
المؤسسة االقتصادية استطاعت تكييف عملياتها مع المستجدات التي يشهدها عالمنا ,وأحدثت تغيير شامل في
خططها و تحسينات جوهرية في أداء عملياتها ,و تمتعها بمرونة عالية بين مختلف أقسامها مما انعكس
باإليجاب على المؤسسة .
من خالل دراستنا الميدانية لمؤسسة عمر بن عمر بينت نتائج الدراسة أن المؤسسة اعتمدت و بشكل كبير
منذ نشأتها على إعادة هندسة عملياتها ,لتواكب التغييرات الحاصلة في بيئتها ,حيث تبنت استراتيجية التغيير
الجذري ,و إدخال تكنولوجيا المعلومات ,و سعيها المستمر لمعرفة احتياجات زبائنها من خالل الدراسات
التسويقية التي تقوم بها ,أيضا اعتمادها على تطوير منتجاتها بما يلبي طلبات الزبائن المتزايدة و المتغيرة
باستمرار ,و استعملت التسويق اإللكتروني لتتقرب لمستهلكيها و تكون على تواصل مباشر معهم للمعرفة أراءهم
و متطلباتهم و اقتراحاتهم حول منتجاتها ,و هذا ما انعكس باإليجاب على المؤسسة ألنها اكتسبت ثقة
المستهلكين و أصبحت من أكثر المؤسسات اإلنتاجية سيطرة على السوق الجزائرية.
التوصيات :
-أهميةمواصلةتكييفالمؤسسةلعملياتهامعالتغيراتالحاصلةفيمحيطها.
-ضرورةالرفعمنالروحالمعنويةللعمالمنخاللالمكافأةوأيضاالعملعلىإشراكهمفياتخاذالقرارات.
-أهميةاالهتمامبشكلأكبربالتسويقاإللكتروني.
071
قائمة المراجع
قائمة المصادر والمراجع
قائمة المراجع:
المعاجم و القواميس:
-2أحمد مختار عمر ,معجم اللغة العربية المعاصرة ,المجلد,21عالم الكتب القاهرة,مصر.1118,
-3حسن الكرمي سعيد ,قاموس المغني األكبر-معجم اللغة اإلنجليزية الكالسيكية والمعاصرة ,إنجليزي عربي,
بيروت ,مكتبة لبنان.1112,
الكتب:
-2أحمد محمد غنيم ,إعادة هندسة نظم العمل الثورة المضادة ,المكتبة العصرية للنشر و التوزيع,
مصر.1114,
-1أحمد يوسف دويدن ,إدارة التغيير و التطوير التنظيمي ,دار اليازوري العلمية لنشر التوزيع ,عمان ,األردن,
ط.1129,,1
-3إسماعيل محمد الصرايرة ,التحليل االستراتيجي في إعادة هندسة العمليات اإلدارية ,دار و مكتبة حامد لنشر
و التوزيع ,عمان ,األردن.1121,
-4السعيد مبروك إبراهيم ,إدارة المكتبات الجامعية ,في ضوء اتجاهات اإلدارة المعاصرة ,المجموعة العربية
للتدريب و النشر ,القاهرة ,مصر.1121,
-1أيتن محمود المرجوشي ,تقييم األداء المؤسسي في المنظمات العامة الدولية ,دار النشر للجامعات ,القاهرة,
مصر1118. ,
-9بالل خلف السكارنة ,التطوير التنظيمي و اإلداري ,دار المسيرة للنشر والتوزيع ,عمان األردن1114.,
-5ثروت مشهور ,استراتيجيات التطوير اإلداري ,دار أسامة لنشر و توزيع ,عمان ,األردن.1121,
-8حميد عبد النبي الطائي ,سماح وليد نجيب ,األساليب الكمية في التسويق ,دار اليازوري للنشر و التوزيع,
األردن ,نسخة الكرتونية.
071
قائمة المصادر والمراجع
-4ديفيد هارسون ,ترجمة عالء الدين ناطورية ,اإلدارة االستراتيجية و التخطيط االستراتيجي ,دار زاهران لنشر
و التوزيع ,عمان األردن.1114,
-21رجاء وحيد دويدري ,البحث العلمي أساسياته النظرية و ممارسته العلمية ,دار الفكر ,دمشق ,سوريا ,ط,2
1111.
-22زكرياء أحمد عزام و آخرون ,مبادئ التسويق الحديث بين النظرية و التطبيق ,دار المسيرة لنشر و التوزيع
و الطباعة ,عمان ,ط.1114.,1
-21شيراز حايف سي حايف ,إعادة هندسة العمليات اإلدارية ,دار أسامة لنشر و التوزيع ,عمان ,األردن,
1128.
-23عقيلي عمر وصفي ,مدخل إلى المنهجية المتكاملة إلدارة الجودة الشاملة ,دار وائل لنشر ,عمان1112. ,
النشر و للطباعة حزم ابن للتغيير),دار ال(21طريقة إلى الطريق الحمادي, علي -29
والتوزيع,بيروت,لبنان2444.,
-29فاطمة حسين عواد ,االتصال و اإلعالم التسويقي ,دار أسامة لنشر و التوزيع ,األردن 1122.,
-25فايز جمعة النجار ,نظم المعلومات اإلدارية-منظور إداري,-دار حامد للنشر, ,عمان ,األردن.1121,
-28ليندة لطاد و آخرون ,منهجية البحث العلمي وتقنياته في العلوم االجتماعية المركز الديمقراطي العربي
للدراسات اإلستراتيجية والسياسية واالقتصادية -ألمانيا 1124.-
-24مأمون سليمان الدراركة ,إدارة الجودة الشاملة و خدمة العمالء,ط,1دار الصفاء لنشر و التوزيع ,عمان,
1121.
-11مايكل هامر ,جيمس شامبي ,إعادة هندسة نظم العمل في المنظمات "الهندرة" دعوة صريحة للثورة اإلدارية
الجديدة,ت :شمس الدين عثمان ,الشركة العربية لإلعالم العلمي" شعاع ,مصر.2441,
073
قائمة المصادر والمراجع
-21محمد أحمد عبد النبي ,إدارة التسويق ,زمزم ناشرون و موزعون ,عمان.1123,
-19محمد خالد الجاسم ,مبادئ التسويق التامة ,منشورات جامعة البعث ,سوريا.1121,
-11محمد سرحان علي المحمودي ,مناهج البحث العلمي, ,دار الكتاب ,صنعاء اليمن,ط1124 ,3
-19محمد عبد الفتاح الصيرفي ,وظائف منظمات األعمال ,دار قنديل للنشر والتوزيع,األردن.1123.
-15محمد عبد اهلل عبد الرحيم ,التسويق المعاصر ,جامعة القاهرة ,مصر.1115 ,
-18محمد علي أبو العال ,مدخل إلى التسويق اإلعالني و اإللكتروني ,ط,2دار العلم و اإليمان للنشر و
التوزيع ,مصر.1129,
-14محمد علي محمد :علم االجتماع والمنهج العلمي( دراسة في طرائق البحث وأساليبه) ،دار المعرفة،
اإلسكندرية -مصر.2481 ،
-31محمد محمود الفاضل ,تجديدات في اإلدارة التربوية في ضوء االتجاهات المعاصرة ,دار الحامد للنشر
والتوزيع ,عمان,األردن.1122,
-32مراد حكيم بباوي ,هندسة المعرفة ,عالم الكتب ,القاهرة ,مصر .1129,شريف أحمد الحموي ,االتجاهات
الحديثة في إدارة المكاتب والسكرتارية ,دار يافا العلمية لنشر ,األردن1122. ,
-31مصطفى يوسف كافي ,اإلصالح و التطوير اإلداري بين النظرية والتطبيق ,دار ومؤسسة رسالن للطباعة
و النشر ,سوريا.1128,
-33موسى اللوزي ,التطوير التنظيمي أساسيات و مفاهيم ,دار وائل للنشر ,األردن ,ط.1114,,1
-39نظام موسى ىسويدان ,شفيق إبراهيم حداد ,التسويق مفاهيم معاصرة, ,دار الحامد لنشر و التوزيع,
األردن2009.4,.
-35هالة محمد لبيب عنبه و آخرون ,التسويق المبادئ و التطورات الحديثة ,جامعة القاهرة,مصر.1125.
074
قائمة المصادر والمراجع
-39هالة مصباح البنا ,اإلدارة المدرسية المعاصرة ,دار صفاء للنشر والتوزيع ,عمان ,االردن.1123,
مذكرات:
-35إبراهيم مرزقالل ,استراتيجية التسويق اإللكتروني للكتاب في الجزائر ,دراسة تقيميه للمواقع اإللكترونية
للناشرين ,مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في عل م المكتبات ,كلية العلوم اإلنسانية و االجتماعية ,جامعة
منتوري –قسنطينة -الجزائر 1121
-38أحمد خليل الكحلوت ,عالقة إعادة هندسة العمليات بتحقيق الميزة التنافسية في الجامعات الفلسطينية في
غزة ,مذكرة لنيل شهادة الماجستير في إدارة األعمال ,كلية االقتصاد و العلوم اإلدارية ,جامعة األزهر ,غزة
فلسطين.1125 ,
-34الوليد عبد اهلل حمد عثمان ,المتغيرات البيئية وأثرها فى إعادة هندسة العمليات اإلدارية في منظمات
األعمال ,أطروحة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه في إدارة األعمال ,قسم إدارة أعمال ,كلية الدراسات العليا ,جامعة
السودان للعلوم والتكنولوجيا ,السودان1129.
-91أنس يحي بدر الحديد ,تصميم استراتيجية تسويق إلكتروني لتنمية السياحة في األردن ,مذكرة لنيل شهادة
الدكتوراه فلسفة في التسويق ,كلية األعمال ,جامعة عمان العربية ,األردن.1122 ,
-92بوريب طارق ,الرقابة اإلدارية و عالقتها بالتطوير التنظيمي دراسة ميدانية بمحافظة الغابات لوالية
الطارف ,مذكرة لنيل شهادة الماجستير في علم االجتماع ,تخصص تنظيم و عمل ,قسم العلوم االجتماعية ’كلية
العلوم اإلنسانية واالجتماعية ,جامعة محمد خيضر بسكرة ,الجزائر.
-91جمال محمد البراري ,العملية التسويقية بين االستجابة لمتطلبات السوق و العوائق الكامنة ,مذكرة لنيل
شهادة الدكتوراه في التسويق ,كلية العلوم االقتصادية و اإلدارية و الدراسات العليا ,جامعة سانت كلمنتس ,فرع
سوريا.1114,
-93حسيبة ياسف ,تنظيم التسويق في المؤسسة العمومية الجزائرية-دراسة حالة المؤسسة الوطنية لألدوات
التربوية و الثقافية ,-enafelرسالة لنيل شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية ,معهد العلوم االقتصادية,
جامعة الجزائر2445,
-99حسين بن سعيد الزهراني ,دور الهندرة في تبسيط اإلجراءات بالمؤسسة العامة للصناعات الحربية بالخرج,
رسالة مقدمة استكماال لم تطلبات الحصول على درجة الماجستير في العلوم اإلدارية ,قسم العلوم اإلدارية ,كلية
الدراسات العليا ,جامعة نايف العربية للعلوم األمنية ,الرياض ,السعودية.1123,
075
قائمة المصادر والمراجع
-91خويلدات صالح ,المسؤولية االجتماعية لوظيفة التسويق للمؤسسة ,دراسة حالة مؤسسة سونلغاز-
ورقلة,مذكرة لنيل شهادة الماجستير في العلوم التجارية ,تخصص تسويق ,قسم علوم تجارية ,كلية العلوم التجارية
و العلوم االقتصادية و علوم التسيير جامعة الجزائر1122,3.
-99سماحي منال ,التسويق اإللكتروني و شروط تفعيله في الجزائر دراسة حالة اتصاالت الجزائر ,مذكرة لنيل
شهادة الماجستير ,تخصص علوم اقتصادية ,كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير ,جامعة وهران,1
الجزائر.1121,
-95عام ار إبراهيم عمرو ,مقترح لتطبيق إعادة هندسة العمليات اإلدارية في مكاتب التربية و التعليم في
محافظة الخليل ,مذكرة لنيل شهادة الماجستير في إدارة-اإلعمال ,قسم إدارة األعمال ,كلية الدراسات العليا,
جامعة الخليل
-98عبد القادر براننييس ,التسويق في مؤسسات الخدمات العمومية دراسة على قطاع البريد و االتصاالت في
الجزائر ,مذكرة لنيل شهادة الدكتوراه في العلوم االقتصادية ,قسم العلوم االقتصادية ,كلية العلوم االقتصادية و
علوم التسيير ,جامعة الجزائر ,الجزائر1115.,
-94عبد اهلل سمير البحيري ,دور إعادة هندسة العمليات اإلدارية في تحسين األداء اإلداري في و ازرة الصحة
الفلسطينية ,مذكرة لنيل شهادة الماجستير في القيادة و اإلدارة ,أكاديمية اإلدارة و السياسية للدراسات العليا,
1121.
-11عالوي عبد الفاتح ,أثر التغيير التنظيمي على أداء الموارد البشرية-دراسة حالة شركة سونلغاز-وحدة
االغواط,أطروحة لنيل شهادة دكتوراه علوم في علوم التسيير ,تخصص إدارة األعمال ,كلية العلوم االقتصادية و
العلوم التجارية و علوم التسيير ,جامعة الجزائر.1123 ,3
-12عماري سمير ,دور لتطوير التنظيمي في إنجاح عملية التغيير بالمؤسسة-دراسة حالة مؤسسة ملبنة
الحضنة المسيلة ,-مذكرة لنيل شهادة الماجستير إدارة أعمال ,تخصص علوم التسيير ,قسم علوم التسيير ,كلية
العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير ,جامعة المسيلة ,الجزائر.1123.
-11فنر فيصل الجربا ,أثر إدارة هندسة العمليات اإلدارية على الفاعلية التنظيمية للمستشفيات الخاصة في
مدينة عمان,مذكرة لنيل ماجستير في إدارة األعمال ,قسم إدارة األعمال ,كلية األعمال ,جامعة الشرق
األوسط,عمان,األردن.,1122,
-13محبوب مراد ,استخدام اس تراتيجيات إعادة الهندسة اإلدارية في تحسين جودة الخدمات المصرفية-دراسة
حالة بنك الفالحة و التنمية الريفية وكالة بسكرة ,"-مذكرة لنيل شهادة الدكتوراه علوم في العلوم االقتصادية,
076
قائمة المصادر والمراجع
تخصص اقتصاد و تسيير المؤسسة ,قسم العلوم االقتصادية ,كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير
,جامعة محمد خيضر ,بسكرة الجزائر.1129,
-13محمد سليماني ,االبتكار التسويقي وأثره على تحسين أداء المؤسسة -دراسة حالة ملبنة الحضنة
وبالمسيلة ,-مذكرة لنيل شهادة الماجستير في علوم التسيير.تخصص علوم التسيير ,قسم علوم التسيير ,جامعة
المسيلة ,الجزائر1115,
-19مجدوب شهرزاد ,دور إعادة الهندسة في دعم ق اررات خفض التكلفة بالمؤسسة االقتصادية-دراسة حالة
على شركة الجنوب الغربي للبناء وحدة البناء البيض -مذكرة لنيل شهادة الدكتوراه في العلوم ,تخصص علوم
اقتصادية ,قسم إدارة أعمال ,كلية العلوم االقتصادية و العلوم التجارية و علوم التسيير ,جامعة الجياللي ليابس
سيدي بلعباس ,الجزائر.1128,
-11مرام إسماعيل االغا ,دراسة تطبيقية إلعادة هندسة العمليات اإلدارية " الهندرة" في المصارف في قطاع
غزة ,مذكرة لنيل شهادة الماجستير في إدارة األعمال ,قسم إدارة اإلعمال ,كلية التجارة ,الجامعة اإلسالمية ,غزة,
.1119
-19مزهود هشام ,إدارة التكاليف داخل المؤسسة الصناعية الصغيرة و المتوسطة في ظل تبني مدخل إعادة
الهندسة- ,حالة مؤسسات بالمناطق الصناعية لوالية سطيف,-مذكرة لنيل شهادة الدكتوراه علوم في العلوم
االقتصادية ,كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ,جامعة فرحات عباس سطيف ,2الجزائر.1124,
-15مشاري مجمد الظفيري ,أثر نظم المعلومات التسويقية على فعالية الق اررات التسويقية لشركات االتصاالت
الكويتية-دراسة ميدانية ,-مذكرة لنيل شهادة الماجستير في إدارة األعمال ,قسم إدارة األعمال ,جامعة الشرق
األوسط.1121,
-18موراد حطاب ,سياسة التسويق في المؤسسات اإلنتاجية ,دراسة حالة ,المؤسسة العمومية الجزائرية ,مذكرة
لنيل شهادة ماجستير في العلوم االقتصادية ,جامعة الجزائر.1113,
-14نصيرة عليط ,دور بحوث التسويق في وضع و تطوير المزيج التسويقي -دراسة حالة للمؤسسة الوطنية
للملح enase .مذكرة لنيل شهادة الماجستير في العلوم التجارية ,تخصص تسويق ,كلية العلوم االقتصادية و
علوم التسيير ,جامعة منتوري ,قسنطينة ,الجزائر1118,
-91نوح فروجي ,دور تحليل البيئة التسويقية في اختيار استراتيجية التحول لألسواق الدولية ,دراسة حالة مجمع
سيفتال ,مذكرة لنيل شهادة الدكتوراه في العلوم التجارية ,تخصص تجارة دولية ,قسم العلوم التجارية ,كلبة العلوم
االقتصادية و التجارية و علوم التسيير جامعة بسكرة محمد خيضر,الجزائر1129..
077
قائمة المصادر والمراجع
-92نور الدين تاوريريت ,قياس الفعالية التنظيمية من خالل التقييم التنظيمي ,مذكرة لنيل شهادة الدكتوراه في
العلوم في علم النفس العمل و التنظيم ,قسم علم النفس وعلوم التربية ,كلية العلوم اإلنسانية و االجتماعية,
جامعة محمود منتوري ,قسنطينة الجزائر.1118,
-91نور الصباغ ,أثر التسويق اإللكتروني على رضا الزبائن في قطاع االتصاالت "دراسة ميدانية" .مذكرة لنيل
شهادة الماجستير في أدارة األعمال التخصصي ,الجامعة االفتراضية السورية.1129,
المقاالت :
-93إياد علي الدجني ,أنموذج مقترح إلعادة هندسة العمليات اإلدارية و حوسبتها في مؤسسات التعليم العالي
(الجامعة اإلسالمية-دراسة حالة )-مجلة جامعة دمشق ,العدد األول ,سوريا .1123,
-99إيمان جميل عبد الرحمان ,معوقات تطبيق الهندرة اإلدارية و التطلعات المستقبلية لتجاوزها في و ازرة
التعليم العالي و البحث العلمي األردنية -دراسة استطالعية ,-مجلة جامعة الشارقة ,المجلد ,29العدد ,1األردن,
.1125
-91بشاغة مريم ,طيار أحسن ,مدى رضا العمالء عن المزيج التسويقي الخدمي ,دراسة حالة المؤسسة
المينائية (سكيكدة),مجلة العلوم االقتصادية والتسيير والعلوم التجارية’العدد,1124,1الجزائر
-99حكيم بن جروة ,دراسة نظرية الستراتيجيات ومداخل التغيير والتطوير التنظيمي داخل المنظمة ,مجلة نماء
لالقتصاد والتجارة ,العدد األول بدون تاريخ.
-95دنيا أحمد الخضري ,محمد مفضي الكساسة ,تأثير عمليات الهندرة في مقاييس األداء الحاسمة ,دراسة
مقارنة بين شركات الصناعة الدوائية و الكيميائية في األردن ,مجلة القدس المفتوحة لألبحاث و الدراسات,
المجلد ,2العدد ,1جامعة القدس فلسطين.1121,
-98زيوش أم الخير ,قاشي خالد ,التسويق في ظل مواقع الشبكات االجتماعية و التسويق عبر الفايسبوك
أنموذجا ,مجلة دفاتر اقتصادية ,المجلد 21العدد ,1الجزائر.1128 ,
-94سامي خالد الشمري ,دور التسويق اإللكتروني في النمو االقتصادي لشركات القطاع الخاص ,المجلة
العربية للنشر العلمي , arab journal for scientifique publishingالعدد ,3جامعة الملك فهد.
-51سليمان محمد الطراونة و آخرون ,درجة تطبيق بنود إعادة هندسة العمليات اإلدارية في تطوير أداء
لألبحاث و الدراسات, العاملين في مديرية التربية و التعليم لعمان ال رابعة ,مجلة جامعة القدس المفتوحة
العدد,19جامعة القدس فلسطين1122.,
-52سيناء جار اهلل ,إعادة هندسة العمليات اإلدارية (الهندرة ) و دورها في تحسين أداء شركات التامين ,مجلة
الجامعة العراقية ,العدد,1/15كلية التربية للبنات ,العراق ,بدون تاريخ.
078
قائمة المصادر والمراجع
-51صبيح كرم الكناني ,إخالص زكي فرج ,مدى تطبيق إعادة هندسة العمليات اإلدارية-دراسة ميدانية من
وجهة نظر العاملين ,مجلة أهل البيت,العدد,12العراق,بدون تاريخ.
-53عصام عبد السميع جودة الدامي ,تطوير عمليات التدريب لمديري مدارس الحلقة األولى من التعليم
األساس ي لمحافظة الفيوم على ضوء مدخل إعادة هندسة العمليات اإلدارية ,مجلة جامعة الفيوم للعلوم التربوية و
النفسية ,العدد ,21مصر .1128
-59مجمد عبد الرحمان عمر وآخرون ’استراتيجيات المزيج التسويقي و دورها في زيادة الحصة السوقية-دراسة
استطالعية آلراء عينة من األفراد العاملين في شركة ستي سنتر التجارية في مدينة زاخو ,العراق ,مجلة جامعة
زاخو,العدد,1العراق.1121,
-51لهوازي إلياس ,أوكيل رابح ,المزيج التسويقي لمؤسسة كوندور وأثره على رضا زبائنها بمنطقة سوق
الخميس والية البويرة ,مجلة مجاميع المعرفة,عدد ,12الجزائر.1112,
محاضرات:
-81بطرس حالق ,مبادئ التسويق ,الجامعة االفتراضية السورية,سوريا.1111,
مراجع أجنبية:
81-Jerva, Mark, BPR and Systems Analysis and Design Making: The Case
for Integration , Topics in Health Information Management, Vol. (4),2001
079
المالحق
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
نهدف إلجراء دراسة بعنوان " إعادة هندسة العمليات اإلدارية و انعكاسها على التسويق" ,و
التي تأتي استكماال للحصول على شهادة الماستر في علم االجتماع تنظيم و عمل ,و نظرا لما تتمتعون
به من خبرة و اطالع من خالل موقعكم اإلداري المتعلق بموضوع هذه الدراسة ,فإننا نأمل منكم التكرم
باإلجابة بدقة و موضوعية على أسئلة هذه االستمارة لما يمثله رأيكم من إضافة نوعية إلتمام هذه
الدراسة على أكمل وجه ,علما بأن المعلومات التي سيتم استخدامها ألغراض البحث العلمي فقط ال غير.
المحور الثاني:تأثير الهندسة اإلدارية على األداء المؤسسي في مؤسسة عمر بن عمر:
ال -6هل تؤثر الثقافة التنظيمية السائدة في المؤسسة على نوعية األداء؟ نعم
ال -7هل هناك اتصال بين األقسام المختلفة في تنفيذ األعمال ؟ نعم
ال -8هل تعمل اإلدارة على تنمية قدرات الموظفين لزيادة فعالية أدائهم ؟ نعم
-أخرى تذكر...................................................................................
ال -51هل تقوم المؤسسة بدمج الوظائف المتشابهة في وظيفة واحدة ؟ نعم
-52هل تقوم المؤسسة بخفض ساعات العمل الالزمة إلنجاز األعمال اإلدارية المطلوبة ؟
ال نعم
-إذا كانت اإلجابة بنعم ,كيف ينعكس ذلك على العامل ؟ ...................................
المحور الثالث :تأثير البيئة التسويقية على إستراتيجيات خدمة الزبائن :
ال -59هل تقوم المؤسسة بإجراء دراسات معمقة لرغبات المستهلكين قبل أداء عمليات اإلنتاج ؟نعم
ال -51هل تقوم المؤسسة بتطوير خصائصها في المنتجات لتتوافق و رغبات الزبائن ؟ نعم
ال -56هل مؤسستكم سباقة في تلبية رغبات زبائنها مقارنة بالمنافسين ؟ نعم
ال نعم -57هل تقوم المؤسسة بتطوير خصائصها بسرعة و في وقت قصير ؟
-أخرى تذكر..................................................................................................
ال نعم -58هل قامت المؤسسة بالتعرف على ظروف المنافسة المحيطة بها ؟
ال نعم
أخرى تذكر.........................................................................................
المحور الرابع :مساهمة تكنولوجيا المعلومات للهندسة اإلدارية في تفعيل التسويق االلكتروني لمؤسسة عمر بن عمر :
21هل ساهمت تكنولوجيا المعلومات للهندسة اإلدارية في تسويق منتجات المؤسسة بشكل أوسع إلكترونيا ؟
ال نعم
ال -25هل تقوم المؤسسة بتفعيل االتصال مع زبائنها من خالل المواقع اإللكترونية ؟ نعم
-الموقع اإللكتروني
-أخرى تذكر.................................................................................................
ال -29هل يؤثر التسويق اإللكتروني على عالقة المؤسسة بالزبائن؟ نعم
ال -21هل تساهم تكنولوجيا المعلومات في تصميم االستراتيجية التسويقية للمؤسسة ؟ نعم
ال -26هل يساهم التسويق اإللكتروني في خلق الميزة التنافسية للمؤسسة ؟ نعم
-1هل تهتم إدارة التسويق بتوضيح الهدف من إعادة هندسة العمليات لموظفيها؟
1هل تهدف المؤسسة الستقطاب سوق جديدة عند إعادة تصميم عملياتها؟
تتضمن هذه الدراسة توضيح النعكياس أسيلوب إعيادة هندسية العملييات اإلداريية عليى التسيويق ,و كييف يمكين
للمؤسسة تكييف عملياتها وخاصة التسويقية منها مع التغيرات الحاصلة في بيئتها لتحقيق أهيدافها المحافظية عليى
مكانتها في السوق في ظل التنافس الشديد و كثرة العرض فيي السيوق التجاريية ,و للوصيول إليى ذليك تعرضينا فيي
الجانييب النظييري :تطرقنييا فيييه إلييى اإلطييار الفكييري لكييل ميين إعييادة هندسيية العمليييات اإلدارييية و أهميتهييا بالنسييبة
الجانيب التطبيقيي :تضييمن إجيراء د ارسيية ميدانيية علييى إحيدى المؤسسييات االقتصيادية الجزائرييية و هيي مؤسسيية
إنتاجييية تتمثييل فييي إنتيياج المصييبرات ,بغييية الوقييوف علييى مييدى تبنييي المؤسسيية ألسييلوب الهندسيية اإلدارييية و كيييف
و لقد توصلنا من خالل هذه الدراسة إلى نتيجة مفادها أن تبني أسلوب إعيادة هندسية العملييات اإلداريية سيوف
ييينعكس إيجابيييا علييى التسييويق ,و منييه سييتحقق المؤسسيية أهييدافها و تحصييل علييى األربيياح التييي سييطرت ميين أجلهييا
خططها.
ملخص باللغة الفرنسية
Cette étude illustre le reflet du processus de gestion Comment une entreprise peut-
elle adapter son marketing et notamment ses processus marketing aux changements
de son environnement afin d’atteindre ses objectifs de maintien de sa position sur le
marché dans un contexte de concurrence intense et d’offre élevée sur le marché
commercial,À cette fin, nous avons été exposés dans cette étude aux aspects
théoriques et pratiques : Aspect théorique : Nous avons examiné le cadre intellectuel
de la restructuration des processus de gestion et leur pertinence pour les
organisations, et nous avons abordé le marketing et sa contribution au succès de toute
entreprise. Aspect application : Une étude de terrain a été réalisée sur une institution
économique algérienne, une institution productive