Professional Documents
Culture Documents
م خل ل غ
ل يي لع ل ل
ء لع م ين
ت ليف
نيس :ع ل ي لك
I
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
ي ل
ل ي ي 1 ... ................................ ................................ م خل ل غ لع ل ل
ء لع م ين 1 . ................................ ................................ ................................
م م ع م 1 ............................... ................................ ................................ :
ل ل أ 4 ... ................................ ................................ ................................
4 ........................... ................................ ضغ لع ل في بي لع ل ل خ ي ل
ت ي 4 ....... ................................ ................................ ................................ :
ل ث أ :م خل ل غ لع ل 5 .. ................................ ................................
** .تع يف لع ل 6 .................... ................................ ................................ 2
. 3تع يف ضغ لع ل7 .......... ................................ ................................ :
س ضغ لع ل11 . ................................ ................................ : .4ه ي
. 1ضغ لع ل ل ت ( ل ق ل ي ي)11 ................. ................................ :
. 1ضغ لع ل إح 11 .... ................................ ................................ :
. 3ضغ لع ل ل عب13 ....... ................................ ................................ :
ل سي ضغط لع ل 14 .......................... ................................ : . 4اح
لع ص 15 ................... ................................ ................................ : ـش
ل سي16 ......... ................................ ................................: اح ـ س
15 .......... ................................ . 6ل غ لع ل Beehr et Bhagat :ن
16 .. ................................ ................................ مائه Gibson :ن .7
Kreitna et Kinickiل غ لع ل18 .......... ................................ : .8ن
ل ث ل ني :ت يل ضغ لع ل31 ............................. ................................
ي 34 ........... ................................ ................................ : ل 3.1أح
لع مل ل غ 37 ........................ ................................ : ل 3.1م
4.1ل س38 ......................... ................................ ................................ :
39 .... ................................: ن ت عن ل ي ل خ ي ل م .3مس
ل ي ي39 ... ................................ ................................: * 1.3تع يف ل
ل ي ي ضغ لع ل41 .......................... ................................ : 1.3ل
-ل ي ل ل ي ي ضغ لع ل41 ............................ ................................ :
إش ف ضغ لع ل43 ....................... ................................ : ن ط لي
II
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
V
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
و هذا أصبحت اإدارة الواعية توي أمية كبرة إجاد مناخ تنظيمي فعال
_ و الذي من خاله يمكن خلق الرغبة لدى العاملن ي العمل و إشباع رغباهم و
مصاحهم و حاجاهم و تقديم أفضل اخدمات للمستفيدين من امنظمة ككل _ و
إبعاد ميع امواقف أو امؤثرات التي قد تؤثر سلبا عى العاملن
2
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
امفاهيم اخاصة بمحيط العمل الداخي (امناخ التنظيمي) ،واى ضغوط العمل من
حيث امفهوم ،امصادر ،امسببات ،امراحل ،وكيفية ادارها وعاجها ،مع تقديم
بعض اأمثلة عن الناذج التي درست ضغوط العمل.
الفصل الثاي ويتناول اأداء الوظيفي وكيفية قياسه ،من خال امفاهيم
النظرية لأداء ،مع الركيز عى رد ختلف احيثيات التي أهتمت باأداء،معايره
،مكوناته ،ادارته ،كيفية قياسه وحسينه وتقييمه.
3
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
الفصل اأ ل
ضغ ط العمل في بيئة العمل الداخلية للمنظمة
ت ي:
تتكون امنظات عى ختلف أنواعها من جموعة من اأفراد الذين
يتفاعلون مع بعضهم البعض لتحقيق أهداف امنظمة ،هذا التفاعل ينشا عنه أنواعا
ختلفة من العاقات ،فهناك العاقة بن الرئيس و امرؤوس ،وهناك العاقة بن
امرؤوسن فيا بينهم ،ففي كلتا احالتن توي منظات العر اهتاماللمحافظة عى
السامة امهنية و الصحية للعاملن وادارها اذ يعد العنر البري أهم مورد من
موارد امنظمة.
وعليه خصص هذا الفصل لدراسة ماهية ضغوط العمل ،ففي امبحث
اأول سنتطرق إى مفهوم ضغوط العمل و أمية دراستها و كذلك الناذج التي
اهتمت بدراستها و حليلها ،لنرز ي امبحث الثاي أهم مصادر و أنواع ضغوط
العمل التي يشعر ها العاملون ي امنظمة و كذا مراحل نشوئها ،و ي اأخر سوف
نستخلص أهم انعكاسات هذه الضغوط سواء عى مستوى الفرد العامل أو عى
مستوى امنظمة التي يعمل ها.
4
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
و قبل التطرق مفهوم ضغوط العمل ،نعرف أوا الضغط ثم العمل .
. 1تعريف الضغط:
فالضغط كلمة مشتقة من اللغة بشدةStringere و التي تعني ينسحب
الاتينية و ترجع إى فقد استخدمت ي القرن 17بمعنى الشدة أو امحنة أو احزن
أو الباء ،و خال ) (drawtightالقرنن 18و 19أصبح هذا امصطلح يشر إى 1
القوة أو الضغط أو اإجهاد أو التوتر Hansأما مفهوم الضغط فقد كانت أول
2
1حمد حسن مادات،السلوك التنظيمي و التحديات امستقبلية ي امؤسسات الربوية ،دار احامد للنر و التوزيع،1118 ،
اأردن ص 161
* وليد عبد امحسن املحم ،ضغوط العمل و اجاهات العاملن نحو الترب الوظيفي ،مذكرو ماجستر ي العلوم اإدارية،
جامعة نايف العربية ل 2اأمنية ،الرياض ،امملكة العربية السعودية ،1117 ،ص ص 1ـ1
الضغوط هي احياة و غياها يعني اموت " يعتر اأب الروحي للضغط ،حيث يقول" :
5
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
2
مطالب البيئة امحيطة به"
بعدها استخدم امصطلح ي علوم شتى مثل :علم النفس ،الفيزياء ،
اهندسة ،اميكانيك ،اأرصاد اجوية... ،
فالعمل يعرف لغويا بأنه ":الفعل أو احرفة أو امهنة التي يمتهنها اإنسان
4
ي مقابل اجر حصل عليه و يكفل له استمرار احياة "
و يعرف حيويا بأنه " :كل جهود عضي لدى اإنسان مصحوبا بنشاط
خاص باجهاز العصبي فضا عن التغرات الكيميائية و النشاط اخلوي للجسم
1
البري أثناء القيام بالعمل "
و يمكن تعريفه اقتصاديا بأنه " :تلك العاقة بن امجهود البري الناتج
2
عن التفكر ،وقوة الفرد اجسدية هدف حقيق منفعة عامة من القيام هذا العمل ".
فضغوط العمل تعرف عى أها " :جربة ذاتية حدث اختاا نفسيا أو
عضويا لدى الفرد و تنتج عن عوامل ي البيئة اخارجية أو ي امنظمة و بيئة العمل
4
أو الفرد نفسه" .
اظهر هذا التعريف أهم مسببات ضغوط العمل و التي تتمثل ي العوامل
اخارجية ،عوامل من البيئة الداخلية للمنظمة و عوامل ناجة من ذاتية الفرد نفسه،
و كذا اظهر النتائج امتوخاة من هذه الضغوط و التي تتمثل ي ااختاات النفسية
و العضوية التي يتعرض ها العامل.
ـ اقتصاره لنتائج ضغوط العمل عى العامل عى الرغم من أها قد تؤثر أيضا عى
امنظمة.
فهذا التعريف ،اظهر لنا سبب واحد لنشوء ضغوط العمل وهو عدم
التوافق بن متطلبات الوظيفة التي يشغلها العامل و إمكانياته الشخصية.
تفاعل الفرد مع وظيفته ،و تؤدي إحداث تغيرات داخلية ي الفرد جعله ينحرف
2
عن مسار عمله الطبيعي" .
1حمود سلان العميان ،السلوك التنظيمي ي منظات اأعال ،دار وائل للنر ،ط ، 4عان ،اأردن ، 1114 ،ص
.161
حمد الصري ،السلوك اإداري ( العاقات اإنسانية ) ،دار الوفاء لدنيا الطباعة و النر ،اإسكندرية ،مر ، 1117 ،
2
ص .318
8
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
كا تعرف أيضا بأها " :جموعة من امثرات التي تتواجد ي بيئة عمل
اأفراد ،و التي ينتج عنها جموعة من ردود اأفعال التي تظهر ي سلوك اأفراد ي
العمل ،أو ي حالتهم النفسية و اجسانية ،أو ي أدائهم أعاهم نتيجة تفاعل
1
اأفراد مع بيئة عملهم التي حوي الضغوط " .
1صاح الدين حمد عبد الباقي ،السلوك اإنساي ي امنظات ،الدار اجامعية ،اإسكندرية،1111 ،ص .183
%من حوادث الصناعة كانت بسبب ضغوط العمل ،و ي الدول ااروبية حواي % 11مثا ي الو م أ تشر الدراسات أن ما
بن %81إى * 91
من العاملن يؤكدون أن معظم اأمراض و امشاكل الصحية و النفسية التي يعانوها ناجة من ضغوط العمل.
9
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
امنظمة من عدة نواحي ،و قد تكون لكا الطرفن ( العامل و امنظمة) اجابية أو
سلبية.
ـ حمل امنظات احديثة مسؤولية اجتاعية كبرة ،توجب عليها التعامل مع
العاملن فيها بطرق إنسانية و رعايتهم كثروة برية ا يمكن أن يتم العمل إا
ها.
ـ إدراك اإدارة احديثة أن ها مصلحة لاهتام بالعامل وكذا صحته ،ذلك ان
اإنتاجية حصلة لصحة العامل اجسدية و النفسية.
ـ دراسة ضغوط العمل ي امنظات ها فوائد عديدة بوصفها مؤرا حقيقيا لتفسر
2
سلوك العاملن سواء كان سلبيا أو اجابيا و هذا من خال:
ـ مكن امنظمة من حسن أداء عامليها بإتباع الوسائل امختلفة اجادة و الفاعلة
للمتابعة واإراف والتوجيه للتعرف عى نواحي القوة والضعف ي أداء
العاملن.
1حمد قاسم القريوي ،السلوك التنظيمي ،ط ، 4دار وائل للنر و التوزيع ،عان ،اأردن ، 1119 ،ص .187
2صالح بن نار شغرود القحطاي ،الضغوط ااجتاعية و ضغوط العمل و أثرها عى اخاذ القرارات اإدارية ،مذكرة
ماجستر ي العلوم جامعة نايف العربية للعلوم اأمنية ،الرياض ،امملكة العربية السعودية ، 1117 ،ص .11
* هناك كثر من الكتاب من يستعمل مصطلح التوتر كمرادف لضغط العمل ،و لكن ينبغي التنويه عى أن التوتر هو احد
خرجات الضغط.
10
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
ـ ماية متخذ القرار ومن ثمة امنظمة من اخاذ قرار خاطىء ناتج عن انفعاات
التوتر و القلق و الضغط أو ناتج عن ردود اأفعال العصبية للمواقف الصعبة
التي تواجه متخذ القرار.
1عيارة معن حمود ،إدارة الراع و اأزمات و ضغوط العمل و التغير ،دار احامد ،عان ،اأردن ،1117 ،ص
.111
11
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
ويعرف كذلك بأنه " :ردود اأفعال التي يبدها الفرد ي امنظمة نتيجة
تعرضه مثرات أو عوامل بيئية و/أو ذاتية ا يكون قادرا عى التكيف معها بقدراته
1
الفعلية" .
ـ ضغط العمل يعتر سببا مبارا لظهور التوتر ،أو بلغة أخرى فالتوتر هو نتيجة
من نتائج ضغط العمل.
ـ ضغط العمل له جانبان احدما اجاي و اأخر سلبي ،ي حن التوتر يعر عن
اجانب السلبي فقط لضغط العمل.
يزداد الشعور باإحباط كلا تزايد مستوى ضغوط العمل التي تواجه الفرد
ي عمله ،و يمكن حر أهم نقاط ااختاف بن ضغوط العمل و اإحباط ي:
ـ ضغط العمل له جانبان سلبي و اجاي ـ كا قلنا سابقا ـ أما اإحباط فيعر عن
اجانب السلبي فقط .
ومنه يمكن إبراز نقاط ااختاف بن ضغط العمل و التعب فيا يي:
ـ ينتج التعب غالبا عن مصدر واحد و هو عبء العمل الزائد و امجهود امستمر
و امكثف ،ي حن تتنوع مصادر ضغوط العمل إى أكثر من مصدر.
ـ ينتهي التعب باحصول عى قدر كاف من الراحة و النوم ،ي حن ضغط العمل
غالبا ما يكون مستمرا و استمراره خلف آثارا سلبية غر مرغوب فيها .
ـ إذا تعرض الفرد العامل للتعب ،فانه يتوقف عن العمل إى حن اانتهاء من
اإحساس به ،لكن إذا تعرض لضغط العمل فان هذا اأخر ا يمنعه أو يوقفه
عن العمل .
14
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
اس ف ل ني
لع ي
ل ب لم ف تع
ي ل غ لع ل ل
ض ن ئج س ي ءم سخ ت ه ق سي م ع
خ يي لس ل ب
امصدر :روبرت بارون ،جرالد جرينرج ،ترمة رفاعي حمد رفاعي ،إساعيل عي بسيوي ،إدارة
السلوك ي امنظات ،دار امريخ للنر ،امملكة العربية السعودية ، 1114 ،ص .166
1
لع ص : ـش
ـ حول الشخصية :حيث ينمو لدى الفرد مشاعر و اجاهات قاسية و ساخرة
بخصوص مساره الوظيفي.
ـ اميل إى تدنئة اأداء الشخي :حيث يكون تقييم الفرد إنجازه للعمل سلبيا.
ـ خلق اأنظمة اإرافية ااستبدادية و وجود قواعد عمل تنمي اإحساس بعدم
عدالة امنظمة.
عبد امجيد واحدي ،الضغط امهني و عاقته باجاهات اإطارات و العاملن نحو التغير التنظيمي ي اجزائر،أطروحة
دكتوراه دولة ي علم 1العمل و التنظيم ،جامعة اجزائر ،1118 ،ص .71
16
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
ـ يؤدي للشعور باملل و الضيق من العمل. ـ يؤدي للشعور بعدم الرضا الوظيفي
امصدر :حمد الصري ،السلوك اإداري ( العاقات اإنسانية ) ،دار الوفاء لدنيا الطباعة و النر،
اإسكندرية ،مر ، 1117 ،ص .319
1علم باهي سامي ،مصادر الضغوط امهنية وااضطرابات السيكوسوماتيكية لدى مدري
اابتدائي ،اطروحة دكتوراه دولة ي النفس ااجتاعي ،جامعة اجزائر ، 8002 ،ص 77
17
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
كثرة قليلة
زيادة امتطلبات
18
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
امصدر :باهي سامي ،مصادر الضغوط امهنية و ااضطرابات السيكوسوماتيكية لدى مدري
اابتدائي ،امتوسط و الثانوي ،أطروحة دكتوراه دولة ي علم النفس ااجتاعي ،جامعة اجزائر ،
، 1118ص 77
Katz et ي نموذجهاأن هناك عدة عوامل تؤثر عى درجة تعرض الفرد
Kahnيشر كل من لضغوط العمل و ااستجابة ها ،هذه العوامل تتضمن نوعان:
ـ البيئة اموضوعية :و ما حتويه من عوامل متعلقة ببيئة العمل امادية (اإضاءة،
اأجهزة ،الصحة و السامة ي امنظمة ،التهوية)...
ـ البيئة النفسية :و يقصد ها تعرض أو عدم تعرض الفرد لاضطرابات النفسية
مثل :القلق ،ااكتئاب ،عدم ااستقرار ،وكل هذا يؤدي ي النهاية إى سوء
التسير اخاذ القرار عى مستوى الفرد و امنظمة ،و يعتر تأثر العوامل البيئية عى
درجة الضغط لدى اأفراد عى مدى إدراكهم هذه العوامل والذي يتأثر بدوره
بالفروق الفردية التي مصدرها طبيعة ااستجابات النفسية و السلوكية اموجودة
لدهم ،و التي تؤثر هي اأخرى عى اأسلوب الذي يستجيب به اأفراد نحو هذه
امؤثرات البيئية ،و كذلك اجوانب الصحية و امرضية إضافة إى طبيعة خصائص
الفرد الشخصية ،كا هو موضح ي الشكل أدناه :
ئص ل ب ل ل ل
ي ... ل ثي ،ل
.71ل سي
مرجع سبق ذكره ،ص ل يواحدي ،عي
امجيد ل ض
عبد ل ي
1
ل نب ل ي اس ب ل سي
ل ضي ل ت لس كي 19 ( ل ق، ( ل ض ء ،ل ي )...
ب ل حي لع ي اك )...،
ل سي
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
امصدر:
عبد امجيد واحدي ،الضغط امهني و عاقته باجاهات اإطارات و العاملن نحو التغير التنظيمي ي
اجزائر ،أطروحة دكتوراه دولة ي علم نفس العمل و التنظيم ،جامعة اجزائر ،1118 ،ص .71
.3ن Karasek
1
لقد ركز هذا النموذج عى بعدين أساسين لفهم أسباب ضغوط العمل و
تأثرها عى صحة الفرد العامل ي البيئة التي يعمل ها ،وما :أعباء
العمل(متطلبات العمل ) من جهة و حرية العاملن و ااعراف بقراراهم من جهة
أخرى ،ينتج ضغط العمل و يصل إى أقى شدة له ي حالة اجتاع متطلبات عمل
كثرة Karasekفحسب و حرية قرار بشان أمور عمله ضعيفة أو مقيدة.
1
Pierre Angel, op. cit, p 43
20
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
21
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
ح ي ل
عي ل ل س ي ل ل س ل س
عبء لع ل
ل ص
مع ن ن سي
ضغوط ا عمل
امصدر :باهي سامي ،مصادر الضغوط امهنية و ااضطرابات السيكوسوماتيكية لدى مدري
اابتدائي ،امتوسط و الثانوي،أطروحة دكتوراه دولة ي علم النفس ااجتاعي ،جامعة اجزائر ،
،1118ص
ا فرد
امصدر :باهي سامي ،مصادر الضغوط امهنية و ااضطرابات السيكوسوماتيكية لدى مدري
اابتدائي ،امتوسط و الثانوي ،أطروحة دكتوراه دولة ي علم النفس ااجتاعي ،جامعة اجزائر ،
، 1118ص 79
ي زمن حدد قد يؤدي إى أن ترك هذه الضغوط أثارها عى الفرد و امنظمة ما
يدفع كليها تبني ااستجابة امائمة للضغط ،و يمكن توضيح ذلك ي الشكل
التاي:
تفاعل
ا فرد ا عامل
ا م ظمة
تفاعل
24
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
ا م ظمة
ا فرد
ضغوط العمل
25
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
1
مائ Gibson :ن .7
يوضح هذا النموذج العاقة بن مصادر ضغوط العمل امختلفة و
الضغوط ،و أثارها عى العمل ،و يسمى كذلك بالنموذج امرابط لضغوط العمل،
كا يشر إى دور الفروق الفردية ي إدراك الفرد للظروف الضاغطة التي يواجهوها
ي العمل ،ذلك ان اأفراد بطبيعتهم ختلفون من فرد أخر ي استجابتهم
وتأثرهم بالضغوط ،فمنهم من يتحمل الضغوط و يتكيف معها ،و منهم من ينفعل
برعة.
1نار حمد العديي ،إدارة السلوك التنظيمي ،مرامر للطباعة ،الرياض ،امملكة العربية السعودية ،1993 ،ص ص
145ـ147
26
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
امستوى الوظيفي
27
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
امصدر :نار حمد العديي ،إدارة السلوك التنظيمي ،مرامر للطباعة ،الرياض ،امملكة العربية
السعودية ،1993 ،ص ص 148
1
لع ل: Kreitna et Kinickiل غ .8ن
هذا النموذج ا ختلف كثرا عن النموذج السابق ،حيث يمثل مسببات
ضغوط العمل التنظيمية و اخارجية ،و هناك أيضا الفروق الفردية التي تؤثر عى
إدراك الفرد مصادر الضغوط و بالتاي عى مستوى الضغوط وأثارها ،كا يناقش
هذا النموذج إدارة الضغوط عى مستوى الفرد وامنظمة ،ويوضح الشكل التاي
عنار النموذج و العاقة بينها:
مصادر ا ضغوط
ا تائج -على مستوى ا فرد
-سلو ية. -على مستوى ا جماعة.
-معرفية.
-على مستوى ا م ظمة
-فسيو وجية. ا ضغوط ا خارجية.
امصدر:حريم حسن ،السلوك التنظيمي ،سلوك اأفراد و اجاعات ي منظات اأعال ،دار حامد
للنر ،عان ،اأردن ،1114 ،ص 187
: ل ـ تع يق ع
Hebb:ن
اهتم بأسباب ضغوط العمل التي يتعرض ها امدير فقط ،و أمل بقية
العاملن ي امنظمة ،وأ قتر عى سبب واحد هذه الضغوط و هو عبء العمل
بنوعيه :الزائد و القليل ،كا انه اقتر عى النتائج السلبية النفسية التي تصيب الفرد
من جراء الضغوط و امتمثلة ي :املل ،القلق ،قلة قدرته عى الركيز ،التعب،
فقدان الرغبة ي اأداء ،وجاهله للنتائج اأخرى سواء عى الفرد أو امنظمة.
Katz et Kahn :م ن
فقد اقتر عى أسباب ظهور ضغوط العمل عى عنرين أساسين ما:
البيئة اموضوعية و ما حتويه من إضاءة ،هوية ،حرارة...و البيئة النفسية و ما فيها
من قلق ،اكتئاب ...،و كذا مدى إدراك اأفراد هذين العنرين ،و لكنه أمل بقية
العنار اأخرى امسببة للضغوط.
كا انه اقتر نتائج ضغوط العمل عى سوء التسير و اخاذ القرارات عى
مستوى الفرد او امنظمة وأمل بقية النتائج.
م Karasek :ن
29
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
فقد ركز هو أيضا عى سببن حدوث ضغوط العمل :أعباء العمل ،تقييد
حرية و مشاركة العاملن ي اخاذ القرارات إضافة إى نقص الدعم ااجتاعي
للفرد من بيئة العمل .و هذا النموذج م يتطرق إطاقا لنتائج ضغوط العمل.
وزمائه ،يعد اشمل من ميع الناذج السابقة ،ذلك أنه يفر جيدا
Gibsonي حن ،نموذج مسببات ضغوط العمل ،فقد أوضح أن نشوء هذه
اأخرة قد يرجع إى عوامل بيئية ،فردية أو تنظيمية ،كا أوضح أن نتائج ضغوط
العمل قد تؤثر عى الفرد( نفسيا ،جسديا أو سلوكيا) و كذا عى امنظمة.
:حدد جيدا مصادر ضغوط العمل حيث اقترها عى عوامل ناجة من
البيئة Marshallنموذج الداخلية فقط دون ذكر اأسباب اأخرى ،كذلك ركز
عى نتائج ضغوط العمل امؤثرة فقط عى الفرد.
Beehr et :فقد اقتر أسباب ضغوط العمل عى مصدرين ما :الفرد
Newmanأما نموذج و امنظمة ،كا أوضح أن نتائج هذه الضغوط تنعكس عى
الفرد العامل أو عى امنظمة دون إعطاء روحات لكل منها.
31
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
1
André Boyer, les fondamentaux de l’entreprise, 3 ème édition, édition d’organisation,Paris, 1114,
pp 188,189.
مثل مستويات اأجور ،التضخم ،اانفتاح ااقتصادي*...
مال الدين حمد امرسى ،ثابت عبد الرمان إدريس ،السلوك التنظيمي ،الدار اجامعية ،بدون بلد ،1111 ،ص ص 511ـ
2
.513
32
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
يزيد من تذمر و قلق العاملن بشان فقداهم منصبهم أو عدم مقدرهم عى مواكبة
التطورات وهذا يزيد من شعورهم بضغوط العمل.
2
اج عي ): ل ي ل جي ( لعاق ب ض 1.1أس
فاأرة تعد مصدرا لبعض الضغوط و هذا بسبب توقعاها من الفرد و
تعارض متطلباها مع متطلبات عمل الفرد ،فقد توصلت الدراسات إى وجود
عاقة بن متطلبات عمل الفرد و بن حياته العائلية و العكس صحيح ،فحياة الفرد
العائلية ها تأثر عى عمل الفرد و ذلك انه كلا زادت درجة راع العائلة لدى
الفرد كلا أدى ذلك إى تناقص درجة رضاه عن العائلة ،و ارتفع نتيجة لذلك
شعوره بالضغوط و هذه اأخرة تؤثر عى طريقة تأديته لعمله و بالتاي تؤثر عى
مستوى أدائه الوظيفي
1
ي : لش 3.1أح
فالفرد من حن أخر يتعرض أحداث شخصية قد تساعد عى زيادة
إحساسه بالضغط خاصة ي بيئة عمله و من هذه اأحداث :فقد الزوج أو الزوجة
أو شخص عزيز(أب ،أم )...الطاق ،موت احد اأقارب ،امرض الشخي أو
مرض احد اأبناء ،اإحالة إى التقاعد ،احمل بالنسبة للمراة العاملة ،الفصل من
العمل ،امشاكل مع رئيس العمل...،
2
لع مل: ف ل ل من ي مع ل هيل لع ي ل 4.1خ اف ل
يعتر اهدف اأساي للتأهيل العلمي(امؤهل الدراي) مها كان نوع
العلم امدروس إعطاء الدارس علا و خرة تاهيلية منحه الثقة عند القيام بالعمل و
ترفع من أدائه ،لذا ينخفض أداء العاملن الذين يعملون ي خصصات من غر
خصصاهم ثم يبدأ هذا الوضع يقلقهم و يسبب هم ضغوطا تشعرهم بعدم الرضا
عن الوظيفة التي يشغلوها.
لع مل ن سه: من ل نت مس .1م
كثرا ما يواجه الفرد ضغوطا ليس ها عاقة بالعمل أو امنظمة أو حتى
بيئتها اخارجية و لكن ها عاقة بجوانب نفسية أو شخصية يمتلكها الفرد ذاته ،و
من مسببات الضغط الناجة من الفرد نفسه:
1امد ماهر ،السلوك التنظيمي :مدخل بناء امهارات ،الدار اجامعية ،اإسكندرية ،1113 ،ص .417أيضا :جرالد
جرينرج ،روبرت بارون،ترمة رفاعي حمد رفاعي ،إساعيل عى بسيوي ،دار امريخ للنر ،الرياض ،امملكة العربية
السعودية ،1114 ،ص ص 163ـ16
2صالح بن نار شغرود القحطاي ،مرجع سبق ذكره ،ص 36
34
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
ي ل 1.1*:ش
وجدت بعض الدراسات و اأبحاث أن هناك شخصيات حيوية و حادة
ي طباعها تتميز بالرغبة ي العمل ،فعادة يتحمل هؤاء اأفراد درجات عالية من
الضغوط ،فقد تكون الضغوط اموجودة ي بيئة العمل واحدة ،إا أن الشخصية
امختلفة لأفراد هي التي تعطي الفرصة للعامل بان يشعر بالضغوط دون شخص
آخر ،و يصنف علاء السلوك نوعن أو نمطن من الشخصية:
1
أ .نمط الشخصية (أ) أو النمط السلوكي (أ) والذي يتصف بالصفات التالية:
ـ درجة عالية من التنبه و احاس ،يشعر بتأنيب الضمر ي حالة ااسرخاء ،يقبل
أعاا ثقيلة و يفضل استنفاذ كل طاقاته الذهنية و البدنية ي العمل.
ـ يكافح إنجاز اكر عدد من امهام ي اقل وقت مكن :فهو حرص كثرا عى
وقت العمل ،فالفرد من نمط الشخصية (أ) حرص عند احديث مع الزماء
أثناء العمل أن يرتبط احديث بموضوعات ذات عاقة بالعمل ،فليس هناك
وقت يضيع ي حوار غر مفيد.
مثل الشخصية جموعة السات أو اميول ،و احالة امزاجية امستقرة نسبيا و التي تشكل نواحي التشابه أو ااختاف ي
سلوك اأفراد*.
1طارق طه ،السلوك التنظيمي ي بيئة العومة و اانرنت ،دار اجامعة اجديدة ،اإسكندرية ،مر ،1117 ،ص ، 594
أيضا:
ـ حامد امد بدر رمضان ،السلوك التنظيمي ،دار النهضة العربية ،القاهرة ،مر ،1999 ،ص ص 463ـ ،464أيضا:
ـ امد جاد عبد الوهاب ،السلوك التنظيمي ( دراسة لسلوك اأفراد و اجاعات داخل منظات اأعال) مكتبة و مطبعة
اإشعاع الفنية ،مر ،بدون سنة نر ،ص ص 91ـ 91و مزيد من التفصيل انظر كذلك :حمد عي شهيب ،السلوك
اإنساي ي التنظيم ،دار الفكر العري ،مر ،1999 ،ص ص 311ـ.313
35
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
ـ قليل الصر ،ريع ي احديث خاصة عند احديث مع اأفراد الذين يتكلمون
هدوء ،يتحدث بانفعال و يستعجل اآخرين لتنفيذ ما يقوله.
ـ أكثر صرا من نمط الشخصية(أ) ،فهو يمكنه أداء اأعال واحد تلو اأخر و ا
يستعجل النتائج و يمكنه اانتظار دون ملل.
صاحب الشخصية (أ) لديه القدرة عى حمل ضغوط العمل أكثر من الفرد
صاحب الشخصية (ب) إا أن الفرد صاحب الشخصية (أ) أكثر عرضة لإصابة
باأمراض الناجة عن ضغوط العمل.
: ل 1.1ق
تتفاوت القدرات من فرد أخر ومن ثمة يتفاوت الشعور بضغوط العمل
1
من فرد آخر ،ومن هذه القدرات:
1صاح الدين حمد عبد الباقي ،مرجع سبق ذكره ،ص 191بترف.
37
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
4.2ل س:
يعد عامل اجنس ( ذكور أو إناث) من امسببات الشخصية لضغوط
العمل ،اسيا مع زيادة دخول اإناث ي سوق العمل ،فالنساء هن أكثر العاملن
تعرضا لضغوط العمل خاصة بسبب راع الدور( هذا الراع قد ينتج نتيجة
الدور الذي تلعبه امراة ،كأم ،زوجة و متطلبات العمل ) وعادة ما تواجه امديرات
ضغوط عمل ا يواجهها امديرين و هذا بسبب :التمييز العنري ،التعميم بان
1
صفات امراة ا تصلح ان تكون صفات امدير الناجح ،اختاف الرجال عن
النساء ي اخرات امهنية و كذا اختاف أسلوب كا منها للوصول إى حقيق
النتائج و اأهداف امرغوب فيها.
ومن اأسباب أيضا و التي تسبب ضغوط العمل للنساء و جعل التباين
2
واضحا بينهن و بن الرجال و جعل الرجال أكثر تفوقا ي العمل:
ـ التعليم واخرات العملية امكتسبة تزيد من فرص التدريب لكا منها ،لكن
تكون بنسبة اكر للرجال.
ـ وجود ريك احياة بالنسبة للمرأة يقلل من خرة امرأة ي العمل و يزيد من خرة
الرجل.
3
لع مل: ل ني ل ل سي 5.1ل
تعد الصحة النفسية و البدنية عنرا مها لتحديد مدى حمل العامل
للضغوط التي يتعرض ها من خال *عمله ،فاحالة النفسية هي التي حدد طبيعته
لاستجابة مختلف الضواغط و امواقف ي بيئة العمل و احالة امزاجية أيضا تؤثر
عى مستوى الشعور بضغوط العمل ،إضافة إى الصحة البدنية ،فالصحة اجيدة
جعل العامل اقل تعرضا لأمراض الناجة من ضغوط العمل.
1
مع ف ه ل س : لس ب ل 6.1ل
فالعامل حن تعرضه لضغوط العمل و مع تكرار امواقف امسببة ها
يكتسب خرة ي التعامل مع اأخطاء و التوترات النامة عن اأحداث امرتبطة
بالضغوط و بالتاي يستطيع ان يتعامل جيدا مع الضغوط امستقبلية .
1وجدت بعض الدراسات أن ااكتئاب يقلل من مقاومة الفرد مصادر ضغوط العمل ،أيضا العامل الذي يفتقد الثقة
بالنفس و التقدير الذاي يستجيب* بصورة سلبية للمواقف التي تتطلب نوعا من التحدي.
صاح الدين حمد عبد الباقي ،مرجع سبق ذكره ،ص .314
من علم اجغرافيا ،ففي البداية استخدم مصطلح امناخ امؤسي ،ثم مصطلح امناخ امناخ التنظيمي من امفاهيم التي
استمدها علم اإدارة* التنظيمي ،وينبغي التفرقة بن امناخ التنظيمي و امناخ اإداري ،إذ يقتر هذا اأخر عى طبيعة
العاقات السائدة بن امستويات اإدارية امختلفة ،بينا امناخ التنظيمي يعر عن العاقات الداخلية و اخارجية التي تعمل
فيها امنظمة.
39
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
فامناخ التنظيمي هو" جموعة اخصائص التي ميز بيئة امنظمة الداخلية
التي يعمل اأفراد ضمنها ،فتؤثر عى قيمهم و اجاهاهم و ادراكاهم ،ذلك أها
1
تتمتع بدرجة من ااستقرار و الثبات النسبي"
ويعرف كذلك بأنه" جموعة اخصائص التي ميز امنظمة عن غرها و تؤثر
2
ي سلوك العاملن".
فقد يكون :انفتاحيا يشعر العاملن فيه بإشباع حاجاهم و تسود فيه روح
امشاركة و العمل الفريقي و ينعم فيه العاملون بدرجة عالية من الرضا ،و قد يكون
استقاليا يسعى فيه امدير إى حقيق اأهداف من خال توفر درجة عالية من
ااستقال للعاملن ي مارسة واجبات وللمناخ التنظيمي عدة أناط وظائفهم،
4
2
Jean Luc Charron, Sabine Sépari, Organisation et gestion de l’entreprise, 1 ème
édition, édition Dunod, Paris, 2001, p 235.
1زيد منر عبوي ،التنظيم اإداري ،مبادئه و أساسياته ،دار أسامة للنر و التوزيع ،دار امرق الثقاي ،عان ،اأردن،
،1116ص 111
2نادر امد أبو شيخة ،امناخ التنظيمي و عاقته بامتغرات الشخصية و الوظيفية ،دراسة ميدانية مقارنة بن القطاعن العام و
اخاص اأردنين ،جلة ااقتصاد و اإدارة ،امجلد ،19العدد ،11جامعة املك عبد العزيز ،1115 ،ص .11
3مفهوم امناخ التنظيمي متوفر عى اموقعhttp://www.drsmy.com/7.doc:
4نادر امد أبو شيخة ،مرجع سبق ذكره ،ص 11
40
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
و قد يكون مناخا تسيطر عى امديرين فيه فلسفة ااهتام باإنتاج ،فالرقابة امبارة
و التخطيط امحكم ،و اإراف الدقيق ،و الرسمية كلها سات هذا النمط ،كا قد
يكون مناخا أبويا ،ا تتاح فيه للعاملن فرصة امشاركة و استغال القدرات ،كا ا
يشجع اإبداع ،و يتم التعامل مع العاملن بأهم ناقصو النضج و اخاذ القرارات.
42
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
1حمد عبد امقصود حمد ،القيادة اإدارية ،مكتبة امجتمع العري للنر و التوزيع ،عان ،اأردن ،1116 ،ص ،111أيضا:
ـ حريم حسن ،مرجع سبق ذكره ،ص .383
مريزق عدما ن ،عاقة أبعاد امناخ التنظيمي بضغوط العمل ،دراسة ميدانية ي امدرسة العليا للتجارة ،جلة العلوم 2
كذلك ،فان أبعاد العامل ـ مها كان مستواه الوظيفي ـ عن اخاذ القرارات
التي خص امنظمة التي يعمل فيها يؤدي إى الشعور بأنه مهمل و ا قيمة له سوى
العمل كآلة خاصة إذا كان العامل ذو مهارة و خرة مرتفعة و لديه الرغبة و القدرة
ي امشاركة ي عملية اخاذ القرار التي هم وظيفته عى اأقل.
وضوح خطوط ااتصال و قنواته ،و كذا عدم وجود اتصاات مستمرة أو إحداث
شقاق و خاف و سوء فهم الرسالة ي حالة اتصاات غر رسمية فكل هذا يزيد
من الوقوع ي اخطأ ي أداء امهام و بالتاي يزيد من شعور الفرد بضغوط العمل
وإمكانية فقدان امنصب أو الوظيفة.
46
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
ـ اآثار السلبية للعمل ونقص الدعم ااجتاعي ،فالعمل أمام الكمبيوتر أو
احاسب اآي مثا يتطلب الركيز البالغ وانعزال الفرد العامل لساعات طويلة
أمام هذا اجهاز و بالتاي نقص التفاعل مع الزماء ،وهذا يشعر العامل بالعزلة
وفقدان الدعم ااجتاعي.
ـ زيادة عبء العمل الكمي أو انخفاض عبء العمل النوعي ،فبالنسبة لأول،
فقد أشارت الدراسات أن إدخال التكنولوجيا(خاصة الكمبيوتر) ينتج عنه
قلق و ضغط عى العامل ناتج عن خوفه من عدم قدرته عى ماحقة
التطورات التكنولوجية ،أما بالنسبة للثاي :فان إدخال التكنولوجيا يسبب
انخفاض العبء النوعي من خال تبسيط العمل و وضع معاير جامدة ،ما
جعل الفرد فيه مثل اآلة تتحرك بخطوات حسوبة و حركات حدودة.
ـ امزيد من القلق لبعض العاملن نظرا للخوف من التغير و فقدان امنصب أو
عدم القدرة عى التعامل مع وسائل التكنولوجيا امتطورة واخوف من الفشل،
خاصة أن بعض اأجهزة تتطلب قدرات ذهنية عالية ويقظة دائمة.
مثا :امديرون الذين يعترون مسؤولن عن نجاح امنظمة أو فشلها ،و عن اخاذ القرارات احاسمة و خصوصا امتعلقة
باأهداف امستقبلية *،يعانون اكثر من يعانون اكثر من غرهم من ضغوط العمل ،و هذا حسب مؤهاهم و مقدرهم عى
ضبط اأمور و التعامل مع امتغرات ي اأوقات الصعبة ،ي حن العاملن ي امراكز الوسطى ،فينتج الضغط مثا من
الراعات القائمة فيا بينهم من اجل الروز و احصول عى رضا الرئيس و بالتاي الشعور بالضغوط يتفاوت حسب
نجاحهم ي حقيق رغباهم و أهدافهم.
1عبد احميد عبد الفتاح امغري ،اإدارة :اأصول العلمية و التوجهات امستقبلية مدير ق ،11امكتبة العرية ،امنصورة،
،1117ص ص 111ـ .113
47
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
تكنولوجية ،يغر أحد اأفراد عمله ،يوجد نقص ي امعلومات من اإدارة العليا،
خفي امرؤوسن معلومات عن الرئيس...،
0.0راع الدور:
يعد راع الدور كذلك من أهم مسببات ضغوط العمل ،و حدث عندما
يكون هناك تعارض بن متطلبات الدور ي آن واحد( كأن تتطلب وظيفته العمل
لساعات طويلة ،و السفر مسافات بعيدة ،وقد يتعارض ذلك مع متطلبات دوره ي
حياته ااجتاعية كأب أو زوج أو غر ذلك) ،و قد حدث راع الدور أيضا عندما
* الدور هو عبارة عن توقعات معينة يتوقعها الرؤساء و الزماء و امرؤوسن من الفرد بحكم مركزه ي وظيفته ،فا يتم
حديده عى أساس شخي و إنا الوظيفة ذاها هي التي حدد التوقعات و هذه اأخرة تتعلق بترفات سلوكية مرتبطة
بتلك الوظيفة.
1راوية حسن ،السلوك ي امنظات ،الدار اجامعية ،اإسكندرية ،مر ،1999 ،ص ،369و أيضا :امد ماهر ،مرجع سبق
ذكره ،ص .413
48
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
يكون الفرد واقعا حت إراف أكثر من رئيس واحد و يطلبون منه(الرؤساء) القيام
بعدة وظائف و التي تكون متعارضة فيا بينها.
2.4خ ا أع ء لع ل:
ويقصد به زيادة أو انخفاض أعباء العمل عن القدر امناسب:
عبء لع ل: -ي
تظهر أعراض ضغوط العمل عى العامل إذا كان عبء العمل كبرا مقارنة
بقدرات الفرد البرية أو موارده امالية أو امادية أو أن تكون طبيعة العمل تستلزم
مهارات و قدرات ا يمتلك الفرد جزءا منها أو تأهيله ا يسمح له بمواصلة
وظيفته( العبء النوعي) ،أو تعدد امهام امطلوب إنجازها ي وقت ضيق ( العبء
الكمي) ،فمثا عندما يكلف رئيس العمل عاما أو جموعة من العاملن بأداء
عمل معن دون معرفة طبيعتهم و إمكانياهم و مهاراهم الوظيفية ،قد يسبب هذا
ي الشعور بضغوط عمل من خال اخوف من الفشل الذي يصيب العامل ي حالة
ارتكابه أخطاء ي عمله.
-ق عبء لع ل:
قلة عبء العمل أو انخفاض عبء العمل يقصد به :تكليف الفرد بعمل
قليل أو نوعية من العمل ا تستوعب قدرات و طاقات الفرد ،ي هذه احالة
يتعرض العامل للملل.
49
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
ف لع ل ل ي : 3.4
قد تؤدي ظروف وخصائص بيئة العمل إى الشعور بضغوط العمل ،فكلا
كان العامل معرض بدرجة مرتفعة حوادث العمل أو أمراض صحية نتيجة لطبيعة
وظيفته ،وعدم توافر أجهزة اأمن و السامة و الوقاية الصحية بدرجة كافية ،كلا
كان ذلك مصدر من مصادر ضغوط العمل ،ومن أهم خصائص وظروف العمل
امادية :مكان العمل و موقعه ،مساحته ،اإضاءة،التهوية ،الضوضاء ،احرارة ،
1
التجهيزات امكانية امطلوبة للعمل ،الرطوبة... ،
1للمزيد من الرح انظر :حمد إساعيل بال ،مرجع سبق ذكره ص .63
2امرجع السابق ،امكان نفسه.
* لقد أثبتت الدراسات التي قام ها التون مايو ي أواخر العرينات و أوائل الثاثينات من ق 11أن العاقات اإنسانية
مثل العنر احاكم واأكثر أمية اأكثر أمية لزيادة اإنتاجية .ومزيد من امعلومات ،د/أونيس عبد امجيد " ادارة
العاقات اانسانية ،مدخل سلوكي تنظيمي" ،دار اليازوري العلمية للنر والتوزيع ،عان ،اأردن 1111
50
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
أما فيا يتعلق بالعاقة بن الزماء ي جال العمل ،فالراع الذي ينتج مثا
عن التصادمات الشخصية فيا بينهم أو الراع عى امراكز أو امكانة أو دفاعا عن
حقوق معينة أو التنافس عى اموارد ،قد يولد نوعا من ضغوط العمل.
يعد من أهم مصادر الضغط ي أية منظمة ،فاأفراد بطبيعتهم يميلون إى
التعود عى تنظيات و خطوات معينة أثناء أدائهم أعاهم ،فالتغير بالنسبة هم
هديدا مصاحهم و وجودهم ي امنظمة و بالتاي اغلبهم يقاومونه خاصة إذا كانت
أسباب و أهداف التغير غامظة.
ي): ل ي( ل ل من ل س ل ت 7.4ل غ
تعتر معوقات التطور امهني أو امستقبل الوظيفي من أهم مصادر ضغوط
العمل ،ومن هذه امعوقات نذكر :اافتقار إى فرص الرقية ي امستقبل ،أو
اعتادها(فرص الرقية) عى معاير غر موضوعية ،شعور الفرد بمستقبل مهني
51
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
1التغير التنظيمي هو عملية التنمية و التحسن امستمر ي كافة أجزاء امنظمة أو عنارها لتحقيق مستويات عالية من
الفعالية و الكفاءة** التنظيمية ،بحيث تضمن امنظمة بقاءها و استمرارها ي ظل الظروف امتغرة.
*راوية حسن ،مرجع سبق ذكره ،ص ص 371ـ 371أيضا :وليد عبد امحسن املحم ،مرجع سبق ذكره.
اانتقال الوظيفي قد يكون:
ـ انتقال أو تغير بن اأدوار ،مثل اانتقال بن اأقسام امختلفة أو تغير التخصص ،و هذا اانتقال قد يكون إجباري أو
اختياري
ـ انتقال و تغير داخل الدور :مثل تعديل دور الفرد احاي
52
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
العامل ،و من اأسباب اأخرى امسببة للضغوط ي هذه امرحلة :اخوف من فقد
امنصب و السلطة و امزايا امختلفة و التفكر ي التقاعد و ترك الزماء.
1
أج : ف ل 8.4ن
يعد نظام اأجور و احوافز مصدرا من مصادر ضغوط العمل خاصة إذا م
تكن هناك عدالة ي هذا النظام ،فأحيانا عدم وجود ارتباط بن مستوى أداء الفرد و
احوافز و اأجور و امكافآت التي حصل عليها تقلل رغبته ي العمل بمستويات
أداء مرتفعة ي حالة قبول الرئيس مستوى أداء منخفض ،و بالتاي يشعر العاملن
ذوي اأداء امرتفع بأهم قد استغلوا ،هذا ما حسسهم باإحباط و الضغوط و عدم
وجود الدافع للعمل ،و هذا ما قد يرتب عليه قلة مستويات اأداء و الغياب و
التفكر ي ترك العمل ،أيضا هذا السبب يرك الفرد دائم التفكر ي كيفية إشباع
حاجاته من اجر غر كاف ما يؤدي إى التأثر السلبي عى احالة النفسية للعامل.
لع ل: ضغ ب ل ني :ن ل
إن ضغوط العمل من اأمور احتمية التي ا بد من وجودها ي امنظمة،
فا يمكن القضاء عليها ماما و حتى ي حياتنا اليومية فهي جزء ا يتجزأ منها،
2
فالفرد الذي ا يواجه الضغوط هو إنسان ميت أو ي حالة غيبوبة.
و يرجع وجود هذه الضغوط إى عدة أسباب أو مصادر سبق ذكرها و التي
ختلف إدراكها من فرد لعامل ،حيث يؤكد امختصون ي هذا امجال أن نسبة إدراك
و حمل و التعايش مع ضغوط العمل تتعلق بكيفية استيعاب الفرد للمثرات التي
3
كانت السبب ي نشوء ضغوط العمل.
ازمة تتطلبها طبيعة العمل ،فمثا حتاج إليها امدير للضغط عى العاملن
لاحتفاظ بحيويتهم و دافعيهم للعمل ،و هي مفضلة و مرغوب فيها ،إذ ينجح
الفرد ي التكيف ااجاي معها و حوها إى حافز أداء مهامه و أعاله ،فهذه
الضغوط تستخدم كمنبه أو كأداة حذير للمشاكل التي تتعرض ها امنظمة و
العاملن معا و كذا للتقليل من حدة و آثار هذه امشاكل و من امؤرات التي
3
حدثها ضغوط العمل ااجابية بن العاملن:
ـ تنمية قدرة الفرد عى أداء و بذل أقى جهد لتقليل ضغوط العمل.
ااجابية ،فهي ضغوط غر مرغوب فيها و غر مفضلة سواء بالنسبة للمدير أو
للعاملن ي ختلف امستويات ،تتولد عنها العديد من امؤرات والتي نذكر منها
عى سبيل امثال:
ـ اأداء امنخفض.
سلبية و انخفاض شدة الضغوط السلبية تتحول إى ضغوط اجابية و هذا ما
يوضحه الشكل التاي
امصدر :من إعداد امؤلفن اعتادا عى :طارق طه ،السلوك التنظيمي ي بيئة العومة و اانرنت ،دار
اجامعة اجديدة ،اإسكندرية ،1117 ،ص ص 597ـ 598
56
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
1
لع ل: ل غ أخ .3أن
قسم الباحثون ضغوط العمل إى تصنيفات أخرى نذكرها فيا يي:
ل سي : .ل غ
ويطلق عليها أيضا بالضغوط البسيطة ،فهي ضغوط تتصل بامواقف
اللحظية اليومية للمنظمة ،قد تستغرق بعض الساعات ،تنشا عادة من امعامات
اليومية و راعات العاملن ي إطار العمل اليومي مثل :الضغوط الناجة عن
غياب العاملن و توزيع أعباء العمل عن باقي العاملن امتواجدين.
1
http : www.hrm-group.com
57
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
ل ع ي : .ل غ
هي الضغوط التي تتصل باحالة امعنوية والنفسية للفرد العامل وخاصة
امدير ،تعتر هذه الضغوط ضغوطا شديدة التأثر عى قرارات امدير ،وقد تؤدي
إى اضطراب تفكره و عدم قدرته عى اخاذ القرارات السليمة.
ل يي : .ل غ
هي الضغوط التي تتصل أساسا باعتبارات الوظيفة واأعال التي تتم
فيها ،و غالبا ما تكون طبيعة بيئة العمل وما حتويه سببا ي حدوث هذه الضغوط.
كل فرد يستجيب هذه الضغوط حسب شخصيته و قدراته ي ااستجابة و التكيف
و مدى التحمل.
1حمود سلان العميان ،مرجع سبق ذكره ،ص 161أيضا :صاح الدين حمد عبد الباقي ،مرجع سبق ذكره ،ص ص
184ـ .185
59
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
تفاعل
امصدر :مال الدين حمد امري ،ثابت عبد الرمان إدريس ،السلوك التنظيمي ،الدار اجامعية ،بدون
بلد ،1111 ،ص .517
امصدر :اندرودي سيزاقي ،مارك جي وااس ،ترمة ،جعفر أبو القاسم امد ،السلوك
التنظيمي و اأداء ،معهد اإدارة العامة ،الرياض ،امملكة العربية السعودية ،1987 ،ص 195
فامثر :يشمل عى امؤثرات اأولية الناجة عنها مشاعر الضغوط فقد يكون هذا
العنر :البيئة ،الفرد أو امنظمة.
60
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
و هذا يكون ضغط العمل متكونا من ثاثة عنار هي :امثرات( امسببات)،
ردود اأفعال جاه هذه امسببات و التفاعل بينها ،بحيث يشعر الفرد بامثرات
اأولية ،ثم ينتج عن ذلك الشعور ردود أفعال فسيولوجية و نفسية و سلوكية
ليحصل بذلك تفاعا بن العوامل امثرة و العوامل امستجيبة.
و لقد جاء اكتشافه للضغط بالصدفة من خال جاربه ي امجال الطبي عى
احيوانات و البر ،ليكون له الفضل الكبر ي انتشار مفهوم الضغط كمصطلح 2
عمي للبحث ،حيث أدى بالكثر من الباحثن ي علم السلوك اإداري إى بناء و
تطوير نظري لدراسة ظاهرة ضغوط العمل.
مثل هذه امرحلة رد فعل أول جاه ضغوط العمل ،وذلك عند تعرض
الفرد العامل مثر أو موقف معن ،و يتمثل رد فعل الفرد ي تفاعات جسمية و
نفسية داخلية يرتب عنها زيادة نشاط ميع أجهزة اجسم.
1مال الدين حمد امري ،ثابت عبد الرمان إدريس ،مرجع سبق ذكره ،ص .517
62
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
ي هذه امرحلة تصبح ضغوط العمل أقوى من قدرات حمل الفرد النفسية
و اجسدية ،ما يرتب عى ذلك ظهور نتائجها السلبية امدمرة سواء بالنسبة للفرد
أو امنظمة.
امصدر :صاح الدين حمد عبد الباقي ،السلوك التنظيمي ي امنظات ،الدار اجامعية ،اإسكندرية،
،1111ص ،183أيضا :نار حمد العديي ،إدارة السلوك التنظيمي ،مرامر للطباعة ،الرياض،
امملكة العربية السعودية ،1993 ،ص .134
63
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
ما سبق ذكره ،يمكن القول أن ضغوط العمل مها كانت اجابية أو سلبية،
فهي ترك آثارا متعددة سواء عى الفرد العامل أو امنظمة ،وختلف هذه اآثار
و النتائج حسب مقدار الضغوط التي يتعرض ها العاملون ،وحسب امرحلة التي
بلغتها وحسب كيفية إدارها ومعاجتها سواء من طرف الفرد العامل أو
امنظمة.وهذا ما سنتطرق له بالتفصيل ي امبحث امواي.
64
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
ارتفاع ضغط الدم ،الصداع ،آام الظهر ،ارتفاع نسبية الكلسرول ي الدم ،
مشاكل تنفسية... ،
ل سي ( لسي ل جي ): .آث
يعتقد معظم علاء السلوك أن هناك رابطة قوية بن عقل اإنسان و
جسمه ،فاأحداث أو الظروف أو امواقف التي تؤثر عى جسم اإنسان ي العمل،
تنعكس عى العقل و العكس صحيح و لذلك فالضغط الذي يؤثر عى اجسم يمتد
1
أيضا اى حالته النفسية.
و يمكن رح بعض اآثار السلبية لضغوط العمل و التي تؤثر نفسيا عى
الفرد العامل كا يي:
-: لع ئ ي ا ل
إن ما يطرأ عى حياة الفرد ي العمل ينعكس أثره عى البيت ،فالضغوط
التي حدثها العمل تؤثر عى العاقات العائلية ،فقد يعجز العامل عى مواجهة
ضغوط العمل ي بيئة عمله ما جعله حملها معه اى البيت و هناك يسقط كل
نتائجها عى أفراد العائلة سواء عى شكل غضب ،أو أوامر صعبة التنفيذ ،سيطرة
2
صارمة ،أو غرها...،
-: ب اك ل ع
يعتر التعرض الدائم لضغوط العمل من طرف العامل السبب الرئيي
1
لشعوره بااكتئاب و من أهم أسباب هذا اأخر:
قلة فرص الرقية و عدم مرونة اللوائح واإجراءات ما جعل العامل يشعر
انه يعمل ي ظل نظام -غر عادل ،ما جعله ينظر إى عمله نظرة اكتئاب و عدم
الرضا عن العمل.
اضطرابات النوم-:
مثل عدم القدرة عى النوم بشكل منتظم ،وهذا يؤثر عى امزاج النفي
للعامل و عى أدائه للعمل ي امنظمة.
1حمد سعيد أنور سلطان ،السلوك التنظيمي ،دار اجامعة اجديدة ،اإسكندرية ،1113 ،ص .168
68
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
التدخن :تزداد ظاهرة التدخن نتيجة لضغوط العمل و ذلك نتيجة للقلق و
اإحباط الذي تسببه الضغوط- .
1حمد قاسم القريوي ،مرجع سبق ذكره ،ص ص 191ـ .191أيضا :حمد الصري ،مرجع سبق ذكره ،ص .341
*لقد بينت إحدى الدراسات احديثة أن %31من النساء العامات ي منظمة معينة يواجهن نوعا من أنواع التحرش
اجني ،ي حن يواجه % 7من الرجال ي نفس امنظمة هذا الترف ،و يمكن تعريف التحرش اجني بأنه اتصال غر
مرغوب فيه بسبب اختاف النوع ( ذكر أو أنثى) و قد أكدت امحاكم اأمريكية أن سلوك الفرد ي امنظمة يمكن اعتباره
حرشا إذا تضمن الربط بن مصالح الفرد ي العمل و أية ترفات مرفوضة.و حسب الدراسات ،فان الشكاوى اخاصة
بالتحرش اجني ي تزايد مستمر ،ي هذا اخصوص انظر ،روبرت بارون ،مرجع سبق ذكره ،ص ص 161ـ161
** التبادل ااجتاعي يتمثل ي اموارد امتبادلة مصلحة الطرفن مثل :دفع اأجور و تقديم سلع وخدمات ،و من خال هذا
حقق امنظمة أهدافها و غاياها و غايات اأفراد العاملن و امجتمع ككل ،مزيد من التفاصيل انظر /نار حمد العديي،
مرجع سبق ذكره ،ص ص 157ـ.159
69
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
اإدمان عى الكحول و امخدرات :كرد فعل لضغوط العمل ،يلجأ العامل اى
اإدمان عى الكحول وتعاطى امخدرات ي بعض اأحيان من اجل التخفيف من
حدة الضغوط و اهروب من امشكات التي يواجهوها ي العمل.
70
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
امنظمة
ظمة :):عملية التبادل لأدوار بن اأفراد اوفرد:
رقمم(00
الشكل ا
ـ ا حاجات ا مادية( ا فسيو وجية) ـ ا متطلبات ،اأهداف ،ا غايات،
ـ اأمن ا مادي ا مهام و ا شاطات
ـ اأمن ا شخصي ،اا دماج ـ ا تفسير ،ا فوائد ،اأجور
ـ ا معارف (ا معرفة)
ـ ا قدرات ـ ا حا ة
ـ ا مهارات ـ متطلبات ا عمل
ـ ا مو ا داخلي ا امن
امصدر :نار حمد العديي ،إدارة السلوك التنظيمي ،مرامر للطباعة ،الرياض ،امملكة العربية
السعودية ،1993 ،ص .157
الترب الوظيفي–.
1مزيد من التفاصيل انظر :مريزق عدمان ،مرجع سبق ذكره ،أيضا :حمد إساعيل بال ،مرجع سبق ذكره ،ص ص 74ـ
.79
72
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
1و نفس التعريف اعطي ها من طرف الكاتبان :مال الدين حمد امري و عبد الرمان ثابت إدريس ،طارق طه ،مرجع
سبق ذكره ،ص .591
مرجع سبق ذكره ص 541حيث عرفاها بأها:
" اإجراءات و الوسائل التي يمكنها أن تساعد اأفراد ي التعامل مع الضغوط أو احد من الضغوط التي يواجهوها فعا" .
هناك من قسمها اى ثاثة أقسام :وقائية :تستخدم غالبا من طرف امنظات ،هربية :تستخدم عادة من طرف اأفراد للهروب
من ضغوط* العمل ،و تكيفية :تستخدم من طرف امنظمة و الفرد معا ،للمزيد من التفاصيل انظر :طارق طه ،مرجع سبق
ذكره ،ص ص 611ـ 613غيضا :راوية حسن ،مرجع سبق ذكره ،ص ص 377ـ.381
73
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
آثارها السلبية هذا من جهة ،و من جهة أخرى جب عى امنظمة انتهاج و إتباع
العديد من ااسراتيجيات و اأساليب التي تعمل عى إزالة مصادر ضغوط
العمل الزائدة و احد من آثارها السلبية و يمكنها ااستعانة ي ذلك بمختصن ي
علة النفس ،ااجتاع ،الطب ،التنظيم و اإدارة.
أ-التأمل:
هناك طرق عديدة للتأمل منها :مرينات اليوجا ،و فيها جلس الفرد ي
وضع مسريح و عينيه مغلقتان ،مرددا ألفاظا عديمة امعنى ،و عادة ما تكون هذه
التمرينات مرة أو مرتن ي اليوم و مدة 11إى 11دقيقة.
74
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
ب -ااسرخاء:
تتمثل هذه الطريقة ي جلوس الفرد مسرحا و هادئا ،حيث تؤدي إى نفس
نتائج التأمل ،فااسرخاءيؤدي إى انخفاض توتر العضات ،انخفاض ربات
القلب وضغط الدم ،و تباطؤ ي عملية التنفس ،كل هذا هو اسرخاء للجسم و
هذا يؤدي اى اسرخاء العقل و هذا اأخر هو نتيجة لطريقة التأمل.
ج -الركيز:
هذه الطريقة ا ختلف كثرا عن سابقيها ،تتم عادة بنفس خطوات التأمل
وااسرخاء ،فقيام الفرد بالركيز ي أداء نشاط ذو معنى و أمية يساعد ي خفيض
1
حدة ضغوط العمل ،و فيا يي بعض النصائح امساعدة عى الركيز:
ـ اخر تلك امهام التي حتاج إى وقت قصر ،والتي تعودت أن تنجز فيها إنجازا
جيدا ،و التي تتميز بصعوبة متوسطة.
د-التارين الرياضية:
أعضاء اجسم بالشكل الذي يسمح ها بمقاومة كل نتائج ضغوط العمل خاصة
النفسية و اجسدية منها.
فعدم تنظيم العامل لوقت عمله يؤدي اى تراكم اأعال و تأخر بعضها
عن مدها امحددة ،ما قد يزيد من مقدار الضغوط ،و فيا يي نقاط رئيسية تضمن
اإدارة الفعالة للوقت:
ـ تفويض السلطة لآخرين خاصة ي اخاذ القرارات ي اأمور التي تتعلق بنفس
نوعية أو كمية العمل ،وهذا التفويض يكون للمساعدين اأقرب للعامل و
اأجدر عى حمل مسؤوليات اخاذ القرارات.
1
حسن حريم ،مرجع سبق ذكره ،ص .393
2روبرت بارون ،مرجع سبق ذكره ،ص ص 171ـ .171
76
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
حيث تسعى امنظات التي تعرف بتأثر ضغوط العمل عى سلوك العاملن و
صحتهم ي إنشاء أنظمة عاجية لتخفيض هذه الضغوط عن كاهل العاملن مثا:
تعين مستشار نفي و اجتاعي للعمل ،حجرات للركيز و ااسرخاء و التأمل،
إنشاء نوادي *خصيص حجرات مارسة التارين الرياضية ثقافية...
ح -اإرشاد*:
1مال الدين حمد امري ،عبد الرمان ثابت إدريس ،مرجع سبق ذكره ،ص 544
* يعد اإرشاد مهارة أساسية لكل مدير ،حيث أن الوقت الذي يضيعه ي اإرشاد سوف يؤدي إى حسن مستوى اأداء و
لكن بإتباع بعض امباديء الرورية لذلك ،مزيد من التفاصيل انظر :فيصل حسونة ،إدارة اموارد البرية ،دار أسامة للنر
و التوزيع ،عان اأردن،1117 ،ص .111
78
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
جاه نفسه و اآخرين ،و ينبغي أن يتم هذا اإرشاد بصورة رية و مكتومة للساح
للعامل باحرية ي التحدث و اإفصاح عن مشاكله الشخصية و اخاصة ،ان
اإرشاد ا يقتر عى امشكات امتعلقة بالعمل فقط و إنا بمشكات تتعلق
1
بشؤون الفرد الشخصية أيضا.
1مزيد من التفاصيل :انظر :حسن حريم ،مرجع سبق ذكره ،ص ص 391ـ .393
2حمد الصري ،مرجع سبق ذكره ،ص .347
79
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
هـ .زيادة ااهتام بالعاقات اإنسانية با يكفل للعاملن زيادة الدعم ااجتاعي و
ارتفاع الروح امعنوية ،و زيادة شعور العامل بان زمائه و رئيسه يساندونه و
يقدمون له العون خاصة ي حل امشكات ،ما خفف من الشعور بالعزلة.
فامخالفات التي يقع فيها امديرون بسبب عدم إتباع مباديء علمية متفق
عليها ي اإدارة والتنظيم ،تسبب الكثر من الضغوط لدى العاملن ،هذا عى
اإدارة العليا أن تتعهد لعامليها بمارسة مباديء اإدارة بشكل جيد يمكن أن ينتج
عنها حالة من اانظباط اإداري و التنظيمي بن ختلف امستويات اإدارية و يقلل
من شدة الضغوط.
80
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
يمكن إعادة تصميم اهيكل التنظيمي بعدة طرق من اجل التخفيف من
شدة الضغوط الناجة من كثرة التغيرات التي حدثها امنظمة ي هياكل الوظائف و
العاقات و السياسات و اإجراءات ،فمثا :يمكن إضافة مستوى تنظيمي جديد
أو إضافة وظائف جديدة ،أو إلغاء مستوى تنظيمي أو إلغاء بعض الوظائف ،أو
تقسيم إدارة كبرة اى إدارتن صغرتن...،
81
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
كذلك إراك العاملن ي عملية صنع القرار تؤدي هم اى الشعور أهم مهمن و
ذوي قيمة ي امسائل و اأحداث امرتبطة بحياهم العملية.
1
لضان نجاح هذا اأسلوب ،ينبغي توافر العوامل التالية:
ع مل سي ل جي :
توافر ااستعداد النفي لدى العامل عى حمل امسؤولية و امشاركة ي
أن يتوافر للعامل القدرة عى التعبر عن ذاته و أفكاره عند اخاذ القرارات.
توافر امكافآت امادية و امعنوية التي حصل عليها الفرد مقابل مشاركته ي
اخاذ القرارات.
أن تكون مواضيع امشاركة ها صلة وثيقة بمستقبل امشاركن فيها.
ع مل ت ي ي :
توافر الوقت امناسب أمام العامل للمشاركة ي صنع القرار.
توفر قنوات فعالة لاتصال و امشاركة مع تزويد العامل بالتدريب و التعليم
امناسبن لعملية
* امشاركة
وهيكل الوظيفة ـ وكذا إجاد وظيفة ذات معنى من ضغوط العمل وحاولة إعادة
تصميمها هدف احد من الضغوط فيها العاملون عند إعادة تصميم الوظيفة ينبغي
2
احرام مس مباديء:
بناء و تشكيل وحدات العمل من خال تنظيم اأفراد ي العمل بالشكل
1مزيد من التفاصيل انظر :حامد امد رمضان بدر ،مرجع سبق ذكره ،ص ص 177ـ.181
2حمد الصري ،مرجع سبق ذكره ،ص .351
** ان هناك العديد من الوظائف التي تفقد معناها و قيمتها للعديد من اأسباب مثل ،زيادة حدة التخصص ،انعدام حرية
ترف العامل ي وظيفته ،و غرها من اأسباب.
83
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
دمج امهام واأنشطة عن طريق التنوع ي مهام الوظيفة و الساح للعاملن
بناء وتكوين العاقات و هذا يكفل للفرد أن يتفاعل بشكل أفضل و
التفويض لتحمل العامل مسؤوليات أكثر و توافره عى قدرة اكر عى
فتح قنوات التغذية العكسية ما يتيح للعامل الفرصة معرفة نتائج أعاله و
.0تصميم اهدف:
فمن خال حليل دور الفرد العامل يدرك و بوضوح مسؤولياته و مهامه و
حدود سلطته و ما هو مطلوب عليه و ما يتوقعه اآخرين منه و ما يتوقعه هو من
1
اآخرين.
خاصة
من خال ماسبق التطرق اليه ي هذا الفصل ،نستطيع أن نستخلص أن
ضغوط العمل أصبحت ظاهرة تازم معظم امنظات امعارة ،وهذا ماجعل
الباحثون يولون اهتاما متزايدا ها ،بحيث قدموا العديد من الناذج لتفسرها
وحليلها ،اذ ركزت معظمها عى أسباب ونتائج ضغوط العمل ،والتي تتلخص ي
اسباب خارجية ،شخصية وداخلية ناجة من امناخ التنظيمي السائد داخل امنظمة ،
وكذا من عوامل داخلية أخرى (غموض الدور ،راع الدور ،حجم العمل
اموكل للعامل ، )...،وعادة ما تسبب ضغوط العمل أعراضا أو آثارا قد تكون
سلبية أو اجابية وعى العامل وامنظمة ككل ،وي كلتا احالتن ينبغي ادارها
والتعامل معها باأساليب والطرق التي من شأها احفاظ عى استقرار العامل
وسلوكه ي امنظمة ،وكذا احفاظ عى صحته النفسية والبدنية با يسمح له بالعطاء
وأداء العمل بكفاءة وفعالية ،وهذا ماينعكس عى أداء امنظمة اجابيا.
86
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
87
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
الفصل الثاني
أداء العاملين في المنظمة
ت ي
يعتر اأداء احد امصطلحات التسيرية التي ا تكاد تغيب عن أدبيات
ختلف علوم التسير ،إذ تتداوله معظم الكتابات و اأبحاث و لو بشكل غر
مبار ،كونه يعكس مستوى النجاح أو التوفيق الذي حققته أو تسعى امنظمة إى
حقيقه.
ويعد امورد البري أهم ثروة بالنسبة للمنظمة ،حيث أصبح من امتفق
عليه بن امارسن و الباحثن وغرهم من امهتمن أن حقيق فعالية اأداء ي
امنظمة م يعد يتوقف فقط عى ما لدها من امكانات و موارد مادية ،مالية ،فنية،
تنظيمية أو برية ،إنا يتحدد أداء امنظمة بدرجة أساسية بقدرها عى تعظيم
ااستفادة من اموارد امختلفة بصفة عامة و مواردها البرية بصفة خاصة ،فلم يعد
امورد البري يوازي اأصول احقيقية فحسب ،بل أصبح عامل أساي و حدد
أداء امنظمة.
هو التأكد من تطابق أدائه الفعي مع اأداء امستهدف منه ،و من ثم حديد
فجوة اأداء ،و حليل و حديد أسباها ،و سبل عاجها ،و هو ما يعرف بعملية
تقييم أداء العاملن.
88
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
ث أ :م هي أ ء لع م ين في ل ل
لقد خضع مفهوم أداء العاملن ي امنظمة كغره من امفاهيم اإدارية
اأخرى ،إى تطورات عديدة انسجمت ي ملتها مع التطورات التي أصابت الفكر
اإداري و التنظيمي ،و أصبحت النظرة امعارة أداء امنظات أيا كانت طبيعتها
وحجمها تقوم عى فكرة بسيطة مفادها أن هذا اأداء حركه و يشكله العنر
البري أينا كان مستواه تنفيذي أو إداري ،فالفرد يلعب دورا حيويا ي كافة
امستويات اإدارية ،حيث ا يمكننا أن نتصور أي أداء بدون أفراد.
و الذي يعني تنفيذ مهمة أو تأدية عمل أو to performإن اصل كلمة أداء
1
من اللغة اإنجليزية ،من الفعل و يعر عن النتائج امحصلة والقيم امدركة من
2
كا ينظر إليه عى انه " :قدرة امنظمة عى حسن النسبة 3" :
1
Ecosip, Dialogue autour de la performance en entreprise, édition Harmattan, Paris,
1999,
2
p 18.
Petit Larousse illustré, librairie Larousse, Paris, 1984, p 747.
3
Jacques Castelnau et autre, le pilotage stratégique, édition d’organisation, Paris, 1111,
p 77.
89
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
فهذه النسبة تعر عن نسبة حقيق امخرجات التي سطرها امنظمة مقابل
امدخات التي تستعملها للحصول عى هذه امخرجات.
أداء الفرد يعر عن " :ذلك امستوى الذي حققه الفرد عند قيامه بعمل ما،
فهو يرتبط بتحقيق مستويات ختلفة للمهام امطلوب إنجازها ،و عى كل فاأداء
يكون نتيجة امتزاج عدة عوامل كاجهد امبذول و إدراك الدور و مستوى القدرات
التي يتمتع ها الفرد ،كا انه أي نشاط يؤدي إى نتيجة و خاصة السلوك الذي يغر
1
امحيط بأي شكل من اأشكال".
و يعرف كذلك بأنه " :اأثر الصاي جهود الفرد التي تبدأ بالقدرات و
إدراك الدور أو امهام و الذي بالتاي يشر إى درجة حقيق و إمام امهام امكونة
2
لوظيفة الفرد"
و يعرف كذلك بأنه " :مؤر سلوكي عام يدل عى مدى قيام العاملن
3
بالواجبات و امهام اموكلة إليهم وفقا مقاييس كمية و نوعية حددة".
1مصطفى عشوي ،أسس علم النفس الصناعي التنظيمي ،امؤسسة الوطنية للكتاب ،اجزائر ،1981 ،ص .144
2حمد سعيد أنور سلطان ،السلوك التنظيمي ،دار اجامعة اجديدة ،اإسكندرية ،1113 ،ص .119
العوامة نائل ،إنتاجية اموظف العام ي اأردن ،وجهة نظر إدارية ،جلة أبحاث الرموك ،سلسلة العلوم اإنسانية و
ااجتاعية ،امجلد 38العدد ، 1993 ، 3ص 87
4
Peter Drucker, l’avenir du management selon Drucker, édition village mondial ,
Paris , 1999, p73.
90
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
-نتائج أداء الفرد ا تظهر دائا عى شكل أرقام أو نسب و إنا قد تظهر أيضا عى
شكل سلوك يتبعه عند قيامه بامهام اموكلة إليه.
-أداء الفرد ي امنظمة ا يتم القيام به بطريقة عشوائية و إنا وفق معاير كمية و
نوعية حددة سلفا.
-يعر أداء الفرد كذلك عى قدرة امنظمة عى ااستمرارية و البقاء والذي يعتر
من اأهداف طويلة اأجل التي تطمح ها كل منظمة و كذا حقيق التوازن بن
امسامن و العاملن ي امنظمة.من خال هذه التعاريف يمكن القول انه مها
اختلفت اجاهات الباحثن و الكتاب ي حديد مفهوم أداء العاملن ي امنظمة ،
إا أن معظمها تصب ي اجاه واحد و كلها يكمل اأخر ،و عليه يمكن صياغة
التعريف التاي مفهوم أداء العنر البري :
أ – القدرة عى اأداء:
فامعرفة هي حصيلة امعلومات التي توجد عند الفرد العامل جاه يء
معن فمثا العامل ي بداية إنجازه للعمل اموكل إليه و قبل أن جرب العمل عى
اآلة جب أن يعرف شيئا عنها ،نوعها ،تركيبها.
1عى حمد عبد الوهاب ،العنر اإنساي ي إدارة اإنتاج ،مكتبة عن شمس ،القاهرة ،1984 ،ص .155
2كامل حمد امغري ،السلوك التنظيمي ( مفاهيم و أسس سلوك الفرد و اجاعة ي التنظيم) ،ط ، 1دار الفكر للنر و
التوزيع ،عان ،اأردن ، 1993،ص .111
3عى السلمي ،إدارة اأفراد و الكفاءة اإنتاجية ،ط ،1مكتبة غريب ،القاهرة ،د س ،ص .17
4نفس امرجع ،نفس امكان
-عى حمد عبد الوهاب ،مرجع سبق ذكره ،ص 155
92
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
أما امهارة فهي مستوى الكفاءة و اإتقان التي يستطيع الفرد أن يؤدي
1
العمل اموكل إليه
و بالتاي فان امعرفة و امهارة عنرين هامن ي حديد قدرة الفرد عى
إنجاز مهامه وأعاله ي امنظمة ،فالفرد قد يكون ملا بحصيلة معلومات كافية
انجاز العمل ،ولكن هذا ليس كافيا ليجعل منه عاما ذو أداء كفء إا إذا
استطاع استخدام امعلومات أو امعرفة بكفاءة و إتقان.
ب – الرغبة ي اأداء:
و تتأثر رغبة العامل ي العمل بثاث عنار أساسية هي :ظروف العمل
امادية ،ظروف العامل ااجتاعية و حاجات و رغبات الفرد ،و يمكن توضيح
ذلك ي الشكل التاي:
كامل حمد امغري ،السلوك التنظيمي ( مفاهيم و أسس سلوك الفرد و اجاعة ي التنظيم) ،مرجع سبق ذكره ،ص .111 1
93
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
امصدر :عي السلمي ،إدارة اأفراد و الكفاءة اإنتاجية ،ط ،1مكتبة غريب ،القاهرة ،د س ،ص 39
بترف هناك ما جعل حددات أو عنار أداء العامل ي 3عنار هي:
الفرد و خراته السابقة ،فالقدرات سبق تعريفها ،أما اخرة فهي جموع الراكات
و التجارب اموجودة ي ذهن الفرد نتيجة مزاولته لعمل معن خال مدة زمنية
طويلة.
فاخرة تزيد من دراية الفرد أبعاد وظيفته ،و كلا زادت خرته العملية
كلا زادت قدرته عى اأداء.
و تعد اخرة مهمة ي أداء العامل لأسباب التالية :
2
1امد صقر عاشور ،إدارة القوى العاملة ،دار النهضة العربية للطباعة و النر ،بروت ،لبنان ،1983 ،ص.65
2كامل حمد امغري ،السلوك التنظيمي ( مفاهيم و أسس سلوك الفرد و اجاعة ي التنظيم)،مرجع سبق ذكره ،ص .111
95
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
-1امد صقر عاشور ،مرجع سبق ذكره ،ص 61و حمد سعيد أنور سلطان ،مرجع سبق ذكره ،ص131
راوية حمد حسن ،إدارة اموارد البرية ،مرجع سبق ذكره ،ص .116
96
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
إن مفهوم أداء العاملن ي امنظمة عادة ما يرتبط مع بعض امفاهيم أو
امصطلحات القريبة جدا منه ،و لعل من أمها :الفعالية ،الكفاءة و اإنتاجية.
- 0الفعالية:
كا تعرف ببساطة بأها " :القدرة عى بلوغ اأهداف امسطرة و ذلك مها
2
كانت اإمكانيات امستخدمة ي ذلك" .
من هذه التعاريف يتبن لنا أن الفعالية هتم بتحقيق اأهداف و النتائج
بغض النظر عن امجهودات أو اموارد امستخدمة للوصول إى هذه النتائج ،فمثا
إذا حققت امنظمة معدل اأرباح الذي سطرته كانت فعالة ،و إذا أنتج العامل عدد
من الوحدات امطلوبة منه ي الوقت امناسب كان أداؤه فعاا.
1امد نور ،مباديء حاسبة التكاليف الصناعية ،الدار اجامعية ،اإسكندرية ،مر ، 1999،ص .59
2عبد الرزاق بن حبيب ،اقتصاد و تسير امؤسسة ،ديوان امطبوعات اجامعية ،اجزائر ،1111 ،ص .16
97
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
- 0الكفاءة:
كا تعرف كذلك بأها " :القدرة عى اختيار السبيل الذي حقق أحسن
نتيجة بتطبيق اإمكانيات امتوفرة ،أي الوصول إى ااعظمية ي أي هدف تسعى
2
إليه امنظمة ،أو حقيق اكر ربح مقابل تكلفة معطاة".
1
Michel Garvais, Contrôle de gestion, édition economica, Paris, 1994, p 14.
2
Henry Mintzberg, le management au cœur des organisations, édition d’organisation,
Paris, 1998, p 480.
98
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
من هنا يظهر لنا أن امنظمة تستطيع أن تكون ذات كفاءة و فعالة ي نفس
الوقت إذا استخدمت مدخاها استخداما رشيدا و حققت أهدافها التي كانت
تطمح إليها ،لكنها إذا كانت فعالة فا تكون بالرورة ذات كفاءة أي يمكنها
حقيق اأهداف امسطرة لكن بتبذير مواردها أو مدخاها( بدون كفاءة)
2
من هنا يظهر لنا أن :الفعالية أوسع من الكفاءة بل إها تتضمن الكفاءة
فالكفاءة رطا روريا لتحقيق الفعالية لكنها ليست رطا كافيا لذلك.
100
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
امواد العمل،
اأولية،
امعلومات...
العائد، اأرباح،
رقم اأعال...
امصدر :نور الدين شنوي ،تفعيل نظام تقييم اأداء ي امؤسسة العمومية ااقتصادية ،رسالة دكتوراه ي
العلوم ااقتصادية ،خصص:تسير ،جامعة اجزائر،1115 ،ص .171
فمن خال هذا اجدول يتضح لنا أن الكفاءة هتم أساسا بكيفية الوصول
إى حقيق النتائج واأهداف امرجوة اعتادا عى معاجة اموارد امتاحة ،هذه اأخرة
تقاس بعدة معاير مثل :العمل ،امعلومات...
101
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
و من هذا امنظور يربط اغلب الباحثن أداء العاملن ي امنظمة بمدى بلوغ
هذه اأخرة أهدافهامن جهة و مدى ااقتصاد ي استخدام مواردها امتميزة
بالندرة النسبية من جهة أخرى ،وبالتاي فاأداء يرتبط بالكفاءة و الفعالية ي آن 1
واحد.
حيث ا يمكن احكم عى امنظمة التي بلغت أهدافها باأداء العاي إذا كان
ذلك قد كلفها الكثر من اموارد مقارنة مع مثياها ،و ا عى امنظمة التي مكنت
من توظيف كامل مواردها دون حقيق اأهداف امسطرة و يمكن التعبر عن اأداء
2
بالعاقة التالية:
عبد امليك مزهودة ،امقاربة ااسراتيجية لأداء :مفهوما و قياسا ،امؤمر العلمي الدوي حول اأداء امتميز للمنظات و
ورقلة ،1115 ،ص 1.486احكومات ،جامعة
2عايدة خطاب ،العومة و إدارة اموارد البرية ،دار الفكر العري ،القاهرة ،مر ،1111 ،ص .434
102
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
إن ل
ل بح لع ل
لي ل ف أ لي ل
قم أع لع م
ع ئ لس م ل ف
ل ع ف ل ل ل جي
ل ن في لس
ل ع لي أ ء ل ء
لي
امصدر :عبد امليك مزهودة ،مفهوم الغداء بن الفعالية و الكفاءة ،جلة العلوم اإنسانية ،العدد ،11
جامعة حمد خير،جامعة باتنة ،1111 ،ص .88
5س اإنتاجية:
1هشام بوريش ،أسس استخدام مؤرات اإنتاجية ي قياس اداء امواي اجزائرية ،جلة العلوم اإنسانية و ااجتاعية ،العدد
،11عنابة ،1117 ،ص .86
2منر زيد عبوي ،مرجع سبق ذكره ،ص .169
103
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
النتائج( امخرجات)
اموارد ( امدخات)
* اإنتاج هو جموعة من امراحل امتعاقبة أو غر امتعاقبة التي يتم من خاها حويل امواد اإنتاجية من شكل آخر عن
طريق موارد برية ،آات ،أجهزة... ،
1عي السلمي ،اإدارة اإنتاجية ،مكتبة اإدارة اجديدة ،القاهرة ،مر ،1994 ،ص .11
104
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
1كامل حمد امغري ،إدارة اإنتاج و التنظيم الصناعي ،دار الفكر للنر و التوزيع ،عان ،اأردن ،1995 ،ص .114
عى السلمي ،إدارة اأفراد و الكفاءة اإنتاجية ،مرجع سبق ذكره ،ص .11
3
Michel Garvais, op. cit. , p 15.
105
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
باان الفعالية و الكفاءة عنران هامان ي اأداء ،و باان اإنتاجية ترتبط
ارتباطا وثيقا هذان العنران ،فإها تعد أيضا عنرا مها للحكم عى اأداء و هذا
ما يوضحه الشكل التاي:
مرتفعة
إنتاجية متوسطة: إنتاجية مرتفعة:
م تع
عدم حقيق اأهداف مع سوء عدم حقيق اأهداف لكن استخدام امثل
استخدام اموارد. للموارد. ل ء
م م تع م
من خال امصفوفة أعاه ،ناحظ أن طبيعة اإنتاجية تتحدد وفقا للفعالية
والكفاءة ،فقد تكون منخفضة و هذا بانخفاض كا من الفعالية و الكفاءة ،و قد
تكون متوسطة وهذا بارتفاع احد العنرين و انخفاض العنر اآخر ،و قد
تكون مرتفعة و هذا بارتفاع العنرين معا و هذا أفضل مستوى إظهار كفاءة و
106
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
فعالية امنظمة ،أي أن هذه اأخرة حققت اأهداف التي كانت تطمح إليها
بااستخدام الرشيد مواردها.
من خال ما تطرقنا اليه مختلف امفاهيم ذات الصلة بأداء العاملن و من
ثمة اأداء الكي للمنظمة ،ناحظ أن هذه امفاهيم تعكس زوايا ختلفة تنصب كلها
ي مفهوم واحد ،فإذا نظرنا من زاوية إنجاز امهام و اأعال عى الوجه امطلوب،
فان ذلك يشر إى أداء العامل ،و إذا نظرنا من زاوية مدى حقيق اأهداف امسطرة
فان ذلك يشر إى الفعالية ،أما إذا نظرنا من زاوية الكيفية التي يتم ها استخدام
اموارد من اجل إنجاز امهام و اأعال فان ذلك يشر إى الكفاءة ،و إذا نظرنا من
زاوية حقيق اأهداف امسطرة نظرا للموارد امتاحة ،فان ذلك يشر إى اإنتاجية ،و
كل زاوية من هذه الزوايا تعتر عنرا هاما ي إمام أداء العمل بأكمل وجه.
ء لع م ين م كل ت يي ه. ع ب ل لث :لع مل ل ث ل
يمكن تقسيم العوامل امؤثرة ي اأداء إى عوامل داخلية خاضعة لتحكم
امنظمة نسبيا ،و عوامل خارجية غر خاضعة لتحكم امنظمة بل مرتبطة بامحيط
اخارجي ،و سواء كانت داخلية أو خارجية ،فهي تؤثر عى أداء العاملن و جعله
اجابيا ي بعض اأحيان و سلبيا ي البعض اأخر ،و ذلك بناءا عى مدى تأثر
اأفراد بتلك العوامل.
107
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
ي : -ع مل ق
تتمثل ي جموعة من العوامل كالنظام ااقتصادي الذي تتواجد فيه
امنظمة ،الظروف ااقتصادية السائدة كاأزمات ااقتصادية أو تدهور اأسعار،
النظام البنكي و السياسات امالية ،ارتفاع الطلب اخارجي ،ندرة أو وفرة امواد
اأولية ،شدة امنافسة ...،و بالتاي فالظروف ااقتصادية قد تتيح عنار اجابية
تستفيد منها امنظمة ،فمثا حالة تلك امنظات التي تركز نشاطها عى التصدير و
بالتاي تستفيد من ارتفاع الطلب اخارجي.
108
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
ل جي : -ع مل ت
و تتمثل ي جموع التغرات و التطورات التي حدثها التكنولوجيا ،كإجاد
طرق جديدة لتحويل اموارد إى سلع و/آو خدمة ،اخراع آات جديدة من شاها
خفيض التكاليف و الوقت و اجهد...
- 2لع مل ل خ ي ل ث ع ى أ ء لع م ين:
إن حكم امنظمة ي العوامل الداخلية هو حكم نسبي ،و هذا لرابط هذه
العوامل فيا بينها و كذا مع * عوامل خارجية يصعب التحكم فيها ،و من العوامل
الداخلية امؤثرة عى اداء العاملن:
ي ي: -ل يل ل
فاهيكل التنظيمي –كا قلنا سابقا – يعر عم جموعة الطرق التي تقسم
فيها امنظمة أفرادها العاملن ي مهات ختلفة ثم التنسيق بينها ،فاهيكل التنظيمي
1
هو بمثابة خريطة تصف كيفية توزيع امهام و امسؤوليات
1خليل حمد حسن الشاع ،مبادىء اإدارة ،دار امسرة ،عان ،اأردن ،1111 ،ص .161
109
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
و كذلك فكرة امدرسة البروقراطية ي اإدارة و فكرة مدرسة Frederik Taylorو Henry Fayolمع ظهور فكر
اإدارة العلمية مع امراحل اإدارية ،اعتر اأجر و العاوات و الرقية و ظروف العمل امناسبة امحرك اأساي أداء
اأفراد ،حيث نظر إى اإنسان كانسان اقتصادي و بعدها أضيفت عنار أخرى تؤثر هي اأخرى عى أداء اأفراد مثل
القيادة ،اإثراء الوظيفي...،
110
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
فاأداء يتطلب معرفة العامل و إمامه بطبيعة عمله ،و ما هو مطلوب منه و
ما هو مطلوب إنجازه ضمن الفرة امحددة حتى يتمكن من القيام به ،فكلا زادت
درجة التوافق بن العامل و العمل الذي يؤديه ،كلا زادت دافعيته لإنجاز اأفضل
وبالتاي رفع مستوى أدائه.
اختلفت نتائج هذه الدراسات ،فمنهم من وجد أن القائد الذي هتم بالعاملن و
ليس باعتبارهم وسيلة لتحقيق اإنتاج ،فانه يدعمهم و يسمح هم بامشاركة ي
اخاذ القرارات و يساندهم اجتاعيا و يعاملهم كزماء و ليس كمرؤوسن ،فهذا
من شانه إشعار العاملن بالتقدير و ااحرام و هذا يبعث فيهم احرص عى اأداء
اجيد و امرتفع.
111
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
أما القائد الذي هتم باإنتاج فقط ،فهو يعتر العاملن وسيلة لتحقيق أرقام
اإ نتاج و بالتاي من اجل حقيق هذا اهدف فانه يصدر تعليات و أوامر صارمة ا
تقبل النقاش ،و يقوم برقابة دقيقة عى العاملن ،هتم بالنواحي الفنية للعمل و
همل العاقات اإنسانية ،و كل هذا يؤدي إى انخفاض معنويات العاملن ،زيادة
دوران العمل ،زيادة نسبة الغياب ،و كل هذا يؤثر مبارو وسلبا عى مستويات
اأداء.
يعرف التحفيز ببساطة بأنه قوة أو طاقة داخلية تساهم ي خلق دافع
1
لتوجيه العامل و دفعه إى تعديل سلوكه من اجل حقيق هدف معن.
1
Alain –Michel Chawel, op. cit. , p 135.
112
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
كا يعرف كذلك بأنه جموعة العوامل و اأساليب التي تستخدمها امنظمة
للتأثر ي سلوك العاملن ،ما جعلهم يبذلون امزيد من اهتاماهم بعملهم و أدائهم
كا و نوعا ،ما يؤدي إى زيادة اخدمات امقدمة أو اإنتاج و رفع الروح امعنوية
عند العاملن و حقيق و إشباع حاجاهم.
تلعب دورا هاما و مؤثرا عى مستوى أداء العاملن ،فزيادها بصفة عادلة تشجع
العاملن عى بذل جهد اكر من اجل إنجاز اأعال و امهام ،و نقصها أو تقليصها
أو حرمان العامل منها يؤدي إى آثار سلبية تنعكس عى العامل و أدائه و أداء
امنظمة ككل.
-الراع التنظيمي:
باعتبار امنظمة تتكون من أفراد ،من أهم ميزاهم الطبيعية و الفطرية حقيق
ميواهم ،رغباهم ،أهدافهم و تطلعاهم ،بالتاي هذا ما ينيء بينهم تفاعات
1يوسف حجيم الطائي ،مؤيد عبد احسن الفضل ،مرجع سبق ذكره،ص .415
2حمد الصري ،إدارة اموارد البرية ،مرجع سبق ذكره ،ص .186
113
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
قائمة بينهم و بن أجزاء التنظيم اأخرى ،هذه التفاعات تفرض وحتم وجود
راع تنظيمي ،و الذي يولد النتائج اموضحة ي الشكل امواي:
ن ئج س ي : ن ئج ي بي :
. 114ع ل ق في ل
- -ل ث عن حل ل ا
-ي ل ليف ل لي . -ي ع ف أف ع بع م ل عض ب
ل ل ضغ لع ل. -ل ع ب إح . حيي ث ء ل
ل ي ي، لع ل ،لغي ،ل س -ت ح ل ل ل تغيي ي بي في ل -ي
...، ت مع ل ل اف ع ل
Account: ع ت يق
ns063387 -ع ق لع ل ب ل لي ع ق ل م هب ب ي ج ي . -
115
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
1عبيد بن عبد اه العمري ،بناء نموذج سببي لدراسة ت أثر كل من الواء التنظيمي و الرضا الوظيفي و ضغوط العمل عى
اأداء الوظيفي و الفعالية http : www.actulty.ksu.edu.saالتنظيمية ،متوفر عى اموقع:
Jean-Luc Charson, Sabine Sépari, op. cit. , p 243 .
116
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
وهي ":نظام من امعاي امشركة التي يتميز أو يتمسك ها اأعضاء ،و ميز
1
امنظمة عن امنظات اأخرى".
كا تعرف كذلك بأها":منظومة القيم اأساسية التي تتبناها امنظمة ،و
الفلسفة التي حكم سياستها جاه اموظفن و العماء ،و الطريقة التي يتم ها إنجاز
اأعال و امهام ،و اافراضات و امعتقدات التي يتشارك ي اإيان ها و االتفاف
2
حوها أعضاء التنظيم".
ء لع م ين
ي ث
ي ي لس ئ ل ف ل
في ل
1ماجدة العطية ،سلوك امنظمة( سلوك الفرد و اجاعة) ،ط ،1دار الروق للنر و التوزيع ،عان ،اأردن ،1113 ،ص
.316
قاسم:القريوي ،مرجع سبق ذكره ،ص .151 حمد م
ضعي 2ج ق ي م ن:
التفاصيلل.
حول أنواع الثقافة التنظيمية انظر: من ي م للمزيد ي
-م* ت -م ت ي ي مائم.
سبق ذكره ،ص .319 مرجع ل
العطية،ع ي
-لماجدة ل -ن لع ي -ت ل
اجامعية ،اإسكندرية ،مر ،1116 ،ص ص .15 – 14 مل.الدين امرسى ،الثقافة التنظيمية و التغير ،الدارلع مل.
ل -عمال
117ع ت فق لع مل مع ل ف - لع ل. -ن
ل ي ي لس ئ .
ل غ في -ل ع ب إح
لع ل.
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
1
ي ي في فع أ ء لع م ين: أ -تأثي ل ف ل
1زياد سعيد خليفة ،الثقافة التنظيمية و دورها ي رفع مستويات اأداء ،رسالة ماجستر ي العلوم اإدارية ،جامعة نايف
العربية للعلوم اأمنية ،الرياض ،السعودية ،1118 ،ص ص 61 – 61بترف.
118
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
أيضا الثقافة التنظيمية القوية تؤثر كثرا عى سلوك العاملن ،حيث تؤدي
إى انخفاض معدل دوران العمل وكذا التقليل من ميل العاملن لرك امنظمة ،و
1
بمجموعة من امشاعر -والتي تتأثر بمؤثرات العمل الذي يؤديه وكذا البيئة
الداخلية واخارجية للمنظمة التي يعمل فيها -ها تأثر عى أدائه.
ينظر إى الرضا الوظيفي عى انه " :امواقف العاطفية من قبل اأفراد نحو
الوظائف ،ويتوقف ذلك عى اماءمة و اانسجام بن امكافآت التي تقدمها بيئة
1
العمل للفرد و اولويات الفرد هذه الوظائف".
ويعرف بأنه " :مشاعر الفرد وأحاسيسه جاه العمل ،و التي يمكن اعتبارها
انعكا س مدى اإشباع الذي يستمده من هذا العمل و اجاعات التي تشاركه فيه
ومن سلوك رئيسه معه و من بيئة العمل الداخلية و اخارجية بوجه عام فضا عن
2
هيكل شخصيته".
أ -عاق ل ض ل ي ي بأ ء لع م ين
:
لقد كانت العاقة بن أداء العاملن و الرضا الوظيفي حور العديد من
الدراسات و التي تضاربت ي النتائج امتحصل عنها ،و لكن جملها خلصت إى
وجود ثاث اجاهات أساسية:
1حمد الصري ،السلوك اإداري و العاقات اإنسانية ،مرجع سبق ذكره ،ص .133
2حمد سعيد أنور سلطان ،مرجع سبق ذكره ،ص .119
120
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
ااجاه اأول :يدعي أن الرضا عن العمل يؤدي إى زيادة أداء العاملن و العكس
صحيح.
ااجاه الثاي :يدعي أن أداء العاملن هو الذي يؤدي إى زيادة رضاهم عن العمل.
ااجاه الثالث :يدعي انه ا توجد عاقة معينة بن أداء العاملن و رضاهم عن
العمل( الرضا الوظيفي).
ا رضا
-1ا شعور با توازن و ا تفوق
-1ا شعور باأمل في ا تغيير اداء
ا رضا م خفض
امصدر :نور الدين شنوي ،تفعيل نظام تقييم اأداء ي امؤسسة العمومية ااقتصادية ،أطروحة دكتوراه
ي العلوم ااقتصادية ،خصص تسير ،جامعة اجزائر ،1115 ،ص .111
121
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
خ جي م ف
ل ض عن
لع ل ء لع مل ل
1حمد سعيد أنور سلطان ،مرجع سبق ذكره ،ص .114
بالعاقاتياإنسانية ،و زاد ااهتام بالعاملن
خ ااهتام ف
م *وجد هذا ااجاه نتيجة لدراسات هوثورن ي الثاثينات ،حيث زاد
مشاركتهم ي اإدارة ،و إشباع حاجاهم امادية و امعنوية ي العمل بافراض أن ذلك يؤدي إى
من خال الساع لشكواهم و ل ل
رفع معنويات العامل لأداء اجيد Elton Mayo. ،و أبحاث Hunsbergو نظرية Masloو يتاشى هذا ااجاه
كذلك مع نظرية احاجات ل
امكان.
امرجع السابق،ل نفس سي
نفس ح
2
122 ل م ف
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
امصدر:حامد امد رمضان بدر ،السلوك التنظيمي ،ط ،6دار النهضة العربية ،مر ،1999 ،ص 118
أما عند حقيق الفرد مستوى أداء منخفض ،فهذا يرتب عنه حوافز أو
مكافآت بنسبة ضئيلة و بالتاي تكون اشباعات العامل قليلة و رضا منخفض ،و
هذا ما يشر إليه امربع الرابع من نفس الشكل.
فيمكن أن يكون العامل ي درجة عالية من الرضا ،و لكن ا يؤدي ذلك
بالرورة إى زيادة أدائه و هذا ما يشر إليه امربع الثاي من الشكل رقم ( ،)11و
أحيانا يزيد أداء العامل باستخدام ضغط أو أسلوب ديكتاتوري ي القيادة و بذلك
يكون أداؤه مرتفعا ،لكن رضاه الوظيفي منخفضا.
ي امنظمة عن ":حالة توحد العامل مع امنظمة التي يعمل فيها ،و مع
أهدافها* يعر الواء التنظيمي و رغبته بامحافظة عى عضويته ،فالواء العاي
1
للمنظمة يعنى التوحد مع هؤاء الذين يمتلكون أو يديرون امنظمة".
الذي لديه مستوى عال من الشعور بالواء منظمته دائا يكون لديه رغبة قوية ي
بذل قصارى جهده لبقاء منظمته ي مستوى عال من الرقي واازدهار ،كا انه
يسعى دائا لتحقيق أهداف منظمته ،باإضافة إى انه يكون لديه ااستعداد الكامل
ي قبول سياسات ولوائح منظمته و السر عليها و عدم اخروج عن القواعد
اموضوعة.
فكلا كان العامل أكثر رضا عن عمله كلا كان أكثر واءا منظمته و
العكس صحيح.
:حيث كلا تقدم اأفراد ي العمر كانوا أكثر واقعية و قناعة* -بعض
العوامل الشخصية :مثل العمر من ذي قبل ،وقلت البدائل امتاحة أمامهم لانتقال
إى منظمة أخرى.
-سنوات اخدمة:
فعندما تزداد سنوات خدمة الفرد ي امنظمة تكون فرصته اكر ي احصول
عى بعض اامتيازات الوظيفية و امكافآت امادية و امعنوية ،و ازدياد ااهتام و
التقدير الشخي ،كا يتفاعل الفرد اجتاعيا و يكون العديد من العاقات
ااجتاعية بزمائه بامنظمة و بذلك يزيد ارتباطه و واءه للمنظمة.
-الراتب الشهري:
فكلا اشبع الفرد حاجاته ي امنظمة زاد ارتباطه ها أها مصدر رئيي
إشباع حاجاته و ذلك من خال الراتب الذي يتقاضاه شهريا.
127
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
نستخلص ما سبق أن أداء العامل مازال و يبقى حتل مكانة هامة داخل أية
منظمة باعتباره الناتج النهائي الذي يعكس مدى كفاءة و فعالية اموارد البرية ي
حقيق اأهداف امسطرة.
كا تعتر القيم التنظيمية مثل الواء التنظيمي ،الثقافة التنظيمية و الرضا
الوظيفي إى جانب بعض العوامل امتواجدة ي البيئة الداخلية و اخارجية من
امتغرات التي نالت حظا وافرا من ااهتام من قبل العلاء ،و ذلك ما ها من
عاقة وطيدة مع أداء العاملن الذي يعد مطلبا هاما تسعى إليه كل منظمة
هذه العاقة التي ترك إما آثارا اجابية و أما آثارا سلبية ينبغي معاجة هذه
اأخرة جيدا معرفة اخلل الرئيي و من ثمة إجاد احلول امناسبة ،ومن بن الطرق
التي مكن امنظمة من متابعة أداء العاملن هي عملية تقييم هذا اأخر.
128
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
لقد تناول العديد من الكتاب مفهوم تقييم أداء العاملن بطرق ختلفة و
متباينة ،فقد تعددت امحاوات وامفاهيم لوضع تعريف واضح و حدد هذا
امفهوم و هذه العملية اإدارية.
أو خمن و تقدير الكفاءة أو قياس فعالية اأداء* و هناك من يسمي تقييم
ادء العاملن بتقويم اأداء أو قياس الكفاءة ،ولكن امصطلح الشائع ي اللغة
العربية هو تقييم اأداء أو تقييم أداء العاملن ،هذا سنعتمد ي دراستنا هذه عى هذا
امصطلح.
و يعرف كذلك بأنه " :طريقة منظمة لتقدير أداء العامل وقدرته وقدراته
الكامنة عى التطور (امهني والوظيفي) حيث يساعد هذا اإراف امستمر
و التقييم الدوري أداء العاملن عى امحافظة عى سياسات الرقي والرفيع إى
2
امناصب العليا و إعادة التدريب".
1سعاد نايف الرنوطي ،إدارة اموارد البرية ،ط ، 3دار وائل للنر و التوزيع ،عان ،اأردن ،1111 ،ص .378
2إهاب صبيح حمد زريق ،العاقات الصناعية و حفيز اموظفن ،دار الكتب العلمية للنر و التوزيع ،مر ،1111 ،ص
.61
129
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
و يعرف كذلك بأنه " :عملية قياس و تقييم فعالية اأداء ،و يستخدم
إبراز نقاط القوة و الضعف ي اأفراد و اجاعات و امنظات ،زيادة عى ذلك
يمكن آن تصلح تقييات اأداء كاأساس للحوافز و العقاب و التغير و التطوير و
1
إجراء تغيرات ي تركيبة امنظمة و تصميم الوظائف".
ويعرف بأنه " :عبارة عن تقدير دوري يبن مستوى أداء الفرد ونوع
سلوكه مقارنة مع مهات وواجبات الوظيفة امنوطة به ،فهو يساعد امسؤولن عى
معرفة جوانب الضعف و القوة ي نشاط ذلك الفرد ،و اهدف امنشود من ذلك هو
معاجة الضعف إن وجد و تدعيم جوانب القوة أيضا ،حيث يركز هذا امفهوم عى
2
اأداء الفعي ي ظل متطلبات وظيفته ،و يعاير ذلك باإنجاز امتوقع منه أداؤه" .
كا يعرف كذلك بأنه " :تقدير كفاءة العاملن لعملهم و مسلكهم فيه ،و
انه نظام رسمي مصمم من اجل قياس و تقييم أداء و سلوك اأفراد أثناء العمل و
ذلك عن طريق اماحظة امستمرة و امنظمة هذا اأداء و السلوك و نتائجها ،خال
3
فرة زمنية حددة و معروفة".
-تقييم أداء العاملن هو عملية شاملة لكل عامل ي امنظمة مها كان مستواه
التنظيمي.
-تقييم اأداء هو عملية منظمة تقام ي مدة زمنية حددة و ليس عشوائية.
-تقييم اأداء هو عملية مستمرة تتم ي معظم اأحيان من قبل امدير امبار
للعامل فهي تازم هذا اأخر طوال حياته امهنية.
-تقييم اأداء هو عملية اجابية هدف أساسا للكشف عن نقاط القوة و الضعف
لدى الفرد و البحث عن كيفية تعزيز اأوى ومعاجة الثانية.
-تقييم اأداء هو عملية قياس و مقارنة لأداء الفعي مع اأداء امتوقع إنجازه من
الفرد.
تقييم أداء العاملن ي امنظمة هو احد أهم أنشطة و عمليات إدارة اموارد
البرية ي امنظمة ،فهي عملية تنظيمية شاملة ،منظمة ،دورية ،مستمرة ،و هادفة
هدف أساسا إى حديد أداء العامل و سلوكه و مقارنته باأداء امستهدف منه كا
و نوعا ،و هذا من اجل الكشف عن نقاط القوة و الضعف التي من شاها التأثر
عى مدى النجاح ي حقيق اأهداف والنتائج امستقبلية والتي تعكس مدى فعالية
امنظمة.
131
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
يعتر تقييم أداء العاملن اجزء اأساي من عملية التوظيف ،إذ يستخدم
التقييم كأساس للحكم عى مسامات و نقاط ضعف العاملن بقصد بذل اجهود
امستمرة لبناء منظمة قوية وأكثر فعالية ،و تتجى أميته و أهدافه كذلك فيا يي:
إن عملية تقييم اأداء تعد من أنجع الطرق امساعدة عى نقل و ترقية الفرد
العامل ،ذلك أها تساعد اإدارة عى معرفة حقيقة الفرد العامل من حيث قدراته،
مهاراته ،كفاءته ،فقبل ترشيح أي فرد للرقية فمن الروري العودة إى سجل
التقييات التي حصل عليها ي السنوات السابقة للتأكد من مدى متعه بخصائص و
مؤهات امنصب الذي سرتقي إليه ،و هذا ينطبق كذلك عى قرارات نقل العامل
إى قسم أو وظيفة أخرى.
1حمد الصري ،إدارة اموارد البرية ،دار امسرة ،عان ،اأردن ،1116 ،ص .151
132
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
متميزا ،فمبلغ الزيادة يكون كبرا أي نسبة العاوات السنوية تكون مرتفعة ،أما إذا
كان اأداء عاي ،فمبلغ العاوات يكون عادي.
ذلك أن التقييم العادل للغداء يبن بوضوح مستوى اإنجاز الفعي للعامل
ومدى حقيقه متطلبات و واجبات العمل اموكلة له ،و هذا فان ختلف أنواع
احوافز و امكافآت امقدمة للعامل تعتمد أساسا عى اجهد امبذول لتحقيق اأداء،
2
و هذا ما يعزز لدى العاملن عدالة التوزيع للحوافز و امكافآت من قبل اإدارة.
مثلا يوضح تقييم اأداء سياسة عادلة لتقديم احوافز و امكافآت للعاملن
نتيجة إنجازهم لأعال وبلغة أخرى* امهام اموكلة إليهم ،كذلك فانه يساهم ي
وضع سياسات تنظيمية عادلة حرماهم منها فان تقييم اأداء يستخدم ي حديد
133
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
العقوبات التأديبية أو الفصل ماما من امنصب ،وهذا حسب طبيعة وفلسفة امنظمة
بشان الثواب و العقاب ،فمثا هناك بعض العاملن ذوي امهارات أو الكفاءات
امتدنية قد تأخذ اإدارة العليا بشأهم بعض اجزاءات كحرماهم من العاوات أو
من نصيبهم ي اأرباح اموزعة ،كذلك إذا ثبت تقصر العامل مثا ي اأجهزة التي
يستخدمها ي عمله ،فان هذا يعرضه لعقوبة تثبت ي تقييمه لتلك السنة.
تعتر عملية تقييم اأداء عى مستوى العاملن ي امنظمة وسيلة يتعرف من
خاها الفرد العامل عى نقاط القوة والضعف ي أدائه ،و خاصة عند اإعان عن
نتائج تقييم اأداء من قبل امنظمة ،و من اأهداف التي ترمي إليها عملية تقييم
1
اأداء عى مستوى العاملن ما يي:
فعندما يشعر العامل بان أداءه سيقيم من قبل الرؤساء و أن نتائج التقييم
سيرتب عنها اخاذ قرارات مس مستقبله الوظيفي ،فانه سوف يشعر بامسؤولية
جاه نفسه و عمله و سلوكه ي العمل ،فمثا إذا تضمنت عملية تقييم اأداء التقييم
عى أساس كمية و نوعية العمل امنجز من طرف العامل أو لعاقته مع زمائه و
انظباطه ي بيئة العمل ،و با ان العامل سوف يتم احكم عى أدائه بالنسبة هذه
القضايا أو النقاط ،فهذا يعرفه با هو مهم و مطلوب منه.
1نور الدين شنوي ،تفعيل نظام تقييم أداء العامل ي امؤسسة العمومية ااقتصادية ،أطروحة دكتوراه ي العلوم ااقتصادية،
خصص علوم التسير ،جامعة اجزائر ،1115 ،ص ص 17- 15بترف.
135
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
خاصة بالنسبة للعاملن اجدد ،حيث خضع هؤاء إى فرة جربة معرفة
مدى صاحيتهم و قدراهم وكفاءهم لشغل الوظائف التي عينوا فيها .وهذا تعتر
التقارير الدورية التي تقيم أداء العاملن وسيلة هامة لتزويد إدارة اموارد البرية
بامعلومات الازمة عن عمل العامل اجديد.
تعد عملية تقييم اأداء وسيلة جمع بن الرؤساء و امرؤوسن ،و ذلك من
خال التعامل مع بعضهم البعض إجراء عملية التقييم كمناقشة ظروف العمل و
تقديم معلومات مرتدة ( التغذية العكسية) و هذه اأخرة جعلهم يتطلعون دوما
إى معرفة تطورات اإدارة عنهم و عن أدائهم هدف السعي إى حسن هذا اأخر،
إضافة إى أن ااستاع لوجهة نظر العامل جاه عمله و تقييمه ،توفر جو من
الراحة و التشجيع و جعله يشعر بان امجال مفتوح ليقول ما لديه من مقرحات
و هذا من شانه احفاظ عى العدالة و امساواة بن العاملن ي عملية التقييم ،و هذه
النقطة تدفعنا إى نقطة أخرى هي:
136
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
بمعايرء لع مل:
امستويات التي يعتر فيها اأداء جيدا و مرضيا.
1 -1مع* يي
يقصدقي أ
اأداء اأساس الذي ينسب إليه الفرد و بالتاي يقارن به للحكم عليه ،أو
و قد اختلف الباحثون ي حديد هذه امعاير ،فمنهم من خصص جموعة
هي
من امعاير لكل مستوى تنظيمي ،و منهم من قدم جموعة من امعاير يمكن
تطبيقها عى ميع الوظائف أو اأعال اإدارية و بصورة عامة يمكن إدراج هذه
2
امعاير وفق التقسيات التالية:
*ختلف معاير اأداء عن معدات اأداء ،فمعدل اأداء يمثل معدل اإنتاج أو اخدمات التي حققها العاملون امؤهلون
دون بذل جهود و طاقات غر طبيعية رط أن يلتزموا بأساليب العمل اموضوعية ،و لدهم احوافز ما يدفعهم للعمل ،كا
يعرف معدل اأداء كذلك عى انه :كمية العمل امنجز بجهد إنساي خال فرة زمنية حددة أو وقت ازم أداء عمل إنساي
ي ظل الظروف العادية.
1خالد عبد الرحيم اهيتي ،إدارة اموارد البرية ،دار وائل للنر و التوزيع ،عان ،اأردن ،1113،ص .111
2نور الدين شنوي ،مرجع سبق ذكره ،ص 111
137
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
س : أ -ل ع يي ل
هي امعاير التي حدد امؤر اخاص بالكمية أو النوعية أو رعة اإنجاز
أو التكلفة امتوقع أن تتصف ها إنتاجية العمل و التي تعر عن امقومات اأساسية
التي تستلزمها طبيعة العمل،تسمى كذلك امعاير اموضوعية و يمكن أن تأخذ
1
اأنواع التالية:
الوحدات امنتجة خال فرة زمنية حددة أو عدد الوحدات امتوقع بيعها أو
ساعات العمل التي يتطلبها عمل ما... ،
- 0معاير نوعية:هي امعاير اخاصة بكيفية احكم عى جودة أداء العامل كدرجة
مطابقة مواصفات امنتج أو اخدمة مواصفات معينة ،أو درجة صاحية امنتج أو
اخدمة لصدمات معينة...،
- 0معاير زمنية:والتي تعتمد أساسا عى الوقت ما دام هذا اأخر مورد هام من
موارد امنظمة غر قابل للتجديد أو التعويض ،حتم أمية استخدامه ااستخدام
اامثل ،و من هذه امعاير مثا :حديد الوقت امائم لتسليم امنتج أو اخدمة أو
عرضها ي السوق... ،
- 4معاير مالية :مثل تكلفة العمل ،تكلفة امواد اأولية امستعملة ،رقم امبيعات
امحقق لفرة معينة...،
س : -ل ع يي غي ل
يطلق عليها أيضا بامعاير السلوكية أو الذاتية أو امعاير التقديرية امرنة ،
2 1
حيث مثل كافة أنواع السلوك ي اأداء و صفات الفرد العامل و شخصيته التي
تؤثر عى أدائه ،تعتمد أساسا عى إصدار أحكام أو تقديرات معنوية غر ملموسة
مبنية عى مؤرات يضعها أفراد لدهم خرة و معرفة ي هذا امجال مثل :درجة
الرضا الوظيفي ،معدل دوران العمل ،درجة الواء التنظيمي ،عاقة العامل مع
الرؤساء ،القابلية و الرعة ي التعلم و التدريب...،
إن امعاير امستخدمة جب أن تكون مائمة لطبيعة العمل امراد قياسه أو
تقييمه مع مراعاة قدرات و امكانات اأفراد الذين يرغب ي قياس إنجازهم ،و
يشرط ي هذه امعاير مها كان نوعها التميز باخصائص التالية:
-التمييز :أي درجة حساسية امعيار امختار بإظهار ااختافات ي مستويات اداء
العاملن مها كانت بسيطة ،فالغرض اأساي ي اختيار امعيار هو ذلك الذي يميز
بن جهود العاملن من اجل استخدام النتائج امرتبة عى هذا التمييز ي بناء و
توزيع اأجور و ي ترقية اأفراد و حديد الرامج التدريبية و التطويرية.
إضافة إى هذه اخصائص ومن اجل التوصل لوضع معاير لقياس أداء
2
العامل تكون مقبولة و جيدة ينبغي ااسرشاد بمجموعة من الروط التالية:
-أن تكون حلية:أي ااعتاد عى معاير مأخوذة من داخل امنظمة و التي تعكس
الظروف اخاصة و امحيطة ها.
-أن تتم باإماع:أي إعداد و صياغة امعاير يكون بمشاركة من طرف معظم
امستويات اإدارية و اجهات امعنية ما يساعد عى تسهيل تقبلها و االتزام ها و
فهمها و رفع درجة أداء العاملن للعمل و إخاصهم منظمتهم.
-أن تكون عملية:أي الركيز عى معاير كمية أو اجوانب التي يمكن التعبر عنها
كميا و ذلك لتسهيل عملية القياس ،و حديد مستوى اأداء بأكثر دقة و بالتاي عدم
تأثر هذه امعاير بموضوع أو خاصية التمييز كوها تعتمد عى متغرات قابلة
للقياس.
-أن تكون واضحة:كلا كان امعيار واضحا و يتميز بعدم التعقيد ي الصياغة ،كلا
كان سهل ااستخدام من طرف امقيم ،و يمكنه من إظهار درجة التمييز بن أداء
العاملن و إبراز ااختافات بن مستويات أدائهم.
-أن تكون مرنة:أي القابلية للتعديل و التشكيل وفق الظروف امتغرة التي تطرأ
عى العمل ،أو اأفراد ،أو الظروف امحيطة هم.
-أن تكون مائمة:و هذا باأخذ بعن ااعتبار قدرات العامل و امهام اموكلة إليه
و ليس امهام التي ا يمكن له السيطرة عليها و التحكم فيها.
- 0طرق و أساليب تقييم أداء العامل:تتعدد طرق تقييم أداء العامل ي امنظمة و
تتنوع من منظمة أخرى ،و قد قسم الباحثون هذه الطرق إى نوعان :تقليدية و
1
حديثة ،متاز كل واحدة منها بمزايا و عيوب
حقيقها و الشكل امواي يوضح ااعتبارات التي تؤخذ ي احسبان عند اختيار
الطريقة امناسبة لتقييم أداء العاملن:
الشكل رقم :)00(:يوضح ااعتبارات التي تؤخذ ي احسبان عند اختيار الطريقة
امناسبة لتقييم اأداء
ي: ئص ل ل ليي : يي ئص ل ل
-م قع ل ف لع ل. -
ل فعي مس ل -ل -ل ي.
-س ل ج /ل م -ل كيب ل ي ي.
-س لع ل -ت يم ل ئف.
ل -ل نين إش ف. -لي
-ل ف .
-ج ع لع ل.
لعاق ج نب أ ء
لس ع ،ل ج ،ل عي ،ل ء
ل يم ل ي ن ئج ل ح
-أ ب -ح ص ل يع
في لس -ح ص ل -ح ص إن
142
ت ييم أ ء ل سب ل ي أس
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
امصدر :اندرودي سيزاقي ،مارك جي وااس ،ترمة امد أبو القاسم ،السلوك التنظيمي و اأداء ،
معهد اإدارة العامة ،الرياض ،امملكة العربية السعودية ، 1991،ص .394
فمن خال هذا الشكل ،يتبن لنا أن اختيار طريقة تقييم أداء العاملن
ينحر عى ثاث أنواع من اخصائص:
اخصائص اخارجية :و هي التي تقع خارج امنظمة و حيط ها ،و تؤثر فيها.
أما اخصائص التنظيمية ،فهي كل ما يوجد داخل اإطار الداخي للمنظمة و تؤثر
فيها داخليا و تتمثل أساسا ي :النواحي الفنية و اإجرائية أداء اأعال مثل:
ظروف العمل ،التقنية ،اهيكل التنظيمي ،القيادة...،
فكل هذه اخصائص تؤدي بالفرد و خاصة امقيم إى سلوك نمط سلوكي
معن و مائم للعمل ،و هذا من اجل اخاذ قرارات مناسبة ،الكشف عن امعدات
العاملة ،تفعيل نظام ااتصال بن الرؤساء و امرؤوسن ،توجيه و مساعدة العاملن
إنجاز مهامهم وفقا جوانب معينة( الرعة ،النوعية ،الكفاءة) للحصول ي
اأخر عى نتائج تسمح باختيار الطريقة امناسبة لتقييم أداء العاملن با فيها اختيار
امعاير امائمة لذلك.
: ء لع م ين في ل ب ل لث :مس لي ت ييم ل
نفهم من امسؤولية االتزام بالواجبات و امهام التي أوكلت إى الفرد ي
امنظمة أدائها ،و تتوزع مهام وواجبات عملية التقييم ي اغلب امنظات عى نطاق
اأفراد امبارين مسؤولية العاملن ي نطاق أدائهم لأعال اموكلة إليهم.
1
أو يمكن حر أهم العنار امسؤولة عى عملية تقييم أداء العاملن ي:
تقع امسؤولية النهائية ي إدارة امنظمة عى عاتق إدارة اموارد البرية ،و
تتمثل مهام و مسؤولية هذه اأخرة ي عملية التقييم فيا يي:
-مراجعة تقارير تقييم اأداء و التأكد من إعدادها وفقا للسياسة العامة للمنظمة.
-1حمد الصري ،إدارة اموارد البرية ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .167 – 166
-يوسف حجيم الطائي ،مؤيد عبد احسن الفضل ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .131 – 113
144
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
-فرز تلك التقارير حسب نوعيتها ،ما يسهل عى اإدارة العليا ي امنظمة اخاذ
اإجراءات امتعلقة بالنتائج النهائية للتقييم( مكافآت أو عقاب).
- 1الرئيس امبار:
-أن يتم ااتصال و الكشف عن نتائج التقييم بن الرئيس و امرؤوس وجها لوجه
ي سبيل توخي احيادية و اموضوعية.
- 3مديرو اإدارات:
- 4امرؤوسن:
قد تكون مسؤولية تقييم اأداء من طرف امرؤوسن ،و هذا ي حالة
اجامعات و امؤسسات التعليمية و التدريبية ،فمن الفوائد التي تتسم ها مسؤولية
امرؤوسن ي تقييم اداء رؤسائهم هي مساعدة هؤاء عى حسن أدائهم من خال
معرفة نقاط الضعف و كذا بتعريف اإدارة العليا بامستوى القيادي للمرفن
وامسؤولن سواء سلبا أو إجابا ،كا جعل الرؤساء أكثر جاوبا مشاعر و ردود فعل
امرؤوسن ما جعلهم أكثر حرصا عى أدائهم.
و لكن غالبا ما تسبب عملية تقييم أداء الرؤساء من طرف امرؤوسن نوعا
من ضغوط العمل و الشعور بالقلق و التوتر و اخوف.
- 5التقييم الذاي:
قد تكون مسؤولية تقييم اأداء من طرف العامل نفسه ،و هذا من اجل
ال تنمية الذاتية له إجباره عى التفكر ي نقاط القوة و الضعف لديه ،و اقراح سبل
حسن أدائه.
- 6تقييم الزماء:
146
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
- 0التقييم من اخارج:
من خال ما سبق ،يتبن أن عملية تقييم أداء العاملن ي امنظمة من
العمليات اأساسية التي مارسها إدارة اموارد البرية و كذا أطراف أخرى ي
امنظمة(مدراء اإدارات ،الزماء ،الرئيس امبار للعامل )...،وهذه العملية تعتر
مهمة جميع امستويات التنظيمية ابتداءا من اإدارة العليا و انتهاءا بالعاملن ي
اأقسام و الوحدات الدنيا ي امنظمة ،فلم تعد عملية تقييم اأداء ي الوقت احاي
تع ني احكم فقط ي هاية فرة معينة عى ما يستحقه العامل من درجات يبنى عى
أساسها ترقيته أو حصوله عى مكافأة أو عقاب بل أصبح تقييم اأداء يعنى و
هدف إى ابعد من ذلك.
147
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
اداء العاملن
مستوى مرتفع من ضغوط العمل مستوى متوسط من ضغوط العمل
مستوى منخفض
149
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
شكل رقم( :)00يبن العاقة بن ضغوط العمل و أداء العاملن عاقة عكسية:
اداء العاملن
150
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
يرى أصحاب هذا ااجاه أن ضغوط العمل تؤثر سلبيا عى أداء العاملن
1
حتى ي اقل معداها ،و حسبهم يمكن إرجاع ذلك لعدة سباب أمها:
-أن ضغوط العمل الشديدة – خاصة – خلق الكثر من العوائق و امواقف السيئة
داخل امنظمة ،ما يؤدي إى خلق مناخ تنظيمي يء و غر حفز عى أداء
اأفراد أعاهم و مهامهم.
-طاما أن بيئة العمل سيئة ،فان العاملن سيحاولون أن يتجنبوها بالتأخر أو
الغياب أو التكاسل ي العمل و إتباع سلوكيات غر مرغوب فيها كالتخريب
و العدوانية و تضييع الوقت ...و كل هذا يؤدي إى انخفاض أدائهم.
-أن اأفراد الذين يتعرضون لضغوط العمل سيكون تركيزهم عى النتائج السيئة
الناجة عنها ،حتى و لو كان مستواها منخفضا أكثر من الركيز عى العمل
نفسه ،و هذا من شانه أن يؤثر عى مستوى أدائهم.
-أن كثرة تعرض العاملن لضغوط العمل بصفة دائمة و شديدة سترك أثارا
ضارة عى صحته البدنية و النفسية ،ما يؤثر عى قدرته ي القيام بالكثر من
اأعال.
1حمود سلان العميان ،السلوك التنظيمي ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .171 – 171
152
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
شكل رقم( :)05يبن العاقة بن ضغوط العمل و اداء العاملن تاخذ شكل∩
مستوى اداء
العاملن
-اإرهاق
ح
مل
-امرض
-إجهاد
-برنامج تغير
امصدر :حمد حسن مادات،السلوك التنظيمي و التحديات امستقبلية ي امؤسسات الربوية ،دار
احامد للنر و التوزيع ،1118 ،اأردن ص 181فمن خال هذا الشكل ،فان أصحاب
هذا ااجاه يؤكدون انه:
-عند مستوى منخفض من ضغوط العمل ،فان ذلك يؤدي إى عدم حفيز الفرد
العامل و عدم تنشيطه أداء امهام و اأعال اموكلة له ،و بالتاي هذا يؤدي إى
انخفاض أدائه ،هذا من جهة ،و من جهة أخرى ،فعندما ا يعاي العامل من
أي ضغط ( ضغط عمل منخفض جدا) خاصة إذا رأى عدم وجود سبب
لتغير مستوى اأداء ،فهذا اأخر لن يتغر و يؤدي هذا اموقف إى ظهور
مشاكل ناجة من انخفاض ضغوط العمل عن القدر امناسب ها.
-عند مستوى متوسط من ضغوط العمل ،فان ذلك يمثل مؤرا لإثارة أو حديا
للعامل حفزه و يستثر نشاطه و ماسه للعمل و بالتاي يؤدي إى حسن
مستوى اأداء إى حد معن ،فالضغوط امعتدلة إذن تساعد عى ارتفاع و
حسن مستوى اأداء ان هذه الضغوط تستوجب من الفرد العامل حشد
طاقاته و جهده مواجهة متطلبات و أعباء العمل ،ففي هذا امستوى يستمر أداء
العاملن ي اارتفاع حتى يبلغ ذروته.
-عند مستوى مرتفع من الضغوط ،فان العامل ي هذه احالة يتادى ي ترفاته
غر العقانية ،و يضيع معظم وقته ي التكيف مع ضغوط العمل التي تواجهه
ي بيئة العمل ،أما الوقت و اجهد امتبقي فيخصصه أداء العمل ،و بالطبع قلة
154
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
الوقت و اجهد يقلل من مقدار و جودة اأداء ،ضف إى تزايد ظهور اآثار
السلبية لضغوط العمل و التي سبق ذكرها كاإحباط ،اإرهاق ،اإدمان عى
الكحول أو امخدرات و غرها من اآثار التي تؤدي إى تدي اأداء الفردي و
اجاعي و تلحق أرارا كبرة بامنظمة.
و يؤكد أصحاب هذا ااجاه أيضا أن هناك فروقا فردية كبرة تتعلق بمدى
استجابة العاملن لضغوط العمل ،فبعض الشخصيات طموحاها عالية ،و تعمل
بدرجة أكثر اجتهادا ي ظل التحديات و تكون لدها قدرة عالية عى تلقي الضغوط
وحملها و التعامل معها ،و مثل هذه الشخصيات يكون أداؤها أفضل ي ظل
مستوى الضغوط العالية ان التوترات و آثار الضغوط السلبية ا مثل هم أية
مشكلة.
155
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
تنشا بن الفرد و امنظمة التي يعمل فيها ،و تفرض هذه العقود أن الفرد العامل
شخص رشيد و عقاي يقوم بأداء عمله أنه يتقاى أجرا عليه ،و من ثمة فانه
يتجاهل أية أحداث سيئة أو ضغوط ،ومن النقاط التي يركز عليها أصحاب هذا
ااجاه أيضا:
-انه مها ارتفعت الضغوط ي بيئة العمل ،فان اأفراد لن يسمحوا لغدائهم بان
يتأثر هذه الضغوط ،فلن يرتفع اأداء أو ينخفض سواء ارتفعت الضغوط أو
انخفضت ،و معنى هذا أن اأداء ا يتأثر إطاقا بالضغوط ،أي انه ا عاقة بن
ضغوط العمل و أداء العاملن.
-أن الفرد انطاقا من العقد النفي الذي يعقده مع امنظمة التي يعمل فيها ،فانه
يشعر بأنه أجر لدى منظمته ،فهو يعطيها عما مقابل ما يأخذه منها من اجر،
إضافة إى رؤيتهم للعمل الذي يقوم به عى انه وسيلة للكسب و ليس غاية و انه
هامي ي حياته ،هذا اغ يتأثر أداؤه بأية ضغوطا أو توترات.
-الفرد الذي لديه مستوى عال من الشعور باانتاء و الواء منظمته دائا يكون
لديه رغبة قوية ي بذل أقى جهده لبقاء منظمته ي مستوى عال من الرقي و
اازدهار فالفرد الذي يرتفع لديه الشعور باانتاء و الواء للمنظمة اقل تأثرا
بضغوط العمل العالية مقارنة مع العامل الذي ينخفض لديه الشعور باانتاء و
الواء للمنظمة كا انه يسعى دائا لتحقيق أهداف امنظمة ،و بالتاي فاأفراد
الذين يرتفع لدهم الشعور بحب امنظمة و اانتاء ها ا يتأثر أداؤهم بضغوط
العمل امحيطة هم.
-العاقة بن ضغوط العمل و أداء العاملن يمكن أن تكون موجبة أو سالبة أو
معا ،و ذلك تبعا للظروف و طبيعة امواقف التي يعيشها العامل ي بيئة العمل ،و
بالتاي ارتفاع أو انخفاض اأداء مع الضغوط يتوقف عى طبيعة اموقف الذي
يشتمل عى ضغوط العمل.
لع ل. ب ل ني :لعاق بين ت ييم أ ء ضغ ل
إن عملية تقييم اأداء تؤثر عى العاملن ي امنظمة و تسبب هم بعض
ضغوط العمل خاصة وان بعض نتائج هذا التقييم يرتب عنها مصر اأفراد ي
امنظمة من حيث البقاء أو الفصل من الوظيفة ،فعملية التقييم تعد مصدرا من
مصادر ضغوط العمل إذا م يتم هذا التقييم وفق أسس سليمة تلبي حاجات الفرد
و امنظمة ي آن واحد.
157
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
- 0اأسباب الشخصية(:الذاتية):
-التحيز الشخي:
1باسم عباس كريدي ،عامر عى عطوي ،اجاهات قيادات التعليم العاي نحو مشكات عملية تقييم اأداء الوظيفي( دراسة
تطبيقية ي جامعة القادسية) جلة القادسية للعلوم اإدارية و ااقتصادية ،امجلد ،11العدد ،1119 ،11ص ص .47-46
-نور الدين شنوي ،مرجع سبق ذكره ،ص ص 38-36بترف.
-سعاد نايف الرنوطي ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .418-414
-خالد عبد الرحيم اهيتي ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .116-113
158
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
أداء العاملن أكثر ما يستحقوا ،ما ينعكس بشكل اجاي عى نتائج التقييم ،و
البعض اآخر يميل إى التشدد فيحاسب العاملن عى كل صغرة و كبرة و بالتاي
يضع تقديرات بمستوى اقل ما يستحقوا و هذا ما يؤثر سلبا عى نتائج التقييم و
يسبب نوعا من ضغوط العمل.
-اثر اهالة:
اثر أو تأثر اهالة هو خطأ إدراكي حدث عندما يعجز امقيم عن تقييم
اجوانب امختلفة لأداء مستقلة عن بعضها ،و تظهر هذه امشكلة غالبا بسبب
اعتاد امقيم عى صفة واحدة اجابية أو سلبية ي تقييم اأداء ،فمثا إذا تكونت
لدى امقيم قناعة بان فرد من العاملن جيد ،فهو يقيمه كذلك بدون التمعن ي أدائه
الفعي ،و هذا حدث أيضا إذا اعتره عاما ضعيفا فيحكم عى أدائه بالضعف حتى
و لو كان أداؤه الفعي جيد و ي كلتا احالتن يعتر اثر اهالة مسبب لضغوط العمل
من جراء عملية التقييم ان هذه اأخرة ستخالف واحدة من أهم مقوماها
وامتمثلة ي عدالة و دقة التقييم و احيادية ي النظر إى العامل امقيم.
159
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
تظهر هذه امشكلة عندما يعتمد امقيم عى أداء العامل امنجز ي الفرات
اأخرة من السنة و يتناسى إنجازاته ي بداية السنة ،فمثا قد يكون أداء العامل
مثاليا خال السنة و لكن يصدر عنه ي اأيام اأخرة من السنة خطأ ي أداء عمله،
هذا اخطأ يرك تأثرا سلبيا عى تقييم أدائه بشكل عام أو بالعكس ،قد يسعى
العاملون إى حسن أدائهم ي الفرة اأخرة إعطاء انطباع و صورة جيدة عى
أدائهم ،هذه امشكلة تفقد عملية التقييم صفة أو خاصية ااستمرارية التي هدف
إى إحصاء ميع التغرات السابقة و احالية و امتوقعة مستقبا لأداء.
-اهرمية:
و هي ميل الرئيس أو امدير أو امقيم إعطاء درجة عالية للعامل كلا ارتفع
مستواه الوظيفي ي اهرم اإداري.
-النزعة امركزية:
و تسمى كذلك باميل نحو الوسط ،تظهر هذه امشكلة بسبب ميل القائم
بالتقييم إى إصدار أحكام متوسطة و عامة جاه كل العاملن دون مايز ،هذا ما
جعل نتائج التقييم متساوية جميع امقيمن و بالتاي يصعب حديد الوضع احقيقي
أداء كل عامل من اجل الكشف عن نقاط القوة و الضعف.
160
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
– 0اأسباب اموضوعية:
-امعاير امعتمدة:
فقد يتبع امقيمون معاير ختلفة يطبقوها عى عاملن يؤدون نفس اأعال،
ما يثر حفيظة العاملن بسبب عدم العدالة و امساواة ي امعاملة ،أيضا فامعاير
امعتمدة تؤثر كثرا عى ما هو مهم ي اداء العاملن ،فمثا إذا كان التقييم عى
أساس الكمية ،فهذا جعل العاملن يعطونه اهتاما كبرا ،و هملون امعاير اأخرى
كالنوعية ،الوقت... ،و بالتاي فعدم وجود معاير منطقية يقتنع ها العاملون ،يزيد
من ضغوط العمل أي أن العاملون لن يؤدوا أعاهم وفقا ما تقتضيه واجباهم
الوظيفية أهم لن حصلوا ي النهاية عى حقهم امناسب وهذا ما يزيد من ظهور
اآثار السلبية لضغوط العمل.
161
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
ضعف اجانب التو عوي ي حق اأفراد الداخلن ي التقييم ،و مثل ذلك نقص
النرات التثقيفية و قلة أو انعدام الدورات التدريبية ي جال التقييم.
-اهطا ي اختيار وقت التقييم ،فهناك من امنظات من تقوم بعملية تقييم اأداء
سنويا ،فصليا أو مرة كل ستة اشهر ،و هذا راجع إمكانيات امنظمة و كذا مستوى
أداء العاملن فيها.
عدم التوصيف الدقيق للوظائف و اأعال بصورة دقيقة و عدم وجود حوافز
أصحاب اأداء امتميز.
162
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
-اعتاد مبدأ الرية امطلقة عى نتائج التقييم ما يؤثر عى التغذية العكسية امفيدة
للعامل.
-ااعتاد ي عملية تقييم أداء العامل عى سمعة هذا اأخر أو ما يشاع عنه ي
اإدارة.
-ااهتام بالشكل عى حساب امضمون أثناء إعداد ناذج تقييم اأداء كااحتواء
عى عبارات غر واضحة أو دقيقة..
كل هذه اأسباب و امشاكل امتسببة ي خلق ضغوط العمل ي بيئة العمل
نتيجة التقييم غر الصحيح أداء العاملن جعله مصدرا لقلقهم و خوفهم بدا من
كونه أداة لتطوير و حسن أدائهم ،ومن ثمة وجب عى الشخص أو اإدارة امهتمة
بشؤون العاملن( اموارد البرية) إجاد بعض السبل لارتقاء بمستويات اأداء و
كذا إتباع نظام يرتكز عى خطوات تضمن تقييم فعال و ناجح هذا اأداء
سس ل ييم ل ب ل لث :س ل ا ت ء ب ء لع م ين في ل
ل جح.
يعتر ااهتام و الركيز عى أداء العاملن السبيل إى دعم و زيادة إنتاجية
امنظمة ،وجوهر ااهتام بأداء الفرد هو التأكد من تطابق أدائه الفعي مع اأداء
امستهدف منه ،و من ثمة حديد فجوة اأداء ،ة حليل و حديد أسباها و سبل
عاجها ،و لضان ذلك وجب إتباع خطوات منطقية ،دقيقة و موضوعية تساهم ي
التخفيف من حدة امشكات التنظيمية مثل ضغوط العمل و كذا نجاح عملية
التقييم ،و من بن سبل اارتقاء بأداء العاملن و أسس تقييمه الناجح ما يي:
163
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
1
-0سبل اارتقاء بأداء العاملن:
-التدريب :فنقص امهارات ،امعرفة ،السلوك السلبي لدى العامل ،يمثل حاجة
تدريبية ،تتطلب توفر التدريب امناسب لتحسن امهارة أو امعرفة أو تعديل
السلوك.
إن استخدام اآات يرفع عن العامل أعباء كثرة ،كا أها تقلل من نسبة
اخطأ ،و فضا عن ذلك فان استخدام احاات يوفر الوقت و اجهد و يؤدي إى
الرعة الازمة إنجاز اأعال ،و بطبيعة احال فان اآات ختلف باختاف
العمل.
-التنظيم الفني:
-التنظيم اإداري:
1رابح خلف ،نحو تقييم فعال أداء امورد البري ي امؤسسة ااقتصادية ،مذكرة ماجستر ي العلوم ااقتصادية ،خصص
تسير امنظات ،جامعة بومرداس ،1117 ،ص 17. – 16
164
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
-احوافز:
تؤدي احوافز إى رفع مستويات أداء العاملن سواء كانت حوافز مادية أو
معنوية أو تقوم عى مزيج بن التقدير امعنوي و امادي ،هذه احوافز ا يقتر أثرها
عى الشخص امقصود ها وحده بل إها تؤدي غى حفيز اآخرين حتى يقتدون به
من اجل احصول عى هذه احوافز.
166
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
با حتاجه لرح النظام ،مراحله ،طرق استخدامه ،مزايا الطرق و عيوها ،وكذا
استفادة امقيمن القدامى من أخطاء شائعة ي التقييم كالتفريق بن العاملن.
إن تطبيق هذا النظام مرتبط بضبط جموعة من الروط التي تضمن حسن
سرورها كاختيار الوقت امناسب للعملية فقد يكون مرتن ي السنة ،وقد يكون 3
مرات ،و هذا تبعا لطبيعة أعال امنظمة ،كا يفرض أن تكون العملية علنية وفقا
لسياسة اإعام امتبعة ي النظام الداخي للمنظمة ،لكن جب أن تبقى تقارير
القياس و التقييم الفردية رية و شخصية ا يتم اإطاع عليها إا بعد هاية
العملية ،و عند مناقشة و حليل النتائج ،ابد من توضيح الصعوبات و العيوب
حتى يتجنبها امقيم ي امستقبل.
-جب أن يرتكز التقييم عى غايات صلبة حتسب مرتبطة بالعمل ،و جب أن تركز
عى قضايا غرضية و قليا القضايا الشخصية مثل :امهارات و سلوك الفرد.
167
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
نقل آراءهم تريراهم لرؤسائهم و تزويد امقيم بتغذية عكسية بعد التقييم
لتمكينه من معرفة أي جاات اأداء حتاج التطوير و التحسن.
-امشاركة ي عملية التقييم من خال اشراك امرؤوس فيها إما من خال دعوته
ما نموذج أو استارة التقييم و توضيح إنجازاته أو من خال مقابلة التقييم
مع رئيسه امبار لعاج ما قد حدث من خطأ أو حيز ي التقييم.
168
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
و مع ذلك ،فان العاقة بن ضغوط العمل و اأداء تعتر أكثر تعقيدا ،و
يرجع ذلك إى أن هذه العاقة تتأثر بمستوى العمل و امهام التي يؤدها الفرد ،و
كذا بمختلف العوامل و امسببات التي ذكرناها سابقا.
169
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
ومها كان مصدر العوامل امؤثرة عى أداء العاملن ،كان لزاما عى امنظمة
التعرف عى هذه امؤثرات حر ما تسببه من نقاط ضعف أو قوة ي أداء كل
عامل ،و بالتاي كان لزاما عليها ااستفادة من وجود نظام لتقييم عمل كل فرد دون
استثناء من امرف إى امرؤوس بطريقة منتظمة و ي أزمنة حددة .و كل هذا من
اجل تفادي بعض امشاكل التنظيمية التي تنعكس أثارها عى اأداء و تقييمه و
امتمثلة أساسا ي ضغوط العمل ،هذه اأخرة التي أصبحت – ي معظم امنظات
– العامل الرئيي انخفاض أداء العاملن و كذا للتقييم غر العادل له ،و من ثمة
وجب عى امنظات التي تعاي مثل هذه امشكات أن هتم أساسا بتوفر جو مائم
للعمل قبل النظر ي نتائج هذا العمل.
170
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
الفصل الثالث
المناخ التنظيمي
ت ي
يعد امناخ التنظيمي من امفاهيم التي استمدها علم اإدارة من علم
اجغرافيا ،حيث أن كلمة امناخ بامعنى احري هي تعبر جغراي يتعلق بالبيئة و
طبيعة اأحوال اجوية ي فصول السنة و تأثر ذلك عى احياة الطبيعية با فيها
اإنسان و عى ذلك فإن استخدام تعبر امناخ ي امجال التنظيمي يقصد به التعبر
عن امنظمة ككيان عضوي هدف إضفاء صفة التفاعل و التأثر امتبادل مع البيئة
امحيطة .علا أن كتاب اإدارة قد استخدموا قبا كلمة امناخ امؤسي ثم ما لبثوا
أن استقروا عى امناخ التنظيمي ،و باعتبار امناخ التنظيمي وسيط بن متطلبا ت
الوظيفة و حاجات الفرد أوجب التعرف عى ماهية و طبيعة امناخ التنظيمي
السائد ي أية منظمة و ذلك من أجل تبني سياسات من أجل تعزيز النواحي
اإجابية و إلغاء النواحي السلبية أو احد منها ما ينعكس إجابا عى حقيق أهداف
امنظمة و الفرد عى حد سواء .بغية اإمام بكافة اجوانب امتعلقة بامناخ التنظيمي
قسمنا هذا الفصل إى أربعة مباحث ،يتناول اأومدخل للمناخ التنظيمي ،ثم
ناذج امناخ التنظيمي وعناره .
171
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
نظرية التنظيم و السلوك التنظيمي ،وقد توجهت جهود هؤاء الباحثن نحو
توضيح طبيعة و أبعاد هذا امفهوم و التعرف عى نوعية امناخ التنظيمي السائد ي
امنظمة .ولكن قبل التعرض لتعريف امناخ التنظيمي ا بأس من التعرض للتطور
التارخي هذا امفهوم .
3
يي ل ل ل ي يل ا :ل
1أبو شيحة نادر أمد ،امناخ التنظيمي و عاقته بامتغرات الشخصية و الوظيفية " دراسة ميدانية مقارنة بن القطاعن العام و اخاص اأردي " ،جلة
جامعة املك عبد العزيز :اإقتصاد و اإدارة ،اجزء . 19العدد ، 11اأردن ، 1115 ،ص . 13
امومني واصل ميل ،امناخ التنظيمي و إدارة الراع ي امؤسسات الربوية ،الطبعة اأوى ،دار احامد ،اأردن ، 1116 ،ص. 15
2
3
- Savoie André , Brunet luc , climat organisationnel et culture organisationnelle :
Apports distinctes ou redonce ? Revue québécoiscoise de psycologie , vol 21 , n°3 ,
2000 , pp 180 – 183 .
172
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
اموجود فيها .حسب هذه الصيغة فإن سلوك اإنسان هو دالة للشخص امعن و
حيطه بتعديل ) ( Eيمكن نظريا احصول عى سلوكات معظم اأفراد الذين هم
حت تأثر ) . ( Eأكيد شدة التغر ي الترفات الفردية تتغر من فرد آخر أن
( سوف ُيعدّ ل تأثر ) . ( Eهذه امعادلة تتضح أداة حليلية قوية لفهم العامل ) P
تغر ترفات اأفراد داخل اأنظمة اإجتاعية ،و امحيط يستطيع التأثر عى
الشخص وليس الشخص عى امحيط .هذا يعني أن العال الذين خضعون هذا
التحليل ُيعترون كموظفن ي مناخ معن ليسوا مؤثرين عليه و ا خالقن له .إن
مفهوم التفاعل بن الفرد و حيطه اإجتاعي ليس مأخوذ بعن اإعتبار ي هذه
ركزت عى خصائص حيط
امعادلة ،لذا معظم الدراسات امتعلقة بمناخ العمل ّ
العمل للتنبؤ وتغير اجاهات و ترفات اأفراد ي التنظيم .
173
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
" الذي يشكل The human organisation مقدرة بربع قرن ينر عما له " :
علميا وجود ،مفهوم ،قياس ،أدوار و تأثر مناخ العمل .
174
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
حمدالصري ،اموسوعة العلمية للسلوك التنظيمي ،التحليل عى مستوى امنظات ،اجزء الرابع ،امكتب اجامعي احديث ،مر ، 1119 ،ص .158
1
القريوي حمد قاسم ،السلوك التنظيمي ،دراسة السلوك اإنساي الفردي و اجاعي ي امنظات امختلفة ،الطبعة اخامسة ،دار وائل ،اأردن ،1119 ،
2
ص . 171
175
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
ويبن أن سلوك الفرد داخل امنظمة يتأثر بالبيئة امحيطة به ،ومدى اجاهه لتلك
البيئة و إدراكه ها .
عرفه الكتّبي "2 :يم ّثل امناخ التظيمي جموعة من السات التي ميز امنظمة و التي
ّ
يمكن استنباطها من خال الطرق التي تتعامل ها امنظمة مع أعضاءها و البيئة
امحيطة ها ،كا أنه عبارة عن شخصية امنظمة كايراها أعضاءها ،كذلك مايعتقده
اأفراد بشأن ما جب أن تكون عليه منظاهم ،وليس من الروري أن يكون هذا
اإعتقاد يمثل ماهوكائن بالفعل ،بل صورة امنظمة امدركة من خال العاملن ها
مفاهيم إدراكية شخصية حملها اأفراد عن حقائق تنظيمية ".
قبقوب عيسى ،امناخ التنظيمي و عاقته بأداء العاملن ،جلة العلوم اإنسانية ،العدد ، 16جامعة حمد خير ،بسكرة ،اجزائر ، 1119 ،ص . 163
1
الكتبي حسن عي ،السلوك التنظيمي بن النظرية و التطبيق ،الطبعة اأوى ( ،بدون دار نر ) ( ،بدون بلد ) ، 1115 ،ص . 97
2
3
Brunet luc et ph d , climat organisationnel et efficacité scolaire , ? Revue
québécoiscoise de psycologie , vol 21 , n°1 ,canada , 2001, p 1 .
1
http:// www.kau. Edu.sa . (04/11/2009) , (10:02) .
3لصري حمد ،اموسوعة العلمية للسلوك التنظيمي ،التحليل عى مستوى امنظات ،مرجع سبق ذكره ،ص . 158
.
176
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
عرفا امناخ
) فقد ّ karasick and pritchard أما كراسيك وبريتشارد (
التنظيمي عى أنه " :خصائص معينة ها سمة اإستقرار النسبي ي بيئة العمل ي 1
امنظمة و تتشكل هذه اخصائص كنتيجة لفلسفة اإدارة العليا و مارستها باإضافة
إى نظم وسياسات العمل ي امنظمة كا أها تستخدم كأساس لتفسر القرارات
بجانب توجيه اأداء و حديد معداته " .
يشر هذا التعريف إى الدور الذي تلعبه اإدارة العليا ي تشكيل امناخ
التنظيمي من خال ما حدده من نظم وسياسات العمل و تأثر ذلك عى اأداء
وذلك من خال الفلسفة التي تتبناها .
و القواعد و اأساليب التي توجه و حكم سلوك اأفراد داخل التنظيم و ميزه عن
عرفه آخرون " :امناخ التنظيمي هو امشاعر ،امواقف
غره من التنظيات " .كا ّ
3
،و اإجاهات السلوكية التي تتصف ها احياة التنظيمية ،و التي يمكن قياسها
عمليا من خال إدراك أفراد امنظمة " .يشر هذا التعريف أن امناخ التنظيمي هو
مادات حمد حسن حمد ،السلوك التنظيمي و التحديات امستقبلية ي امؤسسة الربوية ،الطبعة اأوى ،دار احامد ،اأردن . 1118 ،ص . 16
2
كنج نيجل ،نيل أندرسون ،إدارة أنشطة اإبتكار و التغير ،دليل إنتقادي للمنظات ،ترمة :حسني حمود حسن ،دار امريخ للنر ،السعودية ،
3
، 1114ص. 119
177
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
امشاعر ،اإجاهات و امواقف التي يتميزها جو العمل و التي يمكن قياسها من
خال إدراك أفراد امنظمة .
العميان حمود سلان ،السلوك التنظيمي ي منظات اأعال ،الطبعة الرابعة ،دار وائل ، 1118 ،ص. 315
1
عبوي زيد منر ،التنظيم اإداري ،مبادئه و أساسياته ،الطبعة اأوى ،دار أسامة ،امرق الثقاي ،اأردن . 1116 ،ص . 111
2
178
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
ُيعرفه آخرون عى أنه " :سلسلة من اخصائص امستمرة نسبيا للمحيط 1
فليه فاروق عبده ،السيد حمد عبد امجيد ،السلوك التنظيمي ي إدارة امؤسسات التعليمية ،الطبعة اأوى ،دار امسرة للنر و التوزيع ،عان 1115 ،
1
.ص . 191
عبوي زيد منر ،التنظيم اإداري ،مبادئه و أساسياته ،مرجع سبق ذكره ،ص . 111
2
3
Brunet luc et ph d , op cite , p 1 .
العديي نار حمد ،السلوك اإنساي و التنظيمي مدخل كي كي مقارن ،اإدارة العامة للبحوث ،الرياض ، 1995 ،ص . 416
4
السلمي عي ،السلوك اإنساي ي منظات اأعال ،دار غريب للطباعة و النر و التوزيع ،القاهرة ( ،بدون سنة نر ) ،ص . 197
5
179
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
امغري عبد الفتاح عبد احميد ،امهارات السلوكية و التنظيمية لتنمية اموارد البرية ،الطبعة اأوى ،امكتبة العرية للنر و التوزيع ،مر ، 1117 ،
2
ص . 17
180
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
- 1أن هذه اخصائص تتميز بدرجة عالية من اإستقرار أو الثبات النسبي ،و
يمكن عن طريقها التمييز بن منظمة و أخرى ،و أن هذه اخصائص هي
حصيلة تفاعل بن خصائص امنظمة و الفرد .
-5يتأثر امناخ التنظيمي بنوعية اموارد البرية ي امنظمة أنه وسيط بن متطلبات
الوظيفة و حاجات الفرد .
- 6إن اإدارة العليا تلعب دورا رئيسيا ي تشكيل امناخ التنظيمي من خال ما
حدده من سياسات و نظم للعمل و ما حمله من اجاهات ،و كذلك من خال
2
الفلسفة التي تتبناها .
- 7امناخ فكرة من نسيج واحد ا تتجزأ مثل الشخصية اإنسانية ،و يشرك فيه
3
- 8يمكن القول بأن امناخ التنظيمي نسبي وليس مطلق ،بسبب تداخات الواقع
اموضوعي واإدراك الذاي والوصول إى دمج ما بن اموضوعي والذاي
1
للخروج بالواقع امدرك .
مادات حمد حسن حمد ،السلوك التنظيمي و التحديات امستقبلية ي امؤسسة الربوية ،الطبعة اأوى ،دار احامد ،اأردن ، 1118 ،ص.17
1
امغري عبد الفتاح عبد احميد ،امهارات السلوكية و التنظيمية لتنمية اموارد البرية ،مرجع سبق ذكره ،ص . 17
22
فليه فاروق عبده ،السيد حمد عبد امجيد ،مرجع سبق ذكره ،ص . 195
3
181
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
- 9ختلف امناخ التنظيمي عن امناخ اإداري ،فبينا يعد امناخ التمظيمي أحد
امحددات اأساسية للسلوك ،فإن امناخ اإداري يعد أحد امحددات
اأساسية للمناخ التنظيمي2،
- 11إن مفهوم امناخ التنظيمي أعم و أشمل من مفهوم امناخ اإداري فامناخ
اإداري جزء من امناخ التنظيمي ،كا أن امناخ اإداري يشر إى طبيعة
العاقات بن امستويات اإدارية امختلفة ،ي حن يشر امناخ التنظيمي إى
3
ختلف العاقات الداخلية و اخارجية التي تعمل من خاها أية منظمة .
هذا اأداء يعتر دالة للعديد من امتغرات أو العوامل التي قد تؤثر فيه
سلبا أو إجابا ،منها ما هو داخي يمكن للمنظمة التحكم فيها لتعظيم آثارها
ااجابية و تقليص آثارها السلبية ،و منها ما هو خارجي يصعب التحكم فيها و
بالتاي التكيف أكثر مع امحيط اخارجي.
-11ايعني امناخ التنظيمي البيئة ،حيث تتعلق البيئة با يدور خارج وداخل
التنظيم عى امستوى الواسع ،بينا يتعلق امناخ التنظيمي با يدور داخل
التنظيم عى امستوى الضيق فقط .
4
- 11إن امناخ التنظيمي ا يعني ثقافة امنظمة ،و ليس بديا عنها ،فإن امناخ
التنظيمي يتسع ليشمل البعد اإنساي و البعد امادي امتمثل بالناتج امادي
httpعدمان مريزق ،عاقة أبعاد امناخ التنظيمي بضغوط العمل ي : // www.ulum.nl / (05/11/2009),(10 :45) 1
امؤسسات اجامعية ،ي إشارة إى امدرسة العليا للتجارة ،جلة العلوم اإنسانية ،اجزائر .
البدر إبراهيم بن مد ،امناخ التنظيمي وعاقته بضغوط العمل ،دراسة ميدانية عى ضباط مديرية الدفاع امدي بمنطقة الرياض ،رسالة ماجستر ي
2
العلوم اإدارية ،كلية الدراسات العليا ،جامعة نايف العربية للعلوم اأمنبية ،السعودية ، 1116 ،ص . 18
الكتبي حسن عي ،مرجع سبق ذكره ،ص. 97
3
182
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
1
لعمل اإنسان ي امنظمة ي ظل القيم و اأخاقيات السائدة ي امنظمة .
فامناخ التنظيمي ينشأ من خال تفاعل اأشخاص ي إطار مضموهم
الفكري ،فهو انعكاس للثقافة التي حملها اأفراد داخل التنظيم و يعتر
أكثر عرضة للتغير من الثقافة ،كا يؤثر امناخ التنظيمي عى السلوك مبارة
أما الثقافة تعمل عى وضع حدود للسلوك .
- 13كذلك تشر الثقافة التنظيمية إى خصائص تنظيمية دائمة و مستمرة من
الصعب تغيرها حيث ُيشر موريس تيفوي ( ) Maurice thévenet , 1986
ي تعريفه للثقافة التنظيمية بأها " :اإسمنت الذي يربط بن مكونات
امنظمة ،و هي صيغة للتعبر عن امنظمة من حيث تارخها ،معارفها و طرق
التفكر و أداء العمل فيها .و عكس ذلك يصف امناخ التنظيمي خصائص
2
م ؤقتة و قابلة للتغير ،فمثلا تتقلب عنار امناخ عى مدى اليوم تتقلب
عنار امناخ التنظيمي من وقت آخر بسبب تغرات تنظيمية ،أما الثقافة
التنظيمية فهي مثل فصول السنة تتغر ببطء .
- 14امناخ التنظيمي هو شعور امنظمة الذي ينبع من ثقافتها التنظيمية وهو
يتكون من تدفقات اأنشطة اليومية واحوادث وامارسات واإجراءات
وهو أيضا يرسم أسلوب التعامل بن امنظمة وأفرادها وبيئتها و يتصف
امناخ التنظيمي بالديناميكية فهو يتغر استجابة للمتغرات اخارجية .
مجموعة العوامل الوظيفية امحيطة ببيئة العمل ُ " .يستخدم امناخ التنظيمي
كمقياس لدرجة الرضا الوظيفي فإذا كان مناسبا فهو يعمل كقوة دافعة أما
إذا كان غر مناسبا فهو يعمل كقوة كابحة .
- 16للمناخ التنظيمي عاقة وثيقة بالتغير و التطوير التنظيمي ،حيث أن التطوير
و التغير التنظيمي يتعامان بصفة أساسية مع مناخ امنظمة أكثر من تعاملها
عرف التغير التنظيمي عى أنه
مع امتغرات البيئية التي توجد ي إطارها ُ .ي ّ
3
" :تغير ي طرق التشغيل الفردية و اجاعية للعاملن ي امنظمة ،توجيههم 4
،و طريقة التفاعل داخل امنظمة وحيط عملها لتنفيذ امسؤوليات " .
و عليه ُيعتر امناخ التنظيمي كمحدد مدى استعداد التنظيم لتقبل فلسفة
التغير ،فإذا م يكن مناخ التنظيم ي وضع يسمح بتقبل التغير فلن جدي
رغبة اإدارة العليا و خطيطها إحداث عملية التطوير .
- 17للمناخ التنظيمي عاقة بضغوط العمل فقد لوحظ أن العاملن ي امناخ
التنظيمي غر امائم يعانون من اأعراض الناشئة من اأعراض الناشئة من
العديي نار حمد ،السلوك اإنساي و التنظيمي مدخل كي كي مقارن ،اإدارة العامة للبحوث ،الرياض ، 1995 ،ص . 551
3
4
Fettu françois et autre , piloter le changement managérial , 1 er édition , édition liaison
,Paris , 1992 , p 15 .
184
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
اأمراض امرتبطة بضغوط العمل ،و يذهب البعض منهم ضحية لتلوث
مناخ العمل إما بامرض امزمن ،أو اموت امفاجئ من اأزمات القلبية ،و ي
اجانب امقابل يتمتع العاملون ي امناخ التنظيمي الصحي امائم بطقس
مفعم باحب و الود و القوة و النجاح امتطور و ي هذا امناخ تسود ضغوط
1
العمل اإجابية النافعة البناءة .
- 18إن إدراك الفرد للمناخ التنظيمي يؤثر مبارة ي اجاهه و دوافعه و هذا
التأثر ختلف من شخص آخر نظرا إختاف اإدراك لدى اأفراد و ذلك
عى النحو الذي يوضحه الشكل التاي :
26.قم ل ل لس يي ل :ي ضح لعاق بين ل
ع مل ت ثي ج ن ي
بب
امصدر :الصري حمد ،اموسوعة العلمية للسلوك التنظيمي ،التحليل عى مستوى امنظات ،مرجع
سبق ذكره ،ص. 161
الصري حمد ،السلوك اإداري ( العاقات اإنسانية ) الطبعة اأوى ،دار الوفاء لدنيا الطباعة و النر ،إسكندرية ، 1117 ،ص . 343
1
185
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
1
ي . إ ي ي في ل ل ا :ل
- 0امدرسة الكاسيكية :و يأي ضمنها مدرسة اإدارة العلمية التي كان رائدها
فريديريك تايلور ( ) f . taylorأن العاقة بن امؤسسة و العاملن فيها هي
عاقة تعاقدية ،حق لإدارة بموجبها أن تضع الروط التي تراها مناسبة
لتحقيق الربح ،متجاهلة إنسانية اأفراد العاملن فيها ،أن عى الفرد فقط
طاعة اأوامر و تنفيذها دونا إبداء للرأي ،و تغليب مصلحة امؤسسة عى
مصلحة العاملن أمر مسلم به ،فالفرد لدى هذه اإدارة عبارة عن آلة ناطقة
فقط ،بينا نرى أن فايول ( ) fayolيرى أن اإدارة توفر امساواة بن اأفراد
ي التنظيم و العطف و العدالة بينهم ،فالعامل يعمل بأعى طاقة ( قدرة )
نتيجة توفر اجو امائم للعمل ،و اإستقرار النفي و الوظيفي لديه ،ما جعل
العال يشعرون باإنسجام فيا بينهم ،و الذي يشكل قوة كبرة للمؤسسة .
186
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
تسر عى أساليب التعامل احرفية و الدقيقة بن أفراد النظام بدون حيز ،
وتتاشى قرارات هذه امنظمة مع حقيق أهداف و غايات هذا النظام بعيدا عن
جو األفة والصداقة وامحبة ،حيث ا تصل بامؤسسة إى اأهداف
اموضوعةُ .ياحظ عند اإطاع عى بحوث و دراسات (ماكس وير) أنه كان
هدف لتحقيق تنظيم عى أعى قدر مكن من الكفاءة إذ يرى أن البروقراطية
هي خر أسلوب فني إنجاز اأعال اإدارية بأعى قدر مكن من الكفاءة ،و
هي هتم باأسلوب القيادي واإنتاجية أكثر ما هتم بالعنر البري ي
التنظيم .وعليه فإن امناخ التنظيمي الذي يسوده اأسلوب اإداري
البروقراطي إنا هو مناخ جامد وروتيني تتقيد فيه كفاءة اأداء وتغليب
الوسائل عى الغايات ذلك لركيزاإدارة عى اللوائح و اأنظمة والقوانن
وتنفيذها بحذافرها دون مراعاة للعاقات اإجتاعية و اإنسانية و إمكانات
وقدرات و مشاعر العاملن ،و بالتاي تصبح مظاهر امناخ التنظيمي غر
1
مائمة .
- 0نظرية النظم اإجتاعية :إن الركيز اأساي للبحوث احديثة تدعم وجهة
النظر القائلة بأن السلوك امؤسي بشكل عام يمكن اعتباره عى أنه وظيفة من
العاقات امتحركة بن حاجات اإنسان الفردية وحاجات امؤسسة .إن
) يصف الرابط الداخي بن Gebels & Guba نموذج جبلز وجوبا (
البعد امؤسي و البعد الفردي و الشخي .
1نقبيل بومعة ،عاقة امناخ التنظيمي بأسلوب إدارة الراع ي امدارس الثانوية اجزائرية العامة " دراسة ميدانية بثانويات
واية امسيلة " ،مذكرة ماجستر ي علوم الربية ،كلية اآداب و العلوم اإنسانية ،جامعة احاج خر ،باتنة . 1119 ،
187
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
أما أرجريس فقد اختر و بنجاح الرسائل التي تعمل عى تطوير و خلق
جو داخي من الثقة امتبادلة و اإنفتاحية ي العاقات ،دونا أن نشعر الناس
بذلك ،و قد خرج بنتيجة مفادها أن امعلمن إذا شعروا بوجود عيوب ي
مؤسستهم فمن امستحسن عندها عدم مناقشتها خوفا من زيادة حدة الراع و
التنافس داخل امؤسسة ،رغم أن أرجريس من أنصار وجود الراع لكن ضمن
حدود معينة .
يي ل ث ني :ه ي ل
يسود امنظات عى اختاف أنواعها و أحجامها مناخ تنظيمي يميز جتمع
أي منظمة عن اأخرى ،وطبيعة العاقات بن أفراد امنظمة ،فكل منظمة ختلف
عن اأخرى من حيث اخصائص و التعامات ،لقد بدأ موضوع امناخ التنظيمي
يأخذ جانبا متزايدا ي اأمية عند الباحثن نظرا لتأثره عى العديد من امتغرات
امرتبطة بسلوك العنر البري و الذي هو قوام العمل و مرتكزه اأساي .و
أمعت الدراسات التي اهتمت به عى أمية امناخ التنظيمي ،و بأنه فكرة قائمة
بذاها و أن له تأثر ي استقرار التنظيم ،و يمكن إبراز أمية امناخ التنظيمي من
خال مايي :
188
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
حلقة الوصل بن امنظمة و البيئة اخارجية و التي من خاها حدث التفاعل بن
1
اأفراد وبن العوامل اخارجية .
امغري عبد الفتاح عبد احميد ،امهارات السلوكية و التنظيمية لتنمية اموارد البرية ،مرجع سبق ذكره ،ص ص. 18 ، 17
1
189
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
استمرارية و كفاءة العاملن ،و تنمية قدراهم و حسن أدائهم و رفع كفاءهم الفنية
1
و رفع معنوياهم و حثهم عى امشاركة بوائهم لتحقيق أهداف امنظمة .
- 0تتضح أمية امناخ التنظيمي من كونه عنرا ازما لتحقيق التقارب الواجب
بن حقيق أهداف امنظمة و أهداف العاملن فيها ،ومن إسهامه ي تنمية امنظمة
من خال العمل عى تطوير اأبعاد امختلفة داخلها ،و من تأثر نمط امناخ
2
التنظيمي عى نمو إمكانات العاملن ي حل مشاكلهم بشكل مؤثر و فعال
-5إن سلوك و فعاليات العمل بالنسبة للعاملن تعتمد عى درجة كبرة عى درجة
الدعم التي يوفرها هم امناخ التنظيمي ي منظاهم ،حيث يؤثر امناخ السائد
عى مواقف العاملن جاه العاقات السائدة داخل امنظمة ،و توصل الباحثون
إى أن اأداء العاي واإنتاجية امرتفعة مت من خال اأشخاص الذين كانوا
يعملون ي ظروف مناخية إبداعية ،مناخات تسمح بحركة أكر .كذلك تظهر
أمية امناخ التنظيمي من خال العاقة بينه و بن امتغرات التنظيمية اأخرى
فتظهر العاقة السببية بينه و بن القيادة ي امنظمة ،و تظهر العاقة أيضا بينه و
بن التخطيط ،خاصة عندما يكون اهدف من التخطيط هو حقيق اإنسجام
فليه فاروق عبده ،السيد حمد عبد امجيد ،مرجع سبق ذكره ،ص . 194
2
190
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
من خال ما سبق يمكن القول أن امناخ التنظيمي ترز أميته من خال
تأثره عى قدرة امنظمة عى حقيق أهدافها بكفاءة و فاعلية ،وله تأثره الواضح
عى سلوك اأفراد من خال تأثره عى اجاههم ،دوافعهم ،قيمهم ،رضاهم و
دافعيتهم ،إذ تتوقف كفاءة و فعالية اأداء الفردي و اجاعي و الكي للمنظمة عى
مدى تأثر امناخ السائد عى كثر ما يتخذ من قرارات و ما يتم من سلوك و
اجاهات نحو امنظمة ،كا يتأثر سلوك الفرد داخل امنظمة بالبيئة امحيطة به و
باجاهه نحو تلك البيئة وإدراكه ها ،حيث تشر الدراسات احديثة إى وجود
عاقة بن فاعلية امنظمة و امناخ التنظيمي السائد فيها سواء كانت هذه العاقة
إجابية أم سلبية ،و كمحور رئيس لتحقيق التقارب بن أهداف امنظمة و أهداف
العاملن فيها ،وكعنر مؤثر ي أداءهم و إنتاجيتهم ما يتيح هم النمو و التطور و
اإستخدام اأمثل لقدراهم و مهاراهم وإبداعاهم و مها اختلفت امنظات و
العاملن فيها فإن كا منها يسعيا ن للوصول إى بيئة عمل يسودها مناخ تنظيمي
جيد نظرا للمصلحة امشركة امتمثلة ي اأداء اجيد ورضا العاملن ،فامنظمة التي
تتمتع بصحة تنظيمية و مناخ تنظيمي مناسب اتكتفي بمجرد إبداء القدرة عى
امحافظة عى البقاء وإنا تبدي قدرة مستمرة عى التعامل بإبداع و بكفاءة مع
متغرات البيئة الداخلية و اخارجية ما جعلها نظاما متطورا و متميزا و متجددا .
يي ل ث ل :م ييس ل
بتغر أبعاد امناخ التنظيمي ،كذلك
ّ يؤكّد الواقع ّ
أن تعريف امناخ ختلف
الصدد نجد ّ
أن الباحثن ختلف باختاف تقنيات القياس امستعملة ،وي هذا ّ
مهتمن أكثر فأكثر بتطوير وسائل قياس امناخ بدل من تعريف امناخ ،حيث
ّ
1
كشفت الدراسات احديثة عن وجود ثاثة مداخل لقياس امناخ التنظيمي :
- 1مدخل القياس امتعدد للصفات التنظيمية .
فليه فاروق عبده ،السيد حمد عبد امجيد ،مرجع سبق ذكره ،ص ص . 313 311
1
192
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
193
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
من أجل قياس وحديد نوعية امناخ التنظيمي السائد ي امنظمة يتم اإعتاد
غالبا عى أسلوب اإستقصاء من قبل الباحثن ،وهناك عدة ناذج يتم اإعتاد
عليها ي هذا امجال .و من هذه امقاييس التي يمكن اإستعانة ها للوقوف عى
طبيعة امناخ التنظيمي :
) الذي يعد من أفضل ناذج * نموذج لتوين وسرنجر ( litwin and stringer
اإستبيان حيث حتوي هذه القائمة عى مسن سؤاا تقيس ي جموعها امناخ
التنظيمي بأبعاده التسعة التي حددها الباحثان فهناك جموعة من اأسئلة لقياس
كل من :
- 5مدى إحساس الفرد بوجود عاقات تفاعلية مبنية عى الصداقة و الراحة .
- 6مدى موضوعية امعاير لقياس أداء الفرد و اجاعة .
الصري حمد ،اموسوعة العلمية للسلوك التنظيمي ،التحليل عى مستوى امنظات ،مرجع سبق ذكره ،ص ص . 171 ، 171
1
194
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
فليه فاروق عبده ،السيد حمد عبد امجيد ،مرجع سبق ذكره . 314 ،
1
195
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
-6نفوذ امستويات التنظيمية الدنيا ( ي عملية صنع القرار ،ي تصميم نظم
اإتصاات . ) ...
إن الدراسات ي جال قياس امناخ التنظيمي تتجه إى استخدام نوعن من
امقاييس ما :
ب -امقاييس الوصفية :و التي تعتمد عى استارات اإستقصاء التي يتم عن
طريقها وصف اجوانب التي تتعلق بحياة اأفراد ي التنظيم .
مصطفى أمد سيد ،إدارة السلوك التنظيمي ،رؤية معارة ( ،بدون دار نر ) ( ،بدون بلد نر ) . 1111 ،ص ص . 414 ، 413
1
فليه فاروق عبده ،السيد حمد عبد امجيد ،مرجع سبق ذكره ،ص . 314
2
196
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
197
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
–1الرغبة التي تبذها اإدارة حفز قوى العمل عند العاملن من خال
سلوك حدد مرتبط بالعمل .
لقد تناول هذا النموذج أهم الفلسفات التي تشكل العنار امكونة
للمناخ التنظيمي حيث ركز عى طبيعة العاقات السائدة ي امنظمة ،النمط
القيادي و حتوى الوظيفة .
198
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
- 1امسؤولية .
- 3امكافأة .
- 4امخاطرة .
- 5الدفئ .
- 6الدعم .
- 7امعاير .
.ميهوي فوزي ،امناخ التنظيمي السائد ي امؤسسة الصحية و عاقته باإحراق النفي لدى اممرضن ،دراسة ميدانية لبعض امؤسسات الصحية
1
بالعاصمة ،رسالة ماجستر ي علم النفس العمل و التنظيم ،كلية العلوم اإنسانية و اإجتاعية ،جامعة اجزائر ،اجزائر ، 1117ص . 43
199
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
- 8التعارض .
1
- 9اإنتاء .
ي ّعد ما قدّ مه كامبل و زماءه من اإسهامات الشائعة ي جال حديد عنار امناخ
التنظيمي حيث قدّ موا مقاييس مستقلة نسبيا لعنار تنظيمية متعددة والتي
حددوها بعرة عنار أساسية صاحة لإستخدام ي نوعيات ختلفة من امنظات.
و هذه العنار هي :
200
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
– 8التقدير و التغذية العكسية :إدراك اموظف لرأي الرئيس فيه و مساندته له .
امجموعة الثانية :و تتعلق بالعملية التنظيمية و تضم امتغرات التالية :
201
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
وفقا هذا النموذج فإن امناخ التنظيمي يتكون من ستة عنار رئيسية تتمثل
2
ي :إخاذ القرارات ،الدفئ ،امخاطرة ،امكافآت ،اهيكل التنظيمي.
هتم هذا النموذج ي مضمونه بالعاقات اإنسانية واجاهات العاملن و ماعة
العمل وكذا بوجوب حديد السياسات ووضوحها
- 0نموذج فورهاند و جيلمر (:) forehand et gilmer 0000
حدد الباحثان فورهاند و جيلمر عنار امناخ التنظيمي ي أربعة تتمثل ي – 1
اهيكل التنظيمي :و يتضمن متغرات فرعية مثل حجم امنظمة ،درجة تركيز
السلطة ،درجة الرسمية ي اإجراءات ،درجة احرية التي يشعر ها اأفراد
عند اخاذ القرارات .
202
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
– 3إجاهات اأهداف :و يشر ذلك إى الوزن أو اأمية النسبية التي توليها
امنظمة لكل من هيكل اأهداف اخاصة .
- 4نمط القيادة :وهو مايعني إذا كان نمطا متسلطا أو نمط يعتمد عى امشاركة
وتبادل الرأي ي امواقف أو امشاكل امختلفة .
-1هيكل امنظمة :و يتضمن درجة امركزية ،نطاق اإراف ،حجم امنظمة ،
عدد امستويات التنظيمية وموقع الفرد ي اهيكل التنظيمي .
- 3التقنية امتاحة داخل امنظمة :يشر هذا العنر إى مدى التجديد و التغير
ي التكنولوجيا امستخدمة ي أداء العمل و ما قد يضيفه ذلك من تسهيات ي
تنفيذ العمل و اإبداع فيه .
203
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
العنار امناخية اأربعة التي يشر إليها نموذج سترز متبادلة التأثر و التي
تؤثر عى مستوى اأداء الوظيفي للعاملن .
حدد هذا النموذج عنار امناخ التنظيمي التي يمكن من خاها دراسته
ي ستة عنار رئيسية يمكن توضيحها ي اآي :
–1الثقة :ويشمل هذا العنر الثقة امتبادلة بن أفراد التنظيم سواء بن الفرد و
زمائه أو بن مرؤوسيه أو رؤسائه .
– 3الصدق و الراحة :و يتناول هذا البعد مدى إطاع أفراد التنظيم و
حصوهم عى امعلومات اخاصة بعملهم و بالسياسة العامة للمنظمة فيا عدا
احاات اإستثنائية اخاصة برية بعض امعلومات .
– 4امساندة والتشجيع :و يتناول هذا العنر مدى إدراك اأفراد مساندة
رؤسائهم و زمائهم همو مدى تعاوهم معهم وأن العاقات امتبادلة بن أفراد
204
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
التنظيم سواءا كانوا زماء ،رؤساء أم مرؤوسن هي عاقات جيدة تقوم عى
الثقة و الراحة .
– 6اأداء الوظيفي :ويتناول مدى كفاءة وفعالية اأسلوب الذي يؤدي به اأفراد
العاملون ي منظمة اأعال امكلفن ها ،كا يتناول مستوى التعاون السائد
1
بن أفراد التنظيم عند أدائهم مهامهمكذلك مدى اهتامهم ببعضهم البعض .
– 1هيكل العمل :و يوضح مدى اعتقاد العاملن بجودة تنظيم وهيكلة العمل .
205
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
– 4امسؤولية :و ّ
يعر عن مدى إحساس اموظفن بأنه ُيسمح هم باخاذ
القرارات دون الرجوع إى امرف .
– 6امشاركة :و ّ
يعر عن مدى إحساس اموظفن بأن رؤسائهم يشجعوهم عى
امشاركة ي اخاذ القرارات .
206
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
– 1اإستقالية .
– 3الثقة .
– 5الدعم .
– 6التقدير
– 7العدالة .
وفق هذا النموذج فإن امناخ التنظيمي يتكون من سبعة أبعاد رئيسية هي :
– 1التحرر .
– 1العوائق .
– 5التحفظات .
207
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
- 6التأكيد عى اإنجاز.
1
- 7امكافأة .
فليه فاروق عبده ،السيد حمد عبد امجيد ،مرجع سبق ذكره ،ص . 196
2
208
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
امنظمة .يعتر اهيكل التنظيمي من أهم عنار امناخ التنظيمي من حيث مدى
تناسبه مع جال عمل امنظمة وخصصها واستعابه مختلف احتياجاها من
التخصصات والوظائف و قدرته عى الوفاء باحتياجات العمل ،ومسامته ي
تبسيط إجراءات العمل و حقيق الساسة ي انسياب القرارات ،اأوامر ،
التوجيهات وكذا اإقراحات و اأفكار بن ختلف اإدارات ،و بمسامة اهيكل
التنظيمي ي حقيق هذه اأهداف تظهر أميته كعنر إجاي ي امناخ التنظيمي أما
إذا ساهم سلبا ي حقيق هذه اأهداف فإنه يعتر عنر سلبي ي امناخ التنظيمي .
- 1نمط القيادة :تعرف لقيادة بأها " عملية التأثر ي التابعن " وهي عى أنواع
منها الديكتاتورية أو اأوتوقراطية التي تتميز بامركزية و التسلطية والعقاب
واإتصال اهابط و اإجاه الواحد ما حدّ من تبادل اأراء و اأفكار وامشاركة
واإبداع .وتوجد القيادة الديموقراطية أو امشاركة القائمة عى الامركزية
وتفويض السلطة و اإتصال ذي اإجاهن و الثواب ما يشجع التفاعل وتقديم
اأفكار اخاقة و اإبداع ، .تعتر أناط القيادة واإراف من العوامل الرئيسية
1
الفاعلة ي حديد طبيعة امناخ التنظيمي ،إذ أن القيادة و أناطها ذات أثر كبر ي
حركية اجاعة و نشاط امنظمة وي خلق التفاعل اإنساي الازم لتحقيق أهداف
الفرد و امنظمة عليحد سواء وتزخر التفاعات اإنسانية بالعديد من أناط التفاعل
بن الفرد و غره من اأفراد وتتجسد من خال أبعاد التأثر إمكانية كسب الواء
واإنتاء للعاملن وحقيق اأهداف امراد إنجازها ،ويكمن جوهر العملية القيادية
ي قدرات الفرد الذاتية التي خلق من خاها التأثر ي سلوك و مشاعر جموعة من
سلوك اأفراد اآخرين ،حيث يمتلك القائد من خال دوره القيادي القدرة
209
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
مود خضر كاظم ،السلوك التنظيمي ،الطبعة اأوى ،دار صفاء ،اأردن . 1111 ،ص . 171
1
فليه فاروق عبده ،السيد حمد عبد امجيد ،مرجع سبق ذكره ،ص . 197
2
210
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
أن خلق مناخا تنظيميا مائا ي خلق التفاعات اإجتاعية اهادفة بن اأفراد و
1
تنشيط دورهم و أداءهم ي جمل العمليات اهادفة .
العنار اهامة ي امناخ التنظيمي ،فإذا كانت التكنولوجيا تقوم عى التشغيل اآي
بشكل كبر ،فإن ذلك يؤدي إى تكوين مناخ تنظيمي غر مشجع عى التفكر ،
وهذا ا يعني أن العمل اإبداعي ا يكون إا ي العمل اليدوي ،بل أن امقصود
هو أن يكون هناك جال لتقديم اإقراحات التي يمكن أن تسهم ي التطوير ،و
3
هي إمكانية تتواجد ي التنظيات التي التي ا تقوم كليا عى التشغيل اآي .
إن التطورات التكنولوجية احديثة تعتر من أكثر العوامل توفر مناخ تنظيمي
يتاءم مع اأفراد و امنظمة عى حد سواء ،فهي تؤدي إى تغير ي حياة اأفراد
وكذلك حياة التنظيات اإدارية من حيث البقاء وااستمرارية ومواكبة
امستجدات ي البيئات امحيطة.
- 5العمل اجاعي :مثل اجاعة اأساس الذي يعتمد عليه أي بناء تنظيمي
لتحقيق اأهداف التنظيمية ،حيث تؤكد العديد من الدراسات والبحوث أن
امنظمة التي يسودها مبدأ التأكيد عى أمية أهداف اجاعة و تزويدها با حتاجه من
معلومات عن كيفية أداءها يقودها إى مناخ تنظيمي جيد ي نظر امرؤوسن ،بينا
التقليل من شأن اجاعة يؤدي إى إى تفاعل أقل و يميل امناخ إى السلبية .
مود خضر كاظم ،السلوك التنظيمي ،الطبعة اأوى ،دار صفاء ،اأردن . 1111 ،ص . 171
1
فليه فاروق عبده ،السيد حمد عبد امجيد ،مرجع سبق ذكره ،ص . 311
3
211
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
- 0احوافز :يمكن تعريف احوافز عى أها " :جموعة اأدوات و الوسائل التي
تسعى امنظمة لتوفرها للعاملن ها سواء كانت مادية أو معنوية ،فردية أو ماعية
إجابية أو سلبية ،هدف إشباع احاجات و الرغبات اإنسانية من ناحية و حقيق
2
الفعالية امنشودة من ناحية أخرى ،وذلك بمراعاة الظروف البيئية امحيطة .
كا تعد احوافزجموعة من العوامل وامؤثرات واأدوات والوسائل التي تدفع
الفرد و حفزه لإقبال عى عى سلوك معن ،رغبة ي احصول عى النتائج اإجابية
امرتبة عى هذا السلوك .أي أنه كلا كان نظام احوافز جيدا كلا ساعد عى توفر 3
-0طبيعة العمل :إن طبيعة العمل تعتر عاما مها ي حفيز العاملن أو إحباطهم
فالعمل الروتيني يعمل عى إحداث املل و زيادة اإمال وعدم اإقراح نحو
مود خضر كاظم ،السلوك التنظيمي ،مرجع سبق ذكره ،ص . 171
1
امغري عبد الفتاح عبد احميد ،اإجاهات احديثة ي دراسات و مارسات إدارة اموارد البرية ،الطبعة اأوى ،امكتبة العرية ،مر ، 1119 ،ص
2
. 365
فليه فاروق عبده ،السيد حمد عبد امجيد ،مرجع سبق ذكره ،ص 311
3
212
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
حديث و تطوير امنظمة ،وذلك نتيجة شعوره بأن عمله ليس له أمية ،فكلا كان
العمل مثرا للتحدي و متجدد أدى ذلك إى حفيز اأفراد عى اإبداع و اإبتكار
واإسهام بكل طاقاهم اإبداعية وقدراهم الكامنة لدهم ي نجاح العمل وحقيق
اأهداف وانعكاسذلك عى إجابية امناخ التنظيمي.
فليه فاروق عبده ،السيد حمد عبد امجيد ،مرجع سبق ذكره ،ص . 198
1
213
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
اإنسانية للعمل التي يعمل فيها اموظفن تؤثر عى درجة إجابية أو سلبية امناخ
التنظيمي ،فإذا كانت العاقات السائدة بن اموظفن تتميز بالتوتر فإن ذلك
ينعكس عى أداء اموظفن و العكس إذا امتازت العاقات بالتفاهم و التعاون
إنعكس ذلك إجابيا عى اموظفن و بالتاي إجابية امناخ التنظيمي .ناحظ ي
الشكل رقم أن العنار امناخية التي اعتمدنا عليها ي دراستنا لقياس امناخ
التنظيمي السائد ي و امستخلصة من هذه الناذج كا يي :
فليه فاروق عبده ،السيد حمد عبد امجيد ،مرجع سبق ذكره ،ص . 311
1
214
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
ا هي ل ا ت ظيمي
ع اص ار م اخ
ا ت ظيمي
ا مشار ة في
ص ع ا ق اررات
215
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
والقدرة عى استيعاب امتغرات فإن ذلك يؤدي إى جودة امناخ التنظيمي ،وا
يقصد بامرونة هنا عدم استقرار التنظيم ،ولكن يقصد بذلك قدرة التنظيم عى
استيعاب امستجدات و احتواءها دون تغير ي هيكل التنظيم اأساي أو دون
اهياره .
216
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
تعتر من أكثر اإستثارات نجاحا ي حقيق اإنجاز امستهدف سيا وأن زيادة
الكفاءة و الفاعلية لدى اأفراد ا يتحقق إا من خال تشجيع اأفراد عى اعتاد
الرامج التدريبية والتطويرية واستثار آفاق امعارف اإنسانية ورفع الروح امعنوية
لدهم .إن اهتام امنظمة بالتنمية اإدارية للرؤساء و مرفن و تدريب العاملن 2
من شأنه أن يؤدي إى حقيق اأهداف التنظيمية ورفع الروح امعنوية للعاملن
وشعورهم باإستقرار ،فاإستثار ي العنر البري من أهم أنواع اإستثار .
السلطة أنواع منها امركزية و الامركزية ،وتعني امركزية تركيز السلطة بيد
الرؤساء ،وهي تتسم بعدم امرونة واحد من اإبداع لدى امرؤوسن ،بينا تعني
الامركزية تشتيت السلطة و دفعها إى امستويات اأدنى ي السلم اإداري ما يتيح
3
للمرؤوسن فرص اإجتهاد واقراح احلول و امشاركة ي اخاذ القرارات .
مود خضر كاظم ،السلوك التنظيمي ،مرجع سبق ذكره ،ص . 167
2
217
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
أن نمط السلطة التي مارسها اإدارة العليا تلعب دورا هاما ي مدى
إجابية أو سلبية امناخ التنظيمي فمركزية التعامل مع العاملن تتسم غالبا بالتصلب
و التسلط و عدم امرونة التي تؤدي إى السأم و املل و بالتاي حد من اإبداع
فالعامل ليس له حق ي اخاذ القرار بعكس الامركزية التي تتسم بامرونة و تتيح
للعاملن جاا لإجتهاد و امشاركة ي اخاذ القرارات و اقراح احلول البديلة ما
تساهم ي اإبداع واإبتكار ،فالامركزية تساعد عى حسن امناخ التنظيمي .
ان اأسلوب الذي تتبعه اإدارة حدد نمط تعامل العاملن معها ،فاإدارة
التي تتطلب الصدق و اأمانة واإخاص وتعاملهم بامثل حصل عى تعاون
العاملن و إخاصهم ي العمل و حرصهم عى مصلحة امنظمة ،وذلك عكس
اإدارة التي تلجأ إى أسلو ب ( ّفرق تسد ) بإثارة الشائعات و امشاكل بن
1
العاملن اعتقادا منها بأن اتفاقهم يشكل هديدا ها .
عبوي زيد منر ،التنظيم اإداري ،مبادئه و أساسياته ،مرجع سبق ذكره ،ص . 113
1
مود خضر كاظم ،السلوك التنظيمي ،مرجع سبق ذكره ،ص . 167
2
218
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
عبوي زيد منر ،التنظيم اإداري ،مبادئه و أساسياته ،مرجع سبق ذكره ،ص . 113
1
عبوي زيد منر ،التنظيم اإداري ،مبادئه و أساسياته ،مرجع سبق ذكره ،ص . 114
2
219
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
عند سن التقاعد و البالغ لدهم 55سنة عادة ،حيث أن امنظمة ا تقوم بتريح
العامل إاّ إذا ارتكب جريمة معينة و عندها ا يستطيع العمل بامنظات الكبرة ،
و إنا ي منظات صغرة و يبدأ من أول السلم الوظيفي للعمل إذ لو علمت امنظمة
اأخرى بأنه مفصول من عمله فإها ا تقوم بتشغيله مطلقا و لذا نجد أن العامل
1
الياباي يلتصق بوظيفته و يؤدي فيها كل جوانب اإبداع و اإبتكار .
- 0مراعاة اموضوعية ي نظام الرقية :يقصد بالرقية نقل الفرد من الوظيفة التي
يعمل ها إى وظيفة أخرى أوسع ي سلطاها و مسؤولياها ،ويمكن القول أنه كلا
كان نظام الرقية قائا عى اموضوعية و عدم التحيز كلا ساعد ذلك عى خلق مناخ
2
تنظيمي جيد .
-0عدالة التعامل مع العاملن :إن خلق امناخ التنظيمي البناء ا يتأتى إاّ من
خال شعور العاملن بعدالة التعامل مع العاملن من خال وضع أنظمة عادلة و
غر منحازة أسباب غر موضوعية من حيث امكافآت ،اأجور ،الرقيات ،
العقوبات ،التدريب ...اأمر الذي يؤدي إى شيوع ظاهرة اإرتياح ي نفوس
العاملن و حفيزهم عى زيادة اإنتاجية و حسن نوعية اإنجاز امستهدف ،إذ
اإجاه العادل بالتعامل مع اأفراد يعزز سبل اإنتاء و الواء الفعال للمنظمة و
3
امسامة ي حقيق أهدافها .
مود خضر كاظم ،السلوك التنظيمي ،مرجع سبق ذكره ،ص . 168
1
مود خضر كاظم ،السلوك التنظيمي ،مرجع سبق ذكره ،ص . 175
3
220
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
الروح امعنوية امرتفعة تؤدي إى إنتاجية أفضل وتكاليف أقل ،كا أها تؤدي إى
تقليل معدل دوران العمل ،و كذلك معدل الغياب ،و أيضا معدات احوادث ،
و إماا فإن اإهتام بالروح امعنوية للعاملن يؤدي إى حسن امناخ التنظيمي .
وهناك جموعة من العوامل التي تؤثر بشكل أساي ي تنمية الروح امعنوية
للعاملن من أمها ما يي :
كلا زادت اأمية التي تعطيها اإدارة للكفاءات امميزة و امبدعة كلا أدى إى
1
خلق مناخ تنظيمي جيد .
* عبد امجيد أونيس ،ادارة العاقات اانسانية ،مدخل سلوكي تنظيمي ،دار اليازوري ،عان ،اأردن 1111 ،ص155
الكتبي حسن عي ،مرجع سبق ذكره ،ص ص . 113 111 ،
1
221
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
فقد حدّ د أبعاد امناخ التنظيمي فيا litwin and stringer - 4نمط القيادة .أما
يي :
- 5درجة الشعور بامسؤولية و مدى احرية التي يتم التمتع ها عند اخاذ القرارات
222
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
أما كويز و توماس ( ) koys and tomasفقد حددا أبعاد امناخ التنظيمي فيا يي :
– 1اإستقالية :و تعني إدراك الفرد إستقاليته فيا يتعلق بإجراءاتالعمل .
– 3الثقة :و تعني إدراك الفرد مدى قدرته عى اإتصال بحرية ووضوح مع
أعضاء التنظيم ي امستويات العليا مع اطمئنانه بأن ذلك لن يؤثر عى مستقبله
الوظيفي .
- 4ضغط العمل :وتعني إدراك الفرد لضغط الوقت فيا يتعلق بإهاء امهام
اموكلة إليه .
– 5الدعم :وتعني إدراك الفرد لدرجة حمل سلوك اأفراد من قبل اإدارة .
– 6التقدير :وتعني إدراك الفرد بأن عطاءه حل تقدير من قبل اإدارة .
– 7العدالة :وتعني إدراك الفرد سلوكيات امنظمة عى أها عادلة فيا يتعلق بنظام
امكافآت و الرقيات .
الصري حمد ،اموسوعة العلمية للسلوك التنظيمي ،التحليل عى مستوى امنظات ،مرجع سبق ذكره ،ص . 113 111
1
223
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
التنظيمي امائم واحيادي والغر مائم ،بينا يفضل اآخر امناخ التنظيمي
الصحي و امناخ التنظيمي امري و قد تعددت الدراسات التي حاولت أن تصف
هذه اأجواء امناخية و حدد خصائصها و مواصفاها ،غر أها م تفلح بعد ي بناء
امقاييس امعيارية واإحصائية التي توصلها إى الفصل بن امناخ الصحي و امري
الذي يمكن تعميمه عى امناخات امختلفة ،لكون ذلك خضع لتأثرات قيمية و
جتمعية تتغر تبعا لتغر امكان و الزمان .
يمثل ذلك امناخ الذي يشعر العاملون بأن معظم القرارات تتخذ ي قمة
اهيكل التنظيمي وما عليهم إاّ القيام بتنفيذ هذه القرارات باإضافة إى أن
ترفات العاملن تكون حددة بشكل كبر بالقواعد واإجراءات داخل امنظمة
وهذا يؤدي إى إنتاجية منخفضة ،اأمر الذي يؤدي إى انخفاض الرضا الوظيفي
1
وجو اإبتكار مع وجود اجاهات سالبة جاه العمل.
يعتمد هذا امناخ عى النمط اأوتوقراطي ي القيادة حيث يمثل القائد إى اإستئثار
يفوضها وا يرك مرؤوسيه ي اخاذ القرارات و تنخفض درجة الثقة
بالسلطة وا ّ
التنظيمية بن القائد و مرؤوسيه ،فضا عن أنه يعتنق نظرية xي تفسر سلوك
اأفراد حيث يرى أن اأفراد كساى و ا حبون العمل و أن الدافع الوحيد للعمل
هو الدافع امادي ،ويميل إى استخدام احوافز السلبية باعتبارها من وجهة نظره
امغري عبد الفتاح عبد احميد ،امهارات السلوكية و التنظيمية لتنمية اموارد البرية ،مرجع سبق ذكره ،ص . 18
1
224
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
أكثر تأثرا عى امرؤوسن من احوافز اإجابية ،كذلك فإن توجهات القائد تكون
1
باإنتاج بدرجة عالية ،ي حن اهتامه بالعاقات اإنسانية يكاد يكون مفقودا .
وهو عكس النوع السابق حيث يسوده تفويض السلطة و امشاركة ي اخاذ
القرارات ،والتوجه باحوافز اإجابية .فالقائد هنا يعتنق نظرية yلتفسر سلوك
اأفراد حيث يعتقد أن امرؤوس حب العمل متى تم وضعه ي امكان امناسب ،
كذلك تزداد درجة الثقة التنظيمية بدرجة أعى بكثر من النوع السابق ،و يلجأ
القائد إى النمط الديمقراطي ي القيادة وإى تفويض السلطة وإى استخدام احوافز
اإجابية ،و يرى أن الفرد مدفوع للعمل بالعديد من الدوافع مثل حقيق الذات ،
اأمان ،خدمة اآخرين إى جانب الدافع امادي ،يساهم هذا النوع كثرا ي تكوين
صف ثاي من اإطارات اإدارية امتميزة ،كا أن العاقات اإنسانية بامنظمة
2
تكون جيدة و بناءة .
حيث يتيح التنظيم الفرصة لتكوين عاقات جيدة و دافئة بدا من
3
عاقات العمل الرسمية .
امغري عبد الفتاح عبد احميد ،امهارات السلوكية و التنظيمية لتنمية اموارد البرية ،مرجع سبق ذكره ،ص . 18
3
225
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
- 0امناخ التنظيمي امفتوح :يتمتع اأفراد بارتفاع مستوى الروح امعنوية ،
إرتفاع مستوى العمل اجاعي ،إنخفاض مستوى اإنفصال ،أعباء العمل
معقولة ،تعمل اإدارة عى تيسر أداء امهام ( عدم إعاقة ) ،إرتفاع مستوى الود ،
الرضا اإنتاء نحو العمل .
2
http://www.drsmy.com/7.doc , (10/11/2009) , ( 11 : 15 ) .
226
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
و ا يميل استحدام أسلوب الرقابة اللصيقة .كا يشعر العاملون فيه بإشباع
1
حاجاهم و تسود فيه روح امشاركة ،حيث يعملون فيه دون شكوى أو ملل ،
ويقوم القائد بتسهيل إنجاز اأعال دون إرهاقهم بالروتن ،يتمتعون بعاقات
إجتاعية وثيقة ،وفيه يتم حقيق إنجاز اأعال ،وإشباع احاجات اإجتاعية
للعاملن و يسود هذا امناخ السلوك الصادق والروح امعنوية العالية و ارتفاع نسبة
القدوة ي العمل .
رسمي حمد حسن ،السلوك التنظيمي ي اإدارة الربوية ،الطبعة اأوى ،دار الوفاء ،اإسكندرية ، 1114 ،ص . 41
1
227
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
القادة فيه فلسفة اإهتام باإنتاج فالرقابة امبارة و التخطيط امحكم و اإراف
3
الدقيق و الرسمية و التمسك بمبادئ اإدارة التقليدية كلها سات هذا النوع .
هتم هذا امناخ بإنجاز العمل ي امقام اأول و ذلك عى حساب إشباع احاجات
اإجتاعية ،فاجميع يعملون بجدّ و ا وجود للوقت لتكوين عاقات إجتاعية
بن العاملن ،تكون فيه الروح امعنوية مرتفعة نوعا ما ،يقوم فيه القائد بالتوجيه
228
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
- 0امناخ التنظيمي العائي :يتميز بارتفاع مستوى إشباع احاجات اإجتاعية ،
إرتفاع مستوى العاقات اإنسانية ،إرتفاع مستوى العاقات اإنسانية ،إرتفاع
مستوى ماسك و جانس اجاعة ،إنخفاض ي مستوى اإستغراق و أداء العمل ،
العمل اإداري قليل ،مستوى الرضا الوظيفي و الروح امعنوية متوسط ،و ينجم
الرضا عن إشباع احاجات اإجتاعية .
يتصف سلوك امدير باإجتاعية ،ا يميل إى إذاء مشاعر اآخرين ،ينظر
اجميع إليه عى أنه رفيق طيب ،يستخدم اللوائح و القوانن كموجهات سلوكية ،
1
إهتام قليل بالعمل و اإنتاج .
229
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
عى اإهتام بالعاملن و مراعاهم إاّ أنه يارس دور الدكتاتور امتسلط الذي يظهر
بمظهر الساعي إى الصالح العام أكثر من اهتامه بإعطاء العاملن معه إحساسا بأنه
نموذجا إنسان صاحب مهنة يعيش مهنته .ي هذا امناخ ا تتاح للعاملن فرص
2
القائد الذي ا يسمح بظهور أي نوع من امبادرات القيادية معه ،و هذا ما يؤدي
إى عدم إشباع حاجاهم اإجتاعية و ا وجود لعاقات الرابط بن العاملن ،
إنخفاض مستوى ماسك اجاعة ،ظهور ماعات فرعية ،يلعب امدير هنا دور
اأب ي امؤسسة ،الروح امعنوية السائدة للعاملن ضعيفة ،واإنجاز كذلك يتميز
بالضعف .
من امناخ بدرجة عالية من الا مبااة والتسيب وانخفاض الروح امعنوية للعاملن
.يسود ي هذا امناخ الفتور ،و ذلك لعدم مكن العاملن من إشباع حاجاهم 3
اإجتاعية ،و لعدم إحساسهم بالرضا عن إنجاز العمل ،فالقائد ا هتم بحاجات
231
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
العاملن ،و يسود الروتن ي هذا امناخ و الروح امعنوية منخفضة و ذلك نتيجة
اهتام القائد بالشكلية ي العمل و تركيزه فقط عى اإنتاج .
و اجدول التاي يبن قياس اأبعاد امناخية لكل نوع من امناخات السابقة :
ل خي أبع قم ( : ).13ي ين قي ل
امناخ امغلق امناخ امناخ العائي امناخ امناخ مناخ مفتوح اأبعاد
اأبوي امنضبط امستقل امناخية
مرتفع منخفض منخفض مرتفع منخفض منخفض اإعاقة
متوسط منخفض مرتفع منخفض مرتفع متوسط األفة
مرتفع مرتفع متوسط منخفض منخفض منخفض التباعد
منخفض منخفض منخفض عاي عاي عاي اإنتاء
مرتفع مرتفع منخفض مرتفع منخفض منخفض الركيز عى
اإنتاج
مرتفع منخفض منخفض مرتفع مرتفع منخفض الشللية ي
العمل
منخفض مرتفع مرتفع منخفض متوسط عاي النزعة
اإنسانية
منخفض متوسط متوسط متوسط متوسط عاي القدوة
امصدر :مادات حمد حسن حمد ،مرجع سبق ذكره ،ص . 41
232
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
233
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
- 0امناخ التنظيمي السلبي :هو عكس امناخ اإجاي ،إذ يؤثر سلبا عى
سلوكيات اأفراد ويتصف باأوصاف التالية:
234
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
تدي الروح
* ركود وضعف اأفراد ي قدراهم ومهاراهم ،وهذا ما يؤدي إى ّ
امعنوية وضعف ي اأداء * التنظيم عاجز عن ااستجابة للمتغرات اجديدة .
* ا يتمتع اموظفون بضانات وبالتاي يكونون مهددين بالعزل وإهاء اخدمة. .
أما " "Likert Rensisيرى بأن هناك ثاثة أنواع من امناخات التنظيمية 1
داخل امنظمة وذلك حسب امستويات اإدارية ،وكل مناخ ختلف عن اآخر.
- 0مناخ تنظيمي خاص باإدارة العليا :وهو امناخ الذي يعمل فيه أصحاب
السلطة و متّخذي القرارات و ذوي امناصب العليا ي امنظمة.
- 0مناخ تنظيمي خاص باإدارة الوسطى :وهو مناخ مفروض من طرف اإدارة
العليا عى هذه اإدارة ،وهو خاص باأشخاص الذين يأتون مبارة بعد أصحاب
اإدارة العليا.
- 0مناخ تنظيمي خاص باإدارة الدنيا :و هو مناخ مفروض من طرف اإدارة
الوسطى ،وهو خاص بامستوى اأدنى ي اهيكل التنظيمي ،أي امناخ الذي يعمل
فيه العال اأجراء.
امغري كامل حمد ،السلوك التنظيمي مفاهيم وأسس سلوك الفرد واجاعة ي التنظيم ،دار الفكر للنر والتوزيع ،عان (،بدون سنة نر ) ،
1
ص. 316
235
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
0الثقافة التنظيمية :تعتر ثقافة امنظمة من امتغرات الرئيسية التي حكم كيفية
–
عمل و أداء التنظيم فلها تأثر مبار عى ترفات اأفراد ،و كذا عى اأنظمة
الرسمية وغر الرسمية التي حكم الترفات ي امواقف امختلفة كا ها تأثر عى
اجاهات القادة واهتاماهم و كيفية تفاعلهم مع امواقف امتغرة التي ا حكمها
معاير واضحة .
– 0ظروف العمل :يقصد ها بيئة العمل امادية " اإضاءة ،الضوضاء ،اأثاث
،تنظيم امكاتب و التهوية "...التي يعمل ها اأفراد حيث يؤثر عدم توافر البيئة
السليمة عى سلوك اأفراد ،و ربا تؤدي إى حدوث اإحباط الذي يؤثر سلبا عى
إنتاجية الفرد .
236
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
– 0البيئة اخارجية :وهي جموعة القيود اخارجية التي تؤثر عى العمل بامنظمة
سواءا كانت ظروف سياسية ،إقتصادية ،قانونية أو إجتاعية سائدة فقد تؤدي
تلك القيود إى قيام العاملن بأدوار ختلفة ي هذه القيود ما قد يوجد تعارض أو
راع فيا بينهم .
- 0البيئة التكنولوجية :حيث تعتر القاعدة اأساسية التي تستطيع امنظمة أن
تنطلق منها إحداث أي تغير ي نوعية منتجاها لذلك ابد لكل منظمة من توفر
اإطارات ذات امهارات التي مكنها من متابعة ما حدث ي تلك البيئة فتأثرها عى
سلوك العاملن يتمثل ي دفع هؤاء العاملن إى حاولة إكتساب امهارات الازمة
مواكبة تلك التغرات التكنولوجية .وكلا كانت التكنولوجيا امستخدمة ي
1
امنظمة ذات طبيعة جامدة اجه امناخ نحو السلبية و ينخفض فيه اإبداع أما
استخدام التكنولوجيا امتطورة يؤدي إى إجابية امناخ و بالتاي زيادة اإبداع و
حمل امسؤولية ي إنجاز العمل .
الصري حمد ،اموسوعة العلمية للسلوك التنظيمي ،التحليل عى مستوى امنظات ،مرجع سبق ذكره ،ص ص . 165 ، 164
1
الصري حمد ،اموسوعة العلمية للسلوك التنظيمي ،التحليل عى مستوى امنظات ،مرجع سبق ذكره ،ص . 165
2
237
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
اجاعة و مستوى واءها :فامناخ التنظيمي الذي يسوده مبدأ التأكيد عى أمية
أهداف اجاعة مع تزويدها با حتاج إليه من معلومات عن كيفية أداؤها يقود إى
أداء جيد ،كا أن حجم اجاعة و درجة ماسكها و الرغبة ي اإرتقاء الوظيفي
امغري عبد الفتاح عبد احميد ،امهارات السلوكية و التنظيمية لتنمية اموارد البرية ،مرجع سبق ذكره ،ص . 16
1
مصطفى أمد سيد ،إدارة السلوك التنظيمي ،مرجع سبق ذكره ،ص . 411
2
امغري عبد الفتاح عبد احميد ،امهارات السلوكية و التنظيمية لتنمية اموارد البرية ،مرجع سبق ذكره ،ص . 16
3
238
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
واختاف اإدراك و العمر الوظيفي أعضاء ماعة العمل حدد درجة التفاعل بن
اأعضاء .
ي ي : ث ني :لع مل ل
– 0السياسات و امارسات اإدارية :ترتبط بالنمط اإداري ( القيادي ) فكلا
كانت امارسات اإدارية قائمة عى التشاور و امشاركة ي عملية صنع القرارات
وعى احرام و تقدير اإعتبارات الذاتية و الشخصية للعاملن فيه فإن شعورا
بالثقة امتبادلة و الراحة و حمل امسؤولية ي إنجاز العمل يكون عاليا من اأفراد
ما ُيسهم ي تطوير اجاهات إجابية نحو النظام و نحو العاملن و هذا من دائل
إجابية مناخه التنظيمي .كذلك تعد السياسات اإدارية امحددة لإختيار 2
الصري حمد ،اموسوعة العلمية للسلوك التنظيمي ،التحليل عى مستوى امنظات ،مرجع سبق ذكره ،ص . 165
1
239
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
- 0طبيعة البناء التنظيمي :حيث أن البناء التنظيمي الغر مرن " البروقراطي
"سواء فيا يتعلق باأنظمة والسياسات قد يؤدي ي بعض اأحيان إى إصابة
العاملن باإحباط و الشعور بالقلق .كلا كان البناء التنظيمي مرنا و مستوعبا
1
الصري حمد ،اموسوعة العلمية للسلوك التنظيمي ،التحليل عى مستوى امنظات ،مرجع سبق ذكره ،ص . 166
1
240
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
–0النمط القيادي امتبع :يؤثر السلوك القيادي امتبع تأثرا مبارا عى سلوك و
أداء امرؤوسن لذا فإن القيادة امتوازنة تعمل عى استثار طاقات العاملن و
جهوداهم با خدم مصلحة امنظمة و الفرد تعتر هي اأسلوب اأمثل القادر عى
خلق بيئة عمل منتجة .إذ يؤثر نمط العاقات القائمة بن الرؤساء و امرؤوسن 1
داخل امنظمة ي أي مستوى كان ،فإذا كانت اإدارة تتفاعل مع عنارها و هتم
بأوضاعهم و مشاكلهم و اهتاماهم و إصغائها أفكارهم و اقراحاهم امتعلقة
بأجواء العمل تأثرا عى شعور اأفراد بالثقة و الواء منظمتهم و زيادة العطاء و
إخاصهم ي العمل ،لذلك توي القيادة امستنرة جانبا كبرا من اإهتام بالنواحي
اإنسانية واإماعية للعاملن .
- 5نظام اأجور و احوافز :أن تتبنى امنظمة لنظام أجور عادل و حوافز ( مادية
و معنوية ) مرضية يشجع اأفراد امؤهلن إى اإلتحاق ها و يدفعهم لأداء اجيد
ويرغبهم أيضا ي اإستمرار بامنظمة .
– 0الراع التنظيمي :إن حافظة اإدارة عى امستوى اأمثل للراع سوف يزيد
2
من إستقرار العاملن و امحافظة عى معنوياهم و من ثم زيادة إنتاجيتهم .
الصري حمد ،اموسوعة العلمية للسلوك التنظيمي ،التحليل عى مستوى امنظات ،مرجع سبق ذكره ،ص . 166
1
الصري حمد ،اموسوعة العلمية للسلوك التنظيمي ،التحليل عى مستوى امنظات ،مرجع سبق ذكره ،ص ص . 168 ، 167
2
241
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
ي : ث ل س لع مل لش
إن العنار الشخصية امتعلقة بالفرد العامل من حيث نوعه ذكرا أم أنثى ،أو
مستواه التعليمي ،وأيضا من حيث عدد سنوات خرته ي العمل و حصوله عى
دورات تدريبية تؤثر بشكل أو بآخر ي تشكيل درجة فاعلية امناخ التنظيمي
،بحيث يشكل درجة معينة من كفاءة اأداء .وهناك عوامل شخصية أخرى تؤثر
1
– 0قدرات الفرد :فعدم قدرة الفرد عى القيام باأعال امنوطة إليه قد يسبب له
نوعا من اإحباط ومن ثم تنخفض إنتاجيته .
– 0تناقض القيم :قد يتطلب العمل الوظيفي أحيانا بعض السلوكيات التي ا
تتفق مع قيم و أخاقيات اموظف مثل هذه السلوكيات قد توجد شعورا لدى
اموظف بالذنب و تصيبه بحالة من القلق الدائم وتأنيب الضمر ما ينعكس سلبا
عاى إنتاجه .
عبد الفتاح عبد احميد ،امهارات السلوكية و التنظيمية لتنمية اموارد البرية ،مرجع سبق ذكره ،ص . 16
1
الصري حمد ،اموسوعة العلمية للسلوك التنظيمي ،التحليل عى مستوى امنظات ،مرجع سبق ذكره ،ص . 168
2
242
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
أكثر ودا وتآلفا ي امنظات التي يشارك أعضائها بعضهم البعض ي اأنشطة
1
اإجتاعية خارج العمل .
بع :لع مل ل سي :
– 0الضيق و القلق :إن الضيق و القلق اللذان يتولدان لدى الشخص ما ما إا
ترمة أحاسيس داخلية نابعة من تفهم الشخص موقفه من العمل الذي يقوم به و
اجاعة امتصل ها ،وحاول الفرد ي كافة امنظات حقيق اأهداف اأهداف
الصعبة والتي حتاج إى جهد وأداء ميزين بطرق عديدة منها :
* بتعديل السلوك الذي حقق إشباع احاجات غر امحققة فعا .
* بتعديل إدراكه للعام اخارجي امحيط ،أي بإماله بعض امؤثرات اموجودة ي
البيئة امحيطة به و التي تؤدي إى إيقاعه ي وضع غر متوازن مع الركيز عى
اأشياء التي تؤدي إى حقيق إشباعا لرغباته التي م تُشبع بعد و اموجودة ي سلم
حاجاته اإنسانية * عن طريق النظر حوله ي امسار الذي اختاره لنفسه للبحث عن
الصعوبات و حاولة تذليلها أمامه .فالقلق و الضيق عبارة عن شعور يطرأ لدى
اأفراد عندما توجد سدود بن الفرد ،حاجاته ورغباته .أي صعوبة حقيق
احاجات اإنسانية .لذلك جب دراسة هذه امشاعر ي امنظات لتحقيق الواء من
خال خلق مناخ تنظيمي مناسب .
– 0الراع النفي :قد يعتقد البعض أن الراع النفي أحد أنواع القلق و
الضيق ،فالراع صفة ها حوران فهي تنبع من اماي و تؤثر ي امستقبل .و
حدث الراع النفي عى ميع مستويات الشخصية و بكل الدرجات ي سلم
مصطفى أمد سيد ،إدارة السلوك التنظيمي ،مرجع سبق ذكره ،ص . 411
1
243
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
أمية الفرد منا .و لكن من أهم أسباب الراع وجود أهداف متعارضة و حاجات
متداخلة ذات أمية كبرة للفرد أو قد تكون من اأهداف اأقل أمية .أي أن
الراع هنا ينشأ بسبب عدم حقيق احاجات امركزية أو الداخلية للفرد عى
امستوى الشخي .و حاول امنظات استخدام الراع النفي كوسيلة لتغر
سلوك اأفراد جاه نظم العمل .ومن النادر وجود خافات طويلة حيث حاول
الفرد التغلب دائا عى الراع الفردي التنظيمي أو إجاد توازن بن خاصية
اإستقالية والوحدة عى امستوى اإداري ي امنظات .
عبد الفتاح عبد احميد ،امهارات السلوكية و التنظيمية لتنمية اموارد البرية ،مرجع سبق ذكره ،ص ص . 15 ، 14
1
244
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
ا سياسات و ا ممارسات
خصائص ا مرؤوسين
اإدارية
حاجاتهم و أهدافهم
ا ت و وجيا
ا م اخ ا ت ظيمي
اإهتمام باإ تاج
ا بيئة ا خارجية
اإهتمام با عاملين ...
امصدر :عبد الفتاح عبد احميد ،امهارات السلوكية و التنظيمية لتنمية اموارد البرية ،مرجع سبق
ذكره ،ص . 11
ي ي هي :لسي س ل ل ي ضح ل ل لس بق بعض لع مل ل ث ع
جي . ل جي ،ل ي ل ي ي ،ل ل س إ ي ،ليل ل
1
charron jean luc, sépari sabine , organisation et gestion de l’entreprise, 2 eme édition
, campus dunod , paris , 2001 , p 235 .
عبوي زيد منر ،التنظيم اإداري ،مبادئه و أساسياته ،مرجع سبق ذكره ،ص . 116
2
246
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
صورة حقائق بن أجزاء امنظمة ي ختلف اإجاهات ،وذلك من أجل تنسيق اجهود و
حقيق الرابط والتعاون وتبادل اأفكار و اآراء با حقق امشاركة بن كافة أطراف
3
امنظمة .
– 5عدالة التعامل :إن خلق امناخ التنظيمي الفعال ا يتأتى إا من خال شعور
العاملن بعدالة التعامل مع العاملن من خال وضع أنظمة عادلة وغر منحازة أسباب
غر موضوعية من حيث امكافآت ،الرقيات ،اأجور ،العقوبات و التدريب ...اأمر
الذي يؤدي إى شيوع ظاهرة اإرتياح ي نفوس العاملن و حفيزهم إى زيادة اإنتاجية و
حسن نوعية اإنجاز امستهدف ،فاإجاه العادل بالتعامل مع اأفراد يعزز سبل الواء
للمنظمة و امسامة ي حقيق أهدافها – 6 .النمط القيادي :أن تتبنى اإدارة فلسفة
4
إنسانية اإنسان و ذلك من خال إراكه ي اخاذ القرارات و حل مشاكل العمل الذي
يقوم به حتى يشعر بقيمته و إسهاماته ي حقيق اأهداف امطلوبة ،فالقيادة التي تقوم
بدعم امرؤوس و مساعدته عند احاجة و توجيهه دون انتقاد أو حامل هي القيادة التي
مود خضر كاظم ،السلوك التنظيمي ،مرجع سبق ذكره ،ص . 174
1
عبد الفتاح عبد احميد ،امهارات السلوكية و التنظيمية لتنمية اموارد البرية ،مرجع سبق ذكره ،ص . 31
3
مود خضر كاظم ،السلوك التنظيمي ،مرجع سبق ذكره ،ص . 175 4
247
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
تستطيع خلق الثقة بالنفس و اإستقرار النفي و التقدم باأفكار اإبداعية و بالتاي
1
تقي عى ميع مظاهر التسيب والتذمر والتغيب والتارض. ...
- 0أساليب الرقابة :ما ا شك فيه بأن الرقابة إحدى الوظائف اإدارية الفعالة
للتحقق من إنجاز اأهداف ،إا أن الوسائل الرقابية التقليدية غالبا ما تدفع العاملن
إبتداع ختلف الوسائل إخراقها و احد من دورها ،إا أن اإدارة امعارة جعلت من
الرقابة ليست وسيلة إحصاء اأخطاء و اإيقاع باآخرين و إنا هي وسيلة فاعلة من
أجل التأكد من اإنجاز و التحقق من سبل اإنحرافات عن اخطط و اخاذ اإجراءات
الوقائية أو العاجية بشأن اإنحراف احاصل باأداء و أن استخدام الرقابة وفقا
للمفهوم الفكري و الفلسفي امعار من شأنه أن خلق مناخا تنظيميا هادفا ي حقيق
2
متطلبات امنظمة و العاملن فيها بالشكل امائم .
– 0امسؤولية اإجتاعية :إن امناخ التنظيمي امائم جب أن يضع ي اعباراته
اأساسية بأن امنظمة ا تعمل ي فراغ و إنا ي إطار جتمع أكر ينطوي عى العديد من
امتغرات التي تؤثر وتتأثر بامنظمة فخلق التوازن اهادف بن امنظمة و امجتمع و
حاجات كل منها من شأنه أن يعطي صورة فاعلة ي اإنجاز امستهدف وفق امسؤولية
اإجتاعية امقرنة بامنظمة ذاها حيث أن ربط أهداف العاملن و امنظمة من ناحية
وأهداف امجتمع من ناحية أخرى تعطي صورا مثى للمناخ التنظيمي الذي يعزز اإنتاء
عبوي زيد منر ،التنظيم اإداري ،مبادئه و أساسياته ،مرجع سبق ذكره ،ص . 117
1
مود خضر كاظم ،السلوك التنظيمي ،مرجع سبق ذكره ،ص . 175 2
248
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
1
امرجع السابق ،ص . 176
امرجع السابق ،ص . 18
2
عبد الفتاح عبد احميد ،امهارات السلوكية و التنظيمية لتنمية اموارد البرية ،مرجع سبق ذكره ،ص . 31
3
249
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
1
charron jean luc, sépari sabine, op cit , p 236 .
الصري حمد ،اموسوعة العلمية للسلوك التنظيمي ،التحليل عى مستوى امنظات ،مرجع سبق ذكره ،ص . 171
2
250
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
اذ عملنا عى إعطاء صورة عامة عن ماهية امناخ التنظيمي أي منظمة من
خال استعراضنا مختلف مفاهيمه و تبيان أميته ،ناذجه و عناره ،و كذا أبعاده
و أنواعه ،و طرق حسن نوعيته لنتوصل إى خصائص امناخ التنظيمي الفعال أو
امائم .
251
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
252
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
253
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
الفصل الرابع
اأداء ال ظيفي تأثره بالمناخ التنظيمي
ت ي:
لقد كان اأداء الوظيفي و مازال مدار جدل كبر ي اأوساط اإدارية و
ذلك ما له من أمية كبرة للعمليات اإنتاجية .
254
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
:م هي أ ء ل ي ي ث أ ل
أثار موضوع اأداء الوظيفي اهتام الباحثن و امفكرين ي حقل اإدارة
ذلك أن العامل البري هو امحور احقيقي له ي امنظات اإدارية ،كا أنه يعتر
أحد امؤرات الدالة عى مستوى كفاءة العاملن و بلوغهم مستوى اإنجاز
امطلوب وفق اإمكانيات امتاحة .هدف هذا امبحث إى التعرف عى اأداء
الوظيفي و التفريق بينه و بن امصطلحات التي توحي ي إماها باأداء ،باإضافة
إى التعرض محدداته .
يي ع ص أ ء ل :م ب أ ل
أوا :تعريف اأداء الوظيفي
الفعل من كلمة أداء : performيؤدي ،ينجز ،يؤدي وفقا لعرف معن ،
تعني الكلمة النجاح اماحظ و امستغل .كا تعني
2
performance يعمل .
1
3
حافظة أحد طري عقد عى وعد أو إتفاق قطعه أو قيامه با هو مطلوب منه .
اأداء كلمة مرمة عن الكلمة الاتينية ( ) performanceو التي تشر إى تأدية
عمل أو إهاء نشاط أو تنفيذ مهمة .بمعنى القيام بفعل يساعد عى الوصول إى
4
اأهداف امسطرة .
الدحله فيصل عبد الرؤوف ،تكنولوجيا اأداء البري ( امفهوم وأساليب القياس و الناذج ) ،امكتبة الوطنية ،عان ، 1111 ،ص . 95
1
2
3
Larousse de poche , édition mise a jour larosse , paris , 2002 .
Dictionary of économics , librairie du liban , liban , 1997 .
4خطاب عايدة ،التخطيط اإسراتيجي ي قطاع اأعال و اخدمات ،دار الفكر العري ، 1989 ،ص . 439
255
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
لقد تعددت التعاريف التي تناولت مفهوم اأداء الوظيفي نذكر منها :
تعريف حسن " اأداء الوظيفي يشر إى درجة حقيق و إمام امهام امكونة لوظيفة
الفرد ،و هو يعكس الكيفية التي ُحقق أو ُيشبع ها الفرد متطلبات الوظيفة .و
غالبا ما حدث لبس و تداخل بن اأداء و اجهد ،فاجهد يشر إى الطاقة امبذولة ،
أما اأداء فيقاس عى أساس النتائج التي حققها الفرد .ناحظ من خال هذا
1
التعريف أن اأداء الوظيفي يمثل الوسيلة التي من خاها ٌيشبع الفرد متطلبات
. وظيفته
يعرفه عاشور عى أنه " :قيام الفرد باأنشطة و امهام امختلفة التي يتكون منها
عمله .و يمكننا أن نميز بن ثاثة أبعاد جزئية يمكن أن يقاس أداء الفرد عليها و
تعر كمية
ّ هذه اأبعاد هي كمية اجهد امبذول ،نوعية اجهد و نمط اأداء " .
2
اجهد عن الطاقة امبذولة من الفرد ي عمله خال فرة زمنية معينة ،أما نوعية
اجهد فتعني درجة تطابق ذلك اجهد مواصفات تتسم بالدقة و اجودة ،أما نمط
اأداء هو الطريقة التي يؤدي ها الفرد عمله .ناحظ من خال هذا التعريف أن
اأداء الوظيفي يرتبط بطبيعة العمل الذي يقوم به الفرد ،و هوحصلة تفاعل بن
كل من الكمية اجهد امبذول ،نوعية اجهد ونمط اأداء .
حسن راوية حمد ،إدارة اموارد البرية ،امكتب اجامعي احديث ،اإسكندرية ، 1999 ،ص . 116
1
عاشور أمد صقر ،السلوك اإنساي ي امنظات ،دار امعرفة اجامعية ،اإسكندرية ، 1115 ،ص ص . 16 ، 15
2
العمرة حمد بن عبد العزيز ،عاقة اجودة الشاملة باأداء الوظيفي ي القطاع الصحي " من وجهة نظر العاملن ي مركز اأمر سلطان معاجة أمراض
3
و جراحة القلب للقوات امسلحة بمدينة الرياض " ،رسالة ماجستر ي العلوم اإدارية ،كلية الدراسات العليا ،أكادمية نايف العربية للعلوم اأمنية ،
السعودية ، 1113 ،ص . 51
256
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
يتضح من هذا التعريف أن اأداء الوظيفي يرتبط بطبيعة العمل الذي يقوم به الفرد
و الذي يرتبط بالسلوك اإنساي و اإجراءات و التقنيا ت التي تنظم عمله ومدى
التزامه ها .يتضح ما سبق تعدد تعاريف اأداء الوظيفي فمنهم من يرى أنه
حصيلة جهد ،و منهم من يرى أنه سلوك و منهم من يرى أنه إنجاز عمل ،و
كخاصة ينطوي اأداء الوظيفي عى ما يي :
اخليفة زياد سعيد ،الثقافة التنظيمية و دورها ي رفع مستوى اأداء ،دراسة مسحية عى ضباط كلية القيادة و اأركان للقوات امسلحة السعودية ،
1
رسالة ماجستر ي العلوم اإدارية ،كلية الدراسات العليا ،جامعة نايف العربية للعلوم اأمنية السعودية ، 1117 ،ص . 34
الراهيم فيصل بن فهد بن حمد ،العوامل امؤثرة عى مشاركة اموظفن ي صنع القرار و عاقته بمستوى أداءهم " دراسة مسحية عى اموظفن ي
2
جلس الشورى " ،شهادة ماجستر ي العلوم اإدارية ،جامعة نايف العربية للعلوم اأمنية ،كلية الدراسات العليا ،السعودية ، 1118 ،ص . 38
257
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
نستخلص أن :اأداء الوظيفي هو "" الناتج الذي حققه اموظف عند قيامه بمهامه
امتضمنة حويل امدخات إى خرجات وهو نتيجة محصلة التفاعل بن ثاثة
حددات رئيسية هي الدافعية ،بيئة العمل و القدرة وهو سلوك وظيفي هادف
إنجاز امهام بدقة ،ي أقر وقت و أقل جهد ".
أهدافها .الفعالية تعني درجة حقيق اأهداف مها كانت الوسائل امستعملة ي 2
ترتبط الفعالية بتحقيق اأهداف امحددة من قبل امنظمة ،بغض النظر 3
ذلك .
عن التكاليف امرتبة عن هذه اأهداف .ويمكن حديد مفهوم الفعالية ي
4
1
Boislandelle h m , gestion de ressources humaines dans la petite et moyenne entreprise
,économica ,paris , 1998 , p 39 .
عاطف زاهر عبد الرحيم ،مرجع سبق ذكره ،ص . 94
2
3
Bernard martory , daniel crozet , gestion des ressourses humaines , pilotage sociale et
performances ,6éme édition , dunod , paris , 2005 , p 164 .
غري عي و آخرون ،تنمية اموارد البرية ،الطبعة اأوى ،دار الفجر للنر و التوزيع ،القاهرة ، 1117 ،ص . 119
4
258
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
النتيجة امتوقعة أو اأهداف .و تعني الفعالية / النتيجة امحققة الفعالية =
عمل الشيئ الصحيح .أي مدى حقيق اأهداف نظرا للوسائل امتاحة ،أو مدى 1
3
امتحصل عليها والوسائل امستخدمة ي ذلك .
امدخات .وتعني الكفاءة عمل / امخرجات أو النتيجة امحققة = الكفاءة
اأشياء بطريقة صحيحة .بمعنى أن الكفاءة هي اإسستغال اأمثل للموارد 4
فرانسيس ديف ،مايك وودكوك ،القيم التنظيمية ،ترمة عبد الرمان أمد هيجان ،اإدارة العامة للبحوث ، 1995 ،ص . 91
1
2
J . barraux , entreprise et performance globale , outils , évaluation et pilotage , édition
économica
3
, 2000 , p 33 .
Bernard martory , daniel crozet ,op cit , p 164 /
فرانسيس ديف ،مايك وودكوك ،مرجع سبق ذكره ،ص . 119
4
259
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
اأهداف
الفعالية الكفاءة
– 0اإنتاجية :ت ّ
ُعر اإنتاجية عن امقدرة عى خلق الناتج ( القيمة امضافة )
باستخدام عوامل إنتاج حددة خال فرة زمنية معينة ،و هي عاقة نسبية بن
عنار اإنتاج امستخدمة لتوليد كمية معينة من اإنتاج ( سلع و خدمات ) و قيمة
يتضمن مفهوم اإنتاجية كا من 2
اإنتاج وفقا مقياس نقدي أو مادي حدّ د .
الكفاءة والفعالية ،أي أن اإنتاجية تقاس بمعياري الكفاءة والفعالية .
1
bartoli amin , le management dans l’organisation publique , édition dunod , paris ,
1997 , p 97 .
عبوي زيد منر ،التنظيم اإداري مبادئه و أساسياته ،مرجع سبق ذكره ،ص ص . 171 ، 169
2
260
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
- 0تعريف السلوك :هو ما يقوم به اأفراد من أعال ي امنظمة التي يعملون ها .
- 0تعريف اإنجاز :هو ما يبقى من أثر أو نتائج بعد أن يتوقف اأفراد عن
العمل ،أي أنه نخرج أو نتاج أو نتائج .
- 0تعريف اأداء :أما اأداء فهو التفاعل بن السلوك و اإنجاز ،هو ما تسعى
امنظمة الوصول إليه .
ث ل :أه ي أ ء ل ي ي
تتألف أي عملية من عدة مراحل حتى خرج للوجود و تنتج منتجات
وحقق اأهداف امصممة ها ،كا أها حتاج إى عدة موارد تتفاعل مع بعضها
البعض لتنتج مادة جديدة حقق أهدافها ،و قد تكون العملية ملموسة مثل
عمليات اإنتاج الصناعي ،أو غر ملموسة مثل عمليات تقديم اخدمات ي
امجاات امختلفة .و اأداء هو امكون الرئيس للعملية ،وهو اجزء احي منها أنه
مرتبط باإنسان ( العنر البري ) الذي يدير العملية و حول امواد اخام ( اموارد
) إى مواد مصنعة ذات قيمة مادية ،يتم بيعها للمستهلك بقيمة أعى من قيمة
اموارد التي استخدمت فيها و قيمة جهد و عمل ( إنتاجية ) العنر البري ،
وبذلك حقق الربح ،و عليه فإن ثبات كلفة اموارد و تفعيل إنتاجية العنر البري
جعلنا نصل إى أهداف امنظمة " بأفضل فعالية وأفضل قدرة و أقل كلفة و أكثر
2
ربحا .
261
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
لأداء الوظيفي أمية كبرة داخل أية منظمة حاول حقيق النجاح و التقدم
باعتباره الناتج النهائي محصلة ميع اأنشطة التي يقوم ها الفرد أو امنظمة ،فإذا
كان هذا الناتج مرتفعا فإن ذلك ُيعد مؤرا واضحا لنجاح امنظمة و استقرارها و
فعاليتها .فامنظمة تكون أكثر استقرارا وأطول بقاءا حن يكون أداء العاملن 1
متميزا .و من ثم يمكن القول بشكل عام أن اهتام إدارة امنظمة و قيادها بمستوى
اأداء يفوق عادة اهتام العاملن ها .ومن ثم فإن اأداء ي أي مستوى تنظيمي
داخل امنظمة وي أي جزء منها ا ُيعد انعكاسا لقدرات ودوافع امرؤوسن
فحسب بل هو انعكاس لقدرات و دوافع الرؤساء و القادة أيضا .
كا ترجع أمية اأداء الوظيفي بالنسبة للمنظمة إى ارتباطه بدورة حياها
ي مراحلها امختلف امتمثلة ي ( مرحلة الظهور ،مرحلة البقاء و اإستمرارية ،
مرحلة اإستقرار ،مرحلة السمعة و الفخر ،مرحلة التميز ،مرحلة الريادة ) .إذ
أن قدرة امنظمة عى خطي مرحلة ما من مراحل النمو و الدخول ي مرحلة أكثر
تقدما إنا يعتمد عى مستوى اأداء ها ،كا ا تتوقف أمية اأداء الوظيفي عى 2
مستوى امنظمة فقط بل تتعدى ذلك إى أمية اأداء ي نجاح خطط التنمية
3
اإقتصادية و اإجتاعية ي الدولة .
الر اهيم فيصل بن فهد بن حمد ،العوامل امؤثرة عى مشاركة اموظفن ي صنع القرار و عاقته بمستوى أداءهم " دراسة مسحية عى اموظفن ي
1
جلس الشورى " ،شهادة ماجستر ي العلوم اإدارية ،جامعة نايف العربية للعلوم اأمنية ،كلية الدراسات العليا ،السعودية ، 1118 ،ص . 41
الريف طال عبد املك ،اأناط القيادية و عاقتها باأداء الوظيفي من وجهة نظر العاملن بإمارة مكة امكرمة ،رسالة ماجستر ي العلوم اإدارية ،
2
جامعة نايف العربية للعلوم اأمنية ،كلية الدراسات العليا ،الرياض . 1114 ،
الراهيم فيصل بن فهد بن حمد ،مرجع سبق ذكره ،ص . 41
3
262
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
هناك عدة عنار أو مكونات أساسية لأداء الوظيفي يمكن حرها فيا
يي :
1
- 0امعرفة بمتطلبات العمل :و يشمل امعارف العامة ،امهارات الفنية و مهنية و
ما يمتلكه الفرد من خرات عن العمل .
– 0نوعية العمل :و تتمثل فيا يدركه الفرد عن عمله الذي يقوم به و ما يمتلكه
من رغبة و مهارة فنية و براعة و قدرة عى التنظيم و تنفيذ العمل دون الوقوع
ي اأخطاء .
– 0كمية العمل امنجز :أي مقدار العمل الذي يستطيع اموظف إنجازه ي
الظروف العادية للعمل ومقدار رعة هذا اإنجاز .
– 0امثابرة و الوثوق :و تشمل اجدية و التفاي ي العمل وقدرة اموظف عى
حمل مسؤولية العمل و إنجاز اأعال ي أوقاها امحددة ،و مدى حاجة هذا
ّ
اموظف لإرشاد و التوجيه من قبل امرفن و تقييم نتائج عله .
ع يه لع مل ل ث يي أ ء ل ل ب ل ني :م
يي أ ء ل ا:م
يتطلب حديد مستوى اأداء الفردي معرفة العوامل التي حدد هذا
امستوى و التفاعل بينها.يميز بعض الباحثن بن ثاثة حددات لأداء الوظيفي
هي :
2
حسن راوية حمد ،إدارة اموارد البرية ،مرجع سبق \كره ،ص . 116
2
263
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
–0اجهد :حيث يشر اجهد امبذول إى الطاقة اجسمية و العقلية التي يبذها الفرد
أداء مهمته .
–0إدراك الدور أو امهمة :يشر إى اإجاه الذي يعتقد الفرد أنه من الروري
توجيه جهوده ي العمل من خاله ،و تقوم اأنشطة و السلوك الذي يعتقد
الفرد بأميتها ي أداء مهامه بتعريف إدراك الدور .و لتحقيق مستوى مري
من اأداء ،ابد من وجود حد أدنى من اإتقان ي كل مكون من مكونات
اأداء .
–0الدافعية :إن اجهد امبذول من طرف الفرد أداء العمل يمثل حقيقة درجة
دافعية الفرد لأداء ،فهذا اجهد يعكس ي الواقع درجة ماس الفرد أداء العمل ،
فبمقدار ما يكثف الفرد جهده بمقدار ما يعكس هذا درجة دافعيته أداء العمل .
264
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
–0قدرات الفرد و خراته السابقة :التي حدد درجة فعالية اجهد امبذول .
* يرى البعض اآخر من الباحثن أن أداء الفرد ي العمل هو حصلة ثاثة عوامل
1
هي :الرغبة ،القدرة و بيئة العمل .
–0الرغبة :هي حاجة ناقصة اإشباع تدفع الفرد ليسلك باجاه إشباعها ي بيئة
العمل ،أو هي تعبر عن دافعية الفرد وتتألف من حصلة :
أ -إجاهاته وحاجاته التي يسعى إشباعها .
ب– امواقف التي يتعامل معها ي بيئة العمل و مدى كوها مواتية أو معاكسة
اجاهاته .
تعر عن مدى مكن الفرد فنيا من اأداء و تتألف بدورها من حصلة :
-1القدرة ّ :
أ– امعرفة أو امعلومات الفنية الازمة للعمل .
265
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
ب– امهارة أي التمكن من ترمة امعرفة أو امعلومات ي أداء عمي ،أو مهارة
استخدام امعرفة .
ج– مدى وضوح الدور أي اأداء أو السلوك العمي الذي يتوقعه اآخرون .
–3بيئة العمل :تتمثل ي مامح مادية مثل اإضاءة ،التهوية ،ساعات العمل ،
التجهيزات ،واأدوات امستخدمة ،و أخرى معنوية مثل العاقات بالرؤساء و
الزماء و امرؤوسن .عى ذلك يمكن التوصل للمعادات البسيطة التالية :لرغبة
= اإجاهات و احاجات الغر مشبعة xمواقف بيئة العمل .
ا رغبة أو ا دافعية
بيئة ا عمل ا قدرة
اأداء
266
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
–0اموقف :و هو ما تتصف به البيئة التنظيمية التي تتضمن مناخ العمل ،
اإراف ،وفرة اموارد ،اأنظمة اإدارية واهيكل التنظيمي .
267
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
تُعد جربة النجاح و الفشل ذات تأثر كبر ي امستوى اجديد من الطموح فالنجاح
يؤدي إى مستوى أعى من اأداء الوظيفي ،و هذا ما يؤدي بنا إى القول أن
الطموحات امستقبلية ها دور كبر و مؤثر ي حديد مستوى اأداء الوظيفي و
تنميته .فأداء الف رد لعمله تسبقه عملية مفاضلة بن عدة بدائل و هذه امفاضلة تتم
عى أساس قيمة العوائد امتوقع احصول عليها من أداء هذا العمل ودرجة هذا
التوقع لدى الشخص ،وهذه امفاضلة ختلف من شخص آخر ومن منظمة
أخرى .إن التباين ي اأداء ناتج عن متغرات ناتج ي اأصل عن متغرات
عديدة منها الفزيولوجية ،امادية ،التنظيمية ،اإجتاعية ،البيئية و التقنية وهو
تفاعل لسلوك اموظف و أن ذلك السلوك يتحدد بتفاعل جهده و قدراته و يعمد
أغلب امديرين إى التأثر عى السلوك و اأداء من خال التوجيه و اإرشاد ،و ثم
جموعة أخرى من امحركات تتبع إمام العمل و ها أثر رجعي عى اجهود و
السلوك و اأداء الاحق ففي ظروف ماثلة نرى أن جهد الفرد و سلوكه و أداءه
حدث إستجابة مؤثرات بيئية و جوانب شخصية و دوافع و قدرات و إدراك و
تعليم ازمة ميعا حدوث الفعل و أها عوامل ترتبط بعضها ببعض إرتباطا وثيقا و
1
تؤثر عى السلوك و اأداء .
ث ني :لع مل ل ث ع ى أ ء ل ي ي
ُيعتر العنر البري أحد أهم امقومات اأساسية للعملية اإنتاجية أية
منظمة ،وهو يتأثر با تتأثر به امنظمة سواءا من عوامل البيئة الداخلية أو عوامل
268
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
البيئة اخارجية ،و هذه العوامل خارج نطاق سيطرة الفرد و لكنها تؤثر عى أدائه
1
الوظيفي ،تُعد أهم العوامل امُؤثرة عى اأداء الوظيفي مايي :
–0غياب اأهداف امحددة :فامنظات التي تعمل دون أن يكون لدها خطط
تفصيلية لأعال ومعدات إنتاج حددة ،فإها ا تستطيع أن تقيس مدى ما حقق
من إنجازات و أن حاسب موظفيها عى معدات إنتاجهم و ي هذه احالة سوف
يتساوى اموظف الذي يؤدي باآخر الذي يكون أدائه حدودا أو حدودا .
–0عدم امشاركة ي اإدارة :إن ضعف مشاركة امستويات اإدارية امختلفة ي
صنع القرارات من العوامل التي سامت ي إجاد فجوة بن القيادات اإدارية
العليا و اموظفن ي امستويات الدنيا ،و ينتج عن ضعف امشاركة ضعف العمل
اجاعي و ضعف الشعور بامسؤولية الذي يؤدي بدوره إى تدي مستوى اأداء
للموظفن حيث يشعرون بأهم م يشاركوا ي وضع اأهداف امطلوب إنجازها أو
ي حليل امشاكل و بالتاي تنخفض ماستهم للعمل ومعدات إنتاجهم .
– 0مشاكل الرضا الوظيفي :إن عدم الرضا الوظيفي أو انخفاضه لدى اموظفن
يعتر من العوامل اأساسية ي تدي معدات اأداء ،و الرضا الوظيفي ا يقتر
عى احوافز امادية وحدها بل يتأثر باحوافز امعنوية عى حد سواء .
0س التسيب اإداري :يعتر التسيب اإداري من الظواهر اإدارية التي ها أثر
كبر ي انخفاض معدات أداء اموظفن و هو يعني ضياع ساعات مهدورة من
العمل يقضيها امسؤول أو اموظف خارج نطاق العمل أو ي أعال ليس ها صلة
به .
269
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
–5نقص امهارات أو امعرفة لدى العاملن :و التي تنعكس عى مستوى أدائهم
لذا فإن مهمة إدارة اموارد البرية ا تقتر عى هيئة القوى العاملة بل إى رفع
الكفاءة اإنتاجية لأفراد العاملن و ذلك عر الرامج التدريبية اخاصة و
احتياجاهم .
–0نظم احوافز :إن احوافز تلعب دورا هاما و مؤثرا عى مستوى اأداء و ي
زيادة اإنتاج كا أن نقصها أو تقليصها أو حرمان اموظف منها يؤدي إى أثار سلبية
تنعكس عى اموظف و أدائه و إنتاجيته .
باإضافة إى هذه العوامل هناك عوامل أخرى تؤثر عى اأداء الوظيفي وهي
كالتاي :
أ -العوامل البيئية كعوائق لأداء :من أكثر عوائق اأداء شيوعا هي :تصارع
1
270
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
شكل رقم : 00يوضح العوامل البيئية التي تؤثر و تعدل ي اأداء الوظيفي
271
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
ا ظروف ا مادية
اإضاءة
ا ضوضاء
ترتيب اآات
ا تعليم ا ح اررة
ا جهد اإشراف ا سياسات
اأداء ا وظيفي ا قدرات ا تصميم ا ت ظيمي
اإتجا ا تدريب
ا حظ و ا صدفة
ب – اإهتام بالعاقات اإنسانية داخل امنظمة :إن اإدارة احديثة توي أمية
بالغة للنواحي اإجتاعية والنفسية للعاملن ما ها من دور بالغ ي زيادة اأداء
272
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
الوظيفي :
قادر عى أداء
ا معلومات عى تدريب
ا مهارات ا متطلبات
ا قدرات يرغب ي أن يعمل ا وظيفية
اإختيار
ا تدريب
مساعدات ا دافعية
ا وظيفة
حوافز
م افآت
تقدير
ا قيم
اإحتياجات
1
Laurent falque , juger la performance ou l’indiidu , persnnel, andcp , n°437 ,
février , paris , 2003 .
273
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
إن وصف معدات اأداء عملية تتم من خال عدد من اخطوات كا يوضحها
الشكل التاي :
س ّل
حل
قس
حّ
امصدر :زويلف مهدي حسن ،إدارة اأفراد ي منظور كمي و العاقات اإنسانية ،دار جداوي
للنر و التوزيع ،عان . 3991 ،
يبن هذا الشكل اخطوات التي جب اتباعها لوضع معدات اأداء وفيا
1
يي رح هذه اخطوات :
– 0اإختيار :تشر هذه اخطوة إى اختيار أنسب اأعال لقياسها ،فقد يكون
موضوع اأداء عما جديدا م يسبق قياسه أو تغر ي طريقة أدائه يتطلب حديد
275
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
زمن نمطي جديد م يسبق قياسه أو شكاوي العاملن من ضيق الوقت امسموح
به أداء عمل معن ،أو لغرها من اأسباب ،لذا يعتر اإختيار اخطوة اأوى
ي توصيف معدات اأداء .
– 0القياس :و ختص هذه اخطوة بقياس كمية العمل امستغلة ي كل عنر ،
وبالوقت و اأسلوب الفني امناسب لقياس العمل .
276
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
– 0اجودة :هي امؤر اخاص بكيفية احكم عى جودة اأداء من حيث درجة
اإتفاق و جودة امنتج ،و لذلك جب أن يتناسب مستوى اجودة مع اإمكانيات
امتاحة ،و هذا يستدعي وجود معيار لدى الرؤساء و امرؤوسن لإحتكام إليه إذا
دعت الرورة ،فضا عن اإتفاق عى مستوى اجودة امطلوب ي أداء العمل ي
ضوء التصميات السلبقة لإنتاج ،اأهداف و التوقعات .
277
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
إن هذه الوسائل واأساليب ما هي إاّ أمثلة لوسائل كثرة .يتطلب حسن أداء
أية منظمة توازن العنار اأربع التالية :اجودة ،اإنتاجية ،التكنولوجيا ،
3
279
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
امنظمة قد أخذت ي اإعتبار و يطلق عى هذا امنهج امتكامل " إدارة التحسن
الشامل ".
ب – الطبقة الثانية ( امفاهيم اأساسية ) :تتميز هذه الطبقة بأن أحجار بناؤها
تضع امنظمة أمام منهجيات التحسن اأساسية التي تتكامل مع اأنشطة العادية
أداء اأعال .
د – الطبقة الرابعة ( التأثر التنظيمي ) :ختص هذا البناء بوضع امقاييس و اهيكل
التنظيمي للمنظمة .
ليستكمل وكذلك للتفرقة بينه وبن إعطاء قيمة لليء ،حيث يقال قوم بمعنى
ثمن أو أزال العوج فجعله مستقيا ،و تقاوموا اليء فيا بينهم أي قدروا ثمنه ،
وتقوم اليء :تعدل و استوى ،و تبينت قيمته .فالتقويم هو إصدار احكم عى
2
لقد تعددت تعاريف تقيييم اأداء الوظيفي نذكر منها :تعريف ماهر
أمد " :تقييم اأداء هو نظام يتم من خاله حديد مدى كفاءة أداء العاملن
أعاهم .و حتاج اأمر إذن أن يكون العاملون قد قضوا فرة زمنية ي أعاهم ،
اهيتي خالد عبد الرمان ،إدارة اموارد البرية مدخل إسراتيجي ،الطبعة الثانية ،دار وائل للنر و التوزيع ،اأردن ، 1115ص 198
1
281
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
وبشكل ُي ّمكن من القيام بتقييم أدائهم خاها .ينظر هذا التعريف أن تقييم أداء
1
العامل هو نظام يسمح بقياس كفاءة العامل ي إنجازه أعاله خال فرة زمنية
معينة .
ُيعرفه آخرون عى أنه " :تقييم اأداء عملية تتم وفق نظام رسمي
موضوع مسبقا من قبل إدارة اموارد البرية ،يتم بموجبه قياس أداء العاملن
وسلوكهم و تقييمها ي أثناء العمل ،و ذلك عن طريق اماحظة امستمرة هذا
2
اأداء و السلوك وحديد نتائجهها ،وخال فرات دورية زمنية حددة مسبقا" .
ينظر هذا التعريف إى تقييم اأداء من جانب الرسمية ،ا تتضمن إنجاز الواجبات
فقط بل السلوكيات التي يارسها أثناء إنجازه لواجباتهُ .يعرفه آخرون عى أنه " :
يقصد بتقييم أداء اموارد البرية دراسة و حليل أداء العاملن لعملهم و ماحظة
سلوكهم و ترفاهم أثناء العمل ،ذلك للحكم عى مدى نجاحهم و مستوى
كفاءهم ي القيام بأعاهم احالية ،و أيضا للحكم عى إمكانيات النمو و التقدم
للفرد ي امستقبل ".يبن هذا التعريف أن التقييم ينصب عى أداء الفرد ،سلوكه 3
و ي نفس امنحى ُيعرفه آخرون كالتاي " :نظام تقييم أداء العاملن هو
النظام الذي من خاله نستطيع احكم عى اأداء اماي ،احار و اإستعدادات
4
امستقبلية مع مراعاة حيط العمل " .
ماهر أمد ،إدارة اموارد البرية ،الدار اجامعية ،اإسندرية ، 1117. ،ص . 416
1
درة عبد الباري إبراهيم و آخرون ،إدارة اموارد البرية ي القرن احادي و العرين ( منحى نظمي ) ،الطبعة اأوى ،وائل للنر ، 1118 ،ص 171
2
.
عبد الباقي صاح الدين حمد ،إدارة اموارد البرية ،الدار اجامعية ،اإسكندرية ، 1111 ،ص . 185
3
4
Skiou et autres , op . cit , p 304 .
282
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
كا قد يذهب البعض ي النظر إى عملية تقييم اأداء عى أها " :عملية
إدارية دورية هدفها قياس نقاط القوة و الضعف ي اجهود التي يبذها الفرد
والسلوكيات التي يارسها ي موقف معن و ي حقيق هدف معن خططت له
1
امنظمة مسبقا " .
كا ُي ّعرف تقييم اأداء عى أنه " :عملية يتم بموجبها تقدير جهود
العاملن بطريقة منصفة منصفة وعادلة لتجري مكافأهم بقدر ما يعملون و
ينتجون ،و ذلك باإستناد إى عنار و معدات يتم بموجبها مقارنة أدائهم ها
لتحديد مدى كفاءهم ي العمل الذي يعملون به " .ناحظ من خال هذا
2
التعريف أن عملية تقييم اأداء تتطلب وجود معاير و معدات تقاس عى أساسها
أداء الفرد و من ثم احكم عى مستوى كفاءته و سلوكه ي العمل .
كا يعرفه آخرون عى أنه " :حاولة لتحليل أداء الفرد بكل ما يتعلق به من صفات
نفسية أو بدنية ،أو مهارات فنية أو فكرية أو سلوكية و ذلك هدف حديد نقاط
القوة و الضعف وحاولة تعزيز اأوى و مواجهة الثانية وذلك كضان أساي
لتحقيق فاعلية امنظمة اآن و ي امستقبل " .يتبن من خال هذا التعريف أن
3
الصري حمد ،إدارة اموارد البرية ،دار الفكر اجامعي ،إسكندرية ، 1117 ،ص . 118
1
الطائي يوسف حجيم و آخرون ،إدارة اموارد البرية مدخل إسراتيجي متكامل ،الطبعة اأوى ،الوراق للنر و التوزيع ،عان ، 1116 ،ص 116
2
283
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
تقييم اأداء يعني حديد نقاط القوة ي أداء العاملن ووالعمل عى تعزيزها و نقاط
الضعف للعمل عى تافيها .
– 1إن تقييم اأداء عملية مستمرة و منتظمة تازم الفرد طوال حياته الوظيفية ،
إذ خضع أداؤه ي العمل و سلوكه للتقييم بشكل مستمر .
–1عملية تقييم اأداء تتطلب وجود شخص ياحظ و يراقب اأداء بشكل
مستمر ( وغالبا يكون الرئيس امبار ) ،ليكون التقييم موضوعيا و سليا .
–3عملية التقييم تتطلب وجود معاير و معدات أداء ،إذ عى أساسها يقاس أداء
الفرد و من ثم احكم عى مستوى كفاءته و سلوكه ي العمل .
-4ا يعني تقييم اأداء احكم ي هاية فرة معينة عى ما يستحقه الفرد من تقدير
يبنى عى أساسه قيامه بالعمل ،أو ترشيحه لوظيفة أعى ،أو حصوله عى
مكافأة مادية ،بل يعني أيضا حديد نقاط الضعف و القصور ي أداء العاملن
للعمل عى تافيها ،و تكون مهمة الرئيس امبار ي هذا امجال بمثابة امعلم
و امساعد الذي يقوم بالتنسيق مع إدارة اموارد البرية بوضع اخطة التي يتقرر
بموجبها حديد نوع التدريب وامساعدة التي ستُقدم له معاجة هذا الضعف ،
ليكون أداؤه للعمل بشكل أفضل .
درة عبد الباري إبراهيم و آخرون ،إدارة القوى البرية ،الركة العربية للتسويق و التوريدات ،مر ، 1118 ،ص . 171 ، 171
1
284
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
ُ -5يبنى عى نتائج تقييم اأداء قرارات وظيفية كثرة تتعلق بمستقبل العاملن
الوظيفية كالرقية ،النقل ،الفصل ،امكافآت و التعين .
-7يعتمد تقييم اأداء بشكل أساي عى الرأي و احكم الشخي ،و هذا
ُيعرض نتائج التقييم إى احتال وجود حيز إجاي أو سلبي من قبل امُقيم ،و قد
يكون هذا التحيز عن قصد أو غر قصد .باإضافة إى اخصائص السابقة هناك
1
خصائص أخرى يتم ذكرها كاآي :
– 1إها عملية إجابية أها ا تسعى إى كشف العيوب فقط بل و إنا هتم أيضا
بنقاط القوة التي جسدها الفرد أثناء سعيه إى خقيق اهدف .
– 3أها ا تتضمن إنجاز الواجبات فقط بل السلوكيات التي يارسها الفرد أثناء
إنجازه لتلك الواجبات .
–4إن تقييم اأداء عملية مستمرة و إن كانت نتائجها النهائية تستخرج عى فرات
متباعدة .
من خال التعاريف السابقة يمكن إعطاء التعريف اآي لتقييم اأداء " :
تقييم اأداء الوظيفي هو عملية مستمرة تتم وفق نظام رسمي حدد مسبقا من قبل
إدارة اموارد البرية ،حيث يتم تقييم أداء العاملن وسلوكهم أثناء العمل ،وذلك
عن طريق اماحظة امستمرة وامنتظمة هذا اأداء والسلوك وحديد نتائجها خال
الصري حمد ،إدارة اموارد البرية ،مرجع سبق ذكره ،ص . 118
1
285
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
فرات دورية حددة مسبقا ،يتم ي هاية اماحظة تقدير جهد كل فرد و كفاءته ،
بشكل موضوعي و عادل ،ليتم مكافأة كل فرد بقدر ما يعمل ،وكذا حديد نقاط
القوة للعمل عى تعزيزها و نقاط الضعف للعمل عى تافيها .
ث ني :ه ي ت ييم أ ء
ُيعد تقييم اأداء الوظيفي وسيلة أساسية للحكم عى فعالية و كفاءة أداء العاملن
من ناحية و عى دقة الرامج والسياسات التي تتبعها امنظمة من ناحية أخرى ،
1
ويمكن تلخيص أمية تقييم اأداء الوظيفي ي النقاط التالية :
- 1حديد مدى كفاءة الفرد .
– 5يرتبط التقدير واإهتام امستمر با يبذله الفرد من جهد وطاقة ي تأديته لعمله
بخلق امناخ التنظيمي العاقات احسنة والروح امعنوية الدافعة للعمل.
– 6يؤدي شعور العاملن بأن جهة ما تقوم بتقييم نشاطهم ،إى اإلتزام بتنفيذ
امهام فضا عن شعورهم بامسؤولية جاه أنفسهم و عملهم معا .
– 7يمثل تقييم اأداء وسيلة رقابية عى امرفن الذين يتابعون مراقبة وتقييم
جهود العاملن .
غري عي و آخرون ،تنمية اموارد البرية ،مرجع سبق ذكره ،ص ص . 141 ، 139
1
286
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
ُ -11يمكّن التقييم اموضوعي أن يكون وسيلة جذب للموارد البرية ذات
امؤهات النوعية ( اموارد البرية اجيدة ) .
287
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
أ – إجاد مناخ مائم من الثقة و التعامل اأخاقي الذي يبعد احتال تعدد
شكاوي العاملن جاه امنظمة .
د – تقييم برامج و سياسات إدارة اموارد البرية كون نتائج العملية يمكن أن
تستخدم كمؤرات للحكم عى دقة هذه السياسات
2
-0عل مستوى امديرين :
اهيتي خالد عبد الرمان ،مرجع سبق ذكره ،ص ص . 010 ، 011
1
الصري حمد ،إدارة اموارد البرية ،مرجع سبق ذكره ،ص . 119
2
288
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
1
– 0عى مستوى الفرد العامل :
ب – شعور العاملن بالعدالة و بأن جهودهم امبذولة تُؤخذ بعن اإعتبار و قد
2
أشار فيصل حسونة إى ذكر أهم أهداف اأداء الوظيفي فيا يي :
حسونه فيصل ،إدارة اموارد البرية ،الطبعة اأوى ،دار أسامة للنر و التوزيع ،اأردن ، 1118 ،ص . 171
2
289
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
د – يساعد تقييم أداء اموظفن امدراء عى اخاذ قرارات بشأن حسن و تطوير أداء
اموظفن و اقراح امكافآت امالية بناءا عى مستوى اأداء و ميزه ما يساعد عى
رفع الروح امعنوية و تقليل معدل دوران العمل .
هـ -يزود تقييم اأداء إدارة اموارد البرية بمعلومات واقعية عن أداء العاملن ي
امنظمة و ماجب عى إدارة اموارد البرية ي عملية خطيط اموارد البرية و مدى
1
احتياج الفرد لرامج التدريب بناءا عى ذلك .
إن امنظات امعارة هدف من وراء تقييم اأداء الوظيفي إى الوقوف بشكل
موضوعي عى أداء موظفيها و معرفة اجوانب اإجابية و السلبية و حاولة معاجة
اجوانب السلبية ي أدائهم ،و توظيفها بشكل أكثر فعالية ي حقيق أهدافها و ليس
اهدف من عملية تقييم اأداء تصيد أخطاء اموظفن و إنزال العقوبات عليهم أو
عدم ال ثقة فيهم كا ي اأساليب التقليدية التي تتبع طريقة التقييم القائمة عى
أسلوب العصا و اجزرة و ذلك عن طريق ربط امكافآت و العقوبات بنتائج التقييم
الذي ُجرى هذه الغاية
290
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
- 0خصائص مقاييس اأداء :يشرط ي امقياس مها كانت نوعيته أن يكون دقيقا
1
ي التعبر عن اأداء امراد قياسه ،و يكون امعيار هكذا إذا ميز باخصائص التالية :
أ– الصدق :أي أن العوامل الداخلة ي امقياس جب أن ت ّ
ُعر عن تلك اخصائص
اهيتي خالد عبد الرمان ،مرجع سبق ذكره ،ص ص . 010 ، 010
1
291
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
التي يتطلبها أداء العمل بدون زيادة أو نقصان و هناك حالتان يكون فيها امقياس
غر صادقا هي :
أ – 1 -ي حالة عدم احتواء امقياس عى عوامل أساسية و هذا النوع من اخطأ
ُيعرف بقصور امقياس .
ب –1 -ي حالة احتواءه عى مؤثرات خارجة عن إرادة الفرد و هذا النوع من
اخخطأ ُيعرف بتلوث امقياس .
ب – ثبات امقياس :يعني أن تكون نتائج أعال الفرد من خال امقياس ثابتة
عندما يكون أداءه ثابتا ،أما عندما ختلف نتائج القياس باختاف درجات أو
مستويات أداءه وإن ذلك ليس عيبا فيه و إنا حالة طبيعية .
د– سهولة استخدام امقياس :و نعني به وضوح امقياس و إمكانية استخدامه من
قبل الرؤساء ي العمل .
قه ب ل ني :م حل ت ييم أ ء ل
سنتناول ي هذه الفقرة مراحل تقييم اأداء الوظيفي و نناقش أبرز الطرق
امستخدمة ي عملية التقييم .
292
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
ها مسبقا كي حقق تقييم اأداء أهدافه امنشودة ،و عند عرض مضمون خطوات
تقييم اأداءابد من التوضيح ي البداية اخطوات التي يتم بموجبها خطيط ووضع
نظام تقييم اأداء ،ثم بعدها عرض اخطوات التنفيذية التي يتم من خاها عملية
التقييم
- 0خطوات وضع نظام تقييم اأداء الوظيفي .و يتم وضع هذه اخطوات التي
1
تشكل بمجموعها نظام تقييم اأداء من قبل إدارة اموارد البرية .
أ– حديد امقاييس :و يقصد ها وضع امعاير التي ستستخدم ي عملية التقييم
فمن امتعارف عليه أن أي عملية تقييم تتطلب وجود معاير حددة يقارن ها اأداء
و السلوك الفعي لتحديد مستوى الكفاءة .
ب – إختيار طريقة التقييم :هناك طرق متعددة تستخدم ي عملية تقييم اأداء
الوظيفي ،و هذه الطرق منها ماهو تقليدي و منها ماهو حديث .
ج– حديد دورية التقييم :يقصد بالدورة حديد الفاصل الزمني بن كل تقييم
وآخر عى أساس أن هذه العملية مستمرة تازم حياة العاملن منذ تارييخ تعيينهم
ي امنظمة حتى تاريخ تركهم العمل فيها .و عند حديد الفاصل الزمني جب أن
يكون معقوا بحيث ا يكون طويا و ا قصرا بل معتدا .و بوجه عام حكم
حديد امدة أو الفاصل الزمني ظروف العمل و طبيعته فبض اأعال ا تتضح
إنتاجيتها إا بعد فرة طويلة نسبيا كأعال البحوث .
د– حديد امقيم :امقيم هو الشخص ال1ي تتوفر لديه امعلومات الكافية عن أداء
الفرد و سلوكه امراد أو اخاضع للتقييم بحيث مكنه هذه امعلومات من احكم عى
درة عبد الباري إبراهيم و آخرون ،إدارة القوى البرية ،ص ص . 000 – 001
1
293
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
مستوى كفاءته و سلوكه بشكل صحيح و دقيق .و قد ُوجد ي امارسة أن أنسب
شخص تتوفر لديه هذه امعلومات هو الرئيس امبار بسبب اتصاله امستمر مع
مرؤوسيه .
ه– تدريب امقيم إن نجاح أي عملية لتقييم اأداء يتوقف إى حد بعيد عى مدى
سامة فهم قواعد و أسس هذه العملية و تطبيقها لذلك أصبح من الروري
وضع الرامج التدريبية اجيدة و خطيطها لتبصر امقيمن بكيفية التنفيذ السليم ها،
و تزويدهم بامعلومات و اإرشادات الواجب إتباعها لتحقيق أهداف التقييم إذ ا
يوجد شيئ يسيئ إى سامة التقييم أكثر من عدم مقدرة امقيم عى التقييم
الصحيح ،لذلك أصبح موضوع تدريب امقيمن أمرا مها .
و– علنية نتائج التقييم :يتقرر ي هذه اخطوة فيا إذا كانت نتائج التقييم سيتم
إعاها جميع العاملن،أم لفئة منهم أم لتبقى النتائج رية .
ي– مناقشة نتائج التقييم مع العاملن :تناقش هذه اخطوة موضوع امقابلة التي
ُجرى مع العاملن بشأن رح النتائج التي تم التوصل إليها من قبل امقيم بعد
تقييم أداءه ،و حديد مضمون هذه امقابلة ،واهدف الذي تسعى إى حقيقه .
م – التظلم من نتائج تقييم اأداء :و تناقش هذه اخطوة موضوع تساءل معن هو :
هل ُيفتح باب الشكوى و التظلم للعاملن ي نتائج تقييم أدائهم أم ا ؟ لقد ُوجد
ي امارسة العملية أنه من الروري فتح هذا الباب لكن فقط للعاملن الذين
حصلوا عى تقديرات ضعيفة ،أن فتح باب التظلم جميع العاملن س ُيحدث نوعا
من سوء استخدام هذا احق ،و الفائدة من التظلم أنه حعل امقيمن أكثر جدية
294
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
ج– مقارنة أداء العاملن بامقاييس اموضوعة ،و حديد نقاط القوة و الضعف ي
هذا اأداء بنتائج التقييم .
د– اخاذ القرارات الوظيفية امناسبة ي ضوء النتائج التي تنتهي إليها امقارنة
(ترقية ،مكافأة )...يمثل الشكل التاي خطوات تقييم اأداء التي يقوم ها امقيم :
295
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
امصدر :درة عبد الباري إبراهيم و آخرون ،إدارة القوى البرية ،مرجع سبق ذكره ،ص . 183
296
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
تقييم اأداء
امصدر :اهيتي خالد عبد الرمان ،مرجع سبق ذكره ،ص . 116
1
وسيتم رح هذه اخطوات كالتاي :
–0وضع توقعات اأداء :حيث يتم التعاون فيا بن امنظمة و العاملن عى
وضع توقعات اأداء و بالتاي اإتفاق فيا بينهم حول وصف امهام امطلوبة و
النتائج التي ينبغي حقيقها – 0.مرحلة مراقبة التقدم ي اأداء :تأي هذه امرحلة
اهيتي خالد عبد الرمان ،مرجع سبق ذكره ،ص ص . 116 ، 115
1
297
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
ضمن إطار التعرف عى الكيفية التي يعمل ها الفرد العامل و قياسا إى امعاير
اموضوعة مسبقا .من خال ذلك ُيمكن اخاذ اإجراءات التصحيحية ،حيث يتم
توفر امعلومات عن كيفية إنجاز العمل وإمكانية تنفيذه بشكل أفضل .
–0تقييم اأداء :بمقتى هذه امرحلة يتم تقييم أداء ميع العاملن ي امنظمة و
التعرف عى ميع مستويات اأداء و التي ُيمكن اإستفادة منها ي عملية اخاذ
القرارات امختلفة .
-0التغذية العكسية :حتاج كل فرد عامل إى معرفة مستوى أدائه لكي يتمكن
من معرفة درجة تقدمه ي أدائه لعمله و بلوغه امعاير امطلوب بلوغها منه ،إن
التغذية العكسية رورية أها تنفع الفرد ي معرفة كيفية أدائه امستقبي .
–5إخاذ القرارات اإدارية :و هي متعددة فمنها ما يرتبط بالرقية ،النقل ،
التعين و الفصل ...
أ – أدوات امقارنة بن العاملن :وي هذه اأدوات يقوم امُقيم بمقارنة أداء
اموظف مع غره من زماءه وثمة ثاثة أشكال أدوات امقارنة :
كون الرئيس فكرة عامة عن أفراده ،و بالتاي ُيمكنه أن
أ - 0-طريقة الرتيب ُ :ي ّ 1
يقوم برتيبهم تصاعديا أو تنازليا .تتطلب هذه الطريقة وجود عدد حدود من
اأفراد حتى يستطيع الرئيس ترتيبهم ،كا متاز بالسهولة و البساطة ،لكنها تفتقد
للموضوعية وا تعطي نتائج دقيقة أها تعنمد عى احكم الشخي ،كا اها
صعبة عند وجود عدد كبر من اأشخاص .
أ– - 0طريقة امقارنة الثنائية :و فيها يقوم امق ّيم بمقارنة اموظف بكل موظف
2
من زماءه ،و الرتيب النهائي يكون بتحديد عدد امرات التي كان فيها اموظف
متفوقا عى اآخرين .
حجازي حمد حافظ ،إدارة اموارد البرية ،دار الوفاء لدنيا الطباعة و النر ،أإسكندرية ، 1115 ،ص . 181
1
درة عبد الباري إبراهيم و آخرون ،إدارة اموارد البرية ي القرن احادي و العرين ،منحى نظمي ،مرجع سبق ذكره ،ص . 006
2
درة عبد الباري إبراهيم و آخرون ،إدارة القوى البرية ،ص . 000
3
299
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
أ– طريقة اأحداث احرجة :تعتمد هذه الطريقة عى قيام امُقيم بتسجيل
2
اأحداث اجوهرية التي قام ها العامل فيتم تسجيل متى و أين و ماذا حدث هذا
الترف ؟ و مع من؟ و يكون القرار هنا عى الترف أو السلوك الذي أظهره
العامل جاه احدث ،جدر اإشارة أن اأحداث اجوهرية عبارة عن حقائق ثابتة و
ليست جرد آراء غر مستندة عى حقيقة مؤكدة ،و هي تُعتر أعاا فعلية يقوم ها
الصري حمد ،إدارة اموارد البرية ،مرجع سبق ذكره ،ص . 151
2
300
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
الفرد العامل سواء كانت ذات مردود إجاي أو سلبي .ماحظة سلوك الشخص
بشكل مستمر و دقيق معرفة احوادث التي حصل مع اموظف أثناء العمل و بعد
ذلك تقوم إدارة اموارد البرية بتحديد مستوى اأداء بناءا عى ذلك.
ب – اإدارة باأهداف :تُعتر اإدارة باأهداف فلسفة إدارية هدف إى زيادة 1
مشاركة امرؤوس ي وضع اأهداف التي يقوم بتحقيقها و اخاذ القرارات امائمة
لذلك ،و تستخدم كأسلوب لقياس اأداء من خال اتباع خطوات تطبق هذا
الرنامج ي امنظمة و التي تتضمن ما يي :
ب – - 4إذا تبن من خال عملية التقييم أن هناك نواح ضعيفة تتطلب التعديل
فيجب العمل عى وضع احلول ها .
ج – طريقة اإختيار اإجباري :هنا يتم إعداد إستارة للتقييم حتوي عى 2
.بربر كامل ،إدارة اموارد البرية و كفاءة اأداء التنظيمي ،الطبعة الثانية ،امؤسسة اجامعية للدراسات و النر و التوزيع ،لبنان ، 1111 ،ص
1
. 134
امرجع السابق ،ص ص . 131 ، 131 ،
2
301
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
بتحديد العبارة أو اجملة التي تُعتر أكثر أمية ي كل ثنائية و هذه الشفرة ا يعرفها
امق ّيم الذي يقوم بمأ اإستارة ،و ذلك بوضع العامة امناسبة أمام العبارة التي
أها مناسبة و يتم تسليمها إى إدارة اموارد البرية ،و التي تقوم بدورها بحل
فإذا كانت العبارة التي اختارها امقيم بال جد
الشفرةنسبة مرؤوسيه هي التي اختارها
سب ي صالح امرؤوس و العكس صحيح
ُ. واضعوا الشفرة ح
يي ب ل لث :خ ء ،ت قيت مس لي ت ييم أ ء ل ل
تعرضنا ي هذا امطلب أهم اأخطاء الشائعة التي يقع فيها امقيمن عمد
تقييم أداء العاملن ،توقيت عملية التقييم وكذا امصادر التي تناط ها مسؤولية
اأداء
تقييم
.
1
درة عبد الباري إبراهيم و آخرون ،إدارة القوى البرية ،ص . 000
1
302
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
- 0خطأ التأثر باهالة :و حدث هذا اخطأ عندما يسمح امُق ّيم جانب واحد من
أداء اموظف اموظف امقيم أن ُيؤثر ي تقديره العام لذلك اأداء .فإذا كان اموظف
ُجيد كتابة التقارير بشكل متفوق فهو متفوق ي كل النواحي .معنى هذا أن
امرف امقيم عندما يؤثر موظفا ينسب له إنجازات أو فضائل ا يملكها ذلك
اموظف .و ُيطلق بعضهم عى هذا اخطأ إسم اخطأ امستمر .
–0خطأ التأثر باأداء احديث :يميل كثر من امقيمن إى نسيان وقائع تفاصيل
اأداء اماي و يظل عالقا ي أذهاهم أداء اموظفن ي اأسابيع ،أو اأيام اأخرة
فقط و قد يكون ذلك اأداء رديئا أو متازا ،ما جعل تقدير امرف امقيم تقديرا
متحيزا .
– 6خطأ اإختاف ي فهم امعاير :ينشأ هذا اخطأ عندما يكون هناك فهم ختلف
معاي امعاير مثل جيد ،مقبول و متاز تعني أشياء ختلفة مقيمن ختلفن .
303
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
- 0متى يتم تقييم اأداء :يتضمن هذا اموضوع سؤالن ما كاآي : 1
السؤال اأول :كم مرة يتم التقييم سنويا ؟واإجابة هنا هي كاآي :
أ – مرة واحدة سنويا ،و يتبع ذلك غالبية امنظات .
ج – أكثر من مرتن سنويا ،ويتبع ذلك عدد نادر جدا من امنظات .
و السؤال الثاي :متى يتم التقييم ؟ هل هو ي هاية أم خال فرة التقيييم ؟
والغالب هو أن يقوم الرؤساء بتقييم امرؤوسن ي هاية الفرة ،وإن كان ذلك
معيبا ،أنه ُيزحم الرؤساء برورة قيامهم بتقييم امرؤوسن ي فرة ضيقة ،ما
هدّ د عملية التقييم بالفشل .والنادر هو أن يقوم الرؤساء بتقييم امرؤوسن خال
الفرة كلها ،و هنا عليهم أن حتفظوا بسجات عن مدى تقدم امرؤوسن ي
عملهم ،و إن كانت هذه الطريقة الثانية أفضل ،إاّ أها تأخذ وقتا أطول .
ث ل :مس لي ت ييم أ ء
ُيمكن أن يتم تقييم اأداء الوظيفي بواسطة أي طرف من اأطراف التاي :
– 0الرئيس امبار ُ :يعتر هذا اأسلوب اأكثر استخداما و شيوعا أسباب 2
أبرزها :
أ – معرفة الرئيس امبار بعمل امرؤوس و متطلبات الوظيفة التي يقوم بأدائها .
ب – موقع الرئيس امبار ي توجيه امرؤوس باجاه أهداف قسمه أو وحدته و
مسؤوليته امبارة عى مكافأته من عدمها ،من حسنات هذا اأسلوب أن الرئيس
ماهر أمد ،إدارة اموارد البرية ،مرجع سبق ذكره ،ص . 415
1
.بلوط حسن إبراهيم ،إدارة اموارد البرية من منظور إسراتيجي ،الطبعة اأوى ،دار النهظة العربية ،لبنان ، 1111 ،ص . 389
2
304
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
– 0التقييم الذاي :إن الذي يقوم بالتقييم و قياس اأداء هنا هو الفرد نفسه
الذي خضع للتقييم ،خاصة إذا كان هذا الفرد قد سبق و اشرك ي حديد
اأهداف اممكن حقيقها .إن الغاية من اختيار الفرد نفسه ليقوم بالقياس ،هو أنه
أدرى الناس ميعا بحقيقة أدائه ،و مهمة الرئيس امبار ي هذه احالة تكون ي
إبداء ماحظاته حول التقييم .يتميز هذا اأسلوب ي أنه ينمي امقدرة لدى اأفراد
باإعتاد عى النفس و يساعدهم ي تطوير أداءهم الذاي ،وزيادة خرهم ي العمل
الطائي يوسف حجيم و آخرون ،إدارة اموارد البرية مدخل إسراتيجي متكامل ،الطبعة اأوى ،الوراق للنر و التوزيع ،عان ، 1116 ،ص ص ،
1
،و فهمهم له ،و تنمية ملكية التقدير و احكم لدهم .إاّ أنه يؤخذ عليه أنه ا يوفر
اموضوعية الكافية ي القياس و التقييم ،و ذلك أن دافع اأنانية يدفع الفرد إى
امغااة ي تقدير إنجازاته أمام اإدارة و رئيسه امبار .و بالتاي فاستخدام الفرد
اخاضع للقياس لتقييم نفسه يتطلب منه وعيا و موضوعية ،اللذين قد ا يتوفران
لدى ميع العاملن .
– 5جموعة مقيمن :تعني وجود جنة من الرؤساء يقومون بوضع تقييم مشرك 2
من بينهم لكل مرؤوس عى حدى .و هذه الطريقة تفرض أن الرؤساء عى قرب
من كل مرؤوس ،و لدهم امعلومات الكافية للتقييم ،و هو أمر ليس متوفرا بشكل
دائم ،ما قد حيل عملية التقييم إى حصيلة جهل مشرك .و لذلك ميل بعض
امنظات إى جعل كل رئيس يقوم بملئ نموذج التقييم كل عى حدى ،ثم يتم مع
شاويش مصطفى نجيب ،إدارة اموارد البرية ( إدارة اأفراد ) ،دار الروق ،عان ، 1115 ،ص . 114
1
ماهر أمد ،إدارة اموارد البرية ،مرجع سبق ذكره ،ص . 414
2
306
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
1برنوطي سعاد نائف ،إدارة اموارد البرية ( إدارة اأفراد ) ،الطبعة الثانية ،دار وائل للطباعة والنر ،عان ، 1114 ،
ص . 395
307
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
ا رئيس
ا زبائن خبراء
من يقوم
با تقييم
مجموعة ا تقييم ا ذاتي
مقيمين
ا ظراء ا مرؤوس
تعد هذه بعض اأطراف امعنية بتقييم اأداء الوظيفي ،كلا كانت
مارسات امنظمة أكثر نضجا كلا احتاجت أن تعتمد عى أكثر من جهة لتقييم أداء
عاها ،خاصة ذوي امؤهات و امسؤوليات العليا .
308
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
– 0تعريف اهيكل التنظيمي ُ :يقصد باهيكل التنظيمي " البناء أو اإطار الذي
1
حدد اإدارات أو اأجزاء الداخلية فيها ،فهو يبن التقسيات التنظيمية والوحدات
التي تقوم باأعال واأنشطة التي يتطلبها حقيق أهداف امنظمة ،كا نه حدد
خطوط السلطة ومواقع اخاذ القرار وتنفيذ القرارات اإدارية" .
كا يعرفه مولينز ) ( Mulinsعى أنه " نمط من العاقات بن مراكز التنظيم و بن
2
اأفراد ،و حيث يعمل اهيكل عى حديد اأنشطة ،امهام ،امسؤوليات ،اأدوار
العاق بشر ،مبادئ اإدارة ،دار اليازوري العلمية للنر و التوزيع ،عان ، 1118 ،ص . 111
1
309
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
الوظيفية و ختلف عاقاها و قنوات اإتصال " .و يضيف مولينز أن اهدف من
اهيكل التنظيمي هو تقسيم العمل بن اأفراد ،تنسيق وتوجيه اأنشطة نحو حقيق
اأهداف ،و حيث يعمل عى حديد اإطار العام من العمل ،التظام ،اأوامر ويتم
من خاله تنظيم ورقابة اأنشطة .
ويعرفه طومسون عى أنه " اأساليب اأساسية التي يستخدمها التنظيم التي
1
عى أنه " نتاج تلقائي لعدة عوامل ،فهو يمثل 2
)( Hall يشر إليه هول
توزيع اأفراد توزيعا متباينا عى ختلف امراكز اإجتاعية بشكل يؤثر ي عاقات
الدور بن اأفراد " .ناحظ من هذا التعريف أن اهيكل التنظيمي يوضح توزيع
اأفراد ،حديد اأدوار ،تقسيم العمل ،مراكز السلطة و عاقاها ،راع القوى
وميعها ذات تأثر ي سلوك اأفراد و بالتاي أدائهم الوظيفي .
- 0تأثير ال يكل التنظيمي على اأداء ال ظيفي للعاملين :و ي تأثر اهيكل التنظيمي
عى اأداء الوظيفي للعاملن +
يرى مود خضر كاظم أن اهيكل التنظيمي عبارة عن البناء أو الشكل الذي
3
-
مود خضر كاظم ،السلوك التنظيمي ،مرجع سبق ذكره ،ص ص . 171 – 169
3
310
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
311
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
-وي نفس السياق يرى الكتبي حسن عي أن طبيعة اهيكل التنظيمي ووجهة نظر
1
-كا يؤدي اهيكل التنظيمي الغر مرن ( البروقراطي ) سواء فيا يتعلق
باأنظمة و السياسات قد يؤدي ي بعض اأحيان إى إصابة العاملن باإحباط
2
و الشعور بالقلق .
الصري حمد ،اموسوعة العلمية للسلوك التنظيمي ،التحليل عى مستوى امنظات ،مرجع سبق ذكره ،ص . 166
2
312
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
-أما فليه فاروق عبده و عبد امجيد السيد حمد ف ُيعتران أن اهيكل التنظيمي
1
من أهم عنار امناخ التنظيمي من حيث مدى تناسبه مع جال عمل امنظمة و
خصصها ،واستيعابه احتياجاها من الوظائف و التخصصات ،وقدرته عى
الوفاء باحتياجات العمل من العاقات الوظيفية ،ومسامته ي تبسيط
إجراءات العمل ،وحقيق الساسة ي انسياب القرارات واأوامر
والتوجيهات من اإدارة العليا إى اإدارة الوسطى واإرافية و التنفيذية ،
وكذا انسياب اإقراحات واأفكار من التنفيذين واإدارات الوسطى
واإرافية إى اإدارة العليا ،و بمسامته ي حقيق هذه اأهداف تتجى أميته
كعنر إجاي ي امناخ التنظيمي ،أما إذا كان ُيسهم بسلبية جاه حقيق هذه
اأهداف فإنه بذلك ُيعتر عنرا معوقا .
فليه فاروق عبده ،عبد امجيد السيد حمد ،مرجع سبق ذكره ،ص ص . 197 – 196
1
313
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
وقد يكون للهيكل التنظيمي تأثر سلبي يتمثل ي احد من قدرة امنظمة ي
حقيق أهدافها ،و إعاقة القدرات ،و إعاقة القدرات اإبداعية للعاملن ،و
تعود هذه النظرة السلبية إى تعدد امستويات اإدارية الزائدة ما يؤثر عى كفاءة
اإتصال داخل امنظمة ،كا تقلل من ماس العاملن و الدرجة التي يتم ها
تفويض السلطة من الرؤساء إى امرؤوسن ،و بذلك تتأثر قدرة امنظمة عى
تنمية قدرات ومواهب اأفراد العاملن ها ،فاهيكل التنظيمي و مدى جودته
من عدمها يؤثر بشكل مبار ي عملية اإبداع اإداري .
-تؤثر عدة عنار للهيكل التنظيمي عى امناخ التنظيمي ،فمثا إن اتسم تنظيم
امنظمة بسياسات و قواعد و إجراءات متشددة غر مرنة ،فإن هذا خلق مناخا
تنظيميا بروقراطيا ،و هو مناخ سيدركه العاملون عى أنه رسمي جامد و غر
1
حفز لأداء الوظيفي امثمر و زيادة اإنتاجية .
ث ني :ن ط ل ي
ترتبط القيادة اإدارية بتوجيه سلوك اأفراد ي امنظات اإدارية و تنسق
جهودهم وموازنة دوافعهم و حاجاهم بغية الوصول إى حقيق أهداف امنظمة
بكفاءة عالية .
314
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
لقد تعددت امفاهيم امرتبطة بالقيادة بتعدد اإجاهات التي تناولتها ،إا
أها تلتقي ي اهتامها بعاقة التفاعل بن القائد واأفراد .
يمكن تعريف القيادة بأها القدرة عى التأثر ي اآخرين ،سواء كان هؤاء
اآخرين مرؤوسن ي العمل ،أو زماء ،أو أعضاء ي ماعة أو تنظيم غر رسمي
،و هناك طرق عديدة لتعريف و دراسة القيادة و من هذه التعاريف ما يي :
– 1القيادة هي التأثر ي سلوك امرؤوسن .
– 1القيادة هي متع القائد بصفات شخصية ميزه عن غره جعله مؤثرا عى
اآخرين .
1
– 3القيادة هي القدرة عى جعل امرؤوسن و التابعن ينفذون ما يريده القائد .
ُيشر إليها تاننبوم عى أها " :تأثر متبادل يتم ي موقف و حدث توجيهه من خال
عملية اإتصال نحو حقيق هدف معن ".و يرتكز هذا امفهوم عى وجود عاقة
تعاقدية تبادلية دائمة هدف إى حقيق التوقعات امشركة ،حقيق التعاقد النفي ،
ومن ثم إثراء العاقة بن الفرد و العمل ،فهي تعمل عى احفاظ عى التوازن
والنمو النفي و إتقان احياة امهنية للفرد .كا يعرفها آخرون عى أها " الفهم
3 2
الذي ُح ّول اأفراد العادين إى أفراد قادرين عى اأداء بشكل رائع " .
ُيعرفها آخرون عى أها " :تلك القدرة عى التأثر ي اأفراد لتحقيق امطلوب منهم
من خال عملية اإقناع " .وبالتاي تكون القيادة هنا هي حصلة التفاعل بن
سات القائد و اأتباع و خصائص امهمة أي أن القيادة يعر عنها بالعاقة التالية :
ماهر أمد ،السلوك التنظيمي ،مدخل بناء امهارات ،مرجع سبق ذكره ،ص . 194
1
رسمي حمد حسن ،السلوك التنظيمي ي اإدارة الربوية ،الطبعة اأوى ،دار الوفاء ،اإسكندرية . 1114 ،
2
بال حمد إساعيل ،السلوك التنظيمي بن النظرية و التطبيق ،دار اجامعة اجديدة ،اإسكندرية ، 1115 ،ص . 117
3
315
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
* ومن الروري التمييز بن القائد و امدير ،حيث ختلف كلمة القائد ( ) leader
عن كلمة امدير ( ، ) managerفامدير يستمد سلطته و قوته من مركزه الوظيفي ،
ومن قدرته عى مارسة أدواره داخل امنظمة باعتباره يمتلك حق إصدار القرار ،
أما القائد فإنه يستمد قوته و سلطته من خصائصه الشخصية و من قدرته عى
التأثر ي اآخرين ،إذن امدير اجيد قد يكون قائدا جيدا و قد ا يكون ،و نجاحه
ا يتوقف عى إمامه بأمور التخطيط ،التنظيم ،صنع القرار و الرقابة ،بل ابد من
امتاكه قوة التأثر ي اآخرين .و بامقابل فإن القائد الناجح لن يكون بالرورة
3
مديرا ناجحا أنه يفتقد امهارات اإدارية التي تسمح له بقياادة امنظمة بفاعلية .
) حيث قام بمسح جميع الدراسات التي Stodgill و ي دراسة لستودجل (
تناولت السات الواجب توفرها ي القائد إنتهى من دراسته إى وضع إطار عام
للشخصية القيادية أكد فيه عى اجوانب التالية ( :توفر الرغبة ،حمل امسؤولية ،
احاس ،السعي نحو حقيق اهدف ،القدرة عى امبادأة ،الثقة بالذات ،حمل
الصري حمد ،اموسوعة العلمية للسلوك التنظيمي ،التحليل عى مستوى اجاعات ،اجزء الثالث ،امكتب اجامعي احديث ،مر ، 1119 ،ص
1
. 31
حريم حسن ،مرجع سبق ذكره ،ص . 193
2
مري نبيل حمد ،امهارات و الوظائف اإدارية ( كيف تنمي مهاراتك اإدارية ) ،امكتب اجامعي احديث ،اإسكندرية ، 1116 ،ص . 157
3
316
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
نتائج القرار ،امغامرة ،اأصالة و اإبتكار ي تناول امشكات ووضع حلول ها ،
القدرة عى امتصاص الراع ،حمل اإحباط ،التأثر ي اآخرين و القدرة عى
1
بناء نظم التفاعل اإجتاعي داخل العمل طبقا للمعاير و اأهداف اموضوعية ) .
– 0تأثر القيادة عى اأداء الوظيفي للعاملن :
مثل القيادة حورا مها ي العملية وامارسة اإدارية ،حيث تشكل مع التنظيم -
317
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
-لقد شهد العر احاي إهتام متزايد من قبل الباحثن حول أمية القيادة و دورها
ي العملية اإدارية وتأثرها عى العاملن و سنذكر أحدى الناذج التي تناولت
أناط القيادة ي العديد من امنظات .
ج -قيادة ترسلية :تتصف بسلبية التوجيه ،ينحر دورها ي تقديم امعلومات ،
وقد توصلت الدراسة إى أنه ي ظل ا تتدخل ي شؤون العمل ،إنطوائية .
النمط التسلطي تنخفض كل من حجم و كفاءة العمل ،تنعدم روح اجاعة ،زيادة
العدوانية ،اميل إى اإتاف ،شيوع السلوك التوكي اإعتادي .أما ي ظل النمط
الديمقراطي يرتفع كل من كفاءة و فاعلية العمل ،إرتفاع مستوى اإلتزام ،إرتفاع
مستوى دافعية اإنجاز ،إرتفاع مستوى التفكر اجاعي و التفاعل و امشاركة .
– 0دراسة جامعة متشجان :كان هدفها التعرف عى اأناط القيادية و عاقتها
2
318
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
و قد إنتهت هذه الدراسة إى وجود عاقة إجابية بن النمط القيادي اموجه نحو
اأفراد وبن ارتفاع مستوى كل من اإنتاجية و الروح امعنوية ،ي حن وجد
ارتباط دال بن النمط اموجه نحو العمل و بن انخفاض مستوى اإنتاجية و
الروح امعنوية .
319
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
اأداء عال ،الرضا عال ،التجديد و داعم متوجه نحو اهدف التنظيم الثالث Cقيادة امصادر البرية
اإبداع عال
امصدر :مادات حمد حسن حمد ،مرجع سبق ذكره ،ص . 00
أ– نمط رقم ( ) 1امستبد /امستغل :يتميز هذا النمط بانعدام الثقة بن القائد و
اأفراد ،إنعدام التعاون و التنسيق و نادرا ما يقرح اأفراد حلول مشكات
العمل.
320
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
د – نمط رقم ( )4اجاعة امشاركة :يتميز هذا النمط بارتفاع شديد ي مستوى
الثقة بن اجميع ،إرتفاع مستوى التعاون ،امشاركة ي اخاذ القرار ،اإستفادة
بآراء اأفراد و وضعها موضع التنفيذ .و من أجل إثبات أي اأناط اأكثر فاعلية
قام ليكرت و زمائه بدراسات للوقوف عى آراء و رؤساء اأقسام بشأن اأقسام
اأكثر و اأقل إنتاجية ،و أشارت النتائج إى أن اأقسام اأعى إنتاجية أستخدمت
النمطن 4و 3و اأقل إنتاجية كلا استخدمت النمطن 1و . 1
يي أ ء ل ل جي ع ل ن ط إت ل ب ل ني :ت ثي
ل ع م ين
لكل من نمط اإتصال و التكنولوجيا تأثرا معترا عى اأداء الوظيفي
للعاملن وذلك من خال مايي :
أ ا :ن ط إت
يعتمد نجاح أي منظمة ي حقيق أهدافها عى تبادل امعلومات بن
أفرادها عن طريق اإتصاات .
– 0ماهية اإتصال :لقد تعددت امفاهيم امتعلقة باإتصال و ذلك حسب تعدد
وجهات النظر واإجاهات التي تناولتها.
321
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
ُيعرف اإتصال عى أنه " جموعة من امبادئ التي حكم العمل و تنفيذه هدف 1
ُيعرفه آخرون عى أنه " عمل طبيعي يرتب عليه امعرفة الكلية بامنظمة و 2
آخرون عى أنه " الوسيلة التي يتم من خاها نقل اأفكار ،اأوامر 3
يع ف
و امعلومات بن ختلف مستويات امنظمة اإدارية صاعدة أو هابطة أو متوازية " .
فاإتصاات الصاعدة هي اإقراحات و اأفكار و الشكاوي و امذكرات و
التقارير التي يرفعها مسؤولو اإدارات اإرافية و الوسطى إى اإدارة العليا .أما
اإتصاات اهابطة فهي اأوامر و القرارات و التعليات الصادرة من اإدارة العليا
إى امستويات اإدارية اأدنى ،وقد تكون اإتصاات مكتوبة أو شفهية مع
اختاف الوسائل التي تتم ها ،فيمكن أن تكون عن طريق الريد أو بالتسليم باليد
أو بالتبليغ باهاتف أو الفاكس أو باحديث الشفوي أو عر شبكة امعلومات .
و ينقسم اإتصال إى اإتصال الرسمي واإتصال غر الرسمي ،واإتصال
الرسمي هو الذي يتم من خال خطوط السلطة الرسمية و بناءا عى العاقات
امقررة و ي نطاق اهيكل التنظيمي ،و و الذي يتعلق بالعمل داخل امنظمة و يتم
4
بوسائل تعتمدها امنظمة .أما اإتصال غر الرسمي فهو الذي يتم من خال 5
1
Philippe détrie , catherine boroyez , la communication interne au service de
management , édition laison , paris , 2001 , p 42 .
2
Paul laurent zaccarie , audit de communication globale , les édition d’organisation ,
paris , 1993 , p 118 .
فليه فاروق عبده ،عبد امجيد السيد حمد ،مرجع سبق ذكره ،ص . 197
3
فليه فاروق عبده ،عبد امجيد السيد حمد ،مرجع سبق ذكره ،ص . 197
5
322
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
أو 1
التنظيات غرالرسمية ،و غالب يتخذ شكا علنيا أو ريا وفق اأحوال .
هو الذي يتم بوسيلة غر معتمدة ،وغالبا ما يتعلق بأمور بعيدة عن جال عمل
امنظمة ،و بشكل عام فإن اإتصال الرسمي و غر الرسمي يشكان معا وسيلة
2
تكوين العاقات داخل امنظمة .
ع ى أ ء ل ي ي ل ع م ين . 0س تأثي إت
ُيمثل العاملون اجزء اأكر من التعامات القائمة بن امنظمة و اأطراف امكونة
ها ،فاإتصال الذي ُيسهم ي توجيه العاملن إنجاز اأعال امنوطة هم ،و من
تأثره عى اأداء الوظيفي للعاملن التاي :
فليه فاروق عبده ،عبد امجيد السيد حمد ،مرجع سبق ذكره ،ص . 197
2
323
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
-إن اإتصال اجيد هو اإتصال باجاهن أنه يتيح للعاملن فرص إبداء الرأي
والتعلم و التطور ،وقد تبن بأن اإتصال ي اجاه واحد ( تنازليا ) فقط و ذلك
بإصدار اأوامر و التعليات من أعى و انسياها إى أسفل السلم اهرمي تؤدي
بالعمل إى اخمول ي التفكر وعدم امبااة باعتبار أن أفكاره و آراءه ا قيمة
2
ها .
-إن أناط اإتصاات السائدة من شأها التأثر ي خلق امناخ التنظيمي امائم
لإبداع و اإبتكار و امسامة ي اخاذ القرارات ،حيث أن اإتصال وسيلة
إجتاعية يتم من خاها التفاهم بن اأفراد و خلق حركية ( ديناميكية ) اجاعة
و التفاعل امستمر بن الفرد و اجاعة عى حد سواء إذ يتم من خاها نقل
امعلومات والبيانات واآراء واأفكار لغرض حقيق اأداء امستهدف
للمنظمة ،وتعتمد كفاءة اإتصال عى العديد من العوامل التي تتعلق عادة
بطبيعة العمل و امناخ التنظيمي السائد إذ أها تؤثر و تتأثر به عادة إذ أنه اموقع
امادي لأفراد و ما ترتبط بذلك من ماعات العمل الرسمية و أناط العاقات
غر الرسمية من شأها أن خلق مناخا تنظيميا مائا ي خلق التفاعات
324
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
-إن اإتصال الفعال يؤدي إى حسن أداء العامل و حصوله عى رضا أكر ي
العمل ،فالفرد يستطيع أن يتفهم عمله بصورة أفضل و يشعر بمشاركة أكر ،
كا أنه يتفهم أدوار اآخرين ،ما ُيشجع عى التعاون والتنسيق ،و قد أثبت
بعض الدراسات أن لإتصال الفعال عاقة طردية مبارة بالرضا عن العمل
و اأداء ،ويرى بعض الكتاب أن اإتصال يساعد عى تقييم اأداء و إنتاجية
العمل ،حديد معاير و مؤرات اأداء و كذا حفيز و زيادة ماس العاملن
2
للعمل .
-تلعب اإتصاات دورا هاما داخل امنظات ،ويمكن تشبيهها بالدم الذي
جري ي عروق اإنسان ،و حمل الغذاء إى كافة أجزاء اجسم ،فاإتصاات
بالنسبة للمنظات تلعب دورا هاما ي امحافظة عى تدفق وانسياب امعلومات
داخل امنظات ،وترتفع كفاءة العمل كلا كانت هناك أنظمة جيدة
3
لإتصاات ،و كانت كفاءة امديرين عالية ي اإتصاات .
.حريم حسن ،السلوك التنظيمي ( سلوك اأفراد و اجاعات ي منظات اأعال ) ،دار احامد للنر و التوزيع عان ، 1114 ،ص ص – 143
2
. 144
ماهر أمد ،السلوك التنظيمي ،مدخل بناء امهارات ،الدار اجامعية ،اإسكندرية ، 1113 ،ص . 341
3
325
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
-إن أحد أهداف اإتصال اأساسية بامنظات هو توجيه اآخرين نحو السلوك
امرغوب ،ومع ذلك فإن اإتصاات بامنظات قد ا تعني عما واحدا بل
سلسلة من اأحداث ،لذلك فإنه لكي تعمل امنظات بكفاءة فابد أن يقوم
اأفراد و اجاعات بالتنسيق بن اتصااهم بعناية فائقة ،و بدون اإتصاات
ا يعرف العاملون ما امطلوب منهم و ا يمكن أن تقوم امنظات بأعاها
بكفاءة ،بل ربا ا توجد امنظات أصا .و بلغة أخرى فإن من الوظائف
اأساسية التي تقوم ها اإتصاات ي امنظات هي مساعدها عى حقيق
التنسيق بن أنشطتها .و يتم حقيق التنسيق عن طريق تقاسم امعلومات بن
أقسام امنظمة و العاملن ها .و من اخطأ اإعتقاد بأن اإتصاات عبارة عن
الصري حمد ،السلوك اإداري ( العاقات اإنسانية ) ،مرجع سبق ذكره ،ص . 119
1
الصري حمد ،اموسوعة العلمية للسلوك التنظيمي ،التحليل عى مستوى اجاعات ،اجزء الثالث ،امكتب اجامعي احديث ،مر ، 1119 ،ص 19
2
.
326
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
جرينرج جرالد ،بارون روبرت ،إدارة السلوك ي امنظات ،دار امريخ للنر ،ترمة رفاعي حمد رفاعي ،بسيوي إساعيل عي ،دار امريخ للنر ،
1
327
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
-إن اأهداف اأساسية لإتصال من وجهة نظر امدير ثاثية اأبعاد وهي :
إحداث شقاق وخاف وسوء فهم للرسالة وخاصة إذا كانت امعلومات
امنقولة معممة وليست من مصدر رسمي ويكفي أن حتوي بعض احقائق
328
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
لكي يتم تصديقها .فمن هذا امنطق حدث اخلل أو اخطأ ي فهم اأوامر
1
والتعليات وبالتاي اخطأ ي إدارة اأعال واأفراد واخطأ ي أداء امهام .
ل جي ث ني :ل
أصبح استخدام التكنولوجيا ي العمل من امقومات اأساسية لنجاح
التنظيات اإدارية ،فالتحوات العامية ي أداء اأعال تدفع التنظيات ي البحث
2
عن أساليب عمل تواكب هذه التحديات و حافظ عى بقاءها و استمرارها .
- 0تعريف التكنولوجيا :تشر كلمة تكنولوجيا إى مفهومن فامقطع اأول
tecnoيعني فن ،صنعة أو تقني .أما امقطع الثاي من الكلمة logyفيشر إى مذهب
3
،علم أو نظرية .و هي عبارة عن علم تطبيقي أو طريقة فنية لتحقيق هدف عمي
وقد تباينت وجهات نظر العلاء حول حديد معنى دقيق وواضح لتكنولوجيا
العمل ،فهناك من يتطرق ها عى أها تطوير العملية اإنتاجية واأساليب
امستخدمة لتخفيض تكاليف التشغيل ،وهناك من ينظر ها عى أها تلك اأساليب
و العمليات الفنية التي تستخدمها امنظات لتغير امدخات وحويلها إى خرجات
) فيعرف التكنولوجيا بأها " هي اأدوات و اأساليب (DAFT .أما دافت 4
5
امستخدمة لنقل أو حويل امدخات التنظيمية إى خرجات".
- 0تأثر تكنولوجيا العمل عى اأداء الوظيفي للعاملن .لقد تناول الكثر من
الكتاب و امفكرين هذا الدور ،فأشار بعضهم إى تأثرها السلبي و البعض اآخر
إى تأثرها اإجاي ،وذلك كالتاي :
اللوزي موسى ،التنظيم و إجراءات العمل ،الطبعة اأوى ،دار وائل للنر ،اأردن . 145 ،1111 ،
2
سام مؤيد سعيد ،نظرية امنظمة ،الطبعة الثانية ،دار وائل للنر ،اأردن .1115 ،ص . 96
5
329
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
-يرى البعض اآخر أن التكنولوجيا تلعب دورا إجابيا ،و قد تباينت هذه
اآراء حول دورها ي أداء اأعال ،و لكن مع ذلك ا يمكن إنكار تأثرها
اإجاي عى أداء اامنظات ،فهي تساعد عى الرعة ي اأداء و تقليل
2
التكاليف و امحافظة عى جودة عالية ي السلع و اخدمات امقدمة .
-إن التطورات التكنولوجية احديثة تعتر من أكثر العوامل توفرا مناخ تنظيمي
يتاءم مع اأفراد و امنظمة عى حد سواء إاّ أنه أحيانا يثر لدى العديد من
العاملن خاصة و امجتمع عامة بعض امخاوف كزيادة عدد البطالة و خفض
الروح امعنوية للعاملن إاّ أن هذا التوجه ي النظر للتكنولوجيا ُيعتر من
اأمراض التي التي ينبغي أن يصار إى اجتثاثها و اعتبار التطورات
التكنولوجية ذات تأثر إجاي عى الفرد و امنظمة إذا ما تم اعتادها بالشكل
الصحيح فإها تساهم ي حقيق مايي :
330
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
د -العمل عى توفر بيئة عمل جيدة ومناخ تنظيمي فعال قادر عى هيئة اأجواء
2
امناسبة استخدام التكنولوجيا .
خضر كاظم مود ،السلوك التنظيمي ،مرجع سبق ذكره ،ص . 171
1
331
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
أو التعرف عليها " .ناحظ أن هذا التعريف يشر إى التفاعل بن أعضاء اجاعة.
ُيعرفها Tosiبأها " إجتاع صغر نسبيا من اأفراد بشكل يمكنهم من
التفاعل الدائم خال اللقاء و امواجهة امبارة و يشعرون فيا بينهم بالتجاوب
Kinichi النفي من خال إحساسهم باإنتاء لعضوية ماعة واحدة " .و يعرف
1
, Kreitnerاجاعة بأها " جموعة من إثنن أو أكثر يتفاعلون بحرية و يشركون 2
الصري حمد ،إدارة العمل اجاعي ،مؤسسة حورس الدولية للنر و التوزيع ،الطبعة اأوى ،إسكندرية ، 1118 ،ص . 11
2
332
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
ي أهداف و معاير ماعية ،و هم هوية مشركة " .يشر هذا التعريف أن عدد
أفراد اجاعة حدود بشكل نسبي ،هم أهداف مشركة ،و هوية مشركة .
ُت ّعرف اجاعة كذلك عى أها " :جموعة من اأفراد يتفاعل أعضاءها
1
معا لتحقيق أهداف حددة ،و يتقيدون بأناط سلوكية حددة ،و تتميز عاقاهم
باإستقرار النسبي " .ناحظ من هذا التعريف أن أفراد اجاعة يتفاعلون فيا
بينهم من أجل حقيق أهداف حددة ،و تقوم هذه اجاعة بضبط سلوك أفرادها ،و
أما من وجهة نظر العلوم السلوكية فإن اجاعة تتكون من إثنن أو أكثر من اأفراد
الذين يتفاعلون مع بعضهم البعض بصورة متداخلة ،أو يعتمدون عى بعضهم
يركز هذا التعريف عى التفاعل القائم بن أعضائها و
ّ البعض لتحقيق هدف عام . 2
اإعتادية القائمة بن أفرادها .تُعرف كذلك عى أها " :جمع عدد من اأفراد
3
ا يقل عن إثنن يرتبطون فيا بينهم بعاقات سيكولوجية ظاهرة ،و ي خال فرة
زمنية ثابتة نسبيا ،و يتقاسمون فيا بينهم قيا و اجاهات متقاربة ،و يتبعون ي
ترفاهم قواعد سلوكية معينة " .
- 1عدد أفراد اجاعة حدود نسبيا ليسمح بالتفاعل و الوعي امتبادلن بن
اأفراد .
حسن راوية ،السلوك التنظيمي امعار ،الدار اجامعية ،اإسكندرية ، 1114 ،ص . 185
2
عبد الباقي صاح الدين حمد ،السلوك الفعال ي امنظات ،الدار اجامعية ،اإسكندرية ، 1114 ،ص . 195
3
333
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
- 1لدى هؤاء اأفراد هدف أو رسالة مشركة ،أي أن اجاعة تشكل لتحقيق
أهداف مشركة .
–4 – 3يقوم اأفراد بأدوار متنوعة من أجل العمل عى حقيق هذه اأهداف
يتفاعل اأفراد مع بعضهم البعض بصورة منتظمة شبه دائمة أثناء يامهم
بأدوارهم ليحقق أهداف اجاعة .
أ – اجاعات الرسمية :يتكون هذا النوع من اجاعات بشكل رسمي و ظاهر ،و
يتحدد دور كل عضو طبقا لنوع الوظيفة التي يشغلها الفرد ي التنظيم ،و
كذلك السلوك امتوقع هذا العضو .
عبد الباقي صاح الدين حمد ،السلوك الفعال ي امنظات ،مرجع سبق ذكره ،ص ص . 198 ، 197
1
334
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
بشكل إختياري ،و غالبا تتشابه القيم اإجتاعية أعضاء اجاعة و كذلك
تكون هم أهدافهم امشركة .
litwin , -تؤكد بعض الدراسات و اأبحاث مثل بحث ليتوين و سرينجر (
أن امنظمة التي يسودها مبدأ التأكيد عى أمية أهداف اجاعة و - ) stringer
تزويدها با حتاجه من معلومات عن كيفية أدائها ،يقودها إى مناخ تنظيمي
جيد ي نظر امرؤوسن ،بينا التأكيد عى مبدأ الفردية و التقليل من شأن
1
اجاعة يؤدي إى تفاعل أقل و مناخ يميل إى السلبية .
أ – ضغط اجاعة :فشعور الفرد بمدى تقبل اجاعة له يلعب دورا هاما ي كل
قرار يتخذه الفرد .فالكثر من اأعال و الترفات تتأثر كثرا باخوف ما سيقوله
335
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
الغر ،مع أن هؤاء اآخرين قد يكونون غر مهتمن ،و لكن ضغط اجاعة
يتواجد دوما ي ذهن الفرد .
ب – تطبيق العقاب :و هو امتداد لضغط اجاعة ،و لكنه فعي و حقيقي ،أي
تقوم اجاعة بإنزال العقوبة بأحد اأطراف غر املتزمن بمعاير اجاعة امتفق
عليها ،فمثا إمال الفرد و عزله و عدم قبوله من اجاعة .
ج – القيم الشخصية :تطور اجاعات غالبا نظم قيم أهدافها ،فتصبح أهداف
اجاعة و آراؤها مقبولة من الفرد أدبيا و أخاقيا .و يضيف كاتب آخر اأدوات
1
.حريم حسن ،السلوك التنظيمي ( سلوك اأفراد و اجاعات ي منظات اأعال ) ،مرجع سبق ذكره ،ص . 171
1
336
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
-إن التأثر الذي يتلقاه الفرد ي امحيط اإجتاعي للعمل من ماعات العمل
التي يتعامل معها تؤثر ي إدراكه ،دوافعه ،ترفاته و جهوده ي العمل ،و
هذا التأثر يتلقاه الفرد من خال اتصااته و تفاعاته مع أفراد ماعات
العمل ،و من خال هذه اإتصاات و التفاعات اإجتاعية يكتسب الفرد
خرات ،و يتلقى معلومات تشكل الكثر من مفاهيمه و تؤثر عى مشاعره و
سلوكه .و اأمثلة من الدراسات التجريبية عى أثر اجاعة عى سلوك الفرد
كثرة ،فدراسات اهاوثورن الرائدة ي هذا اميدان أوضحت أن أثر ماعة
العمل عى سلوك الفرد أقوى من الكثر من ظروف العمل امادية ،و أقوى من
احناوي حمد صالح ،سلطان حمد سعيد ،السلوك التنظيمي ،الدار ،اإسكندرية ، 1997 ،ص ص . 191 - 191
1
337
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
338
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
ل ث ني :مش ك لع م ين في ت
يمثل صنع و اخاذ القرار وظيفة هامة من وظائف اإدارة ،و تأي أمية
هذه الوظيفة من أن نجاح العملية اإدارية مرتبطة بصنع و اخاذ القرار السليم ،
وقد ذهب البعض أبعد من ذلك حيث اعتر سيمون ( ) simonبأن اخاذ القرار
1
مرادف لإدارة بمعنى أن اإدارة هي عبارة عن عملية اخاذ القرار.
: ك في ص ع ل -1تع يف ل
لقد تعددت التعاريف التي قدمت حول مفهوم امشاركة ي عملية صنع
إى أن " امشاركة تعني Davis و Newstrom القرارات حيث يشر الكاتبان
انغاس اأفراد ذهنيا و عاطفيا ي العمل با ُيشجعهم عى امسامة ي حقيق أهداف
يتضمن هذا التعريف ثاثة حاور هي : 2
اجاعة و مشاركة امسؤولية عنها " .
اإنغاس ،امسامة و امسؤولية .فالفرد عندما يشارك ينغمس ليس فقط ي العمل
بل حتى ذاته .و عندما يشارك فهو يساهم ي حقيق أهداف امنظمة و ذلك بتفجر
حمل مسؤولية
طاقاته وإمكانياته ودافعيته للعمل .وامشاركة تشجع العاملن عى ّ
العمل .تُعرف كذلك بأها " :مشاركة القائد و مرؤوسيه ي عمليتي اخاذ القرار 3
و تنفيذه و تقويمه بالشكل الذي يؤدي إى ظهور قرار رشيد " .
احميي عبد العزيز بن حمد ،عملية صنع القرارات و عاقتها بالرضا الوظيفي " دراسة تطبيقية عى العاملن ي جلس الشورى السعودي " ،رسالة
3
ماجستر ي العلوم اإدارية ،كلية الدراسات العليا ،جامعة نايف العربية للعلوم اأمنية ،السعودية ، 1117 ،ص . 6
339
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
كا عرفت بأها " :خلق اجو النفي واموقف امائم الذي ُحفز العاملن
1
عى بذل أقى جهدهم لتحقيق أعى مستوى لإنتاج والتوفيق بن مصالح
و رغبات العاملن و مصالح التنظيم من خال توسيع الدور الذي يقوم امرؤوسن
واأخذ بالتوصيات و اإقراحات التي يبدوها " .يمكن تعريف امشاركة ي
صنع القرار كالتاي " :إتاحة الفرصة للعاملن ي امنظمة امشاركة ي صنع
القرارات واإستفادة من آرائهم و خراهم ،ما يقوي عاقتهم برؤسائهم و بالتاي
حقيق أهدافهم و أهداف منظمتهم " .
-تعتمد امشاركة عى عدة وسائل ُيمكن أن يلجأ إليها امدير ،و من أمها عقد
اجتاعات مع مرؤوسيه ،امقابلة الشخصية الفردية مع من هم عاقة بامشكلة
موضوع القرار ،و اإتصال اهاتفي عندما يتطلب القرار الرعة ي اخاذه أو
بسبب البعد اجغراي ،كذلك يمكن أن يلجأ امدير إى أسلوب اإستفسار
الكتاي ،لتزويده بامعلومات واآراء وامقرحات .
من حيث جعل القرارات أكثر واقعية و أكثر قبوا للتنفيذ من شارك ي -
340
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
-كا أن امشاركة ي صنع القرار يعطي لعال التنظيم الشعور بأميتهم ما يؤدي
إى اإخاص والتفاي ي العمل والعمل عى حقيق أهداف امنظمة ،كا يؤدي
إى تربية إطارات جديدة من القادة اإدارين تكون مدربة وذات خرة ي صنع
1
القرارات هذا فضا عن حقيق ميزة الثقة امتبادلة بن الرؤساء وامرؤوسن .
-إن امشاركة ي صنع القرار تتيح فرصة إبداء الرأي و ترشيد القرارات و يؤدي
إى رفع معنويات امرؤوسن و حقيق اإنسجام ي بيئة العمل ،فامشاركة
2
341
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
-إن امشاركة ي صنع القرارات تتيح للعاملن فرص إبداء الرأي و اأفكار
و اإقراحات و التي من شأها أن تؤدي إى حسن طرق العمل ،تقليص
الراع و رفع الروح امعنوية للعاملن ،و تكمن اأمية التي توليها امنظات
امختلفة مسؤولية اخاذ القرار ي أن النشاطات التي مارسها امنظات ي ظل
السباق العلمي والتكنولوجي واحضاري امعار يتطلب اعتاد الرؤيا العلمية
الواضحة ي اخاذ القرار و إسهام كافة العاملن ي امنظمة للمشاركة باخاذه
وفقا لطبيعة اأداء امناط بأي منهم ي العمل إذ أن هذا اإسهام و امشاركة من
قبل اأفراد بالقرارات جعل سبل اإلتزام بالتنفيذ واجب مناط بأي منهم و
2
يمثل أعى صور البناءات التنظيمية الناجحة ي الوقت احار .
تُشكل امشاركة حافز معنوي إجاي يعمل عى رفع الروح امعنوية و تنمية -
مشاعر الواء ،زيادة اإبداع و امبادرة و مواجهة التحديات لدى أفراد التنظيم
.حريم حسن ،السلوك التنظيمي ( سلوك اأفراد و اجاعات ي منظات اأعال ) ،مرجع سبق ذكره ،ص ص. 136 - 135
1
خضر كاظم مود ،السلوك التنظيمي ،مرجع سبق ذكره ،ص . 171
2
342
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
وي ضوء كل هذه امزايا للمشاركة ي صنع القرار ُيفرض بامديرين إجاد
مناخ تنظيمي مائم يسمح للعاملن بامشاركة ي صنع القرار .
ف احتل موضوع حوافز العمل مكانا بارزا منذ بدء اإهتام بحث ثل :ل
2
اأفراد عى العمل بكفاءة با يكفل اإنجاز الفعال أهداف امنظمة .
- 0ماهية احوافز :
الباحثن ي ماهية احوافز فهناك من يعر عنها با حصل عليه العامل مقابل ما
4
يؤدي .
عربيات يار ،امفاهيم اإدارية احديثة ،الطبعة اأوى ،دار يافا العلمية للنر و التوزيع ،اأردن ، 1118 ،ص . 115
3
4
Bernoux Philippe , la sociologie des organisations , 5 éme édition , édition du seuil ,
paris , 1990 , p 75 .
343
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
و ي تعريف آخر " :تعتر احوافز بمثابة مثرات خارجية تشمل كل ما 1
يتسلم الفرد من عوائد و منافع مقابل جهده و يمكن أن تكون مادية مثل الرواتب ،
العاوات ،امكافآت و غرها أو معنوية مثل زيادة امسؤولية ،الرقية ،السلطة و
اإعراف باإنجاز " .يعرفها آخرون عى أها " :جموعة اأدوات و الوسائل
التي ت سعى امنظات لتوفرها للعاملن ها سواء كانت مادية أو معنوية ،فردية أو
ماعية ،إجابية أو سلبية ،هدف إشباع احاجات و الرغبات اإنسانية من ناحية و
2
حقيق الفعالية امنشودة من ناحية أخرى ،و ذلك بمراعاة الظروف البيئية امحيطة.
وي تعريف آخر " :احوافز هي جموعة الظروف التي تتوفر ي جو العمل و 3
تُشبع رغبات اأفراد التي يسعون إشباعها عن طريق العمل " .كا ُع ّرفت احوافز
من أها " العوامل التي تدفع بالعاملن ي الوحدة اإنتاجية إى العمل بكل قواهم 4
وطاما أنه ا يوجد سلوك دون دافع يكمن وراءه ،لذا وجب حريك تلك
الدوافع عن طريق احث و اإثارة من خال أدوات ووسائل معينة حبها اأفراد
ويتمنوها وامتمثلة ي احوافز من هنا وجب التفريق بن احوافز والدوافع،
فالدوافع ( ) Motiveم ّثل الطاقة الكامنة لدى الفرد و تدفعه ليسلك سلوكا معينا ،
أي هي القوة الداخلية التي تعمل داخل الفرد و تدفعه للبحث عن شيئ حدد ،
5
الصري حمد ،اموسوعة العلمية للسلوك التنظيمي ،التحليل عى امستوى الفردي ،اجزء الثاي ،امكتب اجامعي احديث ،اإسكندرية ، 1119 ،
1
ص . 199
امغري عبد الفتاح عبد احميد ،اإجاهات احديثة ي دراسات و مارسات إدارة اموارد البرية ،الطبعة اأوى ،امكتبة العرية ،مر ، 1119 ،ص
2
. 365
عربيات يار ،مرجع سبق ذكره ،ص . 115
3
امغري عبد الفتاح عبد احميد ،اإجاهات احديثة ي دراسات و مارسات إدارة اموارد البرية ،مرجع سبق ذكره ،ص . 364
5
344
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
يعرفها آخرون عى أها " :عامل هام يتفاعل مع قدرات الفرد ليؤثر عى سلوك 1
اأداء الذي يبديه الفرد ي العمل ،وهي مثل القوة الداخلية التي حرك الفرد
للعمل " .
1
Bailly Frederique alexandre , comportement humain et management , éducation ,
France , 2003 , p 131.
سيزاقي مارك جي وااس أندرودي ،السلوك التنظيمي و اأداء ،ترمة أمد جعفر أبو القاسم ،اإدارة العامة للبحوث ،السعودية ، 1991 ،ص
2
. 151
امرجع السابق ،ص . 151
3
345
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
لأفراد العاملن ها بصورة تعتمد عى اأداء الفردي برف النظر عن النتائج التي
حققوها كجاعة ،أما احوافز اجاعية فتهتم بجاعة العمل لتحقيق اإرتباط
واإنسجام والتوافق اجاعي و تنمية الشعور اجاعي بامسؤولية .
- 3إرتباطها إرتباطا وثيقا و مبارا باجهود الذهنية أو البدنية التي يبذها العامل
ي حقيق احد اأمثل لإنتاجية .
امغري عبد الفتاح عبد احميد ،اإجاهات احديثة ي دراسات و مارسات إدارة اموارد البرية ،مرجع سبق ذكره ،ص .
1
346
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
-مثل احوافز بالنسبة للموظف ي العوامل و امؤثرات التي تدفعه أداء عمله
بأعى درجات الكفاءة و الفعالية تؤكد الكثر من البحوث و الدراسات أن
تبني امنظمة نظام حوافز أو مكافآت عادل ُيشجع اأفراد امؤهلن لإلتحاق
ها ،كا يدفعهم لأداء اجيد و ُيرغبهم و ُيشجعهم عى عى اإستمرار ها .
إن إدراك امنظمة أمية احوافز امادية و امعنوية و العمل عى تطبيقها بصورة
عادلة بن العاملن يؤدي إى خلق مناخ تنظيمي ُيساهم ي زيادة فعالية
2
وإنتاجية امنظمة .
-إن اإهتام بتحفيز العاملن تفرضه الرغبة ي حسن أدائهم و رفع كفاءهم
اإنتاجية با يكفل حقيق أهداف امنظمة بكفاءة و فاعلية و اقتصاد .ويمكن أن
نعر عن اأداء كدالة لقدرة الفرد و معلوماته حفيزه ،ويمكن صياغة امعادلة
التالية :اأداء = التحفيز ( القدرة +امعلومات ) .وهذا يعني أنه مع افراض
توفر القدرة لدى الشخص عى العمل إى جانب توفر امعلومات لديه عن
العمل فهذا ا يضمن احصول عى أداء جيد ،إذ أن ذلك مرهون بالدور الذي
يلعبه عامل جوهري آخر هو احافز ( . ) Incentiveوالعامل تتوفر لديه الرغبة
ي العمل عن طريق حفيزه عى اأداء اجيد الفعال ،وهذا فعى اإدارة
347
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
احريصة عى حقيق أهداف امنظمة ،أن تسعى جاهدة باجاه وضع نظام عادل
1
للحوافز امادية و امعنوية للعاملن .
خضر كاظم مود ،السلوك التنظيمي ،مرجع سبق ذكره ،ص . 168
2
348
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
-إن شعور العاملن بموضوعية نظام احوافز ارتباطها بمعدات اأداء يعمق
ي نفوسهم الثقة ي عملهم و منظمتهم و يشجع اجهود امبدعة و حد من
السلوكيات السلبية ،ويشجعهم عى حمل امسؤولية ،وحفزهم للعمل ،
ويؤثر احافز امادي تأثرا مبارا عى اأداء الوظيفي للعاملن .
خضر كاظم مود ،السلوك التنظيمي ،مرجع سبق ذكره ،ص . 168
1
349
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
ن
ل
ف
اأداء
ل ض
ل ل فعي
ت ييم ل عي ل لس ) ( ش ل ج
أ ء ل يي يي ل عي ل
امصدر :امغري عبد الفتاح عبد احميد ،اإجاهات احديثة ي دراسات و مارسات إدارة اموارد
البرية ،مرجع سبق ذكره ،ص . 373
350
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
- 1اأداء الفعال مهام الوظيفة ،إذ تعمل العديد من امنظات عى ربط امكافأة
بصورة مبارة بالسلوك واأداء .
اإهتام بتحفيز العاملن تفرضه الرغبة ي حسن أدائهم و رفع كفاءهم اإنتاجية
با يكفل حقيق أهداف امنظمة بكفاءة و فاعلية و اقتصاد .و يمكن أن نعر عن
اأداء كدالة لقدرة الفرد و معلوماته و حفيزه ،و يمكن صياغة امعادلة التالية :
اأداء = التحفيز ( القدرة +امعلومات ) .
و هذا يعني أنه مع افراض توفر القدرة لدى الشخص عى العمل إى جانب توفر
امعلومات لديه عن العمل فهذا ا يضمن احصول عى أداء جيد ،إذ أن ذلك
مرهون بالدور الذي يلعبه عامل جوهري آخر هو احافز ( . ) Incentiveو العامل
تتوفر لديه الرغبة ي العمل عن طريق حفيزه عى اأداء اجيد الفعال ،و هذا فعى
اإ دارة احريصة عى حقيق أهداف امنظمة ،أن تسعى جاهدة باجاه وضع نظام
2
عادل للحوافز امادية و امعنوية للعاملن .
وي اأخر ُيوضح الشكل التاي عنار امناخ التنظيمي التي تناولناها و
عاقتها باأداء الوظيفي للعاملن .
351
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
يي ليل ل
مط ا قيادة
مط اإتصال
اأداء ا وظيفي
ا ت و وجيا
لعاملين ا م اخ
ا ت ظيمي
ا عمل ا جماعي
مشار ة ا عاملين
في ص ع ا ق اررات
ا حوافز
352
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
خاصة
بعد تطرقنا ي هذا الفصل لأداء الوظيفي من خال عدة جوانب شملت
مفهومه ،حديد بعض امفاهيم امرتبطة به ،أميته ،عناره ،حدداته و العوامل
امؤثرة فيه ،و عرضنا لكل من معداته ،معايره و طرق حسينه .تبن ما هذا
العنر من أمية بالغة أية منظمة باعتباره الناتج النهائي محصلة ميع اأنشطة ها
.لذا كان لزاما متابعة هذا اأداء و تقييمه بصفة مستمرة ومنتظمة حتى تتمكن
اإدارة امسؤولة من احكم اموضوعي عى مدى كفاءة الفرد ي عمله .إن حديد
جوانب القوة و الضعف ي أداء العاملن ُيوضح للمنظمة إمكانياها ي استثار
الطاقات البرية الفعلية .
كا تناولنا ي مبحث كامل عملية تقييم اأداء الوظيفي من خال تعريفه ،
أميته ،أهدافه ،مراحل التقييم و بعض الطرق امعتمدة ي العملية و كذا أخطاء ،
توقيت و مسؤولية تقييم اأداء الوظيفي .إن اأداء الوظيفي يتأثر بمجموعة كبرة
من العوامل النفسية و امادية امكونة للمناخ التنظيمي ،و هذا ما أكدنا عليه ي
امبحث الثالث من خال دراسة تأثر بعض العنار امكونة للمناخ التنظيمي
امتمثلة ي :اهيكل التنظيمي ،نمط القيادة ،نمط اإتصاات ،التكنولوجيا ،
العمل اجاعي و مشاركة العاملن ي صنع القرارات و احوافز .وتبن أن كل
عنر من هذه العنار يؤثر عى اأداء الوظيفي للعاملن إما إجابيا أو سلبيا ..
353
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
الخـــاتمـــة
تتمثل ضغوط العمل ي جموعة من امواقفاو امثرات أو امتغرات
اموجودة داخل بيئة العمل للمنظمة ،والتي تتنوع بن متغرات ذات مصادر
خارجية ناجة عن البيئة اخارجية للمنظمة ،كالتغرات ااقتصادية ،السياسية
،الثقافية ن ااجتاعية والتكنولوجية ،او ذات مصادر شخصية كنمط شخصية
الفرد العامل ي امنظمة ن اجنس ،امستوى التعليمي ...،وقد تكون ذات مصادر
نابعة من بيئة العمل نفسها أو مايعرف بامناخ التنظيمي مثل :ظروف العمل امادية ،
نمط القيادة ،نظام احوافز وااجور ،نظام ااتصاات ،طبيعة العمل الذي يقوم
به الفرد...،وينتج عن هذه امتغرات -مها أختلفت مصادرها – ملة من
انعكاسات وردود افعال العاملن قد تكون اجابية ي بعض اأحيان ،وقد تكون
سلبية ي كثر من اأحيان ،وتظهر هذه اأخرة ي سلوك اأفراد ي العمل مثل :
كثرة التغيب ،الامبااة ي انجاز العمل ،التأخر ي احضور للعمل ،سوء
العاقات مع الزماء وغرها ،وقد تظهر ي احالة النفسية واجسانية لأفراد من
خال الشعور باملل وااكتئاب ي العملن القلق الزائد ي بعض اأحيان ،
اضطرابات ي النوم ،ارتفاع الضغط الدموي ...،وقد تظهر كذلك النتائج السلبية
لضغوط العمل عى اداء العاملن ي امنظمة مثل :ارتكاب اأخطاء ي العمل ،
عدم انجاز اأعال ي اأوقات امحددة ها ،تدي مستويات اأداء وانخفاض
جودته وارتفاع تكاليفه واخاذ قرارت غر سليمة بشانه وغرها.
354
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
هذا وتنشأ ضغوط العمل من مسببات خارجية خارجة عن نطاق امنظمة ،
أو شخصية تتمثل ي امتغرات الشخصية للعامل واخرجة ايضا عن نطاق امنظمة
،وكذا مسببات تنظيمية تنشا من البيئة الداخلية للعمل والتي تستطيع امنظمة
التحكم فيها .وفد تؤثر ضغوط العمل عى اداء العاملن اجابيا أو سلبيا ،ويتوقف
ذلك عى حجم ومستوى هذه الضغوط ،فكلا كانت زائدة فوق امستوى الطبيعي
ها أو منخفضة عليه فهذا يؤثر سلبا ،وكلا كانت ي مستوياها الوسطى اثرت
اجابيا عى أداء العاملن .
من جهة أخرى ُيعد امناخ التنظيمي من امفاهيم التي استمدها علم
اإدارة من علم اجغرافيا ،وذلك للتعبر عن الصفة العضوية للتنظيم و إضفاء
صفة التفاعل و التأثر امتبادل مع البيئة امحيطة .رغم تعدد وتنوع تعاريف امناخ
التنظيمي وبالرغم من عدم وجود إتفاق عى تعريف حدد له ،إا أن وجهات
النظر تاقت حول أهم السات اإجتاعية الرئيسية التي ميز بيئة العمل و التي
يدركها العاملون و يتأثر سلوكهم ها و أنه نتيجة تفاعل جموعة من العوامل
الشخصية و التنظيمية .
355
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
-مدخل القياس اإدراكي للصفات التنظيمية :يعتر امناخ التنظيمي صفة أو ميزة
أو مظهرا رئيسا للتنظيم ،حيث يتم قياس هذه اميزات أو الصفات من خال
متوسط تصورات إدراكات اأفراد عن امنظمة
356
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
357
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
تعددت الدراسات التي حاولت أن تصف هذه اأجواء امناخية و حدد خصائصها
و مواصفاها ،غر أها م تفلح بعد ي بناء امقاييس امعيارية واإحصائية التي
توصلها إى الفصل بن امناخ الصحي و امري الذي يمكن تعميمه عى امناخات
امختلفة ،لكون ذلك خضع لتأثرات قيمية و جتمعية تتغر تبعا لتغر امكان و
الزمان.
ل ي ت فعه أ ء ف لع مل ل ث * م ل ف ف يت لبلس ل
م ف ن ح ف ج ل ء ل ع لي ،ف ي ل ع هبع
ب ،ك ي فع م لأ ء ل ي يُ غ م ع يُ ع أف ل ه ين لإل
أه ي ل ف ل ي ل ب . يُ ع م ع ع إس
ل خقم ع ل بين لع م ين ي لع ل ع ت ي ب لع ي
. ن جي ل ت ي ي يُس هم في ي فع لي
359
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
قائمة المراجع
أ ا :ب ل غ لع بي
-0الكتب
-1أمد جاد عبد الوهاب ،السلوك التنظيمي ( دراسة لسلوك اأفراد واجاعات داخل منظات
اأعال) ،مكتبة ومطبعة ااشعاع الفنية ،مر1111 ،
-1أمد حسن الرفاعي ،مناهج البحث العلمي ،تطبيقات ادارية واقتصادية ،ط1ندار وائل
للنر،عان ،اأردن1998،
-3أمد صقر عاشور ،ادارة القوى العاملة ،دار النهضة العربية للطباعة والنر ،بروت ،لبنان،
1983
-4امد ماهر ،السلوك التنظيمي مدخل بناء امهارات ،ط ،7الدار اجامعية ،اإسكندرية ،مر،
1111.
.-5أمد ماهر ،إدارة اموارد البرية ،الدار اجامعية ،اإسندرية 1117. ،
-5أمد ماهر ،كيفية التعامل مع و إدارة ضغوط العمل ،الدار اجامعية ،اإسكندرية.1115 ،
-7أمد نور ،مباديء حاسبة التكاليف الصناعية ،الدار اجامعية ،ااسكندرية ،مر 1999،
-8أندرودي سيزاقي ،مارك جي وااس ،ترمة أمد أبو القاسم ،السلوك التنظيمي واأداء،معهد
اادارة العامة ،الرياض ،امملكة العربية السعودية 1991،
-9امغري كامل حمد ،السلوك التنظيمي :مفاهيم وأسس سلوك الفرد واجاعة ي التنظيم ،الطبعة
الثانية ،دار الفكر للنر والتوزيع ،عان ،اأردن1995. ،
-11اهاب صبيح حمد زريق ،العاقات الصناعية وحفيز اموظفن ،دار الكتب العلمية للنر
والتوزيع ،مر1111،
-11حامد امد رمضان بدر ،السلوك التنظيمي امعار ،الدار اجامعية ،اإسكندرية ،مر1114. ،
-11حسن حريم ،السلوك التنظيمي ( سلوك اأفراد و اجاعات ي منظات اأعال ) ،دار حامد
للنر و التوزيع ،عان ،اأردن. 1114 ،
360
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
-13مال الدين حمد امري ،الثقافة التظيمية والتغير ،الدار اجامعية ،ااسكندرية،مر 1116،
-14مال الدين حمد امري،ثابت عبد الرمن ادريس ،السلوك التنظيمي ،الدار اجامعية،
ااسكندرية ،مرن 1111
-15حنا نر اه ،ادارة اموارد البرية ،دار زهران للنر والتوزيع ،عان ،اأردن 1111،
-16خالد عبد الرمن اهيثي ،ادارة اموارد البرية ،دار وائل للنر والتوزيع ،عان ،اأردن1113،
-17خضر كاظم مود ،ادارة اموارد البرية ،دار امسرة للنر والتوزيع والطباعة ،عان
،اأردن1117،
-18خليل حمد حسن الشاع ،مباديء اادارة ،دار امسرة والتوزيع والطباعة ،عان
،اأردن1111،
-19راوية حسن ،السلوك ي امنظات ،الدار اجامعية ،ااسكندرية ،مر 1999 ،
-11راوية حمد حسن ،ادارة اموارد البرية ،امكتب اجامعي احديث،ااسكندرية،مر.1999،
-11روبرت بارون ،جرالد جرينرج ،ترمة رفاعي حمد رفاعي،اساعيل عى بسيوي ،ادارة السلوك
ي امنظات،دار امريخ للنر،الرياض،امملكة العربية السعودية1114.،
-11زيد منر عبوي،التنظيم ااداري،مبادئه و أساسياته،دار أسامة للنر و التوزيع،دار امرق
الثقاي،عان،اأردن1116.،
-13سعاد نايف الرنوطي ،ادارة اموارد البرية،ط،3دار وائل للنر والتوزيع ،عان،اأردن1111،
-14سهيلة حمد عيباس،ادارة اموارد البرية،دار وائل للنر و التوزيع،عان ،اأردن1113،
-15صاح الدين روخ،منهجية البحث العلمي،دار العلوم للنر و التوزيع،عنابة،اجزائر1113.
-16صاح الدين حمد عبد الباقي ،السلوك اانساي ي امنظات،الداراجامعية،ااسكندرية1111،
-17طارق طه ،السلوك التنظيمي ي بيئة العومة و اانرنت ،الدار اجامعية اجديدة ،اإسكندرية،
مر.1117 ،
-18عايدة خطاب ،العومة و ادارة اموارد البرية ،دار الفكر العري ،القاهرة،مر1111،
-19عبد احميد عبد الفتاح امغري،اادارة:ااصول العلمية و التوجهات امستقبلية مدير ق،00
امكتبة العرية ،امنصورة1117.،
361
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
-46حمد اساعيل بال ،السلوك التنظيمي بن النظرية و التطبيق ،دار اجامعة اجديدة،
ااسكندرية1115.،
-47حمد حافظ حجازي ،إدارة اموارد البرية ،دار الوفاء لدنيا الطباعة والنر ،اإسكندرية.1115،
-48حمد حسن مادات ،السلوك التنظيمي و التحديات امستقبلية ي امؤسسات الربوية ،دار احامد
للنر و التوزيع ،اأردن 1118. ،
-49حمد سعيد أنور سلطان،السلوك التنظيمي،دار اجامعة اجديدة ،ااسكندرية ،مر1113.،
-51حمد صبحي أبو صالح،مبادئ ااحصاء،دار اليازوري للنر و التوزيع ،عان،اأردن1116.،
-51حمد عبد امقصود حمد،القيادة اادارية،مكتبة امجتمع العري للنر و التوزيع ،عان ،
اأردن1116.،
-51حمد عي شهيب ،السلوك اانساي ي التنظيم،دار الفكر العري،مر1999.،
-53حمد فالح صالح ،ادارة اموارد البرية :عرض و حليل،دار احامد للنر والتوزيع ،عان،
اأرد1114.،
-54حمد قاسم القريوي ،السلوك التنظيمي،ط،4دار وائل للنر و التوزيع،عان ،اأردن 1119.،
-55حمود سلان العميان ،السلوك التنظيمي ي منظات اأعال ،ط ،1دار وائل للنر و التوزيع،
عان ،اأردن1114. ،
-56حمود قاسم القروي ،نظرية امنظمة و التنظيم ،دار وائل للنر ،عان ،اأردن.1111 ،
-57مصطفى عشوي ،أسس علم النفس الصناعي التنظيمي ،امؤسسة الوطنية للكتاب،
اجزائر1981.،
-58مهدي زويلف،علم النفس ااداري وحددات السلوك ااداري،امنظمة العربية للعلوم
اادارية1981.،
-59موسى اللوزي ،التنظيم وإجراءات العمل ،الطبعة الثانية ،دار وائل للنر ،عان ،اأردن1111،
-61موسى اللوزي ،التطوير التنظيمي،أساسياته ومفاهيم حديثة،دار وائل للنر و التوزيع،عان
،اأردن1999.،
363
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
. -73حسن راوية ،السلوك التنظيمي امعار ،الدار اجامعية ،اإسكندرية . 1114 ،
-74حريم حسن ،مبادئ اإدارة احديثة (النظريات ـ العمليات اإدارية ـ وظائف امنظمة )،
الطبعة اأوى ،دار احامد للنر و التوزيع ،عان . 1116 ،
. -75احمبي خري خليل ،التنمية اإدارية ي اخدمة اإجتاعية ( البناء اإجتاعي للمجتمع ) ،
امكتب اجامعي احديث ،اإسكندرية . 1998 ،
-76حنفي عبد الغفار ،السلوك التنظيمي و إدارة اموارد البرية ،الدار اجامعية ،مر . 1117 ،
. -77الدحله فيصل عبد الرؤوف ،تكنولوجيا اأداء البري امفهوم وأساليب القياس و الناذج ،
امكتبة الوطنية ،عان . 1111 ،
-78درة عبد الباري إبراهيم و آخرون ،إدارة اموارد البرية ( ي القرن احادي و العرين منحى
نظمي ) ،الطبعة اأوى ،وائل للنر . 1118 ،
. -79السام مؤيد سعيد ،نظرية امنظمة اهيكل و التصميم ،الطبعة الثانية ،دار وائل للنر والتوزيع،
اأردن . 1115 ،
. -81السعيد عمر و آخرون ،مبادئ اإدارة احديثة ,الطبعة اأوى ،اإصدار الثاي ،مكتبة دار الثقافة
للنر و التوزيع ،عان . 1113 ،
. -81السلمي عي ،إدارة السلوك التنظيمي ،دار غريب للطباعة و النر و التوزيع ،القاهرة ،
. 1114
-81ريف عي وآخرون ،اإدارة امعارة ،مؤسسة رؤية للطباعة النر و التوزيع . 1117 ،
. -83طه طارق ،السلوك التنظيمي ي بيئة العومة و اإنرنت ،دار اجامعة اجديدة ،اإسكندرية ،
.1117
. -84طه طارق ،التنظيم النظرية اهياكل التطبيقات ،دار اجامعة اجديدة ،اإسكندرية ،
اإسكندرية . 1117 ،
. -85عبد الباقي صاح الدين حمد ،السلوك اإنساي ي امنظات ،الدار اجامعية ،اإسكندرية ،
. 1111
365
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
-86عبد الفتاح عبد احميد ،امهارات السلوكية و التنظيمية لتنمية اموارد البرية ،الطبعة اأوى ،
امكتبة العرية للنر و التوزيع ،مر . 1117 ،
. -87عبوي زيد منر ،اإجاهات احديثة ي امنظات اإدارية ،الطبعة اأوى ،إصدار ، 1الروق
للنر و التوزيع ،عان . 1116 ،
دار أسامة للنر و . -88عبوي زيد منر ،التنظيم اإداري مبادئه و أساسياته ،الطبعة اأوى ،
التوزيع و دارامرق الثقاي ،عان . 1116 ،
. -89عبوي زيد منر ،فن اإدارة باإتصال ،الطبعة اأوى ،دار دجلة ،اأردن 1118 ،
. -91العديي نار حمد ،إدارة السلوك التنظيمي ،الطبعة اأوى ،الرياض . 1993 ،للبحوث ،
الرياض . 1995 ،
-91العطية ماجدة ،الطبعة اأوى ،اإصدار اأول ،سلوك امنظمة سلوك الفرد و اجاعة ،دار
الروق للنر
. -91العكيي طارق عبد احسن ،إقتصاديات اموارد البرية ،الطبعة اأوى ،الوراق ،عان ،
. 117
-93العاق بشر ،مبادئ اإدارة ،دار اليازوري العلمية للنر و التوزيع ،عان . 1118 ،
. -94العاق بشر ،اإدارة احديثة نظريات و مفاهيم ،دار اليازوري ،عان . 1118 ،
-95عليان ربحي مصطفى ،عدنان حمود الطوباي ،اإتصال و العاقات العامة ،الطبعة اأوى ،
دار صفاء للنر و التوزيع ،عان . 1115 ،
-96عميان حمود سلان ،السلوك التنظيمي ي منظات اأعال ،الطبعة الثالثة ،دار وائل للنر و
التوزيع ،عان. 1115،
-97عميان حمود سلان ،السلوك التنظيمي ي منظات اأعال ،دار وائل ،عان . 1118 ،
. -98العيسوي عبد الرمان حمد ،تفاعل اجاعات البرية ،الدار اجامعية ،اإسكندرية ‘ . 1116
. -99فرانسيس ديفا ،مايك وودكوك ،القيم التنظيمية ،ترمة عبد الرمان أمد هيجان ،اإدارة
العامة للبحوث . 1995 ،
366
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
. -111فليه فاروق عبده ،السيد حمد عبد امجيد ،السلوك التنظيمي ي إدارة امؤسسات التعليمية ،
الطبعة اأوى ،دار امسرة للنر و التوزيع و الطباعة ،عان . 1115 ،
. -111الفاعوري رفعت عبد احليم ،إدارة اإبداع التنظيمي ،امنظمة العربية للتنمية اإدارية بحوث
و دراسات ،القاهرة . 1117 ،
. -111القبان حمد ،مفاهيم و تطبيقات ي السلوك اإداري ،الطبعة الثانية ،الرياض 1111 ،
. -113القريوي حمد قاسم ،دراسة السلوك اإنساي الفردي و اجاعي ي امنظات امختلفة ،
الطبعة الرابعة ،دار الروق للنر و التوزيع ،داروائل للنر ،عان . 1113،
. -114القريوي حمد قاسم ،دراسة السلوك اإنساي الفردي و اجاعي ي امنظات امختلفة ،دار
الروق للنر و التوزيع ،داروائل للنر عان. 1119،
. -115الكتّبي حسن عي ،السلوك التنظيمي بن النظرية و التطبيق ،الطبعة اأوى (،بدون دار
نر) ( ،بدون بلد) . 1115 ،
. -116سعيد حمد امري ،التنظيم و اإدارة مدخل معار لعملية التخطيط و التنظيم و القيادة و
الرقابة ،الدار اجامعية ،اإسكندرية . 1111 ،
. -117أمد فريد مصطفى ،اموارد اإقتصادية ،مؤسسة شباب اجامعة ،اإسكندرية 1118 ،
. -18فريد النجار ،اإدارة اإسراتيجية للموارد البرية ،الدار اجامعية ،اإسكندرية . 1117
. -19خالد عبد الرمان اهيتي ،إدارة اموارد البرية مدخل إسراتيجي ،الطبعة اأوى ،دار
وائل للنر و التوزيع ،اأردن . 1113 ،
367
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
.- 1الطجم عبد اه بن عبد الغني ،وحدات التطوير اإداري ي اأجهزة العامة السعودية عى ضوء
مفاهيم و اسراتيجيات التطوير التنظيمي ،جلة جامعة املك عبد العزيز :اإقتصاد و اإدارة ،
اجزء ، 13العدد ، 11السعودية . 1999 ،
- 3الطجم عبد اه بن عبد الغني ،امحددات التنظيمية لتطبيق إدارة اجودة الشاملة ي جامعة املك
عبد العزيز ،جلة جامعة املك عبد العزيز :اإقتصاد و اإدارة ،اجزء ، 15العدد ، 11
السعودية. 1111 ،
- 4علوان قاسم نايف ،تأثر العدالة التنظيمية عى انتشار الفساد اإداري ،جلة العلوم اإقتصادية و
علوم التسير ،كلية العلوم اإقتصادية و علوم التسير ،جامعة فرحات عباس سطيف ،العدد
، 17اجزائر . 1117 ،
- 5الراوي خالد وليد ،الرضا الوظيفي لدى العاملن ي جامعة الزرقاء اأهلية ،جلة جامعة املك
عبد العزيز :اإقتصاد و اإدارة ،اجزء ، 14العدد . 11اأردن . 1117 ،
- 6أبو شيحة نادر أمد ،امناخ التنظيمي و عاقته بامتغرات الشخصية و الوظيفية " دراسة ميدانية
مقارنة بن القطاعن العام و اخاص اأردي " ،جلة جامعة املك عبد العزيز :اإقتصاد و
اإدارة ،اجزء . 19العدد ، 11اأردن . 1115 ،
368
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
ل س ئل ل معي -3ل
-1عبد امجيد واحدي ،الضغط امهني وعاقته باجاهات ااطارات والعاملن نحو التغير التنظيمي
ي اجزائر،اطروحة دكتوراه دولة ي علم نفس العمل والتنظيم ،جامعة اجزائر 1118،
-1نور الدين شنوي ،تفعيل نظام تقييم اأداء ي امؤسسة العمومية ااقتصادية ،أطروحة دكتوراه
دولة ي العلوم ااقتصادية ،جامعة اجزائر1115،
3ـ إبراهيم بن مد البدر ،امناخ التنظيمي و عاقته بضغوط العمل ،ماجستر ي العلوم اإدارية ،كلية
العلوم اإدارية ،جامعة املك سعود ،امملكة العربية السعودية1116. ،
4ـ صالح بن نار شغرود القحطاي ،الضغوط ااجتاعية و ضغوط العمل و أثرها عى اخاذ
القرارات اإدارية،ماجستر ي العلوم اإدارية ،جامعة نايف العربية للعلوم اأمنية ،كلية
الدراسات العليا ،قسم العلوم اإدارية ،الرياض1117. ،
5ـ وليد عبد امحسن املحم ،ضغوط العمل و عاقتها باجاهات العال نحو الترب الوظيفي،
ماجستر ي العلوم اإدارية ،جامعة نايف العربية للعلوم اأمنية ،كلية الدراسات العليا ،قسم
العلوم اإدارية ،الرياض1117. ،
. -6ابراهيم فيصل بن فهد بن حمد ،العوامل امؤثرة عى مشاركة اموظفن ي صنع القرار و عاقته
بمستوى أداءهم " دراسة مسحية عى اموظفن ي جلس الشورى " ،ماجستر ي العلوم
اإدارية ،جامعة نايف العربية للعلوم اأمنية ،كلية الدراسات العليا ،السعودية . 1118 ،
. -7احرايرية عتيقة ،إشكالية تقييم اأداء ي السلوك التنظيمي و عاقته بتوجيه و تطوير امسار
الوظيفي لإطارات " دراسة ميدانية بمؤسسة سوناطراك ،قسم اإنتاج ،حاي مسعود " ،
ماجستر ي علم إجتاع التنظيم و العمل ،كلية العلوم اإجتاعية ،جامعة اجزائر -8 . 1113 ،
احميدان رياض عبد العزيز ،دور تقنية اإتصاات و امعلومات ي تطوير اأجهزة اأمنية "
369
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
دراسة مسحية عى مراكز رطة مدينة الرياض " ،ماجستر ي العلوم اإدارية ،كلية الدراسات
العليا ,جامعة نايف العربية للعلوم اأمنية ،الرياض . 1117 ،
-9احمري حمد لطف عي ،التقنيات امعارة ي اإتصال امستحدثات و اإستخدامات ،
نموذج مركز البحث و اإعام العلمي و التقني ، ceristشهادة دكتوراه الدولة ي علوم
اإعام و اإتصال ،كلية اأداب و اللغات ،جامعة اجزائر . 1111 ،
-11احميي عبد العزيز بن حمد ،عملية صنع القرارات و عاقتها بالرضا الوظيفي " دراسة
تطبيقية عى العاملن ي جلس الشورى السعودي " ،ماجستر ي العلوم اإدارية ،كلية
الدراسات العليا ،جامعة نايف العربية للعلوم اأمنية ،السعودية . 1117 ،
-11اخليفة زياد سعيد ،الثقافة التنظيمية و دورها ي رفع مستوى اأداء ،دراسة مسحية عى ضباط
كلية القيادة و اأركان للقوات امسلحة السعودية ،ماجستر ي العلوم اإدارية ،كلية الدراسات
العليا ،جامعة نايف العربية للعلوم اأمنية السعودية . 1117 ،
-11الذياي عبد الرزاق خلد ،تقنية امعلومات ودورها ي تطوير إجراءات العمل اإداري ي
اأجهزة اأمنية " دراسة تطبيقية عى قيادة حرس احدود بمنطقة مكة امكرمة ( جدة ) " ،
ماجستر ي العلوم اإدارية ،كلية الدراسات العليا ،جامعة نايف العربية للعلوم اأمنية ،
الرياض . 1118 ،
-13الرشيد عليان بن عبد اه ،تنمية اموارد البرية و دورها ي تفعيل اإدارة اإلكرونية " دراسة
تطبيقية عى العاملن ي اأمن العام بمدينة الرياض " ،ماجستر ي العلوم اإدارية ،كلية
الدراسات العليا ،جامعة نايف العربية للعلوم اأمنية ،الرياض . 1117 ،
. -14العتيبي مشعل بن مس بن مشعان ،دور الرامج التدريبية ي رفع مستوى الواء التنظيمي "
دراسة مسحية عى العاملن بمجلس الشورى " ،ماجستر ي العلوم اإ دارية ،كلية الدراسات
العليا ،جامعة نايف العربية ،للعلوم اأمنية ،السعودية . 1118 ،
-15العمرة حمد بن عبد العزيز ،عاقة اجودة الشاملة باأداء الوظيفي ي القطاع الصحي " من
وجهة نظر العاملن ي مركز اأمر سلطان معاجة أمراض و جراحة القلب للقوات امسلحة
370
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
بمدينة الرياض " ،ماجستر ي العلوم اإدارية ،كلية الدراسات العليا ،أكادمية نايف العربية
للعلوم اأمنية ،السعودية . 1113 ،
-16آل فطيح مد قبان ،دور اإدارة اإلكرونية ي التطوير التنظيمي باأجهزة اأمنية " ،دراسة
مسحية عى ضباط رطة امنطقة الرقية " ،ماجستر ي العلوم اإدارية ،كلية الدراسات
العليا ،جامعة نايف العربية للعلوم اأمنيةاا ،الرياض . 1118 ،
-17كليبي حمد أمد عبد اه ،التقنيات احديثة و انعكاساها عى اهياكل التنظيمية لأجهزة اأمنية ،
" دراسة مسحية عى اإدارة العامة لدوريات اأمن " ،ماجستر ي العلوم اإدارية ،كلية
الدراسات العليا ،جامعة نايف العربية للعلوم اأمنية ،الرياض . 1117،
-18مزيان حمد ،اإتصال و عاقته بتغر إجاهات العال نحو العمل ،ماجستر ،معهد علوم
اإعام و اإتصال ،جامعة اجزائر . 1995 ،
-19ه ّبال عبد العاي ،دور التحفيزي حقيق إدارة اجودة الشاملة " دراسة ميدانية ي مؤسسة حليب
احضنة امسيلة " ،ماجستر ي العلوم السياسية و العاقات الدولية ،كلية العلوم السياسية و
اإعام ،جامعة يوسف بن خدة ،اجزائر . 1118 ،
371
ء لع م ين يي ل لع ل ل م خل ل غ
: ل ب ب ل غ أج ي
1- Baglin et autres, Management Industrielle et Logistique, 3eme édition,
economica, Paris, 2002.
2- Dietrich, Anne, Pigeyre, Frédérique, Gestion des Ressources Humaines, Paris,
2005.
3- Jean-Marie Peretti, Gestion des Ressources Humaines, Librairie Vuibert, 13eme
édition, Paris, 2005.
4-Jean-Marie Peretti, Ressources Humaines et Gestion des Personnes, Librairie
Vuibert, 6eme édition, Paris, 2007.
5- Jean- Pierre Citeau, Gestion des Ressources Humaines, Principes Généraux et
Cas Pratique, Dalloz, 4eme édition, Paris, 2002.
6- Jeanne Talia, Risques Psychosociaux : Causes, Effets, Prévention, revue
nommée : face au risque, N 441, Saint Marcel, 2008.
7- J.B Arraux, Entreprise et Performance Globale, Outils, Evaluation et Pilotage,
édition economica, 2000.
8-Plane, Jean- Michel, Gestion des Ressources Humaines, économisa, 2006
372