Professional Documents
Culture Documents
جامعـة تشريـن
كليـة التربيـة
ماجستير إرشاد نفسي
إعداد الطالبة
إشراف
قدر لهذه
ي ،فلوال فضل ِه ما َ
تفضل بها عل َّ
َ ولجالل وجه ِه حمداً يلي ُ
ق بجالل ِه وكمال ِه على نعم ٍة ِ الحم ُد والشك ُر هلل،
اإلشراف على
ِ أتق َّدم بجزيل الشكر والتقدير والعرفان إلى الدكتور الفاضل /منذر بوبو /التي شرفني بتفضله بقبول
هذه الرسالة ،واالستفادة من علمه ووقته ،لما بذله معي من جهد واهتمام وسعة صدر ،لتشجيعه وإرشاده وتوجيهه
لي في سبيل إنجاز هذه الرسالة ،ال أنسى مواقفه النبيلة ،جزاه هللا كل خير .بارك اللهم لعائلته وأوالده الصحة
والعافية.
كما أتوجه بخالص الشكر والعرفان إلى الدكتورة الفاضلة /بشرى شريبه /التي قدمت علمها ووقتها ،وشرفتني
ت بمثابة األخت
ي بالوقت أو الجهد أو التوجيه .دكتورتي كن ِ
بتفضلها باإلشراف على هذه الرسالة ،ولم تبخل عل َّ
كما أتوجه بالشكر إلى لجنة المناقشة :الدكتور الفاضل فؤاد صبيرة رئيس قسم تربية الطفل ،تخصص علم النفس
الصحة ،والدكتورة الفاضلة ريم كحيلة رئيس قسم اإلرشاد النفسي ،تخصص علم نفس اجتماعي ،لتفضلهما بقبول
المشاركة في مناقشة الرسالة ،وإبداء المالحظات القيِّمة التي أثرت الرسالة أيَّما إثراء ،فجزاهما هللا عني كل خير.
وأتقدم بالشكر واالمتنان لكلية التربية ....وأخصُّ بالشكر قسم اإلرشاد النفسي ،وجميع أعضاء هذا القسم ....إلى
كل فرد ساندني ودعمني وش َّد على يدي ...والشكر موصول لكل من قدم لي ي َد العون والمساعدة ،أو بذل ًجهداً،
ً إلى كل من نسيهم قلمي ،ولم ينساهم قلبي ،لكم مني كل الشكر واالحترام والتقدير.
هناء شبيب
إهداء
للذي لواله ماكنت هنا ...للذي لواله ماكنت أنا...للذي ال يحمد سواه....................
علو الهمة
إلى الذين بذلوا الكثير في سبيل تربيتي وتعليمي ،إلى الذين غرسوا في نفسي َّ
وحب الطموح
أبي وأمي
خير معين
إلى من وقفوا بجانبي خالل دراستي ،وكانوا لي َ
أخوتي واخواتي
خطيبي
ً ً
ب ً
المحتويات
إهداء .................................................................................................................................ب
ً ً
ت ً
2-3تعقيب على الدراسات السابقة 49 ....................................................................................................
ً ً
ث ً
فهرس الجداول
54 التعديل الذي ط أر على بنود مقياس انتشار التسويف األكاديمي ونسبة اقتراح التعديل 4
55 قيمة معامل ثبات مقياس االنتشار بطريقة التجزئة النصفية 5
57 التعديل الذي ط أر على بنود مقياس أسباب التسويف األكاديمي ونسبة اقتراح التعديل 6
58 قيم معامالت ثبات ألفا كرونباخ على محاور مقياس أسباب التسويف األكاديمي 7
59 قيمة معامل ثبات مقياس أسباب التسويف األكاديمي بطرقة التجزئة النصفية 8
59 قيم معامالت ارتباط بيرسون بين محاور مقياس أسباب التسويف األكاديمي 9
الجذر الكامن ونسبة التباين ونسبة التباين التراكمية للعوامل الستة لمحاور مقياس أسباب
61 11
التسويف األكاديمي
62 مصفوفة العوامل المكونة لمقياس أسباب التسويف األكاديمي بعد القيام بعملية التدوير 12
67 مصفوف ة أسماء العوامل المكونة لمقياس أسباب التسويف األكاديمي والبنود المشبعة بها 13
ً
ج
68 خصائص توزع أفراد العينة على مقياس انتشار التسويف األكاديمي وأسبابه 14
70 خصائص توزع درجات افراد العينة مقياس االنتشار وفق متغير الجنس 15
71 خصائص توزع درجات افراد العينة مقياس االنتشار وفق متغير الكلية 16
71 خصائص توزع درجات افراد العينة مقياس االنتشار وفق متغير السنة الدراسية 17
72 خصائص توزع درجات أفراد العينة على مقياس األسباب وفق متغير الجنس 18
72 خصائص توزع درجات أفراد العينة على مقياس األسباب وفق متغير الكلية 19
73 خصائص توزع درجات أفراد العينة على مقياس األسباب وفق متغير السنة الدراسية 20
74 المتوسطات الحسابية إلجابات أفراد العينة على مقياس االنتشار 21
75 التك اررات والنسب المئوية لمستويات انتشار التسويف األكاديمي 22
داللة الفروق بين متوسطات درجات أفراد العينة على مقياس االنتشار تعزى لمتغير
76 23
الجنس
77 داللة الفروق بين متوسطات درجات أفراد العينة على مقياس االنتشار تعزى لمتغير الكلية 24
داللة الفروق بين متوسطات درجات أفراد العينة على مقياس االنتشار تعزى لمتغير السنة
77 25
الدراسية
داللة الفروق بين متوسطات درجات أفراد العينة على محاور مقياس األسباب وفق متغير
80 27
الجنس
ًً
ح ً
داللة الفروق بين متوسطات درجات أفراد العينة على محاور مقياس األسباب وفق متغير
80 28
الكلية
نتائج تطبيق اختبار ( )LSDللمقارنات البعدية على محور الخوف من الفشل تبعاً لمتغير
81 29
الكلية
داللة الفروق بين متوسطات درجات أفراد العينة على محاور مقياس األسباب وفق متغير
82 30
السنة الدراسية
نتائج تطبيق اختبار ( )Sheffeehللمقارنات البعدية على محور المهمة المنفرة تبعاً
83 31
لمتغير السنة الدراسية
نتائج تطبيق اختبار ( )Sheffeehللمقارنات البعدية على محور الخوف من الفشل تبعاً
83 32
لمتغير السنة الدراسية
نتائج تطبيق اختبار ( )Sheffeehللمقارنات البعدية على محور مقاومة الضبط تبعاً
84 33
لمتغير السنة الدراسية
ًً
خ ً
فهرس األشكال
61 التمثيل البياني للجذر الكامن للعوامل المكونة لمقياس أسباب التسويف األكاديمي 1
69 المخطط البياني لتوزع درجات أفراد العينة على مقياس انتشار التسويف األكاديمي 2
69 المخطط البياني لتوزع درجات أفراد العينة على مقياس أسباب التسويف األكاديمي 3
المالحق
ًًد ً
ملخص البحث باللغة العربية
تعرف مدى
تعرف دالالت صدق وثبات مقياسي انتشار التسويف األكاديمي ،وأسبابه وكذلك ُّ
هدفت الدراسة ُّ
انتشار التسويف األكاديمي وأسبابه من وجهة نظر الطلبة الجامعيين ،وفيما إذا كانت توجد فروق دالة في نسبة
ِّ
لمتغيرات )جنس ،والسنة الدراسية ،والكلية) تكونت عينة الدراسة من ) (496طالباً وطالبة االنتشار واألسباب وفقاً
)(225ذكو اًر و) )271إناثاً من جميع كليات جامعة تشرين .توصَّلت الدراسة إلى َّ
أن ) (14.5%من الطلبة هم
من ذوي التسويف المرتفع )65.5%) ،من ذوي التسويف المتوسط ،و( )%14.5من ذوي التسويف المنخفض.
وكشفت نتائج الدراسة عن فروق دالة إحصائياً في مدى انتشار التسويف األكاديمي تعزى لمتغيِّر الجنس لصالح
الطالب الذكور ،وعدم وجود فروق دالة إحصائياً تعزى لمتغيِّر (الكلية ،أو السنة الدراسية) في مدى االنتشار ،كما
توصلت الدراسة إلى َّ
أن أبرز أسباب التسويف األكاديمي كانت على التتالي كما يلي :المهمة المنفرة ،الخوف من َّ
الفشل ،أسلوب المدرس ،المخاطرة ،ضغط األقران ،مقاومة الضبط ،و َّ
أن طلبة السنة األولى أظهروا مستويات
قروا مستويات أعلى
اعلى من التسويف بسبب المهمة المنفرة ،ومقاومة الضبط بالمقارنة مع طلبة السنة الرابعة ،وأ ُّ
من الخوف من الفشل بالمقارنة مع طلبة السنة الثالثة ،وكان طلبة الكليات اإلنسانية أكثر تسويفاً بسبب الخوف
من الفشل بالمقارنة مع طلبة الكليات الطبية ،في حين لم تظهر فروق في أسباب التسويف األكاديمي تعزى
لمتغيِّر الجنس.
1
ملخص البحث باللغة اإلنكليزية
This study aimed at investigating the prevalence of academic procrastination and it's
cause from the point of view of the undergraduate students, and whether these differed
according to students’ gender, academic level, or specialization. The sample consisted
of (496) undergraduate students (225 male, 271 female), from all faculties of Tishreen
University. The results showed that (14.5%) of participants exhibitede a high level of
procrastination, (65.5%) of participants exhibited an average level, and (20%) of them
exhibited a low level. Significant differences were found due to gender;
procrastination level among male was higher than female students’. The result also
showed that the causes are order in this: aversive task, fear of failure, instructor style,
risk taking, classmate pressure, and resisting discipline control. The results also
revealed that Significant differences were found due to academic level, procrastination
level were higher among first year than fourth year, due to resisting discipline and
aversive task. But the level of fear of failure was higher among first year than third
year. Finally, significant differences were found in the field of fear of failure due to
faculty, procrastination level between Humanitarian faculties was higher than medical
faculties.
2ً ً
ً
مقدمة
1-1مشكلة البحث
1-2أهمية البحث
1-3أهداف البحث
1-4أسئلة البحث
1-5تعريفات البحث
1-6منهج البحث
1-8حدود البحث
البحث ً 1-9إجراءات
ً
ً
ً
ً
ً3 ً
الفصل األول مدخل إلى الدراسة
مقدمة:
ال يوجد شك بأن التأجيل العرضي للمهمات أو الوظائف هو أمر مقبول ،إذ َّ
أن كل األفراد يجدون أنفسهم أحياناً
مجبرين على تأجيل مهماتهم حتى اللحظة األخيرة ،خصوصاً عندما تحدث ظروف غير متوقعة بسبب رغبتهم
بعمل بعض التغييرات في خطط عملهم ،بينما يؤجل بعضهم باستمرار مهماته ،األمر الذي قد يجعلهم يشعرون
بالذنب لتبديدهم الوقت وفقدانهم الفرص ،إن هذا التأجيل المستمر هو أمر مشكل ،وغير مقبول ويسمى
بالتسويف.
ِّ
ويشكل التسويف ظاهرة معقدة ،ذات أبعاد سلوكية ومعرفية وانفعالية ،وذات مستويات متدرجة تبدأ بالنوع البسيط
وتنتهي بالنوع المزمن ،الذي يحتاج إلى شكل من أشكال التدخل اإلرشادي أو العالج النفسي .ومن جانب آخر،
فإن للتسويف تأثي اًر سلبياً في جوانب كثيرة من الحياة مثلك اإلدارة ،والصحة ،والعالقات االجتماعية ،والمعامالت
المالية ،والنمو الشخصي والمهني ،والتعليم ،)....ويسمى هذا النوع من التسويف في مجال التعليم بالتسويف
األكاديمي (عبد الخالق ،والدغيم.(2011 ،
ُّ
ويعد التسويف األكاديمي Academic Procrastinationمشكلة سلوكية شائعة في أوساط المتعلمين
وخاصةً طلبة الجامعة ويتمثل هذا النمط من التسويف عادة في تأخير إنجاز الواجبات الدراسية Assignment
أو عدم تسليمها في الوقت المحدد ،وضعف االستعداد لالمتحانات ،إضافة إلى المذاكرة ساعات أقل من المطلوب
(أبو غزال.)2012 ،
وتجدر اإلشارة إلى أن التسويف األكاديمي كغيره من العديد من الظواهر النفسية لم يحظ بإجماع العلماء على
المكون الحاسم للتسويف هو التأجيل) .(piccarelli, 2003, 23بينما أشار
ِّ تعريفه ،إذ َّ
أكد بعض الباحثين أن
البعض اآلخر من الباحثين إلى أن القلق الذي يؤدي إلى هذا التأجيل هو المكون األساسي للتسويف
).(Rothblum, Solomon, & Murakami, 1986
ويعرف التسويف األكاديميَّ :
بأنه التأجيل الطوعي إلكمال المهمات األكاديمية ضمن الوقت المرغوب فيه ،رغم َّ
اعتقاد الفرد َّ
بأن إنجازه لتلك المهمات سوف يتأثر سلبياً ).(senecal, koestner& vallerand,1995, 33
ويمكن وصفه كذلك بأنه :تأجيل البدء في المهمات التي ينوي الفرد في نهاية المطاف إنجازها ينتج عنه الشعور
بالتوتر االنفعالي لعدم تأديته للمهمة في وقت مبكر ).(lay & schonweburg,1993, 12
وبالرغم من ُّ
تعدد تعريفات التسويف األكاديمي إال َّأنه من وجهة نظر الباحثة َّ
فإن معظم هذه التعريفات أجمعت
أن هذه الظاهرة ِّ
تؤدي إلى نتائج سلبية كبيرة تعيق إنتاجية الفرد وتوافقه الشخصي والمهني ،واالجتماعي. على َّ
وبالرغم من التاريخ الطويل لسلوك التسويف في الطبيعة اإلنسانية ،فإن الدراسات العربية بشأنه قليلة في الوقت
الذي يعد من الموضوعات المهمة عند كثير من الباحثين في الغرب ،بسبب أهميته في العمل والحياة بشكل عام،
ً4 ً
وقد اهتم بعض الباحثين بدراسة معدالت انتشار سلوك التسويف األكاديمي بين األفراد ،وركز عدد كبير منهم
على الطلبة الجامعيين ،نظ اًر للمشكالت الناجمة عن التسويف بالنسبة لهم ،فظهر أن نسبة التسويف تتراوح بين
( )%46إلى ( ،)%95حيث يتخذ التسويف لديهم أشكاالً عدة منها :تأخير تسليم الواجبات األكاديمية ،أو تأجيل
المتكرر والمقصود عن حضور المحاضرات (Ellis &knaus,2000; Solomon
ِّ ُّ
التأخر االمتحانات ،أو
) ،&Rothblum,1984كما بذلت محاوالت كثيرة لتفسيره ،وتحديد العوامل الكامنة وراءه ،فقد أجريت دراسات
وبحوث كثيرةِّ ،
وقدمت برامج تدريبية تناولت سلوك التسويف األكاديمي وأبعاده ،واألسباب الكامنة وراء تسويف
األفراد للمهام واألعمال والواجبات ،ومن أهم تلك األسباب والنزعات ،ضعف مهارات إدارة الوقت وترتيب
األولويات ،والخوف من الفشل والتوقعات غير الواقعية ،وصعوبة اتخاذ القرار ،والسمات الشخصية السلبية
(التردد ،والقلق ،والوسواس القهري ،واالكتئاب) ،وعادات العمل السيئة (الفوضى المكتبية ،وتأثير اآلخرين) ،وأخي اًر
ضعف مهارات حل المشكالت ).(Burk&Yuen,1983; Ferrari,2010; Wolters, 2003
1-1مشكلة البحث:
ينتشر التَّسويف على نطاق واسع بين الطلبة الجامعيين وهذا ما أشارت إليه دراسة أونجبيزي ( Onwuegbuze,
-)2004في جامعة جنوب فلوريدا في أميركا -حيث َّ
أن ما يقارب ( )%40إلى ( )%60من الطالب الجامعيين
يسوفون دائماً أو غالباً في كتابة األبحاث واالستعداد لالمتحانات وقراءة الواجبات األسبوعيًّة .كما أشارت دراسة
ِّ
جاكسون وآخرون ( )Jackson, et al, 2003حول معدالت انتشار التَّسويف لدى عينة من طلبة جامعة
أن التَّسويف مشكلة
يسوفون باستمرار ويعتبرون َّ أقروا َّ
بأنهم ِّ والية كاليفورنيا إلى َّ
أن ( )75-50بالمائة من الطلبة ُّ
المسوفين رغبوا في التَّخلص من التَّسويف لديهم ،بسبب ما يسببه ذلك
ِّ يعانون منها ،بينما وأكثر من %95من
لهم من مشكالت وصعوبات في أعمالهم األكاديمية ،وعدم إحساسهم أو تمتعهم بالصحة َّ
النفسية (ورد في
الرماني.)2013 ،
كما َّ
أن الباحثة وجدت من خالل دراسة استطالعية أجرتها على عينة من طلبة جامعة تشرين – قوامها ()30
تم سحبها بالطريقة العشوائية -حول التسويف األكاديمي َّ
أن نسبة طالباً وطالبة من مختلف الكليات والتخصصات َّ
ِّ
قدرت ب ( )%75من الطلبة يؤجلون إنجاز أعمالهم األكاديمية ،وأوضح جميع أفراد العينة َّأنهم يعانون من هذه
تذمر أعضاء الهيئة التدريسيَّة من جراء تأجيل
المشكلة ،ومن خالل عمل الباحثة مع طلبة الجامعة لمست كثرة ُّ
الطلبة إلنجاز واجباتهم األكاديمية ،على الرغم من ِّ
حث الطلبة وتشجيعهم على القيام بها ،إضافةً إلى ما يعانيه
الطلبة من ضغوط بسبب مطالبتهم بتقديم أبحاث وتقارير أو التحضير لالمتحانات .لذا قد يلجأ البعض منهم إلى
تأجيل إنجاز هذه المهام حتى آخر لحظة ،مما يؤدي إلى زيادة الضغوط الواقعة عليهم ،فيؤثر ذلك على الجوانب
التعليمية والنفسية لديهم.
أن للتَّسويف األكاديمي عواقب سلبيَّة متعددة كتدني التحصيل األكاديمي ( Tice &Baumeister,
كما َّ
)1997واالنقطاع المستمر عن حلقات النقاش البحثيَّة ،وعدم رغبة الطلبة في حضور المحاضرات ،إضافةً إلى
ً5 ً
ظهور عواقب انفعالية مختلفة ومشاعر داخلية سلبيَّة ،كأن يشعر الطلبة -المدركين لسلوك التًّسويف لديهم -بعدم
الكفاءة والتوتر والشعور َّ
بالذنب ،باإلضافة إلى معاناتهم من مستويات عالية من القلق (العنزي والدغيم،
المسوف يبالغ في تقدير الوقت الضروري إلتمام المهمة بطريقة معقولة ،ويتميِّز كذلك
ِّ ،)2003كما َّ
أن
بانخفاض الثقة بالذات ،وارتفاع قلق السمة ،واالكتئاب ،والكبت ،والعصاب ،والنسيان ،وعدم التنظيم ،وعدم
المقرر الدراسي الذي
المسوف من َّ
ِّ المنافسة ،وفقدان الطاقة ( ،)Ferrari, 1992, 46وتزداد احتمالية انسحاب
يعتمد على السرعة الذاتية ،ويعيش في صراع نفسي قوي عندما يكون األمر متعلِّقاً باتخاذ قرار معيَّن ويكون
تقديره لذاته منخفض مما يؤدي لعدم القدرة على اتخاذ القرار ،ويحدث له اضطراب انفعالي وسوء تكيُّف مرضي
للتعامل هذه الصراعات (.)Effect, &Ferrari, 1989, 4
ومن هنا تظهر الحاجة إلجراء دراسة تبحث في انتشار ظاهرة التسويف األكاديمي ومعرفة أسبابه لما سيترتَّب عن
هذه المعرفة من نتائج قد تسهم في تقديم الحلول المناسبة وفقاً لألسباب التي ِّ
يقدمها الطلبة ممن تظهر لديهم نزعة
نحو التسويف األكاديمي ،ولكن غياب المقاييس المقننة على البيئة السورية لسلوك التسويف األكاديمي ،دعت
مقننة على البيئة السورية ِّ
لسد الثغرة في هذا المجال في ظل ندرة وجود دراسات الحاجة إلى تطوير مقاييس عر َّبية َّ
سابقة تناولت هذا الموضوع في الجمهورية العربية السورية (في حدود علم الباحثة) ،وبذلك فإن إشكالية هذا
البحث تتمثل بـ:
تقنين مقياسي التسويف األكاديمي وأسبابه على عينة من طلبة جامعة تشرين في محافظة الالذقية.
1-2أهمية البحث:
يستمد البحث الحالي أهميته من كل من النقاط التالية التي تندرج تحت:
ً6 ً
.2يتوقع أن يكون المقياسين أداتين فعالتين في يد مسؤولي الجامعة وأعضاء الهيئة التدريسية والمرشدين
النفسيين للتعرف على انتشار ظاهرة التسويف األكاديمي وأسبابها ،وتقييم فعالية الخطط والبرامج التي تستهدف
تحسين العملية التعلمية – التعليمية داخل الفصول الدراسية.
1-3أهداف البحث:
يهدف البحث الحالي إلى تعرف النقاط التالية:
1ـ دالالت صدق وثبات الصورة العربية األولى لمقياسي التسويف األكاديمي وأسبابه.
2ـ نسبة انتشار ظاهرة التسويف االكاديمي لدى عينة من طلبة جامعة تشرين.
3ـ أبرز أسباب التسويف األكاديمي لدى عينة من طلبة جامعة تشرين.
1-4أسئلة البحث:
1ـ ما هي خصائص توزيع درجات عينة الدراسة على مقياسي التسويف األكاديمي وأسبابه؟
2ـ هل يتمتع مقياس انتشار التسويف األكاديمي بعد تطبيقه على عينة التقنين بدالالت صدق وثبات تتَّفق مع
خصائص االختبار الجيد؟
3ـ .هل يتمتع مقياس أسباب التسويف األكاديمي بعد تطبيقه على عينة التقنين بدالالت صدق وثبات تتَّفق مع
خصائص االختبار الجيد.
4ـ ماهي نسبة انتشار التسويف األكاديمي لدى عينة من الطلبة الجامعيين؟
5ـ هل توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات أفراد العينة على مقياس انتشار التسويف األكاديمي
ِّ
لمتغيرات (الجنس ،والكلية ،والسنة الدراسية)؟ تعزى
-6ماهي أبرز أسباب التسويف األكاديمي لدى عينة من الطلبة الجامعيين؟
-7هل توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات أفراد العينة على محاور مقياس أسباب التسويف
ِّ
لمتغيرات (الجنس ،والكلية ،والسنة الدراسية)؟ األكاديمي تعزى
1-5تعريفات البحث:
.1التسويف األكاديمي:
هو ميل الفرد لتأجيل البدء في المهمات األكاديمية ،ينتج عنه شعور بالتوتر االنفعالي (أبو غزال.)2012 ،
ويعرف إجرائياً :بالدرجة التي يحصل عليها الطالب الجامعي على مقياس انتشار التسويف األكاديمي.
َّ
.2أسباب التسويف األكاديمي:
بأنه األسباب التي يعتقد الطلبة َّأنها مسؤولة عن تأجيلهم البدء بمهامهم األكاديمية أو إكمالها (أبو غزال،
ويعرف َّ
َّ
.)2012
ويعرف إجرائياً :بالدرجة التي يحصل عليها الطالب الجامعي على مقياس أسباب التسويف األكاديمي.
َّ
ً7 ً
.3الثبات :Reliability
هو اإل تساق والدقة في القياس أي أن االختبار يعطي تقديرات ثابتة ومتسقة في حالة تكرار عملية القياس ،وقد
يأتي بمعنى االستقرار وهو ما يقصد به استقرار الدرجة عند تكرار عملية القياس ،وقد يأتي بمعنى الموضوعية
فالفرد يجب أن يحصل على نفس الدرجة تقريباً باختالف المصححين (الغامدي ،2003 ،ص .)11
الثبات إجرائياً :هو معدل تباين العالمات الصحيحة إلى تباين العالمات الكلي كما تم قياسها فالتباين قياس
النتشار المالحظات أو العالمات وهو توصيف ل مدى اختالف المالحظات عن بعضها البعض .وتتراوح قيمة
قياس الثبات بين الصفر والواحد (المرجع السابق).
.4الصدق :Validity
هو أفضل معيار لصالحية األداة ويعرف بأنه قدرة األداة على قياس ما أعدت لقياسه (توق ،وعدس،1990 ،
ص .)330
فالصدق من حيث هو سمة ومن حيث هو خاصية من خصائص أداة القياس يعتمد على الغرض األساسي الذي
سيستخدم المقياس من أجله ،وبالقرار الذي سوف يتخذ بناء على نتائج هذا المقياس (الغامدي،2003 ،
ص.)27
إجرائياً :ويتم حسابه عن طريق مجموعة من األساليب منها :الصدق الظاهري ،وصدق المحتوى.
1-6حدود البحث:
حدود زمانية :تم تطبيق البحث خالل الفترة الدراسية 2014 -2013م.
حدود بشرية :عينة من طلبة جامعة تشرين ومن كافة كليات الجامعة.
1-7منهج البحث:
يعتمد البحث المنهج الوصفي وذلك لما تستدعيه اإلجابة عن أسئلة البحث وتحقيق أهدافه المرجوة ويتمثل
المنهج في جانبه النظري بما يلي:
.1دراسة المقياسين دراسة وصفية تصف المقياسين والطرائق المتبعة في حساب درجات المفحوصين عليهما
إضافة إلى تحديد األسس النظرية التي اعتمد عليها في بناء المقياسين.
.2تقديم عرض عام حول خطوات تقنين المقياسين ومعرفة الخصائص السيكومترية لكال المقياسين.
.3التعريف بالطرق المستخدمة في التحقق من الصدق والثبات.
.4العودة للبحوث والدراسات السابقة التي تناولت قياس سلوك التسويف األكاديمي لمعرفة نتائجها وتوصياتها،
ومقارنتها مع نتائج البحث الحالي.
ً8 ً
أما الجانب الميداني للبحث فيتمثل ارتباطه بالمنهج الوصفي من خالل ما يلي:
.1عرض المقياسين الذين تقوم عليهما الدراسة الحالية على محكمين مختصين للتحقق من مالءمتهما
وصحتهما.
.2إجراء الدراسة االستطالعية لبيان مدى وضوح التعليمات ومدى فهم الطالب لهذين المقياسين.
.3إجراء الدراسات الالزمة لحساب الصدق والثبات.
.4اختيار عينة البحث األساسية وتطبيق المقياسين بصورتهما النهائية.
.5استخراج معامالت ثبات وصدق كال المقياسين واخراجهما بصورتهما النهائية.
1-9إجراءات البحث:
تم تطبيق البحث وفق الخطوات التالية:
تم عرضهما على مجموعة محكمين في كلية التربية
بعد الحصول على المقياسين َّ
تعرف مدى فهم واستيعاب المفحوصين لبنود المقياسين،
تطبيق المقياسيين على عينة استطالعية بغية ُّ
وامكانية تطبيقهما.
تم حذف بعض العبارات وتعديل بعضها
بناء على نتائج التطبيق على العينة االستطالعية وآراء المحكمين َّ
ً
اآلخر.
إخراج المقياسيين بصورتهما النهائية وفق آراء المحكمين ونتائج العينة االستطالعية.
تطبيق المقياسين على عينة من الطلبة الجامعيين وخالل ساعات الدراسة الجامعية.
إدخال استجابات أفراد العينة إلى الحاسب اآللي باستخدام برنامج الحزمة اإلحصائية SPSSوبعد ذلك قامت
الباحثة بإجراء التحليالت اإلحصائية الالزمة لإلجابة على أسئلة البحث ( التعرف على خصائص ُّ
توزع أفراد
العينة على كال المقياسين ،وتعرف دالالت صدق وثبات المقياسين).
إعداد المقياسين وتجهيزهما بصورتهما النهائية.
ً9 ً
الفصل الثاني أدبيات البحث
2-1-2الصدق Validity
-طبيعة الصدق
3-1-2الثبات Reliability
-معنى الثبات
2-2التسويف األكاديمي
3-2-2أنواع التسويف
ِّ
المتغيرات النفسية 4-2-2العالقة بين التسويف وبعض
5-2-2مظاهر التسويف
6-2-2أسباب التسويف
ً ً10
1-2تقنين االختبارات النفسية
مقدمه:
بدأت الخطوة األولى نحو تقنين االختبارات في مختبر علم النفس الذي أنشأه العالم فونت والذي وضع أسس
المنهج التجريبي في علم النفس وذلك عندما حدد شروط ضبط الظروف التي تجري فيها التجارب وهو ما استلزم
توحيد ظروف مالحظة كل المفحوصين َّ
.إن انتشار عملية التقنين بشكل واسع وكبير بعد الحرب العالمية الثانية
(حيث انتشرت االختبارات النفسية وتم إنتاجها بأعداد كبيرة) مهد لظهور شركات القياس التي تبنت االختبارات
النفسية وقامت بتسويقها وبالتالي االهتمام بتقنينها واستخدام اآلليات والتقنيات التي يتم بواسطتها الحكم على
جودتها (النفيعي ،2001 ،ص.)29
وهو األمر الذي ما نزال في الجمهورية العربية السورية نعاني من النقص فيه لعدم وجود فئة راعية لالختبارات
النفسية من حيث بنائها أو تقنينها على بيئتنا السورية ال من قبل الجامعات برعاية و ازرة التعليم العالي وال من قبل
الو ازرات ذات الصلة المستفيدة من االختبارات النفسية أو التربوية عموماً وال من قبل الجهات الخاصة حيث ما
يزال مجال القياس النفسي يعاني من مشكلة جهل الفئات المجتمعية والعامة ألهميته العلمية.
فاالختبارات المقننة مشروطة بمعايير حازمة من الصدق والثبات ومن إجراءات التقنين المختلفة حيث تكون جاهزة
لتحقيق الثبات بغض النظر عن اختالف الخبراء الذين يقومون بتطبيقها بشرط أن يمتلكوا خلفية علمية مناسبة
تؤهلهم لذلك ,وقد أثبتت االختبارات المقننة فعاليتها في المقارنة والتعميم (.)Khan .M, 2004, P.51
فالتقنين Standardizationيعني أن يكون بناء وتصحيح وتفسير نتائج االختبار أو أداة القياس مستنداً إلى
قواعد محددة بحيث تتوحد فيه وتتحدد بدقة مواد االختبار وطريقة تطبيقه وتعليمات إجابته وطريقة تصحيحه أو
تسجيل درجاته وبذلك يصبح الموقف االختباري موحداً بقدر اإلمكان لجميع األفراد في مختلف الظروف.
واألسلوب الموضوعي المنظم ف ي بناء االختبار يعني أن يتم اختيار مفرداته أو كتابتها بطريقة منظمة تتفق مع
مواصفات محددة لالختبار وأن تمثل هذه المفردات السمة المراد قياسها (عالم ،2000 ،ص .)29
وكذلك وجود معايير لتفسير الدرجات التي تحصل عليها وهذا هو المعنى الواسع للتقنين (عيسوي،1999 ،
ص ،)63وأن تكون نتائجه ثابتة إذا أعيد تطبيقها ،صادقة في قياس ما وضعت لقياسه والوصول في النهاية إلى
معايير نستطيع من خاللها أن نعرف مستوى أداء الفرد على االختبار(زمزمي ،1419 ،ص ،)5وبذلك فإنه حتى
يتم تقنين اختبار ما فإنه ال بد أن يمر بعدة خطوات حتى يصبح اختبا اًر مقنن ًا يمكن استخدامه في الحياة العلمية.
Validity 2-1-2الصدق
الصدق أهم خاصية من خواص القياس ،ويشير مفهوم الصدق إلى االستدالالت الخاصة التي نخرج بها من
درجات المقياس من حيث مناسبتها ومعناها وفائدتها ،وتحقيق صدق القياس معناه تجميع األدلة التي تؤيد مثل
هذه االستدالالت (أبو عالم ،2004 ،ص.)413
يرى كرونباخ ) 1960( Cronbachأنه بقدر ما يكتمل تفسير درجة المقياس للسمة المعنية والثقة في هذا
التفسير بقدر ما يكتمل صدق المقياس وهو بذلك يربط بين الدرجة على المقياس وقدرتها التفسيرية.
صمم من أجله .مثالًَّ :
إن ويكون االختبار صادقاً إذا كان يقيس ما وضع لقياسه ،أي إذا حقق الغرض الذي ِّ
المفاهيم المجردة مثل القلق والعصاب يمكن أن تقاس من خالل مجموعة من المؤشرات تعبِّر عن ِّ
كل منها،
ويكون االختبار صادقاً كلَّما كانت ِّ
مؤشراته أي – مفرداته -تعبِّر عنه ،وتعكس بدقة المفاهيم التي وضع االختبار
من أجل قياسها (عمر وآخرون ،2009 ،ص.)191
ومن هنا نستطيع القول إن الصدق من حيث هو سمة ومن حيث هو خاصية من خصائص أداة القياس ال يرتبط
بالمقياس نفسه بل يعتمد على الغرض األساسي الذي سيستخدم المقياس من أجله ,وبالقرار الذي سوف يتخذ
بناء على نتائج هذا المقياس (الغامدي ،2003 ،ص.)27
ً
وتظهر أهمية الصدق من أنه المطلب األساسي للتعميم على المجتمعات األصلية ،أو الحاالت في المجتمعات
المشابهة (عبد الحميد ،2005 ،ص.)427
ولقد أصدرت لجنة فنية مشتركة من الجمعية األمريكية لعلم النفس APAوالجمعية األمريكية للبحث التربوي
،AERAوالمجلس القومي األمريكي للقياس التربوي NCMEكتيباً متجدداً يتضمن معايير االختبارات التربوية
والنفسية ،ويؤكد أن االختبارات والمقاييس تستخدم التخاذ ق اررات معينة ،وكل قرار أو حكم يتطلب نوعاً مختلفاً من
الدراسات للتحقق من الصدق.
ويميز الكتيب بين ثالثة أنواع رئيسية:
ال
1ـ ـ تحديد كيفية أداء الفرد في الوقت الحاضر في نطاق شامل لمواقف سلوكية تمثلها مفردات االختبار تمثي ً
جيداً.
ً ً13
2ـ ـ التنبؤ باألداء المستقبلي للفرد أو تقدير مكانة في أحد المتغيرات ذات األهمية (ولكنها تختلف عما يقيسه
االختبار) (عالم ،2006 ،ص.)188-187
-3االستدال ل على درجة امتالك الفرد سمة أو خاصة معينة تعد بمثابة تكوين فرضي Constructيبدو أثره في
سلوك الفرد أو أدائه (مجيد ،2010 ،ص.)42
وربما يكون الهدف من االستدالل تقدير درجة السمة لدى الفرد ،أو دراسة االختبار ومعرفة مكوناته ،أو دراسة
عالقة االختبار باختبارات أخرى تقيس السمة نفسها أو سمات مشابهة أو لبناء نظرية سيكولوجية (عالم،2006 ،
ص.)188
طبيعة الصدق:
-1رغم أننا ننسب الصدق إلى أدوات القياس إال أن الصدق في الواقع يشير إلى الدرجة التي يمكن بها تفسير
نتائج المقياس ،أي أننا في الواقع نتكلم عن صدق التفسيرات التي نخرج بها من النتائج.
-2الصدق نسبي ،ألن هناك درجات للصدق ،ولذلك ال يجب التفكير في نتائج القياس على
أنها صادقة أو غير صادقة ،ولكن من األفضل التعبير عن الصدق في فئات تحدد درجته كأن
نقول صدق مرتفع ،أو صدق معتدل ،أو صدق متوسط أو صدق منخفض (أبو عالم ،2004 ،ص.)414
3ـ ـ يرتبط صدق المقياس أو األداة بالهدف الذي أعد من أجله فالمقياس أو األداة يتسم بالصدق بالنسبة لهدف
محدد بذاته ،وبالتالي فإن صدق المقياس أو األداة ال يعني صالحيته لالستخدام في كل الظروف والمستويات
المنهجية للتطبيق والتجريب (عبد الحميد ، 2005 ،ص.)426
ويرت بط بالفئة التي سيطبق عليها ,فإذا كان االختبار قد وضع لفئة معينة فيجب أن يطبق عليها فقط وليس على
غيرها ,ألن كل فئة تختلف عن فئة أخرى من حيث النضج والخبرة وغير ذلك (مجيد ،2010 ،ص.)42
-4ليس لكل اختبار مؤشر صدق واحد ،وانما يمكن أن يكون له عدة مؤشرات للصدق بحسب تعدد أغراض
استخداماته ،ونوع الق اررات التي يمكن اتخاذها فاالختبار الذي يتميز بدرجة معينة من الصدق بالنسبة لغرض
معين أو لمجموعة معينة من األفراد ،ربما ال يكون كذلك بالنسبة لغرض آخر أو لمجموعة أخرى .فالصدق يتعلق
بمدى فائدة أداة القياس في اتخاذ ق اررات تتعلق بغرض أو أغراض معينة (عالم ،2006 ،ص.)187
-5الصدق مفهوم واحد فليس هناك أنواع مختلفة من الصدق ،وما اصطلح عليه في السابق بأنه أنواع للصدق
ليس إال وسائل أو طرق لجمع األدلة على هذا المفهوم الواحد .وهذه الطرق المتعددة هي :ما يرتبط بالمحتوى ،ما
يرتبط بالمحك ،ما يرتبط بتكوين األداة (أبو عالم ،2004 ،ص .)415
ويأتي هذا النوع نتيجة :اختالف الهدف المحدد من قياس الصدق واختالف وسيلة القياس (صيني،1994 ،
ص.)343
ً ً14
طرق تحديد الصدق:
هناك ثالث طرق لتحديد الصدق ،ويصل الصدق إلى أقوى درجاته عندما يكون لدينا أدلة على الصدق بالطرق
الثالث ،أي أن تفسير درجات المقياس يمكن أن يكون ذا صدق أكبر إذا كان لدينا معلومات كافية عما يلي:
-1محتوى المقياس والمواصفات التي بني على أساسها.
-2عالقة درجات المقياس بدرجات مقاييس أخرى مهمة .
-3طبيعة الخاصية التي نقيسها (أبو عالم ،2004 ،ص.)416
صدق المحتوى ( Content Validityالتمثيلي أو المنطقي):
ويمثل صدق المحتوى أو الوصفي :الفحص النظامي لمحتوى االختبار لتحديد فيما إذا كان االختبار يغطي العينة
الممثلة للسلوك المراد قياسه (.)Anastasi, A., Urbina,S.,1997,p.115
وذلك من خالل تمثيل الميادين والفروع المختلفة للقدرة التي يقيسها ،وكذلك التوازن بين هذه الفروع بحيث يصبح
من المنطقي أن يكون محتوى االختبار صادقاً ما دام يشمل جميع عناصر القدرة المطلوب قياسها ويمثلها (عبد
الرحمن ،1998 ،ص )185
ويوجد نوعان من الصدق يتصالن بصدق المحتوى هما :الصدق الظاهري FaceValidityوالصدق المنطقي أو
العيني ( المتعلق بالعينة) ( Logical or SamplingValidityادريس ,2009 ,ص.)48
الصدق الظاهري:
يهتم الصدق الظاهري بمضمون الفقرات والحكم على مدى عالقتها بمحتوى المادة الدراسية ،والصدق الظاهري ال
ُّ
يعد شكالً من أشكال الصدق على اإلطالق ،فهو ال يقيس ما يقيسه اإلختبار بالفعلَّ ،
ولكنه يشير إلى ما يبدو
ظاهرياً َّأنه يقاس ،فهو يعني َّ
أن اإلختبار يبدو صادقاً بالنسبة لمستخدمي االختبار ،والفاحصين ،والمفحوصين،
لذلك فهو نوع من القبول اإلجتماعي لالختبار وليس صادقاً حقيقياً بالمعنى التقني،كما هو الحال في صدق
المحتوى ،وفي الصدق الظاهري يجب أن تبدو مفردات االختبار قوية الصلة بما يفترض َّ
أن االختبار يقيسه
(عمر وآخرون.(191 ،2009 ،
العوامل المؤثرة في صدق االختبار:
-1يتأثَّر صدق االختبار بطول االختبار ،فالصدق يعتمد على ثبا ت االختبار ،والثبات يعتمد على طول االختبار،
حيث يزداد معامل الثبات بزيادة عدد مفردات االختبار ،وبالتالي َّ
فإن الصدق أيض ًا يعتمد على زيادة طول
االختبار ،فاالختبار األطول هو األكثر ثبات ًا واألكثر صدقاً.
-2يتأثَّر الصدق بمدى القدرة او السمة التي يقيسها االختبار ،وبصفة عامة كلَّما تناقص المدى الذي تنتشر به
القدرة في عينة معينة فمن المحتمل أن يتناقص االرتباط بين درجات االختبار ودرجات المحك (المرجع السابق).
ً ً15
Reliability 3-1-2الثبات
معنى الثبات
هو خاصية سيكومترية أساسية في القياس وقد ورد في معايير االختبارات النفسية والتربوية أن الثبات يشير إلى
درجة تحرر نتائج االختبار من أخطاء القياس غير المنتظمة ،وأن يعطينا نفس النتائج تقريباً حينما نكرر عملية
القياس .كما تعرف أنستازي )1997( Anastasiالثبات بأنه " اتساق النتائج التي يحصل عليها من نفس
األشخاص عند إعادة اختبارهم بنف س االختبار" .فالثبات يعني دقة قياس االختبار للمقدار الحقيقي للسمة التي
يهدف لقياسها ،وتكون درجات االختبار ثابتة إذا كان االختبار يقيس سمة معينة قياساً متسقاً في الظروف
المتباينة التي تؤدي إلى أخطاء القياس (المبدل ،2003 ،ص .)8
وتبدو قيمة ثبات المقياس في قد رته على الكشف عن الفروق في األداء بين األفراد ويعبر عن ثبات االختبار
بمعامل الثبات( Reliability Coefficientالروسان ،1999 ،ص .)33
إذ تتراوح قيمة قياس الثبات Reliability Measureبين الصفر والواحد ،حيث نحصل على قيمة الصفر عندما
ال يتضمن القياس شيئاً إال الخطأ ،ونحصل على الواحد في حال عدم وجود خطأ متغير في القياس (ناشمياز،
وناشيماز ،2004 ،ص.)179-178
معامل الثبات هو معامل نسبي (النسبة بين تباين الدرجات الحقيقية وتباين الدرجات المالحظة) .ويختلف
باختالف متغيرات عديدة تتسبب في زيادة أو نقصان تباين درجات األفراد على االختبار (أخطاء القياس) ،ويعبر
عنه رياضيا بمعامل االرتباط بين درجات االختبار ونفسه.
وهناك ارتباط وثيق بين مفهوم الثبات وما يسمى إحصائياً بأخطاء القياس إال أن الخطأ المعياري للقياس يتميز
بكونه ال يتأثر كثي ًار بتشتت درجات االختبار كما هو الحال في الثبات (الغامدي ،2003 ،ص14و.)16
فالدرجة التي يحصل عليها الفرد تسمى الدرجة المالحظة وهي ليست خالية من هذه األخطاء وال تعبر عن الدرجة
الحقيقية للفرد حيث إن:
الدرجة المالحظة = الدرجة الحقيقية +درجة األخطاء العشوائية
الدرجة الحقيقية = الدرجة المالحظة_ درجة األخطاء العشوائية
طرق إيجاد الثبات:
يمكن تحديد طرق حساب الثبات بما يلي:
-1إجراء صورتين متكافئتين من المقاييس وحساب معامل االرتباط بين درجات نفس األفراد في كل منهما (تكافؤ
الدرجات).
-2إجراء نفس الصورة من المقاييس على نفس األفراد مرتين وحساب معامل االرتباط (استقرار الدرجات).
-3تجزئة المقياس الواحد إلى مجموعتين متكافئتين من المقدرات ،واعطاء درجة لكل فرد على كل من القسمين
وحساب معامل االرتباط (االتساق الداخلي).
ً ً16
-4تباين المقياس وتباين المفردات (االتساق الداخلي) (أبو عالم ،2004 ،ص.)433
طريقة التناسق الداخلي:
تضم هذه الطريقة طريقتين هما :التجزئة النصفية وحساب تباين مفردات االختبار.
ويالحظ أنه كما كان الحال في قياس الثبات بطريقة إعادة اإلجراء فإن جميع المعامالت يجب أن تحسب على
عينات ممثلة للمجتمع الذي صمم االختبار من أجله ،ويجب أن يكون حجم العينة كبي ًار ال يقل عن 100فرد
(أبو عالم ،2004 ،ص ،)438ونناقش فيما يلي إحدى طرق حساب الثبات بطريقة اإلتساق الداخلي وهي
التجزئة النصفية التي اعتمدت عليها الباحثة في حساب الثبات
-التجزئة النصفية :Split – half
في بعض األحيان يصعب بناء صيغتين متكافئتين ،أو الحصول عليهما ،أو قد يصعب تطبيق االختبار مرتين،
فعندئذ يفضل تقدير الثبات باستخدام اختبار واحد وتطبيقه مرة واحدة (عالم ،2006 ،ص.)154
وتقوم طريقة االنقسام النصفي بمعاملة جزأين أو أكثر من أداة القياس كمقاييس منفصلة .بافتراض أن أداة
القياس المستخدمة هي استبانة .تقسم االستبانة إلى مجموعتين منفصلتين بحيث تأخذ المجموعة األولى األسئلة
ذات األرقام الزوجية وتأخذ المجموعة الثانية األسئلة ذات األرقام الفردية .تعامل كل مجموعة على حده ،وتحسب
عالماتها بشكل مستقل ،ثم يتم احتساب االرتباط بين المجموعتين للوصول إلى تقدير الثبات (ناشمياز،
وناشمياز ،2004 ،ص.)181
كما أن تقسيم األداة أو المقياس إلى نصفين يجب أن يكون مرهوناً باالتساق الداخلي بين وحدات المقاييس أو
األداة (فقرات – أسئلة – مثيرات ...وغيرها) حتى ال يكون التباين ناتجاً أيضاً عن التباين بين هذه الوحدات
ولذلك فإنه في حالة استخدام هذه الطريقة يجب أن يحدد مدى االتساق بين وحدات المقياس حتى يطمئن إلى أن
كل الوحدات ذات عالقة بما يراد قياسه .
ويمكن استخدام االرتباط البسيط في تقدير معامل االرتباط بين كل وحدة والوحدات األخرى الستبعاد الوحدات
ذات االرتباط الضعيف بداية.
وفي جميع األحوال فإن الباحث يجب أن يتأكد بداية من تحديد هذه العالقات وتقدير االرتباط بين الوحدات
ببعضها ،وبينها وبين المقياس ككل للتأكد من االتساق الداخلي (عبد الحميد ،2005 ،ص.)419-418
ويجب أن نتذكر أن الطرق التي نعرضها لتجزئة االختبار هي فقط ألغراض تصحيحية وليس تطبيقية ،أي أن
االختبار يعطى بكامله ف ي جلسة واحدة وفي حدود زمنية واحدة ،إال أنه بعد التطبيق تشتق عالمتان منفصلتان
واحدة من تصميم الفقرات ذات األرقام الفردية واألخرى من تصميم الفقرات ذات األرقام الزوجية ومعامل االرتباط
بين هاتين العالمتين يعطينا مقياساً للدقة التي يقيس بها االختبار الفرد ،ومن ناحية ثانية يجب أن نالحظ أن
االرتباط المحسوب هو بين نصفي طول االختبار.
ً ً17
وهذه القيمة ال تنطبق مباشرة على االختبار بكامل طوله ،وهو أداة القياس الفعلية المعدة لالستعمال وعلى العموم،
كلما كبرت عينة سلوك الفرد لدينا ،كان قياسها أكثر ثباتاً ،وكلما سجلنا من السلوك أكثر ،كلما قل اعتماد القياس
على عناصر الصدفة في سلوك الفرد ،أو على العينة الخاصة بالمهمات ،إذ تتعادل تقريباً اإلجابات الصحيحة
التي جاءت بالحظ واإلجابات الخطأ التي جاءت نتيجة شرود الذهن أو عدم االنتباه.
عندما يكون نصفا االختبار اللَّذان حسب االرتباط بين عالمتيهما متكافئين .يمكن الحصول على تقدير غير
متحيز لثبات االختبار بكامل طوله من االرتباط بين النصفين ،وذلك باستخدام المعادلة التالية:
̅𝑟2
( :rالقيمة المقدرة لثبات االختبار بكامل طوله : 𝑟̅ ،االرتباط الفعلي بين نصفي االختبار) =𝑟
̅𝑟1+
وهذه المعادلة يشار إليها عموماً بمعادلة سبيرمان -بروان التنبؤية تبعاً لوظيفتها وأسماء واضعيها (ثورندايك،
وهيجن ،بدون عام ،ص.)78-77
ومن أخطر المشكالت التي تواجه هذه الطريقة :هي كيف نجزئ االختبار للحصول على أفضل قسمين للمقارنة
أي قسمين متكافئين .فالتجزئة حس ب األرقام الفردية والزوجية فقط تتأثر بالفروق في طبيعة األسئلة ومستوى
صعوبتها واآلثار التراكمية للحماس في األداء والممارسة والتعب والملل وغيرها لذلك فإن إحدى الطرق الدقيقة
والموضوعية للحصول على جزأين متناظرين ومتكافئين في االختبار أن يحدد عند بناء االختبار مستويات
الصعوبة لكل سؤال وذلك بإيجاد النسب المئوية لألفراد الذين أجابوا عليه إجابة صحيحة وعندئذ توزع األسئلة إلى
قسمين تبعاً لتكافؤ مستوى الصعوبة وتشابه المحتوى) (أبو حطب ،وآخرون ،2003 ،ص.)115
ويمكن توضيح إجراءات تقدير قيمة معامل االتساق الداخلي لالختبار أو طريقة التجزئة النصفية بالشكل التالي:
تطبيق صيغة
إيجاد معامل الحصول تجزئة
سبيرمان
ارتباط بيرسون على درجات مفردات تطبيق
وبروان لتقدير
بين درجات كل األفراد في المقياس إلى المقياس
ثبات المقياس
من النصفي كل من نصفين
ككل
النصفين متشابهين
ً ً18
4-1-2العالقة بين الصدق والثبات:
الصــدق والثبــات يعتب ـران أهــم ســمتين للمقيــاس الجيــد حيــث أن الثبــات يبحــث فــي مــدى اتســاق وثبــات مفــردات هــذا
المقياس بينما الصدق يتعلق بالهدف والغرض الذي بنـي مـن أجلـه المقيـاس .مـن ناحيـة أخـرى يتـأثر ثبـات المقيـاس
باألخطــاء العش ـوائية غيــر المنتظمــة ،بينمــا يتــأثر صــدقه بجميــع أن ـواع األخطــاء عش ـوائية كانــت أم منتظمــة .ومــن
جانــب ثالــث فالصـدق ســمة ال تتعلــق بالمقيــاس نفســه بقــدر تعلقهــا بتفســير الدرجــة المســتخرجة منــه وألن المقيــاس ال
يمكن أن يكون صادقاً إذا لم تتسم مفرداته باالتساق والثبـات فـإن تفسـير الدرجـة المسـتخرجة مـن مقيـاس غيـر ثابـت
سيكون بالتأكيد تفسي اًر خاطئاً (مجيد ،2010 ،ص.)63
وفــي بعــض األحيــان يســتخرج الصــدق مــن الثبــات وذلــك لوجــود ارتبــاط قــوي بــين صــدق االختبــار وثباتــه ،فاالختبــار
الصادق يكون دائماً ثابتاً( ولكن العكس ليس دائماً صحيحاً) فعندما نحصل على ثبات اختبار فإنـه يمكـن اسـتخراج
أعلى معدل للصدق يمكن الوصول إليه (الطيب ،1999 ،ص .)212
وهناك مجموعة من العوامل التي تؤثر في صدق االختبار وثباته منها العوامل المتعلقة باالختبار نفسه :من
حيث لغته ،واجراءات تطبيقه ،وتصحيحه وصياغة فقراته ،وسهولة تلك الفقرات أو صعوبتها ،وطول االختبار
وقصره...الخ.
ومنها العوامل المتعلقة بالمفحوص نفسه :ويقصد بها تلك العوامل المرتبطة بالحالة النفسية للمفحوص وطريقة
استجابته على فقرات االختبار ،وظروفه الصحية ....الخ.
ومنها العوامل البيئية :المتعلقة بشروط عملية تطبيق االختبار مثل :العوامل الفيزيائية كاإلضاءة والتهوية ودرجة
الح اررة والضوضاء.....الخ (الروسان ،1999 ،ص .)37
ً
ً
ً
ً ً19
2-2التسويف األكاديمي
1-2-2مفهوم التسويف:
التسويف من حيث المعنى اللغوي للكلمة
إن مصطلح التسويف ( )procrastinationباإلنكليزية هو من أصل التيني )pro( :ويعني (فيما بعد أو الحقاً
،forwardأو فصاعداً forthأو يستحسن لو ،)favor ofوالجذر الثاني للمصطلح ( )crastinusويعني
"غداً" .واستنادًا لذلك فإن الشخص يسوف حين يؤجل البدء بالعمل ،أو إتمام العمل وانهائه .ومثل هذا التمييز
ضروري ألن لدى كل شخص مئات األعمال والمهمات التي يجب عليه القيام بها في الوقت نفسه أو في أوقات
مختلفة ،كما أنه ضروري ألنه يفرق بين التسويف وبين مجرد تجنب اتخاذ القرار الذي يدفع الفرد لتأجيله.
والتسويف في اللغة العربية من "سوف" وفي مختار الصحاح فإن أصله الثالثي "سوف" :تعني "المسافة" أي
البعد .وقال سيبويه "سوف" :كلمة تنفيس فيما لم يكن بعد ،أال ترى أنك تقول سوفته ،إذا قلت له مرة بعد مرة
سوف أفعل ،وال يفصل بينها وبين الفعل ألنها بمنزلة السين في سيفعل ،ويقال فالن يقتات (السوف) أي يعيش
باألماني (ورد في عبداهلل.)2013 ،
التسويف من حيث المعنى االصطالحي
يستخدم مفهوم التسويف أحياناً ،من وجهة نظر ايجابية ،فيعتبره البعض تأجيل وظيفي ،وتجنب التسرع العجلة أو
االندفاع والتسرع (.)Chu,& Choi,2005, Ferrari, 1993حيث يعتبر برنستاين ( )Bernstein,1998
َّأننا "حالما نبدأ في الشروع بعمل ما ،فإننا نتفحص البدائل ،optionsونتريث لكي نحصل على معلومات جديدة
تأتي إلينا" .وكلما كانت النتائج غير م ضمونة ،تبرز قيمة التسويف أو التأجيل وأهميته بالنسبة لنا .مع ذلك فإن
هذه النظرة االيجابية للتسويف ،تمثل االتجاه الثانوي الستخدام المفهوم ،وأن اإلتجاه األولي واألساسي له هو
النظرة السلبية خاصة مع وجود دالئل كثيرة أثبتت عالقته بالسلوك المرضي (عبد الخالق ،والدغيم.)2012 ،
إن مفهوم التسويف -كغيره من المفاهيم العلمية -له معان عديدة في أذهان الناس .ويعود ذلك إلى طبيعة
التسويف ذاته ،وقد كانت هناك محاوالت عديدة لتعريفه وفهم طبيعته .ومن المعروف أن أشهر التعريفات تركز
على جوهر المصطلح وتحديد عنصره األساسي ،وذلك من خالل التعريف الوصفي له .وحين نلقي نظرة على
هذه التعريفات الوصفية أو التكوينية للتسويف نرى بأنها تشتمل على عنصر مشترك هو :تأجيل أو ترك القيام
بالمهمة أو اتخاذ الق ارر.
فالتسويف أو المماطلة مفهوم نفسي وسلوكي يعرف بأنه تأجيل األعمال والمهمات المطلوبة من الفرد إلى أوقات
أخرى كما أنه يعرف بعدم إنجاز الفرد للنشاط أو الواجب أو المهمة المطلوبة منه في وقتها المحدد ،أو عدم
إنجاز التكليفات في وقتها المحدد كأن يقوم الطالب مثالً بتأجيل واجبه الدراسي ووظائفه إلى وقت غير معلوم،
كأن يقول سوف أنجز واجب واحد اآلن ،ثم الواجب اآلخ ر سأتركه للمساء أو للغد ،وحين يأتي "الغد" ولم ينجزه
ً ً20
يقول "سوف" أنجزه مساء أو بعد غد ،وهكذا .وبذلك يصبح التسويف ظاهرة نفسية سلوكية تسيطر على سلوك
الفرد وطريقة تفكيره وادارته للوقت وحل المشكالت (عبداهلل.)2013 ،
بأنه تأجيل غير منطقي ،irrational delayكما عرف في قاموس أكسفورد َّ
بأنه " تأجيل عرف التسويف َّ
وي َّ
العمل ،وخاصة حين ال يكون هناك مبرر لذلك" (.)Oxford English Reference Dictionary, 1996
والتأجيل غير المنطقي أو غير المقبول ،هو الذي يتضمن اختيار لسياق العمل الذي يرتبط باهتمام الشخص،
وتفضيله أو المكاسب واألهداف المرجوة كالمال ،أو األهداف السيكولوجية كالسعادة (ورد في الرماني.)2013 ،
3-2-2أنواع التسويف:
.1التسويف األكاديمي
.2التسويف العام في الحياة اليومية
.3التسويف في إتخاذ الق اررات
.4التسويف القهري أو غير الوظيفي
ً ً21
َّ
ويتحدد من التسويف األكاديمي :لقد َّ
ركزت بعض الدراسات على هذا المجال وهو جانب سلوكي من التسويف
خالل تأجيل الطالب للواجبات األكاديميَّة حتى آخر دقيقة ممكنة.
التسويف العام في الحياة اليوميَّة :ويتمثَّل هذا النمط من التسويف في أنشطة الحياة اليوميَّة وهو يتضمن
صعوبة جدولة واتمام أنشطة الحياة اليوميَّة المتكررة مثل :دفع فاتورة ،أو موعد مع طبيب.
التسويف في اتخاذ القرارت :ويتمثل هذا النوع في عدم القدرة على اتخاذ القرار في وقته سواء بالنسبة للمواقف أو
الموضوعات األساسية ،أو الثانوية مثل اتخاذ قرار شراء سيارة معيَّنة أو االتجاه نحو دراسة معينة.
والنوع األخير وهو التسويف القهري أو االضطراب الوظيفي :وهذا النوع هو أصعب األنواع األربعة ،و يظهر
كنوع قهري أو كاضطراب وظيفي حين يعاني الفرد من تأثير كالً من التسويف في اتخاذ القرار والتسويف
السلوكي في نفس الوقت َّ
وكأنه مصاب بالشلل عند محاولته التعايش في الحياة اليوميَّة مما يؤدي إلى عواقب
وخيمة كفقدان الفرد لوظيفته مثالً (ورد في أحمد ،2008 ،ص .)12
أما هولمز ( )Holmes, 2002فيرى أنه باإلضافة إلى هذه األشكال من التسويف ،هناك أيضاً التسويف
العصابي الذي يتمثل في تأجيل الق اررات الرئيسية في الحياة (.)Holmes, 2002, 38
ومن وجهة نظر أخرى ،عرض ٍ
كل من تشو ،وتشوي ( )Chu &choi, 2005, 245نمطين من التسويف،
المسوفين التقليديين الذين ِّ
يؤجلون مهامهم حتى اللحظة األخيرة ،بسبب ِّ أولهما" :التسويف الخامل" ،وهو يشمل
عدم القدرة على اتخاذ القرار نحو العمل في الوقت المناسب .وفي المقابل هناك "التسويف النشط" ويعني القدرة
متعمدة للتأجيل ،واستخدام هذه القدرة في العمل نتيجة للضغط ،وامكانية إنجاز المهام قبل
َّ على اتخاذ ق اررات
المواعيد النهائيَّة ،وتحقيق نتائج معقولة ،واعتبار َّ
أن التأخير الناتج عن الوقت المخصص للتخطيط وجمع
البيانات يمكن أن يكون نافعاً (.)Chu& Choi, 2005, 245
ِّ
ويقدم إيفرت وفيراري ( )Effert& Ferrari, 1989نوعان من التسويف هما" :التسويف القطعي" :وهو العجز
يتجنب الفرد البدء أو ُّ
التجنبي" :وفيه َّ عن اتخاذ القرارت المهمة في فترة زمنية محددة ،والنوع الثاني "التسويف
ألن النتيجة النهائيَّة للعمل َّ
تتضمن تهديداً لتقدير الذات ( &Diaz-Morales, Cohen االنتهاء من المهمةَّ ،
.)Ferrari, 2008
ِّ
ويقدم جوزيف فيراري ( ،)Ferrari, 2013المختص بالعلوم النفسيَّة في جامعة ديبول ثالثة أنماط للمسوفين
هي:
ُّ
التجنب دافعه الرئيس للتسويف– مثالً تفادي اإلزعاج التجنبي :كتوصيف للشخص الذي َّ
يشكل ُّ المسوف
ِّ -1
الناتج عن أداء عمل يدفعه إلى تأجيله-
المسوف الذي َّ
يتعذر عليه أن يحسم أمره ألداء إحدى المهام. ِّ المسوف الترددي :وهو
ِّ -2
المسوف الذي يؤدي عمله بشكل امثل عندما يقع تحت ضغط العمل (الرماني،
ِّ المسوف اإلستثاري :وهو
ِّ -3
.)2013
ً ً22
4-2-2العالقة بين التسويف األكاديمي وبعض المتغيرات النفسية:
بينت العديد من الدراسات َّ
أن للتسويف آثا اًر وعواقب سلبية متعددة ،فقد يعاني األفراد الذين يتصفون بإنجاز
األعمال دائماً في آخر لحظة ،أو أولئك الذين َّ
يتجنبونها أو يؤِّجلونها باستمرار ،من مشكالت صحيَّة أو شخصيَّة
( .)McCown& Johnson, 1999; Wesley,1994وتوافرت أدلة على ارتباط سلوك التسويف بمستويات
عالية من االكتئاب ،وانخفاض تحقيق الذات ،كما ينظر إلى التسويف على َّأنه سلوك غير تكيُّفي في الحياة
( .)Wolters, 2003وأجريت دراسات عدة لبحث ارتباط التسويف بالمتغيِرات األخرى ،ساعدت على تحليل
سلوك التسويف وأضحت ارتباطه بالمتغيرات الديمغرافية ،والسمات الشخصيَّة ،فعلى سبيل المثال وجد َّ
أن الثقة
بالنفس ترتبط ارتباط ًا سلبياً مرتفعاً بسلوك التسويف ،حيث َّ
أن ضعف الثقة بالنفس يؤدي إلى الخوف من الفشل،
ويؤدي ذلك إلى التأخير في أداء المهام والواجباتُّ ،
لتجنب األداء الضعيف الذي ال يرقى إلى توقعات اآلخرين،
ومن ثم يؤدي إلى ُّ
تجنب المهمة بدل من إنجازها ،وهذا أحد العالمات البارزة لعادة التسويف اليومي كما يراها
الي (.)Lay, 1992, 7
ومن جانب آخر يرتبط التسويف الدراسي باعتقاد الطلبة بمدى قدرتهم على إكمال واجباتهم الدراسية بنجاح،
فالطالب الذين تنخفض ثقتهم في قدرتهم على تكملة الواجبات والمهام المكلَّفين بهاِّ ،
يؤجلون تلك األعمال بشكل
متكرر ،أكثر من زمالئهم الذين يثقون بقدراتهم (َّ .)Ferrari& Wolters, 2003, 15
وقدمت دراسات أخرى
أن التسويف مرتبط بالتحصيل الدراسي الضعيف ،و َّ
أن أصحاب سلوك التسويف األكاديمي يعانون من أدلة على َّ
مستويات مرتفعة من القلق ،وصعوبات في النوم ،والتدخين ،وتعاطي الكحول ،إضافة إلى قلة ساعات التحضير
لالمتحان ،والميل إلى البداية المتأخرة في إنجاز الواجبات الدراسية ،كما َّأنهم غير راضين عن وضعهم الدراسي،
ويحصلون غالباً على معدالت دراسيَّة منخفضة ( McCown& Johnson, 1999; Rothblum,
.)Solomon& Murakami, 1986
المسوفين لديهم صعوبة في التنظيم الذاتي،
ِّ وكشفت دراسات أخرى عن ارتباط سلوك التسويف بالدافعيَّة ،حيث َّ
أن
ولذلك فهم يحتاجون إلى محرك خارجي لكي ينجزوا أعمالهم ،وا َّن ضعف الدافعيَّة الخارجيَّة تجاه العمل منبئ
ال
بتأجيل المهام المطلوبة (أحمد ،)2008 ،وكشف باحثون آخرون عن ارتباط سلوك التسويف بمتغيِّر الكذب فمث ً
وجد كنوس (َّ )Knaus, 2000, 15
أن الطالب الذين يعانون من عادة التسويف الدراسي ،يبحثون عن
مسوغات ألنفسهم ،وحماية لصورتهم الذاتيَّة أمام اآلخرين ،واظهارها بمظهر إيجابي ،إضافةً إلى ُّ
تجنب العقاب ِّ
عن طريق تقديم األعذار الكاذبة.
ُّ
ويعد الضبط الذاتي ِّ
متغي اًر ذات صلة بمشكلة التسويف ،فكفاءة إدارة الوقت على سبيل المثال بوصفها بعداً من
ُّ
التحكم الذاتي ،تسهم في التقليل من مشكلة التسويف ،حيث يقدم التسويف أحياناً على َّأنه مشكلة إدارة وقت، أبعاد
المسوفون عادةً لديهم مشكالت في تقدير أوقاتهم (.)Lay &Schouwenburg, 1993, 8
و ِّ
ً ً23
ِّ
المتغيرات الشخصيَّة التي ترتبط سلبياً بسلوك التسويف وكشف عدد من الدراسات َّ
أن نمط السلوك "أ" من
( ،)Milgram, et al, 1988, 8حيث يعد السلوك التسويفي سلوكاً معوقاً لإلنجاز الشخصي بشكل عام ،و َّ
أن
سلوك النمط "أ" نمط سلوكي يتصل بمفهوم اإلنجاز والطموح والتنافس الشديد ،ونقطة االلتقاء بين االثنين َّأنهما
ُّ
بالتوجه نحو الوقت والجهد ،فنمط السلوك "أ" يهتم بالوقت وسرعة االستفادة منه ،في حين َّ
أن يتشابهان فيما يتعلَّق
سلوك التسويف يهدر الوقت والجهد في أعمال ذات أولوية منخفضة ،ولهذا فالعالقة المنطقية هي االرتباط السلبي
بينهما ( ،)Ferrari& Beck, 1988, 118واضافةً إلى نمط السلوك "أ"ُّ ،
تعد سمة الكمالية من السمات
الشخصيَّة التي وجد َّأنها ترتبط إيجابياً داالً بسلوك التسويف ( Burns et al, 2000; Hewitt &Flett,
.)2004وينظر إلى الكمالية على َّأنها وضع معايير مرتفعة إلى أقصى مدى لتحقيق األعمال ،والرغبة في
ُّ
تجنب النقد ،والحصول على رضا اآلخرين ،كما ينظر إلى الكمالية بوصفها عامالً إيجابياً في التوافق واإلنجاز
(المرجع السابق) .ووجد فيراري (َّ )Ferrari, 2010
أن عدداً من الدراسات كشفت عن وجود ارتباطات موجبة
ُّ
التردد وعدم القدرة على الحسم ،وتكرار الفعل والروتين، بين التسويف واضطراب الوسواس القهري ،حيث َّ
أن
واعادة التأكد أو التحقُّق ،إضافةً إلى التأمل المزعج في أحداث الحياة اليوميَّة العادية ،كلَّها سمات لذوي اضطراب
ُّ
التجنبي ،وقضاء أوقات طويلة في أعمال اعتياديَّة. الوسواس القهري مما ِّ
يؤدي بأصحابها إلى السلوك
تم دراسته في إطار عالقته مع التسويف األكاديمي ،وتوصَّلت
مكون دافعي آخر َّ إن ُّ
توجهات األهداف هي ِّ َّ
توجهات األهداف التعلُّميَّة المتعلِّقة باإلتقان مرتبطة باألشكال التكيُّفيَّة من الدافعيَّة والسلوك
أن ُّ
الدراسات إلى َّ
توجهات األهداف المتعلِّقة باإلنجاز مرتبطة باألشكال َّ
الال تكيُّفيَّة من الدافعيَّة والسلوك أن ُّ
األكاديمي ،في حين َّ
توجهات األهداف المتعلِّقة باإلتقان ترتبط إيجابياً بمستويات عالية من (االهتمام،
األكاديمي ،على سبيل المثالُّ :
توجهات األهداف المتعلِّقة باإلنجاز إيجابياً مع
المعمقة) ،بينما ترتبط ُّ
َّ بذل الجهد ،المثابرة ،واستخدام المعالجات
َّ
سطحية ،واستراتيجيَّات إعاقة الذات (.)Elliot et al, 1999 القلق ،واستخدام معالجات
وتأتي هذه النتائج متفِّقة مع ما َّ
توصل إليه وولترز (َّ )Wolters, 2003, 160
أن التسويف األكاديمي يرتبط
توجهات األهداف التعلُّمية المتعلِّقة باإلنجاز.
توجهات األهداف التعلُّمية المتعلِّقة باإلتقان ،وايجابياً مع ُّ
عكسياً مع ُّ
ُّ
وتوجهات األهداف فقد درس باحثون آخرون العالقة بين مركز الضبط والتسويف باإلضافة إلى فعالية الذات،
األكاديمي ،وافترضوا َّ
أن األفراد ذوي مركز الضبط الداخلي يكونون أقل ميالً للتسويف من ذوي مركز الضبط
الخارجي.
واقترح جانسين وكارتون "َّ "Ganssen& Carton, 1999أنه عند مقارنة أسلوب التحضير الدراسي بين الطلبة
ذوي مركز الضبط الداخلي ،وأولئك ذوي مركز الضبط الخارجي فقد وجدوا َّ
أن الطلبة ذوي مركز الضبط الداخلي
احتاجوا أياماً أقل إلكمال ومراجعة واجباتهم.
المسوفون يعزون تسويفهم إلى عوامل خارجيَّة مثل (صعوبة المهمة ،والحظ)..
ِّ كما وجد فيراري َّ
أن الطلبة
ُّ
التحكم والسيطرة على تسويفهم (.)Ferrari, 2001, 16 المسوفين ،و َّأنهم أقل قدرة على
ِّ بالمقارنة مع غير
ً ً24
أن التسويف األكاديمي مرتبط بمعتقدات دافعيَّة غير تكيُّفيَّة (انخفاض فعالية الذاتُّ ،
توجهات نستنتج مما سبقَّ :
األهداف التعلُّمية المتعلِّقة باإلنجازُّ ،
تحكم وسيطرة أقل بالعوامل المسبِبة لتسويفهم).
الستكمال واستئناف العمل األول الحقاً ،ويكون غير قادر على مقاومة الملهيَّات المغرية ،ويكون تابعاً
للمستجدات الطارئة فينصرف عن الواجبات األصلية وينسى اإلعداد لها ويلهو بأمور ثانوية.
المسوف َّ
الذاتية التي تعلِّل التسويف وتكيف األمور بمنطق واهن يعيق استغالل الوقت مثل " ِّ كذلك أحاديث
المهمة سهلة وال تستحق كل هذا الوقت ،سأقوم به غداً فهو ال يستحق كل هذا العناء ،"..وجهله في إدراك حجم
العمل المطلوب منه ،والوقت المطلوب ألدائه ،وطريقة إنجازه.
المسوف باإلحباط وعدم الرضا عن النفس ،ولوم النفس "كان من المفروض أن أقوم بهذا مبك اًر" أو لوم
ِّ شعور
اآلخرين أو حتى الظروف المحيطة ،وسرعة الشعور بالضجر والملل عند الشروع في العمل ،والتردد في البدء،
لتحمل عبء العمل ،تضخيم األعباء واالعتقاد َّ
بأن الوقت ضيق جداً (الرماني.)2013 ، وعدم االستعداد ُّ
ً ً25
السيء .أما النفور من المهمة فيرجع إلى عدم رغبة الطالب باإلندماج في األنشطة األكاديمية ،أو بسبب نقص
الطاقة أو الدافعية لديه (.)Solomon& Rothblum, 1984, 507
أما جارد ( )Gard, 1999فيعتبر أن أسباب التسويف األكاديمي تتمثل في إنجاز الطالب لألنشطة التي تعطيه
متعة بدالً من إنجازه للمهام ذات األولوية المرتفعة مثل :مشاهدة التلفاز بدالً من اإلستذكار .باإلضافة إلى
الهروب من المهام غير السارة والصعبة والمملة ،وضعف مهارة إدارة الوقت ،والكمالية ،والخوف من الفشل
(.)Gard, 1999, 22-23
في حين أن سيزالفيتز ( )Szalavitz, 2003يرجع أسباب التسويف األكاديمي إلى المعتقدات الخاطئة لدى
الطالب ،وخوفهم من الفشل ،والكمالية ،وانخفاض الضبط الذاتي لديهم .وأيضاً بسبب تسلط الوالدين ،والمخاطرة،
والقلق المرتبط بالمهمة ،والتوقُّعات غير الواضحة ،واالكتئاب (ورد في أحمد.(11 ،2008 ،
وأما (جوخدار ) 2008 ،فقد توصل في أبحاثه إلى أن هناك خمسة أسباب رئيسية للتسويف األكاديمي يمكن
تلخيصها كما يلي:
التحسب الجيد للمخاطر :وهذا ُّ
مرده إلى ثقة بالنفس بشكل مبالغ به مع عدم التحسُّب ُّ الرضا عن الذات وعدم
أن كل شيء تحت السيطرة وبأََّّنه ليس عليه إزعاج نفسه بالقيام
للمخاطر المحتملة ،أي عندما يعتقد الطالب َّ
بالعمل فو اًر ،وتكون النتيجة هي التكاسل والتأجيل نتيجة الثقة الزائدة بأن النجاح سيكون محقق حتماً.
تفادي اإلزعاج :عندما ال يجد الطالب متعة كبيرة في القيام بالعمل الذي يتوجب عليه بالقيام به يلجأ إلى
التأجيل ،خاصةً إذا قام بمقارنته بعمل آخر أكثر إمتاعاً ،وفي هذه الحالة تكون مخاوفه من األلم الذي قد ينتج
عن القيام بالخطوات الالزمة للعمل كافية لتدفعه إلى تأجيله.
الخوف من الفشل :إن خوف الطالب من عدم نجاحه في أداء واجباته األكاديمية أو عدم اجتيازه لإلمتحان بنجاح
قد يدفعه في حاالت كثيرة إلى التأجيل والتسويف .وفي هذه الحالة ال يعترف الطالب بخوفه من الفشل بل يعزوه
إلى أسباب أخرى بغية التخفيف من ألم الفشل ووقعه عليه ،وتكون النتيجة هي فشله في التعامل مع الصعوبات
التي قد تعترضه وفي التغلُّب عليها أيضاً.
نمر بها
الحالة االنفعالية :في بعض األحيان يكون األمر الذي يدفعنا للتأجيل هو الحالة اإلنفعالية التي ُّ
كالتعب ،أو الضغط النفسي ،أو المزاج السيء ،أو عدم الشهور بالجاهزية للقيام بالعمل في الوقت الحاضر ،لذلك
فإن الوقت ليس مناسباً للقيام بهذا العمل ،أو َّأنه من األفضل االنتظار نلجأ إلى إقناع أنفسنا ًّ
بأنه وألسباب معيَّنة َّ
كي يأتي الوقت األنسب للقيام به.
يتوهمون َّأنهم يعملون َّ
لكنهم بالواقع ينهمكون بالقيام بما ال يفترض بهم فعالً القيام وهم العمل :بعض األشخاص َّ
بحد ذاته سيحقِّق لهم ُّ
التقدم ،و َّأنه لكثرة ما لديهم من أعمال َّ
فإنه أن انهماكهم بالعمل ِّ
به من أعمال .ويعتقد هؤالء َّ
أن ال أحد ِّ
يقدر فعالً جهودهم وعملهم مثل الطالب الذي يضيع وقته في كتابة واعادة كتابة يجدر بهم أالَّ َّ
يتوقفوا و َّ
برنامج المراجعة الزمني لالمتحانات بدالً من أن يبدأ بالمراجعة والتحضير لالمتحانات (الرماني.)2013 ،
ً ً26
توصل زيناس واوركيلو ( )Zeenath& Orcullo, 2012في دراسة أجروها على عينة من الطلبة
َّ كما
الجامعيين إلى وجود ( )12عامالً تعد من أهم أسباب التسويف األكاديمي وهي كالتالي:
السمات الشخصيَّة :وهي ما يتميز به األ فراد من خصائص وصفات خاصة بهم كانخفاض تقدير الذات،
وانخفاض القدرة على ضبط الذات ،والخوف من الفشل ،الخ ) ...وهي تؤثر كثي اًر في سلوك التسويف لديهم.
أن أكثر النظريات التي بحثت في أسباب التسويف انتشا اًر تلك التي فسَّرت التسويف على َّأنه استراتيجيَّة
ويبدو َّ
تستخدم لحماية اإلحساس الضعيف بتقدير الذات ،فاألفراد الذين يتوقَّف احترامهم لذواتهم على األداء المرتفع يسمح
تتضمن َّ
بأن لديهم قدرات مرتفعة لهم التسويف ُّ
بتجنب االختبار الكامل لقدراتهم ،لذلك يتمسَّكون بمعتقداتهم التي َّ
مقارنةً بأدائهم الحقيقي ).(Burka, &Yuen, 1983
الملل :العديد من الطلبة الجامعيين يجدون صعوبة في إعطاء األولويَّة لدراستهم وواجباتهم الدراسية ،حيث
يعتقدون َّ
أن أغلب هذه الواجبات يكون مضيعة للوقت ،كما يعتبرونها مملة وخالية من المتعة.
األولويَّة :إن العديد من الطلبة الجامعيين يكونون غير واعين بما فيه الكفاية تجاه أهدافهم في اإلقبال على
الجامعة ومتابعة تعليمهم ،كما َّ
أن االنشغال بالحياة الجامعيَّة يصرف الطلبة عن تركيز انتباههم في األولويَّات
ويجعلهم مشغولون باألنشطة الخارجية (ممارسة الرياضة ،التنزه ،حضور الحفالت )...،ومنجذبين للجانب الممتع
ِّ
التحدي األكبر الذي يواجه هؤالء الطلبة هو تحقيق التوازن بين الدراسة أكثر في الحياة الجامعية ،وبالتالي َّ
فإن
والمهمات األكاديمية وبين النشاطات األخرى.
إدارة وتنظيم الوقت :وهذا يعني َّ
أن الصعوبة التي تواجه الطالب الجامعي في تنظيم وقته تقوده للتسويف في
مهامه األكاديمية المتعددة.
الدافعيَّة :إن الدراسة في الجامعة تتطلَّب نمطاً من الدراسة المستقلة ،مقارنةً مع الدراسة في سنوات المدرسة
السابقة ،حيث يكون الوالدان مصد ًار للدافعيَّة بالنسبة ألبنائهم وتحفيزهم على الدراسة ،مما يدفعهم لالنتباه والتركيز
في الدراسة ،بينما الطالب ال جامعي ال يشعر بذات الدافعية عند دخوله الجامعية واالنتباه والتركيز في دراسته
غالباً ما يكون محدداً بمصدر الدافعيَّة لديه.
تأثير جماعة األقران :خالل الحياة الجامعيَّة يؤثر األقران واألصدقاء في حياة الطالب الجامعي ،ويبحث خالل
فإن اتجاه الطلبة نحو المهام األكاديميَّة التَّي يكلَّفون بها يلعب دو اًر مهماً
تخرج في نهاية العام ،ومع ذلك َّ
ومشاريع ُّ
المسوفين غير مهتمين وغير منجذبين لهذه
ِّ في توليد نوع الدافعيَّة أو التحفيز الداخلي لديهم ،ولكن يكون الطلبة
المهام َّ
ألن هذه المهام صعبة ومملة بالنسبة لهم.
المدرس أو المحاضر :على الرغم من َّ
أن نمط الواجبات األكاديميَّة في الجامعة معتمد على الدراسة ِّ أسلوب
المستقلَّة من قبل الطالب الجامعي ،إالَّ َّ
أن العديد من الطلبة الجامعيين يعتمدون على األستاذ المحاضر أو
المسجلين في الجامعة كل سنةَّ ،
فإن إشباع ِّ المدرس كمصدر للدافعيَّة الخارجيَّة والتحفيز ،ومع تزايد أعداد الطلبة
ِّ
للمدرس أو المحاضر ( Zeenath &Orcullo,
ِّ االحتياجات المتعددة للطلبة قد أصبح يمثِّل تحد كبير بالنسبة
.)2012, 43-44-45
ً ً28
ِّ
المتغيرات المعرفية كمتنبآت بالتسويف ومن ضمنها المعتقدات أما وجهة النظر المعرفيَّة فتتجلَّى في إبراز أثر
الالعقالنية مثل أسلوب العزو) (Beswick, Rothblum &Mann, 1988والمعتقدات المتعلِّقة بالوقت،
وتقدير الذات ،والتفاؤلـ واستراتيجيات التعويق الذات ).(Ferrari, 1992
واستناداً إلى النظرية السلوكية َّ
ركزت بعض الدراسات بشكل أساسي في تفسيرها للتسويف األكاديمي على العوامل
واألسباب الحاليَّة المسؤولة عن التسويف ،أي على متغيِّر المهمات المختلفة ،أو "نوع المهمة المطلوب
إنجازها" ،باعتباره واحداً من المتغيرات المهمة والمرتبطة بالتسويف األكاديمي .ومن الدراسات التي تناولت هذا
االتجاه :دراسة ميلغرام وآخرون ( )Milgram, et al, 1995التي َّ
صنفت المهمات في ثالثة أصناف هي( :
المهمات السارة ،والمهمات غير السارة ،والمهمات المحايدة) ،وقامت بتقييم التقارير الذاتيَّة المتعلِّقة بتأجيل الطالب
لكل نوع من هذه المهام ،وكان من نتائج هذه الدراسة َّ
أن الطلبة اتجهوا نحو تأجيل المهمات غير السَّارة بالنسبة
لهم بنسبة أكبر بالمقارنة مع تأجيلهم للمهمات المحايدة ،وكانوا أكثر ميالً نحو تأجيل المهمات المحايدة مقارنة
مع المهمات السارة بالنسبة لهم.
وهناك أيضاً دراسة الفوي وكويستنر ( )Lavoie, Koestner, 1997التَّي أجروها على طلبة الجامعة وتوصلوا
إلى نتائج مماثلة ،حيث َّ
توجب على الطلبة أن يطلقوا أحكاماً على أنواع مختلفة من المهمات متفاوتة في الصعوبة
واالهتمام والمتعة( :مهمة مملة وصعبة ،ومهمة مملة وسهلة ،ومهمة ممتعة وصعبة ،ومهمة ممتعة وسهلة) ،ووفق ًا
للنتائج قيَّم المفحوصين المهمات الصعبة والمملة على َّأنها منفِّرة أكثر من باقي المهمات وأظهروا ميالً واضحاً
إن المهمة المنفِّرة ِّ
تعزز حدوث سلوك التسويف لدى الطلبة. نحو تأجيل البدء بهذا النوع من المهمات ،بمعنى آخر َّ
وفي سياق مشابه درس أكيرمان وغروس ( )Ackerman &Gross, 2005خصائص المهمة المختلفة كمؤثِّر
ُّ
التحكم بها من خالل عضو هيئة التدريس، على التسويف األكاديميَّ ،
وركزوا على الخصائص التي يمكن
أن الطلبة يميلون نحو تأجيل المهمات الممتعة ،والتي تتطلَّب نوع ًا من المهارات ،والتي يتم
وتوصلت النتائج إلى َّ
َّ
مفصل) بنسبة أقل ).(Burka, &Yuen, 1983, 25
َّ يزودها المعلِّم بشرح
تعزيزها بشكل فوري ،والتي ِّ
توصلت نتائج
اإلتجاه الثاني :يركز هذا االتجاه على الفروق البينشخصية وعالقتها بالتسويف األكاديمي ،و َّ
يتضمن فشالً في القدرة على ضبط الذات ،من هذه
َّ أن التسويف األكاديمي الدراسات التي َّ
تبنت هذا االتجاه إلى َّ
الدراسات نذكر دراسة:
بينتريتش ( )Pintrich,2000التي بيَّن فيها أن التسويف األكاديمي يختلف باختالف قدرة األفراد على ضبط التعلُّم
الذاتي ،وبأن التسويف االكاديمي هو نشاط ،أو عمليَّة بناءة تشير إلى الكيفيَّة التي يبني من خاللها الفرد أهدافه
َّ
ويتحكم بمعارفه ودافعيَّته وسلوكه َّ
موجهاً ومدفوعاً من قبل األهداف الموضوعة، في التعلُّم ،ومن َّ
ثم يضبط ويدير
يتضمن عج اًز في إحدى
َّ ومن قبل الظروف المحيطة الموجودة في بيئته أيضاً كما َّ
أن التسويف األكاديمي
المتضمنة في عملية ضبط التعلُّم الذاتي.
ِّ المجاالت الثالثة التالية ( :المعرفة ،الدافعيَّة ،والسلوك)
ً ً29
المسوفون عج اًز في القدرة على ضبط معارفهم ،وضبط المعرفة يتضمن -كما ناقشه
ِّ في دراسته هذه أظهر
المسوفون
ِّ بينتريتش (وعي ما وراء المعرفة ،وادارة المعرفة ،واختيار االستراتيجيَّات المعرفيَّة الفعالة) ،حيث أظهر
نقصاً في ٍ
كل من هذه المهارات السابقة.
المسوفين عند مقارنتهم
ِّ أن وفي دراسة أخرى قام بها َّ
مكاون وآخرون ( )Mccown, et al, 1987توصلوا إلى َّ
المسوفين يتجهون نحو التقليل من أهمية الوقت الذي يحتاجونه إلكمال المهمة ،بمعنى آخر غالب ًا ما يفشل
ِّ بغير
المسوفون في تخصيص الوقت الالزم إلكمال المهمات – حيث ينقصهم استخدام استراتيجيَّات ما وراء المعرفة -
ِّ
وهذا ما يجعلهم أكثر ميالً إلى الفشل في وضع خطط وأهداف فعالة ،وهذا ما َّ
أكدته دراسات األخرى مثل دراسة
المسوفين لديهم قدرة أقل على استخدام استراتيجيَّات ما وراء
ِّ توصل إلى َّ
أن َّ فيراري ( )Ferrari, 2001حيث
توصل فيها إلى أن التسويف األكاديمي يرتبط بمقدرة أقل على
المعرفة ،ودراسة وولترز ( )Wolters, 2003الذي َّ
استخدام استراتيجيَّات معرفيَّة مثل (المراجعة ،والتحضير) واستراتيجيَّات ما وراء المعرفة مثل ( التخطيط،
و ُّ
التحكم).
المسوفون قدرة أقل على
ِّ باإلضافة إلى الفشل في توظيف االستراتيجيَّات المعرفيَّة و ما وراء المعرفيَّة ،يظهر
المسوفون لمهارات إدارة الوقت ،والقدرة على وضع األهداف ،وترتيب
ِّ ُّ
التحكم في السلوك ،حيث يفتقد معظم
األولويَّات ،كما َّأنهم ِّ
يتصفون بعدم التنظيم أي َّ
أن لديهم صعوبة في تبنِّي والحفاظ على التنظيم والترتيب في
الدراسة (.)Steel, 2007
المسوفون معتقدات دافعيَّة غير مالئمة ،ومن
ِّ باإلضافة إلى الفشل في القدرة على ضبط المعرفة ،والسلوك ،يمتلك
تم دراستها في عالقتها مع التسويف هو فعالية الذات. ِّ
المتغيرات التي َّ أكثر
المسوفين ،و َّ
أن ِّ وجد فيراري ( )Ferrari, 2001من خالل دراسته أن هناك انخفاض واضح في فاعلية الذات لدى
الطلبة الذين لديهم ثقة أقل بقدرتهم على النجاح واإلنجاز األكاديمي ،هم أكثر ميالً نحو التسويف ،وتتَّفق هذه
توصل إليه ستيل ( )Steel, 2007في أن هناك ارتباط سلبي وقوي بين فعالية الذات والتسويف
النتيجة مع ما َّ
األكاديمي (المرجع السابق).
ً ً30
الفصل الثالث الدراسات والبحوث السابقة:
ً
ً
ً
ً
ً ً31
الفصل الثالث :الدراسات والبحوث السابقة
الدراسات العربية
دراسة (أحمد:)2008 ،
عنوان الدراسة" :ا لتلكؤ األكاديمي وعالقته بالدافعية لإلنجاز والرضا عن الدراسة لدى طالب جامعة الملك
خالد بالمملكة العربية السعودية".
هدف الدراسة :هدفت الدراسة إلى التعرف على عالقة التلكؤ األكاديمي ببعض المتغيرات النفسية (الرضا عن
الدراسة ،والدافعية لإلنجاز األكاديمي) ،والوقوف على بعض المتغيرات النفسية األخرى كالضبط الداخلي
والخارجي التي يمكن أن تسهم في التنبؤ بالتسويف األكاديمي لدى طلبة الجامعة ،والكشف عن الفروق في
التسويف األكاديمي بين طلبة كليَّتي اللغة العربيَّة والشريعة في جامعة الملك خالد في المملكة العربية السعودية.
أدوات الدراسة:
مقياس التلكؤ األكاديمي من إعداد نادية الحسيني وعبد الرحمن مصيلحي (.)2004
مقياس الدافعيَّة لإلنجاز األكاديمي من إعداد الباحث.
مقياس الرضا عن الدراسة من إعداد الباحث.
عينة الدراسة :أجري البحث على عينة قوامها ( )200طالباً وطالبة من كليتي اللغة العربية وكلية الشريعة في
جامعة الملك خالد في السعودية تراوحت أعمارهم ما بين ( )21-17سنة.
نتائج الدراسة:
.1وجود فروق جوهرية بين طالب كليتي اللغة العربية والشريعة في الدرجة الكلية للتسويف األكاديمي وجميع
أبعاده باستثناء الجانب الوجداني منه وأن هذه الفروق لصالح كلية الشريعة.
.2وجود فروق دالة إحصائياً بين مرتفعي ومنخفضي التسويف األكاديمي في الدرجة الكلية للرضا عن الدراسة
لصالح منخفضي التسويف األكاديمي.
.3وجود فروق بين مرتفعي ومنخفضي التسويف األكاديمي في اإلنجاز األكاديمي حيث ان ذوي التسويف
األكاديمي المنخفض يتميزون بالضبط الداخلي بالمقارنة بذوي التسويف األكاديمي المرتفع.
ً ً32
هدف الدراسة :هدفت الدراسة إلى التعريف بظاهرة التسويف وتقديم مفهوم عنها ،وبيان ارتباط التسويف بكل:
ال عن إعداد
(نمط السلوك (أ) /الوسواس القهري /والكمالية) ،ثم عرض أهم البحوث التي أجريت بصدده ،فض ً
المقياس العربي للتسويف.
أدوات الدراسة:
المقياس العربي للتسويف :مؤلف من ( )20بند ،واعتمد الباحث في إعداده على ثالثة مصادر هي :المقاييس
العربية واألجنبية السابقة ،والسؤال المفتوح ،وخبرة الباحثين.
ويتكون من خمسة محاور هي:
َّ المقياس العربي لنمط السلوك (أ) :من إعداد أحمد عبد الخالق ()2000
(الدقة والمثابرة ،السرعة وضغط الوقت ،الرغبة في ُّ
التقدم ،الجدية والتنظيم ،االنشغال وحب العمل).
مكون من ( )32عبارة ،يستوعبها
المقياس العربي للوسواس القهري :من إعداد أحمد عبد الخالق (َّ )1992
َّ
موضحة في الدراسة. سبعة عوامل -غير
مقياس الكمالية :من إعداد حسين فايد ( )2005مؤلَّف من 28عبارة.
نتائج الدراسة:
.1كشفت نتائج الدراسة عن تحقُّق االفتراض بوجود ارتباط موجب بين التسويف والوسواس القهري ،حيث َّ
أن
األفراد الذين يحصلون على درجات مرتفعة على مقياس الوسواس القهري لديهم إعادة تفكير (وسواس) أو انشغال
بأفعال متكررة (قهر) ،مما يجعلهم يبطؤون في إنجاز بعض األعمال ،نتيجة البطء في إكمالها أو إعادة تكرارها.
.2وجود ارتباط موجب بين التسويف والكمالية ،حيث َّ
أن الكمالية تدفع بالفرد إلى تأخير إنجاز العمل لتحقيق
مستوى مرتفع من اإلتقان ،والخلو من األخط اء ،والوصول إلى أقصى درجة من توقعات اآلخرين تجاه عمل
ٍ
وخال من ٍ
بشكل مثالي الفرد ،مما يدفعه إلى المماطلة والتسويف ،واالنتظار طويالً إلنجاز المهام واألعمال
العيوب واألخطاء.
.3وجود ارتباط سلبي دال إحصائياً بين التسويف ونمط السلوك (أ) ،حيث َّ
أن نمط السلوك (أ) هو نمط سلوكي
يتَّسم أصحابه بالتنافس ،واإلنجاز ،ونفاذ الصبر ،و ُّ
التعجل والشعور بضغط الوقت والحاحه ،وذلك على عكس ما
َّ
الموجه نحو إنجاز الواجبات المطلوبة من الفرد ،لدرجة قضاء وقت طول المسوف من فتور في النشاط
ِّ يتَّسم به
من الالزم في إنجازها واالنتهاء منها.
.4وفيما يتعلَّق بالفروق بين الجنسين في سمة التسويف أسفرت نتائج هذه الدراسة عن حصول الذكور على
متوسط درجات أعلى من اإلناث في التسويف وبمستوى دال إحصائياً.
ً ً33
دراسة ( أبو غزال:)2012 ،
عنوان الدراسة" :التسويف األكاديمي :انتشاره وأسبابه من وجهة نظر الطلبة الجامعيين"( .األردن).
أدوات الدراسة:
للتعرف على انتشار ظاهرة التسويف األكاديمي لدى الطلبة الجامعيين مؤلَّف من
ُّ مقياس التسويف األكاديمي:
( )21عبارة تصف كيفيَّة تعامل الطلبة مع المهمات األكاديميَّة الموكلة عليهم ،وهو من إعداد الباحث.
للتعرف على أسباب التسويف األكاديمي لدى الطلبة الجامعيين ،مؤلَّف
مقياس أسباب التسويف األكاديميُّ :
من ( )26عبارة مقسَّمة إلى ست محاور أو أسباب هي ( :المخاطرة ،المهمة المنفرة ،الخوف من الفشل ،ضغط
األقران ،أسلوب المدرس ،مقاومة الضبط).
نتائج الدراسة:
مسوفين .1فيما يتعلَّق بانتشار سلوك التسويف األكاديمي لدى أفراد العينة ،تبيَّن َّ
أن ( )%57.7من أفراد العينة ِّ
مسوفين بدرجة
مسوفين بدرجة مرتفعة ،بينما ( )%17.2منهم ِّ
بدرجة متوسطة ،و( )%25.2من أفراد العينة ِّ
متدنية.
.2عدم وجود فروق دالة إحصائياً في نسبة انتشار التسويف األكاديمي تعزى لمتغير الجنس.
.3وجود اختالف في نسبة انتشار التسويف األكاديمي باختالف المستوى الدراسي للطالب ،حيث ظهر َّ
أن
ثم طلبة السنة الثانية،
أعلى نسبة للتسويف األكاديمي كانت لدى طلبة السنة الرابعة ،يليها طلبة السنة األولىَّ ،
وأخي ًار طلبة السنة الثالثة.
.4عدم وجود اختالف في نسبة انتشار التسويف األكاديمي باختالف كلية أو تخصص الطالب.
.5أبرز أسباب التسويف األكاديمي من وجهة نظر أفراد العينة كانت لألسباب التالية على التتالي( :الخوف من
الفشل ،أسلوب المدرس ،المهمة المنفرة ،المخاطرة ،مقاومة الضبط ،ضغط األقران).
.6وجود فروق ذات داللة إحصائية بين المتوسطات الحسابية في محور "الخوف من الفشل" تعزى لمتغير
الجنس لصالح اإلناث.
.7وجود فروق ذات داللة إحصائية بين المتوسطات في ٍ
كل من محاور (مقاومة الضبط ،والمخاطرة ،وضغط
األقران) تعزى لمتغير الجنس لصالح الذكور.
ً ً34
.8عدم وجود فروق دالة إحصائي ًا بين المتوسطات في محوري (المهمة المنفرة ،وأسلوب المدرس) تعزى لمتغير
الجنس.
.9وجود فروق في أسباب التسويف األكاديمي تعزى لمتغير المستوى الدراسي في ٍ
كل من محاور (الخوف من
الفشل ،أسلوب المدرس ،وضغط األقران) وعدم وجود فروق في أسباب هذا السلوك تعزى لمتغير المستوى
الدراسي تبعاً للمحاور األخرى.
.10عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية بين المتوسطات الحسابية لجميع محاور أسباب التسويف األكاديمي
تبعاً لمتغير الكلية أو التخصص األكاديمي.
نتائج الدراسة:
.1عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية والضابطة في القياس القبلي
على مقياس التسويف األكاديمي.
.2وجود فرق دال إحصائياً بين متوسطي درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي على
مقياس التسويف األكاديمي ،إذ تبين أن مستوى التسويف األكاديمي انخفض بشكل دال إحصائياً لدى أفراد
المجموعة التجريبية.
ً ً35
.3استمرار ظهور الفرق بين متوسطي درجات المجموعتين في قياس المتابعة البعدي على مقياس التسويف
األكاديمي ،إذ تبين أن مستوى التسويف األكاديمي بقي أكثر انخفاضاً لدى أفراد المجموعة التجريبية.
أدوات الدراسة:
مقياس التسويف لألطفال والمراهقين :من إعداد عبد اهلل ( ،)2013مؤلَّف من ( )30عبارة لقياس سمة
التسويف لدى األطفال والمراهقين.
اختبار الصحة النفسية :وهو من إعداد الرحال ( .)2011يهدف لقياس درجة الصحة النفسية لدى األفراد في
مرحلتي الطفولة المتأخرة ،والمراهقة ،وقد تضمن االختبار ( )60سؤاالً موزعة على عشرة مقاييس فرعية كل واحد
منها يتناول أحد معايير الصحة النفسية ،وفق اآلتي :معرفة الذات وتقبلها ،والثقة بالنفس والقدرة على ضبطها،
اإليمان بحرية اإلرادة وتقبل المسؤولية ،والتوافق الشخصي ،والتوافق االجتماعي ،والشجاعة في المشكالت،
واالعتدال والتوازن ،إدراك الواقع بشكل صحيح ،وحب الذات واآلخرين ،الهدف والمعنى في الحياة.
عينة الدراسة :تم اختيار مدارس الذكور واإلناث التي تضم الصفوف من الرابع وحتى التاسع من طلبة التعليم
األساسي في مدينة حلب وقد بلغ إجمالي العينة ( )271فرداً ( 133ذكور ،و 138إناث) ،وتتراوح أعمارهم
بين 15-10سنة.
نتائج الدراسة:
.1لقد تبيَّن َّ
أن التسويف أعلى لدى الذكور منه لدى اإلناث ،كما أنه أعلى لدى المراهقين منه لدى األطفال.
.2أما عن عالقة التسويف بمظاهر الصحة النفسية ،فقد تبين أنه يرتبط بعالقة ايجابية غير دالة مع كل من
معرفة الذات وتقبلها ،والشجاعة ،والتوافق الشخصي واالجتماعي.
.3كما تبيَّن ارتباط التسويف بعالقة سلبية دالة إحصائياً مع كل من :الثقة بالنفس وضبطها ،وحرية اإلرادة
وتحمل المسؤولية ،والتوازن ،وادراك واضح للواقع ،وحب الذات واآلخرين.
ً ً36
الدراسات األجنبية
دراسة هامبتون (:)Hampton, 2005
عنوان الدراسة" :مركز الضبط والتسويف"( .الواليات المتحدة األميركية).
Locus Of Control And Procrastination.
هدف الدراسة :هدفت الدراسة إلى معرفة طبيعة العالقة بين مركز الضبط لدى الفرد وسلوك التسويف ،وكذلك
معرفة الفروق في المتغيرات تبعاً لمتغيِّر الجنس.
عينة الدراسة :تكونت عينة الدراسة من ( )147طالباً وطالبة جامعياً يدرسون علم النفس ،وعلم االجتماع من
طلبة السنة األولى في جامعة كابيتال في الواليات المتحدة.
أداة الدراسة:
مكون من بنود يجاب عليها وفق مقياس ليكرت الخماسي ،وتشير الدرجة المرتفعة على
مقياس التسويف َّ
المقياس إلى مستوى عالي من التسويف ،من إعداد هامبتون.
مكون من عشر بنود ،حيث تشير الدرجة المرتفعة على المقياس إلى َّ
أن مركز الضبط مقياس مركز الضبطَّ :
أن الدرجة المنخفضة تشير إلى َّ
أن مركز الضبط لديه داخلي. لدى المفحوص خارجي ،في حين َّ
نتائج الدراسة:
.1وجود فروق دالة إحصائياً في التسويف تعزى لمتغيِّر الجنس لصالح الطلبة الذكور.
.2وجود عالقة إيجابية دالة إحصائياً بين التسويف ومركز الضبط ،حيث َّ
أن المفحوصين الذين حصلوا على
درجات مرتفعة على مقياس التسويف كانت درجاتهم مرتفعة على مقياس مركز الضبط أيضاً ،بمعنى آخر الطلبة
ذوي مركز الضبط خارجي كانوا أكثر ميالً للتسويف من الطلبة ذوي مركز الضبط الداخلي.
.2هذه الفروقات كانت دالة على نحو أكبر لدى أفراد المجموعة التجريبية الثانية /التَّي اعتمدت على تقنيات
مستمدة من علم النفس االيجابي /أكثر منها لدى أفراد المجموعة التجريبية الثانية /التَّي اعتمدت على مبادئ من
َّ
العالج المعرفي السلوكي /على ِّ
كل من القياسين القبلي والبعدي بالنسبة للمتغيرات السابقة.
ِّ
كل من البرنامجين السابقين كان لهما األثر الفعَّال في التَّخفيف من التسويف األكاديمي لدى أفراد المجموعتين
التجريبيتين.
نتائج الدراسة:
ِّ .1
يسوف طلبة الجامعة في التحضير وتقديم الواجبات األكاديمية وكذلك االستعداد و ُّ
التقدم لالمتحان.
.2اتَّجه الطلبة للتسويف وكانوا غير قادرين على اكمال واجباتهم في الوقت المحدد بسبب العديد من العوامل
كان من أهمها/ :المرض ،المشاكل العائلية واالجتماعية ،انخفاض الدافعية ،الكسل ،مواقف المدرسين تجاه
أعمالهم ،انخفاض الدعم والتوجيه واالرشاد من قبل المدرسين وتعليقاتهم السلبيَّة ،انخفاض االنسجام والتوافق مع
زمالئهم ،كثرة الواجبات خالل مدة زمنية صغيرة مما يسبِّب لهم الضغط ،عادة االعتماد على الغير في انجاز
الواجبات والوظائف ،انقطاع التواصل مع الزمالء والمدرسين./
ً ً38
أن للتسويف تأثيرات سلبيَّة على التعلُّم لدى الطلبة حيث ينتج عنه /انخفاض االنجاز في
.3وبيَّنت الدراسة َّ
االمتحانات أو حتى الرسوب فيها ،الخوف من االمتحان الذي يسبِّب بدوره القلق واالكتئاب وانخفاض المعنويات،
الشعور بالحيرة والتردد في البدء بالواجبات ،فقد روح المنافسة ،أيض ًا يصبح الطلبة ضحايا عقد النقص وبالتالي
يمتنعون عن مواصلة الدراسة.
دراسة جاديدي وآخرون (:)Jadidi et al, 2011
عنوان الدراسة" :الكمالية والتسويف األكاديمي"( .تركيا).
"Perfectionism And Academic Procrastination".
التعرف على العالقة بين الكمالية والتسويف األكاديمي ،وتحديد جوانب
ُّ هدف الدراسة :هدفت الدراسة إلى
الكمالية األكثر ارتباطاً بالتسويف.
أداة الدراسة:
مقياس تقييم التسويف لدى الطلبة :من إعداد سولومون وروثبلوم (،)Solomon& Rothblum, 1984
مؤلَّف من ( ) 27بند تقيس الجوانب المعرفية والسلوكية للتسويف ،وتحديد أسباب التسويف.
مقياس الكمالية المتعدد األبعاد من إعداد "فروست"( ،)Frost, 1990مؤلَّف من ( )35بنداً َّ
موزعة على أربعة
مقاييس فرعية هي :الجوانب المتعلِّقة بالشكوك واألخطاء ( )13بنداً -توقعات وانتقادات الوالدين ( )9بنود-
المعايير الشخصية ( )7بنود -والتنظيم ( )7بنود.
عينة الدراسة :تكونت عينة الدراسة من ( )200طالباً وطالبة جامعية من مختلف التخصصات الدراسيةَّ ،
تم
اختيارهم عشوائياً من أنقرة في تركيا.
نتائج الدراسة:
ال ،حيث ظهر َّ
أن الطلبة الذين حصلوا .1أظهرت الدراسة ارتباط التسويف األكاديمي والكمالية ارتباط ًا إيجابياً دا ً
على درجات عالية على مقياس الكمالية أظهروا مستويات أعلى من التسويف األكاديمي.
أن ثالث جوانب من الكمالية وهي( :المتعلِّقة باألخطاء ،نقد الوالدين ،والشكوك حول
.2توصَّلت الدراسة إلى َّ
األفعال) أظهرت ترابطاً إيجابياً داالً مع التسويف األكاديمي ،أما جانب التنظيم فقد أظهر ترابطاً سلبياً داالً مع
التسويف األكاديمي.
التعرف إلى أثر التسويف األكاديمي على مستوى الرضا عن الحياة لدى عينة من طلبة
ُّ هدف الدراسة:
الجامعة.
ً ً39
أدوات الدراسة:
مقياس توكمان للتسويف ( )Tuckman, 1991الذي يقيس اتجاهات الطلبة نحو التسويف وهو في األصل
تم بناؤه من قبل توكمان وهو مؤلَّف من ( )16بند ،وقد ت َّم تعديله من قبل أوزر وساكس
مقياس إنكليزي َّ
( )2011ليناسب البيئة التركية وأصبح مؤلَّف من ( )14بند بعد التعديل.
(Diener, Emmons, مقياس الرضا عن الحياة من إعداد (دينير ،إيمونس ،الرسيم ،وكريفن)
) ،Larsem, and Griffin, 1985وهو في األساس مقياس إنكليزي وقام "كوكير" بترجمه للتركيَّة كوكير
( ،)Koker, 1991مؤلَّف من ( )5بنود.
عينة الدراسة :تكونت عينة الدراسة من ( )314طالباً وطالبة جامعية من مختلف التخصصات في جامعة
(" )major state-fundedميجور فاونديد ستيت" في العاصمة التركية أنقرة ،تتراوح أعمارهم ما بين (-17
)27سنة ،من السنوات الدراسية (األولى ،الثانية ،الثالثة ،والرابعة).
نتائج الدراسة:
يسوفون بصفة دائمة. .1أظهرت الدراسة َّ
أن ( )%38من أفراد العينة ِّ
.2وجود فروق في التسويف األكاديمي تعزى لمتغيِّر الجنس لصالح الطلبة الذكور.
.3فيما يتعلَّق بأثر التسويف األكاديمي على مستويات الرضا عن الحياة ،فقد تبيَّن َّ
أن الطلبة الذين أظهروا
مستويات مرتفعة من التسويف األكاديمي كان لديهم مستوى أقل من الرضا عن حياتهم مقارنةً بالطلبة الذين
أظهروا مستوى أقل من التسويف األكاديمي.
هدف الدراسة :هدفت الدراسة إلى التعرف على طبيعة العالقة بين التسويف األكاديمي وكل من المتغيرات
التالية :الحساسية الذاتية ،والدافعية ،وتوجهات األهداف ،وقلق الدافعية االكاديمي.
عينة الدراسة :تكونت عينة الدراسة من ( )19طالباً جامعياً ممن يدرسون في مجال (العلوم االنسانية
واالجتماعية والطبيعية ،والفن) من جامعة إدواردس Edwardsجنوبي غربي الواليات المتحدة ،متوسط أعمارهم
( )21سنة.
أداة الدراسة:
ويتضمن محاور تقيس
َّ مقياس الحساسيَّة الذاتيَّة من إعداد ( ،)Neff, 2003مكو ن من ( )26بند،
(التعاطف الذاتي ،التعاطف العام ،والعقالنيَّة).
مقياس التسويف من إعداد توكمان ( )Tuckman, 1991مؤلَّف من ( )16بند.
ً ً40
توجهات األهداف من إعداد ( ،)Elliot And McGregors, 2001مؤلَّف من ( )12بند َّ
موزعة مقياس ُّ
على ثالثة محاور( :توجهات األهداف المتعلِّقة باألداءُّ ،
تجنب األداء ،اإلتقانُّ ،
تجنب اإلتقان)
مقياس قلق الدافعيَّة األكاديميَّة من إعداد ( ،)Heggestd& Kanfer, 2000مؤلَّف من ( )19بند تقيس
القلق ،واالنفعاالت التي يمكن أن تترافق مع المهمات األكاديميَّة.
نتائج الدراسة:
.1وجود ارتباط سلبي دال بين التسويف والدافعيَّة ،وترابطاً إيجابياً داالً مع ٍ
كل من قلق الدافعيَّة األكاديمي
توجهات األهداف المتعلِّقة باألداء.
و ُّ
أقروا .2وجود ارتباط عكسي دال بين التسويف والحساسيَّة الذاتية ،حيث َّ
أن األفراد ذوي الحساسية المرتفعة ُّ
مستويات أدنى من التسويف.
التعرف على طبيعة العالقة االرتباطية بين سلوك التسويف األكاديمي لدى طلبة الجامعة،
ُّ هدف الدراسة:
ومتغيرات نفسيَّة أخرى من مثل( :الكمالية ،الوسواس القهري ،وعوامل الشخصية الخمسة).
أدوات الدراسة:
مقياس آيتكن ( ) Aitken, 1982للتسويف األكاديمي لتحديد نزعة التسويف األكاديمي لدى الطلبة ،وقام
كاجان وآخرون بتعديله ليناسب البيئة التركية (.)Balkis, 2007
مقياس الكمالية المتعدد األبعاد من إعداد فروست وآخرون (َّ )Frost et al, 1990
وقننه على البيئة التركية
أوزباي وآخرون (.)Ozbay et al, 2003
قائمة بادوا الضطراب الوسواس القهري ( (Padua Inventoryمن إعداد سانفيو (،)Sanvio, 1988
َّ
وعدله على البيئة التركية بيسير أغلو (.)Bisiroglu, 2005
مقياس عوامل الشخصية الخمسة من إعداد باكا نلي (.)Bacanli et al, 2007
عينة الدراسة :تكونت العينة من ( )265طالباً وطالبة جامعيَّة من مختلف التخصصات والسنوات في جامعة
أنقرة في تركيا.
نتائج الدراسة:
ً ً41
.1وجود ارتباط سلبي دال إحصائياً بين التسويف األكاديمي ٍ
وكل من (االنبساط ،المسؤولية ،وسمة التنظيم كبعد
من أبعاد الكمالية).
َّ
الموجهة من قبل األهل لألبناء، .2وجود عالقة إيجابية دالة إحصائياً بين التسويف األكاديمي واالنتقادات
وارتباطه إيجابياً بسمة التأمل و ُّ
التفكر كبعد من أبعاد مقياس الوسواس القهري.
ُّ
للتحكم والسيطرة كبعد من أبعاد .3عدم وجود عالقة ذات داللة إحصائية بين التسويف األكاديمي ونزعة الفرد
الوسواس القهريَّة.
التوصل للمؤشرات األكثر قوة في قدرتها على التَّنبؤ بسلوك التسويف األكاديمي أال وهي (المسؤولية كسمة
ُّ تم
َّ .4
التأمل كبعد من أبعاد الوساوس القهريَّة.
شخصيَّة ،و ُّ
دراسة باال وآخرون (:)Pala at el, 2011
عنوان الدراسة" :سلوك التسويف األكاديمي لدى معلمي ما قبل الخدمة في جامعة سيالل باير"( .تركيا).
"Academic Procrastination Behavior Of Pre-Service Teachers Of Celal Bayer
University".
نتائج الدراسة:
.1أظهرت الدراسة َّ
أن التسويف األكاديمي يختلف باختالف جنس الطالب ،حيث أظهر الطلبة الذكور تسويفاً
أكثر مقارنةً بالطالبات اإلناث.
.2وجود فروق بين الطلبة في التسويف األكاديمي تعزى لمتغيِّر التخصص الدراسي ،حيث َّ
أن الطلبة في أدب
اللغة اإلنكليزية أظهروا أعلى مستوى من التسويف مقارنةً بالطلبة من تخصصات أخرى ،كما أظهر الطلبة من
تخصص البيولوجيا وأدب اللغة التركية أدنى مستويات من سلوك التسويف األكاديمي.
لم تظهر فروق في التسويف األكاديمي بين الطلبة تعزى لمتغيِّر السنة الدراسيَّة أو مستوى الدخل.
ً ً42
"Procrastination Among Undergraduate Students: Effects Of Emotional
Intelligence, School Life, Self-Evaluation, And Self-Efficacy".
التعرف على عالقة التسويف األكاديمي ٍ
بكل من ( :الذكاء العاطفي ،والرضا هدف الدراسة :هدفت الدراسة إلى ُّ
عن الحياة المدرسية ،وتقدير الذات ،وفعالية الذات) وفق لمتغيرات النوع ،والعمر ،والحالة االجتماعية ،والحالة
االقتصادية ،والطموح األكاديمي.
أدوات الدراسة:
مقياس التسويف من إعداد شفارتزر وآخرون ( ،)Schwarzer, et al ,2000مؤلَّف من ( )10بنود تقيس
نزعة الفرد للتسويف ،حيث تشير الدرجة المرتفعة على المقياس إلى درجة عالية من التسويف األكاديمي.
َّ
موجهة للفرد كما يلي –:آخذ موقفاً ايجابياً تجاه نفسي- استبيان تقدير الذات ويتألف من عبارة واحدة فقط
وبناء على درجة موافقة الفرد على هذه العبارة ومدى انطباقها عليه َّ
تتحدد درجة تقديره لذاته ،ويجاب على هذا ً
البند وفق مقياس ليكرت الخماسي (موافق بشدة -موافق -محايد -غير موافق -غير موافق بشدة).
مقياس الصحة االنفعالية :وهو يقيس المشاعر األكثر تك ار اًر لدى الفرد وهي( :الحزن ،الوحدة ،اليأس ،الرغبة
بالبكاء ،التوتر ،االكتئاب).
مقياس الذكاء العاطفي من إعداد سكوت وآخرون ( )Schutte, et al, 1998مؤلَّف من ( )33بند.
مقياس فاعلية الذات العام من إعداد شفارتزر وروزاليم ( ،)Schwarzer, Jerusalem, 1995مؤلَّف من
( )10بنود.
نتائج الدراسة:
.1عدم وجود فروق بين أفراد العينة في التسويف تعزى لمتغيِّر النوع ،أو العمر أو الحالة االجتماعية أو الصحة
االنفعالية.
.2وجود فروق بين أفراد العينة في التسويف تعزى لمتغيِّر الحالة االقتصادية ،حيث َّ
أن الطلبة المنتمين
يسوفون بدرجة أكبر وذلك بسبب قلقهم حول احتياجات الدراسة الجامعية ومتطلباتها مما يجعلهم
لطبقات فقيرة ِّ
أكثر قلقاً حول حالتهم المادية.
.3وجود عالقة سلبية دالة إحصائياً بين التسويف وتقدير الذات ،حيث َّ
أن الطلبة الذين قيَّموا أنفسهم بطريقة
ال للتسويف ممن قيَّموا أنفسهم بطريقة إيجابية أكثر.
سلبية ،كانوا أكثر مي ً
المسوفين يكون لديهم ثقة أقل بقدرتهم على
ِّ .4وجود عالقة سلبية دالة بين التسويف وفاعلية الذات ،حيث َّ
أن
البدء أو اكمال المهام األكاديمية ،وتكون النتيجة تأجيلهم لها.
ً ً43
أن الذكاء العاطفي يعتبر قدرة تعلُّمية
.5وجود عالقة سلبية دالة بين التسويف والذكاء العاطفي ،على اعتبار َّ
المسوف من نقص في
ِّ ت ِّ
مكن المتعلم من فهم ،واستخدام ،والتعبير عن عواطفه بطرقة صحيَّة وواعية ،بينما يعاني
هذه القدرات.
وأخي اًر تم التوصل إلى َّ
أن الطلبة الذين كانوا أقل رضى عن حياتهم المدرسية كانوا أكثر ميالً للتسويف ممن كانوا
أكثر رضى عن حياتهم المدرسية.
عينة الدراسة :عينة عشوائية مؤلفة من ( )250طالباً وطالبة من جامعة مرجة وجامعة أردابيلي في إيران.
نتائج الدراسة:
.1كشفت الدراسة أن المتغيرات المتضمنة في مقياس األفكار الوسواسية ارتبطت بالتسويف ارتباطاً داالً وهي
(المسؤولية/توقع الخطر والتهديد ،األهمية/ضبط األفكار) التي ارتبطت بالتسويف ارتباط ًا إيجابي ًا ،في حين َّ
أن
(الكمالية/القناعة) ارتبطت بالتسويف ارتباطاً سلبياً ،وتبيَّن َّ
أن أكثر هذه المتغيرات تنبئ بالتسويف هي (المسؤولية
ان األشخاص الذين لديهم إحساس أعلى بالمسؤولية وتوقُّع أكبر لألخطار
في مقابل توقع الخطر) حيث َّ
المحتملة ،وبسبب خوفهم من الفشلَّ ،
فإنهم يؤجلون البدء بواجباتهم.
ً ً44
.2الطلبة الذين يحملون معتقدات (المسؤولية/توقع الخطر) يحملون صفات تدفعهم للتسويف مثل :الخوف من
المسوفين يحملون ذات الصفة فهذا يفسِّر االرتباط اإليجابي الدال بين
ِّ الفشل ومن تقييمات اآلخرين ،وبسبب أن
هذين المتغيرين.
.3أظهرت الدراسة وجود ارتباط سلبي دال بين (الكمالية/القناعة) مع التسويف ،حيث أن األفراد الذين لديهم
معتقدات (الكمالية/القناعة) مدفوعين بشدة إلنجاز مهامهم ،ويكونون دقيقين جداً في أعمالهم ،ألن لديهم نوع من
الضبط الداخلي الذاتي ،باإلضافة إلى أن لديهم اتجاه أو نزعة ليشعروا َّ
بأنهم مقبولين من قبل اآلخرين ،وبسبب
حالة الحساسية المفرطة لكل ما هو مبهم وغامض فهم ينجزون مهامهم فو اًر.
.4أن الطلبة الذين لديهم معتقدات (األهمية/ضبط األفكار) يكون لديهم حاجة ملحة للبقاء في حالة سيطرة على
أفكا رهم ،ويخافون فقدان هذه السيطرة ،ولذلك فهو ينشغل بأفكاره عن العديد من مهامه وأعماله الضرورية وتكون
النتيجة وقوعه في التسويف.
دراسة كونوفالوفا ( :)Konovalova, 2012
عنوان الدراسة" :االختالفات في التسويف األكاديمي ،وتجنب المهمة ،والخوف من الفشل وفقاً لمتغيري النوع
والعمر"( .كاليفورنيا).
Gender and Age Differences in Academic Procrastination, Task Aversiveness,
and Fear of Failure.
هدف الدراسة :هدفت هذه الدراسة إلى تحقيق فهم أفضل للتسويف األكاديمي ،وتحديد أسبابه وأكثر الفئات
متغيرات مثلُّ :
تجنب المهمة ،والخوف من الفشل ،الكمالية ،النوع ،والعمر. تسويفاً مع التركيز على ِّ
أداة الدراسة:
مكون من
استبيان تقييم التسويف للطلبة من إعداد روثبلوم وسولومون (َّ ،)Rothblum, Solomon, 1984
خمسة محاور لقياس( :درجة انتشار التسويف ،والرغبة في التخلُّص من التسويف ،أسباب التسويف ،الخوف من
ُّ
وتجنب المهمة) ،وينقسم إلى قسمين :األول لتحديد درجة انتشار التسويف في خمس مجاالت أكاديمية، الفشل،
والثاني لتحديد أسباب التسويف األكاديمي.
نتائج الدراسة:
.1عدم وجود فروق دالة احصائياً تعزى لمتغير الجنس والعمر سواء في التسويف األكاديمي ،أو الرغبة في
التخلص من التسويف األكاديمي ،وفي أسباب التسويف أيضاً.
ً ً45
ُّ
وتجنب المهمة .2وجود عالقة دالة إيجابية احصائياً بين التسويف األكاديمي والخوف من الفشل ،والكمالية،
األكاديميَّة.
هدف الدراسة :هدفت الدراسة إلى دراسة ظاهرة التسويف األكاديمي لدى الطلبة الجامعيين ،و ٌّ
التعرف على
تأثيراته على الطلبة ،وتحديد االستراتيجيات المتَّبعة من قبل الطلبة في التعامل مع تسويفهم األكاديمي.
أداة الدراسة :مقياس التسويف األكاديمي العام ( )Lay, 1986يستخدم لتحديد مستوى التسويف التسويف
يتكون المقياس من ( )20بند تقيس التسويف في
وتحديد الطلبة الذين يظهرون مستويات عالية من التسويفَّ .
َّ
ويتضمن المقياس عدد من العبارات المرتبطة بالواجبات األكاديمية. العديد من النشاطات
عينة الدراسة :الدراسة كانت َّ
موجهة لعينة من الشباب البالغين من الطلبة الجامعيين الذين تتراوح أعمارهم ما
بين ( )25-18سنة ،والذين يدرسون في تخصص علم النفس ،بلغ عدد أفراد العينة (.)287
نتائج الدراسة :تعتبر هذه الدراسة من الدراسات النوعيَّة التي صممت لبحث ظاهرة التسويف األكاديمي
تم
تم إجراء مقابالت مع بعض الطلبة للسماح لهم بالتعبير عن أفكارهم بشكل موسَّع وبالنتيجة َّ
بالتفصيل -حيث َّ
التَّوصل إلى ( )12فكرة رئيسية من خالل هذه المقابالت ع َّدت كعوامل مهمة يمكن أن َّ
تتدخل في التسويف وهي
كالتالي:
أن العديد من أفراد العينة اتَّجهوا إلى اعتبار َّ
أن هناك سمات معيَّنة في شخصياتهم السمات الشخصية :حيث َّ
للتورط في التسويف ،واعتبروا التسويف لديهم سلوك موروث وبالنتيجة أصبح التسويف لديهم عادة
ُّ تقودهم
روتينيَّة.
أقروا َّأنهم يجدون صعوبة في إعطاء األولويَّة لدراستهم
الملل :العديد من الطلبة الجامعيين من أف ارد العينة ٌّ
أن هذه الواجبات تكون مضيعة للوقت .وهناك سبب آخر هو َّ
أن هذه وواجباتهم الدراسية ،ذلك َّ
ألنهم يعتقدون َّ
الواجبات تكون بالنسبة لهم مملة وخالية من المتعة و َّأنهم يفتقدون للتحفيز تجاه بعض هذه المهمات التي تتطلَّب
الكثير من القراءة والجهد.
األولويَّة :حيث َّ
أن العديد من الطلبة الجامعيين غير واعيين بما فيه الكفاية تجاه أهدافهم في االقبال على
الجامعة ومتابعة تعليمهم العالي ،كما َّ
أن االنشغال بالحياة الجامعية يصرف الطلبة عن تركيز انتباههم في
األولويات في الوقت الذي يكونون فيه مشغولين باألنشطة الخارجية ومنجذبين للجانب الممتع أكثر في الحياة
الجامعية.
ً ً46
إدارة وتنظيم الوقت :غالبية أفراد العينة أوضحوا َّ
بأنهم يجدون صعوبة كبيرة في تنظيم وقتهم وهذا بدوره يقودهم
للتسويف.
الدافعيَّة :طبيعة الدراسة في الجامعة تتطلَّب نمطا من الدراسة المستقل مقارنةً مع الدراسة في سنوات الدراسة
السابقة في المدرسة ،حيث كان الوالدين مصد اًر للدافعية بالنسبة لهم يدفعهم لالنتباه والتركيز في الدراسة ،بينما ال
يشعرون بذات الدافعية عند دخولهم الجامعة خاصةً و َّ
أن العديد من الطلبة الجامعيين يعيشون حياةً مستقلة بعيدًا
عن الوالدين ،و َّ
أن كمية االنتباه والتركيز في الدراسة كان غالباً محدداً بمصدر الدافعية لدى الطلبة.
أقر غالبية أفراد العينة َّ
أن قضاء الوقت مع األصدقاء يعتبر أفضل األوقات بالنسبة تأثير جماعة األقران :حيث َّ
للطلبة الجامعيين ،والهدف من ذلك هو البحث عن الدعم من خالل األصدقاء بصرف النظر عن المعتقدات
التي يتلقونها من أصدقائهم.
استراتيجيات المواجهة :يستخدم العديد من الطلبة استراتيجيات عدة إلتمام مهماتهم األكاديمية قبل الموعد المحدد
لهم ،وفي مواجهة العواقب المترتبة على تسويفهم.
حيث ُّ
يعد تحصيل درجات كافية ،وانهاء المهمات قبل موعدها المحدد عوامل مهمة بالنسبة للطلبة ،ومن هنا َّ
فإن
تركيزهم على إكمال واتمام المهمات قبل موعدها المحدد َّ
مكن هؤالء الطلبة من التقليل من تسويفهم ،عالوةً على
ذلك العديد من أفراد العينة أشاروا إلى َّأنهم يعتبرون اللحظة األخيرة كدافع لهم إلتمام مهامهم ،و َّأنهم تكيَّفوا مع
تسويفهم من خالل إدراكه على َّأنه عادة إيجابية بالنسبة لهم.
اآلثار الصحيَّة :العديد من أفراد العينة أشاروا إلى التأثيرات البالغة للتسويف على صحتهم الجسديَّة ،حيث عانى
هؤالء من أنماط االضطرابات في النوم واألكل.
الظروف الخارجيَّة :حيث َّ
أن العديد من الطلبة يكونون مشاركين في أحداث متنوعة خارج الجامعة مثل النوادي،
فإن الطلبة ِّ
يوظفون الكثير من الوقت والطاقة لهذه النشاطات ،وذلك يجعلهم غير والعمل خارج الجامعة وبالتالي َّ
قادرين على إعطاء األولويَّة لمهامهم األكاديميَّة.
أداء أكاديمياً منخفضاً فقط َّ
ولكنه مرتبط النتائج المؤثرة :بالنسبة للعديد من الطلبة الجامعيين ،ال يسبِّب التسويف ً
أيضاً بالعديد من المشاعر السلبيَّة ،حيث َّ
أن الطلبة يختبرون مشاعر من مثل :الشعور بالذنب ،الندم ،ولوم
الذات ،القلق ،العصبيَّة ،أيضاً مشاعر كبيرة من التوتر والضغط بسبب الواجبات والوظائف المعلَّقة.
المهمة األكاديمية :نوع وكميَّة األعمال والواجبات التَّي يكلَّف بها الطلبة الجامعيين مختلفة عن تلك الَّي يكلَّفون
ان دروس وواجبات الطلبة الجامعيين تتطلَّب العمل على التقارير البحثيَّة،
بها في سنوات الدراسة السابقة ،حيث َّ
ومشاريع التخرج في نهاية السَّنة .ومع ذلك َّ
فإن اتجاه الطلبة نحو المهمات والواجبات األكاديميَّة يلعب دو اًر هاماً
أقروا َّأنهم غير مهتمين
في توليد نوع من الدافعية والتحفيز الداخلي لدى الطلبة .لكن العديد من الطلبة الجامعيين ُّ
بإكمال واجباتهم األكاديميَّة َّ
ألنها تكون صعبة وغير ممتعة .وضمن األنماط المختلفة من الواجبات والوظائف،
ً ً47
توجه الطلبة إلى التسويف أكثر في كتابة وقراءة الواجبات ،والدراسة والتحضير لالمتحان ،ذلك َّ
ألن تلك الواجبات َّ
كانت غير ممتعة وصعبة بالنسبة لهم.
أسلوب المدرس أو المحاضر :الذي ُّ
يعد بدوره مصد اًر آخر للتحفيز أو الدافعية الخارجية بالنسبة للطلبة
الجامعيين إلى جانب نوع المهمة .ومع تزايد أعداد الطلبة المسجلين في الجامعة كل سنةَّ ،
فإن اشباع
للمدرس أو المحاضر ،حيث
ِّ الدراسي قد أصبح ِّ
تحدي كبير بالنسبة االحتياجات المتعددة للطلبة ضمن الصف ِّ
بأن أسلوب المحاضر في التدريس ضمن الصف الدراسي أثَّر في عاداتهم الدراسية
أقر العديد من طلبة الجامعة َّ
َّ
خارج الصف ِّ
الدراسي.
التعرف على طبيعة العالقة بين التسويف األكاديمي وأساليب المعاملة الوالدية ،وتحديد نمط
ُّ هدف الدراسة:
المعاملة الوالديَّة الذي يمكن خالله التَّنبؤ بالتسويف األكاديمي.
أدوات الدراسة:
مكون من
مقياس التسويف األكاديمي من إعداد روثبلوم وسولومون (َّ )Rothblum& Solomon, 1984
( )27بند تقيس نسبة انتشار سلوك التسويف األكاديمي وأسبابه.
مكون من ثالث محاور( :القبول
مقياس أنماط المعاملة الوالديَّة من إعداد ستنبرغ (َّ )Stienberg, 2005
واالستحسان -منح االستقالليَّة -القسوة).
عينة الدراسة :تألفت عينة الدراسة من ( )395طالباً وطالبة جامعيَّة من جامعة شيراز في إيران.
نتائج الدراسة:
.1أظهرت نتائج الدراسة وجود عالقة سلبية دالَّة بين أسلوب المعاملة الوالدية المعتمد على القبول واالستحسان
وبين التسويف األكاديمي ،حيث يكون الوالدين متسامحين ومعتدلين في تعاملهم مع الطفل ،ويتَّسم أسلوبهم
بالتقبُّل والتَّحكم بسلوكيات الطفل باألسلوب السوي والمالئم ،المحافظة على استقالليَّة الطفل بحيث يعتمد على
نفسه في إنجاز واجباته ،تزويد الطفل بالشروط المناسبة ليصبح قاد اًر على االعتماد على نفسه ،وبما َّ
أن مثل هذا
مشجعاً دائماً على االنجاز فهذا يقلِّل من سلوك التسويف األكاديمي لديه ويزيد من إنجازه
َّ الطفل يكون
األكاديمي.
.2وجود عالقة سلبيَّة دالة بين أسلوب المعاملة الوالديَّة المعتمد على منح االستقالليَّة وبين التسويف
األكاديمي ،حيث يظهر الوالدين تسامحاً أكبر تجاه تعبير الطفل عن حاجاته ووجهات نظره ،ويفرضون سيطرة
ً ً48
أقل وقواعد سلوكية أكثر انضباطاً ومالءمة ،وتتوفَّر في مثل هذا النوع من األسر شروط القبول ،والتشجيع ،الثقة
بالطفل وقدراته ،وبالتَّالي يتمتَّع الطفل بتقدير ذات أعلى وانتظام أعلى في أداء واجباته.
.3وجود عالقة إيجابيَّة دالة بين أسلوب المعاملة الوالديَّة المعتمد على القسوة وبين التسويف األكاديمي ،حيث
يكون الوالدين غير حساسين الحتياجات الطفل في النمو واالستقاللية ،ويوظِّفون دعماً عاطفياً أقل تجاهه،
يتوجب على الطفل اتباعها والخضوع لها والتَّي بدورها تقود إلى تواصل أقل بين الطفل
ويفرضون قواعد صارمة َّ
ووالديه .هذا النمط من أساليب المعاملة الوالديَّة يرتبط بالتحصيل األكاديمي المنخفض ،ويفرض على الطفل
سلطة أكبر في مقابل اهتمام أقل باحتياجات الطفل تقوده إلى التسويف األكاديمي.
ً ً50
الفصل الرابع عينة البحث وأدواته
1-4عينة البحث
قامت الباحثة بتطبيق المقياسين على عينة مكونة من 496طالباً وطالبة من جامعة تشرين ومن كافة كليات
َّ
موضح في الجداول ()3-2-1 الجامعة ،كما هو
ً ً51
مقياس التسويف األكاديمي ُّ
يعد الصورة العربية الثانية (بعد مقياس عبد الخالق ،والدغيم )2011 ،التي تناولت
سلوك التسويف األكاديمي لدى الطلبة الجامعيين ،والمقياس الثاني وهو مقياس أسباب التسويف األكاديمي من
وجهة نظر الطلبة أنفسهم وهو الصورة العربية األولى.
ــ مقياس انتشار التسويف األكاديمي:
وصف المقياس وكيفيَّة إعداده:
-استخدم في هذا البحث مقياس انتشار التسويف األكاديمي (الصورة األردنية) وهو الصورة العربية الثانية
لمقياس التسويف األكاديمي ،حيث يعد مقياس "عبد الخالق ،والدغيم (" )2011الصورة العربية األولى التَّي
تناولت سلوك التسويف األكاديمي وهو َّ
مقنن على البيئة الكويتية.
وتختلف الصورة المستخدمة من مقياس انتشار التسويف األكاديمي في البحث الحالي عن النسخة السابقة في
أما من حيث بناء المقياس فكال الباحثين اعتمد على
استخدام طرق مختلفة في التأكد من الصدق والثباتَّ ،
وتم حذف المكرر من
مجموعة من المقاييس األجنبية ترجمت إلى اللغة العربية ،وروجعت لغوياً مراجعة دقيقةَّ ،
البنود وهذه المقاييس هي:
المقياس القطعي للتسويف من إعداد "مان" ()Mann, 1982
مقياس التسويف من إعداد سولومون وروثبلوم ()Rothblum &Solomon, 1984
قائمة "آيتكن" للتسويف من إعداد ()Aitken, 1982
المقياس العام للتسويف من إعداد "الي" ()Lay, 1986
قائمة التسويف للكبار من إعداد " ماكاون وجونسون ()Mc cown& Johnson, 1989
مقياس "توكمان" من إعداد للتسويف من إعداد (.)Tuckman, 1991
طور أبو غزال مقياس التسويف األكاديمي بعد اإلطالع على األدب التربوي المتعلِّق بموضوع التسويف
َّ -
األكاديمي ،واالستفادة من المقاييس المنشورة في الدراسات السابقة ( ;Solomon &Rothblum, 1984
.)Tuckman, 1991
تكون االختبار بصورته األوليَّة من ( )25بند ،وتكون االستجابة لهذه الفقرات من خالل أسلوب ليكرت
َّ -
علي البند بدرجة (كبيرة جداً ،كبيرة ،متوسطة ،منخفضة ،منخفضة جداً) للعبارات االيجابية
الخماسي وفق :ينطبق َّ
في المقياس ،و(منخفضة جداً ،منخفضة ،متوسطة ،كبيرة ،كبيرة جداً) للعبارات السلبيَّة فيه انظر الملحق رقم
( ،)2وكلَّما ارتفعت الدرجة على المقياس كان ذلك مؤش اًر لزيادة السلوك السلبي أي ارتفاع سلوك التسويف
األكاديمي.
-للتحقُّق من صدق المقياس قام أبو غزال بعرضه على ( )6من المحكمين المختصين بعلم النفس التربوي
تم حذف بعض البنود ليصبح المقياس بصورته
وبناء على آراء المحكمين َّ
ً والقياس والتقويم في جامعة اليرموك،
مكوناً من ( )21بند.
النهائيَّة َّ
ً ً52
أيضاً قام أبو غزال باستخراج معامالت الصدق باستخدام معامل ارتباط بيرسون بين البند واألداء ككل بعد تطبيق
مكونة من ( (228طالباً وطالبة من خارج عينة الدراسة ،وقد تراوحت معامالت االرتباط بين
المقياس على عينة َّ
تم إيجاد معامل الثبات بطريقة ألفا كرونباخ
كل بند من البنود واألداء ككل من ( (0.36إلى ( ،)0.73كما َّ
وبلغت (.)0.90
صدق المقياس في الدراسة الحالية:
للتحقُّق من صدق المحتوى قامت الباحثة بعرض المقياس على ( )10من المحكمين المختصين في كلية التربية
جامعة تشرين ،انظر الملحق رقم ( ،)1ثمَّ قامت الباحثة بتطبيق المقياسين على عينة استطالعية من " "30طالباً
وطالبة من كلية التربية جامعة تشرين ومن خارج العينة ا ألساسية وذلك للتعرف على مدى وضوح البنود
والتعليمات بغية التحقُّق من الصدق الظاهري للمقياس.
تم تعديل بعض عبارات المقياس وفيما يلي
وبناء على آراء المحكمين ونتائج التطبيق على العينة اإلستطالعية َّ
ً
عرض للبنود قبل وبعد التعديل والنسبة المئوية القتراح المحكمين على تعديل كل بند من البنود:
جدول رقم ( )4التعديل الذي ط أر على بنود مقياس انتشار التسويف األكاديمي ونسبة اقتراح التعديل
اقتراح التعديل بنسبة بعد التعديل قبل التعديل
أكمل واجباتي بشكل منتظم يوماً بيوم ،أنجز األعمال المطلوبة مني في
9/6
مواعيدها دون تأخير لذا فإنني ال أتأخر في المواد الدراسية
أحاول أن أجد لنفسي أعذا ًار تبرر عدم أحاول أن أبرر لنفسي عدم قيامي
9/1
بأداء الواجبات المطلوبة مني قيامي بأداء الواجبات الدراسية المطلوبة
عندما أواجه مهمات دراسية صعبة أؤمن أعمل على تأجيل المهمات الدراسية
9/3
الصعبة بضرورة تأجيلها
أنهي دائما" واجباتي الدراسية المهمة أنهي دائماً واجباتي الدراسية في وقتها
9/3
المحدد ولدي وقت إضافي "إحتياطي"
أستعجل عادةً إلنجاز المهمات األكاديمية أحاول إنجاز الواجبات الدراسية قبل
9/2
موعدها المحدد قبل موعدها المحدد
أقول لنفسي دائماً سأنجز واجباتي أقوم بتأجيل واجباتي الدراسية لليوم
9/4
التالي األكاديمية غدًا
9/2 ٍ
بشكل كبير أهدر الوقت أنا مضيع للوقت بشكل كبير
أقول لنفسي بأني سأقوم بإنجاز مهماتي أقرر أن أقوم بإنجاز مهماتي الدراسية
9/5
ثم أتراجع عن ذلك
َّ الدراسية ثم أتراجع عن ذلك
عندما أواجه مهمات دراسية صعبة أؤمن أعمل على تأجيل المهمات الدراسية
9/4
الصعبة بضرورة تأجيلها
ً ً53
أفكر دائماً بان لدي الحقاً الوقت الكافي ،أؤجل البدء بالدراسة ألنِّي أعتقد َّ
بأنه
9/7
لدي الوقت الكافي للدراسة الحقاً
مازال َّ لذا ليس هناك حاجة فعلية للبدء بالدراسة
يعد تأجيل المهمات األكاديمية مشكلة إن تأجيل الواجبات الدراسية يسبب لي
9/5
مشكالت باستمرار حقيقية أعاني منها بشكل مستمر
أتوقف عن الدراسة في وقت مبكر لكي أتوقف عن الدراسة ألقوم في وقت
9/4 مبكر ألقوم بأشياء أكثر متعة بالنسبة أقوم بأشياء أكثر متعة
لي
جدول رقم ( )5قيمة معامل ثبات مقياس انتشار التسويف األكاديمي بطريقة التجزئة النصفية
11 العدد
الجزء األول
0.832 قيمة معامل الثبات
10 العدد
الجزء الثاني
0.826 قيمة معامل الثبات
*0.77 قيمة معامل ارتباط بيرسون بين الجزئين
*. Correlation is significant at the 0.05
من دراسة الجدول السابق نالحظ أن قيمة معامل االرتباط بين الجزئين = ( )0.77وهي قيمة دالة إحصائياً عند
مستوى الداللة ( )0,05وهذا دليل على تمتع المقياس بمعامل استقرار جيد.
-مقياس أسباب التسويف األكاديمي
وصف المقياس وكيفيَّة إعداده:
مكون من استخدم مقياس أسباب التسويف األكاديمي وهو الصورة العربية األولى َّ
مقنن على البيئة األردنية ،وهو َّ
مجموعة من البنود مقسَّمة إلى محاور ُّ
تعد أسباباً قد تدفع الطلبة إلى تأجيل مهامهم األكاديمية (المهمة المنفرة،
أسلوب المدرس ،الخوف من الفشل ،المخاطرة ،ضغط األقران ،مقاومة الضبط)
قام أبو غزال ببناء هذا المقياس من وجهة نظر الطلبة أنفسهم وذلك وفقاً للخطوات التالية:
مكونة من ( )321طالباً وطالبة من خارج أفراد عينة الدراسة وكان نصه
-توجيه سؤال استطالعي على عينة َّ
(ما أبرز خمسة أسباب تعتقد َّ
بأنها تدفعك لتأجيل البدء بإنجاز مهماتك األكاديمية أو إكمالها؟)
ً ً54
-استرشد ببعض الدراسات السابقة لصياغة فقرات جديدة ومن هذه الدراسات ( Solomon &Rothblum,
)1984
تكون المقياس بصورته األوليَّة من ( ) 36بند يجاب عليها وفق مقياس ليكرت الخماسي وتأخذ كافة البنود
َّ -
علي بدرجة (كبيرة جداً ،كبيرة ،متوسطة ،منخفضة ،منخفضة جداً) ،وكلَّما ارتفعت الدرجة على
البدائل ينطبق َّ
المقياس فهذا يشير إلى الدرجة األعلى من أسباب التسويف األكاديمي ،انظر الملحق رقم (.)3
تم حذف ( )6بنود
وبناء على آراء الحكمين َّ
ً -عرض أبو غزال المقياس على ( )6من المحكمين المختصين،
مكوناً من ( )30بند.
ليصبح المقياس َّ
-قام بتطبيق المقياس بعد حذف البنود على عينة استطالعية ( )228طالباً وطالبة بهدف تقدير ثبات االتساق
الداخلي للمقياس بواسطة معامل ألفا كرونباخ ،وكانت قيم معامالت ثبات كل محور من محاور المقياس كما
يلي :الخوف من الفشل ( ،)0.71مقاومة الضبط ( ،)0.70المخاطرة ( ،)0.71ضغط األقران ( ،)0.62المهمة
المنفرة ( ،)0.83وأسلوب المدرس ( ،)0.80أما قيمة معامل ثبات المقياس ككل فقد بلغت (.)0.85
-بعد أن طبَّق المقياس على أفراد العينة المشمولين في الدراسة والبالغ عدد ( )751طالباً وطالبة ،استخدم
المكونات األساسية ،بيَّنت نتائج التحليل وجود ()6عوامل زاد الجذر الكامن
ِّ أسلوب التحليل العاملي وفقاً لطريقة
تم حذف ثالث بنود ليصبح المقياس بصورته النهائيَّة مكوناً من ()27
لها عن واحد صحيح ،ونتيجة هذا التحليل َّ
موزعة على ست محاور ،وسميَّت المحاور بما يتَّفق مع ما يحتويه المحور من بنود ،وبما ينسجم مع األسماء
بند َّ
المشار إليها في األدب التربوي.
صدق المقياس في الدراسة الحالية:
للتحقُّق من صدق المحتوى قامت الباحثة بعرض المقياس على ( )10من المحكمين المختصين في كلية التربية
جامعة تشرين ،ثمَّ قامت الباحثة بتطبيق المقياس على عينة استطالعية من " "30طالباً وطالبة من كلية التربية
جامعة تشرين ومن خارج العينة األساسية وذلك للتعرف على مدى وضوح البنود والتعليمات بغية التحقُّق من
الصدق الظاهري للمقياس.
تم تعديل بعض عبارات المقياس وفيما يلي
وبناء على آراء المحكمين ونتائج التطبيق على العينة االستطالعية َّ
ً
عرض للبنود قبل وبعد التعديل:
ً ً55
جدول رقم ( )6التعديل الذي ط أر على بنود مقياس أسباب التسويف األكاديمي
كثرة إلحاح األهل على الدراسة أؤجل واجباتي الدراسية بسبب كثرة إلحاح
9/5 تسبب لي الملل واالستياء ،لذا أقوم األهل
بتأجيل البدء بالدراسة
يقنعني أصدقائي بأن الدراسة قبل يقنعني أصدقائي َّ
بأن الدراسة قبل االمتحان
9/4
بوقت قصير تجنبني النسيان االمتحان بقليل تجنبني النسيان
عدم عدالة المدرس في التعامل مع َّ
إن عدم عدالة المدرس في التعامل مع
9/4
الطلبة تجعلني أؤجل إنجاز واجباتي الطلبة تجعلني أؤجل واجباتي الدراسية
أضع لنفسي معايير مرتفعة ،لذا أنا أضع لنفسي معايير مرتفعة في التحصيل،
9/3
لذا أنا قلق حول قدرتي على تحقيقها قلق حول قدرتي على تحقيقها
أشعر بالحاجة إلى النوم كلما بدأت ينتابني النعاس كلَّما بدأت الدراسة
9/5
الدراسة
أشعر بالكسل وفقدان الطاقة عند أشعر بالكسل وانخفاض الطاقة عند البدء
9/5
بإنجاز واجباتي الدراسية البدء بإنجاز واجباتي الدراسية
طلبات المدرس التعجيزية وكثرة تنفِّرني طلبات المدرس التعجيزية من المادة
9/7 الواجبات تنفرني من المادة الدراسية الدراسية
+تنفِّرني كثرة الواجبات من المادة الدراسية (قسمت إلى بندين)
مكررة تم حذفها من المقياس َّ
ألنها َّ التمرد على الوالدين هو سبب رئيسي َّ
9/5
لتأجيل البدء بإنجاز مهماتي
ً ً56
ثبات المقياس في الدراسة الحالية:
-قامت الباحثة بحساب معامل ثبات ألف كرونباخ للمقياس وبلغت قيمته ( )0.84على المقياس ككل ،وبلغت
َّ
موضح في الجدول التالي: قيم معامالت ثبات ألفا كرونباخ على كل محور من المحاور كما هو
جدول رقم ( )7قيم معامالت ثبات ألفا كرونباخ على محاور مقياس أسباب التسويف األكاديمي
ألنه مؤلَّف من بندين فقط ت َّم حساب معامل ارتباط بيرسون بينهما
وفيما يتعلق بمحور مقاومة الضبط ونظ اًر َّ
والجدول التالي ِّ
يوضح أن قيمة معامل االرتباط بين المحورين دالة إحصائياً.
جدول رقم ( )8قيمة معامل ثبات مقياس أسباب التسويف األكاديمي بطريقة التجزئة النصفية
13 العدد
الجزء األول
0.75 قيمة معامل الثبات
13 العدد
الجزء الثاني
0.74 قيمة معامل الثبات
*
0.59 قيمة معامل ارتباط بيرسون بين الجزئين
*. Correlation is significant at the 0.05 level (2-tailed).
ويالحظ َّ
أن قيمة معامل االرتباط بين جزئي مقياس أسباب التسويف األكاديمي دالة إحصائياً عند مستوى داللة
( )0.05وهذا بدوره يشير إلى تمتُّع المقياس بمعامل استقرار جيد.
ً ً57
تم حساب قيم معامالت ارتباط بيرسون بين محاور مقياس أسباب التسويف األكاديمي وكل محور مع
-كما َّ
المقياس الكلي وأظهرت مصفوفة االرتباطات بين أبعاد المقياس فيما بينها ومع الدرجة الكلية قيم ارتباط مقبولة
ودالة إحصائياً عند مستوى داللة ( ) 0.05وهذا ما يدل على وجود درجة مقبولة من اإلتساق الداخلي للمقياس
والذي يعتبر مؤش اًر في اإلستدالل على صدق التكوين الفرضي للمقياس بمعنى َّ
ان بنود المقياس في مجملها تقيس
َّ
موضح في الجدول التالي: خاصيَّة واحدة وهي أسباب التسويف األكاديمي كما هو
جدول رقم ( )9قيم معامالت االرتباط بين محاور مقياس أسباب التسويف األكاديمي
ً ً58
َّ
المحكات اآلتية: هذا وقد روعي في انتقاء الفقرات وفي تصنيفها على العوامل
.1أن يكون تشبع الفقرة على العامل الذي تنتمي له ) (0.30أو أكثر كما اقترح جيلفورد.
منتمية للعامل الذي يكون تشبعها .2إذا كانت الفقرة تتمتع بتشبع أكثر من ) (0.30على أكثر من عاملُّ ،
فتعد َّ
عليه أعلى وبفارق ) (0.10على األقل عن أي عامل آخر.
.3ظهر أن بعض الفقرات تشبعت على أكثر من عامل بفارق يقل عن (( (0.10وهذا محك اعتباطي) مما
يجعل هذه الفقرات غير نقية بعامل محدد ولذلك حذفت ،وحسبت درجة تشبع كل فقرة من فقرات المقياس على
العوامل األساسية ،ونسبة التباين لكل عامل ،والنسبة التراكمية لتباين المصفوفة العاملية.
تم في البداية تطبيق اختبار كايزر – ميلر – أولكن ) (KMO Kaiser-Meyer-Olkinوكانت قيمة االختبار
( )0.833وهذه القيمة أكبر من ( )0.50مما يدل على كفاية عينة التحليل إلجراء الدراسة ،بينما بلغت قيمة
اختبار بارتليت Bartlett's Test of Sphericityالقيمة ( )2860.24بمستوى داللة أقل من ( )0.001وهذا
يدل على أن اختالف مصفوفة االرتباط عن المصفوفة الواحدية وأنه توجد تباينات مشتركة بين متغيرات الدراسة
تشكل مجموعة من العوامل الخفية ،وهو ما نسعى إلى الكشف عنه وبالتالي فإن شروط تطبيق التحليل العاملي
َّ
موضح في الجدول التالي: محققة ،كما هو
أفرزت نتائج التحليل العاملي ستة عوامل فسرت ( )%49.76من التباين الكلي للمصفوفة العاملية ،وهذا ما أكده
التمثيل البياني للعوامل المبين في الشكل التالي:
ً ً59
الشكل رقم ( )1التمثيل البياني للجذر الكامن للعوامل المكونة لمقياس اسباب التسويف األكاديمي
وبعد تفحص العوامل السته ،للتعرف على الفقرات التي كونت معها ارتباطات قويت تبين أن كافة العوامل
تشبعت على األقل بأ ربع فقرات وبالتالي ال يمكن حذف أي عامل من العوامل (يمكن حذف العوامل التي
تشبعت بثالث فقرات على األكثر) .والجدول التالي يبين الجذر الكامن ونسبة التباين ونسبة التباين التراكمية
التي يسهم بها كل عامل.
جدول ( )11الجذر الكامن ونسبة التباين ونسبة التباين التراكمية للعوامل السته لفقرات مقياس األسباب
ً ً60
جدول رقم ( )12مصفوفة العوامل المكونة لمقياس األسباب بعد القيام بعملية التدوير
العوامل الستة
البنود
1 2 3 4 5 6
b1 .609
b2 .701
b3 .650
b4 .529
b5 .522
b6 .672
b7 .433
b8 .331 .560
b9 .546 .315
b10 .326 .512
b11 .422 .331
b12 .636
b13 .540
b14 .669
b15 .686 .329
b16 .673
b17 .512 .386
b18 .448
b19 .662
b20 .395 .339 .414
b21 .777
b22 .790
b23 .775
b24 .753
b25 .311 .571
b26 .358 .384
ً ً61
ويمكن تسمية العوامل المكونة للمقياس وتلخيص توزيع البنود المشبعة بها في الجدول التالي:
جدول رقم ( )13مصفوفة أسماء العوامل المكونة لمقياس أسباب التسويف األكاديمي وتوزيع البنود المشبعة بها
رقم
البنود اسم العامل
العامل
توصل إليه أبو غزال ( )2012في دراسته لفحص البنية العاملية لمقياس اسباب
َّ وتتَّفق هذه النتيجة مع ما
التسويف األكاديمي.
ً
ً
ً
ً
ً
ً ً62
الفصل الخامس :عرض النتائج وتفسيرها
فيما يلي عرض لنتائج التحليل اإلحصائي ومناقشتها وذلك لإلجابة عن تساؤالت الدراسة فيما أن عملية التقنين ال
تحتاج إلى فرضيات تتطلب اإلثبات والنفي فقد تم صياغة عدد من التساؤالت التي تحقق أهداف عملية التقنين
جدول رقم ( )14خصائص توزع أفراد العينة على مقياسي انتشار التسويف األكاديمي وأسبابه
كما تم توضيح شكل توزيع درجات أفراد العينة الكلية عن طريق الرسم البياني الموضح في الشكلين رقم ()1
َّ
موضح تالياً: و( )2كما هو
ً ً63
شكل رقم ( )2المخطط البياني لتوزيع درجات أفراد العينة على مقياس انتشار التسويف
شكل رقم ( )3المخطط البياني لتوزيع درجات أفراد العينة على مقياس أسباب التسويف
ً ً64
وبالنظر إلى الجدول رقم ( )14والشكلين رقم ( )2( ،)1ودراسة معطياتهما نجد أن:
قيمة المتوسط الحسابي ( )62.31والوسيط ( )63على مقياس انتشار التسويف متقاربة جداً وهي أصغر بقليل
من المنوال الذي بلغت قيمته ( )65وهذا مؤشر على اقتراب توزيع الدرجات من االعتدالية على مقياس االنتشار
وقد بلغت قيمة معامل االلتواء ( )0.04وهي قيمة قريبة من الصفر ،كما يالحظ أيضاً وجود تفلطح في توزيع
الدرجات ،حيث بلغت قيمة معامل التفرطح ( )0.33وهي قيمة أقل من ( )3وأكبر من (.)3-
كما نجد أيض ًا أن قيمة المتوسط ( )81.12والوسيط ( )81على مقياس أسباب التسويف األكاديمي متقاربة جداً،
وهي أكبر من المنوال الذي بلغت قيمته ( ،)74وهذا مؤشر على اقتراب توزيع الدرجات من االعتدالية على
مقياس أسباب التسويف األكاديمي أيضاً ،وقد بلغت قيمة معامل اإللتواء ( )0.018-وهي قيمة قريبة من الصفر،
كما يالحظ أيضاً وجود تفلطح في توزيع الدرجات ،حيث بلغت قيمة معامل التفرطح ( )-0.32وهي قيمة أقل من
( )3وأكبر من (.)3-
وخالصة القول أن كل المؤشرات تدل على اقتراب توزع درجات أفراد العينة من التوزيع الطبيعي على كال
المقياسين كونها حققت الشرط الالزم والكافي لذلك فااللتواء قريب من الصفر والتفرطح بين ( 3-و.)3+
وهذا يعطي دليالً على أن العينة ممثلة تمثيالً صادقاً للمجتمع األصلي ،األمر الذي يؤدي إلى إمكانية تعميم
النتائج التي تم الوصول إليها من عينة البحث على أفراد المجتمع األصلي.
ثانياً :خصائص توزيع درجات أفراد العينة على مقياس االنتشار حسب متغير الجنس:
جدول رقم ( )15خصائص توزع درجات أفراد العينة على مقياس االنتشار وفق متغير الجنس
أصغر االنحراف
التفرطح االلتواء أعلى قيمة الوسيط المتوسط الجنس
قيمة المعياري
يالحظ من دراسة الجدول السابق أن قيمة المتوسط عند الذكور واإلناث مختلفة وهذا مؤشر مبدئي على وجود
فروق بين الذكور واإلناث في نسبة انتشار التسويف حسب ما يقيسه مقياس االنتشار ،كما يالحظ إذا انتقلنا
لدراسة ِ
كل على حده أن المتوسط والوسيط لعينة الذكور( )64 ،63.93وقيمة االلتواء قريبة من الصفر والتفرطح
بين ( 3-و )3+مما يدل على كون توزع الدرجات توزع طبيعي ،كذلك بالنسبة لعينة اإلناث فنجد المتوسط
والوسيط ( )61 ، 60.97متقاربة جداً ،وقيمة معامل االلتواء قريبة من الصفر ،والتفرطح بين ( 3-و )3+مما
يدل على كون توزع الدرجات توزع طبيعي.
ً ً65
ثالثاً :خصائص توزيع درجات أفراد العينة على مقياس االنتشار حسب متغير الكلية:
جدول رقم ( )16خصائص توزيع درجات أفراد العينة على مقياس االنتشار حسب متغير الكلية
أصغر االنحراف
التفرطح أعلى قيمة االلتواء الوسيط المتوسط الكلية
قيمة المعياري
يالحظ أن المتوسط الحسابي يقترب بقيمته كثي اًر من الوسيط بالنسبة لكل كلية من الكليات حتى يكاد يماثله مما
يدل على أن التوزيع قريب جدًا من التوزيع الطبيعي.
رابعاً :خصائص توزيع درجات أفراد العينة على مقياس االنتشار حسب متغير السنة الدراسية:
جدول رقم ( )17خصائص توزيع درجات أفراد العينة على مقياس االنتشار حسب متغير السنة الدراسية
يالحظ أن المتوسط الحسابي يقترب بقيمته كثي اًر من الوسيط بالنسبة لكل السنوات من حتى يكاد يماثله مما يدل
على أن التوزيع قريب جداً من التوزيع الطبيعي ،ونجد َّ
أن الوسيط أعلى من المتوسط لدى طلبة السنة الخامسة،
أن التوزيع ٍ
ملتو نحو اليسار بالنسبة لطلبة السنة الخامسة. وااللتواء سالب مما يدل َّ
ً ً66
متغيرات (الجنس،
خامساً :خصائص توزيع درجات افراد العينة على مقياس أسباب التسويف األكاديمي حسب ِّ
والكلية ،والسنة الدراسية).
جدول رقم ( )18خصائص توزع أفراد العينة على مقياس أسباب التسويف األكاديمي وفق متغير الجنس
يالحظ من دراسة الجدول السابق أن قيمة المتوسط عند الذكور واإلناث متقاربة وهذا مؤشر مبدئي على عدم
وجود فروق بين الذكور واإلناث في أسباب التسويف حسب ما يقيسه مقياس أسباب التسويف ،كما يالحظ إذا
انتقلنا لدراسة ِ
كل على حده أن المتوسط والوسيط لعينة الذكور( )81 ،82.31وقيمة االلتواء قريبة من الصفر
والتفرطح بين ( 3-و ) 3+مما يدل على كون توزع الدرجات توزع طبيعي ،كذلك بالنسبة لعينة اإلناث فنجد
المتوسط والوسيط ( )81 ،80.13متقاربة جدًا ،وقيمة االلتواء قريبة من الصفر ،والتفرطح بين ( 3-و )3+مما
يدل على كون توزع الدرجات توزع طبيعي.
جدول رقم ( )19خصائص توزع أفراد العينة على مقياس أسباب التسويف وفق متغيَّر الكلية
أصغر االنحراف
التفرطح أعلى قيمة االلتواء الوسيط المتوسط
قيمة المعياري الكلية
جدول رقم ( )20خصائص توزع أفراد العينة على مقياس اسباب التسويف األكاديمي وفق متغير السنة الدراسية
ً ً68
جدول رقم ( )21المتوسطات الحسابية إلجابات أفراد العينة على مقياس االنتشار
ً ً69
يالحظ من الجدول السابق َّ
أن متوسطات درجات أفراد العينة على بنود مقياس االنتشار تراوحت ما بين ()2.23
و( )3.45أعالها للبند (إن تأجيل الواجبات الدراسية يسبب لي مشكالت باستمرار) وأدناها للبند (ال أؤجل عمالً
بضرورة إنجازه) وبلغ المتوسط الحسابي للمقياس ككل ( .)2.96ولمعرفة مستوى انتشار التسويف األكاديمي لدى
طلبة جامعة تشرين قامت الباحثة بتقسيم المتوسطات الحسابية إلجابات أفراد العينة على بنود مقياس التسويف
األكاديمي إلى ثالث مستويات حسب المعيار التالي:
(أعلى درجة على مقياس انتشار التسويف – أدنى درجة على مقياس انتشار التسويف) ÷ 3
تم تقسيم الدرجات على مقياس انتشار التسويف األكاديمي كما يلي:
وبناء على ذلك َّ
ً (.28 =3 ÷ )21-105
مسوف بدرجة متوسطة ،من ( )79إلى ()105
مسوف بدرجة منخفضة ،من ( )50إلى (ِّ )78
( )49فما دون ِّ
مسوف بدرجة مرتفعة.
ِّ
جدول رقم ( )22التك اررات والنسب المئوية لمستويات انتشار التسويف األكاديمي
ً ً70
جدول رقم ( )23داللة الفروق بين متوسطات درجات أفراد العينة على مقياس انتشار التسويف األكاديمي تعزى لمتغيِّر
الجنس
اإلنجاز لديهن أعلى منها لدى الذكور ،أما الذكور فأكثر تمرداً ،وانشغاالً بالكثير من األنشطة ،وأكثر تقبالً
للتغيرات ،واظها اًر للتمرد والتحدي ،مما يدفعهم لممارسة المماطلة والتأجيل ،واستخدام سلوك التسويف ،فضالً عن
ُّ
التغيرات االجتماعية ،واالقتصادية ،التي طرأت على المجتمع في اآلونة األخيرة والتي تجعل اإلناث أكثر انهماكاً
ومواظبة على مهماتهن األكاديمية على عكس الذكور الذين يلجؤون إلى التأجيل المتعمد ربَّما ألغراض شخصيَّة
دفعت الغالبية من الطالب الذكور إلى تأجيل إتمام مهماتهم األكاديمية وزادت احتمالية انسحاب الغالبية منهم من
التخرج.
ُّ مقرراتهم حتى في سنة
تقديم َّ
ً ً71
جدول رقم ( )24داللة الفروق بين متوسطات درجات أفراد العينة على مقياس انتشار التسويف األكاديمي تعزى لمتغيِّر
الكلية
جدول رقم ( )25داللة الفروق بين متوسطات درجات أفراد العينة على مقياس انتشار التسويف األكاديمي تعزى لمتغيِّر
السنة الدراسية
نالحظ من خالل الجدول السابق عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات أفراد العينة على مقياس
توصل
َّ أن قيمة (ت) غير دالة إحصائياً ،وتتَّفق هذه النتيجة مع ما
االنتشار تعزى لمتغيِّر السنة الدراسية حيث َّ
إليه أوزر وآخرين ( )Ozer et al, 2009إذ لم تكشف دراستهما عن فروق دالة إحصائياً بين الطلبة في سلوك
التسويف األكاديمي تعزى لمتغيِّر السنة الدراسية ،واختلفت مع نتائج دراسة بالكس ودورو ( Balkis &Duru,
أن مستوى التسويف األكاديمي يتناقص كلَّما َّ
تقدم الطالب في العمر ،ويمكن تفسير عدم وجود )2009إذ َّ
أكدت َّ
فروق تعزى لمتغيِّر السنة الدراسية حيث نالحظ َّ
أن قيم متوسطات درجات أفراد العينة وفقاً لمتغيِّر السنة الدراسية
ً ً72
أن سلوك التسويف األكاديمي يعاني منه كافة الطلبة بكافة السنوات وهذا ربَّما َّ
مرده متقاربة جدًا وهذا يشير إلى َّ
التخرج وخاصة
ُّ إلى عديد من العوامل منها ما يتراكم لدى الطلبة من مواد محمولة منذ السنة األولى حتى سنة
للتقدم لالمتحان أكثر من مرة خالل السنة من خالل ٍ
بشكل أكبر أمام غالبية الطلبة ُّ و َّ
أن الفرص أصبحت متاحة
َّ
خفضت من دافعيَّة الطلبة لإلنجاز وجعلتهم عرضة للتسويف ،ويمكن تفسير اختالف َّ
(بالتكميلية) التي يسمى
ما َّ
نتائج الدراسة الحالية مع نتائج دراسة "بالكس ودورو" من كون دراستهما تناولت طلبة أكبر سناً ( )28-19وربَّما
يكونون أكثر نضجاً وأكثر وعياً بالنتائج السلبية للتسويف األكاديمي.
ً ً73
ِّ
وتهدد ثقتهم بأنفسهم ،كما َّ
أن هذين وتجنب الطلبات والوظائف التعجيزيَّة التي قد تنفِّرهم من المادة الدراسية،
ُّ
السببين يعكسان حقيقة ال َّ
بد لألستاذ الجامعي أن يأخذها بعين االعتبار ،وهي َّ
أن العالقة الجيدة مع الطلبة
ٍ
بشكل عام ،وبالتالي وحسن التعامل معهم سيرتقي بتعليمهم وحرصهم على مواجهة التحديَّات المعرفية واألكاديمية
سيكون طلبته بمنأى عن ممارسة التسويف األكاديمي.
وفيما يتعلَّق بالخوف من الفشل كسبب من مسببات التسويف األكاديمي فهذا يوجب تصميم وتنفيذ استراتيجيَّات
تستهدف خفض مستويات الخوف من الفشل لدى الطلبة الجامعيين تقع على عاتق األستاذ الجامعي واألسرة معاً،
المتكرر ،كما َّ
البد من تبنِّي توقعات أكاديمية معقولة ،ومنطقية ِّ تجنب تعريض الطلبة لخبرات الفشل إذ ال َّ
بد ُّ
تحصِّنهم ضد الكمالية التي قد ترفع مستوى الخوف من الفشل لديهم وهذا ما َّ
أكدته دراسة ( Effert &Ferrari,
.)1989
أما "المخاطرة" كسبب من أسباب التسويف يبد َّ
أن الطلبة الذين يعزون تسويفهم إلى المخاطرة يعانون من ضعف
المقدم من األسرة واألصدقاء والمدرسين ،ويتَّفق هذا التفسير مع ما َّ
أكدته بعض َّ في مستوى الدعم االجتماعي
الدراسات مثل دراسة "السمار "2002 ،ودراسة " "Abbott Chapman, et al, 2008التي تناولت سلوك
المخاطرة ،إذ أشارت إلى أ َّن المراهقين والشباب الذين يحظون بدعم اجتماعي مرتفع ومن مصادر متنوعة هم أقل
فإن التقليل من سلوك المخاطرة لدى الطلبة يتَّطلب توفير مصادر دعم
وبناء على ذلك َّ
ً ممارسة لسلوك المخاطرة،
اء من األسرة أو األصدقاء أو المدرسين.
اجتماعيَّة متنوعة سو ً
أما "ضغط األقران" يبدو َّأنه يعكس ضعف القدرة على توكيد الذات لدى الطلبة ،الذين يعزون تسويفهم األكاديمي
َّ
إلى ضغط األقران ،ولذلك تظهر الحاجة الماسة لتصميم برامج تدريبيَّة تستهدف تدريب هؤالء الطلبة على مهارات
أن من بين المهارات التي َّ
تتضمنها توكيد الذات القدرة على مقاومة الضغوط التي يمارسها توكيد الذات ،إذ ًّ
اآلخرون إلجبار الفرد على إتيان ما ال يرغب به.
كما اتَّفقت نتائج الدراسة فيما يتعلَّق بكون "مقاومة الضبط" وقد جاء بالمرتبة األخيرة سبب من أسباب التسويف
األكاديمي مع ما ورد في األدب التربوي السابق وتحديداً مع آراء مدرسة التحليل النفسي ،إذ ينظر إلى التسويف
كثورة ضد المطالب المبالغ بها أو التسامح المبالغ فيه من قبل الوالدين ،ولهذه النتيجة تضمينات تربويَّة مهمة تقع
على عاتق الوالدين ،إذ يبدو َّ
أن كثرة إلحاح األهل على الطالب يسبِّب له الملل واالستياء ،ويعتبرها الطالب تدخالً
في خصوصيَّته وانتهاكاً لشعوره باالستقالليَّة التي ُّ
تعد أهم الحاجات النمائية التي يسعى الشباب إلى تحقيقها،
للتمرد على األسرة ورسالة صريحة وواضحة مفادها َّأنني فرد
ولذلك يكون التسويف األكاديمي محاولة من الطالب ُّ
تحمل المسؤوليَّة (ورد في ،أبو غزال.)2012 ،
مستقل وقادر على ُّ
-هل توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات أفراد العينة على محاور مقياس أسباب التسويف
تم حساب متوسطات
لمتغير (الجنس ،والكلية ،والسنة الدراسية)؟ لإلجابة على هذا السؤال َّ
ِّ األكاديمي تعزى
ِّ
لمتغيرات (الجنس ،والكلية ،والسنة درجات أفراد العينة على محاور مقياس أسباب التسويف األكاديمي تبعاً
ً ً74
لتعرف داللة الفروق بين الذكور واالناث في أسباب التسويف
ثم تطبيق اختبار (ُّ )T-test
الدراسية) ،ومن َّ
لتعرف داللة الفروق بين المتوسطات على مقياس األسباب
األكاديمي ،وتطبيق اختبار تحليل التباين األحادي ُّ
ِّ
لمتغيرات (الكلية ،والسنة الدراسية) ،وتطبيق اختبار ( ،)Sheeffehو( )LSDللمقارنات البعدية وفق التالي: تبعاً
جدول رقم ( )27داللة الفروق بين متوسطات درجات أفراد على محاور مقياس األسباب وفق متغير الجنس
نالحظ من الجدول السابق أن الفروق بين متوسطات درجات الذكور واالناث على جميع محاور مقياس األسباب
غير دالة إحصائياً عدا محور المخاطرة لصالح الطالب الذكور وهذا يشير إلى َّ
أن الذكور أكثر تسويفاً من اإلناث
بسبب المخاطرة
وتتَّفق هذه النتيجة مع نتائج دراسة " "Ozer et al, 2009ودراسة " )Rothblum &Solomon, 1984حيث
بناء توصلت هذه الدراسات إلى َّ
أن الذكور أكثر تسويفاً من اإلناث بسبب المخاطرة ،ويمكن تفسير هذه النتيجة ً َّ
توصلت له دراسة "السمار "2002 ،حيث َّ
أن الذكور اكثر ممارسة لسلوك المخاطرة وأكثر جرأة في إتخاذ على ما َّ
ق اررات واإلقدام على سلوكيات تتضمن نوعاً من التهديد والمخاطر بالمقارنة مع اإلناث ،وبالتالي َّ
فإن النتيجة
المنطقية هي َّ
أن الذكور أكثر تسويفاً من اإلناث بسبب المخاطرة.
ً ً75
جدول رقم ( )28داللة الفروق بين متوسطات درجات أفراد العينة على محاور مقياس أسباب التسويف األكاديمي تبعاً
لمتغيِّر الكلية
المتغير
الفشل األقران المدرس المنفرة الكلي
الكلية
المتوسط المتوسط المتوسط المتوسط المتوسط المتوسط المتوسط
2.928 3.371 3.449 2.933 3.224 3.10 3.19 إنسانية
2.638 3.215 3.154 2.829 3.108 2.89 3.00 طبية
2.781 3.290 3.364 2.961 3.173 2.96 3.11 هندسية
الكلية
2.881 3.375 3.268 2.828 3.184 3.13 3.13 اقتصادية
جدول ( )29نتائج تطبيق اختبار ( )LSDللمقارنات البعدية على محور الخوف من الفشل تبعاً لمتغيِّر الكلية
ً ً76
نالحظ من الجدول السابق َّ
أن الفروق بين المتوسطات تبع ًا لمتغيِّر الكلية على محور الخوف من الفشل كانت
دالة فقط بين الكليات االنسانية والطبية لصالح الكليات االنسانية ،أي َّ
أن طلبة الكليات االنسانية أكثر تسويفاً
بسبب الخوف من الفشل بالمقارنة مع طلبة الكليات الطبية ،ويمكن تفسير ذلك من وجهة نظر الباحثة إلى َّ
أن
طلبة الكليَّات الطبية أكثر حرصاً على إتمام ما يطلب منهم من مهام دون تأجيل بالمقارنة مع طلبة الكليات
اء من حيث اإللتزام بالدوام الرسمي أو حتى إنجاز ما يطلب منهم من مهام، اإلنسانية الذين يكون أقل التزاماً سو ً
وخاصةً في ظل اختالف طبيعة مقررات الكليات الطبية من حيث ما تتطلَّبه من متابعة والتزام وامتحانات عملية
بشكل أكبر وهذا ما يجعل أهدافهم في التعلُّم مبنيَّة على اإلتقان
ٍ مستمرة نظ اًر العتمادها على الجانب التطبيقي
توصلت له دراسات مثل " Ozer, et al,
وبالتالي فإن مشاعر الخوف من الفشل لديهم ستكون منخفضة حسب ما َّ
"2009ودراسة " "Effert &Ferrari, 1989على عكس طلبة الكليات اإلنسانية الذين يبنون أهدافهم التعليميَّة
على الجانب األدائي ِّ
ويؤجلون مهامهم حتى أوقات االمتحان مما يزيد من مشاعر الخوف من الفشل لديهم.
جدول رقم ( )30داللة الفروق بين متوسطات درجات أفراد العينة على محاور مقياس أسباب التسويف األكاديمي تعزى
لمتغيِّر السنة الدراسية
الدراسية
المتغير
األقران المدرس المنفرة
السنة
المتوسط المتوسط المتوسط المتوسط المتوسط المتوسط
2.97 3.35 3.58 2.98 3.20 3.24 أولى
2.88 3.29 3.29 2.94 3.22 3.01 ثانية
2.77 3.31 3.18 2.92 3.24 2.92 ثالثة السنة الدراسية
2.51 3.19 3.28 2.73 3.03 2.84 رابعة
2.72 3.38 3.31 2.96 3.10 2.85 خامسة
ً ً77
جدول ( )31نتائج تطبيق اختبار ( )Sheeffehللمقارنات البعدية على محور المهمة المنفرة تبعاً لمتغير السنة
جدول ( )32نتائج تطبيق اختبار ( )Sheeffehللمقارنات البعدية على محور الخوف من الفشل تبعاً لمتغير السنة الدراسية
جدول ( )33نتائج تطبيق اختبار ( )Sheeffehللمقارنات البعدية على محور مقاومة الضبط تبعاً لمتغير السنة
ً ً79
ملخص نتائج البحث
.1كل المؤشرات تدل على اقتراب توزع درجات أفراد العينة من التوزيع الطبيعي كونها حققت الشرط الالزم
ً ً80
مقترحات البحث:
.1إتاحة المقياسين للجهات التربوية التي ترغب باإلفادة منهما.
.2إعادة بناء مقياس جديد يتناول مسببات أخرى للتسويف األكاديمي خاصةً بعد تأكيد معظم الدراسات ارتباطه
ِّ
بمتغيرات نفسية واعتباره في الحاالت الشديدة داللة على السلوك المرضي.
.3بناء مقاييس جديدة باالستفادة من المقياسين المقننين لقياس سلوك التسويف وأسبابه في إنجاز مهمات
مختلفة لدى شرائح أخرى من المجتمع.
.4توجيه اهتمام المؤسسات التربوية وخصوصاً الجامعات بظاهرة التسويف األكاديمي بوضع خطط
واستراتيجيات تستهدف خفض هذه الظاهرة الخطيرة والتصدي لها بعد أن كشفت نتائج الدراسة انتشارها على
نطاق واسع لدى الطلبة الجامعيين.
.5اقتراح تصميم برامج إرش ادية عالجية تستهدف التعامل مع األسباب المباشرة المسؤولة عن هذه الظاهرة لدى
الطلبة الجامعيين ،وتزويد الطلبة بالمهارات التي تمكنهم من التخفيف من آثار التسويف عليهم.
ً ً81
المراجع باللغة العربية
-أبو حطب ،فؤاد ،وآخرون ( :)2003التقويم النفسي ،القاهرة ،مكتبة األنجلو المصرية ،الطبعة العاشرة.
-أبو زريق ،محمد ،وجرادات ،عبد الكريم ( :)2012أثر تعديل العبارات الذاتية السلبية في تخفيض التسويف
األكاديمي وتحسين الفاعلية الذاتية األكاديمية ،رسالة ماجستير ،جامعة اليرموك ،األردن.
-أبو عالم ،رجاء محمود ( :)2004مناهج البحث في العلوم النفسية والتربوية ،القاهرة ،دار النشر
للجامعات ،الطبعة الرابعة.
-أبو غزال ،معاوية ( :)2012التسويف األكاديمي :انتشاره وأسبابه من وجهة نظر الطلبة الجامعيين،
رسالة ماجستير ،جامعة اليرموك ،األردن.
-أحمد ،عطية ( :)2008التلكؤ األكاديمي وعالقته بالدافعية لإلنجاز والرضا عن الدراسة لدى طالب جامعة
الملك خالد بالمملكة العربية السعودية ،رسالة ماجستير غير منشورة ،كلية التربية ،جامعة الزقازيق ،السعودية.
-إدريس ،محمد ( :)2009تقنين اختبار توني 3 -للذكاء غير اللفظي على طالب مدارس محافظة صبيا
للفئة العمرية بين ( )16-9سنة ،رسالة ماجستير ،جامعة أم القرى ،مكة المكرمة.
-توق ،محي الدين ،وعدس ،عبد الرحمن ( :)1990أساسيات علم النفس التربوي ،األردن ،مركز الكتب
األردني.
-ثورندايك ،روبرت ،وهيجن ،إليزابيث ( بدون عام) :القياس والتقويم في علم النفس والتربية ،ترجمة :عبد
اهلل زيد الكيالني ،وعبد الرحمن عدس ،عمان ،مركز الكتب األردني.
-الدوسري ،ابراهيم مبارك ( :)2000اإلطار المرجعي في القياس والتقويم التربوي ،المركز العربي للبحوث
التربوية لدول الخليج العربي ،الرياض.
الموقع على التسويف، عن مقال (:)2013 محمد -الرماني،
http://www.alukah.net/Social/0/36207/
-الروسان ،فاروق ( :)1999أساليب القياس والتشخيص في التربية الخاصة ،عمان ،دار الفكر للطباعة
والنشر.
-زكري ،علي ( :)1430الخصائص السيكومترية الختبار (أوتيس -لينون) للقدرة العقلية مقدرة وفق القياس
الكالسيكي ونموذج راش لدى طلبة المرحلة المتوسطة بمحافظة صبيا التعليمية ،دراسة مقدمة لنيل درجة
الدكتوراه في القياس والتقويم ،جامعة أم القرى ،مكة المكرمة.
زمزمي ،عبد الرحمن معوق ( :)1999تقنين اختبار المصفوفات المتتابعة الملون لجون رافن على -
الطالب الص م في معاهد األمل للمرحلة االبتدائية بالمملكة العربية السعودية ،دراسة مقدمة لنيل درجة
الماجستير ،جامعة أم القرى ،مكة المكرمة.
ً ً82
-صيني ،سعيد إسماعيل ( :)1994قواعد أساسية في البحث العلمي ،بيروت ،مؤسسة الرسالة.
-الطيب ،أحمد محمد ( :)1999التقويم والقياس النفسي والتربوي ،اإلسكندرية ،المكتب الجامعي الحديث.
-عبد الحميد ،محمد ( :)2005البحث العلمي في تكنولوجيا التعليم ،القاهرة ،عالم الكتب.
-عبد اهلل ،محمد قاسم ( :)2013التسويف وعالقته بالصحة النفسية لدى األطفال والمراهقين" دراسة
ميدانية في مدينة حلب" ،جامعة حلب.
-عبد الخالق ،أحمد ،الدغيم ،محمد ( :)2011المقياس العربي للتسويف إعداده وخصائصه السيكومترية،
رسالة ماجستير ،جامعة اإلمارات العربية المتحدة ،الكويت.
-عبد الرحمن ،سعد ( :)1998القياس النفسي بين النظرية والتطبيق ،القاهرة ،دار الفكر العربي ،الطبعة
الثالثة.
-عالم ،صالح الدين محمود ( :)2000القياس والتقويم التربوي والنفسي أساسياته وتوجهاته المعاصرة،
القاهرة ،دار الفكر العربي.
-عالم ،صالح الدين محمود ( :)2006القياس والتقويم التربوي والنفسي أساسياته وتطبيقاته المعاصرة،
القاهرة ،دار الفكر العربي.
عيسوي ،عبد الرحمن محمد ( :)1999القياس والتجريب في علم النفس والتربية ،اإلسكندرية ،دار -
المعرفة الجامعية.
-الغامدي ،سعيد حسن ( :)2003مدى اختالف الخصائص السيكومترية ألداة القياس في ضوء تغاير عدد
بدائل االستجابة والمرحلة الدراسية ،رسالة ماجستير ،جامعة أم القرى ،مكة المكرمة.
-المبدل ،عبد المحسن ( :)2003صدق وثبات اختبار متاهات بورتيوس دراسة على الطالب الذكور
المنتظمين في المرحلة االبتدائية بمنطقة الرياض ،دراسة قدمت لنيل درجة ماجستير اآلداب في علم النفس،
جامعة الملك سعود ،المملكة العربية السعودية.
-مجيد ،سوسن شاكر ( :)2010االختبارات النفسية (نماذج) ،عمان ،دار صفاء للنشر والتوزيع.
-ناشمياز ،شافا فرانكفورت؛ ناشمياز ،دافيد ( :)2004طرائق البحث في العلوم االجتماعية ،ترجمة :ليلى
الطويل ،عمان ،بت ار للنشر والتوزيع.
-النفيعي ،عبد الرحمن ( :)2001تقنين اختبار رافن للمصفوفات المتتابعة المتقدم على طالب المرحلتين
المتوسطة والثانوية بمنطقة مكة المكرمة ،رسالة ماجستير ،جامعة أم القرى ،مكة المكرمة.
ً ً83
المراجع باللغة اإلنكليزية
1- Aitken, I. (1982): A personality profile of the college student procrastinator ,
Unpublished doctoral dissertation, University of Pittsburgh.
2- Anastasi, A., & Urbina, A. (1997): Psychological testing, upper Saddle River,
Prentice Hall.
3- Bernstein, P.(1998). Against the gods: The remarkable story of risk . New
York: Wiley.
4- Beswick, G., Rothblum, E.D., & Mann, L. (1988): Psychologicalantecedents
of student procrastination, Australian Psychologist.
5- Burka, J. B., & Yuen, L. M. (1983). Procrastination: Why do you do it, what
to do about it. Reading, PA: Addison-Wesley.
6- Chow, H., (2011): Procrastination Among Undergraduate Students: Effects
of Emotional Intelligence, School Life, Self-Evaluation, and Self-Efficacy,
Alberta Journal of Educational Research, University of Regina, 234-240.
7- Chu, A., & Choi, J. (2005): Rethinking procrastination: Positive effects of
active procrastination behavior on attitudes and performance. The Journal of
Social Psychology, 245-246.
8- Effert, B., & Ferrari, J. (1989): Decisional procrastination: Examining
personality correlates, Journal of Social Behaviour and Personality, 151-156.
9- Ellis, A. & Knaus, W.(2000): Overcoming Procrastination, New York: New
American Library. .
10- Ferrari, J. R. (1992): Procrastinators and perfect behavi our: An
exploratory factor analysis of self – presentation, self- awareness and self-
handicapping components, Journal of Research in Personality, 13-19.
11- Ferrari, J, R. (2010): Still procrastination: The no-regrets guide to getting
it done. New Jersey: Wiley.
84ً ً
12- Ferrari, J. R. (1993): Procrastination and impulsiveness: Tow sides of
coins? In W. McCown, J. Johnson & M. Shure ( Eds).The impulsive client:
Theory, research and treatment, American Psychological Association, Washington
13- Ferrari, j. (2001): Procrastination and attention: factor analysis . Journal of
Social Behavior and Personality, 19-29.
14- Ferrari, J. (2012): Ferrari Procrastination Test, Journal of Social Behavior and
Personality, 185-196.
15- Ferrari, J., & Beck, B . (1988): Affective responses before and after
fraudulent excuses by academic procrastinators, Journal of Social Behavior and
Personality, 87-91.
16- Ferrari, J. R. (2001): Procrastination and attention: Factor analysis of
attention deficit, boredomness, intelligence, self-esteem, and task delay
frequencies, Journal of Social Behavior and Personality, 134-139.
17- Gard, C. (1999): Getting over the "I'll do it tomorrow" blues, Current Health 2,
vol. 26, No. 2.
18- Hampton, A. (2005): Locus Of Control On Procrastination, Online at:
http://www.capital.edu/68/Arts-and-Sciences/23608/.
19- Hewitt, P. L., & Flett, G. L. (2004): Multidimensional Perfectionism Scale
(MPS), Technical manual. Toronto, Canada: Multi-Health Systems.
20- Holmes, R. A. (2002): The effect of task structure and task order on
subjective distress and dilatory behavior in academic procrastinators.
21- Hussain, I. ; Sultan, S. (2010): Analysis of procrastination among university
students, Procedia Social and Behavioral Sciences, 1897–1904
22- Jadidi, F; et al (2011): Perfectionism and academic procrastination,
23- Janssen, T. & Carton, J.S. (1999): The effects of locus of control and task
difficulty on procrastination, Journal of Genetic Psychology, 116-120.
24- Kagan, M., Cakir, O., Lihan, T.,& Kandemir, M. (2010): The explanation of the
academic procrastination behaviour of university students with perfectionism,
85ً ً
obsessive – compulsive and five factor personality traits, Procedia Social and
Behavioral Sciences.
25- Khan , M., (2004): Construction and Standardization of Intelligence Test for
Secondary Level, University Institute of Education and Research University of Arid
Agriculture, Rawalpindi, Pakistan.
26- Knaus, W.J. (2000): Procrastination, blame and change, Journal of Social
Behavior and Personality, 312-316.
27- Konovalova, L., (2012): Gender and age differences in academic
procrastination, task evasiveness and fear of failure, Annual Western
Psychological Association Convention, In Vancouver Canada.
28- Lay, C.(1992): Trait procrastination and the perception of person- task
characteristics, Journal of Social Behavior and Personality, 230-233.
29- Lay, C.H., & Schouwenburg, H. C.(1993): Trait procrastination, time
management, and academic behavior, Journal of Social Behaviour Personality,
26-29.
30- McCown,W., & Johnson, J.(1999): Personality and chronic procrastination
by university students during an academic exam period, Personality and
individual Differences.
31- McCown, W., Petzel, T., & Rupert, P.(1987): An experimental study of some
hypothesized behaviors and personality variables of college student
procrastinators, Personality and Individual Differences.
32- Milgram, N. A. (1988): Procrastination in daily living, Psychology Reports.
33- Milgram, N. (1992): Procrastination and emotional upset, A typological
model, Personality and Individual Differences.
34- Onwuegbuzie A.J. (2004): Academic procrastination and statistics anxiety,
Assessment Eval. Highe r Educ.
35- Ossebaard, M. E. (2006): The effect of a positive psychological intervention
on academic procrastination, Institute for Innovation and Learning, the
Netherlands, Utrecht University, the Netherlands.
86ً ً
36- Ozer, B., Sackes, M. (2011): Effects of Academic Procrastination on
College Students’ Life Satisfaction, aMiddle East Technical University, Department
of Educational Sciences, Ankara, Turkey.
37- Pala, A., et al, (2011): Academic Procrastination Behaviour of Pre-service
Teachers’ of Celal Bayar University, Faculty of Education, Celal Bayar
University,Turkey, Manisa, Turkey.
38- Piccarelli, R.(2003): How to overcome procrastination, The American
Salesman.
38- Pintrich, P. R. & De Groot, E. V. (2000): Motivational and Self- Regulated
Learning Components of Classroom Academic Performance, Journal
Educational Psychology, 222-225.
39- Rothblum, E., Solomon, L., & Murakami, J. (1986): Affective, congnitive, and
behavioral differences between high and low procrastinators, Journal of
Counseling Psychology, 111-115.
40- Sadeghi H. et al, (2011): The study of relationship between obsessive
beliefs and procrastination among students of Mohagheghe ardabili and
Marageh universities, Mohaghegh Ardabili University ,Tabriz , Islamic Republic of
Iran.
41- Senecal, C., Koestner, R., & Vallerand, R. J. (1995): Self-regulation and
academic procrastination, The Journal of Social Psychology, 99-115.
42- Solomon, L.J., & Rothblum, E.D. (1984 ): Academic procrastination:
Frequency and cognitive – behavioural correlates, Journal of Counselling
Psychology, 230-234.
43- Steel, P. (2007): The nature of procrastination: A metaanalytic and
theoretical review of quintessential selfregulatory failure, Psychological Bulletin.
44- Tice, D., & Baumeister, R. (1997): Longitudinal study of procrastination,
berformance, stress, and health: The cost and benefits of dawdling,
Psychological Science.
87ً ً
45- Wesley, J. (1994): Effects of ability, high school achievement, and
personality behavior on college performance, Educational and Psychological
Measurement.
46-Williams, A. et al, (2008): The Relationship Among Self-Compassion,
Motivation, And Procrastination, Edwards university, Amirec.
47- Wolters, C.A. (2003): Understanding procrastination from a self-regulated
learning perspective, Journal of Educational Psychology, 67-69.
48-Zakeri, A. ET AL, (2013): Parenting Styles And Academic Procrastination,
Sheraz University, IRAN.
49-Zeenath, s., Orcullo, d. (2012): Exploring Academic Procrastination among
Undergraduates, Universiti Utara Malaysia, Sintok, Kedah Darul Aman, Malaysia.
88ً ً
المالحق
الملحق رقم ()1
أسماء المحكمين ألدوات الدراسة
ً ً89
الملحق رقم ()2
مقياس انتشار التسويف األكاديمي بالصورة األوليَّة
علي بدرجة
ينطبق َّ
منخفضة كبيرة العبارات الرقم
كبيرة متوسطة منخفضة
جداً جداً
أكمل واجباتي بشكل منتظم يوماً بيوم ،لذا فإنني ال أتأخر
1
في المواد الدراسية ()-
عندما يقترب موعد االمتحان أجد نفسي منشغالً بأمور أخر 2
أستعجل عادةً إلنجاز المهمات األكاديمية قبل موعدها
3
المحدد ()-
أقول لنفسي دائماً سأنجز واجباتي األكاديمية غداً 4
أبدأ عادةً إنجاز المهمات الدراسية فو اًر بعد تحديدها ()- 5
أنهي واجباتي الدراسية قبل الوقت المحدد إلنجازها ()- 6
أؤجل البدء بواجباتي الدراسية حتى اللحظات األخيرة 7
أحاول أن أجد لنفسي أعذا اًر تبرر عدم قيامي بأداء الواجبات
8
الدراسية المطلوبة مني
أنا مضيع للوقت بشكل كبير 9
أنهي دائماً واجباتي الدراسية المهمة ولدي وقت إضافي
10
"إحتياطي" ()-
أقول لنفسي بأني سأقوم بإنجاز مهماتي الدراسية ثم أتراجع
11
عن ذلك
ألتزم بالخطة التي أضعها إلنجاز واجباتي الدراسية ()- 12
عندما أواجه مهمات دراسية صعبة أؤمن بضرورة تأجيلها 13
أؤجل إنجاز واجباتي الدراسية دونما مبرر حتى لو كانت
14
مهمة
أؤجل إنجاز المهمات الدراسية بغض النظر عن كونها
15
ممتعة أو غير ممتعة
أشعر بعدم الراحة من مجرد التفكير بضرورة البدء بإنجاز
16
واجباتي الدراسية
ال أؤجل عمالً أعتقد بضرورة إنجازه ()- 17
ً ً90
أقوم بالعديد من النشاطات الترفيهية بحيث لم يبق لدي
الوقت الكافي للدراسة 18
أفكر دائماً بان لدي الحقاً الوقت الكافي ،لذا ليس هناك
19
حاجة فعلية للبدء بالدراسة
يعد تأجيل المهمات األكاديمية مشكلة حقيقية أعاني منها
20
بشكل مستمر
أتوقف عن الدراسة في وقت مبكر لكي أقوم بأشياء أكثر
21
متعة
ً
( _ ) تشير إلى العبارات السلبية في المقياس
ً ً91
الملحق رقم ()3
مقياس أسباب التسويف األكاديمي بالصورة األوليَّة
علي بدرجة
ينطبق َّ
منخفضة كبيرة العبارات الرقم
متوسطة منخفضة كبيرة
جدا جدا
أسلوب المدرس في التعامل مع الطلبة ينفرني
.1
من المادة الدراسة
طلبات المدرس التعجيزية وكثرة الواجبات تنفرني
.2
من المادة الدراسية
استخفاف المدرس بقدرة الطلبة على الفهم
واإلنجاز هو من أسباب تأجيلي إنجاز واجباتي .3
الدراسية
عدم عدالة المدرس في التعامل مع الطلبة
.4
تجعلني أؤجل إنجاز واجباتي الدراسية
عدم قدرة المدرس على إثارة انتباهي وتشويقي
.5
للدرس تجعلني أؤجل إنجاز واجباتي الدراسية
نجاحي في إنجاز مهماتي األكاديمية يجعل
.6
زمالئي ينزعجون مني
علي أصدقائي للقيام بأعمال أخرى غير
يضغط َّ
.7
الدراسة
يقنعني أصدقائي بأن الدراسة قبل االمتحان
.8
بقليل تجنبني النسيان
يسخر زمالئي مني عند تنظيم وقتي للدراسة
.9
واالستعداد لالمتحان
التمرد على الوالدين هو سبب رئيسي لتأجيل
.10
البدء بإنجاز مهماتي األكاديمية
علي
أشعر باالستياء من األعمال التي يفرضها َّ
.11
اآلخرون ،لذا أقوم بتأجيلها
كثرة إلحاح األهل على الدراسة تسبب لي الملل
.12واالستياء ،لذا أقوم بتأجيل البدء بالدراسة
ً ً92
الهروب من الشعور بإلزامية الدراسة هو سبب
.13
رئيسي لتأجيل إنجاز واجباتي الدراسية
.14تنتابني مشاعر الخوف من الفشل أثناء الدراسة
أشعر باإلثارة عند إنجاز مهماتي األكاديمية في
.15
اللحظات األخيرة
.16أنا قلق من كوني لن أحقق ما هو متوقع مني
أنا قلق حول احتمالية حصولي على درجات
.17
متدنية
أضع لنفسي معايير مرتفعة ،لذا أنا قلق حول
.18
قدرتي على تحقيقها
أعتقد بأنني مهما درست على المادة فإنني غير
.19
قادر على فهمها
أشعر بالكسل وفقدان الطاقة عند البدء بإنجاز
.20
واجباتي الدراسية
.21أشعر بالملل أثناء الدراسة
.22أشعر بالحاجة إلى النوم كلما بدأت الدراسة
.23أشعر أنني أكره الدراسة فعال
.24أعاني عدم القدرة على التركيز أثناء الدراسة
أنجز أعماالً كثيرة عندما ال يبقى لدي متسع من
.25
الوقت
أحب أن أتحدى نفسي في إنجاز المهمات
.26
األكاديمية في اللحظات األخيرة
أرغب في إنجاز المهمات األكاديمية في
.27
اللحظات األخيرة
األرقام الخاصة بكل بعد األبعاد الخاصة بمقياس أسباب التسويف األكاديمي الرقم
من 1إلى 5 أسلوب المدرس .1
من 6إلى 9 ضغط األقران .2
من 10إلى 13 مقاومة الضبط .3
من 14إلى 18 الخوف من الفشل .4
من 19إلى 24 المهمة المنفرة .5
من 25إلى 27 المخاطرة .6
ً ً93
ملحق رقم ()4
مقياس انتشار التسويف األكاديمي بالصورة النهائية
الكلية...........: الجنس............:
السنة.......... : اإلختصاص....... :
عزيزي/عزيزتي
فيما يلي مجموعة من العبارات تصف كيفية تعاملك مع الواجبات الدراسية التي يجي عليك إنجازها (االستعداد
لإلمتحان ،تأخير تسليم الواجبات الدراسية ،التأخير المقصود والمتكرر عن حضور المحاضرات ،تأجيل
اإلمتحان..إلخ) أرجو قراءة كل فقرة من الفقرات التالية وتحديد درجة انطباقها عليك
علي بدرجة
ينطبق َّ
منخفضة كبيرة العبارات الرقم
متوسطة منخفضة كبيرة
جدا جداً
أنجز األعمال المطلوبة مني في مواعيدها دون
1
تأخير
عندما يقترب موعد االمتحان أجد نفسي منشغالً
2
بأمور أخرى
أحاول إنجاز الواجبات الدراسية قبل موعدها
3
المحدد
أقوم بتأجيل واجباتي الدراسية لليوم التالي 4
أبدأ إنجاز مهماتي فو اًر بعد تحديدها 5
أنهي واجباتي الدراسية قبل الوقت المحدد إلنجازها 6
من عاداتي البدء بواجباتي الدراسية في اللحظات
7
األخيرة من موعد تقديمها
أحاول أن أبرر لنفسي عدم قيامي بأداء الواجبات
8
المطلوبة مني
أهدر الوقت بشكل كبير 9
أنهي دائماً واجباتي الدراسية بوقتها المحدد 10
أقرر أن أقوم بإنجاز مهماتي الدراسية ثم أتراجع
11
عن ذلك
ألتزم بالخطة التي أضعها إلنجاز واجباتي 12
ً ً94
الدراسية
أعمل على تأجيل المهمات الدراسية الصعبة 13
أؤجل إنجاز مهماتي الدراسية دونما مبرر حتى لو
14
كانت مهمة
أؤجل إنجاز واجباتي الدراسية بغض النظر عن
15
كونها ممتعة أو غير ممتعة بالنسبة لي
أشعر بعدم الراحة من مجرد التفكير بضرورة البدء
16
بواجباتي الدراسية
ال أؤجل عمالً بضرورة إنجازه 17
أقوم بالعديد من النشاطات الترفيهية بحيث ال يبق
18
لدي الوقت الكافي للدراسة
أؤجل البدء بالدراسة ألني أعتقد أنه مازال لدي
19
الوقت الكافي الحقاً
إن تأجيل الواجبات الدراسية يسبب لي مشكالت
20
باستمرار
أتوقف عن الدراسة في وقت مبكر ألقوم بأشياء
21
أكثر متعة بالنسبة لي
ً ً95
ملحق رقم ()5
مقياس أسباب التسويف األكاديمي بالصورة النهائية
الكلية...........: الجنس.........:
السنة............: االختصاص..........:
عزيزي/عزيزتي
فيما يلي مجموعة من العبارات تمثل أسباب قد تدفعك إلى تأجيل واجباتك الدراسية (التحضير لالمتحان ،تأخير
تسليم واجباتك الدراسية ،تأجيل االمتحان ،التأخير المقصود والمتكرر عن حضور المحاضرات....إلخ) أرجو
قراءة هذه العبارات بدقة وتحديد مدى انطباقها عليك.
علي بدرجة
تنطبق َّ
العبارات الرقم
منخفضة جداً كبيرة متوسطة منخفضة كبيرة جداً
أؤجل أداء واجباتي الدراسية خوفاً من
1
الفشل (خ)
أؤجل واجباتي الدراسية بسبب كثرة إلحاح
2
األهل (و)
أتوتر عند تأجيلي واجباتي الدراسية
3
للحظات األخيرة (ط)
علي أصدقائي للقيام بنشاطات
َّ يضغط
4
أخرى غير الدراسة (غ)
إن عدم قدرة المدرس على جذب انتباهي
للدرس تجعلني أؤجل واجباتي الدراسية 5
(س)
أنا قلق من كوني لن أحقق ما هو متوقع
6
مني (خ)
يزعجني أن أكون ملزماً بأداء واجباتي
7
(ضمن فترة محددة) فأقوم بتأجيلها (خ)
أرغب في إنجاز واجباتي الدراسية في
8
اللحظات األخيرة (ط)
قبل الدراسة بأن أصدقائي يقنعني
االمتحان بوقت قصير تجنبني النسيان
9
(غ)
ً ً96
أعاني من عدم القدرة على التركيز أثناء
10
الدراسة (م)
إن عدم عدالة المدرس في التعامل مع
الطلبة تجعلني أؤجل واجباتي الدراسية 11
(س)
في مرتفعة معايير لنفسي أضع
التحصيل ،لذا أنا قلق حول قدرتي على 12
تحقيقها (خ)
علي
أؤجل بعض األعمال التي يفرضها َّ
13
اآلخرون (و)
أحب أن أتحدى نفسي في إنجاز واجباتي
14
الدراسية في اللحظات األخيرة (ط)
ينتابني النعاس كلما بدأت الدراسة (م) 15
يسخر زمالئي مني عند تنظيم وقت
16
للدراسة واالستعداد لالمتحان (غ)
استخفاف المدرس بقدرة الطلبة على الفهم
واإلنجاز هو من أسباب تأجيلي لواجباتي 17
الدراسية (س)
أنجز أعماالً كثيرة عندما ال يبقى لدي
18
متسع من الوقت (ط)
إن نجاحي في إنجاز واجباتي الدراسية
19
يجعل زمالئي ينزعجون مني (غ)
أعتقد بأنني مهما درست المادة فإنني غير
20
قادر على فهمها (م)
أشعر بالملل أثناء الدراسة (م) 21
أشعر بالكسل وانخفاض الطاقة عند البدء
22
بإنجاز واجباتي الدراسية (م)
تنفرني طلبات المدرس التعجيزية من
23
المادة الدراسية (س)
تنفرني كثرة الواجبات من المادة الدراسية
24
(س)
أشعر أنني أكره الدراسة فعالً (م)
25
ً ً97
أنا قلق حول احتمالية حصولي على
26
درجات متدنية (خ)
ً ً98