Professional Documents
Culture Documents
السنة الجامعية
2015/2014
فهرس المحتويات
الصفحة العنوان
إهداء
شكر
فهرس الجداول
فهرس األشكال
الملخص
مقدمة .........................................................................أ-ب
الفصل األول :اإلطار النظري والتصوري للدراسة
أوال :مبررات اختيار الموضوع 04 ...............................................
ثانيا :أهداف الدراسة 04 ........................................................
ثالثا :اإلشكالية 04 .............................................................
رابعا :فرضيات الد ارسة 06 ......................................................
خامسا :مفاهيم الدراسة 07 ......................................................
سادسا :الدراسات السابقة 13 ....................................................
سابعا :نظم المعلومات 18 .......................................................
-1أهمية نظم المعلومات 18 ................................................
-2المبادئ األساسية لنظم المعلومات 19 ....................................
-3عناصر نظم المعلومات 20 ...............................................
-4مقومات نظم المعلومات 21 ...............................................
-5أنواع نظم المعلومات 22 ..................................................
-6مراحل تطور نظم المعلومات 32 ...........................................
-7موارد نظم المعلومات 34 ..................................................
-8وظائف نظم المعلومات 35 ...............................................
-9أهداف نظم المعلومات 39 .................................................
-11نظم المعلومات ومستويات التنظيم 40 ....................................
-11المداخل المعاصرة لدراسة نظم المعلومات 42 .............................
ثامنا :اتخاذ القرار 45 ............................................................
-1أهمية اتخاذ القرار 46 .....................................................
-2أسس اتخاذ ا لقرار 47 .....................................................
-3أنواع اتخاذ القرار 48 .....................................................
-4مراحل اتخاذ القرار 49 ....................................................
-5عناصر اتخاذ القرار 50 ...................................................
-6أنماط اتخاذ القرار 51 .....................................................
-7العوامل المؤثرة في زيادة فعالية اتخاذ القرار 52 ............................
-8معوقات عملية اتخاذ القرار 53 ............................................
-9المداخل النظرية لدراسة إتخاذ القرار 55 ....................................
حين تعلم أنك مدين ومقصر في حق أي إنسان صار إهداء حقا وملكا له.
إلى أعز ما ملكت في هذا الكون إلى أمي التي أحسنت رعايتي وبفضلي حنانها سما
إلى أمي الثانية التي بعطفها وحبها دعمتني وبدعواتها أحاطتني مريم.
وأبي الذي وهبني أول قلم ملكته في طفولتي ووضعني على طريق التعلم.
إلى أبي الثاني الذي أقدره واحترمه بقدر تقديره وحبه لي أدعية من القلب خالصة
أن يجزيهم اهلل عني خي ار أن يرحمهم كما ربياني صغي ار ودعموني كبي ار أرجو من اهلل أن
والى زوجي الكريم رفيق دربي شريك حياتي بفضله أصبح الصعب سهال والبعيد قريبا
إلى أعز الناس إلى قلبي يمينة إلى صديقاتي العزيزات إلى إخوتي وأخواتي.
عائشة
شكر وعرفان
الحمد هلل الذي وسع كل شيء علما والذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لوال أن هدانا اهلل أما
وقد وفقنا اهلل إلتمام هذه الدراسة ،فيسرنا أن نتقدم بأسمى عبارات التقدير والعرفان إلى
صاحب الفضل والهدف النبيل ورأي حكيم وفكر سليم وعقل منير.
إلى أستاذنا الفاضل خالد بوشارب الذي تكفلنا بنصائحه طيلة فترة إنجاز هذا العمل كما
نخص بالشكر األستاذ الفاضل يحي عبد المالك الذي مهما قلنا لن نوفيه حقه على مساعدته
لنا .
إضافة إلى توجيه الشكر إلى كل أساتذة كلية العلوم األجتماعية .
فهرس الجداول
63 11الجنس
63 12السن
64 13المستوى التعليمي
65 14الحالة المدنية
65 15األقدمية
66 16الفئة الوظيفية
17التنسيق بين مختلف مصالح وأقسام المؤسسة وتسهيل مهمة جمع اآلراء68 .
69 08معرفة الحقائق المتعلقة بالمشكلة تساهم في الوعي بها
مساهمة تجميع وحفظ وتخزين البيانات في المفاضلة بين البدائل 71 09
«الحلول».
في 71 تظهر التي المختلفة المواقف ومواجهة البيانات مراقبة 10
المؤسسة(المشاكل)
11الحد من تكرار البيانات والتوصل إلى سلبيات وايجابيات كل بديل (الحل) 72
محتمل.
73 12ترميز البيانات كخطوة مهمة في تحديد نوع المشكلة وطبيعتها
74 صيانة البيانات كعملية مهمة تسهل التوصل إلى البديل األفضل 13
74 14مهارة المبرمجين ودورهم في حل المشاكل المطروحة في المؤسسة
75 15إسترجاع البيانات وتشخيص المشاكل
مدى مساعدة األنترانت العاملين على تبادل اآلراء واألفكار المتعلقة 76 16
بالعمل.
77 مدى مساعدة األنترانت متخذ القرار على إختيار الحل األنسب 17
78 مدى مساعدة األنترانت العاملين على تنمية كفاءتهم اإلدارية 18
79 19مدى مساعدة األنترانت العاملين على سرعة انتقال المعلومة
مدى مساهمة األنترانت على نقل المعلومات في مختلف المستويات 79 21
اإلدارية
مدى إعتبار العاملين خدمة إسترجاع المعلومات عبر األنترانت خدمة 81 21
سهلة وسريعة
81 مدى دعم األنترانت للعامل في قراءته للتقارير 22
23مدى محافظة األنترانت على البيانات ومساعدة العامل على اإلطالع 82
عليها.
مدى مساعدة األنترانت العاملين على خفض التكاليف وكسب المعلومة 83 24
الصحيحة والمتكاملة.
84 25عالقة المستوى التعليمي بالفئة الوظيفية
85 26عالقة المستوى التعليمي السترجاع البيانات
86 عالقة تبادل األفكار واآلراء المتعلقة بالعمل وكسب المعلومة الصحيحة 27
87 28عالقة مهارة المبرمجين بصيانة البيانات
فهرس األشكال
Cette étude traite le sujet du rôle des systèmes d'information dans le processus
décisionnel dans l'entreprise Algérie Télécom unité opérationnelle de Tiaret, en considérant
les systèmes d'information la base de chaque entreprise veut avoir un caractère compétitif à la
lumière des développements technologiques, et ça ce qu'on a mis en évidence dans cette thèse
dont son objectif est l'identification de la relation entre les systèmes d'information et la prise
de décisions et de déterminer les facteurs qui affectent cette relation précieuse en répondant à
la question centrale suivante :
Est-ce-que les systèmes d'information ont un rôle dans le processus décisionnel?
Afin de déterminer le champ d'étude, on a formulé l'hypothèse générale suivante: les
systèmes d'information ont un rôle dans le processus décisionnel.
Malgré l'importance de ces résultats, qui vise à déterminer la corrélation entre le type
de systèmes d'information et la prise de décision, cependant, le sujet reste toujours un lieu de
beaucoup d'études et de recherche en vue de son association avec le reste des variables
d'organisation.
مقدمة:
يتصف القرن الحادي والعشرون بالعديد من الخصائص والمتغيرات التي أدت إلى
حدوث تغير جوهري في آليات عمل المنظمات األعمال ،ويشير العديد من المؤلفين إلى أن
هناك تزايد مستمر في عدد الدول المتقدمة التي يعتمد إقتصادها على اإلستيراد والتصدير
والتجارة الخارجية ،ويعني ذلك أن نجاح المنظمات اليوم وفي المستقبل يتوقف على قدرتها
على العمل على نطاق عالمي.
وقد أدى التوجه نحو عولمة اإلقتصاد إلى رفع قيمة تكنولوجيا المعلومات اليوم ،هي
توفر للمنظمات إمكانية اإلتصال وأدوات تحليل المعلومات واتخاذ الق اررات ،ومن ناحية
أخرى يتضح وجود تحول كبير نحو أعمال المعرفة وهي التي تنطوي على العمل مع توزيع،
وانشاء معرفة جديدة أو معلومات يتم االعتماد عليها بواسطة المحاسبين والمحامين
والباحثين ،كما أصبحت المعلومات تمثل القاعدة لكثير من السلع والخدمات كثيفة المعلومات
مثل صناعة برامج الكمبيىوتر ،الخدمات المصرفية ،في حين تعتمد الصناعات بالكامل على
المعلومات مثل خدمات قواعد البيانات التجارية.
لذلك فقد زادت الحاجة إلى نظم المعلومات في جميع أنواع القطاعات لكي تساعد
المؤسسات على تحقيق أفضل تدفق للمعلومات والمعرفة داخل المنظمة وعلى تعظيم مواردها
المعلوماتية.
وهذا ما جعل المنظمات مجبرة على العمل في ظل الظروف البيئية التي تتصف
بالتغير المستمر والسريع ،هذا ما قد يجعل عملية اتخاذ القرار من أعقد وأصعب العمليات
التي تواجهها المنظمات ولذلك ازدادت أهمية مورد المعلومات وأصبحت من أكثر الموارد
اإلستراتيجية والتي تعتمد عليها المنظمات أو المجتمعات بق اررات تخصيص مواردها أو
مواجهة الظروف البيئية والمنافسة في األسواق.
ومن هذا المنطلق تعتبر المعلومات موردا هاما وال يقل أهمية بل يزيد عن الموارد
المادية والموارد البشرية المتاحة لهذه المنظمات ،وفي عصر يتسم بالتغير المستمر وبعدم
أ
اإلستقرار تصبح عملية إدارة الموارد -المعلومات – شيئا أساسيا وضروريا إذا كان لهذه
المنظمات أن ترغب في تحقيق درجة عالية من الرشد والجودة في الق اررات التي تعتمد عليها
في الخطط واالستراتيجيات و التي يتم وضعها بواسطة اإلداريين ،وعليه نحاول من خالل
دراستنا الراهنة تشخيص الواقع الفعلي لنظم المعلومات بمختلف أبعادها في عالقتها مع
اتخاذ القرار ،وذلك من خالل دراستنا الميدانية التي كانت في مؤسسة اتصاالت الجزائر
الوحدة العملياتية فرع تيارت .ولتحقيق هذا المسعى قسمنا هذه الدراسة إلى ثالث فصول
فصال نظري وفصلين ميدانيين.
للدراسة والذي تضمن جاء الفصل األول تحت عنوان اإلطار النظري والتصوري
مبررات وأهداف اختيار الموضوع ،المشكلة البحثية ،فرضيات الدراسة وكذلك مفاهيم
والدراسات السابقة باإلضافة إلى عناصر المتغير المستقل نظم المعلومات وعناصر المتغير
التابع اتخاذ القرار.
في حين خصصنا الفصل الثاني إجراءات المنهجية الذي كان بمثابة اإلطار الرابط بين
الجانب النظري والميداني وتضمن مجاالت الدراسة إضافة إلى المنهج المستخدم واألدوات
المعتمدة بجمع البيانات ،وخصائص العينة ،أما الفصل الثالث فقد خصصناه لعرض وتحليل
ومناقشة النتائج.
ب
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
ثالثا :اإلشكالية:
تعد نظم المعلومات من أبرز الموضوعات التي تلقى اهتماما واضحا في مجال اإلدارة
نتيجة التغيرات التي عرفتها التنظيمات المعاصرة ،والتي ارتبطت في مجملها بالتطور
التكنولوجي السريع وبالعولمة ،هذا التطور إنعكس على منظمات األعمال بحيث ظهرت
منشآت رقمية معتمدة على األعمال اإللكترونية والتجارة اإللكترونية ،واإلتصاالت الرقمية
المبرمجة والمهيكلة المستندة على الحاسب اآللي من أجل الحصول على المعلومات ودراسة
4
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
الخيارات والبدائل بغية اختيار البديل الصحيح ،هذا ما دفع إلى ضرورة اإلعتماد على نظم
المعلومات وذلك باعتبارها عملية مهمة في تعزيز سبل اإلتصال وسريان المعلومات
وتوفيرها ،وحل المشاكل ومواجهة التغيرات والعقبات وترشيد الق اررات ،هذه األخيرة هي محور
العملية اإلدارية وجوهرها فالمسؤولية األساسية لإلدارة هي قدرتها على اتخاذ الق اررات الالزمة
تتطلب نظم تدعمها لتصبح ق اررات فعالة وتحقق أهداف كل من الفرد والمنظمة على سواء.
وفي ظل المنافسة التي تشهدها المؤسسات خاصة المهتمة بالعملية اإلتصال نحاول دراسة
ومعرفة دور نظم المعلومات في اتخاذ القرار ،بمؤسسة إتصاالت الجزائر كنموذج عن
المؤسسة الخدماتية في الجزائر التي عرفت هذه األخيرة منذ فترة توتر ومنافسة مع العديد من
المؤسسات ،حيث تحاول كل مؤسسة تحقيق نجاحات وأرباح تمكنها من اكتساب مكانة في
السوق ،وتسمح لها باكتساب ميزة تجعلها أكثر نجاح.
وعلى اعتبار أن الدراسات التي تناولت موضوع نظم المعلومات واتخاذ الق اررات تباينت
بتباين البيئات التنظيمية ،حيث نجد من بين هذه الدراسات ،ما أكد على أثر نظم المعلومات
الموارد البشرية على فاعلية التسيير وتوصلت إلى أن نظم المعلومات الموارد البشرية تزود
اإلدارة بالمعلومات الدقيقة في الوقت المناسب لمستخدمي الموارد البشرية ،في حين أشارت
دراسات أخرى إلى دور نظم المعلومات اإلدارية في الرفع من فعالية عملية اتخاذ الق اررات
والتي توصلت إلى أن الق اررات المتخذة في الشركة هي ق اررات ذات فعالية عالية وأغلب
متخذيها يحرصون على توفر جميع المعلومات المتعلقة بالمشكالت قبل اتخاذ الق اررات.
وهذا ما أكدت عليه بعض النظريات المعاصرة والتي ركزت أساسا على اإلستفادة من
المعرفة إن تحققت في علوم الحاسبات اآللية والعلوم اإلدارية وبحوث العمليات ،والتي تم
توظيفها في بناء نماذج يمكن اإلعتماد عليها في اتخاذ الق اررات وحل المشاكل المختلفة التي
تواجه منظمات األعمال ،وكذلك بطرق توظيف المعلومات واستعاب مختلف التطورات
التقنية والمعلوماتية الستخدام هذه النظم .فيما جاءت نظريات أخرى لتدرس السلوك الناتج
عن استخدام نظم المعلومات في المنظمات فقد اهتمت بدراسة اإلستخدام الجماعي لنظم
5
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
المعلومات واآلثار التنظيمية المختلفة الناجمة عن هذا اإلستخدام وكذلك اآلثار المترتبة على
توظيف المعلومات في مجال السياسة ودراسة استجابات األفراد وردود أفعالهم واتجاهاتهم
نحو التعامل مع نظم المعلومات في حين جاءت نظرية أخرى تجمع بين النظريتين السابقتين
والتي أشارت إلى أن دراسة نظم المعلومات وان كانت تقتضي اإلهتمام بالتطور التقني
المتالحق ،فهي تتطلب أيضا اإلهتمام بالجوانب السلوكية والنفسية لألفراد المتعاملين مع تلك
النظم ،فالتقنية المعلوماتية ،بالنسبة لهذه النظرية تتطور وفقا لإلحتياجات اإلنسانية
والتنظيمية وليس بمعزل عنها.
ومن أجل تشخيص الواقع الفعلي لدور نظم المعلومات في اتخاذ القرار في المؤسسة
محل الدراسة قمنا بطرح السؤال المركزي التالي:
-هل لنظم المعلومات دور في اتخاذ القرار؟
وينطوي هذا التساؤل على سؤالين فرعيين هما:
-هل تساهم قواعد البيانات في اختيار البديل األنسب؟
-هل تسهم شبكة اإلنترنت في سريان المعلومات؟
6
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
1عماد الصباغ :نظام المعلومات ،ماهيتها ومكوناتها ،دار الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان ،2000ص.11
2سليم الحسينية :نظم المعلومات اإلدارية ،إدارة المعلومات في عصر المنظمات الرقمية ،ط ،3مؤسسة الوراق ،عمان،
،2006ص.54-53
3عامر الفندليجي :نظام المعلومات ودوره في خدمة المستفدين ،مكتبة اإلدارة ،عمان ،1988 ،ص.27
7
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
-في حين نجد بعض التعريفات ركزت في تعريفها لنظم المعلومات على أنها نظام أو
مخزن المعلومات يعمل على جمع وتخزين وتحليل وتوجيه واسترجاع المعلومات في
المنظمة أو المنشأة لدعم أنشطتها وعامليها.
وفي هذا اإلطار نجد تعريف هاني شحادة الذي عرفها أنها «:النظام المسؤول عن
جمع المعلومات ونقلها ومعالجتها في المنشأة ،مع إستخدام نظم مختلفة لمعالجة المعلومات
1
واعدادها و تحويلها إلى تقرير المعلومات تصل للعاملين في المنشأة حسب إختصاصتهم».
ويعرفها ماجد عبد المهدي مساعدة أيضا على أنها «:ذلك النظام الذي يعنى بجمع
المعلومات وتوجيهها وتحليلها واستالمها ،وتخزينها ،واسترجاعها ،واستخدامها في
2
المنظمة».
كما عرفها يحي مصطفى ومحمد السعيد خشبة أنها « :مخزنا لجمع البيانات التي
3
تحتاجها المنشأة في عملياتها ،باإلضافة إلى المعلومات الضرورية ألنشطة المنشأة».
من هذا األخير نجد تعريفات أخرى أجمعت على أن نظم المعلومات :مجموعة من
العناصر البشرية واآللية تمثل موارد أساسية لجمع وتشغيل البيانات من خالل استخدام
األفراد واألجهزة ،والبرمجيات ،وقواعد البيانات ،تعمل على نقل ومعالجة ،وتخزين المعلومات
وتوصيلها للمستفدين منها لتحقيق أهدافهم.
من بين هذه التعاريف نجد تعريف جواد شوقي ناجي الذي عرفها بأنها «:عبارة عن
مجموعة العناصر البشرية واآللية لجمع وتشغيل ومعالجة البيانات طبقا للقواعد واجراءات
محددة لقصد تحويلها إلى معلومات مفيدة تساعد إدارة المنظمة المعنية في أعمال التخطيط
4
والرقابة وصناعة الق اررات المنظمية».
ويعرفها د .أسامة العامري على أنها «:مجموعة العناصر البشرية واآللية الالزمة لجمع
5
وتشغيل البيانات لغرض تحويلها إلى معلومات تساعد في اتخاذ الق اررات».
1هاني شحادة :تكنولوجيا المعلومات على أعتاب القرن الحادي والعشرين ،الجزء األول مركز الرضا للكمبيوتر ،دمشق،
،1995ص.22
2
ماجد عبد المهدي مساعدة :إدارة المنظمات ،منظور تحليلي كلي ،دار الميسرة للنشر والتوزيع ،األردن،2013 ،
ص.268
3
يحي مصطفى حلمي ،سعيد خشبة :الكمبيوتر ونظم المعلومات ،مكتبة عين الشمس ،شارع قصر العين،1990 ،
ص.175
4
جواد شوقي ناجي :إدارة األعمال ،دار ومكتبة حامد للنشر والتوزيع ،عمان ،2000 ،ص.200
5
أسامة العامري :اتجاهات إدارة المعلومات ،دار أسامة النشر والتوزيع ،األردن ،2010،ص.79
8
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
-كما يعرفها أيضا د .سليمان مصطفى الدالهمية على أنها «:مجموعة من األفراد
واإلجراءات والبرمجيات وقواعد البيانات تعمل يدويا أو ميكانيكيا أو آليا على جمع
1
المعلومات وتخزينها ومعالجتها ومن ثم توصيلها للمستفدين».
-ويعرفها أبو عرفة عدنان بأنها «:النظم التي تقوم بجمع ومعالجة وارسال المعلومات
للمستفدين حسب حاجاتهم ،مستخدمة األفراد واإلجراءات التشغيلية ونظم المعالجة من أجل
2
تحقيق هدفها».
-كما عرفها طارق طه بأنها «:مجموعة من المكونات المنظمة لتجميع ونشر وفرز
3
وتشغيل البيانات بهدف توفيرها لمجاالت التصرف».
-ونجد تعريف Dimitri Deissالذي عرفها بأنها«:مجموعة منظمة من الموارد تضم
األجهزة واألفراد والبيانات وطرق تسمح بانتقال ومعالجة وتخزين وايصال المعلومات في شكل
4
بيانات ونصوص وصور وأصوات في التنظيمات».
وعليه من خالل التعاريف السابقة يمكننا استخالص التعريف اإلجرائي لنظم المعلومات
على أنها:
« كيان يقوم بكافة عمليات ( جمع ،معالجة ،تخزين المعلومات واسترجاعها) وفق
مخطط عام يساعد على عملية إدارة المعلومات بالتنسيق بين األجهزة واألفراد والبيانات
لتلبية احتياجات المستفدين من المعلومات بكفاءة وفعالية».
-2اتخاذ القرار
أما فيمايخص إتخاذ القرار فيعرفه اللوزي أنه «:استخدام المنهجية العلمية والتحليل
الكمي الختيار بديل من عدة بدائل ،شريطة أن يحقق هذا البديل المنفعة األكثر لألفراد
5
والتنظيمات اإلدارية».
1
سليمان مصطفى الدالهمية :أساسيات نظم المعلومات المحاسبية وتكنولوجيا المعلومات ،الوراق للنشر والتوزيع ،األردن،
،2008ص.35
ربحي مصطفى عليان ،إدارة المعرفة جامعة البلقاء ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،األردن ،2012 ،ص.275 2
3
طارق طه :إدارة البنوك وتكنولوجيا المعلومات ،دار الجامعة الجديدة األ ازريطة ،مصر ،2006 ،ص.460
4
Dimitri Deiss : ressources humains, édition d´organisation, édition, paris, 2005, p 766.
5
موسى اللوزي:التطوير التنظيمي،أساسيات ومفاهيم حديثة ،دار وائل للنشر ،عمان ،األردن ،1999 ،ص.31
9
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
حيث نجد هذا التعريف يؤكد بأن المفاضلة بين البدائل تتطلب المنهجية العلمية
والتحليل الكمي ،كما أن اختيار البديل األفضل يجب أن يحقق أهداف كل من الفرد
والمنظمة على حد السواء ألن األهداف تعتبر بمثابة خطوة مهمة في المنظمة.
في حين نجد كال من محمد غيث و nigroيركز على أن عملية اتخاذ القرار تتعلق
بوجود مشك لة أو موقف يتطلب حال معينا،و أكثر مالئمة و الذي يتم وضعه عن وعي
وادراك أي بعد تفكير ودراسة ،حيث يعرفه محمد غيث على أنه«:االختيار المدرك بين أكثر
1
من بديل ممكن لمواجهة موقف أو مشكلة معينة»
2
و يعرفه nigroعلى أنه«:اإلختيار المدرك بين البدائل المتاحة في موقف معين»
و يضيف محمد عبد الفتاح بأن«:عملية إتخاذ القرار عملية عقالنية تتبلور في
اإلختيار بين بدائل متعددة ذات مواصفات تتناسب مع اإلمكانيات وذلك لتحقيق األهداف
3
المرجوة»
حيث نجده يؤكد من خالل هذا التعريف على ضرورة أن تكون البدائل المتاحة في
حدود اإلمكانيات المتوفرة واألهداف المراد تحقيقها ،فيجب أن تكون البدائل تتناسب مع
اإلمكانيات وذلك لتحقيق األهداف المرجوة .
كما يرى محمد أحمد غنيم أن «:عملية إتخاذ القرار هي إستخدام المعايير الموضوعية
4
إلختيار بديل ما من بين بديلين محتملين أو أكثر»
وترى أيضا إلهام بوغليطة وفريدكورتيل بأن عملية إتخاذ القرار هي«:عملية اإلختيار
الواعي والمدرك البديل مناسب من بين عدة بدائل لحل مشكلة معينة باستخدام بين المعايير
5
الموضوعية»
وترى أيضا وهيبة غرارمي أن إتخاذ القرار «:عملية اختيار واعية ألحد البدائل المتاحة
6
لتحقيق هدف معين أو لمعالجة مشكلة معينة »
1
محمد غيث :قاموس علم اإلجتماع ،دار المعرفة الجامعية للطباعة والنشر،اإلسكندرية،1992،ص15
2
نواف كنعان :إتخاذ الق اررات اإلدارية بين النظرية و التطبيق ،ط ،1الدار العلمية الدولية،عمان ،2003 ،ص.83
3
محمد عبد الفتاح :مفاهيم إدارية حديثة،الدار العلمية الدولية ودار الثقافة،عمان،2003 ،ص.60
4
أحمد محمد غنيم:إدارة األعمال،المكتبة العصرية ،المنصورة،2002،ص.122
5
فريدكورتيل،إلهام بوغليطة :اإلتصال و أتخاذ الق اررات ،دار الكنوز للمعرفة و النشر والتوزيع ،عمان،2010،ض.153
6
وهيبة غرارمي :اإلدارة الحديثة للمكتبات ،ديوان المطبوعات الجامعية،الجزائر ،2010،ص77
10
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
ويعرفه الهمشري هو اآلخربأنه«:عمل فكري وموضوعي يسعى إلى اختيار البديل
األنسب لحل مشكلة معينة من بين مجموعة من البدائل المتاحة أمام متخذ القرار ،وذلك
1
بالمفاضلة بينهما باستخدام معايير محددة»
حيث تتفق التعاريف األربعة سالفة الذكر بأن عملية إتخاذ القرار يجب أن تكون عملية
عقالنية تقوم على أسس ومعايير موضوعية حيث يتم إختيار البديل األكثر مالئمة من قبل
متخذ القرار لحل مشكلة معينة ،فيجب أن تكون الموضوعية في المفاضلة بين البدائل وذلك
لتحقيق نتيجة إيجابية.
في حين يرى عادل الحسن بأن عملية إتخاذ القرار هي عملية تنظيمية من جهة وادارية
من جهة أخرى ،حيث تعد إدارية وذلك لما يقوم به المدير من وظائف إدارية ،وتعد عملية
تنظيمية ألن إتخاذ الق اررات يشترك فيها المدير في بعض األحيان مع أشخاص آخرين ويتأثر
بآرائهم وهنا يرجع إلى طبيعة القرار أو باألحرى إلى طبيعة المشكل والموقف.
حيث جاء في تعريفه لعملية إتخاذ القرار على أنها «:وظيفة إدارية و عملية تنظيمية
فهي وظيفة إدارية من حيث أن إتخاذ القرار يعتبر عملية أكبر من أن ينفرد بها المدير وحده
فهي ناتج جهود كثيرة من األفراد على شكل جماعات أو مجالس إدارة بل في بعض األحيان
ناتج الكمبيوتر ،فالمدير في الحاضر ال يعمل في عزلة بل يتأثر في ق ارراته بآراء وأفكار
2
المحيطين به وبطبيعة بيئة العمل التي يعمل فيها »
ومن جهة أخرى يعرف ناصر محمد العديلي إتخاذ القرار أنه«:عملية إقتصادية تعني
الطريقة المنظمة لمواجهة المشكالت والمواقف أثناء العمل عن طريق توفير المعلومات
الدقيقة والجديدة وايجاد البدائل المناسبة واختيار البديل األفضل في سبيل تحقيق الهدف
المرغوب حسب الموقف وظروفه بمعنى مختصر إتخاذ الق اررات اإلدارية هو أسلوب علمي
3
لحل المشكالت اإلدارية»
حيث أكد من خالل تعريفه هذا على أن عملية إتخاذ القرار عملية منظمة لمواجهة
المشكالت فهذه العملية تكون أثناء العمل كما يختلف هدفها حسب الموقف وظروفه ،فهذه
العملية تختلف من ظرف ألخر من وقت ألخر ،فالقرار إذن يرتبط بنوع المشكل.
1
همشري عمر :اإلدارة الحديثة للمكتبات و مراكز المعلومات،مؤسسة الرؤى العصرية،عمان ،2000 ،ص.251
2
عادل الحسن :اإلدارة ،مدخل الحاالت ،الدار الجامعية للطباعة و النشر اإلسكندرية ،1992،ص.251
3
ناصر محمد العديلي:إدارة السلوك التنظيمي ،ط ،1مرامر للطباعة اإللكترونية ، 1993،ص.453
11
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
كما نجد تعريف آخر لعبد العالي السناري الذي يرى بأن عملية اتخاذ القرار هي:
« إفصاح اإلدارة عن إدارتها الملزمة في الشكل الذي يحدده القانون بما لها من سلطة
عامة بمقتضى القوانين واللوائح وذلك بقصد إحداث مرك از قانوني معين متى كان ممكنا
1
وجائزا ،وكان الباحث عليه ابتغاء مصلحة عامة».
يبين هذا التعريف بأن اإلدارة هي التي تقوم باتخاذ الق اررات في إطار ما يسمح به
القانون وذلك لتحقيق المصلحة العامة حسب الموقف وطبيعة المشكل وبصورة ملزمة ،فهذه
الق اررات تكون متقيدة باللوائح والقوانين الداخلية للمؤسسة.
أما الكاللدة فيعرفه بأنه «:تحليل وتقييمل لكافة المتغيرات المشتركة والتي تخضع
بمجملها للتدقيق والتمحيص ،بحيث يتم إدخالها واخضاعها جميعا للقياس العلمي والنظرية
العلمية واألساليب الكمية اإلحصائية للوصول إلى حل أو نتيجة وأخي ار إلى استنتاجات
2
وتوصيات لوضع هذا الحل أو الحلول في مجال التطبيق العلمي حيز التنفيذ».
من هذا التعريف يتضح بأن هذه العملية هي عملية تحليلية وتقييمية تتعلق بوجود
متغيرات ،حيث تكون هذه األخيرة في شكل مدخالت يتم إخضاعها لجملة من العمليات حتى
يتم الحصول على حلول أو نتائج هذه الحلول أو النتائج تكون في شكل مخرجات قابلة
للتنفيذ فهي بالتالي عملية عقلية تمر بمراحل لتصبح في صورة قابلة للتطبيق.
في حين نجد تعريف آخر يوضح بأن عملية اتخاذ القرار عملية متميزة عن باقي
العمليات اإلدارية األخرى وذلك ألنها تحتوي عوامل نفسية واجتماعية وفنية وبيئية فهذه
العوامل تؤثر على متخذ القرار وتكون بمثابة المرجعية التي ينطلق منها ،كما تؤثر على
المفاضلة بين البدائل .هذا ما نجده في تعريف نواف كنعان بأن اتخاذ القرار هي «:العملية
المعقدة التي يتم من خاللها إختيار الحل المالئم لمشكلة إدارية معينة مهما كانت هذه
المشكلة وأن هذه العملية تتدخل فيها عوامل متعددة نفسية واجتماعية وفنية وبيئية ،كما
تتضمن عناصر متعددة وكثيرة لما لها من صفات تميزها عن غيرها من العمليات اإلدارية
3
األخرى».
1
محمد عبد العالي السناري :الق اررات اإلدارية في المملكة العربية السعودية ،دراسة قانونية تحليلية مقارنة ،مطابع اإلدارة
العامة ،الرياض ،1994 ،ص.51
2
طاهر الكاللدة :القيادة اإلدارية ،دار زهران للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،1997 ،ص.254
3
نواف كنعان :اتخاذ الق اررات اإلدارية بين النظرية والتطبيق ،دار الثقافة للنشر والتوزيع ،اإلسكندرية ،1997 ،ص.87
12
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
بناءا على هذا يمكن استخالص التعريف اإلجرائي التالي التخاذ القرار على
أنه «:عملية عقالنية معقدة يتم من خاللها اختيار البديل األفضل من بين عدة بدائل لحل
مشكلة معينة ،شريطة أن يحقق هذا البديل كل من أهداف الفرد والمنظمة على السواء ،وفي
حدود اإلمكانيات المتوفرة وذلك باستخدام المعايير الموضوعية والمنهجية العلمية والتحليل
الكمي لبلوغ هذه األهداف».
سادسا :الدراسات السابقة
يعد موضوع نظم المعلومات من أحدث المواضيع التي حظيت باهتمام العديد من
الباحثين ،األمر الذي أدى إلى تنوع الدراسات التي تناولته بمختلف أبعاده وقد حاولت بعض
الدراسات ربط متغير نظم المعلومات واتخاذ القرار ولقد صنفنا مختلف الدراسات المتعلقة
بموضوع هذا البحث ،بناءا على متغيرات الدراسة والتي جاءت على النحو التالي:
-1نظم المعلومات:
دراسة البشابشة 2005والتي جاءت بعنوان أثر جودة نظم المعلومات اإلدارية في رفع
مستوى األداء الوظيفي والتي أجراها في ٍ
مؤسسة الضمان االجتماعي في األردن حيث هدفت
الدراسة إلى محاولة التعرف على أثر جودة نظم المعلومات اإلدارية في رفع مستوى األداء
الوظيفي في مؤسسة الضمان االجتماعي األردني باإلضافة إلى محاولة التعرف على واقع
جودة نظم المعلومات اإلدارية في هذه المؤسسة ومستوى األداء الوظيفي.
ولتحقيق أهداف الدراسة اعتمد في دراسته على االستمارة كأداة أساسية لجمع البيانات
ثم توزيعها على العينة،وتوصلت هذه الدراسةالى جملة من النتائج اهمها وجود أثر هام لجودة
1
نظم المعلومات اإلدارية على رفع مستوى األداء الوظيفي.
وفي نفس السياق جاءت دراسة درويش 2009بعنوان إستراتيجية االختيار والتعيين
المعتمد على نظم المعلومات والتي قام بإجرائها في القطاع الخاص للصناعات الدوائية في
سورية حاول معرفة ما إذا كانت المنظمات تستخدم نظم المعلومات أوال ،وما إذا كانت
تستخدم هذه النظم في إدارة الموارد البشرية وهدفت هذه الدراسة أيضا إلى محاولة معرفة إذا
ما كانت تستخدم نظم المعلومات في مجال إستراتيجية االختيار والتعيين ثانيا ،وكذلك أثر
النظام في كفاءة هذه اإلستراتيجية وفاعليتها.
1
البشابشة سامر :أثر نظم المعلومات اإلدارية في رفع مستوى األداء الوظيفي في مؤسسة الضمان اإلجتماعي األردني،
مجلة المحاسبة واإلدارة والتأمين ،عمان ،المجلد ،10العدد األول ،ص.57
13
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
توصلت هذه الدراسة إلى مجموعة من النتائج المهمة نذكر من بينها:
أنه هناك أثر ذو داللة إحصائية إلستخدام نظام معلومات محسوب في كفاءة وفعالية كل
من(دراسة طلبات التوظيف ،معالجة نتائج اإلختبار ومقارنتها فيما بين المتقدمين ومقابالت
التوظيف) ولتحقيق أهداف الدراسة اعتمد الباحث على المسح الشامل كمنهج واالستمارة
1
كأداة أساسية لجمع البيانات.
وهناك أيضا دراسة قام بها Hussain and othersبعنوان أثر نظم المعلومات
الموارد البشرية في تخطيط الموارد البشرية والتي أجراها على المؤسسات بمختلف أحجامها
على نظم المعلومات اإلدارية بالتركيز على المؤسسات التي أصبحت تركز بشكل متزايد
للحصول على المزايا التنافسية.
تم من خالل هذه الدراسة إيجاد إستعمال قوي لنظم المعلومات الموارد البشرية في
غرض غير
الرواتب ،مزايا الموظف ،والتدريب أل ا تخطيط الموارد البشرية ،نصائح
اإلستراتيجية بما يزيد عن %40كما تم ايجاد أن عدد كبير من مهام الموارد البشرية
االستراتيجية تم دعمها بواسطة نظم المعلومات الموارد البشرية بما يقارب %44،5من كل
المؤسسات التي تستعمل نظم المعلومات الموارد البشرية في دعم المهام االستراتيجية.
وتوصلت هذه الدراسة من خالل نتائجها أن نظم المعلومات الموارد البشرية تزود
بالمعلومات الدقيقة وفي الوقت المناسب لمستخدمي الموارد البشرية وكذلك اإلدارة العليا في
2
دعم صنع القرار االستراتيجي بغض النظر عن الحجم.
وفي نفس السياق جاءت دراسة بنابست ويكستر والتي جاءت بعنوان أثر نظام مساندة
الق اررات في فاعلية اتخاذ الق اررات حيث هدفت هذه الدراسة إلى محاولة معرفت أثر استخدام
نظام مساندة الق اررات في فاعلية اتخاذ القرار وقد توصلت هذه الدراسة إلى أن مستخدموا هذا
النظام لهم زيادة في األرباح في حين أن األفراد الذين لم يستخدموا نظام مساندة الق اررات لم
يحققوا زيادة في األرباح بينما استطاع من استخدم منهم نظم مساندة الق اررات تحقيق
1
نتائج جيدة بالمستوى نفسه الذى حققه أفضل األفراد.
1
لالختبار والتعيين المعتمد على نظم المعلومات حالة القطاع الخاص درويش مصطفى محمد :بناء استراتيجية
للصناعات الدوائية السورية (رسالة الماجستير كلية اإلقتصاد جامعة حلب .) 2009
2
بن طاطة عتيقة :أثر نظم المعلومات الموارد البشرية على فاعلية التسيير التقديري للوظائف والكفاءات ،دراسة ميدانية في
البنوك الجزائرية ،الملتقى الوطني الثاني حول تسيير الموارد البشرية ،كلية العلوم االقتصادية ،قسم علوم
التسيير.27.28،فيفري ،2013،بسكرة.
14
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
-2اتخاذ القرار:
دراسة فريد بونخلة والتي جاءت بعنوان تأثير القيادة على اتخاذ القرار في التنظيم
الصناعي الجزائري والتي أجراها قي مؤسسة صيدال فرع فرمال بعنابة،حيث هدفت هذه
الدراسة إلى معرفة مدى تأثير القادة على عملية اتخاذ القرار ولتحقيق أهداف الدراسة اعتمد
الباحث على المسح الشامل (االستمارة) كأداة لجمع البيانات وتوصلت هذه الدراسة إلى جملة
من النتائج هي:
تأثير الضغوط على عملية اتخاذ الق اررات.
تأثير عامل الوقت على عملية اتخاذ الق اررات.
2
وجود ق اررات تتخذ ولكنها ال تنفذ وتبقى في أدراج المكاتب.
وفي نفس السياق جاءت دراسة سليم كفان بعنوان االتصال التنظيمي في المؤسسة
ودوره في اتخاذ الق اررات التنظيمية والتي أجراها بمؤسسة الرياض سطيف تنشط في ميدان
الحبوب حيث هدفت الدراسة إلى محاولة التعرف على تأثير االتصال التنظيمي داخل
المؤسسات على اتخاذ الق اررات الناجحة والفعالة والرشيدة ومعرفة المعوقات النفسية
واإلنفعالية لالتصال ومدى تأثيرها السلبي على عملية اتخاذ الق اررات داخل المؤسسات
التنظيمية ولتحقيق أهداف الدراسة اعتمد الباحث على المنهج الوصفي كما استعمل
المالحظة واالستبيان والمقابلة كأداة أساسية لجمع البيانات ثم توزيعها على العينة وتوصلت
الدراسة إلى جملة من النتائج وهي :أن االتصال الفعال له كبير وضروري دور في المؤسسة
وخاصة في مجال إنجاح الق اررات التنظيمية.
نجاح الق اررات داخل المؤسسة ليس بالضروري دليل على أن االتصال فعال داخل المؤسسة،
كما أن االتصال التنظيمي الفعال له دور كبير وضروري خاصة في مجال ترشيد وتفعيل
3
الق اررات التنظيمية.
1
أحمد صالح الهزايمة :دور نظم دعم الق اررات في اتخاذ الق اررات في المؤسسة الحكومية ،مجلة جامعة دمشق للعلوم
االقتصادية والقانونية ،المجلد ،25العدد األول ،2009ص.385
2
فريد بونخلة :تأثير القادة على عملية اتخاذ الق اررات في التنظيم الصناعي الجزائري ،مذكرة مكملة لنيل شهادة الماجستر
في علم اجتماع تنمية وتسيير الموارد البشرية (دراسة ميدانية) جامعة منتوري ،قسنطينة.2007 ،
3
سليم كفاف :االتصال التنظيمي في المؤسسة ودوره في اتخاذ الق اررات التنظيمية (مذكرة لنيل شهادة الماجيستر في علم
النفس وعلوم التربية ،تخصص علم النفس العمل و التنظيم) جامعة منتوري قسنطينة.2005/2004
15
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
وهناك دراسة أخرى لدارين سوايغ جاءت بعنوان :اإلتصال التنظيمي وتأثيره على اتخاذ
القرار.
دراسة ميدانية بجامعة منتوري بقسنطينة 2009/2008لنيل شهادة الماجستير في علم
االجتماع تخصص تنمية وتسيير الموارد البشرية.
هدفت هذه الدراسة إلى معرفة مدى مساهمة االتصال التنظيمي الهادف إلى التأثير
على عملية اتخاذ الق اررات في الجامعة المركزية ولتحقيق أهداف هذه الدراسة ،إنطلقت من
فرضية مفادها:
يساهم االتصال التنظيمي الهادف في التأثير على عملية اتخاذ الق اررات ولقد اعتمدت
هذه الدراسة على المسح بالعينة للحصول على معلومات تخدم موضوعها ،وتوصلت الدراسة
إلى مجموعة من النتائج وهي:
-يساعد االتصال التنظيمي على فهم إستراتيجية المؤسسة.
-دقة العامل بمؤسسته تزداد كلما دعي للمشاركة واقتراح الحلول لالتصال دور في
1
ترشيد مختلف العمليات اإلدارية كاتخاذ الق اررات.
1
دارين سوايغ :االتصال التنظيمي وتأثيره على اتخاذ القرار(مذكرة لنيل شهادة الماجستر في علم االجتماع تنمية وتسيير
الموارد البشرية) جامعة منتوري ،قسنطينة.2009/2008،
16
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
17
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
-6-1تقدم معلومات وبيانات التي تمثل مدخالت قد تكون هذه المدخالت عبارة عن
الخطط أو األهداف المراد تحقيقها .
-7-1تعمل على خدمة جميع القطاعات واإلدارات ومختلف المستويات باإلضافة إلى
1
المستفيدين خارج المنظمة.
-8-1تقوية الوضع التنافسي للمؤسسة أو الشركة.
-9-1تحسين الكفاءة.
-10-1رفع مستوى اإلنتاجية.
2
-11-1توفير إمكانية دراسة ومعالجة المشكالت الكبيرة والمعقدة.
-2المبادئ األساسية لنظم المعلومات:
إن لنظام المعلومات الفعال سمات وخصائص تبرز جودته ومدى قدرته على تحقيق
متطلبات المستفدين منه بفعالية وكفاءة .وحتى يكون نظام معلومات جيد يجب أن يرتكز
على مبادئ أساسية تدعمه ،ومن بين مبادئ نظم المعلومات.
-1-2أن يتصف نظام المعلومات ببث المعلومات ونقلها بصفة دائمة و مستمرة.
-2-2أن يحقق اإلنسجام والتكامل مع مختلف األنظمة داخل المؤسسة ،وذلك من خالل
اإلنسجام مع الهيكل التنظيمي للمؤسسة لتحقيق أهدافها.
-3-2أن يكون هذا النظام إقتصاديا ،أي يكون فاعال قياسيا إلى التكيف ،بمعنى أن تكون
العمليات ومنافعها متوازنة مع التكاليف.
-4-2أن يكون نظام المعلومات ذا قدرة عالية من حيث:
أ -السرعة في معالجة المعلومات.
ب -قدرته العالية على التخزين كم هائل من المعلومات التي تخدم نشاط المؤسسة.
1
هاني شحادة الخوري :تكنولوجيا المعلومات على أعتاب القرن الحادي والعشرين ،الجزء األول مدخل تعريفي لتكنولوجيا
المعلومات ،مركز الرضا للكمبيوتر ،دمشق ،1998 ،ص.22
2
بالل خلق السكارتة :التخطيط االستراتيجي ،دار المسيرة للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2010 ،ص.388
18
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
ج -توفير المعلومات الدقيقة وذات صلة ،وفي الوقت المناسب ،والتي تلبي احتياجات
مستخدم النظام.
د -العمل يتكامل مع مختلف العناصر و األنظمة الجزئية داخل النظام .
-5-2أن يكون ذو مرونة مناسبة من حيث التطوير ،والصيانة والنقل والتشغيل بما يتناسب
مع المتغيرات سواء في البيئة الداخلية أو الخارجية .
-6-2أن يستخدم تكنولوجيا وتقنيات المعلومات لما لها من قدرة عالية للقيام بمختلف
المهام والوظائف للنظام.
-7-2أن يمتلك إدارة مخصصة تدير النظام بفعالية وكفاءة .
1
-8-2أن يكون النظام آمنا يصعب إختراقه و التجسس عليه.
-9-2أن يحقق التكامل بين البيانات والمعلومات القديمة والجديدة ،واستخدام النماذج
2
الرياضية التي تقدم الواقع الفعلي.
-3عناصر نظم المعلومات :
يشتمل نظام المعلومات على مجموعة من العناصر المكملة لبعضها ومترابطة مع
بعضها ،بحيث ال يتكامل النظام بدون واحد من هذه العناصر ،وهي:
-1-3مجموعة القوى البشرية المؤهلة بمستويات مختلفة ،والمدربة لتنفيذ النشاطات
المعلوماتية المطلوبة منها.
-2-3مجموعة النظم واألساليب الفنية المتبعة ،والبرمجيات المطلوبة لمعالجة البيانات
وتنظيم وتخزين وبث واسترجاع المعلومات .
-3-3أجهزة وتكنولوجيات ،المعلومات واإلتصاالت بمختلف أشكالها وأنواعها.
محمد الفيومي محمد :نظم المعلومات المحاسبية في المنشأت المالية ،البنوك التجارية و شركات التأمين دار الجامعة، 1
القاهرة،0، 1990،ص.151
2
حسين محمد حريم :إدارة المنظمات منظور كلي ،عمان ،دار الجامعة ،2003 ،ص.180
19
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
-4-3البيانات المتوفرة في مصادر المعلومات المختلفة ،والتي تقوم البرمجيات والنظم
واألساليب الفنية بمعالجتها وتخزينها واسترجاعها ،عن طريق الطاقات البشرية واألجهزة
والتكنولوجيا المتوفرة ،وتمثل مثل هذه البيانات مدخالت النظام عادة .
-5-3مجموعة المستفيدين التي تستثمر مخرجات النظام من جهة وتكون عناصر أساسية
1
في النظام مجددا بما تنتجه من بيانات ومعلومات.
-4مقومات نظم المعلومات :
بما أن نظم المعلومات هي مجموعة من العناصر المتداخلة والمتفاعلة مع بعضها
البعض ،تعمل على جمع البيانات و المعلومات ومعالجتها وتخزينها وتوزيعها ،بغرض دعم
صناعة القرار والتنسيق وتأمين السيطرة على المنفعة فضال عن تحليل المشكالت وتأمين
المنظور المطلوب للموضوعات المعقدة ،فإن نظام المعلومات يعتمد على بعض المقومات
التي تعتبر البنية األساسية لبناء واعداد نظام يتناسب مع طبيعة المؤسسة ويحقق أهدافها
ومن بين هذه المقومات نذكر:
-1-4الثقافة التنظيمية:
تعد الثق افة التنظيمية من الركائز األساسية والرئيسية لنجاح أي منشأة ألنها تركز على
القيم والمفاهيم التي تدفع أفرادها إلى اإللتزام والعمل المتقن واإلبتكار والتجديد ...وتحقيق
الميزة التنافسية والجودة ،ونجد هذه الثقافة من خالل بعض الوسائل مثل التطوير ،الجودة
العالمية ،المنافسة في األسواق ...إلخ وتظم:
أ -التطوير :إن التطوير قد يعتبر جزءا من ثقافة المنظمة ،يهدف لتميز أو تحقيق أهدافها
2
من خالل استخدام وسائل اإلنتاج ،أو استراتيجيات جديدة وغيرها من أساليب التطوير.
1
ربيحي مصطفى عليان :إدارة المعرفة ،ط ، 1دار الصفاء للنشر والتوزيع ،األردن ، 2012 ،ص.275
2
كاميليا يوسف الجنايني :اإلدارة واإلستراتيجيات األعمال ،دار الجامعة ،القاهرة ،2003 ،ص.192
20
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
ب -الجودة العالمية :في إطار التغيرات العالمية وما فرضته من تغيرات ،تبنت
المؤسسات هذه الثقافة بهدف تحقيق ميزة تنافسية لمنتجاتها في إطار التحول نحو السوق
العالمية ،وقد وضعت عددا من معايير الجودة للمؤسسات هي ISO-9000وتذكر:
:ISO-9111 -معيار الجودة والتصميم والتطوير واإلنتاج والتركيب وتقديم الخدمات.
:ISO-9114 -معيار الجودة في إرشادات اإلدارة ونظام الجودة.
:ISO-9126 -معيار الجودة في قياس جودة برمجيات ونظم المعلومات.
وهذه المقاييس تحث المؤسسة على اتخاذ أفضل الوسائل للمنافسة العالمية واختيار
1
أفضل التقنيات والبرمجيات.
-5أنواع نظم المعلومات
من خالل دراستنا في عالم التكنولوجيا نالحظ أن نظم المعلومات قد واكبت التطور
الحاصل في مجال التكنولوجي ،األمر الذي دفع بالمؤسسات إلى التفكير في كيفية اإلستفادة
من التقنيات الحديثة في مجال المعلوماتية ،لتحقيق الميزة التنافسية بين المؤسسات.
وبهذا التطور التقني الهائل تعددت أنظمة المعلومات ،وظهرت على إثره معايير جديدة
للتصميم ،وكذلك أجيال متطورة من األنظمة المعلوماتية ،ويمكننا تقسيم هذه النظم إلى:
-1-5نظم المعلومات اإلدارية.
-2-5نظم المعلومات المحاسبية.
-3-5نظم مساندة الق اررات.
-4-5النظم الخبيرة.
-1-5نظم المعلومات اإلدارية:
قبل التطرق إلى عناصر نظم المعلومات اإلدارية ستتطرق إلى بعض المفاهيم الخاصة
بها ومن هذه التعاريف نذكر:
1
حميد عبد النبي الطائي :الجودة الشاملة ،مؤسسة الوراق ،عمان ،2003 ،ص.154
21
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
تعريف سعد غالب ياسين الذي يعرفها على أنها«:نظام متكامل ،يتكون من مجموعة
من األفراد واألجهزة واألنظمة الفرعية للمعلومات ،وذلك بغرض تزويد اإلدارة بكل ما تحتاجه
من معلومات دقيقة ووافية عن األنشطة ومن أجل إنجاز الوظائف اإلدارية من تخطيط
1
وتنظيم ،وقيادة ،ووقاية ،بصورة كفأة وفعالة»
لقد ركز هذا التعريف على المقومات األساسية لنظام المعلومات (األفراد ،األجهزة
واإلجراءات) وأشار إلى دورها في دعم وظائف اإلدارة.
وقد عرفها سليم إبراهيم الحسينية بأنها نوع من أنواع أنظمة المعلومات المصممة
لتزويد إداري المنظمة بالمعلومات الالزمة ،للتخطيط والتنظيم والقيادة في نشاطات المنظمة
2
أو المساعدة على اتخاذ الق اررات.
لقد ركز هذا التعريف على الدور الذي تلعبه نظم المعلومات اإلدارية في تزويد اإلدارة
بالمعلومات التي تساعدها على أداء مهامها وكذلك اسهامها في عملية إتخاذ الق اررات.
أ -خصائص نظم المعلومات اإلدارية:
-نظم المعلومات اإلدارية نظام مكون من مجموعة من األنظمة المتكاملة في ما بينها لدعم
وظائف اإلدارة.
-إن فعالية نظم المعلومات اإلدارية حديثة الستخدام أحدث البرامج والتجهيزات.
-إن نظم المعلومات اإلدارية الفاعل الذي يدعم كافة المستويات اإلدارية في اتخاذ ق ارراتها
وادارة نشاطاتها.
-يستقبل نظام المعلومات اإلدارية المعلومات والبيانات من البيئة الخارجية ،ومن وحدات
المؤسسة ويعمل على معالجة هذه البيانات ويمد المستويات الثالثة بالمعلومات التي تتناسب
3
مع نوع النشاط في هذه المستويات.
1
سعد غالب :نظم المعلومات اإلدارية ،دار بازور للنشر والتوزيع ،عمان ،1998 ،ص.58
2
سليم ابراهيم الحسينية :مبادئ نظم المعلومات اإلدارية ،مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع ،عمان ،1998 ،ص.53
3
نفس المرجع ،ص.70
22
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
(إدخال ،معالجة ،إخراج) على البيانات والمعلومات يدويا باستخدام السجالت والوثائق
الكتابية.
نظم المعلومات نصف يدوية :وهي نظم المعلومات اإلدارية التي يتم فيها جميع
العمليات (إدخال ،معالجة ،إخراج ،بث) على البيانات والمعلومات نصف يدوية باستخدام
1
بعض اآلالت المناسبة.
نظم المعلومات اآللية :وهي نظم المعلومات اإلدارية التي تستخدم الحاسب وشبكات
2
المعلومات بصورة كاملة في جميع العمليات على المعلومات.
-تصنيف نظم االمعلومات اإلدارية حسب الوظائف في التنظيم :وهذا التصنيف يدل على
الوظائف الموجودة في الهيكل التنظيمي للمؤسسة وهي كالتالي:
نظام المعلومات الموارد البشرية (إدارة الموارد البشرية):
وهي مجموعة من التطورات لمعالجة ونقل المعلومات اإلجتماعية التي يتم وضعها من
3
طرف مسيري والمتخصصين العاملين.
1عثمان الكيالني :مدخل إلى نظم المعلومات المحاسبية ،دار وائل للنشر ،عمان ،2000 ،ص.17
2
المرجع نفسه.
3
Fayçal bencheman et geraldine galindo, gestion des ressources humaines, garalino
édition : E.J.A paris, 2006, P64.
23
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
1
سونيا محمد البكري ،ابراهيم سلطان :نظم المعلومات اإلدارية ،دار الجامعة ،مصر ،2001 ،ص.279-253
24
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
-نظام معلومات اإلنتاج :وهو النظام الذي يجمع كافة المعطيات واإلجراءات والبيانات
حول:
تخطيط اإلحتياجات من المواد.
عمليات التحويل الفعلي للمنتجات والمواد.
الهندسة الصناعية للمعدات والتجهيزات.
الشحن واإلستالم للمواد.
المشتريات.
1
رقابة الجودة.
-2-5نظم المعلومات المحاسبية:
قد تعددت المفاهيم والتعاريف بالنسبة لنظم المعلومات المحاسبية ومن بين أهم
التعاريف في هذا النوع من أنواع نظم المعلومات اإلدارية نجد:
تعريف محمد مطر الذي يعرفها بأنها «:نظام يختص بتحليل وتسجيل،وتبويب ،ثم
تلخيص وتفسير العمليات المالية التي تحدث في الوحدة اإلقتصادية وذلك بقصد تحديد نتيجة
2
أعمال هذه الوحدة عن فترة مالية معينة ،وتحديد مركزها المالي في نهاية الفترة».
ويعرفها محمد يوسف حفناوي أنها «:مجموعة من المكونات مثل ،الوسائل اآللية واألوراق
والمستندات والسجالت والتقارير واألفراد واإلجراءات التي تتكامل مع بعضها البعض لتحقيق
هدف المعالجة للبيانات المالية عن طريق التسجيل والتبويب والتلخيص لتحويلها إلى
3
معلومات محاسبية».
أ -خصائص نظام المعلومات المحاسبية:
-القابلية للمقارنة :فالمعلومات للنظام المحاسبي يجب أن تتوفر فيها صفة إمكانية
مقارنتها بمعلومات أخرى عبر الزمن ،وكذلك مقارنة ،نتائجها في القوائم المالية.
-القابلية للفهم :بحيث يجب أن تكون المعلومات المحاسبية مفهومة.
1
المرجع نفسه :ص.279 -253
2
محمد مطر :المحاسبة المالية ،ط 2مكتب الفالح ،الكويت ،1995 ،ص.31-30
3
محمد يوسف حفناوي :نظم المعلومات المحاسبية ،دار وائل للنشر والتوزيع ،األردن ،2001 ،ص.55
25
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
-الجوهر فوق الشكل :فال يهم شكل المعلومات المعروضة بأي شكل واألهم هو أن تكون
جوهرية حقيقية ومفهومة.
1
-الحيطة والحذر :فالبد أن توضع التقارير المحاسبية وتقديراتها بحيطة وحرص.
ب -أنواع نظم المعلومات المحاسبية:
نظ ار لتعدد خصائص نظم المعلومات المحاسبية تعددت أنواعها ومن بين أنواعها:
-المحاسبة المالية :والتي تصمم برامجها لتساعد على تسجيل جميع المعامالت المالية
وتستخرج منها قائمة المركز المالي وحساب األرباح والخسائر.
-المحاسبة اإلدارية :وتشمل كافة أنظمة المعلومات المحاسبية اإلدارية مثل نظام
معلومات التكاليف ،والذي يساعد على تسجيل المعلومات التي تساعد اإلدارة في التخطيط
والوقاية واتخاذ الق اررات.
-محاسبة المال العام :وهي تسجل نشاطات الدولة(إيرادات ،ونفقات) وتساعد على إعداد
الميزانية العامة والحساب الختامي للدولة.
-المحاسبة القومية :وهذا النظام يهتم بتسجيل معلومات الدخل العام لقطاعات الدولة
وايراداتها الخارجية ،وتساعد على إعداد ميزان المدفوعات.
-النظم المحاسبية :فرع جديد للمحاسبة المالية يهتم بتطبيق البرامج المعلوماتية على
المحاسبة بهدف تشغيل األنظمة اإللكترونية.
2
-المراجعة :وهي تهتم بالمراجعة والتدقيق والفحص للمستندات والقيود المالية.
1
حكمت أحمد الراوي :نظم المعلومات المحاسبية والمنظمة نظرة مع دراسة حالة ،دار الثقافة ،عمان ،1999 ،ص.115
2
عبد اللطيف محمد حمزة :النظم المحاسبية نظم المعلومات المالية والمعالجة اإللكترونية للحسابات ،الدار الجامعية،
ليبيا ،2000 ،ص.29
26
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
-3-5نظم دعم القرار « مساندة القرار»:
تعمل نظم المعلومات على جمع ومعالجة البيانات وتحويلها إلى معلومات مفيدة تقدم
لإلدارة لتساعد في عملية اتخاذ الق اررات حسب مستوياتها وهذا ما دفع إلى إيجاد نظم
معلومات تعمل على دعم الق اررات بشكل مباشر والذي عرفه بعض الباحثين على أنه (نظم
دعم القرار).
« نظم معلومات محسوبة تفاعلية ،تساعد متخذ الق اررات في استخدام البيانات والنماذج
1
لحل المشاكل اإلدارية غير محددة البنية ضعيفة التحديد».
وعرفها LITTELEعلى أنها مجموعة من اإلجراءات المبنية على النماذج لمعالجة
2
البيانات واألحكام الشخصية لمساعدة المدير في وضع القرارات.
وعرفها سعد غالب التكريتي ،على أنها حلقة في تطوير نظم المعلومات المحسوبة وهي
أيضا نظم معلومات حاسوبية ،تساعد اإلدارة على اتخاذ الق اررات وذلك من خالل استخدام
3
النماذج ،قاعدة البيانات ،وواجهة بسيطة للمستفدين».
من خالل هذه التعاريف نستنتج أن نظام دعم الق اررات هو نظام محسوب يعتمد على
مجموعة من اإلجراءات والبيانات لمساعدة متخذي الق اررات على إيجاد الحلول للمشاكل
اإلدارية التي تواجههم.
أ -خصائص نظم دعم الق اررات:
إن نظام دعم الق اررات يجب أن يتوفر فيه مجموعة من الخصائص الهامة من منظور
متخذ القرار ،هذه الخصائص هي:
-أن يقوم النظام بدعم اتخاذ الق اررات ولكن مع التركيز على الق اررات شبه المهيكلة أو غير
القابلة للهيكلة.
-أن يقدم النظام دعم الق اررات للمديرين في المستويات كافة.
-أن يقدم النظام دعم للمراحل كافة لعملية اتخاذ الق اررات.
1
محمد نور برهان وغازي ابراهيم رحو :نظم المعلومات المحاسبية ،دار المناهل ،عمان ،1998 ،ص.207
2
منال محمد الكردي وجالل ابراهيم العيد :نظم المعلومات اإلدارية ،النظرية واألدوات ،التطبيقات ،الدار الجامعية،
اإلسكندرية ،بدون سنة ،ص.206
3
محمد نور برهان وغازي ابراهيم رحو :مرجع سبق ذكره ،ص.319
27
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
-أن يدعم النظام مجموعة متنوعة وعريضة من عمليات اتخاذ الق اررات دون أن يتوقف
على أي عملية منها أو يتقيد بها.
-أن يدعم النظام أنواع الق اررات كافة سواء كانت ق اررات مستقلة أو ق اررات متوقفة على
بعضها البعض.
-أن يكون النظام سهل االستخدام وقابال للتطويع تبعا إلحتياجات المستخدم.
-أن يكون النظام قاد ار على خدمة الق اررات التي يتخذها األفراد بمفردها والق اررات التي
1
تتخذ بصفة جماعية على سواء.
ب -أنواع نظم دعم الق اررات:
تنوعت نظم مساندة الق اررات وتعددت بشكل كبير مما سبب في ظهور عدت تصنيفات
لنظم دعم الق اررات وبشكل كبير ومن هذه التصنيفات:
-التصنيف حسب مستخدم النظام :والتي يمكن تقسيمها إلى األقسام التالية:
نظم دعم الق اررات الفردية :وهي تلك النظم التي تدعم ق اررات الفرد الواحد وقد تتكرر
ق ارراته.
نظم دعم الق اررات الجماعية :وهي من أهم نظم دعم الق اررات ،وتعمل على دعم
مثل:
نظم إدارة الملفات وهي نظم تساعد على الوصول إلى وحدات البيانات.
نظم تحليل البيانات وهي نظم تساعد على معالجة البيانات.
1
سيد جابر تعلب :نظم ودعم اتخاذ الق اررات اإلدارية ،دار الفكر للنشر والتوزيع ،األردن ،2011 ،ص.129
28
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
نظم معلومات التحليل وهي نظم توفر الدخول إلى قواعد البيانات والنماذج.
-نظم تعتمد على النماذج :وهي نظم التي تهتم بنماذج مع إهمال نوع البيانات مثل:
نظم النماذج المحاسبية ،وتقوم هذه النظم بحساب تأثير األعمال التي تم التخطيط لها
نظم نماذج األمثلية ،وتقوم هذه النظم باختيار البديل المناسب من بين عدة بدائل وفق
أسس معينة.
1
نظم نماذج اإلقتراح تقوم باقتراح ق اررات لمهام مهيكلة.
-4-5النظم الخبيرة:
تعد النظم الخبيرة من بين أهم أنواع نظم المعلومات والتي ترتكز على الذكاء والخبرات
البشرية وقد تعددت التعاريف لهذا النوع من أنواع نظم المعلومات حيث يعرفها ابراهيم أحمد
سعيدي بأنها :مجموعة من البرامج التي تقوم بحل المشاكل في المجال المحدد له ،ويشمل
مكونات حل المشكلة ،باإلضافة إلى مكونات يمكن أن تتضمن وسائل مساعدة ،لمساعدة
القائمين بتكوين النظام على اختيار وتقييم البرامج المستخدمة واإلمكانيات التي تساعد على
2
إدخال واسترجاع المعلومات بسهولة عند تشغيل النظام.
من خالل هذا التعريف المطول نستنتج أن النظم الخبيرة لها دور في حل المشاكل
وذلك عن طريق وسائل مساعدة القائمين بتكوين النظام ويمكن من ادخال واسترجاع
المعلومات عند الحاجة إليها.
1
عالء عبد الرزاق السلمي :نظم إدارة المعلومات ،المنظمة العربية للتنمية ،القاهرة ،2003 ،ص.18
2
ابراهيم أحمد السعيدي ،وسمير شحاته عوض :نظم المعلومات المحاسبية المتقدمة ،الدار الهندسية ،القاهرة،2000 ،
ص.31
29
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
أ -خصائص النظم الخبيرة:
تتميز النظم الخبيرة بمجموعة من الخصائص التي تميزها عن باقي أنواع نظم
المعلومات ومن بين هذه الخصائص:
-تمثل البديل األوفر ماديا للمؤسسات مقابل التعاقد مع الخبراء الذين يطلبون أجو ار مالية
وامتيازات عالية الكلفة.
-لها القدرة والدقة العالية في تقديم ق اررات سليمة ومتكاملة.
-السرعة في اإلستجابة قياسيا بالخبراء األشخاص.
-إمكانية الحصول على الرد حسب رغبة المؤسسة ودون اعتبارات للوقت والمكان
وساعة الطلب وكم المعلومات المطلوبة.
-يمكن استخدام النظم الخبيرة كأدوات ووسائل تدريبية لتطوير خبرات العاملين أو
1
مجموعة متميزة من العاملين لتحويلهم إلى خبراء واستشاريين.
ب -عناصر النظم الخبيرة:
تتكون النظم الخبيرة من مجموعة من النظم الفرعية المتكاملة فيما بينها ومن بين هذه
العناصر نذكر مايلي:
-قاعدة المعرفة :وهي نظام فرعي تخزن فيه معرفة متخصصة لمجال محدد ،وتشتق من
الخبيرة وتستوعب وتشفر في برنامج وتخزن في قاعدة المعرفة النظام والقواعد تنقسم إلى:
قاعدة الحوادث :حيث كل حادث يستخلص من قاعدة.
-الذاكرة العامة :وهي تحتوي على الحقائق الخاصة بالمشكلة موضع البحث ،وتتم عملية
المقارنة بين المشكلة المطروحة والعالقة التي يحتويها النظام ،والموجودة في قاعدة المعرفة،
بعد ذلك ندخل المعلومات الجديدة إلى الذاكرة العامة وكذا استنتاجات من النظام ،بحيث
تحتوي الذاكرة على كل البيانات المتعلقة بالمشكلة سواءا القديمة أو الجديدة.
1
سليمان مصطفى الدالهمة :أساسيات نظم المعلومات المحاسبية وتكنولوجيا المعلومات ،مرجع سبق ذكره ،ص .410
30
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
-آلة اإلستدالل :وهي التي تعمل على نمذجة عملية التفكير واإلدراك اإلنساني ،وتقوم
بوظيفة مزج ومقارنة الحقائق التي توجد في الذاكرة العامة مع المعرفة المتخصصة الموجودة
في قاعدة المعرفة إليجاد حلول للمشكالت.
-تسهيالت التفسير :وهي القدرة لدى النظام الخبيرة على تفسير وشرح التفكير واإلدراك
والحل الذي ينصح به ،وكذلك تحديد األخطاء الموجودة في النظام.
-واجهة المستفيد :وهي مجموعة من اإلجراءات ،تساعد المستخدم على التفاعل مع
1
النظام من خالل لغة التخاطب تعتمد على األسلوب المبسط.
-6مراحل تطور نظم المعلومات:
ذات التطور في حقل نظم المعلومات هو تطور متسارع نتيجة التسارع في أنظمة
الفترات المتطورة باستمرار ففي الخمسينيات والستينات نظم المعلومات الحاسوبية كانت
لمعالجة وتشغيل البيانات بسبب محدودية تطبيقات الحاسوب وتكاليفه العالية واقتصاد
الكمبيوتر كان والزال غير معرف أي كان هناك عدد قليل من الخبراء والمبرمجين في أواخر
الستينات ظهرت نظم التركيز على المعلومات ونظم المعلومات اإلدارية والتي ظهرت لزيادة
تحسين األداء اإلداري.
في السبعينات أصبحت نظم المعلومات اإلدارية أداة لتحسين اإلنتاج وتطوير النوعية
ورفع مستوى األداء اإلداري من تخطيط وتنظيم عالقاته واتخاذ القرار وتحقيق الميزة
التنافسية.
في الثمانينات ظهرت نظم دعم الق اررات لدعم المدراء في اتخاذ دعم الق اررات شبه
الهيكلية وغير الهيكلية ،ونظم دعم الق اررات الجماعية باعتبارها نظم معلومات مصممة
لمعالجة الق اررات الجماعية التي يتخذها فريق اإلدارة لحل مشكلة شبه هيكلية أو غير هيكلية
بمعنى دراسة عناصر المشكلة وأسبابها ووضع الحلول البديلة لها.
1
سليمان مصطفى الدالهمة:المرجع نفسه ،ص420
31
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
ثم حدث انتقال نوعي من نقطة التركيز على المعلومات أو الق اررات إلى التركيز على
الذكاء والمعرفة .
وهذا أدى إلى ظهور نظم قواعد معرفة ترتبط بالذكاء االصطناعي وفي مقدمتها النظم
الخبيرة والشبكات العصبية الذكية التي تستند على منطق غير خوارزمي في حل المشكالت
وتقديم ال حلول في النصف األخير من التسعينيات ونهاية األلفية الثانية ظهر تكامل بين نظم
المعلومات نتيجة التطورات النوعية والفريدة في الحاسوب والبرمجيات وهندسة المعرفة وثورة
اإلتصاالت مما أدى إلى تحقيق اإلندماج بين نظم دعم القرار الفردي ونظم دعم القرار
الجماعي ونظم المعلومات اإلدارية والنظم المنبثقة عن الذكاء اإلصطناعي.
كما ظهر التصغير في الحجم وزيادة سعة الذاكرة وسرعة المعالجة كل ذلك أثر في
1
المراحل تطور نظم المعلومات واعتمادها على قواعد البيانات الموزعة وقواعد المعرفة.
الشكل رقم ( :)11يوضح مراحل تطورنظم المعلومات
دمج في نظم المعلومات
الذكاء نظم خيرة شبكات
قواعد معرفة والمعرفة عصبية ذكية
نظام المعلومات
DATA BASE قراءات استرتيجية
التنفيذية
ثمانينات الجماعي
معلومات وقرارات
في أواخر الستينات نظم دعم القرارات فردية وجماعي
أواخرذكره ،ص21
الخمسينات المصدر :أيمن الشنطي وآخرون مقدمة في تحليل وتصميم نظم المعلومات ،المرجع سبق
نظم تشغيل البيانات بيانات
1
المرجع نفسه.
32
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
أجهزة اإلخراج مثل :الشاشة والطابعة إلخراج المعلومات الناتجة عن معالجة البيانات.
أجهزة التخزين مثل األقراص الممغنطة أو الليزرية أو البصرية المستخدمة في تخزين
البيانات أو المعلومات.
ه -موارد البرمجيات :وهي كل البرامج المستخدمة في معالجة البيانات ،ومن أهم هذه
1
الموارد:
الحميدي نجم عبد اهلل وسلوى السامرائي وبد الرحمن العبيد :نظم المعلومات اإلدارية ،مدخل معاصر ،دار وائل للنشر 1
33
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
نظم التشغيل :وهي المسؤولة عن تشغيل الحاسوب والتحكم به وتوفير البيئة المناسبة
الستثماره من المستخدمين.
البرامج التطبيقية :وهي البرامج التي تسمح للمستخدمين باإلستفادة من نظم
المعلومات مثل :برامج معالجة النصوص ،وبرامج التصفح اإللكتروني ،وبرامج قواعد
البيانات وغيرها.
اإلجراءات :وهي التعليمات الخاصة باألفراد الذين يستخدمون نظام المعلومات مثل:
تعليمات تعبئة نماذج البيانات ،وتعليمات استخدام البرامج التطبيقية وغيرها.
ح -موارد البيانات :إن البيانات ليست مجرد مواد أولية لنظم المعلومات بل هي مورد
هام من موارد النظام ينبغي إدارته بفاعلية وكفاءة لضمان تحقيق الفائدة الموجودة منه.
يمكن أن تأخذ البيانات عدة أشكال من أهمها:
البيانات العددية الهجائية :وهي التي تتكون من أرقام وحروف هجائية ورموز أخرى
1
المرجع نفسه ،ص.278-277
34
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
والشكل ( )02يوضح هذه الوظائف والعالقة بينها وتتابع تنفيذها والمعروفة بـ:
ميكانيكية العمل ،وكل وظيفة من هذه الوظائف الخمس تشتمل على مجموعة متنوعة من
األنشطة التي يكون هدفها األساسي العمل على تحويل البيانات الخام من مصادرها المختلفة
1
إلى معلومات مفيدة من أجل المستفيد.
الشكل رقم )12( :يوضح الوظائف الرئيسية لنظام المعلومات
مراقبة البيانات
أمن البيانات
المصدر :محمد السعيد الخشية :أساسيات النظم ،نظم المعلومات المفاهيم والتكنولوجيا،
المركز الدولي اإلسالمي للدراسات والبحوث السكانية ،اإلسكندرية ،1987 ،ص.59
-1-8جمع البيانات:
الوظيفة األولى في نظام المعلومات هي جمع البيانات التي تحتاجها من مختلف
المصادر ويتضمن ذلك عادة خطوات عديدة الستكمال هذه المهمة منها:
أ -تسجيل البيانات:
يجب تدوين البيانات كأحداث ،ومعامالت وغيرها من الظواهر التي تحدث ،ويمكن
تسجيل البيانات على مستندات المصدر المكتوبة بخط اليد أو باآللة الكاتبة ،وتعتبر سجالت
أصلية مكتوبة مثل الشبكات ،الفواتير ...إلخ ،أو تسجيل البيانات على أوساط مناسبة
لإلستخدام اآللي مثل البطاقات المثقبة ،واألقراص الممغنطة ...الخ.
1
محمد السعيد الخشية :المرجع نفسه ص .59
35
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
ج -تصنيف البيانات:
هي عملية تقسيم البيانات إلى مجموعات متماثلة لخواص مشتركة وتتم هذه العملية
طبقا للغرض من متطلبات تشغيل البيانات مثل :توزيع الطالب الثانوية على كليات الجامعة
(شعب أدبية ،شعب علمية ...الخ).
د -تنقية البيانات:
هي عملية مراجعة وتحقيق البيانات من حيث صحتها واكتمالها وذلك للتأكد من سالمة
البيانات المسجلة وخلوها من أية أخطاء.
ه -تحويل البيانات:
والنشاط األخير في مهمة جمع البيانات هو عملية تحويل البيانات من وسط تسجيل
إلى آخر وهذه العملية ال تغير من طبيعة البيانات المسجلة أو مضمونها مثل تحويل
1
البيانات من البطاقات المثقبة إلى األقراص الممغنطة بعدما كانت بيانات مكتوبة .
-2-8معالجة البيانات:
بعد تجميع البيانات تصبح جاهزة لعملية المعالجة ،التي تتكون من سلسلة من أنشطة
المعالجة ،التي يتم من خاللها تحويل البيانات إلى معلومات للمستفدين وهي:
أ -فرز البيانات:
هو عملية ترتيب البيانات في تتابع محدد أو تجميعها في تصنيفات متعددة.
ب -حساب البيانات:
هو عملية معالجة البيانات واعادة صياغتها من خالل العمليات الحسابية األساسية
(الجمع ،الطرح ،الضرب ،القسمة) وذلك بتحويلها إلى شكل جديد ومفيد للحصول على
المعلومات المطلوبة.
ج -مقارنة البيانات:
هي عملية تحليل البيانات لمعرفة طبيعة العالقات المختلفة والقيم النسبية بين البيانات
واكتشاف الحقائق المفيدة ذات المعنى.
د -تلخيص البيانات:
هو عملية تركيز وتكثيف إلظهار النقاط األساسية فيها وذلك للوصول إلى معلومات
موجزة وملخصة في صورة إجمالية.
1
المرجع نفسه ،ص64-63
36
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
-3-8إنتاج المعلومات:
تعتبر وظيفة إنتاج المعلومات للمستفدين هي السبب الوحيد من أجل وجود جميع
وظائف نظام المعلومات األخرى ،وتتضمن هذه العملية أنشطة مختلفة منها:
أ-اإلرسال:
ويتضمن نشاط اإلرسال نقل المعلومات من مكان إلى آخر ،حيث يمكن نقلها إلى
1
المستفدين النهائيين أو كمدخالت لنظام معالجة آخر.
ب -إعداد التقارير :يتضمن إعداد التقارير المزودة بالمعلومات الناتجة من نظام
المعلومات والالزمة الحتياجات المستفدين ويمكن تقديم تقارير المعلومات الناتجة كمستندات
مطبوعة.
-4-8إدارة البيانات:
تلعب مهمة إدارة البيانات دو ار هاما فعاال في تنظيم البيانات وتخزينها في صورة
منظمة بحيث يسهل استرجاعها في المستقبل وتشمل ثالث أنشطة هي:
أ -تخزين البيانات :البيانات والمعلومات المجمعة أو الناتجة عن عملية المعالجة يتم
تخزينها الستخدامها فيما بعد ،ويمكن تخزين البيانات والمعلومات تخزينا وقتيا أثناء عملية
المعالجة أو لفترات أطول واسترجاعها عند الحاجة.
ب -صيانة البيانات :إن جودة البيانات والمعلومات المخزنة في النظام تعتمد على
تحديثها لتشمل تأثير التغيرات في األحداث أو العمليات أو الق اررات الحالية.
ج -استرجاع المعلومات:
يشمل نشاط استرجاع البيانات البحث في البيانات والمعلومات المخزنة واستخالص
بعضها من أجل معالجات أكثر واستخدامها في إعداد بعض التقارير المطلوبة مثل :البحث
في ملف المبيعات على نشاط المبيعات لعمل معين.
-5-8رقابة وأمن البيانات:
من خالل وظيفة جمع البيانات أو معالجتها أو إنتاج المعلومات يمكن ضياع بعض
البيانات أو سرقتها أو تزييفها أو وضعها بطريقة خاطئة ،وعليه فإن مهمة أساسية لنظام
المعلومات هي حماية وضمان دقة البيانات .وكما هو موضح في الشكل ( )02فإن إجراءات
رقابة وأمن البيانات تمثل شبكة تطوق كل المهام وأنشطة نظام المعلومات طبقا لمجموعة من
1
المرجع نفسه ،ص 64-63
37
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
التعليمات واإلجراءات .وتتضمن أيضا تقويم التغذية المرتدة لتحديد ما إذا كان النظام يعمل
1
طبقا لإلجراءات والقواعد الموضوعة وانتاج مخرجات مناسبة.
-9أهداف نظام المعلومات:
إن استخدام والتركيز على نظم المعلومات من طرف المدراء لم يكن عاديا وذلك ألن
لنظم المعلومات دور هام وأهداف عديدة يسعى المدراء والمسيرين لتحقيقها وهذا كله بفضل
نظم المعلومات ومن بين أهدافها مايلي:
أ -جمع وتنظيم البيانات المالئمة والمناسبة للمخططين والباحثين ومتخذي القرار في
الوقت المطلوب والمناسب بدرجة عالية من الدقة وبالشكل والكمية المطلوبة.
ب -توثيق المعلومات ومعالجتها بواسطة الحاسوب وتقنيات المعلومات األخرى ،ووضع
نظام مناسب للتخزين والمعالجة واإلسترجاع.
ج -تهيئة وتقديم أحدث المعلومات التي تساعد في تطوير البنية األساسية للمؤسسة عن
طريق مساعدة الباحثين في إنجاز الدراسات والبحوث.
د -تنسيق الجهود والتعاون مع النظم األخرى ذات األهداف المشتركة بهدف بناء شبكة
تعاون بين المكتبات.
2
ه -تدريب وتوعية المستفدين من خدمات النظام على استخدام األمثل للمعلومات.
-10نظم المعلومات ومستويات التنظيم:
هناك عدة مستويات إدارية تمارس أنشطة إدارية مختلفة وبالتالي ال يستطيع نظام
المعلومات الواحد مهما كان متطو ار أن يخدم المستويات.
كل مستوى له نظام معلومات خاص به وبالتالي نظم المعلومات تعمل كنسيج متكامل
مع بنية التنظيم بهدف تلبية احتياجات المستويات اإلدارية من المعلومات المختلفة في النوع
والكم وحسب طبيعة ونوع اإلدارة.
وتتشكل بنية التنظيم من أربع مستويات:
نظم معلومات المستوى اإلستراتيجي. أ-
38
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
ج -نظم معلومات المستوى المعرفي.
د -نظم معلومات المستوى التشغيلي.
أ -نظم معلومات المستوى اإلستراتيجي :يقوم بمهام صياغة وتطبيق اإلستراتيجية مما
يتطلب منه تحليل لنقاط القوة والضعف من البيئة الداخلية وتحليل الفرص والتهديدات من
البيئة الخارجية إضافة إلى تحليل هيكل المنافسة حتى في النهاية تختار استراتيجية تحقق
الميزة التنافسية وهنا هذه اإلدارة اإلستراتيجية بحاجة إلى نظم معلومات تنفيذية توفر لها تلك
المعلومات عن البيئة الخارجية والبيئة الداخلية.
ب -نظم معلومات المستوى اإلداري :ومن وظائفه اإلنتاج والتسويق والتمويل والحركة
والنقل والموارد البشرية بالتالي يحتاج هذا المستوى إلى وجود نظم معلومات من خالل إدارة
قواعد البيانات والمعلومات وتحقيق تكامل في المعلومات اإلدارية ذات العالقة بالوظائف
المختلفة وفي نفس الوقت تقدم ملخص عن نتائج أعمال اإلدارة اإلستراتيجية لمساعدتها في
1
اتخاذ ق ارراتها الهيكلية وغير الهيكلية.
ج -مستوى العمل المعرفي والتشغيلي:
تستفيد نظم المعلومات من العاملين في مجال معالجة البيانات والمعلومات وفي مجال
إنتاج المعرفة حيث أن هؤالء الموظفين هم حلقة الوصل بين اإلدارة الوظيفية واإلدارة
العملياتية (التشغيلية) التي تحتاج إلى نظم معالجة الحدث والتي تعتبر مصدر للمدخالت
لنظم المعلومات ونظم معالجة الحدث تقدم معلومات عن الواقع واألحداث فور وقوعها وهي
نظم تعالج البيانات اإللكترونية بحيث تجهز معلومات لإلدارة التشغيلية والتي يحتاجها بصورة
يومية وبنفس الوقت تمد نظم المعلومات اإلدارية بمعلومات عن األحداث اليومية لتساعد
2
اإلدارة الوظيفية في أداء العمل.
1
عبد الحميد الفتاح المغربي :نظم المعلومات اإلدارية األساس والمبادئ ،المكتبة المصرية ،مصر ،2002 ،ص.94
2
المرجع نفسه ،ص.94
39
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
الشكل رقم )13( :يوضح أنواع نظم المعلومات وعالقتها بالمستويات اإلدارية
40
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
علوم الحاسبت
اآللية
علوم بحوث
اإلدارة العمليات
علم علم
النفس اإلجتماع
العلوم
السياسية
المصدر :طارق طه ،إدارة البنوك وتكنولوجيا المعلومات ،المرجع سبق ذكره ،ص.461
-1-11المدخل الفني :ظهر هذا المدخل في السنوات األولى لبداية دراسة نظم
المعلومات ،حيث تمحور اإلهتمام في ذلك الوقت حول المفاهيم الفنية والتي استهدفت بصفة
أساسية اإلستفادة من المعرفة التي تحققت في علوم الحاسبات اآللية والعلوم اإلدارية وبحوث
العمليات ،والتي تم توظيفها في بناء نماذج يمكناإلعتماد عليها في اتخاذ الق اررات وحل
1
المشاكل المختلفة التي تواجه منظمات األعمال.
-2-11المدخل السلوكي :نظ ار لظهور بعض المشاكل السلوكية الناتجة عن استخدام نظم
المعلومات في المنظمات األعمال ،كان من الصعب اإلعتماد على المدخل الفني في
تفسيرها أو تحليلها ،وهو ما لفت النظر إلى ضرورة اإلهتمام بدراسة النظام من الناحية
السلوكية.
1
المرجع نفسه ،ص.462
41
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
فمثال اهتم علماء اإلجتماع بدراسة اإلستخذام الجماعي لنظم المعلومات واآلثار
التنظيمية المختلفة الناجمة عن هذا اإلستخدام ،بينما اهتم علم السياسة باآلثار المترتبة على
توظيف المعلومات في مجال السياسة واإلستخبارات ،أما علماء النفس فعنوا بدراسة
استجابات األفراد وردود أفعالهم واتجاهاتهم نحو التعامل مع نظم المعلومات ،وكيفية
استيعابهم للتطورات في التقنيات المعلوماتية ،ومدى إمكانية تلك المستحدثات في الواقع
العلمي بمنظماتهم ،وخلق ما يعرف بالبيئة الصديقة لمستخدم النظم.
-3-11المدخل اإلجتماعي الفني :يهتم هذا المدخل بدراسة وفهم نظم المعلومات من
خالل البعد اإلجتماعي والبعد الفني معا ،فدراسة نظم المعلومات وأن كانت تقتضي اإلهتمام
بالتطور التقني المتالحق في الحسابات وشبكات ووسائط اإلتصال وكل ما يتعلق بتقنيات
المعلومات ،فهي تتطلب أيضا اإلهتمام بالجوانب السلوكية والنفسية لألفراد المتعاملين مع
تلك النظم ،فالتقنية المعلوماتية تتطور وفقا لإلحتياجات اإلنسانية والتنظيمية وليس بمعزل
1
عنها.
نظرية المعلومات اإلدارية:
إن بؤرة اإلهتمام العلمي المشترك لعلم المعلومات ترتكز حول فكرة المعلومات ،وبذلك
تشكل ما يمكن تسميته بالنظرية العامة للمعلومات التي تمثل نظرية شانون وويقر لإلتصال
إحدى حاالتها الخاصة ،والتي يراد بها النظرية الرياضية للمعلومات ،ونظرية المعلومات
تطورت بموجب ما أتاحته ثالثية التقدم الجديدة (المعلومات ،الحاسبات ،اإلتصاالت) وتحويل
البيانات إلى معلومات ونقل المعلومات من الجانب النظري التطبيقي إلى خبرة وتخزينها
6 3
....اعتب ار فيها وحدة المعلومات 10 ... واسترجاعها بشكل أسي 10 .. 2 10 .. 1 10
هي الحرف والجزء المعلومة هو الحد األدنى الذي يساند عملية اتخاذ القرار بين البديلين.
كما أن تفوق الحاسب على كل وسائلها وقنوات المعرفة عبر التاريخ كله كان له أبعاده في
هذا المجال على النحو التالي:
42
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
-1ما يخص عصر اللغة المنطوقة كانت وحدة التعامل 2 10وحدة ثنائية يعالجها اإلنسان.
-2خالل عصر اللغة المنطوقة أصبحت 8 10وحدة منطوقة.
-3في حين بلغت في عصر الحاسبات 25 10وحدة ثنائية.
ولكي يتضح مغزى ما توصل إليه العلماء نفترض أن هناك إنسانا يق أر بسرعة 1000
10
كلمة في الدقيقة لمدة 6ساعات يوميا على مدى 80سنة فإنه لن يق أر أكثر من 10X2
المعلومة ،وهي نفس القدر من المعلومات التي يستطيع أن يقرأها الحاسب في عشر دقائق.
أما التطور اآلخر الذ ي صاحب هذه النظرية فهو النمو الكوني لألفكار أي (نموذج األفكار
1
الكوني) الذي اعتمد على 5طبقات وهي:
Transport layer -1
Network layer -2
Action applications -3
Information layer -4
Management layer -5
على أن الطبقتين األوليتين أعاله تضمن فيهما مايلي:
سرعة نقل البيانات وتنوع المعلومات وتكاملها وضبط الشبكات
ثامنا :اتخاذ القرار:
حظيت عملية إتخاذ الق اررات في العقود األخيرة باهتمام فكري متميز لم يشهد في
العقود السابقة ،وذلك لما لها من أهمية في العملية اإلدارية ،هذا ما نلمسه من خالل التباين
في الدراسات اإلمبريقية والمداخل النظرية في العديد من العلوم كعلم اإلجتماع ،وعلم النفس
واإلدارة ،وعليه فقد خصصنا هذا العنصر إلتخاذ القرار من خالل تناولنا :أهمية إتخاذ القرار
وأسس إتخاذ القرار ،ثم أنواع الق اررات ،مراحل إتخاذ الق اررات ،عناصر إتخاذ القرار ،أنماط
إتخاذ القرار ،العوامل المؤثرة على فعالية إتخاذ الق اررات ،معوقات اتخاذ الق اررات ،وفي
األخير تناولنا المداخل النظرية التخاذ القرار.
1
أسامة العامري :مرجع سابق ،ص.84
43
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
1
أحمد محمد المصري :اإلدارة الحديثة ،اإلتصاالت المعلومات الق اررات ،مؤسسة شباب الجامعة ،2000 ،ص.221
2جريمي كوردي :الخطوات العشر التخاذ القرار ،ط ،1دار الفاروق لالستثمارات الثقافية ،مصر ،2008 ،ص.09
3فاتن عوض :القيادة واإلشراف اإلداري ،ط ،1دار أسامة للنشر والتوزيع ،عمان ،2009 ،ص.201
44
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
كبار السن وأصحاب التجربة ودقة بالحنكة وصواب الرأي ودقة االختيار أكثر من غيرهم
فالشباب الناشئ كثي ار ما ال توجد لديه األسباب والملكات إلتخاذ القرار الصحيح ،هنا يحتاج
إلى المشورة أو المعونة أو النصيحة.
ب -إتخاذ القرار أفضل من عدم إتخاذه ،ألن عدم إتخاذه يصيب اإلنسان بالعجز في
مواجهة األحداث وحل المشكالت ،بعض الناس دائما تبقى الق اررات معلقة لديهم فتجده
شخصا غير منجز ودائما يدور في حلقة مفرغة وهنا تضيع الفرص وتمر فهو يكسبك جرأة
ويعطيك الشجاعة.
ج -إتخاذ القرار مبنيا على كل العلوم ،بل لكثير من األحيان يبنى على معارف الحياة
العامة وعلى طبيعة الظروف ومعرفة األحوال وحاجات الناس ومصالحهم وهذه كلها تمثل
أسسا البد من معرفتها عند إتخاذ القرار.
د -إتخاذ القرار يحتاج الى عقلية متفتحة مرنة ،بعيدا عن الجهود وأحادية الرأي ،فإن
الذي ال يفكر إال من طريق واحد وال ينظر إلى من منظار واحد تغلق عليه أمور وتوصد في
وجهه األبواب ويستسلم لليأس مع أنه لو نظر عن يمينه أو عن يساره أو خلفه أو أمامه
لرأى أبوابا كثيرة وطرق كثيرة.
ه -ليس اتخاذ القرار هو نهاية المطاف بل في الحقيقة هو بدايته ألن بعد إتخاذ القرار
يحتاج إلى التنفيذ والتنفيذ يحتاج إلى المتابعة والتقويم ربما يدخل كثير من التعديالت على
1
تلك الق اررات ،فليس المهم هو إتخاذ القرار وانما األهم من ذلك ما بعد إتخاذ القرار.
-3أنواع الق اررات
أ -الق اررات المبرمجة :هي الق اررات المخططة سلفا والمحددة بواسطة قواعد واجراءات
المنظمة ،والتي تشرح بالتفصيل كيفية معالجة مشكلة روتينية متكررة ومعروفة ويمكن القول
أن هناك درجة عالية من التأكد من نتيجة القرار وتأثيرها في عالج المشكلة ،ومن أمثلة
الق اررات المبرمجة هي ما يظهر في لوائح المشتريات والشؤون المالية وشؤون العاملين.
فمثال إذا أردت شراء شيء ثمنه سبعمائة دينار ،فبالرجوع إلى الئحة المشتريات قد
يتضح إستحالة شرائها بواسطة الممارسة ،وأنه البد من إتخاذ قرار بإتباع أسلوب العطاءات
الن هناك نص صريح في الالئحة يقول أن المشتريات التي تزيد في حجمها عن خمسمائة
1
تعلب سيد صابر :نظم دعم إتخاذ الق اررات اإلدارية ،ط ،1دار الفكر للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2011 ،ص.109-108
45
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
دينار يجب إستخدام أسلوب العطاءات فيها كذا الحال إذا تكرر غياب أحد األفراد للمرة
الثانية يمكن إتخاذ قرار بتوجيهه إنذار كتابي يرفق بملفه وذلك وفقا لالئحة جزاءات العاملين.
ب -الق اررات غير المبرمجة :وهي تتصف بأنها غير مخططة وغير محددة سلفا ،كما
أنها تتناول مشاكل غير معروفة بصورة مسبقة ومشاكل جديدة ،وال يمكن إتباع أساليب
روتينية والئحية في عالجها ،وبالتالي يمكن القول أن هناك درجة عالية من عدم التأكد من
تأثير القرار على عالجه للمشكلة ويمكن تصوير عالقة نوع القرار على درجة التأكد في
1
الشكل التالي:
قرارات مبرمجة
وعدم التأكد
،اإلسكندرية ،2111،ص-161 ،الدارالتأكد
الجامعية المهارةدرجة
العلمالقروار على
بيننوع
المصدر:احمد ماهر،مبادى االدارةتأثير
162
1
المرجع نفسه,
46
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
-استخدام أسلوب عصف األفكار.
-قراءة التقارير والرجوع إلى الملفات.
-أخذ مشورة عدد من المديرين والمختصين ،وأصحاب الخبرات في المؤسسة.
-تشكيل فريق عمل.
-اإلعتماد على مصادر خارجية ،وقد تكون هذه مستشا ار خارجيا أو نشرات تصدرها
منظمات.
-توفير مناخ اإلبداع.
ج -تقييم البدائل :في هذه المرحلة فإن المدير قد يقارن بين تكاليف ومنفعة كل بديل
وعليه أن يجيب على السؤال التالي :ما النتائج التي تترتب إذا ما أخذت بهذا البديل
أو أهملت ذلك البديل؟ ،ويستخدم المدير وسائل عملية كما أنه قد يلجأ إلى تقديره وحكمه
1
العقلي وذلك للتوصل إلى سلبيات وايجابيات كل بديل.
د -إختيار البديل :إن نتيجة تشخيص المشكلة وتحديدها واصدار حكم على البدائل تكمن
في إختيار حقيقي لبديل أو وضع قرار أو تحديد مسار على المدير أن يتبعه ،ونتيجة ألن
اإلنسان ليس راشدا كامال فقد ال يكون إختيار البديل من قبيل النوع التعظيمي بل من النوع
التفصيلي لنتجات معينة.
ه -تنفيذ القرار :على المدير أن يضع خطة لتنفيذ القرار وأن يبادر إلى تنفيذه ألن
الموقف والوضع قد يتغيران ،وبذلك يصعب تنفيذ القرار ،وقد يقوم المدير بتنفيذ القرار وقد
يكلف آخرين بتنفيذه.
و -متابعة القرار :وهنا يقوم المدير بتقييم نتائج القرار ،إن تقييم نتائج القرار يعتمد على
عوامل كثيرة منها طبيعة القرار ،وتوقيته وتكاليفه ،ومعاييره ،واألشخاص المتأثرين به ،وهنا
قد يسأل المدير:
هل تحقق الهدف الذي يرمي إلى تحقيقه عندما حدد المشكلة؟
هل ترتب على حل المشكلة نتائج مقصودة وأخرى غير مقصودة؟
2
هل أتخذ نفس القرار لو واجهت مشكلة مماثلة؟
1
عبد الباري درة محفوظ جودة :األساسيات في اإلدارة المعاصرة ،منحى نظامي ،ط ،2دار وائل للنشر والتوزيع ،عمان،
،2010ص.338-324
2المرجع نفسه ،ص.338
47
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
-5عناصر إتخاذ القرار:
أ -متخذ القرار :قد يكون فردا أو جماعة أو جهة ما ،ويتمتع متخذ القرار عادة بالسلطة
التي تخوله ذلك.
ب -األهداف والدافعية :فالقرار المتخذ عبارة عن سلوك أو تصرف معين من أجل تحقيق
هدف محدد ،ومن المعلوم أن وراء كل عمل أو سلوك دافعا وبناء عليه ال يتخذ قرار إال إذا
كان وراءه دافع لتحقيق هدف محدد.
ج -البيانات والمعلومات :إلتخاذ قرار إداري صائب البد من جمع البيانات والمعلومات
الكافية عن طبيعة المشكلة وأبعادها وأسبابها وأطرافها وتأثيرها ،وتعد عملية توفر البيانات
والمعلومات بالكمية الكافية والنوعية المطلوبة وفي الوقت المناسب عن المشكلة قيد البحث
مسألة حيوية لنجاح القرار.
د -التنبؤ :المعروف أن كثي ار من الق اررات تتعامل مع متغيرات مستقبلية مجهولة يجب
التنبؤ بها ،وتقديرها وتحديد إنعكاساتها وتأثيرها لذلك فهو ركن أساسي من أركان عملية إتخاذ
القرار.
ه -البدائل :يمثل البديل أو الحل مضمون القرار الذي سوف يتخذ لحل مشكلة ما ومن
النادر أن يكون هناك حل واحد للمشكلة وعلى األغلب أن يكون هناك أكثر من حل
للمشكلة ،وبالتالي فإن متخذ القرار الجيد هو الذي يختار البديل األنسب.
و -المناخ الذي يتم فيه اتخاذ القرار :ويعني المناخ الجو العام الذي يتم فيه إتخاذ
القرار ،وما يتضمنه هذا المناخ من إعتبارات خاصة عند متخذ القرار ،ومن أمثلة هذه
المعوقات والقيود ضعف اإلمكانيات المالية ،وضعف مستوى كفاءة العاملين والقيود السياسية
1
والقانونية وغيرها.
-6أنماط إتخاذ الق اررات:
أ -المركزية والالمركزية في اتخاذ القرار :يمكن أن يتخذ القرار بدرجة عالية من المركزية
عندما تكون السلطة مركزة في يد متخذ القرار أو المدير بحكم منصبه الرسمي ويمارس هذا
ال سلوك اإلداري عادة في اإلدارة الدكتاتورية ،كما يمكن أن يتخذ القرار بدرجة من الالمركزية
وذلك عندما يقوم المدير أو متخذ القرار بتفويض سلطاته أو بعضها إلى من هم أدنى في
1
عمر همشري :اإلدارة الحديثة للمكتبات ومراكز المعلومات ،مؤسسة الرؤى ،عمان ،2000 ،ص.257-256
48
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
المستوى اإلداري أو التنظيمي وهذا النمط (الالمركزية)هو األكثر فعالية واألكثر نجاحا في
اتخاذ الق اررات.
ب -أسلوب اإلستشارة :وفيه يقوم متخذ القرار بأخذ رأي شخص آخر لديه الخبرة ولمعرفة
كمستشار أو جهة إستشارية بهدف تقديم النصيحة والمشورة له ،إال أن سلطة إتخاذ القرار في
النهاية هي في يد المدير أو متخذ القرار.
ج -أسلوب المشاركة :لكي يكون القرار مقبوال وينال رضى ودعم كافة األطراف في
التنظيم عندما تبدأ مراحل التنفيذ للقرار ويسمح هذا األسلوب للمرؤوسين أن يحققوا ذواتهم
ويشبعوا حاجاتهم النفسية.
د -الق اررات الجماعية :وفيها يساهم أكثر من فرد من العاملين ،ممن لهم عالقة في إتخاذ
القرار ونظام األغلبية هو القاعدة التي تحكم إتخاذ القرار في هذا النمط من إتخاذ الق اررات
تقع المسؤولية على جميع األفراد الذين ساهموا في إتخاذ القرار.
ه -أسلوب اللجان :تعمل كثير من التنظيمات على تشكيل لجان مختلفة لدراسة
موضوعات معينة أو مشكالت تواجهها وابداء الرأي حولها تمهيدا التخاذ القرار المناسب
ومن إيجابيات أسلوب اللجان أنه يؤدي إلى إيجاد بدائل مختلفة لحل المشكلة ،كما أنه يمنع
فرصة سيطرة فرد واحد على القرار ،أما سلبياته فتكمن في الوقت الطويل الذي يحتاجه لكثرة
1
الحوار بين أعضاء اللجنة.
-7العوامل المؤثرة في زيادة فعالية إتخاذ القرار:
يوجد مجموعة من العوامل يجب أن تأخذ بعين اإلعتبار من جانب المدير لزيادة فعالية
إتخاذ القرار تتمثل أهمها فيما يلي:
أ -التركيز على تحديد المشكلة والبحث عن البدائل واختيار البديل المناسب لحل
المشكلة.
ب -اإلعتماد على قاعدة كافية ودقيقة من البيانات حول المتغيرات المتعلقة بالمشكلة
والموقف المحيط بها.
1وائل مختار اسماعيل :إدارة وتنظيم المكتبات ومراكز المعلومات ،ط ،2دار المسيرة ،للنشر والتوزيع للطباعة ،عمان،
،2012ص.238-237
49
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
ج -اإلستخذام المناسب لتكنولوجيا المعلومات الحديثة أثناء مراحل عملية إتخاذ القرار
والتي تتمثل في الحاسب اآللي والبرامج التطبيقية الجاهزة ،بغرض إنتاج معلومات
دقيقة ومصنفة حسب إحتياجات المدير أو متخذ القرار.
د -ضرورة إدراك أن كل قرار ينطوي على نتائج متوقعة وأخرى غير متوقعة ومن ثم
يجب تقدير تأثير أبعاد هذه النتائج غير المتوقعة.
ه -إن عملية إتخاذ الق اررات غير الروتينية البد أن تنطوي على التفكير الخالق
واإلنتكار عن تنمية الحلول البديلة.
و -التكيف مع التغيير في المواقف المحيطة حتى يضمن المدير الناجح للقرار.
ز -اإلهتمام باألسلوب الجماعي عند إتخاذ الق اررات في ظروف ال تستدعي إنفراد المدير
به وذلك لإلستفادة من الخبرات والتخصصات المتنوعة لآلخرين وتحقيق المشاركة لهم
وتدريبهم على إتخاذ القرار.
ج -أن يأخذ القرار في اإلعتبار العوامل المؤثرة على الموقف ليس فقط داخل المؤسسة
ولكن أيضا العوامل الخارجية مثل المنافسة والظروف السياسية واإلجتماعية فقط.
ط -اإلقتناع بأن عملية إتخاذ الق اررات ال تنتهي بمجرد إتخاذ القرار ،ومن ثم يجب متابعة
1
تنفيذه وكشف المعوقات التي قد تتحول دون تطبيقه وتحقيق النتائج الموجودة منه.
-8معوقات عملية إتخاذ الق اررات:
تشتمل معوقات عملية إتخاذ الق اررات القيود والقوى التي تؤثر على فعالية عملية إتخاذ
الق اررات أو على مرحلة من مراحل هذه العملية ،وتصنف المعوقات إلى نوعين داخلية وأخرى
خارجية.
أ -المعوقات الداخلية في إتخاذ القرار :وتتمثل فيمايلي:
-السياسة الحالية :تعتبر السياسة الحالية التي تتبعها اإلدارة العليا من القيود الداخلية
والمفروض على مديري العمليات والتسويق وغيرهم عند إتخاذ الق اررات التي تتعلق بتطوير
1جمال الدين مرسي ،ثابت عبد الرحمن إدريس :السلوك التنظيمي ،النظريات ونماذج وتطبيق عملي إلدارة السلوك في
المنظمة ،الدار الجامعية طبع ونشر وتوزيع ،عمان ،2005 ،ص .683-618
50
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
المنتج ،ويجب أن يكون في ضوء السياسة الحالية المطبقة في المؤسسة والتي ربما تكون
ممثلة في خفض تكاليف التشغيل والتركيز على رفع مستوى اآلداء.
-اإلمكانيات المالية المتاحة :إن حجم اإلمكانيات المالية المتاحة يعتبر أيضا من العوامل
المؤثرة بشكل مباشر على عملية اتخاذ الق اررات ،حيث يتم اختيار البديل الذي يكون في
حدود هذه اإلمكانيات.
-سلوك الفرد :من القيود الهامة التي تعيق اتخاذ الق اررات سلوك األفراد العاملين في
المؤسسة خاصة الذين سوف يتأثرون بنتائج القرار.
-عدم توفر كفاءة إدارية :من معوقات اتخاذ القرار عدم توافر الكفاءة اإلدارية ذات
الدراية باألساليب الحديثة في اتخاذ الق اررات بجانب الخبرة المتراكمة في هذا المجال.
-نقص المعلومات :فهذه النقطة تؤثر على فعالية إتخاذ القرار وعلى دقته ،فالمعلومات
ضرورية لمتخذ القرار سواء من حيث الكم أو من حيث الكيف أو التوقيت ،فالخبرة يجب
تدعيمها بأحدث المعلومات التخاذ القرار ،كما أن إفتقار تكنولوجيا المعلومات الحديثة التي
تساعد المدير على اتخاذ القرار تعيق هذا العمل.
أ -المعوقات الخارجية التخاذ القرار :والتي مصدرها البيئة المحيطة بالمؤسسة وتحد من
فعالية عملية اتخاذ اق اررات ،هذا النوع من المعوقات ال يقع تحت سيطرة أو حكم اإلدارة وان
كان هذا ال يمنع محاولة متخذ القرار دراسة هذه المعوقات والتنبؤ بها بقدر اإلمكان والعمل
على تجنبها أو التكيف معها ،وتمثل هذه المعوقات في القوى البيئية ذات الصبغة السياسية
1
واإلجتماعية واإلقتصادية والتكنولوجية وغيرها.
1
محمد حافظ حجازي :دعم القرارت في المنظمات ،ط ،1دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر ،اإلسكندرية،1998 ،
ص.112-111
51
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
52
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
1محمد سعد محمد :أساليب القيادة وصنع القرار ،ط ،1إبتراك للطباعة والنشر والتوزيع ،القاهرة ،2010 ،ص.102-101
53
اإلطار النظري و التصوري للدراسة الفصل األول
-هل يشارك المرؤوسين في األهداف التنظيمية التي يمكن تحقيقها عبر صنع هذا
القرار؟
-هل هناك إحتمال لوجود صراع بين المرؤوسين حول البدائل المفضلة لصنع القرار؟
وقد عرض فروم ويتون النموذج الخاص بهم في صورة شجرة ،حيث يبدأ المدير من جذر
الشجرة في اإلجابة بنعم أو ال على األسئلة المحددة لخصائص موقف القرار ،ومن خالل
تتبع هذه اإلجابات يمكنه السير عبر شجرة القرار حتى يصل في النهاية إلى النقطة التي
تحدد حجم المشاركة األمثل للمرؤوسين الذي ينصح بإستخدامه في هذا الموقف على وجه
1
التحديد.
1
المرجع نفسه :ص .121-110-109
54
اإلجراءات المنهجية لدراسة الفصل الثاني
تمهيد:
بعدما أنهينا عرض المشكلة البحثية وتحديد األهداف وكذا التساؤالت والفروض
والمراجعة اإلنتقائية لألدبيات المتوفرة حول الموضوع ومتغيري الدراسات ،سنشرع في هذا
الفصل بطرح اإلجراءات المنهجية التي تمكننا من معرفة دور نظم المعلومات في اتخاذ
القرار ،وذلك من خالل استخدام تقنيات البحث الميداني التي تمكننا من جمع البيانات
بغرض تحليلها واإلجابة عن مختلف التساؤالت المطروحة.
أوال :مجال الدراسة
-1المجال المكاني:
أ -تعريف مؤسسة اتصاالت الجزائر تيارت:
اتصاالت الجزائر مؤسسة عمومية إقتصادية حديثة النشأة تأسست بموجب القانون
2000 -03المؤرخ في 05أوت 2000المتعلق بإصالح قطاع البريد والمواصالت والذي
فرق تماما بين النشاطات البريدية ونشاطات اإلتصاالت وقد فوض هذا القانون لمؤسسة
اتصاالت الجزائر نظاما أساسيا لمؤسسة عمومية إقتصادية مسماة بـ " إتصاالت الجزائر"
بدأت رسميا في نشاطها منذ 2004تقع مؤسسة إتصاالت الجزائر بطريق معروف أحمد
والية تيارت 14000بالقرب من مركز تصفية الدم ألمراض الكلى مقابل شركة JAKلبيع
السيارات تعريفها الجبائي هو 000216299033049وتضم مؤسسة إتصاالت الجزائر –
الوحدة العملياتية – 50عامال موزعين على أقسام مختلفة هي على النحو التالي:
-مدير الوحدة العملياتية :هو المسؤول األول عن الوحدة وتسييرها.
-مفتشية الرقابة:تقوم بمراقبة ومتابعة األنشطة داخل وخارج الوحدة.
-األمانة العامة :تقوم بتنظيم المواعيد ونشر وتوزيع (اإلعالن) كل ما هو متعلق
بمستجدات العمل حتى تكون في علم جميع الموظفين.
-مندوب األمن :مسؤول على كل حركات األمن على مستوى الوحدة العملياتية أي أنه
مسؤول على نشاط األمن الصناعي.
-مكتب المنازعات والتأمينات :هو المسؤول عن حل المشاكل والسماع إلى شكاوى العمال
والزبائن أيضا.
59
اإلجراءات المنهجية لدراسة الفصل الثاني
-مصلحة الوسائل :تقوم بتوفير كل الوسائل من كل األنواع لتسهيل مهمة الموظفين.
-مصلحة الزبائن والتسويق :لها دور مهم فهي تستقبل الزبائن وتلبي طلباتهم والمسؤولة
على التسويق مثل( :جواب.)...G4 ،
-مصلحة الهياكل القاعدية :هو مكتب خاص بجميع التجهيزات التي تحتاجها المؤسسة.
-مصلحة شبكة وخطوط المشتركين :تهتم هذه المصلحة بتوزيع ومراقبة شبكات اإلنترنت
وشبكات الهاتف للمشتركين.
-مصلحة المستخدمين :تقوم هذه المصلحة بتسيير شؤون الموظفين وتتكفل بتكوينهم.
-مكتب التسيير التجاري :تقوم بتسيير المشاريع التجارية والمتعاملين التجاريين مثل:
موبيليس ويقوم بنشر اإلعالنات واإلشهارات.
-مكتب الربط :هو مكتب خاص بتحرير العقود واإلتفاقيات بين الزبون والمؤسسة.
-مكتب النوعية التجارية :مكلف بمراقبة نوعية التجارة وتسييرها.
-مكتب التراسل :يقوم باستقبال المراسالت والمكالمات من طرف الموظفين الموجودين
خارج الوحدة الذين يعملون في الميدان وحصر المعلومات وتحليلها.
-مكتب الهن دسة :مكتب خاص بالمهندس والتقنيين يقومون بصيانة البرامج وتقديم خطط
لتحكم في الشبكات وكيفية توزيعها.
-مكتب الحسابات :مسؤول عن إمساك المحاسبة العامة وكل التسجيالت المحاسبية
وتحليلها ،إعداد الميزانية التقديرية للشركة – الوحدة . -
-مكتب الدراسة والبرمجة :تقوم بدراسة أي مشروع يقدم للمؤسسة من ناحية الربح أو
الخسارة وهو مكلف بكل المبيعات والمشتريات على مستوى المؤسسة.
-مكتب النقل :مكلف بتوفير وسائل النقل للموظفين الذين يقومون بمهامهم خارج الوحدة
العملياتية.
60
اإلجراءات المنهجية لدراسة الفصل الثاني
-2المجال الزماني:
لقد بدأت دراستنا الميدانية بعد الدراسة النظرية بأسابيع قليلة في يوم 23ديسمبر
2014أين قمنا بالتعرف على المؤسسة عن قرب ومختلف مصالحها وسير العمل بها
واجراء العديد من المقابالت خاصة رئيس مصلحة الموارد البشرية وذلك من أجل تعريفهم
بموضوع الدراسة حتى يتم موافقتهم على إجراء الدراسة الراهنة على مستوى المؤسسة التي
يشرفون على إدارتها الوحدة العملياتية فرع – تيارت – إلتصاالت الجزائر.
كما تم في هذه المرحلة األولى جمع المعلومات المتعلقة بالمؤسسة محل
الدراسة(الهيكل التنظيمي ،التعداد البشري) وكل المعلومات والبيانات التي من شأنها أن
تساعدنا في هذه الدراسة.
أما المرحلة الثانية فخصصناها لتطبيق اإلستمارة التجريبية التي ساعدتنا على إجراء
بعض التعديالت على استمارة البحث التجريبية.
في المرحلة األخيرة من الدراسة الميدانية قمنا بتوزيع اإلستمارة النهائية للحصول على
البيانات والمعل ومات التي من خاللها تم اختيار فرضيات الدراسة التي انطلقنا منها لإلجابة
على تساؤالت اإلشكالية التي طرحتها الدراسة وقد امتدت هذه الدراسة من 22فيفيري 2015
إلى غاية 08أفريل .2015
ولقد تم اختيارنا لمؤسسة إتصاالت الجزائر الوحدة العملياتية تيارت ألنها تظم أحد أهم
المؤشرات الذي اعتمدناه في دراستنا وهو اإلنترنت كما أنها مؤسسة لها تقنيات عالية وتعطي
لنظم المعلومات اهتماما كبيرا ،وبما أنها مؤسسة تعمل في مجال اإلتصاالت والشبكات
اإلتصالية المختلفة يعطيها أفضلية وأحقية ألن ندرس فيها مثل هذا الموضوع والذي هو دور
نظم المعلومات في اتخاذ القرار.
61
اإلجراءات المنهجية لدراسة الفصل الثاني
62
اإلجراءات المنهجية لدراسة الفصل الثاني
العينة
النسبة العدد
التكرار
%4 2 25 - 21سنة
%16 8 31-25سنة
%16 8 36-31سنة
%18 9 42-37سنة
%12 6 48-43سنة
%20 10 54-49سنة
%14 7 61- 55
%100 50 المجموع
من خالل البيانات الواردة في الجدول رقم( )02المتعلق بالسن نالحظ أن:
%20 -من إجمالي مجتمع البحث يتراوح أعمارهم ما بين 49و 54سنة.
%18 -من إجمالي مجتمع البحث يتراوح أعمارهم ما بين 37و 42سنة.
63
اإلجراءات المنهجية لدراسة الفصل الثاني
%16 -من إجمالي مجتمع البحث يتراوح أعمارهم ما بين 30-25و 36-31سنة.
%14 -من إجمالي مجتمع البحث يتراوح أعمارهم من 55فما فوق.
%12 -من إجمالي مجتمع البحث يتراوح أعمارهم ما بين 48-43سنة.
%4 -من إجمالي مجتمع البحث وهذا راجع إلى عامل األقدمية فأغلبية العمال لهم فترة
طويلة في الخدمة .وكذلك لتمسك المؤسسة بعمالها القدامى وهذا العتبارات عديدة من بينها
الخبرة والكفاءة.
الجدول رقم( :)13المستوى التعليمي
العينة
النسبة العدد
التكرار
%56 28 جامــــــــــعي
%40 20 ثانــــــــــــــوي
%4 2 متوســــــــط
%100 50 المجمـــــوع
من خالل البيانات الواردة في الجدول رقم ( )03المتعلق بالمستوى التعليمي نجد أن:
%56 -من إجمالي مجتمع البحث لهم مستوى جامعي.
%40 -من إجمالي مجتمع البحث لهم مستوى ثانوي.
%4 -من إجمالي مجتمع البحث لهم مستوى متوسط.
تنشترط على المترشحين وهذا راجع إلى سياسة التوظيف التي تتبعها المؤسسة حيث
الراغبين في الحصول على منصب عمل أن يكونوا حاملي الشهادات الجامعية أو ما يعادلها
من شهادات أخرى.
64
اإلجراءات المنهجية لدراسة الفصل الثاني
الجدول رقم( :)14الحالة المدنية
العينة
النسبة العدد
التكرار
%36 18 أعـــــــــــــــزب (ة)
%60 30 متــــــــــــزوج (ة)
%4 02 مطلــــــــــــــق (ة)
%100 50 المجمـــــوع
نالحظ من خالل البيانات الواردة في الجدول رقم ( )04والمتعلق بالحالة المدنية أن:
%60 -من إجمالي مجتمع البحث متزوجين.
%36 -من إجمالي مجتمع البحث عزاب.
%4 -من إجمالي مجتمع البحث مطلقين.
الجدول رقم ( :)15األقدمية
العينة
النسبة العدد
التكرار
%20 10 أقل من 5سنوات
%24 12 من 5إلى 11سنوات
%16 8 من 11إلى 16سنة
%8 4 من 17إلى 22سنة
%32 16 23سنة فما فوق
%100 50 المجمـــــــــوع
نالحظ من خالل الجدول رقم ( )05والبيانات الواردة فيه المتعلقة باألقدمية أن:
%32 -من إجمالي مجتمع البحث لهم خبرة 23سنة وأكثر.
%24 -منهم يملكون خبرة تتراوح ما بين 5إلى 10سنوات.
%20 -من إجمالي مجتمع البحث لهم خبرة تتراوح بين 5سنوات فأقل.
%16 -من إجمالي مجتمع البحث تتراوح خبرتهم من 11إلى 16سنة.
65
اإلجراءات المنهجية لدراسة الفصل الثاني
%5 -من إجمالي مجتمع البحث يمثلون خبرة من 17إلى 22سنة.
هذا التفاوت في حيثيات األقدمية راجع الى الترقية المنتهجة داخل المؤسسة حيث تقوم
بالترقية الداخلية وهذا ما يزيد من خبرتهم وأقدميتهم وأيضا تمسك المؤسسة بموظفيها
لإلستفادة منهم.
الجدول رقم ( :)16الفئة الوظيفية
العينة
النسبة العدد
التكرار
%38 19 إطــــــــــــار
%36 18 عون تحكم
%26 13 عون تنفيذ
%100 50 المجمـــــوع
نالحظ من خالل البيانات الواردة في الجدول رقم ( )06المتعلق بالفئة الوظيفية أن:
%38 -من إجمالي مجتمع البحث هم إطارات.
%36 -من إجمالي مجتمع البحث هم أعوان تحكم.
%26 -منهم يمثلون أعوان التنفيذ.
وهذا التباين في النسب يعود إلى طبيعة نشاط المؤسسة والمستوى التعليمي لدى
الموظفين فالمؤسسة تحتاج إلى عدد كبير من اإلطارات لبناء خطط واستراتيجيات تدعمها
للبقاء والمنافسة ،وكذلك هناك عامل المستوى التعليمي حيث يمثل عدد العمال الحاملين
للشهادات الجامعية %56من إجمالي مجتمع البحث وهي أيضا بحاجة إلى أعوان تحكم
المؤسسة. نشاط لزيادة
66
عرض و تحليل و مناقشة نتائج الدراسة الفصل الثالث
تمهيد:
بعد التعرف على األسس المنهجية للبحث وخصائص العينة ،سنحاول في هذا الفصل
تحليل ومناقشة بيانات الفرضية األولى المتعلقة بمساهمة قواعد البيانات في اختيار البديل
األنسب ،والفرضية الثانية المتعلقة بمساهمة شبكة اإلنترنت في سريان المعلومات ،وهذا
للكشف عن دور نظم المعلومات في اتخاذ القرار في المؤسسة.
أوال :عرض وتحليل بيانات الدراسة
المحور األول :قواعد البيانات وسريان المعلومات
الجدول رقم ( :)17التنسيق بين مختلف مصالح وأقسام المؤسسة وتسهيل مهمة جمع اآلراء.
العينة
النسبة العدد
التكرار
%76 38 نعــــــــم
%24 12 ال
%100 50 المجمـــــوع
من خالل البيانات المبينة في الجدول رقم ( )07والمتعلقة بإسهام عملية التنسيق بين
مصالح وأقسام المؤسسة في جمع اآلراء نجد أن:
%76من مجتمع البحث يرون أن عملية التنسيق بين أقسام ومصالح المؤسسة تسهل عليهم
عملية جمع اآلراء.
%24منهم يؤكدون على أن التنسيق بين مصالح وأقسام المؤسسة ال يسهل في عملية جمع
اآلراء.
وهذا التباين في النسب راجع إلى عدة عوامل أشار إليها بعض العمال حيث أقرو لنا
أنهم إن لم تكن لهم دراية بما يحدث في األقسام األخرى فإن عملهم سيكون ناقص وغير تام
68
عرض و تحليل و مناقشة نتائج الدراسة الفصل الثالث
وهذا يعود إلى طبيعة العمل التي تتطلب تعاون بين األقسام حيث أن عمل كل مصلحة متمم
لعمل المصالح األخرى .وعليه فإنه يتبين أن التنسيق بين أقسام ومصالح المؤسسة يسهم في
عملية جمع اآلراء على اعتبار أن %76أي أغلبية العمال يقرون بأنه كلما كان تنسيق بين
المصالح واألقسام كلما أسهم وساعد في عملية جمع اآلراء.
الجدول رقم ( :)18معرفة الحقائق المتعلقة بالمشكلة و المساهمة في الوعي بها
العينة
النسبة العدد
التكرار
%78 39 نعــــــــم
%22 11 ال
%100 50 المجمـــــوع
69
عرض و تحليل و مناقشة نتائج الدراسة الفصل الثالث
الجدول رقم( :)19تجميع وحفظ وتخزين البيانات والمفاضلة بين البدائل «الحلول».
العينة
النسبة العدد
التكرار
%28 14 دائما
%36 18 غالبا
%28 14 أحيانا
%8 04 ناد ار
%100 50 المجمـــــوع
من خالل البيانات الواردة في الجدول رقم ( )09المتعلقة بمدى مساهمة تجميع وحفظ
وتخزين البيانات في المفاضلة بين البدائل اتضح أن :
%36 -من مجتمع البحث يرو أن تخزين وجمع وحفظ البيانات يسهم في المفاضلة بين
البدائل.
%56 -من مجتمع البحث يرون أنها تسهم بشكل دائم في المفاضلة بين البدائل.
%8 -منهم يقرون أنها ناد ار ما تسهم في المفاضلة بين البدائل ،وهذا التباين في النسب
راجع إلى أهمية تخزين وحفظ البيانات في المؤسسة وكذلك طبيعة عملها المعتمدة على
جهاز الحاسب الحالي وشبكاتها اإلتصالية الواسعة وهناك سبب آخر وهو أن المؤسسة لها
شركاء وزبائن كثر فهي ملزمة بحفظ بيانات وتخزين جميع المعلومات المتعلقة بهم لتلبية
طلباتهم وكذلك لحل مشاكلهم إن وجدت وهذا ما تعمل به جميع مصالح المؤسسة خاصة
مصلحة الزبائن والتسويق ،مصلحة شبكة وخطوط المشتركين ومكتب التسيير التجاري وهذا
ما أشارت إليه نظرية النسق التقني التي أكدت على اإلستفادة من الحاسب اآللي وعلوم
اإلدارية وتوظيفها واإلعتماد عليها في اتخاذ الق اررات وحل المشاكل المختلفة التي تواجه
المؤسسة.
70
عرض و تحليل و مناقشة نتائج الدراسة الفصل الثالث
الجدول رقم( :)11مراقبة البيانات ومواجهة المواقف المختلفة التي تظهر في
المؤسسة(المشاكل)
العينة
النسبة العدد
التكرار
%30 15 دائما
%40 20 غالبا
%26 13 أحيانا
%4 02 ناد ار
%100 50 المجمـــــوع
من خالل البيانات الواردة في الجدول رقم ( )10المتعلقة بمراقبة البيانات ومواجهة
المواقف المختلفة التي تظهر في المؤسسة يتضح أن:
-نسبة %40من مجتمع البحث يرون أن مراقبة البيانات غالبا ما تساعد في مواجهة
المواقف المختلفة.
%30 -منهم يؤكدون أن مراقبة البيانات تساعد في مواجهة المواقف المختلفة التي تظهر
في المؤسسة.
%26 -من مجتمع البحث يرون أنها أحيانا ما تساعد على مواجهة المواقف الصعبة التي
تظهر في المؤسسة.
%4 -منهم يقرون أنها ناد ار ما تكون مساعدة على مواجهة تلك المواقف ويمكننا أن نرجع
هذا التباين في النسب إلى عدة أسباب منها:
-إن مراقبة البيانات تجعل العامل على إطالع دائم بكافة المعلومات المتوفرة داخل
المؤسسة سواء كانت بيانات خاصة بالموظفين أو بالزبائن ،وبما أن مؤسسة إتصاالت
الجزائر هي مؤسسة خدماتية فهذا يشترط على كل موظفيها أن يكونوا على إطالع ومراقبة
البيانات التي تأتيهم من قبل الزبائن والمشتركين لديها ،فبيانات كل زبون تساعد في حل
71
عرض و تحليل و مناقشة نتائج الدراسة الفصل الثالث
المشاكل التي قد يواجهها وهذا ما يفسر موافقة أغلبية العمال وأكدوا أن مراقبة البيانات
تساعد في مواجهة المواقف المختلفة التي تظهر في المؤسسة وبصفة دائمة وهذا ما أكدته
أيضا نتائج الجدول رقم ( )09المتعلقة بمدى مساهمة تجميع وحفظ وتخزين البيانات في
المفاضلة بين البدائل.
الجدول رقم ( :)11الحد من تكرار البيانات والتوصل إلى سلبيات وايجابيات كل بديل
(الحل) محتمل.
العينة
النسبة العدد
التكرار
%38 15 دائما
%30 19 غالبا
%32 16 أحيانا
%100 50 المجمـــــوع
من خالل البيانات الواردة في الجدول رقم ( )11المتعلق بالحد من تكرار البيانات
ومدى التوصل إلى سلبيات وايجابيات البديل المحتمل يتضح أن:
%38 -من إجمالي مجتمع البحث يؤكدون أن الحد من تكرار البيانات يساعد على
التوصل إلى سلبيات وايجابيات البديل المحتمل.
%32 -منهم يرون أنها أحيانا ما تساعد على التوصل إلى سلبيات وايجابيات البديل
المحتمل.
%30 -من إجمالي مجتمع البحث يرون أنه غالبا ما يساعد الحد من تكرار البيانات في
التوصل إلى سلبيات وايجابيات البديل المحتمل.
ويمكننا تفسير هذه النسب بأن الحد من تكرار البيانات يكون بصفة دائمة وما يساعد
على ذلك هو مراقبة البيانات كما اتضح في الجدول رقم ( )10المتعلق بمراقبة البيانات
والمواجهة المواقف التي تظهر في المؤسسة فالحد من تكرار البيانات يساعد العامل على
72
عرض و تحليل و مناقشة نتائج الدراسة الفصل الثالث
ثقته ومعرفته التامة بالمعلومة وتمنعه من الوقوع في الخطأ كما أن الحد من تكرار البيانات
يبعد العامل عن الفوضى والتشويق ويصبح مقيد ببيانات صحيحة ودقيقة ومرتبة تساعده
على إختيار الحل األنسب وايجابيات وسلبيات كل بديل وهذا ما يفسر نسبة %38من
العمال و %30الذين أقروا أن الحد من تكرار البيانات دائما وغالبا ما تساعد على التوصل
إلى سلبيات وايجابيات كل بديل محتمل.
الجدول رقم( :)12ترميز البيانات كخطوة مهمة في تحديد نوع المشكلة وطبيعتها.
العينة
النسبة العدد
التكرار
%44 22 موافق تماما
%46 23 موافق
%10 05 غير مواف
%100 50 المجمـــــوع
من خالل النتائج الواردة في الجدول رقم ( )12المتعلقة بترميز البيانات كخطوة مهمة
في تحديد نوع المشكلة وطبيعتها يتضح أن:
%46-من إجمالي مجتمع البحث موافقون على أن ترميز البيانات خطوة مهمة في تحديد
نوع المشكلة وطبيعتها.
%44-منهم موافقون تماما على أن ترميز البيانات خطوة مهمة في تحديد نوع المشكلة
وطبيعتها.
%10-من مجتمع الدراسة غير موافقون على أن ترميز البيانات خطوة مهمة في تحديد نوع
المشكلة وطبيعتها.
وهذا ما يفسر أن ترميز البيانات يدخل ضمن أولويات كل موظف وهذا لتسهيل عملية
الرجوع إليها كما أنها تحد من تكرار البيانات والذي يساعد هو اآلخر على التوصل على
سلبيات وايجابيات كل بديل محتمل ،وهذا ما أكد عليه %90من إجمالي مجتمع البحث
حيث أكدوا على أن ترميز البيانات خطوة مهمة في تحديد نوع المشكلة وطبيعتها.
73
عرض و تحليل و مناقشة نتائج الدراسة الفصل الثالث
الجدول رقم( :)13صيانة البيانات كعملية مهمة تسهل التوصل إلى البديل األفضل.
العينة
النسبة العدد
التكرار
%80 40 نعم
%20 10 ال
%100 50 المجمـــــوع
من خالل البيانات الواردة في الجدول رقم( )13والمتعلقة بصيانة البيانات كعملية مهمة
تسهل التوصل إلى البديل األفضل نجد:
%80 -من مجتمع البحث يقرون بأن صيانة البيانات تسهل التوصل إلى البديل األفضل.
%20 -منهم ال يقرون بأهمية صيانة البيانات في التوصل إلى البديل األفضل.
وهذا راجع إلى أن صيانة البيانات تسعى دائما إلى تعديل أو إضافة أو مسح بعض
البيانات التي قد ال يحتاجها الموظف أو المؤسسة وهنا تظهر أهمية مراقبة البيانات من
خالل الكشف عن األخطاء أو البيانات الغير المستعملة والتي ال توجد لها أهمية في
المؤسسة مما يساعد على معالجة البيانات وبثها بسرعة ودقة.
الجدول رقم( :)14مهارة المبرمجين ودورهم في حل المشاكل المطروحة في المؤسسة.
العينة
النسبة العدد
التكرار
%84 42 نعم
%16 08 ال
%100 50 المجمـــــوع
من خالل البيانات الواردة في الجدول رقم ( )14والمتعلقة بمهارة المبرمجين ودورهم في
حل المشاكل المطروحة في المؤسسة نجد:
%84 -من إجمالي مجتمع البحث يؤكدون على أن لمهارة المبرمجين دور في حل
المشاكل المطروحة في المؤسسة.
74
عرض و تحليل و مناقشة نتائج الدراسة الفصل الثالث
%16 -منهم ال يرون أن لمهارة المبرمجين أهمية وال دور في حل المشاكل المطروحة في
المؤسسة.
وما يؤكد هذه النتائج هو بعض المقابالت التي أجريناها مع بعض العمال واإلطارات
حيث أكدوا أن لهم مبرمجين ومهندسين مختصين يلجؤون إليهم عند حدوث أي مشكل وهم
بالنسبة لهم يمثلون العمود الفقري للمؤسسة وتعود هذه األهمية إلى طبيعة عمل المؤسسة.
الجدول رقم( :)15إسترجاع البيانات وتشخيص المشاكل
العينة
النسبة العدد
التكرار
%46 23 دائما
%38 19 غالبا
%16 08 أحيانا
%100 50 المجمـــــوع
من خالل النتائج الواردة في الجدول رقم ( )15والمتعلقة باسترجاع البيانات وتشخيص
المشاكل نجد:
%46 -من إجمالي مجتمع البحث يقرون بأن استرجاع البيانات يساعد دائما في تشخيص
المشاكل.
%38 -منهم يؤكدون أن استرجاع البيانات غالبا ما يساعد في تشخيص المشاكل.
%16 -من إجمالي مجتمع البحث يرون أنه أحيانا ما يساعد استرجاع البيانات في
تشخيص المشاكل.
هذا التباين في النسب راجع إلى أهمية استرجاع البيانات بالنسبة لموظفي المؤسسة
وهنا نربط العالقة بين نتائج الجدول رقم( )09والمتعلقة بمساهمة تخزين وحفظ وجمع
البيانات في المفاضلة بين البدائل ويتضح لنا أنه كلما كانت هناك عملية تجميع وتخزين
للبيانات تمكن الموظف من استرجاعها وهذه العملية تساعد العامل على اإلطالع واإللمام
بكل تفاصيل المشكلة التي تواجهه ومعرفة كل الحقائق المتعلقة بالمشكلة التي تواجههم وهذا
75
عرض و تحليل و مناقشة نتائج الدراسة الفصل الثالث
ما يفسر نسبة %84من إجمالي مجتمع البحث يؤكدون على أن استرجاع البيانات يساعد
في تشخيص المشاكل.
األنترنت وسريان المعلومات
ا المحور الثاني :شبكة
الجدول رقم( :)16شبكة األنترانت و مساعدة العاملين على تبادل اآلراء واألفكار المتعلقة
بالعمل.
العينة
النسبة العدد
اإلحتمال
%34 17 دائما
%24 12 غالبا
%42 21 أحيانا
%100 50 المجمـــــوع
%24-من إجمالي مجتمع البحث يؤكدون على أنه غالبا ما تساعدهم األنترانت على تبادل
اآلراء واألفكار المتعلقة بالعمل.
يرجع هذا التباين في آراء أفراد مجتمع البحث إلى مدى
استعمال شبكة األنترانت من جهة بحيث هناك عمال يستعملون هذه الشبكة كثي ار وذلك ألن
مستواهم اإلداري يتطلب ذلك والعكس ،ويرجع إلى طبيعة اإلستعمال من جهة ثانية فهناك
من يستعمل شبكة األنترانت ولكن ليس في تبادل اآلراء األفكار المتعلقة بالعمل ،بل لنقل
المعلومات مثال أو للتنسيق بين وحدات التنظيم.
76
عرض و تحليل و مناقشة نتائج الدراسة الفصل الثالث
الجدول رقم( :)17شبكة األنترانت و مساعدة متخذ القرار على إختيار الحل األنسب.
العينة
النسبة العدد
اإلحتمال
%78 39 نعم
%22 11 ال
%100 50 المجمـــــوع
من خالل البيانات الواردة في الجدول رقم( )17والمتعلق بمدى مساعدة األنترانت متخذ
القرار على اختيار الحل األنسب نجد أن:
-نسبة %78من إجمالي مجتمع البحث يقرون أن األنترانت تساعد متخذ القرار على
اختيار الحل األنسب.
-نسبة %22من إجمالي مجتمع البحث يقرون بالعكس وبأن األنترانت ال تساعد متخذ
القرار على اختيار الحل األنسب.
فمن خالل بعض المقابالت التي أجريناها أقر بعض العمال أن األنترانت تساهم في
تبادل المعلومات هذا مما يؤدي إلى تعدد البدائل أمام متخذ القرار هذا ما يتيح له اختيار
الحل األنسب وذلك باإلتصال مع العمال ،كما تكون لصانع القرار كل البدائل معروفة
ومتاحة وهنا يتخذ م تخذ القرار البديل الذي يخفق أقصى منفعة ،كما تكون هناك المشاركة
في إتخاذ القرار من قبل المرؤوسين هذا ما نجده في نظرية مشاركة المرؤوسين " لفروم
ويتون " ،بحيث يقر أن استراتيجية صنع الق اررات اإلدارية تتباين حسب مدى مشاركة
المرؤوسين في صنعها بحيث إذا كان المدير يمتلك معلومات كافية لصنع القرار ويدرك أن
ق ارره صائب ال داعي لمشاركة المرؤوسين والعكس صحيح.
الجدول رقم( :)18شبكة األنترانت و مساعدةالعاملين على تنمية كفاءتهم اإلدارية
العينة
النسبة العدد
اإلحتمال
%86 43 نعم
%14 07 ال
%100 50 المجمـــــوع
77
عرض و تحليل و مناقشة نتائج الدراسة الفصل الثالث
78
عرض و تحليل و مناقشة نتائج الدراسة الفصل الثالث
يرجع هذا اإلختالف في النسب إلى مدى إستعمال العاملين لشبكة
األنترانت ،كما يفسر هذا اإلختالف أن األنترانت وسيلة مهمة في سرعة إنتقال المعلومة
خصوصا أن مؤسسة إتصاالت الجزائر مؤسسة خدماتية يجب أن تكون هناك سرعة في
إنتقال المعلومة بين مختلف المصالح وذلك ألنها تقدم خدمات للزبائن ،وكلما كانت هاته
األخيرة سريعة تحل المشاكل بسرعة وتخدم الزبون أحسن خدمة.
الجدول رقم( :)21شبكة األنترانت ونقل المعلومات في مختلف المستويات اإلدارية.
العينة
النسبة العدد
اإلحتمال
%46 23 دائما
%32 16 غالبا
%22 11 أحيانا
%100 50 المجمـــــوع
79
عرض و تحليل و مناقشة نتائج الدراسة الفصل الثالث
الجدول رقم( :)21خدمة إسترجاع المعلومات عبر األنترانت خدمة سهلة وسريعة.
العينة
النسبة العدد
اإلحتمال
%46 23 نعم
%54 27 ال
%100 50 المجمـــــوع
80
عرض و تحليل و مناقشة نتائج الدراسة الفصل الثالث
نالحظ من خالل البيانات الواردة في الجدول رقم ( )22المتعلق بمدى دعم األنترانت للعامل
في قراءته للتقارير أن:
-نسبة %44من إجمالي مجتمع البحث يرون أن دائما تدعمهم األنترانت في قراءتهم
للتقارير.
-نسبة %46من إجمالي مجتمع البحث يرون أن غالبا ما تدعمهم األنترانت في قراءتهم
للتقارير.
-نسبة %10من إجمالي مجتمع البحث يرون أنه أحيانا تدعمهم األنترانت في قراءتهم
للتقارير.
تفسر هذه النتائج أن األنترانت شبكة مهمة فهي قد تساعد العاملين في قراءتهم للتقارير
وذلك من خالل استرجاعهم للمعلومات ،والجدول رقم( )16يبين ذلك ،كما تعتبر األنترنت
المرجعية التي ينطلق منها العامل لقراءة التقارير.
الجدول رقم( :)23محافظة األنترانت على البيانات ومساعدة العامل على اإلطالع عليها.
العينة
النسبة العدد
اإلحتمال
%48 24 موافق تماما
%42 21 موافق
%10 05 غير موافق
%100 50 المجمـــــوع
81
عرض و تحليل و مناقشة نتائج الدراسة الفصل الثالث
تفسر هذه النتائج أن األنترانت تحافظ على البيانات وتساعد العامل على اإلطالع
عليها وذلك من خالل أجهزة التخزين كاألقراص والملفات اإللكترونية والحواسيب هذا ما
أشارت إليه نظرية النسق الفني التي أكدت على ضرورة اإلستفادة من الحاسب اآللي والعلوم
اإلدارية لحل المشاكل واتخاذ القرار بصورة سليمة.
الجدول رقم( :)24شبكة األنترانت وخفض التكاليف وكسب المعلومة الصحيحة والمتكاملة.
العينة
النسبة العدد
اإلحتمال
%78 39 نعم
%22 11 ال
%100 50 المجمـــــوع
82
عرض و تحليل و مناقشة نتائج الدراسة الفصل الثالث
-نسبة %22من إجمالي مجتمع البحث يرون أن األنترانت ال تساعدهم على خفض
التكاليف وكسب المعلومة الصحيحة والمتكاملة.
يرجع هذا التباين في النسب إلى أن شبكة األنترانت شبكة مهمة في نقل
الملفات بسرعة وبدقة هذا ما يؤدي إلى خفض التكلفة من جهة وكسب المعلومة الصحيحة
من جهة أخرى.
% 36 18 % 4 02 02 % 14 03 07 % 18 05 09 عون تحكم
% 26 13 % 0 01 00 % 10 01 05 % 16 03 08 عون تنفيذ
%100 50 %4 02 % 40 20 % 56 28 المجموع
83
عرض و تحليل و مناقشة نتائج الدراسة الفصل الثالث
ومن خالل هذه النتائج يتضح وجود عالقة بين المستوى التعليمي والفئة الوظيفية
2
وللتأكد من وجود هذه العالقة قمنا بحساب كا 2فوجدناها تساوي 45.5وبإيجاد قيمة كا
الجدولية عند مستوى الداللة 0.05ودرجة حرية 4وجدناه بالرجوع إلى توزيع كا 2تساوي
.9.48
وبما أن قيمة كا 2محسوبة أكبر من قيمة كا 2الجدولية فإن هناك عالقة بين المستوى
التعليمي والفئة الوظيفية.
الجدول رقم( :)26عالقة المستوى التعليمي بإسترجاع البيانات
%46 23 %02 01 01 %18 16 09 %26 08 13 دائما
%38 19 %02 01 01 %12 03 06 %24 04 12 غالبا
%16 18 %0 01 00 %10 02 05 %06 04 03 أحيانا
%100 50 %4 02 % 40 20 % 56 28 المجموع
84
عرض و تحليل و مناقشة نتائج الدراسة الفصل الثالث
توجد عالقة بين المستوى التعليمي واسترجاع البيانات ،في حين نجد 01من أصل 02من
مستوى المتوسط بنسبة %02يرون أنه هناك عالقة بين المستوى التعليمي واسترجاع
البيانات.
وهذا التفاوت راجع إلى أهمية المستوى التعليمي في المؤسسة وكذلك إلى ان استرجاع
البيانات يتطلب مهارة عالية وقدر كبير من المعرفة وللتأكد من وجود هذه العالقة قمنا
بحساب كا 2فوجدناها تساوي 28.37وبإيجاد قيمة كا 2الجدولية عند مستوى الداللة 0.05
ودرجة حرية 4وجدناه بالرجوع إلى توزيع كا 2تساوي .7.81
وبما أن قيمة كا 2محسوبة أكبر من قيمة كا 2الجدولية فإن هناك عالقة بين المستوى
التعليمي واسترجاع البيانات.
الجدول رقم( :)27عالقة تبادل األفكار واآلراء المتعلقة بالعمل وكسب المعلومة الصحيحة
تبادل اآلراء
المجموع أحيانا غالبا دائما
واألفكار
العدد العدد العدد حفظ التكلفة
النسبة النسبة العدد النسبة النسبة وكسب المعلومات
Fe Fo Fe Fo Fe Fo
%78 39 %36 13 18 %16 04 08 %26 09 13 نعم
%22 11 %06 01 03 %08 03 04 %08 06 04 ال
%100 50 %42 21 % 24 12 % 34 17 المجموع
نالحظ من خالل نتائج الجدول رقم ( )27المتعلقة بعالقة تبادل األفكار واآلراء
المتعلقة بالعمل وحفظ التكلفة وكسب المعلومة الصحيحة أنه 39مبحوثا بنسبة %78من
أصل 50مبحوثا يرون أن تبادل األفكار واآلراء المتعلقة بالعمل له عالقة بحفظ التكلفة
وكسب المعلومة ،أما 11مبحوثا بنسبة %22من أصل 50مبحوثا يرون عكس ذلك أي
أن تبادل األفكار واآلراء المتعلقة بالعمل ليس له عالقة بحفظ التكلفة وكسب المعلومة.
ويعود هذا إلى أهمية التنسيق بين مختلف المصالح ومعرفة الحقائق المتعلقة بالمشكلة
والتأكيد على ضرورة اإلتصال بمختلف اتجاهاته بين جميع مستويات اإلدارة من أجل بلوغ
أهداف المؤسسة وتحقيقها ،ويعود هذا أيضا إلى طبيعة العالقات بين الموظفين.
ومن خالل هذه النتائج يتضح وجود عالقة تبادل األفكار واآلراء المتعلقة بالعمل وحفظ
التكلفة وكسب المعلومة الصحيحة.
85
عرض و تحليل و مناقشة نتائج الدراسة الفصل الثالث
وللتأكد من وجود هذه العالقة قمنا بحساب كا 2فوجدناها تساوي 12.35وبإيجاد قيمة
كا 2الجدولية عند مستوى الداللة 0.05ودرجة حرية 2وجدناه بالرجوع إلى كا 2المجدولة
تساوي .5.99
وبما أن قيمة كا 2محسوبة أكبر من قيمة كا 2الجدولية فإن هناك عالقة تبادل األفكار واآلراء
المتعلقة بالعمل وحفظ التكلفة وكسب المعلومة الصحيحة.
الجدول رقم( :)28عالقة مهارة المبرمجين بصيانة البيانات
%84 42 %14 02 07 56 35 يساعد على حل المشاكل
%16 08 %06 01 03 04 05 ال يساعد على حل المشاكل
نالحظ من خالل نتائج الجدول رقم( )28المتعلقة بعالقة مهارة المبرمجين بصيانة
لمهارة البيانات نجد أن 42مبحوث بنسبة %84من أصل 50مبحوث يرون أن
المبرمجين عالقة بصيانة البيانات.
أما 08مبحوثين بنسبة %16من أصل 50مبحوث يرون أن ليس لمهارة المبرمجين
عالقة بصيانة البيانات.
يرجع هذا اإلختالف في النسب أن صيانة البيانات هي عملية تقنية فنية معقدة تحتاج
إلى مختصين ومبرمجين لهم خبرة ومهارة فال يمكن ألي فرد عادي أن يقوم بهذه العملية
ولهذا السبب نجد أن مهارة المبرمجين لها دور في صيانة البيانات.
ومن خالل هذه ا لنتائج يتضح وجود بين مهارة المبرمجين وصيانة البيانات ،للتأكد من
وجود هذه العالقة قمنا بحساب كا 2فوجدناها تساوي 17.12وبإيجاد قيمة كا 2الجدولية عند
مستوى الداللة 0.05ودرجة حرية 1وجدناه بالرجوع إلى جدول التوزيع كا 2تساوي .3.84
وبما أن قيمة كا 2محسوبة أكبر من قيمة كا 2الجدولية فإن هناك توجد عالقة بين
مهارة المبرمجين وصيانة البيانات.
86
عرض و تحليل و مناقشة نتائج الدراسة الفصل الثالث
87
عرض و تحليل و مناقشة نتائج الدراسة الفصل الثالث
ومن خالل النتائج المتحصل عليها ،اتضح وجود عالقة بين متغيري قواعد البيانات
واختبار البديل األنسب ،وبهذا تأكد الصدق اإلمبريقي للفرضية الجزئية األولى .
ب -نتائج الدراسة في ضوء الفرضية الجزئية الثانية:
قد تأكدت صحة الفرضية الجزئية الثانية والتي مفادها تساهم شبكة االنترانت في سريان
المعلومات ،حيث يتضح من خالل تحليل نتائج المحور الثالث من االستمارة أن هناك نسبة
%78من إجمالي مجتمع البحث يؤكدون أن شبكة االنترانت تساعد متخذ القرار كما أن
نسبة %78من مجتمع البحث يقرون بأن شبكة االنترانت تساعد على انتقال المعلومات
وفي مختلف المستويات %90 ،من عمال المؤسسة يؤكدون على أن شبكة االنترانت
تدعمهم في قراءة التقارير في المؤسسة وبنسبة %78منهم يقرون أن االنترانت تساعد على
حفظ التكاليف وكسب المعلومة الصحيحة والمتكاملة .
واضافة إلى ما سبق تأكد نتائج كا 2على وجود عالقة وارتباط بين متغيري الفرضية،
حيث تأكد وجود عالقة بين تبادل اآلراء و األفكار المتعلقة بالعمل و حفظ التكلفة و كسب
المعلومة الصحيحة بقوة.12،35
-2نتائج الدراسة في ضوء الدراسات السابقة :
توصلت الدراسات الراهنة إلى جملة من النتائج العامة والخاصة حول الفرضيات التي
طرحها لمعالجة موضوع الدراسة ،حيث توصلت دراستنا إلى العديد من النتائج التي تتشابه
في جوانب منها وتختلف في أخرى مع ما توصلت إليه الدراسات السابقة الواردة في الفصل
األول ،إال أنها جاءت متشابهة في مجملها من حيث المنهج المستخدم ،وهو المنهج
الوصفي ،وفي هذا توصلت دراستنا إلى أن :قواعد البيانات تساهم في اختبار البديل
األنسب ،وهذا ما أكدته دراسة البشاشة حول أثر نظم المعلومات في رفع مستوى األداء
الوظيفي حيث أكد أن لجودة نظم المعلومات أثر هام على رفع مستوى األداء الوظيفي
وكذلك دراسة درويش حول إستراتيجية االختيار والتعيين المعتمد على نظم المعلومات والتي
توصلت إلى أن الستخدام نظام معلومات المحسوبة أثر في كفاءة وفعالية اختيار المتقدمين
للوظائف واتخاذ القرار األنسب وكذلك دراسة بنابست حول أثر نظام مساندة الق اررات في
فعالية اتخاذ الق اررات وتوصلت هذه الدراسة إلى أن مستخدمو نظام مساندة الق اررات لهم
زيادة في األرباح ،وتوصلت أيضا إلى أن شبكة االنترانت تساهم في سريان المعلومات وهذا
ما أكدته دراسة سليم كفان حول االتصال التنظيمي ف ي المؤسسة ودوره في اتخاذ الق اررات
88
عرض و تحليل و مناقشة نتائج الدراسة الفصل الثالث
حيث توصلت الدراسة على أن االتصال الفعال له دور كبير وضروري في المؤسسة وخاصة
في مجال أنجاح الق اررات التنظيمية وأن االتصال التنظيمي الفعال له دور كبير وضروري
خاصة في مجال ترشيد وتفعيل الق اررات .
وكذلك دراسة دارين سوايغ حول االتصال التنظيمي وتأثيره على اتخاذ الفرار والتي
أكدت على أن االتصال الهادف له تأثير على عملية اتخاذ الق اررات .
-3النتيجة العامة:
من خالل الصدق األمبريقي لفرضيات الدراسة التي كانت تتمحور حول وجود عالقة
لشبكة االنترانت في سريان بين قواعد البيانات واختيار الحل األنسب ،ووجود دور
المعلومات ،نخلص إلى صدق الفرضية العامة أي أن لنظم المعلومات دور في اتخاذ القرار.
ثالثا :التوصيات
-يجب توفير الكفاءات المتخصصة في المؤسسة.
-الحرص على حماية النظام ببرامج أمن المعلومات.
-التحديث المستمر لقواعد البيانات.
-السعي لتبني تكنولوجيا حديثة للمعلومات واالتصاالت.
-ضرورة تطوير النظام بما يتالءم واالحتياجات المستقبلية.
-يجب توفير تجهيزات الحاسوبية بما يتناسب وعدد العاملين.
-الحرص على تدريب الموظفين على استخدام نظم المعلومات.
-جعل نظام دعم الق اررات من أولويات نظم المعلومات.
-تفعيل شبكة االنترانت داخل المؤسسة.
-توعية الموظفين بأهمية استخدام نظم المعلومات.
89
خاتمة:
ناقشنا في فصول دراستنا "دور نظم المعلومات في اتخاذ القرار" مختلف القضايا
اإلمبريقية التي عالجت عالقة نظم المعلومات باتخاذ القرار ولتحقيق هذا المسعى تناولنا في
الفصل األول المشكلة البحثية بمختلف جزيئاتها من مبررات ،أهداف ،إشكالية إطار
مفاهيمي ،وفروض الدراسة،ومختلف األطر النظرية التي أثارت العديد من القضايا حول هذا
الموضوع وتعرضنا لمختلف الدراسات االمبريقية التي حاولت إيجاد ارتباطات بين أبعاد نظم
المعلومات وتجسيدات اتخاذ القرار بمختلف أبعادها المدروسة ،مع تبني إستراتيجية منهجية
باالعتماد على المنهج الوصفي ،واختيار طريقة المسح الشامل باالستعانة باالستمارة كأهم
دليل لجمع البيانات من ميدان الد ارسة الذي كان اتصاالت الجزائر ،الوحدة العملياتية فرع
تيارت .
من هذه التصورات ومنطلقات النظرية الهادفة إلى رصد واقع نظم المعلومات ودورها
في اتخاذ القرار في مؤسسة اتصاالت الجزائر –تيارت ،-ومن خالل تبويب البيانات
وتحليلها مع حساب بعض معامالت اإلرتباط توصلنا إلى جملة من النتائج العامة من أهمها
:وجود عالقة بين قواعد البيانات واختيار األنسب ،كما أكدت الدراسة على وجود عالقة بين
شبكة االنترانت وسريان المعلومات .
ومما سبق يتضح حاليا صدق الفرضية العامة للدراسة أي بأن هناك عالقة بين نظم
المعلومات و اتخاذ القراروانه لنظم المعلومات دور في إتخاذ القرار ،من خالل الصدق
اإلمبريقي للفرضيات الجزئية أي:
-تساهم قواعد البيانات في اختيار البديل األنسب.
-تساهم شبكة االنترانت في سريان المعلومات.
على هذا األساس يبدو جليا أن لنظم المعلومات دور في اتخاذ القرار وهو ما اوضحته
المعطيات والشواهد الكمية الواردة في الفصل الميداني.
ورغم أن هذا اإلرتباط قد تجسد ميدانيا إلى أن نطاق العينة ومجال الدراسة يدفعنا إلى
القول أن هذا اإلرتباط متغير بالنظر إلى جملة الظروف التي تشكله وتوجه مساره ،فهذه
النتائج تعكس واقعا اجتماعيا يقترب أو يبتعد عن نتائج الدراسات المتشابهة ،وعليه تبقى
مزيد من التقصي والبحث. مثل هذه المواضيع تثير مزيد من التساؤل ،وبالتالي
91
قائمة المصادر والمراجع
أ -الكتب
-1أسامة العامري :اتجاهات إدارة المعلومات ،دار أسامة النشر والتوزيع ،األردن.2010،
-2أحمد محمد غنيم:إدارة األعمال،المكتبة العصرية ،المنصورة.2002،
-3أحمد محمد المصري :اإلدارة الحديثة ،اإلتصاالت المعلومات الق اررات ،مؤسسة شباب
الجامعة ،بدون بلد.2000 ،
-4أحمد ماهر :مبادئ اإلدارة بين العلم والمهارة ،ط ،1الدار الجامعية ،اإلسكندرية،
.2010
-5أيمن الشطي وآخرون :مقدمة في تحليل وتصميم نظم المعلومات ،دار البداية ناشرون
وموزعون ،عمان.2010 ،
-6ابراهيم أحمد السعيدي ،سمير شحاته عوض :نظم المعلومات المحاسبية المتقدمة ،الدار
الهندسية ،القاهرة.2000 ،
-7الحميدي نجم عبد اهلل وسلوى السامرائي وبد الرحمن العبيد :نظم المعلومات اإلدارية،
مدخل معاصر ،دار وائل للنشر والتوزيع ،عمان.2005 ،
-8بالل خلف السكارتة :التخطيط االستراتيجي ،دار المسيرة للنشر والتوزيع ،عمان،
األردن.2010 ،
-9تعلب سيد صابر :نظم دعم إتخاذ الق اررات اإلدارية ،ط ،1دار الفكر للنشر والتوزيع،
عمان ،األردن.2011 ،
-10حسن محمد حريم :نظم المعلومات المحاسبية في المنشأة المالية ،البنوك التجارية
وشركات التأمينات ،دار الجامعة ،القاهرة.1990 ،
96
-11حكمت أحمد الراوي :نظم المعلومات المحاسبية والمنظمة نظرة مع دراسة حالة ،دار
الثقافة ،عمان.1999 ،
-12حميد عبد النبي الطائي :الجودة الشاملة ،مؤسسة الوراق ،عمان ،2003 ،ص.154
-13جريمي كوردي :الخطوات العشر التخاذ القرار ،الفارق لالستثمارات الثقافية،
مصر.2008،
-14جمال الدين مرسي .ثابت عبد الرحمان إدريس :السلوك التنظيمي ،النظريات ونماذج
وتطبيق عملي إلدارة السلوك في المنظمة ،الدار الجامعية ،عمان.2005 ،
-15جواد شوقي ناجي :إدارة األعمال ،دار ومكتبة حامد للنشر والتوزيع.2000 ،
-16ربحي مصطفى عليان:إدارة المعرفة،دار الصفاء للنشر والتوزيع،األردن.2012 ،
-17ربحي مصطفى عليان :مبادئ علم المكتبات والمعلومات ،دار الصفاء للنشر
والتوزيع،األردن.2011 ،
-18سليم الحسينية :نظام المعلومات ودوره في خدمة المستفيدين،مكتبة األردن.1988 ،
-19سليمان مصطفى الدالهمية :أساسيات نظم المعلومات المحاسبية وتكنولوجيا
المعلومات ،الوراق للنشر والتوزيع ،األردن.2008 ،
-20سليم إبراهيم الحسينية :مبادئ نظم المعلومات اإلدارية ،مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع،
عمان.1998 ،
-21سونيا محمد البكري ،إبراهيم سلطان :نظم المعلومات اإلدارية ،دار الجامعة ،مصر،
.2001
-22سيد جابر تعلب :نظم دعم اتخاذ الق اررات اإلدارية ،دار الفكر للنشر والتوزيع ،األردن،
.2011
-23عادل حسن :اإلدارة’مدخل الحاالت ،الدار الجامعية للطباعة ،اإلسكندرية.1992 ،
-24عبد البارئ درة محفوظ جودة :أساسيات في إدارة المعاصرة ،منحى نظامي ،دار وائل
للنشر والتوزيع ،عمان.2010 ،
97
-25عثمان الكيالني :مدخل إلى نظم المعلومات المحاسبية ،دار وائل للنشر والتوزيع،
عمان.2000 ،
-26عبد الحميد الفتاح المغربي :نظم المعلومات اإلدارية األساسية والمبادئ ،المكتبة
المصرية.2002 ،
-27عالء عبد الرزاق السلمي :نظم إدارة المعلومات ،المنظمة العربية للتنمية ،القاهرة،
.2003
-28عماد الصباغ :نظم المعلومات ،ماهيتها ومكوناتها ،دار الثقافة للنشر والتوزيع،عمان،
.2000
-29عمر همشري :اإلدارة الحديثة للمكتبات ومراكز المعلومات ،مؤسسة الرؤى ،عمان،
.2000
-30طارق طه:إدارة البنوك وتكنولوجيا المعلومات ،دار الجامعة الجديدة ،مصر.2006 ،
-31طاهر الكاللدة :القيادة اإلدارية ،دار زهران للنشر والتوزيع ،األردن.1997 ،
-32فريد كورتيل والهام بوغليطة ،االتصال واتخاذ الق اررات ،دار الكنوز للمعرفة للنشر
والتوزيع ،عمان.2010 ،
-33فاتن عوض :القيادة واإلشراف اإلداري ،دار أسامة للنشر والتوزيع ،عمان،2009 ،
ص.201
-34كاميليا يوسف الجنايني :اإلدارة واالستراتيجيات األعمال ،دار الجامعة ،القاهرة،
.2003
-35ماجد عبد المهدي مساعدة :إدارة المنظمات منظور تحليلي كلي ،دار الميسرة للنشر
والتوزيع ،األردن.2013 ،
-36موسى اللوزي :التطوير التنظيمي أساسيات ومفاهيم حديثة ،دار وائل للنشر والتوزيع،
األردن.1999 ،
-37محمد غيث :قاموس علم اإلجتماع ،دار المعرفة الجامعية للطباعة ،اإلسكندرية،
.1992
98
-38محمد عبد الفتاح :مفاهيم إدارية حديثة ،الدار العلمية الدولية ودار الثقافة ،عمان،
.2003
-39محمد عبد العالي السناري :الق اررات اإلدارية في المملكة العربية السعودية ،دراسة
قانونية ،مطابع اإلدارة العامة ،الرياض.1994 ،
-40محمد الغيومي محمد :نظم المعلومات المحاسبية في المنشأت المالية البنوك التجارية
وشركات التأمين ،دار الجامعة ،القاهرة.1990 ،
-41محمد مطر :المحاسبية المالية ،ط ،2مكتب الفالح ،الكويت.1995،
-42محمد يوسف حنفاوي ،نظم المعلومات المحاسبية ،دار وائل للنشر والتوزيع ،األردن،
.2001
-43محمد نوربرهان ،غازي إبراهيم رحو :نظم المعلومات المحاسبية ،دار المنهل للنشر
والتوزسع ،عمان.1918 ،
-44منال محمدالكردي ،جالل إبراهيم العيد :نظم المعلومات اإلدارية ،النظرية واألدوات
التطبيقات ،الدار الجامعية اإلسكندرية ،بدون سنة النشر.
-45محمد السعيد الخشية :أساسيات النظم نظم المعلومات المفاهيم والتكنولوجيا المركز
الدولي اإلسالمي للدراسات والبحوث السكانية ،اإلسكندرية.1987 ،
-46محمد حافظ الحجازي :دعم الق اررات في المنظمات ،دار الوفاء للطباعة والنشر،
اإلسكندرية.1998 ،
-47محمد سعد محمد :أساليب القيادة وصنع القرار ،ط ،1إبتراك للطباعة والنشر والتوزيع،
القاهرة.2010 ،
-48نواف كنعان:إتخاذ الق اررات اإلدارية بين النظرية و التطبيق ،ط ،1الدار العلمية
الدولية،عمان.2003 ،
-49ناصر محمد العديلي :إدارة السلوك التنظيمي ،ط ،1مرامر للطباعة اإللكترونية ،بدون
بلد .1993،
99
-50هاني شحاتة :تكنولوجيا المعلومات على أعتاب القرن الحادي والعشرين ،الجزء األول
مركز الرضا للكمبيوتر ،دمشق.1995 ،
-51وهيبة غرارمي :اإلدارة الحديثة للمكتبات،ديوان المطبوعات الجامعية،الجزائر.2010،
-52وائل مختار اسماعيل :إدارة وتنظيم المكتبات ومراكز المعلومات ،ط ،2دار المسيرة،
للنشر والتوزيع للطباعة ،عمان.2012 ،
-53يحي مصطفى حلمي ،سعيد خشبة :الكمبيوتر ونظم المعلومات ،مكتبة عين الشمس،
شارع قصر العين.1990 ،
-54
100
-4سليم كفاف :االتصال التنظيمي في المؤسسة ودوره في اتخاذ الق اررات التنظيمية (مذكرة
لنيل شهادة الماجيست ر في علم النفس وعلوم التربية ،تخصص علم النفس العمل و التنظيم)
جامعة منتوري ،قسنطينة.2005/2004 ،
د -الملتقيات
-1بن طاطة عتيقة :أثر نظم المعلومات الموارد البشرية على فاعلية التسيير التقديري
للوظائف والكفاءات ،دراسة ميدانية في البنوك الجزائرية ،الملتقى الوطني الثاني حول تسيير
الموارد البشرية ،كلية العلوم االقتصادية ،قسم علوم التسيير28/27،فيفري ،2013بسكرة.
101
الهيكل التنظيمي لمؤسسة اتصاالت الجزائر الوحدة العملياتية-فرع تيارت-
مدير الوحدة
العملياتية
األمانة العامة
المفتشية والرقابة
مكتب المباني
مكتب المراقبة مكتب الربط مكتب التسيير
واإلنتاج التجاري
مكتب
مكتب الهندسة مكتب التراسل مكتب النوعية
المحاسبة
التجارية