You are on page 1of 45

‫الجمهورية التونسية‬

‫وزارة التعليم العالي‬


‫والبحث العلمي‬

‫مشروع ختم الدروس‪ ‬للحصول على شهادة‬


‫اإلجازة التطبيقية في التربية والتعليم‪ ‬‬

‫مدى تأثير تكنولوجيا المعلومات واالتّصال في تنمية التفكير اإلبداعي‬


‫للمتعلّمين من وجهة نظر المعلّمين‬

‫تأطير الأستاذ‪:‬‬ ‫‪:‬من إعداد‬


‫وسام الجالد‬ ‫مالك الردوب‬
‫مريم بن سعود‬

‫السنة الجامعيّة‪2022-2021 :‬‬

‫اإلهداء‬
‫بسم هللا الرحمان الرحيم‬
‫‪18‬‬
‫أما بعد‪ ،‬فإننا نهدي عملنا هذا إلى من ال يضاهيهما أحد‬
‫في الكون‪ ،‬إلى من أمرنا هللا بب ّرهما‪ ،‬إلى هديتنا من هللا‪،‬‬
‫آبائنا وأمهاتنا‪،‬‬
‫نهدي إليكم هذا العمل كعربون محبة وشكر على ما‬
‫قدمتموه‪ I‬طوال السنين من حب وتضحية‪ ،‬فعسى أن نكون‬
‫مصدر فخر لكم‪.‬‬
‫كذلك نهديه إلى كل الذين اعترضوا سبيلنا يوما فمروا‬
‫دون أن يضروا بل كانوا أصدقاء الدرب و رفاق الروح ‪.‬‬
‫مالك ومريم‬

‫‪18‬‬
‫الشكر‬

‫"كن عالما‪ I‬فإن لم تستطع فكن متعلما فإن لم تستطع‬


‫فأحب العلماء فإن لم تستطع فال تبغضهم " ونخص‪I‬‬
‫بالتقدير والشكر كل من ساعد في تأطيرنا في هذا‬
‫البحث وقدم لنا العون ومد لنا يد المساعدة وعلى‬
‫رأسهم السيد المؤطر‪« :‬وسام جالد" الذي لم يدخر‬
‫جهدا في توجيهنا وإرشادنا فجازاه هللا عنا كل خير‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الفهرس‬
‫اإلهداء‬
‫الشكر‬
‫فهرس المحتويات‬
‫فهرس الرسوم البيانية‬
‫فهرس الجداول‬
‫‪ .I‬تقديم البحث‪:‬‬
‫مقدمة عامة ‪1............................................................................................................‬‬
‫إشكالية ‪1.................................................................................................................‬‬
‫دوافع اختيار البحث ‪2..................................................................................................‬‬
‫أهداف البحث ‪2.........................................................................................................‬‬
‫أهمية الدراسة ‪3.........................................................................................................‬‬
‫أسئلة البحث ‪3...........................................................................................................‬‬
‫فرضيات البحث ‪3......................................................................................................‬‬
‫الدراسات السابقة ‪3......................................................................................................‬‬
‫‪ .II‬المقاربة النظرية‪:‬‬
‫‪ 1.‬تحديد المصطلحات ‪6....................................................................................................‬‬
‫‪ 1.1‬تعريف المهارة ‪6...................................................................................................‬‬
‫تعريف اإلبداع ‪6..................................................................................................‬‬ ‫‪2.1‬‬
‫‪ 3 1.‬تعريف التفكير اإلبداعي ‪7........................................................................................‬‬
‫‪ 4 1.‬تعريف التكنولوجيا ‪8.............................................................................................‬‬
‫‪ 5. 1‬تعريف المعلومات ‪8..............................................................................................‬‬
‫‪ 6 1.‬تعريف اإلتصال ‪9................................................................................................‬‬
‫‪ 7‬تعريف تكنولوجيا المعلومات واالتصال ‪9......................................................................‬‬ ‫‪1.‬‬
‫‪ .2‬تكنولوجيا المعلومات واالتصال ‪10....................................................................................‬‬
‫خصائص تكنولوجيا المعلومات واالتصال ‪10...................................................................‬‬ ‫‪1.2‬‬
‫‪ 2‬أنواع تكنولوجيا المعلومات واالتصال ‪11.......................................................................‬‬ ‫‪2.‬‬

‫‪18‬‬
‫أهمية تكنولوجيا المعلومات واالتصال في التعليم ‪12............................................................‬‬ ‫‪3.2‬‬
‫‪ 3.‬التفكير اإلبداعي ‪13......................................................................................................‬‬
‫أهمية التفكير اإلبداعي ‪13.........................................................................................‬‬ ‫‪1.3‬‬
‫مهارات التفكير اإلبداعي ‪14......................................................................................‬‬ ‫‪2.3‬‬
‫‪ .4‬دور تكنولوجيا المعلومات واالتصال في تنمية التفكير اإلبداعي ‪15..................................................‬‬
‫‪ .III‬البحث الميداني‪:‬‬
‫مقدمة ‪17....................................................................................................................‬‬
‫منهج البحث ‪17.............................................................................................................‬‬
‫عيّنة البحث ‪17..................................................................................................... ........‬‬
‫تصنيف العينة ‪17...........................................................................................................‬‬
‫مناقشة النتائج على ضوء الفرضيات المطروحة ‪20......................................................................‬‬
‫التحقق من الفرضية األولى من خالل أسئلة االستبيان ‪20................................................................‬‬
‫االستنتاج المتعلق بالفرضيّة األولى‪23.....................................................................................‬‬
‫التحقق من الفرضية الثانية من خالل أسئلة االستبيان ‪23..................................................................‬‬
‫التحقق من ا لفرضية الثانية من خالل شبكة المالحظة‪26..................................................................‬‬
‫االستنتاج المتعلق بالفرضيّة الثانية‪28.......................................................................................‬‬
‫االستنتاج العام ‪28............................................................................................................‬‬
‫التوصيات ‪29.................................................................................................................‬‬
‫اآلفاق‪29.......................................................................................................................‬‬
‫المراجع‪30.....................................................................................................................‬‬
‫المالحق ‪33....................................................................................................................‬‬
‫الملخص‪37....................................................................................................................‬‬

‫‪18‬‬
‫فهرس الرسوم البيان ّية‬

‫رقم الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫رقم الرسم البياني‬


‫‪18‬‬ ‫تصنيف العيّنة حسب العمر‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪18‬‬ ‫تصنيف العيّنة حسب األقدميّة في التدريس‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪19‬‬ ‫تصنيف العيّنة حسب نوع المنطقة‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪19‬‬ ‫تصنيف العيّنة حسب الشهادة المتحصّل عليها‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪21‬‬ ‫هل تلقيت تكوينا في استخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصال‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪21‬‬ ‫هل تستخدم التكنولوجيا بشكل مكثف في قسمك‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪22‬‬ ‫ماهي األجهزة المتوفرة في مدرستك‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪22‬‬ ‫كيف تتواجد الوسائل التكنولوجية في مدرستك‪.‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪23‬‬ ‫كيف تجدون توظيف تكنولوجيا المعلومات في التعليم‪.‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪24‬‬ ‫هل تلقيت تكوينا في المهارات الحياتية‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪24‬‬ ‫هل تدرج المهارات الحياتية ضمن األنشطة والدروس‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪25‬‬ ‫كيف تنمي المهارات الحياتية للمتعلمين‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪25‬‬ ‫ماهي األنشطة التعليمية األفضل التي تنمي مهارة التفكير اإلبداعي‪.‬‬ ‫‪13‬‬
‫هل ترى أن توظيف التكنولوجيا في تنمية التفكير اإلبداعي أكثر نجاعة ‪26‬‬ ‫‪14‬‬
‫من الطريقة التقليدية‪.‬‬
‫فهرس الجداول‬

‫رقم الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫رقم الجدول‬


‫‪17‬‬ ‫تصنيف العيّنة حسب العمر‬ ‫‪1‬‬
‫‪18‬‬ ‫تصنيف العيّنة حسب األقدميّة في التدريس‬ ‫‪2‬‬
‫‪19‬‬ ‫تصنيف العيّنة حسب المنطقة‬ ‫‪3‬‬
‫‪19‬‬ ‫تصنيف العيّنة حسب الشهادة‬ ‫‪4‬‬
‫‪25‬‬ ‫تفريغ نتائج الشبكة‬ ‫‪5‬‬

‫‪18‬‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫ال شك أنّ التقدم العلمي والتكنولوجي هو رهن التق ّدم الفكري و المع رفي فق د أص بح وزن الدول ة ب ل األم ة وتأثيره ا‬
‫مرهون بما تقدمه لإلنسانية من علوم وإبداعات ‪ ،‬وخطا العالم اليوم خطوات كب يرة في مي دان التق دم واإلب داع لم تكن‬
‫متصورة من قبل‪ ،‬ومن نافلة القول أن العماد األساسي لهذه النهضة هم المب دعون ‪ ،‬ولع ل االهتم ام بهم من قب ل ه ذه‬
‫الدول التي تقود قافلة الحضارة اإلنسانيّة هو من أهم أسباب تقدم هذه الدول وتأثيرها في كل الميادين ‪ ،‬كما أنّ التفك ير‬
‫هو ما يقودنا إلى التق ُّدم ‪ ،‬فاهلل سبحانه و تعالى خلق االنسان بإمكانيّات عقل ّي ة مذهل ة فيجب أن تو ّج ه و تنمّى بأس لوب‬
‫قائم على اإلبداع و التجديد‪ .‬وفي المقابل ال يخفى على المتأمل أن تأخر أمتنا إلي ذيل القافلة قد يعود بشكل كبير عائد‬
‫إلى إهمال القدرات اإلبداعية ‪ ،‬والتفكير اإلبداعي ‪ ،‬وذلك على صعيد التربية واإلع داد أوالً‪ ،‬وعلى ص عيد التط وير‬
‫واإلنتفاع ثانيًا ‪ ،‬فيقع على عاتق النظام التربوي مس ؤولية إع داد المتعلمين إع دادا علم ّي ا وتربو ّي ا لمواجه ة متطلب ات‬
‫الحياة المتغيّرة والمتسارعة ومواجهة التحديّات التي تعترضـهم فـي شـتى المج االت‪ ،‬ويتطلب ه ذا اإلع داد تص ميم‬
‫ب رامج تربو ّي ة ق ادرة على تزوي دهم بمهـارات العلم األساس يّة ومه ارات البحث واالستكش اف ومه ارات التفك ير‬
‫المختلفـة‪ ،‬والسـيما أن مهارات التفكير اإلبداعي التي تمكنهم من مواجهة المش كالت ال تي تعترض هم بطريقـة علم ّي ة‬
‫وإبداعيّة‪ .‬و بما أنّ المدرسة مسؤولة على تربية ال ّناشئة‪ ،‬فهي ملزمة بإدراج مواقف الحياة و حس ن التعام ل معه ا من‬
‫خالل دمج المهارات الحياتية و مهارات القرن العشرين في النظام التربوي التونس ي و العم ل الج اد علي ه‪ .‬باإلض افة‬
‫إلى أنّ استخدام التكنولوجيا الرقمية من قبل المدرِّ سين هو أحد أهداف المنظومة التربويّة التونسيّة وخاصة بع د إدراج‬
‫هذه الكفاية في تقرير التفق د الخ اص ب المعلم‪ .‬و نظ را ألهمي ة توظي ف التكنولوجي ا الرقم ّي ة وض رورتها من ط رف‬
‫المدرسين و إدراج مهارات الحياة في مناهج التدريس‪ ،‬فإننا نقترح معالجة هذا الس ؤال أال و ه و الص لة بين اس تخدام‬
‫التكنولوجيا الرقمية من قبل المعلم وتنمية مهارة التفكير اإلبداعي لدى المتعلم من وجهة نظر المعلّمين من خالل ه ذا‬
‫البحث تحت عن وان ‪ :‬م""دى ت"أثير تكنولوجي""ا المعلوم""ات واالتص""ال في تنمي""ة التفك""ير اإلب""داعي ل"دى المتعلمين من‬
‫وجهة نظر المعلّمين ‪.‬‬

‫اإلشكالية‪:‬‬

‫أصبح التحدي الحقيقي للتربويين منذ القرن الماضي تعليم مهارات التفكير بشكل عام ومهارات التفكر اإلبداعي بشكل‬
‫خاص والعم ل على تنميته ا وتطويره ا بش كل مس تمر ليتمكن المتعلم ون من التعم ق دون ت ردد في متغ يرات الحي اة‬
‫والثقافات المحيطة بنا‪ .‬وما تطرحه من أفكار ومع ارف ومع امالت ومش كالت وص عوبات يمكن أن تواج ه الف رد في‬
‫بيئته‪ .‬التفكير هو أحد األهداف الرئيسة التي تسعى التربية الحديثة إلى تنميته لدى ش ريحة المتعلمين‪ ،‬ألن ه يلعب دورا‬
‫مهما في نجاح التالميذ في المدرسة وخارجها‪ ،‬فإن أداء المتعلم للمهمات التعليمي ة واالختب ارات المدرس ية والمواق ف‬
‫الحياتية المتنوعة التي قد يمر بها التلميذ سواء داخل المدرسة أو خارجها هي نتاج تفكيره‪ ،‬وبه ذا النت اج يتح دد م دى‬
‫نجاح المتعلم أو إخفاقه‪ .‬كما إن المدارس والمنظوم ات التعليميِّة بص فة عام ة في عالمن ا الي وم ق د راجعت سياس اتها‬
‫‪1‬‬
‫وغيّرت أهدافها من أجل إيجاد بدائل مميّزة تمكن من إتاحة فرص أكبر للتعليم بشكل أيسر وأسرع‪ ،‬ومم ا ال ش ك في ه‬
‫أنّ المؤسسة التربويّة التونسيّة تسعى لمواكبة هذه التغيّرات من خالل محاولة إدماج تكنولوجي ا المعلوم ات واالتص ال‬
‫ّ‬
‫مؤش رات‪ .‬وعلى ض وء‬ ‫ّ‬
‫مؤخرا في تقارير تقييم أداء المدرس كمعايير تحت وي على‬ ‫في العمليّة التعليميّة‪ .‬وقد أدرجت‬
‫هذا اإلدراج في تقرير أداء المدرس تحت عن وان‪ :‬المب ادرات والتك وين ومه ارات الحي اة‪ ،‬حيث ج اءت التربي ة على‬
‫مهارات الحياة كمعيار تقييم ثان وتوظيف التكنولوجيا الرقمية كمعيار تقييم ثالث يثمّن استثمار هذه الوس ائل والم وارد‬
‫الرقميّة في التعليم والتعلّم‪ .‬ومن هذا المنطلق تمحورت إشكاليّة بحثنا حول الس ؤال الت الي‪ :‬م""ا م""دى ت""أثير تكنولوجي""ا‬
‫المعلومات واالتصال في تنمية التفكير اإلبداعي للمتعلمين من وجهة نظر المعلِّمين؟‬

‫دوافع اختيار موضوع البحث‬

‫أسباب موضوعية‪:‬‬

‫االهتمام العالمي بالمهارات الحياتية بوصفها مجموعة من القدرات التي تساعد على مواجهة صعوبات الحي اة‬ ‫‪‬‬
‫وأبرزها التفكير اإلبداعي‪.‬‬
‫االهتمام العالمي بمجال استثمار التكنولوجيا لتطوير التعليم‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أسباب ذاتية‪:‬‬

‫وجود ميل خاص م ّنا لدراسة هذا الموضوع نظرا لمواكبت ه له ذا العص ر التق ني والبحث في تط وير وتجدي د‬ ‫‪‬‬
‫طرق التعليم التي تساهم بدورها في تنمية التفكير اإلبداعي لدى المتعلّمين‪.‬‬
‫شرط من شروط الحصول على شهادة التخرج‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أهداف البحث‪:‬‬

‫لكل بحث هدف وهدفنا في هذه الدراسة يتمثل في معرفة درجة استخدام معلّم المدارس االبتدائيّة للتكنولوجيا الرقم ّي ة‬
‫في العمليّة التعليميّة‪ ،‬وخاصة بعد إدراج هذه الكفاية في تقرير التفق د الخ اص ب المعلم‪ ،‬فكم ا نعلم ب أن العص ر الح الي‬
‫يشهد انفجارا معرفيا ونموا متسارعا في كم المعلومات والمعارف التي أصبحت تتضاعف بشكل هائل ‪ ،‬وألن مس توى‬
‫تقدم المجتمعات و رقيها أصبح بالتقدم العلمي والتكنولوجي‪ ،‬كان ينبغي توجيه النظر نحو المؤسسة التعليمي ة التونس يّة‬
‫و معرفة ما إذا كانت مواكبة لهذا التق ّدم ال ذي ش مل عدي د المؤسس ات التربوي ة المنتش رة في ش تى دول الع الم‪ ،‬وكم ا‬
‫نسعى لمعرفة ما إذا كان اس تخدام التكنولوجي ا الحديث ة ل ه دور في تنمي ة مه ارة التفك ير اإلب داعي ل دى المتعلّمين من‬
‫وجهة نظر المعلّمين‪ ،‬و ذلك بهدف النهوض بعمليات التدريس والتعليم‪ ،‬والتعلّم داخل المؤسسات التعليميّة والتنويع في‬
‫طرائقها التي تخدم األهداف التعليمية وتحققها‪.‬‬

‫أهمية الدراسة‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫أصبح لزاما على المنظومة التعليميّة أن تكيِّف نظامها التعليمي مع التطورات الحاصلة في عصرنا اليوم وحتى تك ون‬
‫المدرسة مواكبة للتغيرات وتصبح قادرة على مواجهة التحديّات ال ب ّد من إعادة صياغة مناهجه ا التعليم ّي ة وض رورة‬
‫مواكبة المعلّمين لمهارات القرن الواحد والعشرين ودمج التكنولوجيا ووس ائل االتص ال الحديث ة في أس اليب الت دريس‬
‫التي أصبحت ضرورة من الضروريات لضمان النجاعة والجودة‪ .‬وبما أنّ التربية متطورة في نسق متسارع وحركية‬
‫متواصلة تحاول فرض وجودها والتفاعل مع هذا العالم شديد التحول لتساهم في بل ورة رؤى جدي دة لتط وير اكتس اب‬
‫المعارف والمهارات وجعلها كفايات حياتية تنير عقل االنسان وتبعده عن االنفصال عن واقع ه ب ل تش حذ في ه اإلقب ال‬
‫على الحياة والعيش مع اآلخر باحترام وهدفها األساس ي ه و االن دماج االجتم اعي الفع ال للمتعلمين من خالل تط وير‬
‫كفاياتهم المعرفية وتنمية مهارة التفكير اإلبداعي ل ديهم‪ .‬وت أتي أهم ّي ة ه ذه الدراس ة من أهم ّي ة تكنولوجي ا المعلوم ات‬
‫واالتصال ودورها في تنمية التفكير اإلبداعي‪ ،‬كما أن هذه الدراسة يمكن أن تساهم اسهاما نظريا في مجال فهم طبيعة‬
‫تكنولوجيا المعلومات واالتصال ودوره ا في التعليم ودوره ا في تنمي ة مه ارة التفك ير اإلب داعي للمتعلمين بالم دارس‬
‫االبتدائيّة‪.‬‬

‫أسئلة البحث‪:‬‬
‫هل أن المعلّم يوظف تكنولوجيا المعلومات واالتصال بشكل ّ‬
‫مكثف في قسمه؟‬ ‫‪-1‬‬
‫هل أن المدرّسين الذين ّ‬
‫يوظفون تكنولوجيا المعلوم ات واالتص ال يس اهمون بص ورة أفض ل في تنمي ة مه ارة التفك ير‬ ‫‪-2‬‬
‫اإلبداعي لدى المتعلمين بالمدرسة االبتدائي ة من المدرس ين ال ذين ال يوظف ون تكنولوجي ا المعلوم ات واالتص ال اثن اء‬
‫عملية التدريس؟‬
‫أين يتجلّى دور تكنولوجيا المعلومات واالتصال في تنمية التفك ير اإلب داعي للمتعلمين أثن اء عمل ّي ة الت دريس؟ (حس ب‬ ‫‪-3‬‬
‫المدرس) ‪.‬‬
‫فرضيات البحث‪:‬‬
‫يوظف تكنولوجيا المعلومات واالتصال بشكل ّ‬
‫مكثف في قسمه‪.‬‬ ‫إنّ معلّم المدارس االبتدائيّة ّ‬ ‫‪-1‬‬
‫يؤثر توظيف تكنولوجيا المعلومات واالتصال في تنمية التفكير اإلبداعي حسب المعلمين‬ ‫‪-2‬‬

‫الدراسات السابقة‪:‬‬

‫دراسة حسن عالونة وهشام الدعجة‪:‬‬

‫تمثل هدف هذه الدراسة لحسن عالونة وهشام الدعجة ‪ 2017‬في استقصاء إث ر برن امج تعليمي ق ائم على تكنولوجي ا‬
‫المعلومات واالتصال في تنمية التفكير اإلبداعي لدى طالب الصف العاشر أساسي في محافظة "إربد " بأقص ى ش مال‬
‫األردن‪ .‬ولتحقيق هدف الدراسة تم إعداد برنامج تعليمي قائم على تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت لعينة تك ونت من‬

‫‪3‬‬
‫‪ 40‬طالبا وذلك بعد تطوير اختبار التفكير اإلب داعي للكش ف عن مه ارات التفك ير اإلب داعي الالزم ة لطالب الص ف‬
‫‪1‬‬
‫العاشر في مبحث التربية الفنية‪.‬‬

‫وقد أظهرت نتائج الدراس ة وج ود ف روق ذات دالل ة إحص ائية بين طالب المجموع تين‪ :‬المجموع ة التجريبي ة وال تي‬
‫تكونت من ‪40‬طالبا درس وا باس تخدام البرن امج التعليمي الق ائم على تكنولوجي ا المعلوم ات واالتص االت والمجموع ة‬
‫الضابطة المكونة من ‪ 41‬طالبا درسوا بالطريقة االعتيادية‪ .‬وجاء الفرق لصالح المجموعة التجريبية‪.‬‬

‫وعلى إثر هذه النتائج أوصت الدراسة بإعطاء التعلم باستخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت اهتماما بالغ ا وعناي ة‬
‫أكبر والعمل على تعميمه في الميدان التربوي هذا إضافة إلى العمل على توف ير الوس ائل والم وارد المناس بة لتوظي ف‬
‫التدريس باستخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصال وعقد دورات وورشات تدريبية لتنمية الفكر اإلبداعي لدى الطلبة‪.‬‬

‫التعليق‪:‬‬

‫بمطالعة هذه الدراسة نالحظ بأ ّنها ذات صلة بموض وع دراس تنا الحال ّي ة حيث ر ّك زت على التفك ير اإلب داعي كمه ارة‬
‫ّ‬
‫والتطور باستخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصال والقدرات االبتكارية لدى الطلبة في مبحث التربية الفنية‬ ‫قابلة لل ّنماء‬
‫وقد ش ّكلت هذه الدراسة بالنسبة لنا مصدرا مهما لكثير من المعلومات والمفاهيم المهمّة التي تق وم عليه ا دراس تنا‪ .‬ه ذا‬
‫باإلضافة إلى توج ِّهنا نحو العدي د من البح وث وال ِّدراس ات والمراج ع المناس بة ومكنتن ا من تك وين تص ور ش امل عن‬
‫اإلطار النظري لدراستنا الحالية‪.‬‬

‫دراسة هدى بسام بن سعد الدين‪:‬‬

‫أج ريت ه ذه الدراس ة في الجامع ة اإلس المية في غ زة وه دفت الى معرف ة المه ارات الحياتي ة المتض منة في مق رر‬
‫التكنولوجيا للصف العاشر ومدى اكتساب الطلبة لها‪ .‬وتوصلت الباحثة الى تحدي د مش كلة الدراس ة وال تي تجس دت في‬
‫السؤال الرئيسي التالي‪ ":‬ما مدى تضمين المهارات الحياتية في مقرر التكنولوجي ا للص ف العاش ر وم ا م دى اكتس اب‬
‫الطلبة لها «‪ .‬واعتمدت الباحثة في دراستها على المنهج الوصفي التحليلي وضمت عينة الدراسة ( ‪ )597‬طالبا وطالبة‬
‫ولتحقيق أهداف الدراسة صممت الباحثة قائمة بالمهارات الحياتية لتبني عليها تصميم تحليل محتوى كتاب التكنولوجي ا‬
‫‪2‬‬
‫وطبقت اختبار المهارات الحياتية على العينة بعد التأكد من صدقه وثباته‪.‬‬

‫وقد أكدت الباحثة على أهمية دراستها لما تقدمه من رؤية جديدة عن المه ارات الحياتي ة كاتج اه ع المي لبن اء المن اهج‬
‫التعليمية وخاصة مناهج التكنولوجيا كما أن هذه الدراسة تقدم معلومات عن مدى تض مين من اهج التكنولوجي ا والعل وم‬
‫التطبيقية للصف العاشر في فلسطين للمهارات الحياتية إضافة إلى تق ديم قائم ة بالمه ارات الحياتي ة الض رورية لطلب ة‬
‫الصف العاشر من المرحلة األساسية العليا قد يس تفيد منه ا الموجه ون والمدرس ون ومع ُّدو دورات تأهي ل المدرس ين‪.‬‬

‫لحسن عالونة وهشام الدعجة ‪ ،2017‬أثر برنامج تعليمي قائم على تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في تنمية التفكير اإلبداعي لدى طالب الصف العاشر‬ ‫‪1‬‬

‫األساسي‪ ،‬مجلة الجامعة اإلسالمية للدراسات التربوية والنفسية‪.‬‬


‫‪ 2‬هدى بسام سعد الدين‪ ،2007،‬المهارات الحياتية في مقرر التكنولوجيا للصف العاشر ومدى اكتساب الطلبة لها‪ ،‬الجامعة اإلسالمية غزة كلية التربية قسم المناهج‬
‫وطرق التدريس‬
‫‪4‬‬
‫ضعف محتوى مق رر التكنولوجي ا والعل وم التطبيق ّي ة للص ف العاش ر للمه ارات الحيات ّي ة حيث‬
‫َ‬ ‫فأفرزت نتائج الدراسة‬
‫بلغت نسبة توفرها (‪ )9.8/100‬وهي نسبة ضعيفة إذا ما قورنت بالنسبة المحكية ‪ 70/100‬كما أن مستوى المهارات‬
‫الحياتي ة ل دى الص ف العاش ر لم يص ل إلى مس توى التمكن ‪ .80/100‬وك ذلك بينت النت ائج وج ود ف روق ذات دالل ة‬
‫إحصائية في مستوى اكتساب طلبة الصف العاشر لمفاهيم المهارات الحياتية تعزى لصالح الذكور‪.‬‬

‫وعلى ضوء هذه النتائج أوصت الباحثة بضرورة تبني طرق التعلم من أج ل الحي اة ل دى كاف ة المش اركين في العملي ة‬
‫التربوية وتطوير المناهج والطرق واالس تراتيجيات التعليمي ة ت دعم تعلم المه ارات الحياتي ة‪ .‬وتملكه ا‪.‬ك ذلك ض رورة‬
‫اعتماد برامج إعداد للمعلمين مبنية على تمكينهم من المهارات الحياتية تمكنهم من توظيفها في حي اتهم العملي ة اليومي ة‬
‫ونقلها للمتعلمين‪.‬‬

‫تعليق على الدراسة‪:‬‬

‫اخترن ا ه ذه الدراس ة ألنه ا قريب ة من موض وع بحثن ا فهي ق د تن اولت المه ارات الحياتي ة في عالقته ا بتكنولوجي ا‬
‫المعلومات واالتصال كما أن هذه الدراسة تحتوي على معلومات ثرية و هامة تخص بحثنا كما أنها أطلعتن ا على م دى‬
‫اهتمام الدول العربية بمواضيع متطورة عالميا في التعليم مثل‪ :‬مهارات الحياة وتكنولوجيا المعلومات واالتصال‪.‬‬

‫اإلضافة المنتظرة‪:‬‬

‫حاولنا في دراستنا تقديم اإلضافة من خالل تناولنا موضوع تكنولوجيا المعلومات واالتصال وعالقته ا بمه ارة التفك ير‬
‫اإلبداعي من وجهة نظر المدرس ين ال ذين يس تخدمون الوس ائل الحديث ة والمتط ورة في التعليم وال ذين ال يس تخدمونها‬
‫بشكل مكثف في أقسامهم وإبراز دورها في تنمية مهارة التفك ير اإلب داعي عن د المتعلمين كمتطلب جدي د ومتط ور في‬
‫ميدان التعليم أفرزته التغيرات العلمية والتسارع المعرفي والقفزة التكنولوجية وأجبرتنا عليه العولمة‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫المقاربة النظريّة‬
‫تحديد المصطلحات‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫تعريف المهارة‪:‬‬ ‫‪1.1‬‬

‫لغة‪:‬‬

‫المهارة لغة هي" الحذق في الش يء‪ ،‬والم اهر الح اذق لك ل عم ل " (ال رازي ‪ .)1983‬فالمه ارة به ذا المع نى تع ني‬
‫اإلتقان‪ ،‬والمهارة ‪ skill‬من فعل مهر‪ ،‬واالسم منه ماهر أي حاذق وبارع‪ ،‬ويق ال مه ر فالن في العلم‪ ،‬أي ك ان حاذق ا‬
‫‪3‬‬
‫عالما به‪ ،‬متقنا له‪ ،‬ويرجع فعل مهر إلى ضرب من الخيل كان يضرب بها المثل في السرعة"‪.‬‬

‫اصطالحا‪:‬‬

‫تعددت التعريفات التي تناولت مفهوم المهارة ومنها‪ " :‬تتضمن المهارة قيام الفرد بعمل ما بإتقان أكثر وجهد أقل في‬
‫أقصر وقت ممكن أي إجراء العمل بدرجة معقولة من السرعة واإلتقان " ‪(4‬زيتون عايش ‪)1996،‬‬

‫"استعداد فطري ينمو بالتعلم ويصقل بالتدريب والممارسة بحيث يصبح الفرد الذي يتمتع بالمهارة قادرا على األداء‬
‫السليم"‪(5.‬مهيوب سهير إبراهيم ‪.)1996‬‬

‫تعريف االبداع‪:‬‬ ‫‪2.1‬‬

‫لغة‪:‬‬
‫اإلبداع ً‬
‫لغة‪ :‬ابتداء الشيء‪ ‬أو صنعه على غير مثال سابق‪.‬‬

‫ض‬ ‫ت َواَألرْ ِ‬
‫الس َم َاوا ِ‬‫جاء تعبير {بديع السماوات واألرض} في‪ ‬القرآن الكريم‪ ‬في كل من سورتي البقرة واألنع ام { َب دِي ُع َّ‬
‫ص ا ِح َب ٌة‬ ‫ت َواَألرْ ِ‬
‫ض َأ َّنى َي ُكونُ لَ ُه َولَ ٌد َولَ ْم َت ُكن لَّ ُه َ‬ ‫ضى َأمْراً َفِإ َّن َما َيقُو ُل لَ ُه ُكن َف َي ُكونُ } البقرة‪َ { ،117‬بدِي ُع ال َّس َم َاوا ِ‬
‫َوِإ َذا َق َ‬
‫َو َخلَ َق ُك َّل َشيْ ٍء وه َُو ِب ُك ِّل َشيْ ٍء َعلِي ٌم {األنع ام ‪ ،.6101‬أي‪ ‬أن هللا س بحانه وتع الى خالقه ا ومب دعها‪ ،‬فه و ال ذي أنش أها‬
‫على غير مثال سابق‪.‬‬

‫‪ 3‬سعاد مصطفى فرحات؛ أهمي ّ ة تنمية المهارات االجتماعيّة في تعديل السلوك العدواني للطفل من ذوي اإلعاقة البصرية‪ ،‬المجلة الجامعة –العدد السادس عشر‪،‬‬
‫المجلد األول‪ ،‬فبراير ‪ ،4102‬ص ‪8‬‬
‫‪ 4‬زيتون عايش‪ ،‬أساليب التدريس العلوم دار الشروق األردن ‪ 1996،‬ص ‪.170‬‬
‫‪ 5‬مهيوب سهير إبراهيم‪ ،‬تنمية بعض المهارات االجتماعية لدى عينة من األطفال المتأخرين عقليا‪ 1996 ،‬ص ‪.33‬‬
‫‪ 6‬القران الكريم‬
‫‪6‬‬
‫بدع‪ :‬بدع الشيء يبدعه بدعا وابتداعا أنشأه وبدأه‪ .‬وفالن بدع في األمر أي أول لم يسبقه أحد‪ .‬والبديع المحدث العجيب‬
‫وأبدعت الشيء اخترعته ألعلى مثال ‪. 7‬‬

‫وجاء في القاموس المحيط بدعة يبدع ه ب دعا ب دأه وأنش أه واخترع ه على غ ير مث ال س ابق‪ .‬ويب دو هنال ك تقارب ا بين‬
‫مص طلحي (اإلب داع) و (االبتك ار)‪ ،‬حيث ج اء مع نى‪ ‬االبتك ار‪ ‬في مخت ار الص حاح”‪ ‬ابتك ر الش يء … اس تولى على‬
‫بكورته‪ ”.‬كل من بادر إلى الشيء فقد أبكر إليه‪ .‬وجاء في‪ ‬المعجم الوس يط "‪ ‬ابتك ر الش يء‪ :‬ابتدع ه على غ ير مس بوق‬
‫‪8‬‬
‫اليه «‪.‬‬

‫اصطالحا‬

‫ال يوجد تعريف جامع لمفهوم اإلبداع وقد يرجع سبب ذلك إلى أن اإلبداع ظاهرة متعددة الجوانب وك ذلك إلى اختالف‬
‫وجهات نظر الباحثين لإلبداع باختالف مدارسهم الفكرية ومنطلقاتهم النظرية (الطيطي‪.9)2001.‬‬

‫اإلبداع هو القدرة على الخيال والتصور السريع لمختلف الحلول األصلية في مواجهة المشكالت‪ .‬كما يع رف ت ورانس‬
‫اإلبداع بأنه عملية تشبه البحث العلمي فهو اإلحساس بالمشاكل والثغرات في المعلومات وتش كيل أفك ار وفرض يات ثم‬
‫اختبار هذه الفرضيات وتعديلها حتى يتم الوص ول إلى النت ائج"‪ .‬الس رور ‪ .102002‬كم ا عرف ه الش يخلي ‪.2001‬بأن ه‬
‫نوع من التفكير يهدف إلى اكتشاف عالقات وطرائق جديدة وغير مألوفة لحل مشكلة قائمة ‪.11‬‬

‫تعريف التفكير اإلبداعي‪:‬‬ ‫‪III.1‬‬

‫يعد مفهوم التفكير اإلبداعي من المفاهيم التي اختلف حولها العلماء والتربويون بحسب اهتماماتهم وخلفياتهم ومدارسهم‬
‫الفكرية‪ ،‬وبالتالي لم يتفق العلماء على مفهوم واحد ومحدد وجامع فكما عرفه ‪( 12‬جروان‪ )1998 ،‬بأنه " نشاط عقلي‬
‫مركب وهادف توجهه رغبة قوية من البحث عن حلول والتوصل إلى نتاجات أصيلة لم تكن معروفة سابقا"‪.‬‬

‫كما يمكن تعريف التفكير اإلبداعي بأنه "عملية معرفية ينشط بها الدماغ للوصول إلى شيء جديد‪ ،‬حيث يتم النظر إلى‬
‫األشياء المألوف ة بطريق ة غير مألوف ة‪ ،‬والعم ل على إنت اج أفكار أصيلة وجديدة "‪ ،13‬في حين يعرف تورانس (‪Ellis‬‬
‫‪ )Paul Torrance‬اإلبداع بأ ّنه "عملية الشعور بالمشكالت والوعي مواطن الضعف واالختالل في المعلومات‪،‬‬
‫والبحث عن الحلول‪ ،‬والتنبؤ وصياغة فرضيات جديدة واختبارها‪ ،‬وإعادة صياغتها وتعديلها؛ من أجل الوصول إلى‬
‫الحل باستخدام المعطيات المتوافرة"‪.14‬‬

‫‪ http://shiaonlinelibrary.com/24 \02\2022‬كتاب لسان العرب البن منظور الجزء ‪ 8‬ص ‪14:35 6‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪https ://planlearn.com/archives/1077 consulté le 19/02/2022 15:10‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ 9‬الخيطي‪ ،‬محمد احمد‪ ،‬تنمية قدرات التفكير اإلبداعي‪ .‬ط‪ .1‬دار المسيرة‪2001،‬‬
‫‪ 10‬السرور‪ ،‬نادية هايل ‪ .1998‬تربية المتميزين والموهوبين‪ ،‬ط‪ .1‬دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬عمان االردن‬
‫‪ 11‬الشيخلي‪ .‬عبد القادر ‪.2001‬تنمية التفكير اإلبداعي‪ .‬وزارة الشباب‪ .‬ط‪ .1‬عمان االردن‬
‫‪ 12‬جروان‪ ،‬فتحي‪ :‬الموهبة واالبداع والتفوق‪ ،‬العين‪ ،‬دار الكتاب الجامعي‪1998.،‬‬
‫‪ - 13‬قطامي‪ ،‬محمد‪ ،‬طرق تدريس الدراسات االجتماعية‪ ،‬عمان‪ :‬دار الفكر‪ ،2007 ،‬ص ‪.15‬‬
‫‪ -14‬الرابغي‪ ،‬خالد بن محمد‪ ،‬التفكير اإلبداعي والمتغيرات النفسية واالجتماعية لدى الطلبة الموهوبين‪ ،‬مركز ديبونو لتعليم التفكير‪ ،2013‬ص ‪19‬‬
‫‪7‬‬
‫إن التفكير اإلبداعي‪ ،‬انطالقا من هذه التعريفات‪ ،‬يعني القدرة على التفكير الخالق أو المبدع الذي يتجاوز النقل والحفظ‬
‫واالسترجاع والتقليد إلى استخدام العقل من أجل إنتاج معرفة جديدة أو تفك ير جدي د أو وعي أص يل ل دى المتعلم ال ذي‬
‫يبنيه بنفسه‪ ،‬وبذلك يكون هدف التربية على التفكير اإلبداعي هو تمكين المتعلم من التفك ير األص يل ال ذي يس اعده في‬
‫حل المشكالت التي قد تصادفه في حياته‪ ،‬كما أنه يجعل منه فردا قادرا على أن يساهم في بناء معرفت ه بنفس ه ع وض‬
‫استرجاع ما يتلقاه من معارف ومعلومات ليقوم باستظهارها واستعادتها في االمتحانات‪ ،‬وه و م ا يغلب على المدرس ة‬
‫العربية بشكل عام‪ ،‬والمدرسة التونسية مجال هذه الدراسة بشكل خاص‪.‬‬

‫تعريف التكنولوجيا‪:‬‬ ‫‪4.1‬‬

‫كلمة يونانية األصل تتكون من مقطعين المقطع األول ‪techno‬و يعني حرفة أو مهارة أو فن أما المقط ع الث اني ‪log‬‬
‫ويعني علم أو دراسة ومن هنا فإن كلمة تكنولوجيا تعني علم المقدرة على األداء‪ .‬و التطبيق ‪15.‬كما يعرف بأنها عملية‬
‫شاملة تطبق العلوم و المعارف بشكل منظم في كافة المي ادين و ذل ك لتحقي ق ن واح عملي ة في المجتم ع ‪.‬و تع رف‬
‫التكنولوجي ا بأنه ا االس تخدام األفض ل للمعرف ة العلمي ة و تطبيقاته ا و تطويعه ا لخدم ة االنس ان و رفاهيت ه أم ا‬
‫الكم بيوتر و األجه زة الحديث ة إال أنّ ه ذه ال ّنظ رة مح دودة‬ ‫المفهوم الشائع لمص طلح التكنولوجي ا فه و اس تخدام‬
‫الرؤي ة ف الكمبيوتر نتيج ة من نت ائج التكنولوجي ا و التكنولوجي ا طريق ة و أس لوب للتفك ير يوص ل الف رد للنت ائج‬
‫المرجوة أي أنها وسيلة و ليست نتيجة كما أنها تساهم في استخدام المعارف و المعلومات و المهارات به دف الوص ول‬
‫الى نتائج مشبعة لحاجة اإلنسان و تزيد من قدراته ‪. 16‬‬

‫تعريف المعلومات‪:‬‬ ‫‪5.1‬‬

‫لغة‪:‬‬

‫المعلوم ات من حيث م دلولها اللغ وي "علم" وهي م ادة غني ة ب الكثير من المع اني ك العلم واإلحاط ة بب واطن األم ور‬
‫وال وعي واإلدراك واليقين واإلرش اد واإلعالم والش هرة والتم يز والتيس ير وتحدي د المع الم والمعرف ة والتعليم والتعلم‬
‫والدراية ‪...‬إلى آخر ذلك من المعاني المتصلة بوظائف العقل و ‪ information‬هي المقابل اإلنجليزي لكلمة معلومات‬
‫وهذه الكلمة اإلنجليزية مش تقة من الالتيني ة ‪ information‬ال تي ك انت تع ني في األص ل عملي ة االتص ال أو م ا يتم‬
‫إيصاله أو تلقيه ‪.17‬‬

‫اصطالحا‬

‫من الص عب إعط اء تعري ف كام ل وش امل للمعلوم ات‪ .‬ألنه ا كلم ة متداول ة بين جمي ع األوس اط ال ذين ينتم ون إلى‬
‫تخصصات مختلفة‪ .‬لداللتها على أشياء عديدة‪ ،‬وهي غ ير مح ددة المع الم ال يمكن رؤيته ا أو س ماعها أو لمس ها‪ .‬وق د‬
‫‪15‬‬
‫‪https://www.wisegeek.com/what-is-technology.htm17\02\2022 21:20‬‬
‫‪16‬‬
‫‪https://mawdoo3.com18\02\2022. 09:26‬‬
‫‪17‬‬
‫‪https://ahmadfarag.yoo7.com/t49-topic 10\02\2022 08:36‬‬

‫‪8‬‬
‫وضعت للمعلومات مئات التعريفات من قبل المختصين كل حسب مجاله‪ .‬ألنه ال يوج د تعري ف موح د للمعلوم ة‪ .‬فق د‬
‫اختلف المختصون في وضع تعريف أو مفهوم موحد لها‪ .‬ألن محاوالت تعريف المعلومات وفق أحد التق ديرات "بلغت‬
‫أكثر من ‪ 400‬تعريف أسهم فيه متخصصون ينتمون الى مجاالت مختلفة "‪.18‬بينم ا عرفه ا ش عبان عب د العزي ز خليف ة‬
‫في قاموس البنهاوي الموسوعي في المصطلحات المكتبات والمعلومات "على أنها عملية توصيل الحقائق أو مفاهيم‬
‫‪19‬‬
‫من أجل زيادة المعرفة "‬

‫‪ 6.1‬تعريف االتصال‪:‬‬

‫لغة‪:‬‬

‫وحسب ما جاء لغويا حول مفهوم كلمة اتصال المشتقة من الفعل "وصل" الذي يعني الصلة وهي الربط بين طرفين أو‬
‫أكثر من جه ة‪ ،‬ومن الجه ة الثاني ة فهي تع ني البل وغ أي الوص ول إلى غاي ة أو ه دف م ا‪ .‬وردت م ادة "وص ل" في‬
‫المعاجم العربية كاآلتي‪ :‬وصل الشيء وصال وص لة‪ ،‬والوص ل ض د الهج ران‪ ،‬وص ل الش يء بالش يء يص له وص ال‬
‫وصلة (‪ .)...‬واتص ل الش يء بالش يء لم يقط ع (‪ )...‬وص ل الش يء إلى الش يء وص وال‪ ،‬وتوص ل إلي ه‪ ،‬انتهى إلي ه‪،‬‬
‫وبلغه‪ ... 20‬ووصله الخبر بلغه‪ ،‬يعني الصلة وبلوغ الغاية‪.‬‬

‫اصطالحا‪:‬‬

‫‪ ‬أما اصطالحا فيعرف االتص ال على أن ه "عملي ة نق ل فك رة أو مه ارة أو حكم ة من ف رد آلخ ر‪ ،‬إذ يعت بر عملي ة يتم‬
‫بواسطتها انتقال المعرفة بين األفراد‪ ،‬والتي تؤدي إلى التفاهم فيما بينهم"‪21.‬ولق د ج اء في تعري ف غ ريب عب د الس ميع‬
‫غريب‪ ،22‬أن االتصال ما هو إال عملية اجتماعية‪ ،‬يتم من خالله ا نق ل وتب ادل المعلوم ات واآلراء بين ط رفين أو أك ثر‪،‬‬
‫بطريقة مباشرة أو غير مباشرة‪ ،‬وباستخدام أداة أو أكثر من أداة بغرض أن تصبح الخبرة مشتركة بين أطراف العملية‬
‫االتصالية‪ .‬من جهة أخرى‪ ،‬فاالتصال هو عالقة مقامة بين متعاملين عن طريق وس يلة تس مح بنق ل وتب ادل معلوم ات‬
‫‪23‬‬
‫رمزية بين المتراسلين‪.‬‬

‫تعريف تكنولوجيا المعلومات واالتصال‪:‬‬ ‫‪7.1‬‬

‫مجموعة من السياسات واإلجراءات والمكونات المادية والبرمجي ات واألدوات ال تي تس اعدنا في اس تقبال المعلوم ة و‬
‫معالجتها وتخزينها واسترجاعها وطباعتها ونقدها بشكل الكتروني سواء أكانت في شكل نص أو صورة أو فيديو وذلك‬

‫‪ 18‬زكي حسين الوردي جميل الزم مالكي‪ .‬المعلومات والمجتمع‪ .‬عمان‪ .‬مؤسسة الوراق‪ .‬للنشر والتوزيع ‪.2002‬ص ‪23‬‬
‫‪ 19‬شعبان عبد العزيز خليفة‪ .‬قاموس البنهاوي الموسوعي في المصطلحات االمكتبات والمعلومات ‪.1990‬ص‪.250‬‬
‫‪ - 20‬لسان العرب‪ ،‬مادة (وصل)‬
‫‪21‬‬
‫‪www.islamselect.com.2009-05-02,11:14. 3 ‬‬
‫‪ 22‬غریب عبد السمیع غریب‪ :‬االتصال والعالقات العامة في المجتمع المعاصر‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة‪ ،‬االسكندریة‪ ،2004،‬ص‪ 14‬‬
‫‪ 23‬میلود سفاري وآخرون‪ ،‬البحث في االتصال –عناصر منهجية‪ ،‬مخبر علم اجتماع االتصال للبحث والترجمة‪ ،‬جامعة منتوري‪ -‬قسنطینة‪ ،‬الجزائر‪ ،2004،‬ص‪79‬‬
‫‪9‬‬
‫باس تخدام الحاس وب وال تي تعم ل س وية من أج ل الوص ول إلى األه داف المنش ودة وهي تمثي ل للج انب التكنول وجي‬
‫والحديث لنظام المعلومات ‪(24‬الخطيب‪)2006‬‬

‫كما تعرف تكنولوجيا المعلومات بأنها‪" :‬عملية جمع وتخ زين ومعالج ة ونش ر المعلوم ات واس تخدامها م ع االع تراف‬
‫بأهمية اإلنسان واألهداف التي يضعها والقيم التي يستخدمها في تحديد مدى تحكمه في التكنولوجيا ومساهمته في إثراء‬
‫حياته "‪.‬‬

‫إال أن اغلب التعاريف تشير إلى أن تكنولوجيا المعلومات واالتصال هي تلك التكنولوجيات التي تجمع بين االتص ال و‬
‫الكمبيوتر‪ .‬وقد ورد تعريفها في الموسوعة اإلعالمية بأنها‪" :‬األدوات والنظم التي تساعد على القيام باالتصال وتتمثل‬
‫هذه األدوات أساسا في الحاسبات االلكترونية "‬

‫تكنولوجيا المعلومات واالتصال‪:‬‬ ‫‪-2‬‬


‫خصائص تكنولوجيا المعلومات واالتصال‪:‬‬ ‫‪1.2‬‬

‫هناك العديد من الخصائص التي تميزت بها تكنولوجيا االتصال يمكن إجمالها في ما يأتي‪:‬‬

‫الذكاء االصطناعي‪ :‬أهم ما يميّز تكنولوجيا المعلومات واالتصال هو تطوير المعرفة وتقوية فرص تكوين المستخدمين‬
‫من أجل الشموليّة والتح ّكم في عمليّة اإلنتاج‪.‬‬

‫التفاعل ّية‪ :‬أي التفاعل بين المستخدم والمرسل عن طريق الهاتف والبري د االلك تروني أو مواق ع التواص ل االجتم اعي‬
‫وقد أكد كيكوراك (‪ " )chukwurak ,2014‬أن عملية االتصال قادته إلى نمط اتصالي جدي د يتس ع إلى ك ل أنم اط‬
‫االتصال وهو االتصال التفاعلي القائم على التفاعل المباشر م ع الق ائمين باالتص ال وتب ادل األدوار االتص الية وكس ر‬
‫‪25‬‬
‫مركزية االتصال "‪.‬‬

‫الالّتزامن ّية‪ :‬أي إرسال الرسائل واستقبالها في أي وقت سواء في الوقت الذي ترسل فيه الرسالة من المرسل أو عن دما‬
‫‪27‬‬
‫يكون الوقت مناسبا للفرد (يوسف ‪26 )2014‬و (منصر‪)2012‬‬

‫الكون ّية‪ :‬أي أن بيئة االتصال بيئة عالمية دولية ح تى يمكن تب ادل المعلوم ات في مس ارات مختلف ة ومتع ددة (زع رب‬
‫‪29‬‬
‫واخرون ‪28)2019‬و (رميته ‪)2017‬‬

‫‪ 24‬الخطيب ‪2006.‬‬
‫‪25‬رسالة ماجيستير تحت عنوان مدى توظيف األدوات التكنولوجية في االتصال بين االسرة والمدرسة ومستوى أثره على العملية التعليمية في محافظة طولكرم ص‬
‫‪14‬‬
‫‪ 26‬يوسف ‪ 2014‬تكنولوجيا االتصال واختراق الخصوصية التفاعلية لألسرة الحضرية الجزائرية مجلة العلوم اإلنسانية واالجتماعية ‪ )17( 1‬ص‪263‬‬
‫‪ 27‬منصر‪ :2012‬استخدام تكنولوجيا االتصال الحديثة في اإلنتاج اإلذاعي مجلة الرسالة للدراسات والبحوث اإلنسانية ‪474-45 )4( 2‬‬
‫‪ 28‬زعرب ‪ :2019‬متطلبات تفعيل دور شبكات التواصل االجتماعي في اتخاذ القرار من وجهة نظر القيادات التربوية دراسات عربية في التربية وعلم النفس ‪(1‬‬
‫‪)105‬‬
‫‪ 29‬رميتة ‪ : 2017‬دور مواقع التواصل االجتماعي في ترويج االشاعات لدى طلبة جامعيين رسالة ماجيستير غير منشورة جامعة الغربي بن مهيدي‪-‬ام البواقي‬
‫الجزائر‬
‫‪10‬‬
‫الالمركز ّية‪ :‬وهي خاصيّة تسمح باستقالليّة تكنولوجيا المعلومات واالتص ال‪ ،‬ف األنترنت تتم ّت ع باس تمراريّة عمله ا في‬
‫كل األحوال‪ ،‬فال يمكن ألي جهة أن تعطلها على مستوى العالم‬

‫الالجماهير ّية‪ :‬تعني إمكانيّة توجيه الرسالة االتصاليّة إلى فرد واحد أو جماعة معيّن ة وه ذا يع ني إمكان ّي ة التح ّكم فيه ا‬
‫حيث تصل مباشرة من المنتج إلى المستهلك كم ا أنه ا تس مح ب الجمع بين األن واع المختلف ة من االتص االت س واء من‬
‫شخص واحد إلى شخص واحد أو من جهة واحدة إلى مجموعات أو من مجموعة لمجموعة أخرى‪.‬‬

‫اقتسام المهام الفكر ّية مع اآللة‪ :‬نتيجة للتفاعل بين الباحث والنظام‬

‫تقليص المكان وتقليص الوقت‪ :‬فالتكنولوجيا قلّصت الوقت من خالل جعلها كل األماكن ‪-‬إلكترونيّا‪ -‬متجاورة كما أنه ا‬
‫قلّصت المكان بوسائل التخزين التي تستوعب حجما هائال من المعلومات المخ ّزنة والتي يمكن الوصول إليها بسهولة‪.‬‬

‫أنواع تكنولوجيا االتصال‪:‬‬ ‫‪2.2‬‬

‫من أبرز أنواع تكنولوجيا االتصال وأشهرها الوسائل التقليدية مثل الراديو والتلفاز ال تي أض يف إليه ا مم يزات جدي دة‬
‫مثل التفاعلية والرقمية والحاسوب والهواتف وشبكات االتصال التي لها دور كبير في إحداث تحوالت كب يرة في ع الم‬
‫االتصال اإلنساني في العصر الحديث‪.‬‬

‫التربويّون مثل قرناني وبكار (‪ 30)2017‬وخلف (‪ 31)2017‬وسوقال (‪ 32)2016‬أنه بالرغم من مرور‬


‫ِ‬ ‫الهاتف‪ :‬أكد‬
‫أكثر من مائة عام على اختراع هذا الجهاز فإنه ال يزال وسيلة مهمة في نقل المعلومات عبر المسافات القريبة والبعيدة‬
‫أيضا ولقد حدثت تطورات كثيرة على هذا الجهاز إلى أن اصبح هاتف ا ذكي ا يمكن أن يرتب ط م ع الوس ائل االلكتروني ة‬
‫والليزرية المتطورة لتسهيل عملية نقل وتبادل المعلوم ات وإنج از العدي د من المه ام االتص الية بس رعة كم ا أن ه دمج‬
‫الخدمات االتصالية واالنترنت على جه از واح د وأص بح لدي ه الق درة على التحكم في أجه زة األم ان مثال في تش غيل‬
‫السيارة عن بعد‪.‬‬

‫الحاس"""وب ‪ :‬وض حه ك ل مس اعد وب وذراع (‪ 33)2019‬ومجيطن ة (‪ 34)2019‬وبلهوش ات (‪ 35)2017‬على أن ه‬


‫جهازالكتروني صمم لجميع األعداد الكبيرة ثم أصبح قادرا على تنفيذ عملية الضرب ثم تطورت هذه اآلل ة ش يئا فش يئا‬
‫ليصبح حاسوبا يحتوي على مكونات من بينها وحدة المعالجة المركزية وذاكرة الوصول العش وائي ووح دات التخ زين‬
‫مثل القرص الصلب ووحدات اإلدخال واإلخراج للبيانات مثل الفأرة والشاشة والطابعة والماس ح الض وئي وبرمجي ات‬
‫التطبيقات إلنجاز مهام غيرها حيث تعمل هذه المكونات على تخزين المعلومات ومعالجتها وإمكانية استرجاعها ويرى‬

‫‪ 30‬قرناني وبكار‪ :‬تطبيقات االعالم الجديد ط‪ 1‬األردن‪ :‬دار األيتام للنشر والتوزيع‬
‫‪ 31‬خلف ‪ :2017‬تكنولوجيا االعالم واالتصاالت ط‪ :1‬األردن الجنادرية للنشر والتوزيع‬
‫‪ 32‬سوقال‪ : 2016‬مالمح الهوية الثقافية لجيل الهاتف الذكي بالجزائر‪ .‬افاق للعلوم ‪)2(1‬‬
‫‪ 33‬بوذراع‪ : 2019‬واقع استخدام تكنولوجيا االتصال واالعالم في المؤسسة العمومية رسالة ماجيستير غير منشورة محمد بوضياف ‪-‬المسيلة الجزائر‬
‫‪ 34‬مجيطنة ‪ :2019‬تكنولوجيا المعلومات واالتصال في التعليم كأحد متطلبات الجودة‪ .‬مجلة دراسات في علوم االنسان والمجتمع ‪)1( 2‬‬
‫‪ 35‬بلهوشات ‪ : 2017‬استخدام المؤسسات التربوية لتكنولوجيا االتصال الحديثة في التعليم‪ .‬رسالة ماجيستير غير منشورة جامعة العربي بن مهيدي ام البواقي الجزائر‬
‫‪11‬‬
‫الخش مان (‪ ، 36)2012‬أن من أهم اس تعماالت الحاس وب ح ل المس ائل العلمي ة والهندس ية وفي التطبيق ات التجاري ة‬
‫واإلدارية المختلفة وفي التحليل اإلحصائي ونظم المعلومات "‪.‬‬

‫الشبكات‪ :‬نشأت الثورة االلكترونية في القرن الواحد والعشرين وأدت إلى تطور في مجال االتصاالت الشبكية وقسمت‬
‫إلى أصناف مختلفة فمنها حسب طريقة التوصيل سواء السلكية او الالسلكية وحسب الموقع الجغرافي وحس ب العالق ة‬
‫بين األجهزة وحسب هيكلية التوصيل وأيضا حسب حق الوصول لخدمات الشبكة التي تم تطويرها تدريجيا م ع م رور‬
‫الزمن وتقسم إلى عدة أنواع منها االنترانت واالكسترانات واالنترنت (باديس ‪ 37)2015‬و(عمار ‪. 38 )2011‬‬

‫األنترنت ‪ :‬هي كلمة مشتقة من كلمة ‪ )) international‬أي دولي وكلمة (‪ )net‬وتعني شبكة فكلمة األن ترنت تع ني‬
‫شبكة عالمية حيث تتكون من ماليين الشبكات المتصلة مع بعضها البعض ح ول الع الم وتق دم خ دمات مختلف ة كخدم ة‬
‫البريد االلكتروني وخدمة البحث وخدمة التعلم عن بعد وخدمة المحادثة والتسلية وخدمة التجارة االلكترونية ومجموعة‬
‫من الخدمات األخرى وتس مح بنق ل وس ائط بأش كال مختلف ة كالص ور والص وت والفي ديو والنص وص بس رعة كب يرة‬
‫ويهدف لتحقيق أه داف اجتماعي ة وسياس ية وقانوني ة وثقافي ة و تعليمي ة و غيره ا (العلي واخ رون ‪ 39) 2016‬و(باي ة‬
‫‪42‬‬
‫‪ 40)2015‬و(فوزي ‪ 41)2015‬و(زهران ‪)2011‬‬

‫‪ 3.2‬أهمية" تكنولوجيا االتصال في التعليم‪:‬‬

‫ي ذكر الش مايلية واللح ام (‪ 43)2015‬وص الح (‪ 44)2011‬أهمي ة تكنولوجي ا االتص االت الحديث ة حيث أنه ا ت وفر كاف ة‬
‫الخدمات منها‪ :‬التعليمية والتثقيفية والطبية واإلعالمية والترفيهية والتجارية فمثال توفر المعارف والمعلوم ات الالّزم ة‬
‫لألفراد وتبادلها بسهولة ويسر وجعلت من العالم قرية صغيرة يس تطيع أفراده ا االتص ال فيم ا بينهم في أي وقت وأي‬
‫مكان وكما تعمل على حل للعديد من المشكالت المتعلقة باألشخاص من خالل االتصال فيما بينهم وتبادل المعرفة‪.‬‬

‫بين كل من السويدي (‪ 45)2013‬وبن عبود (‪ 46)2017‬وحمودة (‪ 47)2013‬في دراستهم عددا من التأثيرات والمزاي ا‬
‫لوسائل التواصل ومنها‪ :‬أصبح الفرد أكثر تحررا بفض ل المرون ة المادي ة والتقني ة له ذه الوس ائل وال تي جعلت ت داول‬
‫المعلومات وتبادلها بين البشر في غاية السرعة فقد تج اوزت التقني ة رغب ة اإلنس ان ب التحرر من خالل إزال ة الموان ع‬
‫الجغرافية واالقتصادية واللغوية للتواصل فق د اس تطاعت وس ائل التواص ل أن تنش ئ مجتمع ا افتراض يا حي ا وتفاعلي ا‬
‫يتشابه في معظم األحيان‪.‬‬
‫‪ 36‬الخشمان‪ :‬مهارات الحاسوب وتطبيقاته ط‪ :1‬األردن‪ :‬دار المعتز للنشر والتوزيع‬
‫‪ 37‬باديس‪ :2015‬تكنولوجيا االعالم الحديثة ودورها في تطوير األداء اإلعالمي رسالة ماجيستير غير منشورة جامعة العربي بن مهدي ‪-‬ام البواقي الجزائر‬
‫‪ 38‬عمار‪ : 2011‬حماية الشبكات الرئسية من االحتراق والبرامج الضارة رسالة ماجيستير غير منشورة جامعة النيلين السودان‬
‫‪ 39‬العلي ‪ :2016‬مدخل الى وسائل االعالم االلكتروني والفضائي ط‪ :1‬األردن دار الحامد للنشر والتوزيع‬
‫‪ 40‬باية‪ :2015‬أهمية شبكة االنترنت في تفعيل اليقظة االستراتيجية مجلة معارف ‪)18(1‬‬
‫‪ 41‬فوزي‪ :2015‬تكنولوجيا التعليم النظرية والممارسة ط‪ :2‬األردن‪ :‬دار صفاء للنشر والتوزيع‬
‫‪ 42‬زهران ‪ :2011‬التعلم عن طريق االنترنت ط‪ 1‬االردن دار زهران للنشر‬
‫‪ 43‬اللحام‪ :2015‬تكنولوجيا االعالم واالتصالط‪ :1‬األردن‪ :‬دار االعصار العلمي‬
‫‪ 44‬صالح ‪ : 2011‬االعالم الجديد وقضايا المجتمع رسالة ماجيستير غير منشورة جامعة الملك عبد العزيز السعودية‬
‫‪ 45‬السويدي ‪ : 2013‬وسائل التواصل االجتماعي ودورها في التحوالت المستقبلية من القبلية الى الفيسبوك ط‪ 1‬مصر دار المكتب الجامعي الحديث‬
‫‪ 46‬بن عبود ‪ :2017‬تأثير مواقع التواصل االجتماعي على التواصل االسري رسالة ماجيستير غير منشورة جامعة وهران الجزائر‬
‫‪ 47‬حمودة ‪ :2013‬دور شبكات التواصل االجتماعي في تنمية مشاركة الشاب الفلسطيني في القضايا المجتمعية رسالة ماجيستير غير منشورة جامعة الدول العربية‬
‫مصر‬
‫‪12‬‬
‫‪48‬‬
‫أش ار العدي د من ال تربويين إلى فوائ د اس تخدام تكنولوجي ا االتص ال في العملي ة التعليمي ة مث ل خليص ه (‪)2015‬‬
‫والحسن(‪ 49)2014‬وفرج والطائي (‪ 50)2008‬كونها تجعل من بيئ ة التعلم أك ثر ج ودة ألن عملي ة التعلم فيه ا تفاعلي ة‬
‫مما يمكن البيئ ة التعليمي ة من جعله ا مناس بة لممارس ة التفك ير المب دع في ح ل المش كالت م ع إمكاني ة إتاح ة فرص ة‬
‫للتجريب والتحقق من النت ائج بص ورة مباش رة كم ا أنه ا ت راعي الف روق الفردي ة بين المتعلمين مم ا تزي د من دافعي ة‬
‫المتعلمين نحو التعلم وخلق اتجاهات إيجابية كونها توفر أساليب ع رض وتفاع ل جذاب ة ومش وقة وه ذا ب دوره ينعكس‬
‫آن واح د وت زودهم بتغذي ة‬
‫على نتائج العملية التعليمية التعلمية كم ا تق دم للمتعلمين موض وعات متنوع ة ومتع ددة في ٍ‬
‫راجعة فورية وبصورة مستمرة كما أكد أبو حميد والعرايرة (‪" 51)2016‬أن ه من الض روري نش ر الثقاف ة الرقمي ة في‬
‫المدرسة وتشجيع المتعلمين على استخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت" ‪.‬‬

‫ومجمل القول أنّ الدول المتقدمة ش ّجعت استخدام تكنولوجيا االتصال في التعليم كونها تسهم في زيادة دافعي ة المتعلمين‬
‫من كافة الطبقات‪ ،‬والسيما الفئات غير القادرة على التعلم النظامي األكثر تكلفة كما ْ‬
‫كون تكنولوجي ا االتص ال التعليمي‬
‫تسهم في تالفي أوجه القصور في المخرجات البشريّة واالستفادة من المستحدثات التكنولوجية ذات الخاص ية التفاعلي ة‬
‫في تط وير وتحس ين أداء كاف ة أرك ان العملي ة التعليمي ة س واء المعلم أو المتعلم أو المدرس ة أو المن اهج ال تي له ا‬
‫استخدامات قيّمة عند تفاعله ا م ع أرك ان العملي ة التعليمي ة وه ذا م ا جعله ا تلقى اهتمام ا متزاي دا من ط رف الهيئ ات‬
‫التعليمية وهذا ما يتوافق مع ما أ ّك د علي ه (جزي ر ‪" 52)2012‬أن تكنولوجي ا االتص ال تح ّق ق أك بر ق در من االس تيعاب‬
‫لدى المتعلم وتطوير أداء المعلّم وتزيد من فعالية المناهج "‪.‬‬

‫التفكير اإلبداعي‪:‬‬ ‫‪-3‬‬


‫أهمية" التفكير اإلبداعي‪:‬‬ ‫‪1.3‬‬

‫ويمثل اإلبداع إحدى الضروريّات األساسيّة واألعمال‪ ،‬إذ أنّ الزمن في تص اعد والحاج ات والطموح ات هي األخ رى‬
‫في نمو واتساع فلم يعد كافي ا أو ح تى مرض يا أداء األعم ال في المؤسس ات على اختالف أنواعه ا وأنماطه ا ب الطرق‬
‫الروتينيّة التقليديّة ألن االستمرار بها يؤدي إمّا إلى الوقوف وهو بالتالي تراج ع عن ال ركب المتس ارع في المع نى إلى‬
‫األم ام أو إلى الفش ل ‪ .53‬كم ا يع ّد التفك ير اإلب داعي من أرقى النش اطات اإلنس انيّة‪ ،‬حيث أن التق ّدم العلمي ال يمكن أن‬
‫يتحقق دون تطوير القدرات اإلبداعية فتطور المجتمعات اإلنسانية مره ون بم ا يت وفر ل دينا من مخ زون من الق درات‬
‫اإلبداعية‪ .‬ولقد اعتبر العديد من الب احثين أن التفك ير اإلب داعي يعت بر تفك يرا تص اعديا يختص ب ه النص ف األيمن من‬
‫الدماغ‪ ،‬يتميز بإنتاج العديد من االستجابات التي قد ال تك ون معلوم ات تلقاه ا الف رد حيث أن ه ينط وي على معلوم ات‬
‫وأفكار ونواتج جدي دة‪ ،‬ويجب االهتم ام هن ا بنوعي ة تل ك الن واتج وكميته ا (ال رابغي‪ (.542014،‬وق د اف ترض الم ربي‬
‫‪ 48‬خليصة ‪ : 2015‬استخدام تكنولوجيا االتصال الحديثة في التعليم العالي رسالة ماجيستير غير منشورة جامعة العربي بن مهيدي ام البواقي الجزائر‬
‫‪ 49‬الحسن ‪ :2014‬مدى استخدام تكنولوجيا التعليم في برامج التعلم عن بعد المتبعة بالجامعات السودانية مجلة الدراسات التربوية ‪)3( 1‬‬
‫‪ 50‬فرج والطائي ‪ :2008‬تكنولوجيا المعلومات وسبل إدخالها في مدارس التعليم العام مجلة الدراسات التربوية ‪)1( 1‬‬
‫‪ 51‬ابوحميد والعرايرة ‪ :2016‬دور اإلدارة المدرسية في نشر تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في المجتمع المدرسي دراسات العلوم التربوية ‪)1( 43‬‬
‫‪ 52‬جزير ‪ :2012‬تكنولوجيا االتصال الحديثة وتأثيراتها االجتماعية والثقافية ط‪ :1‬األردن دار الكتاب الحديث‬
‫‪ 53‬شامي بن محمد الظاهري استراتيجية اللتفكير اإلبداعي الرياض ‪ 2011‬ص‪ 16‬ظاهرة الحاجة الى االبداع‬
‫‪ 54‬بن محمد بن محمود‪ ،‬الرابغي‪،‬خالد‪(.‬التفكير اإلبداعي والمتغيرات النفسية واالجتماعية لدى الطلبة الموهوبين‪ .‬عمان‪ :‬مركز ديبونو لتعليم التفكير‪.2014،‬‬
‫‪13‬‬
‫روشكا المشار إليه في (س عادة ‪ 55)2015،‬ب أن التق دم العلمي لن يتحق ق إال من خالل تط وير الق درات اإلبداعي ة عن د‬
‫اإلنسان‪ ،‬وأن ه ذا التط وير يعت بر من مه ام العل وم اإلنس انية واالجتماعية‪ .‬وهنال ك ع دة م بررات تعم ل على مس ألة‬
‫‪56‬‬
‫تضمين التفكير اإلبداعي في مناهج مدارسنا ومن هذه المبررات كما وردت في دراسة (جلبان ‪.)2014،‬‬

‫‪-1‬انتقال االهتمام من دراسة الذكاء إلى اإلبداع‪ ،‬ودراسة العوامل التي ترفع من إبداعية المتعلمين‪ ،‬فقد أصبحت تربي ة‬
‫العقول المفكرة لتنمية التفكير اإلبداعي غاية تهتم بها المؤسسات التربوية بشكل عام‪.‬‬

‫‪- 2‬تحول االهتمام نحو التفكير اإلبداعي الذي يعتمد على تعلم مهارات التفكير وطرائق حل المش كالت وتق ديم حل ول‬
‫إبداعية فريدة من نوعها لحل تلك المشكالت‪.‬‬

‫‪-3‬التطورات المعقدة التي نعيش ها في عالمن ا اآلن‪ ،‬وال تي تحت اج إلى مه ارات من ن وع خ اص لمواجهته ا والتع ايش‬
‫والتكيّف معها‪.‬‬

‫مهارات التفكير اإلبداعي‪:‬‬ ‫‪2.3‬‬

‫كم ا أش ار ال رابغي (‪ )2014‬من خالل األدبي ات ال تي اطل ع عليه ا إلى أهم مه ارات التفك ير اإلب داعي وال تي ح اول‬
‫الباحثون قياسها كاآلتي‪:‬‬

‫‪ ‬الطالق ة ((‪ :Fluency‬وتع ني الق درة على تولي د (اس تدعاء) ع دد كب ير من المترادف ات واألفك ار الغني ة‬
‫والمتنوعة لمعلومات وخبرات سابقة في فترة زمنية محددة (شرط) وهي تتضمن جانبا كميا من اإلب داع والطالق ة‬
‫خمسة أشكال‪ :‬الطالقة اللفظية ‪ -‬طالقة التداعي ‪-‬طالقة التعبير‪ -‬طالقة األفكار‪ -‬طالقة األشكال‪.‬‬
‫‪ ‬المرونة ((‪ :Flexibility‬وهي تغ ير الحال ة الذهني ة ل دى الف رد بتغ ير الموق ف‪ ،‬أي الق درة على تولي د أفك ار‬
‫متنوعة ومختلفة للمهارة المعطاة‪ ،‬كما أنها القدرة على تغيير االتجاهات الفكرية وع دم اإلص رار على اتج اه بح د‬
‫ذاته‪.‬‬
‫‪ ‬األصالة (‪ :)Originality‬وتعني قدرة الفرد على توليد أفكار غير مألوفة والتميز في التفكير والندرة والق درة‬
‫على النفاذ إلى ما وراء المباشر والمألوف من األفكار‪ .‬وتع ني أيض ا الق درة على اإلتي ان بفك رة جدي دة في مك ان‬
‫وزمان محددين (الجدة والتفرد)‪.‬‬
‫‪ ‬التوسع ((‪ :Elaboration‬وتعني مقدرة الفرد على تقديم إضافات وتفاصيل جديدة لفكرة م ا أو موق ف‪ .‬وهي‬
‫المبالغة في تفصيل الفكرة بتوضيح تفاصيلها بدقة لجعلها أكثر فائدة وجماال‪.‬‬
‫‪ ‬الحساس ية للمش كلة ((‪ :Problems to Sensitivity‬هي تع ني ال وعي بتحس س أو وج ود مش كالت أو‬
‫حاج ات أو عناص ر ض عف في البيئ ة أو الموق ف وإدراك الثغ رات أو م واطن الض عف في المواق ف المث يرة‬
‫(الربغي‪).2014،‬‬

‫‪ 55‬سعادة‪ ،‬جودت‪ ،‬مهارات التفكير والتعلم‪ ،.‬عمان‪ :‬دار الشروق للنشر والتوزيع ‪.2015‬‬
‫‪ 56‬جلبان هاني صالح محمد (‪ )2014‬أثر استخدام برنامج تعليمي قائم على التفكير في اإلبداعي في التحصيل وتنمية القيم االجتماعية لدى طلبة الصف العاشر‬
‫األساسي في مبحث التربية اإلسالمية في األردن‪ .‬جامعة العلوم اإلسالمية العالمية‪ .‬عمان‪ :‬األردن‬
‫‪14‬‬
‫دور تكنولوجيا المعلومات واالتصال في تنمية التفكير اإلبداعي‪:‬‬ ‫‪-4‬‬

‫التفكير ال يتأ ّتى دون مقدمات‪ ،‬فعلينا أن ندرك أن التفكير يمكن أن ينمّى ويطوّ ر عن د المتعلّم‪ ،‬وال ب د من رعاي ة الف رد‬
‫المتعلّم واكسابه المعارف والمعلومات‪ ،‬والمهارات والعادات التي تشكل لديه الخلفيّة العلميّة الالّزم ة ال تي تتفاع ل م ع‬
‫ذاته‪ ،‬وتقوده للبحث عن معلومات أخرى مس تخدما خبرات ه ومهارات ه ومتف اعال م ع بيئت ه بك ل م ا فيه ا من متغ يرات‬
‫ومعطيات وأنشطة مولدا منها معرفة جديدة (الطيطي ‪.57 )2001،‬‬

‫وال شك في أن من األهداف السامية في منظومتنا التربويّة ه و تنمي ة ق درات التفك ير عن د تالمي ذنا بكاف ة المس تويات‬
‫وعلى رأسها التفكير اإلبداعي‪ .‬فهناك طرق وأساليب يمكن للمربّي أن يتب ّناها في اس تراتيجيّات تعليم ّي ة خاص ة يعم ل‬
‫عليها بنفسه لتنمية مهارات التفكير اإلبداعي عند التالميذ‪ .‬ومن هن ا تنش أ أهمي ة وض ع أه داف مح ددة للتفك ير ض من‬
‫األهداف التعليم ّي ة لتنفي ذها على الحاس وب‪ ،‬و الب د أن تع نى ب رامج الحاس وب التعليم ّي ة بن وعين من األنش طة لتنمي ة‬
‫التفكير عند الطالب و هما ‪ :‬ممارسة مهارات التفكير التي تساعد التالميذ على التفكير بطريقة جديدة وتق ديم نش اطات‬
‫لإلثارة‪ ،‬تحفيز و تح ٍّد للطلبة ‪،‬تنمي تلك البرامج تفكير الطلبة بع ّدة أش كال منه ا‪ :‬إض افة النص وص‪ ،‬الص ور‪ ،‬لقط ات‬
‫العملية التعليميّة بحيث يصبح نشاط التفكير عند التالمي ذ‬
‫ٍ‬ ‫الفيديو و المؤثرات الصوتيّة والحركيّة ‪،‬إلضافة الواقعية على‬
‫أكثر جديّة ‪،‬كذلك تزويد التالميذ بقاعدة معلومات متنوّ عة تس اعده في عمل ّي ة التفك ير ‪.‬ويمكن أن يت أ ّتى ذل ك من خالل‬
‫شبكات االتصال العالميّة ‪،‬أو موقع ويب المدرسة ال شك أن ذلك يش ّجع الطلبة على عمل ّي ات االبتك ار ‪ .‬ويمكن ل برامج‬
‫المحاكاة على الكمبيوتر أن تسهم إسهاما فعاال في تنمية مهارات التفكير اإلبداعي عند الطلبة (الس يّد ‪.58 )2004،‬كم ا‬
‫تشير بعض الدراسات إلى أن التعليم اإللك تروني ي تيح المج ال للمه ّم ات ذات النهاي ات المفتوح ة‪ ،‬وه ذا ب دوره ي وفر‬
‫الفرص لتكاثر أنماط التعلّم‪ ،‬ولتحقيق مستويات أفضل من اإلنج از‪ ،‬وغالب ا م ا يتم تق ديم ع ّدة مه ّم ات ويخت ار التلمي ذ‬
‫المه ّم ة ال تي ي رغب في متابعته ا‪ ،‬وكلم ا تن وّ عت مص ادر المعلوم ات والخ برة‪ ،‬ت زداد قدرت ه على اختي ار الم وارد‬
‫واألنشطة األكثر مالئمة لقدراتهم وميوالتهم (‪. 59)wild,1999‬‬

‫وتع ّد برامج تنمية التفكير اإلبداعي عند التالميذ من خالل تكنولوجيا المعلوم ات واالتص ال وفق ا إلس ماعيل (‪)2001‬‬
‫‪60‬بع ّدة أشكال منها‪:‬‬

‫إضافة النصوص والصور ولقطات الفي ديو والم ؤثرات الص وتية مرحب ا الحركي ة إلكس اب العمل ّي ة التعليم ّي ة‬ ‫‪-‬‬
‫السمة الواقعيّة‪ ،‬بحيث يصبح نشاط التفكير للطالب أكثر جديّة‪.‬‬

‫الطيطي‪ ،‬محمد (‪ .)2001‬تنمية قدرات التفكير اإلبداعي (ط‪ .)1‬عمان‪ :‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‪.‬‬ ‫‪57‬‬

‫‪ 58‬السيد‪ ،‬عاطف (‪ .)2004‬تكنولوجيا المعلومات وتربويات الكمبيوتر والفيديو التفاعلي‪ .‬األردن‪ :‬دار طيبة للطباعة والنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪59‬‬
‫‪Wild.M.1999.Investegating verbal interaction when primary children use computer. Journal of computer assuted‬‬
‫‪learning .66-77‬‬
‫‪ 60‬إسماعيل‪ ،‬الغريب زاهر (‪ .)2001‬تكنولوجيا المعلومات وتحديث التعليم (ط‪ .) 1‬القاهرة عالم اليرموك‪ ،‬األردن‪ .‬الثانوية في مادة التاريخ‪ .‬أطروحة دكتوراة غير‬
‫منشورة‪ ،‬جامعة اليرموك‪ ،‬إربد األردن‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫تزويد الطالب بقاعدة معلوماتية من خالل األنترنت وقواع د البيان ات ومعالجته ا‪ ،‬وتوظيفه ا لخدم ة مواض يع‬ ‫‪-‬‬
‫المنهاج‪.‬‬
‫ع رض مش اكل متنوع ة على الطالب م ع دعم ال برامج واألنش طة المس اعدة في وص ول الطالب إلى ح ل‬ ‫‪-‬‬
‫‪61‬‬
‫المشكالت‪)Babbit & Miller 2002( .‬‬

‫تعطي صفحات االنترنت الطلبة الحرية ليعرضوا نافذتهم الخاصة للعمل والتواصل مع اآلخرين من مختلف أنحاء‬
‫العالم من خالل البريد االلكتروني والمنتديات التعليمية ومن خالل إنشاء موقع خاص للمدرس ة على الش بكة وه ذا‬
‫يسمح للطلبة بالتفاعل من خالل هذا الموقع ونشر أفكارهم اإلبداعية حيث يحدث ه ذا التفاع ل بش كل مس تمر على‬
‫شكل أسس وقواعد أثناء صقل الطلبة لمهاراتهم‪)wheeler et al.2002(62 .‬‬

‫ويمكن الق ول ب أن التعلم االلك تروني وس يلة فعال ة‪ ،‬وذات أث ر إيج ابي في تنمي ة مه ارات التفك ير العلي ا عن د الطلب ة‪،‬‬
‫وخاصة مهارات التفكير اإلبداعي‪ ،‬وتطوير مهارات استنباط الحل ول‪ ،‬وذل ك لق درتها على الرب ط بين العل وم النظر ّي ة‬
‫والتطبيقات العمليّة له ذه العل وم‪ ،‬وتق ريب المف اهيم والتعب يرات الرمزي ة المج ردة إلى أذه ان الطلب ة‪ ،‬من خالل رب ط‬
‫النم اذج الذهن ّي ة بالع الم الحقيقي باس تخدام تكنولوجي ا المعلوم ات واالتص االت‪ ،‬وب ذلك يتمكن الطلب ة من استكش اف‬
‫المفاهيم والمبادئ في العلوم‪ ،‬والتاريخ‪ ،‬والرياضيات‪ ،‬ومختلف العلوم األخرى‪ ،‬ويستطيع الطالب التفاعل معها أيا كان‬
‫مصدر المعلومة مستعينا ً بذلك بقدراته العقلية‪ ،‬وتفتح له الباب للوصول إلى خبرة جديدة‪ ،‬أو تطوير فكرة ما‪ ،‬وتوظيفها‬

‫‪63‬‬
‫واالستفادة منها في حياته اليومية ( ‪)Babbit & Miller, 2002‬‬

‫‪61‬‬
‫‪Babbit.C.and Miller. S.2002.using hypermedia to improve the mathematics problem solvingskills of students with learning.‬‬
‫‪Journal of learning Disabilities. 372-391‬‬
‫‪62‬‬
‫‪Wheeler, S.waite J&Bronfield c.(2002) Promoting creative thinking through the use of (ICT) Journal of computer Assisted‬‬
‫‪Learning 18 (2) 367-378‬‬
‫‪63‬‬
‫‪Babbit .C.and Miller .S .2002.using hypermedia to improve the mathematics problem solvingskills of students with‬‬
‫‪learning.Journal of learning Disabilities. 372-391‬‬
‫‪16‬‬
‫البحث الميداني‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫إن أهمية أي دراسة ودقتها تتعدى البعد النظري للبحث حيث يتطلب الجانب التطبيقي الميداني من أجل التحقق من‬
‫فرضيات الموضوع وهذا يتطلب من الباحث اختيار المنهج العلمي البحثي المناسب لموضوع الدراسة واألحداث‬
‫المناسبة لجمع المعلومات ودراستها وكذلك حسن تحليلها وحسن توظيفها التوظيف األمثل من أجل الوصول إلى نتائج‬
‫ذات داللة علمية تساهم في معالجة موضوعية إلشكالية البحث المطروحة‪.‬‬

‫منهج الدراسة‪:‬‬

‫ال وجود لبحث علمي مكتم ل دون منهج دقي ق لجم ع المعطي ات والمعلوم ات وتنظيمه ا م ا لم يكن تحليله ا وتفس يرها‬
‫منطقي فالمنهج هو عمليات عقلية متتالية تمكن الباحث من الحصول على حقائق وإثباتات ومطابقتها بواقع الدراسة‪.‬‬

‫ولذلك وألجل إضفاء شيء من الموض وعية واالرتق اء بمس توى وحجم التفس يرات والتحليالت العلمي ة اخترن ا اعتم اد‬
‫المنهج الوصفي ألنه يتماشى مع طبيعة موضوعنا حيث قمن ا بوص ف وكش ف م دى اس تخدام المعلّمين للتكنولوجي ا و‬
‫أثرها في تنمية مهارة التفكير اإلبداعي عند المتعلمين و ذلك من وجهة نظر المعلّمين ‪.‬‬

‫عينة البحث وكيفية اختيارها‪:‬‬

‫المجتمع األصلي‪ :‬مجموعة من معلمي المدارس االبتدائية بمعتمدية الف وار والي ة قبلي وأخ رى من معتمدي ة المك نين‬
‫والية المنستير‪.‬‬

‫عينة الدراسة‪ :‬تتمثل العينة في ‪ 50‬معلما تنوعت فئاتهم العمرية وخبرتهم في المهنة ونوع المدرسة التي يعمل ون به ا‬
‫بين مدارس ريفيّة وحضريّة من كلتا المعتمديّتين وكذلك الشهادة المتحصل عليها لمزاولة المهنة‪.‬‬

‫تصنيف" العينة‪:‬‬

‫الجدول األول‪ :‬تصنيف العيّنة حسب العمر‬ ‫‪-‬‬

‫العدد‬ ‫العمر‬
‫‪3‬‬ ‫بين ‪20‬و‪30‬سنة‬
‫‪33‬‬ ‫بين ‪30‬و‪50‬سنة‬

‫‪17‬‬
‫‪14‬‬ ‫أكثر من ‪50‬سنة‬

‫الرسم البياني رقم ‪1‬‬

‫ال*ت*ص*ن*ي*ف ح*س*ب* ال*ع*مر‬


‫سنة‪I‬‬
‫‪05‬‬ ‫أك‪I‬ثر م‪I‬ن‬ ‫‪41‬‬

‫‪05‬ة‪I‬‬
‫و‪ 03‬سن‬ ‫بين‬ ‫‪33‬‬

‫سنة‪I‬‬
‫‪03 02‬‬
‫و‬ ‫بين‬ ‫‪3‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪53‬‬

‫انقسم أفراد العيّنة إلى‪ 3 :‬معلمين بين (ال ‪ 20‬و‪30‬سنة) و ‪ 33‬معلم ا بين (ال‪30‬و ‪50‬س نة) و ‪14‬معلم ا أك ثر من‬
‫‪.50‬حيث الحظنا أن النسبة األكبر كانت للذين ت تراوح أعم ارهم بين ال ‪30‬و ‪50‬س نة أي أن الفئ ة العمر ّي ة الطاغي ة‬
‫كانت فئة الكهول‪.‬‬

‫الجدول الثاني‪ :‬تصنيف العيّنة حسب األقدمية في التدريس‬ ‫‪-‬‬

‫العدد‬ ‫األقدمية" في التدريس‬


‫‪15‬‬ ‫أقل من ‪5‬سنوات‬
‫‪25‬‬ ‫بين‪ 6‬و‪20‬سنة‬
‫‪10‬‬ ‫أكثر من ‪20‬سنة‬
‫الرسم البياني رقم ‪2‬‬

‫األقدمي*ة في ال*ت*دري*س*‬
‫‪02‬ة‪I‬‬
‫سن‬ ‫أك‪I‬ثر م‪I‬نن‬
‫‪01‬‬

‫‪02‬ة‪I‬‬
‫سن‬ ‫بين ‪6‬سنوات‪ I‬و‬
‫‪52‬‬

‫‪0‬‬
‫أقل م‪I‬ن ‪5‬سنوات‪I‬‬
‫‪51‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪03‬‬

‫من خالل تبين خبرة التدريس لدى أفراد العيّنة الحظنا أن األغلبيّة الساحقة للمجموعة التي تراوحت خبرتهم بين ال ‪6‬‬
‫سنوات و‪ 20‬سنة وبلغ عددهم ‪ 25‬فردا أي أن معظم أفراد العيّنة يتميّزون بخبرة ال ب أس به ا في مج ال التعليم ‪ ،‬كم ا‬
‫‪18‬‬
‫نجد ‪ 10‬معلّمين بلغت أقدميتهم في المجال أكثر من ال ‪ 20‬سنة ‪ .‬أما الذين كانت ل ديهم خ برة أق ل من ‪5‬س نوات ك ان‬
‫عددهم يق ّدر ب ‪ 15‬فردا‪ .‬وهذا ما يضفي واقعيّة وومصداقية على نتائج بحثنا‪.‬‬

‫العدد‬ ‫نوع المنطقة‬


‫‪37‬‬ ‫حضرية‬
‫‪13‬‬ ‫ريفية‬
‫الجدول الثالث‪ :‬تصنيف العيّنة حسب نوع المنطقة‬

‫الرسم البياني رقم ‪3‬‬

‫ن*وع ال*من*ط*ق*ة‬
‫‪73‬‬

‫‪31‬‬

‫حضرية‪I‬‬ ‫ريفية‪I‬‬

‫شملت عيّنة بحثنا المناطق الحضريّة والريفيّة فك انت األغلب ّي ة الس احقة من العيّن ة ت درّ س في من اطق حض ريّة و بل غ‬
‫عددهم ‪ 37‬فردا من أصل ‪ 50‬أي حوالي ‪% 75‬من أفراد العيّنة و األقليّة الباقية من مدارس ريفيّة ب‪ 13‬فردا ‪.‬‬

‫العدد‬ ‫الشهادة المتحصل عليها‬


‫‪29‬‬ ‫شهادة في اختصاص اخر‬
‫‪21‬‬ ‫اختصاص تربية وتعليم‬
‫الجدول الرابع‪ :‬تصنيف العيّنة حسب الشهادة المتحصل عليها‪:‬‬

‫الرسم البياني رقم ‪4‬‬

‫‪19‬‬
‫ال*ش*ها*دة‬

‫اختصاص آخر‬ ‫‪92‬‬

‫اختصاص تربية‪ I‬وتع‪I‬ليم‬ ‫‪12‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪53‬‬

‫من خالل الرسم التالي نالحظ طغيان االختصاصات األخرى في مجال التعليم أكثر من اختصاص التربي ة و التعليم ب‬
‫‪ 8‬أفراد‪ .‬حيث كان ‪ 21‬معلما من المتحصلين على اإلجازة في التربية والتعليم ‪ 29 ،‬معلما من اختصاصات أخرى‪.‬‬

‫أدوات البحث‪:‬‬

‫ألدوات البحث أهمية كبيرة في البحث العلمي تمكننا من الحصول على معلومات دقيقة حول الظاهرة المدروسة‪ .‬وق د‬
‫استعملنا استمارة موجهة لجمهور المربين بالمدارس االبتدائية قائمة على ‪ 10‬أسْ ئلة‪ ،‬حاولنا أن نغطي فيه ا الفرض يات‬
‫المقترحة للموضوع‪ .‬ولجأنا أيضا الى شبكة مالحظة ألنها األقرب إلى الواقع فهي من الوسائل التقنية المنظمة‪ ،‬تح وي‬
‫مجموع ة من األداءات ال تي يتك ون منه ا مظه ر من مظ اهر الس لوك‪ ،‬وك ذلك للتأك د من أجوب ة المدرس ين من خالل‬
‫االستبيان خاصة فيما يتعلق بمهارة التفكير اإلبداعي لدى المتعلمين‪.‬‬

‫صعوبات البحث‪:‬‬

‫إن توزيع االستمارات الموجّ هة لجمهور المربين لم يكن ب األمر الس هل‪ ،‬حيث اض طررنا لتوزيعه ا في ف ترة ال تربص‬
‫الثاني الممتدة من ‪ 21‬فيفري إلى ‪ 5‬مارس حيث كانت تلك الفترة ّ‬
‫تمثل فترة ضغط للمعلّمين و التالمي ذ في نفس اآلن‪،‬‬
‫فهي فترة إجراء االختبارات الكتابيّة للثالثي الثاني من الس نة الدراس يّة ‪ 2021/2022‬حيث وج دنا بعض الح رج في‬
‫طلب تعمير االس تبيان من قب ل المعلّمين وذل ك لض يق ال وقت المخص ص ل ديهم و التزام اتهم األخ رى فأش كر جمي ع‬
‫المعلّمين الذين رحّبوا بنا بحفاوة وس اعدونا بتعم ير االس تمارة ومنحون ا بعض ا من وقتهم‪ .‬كم ا أن الف ترة المخصص ة‬
‫للبحث ضيّقة جدا خاصة أننا أردنا التعمق في هذا البحث ومزيد الغوص فيه ‪ ،‬نظ را ألهميّت ه العلم ّي ة وأن ه ّ‬
‫يمث ل أح د‬
‫التحديّات التي تواجهها المنظومة التربويّة التونسيّة في هذا العصر‪.‬‬

‫مناقشة نتائج الدراسة على ضوء الفرضيات المطروحة‪:‬‬


‫يوظ ف بش كل ّ‬
‫مكث ف تكنولوجي ا المعلوم ات‬ ‫الفرضية األولى‪ :‬إنّ معلّم المدارس االبتدائية التونس يّة ّ‬ ‫‪‬‬
‫واالتصال في قسمه‪.‬‬

‫للتحقق من هذه الفرضية وجهنا جملة من األسئلة للمعلمين باعتبارهم مرجع بحثنا وتتمثل هذه األسئلة في‪:‬‬
‫‪20‬‬
‫التحقق من الفرضية الثانية من خالل أسئلة االستبيان‪:‬‬
‫السؤال األول‪ :‬هل تلقيت تكوينا في استخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصال؟‬ ‫‪‬‬

‫من خالل هذا السؤال تحص لنا على ‪ 13‬إجاب ة "نعم" أي م ا يع ادل ‪ %26‬من مجم وع العين ة ال ذين تلق وا تكوين ا في‬
‫استخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصال‪ .‬بينما بلغت نسبة الذين لم يتلقوا تكوين ا في ه ذا المج ال ‪ %52‬أي م ا يع ادل‬
‫تقريبا ‪ 26‬فرد‪ .‬في حين أفاد البقية المقدرة ب ‪ %22‬من العينة بأن تكوينهم لم يكن كافيا وهذا ما يبين ه الرس م البي اني‬
‫التالي‪:‬‬

‫الرسم البياني رقم ‪5‬‬

‫هل ت*ل*ق*ي*ت* ت*ك*و*ي*ن*ا* في ت*و*ظ*ي*ف‬


‫ت*ك*ن*و*ل*وج*ي*ا* ال*مع*ل*وما*ت* واالت*ص*ا*ل ؟*‬
‫‪62‬‬

‫‪31‬‬
‫‪11‬‬

‫نع‪I‬م‬ ‫لم أتلقى‬ ‫غير ك‪I‬ا‪I‬ف‬

‫السؤال الثاني‪ :‬هل تستخدم التكنولوجيا بشكل مكثف في قسمك؟‬ ‫‪‬‬

‫نالحظ من خالل النتائج أن األغلبية من المعلمين ال يستخدمون الوسائل الحديث ة من تكنولوجي ا المعلوم ات واالتص ال‬
‫بشكل مكثف وتقدر هذه النسبة ب ‪ %74‬على عكس البقية الذين قدرت نسبتهم حوالي ‪% 26‬تقريبا كما ه و م بين في‬
‫الرسم التالي‪:‬‬

‫الرسم البياني رقم ‪6‬‬

‫هل ت*س*ت*خ*دم* ال*ت*ك*ن*ول*وج*ي*ا* ب*ش*ك*ل‬


‫مك*ث*ف في قس*مك؟*‬
‫نع‪I‬م‬
‫ال‪I‬‬
‫‪%62‬‬

‫‪%47‬‬

‫السؤال الثالث‪ :‬ماهي األجهزة المتوفرة في مدرستك؟‬ ‫‪‬‬

‫‪21‬‬
‫بالرغم من اختالف مناطق العينة إال أن أغلب األجهزة التكنولوج ّي ة المت و ّفرة في الم دارس س واء ك انت حض ريّة أو‬
‫تتمثل في الحواسيب كما تكون قديمة وال تفي بالغرض‪ .‬وأجهزة عرض وبعض اللوحات الرقميّة فقط‪.‬‬ ‫ريفيّة ّ‬

‫الرسم البياني رقم ‪7‬‬

‫ما*هي األج*هزةال*مت*وفرة في‬


‫مدرس*ت*ك ؟*‬
‫‪33‬‬

‫‪12‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬
‫حواسيب‪I‬‬ ‫م‪I‬ك‪I‬بر ‪1‬‬
‫صوت‪I‬‬ ‫لوحا‪I‬ت‪ I‬رقم‪I‬ية‪ I‬ال‪ I‬يوجد أجه‪I‬زة جه‪I‬ا‪I‬ز عرض‬

‫السؤال الرابع‪ :‬كيف تتواجد الوسائل التكنولوجية في مدرستك؟‬ ‫‪‬‬

‫تبين لنا من خالل الرسم أن معظم اإلجابات كانت "غير كافية "بنسبة ‪ %70‬أي ما يعادل ‪ 35‬معلما‪ .‬بينما ص رّ ح ‪12‬‬
‫معلما فقط أي بنسبة ‪% 24‬بأنها" نادرة "وك انت األقل ّي ة لمن ك انت إج ابتهم ب "كافي ة" وك انت نس بتهم ‪ %6‬أي م ا‬
‫يساوي ‪ 3‬أفرا د‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الرسم البياني رقم ‪8‬‬

‫السؤال الخامس‪ :‬كيف تجدون توظيف تكنولوجيا المعلومات في التعليم؟‬ ‫‪‬‬

‫من خالل الرسم البياني التالي تبين لنا أن نسبة ‪ %30‬أفادوا بأنّ توظيف التكنولوجيا في التعليم جاذب للتالميذ ومحفز‬
‫لهم‪ ،‬بينما أفاد ‪ % 16‬بأنه يربح الوقت ويسهل العمليّة التعليميّة و‪ %18‬أكدوا بأنه معرقل للعمليّة التعليميّة‪ ،‬أما البق ّي ة‬
‫والمتمثلة نسبتهم ب ‪ %36‬فقد بينوا بأنه ضروري لمواكبة العصر‪.‬‬

‫الرسم البياني رقم ‪9‬‬

‫ك*ي*ف ت*ت*واج*د ال*وس*ا*ئ*ل‬


‫ال*ت*ك*ن*و*ل*و*ج*يّ*ة في مدرس*ت*ك؟*‬
‫‪35‬‬

‫‪12‬‬

‫‪3‬‬
‫ك‪I‬ا‪I‬فية‪I‬‬ ‫غير ك‪I‬ا‪I‬فية‪I‬‬ ‫نادرة‬

‫ك*ي*ف ت*ج*دو*ن ت*وظ*ي*ف ال*ت*ك*ن*و*ل*و*ج*ي*ا*‬


‫في ال*ت*ع*ل*ي*م* ؟*‬
‫جاذب‪ I‬للتالم‪I‬يذ و م‪I‬حفز له‪I‬م‬
‫يربح الوقت‪ I‬و يسه‪I‬ل‬
‫الع‪I‬م‪I‬لية‪ I‬التع‪I‬ليم‪I‬ية‪I‬‬
‫‪%61‬‬ ‫م‪I‬ع‪I‬رقل للع‪I‬م‪I‬لية‪ I‬التع‪I‬ليم‪I‬ية‪I‬‬
‫‪%03‬‬
‫ضروري‪ I‬لم‪I‬واك‪I‬بة‪ I‬الع‪I‬صر‬
‫‪%81‬‬

‫‪%63‬‬

‫االستنتاجات المتعلقة بالفرض ّية" األولى‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪23‬‬
‫إن دخول تكنولوجيا المعلومات واالتصال إلى المؤسسات التربوي ة ال ي زال مح ل ن زاع داخ ل ه ذا الوس ط بين مؤي د‬
‫ورافض لواقع التجديد ومن خالل األسئلة التي اعتمدناها للتحقق من الفرض ية األولى نس تنتج أن النقص الحاص ل في‬
‫تكوين المعلمين يؤدي بدوره لجهل المعلم بأهمية توظيفها في القسم‪ ،‬كما نستنتج أن ه لم يت وفر الق در الك افي من ال دعم‬
‫والتدريب الالزمين لتمكين المعلمين من إدماج الوسائل التكنولوجية الحديثة إدماجا فعاال يوفر لهم بيئة تعليمي ة مناس بة‬
‫تمكنهم من استثمارها في ممارساتهم اليومي ة في الفص ول الدراس ية ‪ ،‬فتج ده يتش بث ب الطرق التقليدي ة وال يبحث عن‬
‫التجديد كما أن التطور التكنولوجي الحاص ل الي وم في مج ال التربي ة يس تدعي بالض رورة ت وفر الوس ائل واألس اليب‬
‫الحديثة حيث أن مجم ل الم دارس اقتص رت على وج ود حواس يب قديم ة وبعض الوس ائل ال تي ال تس تجيب للغ رض‬
‫المطلوب و ربما هذا ما يفسر إجابة جل المربين أن األجهزة التكنولوجية تتوفر بصفة غير كافية في ج ّل الم دارس ‪،‬‬
‫كما يفسّر أيضا النسبة المهولة في عدد المعلمين الذين ال يوظفون تكنولوجيا المعلوم ات واالتص ال بش كل ّ‬
‫مكث ف في‬
‫أقسامهم‪ ،‬رغم أنّ أغلبيتهم كانوا مع توظيفها وأقروا بالفوائد الحاصلة عند استخدامها من ج ذب انتب اه المتعلّم وتحف يزه‬
‫كما يضمن حسن سير العملية التعليميّة ‪ .‬إذا يمكن القول بأن الفرضيّة األولى لم تتحقق نسبيا‪.‬‬

‫الفرضية الثانية‪ :‬ي""ؤثر" توظي""ف تكنولوجي""ا المعلوم""ات واالتص""ال في تنمي"ة" التفك""ير اإلب""داعي من‬ ‫‪‬‬
‫وجهة نظر المعلّمين‪.‬‬

‫للتحقق من ص ّحة هذه الفرضيّة قمنا بتوجيه جملة من األسئلة لمجموعة من المعلّمين كما ألحقن ا ش بكة من المالحظ ات‬
‫لمهارة التفكير اإلبداعي وذلك لمزيد التأكد من صحّ ة الفرضيّة‪.‬‬

‫التحقق من الفرض ّية" الثانية" من خالل أسئلة االستبيان‪:‬‬


‫السؤال األول ‪ :‬هل تلقيت تكوينا في المهارات الحياتية"؟‬ ‫‪‬‬

‫باعتبار أنّ المهارات الحياتية حديثة في العملية التعليمية أردنا استطالع ما إذا كان المعلّمون قد تمثلوا هذا المفهوم وإذا‬
‫ما تل ّقوا تكوينا في هذا المجال‪ ،‬وقد تحصلنا على نس بة كب يرة من العيّن ة أج ابت ب"ال" اذ بلغت نس بتهم ‪ .%48‬وفي‬
‫المقابل نجد نسبة ‪% 30‬من المستجوبين الذين أقروا بأنهم قد تلقوا تكوين ا فيه ا وتبقى النس بة القليل ة لل ذين ق الوا ب أن‬
‫تكوينهم لم يكن بالصفة الكافية وتتمثل نسبتهم في ‪%22‬وهذا ما يبينه الرسم التالي‪:‬‬

‫الرسم البياني رقم ‪10‬‬

‫‪24‬‬
‫هل* ت*ل*قي*ت*م* ت*ك*وي*ن*ا* في مها*رات*‬
‫ال*ح*ي*ا*ة؟*‬
‫‪%22‬‬ ‫نع‪I‬م‬
‫‪%03‬‬
‫ال‪I‬‬
‫غير ك‪I‬اف‬
‫‪%84‬‬

‫السؤال الثاني‪ :‬هل تدرج المهارات الحياتية" ضمن األنشطة والدروس؟‬ ‫‪‬‬

‫من خالل ه ذا الس ؤال ت بين لن ا أن ‪% 90‬من المعلمين ص رّحوا ب أنهم ي درجون المه ارات الحياتي ة ض من األنش طة‬
‫والدروس على عكس ‪% 10‬منهم‪.‬‬

‫الرسم البياني رقم ‪11‬‬

‫هل ت*درج ال*مه*ا*رات* ال*ح*ي*ا*ت*ي*ة‬


‫ض*من األن*ش*ط*ة وال*درو*س* ؟*‬
‫نع‪I‬م‬
‫‪%01‬‬ ‫ال‪I‬‬

‫‪%09‬‬

‫السؤال الثالث‪ :‬كيف تنمي المهارات الحياتية للمتعلمين؟‬ ‫‪‬‬

‫نالحظ من خالل الرسم البياني التالي تباين في اآلراء واألجوبة‪ ،‬فمنهم من أفاد بأنه ا تنمّى عن طري ق تق ديم المعلوم ة‬
‫ّ‬
‫وتمث ل النس بة األك بر‪ ،‬بينم ا ‪ %14‬منهم ذك روا بأنه ا تنمّى عن طري ق‬ ‫وقد بلغت نسبتهم ‪ %76‬من مجموع العيّنة‬
‫تحفيز وتشجيع المتعلّمين‪ ،‬فيم ذك ر البقي ة بأنه ا تنمّى عن طري ق ص قل م واهب المتعلمين ويمثل ون نس بة ‪ %10‬من‬
‫المعلمين الذين تم استجوابهم‪.‬‬

‫الرسم البياني رقم ‪12‬‬

‫‪25‬‬
‫ك*ي*ف ت*ن*مي ال*مه*ا*رات* ال*ح*ي*ا*ت*ي*ة‬
‫ل*ل*مت*ع*ل*مي*ن ؟*‬
‫طريقة‪ I‬تقديم الم‪I‬ع‪I‬لوم‪I‬ة‪I‬‬
‫‪%01‬‬
‫‪%41‬‬ ‫تحفيز و تشجيع الم‪I‬تع‪I‬لم‪I‬ين‬
‫صقل م‪I‬واهب‪ I‬الم‪I‬تع‪I‬لم‪I‬ين‬
‫‪%67‬‬

‫السؤال الرابع‪ :‬ماهي األنشطة التعليمية" األفضل التي تنمي مهارة التفكير اإلبداعي؟‬ ‫‪‬‬

‫أردنا تبين من خالل األسئلة الموجهة للمعلّمين أيّ األنش طة التعلّمي ة األفض ل ال تي تس اعد على تنمي ة مه ارة التفك ير‬
‫اإلبداعي فالحظنا أن المعلمين الذين أفادوا بأنّ األنشطة الثقافية هي األفضل في هذا المجال وق د ح ازت ‪% 42‬ومن‬
‫ثم نجد األنشطة العلمية التي تمثل ‪ %24‬فجميع األنشطة بنسبة ‪ %18‬وأخيرا األنشطة األدبية بنسبة ‪.% 16‬‬

‫الرسم البياني رقم ‪13‬‬

‫ما*هي األن*ش*ط*ة ال*ت*ع*ل*مي*ة األفض*ل*‬


‫ال*ت*ي ت*ن*مي مه*ا*رة ال*ت*فك*ي*ر‬
‫اإلب*داعي؟*‬
‫أنشطة‪ I‬ثقافية‪I‬‬
‫‪%61‬‬ ‫أنشطة‪ I‬علم‪I‬ية‪I‬‬
‫‪%24‬‬
‫‪%81‬‬ ‫جم‪I‬يع األ‪I‬نشطة‪I‬‬
‫‪%42‬‬ ‫أنشطة‪ I‬أدبية‪I‬‬

‫السؤال الخامس‪ :‬ه""ل ت""رى أن توظي"ف التكنولوجي"ا في تنمي"ة" التفك""ير اإلب""داعي أك"ثر نجاع""ة من‬ ‫‪‬‬
‫الطريقة التقليدية؟‬

‫في هذا السؤال تبين لنا أن ‪ 48‬فردا من الذين أقروا بأن توظيف التكنولوجيا في تنمية التفك ير اإلب داعي أك ثر نجاع ة‬
‫من الطريقة التقليدية أي بالنسبة المئوية ‪% 98‬وفردين فقط كانوا ضد هذا الموقف ويؤيدون الطريقة التقليدية‪.‬‬

‫الرسم البياني رقم ‪14‬‬

‫‪26‬‬
‫هل* ت*رى أن ت*و*ظ*ي*ف ال*ت*ك*ن*ول*وج*ي*ا* في‬
‫ت*ن*مي*ة ال*ت*فك*ي*ر االب*داعي أك*ث*ر ن*ج*ا*عة‬
‫من ال*ط*ري*ق*ة ال*ت*ق*ل*ي*دي*ة ؟*‬

‫‪84‬‬

‫نع‪I‬م‬ ‫ال‪2I‬‬

‫التحقق من الفرض ّية من خالل نتائج الشبكة وتحليلها‪:‬‬

‫بعد االطالع على األدب التربوي المتعلّق بتكنولوجيا المعلومات واالتصال ودورها في تنمي ة التفك ير اإلب داعي عملن ا‬
‫على تكوين استبيان مكون من عشرة أسئلة مو ّجهة للمعلّمين كما استندنا إلى ش بكة مالحظ ة لمه ارة التفك ير اإلب داعي‬
‫تحوي ‪ 9‬مؤشرات للمهارة‪ ،‬حيث حدد لكل مؤشر تق دير بالت د ّرج (مت وفر بدرج ة عالي ة \ مت وفر بدرج ة أق ل \ غ ير‬
‫متوفر) وقد أس ند لك ل مؤش ر درج ات من ‪ 2‬إلى ‪ )0|1|2( 0‬حيث يس ند الع دد ‪ 2‬إذا ك ان مؤش ر المه ارة "مت وفرة‬
‫بدرجة كبيرة " و‪ 1‬إذا كان مؤشر المهارة "متوفرة بدرجة أقل" و‪ 0‬إذا كانت غير متوفرة‪.‬‬

‫الجدول الخامس‪ :‬تفريغ نتائج شبكة المالحظة‬

‫وع النسبة المئويّة‬ ‫مجم‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مه"""ارات التفك"""ير مجموعة المعلمين‬
‫اط‬ ‫نق‬ ‫اإلبداعي‬
‫المؤشرات‬
‫‪% 62,5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ - 1‬يقترح أفك""ارا المعلمون الذين ال يوظف ون ‪1‬‬
‫التكنولوجيا‬ ‫جديدة‬
‫‪75%‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫المعلمون الذين يوظفونها‬

‫‪% 62,5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫المعلمون الذين ال يوظف ون ‪2‬‬ ‫‪ -2‬يق"""دم إجاب"""ات‬
‫التكنولوجيا‬ ‫مختلفة‬
‫‪% 81,25‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫المعلمون الذين يوظفونها‬

‫‪% 56,25‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ -3‬يبحث عن المعلمون الذين ال يوظف ون ‪1‬‬
‫التكنولوجيا‬ ‫حلول مبتكرة‬
‫‪% 87,5‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫المعلمون الذين يوظفونها‬
‫‪% 75‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ -4‬يتص""""""""""رف المعلمون الذين ال يوظف ون ‪1‬‬
‫التكنولوجيا‬ ‫إيجابيا‬
‫‪27‬‬
‫‪% 87,5‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫المعلمون الذين يوظفونها‬
‫‪% 62,5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ -5‬يستخدم جمي""ع المعلمون الذين ال يوظف ون ‪1‬‬
‫المعطيات التي يتم التكنولوجيا‬
‫‪% 75‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫المعلمون الذين يوظفونها‬ ‫تقديمها‬
‫‪% 50‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫المعلمون الذين ال يوظف ون ‪1‬‬ ‫‪ -6‬يس""""""""""""""تغل‬
‫التكنولوجيا‬ ‫معلوماته ويثريه""ا‬
‫‪% 81,25‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫المعلمون الذين يوظفونها‬ ‫بطريقة أخرى‬
‫‪% 43,75‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫المعلمون الذين ال يوظف ون ‪1‬‬ ‫‪ -7‬يس""""""""""""""تغل‬
‫التكنولوجي""""""""""""ا التكنولوجيا‬
‫‪% 68,75‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫المعلمون الذين يوظفونها‬ ‫الحديثة‬
‫‪% 50‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫المعلمون الذين ال يوظف ون ‪1‬‬ ‫‪ -8‬يعرض أعماله‬
‫باس""تخدام وس""ائل التكنولوجيا‬
‫‪% 56,25‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫المعلمون الذين يوظفونها‬ ‫مختلفة‬
‫‪% 62,5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫المعلمون الذين ال يوظف ون ‪1‬‬ ‫‪ -9‬يح""""""""""""""اول‬
‫باس"""""""""""تمرار ال التكنولوجيا‬
‫‪75%‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫المعلمون الذين يوظفونها‬ ‫يستس""""""لم عن""""""د‬
‫الفشل‬

‫االستنتاجات المتعلقة بالفرض ّية" الثانية‪":‬‬

‫من خالل أسئلة االستبيان‬ ‫‪-1‬‬

‫تبيّن لنا من خالل الس ؤال األوّ ل أن جمي ع المعلّمين المس تجوبين ل ديهم فك رة على مه ارات الحي اة وكم ا أن‬
‫أغلبيتهم يدرجونها في التعلّمات‪ ،‬رغم أنّ ‪ % 48‬منهم أكدوا أنهم لم يتلقوا تكوين ا فيه ا كم ا ه و موض ح في‬
‫السؤال الثاني‪ .‬أما بالنسبة لطريقة تنمي ة ه ذه المه ارات فق د ت راوحت اإلجاب ات بين ثالث اقتراح ات تقريب ا‬
‫أولها "من خالل طريقة تقديم المعلومة " أي الوس يلة المس تخدمة في نق ل التعلّم ات‪ ،‬وق د ّ‬
‫مثلت أك بر نس بة‪،‬‬
‫بينما حظي االقتراحان اآلخ ران بالنس بة األق ل ويتمثالن في "ص قل م واهب التلمي ذ " ومن خالل " التحف يز‬
‫والتشجيع "‪ .‬أما في السؤال الرابع فقد تساءلنا عن األنشطة التعليميّة األفضل لتنمية مهارة التفكير اإلب داعي‪،‬‬
‫وكانت النسبة األكبر لألنشطة الثقافيّة والنس بة األدنى لألنش طة األدب ّي ة ألن األنش طة الثقاف ّي ة تمث ل متس ع و‬
‫فرصة لألطفال الكتشاف ابداعاتهم وصقل مواهبهم‪ .‬أما في السؤال الخ امس فق د أجم ع تقريب ا ج ّل الم ربيّن‬
‫على أنّ توظيف تكنولوجيا المعلومات واالتصال في عمليّة التدريس تساهم في تنمية التفكير اإلب داعي ل ديهم‬
‫وأن توظيفها أكثر نجاعة من الطريقة التقليديّة وذلك بنسبة ‪ .% 98‬وهذا ما يؤ ّكد صحة الفرضيّة الثانية‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫من خالل شبكة المالحظة‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫من خالل شبكة المالحظة التي قدمناها للمعّلمين سجل المدرّس ون حس ب مالحظ اتهم أثن اء حص ص ال ّدروس العاد ّي ة‬
‫على عدد من ال ّتالميذ‪ ،‬نسبة ت وفر المه ارة ل ديهم وذل ك بوض ع عالم ة تحت أح د مؤش رات المه ارة (مت وفر بدرج ة‬
‫عالية ‪ /‬متوفر بدرجة أقل ‪ /‬غير متوفر)‪ .‬بحثنا من خالل األعداد التي قدمها المدرّ سون عن النسبة المئويّة لكل مؤشر‪،‬‬
‫يوظفون تكنولوجيا المعلومات واالتص ال من‬‫وقد الحظنا أن من خالل نتائج شبكات المالحظة لهؤالء المدرسين الذين ّ‬
‫الذين ال ّ‬
‫يوظفونها‪ .‬فالمدرّ سون الذين ال يوظفون تكنولوجي ا المعلوم ات واالتص ال يكتف ون ب الطرق التقليدي ة كوس ائل‬
‫للتدريس رغم أنهم يسجلون بعض النسب في توفر بعض المؤشرات ال ّدالة على وجود مهارات التفكير اإلبداعي إال أن‬
‫النتائج أكدت أن النس ب ال تي س جلوها تق ل ب درجات ملحوظ ة أم ام المدرس ين ال ذين يوظف ون تكنولوجي ا المعلوم ات‬
‫واالتصال خالل سير العمليّة التعليميّة‪ ،‬وهو ما يؤكد دوره ا في تنمي ة التفك ير اإلب داعي ل دى المتعلّمين‪ ،‬أي م ا يؤ ّك د‬
‫صحة الفرضيّة الثانية‪.‬‬

‫االستنتاج" العام‪:‬‬

‫‪ .‬فاستنتجنا من خالل النتائج التي توصّلنا إليها أنّ أغلب المعلّمين ال يوظفون التكنولوجيا في أقسامهم بشكل ّ‬
‫مكثف‪ ،‬بل‬
‫يلجؤون للطريقة التقليديّة رغم وعيهم بأهميّة التكنولوجيا في التدريس وذلك لعديد األس باب منه ا محدود ّي ة التك وين أو‬
‫كما عبّر عنه المعلّمون أنه غير كافي‪ ،‬كذلك لندرة األجهزة المتو ّفرة في المدرسة وبالتالي عدم تحقق الفرضيّة األولى‪.‬‬
‫و كما سعت هذه الدراسة لتبيّن وجهة نظر المعلّمين في دور التكنولوجيا في تنمية مهارة التفكير اإلب داعي للمتعلّمين و‬
‫دلّت النتائج من خالل أسئلة االستبيان على أن المعلّمين مع توظيف تكنولوجيا المعلومات و االتصال أثن اء الت دريس و‬
‫يقرون بأهميتها في حسن سير العمليّة التعليميّة وأن اس تخدامها أنج ع في تنمي ة مه ارة التفك ير اإلب داعي من الطريق ة‬
‫التقليديّة و بالتالي تحققت الفرضيّة الثانية ‪.‬كما استنتجنا من خالل الشبكة وجود تفاوت في نسبة مؤشرات المه ارة بين‬
‫المعلّمين الذين يوظفون التكنولوجيا من الذين ال يوظفونها‪ ،‬و يعود سبب ه ذه الف روق إلى طبيع ة األنش طة و ال برامج‬
‫المق ّدمة من خالل الوسائط التكنولوجية الحديثة و ما تو ّفره من عناصر التش ويق ‪ ،‬حيث ت تيح للمتعلّم فرص ا ال حص ر‬
‫له ا في التفك ير و التح ول من نم ط تفك ير إلى أخ ر ‪،‬و توس يع آف اق البحث من خالل اإلطالع على قواع د البيان ات‬
‫المتنوّ عة ‪ ،‬كما تش ّجع التالميذ على التعبير و تنمية الخيال لديهم مما يكسبهم األصالة في عمليّات التفك ير ‪ ،‬ألن التلمي ذ‬
‫سيسعى إلى أن يأتي بشيء جديد ليتميّز به عن سائر زمالئه ‪ ،‬كما تدفعهم للمبادرة و بذل الجهد في حل مهمّات ص عبة‬
‫ت دعو للبحث عن حل ول أص يلة و جدي دة و ه ذا يس اهم بدرج ة كب يرة في تنمي ة مه ارة الطالق ة ل ديهم ‪ ،‬إن توظي ف‬
‫التكنولوجيا في الدرس يتطلّب من المدرّ س طرح أس ئلة تث ير التفك ير و تفتح لهم م داخل متنوع ة للبحث عن المعلوم ة‬
‫فهي تثير بال شك التفكير اإلبداعي لديهم ‪ ،‬كما تنمي لديهم مهارة المرونة لما تتطلّبه هذه األنشطة من طرائ ق متنوع ة‬
‫لتنفيذها‪ .‬كما أن رجوع الطالب لمواق ع تعليم ّي ة متنوع ة وتفاعل ه معه ا وإتقان ه ل برامج الحاس وب واألن ترنت وحس ن‬
‫استثمارها من قبل المتعلم‪ ،‬يؤ ّدي إلى زيادة عدد مشاركاته في عمليّة تعلّمه وهذا أيضا ينمي مهارة الطالق ة لدي ه‪ .‬كم ا‬

‫‪29‬‬
‫أن توظيف التكنولوجيا في التدريس توفر للمتعلّمين جوّ ا من المرح والتسلية واالستمتاع وذاك من خالل ب رامج تجم ع‬
‫بين التعليم والترفيه في آن‪.‬‬

‫التوصيات‪:‬‬

‫االستفادة من دور تكنولوجيا المعلومات واالتصال في تنمية المهارات و التفكير اإلب داعي للمتعلّمين من خالل‬ ‫‪-1‬‬
‫توظيف أكبر لتكنولوجيا المعلومات واالتصال في جميع المدارس الحضريّة والريفيّة‪.‬‬
‫إجراء دراسات أخرى حول دور التكنولوجيا في تنمية عمليّات التفكير في المدارس الحكوميّة والخاصة‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫العمل على إنشاء موقع على شبكة االنترنت لكل مدرسة من المدارس الحكوميّة وتفعيل ه ذا الموق ع من خالل‬ ‫‪-3‬‬
‫اإلدارة والمعلّمين والتالميذ‪.‬‬
‫يجب توفير بيئة تعليميّة رقميّة للمعلّم والتلميذ داخل كل فصل دراسي ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫التكثيف من ال دورات التكوين ّي ة في تكنولوجي ا المعلوم ات واالتص ال ومواكب ة ك ل م ا ه و جدي د في المج ال‬ ‫‪-5‬‬
‫التربوي واستثماره لالرتقاء بالعمليّة التربويّة‪.‬‬

‫اآلفاق‪:‬‬

‫رغم الجه د المتواض ع ال ذي ب ذلناه في ه ذا البحث إالّ أنن ا نطمح لمزي د التع ّم ق في ه ومحاول ة تط بيق بعض ال برامج‬
‫التكنولوجيّة في إحدى المدارس و معرفة نتائجها و تأثيرها على التفكير اإلب داعي للتالمي ذ و ذل ك بالعم ل على إنش اء‬
‫منصّة تعليميّة إلكترونيّة تسمح لجميع اإلطار التربوي بالتفاعل فيما بينهم بم ا في ذل ك التالمي ذ ‪ .‬أيض ا تك ون مص در‬
‫للتعلّم الذاتي للفرد حيث تحوي دروسا مسجلة في شكل فيديوهات‪ ،‬كما تكون فرصة لتنظيم مسابقات تعليمي ة و ألع اب‬
‫تربويّة جاذب ة للتلمي ذ و مح ّف زة ل ه ول َم ال تك ون فرص ة أيض ا لمش اركة جمي ع المعلّمين فيه ا من أج ل إنش اء بعض‬
‫البرامج التعليميّة و التثقيفيّة لفائدة المتعلّمين‪.‬‬

‫قائمة المراجع‬
‫المراجع العربية‪:‬‬
‫‪.1‬القرآن الكريم‬
‫‪.2‬الخيطي‪ ،‬محمد احمد‪ :‬تنمية قدرات التفكير اإلبداعي‪ ،‬دار المسيرة‪ ،‬ط‪.2001 ،1‬‬
‫‪.3‬السرور‪ ،‬نادي ة هاي ل‪ :‬تربي ة المتم يزين والموه وبين‪ ،‬دار الفك ر للطباع ة والنش ر والتوزي ع‪ ،‬ط‪ ،1‬عم ان األردن‪،‬‬
‫‪.1998‬‬
‫‪.4‬الشيخلي‪ .‬عبد القادر ‪.:‬تنمية التفكير اإلبداعي‪ ،‬وزارة الشباب‪ ،‬ط‪ ،1‬عمان األردن‪.2001،‬‬
‫‪.5‬الرابغي‪ ،‬خالد بن محمد‪ :‬التفكير اإلبداعي والمتغيرات النفسية واالجتماعية ل دى الطلب ة الموه وبين‪ ،‬مرك ز ديبون و‬
‫لتعليم التفكير‪ ،2013،‬ص ‪19‬‬
‫‪30‬‬
‫‪.6‬الخطيب‪2006 ،‬‬
‫‪.7‬الخشمان‪ :‬مهارات الحاسوب وتطبيقاته ‪ ،‬دار المعتز للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪،1‬األردن‪.‬‬
‫‪.8‬العلي‪ :‬مدخل الى وسائل االعالم االلكتروني والفضائي‪ ،‬دار الحامد للنشر والتوزيع ‪،‬ط‪ ، 2016، 1‬األردن‪.‬‬
‫‪.9‬اللحام‪ :‬تكنولوجيا االعالم واالتصال ‪ ،‬دار االعصار العلمي‪،‬ط‪، 1‬األردن‪.2015،‬‬
‫‪.10‬السويدي‪ :‬وس ائل التواص ل االجتم اعي ودوره ا في التح والت المس تقبلية من القبلي ة الى الفيس بوك‪ ،‬دار المكتب‬
‫الجامعي الحديث ‪،‬ط‪ ، 1‬مصر‪2013 ،‬‬
‫‪.11‬الحسن‪ :‬مدى استخدام تكنولوجيا التعليم في برامج التعلم عن بع د المتبع ة بالجامع ات الس ودانية ‪،‬مجل ة الدراس ات‬
‫التربوية‪.2014 ،‬‬
‫‪.12‬الطيطي‪ ،‬محمد ‪ :‬تنمية قدرات التفكير اإلبداعي‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع ‪،‬ط‪ ،2001، 1‬عمان‪.‬‬
‫‪.13‬السيد‪ ،‬عاطف‪ :‬تكنولوجيا المعلومات وتربويات الكمبيوتر والفيديو التفاعلي‪ ،‬دار طيبة للطباعة والنشر والتوزي ع‪،‬‬
‫األردن ‪.2004،‬‬
‫‪.14‬ابوحميد والعرايرة‪ :‬دور اإلدارة المدرسية في نش ر تكنولوجي ا المعلوم ات واالتص االت في المجتم ع المدرس ي ‪،‬‬
‫دراسات العلوم التربوية ‪.2016 ،)1( 43‬‬
‫‪15‬إسماعيل‪ ،‬الغريب زاهر ‪ :‬تكنولوجيا المعلومات وتحديث التعليم‪ ،‬القاهرة عالم اليرموك‪ ،‬األردن‪ .‬الثانوي ة في م ادة‬
‫التاريخ‪ ،‬أطروحة دكتوراة غير منشورة‪ ،‬جامعة اليرموك ‪ ،‬ط ‪ ،2001، 1‬إربد األردن‪.‬‬
‫‪.16‬بوذراع‪ :‬واقع استخدام تكنولوجيا االتصال واالعالم في المؤسسة العمومية رسالة ماجيستير غ ير منش ورة محم د‬
‫بوضياف‪ ، 2019 ،‬المسيلة الجزائر‪.‬‬
‫‪.17‬بلهوشات‪ :‬استخدام المؤسسات التربوية لتكنولوجيا االتصال الحديث ة في التعليم‪ ،.‬رس الة ماجيس تير غ ير منش ورة‬
‫جامعة العربي بن مهيدي ‪ ،2017،‬ام البواقي الجزائر‪.‬‬
‫‪.18‬باديس‪ :‬تكنولوجي ا االعالم الحديث ة ودوره ا في تط وير األداء اإلعالمي رس الة ماجيس تير غ ير منش ورة جامع ة‬
‫العربي بن مهدي ‪ ،2015،‬أم البواقي الجزائر ‪.‬‬
‫‪.19‬باية‪ :‬أهمية شبكة االنترنت في تفعيل اليقظة ‪،‬االستراتيجية مجلة معارف ‪.2015 ،)18(1‬‬
‫‪.20‬بن عب ود‪ :‬ت أثير مواق ع التواص ل االجتم اعي على التواص ل االس ري ‪ ،‬رس الة ماجيس تير غ ير منش ورة‪،‬‬
‫‪،2017‬جامعة وهران الجزائر ‪.‬‬
‫‪.21‬بن محمد بن محمود‪ ،‬الرابغي ‪ ،‬خالد‪ :‬التفكير اإلبداعي والمتغيرات النفسية واالجتماعية لدى الطلب ة الموه وبين‪،.‬‬
‫مركز ديبونو لتعليم التفكير‪ ،2014،‬عمان‪.‬‬
‫‪.22‬جروان‪ ،‬فتحي‪ :‬الموهبة واالبداع والتفوق‪ ،‬العين‪ ،‬دار الكتاب الجامعي‪.1998.،‬‬
‫‪.23‬جزير‪ :‬تكنولوجيا االتصال الحديثة وتأثيراتها االجتماعية والثقافية‪ ،‬دار الكتاب الحديث‪ ،‬ط‪ ،2012 ، 1‬األردن‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫‪.24‬جلبان‪ ،‬هاني وصالح ‪،‬محمد ‪ ،‬أثر استخدام برن امج تعليمي ق ائم على التفك ير في اإلب داعي في التحص يل وتنمي ة‬
‫القيم االجتماعية لدى طلبة الصف العاشر األساسي في مبحث التربية اإلس المية في األردن‪ ،‬جامع ة العل وم اإلس المية‬
‫العالمية‪ ،2014، .‬عمان األردن ‪.‬‬
‫‪.25‬حم ودة‪ :‬دور ش بكات التواص ل االجتم اعي في تنمي ة مش اركة الش اب الفلس طيني في القض ايا المجتمعي ة رس الة‬
‫ماجيستير غير منشورة ‪،‬جامعة الدول العربية ‪،2013،‬مصر‪.‬‬
‫‪.26‬خلف ‪ :‬تكنولوجيا االعالم واالتصاالت الجنادرية للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،2017 ،1‬األردن ‪.‬‬
‫‪.27‬خليصة‪ :‬استخدام تكنولوجيا االتصال الحديثة في التعليم العالي رسالة ماجيستير غير منشورة‪ ،‬جامع ة الع ربي بن‬
‫مهيدي ‪،2015،‬ام البواقي الجزائر‪.‬‬
‫‪.28‬رسالة ماجيستير تحت عنوان مدى توظيف األدوات التكنولوجية في االتصال بين االسرة والمدرسة ومستوى أثره‬
‫على العملية التعليمية ‪ ،‬محافظة طولكرم‪ ،‬ص ‪. 14‬‬
‫‪.29‬رميتة‪ :‬دور مواقع التواصل االجتماعي في ترويج االشاعات لدى طلبة جامعيين ‪،‬رسالة ماجيس تير غ ير منش ورة‬
‫جامعة الغربي بن مهيدي‪ ،2017،‬ام البواقي الجزائر ‪.‬‬
‫‪.30‬زيتون عايش‪ :‬أساليب التدريس في العلوم ‪،‬دار الشروق ‪، 1996،‬األردن ‪ ،‬ص ‪.170‬‬
‫‪.31‬زكي حس ين ال وردي جمي ل الزم م الكي‪ .‬المعلوم ات والمجتم ع‪ .‬عم ان‪ .‬مؤسس ة ال وراق‪ .‬للنش ر والتوزي ع‬
‫‪.2002‬ص ‪23‬‬
‫‪.32‬زعرب‪ :‬متطلبات تفعي ل دور ش بكات التواص ل االجتم اعي في اتخ اذ الق رار من وجه ة نظ ر القي ادات التربوي ة‬
‫دراسات عربية في التربية وعلم النفس ‪.2019، )105(1‬‬
‫‪.33‬زهران‪ :‬التعلم عن طريق االنترنت‪ ،‬ط‪ ،1‬دار زهران للنشر ‪،2011،‬االردن ‪.‬‬
‫‪.34‬سعادة‪ ،‬جودت‪ :‬مهارات التفكير والتعلم‪ ،.‬دار الشروق للنشر والتوزيع ‪ ،‬عمان‪.2015 ،‬‬
‫‪.35‬سوقال‪ :‬مالمح الهوية الثقافية لجيل الهاتف الذكي بالجزائر‪ .‬افاق للعلوم ‪.2016 ،)2(1‬‬
‫س عاد مص طفى فرح ات‪ :‬أهم ّي ة تنمي ة المه ارات االجتماع ّي ة في تع ديل الس لوك الع دواني للطف ل من ذوي اإلعاق ة‬
‫البصرية‪ ،‬المجلة الجامعة –العدد السادس عشر‪ ،‬المجلد األول‪ ،‬فبراير‪ ،2014 ،‬ص ‪.8‬‬
‫‪.36‬شامي بن محمد الظاهري ‪:‬استراتيجية التفكير اإلبداعي ‪ ،2011،‬الرياض‪ ،‬ص‪16.‬‬
‫‪.37‬شعبان عبد العزيز خليفة‪ .‬قاموس البنهاوي الموسوعي في المصطلحات االمكتبات والمعلومات ‪.1990‬ص‪.250‬‬
‫‪.38‬ص الح‪ :‬االعالم الجدي د وقض ايا المجتم ع ‪،‬رس الة ماجيس تير غ ير منش ورة‪ ،2011،‬جامع ة المل ك عب د العزي ز‬
‫السعودية‬
‫‪.39‬عمار‪ :‬حماية الشبكات الرئسية من االحتراق والبرامج الضارة ‪ ،‬رسالة ماجيس تير غ ير منش ورة‪ ،‬جامع ة ال نيلين‬
‫السودان ‪.2011،‬‬
‫‪.40‬غریب عبد السمیع غریب‪ :‬االتصال والعالقات العامة في المجتم ع المعاص ر‪ ،‬مؤسس ة ش باب الجامع ة‪،2004 ،‬‬
‫االسكندریة‪ ،‬ص‪ 14‬‬
‫‪32‬‬
‫‪.41‬فوزي‪ :‬تكنولوجيا التعليم النظرية والممارسة ‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع ‪ ،‬ط‪ ،2015 ، 2‬األردن ‪.‬‬
‫‪.42‬فرج والطائي‪ :‬تكنولوجيا المعلومات وسبل إدخالها في مدارس التعليم العام ‪ ،‬مجلة الدراس ات التربوي ة ‪، )1( 1‬‬
‫‪.2008‬‬
‫‪.43‬قرناني وبكار‪ :‬تطبيقات االعالم الجديد ‪ ،‬دار األيتام للنشر والتوزيع ‪ ،‬ط‪ ،1‬األردن‪.‬‬
‫قطامي‪ ،‬محمد‪ :‬طرق تدريس الدراسات االجتماعية‪ ،‬دار الفكر‪ ،2007 ،‬عمان‪ ،‬ص ‪.15‬‬
‫‪.44‬لسان العرب‪ ،‬مادة (وصل)‬
‫‪.45‬مهيوب سهير إبراهيم‪ :‬تنمية بعض المهارات االجتماعية لدى عينة من األطفال المتأخرين عقليا‪،1996 ،‬ص ‪33‬‬
‫‪.46‬میلود سفاري وآخرون‪ ،‬البحث في االتص ال –عناص ر منهجي ة‪ ،‬مخ بر علم اجتم اع االتص ال للبحث والترجم ة‪،‬‬
‫جامعة منتوري‪ -‬قسنطینة‪ ،‬الجزائر‪ ،2004،‬ص‪7‬‬
‫‪.47‬منصر‪ :‬استخدام تكنولوجيا االتصال الحديثة في اإلنتاج اإلذاعي مجلة الرسالة للدراسات والبح وث اإلنس انية ‪( 2‬‬
‫‪.2012 ،474-45 )4‬‬
‫‪.48‬مجيطنة‪ :‬تكنولوجيا المعلوم ات واالتص ال في التعليم كأح د متطلب ات الج ودة‪ .‬مجل ة دراس ات في عل وم االنس ان‬
‫والمجتمع ‪.2019 ، )1( 2‬‬
‫‪.49‬يوسف ‪ :‬تكنولوجيا االتصال واختراق الخصوصية التفاعلية لألسرة الحض رية الجزائري ة مجل ة العل وم اإلنس انية‬
‫واالجتماعية ‪ ، 2014، )17( 1‬ص‪.263‬‬

‫المراجع األجنبية‪:‬‬
‫‪1. Babbit.C.and Miller. S.2002.using hypermedia to improve the mathematics‬‬
‫‪problem solvingskills of students with learning. Journal of learning Disabilities. 372-‬‬
‫‪391‬‬
‫‪2. Babbit .C.and Miller .S .2002.using hypermedia to improve the mathematics‬‬
‫‪problem solvingskills of students with learning.Journal of learning Disabilities. 372-‬‬
‫‪391‬‬
‫‪3. Wheeler, S.waite J&Bronfield c.(2002) Promoting creative thinking through the use‬‬
‫‪of (ICT) Journal of computer Assisted Learning 18 (2) 367-378‬‬
‫‪4. Wild.M.1999.Investegating verbal interaction when primary children use‬‬
‫‪computer. Journal of computer assuted learning .66-77‬‬

‫مراجع من األنترنت‪:‬‬

‫‪33‬‬
‫‪www.islamselect.com.2022-03-02,11:14. 3 ‬‬
‫‪https://ahmadfarag.yoo7.com/t49-topic 10\02\2022 08:36‬‬
‫‪https://mawdoo3.com18\02\2022. 09:26‬‬
‫‪https://www.wisegeek.com/what-is-technology.htm17\02\2022 21:20‬‬
‫‪https ://planlearn.com/archives/1077 consulté le 19/02/2022 15:10‬‬
‫كتاب لسان العرب البن منظور الجزء ‪ 8‬ص ‪http://shiaonlinelibrary.com/24 \02\2022 14:35 6‬‬

‫المالحق‬

‫استبيان موجه لمدرسي اإلبتدائي‬


‫سيدي‪ ،‬سيدتي نحن طلبة علوم التربية بالمعهد العالي للعلوم اإلجتماعية والتربية بقفصة في إطار أنجاز‬
‫مشروع التخرج‪ ،‬يشرفنا أن نضع بين أيديكم هذه االستمارة كما نرجو التفضل بتعميرها بما يتوافق مع‬
‫رأيكم الشخصي وتجربتكم المهنية‪ .‬ولكم جزيل الشكر‪....‬‬
‫*********************‬
‫الملف الشخصي للمعلّم‪:‬‬

‫األقدمية في المهنة ‪............................................................................................‬‬


‫‪34‬‬
‫العمر‪......................................................................................................... :‬‬
‫مادة التدريس‪{ :‬عربية ‪ /‬فرنسية ‪ /‬علوم | تحضيري‪ /‬انجليزي‪ /‬اعالمية)‬
‫مدرستك تقع في منطقة (حضرية ‪ /‬ريفية)‪................................................................... :‬‬
‫الشهادة المتحصل عليها‪........................................................................................ :‬‬

‫المحور األول‪ :‬واقع توظيف تكنولوجيا المعلومات واالتصال من قبل المدرس أثناء عملية التدريس‬
‫بالمرحلة اإلبتدائية‬
‫‪ /1‬هل تلقيت تكوينا في تكنولوجيا المعلومات واالتصال‪.‬‬
‫نعم (قاعدي ‪ /‬ذاتي)‬
‫ال لم َّ‬
‫أتلق‬
‫غير كاف‬
‫‪ /2‬هل تستخدم المعدات التكنولوجية بشكل ّ‬
‫مكثف في قسمك؟‬
‫نعم‬
‫ال‬
‫‪ /3‬ما هي معدات تكنولوجيا المعلومات المتوفرة في مدرستك؟‬
‫‪...................................................................................................................................‬‬
‫‪...................................................................................................................................‬‬
‫‪ /4‬هل أن وسائل تكنولوجيا المعلومات واالتصال متوفرة في المدارس اإلبتدائية بصورة‪:‬‬
‫كافية‬
‫غير كافية‬
‫نادرة‬
‫‪ /5‬كيف تجدون توظيف تكنولوجيا المعلومات واالتصال من قبل المدرس أثناء عملية التدريس؟‬
‫‪...................................................................................................................................‬‬
‫‪...................................................................................................................................‬‬

‫المحور الثاني‪ :‬واقع توظيف تكنولوجيا المعلومات واالتصال من قبل المدرس في تنمية" المهارات‬
‫الحياتية لدى المتعلمين‪.‬‬
‫‪/1‬هل تلقيتم تكوينا في مهارات الحياة؟‬
‫نعم‬
‫‪35‬‬
‫ال‬
‫غير كاف‬
‫‪/2‬هل تقوم بإدراج مهارات الحياة ضمن األنشطة والدروس التي تقدمها للمتعلم؟‬
‫‪...................................................................................................................................‬‬
‫‪...................................................................................................................................‬‬
‫‪ /3‬حسب رأيك كيف تنمي المهارات الحياتيّة لدى المتعلّم؟‬
‫‪...................................................................................................................................‬‬
‫‪...................................................................................................................................‬‬
‫‪/4‬حسب رأيكم‪ ،‬ما هي األنشطة التعلمية األفضل التي تساهم في تنمية التفكير اإلبداعي؟‬
‫‪...................................................................................................................................‬‬
‫‪...................................................................................................................................‬‬
‫‪ /5‬هل ترى أن لتوظيف تكنولوجيا المعلومات واالتصال دور في تنمية التفكير اإلبداعي للمتعلّمين أكثر من الطريقة‬
‫التقليديّة؟‬
‫نعم‬
‫ال‬

‫المدرسين‬
‫ّ‬ ‫شبكة مالحظة لقياس التفكير اإلبداعي" للمتع ّلمين حسب‬

‫‪36‬‬
‫مدى توافر المهارة‬
‫غير‬ ‫متوافرة‬ ‫متوافرة‬ ‫مؤشر المهارة‬ ‫المهارة‬
‫متوافرة‬
‫بدرجة أقل‬ ‫بدرجة‬
‫كبيرة‬

‫يقدم إجابات مختلفة‬ ‫‪2‬‬

‫يبحث عن حلول مبتكرة‬ ‫‪3‬‬


‫التفكير اإلبداعي‬

‫يتصرف إيجابيا‬ ‫‪4‬‬

‫يستخدم جميع المعطيات‬ ‫‪5‬‬


‫التي يتم تقديمها‬
‫يستغل معلوماته ويثريها‬ ‫‪6‬‬
‫بطريقة أخرى‬
‫يستغل التكنولوجيات‬ ‫‪7‬‬
‫الحديثة‬
‫يعرض أعماله باستخدام‬ ‫‪8‬‬
‫وسائل مختلفة‬
‫يحاول باستمرار ال‬ ‫‪9‬‬
‫يستسلم عند الفشل‬

‫ّ‬
‫الملخص‪:‬‬

‫‪37‬‬
‫هدفت هذه الدراسة لمعرفة درجة توظي ف تكنولوجي ا المعلوم ات واالتص ال من قب ل الم درّ س في قس مه ودوره ا في‬
،‫ معلم ا ومعلّم ة من م دارس حض ريّة وريف ّي ة‬50 ‫ وتكونت عيّنة الدراسة من‬،‫تنمية التفكير اإلبداعي من وجهة نظره‬
/2021 ‫جمعت بين مدارس من الساحل (دائرة المكنين) والجنوب التونسي (دائرة الفوار) وذلك خالل السنة الدراس يّة‬
ّ
‫وتمثلت أدوات ال ّدراس ة في اس تبيان مو ّج ه للمعلّمين وش بكة مالحظ ة لمه ارة التفك ير اإلب داعي و من خالل‬ .2022
‫المنهج الوصفي والتحليلي توصّلنا إلى نتائج دلّت على عدم تحقق الفرضيّة األولى والمتمثلة في كون أن معلّم المدارس‬
ّ
‫والمتمثلة في‬ ّ ‫يوظف بشكل‬
‫ وتح ّقق الفرضيّة الثانية‬.‫مكثف تكنولوجيا المعلومات واالتصال في قسمه‬ ّ ‫االبتدائية التونسيّة‬
ّ ‫أن توظيف تكنولوجيا المعلومات واالتصال‬
‫ وذل ك بتأكي د‬.‫يؤثر في تنمي ة التفك ير اإلب داعي من وجه ة نظ ر المعلّمين‬
‫ كم ا ت بيّن ذل ك أيض ا من‬،‫المعلّمين لدور التكنولوجيا في تنمية التفك ير اإلب داعي للمتعلّمين من خالل أس ئلة االس تبيان‬
‫ حيث وجدنا فارقا في مؤشرات مهارة التفكير اإلبداعي بين مجموع ة المعلّمين ال ذين يوظف ون‬،‫خالل شبكة المالحظة‬
‫ وكانت لص الح المعلّمين ال ذين يوظف ون تكنولوجي ا المعلوم ات‬،‫التكنولوجيا في عمليّة التدريس من الذين ال يوظفونها‬
‫واالتص ال في القس م و ه ذا ي د ّل على أنّ توظي ف التكنولوجي ا في العمل ّي ة التعليم ّي ة يس اهم في تنمي ة مه ارة التفك ير‬
.‫ لكن يبقى بحثنا مجرد معالجة سطحية لموضوع مهم يفتح اآلفاق للكثيرين للتعمّق فيه‬.‫اإلبداعي لدى المتعلّمين‬

Résumé :

Cette étude visait à connaître le degré d’utilisation des technologies de l’information et de la communication par
l’enseignant de son classe et son rôle dans le développement de la pensée créative de son point de vue.
L’échantillon de l’étude était composé de 50 enseignants et enseignantes des écoles urbaines et rurales, qui
regroupaient des écoles de la côte, district de Moknin, et du sud de la Tunisie, district Ellfaouar, au cours de
l’année scolaire 2021/2022.Les outils d’étude étaient un questionnaire adressé aux enseignants et une fiche
d’observation pour la compétence de la pensée créative, et à travers les approches descriptives et analytiques,
nous sommes arrivés à des résultats qui indiquaient que la première hypothèse n’était pas atteinte L’enseignant
du primaire tunisien utilise largement les technologies de l’information et de la communication dans son
département. Et la vérification de la deuxième hypothèse est que l’utilisation des technologies de l’information et
de la communication affecte le développement de la pensée créative du point de vue des enseignants. Les
enseignants ont souligné le rôle de la technologie dans le développement de la pensée créative des apprenants à
travers les questions du questionnaire, et cela a également été montré à travers le réseau d’observation, où nous
avons trouvé une différence dans les indicateurs de capacité de pensée créative entre le groupe d’enseignants qui
utilisent la technologie dans le processus d’enseignement que ceux qui ne le font pas, et il était en faveur des
enseignants qui Ils emploient les technologies de l’information et de la communication dans le département.Cela
indique que l’utilisation de la technologie dans le processus éducatif contribue à développer la capacité de pensée
créative des apprenants. Cependant, notre recherche ne reste qu’un traitement superficiel d’un sujet important
qui ouvre la voie à beaucoup pour se plonger dans celui-ci.

Abstract :

This study aimed to know the degree of use of information and communication technologies by the teacher of his
class and its role in the development of creative thinking from his point of view. The study sample was composed
of 50 teachers from urban and rural schools, which included schools from the coast, Moknin district, and from
southern Tunisia, Ellfaouar district, during the 2021 school year. /2022.The study tools were a questionnaire
addressed to teachers and an observation sheet for the competence of creative thinking, and through the
descriptive and analytical approaches, we arrived at results that indicated that the first hypothesis n was not
38
reached The Tunisian primary school teacher makes extensive use of information and communication
technologies in his department.And the verification of the second hypothesis is that the use of information and
communication technologies affects the development of creative thinking from the point of view of teachers.
Teachers highlighted the role of technology in developing learners’ creative thinking through the quiz questions,
and this was also shown through the observation network, where we found a difference in ability indicators of
creative thinking between the group of teachers who use technology in the teaching process than those who do
not, and it was in favor of teachers who They employ information and communication technologies in the
department .This indicates that the use of technology in the educational process helps to develop the creative
thinking capacity of learners. However, our research remains only a superficial treatment of an important topic
that paves the way for many to delve into it.

39

You might also like