You are on page 1of 79

‫قائمة المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫المحتوى‬
‫‪I‬‬ ‫تشكرات‬
‫‪II‬‬ ‫اهداء‬
‫‪III‬‬ ‫ملخص‬
‫‪V‬‬ ‫قائمة المحتويات‬
‫‪VIII‬‬ ‫قائمة األشكال والجداول‬
‫أ‪-‬ث‬ ‫مقدمة عامة‬
‫‪30-0‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري لتدقيق المحاسبي الداخلي ودوره في اتخاذ‬
‫القرار المالي‬
‫‪0‬‬ ‫مقدمة الفصل‬
‫‪00-3‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬ماهية التدقيق المحاسبي الداخلي‬
‫‪3‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم التدقيق المحاسبي الداخلي‬
‫‪3‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مفهوم التدقيق المحاسبي‬
‫‪4‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬مفهوم التدقيق الداخلي‬
‫‪5‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية وأهداف التدقيق المحاسبي الداخلي‬
‫‪5‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬أهمية التدقيق المحاسبي الداخلي‬
‫‪7‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬أهداف التدقيق المحاسبي الداخلي‬
‫‪8‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬أنواع التدقيق المحاسبي الداخلي وأساليبه‬
‫‪8‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬أنواع التدقيق المحاسبي الداخلي‬
‫‪9‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬أساليب التدقيق المحاسبي الداخلي‬
‫‪02‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬اجراءات الحصول على أدلة التدقيق‬
‫‪02-00‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬ماهية الق اررات المالية‬
‫‪00‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف وخصائص الق اررات المالية‬
‫‪00‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تعريف الق اررات المالية‬
‫‪03‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬خصائص الق اررات المالية‬

‫‪V‬‬
‫‪03‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع الق اررات المالية‬
‫‪03‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬األنواع حسب المدة‬
‫‪03‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬األنواع حسب النشاط االستغاللي‬
‫‪07‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬مراحل اتخاذ الق اررات المالية‬
‫‪07‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مسؤوليات المدير المالي‬
‫‪08‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬مراحل اتخاذ الق اررات المالية‬
‫‪02‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬التدقيق الداخلي ومساهمته في اتخاذ الق اررات المالية‬
‫‪02‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬أثر التدقيق الداخلي في اتخاذ الق اررات المالية‬
‫‪05‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬دور التدقيق الداخلي في المؤسسة‬
‫‪07‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬المراحل والخطوات األساسية التخاذ القرار المالي‬
‫‪30‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫‪64-33‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي في مؤسسة نفطال فرع ‪GPL‬‬
‫‪33‬‬ ‫مقدمة الفصل‬
‫‪34‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬تقديم مؤسسة نفطال‬
‫‪34‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف مؤسسة نفطال‬
‫‪34‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تعريف مؤسسة نفطال‬
‫‪37‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬تعريف فرع الغاز المميع ‪GPL‬‬
‫‪38‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أهداف مؤسسة نفطال‬
‫‪38‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬مهام مؤسسة نفطال فرع ‪GPL‬‬
‫‪42‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬الهيكل التنظيمي لمؤسسة نفطال فرع ‪GPL‬‬
‫‪40‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬التدقيق الداخلي في المؤسسة العمومية نفطال فرع ‪GPL‬‬
‫‪40‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬منهجية سير التدقيق الداخلي في مؤسسة عمومية‬
‫‪45‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مثال تطبيقي للتدقيق الداخلي في فرع ‪ GPL‬قسم األجور‬
‫‪60‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫‪64‬‬ ‫خاتمة عامة‬
‫‪68‬‬ ‫قائمة المراجع‬
‫‪72‬‬ ‫المالحق‬

‫‪VI‬‬
‫قائمة األشكال‬
‫والجداول‬

‫‪VII‬‬
‫قائمة األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫الرقم‬

‫‪00‬‬ ‫اثر التدقيق الداخلي في اتخاذ القرار المالي‬ ‫‪1-Ⅰ‬‬

‫‪07‬‬ ‫طبيعة دور التدقيق الداخلي‬ ‫‪2-Ⅰ‬‬

‫‪09‬‬ ‫دورة حياة عملية التدقيق الداخلي‬ ‫‪3-Ⅰ‬‬

‫‪40‬‬ ‫الهيكل التنظيمي لمؤسسة نفطال فرع ‪GPL‬‬ ‫‪1-Ⅱ‬‬

‫قائمة الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫الرقم‬

‫‪43‬‬ ‫مثال جدول المخاطر‬ ‫‪0-Ⅱ‬‬

‫‪48‬‬ ‫جدول المخاطر لألجور‬ ‫‪0-Ⅱ‬‬

‫‪49‬‬ ‫برنامج العمل لألجور‬ ‫‪3-Ⅱ‬‬

‫‪VIII‬‬
‫مقدمة عامة‬
‫مقدمة عامة‬

‫عرف العالم تطو ارت كبيرة في المجال االقتصادي خاصة بعد التحوالت السياسية واالجتماعية خالل القرن‬
‫الماضي فكانت لهذه التحوالت أثار وتغيرات على مستوى المنظمات المالية والمؤسسات االقتصادية والتي شهدت‬
‫بدورها تطو ار ملحوظا‪.‬‬

‫إن هذا التطور االقتصادي جعل لعلم المحاسبة دو ار رئيسيا في تصوير المركز المالي للمؤسسة إال أن هذا‬
‫التطور صاحبه نمو علم أخر يساعد على ضبط معطيات المحاسبة والتحقيق من صحة األرقام والنتائج التي‬
‫قدمتها المحاسبة وهذا العلم الذي هو مراقبة المحاسبة والمسمى التدقيق المحاسبي‪.‬‬

‫شهد التدقيق المحاسبي تطورات مستمرة وفي مسار موازي للمحاسبة إذ أن المحاسبة نظام هدفه توفير‬
‫المعلومات االقتصادية لتكون نقطة بداية للتدقيق المحاسبي الذي يتولى عملية فحص البيانات‪ ،‬الحسابات‬
‫والمستندات للتأكد من صحتها وتحديد درجة االعتماد عليها ومدى داللة القوائم المالية فالتدقيق بمثابة العين‬
‫الساهرة على كل ما يتعلق بالمؤسسة سعيا لتحقيق أهدافها وسياستها المتبعة ‪.‬إذ يضطلع بأهمية بالغة لذا يجب‬
‫القيام بمهمة المراجعة والرقابة من طرف أشخاص ذوي كفاءات علمية ومؤهالت فنية باإلضافة إلى امتيازاتهم‬
‫باالستقاللية وهذا ما نقصد به الحياد كما يجب أن تتصف التقارير وخاصة المالية التي يحررونها بالمصداقية‬
‫والموضوعية كونها األساس الذي يعتمد عليه من طرف مستخدمي القوائم المالية وذلك من اجل اتخاذ ق اررات‬
‫تتصف بالرشادة والصواب‪.‬‬

‫شهد التدقيق الداخلي مجموعة تغيرات‪ ،‬حيث يوحي إلى األهمية القصوى والدور الفعال الذي يلعبه في توجيه‬
‫المؤسسات وذلك من خالل تقييم مدى االلتزام بالسياسات واإلجراءات الموضوعة‪ ،‬حماية األصول والممتلكات‬
‫والتحقق من اكتمال السجالت المحاسبية ومدى صدق القوائم المالية وعكسها للوضعية المالية للمؤسسة‬

‫إن أي مؤسسة اقتصادية معاصرة تسعى إلى تحقيق معدالت نمو سريعة مع الحرص على البقاء واالستم اررية‬
‫وللوصول إلى هذا المسعى البد من المتابعة الجيدة ألداء المهام ومدى كفاءة هذا األداء والتحقق من االلتزام‬
‫بتنفيذ السياسات المسطرة وكذا التأكد من صحة البيانات ودقة القوائم المالية باإلضافة إلى هذه الحاجات الداخلية‬
‫للتدقيق المحاسبي توجد متطلبات خارجية من األطراف المتعاملة مع المؤسسة‪.‬‬

‫فإذا كان هدف المدقق أثناء تدخله هو إعطاء رأي محايد مدعم باألدلة وقرائن إثبات عن مدى شرعية وصدق‬
‫الحسابات الذي يعطي المعلومات المحاسبية قوة قانونية‪ ،‬فالمجالت المختلفة والمتعددة أفرزت تعدد واختالف في‬

‫أ‬
‫مقدمة عامة‬
‫أنواع التدقيق ليصل إلى مجال الحسابات الختامية وعناصر الميزانية من األصول والخصوم الذي يهدف إلى‬
‫تحديد االنحرافات وأسبابها والعمل على رفع المستوى اإلداري "اتخاذ الق اررات" والكفاية االقتصادية‪.‬‬

‫ومن خالل ما سبق سوف نتطرق في بحثنا هذا إلى موضوع دور التدقيق المحاسبي (الداخلي) في ترشيد‬
‫الق اررات المالية (دراسة حالة فرع الغاز المميع لمؤسسة نفطال بوالية الجزائر)‪.‬‬

‫لمعالجة هذا الموضوع وإلعطاء صورة واضحة عنه فقد حاولنا صياغة اإلشكالية الرئيسية كاالتي‪:‬‬

‫✓ ما هو دور التدقيق الداخلي وما مدى مساهمته في اتخاذ الق اررات المالية؟‬

‫لإلجابة على هذه اإلشكالية فقد قمنا بوضع بعض التساؤالت الفرعية التالية‪:‬‬

‫• ما هو مفهوم التدقيق الداخلي؟ وما هي أهدافه؟‬


‫• ما المقصود باتخاذ القرار المالي؟ وما هي مراحله؟‬
‫• ما أثر التدقيق الداخلي في اتخاذ القرار المالي؟‬
‫• كيف يساهم التدقيق الداخلي في اتخاذ الق اررات المالية في المؤسسة االقتصادية؟‬

‫فرضيات البحث‪:‬‬

‫لدراسة الموضوع وتحليل اإلشكالية ومعالجتها‪ ،‬اعتمدنا في بحثنا على الفرضيات التالية‬

‫• للتدقيق الداخلي دور فعال في اتخاذ الق اررات المالية بالمؤسسة‬


‫• يعتمد متخذ القرار المالي على نتائج التدقيق الداخلي‬
‫• تعتبر عمالية اتخاذ الق اررات المالية في المؤسسة ذات أولوية كبيرة‬

‫أهمية البحث‪:‬‬

‫إن التدقيق الداخلي هو وسيلة تعتمد عليها المؤسسة للحصول على قوائم مالية خالية من األخطاء‪ ،‬وباعتبار أن‬
‫هذه القوائم المالية تعبر عن الوضعية المالية للمؤسسة فان المسيرين يعتمدون عليها في عملية اتخاذ الق اررات‬
‫لتسيير المؤسسة وعلى االقتراحات التي يقدمها المدقق الداخلي في المؤسسة المعنية‬

‫أهداف البحث‪:‬‬

‫• إبراز مفهوم التدقيق الداخلي‬


‫• إبراز مفهوم اتخـاذ القرار المالي‬
‫• إبراز مدى أهمية ودور التدقيق الداخلي في تفعيل عملية اتخاذ القرار المالي بالمؤسسة‬

‫ب‬
‫مقدمة عامة‬
‫• محاولة إظهار كيفية اتخاذ القرار باعتماد على تقارير المدقق الداخلي واقتراحاته‬

‫أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬

‫• الرغبة الشخصية في دراسة مثل هذه المواضيع‬


‫• أهمية التدقيق الداخلي وعملية اتخاذ القرار بالنسبة للمؤسسة‬
‫• دور التدقيق الداخلي في اتخاذ القرار كون الموضوع يدخل في صميم التخصصي‬

‫منهج الدراسة‪:‬‬

‫لدراسة الطبيعة المحاسبية يتم إتباع األسلوب الوصفي عند عرض التأصيل النظري للتدقيق الداخلي وكذا‬
‫المفاهيم العامة المتعلقة باتخاذ الق اررات المالية داخل المؤسسة االقتصادية‪ ،‬حيث يتم االستعانة بتقارير رسمية‬
‫صادرة عن المدقق الداخلي للمؤسسات الجزائرية بغية تحليل العالقة الموجودة بينها وبين اتخاذ الق اررات المالية‪.‬‬

‫ويتم استخدام دراسة الحالة في العمل الميداني للمؤسسة محل الدراسة عن طريق جمع المعلومات المتعلقة بنشاط‬
‫المؤسسة ثم التركيز على توضيح دور التدقيق الداخلي في اتخاذ الق اررات المالية لألطراف ذات العالقة‬

‫محددات الدراسة‪:‬‬

‫الحدود المكانية‪ :‬المديرية العامة لمؤسسة نفطال – فرع الغاز المميع بوالية الجزائر‪.‬‬

‫الحدود الزمنية‪ :‬من مارس إلى ماي ‪0200‬‬

‫الدراسات السابقة‪:‬‬

‫شعبان لطفي‪ ،‬المراجعة الداخلية مهمتها ومساهمتها في تحسين تسيير المؤسسة‪ ،‬مذكرة ماجستير إدارة األعمال‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،0224 ،‬تدور إشكالية هذه المذكرة حول‪ :‬ما هو دور المراجعة الداخلية ومهمتها في تحسين تسيير‬
‫المؤسسة‪ .‬وتهدف هذه الدراسة إلى‪:‬‬

‫إبراز أهمية المراجعة الداخلية بالمؤسسة باعتبارها أداة فعالة بها‪ .‬إظهار األعمال التي تقوم بها المراجعة الداخلية‬
‫ومدى مساهمتها في خلق القيمة المضافة في حالة ما إذا تم استغاللها من طرف المديرية العامة للمؤسسة‪.‬‬

‫ومن أهم النتائج المتوصل اليها‪:‬‬

‫هناك تكامل بين المراجع الداخلي والمراجع الخارجي بدرجة كبيرة‪ .‬المراجع الداخلي ليس منافسا للمراجع الخارجي‬
‫وأن نجاح المؤسسة يعتمد على مجهودهما معا‪.‬‬

‫ت‬
‫مقدمة عامة‬
‫شدري معمر سعاد‪ :‬دور المراجعة الداخلية المالية في تقييم األداء في المؤسسة االقتصادية ‪ ،‬عبارة عن مذكرة‬
‫الماجستير في علوم التسيير فرع مالية المؤسسة ‪ ،‬جامعة أمحمد بوقرة بومرداس ‪ ،‬سنة ‪ ،0229‬حيث تدور‬
‫إشكالية هذا البحث حول‪ :‬إلى أي مدى تساهم إجراءات الرقابة الداخلية المطبقة في تسهيل دور وفعالية‬
‫المراجعة الداخلية المالية في تقييم األداء في المؤسسة االقتصادية بصفة عامة ‪ ،‬وفي المؤسسة سونلغاز بصفة‬
‫خاصة ‪ ،‬هدفت هذه الدراسة إلى معرفة دور المراجعة الداخلية في تقييم األداء المالي في المؤسسة حيث تطرقت‬
‫إلى مجموعة من النتائج أهمها ‪ :‬أن المراجعة الداخلية هي وظيفة تابعة للمديرية وتحقق احد معاييرها‪.‬‬

‫تقسيمات الدراسة‪:‬‬

‫لتجسيد موضوع الدراسة واالجابة على االشكالية المطروحة تم اعتماد خطة تتضمن فصلين‪:‬‬

‫الفصل األول‪ :‬والمتمثل في الجانب النظري‪ ،‬حيث تطرقنا الى ‪ 3‬مباحث‪:‬‬

‫المبحث األول تطرقنا فيه الى التدقيق المحاسبي الداخلي بينما في الثاني تكلمنا عن الق اررات المالية وفي‬
‫المبحث األخير تطرقنا الى مساهمة التدقيق الداخلي في اتخاذ الق اررات المالية‬

‫الفصل الثاني‪ :‬والمتمثل في الدراسة الميدانية (الجانب التطبيقي) تطرقنا الى مبحثين‪:‬‬

‫المبحث األول عرفنا المؤسسة المستقبلة (نفطال) بينما في الثاني تطرقنا الى دراسة الحالة‬

‫ث‬
‫اإلطار النظري لتدقيق المحاسبي الداخلي ودوره في اتخاذ القرار المالي‬ ‫الفصل األول‬

‫الفصل األول‬
‫اإلطار النظري لتدقيق المحاسبي‬
‫الداخلي ودوره في اتخاذ القرار المالي‬
‫اإلطار النظري لتدقيق المحاسبي الداخلي ودوره في اتخاذ القرار المالي‬ ‫الفصل األول‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫نظ ار للتطور التكنولوجي و االقتصادي الذي شهده العالم أدى الى تطور‪.‬حجم المؤسسات و انتشارها جغرافيا و‬
‫تعدد نشاطها و وظائفها و أهدافها‪ ،‬هذا ما فرض عليها ضمان حسن التسيير‪.‬و فعالية نشاطاتها و االهتمام‬
‫بالعمليات و االجراءات التنظيمية داخل أقسامها‪ ،‬و اتخاذ الق اررات مهما كان نوعها‪ ،‬و من أجل أن تتحكم‬
‫المؤسسة في نشاطها استلزم عليها ايجاد وسائل أو تقنيات تساعد على اتخاذ القرار و من بين أهم هذه الوسائل‬
‫التدقيق الداخلي حيث ظهر هذا األخير مع التطورات و التغيرات التي شهدها االقتصاد العالمي و كبر حجم‬
‫المؤسسات‪.‬االقتصادية و رؤوس أموالها و ذلك ما أدى الى انفصال المالية عن التسيير و ظهرت تخوفات‬
‫أصحاب األموال من عدم تطبيق المسير تعليمات االدارة و ذلك ما تطلب لجوء أصحاب األموال الى ما يسمى‬
‫بالمدقق ليطمئن المالك عن نتيجة أموال المستثمرة‪ ،‬و من هذه األخيرة أصبحت المؤسسة في حاجة ملحة الى‬
‫وظيفة التدقيق الداخلي التي تساعد في تزويد مختلف األطراف المعينة بمعلومات دقيقة و ذات مصداقية تمكنهم‬
‫من اتخاذ الق اررات على أسس معينة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫اإلطار النظري لتدقيق المحاسبي الداخلي ودوره في اتخاذ القرار المالي‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية التدقيق المحاسبي الداخلي‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم التدقيق المحاسبي الداخلي‬

‫الفرع األول‪ :‬مفهوم التدقيق المحاسبي‬

‫التدقيق‪.‬لغويا هو التأكد من صحة أي‪.‬عمل من األعمال بفحصه‪ ،‬و اعادة دراسته لكن هناك فرع من فروع‬
‫الدراسات المحاسبية و المالية يسمى‪.‬عادة باسم المراجعة في هذه الحالة تكتسب هذه الكلمة معنى خاص هو‬
‫الداللة على المهنة المسماة بهذا االسم و هي مراجعة الحسابات و الفن الذي تستخدمه في أداء مهمتها‪.‬‬

‫التدقيق هو علم يتمثل في مجموعة المبادئ والمعايير والقواعد واألساليب‪ ،‬التي يمكن بواسطتها القيام بفحص‬
‫انتقادي منظم ألنظمة الرقابة الداخلية‪ ،‬والبيانات المثبتة في الدفاتر والسجالت والقوائم المالية للمشروع بهدف‬
‫ابداء رأي فني محايد في تعبير القوائم المالية الختامية عن نتيجة أعمال المشروع من ربح أو خسارة وعن مركزه‬
‫‪1‬‬
‫المالي في نهاية فترة محددة‪.‬‬

‫ومنه يتضح أن التدقيق له مبادئ ومعايير متعارف عليها بين أصحاب هذه المهمة حاولت المنظمات‬
‫المهنية الجمعيات العلمية للمحاسبين والمراجعين ارسالها خالل حقبة من الزمن كما أن للتدقيق طرقه وأساليبه‬
‫واجراءاته‪ ،‬التي تنظم عمل المدقق في فحصه ألنظمة الرقابة الداخلية‪ ،‬ومحتويات الدفاتر والسجالت المالية كما‬
‫تتمثل أهدافه في الحكم على مدى تعبير القوائم المالية عن نتيجة أعمال المشروع من ربح أو خسارة وعن مركزه‬
‫‪2‬‬
‫المالي في نهاية مدة محددة‪.‬‬

‫وتشمل عملية التدقيق‪:‬‬

‫الفحص‪ :‬وهو التأكد من صحة قياس العمليات التي تم تسجيلها وتحليلها تبويبها‬

‫التحقيق‪ :‬وهو امكانية الحكم على صالحية القوائم المالية كتعبير سليم لنتائج األعمال خالل فترة معينة‬

‫التقرير‪ :‬وهو تبلور نتائج الفحص والتدقيق واثباتها بتقرير مكتوب يقدم لمستخدمي القوائم المالية‬

‫كما عرف بوين تون التدقيق انه عملية منتظمة وموضوعية للحصول على أدلة مرتبطة بتأكيدات االدارة‬
‫عن البيانات المالية للمنشأة‪ ،‬وتقييم هذه األدلة بطريقة موضوعية من مدى مطابقة هذه التأكيدات للمعايير‬
‫المحددة ثم توصيل النتائج الى الجهات ذات العالقة‪.‬‬

‫‪ :1‬وليم توماس‪ ،‬امرسون هنكي‪ ،‬المراجعة بين النظرية والتطبيق‪ ،‬تعريب‪ :‬أحمد حامد حجاج‪ ،‬كمال الدين سعيد‪ ،‬دار المريخ السعودية‪ ،0989 ،‬ص‪.06‬‬
‫‪ :0‬محمد التهامي طواهر‪ ،‬مسعود صديقي‪ ،‬المراجعة والتدقيق الحسابات‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر ‪ ،0223،‬ص ‪9‬‬
‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫اإلطار النظري لتدقيق المحاسبي الداخلي ودوره في اتخاذ القرار المالي‬ ‫الفصل األول‬

‫ان تأكيدات االدارة التي تقدمها الى المدقق الخارجي في شكل اق اررات صريحة وغير صريحة وقوائم مالية تمثل‬
‫‪1‬‬
‫اعترافا من االدارة بمسؤوليتها عن تقديم هذه القوائم المالية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مفهوم التدقيق الداخلي‬

‫يعرف التدقيق الداخلي بأنه‪" :‬وظيفة تقييم مستقلة يقوم بها المشروع لفحص وتقييم أنشطته التي تقدم داخله"‪.‬‬

‫ويعرف ايضا " هو تدقيق للعمليات والسجالت بصورة مستمرة‪ ،‬يتم داخل المشروع بواسطة جهاز وظيفي معني‬
‫للقيام هذا العمل ووجود مثل هذا الجهاز الوظيفي يؤدي الى ضمان أن النظام المحاسبي كاف ويتم تنفيذه طبقا‬
‫‪2‬‬
‫لإلجراءات المخططة‪ ،‬كما يترتب عليه تسهيل تحقيق أهداف نظام الرقابة الداخلية"‪.‬‬

‫كما عرف بأنه نشاط مستقل للتقييم يتم اللجوء اليه لمساعدة االدارة العليا في المنشأة الكبيرة على ادارة أعمالها‬
‫الفعالية‪ ،‬وهو وظيفة من وظائف المشروع مستقلة عن الوظائف المحاسبية ومسؤول اتجاه االدارة العليا مباشرة‪.‬‬

‫ويعرف معهد المدققين الداخليين في انجلت ار " أنه عملية تقييم مستمر تنشأ داخل التنظيم بهدف خدمة هذا‬
‫التنظيم‪ ،‬وذلك عن طريق فحص وتقييم األنشطة المختلفة وتوصيل نتائج هذا التدقيق‪.‬‬

‫ويعرف التدقيق الداخلي بأنه" وسيلة تقييم لعملية تدفق البيانات والمعلومات والحكم على نوعيتها وكمالها ويتم‬
‫‪3‬‬
‫التحقق من ذلك عن طريق التحقق من توافر التجانس الذاتي والمتبادل للبيانات"‬

‫و يعرف المدققين الداخليين في أمريكا أخر التعديالت و اضافات على المعايير الدولية للممارسة المهنية في‬
‫التدقيق الداخلي في ‪ 0223/00‬و التي أصبحت نافذة باعتبار من ‪ 0224/0/0‬كما قام بتعديلها في‬
‫‪ ،0224/24/05‬و ذلك استنادا للمفهوم الحديث الجديد الصادر في ‪ 0999/26‬و الذي يعرف التدقيق الداخلي‬
‫بأنه " نشاط مستقل و موضوعي و استشاري مصمم لزيادة قيمة المنظمة و تحسين عملياتها‪ ،‬و يساعد التدقيق‬
‫الداخلي المنظمة على تحقيق أهدافها من خالل انتهاج مدخل موضوعي و منظم لتقييم و تحسين فعالية ادارة‬
‫المخاطر‪ ،‬الرقابة‪ ،‬و عمليات التحكم"‬

‫بينما المفهوم الذي وضعته مجلس معايير التدقيق والتأكيد الدولي وفقا للمعيار الدولي للتدقيق (‪ )602‬المعدل‬
‫سنة ‪ 0224‬والمشير الى أن التدقيق الداخلي هو تقويم أنشطة المتعارف عليها كخدمة المنشأة ومن ضمن‬
‫وظائفها من بين أشياء أخرى نظام الرقابة الداخلية وفعاليته‪.‬‬

‫من خالل التعاريف السابقة يمكن تلخيص بنود التدقيق الداخلي كمايلي‪:‬‬

‫‪ :‬رزق أبو زيد الشحنة‪ ،‬تدقيق الحسابات‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ 0205 ،‬ص ‪06-05‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ :‬ثناء علي القباني‪ ،‬مراجعة تشغيل البيانات الكترونيا‪ ،‬دار الجامعة‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،0228 ،‬ص‪05‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ :‬أحمد حلمي جمعة‪ ،‬االتجاهات المعاصرة في التدقيق والتأكيد‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،0229 ،‬ص‪07‬‬

‫‪4‬‬
‫اإلطار النظري لتدقيق المحاسبي الداخلي ودوره في اتخاذ القرار المالي‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .1‬يقوم بأعمال التدقيق الداخلي قسم أو ادارة أو دائرة أو وحدة أو فريق أو ممارس أو ممارسين للتدقيق‬
‫الداخلي‪ ،‬وقد يكونوا موظفين في الشركة أو قد يقوم بالعمل والمهمة جهة مستقلة عن الشركة‪.‬‬

‫‪ .2‬يقدم التدقيق الداخلي خدمات التدقيق باستقاللية وموضوعية‪ ،‬وكذلك خدمات استشارية إلدارة الشركة تصمم‬
‫بهدف اضافة قيمة وتطوير وتحسين عمليات الشركة‪.‬‬

‫‪ .3‬تساعد عمليات التدقيق الداخلي الشركة في تحقيق أهدافها من خالل توفير منهجية منتظمة ومنطقية لتقييم‬
‫وتحسين فعالية ادارة المخاطر وعمليات الضبط وادارة العمليات‪.‬‬

‫‪ .4‬يجب على من يقوم بالتدقيق الداخلي معرفة معايير وتقنيات التدقيق والتحلي باالستقاللية والموضوعية والرأي‬
‫المهني كونه تقييم موضوعي منتظم ومستقل‪.‬‬

‫‪ .5‬يقوم بأعمال التدقيق لجميع العمليات والضوابط‪ ،‬بمعنى عدم تحديد نطاق العمل ويشمل جميع العمليات‬
‫المالية وغير مالية وله صالحية الوصول الى جميع الموظفين‪ ،‬وفي مختلف المستويات الوظيفية المنتجات‬
‫واألنشطة والموجودات بما فيها البنايات والعقارات وكذلك السجالت‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية وأهداف التدقيق المحاسبي الداخلي‬

‫الفرع األول‪ :‬أهمية التدقيق المحاسبي الداخلي‬

‫تنبع أهمية التدقيق المحاسبي الداخلي من كونه وسيلة ال غاية تهدف الى خدمة عدة فئات سواء كانت داخل أو‬
‫خارج المنشأة وتربطهم عالقة بها حيث تعتمد هذه الفئات على التقرير النهائي لعملية التدقيق في اتخاذ الق اررات‬
‫ورسم السياسات ووضع الخطط المستقبلية لها ومن هذه الفئات ما يلي‪:‬‬

‫‪/ 1‬أهمية ادارة المشروع‪ :‬التي تعتمد اعتمادا كليا على البيانات المحاسبية المدققة التي تخدم في الرقابة‬
‫والتخطيط للمستقبل لتحقيق أهداف المشروع بكفاءة عالية والق اررات المتعلقة بالتخطيط انما تعتمد اعتمادا أساسيا‬
‫على البيانات المحاسبية الصحيحة لرسم الخطط والسياسات بشكل محكم ودقيق وليس هناك من ضمان لصحة‬
‫ودقة البيانات المحاسبية اال عن طريق فحصها من قبل هيئة فنية محايدة‪.‬‬

‫‪/ 2‬أهمية التدقيق للمالك والمستخدمين‪ :‬تلجأ هذه الطائفة الى القوائم المالية المعتمدة ويسترشدون ببياناتها‬
‫لمعرفة الوضع المالي للوحدات االقتصادية‪ ،‬ومدى متانة مركزها المالي التخاذ ق اررات توجيه مدخراتهم‬
‫واستثماراتهم للوجهة التي تحقق لهم أكبر عائد ممكن ولضمان حماية مدخرات المستثمرين فيحتم أن تكون‬
‫البيانات الموضحة بالقوائم المالية دقيقة وصحيحة‪.‬‬

‫‪/ 3‬أهمية التدقيق للبنوك ومؤسسات االقراض األخرى‪ :‬تلعب هذه دو ار هاما في التمويل قصيرة األجل للمشاريع‬
‫لمقابلة احتياجاتها وتوسعاتها لهذا فإنها تعتمد القوائم المالية تقرير المدقق لدراسة وتحليل القوائم المالية قبل‬

‫‪5‬‬
‫اإلطار النظري لتدقيق المحاسبي الداخلي ودوره في اتخاذ القرار المالي‬ ‫الفصل األول‬

‫المشروع في نهج االئتمان المصرفي‪ ،‬وتعتمد كأساس للتوسع فيه أو االحكام عنه عن طريق تقييم درجة الخطر‬
‫في منح االئتمان المصرفي‪.‬‬

‫‪/ 4‬أهمية التدقيق في الهيئات الحكومية ‪ :‬تعتمد بعض أجهزة الدولة على البيانات التي تصدرها المشروعات‬
‫في العديد من األغراض منها مراقبة النشاط االقتصادي أو رسم السياسات االقتصادية للدولة‪ ،‬أو فرض‬
‫الضرائب و هذه جميعا تعتمد على بيانات واقعية سليمة باإلضافة الى أن بعض الدول تقوم بتحديد أسعار بعض‬
‫المنتجات‪ ،‬أو تقييم اعانات مالية لبعض المؤسسات‪ ،‬وال يمكن للدولة القيام بذلك دون بيانات موثوق فيها معتمدة‬
‫من جهات محايدة تقوم بفحص هذه البيانات فحصا دقيقا و ابداء رأيها عن مدى صحة البيانات و درجة‬
‫االعتماد عليها و مدى داللة القوائم المالية للمشروعات على تبعية األعمال و المركز المالي‪.‬‬

‫‪/ 5‬أهمية التدقيق للدائنين والموردين‪ :‬يعتمدون على تقرير المدقق بسالمة وصحة القوائم المالية ويقومون‬
‫بتحليلها لمعرفة المركز المالي والقدرة على الوفاء بااللتزام قبل الشروع في منح االئتمان التجاري والتوسع فيه‬
‫‪1‬‬
‫وتفاوت نسب الخصومات التي تمنحها القوة للمركز المالي للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ /6‬أهمية التدقيق لرجال االقتصاد‪ :‬ازداد االهتمام بالقوائم المالية المعتمدة وما تخويه من بيانات محاسبية‬

‫في تحليلها وتقرير الدخل القومي ورسم برنامج الخطط االقتصادية‪ ،‬وتعتمد دقة تقديراتها وكفاءة برامجهم على‬
‫دقة البيانات المحاسبية المعتمدين لديها‪.‬‬

‫‪ /7‬أهمية التدقيق لمقابلة العمال‪ :‬تعتمد على البيانات المحاسبية في القوائم المالية المعتمدة في مفاوضاتهم مع‬
‫االدارة لرسم السياسات العامة لألجور وتحقيق مزايا العمال‪.‬‬

‫‪ /8‬أهمية التدقيق في تخصيص الموارد‪ :‬يساعد التدقيق في التخصيص للموارد المتاحة بأفضل كفاية ممكنة‬
‫إلنتاج السلع والخدمات التي يزيد الطلب عليها‪ ،‬فالموارد النادرة تجدها الوحدات االقتصادية القادرة على‬
‫استخدامها بأفضل كفاية‪ ،‬والتي تظهرها البيانات المحاسبية الظاهرة في القوائم المالية المعتمدة إذ أن البيانات‬
‫والتقارير المحاسبية غير الدقيقة‪ ،‬والتي لم تخضع للتدقيق تخفي في طياتها إسرافا‪ ،‬وسوء وكفاية تحول دون‬
‫تخصيص الموارد النادرة بطريقة رشيدة‪.‬‬

‫‪/9‬أهمية التدقيق لالقتصاد القومي ‪ :‬يخدم التدقيق المحاسبي الداخلي االقتصاد القومي بصفة عامة كنتيجة‬
‫لخدماتها و أهمية للفئات السابقة الذكر فمهنة التدقيق من المهن العريقة في الدول المتقدمة‪ ،‬و قد ساهمت‬
‫مساهمة كبيرة و فعالة في تنمية المجتمعات لما تؤديه من خدمات في مجال حماية االستثمارات و توضيح‬
‫حاالت اإلسراف و التالعب و توجيه استثمار المدخرات‪ ،‬و الموارد المتاحة القادرة و يعتبر التدقيق عامة من‬

‫‪ :‬رزق أبو زيد الشحنة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.08‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪6‬‬
‫اإلطار النظري لتدقيق المحاسبي الداخلي ودوره في اتخاذ القرار المالي‬ ‫الفصل األول‬

‫عوامل النهضة االقتصادية و المالية‪ ،‬و خير عون للدولة في سبيل تحقيق أهدافها القومية و خاصة ما يتصل‬
‫بتنمية اقتصادها و رفع مستوى معيشة مواطنيها و توفير الرفاهية االقتصادية و االجتماعية لهم‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬أهداف التدقيق المحاسبي الداخلي‬

‫من بين أهداف التدقيق المحاسبي الداخلي نذكر ما يلي‪:‬‬

‫• فحص وتقييم مدى مالئمة تطبيق الرقابة المحاسبية عن طريق تقييم نظم الرقابة المختلفة‪.‬‬
‫• التحقق عن مدى التزام العاملين بالسياسات والخطط واالجراءات والقوانين واالنظمة ذات التأثير الهام‬
‫على أعمال المؤسسة‪.‬‬
‫• تحديد مدى مالئمة اجراءات المحاسبة عن األصول ومدى كفاية الحماية واألمان لتلك األصول‪.‬‬
‫• التحقق من مدى مصداقية وسالمة المعلومات وفحص الوسائل المستخدمة في تحديد وقياس وتبويب‬
‫وتقرير مثل هذه المعلومات‪.‬‬
‫• تقييم مدى كفاية واقتصادية استخدام موارد المؤسسة والتقرير عن االنحرافات عن المعايير العملية ان‬
‫وجدت‪.‬‬
‫• تحليل وتوصيل ذلك الى المسؤولين من أجل اتخاذ الق اررات الصحيحة‪.‬‬
‫• تقييم نوعية وجودة األداء في تنفيذ المسؤوليات المحددة‪.‬‬
‫• مساعدة أعضاء المؤسسة على أداء مهامهم بفعالية‪.‬‬
‫• التأكد من التقيد بالقوانين واألنظمة‪.‬‬
‫• تقييم األهداف والغايات‪.‬‬

‫كما يمكن أن يمارس التدقيق الداخلي (عامة) بناء على طلب االدارة النشاطات التالية‪:‬‬

‫• مساعدة االدارة في تصميم وتطبيق أنظمة الرقابة المحاسبية‪.‬‬


‫• اختبار وتقييم نظام المحاسبة في المؤسسة‪.‬‬
‫• مراقبة نظام الرقابة الداخلي للمؤسسة لصالح المدقق الخارجي‪.‬‬
‫• مساعدة المدقق الخارجي بهدف تخفيض التكاليف مع اجراء دراسات تهدف بمهام التحقيق لصالح لجنة‬
‫التدقيق وحماية أصول المؤسسة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ :‬وجدي حامد حجازي‪ ،‬أصول المراجعة الداخلية مدخل تطبيقي‪ ،‬دار التعليم الجامعي‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،0202 ،‬ص‪00‬‬

‫‪7‬‬
‫اإلطار النظري لتدقيق المحاسبي الداخلي ودوره في اتخاذ القرار المالي‬ ‫الفصل األول‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أنواع التدقيق المحاسبي الداخلي وأساليبه‬

‫الفرع األول‪ :‬أنواع التدقيق المحاسبي الداخلي‬

‫تنقسم عملية التدقيق المحاسبي الى عدة أنواع وذلك باختالف الزاوية التي ينظر اليها وبالتالي نستطيع القول بأن‬
‫للتدقيق بصفة عامة أنواع متعددة فقد ينظر اليه من حيث الحدود ومدى الفحص‪ ،‬وقد ينظر اليه من حيث‬
‫التوقيت واالستقالل‪ ،‬كما قد ينظر اليه من حيث االلتزام باإلضافة الى زوايا أخرى مختلفة وبناءا على ما سبق‬
‫يمكن توضيح هذه الزوايا فيما يلي‪:‬‬

‫أوال‪/‬التدقيق من حيث الحدود‬

‫ينقسم من حيث الحدود الى التدقيق الكامل والتدقيق الجزئي‪:‬‬

‫‪/ 1‬التدقيق الكامل‪ :‬وهو التدقيق الذي يحول للمدقق اطا ار غير محدودا للعمل الذي يؤديه وال يعني فحص كل‬
‫عملية تمت خالل فترة محاسبية وانما يخضع للمعايير أو المستويات المتعارف عليها ويتعين على المدقق‬
‫الداخلي في نهاية األمر أن يقدم الرأي الفني المحايد عن مدى عدالة وصحة التقارير المالية ككل بغض النظر‬
‫‪1‬‬
‫على نطاق الفحص والمفردات التي شملتها اختباراته‪.‬‬

‫‪/ 2‬التدقيق الجزئي‪ :‬وهو التدقيق الذي يقتصر فيه عمل المدقق على بعض العمليات المعينة‪ ،‬أي أن التدقيق‬
‫يتضمن وضع قيود على النطاق المطلوب‪ ،‬أو المجال و يراعي أن الجملة التي تعين المدقق الداخلي هي التي‬
‫تحدد العمليات تدقيقها على سبيل الحصر‪ ،‬و في هذه الحالة تنحصر مسؤولية المدقق الداخلي في مجال أو‬
‫نطاق‪ ،‬أو حدود التدقيق المكلف به‪ ،‬و لذلك يتطلب األمر هنا وجود اتفاق كتابي‪ ،‬أي رسالة ارتباط بين حدود‬
‫التدقيق و الهدف منه حتى يتمكن المدقق الداخلي من التقرير عن الخطوات التي اتبعت و النتائج التي توصل‬
‫إليها كي ينسب اليه التقصير في القيام بشيء لم ينص عليه في االتفاق‪.‬‬

‫ثانيا‪ /‬التدقيق من حيث الوقت‬

‫‪/1‬التدقيق النهائي‪:‬‬

‫يعد مناسبا للمنشآت الصغيرة المتوسطة الحجم وذلك ألن المدقق الداخلي يبدأ عمله بعد اقفال الدفاتر وترصيد‬
‫الحسابات وفي هذا الضمان لعدم حدوث أي تعديل للبيانات بعد تدقيقها بما أنه يؤدي الى عدم حدوث ارتباك‬
‫في العمل داخل المنشأة‪ ،‬وذلك لعدم تردد المدقق الداخلي ومساعديه على المنشأة باإلضافة الى أنه يؤدي إلى‬

‫‪1‬‬
‫‪ :‬محمد سمير صبان‪ ،‬عبد الوهاب نصر علي ‪،‬المراجعة الخارجية المفاهيم األساسية و أليات التطبيق وفقا للمعايير المتعارف عليها و المعايير الدولية‪،‬‬
‫الدار الجامعية ‪ ،‬مصر‪،0220 ،‬ص‪32‬‬

‫‪8‬‬
‫اإلطار النظري لتدقيق المحاسبي الداخلي ودوره في اتخاذ القرار المالي‬ ‫الفصل األول‬

‫تخفيض احتماالت السهو من جانب القائمين بعملية التدقيق و لكن يؤخذ على التدقيق النهائي االحتماالت‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ )0‬تأخر النتائج‪.‬‬

‫‪ )0‬حدوث ارتباك في مكان المدقق‪.‬‬

‫‪ )3‬عدم اكتشاف األخطاء والغش والتالعب‪.‬‬

‫‪ )4‬عدم قيام المدقق بالفحص على المستوى المرغوب‪.‬‬

‫‪/ 2‬التدقيق المستمر‪:‬‬

‫يعد الذي يقوم فيه مدقق الحسابات بالتردد على المنشأة من وقت ألخر أو على فترات دورية أو غير دورية‬
‫للقيام بفحص العمليات المحاسبية التي تمت‪ ،‬وبمعنى أخر يعد التدقيق الداخلي المستمر الذي يتم أوال بأول‬
‫خالل السنة المالية‪.‬‬

‫وعلى الرغم من مزايا التدقيق المستمر إال أنه يبرز بعض العيوب أهمها‪:‬‬

‫‪ )0‬ارتباك العمل في المنشأة محل التدقيق‪.‬‬

‫‪ )0‬انه تدقيق غير متصل‪.‬‬

‫‪ )3‬توطيد العالقات االنسانية بين المدقق وموظفي المنشأة‪.‬‬

‫ولكن يمكن معالجة هذه العيوب من خالل قيام المدقق بإعداد برنامج التدقيق على أساس مواعيد وكذلك استخدام‬
‫الرموز والعالمات للعمليات التي تم تدقيقها‪ ،‬وكذلك يمكن للمدقق عمل مذكرات بأرصدة الحسابات التي تم‬
‫تدقيقها وما هو جدير بالذكر أن كل من التدقيق النهائي والمستمر يمكن للمدقق أن يؤديها على أساس تفضيلي‬
‫‪1‬‬
‫أو اختياري‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬أساليب التدقيق المحاسبي الداخلي‬

‫لكي يحقق التدقيق المحاسبي الداخلي أساليبه يتعين على المدقق القيام بما يلي‪:‬‬

‫• فحص ودراسة وتحليل أنظمة الرقابة والضبط الداخلي وتقييم مدى كفايتها وفعاليتها‪.‬‬
‫• التحقق من وجود أصول المؤسسة وصحة قيدها في الدفاتر وكفاية وسائل حمايتها من الخسائر بكافة‬
‫أنواعها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ :‬محمد سمير صبان‪ ،‬عبد الوهاب نصر علي‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص‪30‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ :‬نور االسالم السعدودي‪ ،‬دور التدقيق الداخلي في ادارة المخاطر المصرفية‪ ،‬مذكرة ماستر‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،0205 ،‬ص‪7‬‬

‫‪9‬‬
‫اإلطار النظري لتدقيق المحاسبي الداخلي ودوره في اتخاذ القرار المالي‬ ‫الفصل األول‬

‫• تدقيق الدفاتر والسجالت وفحص المستندات الكتشاف التالعبات ومنع تكرار حدوثها مستقبال‪.‬‬
‫• التحقق من صحة األرقام والمعلومات الظاهرة في القوائم المالية‪ ،‬أو التقارير التي تعدها االدارات‬
‫المختلفة واالدارة العليا‪.‬‬
‫• تقييم نوعية األداء في تنفيذ السياسات المقررة‪.‬‬
‫• ابداء التوصيات لتحسين أساليب العمل‪.‬‬
‫• التحقق من مراعاة السياسات الموضوعية للخطط المرسومة وااللتزام بها‪.‬‬
‫• تحقيق أكبر كفاية ادارية وانتاجية ممكنة بتقديم الخدمات ألعضاء اإلدارة‪.‬‬
‫• تقييم نظم الضبط الداخلي والحسابي وذلك بهدف‪:‬‬
‫• اقتراح التحسينات لهذه النظم أوال‪.‬‬
‫• تقييم الخطط واإلجراءات‪.‬‬
‫• مراعاة التزام الموظفين للسياسات واالجراءات المرسومة‪.‬‬
‫• حماية أموال المنشأة‪.‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬إجراءات الحصول على أدلة التدقيق‬

‫وهذا وفقا للمعيار رقم ‪ ،522‬حيث يقصد انها كل ما يمكن أن يحصل عليه المدقق من أدلة اثبات وقرائن‬
‫محاسبية تساعده في ابداء رأيه‪ ،‬ولذلك يجب على المدقق جمع أكبر عدد من أدلة وقرائن التدقيق والمناسبة حتى‬
‫يستطيع التوصل الى استنتاجات معقولة ليبني عليها رأيه‪.‬‬

‫تتمثل هذه المصادر في‪:‬‬

‫‪/ 1‬الفحص المستندي‪ :‬يقصد به اختبار السجالت والمستندات أو األصول الملموسة‪ ،‬ويوفر هذا الفحص أدلة‬
‫تختلف درجة اعتماد عليها حسب طبيعتها ومصدرها‪ ،‬وكذلك على فعالية الضوابط الداخلية التي يتم تنفيذها عند‬
‫اعدادها وتشغيلها‪.‬‬

‫‪/ 2‬المالحظة‪ :‬تبدأ المالحظة من خالل ما يشاهد المدقق الداخلي أثناء عمله‪ ،‬ويطلع خاللها على مختلف‬
‫العمليات ولكنها تكون محددة بالنقطة الزمنية التي تمت فيها المالحظة‬

‫‪ /3‬االستفسارات‪ :‬تتضمن االستفسارات البحث عن المعلومات من أشخاص ذوي معرفة وتتفاوت طريقة‬
‫االستفسار من استفسار رسمي مكتوب أو استفسار شفهي عادي‪ ،‬وقد توفر االجابة على االستفسارات معلومات‬
‫للمدقق خاصة بتجاوز اإلدارة لنظام الرقابة الداخلية‪.‬‬

‫‪/ 4‬الفحص الفعلي‪ :‬ويقصد به قيام بفحص األصول الملموسة مثل المخزونات أو األالت النقدية فوجود مثل‬
‫هذه األصول داخل المنشأة ال يعني ملكية المنشأة‪ ،‬ولكن يجب على المدقق التحقق من كميات ومواصفات هذه‬

‫‪10‬‬
‫اإلطار النظري لتدقيق المحاسبي الداخلي ودوره في اتخاذ القرار المالي‬ ‫الفصل األول‬

‫األصول وتقييم حالتها أو وجودها الفعلي فجرد المخزون يعني التحقق من وجود البضاعة بالمخازن‪ ،‬ولكن يجب‬
‫على المدقق التحقق من أن البضاعة الموجودة بمحاضر الجرد تخص الفترة المحاسبية تحت التدقيق وإنها ملك‬
‫للمنشأة‪.1‬‬

‫‪/ 5‬المصادقات‪ :‬المصادقة وفقا لما جاء المعيار‪ ،‬فهي اجابات كتابية أو شفوية يحصل عليها المدقق من أطراف‬
‫خارجية ‪.‬‬

‫‪/ 6‬اعادة االحتساب‪ :‬يقصد بها اعادة فحص عينة من العمليات الحسابية التي قام بها المحاسبون بتسجيلها في‬
‫الدفاتر خالل الفترة التي يتم التدقيق عنها‪ ،‬وقد تشمل اعادة فحص العمليات الحسابية اختبار الدقة المحاسبية‬
‫مثل التحقق من ترحيل فواتير البيع والمخزون‪ ،‬وكذلك عمليات الجمع في الدفاتر والسجالت والتحقق من صحة‬
‫المستندات لهذه العمليات وأيضا فحص العمليات الحسابية لمصاريف االمتالك والمصاريف المدفوعة مقدما‪.‬‬

‫‪/ 7‬االجراءات التحليلية ‪ :‬أشار المعيار رقم ‪ 522‬الى أن االجراءات التحليلية هي عملية تقييم المعلومات‬
‫المالية من خالل دراسة العالقات بين كل من البيانات المالية و الغير مالية و تشمل هذه االجراءات بحيث‬
‫التقلبات و العالقات التي تم تحديدها و التي ال تتفق مع المعلومات األخرى المناسبة‪ ،‬أو التي تنحرف الى حد‬
‫كبير عن المبالغ التي يتم التنبؤ بها كما يمكن تعريف االجراءات التحليلية بأنها استخدام المقارنات و العالقات‬
‫لتقييم مدى معقولية أرصدة معينة أو بيانات أخرى ظاهرة في القوائم المالية مثل مقارنة هامش الربح في السنة‬
‫الحالية مع مثيله في السنة السابقة‪.‬‬

‫‪/ 8‬االستعانة بإق ار ارت اإلدارة‪ :‬أشار معيار التدقيق الدولي رقم (‪ )522‬الى ضرورة حصول المدقق على اق اررات‬
‫مناسبة من االدارة حيث تمثل هذه االق اررات اعتراف من االدارة بمسؤوليتها عن تقديم البيانات المالية بشكل عادل‬
‫ويتماشى مع اإلطار المناسب للتقارير المالية‪ ،‬وإنها قامت بالموافقة على هذه البيانات‪ ،‬ويستطيع المدقق‬
‫الحصول على دليل اعتراف االدارة بمسؤوليتها عن هذه االق اررات والموافقة عليه من اإلدارة‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬ماهية الق اررات المالية‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف وخصائص الق اررات المالية‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف الق اررات المالية‬

‫تشير الق اررات المالية إلى الق اررات المتعلقة بالمسائل المالية لشغل األعمال‪ .‬يتم تضمين الق اررات المتعلقة بحجم‬
‫األموال التي سيتم استثمارها لتمكين الشركة من تحقيق هدفها النهائي‪ ،‬ونوع األصول المطلوب اكتسابها‪ ،‬ونمط‬
‫الرسملة‪ ،‬ونمط توزيع دخل الشركة والمسائل األخرى المماثلة في الق اررات المالية‬

‫‪1‬‬
‫‪ :‬عبد الفاتح صحن‪ ،‬أحمد عبيد وأخرون‪ ،‬أسس المراجعة الخارجية‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬مصر‪ ،0227 ،‬ص ‪.85‬‬

‫‪11‬‬
‫اإلطار النظري لتدقيق المحاسبي الداخلي ودوره في اتخاذ القرار المالي‬ ‫الفصل األول‬

‫تعتبر هذه الق اررات حاسمة لرفاهية الشركة ألنها تحدد قدرة الشركة على الحصول على المصنع والمعدات عند‬
‫الحاجة لحمل الكمية المطلوبة من المخزونات والمبالغ المستحقة‪ ،‬لتجنب الرسوم الثابتة المرهقة عندما تنخفض‬
‫األرباح والمبيعات وتتجنب فقدان السيطرة الشركة‬

‫يتم اتخاذ الق اررات المالية من قبل مدير الشؤون المالية بمفرده أو باالشتراك مع زمالئه التنفيذيين اآلخرين في‬
‫المؤسسة‪ .‬من حيث المبدأ‪ ،‬يتحمل المدير المالي مسؤولية التعامل مع جميع هذه المشاكل مثل إشراك األمور‬
‫المالية‬

‫ولكن في الممارسة الفعلية‪ ،‬عليه أن يستعين بخبرات أولئك في المجاالت الوظيفية األخرى‪ :‬التسويق واإلنتاج‬
‫والمحاسبة والموظفين لالضطالع بمسؤولياته بحكمة‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬يستند قرار الحصول على األصول‬
‫الرأسمالية على صافي العائد المتوقع من استخدامه وعلى المخاطر المرتبطة به‬

‫ال يمكن إعطاء هذه القيم من قبل مدير الشؤون المالية وحده‪ .‬بدال من ذلك‪ ،‬يجب عليه أن يستعين بخبرات‬
‫المسؤولين عن اإلنتاج والتسويق‪ .‬وبالمثل‪ ،‬ال يمكن اتخاذ قرار بشأن تخصيص األموال بين أنواع مختلفة من‬
‫األصول المتداولة بواسطة مدير مالي في الفراغ‬

‫قرار السياسة فيما يتعلق بالمبالغ المستحقة القبض سواء كنت تريد البيع للحصول على ائتمان أو إلى أي مدى‬
‫وعلى أي شروط هي مسألة مالية في األساس ويجب أن يتم التعامل معها من قبل مدير مالي‪ .‬ولكن على‬
‫نظر ألن ق اررات تشديد أو تخفيف إجراءات‬ ‫مستوى التشغيل لتنفيذ السياسات‪ ،‬قد تكون المبيعات متضمنة ً‬
‫أيضا ًا‬
‫الجمع قد يكون لها تداعيات على المبيعات‬

‫وبالمثل‪ ،‬فيما يتعلق بالمخزون مع تحديد أنواع السلع التي يتم نقلها في المخزون وحجمها جزء أساسي من وظيفة‬
‫المبيعات‪ ،‬فإن القرار المتعلق بكمية األموال المستثمرة في المخزون هو المسئولية األساسية لمدير المالية حيث‬
‫أنه يجب توفير األموال لتمويل المخزون‬

‫بالمقارنة مع ما سبق‪ ،‬فإن القرار المتعلق بشراء األموال لتمويل األنشطة التجارية هو في المقام األول وظيفة‬
‫مالية‪ .‬وبالمثل‪ ،‬يتعين على المدير المالي اتخاذ قرار بشأن التصرف في إيرادات األعمال دون استشارة المديرين‬
‫التنفيذيين اآلخرين ألن العديد من العوامل التي تؤثر في القرار تؤثر على قدرة الشركة على جمع األموال‬

‫باختصار‪ُ ،‬ينظر إلى الق اررات المالية على أنها تشمل حدود وظيفية‪ ،‬وحتى حدود تأديبية‪ .‬في مثل هذه البيئة‬
‫يعمل المدير المالي كجزء من اإلدارة الكلية‬

‫‪12‬‬
‫اإلطار النظري لتدقيق المحاسبي الداخلي ودوره في اتخاذ القرار المالي‬ ‫الفصل األول‬
‫‪1‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬خصائص الق اررات المالية‬

‫✓ إن بعض الق اررات المالية مصيرية بالنسبة للمؤسسة فنجاح أو فشل المؤسسة متوقف على تلك الق اررات‪.‬‬
‫✓ إن نتائج الق اررات المالية ال تتم بسرعة‪ ،‬بل تستغرق وقتا طويال مما يؤدي إلى صعوبة إصالح الخطأ‬
‫إذا كانت الق اررات خاطئة‪.‬‬
‫✓ الق اررات المالية ق اررات ملزمة للمؤسسة في أغلب الحاالت‪ ،‬لذا يجب الحذر الشديد عند اتخاذ هذه‬
‫الق اررات‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع الق اررات المالية‬

‫الفرع األول‪ :‬األنواع حسب المدة‬

‫‪ – 1‬الق اررات المالية طويلة األجل‪ :‬تخص بالدرجة األولى ق اررات االستثمار وهذا ما يعني أن هدف انشاء رأس‬
‫مال االنتاج هو الذي يسمح بتدفق نقدي عبر دورات االستغالل وبسبب ضخامة رؤوس األموال المخصصة لهذه‬
‫االستثمارات فانه يتطلب الى مصادر تمويل جديدة كما أنه يستند الى امكانية توفير األموال الالزمة من جهة‬
‫وتكلفة التمويل عن طريق أو عائد استثماري من جهة أخرى وهذا في أقرب مدة ممكنة وهو ما يسمى بفترة‬
‫االسترداد‬

‫‪ -2‬الق اررات المالية قصيرة األجل‪ :‬هناك ق اررات تخص دورة االستغالل حيث ترتبط بحجم نشاط المؤسسة‬
‫‪2‬‬
‫ويتوقف على مدى تغطية احتياجات رأس المال العامل من طرف التمويل الطويل األجل‬

‫الفرع الثاني‪ :‬األنواع حسب النشاط االستغاللي‬

‫‪ – 1‬الق اررات االستثمارية‪:‬‬

‫تعد ق اررات االستثمار من أهم الق اررات المالية وأعقدها بسبب طبيعتها االستثمارية‪ ،‬والغالب في هذه الق اررات إن‬
‫‪3‬‬
‫اإلدارة المالية تلجأ لها أم ال في زيادة العائد على االستثمارات أو تعظيم القيمة السوقية للسهم الواحد‪.‬‬
‫يمكن القول أن القرار االستثماري هو ذلك القرار الذي يقوم على اختيار البديل االستثماري الذي يعطي أكبر‬
‫عائد استثماري من بديلين أو أكثر‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد بن عمر دور القوائم المالية وفق النظام المحاسبي المالي في اتخاذ الق اررات المالية مذكرة ماستر‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير‪،‬‬
‫جامعة الوادي ‪ 0204‬ص‪44‬‬
‫‪2‬‬
‫مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.07‬‬
‫‪3‬‬
‫عبد الغفار حنفي‪ ،‬اإلدارة المالية مدخل اتخاذ الق اررات‪ ،‬الطبعة األولى ‪،‬مكتبة و مطبعة اإلشعاع الفنية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر ‪.0228‬ص ‪.46‬‬

‫‪13‬‬
‫اإلطار النظري لتدقيق المحاسبي الداخلي ودوره في اتخاذ القرار المالي‬ ‫الفصل األول‬

‫تنحصر ق اررات االستثمار في اختيار نوع الموجودات التي يجب أن تستخدم من قبل إدارة الشركة لتحقيق عوائد‬
‫مستقبلية‪.‬‬

‫أي قرار استثماري ينطوي على عدد من الخصائص ومن أهمها‪:‬‬

‫‪ - 0‬هو قرار غير متكرر حيث أن كل المجاالت التطبيقية لدراسة الجدوى كليا ال يتم القيام بها إال على فترات‬
‫زمنية متباعدة‪.‬‬

‫‪ - 0‬القرار االستثماري استراتيجي يحتاج إلى أداة تمد البصر إلى المستقبل‪.‬‬

‫‪ - 3‬القرار االستثماري يترتب عليه تكاليف ثابتة مستغرقة ليس من السهل تعديلها أو الرجوع فيها‪.‬‬

‫‪ - 4‬يمتد القرار االستثماري دائما إلى أنشطة مستقبلية وبالتالي يرتبط غالبا بدرجة معينة من المخاطر‪.‬‬

‫أنواع الق اررات االستثمارية‪:‬‬

‫للق اررات االستثمارية الكثير من التصنيفات ومن أهم هذه التصنيفات وأكثرها شيوعا التصنيف اآلتي‪:‬‬

‫‪ - 1‬ق اررات تحديد أولويات االستثمار‪ :‬ويتم اتخاذ القرار االستثماري في هذه الحالة من بين عدد معين من‬
‫البدائل االستثمارية المحتملة والممكنة لتحقيق نفس األهداف ويصبح المستثمر أمام عملية اختيار البديل األفضل‬
‫بناء على مدى ما يعود عليه عائد أو منفعة خالل فترة زمنية معينة‪ ،‬ومن ثم يقوم بترتيب أولويات االستثمار‬
‫طبقا الذي يحكم تفضيال له فإنه سيقوم بترتيب البدائل طبقا لهذا المدخل‪.‬‬

‫‪ - 2‬قرار قبول أو رفض االستثمار‪ :‬وفي هذه الحالة يكون أمام المستثمر بديل واحد الستثمار أمواله في نشاط‬
‫معين‪.‬‬

‫‪ - 3‬ق اررات االستثمار المناعة تبادليا‪ :‬وفي هذا النوع من الق اررات توجد العديد من فرص االستثمار ولكن في‬
‫حالة اختيار المستثمر إحدى هذه الفرص في نشاط معين فإن ذلك ال يمكن للمستثمر من اختيار نشاط أخر‪.‬‬

‫‪ - 4‬الق اررات االستثمارية في ظروف التأكد والمخاطرة وعدم التأكد‪ :‬يمكن اتخاذ الق اررات في ظروف التأكد حيث‬
‫تكاد تنعدم المخاطرة وذلك راجع لتوفر المعلومات والدراية بالمستقبل ونتائجه‪ ،‬أما في ظروف المخاطر فيتم‬
‫اتخاذ الق اررات االستثمارية في ظل المخاطرة وذلك يرجع لقمة المعلومات المتوفرة‪ ،‬أما الق اررات االستثمارية التي‬
‫تتم في ظروف عدم التأكد تعتبر مغامرة وغير مستحبة حيث تعتمد عمى الخبرات وذلك يعود لعدم توفر الحد‬
‫األدنى للمعلومات‪.‬‬

‫‪ - 5‬الق اررات االستثمارية التي تعتمد على التحميل الوصفي والكمي‪ :‬حيث يمكن أن نجد ق اررات استثمارية تعتمد‬
‫على التحميل الوصفي وهذه قليلة الحدوث في عالم اليوم أو ق اررات تعتمد على التحميل الكمي فقط وهي أيضا‬
‫ليست بالكثيرة ولكن واقعنا العلمي يفرض علينا األخذ بالتحميل الوصفي والكمي معا‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫اإلطار النظري لتدقيق المحاسبي الداخلي ودوره في اتخاذ القرار المالي‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ - 2‬قرار التمويل‪: 1‬‬

‫ق اررات التمويل هي الق اررات المتعلقة بتحديد وصياغة هيكل التمويل لمؤسسة األعمال والتي تصل من خاللها‬
‫الختيار هيكل التمويل األمثل لتعظيم ثروة المالك وتعظيم القيمة السوقية للسهم‪.‬‬

‫تشمل هذه الوظيفة جميع الق اررات المتعلقة بتقييم أثر استعمال كل بديل من بدائل التمويل المتاحة سواء كان‬
‫طويل األجل أو قصير األجل على قيمة المؤسسة وعلى ربحها‪ ،‬إذ عندما تكون اإلدارة قد تعرفت على‬
‫احتياجاتها من التمويل تبدأ بالبحث عن مصادر التمويل المناسبة لسد هذه االحتياجات المالية لذلك يجب أن‬
‫تراعي المالئمة بين مصادر التمويل وبين استخدام هذه األموال و أن تهتم أيضا بتكلفة التمويل وتركيبته والزمن‬
‫المناسب له وذلك من أجل تحقيق الهدف العام لإلدارة المالية وهو تعظيم القيمة الحالية للمؤسسة من خالل‬
‫تعظيم الربحية وبالتالي اختيار الخليط المثالي للتمويل مثل تكوين ر أس المال الحصص النسبية للديون التي‬
‫تحمل فائدة ثابتة كمصدر للتمويل ورأس المال المساهم به والذي يحمل عائد متغير للمساهم ودرجة الرفع المالي‬
‫والق اررات التمويلية أي مؤسسة تتعلق باختيار النسب المعينة لكل نوع في التكوين العام لألموال المتاحة ويمكن‬
‫القول أنه إذا زادت الديون في التكوين الرأسمالي للمؤسسة زادت األرباح الموزعة على المساهمين و زادت درجة‬
‫الخطورة في نفس الوقت أيضا وهنا يصبح من الضروري معالجة التوازن الصحيح بين التمويل عن طريق الديون‬
‫والتمويل عن طريق المساهمة وذلك بسبب وجود عالقة متبادلة بين العائد (الربح) من جهة وبين المخاطرة من‬
‫جهة أخرى ويطلق على التكوين الذي يوازي بين الديون وحقوق المساهمين اسم التكوين الرأسمالي األمثل وهذا‬
‫التكوين األمثل يختلف من مؤسسة األخرى ومن وقت آلخر وذلك حسب األوضاع والظروف السائدة في‬
‫األسواق المالية لذلك على المدير المالي أن يركز على كيفية الحصول على األموال لتمويل االستثمارات ويجب‬
‫عليه أيضا وقبل أن يتخذ القرار التمويلي التأكد من أن األموال المطلوبة يمكن توفيرها ‪:‬‬

‫➢ في الوقت المناسب‬
‫➢ خالل فترة زمنية مناسبة‬
‫➢ بأقل تكلفة ممكنة‬
‫➢ استثمارها في المجاالت االكثر ربحا وعائدا‬

‫من هنا فإنه عند اختيار نوع التمويل المناسب يجب دراسة الحالة المتوقعة لهذه المصادر التمويلية ثم ربطها مع‬
‫الحالة المالية المتوقعة للمؤسسة بعد فترة زمنية مقبلة فالمركز المالي الحالي للمؤسسة ال يعطي مقياسا سليما‬
‫للحكم على مقدرة المؤسسة على الوفاء بالتزاماتها في مواعيدها المستقبلية لذلك نجد أن المدير المالي يقوم‬
‫بنوعين من التنبؤ‪ ،‬التنبؤ األول باحتياجات المؤسسة المالية كجزء من وظيفته كمخطط مالي والتنبؤ الثاني‬
‫بمستقبل المصادر التي يلجأ إليها للحصول على التمويل الالزم‬

‫‪1‬‬
‫حامدي نوح ‪ ،‬القوائم المالية و دورها في اتخاذ الق اررات المالية مذكرة لنيل شهادة ماستر في المالية و المحاسبة‪ ،‬جامعة بسكرة ‪ 0200‬ص‪.45‬‬

‫‪15‬‬
‫اإلطار النظري لتدقيق المحاسبي الداخلي ودوره في اتخاذ القرار المالي‬ ‫الفصل األول‬

‫وتعزز اإلدارة المالية نشاطها التمويلي بضرورة األخذ بعين االعتبار جملة متغيرات تعتبر أساسية في اتخاذ‬
‫القرار التمويلي وهي‪:‬‬

‫➢ هيكل التمويل المطلوب‪.‬‬


‫➢ المرونة‪.‬‬
‫➢ الكلفة‪.‬‬
‫➢ الزمن‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫حيث تشكل هذه المحددات األبعاد الرئيسية التخاذ القرار المالي‬

‫‪ - 3‬قرار توزيع األرباح‪:‬‬

‫تصاحب ق اررات االستثمار وق اررات التمويل نوعا ثالثا من الق اررات هي ق اررات توزيع األرباح‪ ،‬وتتضمن‬
‫مجموعة ق اررات هذا النشاط كافة األمور التي تحدد النسبة المئوية لألرباح النقدية التي توزع على المساهمين من‬
‫حملة األسهم العادية‪ ،‬وزمن توزيع هذه األرباح‪.‬‬

‫وهذا يعني ومن خالل نسبة التوزيع وتحديد األرباح التي يجب أن تحتفظ بها اإلدارة المالية داخل شركة األعمال‬
‫بشكل مقسوم أرباح محتجز والذي يعتبر مصد ار مهما من مصادر التمويل الداخلي يعزز ق اررات اإلدارة المالية‬
‫‪2‬‬
‫عندما تبحث عن مصادر التمويل المناسبة‬

‫ومن المؤكد أن مجموعة الق اررات التي تدخل في عملية التوزيع تكون مهمة لإلدارة المالية نظ ار للرغبات‬
‫المتعارضة فيما بين المستثمرين واإلدارة‪ ،‬فالمستثمرون يرغبون في زيادة مكاسبهم النقدية من خالل توزيع نسبة‬
‫أكبر من األرباح عليهم‪ .‬في حين تفضل اإلدارة زيادة الجزء المحتجز لضمان أموال مهمة ألغراض التوسع‬
‫االستثماري داخل شركة األعمال‪.‬‬

‫السياسات المتبعة في توزيع األرباح‪:‬‬

‫‪ -‬نسبة توزيعات ثابتة‪ :‬حسب هذه السياسة فإن المؤسسة تحافظ على نسبة ثابتة من األرباح الموزعة سنويا‬
‫مثال نسبة ‪ 02‬بالمائة وعلى الرغم من ثبات نسبة التوزيعات فإن مبلغ التوزيعات يتغير من سنة إلى أخرى‪،‬‬
‫وذلك بسبب تغير صافي الربح من سنة ألخرى‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫حمادي نوح نفس المرجع السابق ‪،‬ص‪.46‬‬
‫عليان الشريف و أخرون ‪ ،‬االدارة و التحليل المالي ‪ ،‬دار البركة للنشر و التوزيع ‪ ،‬عمان ‪ ،‬األردن ‪ 0227‬ص‪55‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪16‬‬
‫اإلطار النظري لتدقيق المحاسبي الداخلي ودوره في اتخاذ القرار المالي‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬مبلغ توزيعات ثابت‪ :‬حسب هذه السياسة فإن المؤسسة توزع مبلغ محددا وثابتا لكل سهم من سنة ألخرى‪،‬‬
‫ويمكن لمبلغ التوزيعات أن يزيد أو يقل فقط إذا اقتنعت اإلدارة بأنه ال يمكن المحافظة على المستوى الحالي‬
‫للتوزيعات في ضل التوقعات القائمة‪.‬‬

‫‪ -‬دفع توزيعات أرباح منخفضة القيمة‪ :‬خالل فترات زمنية محددة خالل العام‪ ،‬مع دفع توزيعات إضافية في‬
‫نهاية العام إذا حققته المؤسسة أرباحا عالية وتهدف هذه السياسة إلى خلق االنطباع لدى المستثمر بأن‬
‫التوزيعات ليست متكررة أو منتظمة‪ ،‬غير أن هذا الهدف ربما يكون من الصعب تحقيقه إذا توقع المستثمر دفع‬
‫‪1‬‬
‫التوزيعات بصورة منتظمة‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مراحل اتخاذ القرارات المالية‬


‫‪2‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مسؤوليات المدير المالي‬
‫‪ - 1‬التنبؤ والتخطيط‪ :‬يجب أن يتفاعل المدير المالي مع المديرين التنفيذيين اآلخرين بينما ينظرون لألمام ويضعون‬
‫الخطط التي ستشكل مستقبل الشركة‪.‬‬

‫‪ - 2‬ق اررات االستثمار والتمويل الرئيسية‪ :‬عادة ما يكون للشركة الناجحة نمو سريع في المبيعات‪ ،‬مما يتطلب استثمارات‬
‫في المصنع والمعدات والمخزون‬

‫تتمثل مهمة المدير المالي في المساعدة على تحديد معدل نمو المبيعات األمثل‪ ،‬ويجب عليه أن يساعد في تحديد‬
‫األصول المحددة للحصول عليها وأفضل طريقة لتمويل تلك األصول‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬إذا كانت الشركة تمول بالدين أو‬
‫حقوق الملكية‪ ،‬أو مزيج من االثنين‪ ،‬وإذا تم استخدام الديون‪ ،‬كم يجب أن يكون طويل األجل‪ ،‬وكم يجب أن يكون قصير‬
‫األجل؟‬

‫‪ - 3‬التنسيق والتحكم‪ :‬يجب أن يتفاعل المدير المالي مع المديرين التنفيذيين اآلخرين لضمان تشغيل الشركة بأكبر قدر‬
‫ممكن من الكفاءة‪ .‬جميع الق اررات التجارية لها آثار مالية‪ ،‬وجميع المديرين الماليين وغيرهم بحاجة إلى أخذ ذلك في‬
‫الحسبان‪.‬‬

‫على سبيل المثال‪ ،‬تؤثر ق اررات التسويق على نمو المبيعات‪ ،‬والذي يؤثر بدوره على متطلبات االستثمار‪ .‬وبالتالي‪ ،‬يجب‬
‫على صانعي القرار التسويقي أن يأخذوا في الحسبان الكيفية التي تؤثر بها أعمالهم (وتتأثر) بعوامل مثل توافر األموال‬
‫وسياسات الجرد‪.‬‬

‫‪ 1‬مؤيد الفضل ‪ ،‬المنهج الكمي في اتخاذ الق اررات المالية ‪ ،‬دار الحامد ‪ ،‬األردن ‪ 0226 ،‬ص‪354‬‬
‫‪https://ar.triangleinnovationhub.com/top-5-responsibilities-financial-manager2‬‬
‫‪17‬‬
‫اإلطار النظري لتدقيق المحاسبي الداخلي ودوره في اتخاذ القرار المالي‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ - 4‬التعامل مع األسواق المالية‪ :‬يجب على المدير المالي التعامل مع المال وأسواق رأس المال‪ .‬تؤثر كل شركة على‬
‫األسواق المالية العامة التي تتجمع فيها األموال وتتأثر بها‪ ،‬حيث يتم تداول أسهم الشركة وسنداتها‪.‬‬

‫‪ - 5‬إدارة المخاطر‪ :‬جميع المخاطر التي تواجه األعمال التجارية‪ ،‬بما في ذلك الكوارث الطبيعية مثل الحرائق‬
‫والفيضانات‪ ،‬والشكوك في السلع وأسعار األسهم‪ ،‬وتغير أسعار الفائدة وتقلب أسعار صرف العمالت األجنبية‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬
‫يمكن الحد من العديد من هذه المخاطر عن طريق شراء التأمين أو عن طريق التحوط‪.‬‬

‫عادة ما يكون المدير المالي مسؤو ً‬


‫ال عن برامج إدارة المخاطر الشاملة للشركة‪ ،‬بما في ذلك تحديد المخاطر التي ينبغي‬
‫التحوط منها ثم التحوط عليها بأكثر الطرق كفاءة‪.‬‬

‫باختصار‪ ،‬يتخذ المديرون الماليون الق اررات بشأن األصول التي يجب أن تحصل عليها شركاتهم‪ ،‬وكيف ينبغي تمويل تلك‬
‫األصول‪ ،‬وكيف يجب على الشركة إدارة مواردها الحالية‪ .‬إذا تم تنفيذ هذه المسؤوليات على النحو األمثل‪ ،‬سيساعد‬
‫المديرون الماليون على زيادة قيم شركاتهم إلى الحد األقصى‪ ،‬وهذا سيزيد من رفاهية المستهلكين والموظفين على المدى‬
‫الطويل‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مراحل اتخاذ القرارات المالية‬

‫تسير عملية اتخاذ القرار في تدرج واضح وسلس‪ ،‬حيث ُقسمت هذه العملية إلى خمس مراحل‪ ،‬لكل مرحلة عدد‬
‫من اإلجراءات والخطوات التي يجب اتباعها ليصل الفرد إلى القرار الصائب الذي يعود عليه بالعواقب السليمة‬
‫والنتائج الجيدة‪ ،‬وسيتم ذكر المراحل على النحو اآلتي‪:‬‬

‫عد هذه المرحلة من أهم المراحل التي يجب على الفرد توخي الدقة واإلتقان‬
‫‪ - 1‬تحديد المشكلة وتشخيصها ‪ :‬تُ ّ‬
‫في أدائها‪ ،‬فتحديد المشكلة وتشخيصها مرحلة حساسة تترتب عليها حيثيات سير جميع المراحل القادمة‪ ،‬فالخطأ‬
‫يؤدي إلى الفشل في جميع الخطوات التي تتبعها مهما كان مستوى الدقة في االختيار‪ ،‬وتظهر‬
‫في هذه المرحلة ّ‬
‫المشكلة من االختالف بين الوضع الحالي والوضع الذي من المفترض الوصول إليه‪ ،‬ويجب تحديد موضع‬
‫الخلل الواقع بشكل دقيق وواضح ومدى ارتباطه بالجوانب األخرى للوضع الراهن‪ ،‬وتختلف المشكالت باختالف‬
‫روتينية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫طبيعتها فقد تكون مشاكل طارئة‪ ،‬أو مشاكل‬

‫‪ - 2‬جمع البيانات والمعلومات والبدائل‪ :‬يعتمد القرار الصائب على الحصول على أكبر كم ممكن من‬
‫المعطيات والبيانات تجاه الحل المقترح‪ ،‬فبعد التأكد من وجود المشكلة وتحديدها بدقة تبدأ عملية اختيار البدائل‪،‬‬
‫وجمع المعلومات الالزمة والمتوفرة عن معظم الخيارات والحلول المقترحة‪ ،‬ودراسة مزاياها وعيوبها والنتائج‬
‫المترتبة عند اختيار أحدها‪ ،‬وتختلف طبيعة الحلول والبدائل ِتبعاً الختالف المشكلة أو الزمن التي ظهرت فيه‪،‬‬
‫الميدانية‪ ،‬وقد تكون المعلومات كمية ونوعية‬
‫ّ‬ ‫وقد تكون المعلومات أولية تُجمع بالتواصل المباشر أو الزيارات‬

‫‪18‬‬
‫اإلطار النظري لتدقيق المحاسبي الداخلي ودوره في اتخاذ القرار المالي‬ ‫الفصل األول‬

‫تحوي األرقام واإلحصاءات‪ ،‬وقد تكون على شكل اآلراء والحقائق والخبرات التي ّ‬
‫يقدمها أصحاب الخبرة‬
‫والمستشارون ووجهات نظرهم تجاه مشكلة أو وضع معين‪ ،‬ويكون كل ذلك للوصول إلى الحل المناسب للمشكلة‬
‫واتخاذ القرار الصائب‪.‬‬

‫‪ - 3‬التقييم العلمي للبدائل واختيار أفضلها‪ :‬عند جمع المعلومات عن الحلول المناسبة وطرح األفكار والخبرات‬
‫السابقة عنها‪ ،‬واستشارة أهل الخبرة في المجال الخاص بها ُيصبح الفرد ُملماً بجميع السلبيات واإليجابيات ونقاط‬
‫القوة ونقاط الضعف المتعلقة بكل بديل‪ ،‬ويجب أن يستقر االختيار بين بديلين على األقل‪ ،‬ويتم تفضيل أحدهما‬
‫ِ‬
‫همل في هذه الحالة مقارنة‬‫عن اآلخر تبعاً لمفاضلة يجري من خاللها تقييم مميزات وإضافات كل بديل‪ ،‬وال تُ َ‬
‫بناء على القياس والتنبؤ آلثار كل بديل‪.‬‬
‫العيوب‪ ،‬األمر الذي سينتج عنه قرار منطقي بمزايا أكثر وعيوب أقل‪ً ،‬‬
‫‪ - 4‬اختيار البديل المناسب‪ :‬بعد عملية جمع المعلومات وتحديد الحلول وطرح الخيارات ودراسة النتائج‬
‫اإليجابية والسلبية التي ستترتب عليها‪ ،‬باإلضافة إلى التأكد من أن البديل المتاح ُيلبي كافة متطلبات حل‬
‫المشكلة بفائدة أكثر وضرر أقل‪ ،‬يصبح االختيار النهائي والسليم لواحد من البدائل المناسبة مطلباً مهماً في‬
‫عملية اتخاذ القرار‪ ،‬فبعد اكتمال الصورة النهائية للحلول يأتي دور الفرد في االختيار‪ ،‬ثم التهيئة لعملية التنفيذ‪.‬‬

‫‪ - 5‬تنفيذ القرار ومتابعته‪ :‬بعد عملية اختيار البديل المناسب تأتي عملية التنفيذ‪ ،‬وتتبعها بداية ظهور اآلثار‬
‫النتائج المترتبة عليها سلبية كانت أم إيجابية‪ ،‬وبروز نقاط القوة والضعف‪ ،‬وبدء عملية تقييم النتائج المترتبة‪،‬‬
‫المرجوة من القرار يجب‬
‫ّ‬ ‫ومدى كفاءتها في تلبية المتطلبات التي ُوضعت ألجلها‪ ،‬وفي حال عدم تحقق النتائج‬
‫وتصحيحية؛ لسد الثغرات الحاصلة‪ ،‬وإيجاد البدائل والحلول المناسبة من جديد‪.‬‬
‫ّ‬ ‫إعادة هيكلة ق اررات بديلة‬

‫‪19‬‬
‫اإلطار النظري لتدقيق المحاسبي الداخلي ودوره في اتخاذ القرار المالي‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث الثالث‪ :‬التدقيق الداخلي ومساهمته في اتخاذ الق اررات المالية‬

‫المطلب األول‪ :‬أثر التدقيق الداخلي في اتخاذ الق اررات المالية‬

‫يتم المساهمة في عملية صنع القرار من خالل هذه الدورة حسب كل مرحلة‪ ،‬حيث أن المعلومة التي قد تم‬
‫تأهيلها والتوصل إليها هي إما اكتشاف مشکل أو تحديد مجموعة من البدائل أو المساعدة على اختيار أفضلها‪،‬‬
‫هذا يعني أن هناك مساهمة للتدقيق الداخلي في كل خطوة من خطوات اتخاذ القرار‪ ،‬والتي سوف نتطرق إليها‬
‫بالتفصيل مع الوقوف على أهمية التدقيق الداخلي في كل مرحلة‪.‬‬

‫ويمكن ابراز هذا األثر من خالل الشكل التالي‪:‬‬

‫الشكل رقم‪ 20 :‬اثر التدقيق الداخلي في اتخاذ القرار المالي‬

‫‪20‬‬
‫اإلطار النظري لتدقيق المحاسبي الداخلي ودوره في اتخاذ القرار المالي‬ ‫الفصل األول‬

‫تحديد المشكلة‬

‫ايجاد البدائل‬

‫التدقيق الداخلي‬
‫تقييم البدائل‬

‫تنقيح‬

‫اختيار البدائل‬

‫تنفيذ البدائل‬

‫المتابعة والتقييم‬
‫والتقويم‬

‫المصدر‪ :‬احمد نقاز‪ ،‬دور المراجعة الداخلية في دعم وتفعيل القرار‪ ،‬مذكرة نيل شهادة الماجستير‪ ،‬تخصص‬
‫مالية ومحاسبة‪ ،‬االغواط‪ ،‬الجزائر‪ ،0227 ،‬ص ‪03‬‬

‫‪21‬‬
‫اإلطار النظري لتدقيق المحاسبي الداخلي ودوره في اتخاذ القرار المالي‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -1‬تحديد المشكلة‪:1‬‬

‫إن عملية صنع أي قرار أصلها وجود مشكلة وبالتالي هي أهم شيء يجب حدوثه حتى يكون هناك حاجة‬
‫لصنع القرار بشأنها‪ ،‬ولكن في نفس الوقت يجب التأكيد على أهمية األهداف‪ ،‬حيث أن هذه األخيرة هي التي‬
‫تحدد طبيعة وحجم المشكلة‪ ،‬وال يمكن تحديد طبيعة القرار‪ ،‬روتيني أم ال‪ ،‬مبرمج أم غير مبرمج‪ ،‬من دون تحديد‬
‫المشكلة ومعرفة حجمها وطبيعتها‪.‬‬

‫هناك دور للتدقيق الداخلي في عملية اتخاذ القرار على جميع المستويات‪ ،‬وهذا من خالل المساعدة في‬
‫اكتشاف المشاكل المحيطة والمتواجدة في المؤسسة حتى يتسنى لها مواجهتها قبل أن تصطدم بها‪ ،‬بمعنى أن‬
‫التدقيق الداخلي يساعد المؤسسة في تحديد األخطار التي من الممكن مواجهتها مهما كان نوعها ومن أي جهة‬
‫كانت من الخارج (المحيط) أو الداخل‪ ،‬كما أنها تحدد طريقة التصرف مع كل خطر حسب نوعه‪.‬‬

‫نالحظ أن دور التدقيق الداخلي في مواجهة تحديد واقتراح ‪ -‬الخطر في المؤسسة يزيد حسب عاملين‬
‫أساسين هما درجة احتمال وقوع هذا الخطر ودرجة األثر الذي يمكن أن يخلفه هذا الخطر إذا وقع‪ ،‬فإذا كان‬
‫هناك احتمال قوي لوقوعه مع أثر بالغ يمكن أن يخلفه فإن دور التدقيق الداخلي يكون كبي ار وهذا من خالل‬
‫تكثيف ‪ -‬التفصيل والتركيز ‪ -‬مهمة التدقيق‪.‬‬

‫يبدأ هذا الدور من أول خطوة والتي تتمثل في تشخيص هذا الخطر (المشكل) والكشف عليه‪ ،‬ومن خالل‬
‫ما سبق نالحظ مدى مساهمة التدقيق الداخلي في هذه المرحلة ‪ -‬تحديد المشكلة ‪ -‬من مراحل عملية صنع‬
‫القرار‪.‬‬

‫‪ - 2‬إيجاد البدائل‪:‬‬

‫إن من العناصر الجوهرية لوجود القرار أن يكون هناك مشكلة تتطلب حال أمثال‪ ،‬وأن يكون أكثر من حل‪،‬‬
‫أي حلول متعددة تطرح لنقاش ويتم دراستها وتقويمها حتى اختيار الحل األكثر مالئمة‪ ،‬لذا فإن وجود المشكلة‬
‫يقتضي تباين اآلراء حولها‪ ،‬ذلك ألن المشكلة التي ليس لها سوى حل واحد ال تعد مشكلة في ذاتها‪ ،‬بل تصبح‬
‫حقيقة البد من التسليم بها‪ ،‬ولكن من النادر أن توجد مشكلة ليس لها سوى حل واحد بل أن الغالب واالهم هو‬
‫وجود عدة بدائل لكل مشكلة ولكل بديل منها مزايا وعيوب‪.2‬‬

‫تعد الحلول والبدائل مجموع الوسائل واإلمكانات المتاحة لمتخذ القرار‪ ،‬والمالئمة بدرجات متفاوتة فيما‬
‫بينها هي لحل المشكلة محل القرار‪ ،‬وهذه الحلول أو البدائل التي تأتي من فراغ وإنما هي نتيجة التحميص‬
‫والتحصيل والتحليل للمعلومات سواء جاءت تلك المعلومات عن طريق رسمي أو غير رسمي ‪،‬فيتضمن بذلك‬

‫‪1‬‬
‫‪ :‬أحمد نقاز‪ ،‬مقدم عبيرات المراجعة الداخلية كأداة فعالة في اتخاذ القرار‪ ،‬مجلة األكاديمية العربية المفتوحة في الدانيمارك‪ ،‬العدد الثاني‪ ،0227 ،‬ص ‪70‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ :‬أحمد نقاز‪ ،‬مقدم عبيرات ‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪.‬ص‪.73‬‬

‫‪22‬‬
‫اإلطار النظري لتدقيق المحاسبي الداخلي ودوره في اتخاذ القرار المالي‬ ‫الفصل األول‬

‫التدقيق الداخلي التوريد المتوازي والسليم لهذه المعلومات‪ ،‬وهذا من خالل طبيعة عمل التدقيق الداخلي وأنظمة‬
‫المعلومات‪ ،‬فأخذ البدائل الممكنة ال يمكن أن يكون دون دارسة شاملة وتشخيص مستمر للحالة الجديدة المشكل‬
‫وما هي الوسائل واإلمكانيات المتاحة لحل مثل هذا المشكل داخل المؤسسة ‪،‬ومساهمة التدقيق الداخلي في ايجاد‬
‫مجموعة البدائل يكون في شكل االقتراحات المقدمة في التقرير النهائي بعد تحديد المشكلة‪.‬‬

‫‪ -3‬تقييم وتقويم البدائل‪:‬‬

‫إن تقييم وتقويم البدائل تعد من أهم المراحل التي يجب إعطاؤها أهمية كبرى قبل صنع أي قرار‪ ،‬ذلك ألن‬
‫تقييم البدائل ثم تقويمها هو الذي سيحدد ما إذا كان سينجح أم ال في المستقبل‪ ،‬بمعنى أنه يتم تحديد أبعاد کل‬
‫بديل سلبياته وإيجابياته في حد ذلك المشكل‪ ،‬كي يتسنى اختيار البديل المناسب والذي سيعطي أفضل النتائج‬
‫بأقل عواقب غير السليمة‪ ،‬هذا في حد ذاته يشير إلى أهمية وضرورة األهداف التي يجب مراعاتها عند اختيار‬
‫بديل من البدائل المتاحة‪ ،‬فالهدف األخير لصانع القرار هو إحداث تغيير ما في جذور المشكلة المطروحة‪،‬‬
‫فالحل الذي تم بعد تقويم البدائل يبرز أهمية دور الخبراء والمستشارين والمعاونين في عملية بحث ودراسة البدائل‬
‫المطروحة‪.‬‬

‫يبرز دور التدقيق الداخلي في هذه الخطوة في أنه يعمل على تقديم واقتراح البدائل التي تراها مناسبة في‬
‫التقرير النهائي وهذا بعد د ارسة المشكل‪.‬‬

‫‪ - 4‬اختيار البديل أو الحل األمثل‪:‬‬

‫تعتبر هذه المرحلة أدق المراحل جميعا الن االختبار يعني في حقيقة األمر حسم الموقف والوصول إلى‬
‫المحصلة النهائية للجهد المبذول في المراحل السابقة ‪،‬وهذا األمر يحتاج إلى قدر كبير من الكفاءة والخبرة والقدرة‬
‫الذاتية المتخذ القرار على االختيار السليم‪ ،‬تبقى أفضلية حل من الحلول على البقية مسالة نسبية بين البدائل‬
‫المتماثلة‪ ،‬وتحكمها االعتبارات السابقة الذكر في الخطوة السابقة إال أنه مما يجب ذكره أن هناك اعتبارات أخرى‬
‫سياسية واجتماعية واقتصادية قد تؤثر في اختيار البديل لحل المشكلة وخاصة فيما يتعلق بالمشاكل العامة‬
‫للبالد‪.‬‬

‫في هذه الخطوة يزيد دور التدقيق الداخلي في عملية اختيار البديل األفضل‪ ،‬وهذا من خالل االقناعات المستمرة‬
‫على اختيار البديل المقترح في التقرير هذا ألنه تم دراسته من جميع النواحي‪ ،‬وأن متخذ القرار في العادة يستشير‬
‫المدقق الداخلي حول البديل الذي يكون أكثر موضوعية وأفضل حال حتى البدائل األخرى التي تم اقتراحها من‬
‫الجهات األخرى غير التدقيق الداخلي‪.‬‬

‫فيكون بذلك للتدقيق الداخلي روية يمكن اعتمادها في اختيار هذا البديل أو غيره ‪ -‬األكثر مالئمة ‪ -‬ومنه‬
‫نستنتج أنه من الصعوبة أن يتم التوصل إلى البدائل المثلى عند صنع الق اررات‪ ،‬وذلك ألن صانع القرار ال‬

‫‪23‬‬
‫اإلطار النظري لتدقيق المحاسبي الداخلي ودوره في اتخاذ القرار المالي‬ ‫الفصل األول‬

‫يستطيع اإللمام بكل البدائل‪ ،‬وال بالنتائج المترتبة على كل بديل من تلك البدائل‪ ،‬يعني ذلك أن اختبار البديل‬
‫األمثل يبقى مسألة نظرية بحتة في كل األحوال‪ ،‬فيكون بذلك هدف متخذ الق ارر من العملية هو االقتراب بأقصى‬
‫ما يمكن من األمثلة يعني البحث عن األفضلية‪ ،‬لذا كان لزاما على متخذ الق اررات في المؤسسة الرجوع في كل‬
‫مرة إلى ما يراه التدقيق الداخلي حول مشکل ماء على األقل تعمل على توجيه وبقناعة إلى البديل األفضل‪.‬‬

‫تنفيذ القرار‪:‬‬

‫بعد ما أن حدد متخذ القرار البديل األفضل من بين االفضل التي تم تقييمها‪ ،‬يصل إلى مرحلة التنفيذ‪ ،‬وهو‬
‫وصول الفرار إلى من سيقوم بتنفيذه على أرض الواقع‪ ،‬ولنجاح عملية تنفيذ القرار ال بد من توفر بعض الشروط‬
‫في القرار المتحد وهي‪:‬‬

‫• أن يكون القرار قابال للتنفيذ باإلمكانيات الموجودة‪.‬‬


‫أن يلقى القرار مساندة وتأييدا من قبل الذين يقومون بتنفيذه‪.‬‬ ‫•‬
‫أن يكون القرار واضح األهداف التي يسعى إلى تحقيقها‪.‬‬ ‫•‬
‫أن يرفع القرار من معنويات العاملين على تنفيذه ومن لهم عالقة به‪.‬‬ ‫•‬
‫إن خطوة تنفيذ القرار قد تكون أكثر المهمات استهالك للوقت‪ ،‬وذلك يعود أساسا إلى آثار ونتائج التنفيذ‬ ‫•‬
‫على المؤسسة‪ ،‬وعليه فإن القرار المحكم لن يكون ذا أهمية وجدوى ما لم يحمل في طياته ويتضمن‬
‫كيفية تنفيذه من األساس‪.‬‬

‫أن نوعية القرار وإمكانية تنفيذه دليل مبدئي على نجاح ذلك القرار‪ ،‬ويمكن الحكم على جودة على إن نوعية‬
‫القرار والقرار أو عدمها بناء على المعايير األتية‪:‬‬

‫‪ ‬قياس مدى اتفاق وانسجام ذلك القرار مع السياسات وممارسات المؤسسة‪.‬‬


‫‪ ‬توقيت القرار‪.‬‬
‫‪ ‬اعتماده وتجسيده لكمية المعلومات المثلى‪.‬‬
‫‪ ‬تأثير صانع القرار على القرار ذاته‪ ،‬ونلخص طريقة التنفيذ الناجح للقرار على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ ‬عدم تعارض المصلحة‪.‬‬
‫‪ ‬إيجابية عامل الخطر والمكافأة‪.‬‬
‫‪ ‬كيفية ومدی فهم منفذ القرار والمسؤولين عن إيصال القرار لألخرين‪.‬‬
‫‪ ‬مما سبق يمكن القول بان القرار إذا لم يتم تنفيذه على الوجه المطلوب الذي يتعدى كونه‪.‬‬

‫ق ار ار على الورق فقط‪ ،‬لذا يجب تنفيذ ذلك القرار حتى يتسنى تحقيق األهداف التي من أجلها تم صنعه‬
‫والوصول إليه‪ ،‬قد يكون القرار المتخذ جيدا هو األفضل‪ ،‬إال أن الطريقة التي نفذ بها كانت غير مالئمة‪،‬‬
‫مما يؤدي إلى الحكم األولي حول القرار المتخذ بأنه غير جيد وأن البديل الذي تم اختياره غير سليم‪ ،‬بينما‬
‫‪24‬‬
‫اإلطار النظري لتدقيق المحاسبي الداخلي ودوره في اتخاذ القرار المالي‬ ‫الفصل األول‬

‫يعود عدم مالئمة هذه الطريقة التي نفد بهاَ؛ لذا يجب مراعاة الطريقة التي ينفذ بها هذا القرار ومن الممكن‬
‫أن يكون ذلك بمساعدة قسم التدقيق الداخلي وهذا بحكم طبيعة نشاطه وتعامله مع جميع المستويات في‬
‫المؤسسة‪.‬‬

‫المتابعة والتقويم‪:‬‬

‫أ‪ -‬إن المؤسسة الفعالة تتضمن قياسات دورية للنتائج التي يتم التوصل إليها ومقارنتها بالنتائج التي كان المرجو‬
‫تحقيقها‪ ،‬فإذا ما وجد انحراف وجب إجراء بعض التغيرات التي تكفل تحقيق التوازن‪ ،‬ومن هنا تتضح مدى أهمية‬
‫تحديد األهداف والتي بموجبها يتم تقييم مستوى األداء‪ ،‬وفي حالة عدم توافق النتائج المطلوبة يجب إحداث‬
‫تغيرات ربما في الحل الذي تم اختياره‪ ،‬أو في مراحل تنفيذه أو حتى إعادة صياغة أو تغيير األهداف لوجود أنه‬
‫من غير الممكن تحقيقها‪ ،‬ففي هذه الحالة يجب إعادة صياغة نسق صنع القرار بالكامل وتصحيح مساراته حتى‬
‫يتسنى تحقيق األهداف المنشودة مسبقا‪ .‬في هذه الخطوة بالذات يزداد دور التدقيق الداخلي وهذا لكون طبيعة‬
‫عملها الرقابي‪ ،‬بحيث تعمل على تتبع تنفيذ الق اررات المتخذة وتعمل على تقييم تنفيذ القرارات المتخذة لترفع نتائج‬
‫هذا التقييم في شكل تقرير نهائي هذا من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى ويحكم مشاركة التدقيق الداخلي في جميع‬
‫المراحل أو الخطوات السابقة من تحديا للمشكلة ثم للبدائل ثم اختيار البديل األفضل‪ ،‬من شأنه أن يجعل قسم‬
‫التدقيق الداخلي أن يسهر على التطبيق الجيد لهذا القرار وتعمل على التوريد المتوازي للمعلومات حول هذه‬
‫الق اررات المتخذة‪ .‬نالحظ من خالل كل هذه الخطوات آن للتدقيق الداخلي دو ار أساسي في كل خطوة‪ ،‬إال أنه‬
‫يجب التفرقة بين المعلومات المختلفة والتي تستخدم من قبل مستويات مختلفة من اإلدارة‪ ،‬حسب الطبيعة‬
‫الهيكلية للقرار المتخذ‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬دور التدقيق الداخلي في المؤسسة‬

‫يقوم التدقيق الداخلي بمساعدة اإلدارة في تحمل مسؤوليتها بتقديم الخدمات التالية‪:‬‬

‫تحديد كفاءة وفعالية نظام الرقابة الداخلية في المؤسسة‪ :‬تقوم اإلدارة بالتخطيط والتنظيم واإلشراف بطريقة‬ ‫•‬
‫توفر ضمان معقول بان األهداف والغايات سوف يتم تحقيقها‪.‬‬

‫قابلية المعلومات لالعتماد عليها‪ :‬يجب أن تكون المعلومات المالية والتشغيلية المقدمة لإلدارة دقيقة كاملة‬ ‫•‬
‫‪1‬‬
‫ومفيدة وان تكون قد قدمت في الوقت المناسب حتى يمكن لإلدارة االعتماد عليها في اتخاذ الق اررات المناسبة‬

‫‪1‬‬
‫‪ :‬نور اإلسالم سعدودي‪ ،‬دور التدقيق الداخلي في ادارة المخاطر المصرفية‪ ،‬مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة ماستر األكاديمي‪ ،‬جامعة قاصدي‬
‫مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،0205 ،‬ص ‪7‬‬

‫‪25‬‬
‫اإلطار النظري لتدقيق المحاسبي الداخلي ودوره في اتخاذ القرار المالي‬ ‫الفصل األول‬

‫حماية األصول‪ :‬يؤكد المدقق الداخلي على ضرورة بحث الخسائر الناتجة عن السرقة والحريق والتصرفات غير‬ ‫•‬

‫القانونية في ممتلكات المؤسسة‬

‫االلتزام بالسياسات واإلجراءات الموضوعية‪:‬‬ ‫•‬


‫يتحقق التدقيق الداخلي من أن عمال المؤسسة يقومون بما هو مطلوب منهم القيام به من إتباع السياسات‬
‫والخطط واإلجراءات واألنظمة والتعليمات وفي حالة عدم التزام الموظفين بذلك فعلى المدقق تحديد أسباب ذلك‪.‬‬
‫الوصول إلى األهداف والغايات‪:‬‬ ‫•‬
‫يتم وضع األهداف والغايات وإجراءات الرقابة من قبل اإلدارة ويقوم المدقق الداخلي بالتحديد فيما إذا كانت‬
‫متوافقة مع أهداف المؤسسة وتقع مسؤولية وضع أهداف المؤسسة على عاتق اإلدارة العليا وعلى المدقق التأكد‬
‫من أن برامج والعمليات قد نفذت كما خطط لها‪.‬‬
‫تحديد مواطن الخطر‪:‬‬ ‫•‬

‫على المدقق الداخلي تحديد المناطق واألنشطة التي تتضمن مخاطر عالية وإعالم اإلدارة عنها لتحديد فيما إذا‬
‫تطلب األمر إخضاعها للتدقيق ويتم تحديد مواطن الخطر‬

‫من خبرة المدقق السابقة في المؤسسة أومن معلومات مأخوذة من مصادر أخرى أومن مشاكل موجودة في‬
‫‪1‬‬
‫مؤسسات أخرى ذات نشاط مشابه للمؤسسة الخاضعة من خبرة المدقق ومعرفته العامة‬

‫منع واكتشاف واالحتيال‪:‬‬ ‫•‬

‫تقع مسؤولية الغش واالحتيال على إدارة المؤسسة وعلى المدقق الداخلي فحص وتقييم كفاءة وفعالية اإلجراءات‬
‫المطبقة من قبل اإلدارة دون وقوع الغش وليس من مسؤولية المدقق الداخلي اكتشاف الغش ولكن أن يكون لديه‬
‫معرفة كافية بطرق واحتماالت الغش ليكون قادر على تحديد أماكن حدوث الغش واالحتيال وعلى المدقق عند‬
‫اكتشافه ضعف في نظر الرقابة الداخلية عمل اختبارات إضافية للتأكد من عدم حدوث الغش‪.‬‬

‫• الشك المهني‪:‬‬

‫يجب على المدقق الداخلي أن يخطط وينفذ أعمال التدقيق باعتبار الشك المهني إذا ال يجب على المدقق‬
‫افتراض عدم األمانة للجهات الخاضعة للتدقيق كما ليس له افتراض األمانة المطلقة وبدال من ذلك على المدقق‬
‫تقييم قرائن بموضوعية وعليه االهتمام بالظروف واألحوال التي إن وجدت فال باس عليه اخذ الحيطة والحذر في‬
‫تطبيق إجراءات التدقيق‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ :‬نور اإلسالم سعدودي‪ ،‬دور التدقيق الداخلي في ادارة المخاطر المصرفية‪ ،‬المرجع السابق ذكره‪ ،‬ص‪8‬‬

‫‪26‬‬
‫اإلطار النظري لتدقيق المحاسبي الداخلي ودوره في اتخاذ القرار المالي‬ ‫الفصل األول‬

‫المطلب الثالث‪ :‬المراحل والخطوات األساسية التخاذ القرار المالي‬

‫يلعب التدقيق الداخلي دو ار هاما داخل المؤسسة‪ ،‬فيعتمد على مساعدتها في التحكم الداخلي العمليات وتحسينها‬
‫حيث يمس هذا الدور جميع مستويات نشاط المؤسسة‪ ،‬يتلخص دور التدقيق الداخلي داخل المؤسسة في الشكل‬
‫التالي‪:‬‬

‫شكل رقم ‪ :20‬طبيعة دور التدقيق الداخلي‬

‫دور التدقيق الداخلي‬

‫تحسين‬
‫اإلذعان و‬ ‫مستشار‬
‫المحضر‬ ‫الضمان‬
‫تذليل‬ ‫مختلف‬
‫الجبائي‬ ‫الذي يتعلق‬
‫الصعوبات‬ ‫العمليات‬
‫بالرقابة‬

‫المصدر‪ :‬احمد نقاز مقدم عبيرات‪ ،‬المراجعة الداخلية كأداة فعالة في اتخاذ القرار‬

‫‪27‬‬
‫اإلطار النظري لتدقيق المحاسبي الداخلي ودوره في اتخاذ القرار المالي‬ ‫الفصل األول‬

‫من خالل الشكل نالحظ أن جميع المجاالت التي يمكن أن يكون للتدقيق الداخلي فيها دور فانه يتخللها عملية‬
‫اتخاذ القرار ‪ ،‬وبالتالي فان هناك مساهمة للمراجعة الداخلية في عملية صنع القرار السليم الحقيقة انه ال يمكن‬
‫التحكم تماما على سالمة وجود القرار دون توفر ما يسمى بالنظرة الخلفية هذا يعني أنه وضوح نتائج القرار يتم‬
‫طرح السؤال التالي ‪:‬لو عدنا إلى الوراء لوجدنا أن القرار الذي تم اتخاذه كان األفضل في ضوء المعتبرات التي‬
‫كانت األكثر شيوعا اال انه معناها الحكم ليس على القرار نفسه بل على الكيفية التي صدر بها طبق لهذه‬
‫الطريقة المنهجية أي هناك خطوات منطقية ينبغي اتباعها للوصول الى الق اررات الجيدة‪.‬‬

‫يلعب التدقيق الداخلي ادوا ار هامة في كل خطوة من الخطوات عملية اتخاذ الق اررات حيث تساعد على تأهيل‬
‫المعلومة لتكون جيدة وذات مواصفات كاملة وكافية ليتم استعمالها في عملية صنع القرار للحصول على ق اررات‬
‫ذات جودة فعالة بالموازاة مع خطوات عملية اتخاذ القرار المالي فان التدقيق الداخلي له دورة حياة يكون اخرها‬
‫للوصول إلى تقديم معلومات مؤهلة التخاذ الق اررات االدارية‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫اإلطار النظري لتدقيق المحاسبي الداخلي ودوره في اتخاذ القرار المالي‬ ‫الفصل األول‬

‫شكل رقم‪ :23‬دورة حياة عملية التدقيق الداخلي‬

‫اعداد وتأسيس إجراءات التدقيق الداخلي‬

‫فحص وضع التدقيق الداخلي والخارجي‬

‫التدقيق الداخلي (تشخيص)‬

‫ادخال متواصل للتحسينات‬ ‫صياغة إستراتيجية‬


‫على عملية التدقيق‬
‫للتدقيق الداخلي‬
‫الداخلي‬

‫معلومات التخاذ‬
‫القرار‬

‫ضبط أداء التدقيق‬ ‫خطة مرنة قابلة لتحسين‬

‫الداخلي‬ ‫تنفيذ التدقيق الداخلي‬

‫المصدر‪ :‬احمد نقاز‪ ،‬مقدم عبيرات‪ ،‬مصدر سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.77‬‬

‫‪29‬‬
‫اإلطار النظري لتدقيق المحاسبي الداخلي ودوره في اتخاذ القرار المالي‬ ‫الفصل األول‬

‫تبدأ عملية التدقيق بإعطاء نظرة حول موضوع العملية واعداد إجراءات التدقيق المناسب لذلك الموضوع‪ ،‬فمن‬
‫خالل النظرة او التصور يتم تشخيص الوضع المحيط بالموضوع داخليا وخارجيا وتحديد درجة الخطر الناجم‬
‫ومن ثم يتم وضع إستراتيجية للقيام بعملية التدقيق لتلها وضع خطة بالمرونة والقابلية للتحسين في حال أي‬
‫متغير غير مرغوب فيه ليبدأ المدقق بتنفيذ خطة او برنامج عملية مع العمل في كل مرة على ضبط لألداء ويتم‬
‫ذلك من قبل المدير المسؤول على مديرية التدقيق الداخلي‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫اإلطار النظري لتدقيق المحاسبي الداخلي ودوره في اتخاذ القرار المالي‬ ‫الفصل األول‬

‫خالصة‪:‬‬

‫تعتبر وظيفة التدقيق الداخلي من الوظائف المهمة وخصوصا عندما تحول مفهومه من مهمة تقييم والكشف عن‬
‫األخطاء إلى عملية تقدير وتنبؤ لهذه األخطاء باإلضافة إلى أن التدقيق الداخلي يساهم بشكل كبير في تصميم‬
‫وتطوير نظام الرقابة الداخلية وتقييم كفاءة استخدام الموارد المتاحة‪.‬‬

‫كما تعتبر عملية اتخاذ القرار المالي من أهم أنشطة المؤسسة ألنها نقطة البدء واالنطالق بالنسبة لجميع‬
‫األنشطة األخرى داخل المؤسسات وخارجها (البيئة الخارجية) الن الركيزة األساسية لنجاح تسيير وإدارة المؤسسة‬
‫وهو اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب‪ ،‬وبما أن متخذ القرار المالي يتعرض للضغوطات سواء من داخل‬
‫أو خارج المؤسسة في اتخاذ ق ارراته من هنا ظهر دور المدقق الداخلي في مساعدة متخذ القرار المالي على أداء‬
‫عمله‪ ،‬حيث يساعد التدقيق الداخلي في إيجاد الثغرات واقتراح الحلول الممكنة كما يساعد على تنفيذ الق اررات‬
‫المتخذة بما يضمن فعالية و كفاءة هذه الق اررات ‪ ،‬هذا األمر جعل التدقيق الداخلي أداة مساهمة في اتخاذ القرار‬
‫أي وجود عالقة طردية بين التدقيق الداخلي واتخاذ الق اررات المالية إذا توفرت المقومات األساسية للتدقيق‬
‫الداخلي‪.‬‬

‫أصبح متخذو الق اررات المالية في المؤسسة يعتبرون المدققين الداخليين مستشارين لم يستشيرونهم‬
‫باقتراحاتهم عليهم بالنسبة للطرق واألساليب والمناهج والبدائل الفعالة حسب كل قرار‪ ،‬فالتدقيق الداخلي يوفر نوع‬
‫من المصداقية والموثوقية للبيانات التي تعتمد عليها متخذ القرار المالي في عملية اتخاذ الق اررات المالية‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫اإلطار التطبيقي في مؤسسة نفطال فرع ‪GPL‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفصل الثاني‬
‫اإلطار التطبيقي في مؤسسة‬
‫نفطال فرع ‪GPL‬‬
‫اإلطار التطبيقي في مؤسسة نفطال فرع ‪GPL‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تمهيـد ‪:‬‬

‫على ضوء ما تم التطرق إليه في الفصل السابق نحاول إسقاط تلك المفاهيم النظرية و تجسيدها ميدانيا‪ ،‬و ذلك‬
‫من خالل قيامنا بالتربص في إحدى المؤسسات الوطنية " مؤسسة نفطال " و التي تعتبر الرائدة في الوطن في‬
‫مجال نقل و توزيع المنتجات المتمثلة في المواد البترولية و مشتقاتها ‪ ،‬لذلك كان من الضروري البحث عن‬
‫تسيير األمثل لوظيفة التدقيق الداخلي من اجل اتخاذ أحسن الق اررات المالية و التي تساهم في تطوير و رفع‬
‫الطاقة اإلنتاجية للبالد وبالتالي زيادة المردودية و تقليل من التكاليف اإلجمالية‪ ،‬و حتى يتسنى لنا معرفة أكثر‬
‫لنشاط التدقيق في المؤسسة و المشاكل التي قد تواجهها و مقارنتها مع ما تم التطرق إليه في الجانب النظري ‪،‬‬
‫قمنا بتقسيم هذا الفصل إلي قسمين فيما يخص القسم األول قدمنا نظرة عامة حول المؤسسة من حيث تقديم‬
‫المؤسسة‪...‬أما في القسم الثاني فخصص لواقع التدقيق المحاسبي الداخلي في مؤسسة نفطال و محاولة استخدام‬
‫الطريقة الكمية األنسب لمعالجة بعض المشاكل التي قد تواجه المؤسسة في اتخاذها للق اررات المالية‬

‫يلي‪:‬‬ ‫من ابرز دوافع اختيار شركة نفطال نذكر ما‬

‫‪ -‬مكانة الشركة في السوق الوطنية‬

‫‪ -‬وجود مديرية متعلقة بما نسعى له‬

‫‪-‬التسهيالت من طرف بعض المسؤولين و اإلطارات في الشركة من اجل القيام بالدراسة‬

‫التنقل‪.‬‬ ‫‪ -‬موقع الشركة القريب الذي سهل علينا‬

‫‪33‬‬
‫اإلطار التطبيقي في مؤسسة نفطال فرع ‪GPL‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث األول‪ :‬تقديم مؤسسة نفطال‬

‫الذي قمنا بدراسة حالة فيه سوف نتطرق في هذا المبحث إلى‬ ‫‪GPL‬‬ ‫إن لمؤسسة نفطال عدة فروع من بينها فرع‬
‫عدة نقاط‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف مؤسسة نفطال‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف مؤسسة نفطال‬

‫تأسـ ـ ـ ـس ـ ـ ــت س ـ ـ ــوناطراك في ‪ 1963‬وفقا للمرس ـ ـ ــوم رقم ‪ 491-63‬المؤرخ في ‪ 1963/12/31‬والتي تمثلت مهامها‬
‫األس ــاس ــية في تأمين نقل وتس ــويق المحروقات‪ ،‬بعدها تم توس ــيع نطاق ص ــالحياتها بمقتض ــى المرس ــوم رقم ‪-66‬‬
‫‪ 296‬المؤرخ في ‪ 1966/09/22‬ودلــك في مجــال البحــث‪ ،‬اإلنتــاج وتحويــل المحروقــات‪ .‬في ‪ 1980‬أنشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـئــت‬
‫بمقتضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــى المرسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوم ‪ 101-80‬المؤرخ في‬ ‫‪ERDP‬‬ ‫المؤسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة الوطنيــة لتكرير وتوزيع المنتجــات البتروليــة‬
‫لشــركة ســوناطراك في المؤس ـســة‬ ‫‪CBR‬‬ ‫‪ .1980/04/06‬في ‪ 1983‬دمج مشــروع غاز البترول المميع ‪ ،GPL‬الوقود‬
‫ابتداء من‪17‬‬ ‫‪UND‬‬ ‫الوطنية لتكرير وتوزيع المنتجات البترولية في‪ 1984‬أنشـ ــئت‪ 48‬وحدة توزيع متعددة المنتجات‬
‫مقاطعة للوقود‪ ،‬زيوت التش ــحيم والمطاط ‪ 4 ،CLP‬مقاطعات للص ــيانة ‪ ،UNM‬جمع وتنظيم العبور في أربع وحدات‬
‫للموانئ ‪ ،UEP‬إدماج شــركة "‪ "AGRID‬ضــمن المؤس ـســة الوطنية لتكرير وتوزيع المنتجات البترولية‪ .‬في نفس الســنة‬
‫انحلت المؤسـ ـ ـس ـ ــة الوطنية لتكرير وتوزيع المنتجات البترولية وإنش ـ ــاء بمقتض ـ ــى المرس ـ ــوم رقم‪ 189-87‬ش ـ ــركتان‬
‫وطنيتان هما‪:‬‬

‫‪ -‬نفطال المكلفة بتكرير المواد البترولية‪.‬‬

‫إلى‪:‬‬ ‫‪NAFTAL‬‬ ‫‪ -‬نفطال المكلفة بتسويق وتوزيع المواد البترولية ويرجع أصل كلمة‬

‫مصطلح عالمي يقصد به النفط‪.‬‬ ‫‪:NAFT‬‬

‫وهما الحرفين األولين من كلمة الجزائر‪.‬‬ ‫‪:AL‬‬

‫وبالتالي فان كلمة نفطال تعني (نفط الجزائر) مع العلم أن البداية األولى لمؤسسة نفطال كانت بتاريخ‬
‫‪ ،1982/01/01‬كما تعتبر في الوقت الحاضر الشركة الوحيدة التي تضمن تسويق وتوزيع المواد البترولية‬
‫ومشتقاتها عبر كافة التراب الوطني‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫اإلطار التطبيقي في مؤسسة نفطال فرع ‪GPL‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫اسم الشركة‪ :‬الشركة الوطنية للتسويق وتوزيع المنتوجات البترولية – نفطال –‬


‫طبيعة الشركة‪ :‬شركة ذات أسهم‪.‬‬
‫رأس المال ‪40.000.000.000:‬دج‬
‫المقر االجتماعي‪ :‬طريق الكثبان ص ب ‪ 73‬الشراقة – الجزائر‪.‬‬
‫عدد العمال‪ :‬حوالي ‪31513‬عامل منهم ‪ 10000‬عامل موسمي والباقي دائمون حتى نهاية ‪2018‬‬
‫رقم األعمال‪ :‬بلغ رقم اعمال الشركة خالل ‪ 2018‬حوالي ‪363.700.000.000‬دج‬
‫االستثمارات‪ :‬بلغ حجم االستثمارات عام ‪ 2018‬حوالي ‪28.900.000.000‬‬
‫التكوين‪ :‬تم تكوين ‪ 11.348‬شخص خالل سنة ‪2018‬‬
‫نفطال توفر سنويا حوالي ‪ 13.3‬مليون من المنتجات البترولية‪.‬‬
‫لديها مشاركات في‪ :‬كاش لتأمينات (‪ / )11.11‬شركة نقل المواد الطاقوية (‪)%50‬‬
‫باوسام لإلشهار (‪)%15‬‬

‫منذ إنشاء مؤسسة نفطال وهي في تطور مستمر‪ ،‬هذا نظ ار للتطورات االقتصادية الحاصلة في الوطن حيث نذكر‬
‫أهمها‪:‬‬

‫‪ -‬في ‪:1983‬‬

‫إلى نفطال بعدما كانت تابعة لسوناطراك‪.‬‬ ‫‪GPL‬‬ ‫إدخال مشاريع‬ ‫•‬

‫‪ -‬في ‪:1984‬‬

‫إنشاء ‪ 48‬وحدة ل "نفطال" لتوزيع مختلف المنتوجات (‪)UND‬‬ ‫•‬

‫‪21‬‬ ‫‪districts‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪GPL‬‬ ‫•‬

‫‪19‬‬ ‫‪districts‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪GPL‬‬ ‫•‬

‫إعداد تحديد مهام وحدات الصيانة (‪.)UNM‬‬ ‫•‬

‫‪ -‬في ‪:1989‬‬

‫ال مركزية النشاط االجتماعية والثقافية للمؤسسة‬ ‫•‬

‫‪ -‬في ‪:1990‬‬

‫‪35‬‬
‫اإلطار التطبيقي في مؤسسة نفطال فرع ‪GPL‬‬ ‫الفصل الثاني‬
‫ال مركزية إعالم النشاطات وذلك بإدخال اإلعالم اآللي في النشاطات المختلفة (التخزين‪ ،‬البيع‪ ،‬الزبائن)‪.‬‬

‫‪ -‬في ‪:1992‬‬

‫توحيد بعض وحدات نفطال للتوزيع تبعا لدراسة شبكة المواد‪.‬‬ ‫•‬

‫وجود ‪ 09‬وحدات متصلة‪.‬‬ ‫•‬

‫يوجد حاليا ‪ 39‬وحدة لنفطال للتوزيع‪.‬‬ ‫•‬

‫‪ -‬في ‪:1996‬‬

‫•ال مركزية النشاط (التكلفة‪ ،‬العد)‪.‬‬


‫فصل مديرية التجارة الخارجية‪.‬‬ ‫•‬

‫‪ -‬في ‪:1997‬‬

‫إنشاء مديرية حماية العمال (‪.)DPP‬‬ ‫•‬

‫•إنشاء مخطط الحماية الداخلية على مستوى الوحدات‪.‬‬


‫•فصل وحدة نفطال المكلفة بالمهام الجمركية‪.‬‬
‫‪ -‬في ‪:1998‬‬

‫إنشاء خلية للحماية الصناعية‪.‬‬ ‫•‬

‫إعادة تنظيم المديرية المركزية المالية (‪.)DCF‬‬ ‫•‬

‫•فصل المديرية (‪.)AVM-GPL-CLPB‬‬


‫‪ -‬في ‪:1999‬‬

‫إنشاء مكاتب متصلة بالمديريات وأخرى مكلفة باالتصال‬ ‫•‬

‫إنشاء وتنظيم هيكل األرشيف المركزية‪.‬‬ ‫•‬

‫تحويل نشاطات (‪ )LOG/END‬إلى (‪.)GPL/CLPB‬‬ ‫•‬

‫إنشاء ثالث مديريات للمراقبة والتدقيق من المديرية العامة للمراقبة والتدقيق‪.‬‬ ‫•‬

‫ارتباط وحدتي (‪ )UND‬بومرداس و وحدة (‪ )UND‬الجزائر‪.‬‬ ‫•‬

‫ارتباط وحدتي (‪ )UND‬للجنوب مع وحدة القاعدة (‪ )UND‬ورقلة‪.‬‬ ‫•‬

‫ارتباط وحدتي (‪ )UNM‬للوسط الشرقي بقسم (‪.)CLPB‬‬ ‫•‬

‫ارتباط وحدتي (‪ )UNM‬الغرب مع (‪ )GPL‬وأصبحت تسمى (‪.)CTI‬‬ ‫•‬

‫‪ -‬في ‪:2000‬‬

‫حل مركز اإلعالم اآللي وخلق مركز لمعالجة اإلعالم اآللي (‪.)CTI‬‬ ‫•‬

‫‪36‬‬
‫اإلطار التطبيقي في مؤسسة نفطال فرع ‪GPL‬‬ ‫الفصل الثاني‬
‫‪.GPL‬‬ ‫وضع هيكل عام لقسم ‪ GPL‬و لمناطق‬ ‫•‬

‫‪.CPL‬‬ ‫وضع هيكل عام لقسم ‪ CPL‬و لمناطق‬ ‫•‬

‫إعادة تنظيم مديرية الشؤون االجتماعية والثقافية (‪.)DASC‬‬ ‫•‬

‫إنشاء قسم الزفت (‪.)Bitumes‬‬ ‫•‬

‫‪ -‬في ‪:2004‬‬

‫إنشاء وظيفة لمساعدة المكلف باالتصاالت‪.‬‬ ‫•‬

‫التنظيم المفصل لقس ‪. CPL‬‬ ‫•‬

‫‪.GPL‬‬ ‫التنظيم المفصل لقسم‬ ‫•‬

‫التنظيم المفصل لقسم الزفت (‪.)Bitumes‬‬ ‫•‬

‫التنظيم المفصل لمناطق ‪ ، GPL‬ق اررات رقم‪ :‬من ‪ 5607‬إلى ‪.5623‬‬ ‫•‬

‫التنظيم المفصل لمناطق ‪ ،CPL‬ق اررات رقم‪ :‬من ‪ 5624‬إلى ‪.5642‬‬ ‫•‬

‫نوع‪ A :‬و ‪.B‬‬ ‫‪GPL‬‬ ‫ترتيب مناطق‬ ‫•‬

‫نوع‪ A :‬و ‪.B‬‬ ‫‪CPL‬‬ ‫ترتيب مناطق‬ ‫•‬

‫إنشاء مناطق ‪ CPL‬في كل برج بوعريريج والبويرة‪.‬‬ ‫•‬

‫في كل بسكرة والمدية‪.‬‬ ‫‪CPL‬‬ ‫•إنشاء مناطق‬


‫•إنشاء تنظيم مفصل لمديرية (‪.)ADM‬‬
‫•إنشاء مديرية المعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬في ‪:2007‬‬

‫إعادة تنظيم مديرية اإلدارة والمالية (قسم الزفت)‪.‬‬ ‫•‬

‫إعادة تنظيم مديرية المقر لقسم‪GPL‬تنظيم العمال الجبائية على مستوى أقسام ومديريات المقرات‪.‬‬ ‫•‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تعريف فرع الغاز المميع ‪GPL‬‬


‫هو عبارة خليط من الفحوم الهيدروجينية‬ ‫بـ‪GPL‬‬ ‫غاز البترول المميع (‪ )Gaz de Pétrole Liquéfié‬ويرمز له بالفرنسية‬
‫ذات السالسل فحمية تحتوي على ‪ 3‬او ‪ 4‬ذرات كربون‪ ،‬فهو يتشكل من غاز البروبان (‪ )C3‬و غاز البوتان (‪)C4‬‬
‫بنسب متغيرة‪ ،‬و اللذان نحصل عليهما بعد معالجة المحروقات كالتالي‪:‬‬

‫‪ -‬معالجة الغاز الطبيعي والغازات المشابهة‪.‬‬


‫‪ -‬تكرير البترول‪.‬‬
‫‪ -‬تمييع الغز الطبيعي‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫اإلطار التطبيقي في مؤسسة نفطال فرع ‪GPL‬‬ ‫الفصل الثاني‬
‫تم اكتشـاف غاز البترول المميع من طرف شـركة النفط االمريكية (‪ )Riverside Oil Company‬في عام‪ ،1910‬وبعد‬
‫عدة تجارب طرح ألول مرة في الســوق ســنة ‪ 1927‬في الواليات المتحدة‪ .‬اما في أوروبا ففرنســا أول من اســتخدم‬
‫في إطار االستخدام األسر سنة ‪ ،1932‬اما وقود الغاز المميع سمح باستعماله اول مرة سنة ‪1979‬‬ ‫‪GPL‬‬

‫ويتم الحصول على هدا الغاز عن طريق مزج ثالث منتجات هي‪:‬‬

‫البوتان التجاري‪ :‬ويوزع على شكلين‪:‬‬ ‫•‬

‫‪ -‬قارورات ‪13‬كغ ( ‪.)B13‬‬

‫قارورات ‪03‬كغ (‪.)B03‬‬ ‫‪-‬‬

‫وهو مـدعم من الـدولـة مثـل البوتـان مـاليـا‬ ‫)‪(B36‬‬ ‫البروباان التجااري‪ :‬يوزع هـذا األخير في قـارورات ‪36‬كغ‬ ‫•‬

‫لتسهيل االستهالك‪.‬‬
‫الزفت ‪ :BUTUME‬ويوجد ثالثة أنواع هي‪:‬‬ ‫•‬

‫‪ -‬الزفت المركز‪.‬‬
‫‪ -‬الزفت السائل‪.‬‬
‫‪ -‬مشتقات الزفت‪.‬‬

‫و بخصوص شركة نفطال‪ ،‬نشأ فرع ‪ GPL‬في ‪ 07‬أكتوبر ‪ 0998‬بقرار رقم ‪ S . 504‬و بدأت نشاطها في‬
‫جانفي ‪ 0222‬حيث أصبحت ‪ GPL‬فرع تابع للشركة نفطال رسميا في ‪ 0223 / 28 /07‬بقرار اصدر رقم‬
‫‪. S . 745‬‬

‫لكن قبل ذلك و في ‪ 0220 / 27 / 07‬جاء أو اصدر قرار أخر بموجبه غير ‪ GPL‬من مجرد منطقة إلي‬
‫مقاطعة و من تم اصدر قرار أخر غير من المقاطعة إلي فرع ‪ GPL‬الذي اصدر في ‪ 0223 / 28 / 07‬رقم‬
‫‪ S . 705‬و بالتالي أصبحت ‪ GPL‬فرع إنتاج لنفطال تقع في المحمدية – الجزائر‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهداف مؤسسة نفطال فرع ‪GPL‬‬

‫‪ -‬توزيع منتجات وتعتبر مهمتها الرئيسية‬


‫‪ -‬تحسين نوعية الخدمات‬
‫‪ -‬عصرنة وإعادة أهلية البني التحتية‬
‫‪ -‬مطابقة تجهيزاتها مع معايير البنية واألمن الصناعي‬

‫‪38‬‬
‫اإلطار التطبيقي في مؤسسة نفطال فرع ‪GPL‬‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مهام مؤسسة نفطال فرع )‪(GPL‬‬

‫تتمثل مهام فرع ‪ GPL‬فيما يلي‪:‬‬

‫تسيير وتنظيم‪ ،‬العزيز وتطوير مهام التعبئة والتوزيع (شبكات قنوات والشاحنات‪ ،‬التخزين على مستوي‬ ‫•‬
‫رئيسي وثانوي)‪.‬‬
‫تنظيم وتطوير سلك التسويق والتوزيع‪.‬‬ ‫•‬
‫احترام الشروط والمعايير المفروضة لحماية ‪GPL‬‬ ‫•‬
‫العمل على تطوير كل النشاطات الخاصة ب ‪ GPL‬خاصة الغاز والوقود و ‪VRAC‬‬ ‫•‬
‫يقوم ‪ GPL‬بتوزيع منتجاتها للمس ــتعملين في ظروف جيدة بأحس ــن نوعية و في الوقت المناس ــب و توفر‬ ‫•‬
‫كذلك حماية لمنتجها ‪.‬‬

‫و بخص ـ ــوص المهام المتعلقة بعملنا‪ ،‬يجب على المجموعة أو المديرية المتخصـ ـ ـص ـ ــة في وظيفة التدقيق في فرع‬
‫‪ GPL‬أن تغطي جميع النشاطات حسب اإلجراءات التي تنص عليها مديرية نفطال ‪.‬‬

‫و تتمثل مهمة التدقيق الداخلي في ‪ GPL‬في ما يلي ‪:‬‬

‫القيام بإعداد مخطط المراجعة الداخلية حسب مخطط األخطار المحتمل حدوثها‪.‬‬ ‫•‬
‫االتصال الدائم باإلدارة العامة وتقديم االقتراحات‪.‬‬ ‫•‬
‫تقييم نظام الرقابة الداخلية‪.‬‬ ‫•‬
‫مراقبة ما إذا كانت جميع التعليمات تطبق في إعداد تقارير المراجعة‪.‬‬ ‫•‬

‫‪39‬‬
‫اإلطار التطبيقي في مؤسسة نفطال فرع ‪GPL‬‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المطلب الرابع‪ :‬الهيكل التنظيمي لمؤسسة نفطال فرع ‪GPL‬‬

‫هيكـل مؤسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة يمثـل مجموعة العالقات بين مختلف الوحدات ويعتمـد هذا الهيكـل على نشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاط واألهداف‬
‫اإلس ــتراتيجية للمؤسـ ـس ــة ففي كل عمل جماعي يجب أن تكون هناك روابط معينة بين األفراد حيث يعبر عن هذه‬
‫الروابط بمجموعة من القواعد الالزمة لتنظيم العمل وتحديد المسؤوليات داخل المؤسسة‪.‬‬

‫إن الهيكل التنظيمي عبارة عن مجموعة المهام والمس ــؤوليات التي تختلف من مؤس ـس ــة إلى أخرى فمما الش ــك فيه‬
‫أن السـ ــير الحسـ ــن ألي مؤسـ ـسـ ــة يسـ ــتلزم وجود هيكل تنظيمي مناسـ ــب يضـ ــمن التوازن بين المسـ ــؤوليات و احترام‬
‫الص ــالحيات و عدم التداخل فيما بينها و هذا ما حرص ــت عليه مؤس ـس ــة نفطال من خالل هيكلها التنظيمي الذي‬
‫تبنته و الذي سـمح لها بمواكبة التغيرات االقتصـادية السـريعة و خاصـة في مجال المحروقات و إعطاءها نوع من‬
‫المرونة و الفعالية التي سـمحت لها باحتكار السـوق الوطنية و تحقيق أهدافها المسـطرة والمتمثلة أسـاسـا في توسـيع‬
‫نشاطها و ذلك من اجل تغطية جميع مناطق التراب الوطني و التوجه نحو التصدير باإلضافة إلى تلبية حاجيات‬
‫الزبائن كما و نوعا‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫اإلطار التطبيقي في مؤسسة نفطال فرع ‪GPL‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪GPL‬‬ ‫الهيكل التنظيمي لمؤسسة نفطال فرع‬

‫مساعد المدير‬ ‫األمانة العامة‬

‫األمن الداخلي‬ ‫خلية االتصال‬

‫نائب مدير الدراسات‬ ‫نائب المدير التقني‬

‫مديرية التوقعات والتخطيط‬ ‫المديرية التقنية والصيانة‬

‫مجمع اإلعالم اآللي‬ ‫مديرية الدراسات والتطوير‬

‫مجمع التدقيق‬ ‫مديرية القنوات‬

‫مديرية المالية والمحاسبة‬ ‫مديرية النقل‬ ‫مديرية الصحة واألمن‬ ‫مديرية االستغالل‬
‫والبيئة‬

‫مديرية اإلدارة لوسائل‬ ‫مديرية الموارد البشرية‬ ‫مديرية التسويق‬ ‫مديرية الشؤون القانونية‬
‫العامة‬

‫‪41‬‬
‫اإلطار التطبيقي في مؤسسة نفطال فرع ‪GPL‬‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المبحث الثاني‪ :‬التدقيق الداخلي في المؤسسة العمومية نفطال فرع ‪GPL‬‬

‫في هذا المبحث قمنا بالتطرق إلى اجراءات المراجعة التي يقوم بها المراجع خالل القيام بالمهمة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬منهجية سير التدقيق الداخلي في مؤسسة عمومية‬

‫بعد تكليف المدقق الداخلي بالمهمة من قبل المس ـ ـ ـ ــؤول والتي تم إدراجها في البرنامج الس ـ ـ ـ ــنوي من طرف المدقق‬
‫تمر عملية التدقيق في المؤسسة العمومية على المراحل التالية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬المرحلة التحضيرية‬

‫وهي المرحلة التي يقوم بها المدقق المعتمد في عملية التدقيق التجهيز للمهمة من خالل‪:‬‬

‫‪ -1‬جمع المعلومات الخاصة بالمؤسسة موضوع المهمة وهي تنقسم إلي‪:‬‬

‫عقد اجتماع مع مســؤولين المؤس ـســة من خالله يتم تحديد أو تعريف التدقيق وأهداف هذه المهمة‬ ‫•‬

‫ودورها‬
‫التعريف بفريق العمل أي على المسؤول أن يعين المدقق المسؤول والمدقق المساعد‬ ‫•‬

‫تحديد هدف المهمة‬ ‫•‬

‫وضع مدة المهمة أي تحديد الفترة البداية والنهاية للمهمة‬ ‫•‬

‫تحديد المسؤولين التي تتم في مصلحتهم عملية التدقيق‬ ‫•‬

‫‪ –2‬جمع المعلومات التي تساعد على تقييم نظام الرقابة الداخلي‬

‫يقوم المدقق المعني بعملية التدقيق باالطالع على تقارير سابقة لمدققين آخرين‬ ‫•‬

‫اطالع المدقق على التقارير التي أعدت من طرف محافظ الحسابات‬ ‫•‬

‫جمع اإلجراءات والقوانين الداخلية المتعلقة بموضوع المهمة‬ ‫•‬

‫‪ –3‬القيام أو إعداد أسئلة تقييم الرقابة الداخلية وإلقائها مع أشخاص معنيين أو إجراء مقابالت مع األشخاص‬
‫المعنويين‬

‫‪ –4‬إجراءات داخلية‪ :‬أي المدقق المكلف بالمهمة عليه إعداد مخطط من اجل فهم حركة الوثائق الخاصة‬
‫بموضوع المهمة‬

‫‪42‬‬
‫اإلطار التطبيقي في مؤسسة نفطال فرع ‪GPL‬‬ ‫الفصل الثاني‬
‫‪ –5‬بعد التقييم يقوم المدقق بإعداد جدول المخاطر وهو الجدول الذي يبين فيه مختلف مراحل العملية‪ ،‬الغاية‬
‫من القيام بالتدقيق الداخلي وكذلك األخطار المحتملة الوقوع ويبين كذلك الجدول اثر كل خطر و درجة خطورته‬
‫كما يبين الشكل التالي‪:‬‬

‫الجدول ‪ :01‬جدول المخاطر‬

‫المالحظات‬ ‫إجراء نظام‬ ‫تقييم األخطار‬ ‫األخطار‬ ‫األهداف‬ ‫المراحل‬


‫الرقابة‬
‫الداخلية‬
‫مالحظة ‪01‬‬ ‫إجراء داخلي‬ ‫كبير‬ ‫الخطر ‪01‬‬ ‫الهدف ‪01‬‬ ‫المرحلة ‪01‬‬
‫مالحظة ‪02‬‬ ‫قوانين‬ ‫متوسط‬ ‫الخطر ‪02‬‬ ‫الهدف ‪02‬‬
‫مذكرة‬ ‫صغير‬
‫إجراء داخلي مالحظة ‪01‬‬ ‫كبير‬ ‫الخطر ‪01‬‬ ‫الهدف ‪01‬‬ ‫المرحلة ‪02‬‬
‫مالحظة ‪02‬‬ ‫قوانين‬ ‫متوسط‬ ‫الخطر ‪02‬‬ ‫الهدف ‪02‬‬
‫مذكرة‬ ‫صغير‬
‫إجراء داخلي مالحظة ‪01‬‬ ‫كبير‬ ‫الخطر ‪01‬‬ ‫الهدف ‪01‬‬ ‫المرحلة ‪03‬‬
‫مالحظة ‪02‬‬ ‫قوانين‬ ‫متوسط‬ ‫الخطر ‪02‬‬ ‫الهدف ‪02‬‬
‫مذكرة‬ ‫صغير‬
‫إجراء داخلي مالحظة ‪01‬‬ ‫كبير‬ ‫الخطر ‪01‬‬ ‫الهدف ‪01‬‬ ‫المرحلة ‪04‬‬
‫مالحظة ‪02‬‬ ‫قوانين‬ ‫متوسط‬ ‫الخطر ‪02‬‬ ‫الهدف ‪02‬‬
‫مذكرة‬ ‫صغير‬
‫المصدر‪ :‬وثائق خاصة بالمؤسسة‬

‫‪ –1‬يقوم المدقق هنا بإعالم المسؤول عن وضعية نظام الرقابة الداخلي بغية تحديد األهداف الرئيسية بغية تحديد‬
‫األهداف الرئيسية للمهمة‬

‫‪ –2‬مباشرة يقوم المدقق المكلف بالمهمة بإعداد برنامج العمل يتكون من مجموعة من المراحل واألهداف المسطرة‬
‫وهي عبارة عن اإلخطار المحتملة في جدول المخاطر‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مرحلة القيام بالمهمة‬

‫خالل القيام بالمهمة هذه المرحلة يعمل المراجع على تطبيق برنامج العمل بحذافيره ووفق مدة محددة‬

‫‪ – 1‬يقوم بإعداد ورقة االختبار لكل فحص يقوم به ومن هنا يظهر نتيجتين مهمتين هما‪:‬‬
‫‪43‬‬
‫اإلطار التطبيقي في مؤسسة نفطال فرع ‪GPL‬‬ ‫الفصل الثاني‬
‫إذا كانت نتيجة الفحص سـ ـ ـ ـ ـ ــلبية أي كل العمليات تمت دون مشـ ـ ـ ـ ـ ــاكل يقوم المراجع باسـ ـ ـ ـ ـ ــتنتاج النقاط‬ ‫•‬

‫اإلجمالية لإلجراء الداخلي‬


‫أما إذا كانت نتيجة الفحص موجبة أي أن هناك مشـكلة في أحد المهام أو عدم احترام بعض اإلجراءات‬ ‫•‬

‫في هذه الحالة المدقق ملزم بإعداد ورقة تسمي ورقة تحليل المخاطر‪.‬‬

‫‪ - 2‬إعداد ورقة تحليل المخاطر وهي تساعد المدقق على تحديد أسباب الرئيسية التي من خاللها‬

‫تظهر نقاط الضعف أو النقاط السلبية بغية إعطاء الحلول الالزمة‪ .‬وتتكون ورقة المخاطر كما يلي‪:‬‬

‫المشكل (استنتاج من ورقة االختبار)‬ ‫•‬

‫الفعل (النتيجة من ورقة االختبار)‬ ‫•‬

‫السبب‬ ‫•‬

‫العواقب‬ ‫•‬

‫الحلول المقترحة (مقارنة بالسبب)‬ ‫•‬

‫‪ –3‬اجتماع نهاية المهمة‪:‬‬

‫يقوم من خالله بعرض نتائج التي تم تحديدها بعد نهاية المهمة والتي من خاللها يسعي على الحصول أو مناقشة‬
‫حلول المطروحة مع المس ـ ـ ـ ـ ــؤول األول للمؤس ـ ـ ـ ـ ـس ـ ـ ـ ـ ــة موض ـ ـ ـ ـ ــوع المهمة بحيث تعتبر هذه األخيرة نقطة مهمة جدا‬
‫باإلضـافة إلي المشـاكل التي تم التطرق إليها عند إعداده للمهمة كما يقوم كذلك بشـكر جميع األشـخاص المتعامل‬
‫مدة أدائه للمهمة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬مرحلة إعداد التقرير‬

‫يقوم المدقق بعد انتهائه من عملية التدقيق الداخلي بإعداد تقرير مرسل إلى مسؤول المؤسسة موضوع المهمة إلي‬
‫مدير دائرة الرقابة الداخلية وإلى مدير العام الشركة‪.‬‬

‫يتطرق المـدقق عنـد إعداده للتقرير إلى تحـديد نقـاط القوة والضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــعف نظـام الرقابة الداخليـة وإلى حلول مقترحة من‬
‫اجل معالجة مشاكل التي تأثر على تحقيق أهدف الشركة (أهداف المسير والمدقق)‬

‫رابعا‪ :‬متابعة تطبيق الحلول المقترحة‬

‫خامسا‪ :‬حفظ وتسجيل كل الوثائق المتعلقة بكل مرحلة بالمراجعة الداخلية‬

‫وكل الخطوات المذكور أعاله تطبق من قبل المدقق في خالل قيامه بعملية التدقيق ألي قسم في الشركة‬

‫‪44‬‬
‫اإلطار التطبيقي في مؤسسة نفطال فرع ‪GPL‬‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المطلب ‪ :02‬مثال تطبيقي للتدقيق المحاسبي الداخلي في فرع ‪ GPL‬لقسم األجور‬

‫من خالل فترة التربص التي قمنـا بهـا في فرع ‪ GPL‬يوجـد الكثير من المـديريـات ومن بينهـا اخترنـا قسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم األجور‬
‫ألسلط الضوء على كيفية القيام بعملية التدقيق الداخلي في فرع‪ GPL‬وكيفية تحديد أو تقييم نظام الرقابة الداخلية‬

‫ســوف نقوم بتدقيق حول األشــهر األولى من األجور من ســنة ‪ 2021‬وتدوم مهمة التدقيق بدأ من ‪2021/05/17‬‬
‫إلى ‪ 2021/05/30‬وبالتالي سـوف نتطرق لكل التفاصـيل التي تخص األجور التي قامت المؤسـسـة بدفعها خالل‬
‫كل األشهر األولى من هاته السنة‪.‬‬

‫تقس ــم مهمة تطبيق التدقيق الداخلي إلى ‪ 5‬مراحل أس ــاس ــية ومن خالل هذا التطبيق س ــوف نتطرق إلى كل مرحلة‬
‫على حدى كما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬المرحلة التحضيرية‬

‫هذه المرحلة تعتبر المرحلة األولية للبدء بالمهمة وتمر هي األخرى بعدة عناصر وهي‪:‬‬

‫‪ – 1‬تكليف المدقق الداخلي بالمهمة‬

‫وهذا عن طريق استالمه ورقة التكليف بالمهمة من المدير المسؤول عن مديرية المدقق وتحتوي على‪:‬‬

‫أسماء المدقق (المسؤول والمساعد)‬ ‫•‬

‫موضوع المهمة‬ ‫•‬

‫هدف المهمة‬ ‫•‬

‫وقت بداية ونهاية المهمة‬ ‫•‬

‫ومنه في دراستنا لقسم األجور تكون الوثيقة بالشكل التالي‪:‬‬

‫‪45‬‬
‫اإلطار التطبيقي في مؤسسة نفطال فرع ‪GPL‬‬ ‫الفصل الثاني‬
‫وثيقة التكليف بالمهمة‬

‫إلي السيد مدير المقاطعة‬

‫الهدف ‪ /‬تدقيق قسم األجور حسب مخطط التدقيق الداخلي لسنة ‪2021‬‬

‫سيكلف مجموعة من المدققين لفرع ‪ GPL‬بالقيام بمهمة المراجعة الداخلية لقسم األجور على‬
‫مستوى )مصلحة تسيير الموارد البشرية)‪.‬‬

‫هدف المهمة هي التحقق وتقييم مدى تطبيق واحترام اإلجراءات التي تخص قسم األجور‪.‬‬

‫ستنفذ هذه المهمة من طرف السيد بارة فوزي باعتباره المدقق المسؤول عن المهمة والسيد سميد‬
‫محمد يسين كمدقق مساعد في المهمة‪.‬‬

‫تستمر هذه المهمة من ‪ 0200 /05 / 17‬إلى ‪ 0200 / 05 / 30‬وتشمل عملية التدقيق الداخلي‬
‫األشهر األولى لسنة ‪.0200‬‬

‫تشكرات‬

‫المدير‬

‫مصدر‪ :‬وثائق داخلية للمؤسسة‬

‫‪46‬‬
‫اإلطار التطبيقي في مؤسسة نفطال فرع ‪GPL‬‬ ‫الفصل الثاني‬
‫‪ – 2‬عقد اجتماع بعد استالم وثيقة التكليف‪ :‬في هذه الخطوة يتم تبادل األفكار المتعلقة بالمعلومات التي تخص‬
‫األجور يتطرق كذلك المسؤول عن قسم التدقيق عن األهداف التي يجب أن تحقق من طرف المراجعين‪.‬‬

‫يحدد مس ـ ـ ــؤول مديرية التدقيق المدقق المس ـ ـ ــؤول عن المهمة والمدقق المس ـ ـ ــاعد له كذلك يزودهما بكل المعلومات‬
‫الالزمة التي تساعد في إتمام المهمة في الوقت المحدد‪.‬‬

‫‪ – 3‬جمع المعلومات المتعلقة باألجور‪ :‬في هذه الخطوة نس ــتطيع أن نس ــتنتج إذا كان نظام الرقابة فعال وبالتالي‬
‫قمنــا ببعض الجهود للحصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــول على بعض المعلومــات المفيــدة التي تخص األجور‪ .‬ومن اجــل جمعهــا بطريقــة‬
‫صحيحة وسليمة اتبعنا التقنيات التالية‬

‫إجراء حوار مع األشــخاص المســؤولين على وظائف األجور بحيث تعتبر طريقة فعالة واقتصــادية لمعرفة‬ ‫•‬

‫األشخاص الذين لهم عالقة في القيام بهذه الوظائف‪.‬‬


‫استغالل ملفات وسجالت المؤسسة الخاصة بقسم األجور‪.‬‬ ‫•‬

‫القيام بمعاينة األماكن داخل المؤسـسـة التي لها عالقة بقسـم األجور والتأكد من أن كل الوظائف تتم وفق‬ ‫•‬

‫اإلجراءات المنصوص عليها‪.‬‬

‫بعدما انتهينا من جمع المعلومات التي تســاعد في القيام بمهمة التدقيق لقســم األجور قســمننا وظائف األجور إلى‬
‫‪ 3‬وظائف‪:‬‬

‫وظيفة شؤون العمال االجتماعية‪.‬‬ ‫•‬

‫وظيفة تحضير كشف األجور‪.‬‬ ‫•‬

‫وظيفة دفع األجور‪.‬‬ ‫•‬

‫‪ – 4‬إعداد أسئلة تقييم الرقابة الداخلية‪:‬‬

‫وإلقاءها على األش ـ ــخاص العاملين في قس ـ ــم األجور وبالخص ـ ــوص وظائف األجور بحد ذاتها وإعداد مخطط من‬
‫اجل فهم حركة الوثائق الخاصة بوظائف األجور‪.‬‬

‫‪ -5‬إعداد جدول المخاطر‬

‫‪47‬‬
‫اإلطار التطبيقي في مؤسسة نفطال فرع ‪GPL‬‬ ‫الفصل الثاني‬
‫الجدول ‪ :03‬جدول المخاطر‬
‫المالحظات‬ ‫إجراء نظام الرقابة الداخلي‬ ‫تقييم األخطار‬ ‫اإلخطار‬ ‫األهداف‬ ‫الوظائف‬
‫‪ -‬نقطة قوة‬ ‫قانون األجور‬ ‫‪ -‬كبير‬ ‫‪ -‬وجود اجازات مرضية غير مبررة‬ ‫‪ -‬القيام بوظيفة شؤون‬ ‫وظيفة شؤون‬ ‫•‬

‫‪ -‬نقطة قوة‬ ‫‪ -‬وجود عمال غير مصرح بهم لدى‬ ‫العمال االجتماعية‬ ‫العمال‬
‫‪ -‬متوسط‬ ‫الضمان االجتماعي‬ ‫بشكل جيد وصحيح‪.‬‬
‫االجتماعية‪.‬‬

‫‪ -‬نقطة قوة‬ ‫قانون األجور‬ ‫‪ -‬كبير‬ ‫‪ -‬استفادة العمال من منح غير مدرجة في‬ ‫‪ -‬تحضير كشوفات‬ ‫وظيفة تحضير‬ ‫•‬

‫العقد‬ ‫األجور حسب‬ ‫كشف األجور‬


‫‪ -‬نقطة تعديل‬ ‫كبير‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬إمضاء أذونات دخول وخروج العمال من‬ ‫اإلجراءات المنصوص‬
‫كبير‬ ‫‪-‬‬ ‫قبل شخص غير مخول‬ ‫عنها‪.‬‬
‫‪ -‬نقطة تعديل‬ ‫‪ -‬غياب إمكانيات التي تساعد في مراقبة‬
‫وقت دخول وخروج العمال‬

‫‪ -‬نقطة قوة‬ ‫قانون األجور‬ ‫‪ -‬كبير‬ ‫‪ -‬دفع األجور في غير الوقت المناسب‬ ‫‪ -‬دفع األجور بطريقة‬ ‫وظيفة دفع‬ ‫•‬

‫‪ -‬الجمع بين وظيفة إعداد كشوف األجور‬ ‫صحيحة‬ ‫األجور‬


‫‪ -‬نقطة قوة‬ ‫‪ -‬كبير‬ ‫ووظيفة دفع األجور من طرف شخص‬
‫واحد‬

‫‪48‬‬
‫اإلطار التطبيقي في مؤسسة نفطال فرع ‪GPL‬‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المصدر‪ :‬وثائق خاصة بمؤسسة نفطال‬

‫برنامج العمل لألجور‬

‫بداية المهمة نهاية المهمة تحليل المخاطر‬ ‫ورقة االختبار‬ ‫المكلف باالختبار‬ ‫أدوات‬
‫أهداف المراجعة‬

‫أ‪0.‬‬ ‫• وظيفة شؤون العمال االجتماعية‬

‫‪-‬‬ ‫أ‪1.1.‬‬
‫بارة فوزي‬ ‫التأكد من عدم وجود إجازات مرضية غير مبررة‬
‫‪04.25.0200 04.25.0200‬‬ ‫فحص الوثائق‬ ‫‪062.0‬‬
‫سميد محمد يسين‬
‫‪-‬‬ ‫أ‪1.2.‬‬
‫بارة فوزي‬ ‫التأكد من عدم وجود عمال غير مصرح بهم لدى‬
‫‪04.25.0200 04.25.0200‬‬ ‫فحص الوثائق‬ ‫‪062.0‬‬
‫سميد محمد يسين‬ ‫الضمان االجتماعي‬

‫أ‪0.‬‬ ‫• وظيفة تحضير كشف األجور‬

‫‪-‬‬ ‫‪06.25.0200‬‬ ‫أ‪1.2.‬‬


‫بارة فوزي‬ ‫التأكد من عدم استفادة العمال من منح غير مدرجة‬
‫‪07.25.0200‬‬ ‫فحص الوثائق‬ ‫‪062.3‬‬
‫سميد محمد يسين‬ ‫في العقد‬

‫‪49‬‬
‫اإلطار التطبيقي في مؤسسة نفطال فرع ‪GPL‬‬ ‫الفصل الثاني‬
‫‪ 06.25.0200‬ت م‪.‬أ‪0.0.0.‬‬ ‫أ‪2.2.‬‬
‫بارة فوزي‬ ‫التأكد من عدم إمضاء أذونات دخول وخروج العمال‬
‫‪07.25.0200‬‬ ‫فحص الوثائق‬ ‫‪062.4‬‬
‫سميد محمد يسين‬ ‫من قبل شخص غير مخول‬

‫‪ 06.25.0200‬ت م‪.‬أ‪0.3.0.‬‬ ‫أ‪3.2.‬‬


‫التأكد من وجود اإلمكانيات التي تساعد في مراقبة‬
‫بارة فوزي‬
‫‪07.25.0200‬‬ ‫مالحظة عينية‬ ‫وقت دخول وخروج العمال‬ ‫‪062.5‬‬
‫سميد محمد يسين‬

‫أ‪3.‬‬ ‫• وظيفة دفع األجور‬

‫‪-‬‬ ‫‪32.25.0200‬‬ ‫أ‪1.3.‬‬


‫بارة فوزي‬ ‫التأكد من دفع األجور في الوقت المناسب‬
‫‪06.25.0200‬‬ ‫فحص الوثائق وحوا ارت‬ ‫‪062.6‬‬
‫سميد محمد يسين‬
‫‪-‬‬ ‫‪32.25.0200‬‬ ‫أ‪2.3.‬‬
‫بارة فوزي‬ ‫التأكد من عدم الجمع بين وظيفة إعداد الكشوف‬
‫‪06.25.0200‬‬ ‫حوا ارت‬ ‫‪062.7‬‬
‫سميد محمد يسين‬ ‫ووظيفة دفع األجور‬

‫المصدر‪ :‬وثائق داخلية لمؤسسة نفطال‬

‫‪50‬‬
‫اإلطار التطبيقي في مؤسسة نفطال فرع ‪GPL‬‬ ‫الفصل الثاني‬
‫ثانيا‪ :‬مرحلة القيام بالمهمة‬

‫في هذه المرحلة يتوجب على المدقق ان يقوم بعدة اختبارات لكي يستطيع ان يطبق برنامج العمل الذي قام‬
‫بإنجازه وهذا من خالل فحص كل هدف في برنامج العمل ويتأكد من مدى تطبيقه‪.‬‬

‫اعداد ورقة االختبار لكل فحص‪ :‬تتكون ورقة الفحص من الهدف‪ ،‬طريقة العمل‪ ،‬النتيجة والحوصلة وبالتالي‬
‫تأخد الشكل التالي‪:‬‬

‫ورقة االختبار ‪01‬‬

‫ورقة االختبار أ‪1.1.‬‬

‫المرجع‪ :‬قانون األجور ‪90.11‬‬

‫الهدف‪ :‬التأكد من عدم وجود إجازات مرضية غير مبررة‬

‫طريقة العمل‪ :‬فحص الوثائق المتمثلة في العطل المرضية للعمال‪.‬‬

‫النتيجة‪ :‬العمل المرضية كلها مبررة‬

‫الحوصلة‪ :‬وجود إجازات مرضية مبررة‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫اإلطار التطبيقي في مؤسسة نفطال فرع ‪GPL‬‬ ‫الفصل الثاني‬
‫ورقة االختبار ‪02‬‬

‫ورقة االختبار أ‪2.1.‬‬

‫المرجع‪ :‬قانون األجور ‪90.11‬‬

‫الهدف‪ :‬التأكد من عدم وجود عمال غير مصرح بهم لدى الضمان االجتماعي‪.‬‬

‫طريقة العمل‪ :‬فحص الوثيقة المتمثلة في قائمة العمال ثم التأكد من وجود أسماء الجميع ضمن‬
‫العمال المصرح بهم‪.‬‬

‫النتيجة‪ :‬كل العمال مصرح بهم‬

‫حوصلة‪ :‬وجود عمال مصرح بهم لدى الضمان االجتماعي‪.‬‬

‫نتم‬

‫‪52‬‬
‫اإلطار التطبيقي في مؤسسة نفطال فرع ‪GPL‬‬ ‫الفصل الثاني‬
‫ورقة االختبار ‪03‬‬

‫ورقة االختبار رقم أ‪0.0.‬‬

‫المرجع‪ :‬قانون األجور ‪92.00‬‬

‫الهدف‪ :‬عدم استفادة العمال من منح غير مدرجة في العقد‪.‬‬

‫برنامج العمل‪ :‬فحص الوثائق المتعلقة بملفات إعداد األجور ومقارنتها مع العقود الموجودة‬

‫النتيجة‪ :‬كل المنح الممنوحة للعمال قانونية‪.‬‬

‫الحوصلة‪ :‬استفادة العمال من منح مدرجة في العقد‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫اإلطار التطبيقي في مؤسسة نفطال فرع ‪GPL‬‬ ‫الفصل الثاني‬
‫ورقة االختبار ‪04‬‬

‫ورقة االختبار رقم أ‪0.0.‬‬

‫المرجع‪ :‬قانون األجور ‪92.00‬‬

‫الهدف‪ :‬عدم إمضاء أذونات دخول وخروج العمال من قبل شخص غير مخول‪.‬‬

‫برنامج العمل‪ :‬فحص الوثائق المتمثلة في األذونات المتعلقة بدخول وخروج العمال‬

‫النتيجة‪ :‬عدم احترام لإلجراءات الداخلية من العمال‬

‫الحوصلة‪ :‬امضاء أذونات دخول وخروج العمال من شخص غير مخول‬

‫‪54‬‬
‫اإلطار التطبيقي في مؤسسة نفطال فرع ‪GPL‬‬ ‫الفصل الثاني‬
‫بما ان هناك خلل في تحقيق الهدف المبرمج في برنامج العمل يجب معالجته اعداد ورقة تحليل المخاطر‬

‫ورقة تحليل المخاطر ‪01‬‬

‫ورقة تحليل المخاطر أ‪0.0.0.‬‬

‫المشكل‪ :‬امضاء أذونات دخول وخروج العمال من شخص غير مخول‬

‫الفعل‪ :‬عدم احترام لإلجراءات الداخلية للعمال (مواقيت العمل)‬

‫السبب‪ :‬غياب الشخص المخول بذلك‬

‫العواقب‪ :‬غياب للمصداقية عند اعداد الكشوف فيما يتعلق بساعات العمل‬

‫اقتراحات‪ :‬تنصيب شخص مهمته مراقبة وامضاء االذونات مع وضعها تحت تصرفه فقط‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫اإلطار التطبيقي في مؤسسة نفطال فرع ‪GPL‬‬ ‫الفصل الثاني‬
‫ورقة االختبار ‪05‬‬

‫ورقة االختبار رقم أ‪3.0.‬‬

‫المرجع‪ :‬قانون األجور ‪92.00‬‬

‫الهدف‪ :‬التأكد من وجود اإلمكانيات التي تساعد في مراقبة وقت دخول وخروج العمال‪.‬‬

‫برنامج العمل‪ :‬فحص عيني لإلمكانيات المتوفرة‬

‫النتيجة‪ :‬غياب أليات مراقبة عملية دخول وخروج العمال‬

‫الحوصلة‪ :‬غياب لإلمكانيات التي تساعد في مراقبة وقت دخول وخروج العمال‬

‫‪56‬‬
‫اإلطار التطبيقي في مؤسسة نفطال فرع ‪GPL‬‬ ‫الفصل الثاني‬
‫بما ان هناك خلل في تحقيق الهدف المبرمج في برنامج العمل يجب معالجته إعداد ورقة تحليل المخاطر‬

‫ورقة تحليل المخاطر ‪02‬‬

‫ورقة تحليل المخاطر أ‪0.3.0.‬‬

‫المشكل‪ :‬غياب لإلمكانيات تساعد في مراقبة وقت دخول وخروج العمال‪.‬‬

‫الفعل‪ :‬غياب لإلمكانيات تساعد في مراقبة وقت دخول وخروج العمال‬

‫السبب‪ :‬عدم توفير لإلمكانيات الكافية وغياب قوانين صارمة لردع المخالفين‬

‫العواقب‪ :‬دفع لساعات اضافية غير معمول فيها‬

‫اقتراحات‪ :‬تنصيب الوسائل والقواعد الالزمة للتمكن من مراقبة دقيقة لدخول وخروج العمال‬

‫‪57‬‬
‫اإلطار التطبيقي في مؤسسة نفطال فرع ‪GPL‬‬ ‫الفصل الثاني‬
‫ورقة االختبار ‪06‬‬

‫ورقة االختبار رقم أ‪0.3.‬‬

‫المرجع‪ :‬قانون األجور ‪92.00‬‬

‫الهدف‪ :‬التأكد من دفع األجور في الوقت المناسب‪.‬‬

‫برنامج العمل‪ :‬فحص الوثائق المتعلقة بملفات االجور والتأكد من تواريخ دفعهم مع اجراء حوارات مع‬
‫الموظفين‬

‫النتيجة‪ :‬األجور تدفع في وقتها المحدد‬

‫الحوصلة‪ :‬دفع األجور في الوقت المناسب‬

‫‪58‬‬
‫اإلطار التطبيقي في مؤسسة نفطال فرع ‪GPL‬‬ ‫الفصل الثاني‬
‫ورقة االختبار ‪07‬‬

‫ورقة االختبار رقم أ‪0.3.‬‬

‫المرجع‪ :‬قانون األجور ‪92.00‬‬

‫الهدف‪ :‬التأكد من عدم الجمع بين وظيفة إعداد الكشوف ووظيفة الدفع‬

‫برنامج العمل‪ :‬حوارات مع الموظفين المكلفين بالوظيفتين‬

‫النتيجة‪ :‬كل وظيفة يتم التكفل بها من طرف موظفين معينين‬

‫الحوصلة‪ :‬هناك تفرقة بين وظيفة إعداد الكشوف ووظيفة الدفع‬

‫‪59‬‬
‫اإلطار التطبيقي في مؤسسة نفطال فرع ‪GPL‬‬ ‫الفصل الثاني‬
‫ثالثا‪ :‬إعداد التقرير النهائي‬

‫بعــد قيــامنــا بــإعــداد جــدول المخــاطر والــذي وفقــا لــه قمنــا بــإعــداد برنــامج العمــل وللتــأكــد من أن هــدا األخير يطبق‬
‫بش ـ ـ ـ ـ ــكل جيد يقوم المدقق بإعداد ورقة االمتحان وورقة تحليل المخاطر وهذا لكي يس ـ ـ ـ ـ ــتخرج نقاط القوة و التعديل‬
‫لنظام الرقابة و محاولة معالجتها لتوصل إلى أفضل النتائج‪.‬‬

‫‪ – 1‬نقاط القوة لنظام الرقابة الداخلية لقسم األجور‪:‬‬

‫من بين النقاط الذي يتميز بها نظام الرقابة هي‪:‬‬

‫جميع العمال مصرح بهم لدى الضمان االجتماعي‪.‬‬ ‫•‬

‫جميع االجازات المرضية مبررة‪.‬‬ ‫•‬

‫استفادة العمال من منح مدرجة في العقد‪.‬‬ ‫•‬

‫دفع األجور في الوقت المناسب‪.‬‬ ‫•‬

‫عدم الجمع بين وظيفة إعداد الكشوف ووظيفة دفع األجور‪.‬‬ ‫•‬

‫‪ – 2‬نقاط التعديل لنظام الرقابة الداخلية‪:‬‬

‫من بين النقاط الذي يجب تعديلها‪:‬‬

‫عدم امضاء اذونات الدخول والخروج من طرف شخص مخول‪.‬‬ ‫•‬

‫غياب االمكانيات التي تساعد في مراقبة دخول وخروج العمال‪.‬‬ ‫•‬

‫‪ – 3‬االقتراحات الموجهة للشركة‪:‬‬

‫من خالل نقاط القوة والضـ ـ ــعف المذكورة أعاله يجب أن تعمل فرع الغاز المميع على تطوير نقاط القوة التي لديها‬
‫وتعمل على تطوير نقاط ضـ ـ ــعفها وتبحث على وسـ ـ ــائل للقضـ ـ ــاء عليها وهذا من خالل توفير الوسـ ـ ــائل البش ـ ـ ـرية‬
‫والمادية الحديثة التي تمكن من مراقبة العمال ومدى انض ــباطهم وقيامهم بواجباتهم وهذا من أجل العدل والمس ــاواة‬
‫ودفع األجور حسب ما يستحقه كل عامل‪.‬‬

‫يعتبر فرع الغاز المميع المس ـ ـ ـ ــوقة للغاز ونش ـ ـ ـ ــاطات آخري التابعة لش ـ ـ ـ ــركة نفطال الكبيرة والمعروفة وهي من أهم‬
‫الشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــركـات العموميـة والوطنيـة بحيـث تمتـاز هـذه األخيرة بفريق ممتـاز من المـدققين الـذين يتميزون بتـأهيـل علمي‬
‫وعملي وهذا ما يجعل فرع الغاز المميع يحتوي على نظام رقابي داخلي فعال الذي يض ـ ــمن توفير حماية بدرجات‬
‫عالية ألصـول وممتلكات المؤسـسـة والحفاظ على أموالها لتحقيق األهداف المسـطرة كما تعتبر التدقيق الداخلي أداة‬
‫تمكن من اتخاذ الق اررات المالية وهذا من خالل تحديد مدى كفاءته‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫اإلطار التطبيقي في مؤسسة نفطال فرع ‪GPL‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وبالنسـ ــبة إلى دورة األجور للفرع والتي قمنا بتدقيقها وهذا وفق إجراءات التدقيق الداخلي المطبقة من طرف‬
‫المؤسـ ـسـ ــة والذي تطرقنا إليه في الجانب النظري بحيث قمنا بطرح األسـ ــئلة لفهم حركة الوثائق كذلك إعداد أسـ ــئلة‬
‫لتقييم نظـام الرقـابـة الـداخلي وبـالرغم من أن هـذا األخير فعـال عمليـة التـدقيق الـداخلي في المؤسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة بـأعلى‬
‫المستويات إال انه يوجد بعض النقائص منها أنه هناك بعض الثغرات فيما يخص المدقق واستقالليته‪.‬‬

‫بناءا على مالحظات وتوصيات المدقق بضرورة التسوية قام مدير المصلحة باإلجراءات االزمة من أجل تحسين‬
‫نظام الرقابة الداخلية الخاصة بقسم األجور من بينها‪:‬‬

‫وضع كاميرات المراقبة لمراقبة دخول وخروج العمال‬ ‫✓‬

‫وضع أذونات الدخول والخروج العمال تحت تصرف شخص واحد‬ ‫✓‬

‫وعليه مدير المصلحة اتخذ الق اررات المالية التالية‪:‬‬

‫‪ /1‬خصم مبالغ معتبرة من أجور العمال الذين ال يلتزمون القواعد األساسية الموضوعة لدخول وخروج العمال‪.‬‬

‫‪ /2‬إعداد ودفع أجور العمال حسب الساعات المعمول فيها فقط ال أكثر وال أقل‪.‬‬

‫بعد وضع اإلجراءات والعمل بها أصبح من السهل مراقبة العمال ومدى انضباطهم‪.‬‬

‫حيث عند فحص كشف األجر ال حظنا خصم مبلغ لعامل لم يلتزم بأوقات العمل‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫اإلطار التطبيقي في مؤسسة نفطال فرع ‪GPL‬‬ ‫الفصل الثاني‬
‫خالصة‪:‬‬

‫لقد تطرقنا في هذا الفصـ ـ ــل الى تبيان مفهوم مؤس ـ ـ ـسـ ـ ــة نفطال و فرعها المتمثل في فرع الغاز المميع و توضـ ـ ــيح‬
‫مختلف فترات تطورهـا التـاريخي و ابرز األهـداف التي تسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــعى الى تحقيقهـا و دورهـا في االقتصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاد الوطني و‬
‫المجتمع بصــفة عامة حيث تبين لنا أن هاته المؤسـســة تعتمد على التدقيق المحاســبي (الداخلي) لتفعيل ق ارراتها و‬
‫ذلك من خالل مراقبة االجراءات المختلفة لمصـالحها‪ ،‬كما تعتمد على جملة من المعطيات و االحصـائيات تتعلق‬
‫بمدى مس ـ ــاهمة المؤس ـ ـس ـ ــة و الرفع من القيمة المض ـ ــافة و زيادة معدل االس ـ ــتثمار باإلض ـ ــافة الى بعض الجوانب‬
‫االقتصادية األخرى‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫خاتمة عامة‬
‫خاتمة‬

‫تمنح الشركات والمؤسسات أهمية كبيرة لحماية ممتلكاتها وحقوقها خصوصا مع كبر حجمها وتشغيلها وذلك‬
‫حفاظا على بقائها واستم ارريتها‪ ،‬هذا ما أدى المسؤولين إلى ضرورة وضع نظام للرقابة الداخلية فعال كفيل‬
‫بحماية حقوق هذه المؤسسات وموجوداتها من شتى أعمال التالعب واإلهمال ويضمن سير عمليتها وسالمة‬
‫العمليات المحاسبية والوثائق المالية في حاالت األخطاء والغش‪.‬‬

‫هذا النظام يعتمد على تنظيم جيد وتقسيم بناء لمختلف الوظائف وتحديد للمسؤوليات‪ ،‬وعلى نظام محاسبي سليم‬
‫وعناصر بشرية وأدوات رقابة مالئمة‪.‬‬

‫من خالل الدراسة النظرية لموضوع دور التدقيق المحاسبي الداخلي في اتخاذ الق اررات المالية قمنا بتوضيح‬
‫اإلطار الذي جعل من التدقيق المحاسبي المرآة العاكسة والبوصلة المساعدة التخاذ الق اررات المالية وترشيدها‪.‬‬

‫أما بالنسبة للدراسة التطبيقية التي قمنا بها على مستوى مؤسسة نفطال فرع الغاز المميع والية الجزائر‪ ،‬حاولنا‬
‫فيه إبراز كيفية التدقيق المحاسبي الداخلي بطريقة ممنهجة و سليمة ومدى مساهمته في اتخاذ الق اررات المالية‬
‫فالمؤسسة تعتمد على نتائج التدقيق الداخلي في تحسين مختلف األنشطة ومنع حدوث األخطاء واالنحرافات‬
‫المحتملة الوقوع أثناء أداء العاملين لمهام المسندة إليهم وإعطاء رأي فني محايد حول مدى مصداقية القوائم‬
‫المالية وحول جميع المصالح والفروع والوظائف في المؤسسة‪ ،‬وذلك بتطبيق مختلف مبادئ ومعايير التدقيق‬
‫المتعارف عليها من طرف المدقق الداخلي‪.‬‬

‫اختبار الفرضيات‪:‬‬

‫انطالقا من طريقة المعالجة التي اعتمدنا عليها والتي جمعت بين الدراسة النظرية والدراسة التطبيقية توصلنا‬
‫إلى‪:‬‬

‫الفرضية األولى‪ :‬صحيحة من خالل إثبات أن التدقيق الداخلي فحص انتقادي فبالفعل هو كذلك ألنه يعتمد على‬
‫الفحص والتحقق ثم التقرير‪.‬‬

‫الفرضية الثانية‪ :‬تعتبر صحيحة كما أثبتت نتائج الدراسة أن متخذ القرار المالي (المسير) يعتمد بشكل كبير على‬
‫التقارير التي يعدها مدقق الحسابات التخاذ الق اررات الصائبة التي تحقق الهدف المنشود في المؤسسة‪.‬‬

‫الفرضية الثالثة‪ :‬تعتبر صحيحة الن لعملية اتخاذ الق اررات المالية اولوية كبيرة في المؤسسة‪.‬‬

‫النتائج‪:‬‬

‫من خالل ما تقدم يتم التوصل إلى النتائج التالية‪:‬‬

‫التدقيق الداخلي وظيفة مستقلة نسبيا تابعة لإلدارة العليا للمؤسسة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪64‬‬
‫خاتمة‬
‫إن التدقيق المحاسبي ضرورة حتمية ال بد في أي مؤسسة سواء كانت خاصة أو عامة وهذا من خالل‬ ‫‪-‬‬
‫التقرير الذي يعده المدقق حول الحسابات المالية والمحاسبية للمؤسسة كونه يتصف باالستقاللية‬
‫والمصداقية والحياد‪.‬‬
‫إن للتدقيق المحاسبي أهمية كبيرة على مستوى الداخلي إذا يتم من خالل تقييم مختلف األساليب الرقابية‬ ‫‪-‬‬
‫التي تمارسها المؤسسة في اتخاذ ق ارراتها‪.‬‬
‫يساعد التدقيق الداخلي في إيجاد الثغرات واقتراح الحلول الممكنة‪ ،‬كما يساعد على تنفيذ الق اررات المتخذة‬ ‫‪-‬‬
‫بما يضمن فعالية وكفاءة هذه الق اررات‪.‬‬
‫تعتبر الق اررات المالية من أ هم العناصر في المؤسسة‪ ،‬إذ على أساسها يتحدد مستقبل هذه األخيرة‪ ،‬فكلما‬ ‫‪-‬‬
‫كان القرار المالي المتخذ رشيدا كلما أدى هذا للوصول إلى األهداف المراد تحقيقها من طرف المؤسسة‪.‬‬
‫يبذل المدقق الداخلي العناية والواجبة عند قيامه بعمله من أجل الخروج بتقارير تساعد على اتخاذ‬ ‫‪-‬‬
‫الق اررات المالية المناسبة‪.‬‬
‫تتوقف درجة مساهمة التدقيق الداخلي في اتخاذ الق اررات المالية على مدى اقتناع اإلدارة بأهمية التدقيق‬ ‫‪-‬‬
‫الداخلي كأداة فعالة في التسيير‪.‬‬

‫النتائج التطبيقية‪:‬‬

‫إن مؤسسة نفطال فرع الغار المميع تهتم بدرجة كبيرة على عملية التدقيق المحاسبي عامة والتدقيق الداخلي‬
‫خاصة‪ ،‬كما أنها تعتمد على التقرير النهائي للمدقق الداخلي بصفة مطلقة‪ ،‬وهذا دعما الكتشاف األخطاء‬
‫واالختالس وإضفاء المصداقية والتماثل للمعلومات المحاسبية التي يستفيد منها العديد من األطراف والذين‬
‫يستفيدون بدورهم من نفس التقرير واالعتماد عليه في اتخاذ ق ارراتهم‪.‬‬

‫التوصيات واالقتراحات‪:‬‬

‫في إطار هذه الدراسة يمكن أن نقدم التوصيات التالية‪:‬‬

‫‪-‬العمل على استم اررية تدعيم مقومات استقاللية المدقق الداخلي لكي يتمكن من القيام بأداء مهامه على أكمل‬
‫وجه‪.‬‬

‫‪-‬ضرورة اهتمام التشريعات بمهنة التدقيق الداخلي من ناحية استقاللية أقسام التدقيق ومؤهالت العاملين بها‪.‬‬

‫‪-‬تنظيم دورات تدريبية للمدققين الداخليين‪.‬‬

‫‪-‬يجب إعادة النظر في تموضع خلية التدقيق الداخلي ضمن الهيكل التنظيمي للمؤسسة الجزائرية بما يعطيها‬
‫أكثر استقاللية‪.‬‬

‫‪-‬تأهيل متخذي الق اررات ليتمكنوا من معالجة المواقف اإلدارية التي تتطلب ق اررات صعبة‪.‬‬
‫‪65‬‬
‫خاتمة‬
‫‪-‬ضرورة توعية المسؤولين في المؤسسة بأهمية ودور التدقيق الداخلي في اتخاذ الق اررات المالية‪.‬‬

‫‪-‬االعتماد على المعايير الدولية للتدقيق الداخلي ومختلف األساليب الحديثة له‪.‬‬

‫‪-‬السعي إلى تنبي طرق ونماذج رقابية حديثة تساعدهم على التقليل من الثغرات وأعمال الغش والتوفيق في‬
‫القيام بأداء أنشطتهم بصورة فعالة‪.‬‬

‫‪ -‬توفير جو الرقابة الفعال (غير معرقل للنشاط) يساعد على بلوغ األهداف بدرجات عالية من الفعالية والكفاءة‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫قائمة المصادر‬
‫والمراجع‬
‫قائمة المراجع‬

‫كتب‬

‫❖ وليم توماس‪ ،‬امرسون هنكي‪ ،‬المراجعة بين النظرية والتطبيق‪ ،‬تعريب‪ :‬أحمد حامد حجاج‪ ،‬كمال الدين‬
‫سعيد‪ ،‬دار المريخ السعودية‪.0989 ،‬‬

‫❖ محمد التهامي طواهر‪ ،‬مسعود صديقي‪ ،‬المراجعة والتدقيق الحسابات‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪،‬‬
‫الجزائر‪.0223،‬‬

‫❖ رزق أبو زيد الشحنة‪ ،‬تدقيق الحسابات‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.0205 ،‬‬

‫❖ ثناء علي القباني‪ ،‬مراجعة تشغيل البيانات الكترونيا‪ ،‬دار الجامعة‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬مصر‪.0228 ،‬‬

‫❖ أحمد حلمي جمعة‪ ،‬االتجاهات المعاصرة في التدقيق والتأكيد‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫‪.0229‬‬

‫❖ وجدي حامد حجازي‪ ،‬أصول المراجعة الداخلية مدخل تطبيقي‪ ،‬دار التعليم الجامعي‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪.0202‬‬

‫❖ محمد سمير صبان‪ ،‬عبد الوهاب نصر علي‪ ،‬المراجعة الخارجية المفاهيم األساسية وأليات التطبيق وفقا‬
‫للمعايير المتعارف عليها والمعايير الدولية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪.0220 ،‬‬

‫❖ عبد الفاتح صحن‪ ،‬أحمد عبيد وآخرون‪ ،‬أسس المراجعة الخارجية‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪.0227‬‬

‫❖ عبد الغفار حنفي‪ ،‬اإلدارة المالية مدخل اتخاذ الق اررات‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬مكتبة ومطبعة اإلشعاع الفنية‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ ،‬مصر ‪.0228‬‬

‫❖ عليان الشريف وآخرون‪ ،‬االدارة والتحليل المالي‪ ،‬دار البركة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن ‪.0227‬‬

‫❖ مؤيد الفضل‪ ،‬المنهج الكمي في اتخاذ الق اررات المالية‪ ،‬دار الحامد‪ ،‬األردن‪.0226 ،‬‬

‫❖ أحمد نقاز‪ ،‬مقدم عبيرات المراجعة الداخلية كأداة فعالة في اتخاذ القرار‪ ،‬مجلة األكاديمية العربية المفتوحة‬
‫في الدانيمارك‪ ،‬العدد الثاني‪.0227 ،‬‬

‫‪68‬‬
‫مذكرات‬

‫❖ نور االسالم السعدودي‪ ،‬دور التدقيق الداخلي في ادارة المخاطر المصرفية‪ ،‬مذكرة ماستر‪ ،‬جامعة قاصدي‬
‫مرباح‪ ،‬ورقلة‪.0205 ،‬‬

‫❖ محمد بن عمر دور القوائم المالية وفق النظام المحاسبي المالي في اتخاذ الق اررات المالية مذكرة ماستر‪ ،‬كلية‬
‫العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الوادي ‪.0204‬‬

‫❖ حامدي نوح‪ ،‬القوائم المالية ودورها في اتخاذ الق اررات المالية مذكرة لنيل شهادة ماستر في المالية والمحاسبة‪،‬‬
‫جامعة بسكرة ‪.0200‬‬

‫‪69‬‬

You might also like