Professional Documents
Culture Documents
تمهيد:
إن التطور اإلقتصادي الذي عرفته المؤسسات و زيادة حجم المعامالت نتج عنه تعدد في
وظائفها و توسع أنشطتها مما جعل من الصعب التحكم فيها ،فدعت الحاجة لوجود تسيير
كفئ لهذه األنشطة و الوظائف األمر الذي زاد من صعوبة مراقبة المالك لتسيير مؤسساتهم
في ظل األخطار التي تواجهها ،بعبارة أخرى فصل الملكية عن التسيير ،كل هذه التغيرات
أدت إلى استحدات وظيفة جديدة للمؤسسة تعرف بالمراجعة الداخلية و التي كانت نتيجة هذا
التطور و التي تعد فرع من فروع المراجعة التي تحظى باهتمام عالي من طرف كثير من
المدراء إن ظهور المراجعة كان أمرا حتميا بسبب حجم المؤسسات و تشعب أنشطتها،
وذلك لضمان تسيير كفئ للموارد و ضمان التتبع المستمر لكافة األنشطة و التوجيه األفضل
تعتبر المراجعة بمثابة العين الساهرة على مصالح المؤسسة العامة اذ اصبح وجودها@ ال غنى عنه فهي
وسيلة للوصول الى خدمة اطراف@ عديدة كما تهتم بالبحث عن الضمانات من حيث نوعية المعلومات
المراجعة ليست وليدة اليوم بل عرفها اإلنسان منذ أن بدأ بمزاولة نشاطاته وخاصة عندما بدأ بمسك
الدفاتر@ المحاسبة وقد ارتبط تطوريها بتطور@ الصناعة وإزهار التجارة الذي أدى إلى نمو الشركات
وشعاع@ نشاطها وازدياد@ رأسمال وتعقد عملياته مما صعب على أصحاب هذه الشركات والمتعاملين معها
من معرفة نتائج أعمالهم من هنا ظهرت المراجعة كوسيلة لالطمئنان وتأكد من صحة هذه العمليات وكان
الفضل للدول المتقدمة مثل بريطانيا@ التي نظمت مهنة المراجعة فانشا بها أول منظمة مهنية سنة 1854
ال يمكن الكالم عن وجود مراجعة منظمة وقانونية في الجزائر إال ابتدأ من سنة 1970وذلك من
خالل قانون المالية لسنة 1970وبفعل المادة 39من التي نصت على «يعين الوزير المكلف بالمالية
والتخطيط مندوب حسابات في الشركات الوطنية والمؤسسات ذات الطابع الصناعي بقصد تأكيد
مشروعية وصحة حساباتها وتحليل وضعها الخاص في األصول والخصوم %ويجوز أن يعين لنفس
الغرض مندوبي الحسابات لشركات التي تحوز الدولة أو هي عمومية حصة من رأسمالها» .انطالق
من هذه المادة تم إصدار المرسوم@ 173- 70بتاريخ - 16نوفمبر 1970 -الذي حدد واجبات ومهام
مندوبي@ الحسابات
حدث تحول كبير وعميق في نظام@ المراجعة و الميزانية في الجزائر@ وذلك عند إنشاء مجلس المحاسبة
ولقد أوكل مراقب حسابات المؤسسات العمومية إلى مجلس المحاسبة كما تم إنشاء المفتشية العامة للمالية
االيطار المفاهمي المراجعة الداخلية الفصل األول
IGFبموجب المرسوم@ المؤرخ في -1مارس، 1980-ومع تطور نظام القانون االقتصادي@ في المؤسسات@
للمؤسسات@ رقم 01- 88فان وظيفة المراجعة عرفت تحوال عميقا وجذريا@ حيث أعطى لها هذا القانون
دورا معمقا في تسيير المؤسسات فقد نصت المادة 40من على «تجبر المؤسسات العمومية االقتصادية
عن إنشاء هيئة داخلية للمراجعة» .وفي ظل هذه اإلصالحات ثم رد االعتبار لوظيفة محافظ الحسابات
وذلك بصدور@ القانون 91-08الصادر -27افريل 1991-المتعلق بمهنة الخبراء المحاسبين ومحافظين
الحسابات والمحاسبة المعتمدين ومنه تم السماح للمؤسسات باالستعانة بمراجع حسابات ليصادق@ على
-3تعريف المراجعة
المراجعة بمدلولها اللفظي يقصد بها فحص البيانات والسجالت واألرقام فحصا@ انتقاديا منضما بقصد
التحقق من صحتها@ غير ان المراجعة معنى مهني اتفق علية المحاسبين فيقصد بها الفحص االنتقالي
المنظم النظمة الرقابة الداخلية و البيانات المحاسبية المسجلة في الدفاتر والسجالت ولقوائم المالية
للمؤسسات@ التي تراجع حساباتها بقصد ابداء راي محايد عن مدى صحة ودقة هذه البيانات ودرجة
القوائم المالية والحسابات الختامية التي أعداها المؤسسة عن نتيجة أعمالها االعتماد عليها ومدى داللة
من ربح أو خسارة وعن مركزها المالي وذلك بناءا على المعلومات واالضاحات@ المقدمة من راجع
ومن أحسن التعارف@ الشاملة للمراجعة ما ذكرته إحدى اللجان لجمعية المحاسبة األمريكية بأن المراجعة
(عملية أو طريقة منتظمة للحصول على أدلة و قرائن االثباث بخصوص ما هو مثبت بالدفاتر و
السجالت حول األحداث االقتصادية للمؤسسة و تقييمها للتأكد من درجة التماثل بما هو مثبت في
و هنا يتجلى مفهوم المراجعة في المؤسسة سواء كانت مراجعة داخلية تتم بواسطة أفراد داخل المؤسسة
أو مراجعة خارجية تتم بواسطة أفراد خارج المؤسسة ،فأصبح المراجع بمثابة الساهر على إثبات مدى
صحة و دقة و سالمة القوائم المالية و الختامية و مدى االعتماد عليها و توافق البيانات الواردة في
القوائم المالية مع واقع المؤسسة ،وهذا لخدمة األشخاص الدين يستخدمون البيانات المحاسبية و يعتمدون
المستثمرون
البنوك
أ -الفحص:
يقصد به فحص القياس المحاسبي وهو القياس الكمي والنقدي للعمليات المالية الخاصة بالنشاط المعني
للمؤسسة ويشمل الفحص التأكد من صحة ومالئمة قياس العمليات التي تم تسجيلها وتحديدها وتبويبها
للجوء إلى أدلة اإلثبات كوسيلة لتأكد من سالمة القياس الكمي النقدي للعمليات المالية.
ب -التحقيق:
يقصد به إمكانية الحكم على صالحية الحسابات الختامية كتعبير@ سليم لنتيجة أعمال المؤسسة عن دورة
مالية ،والحكم على المركز المالي بأنه سليم ويعكس صورة الصحيحة عن المؤسسة.
ت -التقرير:
هو عبارة عن بلورة نتائج الفحص والتحقق في شكل يسهل االطالع عليه من طرف الذين يهمهم األمر
االيطار المفاهمي المراجعة الداخلية الفصل األول
2األهمية :
إن ظهور الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر أحدث تغيرات جذرية في عـالم الـصناعة والتجارة
بصفة خاصة وفي@ مجاالت الحياة بصفة عامة ،فتحول المصنع الصغير إلى مؤسسة كبيـرة ذات نشاطات
متعددة ووسائل مختلفة فتعددت أشكال المؤسسات@ من الناحية القانونية وكذلك من ناحيـة النشاط ،فظهرت@
المؤسسات@ ذات االمتداد اإلقليمي@ والوطني@ وتبعهـا ظـهـور المؤسسات@ المتعـددة الجنسيات فكان ال بد من
إحالة األمر لذوي االختصاص من مسرين وماليين ،واستلزم@ وجـود رقابـة تحمي أموال المستثمرين من
تعسف المسيرين وهو ما يفترض أن يحققه التسجيل المحاسـبـي الـسليم للعمليات في المؤسسة .
هنا بدأت تتجلى أهمية المراجعة داخل المؤسسات سواء كانت مراجعة خارجية تـتم بواسـطة أفراد من
خارج المؤسسة أو مراجعة داخلية تتم بواسطة أفراد من داخل المؤسسة ،فأصـبح المراجـع بمثابة الساهر
على إثبات مدى صحة ودقة وسالمة القوائم المالية والختامية ومدى إمكانيـة االعتمـاد عليها
فأصبحت@ بذلك المراجعة كيان ملموس وموجود ظاهر للعيان ،وأصبح لها خطورتها@ وأهميتهـا في
الميدان االقتصادي ،ويرجع السبب أن المحاسبة ليست غاية في يحد ذاتها بل هي وسيلة لتحقيـق الغاية
هدفها خدمة األشخاص التي تستخدم@ البيانات المحاسبية وتعتمد عليها في اتخاذ قراراتها ورسـم@ خططها
المستقبلية ،ومن هؤالء األشخاص والمؤسسات التي يهمها عمل المراجع نجد المديرين الـذين يعتمدون
اعتمادا جليا وكليا على البيانات المحاسبية في وضع الخطط ومراقبة تنفيذها .
أما الفئة الثانية المستفيدة من عملية المراجعة المستثمرين الذين يعتمدون على القوائم ( الحسابات
الختامية) وما فيها من بيانات والتي تقدمها المشروعات المختلفة قبل اتخاذ أي قرار بتوجيه
مدخراتهم@.
وينبغي@ أن تذكر الهيئات الحكومية المختلف وأجهزة الدولة المتعددة التي تعتمد اعتمادا كبيـرا على
البيانات المحاسبية في أغراض كبيرة ،نذكر منها ،التخطيط االستراتيجي وتنفيذ واإلشراف@
-3األهداف
ان تتبع التطور@ التاريخي ألهداف المراجعة (التدقيق) ومضمونه المهني يقودنا إلى مالحظة التغيير
الهائل الذي يطرأ على هذه األهداف وبالتالي@ المضمون ،فكانت المراجعة هي مجرد وسيلة الكتشاف ما
قد يوجد في الدفاتر والسجالت من أخطاء وغش وتالعب وتزوير ،إال أن هذه النظرة تغيرت عندما قرر@
االيطار المفاهمي المراجعة الداخلية الفصل األول
القضاء اإلنجليزي@ صراحة سنة 1897 أن إكتشاف@ الغش ليس هدفا من أهداف عملية التدقيق@ وأنه ليس
مفروضا@ في المراجع أن يكون جاسوسا@ أو بوليس سري ،و يجب على المراجع أن ال يبدأ عمله و هو
لكن أهداف عملية المراجعة تطورت@ إلى أبعد وأرقى@ من ذلك بتطور@ الحاجة المتزايدة إلى الثقة أكثر في
المعلومة والتي سوف تكون عبارة عن ركيزة أساسية لالنطالق في اتخاذ أي قرار بالنسبة لمستعملي@
يمكن توضيح هذا التطور الحاصل في أهداف عملية المراجعة من خالل هذا الجدول:
من خالل الجدول نالحظ أن هناك تطور@ ملحوظ في األهداف المرجوة من المراجعة ،من مجرد اكتشاف@
التالعب و االختالس إلى تحديد مدى سالمة و صحة تقرير المركز المالي ،حيث أن هذا الهدف األخير
أصبح ضروري@ خاصة ألي مؤسسة تريد التسعير في البورصة.
االيطار المفاهمي المراجعة الداخلية الفصل األول
بل وقد@ ذهبت أهداف المراجعة إلى أبعد من ذلك ،حيث انتقلت من مجرد قيام@ مراجع الحسابات بالتأكد
من صحة ودقة البيانات المحاسبية المثبتة بالدفاتر@ والسجالت ،واكتشاف@ ما قد يوجد بها من أخطاء أو
غش و تزوير @،وفحص لمدى فاعلية و قوة نظام الرقابة الداخلية و خروج برأي فني محايد يبين نتاج
المؤسسة من ربح أو خسارة ومركزه المالي في نهاية الفترة المالية[ ،]2إلى أهداف جاءت وليدة التطور@
االقتصادي المتسارع@ الذي يشهده عالمنا المعاصر ،ومن هذه األهداف مراقبة الخطط ومتابعة تنفيذها،
وتقييم األداء ورفع@ مستوى الكفاءة و الفاعلية في المؤسسات تحت المراجعة[ ،]3وتحقيق أقصى قدر
ممكن من الرفاهية ألفراد المجتمع الذي تعمل فيه المؤسسة ،ويأتي هذا الهدف نتيجة التحول الذي طرأ
على أهداف المؤسسات بصورة عامة ،بحيث لم يعد " تحقيق أكبر قدر من الربح " الهدف األهم ،بل
شاركته في األهمية أهداف أخرى منها " :العمل على رفاهية المجتمع الذي تعمل فيه المؤسسة "[.]4
ولقد بذلت محاوالت عديدة من الهيئات و المنظمات العلمية و المهنية في دول العالم لوضع القواعد و
المعايير@ التي تحكم تأهيل مزاولي المهنة علميا و عمليا ،بما يضمن مستوى@ معين من األداء يقبله
مستخدمي@ القوائم المالية ويمنح لهم الثقة فيما يصدره المراجعون من أحكام ،والتغلب بذلك على اإلشكال
القائم حول الصعوبات التي تعترض المراجع -التي تتمحور@ حول عدم الدراية بأمور@ غير محاسبية مثل
اإلدارة ،القانون ،التسويق ،بحوث العمليات ،التمويل -عند قيامه بقياس الكفاءة و الفعالية وتقييم األداء[.
]5
المطلب الثاني مميزات و أساليب المراجعة
_1المميزات%
_المراجعة عملية منتظمة وذالك يعني أن اختبارات مراقب الحسابات تعتمد على تخطيط@ مسبق متمثل
_ضرورة الحصول على القرائن و تقييمها بطريقة موضوعية ،ويمثل دالك لب عملية المراجعة نضرا
_تستخدم@ األدلة لتحقق من مدى التطابق بين نتائج العماليات و األحداث االقتصادية التي حدثت خالل
الفترة وأثرة على نتائج عمليات الوحدة و مركزها المالي(والتي@ تعتبر القوائم المالية ملخصا لها) و
المعايير@ الموضوعية (مبادئ المحاسبة مقبولة قبوال تاما) .فالمراجع عند تقييمه لألدلة يهتم بتحديد مااذا
كانت القوائم المالية قد تم إعدادها و عرضها طبقا لمبادئ المحاسبة المتعارف@ عليها.
االيطار المفاهمي المراجعة الداخلية الفصل األول
_إيصال نتائج الفحص و الدراسة إلى األطراف المعنية ،ومن ثم فان المراجعة تمثل وسيلة من وسائل
االتصال .و يعتمد مراقب الحسابات في عرض نتيجة الفحص و الدراسة ،وإيصالها إلى من بهمه األمر ،
ويقصد بالفحص التأكد من صحة قياس العمليات المالية و سالمتها التي تم تسجيلها و تحليلها ،أي فحص
القياس الحسابي للعمليات المالية بالنشاط المحدد للمشروع أما التقرير هو بلورة نتائج الفحص و إثباتها
_الفحص المنهجي لحالة معينة ،يرتكز على فحص القوائم المالية بالنسبة للمراجع القانوني ،و لكن
يمكن توسيع المجال بالنسبة لمراجع متعاقد أو مراجع داخلي ،كل واحد من هؤالء يجب ان بحصر مهمته
_يقوم بالمراجعة شخص مستقل و كفه ،كناءة المراجع يجب أن تكون دائما متعددة االختصاصات
المعرفية ،في التسيير ،التنظيم ،العلوم اإلنسانية و الثقافة العامة .إضافة إلى استقاللية اتجاء نشاطه تكون
بعيدة عن كل الضغوط.
_كما تضمن الشرعية المادية للعناصر الواجب مراقبتها ،المراجع ال يمكنه أن يعتمد في فحصه إال
األفعال و التقديرات اإلحصائية التي اكتسبتها@ من تجربتها@ المهنية( و معارفه) ،كما أنه يقرر ما طبيعة
الفحص الواجب القيام به
_يفحص المراجع مطابقة معالجة هذه األفعال مع القواعد الموضوعية من أساليب و إجراءات نظام
الرقابة الداخلية .المراجع ال يمكنه أبدا فحص كل المعلومات المتعلقة بحالة معينة.
_يجب إعطاء رأي معلل حول التناسق@ الكلي لحالة معينة بالنظر إلى األساليب .المراجع ينتهي عمله في
فحص الحالة بإعطاء رأيه في التقرير.
_2االساليب
أساليب المراجعة محددة بصفة عامة فيما إلى
_اساليب عامة
_اساليب العمل
_أساليب التقرير
االيطار المفاهمي المراجعة الداخلية الفصل األول
ب -أساليب العمل
أساليب العمل مرتبطة بأهم مراحل إنحاز لمهمة و المتمثلة عموما فيما يلي
التوجيه و التخطيط للمهمة_
تقسیم نظام المراقبة الداخلية_
الحصول على دالئل اإلثبات_
اإلمام الشامل بالحالة موضوع الدراسة_
وثائق@ العمل_
ب -1-التوجيه و التخطيط للمهمة :يجب أن تكون للمراجع معرفة شاملة عن المؤسسة و التي
يسمح له يتوجبه مهمته و معرفة مجاالت التدخل و األنظمة المستعملة
ب -2-تقييم نظام المراقبة الداخلية :انطالقا من التوجيهات العامة عبر المعطيات الوصفية
للمهمة ،المراجع يقوم بدراسة و تقييم األنظمة التي اعتبرها مهمة بالنظر إلى تحديد الرقابة الداخلية التي
يجب دعمها من جهة و خطر األخطاء في معالجة المعطيات من جهة أخرى لتحديد بعد ذلك مناهج أو
خطة مراقبة الحسابات المعتمدة
االيطار المفاهمي المراجعة الداخلية الفصل األول
ب -3-الحصول على دالئل اإلثبات :المراجع بتحصل أثناء أدائه لمهمته على عناصر و دالئل
اإلثبات الكافية التي يسمح له باستخراج ملخصات عقالنية يعتمد عليها في إعطاء رأيه حول المعلومات
.المالية
ب -4-التفويض :المراجعة عموما هي عمل جماعي في شكل فرقة و المراجع يستطيع أن يكون
.حاضرا و ربما يمثل باحد أعضائه او زمانه او خبراه مستقلين
ب -5-وثائق العمل :يجب أن يكون عمل المراجع مدعم بالطلقات يتم تكوينها بعد القيام بتوثيق أي
عمل من أجل دعم و تبرير النتائج المستخلصة من طرف المراجع ،هذه الملفات تسمح بتنظيم و احتواء
.المهمة و إعطاء األدلة الكافية عن اإلثباتات المتوصل إليها
ت -أساليب التقرير :تقرير المراجعة يجب أن يحرر@ بتعابير واضحة عن رأي المراجع حول
المعلومات المالية ،التعبير عن الرأي بدون تحفظ يذكر ،المراجع ياخذ كل الضمانات حول أهم
.النقاط المعبرة
أما إذا قام المراجع بالتصديق على التقرير مع بعض التحفظات أو رفض التصديق@ يجب عليه عرض
.الدواقع بكل وضوح و إذا أمكن تقديمها باألرقام المعبرة
يكمن في الزاوية التي ينظر إليها من خاللها ،وتصنف المراجعة حسب وجهات النظر المختلفة إلى ما
يلي:
وهنا يقوم المراجع بفحص القيود والمستندات والسجالت بقصد التوصل إلى رأي فني محايد
االيطار المفاهمي المراجعة الداخلية الفصل األول
حول صحة القوائم المالية ككل ،وقد@ كانت المراجعة الكاملة تفصيلية ،حيث يقوم المراجع بفحص القيود
كاملة ،وهذا عندما كانت المؤسسات ذات حجم صغير ،أما اآلن وبتوسع األعمال ونشوء@ الصناعات
الكبيرة وشركات المساهمة وعدم قدرة المراجع بالقيام بمراجعة جميع العمليات وكافة المستندات
ب-المرجعة الجزئية:
تتم عملية المراجعة في هذا على بعض العمليات المعنية أو هي بمثابة ذلك التنوع من
المراجعة التي توضع فيها القيود على نطاق@ فحص المراجع بأي صورة من الصور.
ا.المراجعة اإللزامية %:هي المراجعة التي تفرضها التشريعات القانونية التي تلزم المشروعات
ب.المراجعة االختيارية %:هذه المراجعة تتم بإرادة أصحاب المؤسسة واختيارهم@ دون وجود@ إل ازم
.3من حيث الوقت الذي تتم فيه عملية المراجعة :وتنقسم إلى:
أ -المراجعة المستمرة :يقوم المراجع في هذا النوع من المراجعة بفحص وإجراء االختبارات
أ -المراجعة الشاملة :تعتبر المراجعة الشاملة نوعا ً تفصيليا ،إذ يقوم المراجع في ظلها بفحص جمي@@ع
ب-المراجعة االختبارية :يستند هذا النوع على االختبار لجزء من المفردات من الكل مع تعميم نتائج
أ -المراجعة الخارجية :هي المراجعة التي تتم بواسطة طرق من خارج المؤسسة بغية فحص البيانات
والسجاالت المحاسبية والوقوف على تقييم نظام الرقابة الداخلية من أجل إبداء رأي فني محايد حول
صحة وصدق المعلومات المحاسبية الناتجة عن نظام المعلومات المحاسبية المولد لها.
ب -المراجعة الداخلية :تكون داخل المؤسسة وظيفة مستقلة للتقييم الدوري للعمليات لصالح المديرية
العامة.
المعايير :
تعذ المعايير في المراجعة بمثابة جزء هام في االطار الفكري للمراجعة كاحذ العلوماالجنماعية مما
يساهم في تتطوير@ هدا االيطار باستمرار @.ولقد كان المعهد األمريكي للمحاسبين القانونيين أول من عمل
جاهدا على وضع مستويات أللداء المهني لعملية مراجعة الحسابات ،وقد انتهت هذه المجهودات بكتيب
-1المعايير العامة :وهي معايير تخص شخص المراجع بتأهيله ونوعية عمله ،وتتض@@من المع@@ايير
التالية:
االيطار المفاهمي المراجعة الداخلية الفصل األول
معيار الكفاية في التأهيل العلمي والعملي :يجب أن تتم عملية الفحص والمراجع@ة بواس@@طة ش@@خص
أو أشخاص بتوافر لديهم ق@در ك@اف من التأهي@ل العلمي باالض@افة إلى ت@دريب ك@اف وخ@برة عملي@ة تمكن
المراجع من القيام بوظيفته خير قيام ،وتختلف@ الق@@وانين أو التش@@ريعات الحكومي@@ة فيم@@ا بينه@@ا ح@@ول تحدي@@د
معيار الحياد واالستقالل :يقضي هذا المعي@ار@ ب@@ان يحتف@ظ المراج@ع باالس@@تقالل الت@@ام ح@@تى تك@@ون
معي%%ار العناي%%ة المهني%%ة االلزم%%ة :وه@@و أن يب@@ذل مراج@@ع الحس@@ابات العناي@@ة الواجب@@ة في عملي@@ة
المراجعة عند إعداد التقرير النهائي لعملية المراجعة واله@@دف من ذل@@ك ه@@و الحكم على درج@@ة ج@@ودة
أداء المراجع أثناء القيام بعمله ،والعناي@@ة المهني@@ة تتطلب االل@@تزام بمس@@توى@ أداء معين وفق@@ا لم@@ا تنص
عليه المعايير@ والتشريعات المختلف@@ة وك@@ذلك تتطلب ممن يعم@@ل في مكتب مراج@@ع الحس@@ابات االل@@تزام
وفي@ نهاي@@ة المع@@ايير العام@@ة نش@@ير إلى أن واف@@ر التأهي@@ل العلمي تعت@@بر من أهم مع@@ايير المراجع@@ة
المتعارف@ عليها ،حيث أن أي خلل في هذه المعايير الثالثة سيؤثر على المعايير
االخرى للمراجعة ،فعندما@ يكون المراجع مثا ًل غير مستقل ولم يبذل العناية المهنية الالزمة وليس
مؤهال او علميا
فان هناك حاجة إلى ضرورة تحقيق المعايير االخرى من أجل الوصول إلى االهداف المتوخاة من
المراجعة.
. 2معايير العمل الميداني :وتتمثل في مجموعة المعايير@ المختلفة بإجراءات المراجعة الميدانية،
معيار دقة تخطيط المعلومة ودقة االشراف على المساعدين :يجب على مراجع الحسابات أن
يضع برنامجا دقيقا لم ارجعة العمليات المختلفة ،حتى يتمكن من مراجعة هذا البرنامج وتحديثه ليتم
التأكد من ان خطوات المراجعة الضرورية قد تم تحديدها وتم استيعابها من قبل المساعدين ،ويجب
االيطار المفاهمي المراجعة الداخلية الفصل األول
قبل وضع خطة المراجعة التعرف على المؤسسة التي سيتم مراجعة حساباتها@ والحصول على
معيار كفاية وص%%الحية أدل%%ة اإلثب%%ات :يتمث@ل ه@ذا المعي@@ار في ض@رورة قي@@ام مراج@ع الحس@@ابات
بتجميع أكبر قدر ممكن من أدلة االثبات التي تؤدي إلى إقناعه ،بحيث يمكنه من إبداء رأي@@ه الف@@ني في
.3معيار إعداد التقرير (ابداء الرأي) :وهي معايير تتعلق بتحديد كيفية إعداد التقرير النهائي
معيار القواعد المحاسبية المتعارف عليها :يجب أن يبين التقرير ما إذا كانت القوائم المالية قد
أعدت طبقا للمبادئ المحاسبية المتعارف عليها ،ولذا تشترط العديد من التشريعات@ أن يفصح تقرير
مراجع الحسابات عما إذا كانت القوائم المالية قد تم إعدادها في ضوء المبادئ المحاسبية المتعارف
عليها.
معيار ثبات تطبيق المبادئ المحاسبية :ويقضي هذا المعيار بأن يبين مراجع الحسابات في تقريره
ما إذا كانت المبادئ التي طبقت في الفترة الجارية تتميز بالثبات إذا ما تم مقارنتها بالفترات السابقة.
ضمان قابلية القوائم المالية للمقارنة خالل الفترات المختلفة وضمان عدم تأثر هذه المقارنة بالتغير@
بيان طبيعة التغيرات وأثرها على القوائم المالية إذا تعرضت@ للمبادئ@ المحاسبية للغير.
معيار اإلفصاح التام :وينص هذا المعيار على إعداد التقارير حيث يجب أن يتحقق المراجع من أن
االفصاح
في الق@@وائم المالي@@ة ك@@افي ومالئم ،وال يق@@وم المراج@@ع باالش@@ارة في ذل@@ك في تقري@@ره إال في حال@@ة ك@@ون
معيار إبداء الرأي في القوائم المالية كوحدة واحدة :يجب أن يتضمن التقرير رأي المراجع في
القوائم المالية كوحدة واحدة أو امتناعه عن إبداء الرأي في الحاالت التي يتعذر فيها ذلك ،وفي هذه الحالة
يجب أن يتضمن تقرير المراجع في القوائم المالية كوحدة واحدة وفيما@ إذا كانت الميزانية تعبر بصورة
صادقة عن المركز المالي الحقيقي للمؤسسة في نهاية العام وأن حساب االرباح والخسائر@ يعبر بشكل
في هذه المرحلة ظهرت المراجعة الداخلية كفكرة في الواليات المتحدة األمريكية ,ومن األسباب األساسية
التي أدت إلى ظهورها@ هي رغبة المؤسسات@ األمريكية في تخفيض ثقل المراجعة الخارجية ,خاصة إذا
علمنا أن التشريعات األمريكية كانت فرض على كل المؤسسات@ التي تتعامل في األسواق@ المالية إلى
ولكن بقي دور المراجعة الداخلية مهمشا حيث أ ا لم تخص باالهتمام الالزم في بادئ األمر.
وفي@ هذه المرحلة انتظم المراجعون الداخليون في شكل تنظيم موحد في نيويورك@ سنة 1941وكونوا ما
يسمى بمعد المراجعين الداخليين األمريكيين ,والذي عمل منذ إنشائه على تطوير هذه المهمة وتنظيمها@,
وتماشيا@ مع التطورات االقتصادية الحديثة قام هذا المعهد بتعديل تعريفها سنة 1944ثم سنة 1954و
االيطار المفاهمي المراجعة الداخلية الفصل األول
, 1971بحيث نالحظ تطور أهدافها من نظرة محاسبية محضة تعتمد على اكتشاف األخطاء والغش
في وقتنا@ الحاضر@ أصبحت المراجعة الداخلية بالغة األهمية باعتبارها أداة إدارية يمكن االعتماد عليها في
ترشيد@ العملية اإلدارية بمفهومها المعاصر ,حيث ابتدأت بنطاق ومجال ضيق يقتصر على مراجعة القيود
والسجالت المالية ثم اتجهت بعد ذلك إلى اجمالالت اإلدارية والتشغيلية نتيجة الظروف االقتصادية.
أما في الجزائر فيمكن القول أن ه@@ذه الوظيف@ة حديث@@ة االس@@تعمال أو حديث@ة االع@@تراف ب@ا كنش@اط ال يمكن
االستغناء عنه ,فلم ينص عنها المشرع الجزائري إال في اي@ة الثمانين@ات من خالل الم@ادة 40من الق@انون
التوجي@@ه للمؤسس@@ات رقم 88/01الص@@ادر بت@@اريخ 12ج@@انفي 1988ال@@ذي ينص على ان@@ه "يتعين على
المؤسس@@ات العمومي@@ة واالقتص@@ادية تنظيم@ هياك@@ل داخلي@@ة خاص@@ة بالمراقب@@ة في المؤسس@@ة وتحس@@ن بص@@فة
تعرف المراجعة الداخلية على أنها "نشاط تقييمي داخل المؤسسة لخدمة إدارتها وتقوم@ بالمراجعة إدارة
داخل المؤسسة تسمى إدارة المراجعة الداخلية ومجالها عمليات ,ونظم معلومات ,وأنشطة وأقسام
المؤسسة ككل".
كما تعتبر أنها "نشاط مستقل للتقييم داخل المؤسسة ,يعمل على مراجعة النواحي المحاسبية والمالية
واألعمال األخرى ,وذلك لخدمة اإلدارة كما أ ا رقابة إدارية تقوم بقياس وتقييم الوسائل األخرى للرقابة".
وهي كذلك "وظيفة تقييمية مستقلة تنشأ داخل التنظيم@ المعين ,غرض فحص وتقييم األنشطة التي يقوم بها
هذاالتنظيم@ ".
االيطار المفاهمي المراجعة الداخلية الفصل األول
من خالل التعاريف@ السابقة للمراجعة الداخلية يمكن أن يستخلص أنهاعبارة عن:
وظيفة مستقلة داخل المؤسسة غير أن هذه االستقاللية نسبية وليست مطلقة أل ا تابعة لإلدارة
العليا.
ثالثا :أهميتها
تحدد أهمية المراجعة الداخلية بالدور@ الذي تؤديه في تدعيم الوظيفة الرقابية إلدارة المؤسسة ،وتتضح
بصورة خاصة من االتجاه المتزايد خالل السنوات العشر األخيرة والذي ينادي بضرورة تحسين األداء
الرقابي@ للمؤسسة ويمكن أن نرجع ظهور@ هذا االتجاه إلى ثالث عوامل وهي زيادة حاالت فشل
المؤسسات@ وإفالسها والتغيير@ في أنماط الملكية والتغيرات في البيئة النظامية التي تعمل فيها المؤسسات.
ويالحظ@ في السنوات األخيرة ظهور@ العديد من حاالت فشل المؤسسات خصوصا تلك الحاالت التي
انهارت فيها شركات عمالقة ولفت ذلك أنظار المستثمرين ،المشرعين ،الباحثين ،وغيرهم من المهتمين
بمجاالت األعمال و االقتصاد @،وأجريت العديد من الدراسات والبحوث التي تتناول أسباب ا نهيار هذه
المؤسسات ،وخلصت إلى أن السبب الرئيسي@ هو ضعف األداء الرقابي@ فيها نتيجة وجود@ قصور@ في
استقاللية مجلس اإلدارة أو انخفاض جودة أداء لجان المراجعة أو غياب وظيفة المراجعة الداخلية.
من ناحية أخرى ،شهدت السنوات األخيرة تغييرا في أنماط الملكية خصوصا عند ظهور@ شركات
المساهمة نتيجة تحول ملكية األسهم من المستثمر الفرد إلى المؤسسات االستثمارية ،مثل صناديق@
االستثمار @،البنوك.
االيطار المفاهمي المراجعة الداخلية الفصل األول
وغيرها .وأدى ذلك إلى تركيز الملكية في يد عدد قليل من المستثمرين الذين أصبح لهم تأثير فعال على
مجلس اإلدارة ،وبدأ هؤالء المستثمرون ينادون بضرورة التغير في المواصفات اإلدارية واإلجراءات
وأدت هذه التطورات@ في بيئة األعمال إلى ظهور الحاجة لتدخل الجهات الرقابية والتشريعية لضمان
حماية حقوق المستثمرين في المؤسسات المختلفة ولعل من أبرز مظاهر التغيير في البيئة النظامية التي
أ .صدور@ تقر ير"لجنة تريد واي" في عام 1987م و الذي وضع العديد من التوصيات للحد من الغش
في القوائم المالية ،ولتحسين الرقابة واألداء الرقابي@ في المؤسسات ،وينادي التقرير بضرورة تحسين
األداء اإلداري@ ووجود لجان مراجعة مستقلة وفاعلة ،وإشراف@ دقيق للجان المراجعة للتأكد من استقاللية
ب .صدور@ تقرير اللجنة المنبثقة عن الجمعية الوطنية لمديري الشركات الواليات المتحدة في عام
2000م والذي يتعلق بلجان المراجعة ،وتضمن إرشادات عملية لعمل لجان المراجعة بما يحقق التحسين
في األداء الرقابي@ في شركات المساهمة ،ولقد تبنت هيئة الرقابة واإلشراف على أسواق المال بالواليات
المتحدة التوصيات@ التي قدمتها@ هذه اللجنة و تم العمل هبا منذ عام 2000م.
ت .صدور@ عدد من التوصيات@ لمعهد المراجعين الداخليين في أبريل 2002م والتي قدمت إلى سوق
األوراق@ المالية بنيويورك@ والتي تضمنت ضرورة االلتزام بمبادئ األداء الرقابي ،واإلفصاح@ عن تقييم
مجلس اإلدارة لفاعلية نظام الرقابة الداخلية في الشركة ،وضرورة إنشاء ،واإلبقاء على وظيفة مستقلة
ث .صدور@ قانون ”ساربانيس -أوكسلي“ عن الكونجرس األمريكي@ في منتصف@ عام 2002م نتيجة
حاالت االنهيار في الشركات العمالقة والذي وضع عددا من القواعد التي يجب أن تلتزم هبا شركات
االيطار المفاهمي المراجعة الداخلية الفصل األول
المساهمة من حيث ضرورة إنشاء لجان المراجعة في جميع شركات المساهمة ،مع إلزام إدارة كل شركة
بإصدار@ تقرير ضمن التقرير المالي السنوي يؤكد مسؤولية مجلس اإلدارة عن وجود نظام للرقابة
وتبين هذه التوصيات@ والتقارير والقوانين أهمية تحسين األداء الرقابي@ في المؤسسات@ بصفة عامة
وشركات@ المساهمة بصفة خاصة ،إذ تزداد أهمية األداء الرقابي كلما انفصلت الملكية عن إدارة
المؤسسة.
أوال :أهدافها
من جالل تعريف المراجعة الداخلية تبين ان لها هدفين أساسيين هما:
أ .الحماية :كان التركيز في الماضي ينصب على ه@@دف الحماي@@ة حيث ك@@انت المراجع@@ة الداخلي@@ة تع@@رف
على أنها ذلك النشاط الذي يهدف إلى حماية أصول المؤسسة ,ما يهدف إلى التأكد من سالمة نظم الرقاب@@ة
الداخلية والذي يهدف بدوره إلى حماية المؤسسة من االختالس والس@@رقة ,وعلى ذل@@ك ك@@ان دور المراج@@ع
• من الموائمة بين أساليب القياس والسياسات والخطة واإلجراءات والقوانين واللوائح الموضوعة.
ب .البناء :إن مع تطور مفهوم المراجعة الداخلية ظهر هدف جديد لوظيفة المراجعة الداخلية ,وهو البناء
ويتحقق هذا الهدف من خالل اقتراح العالج والتوصيات@ نتيجة لما قام به المراجع الداخلي من فحص,
حيث يتضمن التعريف األخير اعترافا باالتجاه نحو الخدمات االستشارية للمراجعة الداخلية تلبية لحاجات
المؤسسة.
إن مجال تطبيق المراجعة الداخلية واسع حيث أنه يقوم على أساس الرقاب@@ة الداخلي@@ة للمؤسس@@ة كم@@ل أنه@@ا
تعتمد على الفحص ومدى احترام القوانين واألنظمة وبالتالي تنقسم إلى مراجعة محاسبية ,مالية ومراجعة
إدارية وتشغيلية.
لقد كان المفهوم التقليدي للمراجعة الداخلية مرتبطا بالمعلومات@ المحاسبية والمالية والتأكد@ من دقتها@
وصحتها@ حتى يتسنى@ للمؤسسة االعتماد عليها في رسم@ السياسات واتخاذ@ القرارات اإلدارية.
يهدف المراجع الداخلي في إطار المراجعة المحاسبية والمالية إلى فحص ومراجعة الوثائق المالية
والمحاسبية لتجنب الوقوع في أخطاء تتعلق بالتسيير @,حيث يعتمد المراجع الداخلي على المعطيات التالية:
.1المحاسبة العامة :وذلك من أجل التحقق من موثوقية المحاسبية والمالية المقدم@@ة في الميزاني@@ة العام@@ة,
.2المحاسبة التحليلية :ويقوم فيها المراجع بالتأكد من مدى صحة حسابات التكاليف والهوامش من خالل
.3معطيات الموازنات التقديرية :تعتبر معطيات الموازنات التقديرية وسيلة لتق@@ييم ومراقب@@ة األداء الم@@الي
.4المعطيات األصلية :لها دور في إعطاء صورة حقيقية حول وضعية المؤسسة.
تعتبر المراجعة اإلدارية مصطلحا مرادفا@ للمراجعة الداخلية ,لكنها في الحقيقة تشكل جزء من المراجعة
الداخلية ,وتعرف@ بأنها مراقبة تحقيق عملية تسييرية وحسن تطبيق@ إجراءات التسيير الداخلية.
فالمراجعة اإلدارية في فحص مستمر ألوجه األنشطة المالية واإلدارية وتقييم األهداف والخطط@
واإلجراءات والهيكل التنظيمي ,وتقييم األداء وأساليب الرقابة المالية واإلدارية وفحص مدى انعكاس
األثار غير المالية على أوجه نشاط المؤسسة ,وتشمل المراجعة اإلدارية األمور@ التالية:
-1المساعدة في التسيير:فالمراجع الداخلي يعمل بج@@انب أي مس@@ؤول عن الوظ@@ائف@ االخ@@رى ,فيق@@دم الم
المراجع الداخلي مساعدات للمسئولين لمعالجة المشاكل من كل االصناف@ و المتعلقة باالجراءات للسيطرة
-2ال تحكم على أداء األشخاص :إن هدف المراجعة الداخلي@@ة يتمث@@ل في المس@@اعدة على تحس@@ين االداء و
-3وظيفة مستقلة :وهذا االستقالل يعد حجر الزاوية في موضوع@ نتائج و توصيات@ المراجع الداخلي ,
و مدى مالئمتها و قبولها ,و للمراجعة الداخلية مكانة بارزة في معظم المؤسسات@ ,ارتبطت بأعلى
مستويات@ التنظيم ليس كأداة رقابية فحسب ,و إنما باالنشطة التالية :
نشاط تقييمي :لمراجعة وفحص كافة االنشطة و العمليات المختلفة بهدف تطويه@@ا و تحقي@@ق أقص@@ى -1
نشاط إنشائي :تشمل التأكد من كل أنشطة المؤسسة وذلك من خالل وضع برامج المراجعة. -3
نشاط تأكيدي :تطمئن االدارة بأن المخاطر المرتبطة بالمؤسسة مفهومة و يتم التعام@@ل معه@@ا بش@@كل -4
مناسب .
نشاط استشاري :تزويد االدارة بالتحليالت و االستشارات االزمة التخاذ القرارات. -5
ثانيا :مبادئها
-1ان تكون مستقلة عن الجهاز االداري @:فهي عبارة عن وحدة ادارية غير تابعة الى اي قس@@م اداري لكن
-بجيب على المراجعين الداخليين أن اال يشتركوا@ في أنشطة غير قانونية أو غير معروفة أو مغايرة
-يجيب على المراجعين الداخليين أن يحترموا@ ويساهموا@ في تحقيق االهداف الشرعية و االخالقية
-يجيب على المراجعين الداخليين االفصاح عن كل الحقائق المادية التي عرفوها أثناء قيامهم@ بواجباتهم@
والتي إن لم يفصحوا عنها تؤدي إلى تشويه تقاريرهم عن االنشطة التي يدققونها@.
-يجيب على المراجعين ال@@داخليين أن يكون@@وا@ عقالء بش@@أن اس@@تخدام ومحاي@@ة المعلوم@@ات المكتس@@بة أثن@@اء
القيام
االيطار المفاهمي المراجعة الداخلية الفصل األول
بواجباتهم.
-جيب على المراجعين الداخليين أن ال يستخدموا@ المعلومات الي مكسب أو باي أسلوب ال يتفق مع
-يجيب على المراجعين الداخليين أن يؤدوا فقط الخدمات بالمعرفة والمهار@ ة الضرورية والخبرة.
-بجيب على المراجعين الداخليين أن ي@ؤدوا@ خ@دمات المراجع@ة الداخلي@ة طبق@ا لمع@اير الممارس@ة المهني@ة
للمراجعة الداخلية.
-يجيب على المراجعين الداخليين أن يحسنوا@ اباستمرار كفاءاتهم وفعالية وجودة خدماتهم@.