Professional Documents
Culture Documents
10 2019 11 17!11 02 16 PM
10 2019 11 17!11 02 16 PM
1
األخطاء واكتشافها أي التحقق من الدقة الحسابية للدفاتر والسجالت ،وقد ساعد على
وجود هذا الهدف ما يأتي- :
أ .صغر حجم المنشآت وضآلة عدد العمليات المالية.
ب .سيادة نظرية الملكية المشتركة في الفكر المحاسبي.
ج .النظر إلى المدقق على أن مهمته تعقب األخطاء في االجراءات المحاسبية.
وكان من أثار ذلك على التدقيق ما يأتي -:
-1أتباع طريقة التدقيق الشامل ( التفصيلي )
-2التركيز على تحقيق وتدقيق عناصر المركز المالي .
- 3مسؤولية المدقق كانت أمام عميله وهو صاحب المنشأة فهي مسؤولية ميدانية .
-4كان التدقيق ألمستندي صلب عمل المدقق.
وأستمر الحال هكذا حتى عام 1897عندما قرر القضاء االنكليزي في بعض أحكامه
إن الهدف الرئيسي للتدقيق ليس أكتشاف األخطاء والغش الموجود في الدفاتر وانه
ليس مفروضاً في المدقق إن يكون جاسوساً أو بوليسياً سرياً أو يقوم بعمله وهو
يشك في كل ما يقدم إليه من البيانات والمعلومات التي يطلبها ومن هنا بدأ المدقق
يفصح عن رأيه الفني المحايد في تقريره عن صحة البيانات التي تتضمنها القوائم
المالية.
أما في العراق فقد كانت هناك تشريعات مهنية متقدمة منذ سنة 1919مستمدة من
قانون الشركات البريطاني حيث بينت تلك التشريعات حقوق وواجبات ومسؤوليات
مدققي الحسابات .وفي سنة 1920تأسست في العراق دائرة مراجعة عموم الحسابات
2
في وزارة المالية لتدقيق مصروفات الدوائر المشكلة من الناحية الحسابية أعقبها
صدور قانون 1925والخاص بتأسيس دائرة لتدقيق جميع مصروفات الدولة
ومطابقتها مع األصول التي عينها القانون وجاء قانون 1927وتعديالته وقد نصت
المادة الثانية منه على تأسيس دائرة تختص بتدقيق جميع المصروفات ومدخوالت
الدوائر الحكومية وتوابعها.
التحوالت في التدقيق:
إن المسار التطوري للتدقق الحديث قد شهد ثالثة تحوالت رئيسة كان لها األثر البالغ
في تشكيل األطار العام له ،وهذه التحوالت هي- :
التحول في الهدف :من التحري عن الغش واألخطاء واالختالسات والتالعبات .1
واألفعال غير القانونية إلى أبداء الرأي الفني الموضوعي والمحايد في البيانات
المالية من ناحية مدى تمثيلها المالي للمنشأة ولنتيجة العمليات لتلك الفترة.
التحول في األسلوب :من التدقيق الكامل لجميع مفردات البيانات المالية والسجالت .2
المحاسبية إلى التدقيق األختياري للوسط الخاضع للتدقيق ،أن مسؤولية المدقق عن
البيانات المالية لم تعد مسؤولية مطلقة إنما هي مسؤولية مقيدة في ضوء"المعطيات"
ومحددات بحثه.
التحول في النطاق :من التدقيق التقليدي الذي يقتصر على التدقيق المالي وتدقيق .3
المشروعية إلى ما اطلق عليه بالتدقيق الشامل الذي يشتمل من بين ما يشتمل عليه
على تدقيق األداء ،والتدقيق األجتماعي ،وأنواع أخرى من التدقيق.
3
هذه التحوالت المهمة ولدت الحاجة إلى إيجاد اطار نظري ومفاهيمي للتدقيق
يستوعب التطبيقات الحالية ويوضعها في إطارها الصحيح ويطورها ،كما ولدت إلى
األستخدام المنهجية البحثية العلمية في تنفيذ العمل التدقيقي وقد يستلزم األمر تطوير
مناهج خاصة بالتدقيق كما طورت ميادين العلوم والمعرفة األخرى مناهجها
الخاصة.
وفي العراق ،تطور التدقيق الحكومي بثالث مراحل أيضًا ،ففي المرحلة األولى التي
أبتدأت بالقانون رقم ( )17لسنة 1927كان عمل الديوان منصبا على التدقيق
المحاسبي والقانوني التقليدي والتفصيلي ،أما في المرحلة الثانية بصدور قانون رقم (
)24لسنة 1967فقد دخلت مفاهيم جديدة وتبني الديوان ألول مرة وبصور ريادية
مفهوم تدقيق األداء ،إال أنه لم يمارسه بصورة موسعة إال في عام . 1985
وأبتدأت المرحلة الثالثة بصدور قانون الديوان رقم ( )194لسنة 1980الي حدد
أهداف الديوان بإبداء الرأي الفني المحايد بالبيانات المالية ،وتقويم الخطط والسياسات
الحكومية ،وتقويم األداء األقتصادي.
أن نقطة التحول األولى في تطور التدقيق إنفصال الملكية عن اإلدارة ،فإن ظهور
التدقيق كان أساسًا كجزء جوهري من وظيفة محاسبة الحماية (الحيازة (
.Stewardshipبحيث أن هذا الشكل القديم من التدقيق قد أطلق عليه ( التدقيق
األحتراسي )Vigilance Auditالذي يهتم أساسًا بكشف األخطاء والغش والتالعبات.
وكان المدقق يقدم تقريره كشهادة يبين فيها أن الحسابات والبيانات المالية حقيقية
وصحيحة .True and Correct
4
إن المدقق كان يسعى ألن يكون كل شيء بينًا وواضحًا ودقيقًا وصحيحًا ،والبحث عن
األخطاء والغش كشيء يتمتع باألولوية في عمله ،وهو مسؤول أمام المالكين فقط .
أما المرحلة الثانية فقد بدأت مع األزمة األقتصادية العالمية في الثالثينات فأصبح
الهدف الساسي هو تحديد ( عدالة المركز المالي ) ،وتم األنتقال إلى التدقيق
األختياري ،وأنتقل األهتمام إلى فحص الرقابة الداخلية .فأصبح يبين (رأيه) الفني
المحايد في البيانات المالية ،وأن رأيه ال يؤشر صحة ودقة البيانات المالية أو أستقامة
األدارة أو موظفًا بصورة مطلقة.
ومن أبرز األفرازات هذِه األزمة ،نشوء معايير التدقيق على نطاق محلي ،ونشوء
هيئات لوضع هذه المعايير من بين األطراف ذات العالقة بالمهنة.
وقد حدث تطور مهم عام 1963فألول مرة تم األعتراف بمسؤولية المدقق أتجاه
الشخص الثالث ،إن هذا الشخص يحتمل خسارة مالية نتيجة الهمال المدقق ،أن
مسؤولية المدقق الغير محدودة حثت المدققين على ابتكار وسائل لإلثبات يستطيعون
فيها رد تهم األهمال والغرامات المالية ،ومن بين هذه الوسائل هي توثيق طريقة
األختيار والحصول على اإلثباتات ،وأعتماد الطرق العلمية ومنها أساليب المعاينة
اإلحصائية ونظرية األحتماالت لتعزيز الرأي الذي يتم التوصل إليه.
5
ج ww wاء تعري ww wف جمعي ww wة المحاس ww wبة األمريكي ww wة للت ww wدقيق American accounting
.associatorكما يلي ":التwدقيق هwwو عمليwة منهجيwة ومنظمwة لجمwع وتقwwييم األدلwwة
والق wwرائن بش wwكل موض wwوعي ،ال wwتي تتعل wwق بنت wwائج األنش wwطة واألح wwداث االقتص wwادية،
وذل wwك لتحدي wwد م wwدى التواف wwق والتط wwابق بين ه wwذه النت wwائج والمع wwايير المق wwررة ،وتبلي wwغ
األطراف المعنية بنتائج المراجعة".
كما عرف إتحاد المحاسبين األمريكيين التدقيق على أنwه " :إجwwراءات منظمwة ألجwwل
الحصwwول على األدلwwة المتعلقwwة بwwاإلقرارات أو باألرصwwدة االقتصwwادية واألحwwداث ،و
تقييمهwwا بصwwورة موضwwوعية ،لتحديwwد درجwwة العالقwwة بين هwwذه اإلقwwرارات و مقيwwاس
معين ،وإ يصال النتائج إلى المستفيدين".
ومن خالل التع wwريفين الس wwابقين ،يمكن ان نالح wwظ أنه wwا ق wwد رك wwزت على ثالث نق wwاط
أساسية هي:
الفحص :يقصد به فحص البيانات والسجالت ،للتأكد من صwحة وسwالمة العمليwات
التي تم تسجيلها ،تحليلها ،وتبويبها ،أي فحص القياس الكمي أو النقدي لألحداث
اإلقتصادية الخاصة بنشاط المؤسسة.
التحقي 00ق :يقصww wد بww wه الحكم على مww wدى صww wالحية نتww wائج األنظمww wة الفرعيww wة للنظww wام
اإلداري كwwأداة للتعبwwير السwwليم لواقwwع المؤسسwwة ،وعلى مwwدى تمثيwwل المركwwز المwwالي
للوضعية الحقيقية للمؤسسwwة في فwwترة زمنيwwة معينwwة .نشwwير إلى أن الفحص والتحقيwwق
عمليتان مترابطتان ،ينتظر من خاللهما تمكين المدقق من إبداء رأي فني محايwwد ،
فيما إذا كانت عملية القياس لألحداث اإلقتصادية أدت إلى إنعكاس صورة صwwحيحة
وسليمة لنتيجة ومركز المؤسسة الحقيقي .
6
التقري000ر :يقص ww wد ب ww wه بل ww wورة نت ww wائج الفحص والتحقي ww wق في ش ww wكل تقري ww wر يق ww wدم إلى
األطwwراف المعنيwwة ،سwwواء كwwانت داخwwل المؤسسwwة أو خارجهwwا ،ونسwwتطيع أن نقwwول
بأن التقرير هو العملية األخيرة من التدقيق وثمرته.
أهداف التدقيقAuditing Objective :
أي األغww wراض الww wتي يجب تحقيقهww wا من نشww wاط التww wدقيق وهي أبww wدائ رأيww wه في مww wدى
ع wwرض الق wwوائم المنش wwورة والمعلن wwة – ه wwذا ال wwرأي يتك wwون نتيج wwة وخالص wwة لسلس wwة من
عمليwwات اإلسwwتقراء واإلسwwتدالل واإلسwwتنتاج والحصwwول على الwwبراهين واالدلwwة المنطقيwwة،
ويرتبط بهذا الهدف الرئيسي للتدقيق مجموعة من االهداف الفرعية،
فاأله ww wداف هي الغاي ww wات المرج ww wو تحقيقه ww wا من نش ww wاط معين ،ويتمث ww wل اله ww wدف األساس ww wي
للمراجع الحيادي في التعبير عن رأيه في القوائم المالية.
ولغww wرض تكww wوين رأي المww wراقب فأنww wه يجب تحقيww wق أهww wداف التww wدقيق السww wتة التاليww wة عنww wد
مراجعة أرصدة حسابات القوائم المالية والتحقwق منهwا ،وهwذه األهwداف سwتخدم كأهwداف
وس ww wيطة )) Intermediate Goalsكم ww wا أنه ww wا ترش ww wد في التط ww wبيق العملي لمع ww wايير
المراجعة ،أي أنها تتطلب التحقق من العناصر التالية :
عرض القوائم المالية بصدق وعدالة : .1
اإلفص ww wاح المه ww wني اآلمين لبن ww wود الق ww wوائم المالي ww wة ،أي ض ww wرورة التحق ww wق من األل ww wتزام
بالمبادئ واألصwwول لمحاسwبية المتعwارف عليهwا عنwد قيwاس وعwرض كافwwة بنwود القwwوائم
المالية ومدى الثبات في تطبيق هذِه المبادئ األصول من فترة لفwwترة أخwwرى ،التحقwwق
7
من أن كافww w wة المعww w wامالت الww w wتي تمت مؤيww w wدة بمسww w wتندات كافيww w wة لتعزيww w wز صww w wالحيتها
وأكتمالها.
شرعية وصحة العمليات المالية: .2
التحقي ww wق من االل ww wتزام بالسياس ww wات ال ww wتي تض ww wعها إدارة المنظم ww wة وم ww wدى توافقه ww wا م ww wع
القوان ww wيين واألع ww wراف الس ww wائدة عالوة على االل ww wتزام ب ww wآي منظم ww wة محاس ww wبية خاص ww wة
بالوحدة.
التحقق من الملكية: .3
التحق wwق من الملكي wwة والحق wwوق واإلتزام wwات ،رغم أن حي wwازة تعب wwير قرين wwة على ملكي wwة
بعض األصول ،أال أنه يجب أتخاذ إجراءات إضافية للتأكد من أن األصwwول المسwwجلة
بالدفاتر مملوكة للمنظمة من خالل فحص العقود المسجلة للتحقق من ملكية العقارات
وعق wwود الش wwراء وال wwبيع للتحق wwق من ملكي wwة المخ wwزون ،وأن ك wwل الحق wwوق واإللتزام wwات
مسجلة في الدفاتر.
استقالل الفترة المالية : .4
التحق wwق من ص wwالحية المع wwامالت وإ كتماله wwا أي التحق wwق من تس wwجيل كاف wwة المع wwامالت
الwwتي تمت خالل الفwwترة الماليwwة وأنهwwا تعكس كافwwة التغwwيرات الwwتي حwwدثت في المwwوارد
واإللتزامات على مدار المدة محل التدقيق ،وهwذا يتطلب تقwييم نظwام المراقبwة الداخليwة
للتأكد من دقة الحسابات والمعامالت ومدى أنتظام السجالت المحاسبية وعwwدم وجwwود
ثغرات في هذا النظwام ،والتحقwwق من التوزيwع الزمwني المعwامالت ،أي التحقwwق من أن
االيرادات والنفقات قد تم توزيعها بشكل سwwليم على الفwwتراة الماليwwة ،لwwذلك يجب فحص
التسلسل الزمني الرقمي للمستندات.
التقويم : .5
8
التحقwwق من التقwwييم أي تقwwييم األصwwول بتكلفتهwwا التاريخيwwة أو السwwوق أيهمwwا أقwwل تطبيق ًwا
للمبادئ واألصول المحاسبية المتعارف عليها.
الوجود : .6
التحق wwق من الوج wwود أو الح wwدوث ،حس wwب طبيع wwة البن wwد مح wwل الت wwدقيق ،وعلى الم wwدقق
التحقق من مدى وجwود االصwل ومن تسwجيل كافwة اإللزامwات بالحصwول لى كافwة أدلwة
األثبات المناسبة.
أهمية التدقيق:
إن أهميww wة التww wدقيق تتمثww wل في كونww wه وسww wيلة تخ ww wدم جهww wات كثww wيرة ذات مص ww wلحة مww wع
المؤسسة سواء كانت أطرافا داخلية أو خارجية ،إذ تعتمد إلى حد كبwwير على البيانwwات
المحاسwwبية إلتخwwاذ قwwرارات ورسwwم خطwwط مسwwتقبلية ،ومن بين المسwwتفيدين من التwwدقيق
نجد:
إدارة المؤسسة :تعتمwwد إدارة المؤسسwwة على التwwدقيق بشwwكل كبwwير خاصwwة في عمليwwة .1
التخطيwwط المسwwتقبلي لتحقيwwق أهwwدافها المسwwطرة مسwwبقا ،وبالتwwالي فwwإن مصwwادقة المwwدقق
على قوائمهwwا سwwيمنحها درجwwة كبwwيرة من الثقwwة ويزيwwد من نسwwبة اإلعتمwwاد عليهwwا ،كمwwا
يعتبر مفتاح الحكم على مستوى أداء أعضاء مجلس اإلدارة .
المالك والمساهمين :إن ظهwwور شwwركات المسwwاهمة ذات اإلمتwwداد اإلقليمي وإ نفصwwال .2
اإلدارة عن المالك عwwزز من أهميwwة التwwدقيق ،فكwwان ال بwwد من طwwرف يضwwمن التسwwيير
9
األمث wwل ألم wwوال المس wwاهمين ومن wwع ح wwدوث إختالس وتالعب wwات ،كم wwا أن تقري wwر م wwدقق
الحسابات يساهم في جلب مستثمرين جدد يضمن لهم أكبر عائد ممكن.
الدائنين والموردين :يعتمد هؤالء على تقرير المدقق بصحة وسwwالمة القwwوائم الماليwwة .3
،ويقوم wwون بتحليله wwا لمعرف wwة المرك wwز الم wwالي والق wwدرة على الوف wwاء ب wwاإللتزام وك wwذلك
درجة السيولة لدى المؤسسة ،ما يضمن لهم تحصيلهم لحقوقهم لدى المؤسسة .
الزب 00ائن :إهتمww wام هww wذه الشww wريحة بالمعلومww wات ينحصww wر بمعرفww wة إسww wتمرارية الوحww wدة .4
اإلقتصwwwادية ،وخاصwwwة عنwwwد إرتبwwwاطهم معهwwwا بمعwwwامالت طويلwwwة األجwwwل ،وإ ذا كwwwانوا
معتمدين عليها كمورد رئيسي وأساسي للبضاعة أو المواد األولية2 .
الع 00املين :هم والمجموعww wات المماثلww wة لهم مهتمww wون بالمعلومww wات المتعلقww wة بإسww wتقرار .5
وربحي wwة أرب wwاب عملهم ،كم wwا أنهم مهتم wwون بالمعلوم wwات ال wwتي تمكنهم من تق wwييم ق wwدرة
المشروعات على دفع مكافآتهم ومنافع التقاعد وتوفر فرص العمل.
البنوك ومؤسسات اإلق0راض األخ0رى :بغwwرض توسwwيع نشwwاطاتها أو لمواجهwwة عسwwر .6
مwwالي ،تلجwwأ المؤسسwwات إلى القwwروض من المؤسسwwات الماليwwة ،غwwير أن هwwذه األخwwيرة
عليها معرفwwة درجwwة الخطwر ومعرفتهwا لقwwدرة المؤسسwات على السwداد مسwتقبال ،وتعwود
في ذلك إلى تقرير مدقق الحسابات الذي يؤكwwد صwwدق القwwوائم الماليwwة وتمثيلهwwا للمركwwز
المالي للمؤسسة.
الهيئ00 0ات الحكومي00 0ة :تعتمww w wد بعض أجهww w wزة الدولww w wة على البيانww w wات الww w wتي تصww w wدرها .7
المش wwروعات في العدي wwد من األغ wwراض ،منه wwا مراقب wwة النش wwاط اإلقتص wwادي أو رس wwم
السياسwwات اإل قتصwwادية للدولwwة أو فwwرض الضwwرائب ،وهwwذه جميعwwا تعتمwwد على بيانwwات
10
واقعية وسwليمة .وقwد بينت لجنwة اإلتحwاد الwدولي للمحاسwبين عنwد إصwدار المعwايير عwام
2002أن أهميwwة التwwدقيق (المصwwلحة العامwwة تكwwون في المسwwاعدة في وضwwع القwwرارات
اإلداريwwة السwwليمة كمwwا يسwwاعد خwwبراء الضwwرائب في بنwwاء الثقwwة والكفwwاءة عنwwد التطwwبيق
العادل للنظام الضريبي فضال عن إستغالل موارد المؤسسات بكفاءة وفعالية.
الفرق بين التدقيق والمحاسبة:
أن من مس wwتلزمات إع wwداد وتأهي wwل الم wwدقق أن يك wwون متمكن ًwا في علم المحاس wwبة ،وفي
التط wwبيق يش wwترط بالم wwدقق الجي wwد أن يك wwون قب wwل ذل wwك محاس wwبًا جي wwدًا ،الت wwدقيق والمحاس wwبة
مترابطww wة ،لكن طبيعتهمww wا مختلفww wة تمام ًw wا ،فالمحاسww wبة تتضww wمن جمww wع وتبww wويب وتلخيص
وتوصww wيل البيانww wات الماليww wة ،وتنطww wوي على قيww wاس وتوصww wيل األحww wداث الww wتي تww wؤثر على
المنشww wأة المعنيww wة أو الوحww wدات األخww wرى ،فالتww wدقيق تحليلي وليس إنشww wائي ،وهww wو انتقww wادي
استقصائي يهتم بأسس القياس والفصل المحاسبي.
والتدقيق يركز على البرهان وتعزيز البيانwات الماليwة ،ذلwك أن للتwدقيق جwذوره الرئيسwة،
ليس في المحاسwwبة ال wwتي يراجعهwwا ،ولكن في المنطwwق ال wwذي يتكئ عليwwه بشwwدة في أفكwwاره
وطرقه.
التwwدقيق يهتم بwwالتحقيق ،وفحص البينwwات الماليwwة لغwwرض الحكم على المصwwداقية الwwتي من
خالله ww wا تص ww wور األح ww wداث والظ ww wروف .أن عم ww wل المحاس ww wب ه ww wو غ ww wير عم ww wل الم ww wدقق،
(المحاسب) سيتولى وظيفة معينة محددة :مسك سجل اليومية مثًال ،أو إعداد الموازنwwات
التخطيطي wwة ،أو متابع wwة كش wwوفات البن wwك ،وهي كله wwا وظ wwائف مح wwددة يمكن إتقانه wwا خالل
فwwترة قصwwيرة من الwwوقت ،أمwwا عمwwل المwwدقق فهwwو عمwwل يتسwwم بالشwwمولية وباسwwتخدام أدوات
11
النقwwد والتحليwwل والبرهwwان ،وأنwwه يتغلغwwل في المفاصwwل الماليwwة وغwwير الماليwwة كافwwة ،ولwwذلك
فالمفروض في المدقق أن يكون ملمًا بكيفية أداء الوظائف المالية وغwwير الماليwwة ،وألجwwل
القيww wام بوظيفتww wه هww wذِه يجب أن يكww wون متمكن ًw wا بدرجww wة كبww wيرة من علم المحاسww wبة والعلww wوم
األداريwwة واألقتصwwادية ،ومتمكن ًwا من أسwwتخدام أدوات األحصwwاء والمنطwwق واإلثبwwات ،وأن
يكwwون ق wwادرًا على أقامwwة العالق wwات الجيwwدة في محيطwwه ،وملم ًwا أيض ًwا بwwالقوانين واألنظمwwة
التي تحكم النشاطات ذات العالقة.
12
ما الفرق بين التدقيق والمحاسبة؟ .7
بصwwفتك مwwدقق وكلفت بwwالتحقق من ملكيwwة األبنيwwة الwwتي تشwwغلها الشwwركة ،فمwwا هي اجراءاتwwك في .8
ذلك؟
13