You are on page 1of 4

‫خلال هذه الفترة تطور مفهوم المراجعة وأصبح هدفها الأساسي هو إبداء الرأي الفني‬ ‫لمحة تاريخية عن تطور

‫لمحة تاريخية عن تطور المراجعة‬


‫يعود أصل كلمة مراجعة(‪ )Auditing‬مشتق من تعبير اللاتيني (‪ )Audire‬ويعني المحايد حول القوائم المالية ومدى سلامتها في تمثيل المركز المالي للمؤسسة‪ ،‬ويعود ذلك‬
‫الاستماع‪ ،‬وهذا يعود إلى أن المراجعة‪ ،‬قديما‪ ،‬كانت تتم عن طريق استماع المراجع إلى إلى الأزمات المالية الكثيرة (خاصة الأزمة الاقتصادية العالمية ‪ ،)9191‬على إثرها توسع‬
‫مفهوم المراجعة كما تحددت تدريجيا مبادئها وتقنياتها‪ ،‬وانطلاقا من سنة ‪ 9191‬بدأت‬ ‫العمليات المالية المثبتة في السجلات الحكومية‪.‬‬
‫المهنة تأخذ اهتماما أكبر فأكبر في المؤسسة من خلال الرقابة الداخلية وبدأت محاولة‬ ‫أولا‪ :‬الفترة ما بين ‪ 0222‬ق م و‪ 0022‬م‪:‬‬
‫تميزت هذه الفترة بلجوء الحكومات الرومانية لتعيين مراقبين ينتقلون ويتولون مراقبة إعطاء مفهوم للمبادئ المحاسبية‪.‬‬

‫حسابات المقاطعات ويقدمون بعد عودتهم النتائج أمام جمعية متكونة من مراجعين‪.‬‬
‫تعريف المراجعة‪:‬‬ ‫كما قام الملك الفرنسي ‪Charlemagne‬بتعيين محافظين يراقبون إداريي المقاطعات‬
‫أدى التطور المستمر للمراجعة وتوسع مهامها وأشكالها إلى ظهور عدة تعاريف لها‬ ‫ويمكن القول أن مهمة المراجعة آنذاك كانت الهدف منها هو الوصول إلى الدقة و منع‬
‫وإن اشتركت في الأهداف والمجالات‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬ ‫أي تلاعب أو غش بالدفاتر‪.‬‬
‫ـ "المراجعة هي فحص انتقادي يسمح بتدقيق المعلومات المقدمة من طرف المؤسسة‬ ‫ثانيا‪ :‬الفترة ما بين ‪ 0022‬إلى ‪ 0502‬م‪:‬‬
‫هي فترة التمهيد للثورة الصناعية‪ ،‬حيث انفصلت ملكية المؤسسات عن إدارتها‪ ،‬ما والحكم على العمليات التي جرت والطرق التي أنتجت تلك المعلومات‪.‬‬
‫ـ "مراجعة هي البحث والتحقيق بهدف تقييم الإجراءات المحاسبية والإدارية السارية‬ ‫نتج عنه حاجة ملحة للمراجعين لمراقبة المسيرين‪ ،‬أيضا تميزت هذه الفترة باستعمال‬
‫داخل المؤسسة وذلك لتقديم ضمانات لكل من المسيرين الشركاء‪ ،‬النقابة‪ ،‬البنوك والهيئات‬ ‫القيد المزدوج في النظام المحاسبي‪ ،‬وظهور الرقابة الداخلية على المشاريع‪.‬‬
‫العمومية وغيرهم‪ ،‬حول صحة ومصداقية المعلومات الموضوعة تحت تصرفهم والتي‬
‫ثالثا‪ :‬الفترة ما بين ‪ 0502‬إلى ‪:0020‬‬
‫تمثل واقع المؤسسة‪.‬‬
‫خلال هذه المرحلة ولد التطور الكبير للمؤسسات الحاجة إلى شركاء أجانب حيث‬
‫ـ اما اشمل تعريفها‪" :‬المراجعة هي عملية منظمة تعتمد على الموضوعية في تجميع‬
‫تشكلت في هذه الفترة الشركات متعددة الجنسيات إضافة إلى ذلك أصبحت البنوك تطالب‬
‫الأدلة والقرائن المتعلقة بنتائج الأنشطة والعمليات‪ ،‬والتحقق من مدى مطابقة هده النتائج‬
‫بالتحقيق في مصداقية حسابات المؤسسات التي تطلب القروض‪ ،‬وقد ظهرت خلال هذه‬
‫للمعايير الموضوعة‪ ،‬وتوصيل نتائجها للأطراف المستخدمة لهذه المعلومات‪ ،‬فالمراجعة‬
‫الفترة منظمات للخبراء في المحاسبة‪.‬‬
‫هي مطابقة الواقع للمعايير‪ ،‬كما انها تعتمد على مبادئ وقوانين ويستعمل المراجع‬
‫رابعا‪ :‬الفترة مابين ‪ 0022‬إلى يومنا هذا‪:‬‬
‫مجموعة من الطرق والوسائل لابداء رأي فني محايد ودعمه بالتوصيات"‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫يتجه اهتمام المستثمرون إلى نتائج المراجعة وهذا للتأكد من‪:‬‬ ‫ومن هذا التعريف نستخلص مجموعة من النقاط الهامة والتي هي كالتالي‪:‬‬
‫‪ ‬قدرة تسيير المسئولين؛‬ ‫‪ ‬عملية المراجعة هي عملية منتظمة وبالتالي تستوجب وضع خطة عمل‬
‫‪ ‬الاستغلال الجيد والامثل للأموال المستثمرة قبل الالتزام بقرارات جديدة؛‬ ‫مسبقة؛‬
‫‪ ‬الكشف عن الأخطاء والغش ومنعه حدوثها أو على الأقل الحد من انتشارها؛‬ ‫‪ ‬ضرورة التقييم الموضوعي والخالي من الذاتية أي ذاتية المراجع القائم‬
‫‪ ‬التأكد من عدم انتهاك عقد الشركة الأساسي وقانون الشركات؛‬ ‫بالعملية؛‬
‫‪ ‬تبرير النتائج التي يتوصل إليها المراجع بمجموعة من الأدلة والقرائن؛‬
‫‪ ‬تقدم كضمان أساسي لطلب القروض والتحرك في حالات العسر المالي أو قرار‬
‫‪ ‬ضرورة تطابق العمليات والأحداث الاقتصادية محل الدراسة والتقييم من‬
‫الإفلاس أو في حالات استثمارات إضافية‪.‬‬
‫طرف المراجع مع المعايير الموضوعة‪ ،‬وضرورة وجود هذه المعايير حتى‬
‫ثالثا‪ :‬البنوك‪:‬‬
‫يتمكن المراجع من إبداء الرأي وإصدار حكم موضوعي حول البيانات‬
‫حيث تقوم معظم المشروعات بطلب القروض من البنوك ومؤسسات الإقراض‪،‬‬
‫والمعلومات التي يقوم بدراستها؛‬
‫وقبل أن توافق البنوك على منح تلك القروض فإنها تقوم بفحص وتحليل المركز المالي‬
‫‪ ‬إيصال نتائج الفحص والدراسة إلى المستعملين المعنيين أي الأطراف الطالبة‬
‫ونتيجة أعمال المشروعات‪ ،‬وذلك لضمان قدرة هذه المشاريع على سداد تلك القروض‬
‫لتقييم المراجع‪.‬‬
‫مع فوائدها في المواعيد المحددة‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬الهيئات الحكومية‪:‬‬
‫تؤسس هيئات الدولة سياستها المتعلقة بالتخطيط والمراقبة الضريبة على قاعدة‬ ‫أهمية المراجعة‬
‫من خلال تعريف المراجعة نجد أنها تطورت بتطور المؤسسات وتعدد الجهات التقرير المعد من طرف المراجع‪ ،‬وكذا لحماية المؤسسات وخاصة العمومية منها بتوفير‬
‫نظام رقابة داخلية سليم‪.‬‬ ‫الطالبة لخدماتها‪ ،‬ومن هذه الجهات نذكر‪:‬‬

‫خامسا‪ :‬إدارة الضرائب‪:‬‬ ‫أولا‪ :‬مسيرو المؤسسات‪:‬‬

‫تقوم إدارة الضرائب بتنفيذ قوانين الضرائب التي يتم تفسيرها ب‪:‬‬ ‫يتجه مسيرو المؤسسات إلى التأكد من بلوغ الأهداف المسطرة والتحقق من مدى‬

‫‪ ‬تقدير نوعية المعلومات‪ :‬أي تشكيل رأي حول المعلومات المنتجة داخل‬ ‫مصداقية المعلومات والبيانات المحققة من تمام المتابعة والمراجعة الدورية‪ ،‬والتي تأخذ‬

‫المؤسسة؛‬ ‫كقاعدة لاتخاذ قرارات التسيير ووسيلة لإثبات مدى نجاح إدارة المشاريع‪.‬‬

‫‪ ‬تقدير النجاعة وفعالية النظام المعلوماتي والتنظيم؛‬ ‫ثانيا‪ :‬المستثمرون‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫مساعدة الدوائر المالية في تحديد الأوعية الضريبية والمبالغ الواجب دفعها؛‬ ‫‪ ‬الخروج برأي فني محايد عن مدى دلالة القوائم المالية عن الوضع المالي لذلك ‪‬‬
‫المشاركة في تخطيط الاقتصاد الوطني‪.‬‬ ‫المشروع في نهاية فترة زمنية معلومة‪ ،‬ومدى تصويرها لنتائج أعماله من ربح ‪‬‬
‫أصبحت تهدف إلى‪:‬‬ ‫وخسارة عن تلك الفترة‪.‬‬
‫مراقبة الخطط والسياسات ومتابعة درجة التنفيذ وأسباب الانحرافات؛‬ ‫‪‬‬ ‫سادسا‪ :‬الاقتصاديون‪:‬‬
‫تقيم الأداء ونتائج الأعمال المحققة من قبل المؤسسات؛‬ ‫يعتمد كذلك الاقتصاديون على هذه القوائم للوصول إلى تحديد المؤشرات الوطنية ‪‬‬
‫تحقيق أقصى كفاية اقتصادية وإنتاجية؛‬ ‫منها مثلا الدخل القومي‪ ،‬الناتج الداخلي الخام‪ ،...‬وكذا القيام بعملية التخطيط ‪‬‬
‫اكتشاف الأخطاء الجوهرية في الدفاتر والسجلات المحاسبة إن وجدت؛‬ ‫الاقتصادي واتخاذ قرارات تنموية تخدم الصالح العام‪ ،‬لهذا وجب أن تكون المعلومات ‪‬‬
‫المصادقة على الوثائق المالية والتقارير المودعة من طرف الإدارة لإعطائها‬ ‫‪‬‬ ‫الظاهرة على هذه القوائم المالية تعبر عن الواقع الفعلي للشركة؛‬
‫مصداقية أكثر حتى تساعد مستخدميها في اتخاذ القرارات‪.‬‬ ‫سابعا‪ :‬نقابات العمال‪:‬‬
‫أما الأهداف الميدانية للمراجعة وأعمال المراجع فتتمثل في‪:‬‬ ‫تعتمد نقابات العمال على القوائم المالية عند التفاوض مع الإدارة بشأن الأجور‬
‫والمشاركة في الأرباح وما شابه ذلك‪ ،‬وعليه يجب أن تكون هذه القوائم عاكسة للصورة أولا‪ :‬الوجود والتحقق‪:‬‬
‫تخص إذا ما كانت الأصول والالتزامات والحقوق المدرجة في الميزانية موجودة‬ ‫الحقيقية للشركة‪.‬‬
‫فعلا في تاريخ الميزانية‪ ،‬وما إذا كانت العمليات المسجلة في القوائم المالية قد حدثت فعلا‬
‫خلال الفترة المحاسبية‪.‬‬ ‫أهداف المراجعة‪:‬‬
‫صاحب التطور التاريخي للمراجعة وتعدد الأطراف الطالبة لخدماتها تطورا ثانيا‪ :‬الشمولية والاكتمال‪:‬‬
‫أي أن كافة العمليات والحسابات التي يجب أن يتم إدراجها في القوائم المالية قد‬ ‫للأهداف المرجوة منها‪ ،‬فبعد أن كانت تهدف إلى‪:‬‬
‫تم إدراجها فعلا‪ ،‬فلا يجب إغفال أي عنصر من عناصر القوائم المالية‪.‬‬ ‫التأكد من صحة البيانات والقوائم المالية ومدى الاعتماد عليها؛‬ ‫‪‬‬
‫ثالثا‪ :‬الملكية والمديونية‪:‬‬ ‫إبداء رأي فني استنادا إلى أدلة وبراهين عن عدالة القوائم المالية؛‬ ‫‪‬‬
‫أي التأكد من أن كل عناصر الأصول هي ملك المؤسسة والخصوم هي التزام‬ ‫اكتشاف حالات الغش والأخطاء في الدفاتر والسجلات المحاسبية؛‬ ‫‪‬‬
‫عليها‪ ،‬فالمراجعة هنا تعمل على تأكيد صدق وحقيقة المعلومات المحاسبية الناتجة عن‬ ‫التأكد من وجود رقابة داخلية جيدة للتقليل من فرص ارتكاب الأخطاء؛‬ ‫‪‬‬
‫مساعدة الإدارة على وضع السياسات الملائمة واتخاذ القرارات الإدارية المناسبة؛ نظام المعلومات المولد لديها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪3‬‬
‫يتمثل في التحقق من أن المبالغ الممثلة للأصل المعين ثم تسجيلها بصورة صحيحة‬ ‫رابعا‪ :‬التقييم والتخصيص‪:‬‬
‫تهدف المراجعة من خلال هذا البند إلى ضرورة تقييم الإحداث المحاسبة وفقا في السجلات والقوائم المالية‪ ،‬كما أن هذا الهدف له علاقة بالتأكد من الوجود الكمي‬
‫للطرق المحاسبة المعمول بها كطرق الامتلاك وإطفاء المصاريف الإعدادية وتقييم والمادي‪ ،‬وتتضمن الإجراءات التي يقوم بها المراجع للتحقق من الدقة المحاسبية ما يلي‪:‬‬
‫إجراء الجرد الفعلي والحصر المادي لمختلف موجودات المؤسسة؛‬ ‫المخزونات‪ ،‬ثم تخصيص هذه العملية في الحسابات المعنية وبانسجام مع المبادئ ‪‬‬
‫استلام المصادقات من العملاء ومطابقتها مع السجلات والمستندات التي تؤدي إليها؛‬ ‫‪‬‬ ‫المحاسبية‪ ،‬إن الالتزام الصارم بهذا البند من شانه أن يضمن‪:‬‬
‫يقوم المراجع بالتحقق من العمليات الحسابية ويتأكد من دقتها؛‬ ‫‪‬‬ ‫تقليل فرص ارتكاب الخطا والغش؛‬ ‫‪‬‬
‫التحقق من صحة الحسابات الخاصة بأقساط الامتلاك الاستثمارات حتى يضمن‬ ‫‪‬‬ ‫الالتزام بالمبادئ المحاسبية؛‬ ‫‪‬‬
‫المراجع التوزيع السليم لتكلفة الاستثمار على مدى حياة هذا الأخير‬ ‫ثبات الطرق المحاسبية من دورة إلى أخرى‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫خامسا‪ :‬العرض والإفصاح‪:‬‬
‫تتعلق بتحديد إذا كانت القوائم المالية قد تم جمعها أو فصلها والإفصاح عنها على‬
‫نحو ملائم‪ ،‬كأن تزعم الإدارة التزامات تم تبويبها على أنها التزامات طويلة المدى رغم‬
‫أن موعد استحقاقها بعد سنة‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬إبداء رأي فني‪:‬‬
‫حيث يسعى المراجع إلى إبداء رأي فني محايد حول المعلومات المحاسبية الناتجة‬
‫عن النظام المولد لها‪ ،‬لذلك ينبغي عليه القيام بالفحص والتحقق من العناصر الآتية‪:‬‬
‫التحقق من الإجراءات والطرق المطبقة؛‬ ‫‪‬‬
‫مراقبة عناصر الخصوم والأصول؛‬ ‫‪‬‬
‫التأكد من التسجيل السليم للعمليات والأعباء والنواتج التي تخص السنوات السابقة؛‬ ‫‪‬‬
‫الكشف عن الأخطاء‪ ،‬التلاعب والغش؛‬ ‫‪‬‬
‫تقييم الأداء داخل النظام والمؤسسة ككل الأهداف والخطط والهيكل التنظيمي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫سابعا‪ :‬التسجيل المحاسبي‪:‬‬

‫‪4‬‬

You might also like