You are on page 1of 33

‫المقالة رقم (‪ - 75-43 )3‬االصدار الثاني ‪2017 -‬‬ ‫مجلة البحوث المالية واالقتصادية‬

‫مجلة البحوث المالية واالقتصادية‬


‫مجلة علمية الكترونية محكمة متخصصة في المجاالت المحاسبية والمالية واإلدارية واالقتصادية‬
‫تصدر عن قسم المحاسبة بكلية االقتصاد بجامعة بنغازي‬

‫تصنيف مؤشرات تقييم قدرة الشركة على االستمرارية من وجهة نظر مراجعي الحسابات‬
‫" دراسة تطبيقية في سوق األوراق المالية الليبي "‬
‫‪Classification of evaluation indicators of the company's ability to continue from the‬‬
‫‪auditors' point of view: An Applied Study in the Libyan Stock Market‬‬

‫‪2‬‬
‫أ‪ .‬مصباح عمار خليفة الخذري‬ ‫‪1‬‬
‫د‪ .‬عادل السيد علي أفكيرين‬

‫الملخص‬
‫تهدف هذه الدراسة إلى معرفة تصنيف مؤشرات تقييم قدرة الشركة على االستمرارية حسب أهميتها من وجهة نظر مراجعي حسابات الشركات المدرجة‬
‫في سوق األوراق المالية الليبي ‪ ,‬والمتمثلة في المؤشرات المالية ‪ ،‬والمؤشرات التشغيلية ‪ ,‬والمؤشرات األخرى التي نص عليها معيار المراجعة الدولي‬
‫رقم (‪ )570‬الخاص باالستمرارية ‪ ,‬وقد استخدم البحث المنهج الوصفي في البحث ‪ ،‬وتم تصميم وتوزيع استبانة علمية محكمة على مجتمع الدراسة‬
‫الذي يتمثل في العاملين بمكاتب المراجعة المسجلة بسجل القيد لدى سوق األوراق المالية الليبي عن سنة ‪2012‬م‪ ،‬والتي تقوم بمراجعة حسابات‬
‫الشركات المدرجة فيه ‪.‬وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج تتمثل في أن هناك التزاما من قبل مراجعي حسابات الشركات المدرجة في سوق‬
‫األوراق المالية الليبي من حيث االسترشاد بالمؤشرات المالية والمؤشرات التشغيلية والمؤشرات األخرى‪ ،‬التي نص عليها معيار المراجعة الدولي رقم‬
‫(‪ )570‬الخاص باالستمرارية‪ ،‬وذلك عند تقييمهم لقدرة الشركة على االستمرار في النشاط‪ .‬حيث جاءت أهمية المؤشرات المالية في المقدمة‪ ،‬جاء‬
‫بعدها المؤشرات التشغيلية وكانت أهمية المؤشرات األخرى تأتي في المرتبة الثالثة من حيث درجة التصنيف لدى المراجعين‪.‬‬

‫‪Abstract‬‬
‫‪This study aims at identifying the classification of the evaluation’s indicators of the Company's Going Concern,‬‬
‫‪according to its importance from the External Auditors perspective of the listed companies in the Libyan stock‬‬
‫‪market, namely financial indicators, operational indicators and other indicators predetermined in the‬‬
‫‪international auditing standard No. 570. The Descriptive Methodology was used in the research. A‬‬
‫‪questionnaire designed and distributed to the employees of audit offices registered in the Libyan stock market‬‬
‫‪for the year 2012, which audits the companies listed therein. The study finds that there is a commitment by the‬‬
‫‪auditors of the listed companies in the Libyan stock market to be guided by the financial indicators, operational‬‬
‫‪indicators and other indicators set in the International Standard No. (570) in evaluating the Company's Going‬‬
‫‪Concern. The importance of financial indicators came primarily, followed by operational indicators and the‬‬
‫‪importance of other indicators came in third place in terms of degree of classification of the auditors.‬‬

‫‪1‬‬
‫قسم المحاسبة– كلية االقتصاد– جامعة عمر المختار‪.‬‬
‫مدرسة العلوم المالية واإلدارية ‪-‬األكاديمية الليبية‬ ‫‪2‬‬

‫‪43‬‬
‫المقالة رقم (‪ - 75-43 )3‬االصدار الثاني ‪2017 -‬‬ ‫مجلة البحوث المالية واالقتصادية‬

‫‪ - 1‬مقدمـــــة‬
‫يعد تعثر الشركات ظاهرة كونية – حيث شهدت دول العالم متقدمة كانت أو نامية‪ ،‬وبصرف النظر عن درجة‬
‫تقدم بنيتها االقتصادية واالجتماعية والسياسية حاالت إفالس الشركات؛ إال أنه منذ عقد السبعينيات من القرن‬
‫الماضي تصاعدت حدة االنتقادات الموجهة للمراجعين‪ ،‬وتحميلهم المسؤولية عن األضرار المادية والمعنوية التي‬
‫لحقت بمقرضي الشركات المتعثرة وحملة أسهمها (مطر‪ ،)2000،‬وأثار التساؤل حول فرض االستم اررية ‪-‬الذي‬
‫يشير في المحاسبة إلى اعتبار أن الشركة مستمرة في أعمالها ونشاطها الطبيعي‪.‬‬

‫حيث يبدي المراجع رأيه عما إذا كانت الشركة قادرة على االستم اررية في نشاطها من عدمه‪ ،‬ولقد كان المراجعون‬
‫حتى وقت قريب يعدون هذا الفرض غير مناسب‪ ،‬وأن تأثيره غير مادي في عمليات المراجعة ؛ بسبب ظروف عدم‬
‫التأكد التي تحيط بالتعامل مع هذا الفرض‪ ،‬أما اآلن وفي ظل المشاكل االقتصادية السائدة أصبح حكم المراجع‬
‫على قدرة الشركة على االستمرار في نشاطها من األمور الرئيسة ‪ ،‬وأن حكم المراجع على مدى قدرة الشركة على‬
‫االستمرار في مزاولة نشاطها يتوقف على مقدرته على الحكم على درجة األهمية النسبية لظروف عدم التأكد‬
‫(المومني و الشويات‪.)2008 ،‬‬

‫وفي العقدين األخيرين من القرن العشرين زاد عدد القضايا المرفوعة ضد المراجعين؛ بسبب فشلهم في توفير‬
‫ارشادات تحذيرية مبكرة عن مخاطر فشل الشركة في الفترة القريبة المنظورة‪ ،‬وعدم تقديمهم اإلفصاحات الكافية‬
‫والمالئمة للطرف الثالث من مستخدمي القوائم المالية؛ مما أثر على مصداقيتهم وعلى سمعة المهنة وثقة الرأي‬
‫العام فيها(‪ ،)Morris,1997‬نقالا عن (دحبور‪.)2009،‬‬

‫لقد تولد االهتمام نحو التوسع في مسؤوليات المراجع للمساهمة في تقليل فجوة التوقعات‪ ،‬ومن بين تلك‬
‫المسؤوليات مسؤولية المراجع عن تقييم قدرة الشركة على االستمرار‪ ،‬وذلك بالتزام المراجعين بتطبيق المعايير الدولية‬
‫(المطارنة‪.)97 :2001 ،‬‬

‫لقد أصدر االتحاد الدولي للمحاسبين معيار المراجعة الدولي رقم (‪ )570‬الخاص باالستم اررية والذي يهدف‬
‫ستمررية كأساس‬
‫إلى توفير إرشادات حول مسؤولية المراجع عند مراجعة البيانات المالية المتعلقة بمالءمة فرض اال ا‬
‫إلعداد البيانات المالية (‪ ،)ISA. 570, 2003‬وحدد مجموعة من المؤشرات التي تساعد المراجع في اكتشاف‬
‫حاالت الشك باستم اررية العميل‪ ،‬صنفت إلى مؤشرات مالية‪ ،‬ومؤشرات تشغيلية ‪ ,‬ومؤشرات أخرى‪ ،‬وال يعني وجود‬
‫واحد أو أكثر من تلك المؤشرات دائما أن فرض االستم اررية موضع تساؤل ‪ ،‬وحدد المعيار مجموعة من اإلجراءات‬
‫التي يجب على المراجع القيام بها عندما تثار الشكوك حول استم اررية العمالء‪ ،‬وكذلك الصيغ التي يضمنها في تقريره‬
‫في ضوء النتائج التي تم التوصل إليها ‪.‬‬

‫وتسعى هذه الدراسة إلى التعرف على الكيفية التي يتم بها تصنيف المؤشرات المالية والمؤشرات التشغيلية‪،‬‬
‫والمؤشرات األخرى التي نص عليها معيار المراجعة الدولي رقم (‪ )570‬الخاص باالستم اررية‪ ،‬من حيث ترتيب درجة‬
‫األهمية لها‪ ،‬والذي بدوره يتيح لنا التعرف على مدى االلتزام باالسترشاد بتلك المؤشرات في الواقع العملي من وجهة‬
‫نظر المراجعين العاملين بمكاتب المراجعة التي تقوم بمراجعة حسابات الشركات المدرجة في سوق األوراق المالية‬
‫الليبي‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫المقالة رقم (‪ - 75-43 )3‬االصدار الثاني ‪2017 -‬‬ ‫مجلة البحوث المالية واالقتصادية‬

‫الــدراســات السابقـــــة‪:‬‬
‫دراسة (‪ :)Rosman et al. , 1999‬وقد هدفت إلى دراسة كافة الحاالت المهمة في الشركات الصناعية التي‬
‫تؤثر على سلوك المراجعين في تقييم استم اررية الشركة‪ ،‬كما هدفت إلى مراجعة الكيفية التي يتكيف معها سلوك‬
‫المراجعين في اتخاذ الق اررات في الحاالت المختلفة ‪ ،‬المتعلقة باستم اررية الشركات الصناعية‪ ،‬وتوصلت الدراسة إلى‬
‫أن العوامل المالية سيطرت أكثر من العوامل غير المالية ‪ ،‬كما أن تصنيف المعلومات إلى مالية وغير مالية مهم‬
‫جدا لفهم االختالف في الحصول على المعلومات من قبل المراجعين ‪ ,‬كما أن األداء الدقيق في تقييم االستم اررية‬
‫مرتبط بالحصول على معلومات أكثر عن السيولة ‪ ،‬ومعلومات غير مالية في مرحلة مبكرة‪.‬‬

‫دراسة (‪ : )Constantinides, 2002‬وقد هدفت هذه الدراسة إلى تحديد العوامل المؤثرة على ق اررات الرأي‬
‫حول االستم اررية من قبل المراجعين الممارسين ومديري المصارف و الشركات التي أفلست ‪ ،‬كما هدفت إلى دراسة‬
‫تأثير العوامل األخرى التي تؤثر على قرار الرأي حول االستم اررية‪ ،‬وقد أظهرت الدراسة أن المؤشرات المالية هي‬
‫التي تؤثر على ق اررات المراجعين ‪ ،‬وعلى العكس فإن المؤشرات التشغيلية‪ ،‬والمؤشرات األخرى ليست مهمة ‪.‬‬

‫دراسة منصور (‪ :)2003‬تمثل الهدف األساسي للدراسة في محاولة لترشيد الحكم الشخصي للمراجع عند تقييم‬
‫ستمررية الشركات‪،‬‬
‫استم اررية الشركة والتقرير عنها‪ ،‬وذلك من خالل إبراز أهمية المعلومات غير المالية عند تقييم ا ا‬
‫باإلضافة إلى بيان نوعية هذه المعلومات ومصادر الحصول عليها‪ ،‬وكذلك بيان انعكاسات المرحلة العمرية التي‬
‫تمر بها الشركة من دورة حياتها على درجة التركيز والعناية التي يوليها المراجع للمعلومات المالية‪ ،‬أو غير المالية‬
‫موضع التقييم‪ ،‬وقد توصلت الدراسة إلى أهم النتائج التالية‪:‬‬

‫أوالا‪-‬تعتبر المعلومات المالية كافية بدرجة متوسطة لتقييم قدرة الشركات على االستمرار في مزاولة أعمالها‪ ،‬وال‬
‫يمكن االعتماد عليها بشكل منفرد‪.‬‬
‫ثاني ا ‪-‬تمثلت أهم األسباب وراء تركيز المراجعين على المعلومات المالية عند تقييم االستم اررية في المعرفة األكبر‬
‫للمراجعين بالمعلومات المالية عن المعلومات غير المالية‪ ،‬وكذلك في طبيعة التدريب الذي تلقاه المراجع‪ ،‬وأيض ا‬
‫إن غالبية القضايا المرفوعة ضد المراجعين تكون بسبب التضليل في القوائم المالية‪.‬‬
‫ثالث ا ‪-‬أكدت الدراسة أن االعتماد على المعلومات المالية فقط وعدم أخذ المعلومات غير المالية والمرحلة العمرية‬
‫للشركة في االعتبار‪ ،‬قد يؤدي إلى وقوع المراجعين في أخطاء تتعلق بتقييم قدرة الشركة على االستمرار‪.‬‬

‫دراسة نمرة (‪ :)2004‬ركزت الدراسة على مدى مسؤولية المراجع عن تقييم فرض االستم اررية التي تعد على‬
‫أساسها القوائم المالية واألدوات الواجب استخدامها في هذا الشأن ‪ ،‬وخلصت إلى أن معايير المراجعة لم تولي‬
‫اهتماما بتقديم أدوات ونماذج محددة يستعين بها المراجع للتأكد من سالمة فرض االستم اررية في كل عملية مراجعة‪،‬‬
‫وانما اهتمت فقط بتقديم إرشادات عن الظروف واألحداث التي تثير الشك في االستم اررية ‪ ،‬كما أنها ال توفر المناخ‬
‫المالئم لكي يشعر المراجعون بالمسؤولية عن عدم اإلشارة إلى االستم اررية في تقاريرهم عن القوائم المالية؛ ويعزى‬
‫ذلك إلى أنه قد يكون الخوف من فقدان العميل أو بسبب الخوف من التحقق التلقائي للنبؤة‪ ،‬أو بسبب خلو معايير‬
‫المراجعة من األدوات المناسبة التي تساعد المراجعين في تقييم فرض االستم اررية‪.‬‬

‫دراسة محمد (‪ :)2005‬هدفت الدراسة إلى بيان موقف ومسؤولية المراجع الخارجي الليبي تجاه فرض االستم اررية‪،‬‬
‫من حيث قيامه بتقييم فرض االستم اررية ومدى تنفيذه إلجراءات تحليلية كفيلة بحصوله على مؤشرات توضح مدى‬
‫سريان فرض االستم اررية مع بيان الهتمامه بإصدار نوعية تقرير مراجعة مناسب لما تعكسه القوائم المالية حيال‬
‫فرض االستم اررية‪ ،‬وتوصلت الدراسة إلى أهم النتائج التالية‪:‬‬

‫‪45‬‬
‫المقالة رقم (‪ - 75-43 )3‬االصدار الثاني ‪2017 -‬‬ ‫مجلة البحوث المالية واالقتصادية‬

‫أوالا ‪-‬ال يقوم المراجع الخارجي في ليبيا بتقييم فرض االستم اررية‪.‬‬
‫ثانيا ‪-‬ال ينفذ المراجع الخارجي إجراءات تحليلية تساعده على تنفيذ مهامه تجاه فرض االستم اررية‪.‬‬
‫ثالثا ‪-‬ال يهتم المراجع الخارجي بإصدار تقرير مراجعة يظهر وضع فرض االستم اررية‪.‬‬

‫دراسة النائلي (‪ :)2011‬استهدفت الدراسة معرفة مدى إدراك المراجعين الخارجيين في ليبيا ألهمية المعلومات‬
‫غير المالية‪ ،‬وكذلك ما إذا كانت هناك فروق ذات داللة إحصائية بين إدراك مراجعي ديوان المحاسبة (جهاز‬
‫المراجعة المالية سابق ا)‪ ،‬ومراجعي مكاتب المراجعة الخارجية حول مدى إدراكهم ألهمية المعلومات غير المالية‪،‬‬
‫عند تقييمهم لمقدرة الشركة محل المراجعة على االستمرار في مزاولة نشاطها‪ ،‬وقد تم اعتماد قائمة االستبيان وقام‬
‫بتوزيعها على عينة الدراسة وتوصل الباحث ألهم النتائج التالية‪:‬‬
‫أوالا ‪-‬إن هناك إدراك ا كافي ا من قبل المراجعين المشاركين في الدراسة ألهمية المعلومات غير المالية عند تقييم مقدرة‬
‫الشركة على االستمرار في العمل‪.‬‬
‫ثاني ا ‪-‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين إدراك مراجعي ديوان المحاسبة (جهاز المراجعة المالية سابق ا)‪،‬‬
‫ومراجعي مكاتب المراجعة الخارجية حول مدى إدراكهم ألهمية المعلومات غير المالية عند تقييمهم لمقدرة الشركة‬
‫محل المراجعة على االستمرار في مزاولة نشاطها‪.‬‬

‫ومما سبق فإن هذه الدراسة تختلف عن الدراسات السابقة ذات الصلة بالموضوع في كونها ركزت بشكل مباشر‬
‫على ال كيفية التي يتم من خاللها تصنيف مؤشرات تقييم قدرة الشركة على االستم اررية الواردة في معيار المراجعة‬
‫الدولي رقم ‪ 570‬حسب درجة األهمية‪ ،‬ومدى االلتزام باالسترشاد بتلك المؤشرات وذلك من وجهة نظر مراجعي‬
‫الشركات المدرجة في سوق األوراق المالية الليبي‪ ،‬وهو ما لم تركز عليه تلك الدراسات‪.‬‬

‫مشكلـة الدراسـة‪:‬‬
‫شهدت السنوات األخيرة تطورات سريعة أثرت على البيئة التنافسية في سوق المراجعة ‪ ،‬حيث إن أهمية مهنة‬
‫المراجعة ترتبط ارتباط ا وثيق ا بنوعية الخدمات التي تقدمها للعمالء وكافة المستفيدين من خدمات المراجعة ؛ لذلك‬
‫يجب على المراجعين اال لتزام بالجودة وحسن األداء المهني المطلوبة منهم أثناء تنفيذهم للمهام الموكلة إليهم ‪،‬‬
‫وتسعى المراجعة إلى تقديم خدماتها إلى الغير متمثلة في إبداء رأي مهني مستقل عن مدى مصداقية وعدالة القوائم‬
‫المالية التي تعدها إدارة الشركات بهدف إضفاء المزيد من الثقة على تلك القوائم ‪ ،‬حيث يعتمد عليها العديد من‬
‫األطراف في اتخاذ ق ارراتهم االقتصادية المستقبلية ؛ لذلك فإن األمر يتطلب أن يتوافر لدى المراجع المهارات‬
‫والمعارف الالزمة التي تمكنه من القيام بدوره بكفاءة ‪ ،‬والعمل على تطوير قدراته باستمرار ؛ حتى يمكنه مواكبة‬
‫التغيرات المستمرة و المتسارعة في البيئة التي يعمل بها ‪.‬‬

‫لقد حدد معيار المراجعة الدولي رقم ‪ 570‬الخاص باالستم اررية الذي أصدره االتحاد الدولي للمحاسبين‬
‫)‪ (IFAC‬مجموعة من المؤشرات واإلجراءات التي يمكن للمراجع أن يأخذها بعين االعتبار للحكم على قدرة الشركة‬
‫على االستم اررية‪ ،‬واعتبار أن فرض االستم اررية هو األساس الذي يبنى عليه إعداد القوائم المالية؛ ولذلك يجب على‬
‫المراجع جمع األدلة الكافية والمالئمة حتى ال يكون هناك شك في استم اررية الشركة‪.‬‬
‫وقد أكد المعيار المذكور أن مؤشرات المخاطر التي يثار التساؤل فيها حول إمكانية تواصل الشركة كمؤسسة‬
‫مستمرة‪ ،‬قد يأتي من البيانات المالية‪ ،‬أو من مصادر أخرى وأدرج أمثلة غير شاملة حول المؤشرات المالية‪،‬‬
‫والمؤشرات التشغيلية‪ ،‬والمؤشرات األخرى التي يمكن للمراجع االسترشاد بها عند تقييمه لقدرة الشركة على‬
‫االستم اررية‪ ،‬ولم يضع المعيار تصنيفا رتبيا محددا أو نموذجا يوضح درجة األهمية المرتبية لكل مؤشر من تلك‬

‫‪46‬‬
‫المقالة رقم (‪ - 75-43 )3‬االصدار الثاني ‪2017 -‬‬ ‫مجلة البحوث المالية واالقتصادية‬

‫المؤشرات‪ ،‬لذلك فقد يتفاوت التصنيف المرتبي لتلك المؤشرات وقد تختلف وجهات النظر في ذلك من بيئة إلى‬
‫أخرى‪ ،‬ومن مراجع إلى آخر في ظل عدم وجود تصنيف محدد لتلك المؤشرات ‪.‬‬

‫ومع إنشاء سوق المال الليبي الذي أدرجت فيه العديد من الشركات للتعامل في األوراق المالية؛ بهدف تهيئة‬
‫مناخ استثماري يحقق مصلحة االقتصاد الوطني يتم فيه توظيف المدخرات من خالل السماح بعمليات البيع والشراء‬
‫لألسهم‪ ،‬والقيام بالعمليات االستثمارية بهدف المساهمة في تنمية عجلة االقتصاد المحلي‪ ،‬بات الزم ا على المراجع‬
‫في ليبيا أن يقوم بتطوير معلوماته ومهاراته لكي يحافظ على كفاءته المهنية ؛ حتى يمكنه التعامل مع كافة المؤشرات‬
‫التي من شأنها أن تؤثر على استم اررية عمل الشركة‪ ،‬والتنبيه عنها في الوقت المناسب سواء كانت تلك المؤشرات‬
‫‪ -‬مؤشرات مالية‪ ،‬أو مؤشرات تشغيلية‪ ،‬أو مؤشرات أخرى‪ ،‬كما يتحتم عليه مراعاة أهمية األخذ في االعتبار كافة‬
‫الحقوق‪ ،‬وكذلك كافة الظروف المحيطة بالشركة التي يقوم بمراجعة حساباتها عند إصدار تقريره حول مدى قدرتها‬
‫على االستم اررية‪.‬‬

‫وتأسيسا على ما سبق يمكن صياغة مشكلة الدراسة من خالل التساؤل التالي‪:‬‬

‫هل تلقى المؤشرات المتعلقة بتقييم قدرة الشركة على االستمرارية المتمثلة في المؤشرات المالية‪ ،‬والمؤشرات‬
‫التشغيلية‪ ،‬والمؤشرات األخرى أهمية من حيث التصنيف؟ وهل يتم االسترشاد بها من قبل مراجعي حسابات‬
‫الشركات المدرجة في سوق األوراق المالية الليبي؟ وهل يتفاوت تصنيف تلك المؤشرات من حيث درجة األهمية‬
‫في ترتيبها؟‬

‫أهميـــة الدراســــة‪:‬‬
‫تأتي أهمية هذه الدراسة من طبيعة فرض االستم اررية الذي يؤثر على أسس ومبادئ محاسبية كثيرة مثل ‪ :‬مبدأ‬
‫التكلفة التاريخية‪ ،‬ومبدأ الحيطة والحذر‪ ،‬وأساس االستحقاق‪ ،‬كما تبرز أهمية هذه الدراسة في كونها تتيح لنا التعرف‬
‫على وجهة نظر المراجعين العاملين بمكاتب المراجعة‪ ،‬التي تقوم بمراجعة حسابات الشركات المدرجة في سوق‬
‫األوراق المالية الليبي‪ ،‬وذلك في كيفية تصنيفهم لدرجة األهمية في ترتيب مؤشرات تقييم قدرة الشركة على االستم اررية‬
‫المتمثلة في المؤشرات المالية ‪ ،‬والمؤشرات التشغيلية ‪ ،‬والمؤشرات األخرى التي نص عليها معيار المراجعة الدولي‬
‫رقم (‪ )570‬الخاص باالستم اررية ‪ ،‬ومدى التزامهم باالسترشاد بها في الواقع العملي ‪.‬‬

‫أهـداف الدراسـة‪:‬‬
‫تهدف هذه الدراسة إلى ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬التعرف على وجهة نظر المراجعين العاملين بمكاتب المراجعة التي تقوم بمراجعة حسابات الشركات المدرجة في‬
‫سوق األوراق المالية الليبي‪ ،‬في كيفية تصنيفهم لدرجة األهمية في ترتيب مؤشرات تقييم قدرة الشركة على االستمرار‬
‫في النشاط‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة مدى االسترشاد بالمؤشرات المالية‪ ،‬والمؤشرات التشغيلية‪ ،‬والمؤشرات األخرى في الواقع العملي عند تقييم‬
‫قدرة الشركة على االستم اررية‪ ،‬من قبل المراجعين العاملين بمكاتب المراجعة التي تقوم بمراجعة حسابات الشركات‬
‫المدرجة في سوق األوراق المالية الليبي‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫المقالة رقم (‪ - 75-43 )3‬االصدار الثاني ‪2017 -‬‬ ‫مجلة البحوث المالية واالقتصادية‬

‫فروض الدراســـة‪:‬‬
‫في ضوء مشكلة وأهداف الدراسة فقد اعتمد البحث في اإلجابة على تساؤل هذه الدراسة وتحقيق أهدافها على‬
‫الفرضيتين التاليتين‪:‬‬
‫‪ -‬الفرضية األولى‪ :‬يلتزم مراجعو الشركات المدرجة في سوق األوراق المالية الليبي باالسترشاد بالمؤش ارت المالية‪،‬‬
‫والمؤشرات التشغيلية‪ ،‬والمؤشرات األخرى؛ وذلك ألهميتها عند تقييم قدرة الشركة محل المراجعة على االستم اررية‪.‬‬

‫الفرضية الثانية‪ :‬يتفاوت تصنيف مؤشرات تقييم قدرة الشركة على االستم اررية المتمثلة في المؤشرات المالية‪،‬‬
‫والمؤشرات التشغيلية‪ ،‬والمؤشرات األخرى من حيث درجة ترتيبها حسب األولوية من وجهة نظر مراجعي الشركات‬
‫المدرجة في سوق األوراق المالية الليبي‪.‬‬

‫منهج الدراسـة‪:‬‬
‫لغرض الوصول إلى تحقيق أهداف الدراسة تم اتباع المنهج الوصفي بهدف الحصول على دراسة معمقة‬
‫باعتباره منهج مناسب لدراسة الظاهرة محل البحث ؛ وذلك ألنه يعتمد على دراسة الواقع أو الظاهرة كما توجد في‬
‫الواقع ويهتم بوصفها وصفا دقيقا ‪ ،‬ويعبر عنها تعبي ار كيفيا أو كميا ‪ ،‬فالتعبير الكيفي يصف لنا الظاهرة ويوضح‬
‫خصائصها ‪ ،‬أما التعبير الكمي فيعطينا وصفا رقميا يوضح مقدار هذه الظاهرة أو حجمها ودرجات ارتباطها مع‬
‫الظواهر المختلفة األخرى من خالل االطالع على الدراسات السابقة ذات الصلة وكذلك تجميع وتحليل واختبار‬
‫البيانات با ستخدام األساليب اإلحصائية للوصول إلى حقائق علمية حول فروض الدراسة ‪.‬‬

‫مجتمـع وعينة الدراسـة‪:‬‬


‫يتكون مجتمع وعينة الدراسة من المراجعين العاملين بمكاتب المراجعة المقيدة بسجل القيد لدى سوق األوراق‬
‫المالية الليبي‪ ،‬والتي تقوم بمراجعة حسابات الشركات المدرجة في السوق‪.‬‬

‫وسيلـة جمـع البيانات‪:‬‬


‫تم استخدام االستبانة لتجميع البيانات‪ ،‬ومن ثم تحليلها عن طريق األساليب اإلحصائية المالئمة الختبار‬
‫فروض الدراسة للوصول للنتائج‪ ،‬وتقديم التوصيات الالزمة لخدمة الدراسة‪.‬‬

‫نطاق وحدود الدراسة‪:‬‬


‫يقتصر نطاق مجتمع وعينة الدراسة على مكاتب المراجعة الخارجية التي تقوم بمراجعة حسابات الشركات‬
‫المدرجة والمقيدة بسجل القيد لدى سوق األوراق المالية الليبي‪ ،‬عن سنة ‪2012‬م‪.‬‬

‫اإلطار النظري للدراسة‪:‬‬


‫يعتبر فرض استم اررية الشركات من الفروض الرئيسية التي تؤثر في إعداد القوائم المالية‪ ،‬ويتفق ذلك مع‬
‫التوقع الطبيعي ألصحاب الشركة واإلدارة‪ ،‬وأن احتمال التصفية يعد حالة استثنائية‪ ،‬وكثي ار من المبادئ العلمية‬
‫المطبقة في المحاسبة تجد مبررها في فرض االستم اررية خاصة المبادئ التي تحكم تقييم األصول الثابتة التي تقتنى‬
‫من أجل تحقيق خدمات طويلة األجل في المستقبل‪ ،‬فتقدير العمر اإلنتاجي لألصل‪ ،‬والقيمة المتبقية بعد احتساب‬
‫قيمة أقساط االستهالك‪ ،‬يتم تقييمها على أساس فرض استم اررية األصل في خدمة الشركة‪ ،‬وأن الميزانية التي يتم‬
‫إعدادها من قبل المحاسب ليست ميزانية تصفية إنما هي ميزانية لشركة مستمرة في أعمالها ‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أن كل من معايير المحاسبة الدولية وكذلك معايير المراجعة الدولية لم تغفل فرض‬
‫االستم اررية؛ وذلك نظ ار ألهميته‪ ،‬حيث تطلب معيار المحاسبة الدولي رقم (‪ )1‬ضرورة قيام اإلدارة عند إعداد‬
‫التقارير المالية بإجراء تقييم لقدرة الشركة على االستمرار‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫المقالة رقم (‪ - 75-43 )3‬االصدار الثاني ‪2017 -‬‬ ‫مجلة البحوث المالية واالقتصادية‬

‫ويقصد باالستمرار‪-‬استمرار الشركة وليس الملكية؛ ألن كثي ار من الشركات تقوم ببيع األسهم العامة التي‬
‫تملكها‪ ،‬وفي حال تصفية الشركة التي تعاني من عدم القدرة على االستم اررية فإن العاملين بالشركة يفقدون أعمالهم‪،‬‬
‫أما الزبائن فيبحثون عن مصادر أخرى للتزود‪ ،‬أما في حالة البيع فإن الشركة تستمر في الوجود بالرغم من وجود‬
‫مالكين جدد لها‪ ،‬ويمكن أن تصبح فرع ا من شركة أخرى كبيرة ويحتفظ العاملون فيها بأعمالهم وتستمر في خدمة‬
‫زبائنها (الذنيبات‪.)42: 1991 ،‬‬

‫مفهوم االستمرارية في أدبيات المراجعة‪:‬‬


‫يشير معيار المراجعة الدولي رقم ‪ 570‬الخاص باالستم اررية إلى أن افتراض الشركة المستمرة هو مبدأ رئيسي‬
‫في إعداد البيانات المالية وبموجب فرض االستم اررية ينظر عادة إلى أن الشركة مستمرة في عملها في المستقبل‬
‫المنظور دون أن يكون لها هدف أو حاجة للتصفية‪ ،‬أو التوقف عن المتاجرة‪ ،‬أو محاولة الحصول على الحماية‬
‫من الدائنين بموجب القوانين واألنظمة‪ ،‬وتبعا لذلك يتم تسجيل األصول وااللتزامات على أساس أن الشركة ستكون‬
‫قادرة على تحقيق أصولها والوفاء بالتزاماتها أثناء سير العمل المعتاد (جمعة‪.)862-861 :2010 ،‬‬

‫إن االستمرارية في المراجعة تعني " أن يبدي المراجع رأيه عما إذا كانت الشركة قادرة على االستمرار في مزاولة‬
‫نشاطها من عدمه "‪ ،‬وقد أصبح حكم المراجع على قدرة الشركة على االستمرار في نشاطها من األمور الرئيسية‪،‬‬
‫وأن حكم المراجع لقدرة الشركة على االستمرار يتوقف أوالا على مقدرته على الحكم على درجة األهمية النسبية‬
‫لظروف عدم التأكد (الشويات‪.)1 :2004 ،‬‬

‫وتعرف االستم اررية وفقا لمعيار المراجعة رقم ‪ 59‬في الفقرة ‪ 341‬بأن المراجع مسؤول عن تقييم ما إذا كان‬
‫هناك شك جوهري في قدرة الشركة على االستمرار لمدة زمنية معقولة‪ ،‬وهذه المدة الزمنية المعقولة اعتبرت بأنها ال‬
‫تزيد عن سنة مالية واحدة بعد تاريخ المصادقة على البيانات المالية ومراجعتها (حمدان‪.)24 :2005 ،‬‬

‫أهمية فرض االستمرارية في المراجعة‪:‬‬


‫نظ ار ألهمية فرض االستم اررية خصص االتحاد الدولي للمحاسبين القانونيين (‪ )IFAC‬المعيار الدولي للمراجعة‬
‫رقم (‪ )570‬لمعالجة موضوع استم اررية الشركة؛ وذلك بقصد توفير مجموعة من اإلرشادات التي يسترشد بها‬
‫المراجع عند فحصه لمدى صحة هذه الفرضية خالل عملية مراجعة البيانات المالية للشركة‪ ،‬كما حدد إطا ار عاما‬
‫لتحديد مسؤوليته عن التحقق من صحة هذا الفرض‪ ،‬مع مجموعة من المؤشرات التي سيعتمد عليها في هذا المجال‬
‫وذلك إذا ما حدث لديه شك حول قدرة الشركة على االستمرار في المستقبل المنظور (مطر وعبيدات‪.) 2007:441،‬‬

‫إن قدرة الشركة على االستمرار أصبح يمثل أهمية بالغة لكافة األطراف المرتبطة معها بعالقة مباشرة‪ ،‬خاصة‬
‫وأن هدف الربح لم يعد هو المقياس األمثل للحكم على كفاءة أداء الشركة‪ ،‬بل تحول االهتمام إلى التدفقات النقدية‬
‫المستمرة التي على أساسها يتم تقييم مدى قدرة الشركة على الوفاء بالتزاماتها (عبد الرحمن‪.)127-126 :1995 ،‬‬

‫ويعتبر فرض االستم اررية من الفروض الهامة في المراجعة؛ نظ ار ألنه يكون مع الفروض األخرى األساس‬
‫المناسب لنظرية مراجعة متكاملة‪ ،‬كما أنه يوفر مرشدا للمراجع عند تنفيذ جميع أعمال الفحص والمراجعة‪ ،‬وبذلك‬
‫يوفر له حماية ضد تغيرات العمل‪ ،‬والتغيرات االقتصادية األخرى‪ ،‬خالل فترة تنفيذ عمليات الفحص واالختبار‬
‫(رضوان‪.)80 :1989 ،‬‬

‫وهناك عالقة مباشرة بين المراجعة وفرض االستمرار وخاصة في ظل الظروف االقتصادية السائدة وظروف‬
‫عدم التأكد التي تعمل في ظلها الشركات ‪ ،‬حيث أصبح الحكم على مدى استم اررية الشركة في مزاولة نشاطها من‬

‫‪49‬‬
‫المقالة رقم (‪ - 75-43 )3‬االصدار الثاني ‪2017 -‬‬ ‫مجلة البحوث المالية واالقتصادية‬

‫األمور الهامة التي يوليها المراجع اهتماما وعناية خاصة (علي‪ ،)1994،‬ومما يدل على أهمية فرض االستمرار‬
‫وعالقته بعملية المراجعة وجود ظواهر اقتصادية مثل ظاهرة اإلفالس التجاري وما يترتب عليها من أثار سلبية سواء‬
‫على حاملي األسهم أو السندات ‪ ،‬أو الموردين والدائنين ‪ ،‬وأي عمالء تربطهم عقود طويلة األجل مع الشركات‬
‫التي تتعرض لظاهرة اإلفالس كما أن لظاهرة اإلفالس تأثي ار على االقتصاد القومي والمجتمع بصفة عامة‪.‬‬

‫إجراءات تقييم المراجع لقدرة الشركة على االستمرارية‪:‬‬


‫ال شك أن المراجع يقوم بمجموعة من اإلجراءات التي تطلبها عملية مراجعة وتقييم قدرة الشركة على‬
‫االستم اررية‪ ،‬وذلك حتى يتمكن من إعداد تقريره على الوجه المطلوب‪.‬‬

‫وينبغي على المراجع عند التخطيط والقيام بإجراءات المراجعة وتقييم النتائج أن يراعي مدى مالءمة استخدام‬
‫اإلدارة لفرض استم اررية الشركة عند إعداد القوائم المالية (حماد‪ .)918: 2007 ،‬ويجب على المراجع أن يدرس‬
‫خطط اإلدارة للتخفيف من حدة المشاكل التي تواجه الشركة‪ ،‬ومدى إمكانية تطبيق تلك الخطط في فترة زمنية‬
‫معقولة قبل أن يقرر ما إذا كان فرض االستم اررية ال يزال محل شك أساسي‪ ،‬مستخدما تقديره الشخصي المهني‬
‫(نمرة‪ )79 :2004،‬نقالا عن (‪ . )ASB, AICPA, SAS, 59,pp.5-6‬كما أنه يجب على المراجع الحصول‬
‫على أدلة اإلثبات الكافية عن خطط اإلدارة وقدرتها على تحسين الظروف المسببة لمشاكل االستم اررية (علي‪،‬‬
‫‪.)207 :1994‬‬

‫إن شكوك المراجع فيما يتعلق بقدرة الشركة محل المراجعة على االستمرار وقيامه بجمع أدلة اإلثبات اإلضافية‬
‫ودراسته لخطط اإلدارة‪ ،‬إنما يجب أن يبدأ منذ اللحظات األولى لظهور أي مؤشر من مؤشرات العسر المالي‪ ،‬والتي‬
‫تتبلور في عدم قدرة الشركة على الوفاء بالتزاماتها قصيرة األجل‪ ،‬وذلك دون االنتظار لدخول الشركة في مرحلة‬
‫من مراحل الفشل وما قد يلي ذلك من رفع يد الشركة عن إدارة أموالها تمهيدا إلشهار إفالسها وتصفيتها؛ وذلك ألن‬
‫دور المراجع ال يقتصر على مجرد تقييم قدرة الشركة على االستم اررية والتقرير عن ذلك‪ ،‬بل يمتد دوره ليدق ناقوس‬
‫الخطر محذ ار ومرشدا لإلدارة التخاذ اإلجراءات الوقائية أو العالجية الكفيلة إلخراج الشركة من دائرة العسر المالي‬
‫وذلك قبل االنزالق في هاوية الفشل ثم اإلفالس والتصفية (منصور‪.) 200،‬‬

‫ويقوم المراجع أثناء المراجعة بتنفيذ إجراءات يتم تصميمها للحصول على قرائن مناسبة تدعم رأيه حول‬
‫المعلومات المالية‪ ،‬وعندما تثار الشكوك حول االستم اررية تكتسب بعض هذه اإلجراءات أهمية إضافية أو قد يكون‬
‫من الضروري اتباع إجراءات إضافية أو تحديث معلومات تم الحصول عليها سابقا ومنها (محمود‪.)23 :1999 ،‬‬
‫‪ -‬تحليل ومناقشة التدفق النقدي والربحية والتوقعات المستقبلية المعنية مع اإلدارة في أقرب وأنسب وقت قبل تقرير‬
‫المراجع‪.‬‬
‫‪ -‬مراجعة األحداث الالحقة بعد تاريخ الميزانية العمومية؛ بحثا عن األمور التي تؤثر على استم اررية الشركة‪.‬‬
‫‪ -‬تحليل ومناقشة آخر معلومات مالية دورية متوفرة‪.‬‬
‫‪ -‬مراجعة شروط السندات واتفاقيات القروض والوقوف على أي إخالل في بنودها‪.‬‬
‫‪ -‬قراءة محاضر اجتماعات المساهمين ومجلس اإلدارة واللجان الهامة األخرى للتعرف على صعوبات التمويل‪.‬‬
‫‪ -‬طلب معلومات عن أية أمور قانونية هامة من المستشار القانوني للشركة‪.‬‬
‫اف أخرى للمحافظة على الدعم المالي‪،‬‬
‫‪ -‬التأكد من وجود ترتيبات قانونية ملزمة مع أطراف ذات صلة أو أطر ا‬
‫وتقييم المقدرة المالية لهذه األطراف في توفير أموال إضافية‪.‬‬
‫‪ -‬تقييم وضع الشركة في ضوء الطلبات القائمة للعمالء‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫المقالة رقم (‪ - 75-43 )3‬االصدار الثاني ‪2017 -‬‬ ‫مجلة البحوث المالية واالقتصادية‬

‫‪ -‬الحصول على إق اررات من اإلدارة ضمن كتب التمثيل بخصوص الخطط المستقبلية التي قد يترتب عليها تحسن‬
‫األوضاع‪.‬‬

‫ويهتم المراجعون بالتنبؤ بالفشل أو التعثر في مرحلة التخطيط من عملية المراجعة؛ وذلك لمعرفة مستوى األهمية‬
‫النسبية لكل بند‪ ،‬ومقدار الجهد والعناية التي يجب بذلها أثناء القيام بعملية المراجعة (قاقيش وعطوة‪:2011 ،‬‬
‫‪.)148‬‬

‫وأوضح (شطا‪ )11-9 :1994 ،‬الطريقة التي يتبعها المراجع في تقييمه لقدرة الشركة على االستمرار والتي‬
‫تتلخص خطواتها األساسية في التالي‪:‬‬
‫أوالا‪ :‬يدرس المراجع نتائج إجراءات مراجعته العادية باإلضافة إلى ظروف الشركة وظروف البيئة الخارجية المحيطة‬
‫بها؛ ليتبين منها ما إذا كانت هناك مؤشرات تثير لديه شكوكا جوهرية في قدرة الشركة على االستمرار‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬إذا حدث ووجد المراجع مؤشرات تثير لديه شكا جوهريا في قدرة الشركة على االستمرار لفترة معقولة من‬
‫الزمن فعليه أن يقوم باآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬يحصل على معلومات من خطط إدارة الشركة للتخفيف من المشكلة‪.‬‬
‫‪ -‬يحدد العوامل ذات األهمية الخاصة في تخفيف مشكلة استم اررية الشركة ويخطط وينفذ إجراءات مراجعة للحصول‬
‫على أدلة إثبات من تلك العوامل‪.‬‬
‫‪ -‬يقيم المراجع قدرة الشركة على االستمرار بعد أن يضع في اعتباره آثار خطط اإلدارة للتخفيف من المشكلة وينتهي‬
‫من تقييمه إلى أحد احتمالين‪:‬‬
‫األول‪ :‬أن شكه الجوهري في قدرة الشركة على االستمرار بعد أخذه آلثار خطط اإلدارة التخفيفية في االعتبار قد‬
‫زال‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬أن شكه الجوهري في قدرة الشركة على االستمرار مازال قائما وفي هذه الحالة عليه أن يراعي أثر ذلك على‬
‫القوائم المالية للشركة‪ ،‬وعلى تقرير المراجعة‪.‬‬
‫وبإمكان المراجع استخدام نوعين من األدوات في استكشاف مؤشرات أو دالئل الفشل المالي للشركات وهذان‬
‫النوعان هما (محمود‪:)23 :1999 ،‬‬
‫أوالا‪ :‬أدوات موضوعية تقوم على نماذج رياضية قام بتطويرها مجموعة من الباحثين للتنبؤ بحوادث اإلفالس‪.‬‬
‫بناء على تقديراته وأحكامه الشخصية التي يتوصل إليها من خالل‬
‫ثاني ا‪ :‬أدوات ذاتية يكونها المراجع بنفسه وذلك ا‬
‫مؤشرات تكشفها له الظروف المحيطة بالشركة مثل‪:‬‬
‫‪ -‬مؤشرات لمشاكل تمويلية تعاني منها الشركة تظهر معالمها على سبيل المثال في ضعف واضح في السيولة‪،‬‬
‫أو نقص في المالءة‪ ،‬أو توقف عن سداد دين مهم أو نقص في مصادر التمويل‪.‬‬
‫‪ -‬مؤشرات لمشاكل تشغيلية تعاني منها الشركة تنعكس على أدائها التشغيلي في صورة خسائر تشغيلية متوالية‬
‫على مدار عدة سنوات‪ ،‬أو شكوك تحيط بتحقيق إيرادات مستقبلية‪ ،‬أو ظهور نزاعات قانونية بينها وبين موردي‬
‫الخامات األساسية التي تستخدمها‪.‬‬
‫‪ -‬مؤشرات لمشاكل إدارية تنعكس معالمها في عدم كفاءة السياسات اإلدارية أو في نقص واضح في الرضاء‬
‫الوظيفي‪ ،‬أو في تغييرات مستمرة في عضوية مجلس اإلدارة‪.‬‬
‫‪ -‬مؤشرات لمشاكل محاسبية تبرز معالمها في ميل مفرط من قبل إدارة الشركة إلى تغيير سياساتها المحاسبية‬
‫المتبعة‪ ،‬مثال في مجال المخزون السلعي‪ ،‬أو مجال إهالك األصول الثابتة‪ ،‬أو في سياسات تكوين المخصصات‬
‫واالحتياطيات‪ ،‬أو ميل واضح من قبلها لتغيير المراجعين‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫المقالة رقم (‪ - 75-43 )3‬االصدار الثاني ‪2017 -‬‬ ‫مجلة البحوث المالية واالقتصادية‬

‫ويجب على المراجعين دراسة مدى التزام العميل بالتشريعات التي لها أثر مباشر على القوائم المالية ‪ ،‬وأن يقوم‬
‫المراجع كذلك ببعض اإلجراءات المتمثلة في الحصول على وصف وتقييم للقضايا المرفوعة ‪ ،‬وأن يقوم بفحص‬
‫مستندات العميل المتعلقة بها ‪ ،‬والمطالبات والتقديرات الضريبية والمراسالت بين العميل وبين مستشاريه القانونيين‬
‫‪ ،‬والتي يكون موضوعها النصح بعدم القيام بعمل معين إال أن العميل تجاهله ‪ ،‬وكذلك أن يحصل من اإلدارة على‬
‫ضمانات تفيد قيامها باإلفصاح عن جميع المطالبات التي لم يبت بعد في شأنها ‪ ،‬والتي يجب اإلفصاح عنها‬
‫وكذلك أن يحصل على استجابة من محامي الشركة عن أداء مهام وظيفته والمتعلقة باالستعالم ومتابعة الدعاوى‬
‫القضائية (عطا هللا‪. )2000 ،‬‬

‫وعلى المراجع عند التخطيط لعملية المراجعة دراسة وفهم نشاط العميل‪ ،‬وعند تنفيذ إجراءات المراجعة وتقييم‬
‫النتائج‪ ،‬ومن خالل عملية تقييم المخاطر أن يقوم بتقييم مدى مناسبة استخدام اإلدارة لفرض االستم اررية عند‬
‫إعدادها للبيانات المالية وفيما إذا كانت هناك حاالت عدم تأكد مادية تؤثر على استم اررية الشركة وتحتاج إلى‬
‫إفصاح في البيانات المالية‪ ،‬وعليه أن يأخذ بعين االعتبار عملية التقييم التي قامت بها اإلدارة والفرضيات التي‬
‫اعتمدت عليها (الذنيبات‪.) 93:2010 ،‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أن النشرات والمعايير الدولية الصادرة لم تلزم المراجع في كل عملية مراجعة بتأدية إجراءات‬
‫مراجعة تصمم خصيصا للتأكد من سالمة فرض االستم اررية‪ ،‬والذي تعد على أساسه القوائم المالية‪ ،‬ولكن تلك‬
‫المعايير تتطلب من المراجع تأدية إجراءات إضافية فقط في حالة وجود شك أساسي قد يثار عن االستم اررية من‬
‫خالل إجراءات المراجعة الروتينية العادية؛ ولذلك فإن المعايير قد اهتمت جميعها فقط بتحديد بعض المؤشرات‬
‫والظروف واألحداث التي قد تثير شكا أساسيا لدى المراجع بشأن االستم اررية من خالل مراجعته العادية‪ ،‬ولم تهتم‬
‫بتقديم أدوات محددة أو نماذج معينة يمكن أن يستخدمها في برامج مراجعته للتأكد من مدى سالمة فرض االستم اررية‬
‫‪ ،‬في كل عملية مراجعة يقوم بها (نمرة‪. ) 2004 ،‬‬

‫إن المراجع ال يبحث عن أدلة موضوعية بخصوص استمرار الوجود للشركة؛ نظ ار ألنه في غياب المعلومات‬
‫وبناء على ذلك فإن المراجع البد أن يأخذ في‬
‫ا‬ ‫العكسية (الطارئة)‪ ،‬فاستمرار الشركة يفترض دائما في المحاسبة‪،‬‬
‫اعتباره مثل هذه المعلومات الطارئة‪ ،‬وأي عوامل تؤيد دعم هذه المعلومات‪ ،‬ومن المعلومات الطارئة ما هو واسع‬
‫االنتشار في األهمية‪ ،‬وبعض آخر له أهمية فقط عند مقارنته بمعلومات أخرى (المنوفي‪ ،‬محمود‪.)1856: 1994 ،‬‬

‫وفي حالة وجود شك جوهري بخصوص قدرة الشركة على االستمرار في مزاولة النشاط خالل الفترة القادمة‪،‬‬
‫فيجب على المراجع دراسة التأثيرات المحتملة على القوائم المالية‪ ،‬ومدى كفاية اإلفصاح المرتبط بها والتي منها‬
‫معرفة الظروف واألحداث التي تسببت في هذا الشك والتأثيرات المحتملة لتلك الظروف واألحداث وتقييم اإلدارة‬
‫لتلك الظروف واألحداث والعوامل المختلفة لها‪ ،‬واحتمال عدم إمكانية الشركة على االستمرار في نشاطها وخطط‬
‫اإلدارة (جربوع وأبو معمر‪.) 2003،‬‬

‫ويرى (نمرة‪ )2 : 2004،‬ضرورة قيام المراجع في كل عملية مراجعة بتصميم إجراءات أو اختبارات مراجعة‬
‫تتضمنها برامج مراجعته عن مدى سالمة فرض االستم اررية‪.‬‬

‫وعندما يثار شك يتعلق بمالءمة فرض االستم اررية‪ ،‬على المراجع أن يجمع أدلة إثبات كافية ومالئمة لمحاولة‬
‫إزالة الشك المتعلق بقدرة الشركة على االستمرار في العمل في المستقبل المنظور‪ ،‬وبالشكل المقنع للمراجع‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أن شركات المراجعة ذات الحجم الكبير تركز على القيام باإلجراءات الالزمة للكشف عن‬
‫األسباب التي تؤدي إلى التعثر والفشل المالي أكثر من الشركات األصغر حجما‪ ،‬حيث تميل تلك الشركات إلى‬

‫‪52‬‬
‫المقالة رقم (‪ - 75-43 )3‬االصدار الثاني ‪2017 -‬‬ ‫مجلة البحوث المالية واالقتصادية‬

‫تكثيف إجراءات المراجعة التحليلية‪ ،‬وتقوم بتدعيم تحليلها بنماذج للتوقع بالفشل المالي كما تميل إلى تطبيق إجراءات‬
‫ضبط الجودة؛ وذلك خوفا على سمعتها نتيجة لتعثر أو فشل إحدى الشركات التي تراجعها في المستقبل‪ ،‬عالوة‬
‫على أن تلك الشركات تحوي مراجعين من حملة شهادات متخصصة في مجال المحاسبة والمراجعة ‪ ,‬مما يوفر‬
‫لديها القدرة للقيام بتلك اإلجراءات بشكل أفضل (حمدان‪. ) 148 : 2005 ،‬‬

‫ويجب على المراجع توخي الحذر عند استخدامه للنسب والمؤشرات المالية في الحكم على استم اررية الشركة؛‬
‫وذلك ألن مدلول النسب والمؤشرات المالية قد يكون مضلال للغاية‪ ،‬وبالتالي فعلى المراجع عمل دراسة تفصيلية‬
‫لبنود ومكونات هذه النسب ومراجعتها‪ ،‬كما يجب على المراجع التحقق من مدى كفاية نظام الرقابة الداخلية (علي‪،‬‬
‫‪.)253 :1994‬‬

‫ويرى ‪ Mills and Yamamura‬نقالا عن (مطر وعبيدات‪ ) 2007،‬ضرورة أن يقوم المراجع بأخذ عينات من‬
‫نسب التدفقات النقدية‪ ،‬حتى يستطيع أن يكون تصو ار كامالا عن قدرة الشركة على االستمرار ذلك أن اهتمامه‬
‫بمعلومات قائمتي المركز المالي والدخل مع تهميش معلومات قائمة التدفقات النقدية‪ ،‬ال يعطي تقريره المصداقية‬
‫المطلوبة‪.‬‬

‫المؤشرات التي يسترشد بها المراجع في تقييم قدرة الشركة على االستمرارية‪:‬‬
‫مع التطور الكبير في المراجعة كعلم وكمهنة في العديد من دول العالم‪ ،‬حيث أص د دددرت الهيئات والمنظمات‬
‫المهتمة بالمهنة في تلك الدول العديد من النشد د درات والتوص د دديات واإلرشدد ددادات المتعلقة بقواعد وأسدد دداليب المراجعة؛‬
‫حتى يمكن القول بأن المراجعة أصد ددبحت علما له أصد ددول وقواعد علمية‪ ،‬وأصد ددبح الهدف األسد دداسد ددي للمراجعة هو‬
‫التحقق من صدددق وعدالة القوائم المالية التي تعدها إدارة الشددركات؛ بهدف إضددفاء مزيد من الثقة على هذه القوائم‬
‫التي تعتمد عليها العديد من األطراف في اتخاذ ق ارراتهم االقتصد د د د د د ددادية‪ ،‬لذلك فإن األمر يتطلب أن يتوافر للمراجع‬
‫المهارات والمعارف الالزمة التي تمكنه من القيام بدوره بكفاءة‪ ،‬وأن يعمل دائما على تحديث ما لديه من معلومات‬
‫ومعرفة فنية عن قواعد ومعايير المحاسددبة والمراجعة‪ ،‬واإلحاطة بجميع التطورات المهنية‪ ،‬والتش دريعية والتنظيمية ‪،‬‬
‫حتى يمكنه مواكبة التغيرات المستمرة في البيئة التي يعمل بها‪.‬‬

‫وتزايدت أهمية البيانات المالية المنشورة كمصدر للمعلومات بالنسبة لمتخذي القرار بحيث يفرض على المراجع‬
‫أن يوسع نطاق مهمته في المراجعة وذلك من مجرد مراجعة البيانات التاريخية إلى مراجعة الخطط المستقبلية‬
‫للشركة‪ ،‬وذلك بما فيها الموازنات التخطيطية والتدفقات النقدية‪ ،‬وأن يأخذ المراجع بعين االعتبار جميع األحداث‬
‫الالحقة المتوقع حدوثها في الشركة خالل المستقبل المنظور‪ ،‬ألنه سيأخذ في االعتبار أثار األحداث المستقبلية‬
‫على الوضع المالي للشركة‪ ،‬ومن ثم تأثير هذه األحداث على فرص احتماالت نموها واستمرارها (المطارنة‪2001‬‬
‫‪. )99:‬‬

‫إن الشركة عندما تزاول نشاطها وتتفاعل مع البيئة المحيطة بها‪ ،‬تتأثر بعدة متغيرات سواء كانت اقتصادية أو‬
‫اجتماعية أو سياسية أو غيرها من المتغيرات األخرى التي قد تؤثر على استم ارريتها في مزاولة نشاطها‪ ،‬إذ إن عدم‬
‫قدرتها على االستمرار يعني فشلها في تحقيق أهدافها التي قامت من أجلها‪ ،‬األمر الذي ينتج عنه عزوف المستثمرين‬
‫عن استثمار أموالهم فيها (منصور‪.)7-6 :2003 ،‬‬

‫إن المؤشرات التي توضح إمكانية عدم قدرة الشركات على االستمرار في مزاولة النشاط ال تظهر فجأة وانما‬
‫يتم ذلك على مراحل‪ ،‬فقد تتعرض الشركات للعديد من االضطرابات أو األزمات أو المعوقات خالل ممارستها‬

‫‪53‬‬
‫المقالة رقم (‪ - 75-43 )3‬االصدار الثاني ‪2017 -‬‬ ‫مجلة البحوث المالية واالقتصادية‬

‫لنشاطها مما يحتم عليها دراسة تلك االضطرابات والمعوقات لغرض الحصول على بيانات ومعلومات تبين وضعيتها‬
‫وتساعدها على التنبؤ بالوضع المستقبلي الستمرارها في مواصلة نشاطها من عدمه (محمد‪.)2005:47 ،‬‬

‫وقد تكون تلك المؤشرات مالية متمثلة في بعض النسب المالية المتعارف عليها التي يتم استخدامها من قبل‬
‫المراجع لتقييم قدرة الشركة على االستمرار‪ ،‬أو مؤشرات تشغيلية تصنف ضمن المعلومات غير المالية والتي يجب‬
‫إعطاؤها االهتمام الكافي حيث تعد مصدر ذو قيمة هائلة للمراجع ‪ ،‬باعتبارها تقوي من قدرته على التكوين المالئم‬
‫والمناسب لتوقعات دقيقة عن القوائم المالية‪ ،‬والتي تعتبر ضرورية والزمة عند تحديد التقلبات غير العادية التي‬
‫يعتمد عليها المراجع عند تحديد نطاق عملية المراجعة‪ ،‬وتؤخذ في االعتبار عند تقييمه للقدرة االستم اررية للشركة‬
‫محل المراجعة مثل التعرف على خطط اإلدارة ودراستها وفحصها والتحقق من سالمتها وجديتها وامكانية تنفيذها ‪،‬‬
‫وقد تظهر أيض ا مؤشرات أخرى تصنف ضمن المعلومات غير المالية مثل التغيرات التي قد تحصل في التشريعات‬
‫أو السياسات الحكومية كتغيرات قوانين الضرائب (منصور‪. )138-133 :2003 ،‬‬

‫إن معايير المراجعة وفرت بعض العوامل والمؤشرات سواء المالية أو غير المالية التي يمكن للمراجع أن‬
‫يسترشد ويستعين بها في تحديد مدى قدرة الشركة على االستم اررية‪ ،‬رغم أنها يغلب عليها طابع العمومية والغموض‬
‫وذلك الفتقارها إلى الطريقة أو األسلوب أو النموذج العملي المنظم والعام للتقييم‪ ،‬مما يجعل هذه العملية تعتمد في‬
‫النهاية على الحكم الشخصي للمراجع‪ ،‬وبالتالي فإنه عند تناول نفس المعلومات أو المؤشرات بواسطة عدة مراجعين‬
‫فإنهم ال يصلون لنفس النتائج‪ ،‬ولكن يصلون إلى نتائج مختلفة (منصور‪ .)66 :‬إن قدرة المراجع على استخدام‬
‫أساليب ومؤشرات للتنبؤ باالستمرار يمثل بعدا إيجابي ا لدور المراجع يتمشى مع متطلبات اإلفصاح‪ ،‬وكذلك يتمشى‬
‫مع توصيات المجامع العلمية والهيئات المهنية العالمية (عبد الرحمن‪.)146 :1995 ،‬‬

‫وبناء على ما سبق‪ ،‬ونظ ار لما يمثله تقييم قدرة الشركة على االستمرار من أهمية بالغة‪ ،‬فقد اهتمت العديد من‬
‫ا‬
‫الهيئات والمنظمات العلمية والمهنية‪ ،‬وكذلك الدراسات الميدانية في مختلف دول العالم بالتوصل إلى العديد من‬
‫اإلرشادات التي يمكن للمراجع أن يسترشد بها عند تقييم قدرة الشركة على االستمرار والمتمثلة في جملة من‬
‫المؤشرات المختلفة التي سيتم تناولها فيما يلي‪.‬‬

‫طبيعة وأهمية مؤشرات تقييم القدرة على االستمرارية‪:‬‬


‫من المؤكد أن توقف الشركات عن مزاولة نشاطها ال يحدث بصورة مفاجئة وانما يحدث نتيجة لتراكم األزمات‬
‫والصعوبات التي مرت بها الشركة من خالل مزاولتها لنشاطها وتعاملها مع البيئة المحيطة ‪ ،‬والتي قد تؤدي بالشركة‬
‫إلى التوقف نهائي ا عن النشاط ‪ ،‬وذلك في حال لم يتم معالجتها بصورة مناسبة ‪ ،‬لذلك فإن المؤشرات التي تشير‬
‫إلى عدم قدرة الشركة على االستمرار في النشاط تظهر على مراحل قد تطول أو تقصر‪ ،‬وأن المعرفة أو اإلفصاح‬
‫عن هذه المؤشرات في بداياتها تتيح لألطراف المتعددة المهتمة والمرتبطة بالشركة من اتخاذ الق اررات المالئمة في‬
‫وقت مناسب حيث أن فشل الشركة بشكل مفاجئ يؤدي إلى أضرار مادية ومعنوية تصيب األطراف المرتبطة‬
‫بالشركة والمجتمع ككل ‪.‬‬

‫وهناك عالقة ارتباط عكسية بين المؤشرات المالية للشركات وبين نمو أسهمها‪ ،‬وأحد هذه األسباب قد يكون أن‬
‫البيانات السنوية قد ال تعكس العالقة المعنوية بين المؤشرات المالية وأسعار األسهم بشكل كفء‪ ،‬وسبب آخر قد‬
‫يكون اإلفصاح عن األرباح أو اإلفصاح المختلف الذي تنشره الشركات بشكل آني خالل العام قد يكون مؤث ار في‬
‫أسعار أسهمها (البراد‪ .)5 :2008 ،‬ويتفق المراجعون والمحللون الماليون على أهمية الجمع بين المؤشرات المالية‬
‫والمؤشرات غير المالية‪ ،‬وذلك عند التنبؤ بفشل الشركات (مطر‪.)7 :2001 ،‬‬

‫‪54‬‬
‫المقالة رقم (‪ - 75-43 )3‬االصدار الثاني ‪2017 -‬‬ ‫مجلة البحوث المالية واالقتصادية‬

‫وعندما تنضم المعلومات غير المالية إلى معلومات القوائم المالية يؤدي ذلك إلى تنبؤات وتوقعات أكثر دقة‬
‫عن أرصدة الحسابات والنسب‪ ،‬أكثر من االعتماد على معلومات القوائم المالية بمفردها (مجاهد‪.)229 :2001 ،‬‬

‫إن المعلومات المالية يمكن أن تظهر لإلدارة اآلثار المالية إلحداث تمت في الماضي‪ ،‬أما المعلومات غير‬
‫المالية (التشغيلية) فهي توفر معلومات عن درجة رضاء المستهلك‪ ،‬أنشطة التطور التكنولوجي وأثارها على تطوير‬
‫إنتاجية الشركة مما يسهم في التنبؤ بالتطور المالي في المستقبل (خضير‪.)1 :2001 ،‬‬

‫كما أن المعلومات المالية يعتمد عليها بطريقة أكثر كثافة من المعلومات غير المالية‪( ،‬التشغيلية‪ ،‬األخرى)‪،‬‬
‫وفي محيط المخاطر المتأصلة ربما تعطي المعلومات غير المالية (التشغيلية‪ ،‬األخرى) وزنا أكبر وتكون مهمة في‬
‫تقدير المخاطر المتأصلة (مجاهد‪ )232 :2001 ،‬نقالا عن‪. kida,T.,and Smith,‬‬

‫إن عدم االستم اررية قد يقع بدون أي مؤشرات مالية سلبية تسبقه فقد تكون كل مؤشرات الربحية والسيولة‪،‬‬
‫وغيرها من المؤشرات المالية جيدة إال أن كبار المساهمين لديهم الرغبة في انقضاء الشركة (الدالي‪.)19 :2008 ،‬‬
‫والبد للمراجع حتى يستطيع تقييم قدرة الشركة على االستم اررية األخذ بعين االعتبار الدالئل والمؤشرات التي‬
‫تشير إلى مدى قدرة الشركة على االستمرار في أعمالها دون تعثر أو فشل‪ ،‬وقد صنفت هذه المؤشرات بطرق‬
‫مختلفة فمنهم من قسمها إلى مؤشرات من داخل القوائم المالية وأخرى من خارجها‪ ،‬ومنهم من قسمها إلى مؤشرات‬
‫مالية وتشغيلية ومؤشرات أخرى‪ ،‬ومنهم من قسمها إلى مؤشرات وأدوات موضوعية وأخرى ذاتية يكونها المراجع‬
‫بنفسه ومنهم من قسمها إلى مؤشرات تتعلق بالسيولة وأخرى ال تتعلق بالسيولة (الذنيبات‪.)50- 45: 1991،‬‬
‫ويرى (حمدان‪ )2005 ،‬بوجود ارتباط وتأثير ذي أهمية نسبية عالية للمؤشرات المالية وغير المالية في إعطاء إنذار‬
‫مبكر للتنبؤ بالفشل المالي للشركات‪ ،‬وانه البد من الجمع بين المؤشرات المالية والمؤشرات غير المالية بنوعيها‬
‫وعدم االكتفاء بنوع واحد منها‪.‬‬

‫أوال‪ :‬المؤشرات المالية‬


‫وهي عبارة عن مقاييس أداء كمية (معلومات ذات داللة كمية) كالنسب المالية التي يمكن االستفادة منها‬
‫في تقييم أداء الشركات في المجاالت التقليدية مثل مجال الربحية والسيولة وكفاءة النشاط وهيكلية التمويل‪ ،‬وفي‬
‫المجاالت المعاصرة مثل مجاالت التنبؤ بالفشل المالي (حمدان‪.)7 :2005 ،‬‬
‫كما أن المؤشرات المالية هي عبارة عن مجموعة من المقاييس الالزمة لتقييم أداء الشركة من المنظور المالي‬
‫(الدحيات‪.)7 :2008 ،‬‬

‫إن النسب المالية تعمل على دراسة قيم العناصر الظاهرة في القوائم المالية والتقارير المحاسبية؛ بهدف‬
‫إضفاء دالالت ذات مغزى ومعنى للبيانات الواردة بهذه القوائم‪( .‬المومني‪ )6 : 2011،‬وتعد المؤشرات المالية‬
‫من أهم المؤشرات التي يعتمد عليها المراجع في بناء نموذج القرار المتعلق بالحكم على االستم اررية‪.‬‬

‫ويشير‪ Asare‬نقالا عن (زغلول‪ )172 :1999 ،‬إلى أن هذه المؤشرات تكون ذات أهمية خاصة في تبرير‬
‫إصدار رأي المراجع فيما يتعلق باالستم اررية‪ .‬وأشار الشيباني نقالا عن (المومني‪ )20 :2011 ،‬إلى أن هناك‬
‫الكثير من النسب والمؤشرات المالية المتعارف عليها في الفكر المحاسبي لها قدرة على بيان طبيعة الوضع‬
‫المالي الحالي والمستقبلي للشركة‪ ،‬مثل نسب الربحية‪ ،‬ونسب الكفاية‪ ،‬ونسب السيولة‪ ،‬ونسب المديونية‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫المقالة رقم (‪ - 75-43 )3‬االصدار الثاني ‪2017 -‬‬ ‫مجلة البحوث المالية واالقتصادية‬

‫وتوصل ( ‪ )Bell & tabor, 1991; Mutchler,1984‬إلى أن السيولة والربحية والمخزون السلعي والذمم‬
‫استمرريتها‬
‫ا‬ ‫المدينة يمكن تعريفها بأنها عوامل مهمة لتكوين رأي حول استم اررية الشركة‪ ،‬وتثير شكوكا حول‬
‫(الشويات‪)24 :2004 ،‬‬

‫وعادة ما يعبر عن النسب والمؤشرات المالية بنسبة مئوية أو بعدد مرات حتى تكون ذات داللة ومعنى‪،‬‬
‫وأيض ا فإن النسب المالية تعبر عن العالقة بين بنديين أو أكثر من بنود القوائم المالية (المومني‪.)20 :2011 ،‬‬
‫ويرى (مصطفى‪ )129 :2004 ،‬أن المراجعين يركزون بدرجة أكبر على المعلومات المالية في تحديد المستوى‬
‫الكلي لنطاق المراجعة‪.‬‬

‫إن النسب والمؤشرات المالية ما هي إال محاولة إليجاد العالقة بين معلومتين والربط بين المؤشرات والنسب‬
‫المالية المختلفة التي تزود األطراف الم عنية بفهم أفضل لوضع الشركة المالي (المومني‪.)20 : 2011،‬‬

‫وتؤكد نتائج العديد من الدراسات في مجال تقييم فرض االستم اررية أن المعلومات المالية المتعلقة بمؤشرات‬
‫السيولة والربحية‪ ،‬ومعدالت دوران المخزون والمدينين‪ ،‬وتوازن الهيكل التمويلي‪ ،‬جميعها مؤشرات على درجة‬
‫كبيرة من األهمية في تقييم مدى استم اررية الشركة في مزاولة نشاطها (نمرة‪.)79 :2004 ،‬‬

‫كما أن المؤشرات المالية عادة ما تكون لها قدرة تنبؤيه للحكم على قدرة الشركة على االستمرار والبقاء‬
‫وتحقيق المكاسب ما بقيت الشركة (المومني‪.)20 : 2011،‬‬

‫ويدعم ‪ Bell & Tabor‬تأثير المؤشرات المالية على قرار المراجع المتعلق بالحكم على االستم اررية‪ ،‬حيث‬
‫وجد أن المتغيرات السوقية ال توفر مقياسا مفيدا في هذا الصدد؛ نظ ار ألن المؤشرات المالية هي في الواقع‬
‫محصلة أو انعكاس لتأثير المتغيرات السوقية (زغلول‪.)172 :1999،‬‬

‫ويمكن القول إنه ال يوجد مؤشر مالي منفرد تستطيع الحكم علي الوضع المالي للشركة ‪ ،‬والبد من إيجاد‬
‫العالقات فيما بين بنود القوائم المالية عن طريق استخراج النسب و المؤشرات المالية‪ ،‬وبناء على ما يتم التوصل‬
‫إليه من نتائج يمكن تقييم وضع الشركة المالي‪ ،‬حالي ا ومستقبلي ا ‪ ،‬بالتالي إدراك نقاط الضعف والقوة والتنبه‬
‫لألخطار المحدقة بالشركة واالستعداد لمجابهتها ومحاولة الحيلولة دون تعثر الشركة ‪ ،‬وفيما يأتي بعض المؤشرات‬
‫المالية التي يمكن للمراجع أن يسترشد بها عند تقييمه لقدرة الشركة على استم اررية وتلك المؤشرات هي ‪:‬‬
‫‪ -1‬زيادة المطلوبات المتداولة على األصول المتداولة‪.‬‬
‫‪ - 2‬عدم إمكانية سداد القروض طويلة األجل أو جدولتها ‪ ،‬أو االعتماد بشكل كبير على القروض قصيرة األجل‬
‫لتمويل األصول طويلة األجل‪.‬‬
‫‪ - 3‬ظهور النسب المالية األساسية بشكل سلبي‪.‬‬
‫‪ - 4‬تأخير توزيعات األرباح أو توقفها‪.‬‬
‫‪ - 5‬عدم القدرة على تسديد استحقاقات الدائنين في موعدها‪.‬‬
‫‪ - 6‬الصعوبات في تطبيق شروط اتفاقيات القروض‪.‬‬
‫‪ - 7‬عدم القدرة على تمويل مشاريع تطوير منتجات جديدة أو استثمارات ضرورية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المؤشرات التشغيلية‬


‫نتيجة للتطور والنمو السريعين في قطاعات األعمال المختلفة وزيادة حدة التنافس المحلي والعالمي بين الشركات‬
‫لم تعد وسائل حسم المنافسة تعتمد فقط على إنتاج السلع والخدمات التقليدية‪ ،‬بل أصبحت تتعدى ذلك إلى تطوير‬

‫‪56‬‬
‫المقالة رقم (‪ - 75-43 )3‬االصدار الثاني ‪2017 -‬‬ ‫مجلة البحوث المالية واالقتصادية‬

‫مهارات العاملين واإلبداع في العمليات اإلنتاجية الداخلية‪ ،‬وخلق سلع وخدمات جديدة ذات جودة عالية تالئم‬
‫الحاجات والرغبات المختلفة للزبائن ضمن التكلفة والسعر المستهدفين؛ مما يؤدي إلى زيادة االهتمام بالمؤشرات‬
‫التشغيلية لتطوير األداء وتقييمه‪.‬‬
‫وتعرف المؤشرات التشغيلية بأنها "عبارة عن مجموعة من المقاييس غير المالية الالزمة لتقييم أداء الشركة‪ ،‬كالزبائن‬
‫والعمليات الداخلية والتعلم والنمو وخدمة المجتمع" (الدحيات‪.)7 :2008 ،‬‬

‫ويستخدم المراجعون المؤشرات التشغيلية المتمثلة في الظروف االقتصادية العامة‪ ،‬والتغيرات التقنية والفنية‬
‫في صناعة العميل محل المراجعة‪ ،‬وطرح منتجات جديدة من قبل المنافسين‪ ،‬وذلك عند التخطيط وأداء اإلجراءات‬
‫المتعلقة بعملية المراجعة (مصطفي‪.) 2004:129،‬‬

‫ومن المؤشرات التشغيلية التي قد يسترشد بها المراجع عند تقييمه لقدرة الشركة على االستم اررية مايلي‪:‬‬
‫‪ -1‬فقدان إداريين قياديين بدون استبدالهم‪.‬‬
‫‪ - 2‬فقدان سوق رئيسي أو حق امتياز أو ترخيص أو مورد رئيسي‪.‬‬
‫‪ -3‬مشاكل عمالية أو نقص في تجهيزات مهمة‪.‬‬

‫ثالثا ‪ /‬المؤشرات األخرى‬


‫إن المؤشرات األخرى هي مؤشرات ذات طابع غير مالي وذكر ‪ Argenti‬أن المؤشرات غير المالية عادة ما تكون‬
‫في صورة غير كمية (المومني‪.)22 :2011،‬‬

‫وهي عبارة عن معلومات غير مالية ذات داللة نوعية لها تأثير على القوائم والبيانات المالية وقد تكون هذه‬
‫المعلومات سياسية‪ ،‬أو قانونية‪ ،‬أو بيئية‪ ،‬أو ضريبية (حمدان‪.) 2005:7،‬‬

‫ويرى ‪ Lennox‬أن القدرة التنبؤية للمراجع تتحسن إذا ما أخذ باإلضافة إلى المؤشرات المالية مؤشرات أخرى‬
‫تعكس آثار الظروف المحيطة بالشركة على مستوى االقتصاد الجزئي واالقتصاد الكلي (مطر‪ .)26:2001 ،‬ومن‬
‫المؤشرات األخرى التي يسترشد بها المراجع عند تقييمه لقدرة الشركة على االستم اررية ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬عدم تطبيق متطلبات رأس المال أو متطلبات قانونية أخرى‪.‬‬
‫‪ - 2‬دعاوى قضائية ضد الشركة قد تنشأ عنها أحكام تعويضات ال يمكن الوفاء بها‪.‬‬
‫‪ - 3‬تغير في التشريعات أو السياسات الحكومية‪.‬‬

‫الخــــــالصـــــــة‪:‬‬
‫استهدفت الدراسة في اإلطار النظري المؤشرات التي يسترشد بها المراجع في تقييم قدرة الشركة على االستم اررية‪،‬‬
‫وطبيعة وأهمية تلك المؤشرات بشكل عام‪ ،‬وتناول الباحثان المؤشرات المالية التي تعرف على أنها مقاييس أداء‬
‫كمية (معلومات ذات داللة كمية) كالنسب المالية التي يمكن اال ستفادة منها في تقييم أداء الشركات في المجاالت‬
‫التقليدية مثل مجال الربحية والسيولة وكفاءة النشاط وهيكلية التمويل ‪ ،‬وفي المجاالت المعاصرة مثل مجاالت‬
‫التنبؤ بالفشل المالي‪ ،‬وأوضح بعض أنواع المؤشرات التي يتم االسترشاد بها عند تقييم القدرة على االستم اررية‪ ،‬ثم‬
‫تم التطرق إلى المؤشرات التشغيلية التي تعرف المؤشرات التشغيلية بأنها عبارة عن مجموعة من المقاييس غير‬
‫المالية الالزمة لتقييم أداء الشركة‪ ،‬كالزبائن والعمليات الداخلية والتعلم والنمو وخدمة المجتمع‪ ،‬كما تعرض البحث‬

‫‪57‬‬
‫المقالة رقم (‪ - 75-43 )3‬االصدار الثاني ‪2017 -‬‬ ‫مجلة البحوث المالية واالقتصادية‬

‫أيضا المؤشرات األخرى وهي عبارة عن معلومات غير مالية ذات داللة نوعية لها تأثير على القوائم والبيانات‬
‫المالية وقد تكون هذه المعلومات سياسية أو قانونية‪ ،‬أو بيئية‪ ،‬أو ضريبية‪.‬‬

‫وفي النهاية وبعد عرض ودراسة مفهوم وطبيعة وأهمية المؤشرات التي يسترشد بها المراجع عند تقييمه‬
‫لقدرة الشركة محل المراجعة على االستم اررية ينبغي أن يجد البحث سبيالا لمعرفة الكيفية التي يتم بها تصنيف‬
‫مؤشرات قدرة الشركة على االستم اررية وذلك عن طريق إجراء دراسة ميدانية على عينة المراجعين العاملين بمكاتب‬
‫وشركات المراجعة التي تقوم بمراجعة حسابات الشركات المدرجة في سوق األوراق المالية الليبي المتواجدة في مدينة‬
‫طرابلس ومدينة بنغازي‪ ،‬ولقد خصص الجزء التالي لتحقيق ذلك‪.‬‬

‫الدراسة الميدانية‪:‬‬
‫اإلطار العام لمنهجيـــــة الدراسة‪:‬‬
‫استخدم البحث المنهج الوصفي؛ وذلك ألنه يعتبر من أنسب المناهج في دراسة الظاهرة محل البحث‪ ،‬حيث‬
‫يعتمد على دراسة الواقع أو الظاهرة كما توجد في الواقع ويهتم بوصفها وصفا دقيقا‪ ،‬ويعبر عنها تعبي ار كيفيا أو‬
‫كميا فالتعبير الكيفي يصف لنا الظاهرة ويوضح خصائصها‪ ،‬أما التعبير الكمي فيعطينا وصفا رقميا يوضح مقدار‬
‫هذه الظاهرة أو حجمها‪ ،‬ودرجات ارتباطها مع الظواهر المختلفة األخرى (عبيدات‪ ،‬وآخرون‪.) 1998:223،‬‬

‫وتهدف هذه الدراسة إلى معرفة " تصنيف مؤشرات تقييم قدرة الشركة على االستم اررية من وجهة نظر العاملين‬
‫بمكاتب المراجعة المقيدة لدى سوق األوراق المالية الليبي والتي تقوم بمراجعة حسابات الشركات المدرجة في السوق‬
‫"‪ ،‬وقد تم جمع البيانات الالزمة من خالل توزيع االستبانة التي تم إعدادها لهذا الغرض على مجتمع الدراسة‪،‬‬
‫وسوف نتناول المقاييس اإلحصائية المناسبة والتي نستخدمها كمنهجية لتحقق من الفرضيات واإلجابة على تساؤالت‬
‫وتتمثل هذه المقاييس في‪:‬‬
‫المتوسط الحسابي‬ ‫‪‬‬
‫االنحراف المعياري‬ ‫‪‬‬
‫معامل الثبات "ألفا كورنباخ"‬ ‫‪‬‬
‫معامل االختالف‬ ‫‪‬‬
‫اختبار العينة األحادية‬ ‫‪‬‬
‫اختبار فريدمان‬ ‫‪‬‬

‫الصـــــدق والثبـــــات‪:‬‬
‫‪ -‬الصدق الظاهري‪:‬‬
‫بعد إعداد مقياس لدراسة تصنيف مؤشرات تقييم قدرة الشركة على االستم اررية في صورته األولية تم االعتماد‬
‫على الصدق الظاهري لقياس فقراته والذي يتم عن طريق التأكد من أن المقياس يقيس بالفعل المقصود منه حيث‬
‫يشير الصدق الظاهري إلى أن األداة تكون صادقة إذا كان مظهرها يشير إلى ارتباطها بصدق المقياس وذلك للتأكد‬
‫من أن هذه األداة مالئمة لجمع البيانات لذلك فقد تم عرض االستبانة على نخبة من المتخصصين بينهم متخصص‬
‫في علم اإلحصاء‪ ،‬وبعد أن تم جمع أراء ومالحظات جميع هؤالء المتخصصين على فقرات االستبانة بعد تحكيمها‪،‬‬
‫تم أجراء التعديالت الالزمة سواء بالحذف‪ ،‬أو اإلضافة في الفقرات حتى تم التوصل إلى المقياس الجيد والذي أعد‬
‫للتطبيق‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫المقالة رقم (‪ - 75-43 )3‬االصدار الثاني ‪2017 -‬‬ ‫مجلة البحوث المالية واالقتصادية‬

‫الدراسة االستطالعية‪:‬‬
‫تم إجراء دراسة استطالعية على عينة مكونة من ‪ 20‬مفردة وذلك للوصول إلى مقياس واضح ودقيق يبين‬
‫تصنيف مؤشرات تقييم قدرة الشركة على االستم اررية للتأكد من وضوح الفقرات‪ ،‬واالطالع على مدى تجاوب‬
‫المبحوثين مع فقرات االستبانة‪ ،‬وحساب درجتي الصدق والثبات لمقاييس الدراسة‪ ،‬واعادة صياغة بعض فقراتها غير‬
‫المفهومة وغير المرغوبة لدى عينة الدراسة والتي رفضوا اإلجابة عليها‪ ،‬واستبعاد البعض اآلخر‪.‬‬
‫‪ -‬الثبات‪:‬‬
‫قام الباحثان بعد ذلك باختبار مدي مصداقية وثبات المقاييس المستخدمة في االستبانة‪ ،‬وقد تم استخدام معامل‬
‫ألفا كورنباخ للتحقق من جودة وثبات المقاييس المستخدمة في الدراسة‪ ،‬وذلك من خالل منظومة التحليل اإلحصائي‬
‫"‪ ."SPSS‬حيث تكون قيمة معامل ألفا كورنباخ بين (‪ ،)1, 0‬وهو يبين درجة االرتباط الداخلي بين إجابات عناصر‬
‫العينة‪ ،‬فعندما تكون قيمته صفر فإن ذلك يدل على عدم وجود ارتباط بين اإلجابات أما إذا كانت قيمته واحد فإن‬
‫ذلك يدل على أن اإلجابات مرتبطة مع بعضها البعض ارتباط ا تام ا‪ ،‬وتعتبر القيمة المقبولة لمعامل ألفا كورنباخ‬
‫هي ‪ )%60(0.60‬فأكثر‪ .‬ومن نتائج اختبار ألفا كورنباخ للثبات في هذه الدراسة لألسئلة المتضمنة في صحيفة‬
‫االستبانة الموزعة على عناصر العينة‪:‬‬
‫‪ -1‬نالحظ أن هناك ‪ 18‬فقرة تقيس آراء المبحوثين حول مستوى األهمية للمؤشرات المالية في تقييم قدرة الشركة‬
‫على االستم اررية‪ ،‬وكانت قيمة ألفا كورنباخ "‪ "0.948‬وهذه القيمة جيدة ‪ ،‬وتدل على وجود ارتباط بين إجابات‬
‫عناصر العينة لهذا المقياس‪.‬‬
‫‪ -2‬كما يوجد ‪-8‬فقرات تقيس آراء المبحوثين حول مستوى األهمية للمؤشرات التشغيلية في تقييم قدرة الشركة على‬
‫االستم اررية وكانت قيمة ألفا كورنباخ (‪ )0.895‬وهذه القيمة جيدة ‪ ،‬وتدل على وجود ارتباط بين إجابات عناصر‬
‫العينة لهذا المقياس‪.‬‬
‫‪ -3‬نالحظ أن هناك (‪ )4‬فقرات تقيس آراء المبحوثين حول مستوى األهمية للمؤشرات األخرى في تقييم قدرة الشركة‬
‫على االستم اررية‪ ،‬وكانت قيمة ألفا كورنباخ (‪ )0.911‬وهذه القيمة جيدة‪ ،‬وتدل على وجود ارتباط بين إجابات‬
‫عناصر العينة لهذا المقياس‪.‬‬
‫ويالحظ أن جميع معامالت ألفا كورنباخ المحتسبة في حالة حذف أي فقرة على حده اقل من قيمة اختبار ألفا‬
‫كورنباخ العام (‪ )0.953‬لجميع الفقرات وعددها (‪ )30‬فقرة وهذا يدل على أن جميع فقرات االستبانة مهمة وحذف‬
‫أي فقرة منها سوف يؤثر سلبا على ثبات المقياس‪ ،‬حيث ستنخفض قيمة اختبار ألفا كورنباخ العام وتصبح نفس‬
‫القيمة الموجودة أمام الفقرة المحذوفة‪ ،‬وبذلك يمكن االعتماد على مجموعة الفقرات بأكملها والمكونة من ‪ 30‬فقرة‬
‫دون حذف أي فقرة منها للوصول إلى نتائج جيدة‪.‬‬

‫مجتمع وعينة الدراسة‪:‬‬


‫يشمل مجتمع الدراسة المراجعين العاملين بمكاتب المراجعة المقيدة لدى سوق األوراق المالية الليبي الذين‬
‫يقومون بمراجعة حسابات الشركات المدرجة لدى السوق حيث يبلغ عدد تلك المكاتب خمسة عشر ( ‪ )15‬مكتب ا‬
‫وفق سجل القيد المعتمد لسنة ‪ 2012‬م حسب النشرات الواردة على إدارة السوق في العدد " الثامن واألربعين والتاسع‬
‫واألربعين" من مجلة المؤشر االقتصادي لسنة ‪ 2012‬الصادرة عن سوق المال الليبي‪ ،‬ويقتصر وجود تلك المكاتب‬
‫والشركات على مدينة طرابلس ومدينة بنغازي‪ ،‬وقد تم توزيع (‪ )87‬استبانة‪ ،‬وقد تم استرجاع عدد (‪ )74‬منها‪،‬‬
‫واستبعد من التحليل (‪ )11‬استبانة لعدم جدية اإلجابة عليها ‪ ،‬وبذلك يكون عدد االستبانات الخاضعة للتحليل (‪)63‬‬

‫‪59‬‬
‫المقالة رقم (‪ - 75-43 )3‬االصدار الثاني ‪2017 -‬‬ ‫مجلة البحوث المالية واالقتصادية‬

‫استبانة‪ ،‬أي ما نسبته ‪ % 85.13‬من جملة المسترجع‪ ،‬وما نسبته ‪ % 61.2‬من مجتمع الدراسة البالغ عددهم‬
‫‪ 103‬مراجعا‪.‬‬

‫أداة الدراســـة‪:‬‬
‫استخدم البحث االستبانة كأداة لجمع البيانات ذات العالقة المباشرة بموضوع الدراسة والالزمة لتحقيق أهدافها‪،‬‬
‫وقد تم تصميم وبناء هذه االستبانة في ضوء مراجعة لبعض الدراسات النظرية والعملية السابقة والتي تناولت‬
‫موضوع تقييم االستم اررية وقد تكونت أداة الدراسة من قسمين كما يلي ‪:‬‬
‫القسم األول ‪:‬‬
‫يحتوي على أربعة تساؤالت حول سمات وخصائص مجتمع الدراسة مثل المؤهل العلمي في مجال المحاسبة‬
‫وعدد سنوات الخبرة والمركز الوظيفي داخل المكتب وعدد الشركات التي تم مراجعتها خالل فترة العمل‪ ،‬وذلك على‬
‫النحو التالي‪.‬‬
‫‪ -1‬المؤهل العلمي‪:‬‬
‫تم سؤال أفراد العينة عن المؤهل العلمي الحاصلين عليه في مجال المحاسبة وذلك بقصد عدم التحيز لمؤهل‬
‫علمي معين في التعرف على وجهات النظر حول الموضوع والجدول رقم (‪ )1‬يبين توزيع أفراد العينة حسب‬
‫مؤهالتهم العلمية المتحصلين عليها‪:‬‬
‫جدول (‪)1‬‬
‫توزيع أفراد العينة حسب المؤهل العلمي‬
‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫المؤهل العلمي‬
‫‪3.2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫دكتوراه في المحاسبة‬
‫‪22.2‬‬ ‫‪14‬‬ ‫ماجستير في المحاسبة‬
‫‪63.5‬‬ ‫‪40‬‬ ‫بكالوريوس في المحاسبة‬
‫‪11.1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫دبلوم عالي في المحاسبة‬
‫‪100‬‬ ‫‪63‬‬ ‫المجموع‬

‫نالحظ من بيانات الجدول رقم (‪ )1‬أن غالبية المراجعين العاملين بمكاتب المراجعة مؤهلهم العلمي بكالوريوس‬
‫في المحاسبة حيث بلغت نسبتهم ‪ % 63.5‬بين أفراد العينة‪ ،‬يلي ذلك الحاصلين على الماجستير في المحاسبة‬
‫حيث بلغت نسبتهم ‪ % 22.2‬بين أفراد العينة ‪ ،‬يلي ذلك الحاصلين على دبلوم عالي في المحاسبة حيث بلغت‬
‫نسبتهم ‪ % 11.1‬بين أفراد العينة‪ ،‬في حين نجد أن أقل نسبة بين أفراد العينة للحاصلين علي دكتوراه في المحاسبة‬
‫والتي بلغت ‪ % 3.2‬من عينة الدراسة‪ ،‬ويشير ذلك إلى أن أفراد العينة درسوا مفاهيم وأساليب واجراءات المراجعة‬
‫خالل المرحلة الجامعية‪ ،‬ومتابعة تطورها وهذا يجعلهم أيضا مؤهلين لإلجابة على بنود االستبانة‪ ،‬ويزيد كذلك من‬
‫أهمية إدراكهم لموضوع هذه الدراسة‪ ،‬السيما أن الغالبية العظمى من عينة الدراسة من حملة البكالوريوس والماجستير‬
‫في المحاسبة‪.‬‬

‫‪ -2‬سنوات الخبرة‪:‬‬
‫تضمنت العينة سنوات خبرة مختلفة‪ ،‬وقد تم توجيه هذا السؤال ألفراد العينة بقصد التعرف على وجهة نظرهم‬
‫في الموضوع‪ ،‬دون التحيز لعدد معين من سنوات الخبرة‪ ،‬والجدول رقم (‪ )2‬يبين توزيع أفراد العينة حسب سنوات‬
‫خبرتهم المهنية‪:‬‬

‫‪60‬‬
‫المقالة رقم (‪ - 75-43 )3‬االصدار الثاني ‪2017 -‬‬ ‫مجلة البحوث المالية واالقتصادية‬

‫جدول (‪)2‬‬
‫توزيع أفراد العينة حسب سنوات الخبرة‬
‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫سنوات الخبرة‬
‫‪6.4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫اقل من ‪ 3‬سنوات‬
‫‪23.8‬‬ ‫‪15‬‬ ‫من ‪ 3‬إلى أقل من ‪ 5‬سنوات‬
‫‪20.6‬‬ ‫‪13‬‬ ‫من ‪ 5‬إلى أقل من ‪ 10‬سنوات‬
‫‪23.8‬‬ ‫‪15‬‬ ‫من ‪ 10‬إلى أقل من ‪ 20‬سنة‬
‫‪25.4‬‬ ‫‪16‬‬ ‫من ‪ 20‬سنة فأكثر‬
‫‪100‬‬ ‫‪63‬‬ ‫المجموع‬

‫نالحظ من بيانات الجدول رقم (‪ )2‬أن غالبية المراجعين العاملين بمكاتب المراجعة لديهم سنوات خبرة من ‪20‬‬
‫سنة فأكثر حيث بلغت نسبتهم ‪ % 25.4‬بين أفراد العينة يلي ذلك من لديهم خبرة من ‪ 10‬إلى أقل من ‪ 20‬سنة‬
‫حيث بلغت نسبتهم ‪ %23.8‬بين أفراد العينة يلي ذلك أصحاب الخبرة من ‪ 5‬إلى أقل من ‪ 10‬سنوات حيث بلغت‬
‫نسبتهم ‪ %20.6‬بين أفراد العينة ‪ ،‬يلي ذلك من لديهم خبرة من ‪ 3‬إلى أقل من ‪ 5‬سنوات حيث بلغت نسبتهم‬
‫‪ %23.8‬بين أفراد العينة ‪ ،‬في حين نجد أن أقل نسبة بين أفراد العينة كانت ألصحاب الخبرة أقل من‪ 3‬سنوات‬
‫والتي بلغت ‪ %6.4‬من عينة الدراسة‪ ،‬ويشير هذا إلى أن المراجعين لديهم القدرة على القيام باإلجراءات الالزمة‬
‫عندما تظهر مؤشرات تثير الشكوك حول االستم اررية ‪.‬‬

‫‪ -3‬المركز الوظيفي داخل المكتب‪:‬‬


‫تضمنت عينة الدراسة مراكز وظيفية مختلفة داخل مكتب المراجعة وتم سؤال أفراد العينة عن مراكزهم الوظيفية‬
‫داخل مكتب المراجعة الذي يعملون به بقصد عدم االقتصار على وظيفة بعينها لمعرفة وجهات النظر حول‬
‫الموضوع والجدول رقم (‪ )3‬يبين توزيع أفراد العينة حسب المركز الوظيفي داخل المكتب‪:‬‬

‫جدول (‪)3‬‬
‫توزيع أفراد العينة حسب المركز الوظيفي داخل المكتب‬
‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫المركز الوظيفي داخل المكتب‬
‫‪12.7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫صاحب المكتب‬
‫‪12.7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫شريك بالمكتب‬
‫‪74.6‬‬ ‫‪47‬‬ ‫مراجع أول‬
‫‪100‬‬ ‫‪63‬‬ ‫المجموع‬

‫نالحظ من بيانات الجدول رقم (‪ )3‬أن غالبية المراجعين العاملين بمكاتب المراجعة في مركز مراجع أول‬
‫داخل المكتب حيث بلغت نسبتهم ‪ %74.6‬بين أفراد العينة ثم يتساوى بعد ذلك من هو صاحب مكتب مع من‬
‫لكل منهم بين أفراد عينة الدراسة‪ ،‬ويعتبر ذلك من النقاط االيجابية‪،‬‬
‫يعمل شريك بالمكتب وذلك بنسبة ‪ %12.7‬ا‬
‫حيث يدل هذا على مراجعة حسابات شركات مختلفة‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫المقالة رقم (‪ - 75-43 )3‬االصدار الثاني ‪2017 -‬‬ ‫مجلة البحوث المالية واالقتصادية‬

‫‪ -4‬عدد الشركات التي قمت بمراجعتها خالل فترة العمل‪:‬‬


‫تم سؤال أفراد العينة عن عدد الشركات التي قاموا بمراجعتها خالل فترة العمل الجدول رقم (‪ )4‬باعتبار أن كم‬
‫الشركات الذي تم مراجعته يسهم في مقدار المعرفة المكتسب لدى المراجعين‪ ،‬بالتالي فإن اختالف عدد الشركات‬
‫التي تم مراجعتها من قبلهم يؤكد عدم التحيز لفئة معينة في معرفة وجهات النظر في الموضوع‪.‬‬

‫جدول (‪)4‬‬
‫توزيع أفراد العينة حسب عدد الشركات التي قاموا بمراجعتها خالل فترة العمل‬
‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫عدد الشركات التي قمت بمراجعتها خالل فترة العمل‬
‫‪6.3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫أقل من ‪ 3‬شركات‬
‫‪11.1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫من ‪ 3‬إلى أقل من ‪ 5‬شركات‬
‫‪20.6‬‬ ‫‪13‬‬ ‫من ‪ 5‬إلى أقل من ‪ 10‬شركات‬
‫‪62.0‬‬ ‫‪39‬‬ ‫من ‪ 10‬شركات فأكثر‬
‫‪100‬‬ ‫‪63‬‬ ‫المجموع‬

‫نالحظ من بيانات الجدول رقم (‪ )4‬أن غالبية أفراد العينة قاموا بمراجعة من ‪ 10‬شركات فأكثر حيث بلغت‬
‫نسبتهم ‪ %62.0‬بين أفراد العينة ‪ ،‬يلي ذلك من قاموا بمراجعة من ‪ 5‬إلى أقل من ‪ 10‬شركات حيث بلغت نسبتهم‬
‫‪ %20.6‬بين أفراد العينة‪ ،‬يلي ذلك من قاموا بمراجعة من ‪ 3‬إلى اقل من ‪ 5‬شركات حيث بلغت نسبتهم ‪%11.1‬‬
‫بين أفراد العينة ‪ ،‬في حين نجد أن أقل نسبة بين أفراد العينة كانت لمن قام بمراجعة أقل من ‪ 3‬شركات والتي بلغت‬
‫‪ % 6.3‬من عينة الدراسة‪ ،‬ويعتبر ذلك من نقاط القوى تفيد في اإلجابة على بنود االستبانة‪ ،‬ويزيد كذلك من أهمية‬
‫إدراكهم لموضوع هذه الدراسة‪.‬‬

‫القسم الثاني‪:‬‬
‫يتضمن هذا القسم مؤشرات تقييم قدرة الشركات على االستم اررية المتمثلة في المؤشرات المالية والمؤشرات‬
‫التشغيلية والمؤشرات األخرى وذلك من خالل ثالثة محاور كما يلي‪:‬‬

‫المحور األول‪ :‬يتكون من (‪ )18‬فقرة وتهدف فقراته إلى قياس أراء أفراد العينة حول مستوى األهمية للمؤشرات‬
‫المالية في تقييم قدرة الشركة على االستم اررية‪.‬‬

‫المحور الثاني‪ :‬يتكون من (‪ )8‬فقرات وتهدف فقراته إلى قياس آراء أفراد العينة حول مستوى األهمية للمؤشرات‬
‫التشغيلية في تقييم قدرة الشركة على االستم اررية‪.‬‬

‫المحور الثالث ‪:‬يتكون من (‪ )4‬فقرات‪ ،‬وتهدف إلى قياس آراء أفراد العينة حول مستوى األهمية للمؤشرات األخرى‬
‫في تقييم قدرة الشركة على االستم اررية‪.‬‬
‫وبذلك بلغ عدد فقرات أداة الدراسة في القسم الثاني (‪ )30‬فقرة‪ ،‬وقد كانت إجابات كل فقرة من محاور االستبانة‬
‫وفق مقياس لكارت الخماسي الذي يوضح المستويات الخمسة للمقياس والدرجة الخاصة بكل مستوى من المستويات‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫المقالة رقم (‪ - 75-43 )3‬االصدار الثاني ‪2017 -‬‬ ‫مجلة البحوث المالية واالقتصادية‬

‫تحليل البيانات واختبار فرضيات الدراسة‪:‬‬


‫تم تحليل بنود االستبانة لمؤشرات تقييم قدرة الشركة على االستم اررية واختبار فرضياتها حسب وجهة نظر عينة‬
‫الدراسة‪ ،‬وذلك كما يلي‪:‬‬

‫تحليل البيانات‪:‬‬
‫تم تحليل بيانات المؤشرات المالية‪ ،‬والمؤشرات التشغيلية‪ ،‬والمؤشرات األخرى‪ ،‬على النحو التالي‪:‬‬
‫أوال – المؤشرات المالية‪:‬‬
‫باستخدام البيانات الخاصة بالمؤشرات المالية تم احتساب مقاييس النزعة المركزية والتشتت المتمثلة في (المتوسط‬
‫الحسابي‪-‬االنحراف المعياري‪-‬معامل االختالف)‪ ،‬وذلك من أجل وصف البيانات إحصائي ا‪ ،‬ثم بعد ذلك ترتيب‬
‫البيانات بحسب المتوسط الحسابي المرجح لها‪ ،‬حسب أعلى متوسط حسابي لكل مؤشر‪ ،‬والجدول رقم (‪ )5‬يوضح‬
‫التوصيف اإلحصائي لها وذلك كما يلي‪:‬‬
‫جدول رقم (‪)5‬‬
‫التوصيف اإلحصائي للعبارات الخاصة بالمؤشرات المالية‬

‫من خالل نتائج الجدول رقم (‪ )5‬يتبين أن قيمة المتوسط الحسابي للمؤشرات المالية كأحد مؤشرات تقييم‬
‫القدرة على استم اررية الشركات في مواصلة نشاطها بحسب وجهة نظر عينة الدراسة من المراجعين العاملين بمكاتب‬
‫المراجعة التي تقوم بمراجعة حسابات الشركات المدرجة في سوق األوراق المالية الليبي‪ ،‬أنه قد بلغ (‪ ،)3.87‬حيث‬
‫يدل على مستوى اإلجابة (هام بشكل كبير)‪ ،‬وفق مقياس ليكرت الخماسي‪ ،‬وبانحراف معياري قدره (‪ ،)0.713‬كما‬
‫أن معامل االختالف ال يشكل إال نحو (‪ )%18.42‬تقريبا‪ ،‬مما يشير إلى أن هناك تجانس ا بنسبة (‪)%81.58‬‬
‫بين إجابات أفراد عينة الدراسة ‪ ،‬وهذا يدل على أن المراجعين العاملين بمكاتب المراجعة التي تقوم بمراجعة حسابات‬
‫الشركات المدرجة في سوق األوراق المالية الليبي يتفقون على أن المؤشرات المالية هامة وبشكل كبير‪ ،‬ويتم‬
‫االسترشاد بها بنسبة تصل إلى (‪ )%77.5‬في تقييم قدرة هذه الشركات على االستمرار في مواصلة نشاطها ‪ ،‬كما‬
‫يالحظ أن أعلى متوسط حسابي للفقرات الواردة ضمن هذا المحور هو (‪ )4.43‬عن العبارة التي تشير إلى (صافي‬

‫‪63‬‬
‫المقالة رقم (‪ - 75-43 )3‬االصدار الثاني ‪2017 -‬‬ ‫مجلة البحوث المالية واالقتصادية‬

‫رأس المال العامل بالسالب)‪ ،‬في حين كان أقل متوسط حسابي عند العبارات التي تشير إلى (وجود نية لبيع أصول‬
‫إنتاجية‪ ،‬وجود صعوبات في تطبيق شروط اتفاقيات القروض)‪ ،‬حيث بلغ المتوسط الحسابي لكل منهما (‪.)3.47‬‬

‫أما الجدول رقم (‪ )6‬يبين توزيع عينة الدراسة بحسب مستويات موافقتهم على بنود المؤشرات التي يتم من‬
‫خاللها تقييم قدرة الشركات على االستم اررية في مواصلة نشاطها‪ ،‬والمتمثلة في المؤشرات المالية طبقا لمقياس‬
‫ليكرت الخماسي المستخدم‪ ،‬وذلك من خالل دمج استجابات عينة الدراسة لجميع الفقرات المعبرة عن هذا المحور‪.‬‬

‫جدول (‪)6‬‬
‫توزيع المراجعين العاملين بمكاتب المراجعة بحسب مستويات موافقتهم على بنود المؤشرات المالية‬
‫التي يتم من خاللها تقييم قدرة الشركة على االستمرارية في مواصلة نشاطها‬
‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫درجة القياس‬ ‫مستويات الموافقة‬
‫‪1.6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1.79 – 1.00‬‬ ‫هام بشكل قليل جدا‬
‫‪1.6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2.59 – 1.80‬‬ ‫هام بشكل قليل‬
‫‪15.9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪3.39 – 2.60‬‬ ‫هام بشكل متوسط‬
‫‪28.5‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪4.9 – 3.40‬‬ ‫هام بشكل كبير‬
‫‪52.4‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪5.00 – 4.20‬‬ ‫هام بشكل كبير جدا‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪63‬‬ ‫المجموع‬

‫تشير بيانات الجدول رقم (‪ )6‬إلى النتائج التالية‪:‬‬


‫‪ .1‬أن (‪ )%1.6‬من عينة الدراسة ترى أن مجموعة المؤشرات المالية هامة وبشكل قليل جدا لالسترشاد بها في‬
‫تقييم قدرة الشركة على االستم اررية في مواصلة نشاطها‪.‬‬
‫‪ .2‬أن (‪ )%1.6‬من عينة الدراسة ترى أن مجموعة المؤشرات المالية هامة وبشكل قليل لالسترشاد بها في تقييم‬
‫قدرة الشركة على االستم اررية في مواصلة نشاطها‪.‬‬
‫‪ .3‬أن (‪ )%15.9‬من عينة الدراسة ترى أن مجموعة المؤشرات المالية هامة وبشكل متوسط لالسترشاد بها في‬
‫تقييم قدرة الشركة على االستم اررية في مواصلة نشاطها‪.‬‬
‫‪ .4‬أن (‪ )%28.5‬من عينة الدراسة ترى أن مجموعة المؤشرات المالية هامة وبشكل كبير لالسترشاد بها في تقييم‬
‫قدرة الشركة على االستم اررية في مواصلة نشاطها‪.‬‬
‫‪ .5‬أن (‪ )%52.4‬من عينة الدراسة ترى أن مجموعة المؤشرات المالية هامة وبشكل كبير جدا لالسترشاد بها في‬
‫تقييم قدرة الشركة على االستم اررية في مواصلة نشاطها‪.‬‬

‫ثانيا– المؤشرات التشغيلية‪:‬‬


‫باستخدام البيانات الخاصة بالمؤشرات التشغيلية تم احتساب (المتوسط الحسابي‪-‬االنحراف المعياري‪-‬معامل‬
‫االختالف)‪ ،‬وذلك من أجل وصفها إحصائي ا‪ ،‬ثم ترتيب البيانات بحسب المتوسط الحسابي المرجح لها‪ ،‬حسب أعلى‬
‫متوسط حسابي لكل مؤشر‪ ،‬والجدول رقم (‪ )7‬يوضح التوصيف اإلحصائي لها‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫المقالة رقم (‪ - 75-43 )3‬االصدار الثاني ‪2017 -‬‬ ‫مجلة البحوث المالية واالقتصادية‬

‫جدول رقم (‪)7‬‬


‫التوصيف اإلحصائي للعبارات الخاصة بالمؤشرات التشغيلية‬

‫من خالل نتائج الجدول رقم (‪ )7‬يتبين أن قيمة المتوسط الحسابي للمؤشرات التشغيلية كأحد مؤشرات تقييم‬
‫القدرة على استم اررية الشركات في مواصلة نشاطها ‪ ،‬بحسب وجهة نظر عينة الدراسة قد بلغ (‪ )3.27‬حيث يدل‬
‫على مستوى اإلجابة (هام بشكل متوسط) وفق مقياس ليكرت الخماسي ‪ ،‬وبانحراف معياري قدره (‪ )0.703‬كما‬
‫أن معامل االختالف ال يشكل إال نحو (‪ )%21.50‬تقريبا ‪ ،‬مما يشير إلى أن هناك تجانسا بنسبة (‪)%78.50‬‬
‫بين إجابات أفراد عينة الدراسة ‪ ،‬وهذا يدل على أن المراجعين العاملين بمكاتب المراجعة التي تقوم بمراجعة حسابات‬
‫الشركات المدرجة في سوق األوراق المالية الليبي يتفقوا على أن المؤشرات التشغيلية هامة وبشكل متوسط ويتم‬
‫االسترشاد بها بنسبة تصل إلى (‪ )%65.4‬في تقييم قدرة هذه الشركات على االستمرار في مواصلة نشاطها‪ ،‬كما‬
‫يالحظ أن أعلى متوسط حسابي للفقرات الواردة ضمن هذا المحور هو (‪ )4.67‬عن العبارة التي تشير إلى (وجود‬
‫نقص حاد في مستلزمات التشغيل) ‪ ،‬في حين كان أقل متوسط حسابي عند العبارة التي تشير إلى (عدم التحقق‬
‫من وجود خطط لمواجهة المنافسة) حيث بلغ المتوسط الحسابي لكل منهما (‪.)2.73‬‬

‫أما الجدول رقم (‪ ) 8‬يبين توزيع عينة الدراسة بحسب مستويات موافقتهم على بنود المؤشرات التي يتم من‬
‫خاللها تقييم قدرة الشركات على االستم اررية في مواصلة نشاطها والمتمثلة في المؤشرات التشغيلية طبق ا لمقياس‬
‫ليكرت الخماسي المستخدم‪ ،‬وذلك من خالل دمج استجابات عينة الدراسة لجميع الفقرات المعبرة عن هذا المحور‪.‬‬

‫جدول (‪)8‬‬
‫توزيع المراجعين العاملين بمكاتب المراجعة التي تقوم بمراجعة حسابات الشركات المدرجة‬
‫في سوق األوراق المالية الليبي بحسب مستويات موافقتهم على بنود المؤشرات التشغيلية‬
‫التي يتم من خاللها تقييم قدرة الشركة على االستمرارية في مواصلة نشاطها‬
‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫درجة القياس‬ ‫مستويات الموافقة‬
‫‪1.6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1.79 – 1.00‬‬ ‫هام بشكل قليل جدا‬
‫‪4.7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2.59 – 1.80‬‬ ‫هام بشكل قليل‬
‫‪63.5‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪3.39 – 2.60‬‬ ‫هام بشكل متوسط‬
‫‪14.3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪4.19 – 3.40‬‬ ‫هام بشكل كبير‬
‫‪15.9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5.00 – 4.20‬‬ ‫هام بشكل كبير جدا‬

‫‪65‬‬
‫المقالة رقم (‪ - 75-43 )3‬االصدار الثاني ‪2017 -‬‬ ‫مجلة البحوث المالية واالقتصادية‬

‫‪100.0‬‬ ‫‪63‬‬ ‫المجموع‬

‫تشير بيانات الجدول رقم (‪ )8‬إلى النتائج التالية‪:‬‬


‫‪ .1‬أن (‪ )%1.6‬من عينة الدراسة ترى أن مجموعة المؤشرات التشغيلية هامة وبشكل قليل جدا لالسترشاد‬
‫بها في تقييم قدرة الشركة على االستم اررية في مواصلة نشاطها‪.‬‬
‫‪ .2‬أن (‪ )%4.7‬من عينة الدراسة ترى أن مجموعة المؤشرات التشغيلية هامة وبشكل قليل لالسترشاد بها‬
‫في تقييم قدرة الشركة على االستم اررية في مواصلة نشاطها‪.‬‬
‫‪ .3‬أن (‪ )%63.5‬من عينة الدراسة ترى أن مجموعة المؤشرات التشغيلية هامة وبشكل متوسط لالسترشاد‬
‫بها في تقييم قدرة الشركة على االستم اررية في مواصلة نشاطها‪.‬‬
‫‪ .4‬أن (‪ )%14.3‬من عينة الدراسة ترى أن مجموعة المؤشرات التشغيلية هامة وبشكل كبير لالسترشاد بها‬
‫في تقييم قدرة الشركة على االستم اررية في مواصلة نشاطها‪.‬‬
‫‪ .5‬أن (‪ )%15.9‬من عينة الدراسة ترى أن مجموعة المؤشرات التشغيلية هامة وبشكل كبير جدا لالسترشاد‬
‫بها في تقييم قدرة الشركة على االستم اررية في مواصلة نشاطها‪.‬‬

‫ثالثا– المؤشــرات األخـــــرى‪:‬‬


‫باستخدام البيانات الخاصة بالمؤشرات األخ د ددرى تم احتساب (المتوسط الحسابي‪-‬االنحراف المعياري‪-‬معامل‬
‫االختالف)‪ ،‬وذلك من أجل وصفها إحصائيا‪ ،‬ثم ترتيب البيانات بحسب المتوسط الحسابي المرجح لها‪ ،‬حسب أعلى‬
‫متوسط حسابي لكل مؤشر‪ ،‬والجدول رقم (‪ )9‬يوضح التوصيف اإلحصائي لها‪:‬‬

‫جدول رقم (‪)9‬‬


‫التوصيف اإلحصائي للعبارات الخاصة بالمؤشرات األخرى‬

‫من خالل نتائج الجدول رقم (‪ )9‬يتبين أن قيمة المتوسط الحسابي للمؤشرات األخرى كأحد مؤشرات تقييم القدرة‬
‫على استم اررية الشركات في مواصلة نشاطها‪ ،‬بحسب وجهة نظر عينة الدراسة قد بلغ (‪ )3.17‬حيث يدل على‬
‫مستوى اإلجابة (هام بشكل متوسط) وفق مقياس ليكرت الخماسي ‪ ،‬وبانحراف معياري قدره (‪ )1.035‬كما أن‬
‫معامل االختالف ال يشكل إال نحو (‪ )%32.65‬تقريبا ‪ ،‬مما يشير إلى أن هناك تجانسا بنسبة (‪ )%67.35‬بين‬
‫إجابات أفراد عينة الدراسة ‪ ،‬وهذا يدل على أن المراجعين العاملين بمكاتب المراجعة التي تقوم بمراجعة حسابات‬
‫الشركات المدرجة في سوق األوراق المالية الليبي يتفقون على أن المؤشرات األخرى هامة وبشكل متوسط ويتم‬
‫االسترشاد بها بنسبة تصل إلى (‪ )%63.40‬في تقييم قدرة هذه الشركات على االستمرار في مواصلة نشاطها‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫المقالة رقم (‪ - 75-43 )3‬االصدار الثاني ‪2017 -‬‬ ‫مجلة البحوث المالية واالقتصادية‬

‫كما يالحظ أن أعلى متوسط حسابي للفقرات الواردة ضمن هذا المحور هو (‪ )3.47‬عن العبارة التي تشير إلى‬
‫(صدور تشريعات قانونية تؤثر على استم اررية الشركة في النشاط)‪ ،‬في حين كان أقل متوسط حسابي عند العبارة‬
‫التي تشير إلى (حدوث كوارث طبيعية غير مؤمن عليها) حيث بلغ المتوسط الحسابي لكل منهما (‪.)2.85‬‬

‫أما الجدول رقم (‪ )10‬يبين توزيع عينة الدراسة بحسب مستويات موافقتهم على بنود المؤشرات التي يتم من‬
‫خاللها تقييم قدرة الشركات على االستم اررية في مواصلة نشاطها والمتمثلة في المؤشرات األخرى طبقا لمقياس‬
‫ليكرت الخماسي المستخدم‪ ،‬وذلك من خالل دمج استجابات عينة الدراسة لجميع الفقرات المعبرة عن هذا المحور‪.‬‬

‫جدول (‪)10‬‬
‫توزيع المراجعين العاملين بمكاتب المراجعة التي تقوم بمراجعة حسابات الشركات المدرجة في سوق األوراق‬
‫المالية الليبي بحسب مستويات موافقتهم على بنود المؤشرات األخرى التي يتم من خاللها تقييم قدرة الشركة‬
‫على االستمرارية في مواصلة نشاطها‬
‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫درجة القياس‬ ‫مستويات الموافقة‬
‫‪7.9‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1.79 – 1.00‬‬ ‫هام بشكل قليل جدا‬
‫‪30.2‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪2.59 – 1.80‬‬ ‫هام بشكل قليل‬
‫‪27.0‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪3.39 – 2.60‬‬ ‫هام بشكل متوسط‬
‫‪9.5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4.19 – 3.40‬‬ ‫هام بشكل كبير‬
‫‪25.4‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪5.00 – 4.20‬‬ ‫هام بشكل كبير جدا‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪63‬‬ ‫المجموع‬

‫تشير بيانات الجدول رقم (‪ )10‬إلى النتائج التالية‪:‬‬


‫‪ .1‬أن (‪ )%7.9‬من عينة الدراسة ترى أن مجموعة المؤشرات األخرى هامة وبشكل قليل جدا لالسترشاد بها في‬
‫تقييم قدرة الشركة على االستم اررية في مواصلة نشاطها‪.‬‬
‫‪ .2‬أن (‪ )%30.2‬من عينة الدراسة ترى أن مجموعة المؤشرات األخرى هامة وبشكل قليل لالسترشاد بها في‬
‫تقييم قدرة الشركة على االستم اررية في مواصلة نشاطها‪.‬‬
‫‪ .3‬أن (‪ )%27.0‬من عينة الدراسة ترى أن مجموعة المؤشرات األخرى هامة وبشكل متوسط لالسترشاد بها في‬
‫تقييم قدرة الشركة على االستم اررية في مواصلة نشاطها‪.‬‬
‫‪ .4‬أن (‪ )%9.5‬من عينة الدراسة ترى أن مجموعة المؤشرات األخرى هامة وبشكل كبير لالسترشاد بها في تقييم‬
‫قدرة الشركة على االستم اررية في مواصلة نشاطها‪.‬‬
‫‪ .5‬أن (‪ )%25.4‬من عينة الدراسة ترى أن مجموعة المؤشرات األخرى هامة وبشكل كبير جدا لالسترشاد بها‬
‫في تقييم قدرة الشركة على االستم اررية في مواصلة نشاطها‪.‬‬

‫درجة األهمية في تصنيف مؤشرات تقييم قدرة الشركة على االستمرارية‪:‬‬


‫بعد احتساب كل من (المتوسط الحسابي‪-‬االنحراف المعياري‪-‬معامل االختالف) للمؤشرات المالية‪ ،‬والمؤشرات‬
‫التشغيلية‪ ،‬والمؤشرات األخرى‪ ،‬ووصفها إحصائيا وترتيب بياناتها بحسب المتوسط الحسابي المرجح لها حسب أعلى‬
‫متوسط حسابي لكل مؤشر منها‪ ،‬تم تصنيفها وترتيبها بحسب أهميتها كما في الجدول رقم (‪:)11‬‬

‫‪67‬‬
‫المقالة رقم (‪ - 75-43 )3‬االصدار الثاني ‪2017 -‬‬ ‫مجلة البحوث المالية واالقتصادية‬

‫جدول رقم (‪)11‬‬


‫تصنيف وترتيب المؤشرات بحسب أهميتها في تقييم قدرة الشركة على االستمرارية‬
‫معامل‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫المؤشرات‬ ‫الترتيب‬
‫االختالف‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪18.42‬‬ ‫‪0 .713‬‬ ‫‪3.87‬‬ ‫المؤشرات المالية‬ ‫األول‬
‫‪21.50‬‬ ‫‪0 .703‬‬ ‫‪3.27‬‬ ‫المؤشرات التشغيلية‬ ‫الثاني‬
‫‪32.65‬‬ ‫‪1.035‬‬ ‫‪3.17‬‬ ‫المؤشرات األخرى‬ ‫الثالث‬

‫تشير بيانات الجدول رقم (‪ )11‬إلى النتائج التالية‪:‬‬


‫‪ -1‬تلقى المؤشرات المالية األهمية األكبر وتأتي في المرتبة األولى من حيث درجة التصنيف لدى مراجعي‬
‫حسابات الشركات المدرجة في سوق األوراق المالية الليبي بحسب وجهة نظر عينة الدراسة‪ ،‬حيث بلغ‬
‫المتوسط الحسابي لها (‪ )3.87‬وبانحراف معياري قدره (‪ ،)0.713‬كما أن معامل االختالف ال يشكل إال‬
‫نحو (‪ )%18.42‬تقريبا‪ ،‬وهذا يدل على أن أفراد العينة يتفقوا على أن المؤشرات المالية هامة بشكل كبير‬
‫ويتم االسترشاد بها بنسبة (‪ )%77.5‬في تقييم قدرة هذه الشركات على االستمرار في مواصلة نشاطها‪.‬‬
‫‪ -2‬تلقى المؤشرات التشغيلية المرتبة الثانية حيث بلغ المتوسط الحسابي لها (‪ )3.27‬وبانحراف معياري قدره‬
‫(‪ )0.703‬كما أن معامل االختالف ال يشكل إال نحو (‪ )%21.50‬تقريبا‪ ،‬وهذا يدل على أن أفراد العينة‬
‫يتفقوا على أن المؤشرات التشغيلية هامة وبشكل متوسط ويتم االسترشاد بها بنسبة تصل إلى (‪)%65.4‬‬
‫في تقييم قدرة هذه الشركات على االستمرار في مواصلة نشاطها‪.‬‬
‫‪ -3‬تلقى المؤشرات األخرى المرتبة الثالثة حيث بلغ المتوسط الحسابي لها (‪ ،)3.17‬وبانحراف معياري قدره‬
‫(‪ ،)1.035‬كما أن معامل االختالف ال يشكل إال نحو (‪ )%32.65‬تقريبا‪ ،‬وهذا يدل على أن أفراد العينة‬
‫يتفقون على أن المؤشرات األخرى هامة وبشكل متوسط ويتم االسترشاد بها بنسبة تصل إلى (‪ )%63.4‬في‬
‫تقييم قدرة هذه الشركات على االستمرار في مواصلة نشاطها‪.‬‬

‫ومما سبق نالحظ أن المراجعين يعتمدون في إصدار ارشاداتهم بشأن تقييم قدرة الشركة على االستم اررية‬
‫على المؤشرات المالية بدرجة أكبر من المؤشرات التشغيلية‪ ،‬والمؤشرات األخرى‪ ،‬ويتفق هذا مع بعض الدراسات‬
‫السابقة ومنها دراسة ( مطر‪ )2001 ،‬حيث توصلت الدراسة إلى أن المراجعين والمحللين الماليين يتفقون في الجمع‬
‫بين المؤشرات المالية‪ ،‬والمؤش ارت التشغيلية‪ ،‬والمؤشرات األخرى‪ ،‬كاسترشادات يسترشدون بها في عملية التقييم‪،‬‬
‫وحسب الدراسة يعطي المراجعون األفضلية للمؤشرات المالية على حساب المؤشرات التشغيلية‪ ،‬والمؤشرات األخرى‪،‬‬
‫في حين يولي المحللون الماليون نظرة متوازنة نحو نوعي المؤشرات‪ ،‬ولو بأفضلية بسيطة للمؤشرات المالية‪ ،‬ويتفق‬
‫هذا أيضا مع دراسة (‪ ،)Constantinides, 2002‬حيث أظهرت نتائج الدراسة أن المؤشرات المالية هي التي تؤثر‬
‫على ق اررات المراجعين‪ ،‬وأن المؤشرات التشغيلية والمؤشرات األخرى ليست في مستوى المؤشرات المالية من حيث‬
‫األهمية‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫المقالة رقم (‪ - 75-43 )3‬االصدار الثاني ‪2017 -‬‬ ‫مجلة البحوث المالية واالقتصادية‬

‫تحليل فرضيات الدراسة‪:‬‬


‫اختبار الفرضية األولى‪:‬‬
‫لدراسة واختبار هذه الفرضية والتي تنص على أنه " يلتزم مراجعو الشركات المدرجة في سوق األوراق المالية‬
‫الليبي باالسترشاد بالمؤشرات المالية‪ ،‬والمؤشرات التشغيلية‪ ،‬والمؤشرات األخرى؛ وذلك ألهميتها عند تقييم قدرة‬
‫الشركة محل المراجعة على االستمرارية"‪.‬‬

‫فقد تم استخددام اختبار ‪ t‬للعينة األحددادية بين المتوسط الحسابي والمتوسط النظري "الفرضي" فأظهرت نتيجة‬
‫التحليل الجدول رقم (‪:)12‬‬
‫جدول (‪)12‬‬
‫اختبار ‪ t‬بين المتوسط الحسابي والمتوسط النظري لمدى أهمية مؤشرات تقييم قدرة الشركة على االستمرارية‬
‫(‪)μ=3‬‬
‫مستوى المعنوية‬ ‫درجات الحرية‬ ‫قيمة‬ ‫اال نحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫المتوسط‬ ‫حجم‬
‫‪p-value‬‬ ‫‪d.f‬‬ ‫‪t‬‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫النظري‬ ‫العينة‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪5.95‬‬ ‫‪0.625‬‬ ‫‪3.44‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪63‬‬

‫يتضح من نتائج الجدول رقم (‪ )12‬أن المتوسط الحسابي لمدى أهمية مؤشرات تقييم قدرة الشركة على‬
‫االستم اررية حسب وجهة نظر مراجعي حسابات الشركات المدرجة في سوق األوراق المالية الليبي (عينة الدراسة)‬
‫(‪ )3.44‬وبانحراف معياري (‪ ، )0.625‬حيث كانت قيمة ‪ t‬المحسوبة تساوي (‪ )5.95‬وهى معنوية ودالة إحصائية‬
‫وذلك بددرجدات حدرية (‪ )62‬؛ ألن قيمدة مستدوى المعندوية المشداهدد ‪ P-value = 0.000‬وهي أصغر من مستوى‬
‫الداللة ‪ ، α = 0.05‬مما يدل على أن مؤشرات تقييم قدرة الشركة على االستم اررية تلقى أهمية ويتم االسترشاد‬
‫بها حسب وجهة نظر مراجعي حسابات الشركات المدرجة في سوق األوراق المالية الليبي‪ .‬كما تم استخددام اختبار‬
‫‪ t‬للعينة األحددادية بين المتوسط الحسابي والمتوسط النظري "الفرضي" للمؤشرات المالية فأظهرت نتيجة التحليل‬
‫الجدول رقم (‪:)13‬‬
‫جدول (‪)13‬‬
‫اختبار ‪ t‬بين المتوسط الحسابي والمتوسط النظري لمدى أهمية المؤشرات المالية المتعلقة بتقييم قدرة الشركة‬
‫على االستمرارية (‪)μ=3‬‬
‫مستوى المعنوية‬ ‫درجات الحرية‬ ‫قيمة‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫المتوسط‬ ‫حجم‬
‫‪p-value‬‬ ‫‪d.f‬‬ ‫‪t‬‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫النظري‬ ‫العينة‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪10.30‬‬ ‫‪0.713‬‬ ‫‪3.87‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪63‬‬

‫يتضح من نتائج الجدول رقم (‪ )13‬أن المتوسط الحسابي لمدى أهمية المؤشرات المالية المتعلقة بتقييم قدرة‬
‫الشركة على االستم اررية حسب وجهة نظر مراجعي حسابات الشركات المدرجة في سوق األوراق المالية الليبي‬
‫(عينة الدراسة) (‪ )3.87‬وبانحراف معياري (‪ ، )0.713‬حيث كانت قيمة ‪ t‬المحسوبة تساوى (‪ )10.30‬وهى‬
‫معنوية ودالة إحصائية وذلك بددرجدات حدرية (‪ )62‬ألن قيمدة مستدوى المعندوية المشداهدد ‪P-value = 0.000‬‬
‫وهي أصغر من مستوى الداللة ‪ α = 0.05‬مما يدل على أن المؤشرات المالية تلقى أهمية ويتم االسترشاد بها‬
‫حسب وجهة نظر مراجعي حسابات الشركات المدرجة في سوق األوراق المالية الليبي‪ .‬ويبين الجدول رقم (‪)14‬‬

‫‪69‬‬
‫المقالة رقم (‪ - 75-43 )3‬االصدار الثاني ‪2017 -‬‬ ‫مجلة البحوث المالية واالقتصادية‬

‫نتيجة تحليل استخددام اختبار ‪ t‬للعينة األحددادية بين المتوسط الحسابي والمتوسط النظري "الفرضي" للمؤشرات‬
‫التشغيلية فأظهرت ما يلي‪:‬‬
‫جدول (‪)14‬‬
‫اختبار ‪ t‬بين المتوسط الحسابي والمتوسط النظري لمدى أهمية المؤشرات التشغيلية المتعلقة بتقييم قدرة‬
‫الشركة على االستمرارية (‪)μ=3‬‬
‫مستوى المعنوية‬ ‫درجات الحرية‬ ‫قيمة‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫المتوسط‬ ‫حجم‬
‫‪p-value‬‬ ‫‪d.f‬‬ ‫‪t‬‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫النظري‬ ‫العينة‬
‫‪0.001‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪3.31‬‬ ‫‪0.704‬‬ ‫‪3.27‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪63‬‬

‫يتضح من نتائج الجدول رقم (‪ )14‬أن المتوسط الحسابي لمدى أهمية المؤشرات التشغيلية المتعلقة بتقييم قدرة‬
‫الشركة على االستم اررية حسب وجهة نظر مراجعي حسابات الشركات المدرجة في سوق األوراق المالية الليبي‬
‫(عينة الدراسة) (‪ )3.27‬وبانحراف معياري (‪ ،)0.704‬حيث كانت قيمة ‪ t‬المحسوبة تساوى (‪ )3.31‬وهى معنوية‬
‫ودالة إحصائية وذلك بددرجدات حدرية (‪ )62‬؛ ألن قيمدة مستدوى المعندوية المشداهدد ‪ P-value = 0.001‬وهي‬
‫أصغر من مستوى الداللة ‪ ، α = 0.05‬مما يدل على أن المؤشرات التشغيلية تلقى أهمية ويتم االسترشاد بها‬
‫حسب وجهة نظر مراجعي حسابات الشركات المدرجة في سوق األوراق المالية الليبي‪ .‬وتم أيض ا استخددام اختبار‬
‫‪ t‬للعينة األحددادية بين المتوسط الحسابي والمتوسط النظري "الفرضي" للمؤشرات األخرى فأظهرت نتيجة التحليل‬
‫الجدول رقم (‪:)15‬‬
‫جدول (‪)15‬‬
‫اختبار ‪ t‬بين المتوسط الحسابي والمتوسط النظري لمدى أهمية المؤشرات األخرى المتعلقة بتقييم قدرة الشركة‬
‫على االستمرارية (‪)μ=3‬‬
‫مستوى المعنوية‬ ‫درجات الحرية‬ ‫قيمة‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫المتوسط‬ ‫حجم‬
‫‪p-value‬‬ ‫‪d.f‬‬ ‫‪t‬‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫النظري‬ ‫العينة‬
‫‪0.156‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪1.43‬‬ ‫‪1.035‬‬ ‫‪3.17‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪63‬‬

‫يتضح من نتائج الجدول رقم (‪ )15‬أن المتوسط الحسابي لمدى أهمية المؤشرات األخرى المتعلقة بتقييم قدرة‬
‫الشركة على االستم اررية حسب وجهة نظر مراجعي حسابات الشركات المدرجة في سوق األوراق المالية الليبي‬
‫(عينة الدراسة) (‪ )3.17‬وبانحراف معياري (‪ ،)1.035‬حيث كانت قيمة ‪ t‬المحسوبة تساوى (‪ )1.43‬وهى غير‬
‫معنوية وليست دالة إحصائية وذلك بددرجدات حدرية (‪ )62‬ألن قيمدة مستدوى المعندوية المشداهدد ‪P- = 0.156‬‬
‫‪ value‬وهي أكبر من مستوى الداللة ‪ α = 0.05‬مما يدل على أن المؤشرات األخرى تلقى أهمية إلى حد ما‪،‬‬
‫ويتم االسترشاد بها حسب وجهة نظر مراجعي حسابات الشركات المدرجة في سوق األوراق المالية الليبي‪.‬‬

‫وبناء على ما تقدم يتم قبول الفرضية التي تنص على أنه " يلتزم مراجعو الشركات المدرجة في سوق األوراق‬‫ا‬
‫المالية الليبي باالسترشاد بالمؤشرات المالية‪ ،‬والمؤشرات التشغيلية‪ ،‬والمؤشرات األخرى‪ ،‬وذلك ألهميتها عند تقييم‬
‫قدرة الشركة محل المراجعة على االستم اررية"‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫المقالة رقم (‪ - 75-43 )3‬االصدار الثاني ‪2017 -‬‬ ‫مجلة البحوث المالية واالقتصادية‬

‫اختبار الفرضية الثانية‪:‬‬


‫ولدراسة واختبار هذه الفرضية والتي تنص على أنه " يتفاوت تصنيف مؤشرات تقييم قدرة الشركة على االستم اررية‬
‫المتمثلة في المؤشرات المالية‪ ،‬والمؤشرات التشغيلية‪ ،‬والمؤشرات األخرى من حيث درجة ترتيبها حسب األولوية من‬
‫وجهة نظر مراجعي الشركات المدرجة في سوق األوراق المالية الليبي"‪ .‬حيث استخدم اختبار فريدمان لمتوسط‬
‫الرتب المرتبطة‪ ،‬فأظهرت نتيجة هذا التحليل الجدول رقم ‪:16‬‬

‫جدول رقم (‪)16‬‬


‫اختبار فريدمان للرتب لمعرفة االختالف في ترتيب كال من المؤشرات المالية والمؤشرات التشغيلية والمؤشرات‬
‫األخرى (ن= ‪)63‬‬
‫القيمة االحتمالية‬ ‫درجات الحرية‬ ‫‪2‬‬
‫قيمة كا‬ ‫متوسط الرتب‬ ‫تصنيف المؤشرات من حيث الترتيب‬
‫‪0.006‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪10.086‬‬ ‫‪2.30‬‬ ‫المؤشرات المالية‬
‫‪1.88‬‬ ‫المؤشرات التشغيلية‬
‫‪1.82‬‬ ‫المؤشرات األخرى‬

‫يتضح من نتائج الجدول رقم (‪ )16‬أن قيمة كا‪ 2‬المحسوبة (‪ )10.086‬وهي معنوية ودالة إحصائيا عند مستوي‬
‫معنوية ‪0.05‬؛ ألن القيمة االحتمالية ‪ 0.006‬أصغر من ‪ ،0.05‬مما يدل علي وجود فروق دالة احصائيا في‬
‫متوسط الرتب للمؤشرات الثالثة‪ ،‬حيث نجد أن أعالها في الترتيب المؤشرات المالية وتحتل الترتيب األول بينما‬
‫تأتي في الترتيب الثاني المؤشرات التشغيلية‪ ،‬وأخي ار تأتي في الترتيب الثالث واألخير المؤشرات األخرى‪.‬‬

‫وبناء على ما تقدم يتم قبول الفرضية التي تنص على أنه " يتفاوت تصنيف مؤشرات تقييم قدرة الشركة على‬
‫ا‬
‫االستم اررية المتمثلة في المؤشرات المالية‪ ،‬والمؤشرات التشغيلية‪ ،‬والمؤشرات األخرى من حيث درجة ترتيبها حسب‬
‫األولوية من وجهة نظر مراجعي الشركات المدرجة في سوق األوراق المالية الليبي"‪.‬‬

‫النتائــــج والتوصيــــات‬
‫انتهت الدراسة التي استهدفت تصنيف مؤشرات تقييم قدرة الشركة على االستم اررية من وجهة نظر مراجعي‬
‫الشركات المدرجة في سوق األوراق المالية الليبي إلى النتائج والتوصيات اآلتية‪:‬‬
‫النتائــــج‪:‬‬
‫هدفت الدراسة لمعرفة الكيفية التي يتم بها تصنيف مؤشرات تقييم قدرة الشركة على االستم اررية المتمثلة في‬
‫المؤشرات المالية‪ ،‬والمؤشرات التشغيلية‪ ،‬والمؤشرات األخرى وفق درجة ترتيبها حسب األولوية ومدى االلتزام‬
‫باالسترشاد بها في الواقع العملي‪ ،‬وذلك من وجهة نظر مراجعي الشركات المدرجة في سوق األوراق المالية الليبي‬
‫وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ -‬هناك التزام من قبل مراجعي حسابات الشركات المدرجة في سوق األوراق المالية الليبي باالسترشاد بالمؤشرات‬
‫المالية‪ ،‬والمؤشد درات التش ددغيلية‪ ،‬والمؤشد درات األخرى‪ ،‬التي نص عليها معيار المراجعة الدولي رقم (‪ )570‬الخاص‬
‫باالستم اررية عند تقييمهم لقدرة الشركة على االستم اررية‪.‬‬
‫‪ -‬إن المؤشد د د د د درات المالية تلقى األهمية األكبر وتأتي في المرتبة األولى من حيث درجة التص د د د د ددنيف لدى مراجعي‬
‫حسد د ددابات الشد د ددركات المدرجة في سد د ددوق األوراق المالية الليبي‪ ،‬وأن أكثر المؤش د د درات المالية أهمي اة من وجهة نظر‬

‫‪71‬‬
‫المقالة رقم (‪ - 75-43 )3‬االصدار الثاني ‪2017 -‬‬ ‫مجلة البحوث المالية واالقتصادية‬

‫المراجعين كانت صد د ددافي رأس المال العامل بالسد د ددالب وأقل المؤش د د درات المالية أهمي اة كانت وجود نية لبيع أصد د ددول‬
‫إنتاجية‪ ،‬ووجود صعوبات في تطبيق شروط اتفاقيات القروض‪.‬‬
‫‪ -‬إن المؤشرات التشغيلية تلقى أهمية وتأتي في المرتبة الثانية من حيث درجة التصنيف لدى مراجعي حسابات‬
‫الشركات المدرجة في سوق األوراق المالية الليبي‪ ،‬وأن أكثر المؤشرات التشغيلية أهمي اة‪ ،‬من وجهة نظر المراجعين‬
‫كانت وجود نقص حاد في مستلزمات التشغيل‪ ،‬وأقل المؤشرات التشغيلية أهمي اة كانت عدم التحقق من وجود خطط‬
‫لمواجهة المنافسة‪.‬‬
‫‪ -‬إن المؤشرات األخرى تلقى أهمية إلى حد ما وتأتي في المرتبة الثالثة من حيث درجة التصنيف لدى مراجعي‬
‫حسابات الشركات المدرجة في سوق األوراق المالية الليبي‪ ،‬وأن أكثر المؤشرات األخرى أهمي اة‪ ،‬من وجهة نظر‬
‫المراجعين كانت صدور تشريعات قانونية تؤثر على استم اررية الشركة في النشاط‪ ،‬وأن أقل المؤشرات األخرى أهمي اة‬
‫كانت حدوث كوارث طبيعية غير مؤمن عليها‪.‬‬

‫التوصيات‪:‬‬
‫في ضوء النتائج التي تم التوصل إليها يوصي الباحث بضرورة‪:‬‬
‫‪ -‬التركيز على كل من المؤشرات التشغيلية‪ ،‬والمؤشرات األخرى بدرجة متوازنة مع المؤشرات المالية‪ ،‬بحيث تكون‬
‫جنب ا لجنب وبدرجة أعلى مما هي عليه اآلن عند تقييم قدرة الشركة على االستم اررية‪ ،‬لكونها تأخذ في عين االعتبار‬
‫المتغيرات المرتبطة ببيئة الشركة الداخلية والخارجية‪.‬‬
‫‪ -‬أن تتبنى الجهات المشرفة على تنظيم المهنة في ليبيا دو ار أكثر فاعلية فيما يتعلق بوضع خطط تدريبية لرفع‬
‫وتطوير مستوى المراجعين واطالعهم على آخر المستجدات العالمية من إصدارات‪ ،‬ونشرات‪ ،‬ومعايير مهنية يمكنهم‬
‫االسترشاد بها عن أدائهم ألعمال المراجعة وتنفيذ إجراءاتها‪.‬‬
‫‪ -‬تمسك المراجعين بمسؤولياتهم االجتماعية المتمثلة في الحرص على تبصير الفئات االجتماعية األخرى التي‬
‫ترتبط مصالحها بالشركة بمخاطر الفشل المالي لتلك الشركات وذلك بتوفير إنذارات مبكرة وفي الوقت المناسب عن‬
‫احتماالت هذا الفشل‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫المقالة رقم (‪ - 75-43 )3‬االصدار الثاني ‪2017 -‬‬ ‫مجلة البحوث المالية واالقتصادية‬

‫المراجـــــع‪:‬‬
‫‪ .1‬البراد‪ ،‬شد دريف س ددعيد‪ ،)2008( ،‬مدى تأثر أس ددعار أس ددهم الش ددركات باإلفص دداح المالي وغير المالي‪" ،‬المجلة‬
‫العلمية لالقتصاد والتجارة" الجزء الثاني مجلد العدد الثاني‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬جامعة عين شمس‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .2‬جربوع‪ ،‬يوسف محمود وأبومعمر‪ ،‬فارس محمود‪ ،)2003( ،‬مدى مسؤولية المراجع الخارجي للتنبؤ باستم اررية‬
‫المشروع‪" ،‬مجلة الدراسات والبحوث" السنة الثالثة والعشرين‪ ،‬العدد الثاني‪ ،‬كلية التجارة بنها‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .3‬جمعة‪ ،‬أحمد حلمي‪ ،)2010( ،‬تطور مسؤولية المحاسبين القانونين بشأن افتراض المنشأة مستمرة في ضوء‬
‫المعايير الدولية‪" ،‬مجلة المحاسد د د ددبة واإلدارة والتامين" السد د د ددنة التاسد د د ددعة واألربعين‪ ،‬كلية التجارة جامعة القاهرة‬
‫القاهرة‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .4‬حماد‪ ،‬طارق عبدالعال‪" ،)2007( ،‬موسوعة معايير المراجعة" الدار الجامعية‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫مصر‪.‬‬
‫‪ .5‬حمدان‪ ،‬سليمان منير‪ ،)2005( ،‬دراسة مدى تأثير المؤشرات المالية وغير المالية على فرض االستم اررية‬
‫وتأثير ذلك على التنبؤ بالفشل المالي في قطاع التامين في األردن‪" ،‬رسالة ماجستير غير منشورة" جامعة‬
‫عمان العربية‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ .6‬خضير‪ ،‬مصطفى عيسى‪" ،)1996( ،‬المراجعة‪-‬المفاهيم والمعايير واإلجراءات" مطابع جامعة الملك سعود‪،‬‬
‫الرياض‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬السعودية‪.‬‬
‫‪ .7‬دحبور‪ ،‬محمد سعيد‪ ،)2009( ،‬مجاالت مساهمة اإلفصاح اإلعالمي في تقرير المراجعة المعدل لتضييق‬
‫فجوة التوقعات‪" ،‬رسالة ماجستير غير منشورة" الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪ ،‬فلسطين‪.‬‬
‫‪ .8‬الدحيات‪ ،‬أحمد عبدا لرحيم محمد‪ ،)2008( ،‬قياس أداء ش ددركات الوس دداطة المالية باس ددتخدام مؤشد درات مالية‬
‫وغير مالية‪ ،‬رسالة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬جامعة عمان العربية‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ .9‬الذنيبات‪ ،‬على عبد القادر‪ ،)1991( ،‬دور المدقق الخارجي في تقويم القدرة على االستم اررية لدى الشركات‬
‫المساهمة العامة في األردن‪" ،‬رسالة ماجستير غير منشورة"‪ ،‬كلية الدراسات العليا‪ ،‬الجامعة األردنية عمان‪،‬‬
‫األردن‪.‬‬
‫‪ .10‬الذنيبات‪ ،‬علي عبد القادر‪" ،)2010( ،‬تدقيق الحسابات في ضوء المعايير الدولية" دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫الطبعة الثالثة‪.‬‬
‫‪ .11‬راضي‪ ،‬محمد سامي‪" ،)2004( ،‬المحاسبة المتوسطة" الدار الجامعية اإلسكندرية مصر‪.‬‬
‫‪ .12‬رضوان‪ ،‬عباس أحمد‪ ،)1989( ،‬دور المراجع في تقدير مدى قدرة المنشأة محل المراجعة على االستمرار في‬
‫العمل "المجلة المصرية للدراسات التجارية" المجلد الثالث عشر‪ ،‬العدد الثالث‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬جامعة المنصورة‪،‬‬
‫مصر‪.‬‬
‫‪ .13‬زغلول‪ ،‬جودة عبد الرؤوف‪ ،)1999( ،‬انعكاسد د د ددات تعديل تقرير مراقب الحسد د د ددابات بفرض االسد د د ددتمرار على‬
‫س ددلوك متخذي قرار منح االئتمان في البنوك التجارية‪" ،‬مجلة آفاق جديدة" الس ددنة الحادية عش ددر‪ ،‬العدد الثاني‬
‫والثالث والرابع‪ ،‬كلية التجارة جامعة المنوفية‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .14‬ش د د ددطا‪ ،‬عبده حس د د ددين‪ ،)1994( ،‬مس د د ددؤولية المراجع عن تقييم قدرة المنش د د ددأة على االس د د ددتمرار‪" ،‬مجلة العلوم‬
‫اإلدارية"‪ ،‬العدد السابع‪ ،‬جامعة بني سويف‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .15‬الشويات‪ ،‬زياد مصطفى محمود‪ ،)2004( ،‬مدى تطبيق معيار التدقيق الدولي الخاص باالستم اررية من قبل‬
‫مدققي الحسابات القانونيين األردنيين‪" ،‬رسالة ماجستير غير منشورة" كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية‪ ،‬جامعة‬
‫اليرموك األردن‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫المقالة رقم (‪ - 75-43 )3‬االصدار الثاني ‪2017 -‬‬ ‫مجلة البحوث المالية واالقتصادية‬

‫‪ .16‬عبد الرحمن‪ ،‬عاطف عبد المجيد‪ ،)1995( ،‬تطوير المحتوى اإلخباري لتقرير مراجع الحسد د د د د د ددابات الخارجي‬
‫مدخل تحسددين اإلفصدداح المحاسددبي لشددركات القطاع األعمال المصددرية‪" ،‬المجلة العلمية لكلية التجارة" العدد‬
‫الحادي والعشرين‪ ،‬السنة الخامسة عشر‪ ،‬جامعة أسيوط‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .17‬عبيدات‪ ،‬ذوقان وعدس‪ ،‬عبد الرحمن وعبد الحق‪ ،‬كايد‪ "،)1998( ،‬البحث العلمي‪-‬مفهومه‪ ،‬وأدواته‪ ،‬وأساليبه"‬
‫دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع الطبعة السادسة‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ .18‬عطا هللا‪ ،‬أسامة رضا‪ ،)2000( ،‬تطوير فاعلية تقرير المراجع لتحقيق توقعات مستخدميه‪" ،‬رسالة ماجستير‬
‫غير منشورة" كلية التجارة جامعة عين شمس القاهرة‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .19‬علي‪ ،‬محمود أحمد‪ ،)1994( ،‬د ارسددة تحليلية لدور ومسددؤولية المراجع في التنبؤ باسددتم اررية المنشددأة‪" ،‬رسددالة‬
‫ماجستير غير منشورة" كلية التجارة فرع بني سويف‪ ،‬جامعة القاهرة‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .20‬مجاهد‪ ،‬محمد عبد هللا محمد عبد هللا‪ ،)2001( ،‬أثر االتجاهات المالية وغير المالية على مراحل تخطيط‬
‫إجراءات الفحص التحليلي بهدف وضع الخطة العامة ألعمال المراجعة‪" ،‬مجلة الدراسات والبحوث" السنة‬
‫الحادية والعشرين‪ ،‬العدد األول‪ ،‬كلية التجارة بنها‪ ،‬جامعة الزقازيق‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .21‬محمد‪ ،‬عبد الناص د ددر مص د ددطفى‪ ،)2005( ،‬موقف ومس د ددؤولية المراجع الخارجي في ليبيا عند عدم التأكد من‬
‫سريان فرض االستم اررية‪" ،‬رسالة ماجستير غير منشورة" جامعة قاريونس‪ ،‬بنغازي‪ ،‬ليبيا‪.‬‬
‫‪ .22‬محمد‪ ،‬نصر صالح‪ ،)2005( ،‬دراسة تحليلية انتقاديه للقانون رقم (‪ ،)116‬بشأن تنظيم مهنة المحاسبة‬
‫والمراجعة في ليبيا‪" ،‬مجلة الدراسات العليا" العدد الخامس عشر‪ ،‬السنة الخامسة‪ ،‬أكاديمية الدراسات العليا‪،‬‬
‫طرابلس‪-‬ليبيا‪.‬‬
‫‪ .23‬محمود‪ ،‬سددمير عبد الغني‪ ،)1999( ،‬تقييم مدى مالءمة وكفاية معيار المراجعة الدولي رقم (‪ )23‬في توفير‬
‫اإلرشد د ددادات الالزمة للمراجع للحكم على االسد د ددتم اررية "المجلة العلمية لالقتصد د دداد والتجارة" مجلد العدد األول‪،‬‬
‫كلية التجارة‪-‬جامعة عين شمس‪ ،‬القاهرة مصر‪.‬‬
‫‪ .24‬مصطفى‪ ،‬صادق حامد‪ ،)2004( ،‬قياس أثر المعلومات المالية وغير المالية على أداء اإلجراءات التحليلية‪،‬‬
‫"مجلة جامعة الملك عبد العزيز االقتصاد واإلدارة" المجلد الثامن عشر‪ ،‬العدد الثاني‪ ،‬جدة‪ ،‬السعودية‪.‬‬
‫‪ .25‬المطارنة‪ ،‬غسان فالح‪ ،)2001( ،‬مسؤولية مدقق الحسابات الخارجي عن تقييم قدرة المنشاة على االستمرار‪،‬‬
‫"مجلة الد ارس د د ددات المالية والتجارية" العدد الثالث‪ ،‬الس د د ددنة الحادية عش د د ددر‪ ،‬كلية التجارة بني س د د ددويف‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫مصر‪.‬‬
‫‪ .26‬مطر‪ ،‬محمد عطية وعبيدات‪ ،‬أحمد نواف‪ ،)2007( ،‬دور النسب المالية المشتقة من قائمة التدفقات النقدية‬
‫في تحسين دقة النماذج المبنية على نسب االستحقاق وذلك في التنبؤ بالفشل المالي للشركات الصناعية‬
‫المساهمة العامة األردنية "المجلة األردنية في إدارة األعمال" المجلد الثالث‪ ،‬العدد الرابع الجامعة األردنية‪-‬‬
‫عمان‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ .27‬مطر‪ ،‬محمد عطية‪ ،)2000( ،‬نطاق مسؤولية مدقق الحسابات عن تقويم قدرة المشروع على االستمرار‪،‬‬
‫"مجلة البصائر" المجلد الرابع‪ ،‬العدد الثاني جامعة البترا‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ .28‬مطر‪ ،‬محمد عطية‪ ،)2001( ،‬طبيعة وأهمية مؤشرات الفشل المالي للشركات دراسة تحليلية مقارنة بين آراء‬
‫المدققين والمحللين الماليين في األردن "مجلة البصائر" المجلد الخامس‪ ،‬العدد األول‪ ،‬جامعة البترا‪ ،‬عمان‬
‫األردن‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫المقالة رقم (‪ - 75-43 )3‬االصدار الثاني ‪2017 -‬‬ ‫مجلة البحوث المالية واالقتصادية‬

‫‪ .29‬مطر‪ ،‬محمد عطية‪ ،)2001( ،‬مسؤولية مدقق الحسابات تجاه الطرف الثالث‪" ،‬المؤتمر العلمي المهني الثالث"‬
‫جمعية مدققي الحسابات القانونيين األردنيين‪ ،‬بمشاركة مركز البنك العربي للبحث العلمي – عمان‪ ،‬األردن‪-‬‬
‫‪ 19-18‬أيلول‪.‬‬
‫‪ .30‬منص د ددور‪ ،‬رض د ددا زكي عبد الحافظ‪ ،)2003( ،‬د ارس د ددة أثر المعلومات غير المالية والمرحلة العمرية للمنش د ددأة‬
‫على قرار المراجع عند تقييم االستم ارريدة "رسالة ماجستير غير منشورة" كلية التجارة جامعة القاهرة‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .31‬المنوفي‪ ،‬عمرو حسين عبد البر‪ ،)1994( ،‬مبدأ االستمرار من وجهتي نظر المحاسب والمراجع وعالقة ذلك‬
‫بالخصد د د ددخصد د د ددة‪" ،‬المجلة العلمية لالقتصد د د دداد والتجارة" ملحق العدد الثاني‪ ،‬كلية التجارة جامعة عين شد د د ددمس‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .32‬المومني‪ ،‬سالم نواف‪ ،)2011( ،‬تطوير أنموذج للتنبؤ بالتعثر المالي باستخدام مؤشرات مالية وغير المالية‪،‬‬
‫"رسالة دكتوراه غير منشورة" جامعة عمان العربية‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‬
‫‪ .33‬المومني‪ ،‬مند د د د ددذر وشويات‪ ،‬زيد د د د دداد‪ ،)2008( ،‬قدرة المدقق على اكتشاف مؤشرات الشك باستم اررية العمالء‪،‬‬
‫"مجلة المنارة"‪ ،‬المجلد الرابع عشر العدد األول‪ ،‬جامعة آل البيت‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ .34‬النائلي‪ ،‬عبد هللا محمد الفيتوري‪ ،)2011( ،‬مدى إدراك المراجع الخارجي ألهمية المعلومات غير المالية عند‬
‫تقييمه الستم اررية المنشأة محل المراجعة‪" ،‬رسالة ماجستير غير منشورة"‪ ،‬أكاديمية الدراسات العليا‪ ،‬طرابلس‪،‬‬
‫ليبيا‪.‬‬
‫‪ .35‬نمره‪ ،‬غالب نصر مصطفى‪ ،)2004( ،‬مدى مسؤولية المراجع عن تقييم فرض االستم اررية‪" ،‬المجلة العلمية‬
‫لالقتصاد والتجارة" العدد الثاني‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬جامعة عين شمس‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪.‬‬

‫المراجــع األجنبية‪:‬‬
‫‪1. Barbara G., Braunstein, Paniol N., Gregory A., George W., “Explaining Auditor’s‬‬
‫‪Going Concern Decision: Assessing Management’s Capability”, Journal of Applied‬‬
‫‪Business Research, Vol. 11, No. 3, Summer 1995, pp. 82-93.‬‬
‫– ‪2. Constantinides S., “Auditor’s Banker’s and Insolvency Practitioner’s Going‬‬
‫‪Concern Opinion Logit model”, Managerial Auditing Journal, Vol. 17, No. 8, 2002,‬‬
‫‪pp. 487-501.‬‬
‫‪3. -Rosman, Andrew J. ; Seol, Inshik; Biggs, Stanley F. "The Effect of Stage of‬‬
‫‪Development and Financial Health on Auditor Decision Behavior in the Going‬‬
‫‪concern Task", Auditing, Vol. 18, Issue 1, Spring 1999, pp. 37-54.‬‬

‫‪75‬‬

You might also like