Professional Documents
Culture Documents
Katmi Abedelnour
Katmi Abedelnour
وأفنت عمرها يف رعاية البنان ،إىل بساط اجلنة أمي احلبيبة الغالية النفيسة السامية احلنونة،
وإىل قدويت وعزي وشريف أيب العزيز الذي أبلى بالغايل والرخيص إلجناحنا ،فاللهم إين
أسألك أن متد يف عمرمها وحتسن إليهما ومن الروضة تشرهبما ومن الفردوس العلى
تسكنهما.
فال تفوتين الفرصة أن أدون أخويت األعزاء الذين ساندوين يف مسرييت العلمية من عبد اهلل
وحممد علي وحسن وخضري وحسني ومرمي الباثول وفاطمة الزهراء ونور اليقني ،أدامهم اهلل
وإىل أفراد عائليت كل بامسه ،وكل من ذكره قليب ومل يذكره قلمي.
الشكر
احلمد هلل وكفى ،والصالة والسالم على النيب املصطفى.
أما بعد :أتقدم بعظيم الشكر وجزيل الشكر إىل اهلل تبارك وتعاىل الذي جعل حبثي يف أجل وأمسى وأهبى
حلته ،مث يلي شكري مشريف الفاضل د.عبد الرمحان بابنات الذي أشرف على عملي وجعله يف أمت صورته،
كما أتقدم جبميل العرفان إىل مؤطري الفاضل حممد الصغري بوتوقة ،فجزامها اهلل عين خري اجلزاء.
وال تفوتين الفرصة أن أتوجه باملن والعرفان إىل كل أساتذيت الذين مل يبخلوا علي بنصائحهم السديدة
ونصائحهم العديدة ،وإىل أخي ونور هنجي حسن الذي أحسن إيل بكرمه ومنَه وسخائه ،وإىل زميلي العزيز
وصديقي الصبور محزة حريز فأقول هلم الفضل للمبتدي وإن أحسن املقتدي.
ويف اخلتام أشكر اهلل أوال وآخرا ،وكل من ساهم مجلة وتفصيال ،فكل من سار على الدرب وصل.
:الملخص
وما مدى،-هتدف هذه الدراسة إىل إبراز واقع التدقيق الداخلي يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي –ورقلة
"كيف يساهم: وملعاجلة اإلشكالية التالية،مسامهته يف التقليل من املخاطر اليت هتدد وحتيط وترتبص باملؤسسة
" ؟-التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي –ورقلة
معتمدين يف ذلك على املنهج الوصفي،قمنا بدراسة نظرية وأخرى تطبيقية للموضوع على شكل دراسة حالة
. وكذا الوثائق، واملالحظة،وعلى أدوات الدراسة املتمثلة يف املقابلة الشخصية
ضرورة استحداث قسم خاص بإدارة املخاطر يعمل:وقد خلصت الدراسة إىل جمموعة من التوصيات أمهها
،بالتنسيق مع وظيفة التدقيق الداخلي ملساعدة املؤسسة يف مواجهة األزمات واختاذ القرارات باملؤسسة حمل الدراسة
وكذا االهتمام بوظيفة التدقيق الداخلي مما يساعدها على التطوير وتوفري إمكانياهتا ومواردها الالزمة لتدعيم
مع احرتام املدقق الداخلي لصفاته "االستقاللية واملوضوعية" اليت تضمن حمافظته على،مكانتها يف املؤسسة
. ألن إدارة املؤسسة هي املسؤولة عن تنفيذ عملية إدارة املخاطر،حياده
:الكلمات المفتاحية
. إدارة املخاطر، خماطر، مدقق داخلي،تدقيق داخلي
Abstract:
The purpose of this study is to highlight the reality of the internal audit of the construction
institution for the south-east, and the extent to which it contributes to the reduction of the
risks that threaten and surrounds the institution and to address the following problem: ? "
We studied the theory and practice of the subject in the form of case study, relying on the
descriptive approach and the study tools of personal interview, observation, as well as
documents.
The study concluded with a number of recommendations, the most important of which is the
need to develop a special risk management department that works in coordination with the
internal audit function to assist the institution in facing crisis and decision making in the
institution under study, as well as attention to the internal audit function which helps it to
develop and provide its capabilities and resources necessary to strengthen its position in the
institution, With the internal auditor's respect for his qualities of "independence and
objectivity" that ensures his neutrality, because the management of the institution is
responsible for implementing the risk management process
key words:
Internal Audit, Internal Auditor, Risk, Risk Management
V
قائمة المحتويات
الصفحة قائمة احملتويات
III اإلهداء
IV الشكر
V امللخص
VI قائمة احملتويات
VII قائمة اجلداول
VIII قائمة األشكال البيانية
IX قائمة اإلختصارت والرموز
X قائمة املالحق
أ املقدمة
الفصل األول :األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة اإلقتصادية
02 متهيد
03 املبحث األول :األدبيات النظرية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة اإلقتصادية
81 املبحث الثاين :األدبيات التطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة اإلقتصادية
72 خالصة الفصل األول
الفصل الثاين :دراسة ميدانية للتدقيق الداخلي وإدارة املخاطر يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي -ورقلة-
72 متهيد
03 املبحث األول :الطريقة واألدوات املستخدمة يف الدراسة
03 املبحث الثاين :نتائج الدراسة امليدانية ومناقشتها
38 خالصة الفصل الثاين
37 اخلامتة
34 املراجع
03 املالحق
47 الفهرس
VI
قائمة الجداول
VII
قائمة األشكال البيانية
VIII
قائمة المالحق
IX
قائمة اإلختصارات والرموز
X
مقدمة
– توطئة:
إن فصل امللكية عن اإلدارة وكرب حجم املؤسسات وظهور الشركات متعددة اجلنسيات والشركات الدولية اليت
متتاز بتعدد مالكيها وتعقد عملياهتا أدى إىل اإلهتمام املتزايد بالتدقيق الداخلي ،لذا وجب على اإلدارة أن تضع
أنظمة للرقابة الداخلية تكفل حسن سري العمل وااللتزام بسياسات وتعليمات اإلدارة العليا أو شركة األم.
إن معرفة املخاطر وتقوميها وإدارهتا هي من العوامل الرئيسية يف جناح املؤسسات االقتصادية وازدهارها وحتقيق
أهدافها ،فإن عدم إدارة هذ ه املخاطر بطريقة علمية صحيحة قد يؤدي إىل فقدان العوائد والفشل يف حتقيق
األهداف اإلسرتاتيجية للمؤسسة.
إن اهلدف من إدارة املخاطر هو التأكد من أن نشاطات املؤسسة وعملياهتا هتدف إىل الكشف املبكر عن
أية احنرافات وجتاوز لسقوف األخطار احملددة من قبل اإلدارة العليا ،وختفيض األخطار اليت قد تتعرض هلا املؤسسة
إىل أدىن مستوى ممكن.
على هذا األساس هتدف الدراسة إىل املقاربة النظامية احلديثة للتدقيق الداخلي املرتكز على إدارة املخاطر
لتحقيق األهداف املنشودة ،وإن ممارسة هذه املنهجية تتطلب تقييم املخاطر والطرق املعتمدة للتحكم هبا وإدارهتا
وفق خمطط التدقيق وتقييم أنظمة الرقابة الداخلية ،وهنا يتبادر لنا السؤال عن دور التدقيق الداخلي يف إدارة
املخاطر اليت هتدد املؤسسة.
ب – طرح اإلشكالية:
بناء على ماسبق نطرح اإلشكالية الرئيسية للموضوع ونصيغها بالشكل التايل:
ما مدى مسامهة التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي – ورقلة -؟
واليت تتفرع عنها أسئلة فرعية تدور حول النقاط التالية:
-1ما مدى فاعلية دور التدقيق الداخلي يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي –ورقلة -؟
-2كيف تقوم مؤسسة البناء للجنوب الشرقي –ورقلة -بإدارة وتسري خمتلف املخاطر اليت تعرتضها ؟
-9كيف يساهم التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي –ورقلة -؟
وكمحاولة أولية سنضع بعض الفرضيات لإلجابة املؤقتة عن التساؤالت املطروحة:
ت -فرضيات البحث:
.1ال تقوم مؤسسة البناء للجنوب الشرقي –ورقلة -باالهتمام والدعم الكامل من اإلدارة لتحقيق فاعلية التدقيق
الداخلي؛
ب
مقدمة
.2تقوم مؤسسة البناء للجنوب الشرقي –ورقلة -بإدارة خماطرها من خالل العمل على حتديد وحتليل وتقييم نوع
اخلطر ومتابعته؛
.9يساهم التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر بناء على وعي وثقافة املؤسسة ،كما يقدم االستشارات والتوصيات
الالزمة إلدارهتا.
ث – مبررات إختيار الموضوع:
إن اختيارنا هلدا املوضوع ليس من قبيل الصدفة ،وإمنا يعود ألسباب موضوعية وذاتية:
أ /األسباب املوضوعية:
.1ندرة الدراسات اليت تناولت هدا املوضوع ،وباألخص "إدارة املخاطر االقتصادية" ؛
. 2حاجة املؤسسات للتدقيق الداخلي قصد حتقيق الفعالية خاصة بعد التحوالت االقتصادية اليت شهدها احمليط
االقتصادي ؛
.9الضعف الذي يعيشه التدقيق الداخلي ،رغم حداثته.
ب /األسباب الذاتية:
.1امليل الشخصي إىل احرتاف مهنة التدقيق ؛
.2الرغبة يف مواصلة البحث يف هذا اجملال ؛
.9األمهية املتزايدة ملدخل التدقيق الداخلي القائم على إدارة املخاطر يف املؤسسات املعاصرة ؛
ج /أهداف الدراسة وأهميتها:
أهداف الدراسة:
– 1توضيح مكانة وفعالية نظام التدقيق الداخلي يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي –ورقلة-؛
– 2التأكيد على ضرورة وجود قسم مستقل إلدارة املخاطر يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي –ورقلة-؛
– 9حماولة إبراز مسامهة وأمهية التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي –ورقلة-؛
– 4التأكيد على ضرورة التنسيق بني قسمي التدقيق الداخلي وإدارة املخاطر يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي
–ورقلة.-
أمهية الدراسة:
– 1تقييم وتفعيل إدارة املخاطر يف املؤسسة مما يضمن كفاءة وفعالية هذه العملية؛
– 2الرفع من أداء املؤسسة وتقدمي قيمة مضافة هلا؛
ج
مقدمة
د
األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية الفصل األول
تمهيد:
تتميز بيئة األعمال بالتغريات املتالحقة واملستمرة ومنها املنافسة وتكنولوجيا املعلومات والتشريعات والقوانني
......اخل ،هذه املتغريات أوجدت العديد من املخاطر والفرص اليت جيب على املنظمات مواجهتها أو أخذها
باالعتبار ،مما يفتح أبوابا جديدة أمام التدقيق الداخلي لتوسيع دوره من التقليدي إىل احلديث ،من نظام يهدف
إىل فحص العمليات املالية من خالل االختبارات التفصيلية للصفقات واملوازنات واإلجراءات ،إىل نظام يسعى إىل
خلق قيمة للمنظمة واألطراف املتعاملني معها من خالل حتسني األداء وخفض التكلفة والعمل على دعم اإلدارة
يف حتقيق أهدافها ومتابعة اخلطر اليت قد تواجه املنظمة ،حيث يوضح معهد املدققني الداخلني أن الدور اجلوهري
للتدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر هو تقدمي تأكيد موضوعي إىل جملس اإلدارة عن مدى فاعلية إدارة املخاطر
باملنظمة ملساعدهتا على التأكد من أن خماطر األعمال الرئيسية مت إدارهتا بطريقة مالئمة ،هذا ما سنحاول إبرازه
وتوضيحه يف املبحث األول.
2
األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية الفصل األول
المبحث األول :األدبيات النظرية لدور التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر في المؤسسة االقتصادية
سيتم استعراض أهم املفاهيم األساسية املتعلقة بالتدقيق الداخلي يف املطلب األول ،أما املطلب الثاين
سنحاول اإلملام بأهم املفاهيم اخلاصة بإدارة املخاطر.
المطلب األول :ماهية التدقيق الداخلي
لقد أصبح التدقيق الداخلي من الضرورات اليت تشغل اهليئات العلمية يف الوقت احلايل ،حيث أوصت
التقارير العلمية يف مجيع دول العامل على ضرورة االهتمام بالدور الذي يلعبه التدقيق الداخلي يف الشركات ومن
خالل هذا املطلب سنحاول التطرق إىل تعريف ومبادئ وأنواع وأهداف التدقيق الداخلي.
الفرع األول :تعريف ومبادئ وأنواع التدقيق الداخلي
تعد وظيفة التدقيق الداخلي من أهم الوظائف يف الشركة ،رغم أهنا حديثة النشأة فهذا يعود إىل التطور
العلمي احلاصل يف ميدان املراجعة ،وإىل حجم الكوارث اليت قد حتدث للشركات إن مل يتم اإلعتناء هبا وإدارهتا
بطريقة مناسبة.
أوال -تعريفه :
التدقيق يعين إعادة النظر بالشيء ،عودا على الشيء وأعود على بدئه أو تفحص لبعض مفاصله لغاية
التصويب والتصحيح.
عرف التدقيق الداخلي على أنه وظيفة تقومي أنشطتها املختلفة وهدف التدقيق الداخلي هو مساعدة
أعضاء التنظيم يف تنفيذ مسؤولياهتم بفاعلية وذلك بتزويدهم بالبيانات واملعلومات التحليلية وعمل الدراسات
وتقدمي املشورة والتوصيات املناسبة بصدد األنشطة اليت يتم تدقيقها.
تعرف بأهنا نشاط تقييمي داخل املؤسسة خلدمة إدارته ،ويقوم هبا إدارة داخل املؤسسة تسمى إدارة
التحقيق الداخلي وجماهلا عمليات ونظم معلومات وأنشطة وأقسام املشروع ككل.
وضعت جلنة عمل التابعة ملعهد املدققني الداخلني بأن التدقيق الداخلي هو نشاط مستقل ،تأكيد
موضوعي واستشاري مهم لزيادة قيمة املنظمة وحتسني فعالية إدارة املخاطر والرقابة وعمليات التحكم.
ويرى أمحد حلمي مجعة أن هناك تطور يف املفهوم حيث استعمل املفهوم اجلديد عن نوعني من اخلدمات
اليت تقدمها إضافة إىل اخلدمات التقليدية وظيفة التدقيق الداخلي ومها:
الوظيفة األوىل :تقيم املخاطر
الوظيفة الثانية :تقدمي خدمات استشارية
3
األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية الفصل األول
املراجعة الداخلية هي وظيفة التحقق وتقيم املراقبة الداخلية واليت متارس بطريقة دورية يف املؤسسة لكي تساعد
1
املسؤولني ملختلف مستوياهتم للسيطرة على نشاطهم وحتسينها أكثر.
ثانيا -مبادئ التدقيق الداخلي
_ 1اإلستمرارية :ويتضمن هدا املبدأ ضرورة وجود وظيفة التدقيق الداخلي مستمرة ،ويقع على اإلدارة العليا
مسؤولية اإلجراءات الالزمة اليت تضمن استمرارية هذه الوظيفة مع مراعاة حجم املؤسسة وطبيعة نشاطه؛
_2اإلستقاللية :هي أن تكون وظيفة املدقق الداخلي مستقلة عن تنفيذ النشاطات اليت تدقق ،وعن إجراءات
الرقابة الداخلية اليومية ،مما يعزز من موضوعية هذه الوظيفة ونزاهتها ،فاالستقاللية تتضمن أيضا عدم تعارض يف
املصاحل بني موظفي التدقيق وإدارة املؤسسة؛
_9وثيقة التدقيق :وهدا يتطلب أن يكون لدى كل مؤسسة وثيقة تدقيق تعزز وجود التدقيق الداخلي يف املؤسسة
حبيث حتتوي على أهداف التدقيق الداخلي ونطاق عمله ،وجيب أن تعتمد الوثيقة من قبل جلنة التدقيق يف جملس
اإلدارة؛
_4النزاهة :تؤدي النزاهة إىل تعزيز الثقة يف املدقيقني الداخلني ،ومن تعزيز الثقة يف األحكام الصادرة عنهم،
وتكمن الثقة باإللتزام بالقوانني واإلفصاحات املطلوبة منهم وبذل العناية املهنية وعدم اإلساءة هلا ،واحرتام
األهداف األخالقية والشرعية للمؤسسة ،وتعد النزاهة من أهم قواعد السلوك األخالقي للتدقيق الداخلي؛
_0الكفاية املهني ة :تعد عنصرا جوهريا يف تأدية مهام التدقيق الداخلي بشكل مناسب داخل املؤسسة ،وتشمل
2
املعرفة واخلربة واستمرارية التأهيل ضمن سياسة تدريبية منتظمة لكل موظف من موظفي إدارة التدقيق الداخلي.
ثالثا -أنواعه:
_1التدقيق املايل :يهدف إىل التحقق من دقة البيانات ومدى االعتماد على املعلومات املالية ،وكذلك احملافظة
على األصول؛
_2تدقيق نظام املعلومات :إن اهلدف من تدقيق نظام املعلومات هو التحقق من أمن وسالمة املعلومات إلعطاء
التقارير املالية الصورة الواضحة؛
_9التدقيق التشغيلي :هو مراجعة شاملة للوظائف املختلفة للتأكد من كفاءهتا وفعاليتها ومالءمتها من خالل
حتليل اهليكل التنظيمي ،وتقيم مدى كفاءة األساليب األخرى املتبعة للحكم على مدى حتقيقها؛
1عثمان بوزيان ،دور التدقيق الداخلي ومراقبة التسير في تجسيد الحوكمة ،جملة اإلبتكار والتسويق ،العدد الرابع2512 ،م ،ص112
2يونس عليان الشوبكي ،أهمية التدقيق الداخلي في الشركات األردنية المساهمة العامة في الحد من مخاطر األحكام الشخصية لمعدي القوائم المالية ،جملة جامعة دمشق
للعلوم اإلقتصادية والقانونية ،العدداألول2514 ،م ص134
4
األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية الفصل األول
_4تدقيق األداء :إن اهلدف من تدقيق األداء هو التأكد من الكفاءة والفعالية ألداء املوظفني ومدى اإللتزام
باألنظمة والقوانني ،ويطلق عليه التدقيق اإلداري؛
-0التدقيق البيئي :يهدف التدقيق البيئي إىل قياس مدى اإللتزام باألنظمة اخلاصة بالبيئة والتلوث ،وما ميكن أن
يواجه املنشأة واحلفاظ على األنظمة البيئية ومحايتها من خمتلف املصادر اليت قد تؤدي إىل تدهور األنظمة البيئية
من اإلستنزاف أو اإلنقراض مثل :الغبار ،الضجيج ،املياه العادمة ،حرق املخلفات والنفايات ،التدخني ،هدر
1
الطاقة الكهربائية......اخل.
الفرع الثاني:أهداف ومعايير ممارسة التدقيق الداخلي:
أوال -أهدافه:
لقد صاحب التطور التارخيي للتدقيق الداخلي تطورا يف األهداف اليت يسعى إليها هذا األخري ،تتلخص
أهدافه يف تقييم حقيقي للنظام ككل ،بقصد الكشف عن مواطن الضعف اليت تؤثر سلبا على عوائد املؤسسة ،و
ميكن تلخيص هذا التطور يف جدول أدناه
جدول رقم ( )1.1يوضح أهداف التدقيق الداخلي
مستوى التحقق أو الفحص الهدف من التدقيق الفترة أهمية الرقابة الداخلية
تفصيلي اكتشاف الغش واالختالس قبل1850 غري مهمة
بعض االختبارات تفصيل مبدئي اكتشاف الغش واخلطأ واالختالس 1905-1850 غري مهمة
فحص اختباري تفصيلي حتديد عدالة املركز املايل واكتشاف 1933-1905 درجة اهتمام بسيطة
الغش واخلطأ
اختباري حتديد عدالة املركز املايل واكتشاف 1940-1933 بداية االهتمام
الغش واخلطأ
اختباري حتديد عدالة املركز املايل 1960-1940 اهتمام قوي وجوهري
اختباري من 1960حىت أمهية
مراقبة اخلطط ،تقييم نتائج األعمال،
اآلن عملية التدقيق
حتقيق الرفاهية اإلجتماعية وغريها
المصدر :راضية بغدود ،نوال صبايحي ،مداخلة في الملتقى الدولي حول إدارة المخاطر المالية وانعكاساتها على دول العالم الثالث
إن نقطة البداية اليت ينطلق منها عمل املدقق الداخلي هي تقومي كفاية وفعالية الرقابة الداخلية وهو األساس الذي
يبين عليه برنامج التدقيق يف حتديد نسبة اإلختبارات والعينات اليت تتجه إىل حتقيق الغاية وهي كما يلي:
1خلف عبد هللا الواردات ،التدقيق الداخلي بين النظرية والتطبيق وفقا لمعايير التدقيق الداخلي الدولية ،دار حامد للنشر ،عمان ،األردن،2552 ،
ص.09
5
األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية الفصل األول
صحة ونزاهة املعلومات والبيانات الالزمة الختاذ القرارات من قبل اإلدارة؛ -1
اإللتزام بالسياسات واخلطط واالجراءات والقوانني واألنظمة؛ -2
محاية األصول واملوجودات واملمتلكات؛ -9
-4استخدام املوارد باقتصاد وفعالية؛
-0تقدير مدى حتقيق األهداف املرجوة.
وعليه فإنه جيب على املدقق الداخلي دراسة نظام الرقابة الداخلية من خالل اثبات درجة ثقة النظام احملتملة إذا
اتضح بعد ذلك أهنا تسري بشكل فعال على مستوى التطبيق ،ويتم اعتبار النظام وفقا للرتتيب التايل:
-ممتاز :إذا متت تغطية مجيع املخاطر وبشكل واف بواسطة عمليات مراقبة فعالة جدا؛
-جيد :إذا متت اإلحاطة جبميع املخاطر إال يف بعض اإلستثناءات القليلة؛
-مقبول :إذا متت اإلحاطة جبميع املخاطر إىل حد ما من خالل عمليات مراقبة تتسم بالعيوب يف بعض
األحيان؛
1
-ضعيف :إذا مل تتم اإلحاطة جبميع املخاطر بالرغم من عمليات املراقبة.
ولقد حددت معايري األداء املهين للتدقيق الداخلي الصادرة عن معهد املدقيقني الداخليني يف الواليات
املتحدة األمريكية ،هدف التدقيق الداخلي الرئيسي يتمثل يف مساعدة مجيع أعضاء املنظمة على تأدية مسؤولياهتم
بفعالية ،وذلك من خالل تزويدهم بالتحليالت والتوصيات واملعلومات اليت هتم األنشطة اليت يتم مراجعتها ،هذا
باإلضافة إىل ما يلي:
-زيادة قيمة املنظمة و حتسني عملياهتا من خالل مشاركة اإلدارة يف ختطيط االسرتاتيجيات و توفري املعلومات
اليت تساعدها يف تنفيذ االسرتاتيجيات؛
-تقومي و حتسني فاعلية إدارة املخاطر؛
-تقومي و حتسني فاعلية الرقابة؛
-تقومي وحتسني فاعلية عمليات توجيه أنشطة املنظمة ومراقبتها.
و ميكن القول أن اهلدف الرئيسي إلدارة املخاطر هو دعم اإلدارة العامة لتتمكن من حتديد املخاطر حتديدا
2
صحيحا ،وبالتايل قياسها ومن مث احلد منها ومراقبتها بشكل صحيح.
ثانيا -معايير ممارسته:
اصطلح على معايري التدقيق الداخلي عدة تعاريف منها:
6
األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية الفصل األول
إن معيار التدقيق الداخلي هو" :املقاييس والقواعد اليت يتم االعتماد عليها يف التدقيق الداخلي ،حبيث متثل منوذج
1
ممارسة التدقيق الداخلي وفقا ملا اعتمد من قبل معهد املدققني".
2
وتعرف أيضا" :منوذج أداء ملزم حيدد القواعد العامة الواجب إتباعها عند تنفيذ عملية التدقيق".
3
مت توسيع بيان مسؤوليات التدقيق الداخلي على حنو كبري لشمل عدد كبري من اخلدمات املقدمة لإلدارة مثل:
- 1تدقيق وتقييم سالمة وكفاية أدوات الرقابة احملاسبية واملالية والتشغيلية؛
– 2التحقق من مدى اإلذعان للسياسات واخلطط واإلجراءات املوضوعة؛
– 9التحقق من مطابقة األصول للواقع الفعلي ومحاية األصول من اخلسارة بكافة أنواعها؛
– 4التحقق من سالمة البيانات احملاسبية؛
– 0التحقق من جودة األداء عند االطالع باملسؤوليات املختلفة.
الفرع الثالث :إجراءات وصعوبات التدقيق الداخلي
إن التدقيق الداخلي له دور يف إدارة املخاطر يف أي مؤسسة وهدا من أجل تأثريه الدقيق على عملية إدارة
املخاطر ،فيجب على املدقق الداخلي أن خيطو بإجراءات التدقيق الداخلي بغية اختاد القرار اإلجيايب.
أدت التغريات اليت حصلت يف احمليط االقتصادي واملايل ،يف السنوات األخرية إىل ظهور عوامل جديدة
تؤثر على املؤسسات االقتصادية ،كالتكنولوجيا ،املنافسة احلادة ،اليت تؤثر على عوائد املنشآت املالية.
وعند التدقيق يف مصدر هذا الضعف ،غالبا ما يتضح أنه ناتج عن تراكم سوء التحكم يف االلتزامات
واملخاطر ،واختالل نظام الرقابة الداخلية ،وميكن حصر إجراءات الرقابة الداخلية فيما يلي:
غالبا ما حتدد األهداف العامة من قبل اإلدارة العامة للمؤسسة ،اليت توجد الوسائل املادية لضمان السري
الطبيعي لألجهزة التنفيذية ،ورغم أن لكل منشأة خصوصياهتا وأهدافها اخلاصة ،غري أهنا ال تنحرف كثريا عن
األهداف العامة املشرتكة ،واليت متنح للمراقبة الداخلية كل الوسائل الضرورية لتحقيق األهداف التالية:
1ابراهيم رياح ،دور المدقق الداخلي في تفعيل إدارة المخاطر في المصارف ،مذكرة ماجستري (غري منشورة( ،قسم احملاسبة والتمويل ،اجلامعة االسالمية ،غزة ،فلسطني،
،2511ص.10
2داوود يوسف صبح ،دليل التدقيق الداخلي وفق المعايير الدولية ،الطبعة الثانية ،احتاد املصارف العربية ،بريوت ،لبنان2515 ،م ،ص.122
3عطا اهلل سويلم احلسبان ،الرقابة الداخلية والتدقيق في بيئة التكنولوجيا والمعلومات ،دار الراية ،االردن2553 ،م ،ص.22
7
األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية الفصل األول
يعترب دليل اإلجراءات وسيلة فعالة للتحكم يف العمليات والتنفيذ الصحيح هلا ،خاصة املؤسسات اليت ميتاز بدرجة
عالية من املخاطرة ،فالبد من توجيه األفراد واملسؤولني إىل تنفيذ العمليات األقل خطورة غري أن يف الواقع العملي
نصادف حالتني:
-إما عدم وجود دليل خاص باإلجراءات التنفيذية ،نتيجة عدم إدراك املسؤولني لفائدته.
-أو أن يكون الدليل موجود لكنه غري قابل لالستغالل ،ويرجع ذلك لعدم مالئمته ألوضاع أو لوجود تعقيدات
تصعب على ُمستخدميه فهمها.
إن من خصائص املراقبة الداخلية هي ضمان الفصل بني الوظائف واملهام الغري املتجانسة ،مبعىن آخر
الفصل بني كل من:
-1مهام التصديق والتصريح اليت غالبا ما يتكفل هبا أشخاص معينة من اإلدارة العامة.
-9مهام املراقبة والتدقيق جململ العمليات واإلجراءات ،ومبا أن هذه األخرية متعددة فال ميكن ضمان فحصها
باستمرار ،لذلك تبقى أفضل وسيلة للتحكم هي املراقبة الذاتية.
8
األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية الفصل األول
د .الموضوعية:
احلساب هو أداة ضرورية يف جل املؤسسات ،لذلك فان املؤسسات تسجل عددا هائال من أرقام
احلسابات ،اليت من خالهلا يتم تنفيذ كل العمليات املالية واحملاسبية ،وعليه من الضروري وجود نظام يبني ويفسر
حقيقة هذه احلسابات ،بشكل جينب املؤسسة حتمل املخاطر اليت غالبا ما جندها يف املنشآت.
تضمن املراقبة الداخلية تنفيذ العمليات بشكل سليم يطابق اإلجراءات الداخلية للمؤسسة ،فهي تعترب
املستوى األول من املراقبة باعتبارها مندجمة يف النظام السائد ،حيث يضمن تطبيقها ،عن طريق حتديد العمليات
األكثر عرضة لألخطار مثل تسجيل احلسابات،الفواتري.......اخل ،لذلك حتتاج املؤسسات إىل مستوى ثاين من
املراقبة يتمثل يف التدقيق الداخلي اليت تتحقق من سالمة التنفيذ ،فالتدقيق هو مراقبة املراقبة ،حبيث تصادق على
صحة ومصداقية املعلومات املستخدمة ،كما تضمن تطبيق القواعد والسياسات العامة لإلدارة ،وتسعى إىل حتقيق
الفعالية ،اليت تعترب عنصرا مهما جدا ،إذ أن خماطر عدم الفعالية قد تؤدي إىل شلل كلي يف النظام.
تعرف مراقبة األداء بأهنا جمموعة من التقنيات واألنظمة هدفها تقدير وحتسني باستمرار النتائج احملققة،
الشيء الذي يعطي للمراقبة الداخلية ضمانا مزدوجا وذلك من خالل:
-تقدير النتائج :والذي يسمح للمؤسسة مبعرفة أوضاعها عن طريق نظام معلومات خاص بالتسجيل ،ومن
خالل هذا النظام تكتشف املراقبة الداخلية األخطاء واالحنرافات ومصدر الفروق املسجلة بالنسبة للموازنات
التقديرية.
-حتسني النتائج :فال بد أن يضمن النظام الوسيلة اليت تسمح باستمرار عن حتقيق أكرب فعالية ممكنة وحتسني
العوائد والكشف السريع ألخطاء التسجيل والتكيف مع احمليط وتغرياته.
وانطالقا مما سبق فإن التدقيق مع مرور الزمن حتول من تقييم يكشف عن األخطاء إىل عملية تقدير وتنبؤ
هلذه األخطاء بأنظمة أو جتهيزات جديدة لالستغالل واليت غالبا ما حتتاج إىل إجراءات مراقبة خاصة تسمح
1
بتفادي سوء التحكم يف النظام.
9
األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية الفصل األول
10
األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية الفصل األول
ويرى عبده أحمد أنه من التعريفات السابقة ميكن القول أن اخلطر ناتج عن عدم التأكد املرتبط باألحداث
املستقبلية أو التغريات اليت قد تواجه املنظمة ،واليت قد متثل فرصا على املنظمة اغتنامها أو هتديدات جيب التعامل
معها حىت تتمكن املنظمة من حتقيق أهدافها املنشودة.1
أ – تعرف إدارة املخاطر" على أهنا تنظيم متكامل يهدف إىل جماهبة املخاطر بأفضل الوسائل وأقل التكاليف،
وذلك عن طريق اكتشاف اخلطر وحتليله وقياسه وحتديد وسائل جماهبته مع اختيار أنسب للوسائل بغية لتحقيق
اهلدف املنشود".2
ب -كما تعرف أيضا" :أهنا نشاط ميارس بشكل يومي سواء على مستوى األفراد أو املؤسسات ،ألن أي قرار
ترتبط نتائجه باملستقبل ،وطاملا أن املستقبل غري مؤكد فالبد من االعتماد بشكل ما على مبادئ ادارة املخاطر.3
ت -كما عرفتها جلنة رعاية املنظمات ( )cosoإدارة املخاطر على أهنا"عملية يتم تصميمها وتنفيذها من قبل
جملس اإلدارة ومجيع العاملني يف سياق تنفيذ اسرتاتيجية املؤسسة ،لتحديد األحداث احملتملة اليت قد تؤثر عليه
وإدارة املخاطر وفقا ملستوى املخاطر املقبولة من قبل املنظمة من أجل زيادة قيمتها".4
ث -كما تعرف أيضا بأهنا " :النظام الذي يتم من خالله توجيه األنشطة ومراقبتها من أعلى مستوى من أجل
حتقيق أهدافها والوفاء باملعايري الالزمة للمسؤولية والنزاهة والشفافية ،بعبارة أخرى هي اإلجراءات املستخدمة
بواسطة ممثلي أصحاب املشروع أو أصحاب املصاحل فيه لتوفري رقابة على املخاطر اليت يتعرض هلا املشروع
بعمله".5
1عبده أحمد ،إطار مقترح لتفعيل دور المراجعة الداخلية في إدارة المخاطر في بيئة األعمال المصرية ،مذكرة ماجستير )غير منشورة(،تخصص
محاسبة ،جامعة كفر الشيخ ،مصر1122 ،م،ص.21
2أسامة عزمي سالم ،نوري موسى شقريي ،إدارة المخاطر والتأمين ،دار حامد للنشر ،عمان ،األردن 2550 ،ص00
3لطيفة ،عبديل ،دور ومكانة إدارة المخاطر في المؤسسة اإلقتصادية (دراسة حالة مؤسسة اإلسمنت سعيدة) ،مذكرة ماجستري ،ختصص إدارة األفراد وحوكمة الشركات ،جامعة
أيب بكر بلقايد بتلمسان ،اجلزائر2512 ،م ،ص.20
4
Bachy Bruno. Harache Christine. Toute la function Management. Dunod. Paris. 2010. P81.
5مصطفى رضوان ،ايهاب الديب ،أثر التدقيق الداخلي على إدارة المخاطر في ضوء المعايير التدقيق الدولية (دراسة حالة البنوك الفلسطينية في غزة)مذكرة ماجستير،
ختصص حماسبة ومتويل ،اجلامعة اإلسالمية غزة ،فلسطني2512 ،م ،ص.94
11
األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية الفصل األول
-0حتديد األساليب واألدوات البديلة اليت ميكن االعتماد عليها لتدنئة أو جتنب اخلسائر احملتملة؛
-2حتديد األساليب واألدوات اليت قررت املنشأة االعتماد يف إدارة املخاطر احملتملة.
انطالقا مما سبق ميكن أن نستخلص ما يلي:
-أن إدارة املخاطر ال تعين جتنب املخاطر فقط ،فنشاطاهتم ينبغي أن تتضمن أصول املسامهني ومحاية عوائدهم؛
-املفهوم احلقيقي إلدارة املخاطر هو تنفيذ معايري األمان يف املؤسسات أو الشركات يف حالة خسارة مواردها؛
-ميكن حتليل ومتابعة املخاطر يف جمال مسؤوليات مدراء الفروع واملصاحل باستخدام أدوات وطرق مناسبة على
مستوى الشركة؛
-إ َن إدارة املخاطر هي عملية قياس أو حتديد أو تقيم اخلطر اليت تتعرض هلا املؤسسة آنيا أو مستقبليا ومن مث
تطوير اإلسرتاتيجيات الالزمة للتعامل معه؛
-إ َن إدارة املخاطر هي عملية مستمرة ومتواصلة يتم فيها حتليل املخاطر اليت تواجه املؤسسة بصفة منتظمة.1
ثانيا -أهداف إدارة المخاطر:
ال يكفي احلديث عن هدف واحد إلدارة املخاطر مثلما ال يكفي أيضا احلديث عن هدف واحد للمؤسسة،
حيث ال تقل أهداف وظيفة إدارة املخاطر أمهية عن أهداف القطاعات واألقسام األخرى يف املؤسسة ،وبالتايل
تقدم معظم املؤسسات التوجيه واإلرشاد لصناع القرار.
يطرح معظم الباحثني أهدافا متعددة إلدارة املخاطر واهلدفان الرئيسيان يتمثالن يف:
التخفيف من تأثريات املخاطرة؛ -1
تقليل التكلفة إىل احلد األدىن. -2
وعليه فإن أهداف إدارة املخاطر تنطوي يف أربع نقاط املتمثلة يف:
أوال -البقاء واالستمرارية :إن اهلدف األول إلدارة املخاطر هو البقاء وضمان استمرارية وجود املنظمة ،فاهلدف
الرئيسي إلدارة املخاطر هو احلفاظ على بقاء املؤسسة ككيان اقتصادي يفرض وجوده يف بيئة األعمال ،وميكن
ترمجة هذا اهلدف يف مجلة بسيطة "تفادي اإلفالس"؛
ثانيا -استقرار األرباح :تساهم إدارة املخاطر يف األداء اإلمجايل للشركة خبفض التكاليف الناجتة عن اخلسائر
املرتبطة باملخاطر البحتة إىل أقل مستوى وهو هدف مرغوب يف حد ذاته؛
ثالثا -تقليل القلق :إ َن القلق يستنزف طاقة هائلة حيث يكون من األجدر واألحسن أن توظف بشكل أكثر
إنتاجية ،فراحة البال تأيت من األمان الذي مينحه إسرتاتيجية إدارة املخاطر؛
1
Hamilton, C.R ." New trends in Risk Management ". Information Systems Security. 1998. Vol. 7. No. 1. PP.
70-78.
12
األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية الفصل األول
رابعا -تعظيم القيمة :إن اهلدف النهائي إلدارة املخاطر هو نفس اهلدف النهائي للوظائف األخرى يف أي مؤسسة
1
وهو تعظيم قيمة املنظمة.
الفرع الثاني :أنواع و قواعد إدارة المخاطر
تواجه املؤسسات اإلقتصادية يف اطار تنفيد أنشطتها العديد من املخاطر اليت تعيق حتديد أهدافها ،مما يلزم على
إدارهتا تبين قواعد مناسبة ومالئمة إلدارهتا ،وعليه مت ختصيص هذا الفرع للتعرف على أهم هذه املخاطر وقواعد
التعامل معها.
أوال – أنواع المخاطر:
- 1املخاطر اإلسرتاتيجية :وهي تلك املخاطر اليت تتعلق بعمل األشياء اخلاطئة؛
- 2املخاطر التشغيلية :وهي تلك املخاطر اليت تتعلق بعمل األشياء الصحيحة بالطريقة اخلاطئة؛
- 9املخاطر املالية :وهي تلك املخاطر اليت تتعلق بفقدان املوارد املالية أو حدوث إلتزامات غري مقبولة؛
- 4خماطر املعلومات :وهي تلك املخاطر اليت تتعلق باملعلومات الغري الصحيحة أو الغري املالئمة ،ونظم ليست
2
ذات مصداقية وتقارير غري صحيحة أو تقارير مضللة.
ثانيا -قواعد إدارة المخاطر
مع تطور إدارة املخاطر كمجال وظيفي خاص لإلدارة ،مت توجيه متزايد لصياغة مبادئها وتقنياهتا وذلك
بتوفري قواعد إرشادية متصلة بعملية اختاذ القرارات املتصلة بإدارة املخاطر وقد كان من أول اإلسهامات املقدمة
جملال إدارة املخاطر لتطوير جمموعة من القواعد وهذه القواعد هي:
– 1القاعدة األولى "ال تجازف بأكثر ما تستطيع تحمل خسارته"
ورغم أن هذه القاعدة ال تقول لنا بضرورة ما ينبغي عمله بشأن خماطرة معينة ،إال أهنا تقول أي املخاطر
جيب القيام بشيء حياهلا وإذا بدأنا بالقرار بأنه عندما ال يتم عمل شيء حيال خماطرة معينة ،فإن املؤسسة حتتفظ
باحتمال نشوء خسارة من تلك املخاطر ،فإن تقرير املخاطر اليت جيب عمل شيء بشأهنا خالصته ال ميكن
االحتفاظ هبا؛
1عبد املنعم عاطف ،تقيم وإدارة المخاطر ،مركز تطوير الدراسات العليا والبحوث – كلية اهلندسة – جامعة القاهرة ،مصر2553 ،م ،ص.10
2إكرام شقوة ،دور التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر اإلقتصادية ،مذكرة ماستر غير منشورة ،تخصص تدقيق ومراقبة التسيير ،جامعة قاصدي
مرباح ورقلة ،الجزائر1122 ،م ،ص.8
13
األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية الفصل األول
14
األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية الفصل األول
ب -متويل املخاطر :يركز متويل املخاطر على ضمان إتاحة األموال لتغطية اخلسائر اليت حتدث ،ويأخذ متويل
1
املخاطر بدرجة أساسية شكل اإلحتفاظ أو التحويل.
ثانيا -خطوات عملية إدارة المخاطر:
إ َن عملية إدارة املخاطر هي من الوظائف األساسية يف املؤسسة ،حيث تعمل على فحص وحتليل شامل
لكل أنواع املخاطر اليت تعرتض نشاطها فهي تشمل مخس خطوات أساسية زهي كاآليت:
أوال -تحديد المخاطر :يف هذه املرحلة يتم التعرف على املخاطر ذات األمهية أو املشاكل حبد ذاهتا ،فعندما يتم
ذلك يسهل حتديد اخلطر؛
ثانيا -تحليل المخاطر :ويتم هبا تصنيف اخلطر والوقوف على مصادره األصلية؛
ثالثا – تقيم المخاطر :وهو حتديد عنصر اخلطر ،واآلثار اليت حيدثها كل خطر ،واحتمال حدوث اخلطر ،فأحيانا
يكون سهال قياسها وأحيانا يتعذر ذلك؛
رابعا – التعامل مع المخاطر :بعد أن مت عملية التعرف على املخاطر وحتليلها وتقييمها،ة حبيث ميكن للمؤسسة
أن تدير هذه املخاطر ضمن مخس نتائج حمددة وهي كالتايل:
-1جتنب املخاطر ومعاجلتها :أن تستطيع اإلدارة جتنب املخاطر كليا ،وبالتايل :إلغاء أثرها؛
-2مراقبة املخاطر :وتأيت يف حالة عدم قدرتنا على حل اخلطر أو جتنبه ،وهي عبارة عن خماطر بسيطة وتتالشى
مبرور الزمن؛
-9نقل املخاطر :وتأيت هذه العملية عادة يف التأمني ،أي نقلها من طرف إىل طرف ثاين؛
-4معاجة األثر :وتأيت يف هذه العملية عدم قدرة املؤسسة على حل اخلطر لكن متتلك القدرة على معاجلته؛
-0مشاركة املخاطر :وتأيت يف هذه العملية أن تكون هناك خماطر ميكن التشارك مع أطراف أخرى تقليل أثرها
علينا ،أو بناء خطة مجاعية ،من خالل التشارك مع مؤسسات أخرى أو أجهزة الدولة.
خامسا – المراقبة والمتابعة الدورية :وتتم الكتشاف أي مصدر خطر جديد أو فشل التحكم يف املخاطر
السابقة . 2
الفرع الرابع :دور التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر والعالقة بينهما
جيب على املدقق الداخلي اإلعالم واحلصول على الفهم اجليد باملخاطر امللتوية باملؤسسة ،ودلك بتحديد
أمهية املخاطر ،واحتمالية وقوعها ،واإلجراءات الالزمة للسيطرة عليها.
15
األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية الفصل األول
1يوسف سعيد ،دور وظيفة التدقيق الداخلي في ضبظ األداء المالي واإلداري ،مذكرة ماجستير (غير منشورة) ،الجامعة االسالمية ،غزة،1112 ،
ص.212
16
األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية الفصل األول
الالزمة إلعداد املنهج واختيار آلية التقييم لضمان املستوى الكايف من االستقاللية ،وإجراء تقييم فعال وموضوعي
لعمليات الوحدة االقتصادية.
ويكمل كل منهما اآلخر،
فالعالقة بني التدقيق الداخلي وإدارة املخاطر مرتابطة ومتفاعلة يف هذا اجملال َ
وفيما يلي أوجه الرتابط فيما بينهما:
أ -مرحلة تخطيط عملية التدقيق
يعترب مجع املعلومات هي اخلطوة األوىل يف عملية التخطيط وذلك من خالل املقابالت والدراسات
فعالة بل معرفة كيفية بناء
واالستفسارات ،فالغرض األساسي من مرحلة التدقيق ليس معرفة كيفية إعداد خطة َ
خطط على أساس املخاطر؛
ب -مرحلة التنفيذ
هتتم إدارة التدقيق الداخلي يف مرحلة التنفيذ باختبار مدى التزام إدارة املنشأة بالضوابط الداخلية واخلطط
املوضوعة ،ومدى تطبيق نظام الرقابة الداخلية بكفاءة وفعالية ،وقدرهتا على تقليل وجتنب املخاطر،وبناء على هذه
احلالة يتم وضع التوصيات الالزمة من قبل املدقق الداخلي لزيادة فاعلية الضوابط الداخلية املوضوعة؛
ت -مرحلة كتابة املالحظة يف أوراق العمل
يقوم املدقق بتدوين احلقائق يف أوراق العمل وكذا املعلومات املتعلقة باملخاطر حيث يتم وضع توصيات تتعلق
بشكل خاص مبعاجلة خطر معني مثل عدم االمتثال للوائح الداخلية؛
ث -كتابة التقرير
بعد أن يدون املدقق مالحظاته واستنتاجاته يف أوراق العمل ،يتم اإلفصاح يف تقريره عن املخاطر ويتم إبالغ جملس
اإلدارة واإلدارة العليا بذلك ،وعلى اإلدارة إصدار تعليمات إىل إدارة املخاطر بشأهنا لكي تقوم األخرية بإجراء
التقييم والتوضيح واإلفصاح عنها لإلدارة حول احتمال التعرض للخسارة ووضع احللول حول كيفية تفاديها أو
التقليل من آثارها؛
ج المتابعة
يتم يف هذه املرحلة متابعة املالحظات والتوصيات الواردة يف تقرير املدقق حيث يتم متابعة وتقييم فاعلية نظم
الرقابة الداخلية عن طريق االختبار والتقييم على أساس املخاطر بالتنسيق مع اإلدارة التنفيذية ،هبدف السيطرة
على املخاطر اهلامة وإدارة كفاءهتا.
17
األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية الفصل األول
من خالل ماسبق نستخلص أن التدقيق الداخلي حيتاج لدراسة وحتديد وتقييم املخاطر ،فيتم العمل بعد
ذلك على حمورين أساسني هو دعم اإلدارة مباشرة عرب تقارير أولية للجهات ذات العالقة ،والثاين أخذ عوامل
املخاطر يف االعتبار عند وضع خطة التدقيق وتركيز وتكثيف االجراءات يف املناطق اليت تتميز بارتفاع املخاطر
حوهلا. 1
المبحث الثاني :الدراسات التطبيقية لدور التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر في المؤسسة اإلقتصادية
سنتناول يف هذا املبحث عرض للدراسات السابقة ملوضوع الدراسة ،بغية اإلملام اجليد مبحاور املوضوع
وإبراز أوجه االختالف والتشابه بينها وبني دراستنا بالتفصيل.
المطلب األول :الدراسات السابقة لدور التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر
سنحاول يف هذا املطلب استعراض أهم الدراسات السابقة املتعلقة مبوضوع الدراسة.
الفرع األول :الدراسات العربية
أوال -دراسة الحادة بن شرودة :تحت عنوان أثر التدقيق الداخلي على إدارة المخاطر في ضوء معايير
التدقيق الدولية ،وهي مذكرة ماستر تخصص تدقيق محاسبي ،بجامعة الشهيد حمه لخضر بالوادي
8102م؛
هتدف هذه الدراسة إىل إبراز أثر التدقيق الداخلي على املخاطر يف ضوء معايري التدقيق الدولية ،فقصد تدعيم
اجلانب النظري هلذه الدراسة قمنا باستعراض األسس النظرية للتدقيق الداخلي ،مث التطرق للتدقيق ودوره يف تفعيل
إدارة املخاطر؛
وقد توصلت الدراسة إىل جمموعة من النتائج كان أمهها :وجود أمهية للتدقيق الداخلي من خالل قيام املدقق
الداخلي باكتشاف نقاط القوة والضعف وإبرازها يف تقريره املوجه لإلدارة عن طريق قيامه بتقييم نظام الرقابة
الداخلية من حيث تصميمه ومدى فاعليته ،كما توصلت الدراسة إىل أنه ليس من مهام املدقق الداخلي حتديد
املخاطر وإدارهتا وإمنا يتمثل يف تقدمي اإلستشارات بشأن إدارة املخاطر؛
وقد خلصت الدراسة إىل بعض التوصيات أمهها :العمل على زيادة اإلهتمام بوظيفة التدقيق الداخلي وتفعيل
دوره ملا له من أثر إجيايب يف دعم إدارة املخاطر ،كما أوصت الدراسة أن املؤسسات مواكبة للتغريات اليت تطرأ على
املعايري الدولية للتدقيق اليت دائما يف جتدد من خالل تدريب ورسكلة العاملني لديها على ذلك.
1هيا مروان،ابراهيم لظن ،مدى فاعلية دور التدقيق الداخلي في تقويم إدارة المخاطر وفق إطار ( cosoدراسة تطبيقية على القطاعات الحكومية بغزة) ،قسم حماسبة
ومتويل ،باجلامعة اإلسالمية بغزة ،فلسطني2512 .م ،ص.23
18
األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية الفصل األول
ثانيا -دراسة سعيدة عمراوي :تحت عنوان دور التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر في المؤسسات
االقتصادية دراسة ميدانية لعينة من المؤسسات بوالية بسكرة ،وهي مذكرة ماستر تخصص فحص محاسبي،
بجامعة محمد خيضر بسكرة ،سنة 8102م؛
هتدف هده الدراسة إىل إبراز واقع التدقيق الداخلي ومدى مسامهته كآلية رقابية لتطبيق إدارة املخاطر ،فقصد
تدعيم اجلانب النظري من الدراسة قمنا باستعراض األدبيات اليت تناولت املفاهيم األساسية للتدقيق الداخلي
وإدارة املخاطر؛
وقد توصلت الدراسة إىل جمموعة من النتائج أمهها :وجود وعي وإدراك لدى املؤسسة بأمهية إدارة املخاطر،
وأ ن تبين ثقافة اخلطر داخل املؤسسة يساعد على عملية اختاد القرار عموما ويسهل عملية إدارة املخاطر بشكل
خاص؛
وقد خلصت الدراسة إىل جمموعة من التوصيات من أمهها :ضرورة استحداث قسم خاص بإدارة املخاطر
باملؤسسة يعمل بشكل فعال ،وكدا اإلهتمام بوظيفة التدقيق الداخلي مما يساعد على التطوير وتوفري اإلمكانيات
واملوارد الالزمة لتدعيم مكانتها يف املؤسسة ،كما أوصت الدراسة بضرورة التنسيق بني قسمي إدارة املخاطر
والتدقيق الداخلي ملساعدة املؤسسة يف مواجهة األزمات واحملافظة على بقائها.
ثالثا -دراسة هيا مروان ابراهيم لظن :تحت عنوان مدى فاعلية دور التدقيق الداخلي في تقويم إدارة
المخاطر وفق إطار ،cosoوهي مذكرة ماجستير تخصص محاسبة وتمويل ،بالجامعة اإلسالمية غزة
8102م؛
هدفت هذه الدراسة إىل تقيم فاعلية دور التدقيق الداخلي ودوره يف تقومي إدارة املخاطر وفق إطار ،coso
وقد مشلت الدراسة عدد من املتغريات املتعلقة بتطبيق اإلطار وهي البيئة الداخلية ووضع األهداف وحتديد احلدث
وتقيم املخاطر واالستجابة للمخاطر وأنشطة الرقابة وتقيم نظام اإلبالغ املايل (املعلومات واالتصاالت) واملراقبة،
ومن مثَ الوقوف على مفهوم إدارة املخاطر وأنواعها وأسس إدارهتا واإلجراءات املتبعة للحد من املخاطر؛
وكان من أهم نتائج الدراسة غياب اللوائح املنظمة ألداء التدقيق الداخلي للقيام بدوره يف تقيم إدارة
الفعال للتدقيق الداخلي يف مراجعة التقنيات
املخاطر يف القطاعات احلكومية يف قطاع غزة ،باإلضافة لغياب الدور َ
املستخدمة بتحديد املخاطر والفرص اليت تتعرض هلا وعدم فاعلية دوره مبتابعة تنفيذ إجراءات الرقابة على القطاع
احلكومي ،وقد خلصت الدراسة إىل عدد من التوصيات أمهها :ضرورة تفعيل مفهوم إدارة املخاطر يف القطاعات
احلكومية ،والعمل به ضمن مكونات cosoوضرورة االهتمام بتفعيل دور التدقيق الداخلي يف القطاعات
19
األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية الفصل األول
احلكومية بالنظر إىل دوره اإلجيايب يف إضافة قيمة وحتسني فعالية العمليات وحتقيق األهداف ،وضرورة إنشاء دائرة
إلدارة املخاطر يف كل وزارة من الوزارات الفلسطينية.
رابعا -دراسة إكرام شقوة :تحت عنوان دور التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر في المؤسسة االقتصادية
دراسة حالة مؤسسة اإلسمنت عين التوتة –الوحدة التجارية -تقرت ،-جامعة قاصدي مرباح ورقلة ،سنة
8107م؛
هتدف هده الدراسة إىل توضيح مكانة التدقيق الداخلي يف املؤسسة االقتصادية ،كون هدا األخري من
األدوات الفعالة اليت تلجؤ إليها اإلدارة للتقليل من املخاطر اليت هتددها ،وباألساس تسعى الدراسة إلبراز دور
التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر اليت حتيط باملؤسسة يف ظل التغريات والتطورات اليت تشهدها بيئتها؛
وخلصت هده الدراسة إىل أمهية التدقيق الداخلي القائم على إدارة املخاطر ،الذي يضمن كفاءة وفعالية هده
العملية من خالل تقدمي التأكيدات واملشورات الالزمة ،وكدا ضرورة استحداث قسم خاص بإدارة املخاطر يعمل
بالتنسيق مع وظي فة التدقيق الداخلي لتحقيق التكامل والتقليل من حجم اخلاطر يف املؤسسة وجعلها ضمن
املستوى املقبول ،من أجل تدنئة التكاليف املرتتب عنها ،مع احرتام املدقق الداخلي للحدود اليت تضمن حمافظته
على حياده ألن إدارة املؤسسة هي املسؤولة عن تنفيذ عملية إدارة املخاطر.
الفرع الثاني :الدراسات األجنبية
أوال -دراسة Abdelnaser Omranو Silvia Popescuتحت عنوان إدارة المخاطر
والتدقيق الداخلي ،وهي عبارة عن مقال في مجلة ،9جامعة العلوم الماليزية ،ماليزيا العدد األول ،في
أكتوبر 8100م؛
هدفت هذه الدراسة إىل إظهار دور التدقيق الداخلي كوسيلة إلعالم اإلدارة ،وكيف يكون التدقيق الداخلي
مساعدا ألنظمة اإلجناز وحتقيق أهدافها؟ ،وتسلط هذه الدراسة الضوء على أمهية ودور التدقيق الداخلي يف تقدمي
املشورة اجليدة لإلدارة ،واإلشارة إىل ضرورة االهتمام بصفة كبرية خبطة التدقيق الداخلي اليت قد تؤدي إىل فقدان
األنشطة املنطوية على املخاطر يف حال ما إذا كانت ناقصة أو غري صحيحة ،فاملمارسة تتطلب االختيار الدقيق
لألنشطة واملناطق املعرضة للخطر وفق التدقيق الداخلي على أساس اخلطر؛
ومن نتائج الدراسة أن التدقيق الداخلي يكون فعال إذا كان قائما على سياسة إدارة املخاطر ،وجماهبة املخاطر اليت
تتعرض هلا املؤسسة لضمان استمراريتها.
20
األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية الفصل األول
ثانيا -دراسة PAULJ.SOBELتحت عنوان دور التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر ،ورقة
بيضاء ،معهد أبحاث مؤسسة المدققين الداخليين ،IIARFفلوريدا ،برعاية ORACLEفي
مارس8100م؛
هتدف الدراسة إىل إبراز دور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر وتسلط هده الدراسة الضوء على تقدمي التحليالت
واآلراء فيما إدا كان الرؤساء التنفيديني للتدقيق الداخلي يتلقون التوجيه من جلان التدقيق الداخلي ،وأن أنشطة
إدارة املخاطر وأنشطة املراجعة الداخلية يؤدون حاليا ما يتوقع إجنازه يف السنوات القادمة ،وما إذا كانت مهارات
املدققني الداخلني حتتاج إىل مواكبة وتطور لألدوار يف إدارة املخاطر ،وحتديد القيمة احلقيقية من خالل حتليل هده
البيانات ،فقد قدم الباحث جمموعة من األفكار واملالحظات اليت ميكن أن تساعد القراء الدين لديهم مستوى من
املهارات واخلربة ومرتبة عالية مبا فيه الكفاية يف املنظمة ،لتحويل البيانات البحثية إىل إجراءات وكذا تنفيذها
للمضي قدما مبنظماهتم سعيا لتحقيق إدارة فعالة للمخاطر وخلق قيمة مضافة ملنظماهتم؛
ثالثا -دراسة Milica Dordevicو Ljiljana Bonicتحت عنوان إمكانيات التدقيق
الداخلي في إدارة المخاطر في المؤسسة ،ورقة مراجعة ،من سلسلة اإلقتصاد ،جامعة نيش بصربيا ،رقم،0
في 8108م؛
هدفت هذه الدراسة إىل إبراز أمهية التدقيق الداخلي الذي أصبح آلية هامة يف إدارة املخاطر يف مؤسسات
األعمال املعاصرة ،وأن التدقيق الداخلي هو املساهم بصفة كبرية يف حتديد املخاطر وإدارهتا ،وتقدمي ضمان عن
فعالية وكفاءة إدارة املخاطر يف املؤسسة ،وكذلك تقدمي املشورات فيما خيص إدارة املخاطر الكربى اليت تواجه
املؤسسة وتقدمي اقرتاحات لعملية التحسني ،واحملافظة على حيادهم ألن إدارة املؤسسة هي املسؤولة عن إدارة
خماطرها؛
وخلصت هذه الدراسة إىل أمهية التدقيق الداخلي املرتكز على إدارة املخاطر والذي يعترب كمقدم ضمان عن كفاءة
وفعالية إدارة املخاطر يف املؤسسة ،والذي يعمل أيضا على تقدمي املشورة لإلدارة هبدف حتسني اجملاالت الرئيسية
للعمل ،كما أوضحت ضرورة تعاونه بشكل وطيد مع إدارة املؤسسة فيما يتعلق بالرقابة الداخلية وتقييم املخاطر،
واقرتاح التحسينات لضمان فعالية مشاركته وتقليل تعرض املؤسسة للمخاطر السلبية.
واعتمد الباحث يف دراسته على بيانات من الدراسات اإلستقصائية اليت أجريت على مدى العامني السابقني هلده
الدراسة أي 2553و ،2515معتمدا على املنهج ى أن التدقيق الداخلي يقدم فرص إلضافة قيمة للمنظمة
من خالل أنشطة القائمة على املخاطر ،وانه حان الوقت لالعرتاف به باعتباره جزءا قيما للمنظمة.
21
األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية الفصل األول
رابعا -دراسة Hussein Abdi Mohamedتحت عنوان ممارسات المراجعة الداخلية ونظام
الرقابة الداخلية في شركات التحويالت الصومالية ،مقال في المجلة الدولية للتجارة والعلوم اإلجتماعية،
كلية إدارة األعمال والمحاسبة ،جامعة SIMADمقديشو الصومال ،رقم ،4أفريل 8102م؛
هتدف هذه الدراسة إىل إبراز العالقة بني ممارسات املراجعة الداخلية ونظام الرقابة الداخلية يف شركات
التحويالت الصومالية ،وحتديد دور املراجعة الداخلية وفعاليتها ،وكذا الوقوف على مستوى فعالية نظام الرقابة
الداخلية يف هذه الشركات ،فهي هتدف أيضا إىل إبراز تأثري التدقيق الداخلي على فعالية نظام الرقابة الداخلية
لشركات التحويل ،والعالقة بني نطاق عمل املراجعة الداخلية وجودة نظام الرقابة الداخلية؛
وخلصت هذه الدراسة إىل وجود عالقة طردية بني التدقيق الداخلي ونظام الرقابة الداخلية ،وكشفت هذه
الدراسة أن املراجعة الداخلية الصومالية يف شركات حتويل األموال مواتية ،يعين أن شركات حتويل األموال يف
الصومال قد أنشأت مراجعة داخلية فعالة ،ألهنا تستخدم املراجعة الداخلية ملراجعة ومراقبة أنشطتها ،وكذلك
قياس إدارة التدقيق لألداء ونظام التحكم ،فعلى شركات األموال أن تدعم نظام مراقبتها إذا كانت حتاول البقاء
على اإلستمرارية والنجاح ،فالواضح أن شركات التدقيق الداخلي لديها تأثري كبري على الرقابة الداخلية لشركات
حتويل األموال يف مقديشو.
المطلب الثاني :مقارنة الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة
جل
من خالل مقارنة الدراسة احلالية بالدراسات السابقة أول ما مت الوقوف عليه هو أن الدراسة احلالية تشرتك مع َ
الدراسات السابقة يف املتغريات املتمثلة يف التدقيق الداخلي وإدارة املخاطر ،إال الدراسة األجنبية األخرية اليت
خلصت بوجود العالقة الطردية بني التدقيق الداخلي ونظام الرقابة الداخلية ،حيث ركزت كل من الدراسات على
إظهار جانب معني للعالقة بني املتغريين ،وكون بعض الدراسات السابقة األكادميية استبيانا على خالف دراستنا
املتمثلة يف دراسة حالة ،وهدا ما سنوضحه بالتفصيل يف هدا املطلب من أوجه تشابه واختالف بني دراستنا
والدراسات السابقة وفق مجلة من املؤشرات منها طبيعة الدراسة ،األدوات ،املنهج ،احلدود الزمانية واملكانية،
األهداف ،النتائج.
الفرع األول – أوجه التشابه بين الدراسة الحالية والدراسات السابقة:
ميكن التشابه بني دراستنا احلالية والدراسات السابقة يف ما يلي:
22
األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية الفصل األول
أ -الدراسات العربية:
أوال – دراسة الحادة بن شرودة :إن التشابه القائم بني الدراستني متمثل يف نقطتني أساسيتني :أوهلما استخدام
املنهج الوصفي يف اجلانب النظري إلثراء اجلانب التطبيقي ،ثانيهما اهلدف من الدراسة حيث أن كالمها يسعيان
إىل التعرف على أثر أو دور التدقيق لداخلي القائم على إدارة املخاطر.
ثانيا – دراسة سعيدة عمراوي :يكمل التشابه بني الدراستني يف هدف الدراسة حيث يسعيان إىل إبراز واقع
التدقيق الداخلي ومدى مسامهته كآلية رقابية لتطبيق إدارة املخاطر،
وقد خلصت الدراستني إىل جمموعة من التوصيات تتجلى يف :ضرورة استحداث قسم خاص بإدارة املخاطر
باملؤسسة يعمل بشكل فعال ،وكدا اإلهتمام بوظيفة التدقيق الداخلي ،كما أوصت الدراستني إىل ضرورة التنسيق
بني قسمي إدارة املخاطر والتدقيق الداخلي ملساعدة املؤسسة يف مواجهة األزمات واحملافظة على بقائها.
ثالثا – دراسة هيا مروان ابراهيم لظن :يكمل التشابه بني هده الدراسة والدراسة احلالية وفق مؤشر اهلدف،
حيث أن كال الدراستان هتدفان إلبراز الدور الذي يلعبه التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر.
رابعا – دراسة إكرام شقوة :يكمل التشابه بني هده الدراسة ودراستنا يف أداة وهدف الدراسة حيث كانتا على
شكل دراسة حالة ،وكانتا هتدفان إىل حتديد الفرص والتهديدات اليت تواجهها املؤسسة؛
كما خلصتا بنفس املبتغى أال وهو حتديث قسم خاص بإدارة املخاطر ،والتنسيق بني القسمني لضمان كفاءة
وفعالية العمليات يف املؤسسة.
ب – الدراسات األجنبية
أوال – دراسة Silvia Popeseuو : Abdelnaser Omranيكمل التشابه بني هده الدراسة
ودراستنا احلالية أن كليهما يدرسان العالقة بني التدقيق الداخلي وإدارة املخاطر ،وهتدفان إىل إظهار الدور الدي
يلعبه التدقيق الداخلي يف املؤسسة ،كما كان التشابه أيضا يف أداة الدراسة حيث كانتا عبارة عن دراسة حالة،
فعال إدا كان
باإلضافة إىل اتفاق النتائج اخلاصة هبده الدراسة فقد كانت تتمحور يف أن التدقيق الداخلي يكون َ
قائم على سياسة إدارة املخاطر.
ثانيا – دراسة : PAUL SOBELيكمل التشابه بني هده الدراسة ودراستنا احلالية يف املتغريات واهلدف
والنتيجة ،فكالمها يسعيان إلبراز دور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر ،وهناك تشابه أيضا يف نتائج الدراستني
املخلوصتني إىل أمهية التدقيق الداخلي يف تقدمي فرص إلضافة قيمة للمؤسسة واحملافظة على استمراريتها.
23
األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية الفصل األول
ثالثا – دراسة Milica Dordevicو : Ljilana Bonicيكمل التشابه بني هده الدراسة ودراستنا
احلالية يف إبراز أمهية التدقيق الداخلي كآلية هامة يف إدارة املخاطر يف املؤسسات املعاصرة ،كما خلصت الدراستني
إىل أمهية التدقيق الداخلي املرتكز على إدارة املخاطر ،والدي يعمل على تقدمي املشورة لإلدارة هبدف التحسني
شرط احلفاظ على حيادهم ألن إدارة املؤسسة هي املسؤولة عن إدارة املخاطر فيها.
رابعا – دراسة :Hossein Abdi Mohamedيكمل التشابه بني هده الدراسة والدراسة احلالية يف أن
كال الدراستني ركزتا على أمهية التدقيق الداخلي وكدا حتديد دوره يف املؤسسة االقتصادية ،من أجل مراقبة أنشطتها
وقياس مستوى أدائها ونظام حتكمها ،من أجل إضافة قيم هلما واحلافظة على بقائهما.
الفرع الثاني – أوجه اإلختالف:
أ – الدراسات العربية
أوال– دراسة الحادة بن شرودة :تتمثل أوجه االختالف بني هده الدراسة ودراستنا احلالية يف أداة وحدود
الدراسة ،أما عن أداة الدراسة فقد كانت عبارة عن استبان أما عن دراستنا فهي عبارة عن دراسة حالة ،أما عن
حدودها فقد كانت يف والية الوادي أما عن دراستنا يف والية ورقلة ،أما عن عن احلدود الزمانية فقد كانت يف سنة
2510م أما عن دراستنا فهي يف 2513م.
ثانيا -دراسة سعيدة عمراوي :تتمثل أوجه اإلختالف بني هده الدراسة ودراستنا احلالية يف أداة وحدود الدراسة،
فقد كانت دراستنا عبارة عن دراسة حالة أما هي فقد كانت عبارة عن دراسة ميدانية لعينة من املؤسسات بوالية
بسكرة مصممة بدلك استبانة وتوزيعها على عينة من حمافظي حسابات يف والية بسكرة؛
أما عن حدود الدراسة فقد كانت دراستنا يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي –ورقلة -سنة 2513م ،أما عن
دراستها فقد كانت يف والية بسكرة سنة 2510م.
ثالثا -دراسة هيا مروان ابراهيم لظن :تتمثل أوجه االختالف بني هده الدراسة ودراستنا احلالية يف احلدود
املكانية والزمانية ،فقد كانت دراسة الباحث يف غزة الغالية سنة 2512م أما عن دراستنا فهي يف اجلزائر احلبيبة
سنة 2513م ،كما اختلفت طبيعة البحث فقد كانت دراسته عبارة عن مذكرة التخرج لنيل شهادة املاجستري أما
عن دراستنا فهي لنيل شهادة املاسرت.
رابعا -إكرام شقوة :يكمل اإلختالف بني الدراستني يف حديها الزماين واملكاين ،أما عن دراستنا فقد كان حدها
املكاين يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي –ورقلة2513 -م ،أما عن دراسة الطالبة فقد كانت يف مؤسسة
اإلمسنت –تقرت2510 -م.
24
األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية الفصل األول
ب – الدراسات األجنبية
أوال– دراسة Abdelnasser Omranو : Silvia Popeseuمتثلت أوجه االختالف بني الدراستني
يف احلدود الزمانية واملكانية ونوع الدراسة ،فقد كانت دراسة الباحث يف ماليزيا سنة 2511م ،أما بالنسبة
لدراستنا أما عن فقد كانت يف اجلزائر وباألخص يف والية ورقلة سنة 2513م ،أما عن نوع الدراسة فقد تناول
الباحث دراسته على شكل تقرير يف اجمللة أما عن دراستنا فهي مذكرة التخرج لنيل شهادة املاسرت.
ثانيا– دراسة :PAULJ. SOBELاختلفت هذه الدراسة مع دراستنا يف احلدود املكانية والزمانية وكدا نوع
الدراسة ،فقد كانت دراسة الباحث يف والية فلوريدا أقصى جنوب أمريكا الشمالية سنة 2511م ،بينما دراستنا
متت يف والية ورقلة باجلنوب الشرقي للجزائر سنة 2513م ،فدراسة الباحث كانت عبارة عن ورقة بيضاء حبث
ملعهد أحباث مؤسسة املدققيني الداخليني ،أما عن دراستنا فقد كانت عبارة عن دراسة حالة لنيل متطلبات شهادة
املاسرت ،يف حني أن هذه الباحث اعتمد يف دراسته أيضا على بيانات من دراسات استقصائية اليت أجريت قبل
عامني من دراسته.
ثالثا– دراسة Malika Dordevicو Ljijana Bonicإن أوجه اإلختالف بني الدراستني قائم على
شيئني اثنني املتمثالن يف :طبيعة البحث واحلدود الزمانية واملكانية ،حيث كانت دراسة الباحثني يف صربيا سنة
2512م أما عن دراستنا فهي يف اجلزائر سنة 2513م ،كما اختلفت طبيعة البحث فقد كانت هذه الدراسة
عبارة عن ورقة حبثية يف سلسلة بعنوان اال قتصاد واملنظمة يف كلية االقتصاد بصربيا على غرار دراستنا اليت كانت
عبارة عن مذكرة التخرج لنيل شهادة املاسرت.
رابعا -دراسة Hossen Abdi Mohamedمتثلت أوجه اإلختالف بني الدراستني يف أداة الدراسة
وحدودها ،حيث اعتمد الباحث على اإلستبيان يف دراسته لشركات التحويل بالصومال سنة 2519م يف حني
كانت دراستنا عبارة عن دراسة حالة ملؤسسة البناء للجنوب الشرقي –ورقلة -سنة 2513م ،حيث مشل
االختالف أيضا يف طبيعة املتغريات فقد كان املتغري املستقل ميثل التدقيق الداخلي بالنسبة لدراستنا ،أما يف دراسة
الباحث فقد كانت املراجعة الداخلية.
25
األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية الفصل األول
خالصة الفصل:
إ َن عملية إدارة املخاطر وتقييمها والتعامل معها تعترب أمرا مهما جدا لنجاح واستمرارية املؤسسة ،وتعترب
إدارة املخاطر عنصرا حيويا وهاما حبيث تقوم على حالة عدم التأكد خبصوص األحداث أو النتائج اليت ميكن أن
حتدث تأثريا جوهريا على حتقيق أهداف واسرتاتيجيات املؤسسة.
وتلجأ املؤسسات عادة لوسائل متنوعة لتقليل التعامل مع املخاطر اليت تواجهها مثل نظم الرقابة
الداخلية ،ويكمل دور املدقق الداخلي يف ثالث مناطق رئيسية وهي مساعدة املدراء يف التقييم للمخاطر
ومساعدهتم يف كيفية االستجابة والتعامل مع هده املخاطر وتزويد جلنة التدقيق بتأمني موضوعي عن مدى جناح
املؤسسة يف التعامل مع املخاطر.
26
دراسة ميدانية للتدقيق الداخلي وإدارة املخاطر يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي – ورقلة - الفصل الثاين
متهيد:
بعد التطرق يف الفصل السابق إىل املفاهيم النظرية املتعلقة بالتدقيق الداخلي وإدارة املخاطر والدور الذي يلعبه
املدقق الداخلي يف إدارة املخاطر ،قمنا بدراسة ميدانية على مستوى شركة البناء للجنوب الشرقي بورقلة من أجل
إسقاط ما مت تناوله يف اجلانب النظري الستخالص النتائج واإلجابة على الفرضيات ،ولدراسة أعمق وأكثر
تفصيال اشتمل هذا الفصل على مبحثني متمثلني يف:
املبحث األول :طريقة وأدوات الدراسة؛
املبحث الثاين :مناقشة نتائج الدراسة التطبيقية.
28
دراسة ميدانية للتدقيق الداخلي وإدارة املخاطر يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي – ورقلة - الفصل الثاين
29
دراسة ميدانية للتدقيق الداخلي وإدارة املخاطر يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي – ورقلة - الفصل الثاين
تعد مؤسسة البناء للجنوب الشرقي مؤسسة عمومية اقتصادية ،وهي مؤسسة ذات أسهم رأمساهلا يقدر
ب155.555.555دج ،وهي مؤسسة خمتصة يف خدمات األشغال العامة من بناء األعمال التجارية يف أي
هيئة حكومية كبناء السكنات واملباين اإلدارية والصناعية والتجارية ،فضال عن اهلندسة املدنية واألشغال العمومية
املنطوية يف هياكل الدولة.
ثانيا -أهداف المؤسسة وأهم مشاريعها المنجزة:
أ – أهداف المؤسسة:
-1أهداف اقتصادية :حتقيق الربح بأقل التكاليف؛
-2أهداف اجتماعية :التوظيف بغية احلد من البطالة؛
-9أهداف تكنولوجية :مواكبة العاملني للتكنولوجيا للرفع من فعالية وكفاءة الشركة.
ب -أهم المشاريع المنجزة:
-1بالنسبة ملنطقة ورقلة:
-املؤسسة اإلستشفائية حممد بوضياف؛
-دار املالية واملركز متعدد اخلدمات؛
-حي 155سرير جبامعة ورقلة؛
35-مسكن الديوان الوطين للتسري العقاري بورقلة؛
125-مسكن مديرية السكن والتجهيزات احلكومية؛
92-مسكن للصندوق الوطين ملعادلة اخلدمات االجتماعية.
-2بالنسبة ملنطقة تقرت:
-ثانوية التماسني؛
195-مسكن للديوان الوطين للتسري العقاري بتقرت؛
90-مسكن ملديرية السكن والتجهيزات العمومية.
-9بالنسبة ملنطقة حاسي مسعود:
-املقر اجلهوي لإلستغالل سونطراك؛ -املقر اجلهوي لآلبار سونطراك؛
-مقر العمل اخلارجي اليونافور. -املقر اجلهوي لإلستغالل اليونافور؛
30
دراسة ميدانية للتدقيق الداخلي وإدارة املخاطر يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي – ورقلة - الفصل الثاين
خلية التدقيق
ومراقبة التسير
األمانة
املصدر :من إعداد الطالب بناء على وثائق مقدمة من طرف مسري خلية التدقيق ومراقبة التسري
31
دراسة ميدانية للتدقيق الداخلي وإدارة املخاطر يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي – ورقلة - الفصل الثاين
32
دراسة ميدانية للتدقيق الداخلي وإدارة املخاطر يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي – ورقلة - الفصل الثاين
33
دراسة ميدانية للتدقيق الداخلي وإدارة املخاطر يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي – ورقلة - الفصل الثاين
34
دراسة ميدانية للتدقيق الداخلي وإدارة املخاطر يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي – ورقلة - الفصل الثاين
المطلب الثاني :واقع عملية التدقيق الداخلي في مؤسسة البناء للجنوب الشرقي –ورقلة-
من خالل املقابلة اليت أجريت مع املدقق الداخلي يف املؤسسة ،توصلنا إىل أن عملية التدقيق الداخلي
عملية جد منظمة ومنتهجة ختضع إلجراءات حمددة.
تتم عملية التدقيق الداخلي وفق آجال ورزنامة معينة حتدد فيها تواريخ تنفيذ هذه العملية ،يتم إعدادها
من طرف املدقق الداخلي للمؤسسة ،وهذا ملتابعة كافة فروعها ،فهي تتم يف كل سداسي وترفق بتقرير عن
العملية ،ويرسل إىل الرئيس املدير العام للمؤسسة ،وأخريا التقرير الشامل السنوي يضم املراحل التالية:
الفرع األول :التخطيط األولي للعملية
ويف هذه املرحلة يق وم املدقق الداخلي يف بداية كل سنة بوضع برنامج لعملية التدقيق ،على شكل جدول
يوضح فيه نطاق العملية واملناطق األكثر عرضة للمخاطر واألخطاء من أجل الرتكيز عليها أكثر ،ويقوم بتحديد
اهلدف من العملية لتحديد املستلزمات والوسائل الالزمة لتحقيقه ،وفق مجلة من املعايري املنظمة للمهنة وفق ما يراه
مناسبا لكل مؤسسة كونه املسؤول األول عن هذه العملية ،وال يقوم بإعالم املدراء مسبقا ملراجعة العمليات وتقييم
كفاءة وفعالية إجراءاهتا ،بغية التأكد من مدى االلتزام بالقوانني والسياسات واإلجراءات التنظيمية يف املؤسسة،
كما قد يقوم مبراجعة خاصة بطلب من اإلدارة ملهمة خاصة.
الفرع الثاني :مرحلة تنفيذ العملية
حيث يقوم املدقق الداخلي يف هذه املرحلة بتنفيذ برناجمه ،من خالل مجع البيانات واملعلومات الالزمة اليت
يستند عليها يف إعداد تقريره النهائي وفق ما يلي:
أ -اإلطالع على التقارير السابقة للتعرف على املشاكل اليت واجهتها املؤسسة ومدى التزامها بالتوصيات واحللول
املقرتحة من طرفه ألهنا أول ما ينطلق منه يف مباشرة عمله؛
ب -مراجعة كل ما ميكن أن يزوده بنظرة عامة عن املؤسسة من سياسات ،وأنظمة ،وإجراءات ،وقوانني املطبقة
يف املؤسسة؛
ت -القيام مبطابقات لإلجراءات والعمليات والسجالت اخلاصة هبا ،والتأكد من أن هده العملية تتم وفق
سياسات وتنظيمات املؤسسة ،وهدا يشمل معايري مواصفات إدارة اجلودة والبيئة والصحة والسالمة املهنية.
وبعد ذلك يقوم املدقق الداخلي بإعداد مسودة للتقرير النهائي للعملية اليت قام هبا ،معتمدا بذلك على
املعلومات والبيانات اليت قام بتجميعها ،من مالحظات وتفسريات وحتليالت ملا متت مراجعته وإعداد أوراق العمل
والوثائق املتعلقة هبا كأدلة إثثبات كافية متكنه من إبداء رأيه.
35
دراسة ميدانية للتدقيق الداخلي وإدارة املخاطر يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي – ورقلة - الفصل الثاين
36
دراسة ميدانية للتدقيق الداخلي وإدارة املخاطر يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي – ورقلة - الفصل الثاين
اخلسارة احملققة
املصدر :من إعداد الطالب اعتمادا على املقابلة مع مسؤول الوقاية واألمن والبيئة يوم 53أفريل 2513
حيث ت وضح اخلسارة احملتملة يف احملور األول أما اخلسارة احملققة يف احملور الثاين ،ويتم عادة مزج توابع
التعرضات للخسارة على اخلريطة ،وتعطي املشاهد التوقع الكامل لألخطار اليت تواجه املؤسسة ،إضافة إىل أمهيتها
النسبية ،وعلى الرغم من تطبيق كل اإلجراءات والضوابط فإن هذا ال حيد من املخاطر كليا.
37
دراسة ميدانية للتدقيق الداخلي وإدارة املخاطر يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي – ورقلة - الفصل الثاين
المصدر :من إعداد الطلب بناء على املقابلة الشخصية مع مسؤول والوقاية واألمن والبيئة يف املؤسسة ،أفريل.2513
تحليل الجدول:
ميثل اجلدول رقم ( ) 52دليل لتحديد أصناف املخاطر اليت قد تواجه املؤسسة انطالقا من جمال اخلطر الذي مت
حسابه ،فاجملال األول ( ،)9-1والثاين ( ،)11-4والثالث ( ،)12-12هي عبارة عن األخطار اليت مت تكرارها
يف املؤسسة ،فاإلجراءات والضوابط املتعامل معها ختتلف من جمال إىل جمال حسب درجة اخلطر.
ثالثا -مرحلة تقييم المخاطر:
ويف هذه املرحلة يتم إعداد جدول لتقييم املخاطر اليت تواجه املؤسسة (انظر إىل امللحق )50انطالقا من
املرحلة السابقة املتمثلة يف تصنيف املخاطر ،لتحديد املخاطر الكربى واهلامة للمؤسسة ،وهنا يويل مسؤول األمن
والوقاية والبيئة يف املؤسسة اهتمامه ويأخد بعني االعتبار ما جاء يف تقرير املدقق الداخلي حول املواطن األكثر
عرضة للمخاطر ،وكذا املالحظات والتوصيات اليت قدمها لتحديد وتقييم املخاطر.
رابعا -مرحلة التعامل مع الخطر ومتابعته:
بعد التعرف وحصر مجلة املخاطر اليت قد تواجه املؤسسة وحتليلها ملعرفة أسباهبا وتصنيفها تأيت عملية التقييم،
لتحديد أبعاد هذه املخاطر وتقدير احتماالت حدوثها ،وهذا الختيار اإلجراء املناسب للتعامل معها سريعا ،ويف
هده املرحلة يتم حتديد املهام املطلوبة للقضاء على املخاطر أو ختفيضها إىل املستويات املقبولة ،فهي كاآليت:
38
دراسة ميدانية للتدقيق الداخلي وإدارة املخاطر يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي – ورقلة - الفصل الثاين
39
دراسة ميدانية للتدقيق الداخلي وإدارة املخاطر يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي – ورقلة - الفصل الثاين
خالصة الفصل
من خالل الدراسة امليدانية اليت أجريت يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي –ورقلة ، -واليت كانت عبارة
عن إسقاط ملا مت تناوله يف اجلانب النظري للدراسة على واقع املؤسسة حمل الدراسة ،مت التوصل إىل أن التدقيق
الداخلي اليوم يعترب من أهم اآلليات واألدوات الرئيسية اليت تعتمدها املؤسسة يف تقييم وتفعيل إدارة خماطرها،
فالتنسيق بني وظيفيت التدقيق الداخلي وإدارة املخاطر يساهم يف الرفع من مستوى أدائها ،حيث تسعى جاهدة
إىل جتسيد كفاءة وفعالية العمليات بغية حتقيق أهدافها ،مما يساهم يف خلق قيمة مضافة هلا.
40
اخلامتة
الخاتمة
تنشط املؤسسة االقتصادية يف بيئة متقلبة تتميز بتغريات سريعة وهو ما زاد من درجة الغموض وعدم التأكد،
مما جعل املؤسسة تواجه أخطارا متعددة ومتنوعة قد تكون سببا يف فشلها أو إفالسها ،وقد تؤثر سلبا على
إستمراريتها ،وعلى ضوء ما مت تناوله يف الفصل األول وما توصلنا إليه يف الفصل الثاين من الدراسة امليدانية،
اتضحت لنا العالقة بني التدقيق الداخلي وإدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية ،حيث أصبح التدقيق الداخلي
يساهم يف الرفع من كفاءة وفعالية إدارة املخاطر فيها.
إن معرفة املخاطر وتقوميها وإدارهتا هي من العوامل الرئيسية لنجاح وازدهار املؤسسة االقتصادية ،فاهلدف من
إدارة املخاطر هو التأكد من أن نشاطات وعمليات املؤسسة أن ال تتعرض للخسائر الغري املقبولة ،ومراقبة
األخطار ومتابعتها هبدف الكشف املبكر عن أية احنرافات ،وختفيض األخطار اليت تتعرض هلا املؤسسة إىل أدىن
املستويات ،وعلى هذا األساس نسقط دراستنا لإلجابة على إشكالية الدراسة املتمثلة يف:
ما مدى مساهمة التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر في مؤسسة البناء للجنوب الشرقي –ورقلة -؟
وذلك من خالل اإلجابة على فرضيات الدراسة وتقدمي استنتاجات عن عملية التدقيق الداخلي وعملية إدارة
املخاطر يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي –ورقلة -مع ذكر التوصيات وآفاق الدراسة عل النحو التايل:
أوال – نتائج اختبار الفرضيات:
أ – الفرضية األولى:
"ال تقوم مؤسسة البناء للجنوب الشرقي –ورقلة -باالهتمام والدعم الكامل من اإلدارة لتحقيق فاعلية
التدقيق الداخلي".
بناء على دراستنا وما مت عرضه وجدنا أن التدقيق الداخلي حيظى باهتمام كبري من قبل إدارة املؤسسة ،وذلك
بتوفره لإلمكانيات املادية إلجناح هذه الوظيفة ،ومنه نفي الفرضية.
ب – الفرضية الثانية:
"تقوم مؤسسة البناء للجنوب الشرقي –ورقلة -بإدارة مخاطرها من خالل العمل على تحديد وتحليل
وتقييم نوع الخطر ومتابعته".
من خالل دراستنا مت التوصل إىل أن املؤسسة تعمل على إدارة خماطرها ،بناء على تطبيقها السليم خلطواهتا
األساسية ،ومنه إثبات الفرضية.
42
اخلامتة
ت – الفرضية الثالثة:
"يساهم التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر بناء على وعي وثقافة المؤسسة ،كما يقدم االستشارات
والتوصيات الالزمة إلدارتها".
بناء على دراستنا وما مت عرضه وجدنا أن وعي وثقافة املؤسسة تساهم بشكل كبري يف حتديد وتقييم خماطر
املؤسسة،كما يقدم املدقق الداخلي التوصيات واالستشارات الالزمة إلدارهتا ،ومنه إثبات الفرضية.
ثانيا – نتائج الدراسة:
من خالل دراستنا للموضوع والدراسة امليدانية اليت أجريت على مستوى مؤسسة البناء للجنوب الشرقي
–ورقلة -توصلنا إىل مجلة من النتائج أمهها:
أ – إن التدقيق الداخلي يوفر كفاءة وفعالية نظام الرقابة الداخلية يف املؤسسة ،من خالل تقيمه ملختلف األنشطة
والعمليات وتقدمي التحسينات املالئمة هلا؛
ب -عدم ختصيص قسم خاص بإدارة املخاطر بشكل منفصل عن باقي األقسام؛
ت – إن التدقيق املبين على إدارة املخاطر يزيد من فعالية هذه العملية ،من خالل التقارير االستشارية اليت يقدمها
لتنفيذ وحتسني عملية إدارة املخاطر يف املؤسسة حمل الدراسة؛
ث – إن التنسيق بني قسمي إدارة املخاطر والتدقيق الداخلي يضمن اإلستجابة الفعالة إلدارة املخاطر وتدنئتها
ضمن املستوى املقبول؛
ج – تساهم إدارة املؤسسة باستحداث النظم والطرق إلدارة خماطرها؛
ح -إدراج مهام إدارة املخاطر ضمن مهام قسم األمن الداخلي للمؤسسة فهذا يقلل من فعالية إدارة املخاطر.
ثالثا -التوصيات وآفاق الدراسة:
أ – التوصيات:
خلصت الدراسة امليدانية يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي –ورقلة -إىل جمموعة من التوصيات أمهها:
أ – ضرورة مساندة اإلدارة خللية التدقيق يف توفري إطارات للرفع من مستوى وكفاءة وفعالية نظام التدقيق الداخلي؛
ب– ضرورة استحداث قسم خاص بإدارة املخاطر يكون مرن وفعال يف التعامل مع املخاطر ،وفصل مهامه عن
األمن الداخلي يف املؤسسة؛
ت -العمل على استمرارية لتدعيم مقومات استقاللية املدقق الداخلي ،لكي يتمكن من أداء مهامه بأكمل وجه؛
ث -ضرورة التنسيق بني قسمي التدقيق الداخلي وإدارة املخاطر يف املؤسسة للرفع من أدائها والتقليل من
خماطرها.
43
اخلامتة
ب – آفاق الدراسة:
أ – دور التدقيق الداخلي يف تقييم نظام الرقابة الداخلية؛
ب – دور التدقيق الداخلي يف حتسني األداء اإلداري؛
ت – مدى تأثري قيام املدقق الداخلي مبهام إدارة املخاطر على إستقالليته.
44
قائمة املراجع
46
قائمة املراجع
- 2إسحاق ،أبوزر عفاف ،نعيم دمهش ،الضوابط الرقابية والتدقيق الداخلي يف بيئة تكنولوجيا املعلومات،
مداخلة في المؤتمر العلمي الدولي السنوي الخامس بعنوان اقتصاد المعرفة والتنمية اإلقتصادية ، ،كلية
اإلقتصاد والعلوم اإلدارية جلامعة الزيتونة األردنية بعمان ،األردن2550 ،م.
المذكرات
- 1مصطفى رضوان ،ايهاب الديب ،أثر التدقيق الداخلي عل ى إدارة المخاطر في ضوء المعايير التدقيق
الدولية (دراسة حالة البنوك الفلسطينية في غزة)مذكرة ماجستري (غري منشورة) ،اجلامعة اإلسالمية غزة،
فلسطني2512 ،م؛
- 2أمحد ،كاروس ،تصميم إدارة المراجعة الداخلية كأداة لتحسين أداء وفعالية المؤسسة دراسة حالة
المؤسسة الوطنية ألجهزة القياس والمراقبة ،مذكرة ماجستري (غري منشورة) ،جامعة اجلزائر ،9اجلزائر2511 ،؛
– 9حممد مسري ديهرب ،تقييم أنظمة الرقابة الداخلية وفق مفهوم لجنة ( COSOاعتماد نودج التقييم
الذاتي للمخاطر الرقابية ومدى امكانية تطبيقه في المؤسسات الخدمية واإلنتاجية العاملة في القطاع العام،
مذكرة ماجستري (غري منشورة) ،كلية اإلدارة واالقتصاد ،جامعة املثىن ،العراق2515 ،م؛
- 4هيا مروان،ابراهيم لظن ،مدى فاعلية دور التدقيق الداخلي في تقويم إدارة المخاطر وفق إطار
(COSOدراسة تطبيقية على القطاعات الحكومية بغزة) ،مذكرة ماجستري(غري منشورة) ،باجلامعة اإلسالمية
بغزة ،فلسطني2512 .م؛
– 0عصام نعمة قريط ،دور المراجعة الداخلية في إدارة المخاطر ،مدكرة ماجستري ،جامعة دمشق ،سوريا،
2550م؛
- 2مجعية املدققني الداخلني ،المعايير الدولية المهنية لممارسة التدقيق الداخلي (التغيرات التي أجريت
على تلك المعايير) ،مذكرة تفسريية1 ،أكتوبر 2515م؛
- 0لطيفة ،عبديل ،دور ومكانة إدارة المخاطر في المؤسسة اإلقتصادية (دراسة حالة مؤسسة اإلسمنت
سعيدة) ،مذكرة ماجستري (غري منشورة) ،جامعة أيب بكر بلقايد بتلمسان ،اجلزائر2512 ،م؛
- 3إكرام شقوة ،دور التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر في المؤسسة اإلقتصادية دراسة حالة مؤسسة
اإلسمنت بتقرت ،مذكرة ماسرت (غري منشورة) ،جامعة قاصدي مرباح ورقلة ،اجلزائر2510 ،م؛
47
قائمة املراجع
- 3سعيدة عمراوي ،دور التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر في المؤسسة اإلقتصادية (دراسة ميدانية
لعينة من المؤسسات بوالية بسكرة) ،مذكرة ماسرت (غري منشورة) ،جامعة حممد خيضر بسكرة ،اجلزائر،
2510م؛
– 01هجرية مونة ،واقع المراجعة الداخلية في المؤسسة اإلقتصادية من منظور إدارة المخاطر ،مدكرة
ماسرت (غري منشورة) ،جامعة قاصدي مرباح بورقلة ،اجلزائر2514 ،م.
ثانيا -المراجع باللغة األجنبية:
1- Aleksandar Sotic. Radenko Rajic. The Review of the Definition of
Risk. Journal of Appilied Knowledje Management. Serbia.
Issue2015.
2- Bachy Bruno. Harache Christine. Toute la function
Management. Dunod. Paris. 2010.
9- Hamilton, C.R ." New trends in Risk Management ". Information
Systems Security. 1998. Vol. 7. No. 1. PP.
48
املالحق
خلية التدقيق
ومراقبة التسير
األمانة
50
املالحق
51
املالحق
52
املالحق
53
املالحق
54
املالحق
55
املالحق
56
املالحق
57
فهرس احملتويات
الصفحة المحتوى
III اإلهداء
IV الشكر
V الملخص
VI قائمة المحتويات
VII قائمة الجداول
VIII قائمة األشكال البيانية
IX قائمة اإلختصارات والرموز
X قائمة المالحق
أ المقدمة
الفصل األول
األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر في المؤسسة
اإلقتصادية
51 تمهيد
50 المبحث األول :األدبيات النظرية لدور التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر
50 المطلب األول :ماهية التدقيق الداخلي
50 الفرع األول :تعريف ومبادئ وأنواع التدقيق الداخلي
50 أوال -تعريفه
50 ثانيا -مبادئه
50 ثالثا -أنواعه
50 الفرع الثاني :أهداف ومعايير التدقيق الداخلي
05 أوال -أهدافه
06 ثانيا -معاييره
50 الفرع الثالث :إجراءات وصعوبات التدقيق الداخلي
50 أوال -إجراءات التدقيق الداخلي
25 ثانيا -صعوبات التدقيق الداخلي
59
فهرس احملتويات
60
فهرس احملتويات
61
فهرس احملتويات
62