You are on page 1of 77

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقـلـة ‪ -‬الجزائر‬


‫كلية العلوم اإلقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‬
‫قسم العلوم االقتصادية‬

‫مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة ماستر أكاديمي‪ ،‬الطور الثاني‬


‫في ميدان ‪ :‬علوم اقتصادية و التسيير و علوم تجارية‬
‫فرع ‪:‬علوم اقتصادية‬
‫تخصص‪ :‬تدقيق ومراقبة التسيير‬
‫بعنوان ‪:‬‬

‫دور التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر االقتصادية‬


‫دراسة حالة مؤسسة البناء للجنوب الشرقي ورقلة ‪ECO-S-EST‬‬
‫للفترة الممتدة من ‪ 10‬أفريل ‪ 8102‬إلى ‪ 10‬ماي ‪8102‬‬
‫مم‬
‫من إعداد الطالب ‪ :‬عبد النور كتمي‬
‫‪:‬‬
‫نوقشت وأجيزت علنا بتاريخ ‪1522 / 50 /12 :‬‬
‫أمام اللجنة المكونة من السادة‪:‬‬
‫‪j‬‬
‫رئيسا‬ ‫(أستاذ محاضر "أ"‪ ،‬جامعة ورقلة)‬ ‫د ‪ /‬دوادي غريب‬
‫مشرفا و مقر ار‬ ‫(أستاذ محاضر "أ"‪ ،‬جامعة ورقلة)‬ ‫د ‪ /‬عبد الرحمان بابنات‬
‫مناقشا‬ ‫(أستاذ مساعد "أ" ‪ ،‬جامعة ورقلة)‬ ‫أ ‪ /‬عبد العزيز نعوم‬

‫السنة الجامعية ‪8102/8107‬‬


‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقـلـة ‪ -‬الجزائر‬
‫كلية العلوم اإلقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‬
‫قسم العلوم االقتصادية‬

‫مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة ماستر أكاديمي‪ ،‬الطور الثاني‬


‫في ميدان ‪ :‬علوم اقتصادية و التسيير و علوم تجارية‬
‫فرع ‪:‬علوم اقتصادية‬
‫تخصص‪ :‬تدقيق ومراقبة التسيير‬
‫بعنوان ‪:‬‬

‫دور التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر االقتصادية‬


‫دراسة حالة مؤسسة البناء للجنوب الشرقي ورقلة ‪ECO-S-EST‬‬
‫للفترة الممتدة من ‪ 10‬أفريل ‪ 8102‬إلى ‪ 10‬ماي ‪8102‬‬
‫مم‬
‫من إعداد الطالب ‪ :‬عبد النور كتمي‬
‫‪:‬‬
‫نوقشت وأجيزت علنا بتاريخ ‪1522 / 50 /12 :‬‬
‫أمام اللجنة المكونة من السادة‪:‬‬
‫‪j‬‬
‫رئيسا‬ ‫(أستاذ محاضر "أ"‪ ،‬جامعة ورقلة)‬ ‫د ‪ /‬دوادي غريب‬
‫مشرفا و مقر ار‬ ‫(أستاذ محاضر "أ"‪ ،‬جامعة ورقلة)‬ ‫د ‪ /‬عبد الرحمان بابنات‬
‫مناقشا‬ ‫(أستاذ مساعد "أ" ‪ ،‬جامعة ورقلة)‬ ‫أ ‪ /‬عبد العزيز نعوم‬

‫السنة الجامعية ‪8102/8107‬‬


‫اإلهداء‬
‫أهدي مثرة جهدي هذا إىل اللذان لوالمها ما وجدت‪ ،‬إىل اليت غمرتين باحلب واحلنان‪،‬‬

‫وأفنت عمرها يف رعاية البنان‪ ،‬إىل بساط اجلنة أمي احلبيبة الغالية النفيسة السامية احلنونة‪،‬‬

‫وإىل قدويت وعزي وشريف أيب العزيز الذي أبلى بالغايل والرخيص إلجناحنا‪ ،‬فاللهم إين‬

‫أسألك أن متد يف عمرمها وحتسن إليهما ومن الروضة تشرهبما ومن الفردوس العلى‬

‫تسكنهما‪.‬‬

‫فال تفوتين الفرصة أن أدون أخويت األعزاء الذين ساندوين يف مسرييت العلمية من عبد اهلل‬

‫وحممد علي وحسن وخضري وحسني ومرمي الباثول وفاطمة الزهراء ونور اليقني‪ ،‬أدامهم اهلل‬

‫ذخرا‪ ،‬وحفظهم من كل ضر‪ ،‬وأعاهنم لكل بر‪.‬‬

‫وإىل أفراد عائليت كل بامسه‪ ،‬وكل من ذكره قليب ومل يذكره قلمي‪.‬‬
‫الشكر‬
‫احلمد هلل وكفى‪ ،‬والصالة والسالم على النيب املصطفى‪.‬‬

‫أما بعد‪ :‬أتقدم بعظيم الشكر وجزيل الشكر إىل اهلل تبارك وتعاىل الذي جعل حبثي يف أجل وأمسى وأهبى‬
‫حلته‪ ،‬مث يلي شكري مشريف الفاضل د‪.‬عبد الرمحان بابنات الذي أشرف على عملي وجعله يف أمت صورته‪،‬‬
‫كما أتقدم جبميل العرفان إىل مؤطري الفاضل حممد الصغري بوتوقة‪ ،‬فجزامها اهلل عين خري اجلزاء‪.‬‬

‫وال تفوتين الفرصة أن أتوجه باملن والعرفان إىل كل أساتذيت الذين مل يبخلوا علي بنصائحهم السديدة‬
‫ونصائحهم العديدة‪ ،‬وإىل أخي ونور هنجي حسن الذي أحسن إيل بكرمه ومنَه وسخائه‪ ،‬وإىل زميلي العزيز‬
‫وصديقي الصبور محزة حريز فأقول هلم الفضل للمبتدي وإن أحسن املقتدي‪.‬‬

‫ويف اخلتام أشكر اهلل أوال وآخرا‪ ،‬وكل من ساهم مجلة وتفصيال‪ ،‬فكل من سار على الدرب وصل‪.‬‬
:‫الملخص‬
‫ وما مدى‬،-‫هتدف هذه الدراسة إىل إبراز واقع التدقيق الداخلي يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي –ورقلة‬
‫ "كيف يساهم‬:‫ وملعاجلة اإلشكالية التالية‬،‫مسامهته يف التقليل من املخاطر اليت هتدد وحتيط وترتبص باملؤسسة‬
"‫ ؟‬-‫التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي –ورقلة‬
‫ معتمدين يف ذلك على املنهج الوصفي‬،‫قمنا بدراسة نظرية وأخرى تطبيقية للموضوع على شكل دراسة حالة‬
.‫ وكذا الوثائق‬،‫ واملالحظة‬،‫وعلى أدوات الدراسة املتمثلة يف املقابلة الشخصية‬
‫ ضرورة استحداث قسم خاص بإدارة املخاطر يعمل‬:‫وقد خلصت الدراسة إىل جمموعة من التوصيات أمهها‬
،‫بالتنسيق مع وظيفة التدقيق الداخلي ملساعدة املؤسسة يف مواجهة األزمات واختاذ القرارات باملؤسسة حمل الدراسة‬
‫وكذا االهتمام بوظيفة التدقيق الداخلي مما يساعدها على التطوير وتوفري إمكانياهتا ومواردها الالزمة لتدعيم‬
‫ مع احرتام املدقق الداخلي لصفاته "االستقاللية واملوضوعية" اليت تضمن حمافظته على‬،‫مكانتها يف املؤسسة‬
.‫ ألن إدارة املؤسسة هي املسؤولة عن تنفيذ عملية إدارة املخاطر‬،‫حياده‬
:‫الكلمات المفتاحية‬
.‫ إدارة املخاطر‬،‫ خماطر‬،‫ مدقق داخلي‬،‫تدقيق داخلي‬
Abstract:
The purpose of this study is to highlight the reality of the internal audit of the construction
institution for the south-east, and the extent to which it contributes to the reduction of the
risks that threaten and surrounds the institution and to address the following problem: ? "
We studied the theory and practice of the subject in the form of case study, relying on the
descriptive approach and the study tools of personal interview, observation, as well as
documents.
The study concluded with a number of recommendations, the most important of which is the
need to develop a special risk management department that works in coordination with the
internal audit function to assist the institution in facing crisis and decision making in the
institution under study, as well as attention to the internal audit function which helps it to
develop and provide its capabilities and resources necessary to strengthen its position in the
institution, With the internal auditor's respect for his qualities of "independence and
objectivity" that ensures his neutrality, because the management of the institution is
responsible for implementing the risk management process

key words:
Internal Audit, Internal Auditor, Risk, Risk Management

V
‫قائمة المحتويات‬
‫الصفحة‬ ‫قائمة احملتويات‬
‫‪III‬‬ ‫اإلهداء‬
‫‪IV‬‬ ‫الشكر‬
‫‪V‬‬ ‫امللخص‬
‫‪VI‬‬ ‫قائمة احملتويات‬
‫‪VII‬‬ ‫قائمة اجلداول‬
‫‪VIII‬‬ ‫قائمة األشكال البيانية‬
‫‪IX‬‬ ‫قائمة اإلختصارت والرموز‬
‫‪X‬‬ ‫قائمة املالحق‬
‫أ‬ ‫املقدمة‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة اإلقتصادية‬
‫‪02‬‬ ‫متهيد‬
‫‪03‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬األدبيات النظرية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة اإلقتصادية‬
‫‪81‬‬ ‫املبحث الثاين‪ :‬األدبيات التطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة اإلقتصادية‬
‫‪72‬‬ ‫خالصة الفصل األول‬
‫الفصل الثاين‪ :‬دراسة ميدانية للتدقيق الداخلي وإدارة املخاطر يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي ‪-‬ورقلة‪-‬‬
‫‪72‬‬ ‫متهيد‬
‫‪03‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬الطريقة واألدوات املستخدمة يف الدراسة‬
‫‪03‬‬ ‫املبحث الثاين‪ :‬نتائج الدراسة امليدانية ومناقشتها‬
‫‪38‬‬ ‫خالصة الفصل الثاين‬
‫‪37‬‬ ‫اخلامتة‬
‫‪34‬‬ ‫املراجع‬
‫‪03‬‬ ‫املالحق‬
‫‪47‬‬ ‫الفهرس‬

‫‪VI‬‬
‫قائمة الجداول‬

‫رقم الصفحة‬ ‫عنوان اجلدول‬ ‫رقم اجلدول‬


‫‪50‬‬ ‫أهداف التدقيق الداخلي‬ ‫{‪}1.1‬‬
‫‪93‬‬ ‫تصنيف املخاطر‬ ‫{‪}2.2‬‬

‫‪VII‬‬
‫قائمة األشكال البيانية‬

‫رقم الصفحة‬ ‫رقم الشكل عنوان الشكل‬


‫‪92‬‬ ‫اهليكل التنظيمي للمؤسسة‬ ‫{‪}1.2‬‬
‫‪93‬‬ ‫خريطة املخاطر‬ ‫{‪}2.2‬‬

‫‪VIII‬‬
‫قائمة المالحق‬

‫رقم الصفحة‬ ‫عنوان امللحق‬ ‫رقم امللحق‬


‫‪51‬‬ ‫اهليكل التنظيمي‬ ‫‪01‬‬
‫‪52‬‬ ‫أمر مبهمة‬ ‫‪02‬‬
‫‪53‬‬ ‫اتفاقية قرض‬ ‫‪03‬‬
‫‪54‬‬ ‫أمر مبهمة‬ ‫‪04‬‬
‫‪55‬‬ ‫وصل طلبية‬ ‫‪05‬‬
‫‪56‬‬ ‫فاتورة‬ ‫‪06‬‬
‫‪00‬‬ ‫الئحة املراقبة باملالحظة‬ ‫‪50‬‬

‫‪IX‬‬
‫قائمة اإلختصارات والرموز‬

‫الرمز‬ ‫الرتمجة‬ ‫الداللة‬


‫‪COSO‬‬ ‫جلنة املنظمات الراعية إلطارات الرقابة الداخلية ‪Committee Of Sponsoring‬‬
‫‪Organization Of the Tread‬‬ ‫املتكامل التابع للجنة تريدوي‬
‫‪Woy‬‬
‫‪ISO‬‬ ‫‪International Standards‬‬ ‫املنظمة العاملية للتقيس‬
‫‪Organization‬‬
‫‪HSE‬‬ ‫‪Health Specialist Experts‬‬ ‫مشرف الصحة والسالمة‬
‫‪Board‬‬

‫‪X‬‬
‫مقدمة‬

‫– توطئة‪:‬‬
‫إن فصل امللكية عن اإلدارة وكرب حجم املؤسسات وظهور الشركات متعددة اجلنسيات والشركات الدولية اليت‬
‫متتاز بتعدد مالكيها وتعقد عملياهتا أدى إىل اإلهتمام املتزايد بالتدقيق الداخلي‪ ،‬لذا وجب على اإلدارة أن تضع‬
‫أنظمة للرقابة الداخلية تكفل حسن سري العمل وااللتزام بسياسات وتعليمات اإلدارة العليا أو شركة األم‪.‬‬
‫إن معرفة املخاطر وتقوميها وإدارهتا هي من العوامل الرئيسية يف جناح املؤسسات االقتصادية وازدهارها وحتقيق‬
‫أهدافها‪ ،‬فإن عدم إدارة هذ ه املخاطر بطريقة علمية صحيحة قد يؤدي إىل فقدان العوائد والفشل يف حتقيق‬
‫األهداف اإلسرتاتيجية للمؤسسة‪.‬‬
‫إن اهلدف من إدارة املخاطر هو التأكد من أن نشاطات املؤسسة وعملياهتا هتدف إىل الكشف املبكر عن‬
‫أية احنرافات وجتاوز لسقوف األخطار احملددة من قبل اإلدارة العليا‪ ،‬وختفيض األخطار اليت قد تتعرض هلا املؤسسة‬
‫إىل أدىن مستوى ممكن‪.‬‬
‫على هذا األساس هتدف الدراسة إىل املقاربة النظامية احلديثة للتدقيق الداخلي املرتكز على إدارة املخاطر‬
‫لتحقيق األهداف املنشودة‪ ،‬وإن ممارسة هذه املنهجية تتطلب تقييم املخاطر والطرق املعتمدة للتحكم هبا وإدارهتا‬
‫وفق خمطط التدقيق وتقييم أنظمة الرقابة الداخلية‪ ،‬وهنا يتبادر لنا السؤال عن دور التدقيق الداخلي يف إدارة‬
‫املخاطر اليت هتدد املؤسسة‪.‬‬
‫ب – طرح اإلشكالية‪:‬‬
‫بناء على ماسبق نطرح اإلشكالية الرئيسية للموضوع ونصيغها بالشكل التايل‪:‬‬
‫ما مدى مسامهة التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي – ورقلة ‪ -‬؟‬
‫واليت تتفرع عنها أسئلة فرعية تدور حول النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬ما مدى فاعلية دور التدقيق الداخلي يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي –ورقلة‪ -‬؟‬
‫‪ -2‬كيف تقوم مؤسسة البناء للجنوب الشرقي –ورقلة‪ -‬بإدارة وتسري خمتلف املخاطر اليت تعرتضها ؟‬
‫‪ -9‬كيف يساهم التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي –ورقلة‪ -‬؟‬
‫وكمحاولة أولية سنضع بعض الفرضيات لإلجابة املؤقتة عن التساؤالت املطروحة‪:‬‬
‫ت‪ -‬فرضيات البحث‪:‬‬
‫‪ .1‬ال تقوم مؤسسة البناء للجنوب الشرقي –ورقلة‪ -‬باالهتمام والدعم الكامل من اإلدارة لتحقيق فاعلية التدقيق‬
‫الداخلي؛‬

‫ب‬
‫مقدمة‬

‫‪ .2‬تقوم مؤسسة البناء للجنوب الشرقي –ورقلة‪ -‬بإدارة خماطرها من خالل العمل على حتديد وحتليل وتقييم نوع‬
‫اخلطر ومتابعته؛‬
‫‪ .9‬يساهم التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر بناء على وعي وثقافة املؤسسة‪ ،‬كما يقدم االستشارات والتوصيات‬
‫الالزمة إلدارهتا‪.‬‬
‫ث – مبررات إختيار الموضوع‪:‬‬
‫إن اختيارنا هلدا املوضوع ليس من قبيل الصدفة‪ ،‬وإمنا يعود ألسباب موضوعية وذاتية‪:‬‬
‫أ‪ /‬األسباب املوضوعية‪:‬‬
‫‪.1‬ندرة الدراسات اليت تناولت هدا املوضوع‪ ،‬وباألخص "إدارة املخاطر االقتصادية" ؛‬
‫‪. 2‬حاجة املؤسسات للتدقيق الداخلي قصد حتقيق الفعالية خاصة بعد التحوالت االقتصادية اليت شهدها احمليط‬
‫االقتصادي ؛‬
‫‪.9‬الضعف الذي يعيشه التدقيق الداخلي‪ ،‬رغم حداثته‪.‬‬
‫ب‪ /‬األسباب الذاتية‪:‬‬
‫‪.1‬امليل الشخصي إىل احرتاف مهنة التدقيق ؛‬
‫‪.2‬الرغبة يف مواصلة البحث يف هذا اجملال ؛‬
‫‪.9‬األمهية املتزايدة ملدخل التدقيق الداخلي القائم على إدارة املخاطر يف املؤسسات املعاصرة ؛‬
‫ج‪ /‬أهداف الدراسة وأهميتها‪:‬‬
‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫‪ – 1‬توضيح مكانة وفعالية نظام التدقيق الداخلي يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي –ورقلة‪-‬؛‬
‫‪ – 2‬التأكيد على ضرورة وجود قسم مستقل إلدارة املخاطر يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي –ورقلة‪-‬؛‬
‫‪ – 9‬حماولة إبراز مسامهة وأمهية التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي –ورقلة‪-‬؛‬
‫‪ – 4‬التأكيد على ضرورة التنسيق بني قسمي التدقيق الداخلي وإدارة املخاطر يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي‬
‫–ورقلة‪.-‬‬
‫أمهية الدراسة‪:‬‬
‫‪ – 1‬تقييم وتفعيل إدارة املخاطر يف املؤسسة مما يضمن كفاءة وفعالية هذه العملية؛‬
‫‪ – 2‬الرفع من أداء املؤسسة وتقدمي قيمة مضافة هلا؛‬

‫ج‬
‫مقدمة‬

‫‪ – 9‬تدعيم استقرار املؤسسة‪ ،‬مما يعزز ذلك من قدرهتا التنافسية‪.‬‬


‫ح‪ /‬حدود البحث‪:‬‬
‫حتدد الدراسة من حيث اجملال الزمين بالفرتة املمتدة من ‪ 51‬أفريل إىل ‪ 51‬ماي ‪2513‬م‬
‫واجملال املكاين املتمثل يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي –ورقلة‪.-‬‬
‫خ‪ /‬منهج البحث واألدوات المستخدمة‪:‬‬
‫من أجل معاجلة موضوع الدراسة مت استخدام املنهج الوصفي التحليلي يف اجلانب النظري للموضوع‪ ،‬أما بالنسبة‬
‫للجانب التطبيقي متت املعاجلة عن طريق دراسة حالة‪ ،‬باستخدام مجلة من الطرق يف مجع البيانات وحتليلها‬
‫للوصول إىل نتائج حمددة على أساس األسئلة املطروحة من مقابالت شخصية‪ ،‬ومالحظات‪ ،‬ومن وثائق املؤسسة‪،‬‬
‫واستنتاج ما جاء يف اجلانب النظري عن واقع التدقيق الداخلي يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي –ورقلة‪.-‬‬
‫د‪ /‬صعوبات البحث‪:‬‬
‫‪ -‬املماتنة واملماطلة يف املوافقة على إجراء الرتبص يف املؤسسة حمل الدراسة؛‬
‫‪ -‬التحفظ والسرية التامة لدى مسؤويل إدارة املؤسسة حمل الدراسة‪.‬‬
‫ر‪ /‬هيكل البحث‪:‬‬
‫ومن أجل اإلجابة على إشكالية الدراسة وحتقيق أهدافها مت تناول املوضوع يف فصلني الفصل األول متعلق‬
‫باجلانب النظري والذي يشمل مبحثني‪ ،‬األول عن األدبيات النظرية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر والثاين‬
‫مت التطرق فيه للدراسات السابقة لنفس املوضوع‪ ،‬يف حني اشتمل الفصل الثاين على الدراسة امليدانية للموضوع‬
‫والذي انقسم بدوره إىل مبحثني األول عن الطريقة واألدوات املستخدمة يف الدراسة امليدانية‪ ،‬أما الثاين فقد مشل‬
‫نتائج الدراسة وتفسرياهتا ومناقشتها‪.‬‬

‫د‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫تتميز بيئة األعمال بالتغريات املتالحقة واملستمرة ومنها املنافسة وتكنولوجيا املعلومات والتشريعات والقوانني‬
‫‪......‬اخل‪ ،‬هذه املتغريات أوجدت العديد من املخاطر والفرص اليت جيب على املنظمات مواجهتها أو أخذها‬
‫باالعتبار‪ ،‬مما يفتح أبوابا جديدة أمام التدقيق الداخلي لتوسيع دوره من التقليدي إىل احلديث‪ ،‬من نظام يهدف‬
‫إىل فحص العمليات املالية من خالل االختبارات التفصيلية للصفقات واملوازنات واإلجراءات‪ ،‬إىل نظام يسعى إىل‬
‫خلق قيمة للمنظمة واألطراف املتعاملني معها من خالل حتسني األداء وخفض التكلفة والعمل على دعم اإلدارة‬
‫يف حتقيق أهدافها ومتابعة اخلطر اليت قد تواجه املنظمة‪ ،‬حيث يوضح معهد املدققني الداخلني أن الدور اجلوهري‬
‫للتدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر هو تقدمي تأكيد موضوعي إىل جملس اإلدارة عن مدى فاعلية إدارة املخاطر‬
‫باملنظمة ملساعدهتا على التأكد من أن خماطر األعمال الرئيسية مت إدارهتا بطريقة مالئمة‪ ،‬هذا ما سنحاول إبرازه‬
‫وتوضيحه يف املبحث األول‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث األول‪ :‬األدبيات النظرية لدور التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر في المؤسسة االقتصادية‬
‫سيتم استعراض أهم املفاهيم األساسية املتعلقة بالتدقيق الداخلي يف املطلب األول‪ ،‬أما املطلب الثاين‬
‫سنحاول اإلملام بأهم املفاهيم اخلاصة بإدارة املخاطر‪.‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬ماهية التدقيق الداخلي‬
‫لقد أصبح التدقيق الداخلي من الضرورات اليت تشغل اهليئات العلمية يف الوقت احلايل‪ ،‬حيث أوصت‬
‫التقارير العلمية يف مجيع دول العامل على ضرورة االهتمام بالدور الذي يلعبه التدقيق الداخلي يف الشركات ومن‬
‫خالل هذا املطلب سنحاول التطرق إىل تعريف ومبادئ وأنواع وأهداف التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫الفرع األول ‪ :‬تعريف ومبادئ وأنواع التدقيق الداخلي‬
‫تعد وظيفة التدقيق الداخلي من أهم الوظائف يف الشركة‪ ،‬رغم أهنا حديثة النشأة فهذا يعود إىل التطور‬
‫العلمي احلاصل يف ميدان املراجعة‪ ،‬وإىل حجم الكوارث اليت قد حتدث للشركات إن مل يتم اإلعتناء هبا وإدارهتا‬
‫بطريقة مناسبة‪.‬‬
‫أوال‪ -‬تعريفه ‪:‬‬
‫التدقيق يعين إعادة النظر بالشيء‪ ،‬عودا على الشيء وأعود على بدئه أو تفحص لبعض مفاصله لغاية‬
‫التصويب والتصحيح‪.‬‬
‫عرف التدقيق الداخلي على أنه وظيفة تقومي أنشطتها املختلفة وهدف التدقيق الداخلي هو مساعدة‬
‫أعضاء التنظيم يف تنفيذ مسؤولياهتم بفاعلية وذلك بتزويدهم بالبيانات واملعلومات التحليلية وعمل الدراسات‬
‫وتقدمي املشورة والتوصيات املناسبة بصدد األنشطة اليت يتم تدقيقها‪.‬‬
‫تعرف بأهنا نشاط تقييمي داخل املؤسسة خلدمة إدارته‪ ،‬ويقوم هبا إدارة داخل املؤسسة تسمى إدارة‬
‫التحقيق الداخلي وجماهلا عمليات ونظم معلومات وأنشطة وأقسام املشروع ككل‪.‬‬
‫وضعت جلنة عمل التابعة ملعهد املدققني الداخلني بأن التدقيق الداخلي هو نشاط مستقل‪ ،‬تأكيد‬
‫موضوعي واستشاري مهم لزيادة قيمة املنظمة وحتسني فعالية إدارة املخاطر والرقابة وعمليات التحكم‪.‬‬
‫ويرى أمحد حلمي مجعة أن هناك تطور يف املفهوم حيث استعمل املفهوم اجلديد عن نوعني من اخلدمات‬
‫اليت تقدمها إضافة إىل اخلدمات التقليدية وظيفة التدقيق الداخلي ومها‪:‬‬
‫الوظيفة األوىل ‪ :‬تقيم املخاطر‬
‫الوظيفة الثانية ‪ :‬تقدمي خدمات استشارية‬

‫‪3‬‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫املراجعة الداخلية هي وظيفة التحقق وتقيم املراقبة الداخلية واليت متارس بطريقة دورية يف املؤسسة لكي تساعد‬
‫‪1‬‬
‫املسؤولني ملختلف مستوياهتم للسيطرة على نشاطهم وحتسينها أكثر‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬مبادئ التدقيق الداخلي‬
‫‪ _ 1‬اإلستمرارية‪ :‬ويتضمن هدا املبدأ ضرورة وجود وظيفة التدقيق الداخلي مستمرة‪ ،‬ويقع على اإلدارة العليا‬
‫مسؤولية اإلجراءات الالزمة اليت تضمن استمرارية هذه الوظيفة مع مراعاة حجم املؤسسة وطبيعة نشاطه؛‬
‫‪ _2‬اإلستقاللية‪ :‬هي أن تكون وظيفة املدقق الداخلي مستقلة عن تنفيذ النشاطات اليت تدقق‪ ،‬وعن إجراءات‬
‫الرقابة الداخلية اليومية‪ ،‬مما يعزز من موضوعية هذه الوظيفة ونزاهتها‪ ،‬فاالستقاللية تتضمن أيضا عدم تعارض يف‬
‫املصاحل بني موظفي التدقيق وإدارة املؤسسة؛‬
‫‪ _9‬وثيقة التدقيق ‪ :‬وهدا يتطلب أن يكون لدى كل مؤسسة وثيقة تدقيق تعزز وجود التدقيق الداخلي يف املؤسسة‬
‫حبيث حتتوي على أهداف التدقيق الداخلي ونطاق عمله‪ ،‬وجيب أن تعتمد الوثيقة من قبل جلنة التدقيق يف جملس‬
‫اإلدارة؛‬
‫‪ _4‬النزاهة‪ :‬تؤدي النزاهة إىل تعزيز الثقة يف املدقيقني الداخلني‪ ،‬ومن تعزيز الثقة يف األحكام الصادرة عنهم‪،‬‬
‫وتكمن الثقة باإللتزام بالقوانني واإلفصاحات املطلوبة منهم وبذل العناية املهنية وعدم اإلساءة هلا‪ ،‬واحرتام‬
‫األهداف األخالقية والشرعية للمؤسسة‪ ،‬وتعد النزاهة من أهم قواعد السلوك األخالقي للتدقيق الداخلي؛‬
‫‪ _0‬الكفاية املهني ة‪ :‬تعد عنصرا جوهريا يف تأدية مهام التدقيق الداخلي بشكل مناسب داخل املؤسسة‪ ،‬وتشمل‬
‫‪2‬‬
‫املعرفة واخلربة واستمرارية التأهيل ضمن سياسة تدريبية منتظمة لكل موظف من موظفي إدارة التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬أنواعه‪:‬‬
‫‪ _1‬التدقيق املايل‪ :‬يهدف إىل التحقق من دقة البيانات ومدى االعتماد على املعلومات املالية‪ ،‬وكذلك احملافظة‬
‫على األصول؛‬
‫‪ _2‬تدقيق نظام املعلومات‪ :‬إن اهلدف من تدقيق نظام املعلومات هو التحقق من أمن وسالمة املعلومات إلعطاء‬
‫التقارير املالية الصورة الواضحة؛‬
‫‪ _9‬التدقيق التشغيلي‪ :‬هو مراجعة شاملة للوظائف املختلفة للتأكد من كفاءهتا وفعاليتها ومالءمتها من خالل‬
‫حتليل اهليكل التنظيمي‪ ،‬وتقيم مدى كفاءة األساليب األخرى املتبعة للحكم على مدى حتقيقها؛‬

‫‪ 1‬عثمان بوزيان‪ ،‬دور التدقيق الداخلي ومراقبة التسير في تجسيد الحوكمة‪ ،‬جملة اإلبتكار والتسويق ‪ ،‬العدد الرابع‪2512 ،‬م‪ ،‬ص‪112‬‬
‫‪ 2‬يونس عليان الشوبكي‪ ،‬أهمية التدقيق الداخلي في الشركات األردنية المساهمة العامة في الحد من مخاطر األحكام الشخصية لمعدي القوائم المالية‪ ،‬جملة جامعة دمشق‬
‫للعلوم اإلقتصادية والقانونية‪ ،‬العدداألول‪2514 ،‬م ص‪134‬‬

‫‪4‬‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ _4‬تدقيق األداء‪ :‬إن اهلدف من تدقيق األداء هو التأكد من الكفاءة والفعالية ألداء املوظفني ومدى اإللتزام‬
‫باألنظمة والقوانني‪ ،‬ويطلق عليه التدقيق اإلداري؛‬
‫‪ -0‬التدقيق البيئي‪ :‬يهدف التدقيق البيئي إىل قياس مدى اإللتزام باألنظمة اخلاصة بالبيئة والتلوث‪ ،‬وما ميكن أن‬
‫يواجه املنشأة واحلفاظ على األنظمة البيئية ومحايتها من خمتلف املصادر اليت قد تؤدي إىل تدهور األنظمة البيئية‬
‫من اإلستنزاف أو اإلنقراض مثل‪ :‬الغبار‪ ،‬الضجيج‪ ،‬املياه العادمة‪ ،‬حرق املخلفات والنفايات‪ ،‬التدخني‪ ،‬هدر‬
‫‪1‬‬
‫الطاقة الكهربائية‪......‬اخل‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬أهداف ومعايير ممارسة التدقيق الداخلي‪:‬‬
‫أوال‪ -‬أهدافه‪:‬‬
‫لقد صاحب التطور التارخيي للتدقيق الداخلي تطورا يف األهداف اليت يسعى إليها هذا األخري‪ ،‬تتلخص‬
‫أهدافه يف تقييم حقيقي للنظام ككل‪ ،‬بقصد الكشف عن مواطن الضعف اليت تؤثر سلبا على عوائد املؤسسة‪ ،‬و‬
‫ميكن تلخيص هذا التطور يف جدول أدناه‬
‫جدول رقم (‪ )1.1‬يوضح أهداف التدقيق الداخلي‬
‫مستوى التحقق أو الفحص‬ ‫الهدف من التدقيق‬ ‫الفترة‬ ‫أهمية الرقابة الداخلية‬
‫تفصيلي‬ ‫اكتشاف الغش واالختالس‬ ‫قبل‪1850‬‬ ‫غري مهمة‬
‫بعض االختبارات تفصيل مبدئي‬ ‫اكتشاف الغش واخلطأ واالختالس‬ ‫‪1905-1850‬‬ ‫غري مهمة‬
‫فحص اختباري تفصيلي‬ ‫حتديد عدالة املركز املايل واكتشاف‬ ‫‪1933-1905‬‬ ‫درجة اهتمام بسيطة‬
‫الغش واخلطأ‬
‫اختباري‬ ‫حتديد عدالة املركز املايل واكتشاف‬ ‫‪1940-1933‬‬ ‫بداية االهتمام‬
‫الغش واخلطأ‬
‫اختباري‬ ‫حتديد عدالة املركز املايل‬ ‫‪1960-1940‬‬ ‫اهتمام قوي وجوهري‬
‫اختباري‬ ‫من ‪ 1960‬حىت‬ ‫أمهية‬
‫مراقبة اخلطط ‪ ،‬تقييم نتائج األعمال‪،‬‬
‫اآلن‬ ‫عملية التدقيق‬
‫حتقيق الرفاهية اإلجتماعية وغريها‬
‫المصدر‪ :‬راضية بغدود‪ ،‬نوال صبايحي‪ ،‬مداخلة في الملتقى الدولي حول إدارة المخاطر المالية وانعكاساتها على دول العالم الثالث‬
‫إن نقطة البداية اليت ينطلق منها عمل املدقق الداخلي هي تقومي كفاية وفعالية الرقابة الداخلية وهو األساس الذي‬
‫يبين عليه برنامج التدقيق يف حتديد نسبة اإلختبارات والعينات اليت تتجه إىل حتقيق الغاية وهي كما يلي‪:‬‬

‫‪ 1‬خلف عبد هللا الواردات‪ ،‬التدقيق الداخلي بين النظرية والتطبيق وفقا لمعايير التدقيق الداخلي الدولية‪ ،‬دار حامد للنشر‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪،2552 ،‬‬
‫ص‪.09‬‬

‫‪5‬‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫صحة ونزاهة املعلومات والبيانات الالزمة الختاذ القرارات من قبل اإلدارة؛‬ ‫‪-1‬‬
‫اإللتزام بالسياسات واخلطط واالجراءات والقوانني واألنظمة؛‬ ‫‪-2‬‬
‫محاية األصول واملوجودات واملمتلكات؛‬ ‫‪-9‬‬
‫‪ -4‬استخدام املوارد باقتصاد وفعالية؛‬
‫‪ -0‬تقدير مدى حتقيق األهداف املرجوة‪.‬‬
‫وعليه فإنه جيب على املدقق الداخلي دراسة نظام الرقابة الداخلية من خالل اثبات درجة ثقة النظام احملتملة إذا‬
‫اتضح بعد ذلك أهنا تسري بشكل فعال على مستوى التطبيق‪ ،‬ويتم اعتبار النظام وفقا للرتتيب التايل‪:‬‬
‫‪ -‬ممتاز ‪ :‬إذا متت تغطية مجيع املخاطر وبشكل واف بواسطة عمليات مراقبة فعالة جدا؛‬
‫‪ -‬جيد ‪ :‬إذا متت اإلحاطة جبميع املخاطر إال يف بعض اإلستثناءات القليلة؛‬
‫‪ -‬مقبول‪ :‬إذا متت اإلحاطة جبميع املخاطر إىل حد ما من خالل عمليات مراقبة تتسم بالعيوب يف بعض‬
‫األحيان؛‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬ضعيف‪ :‬إذا مل تتم اإلحاطة جبميع املخاطر بالرغم من عمليات املراقبة‪.‬‬
‫ولقد حددت معايري األداء املهين للتدقيق الداخلي الصادرة عن معهد املدقيقني الداخليني يف الواليات‬
‫املتحدة األمريكية‪ ،‬هدف التدقيق الداخلي الرئيسي يتمثل يف مساعدة مجيع أعضاء املنظمة على تأدية مسؤولياهتم‬
‫بفعالية‪ ،‬وذلك من خالل تزويدهم بالتحليالت والتوصيات واملعلومات اليت هتم األنشطة اليت يتم مراجعتها‪ ،‬هذا‬
‫باإلضافة إىل ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬زيادة قيمة املنظمة و حتسني عملياهتا من خالل مشاركة اإلدارة يف ختطيط االسرتاتيجيات و توفري املعلومات‬
‫اليت تساعدها يف تنفيذ االسرتاتيجيات؛‬
‫‪ -‬تقومي و حتسني فاعلية إدارة املخاطر؛‬
‫‪ -‬تقومي و حتسني فاعلية الرقابة؛‬
‫‪ -‬تقومي وحتسني فاعلية عمليات توجيه أنشطة املنظمة ومراقبتها‪.‬‬
‫و ميكن القول أن اهلدف الرئيسي إلدارة املخاطر هو دعم اإلدارة العامة لتتمكن من حتديد املخاطر حتديدا‬
‫‪2‬‬
‫صحيحا‪ ،‬وبالتايل قياسها ومن مث احلد منها ومراقبتها بشكل صحيح‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬معايير ممارسته‪:‬‬
‫اصطلح على معايري التدقيق الداخلي عدة تعاريف منها‪:‬‬

‫‪ 1‬خلف عبد اهلل الواردات‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.144‬‬


‫‪ 2‬راضية بغدود‪ ،‬نوال صباحيي‪ ،‬مداخلة في الملتقى الدولي حول إدارة المخاطر المالية وانعكاساتها على دول العالم الثالث‪ ،‬عنوان املداخلة دور التدقيق الداخلي يف إدارة‬
‫املخاطر املصرفية‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية والتجارية وعلوم التسري جبامعة آكلي حممد أوحلاج بالبويرة‪ ،‬اجلزائر‪ ،2510 ،‬ص‪19‬‬

‫‪6‬‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫إن معيار التدقيق الداخلي هو‪" :‬املقاييس والقواعد اليت يتم االعتماد عليها يف التدقيق الداخلي‪ ،‬حبيث متثل منوذج‬
‫‪1‬‬
‫ممارسة التدقيق الداخلي وفقا ملا اعتمد من قبل معهد املدققني"‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫وتعرف أيضا‪" :‬منوذج أداء ملزم حيدد القواعد العامة الواجب إتباعها عند تنفيذ عملية التدقيق"‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫مت توسيع بيان مسؤوليات التدقيق الداخلي على حنو كبري لشمل عدد كبري من اخلدمات املقدمة لإلدارة مثل‪:‬‬
‫‪ - 1‬تدقيق وتقييم سالمة وكفاية أدوات الرقابة احملاسبية واملالية والتشغيلية؛‬
‫‪ – 2‬التحقق من مدى اإلذعان للسياسات واخلطط واإلجراءات املوضوعة؛‬
‫‪ – 9‬التحقق من مطابقة األصول للواقع الفعلي ومحاية األصول من اخلسارة بكافة أنواعها؛‬
‫‪ – 4‬التحقق من سالمة البيانات احملاسبية؛‬
‫‪ – 0‬التحقق من جودة األداء عند االطالع باملسؤوليات املختلفة‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬إجراءات وصعوبات التدقيق الداخلي‬

‫إن التدقيق الداخلي له دور يف إدارة املخاطر يف أي مؤسسة وهدا من أجل تأثريه الدقيق على عملية إدارة‬
‫املخاطر‪ ،‬فيجب على املدقق الداخلي أن خيطو بإجراءات التدقيق الداخلي بغية اختاد القرار اإلجيايب‪.‬‬

‫أوال‪ -‬إجراءات التدقيق الداخلي‪:‬‬

‫أدت التغريات اليت حصلت يف احمليط االقتصادي واملايل‪ ،‬يف السنوات األخرية إىل ظهور عوامل جديدة‬
‫تؤثر على املؤسسات االقتصادية‪ ،‬كالتكنولوجيا‪ ،‬املنافسة احلادة‪ ،‬اليت تؤثر على عوائد املنشآت املالية‪.‬‬

‫وعند التدقيق يف مصدر هذا الضعف‪ ،‬غالبا ما يتضح أنه ناتج عن تراكم سوء التحكم يف االلتزامات‬
‫واملخاطر‪ ،‬واختالل نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬وميكن حصر إجراءات الرقابة الداخلية فيما يلي‪:‬‬

‫أ‪ .‬تحديد واضح ألهداف الرقابة الداخلية‬

‫غالبا ما حتدد األهداف العامة من قبل اإلدارة العامة للمؤسسة‪ ،‬اليت توجد الوسائل املادية لضمان السري‬
‫الطبيعي لألجهزة التنفيذية‪ ،‬ورغم أن لكل منشأة خصوصياهتا وأهدافها اخلاصة‪ ،‬غري أهنا ال تنحرف كثريا عن‬
‫األهداف العامة املشرتكة‪ ،‬واليت متنح للمراقبة الداخلية كل الوسائل الضرورية لتحقيق األهداف التالية‪:‬‬

‫‪ -‬احملافظة على تأمني العمليات‪.‬‬

‫‪1‬ابراهيم رياح‪ ،‬دور المدقق الداخلي في تفعيل إدارة المخاطر في المصارف‪ ،‬مذكرة ماجستري (غري منشورة(‪ ،‬قسم احملاسبة والتمويل‪ ،‬اجلامعة االسالمية‪ ،‬غزة‪ ،‬فلسطني‪،‬‬
‫‪،2511‬ص‪.10‬‬
‫‪ 2‬داوود يوسف صبح‪ ،‬دليل التدقيق الداخلي وفق المعايير الدولية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬احتاد املصارف العربية‪ ،‬بريوت‪ ،‬لبنان‪2515 ،‬م‪ ،‬ص‪.122‬‬
‫‪ 3‬عطا اهلل سويلم احلسبان‪ ،‬الرقابة الداخلية والتدقيق في بيئة التكنولوجيا والمعلومات‪ ،‬دار الراية‪ ،‬االردن‪2553 ،‬م‪ ،‬ص‪.22‬‬

‫‪7‬‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬الرفع من فعالية ونوعية اخلدمات‪.‬‬

‫‪ -‬التأكد من احرتام حتقيق األهداف املوضوعة من اإلدارة‪.‬‬

‫ب‪ .‬استعمال دليل اإلجراءات‬

‫يعترب دليل اإلجراءات وسيلة فعالة للتحكم يف العمليات والتنفيذ الصحيح هلا‪ ،‬خاصة املؤسسات اليت ميتاز بدرجة‬
‫عالية من املخاطرة‪ ،‬فالبد من توجيه األفراد واملسؤولني إىل تنفيذ العمليات األقل خطورة غري أن يف الواقع العملي‬
‫نصادف حالتني‪:‬‬

‫‪ -‬إما عدم وجود دليل خاص باإلجراءات التنفيذية‪ ،‬نتيجة عدم إدراك املسؤولني لفائدته‪.‬‬

‫‪ -‬أو أن يكون الدليل موجود لكنه غري قابل لالستغالل‪ ،‬ويرجع ذلك لعدم مالئمته ألوضاع أو لوجود تعقيدات‬
‫تصعب على ُمستخدميه فهمها‪.‬‬

‫ولضمان فعالية دليل اإلجراءات البد أن يتميز مبا يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬الوضوح والشمولية يف مضمونه‪.‬‬

‫‪ -2‬أن يكون حتت تصرف كل من يهمه األمر‪.‬‬

‫‪ -9‬يتم تنفيذه بإحكام‪.‬‬

‫‪ -4‬إعادة النظر يف مضمون الدليل بصفة مستمرة‪.‬‬

‫جـ‪ .‬الفصل بين الوظائف‬

‫إن من خصائص املراقبة الداخلية هي ضمان الفصل بني الوظائف واملهام الغري املتجانسة‪ ،‬مبعىن آخر‬
‫الفصل بني كل من‪:‬‬

‫‪ -1‬مهام التصديق والتصريح اليت غالبا ما يتكفل هبا أشخاص معينة من اإلدارة العامة‪.‬‬

‫‪ -2‬مهام خاصة بتنفيذ العمليات‪ :‬احملاسبة‪ ،‬اخلزينة‪.....‬اخل‪.‬‬

‫‪ -9‬مهام املراقبة والتدقيق جململ العمليات واإلجراءات‪ ،‬ومبا أن هذه األخرية متعددة فال ميكن ضمان فحصها‬
‫باستمرار‪ ،‬لذلك تبقى أفضل وسيلة للتحكم هي املراقبة الذاتية‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫د‪ .‬الموضوعية‪:‬‬

‫احلساب هو أداة ضرورية يف جل املؤسسات‪ ،‬لذلك فان املؤسسات تسجل عددا هائال من أرقام‬
‫احلسابات‪ ،‬اليت من خالهلا يتم تنفيذ كل العمليات املالية واحملاسبية‪ ،‬وعليه من الضروري وجود نظام يبني ويفسر‬
‫حقيقة هذه احلسابات‪ ،‬بشكل جينب املؤسسة حتمل املخاطر اليت غالبا ما جندها يف املنشآت‪.‬‬

‫ه‪ .‬مراجعة داخلية فعالة‪:‬‬

‫تضمن املراقبة الداخلية تنفيذ العمليات بشكل سليم يطابق اإلجراءات الداخلية للمؤسسة‪ ،‬فهي تعترب‬
‫املستوى األول من املراقبة باعتبارها مندجمة يف النظام السائد‪ ،‬حيث يضمن تطبيقها‪ ،‬عن طريق حتديد العمليات‬
‫األكثر عرضة لألخطار مثل تسجيل احلسابات‪،‬الفواتري‪.......‬اخل‪ ،‬لذلك حتتاج املؤسسات إىل مستوى ثاين من‬
‫املراقبة يتمثل يف التدقيق الداخلي اليت تتحقق من سالمة التنفيذ‪ ،‬فالتدقيق هو مراقبة املراقبة ‪ ،‬حبيث تصادق على‬
‫صحة ومصداقية املعلومات املستخدمة‪ ،‬كما تضمن تطبيق القواعد والسياسات العامة لإلدارة‪ ،‬وتسعى إىل حتقيق‬
‫الفعالية‪ ،‬اليت تعترب عنصرا مهما جدا‪ ،‬إذ أن خماطر عدم الفعالية قد تؤدي إىل شلل كلي يف النظام‪.‬‬

‫و‪ .‬كفاءة نظام المعلومات ومراقبة األداء‪:‬‬

‫تعرف مراقبة األداء بأهنا جمموعة من التقنيات واألنظمة هدفها تقدير وحتسني باستمرار النتائج احملققة‪،‬‬
‫الشيء الذي يعطي للمراقبة الداخلية ضمانا مزدوجا وذلك من خالل‪:‬‬

‫‪ -‬تقدير النتائج‪ :‬والذي يسمح للمؤسسة مبعرفة أوضاعها عن طريق نظام معلومات خاص بالتسجيل‪ ،‬ومن‬
‫خالل هذا النظام تكتشف املراقبة الداخلية األخطاء واالحنرافات ومصدر الفروق املسجلة بالنسبة للموازنات‬
‫التقديرية‪.‬‬

‫‪ -‬حتسني النتائج‪ :‬فال بد أن يضمن النظام الوسيلة اليت تسمح باستمرار عن حتقيق أكرب فعالية ممكنة وحتسني‬
‫العوائد والكشف السريع ألخطاء التسجيل والتكيف مع احمليط وتغرياته‪.‬‬

‫وانطالقا مما سبق فإن التدقيق مع مرور الزمن حتول من تقييم يكشف عن األخطاء إىل عملية تقدير وتنبؤ‬
‫هلذه األخطاء بأنظمة أو جتهيزات جديدة لالستغالل واليت غالبا ما حتتاج إىل إجراءات مراقبة خاصة تسمح‬
‫‪1‬‬
‫بتفادي سوء التحكم يف النظام‪.‬‬

‫‪ 1‬راضية بغدود‪ ،‬نوال صباحيي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.25‬‬

‫‪9‬‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫ثانيا‪ -‬الصعوبات التي تواجه المدقق الداخلي‪:‬‬


‫يواجه املدقق الداخلي بعض الصعوبات أثناء تأدية عمله وميكن مجل هذه الصعوبات كاآليت‪:‬‬
‫‪ - 1‬عدم فهم بغض املوظفني دور املدقق الداخلي يف تطوير أساليب العمل وحتسينه‪ ،‬وأن دوره ال يقتصر على‬
‫إبراز املالحظات وبيان مقدار اإلحنرافات‪ ،‬بل ميتد إىل إجياد احللول وتقدمي التوصيات واالقرتاحات مبا يعود‬
‫بالفائدة على املؤسسة‪ ،‬فبعض العاملني يقومون بتربيراألخطاء واالحنرافات السلبية بطريقة مغلوط فيها مما يؤدي إىل‬
‫تضليل املدقق الداخلي؛‬
‫‪ - 2‬ضغط العمل يف الفروع مما يؤدي إىل التأخر يف إجناز مهمة التدقيق الداخلي‪ ،‬مما يؤدي ‪-‬يف بعض األحيان‪-‬‬
‫إىل اكتشاف بعض األخطاء بصورة متأخرة‪ ،‬مما يصعب معاجلتها؛‬
‫‪ -9‬اإلستمرارية يف ارتكاب األخط اء املورودة يف التقارير السابقة على الرغم من التأكيد بالرد خشية الوقوع يف‬
‫األخطاء مستقبال‪ ،‬وإجابة بعض املوظفني عن مالحظات التدقيق الداخلي الواردة يف التقارير بصورة مبهمة؛‬
‫‪ -4‬يشكل حصر بعض أعضاء جملس اإلدارة لعمل املدقق الداخلي باألعمال املالية واحملاسبية فقط عائقا يف أداء‬
‫املدقق ألعمال التدقيق اإلداري؛‬
‫وتوجد كثري من الدراسات أ َك دت وجود عدة عوامل تؤثر يف فعالية التدقيق الداخلي من أمهها الصفات الشخصية‬
‫‪1‬‬
‫للمدقق وطريقة العمل املعمول هبا‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬ماهية إدارة المخاطر‬
‫تنشط املؤسسة اإلقتصادية يف بيئة متقلبة وهذا ما يهدد استقرارها وجيعلها عرضة ملختلف املخاطر اليت تؤثر‬
‫سلبا على إستمراريتها وحتقيق أهدافها‪ ،‬من خالل ماسبق يتضح لنا ضرورة حتديد مفهوم دقيق وواضح إلدارة‬
‫املخاطر‪ ،‬وإجياد طريقة فعالة هدفها إدارة هذه املخاطر‪ ،‬فهذا ما سنحاول عرضه يف هذا املطلب‪.‬‬
‫الفرع األول ‪ :‬مفهوم وأهداف إدارة المخاطر‬
‫لقد اختلفت وتعددت املفاهيم املرتبطة بإدارة املخاطر‪ ،‬فهذا ناتج عن الزوايا اليت ينظر إليها‪ ،‬فسنحاول يف هذا‬
‫الفرع تسليط الضوء على املفاهيم األساسية وأهداف إدارة املخاطر‪.‬‬
‫قبل الشروع يف تعريف إدارة املخاطر وجب علينا التعريف باخلطر‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫أ ‪" -‬أي شيء أو حدث يعيق أهداف املؤسسة"‬

‫ب‪" -‬أي فرصة حقيقية غري مستغلة بطرقة جيدة"‬


‫‪3‬‬
‫ج – "موقف يوجد فيه تعرض للخسارة"‬

‫‪ 1‬د‪.‬يونس عليان الشوبكي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.4‬‬


‫‪ 2‬عصام نعمة قريط‪ ،‬دور المراجعة الداخلية في إدارة المخاطر‪ ،‬مدكرة ماجستري‪ ،‬جامعة دمشق‪ ،‬سوريا‪2550 ،‬م‪،‬ص‪.15‬‬
‫‪ 3‬طارق عبد العال محاد‪ ،‬إدارة المخاطر (أفراد‪ ،‬إدارات‪ ،‬شركات‪ ،‬بنوك)‪ ،‬كلية التجارة عني الشمس‪،‬الدار اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪2550 ،‬م‪،‬ص‪10‬‬

‫‪10‬‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫ويرى عبده أحمد أنه من التعريفات السابقة ميكن القول أن اخلطر ناتج عن عدم التأكد املرتبط باألحداث‬
‫املستقبلية أو التغريات اليت قد تواجه املنظمة‪ ،‬واليت قد متثل فرصا على املنظمة اغتنامها أو هتديدات جيب التعامل‬
‫معها حىت تتمكن املنظمة من حتقيق أهدافها املنشودة‪.1‬‬

‫أوال‪ -‬مفهوم إدارة المخاطر‪:‬‬

‫أ – تعرف إدارة املخاطر" على أهنا تنظيم متكامل يهدف إىل جماهبة املخاطر بأفضل الوسائل وأقل التكاليف‪،‬‬
‫وذلك عن طريق اكتشاف اخلطر وحتليله وقياسه وحتديد وسائل جماهبته مع اختيار أنسب للوسائل بغية لتحقيق‬
‫اهلدف املنشود"‪.2‬‬

‫ب‪ -‬كما تعرف أيضا‪" :‬أهنا نشاط ميارس بشكل يومي سواء على مستوى األفراد أو املؤسسات‪ ،‬ألن أي قرار‬
‫ترتبط نتائجه باملستقبل‪ ،‬وطاملا أن املستقبل غري مؤكد فالبد من االعتماد بشكل ما على مبادئ ادارة املخاطر‪.3‬‬

‫ت‪ -‬كما عرفتها جلنة رعاية املنظمات (‪ )coso‬إدارة املخاطر على أهنا"عملية يتم تصميمها وتنفيذها من قبل‬
‫جملس اإلدارة ومجيع العاملني يف سياق تنفيذ اسرتاتيجية املؤسسة‪ ،‬لتحديد األحداث احملتملة اليت قد تؤثر عليه‬
‫وإدارة املخاطر وفقا ملستوى املخاطر املقبولة من قبل املنظمة من أجل زيادة قيمتها"‪.4‬‬

‫ث‪ -‬كما تعرف أيضا بأهنا‪ " :‬النظام الذي يتم من خالله توجيه األنشطة ومراقبتها من أعلى مستوى من أجل‬
‫حتقيق أهدافها والوفاء باملعايري الالزمة للمسؤولية والنزاهة والشفافية‪ ،‬بعبارة أخرى هي اإلجراءات املستخدمة‬
‫بواسطة ممثلي أصحاب املشروع أو أصحاب املصاحل فيه لتوفري رقابة على املخاطر اليت يتعرض هلا املشروع‬
‫بعمله"‪.5‬‬

‫وأوضح ‪ Hamilton‬أن إدارة املخاطر تتضمن األنشطة التالية‪:‬‬


‫‪-1‬جتميع املعلومات عن األصول اخلطرة بالشركة ؛‬
‫‪-2‬حتديد التحديدات املتوقعة لكل أصل؛‬
‫‪-9‬حتديد مواطن اخللل املوجودة بالنظام؛‬
‫‪-4‬حتديد اخلسائر اليت ميكن أن تتعرض هلا املنشأة؛‬

‫‪ 1‬عبده أحمد‪ ،‬إطار مقترح لتفعيل دور المراجعة الداخلية في إدارة المخاطر في بيئة األعمال المصرية‪ ،‬مذكرة ماجستير )غير منشورة(‪،‬تخصص‬
‫محاسبة‪ ،‬جامعة كفر الشيخ‪ ،‬مصر‪1122 ،‬م‪،‬ص‪.21‬‬
‫‪ 2‬أسامة عزمي سالم ‪ ،‬نوري موسى شقريي‪ ،‬إدارة المخاطر والتأمين‪ ،‬دار حامد للنشر‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ 2550 ،‬ص‪00‬‬
‫‪3‬لطيفة‪ ،‬عبديل‪ ،‬دور ومكانة إدارة المخاطر في المؤسسة اإلقتصادية (دراسة حالة مؤسسة اإلسمنت سعيدة)‪ ،‬مذكرة ماجستري‪ ،‬ختصص إدارة األفراد وحوكمة الشركات‪ ،‬جامعة‬
‫أيب بكر بلقايد بتلمسان‪ ،‬اجلزائر‪2512 ،‬م‪ ،‬ص‪.20‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Bachy Bruno. Harache Christine. Toute la function Management. Dunod. Paris. 2010. P81.‬‬
‫‪ 5‬مصطفى رضوان‪ ،‬ايهاب الديب‪ ،‬أثر التدقيق الداخلي على إدارة المخاطر في ضوء المعايير التدقيق الدولية (دراسة حالة البنوك الفلسطينية في غزة)مذكرة ماجستير‪،‬‬
‫ختصص حماسبة ومتويل‪ ،‬اجلامعة اإلسالمية غزة‪ ،‬فلسطني‪2512 ،‬م‪ ،‬ص‪.94‬‬

‫‪11‬‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪-0‬حتديد األساليب واألدوات البديلة اليت ميكن االعتماد عليها لتدنئة أو جتنب اخلسائر احملتملة؛‬
‫‪-2‬حتديد األساليب واألدوات اليت قررت املنشأة االعتماد يف إدارة املخاطر احملتملة‪.‬‬
‫انطالقا مما سبق ميكن أن نستخلص ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬أن إدارة املخاطر ال تعين جتنب املخاطر فقط‪ ،‬فنشاطاهتم ينبغي أن تتضمن أصول املسامهني ومحاية عوائدهم؛‬
‫‪ -‬املفهوم احلقيقي إلدارة املخاطر هو تنفيذ معايري األمان يف املؤسسات أو الشركات يف حالة خسارة مواردها؛‬
‫‪ -‬ميكن حتليل ومتابعة املخاطر يف جمال مسؤوليات مدراء الفروع واملصاحل باستخدام أدوات وطرق مناسبة على‬
‫مستوى الشركة؛‬
‫‪ -‬إ َن إدارة املخاطر هي عملية قياس أو حتديد أو تقيم اخلطر اليت تتعرض هلا املؤسسة آنيا أو مستقبليا ومن مث‬
‫تطوير اإلسرتاتيجيات الالزمة للتعامل معه؛‬
‫‪ -‬إ َن إدارة املخاطر هي عملية مستمرة ومتواصلة يتم فيها حتليل املخاطر اليت تواجه املؤسسة بصفة منتظمة‪.1‬‬
‫ثانيا‪ -‬أهداف إدارة المخاطر‪:‬‬
‫ال يكفي احلديث عن هدف واحد إلدارة املخاطر مثلما ال يكفي أيضا احلديث عن هدف واحد للمؤسسة‪،‬‬
‫حيث ال تقل أهداف وظيفة إدارة املخاطر أمهية عن أهداف القطاعات واألقسام األخرى يف املؤسسة‪ ،‬وبالتايل‬
‫تقدم معظم املؤسسات التوجيه واإلرشاد لصناع القرار‪.‬‬
‫يطرح معظم الباحثني أهدافا متعددة إلدارة املخاطر واهلدفان الرئيسيان يتمثالن يف‪:‬‬
‫التخفيف من تأثريات املخاطرة؛‬ ‫‪-1‬‬
‫تقليل التكلفة إىل احلد األدىن‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫وعليه فإن أهداف إدارة املخاطر تنطوي يف أربع نقاط املتمثلة يف‪:‬‬
‫أوال‪ -‬البقاء واالستمرارية‪ :‬إن اهلدف األول إلدارة املخاطر هو البقاء وضمان استمرارية وجود املنظمة‪ ،‬فاهلدف‬
‫الرئيسي إلدارة املخاطر هو احلفاظ على بقاء املؤسسة ككيان اقتصادي يفرض وجوده يف بيئة األعمال‪ ،‬وميكن‬
‫ترمجة هذا اهلدف يف مجلة بسيطة "تفادي اإلفالس"؛‬
‫ثانيا‪ -‬استقرار األرباح‪ :‬تساهم إدارة املخاطر يف األداء اإلمجايل للشركة خبفض التكاليف الناجتة عن اخلسائر‬
‫املرتبطة باملخاطر البحتة إىل أقل مستوى وهو هدف مرغوب يف حد ذاته؛‬
‫ثالثا‪ -‬تقليل القلق‪ :‬إ َن القلق يستنزف طاقة هائلة حيث يكون من األجدر واألحسن أن توظف بشكل أكثر‬
‫إنتاجية‪ ،‬فراحة البال تأيت من األمان الذي مينحه إسرتاتيجية إدارة املخاطر؛‬

‫‪1‬‬
‫‪Hamilton, C.R ." New trends in Risk Management ". Information Systems Security. 1998. Vol. 7. No. 1. PP.‬‬
‫‪70-78.‬‬

‫‪12‬‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫رابعا‪ -‬تعظيم القيمة‪ :‬إن اهلدف النهائي إلدارة املخاطر هو نفس اهلدف النهائي للوظائف األخرى يف أي مؤسسة‬
‫‪1‬‬
‫وهو تعظيم قيمة املنظمة‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬أنواع و قواعد إدارة المخاطر‬
‫تواجه املؤسسات اإلقتصادية يف اطار تنفيد أنشطتها العديد من املخاطر اليت تعيق حتديد أهدافها‪ ،‬مما يلزم على‬
‫إدارهتا تبين قواعد مناسبة ومالئمة إلدارهتا‪ ،‬وعليه مت ختصيص هذا الفرع للتعرف على أهم هذه املخاطر وقواعد‬
‫التعامل معها‪.‬‬
‫أوال – أنواع المخاطر‪:‬‬
‫‪ - 1‬املخاطر اإلسرتاتيجية‪ :‬وهي تلك املخاطر اليت تتعلق بعمل األشياء اخلاطئة؛‬
‫‪- 2‬املخاطر التشغيلية‪ :‬وهي تلك املخاطر اليت تتعلق بعمل األشياء الصحيحة بالطريقة اخلاطئة؛‬
‫‪ - 9‬املخاطر املالية‪ :‬وهي تلك املخاطر اليت تتعلق بفقدان املوارد املالية أو حدوث إلتزامات غري مقبولة؛‬
‫‪ - 4‬خماطر املعلومات‪ :‬وهي تلك املخاطر اليت تتعلق باملعلومات الغري الصحيحة أو الغري املالئمة‪ ،‬ونظم ليست‬
‫‪2‬‬
‫ذات مصداقية وتقارير غري صحيحة أو تقارير مضللة‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬قواعد إدارة المخاطر‬
‫مع تطور إدارة املخاطر كمجال وظيفي خاص لإلدارة‪ ،‬مت توجيه متزايد لصياغة مبادئها وتقنياهتا وذلك‬
‫بتوفري قواعد إرشادية متصلة بعملية اختاذ القرارات املتصلة بإدارة املخاطر وقد كان من أول اإلسهامات املقدمة‬
‫جملال إدارة املخاطر لتطوير جمموعة من القواعد وهذه القواعد هي‪:‬‬
‫‪ – 1‬القاعدة األولى "ال تجازف بأكثر ما تستطيع تحمل خسارته"‬
‫ورغم أن هذه القاعدة ال تقول لنا بضرورة ما ينبغي عمله بشأن خماطرة معينة‪ ،‬إال أهنا تقول أي املخاطر‬
‫جيب القيام بشيء حياهلا وإذا بدأنا بالقرار بأنه عندما ال يتم عمل شيء حيال خماطرة معينة‪ ،‬فإن املؤسسة حتتفظ‬
‫باحتمال نشوء خسارة من تلك املخاطر‪ ،‬فإن تقرير املخاطر اليت جيب عمل شيء بشأهنا خالصته ال ميكن‬
‫االحتفاظ هبا؛‬

‫‪ 1‬عبد املنعم عاطف‪ ،‬تقيم وإدارة المخاطر‪ ،‬مركز تطوير الدراسات العليا والبحوث – كلية اهلندسة – جامعة القاهرة ‪ ،‬مصر‪2553 ،‬م‪ ،‬ص‪.10‬‬
‫‪ 2‬إكرام شقوة‪ ،‬دور التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر اإلقتصادية‪ ،‬مذكرة ماستر غير منشورة ‪،‬تخصص تدقيق ومراقبة التسيير‪ ،‬جامعة قاصدي‬
‫مرباح ورقلة‪ ،‬الجزائر‪1122 ،‬م‪ ،‬ص‪.8‬‬

‫‪13‬‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -2‬القاعدة الثانية "فكر في االحتماالت"‬


‫إن الفرد الذي ميكنه أن يقرر احتمالية حدوث خسارة ما يكون يف وضع أفضل ميكنه من التعامل مع‬
‫املخاطر يف حني حيدث العكس عند افتقاده ملثل هذه املعلومات‪ ،‬مع ذلك فإن احتمال حدوث أو عدم حدوث‬
‫اخلسارة أقل األمهية من الشدة احملتملة إذا حدثت خسارة وحىت عندما يكون احتمال اخلسارة ضعيفا‪ ،‬فإن‬
‫االعتبار األساسي يكون الشدة احملتملة وال يعين ذلك القول بأن االحتمالية املرتبطة بالتعرض املعني ليست أحد‬
‫االعتبارات عند تقرير ما جيب عمله بشأن تلك املخاطرة؛‬
‫‪ -9‬القاعدة الثالثة "التجازف بالكثير مقابل القليل"‬
‫توفر القاعدة األوىل توجيها فيما يتصل باملخاطر اليت ينبغي حتويلها (أي تلك املخاطر اليت تنطوي على‬
‫خسائر كارثية ال ميكنة التقليل من الشدة احملتملة فيها)‪ ،‬أما القاعدة الثانية فتقدم توجيها بشأن املخاطر اليت ينبغي‬
‫عدم التأمني ضدها )وهي اليت تكون احتمالية اخلسارة مرتفعة جدا فيها) ومع ذلك تظل فئة متبقية من املخاطر‬
‫يلزم هلا قاعدة أخرى تقتضي القاعدة األوىل يف جوهرها أن تكون هناك عالقة معقولة بني تكلفة حتويل املخاطرة‬
‫والقيمة اليت تعود على احملول‪.‬‬
‫تنبغي عدم االحتفاظ باملخاطر عندما تكون اخلسارة احملتملة كبرية )كثرية) بالنسبة لألقساط املوفرة من خالل‬
‫‪1‬‬
‫االحتفاظ )القليلة)‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬أدوات وخطوات عملية إدارة المخاطر‬
‫سنستعرض يف هذا الفرع أهم ما يتعلق بعملية إدارة املخاطر‪ ،‬من أدوات وخطوات إدارهتا للتعامل مع خماطر‬
‫املؤسسة بصورة سليمة‪.‬‬
‫أوال– أدوات إدارة المخاطر‪:‬‬
‫إن اجلزء اجلوهري واألساسي من وظيفة إدارة املخاطر يتمثل يف تصميم وتنفيذ إجراءات من شأهنا تقليل‬
‫امكانية حدوث اخلسارة أو األثر املايل املرتتب عن اخلسارة إىل احلد األدىن‪ ،‬وميكن تصنيف االدوات املستخدمة‬
‫يف معاجلة املخاطر إىل‪:‬‬
‫أ‪ -‬التحكم يف املخاطر‪ :‬وتشمل أساليب التحكم يف لتقليل املخاطرة من خالل منع حدوث اخلسائر وجمهودات‬
‫الرقابة والتحكم؛‬

‫‪ 1‬لطيفة عبدلي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.23‬‬

‫‪14‬‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫ب‪ -‬متويل املخاطر‪ :‬يركز متويل املخاطر على ضمان إتاحة األموال لتغطية اخلسائر اليت حتدث‪ ،‬ويأخذ متويل‬
‫‪1‬‬
‫املخاطر بدرجة أساسية شكل اإلحتفاظ أو التحويل‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬خطوات عملية إدارة المخاطر‪:‬‬
‫إ َن عملية إدارة املخاطر هي من الوظائف األساسية يف املؤسسة‪ ،‬حيث تعمل على فحص وحتليل شامل‬
‫لكل أنواع املخاطر اليت تعرتض نشاطها فهي تشمل مخس خطوات أساسية زهي كاآليت‪:‬‬
‫أوال‪ -‬تحديد المخاطر‪ :‬يف هذه املرحلة يتم التعرف على املخاطر ذات األمهية أو املشاكل حبد ذاهتا‪ ،‬فعندما يتم‬
‫ذلك يسهل حتديد اخلطر؛‬
‫ثانيا‪ -‬تحليل المخاطر‪ :‬ويتم هبا تصنيف اخلطر والوقوف على مصادره األصلية؛‬
‫ثالثا – تقيم المخاطر‪ :‬وهو حتديد عنصر اخلطر‪ ،‬واآلثار اليت حيدثها كل خطر‪ ،‬واحتمال حدوث اخلطر‪ ،‬فأحيانا‬
‫يكون سهال قياسها وأحيانا يتعذر ذلك؛‬
‫رابعا – التعامل مع المخاطر‪ :‬بعد أن مت عملية التعرف على املخاطر وحتليلها وتقييمها‪،‬ة حبيث ميكن للمؤسسة‬
‫أن تدير هذه املخاطر ضمن مخس نتائج حمددة وهي كالتايل‪:‬‬
‫‪-1‬جتنب املخاطر ومعاجلتها‪ :‬أن تستطيع اإلدارة جتنب املخاطر كليا‪ ،‬وبالتايل‪ :‬إلغاء أثرها؛‬
‫‪-2‬مراقبة املخاطر‪ :‬وتأيت يف حالة عدم قدرتنا على حل اخلطر أو جتنبه‪ ،‬وهي عبارة عن خماطر بسيطة وتتالشى‬
‫مبرور الزمن؛‬
‫‪-9‬نقل املخاطر‪ :‬وتأيت هذه العملية عادة يف التأمني‪ ،‬أي نقلها من طرف إىل طرف ثاين؛‬
‫‪-4‬معاجة األثر‪ :‬وتأيت يف هذه العملية عدم قدرة املؤسسة على حل اخلطر لكن متتلك القدرة على معاجلته؛‬
‫‪-0‬مشاركة املخاطر‪ :‬وتأيت يف هذه العملية أن تكون هناك خماطر ميكن التشارك مع أطراف أخرى تقليل أثرها‬
‫علينا‪ ،‬أو بناء خطة مجاعية‪ ،‬من خالل التشارك مع مؤسسات أخرى أو أجهزة الدولة‪.‬‬
‫خامسا – المراقبة والمتابعة الدورية‪ :‬وتتم الكتشاف أي مصدر خطر جديد أو فشل التحكم يف املخاطر‬
‫السابقة ‪. 2‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬دور التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر والعالقة بينهما‬
‫جيب على املدقق الداخلي اإلعالم واحلصول على الفهم اجليد باملخاطر امللتوية باملؤسسة‪ ،‬ودلك بتحديد‬
‫أمهية املخاطر‪ ،‬واحتمالية وقوعها‪ ،‬واإلجراءات الالزمة للسيطرة عليها‪.‬‬

‫‪ 1‬إكرام شقوة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.9‬‬


‫‪ 2‬خيرة رحو‪ ،‬دور التدقيق الداخلي في إدارة مخاطر المؤسسة دراسة حالة مؤسسة الزجاج الجديدة الشلف‪ ،‬مذكرة ماستر غير منشورة ‪،‬‬
‫تخصص محاسبة التدقيق والمراقبة‪ ،‬جامعة حسيبة بنت بوعلي‪ ،‬الشلف‪ ،‬الجزائر‪1121 ،‬م‪،‬ص‪.28‬‬

‫‪15‬‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫أوال‪ -‬دور التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر‪:‬‬


‫ال شك أن التدقيق الداخلي يلعب دورا حموريا يف التعامل مع املخاطر‪ ،‬حيث أشار معهد املدققني‬
‫الداخليني ‪ IIA‬إىل أن تقييم وإدارة املخاطر يعترب ضمن واجبات واختصاصات املدقق الداخلي حيث نص املعيار‬
‫‪ 2115‬على ذلك‪.‬‬
‫فالتعريف احلديث للتدقيق الداخلي يشري بوضوح إىل دور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر‪ ،‬إضافة إىل‬
‫ذلك وجود عدة معايري ‪ IIA‬مهنية تعرب عن أمهية إخنراط التدقيق الداخلي يف نظام إدارة املخاطر‪ ،‬حيث ينص‬
‫معيار األداء ‪": 2155‬على أن نشاط التدقيق الداخلي ينبغي أن يساعد املؤسسة عن طريق التعرف على املخاطر‬
‫وتقييم التعرضات اهلامة للمخاطرة واملسامهة يف حتسني إدارة املخاطر والنظم الرقابية"‪.‬‬
‫ينبغي أن يقدر املدقق الداخلي كفاءة عملية إدارة املخاطر يف النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬قيام جملس اإلدارة واإلدارة العليا بتقدير مستوى املخاطر املقبولة لدى املؤسسة؛‬
‫‪ -‬التعرف على املخاطر الناشئة وترتيب أولوياهتا؛‬
‫‪ -‬أنشطة املراقبة تؤدى بصفة دورية من أجل فعالية إدارة املخاطر؛‬
‫‪ -‬تلقي جملس اإلدارة واإلدارة العليا تقارير دورية عن عملية إدارة املخاطر‪.‬‬
‫وأهم املخاطر اليت يتوىل املدقق الداخلي تقييمها واملشاركة يف حتليلها وإدارهتا وهي كاآليت‪:‬‬
‫‪ -‬عدم دقة املعلومات املالية والتشغيلية؛‬
‫‪ -‬الفشل يف إتباع السياسات واخلطط واإلجراءات والقوانني؛‬
‫‪ -‬ضياع األموال؛‬
‫‪ -‬اإلستخدام الغري اإلقتصادي والغري الكفء للموارد؛‬
‫‪ -‬الفشل يف حتقيق األهداف املوضوعية‪. 1‬‬
‫ثانيا‪ -‬العالقة بين التدقيق الداخلي وإدارة المخاطر‪:‬‬
‫لقد حتول التدقيق الداخلي من الدور التقليدي (التدقيق املايل) إىل دور (التدقيق اإلداري) مث كان‬
‫الرتكيز على إضافة قيمة للوحدة االقتصادية متمثلة يف تدقيق إدارة املخاطر ملساعدة اإلدارة يف حتقيق أهدافها‪،‬‬
‫ويقع ضمن مسؤولية التدقيق الداخلي عملية تقيم أنظمة الرقابة الداخلية األمر الذي يتطلب منح الصالحيات‬

‫‪1‬يوسف سعيد‪ ،‬دور وظيفة التدقيق الداخلي في ضبظ األداء المالي واإلداري‪ ،‬مذكرة ماجستير (غير منشورة)‪ ،‬الجامعة االسالمية‪ ،‬غزة‪،1112 ،‬‬
‫ص‪.212‬‬

‫‪16‬‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫الالزمة إلعداد املنهج واختيار آلية التقييم لضمان املستوى الكايف من االستقاللية‪ ،‬وإجراء تقييم فعال وموضوعي‬
‫لعمليات الوحدة االقتصادية‪.‬‬
‫ويكمل كل منهما اآلخر‪،‬‬
‫فالعالقة بني التدقيق الداخلي وإدارة املخاطر مرتابطة ومتفاعلة يف هذا اجملال َ‬
‫وفيما يلي أوجه الرتابط فيما بينهما‪:‬‬
‫أ‪ -‬مرحلة تخطيط عملية التدقيق‬
‫يعترب مجع املعلومات هي اخلطوة األوىل يف عملية التخطيط وذلك من خالل املقابالت والدراسات‬
‫فعالة بل معرفة كيفية بناء‬
‫واالستفسارات‪ ،‬فالغرض األساسي من مرحلة التدقيق ليس معرفة كيفية إعداد خطة َ‬
‫خطط على أساس املخاطر؛‬
‫ب‪ -‬مرحلة التنفيذ‬
‫هتتم إدارة التدقيق الداخلي يف مرحلة التنفيذ باختبار مدى التزام إدارة املنشأة بالضوابط الداخلية واخلطط‬
‫املوضوعة‪ ،‬ومدى تطبيق نظام الرقابة الداخلية بكفاءة وفعالية‪ ،‬وقدرهتا على تقليل وجتنب املخاطر‪،‬وبناء على هذه‬
‫احلالة يتم وضع التوصيات الالزمة من قبل املدقق الداخلي لزيادة فاعلية الضوابط الداخلية املوضوعة؛‬
‫ت‪ -‬مرحلة كتابة املالحظة يف أوراق العمل‬
‫يقوم املدقق بتدوين احلقائق يف أوراق العمل وكذا املعلومات املتعلقة باملخاطر حيث يتم وضع توصيات تتعلق‬
‫بشكل خاص مبعاجلة خطر معني مثل عدم االمتثال للوائح الداخلية؛‬
‫ث‪ -‬كتابة التقرير‬
‫بعد أن يدون املدقق مالحظاته واستنتاجاته يف أوراق العمل‪ ،‬يتم اإلفصاح يف تقريره عن املخاطر ويتم إبالغ جملس‬
‫اإلدارة واإلدارة العليا بذلك‪ ،‬وعلى اإلدارة إصدار تعليمات إىل إدارة املخاطر بشأهنا لكي تقوم األخرية بإجراء‬
‫التقييم والتوضيح واإلفصاح عنها لإلدارة حول احتمال التعرض للخسارة ووضع احللول حول كيفية تفاديها أو‬
‫التقليل من آثارها؛‬
‫ج المتابعة‬
‫يتم يف هذه املرحلة متابعة املالحظات والتوصيات الواردة يف تقرير املدقق حيث يتم متابعة وتقييم فاعلية نظم‬
‫الرقابة الداخلية عن طريق االختبار والتقييم على أساس املخاطر بالتنسيق مع اإلدارة التنفيذية‪ ،‬هبدف السيطرة‬
‫على املخاطر اهلامة وإدارة كفاءهتا‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫من خالل ماسبق نستخلص أن التدقيق الداخلي حيتاج لدراسة وحتديد وتقييم املخاطر‪ ،‬فيتم العمل بعد‬
‫ذلك على حمورين أساسني هو دعم اإلدارة مباشرة عرب تقارير أولية للجهات ذات العالقة‪ ،‬والثاين أخذ عوامل‬
‫املخاطر يف االعتبار عند وضع خطة التدقيق وتركيز وتكثيف االجراءات يف املناطق اليت تتميز بارتفاع املخاطر‬
‫حوهلا‪. 1‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬الدراسات التطبيقية لدور التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر في المؤسسة اإلقتصادية‬

‫سنتناول يف هذا املبحث عرض للدراسات السابقة ملوضوع الدراسة‪ ،‬بغية اإلملام اجليد مبحاور املوضوع‬
‫وإبراز أوجه االختالف والتشابه بينها وبني دراستنا بالتفصيل‪.‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬الدراسات السابقة لدور التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر‬
‫سنحاول يف هذا املطلب استعراض أهم الدراسات السابقة املتعلقة مبوضوع الدراسة‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬الدراسات العربية‬
‫أوال‪ -‬دراسة الحادة بن شرودة‪ :‬تحت عنوان أثر التدقيق الداخلي على إدارة المخاطر في ضوء معايير‬
‫التدقيق الدولية‪ ،‬وهي مذكرة ماستر تخصص تدقيق محاسبي‪ ،‬بجامعة الشهيد حمه لخضر بالوادي‬
‫‪8102‬م؛‬
‫هتدف هذه الدراسة إىل إبراز أثر التدقيق الداخلي على املخاطر يف ضوء معايري التدقيق الدولية‪ ،‬فقصد تدعيم‬
‫اجلانب النظري هلذه الدراسة قمنا باستعراض األسس النظرية للتدقيق الداخلي‪ ،‬مث التطرق للتدقيق ودوره يف تفعيل‬
‫إدارة املخاطر؛‬
‫وقد توصلت الدراسة إىل جمموعة من النتائج كان أمهها‪ :‬وجود أمهية للتدقيق الداخلي من خالل قيام املدقق‬
‫الداخلي باكتشاف نقاط القوة والضعف وإبرازها يف تقريره املوجه لإلدارة عن طريق قيامه بتقييم نظام الرقابة‬
‫الداخلية من حيث تصميمه ومدى فاعليته‪ ،‬كما توصلت الدراسة إىل أنه ليس من مهام املدقق الداخلي حتديد‬
‫املخاطر وإدارهتا وإمنا يتمثل يف تقدمي اإلستشارات بشأن إدارة املخاطر؛‬
‫وقد خلصت الدراسة إىل بعض التوصيات أمهها‪ :‬العمل على زيادة اإلهتمام بوظيفة التدقيق الداخلي وتفعيل‬
‫دوره ملا له من أثر إجيايب يف دعم إدارة املخاطر‪ ،‬كما أوصت الدراسة أن املؤسسات مواكبة للتغريات اليت تطرأ على‬
‫املعايري الدولية للتدقيق اليت دائما يف جتدد من خالل تدريب ورسكلة العاملني لديها على ذلك‪.‬‬

‫‪ 1‬هيا مروان‪،‬ابراهيم لظن‪ ،‬مدى فاعلية دور التدقيق الداخلي في تقويم إدارة المخاطر وفق إطار ‪( coso‬دراسة تطبيقية على القطاعات الحكومية بغزة)‪ ،‬قسم حماسبة‬
‫ومتويل‪ ،‬باجلامعة اإلسالمية بغزة‪ ،‬فلسطني‪2512 .‬م‪ ،‬ص‪.23‬‬

‫‪18‬‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫ثانيا‪ -‬دراسة سعيدة عمراوي ‪ :‬تحت عنوان دور التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر في المؤسسات‬
‫االقتصادية دراسة ميدانية لعينة من المؤسسات بوالية بسكرة‪ ،‬وهي مذكرة ماستر تخصص فحص محاسبي‪،‬‬
‫بجامعة محمد خيضر بسكرة‪ ،‬سنة ‪8102‬م؛‬
‫هتدف هده الدراسة إىل إبراز واقع التدقيق الداخلي ومدى مسامهته كآلية رقابية لتطبيق إدارة املخاطر‪ ،‬فقصد‬
‫تدعيم اجلانب النظري من الدراسة قمنا باستعراض األدبيات اليت تناولت املفاهيم األساسية للتدقيق الداخلي‬
‫وإدارة املخاطر؛‬
‫وقد توصلت الدراسة إىل جمموعة من النتائج أمهها‪ :‬وجود وعي وإدراك لدى املؤسسة بأمهية إدارة املخاطر‪،‬‬
‫وأ ن تبين ثقافة اخلطر داخل املؤسسة يساعد على عملية اختاد القرار عموما ويسهل عملية إدارة املخاطر بشكل‬
‫خاص؛‬
‫وقد خلصت الدراسة إىل جمموعة من التوصيات من أمهها‪ :‬ضرورة استحداث قسم خاص بإدارة املخاطر‬
‫باملؤسسة يعمل بشكل فعال‪ ،‬وكدا اإلهتمام بوظيفة التدقيق الداخلي مما يساعد على التطوير وتوفري اإلمكانيات‬
‫واملوارد الالزمة لتدعيم مكانتها يف املؤسسة‪ ،‬كما أوصت الدراسة بضرورة التنسيق بني قسمي إدارة املخاطر‬
‫والتدقيق الداخلي ملساعدة املؤسسة يف مواجهة األزمات واحملافظة على بقائها‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬دراسة هيا مروان ابراهيم لظن‪ :‬تحت عنوان مدى فاعلية دور التدقيق الداخلي في تقويم إدارة‬
‫المخاطر وفق إطار ‪ ،coso‬وهي مذكرة ماجستير تخصص محاسبة وتمويل‪ ،‬بالجامعة اإلسالمية غزة‬
‫‪8102‬م؛‬
‫هدفت هذه الدراسة إىل تقيم فاعلية دور التدقيق الداخلي ودوره يف تقومي إدارة املخاطر وفق إطار ‪،coso‬‬
‫وقد مشلت الدراسة عدد من املتغريات املتعلقة بتطبيق اإلطار وهي البيئة الداخلية ووضع األهداف وحتديد احلدث‬
‫وتقيم املخاطر واالستجابة للمخاطر وأنشطة الرقابة وتقيم نظام اإلبالغ املايل (املعلومات واالتصاالت) واملراقبة‪،‬‬
‫ومن مثَ الوقوف على مفهوم إدارة املخاطر وأنواعها وأسس إدارهتا واإلجراءات املتبعة للحد من املخاطر؛‬
‫وكان من أهم نتائج الدراسة غياب اللوائح املنظمة ألداء التدقيق الداخلي للقيام بدوره يف تقيم إدارة‬
‫الفعال للتدقيق الداخلي يف مراجعة التقنيات‬
‫املخاطر يف القطاعات احلكومية يف قطاع غزة‪ ،‬باإلضافة لغياب الدور َ‬
‫املستخدمة بتحديد املخاطر والفرص اليت تتعرض هلا وعدم فاعلية دوره مبتابعة تنفيذ إجراءات الرقابة على القطاع‬
‫احلكومي‪ ،‬وقد خلصت الدراسة إىل عدد من التوصيات أمهها‪ :‬ضرورة تفعيل مفهوم إدارة املخاطر يف القطاعات‬
‫احلكومية‪ ،‬والعمل به ضمن مكونات ‪ coso‬وضرورة االهتمام بتفعيل دور التدقيق الداخلي يف القطاعات‬

‫‪19‬‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫احلكومية بالنظر إىل دوره اإلجيايب يف إضافة قيمة وحتسني فعالية العمليات وحتقيق األهداف‪ ،‬وضرورة إنشاء دائرة‬
‫إلدارة املخاطر يف كل وزارة من الوزارات الفلسطينية‪.‬‬
‫رابعا‪ -‬دراسة إكرام شقوة‪ :‬تحت عنوان دور التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر في المؤسسة االقتصادية‬
‫دراسة حالة مؤسسة اإلسمنت عين التوتة –الوحدة التجارية‪ -‬تقرت‪ ،-‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪ ،‬سنة‬
‫‪8107‬م؛‬
‫هتدف هده الدراسة إىل توضيح مكانة التدقيق الداخلي يف املؤسسة االقتصادية‪ ،‬كون هدا األخري من‬
‫األدوات الفعالة اليت تلجؤ إليها اإلدارة للتقليل من املخاطر اليت هتددها‪ ،‬وباألساس تسعى الدراسة إلبراز دور‬
‫التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر اليت حتيط باملؤسسة يف ظل التغريات والتطورات اليت تشهدها بيئتها؛‬
‫وخلصت هده الدراسة إىل أمهية التدقيق الداخلي القائم على إدارة املخاطر‪ ،‬الذي يضمن كفاءة وفعالية هده‬
‫العملية من خالل تقدمي التأكيدات واملشورات الالزمة‪ ،‬وكدا ضرورة استحداث قسم خاص بإدارة املخاطر يعمل‬
‫بالتنسيق مع وظي فة التدقيق الداخلي لتحقيق التكامل والتقليل من حجم اخلاطر يف املؤسسة وجعلها ضمن‬
‫املستوى املقبول‪ ،‬من أجل تدنئة التكاليف املرتتب عنها‪ ،‬مع احرتام املدقق الداخلي للحدود اليت تضمن حمافظته‬
‫على حياده ألن إدارة املؤسسة هي املسؤولة عن تنفيذ عملية إدارة املخاطر‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الدراسات األجنبية‬
‫أوال‪ -‬دراسة ‪ Abdelnaser Omran‬و ‪ Silvia Popescu‬تحت عنوان إدارة المخاطر‬
‫والتدقيق الداخلي‪ ،‬وهي عبارة عن مقال في مجلة ‪ ،9‬جامعة العلوم الماليزية‪ ،‬ماليزيا العدد األول‪ ،‬في‬
‫أكتوبر ‪8100‬م؛‬
‫هدفت هذه الدراسة إىل إظهار دور التدقيق الداخلي كوسيلة إلعالم اإلدارة‪ ،‬وكيف يكون التدقيق الداخلي‬
‫مساعدا ألنظمة اإلجناز وحتقيق أهدافها؟‪ ،‬وتسلط هذه الدراسة الضوء على أمهية ودور التدقيق الداخلي يف تقدمي‬
‫املشورة اجليدة لإلدارة ‪ ،‬واإلشارة إىل ضرورة االهتمام بصفة كبرية خبطة التدقيق الداخلي اليت قد تؤدي إىل فقدان‬
‫األنشطة املنطوية على املخاطر يف حال ما إذا كانت ناقصة أو غري صحيحة‪ ،‬فاملمارسة تتطلب االختيار الدقيق‬
‫لألنشطة واملناطق املعرضة للخطر وفق التدقيق الداخلي على أساس اخلطر؛‬
‫ومن نتائج الدراسة أن التدقيق الداخلي يكون فعال إذا كان قائما على سياسة إدارة املخاطر‪ ،‬وجماهبة املخاطر اليت‬
‫تتعرض هلا املؤسسة لضمان استمراريتها‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫ثانيا‪ -‬دراسة ‪ PAULJ.SOBEL‬تحت عنوان دور التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر‪ ،‬ورقة‬
‫بيضاء‪ ،‬معهد أبحاث مؤسسة المدققين الداخليين ‪ ،IIARF‬فلوريدا‪ ،‬برعاية ‪ ORACLE‬في‬
‫مارس‪8100‬م؛‬
‫هتدف الدراسة إىل إبراز دور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر وتسلط هده الدراسة الضوء على تقدمي التحليالت‬
‫واآلراء فيما إدا كان الرؤساء التنفيديني للتدقيق الداخلي يتلقون التوجيه من جلان التدقيق الداخلي‪ ،‬وأن أنشطة‬
‫إدارة املخاطر وأنشطة املراجعة الداخلية يؤدون حاليا ما يتوقع إجنازه يف السنوات القادمة‪ ،‬وما إذا كانت مهارات‬
‫املدققني الداخلني حتتاج إىل مواكبة وتطور لألدوار يف إدارة املخاطر‪ ،‬وحتديد القيمة احلقيقية من خالل حتليل هده‬
‫البيانات‪ ،‬فقد قدم الباحث جمموعة من األفكار واملالحظات اليت ميكن أن تساعد القراء الدين لديهم مستوى من‬
‫املهارات واخلربة ومرتبة عالية مبا فيه الكفاية يف املنظمة‪ ،‬لتحويل البيانات البحثية إىل إجراءات وكذا تنفيذها‬
‫للمضي قدما مبنظماهتم سعيا لتحقيق إدارة فعالة للمخاطر وخلق قيمة مضافة ملنظماهتم؛‬
‫ثالثا‪ -‬دراسة ‪ Milica Dordevic‬و ‪ Ljiljana Bonic‬تحت عنوان إمكانيات التدقيق‬
‫الداخلي في إدارة المخاطر في المؤسسة‪ ،‬ورقة مراجعة‪ ،‬من سلسلة اإلقتصاد‪ ،‬جامعة نيش بصربيا‪ ،‬رقم‪،0‬‬
‫في ‪8108‬م؛‬
‫هدفت هذه الدراسة إىل إبراز أمهية التدقيق الداخلي الذي أصبح آلية هامة يف إدارة املخاطر يف مؤسسات‬
‫األعمال املعاصرة‪ ،‬وأن التدقيق الداخلي هو املساهم بصفة كبرية يف حتديد املخاطر وإدارهتا‪ ،‬وتقدمي ضمان عن‬
‫فعالية وكفاءة إدارة املخاطر يف املؤسسة‪ ،‬وكذلك تقدمي املشورات فيما خيص إدارة املخاطر الكربى اليت تواجه‬
‫املؤسسة وتقدمي اقرتاحات لعملية التحسني‪ ،‬واحملافظة على حيادهم ألن إدارة املؤسسة هي املسؤولة عن إدارة‬
‫خماطرها؛‬
‫وخلصت هذه الدراسة إىل أمهية التدقيق الداخلي املرتكز على إدارة املخاطر والذي يعترب كمقدم ضمان عن كفاءة‬
‫وفعالية إدارة املخاطر يف املؤسسة‪ ،‬والذي يعمل أيضا على تقدمي املشورة لإلدارة هبدف حتسني اجملاالت الرئيسية‬
‫للعمل‪ ،‬كما أوضحت ضرورة تعاونه بشكل وطيد مع إدارة املؤسسة فيما يتعلق بالرقابة الداخلية وتقييم املخاطر‪،‬‬
‫واقرتاح التحسينات لضمان فعالية مشاركته وتقليل تعرض املؤسسة للمخاطر السلبية‪.‬‬
‫واعتمد الباحث يف دراسته على بيانات من الدراسات اإلستقصائية اليت أجريت على مدى العامني السابقني هلده‬
‫الدراسة أي ‪ 2553‬و ‪ ،2515‬معتمدا على املنهج ى أن التدقيق الداخلي يقدم فرص إلضافة قيمة للمنظمة‬
‫من خالل أنشطة القائمة على املخاطر‪ ،‬وانه حان الوقت لالعرتاف به باعتباره جزءا قيما للمنظمة‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫رابعا‪ -‬دراسة ‪ Hussein Abdi Mohamed‬تحت عنوان ممارسات المراجعة الداخلية ونظام‬
‫الرقابة الداخلية في شركات التحويالت الصومالية‪ ،‬مقال في المجلة الدولية للتجارة والعلوم اإلجتماعية‪،‬‬
‫كلية إدارة األعمال والمحاسبة‪ ،‬جامعة ‪ SIMAD‬مقديشو الصومال‪ ،‬رقم ‪ ،4‬أفريل ‪8102‬م؛‬
‫هتدف هذه الدراسة إىل إبراز العالقة بني ممارسات املراجعة الداخلية ونظام الرقابة الداخلية يف شركات‬
‫التحويالت الصومالية‪ ،‬وحتديد دور املراجعة الداخلية وفعاليتها‪ ،‬وكذا الوقوف على مستوى فعالية نظام الرقابة‬
‫الداخلية يف هذه الشركات‪ ،‬فهي هتدف أيضا إىل إبراز تأثري التدقيق الداخلي على فعالية نظام الرقابة الداخلية‬
‫لشركات التحويل‪ ،‬والعالقة بني نطاق عمل املراجعة الداخلية وجودة نظام الرقابة الداخلية؛‬
‫وخلصت هذه الدراسة إىل وجود عالقة طردية بني التدقيق الداخلي ونظام الرقابة الداخلية‪ ،‬وكشفت هذه‬
‫الدراسة أن املراجعة الداخلية الصومالية يف شركات حتويل األموال مواتية‪ ،‬يعين أن شركات حتويل األموال يف‬
‫الصومال قد أنشأت مراجعة داخلية فعالة‪ ،‬ألهنا تستخدم املراجعة الداخلية ملراجعة ومراقبة أنشطتها‪ ،‬وكذلك‬
‫قياس إدارة التدقيق لألداء ونظام التحكم‪ ،‬فعلى شركات األموال أن تدعم نظام مراقبتها إذا كانت حتاول البقاء‬
‫على اإلستمرارية والنجاح‪ ،‬فالواضح أن شركات التدقيق الداخلي لديها تأثري كبري على الرقابة الداخلية لشركات‬
‫حتويل األموال يف مقديشو‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مقارنة الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة‬
‫جل‬
‫من خالل مقارنة الدراسة احلالية بالدراسات السابقة أول ما مت الوقوف عليه هو أن الدراسة احلالية تشرتك مع َ‬
‫الدراسات السابقة يف املتغريات املتمثلة يف التدقيق الداخلي وإدارة املخاطر‪ ،‬إال الدراسة األجنبية األخرية اليت‬
‫خلصت بوجود العالقة الطردية بني التدقيق الداخلي ونظام الرقابة الداخلية‪ ،‬حيث ركزت كل من الدراسات على‬
‫إظهار جانب معني للعالقة بني املتغريين‪ ،‬وكون بعض الدراسات السابقة األكادميية استبيانا على خالف دراستنا‬
‫املتمثلة يف دراسة حالة‪ ،‬وهدا ما سنوضحه بالتفصيل يف هدا املطلب من أوجه تشابه واختالف بني دراستنا‬
‫والدراسات السابقة وفق مجلة من املؤشرات منها طبيعة الدراسة‪ ،‬األدوات‪ ،‬املنهج‪ ،‬احلدود الزمانية واملكانية‪،‬‬
‫األهداف‪ ،‬النتائج‪.‬‬
‫الفرع األول – أوجه التشابه بين الدراسة الحالية والدراسات السابقة‪:‬‬
‫ميكن التشابه بني دراستنا احلالية والدراسات السابقة يف ما يلي‪:‬‬

‫‪22‬‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫أ ‪ -‬الدراسات العربية‪:‬‬
‫أوال – دراسة الحادة بن شرودة‪ :‬إن التشابه القائم بني الدراستني متمثل يف نقطتني أساسيتني‪ :‬أوهلما استخدام‬
‫املنهج الوصفي يف اجلانب النظري إلثراء اجلانب التطبيقي‪ ،‬ثانيهما اهلدف من الدراسة حيث أن كالمها يسعيان‬
‫إىل التعرف على أثر أو دور التدقيق لداخلي القائم على إدارة املخاطر‪.‬‬
‫ثانيا – دراسة سعيدة عمراوي‪ :‬يكمل التشابه بني الدراستني يف هدف الدراسة حيث يسعيان إىل إبراز واقع‬
‫التدقيق الداخلي ومدى مسامهته كآلية رقابية لتطبيق إدارة املخاطر‪،‬‬
‫وقد خلصت الدراستني إىل جمموعة من التوصيات تتجلى يف‪ :‬ضرورة استحداث قسم خاص بإدارة املخاطر‬
‫باملؤسسة يعمل بشكل فعال‪ ،‬وكدا اإلهتمام بوظيفة التدقيق الداخلي‪ ،‬كما أوصت الدراستني إىل ضرورة التنسيق‬
‫بني قسمي إدارة املخاطر والتدقيق الداخلي ملساعدة املؤسسة يف مواجهة األزمات واحملافظة على بقائها‪.‬‬
‫ثالثا – دراسة هيا مروان ابراهيم لظن‪ :‬يكمل التشابه بني هده الدراسة والدراسة احلالية وفق مؤشر اهلدف‪،‬‬
‫حيث أن كال الدراستان هتدفان إلبراز الدور الذي يلعبه التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر‪.‬‬
‫رابعا – دراسة إكرام شقوة‪ :‬يكمل التشابه بني هده الدراسة ودراستنا يف أداة وهدف الدراسة حيث كانتا على‬
‫شكل دراسة حالة‪ ،‬وكانتا هتدفان إىل حتديد الفرص والتهديدات اليت تواجهها املؤسسة؛‬
‫كما خلصتا بنفس املبتغى أال وهو حتديث قسم خاص بإدارة املخاطر‪ ،‬والتنسيق بني القسمني لضمان كفاءة‬
‫وفعالية العمليات يف املؤسسة‪.‬‬
‫ب – الدراسات األجنبية‬
‫أوال – دراسة ‪ Silvia Popeseu‬و ‪ : Abdelnaser Omran‬يكمل التشابه بني هده الدراسة‬
‫ودراستنا احلالية أن كليهما يدرسان العالقة بني التدقيق الداخلي وإدارة املخاطر‪ ،‬وهتدفان إىل إظهار الدور الدي‬
‫يلعبه التدقيق الداخلي يف املؤسسة ‪ ،‬كما كان التشابه أيضا يف أداة الدراسة حيث كانتا عبارة عن دراسة حالة‪،‬‬
‫فعال إدا كان‬
‫باإلضافة إىل اتفاق النتائج اخلاصة هبده الدراسة فقد كانت تتمحور يف أن التدقيق الداخلي يكون َ‬
‫قائم على سياسة إدارة املخاطر‪.‬‬
‫ثانيا – دراسة ‪ : PAUL SOBEL‬يكمل التشابه بني هده الدراسة ودراستنا احلالية يف املتغريات واهلدف‬
‫والنتيجة‪ ،‬فكالمها يسعيان إلبراز دور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر‪ ،‬وهناك تشابه أيضا يف نتائج الدراستني‬
‫املخلوصتني إىل أمهية التدقيق الداخلي يف تقدمي فرص إلضافة قيمة للمؤسسة واحملافظة على استمراريتها‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫ثالثا – دراسة ‪ Milica Dordevic‬و ‪ : Ljilana Bonic‬يكمل التشابه بني هده الدراسة ودراستنا‬
‫احلالية يف إبراز أمهية التدقيق الداخلي كآلية هامة يف إدارة املخاطر يف املؤسسات املعاصرة‪ ،‬كما خلصت الدراستني‬
‫إىل أمهية التدقيق الداخلي املرتكز على إدارة املخاطر‪ ،‬والدي يعمل على تقدمي املشورة لإلدارة هبدف التحسني‬
‫شرط احلفاظ على حيادهم ألن إدارة املؤسسة هي املسؤولة عن إدارة املخاطر فيها‪.‬‬
‫رابعا – دراسة ‪ :Hossein Abdi Mohamed‬يكمل التشابه بني هده الدراسة والدراسة احلالية يف أن‬
‫كال الدراستني ركزتا على أمهية التدقيق الداخلي وكدا حتديد دوره يف املؤسسة االقتصادية‪ ،‬من أجل مراقبة أنشطتها‬
‫وقياس مستوى أدائها ونظام حتكمها‪ ،‬من أجل إضافة قيم هلما واحلافظة على بقائهما‪.‬‬
‫الفرع الثاني – أوجه اإلختالف‪:‬‬
‫أ – الدراسات العربية‬
‫أوال– دراسة الحادة بن شرودة ‪ :‬تتمثل أوجه االختالف بني هده الدراسة ودراستنا احلالية يف أداة وحدود‬
‫الدراسة‪ ،‬أما عن أداة الدراسة فقد كانت عبارة عن استبان أما عن دراستنا فهي عبارة عن دراسة حالة‪ ،‬أما عن‬
‫حدودها فقد كانت يف والية الوادي أما عن دراستنا يف والية ورقلة‪ ،‬أما عن عن احلدود الزمانية فقد كانت يف سنة‬
‫‪2510‬م أما عن دراستنا فهي يف ‪2513‬م‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬دراسة سعيدة عمراوي‪ :‬تتمثل أوجه اإلختالف بني هده الدراسة ودراستنا احلالية يف أداة وحدود الدراسة‪،‬‬
‫فقد كانت دراستنا عبارة عن دراسة حالة أما هي فقد كانت عبارة عن دراسة ميدانية لعينة من املؤسسات بوالية‬
‫بسكرة مصممة بدلك استبانة وتوزيعها على عينة من حمافظي حسابات يف والية بسكرة؛‬
‫أما عن حدود الدراسة فقد كانت دراستنا يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي –ورقلة‪ -‬سنة ‪2513‬م‪ ،‬أما عن‬
‫دراستها فقد كانت يف والية بسكرة سنة ‪2510‬م‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬دراسة هيا مروان ابراهيم لظن‪ :‬تتمثل أوجه االختالف بني هده الدراسة ودراستنا احلالية يف احلدود‬
‫املكانية والزمانية‪ ،‬فقد كانت دراسة الباحث يف غزة الغالية سنة ‪2512‬م أما عن دراستنا فهي يف اجلزائر احلبيبة‬
‫سنة ‪2513‬م‪ ،‬كما اختلفت طبيعة البحث فقد كانت دراسته عبارة عن مذكرة التخرج لنيل شهادة املاجستري أما‬
‫عن دراستنا فهي لنيل شهادة املاسرت‪.‬‬
‫رابعا‪ -‬إكرام شقوة ‪ :‬يكمل اإلختالف بني الدراستني يف حديها الزماين واملكاين‪ ،‬أما عن دراستنا فقد كان حدها‬
‫املكاين يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي –ورقلة‪2513 -‬م‪ ،‬أما عن دراسة الطالبة فقد كانت يف مؤسسة‬
‫اإلمسنت –تقرت‪2510 -‬م‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫ب – الدراسات األجنبية‬
‫أوال– دراسة ‪ Abdelnasser Omran‬و ‪ : Silvia Popeseu‬متثلت أوجه االختالف بني الدراستني‬
‫يف احلدود الزمانية واملكانية ونوع الدراسة‪ ،‬فقد كانت دراسة الباحث يف ماليزيا سنة ‪2511‬م‪ ،‬أما بالنسبة‬
‫لدراستنا أما عن فقد كانت يف اجلزائر وباألخص يف والية ورقلة سنة ‪2513‬م‪ ،‬أما عن نوع الدراسة فقد تناول‬
‫الباحث دراسته على شكل تقرير يف اجمللة أما عن دراستنا فهي مذكرة التخرج لنيل شهادة املاسرت‪.‬‬
‫ثانيا– دراسة ‪ :PAULJ. SOBEL‬اختلفت هذه الدراسة مع دراستنا يف احلدود املكانية والزمانية وكدا نوع‬
‫الدراسة‪ ،‬فقد كانت دراسة الباحث يف والية فلوريدا أقصى جنوب أمريكا الشمالية سنة ‪2511‬م‪ ،‬بينما دراستنا‬
‫متت يف والية ورقلة باجلنوب الشرقي للجزائر سنة ‪2513‬م‪ ،‬فدراسة الباحث كانت عبارة عن ورقة بيضاء حبث‬
‫ملعهد أحباث مؤسسة املدققيني الداخليني‪ ،‬أما عن دراستنا فقد كانت عبارة عن دراسة حالة لنيل متطلبات شهادة‬
‫املاسرت‪ ،‬يف حني أن هذه الباحث اعتمد يف دراسته أيضا على بيانات من دراسات استقصائية اليت أجريت قبل‬
‫عامني من دراسته‪.‬‬
‫ثالثا– دراسة ‪ Malika Dordevic‬و ‪ Ljijana Bonic‬إن أوجه اإلختالف بني الدراستني قائم على‬
‫شيئني اثنني املتمثالن يف‪ :‬طبيعة البحث واحلدود الزمانية واملكانية‪ ،‬حيث كانت دراسة الباحثني يف صربيا سنة‬
‫‪2512‬م أما عن دراستنا فهي يف اجلزائر سنة ‪2513‬م‪ ،‬كما اختلفت طبيعة البحث فقد كانت هذه الدراسة‬
‫عبارة عن ورقة حبثية يف سلسلة بعنوان اال قتصاد واملنظمة يف كلية االقتصاد بصربيا على غرار دراستنا اليت كانت‬
‫عبارة عن مذكرة التخرج لنيل شهادة املاسرت‪.‬‬
‫رابعا‪ -‬دراسة ‪ Hossen Abdi Mohamed‬متثلت أوجه اإلختالف بني الدراستني يف أداة الدراسة‬
‫وحدودها‪ ،‬حيث اعتمد الباحث على اإلستبيان يف دراسته لشركات التحويل بالصومال سنة ‪2519‬م يف حني‬
‫كانت دراستنا عبارة عن دراسة حالة ملؤسسة البناء للجنوب الشرقي –ورقلة‪ -‬سنة ‪2513‬م‪ ،‬حيث مشل‬
‫االختالف أيضا يف طبيعة املتغريات فقد كان املتغري املستقل ميثل التدقيق الداخلي بالنسبة لدراستنا‪ ،‬أما يف دراسة‬
‫الباحث فقد كانت املراجعة الداخلية‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫إ َن عملية إدارة املخاطر وتقييمها والتعامل معها تعترب أمرا مهما جدا لنجاح واستمرارية املؤسسة‪ ،‬وتعترب‬
‫إدارة املخاطر عنصرا حيويا وهاما حبيث تقوم على حالة عدم التأكد خبصوص األحداث أو النتائج اليت ميكن أن‬
‫حتدث تأثريا جوهريا على حتقيق أهداف واسرتاتيجيات املؤسسة‪.‬‬
‫وتلجأ املؤسسات عادة لوسائل متنوعة لتقليل التعامل مع املخاطر اليت تواجهها مثل نظم الرقابة‬
‫الداخلية‪ ،‬ويكمل دور املدقق الداخلي يف ثالث مناطق رئيسية وهي مساعدة املدراء يف التقييم للمخاطر‬
‫ومساعدهتم يف كيفية االستجابة والتعامل مع هده املخاطر وتزويد جلنة التدقيق بتأمني موضوعي عن مدى جناح‬
‫املؤسسة يف التعامل مع املخاطر‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫دراسة ميدانية للتدقيق الداخلي وإدارة املخاطر يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي – ورقلة ‪-‬‬ ‫الفصل الثاين‬

‫متهيد‪:‬‬
‫بعد التطرق يف الفصل السابق إىل املفاهيم النظرية املتعلقة بالتدقيق الداخلي وإدارة املخاطر والدور الذي يلعبه‬
‫املدقق الداخلي يف إدارة املخاطر‪ ،‬قمنا بدراسة ميدانية على مستوى شركة البناء للجنوب الشرقي بورقلة من أجل‬
‫إسقاط ما مت تناوله يف اجلانب النظري الستخالص النتائج واإلجابة على الفرضيات‪ ،‬ولدراسة أعمق وأكثر‬
‫تفصيال اشتمل هذا الفصل على مبحثني متمثلني يف‪:‬‬
‫املبحث األول‪ :‬طريقة وأدوات الدراسة؛‬
‫املبحث الثاين‪ :‬مناقشة نتائج الدراسة التطبيقية‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫دراسة ميدانية للتدقيق الداخلي وإدارة املخاطر يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي – ورقلة ‪-‬‬ ‫الفصل الثاين‬

‫المبحث األول‪ :‬الطريقة واألدوات المستخدمة في الدراسة‬


‫قبل التطرق إىل دراسة احلالة يف املؤسسة وبيان دور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر فيها‪ ،‬وجب‬
‫التعريف باملؤسسة حمل الدراسة‪ ،‬وكذا اإليضاح مبنهج الدراسة واألدوات املستعملة يف ذلك‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬طريقة جمع المعلومات‬
‫مشل املطلب األول من هذا الفصل ثالثة فروع‪ ،‬األول تناولنا فيه التعريف باملؤسسة‪ ،‬أما الثاين فكان عن‬
‫املنهج الدراسي املستخدم وطبيعة املتغريات‪ ،‬بينما مت يف الفرع الثاث حتديد مصادر معلومات الدراسة‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تقديم مؤسسة الدراسة‬
‫سنستعرض يف هذا الفرع معلومات خمتصرة عن املؤسسة حمل الدراسة‪ ،‬من نبذة تارخيية‪ ،‬وأهداف املؤسسة‬
‫إضافة إىل أهم املشاريع املنجزة‪ ،‬وأخريا عرض هيكلها التنظيمي‪.‬‬
‫أوال‪ -‬نبذة تاريخية عن الشركة‪:‬‬
‫تأسست املؤسسة بعقد توثيقي بتاريخ ‪ 13‬ديسمرب ‪1330‬م واملسجل مبفتشية التسجيل باإلجيار بتاريخ‬
‫‪ 22‬ديسمرب ‪ 1330‬م حتت اسم شركة البناء للجنوب واجلنوب الكبري‪ ،‬وهي شركة ذات أسهم ختضع لنصوص‬
‫القانون التجاري والقوانني األساسية للشركة نشاطها األساسي يتمثل يف اجناز املشاريع‪ ،‬تقع يف املنطقة اخلاصة‬
‫بالنشاط شرق والية ورقلة إىل حي سكرة وترتبع على مساحة تقدر ب‪1230.0‬مرت مربع‪ ،‬وتتضمن مساحة مبنية‬
‫تقدر ب‪ 093.20‬مرت مربع‪.‬‬
‫تأسست الشركة برأس مال قدره ‪155‬مليون دينار جزائري‪ ،‬واستهلت نشاطها يف ‪10‬ديسمرب‪1333‬م ‪.‬‬
‫كانت تعاين من عسر مايل ومل تتمكن من تسديد ديوهنا إال يف سنة ‪2515‬م وذلك من خالل تدعيمها من‬
‫طرف الدولة اجلزائرية‪ ،‬حيث ارتفع رأس ماهلا إىل ‪44.005.555.555‬دج وبعمالة قدرت ب‪ 222‬عامل‬
‫ذوي اإلختصاصات املختلفة‪.‬‬
‫ويف ‪15‬جانفي‪2514‬م أصبح امسها مؤسسة البناء للجنوب الشرقي وذلك بعد دمج أربعة مؤسسات وهي‪:‬‬
‫‪ 1‬ورقلة و املدية ‪Batisud‬‬
‫‪ 2‬بسكرة ‪ECOSUD‬‬
‫‪ 9‬إليزي ‪Socosest‬‬
‫‪ 4‬متنراست ‪ECGS‬‬

‫‪29‬‬
‫دراسة ميدانية للتدقيق الداخلي وإدارة املخاطر يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي – ورقلة ‪-‬‬ ‫الفصل الثاين‬

‫تعد مؤسسة البناء للجنوب الشرقي مؤسسة عمومية اقتصادية‪ ،‬وهي مؤسسة ذات أسهم رأمساهلا يقدر‬
‫ب‪155.555.555‬دج‪ ،‬وهي مؤسسة خمتصة يف خدمات األشغال العامة من بناء األعمال التجارية يف أي‬
‫هيئة حكومية كبناء السكنات واملباين اإلدارية والصناعية والتجارية‪ ،‬فضال عن اهلندسة املدنية واألشغال العمومية‬
‫املنطوية يف هياكل الدولة‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬أهداف المؤسسة وأهم مشاريعها المنجزة‪:‬‬
‫أ – أهداف المؤسسة‪:‬‬
‫‪-1‬أهداف اقتصادية‪ :‬حتقيق الربح بأقل التكاليف؛‬
‫‪-2‬أهداف اجتماعية‪ :‬التوظيف بغية احلد من البطالة؛‬
‫‪-9‬أهداف تكنولوجية‪ :‬مواكبة العاملني للتكنولوجيا للرفع من فعالية وكفاءة الشركة‪.‬‬
‫ب‪ -‬أهم المشاريع المنجزة‪:‬‬
‫‪-1‬بالنسبة ملنطقة ورقلة‪:‬‬
‫‪-‬املؤسسة اإلستشفائية حممد بوضياف؛‬
‫‪-‬دار املالية واملركز متعدد اخلدمات؛‬
‫‪-‬حي ‪ 155‬سرير جبامعة ورقلة؛‬
‫‪ 35-‬مسكن الديوان الوطين للتسري العقاري بورقلة؛‬
‫‪ 125-‬مسكن مديرية السكن والتجهيزات احلكومية؛‬
‫‪ 92-‬مسكن للصندوق الوطين ملعادلة اخلدمات االجتماعية‪.‬‬
‫‪-2‬بالنسبة ملنطقة تقرت‪:‬‬
‫‪-‬ثانوية التماسني؛‬
‫‪ 195-‬مسكن للديوان الوطين للتسري العقاري بتقرت؛‬
‫‪ 90-‬مسكن ملديرية السكن والتجهيزات العمومية‪.‬‬
‫‪-9‬بالنسبة ملنطقة حاسي مسعود‪:‬‬
‫‪-‬املقر اجلهوي لإلستغالل سونطراك؛‬ ‫‪-‬املقر اجلهوي لآلبار سونطراك؛‬
‫‪-‬مقر العمل اخلارجي اليونافور‪.‬‬ ‫‪-‬املقر اجلهوي لإلستغالل اليونافور؛‬

‫‪30‬‬
‫دراسة ميدانية للتدقيق الداخلي وإدارة املخاطر يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي – ورقلة ‪-‬‬ ‫الفصل الثاين‬

‫ثالثا‪ -‬الهيكل التنظيمي للمؤسسة‪:‬‬


‫الشكل رقم (‪ )12‬الهيكل التنظيمي للمؤسسة‬
‫المديرية العامة‬

‫خلية التدقيق‬
‫ومراقبة التسير‬

‫األمانة‬

‫خلية األمن والوقاية‬

‫مديرية المالية‬ ‫مديرية اإلدارة‬ ‫مديرية اإلمداد‬ ‫المديرية التقنية‬


‫والمحاسبة‬ ‫والمالية‬

‫وحدة اإلنجاز‬ ‫وحدة اإلنجاز ورقلة‬


‫وحدة اإلنجاز المدية‬
‫واألشغال التكميلية‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالب بناء على وثائق مقدمة من طرف مسري خلية التدقيق ومراقبة التسري‬

‫‪31‬‬
‫دراسة ميدانية للتدقيق الداخلي وإدارة املخاطر يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي – ورقلة ‪-‬‬ ‫الفصل الثاين‬

‫الفرع الثاني‪ :‬منهج الدراسة وطبيعة المتغيرات‬


‫أوال – منهج الدراسة‪:‬‬
‫من أجل حتقيق أهداف الدراسة والوقوف على دور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف مؤسسة البناء‬
‫للجنوب الشرقي بورقلة‪ ،‬مت استخدام املنهج الوصفي والتحليل لعرض املعلومات املتعلقة باملوضوع‪ ،‬وذلك بعد‬
‫مجع ها وتصنيفها مث تلخيصها وفق أسس البحث العلمي بكل أمانة علمية وموضوعية ممكنة‪ ،‬باإلضافة إىل دراسة‬
‫حالة اليت كانت عبارة عن إسقاط ملا مت تناوله يف اجلانب النظري على واقع املمارسة يف املؤسسة‪ ،‬الستخالص‬
‫النتائج من البيانات واملعلومات بعد حتليلها‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬طبيعة المتغيرات‪:‬‬
‫اشتمل موضوع الدراسة على متغريين مها‪:‬‬
‫‪ -1‬املتغري املستقل‪ :‬التدقيق الداخلي والذي يعترب كأداة ال ميكن االستغناء عنها يف املنظمة‪ ،‬كونه وظيفة فحص‬
‫وتقيم أنشطتها من أجل التحسني والرفع من مستوى أدائها وحتقيق أهدافها؛‬
‫‪-2‬املتغري التابع‪ :‬إدارة املخاطر اليت نريد الوقوف على الدور الذي يلعبه التدقيق الداخلي فيها‪.‬‬
‫الفرع الثالث – مصادر معلومات الدراسة‪:‬‬
‫من أجل معاجلة موضوع الدراسة مت االعتماد على مصادر أولية وأخرى ثانوية جلمع البيانات واملعلومات‬
‫وكانت كالتايل‪:‬‬
‫أوال – املصادر األولية‪:‬‬
‫متثلت املصادر األولية يف مجلة املعلومات احملصلة من مؤسسة البناء للجنوب الشرقي بورقلة‪ ،‬اليت عاجلنا فيها‬
‫اجلانب امليداين من الدراسة‪.‬‬
‫ثانيا – املصادر الثانوية‪:‬‬
‫من أجل اإلحاطة الكافية باملوضوع مت االعتماد على جمموعة من املراجع العربية واألجنبية كمصدر ثانوي‬
‫للدراسة‪ ،‬منها‪ :‬الكتب‪ ،‬املقاالت‪ ،‬اجملالت‪ ،‬املذكرات إلثراء اجلانب النظري‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬األدوات المستخدمة‬
‫يف هذا املطلب سنعرض مجلة من األدوات اليت مت االعتماد عليها من أجل مجع البيانات واملعلومات‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫دراسة ميدانية للتدقيق الداخلي وإدارة املخاطر يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي – ورقلة ‪-‬‬ ‫الفصل الثاين‬

‫أوال – المقابلة الشخصية‪:‬‬


‫حيث قمنا بإجراء مقابلة شخصية مع مسؤول خلية التدقق الداخلي وكذا مسؤول قسمي الوقاية واألمن‬
‫والبيئة‪،‬واألمن الداخلي للمؤسسة‪ ،‬وهذا لالستفسار واحلصول على معلومات مباشرة عن املوضوع‪ ،‬لفك عقدة‬
‫اإلشكالية؛‬
‫ثانيا – الوثائق‪:‬‬
‫وهي تلك األدوات املستخدمة لتدعيم موضوع الدراسة‪ ،‬حيث اعتمدنا على جمموعة من الوثائق الداخلية‬
‫اخلاصة باملؤسسة‪ ،‬واملرتبطة بإدارة املخاطر والتدقيق الداخلي للمؤسسة‪ ،‬من أجل اإلجابة على التساؤالت‬
‫واالستفسارات الضرورية؛‬
‫ثالثا – المالحظة‪:‬‬
‫اعتمدنا يف هذه الدراسة على املالحظة أيضا كوسيلة‪ ،‬بغية التأكد من املعلومات املقدمة من طرف املؤسسة‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬نتائج الدراسة الميدانية ومناقشتها‬
‫من أجل الوقوف على الدور الذي يلعبه التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر باملؤسسة قمنا باإلطالع على‬
‫واقع عملية املراجعة وكذا طريقة عمل مسؤول الوقاية واألمن والبيئة يف املؤسسة‪ ،‬باعتباره العون املكلف بإدارة‬
‫املخاطر على مستواها والتعرف على إجراءات وطرق إدارهتا ‪ ،‬وهذا الستخالص الدور الذي يلعبه التدقيق الداخلي‬
‫فيها‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬عرض نتائج الدراسة الميدانية‬
‫يف هذا املطلب سنقوم باستعراض واقع عمليات االستغالل يف املؤسسة‪ ،‬وكيف يقوم املدقق الداخلي‬
‫مبتابعتها‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬سيرورة العمليات التشغيلية في المؤسسة‬
‫إن العملية تتم وفق مجلة من اخلطوات أوهلا يتم إرسال عرض عمل باإلشراف على بناء )مستشفى أو إقامة‬
‫أو وحدة سكنية كما هو موضح يف تقدمي مؤسسة الدراسة املسطرة يف أهم املشاريع املنجزة) من الوزارة إىل حمل‬
‫الدراسة )مؤسسة البناء للجنوب الشرقي –ورقلة‪.)-‬‬
‫فالسلطة العليا تشرتط على املؤسسة إشراك املقاولني يف العمل بنسبة حتددها هي ال املؤسسة‪ ،‬حيث خيضعون‬
‫لرقابة ونصائح وتوجيهات املؤسسة‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫دراسة ميدانية للتدقيق الداخلي وإدارة املخاطر يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي – ورقلة ‪-‬‬ ‫الفصل الثاين‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مراجعة المدقق الداخلي للعمليات التشغيلية‬


‫من خالل املقابلة واألسئلة املطروحة على املدقق الداخلي يف املؤسسة استنتجنا أنه يقوم بعملية فحص‬
‫وتدقيق لكل اإلجراءات والسندات والوثائق اخلاصة بالعمليات التشغيلية يف املؤسسة من )متوين‪ ،‬شراء‪ ،‬خمزون‪،‬‬
‫‪........‬إخل(‪.‬‬
‫للتأكد من صحة قيمها‪ ،‬وطريقة حساهبا وتسجيلها‪ ،‬والقيام مبطابقات للعمليات وإجراءات القيام هبا‪،‬‬
‫والــتأكد من مسك املؤسسة حساباهتا بانتظام ومدى احرتامها وتطبيقها للمبادئ احملاسبية املتعارف عليها‪ ،‬حيث‬
‫جيب أن تكون الكميات املفوترة هي نفسها الكميات املستلمة‪ ،‬فقد لوحظ باملعاينة امليدانية شراء معدات وأدوات‬
‫(انظر امللحق ‪ )52 ،50‬لكن عدم وجود وصل التسليم‪ ،‬فقد أعلم اإلدارة بشأن ذلك يف مالحظة "عند تثبيت‬
‫أي فاتورة يجب إرفاقها بوصل الطلبية ووصل التسليم"‪.‬‬
‫إن تقييم جناعة ومالئمة الطرق املنتهجة واملتعاملة مع اخلطر وفق استطاعة املؤسسة وإمكانياهتا املالية‪،‬‬
‫ولوحظ من املعاينة امليدانية أيضا وجود خطر حادق يف اتفاقية املنظمة‪ ،‬وذلك بإقراض القارض املقرتض دون النظر‬
‫إىل الراتب الشهري الذي جيب أال يفوق ‪ %35‬من املبلغ املقرتض‪( ،‬انظر اىل امللحق ‪ )59‬فقد قدم مالحظة‬
‫"يجب وضع التدابير والخطط الالزمة في جميع الحاالت المتعاملة داخل المؤسسة"‪.‬‬
‫كما يدقق يف نسب املخاطر املقبولة من قبل اإلدارة واحتماالت ترددها‪ ،‬فقد لوحظ من الدراسة امليدانية تدخل‬
‫املدقق الداخلي يف اخلطر الوارد من مصلحة املوارد البشرية‪( ،‬انظر امللحق ‪ )52‬فسطر مالحظة تضم ما يلي‪:‬‬
‫‪ -0‬إمضاء الجهة المعنية غير موجود؛‬
‫‪ -8‬ال يصادق المدير لنفسه بل مسؤول إدارة الموارد البشرية؛‬
‫‪ -2‬عدم وجود تقرير مهمة‪.‬‬
‫كما لوحظ أيضا يف املعاينة امليدانية (انظر إىل امللحق ‪ )54‬أخطار حتيط باملؤسسة‪ ،‬ولقد أفصح يف تقريره‬
‫باملالحظة التالية‪" :‬يجب توفر قائمة باسم األشخاص الذين هم في المهمة ممضاة من طرف مسؤول الموارد‬
‫العامة"‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫دراسة ميدانية للتدقيق الداخلي وإدارة املخاطر يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي – ورقلة ‪-‬‬ ‫الفصل الثاين‬

‫المطلب الثاني‪ :‬واقع عملية التدقيق الداخلي في مؤسسة البناء للجنوب الشرقي –ورقلة‪-‬‬
‫من خالل املقابلة اليت أجريت مع املدقق الداخلي يف املؤسسة‪ ،‬توصلنا إىل أن عملية التدقيق الداخلي‬
‫عملية جد منظمة ومنتهجة ختضع إلجراءات حمددة‪.‬‬
‫تتم عملية التدقيق الداخلي وفق آجال ورزنامة معينة حتدد فيها تواريخ تنفيذ هذه العملية‪ ،‬يتم إعدادها‬
‫من طرف املدقق الداخلي للمؤسسة‪ ،‬وهذا ملتابعة كافة فروعها‪ ،‬فهي تتم يف كل سداسي وترفق بتقرير عن‬
‫العملية‪ ،‬ويرسل إىل الرئيس املدير العام للمؤسسة‪ ،‬وأخريا التقرير الشامل السنوي يضم املراحل التالية‪:‬‬
‫الفرع األول‪ :‬التخطيط األولي للعملية‬
‫ويف هذه املرحلة يق وم املدقق الداخلي يف بداية كل سنة بوضع برنامج لعملية التدقيق‪ ،‬على شكل جدول‬
‫يوضح فيه نطاق العملية واملناطق األكثر عرضة للمخاطر واألخطاء من أجل الرتكيز عليها أكثر‪ ،‬ويقوم بتحديد‬
‫اهلدف من العملية لتحديد املستلزمات والوسائل الالزمة لتحقيقه‪ ،‬وفق مجلة من املعايري املنظمة للمهنة وفق ما يراه‬
‫مناسبا لكل مؤسسة كونه املسؤول األول عن هذه العملية‪ ،‬وال يقوم بإعالم املدراء مسبقا ملراجعة العمليات وتقييم‬
‫كفاءة وفعالية إجراءاهتا‪ ،‬بغية التأكد من مدى االلتزام بالقوانني والسياسات واإلجراءات التنظيمية يف املؤسسة‪،‬‬
‫كما قد يقوم مبراجعة خاصة بطلب من اإلدارة ملهمة خاصة‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مرحلة تنفيذ العملية‬
‫حيث يقوم املدقق الداخلي يف هذه املرحلة بتنفيذ برناجمه‪ ،‬من خالل مجع البيانات واملعلومات الالزمة اليت‬
‫يستند عليها يف إعداد تقريره النهائي وفق ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬اإلطالع على التقارير السابقة للتعرف على املشاكل اليت واجهتها املؤسسة ومدى التزامها بالتوصيات واحللول‬
‫املقرتحة من طرفه ألهنا أول ما ينطلق منه يف مباشرة عمله؛‬
‫ب‪ -‬مراجعة كل ما ميكن أن يزوده بنظرة عامة عن املؤسسة من سياسات‪ ،‬وأنظمة‪ ،‬وإجراءات‪ ،‬وقوانني املطبقة‬
‫يف املؤسسة؛‬
‫ت‪ -‬القيام مبطابقات لإلجراءات والعمليات والسجالت اخلاصة هبا‪ ،‬والتأكد من أن هده العملية تتم وفق‬
‫سياسات وتنظيمات املؤسسة‪ ،‬وهدا يشمل معايري مواصفات إدارة اجلودة والبيئة والصحة والسالمة املهنية‪.‬‬
‫وبعد ذلك يقوم املدقق الداخلي بإعداد مسودة للتقرير النهائي للعملية اليت قام هبا‪ ،‬معتمدا بذلك على‬
‫املعلومات والبيانات اليت قام بتجميعها‪ ،‬من مالحظات وتفسريات وحتليالت ملا متت مراجعته وإعداد أوراق العمل‬
‫والوثائق املتعلقة هبا كأدلة إثثبات كافية متكنه من إبداء رأيه‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫دراسة ميدانية للتدقيق الداخلي وإدارة املخاطر يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي – ورقلة ‪-‬‬ ‫الفصل الثاين‬

‫الفرع الثالث‪ :‬مرحلة إعداد التقرير النهائي‬


‫بعد أن ينتهي املدقق الداخلي من تأدية مهامه يقوم بإرسال تقريره للرئيس املدير العام للمؤسسة‪ ،‬من أجل‬
‫اإلطالع عليه واإلضفاء بالتعديالت الضرورية جلعل التقرير يف صيغته النهائية‪ ،‬مراعيا معايري وشروط إعداده حيث‬
‫يعقد اجتماع يرتأسه مدير املؤسسة ملناقشة ما جاء فيه حبضور كل رؤساء املصاحل واملسؤول عن الوقاية واألمن يف‬
‫املؤسسة‪ ،‬لكون هذا التقرير حيتوي على عملية التدقيق الداخلي اليت متت على مستوى املؤسسة‪ ،‬فيقدم فيه املدقق‬
‫الداخلي مجلة من التوصيات واملالحظات عن العمليات واإلجراءات املتبعة يف كل املصاحل واألقسام اليت مت‬
‫فحصها يف املؤسسة ويقرتح حلول مناسبة هلا‪ ،‬كما يرفق هذا التقرير برأيه عن مدى كفاءة وفعالية نظام الرقابة‬
‫الداخلية يف املؤسسة‪ ،‬ومدى التزامها بالقوانني والتعهدات واحرتامها ملعايري املواصفات اليت متتلكها‪ ،‬بغية مساعدة‬
‫إدارة املؤسسة على اختاذ اإلجراءات التصحيحية الالزمة يف أسرع وقت ممكن‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬منهجية إدارة مخاطر في مؤسسة الدراسة وتدخالت المدقق الداخلي فيها‬
‫من خالل األسئلة واملقابلة الشخصية اليت أجريت مع مسؤول قسمي الوقاية واألمن والبيئة (‪،)HSE‬‬
‫واألمن الداخلي للمؤسسة (‪ ،)SIE‬كونه املسؤول األول عن إدارة املخاطر يف املؤسسة‪ ،‬مت التوصل إىل أن عملية‬
‫إدارة املخاطر عملية يومية متواصلة ومستمرة وتتم بشكل موازي لعمليات وأنشطة املؤسسة‪ ،‬هذا ألن اخلطر قد‬
‫ينشأ من أي جهة‪ ،‬وهلذا وجب على مسؤول القسمني القيام مبجموعة من اإلجراءات الكتشاف وحتديد هذه‬
‫املخاطر احمليطة باملؤسسة وحتليلها ملعرفة كيفية التعامل معها‪ ،‬مثال ذلك‪" :‬التحكم يف األخطار الصناعية"‪ ،‬وهذا‬
‫ما سيتم شرحه يف حتديد املخاطر‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬منهجية إدارة المخاطر في مؤسسة البناء للجنوب الشرقي –ورقلة‪-‬‬
‫أوال‪ -‬تحديد المخاطر التي تهدد المؤسسة‪:‬‬
‫يقوم مسؤول القسمني بعملية قياس وتدقيق لكل من املوارد املادية والبشرية وكذا البيئية يف املؤسسة من أجل‬
‫التعرف على اخلطر احلادق باملشروع ‪ ،‬والقيام بعملية تفتيش خمططة وفق برنامج معني جلميع أماكن العمل‪ ،‬وحتليل‬
‫مجيع الوظائف والعمليات فيها لتحديد املواطن املعرضة للمخاطر وكذا اليت من احملتمل تعرضها هلا‪ ،‬مث ترتيب هذه‬
‫املخاطر حسب األولويات ووفق طريقة معينة الختاذ اإلجراءات املناسبة للتعامل معها أو منعها‪.‬‬
‫فاملؤسسة تنتهج ما يسمى ب‪" :‬التحكم في األخطار الصناعية"‪ ،‬فهذه لوائح تساعد على إتباع قوانني املؤسسة‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫دراسة ميدانية للتدقيق الداخلي وإدارة املخاطر يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي – ورقلة ‪-‬‬ ‫الفصل الثاين‬

‫أ – طريقة خرائط الخطر للتعرف على المخاطر‪:‬‬


‫إن معرفة سلوك األخطار اليت تواجهها املؤسسة هي مفتاح لفهم كيفية إدارهتا‪ ،‬فهي طريقة معتمدة من‬
‫قبل مسؤول القسمني لتحديد خماطر املؤسسة‪ ،‬فهي مبنية على التنبؤ حيث تقتضي وضع جمموعة من الضوابط‬
‫قبل وبعد حدوث اخلطر انطالقا من دراسة احمليط داخليا‪ ،‬مثل وجود خيوط األجهزة الكهربائية على أرضية‬
‫املكتب اليت قد يتعثر هبا العامل‪ ،‬قرب املقابس من األرض‪ ،‬وجود مطفأة سجائر فوق املكتب‪ ،‬أما خارجيا "فهو‬
‫يقوم بتنظيم مواقع العمل‪ ،‬أجهزة احلماية الفردية ‪..........‬إخل"‪ ،‬فهو يقوم بتحديد كل هذه املخاطر احملتملة مث‬
‫يضع جمموعة من الضوابط الوقائية اليت متنع وقوعها على شكل مجلة من اإلجراءات والتعليمات اإلجبارية كعدم‬
‫التدخني داخل مكان العمل‪ ،‬وغريها من التعليمات اليت يراها مناسبة ويعرض خمالفيها جلملة من العقوبات‪.‬‬
‫الشكل رقم ‪) 18‬خريطة الخطر(‬
‫االحتمال السنوي‬

‫‪5.1‬‬ ‫خطر احلريق‬

‫‪5.1‬‬ ‫خطر األشخاص‬

‫‪5.51‬‬ ‫خطر االختالس‬

‫اخلسارة احملققة‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬

‫املصدر ‪ :‬من إعداد الطالب اعتمادا على املقابلة مع مسؤول الوقاية واألمن والبيئة يوم ‪ 53‬أفريل ‪2513‬‬
‫حيث ت وضح اخلسارة احملتملة يف احملور األول أما اخلسارة احملققة يف احملور الثاين‪ ،‬ويتم عادة مزج توابع‬
‫التعرضات للخسارة على اخلريطة‪ ،‬وتعطي املشاهد التوقع الكامل لألخطار اليت تواجه املؤسسة‪ ،‬إضافة إىل أمهيتها‬
‫النسبية‪ ،‬وعلى الرغم من تطبيق كل اإلجراءات والضوابط فإن هذا ال حيد من املخاطر كليا‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫دراسة ميدانية للتدقيق الداخلي وإدارة املخاطر يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي – ورقلة ‪-‬‬ ‫الفصل الثاين‬

‫ثانيا‪ -‬مرحلة تحليل المخاطر‪:‬‬


‫ويف هذه املرحلة يقوم املسؤول بتحديد املخاطر اليت تواجه املؤسسة (كموت عامل‪ ،‬إعاقة دائمة نتيجة‬
‫حادثة عمل‪ ،‬فقدان املوارد املالية ‪.......‬إخل ) كل هذه الشروط واألحداث يتم ترمجتها يف شكل قيم لتمثل‬
‫تقديرات املخاطر‪ ،‬كما يقوم أيضا بتقدير احتماالت ترددها وفق معايري حمددة من أجل إعطائها قيمة كمية‬
‫تسمح بتصنيفها‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪( 18‬تصنيف المخاطر)‬
‫تصنيف المخاطر‬
‫خطر مهم‬ ‫خطر جدي‬ ‫خطر تافه‬
‫‪02-08‬‬ ‫‪00-4‬‬ ‫‪2-0‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلب بناء على املقابلة الشخصية مع مسؤول والوقاية واألمن والبيئة يف املؤسسة‪ ،‬أفريل‪.2513‬‬
‫تحليل الجدول‪:‬‬
‫ميثل اجلدول رقم (‪ ) 52‬دليل لتحديد أصناف املخاطر اليت قد تواجه املؤسسة انطالقا من جمال اخلطر الذي مت‬
‫حسابه‪ ،‬فاجملال األول (‪ ،)9-1‬والثاين (‪ ،)11-4‬والثالث (‪ ،)12-12‬هي عبارة عن األخطار اليت مت تكرارها‬
‫يف املؤسسة‪ ،‬فاإلجراءات والضوابط املتعامل معها ختتلف من جمال إىل جمال حسب درجة اخلطر‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬مرحلة تقييم المخاطر‪:‬‬
‫ويف هذه املرحلة يتم إعداد جدول لتقييم املخاطر اليت تواجه املؤسسة (انظر إىل امللحق ‪ )50‬انطالقا من‬
‫املرحلة السابقة املتمثلة يف تصنيف املخاطر‪ ،‬لتحديد املخاطر الكربى واهلامة للمؤسسة‪ ،‬وهنا يويل مسؤول األمن‬
‫والوقاية والبيئة يف املؤسسة اهتمامه ويأخد بعني االعتبار ما جاء يف تقرير املدقق الداخلي حول املواطن األكثر‬
‫عرضة للمخاطر‪ ،‬وكذا املالحظات والتوصيات اليت قدمها لتحديد وتقييم املخاطر‪.‬‬
‫رابعا‪ -‬مرحلة التعامل مع الخطر ومتابعته‪:‬‬
‫بعد التعرف وحصر مجلة املخاطر اليت قد تواجه املؤسسة وحتليلها ملعرفة أسباهبا وتصنيفها تأيت عملية التقييم‪،‬‬
‫لتحديد أبعاد هذه املخاطر وتقدير احتماالت حدوثها‪ ،‬وهذا الختيار اإلجراء املناسب للتعامل معها سريعا‪ ،‬ويف‬
‫هده املرحلة يتم حتديد املهام املطلوبة للقضاء على املخاطر أو ختفيضها إىل املستويات املقبولة‪ ،‬فهي كاآليت‪:‬‬

‫‪38‬‬
‫دراسة ميدانية للتدقيق الداخلي وإدارة املخاطر يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي – ورقلة ‪-‬‬ ‫الفصل الثاين‬

‫‪ – 1‬إعداد تقرير شامل عن حادث العمل؛‬


‫‪ – 2‬طلب التدخل للحد من اخلطر يف أسرع وقت؛‬
‫‪ - 9‬متابعة مسؤول الوقاية واألمن والبيئة للخطر‪.‬‬
‫وتنفذ الضوابط اليت يراها مناسبة ويقوم بتسجيلها ويقوم بتوثيق كل نتائج العملية‪ ،‬ومن مث متابعة تنفيذ هذه‬
‫الضوابط واملهام لتحديد مستوى جناعتها من أجل التحسني ولضمان كفاءة وفعالية عملية إدارة املخاطر يف‬
‫املؤسسة‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ -‬تدخالت المدقق الداخلي في إدارة المخاطر في المؤسسة‪:‬‬
‫مت حصر مجلة من تدخالت املدقق الداخلي يف إدارة املخاطر واليت جتسد دوره يف هذه العملية‪ ،‬وهذا بعد‬
‫األسئلة املطروحة واملقابلة الشخصية اليت قمنا هبا مع املدقق الداخلي ومسؤول األمن والوقاية يف املؤسسة‪.‬‬
‫حيث يقوم املدقق الداخلي يف املؤسسة مبراجعة سجل املخاطر اخلاص باملؤسسة ومجلة الضوابط واإلجراءات‬
‫املتخذة ملواجهته واحلد من تكراره‪ ،‬حيث يقوم مبا يلي‪:‬‬
‫‪ – 1‬مسح شامل ملكان العمل؛‬
‫‪ – 2‬ينظر هل هناك إمتثال للقوانني أم ال؟ مثال "هل مت لبس اخلودة أثناء العمل؟"؛‬
‫‪ - 9‬اإلصالحات )دراسة املوقع‪ ،‬مراقبة األجهزة األمنية للكهرباء قبل االتصال باجلهات املعنية‪.......‬إخل(؛‬
‫‪ – 4‬إعداد تقرير شامل عن حادث العمل‪.‬‬
‫إن من واجب املدقق الداخلي اإلعالم عن أي خطر ميكن أن يهدد استمرارية املؤسسة أو يعيق حتقيق‬
‫أهدافها‪ ،‬طبقا ملا جاء يف معيار استمرارية االستغالل‪ ،‬والتأكد من كفاءة وفعالية إدارة املخاطر فيها وترك التنفيذ‬
‫واالستجابة لإلدارة ألن هذا ليس من صالحياته وينايف أيضا شروط مهنته بتدخله يف العملية التسريية مما يفقده‬
‫أهم شروط مهنته ( االستقاللية واملوضوعية ) مما يشكك يف مصداقيته‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫دراسة ميدانية للتدقيق الداخلي وإدارة املخاطر يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي – ورقلة ‪-‬‬ ‫الفصل الثاين‬

‫خالصة الفصل‬
‫من خالل الدراسة امليدانية اليت أجريت يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي –ورقلة‪ ، -‬واليت كانت عبارة‬
‫عن إسقاط ملا مت تناوله يف اجلانب النظري للدراسة على واقع املؤسسة حمل الدراسة‪ ،‬مت التوصل إىل أن التدقيق‬
‫الداخلي اليوم يعترب من أهم اآلليات واألدوات الرئيسية اليت تعتمدها املؤسسة يف تقييم وتفعيل إدارة خماطرها‪،‬‬
‫فالتنسيق بني وظيفيت التدقيق الداخلي وإدارة املخاطر يساهم يف الرفع من مستوى أدائها‪ ،‬حيث تسعى جاهدة‬
‫إىل جتسيد كفاءة وفعالية العمليات بغية حتقيق أهدافها‪ ،‬مما يساهم يف خلق قيمة مضافة هلا‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫اخلامتة‬

‫الخاتمة‬
‫تنشط املؤسسة االقتصادية يف بيئة متقلبة تتميز بتغريات سريعة وهو ما زاد من درجة الغموض وعدم التأكد‪،‬‬
‫مما جعل املؤسسة تواجه أخطارا متعددة ومتنوعة قد تكون سببا يف فشلها أو إفالسها‪ ،‬وقد تؤثر سلبا على‬
‫إستمراريتها‪ ،‬وعلى ضوء ما مت تناوله يف الفصل األول وما توصلنا إليه يف الفصل الثاين من الدراسة امليدانية‪،‬‬
‫اتضحت لنا العالقة بني التدقيق الداخلي وإدارة املخاطر يف املؤسسة االقتصادية‪ ،‬حيث أصبح التدقيق الداخلي‬
‫يساهم يف الرفع من كفاءة وفعالية إدارة املخاطر فيها‪.‬‬
‫إن معرفة املخاطر وتقوميها وإدارهتا هي من العوامل الرئيسية لنجاح وازدهار املؤسسة االقتصادية‪ ،‬فاهلدف من‬
‫إدارة املخاطر هو التأكد من أن نشاطات وعمليات املؤسسة أن ال تتعرض للخسائر الغري املقبولة‪ ،‬ومراقبة‬
‫األخطار ومتابعتها هبدف الكشف املبكر عن أية احنرافات‪ ،‬وختفيض األخطار اليت تتعرض هلا املؤسسة إىل أدىن‬
‫املستويات‪ ،‬وعلى هذا األساس نسقط دراستنا لإلجابة على إشكالية الدراسة املتمثلة يف‪:‬‬
‫ما مدى مساهمة التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر في مؤسسة البناء للجنوب الشرقي –ورقلة‪ -‬؟‬
‫وذلك من خالل اإلجابة على فرضيات الدراسة وتقدمي استنتاجات عن عملية التدقيق الداخلي وعملية إدارة‬
‫املخاطر يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي –ورقلة‪ -‬مع ذكر التوصيات وآفاق الدراسة عل النحو التايل‪:‬‬
‫أوال – نتائج اختبار الفرضيات‪:‬‬
‫أ – الفرضية األولى‪:‬‬
‫"ال تقوم مؤسسة البناء للجنوب الشرقي –ورقلة‪ -‬باالهتمام والدعم الكامل من اإلدارة لتحقيق فاعلية‬
‫التدقيق الداخلي"‪.‬‬
‫بناء على دراستنا وما مت عرضه وجدنا أن التدقيق الداخلي حيظى باهتمام كبري من قبل إدارة املؤسسة‪ ،‬وذلك‬
‫بتوفره لإلمكانيات املادية إلجناح هذه الوظيفة‪ ،‬ومنه نفي الفرضية‪.‬‬
‫ب – الفرضية الثانية‪:‬‬
‫"تقوم مؤسسة البناء للجنوب الشرقي –ورقلة‪ -‬بإدارة مخاطرها من خالل العمل على تحديد وتحليل‬
‫وتقييم نوع الخطر ومتابعته"‪.‬‬
‫من خالل دراستنا مت التوصل إىل أن املؤسسة تعمل على إدارة خماطرها‪ ،‬بناء على تطبيقها السليم خلطواهتا‬
‫األساسية‪ ،‬ومنه إثبات الفرضية‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫اخلامتة‬

‫ت – الفرضية الثالثة‪:‬‬
‫"يساهم التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر بناء على وعي وثقافة المؤسسة‪ ،‬كما يقدم االستشارات‬
‫والتوصيات الالزمة إلدارتها"‪.‬‬
‫بناء على دراستنا وما مت عرضه وجدنا أن وعي وثقافة املؤسسة تساهم بشكل كبري يف حتديد وتقييم خماطر‬
‫املؤسسة‪،‬كما يقدم املدقق الداخلي التوصيات واالستشارات الالزمة إلدارهتا‪ ،‬ومنه إثبات الفرضية‪.‬‬
‫ثانيا – نتائج الدراسة‪:‬‬
‫من خالل دراستنا للموضوع والدراسة امليدانية اليت أجريت على مستوى مؤسسة البناء للجنوب الشرقي‬
‫–ورقلة‪ -‬توصلنا إىل مجلة من النتائج أمهها‪:‬‬
‫أ – إن التدقيق الداخلي يوفر كفاءة وفعالية نظام الرقابة الداخلية يف املؤسسة‪ ،‬من خالل تقيمه ملختلف األنشطة‬
‫والعمليات وتقدمي التحسينات املالئمة هلا؛‬
‫ب ‪ -‬عدم ختصيص قسم خاص بإدارة املخاطر بشكل منفصل عن باقي األقسام؛‬
‫ت – إن التدقيق املبين على إدارة املخاطر يزيد من فعالية هذه العملية‪ ،‬من خالل التقارير االستشارية اليت يقدمها‬
‫لتنفيذ وحتسني عملية إدارة املخاطر يف املؤسسة حمل الدراسة؛‬
‫ث – إن التنسيق بني قسمي إدارة املخاطر والتدقيق الداخلي يضمن اإلستجابة الفعالة إلدارة املخاطر وتدنئتها‬
‫ضمن املستوى املقبول؛‬
‫ج – تساهم إدارة املؤسسة باستحداث النظم والطرق إلدارة خماطرها؛‬
‫ح ‪ -‬إدراج مهام إدارة املخاطر ضمن مهام قسم األمن الداخلي للمؤسسة فهذا يقلل من فعالية إدارة املخاطر‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬التوصيات وآفاق الدراسة‪:‬‬
‫أ – التوصيات‪:‬‬
‫خلصت الدراسة امليدانية يف مؤسسة البناء للجنوب الشرقي –ورقلة‪ -‬إىل جمموعة من التوصيات أمهها‪:‬‬
‫أ – ضرورة مساندة اإلدارة خللية التدقيق يف توفري إطارات للرفع من مستوى وكفاءة وفعالية نظام التدقيق الداخلي؛‬
‫ب– ضرورة استحداث قسم خاص بإدارة املخاطر يكون مرن وفعال يف التعامل مع املخاطر‪ ،‬وفصل مهامه عن‬
‫األمن الداخلي يف املؤسسة؛‬
‫ت‪ -‬العمل على استمرارية لتدعيم مقومات استقاللية املدقق الداخلي‪ ،‬لكي يتمكن من أداء مهامه بأكمل وجه؛‬
‫ث‪ -‬ضرورة التنسيق بني قسمي التدقيق الداخلي وإدارة املخاطر يف املؤسسة للرفع من أدائها والتقليل من‬
‫خماطرها‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫اخلامتة‬

‫ب – آفاق الدراسة‪:‬‬
‫أ – دور التدقيق الداخلي يف تقييم نظام الرقابة الداخلية؛‬
‫ب – دور التدقيق الداخلي يف حتسني األداء اإلداري؛‬
‫ت – مدى تأثري قيام املدقق الداخلي مبهام إدارة املخاطر على إستقالليته‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫أوال‪ -‬المراجع باللغة العربية‪:‬‬


‫أ ‪ -‬الكتب‬
‫‪ - 1‬طارق عبد العايل‪ ،‬محاد‪ ،‬إدارة المخاطر (أفراد‪ ،‬إدارات‪ ،‬شركات‪ ،‬بنوك)‪ ،‬كلية التجارة عني الشمس‪،‬‬
‫الدار اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪2550 ،‬م؛‬
‫‪ - 2‬أسامة عزمي سالم ‪ ،‬نوري موسى شقريي‪ ،‬إدارة المخاطر والتأمين‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار حامد للنشر‪،‬‬
‫عمان‪ ،‬األردن‪2550 ،‬؛‬
‫‪ - 9‬خلف عبد اهلل الواردات‪ ،‬التدقيق الداخلي بين النظرية والتطبيق وفقا لمعاير التدقيق الداخلي الدولية‪،‬‬
‫الطبعة األوىل‪ ،‬دار حامد للنشر‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪2552 ،‬م؛‬
‫‪ - 4‬عبد املنعم عاطف‪ ،‬تقيم وإدارة المخاطر‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬مركز تطوير الدراسات العليا والبحوث‪ ،‬كلية‬
‫اهلندسة‪ ،‬جامعة القاهرة‪ ،‬مصر‪2553 ،‬م‪.‬‬
‫ب ‪ -‬المجالت‬
‫‪ - 1‬د‪.‬يونس عليان الشوبكي‪ ،‬أهمية التدقيق الداخلي في الشركات األردنية المساهمة العامة في الحد من‬
‫مخاطر األحكام الشخصية لمعدي القوائم المالية‪ ،‬جملة جامعة دمشق للعلوم اإلقتصادية والقانونية‪،‬‬
‫العدداألول‪2514 ،‬م؛‬
‫‪ - 2‬د‪.‬عثمان بوزيان‪ ،‬دور التدقيق الداخلي ومراقبة التسير في تجسيد الحوكمة‪ ،‬جملة اإلبتكار والتسويق‪،‬‬
‫العدد الرابع‪2512 ،‬م؛‬
‫‪ -9‬حممد عبد الرزاق‪ ،‬سحر مصطفى‪ ،‬دور المراجع في تفعيل إدارة المخاطر وانعكاساته على األداء المالي‬
‫لشركات المساهمة المقيدة بالبورصة‪ ،‬جملة احملاسبة واملراجعة‪ ،‬جامعة عني الشمس‪ ،‬مصر‪2510 ،‬م؛‬
‫‪ -4‬حممد عبد الرزاق‪ ،‬سحر مصطفى‪ ،‬دور المراجع في تفعيل إدارة المخاطر وانعكاساته على األداء‬
‫المالي لشركات المساهمة المقيدة بالبورصة‪ ،‬جملة احملاسبة واملراجعة‪ ،‬جامعة عني الشمس‪ ،‬مصر‪2510 ،‬م‪.‬‬
‫ت – المداخالت‬
‫‪ - 1‬راضية بغدود‪ ،‬نوال صباحيي‪ ،‬عنوان املداخلة دور التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر املصرفية‪ ،‬مداخلة في‬
‫الملتقى الدولي حول إدارة المخاطر المالية وانعكاساتها على دول العالم الثالث‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية‬
‫والتجارية وعلوم التسري جبامعة آكلي حممد أوحلاج بالبويرة‪ ،‬اجلزائر‪2510 ،‬م؛‬

‫‪46‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪ - 2‬إسحاق‪ ،‬أبوزر عفاف‪ ،‬نعيم دمهش‪ ،‬الضوابط الرقابية والتدقيق الداخلي يف بيئة تكنولوجيا املعلومات‪،‬‬
‫مداخلة في المؤتمر العلمي الدولي السنوي الخامس بعنوان اقتصاد المعرفة والتنمية اإلقتصادية‪ ، ،‬كلية‬
‫اإلقتصاد والعلوم اإلدارية جلامعة الزيتونة األردنية بعمان‪ ،‬األردن‪2550 ،‬م‪.‬‬
‫المذكرات‬
‫‪ - 1‬مصطفى رضوان‪ ،‬ايهاب الديب‪ ،‬أثر التدقيق الداخلي عل ى إدارة المخاطر في ضوء المعايير التدقيق‬
‫الدولية (دراسة حالة البنوك الفلسطينية في غزة)مذكرة ماجستري (غري منشورة)‪ ،‬اجلامعة اإلسالمية غزة‪،‬‬
‫فلسطني‪2512 ،‬م؛‬
‫‪ - 2‬أمحد‪ ،‬كاروس‪ ،‬تصميم إدارة المراجعة الداخلية كأداة لتحسين أداء وفعالية المؤسسة دراسة حالة‬
‫المؤسسة الوطنية ألجهزة القياس والمراقبة‪ ،‬مذكرة ماجستري (غري منشورة)‪ ،‬جامعة اجلزائر‪ ،9‬اجلزائر‪2511 ،‬؛‬
‫‪ – 9‬حممد مسري ديهرب‪ ،‬تقييم أنظمة الرقابة الداخلية وفق مفهوم لجنة ‪( COSO‬اعتماد نودج التقييم‬
‫الذاتي للمخاطر الرقابية ومدى امكانية تطبيقه في المؤسسات الخدمية واإلنتاجية العاملة في القطاع العام‪،‬‬
‫مذكرة ماجستري (غري منشورة)‪ ،‬كلية اإلدارة واالقتصاد‪ ،‬جامعة املثىن‪ ،‬العراق‪2515 ،‬م؛‬
‫‪ - 4‬هيا مروان‪،‬ابراهيم لظن‪ ،‬مدى فاعلية دور التدقيق الداخلي في تقويم إدارة المخاطر وفق إطار‬
‫‪(COSO‬دراسة تطبيقية على القطاعات الحكومية بغزة)‪ ،‬مذكرة ماجستري(غري منشورة)‪ ،‬باجلامعة اإلسالمية‬
‫بغزة‪ ،‬فلسطني‪2512 .‬م؛‬
‫‪ – 0‬عصام نعمة قريط‪ ،‬دور المراجعة الداخلية في إدارة المخاطر‪ ،‬مدكرة ماجستري‪ ،‬جامعة دمشق‪ ،‬سوريا‪،‬‬
‫‪2550‬م؛‬
‫‪ - 2‬مجعية املدققني الداخلني‪ ،‬المعايير الدولية المهنية لممارسة التدقيق الداخلي (التغيرات التي أجريت‬
‫على تلك المعايير)‪ ،‬مذكرة تفسريية‪1 ،‬أكتوبر ‪2515‬م؛‬
‫‪ - 0‬لطيفة‪ ،‬عبديل‪ ،‬دور ومكانة إدارة المخاطر في المؤسسة اإلقتصادية (دراسة حالة مؤسسة اإلسمنت‬
‫سعيدة)‪ ،‬مذكرة ماجستري (غري منشورة)‪ ،‬جامعة أيب بكر بلقايد بتلمسان‪ ،‬اجلزائر‪2512 ،‬م؛‬
‫‪ - 3‬إكرام شقوة‪ ،‬دور التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر في المؤسسة اإلقتصادية دراسة حالة مؤسسة‬
‫اإلسمنت بتقرت‪ ،‬مذكرة ماسرت (غري منشورة)‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪ ،‬اجلزائر‪2510 ،‬م؛‬

‫‪47‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪ - 3‬سعيدة عمراوي‪ ،‬دور التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر في المؤسسة اإلقتصادية (دراسة ميدانية‬
‫لعينة من المؤسسات بوالية بسكرة)‪ ،‬مذكرة ماسرت (غري منشورة)‪ ،‬جامعة حممد خيضر بسكرة‪ ،‬اجلزائر‪،‬‬
‫‪2510‬م؛‬
‫‪ – 01‬هجرية مونة ‪ ،‬واقع المراجعة الداخلية في المؤسسة اإلقتصادية من منظور إدارة المخاطر‪ ،‬مدكرة‬
‫ماسرت (غري منشورة)‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح بورقلة‪ ،‬اجلزائر‪2514 ،‬م‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬المراجع باللغة األجنبية‪:‬‬
‫‪1- Aleksandar Sotic. Radenko Rajic. The Review of the Definition of‬‬
‫‪Risk. Journal of Appilied Knowledje Management. Serbia.‬‬
‫‪Issue2015.‬‬
‫‪2- Bachy Bruno. Harache Christine. Toute la function‬‬
‫‪Management. Dunod. Paris. 2010.‬‬
‫‪9- Hamilton, C.R ." New trends in Risk Management ". Information‬‬
‫‪Systems Security. 1998. Vol. 7. No. 1. PP.‬‬

‫‪48‬‬
‫املالحق‬

‫الهيكل التنظيمي للمؤسسة‬


‫المديرية العامة‬

‫خلية التدقيق‬
‫ومراقبة التسير‬

‫األمانة‬

‫خلية األمن والوقاية‬

‫مديرية المالية‬ ‫مديرية اإلدارة‬ ‫مديرية اإلمداد‬ ‫المديرية التقنية‬


‫والمحاسبة‬ ‫والمالية‬

‫وحدة اإلنجاز‬ ‫وحدة اإلنجاز ورقلة‬


‫وحدة اإلنجاز المدية‬
‫واألشغال التكميلية‬

‫‪50‬‬
‫املالحق‬

‫‪51‬‬
‫املالحق‬

‫‪52‬‬
‫املالحق‬

‫‪53‬‬
‫املالحق‬

‫‪54‬‬
‫املالحق‬

‫‪55‬‬
‫املالحق‬

‫‪56‬‬
‫املالحق‬

‫‪57‬‬
‫فهرس احملتويات‬

‫الصفحة‬ ‫المحتوى‬
‫‪III‬‬ ‫اإلهداء‬
‫‪IV‬‬ ‫الشكر‬
‫‪V‬‬ ‫الملخص‬
‫‪VI‬‬ ‫قائمة المحتويات‬
‫‪VII‬‬ ‫قائمة الجداول‬
‫‪VIII‬‬ ‫قائمة األشكال البيانية‬
‫‪IX‬‬ ‫قائمة اإلختصارات والرموز‬
‫‪X‬‬ ‫قائمة المالحق‬
‫أ‬ ‫المقدمة‬
‫الفصل األول‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية لدور التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر في المؤسسة‬
‫اإلقتصادية‬
‫‪51‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪50‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬األدبيات النظرية لدور التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر‬
‫‪50‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬ماهية التدقيق الداخلي‬
‫‪50‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تعريف ومبادئ وأنواع التدقيق الداخلي‬
‫‪50‬‬ ‫أوال‪ -‬تعريفه‬
‫‪50‬‬ ‫ثانيا‪ -‬مبادئه‬
‫‪50‬‬ ‫ثالثا‪ -‬أنواعه‬
‫‪50‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬أهداف ومعايير التدقيق الداخلي‬
‫‪05‬‬ ‫أوال‪ -‬أهدافه‬
‫‪06‬‬ ‫ثانيا‪ -‬معاييره‬
‫‪50‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬إجراءات وصعوبات التدقيق الداخلي‬
‫‪50‬‬ ‫أوال‪ -‬إجراءات التدقيق الداخلي‬
‫‪25‬‬ ‫ثانيا‪ -‬صعوبات التدقيق الداخلي‬

‫‪59‬‬
‫فهرس احملتويات‬

‫‪25‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬ماهية إدارة المخاطر‬


‫‪25‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مفهوم وأهداف إدارة المخاطر‬
‫‪22‬‬ ‫أوال‪ -‬مفهوم إدارة المخاطر‬
‫‪21‬‬ ‫ثانيا‪ -‬أهداف إدارة المخاطر‬
‫‪20‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬أنواع وقواعد إدارة المخاطر‬
‫‪20‬‬ ‫أوال‪ -‬أنواع المخاطر‬
‫‪20‬‬ ‫ثانيا‪ -‬قواعد إدارة المخاطر‬
‫‪20‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬أدوات وخطوات إدارة المخاطر‬
‫‪20‬‬ ‫أوال‪ -‬أدوات إدارة المخاطر‬
‫‪20‬‬ ‫ثانيا‪ -‬خطوات إدارة المخاطر‬
‫‪20‬‬ ‫الفرع الرابع‪ :‬دور التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر والعالقة بينهما‬
‫‪21‬‬ ‫أوال‪ -‬دور التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر‬
‫‪21‬‬ ‫ثانيا‪ -‬العالقة بين التدقيق الداخلي وإدارة المخاطر‬
‫‪18‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬األدبيات التطبيقية لدور التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر في المؤسسة‬
‫اإلقتصادية‬
‫‪18‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬الدراسات السابقة‬
‫‪18‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬الدراسات العربية‬
‫‪21‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬الدراسات األجنبية‬
‫‪23‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مقارنة الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة‬
‫‪23‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬أوجه التشابه بين الدراسة الحالية والدراسات السابقة‬
‫‪23‬‬ ‫الدراسات العربية‬ ‫أ‪-‬‬
‫‪24‬‬ ‫الدراسات األجنبية‬ ‫ب‪-‬‬
‫‪25‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬أوجه اإلختالف بين الدراسة الحالية والدراسات السابقة‬
‫‪25‬‬ ‫الدراسات العربية‬ ‫أ‪-‬‬
‫‪25‬‬ ‫الدراسات األجنبية‬ ‫ب‪-‬‬

‫‪60‬‬
‫فهرس احملتويات‬

‫‪27‬‬ ‫خالصة الفصل‪:‬‬


‫الفصل الثاني‬
‫دراسة ميدانية للتدقيق الداخلي وإدارة المخاطر في مؤسسة البناء للجنوب الشرقي –ورقلة‪-‬‬
‫‪29‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪30‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬الطريقة واألدوات المستخدمة في الدراسة‬
‫‪30‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬طريقة جمع المعلومات‬
‫‪30‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تقديم مؤسسة الدراسة‬
‫‪30‬‬ ‫أوال‪ -‬نبذة تاريخية عن المؤسسة‬
‫‪31‬‬ ‫ثانيا‪ -‬أهداف المؤسسة وأهم مشاريعها المنجزة‬
‫‪32‬‬ ‫ثالثا‪ -‬الهيكل التنظيمي للمؤسسة‬
‫‪33‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬منهج الدراسة وطبيعة المتغيرات‬
‫‪33‬‬ ‫أوال‪ -‬منهج الدراسة‬
‫‪33‬‬ ‫ثانيا‪ -‬طبيعة المتغيرات‬
‫‪33‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬مصادر معلومات الدراسة‬
‫‪33‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬األدوات المستخدمة‬
‫‪34‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬نتائج الدراسة الميدانية ومناقشتها‬
‫‪34‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬عمليات اإلستغالل في المؤسسة ومتابعة المدقق الداخلي لها‬
‫‪34‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬إجراءات العمليات التشغيلية في المؤسسة‬
‫‪35‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬مراجعة المدقق الداخلي للعمليات التشغيلية في المؤسسة‬
‫‪01‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬واقع عملية التدقيق في مؤسسة البناء للجنوب الشرقي –ورقلة‪-‬‬
‫‪01‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬التخطيط األولي للعملية‬
‫‪01‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬مرحلة تنفيذ العملية‬
‫‪00‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬مرحلة إعداد التقرير النهائي‬
‫‪00‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬منهجية إدارة المخاطر في مؤسسة البناء للجنوب الشرقي –ورقلة‪-‬‬
‫وتدخالت المدقق الداخلي ف ـيـ ـ ــها‬
‫‪00‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬منهجية إدارة المخاطر في مؤسسة البناء للجنوب الشرقي –ورقلة‪-‬‬

‫‪61‬‬
‫فهرس احملتويات‬

‫‪00‬‬ ‫أوال‪ -‬تحديد المخاطر التي تهدد المؤسسة‬


‫‪03‬‬ ‫ثانيا‪ -‬مرحلة تحليل المخاطر‬
‫‪03‬‬ ‫ثالثا‪ -‬مرحلة تقييم المخاطر‬
‫‪03‬‬ ‫رابعا‪ -‬مرحلة التعامل مع المخاطر ومتابعتها‬
‫‪05‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬تدخالت المدقق الداخلي في إدارة المخاطر في المؤسسة محل الدراسة‬
‫‪02‬‬ ‫خالصة الفصل‬

‫‪62‬‬

You might also like