Professional Documents
Culture Documents
س 1356 33 PDF
س 1356 33 PDF
أطروحة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الدكتوراه الطور الثالث في العلوم التجارية
بعنوان:
دراسة أثر إرساء اإلطار التصوري لنظام الرقابة الداخلية وفق هيكل COSOعلى أداء المؤسسة
اإلقتصادية
السنة الجامعية
2020-2019
كلمة شكر
البد لىا وهحن هخطى خطىاثىا ألاخيرة في الحياة الجامعية من وقفة وعىد إلى أعىام قضيىاها في زحاب الجامعة مع أطاثرثىا
النسام الرًن قدمىا لىا النثير باذلين برلو جهىدا لبيرة في بىاء جيل الغد
وقبل أن همض ي نقدم أطمى آًات الشنس والامحىان والحقدًس واملحبة إلى الرًن حملىا أقدض زطالة في الحياة ...
إلى الرًن مهدوا لىا طسٍق العلم واملعسفة ...
إلى جميع أطاثرتي ألافاضل.......
"كن عالما ...فإن لم تستطع فكن متعلما ،فإن لم تستطع فأحب العلماء ،فإن لم تستطع فال تبغضهم"
الري ثفضل بإلاشساف على هرا البحث فجصاه هللا عنيمل خير فله منيمل الحقدًس والاحترام. ..
الري هقىى له بشساك قىى زطىى هللا صلى هللا عليه وطلم:
"إن الحوت في البحر ،والطير في السماء ،ليصلون على معلم الناس الخير "
ولرلو أشنس مل من طاعد على إثمام هرا البحث وقدم لىا العىن ومد لىا ًد املظاعدة وشودها باملعلىمات الالشمة إلثمام
هرا البحث وهخص بالرلس:
مدًسٍة املساجعة الداخلية لمؤطظة ميىاء الجصائس EPAL
إلى من شزعىا الحفاؤى في دزبي وقدمىا ىياملظاعدات والخظهيالت وألافهاز واملعلىمات ،زبما دون أن ٌشعسوا بدوزهم برلو
فلهم منيمل الشنس.
إلاهداء
أهدي ثمسة هرا الجهد املحىاضع إلى:
والدجي النسٍمة
أختي وإخىجي
أطاثرجي
أصدقائي وشمالئي
وجميع معازفي.
فهرس املحتويات
فهرس المحتويات ...........................................................................................
فهرس املحتويات
الصفحة البيان
/ البسملة
/ كلمة شكر وتقدير
/ اإلىداء
I فهرس احملتويات
V قائمة اجلداول
VII قائمة األشكال
IX قائمة املالحق
XI امللخص باللغة العربية
XII امللخص باللغة اإلجنليزية
أ املقدمة
االفص ألاو :إلاطار امللاهيمي انظام اارقابة ااداخلية
02 متهيد
المبحث األول :مدخل إلى الرقابة الداخلية
03 املطلب األول :مفهوم الرقابة ،خطواهتا و أساليبها ………………………………………………
09 املطلب الثاين :مفهوم الرقابة الداخلية وأنواعها …………………………………………………
16 املطلب الثالث :مقومات نظام الرقابة الداخلية الفعال ………………………………….………...
المبحث الثاني :مسؤولية المراجع تجاه نظام الرقابة الداخلية
20 املطلب األول :دور املراجع يف تصميم وتطوير نظام الرقابة الداخلية …………………..……………….
25 املطلب الثاين :خطوات تقييم نظام الرقابة الداخلية وأساليبها………………………...…………......
34 املطلب الثالث :تقدير املخاطر يف نظام الرقابة الداخلية ……………………….…………………..
المبحث الثالث :دور لجان المراجعة في تفعيل نظام الرقابة الداخلية
38 املطلب األول :ماىية جلان املراجعة ومقومات فعاليتها …….……………………………………...
42 املطلب الثاين :دور جلان املراجعة يف دعم وظيفة املراجعة ……..…………………………………...
46 املطلب الثالث :أمهية جلان املراجعة يف دعم فعالية الرقابة الداخلية …………………………………….
50 اخلالصة
II
فهرس المحتويات ...........................................................................................
االفص ااثاني :إلاطار ااتفوري اهيكص اارقابة ااداخلية ألافق لجنة COSO
52 متهيد
المبحث األول :مفهوم اإلطار المتكامل للرقابة الداخلية COSO
53 املطلب األول :تعريف اللجنة الراعية للمنظمات" " COSOوخلفية نشوءىا …….……………………...
58 املطلب الثاين :تعريف نظام الرقابة الداخلية وفق جلنة COSOوأىدافها ………………………………..
61 املطلب الثالث :اجلهات الفاعلة يف الرقابة الداخلية وفق إطار COSOوحدودىا ……..…………………..
المبحث الثاني :مكونات الرقابة الداخلية وفق لجنة COSO
78 املطلب األول :العوامل اليت سامهت يف تطوير ىيكل الرقابة الداخلية ……….………………………….
84 املطلب الثاين :حمتوى اإلطار املتكامل اجلديد للرقابة الداخلية ………………........……….…….…..
89 املطلب الثالث :قراءة يف معايري فعالية اإلطار املتكامل للرقابة الداخلية …………………………………
93 اخلالصة
الفصل الثالث :عالقة نظام الرقابة الداخلية بأداء المؤسسة اإلقتصادية
95 متهيد
المبحث األول :األسس النظرية لمفهوم األداء
96 املطلب األول :تعريف األداء وعناصره ………………………………………………………
100 املطلب الثاين :تصنيف األداء وتقسيماتو …………………………………………………….
103 املطلب الثالث :العوامل املؤثرة يف األداء ………………..………………………………..…..
المبحث الثاني :تقييم األداء في المؤسسة اإلقتصادية
105 املطلب األول :مفهوم تقييم األداء ………………………………………………………...
110 املطلب الثاين :أسس عملية تقييم األداء ومراحلها …………….………………..……………....
113 املطلب الثالث :املتطلبات األساسية لنجاح عملية تقييم أداء املؤسسة وصعوباهتا………………………......
المبحث الثالث :أثر الرقابة الداخلية على أداء المؤسسة اإلقتصادية
III
فهرس المحتويات ...........................................................................................
115 املطلب األول :عالقة ىيكل الرقابة الداخلية بأداء املؤسسة اإلقتصادية …………………………………
118 املطلب الثاين :نظام الرقابة الداخلية وعملية تقييم األداء …………………………….…………….
120 املطلب الثالث :دور نظام الرقابة الداخلية يف تصحيح اإلحنرافات……………………………………..
123 اخلالصة
الفصل الرابع :أثر الرقابة الداخلية على أداء مؤسسة ميناء الجزائر "" EPAL
125 متهيد
المبحث األول :تقديم عام حول مؤسسة ميناء الجزائر "" EPAL
126 املطلب األول :إطار الرقابة الداخلية يف املؤسسة اإلقتصادية اجلزائرية …..………….…….........…….....
136 املطلب الثاين :نظرة تارخيية حول مؤسسة ميناء اجلزائر ………………..……......................... …..
149 املطلب الثالث :تقدمي مديرية املراجعة الداخلية ،أىدافها ومهامها… … …….....................................
المبحث الثاني :منهجية وأساليب تقييم نظام الرقابة الداخلية في مؤسسة ميناء الجزائر "" EPAL
152 املطلب األول :منهجية تقييم نظام الرقابة الداخلية يف مؤسسة ميناء اجلزائر ……..………………............
156 املطلب الثاين :أساليب تقييم نظام الرقابة الداخلية على مستوى مؤسسة ميناء اجلزائر …….…………...........
المبحث الثالث :تقييم نظام الرقابة الداخلية لمؤسسة مينا ء الجزائر "" EPALوفق هيكل لجنة COSO
159 املطلب األول :متطلبات ىيكل COSOللرقابة الداخلية يف مؤسسة ميناء اجلزائر ….……......…..……....
162 املطلب الثاين :أثر الفروقات على أداء مؤسسة ميناء اجلزائر …….………….…………...…….........
167 اخلالصة
168 الخاتمة
173 قائمة المراجع
182 المالحق
IV
فهرس الج او
فهرس الجداول ...........................................................................................
VI
فهرس ألاشكال
فهرس األشكال .............................................................................................
قائمة ألاشكال
VIII
فهرس املالحق
فهرس المالحق ...........................................................................................
فهرس املالحق
X
دراسة أثر إرساء إلاطار التصوري لنظام الرقابة الداخلية وفق هيكل COSOعلى أداء املؤسسة إلاقتصادًة
إعداد
املشرف
ملخص
COSOعلى أداء املؤسسة تناولت ىذه الدراسة موضوع " :دراسة أثر إرساء اإلطار التصوري لنظام الرقابة الداخلية وفق ىيكل
اإلقتصادية" ،كون موضوع الرقابة الداخلية من املواضيع اهلامة اليت حظيت يف تسعينات القرن املاضي بإىتمام من اهليئات املهنية
واألكادمييني يف أمريكا ،هلذا الشأن توحدت اجلهود ألجل وضع منوذج موحد يعد مرجعية يف الرقابة الداخلية اليت تعترب خط دفاع رئيسي
أمام إعداد التقارير املالية اإلحتيالية من جهة وتسعى إىل توفري ضمان معقول حول بلوغ األىداف ،وبالتايل حتقيق أداء جيد للمؤسسة من
جهة ثانية .وتبنت جلنة رعاية املنظمات للجنة تريدواي COSOىذه املهمة وكانت النتيجة إطار متكامل للرقابة الداخلية يتضمن تعريف
موحد للرقابة الداخلية ،الفئات الثالثة لألىداف والعناصر اخلمسة املكونة هلا .ويعترب ىذا اإلطار مبثابة قاعدة أساس لبناء نظام رقايب فعال
وكفؤ داخل املؤسسة.
ومن ىذا املنطلق هتدف ىذه الدراسة إىل تسليط الضوء على ىيكل الرقابة الداخلية للجنة COSOوعالقتو بأداء املؤسسة اإلقتصادية،
حيث يشرتط يف نظام الرقابة الداخلية وفق ىذا اهليكل أن يكون فعاال مبعىن موجو حنو حتسني قدرة املؤسسة على حتقيق أىدافها من
خالل كفاءة وفعالية عملياهتا التشغيلية ،موثوقية بياناهتا املالية املنشورة ومصداقية تقاريرىا ومدى إلتزامها باإلجراءات والقوانني اليت حتكم
نشاطها .وبالتايل ما على املؤسسة إال العمل على حتقيق كفاءة نظامها الرقايب من خالل وضع العناصر اخلمسة للرقابة الداخلية اليت تتكون
من سبعة عشر مبدئا والتأكد من أهنا تشغل بشكل جيد.
EPALللتعرف على ىيكلها ويف ضوء ما تقدم ولتحقيق ىدف الدراسة مت القيام بدراسة ميدانية على مستوى مؤسسة ميناء اجلزائر
الرقايب ،ومدى توافق اهليكل املعتمد من قبل املؤسسة مع مرجع ، COSOوخلصت ىذه الدراسة إىل أن مؤسسة ميناء اجلزائر على إطالع
هبيكل جلنة COSOإال أهنا مل جتسده كما جيب ،لكنها يف العموم تتوفر على نظام رقابة داخلية جيد وحمكم ال خيتلف عن حمتوى
وإجراءات ىيكل ، COSOغري أنو تسجل بعض النقائص اليت ميكن تداركها ،باإلعتماد على مديرية املراجعة الداخلية اليت تعمل جاىدة
على متابعتو وحتسينو.
XI
Study the impact of the establishment of Conceptual framework of the
internal control system COSO on the performance of economic enterprise
By
MAHIOUT Nassima
Supervisor
ABSTRACT
This study addressed the topic: "the study of the effect of laying the conceptual framework for the
internal control system in accordance with the COSO structure on the economic performance of the
institution," the fact that the subject of the internal control of the important topics that received in
the nineties of the last century attention from professional bodies and academics in America, for
that matter united efforts to develop standard form is a reference to the internal control, which is a
key line of defense against fraudulent financial reporting on the one hand and seek to provide
reasonable assurance about achieving the goals and thus achieve good performance of the
institution on the other hand. The committee adopted the auspices of organizations of the Treadway
Commission COSO this task and the result was an integrated internal control framework includes a
common definition of internal control, the three categories of the goals of the five constituent
elements. This is the framework as a basis for building an effective and efficient regulatory system
within the organization.
From this point of this study it aims to shed light on the internal control committee COSO structure
and its relationship to the performance of economic enterprise, as required in the internal control
system according to this structure to be effective in the sense directed towards improving the
organization's ability to achieve its goals through the efficiency and effectiveness of its operations,
the reliability of their data financial and credibility of the published reports and their compliance
with the procedures and the laws that govern their activities. And therefore what the institution only
work to achieve its regulatory efficiency through the development of the five elements of internal
control, which consists of seventeen principle and make sure it operates well.
In light of the foregoing and to achieve the goal of the study was to conduct a field study on the
level of Entreprise Portuaire d „Alger “EPAL” to learn about the structure of oversight, and the
compatibility adopted by the organization structure with a reference COSO, the study concluded
that the port of Algiers enterprise EPAL to inform the structure of the Committee COSO but it did
not incarnation as it should, but it's generally available on good and tight internal control system is
no different from the content and procedures COSO structure, however, recorded some of the
shortcomings that can be remedied, drawing on the internal audit direction, which is working hard
to improve it and follow it.
Key words: Internal control, audit, audit committees, the structure of COSO, performance.
XII
املقدمة
المقدمة ……………………………………………………………………………………
املقدمة
كانت أغلبية ادلؤسسات اإلقتصادية قبل الثورة الصناعية صغَتة احلجم تتوفر على رؤوس أمواؿ زلدودة نسبيا كوف ملكيتها تعود لألفراد ،
ولكن بعد األزمة ادلالية اليت شهدىا العامل يف أواخر عشرينيات القرف 19عرفت ميالد شركات أمواؿ تتسم بقدرهتا الكبَتة على توفَت رؤوس
أمواؿ ضخمة ،شلا أدى ىذا التغَت إىل إحداث تطور كبَت يف النشاط االقتصادي الذي أدى بدوره إىل تطور ادلؤسسة االقتصادية بوتَتة سريعة
ومستمرة ،وبالتايل أصبحت تتميز بتعدد أنشطتها ،تعقد وظائفها ،إتساع حجمها وإنتشارىا جغرافيا إضافة إىل إنفصاؿ ملكيتها عن اإلدارة.
ودلواكبة ىذه التطورات وغَتىا ما كاف على ادلؤسسات إال تبٍت إسًتاتيجيات سبكنها من بلوغ أىدافها امل سطرة من أجل ضماف بقاءىا
وإستمراريتها يف ظل الضغوط اليت تفرضها عليها ادلنافسة الشديدة إىل جانب إعطاء ضمانات كافية دلتعامليها ،ولكن قد تواجو ادلؤسسة
بعض العقبات والصعوبات أثناء أداءىا لنشاطها كوهنا تعمل يف بيئة تسود فيها ادلخاطر وتتعدد فيو العمليات ادلنجزة وتكثر فيو ادلعلومات
ادلتدفقة .ولتحقيق ىذا ادلسعى كاف البد من إجياد وسيلة تنظم هبا طرؽ أداء األعماؿ واإلشراؼ عليها وتوجيهها باإلضافة إىل محاية شلتلكاهتا
من الضياع من جهة ،واإللتزاـ التاـ بتنفيذ السياسات ادلسطرة وكذا التأكد من صحة ادلعلومات ودقة القوائم ادلالية ادلنشورة من جهة أخرى.
ىذا ما أدى إىل اإلىتماـ بنظاـ الرقابة الداخلية بإعتباره نظاما لضبط األداء وضماف ا ؿربقيق األىداؼ .وقد ناؿ موضوع الرقابة الداخلية
إىتماما متزايدا من قبل ادلؤسسات كوهنا سبثل خط دفاع قوي يضمن وحيمي مصاحلها ،حيث يعترب العُت الساىرة اليت ربقق ذلا سالمة تدفق
أمواذلا وتوزيعها ،محاية أصوذلا وموجوداهتا ،سالمة عملياهتا ودقة تسجيلها وإكتشاؼ األخطاء فور حدوثها ومعاجلتها قبل أف يزداد
ويستفحل أمرىا .وغياهبا يهدد حتما سالمة البيانات والتقارير شلا يؤدي إىل فقداهنا دلصداقيتها وبالتايل يؤدي إىل إضعاؼ اجلهاز اإلداري
وادلايل معا.
وىذا ما شهدتو إقتصاديات بعض دوؿ العامل خالؿ العقود القليلة ادلاضية (مع بداية األلفية الثالثة) من فضائح مالية تداولت يف السوؽ
ادلالية العادلية وما نتج عنها من حاالت إفالس وإهنيار لشركات عمالقة ،وإىل فقداف ثقة غالبية اجملتمع دبعظم ىا وأصبحت من القضايا اليت
شغلت الرأي العاـ آنذاؾ .نذكر منها إفالس شركة إفروف للطاقة ( )Enronعاـ 2001وإختالسات شركة وورد كوـ لإلتصاالت
( )Worldcomعاـ ، 2002لتليها رلموعة أخرى من الشركات مثل :زيروكس( )Xeroxوالشركة اإليطالية بارماالت ( )Parmalat
ومكتب أرثر أندرسوف ( )Arthur Andersonللمراجعة الذي كاف يعترب حينها واحدا من أكرب مخسة شركات ادلراجعة يف العامل.
وخلصت الدراسات واألحباث إىل أف السبب الرئيسي يعود إىل غياب ادلمارسات واإلجراءات يف اإلدارة ،التنظيم والرقابة واإلشراؼ الفعاؿ
على الشركات دبا يضمن ربقيق األىداؼ ادلوضوعة ،واإللتزاـ باألنظمة الداخلية والقوانُت ادلنظمة لشؤوف أعمالوا .وحاولت بعض الدوؿ يف
شريعىا قوانُت أمهها قانوف ساربنز أوكسلي Sarbanes ( SOX مقدمتها الواليات ادلتحدة األمريكية يف إجياد حلوؿ حياؿ ذلك من خالؿ ت
)Oxleyالذي مت صدوره عاـ 2002الذي ألزـ دبوجبو إدارة الشركات ادلدرجة يف البورصة األمريكية على ضرورة اإللتزاـ دبتطلبات الرقابة
الداخلية من خالؿ توثيق ،تقييم والتقرير عن فعالية أنظمة الرقابة الداخلية لديها ،باإلضافة إىل إلزاـ ادلراجع اخلارجي بتقييم وإبداء الرأي
.كما قامت فرنسا بوضع قانوف Loi de la Sécurité ( LSF بشأف اإلجراءات اليت تتبعها اإلدارة يف تقييم الرقابة الداخلية
)Financièreعاـ 2003الذي ينص بدوره على إلزامية ادلؤسسات بتقدمي تقرير سنوي حوؿ فعالية نظاـ الرقابة الداخلية.
ذلذه األسباب تداولت عدة تساؤالت حوؿ دور نظاـ الرقابة الداخلية يف احلد من اإلهنيارات األمر الذي دفع العديد من الشركات إىل إنشاء
إدارات مستقلة للمراجعة الداخلية ودعمها بكل ما ربتاج إليو من إمكانيات قصد ربقيق أىداؼىا بكل فعالية وكفاءة .وكل ذلك أدى إىل
ب
المقدمة ……………………………………………………………………………………
(The Committe of Sponsoring COSO ضرورة االستعانة بآليات جديدة للرقابة وىذا ما تبنتو جلنة رعاية ادلنظمات
، )Organizationsاليت تشكلت إثر القصور الواضح يف مراجعة حسابات بعض الشركات األمريكية سنة .1985
قامت جلنة COSOعلى دراسة األوضاع اليت آلت إليها بيئة األعماؿ وحاولت تكييف إطارىا ادلتكامل للرقابة الداخلية الصادر عاـ
1992مع ىذه التغيَتات ،حيث يعترب ىيكل الرقابة الداخلية لذات اللجنة ادلرجعية الوحيدة يف معظم دوؿ العامل اليت القت قبوال كبَتا من
طرؼ ادلؤسسات لوضعها تعريفا موحدا للرقابة الداخلية بعدما إختلفت وتعددت التعاريف ،إىل جانب ربديد أىدافها وعناصرىا اخلمسة
األساسية.
ويف ظل ىذه الظروؼ أصبح تطوير وربسُت األداء يف ادلؤسسات أمرا ملحا بعدما أبرزت األدبيات احلديثة أف الرقابة الداخلية ىي أحد
األدوات األساسية اليت ديكن أف تساىم يف تطويره ،فأصبح البحث عن إجياد أنظمة رقابية متطورة وفعالة سبكنها من احملافظة على وجودىا،
توؼ معلومات صحيحة ودقيقة ومستمرة عن األداء يف مجيع مستوياتو وتساعدىا على اإلستخداـ اإلقتصادي الكفء دلواردىا ادلتاحة ،و ير
التنظيمية وبالتايل احملافظة على مكانتها وإستقرارىا .وقد زاد اإلىتماـ بالرقابة الداخلية من منطلق ترشيد إزباذ القرارات ومن مث تعترب مدخال
فعاال للوصوؿ إىل غاية أكرب وىي تقيمي األداء.
ودبا أف ادلؤسسة اجلزائرية كغَتىا من ادلؤسسات على الصعيد العادلي ليست بعيدة عن كل ىذه التحوالت ،شهدت ىي األخرى موجة من
التغَتات اذليكلية والتنظيمية فرضتها عليها التحوالت اإلقتصادية العادلية عامة ،والتحوالت اليت عرفتها اجلزائر على وجو اخلصوص خاصة بعد
تبٍت إقتصاد السوؽ وزلاولتها تبٍت سياسات من بينها أنظمة لقياس وتقييم و تفعيل األداء بغض النظر عن حجمها وطبيعة نشاطها.
ومن ىنا جاءت ىذه الدراسة ،ؿتسليط الضوء على اإلطار ادلتكامل للرقابة الداخلية للجنة COSOوأثره على األداء الكلي للمؤسسة
اإلقتصادية مع مقارنة منوذج الرقابة الداخلية ادلطبق يف ادلؤسسة اجلزائرية مع ىيكل COSOللرقابة الداخلية ومدى توافقو وإنسجامو.
-1إشكالية البحث:
وبناءا على ما سبق سوؼ يتطرؽ ىذا البحث إىل موضوع "دراسة أثر إرساء اإلطار التصوري لنظاـ الرقابة الداخلية وفق ىيكل جلنة
COSOعلى أداء ادلؤسسة اإلقتصادية" ،ودلعاجلة ىذا ادلوضوع و اإلدلاـ بو وللخوض فيو بصفة أكثر تفصيال إرتأينا أف نعرض اإلشكالية
الرئيسية على النحو التايل:
ما مدى إنسجام نظام الرقابة الداخلية في المؤسسة الجزائرية مع هيكل الرقابة الداخلية للجنة ،COSOوكيف يمكن
لهذا األخير أن يؤثر على أدائها؟
ىذه اإلشكالية بدورىا تتفرع إىل رلموعة من التساؤالت الفرعية واليت تشكل جزءا آخرا من اإلىتمامات ادلتعلقة بذات ادلوضوع:
-ما ىو مفهوـ الرقابة الداخلية الذي جاءت بو جلنة رعاية ادلنظمات COSO؟
-فيما تتمثل العناصر األساسية للرقابة الداخلية وفق ىيكل جلنة رعاية ادلنظمات COSO؟
-كيف ديكن للرقابة الداخلية أف تؤثر على أداء ادلؤسسة ؟
-كيف ديكن تقييم الرقابة الداخلية يف ادلؤسسة اجلزائرية بالنسبة لويكل جلنة رعاية ادلنظمات COSO؟
ت
المقدمة ……………………………………………………………………………………
-2فرضيات البحث:
لقد اعتمد الباحث يف إجابتو على اإلشكالية على الفرضيات التالية:
-نظاـ الرقابة الداخلية كفيل بتدعيم السَت احلسن للمؤسسة ،ويلعب دورا مهما يف ربقيق أىدافها؛
-يرتبط أداء ادلؤسسة دبدى كفاءة وفعالية نظاـ الرقابة الداخلية؛
-اإلطار ادلتكامل للرقابة الداخلية وفق جلنة COSOساىم يف تطوير مفاىيم الرقابة الداخلية احلديثة ،وال يبتعد كثَتا عن نظاـ
الرقابة الداخلية ادلعتمد يف ادلؤسسة اجلزائرية.
-تطبيق ىيكل الرقابة الداخلية للجنة COSOعلى ادلؤسسة اجلزائرية يزيد من فعالية أدائها.
-3أهداف البحث:
تتمثل األىداؼ ادلتوخاة من دراسة ىذا ادلوضوع يف:
.1إبراز أمهية وضرورة تبٍت نظاـ للرقابة الداخلية داخل ادلؤسسة بإعتباره أداة فعالة للوصوؿ إىل األىداؼ اليت تصبو إىل ربقيقها ىذه
األخَتة؛
.2إعطاء فكرة شاملة حوؿ الرقابة الداخلية وأىم التطورات اليت عرفتها من حيث ادلفهوـ ،األىداؼ و ادلقومات وغَتىا؛
.3التعرؼ على ىيكل الرقابة الداخلية وفق النموذج األمريكي للجنة COSOوعناصره األساسية؛
.4توضيح العالقة ادلتكاملة اليت تربط ما بُت الرقابة الداخلية وادلراجعة من جهة ،و األداء من جهة أخرى؛
.5التعرؼ على مدى مسامهة الرقابة الداخلية يف تفعيل أداء ادلؤسسة اإلقتصادية؛
ائري مع ىيكل الرقابة الداخلية حسب النموذج
.6كما رباوؿ ىذه الدراسة التعرؼ على مدى توافق الرقابة الداخلية يف ادلؤسسات اجلز ة
األمريكي .COSO
-4أهمية الدراسة:
تأيت أمهية الدراسة يف أصالتها حيث تعترب على حد علم الباحث الدراسة األوىل من نوعها اليت هتتم بػنظاـ الرقابة الداخلية يف ضوء التطورات
العادلية احلديثة وباألخص اإلطار ادلتكامل للرقابة الداخلية الذي وضعتو جلنة رعاية ادلنظمات COSOالذي عرؼ إستخداما واسعا يف
األوساط العملية يف الواليات ادلتحدة األمريكية وغَتىا من دوؿ العامل .كما زاد من أمهية البحث التطورات وادلستجدات ادلستمرة يف ىذا
ادلوضوع من قبل اذليئات واجلمعيات ادلهنية ،فبعد الفضائح ادلالية اليت عرفتها إقتصاديات بعض الدوؿ يف بداية األلفية الثالثة وما نتج عنها
من حاالت إفالس أصبحت الضرورة تقتضي بتبٍت أنظمة رقابة داخلية فعالة كوهنا صماـ األماف لضماف عمل امل ؤسسة اإلقتصادية وفق
القوانُت والسياسات واإلجراءات ادلتبناة من قبلها ،حىت يتسٌت ذلا شلارسة نشاطها وربقيق أىدافها بكل كفاءة وفعالية .وذلذا يسعى ىيكل
الرقابة الداخلية للجنة COSOعلى توفَت ادلعلومات الدقيقة إلزباذ القرارات باإلضافة إىل موثوقية القوائم ادلالية وكذلك العمل على ضبط
وتطوير األداء.
ث
المقدمة ……………………………………………………………………………………
األسباب ادلوضوعية:
-يعترب ادلوضوع من بُت الدراسات اليت الزالت تطرح حاليا بُت ادلهنيُت والباحثُت والزالت تعرؼ تطورات جديدة؛
-موضوع الرقابة الداخلية يتميز بطابع دراسات الساعة؛
-حاجة ادلؤسسات اإلقتصادية اجلزائرية لنظاـ الرقابة الداخلية قصد بلوغ أىدافها بكل كفاءة وفعالية خاصة بعد التحوالت اليت شهدىا
احمليط الذي تنشط فيو؛
-الضعف الذي تعانيو ادلؤسسات اإلقتصادية اجلزائرية يف رلاؿ الرقابة الداخلية وادلراجعة الداخلية نظرا حلداثتها ومحدوديتها.
األسباب الذاتية:
-إرادة الباحث يف مواصلة البحث والرغبة يف إكتساب معارؼ جديدة يف ىذا اجملاؿ؛
-يندرج موضوع الرقابة الداخلية ضمن ميواليت الشخصية وقناعيت بضرورة طرحو؛
-قلة الدراسات واألحباث يف ىذا اجملاؿ رغم أمهيتو ،خاصة يف ظل ادلستجدات اليت تعرفها الساحة الدولية؛
-ادلسامهة يف إثراء ادلكتبة الوطنية ببحوث جديدة تواكب التطورات اليت عرفها ادلوضوع.
-6منهج البحث:
لتحقيق األىداؼ ادلرجوة من ىذه الدراسة ،سنقوـ بإتباع ادلنهجية التالية:
منهجية البحث النظري:
لإلجابة على اإلشكالية الرئيسية للدراسة واألسئلة الفرعية وإختبار صحة الفرضيات ،فقد إعتمدنا على ادلنهج التارخيي يف تناولنا دلراحل
تطور الرقابة الداخلية ،وعلى ادلنهج الوصفي والتحليلي يف إستعراضنا لبقية الفصوؿ النظرية األخرى.
منهجية البحث التطبيقي:
أما بالنسبة للجانب التطبيقي فهو عبارة عن دراسة حالة لواقع إسقاط ما تطرقنا إليو يف اجلانب النظري على اجلانب العملي.
-7الدراسات السابقة:
مل يتوقف الباحث عند دراسة تناولت موضوع البحث بشكل مباشر ،لكن مت اإلعتماد على بعض الدراسات العلمية اليت تعرضت للموضوع
بصورة سلتصرة ،واليت نوضحها فيما يلي:
–دراسة حالة قسم تصدير الغاز التابع للنشاط -شعباين لطفي " ،المراجعة الداخلية مهمتها ومساهمتها في تحسين تسيير المؤسسة
التجاري لمجمع سوناطراك لدورة مبيعات-مقبوضات ،" -مذكرة ماجستَت يف العلوـ اإلقتصادية ،جامعة اجلزائر .2004 ،كاف اذلدؼ
من الدراسة ىو معرفة فيما تكمن فعالية تقييم نظاـ الرقابة الداخلية من طرؼ ادلراجع الداخلي ،وقد حاوؿ البحث من خالؿ دراستو
إىل إبراز اجلوانب ادلتعلقة بتقييم نظاـ الرقابة الداخلية بإعتباره أمرا ضروريا بالنسبة للمراجع اخلارجي والداخلي ،خاصة وأف معايَت
ادلراجعة وبالضبط ادلعيار الثاين من معايَت الفحص ادليداين يركز على تقييم مدى إمكانية اإلعتماد على نظاـ الرقابة الداخلية ،فمن
خالؿ ىذا التقييم حيدد إطار ادلراجعة ونطاؽ الفحص ومدى ونوعية اإلجراءات اليت جيب عليو إتباعها ،وكذلك طبيعة ومدى عمق
أدلة ادلراجعة الواجب مجعها .كما يعتمد ادلراجع الداخلي على ىذا التقييم وذلك هبدؼ إعطاء التوصيات الالزمة واخلاصة بتحسُت
ىذا النظاـ وتطويره إذا لزـ األمر ذلك .ومن النتائج ادلتوصل إليها نذكر :إبعاد ادلراجعة الداخلية عن وضع اإلجراءات الرقابية وتنفيذىا
ألف إشراؾ ادلراجع يف ىاتُت العمليتُت ذبعلو غَت قادر على إختبار وتقييم تلك اإلجراءات دبوضوعية ،فادلراجع الداخلي يقوـ بتقييم
ج
المقدمة ……………………………………………………………………………………
بعدين لنظاـ الرقابة الداخلية ومها تصميم (وضع) النظاـ من جهة وفعاليتو من جهة أخرى ،حبيث أف التصميم اجليد لنظاـ الرقابة
الداخلية ىو ذلك التصميم الذي يوفر تأكيدا كافيا بأف أىداؼ ادلؤسسة سوؼ يتم ربقيقها والنظاـ الفعاؿ ىو الذي حيقق ما مت
تصميمو .تعمل ادلراجعة الداخلية على إكتشاؼ نقاط القوة والضعف لنظاـ الرقابة الداخلية وتقوـ بإبرازىا ،فاذلدؼ من تقييم نظاـ
الرقابة الداخلية من طرؼ ادلراجع الداخلي ىو إكتشاؼ نقاط قوتو ونقائصو وبالتايل مدى فعاليتو .قياـ ادلراجعة الداخلية بإعطاء
نصائح تصحيحية دلتخذي القرار بادلؤسسة ،فهذه تأيت كنتيجة بعد تقييم نظاـ الرقابة الداخلية من طرؼ ادلراجع الداخلي وإستخراجو
لنقائص ىذا النظاـ ومدى تطبيق نقاط قوتو ،فيقوـ يف األخَت بتسليم نتائج ىذا التقييم على شكل تقرير للمسؤولُت ادلعنيُت حيتوي
على رلموعة من التحسينات ادلقًتحة .وأخَتا ،مسامهة ادلراجعة الداخلية يف ربقيق أىداؼ ادلؤسسة ،فادلراجعة الداخلية تعمل على
إظهار نقاط القوة والضعف اخلاصة بنظاـ الرقابة الداخلية ادلوضوع من طرؼ ادلؤسسة وتقوـ بتقدمي التوصيات لإلدارة العليا حىت تصل
إىل تصحيح ىذا النظاـ ،والذي بشأنو تقوية البنية اذليكلية للمؤسسة ،فبهذا ادلراجعة الداخلية تساىم يف تصحيح األخطاء ادلرتكبة يف
التسيَت وىذا للوصوؿ إىل األىداؼ ادلرجوة من طرؼ ادلؤسسة.
–دراسة حالة المؤسسة -دراسة الطالب عزوز ميلود ،بعنواف " دور المراجعة في تقييم أداء نظام الرقابة الداخلية للمؤسسة اإلقتصادية
الوطنية للكوابل الكهربائية ببسكرة ،" -مذكرة ماجستَت يف علوـ التسيَت ،جامعة 20أوت ،1955سكيكدة .2007 ،كاف اذلدؼ
من الدراسة ىو التعرؼ على كيف تساىم ادلراجعة اخلارجية يف ربسُت الرقابة الداخلية وبالتايل ربقيق صلاعة ادلؤسسة ،وقد حاوؿ
الباحث من خالؿ دراستو إىل إبراز ضرورة وجود نظاـ للرقابة الداخلية داخل ادلؤسسة ،وأمهية ادلراجعة اخلارجية يف ادلؤسسات نظرا دلا
ذلا من أثر يف السَت احلسن ألنظمة الرقابة الداخلية ادلطبقة وأداة ادلراجعة الداخلية اليت تستعُت خبدماهتا واليت بدورىا تعمل على مد
اإلدارة بادلعلومات ادلستمرة ،فيما يتعلق بدقة أنظمة الرقابة الداخلية والكفاءة اليت يتم هبا التنفيذ الفعلي للمهاـ ،وكيفية وكفاءة الطريقة
اليت يتم هبا النظاـ .من النتائج ادلتوصل إليها نذكر :اذلدؼ الرئيسي للرقابة الداخلية يف ضماف صحة البيانات وادلعلومات اليت سيعتمد
عليها كأساس للحكم على مدى صلاعة ادلؤسسة ،كما تعرب عن مدى قدرة ادلؤسسة يف محاية شلتلكاهتا .تعمل ادلراجعة اخلارجية على
منع وتقليل حدوث األخطاء وىذا ما يزيد احلاجة ذلا ،باإلضافة إىل تقدمي النصائح للمديرين وادلراجعُت الداخليُت يف زلاولة لتقليل ومنع
األخطاء ،كما تسعى ادلراجعة اخلارجية أيضا للحد من اإلسراؼ والضياع الشيء الذي يزيد من ادلردودية وربسُت األداء وبالتايل زيادة
األرباح ادلسجلة من طرؼ ادلؤسسة واحلفاظ على مسعتها .تعترب ادلراجعة الداخلية أداة إدارية تابعة لإلدارة العامة للمؤسسة تعمل على
تطوير وربسُت أنظمة الرقابة الداخلية ،وحىت تتحقق ىذه الوظيفة البد من توفر الشروط اليت تسمح ذلا بأداء مهامها بفعالية.
-دراسة الطالب بوبكر عمَتوش ،بعنواف " دور المدقق الخارجي في تقييم المخاطر وتحسين نظام الرقابة الداخلية لعمليات المخزون
داخل المؤسسة –دراسة ميدانية بمؤسسة مطاحن الهضاب العليا بسطيف ،" -مذكرة ماجستَت يف العلوـ التجارية ،جامعة فرحات
عباس ،سطيف .2011 ،كاف اذلدؼ من الدراسة ىو معرفة دور ادلدقق اخلارجي يف تقييم خطر الرقابة وربسُت نظاـ الرقابة الداخلية
لدورة ادلخزوف يف ادلؤسسة ،وقد حاوؿ الباحث من خالؿ دراستو إىل إبراز اجلوانب العامة ادلتعلقة دبوضوع الرقابة الداخلية كوف أهنا
تتضمن كل ادلقاييس اليت تضمن لإلدارة ربقيق عدة أىداؼ تتمثل يف محاية أصوذلا واحملافظة عليها ضد األخطار وضماف دقة البيانات
احملاسبية وادلالية ،حبيث ديكن اإلعتماد عليها وضماف اإلستجابة للسياسات ادلوضوعة من خالؿ إعداد تقارير دورية عن نتائج األنشطة
وكذا اإلستخداـ اإلقتصادي الكفء دلواردىا من خالؿ ذبنب اإلسراؼ والقصور والتبذير يف إستخدامها ،إىل جانب أمهية التدقيق
اخلارجي يف ادلؤسسات دلا ذلا من تأثَت مباشر على السَت احلسن ألنظمة الرقابة الداخلية ادلطبقة وأداة رقابية تعمل على مد اإلدارة
بادلعلومات ادلستمرة فيما يتعلق بدقة أنظمة الرقابة الداخلية والكفاءة اليت يتم هبا التنفيذ الفعلي للمهاـ .ومن النتائج ادلتوصل إليها
ح
المقدمة ……………………………………………………………………………………
نذكر :تطور مفهوـ الرقابة الداخلية من النظرة الضيقة اليت ربصره يف رلرد الوسائل واإلجراءات اليت تكفل احلفاظ على أصوؿ الوحدة
اإلقتصادية إىل مفهوـ واسع تضمن رلموعة من ادلكونات أو العناصر ادلًتابطة اليت تعد مقياسا ديكن على أساسها تقييم فاعلية نظاـ
الرقابة الداخلية وقد مت ربديد تلك العناصر يف معيار COSOوادلوسوـ بػ ":إعتبارات الرقابة الداخلية يف تدقيق البيانات ادلالية" واليت
تعترب من أىم ادلعايَت احلديثة يف ربديد عناصر الرقابة الداخلية ،وجود قسم للرقابة الداخلية يقوـ بأداء األعماؿ ادلناطة بو ينبغي أف
يكوف ىذا القسم مستقال عن بقية األقساـ األخرى داخل الوحدة اإلقتصادية وأف يكوف مسؤوال مباشرة أما اإلدارة العليا وتزداد احلاجة
إىل ىذا القسم يف الوحدات اإلقتصادية الكبَتة وادلتوسطة احلجم أو تلك اليت سبلك فروعا منشرة جغرافيا إذ أف ىذا القسم يكوف حلقة
الوصل بُت ادلركز الرئيسي والفروع التابعة لو ،أف جلنة ادلراجعة تعد أحد عناصر بيئة الرقابة اليت ديكن أف تعزز الرقابة الداخلية ويتم
تشكيلها من أعضاء رللس اإلدارة غَت التنفيذيُت وتقع على عاتق اللجنة مهاـ ومسؤوليات أمهها إختيار مدقق احلسابات اخلارجي
وربديد أتعابو وفحص نتائج التدقيق الداخلي واخلارجي ومتابعة التوصيات اليت سبخضت عنهما والتأكد من مدى كفاية أنظمة الرقابة
الداخلية وادلوافقة على أية تغَتات تقوـ هبا اإلدارة يف السياسات احملاسبية أو يف اإلفصاح أو عرض البيانات احملاسبية.
-8مصادر البحث:
إعتمد البحث يف مجيع جوانبو على رلموعة متنوعة من ادلراجع باللغة العربية ،الفرنسية واإلصلليزية ،مت احلصوؿ عليها خالؿ ادلسح ادلكتيب
والبحث عرب شبكة األنًتنت ،حيث تشتمل على كتب ،رسائل وأطروحات ،رلالت علمية زلكمة ،ملتقيات ،دراسات ومواقع رمسية ذليئات
ومنظمات.
-9صعوبات البحث:
خالؿ معاجلتنا ذلذه الدراسة واجهتنا رلموعة من الصعوبات وادلتمثلة يف:
-فيما خيص اجلانب النظري ،النقص ادللحوظ للمراجع باللغة العربية ،شلا سبب يف إىدار وقت كبَت يف عمليات الًتمجة ،نقص الدراسات
ادليدانية اليت إىتمت بادلوضوع؛
-فيما خيص الدراسة ادليدانية ،صعوبة العثور على مؤسسة تويل إىتماما لنظاـ الرقابة الداخلية.
-10تقسيمات البحث:
سبت دراسة البحث من خالؿ أربعة ( )04فصوؿ ،ثالث فصوؿ نظرية وفصل تطبيقي ،حيث كل فصل حيتوي على ثالث مباحث:
الفصل األول ،تطرقنا يف ىذا الفصل إىل اإلطار ادلفاىيمي للرقابة الداخلية حبيث حاولنا من خاللو التعرؼ يف ادلبحث األوؿ على التطور
التارخيي دلفهوـ الرقابة الداخلية وأنواعها ،ومن مث تطرقنا إىل ادلقومات األساسية لنظاـ رقايب فعاؿ ،ويف ادلبحث الثاين تناولنا مسؤولية ادلراجع
ذباه الرقابة الداخلية من خالؿ التعرؼ على دور ادلراجع يف تصميم وتطوير نظاـ الرقابة الداخلية ومن مث األساليب والطرؽ ادلعتمدة يف تقييم
نظاـ الرقابة الداخلية ويف األخَت تقدير ادلخاطر يف نظاـ الرقابة الداخلية .أما يف ادلبحث الثالث تناولنا دور جلاف ادلراجعة يف تفعيل الرقابة
الداخلية من خالؿ التعرؼ على جلاف ادلراجعة ومقومات فعاليتها ،دور جلاف ادلراجعة يف دعم وظيفة ادلراجعة مث أمهية جلاف ادلراجعة يف دعم
فعالية الرقابة الداخلية.
خ
المقدمة ……………………………………………………………………………………
الفصل الثاني ،تطرقنا يف ىذا الفصل إىل اإلطار التصوري للرقابة الداخلية وفق جلنة COSOحبيث حاولنا من خاللو التعرؼ يف ادلبحث
األوؿ على تعريف جلنة رعاية ادلنظمات COSOوخلفية نشوءىا ،من خالؿ التطرؽ إىل تعريف نظاـ الرقابة الداخلية وفق جلنة COSO
وأىدافو باإلضافة إىل اجلهات الفاعلة يف الرقابة الداخلية وفق جلنة COSOوحدودىا ،ويف ادلبحث الثاين تناولنا مكونات الرقابة الداخلية
وفق جلنة COSOمن خالؿ التعرؼ على البيئة الرقابية ،تقييم ادلخاطر ،األنشطة الرقابية ،ادلعلومات واإلتصاالت وادلراقبة .أما يف ادلبحث
الثالث تناولنا تطور اإلطار ادلتكامل للرقابة الداخلية وفق جلنة COSOمن خالؿ التعرؼ على العوامل اليت سامهت يف تطويره ،زلتوى
اإلطار ادلتكامل اجلديد للرقابة الداخلية مث قراءة يف معايَت الرقابة الداخلية.
الفصل الثالث ،تطرقنا يف ىذا الفصل إىل أثر الرقابة الداخلية على أداء ادلؤسسة اإلقتصادية حبيث حاولنا من خاللو التعرؼ يف ادلبحث
األوؿ على األسس النظرية لألداء ،من خالؿ التطرؽ إىل تعريف األداء وعناصره ،تصنيف األداء وتقسيماتو والعوامل ادلؤثرة فيو ،أما يف
ادلبحث الثاين تناولنا عملية تقييم األداء يف ادلؤسسة اإلقتصادية من خالؿ التعرؼ على عملية تقييم األداء ،أسسها ومراحلها باإلضافة إىل
متطلبات األساسية لنجاح عملية تقييم أداء ادلؤسسة والصعوبات اليت تواجهها ،ويف ادلبحث الثالث تناولنا أثر الرقابة الداخلية على أداء
ادلؤسسة اإلقتصادية من خالؿ التعرؼ على ىيكل الرقابة الداخلية بأداء ادلؤسسة اإلقتصادية ،نظاـ الرقابة الداخلية وعملية تقييم األداء ويف
األخَت دور الرقابة الداخلية يف تصحيح اإلضلرافات.
الفصل الرابع ،تطرقنا إىل دراسة حالة مؤسسة ميناء اجلزائر ، EPALحبيث حاولنا من خاللو التعرؼ يف ادلبحث األوؿ على تقدمي عاـ
حوؿ مؤسسة ميناء اجلزائر ،من خالؿ التطرؽ أوال إىل اإلطار القانوين للرقابة الداخلية يف اجلزائر ومدى إنسجامو مع ىيكل جلنة
،COSOمث نبذة تارخيية حوؿ ادلؤسسة وتعريف مديرية ادلراجعة الداخلية عن قرب ،ويف ادلبحث الثا ين تناولنا منهجية وأساليب تقييم
نظاـ الرقابة الداخلية على مستوى مؤسسة ميناء اجلزائر من خالؿ التعرؼ على متهجية وأساليب التقييم .أما يف ادلبحث األخَت تناولنا تقييم
لنظاـ الرقابة الداخلية على مستوى مؤسسة ميناء اجلزائر من خالؿ التعرؼ على متطلبات ىيكل جلنة COSOيف مؤسسة ميناء اجلزائر
وأثر الفروقات على أداءىا.
د
الفصل ألاول
إلاطار املفاهيمي لنظام الرقابة الداخلية
الفصل األول .........................................................اإلطار المفاىيمي لنظام الرقابة الداخلية
تمهيد
عرؼ نظاـ الرقابة الداخلية تطورا كبَتا سباشى مع التطور الذم عرفتو ادلؤسسة اإلقتصادية من إتساع نشاطاهتا كتشعب عملياهتا كزيادة
حجمها ،إىل أف أصبحت تشكل أحد اؿدعائم األساسية ؿإلدارة العليا يف ربقيق أىدافها من خالؿ إرساء سياسات كإجراءات تعمل على
كيف مع التغَتات ضبط األعماؿ كمنع األخطاء كاؿتالعبات ،أك إكتشافها فور كقوعها كالعمل على تصحيحها ،باإلضافة إىل الت
كادلستجدات اليت تفرضها البيئة أكال بأكؿ.
فالرقابة الداخلية ىي عملية دائمة كمستمرة تسعى ادلؤسسة من خالذلا إىل ضماف تنفيذ السياسات كاإلجراءات ادلوضوعة ،اإللتزاـ
بالتعليمات كاألكامر اإلدارية كاحلفاظ على ادلوارد كادلمتلكات ىذا من جهة ،كاحلد من ادلخاطر كمواجهتها من جهة ثانية .كبالتايل أصبح
أداء ادلؤسسة مرتبط بفعالية نظاـ الرقابة الداخلية إنطالقا من تصميمو ،تنفيذه كتقييمو.
كما ذبدر اإلشارة إىل أف اإلدارة ىي ادلسؤكلة عن تصميم كتطبيق نظاـ الرقابة الداخلية ،كادلراجعة الداخلية بدكرىا ىي األخرل تعمل على
ربسينها كتطويرىا لتحديد مدل اإلعتماد عليو ،كملساعدة ادلراجع اخلارجي على القياـ دبهمتو يف ـراجعة القوائم ادلالية كاحلكم السليم على
مدل مصداقية القوائم ادلالية اليت مت إعداده ا ككذلك ادلصادقة على تقرير اإلدارة حوؿ مدل فعاليتو دبساعدة جلاف ادلراجعة اليت تعمل ىي
األخرل على فحص كتقييم نظاـ الرقابة الداخلية كتدعيم فعاليتو.
يسعى ىذا الفصل إىل التعريف باإلطار النظرم ادلفاىيمي للرقابة الداخلية من خالؿ مباحثو الثالثة اليت تناكلت:
-مدخل إلى الرقابة الداخلية؛
-مسؤولية المراجع تجاه نظام الرقابة الداخلية؛
-دور لجان المراجعة في تفعيل نظام الرقابة الداخلية.
2
الفصل األول .........................................................اإلطار المفاىيمي لنظام الرقابة الداخلية
ككما نصت بعض الشرائع كالقوانُت خالؿ نفس الفًتة على عقوبات صارمة حبق من يتعدل على ادلاؿ العاـ تصل إىل عقوبة اإلعداـ كىذا
ما كجد مدكنا عند األكاديُت ،كىو ما يشبو سباما ما جاء يف شريعة حامورايب اليت تعترب األقدـ يف العامل يف ادلادة السادسة من القسم الثاين
ادلتعلق بالسرقة كالنهب كاليت تنص على " :إذا سرؽ سيد ثركة تعود لإللو أك للقصر فإف ذلك الشخص يعدـ كذلك يعدـ من يتقبل
ادلسركقات منو" .3أما يف احلضارة الفرعونية فكاف اجللد مصَت ادلوظف الذم يتالعب بأمواؿ الدكلة.4
اللغة "األكادية "ىي لغة سامية قدؽلة ظهرت يف بالد الرافدين (العراؽ حاليا) منذ 3000سنة قبل ادليالد ،كبالضبط يف مدينة أكد اليت تقع على الضفة الغربية لنهر الفرات .كتعد ىذه اللغة
1
من أقرب اللغات القدؽلة إىل اللغة العربية ،كانت تدكف باخلط ادلسمارم فوؽ ألواح الطُت ككانتا ذلجتُت من األكادية متداكلتُت علا البابلية يف جنوب الرافدين كاآلشورية يف مشاذلا كظلّتا سائدتُت
حىت ظهور ادلسيحية.
2ماجد زلمد سليم أبو ىداؼ ،تقوًن كتطوير األداء الرقايب لديواف الرقابة ادلالية كاإلدارية ،رسالة ماجستَت يف احملاسبة كالتمويل ،اجلامعة اإلسالمية ،غزة ،2006 ،ص.27
3زلمد األمُت ،شريعة حامورايب ،الطبعة األكىل ،لندف ،دار الوراؽ للنشر ،2007 ،ص.14
4ماجد زلمد سليم أبو ىداؼ ،مرجع سابق ،ص.26
3
الفصل األول .........................................................اإلطار المفاىيمي لنظام الرقابة الداخلية
لقد إرتبط كذلك تطور الرقابة يف النظاـ اإلسالمي بالنمو كالتطور الذم عرفتو الدكلة اإلسالمية من حيث إتساعها كتشعب أعماذلا كزيادة
مسؤكلياهتا كأعبائها ،كلذات الشأف صلد الرقابة يف احلضارة اإلسالمية متعددة اجلوانب كمتكاملة األبعاد ،كقد عرفت عدة أنواع فهي رقابة
علوية من اهلل سبحانو كتعاىل على البشر كعلى سائر األعماؿ ،رقابة إدارية من الرئيس على ادلرؤكس كمن الراعي على الرعية ،الرقابة الذاتية
كأخَتا الرقابة الشعبية من األفراد على الرؤساء.
-2تعريف الرقابة:
- -الرقابة في اللغة :الرقابة –بفتح الراء ككسرىا -ىي ادلراقبة ،كمن معانيها احلفظ كاحلراسة.1 2
ين ( )11يَ ْعلَ ُمو َن َماِِ ِ كادلراقب من يقوـ بالرقابة ،كالرقيب ىو احلافظ كاحلفيظ ،ك منو قولو تعاىل﴿ :وإِ َّن علَي ُكم ل ِ ِ
ين ( )10ك َر َاما َكاتب َ
َحافظ َ
َ َْ ْ َ
تَ ْف َعلُو َن (( ﴾)12سورة اإلنفطار) ،كحافظُت أم رقباء من ادلالئكة .كقد كرد إستعماؿ ىذا اللفظ ك مشتقاتو يف آيات قرآنية متعددة دبعٌت
عزكجل ﴿ :إِ َّن اهلل َكا َن َعلَْي ُك ْم َرقِيبَأ (( ﴾)1سورة النساء) ،أم مطلعا حفيظا احلفظ ،كمن أمسائو سبحانو :الرقيب ،كما يف قولو ّ
ألعمالكم.5
كإذا كاف احلفظ من لوازـ الرقابة فإنو ال يتصور أف تنتظر الرقابة حىت تقع ادلخالفة كتكتشفها ،بل البد أف تبدأ قبل ذلك عن طريق
مساعدة العاملُت على ضماف اإللتزاـ باألداء السليم.
-2-2الرقابة في اإلصطالح :ىي كسيلة ؽلكن بواسطتها التأكد من مدل ربقق األىداؼ بكفاءة كفعالية يف الوقت احملدد .6كقد
إختلف الكتاب يف تعريف الرقابة إلختالؼ الزاكية اليت يركهنا منها ،كلكنهم إتفقوا على ضركرة كجودىا حيث يرل علماء اإلدارة ،ادلالية
كاإلقتصاد أف أم نظاـ إدارم أك مايل ال تتوفر فيو رقابة فاعلة كمنتظمة يعترب نظاما ناقصا يفتقر إىل مقومات كجوده .كلذلك فقد تعددت
التعاريف يف الشكل كلكنها إربدت يف ادلضموف.
كالرقابة بصفة عامة ىي " عملية إدارية تقوـ على ادلتابعة ادلستمرة لتنفيذ اخلطط ادلوضوعة ،هبدؼ كشف كل اإلضلرافات كادلشاكل اليت تعيق
ربقيق األىداؼ ادلسطرة من خالؿ مقارنة ما مت بلوغو فعليا مع ما مت زبطيطو حىت يتسٌت للمؤسسة إزباذ كل اإلجراءات التصحيحية يف
الوقت ادلناسب".
5مصطفى إبراىيم زلمد إبراىيم ،ضلو منهج متكامل للرقابة على ادلصارؼ اإلسالمية ،أطركحة دكتوراه ،اجلامعة األمريكية ادلفتوحة ،القاىرة ،2012 ،ص .20
6ادلرجع السابق ،ص.21
4
الفصل األول .........................................................اإلطار المفاىيمي لنظام الرقابة الداخلية
-2خطوات الرقابة:
إف الغرض األساسي من الرقابة ىو ربديد مدل صلاح كظيفة التخطيط من خالؿ تقييم النتائج الفعلية أك ما مت ربقيقو من األداء ،كلكن
إلصلاز ىذه العملية غلب كضع رلموعة من ادلعايَت اليت يتم بناءا عليها التقييم للوقوؼ عند اإلختالالت كالبحث عن أسباهبا كإخطار
اجلهات ادلعنية إلزباذ اإلجراءات ادلناسبة .فالعملية الرقابية إذا سبر دبسار ؽلكن أف ضلصر مراحلو يف أربعة خطوات أساسية ىي:9
- -إعداد معايير األداء:
1 2
ادلعيار ىو أداة قياس قد تكوف نوعية أك كمية ،صممت دلراقبة أداء األفراد ،األنشطة كالعمليات ،كما تستخدـ لتحديد التقدـ أك التأخر
يف ربقيق األىداؼ ،كتعتمد طبيعة ادلعيار ادلستخدـ على األمر ادلراد متابعتو .أيّا كانت ادلعايَت فيمكن تصنيفهم مجيعا إىل إحدل ىاتُت
اجملموعتُت:
-دراسة ميدانية دبؤسسة احملركات كاجلرارات بالسوناكوـ ( ،)Sonacomرسالة ادلاجستَت يف تنمية كتسيَت ادلوارد 7السعيد بلوـ ،أساليب الرقابة كدكرىا يف تقييم أداء ادلؤسسة اإلقتصادية
البشرية ،جامعة قسنطينة ،ص.35
8عبد السالـ مخيس بدكم ،أثر ىيكل الرقابة الداخلية كفقا إلطار cosoعلى ربقيق أىداؼ الرقابة –دراسة حالة ادلنظمات األىلية يف قطاع غزة ، -رسالة ماجستَت يف احملاسبة كالتمويل ،
اجلامعة اإلسالمية ،غزة ،2011 ،ص.17-16
9عبد اهلل عبد الرمحن النمياف ،الرقابة اإلدارية كعالقتها باألداء الوظيفي يف األجهزة األمنية ،رسالة ادلاجستَت يف العلوـ اإلدارية ،أكادؽلية نايف العربية للعلوـ األمنية ،2003 ،ص .23-22
5
الفصل األول .........................................................اإلطار المفاىيمي لنظام الرقابة الداخلية
-ادلعايَت اإلدارية :تتضمن عدة أشياء كالتقارير كاللوائح كتقييمات األداء ،ينبغي أف تركز مجيعها على ادلساحات األساسية كنوع األداء
تعرب ادلقاييس اإلدارية عن :من ،مىت ك دلاذا العمل.
ادلطلوب لبلوغ األىداؼ احملددةّ .
-ادلعايَت التقنية :رب ّدد ماىية ككيفية العمل ،كىي تطبق على طرؽ اإلنتاج ،العمليات ،ادلواد ،ادلع ّدات كادلوردكف ،كؽلكن أف تأيت ىذه
ادلعايَت من مصادر داخلية كخارجية.
- -مقارنة النتائج المحققة مع المعايير المرسومة:
2 2
بعد أف يتم التنفيذ تقاس النتائج بواسطة ادلعايَت احملددة حيث تقارف النتائج احملققة بالنتائج ادلستهدفة اليت مت كضعها كغايات غلب
الوصوؿ إليها ،فإذا تطابقت النتائج إنتهت عملية الرقابة أما إذا كانت ىناؾ فركؽ بُت النتائج احملققة كاألىداؼ ادلقررة فتستمر الرقابة يف
قياس الفركؽ كربديد أسباهبا كعالجها كذلك بإزباذ التصحيحات الالزمة حىت يتم القضاء على ادلشكالت اليت إعًتضت التنفيذ.
- -قياس الفروقات والتعرف على أسبابها:
3 2
عند حصوؿ إضلراؼ بُت اإلصلاز احملقق كاإلصلاز ادلخطط لو فإف ذلك يدعو إىل ضركرة التعرؼ على الفركؽ اليت حدثت كربديد أحجامها
كمعرفة أسباهبا ،فردبا كانت أسباب مالية ،أك فنية ،أك تشغيلية أك تنظيمية ،كىذه العوامل ؽلكن لإلدارة السيطرة عليها .قد تكوف أسباب
الفركقات عوامل خارجة عن سيطرهتا كيف ىذه احلالة البد من إزباذ قرار أك فعل تصحيحي.
- -تصحيح اإلنحرافات ومتابعة سير التنفيذ:
4 2
تبدأ اإلدارة يف دراسة البدائل ادلختلفة لعالج اإلضلرافات كتقارف ىذه البدائل من حيث مزاياىا كعيوهبا كإمكانية تنفيذىا كإختيار أنسبها،
حبيث يتم تصحيح اإلضلرافات كالقضاء على ادلشكالت كادلعوقات اليت إعًتضت التنفيذ كعطلت اإلصلاز ادلطلوب كمنع تكرارىا أك حدكثها
يف ادلستقبل .كأخَتا غلب التأكد من أف احلل الذم طبق قد عاجل ادلشكلة فعال كصحح مسار اخلطة كمت بناؤىا على أساس سليم.
كالشكل ادلوايل يلخص خطوات الرقابة:
6
الفصل األول .........................................................اإلطار المفاىيمي لنظام الرقابة الداخلية
7
الفصل األول .........................................................اإلطار المفاىيمي لنظام الرقابة الداخلية
-2أساليب الرقابة:
تتعدد أساليب اليت ؽلكن من خالذلا للمراقب على أم مستول أف ؽلارس رقابتو ما بُت األساليب العامة ،التقليدية كادلتخصصة ،كاليت ؽلكن
أف نصنفها عموما إىل:
- -األساليب التقليدية:
1 2
إف ما يقصد بكلمة تقليدية ىو األساليب ادلتعارؼ عليها كاألكثر إنتشارا من غَتىا رغم أف ذلك ال يعٍت بالضركرة عدـ أعليتها ،كنذكر
منها:
-1-1-2المالحظة الشخصية والتقارير :تستعمل ادلالحظة الشخصية كأحد أساليب الرقابة خاصة يف ادلؤسسات الصغَتة كادلتوسطة
احلجم .كإىل جانب التقارير بنوعيها الكتابية كالشفهية ،ألهنا تسمح حبفظ البيانات اليت تساعد ادلؤسسة عند إجراءىا للدراسات دبقارنة
البيانات التارؼلية بالبيانات اجلديدة ،كيستعمل ىذا النوع يف كل ادلؤسسات خاصة منها الكبَتة.
-2-1-2الموازنات التقديرية :من أدكات الرقابة اليت تستعمل على نطاؽ كاسع كيعتربىا البعض كسيلة أساسية يف ربقيق الرقابة.
كادلوازنة التقديرية ىي تعبَت باألرقاـ عن النفقات كاإليرادات ادلتوقعة لفًتة زمنية مستقبلية ،كتتيح ادلوازنات للمدير التعرؼ على أبواب
اإلنفاؽ كمصادر اإليرادات .10كتصنف ادلوازنات التقديرية إىل عدة أنواع منها:
-ادلوازنة التقديرية للمصركفات كاإليرادات؛
-ادلوازنة التقديرية للزمن ،ادلواد كادلنتجات؛
-ادلوازنة التقديرية النقدية؛
-ادلوازنة التقديرية العامة.
-3-1-2النسب المالية :تستخدـ النسب ادلالية يف قياس أداء ادلؤسسة ،من خالؿ مقارنة النتائج ادلتحصل عليها من اجلداكؿ ادلالية
ادلعرب عنها يف شكل نسب معينة للسنة احلالية بنتائج السنوات السابقة حىت تتمكن ادلؤسسة من مالحظة التطور احلاصل يف كل نسبة مت
ك ّ
إحتساهبا ،كما يتسٌت للمؤسسة مقارنة أداءىا بأداء ادلؤسسات ادلنافسة ذلا يف نفس القطاع.
10عابد علي ،دكر التخطيط كالرقابة يف إدارة ادلشاريع بإستخداـ التحليل الشبكي ،رسالة ماجستَت يف العلوـ اإلقتصادية ،جامعة تلمساف ،اجلزائر ،2011 ،ص .157
8
الفصل األول .........................................................اإلطار المفاىيمي لنظام الرقابة الداخلية
-4-1-2تحليل التعادل :يعترب ربليل التعادؿ من األدكات ادلفيدة يف التخطيط كالرقابة التنبؤية ،فهو يسمح أساسا بتحديد حجم
اإلنتاج كادلبيعات عند ادلستول الذم تتساكل فيو اإليرادت كالتكاليف الكلية ،كادلؤسسة عند ىذا ادلستول الربقق رحبا كال تتحمل أية
خسارة ،علما أف احلجم قبل التعادؿ يعترب خسارة بالنسبة للمؤسسة.
-2-2األساليب المتخصصة:
يعتمد ىذا النوع من األساليب على اإلحصاء كحبوث العمليات ،دبعٌت على معلومات تفصيلية كرقمية كليس رلرد مالحظات ،نذكر أعلها:
-1-2-2أسلوب خريطة غانت ( :)GANTيعتمد على ىذا األسلوب يف ربديد الزمن الذم يبدأ فيو العمل كالزمن الذم يستغرقو
يف إصلازه كالوقت الذم ينتهي فيو العمل من كجهة نظر معيارية مث تسجل ىذه األكقات كاألزماف عند إصلاز العمل فعليا كمن مث بياف
التباين احلاصل يف التنفيذ بُت الزمن ادلعيارم ادلخطط لو كالزمن الفعلي الذم ن ّفذ فيو العمل.
-2-2-2أسلوب تقييم ومراجعة المشروعات ( :)PERTيهدؼ ىذا األسلوب إىل زبطيط كجدكلة ادلشركعات قبل البدء يف
تنفيذىا كإلقاء الضوء على األنشطة اليت تتسبب يف تعطل ادلشركع كلّو ،كربديد ادلسار الذم تتبعو لإلنتهاء منو .كيعتمد ىذا األسلوب
على ثالث خطوات:
-تسجيل مجيع األحداث اذلامة اليت غلب إسبامها لإلنتهاء من ادلشركع؛
-تسجيل كترتيب ىذه األحداث كعالقتها ببعضها على شبكة العمل Network؛
-ربديد الوقت الذم يبدأ فيو أم حدث منها.
11حسُت أمحد دحدكح ،حسُت يوسف القاضي ،مراجعة احلسابات ادلتقدمة –اإلطار النظرم كاإلجراءات العملية ،-الطبعة األكىل ،دار الثقافة ،عماف ،2009 ،ص .274
9
الفصل األول .........................................................اإلطار المفاىيمي لنظام الرقابة الداخلية
إذا إصطالح الرقابة الداخلية كاف يستخدـ حىت كقت قريب كمرادؼ إلصطالح "الضبط الداخلي" ،غَت أنو طرأ يف السنوات األخَتة
توسيع يف مفهوـ كأىداؼ الرقابة الداخلية حبيث أصبح الضبط الداخلي إحدل حلقاهتا ،كقد كاف يقصد بالرقابة الداخلية أك الضبط يف
بادئ األمر اإلجراءات كالطرؽ ادلستخدمة يف ادلؤسسة للمحافظة على النقدية كاألصوؿ األخرل ،كإكتشاؼ األخطاء للمحافظة على دقة
السجالت ،كقد أكد ىذا التعريف على أعلية احملافظة على األصوؿ كبصفة خاصة عنصر النقدية ،ألف نظاـ الرقابة الداخلية كاف يعترب
طريقة دلنع كإكتشاؼ التالعب يف النقدية .كمازاؿ العديد من احملاسبُت حىت اآلف يربط بُت نظاـ الرقابة الداخلية كاإلجراءات اخلاصة
بإستالـ كسداد النقدية أك بصورة أخرل باألصوؿ ادلتداكلة األخرل بصفة عامة كحسابات العمالء كاإلستثمارات كادلخزكف السلعي بصفة
خاصة كمع أف احملافظة على النقدية يعترب غرضا أساسيا من أغراض نظاـ الرقابة الداخلية إال أف ىذا يعترب كاحدا من عدة أغراض ىامة.12
كبالتايل الرقابة الداخلية كانت تشمل على عنصرين إثنُت ( )02علا:13
-محاية األمواؿ من نقدية كأصوؿ أخرل؛
-ضماف الدقة احلسابية كاليت دبقتضاىا ؽلكن تفادم األخطاء كالغش.
لعل تلك األىداؼ كانت كافية آنذاؾ ،يف ظل سيادة ادلنافسة احلرة ،إذ أف حيازة األصوؿ تتطلب توفَت احلماية ادلادية ادلناسبة ذلا ،كربقيق
الدقة احلسابية لتفادم األخطاء كالغش ،األمر الذم يؤدم إىل ربقيق ربح أكرب ،ىذا ادلقياس كاف كافيا لقياس قدرة ادلؤسسة ،فكانت
الرقابة الداخلية هتدؼ إىل محاية األصوؿ كاألمواؿ -كتتحقق ىذه احلماية بإتباع الوسائل الكفيلة حبمايتها مثل ربديد كاجبات كمسؤكليات
أمُت اخلزينة ،كالفصل بُت اإلختصاصات ادلتعارضة مثل عمليات التحصيل ،عمليات السداد كعمليات التسجيل بعد ذلك -14كضماف
الدقة احملاسبية يف ىذه ادلرحلة من التطور اإلقتصادم.
بزيادة توسع ادلؤسسات ،كما صاحب ذلك من تضخم يف العمليات اإلدارية كاإلشرافية ،كتعقيد يف مشكالت اإلنتاج ،التسويق ،اإلدارة
كالتمويل ،ظهرت احلاجة يف رفع الكفاية اإلنتاجية ،كيف ظل ادلنافسة اإلحتكارية اليت أصبح معها مقياس الربح غَت كاؼ كحده لقياس
كفاية ادلؤسسة ،فظهرت اإلدارة العملية اليت تسعى إىل ربقيق أقصى إستغالؿ إقتصادم لإلمكانيات ادلتاحة ادلادية كالبشرية .كال يتسٌت ذلا
ذلك إال عن طريق رفع الكفاية اإلنتاجية بتخفيض التكاليف إىل أقصى درجة شلكنة ،كإنعكس ىذا التطور يف األكضاع اإلقتصادية على
مفهوـ الرقابة الداخلية كأىدافها ،شلا دفع جلنة إجراءات ادلراجعة ادلنبثقة عن اجملمع األمريكي للمحاسبُت إىل تقدًن تعريف شامل للرقابة
الداخلية سنة ،1949كىو:15
" تتضمن الرقابة الداخلية اخلطة التنظيمية كمجيع الطرؽ كادلقاييس ادلتناسقة اليت تتبناىا ادلؤسسة حلماية أصوذلا ،كضبط الدقة كالثقة يف
بياناهتا احملاسبية كاإلرتقاء بالكفاية اإلنتاجية كتشجيع اإللتزاـ بالسياسات اإلدارية ادلوضوعة مقدما" .كىذا التعريف ؽلكن أف يكوف أكسع
من ادلعٌت ادلرتبط هبذا ادلصطلح يف بعض األحياف ،ألنو يعًتؼ بأف الرقابة الداخلية سبتد إىل أبعد من ىذا ،من تلك ادلسائل اليت ترتبط
مباشرة بوظائف األقساـ احملاسبية كادلالية ،كإف مثل ىذا التعريف ؽلكن أف يشمل ادلوازنة التخطيطية ،التكاليف ادلعيارية ،تقارير التشغيل
(األداء) الدكرية كالتحليالت اإلحصائية كنشرىا ،كبرنامج تدريب سلصص دلساعدة األفراد للنهوض دبسؤكلياهتم ك ىيئة من ادلوظفُت
للمراجعة الداخلية لتقدًن ضماف إضايف لإلدارة فيما يتعلق بإجراءاهتا ادلخططة ،كفعالية تنفيذىا عمليا كبشكل دقيق يشمل أنشطة كافة
اجملاالت كاألقساـ األخرل ،فمثال يشمل دراسة الزمن كاحلركة اليت ىي من طبيعة قسم اذلندسة كإستخداـ رقابة الكفاية (اجلودة) اليت ىي
أساسا كظيفة قسم اإلنتاج.
12زلمد مسَت الصباف ،نظرية ادلراجعة كآليات التطبيق ،الدار اجلامعية ،مصر ،2001-2000 ،ص .195
13حسُت أمحد دحدكح ،حسُت يوسف القاضي ،مرجع سابق ،ص .274
14رائد زلمد عبد ربو ،ادلراجعة الداخلية ،الطبعة األكىل ،دار اجلنادرية ،عماف ،2010 ،ص .15
15حسُت أمحد دحدكح ،حسُت يوسف القاضي ،مرجع سابق ،ص .274
10
الفصل األول .........................................................اإلطار المفاىيمي لنظام الرقابة الداخلية
ىكذا يتضح أف مفهوـ الرقابة الداخلية مل يعد قاصرا على محاية النقدية كاألصوؿ األخرل كضماف الدقة يف البيانات احملاسبية ،كإظلا تعدل
ذلك ليشمل النواحي الفنية ،اإلدارية كاإلنتاجية أم أنو أصبح يشتمل أكجو نشاط ادلؤسسة .كمن ادلهم أف يساير ىذا التطور اذلائل يف
مفهوـ الرقابة الداخلية ،تطور يف أىدافها ،حيث أصبحت هتدؼ إىل:16
-احلماية التامة ألمواؿ ادلؤسسة كأصوذلا ،كالعمل على حسن إستغالذلا؛
-التأكد من صحة البيانات احملاسبية ادلسجلة يف الدفاتر كاليت ربتوم عليها القوائم ادلالية كدقتها؛
-زبفيض التكاليف كاإلرتقاء بالكفاية اإلنتاجية؛
-اإللتزاـ بالسياسات اإلدارية ادلوضوعة.
منذ ذلك احلُت ،إزداد اإلىتماـ بالرقابة الداخلية ،من قبل الباحثُت كاذليئات ادلهنية األخرل ،كيف سنة 1953صدر تعريف عن معهد
احملاسبُت القانونيُت بإصللًتا ىو " :تشَت الرقابة الداخلية إىل نظاـ يتضمن رلموع عمليات سلتلقة ،من مالية ،تنظيمية كزلاسبية ،كضعتها
اإلدارة ضمانا حلسن سَت العمل يف ادلؤسسة".
عاما ككانت عموميتو على حساب كضوحو ،فعلى الرغم من أنو كيالحظ أف ىذا التعريف سلتصر كشامل ،كلكن مل ػلدد األىداؼ ،فجاء ٍّ
أكرد عبارة "حسن سَت العمل يف ادلؤسسة" إال أنو يبقى غامضا ،إذا ينبغي أف يكوف كاضحا كمفصال إىل أىداؼ جزئية ،كيف عاـ 1977
صدر عن ىيئة اخلرباء احملاسبُت كاحملاسبُت ادلقبولُت الفرنسية التعريف التايل:
" الرقابة الداخلية ىي رلموع الضمانات اليت تساىم يف توجيو ادلؤسسة ،كهتدؼ إىل ضماف احملافظة على األصوؿ كنوعية ادلعلومات
كمحايتها من جهة ،كإىل تطبيق تعليمات اإلدارة ،كتدعيم ربسُت األداء ،من جهة أخرل ،كتنبثق طرائق كل نشاط كإجراءاتو من داخل
ادلؤسسة للمحافظة على إستمراريتها ".كما صدر تعريف آخر عن جلنة ىيئة احملاسبة باصللًتا عاـ 1978كمايلي:17
" تتضمن الرقابة الداخلية رلموع النظم ،من مالية كغَتىا ادلوضوعة من قبل اإلدارة من أجل توجيو العمليات كافة بالصفة ادلطلوبة
كالفعالة ،كإحًتاـ السياسات اإلدارية كمحاية األصوؿ كضبط الدقة يف البيانات ادلسجلة ".
ككنتيجة دلا سبق ؽلكننا تلخيص تطور مفهوـ الرقابة الداخلية يف أربع مراحل أساسية كىي:
.1مرحلة الرقابة الشخصية :كقد تضمنت ىذه ادلرحلة ادلفهوـ الضيق للرقابة الداخلية ،حيث كاف الشكل السائد للمؤسسات ىو
ادلؤسسة الفردية ،كاليت كاف إىتمامها يقتصر على محاية النقدية ،كمن مث إضلصر تعريفها على رلموعة من الوسائل اليت تكفل احلفاظ
على النقدية من السرقة أك اإلختالس مث إمتدت لتشمل بعض ادلوجودات األخرل لعل من أعلها ادلخزكف.
.2مرحلة الضبط الداخلي :كىي ادلرحلة اليت شهدت ظلو يف حجم ادلشركعات كزيادة أنشطتها كعملياهتا كإتساع نطاقها اجلغرايف ،كىو
ما إقتضى تطوير يف مفهوـ الرقابة الداخلية ،كدبوجبها أعتربت الرقابة الداخلية دبثابة رلموعة من الوسائل اليت تتبناىا ادلؤسسة بقصد
محاية أصوذلا من النقدية ،ادلخزكف السلعي ك غَتعلا من السرقة ،اإلختالس ،سوء اإلستعماؿ كاإلعلاؿ ،كاليت عرفت يف حينو بإسم
الضبط الداخلي .إضافة إىل الوسائل الكفيلة بضماف الدقة احلسابية دلا ىو مقيد بالسجالت.18
.3مرحلة الكفاءة اإلنتاجية :كتتميز ىذه ادلرحلة بزيادة اإلىتماـ بتحقيق كفاءة إستخداـ ادلوارد ادلتاحة للمؤسسة كتطور تعريف الرقابة
الداخلية تبعا لذلك ليشمل أساليب اإلرتقاء بالكفاءة اإلنتاجية .19كؽلكن مالحظة ذلك من خالؿ تعريف الصادر عن معهد
احملاسبُت القانونُت األمريكيُت ( )AICPAحيث عرفت" بأهنا اخلطة التنظيمية كمجيع الطرائق كاإلجراءات اليت تضعها الوحدة حلماية
موجوداهتا ،كفحص صحة البيانات احملاسبية كدرجة اإلعتماد عليها كاإلرتقاء بالكفاءة اإلنتاجية كتشجيع اإللتزاـ دبا تقتضيو
السياسات اإلدارية ادلوضوعة".
.4مرحلة ىيكل الرقابة الداخلية :كفيها مت إستبداؿ مصطلح الرقابة الداخلية هبيكل الرقابة الداخلية ،بإعتبار أف األخَت أكثر مشوال،
كقد كضع تعريف جديد حيث أعتربت دبوجبو "رلموعة من السياسات كاإلجراءات ادلوضوعة كدبا يوفر تأكيدا معقوال بأف أىداؼ
الوحدة سوؼ يتم ربقيقها" ،ككفقا ذلذا التقرير يتكوف ىيكل الرقابة الداخلية من ثالثة عناصر ىي بيئة الرقابة ،النظاـ احملاسيب
كاإلجراءات الرقابية.
.5اإلطار المتكامل للرقابة الداخلية :يف ىذه ادلرحلة إتفقت اجلمعيات ادلهنية على توحيد اجلهود حملاكلة كضع تعريف موحد كشامل
للرقابة الداخلية ،كأككلت ادلهمة للجنة رعاية ادلنظمات COSOكاليت خلصت إىل التعريف التايل" :الرقابة الداخلية ىي عملية تنفذ
من طرؼ رللس اإلدارة ،ادلسَتين كاألفراد مصممة لتوفَت تأكيد معقوؿ حوؿ ربقيق األىداؼ الثالثة :فعالية ككفاءة العمليات
التشغيلية ،موثوقية ادلعلومات ادلالية كاإللتزاـ باللوائح كالقوانُت" .كأصبحت تتكوف من مخسة عناصر عوضا ثالثة ىي :بيئة الرقابة،
تقدير ادلخاطر ،أنشطة الرقابة ،ادلعلومات كاإلتصاالت كادلراقبة .كعرؼ ادلفهوـ تغَتا من إجراءات كعمليات إىل ىيكل الرقابة (سيتم
التطرؽ إليها بالتفصيل يف الفصل الثاين).20
كؽلكن من خالؿ اجلدكؿ التايل تلخيص أىم التعاريف ادلعاصرة للرقابة الداخلية مع مقارنة أىداؼ ككسائل كل تعريف:
يالحظ من خالؿ اجلدكؿ أعاله ،أف التعاريف األربعة ادلعاصرة للرقابة الداخلية ،تشًتؾ يف أىداؼ احلماية ،ضبط الدقة يف البيانات
احملاسبية كاإللتزاـ بالسياسات اإلدارية .كمن ىنا ؽلكن القوؿ إف ىذه التعاريف مل زبرج عن اخلطوط العريضة اليت رمسها تعريف اجملمع
األمريكي للمحاسبُت األمريكيُت ( ،)AICPAكإف إختلف أسلوب التعبَت عنها.
.1حجم المؤسسة :من العوامل اذلامة اليت ربدد نطاؽ كحجم الرقابة الداخلية يف ادلؤسسة ،ىي حجم ادلؤسسة كحجم النشاط الذم
سبارسو حيث ؼلتلف ىذا النظاـ من مؤسسة صغَتة إىل مؤسسة متوسطة أك كبَتة احلجم ،فادلؤسسة اليت سبارس نشاطا زلدكدا يالئمها
نظاما زلدكدا كادلؤسسة اليت سبارس نشاطا متعددا ككبَت احلجم يالئمها نظاـ رقابة داخلية كبَت احلجم كمتكامل بشكل يغطي كل
عناصر ىذه األنشطة من حيث ما يتضمنو ىذا النظاـ من إجراءات كما ػلتويو من مراحل سلتلفة كما يقوـ على تنفيذه من كفاءات
كخربات معينة من خالؿ تقسيم منظم لألعماؿ كربديد للمسؤكليات كالسلطات يف سلتلف ادلستويات اإلدارية يف ادلؤسسة.
13
الفصل األول .........................................................اإلطار المفاىيمي لنظام الرقابة الداخلية
.2طبيعة النشاط وتبعية المؤسسة :حيث تلعب طبيعة نشاط ادلؤسسة دكرا ىاما يف رلاؿ ربديد طبيعة كإجراءات نظاـ الرقابة الداخلية
كمراحلو كخطواتو فادلؤسسة التجارية ؼلتلف فيها ىذا النظاـ من حيث إجراءاتو عن ادلؤسسة الصناعية كعن ادلؤسسة اخلدمية كعن
ادلؤسسة الزراعية إىل غَت ذلك من األنشطة ادلختلفة .كما أف مراحل كأداء األنشطة زبتلف من نشاط آلخر شلا يًتتب عليها من
إختالؼ إجراءات الرقابة ادلالئمة لكل من ىذه األنشطة.
.3مراحل العملية اإلنتاجية في المؤسسة :حيث زبتلف إجراءات الرقابة الداخلية يف ادلؤسسة اليت تتمثل العملية اإلنتاجية بالنسبة ذلا
يف مرحلة كاحدة عن مؤسسة أخرل تتمثل ىذه العملية يف عدة مراحل شلا يتطلب إجراءات رقابة داخلية أكثر مشوال كتفصيال كربتاج
إىل خربات فنية كإدارية من نوع خاص تالئم طبيعة ىذه ادلراحل .كمن ناحية أخرل زبتلف إجراءات الرقابة الداخلية يف ادلؤسسة
الصناعية اليت تعتمد على نظاـ ادلراحل اإلنتاجية عن ادلؤسسة اليت تعتمد يف إنتاجها على نظاـ األكامر اإلنتاجية اخلاصة.
.4إمكانيات المؤسسة المادية والبشرية :حيث تلعب إمكانيات ادلؤسسة كمواردىا ادلادية كالبشرية دكرا ىاما يف رلاؿ تصميم نظاـ
الرقابة الداخلية كتنفيذه بكفاءة كإتقاف فعند توافر ىذه ادلوارد بصورة كاملة ككافية فإف الفرصة تتاح للمؤسسة يف كضع نظاـ متكامل
للرقابة الداخلية بصرؼ النظر عن تكلفة إعداده إىل جانب إمكانية تعيُت الكفاءة البشرية العالية لإلشراؼ على تنفيذ النظاـ ضمانا
لكفاءتو كفاعليتو يف ربقيق أىدافو .كمن ناحية أخرل فإف عدـ توافر اإلمكانيات ادلادية كالبشرية بالقدر ادلالئم كالكايف ال يساعد
على صلاح تنفيذ ىذا النظاـ أك ربقيق أىدافو بالدرجة ادلطلوبة كالفعالة.
.5النظم والقوانين والتشريعات :حيث تلعب النظم الداخلية يف ادلؤسسة كالقوانُت كالتشريعات اخلاصة بادلؤسسة كالعامة على مستول
كالقوانُت القطاع أك الدكلة دكرا ىاما يف رلاؿ ربديد طبيعة إجراءات الرقابة الداخلية ادلالئمة للمشركع كاليت تتفق كىذه النظم
كالتشريعات اليت ربكم طبيعة العمل داخل ادلؤسسة كعالقتو ادلختلفة بأجهزة الدكلة من ناحية كبادلشركعات األخرل داخل نفس
القطاع أك القطاعات األخرل من ناحية أخرل.
21عبد الرؤكؼ جابر ،الرقابة ادلالية كادلراقب ادلايل من الناحية النظرية ،الطبعة األكىل ،دار النهضة العربية ،بَتكت ،لبناف ،2004 ،ص .170
22الشيخ إبراىيم كلد حبيال ،دكر كأعلية الرقابة الداخلية يف ربسُت أداء ادلؤسسة –دراسة حالة بنك التجارة كالصناعة موريتانبا ،-مذكرة ماجستَت يف علوـ التسيَت ،جامعة اجلزائر ،2007 ،ص
.52
23رائد زلمد عبد ربو ،مرجع سابق ،ص .18
14
الفصل األول .........................................................اإلطار المفاىيمي لنظام الرقابة الداخلية
تقسيم اإلختصاصات بُت العاملُت ،حبيث يتم الفصل بُت الوظائف كاألعماؿ ادلتعارضة ،كال يسمح ألم شخص القياـ بعملية -
كاحدة من بدايتها حىت هنايتها ،منعا للتالعب ،باإلضافة إىل ربقيق رقابة كل شخص على غَته من األشخاص اآلخرين؛
إستخداـ طريقة القيد ادلزدكج ،عند إثبات العمليات بالسجالت احملاسبية دلا ربققو من خاصية التوازف كالضبط احلسايب؛ -
إستخداـ سجالت ادلراقبة اإلمجالية دلراقبة احلسابات الفرعية (حسابيا) :مثل حساب إمجايل العمالء دلراقبة احلسابات الشخصية -
للعمالء يف دفًت أستاذ مساعد للعمالء كأيضا حساب إمجايل ادلوردين دلراقبة احلسابات الشخصية للموردين؛
إعداد موازين مراجعة دكرية للتأكد من التوازف احلسايب بصفة دكرية؛ -
مطابقة كشوؼ حساب البنوؾ مع حسابات البنوؾ بالدفاتر كإعداد مذكرات التسوية كمتابعتها؛ -
إتباع نظاـ اجلرد ادلستمر للمخزكف ،كمطابقة األرصدة الدفًتية مع نتيجة اجلرد كربديد الفركؽ كأسباهبا؛ -
إتباع نظاـ ادلصادقات مع العمالء كادلوردين ،حيث ربصل ادلؤسسة من الغَت على أدلة بشأف صحة أرصدة حسابات العمالء -
كادلوردين؛
إعتماد قيود التسوية كتصحيح األخطاء بواسطة شخص مسؤكؿ ،حىت ال تتوافر للشخص الذم أعد ىذه القيود فرصة تغطية أم -
تالعب يكوف قد إرتكبو؛
كجود نظاـ مستندم سليم ،ػلدد ادلستندات كالدكرات ادلستندية للعمليات بشكل سليم؛ -
كجود قسم للمراجعة الداخلية بادلؤسسة يتوىل مراجعة العمليات ادلثبتة بالسجالت كفحصها كالتأكد من أف السجالت ربوم كل ما -
كاف غلب تسجيلو هبا.
.2الضبط الداخلي:
يهدؼ ىذا النوع إىل محاية ادلوجودات من السرقة أك الضياع أك التلف ،كيعتمد الضبط الداخلي على تقسيم العمل ،ربديد الصالحيات
ك اإلختصاصات ،فصل الواجبات ادلتعارضة حيث يسَت العمل كتنفذ ادلعامالت بصورة تلقائية مستمرة ،مع مراعاة عدـ إناطة تنفيذ عملية
كاملة من بدايتها إىل هنايتها دلوظف كاحد دكف أف يراجع عملو من قبل موظف آخر ضمانا لسالمة سَت العمل كلتدارؾ األخطاء،
كتتأثر بيئة الضبط الداخلي باذليكل التنظيمي للمؤسسة كالرقابة كاإلشراؼ اإلدارم كادلوظفُت يف ادلؤسسة.24
.3الرقابة الداخلية اإلدارية:
تشمل اخلطة التنظيمية ككسائل التنسيق كاإلجراءات اذلادفة لتحقيق أكرب قدر شلكن من الكفاية اإلنتاجية مع تشجيع اإللتزاـ بالسياسات
كالقرارات اإلدارية ،كىي تعتمد يف سبيل ربقيق ىدفيها كسائل متعددة مثل :الكشوفات اإلحصائية ،دراسات احلركة كالوقت كتقارير
األداء ،الرقابة على اجلودة ،ادلوازنات التقديرية ،التكاليف ادلعيارية ،كإستخداـ اخلرائط كالرسوـ البيانية كبرامج التدريب ادلتنوعة
للمستخدمُت .كىي كما تظهر متعلقة بطريقة غَت مباشرة بالسجالت احملاسبية منها ك ادلالية.25
24عطا اهلل أمخد سويلم احلسباف ،الرقابة الداخلية كالتدقيق يف بيئة تكنولوجيا ادلعلومات ،الطبعة األكىل ،دار الراية ،عماف ،األردف ،2008 ،ص .50
25عبد الرؤكؼ جابر ،مرجع سابق ،ص .170
15
الفصل األول .........................................................اإلطار المفاىيمي لنظام الرقابة الداخلية
26بوطورة فضيلة ،دراسة كتقييم فعالية نظاـ الرقابة الداخلية يف البنوؾ –دراسة حالة الصندكؽ الوطٍت للتعاكف الفالحي ،-مذكرة ماجستَت ،جامعة ادلسيلة ،2007 ،ص .23
27عبد الرؤكؼ جابر ،مرجع سابق ،ص .171
28رائد زلمد عبد ربو ،مرجع سابق ،ص .22
16
الفصل األول .........................................................اإلطار المفاىيمي لنظام الرقابة الداخلية
على عكس ذلك ،قد يكوف نظاـ الرقابة الداخلية يف ادلؤسسة ناجحا كفعاال ليس بسبب عناصره كمقوماتو األخرل كلكن بسبب كفاءة
ادلوظفُت من ذكم اخلربة كاألمانة يف تنفيذ مسؤكلياهتم من خالؿ التحديد الواضح لسلطاهتم كاإللتزاـ هبا .كلتحقيق كفاءة األفراد من
ادلوظفُت كالعاملُت ينبغي على إدارة ادلؤسسة مراعاة العوامل التالية:29
كضع سياسة سليمة كمالئمة لتعيُت كترقية ادلوظفُت دبا ػلقق كفاءة كفعالية أدائهم؛
توافر عنصر الكفاءة يف ادلوظفُت بادلستول ادلطلوب ألداء مهامهم؛
تعيُت العدد الكايف للموظفُت إلصلاز ىذه األعماؿ ال أكثر من الالزـ كال أقل؛
كضع برنامج دكرم لتدريب ادلوظفُت على أحدث األساليب يف أداء ادلهاـ بصفة مستمرة لزيادة خربهتم ككفاءهتم كمسايرهتم
للتطورات احلديثة كل يف رلاؿ عملو.
.3معايير أداء سليمة:
رقابة األداء يف إدارات ادلؤسسة كمراحلو ادلختلفة كذلك لتحقيق كفاية عالية فيو .كشلا غلب مالحظتو ضركرة اإللتزاـ دبستويات أداء سلطط
ذلا كمرسومة كإذا ما كجد أم إضلراؼ عن ىذه ادلستويات فيجب دراستو ك كضع اإلجراءات الكفيلة بتصحيحو .كتتم رقابة األداء بطريقة
مباشرة كإشراؼ كل مسؤكؿ على عمل من ىم دكنو ،أك بطريقة غَت مباشرة كإستعماؿ أدكات الرقابة ادلختلفة مثل :ادليزانيات التقديرية،
التكاليف ادلعيارية ،تقارير الكفاية كالتدقيق الداخلي ،كما شابو.30
.4وضع السياسات واإلجراءات لحماية األصول:
من الدعامات الرئيسية لنظاـ الرقابة الداخلية ،كجود رلموعة من السياسات كاإلجراءات بقصد احلماية الكاملة لألصوؿ كمنع تسرهبا أك
إختالسها ،كتزداد أعلية ىذه السياسات كاإلجراءات كلما كاف التنظيم الذم تعتمده ادلؤسسة ال مركزم ،حيث ىناؾ بعد يف ادلسافات بُت
الوحدات كالسياسات ادلوضوعة كبصورة أخرل فإف السياسة ىي اذلدؼ الذم تسعى إليو ادلؤسسة ،أما اإلجراء فهو طريقة التنفيذ ذلذا
اذلدؼ.
كل من السياسة كاإلجراء أداة جيدة لنظاـ الرقابة اإلدارية ،إذ تتطلب محاية األصوؿ كمنع تبديدىا توافر إجراءات للضبط الداخلي بُت
األقساـ كالتقارير ادلتداكلة بينها ،فقد تكوف ىذه اإلجراءات يف صورة رسومات معينة كاضحة ربدد مساراهتا ككيفية تنفيذىا.
.5تواجد وحدة تنظيمية للمراجعة الداخلية:
من الضركرم أف يتضمن التنظيم اإلدارم للمؤسسة إدارة أك قسم للمراجعة الداخلية يقوـ بالتأكد من تطبيق كافة اإلجراءات كاللوائح
كالسياسات اليت رمستها اإلدارة ،من دقة البيانات احملاسبية ،كمن عدـ كجود أم تالعب أك سلالفات .أم أف ادلراجعة الداخلية تقوـ بالتأكد
من تطبيق كفعالية نظاـ الرقابة الداخلية.31
29عبد الفتاح الصحن ،زلمد السيد سرايا ،فتحي رزؽ السوافَتم ،الرقابة كادلراجعة الداخلية ،ادلكتب اجلامعي احلديث ،اإلسكندرية ،مصر ،2006 ،ص .184-182
30عبد الرؤكؼ جابر ،مرجع سابق ،ص .173
31رائد زلمد عبد ربو ،مرجع سابق ،ص .27
32ادلرجع السابق ،ص .28-27
17
الفصل األول .........................................................اإلطار المفاىيمي لنظام الرقابة الداخلية
دفًت يومية عامة؛ دفًت يومية مساعد؛ خطوات الزمة إلسباـ عملية معينة مستنديا
دفاتر األستاذ العامة كادلساعدة كبياف الًتابط بُت اخلطوات
ادلعٍت ،إظلا ؽلثل أساسا ينبغي احملافظة عليو ،فال تتم عملية الرقابة دكف توافر دكرة مستندية كاملة كبصفة خاصة يف نطاؽ التحصيل
كالصرؼ .كما أف مراعاة خطوط السلطة كادلسؤكلية عند إنشاء دكرة مستندية يعد مطلبا أساسيا لعمليات الرقابة.34
.3المجموعة الدفترية:
تتكوف اجملموعة الدفًتية من العناصر الرئيسية للنظاـ احملاسيب ألم مؤسسة ،كال ؽلكن دلصمم النظاـ كضع رلموعة دفًتية ظلطية تصلح لكل
الوحدات اإلقتصادية كلكن عليو أف يدرس العوامل اليت تتحكم يف تصميم اجملموعة الدفًتية كىي الشكل القانوين للمؤسسة كطبيعة
نشاطها كحجمها ،كيراعى عند إعداد اجملموعة الدفًتية للمؤسسة بعض اإلعتبارات أعلها:35
ضركرة الوفاء بادلتطلبات القانونية من حيث إمساؾ دفًت اليومية ،دفًت اجلرد كما تقتضيو طبيعة ادلؤسسة من سجالت؛
ضركرة أف ؼلدـ السجل غرضا زلددا؛
ضركرة ترقيم صفحات الدفاتر قبل إستعماذلا لتسهيل عملية الرقابة؛
ضركرة التسجيل كقت حدكث العملية أك بعد ذلك بوقت قصَت؛
ضركرة مراعاة الوضوح كالبساطة عند تصميم الدفاتر؛
يتطلب نظاـ الرقابة الداخلية ربط اجملموعة ادلستندية مع اجملموعة الدفًتية عن طريق اجلداكؿ أك خرائط التدفقات.
يعتمد يف ادلقومات احملاسبية على إستخداـ الوسائل اآللية كاإللكًتكنية يف إصلاز األعماؿ احملاسبية دلا توفره من سرعة يف اإلصلاز كتقليل يف
األخطاء ،كرفع يف كفاءة العمل احملاسيب ،فإستخداـ اآلالت احلاسبة يساعد على إصلاز العمليات احلسابية بدقة كبَتة كسرعة فائقة ،كذلك
تساعد آالت تسجيل النقدية يف ضبط حركة النقدية احملصلة .كما يعتمد على اجلرد الفعلي لألصوؿ كوهنا كسيلة دلنع اإلختالس أك
التالعب فيها ،حيث يتم جرد األصوؿ اليت تسمح طبيعتها بذلك كتقارف نتيجة اجلرد الفعلي مع األرصدة الدفًتية كغلرم ربديد الفركؽ
كربديد أسباهبا كادلسؤكلُت عنها.
الجدول رقم ( :)2-1التطور التاريخي للمراجعة ومدى الفحص وأىمية الرقابة الداخلية
أىمية الرقابة الداخلية مدى الفحص الهدف من عملية المراجعة الفترة
عدـ اإلعًتاؼ هبا بالتفصيل إكتشاؼ التالعب كاإلختالس قبل عاـ 1500
عدـ اإلعًتاؼ هبا بالتفصيل إكتشاؼ التالعب كاإلختالس 1850-1500
إىتماـ كتركيز قوم مراجعة إختبارية ربديد مدل سالمة ،كصحة تقرير ادلركز ادلايل. 1960-1940
المصدر :زلمد مسَت الصباف ،مرجع سابق ،ص.5
36كماؿ الدين مصطفى الدىراكم ،زلمد السيد سرايا ،دراسات متقدمة يف احملاسبة كادلراجعة ،ادلكتب اجلامعي احلديث ،مصر ،2006 ،ص .106-105
37قدر ىذا اجلدكؿ على سبيل التوضيح لتطور األعلية النسبية دلفهوـ عملية ادلراجعة عرب فًتات من الزمن.
20
الفصل األول .........................................................اإلطار المفاىيمي لنظام الرقابة الداخلية
من خالؿ التعريفُت السابقُت لكال من ادلراجعة الداخلية كاخلارجية ؽلكن إبراز أكجو التشابو كاإلختالؼ بينهما ،من خالؿ اجلدكؿ ادلوايل:
38عبد الرؤكؼ جابر ،الرقابة ادلالية كادلراقب ادلايل من الناحية النظرية ،مرجع سابق ،ص.185
39عطا اهلل أمحد سويلم احلسباف ،الرقابة الداخلية كالتدقيق يف بيئة تكنولوجيا ادلعلومات ،الطبعة األكىل ،دار الراية ،عماف ،األردف ،2009 ،ص.60-57
40يوسف زلمود جربوع ،مراجعة احلسابات بُت النظرية كالتطبيق ،الطبعة األكىل ،مؤسسة الوراؽ ،عماف ،األردف ،2008 ،ص.7
21
الفصل األول .........................................................اإلطار المفاىيمي لنظام الرقابة الداخلية
مسؤكؿ أماـ ادلالؾ ،كمن مث يقدـ تقرير بنتائج الفحص مسؤكؿ أماـ اإلدارة ،كمن مث يقدـ تقرير بنتائج
كالدراسة إىل ادلستويات اإلدارية العليا. الفحص كالدراسة إىل ادلستويات اإلدارية العليا. المسؤولية
ػلدد ذلك أمر التعيُت كمعايَت ادلراجعة ادلتعارؼ عليها، ربدد اإلدارة نطاؽ عمل ادلراجع الداخلي ،فبقدر
كما تنص عليو القوانُت ادلنظمة ألعماؿ ادلراجعة. ادلسؤكليات اليت تعهد هبا اإلدارة للمراجع الداخلي، نطاق العمل
يكوف نطاؽ عملو.
يتم الفحص غالبا مرة كاحدة يف هناية السنة ادلالية ،كقد يتم الفحص بصورة مستمرة على مدار أياـ السنة.
يكوف يف بعض األحياف على فًتات متقطعة خالؿ توقيت األداء
السنة.
المصدر :زلمد مسَت الصباف ،مرجع سابق ،ص.32
إف أكجو التكامل بُت ادلراجع الداخلي كادلراجع اخلارجي كاسعة كما يزيدىا ىو الثقة ادلتبادلة بينهما ،كاليت يتم إستنتاجها من خالؿ تقييم
كل منهما لعمل اآلخر كالشك أف ىذا التكامل يؤدم إىل تضافر اجلهود ادلبذكلة لتحقيق أىداؼ كل منهما بكل كفاءة كفعالية دبا يعود
بالفائدة على ادلؤسسة .فادلراجع اخلارجي يعتمد على مساعدة ادلراجع الداخلي يف فهم كتقييم نظاـ الرقابة الداخلية ،كما يعتمد عليو يف
ربديد سلاطر ادلراجعة كزبفيضها إىل ادلستول ادلقبوؿ ،كدبا أف نطاؽ فحصو زلدد كال ؽلتد غالبا إىل مراجعة القوائم ادلالية خالؿ السنة فهو
يكتفي باإلستعانة بتقرير كأكراؽ ادلراجع الداخلي يف ربديد اجلوانب اليت تتطلب تركيزه عليها أثناء تنفيذه دلهمتو.
كما أنو ؽلكن للمراجع الداخلي أف يعتمد على عمل ادلراجع اخلارجي لتحقيق أعلى درجات الفعالية يف التغطية الشاملة لألنشطة ادلالية
للمؤسسة ،فادلراجع الداخلي يقوـ بتنسيق عملو مع عمل ادلراجع اخلارجي ليتأكد من أف أعماؿ ادلراجعة الداخلية تكمل عمل كجهود
ادلراجعة اخلارجية كليس ىناؾ إزدكاجية بينهما ،كما سبكنو اإلستفادة من خربة ادلراجع اخلارجي لرفع كفاءتو ادلهنية يف رلاؿ مراجعتو الداخلية
للمؤسسة.41
41عبد السالـ عبد اهلل سعيد أبو سرعة ،التكامل بُت ادلراجعة الداخلية كادلراجعة اخلارجية ،رسالة ماجستَت يف العلوـ التجارية ،جامعة اجلزائر ،2010 ،3ص.121-112
22
الفصل األول .........................................................اإلطار المفاىيمي لنظام الرقابة الداخلية
الرقابة الداخلية
المراجعة الداخلية
المصدر :يوسف سعيد يوسف ادلدلل ،دكر كظيفة التدقيق الداخلي يف ضبط األداء ادلايل كاإلدارم ،رسالة ماجستَت ،اجلامعة اإلسالمية،
غزة ،2007 ،ص .106
42كجداف علي أمحد ،دكر الرقابة الداخلية كادلراجعة اخلارجية يف ربسُت أداء ادلؤسسة ،رسالة ماجستَت ،العلوـ التجارية ،جامعة اجلزائر ،2010 ،3ص .33-32
23
الفصل األول .........................................................اإلطار المفاىيمي لنظام الرقابة الداخلية
كىنا يتضح أف ادلراجع اخلارجي عليو أف يقوـ بتقييم نظاـ الرقابة الداخلية للحكم على مدل سالمة اجملموعة الدفًتية ،كلبياف ما إزبذتو
اإلدارة يف رلاؿ احملافظة على ادلوارد ادلالية كحسن إستخدامها ىذا من ناحية ،كمن ناحية أخرل فإف نتائج ىذا التقييم ستحدد نطاؽ
اإلختبارات اليت يقوـ هبا .كاذلدؼ من فحص نظاـ الرقابة الداخلية داخل ادلؤسسة ليس رلرد إعداد برنامج ادلراجعة أك ربديد حجم
اإلختبارات اليت سيقوـ هبا ،بل أف الغرض أيضا ىو التعرؼ على نقاط الضعف ادلوجودة يف ىذا النظاـ كرفعها إىل رللس اإلدارة كإبداء
النصح بالوسائل اليت يعتقد أهنا كفيلة دلعاجلتها كربقيق رقابة دقيقة كفعالة.43
44حسُت أمحد دحدكح ،حسُت يوسف القاضي ،مرجع سابق ،ص .298
45أمحد حلمي مجعة ،ادلدخل إىل التدقيق احلديث ،How to became a global accountantالطبعة الثانية ،دار الصفاء ،األردف ،عماف ،2005 ،ص.105-100
25
الفصل األول .........................................................اإلطار المفاىيمي لنظام الرقابة الداخلية
26
الفصل األول .........................................................اإلطار المفاىيمي لنظام الرقابة الداخلية
كلفحص ككصف نظاـ الرقابة الداخلية توجد العديد من ادلداخل ،كبينها مدخل دكرة العمليات الذم كرد يف التقرير اإلستشارم اخلاص
بلجنة الرقابة احملاسبية األمريكية عاـ ، 1979كيتضمن ىذا ادلدخل قياـ ادلراجعُت بتقسيم فرعي للنظاـ الشامل أك الكلي إىل عدة دكرات
عمليات ىامة ،كإصطالح دكرة العملية يشَت إىل السياسات كاإلجراءات ادلتتالية لتشغيل أك ذبهيز نوعا معينا من العمليات ،كباستعماؿ
الدكرات ؽلكن للمراجع إدارة عملية ادلراجعة بدكف فصل أك عزؿ أجزاء النظاـ اليت ترتبط أك تتشابك مع بعضها البعض.
كيشَت الواقع العملي أف لكل صناعة عدد معُت من دكرات العمليات ،كلكن ؽلكن أف تشًتؾ مجيعا يف الدكرات اخلمس التالية كىي :دكرة
ادلبيعات كاإليرادات ،دكرة الشراء كالنفقات ،دكرة اإلنتاج أك اإلستثمار ،دكرة األجور ،الدكرة ادلالية ،باإلضافة إىل الدكرة النقدية.
46زلمد بوتُت ،ادلراجعة كمراقبة احلسابات من النظرية إىل التطبيق ،ديواف ادلطبوعات اجلامعية ،اجلزائر ،2008 ،ص.46
47أمحد حلمي مجعة ،مرجع سابق ،ص .106-105
48شعباين لطفي ،ادلراجعة الداخلي مهمتها كمساعلتها يف ربسُت سَت ادلؤسسة مع دراسة حالة قسم تصدير الغاز التابع للنشاط التجارم جملمع سوناطراؾ الدكرة "مبيعات-مقبوضات" ،رسالة
ماجستَت ،العلوـ اإلقتصادية ،جامعة اجلزائر ،2004 ،ص .121-119
27
الفصل األول .........................................................اإلطار المفاىيمي لنظام الرقابة الداخلية
كؽلكن تلخيص اإلجراءات اخلاصة بالتحقق من تصميم كتنفيذ الرقابة الداخلية كمدل ادلطابقة بينهما ،فيمايلي:49
- -تحديث وتقييم خبرة المراجع السابقة مع المؤسسة االقتصادية :من خالؿ معلومات الرقابة الداخلية اليت توصل إليها 1 -3 2
ادلراجع يف سنوات التعامل السابقة ،كنظرا ألف أنظمة كعناصر الرقابة ال يتم تغيَتىا بشكل متكرر فيمكن ربديث ىذه ادلعلومات
كإستخدامها يف ادلراجعة للسنة احلالية.
- -اإلستفسار من أفراد المؤسسة :يتم ذلك عن طريق التعامل مع أفراد ادلؤسسة ،كيتم تقدًن اإلستفسارات إىل كل من
2 -
3 2
اإلدارة كادلشرفُت كالعاملُت خالؿ مرحلة فهم الرقابة الداخلية.
49بوبكر عمَتكض ،دكر ادلدقق اخلارجي يف تقييم ادلخاطر كربسُت نظاـ الرقابة الداخلية لعمليات ادلخزكف داخل ادلؤسسة دراسة ميدانية دبؤسسة مطاحن اذلضاب العليا سطيف ،رسالة
ماجستَت ،العلوـ التجارية ،جامعة فرحات عباس ،سطيف ،2011ص.109
28
الفصل األول .........................................................اإلطار المفاىيمي لنظام الرقابة الداخلية
- -قراءة كتيبات النظم والسياسات الموضوعة لدى المؤسسة :حىت يتم تصميم كتنفيذ كاحلفاظ على الرقابة الداخلية،
3 -
3 2
غلب أف تقوـ ادلؤسسة اإلقتصادية بعمليات مكثفة من التوثيق ،كيشمل ذلك مستندات ككتيبات كخرائط تنظيمية ربدد السياسة ادلوضوعة
من قبل ادلؤسسة اإلقتصادية.
- -فحص المستندات والدفاتر :كيتم ذلك من خالؿ كافة ادلكونات اخلمس للرقابة الداخلية للتأكد اجليد من ادلطابقة بُت 4 - 3 2
تصميم عناصر الرقابة الداخلية كفعالية التنفيذ يف كل أجزاء نظاـ الرقابة الداخلية.
- -مالحظة األنشطة والتشغيل بالمؤسسة :باإلضافة إىل فحص ادلستندات كالدفاتر ،ؽلكن للمراجع أف يالحظ أداء ادلوظفُت
5 -
3 2
خالؿ التشغيل كإعداد ادلستندات كالدفاتر كتنفيذ األنشطة الرقابية كاحملاسبية داخل ادلؤسسة.
-1-4إختيار اإلجراءات التي يتم إختبارىا :لتحقيق ىذه ادلرحلة يستعمل ادلراجع إختبارات الدؽلومة ،كاليت تستعمل لتحديد نقاط القوة
للنظاـ ،كاليت يفًتض أهنا تضمن كفاية اإلجراءات كالتسجيالت كأهنا تشتغل فعال على طواؿ السنة ادلالية .فإستعماؿ إختبارات الدؽلومة
سبكن ادلراجع من إغلاد كل اإلضلرافات اليت تسجلها اإلجراءات كاليت ؽلكن ذلا أف ربدث.
50تتضمن أسئلة تكوف اإلجابة بػ" :نعم" أك "ال" (اجلواب بنعم إغلايب ،اجلواب بال سليب).
51زلمد بوتُت ،مرجع سابق ،ص .47
52ادلرجع السابق ،ص.48
29
الفصل األول .........................................................اإلطار المفاىيمي لنظام الرقابة الداخلية
-2-4القيام بعملية اإلختبارات :يقوـ ادلراجع بعملية اإلختبار إنطالقا من العناصر ادلادية ادلًتككة عند تنفيذ اإلجراءات ،فيتأكد ىذا
األخَت من حسن تنفيذ اإلجراءات كإحًتاـ ادلبادئ ادلوضوعة.
-3-4مجال إختبارات الديمومة :ىدؼ ىذه اإلختبارات يتمثل يف إبراز مدل إشتغاؿ اإلجراءات ،كبالطبع ال ؽلكن أف تقتصر
اإلختبارات على عدد زلصور ،كما غلب أف تكوف اإلختبارات موزعة على مدة زمنية كافية حىت يتم التأكد من دؽلومة تطبيق اإلجراءات،
فنظريا إختبارات ادلراجع تكوف طواؿ السنة ادلالية.
يلخص الشكل ادلوايل سلتلف اخلطوات اليت يعتمد عليها ادلراجع يف فهمو لنظاـ الرقابة الداخلية كتقييمو:
الشكل رقم ( :)5-1مراحل التوصل إلى فهم كامل لنظام الرقابة الداخلية
وصف النظام
نقاط قوة نظرية تقدير مستوى خطر الرقابة الذي يدعم نقاط ضعف نظرية
الفهم الذي توصل إليو
عدم فهم اإلجراءات عجز في التنفيذ
إختبارات الديمومة
(تطابق نقاط القوة)
إيجابي سلبي
إمكانية إعتماد وإستخدام نظام الرقابة الداخلية الموجود توسيع نطاق الفحوص والمراجعة – تقديم تحفظات حول فعالية النظام
إقتراح توصيات لتحسين النظام – تتبع مدى تنفيذ التوصيات المقدمة
31
الفصل األول .........................................................اإلطار المفاىيمي لنظام الرقابة الداخلية
-2خرائط التدفق:
سبثل خريطة التدفق للرقابة الداخلية رمسا بيانيا بالرموز لنشاط معُت أك دكرة عمليات زلددة .تستخدـ الرموز كاخلطوط يف ىذه اخلريطة
لوصف تفاصيل النظاـ ،كيتم إعداد خريطة تدفق مستقلة لكل نوع من العمليات تبُت اإلجراءات الرقابية ادلستخدمة كتدفق البيانات
خالؿ النظاـ ،كتساعد خريطة التدفق ادلراجع على تصور العالقة ادلوجودة بُت اإلجراءات الرقابية كتسهيل سبييز اإلجراءات الرقابية ،فهي
تعطي صورة أكضح كأكثر ربديدا عن النظاـ ادلستخدـ ،كعند إستخداـ الرموز كاخلطوط بدال من الكلمات كما ىو يف األسلوب األكؿ
تكوف فرص سوء الفهم أقل .كباإلضافة إىل ذلك ؽلكن بسهولة ربديث خرائط التدفق يف عمليات ادلراجعة ادلتعاقبة سنة بعد أخرل ،فكل
ماىو مطلوب ىو إضافة أك تغيَت بعض اخلطوط أك الرموز .كاإلذباه احلديث لدل ادلراجعُت ىو تفضيل ىذا األسلوب ،كىذا قد يكوف
عائدا إىل أف الصورة ىي أفضل كسيلة لإليضاح .57كيراعى عند إعداد خرائط التدفق أهنا تشتمل على ثالثة عناصر أساسية:58
-1-2مجموعة من الرموز :إنو دلن الضركرم إستخداـ رلموعة من الرموز إلعداد خرائط التدفق للتعبَت عن ادلفردات كاخلطوات كاألعماؿ
اليت تؤدل .كمن ادلالحظ ىنا أف اإلىتماـ ليس بعدد أك بشكل الرموز ،كلكن يتعُت يف مجيع احلاالت كضع تعريف كاضح لكل رمز يتم
إستخدامو.
-2-2خطوط التدفق :تستخدـ خطوط التدفق إلظهار كيفية الربط بُت السجالت كادلستندات ،كيف ىذا الصدد ؽلكن التفرقة بُت نوعُت
من خطوط التدفق :األكؿ خطوط متواصلة للداللة على تدفق ادلستندات كالثاين خطوط متقطعة للداللة على تدفق ادلعلومات ،كيف كلتا
احلالتُت يتم ربديد إذباه التدفق للمستندات كادلعلومات عن طريق رؤكس األسهم.
-3-2مجاالت المسؤولية :كتظهر ىذه اجملاالت على خريطة التدفق يف شكل أعمدة أك قطاعات رأسية ،حيث يتم تدفق ادلستندات
أفقيا من خالذلا (من اليسار إىل اليمُت) .كتتمثل مزايا إستخداـ خرائط التدفق يف النواحي التالية:
-إعطاء صورة شاملة عن نظاـ الرقابة الداخلية كاليت سوؼ تستخدـ بعد ذلك كأداة ربليلية يعتمد عليها مراجع احلسابات يف عملية
التقييم؛
-ربديد نواحي القصور يف النظاـ خالؿ عرض مبسط لكيفية تشغيل النظاـ؛
-سهولة تعديل خريطة التدفق من سنة إىل أخرل نتيجة حدكث أية تعديالت يف نظاـ الرقابة الداخلية ادلتبع؛
-إستعماؿ طريقة التدفق يعطي فرصة أفضل لتتبع نظاـ الرقابة الداخلية ،حيث أف التتبع من خالؿ الرسم البياين أسهل بكثَت من قراءة
تقرير كصفي عن نظاـ الرقابة الداخلية؛
-خريطة التدفق تقدـ القرينة عما ىو مطبق فعال كليس عما تعتقد اإلدارة أنو من ادلمكن تطبيقو.
كبالرغم من ىذه ادلزايا ،فإف ىناؾ بعض العيوب سبيز خرائط التدفق كنذكر أعلها:
-ػلتاج إعداد خرائط التدفق إىل الكثَت من جهد ككقت مراجع احلسابات إذا ما قورنت بوسائل أخرل؛
-إستخداـ خرائط التدفق ػلتاج إىل خربة مراجع احلسابات يف رلاؿ إعداد ىذه اخلرائط كإستخداـ الرموز ادلناسبة للداللة على تدفق
ادلستندات كادلعلومات من خالؿ كسائل اإلتصاؿ ادلختلفة ،كالشك أف عدـ كجود مثل ىذه اخلربة أك ضعفها سينعكس على إعداد خرائط
للتدفق ال ربقق األىداؼ من إعدادىا ،بل أكثر من ذلك فقد ربقق بعض األىداؼ العكسية؛
-ضركرة إدلاـ كإلتزاـ مراجع احلسابات بالقواعد اإلسًتشادية ادلتعارؼ عليها ،بصدد إعداد خرائط التدفق حىت ؽلكن قراءهتا من مجيع
األشخاص ذكم اإلىتماـ.
كعلى الرغم من ىذه ادلزايا ،فإف قوائم اإلستقصاء يشوهبا عدة عيوب نذكر منها:
-تقدـ ىذه القوائم لفرد أك عدد زلدكد من األفراد كذلك لإلجابة على تساؤالت ترتبط بنشاط مجيع العاملُت بالوحدة سواءا أكانو ربت
إشرافهم أـ ال ،شلا غلعل اإلجابات اليت ربصل عليها سبثل كجهة نظر من تقدـ إليهم األسئلة فقط كليس كجهة نظر القائمُت بالعمل فعال؛
-سبثل اإلجابات معلومات يقدمها الفرد أك األفراد عن طبيعة العمل الذم يؤدل داخل أقسامهم ،دكف اإلشارة إىل من الذم قاـ فعال
بالعمل لعدـ توافر ادلعلومات لديهم عن ذلك؛
-إحتماؿ أف تتم اإلجابة عن األسئلة بطريقة ركتينية دكف الرجوع إىل ما يتم فعال ،مع كجود خطر إحتماؿ أف تنقل إجابات العاـ ادلاضي
لإلجابة على قائمة األسئلة للعاـ احلايل ،كخاصة إذا مل يطرأ عليها أم تغيَت أك تعديل؛
-تعترب اإلجابة بػ "نعم" أك "ال" قرينة غَت كافية يف غالبية احلاالت ،إلعطاء صورة كاملة عن مدل فعالية نظاـ الرقابة الداخلية.
-1المخاطر المالزمة:
كتعرؼ أهنا " قابلية رصيد حساب أك رلموعة عمليات إىل أف تكوف زلرفة ماديا بشكل فردم أك عن طريق ذبميعها مع أخطاء ألرصدة أك
رلموعة عمليات أخرل بفرض أنو ال توجد ضوابط رقابة داخلية ذلا عالقة " .61كعلى ذلك فادلخاطر ادلالزمة ىي قابلية القوائم ادلالية
للخطأ اجلوىرم بإفًتاض عدـ كجود رقابة داخلية ،حيث يتم ذباىل الرقابة الداخلية يف ربديد ادلخاطر ادلالزمة.62
كيرتبط حجم ىذا النوع من ادلخاطر بعدد من العوامل ،كىي كالتايل:63
60جورج دانياؿ غايل ،علي إبراىيم طلبة ،ادلفاىيم العلمية كاألساليب الفنية احلديثة يف ادلراجعة ،2002 ،ص.21
61أمحد حلمي مجعة ،مرجع سبابق ،ص .119
62شدرم معمر سعاد ،دكر ادلراجعة الداخلية ادلالية يف تقييم األداء يف ادلؤسسة اإلقتصادية ،رسالة ماجستَت يف علوـ التسيَت ،جامعة أزلمد بوقرة ،بومرداس ،اجلزائر ،2009 ،ص.111
63بوبكر عمَتكض ،مرجع سابق ،ص .97-96
34
الفصل األول .........................................................اإلطار المفاىيمي لنظام الرقابة الداخلية
-1-1طبيعة العنصر :تشكل بعض احلسابات مواطن لبس ينبغي على ادلراجع أف يركز عليها عملية الفحص ،كحساب سلصصات
الديوف ادلشكوؾ فيها ،حسابات النقدية ،حسابات ادلؤكنات كاإلىتالكات ،إف بعض ىذه احلسابات عادة ما زبضع للتقدير الشخصي
من قبل احملاسب أك أطراؼ أخرل داخل ادلؤسسة لذلك يكوف اخلطر فيها مالزما لطبيعة التقديرات يف ىذه احلسابات.
-2-1الطرق المحاسبية :إف تبٍت إحدل الطرؽ احملاسبية يف ادلؤسسة دكف غَتىا من شأهنا أف تكوف غَت مالئمة لطبيعة نشاطها ،لذلك
فإف تبٍت طريقة معينة دكف غَتىا من شأنو أف يوقع عناصر القوائم ادلالية يف أخطاء تفسر بإبتعاد معلومات ىذا البند عن الواقع الفعلي لو.
-3-1المعالجة المحاسبية :تلجأ ادلؤسسة يف الوقت احلايل للمعاجلة اآللية للبيانات ادلالية ،إذ تتم ادلعاجلة آليا دبجرد اإلدخاؿ ذلذه
األحداث يف شكل قيود زلاسبية إىل غاية الوصوؿ إىل القوائم ادلالية اخلتامية للمؤسسة .إف ىذا األسلوب من شأنو أف يوقع عناصر ىذه
القوائم يف أخطاء تتمثل يف :أخطاء تصميم كتشغيل الربنامج كأخطاء يف إدخاؿ ادلعطيات.
-4-1العوامل الخارجية :تؤثر العوامل اخلارجية على ادلعاجلة احملاسبية من خالؿ ضركرة تكييف عناصر ادلركز ادلايل للمؤسسة مع الواقع
اإلقتصادم اخلارجي للمؤسسة ،فعلى سبيل ادلثاؿ يؤثر التضخم على ىيكل موجودات ادلؤسسة كادلخزكنات أك اإلستثمارات اليت ينبغي
إعادة تقييمها بشكل غلعلها أكثر مالءمة للواقع اإلقتصادم الفعلي.
-2مخاطر الرقابة:
تعرؼ أهنا " خطر أخطاء البيانات اليت ؽلكن أف ربدث لرصيد حساب أك رلموعة عمليات كاليت ؽلكن أف تكوف مادية منفردة أك عندما
يتم ذبميعها مع أخطاء بيانات أخرل ألرصدة أك عمليات ،كىي األخطاء اليت ال ؽلكن منعها أك إكتشافها كتصحيحها يف الوقت ادلناسب
بواسطة أنظمة احملاسبة أك الرقابة الداخلية" .64كبالتايل على ادلراجع عمل اآليت:
-التقييم األكيل دلخاطر الرقابة (فعالية النظاـ احملاسيب كنظاـ الرقابة الداخلية)؛
-توثيق ،فهم كربديد سلاطر الرقابة الداخلية (الوصف ،اإلستقصاء كخرائط التدفق)؛
-إجراء إختبارات الرقابة ( للتأكد من قدرة األنظمة الرقابية على منع األخطاء ،إكتشافها كتصحيحها)؛
-ربديد نوعية ككقت احلصوؿ على دليل ادلراجعة؛
-اإلىتماـ بالعالقة بُت ادلخاطر اجلوىرية (ادلالزمة أك الضمنية) كسلاطر الرقابة.
كىو اخلطر ادلرتبط بنظاـ الرقابة الداخلية للمؤسسة ،لذلك يقصد بادلخاطر الرقابية "خبطورة أك إحتمالية أف ال يتم يف الوقت ادلناسب منع
أك إكتشاؼ كجود غش أك أخطاء مهمة ؽلكن حدكثها يف أحد عناصر القوائم ادلالية بسبب عدـ فعالية نظاـ الرقابة الداخلية للمؤسسة
ادلراد إجراء عملية ادلراجعة فيها" ،كما تنتج سلاطر الرقابة بسبب عدـ اإلعتماد على دراسة كتقييم نظاـ الرقابة الداخلية عند التخطيط
إلجراء عملية ادلراجعة ،فادلخاطر الرقابية ذلا عالقة إرتباط مباشرة بفعالية تصميم كتنفي نظاـ الرقابة الداخلية يف ربقيق أىداؼ ادلؤسسة
كادلتعلقة بإعداد القوائم ادلالية ،يرجع كقوع ىذه األخطاء إىل:65
-درجة فعالية نظاـ الرقابة الداخلية يف ادلؤسسة؛
-عدـ اإللتزاـ بإجراءات ىذا النظاـ؛
-فشل إجراءات ىذا النظاـ يف الكشف عن األخطاء؛
-3مخاطر اإلكتشاف:
تعرؼ على " أهنا ادلخاطر الناذبة عن أخطاء البيانات اليت ال ؽلكن أف يكتشفها ادلراجع عند قيامو باإلجراءات التفصيلية كاليت تكوف
موجودة يف رصيد حساب أك رلموعة عمليات كاليت ؽلكن أف تكوف مادية منفردة أك عند ذبميعها مع أخطاء بيانات أخرل لألرصدة أك
العمليات" ،كلذلك غلب على ادلراجع أف يأخذ بعُت اإلعتبار:66
-طبيعة اإلجراءات التفصيلية (داخلية كخارجية)؛
-كقت القياـ باإلجراءات التفصيلية (هناية العاـ)؛
-مدل أك نطاؽ اإلجراءات التفصيلية (إستخداـ حجم عينات أكرب).
ينتج ىذا اخلطر جزئيا من حالة عدـ التأكد اليت تسود عملية ادلراجعة عندما ال يقوـ ادلراجع بالفحص الشامل للعمليات ،كما أف مثل ىذا
اخلطر قد يوجد حىت لو قاـ ادلراجع بالفحص الشامل ،فقد تكوف حاالت عدـ التأكد ناذبة من إستخداـ ادلراجع إلجراءات غَت مالئمة
أك بسبب عدـ تطبيق اإلجراءات بطريقة سليمة أك التفسَت اخلاطئ لنتائج ادلراجعة .مع مالحظة أف ظركؼ عدـ التأكد األخرل ؽلكن
زبفيضها إىل مستول ؽلكن التغاضي عنو من خالؿ التخطيط كاإلشراؼ الكايف كالقياـ بإصلاز عملية ادلراجعة كفقا دلعايَت رقابة جودة األداء
ادلناسبة .كتتضمن سلاطر اإلكتشاؼ عنصرين علا:67
-األول :ادلخاطر ادلتعلقة بفشل إجراءات ادلراجعة التحليلية يف إكتشاؼ األخطاء اليت ال يتم منعها أك إكتشافها عن طريق إجراءات
الرقابة الداخلية كتمسى "سلاطر ادلراجعة التحليلية"؛
-الثاني :ادلخاطر ادلتعلقة بالقبوؿ غَت الصحيػح لنتائج اإلختبارات التفصيلية فػي الوقت الذم يكوف ىناؾ خطأ جوىرم يوجب الرفض
كمل يتم إ كتشافو عن طريق إجراءات الرقابة الداخلية كإجراءات ادلراجعة التحليلية كغَتىا من اإلختبارات ادلالئمة ك تمسى "سلاطر
ادلراجعة التفصيلية".
36
الفصل األول .........................................................اإلطار المفاىيمي لنظام الرقابة الداخلية
37
الفصل األول .........................................................اإلطار المفاىيمي لنظام الرقابة الداخلية
69عمر إقباؿ توفيق ادلشهداين " ،تدقيق التحكم ادلؤسسايت (حوكمة الشركات) يف ظل معايَت التدقيق ادلتعارؼ عليها "إطار مقًتح"" ،رللة أداء ادلؤسسات اجلزائرية ،2012 ،العدد،02
ص.227
70إياد سعيد زلمود الصوص ،مدل فاعلية جلاف ادلراجعة يف دعم آليات التدقيق الداخلي كاخلارجي –دراسة تطبيقية على البنوؾ الفلسطينية ،-رسالة ماجستَت يف احملاسبة كالتمويل ،اجلامعة
اإلسالمية غزة ،فلسطُت ،2012 ،ص.27-26
71بشرل عبد الوىاب زلمد حسن " ،دليل مقًتح لتفعيل جلنة التدقيق لدعم تنفيذ حوكمة الشركات كآلياهتا " ،رللة الغرم للعلوـ اإلقتصادية كاإلدارية ،2012 ،اجمللد ،8اإلصدار،22
ص.212
38
الفصل األول .........................................................اإلطار المفاىيمي لنظام الرقابة الداخلية
من خالؿ قيامها باإلشراؼ كادلتابعة على كافة أنشطة الشركة بشكل مستقل كإستخالص النتائج كتقدًن توصياهتا إىل رللس اإلدارة إىل
جانب سعيها لدعم إستقاللية ادلراجع الداخلي كاخلارجي كزيادة فعالية نظاـ الرقابة الداخلية كاإلشراؼ على عملية إعداد التقارير ادلالية.
إف ادلتتبع دلفهوـ جلنة ادلراجعة غلد أنو حظي بإىتماـ بالغ من قبل اذليئات العلمية كادلهنية الدكلية ادلتخصصة كالباحثُت ،كمر بتطور كبَت
منذ ظهوره قبل أكثر من نصف قرف كلغاية الوقت احلايل ،كيعود السبب يف ذلك إىل:72
-ضخامة رللس اإلدارة كعدـ التجانس بُت رلموعة األعضاء دبا ال يتناسب مع تناكؿ العملية الشاقة ادلليئة بالتفاصيل ذات الصلة دبراجعة
القوائم ادلالية للشركة؛
-موعد تقدًن التقارير ادلالية ،إذ تتطلب بعض الدكؿ ضركرة النشر الفعلي لتقارير مالية فصلية إىل جانب التقارير السنوية شلا يستلزـ ادلزيد
من الوقت كاجلهد إلصلاز ذلك ،كقد يكوف إشراؾ كافة أعضاء رللس اإلدارة يف ىذه ادلهمة اليت تستغرؽ كقتا طويال أمرا ال يتسم بالكفاءة
يف زبصيص موارد رللس اإلدارة.
-طبيعة اخلالفات احملتملة اليت قد تثار بُت مصاحل اإلدارة كمصلحة جودة التقارير ادلالية كاليت قد ذبعل من غَت ادلالئم تدخل أعضاء
رللس اإلدارة من ادلديرين التنفيذيُت يف إعداد التقارير كبدال من ذلك اإلستعانة بأعضاء رللس اإلدارة ادلستقلُت كادلؤىلُت للعمل يف ىذا
اجملاؿ؛
-اإلشراؼ الفعاؿ على عملية إعداد التقارير كربديدا يف الشركات العامة الكبَتة كاليت تتطلب خربة كشلارسة كاسعة يف احملاسبة كاإلدارة
ادلالية ،شلا يشَت إىل أعلية كجود أعضاء رللس إدارة مستقلُت يتمتعوف بتلك ادلؤىالت ألف يعملوا بتلك اجملاالت.
-1اإلستقاللية:
يعترب معيار اإلستقاللية عن اإلدارة من أىم معايَت اليت ترتكز عليها أغلب اللوائح ادلنظمة لعمل جلنة ادلراجعة ،كؽلثل ىذا ادلعيار أحد أىم
شركط إختيار أعضاء جلنة ادلراجعة حيث أنو من الضركرم أف يكوف أعضاء جلنة ادلراجعة مستقلُت ظاىريا كحقيقيا عن إدارة الشركة حبيث
ال يظهر جمللس إدارة الشركة كجود عالقة مباشرة أك غَت مباشرة بُت أعضاء اللجنة كمدراء الشركة التنفيذيُت .كيظهر جليا أف مفهوـ
اإلستقاللية من ادلفاىيم األساسية كادلهمة اليت تدعم مركز جلنة ادلراجعة كتقويو ،فإستقالؿ أعضائها ظاىريا كحقيقيا من شأنو أف يزيد من
قدرهتم على شلارسة التقدير كاحلكم بشكل مستقل كبعيدا عن ضغوطات اإلدارة.
كعليو فإف جلنة ادلراجعة ادلكونة من أعضاء مستقلُت تكوف يف كضع أفضل لتقييم نوعية اإلفصاح ادلايل ،كمدل كفاءة الرقابة الداخلية،
كدعم ادلراجع اخلارجي يف إبداء رأيو بكل كضوح كصراحة ،ككذلك ادلقدرة على ربليل النتائج ادلالية كتقييم أداء الشركة ،كذبدر اإلشارة إىل
أف موقع جلنة ادلراجعة يف اذليكل التنظيمي كتبعيتها جمللس اإلدارة ،حيث أهنا ترفع تقاريرىا مباشرة لو فهذا أيضا من األمور اليت تعزز
إستقاللية عضو جلنة ادلراجعة.
-2المؤىالت والخبرة:
من األمور ادلتفق عليها أف يتمتع أعضاء جلنة ادلراجعة باخلربة كادلعرفة كادلهارة بالقدر الذم ؽلكنهم من متابعة أنظمة الرقابة الداخلية
كتقييمها كمدل اإللتزاـ بإجراءات ىذه النظم باإلضافة إىل القدرة على فهم األمور احملاسبية ،ادلراجعة كاإلدارة ادلالية ،كأف يكونوا على دراية
كافية بإعداد التقارير ادلالية كبطبيعة نشاط الشركة .إف توفر ادلؤىالت كاخلربة العملية يعترب زلددا مهما يف دعم فعالية جلنة ادلراجعة ،كبالتايل
فإف كجود أفراد من ذكم الدراية ادلالية كالقدرة على قراءة كفهم القوائم ادلالية دبا يف ذلك ادليزانية العمومية كقائمة الدخل كقائمة التدفقات
النقدية يعد أمرا حيويا يف ىذا اجملاؿ.
كباإلضافة إىل التأىيل احملاسيب أك ادلايل غلب أف يكوف أعضاء جلنة ادلراجعة قادرين على فهم النشاط اإلقتصادم للشركة كعملياهتا
التشغيلية كذلم القدرة على احلكم كالتقدير الشخصي لألمور كتوجيو اإلستفسارات كتقصي احلقائق .باإلضافة إىل أف أىم الصفات اليت
تعد من العوامل األساسية لتأكيد صلاح اللجنة يف القياـ دبسؤكلياهتا تتمثل يف اإلستقاللية كالفهم التاـ للمهاـ كالواجبات ادلنوطة باللجنة،
كتنوع خربات كخلفيات أعضائها كقدرهتم على احلكم على األمور ،كإزباذ القرارات الصائبة كمن مث التقرير عنها بدقة.
-3حجم لجنة المراجعة:
ؼلتلف عدد أعضاء اللجنة من شركة إىل أخرل كمن دكلة إىل أخرل كذلك كفقا حلجم رللس اإلدارة كحجم الشركة كطبيعة نشاطها ،كيف
مجيع األحواؿ غلب أف يكوف حجم جلنة ادلراجعة منسجم مع ادلسؤكليات الواجب القياـ هبا ،كمزيج من اخلربات كالقدرات اليت سبكن
اللجنة من القياـ بدكرىا كربقيق أىدافها ،كبشرط أف ال يؤثر ىذا احلجم على أداء اللجنة.
ذلذا الشأف إىتمت العديد من اذليئات كادلؤسبرات العلمية كالدراسات بتحديد احلجم األمثل لعدد أعضاء اللجنة كالذم يًتاكح بُت ثالثة إىل
مخسة أعضاء كقد ؽلتد ليشمل سبعة أعضاء كما ىو احلاؿ يف الواليات ادلتحدة ،بريطانيا كأسًتاليا.
-4عدد مرات اإلجتماع:
يعترب عدد مرات الذم ذبتمع فيو جلنة ادلراجعة خالؿ العاـ من األمور اليت تؤثر يف فعالية جلنة ادلراجعة ،حيث يعد مقياسا مهما على
مقدرة اللجنة على القياـ دبهامها كشلارسة دكرىا بشكل إغلايب ،كما أف عدد اإلجتماعات يرتبط حبجم مسؤكليات اللجنة كطبيعة ظركؼ
الشركة .كغلب على كل جلنة مراجعة أف تقرر لنفسها عدد مرات إجتماعاهتا كالزمن الذم سيستغرقو كل إجتماع كفقا دلا تعتقد أنو ضركرم
للوفاء دبسؤكلياهتا ،ككثَتا ما يتم كضع مواعيد إجتماعات اللجنة لتتوافق مع اإلنتهاء من إعداد القوائم ادلالية مع إعطاء عضو اللجنة الوقت
الكايف قبل اإلجتماع إلستعراض ادلعلومات اليت تتضمنها القوائم ادلالية كيتوىل رئيس اللجنة كضع جدكؿ األعماؿ كرئاسة اإلجتماعات،
كتوفَت ادلعلومات لباقي األعضاء حىت يكوف اإلجتماع مفيد كفعاؿ.
كأشارت بعض الدراسات إىل أف أربعة إجتماعات على األقل خالؿ العاـ الواحد تعترب احلد األدىن ادلطلوب كعلى النحو التايل:
- 1إجتماع ؼلصص لتخطيط أعماؿ اللجنة كيكوف بعد اإلنعقاد السنوم للجمعية العامة للمساعلُت؛
- 2إجتماع ؼلصص دلناقشة نتائج أعماؿ ادلراجع اخلارجي كالقوائم ادلالية السنوية ،كيكوف قبل إنعقاد رللس اإلدارة؛
- 3إجتماع خالؿ العاـ أك يف كقت متأخر منو لفحص مشاكل القوائم ادلالية ،كمتابعة تنفيذ مالحظات ادلراجع الداخلي كاخلارجي؛
- 4إجتماع ؼلصص لإلعداد لإلجتماع السنوم جلمعية العامة للمساعلُت.
76سامح زلمد رضا رياض أمحد" ،دكر جلاف ادلراجعة كأحد دعائم احلوكمة يف ربسُت جودة التقارير ادلالية –دراسة تطبيقية على شركات األدكية ادلصرية ،" -اجمللة األردنية يف إدارة األعماؿ،
،2011اجمللد ،07العدد ،01ص.52
77رائد زلمد عبدربو ،مرجع سابق ،ص .335
42
الفصل األول .........................................................اإلطار المفاىيمي لنظام الرقابة الداخلية
المصدر :حسُت أمحد دحدكح" ،دكر جلنة ادلراجعة يف ربسُت كفاية نظم الرقابة الداخلية كفعاليتها يف الشركات (دراسة ميدانية) " ،رللة جامعة
دمشق للعلوـ اإلقتصادية كالقانونية ،2008 ،اجمللد ،24العدد ،01ص.258
كيف ىذا الصدد أكدت حبوث علمية كجود عالقة تكاملية بُت جلاف ادلراجعة كادلراجعة الداخلية ،كالتأكيد على أعلية جلاف ادلراجعة يف زيادة
فعالية ادلراجعة الداخلية من خالؿ زيادة فعالية ادلراجعُت الداخليُت كتدعيم إستقالليتهم .كمن ناحية أخرل فإف كجود جلاف ادلراجعة سوؼ
ؽلكن ادلراجعُت الداخليُت من زيادة تفاعلهم مع ادلراجع اخلارجي ،بإعتبار أحد مسؤكليات جلنة ادلراجعة ىو التنسيق كزيادة اإلتصاؿ بُت
ادلراجع اخلارجي كادلراجعُت الداخليُت بالشكل الذم يساعد كال الطرفُت بالوفاء بإلتزاماتو كمسؤكلياتو كزيادة إمكانية اإلعتماد على
ادلعلومات كالتقارير ادلالية اليت ينتجها النظاـ احملاسيب يف الشركة .79كما ألقت اإلرشادات كادلعايَت ادلهنية حلوكمة الشركات كأفضل شلارساهتا
الضوء على أعلية ربسُت جودة العالقة بُت جلنة ادلراجعة ككظيفة ادلراجعة الداخلية .فعلى سبيل ادلثاؿ تتطلب قواعد التسجيل ببورصة
نيويورؾ لألكراؽ ادلالية أف يكوف لدل الشركة كظيفة للمراجعة الداخلية كأف تتفاعل مع جلنة ادلراجعة ،كذلك بتقدًن التقديرات ادلستمرة
للمخاطر اليت تتعرض ذلا الشركة كإجراءات الرقابة الداخلية الالزمة للتغلب على تلك ادلخاطر .أضف إىل ذلك أف معايَت معهد ادلراجعُت
الداخليُت تبنت كجود عالقة بُت كظيفة ادلراجعة الداخلية كجلنة ادلراجعة ،من خالؿ إقًتاح رفع تقارير كظيفة ادلراجعة الداخلية للجنة
ادلراجعة ،كأف سبد كظيفة ادلراجعة الداخلية جلنة ادلراجعة بادلعلومات ادلالئمة .حيث غلب أف يتضمن تقرير ادلراجعة الداخلية مايلي :العناصر
غَت ادلنتظمة ،األعماؿ غَت القانونية ،األخطاء ،عدـ الكفاءة ،عدـ الفعالية ،تعارض ادلصاحل كضعف الرقابة الداخلية.80
كبصفة عامة ينبغي على جلنة ادلراجعة التأكد من توافر اإلستقالؿ الالزـ لقسم ادلراجعة الداخلية عند سلتلف مراحل عملية ادلراجعة
(التخطيط ،التنفيذ ،إعداد التقرير كادلتابعة) دبا يضمن عدـ تدخل اإلدارة يف ذلك كالتحقق من عدـ كجود أية ضغوط على ادلراجعُت
الداخليُت من طرؼ اإلدارة .إف تبعية قسم ادلراجعة الداخلية للجنة ادلراجعة يدعم كيعزز من إستقالليتو كمن إستقاللية ادلراجعُت الداخليُت
كما يتبع ذلك من زيادة كفاءة كفعالية أعماؿ ادلراجعة الداخلية حيث إف ذلك يوفر للمراجع الداخلي مكانة مناسبة كالئقة يف الشركة
تضمن لو التحرر من التأثَتات أك الضغوط اليت قد يتعرض ذلا من أم مسؤكؿ هبا .81كبالتايل فإىتماـ ىذه األخَتة بادلراجعة الداخلية
يكوف من خالؿ:82
-توفَت البيئة ادلالئمة ألداء أنشطتها ادلتعلقة باحلوكمة ( تقدير ادلخاطر ،تقييم إجراءات الرقابة الداخلية ،تفعيل كتعزيز العالقة بُت أطراؼ
حوكمة ادلؤسسات)؛
-التأىيل البشرم كالتدعيم ادلادم لوظيفة ادلراجعة الداخلية؛
-تدعيم إستقالؿ ادلراجع الداخلي؛
-تفعيل التنسيق بُت ادلراجع الداخلي كاخلارجي.
باإلضافة فإنو على جلنة ادلراجعة العمل بشكل تعاكين مع ادلراجعة الداخلية كىذا فيما ؼلص مايلي:83
-1فحص برنامج ادلراجعة الداخلية كادلوافقة عليو؛
-2توجيو خطة ادلراجعة الداخلية دبا ؼلدـ األىداؼ الكلية للمراجعة يف ادلؤسسة؛
-3غلب على جلنة ادلراجعة أف تصادؽ كتقوـ بادلراجعة الدكرية لوثيقة ادلراجعة الداخلية كتوثيق ادلوافقات اإلدارية اليت تبُت أىداؼ
كصالحيات ادلراجعة الداخلية كمسؤكلياتو للتأكد من قياـ ادلراجعُت الداخليُت بتنفيذ مسؤكلياهتم؛
-4غلب على جلنة ادلراجعة أف تقوـ بادلراجعة السنوية لغايات كأىداؼ دائرة ادلراجعة الداخلية كجداكؿ ادلراجعة ،كخطط التوظيف كادلوازنة
ادلالية؛
-5غلب على مدير ادلراجعة الداخلية إعالـ جلنة ادلراجعة بنتائج ادلراجعة؛
-6على مدير ادلراجعة الداخلية أف ػلضر إجتماعات جلنة ادلراجعة كاإلجتماع اخلاص مع جلنة ادلراجعة مرة كاحدة على األقل سنويا.
80مسَت كامل زلمد عيسى " ،العوامل احملددة جلودة كظيفة ادلراجعة الداخلية يف ربسُت جودة حوكمة الشركات-مع دراسة تطبيقية ،" -رللة كلية التجارة للبحوث العلمية ،جامعة اإلسكندرية،
،2008اجمللد ،45العدد ،1ص.30-29
81صاحل ميلود خالط ،عبد احلكيم زلمد مصلي " ،دكر جلاف ادلراجعة يف دعم كفاءة كفاعلية كظيفة ادلراجعة الداخلية يف الشركات الصناعية الليبية " ،اجمللة اجلامعة ،فرباير ،2014اجمللد األكؿ،
العدد ،16ص.155
82عمر علي عبد الصمد ،دكر ادلراجعة الداخلية يف تطبيق حوكمة ادلؤسسات –دراسة ميدانية ،-مذكرة ماجستَت يف علوـ التسيَت ،جامعة ادلدية ،اجلزائر ،2009 ،ص.112
83ادلرجع السابق ،ص.112
44
الفصل األول .........................................................اإلطار المفاىيمي لنظام الرقابة الداخلية
إف األنشطة اليت تقوـ هبا جلنة ادلراجعة لتدعيم إ ستقاللية ادلراجع اخلارجي من شأهنا إضفاء ادلزيد من ادلصداقية على تقرير ادلراجعة
بالتايل ،ؼ
اخلارجية ،كذلك أل ّف ىذه األنشطة من شأهنا أف توفر قاعدة جيدة للمعلومات كاليت ؽلكن أف يستفيد منها ادلراجع عند زبطيط كتنفيذ
مهمة ادلراجعة ،كمن مث احلصوؿ على تقرير يتصف بادلصداقية كالواقعية كنتيجة إلعتماده على زبطيط دقيق منذ البداية .باإلضافة إىل أ ّف
جلنة ادلراجعة ؽلكنها أف تلعب دكرا مق ّدرا يف ربسُت تقرير ادلراجع اخلارجي كذلك من خالؿ ربسُت القوائم ادلالية كاليت سبثل زلور إىتماـ
عمل ادلراجعة ،كبالتايل جند أ ّن هنالك عالقة بني وجود جلنة املراجعة وتقرير املراجعة ،حيث أ ّن جلنة املراجعة يشتمل تقريرها على إفصاح
أكثر من ذلك الذي يتضمنه تقرير اإلدارة مما مي ّكن املراجع من أداء عملية املراجعة بشكل دقيق يف ظل توفّر إفصاح مناسب حبيث ال
تتضرر الشركة تنافسياً ،وكل ذلك بالتأكيد سوؼ ينعكس إغلابان على عملية ادلراجعة ،حبيث ؽلكن الوثوؽ بتقرير ادلراجعة.86
كطللص يف األخَت ،أف ىناؾ دكر مق ّدر مؽلكن أف تلعبو جلنة ادلراجعة يف ربسُت تقرير ادلراجعة اخلارجية كذلك من خالؿ األنشطة اليت تقوـ
هبا كادلتمثلة أساسان يف فحص التقارير ادلالية كذلك من حيث السياسات احملاسبية امل طبقة من قبل الشركة كالتغَتات اذلامة يف األرقاـ
كالنسب ادلالية كأسباب تلك التغَتات ،كصلد أف جلنة ادلراجعة يف سبيل القياـ بأنشطتها تستخدـ التحليل ادلايل كواحد من أىم األنشطة
اليت سبارسها ،كبذلك فإف اخلدمة اليت تقدمها جلنة ادلراجعة تتمثل يف إمكانية إستفادة ادلراجع من النتائج اليت يتم التوصل إليها عن طريق
اللجنة كمقارنتها مع النتائج اليت يستخلصها ادلراجع عند قيامو بالتحليل ادلايل كربديد اإلضلراؼ إف كجد كمدل أعليتو النسبية ،كبذلك
مؽل ِكن للمراجع توجيو اإلختبارات للنقاط ذات اإلضلراؼ اجلوىرم ،كذلك كمثاؿ للخدمة اليت ًنكن أف تقدمها جلنة ادلراجعة .أضف إىل
ذلك أنه توجد عالقة مميّزة بني جلنة املراجعة وتقرير املراجع اخلارجي ،فعملية فحص القوائم املالية من قِبل جلنة ادلراجعة من شأهنا التأكيد
على نزاىة القوائم ادلالية من الناحية النظرية نظران ألنو ال توجد مصلحة خاصة ألعضاء جلنة ادلراجعة ،كبالتايل فإ ّف أم ِغش أك ربريف يف
القوائم ادلالية مؽل ِكن التعرؼ عليو من قبل جلنة ادلراجعة كذلك ألف الفحص يتم بصورة دكرية ألنشطة الشركة من قبل اللجنة ،كعلى اللجنة
كتوضح كيف مت معاجلة احلاالت ادلكتشف عنها ،كاحملصلة النهائية لذلك ىي إعتماد جزئي إبراز أم حاالت يتم الكشف عنها يف تقريرىا ِّ
من قبل ادلراجع على نتائج جلنة ادلراجعة ،شلا يؤدم إىل ضركرة مقارنة نتائج التحليل الذم قامت بو اللجنة مع التحليل الذم يقوـ بو
ادلراجع كربديد االضلرافات إف كجدت كالتعرؼ على مسببات تلك اإلضلرافات .وبعبارة أخرى جند أن عملية الفحص اليت تقوم هبا جلنة
املراجعة متثّل مصدراً جديداً من مصادر املعلومات اليت يستند عليها املراجع.87
الفرع األول :دور لجنة المراجعة في دراسة نظام الرقابة الداخلية وتقييمو
نظرا ألعلية الرقابة الداخلية يف الشركات غالبا ما يقوـ رللس اإلدارة بتفويض مسؤكلية فحص الرقابة الداخلية كتقييمها إىل جلنة ادلراجعة.
كإستنادا إىل ذلك يعد من مهاـ جلنة ادلراجعة التأكيد من أف إدارة الشركة قد قامت بتصميم كتنفيذ نظاـ الرقابة الداخلية ذم كفاءة عالية،
إذ يوجد إىتماـ متزايد بضركرة قياـ جلنة ادلراجعة بفحص الرقابة الداخلية ادلطبقة يف الشركات ،يعد بعضهم أف ذلك من أىم مسؤكليات
جلنة ادلراجعة.
كمن الضركرم أف تكوف جلنة ادلراجعة على علم بسبعة عناصر رئيسية لنظاـ الرقابة الداخلية الفعاؿ ،كىي :الرقابة التنظيمية ،خطط التطوير
كالتغَت يف نظاـ الرقابة الداخلية ،الرقابة على التقرير كسلطات اإلعتماد الالزمة للقياـ بالعمليات ادلختلفة ،نظم الرقابة احملاسبية ،نظم محاية
األصوؿ ،الرقابة اإلدارية كالرقابة على التوثيق .إف تلك التطورات سوؼ تؤدم إىل زيادة أعلية الدكر الذم ؽلكن أف تؤديو جلاف ادلراجعة
خبصوص فحص نظم الرقابة الداخلية كتقييمها ،كلكي تفي جلنة ادلراجعة دبسؤكلياهتا ذباه الرقابة الداخلية فإنو من الضركرم أف تقوـ بدراسة
كمراجعة التقارير اخلاصة بتطوير نظم العمل ،النظم احملاسبية ،اإلجراءات ادلالية كاحملاسبية ،اإلجراءات ادلالية كاإلدارية كإقًتاح التعديالت
الواجب إدخاذلا على ىذه اجلوانب .فضال عن ضركرة تلقي كفحص الرد على رسالة ادلراجع اخلارجي بشأف أكجو الضعف اجلوىرية يف
الرقابة الداخلية ،مناقشة خطط اإلدارة كتقييمها للتعامل مع نقاط الضعف ادلهمة ،كأف تتأكد من اإللتزاـ بالقوانُت كاألنظمة ادلعموؿ هبا يف
الشركة .89كبالتايل ؽلكن أف نبُت أىم النشاطات اليت تقوـ هبا جلاف ادلراجعة ذباه الرقابة الداخلية:90
-تقييم كمناقشة مدل كفاية نظاـ الرقابة الداخلية مع كل من إدارة الشركة كادلراجع الداخلي كاخلارجي ،الذم من شأنو أف يؤثر يف
جودة التقارير ادلالية؛
-تقييم كمناقشة خطط اإلدارة للتعامل مع نقاط الضعف ادلهمة ،كخططها ادلتعلقة بإزباذ اإلجراءات التصحيحية؛
-مناقشة مدل اإللتزاـ بالقوانُت كاألنظمة مع كل من اإلدارة كادلراجع الداخلي كاخلارجي ،كإف دعت احلاجة اإلتصاؿ بادلستشار
القانوين للشركة؛
-دراسة كمراجعة التقارير اخلاصة بتطوير إجراءات العمل كالنظم احملاسبية كاإلجراءات ادلالية كاإلدارية كإجراءات ادلراجعة الداخلية
كإقًتاح التعديالت الواجب إدخاذلا؛
-العمل على دعم فعالية ىيكل الرقابة الداخلية.
كقد أكد تقرير " " Cadbury Reportيف عاـ 1992بعنواف " الجوانب المالية لإلجراءات الحاكمة للشركات " إىل أف ىناؾ
اتفاقان كامالن اآلف على أف أفضل شلارسة دلفهوـ الرقابة على الشركات ينصب على دكر جلنة ادلراجعة لكوهنا النقطة احملورية على أساس أهنا
تضمن ميكنة الرقابة على الشركات من خالؿ قيامها بدكر مراقبة اإلدارة ،كما أف جلنة ادلراجعة الفعالة ؽلكن أف تساعد يف تضييق فجوة
التوقعات كذلك من خالؿ مراقبة اإلدارة كربسُت إستقالؿ ادلراج ع ،كعليو ؽلكن القوؿ بأف جلاف ادلراجعة تعد من أىم أدكات الرقابة يف
الشركات ،كما تعترب أحد أىم دعائم ربقيق مفهوـ حوكمة الشركات حيث تعمل كحلقة كصل بُت رللس اإلدارة ككل من ادلراجع الداخلي
كمراقب احلسابات ،باإلضافة إىل أف تطور مفهوـ الرقابة الداخلية من النظرة الضيقة اليت ربصره يف رلرد الوسائل كاإلجراءات اليت تكفل
89حسُت أمحد دحدكح" ،دكر جلنة ادلراجعة يف ربسُت كفاية نظم الرقابة الداخلية كفعاليتها يف الشركات (دراسة ميدانية) " ،رللة جامعة دمشق للعلوـ اإلقتصادية كالقانونية ،2008 ،اجمللد
،24العدد ،01ص.268-267
90رشا محادة ،مرجع سابق ،ص.106
47
الفصل األول .........................................................اإلطار المفاىيمي لنظام الرقابة الداخلية
احلفاظ على أصوؿ الوحدة االقتصادية إىل مفهوـ كاسع تضمن رلموعة من ادلكونات أك العناصر ادلًتابطة اليت تعد مقياسان ؽلكن على
أساسها تقييم فعا لية نظاـ الرقابة الداخلية ،كعليو فإف جلنة ادلراجعة تعد أحد عناصر بيئة الرقابة اليت ؽلكن أف تعزز الرقابة الداخلية.91
بادلقابل ،تعترب الرقابة الداخلية األداة الضركرية لتزكيد جلنة ادلراجعة بادلعلومات األساسية ادلطلوبة لوضع اإلجراءات اذلادفة إىل محاية أموا ؿ
الشركة كموجوداهتا كتوفَت احلماية للشركة من سلاطر العمل ،إضافة إىل األدكات األخرل كاليت تساىم يف زيادة الكفاءة لتحقيق أىداؼ
الشركة ،كيتأتى ىذا من خالؿ تطبيق نظاـ فعَّاؿ كدقيق يوفر القدرة على شلارسة الرقابة على التقارير ادلالية ذلذه الشركات .كبالتايل ،فإف
جلنة ادلراجعة مطالبة بفهم األىداؼ كالوظائف كالفوائد من ىذه األنظمة كاألنشطة اليت ربكمها كأف يتوفر ذلا ىذا الفهم لتتمكن من
شلارسة أعماذلا ضمن البيئة الصاحلة للرقابة كأنشطتها دبا يؤكد قدرهتا على ربقيق أىدافها اليت كجدت من أجلها ،كدبا ؽلكن ىذه اللجاف
من القياـ بواجباهتا كمسؤكلياهتا على أكمل كجو .كبعد ىذا ؽلكننا تلخيص دكر جلاف ادلراجعة كعالقتها بأنظمة الرقابة الداخلية فيما
يلي:92
ٍل
كبشكل فعاال كأف ىذه األنظمة يتم التقيد هبا
- 1إف جلاف ادلراجعة سبثل اخلط األكؿ جمللس اإلدارة يف التأكد من أف ىناؾ نظاماﹰ رقابيا َّ
مستمر؛
- 2تستخدـ جلاف ادلراجعة أدكات سلتلفة للتأكد من أف ىذه األنظمة يتم اإللتزاـ هبا ،كمن ىذه األدكات أعماؿ ادلراجعُت الداخليُت
كاخلارجيُت؛
- 3على جلاف ادلراجعة أف تعلم بأنو ال يكفي كجود نظاـ للرقابة الداخلية يتصف بالكفاءة كالكفاية بل غلب أف يتم التأكد من إستمرار
تطبيق ىذه األنظمة كاإللتزاـ هبا؛
- 4على جلنة ادلراجعة التأكد من أف كافة ادلوظفُت يفهموف أدكارىم ضمن أنظمة الرقابة الداخلية؛
ٍل
كبشكل مستمر؛ الداخلي للقياـ بأعماذلم
ة - 5على جلنة ادلراجعة أف تتأكد بإستمرار من توفر الوسائل الالزمة للمراجعة
- 6أف على جلنة ادلراجعة متابعة إلتزاـ ادلستويات اإلدارية بادلالحظات ادلقدمة من املراجعُت اخلارجيُت كاملراجعُت الداخليُت؛
- 7إف أم نظاـ للرقابة الداخلية غلب أف تتوفر فيو:
-اؿكصف الدقيق للمهاـ كادلسؤكليات؛
-التحديد الواضح للصالحيات بكافة أنواعها (ادلالية كاإلدارية)؛
-الفصل بُت ادلسؤكليات كالصالحيات ضمن خطوط كاضحة؛
-توفَت ادلعلومات الكافية سواء ادلعلومات ادلالية أك التشغيلية أك تعليمات اإللتزاـ كالكفاية كأف يكوف ىناؾ كسائل اؿ تداكؿ ذلا كاضحة
ضمن خطوط معركفة؛
-توفر الوسائل الالزمة للنظاـ كاألدكات كالوسائل اآللية كاليدكية مقركنة بالتعليمات الواضحة لإلستخداـ كربديد ادلسؤكلية عن ذلك؛
-إستمرار دراسة فعالية النظاـ إلجراء التعديالت الالزمة عليو كلما لزـ ذلك؛
-اإلستفادة من عمل ادلراجعُت الداخليُت كاخلارجيُت لتقييم فعالية النظاـ.
- 8إف أم نظاـ للرقابة الداخلية غلب أف يتوفر لو العناصر الرئيسية حىت يكوف نظاماﹰ متكامالﹰ ػلقق األىداؼ اليت كضع ذلا.
91
خالد حسُت أمحد ،العالقة بُت خصائص جلنة ادلراجعة كفاعلية نظاـ الرقابة الداخلية ،منتدل شبكة احملاسبُت العرب ،متاح على،2013 ،>http://www.acc4arab.com< :
(تاريخ اإلطالع.)2016-05-20 :
92سعيد سليماف ،جلاف التدقيق كدكرىا يف الرقابة ،مجعية اجملمع العريب للمحاسبُت القانونيُت ،األردف ،عماف ،بدكف تاريخ النشر ،ص .5-2
48
الفصل األول .........................................................اإلطار المفاىيمي لنظام الرقابة الداخلية
باإلضافة إىل:93
-التوصية بتعيُت مسئوؿ عن إدارة ادلخاطر؛
-إقرار ما قدمتو رلموعة عمل أك جلنة ادلخاطر من تطورات يف أنشطتها خالؿ الفًتة مع إصدار تقرير دكرم دبا تواجهو الشركة من سلاطر
موضحان شدة كل خطر منها ،كما مت تنفيذه من إجراءات كمقًتحات لتفادم كتدنية تأثَت كقوع اخلطر؛
-دراسة زلضر جلنة ادلخاطر بالشركة عن ادلخصصات الواجب تكوينها يف هناية الفًتة ،كالتوصية جمللس اإلدارة بادلوافقة .
93سعيد توفيق أمحد عبد الفتاح ،عالقة خصائص جلاف ادلراجعة جبودة التقارير ادلالية –دراسة إختبارية ،-رسالة ماجستَت يف احملاسبة ،جامعة الزقازيق ،كلية التجارة ،مصر ،2013 ،ص.49
49
الفصل األول .........................................................اإلطار المفاىيمي لنظام الرقابة الداخلية
خالصة الفصل
توصلنا من خالؿ الفصل األكؿ إىل ضركرة كضع ادلؤسسة نظاما للرقابة الداخلية على مستواىا ،كونو يساعدىا على متابعة األعماؿ
كالتحكم فيها قصد تنفيذ اخلطط ادلرسومة كالكشف عن كل األخطاء كاإلضلرافات اليت ؽلكن أف تقع خالؿ تأدية ادلهاـ كبالتايل تعيق
ربقيق األىداؼ األمر الذم يستدعي إزباذ اإلجراءات التصحيحة يف الوقت ادلناسب ،كحىت يتم ذلك غلب أف يتسم نظاـ الرقابة الداخلية
بالفعالية كالكفاءة يف التنفيذ .ففعالية نظاـ الرقابة الداخلية تتوقف على ضركرة توفره على رلموعة من اخلصائص اذلامة ادلتمثلة يف مقوماتو
اإلدارية كاحملاسبية اليت تشكل األساس يف احلكم على مدل قوتو إىل جانب التصميم اجليد لو ،فاإلدارة ىي ادلسؤكؿ األكؿ على كضع بنية
الرقابة الداخلية كالعمل على ربسينها كتطويرىا شريطة أف يتم دراستها كتقدير ادلنافع ادلتوقعة منها مقارنة بالتكاليف ادلًتتبة من جراء
تنفيذىا لتحقيق كفاءهتا .كللمراجع اخلارجي كذلك جزء من ادلسؤكلية يف التصميم من خالؿ اإلقًتاحات كالنصح اليت يبديهما لإلدارة يف
ىذا الشأف إىل جانب تقييمو للنظاـ للوقوؼ على نقاط قوتو كنقاط ضعفو كتقدير سلاطره إلزباذ اإلجراءات الكفيلة دبعاجلتها إف كجدت.
كما تلعب جلنة ادلراجعة ىي األخرل دكرا مهما يف تطوير نظاـ الرقابة الداخلية من خالؿ التأكد من أف تصميم كتنفيذ نظاـ الرقابة
الداخلية جيد ،فضال عن ضركرة تلقي كفحص تقرير ادلراجع اخلارجي بشأف أكجو الضعف اجلوىرية .كبالتايل فإف مسؤكلية نظاـ الرقابة
الداخلية ىي مسؤكلية يتقامسها مجيع األطراؼ سواء كانت داخلية أك خارجية.
50
الفصل الثاني
إلاطار التصوري لهيكل الرقابة الداخلية وفق لجنة COSO
COSO الفصل الثاني .............................................اإلطار التصوري للرقابة الداخلية وفق لجنة
تمهيد
أدل التوسع اغباصل يف النشاط اإلقتصادم إذل تعقد البيئة اليت تشتغل فيها اؼبؤسسات ،حيث زاد من حجم التهديدات كالصعوبات اليت
تعيق تأدية نشاطها كبالتارل ربوؿ دكف ربقيق ألىدافها .كما زاد األمر حدة ىو تلك التالعبات كؿباكالت الغش يف اغبسابات اليت ال تكاد
مؤسسة زبلو منها .ؽبذا الشأف قبد أطراؼ يف اؼبؤسسة كخارجها تعمل على تعزيز نظاـ اؼبؤسسة الرقايب من خالؿ تبٍت إجراءات صارمة
للكشف عن ؿباكالت الغش كنشر معلومات مالية تعكس حقيقة كضع اؼبؤسسة.
سعت ـبتلف اؼبنظمات اؼبهنية كاألكادديية حىت اؽبيئات اغبكومية إذل دراسة اؼبوضوع كالبحث عن إطار متكامل كموحد خيدـ اؼبؤسسة كيضع
حدا إلعداد ىذا النوع من التقارير اؼبالية اؼبزيفة اليت ال زبدـ ال اؼبؤسسة كال األطراؼ اػبارجية ،كقد تبنت عبنة "تريدكام" ىذا اؼبوضوع ىي
كعبنة رعاية اؼبنظمات التابعة ؽبا COSOكاليت عملت بكل جد لوضع إطار متكامل للرقابة الداخلية كالذم أصبح اليوـ يعد اؼبرجعية
الوحيدة للرقابة الداخلية يف العادل .حيث يسعى ىذا اإلطار إذل توضيح منظومة متكاملة للرقابة الداخلية تعرض اؼبكونات كاؼببادئ األساسية
اليت تسمح للمؤسسة من بناء نظاـ رقايب فعاؿ يضمن ؽبا كفاءة كفعالية عملياهتا التشغيلية ،كموثوقية معلوماهتا اؼبالية كمدل إلتزامها بكل
القوانُت كاللوائح اؼبوضوعة إذل حد معقوؿ.
يسعى ىذا الفصل إذل التعرؼ على اإلطار التصورم للرقابة الداخلية كفق عبنة رعاية اؼبنظمات COSOمن خالؿ مباحثو الثالثة اليت
تناكلت:
-مفهوم اإلطار المتكامل للرقابة الداخلية للجنة COSO؛
-مكونات نظام الرقابة الداخلية وفق هيكل لجنة COSO؛
-تطور اإلطار المتكامل للرقابة الداخلية وفق لجنة .COSO
52
COSO الفصل الثاني .............................................اإلطار التصوري للرقابة الداخلية وفق لجنة
الفرع األول :األحداث التي أدت لنشوء اللجنة الراعية للمنظمات COSO
شكلت األحداث اليت عرفها اجملتمع األمريكي منذ بداية السبعينات ؾبموعة من العوامل أدت اإذل تشكيل عبنة تريدكام Treadway
،commissionكاليت إنبثقت عنها عبنة رعاية اؼبنظمات COSOاليت كجهت صبيع إىتماماهتا البحثية يف موضوع الرقابة الداخلية ،كمن
أبرز كأىم ىذه العوامل نذكر:104
.1فضيحة ووتر غايت :Watergate
"ككتر غايت" إسم ألكرب فضيحة سياسية يف تاريخ الواليات اؼبتحدة األمريكية ،كقد إنطوت تلك الفضيحة على العديد من األعماؿ غَت
اؼبشركعة -التمويل السرم لرجاؿ اؼبصاحل كاألحزاب السياسية كفبثلي بعض اغبكومات األجنبية اؼبساندة للنظاـ األمريكي يف تلك الفًتة -
كاف الغرض منها مساعدة الرئيس "ريتشارد نيكسوف" إلعادة إنتخابو عاـ 1972بعد الفوز الصعب الذم حققو على منافسو الدديقراطي
عاـ ،1968كقد أسفرت "ككتر غايت" على إستقالتو من منصبو كرئيس سنة .1974زبتلف فضيحة "ككتر غايت" عن سابقاهتا من
الفضائح السياسية ،حيث دل تؤد فيها األطماع الشخصية دكرا مهما ،إمنا كانت "ككتر غايت" دبثابة ضربة سددت لواحدة من أىم دعائم
عدـ توفر
الدديقراطية أال كىي حرية كنزاىة اإلنتخابات ،باإلضافة إذل إنتهاؾ اؼببادئ كالقواعد األخالقية كاإلساءة للسلطة كىذا ما مت تفسَته ب
أجهزة الرقابة الكافية آنذاؾ ،أك ضعف ىذه األجهزة كعدـ قيامها بواجبها على أكمل كجو.
كمن اآلثار األخرل لػ "ككتر غايت" يف عاـ ، 1974أنو كافق الكونغرس األمريكي على إجراء تعديالت خبصوص سبويل اغبمالت اإلنتخابية
الفيدرالية ،حيدد بعضها اؼببالغ اليت ديكن أف يقدمها اؼبتربعوف إذل اؼبرشحُت ؼبنصب الرئيس أك لعضوية الكونغرس ،كبعض التعديالت األخرل
تتطلب تقدًن تقارير تفصيلية بكل التربعات كاؼبصاريف ،كما ألزمت قواعد أخالقية يلتزـ هبا موظفو اغبكومة.
104
Committe of sponsoring organizations of the treadway commission, Internal control –Integrated Framework-, two
volume edition, 1994, p 94-97 .
53
COSO الفصل الثاني .............................................اإلطار التصوري للرقابة الداخلية وفق لجنة
)Practices Actعاـ 1977الذم إذل جانب أحكاـ مكافحة الرشوة تناكؿ كذلك ؾبموعة من األحكاـ اؼبتعلقة باحملاسبة كالرقابة
الداخلية ،كاليت دبقتضاىا تلزـ إدارة الشركات على مسك الدفاتر كالسجالت احملاسبية اليت تعكس صورة صحيحة كصادقة عن ـبتلف
العمليات كاؼبعامالت اؼبتعلقة بأصوؿ الشركة ،كمع ضركرة كضع نظاـ رقابة داخلية ؿباسبية يتالءـ كاألىداؼ اليت يرجى ربقيقها ،كوف الرقابة
الداخلية تعترب كسيلة ردع فعالة لكل اؼبدفوعات غَت القانونية ،-كمن خالؿ اؼبصادقة على القانوف أصدر الكونغرس األمريكي أمرا يضع حدا
كهناية ؽبذه اؼبمارسات ،فقد منعت صبيع أشكاؿ الدفع اليت تدفعها الشركات األمريكية للمسؤكلُت اػبارجيُت هبدؼ ضماف إمكانيات العمل
كذلك كفق بنود القانوف اليت تنص على مكافحة الرشوة ،كما تضمن القانوف بنودا للرقابة الداخلية من أجل منع اإلدارة العليا من التأكيد
بأهنا غَت مدركة لعواقب الرشاكم ،كتطلب ىذه البنود من صبيع اإلربادات اػباضعة لقضاء SECللمحافظة على نظاـ الرقابة الداخلية ألنو
يوفر ضمانا معقوال بأف:106
تنفذ الصفقات التجارية دبعرفة اإلدارة كتفويضها؛
تسجيل الصفقات التجارية كي يتسٌت إعداد القوائم اؼبالية اؼبوثوقة كاحملافظة على مصداقية األصوؿ؛
تدخل سجالت األصوؿ ضمن سلطة أفراد معينة؛
تقارف سجالت احملاسبة لألصوؿ باألصوؿ اغبالية ،كيتخذ اإلجراء اؼبناسب عند كجود أية إختالفات بينها.
مباشرة بعد صدكر ىذا القانوف أسرعت العديد من الشركات اغبكومية إذل توسيع حجم كقدرات اؼبراجعة الداخلية على مستواىا مع فحص
أنظمة الرقابة الداخلية لديها ،من ناحية أخرل قامت العديد من اؽبيئات اؼبهنية كالتنظيمية بدراسة ـبتلف جوانب الرقابة الداخلية ،كما
105
Harry cendrowski, William C.maire, Entreprise risk management and COSO-A guide for a directors, executive, and
practitioners-, John wiley & sons inc, 2009, p 76.
تناكؿ قانوف اؼبمارسات األجنبية الفاسدة ( )FCPAألكؿ مرة مصطلح الرقابة الداخلية احملاسبية – كأستخدـ ىذا اؼبصطلح يف القانوف الفيدرارل للشركات احل كومية -كما اؽـ بوضع إدارة
مسؤكلة عن ضماف كجود مثل ىذه الضوابط الرقابية من جهة كالتأكد من أهنا تعمل باؿشكل اؿصحيح من جهة ثانية.
حسُت أضبد دحدكح ،حسُت يوسف القاضي ،مرجع سبق ذكره ،ص . 282 -281
106
54
COSO الفصل الثاني .............................................اإلطار التصوري للرقابة الداخلية وفق لجنة
قامت بإصدار العديد من اؼبقًتحات كالتوجيهات .كقد يؤدم أم خرؽ لقانوف اؼبمارسات األجنبية الفاسدة إذل غرامات مالية تصل إذل
مليوف دكالر ،كإذل سجن أعضاء اإلدارة اؼبسؤكلُت عن ىذا اػبرؽ.
.3لجنة كوهين :Cohen Commission
قامت عبنة اؼبكونة من دارسُت مستقلُت برئاسة "مانويل كوىُت" بتمويل من اؼبعهد األمريكي للمحاسبُت القانونيُت ( )AICPAيف عاـ
براسة مسؤكليات اؼبراجعُت ،توقعات اجملتمع منهم ،كما جيب عليهم عملو أك ما يستطيعوف عملق ؼبقابلة تلك التوقعا ت ،كقد
1974د
أصدرت عبنة كوىُت تقريرىا اؼببدئي يف مارس عاـ 1977كتقريرىا النهائي يف عاـ ،1987كأكصت بضركرة إدخاؿ بعض التعديالت على
اؽبيكل التنظيمي للمهنة كخصوصان فيما يتعلق بعمل معايَت اؼبراجعة.107
كما أكصت إدارة الشركات بتقدًن تقرير مع القوائم اؼبالية يفصح عن حالة نظاـ الرقابة الداخلية يف الشركة ،كأنو جيب على اؼبراجعُت أف
يصدركا رأيا حوؿ تقرير اإلدارة.
أدت عبنة األكراؽ اؼبالية ( )SECككل من عبنة كوىُت كمعهد اؼبديرين اؼباليُت التنفيذيُت )FEI( Financial Executives Institute
إذل إقًتاح قواعد " لتقارير إلزامية صادرة من اإلدارة عن الرقابة الداخلية احملاسبية للشركات" ،كالذم أطلق عليو كذلك "تقرير مراجع
اغبسابات اؼبستقل" ككاف ىذا اإلقًتاح ذات داللة كبَتة .كما صرحت اللجنة بأف اغبفاظ على نظاـ الرقابة الداخلية كاف دائما مسؤكلية
مهمة لإلدارة ،كإقًتحت اللجنة تقدًن معلومات كافية حوؿ فعالية نظاـ الرقابة الداخلية للشركة إلعتباره أمر ضركرم لتمكُت اؼبستثمرين من
تقييم أداء اإلدارة من حيث مسؤكلياهتا كمن حيث اإلشراؼ ككذلك التأكد من موثوقية اؼبعلومات اؼبالية .غَت أف ىذا اإلقًتاح مت سحبو يف
كقت الحق ؼبا تعرض لو من إنتقادات خاصة فيما يتعلق بتكلفتو.
.5لجنة ميناهان :Minahan committee
كرد على قانوف اؼبمارسات األجنبية الفاسدة ( )FCPAكاإلقًتاحات اؼبقدمة حوؿ التقرير اػباص بنظاـ الرقابة الداخلية ،قرر معهد احملاسبُت
القانونيُت األمريكي ( )AICPAتشكيل عبنة إستشارية خاصة بالرقابة الداخلية ربت تسمية عبنة ميناىاف لتوفَت دليل إلرساء نظاـ الرقابة
الداخلية كتقييمو .كقد مت تشكيل ىذه اللجنة لسد الفجوة اليت عرفتها الرقابة الداخلية (غياب دليل أك مرجع موحد يتم اإلعتماد عليو).
حيث تواجد دليل يف أدبيات مهنة اؼبراجعة كمت تطويره خدمة للمراجعُت فقط ،لكن الدليل الذم أكصت بو عبنة ميناىاف يعترب ضركريا
ؼبساعدة اإلدارة يف الوفاء دبسؤكلياهتا ذباه نظاـ الرقابة الداخلية على مستواىا.
كما إعًتفت اللجنة أف ىذا الدليل جيب أف يكوف نافعا لإلدارة كؾبلس اإلدارة يف ربديد مدل إلتزاـ ( إمتثاؿ) شركاهتم بأحكاـ الرقابة
الداخلية اليت جاء هبا قانوف اؼبمارسات األجنبية الفاسدة.
نشأت مشكلة "فجوة التوقعات " يف مهنة اؼبراجعة نتيجة لعدـ التطابق بُت توقعات اجملتمع الذم يشمل صبيع اؼبستفيدين من خدمات اؼبراجعة كما جيب أف تكوف عليو مسؤكلية اؼبراجعُت،
كبينت عبنة كوىُت يف منتصف السبعينات بأف التقرير اؼبارل النظيف ما دل يتحفظ على قابلية الشركة باإلستمرار ،فعند حدكث الفشل يدرؾ اعبمهور بأف ىذا الفشل يعود للفشل يف اؼبراجعة
لكوهنم دل حيذركا من الصعوبات اؼبالية اليت سبر هبا الشركة فبا أكجد فجوة مراجعة بُت اؼبراجع ك اجملتمع اؼبارل.
مصطفى ؿبمود مصطفى ،دكر معايَت اؼبراجعة يف تضييق فجوة التوقعات ،رسالة ماجستَت يف مراجعة اغبسابات ،جامعة دمشق ،سوريا ،2008 ،ص .5
107
55
COSO الفصل الثاني .............................................اإلطار التصوري للرقابة الداخلية وفق لجنة
كاف اؽبدؼ الرئيس للجنة ىو التعرؼ على األسباب اليت تؤدم إذل إعداد ىذا النوع من التقارير اؼبالية اؼبزكرة كتقدًن توصيات للحد من
إنتشار ىذه الظاىرة .أصدرت اللجنة أكؿ تقرير ؽبا عاـ 1987كمشل على ؾبموعة من التوصيات زبص اإلدارات كؾبالس اإلدارة للشركات
العمومية (اغبكومية) ،ككذلك مهنة احملاسبة العمومية كعبنة األكراؽ اؼبالية األمريكية كـبتلف اؽبيئات التنظيمية كالتشريعية كاألكاددييُت.
كقد قامت اللجنة بعمل عدد من التوصيات ؼبعاعبة موضوع الرقابة الداخلية ،كاليت أكدت على أمهية البيئة الرقابية ،قواعد السلوؾ ككجود
عباف مراجعة تتمتع بالكفاءة ،ككظيفة مراجعة داخلية موضوعية .كجددت الدعوة إلعداد تقارير إدارة عن فعالية الرقابة الداخلية ،باإلضافة
إذل ذلك دعت عبنة تريدكام اللجنة الراعية للمنظمات COSOاليت مت إنشاءىا فيما بعد للعمل سويا لدمج ـبتلف مفاىيم كتعاريف الرقابة
الداخلية ككضع مرجع مشًتؾ ،كإقًتاح دليل أك مرجع الذم من شأنو أف يساعد اؼبنظمات اغبكومية يف ربسُت أنظمة الرقابة الداخلية لديها
كإختبار مدل فعاليتها.
56
COSO الفصل الثاني .............................................اإلطار التصوري للرقابة الداخلية وفق لجنة
إذل جانب ذلك ،درست عبنة تريدكام نظاـ اإلفصاح للمعلومات اؼبالية خالؿ الفًتة من أكتوبر 1985إذل سبتمرب 1987كأصدرت
تقريرىا األكرل يف أكتوبر .1987نتيجة ؽبذا التقرير مت تشكيل عبنة COSOاليت ىي إختصار لػ ػ :
" ، " Committee of Sponsoring Organizations of the Ttredway Commissionكتعرؼ باللجنة الراعية للمنظمات
للجنة تريدكام .كما مت تكليف شرؾ ة Coopers & Lybrandفيما بعد بكتابة تقرير حوؿ كضع إطار متكامل
للرقابة الداخلية.
كيف سبتمرب 1992أصدرت عبنة COSOتقرير بعنواف "الرقابة الداخلية -إطار متكاملInternal Control Integrated "-
-Frameworkكيطلق عليو إختصارا ( )COSO Iكالذم أعيد نشره مع تعديالت طفيفة يف عاـ ،1994108يتكوف ىذا التقرير من
أربعة أجزاء:109
-اجلزء األكؿ بعنواف "اؼبلخص التنفيذم "Executive Summaryكىو عبارة عن ملخص عاؿ اؼبستول إلطار الرقابة الداخلية،
موجو بشكل خاص إذل اؼبدير التنفيذم كاؼبديرين اآلخرين باإلدارة العليا ،كإذل أعضاء ؾبلس اإلدارة كاعبهات التشريعية كاعبهات
الرقابية؛
-اجلزء الثاين بعنواف " اإلطار " Frameworkكالذم يعرؼ الرقابة الداخلية ،كيصف مكوناهتا ،كمكفر معيارا تستطيع بواسطتو اإلدارة،
ؾبلس اإلدارة كآخركف من تقييم أنظمتو ـ الرقابية؛
-اجلزء الثالث بعنواف " التقرير إذل اعبهات اػبارجية " Reporting to external partiesكىو عبارة عن كثيقة تكميلية لتوفَت التوجيو
لتلك الشركات اليت تنشر تقريرىا علنا عن نظاـ الرقابة الداخلية لديها؛
-اجلزء الرابع " أدكات التقييم " Evaluation Toolsكفيو يتم توفَت أساليب عملية تساعد يف تقييم أنظمة الرقابة الداخلية.
قدـ ىذا التقرير تعريف مشًتؾ للرقابة الداخلية ككفر إطارا ديكن من خاللو تقييم نظم الرقابة الداخلية كربسينها،كما يعترب معيارا موحدا
تستخدمو الشركات األمريكية لتقييم مدل إمتثاؽبا لقانوف اؼبمارسات األجنبية الفاسدة.
كيف عاـ 2004توسعت عبنة COSOيف اإلطار اؼبتكامل للرقابة الداخلية كأصدرت تقريرا بعنواف "إدارة ـباطر اؼبؤسسة -اإلطار
اؼبتكامل ،"Entreprise Risk Management ERM -كيطلق عليو إختصارا ( ،)COSO IIكالذم أبقى فيو على مفهوـ نظاـ
الرقابة الداخلية الفعاؿ جزء من إدارة ـباطر اؼبنظمة.
كيف عاـ 2006نشرت عبنة COSOتقريرا بعنواف " دليل للمنظمات اغبكومية الصغَتة" – Internal control over financial
،-reporting, guidance for smaller public companiesتلتىا توجيهات بشأف مراقبة نظم الرقابة الداخلية نشرت يف عاـ
.2009
كلردع اإلحتياؿ ،فشرت عبنة COSOدراستُت ،كاف عنواف الدراسة األكذل "التقارير اؼبالية اإلحتيالية "1997-1987الذم صدر يف عاـ
1999بعنواف " ، " Fraudulent financial reporting 1987-1997 -An analysis of US public companiesكأما
الدراسة الثانية فهي تعترب تكملة للدراسة األكذل صدرت يف عاـ 2010ربت عنواف "التقارير اؼبالية اإلحتيالية .110" 2008-1998
108
تنطبق صبيع مبادئ اإلطار اؼبتكامل للرقابة الداخلية على صبيع اؼبؤسسات بغض النظر عن حجمها ،إال أف اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة قد تقوـ بتنفيذىا بطريقة ـبلفة عن اؼبؤسسات
الكبَتة كبالرغم من ذلك ديكن أف تكوف لديها رقابة داخلية فعالة ،.أما بالنسبة للمؤسسات الصغَتة فردبا تكوف أقل رظبية كأقل تنظيما.
109
اؽبيئة السعودية للمحاسبُت القانونيُت ،الرقابة الداخلية-إطار متكامل ،2009 ،-ص.13
110
متاح على اؼبوقع ( ،<http://www.coso.org/aboutus.htm> :تاريخ اإلطالع.)2015-05-28 :
57
COSO الفصل الثاني .............................................اإلطار التصوري للرقابة الداخلية وفق لجنة
كمن ىذا التعريف يتضح أف نظاـ الرقابة الداخلية يصمم كينفذ من قبل اإلدارة كاؼبوظفُت ،كهتدؼ اؼبنظمة من خاللو إذل ربقيق أىداؼ
معينة تساعدىا يف تطوير أدائها ،كديكن الوقوؼ على ؾبموعة من النقاط اليت مشلها التعريف فيما يلي:
.1الرقابة الداخلية هي جزء ال يتجزأ من عمليات المنظمة:
إف الرقابة الداخلية ليست حدثا كاحدا أك ظرفا بل ىو ؾبموعة من اإلجراءات كالتصرفات تتخلل األنشطة اليت تقوـ هبا اؼبنظمة داخل أك
عرب كحداهتا أك كظائفها ،تتم إدارهتا عن طريق عمليات اإلدارة الرئيسية اػباصة بالتخطيط ،التنفيذ كمراقبة األداء .فالرقابة الداخلية جزء
من ىذه العمليات كتتكامل معها فهي تسمح ؽبا بأف تؤدم كظيفتها كتراقب سلوكها .فهي كسيلة تستخدمها اإلدارة كلكنها ليست بديال
عنها.
.2الرقابة الداخلية نظام ينفذه العنصر البشري (أفراد المنظمة):
إف مسؤكلية تصميم نظاـ الرقابة الداخلية اعبيد تقع على عاتق اإلدارة فهي اليت ربدد اإلسًتاتيجيات كاألىداؼ ،كتضع آليات الرقابة الالزمة
كتعمل على تقييم أنظمة الرقابة ،كتساىم األفراد داخل اؼبنظمة على إختالؼ مستوياهتم يف تفعيل أنظمة الرقابة الداخلية من خالؿ
111
the Turnbull ،COCO (Criteria on Control Committee)1995 ،COSO تعددت النماذج اليت أطرت الرقابة الداخلية إال أف األكثر شيوعا ىي:
( AMF (Autorité des marches financier) 2006 ،Guidanceللمزيد من اؼبعلومات ديكن اإلطالع علىPhilip LCampbell, An introduction ( :
.)to information control models,New mexico, Septembre 2003
112
Committe of sponsoring organizations of the treadway commission, Op.cit., p13.
“ Internal control is a process, affected by an entity’s board of directors, management, and other personnel, designed to
provide reasonable assurance regarding the achievement of objectives in the following categories:
- Effectiveness and efficiency of operations,
- reliability of financial reporting,
- compliance with applicable laws and regulations “.
58
COSO الفصل الثاني .............................................اإلطار التصوري للرقابة الداخلية وفق لجنة
كضعهم ؽبذه اآلليات موضع التنفيذ .كبالتارل ما على أفراد اؼبنظمة إال معرفة مسؤكلياهتم كحدكد صالحياهتم كنتيجة لذلك جيب أف يكوف
ىناؾ إرتباط كاضح ككثيق بُت كاجباهتم كالطريقة اليت يتم هبا تنفيذىا كما جيب أف يكوف ىناؾ إرتباطا مع أىداؼ اؼبنظمة.
كيشمل أفراد اؼبنظمة :ؾبلس اإلدارة ،اإلدارة كاألفراد اآلخرين ،كعلى الرغم من أنو قد ينظر إذل اؼبديرين بأهنم يوفركف كظيفة إشرافية ،إال أهنم
قد يوفركف التوجيو كذلك ،كؽبذا السبب فإف ؾبالس اإلدارة تعد عنصرا مهما يف الرقابة الداخلية.
.3تعطي الرقابة الداخلية تأكيدا معقوال وليس مطلقا:
تقوـ اإلدارة بتصميم كتطبيق أنظمة الرقابة إعتمادا على مدل تكلفتها كمنفعتها ،فبغض النظر عن التصميم كالتشغيل اعبيدين ،إال أف أنظمة
الرقابة الداخلية ال تستطيع تقدًن تأكيدات مطلقة لإلدارة حوؿ ربقيق األىداؼ ،حيث أف ىناؾ عوامل خارجة عن نطاؽ السيطرة كاليت
تعود إذل طبيعة العنصر البشرم ،فمثال تعمل كل من األخطاء اليت يرتكبها اؼبوظفوف ،كالتواطؤ أك التحايل بُت أفراد اؼبنظمة لتجاكز أنظمة
الرقابة يف التأثَت سلبا على ربقيق ىذه األىداؼ ،كعليو فإنو نظاـ الرقابة الداخلية يعطي فقط تأكيدا معقوال كليس مطلقا حوؿ ربقيق
أىداؼ اليت تصبو اؼبنظمة إذل ربقيقها.
الفرع الثاني :أهداف نظام الرقابة الداخلية وفق إطار لجنة COSO
لكل منظمة مهمة تتمثل يف كضع األىداؼ اليت تسعى إذل ربقيقها مع ربديد اإلسًتاتيجيات اليت سبكنها من بلوغىا ،فهذه األىداؼ ديكن
أف تكوف خاصة زبص اؼبنظمة فقط كأىداؼ عامة سبس كل اؼبنظمات على نطاؽ كاسع .على سبيل اؼبثاؿ ،األىداؼ اؼبشًتكة عبميع
اعبهات تقريبا ىو ربقيق كاغبفاظ على ظبعة جيدة يف الوسط التجارم كاإلستهالكي ،توفَت بيانات ـالية موثوؽ هبا إذل اعبهات اؼبعنية
كاؿعمل على اإلمتثاؿ للقوانُت كاللوائح اؼبعموؿ هبا .كديكن تقسيم ىذه األىداؼ إذل ثالث فئات ىي:113
األىداؼ التشغيلية :كتكوف متعلقة باإلستخداـ الكفء كالفعاؿ ؼبوارد اؼبنظمة؛
أىداؼ التقارير اؼبالية :كاؼبتعلقة بإعداد كنشر قوائم مالية موثوقة ديكن اإلعتماد عليها؛
أىداؼ اإللتزاـ للقوانُت كالتشريعات كالتعليمات اؼبعموؿ هبا.
كيسمح ىذا التصنيف توضيح اعبوانب اؼبختلفة ؼبفهوـ الرقابة الداخلية ،اليت تبقى متكاملة يف ربديد أىداؼ نظاـ الرقابة الداخلية ،اليت
ديكن إبرازىا يف النقاط التالية:114
.1تحقيق كفاءة وفعالية العمليات التشغيلية:
يتم كضع مكونات الرقابة الداخلية باؼبنظمة لتعزيز اإلستخداـ الفعاؿ كالكفء للموارد دبا يف ذلك األفراد ،حىت يتم ربقيق أىداؼ اؼبنظمة.
كمن أىم جوانب مكونات الرقابة توفَت معلومات دقيقة إلزباذ القرار داخليا ،حيث توجد معلومات متعددة يتم إستخدامها يف إزباذ
القرارات اغبيوية ،كيتعلق جانب آخر ىاـ بالفعالية كالكفاءة حبماية األصوؿ كالسجالت ،حيث ديكن سرقة األصوؿ اؼبلموسة أك أف يتم
إساءة إستخدامها أك تدمَتىا بالصدفة ما دل توجد رقابة مالئمة ربميها.
.2موثوقية المعلومات المالية:
تقع مسؤكلية إعداد القوائم اؼبالية على عاتق اإلدارة ،كتقع عليها مسؤكلية قانونية مهنية للتأكد من أف اؼبعلومات اؼبدرجة بالقوائم اؼبالية مت
عرضها بعدالة دبا يتفق مع متطلبات اؼببادئ احملاسبية اؼبتعارؼ عليها كخاصة اؼبعدة ألطراؼ خارجية من مستثمرين كدائنُت كمالؾ
كغَتىم.
113
Ibid, p15-16.
عبد السالـ طبيس بدكم ،مرجع سبق ذكره ،ص .31
114
59
COSO الفصل الثاني .............................................اإلطار التصوري للرقابة الداخلية وفق لجنة
المراقبة
المعلومات و اإلتصاالت
مكونات الرقابة
األنشطة الرقابية
تقييم المخاطر
سوؼ يتم التطرؽ إذل ىذه اؼبكونات بالتفصيل يف اؼببحث الثاين من ىذا الفصل.
115
Committe of sponsoring organizations of the treadway commission,Op.cit , p18-20.
60
COSO الفصل الثاني .............................................اإلطار التصوري للرقابة الداخلية وفق لجنة
كما قبد أف كل صف من صفوؼ مكونات الرقابة الداخلية يتقاطع مع كل اػبانات العمودية لألىداؼ الثالثة كينطبق عليها .مثال :لدل
ادل .نظمة بيانات مالية كغَت مالية ناذبة عن مصادر داخلية كخارجية ،كىذه البيانات تنتمي إذل عنصر "اؼبعلومات كاإلتصاؿ" ،جيب التأكد
من أف ىذه البيانات اؼبتحصل عليها سوؼ زبدـ األىداؼ الثالث ،كالتارل ستساىم يف فعالية العمليات التجارية للمنظمة مثال ،كما أهنا
ستقدـ معلومات مالية موثوقة ككما أهنا ستبُت أف اؼبنظمة إلتزمت بالقوانُت اؼبعموؿ هبا دكف أم خرؽ ؽبا.
كباؼبثل فإنو كبالنظر إذل اػبانات العمودية لألىداؼ الثالثة قبد أف كافة الصفوؼ األفقية اليت سبثل اؼبكونات اػبمسة للرقابة الداخلية تتعلق
بكل ىدؼ .كبأخذ ىدفا كاحدا كليكن مثال كفاءة كفعالية العمليات التشغيلية نرل بوضوح أف صبيع مكونات الرقابة الداخلية اػبمسة
ديكن تطبيقها كتعترب ىامة لتحقيق ذلك اؽبدؼ .إف الرقابة الداخلية ال تتعلق فقط بكامل اؼبنظمة كلكنها تتعلق بكل فرع من فركعها ،أك
قسم من أقسامها أك حىت كظائفها ،كىذا ما يبينو البعد الثالث للمصفوفة.
كمع أف إطار الرقابة الداخلية يتعلق بكافة اؼبنظمات كينطبق عليها إال أف الطريقة اليت تقوـ هبا اإلدارة بتطبيق ذلك اإلطار العاـ تتباين جدا
كفقا لطبيعة اؼبنظمة ،كما تتوقف على عدد من العوامل اػباصة ربديدا هبذه اؼبنظمة أك تلك .كتشمل ىذه العوامل على سبيل اؼبثاؿ :اؽبيكل
التنظيمي للمنظمة ،اؼبخاطر اليت تواجو اؼبنظمة ،البيئة التشغيلية كحجم كدرجة تعقيد التشريعات القانونية اؼبطبقة.
كنظرا ألف إطار الرقابة الداخلية يأخذ يف إعتباره الوضع اػباص ربديدا هبذه اؼبنظمة أك غَتىا ،فإف اإلدارة ذبرم سلسلة من اػبيارات تتعلق
بدرجة تعقيد عمليات كمنهجيات الرقابة اؼبنتشرة كذلك لتطبيق مكونات إطار الرقابة الداخلية.
المطلب الثالث :الجهات الفاعلة في الرقابة الداخلية وفق إطار لجنة COSOوحدودها
ترل عبنة COSOأف كل األفراد داخل اؼبنظمة يتقاظبوف مسؤكلية تنفيذ نظاـ الرقابة الداخلية بغض النظر عن مستوياهتم اإلدارية ،كوف
العنصر البشرم لو دكر ؿبورم يف تفعيل األنشطة الرقابية يف اؼبنظمة ،إضافة إذل احمليط اػبارجي الذم تشغل فيو اؼبنظمة فهو يؤثر على فعالية
الرقابة الداخلية.
116
Elisebeth BERTIN, Audit interne enjeux et pratiques à l’international, groupe Eyrolles, 2007, p 87- 93.
61
COSO الفصل الثاني .............................................اإلطار التصوري للرقابة الداخلية وفق لجنة
.2لجان المراجعة:
تشغل عبنة ادلراجعة مكانة متميزة يف اؼبنظمة ،كوف لديو ا السلطة التامة يف متابعة عمل ا إلدارة ك الكيفية اليت تفي هبا مسؤكلياهتا ذباه
اؼبعلومات اؼبالية ،كتعمل على ضماف تنفيذ كل التوصيات اؼبقًتحة من قبلها .كما تنشط عبنة ادلراجعة بالتعاكف مع خلية اؼبراجعة الداخلية
على إكتشاؼ ؿباكالت اإلدارة يف " ذباكز " نظاـ الرقابة الداخلية من جهة ،كاإلجراءات اليت تتخذىا حياؿ ذلك من جهة ثانية ،لتعزز من
كجود الرقابة الداخلية.
.3اإلدارة:
لإلدارة مسؤكلية مباشرة عن صبيع األنشطة داخل اؼبنظمة دبا يف ذلك نظاـ اؿرقابة الداخلية ،كبالتارل اؼبدير التنفيذم ىو اؼبسؤكؿ األكؿ عن
م من خالؿ كضع ؾبموعة من ادلبادئ اليت ربكم العوامل اؼبؤثرة فيها .كما رقاب
نظاـ الرقابة الداخلية فهو يسعى دائما إذل ضماف كجود بيئة ة
أف كل ادلدراء الفرعيُت يسهركف على كضع معايَت ك إجراءات الرقابة الداخلية لتمكن من ربقيق األىداؼ ،كضماف أف تكوف ىذه األىداؼ
متسقة مع األىداؼ العامة للمنظمة.
نا
.4اإلطارات المالية:
إف اإلطارات اؼبالية تلعب دكرا قياديا يف اؼبنظمة ،من خالؿ نشاطها الرقايب من أعلى إذل أسفل اؽبيكل ،كعرب ـبتلف الوحدات التشغيلية
كاؿكظيفية .فكل طرؼ ينتمي إذل اإلدارة اؼبالية يلعب دكرا ىاما ك حاظبا يف ربديد األىداؼ ككضع إسًتاتيجية اؼبنظمة يف ربليل اؼبخاطر
كإزباذ القرارات بشأف كيفية إدارة التغَتات اليت لوا تأثَت على اؼبنظمة.
.5الموظفين:
الرقابة الداخلية هتم صبيع األطراؼ كمن مسؤكرلة صبيع األ فراد اؼبنتمينن للمنظمة ،كبالتارل جيب ربديد ذلك بكل كضوح مع ضماف
نفيذ الرقابة الداخلية يف اؼبنظمة من خالؿ أفعالو كأقوالو ،كبالتارل فهو يلعب دكرا اإلتصاؿ اعبيد كاؿفعاؿ فيما بُت األفراد .يقوـ اؼبوظف بت
مزدكجا يف تفعيل نظاـ الرقابة الداخلية:
-أكال ،يشارؾ كل موظف من خالؿ نوعية اؼبعلومات اليت ينتجها ،كالرعاية اليت يليىا ؿعملو كتفاينق يف العمل يف القياـ بالرقابة؛
-ثانيا ،يلزـ كل موظف للعودة إذل رئيسو أك مسؤكلو يف العمل إف كجدت أم مشاكل يف عمليات أك أم إنتهاؾ للقواعد أك أم إجراء
غَت قانوين.
.6المراجعين الداخليين:
إجراء فحص ـباشر ؿنظاـ الرقابة الداخلية كتقدًن التوصيات اؼبتعلقة بإدخاؿ ربسينات عليو .ككفقا للمعايَت الصادرةيقوـ ادلراجع الداخلي ب
عن معهد ادلراجعُت الداخليُت فإ ف اؼبراجعة الداخلية جيب أف تضمن تقييم مدل ؾ فاءة كفعالية نظاـ الرقابة الداخلية للمنظمة ك كذلك
تقييم نوعي لألداء احملقق من طرؼ األفراد أثناء تنفيذ ىم ؿؼبهاـ اؼبوكلة إليو ،اؼدلراجع الداخلي ملعب دكرا ىاما يف تقييم نظم الرقابة
الداخلية ،فبا يساعد على اغبفاظ على فعالية ىذه األنظمة.
.7األطراف الخارجية (الغير):
تسىم يف ربقيق أىداؼ اؼبنظمة ،من خالؿ ما توفرق من معلومات مفيدة ترل عبنة COSOأف ىناؾ عدة فئات من الغَت ديكن أف ا
للمنظمة يف أنشطة الرقابة الداخلية لديو ا .كمن بُت ىذه الفئات تذكر عبنة COSOاؼبراجعُت اػبارجيُت ،اؼبشرعُت كاؽبيئات اؼبنظمة،
باإلضافة إذل ـبتلف اؼبتعاملُت مع ادلنظمة ؾاحملللُت اؼباليُت كغَتىم.
62
COSO الفصل الثاني .............................................اإلطار التصوري للرقابة الداخلية وفق لجنة
اغبكم الشخصي ،إف إزباذ القرارات نتيجة ألحكاـ شخصية بناءا على معلومات موجودة كربت ضغوط معينة ربد من فعالية الرقابة -
الداخلية ؼبا يًتتب على ىذه القرارات من نتائج غَت مرغوب فيها كربتاج إذل تغيَت؛
الفشل ،ردبا تفشل الرقابة الداخلية بالرغم من حسن تصميمها نتيجة سوء فهم التعليمات من طرؼ اؼبوظفُت ،فقد يصدركف أحكاما -
خاطئة ،أك يرتكبوف أخطاء نتيجة لإلمهاؿ أك اإلنشغاؿ بأكثر من عمل ،أك التعب .كقد يتم تنفيذ تغَتات يف النظم قبل أف يتدرب
اؼبوظفوف على اإلستجابة بطريقة مالئمة ؼبؤشرات تدؿ على عمل النظاـ بطريقة غَت صحيحة؛
ذباكزات اإلدارة؛ بالرغم من أف اؼبنظمة لديها رقابة فعالة كمستويات عالية من األمانة كالوعي الرقايب ،يستطيع أحد اؼبديرين أف يتخطى -
الرقابة الداخلية دبعٌت أف يتجاكز السياسات كاإلجراءات اؼبرسومة ألغراض غَت مشركعة بقصد الكسب الشخصي أك إظهار اؼبركز اؼبارل
للمنشأة أك اإللتزاـ بالقوانُت بطريقة زبالف الواقع .كجيب عدـ اػبلط بُت زبطي اإلدارة لألنشطة الرقابية كتدخل اإلدارة الذم ديثل ذباكز
السياسات كاإلجراءات اؼبرسومة ألغراض مشركعة قصد معاعبة عمليات كأحداث غَت متكررة؛
التواطؤ ،قد ينشأ عن التواطؤ بُت شخصُت أك أكثر فشل يف النظم الرقابية ،قد يقوموف بتغيَت بيانات مالية أك معلومات إدارية أخرل -
بطريقة ال ديكن ربديدىا بواسطة النظاـ الرقايب؛
القيد اؿتكلفة /اؿعائد (اؼبنفعة) ،جيب على اؼبنشآت النظر يف تكاليف إنشاء نظم رقابية كمنافعها ،كلتحديد ما إذا كاف من الواجب -
إنشاء إجراء رقايب معُت جيب النظر يف خطر الفشل كاألثر اؼبتوقع على اؼبنشأة مع التكاليف اؼبرتبطة بإنشاء اإلجراء الرقايب اعبديد.
117
YAICH Abderraouf, Cadre intégré du contrôle interne (COSO1), la revue comptable et financière, N°84, 2 ème
trimestre, 2009, 22.
63
COSO الفصل الثاني .............................................اإلطار التصوري للرقابة الداخلية وفق لجنة
كقد حددت اللجنة الراعية للمنظمات COSOيف إطارىا اؼبتكامل للرقابة الداخلية طبسة مكونات رئيسية تتداخل مع بعضها البعض
كإطار فعاؿ لوصف كربليل نظاـ الرقابة الداخلية ،كذلك من أجل توفَت ضمانا معقوال بأف األىداؼ العامة للمنظمة جيرم ربقيقها لذلك
يعترب كضوح األىداؼ مطلبا أساسيا ألم نظاـ رقايب داخلي فعاؿ .كتعترب ىذه اؼبكونات ؾبموعة القواعد اليت ينبغي توافرىا كحد أدىن لقياـ
نظاـ سليم كفعاؿ للرقابة الداخلية .كيتطلب تصميم كتنفيذ أم نظاـ للرقابة الداخلية مراعاة ىذه اؼبكونات اػبمسة.
118رشا بشَت اعبرد " ،أثر تقييم مكونات الرقابة الداخلية على تقدير خطرىا يف الشركات اؼبدرجة يف سوؽ دمشق لألكراؽ اؼبالية –دراسة ميدانية يف سوريا ،" -اجمللة اعبامعة ،2013 ،اجمللد
الثالث ،العدد ،15ص.226-225
119
YAICH Abderraouf, Op.Cit., p15.
64
COSO الفصل الثاني .............................................اإلطار التصوري للرقابة الداخلية وفق لجنة
البيئة الرقابية
المصدر :ثناء على القباين ،اؼبراجعة الداخلية يف ظل التشغيل اإللكًتكين ،الدار اعبامعية ،اإلسكندرية ،2006 ،ص.126
يتضح من الشكل السابق أف بيئة النظاـ الرقايب ذات أمهية خاصة حيث أهنا سبثل اؼبظلة لبقية اؼبكونات األساسية لنظاـ الرقابة الداخلية
حيث أنو بدكف توافر بيئة فعالة لنظاـ الرقابة الداخلية ال حيتمل أف يوجد نظاـ رقايب جيد حيث تشتمل البيئة الرقابية تأثَت ـبتلف العوامل
على البيانات كاإلجراءات .كترجع فعالية نظاـ الرقابة الداخلية داخل اؼبؤسسة إذل نظرة إدارهتا منها حيث أنو إذا كانت اإلدارة مؤمنة بأمهية
الرقابة الداخلية إنعكس ذلك على تصرؼ العاملُت داخل اؼبؤسسة من حيث اإللتزاـ بتطبيق إجراءات الرقابة الداخلية.
: Integrity and ethical values .1النزاهة الشخصية والمهنية والقيم األخالقية لإلدارة والموظفين
يتم التعرؼ على نزاىة اإلدارة كالقيم األخالقية ؽبا من خالؿ كجود الئحة للسلوؾ سواء كانت مكتوبة أك يف صورة خطاب ترسلو اإلدارة
للعاملُت باؼبؤسسة بصفة دكرية ،كجيب أف تركز ىذه الالئحة على ضركرة إلتزاـ العاملُت بالقيم األخالقية يف التعامل مع األطراؼ الداخلية
كاػبارجية كاليت تضمن حسن ظبعة اؼبؤسسة كمصداقيتها ،مع ضركرة إلتزامهم بالقوانُت كاللوائح كأف يعمل اعبميع على ضباية معلومات
اؼبؤسسة كضماف سريتها ،كضركرة كجود إجراءات مالئمة للتعامل مع التجازكزات كـبالفات نظاـ السلوؾ األخالقي .120فهي تشَت إذل خلق
األجواء اليت سبكن األفراد من أداء أنشطتهم كربمل مسؤكلياهتم الرقابية.
كما جيب على اإلدارة كاؼبوظفُت إظهار اؼبواقف الداعمة للرقابة الداخلية يف صبيع األكقات كيف كل أكباء اؼبؤسسة ،كما يتعُت على كل فرد
يعمل باؼبؤسسة -من مديرين كموظفُت -اإللتزاـ بقواعد السلوؾ اؼبطبقة .كقد يشمل ىذا مثال اإلفصاح عن اؼبصاحل اؼبالية اػباصة كاؼبناصب
الوظيفية اػبارجية كاؽبدايا كاإلبالغ عن تضارب اؼبصاحل.121
: Commitment to competence .2اإللتزام بالكفاءة
تشمل الكفاءة مستول الدراية كاؼبهارة اؼبطلوبة للمساعدة يف تأمُت أداء نظامي كأخالقي كإقتصادم بكفاءة كفعالية ،ككذلك تأمُت فهما
جيدا ؼبسؤكليات األفراد اؼبتعلقة بالرقابة الداخلية .كما يتعُت على اؼبديرين كاؼبوظفُت اإلحتفاظ دبستول من الكفاءة يسمح ؽبم بفهم أمهية
تطوير كتطبيق رقابة داخلية جيدة كاحملافظة عليها كأداء كاجباهتم سعيا إذل ربقيق األىداؼ العامة للرقابة الداخلية كأىداؼ اؼبؤسسة ،أم أف
كل فرد باؼبؤسسة يشارؾ يف الرقابة الداخلية بقدر اؼبسؤكليات احملددة لو.
121اؼبؤسسة الدكلية لألجهزة الرقابية العليا ( -)INTOSAIعبنة معايَت الرقابة الداخلية ،-إرشادات INTOSAIحوؿ معايَت الرقابة الداخلية يف القطاع اغبكومي ،ص .13
65
COSO الفصل الثاني .............................................اإلطار التصوري للرقابة الداخلية وفق لجنة
لذلك فإنو جيب على اؼبديرين كموظفيهم أف يكوف لديهم اؼبستول الالزـ من اؼبهارات كالعمل على إظهاره لتأمُت القياـ باألداء بفعالية
ككفاءة كأيضا فهم الرقابة الداخلية دبا يكفي للقياـ دبسؤكلياهتم بفعالية .كأف تقدـ التدريب الالزـ كاإلرشاد اؼبالئم إضافة إذل تقييم األداء،
كديكن تلخيض إجراءات اإللتزاـ بالكفاءة كالتارل:
-ربديد مستول الكفاءة لوظائف اؼبؤسسة "اؼبهارات كاؼبعارؼ اؼبطلوبة"؛
-ربليل اؼبعارؼ كاؼبهارات اػباصة بالوظائف؛
-مراعاة مبدأ التكلفة كاؼبنفعة للتسكُت يف الوظائف.
.3فلسفة اإلدارة وأسلوبها التشغيلي : Management's philisophy and operating style
كاؼبقصود بذلك إذباىات اإلدارة العليا حبيث تعكس ما يلي:122
مواقفها الداعمة ذباه الرقابة الداخلية يف صبيع األكقات كإستقالليتها ككفاءهتا كأف تكوف قدكة حسنة؛
أف تقوـ اإلدارة بوضع قواعد للسلوؾ كتقييم األداء فبا يدعم الرقابة الداخلية كالسلوؾ األخالقي.
إف اؼبواقف اليت تتخذىا اإلدارة تعكسها كافة جوانب تصرفاهتا اإلدارية ،كما أف إلتزاـ كإشًتاؾ كدعم اؼبسؤكلُت كاؼبشرعُت يف كضع
اإلذباىات لإلدارة العليا يعمل على تعزيز اؼبواقف اإلجيابية الداعمة للرقابة الداخلية يف اؼبؤسسة فضال عن أمهية ذلك يف احملافظة على تلك
اؼبواقف .فإذا كانت اإلدارة العليا تعتقد بأمهية الرقابة الداخلية ،فسوؼ يشعر بذلك بقية موظفي اؼبؤسسة كسوؼ يتجاكبوف بوعي كإدراؾ مع
الضوابط الرقابية اؼبوضوعة ،كلكن من ناحية أخرل إذا شعر موظفي اؼبؤسسة بأف الضوابط الرقابية ليست من اؼبوضوعات اؽبامة اليت تشغل
باؿ اإلدارة العليا كأهنا ؾبرد كالما شفهيا يتم ترديده كال سبثل دعما لو معٌت ،فمن اؼبؤكد جدا أال تتحقق األىداؼ الرقابية لإلدارة بفعالية.
كبالتارل فإف قياـ اإلدارة بإظهار سلوكياهتا األخالقية كتطويرىا يعترب أمرا فائق األمهية بالنسبة ؽبدؼ "التشغيل األخالقي" ،كعلى اإلدارة عند
أدائها لدكرىا أف تكوف تصرفاهتا مثال حيتذل بو كأف تعكس تلك التصرفات سلوؾ اإلدارة كبو ما ىو مالئم بدال فبن ىو مقبوؿ أك نفعي.
كألنو يتعُت تطبيق القواعد األخالقية على كافة األىداؼ األخرل لذلك جيب أف تعمل سياسات كإجراءات كفبارسات اإلدارة على تطوير
السلوؾ األخالقي بطريقة نظامية كأخالقية كإقتصادية كبفعالية ككفاءة.
كمع ذلك فإنو توجد مكونات أخرل عديدة تؤثر على نزاىة اؼبديرين كموظفيهم ،لذلك جيب تذكَت اؼبوظفُت دكريا بإلتزامهم دبوجب قواعد
سلوؾ تنفيذية تصدرىا اإلدارة العليا ،كما أف تقييم األداء يعترب أيضا من األمور اؽبامة ،كجيب أف يستند التقييم العاـ لألداء إذل تقييم العديد
من العوامل اغبرجة دبا فيها تطبيق ضوابط رقابية فعالة كاحملافظة عليها.
.4الهيكل التنظيمي : Organizational structure
يوفر اؽبيكل التنظيمي ألية مؤسسة اإلطار الذم يتم من خاللو زبطيط ،تنفيذ ،مراقبة كمراجعة أنشطتها لتحقيق أىدافها ،كتتطلب البيئة
الرقابية اعبيدة إقامة ىيكل تنظيمي مناسب يعرؼ بوضوح الصالحيات كاؼبسؤكليات ،كحيدد قنوات إتصاؿ مناسبة.123
124اؼبؤسسة الدكلية لألجهزة الرقابية العليا ( -)INTOSAIعبنة معايَت الرقابة الداخلية ،-مرجع سابق ،ص .15
125عبد السالـ طبيس بدكم ،مرجع سابق ،ص .35
67
COSO الفصل الثاني .............................................اإلطار التصوري للرقابة الداخلية وفق لجنة
إف عملية تقييم اؼبخاطر بإعتبارىا إحدل مكونات الرقابة الداخلية تلعب دكرا أساسيا يف إختيار األنشطة الرقابية اؼبناسبة لتقوـ هبا ،فهي
عملية هتدؼ إذل التعرؼ على اؼبخاطر اؼبرتبطة بتحقيق أىداؼ اؼبؤسسة كربليلها كربديد كسائل العالج اؼبالئمة .كبالتارل فإف كضع
األىداؼ ىي عملية تسبق تقييم اؼبخاطر ،كىي أىداؼ جيب ربديدىا قبل أف تتمكن اإلدارة من التعرؼ على ـباطر إقبازىا كأف تتخذ
اإلجراءات الالزمة ؼبواجهة تلك اؼبخاطر.
127اؼبؤسسة الدكلية لألجهزة الرقابية العليا ( -)INTOSAIعبنة معايَت الرقابة الداخلية ،-مرجع سابق ،ص .16-15
68
COSO الفصل الثاني .............................................اإلطار التصوري للرقابة الداخلية وفق لجنة
كىذا يعٍت كضع إجراءات مستمرة منخفضة التكلفة لتقييم أثر اؼبخاطر كمواجهتها مع توافر موظفُت ذكم مهارات مناسبة ليقوموا بالتعرؼ
على اؼبخاطر احملتملة كتقييمها .كعلى ذلك فإف أنشطة الرقابة الداخلية ىي مواجهة اؼبخاطر ألهنا أنشطة مصممة إلحتواء الشكوؾ اؼبرتبطة
بالنتائج اليت مت ربديدىا .كالشكل اؼبوارل ديثل ـبتلف اؼبراحل اليت إقًتحتها عبنة COSOلتقييم اؼبخاطر:
االستجابة للمخاطر تحديد األولوية تقييم التداخل /التفاعل تطوير معايير تحديد المخاطر
في المخاطر بين المخاطر تقييم المخاطر التقييم
Patchin Curtis, Mark Carey, Thought leadership in ERM -Risk assessment in practice-, المصدر:
COSO, Octobre 2012, P2.
تقوـ عبنة مراجعة اؼبخاطر بتشكيل فريق لدراسة كافة العمليات التشغيلية كأنشطة اؼبؤسسة اؼبتعلقة بأىدافها كذلك للتعرؼ على اؼبخاطر اؼبرتبطة هبا حيث تقوـ اللجنة بعقد سلسلة من اؼبقابالت
الشخصية مع اؼبوظفُت الرئيسيُت على كافة مستويات اؼبؤسسة إلعداد صورة عن ـباطر كل ؾبموعة من ؾبموعات النشاط ،كبالتارل التعرؼ على اجملاالت كالنشاطات كاإلختصاصات اليت قد تكوف
معرضة بشكل خاص للمخاطر دبا يف ذلك ـباطر التالعب كالفساد .كتتم عملية اؼبراجعة ىذه من أعلى إذل أسفل ( .)top-downأما فيما خيص عملية التقييم الذايت فهي تتم من أسفل إذل
أعلى ( ،)bottom-upكيتم فيها إستدعاء كل مستول أك جزء من اؼبؤسسة ؼبراجعة نشاطو كرفع اآلراء التشخيصية للمخاطر اليت كاجهتو إذل اؼبستول التارل كذلك بإتباع أسلوب التوثيق ( مع
كضع إطار تشخيصي بإستخداـ قوائم اإلستقصاء) أك طريقة كرشة العمل .كال يقتصر األمر على ىاتُت الطريقتُت بل يفضل إستخداـ مزيج منهما يف عملية تقييم اؼبخاطر لتسهيل التعرؼ عليها
سواء على مستول النشاط أك يف كافة أكباء اؼبنشأة.
69
COSO الفصل الثاني .............................................اإلطار التصوري للرقابة الداخلية وفق لجنة
يف ىذا الشأف قامت عبنة رعاية اؼبنظمات COSOعاـ 2004بنشر اؼبفاىيم الرئيسية لإلطار اؼبتكامل إلدارة ـباطر اؼبؤسسة ، )Entreprise Risk Management( COSO ERM
كاليت عرفت إدارة اؼبخاطر على أهنا "عملية تنقذ من طرؼ ؾبلس اإلدارة ،اإلدارة كأفراد اؼبنظمة لتطبيق اإلسًتاتيجية اؼبوضوعة من طرفها هبدؼ ربديد األحداث احملتملة اليت قد تؤثر على أداءىا،
حىت تكوف يف حدكد اؼبخاطر اؼبقبولة" .يشمل اإلطار اؼبتكامل إلدارة اؼبخاطر على شباف مكونات تصممها كتنفذىا اإلدارة لغرض توفَت تاكيد معقوؿ على ربقيق أىداؼ الرقابة الداخلية ،كتتمثل
ىذه اؼبكونات يف :البيئة الرقابية ،كضع األىداؼ ،تعريف األحداث ،تقييم اػبطر ،االستجابة أك معاعبة اػبطر ،األنشطة الرقابية ،اؼبعلومات كاالتصاالت كأخَتا اؼبراقبة .كيتمثل ىذا اإلطار على
مصفوفة على شكل مكعب كىو ما يعكس العالقة بُت األبعاد الثالث من أىداؼ كمكونات كمستويات اؼبنظمة .كتقع مسؤكلية كضع ىذه اؼبكونات على عاتق اؼبدراء التنفيذيُت يف اؼبنظمة
باختالؼ مستوياهتا ،حيث يتم بناء إسًتاتيجية اؼبخاطر يف الوحدة االقتصادية لدعم إسًتاتيجية عملها كأىدافها مع ربديد اؼبوارد الالزمة لكل مستول تنظيمي دبا يف ذلك عمل كل كحدة.
70
COSO الفصل الثاني .............................................اإلطار التصوري للرقابة الداخلية وفق لجنة
128عاطف البواب " ،دكر عناصر الرقابة الداخلية كفق مقررات عبنة COSOيف ربسُت أداء اؼبدقق اػبارجي –دراسة ميدانية على احملاسبُت القانونيُت األردنيُت ،" -دراسات العلوـ اإلدارية،
اجمللد ،42العدد ،2015 ،02ص.375
129اؼبنظمة الدكلية لألجهزة الرقابية العليا ( – )INTOSAIعبنة معايَت الرقابة الداخلية ،-مرجع سابق ،ص .20-19
130اؼبرجع السابق ،ص.19
71
COSO الفصل الثاني .............................................اإلطار التصوري للرقابة الداخلية وفق لجنة
شخص كاحد بالتعامل يف كافة اؼبراحل الرئيسية للمعامالت أك األحداث لفًتة زمنية طويلة ال داعي ؽبا ،ككذلك تشجيع اؼبوظفُت على القياـ
بإجازاهتم السنوية أك أف يطلب منهم ذلك ،قد يساعد على تقليل اؼبخاطر بإجراء تدكير مؤقت للمهاـ الوظيفية.
.3الرقابة على إستخدامات األصول والسجالت:
يكوف إستخداـ األصوؿ كالسجالت مقصورا على اؼبوظفُت اؼبصرح ؽبم بذلك ألهنم مسؤكلُت عن حيازهتم كإستخدامهم لتلك األصوؿ إذ أف
تقييد إستخداـ األصوؿ يقلل من ـباطر اإلستخداـ غَت اؼبصرح بو ،كما يساعد على ربقيق توجهات اإلدارة .كتتوقف درجة التقييد على
مدل إمكانية تعرض األصوؿ للسرقة كاؼبخاطر اؼبتصورة للخسارة أك اإلستخداـ غَت اؼبالئم ك جيب أف يعاد النظر دكريا يف درجة التقييد.
كعند ربديد مدل أك إمكانية تعرض األصل للسرقة فإنو جيب دراسة األصل من حيث إمكانية نقلو أك إستبدالو...إخل.
.4عمليات التحقق:
يتم التحقق من اؼبعامالت اؼبالية كاألحداث اؽبامة قبل كبعد حدكثها ،مثل عند إستالـ كميات بضاعة معينة فإنو جيب التحقق من الكمية
اليت مت توريدىا دبقارنتها مع الكمية اؼبطلوبة ،كما جيب التحقق بعد ذلك من صحة الكمية اؼبذكورة بالفواتَت دبقارنتها مع كمية البضاعة
اؼبستلمة ،كما جيب أيضا التحقق من اؼبخزكف بإجراء جرد فعلي.
.5تسوية أرصدة الحسابات:
حيث يتم تسوية السجالت مع اؼبستندات اؼبالئمة بشكل دكرم مثل تسوية السجالت احملاسبية اؼبتعلقة حبسابات البنوؾ مع كشوؼ
حسابات البنوؾ اؼبعنية.
.6مراجعة األداء التشغيلي:
تتم مراجعة األداء التشغيلي دكريا كذلك باؼبقارنة مع ؾبموعة من اؼبعايَت كمن مث يتم تقييم فعالية األداء ككفاءتو.
.7مراجعة العمليات التشغيلية واألنشطة:
من الضركرم مراجعة عمليات التشغيل إذ أف ىذا النوع من اؼبراجعة لعمليات التشغيل الفعلية إلحدل اؼبؤسسات جيب أف تتميز بوضوح عن
مراقبة الضوابط الرقابية الداخلية.
.8اإلشراف (توزيع المهام ،المراجعة والموافقة ،اإلرشاد والتدريب):
يساعد اإلشراؼ احملكم على ضماف إقباز األنشطة الرقابية الداخلية ،كيتضمن توزيع اؼبهاـ كمراجعتها كاؼبوافقة عليها خبصوص عمل أحد
اؼبوظفُت:
-إبالغ اؼبهاـ كاؼبسؤكليات احملددة لكل موظف بشكل كاضح؛
-اؼبراجعة اؼبنتظمة لعمل كل موظف إذل اغبد الالزـ؛
-اؼبوافقة على العمل عند نقاط معينة لضماف إنسيابية العمل كما ىو ؿبدد لو.
72
COSO الفصل الثاني .............................................اإلطار التصوري للرقابة الداخلية وفق لجنة
إف قياـ اؼبشرفُت بإيفاد آخرين للقياـ بالعمل ال جيب أف يعفيهم من ؿباسبتهم عن تلك اؼبسؤكليات كاؼبهاـ الوظيفية ،كيقوـ اؼبشرفُت أيضا
بتزكيد موظفيهم باإلرشادات كالتدريب الالزمتُت لضماف بقاء األخطاء كاؽبدر كاؼبخالفات يف أدىن حدكدىا كإستيعاب توجيهات اإلدارة
كربقيقها.
كال تعترب القائمة اؼبذكورة أعاله شاملة كلكنها تعد األنشطة الرقابية األكثر شيوعا سواءا كانت كقائية أك كاشفة ،كقبد أف األنشطة الرقابية
من 1إذل 3ىي أنشطة كقائية ،بينما األنشطة من 4إذل 6ىي أنشطة كاشفة ،أما النشاطُت 7ك 8فهما أنشطة كقائية ككاشفة .كعلى
اؼبؤسسات أف ربقق توازف مناسب بُت تطبيق كعدـ تطبيق األنشطة الرقابية حيث غالبا ما تستخدـ تشكيلة من الضوابط الرقابية للتعويض
عن نقاط ضعف معينة إلحدل الضوابط الرقابية.
كمن اؼبهم جدا فور تطبيق إحدل الضوابط الرقابية التأكد من فعاليتها ،كبالتارل تعترب اإلجراءات التصحيحية متمما ضركريا لألنشطة
الرقابية .كفضال عن ذلك فإنو جيب أف يكوف كاضحا أف األنشطة الرقابية تشكل فقط إحدل مكونات الرقابة الداخلية كاليت جيب أف
تتكامل مع اؼبكونات األربعة األخرل للرقابة الداخلية.
73
COSO الفصل الثاني .............................................اإلطار التصوري للرقابة الداخلية وفق لجنة
يتمكن اؼبوظفُت من قيامهم بأداء أعماؿ الرقابة الداخلية كبقية اؼبسؤكليات األخرل .كيعترب التسجيل الفورم كالتصنيف اؼبالئم للمعامالت
اؼبالية كاألحداث من األمور األساسية حىت تكتسب اؼبعلومات مصداقية كتكوف ذات عالقة.
كينبغي تسجيل اؼبعامالت اؼبالية كاألحداث فور حدكثها لكي تظل اؼبعلومات كثيقة الصلة كذات قيمة لإلدارة دبا يساعدىا على رقابة
عمليات التشغيل كإزباذ القرارات .كينطبق ىذا على كامل نواحي اؼبعاعبة أك الدكرة العمرية للمعاملة اؼبالية أك اغبدث بدءا من الشركع فيها
كالتصريح هبا كمركرا بكافة مراحل اؼبعاعبة كإنتهاءا بتصنيفها هنائيا يف السجالت كما أهنا تنطبق أيضا على التحديث الفورم لكافة
اؼبستندات حىت تكوف ذات صلة.
كيتطلب األمر أيضا تصنيف اؼبعامالت كاألحداث بطريقة مالئمة حىت تتوافر لإلدارة معلومات موثوؽ فيها فبا يعٍت تنظيم ،تقسيم كترتيب
اؼبعلومات اليت يتم منها إعداد التقارير كاعبداكؿ كالقوائم اؼبالية.
تقوـ أنظمة اؼبعلومات بإخراج تقارير تتضمن معلومات تشغيلية كمالية كغَت مالية كقانونية بطريقة ديكن معها إدارة عمليات التشغيل كرقابتها.
كال تتعامل أنظمة اؼبعلومات فقط مع أشكاؿ البيانات اؼبستخرجة داخليا من حيث كميتها كنوعيتها كلكنها تتعامل أيضا مع اؼبعلومات
اؼبتعلقة باألحداث اػبارجية كاألنشطة كاألكضاع الضركرية إلزباذ القرارات كإبالغها .كتتأثر قدرة اإلدارة على إزباذ القرارات اؼبالئمة بنوعية
اؼبعلومات فبا يعٍت ضمنيا أف تكوف اؼبعلومات:
-مالئمة (ىل تتوفر اؼبعلومات اؼبطلوبة ؟)؛
-موقوتة زمنيا (ىل تتوفر اؼبعلومات كقت طلبها ؟)؛
-حديثة (ىل ىي أحدث معلومات ؟)؛
-دقيقة (ىل ىي معلومات صحيحة ؟)؛
-يسهل الوصوؿ إليها (ىل ديكن لألطراؼ اؼبختصة أف ربصل على اؼبعلومات بسهولة ؟).
كبغية التأكد من جودة اؼبعلومات كإبالغها كتنفيذ أىداؼ كمسؤكليات الرقابة الداخلية كتفعيل اؼبراقبة كالكفاءة فإنو جيب توثيق نظاـ الرقابة
الداخلية ككافة اؼبعامالت كاألحداث اؽبامة بشكل كامل كبوضوح (مثال بإستخداـ خرائط التدفق) على أف يتوافر ىذا التوثيق للفحص.
كيتعُت أف يشكل توثيق نظاـ الرقابة الداخلية ربديد ىيكل اؼبؤسسة كسياساهتا كأنشطتها التشغيلية كاألىداؼ اؼبتعلقة هبا كاإلجراءات
الرقابية ،كما جيب أف يتوافر باؼبؤسسة دليل إرشادم يبُت أجزاء عملية الرقابة الداخلية حبيث يوضح أىدافها كأنشطتها الرقابية .كخيتلف مدل
توثيق الرقابة الداخلية للمؤسسة بإختالؼ حجمها ،كدرجة تعقيدىا كعوامل أخرل مشاهبة.
.2اإلتصال (التبليغ):
إف اإلتصاؿ الفعاؿ جيب أف يتدفق عرب اؼبؤسسة نزكال كصعودا كيتخلل ىيكلها كأجزاءىا بالكامل كما جيب أف تصل رسالة كاضحة إذل
صبيع موظفي اؼبؤسسة من اإلدارة العليا بضركرة أخذ اؼبسؤكليات الرقابية مأخذ اعبد ،كعلى اؼبوظفُت أف يتفهموا أدكارىم يف نظاـ الرقابة
الداخلية ك كيفية إرتباط أنشطتهم الفردية بعمل اآلخرين ،فضال عن اغباجة إذل كجود إتصاال فعاال مع األطراؼ اػبارجية.
74
COSO الفصل الثاني .............................................اإلطار التصوري للرقابة الداخلية وفق لجنة
تعترب اؼبعلومات ىي أساس اإلتصاؿ كالذم جيب أف يفي بتوقعات اجملموعات كاألفراد حىت ديكنهم القياـ دبسؤكلياهتم بفعالية .كمن
الضركرم أف يتم التبليغ الفعاؿ يف صبيع اإلذباىات متدفقا إذل األسفل مث إذل األعلى عرب كافة أرجاء اؼبؤسسة كمن خالؿ صبيع أجزاء
ىيكلها .كمن أكثر قنوات اإلتصاؿ حساسية تلك اؼبوجودة بُت اإلدارة كموظفيها ،إذ جيب أف تكوف اإلدارة دائما على علم بآخر
التطورات كاألحداث حوؿ أداء الرقابة الداخلية كـباطرىا ككظائفها ككذلك األحداث كاؼبوضوعات األخرل ذات العالقة .كلنفس ىذا
السبب جيب على اإلدارة إبالغ موظفيها باؼبعلومات اليت تريدىا كرأيها فيها كإذباىات تلك اؼبعلومات ،كما جيب أف تقوـ اإلدارة أيضا
بتقدًن أمثلة سلوكية ؿبددة كمباشرة تتعلق بتوجيو اإلتصاؿ كيشمل ىذا بيانا كاضحا حوؿ فلسفة كأسلوب الرقابة الداخلية باؼبؤسسة
كتفويض الصالحيات.133
كجيب أف يعمل اإلتصاؿ على إيقاظ الوعي بأمهية الرقابة الداخلية الفعالة كإيضاح شهية ـباطر اؼبؤسسة كبياف قدرة اؼبؤسسة على إحتماؽبا
كإستيعاب اؼبوظفُت ألدكارىم كمسؤكلياهتم يف تفعيل كدعم أجزاء الرقابة الداخلية.
كباإلضافة إذل اإلتصاؿ الداخلي فإنو جيب على اإلدارة أف تتأكد من كجود كسائل إتصاؿ خارجية مفتوحة سبكن العمالء كاؼبوردين من
توفَت مدخالت عالية األمهية حوؿ تصميم أك نوعية اؼبنتجات أك اػبدمات .فبا يساعد اؼبؤسسة على التعامل مع طلبات العمالء اعبديدة
كتفضيالهتم .باإلضافة إذل ذلك ،جيب أف يعرؼ كل من يتعامل مع اؼبؤسسة أف التصرفات غَت السليمة من موظفيها مثل اغبصوؿ على
مبالغ غَت مشركعة لن يتم التسامح معها.
ككما جيب أف توفر اإلتصاالت مع اؼبسامهُت ،اؽبيئات الرقابية كاحملللُت اؼباليُت كاألطراؼ اػبارجية األخرل معلومات مالئمة إلحتياجاهتم،
حبيث يستطيعوف فهم الظركؼ كاؼبخاطر اليت ربيط باؼبؤسسة ،كجيب أف تكوف ىذه اإلتصاالت ذات معٌت كتوفر بيانات كثيقة الصلة يف
التوقيت اؼبناسب كأف تتوافق مع اؼبتطلبات القانونية كالرقابية.
هتدؼ مراقبة أنشطة الرقابة الداخلية إذل التأكد من عمل الضوابط الرقابية كما ىو ـبطط ؽبا ،كأنو يتم تعديل تلك الضوابط بشكل مالئم
كلما تغَتت الظركؼ ،كيتحقق ىذا من خالؿ أنشطة اؼبراقبة اؼبستمرة كأعماؿ التقييم اؼبنفصلة أك مزيج منهما للتأكد من إستمرارية تطبيق
الرقابة الداخلية على كافة اؼبستويات يف صبيع أكباء اؼبؤسسة كأهنا ربقق النتائج اؼبرجوة .كجيب التفرقة بوضوح بُت مراقبة أنشطة الرقابة
الداخلية كمراجعة العمليات التشغيلية للمنظمة إذ أف األخَتة تعترب إحدل أنشطة الرقابة الداخلية.
كربدث اؼبراقبة اؼبستمرة للرقابة الداخلية يف سياؽ التشغيل الطبيعي كاؼبتكرر للمؤسسة كبشكل متواصل ،كيف نفس الوقت حىت تتفاعل
ديناميكيا مع الظركؼ اؼبتغَتة كتتأصل يف العمليات التشغيلية للمؤسسة ،كبالنتيجة فهي أكثر فعالية من أعماؿ التقييم اؼبنفصلة ،كما حيتمل
أف تكوف اإلجراءات التصحيحية أقل تكلفة .كنظرا ألف عمليات التقييم اؼبنفصلة تتم بعد أف تكوف الوقائع قد حدثت فإنو غالبا ما يتم
التعرؼ بسرعة على اؼبشاكل من خالؿ ركتُت اؼبراقبة اؼبستمرة.
كيتوقف نطاؽ كمعدؿ تكرار عمليات التقييم اؼبنفصل بشكل أساسي على تقييم اؼبخاطر كفعالية إجراءات اؼبراقبة اؼبستمرة ،كبتحديد ذلك
األساس فإنو يتعُت على اؼبؤسسة دراسة طبيعة التغيَتات كدرجتها من زكايا األحداث الداخلية كاػبارجية كاؼبخاطر اؼبًتافقة معها ككفاءة كخربة
القائمُت على مواجهة اؼبخاطر كتطبيق الضوابط الرقابية ذات العالقة كنتائج اؼبراقبة اؼبستمرة .كديكن أيضا أف تكوف عمليات التقييم اؼبنفصلة
مفيدة بًتكيزىا مباشرة على فعالية الضوابط الرقابية يف أكقات ؿبددة .كقد تأخذ عمليات التقييم اؼبنفصلة شكل التقييم الذايت كمراجعة
تصميم الضوابط الرقابية كعمل إختبارات مباشرة للضوابط الرقابية .كديكن ألجهزة الرقابة اؼبالية أك مراقيب حسابات خارجيُت إجراء عمليات
تقييم منفصلة.
كعادة ما تساعد توليفة من اؼبراقبة اؼبستمرة كعمليات التقييم اؼبنفصلة يف التأكد من إحتفاظ الرقابة الداخلية بفعاليتها دبركر الوقت .كما
جيب إبالغ أكلئك اؼبناط هبم إزباذ اإلجراءات الضركرية جبميع جوانب القصور اليت تتضح أثناء عمليات اؼبراقبة اؼبستمرة أك التقييم اؼبنفصلة.
76
COSO الفصل الثاني .............................................اإلطار التصوري للرقابة الداخلية وفق لجنة
كتشَت عبارة "قصور" إذل حالة معينة تؤثر على قدرة اؼبؤسسات على ربقيق أىدافها .لذلك فإف القصور قد ديثل عجزا متصورا ،ؿبتمال،
حقيقيا أك فرصة لتقوية الضوابط الرقابية الداخلية لزيادة إحتماالت ربقيق األىداؼ للمؤسسة.
كمن األمور اغبيوية توفَت اؼبعلومات اؼبطلوبة حوؿ جوانب القصور يف الرقابة الداخلية إذل اعبهة اؼبناسبة ،إذ جيب كضع إجراءات لتحديد
نوعية اؼبعلومات اؼبطلوبة كعلى أم مستول كذلك إلزباذ القرارات بفعالية .كتعكس ىذه اإلجراءات القواعد العامة اليت جيب دبقتضاىا أف
يتلقى اؼبديرين اؼبعلومات اليت تؤثر على تصرفات أك سلوؾ اؼبوظفُت العاملُت ضمن نطاؽ مسؤكلياهتم ككذلك اؼبعلومات اؼبطلوبة لتحقيق
أىدافا معينة.
كعادة ما يتم إبالغ اؼبعلومات الناذبة يف سياؽ التشغيل من خالؿ القنوات العادية إذل اؼبوظفُت اؼبسؤكلُت عن اإلختصاصات كأيضا إذل
مستول إدارم كاحد على األقل يعلو أكلئك اؼبوظفُت .كمع ذلك يتعُت كجود قنوات إتصاؿ بديلة لإلبالغ عن اؼبعلومات اغبساسة مثل
التصرفات غَت القانونية أك غَت اؼبالئمة .كجيب أف تتضمن مراقبة الرقابة الداخلية سياسات كإجراءات هتدؼ إذل التأكد من التصرؼ بشكل
كاؼ كبسرعة بشأف مالحظات التدقيق كاؼبراجعات األخرل ،إذ يتعُت على اؼبديرين:
اإلسراع يف تقييم مالحظات اؼبراجعة دبا فيها تلك اؼبالحظات اليت تبُت جوانب القصور كالتوصيات اليت يقوـ اؼبدققُت بإبالغها ككذلك
اآلخرين اؼبناط إليهم تقييم العمليات التشغيلية؛
ربديد اإلجراءات اؼبناسبة للتجاكب مع مالحظات كتوصيات اؼبراجعة؛
إستكماؿ كافة اإلجراءات لتصحيح أك حل اؼبوضوعات اليت تأيت إذل دائرة إنتباىهم كذلك ضمن أطر زمنية ؿبددة.
كتبدأ عملية إزباذ القرارات عندما يتم إبالغ اإلدارة بنتائج اؼبراجعة كتكتمل فقط بعد أف تكوف قد إزبذت القرارات اؼبناسبة بشأف:
تصحيح جوانب القصور اليت جرل التعرؼ عليها؛
إدخاؿ التحسينات؛
الربىنة على أف اؼبالحظات كالتوصيات ال تربر تصرفات اإلدارة.
77
COSO الفصل الثاني .............................................اإلطار التصوري للرقابة الداخلية وفق لجنة
المبحث الثالث :تطور اإلطار المتكامل للرقابة الداخلية وفق لجنة COSO
قررت اللجنة الراعية للمنظمات COSOعاـ 2010ربديث اإلطار اؼبتكامل للرقابة الداخلية لعاـ 1992بالتعاقد مع مكتب اؼبراجعة
(PWC) Price waterhouse & Coppersللقياـ باؼبشركع .ككأكؿ خطوة كبو مشركع التحديث قامت اللجنة بتشكيل ؾبلس
إستشارم يتكوف من :فبثلي الصناعة ،األجهزة اغبكومية ،األكساط األكادديية كاؼبنظمات غَت الرحبية (غَت التجارية) لتوفَت اؼبعلومات الالزمة
كمدخالت لدراسة ـبتلف التغَتات اليت عرفتها بيئة األعماؿ لسَت عمل اؼبشركع .كالشكل اؼبوارل يوضح األطراؼ الفاعلة يف اؼبشركع:
PWC
قائد المشروع ومحرره
Pwc, COSO’s updated internal control integrated framework –A conversation with Dallas المصدر:
CHAPTER of the IIA, Septembre 2013, P10.
78
COSO الفصل الثاني .............................................اإلطار التصوري للرقابة الداخلية وفق لجنة
األمر الذم إستدعى اغبكومة األمريكية كـبتلف اؽبيئات اؼبهنية كالتشريعية إذل العمل سويا إلجياد حل لضبط األمور قبل تفشي الوضع أكثر
فبا ىو عليو ،فبا أدل إذل سن قانوف ساربنز أككسلي Sarbanes Oxley actالذم أصدره الكونغرس األمريكي عاـ 2002كالذم
تكمن مالؿبو يف ؾبموعة من األمور الضركرية كاليت من ضمنها:137
-مطالبة اؼبدراء التنفيذيُت كاؼباليُت للشركات بتوقيع تصريح كل ثالثة أشهر مع اؼبراكز اؼبالية ربع السنوية (الفصلية) يشهدكف فيها بعدـ
علمهم بوجود أخطاء أك غش يف القوائم اؼبالية باإلضافة إذل مدل فعالية نظاـ الرقابة الداخلية يف إكتشافها؛
-العمل على رفع مستول اإلفصاح كالشفافية لكل األحداث اؼبالية اؼبؤثرة على مكونات القوائم اؼبالية سواء أكاف داخل القوائم اؼبالية أـ
خارجها باإلضافة إذل اإلفصاح عن مدل فعالية نظاـ الرقابة الداخلية.
كما أف النشرة الرابعة الصادرة عن ىيئة اإلشراؼ على الشركات اؼبسامهة العامة اؼبسجلة يف السوؽ اؼبارل ( )PCAOBاليت أحدثت بناء
على ىذا القانوف ،طلبت أف تقوـ إدارة الشركة بنشر تقرير عن الرقابة الداخلية اؼبعتمدة لديها ،على أف يقوـ مراجع اغبسابات دبراجعة ما كرد
يف ىذا التقرير كإبداء رأيو يف ما كرد فيو يف تقرير مستقل أك يف فقرة خاصة يف التقرير اػباص بإبداء الرأم بالقوائم اؼبالية .إال أف النشرة
اػبامسة الصادرة عن اؽبيئة اؼبذكورة آنفا عاـ 2007أعفت اإلدارة من إصدار تقرير عن الرقابة الداخلية ،لكنها أبقت على تقرير اؼبراجع
عن الرقابة الداخلية .كقد مت إختبار آثار ىذا القانوف فتبُت أف كجود نقاط ضعف يف الرقابة الداخلية يؤدم إذل معلومات مالية أقل تصديقا.
136إفالس الشركات األمريكية مقدمة إهنيار اإلقتصاد األمريكي ،منتديات ستار تاديز ،2008 ،متاح على( ،> http://www.startimes.com/?t=12592710 < :تاريخ
اإلطالع 09 :جانفي.)2016
137حسُت القاضي ،ماىر األمُت ،سامي ؿبمد أسامة صويف "،دكر اإلفصاح الذم تقوـ بو اإلدارة يف تفعيل الرقابة الداخلية " ،ؾبلة جامعة تشرين للدراسات كالبحوث العلمية ،سلسلة العلوـ
اإلقتصادية كالقانونية ،اجمللد ،28العدد ،2006 ،02ص.181
79
COSO الفصل الثاني .............................................اإلطار التصوري للرقابة الداخلية وفق لجنة
كما أثبتت الدراسات على أف متطلبات الرقابة الداخلية حبسب الفقرة 404من قانوف SOXتؤدم إذل تقارير مالية ذات نوعية أعلى .كدل
يقتصر اإلىتماـ بالرقابة الداخلية على قطاع األعماؿ اػباص بل مشل أجهزة الرقابة اغبكومية أيضا.
كما أكلت اؼبنظمة الدكلية لألجهزة الرقابة العليا للرقابة كاحملاسبة إنتوسام ( )INTOSAIاليت أسست يف العاصمة النمساكية فيينا عاـ
1953كاليت تضم أجهزة الرقابة اغبكومية العليا كافة دكؿ العادل إىتماما كبَتا يف موضوع الرقابة الداخلية ،كيف جواف 1992أصدرت عبنة
معايَت الرقابة الداخلية اؼبنبثقة عن اؼبنظمة اؼبذكورة إرشادات عن معايَت الرقابة الداخلية كبعد طبس سنوات سبت دعوة أعضاء اؼبنظمة
لإلسهاـ خبربات الدكؿ األعضاء يف تطوير بنية الرقابة الداخلية ،تقييمها كاحملافظة عليها باالعتماد على ىذه اإلرشادات .كقد مت تعزيز ىذه
اإلرشادات من خالؿ الردكد اليت كردت من عدة دكؿ أعضاء .كقد أدرؾ اؼبؤسبر السابع عشر الذم عقدتو اؼبنظمة يف سيؤكؿ عاـ 2001
اغباجة اؼبلحة لتحديث إرشادات 1992باإلعتماد على الشوط اؼبتقدـ الذم حققتو اؼبهنة يف القطاع اػباص من خالؿ عبنة .COSO
كقد أدت اللجنة دكرا كبَتا يف الضغط على حكومات الدكؿ األعضاء من أجل:138
-كضع نصوص تشريعية لتبٍت نظم الرقابة الداخلية ،كربميل إدارة اؼبنظمة اػباضعة للمراجعة مسؤكلية تصميم الرقابة الداخلية كاإللتزاـ
بتطبيقها؛
-التأكيد على منع إخًتاؽ الرقابة الداخلية أك ذباكزىا؛
-الضغط من أجل إعطاء إدارة الرقابة الداخلية دكرا إنتقاديا فعاال لتقييم الرقابة الداخلية كتطويرىا؛
-التأكد من أف أجهزة الرقابة العليا تؤدم دكرا أساسيا يف :إرساء معايَت الرقابة الداخلية ،خلق إطار راسخ للرقابة الداخلية ،العمل مع
اؼبراجعة الداخلية ،تقييم الرقابة الداخلية كجزء متمم من مراجعة األداء أك اؼبراجعة اؼبالية.
إف الضوابط على أدكات تكنولوجيا اؼبعلومات تتضمن إجراءات يدكية كإجراءات متعلقة بتكنولوجيا اؼبعلومات ،فهي تساعد اؼبؤسسة على
ربقيق األىداؼ العمومية للرقابة الداخلية .كتشمل ىذه اإلجراءات ما يلي:140
138حسُت القاضي " ،مدل إعتماد مفتشي اعبهاز اؼبركزم للرقابة اؼبالية يف سوريا على تقييم الرقابة الداخلية " ،ؾبلة جامعة دمشق للعلوـ اإلقتصادية كالقانونية ،اجمللد ،26العدد ،2010 ،02
ص.234-223
139عطا اهلل أضبد سويلم اغبسباف ،التدقيق كالرقابة الداخلية يف بيئة نظم اؼبعلومات احملاسبية ،الطبعة األكذل ،عماف ،دار الراية ،2009 ،ص.86-85
140نفس اؼبرجع ،ص .105-101
80
COSO الفصل الثاني .............................................اإلطار التصوري للرقابة الداخلية وفق لجنة
.1الضوابط العامة :إف غرض الضوابط العامة يف بيئة تكنولوجيا اؼبعلومات ىو كضع إطار لرقابة كلية على نشاطات تكنولوجيا
اؼبعلومات ،كتوفَت مستول ثقة معقولة بأف األىداؼ الكلية للرقابة الداخلية قد ربققت .كتتضمن الضوابط العامة يف بيئة تكنولوجيا
اؼبعلومات مايلي:
-ضوابط التنظيم كاإلدارة ،من خالؿ سياسات كإجراءات تتعلق بوظائف الرقابة؛
-ضوابط تصميم األنظمة التطبيقية لتوفَت ثقة معقولة بأف األنظمة يتم تطويرىا بطريقة مرخصة ككفؤة؛
-ضوابط تشغيل اغباسوب لضماف دخوؿ اؼبصرح ؽبم للبيانات كاؼبعلومات كضماف إستخداـ الربامج اؼبرخصة؛
-ضوابط برؾبيات األنظمة كضوابط إدخاؿ البيانات.
إف الضوابط العامة على قواعد البيانات كنظم إدارهتا كاألنشطة كالوظائف اؼبتعلقة هبا يكوف ؽبا تأثَت شامل على معاعبة التطبيقات ،كىي
تبوب إذل اجملموعات التالية:
-1تطوير كصيانة الربامج التطبيقية اؼبعدلة أك اعبديدة؛
-2ملكية البيانات؛
-3الوصوؿ إذل قاعدة البيانات؛
-4الفصل بُت الواجبات.
.2الضوابط التطبيقية :إف الغرض من الضوابط التطبيقية يف بيئة تكنولوجيا اؼبعلومات ىو كضع إجراءات رقابة ؿبددة على التطبيقات
احملاسبية ،ألجل توفَت ثقة معقولة بأف كافة اؼبعامالت قد سبت اؼبصادقة عليها كتسجيلها ،كتتضمن الضوابط التطبيقية اليت تستخدـ بيئة
تكنولوجيا اؼبعلومات مايلي:
-الضوابط على اؼبدخالت لتوفَت اؼبصادقة على اؼبعامالت قبل معاعبتها إلكًتكنيا ،كأنو مت ربويلها بدقة إذل صيغة قابلة للقراءة باآللة ،كعدـ
ضياع اؼبعامالت أك إضافتها أك تكرارىا؛
-ضوابط على اؼبعاعبات كملفات أدكات تكنولوجيا اؼبعلومات لتوفَت تأكيد معقوؿ بأف اؼبعامالت قد سبت معاعبتها باغباسوب ،كربديد
أخطاء اؼبعاعبات يف الوقت اؼبناسب؛
-الضوابط على اؼبخرجات لتوفَت ثقة معقولة بأف نتائج اؼبعامالت كانت دقيقة ،كأف الوصوؿ إذل اؼبخرجات يتم للمرخص ؽبم بذلك ضماف
تقدديها ؽبم فقط.
.3ضوابط المستخدم :كىي اليت سبثل اإلجراءات الرقابية اؼبطبقة بواسطة األقساـ كاإلدارات اؼبختلفة باؼبؤسسة اليت يتم تشغيل بياناهتا
إلكًتكنيا ،كاليت هتدؼ إذل التأكد من تشغيل كل البيانات الواجب تشغيلها كضماف أف كل مستخدـ للمعلومات قد تسلم التقارير
الصحيحة كيف الوقت اؼبناسب ،باإلضافة إذل التأكد من عدـ طباعة أك توزيع أم تقارير أك قوائم دل يصدر بشأهنا تعليمات من السلطة
اؼبختصة ،كتشمل إجراءات ضوابط اؼبستخدـ :الفحص اإلنتقادم للمخرجات ،اؼبشاركة الفاعلة يف تصميم كإختبار النظم اعبديدة
كتطوير أك تعديل النظم اغبالية كمقارنة كتسوية اجملاميع الرقابية احملددة مسبقا مع اؼبخرجات اؼبستلمة من إدارة التشغيل اإللكًتكين
للبيانات.
81
COSO الفصل الثاني .............................................اإلطار التصوري للرقابة الداخلية وفق لجنة
.1البيئة الخارجية :كتشمل الكوارث الطبيعية ،كاألزمات اإلقتصادية ،كالثورات اإلجتماعية ،إضافة إذل التغَتات اليت ربدث يف بيئة
األعماؿ ،أف ؾبمل ىذه اؼبتغَتات تتطلب اؼبتابعة كاؼبراقبة ،هبدؼ دراسة تأثَتىا على النتائج النهائية للمؤسسة فيما إذا كانت ستمنع
اؼبؤسسة من ربقيق أىدافها ،مثل:
-التغَتات اليت ربدث يف أذكاؽ الزبائن اؼبتعلقة باؼبنتجات؛
-كجود سلع جديدة بديلة للسلعة اليت تنتجها أك تسوقها اؼبؤسسة؛
-التغَتات اليت ربدثها التغَتات التقنية اؼبتالحقة؛
-شدة اؼبنافسة؛
-التغيَتات اليت ربدث يف سوؽ العمل ،كأسواؽ اؼبواد اػباـ كرأس اؼباؿ كالتكاليف؛
-التغيَتات اليت ربدث يف اؼبناخ السياسي كالثقايف؛
-التغيَتات اليت ربدث التشريعات اليت تنظم العمل يف قطاع األعماؿ؛
-التغيَتات التقنية كاإلتصالية (التكنولوجية).
.2العمليات التشغيلية :كتشمل الضعف الذم قد يصيب عمليات اإلنتاج كالتسويق كغَتىا:
-ضعف كعدـ فعالية النشاطات داخل اؼبؤسسة؛
-فقداف أك تراجع موجودات اؼبؤسسة الناصبة عن اإلختالس كالسرقة ،كتآكلها كتقادمها .كىذه اؼبخاطر ال تشمل اؼبوجودات اؼبلموسة
فحسب بل تشمل أيضا غَت اؼبلموسة مثل :السمعة ،براءات اإلخًتاع كالكفاءات كاؼبهارات؛
-فقداف أك تراجع قاعدة السوؽ اؼبتمثلة يف الزبائن ،كدرجة رضاىم ككالئهم ؼبنتجات كخدمات اؼبؤسسة؛
141إيهاب نظمي إبراىيم ،التدقيق القائم على ـباطر األعماؿ –حداثة كتطور ،الطبعة األكذل ،عماف ،مكتبة اجملمع العريب ،2009 ،ص.39-37
82
COSO الفصل الثاني .............................................اإلطار التصوري للرقابة الداخلية وفق لجنة
-ـباطر مالية ،تشمل مستقبل الذمم اليت للمؤسسة على الغَت كتقلبات أسعار الفائدة ،أسعار العمالت كأسعار األسهم؛
-فقداف السمعة الناذبة عن سلوكيات غَت أخالقية كغَت قانونية كفبارسات غَت مقبولة من قبل العاملُت أك اإلدارة أك الشركاء التجاريُت.
إف ؾبمل التغَتات سابقة الذكر من شأهنا أف تؤثر على أعماؿ اؼبؤسسة ،كبالتارل بات مطلوبا مراقبتها كالعمل على تقدًن تصورات تتعلق
بدرجة تأثَتىا على النتائج النهائية اليت ستنعكس بالضركرة على العمليات احملاسبية.
.3المعلومات :كىي تشمل العديد من اعبوانب ذات العالقة بإدارة كأمن كإخًتاؽ اؼبعلومات اؼبتعلقة بعمل اؼبؤسسة ،كمنها:
-عدـ مصداقية كثبات كتكامل اؼبعلومات ذات العالقة بعمليات اؼبؤسسة الداخلية؛
-مصداقية التقارير اؼبالية كاليت تشمل عدـ إكتماؿ كمصداقية اؼبعلومات اؼبالية اؼبستخدمة يف إزباذ القرارات؛
-القراءة اػباطئة للقوانُت كاألنظمة الناظمة للمعلومات اؼبالية ،كالرقابة الداخلية كالسالمة العامة كتنظيم العالقة مع العاملُت كالبيئة ،كشركط
العقود كاإلتفاقيات سواءا كانت ىذه القراءة قصدية هبدؼ اإللتفاؼ عليها أـ غَت قصدية كالناصبة عن عدـ اؼبعرفة كاعبهل؛
-عدـ كفاية كمالئمة اؼبعلومات اؼبتعلقة بفشل كإخفاقات اإلدارة كالعاملُت كالشركاء التجاريُت كاؼبخالفة للقوانُت كاألنظمة اؼبطبقة.
إف ىذه العوامل أيضا تؤثر بشكل ملموس على قدرة اؼبؤسسة على ربقيق أىدافها ،كبالتارل تشكل أحد مصادر اؼبخاطر اليت ديكن أف تؤثر
على سَت عمل اؼبؤسسة ،كمن شأف مراقبتها ككضع اػبطط لتجاكزىا أف يساعد اؼبؤسسة على ربقيق أىدافها .كالشكل اؼبوارل يوضح
إجراءات ربليل ـباطر األعماؿ:
مراقبة اؼبخاطر بشكل مستمر كإزباذ تقبل كتفهم اؼبخاطر تصنيف اؼبخاطر
اإلجراءات اليت تتالءـ كأكلوياهتا
المصدر :إيهاب نظمي إبراىيم ،مرجع سابق ،ص.36
تشمل عملية ربليل اؼبخاطر على ثالث إجراءات أساسية تتمثل فيما يلي:
- 1تقييم المخاطر :تعترب عملية تقييم اؼبخاطر من اؼبهاـ األساسية اليت جيب العمل على أدائها هبدؼ الوقوؼ على طبيعتها ،تشمل
عملية التقييم على ربديد اؼبخاطر كذلك بإستخداـ األساليب كالطرائق العلمية اؼبتنوعة ،كمن مث يليها عملية قياس للمخاطر
احملتملة كاليت مت ربديدىا كىنا أيضا يتم إستخداـ التقنيات كاألدكات الالزمة .كيف ىذه اؼبرحلة يتم الوقوؼ على حجم كقوة
اؼبخاطر اؼبتوقع تأثَتىا على ؾبمل عمل اؼبؤسسة ،مث يلي ذلك تصنيف ؽبذه اؼبخاطر تبعا ؼبدل كدرجة تأثَتىا كذلك هبدؼ ربديد
أكلويات كآليات مواجهة ىذه اؼبخاطر .كتعترب ىذه اػبطوة ضركرية ألف تنوع اؼبخاطر يتطلب تنوع أساليب مواجهتها ،كذلك فإف
83
COSO الفصل الثاني .............................................اإلطار التصوري للرقابة الداخلية وفق لجنة
ربديد األكلويات يتطلب مواجهة اؼبخاطر سريعة التأثَت ،كذات التأثَت الكبَت على إسًتاذبيات اؼبؤسسة بشكل سريع .يف حُت أف
بعض اؼبخاطر العادية ديكن التعامل معها بشكل أبسط كال تتطلب إجراءات كإسًتاتيجيات حاظبة.
- 2إدارة المخاطر :بعد أف يتم اإلنتهاء من مرحلة تقييم اؼبخاطر كربديدىا كقياسها كتصنيفها ،تبدأ مرحلة التعامل مع ىذه
اؼبخاطر كإدارهتا ،كإستنادا إذل أنواعها كدرجة خطورهتا تتحدد طريقة إدارهتا .فبعض اؼبخاطر البد من السيطرة عليها ألف إستمرارىا
ينعكس سلبا على عمل اؼبؤسسة ،كيهدد أىدافها اإلسًتاذبية كدينع ربقيقها .كالبعض اآلخر فبن تتوفر إمكانية ذبنب التعرض ؽبا
من خالؿ رسم كتنفيذ سياسات كإجراءات معينة ،ىذا إضافة إذل أف بعض اؼبخاطر ديكن تفهمها كالتعايش معها كتكييف ظركؼ
اؼبؤسسة يف ضوء معطيات تفرضها ىذه اؼبخاطر مثل التغَتات اإلجتماعية ،التقنية كالتشريعية.
- 3مراقبة المخاطر :يف ىذه اؼبرحلة تصبح عملية فهم كإدراؾ اؼبخاطر دبختلف أبعادىا كاضحة أماـ اإلدارة كاؼبراجعُت ،كخالؿ ىذه
اؼبرحلة يتم التشاكر مع ؾبلس اإلدارة كاؼبسامهُت خبصوص كضع إسًتاتيجيات كآليات متابعة كمراقبة ىذه اؼبخاطر كتتوسع دائرة
اؼبراقبة لتشمل اإلدارة الوسطى ،كذلك لبناء تصورات مشًتكة حوؿ أساليب اؼبتابعة كالرقابة كـبتلف اإلجراءات اؼبتعلقة هبذه
اؼبخاطر.
المطلب الثاني :محتوى اإلطار المتكامل الجديد للرقابة الداخلية ()COSO –IC
قاـ مكتب اإلستشارات بركتيفييت Protivitiأحد فبثلي اجمللس اإلستشارم اؼبشكل من طرؼ عبنة COSOبإعداد مسودة من اؼبشركع
احملدث كعرضها على اعبمهور إلبداء رأيو حوؿ اؼبستجدات اليت أتى هبا ،كباؼبقابل تلقت عبنة COSOردكد أفعاؿ كآراء ـبتلفة عرب شبكة
األنًتنت حوؿق ،كاليت بناءا عليها مت كضع اللمسات األخَتة على اؼبشركع كمت اإلعالف عن اإلطار اؼبتكامل للرقابة الداخلية اعبديد يف تاريخ
14مام 2013كاليت تعترب التحديث األكؿ من نوعو.
كباؼبقابل قاـ مكتب برايس ككتر ىاكس ك كوبرز ( )Pwcمن تأليف تقرير اإلطار اعبديد ربت إشراؼ ؾبلس إدارة عبنة ،COSOكاؼبتكوف
من :اؼبلخص التنفيذم ،اؼبالحق ،اإلطار اعبديد ،دليل التطبيقات لتوفَت األدكات التوضيحية كباإلضافة إذل خالصة منفصلة تناكلت أمثلة
تطبيقية حوؿ الرقابة الداخلية على التقارير اؼبالية ).Internal Control over Financial Reporting (ICFRكما أعلنت عبنة
COSOأنو كبتاريخ 15ديسمرب 2014سيتم إستبداؿ تقرير اإلطار األصلي لعاـ 1992رظبيا كهنائيا بنسخة ،2013كأعتربت الفًتة
ما بُت تاريخ صدكر اإلطار اعبديد كآخر أجل لتبنيو (من 14مام 2013ك 15ديسمرب )2014بفًتة إنتقالية ،142كالشكل اؼبوارل
يوضح ـبتلف خطوات اإلنتقاؿ:
142
Pwc, AMRAE Référentiel COSO 2013sur le contrôle interne, France, Mai 2014, p8.
84
COSO الفصل الثاني .............................................اإلطار التصوري للرقابة الداخلية وفق لجنة
الشكل رقم ( :)6-2خطوات الفترة اإلنتقالية لتبني اإلطار المتكامل للرقابة الداخلية 2013
الثالثي 2013-05-18 2 الثالثي 3 الثالثي 4 الثالثي 1 الثالثي 2 الثالثي 3 2014/12/31
2013 2014
الفرع األول :المفاهيم التي أبقى عليها اإلطار المتكامل الجديد للرقابة الداخلية
أبقى اإلطار اؼبتكامل للرقابة الداخلية اعبديد 2013على بعض اؼبفاىيم كاؼبكونات بعدما أثبتت فعاليتها يف اإلصدار األصلي إلطار
1992فعلى سبيل اؼبثاؿ حيتفظ اإلطار اعبديد بالتعريف األساسي للرقابة الداخلية ،اؼبكونات اػبمسة اؼبكونة لنظاـ الرقابة الداخلية كفئات
األىداؼ كاليت سبثل عموما اؼبصفوفة ثالثية األبعاد "مكعب":143
143
Protiviti, the updated COSO internal control framework –frequency asked questions-, second edition, 2013, p2.
85
COSO الفصل الثاني .............................................اإلطار التصوري للرقابة الداخلية وفق لجنة
مكعب مكعب
Josh Kettler, COSO Framework creates opportunity for more effective internal controls, المصدر:
financial institutions insights, 2014, disponible sur :< http://rsmus.com/our-
insights/newsletters/financial-institutions-insights/>, (consulter le 12-09-2016).
تعريف الرقابة الداخلية لم يتغير إلى حد كبير :حيث أف جوىر تعريف الرقابة الداخلية الزاؿ يعكس التوسع احملدث يف ىدؼ .1
التقارير اؼبالية (اليت سوؼ نتطرؽ إليو يف الفرع اؼبوارل) ،كتعريفها كالتارل " :الرقابة الداخلية ىي عملية تتأثر من طرؼ ؾبلس اإلدارة،
اإلدارة كاؼبوظفُت ،مصممة لتوفَت تأكيد معقوؿ فيما يتعلق بتحقيق األىداؼ اؼبتعلقة بالعمليات ،التقارير كاإللتزاـ".
.2يحتفظ بـ "المكعب" المألوف :يبدأ اؼبكعب باعبزء العلوم الذم يشكل األىداؼ اؼبتعلقة بالعمليات ،التقارير كاإللتزاـ (اإلمتثاؿ)
بالقوانُت كديثل ىذا اعبزء األعمدة يف اؼبصفوفة ،فعلى كل منظمة أف ربدد أىدافها كتصوغ إسًتاتيجيات كخطط لتحقيقها .كقد تكوف
ىذه األىداؼ زبص اؼبنظمة ككل أك تستهدؼ أقساـ أك كحدات تشغيل أك كظائف معينة دبا يف ذلك العمليات التجارية من بيع
كشراء أك اإلنتاج كىذا ما يدؿ على اؽبيكل اؽبرمي (من أعلى إذل أسفل) ؼبعظم اؼبنظمات.
كاجهة اؼبكعب تشكل اؼبكونات اػبمسة للرقابة الداخلية كديثل ىذا اعبزء الصفوؼ يف اؼبصفوفة ،على غرار اؽبيكل األصلي فإف ىذه
اؼبكونات تدعم اؼبنظمة يف جهودىا الرامية إذل ربقيق أىدافها كتتمثل يف :بيئة الرقابة ،تقييم اؼبخاطر ،األنشطة الرقابية ،اإلتصاالت
كاؼبعلومات كاؼبراقبة .كتتصل ىذه اؼبكونات بالكياف ككل فبا يعٍت أهنا تعمل على مستول اؼبنظمة ككذلك يف األقساـ ككحدات التشغيل
كالوظائف كالشركات التابعة أك غَتىا من ؾبموعات فرعية من الكياف.
كيصور اؼبكعب عالقة مباشرة بُت أىداؼ اؼبنظمة (كىي ما تسعى اؼبنظمة لتحقيقو) كمكونات الرقابة الداخلية (اليت سبثل ما ىو
مطلوب لتحقيق األىداؼ) ،ككحدات التشغيل كالكيانات القانونية كغَتىا من اؽبياكل داخل اؼبنظمة (اليت ىي مستويات اؼبنظمة اليت
تعمل فيها مكونات الرقابة الداخلية).
كنالحظ فبا سبق أف تعريف الرقابة الداخلية كىيكل اؼبكعب بأبعاده األساسية نفسها يف اؽبيكل األصلي ،كال تزاؿ اؼبعايَت اؼبستخدمة لتقييم
فعالية نظاـ الرقابة الداخلية على حاؽبا إذل حد كبَت ،كتتم عملية التقييم بإستخداـ النهج القائم على اؼببادئ اؼبتعلقة باؼبكونات اػبمسة
للرقابة الداخلية .كلكي يكوف نظاـ الرقابة الداخلية فعاؿ جيب أف تكوف كافة اؼبكونات موجودة كتعمل جنبا إذل جنب.
86
COSO الفصل الثاني .............................................اإلطار التصوري للرقابة الداخلية وفق لجنة
.3كاعبانب األخَت من اإلطار اعبديد ىو التأكيد على إلتزاـ اإلدارة يف تقييم فعالية نظاـ الرقابة الداخلية ،يف ربديد ما إذا كاف نظاـ الرقابة
الداخلية فعاؿ ىو حكم شخصي ناتج عن تقييم ما إذا كاف ت كل اؼبكونات اػبمسة للرقابة الداخلية موجودة كفعالة كأهنا تعمل مع ا
لتوفَت "ضمانا معقوال" من ربقيق األىداؼ.
الفرع الثاني :أهم التغييرات التي طرأت على اإلطار المتكامل للرقابة الداخلية الجديد
144
إذل جانب الثوابت األساسية اليت حافظ عليها اإلطار اعبديد ىناؾ العديد من التغيَتات اؽبامة ،كنذكر منها :
.1تقنين مبادئ تدعم المكونات الخمسة للرقابة الداخلية :ينص إطار الرقابة الداخلية 2013صراحة على سبعة عشر ( )17مبدءا
سبثل اؼبفاىيم األساسية اؼبرتبطة باؼبكونات اػبمسة للرقابة الداخلية ،كما قررت عبنة COSOعبعل ىذه اؼببادئ كاضحة لزيادة فهم
اإلدارة ؼبا يشكل رقابة داخلية فعالة .كقد خصصت ىذه اؼببادئ على اؼبؤسسات الرحبية ،اؽبيئات اغبكومية كمنظمات أخرل .كاعبدكؿ
اؼبوارل يوضح ىذه اؼببادئ:
المصدر :ركبرت ىَتث " ،إطار الرقابة الداخلية الصادر عن كوسو " ،ؾبلة اؼبدقق الداخلي-الشرؽ األكسط ،-اإلمارت العربية اؼبتحدة،
،2015ص.18
144
Ibid, p3-4.
87
COSO الفصل الثاني .............................................اإلطار التصوري للرقابة الداخلية وفق لجنة
كما مت دعم كل مبدأ بنقاط تركيز ( )Points of focusكىو ما ديثل اػبصائص اؼبهمة اؼبرتبطة باؼببادئ ،كهتدؼ ىذه النقاط إذل توفَت
اإلرشادات ؼبساعدة اإلدارة يف تصميم ،تنفيذ كإجراء الرقابة الداخلية كيف تقييم ما إذا كانت اؼببادئ موجودة كتعمل بشكل جيد ،كقد حدد
اإلطار اعبديد سبعة كسبعُت ( )77نقطة تركيز (اؼبلحق رقم .)01
فاؼبكونات كاؼببادئ تشكل اؼبعايَت كنقاط الًتكيز توفر التوجيهات اليت من شأهنا أف تساعد اإلدارة يف تقييم ما إذا كانت مكونات الرقابة
الداخلية موجودة كتعمل جنبا إذل جنب داخل اؼبنظمة .الشكل اؼبوارل يوضح مثاال توضيحيا على ذلك:
الشكل رقم ( :)8-2العالقة بين مكونات الرقابة الداخلية ،مبادئها ونقاط تركيزها
العنصر
بيئة الرقابة
الضابط 4 الضابط 3 الضابط 2 الضابط 1 الضوابط األساسية
من خالؿ الشكل السابق ،قبد أف اؼببدأ األكؿ لعنصر البيئة الرقابية ىو اإللتزاـ بالنزاىة كالقيم األخالقية .يتكوف ىذا اؼببدأ من أربعة نقاط
الًتكيز لدعمو كاليت بدكرىا تتفرع إذل ؾبموعة من الضوابط اليت تعتمدىا اؼبؤسسة يف تطبيق ىذا اؼببدأ.
.2تحديد األهداف في الرقابة الداخلية :أفاد اإلطار األصلي بأف ربديد األىداؼ ىي عملية إدارية ،كأف كجود أىداؼ شرط مسبق
للرقابة الداخلية .كيشدد اإلطار اعبديد على أف نقطة كضع األىداؼ ليست جزءا من الرقابة الداخلية.
.3الدور المتزايد األهمية للتكنولوجيا :ىذا األمر مهم ألف معظم اؼبنظمات تعتمد على إستخداـ التكنولوجيا ،اليت تطورت بشكل
كبَت خالؿ العشرين ( )20عاما اؼباضية .كقد تطورت التكنولوجيا من بيئة اغباسوب اؼبركزم إذل معاعبة اؼبعامالت بتطبيقات متطورة
للغاية ،األمر الذم من شأنو أف يؤثر يف كيفية تنفيذ كعمل اؼبكونات اػبمسة للرقابة الداخلية.
.4تعزيز الحوار حول مفاهيم الحوكمة :ىذه اؼبفاىيم تتعلق يف اؼبقاـ األكؿ دبجلس اإلدارة كـبتلف اللجاف التابعة لو :عباف اؼبراجعة،
عباف التعويضات كعباف اغبوكمة .كاألساس ىو أف يشرؼ ؾبلس اإلدارة على فعالية الرقابة الداخلية.
.5توسيع فئة التقارير بالنسبة لألهداف :مت توسيع فئة التقارير إذل تقارير خارجية أخرل فضال عن التقارير الداخلية سواءا على الصعيد
اؼبارل أك غَت اؼبارل .كبالتارل مت ربديد أربعة أنواع من التقارير تتمثل يف :التقارير الداخلية اؼبالية ،التقارير الداخلية غَت اؼبالية ،التقارير
اػبارجية اؼبالية كالتقارير اػبارجية غَت اؼبالية.
88
COSO الفصل الثاني .............................................اإلطار التصوري للرقابة الداخلية وفق لجنة
.6تعزيز توقعات مكافحة الغش واإلحتيال :بالرغم من مناقشة توقعات مكافحة الغش يف اإلطار األصلي 1992كالعالقة بُت الغش
كالرقابة الداخلية إال أنو كاف أقل كضوحا ،بينما اإلطار اعبديد أعطى إىتماما أكرب ؼبكافحة الغش كاإلحتياؿ كيعترب البحث عن
األسباب احملتملة للغش كمبدأ مستقل للرقابة الداخلية.
.7التركيز على التقارير غير المالية.
ضركرم لضماف اؿسَت ا غبسن للعمليات كالذم مشكل بدكره قدؼ تسعى إليو ا كيف األخَت نستنتج أف كجود رقابة داخلية فعالة يعد أمرا
اؼبنظمة .كبالتارل يشكل دعما لألنشطة التشغيلية كاليت بدكهنا ال ديكن أف تنجح ،كما أف عنصر اؿرقابة كحده ال يكفي ؿضما ف قباح
األنشطة التشغيلية كلكن فشلو قد مسارع يف فشل الشركة كجيعل من خطر الفشل أكثر حدة .إذا ،أنظمة الرقابة الداخلية األكثر كفاءة ىي
تلك اليت أدرجت بفعالية يف البنية التحتية كنظاـ اؼبعلومات اؼبنظمة ؾجزء ال يتجزأ ،كذلك بفضل اإلستخداـ اؿرشيد لتكنولوجيا اؼبعلومات
كاإلتصاالت اليت تعد جزء من ثقافة اؼبنظمة.145
المطلب الثالث :قراءة في معايير فعالية اإلطار المتكامل للرقابة الداخلية ()COSO –IC
تعد إدارة الشركة ىي اؼبسؤكلة بشكل مباشر عن إعداد تقرير عن مدل فعالية نظاـ الرقابة الداخلية يف اؼبؤسسة كتقدديو إذل ؿبافظ حسابات
اؼبؤسسة ،كذلك من أجل أف يتحقق من مدل صدؽ ما كرد بتقرير اإلدارة عن مدل فعالية نظاـ الرقابة الداخلية ،كبالتارل اؼبصادقة عليو.
كما أف اإلدارة مسؤكلة أيضا عن تقييم مدل فعالية نظاـ الرقابة الداخلية كفقا ؼبعايَت فعالية نظاـ الرقابة الداخلية الصادرة عن اؼبنظمات
اؼبهنية .كتتضمن ىذه اؼبعايَت ما يلي:146
الفرع األول :معيار ضرورة فهم وإدراك اإلدارة للهدف من هيكل الرقابة الداخلية
كدبوجب ىذا اؼبعيار فإف اإلدارة جيب أف تدرؾ اؽبدؼ من كجود ىيكل فعاؿ للرقابة الداخلية يف اؼبؤسسة ،ألف ىذا اؽبيكل ىو دبثابة ضماف
إلعداد كنشر قوائم مالية عادلة ديكن الثقة فيها كاإلعتماد عليها .كتعد إدارة اؼبؤسسة ىي اؼبسؤكلة عن تصميم كتشغيل نظاـ فعاؿ للرقابة
الداخلية ،كمن أجل ربقيق أىداؼ الرقابة فإنو جيب أف تتوافر يف نظاـ الرقابة الداخلية اػبصائص التالية:
جيب أف يتناسب كيتالءـ نظاـ الرقابة الداخلية مع طبيعة نشاط اؼبؤسسة ،حجمها كظركؼ عملها؛ .1
أف يتميز نظاـ الرقابة بالسهولة ،الوضوح كالبساطة يف اؽبدؼ كاألسلوب كاؼبعيار كيف نظاـ التبليغ عن اإلكبرافات أك اػبلل عند إكتشافو، .2
كأف يكوف من أىم أسس نظاـ الرقابة على األداء؛
أف يتمتع نظاـ الرقابة على األداء باؼبركنة كأف تكوف الوسائل الرقابية كاؼبعايَت اؼبستخدمة قابلة للتطوير كالتعديل ،كذلك نظرا للتغيَت .3
اؼبستمر يف ظركؼ العمل كالتنفيذ؛
أف تتم فبارسة الرقابة يف الوقت اؼبناسب كاحملدد للقياـ هبا ،كأف تساىم يف إختصار الوقت كاعبهد اؼببذكؿ على عمليات الرقابة؛ .4
أف يتم حشد الكفاءات اؼبتميزة للقياـ بعمليات تقييم األداء كتوفَت صبيع مستلزمات قباحها يف عملها من دكرات تدريبية كحوافز من .5
أجل إقباح عملية الرقابة على األداء؛
145
YAICH Abderraouf, Op.Cit., p14.
فايز مرزكؽ ضبد صعفاؾ العازمي ،دكر ؾبالس اإلدارة يف تطبيق معايَت الرقابة الداخلية ك اثرىا على ربقيق أىداؼ الشركات الصناعية الكويتية -دراسة ميدانية ،-رسالة ماجستَت ،جامعة
146
.6أف يكوف القصد من الرقابة إجيابيا بغرض إكتشاؼ األخطاء ،تصحيحها كمنع تكرارىا من أجل ربسُت األداء ،إذ يشكل ربديد
اإلكبرافات كإبراز أكجو القصور يف األداء جزءا رئيسيا يف عملية الرقابة على األداء ،إال أف تلك العملية سوؼ تتسم بالنقص ما دل يكن
ىناؾ تشخيص ألسباب اإلكبراؼ كالقصور ككضع اغبلوؿ الناجحة للتغلب عليها كمنع تكرارىا يف اؼبستقبل؛
.7أف يكوف نظاـ الرقابة على األداء إقتصاديا ،حبيث تتناسب التكلفة ك الوقت كاعبهد اؼببذكؿ.
.1بيئة الرقابة الداخلية :كتتعلق دبدل توفر النزاىة ،القيم األخالقية ،الكفاءة ،التدريب كاػبربة لدل موظفي الرقابة الداخلية
كاؽبيكل التنظيمي ،ككذلك الصالحيات ،اؼبسؤكليات كاألسس اليت يتم دبوجبها إختيار موظفي اغبسابات؛
.2مخاطر عملية المراجعة :كتتعلق بالنمو السريع ،اؼبوظفُت اعبدد كمدل تناسب التكلفة مع ـبرجات عملية الرقابة كضعف الًتكيز على
اؼبعامالت اؼبالية كأخطاء الرقابة كإساءة إستخدامها؛
.3المعلومات و اإلتصال :كىي تلك اليت تتعلق بتسجيل اؼبعامالت اؼبالية غَت اغبقيقية كالتأكد من سالمة تنفيذ التوجيو احملاسيب
كصحة اؼبعامالت احملاسبية كدقتها ككذلك الًتحيل كالتسجيل كغَتىا؛
.4حجم و نوعية األنشطة الرقابية :إذ أف ىذه األنشطة تتعلق يف مدل الفصل بُت كظائف الرقابة الداخلية كالدقة يف تفويض العمليات
كاألنشطة ؼبوظفي الرقابة كإعتماد اؼبستندات األصلية للمعاملة كاعبرد الفعلي ،ككذلك معاعبة اؼبعلومات كمراجعات األداء كمكونات
الرقابة الفعلية؛
.5متابعة مكونات الرقابة الداخلية :كتتعلق بتقييم ـبرجات الرقابة الداخلية بشكل دكرم كتقييم الكفاءات من قبل مديرىم كمدل
اؼبساءلة القانونية يف حالة تأخَت اؼبعامالت اؼبالية.
.1معيار فعالية بيئة الرقابة :إذ يساعد كجود بيئة رقابية تعمل بشكل جيد على ربقيق الفعالية يف مكونات ىيكل الرقابة الداخلية األربع
األخرل ،كتتوقف فعالية بيئة الرقابة على سياسات كتصرفات ؾبلس اإلدارة كإدارة اؼبؤسسة ،كمدل إقتناعهم بأمهية كجود ىيكل فعاؿ
للرقابة الداخلية اؼبنظمة ،كذلك ألف تلك السياسات ستنعكس على سلوؾ صبيع العاملُت هبا؛
.2معيار فعالية تقييم المخاطر :تقوـ إدارة اؼبؤسسة بتقدير اؼبخاطر اؼبتعلقة بعملية إعداد القوائم اؼبالية يف ظل ظركؼ بيئة الرقابة كيف ظل
الظركؼ اإلقتصادية ،القانونية ،التشريعية كاإلجتماعية اليت فيها اؼبؤسسة ،كديكن أف يكوف ىيكل الرقابة الداخلية فعاال يف ظل ظركؼ
بيئية معينة ،كغَت فعاؿ يف ظل ظركؼ أخرل.
كما تقوـ اإلدارة بتقييم اؼبخاطر اؼبتعلقة بإعداد القوائم اؼبالية بفعالية ،كإزباذ اإلجراءات الالزمة للتغلب على العوامل كاألسباب اليت
تؤدم إذل كجود تلك اؼبخاطر ،أك اليت تؤدم إذل زيادة مستول اػبطر كالقياـ بالعديد من اإلجراءات اليت تؤدم إذل زبفيض مستول
اػبطر الذم تتعرض لو اؼبؤسسة ،كمن العوامل اليت تؤدم إذل زيادة مستول اػبطر عدـ كفاءة العاملُت بالشركة ،كزيادة درجة إعتماد
الشركة على تكنولوجيا اؼبعلومات ،كدخوؿ منافسُت جدد يف سوؽ اؼبنتجات اليت تقوـ الشركة بتصنيعها؛
.3معيار فعالية أنشطة الرقابة :تتضمن أنشطة الرقابة ؾبموعة من اإلجراءات كالسياسات اليت يتم إزباذىا مثل سياسات كإجراءات الرقابة
على األصوؿ كالسجالت ،كالفصل بُت الواجبات كاؼبسؤكليات ،اإلعتماد السليم للعمليات كاألنشطة ،ككذلك األنشطة اؼبتعلقة بتقييم
األداء كإزباذ اإلجراءات التصحيحية؛
.4معيار فعالية نظام المعلومات واإلتصاالت :جيب أف يكوف لدل الشركة نظاـ فعاؿ كمالئم للمعلومات كاإلتصاؿ احملاسيب ،حيث
يقوـ بتوصيل اؼبعلومات اؼبالئمة عبميع اؼبستويات اإلدارية داخل اؽبيكل التنظيمي للمؤسسة لضماف ربقيق أىداؼ الشركة .كما يقوـ
ىذا النظاـ بتجميع ،تسجيل ،تصنيف ك ربليل عمليات اؼبؤسسة كالتقرير عنها ؼبختلف اؼبستويات اإلدارية إذل أسفل أك إذل أعلى من
خالؿ العديد من قنوات اإلتصاؿ دبا يسمح بإعداد قوائم مالية عادلة كديكن اإلعتماد عليها كالثقة فيها.
.5معيار فعالية المتابعة المستمرة لمكونات نظام الرقابة الداخلية :تؤدم عملية اؼبتابعة كالتقييم اؼبستمر كفعالية ؼبختلف مكونات
كأجزاء ىيكل الرقابة الداخلية إذل ربقيق الكفاءة كالفعالية يف نظاـ الرقابة الداخلية ،ألف ذلك يساعد على معرفة ما إذا كاف نظاـ الرقابة
الداخلية يعمل كفقا للتصميم السابق إعداده أـ ال؟ كما إذا كانت ىناؾ حاجة لتعديل بعض أجزاء أك مكونات نظاـ الرقابة الداخلية
لتتماشى مع التغيَتات يف ظركؼ التشغيل.
.1إعطاء اغبق للمراجع الداخلي للحصوؿ على أم معلومات يراىا ضركرية ألغراض اؼبراجعة كاإلطالع على السجالت اؼبالية
كاؼبستندات كسجالت اؼبوجودات كاؼبوظفُت داخل اؼبؤسسة لعالقة مثل ىذه األمور بعملية اؼبراجعة؛
.2ربديد الصالحيات اليت زبوؿ اؼبراجع الداخلي بتأدية عمليات الرقابة على العمليات اؼبختلفة كمدل سباشيها مع القوانُت كاألنظمة
كالتعليمات كغَتىا من أنواع اؼبراجعة اؼبتعلقة بالعمليات التشغيلية كاألداء؛
.3ربديد أية قيود أك ؿبددات جيب على اؼبراجع الداخلي مالحظتها عند قيامو دبهمة اؼبراجعة ،فعلى سبيل اؼبثاؿ جيب أف ال يعطى اؼبراجع
الداخلي مسؤكليات تشغيلية أك أم صالحيات تتعلق باألنشطة اليت يقوـ دبراجعتها ،كما جيب أف ال يعطي أم مهمات ال تقع ضمن
حدكد قدراتو كخرباتو كمؤىالتو ،أك أف يقوـ بوضع أنظمة كإجراءات سوؼ يقوـ ىو نفسو يف هناية األمر دبراجعتها كعند قيامو
دبراجعتها؛
.4ربديد مبادئ كقواعد التدقيق اؼبتعارؼ عليها كاؼبقبولة قبوال عاما ،كاإللتزاـ هبا من قبل اؼبراجعُت الداخليُت.
إف موقع كظيفة اؼبراجعة الداخلية يف اؼبؤسسة ىو إحدل الطرؽ اليت تبُت تأكيد اإلدارة العليا يف اؼبؤسسة دعمها الصريح ؽبذه الوظيفة،
كبالتارل جيب األخذ بعُت اإلعتبار عاملُت مهمُت عند ربديد موقع اؼبراجعة الداخلية يف التنظيم ،مها:
-ضماف ربقيق اإلستقاللية ؽبذه الوظيفة؛
-تعزيزىا من خالؿ ربطها باؼبستويات العليا يف اؼبؤسسة ،كأف ال يوكل ؽبذه الوظيفة بأم مهمات تشغيلية أك تنفيذية.
92
COSO الفصل الثاني .............................................اإلطار التصوري للرقابة الداخلية وفق لجنة
الخالصة
بالرغم من تعدد مناذج الرقابة الداخلية إال أف اإلطار اؼبتكامل للرقابة الداخلية الصادر عن عبنة COSOيعترب اإلطار األكثر مشوال من
كجهة نظر الباحثُت كاؼبمارسُت ،ؼبعاعبتو صبيع جوانب اؼبوضوع حيث قامت اللجنة على توحيد صبيع مفاىيم الرقابة الداخلية كحصرهتا يف
تعريف كاحد جامع ككضعت طبسة مكونات اؼبتمثلة يف :البيئة الرقابية ،تقدير اؼبخاطر ،األنشطة الرقابية ،اؼبعلومات كاإلتصاالت كاؼبراقبة أك
اإلشراؼ .كاليت سبثل بدكرىا ؾبموعة من اؼببادئ اليت يشًتط تبنيها يف تصميم كبناء نظاـ الرقابة الداخلية من طرؼ اإلدارة ،إذل جانب ربديد
ثالث فئات لألىداؼ كاليت تعترب أىدافا عامة تسعى كل مؤسسة إذل ربقيقها ،كاليت يضمن اإلطار ربقيقها نسبيا.
فحسب إطار عبنة رعاية اؼبنظمات COSOتتقاسم مسؤكلية تصميم كتنفيذ الرقابة الداخلية ـبتلف األطراؼ الذين ؽبم عالقة باؼبؤسسة
بدءا باألطراؼ الداخلية اؼبتمثلة يف ؾبلس اإلدارة ،اإلدارة ،عبنة اؼبراجعة ،اؼبراجعة الداخلية ،اؼبوظفُت كاألطراؼ اػبارجية من أصحاب اؼبصاحل
كغَتىم .لكن اؼبسؤكلية الكربل تقع على عاتق اإلدارة اليت تسهر على حسن تنفيذ إجراءاهتا كتوفر مكوناهتا فهي ملزمة بإعداد تقرير
موضوعي حوؿ فعالية نظاـ الرقابة الداخلية لديها.
كما عملت عبنة COSOعلى تطوير ىيكلها للرقابة الداخلية سباشيا كالتطورات اليت عرفها عادل األعماؿ طيلة عشرين عاما من إصدار
إطارىا األصلي ؿباكلة منها تبٍت ىذه اؼبستجدات كتكييف ىيكلها على ىذا األساس ،كقد شاركها يف مشركع التحديث ؾبموعة مهمة من
اؽبيئات اغبكومية ،اعبمعيات اؼبهنية كاألكادديية كأصحاب اإلختصاص من اجملتمع اؼبدين من خالؿ اإلستطالع الذم كانت تقوـ بو ،كقد
خلصت ىذه الدراسة إذل توسيع فئة التقارير اؼبالية لتشمل التقارير اػبارجية كالتقارير غَت اؼبالية كإذل دعم ىيكلها دبجموعة من اػبصائص
اليت تعرؼ بنقاط الًتكيز لتوجيو اإلدارة أثناء تبنيها ككضعها ؼببادئ الرقابة الداخلية.
93
الفصل الثالث
عالقة نظام الرقابة الداخلية بأداء املؤسسة إلاقتصادية
الفصل الثالث ............................................عالقة نظام الرقابة الداخلية بأداء المؤسسة اإلقتصادية
تمهيد
تورل كل مؤسسة أعلية كبَتة دلوضوع األداء إلعتباره من أىم ادلواضيع اليت تشغل باؿ اإلدارة كينصب حولو جهود سلتلف األطراؼ اليت تنتمي
إليها ،فاألداء ىو العامل الذم ػلدد للمؤسسة بقاءىا كإستمراريتها من عدمو ،فهذا األمر يتوقف على مدل ربكمها يف إستغبلذلا للموارد
كإستخدامها األمثل ذلا من جهة كقدرهتا على بلوغ كربقيق أىدافها من جهة ثانية .فنجاح ادلؤسسة مرتبط بكفاءة كفعالية أدائها.
إذل جانب ذلك ،فمن الضركرم كذلك أف تتوفر ادلؤسسة على نظاـ رقايب فعاؿ يعمل على ربسُت قدرهتا يف ربقيق أىدافها اإلسًتاتيجية
كضماف أداء جيد ؼللو من اإلضلرافات ،ألف الرقابة الداخلية تقوـ دبقارنة ادلنجز مع ما ىو سلطط لكشف سلتلف التجاكزات كاألخطاء
كالبحث عن األسباب اليت أدت لذلك باإلضافة إذل العمل على إزباذ إجراءات تصحيحية دلعاجلتها يف الوقت ادلناسب .كبالتارل فاألداء
كالرقابة الداخلية علا عنصرين متكاملُت يسعياف إذل خدمة كتطوير ادلؤسسة اإلقتصادية.
يسعى ىذا الفصل إذل التعرؼ أكثر على األداء كعملية تقييم األداء يف ادلؤسسة مع ربديد العبلقة بُت أداء ادلؤسسة اإلقتصادية كنظاـ الرقابة
الداخلية ،كىذا من خبلؿ مباحثو الثبلثة اليت تناكلت:
-األسس النظرية لمفهوم األداء؛
-تقييم األداء في المؤسسة اإلقتصادية؛
-أثر الرقابة الداخلية على أداء المؤسسة اإلقتصادية.
95
الفصل الثالث ............................................عالقة نظام الرقابة الداخلية بأداء المؤسسة اإلقتصادية
.1النجاح ،الذم ربققو ادلؤسسة يف بلوغ أىدافها ،كيف ىذا السياؽ يعرب عن األداء بكونو "إنعكاس لقدرة ادلؤسسة كقابليتها على ربقيق
أىدافها"؛
.2النظرة ادلستندة إذل ادلوارد ،إف األداء زلصلة قدرة ادلؤسسة يف إستغبلؿ مواردىا كتوجيهها ضلو ربقيق األىداؼ ادلنشودة ،فاألداء ىو
إنعكاس لكيفية إستخداـ ادلؤسسة دلواردىا ادلادية كالبشرية كإستغبلذلا بالصورة اليت ذبعلها قادرة على ربقيق أىدافها؛
.3النتائج ادلرغوبة اليت تسعى ادلؤسسة إذل ربقيقها ،إف الدراسات اإلدارية كاإلسًتاتيجية حوؿ موضوع األداء تواجو العديد من الصعوبات،
فباإلضافة إذل تعدد احملاكر كإختبلفها ،فإف ىناؾ خبلفا حوؿ طبيعة البيانات ادلعتمدة يف القياس كمصدر تلك البيانات .فاألداء يف
أبسط صوره ؽلثل النتائج ادلرغوبة اليت تسعى ادلؤسسة إذل ربقيقها .كىنا ال ينظر إذل األداء بصورتو اجملردة حبيث سبثل نتائج ال يعرؼ
مستواىا ،كإظلا يركز على اجلانب اإلغلايب لنتائج األداء مفًتضا منذ البداية قدرة ادلؤسسة على ربقيق مستول عاؿ ألدائها .كدبا أف األداء
ىو نتيجة لدالة سلتلف أنشطة كأفعاؿ ادلؤسسة اليت سبارسها ضمن عوامل كزلددات سلتلفة ،فإف درجة مستواه تتحدد نتيجة العوامل
ادلؤثرة فيو ،كمدل قدرة ادلؤسسة على ربقيق أىدافها من خبللو.
146كائل زلمد صبحي إدريس ،طاىر زلسن منصور الغاليب ،سلسلة األداء اإلسًتاتيجي –أساسيات األداء كبطاقة التقييم ادلتوازف ،-الطبعة األكذل ،عماف ،األردف ،دار كائل للنشر،2009 ،
ص.37
147بوقابة زينب ،التدقيق اخلارجي كتأثَته على فعالية األداء يف ادلؤسسة اإلقتصادية –دراسة حالة مؤسسة ادلعمل اجلزائرم اجلديد للمصربات ،-NCA-Rouibaمذكرة ماجستَت يف العلوـ
التجارية ،جامعة اجلزائر ،2011 ،3ص.74
148كائل زلمد صبحي إدريس ،طاىر زلسن منصور الغاليب ،مرجع سابق ،ص .39-38
96
الفصل الثالث ............................................عالقة نظام الرقابة الداخلية بأداء المؤسسة اإلقتصادية
.4البعد البيئي كاخلارجي للمؤسسة كمدل قدرهتا على تكييف عناصر ىذا البعد لتعزيز أنشطتها بإذباه ربقيق أىدافها ،فاألداء ىو "النتائج
ادلتحققة نتيجة تفاعل العوامل الداخلية على إختبلؼ أنواعها كالتأثَتات اخلارجية كإستغبلذلا من قبل ادلؤسسة يف ربقيق أىدافها"؛
.5مدخل النظم ،حيث أف األداء ىو ادلستول الذم تتمتع بو سلرجات ادلؤسسة بعد إجراء العمليات على مدخبلهتا ،فاألداء ىو سلرجات
األنشطة كاألحداث اليت تشكل داخل ادلؤسسة؛
.6ادلفهوـ الشمورل حيث يصف األداء بنتائج األنشطة اليت يتوقع أف تقابل األىداؼ ادلوضوعية.
من خبلؿ التعاريف ادلختلفة السابقة نبلحظ أف البعض إىتم باجلانب اإلقتصادم يف مفهوـ األداء ،بينما يعرب البعض اآلخر على اجلانبُت
التنظيمي كاإلجتماعي معا ،كىذا من منطلق أف األداء مفهوـ شامل ،يتمثل ىذا البعدين يف:149
- 1البعد التنظيمي لألداء :يقصد باألداء التنظيمي الطرؽ كالكيفيات اليت تعتمدىا ادلؤسسة يف اجملاؿ التنظيمي بغية ربقيق أىدافها،
كمن مث يكوف لدل مسَتم ادلؤسسة معايَت يتم على أساسها قياس فعالية اإلجراءات التنظيمية ادلعتمدة كأثرىا على األداء ،مع
اإلشارة إذل أف ىذا القياس يتعلق مباشرة باذليكلة التنظيمية كليس بالنتائج ادلتوقعة ذات الطبيعة اإلجتماعية كاإلقتصادية ،كىذا
يعٍت أنو بإمكاف ادلؤسسة أف تصل إذل مستول فعالية آخر ناتج عن ادلعايَت اإلجتماعية كاإلقتصادية ؼلتلف عن ذاؾ ادلتعلق
بالفعالية التنظيمية.
- 2البعد اإلجتماعي لألداء :يشَت البعد اإلجتماعي لؤلداء إذل مدل ربقيق الرضا عند أفراد ادلؤسسة على إختبلؼ مستوياهتم ،ألف
رضا العاملُت يعترب مؤشرا على كفاء األفراد دلؤسستهم .كتتجلى أعلية كدكر ىذا اجلانب يف كوف أف األداء الكلي للمؤسسة قد
يتأثر سلبا على ادلدل البعيد إذا إقتصرت ادلؤسسة على اجلانب اإلقتصادم ،كأعللت اجلانب اإلجتماعي دلواردىا البشرية ،فكما
ىو معركؼ يف أدبيات التسيَت أف جودة التسيَت يف ادلؤسسة ترتبط دبدل تبلزـ الفعالية اإلقتصادية مع الفعالية اإلجتماعية ،لذا
ينصح بإعطاء أعلية معتربة للمناخ اإلجتماعي السائد داخل ادلؤسسة ،أم لكل مالو بصلة كطبيعة العبلقات اإلجتماعية داخل
ادلؤسسة (صراعات ،أزمات...إخل).
إذل جانب البعدين السابقُت صلد كذلك البعد البيئي كالذم يرتكز على ادلساعلة الفاعلة للمؤسسة يف تنمية كتطوير بيئتها ،150كما يعكس
مدل إسهاـ ادلؤسسة يف ضباية البيئة.151
149الشيخ الداكم " ،ربليل األسس النظرية دلفهوـ األداء " ،رللة الباحث ،العدد ،2010 ،07ص.219
150مومن شرؼ الدين ،دكر اإلدارة بالعمليات يف ربسُت األداء للمؤسسة اإلقتصادية –دراسة حالة مؤسسة نقاكس للمصربات باتنة ،-رسالة ماجستَت يف علوـ التسيَت ،جامعة فرحات عباس،
سطيف ،اجلزائر ،2012 ،ص.52
151كواشي مراد" ،آليات صلاح عملية تقييم أداء ادلؤسسة –دراسة ربليلية ألراء عينة من ادلديرين يف مؤسسات اإلمسنت العمومية يف اجلزائر" ،رللة العلوـ اإلقتصادية ،اجمللد ،09العدد ،33
،2013ص.178
152شادرل شوقي ،أثر إستخداـ تكنولوجيا ادلعلومات كاإلتصاؿ على أداء ادلؤسسات الصغَتة كادلتوسطة-حالة ادلؤسسات الصغَتة كادلتوسطة بوالية اجلزائر ،-رسالة ماجستَت يف العلوـ اإلقتصادية،
جامعة قاصدم مرباح ،كرقلة ،اجلزائر ،2008 ،ص.80
97
الفصل الثالث ............................................عالقة نظام الرقابة الداخلية بأداء المؤسسة اإلقتصادية
.2كتعرؼ الفعالية على أهنا " :مدل إستعداد ادلؤسسة على البقاء ،التكيف كاإلحتفاظ بنفسها كظلوىا ،أم مدل صلاح ادلؤسسة يف ربقيق
األىداؼ اليت قامت من أجلها كاليت تشمل األىداؼ طويلة األجل ،األىداؼ متوسطة األجل كاألىداؼ قصَتة األجل" .155كينظر
إذل قياس الفعالية من منطلقُت داخلي كخارجي ،فالفعالية ضمن البيئة الداخلية تقيم على أساس درجة ربقيق ادلؤسسة لؤلىداؼ
ادلتعلقة حبجم ادلبيعات ،احلصة السوقية كاألرباح ،أما ضمن البيئة اخلارجية فإف فعالية ادلؤسسة تقاس على أساس قوهتا التنافسية ادلستندة
على درجة قبوؿ منتجاهتا كخدماهتا ،درجة إستيعاهبا للتطور كاإلبداع التكنولوجي كمدل ربسسها للتقلبات اإلقتصادية كقدرهتا على
إزباذ ردكد أفعاؿ ذباىها.156
المصدر :كائل زلمد صبحي إدريس ،طاىر زلسن منصور الغاليب ،مرجع سابق ،ص.49
يتضح من الشكل السابق ،أف ادلؤسسات اليت تستطيع ربقيق عنصرم الكفاءة كالفعالية ىي كحدىا القادرة على النمو كاإلزدىار كإصلاز
األىداؼ الصحيحة بصورة صحيحة .بينما ادلؤسسات غَت الكفؤة كغَت الفعالة يكوف مصَتىا اإلهنيار ألهنا دل تستطع إصلاز أىدافها أك
يعود مفهوـ الكفاءة تارؼليا إذل اإلقتصادم اإليطارل فلفريدك بارتو Vilfredo Paretoالذم طور صياغة ىذا ادلفهوـ كأصبح يعرؼ بػ "أمثلية باريتو" ،كحسبو فإف أم زبصيص شلكن
للموارد فهو إما زبصيص كفؤ أك زبصيص غَت كفؤ ،كأم زبصيص غَت كفؤ للموارد فهو يعرب عن البلكفاءة .
154شوقي بورقبة ،التمييز بُت الكفاءة كالفعالية كالفاعلية كاألداء ،متاح على( ،> http://ierc.kau.edu.sa< :تاريخ اإلطبلع.)2016-09-20 :
155ناصر دادم عدكف ،إقتصاد ادلؤسسة ،الطبعة الثانية ،اجلزائر ،دار احملمدية العامة،1998 ،ص.319
156كائل زلمد صبحي إدريس ،طاىر زلسن منصور الغاليب ،مرجع سابق ،ص .46
98
الفصل الثالث ............................................عالقة نظام الرقابة الداخلية بأداء المؤسسة اإلقتصادية
أصلزت األىداؼ اخلاطئة بصورة خاطئة ،أما ادلؤسسات الفعالة اليت ال تتمتع بالكفاءة سوؼ تستطيع البقاء من خبلؿ ربقيق أىدافها كلكن
ليس بالكفاءة ادلطلوبة كردبا ال تستطيع التنافس يف األمد البعيد ،إال أف ادلنظمات الكفؤة اليت ال تتمتع بالفعالية يكوف اإلضلدار التدرغلي
مصَتىا لعدـ قدرهتا على ربقيق أىداؼ أصحاب ادلصاحل ،أم إصلاز األىداؼ الصحيحة رغم أهنا تستخدـ ادلوارد بصورة كفؤة.
إضافة دلا سبق ذبدر اإلشارة إذل أف ىناؾ بعض ادلفاىيم قد تتقاطع مع الفعالية كالكفاءة كبالتارل مع األداء ،كادلتمثلة يف:157
-اإلنتاجية :كتتمثل يف كمية أك قيمة اإلنتاج منسوبة إذل عنصر أك أكثر من عناصر اإلنتاج .كؽلكن إستخداـ معايَت اإلنتاجية يف قياس
درجة حسن إستغبلؿ ادلوارد ،فاإلنتاجية تقيس درجة الكفاءة اليت تتمتع هبا ادلؤسسة يف ربويل ادلدخبلت ادلختلفة إذل سلرجات تأخذ شكل
سلع أك خدمات .بالرغم من كوف اإلنتاجية مقياس مهم يف تقييم األداء إال أهنا ال تكفي كحدىا إلعطاء حكم متكامل على أداء ادلؤسسة
بإعتبار أهنا ال تستطيع التعبَت عن صبيع العوامل اليت تقف كراء األداء.
-الجودة :كتتمثل يف مستول أك درجة تلبية ادلنتج أك اخلدمة دلتطلبات كتوقعات العمبلء ،كبذلك فهي تعرب عن مدل قدرة ادلؤسسة يف
اإلستجابة دلتطلبات زبائنها فيما يتعلق بالنوعية .كلقياسها عادة يتم مقارنة عدد الوحدات ادلنتجة بشكل صحيح مقابل إصبارل عدد
الوحدات ادلنتجة.
-التنافسية :ترتبط التنافسية بقدرة ادلؤسسة على زيادة أك احملافظة على حصتها السوقية ،من خبلؿ إمتبلؾ ميزة تنافسية كذلك بالًتكيز على
اجلودة ،السعر ،الوقت ادلبلئم يف إنتاج السلع كاخلدمات مقارنة مع ادلنافسُت ،فالتفوؽ كالتميز التنافسي ليس غاية حبد ذاتو فهو كسيلة
للوصوؿ إذل األىداؼ ادلسطرة شلا يسمح بتحقيق أداء مرتفع.
المؤسسة
تحقيق توفير
األىداف (النتائج) الموارد
اإلنتاج -الربح -القيمة المضافة-رقم األعمال- رأس المال -العمل -المواد األولية-المعلومات-
عائد السهم -المكانة في السوق –قيمة المؤسسة الثقافة -التكنولوجيا
تعظيم إستخدام
اإلستمرارية والنمو
160مزغيش عبد احلليم ،ربسُت أداء ادلؤسسة يف ظل إدارة اجلودة الشاملة ،رسالة ماجستَت يف العلوـ التجارية ،جامعة اجلزائر ،3اجلزائر ،2012 ،ص.26 -22
100
الفصل الثالث ............................................عالقة نظام الرقابة الداخلية بأداء المؤسسة اإلقتصادية
تقدمها البيئة اخلارجية أك من حيث القدرة على ربقيق األىداؼ ،كاليت غالبا ما تتأثر بالعوامل اخلارجية غَت ادلتوقعة كالتغَتات يف
القوانُت كالسياسات ادلؤثرة بشكل مباشر على قدرة ادلؤسسة يف إصلاز ما خطط لو.
كمن ىنا ؽلكن إعتبار البيئة معيارا تصنيفيا قادرا على توضيح مفهوـ األداء بشكل جيد ،كذلك من حيث كوهنا قابلة للتحكم من جهة
عندما يتعلق األمر بأنشطة ادلؤسسة الداخلية أك غَت قابلة للتحكم هبا شلا يفرض على ادلؤسسة زلاكلة التكيف معها.
101
الفصل الثالث ............................................عالقة نظام الرقابة الداخلية بأداء المؤسسة اإلقتصادية
102
الفصل الثالث ............................................عالقة نظام الرقابة الداخلية بأداء المؤسسة اإلقتصادية
إذل جانب ادلعايَت السابقة الذكر اليت تعترب ادلعايَت ادلعتمدة يف ربديد تصنيفات األداء ىناؾ معيار آخر كىو معيار الطبيعة كالذم ؽلكن
تقسيم األداء كفقو إذل أداء إقتصادم ،إجتماعي ،سياسي كتقٍت ...إخل ،كيف إشارة إذل ىذا التصنيف يقاؿ أنو "ال ؽلكن للمؤسسة أف ربسن
صورهتا باإلعتماد على األداء اإلقتصادم أك التكنولوجي فحسب ،بل أف األداء اإلجتماعي لو كزنو الثقيل على صورة ادلؤسسة يف اخلارج".
فاألداء اإلقتصادم للمؤسسة يتجسد يف الفوائض اليت ربققها من كراء تعظيم نواذبها كتدنية مستويات إستخداـ مواردىا ،كصلد أف األداء
اإلقتصادم يتبلزـ مع األداء اإلجتماعي .فادلؤسسة الناجحة ىي اليت تعرؼ كيف ؽلكنها ربقيق أكرب مستول من النوعُت معا.
كإذل جانب األداء اإلقتصادم كاألداء اإلجتماعي صلد األداء التقٍت أك الثقايف أك السياسي للمؤسسة ،كرغبة ادلؤسسة يف السيطرة على رلاؿ
تكنولوجي معُت ،أك سعيها إذل تكوين ثقافة خاصة هبا أك تأثَتىا على السلوؾ الثقايف حمليطها خبلق أظلاط إستهبلكية جديدة ،أك ردبا رباكؿ
التأثَت على النظاـ السياسي القائم إلستصدار إمتيازات لصاحلها (كقيامها بتمويل احلمبلت اإلنتخابية من أجل إيصاؿ أشخاص معينُت إذل
مراكز القرار).
-1العوامل البشرية :كتتمثل يف سلتلف القول كادلتغَتات اليت تؤثر على إستخداـ ادلورد البشرم يف ادلؤسسة ،كتضم:
ىيكل القول العاملة؛ -
مستول تأىيل األفراد كدرجة التوافق بُت مؤىبلت العماؿ كادلناصب اليت يشغلوهنا؛ -
نظاـ األجور كادلكافآت؛ -
مدل مبلءمة مناخ العمل يف ادلؤسسة. -
-2العوامل التقنية :كىي سلتلف القول كادلتغَتات اليت ترتبط باجلانب التقٍت يف ادلؤسسة ،كتضم:
-نوع التكنولوجيا ادلستخدمة يف الوظائف الفعلية كيف معاجلة ادلعلومات؛
-نسبة اإلعتماد على اآلالت بادلقارنة مع عدد العماؿ؛
-نوعية ادلنتج كشكلو؛
-درجة التوافق بُت منتجات ادلؤسسة كرغبات زبائنها؛
-مستول التناسب بُت طاقيت التخزين كاإلنتاج يف ادلؤسسة؛
-مستول األسعار؛
-1العوامل اإلقتصادية :تعترب ىذه األخَتة من أكثر العوامل تأثَتا على ادلؤسسات خاصة الصناعية منها ،كيعود ذلك لطبيعة عمل كنشاط
ادلؤسسات من جهة كلكوف احمليط اإلقتصادم ىو ادلصدر دلختلف موارد ادلؤسسة كادلستقبل دلنتجاهتا من جهة أخرل .كتنقسم ىذه العوامل
بدكرىا إذل عوامل إقتصادية عامة كالسياسة اإلقتصادية للدكلة ،سياسات التجارة اخلارجية ،معدالت التضخم كأسعار الفائدة ...إخل .كأخرل
قطاعية كوفرة ادلواد األكلية ،ادلنافسة ،ىيكل السوؽ كمستول األجور ...إخل ،كتتميز العوامل القطاعية بتأثَتىا ادلباشر على أداء ادلؤسسة يف
األجل القصَت نسبيا يف حُت تكوف آثار العوامل اإلقتصادية العامة غَت مباشرة كطويلة نسبيا.
-2العوامل اإلجتماعية والثقافية :يتأثر األداء داخل ادلؤسسة بالعديد من العوامل اإلجتماعية كالثقافية ،كذلك ناتج عن اإلرتباط الوثيق
بُت أفراد ادلؤسسة كاجملتمع ،كمن بُت ىذه العوامل صلد العادات كالتقاليد ادلوركثة ،التيارات الفكرية للمجتمع الذم تنشط فيو ادلؤسسة.
-3العوامل السياسية والقانونية :تعترب العوامل السياسية كالقانونية من العناصر اذلامة ذات التأثَت الكبَت على األداء اإلقتصادم للمؤسسة،
كمن أىم ىذه العوامل صلد طبيعة النظاـ السياسي يف البلد الذم تتواجد بو ادلؤسسة كمدل اإلستقرار السياسي ،مركنة القوانُت
كالتشريعات...إخل .كما يتأثر أداء ادلؤسسة بالسياسات اخلارجية ادلتبعة من قبل الدكلة كنوعية العبلقات الدكلية.
-4العوامل التكنولوجية :كتتمثل يف ادلعارؼ العلمية ،البحث العلمي ،براءات اإلخًتاع ،اإلبداع كاإلبتكار ،حيث تؤثر ىذه العوامل يف
إغلابا أك سلبا على حجم التكاليف كجودة ادلنتجات كبالتارل على مستول األداء يف ادلؤسسة.
،)Appréciation إذف فالعملية ادلتكاملة لتقييم األداء غلب أف تتضمن قياسو ،تقييمو كتقوؽلو كىي ما يعرب عنها يف اللغة الفرنسية (
كتشتمل على ثبلث مكونات أساسية ىي:165
-األداء ادلؤثر على فاعلية األداء التنظيمي؛
-قياس درجة جودة األداء الفعلي مقارنة دبا مت زبطيطو؛
-مقارنة األداء الفعلي بادلعايَت ادلعتمدة كإزباذ اإلجراءات الضركرية لتحسُت كتطوير األداء.
كتعرؼ عملية تقييم األداء بشكل عاـ على أهنا " :عملية ربليل كقياس األعماؿ ادلنجزة خبلؿ فًتة زمنية معينة ،كيف ىذا اإلطار يتفق البعض
على أنو مقارنة النتائج ادلنجزة بالنتائج ادلطلوب ربقيقها أك ادلمكن الوصوؿ إليها حىت تتكوف صورة حية دلا حدث كدلا ػلدث فعبل يف
ادلؤسسة كمدل صلاح ىذه األخَتة يف ربقيق أىدافها كتنفيذ خططها ادلوضوعة دبا يكفل إزباذ اإلجراءات ادلبلئمة لتحسُت األداء".166
164خالد عبد الرضبن إذلييت ،إدارة ادلوارد البشرية ،دار كائل للنشر كالطباعة ،عماف ،األردف ،2003 ،ص.198
بعجي سعاد ،تقييم فعالية نظاـ تقييم أداء العاملُت يف ادلؤسسة اإلقتصادية اجلزائرية –دراسة حالة مؤسسة توزيع كتسويق ادلواد البًتكلية ادلتعددة نفطاؿ مسيلة -CLPمذكرة ماجستَت يف
165
105
الفصل الثالث ............................................عالقة نظام الرقابة الداخلية بأداء المؤسسة اإلقتصادية
كحسب ما سبق ،ؽلكننا تلخيص خصائص نظاـ تقييم األداء يف ثبلث خصائص ىي:
-الشمولية :حيث يهدؼ تقييم األداء يف ادلؤسسة إذل التطرؽ دلختلف األداءات الوظيفية مثل :األداء ادلارل ،األداء التجارم كاألداء
البشرم؛
-االستمرارية :كيتم ذلك التقييم الشامل بصفة مستمرة كمتكررة ،يف إطار إرشادات كتوجيهات تسمح بتوضيح العمل كالقياـ
باإلصبلحات البلزمة؛
-المرونة :البد أف يتم التقييم بادلركنة البلزمة حىت يتسٌت للمقيم توجيو سلتلف اإلجراءات بناءا على الوضع القائم ،ألف اجلمود ال
يساعد على مقاكمة النقائص كإضافة أك إقًتاح حلوؿ كبدائل كتقنيات جديدة.
تقييم أداء العاملين تقييم أداء األنشطة الرئيسية التقييم على المستوى الكلي
المصدر :زىَت ثابت ،كيف تقيم أداء الشركات كالعاملُت ،دار قباء للطباعة كالنشر ،القاىرة ،مصر ،2001 ،ص.15
- 1تقييم األداء على المستوى الكلي :يتلخص تقييم األداء الكلي للمؤسسة يف التقييم الكلي ادلتكامل لنتائج أعماؿ ىذه األخَتة ككافة
كحداهتا التنظيمية يف ضوء تفاعلها مع البيئة الداخلية كاخلارجية ،كذلك من خبلؿ تطوير رلموعة من مؤشرات األداء كقياس مستول
اإلصلاز الفعلي يف إطار ادلستويات احملددة لؤلداء ادلرغوب .كمن أىم العناصر اليت ربظى بالتقييم على ىذا ادلستول ؽلكن حصرىا يف
ادلؤشرات التالية:
الفعالية ،كتشمل كل من نوعية ادلخرجات ككميتها ،الوقت احملدد لئلصلاز ،الدخل ،األرباح ،رضا العاملُت كرضا العمبلء؛
الكفاءة ،كتتضمن العائد على األمواؿ ادلستثمرة ،اإلنتاج ،معدؿ دكراف ادلخزكف ،ادلبيعات لكل عامل...إخل؛
التقدـ يف العمل ،كيشمل ادلقاييس ادلرحلية للنتائج ،اخلطوات الفرعية للمشركعات...إخل.
كتشمل األعماؿ التقييمية لؤلداء على مستول ادلؤسسة ككل مايلي:
-دراسة التقارير الدكرية ادلرفوعة من إدارات األقساـ فيها كإعطاء الرأم كالتوجيو بشأهنا لتدعيم جوانب القوة يف أدائها كتفادم جوانب
الضعف إضافة إذل إبداء ادلقًتحات البلزمة دلعاجلة حاالت اإلخفاؽ ادلسجلة؛
-إعداد تقرير دكرم شامل عن تقييم األداء يف ادلؤسسة باالعتماد على التقارير الدكرية ادلرفوعة من األقساـ ،حيث يتضمن ىذا التقرير
صبيع جوانب النشاط يف ادلؤسسة كما ػلتوم على صبيع ادلؤشرات اليت إستعملت يف عملية التقييم؛
106
الفصل الثالث ............................................عالقة نظام الرقابة الداخلية بأداء المؤسسة اإلقتصادية
-إعداد تقرير سنوم يتضمن تقييما لنتائج نشاط ادلؤسسة كػلتوم على ادلؤشرات كاجلداكؿ اليت ربدد مستول األداء خبلؿ السنة يف كافة
اجملاالت اإلنتاجية ،التسويقية التمويلية كاإلستثمارية كشؤكف العاملُت.
- 2تقييم أداء األنشطة الرئيسية :حسب ىذا ادلستول يشمل تقييم األداء الوظائف الرئيسية يف ادلؤسسة ،كاليت تتمثل يف:167
تقييم األداء اإلنتاجي :يسعى النظاـ اإلنتاجي إذل ربقيق إنتاجية مرتفعة مقارنة بادلؤسسات األخرل ،من خبلؿ إنتاج منتجات جبودة
عالية كبتكاليف أقل تسمح ذلا بادلنافسة ،إضافة إذل توفَت كم كنوع من ادلنتجات ادلستهدفة يف الوقت ادلناسب .كمن ادلعايَت اليت يعتمد
عليها التقييم نذكر :جودة ادلنتجات ،الطاقة اإلنتاجية ،التكاليف.
تقييم األداء التمويلي :يتمثل يف قدرة ادلؤسسة على ربقيق التوازف ادلارل ،كبناء ىيكل مارل فعاؿ باإلضافة إذل ربقيق ادلردكدية كتعظيم
العائد على اإلستثمار بإعتباره أحد أىم أىداؼ ادلؤسسة ،كأىم مؤشرات ىذا األداء مايلي:
-مؤشرات سوؽ ادلاؿ كتتمثل يف األرباح ادلوزعة كقيمة السهم...إخل؛
-مقاييس الرحبية كتشمل العائد على األصوؿ كالعائد على حق ادللكية...إخل؛
-مقاييس اخلطر لتكلفة األمواؿ كالنمو كتشمل الرفع ادلارل كتكلفة رأس ادلاؿ.
تقييم األداء التسويقي :كيتمثل يف قدرة كظيفة التسويق على بلوغ أىدافها بأقل التكاليف ادلمكنة كيتحدد ىذا األداء من خبلؿ
رلموعة من ادلؤشرات نذكر منها :معدؿ ظلو ادلبيعات ،احلصة السوقية ،كفاءة منافذ التوزيع.
- 3تقييم أداء الموارد البشرية :يعترب ادلورد البشرم أىم مورد يف ادلؤسسة ،كمن خبللو يتم ربريك ادلوارد األخرل ،فاألىداؼ ادلالية
كأىداؼ اإلنتاج كالتسويق ال ؽلكن أف تنجز بالفعالية ادلطلوبة إال إذا ربقق ىدؼ ادلوارد البشرية ،فبقاء كإستمرار ادلؤسسة مرىوف بأداء
العامل البشرم فيها.
كؽلكن إبراز أىم ادلبادئ اليت يقوـ عليها تقييم أداء ادلوارد البشرية يف النقاط التالية:
ربديد أىداؼ كرلاالت تقييم أداء العاملُت على ضلو دقيق؛
غلب أف يكوف نظاـ تقييم أداء العاملُت كثيق الصلة بالوظيفة قدر اإلمكاف؛
التعريف الواضح كالدقيق لواجبات كل كظيفة كمعايَت األداء فيها؛
تدريب القائمُت بالتقييم تدريبا كافيا على إستخداـ نظم كأساليب التقييم كظلاذجو؛
غلب أف يكوف التقييم عن طريق أكثر من شخص كاحد كأف يتم التقييم بشكل مستقل؛
غلب تزكيد العاملُت بتغذية عكسية كبوضوح عن كيفية أدائهم كمستول ىذا األداء.
كخبلصة إف األداء الذم يعاجل على مستول البحث سوؼ يتعلق باألداء الكلي للمؤسسة.
من خبلؿ ما سبق ؽلكن القوؿ أف رلاؿ تقييم األداء يشمل صبيع األنشطة داخل ادلؤسسة يف ضوء ادلعلومات الرقابية اليت يتم التوصل إليها،
كذلك هبدؼ التأكد من أف األنشطة الفعلية تسَت ضلو ما ىو سلطط ذلا ،مع إمكانية إزباذ اإلجراءات التصحيحية يف حالة إضلراؼ مسارات
بعض األنشطة عن ما ىو سلطط لو .فبعد صبع ادلعلومات اخلاصة بقياس األداء كتوصيلها للشخص أك اذليئة ادلسؤكلة عن التقييم يف
ادلؤسسة ،تتجمع لدل ىذه األخَتة كافة ادلعلومات اليت تسمح ذلا بتقييم األداء كحساب اإلضلرافات كالكشف عن نقاط الضعف حيث
يكوف لديها ادلعلومات اخلاصة دبا غلب أف يكوف عليو األداء كما ىو عليو فعبل ،كيف حالة عدـ تطابق األداء الفعلي مع األداء ادلستهدؼ
يظهر ما يسمى بفجوة األداء كىذا ما يوضحو الشكل ادلوارل:
أ
الزمن
المصدر :ضبزة زلمود الزبيدم ،التحليل ادلارل :تقييم األداء كالتنبؤ بالفشل ،مؤسسة الوراؽ للنشر كالتوزيع ،عماف ،2004،ص.82
-أف عملية تقييم األداء تسلط الضوء على مدل الكفاءة يف إستغبلؿ ادلؤسسة دلواردىا ادلتاحة ،ففي الوقت الذم يفًتض أف تقوـ
ادلؤسسة باحملافظة على مواردىا ادلتاحة بًتشيد مدخبلهتا كتعظيم سلرجاهتا نرل كثَتا من ادلؤسسات اليت زبالف مبدأ الكفاءة ،كبدكف
إجراء تقييم علمي ألداء ىذه ادلؤسسات فإنو ال ؽلكن التمييز بُت مؤسسة ذات إصلاز متميز كما كنوعا ،كمؤسسة أخرل زبالف مبدأ
الكفاءة يف إستغبلؿ ادلوارد ادلتاحة؛
-أف عملية تقييم األداء تعترب حلقة أساسية يف العملية اإلدارية ادلتكاملة ،فهي تعترب اخلطوة النهائية يف العملية اإلدارية اليت تشمل كضع
األىداؼ كاخلطط كالربامج كتنفيذىا كالرقابة عليها ،كىي كسيلة لتوفَت ادلعلومات البلزمة دلختلف أكجو العملية اإلدارية يف التنظيم؛
-مساعدة ادلسؤكلُت يف إزباذ القرارات اإلدارية ،ذلك أف عملية تقييم األداء تسعى إذل تقدمي مؤشرات رئيسية لؤلداء إذل صانعي القرار
يف الوقت ادلناسب ،كدبا يساىم أكال يف إستغبلؿ ادلؤسسة دلواردىا ادلتاحة ،كإستمرار دكراف عجلة التنظيم كالعملية اإلدارية ادلتكاملة
ثانيا؛
168حناف الصواحلة ،تقييم األداء ادلؤسسي يف شركات الفوسفات األردنية من كجهة نظر العاملُت فيها دراسة ربليلية ميدانية ،متاح على( ،>< :تاريخ اإلطبلع.)2016-09-19 :
108
الفصل الثالث ............................................عالقة نظام الرقابة الداخلية بأداء المؤسسة اإلقتصادية
-أف عملية تقييم األداء يف ضوء ما ذكر تساعد يف التحقق من مدل قدرة ادلؤسسة على ربقيق أىدافها ،فحىت ؽلكن معرفة مدل تطابق
اإلصلاز الفعلي مع اخلطط ادلوضوعة ،فبل بد من كجود رلموعة من األسس كاألساليب اليت تقيس ذلك ،كعملية تقييم األداء ىي
إحدل أىم األساليب اليت ؽلكن إستخدامها ذلذه الغاية؛
-تطوير األداء كربسينو من خبلؿ ربديد ادلعوقات كبياف األسباب كاحللوؿ ادلقًتحة كاإلجراءات التصحيحية ،فتقييم األداء كما كرد يف
كثَت من التعريفات ىي عملية ىادفة يف طبيعتها تسعى إذل التعرؼ على اإلصلاز بغرض إكتشاؼ مواقع القوة كالضعف من أجل التعزيز
كالتصحيح .كىنا ؽلكن إعتبار تقييم األداء كجزء ال يتجزأ من موضوع التطوير التنظيمي الذم تليو اإلدارة احلديثة عناية قصول؛
-تساعد عملية تقييم األداء يف حشد الكفاءات ادلتميزة كالطاقات ادلتوفرة إلصلاح كظائف ادلؤسسة ،فإستخداـ تقييم األداء على نطاؽ
ادلؤسسة يدفع مدراء الدكائر كاألقساـ إذل البحث عن أفضل الطرؽ اليت يتم من خبلذلا إصلاز أىداؼ الوحدة اليت يقوـ على إدارهتا،
خاصة يف ظل اإلتصاؿ ادلستمر كادلفتوح بُت اإلدارة العليا كمراكز ادلسؤكلية يف الفركع كاألقساـ.
إذل جانب األعلية اليت تتميز هبا عملية تقييم األداء ،فإف تطبيقها بشكل جيد يساعد على ربقيق األىداؼ اليت تأمل ادلؤسسات التوصل
إليها من جراء تطبيقها لعملية تقييم األداء ،كلعل أىم ىذه األىداؼ نذكر مايلي:
-تسليط الضوء على مدى الكفاءة ،اإلقتصاد والفعالية في إستغالل المؤسسة للموارد المتاحة :ففي الوقت الذم يفًتض أف تقوـ
ادلؤسسة باحملافظة على مواردىا ادلتاحة بًتشيد مدخبلهتا كتعظيم سلرجاهتا نرل كثَتا من ادلؤسسات اليت زبالف مبدأ الكفاءة ،كبدكف
إجراء تقييم علمي ألداء ىذه ادلؤسسات فإنو ال ؽلكن التمييز بُت مؤسسة ذات إصلاز متميز كما كنوعا ،كمؤسسة أخرل زبالف مبدأ
الكفاءة يف إستغبلؿ ادلوارد ادلتاحة.
-التأكد من سير التطورات اإلقتصادية واإلجتماعية طبقا لألىداف المرسومة مقدما :كيتم ذلك بأف تتحقق أىداؼ ادلؤسسة ليس
فقط بادلعدالت ادلقررة لكفاءة األداء ،كإظلا يتعُت أف يتم ذلك أيضا يف إطار األىداؼ اإلقتصادية كاإلجتماعية .كحىت يتحقق ذلك
البد من كجود رلموعة من األسس كاألساليب اليت تقيس ىذه األىداؼ ،كعملية تقييم األىداؼ ىي إحدل أىم األساليب اليت ؽلكن
إستخدامها ذلذه الغاية.
كىذا ما يكسب ادلؤسسة -المساىمة في تقييم األداء الدوري والمستمر بشكل مباشر في زيادة ثقة المتعاملين مع المؤسسة:
السمعة كالثقة اليت تساعدىا يف تنفيذ خططها كتوسعاهتا ادلستقبلية كاحلالية على أكمل كجو.
حيث يتم إبراز العناصر الناجحة من -تحديد المراكز المسؤولة عن اإلنحرافات في إطار التطورات اإلقتصادية واإلجتماعية:
األشخاص كتنميتها ،ككذلك العناصر غَت ادلنتجة اليت يتطلب األمر اإلستغناء عنها ،أك زلاكلة إصبلحها لزيادة كفاءهتا ،حيث أف تقييم
األداء يتمثل أساسا موضوعيا لوضع نظم احلوافز كادلكافآت التشجيعية.
حيث عملية التقييم -المساعدة بصورة مباشرة في تشخيص المشكالت وحلها ومعرفة مواطن القوة والضعف في المؤسسة:
ىادفة يف طبيعتها إذل التعرؼ على اإلصلاز بغرض إكتشاؼ مواقع القوة كالضعف من أجل التعزيز كالتصحيح.
-مساعدة المسؤولين في إتخاذ القرارات :ذلك أف عملية تقييم األداء تسعى إذل تقدمي مؤشرات رئيسية لؤلداء إذل صانعي القرار يف
الوقت ادلناسب كدبا يساىم أكال يف إستغبلؿ ادلؤسسة دلواردىا ادلتاحة ،كإستمرار عجلة التنظيم ادلتكاملة ثانيا.
109
الفصل الثالث ............................................عالقة نظام الرقابة الداخلية بأداء المؤسسة اإلقتصادية
110
الفصل الثالث ............................................عالقة نظام الرقابة الداخلية بأداء المؤسسة اإلقتصادية
إضافة إذل ماسبق فقد ذىب البعض من الباحثُت يف تصنيف مؤشرات األداء إذل تقسيمها خلمسة أنواع تشمل:
-مؤشرات المدخالت :تستخدـ لفهم ادلوارد البشرية كادلالية كاليت تستخدـ لغرض الوصوؿ إذل ادلخرجات كالنتائج ادلطلوبة؛
-مؤشرات العمليات :تستخدـ لفهم اخلطوات ادلباشرة لعمليات إنتاج ادلنتج أك اخلدمة؛
-مؤشرات المخرجات :تستخدـ لتقومي ادلنتج أك اخلدمة اليت توفرىا ادلؤسسة كيتم إيصاذلا للعمبلء؛
-مؤشرات المحصالت :تستخدـ لتقومي النتائج ادلتوقعة أك ادلرغوبة أك الفعلية ،كيف بعض احلاالت فإف بناء عبلقة سببية مباشرة بُت
سلرجات النشاط كنتائجو ادلقصودة ؽلكن أف يكوف صعبا؛
-مؤشرات التأثير :تستخدـ لتقومي اآلثار ادلباشرة أك غَت ادلباشرة اليت تنشأ عن ربقيق غايات ادلؤسسة؛
-مؤشرات األسباب :تقومي األداء بعد ظهور احلقيقة؛
-مؤشرات النتائج :ىذه ادلقاييس تتنبأ باألداء ادلستقبلي مثل تقومي التكلفة التقديرية على أساس العوامل ذات العبلقة القوية؛
-المؤشرات السلوكية :كتقوـ الثقافة األساسية لؤلفراد كادلؤسسة مثل قياس رضا العاملُت يف ادلؤسسة.
-1تحديد أىداف المشروع :لكل مؤسسة عددا من األىداؼ تسعى إذل ربقيقها ،لذلك ينبغي أكال ربديد ىذه األىداؼ كدراستها،
قصد التعرؼ على مدل دقتها ككاقعيتو ا .فالتحديد الدقيق ألىداؼ ادلؤسسة االقتصادية أمر مهم ،ألنو من الضركرم تقسيم أىداؼ
ادلؤسسة إذل عدد من األىداؼ اجلزئية اليت زبص الوحدات كاألقساـ الرئيسية يف ادلؤسسة .كقد تعارؼ الباحثوف يف رلاؿ ربديد األىداؼ
على عدد من اجملاالت كأكجو نشاط ادلشركع اليت غلب أف ربدد األىداؼ بالنسبة ذلا إذل ما يلي:
اجملاؿ التسويقي؛
رلاؿ التجديد كاإلبتكار أك زيادة اإلنتاجية؛
القيمة ادلضافة؛
ادلوارد ادلالية كادلادية اخلاصة بالتمويل؛
الرحبية؛
أداء العاملُت كتطويرىم؛
ادلسؤكلية ذباه اجملتمع؛
ادلوازنة بُت األىداؼ قصَتة كمتوسطة كبعيدة ادلدل.
-2تحديد الخطط التفصيلية:
يتمثل ىذا األساس يف ضركرة كضع خطط تفصيلية لكل رلاؿ من رلاالت النشاط ،حبيث تعكس السياسات اخلاصة بتحديد ادلوارد
اإلنتاجية البلزمة ككيفية احلصوؿ عليها من ناحية ،مث ربديد أكجو إستخداـ تلك ادلوارد بشكل ػلقق أقصى إستفادة شلكنة من ناحية أخرل.
111
الفصل الثالث ............................................عالقة نظام الرقابة الداخلية بأداء المؤسسة اإلقتصادية
كعلى ىذا األساس ،إؼنو البد أف ربدد اخلطط التفصيلية على ضوء ما يلي:
ضركرة تغطية األىداؼ احملددة جلميع أكجو النشاط؛
ضركرة التناسق بُت أىداؼ األقساـ كالفركع؛
ضركرة مساعلة صبيع األفراد يف صياغة تلك األىداؼ ،كالذين سوؼ يساعلوف يف تنفيذىا ضمن حدكد مسؤكلياهتم؛
أف تكوف قذه األىداؼ قابلة للتكيف مع تغَت الظركؼ.
-3تحديد مراكز المسؤولية :من األركاف األساسية اذلامة لتقييم أداء أم مؤسسة إقتصادية ،ىو أف تتواجد فيها معادل كاضحة كزلددة
لتفويض السلطات كربديد ادلسؤكليات ،فيمكن تعريف ادلسؤكلية بأهنا " اإللتزاـ كالتعهد الذم يلتزـ بو ادلرؤكس ذباه رئيسو يف تنفيذ ما عهد
إليو من كاجب ،كأف يقوـ ذلك ادلركز يف إزباذ الوسائل الكفيلة بتنفيذ ىذا النشاط يف حدكد ادلوارد كاإلمكانيات ادلتاحة ربت تصرفو".
فعملية تقييم األداء تتطلب كذلك إيضاح إختصاصات كل مركز ـسؤكلية كنوع العبلقات التنظيمية اليت تربط ىذه ادلراكز ببعضها البعض،
كمدل تأثَت نشاط كل مركز على أنشطة ادلراكز األخرل .كيستمد التحديد الواضح دلركز ادلسؤكلية يف أم نشاط أعليتو من عاملُت علا:
إجراء تقييم األداء على الوجو األكمل يقتضي أداء كل مركز من ادلراكز العامة بادلؤسسة االقتصادية موضوع البحث للحكم على األداء
الداخلي؛
إذا إقتصرت عملية التقييم على دراسة األداء اإلصبارل للمؤسسة ،إؼف تقييم األداء يشتمل على مدل األىداؼ احملددة ،ككذلك تفسَت
اإلضلرافات عنها ،كربليلها بغرض التعرؼ على أسباهبا كادلراكز اإلدارية ادلسؤكلة عنها.
-4تحديد معايير األداء :تعترب خطوة ربديد ادلعايَت اليت يتم على أساسها تقييم أداء ادلؤسسة اإلقتصادية بأكملها ،أك تقييم األداء على
مستول مراكز ادلسؤكلية فيها ،من أىم اجلوانب يف عملية التقييم ،كما أهنا األكثر صعوبة يف الوقت نفسو .فهناؾ عدة معايَت تؤخذ بعُت
اإلعتبار عند ادلفاضلة بينها ،مثل كجوب ربديد ماىية ادلعايَت ادلختارة ،كمن مث إختيار ادلعايَت ادلناسبة لدراسة مستول األداء .كزبتلف ىذه
ادلعايَت من كحدة إنتاجية ألخرل حسب طبيعة العملية اإلنتاجية اليت تؤدمىا.
-1مرحلة جمع البيانات والمعلومات اإلحصائية :تتطلب عملية تقييم األداء توفر البيانات ،ادلعلومات ،التقارير كادلؤشرات البلزمة مثل:
القيمة ادلضافة ،كمية ك/أك قيمة اإلنتاج ،عدد العماؿ كاألجور...إذل غَت ذلك .إف صبيع ىذه ادلعلومات ال تقتصر على فًتة زمنية معينة،
كلكن غلب أخذ بعُت اإلعتبار ادلعلومات ادلتعلقة بالسنوات السابقة للوقوؼ على طبيعة التطور يف الصناعة لكافة رلاالت النشاط للمؤسسة
اإلقتصادية.
-2تحليل ودراسة البيانات والمعلومات اإلحصائية :البد من توفَت مستول من الثقة يف ىذه البيانات كقد يتم اإلستعانة ببعض الطرؽ
اإلحصائية إلختبار مدل صحتها ،ليتم بعد ذلك ربليلها كالوصوؿ إذل نتائج معينة.
-3إجراء عملية التقييم :كذلك بإستخداـ ادلعايَت ادلناسبة للنشاط الذم سبارسو الوحدة اإلقتصادية ،على أف تشمل عملية التقييم النشاط
العاـ للوحدة أم صبيع أنشطة مراكز ادلسؤكلية فيها ،هبدؼ التوصل إذل حكم موضوعي كدقيق ؽلكن اإلعتماد عليو.
-4مرحلة الحكم على النتائج وتحديد اإلنحرافات :يف ىذه ادلرحلة يتم ربديد اإلضلرافات اليت تتعلق دبدل إختبلؼ الوحدات ادلنتجة
عن ادلواصفات النوعية احملددة ،كقد يكوف اإلضلراؼ ناصبا عن إطلفاض الكمية ادلنتجة أك بسبب كجود إختبلؿ يف العبلقات اإلنتاجية بُت
األقساـ ادلختلفة ،شلا ينعكس بظهور بعض اإلختناقات.
كما ؽلكن أف سبر ىذه العملية باخلطوات التالية:
-التعرؼ على أساليب خطة التنفيذ؛
-التعرؼ على معايَت كمقاييس األداء؛
-قياس األداء الفعلي كمقارنتو باألداء ادلخطط؛
-ربديد اإلضلرافات كأسباهبا كادلراكز ادلسؤكلة عنها؛
-معاجلة تلك اإلضلرافات.
المطلب الثالث :المتطلبات األساسية لنجاح عملية تقييم أداء المؤسسة وصعوباتها
الفرع األول :متطلبات نجاح عملية تقييم األداء
إف صلاح عملية تقييم األداء يف ادلؤسسة مرىوف دبراعاة رلموعة من اإلعتبارات اجلوىرية اليت من شأهنا إضفاء الدقة كادلوثوقية يف نتائج التقييم
حىت يتسٌت لئلدارة إزباذ القرارات ادلناسبة كاإلجراءات التصحيحية:171
- 1التحديد الدقيق لألىداف :بإعتبار أف ربقيق األىداؼ ادلسطرة ؽلثل اذلدؼ األكؿ لعملية تقييم األداء يف ادلؤسسة كاألساس الذم
تنطلق منو العملية ،فيجب أف تكوف ىذه األىداؼ زلددة بدقة كمعركفة من طرؼ صبيع األفراد داخل ادلؤسسة.
- 2قياس األشياء الصحيحة :ينبغي على ادلؤسسة قبل الشركع يف قياس كتقييم األداء أف تقوـ أكال بتحديد كفهم كافة العمليات كاألنشطة
الرئيسية اليت تعكس مستول أدائها ككضعها ضمن خريطة التنفيذ.
يقوـ العاملوف كادلديرين يف ادلؤسسة بالعمل ذباه ربقيق النتائج كاألىداؼ - 3النظر لعملية التقييم على أنها وسيلة وليست غاية:
ادلرغوبة ،لذلك ينبغي عليهم تركيز كل إىتمامهم ضلو إصلاز ىذه األىداؼ ،كال ؽلثل تقييم األداء سول أداة تسمح ذلم بقياس مدل
تقدمهم ضلو ربقيق األىداؼ ادلسطرة ،لذا كجب النظر لعملية تقييم األداء على أهنا كسيلة كليست غاية ،فالغاية بالنسبة للمؤسسة
تتمثل يف بلوغ أىدافها.
إضافة دلا سبق ،ذبدر اإلشارة إذل أف التقييم السليم ألداء ادلؤسسات يتطلب كجود رلموعة من ادلبادئ اليت غلب مراعاهتا عند شلارسة عملية
التقييم:
-ضركرة تأييد اإلدارة العليا لعملية تقييم األداء ،فكلما كانت إذباىات اإلدارة إغلابية ضلو عملية التقييم كلما كانت فرص صلاحها
كربقيقها أكرب؛
-ضركرة ربديد العناصر كالصفات اليت سيتم بناءا عليها التقييم بشكل كاضح ،دقيق كمفهوـ حبيث يستطيع الرؤساء كادلرؤكسُت فهمها
بسهولة؛
-أف يتوفر للمؤسسة نظاما متكامبل كفعاال للمعلومات كالبيانات كالتقارير البلزمة لتقومي األداء حبيث تكوف إنسيابية ادلعلومات سريعة
كمنتظمة تساعد ادلسؤكلُت يف اإلدارات على إختبلؼ مستوياهتا من إزباذ القرار السليم كالسريع كيف الوقت ادلناسب لتصحيح األخطاء
كتفادم اخلسائر يف العملية اإلنتاجية172؛
-ال ينبغي أف يقتصر ىدؼ التقييم على كشف اإلضلرافات فقط بل غلب أف ؽلتد إذل ربليل كدراسة أسباهبا من أجل إقًتاح كسائل
التصحيح ادلناسبة؛
-غلب أف تتصف عملية تقييم األداء باإلستمرارية ،دبعٌت أف ال تقتصر على فًتة زمنية زلدكدة ،كإظلا غلب أف تتم بصفة دكرية كمنتظمة
حىت ؽلكن الكشف عن اإلضلرافات كمواجهتها قبل تشعبها يف ادلؤسسة.
- 1قصور أنظمة المعلومات في بعض المؤسسات :كيعترب كجود نظاـ متكامل للمعلومات اإلقتصادية ،ادلالية كاإلدارية أحد أىم الركائز
اليت تقوـ عليها عملية تقييم األداء ،نظرا لكوهنا العنصر الرئيسي يف عملية التقييم كأكؿ خطوة تنطلق منها .لذلك بذلت العديد من
ادلؤسسات زلاكالت جادة كمستمرة يف إغلاد نظاـ للمعلومات يسمح خبدمة أىداؼ اإلدارة ادلتعددة كيساعدىا يف إزباذ القرارات
الرشيدة ،يف حُت أف البعض اآلخر ليس لديو نظاـ معلومات أك يف طريقو إلزباذ قرارات متعلقة بتطبيق نظاـ معلومات ،ففي ىذه احلالة
يكوف احلصوؿ على البيانات البلزمة دلتابعة كتقييم األداء أمر بالغ الصعوبة ،كترجع مشكلة قصور نظم ادلعلومات يف بعض ادلؤسسات
إذل:
-ضعف نظاـ الرقابة الداخلية ،كخصوصا ما يتعلق بعمليات الشراء ،التخزين ،اإلنتاج ،البيع ،التحصيل كمراقبة العاملُت...إخل؛
-قصور نظم التكاليف ادلطبقة كعدـ تكاملها ،إذ أهنا ال تتضمن يف أغلب ادلنظمات نظم التكاليف ادلعيارية أك التقديرية؛
-عدـ كجود نظاـ للمحاسبة اإلدارية يف معظم ادلؤسسات.
تواجو بعض ادلؤسسات صعوبات كثَتة عند قياس - 2صعوبة قياس وتحديد بعض مؤشرات األداء في بعض األنشطة اإلقتصادية:
كربديد بعض ادلعايَت كادلؤشرات ادلتعلقة بنتائج نشاطها كتقييم أدائها ،كزبتلف درجة الصعوبة تبعا إلختبلؼ النشاط ،كؽلكن توضيح
بعض ىذه الصعوبات فيما يلي:
-صعوبة القياس الكمي حلجم اإلنتاج النهائي ،كيرجع ذلك غالبا لتعدد نوعيات ادلنتج كإختبلؼ كحدة قياسو أك لتعدد العمليات
اإلنتاجية كعدـ توافق أزمنة تنفيذىا أك عدـ تكرارىا بُت فًتة كأخرل؛
-صعوبة التعبَت الكمي عن بعض أىداؼ ادلؤسسات ،مثل تنمية كتطوير العاملُت لرفع مستول خدمة اجلمهور كالعمبلء ،كيف ىذه احلالة
تأخذ عملية التقييم بأسلوب التقدير دلا ربقق من نتائج من حيث نوعها كمدل فعاليتها؛
-صعوبة توحيد مفاىيم الطاقة اإلنتاجية كصعوبة قياسها ،ففي بعض األنشطة حيث قياس الطاقة اإلنتاجية كما ىو احلاؿ يف قطاع
الصناعة ،صلد أف ىناؾ إختبلؼ يف ربديد مستول الطاقة الذم يؤخذ معيارا للمقارنة كربديد نسب الطاقة ادلستغلة.
فالرقابة الداخلية ال تغطي صبيع ادلبادرات اليت تقوـ هبا اإلدارة على سبيل ادلثاؿ :اإلسًتاذبية ،ربديد األىداؼ ،إزباذ القرارات كمعاجلة
ادلخاطر ،كال تعٍت التحقق البلحق من العمليات ادلنفذة ،بل ىو عنصر ربكم متكامل يسعى إذل ربقيق أىداؼ األنشطة التشغيلية يف
ادلؤسسة كذبنيبها كل ما يعيق ذلك ،فأم نظاـ للرقابة الداخلية ال ؽلكن أف يوفر إال تأكيدا معقوال كليس مطلقا بأف ادلؤسسة تستطيع ربقيق
أىدافها كما ال ؽلكن أبدا ضماف تغطية مطلقة للمخاطر.174
فالرقابة الداخلية تستطيع أف تساعد ادلؤسسة يف ربقيق أىدافها اخلاصة باألداء كالرحبية ،كأف ربد أك سبنع من ضياع ادلوارد ،كتساعد يف ضماف
كجود تقارير مالية موثوؽ هبا ،كما أهنا تضمن إلتزاـ ادلؤسسة بالقوانُت كالتعليمات ،كذبنب إحلاؽ الضرر بسمعتها كما يًتتب على ذلك من
نتائج .كما أهنا تساعدىا على أف ربقق ما تريد كأف تتجنب العقبات كادلفاجآت أثناء شلارسة نشاطها إال أهنا ليست عبلجا جلميع ادلشاكل
اليت تواجهها .كما ؽلكن للرقابة الداخلية أف تزكد اإلدارة دبعلومات عن مدل تقدـ ادلؤسسة أك عدـ تقدمها يف ربقيق األىداؼ فقط ،كلكن
ال ؽلكنها أف تغَت مديرا سيئا بطبعو كذبعلو مديرا جيدا ،كبالتارل ىي ال تضمن النجاح كال البقاء.175
من ناحية أخرل كضمن حدكد معينة فإف اخلطأ أك الفشل أك اخللل ،كعلى كجو اخلصوص التواطؤ كعدـ إحًتاـ كاإلمثاؿ لقوانُت كتعليمات
اإلدارة ىي عناصر من شأهنا أف سبنع الرقابة الداخلية من توفَت الضمانات ادلطلقة كاحلد من فعاليتها .كأخَتا ،فإف مراعاة الوسائل ادلالية ىي
قيد آخر يؤثر غالبا على تصميم نظاـ الرقابة ككل ،كالسيما على نطاؽ تغطيتو.
174
KHELASSI Reda, le contrôle interne des organisations, suivant les référentiels : COSO, COCO, Ifaci, IIA, édition
Houma, 2013, p229-232.
كصلاح نظاـ الرقابة الداخلية مرىوف إذل حد كبَت بتظافر صبيع عناصر اإلدارة كإشراكها كال سيما ادلديرين التنفيذيُت ،فمن الضركرم أف نسأؿ
بإستمرار عن مسألة اإللتزاـ الدائم لئلدارة لضماف ترسيخ دافعُت ىامُت للنجاح كعلا نشر ثقافة رقابية داخلية مناسبة كتنفيذ مراقبة فعالة:
-فوجود بيئة رقابية قوية شرط حاسم للنجاح ،حيث يتم على ىذا ادلستول تقييم كاقع إلتزاـ اإلدارة؛
-تقييم ادلخاطر يستخدـ كأداة لدعم القرارات كالتوجيو ،إذل جانب تصميم الرقابة التشغيلية فكليهما مكمل للبيئة الرقابية ألجل ضماف
تغطية مرضية للمخاطر كضماف لفعالية اإلجراءات ،فالتكامل بُت ىذه ادلكونات يصبح مصدرا لكفاءة ادلؤسسة؛
-تعترب ادلعلومات كاإلتصاالت سواءا كانت مؤسسية أك مالية ،داخلية أك خارجية ،تصاعدية أك تنازلية حزاـ نقل يضع ادلؤسسة يف طريقها
ضلو ربقيق األىداؼ كيعمل على ربقيق طموحاهتا؛
-كما ال ؽلكن للرقابة الداخلية أف تقوـ دكف ادلراقبة (اإلشراؼ) ،كىذا من خبلؿ:
التحقق من إضلراؼ األىداؼ اإلسًتاتيجية؛
التحقق من مواءمة ادلوارد ادلخصصة مع األىداؼ احملددة؛
إزباذ القرار على أساس كل األحداث ادلاضية كخاصة ادلستقبلية ،كاليت من ادلرجح أف تؤثر على ربقيق األىداؼ على صبيع
مستويات ادلؤسسة.
كعليو يقًتف أداء نظاـ الرقابة الداخلية دبؤشرات الكفاءة كالفعالية للنظاـ ،فالفعالية ىي النتيجة ادلتحصل عليها مقارنة مع ما ىو سلطط.
ففي الواقع لكي يكوف نظاـ الرقابة الداخلية فعاال فمن الضركرم أف يكوف موجها بشكل أساسي ضلو ربسُت قدرة ادلؤسسة لتحقيق أىدافها
ىذا من جهة ،كمن جهة ثانية ؽلكن احلكم على فعالية نظاـ الرقابة الداخلية من خبلؿ الفئات الثبلث لؤلىداؼ (التشغيلية ،التقارير،
اإلمتثاؿ) عندما يتوصل كل من رللس اإلدارة كاإلدارة إذل كضع تأكيد معقوؿ حوؿ:176
-معرفتهم الواضحة دبستول األىداؼ اليت سيتم ربقيقها؛
-القوائم ادلالية ادلنشورة اليت أعدت على أساس موثوؽ بو؛
-إمتثاؿ ادلؤسسة للقوانُت كاللوائح.
أما كفاءة نظاـ الرقابة الداخلية تتمثل يف ربقيق األىداؼ بأقل تكلفة ،كبالتارل غلب أف يكوف مصمما بأقل التكاليف ،كأف تتوفر معايَت
الكفاءة ادلتمثلة يف ادلكونات اخلمسة للرقابة الداخلية كالتشغيل الفعاؿ ذلا ،ففعاليتها تتوقف على التوفر ادلعقوؿ من اإلطمئناف فيما يتعلق
بتحقيق ىدؼ أك أكثر .كالشكل ادلوارل يوضح كفاءة كفعالية نظاـ الرقابة الداخلية:
176
CHEKROUN Meriem, le role de l’audit interne dans le pilotage et la performance du système de contrôle interne : cas
d’un échantillon d’entreprises Algériennes, these de doctorat LMD en sciences de gestion, université abou bekr belkaid,
Tlemcen, Algerie, 2014, p184-186.
116
الفصل الثالث ............................................عالقة نظام الرقابة الداخلية بأداء المؤسسة اإلقتصادية
تحقيق توفير
المصدر :من إعداد الباحثة (باالعتماد على :عبد ادلليك مزىوده ،مرجع سابق).
فمن الواضح اآلف أف ىناؾ عبلقة بُت الرقابة الداخلية كأداء ادلؤسسة ،كبالتارل فشل نظاـ الرقابة الداخلية يهدد بشكل تلقائي أداء ادلؤسسة،
فمن كجهة نظر NOIROT.Pك" : WALTER. Jإذا دل يكن ىناؾ إرتباط فعلي بُت الرقابة الداخلية كاألداء ،فإنو يتحقق كجود إرتباط
مباشر بُت اإلختبلؿ الوظيفي يف الرقابة الداخلية كاالأداء".177
كما يضيفاف أنو "من الضركرم عرض أساليب العمل ادلختلفة اليت من شأهنا أف سبكن نظاـ الرقابة الداخلية من أخذ مكانة يف ادلؤسسة على
أهنا أداة رئيسية لتحسُت القدرة على ربقيق األىداؼ كضماف اإلستمرارية يف ربسُت األداء .كاجلزء األساسي من ىذا ىو كضع نظاـ للمتابعة
كقياس فعالية نظاـ الرقابة الداخلية نفسو."178
177
« S’il n’y a pas ici un lien évident entre le contrôle interne et la performance, cela matérialise toutefois l’existence d’un
lien direct entre le dysfonctionnement du contrôle interne et la non-performance ».
178
« Il est nécessaire d’introduire les différents rouages qui permettront au dispositif de contrôle interne de se positionner
comme un vecteur essentiel d’amélioration de la capacité à atteindre les objectifs, gage de la pérennisation de
l’amélioration des performances. Le rouage essentiel de cette préparation est la mise en place d’un système de pilotage et
de mesure de l’efficacité du dispositif de contrôle in terne lui-même ».
117
الفصل الثالث ............................................عالقة نظام الرقابة الداخلية بأداء المؤسسة اإلقتصادية
كلذلك فإف للرقابة الداخلية دكر ىاـ يف ربسُت أداء ادلؤسسة كضماف إستمراريتها كربقيق أىدافها ،كما تتمكن اإلدارة بواسطتها من متابعة
كقيادة سلتلف األعماؿ كما ىو سلطط ذلا كتنفيذىا يف أحسن الظركؼ ،كمن خبلؿ تلك األدكات كادلؤشرات ادلستخدمة يف الرقابة تستطيع
ادلؤسسة تقييم أداء سلتلف العناصر ذات الصلة ،من مسؤكلُت ،أفراد ،أنشطة ،منتجات كمراكز مسؤكلية كغَتىا ،كتتخذ يف ذلك اإلجراءات
كالقرارات البلزمة .كؽلكن إغلاز أعلية الرقابة بالنسبة للمؤسسة يف عدة نقاط نذكر منها:179
الوقوؼ على ادلشكبلت كالعقبات اليت تعًتض إنسياب العمل التنفيذم قصد تذليلها؛ -
إكتشاؼ األخطاء فور كقوعها أك ىي يف سبيل الوقوع لكي تعاجل فورا أك يتخذ ما يلزـ دلنع حدكثها؛ -
التأكد من أف القواعد ادلقررة مطبقة على كجهها الصحيح ،كخاصة يف األمور ادلالية كحدكد التصرؼ فيها؛ -
التأكد من أف العمليات الفنية تؤدل كفقا لؤلصوؿ ادلقررة مث تقومي ادلعوج منها؛ -
تقييم ادلديرين للتأكد من كفاءهتم يف صبيع ادلستويات كحسن سلوكهم؛ -
احملافظة على حقوؽ األطراؼ ذات ادلصلحة يف قياـ ادلؤسسة مثل العاملُت فيها كادلتعاملُت معها كذلك منعا للتعسف يف إستعماؿ -
السلطة من جانب ادلديرين كربقيق العدالة يف أداء اخلدمات كالوفاء باإللتزامات؛
التأكد من توافر اإلنسجاـ بُت سلتلف األجهزة اإلدارية كسَتىا صبيعا يف إذباه اذلدؼ الواحد كفقا للسياسات ادلقررة؛ -
التأكد من أف القوانُت مطبقة سباما دكف إخبلؿ كأف القرارات الصادرة زلل إحًتاـ اجلميع؛ -
احلد من تكاليف العمل كنفقاتو كإيقاؼ اإلسراؼ الزائد كضغط اإلنفاؽ يف اجملاالت غَت احليوية كربقيق اإلدارة اإلقتصادية؛ -
الوصوؿ إذل معلومات كاقعية عن سَت العمل من أجل ترشيد عملية إزباذ القرارات كخاصة ما ؼلتص منها بالسياسات العامة للعمل -
كأىدافو.
يرتبط نظاـ الرقابة الداخلية إذا كعملية تقييم األداء للمؤسسة إرتباطا كثيقا فكل منهما يكمل اآلخر ،ككليهما يسعياف إذل ربقيق األىداؼ
اليت تصبو إليها ادلؤسسة ،باإلضافة إذل إكتشاؼ النقائص كاإلضلرافات ككضع اإلجراءات التصحيحة ،كاخلطط ادلستقبلية ،كإزباذ القرارات
السليمة ،فتقييم األداء يعترب جزءا من نظاـ الرقابة الداخلية .فإذا كانت الرقابة تنطوم على عملية قياس األداء كتصحيحو ،فإف عملية تقييم
األداء ىي ربليل النتائج كإظهار جوانب القوة كالضعف اليت تكتشف عند إصلاز األنشطة داخل ادلؤسسة.
179زلمد الصغَت قريشي" ،كاقع مراقبة التسيَت يف ادلؤسسات الصغَتة كادلتوسطة يف اجلزائر " ،رللة الباحث ،العدد ،2011 ،09ص.168-167
180احلاج عرابة ،زلمد زرقوف " ،أثر ادرة ادلعرفة على األداء يف ادلؤسسة االقتصادية " ،اجمللة اجلزائرية للتنمية االقتصادية ،العدد ،2014 ،01ص.127-126
118
الفصل الثالث ............................................عالقة نظام الرقابة الداخلية بأداء المؤسسة اإلقتصادية
ينظر الكثَت من الباحثُت إذل عملية تقييم األداء على أهنا مرحلة أك جزء من عملية الرقابة ،بإعتبارىا تنصب على اإلصلازات احملققة يف
ادلؤسسة كسبارس من أجل اإلجابة :على ماذا ربقق شلا غلب أف يتحقق؟ أما دلاذا دل يتحقق الذم كاف غلب أف يتحقق؟ .فاإلجابة عليو ىي
مرحلة أخرل من مراحل الرقابة كال يدخل يف عملية إطار تقييم األداء ،أم أف ىذه األخَتة تتوقف عند مقارنة النتائج الفعلية مع ادلؤشرات
ادلرجعية مث إصدار حكم بشأف أداء مؤسسة.181
أما الرقابة فهي باإلضافة إذل عملية تقييم األداء يف حد ذاهتا تتضمن أيضا دراسة اإلضلرافات إف كجدت لتحديد أسباهبا ككذا التدابَت
الواجب إزباذىا .كيف ىذا الشأف ىناؾ من يرل " أف تقييم األداء ىو جزء من عملية الرقابة ،فإذا كانت الرقابة ىي عملية توجيو األنشطة
داخل التنظيم لكي يصل إذل ىدؼ زلدد فإف تقييم األداء ىو إستقراء دالالت كمؤشرات ادلعلومات الرقابية".
كعلى الرغم من تأكيد الكثَت من الباحثُت على كوف عملية تقييم األداء مرحلة من عملية الرقابة إال أهنم مع ىذا التأكيد يقًتحوف مفاىيم
لتقييم األداء قد ؽلكن إعتبارىا مرادفة دلفهوـ الرقابة ،فمنهم من يرل أف "تقييم األداء ؽلثل خطوة رئيسية يف العملية الرقابية كيكمن جوىر
عملية التقييم يف مقارنة األداء الفعلي دبؤشرات زلددة مقدما كالوقوؼ على اإلضلرافات ،كتربيرىا كربديد ادلسؤكلية اإلدارية (البشرية) عنها ،مث
يلي ذلك اخلطوات التصحيحية كلما أمكن ذلك".
كعن طريق الرقابة كتقييم األداء تظهر عيوب التنظيم أك التعقيد يف إجراءات العمل كاللوائح ،كمن ىنا ؽلكن إعادة التنظيم ،كما تظهر نواحي
القصور يف التوجيهات الصادرة أك عدـ كجود اإلتصاؿ ادلزدكج بُت اإلدارة كاألفراد أك عدـ الفهم السليم للسياسة كاألكامر اإلدارية الصادرة،
كىنا يعاد النظر يف سياسة التوجيو أك يف سياسات األفراد .كمعٌت ذلك أف ؿلرقابة كتقييم األداء إنعكاس مباشر على صبيع الوظائف اإلدارية
األخرل.182
إف تقييم األداء ؽلر عموما بأربع مراحل أساسية ،تبدأ بتشخيص احمليط اخلارجي للمؤسسة للتعرؼ على الفرص ادلتاحة كالتهديدات اليت سبثل
ادلخاطر احمليطة بنشاطها مث دراسة األىداؼ اليت تسعى ادلؤسسة إذل ربقيقها يف كل كظيفة من كظائفها كؽلكن تلخيص النقطتُت السابقتُت
يف ادلرحلة اليت تسبق عملية التقييم ،لتليها مرحلة التحضَت للتقييم اليت تتمثل يف ربديد األىداؼ من عملية التقييم ،التعرؼ على أفراد
ادلؤسسة عن قرب ،إختيار معايَت التقييم حسب طبيعة كل كظيفة ،إختيار أساليب كطرؽ التقييم دبراعاة خصائص كشليزات الوظائف.
تبدأ عملية التقييم من خبلؿ صبع ادلعلومات كالنتائج الفعلية احملققة لؤلداء حلساب ادلؤشرات ،ليتم يف األخَت اإلببلغ عن النتائج ادلتوصل
إليها مع العمل على ربليلها كمعرفة األسباب كاخلركج بتوصيات من شأهنا تصحيح كل ىذه اإلضلرافات باإلعتماد على ىيكل ادلراجعة
الداخلية اليت تعمل على مراجعة كل كظيفة لتعزيز نقاط القوة كإستخراج نقاط الضعف فيها .لتحدد ادلؤسسة يف مرحلة الحقة اإلجراءات
الواجب إزباذىا لًتصبة التوصيات على أرض الواقع ،كيف احلقيقة ال تتوقف عملية التقييم عند ىذه النقطة فقط بل تتعداىا إذل متابعة
كالػتأكد من أف كل التوصيات ادلقًتحة مت أخذىا بعُت اإلعتبار كعملت ادلؤسسة على ذبسيدىا حقيقة.
كالشكل ادلوارل يوضح عملية كيفية تقييم األداء يف ادلؤسسة اإلقتصادية:
دراسة /الوضع اإلجتماعي ،ادلنافسة ،التطورات التكنولوجية ،الظركؼ تشخيص احمليط اخلارجي للمؤسسة
اإلقتصادية السائدة
ما قبل التقييم
ادلالية كاألفراد ،التموين كاإلنتاج ،التسويق دراسة سلتلف كظائف ادلؤسسة من
حيث األىداؼ
الوصوؿ إذل حكم عاـ حوؿ :نشاط ادلؤسسة ،ربفيز األفراد بتبصَتىم
ربديد أىداؼ برنامج تقييم األداء
بنتائجهم ،ترشيد قرارات ادلسَتين ،تزكيد النظاـ اإلعبلمي
حصر األحداث اليت عرفتها ادلؤسسة ،حساب ادلؤشرات صبع ادلعلومات كاإلصلازات القياس
-كجود عيب يف اخلطة أك ادلعيار كعدـ الواقعية ،كمن مث يتعُت إعادة النظر يف ادلعايَت كمراجعتها حىت تتبلءـ مع ظركؼ كإمكافمات
ادلؤسسة؛
-كجود قصور يف األداء الفعلي مقارنة دبا أريد إصلازه ،كىنا غلب ربديد اجلهة ادلسؤكلة عن ىذا القصور كدراسة العوامل اليت أدت إذل
ذلك من أجل ربديد العبلج ادلناسب .فعلى سبيل ادلثاؿ إذا ما تعلق األمر بأخطاء السهو يستوجب على دائرة الرقابة الداخلية القياـ
بػ:184
- 1اإلطبلع على اذليكل التنظيمي كادلهاـ الوظيفية لؤل قساـ ادلعنية باإلضلرافات للكشف عن ادلسؤكؿ على حدكثها إلزباد اإلجراءات
التصحيحية؛
- 2معرفة اخلربات كادلؤىبلت التنفيذية باألقساـ للتأكد من توفر الصفات القيادية للمسؤكؿ عن النشاط؛
- 3معرفة ادلهاـ كالواجبات للوظائف التنفيذية الدنيا؛
- 4تقدير حجم ادلهاـ كاألعماؿ ادلوكلة للموظف كمكاف كساعات العمل كطبيعة الوظيفة؛
- 5مناقشة اإلدارات األخرل كتصوراهتا يف ذباكز ىذا النوع من األخطاء كدراسة األسباب ؽبل إيقاع العقوبة على ادلوظف ادلتسبب باخلطأ؛
التق رير اخلاصة؛
- 6طرح التصورات العلمية كالتنظيمية السليمة ألداء ادلهمات ادلختلفة من خبلؿ التقارير الدكرية أك ا
- 7ادلشاركة يف كضع احللوؿ كالتصورات للهيكل التنظيمي كتقسيم العمل كربديد ادلهاـ كالواجبات مع الدكائر األخرل.
إذا يتمثل اذلدؼ األساسم لعملية الرقابة بتصحيح األخطاء كاإلضلرافات فمجرد الكشف عن األخطاء كاإلضلرافات ال يعٍت شيئان للمؤسسة
كال يفيدىا إال إذا أقًتف خبطوات تصحيحية تعيد العمل إذل مساره الصحيح كفقان دلا كاف سلططان لو كالتصحيح يعٍت العمل على إزالة
األسباب كالعوامل اليت نتج اإلضلراؼ بتأثَتىا .كتعترب اإلضلرافات السلبية كمعاجلتها ادلوجبة ىي اخلطوة األساسية للعملية الرقابية.
أما بالنسبة لئلضلرافات فينبغي على ادلدير معاجلتها بعد التعرؼ على أسباهبا كيف بعض احلاالت قد تكوف اإل ضلرافات ادلوجبة كبَتة كمتكررة
ٍ
كحينئذ يتم التصحيح بتعديل ادلعيار الرقايب كمن كىذا يشَت إذل أف ادلعيار الرقايب كالذم سبق كصفو أقل شلا كاف غلب أف يكوف عليو حالو ،
ىنا ؽلكن القوؿ أف تصحيح اإلضلراؼ أك تعديلو عادة ما يتخذ ثبلث أشكاؿ:185
-البقاء على الوضع احلارل دبعٌت أف تستمر اإلضلرافات يف الظهور كمؾكف ذلك يف احلدكد ادلسموح هبا؛
-إزباذ اإلجراءات التصحيحية ادلناسبة دبعٌت قد يكوف النظاـ الرقايب دقيق كزلكم يسيطر على اإلضلرافات؛
-تغيَت ادلعايَت؛
إزباذ القرارات إف عملية الرقابة الداخلية ال تعطي شبارىا من جراء ادلقاييس أك مقارنة اإلنتاج الفعلي بادلقاييس ادلوضوعة بل من جراء
الضركرية لتصويب األعماؿ الفعلية كإغبلؽ الفجوة بينها كبُت ادلعايَت ادلرغوبة ،كبالتارل فإف اإلجراء التصحيحي قد يتم من جراء إستخداـ
الوسائل التالية :
184
زلمود علي إبراىيم شجراكم ،رائد سليماف اضبد الفقَت ،دكر الرقابة الداخلية بتحسُت األداء الوظيفي كالتغيَت باذليكل التنظيمي" دراسة عملية " ،ادللتقى الدكرل حوؿ اإلبداع كالتغيَت التنظيمي
يف ادلنظمات احلديثة 19-18 ،مام ،2011جامعة سعد دحلب ،اجلزائر ،ص.17
185
متاح على( ،> site.iugaza.edu.ps/ybaher/files/2010/02/6.doc< :تاريخ اإلطبلع.)2016-09-30 :
121
الفصل الثالث ............................................عالقة نظام الرقابة الداخلية بأداء المؤسسة اإلقتصادية
.1تعديل ظروف العمل :كلما إزداد تغَت الظركؼ كلما إ ضلرفت النتائج الفعلية عن مسارىا الطبيعي كتباعدت األىداؼ اليت مت ربقيقها
عن األىداؼ ادلطلوبة يف األصل ،كذلذا غلب العمل ما أمكن علل تعديل ظركؼ العمل دبا يتطابق كاإلفًتاضات اليت بنيت عليها اخلطة؛
.2تحسين طرق إختيار العمال وطرق تدريبهم وتوجيههم :ميكن القوؿ عامة أف العامل يقوـ بواجبو تبعا لقدرتو اجلسمية كالفعلية كتناسبان
مع درجة التدريب كالتوجيو اليت تلقاىا؛
.3تعديل الخطط عند الحاجة :كىنا ؽلكن القوؿ أف اخلطط ليست قانوف ػلذر تعديلها فهي نتيجة اإلجتهادات الشخصية كتفسَت
العوامل البيئية كإفًتاض إستمراريتها يف ادلستقبل فهي عرضة لؤلخطاء كعلى ادلسئوؿ مراقبتها من احلُت لآلخر.
كبالتارل من ادلهم التفرقة بُت تصحيح اخلطة كتعديلها ،ؼتصحيح اخلطة ال يتطلب تغيَتات جوىرية يف اخلطة األصلية ؾزيادة ادليزانية ،توزيع
ادلهاـ ،تعديل أداء ادلوظف ،بينما تعديل اخلطة يتطلب إحداث تغيَتات جوىرية يف صلب اخلطة نفسها نتيجة إكتشاؼ عوامل جديدة دل
تكن يف اخلطة األصلية كإلغاء بعض األىداؼ أك إضافتها؛
ي :إف كضع اخلطط اجليدة أك إدخاؿ تعديبلت عليها عند احلاجة أك التدريب أك التوجيو كاإلرشاد ال تؤدم إذل حفز .4تحسين وسائل الت
ربقيق األىداؼ ادلنشودة بل غلب أف تقوـ اإلدارة باالىتماـ كالعناية بالعنصر اإلنساين كتحؼمزه لبذؿ أقصى جهوده يف ربقيق تلك األىداؼ؛
.5البحث عن األسباب :يجب على ادلسؤكؿ أف ػلدد األسباب قبل إزباذ أم إجراء تصحيحي كاليت ؽلكن أف تكوف يف نقص ادلوارد ادلادية
أك عدـ كفاءة ادلوظفُت.
إذل جانب اإلضلرافات السلبية اليت يركز غالبان عليها نظاـ الرقابة الداخلية كطرؽ معاجلتها ،كذلك يورل أعلية ؿإلضلرافات ادلوجبة ك مدعمها
لكن اإلضلرافات ادلوجبة ادلتكررة تدؿ على كجود خلل يف ادلعيار الرقايب ألنو كضع بأقل شلا غلب أف يكوف عليو شلا يستدعي تصحيح ادلعيار
الرقايب.
122
الفصل الثالث ............................................عالقة نظام الرقابة الداخلية بأداء المؤسسة اإلقتصادية
الخالصة
األداء من ادلفاىيم اليت شغلت باؿ الدارسُت كالباحثُت فقد تعددت ادلفاىيم إلختبلؼ الزكايا اليت ينظر منها فهناؾ من يربطو بادلوارد كىناؾ
من يربطو بنجاح ادلؤسسة ،لكن من ادلتفق عليو أف األداء غلمع بُت عنصرم الكفاءة كالفعالية فاألكؿ يعرب عن اإلستخداـ األمثل للموارد
كالثاين يعرب عن بلوغ األىداؼ ،ككليهما غلتمعاف لتحقيق غاية كاحدة كىي ربقيق أىداؼ ادلؤسسة اليت تعترب عامبل رئيسيا كزلددا
إلستمرارىا يف النشاط من عدمو .فاألداء ال يقتصر على اجلانب اإلقتصادم فقط بل يتعداه إذل اجلانب اإلجتماعي كاجلانب البيئي ليمثل ما
يسمى باألداء الشامل .كلكي تتأكد ادلؤسسة من بلوغ أىدافها غلب عليها تقييمو من خبلؿ مقارنة النتائج الفعلية احملققة دبا ىو مسطر
كتتم ىذه العملية على ثبلث مستويات سلتلفة ىي ادلستول الكلي ،مستول الوظائف كمستول أداء األفراد.
تتم ىذه العملية عادة على أربع مراحل أساسية تبدأ جبمع البيانات كادلعلومات لتحليلها كدراستها يف ادلرحلة الثانية لتتم مقارنتها يف ما بعد
للحد من بادلعايَت ادلناسبة للنشاط كإستخراج كل اإلضلرافات .ليأيت نظاـ الرقابة الداخلية ىنا ليلعب دكرا مهما كفعاال يف عملية التقييم
األخطاء كتقليص أكجو القصور اليت ؽلكنىا الوقوع أثناء مزاكلة اؿنشاط كإقًتاح تصحيحات مناسبة شريطة أف تتخذ يف الوقت ادلناسب .كىذا
ما يسعى ىيكل الرقابة للجنة COSOدبكوناتو اخلمسة كونو إطارا متكامبل إذل ربقيق أداء متميز للمؤسسة كضماف معقوؿ حوؿ ربقيق
األىداؼ.
123
الفصل الرابع
أثر الرقابة الداخلية على أداء مؤسسة ميناء الجزائرEPAL
الفصل الرابع...................................أثر الرقابة الداخلية على أداء مؤسسة ميناء الجزائر " "EPAL
تمهيد
بعد ما مت التطرؽ يف اعبانب النظرم من البحث إذل موضوع الرقابة الداخلية بشكل عاـ كإذل اإلطار اؼبتكامل للرقابة الداخلية للجنة رعاية
اؼبنظمات COSOبشكل خاص كما للرقابة الداخلية من أثر على أداء اؼبؤسسة اإلقتصادية من حيث الكفاءة كالفعالية .كباكؿ من خالؿ
الفصل األخَت إذل التعرؼ على أنظمة الرقابة الداخلية يف اؼبؤسسة اعبزائرية كمدل توافقها كإنسجامها مع ىيكل عبنة COSOللرقابة
الداخلية .كقد كقع اإلختيار على مؤسسة ميناء اعبزائر .EPAL
تعترب مؤسسة ميناء اعبزائر EPALنقطة مهمة يف حركية النشاط البحرم ك تعترب عامال أساسيا يف التجارة اػبارجية ،تعرؼ بتوسع
أنشطتها كحجم تبادالهتا .تعتمد مؤسسة ميناء اعبزائر يف فبارسة نشاطها كتأدية مهامها على ىيكل تنظيمي مقسم إذل عدة مديريات
رئيسية كظيفية كعملية تعمل معا من أجل بلوغ األىداؼ اؼبسطرة كربقيق أداء متميز.
تسهر مؤسسة ميناء اعبزائر EPALعلى ضماف السَت اعبيد لعملياهتا ككظائفها ،كتعتمد يف ىذا األمر على كظيفة اؼبراجعة الداخلية اليت
يتم من خالؽبا بتقييم دكرم ؽبا إلستخراج اإلكبرافات كاؼبشاكل اليت تواجهها ،قصد معاعبتها باإلعتماد على التوصيات اليت وبويها تقرير
اؼبراجع الداخلي إذل جانب تقييمها إلجراءات الرقابة الداخلية من حيث توفرىا من جهة كمدل فعاليتها من جهة أخرل.
يسعى ىذا الفصل إذل دراسة حالة أثر الرقابة الداخلية على أداء مؤسسة ميناء اعبزائر EPALمن خالؿ مباحثو الثالثة اليت تناكلت:
-تقديم عام حول مؤسسة ميناء الجزائر EPAL؛
-منهجية وأساليب تقييم نظام الرقابة الداخلية في مؤسسة ميناء الجزائر EPAL؛
-تقييم نظام الرقابة الداخلية لمؤسسة ميناء الجزائر EPALوفق هيكل لجنة .COSO
125
الفصل الرابع...................................أثر الرقابة الداخلية على أداء مؤسسة ميناء الجزائر " "EPAL
01-88اؼبتضمن القانوف التوجيهي للمؤسسات -1-1فبناءا على ما تقدـ ،قامت السلطة التشريعية أنذاؾ كدبوجب القانوف رقم
10ك 29من نفس القانوف ،حيث تلزـ اؼبادة 10دبقتضاىا العمومية اإلقتصادية على تبٍت مفهوـ الرقابة ألكؿ مرة من خالؿ اؼبادة
1ساىل سيدم ؿبمد ،بلمقدـ مصطفى ،خصخصة اؼبؤسسة العمومية اإلقتصادية اعبزائرية ،ؼباذا؟ ،متاح على:
<elbassair.net/.../اؼبلتقى20%الدكرل20%السياسات20%االقتصادية>( ،تاريخ اإلطالع.)2016-10-30 :
126
الفصل الرابع...................................أثر الرقابة الداخلية على أداء مؤسسة ميناء الجزائر " "EPAL
29دبقتضاىا عضوية اجمللس .كما اؼبؤسسات العمومية اإلقتصادية على تكوين ؾبلس اؼبراقبة كربديد ؾباؿ إختصاصو ،كربدد اؼبادة
2
حددت دبقتضى اؼبواد 42-41-40-39نطاؽ أك ؾباؿ الرقابة باإلضافة إذل العقوبات اؼبًتتبة عن ـبالفة األحكاـ السابقة :
-اؼبادة 39تنص على " :تبُت اؼبؤسسة العمومية اإلقتصادية يف دفاترىا احملاسبية مشتمالت اؼبمتلكات اليت سبلكها ،دبقتضى القانوف
كقيمتها اؼبقابلة اؼبوافقة"؛
-اؼبادة 40تنص على " :يتعُت على اؼبؤسسات العمومية اإلقتصادية تنظيم كتدعيم ىياكل داخلية خاصة باؼبراقبة يف اؼبؤسسة ،كربسُت
بصفة مستمرة أمباط سَتىا كتسيَتىا"؛
-اؼبادة 41تنص على " :زبضع اؼبؤسسات العمومية اإلقتصادية لتقييم إقتصادم دكرم يقوـ بو جهاز مؤىل ؽبذا الغرض عن طريق
التنظيم ،يتم ىذا التقييم اإلقتصادم لإلستغالؿ بإستثناء كل تدخل أك عمل مباشر يف إدارة كتسيَت اؼبؤسسة أك اؼبؤسسات اؼبعنية.
كيًتتب عن ـبالفة أحكاـ ىذه الفقرة إذل عقوبات"؛
-اؼبادة 42تنص على" :يتم تقدصل اغبسابات طبقا لألحكاـ القانونية اعبارم هبا العمل يف ىذا اجملاؿ".
-2-1كما جاء األمر التنظيمي رقم 04-01اؼبتضمن النظاـ القانوشل لتسيَت كرقابة اؼبؤسسات العمومية اإلقتصادية ،إلعطاء إستقاللية
أكرب لدعم فعالية اؼبؤسسات العمومية اإلقتصادية للدخوؿ ؼبيداف اؼبنافسة الذم يقتضيو إقتصاد السوؽ كذلك بإخضاعها للقانوف التجارم
يف تنظيمها كتسيَتىا ،حيث يسعى اؼبشرع من خالؿ التنظيم اعبديد إذل اغبد من الرقابة اػبارجية كتدعيم الرقابة الداخلية ،كىذا التطور يف
نظاـ القطاع العاـ جاء سباشيا مع تغَت النظاـ اإلقتصادم .فبالرغم من أف ىذا اؼببدأ كضعو اؼبشرع يف قانوف 1988لكن يبدك أف اؼبشرع
أراد تدعيمو أكثر يف ىذا األمر كاؽبدؼ من الرقابة الداخلية أك ما يسمى بالرقابة الذاتية ىو تقوصل نشاط اؼبؤسسة ،كحسن أدائها من أجل
ربقيق أكرب قدر من األرباح ،كغَته من األىداؼ اليت تصبوا إذل ربقيقها.3
كما ركز ىذا التنظيم كذلك على الفصل بُت إدارة اؼبؤسسة العمومية اإلقتصادية كمراقبتها ،فأسند اؼبراقبة إذل ؾبلس اؼبراقبة كاإلدارة إذل
ؾبلس اؼبديرين ،حيث يقوـ ؾبلس اؼبراقبة بالرقابة الدائمة للمؤسسةكما يبكن أف زبضع بعض العقود اليت تربمها اؼبؤسسة لًتخيص مسبق
منو.كما وبق لمجلس اؼبراقبة القياـ يف أم كقت من السنة بإجراء الرقابة اليت يراىا ضركرية ،كما يبكنو أف يطلع على الوثائق اليت تساعده
يف مهمتو ،كهبب على ؾبلس اؼبديرين أف يقدـ مرة كل ثالث أشهر على األقل كعند نهاية كل سنة مالية تقريرا إذل ؾبلس اؼبراقبة حوؿ
تسيَته ،كيقدـ ؾبلس اؼبراقبة مالحظاتو للجمعية العامة حوؿ تقرير ؾبلس اؼبديرين كعلى حسابات السنة اؼبالية.
2اعبمهورية اعبزائرية ،قانوف 01-88اؼبتضمن القانوف التوجيهي للمؤسسات العمومية اإلقتصادية ،اعبريدة الرظبية العدد ،2بتاريخ 13يناير ،1988ص.36
3سعودم زىَت ،النظاـ القانوشل لتسيَت كرقابة اؼبؤسسات العمومية اإلقتصادية ،رسالة ماجستَت يف قانوف األعماؿ ،جامعة اعبزائر ،2003 ،ص.79-78
4ؿبمد الصغَت قريشي ،إلياس بن ساسي ،الرقابة القانونية كاإلدارية على القطاع اؼبصريف-حالة القطاع اؼبصريف اعبزائرم ،اؼبلتقى الوطٍت حوؿ القطاع البنكي كقوانُت اإلصالح اإلقتصادم-03 ،
04مام ،2005جامعة جيجل ،ص.2
127
الفصل الرابع...................................أثر الرقابة الداخلية على أداء مؤسسة ميناء الجزائر " "EPAL
اؼبصرفية يف اعبزائر كجود أنظمة رقابية فعالة ،كقد سعى اؼبشرع اعبزائرم عرب عدة نصوص تشريعية كتنظيمية لتفعيل القطاع من خالؿ
تطويرىا:
-1-2األمر التنظيمي رقم 03-02اؼبتضمن اؼبراقبة الداخلية للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية ،الذم يهدؼ إذل ربديد مضموف الرقابة
الداخلية اليت هبب على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية إقامتها ،السيما األنظمة اؼبتعلقة بتقدير كربليل اؼبخاطر كاألنظمة اػباصة دبراقبتها
كالتحكم فيها .كه ذ ا يعطي أنبية بالغة لثالث مستويات:5
-بالنسبة للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية نفسها تعر ؼ القواعد األساسية اليت هبب اإللتزاـ هبا لضماف التسيَت اغبسن كقانونية العمليات اليت
تقوـ هبا؛
-بالنسبة للشركاء األجانب يدركوف أف البنوؾ اعبزائرية تستعمل أفضل الوسائل للتحكم يف اؼبخاطر؛
إلتزاـ -بالنسبة للسلطات النقدية اؼبكلفة بالرقابة تكوف ؽبا رؤية كاضحة تستطيع من خالؽبا التحكم يف النشاط البنكي ،كمدل
اؼبؤسسات باإلطار القانوشل يف معامالهتا كضباية مراكزىا اؼبالية.
كعموما فإف الرقابة الداخلية ال تفهم على أهنا رقابة إدارية كؿباسبية فقط بل ىي أمشل من ذلك لتضم تعظيم األىداؼ ،كاإلجراءات
كاػبيارات اإلسًتاتيجية للبنوؾ من خالؿ التحكم يف التكاليف كاؼبخاطر.
كقد حدد األمر طبيعة اؼبخاطر اليت تواجو القطاع يف :خطر اإلعتماد ،خطر معدؿ الفائدة اإلصبارل ،خطر التسوية ،خطر السوؽ كخطر
عمليايت ،6كما وباكؿ األمر التنظيمي كضع إجراءات رقابية من خالؿ كضع آليات تسيَت فعالة كفقا للمعايَت الدكلية للتحكم يف اؼبخاطر
كإهباد اإلجراءات التصحيحية يف أقرب اآلجاؿ كذلك من خالؿ:7
-كضع نظاـ مراقبة العمليات كاإلجراءات الداخلية؛
-تنظيم ؿباسيب كمعاعبة اؼبعلومات؛
-أنظمة تقييم اؼبخاطر كالنتائج؛
-أنظمة الرقابة كالتحكم يف اؼبخاطر؛
-نظاـ التوثيق كاإلعالـ.
باإلضافة إذل النقاط التالية:8
-تدعيم دكر ؾبلس اإلدارة من خالؿ القوانُت اليت تسمح لو دبعرفة أدكات القيادة كالتحكم يف اؼبخاطر ،مردكدية العمليات البنكية
كمنها القركض بشكل خاص ،اؼبسانبة يف كضع حدكد للمخاطر ،توجيو كظائف الرقابة ،إنشاء عبنة التفتيش كتوفَت الوسائل الالزمة
ؼبهامها ،كضع نظاـ لنقل اؼبعلومات يتناسب مع حجم اؼبؤسسة ،رد الفعل اؼبناسب يف حالة كقوع األخطاء أك ضعف يف جانب
معُت؛
-تطبيق مبدأ الفصل بُت الوظائف كربديد اؼبسؤكليات من خالؿ إهباد اؽبيكل التنظيمي اؼبناسب لذلك ،اؼبراجعة الدكرية لنظاـ
اؼبعلومات لتحسينو كتطويره ،ضماف أـف النظاـ اآلرل ؼبعاعبة العمليات كزبزينها؛
-إعداد تقرير سنوم للسلطات النقدية فيما ىبص الرقابة الداخلية كيتضمن :عمليات التفتيش اؼبنجزة كالنقائص اؼبالحظة كاإلجراءات
التصحيحية اؼبتخذة ،أىم التعديالت اليت سبس الرقابة الداخلية ،ظركؼ تطبيق النشاطات كاإلجراءات اعبديدة ،الرقابة الداخلية
للفركع يف اػبارج ،التقديرات اؼبستقبلية للرقابة الداخلية.
إف ربديد اؼبسؤكلية أثناء عملية الرقابة وبتاج إذل اؼبراجعة ،فإذا كاف اػبطأ يف اإلسًتاتيجية اؼبنتهجة كإجراءات التسيَت فإف ذلك تتحملو
اإلدارة العليا ،أما إف كاف اػبطأ ماليا أك قانونيا فإف السلطات النقدية ىي من ربدد اؼبسؤكلية كتتخذ التدابَت الالزمة ،كلذلك فإف إهباد
ىيئة مكلفة بالرقابة الداخلية أمر ضركرم ربدد ؽبا صالحيات كاسعة كشركط عمل كافية ،حىت تتمكن من:
-تطبيق مراقبة قانونية للعمليات اؼبنجزة؛
-صحة اؼبعلومات اؼبصرح هبا يف الوثائق احملاسبية؛
-مراقبة مدل إحًتاـ إجراءات التسيَت اؼبعموؿ هبا ؼبواجهة اؼبخاطر؛
-ربليل اإلكبرافات كالنتائج؛
-ضماف الرقابة اؼبنتظمة مع الوسائل الضركرية داخل الوحدات العملياتية كأمن العمليات اؼبنجزة كمدل اإللتزاـ هبذه التعليمات
كالتوجيهات اؼبرتبطة دبتابعة اؼبخاطر حسب نوعية اؼبنتجات اؼبوجودة.
كأخَتا ،فإف السلطات النقدية ربث البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية على اإللتزاـ هبذه التعليمات ك إزباذ كافة التدابَت لتحقيق ذلك عمليا ،فعلى
كل مؤسسة أف تقيم نظاـ الرقابة الشامل اؼبتعلق بالعمليات كاإلجراءات احملاسبية كنظاـ رقابة اؼبخاطر كالنتائج لكل منتوج لديها كتتمحور
عملية التقييم يف طبس نقاط أساسية:
-التنظيم العاـ ككسائل كأىداؼ الرقابة الداخلية؛
-اؼبواضيع اؼبتعلقة باؼبعلومات احملاسبية كاؼبالية؛
-اؼبعلومات اػباصة دبدل اإللتزاـ دبعايَت تسيَت ـباطر القرض ،كـباطر السوؽ؛
-اؼبخاطر األخرل (أمن اإلعالـ اآلرل ،التجارة اػبارجية)....؛
-على أف ترفق نتائج التقييم بتقرير سنوم مفصل كيقدـ إذل السلطات النقدية لتحليلو إكزباذ اإلجراءات الالزمة.
-2-2األمر التنظيمي رقم 08-11اؼبتعلق بالرقابة الداخلية للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية ،يهدؼ ىذا النظاـ إذل ربديد مضموف الرقابة
الداخلية اليت هبب على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية كضعها طبقا للمادتُت 97ك 97مكرر من األمر .11-03كحدد طبيعة اؼبخاطر اليت
هتدد نشاط القطاع يف :خطر القرض ،خطر الًتكيز ،خطر معدؿ الفائدة اإلصبارل ،خطر التسوية ،خطر السوؽ ،خطر السيولة ،خطر
قانوشل ،خطر عدـ اؼبطابقة كخطر عمليايت ، 9فقد حاكؿ األمر توسيع نطاؽ اؼبخاطر اليت مت ربديدىا مسبقا يف األمر .03-02
تتشكل الرقابة الداخلية للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية من ؾبموع العمليات كاؼبناىج كاإلجراءات اليت هتدؼ على اػبصوص إذل ما يلي كبشكل
مستمر:10
-التحكم يف النشاطات؛
-السَت اعبيد للعمليات الداخلية؛
-األخذ بعُت اإلعتبار كبشكل مالئم صبيع اؼبخاطر دبا فيها اؼبخاطر العملياتية؛
9اعبمهورية اعبزائرية ،النظاـ 08-11اؼبتعلق بالرقابة الداخلية للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية ،اعبريدة الرظبية العدد ،47بتاريخ 29غشت ،2012ص.23-22
10
Le gouverneur de la banque d’Alger, Règlement n°11-08 du 28 Novembre 2011 relatif au contrôle interne des
banques et établissements financiers, p3.
129
الفصل الرابع...................................أثر الرقابة الداخلية على أداء مؤسسة ميناء الجزائر " "EPAL
كما هبب أف وبتوم جهاز الرقابة الداخلية الذم ينبغي على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية أف تضعو خصوصا ،على ما يأيت:
-نظاـ رقابة العمليات كاإلجراءات الداخلية؛
-ىيئة احملاسبة كمعاعبة اؼبعلومات؛
-أنظمة قياس اؼبخاطر كالنتائج؛
-أنظمة اؼبراقبة كالتحكم يف اؼبخاطر؛
-نظاـ حفظ الوثائق كاألرشيف؛
-قواعد اغبوكمة.
كما ينبغي على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية أف تضع رقابة داخلية عن طريق تكييف ؾبموع األجهزة التنفيذية اؼبتمثلة يف :ىيئة اؼبداكلة
(ؾبلس اإلدارة أك ؾبلس اؼبراقبة) كعبنة التدقيق مع طبيعة كحجم نشاطاهتا كأنبيتها كموقعها مع ـبتلف اؼبخاطر اليت تتعرض ؽبا .كما تطبق
الرقابة الداخلية على ؾبموع اؼبؤسسات اػباضعة لرقابتها بصفة حصرية كمشًتكة.
حيث تقوـ ىيئة التداكؿ للبنك أك للمؤسسة اؼبالية مرتُت يف السنة على األقل ،بدراسة نشاط كنتائج اؼبراقبة الداخلية على أساس اؼبعلومات
اليت تبعث هبا اؽبيئة التنفيذية كاؼبسؤكالف اؼبعيناف كاؼبكلفاف بالسهر على سباسك كفعالية اؼبراقبة الداخلية ،كعند اإلقتضاء عبنة التدقيق.
كيبكن القياـ هبذه الدراسة مرة كاحدة يف حالة كجود عبنة التدقيق .كتقوـ اؽبيئة التنفيذية بإنتظاـ بإبالغ ىيئة التداكؿ كعند اإلقتضاء عبنة
التدقيق بالعناصر األساسية كاإلستنتاجات اؽبامة اليت قد تربز من خالؿ تقدير اؼبخاطر اليت يتعرض ؽبا البنك أك اؼبؤسسة اؼبالية كتتعلق ىذه
اؼبعلومة باألخص بتوزيع اإللتزامات حسب ؾبموعات األطراؼ اؼبقابلة كدبردكدية عمليات القرض .كيف حالة عدـ إشراؾ ىيئة التداكؿ يف
ربديد اغبدكد القصول ،هبب على اؽبيئة التنفيذية إبالغ ىذه األخَتة كعند اإلقتضاء إبالغ عبنة التدقيق بالقرارات اؼبتخذة يف ىذا اؼبيداف.
كهبب على اؽبيئة التنفيذية أف تبلغ ىيئة التداكؿ كىذا مرة كاحدة يف السنة على األقل بالشركط اليت يتم يف إطارىا التقيد باغبدكد القصول
اليت مت ربديدىا .كتقوـ البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية بإعداد كثائق اإلجراءات اؼبتعلقة بأنشطتها اؼبختلفة كهبب أف تتضمن ىذه الوثائق على
األقل كيفيات التسجيل كاؼبعاعبة كإسًتداد اؼبعلومات كاؼبخططات احملاسبية كإجراءات الشركع يف العمليات ،كما تقوـ بإعداد مستندات
ربدد بدقة الوسائل اؼبخصصة لضماف السَت اغبسن للمراقبة الداخلية ال سيما ما يأيت:11
-ـبتلف مستويات اؼبسؤكلية؛
-اإلختصاصات اؼبخولة كالوسائل اؼبخصصة لسَت أنظمة اؼبراقبة الداخلية؛
-القواعد اليت تضمن إستقاللية ىذه األنظمة؛
-اإلجراءات اؼبتعلقة بأمن أنظمة اإلعالـ كاإلتصاؿ؛
ؿبمد سعيد بوسعدية ،مدخل إذل دراسة قانوف الرقابة اعبزائرم ،دار القصبة للنشر ،اعبزائر ،2014 ،ص.221-219
11
130
الفصل الرابع...................................أثر الرقابة الداخلية على أداء مؤسسة ميناء الجزائر " "EPAL
-1-3قرار كزارة اإلقتصاد رقم 103/SPM/02/94اؼبؤرخ بتاريخ 02فيفرم ،1994اؼبتضمن اغبد األدسل من اإلجراءات
كاإلجتهادات اليت هبب على ؿبافظي اغبسابات القياـ هبا أثناء أداء مهامهم من خالؿ طبس توصيات ( )05مقسمة إذل ؾبموعتُت من
اإلجراءات :اإلجراءات احملاسبية اؼبستخدمة يف مراجعة اغبسابات كاإلجراءات غَت احملاسبية (اإلضافية) اؼبتعلقة باؼبتطلبات القانونية
كالتشريعية .تتمثل تلك التوصيات يف:
- 1اإلجتهادات الدنيا اؼبتعلقة بقبوؿ اؼبهمة كبداية العمل؛
- 2اإلجتهادات الدنيا اؼبتعلقة دبلفات العمل (الدائمة كالسنوية)؛
- 3اإلجتهادات الدنيا اؼبتعلقة بتقرير اغبسابات اإلجتماعية (العامة كاػباصة)؛
- 4اإلجتهادات الدنيا اؼبتعلقة بالكشف عن األعماؿ غَت اؼبشركعة؛
- 5اإلجتهادات الدنيا اؼبتعلقة دبنهجية ؿبافظ اغبسابات.
فمن خالؽبا ؿبافظ اغبسابات ملزـ يف:
-التوصية الثانية صبع اؼبعلومات حوؿ نظاـ الرقابة الداخلية مثل :خرائط التدفق ،دليل اإلجراءات (مكتوب) ،إستبانات الرقابة
الداخلية ،العينات اإلحصائية؛
12اعبمهورية اعبزائرية ،النظاـ 03-12اؼبتعلق بالوقاية من تبييض األمواؿ كسبويل اإلرىاب كمكافحتهما ،اعبريدة الرظبية العدد ،12بتاريخ 27فرباير ،2013ص.24
131
الفصل الرابع...................................أثر الرقابة الداخلية على أداء مؤسسة ميناء الجزائر " "EPAL
-التوصية الثالثة بإعداد تقرير حوؿ تقييمو لنظاـ الرقابة الداخلية هبدؼ لفت إنتباه اؼبسؤكلُت إذل مشاكل النظاـ كىو يف الغالب تقرير
ـبتصر يبُت بوضوح طبيعة نقاط الضعف اؼبكتشفة مع اؼبخاطر الناذبة عن ذلك ،كتقدصل إقًتاحات كتوصيات ؼبعاعبتها13؛
-التوصية اػبامسة من خالؿ فحص كتقييم نظاـ الرقابة الداخلية للتأكد من أنو يسمح بإعداد القوائم اؼبالية ذات درجة عالية من
الثقة ،كيف حالة العكس يبكن حملافظ اغبسابات رفض اؼبصادقة على اغبسابات دكف مواصلة مهامو ماداـ أف النظاـ ؿبل الفحص
كالدراسة وبمل يف طياتو عيوبا فبا يؤدم إذل إعداد قوائم مالية زبلو من اؼبصداقية.
-2-3القرار رقم 30اؼبؤرخ يف 24جواف 2013الذم وبدد ؿبتول معايَت تقارير ؿبافظ اغبسابات ،وبدد ىذا القرار ؿبتول معايَت
التقارير اليت يتعُت على ؿبافظ اغبسابات التقيد هبا يف إطار فبارسة مهامو ،كتتمثل يف:14
- 1معيار تقرير التعبَت عن الرأم حوؿ القوائم اؼبالية؛
- 2معيار تقرير التعبَت عن الرأم حوؿ اغبسابات اؼبدعمة كاغبسابات اؼبدؾبة؛
- 3معيار التقرير حوؿ اإلتفاقيات اؼبنظمة؛
- 4معيار التقرير حوؿ اؼببلغ اإلصبارل ألعلى أك عشرة تعويضات؛
- 5معيار التقرير حوؿ اإلمتيازات اػباصة اؼبمنوحة للمستخدمُت؛
- 6معيار التقرير حوؿ تطور نتيجة السنوات اػبمس األخَتة كالنتيجة حسب السهم أك حسب اغبصة يف الشركة؛
- 7معيار التقرير حوؿ إجراءات الرقابة الداخلية؛
- 8معيار التقرير حوؿ إستمرارية اإلستغالؿ؛
- 9معيار التقرير اؼبتعلق حبيازة أسهم الضماف؛
-10معيار التقرير اؼبتعلق بعملية رفع رأس اؼباؿ؛
-11معيار التقرير اؼبتعلق بعملية زبفيض رأس اؼباؿ؛
-12معيار التقرير اؼبتعلق بإصدار قيم منقولة أخرل؛
-13معيار التقرير اؼبتعلق بتوزيع التسبيقات على أرباح األسهم؛
-14معيار التقرير اؼبتعلق بتحويل الشركات ذات األسهم؛
-15معيار التقرير اؼبتعلق بالفركع كاؼبسانبات كالشركات اؼبراقبة.
- 3عندما بقوـ الكياف بإعداد تقرير حوؿ إجراءات الرقابة الداخلية دبوجب األحكاـ التنظيمية اليت ؽبا تأثَت معترب على معاعبة اؼبعلومة
اؼبالية كاحملاسبية ،يقوـ ؿبافظ اغبسابات بتقدصل تقرير خاص يقدر من خاللو صدؽ التقرير اؼبرسل إليو من قبل الكياف للجمعية العامة
كاعبهاز التداكرل اؼبؤىل ،إستنادا لألشغاؿ اؼبنجزة من طرفو.
يتضمن ىذا التقرير تقييمو لصدؽ اؼبعلومات الواردة يف تقرير الكياف كليس حوؿ اإلجراءات يف حد ذاهتا.
- 4يتضمن التقرير اػباص حملافظ اغبسابات حوؿ إجراءات الرقابة الداخلية الذم يتم إرسالو إذل اعبمعية العامة :عنواف التقرير ،اؼبرسل
إليو كتاريخ كأىداؼ تدخالتو ،فقرة تتضمن كصفا للواجبات اؼبطبقة من أجل إبداء الرأم حوؿ اؼبعلومات الواردة يف تقرير الكياف
كخاسبة على شكل مالحظات أك بدكف مالحظات حوؿ اؼبعلومات الواردة يف تقرير الكياف.
-3-3اؼبقرر رقم 002اؼبؤرخ يف 04فيفرم 2016اؼبتضمن اؼبعايَت اعبزائرية للتدقيق :ـ.ج.ت ،210ـ.ج.ت ،505ـ.ج.ت
،560ـ.ج.ت :15580
يعاجل اؼبعيار اعبزائرم للتدقيق " 580التصروبات الكتابية" ،إلزامية ربصل اؼبدقق على التصروبات الكتابية من طرؼ اإلدارة يف إطار
مراجعة الكشوؼ اؼبالية لغرض التأكد من أف ىذه األخَتة قد قامت دبسؤكلياهتا على أكمل كجو خاصة تلك اؼبتعلقة بإعداد الكشوؼ
اؼبالية كمشولية اؼبعلومات اؼبقدمة للمدقق (اؼبلحق رقم .)02كتكملة للتصروبات اؼبطلوبة يف إطار معايَت التدقيق األخرل ،قد يعترب اؼبدقق
من الضركرم اغبصوؿ على تصروبات كتابية أخرل حوؿ بعض اؼبسائل ،على سبيل اؼبثاؿ:
-اإلعالـ بكل النقائص اؼبتعلقة باؼبراجعة الداخلية ،اليت عملت هبا اإلدارة كاليت يبكن أف يكوف ؽبا أثر معترب على اؼبعلومة اؼبالية؛
-غياب رأم أك موقف ىيئات اؼبراقبة أك اؽبيئات الوصية اليت من شأهنا التأثَت بشكل كبَت على كيفية عرض اغبسابات كطرؽ تقييمها.
-4-3اؼبقرر رقم 23اؼبؤرخ يف 15مارس 2017يتضمن اؼبعايَت اعبزائرية للتدقيق :ـ.ج.ت ،520ـ.ج.ت ،570ـ.ج.ت ،610
ـ.ج.ت :620
يعاجل اؼبعيار اعبزائرم للتدقيق " 610إستخداـ أعماؿ اؼبدققُت الداخليُت" ،شركط كفرصة إنتفاع اؼبدقق اػبارجي من أعماؿ التدقيق
الداخلي إذا تبُت لو طبقا ألحكاـ اؼبعيار ـ.ج.ت " 315التعرؼ على ـباطر اإلختالالت اؼبعتربة كتقييمها ،عن طريق معرفة الكياف
كؿبيطو" أف كظيفة التدقيق الداخلي بإمكاهنا أف تكوف ذات داللة للقياـ دبهمتو (ال يعاجل ىذا اؼبعيار اغباالت اليت يقدـ فيها األعضاء
الفرديُت للتدقيق الداخلي اؼبساعدة اؼبباشرة للمدقق اػبارجي يف أداء إجراءات التدقيق) .على اؼبدقق اػبارجي ربديد إحتمالية مالئمة
أعماؿ اؼبدققُت الداخليُت إلحتياجات التدقيق مع األخذ بعُت اإلعتبار طبيعة األنشطة اؼبنوطة للتدقيق الداخلي .كبشكل عاـ ،تشمل
أنشطة كظيفة التدقيق الداخلي عدة مهاـ تتمثل يف:
-متابعة الرقابة الداخلية؛
-فحص اؼبعلومة اؼبالية العملياتية؛
-إعادة النظر يف األنشطة العملياتية؛
-فحص مدل إحًتاـ النصوص التشريعية كالتنظيمية؛
-إدارة اؼبخاطر؛
-اغبوكمة.
للتعرؼ على اؼبستجدات يف اؼبعايَت اعبزائرية للتدقيق يبكن اإلطالع على اؼبقرر رقم 77اؼبؤرخ يف 24سبتمرب 2018الذم كضع حيز التنفيذ أربعة ( )04معايَت :ـ.ج.ت " 230كثائق
التدقيق" ،ـ.ج.ت " 501العناصر اؼبقنعة –إعتبارات خاصة ،"-ـ.ج.ت " 530السرب يف التدقيق" ،ـ.ج.ت " 540تدقيق التقديرات احملاسبية للقيمة اغبقيقية كاؼبعلومات الواردة اؼبتعلقة بو".
133
الفصل الرابع...................................أثر الرقابة الداخلية على أداء مؤسسة ميناء الجزائر " "EPAL
كقصد ربديد ما إذا كانت أعماؿ اؼبدققُت الداخليُت قد تكوف مالئمة إلحتياجات التدقيق ،على اؼبدقق اػبارجي تقييم:
-موضوعية كظيفة التدقيق الداخلي من خالؿ موقعو يف التنظيم ،القيود اؼبفركضة عليو كتبعيتو لإلدارة أك اجملموعة اغباكمة يف اؼبؤسسة؛
-إحتمالية كجود التواصل بكل حرية مع اؼبدقق اػبارجي يف إطار لقاءات دكرية؛
-الكفاءة التقنية للمدققُت الداخليُت؛
-عما إذا كانت كظيفة التدقيق الداخليللكياف تقدـ تقارير إذل إدارة اؼبؤسسة ،كإمكانية اؼبدققُت الداخليُت اإلتصاؿ اؼبباشر مع
مسَتيها؛
-إذا كانت إدارة اؼبؤسسة تشرؼ على قرارات توظيف أعضاء كظيفة التدقيق الداخلي؛
-كجود أم نوع من الضغوطات أك القيود اليت سبارسها اإلدارة على كظيفة التدقيق؛
-إذا كانت اإلدارة تتفاعل مع توصيات كظيفة التدقيق الداخلي كإذل أم مدل.
الفرع الثاني :مدى إنسجام إطار الرقابة الداخلية في الجزائر مع هيكل لجنة COSO
نالحظ من خالؿ اؼبطلب السابق أف اعبزائر أكلت إىتماما ؼبوضوع الرقابة الداخلية منذ عاـ _ 1988دبعٌت قبل صدكر اإلطار األصلي
للجنة _COSOكعيا منها بضركرة تبٍت اؼبؤسسة لنظاـ رقايب داخلي يعمل على متابعة سَت النشاط بإستمرار خاصة بعد برنامج إعادة
اؽبيكلة الذم تبنتو .فقانوف 01-88اؼبوجو للمؤسسة العمومية اإلقتصادية دعى إذل تشكيل ؾبلس للرقابة يكوف متصل مباشرة دبجلس
اإلدارة لضماف إستقالليتو كموضوعية قراراتو (كلو كانت نسبية) كعمل على كضع احملاكر اؼبهمة احملددة ؼبهامو كتسليط عقوبات جزائية على
كل مؤسسة زبالف ذلك ،كلكن من اؼبالحظ أف ىذا القانوف سلط إىتمامو على الرقابة الداخلية احملاسبية فقط دكف غَتىا كيتبُت ىذا من
خالؿ اؼبادة 39اؼبتضمنة دقة تسجيل اؼبمتلكات يف الدفاتر احملاسبية إذل جانب تقدصل اغبسابات السنوية جمللس الرقابة طبقا لألحكاـ
القانونية اؼبعموؿ هبا حسب اؼبادة ، 42باإلضافة إذل أنو دل يتطرؽ إذل تعريف ؿبدد للرقابة الداخلية كدل وبدد بوضوح مكوناهتا فقد إقتصر
الذكر فقط على ضركرة تدعيم الرقابة يف اؼبؤسسة هبياكل داخلية كالعمل على ربسُت سَتىا كتسيَتىا كالتقييم اإلقتصادم ؽبا .نستنج من
خالؿ ىذا القانوف أف الرقابة الداخلية هتدؼ إذل ضباية كاغبفاظ على الثركات الوطنية كدقة اؼبعلومات اؼبالية أما فيما ىبص اؼبكونات
فظهرت جليا يف البيئة الرقابية من خالؿ اؽبياكل اإلدارية الواجب اإلعتماد عليها كاؼبراقبة من خالؿ التقييم الدكرم الذم تنص عليو اؼبادة
41فقط.
أما األمر 04-01الذم جاء لتعزيز ؿبتول القانوف 01-88حيث إنصب إىتمامو كذلك على الرقابة الداخلية على حساب الرقابة
اػبارجية ،كتطرؽ بوضوح إذل اؽبدؼ من إرساءىا كاؼبتمثل يف تقييم األداء لتحسينو قصد تعظيم الربح كىذا ما يتطابق مع ىدؼ عبنة
COSOاؼبتعلق بكفاءة كفعالية العمليات التشغيلية ،كما تطرؽ إذل ضركرة التقييم (الفصلي كالسنوم) فبا يعٍت اؼبراقبة اؼبستمرة كالدكرية
للرقابة الداخلية كتقدصل تقرير للمجلس .كنستنتج من خالؿ ىذا األمر التنظيمي إذل جانب ما تضمنو القانوف 01-88فإنو إىتم بكفاءة
كفعالية العمليات التشغيلية كتعزيز اؼبراقبة كذلك.
بالنسبة لألكامر التنظيمية اليت مست اؼبنظومة اؼبصرفية فكانت تتميز بالوضوح كالوصف الدقيق ؼبختلف اإلجراءات كاؼبراحل فبا يسمح
بفهم اإلطار العاـ للرقابة الداخلية كمنهجيتها بشكل أفضل .جاء األمراف التنظيمياف 03-02ك 08-11كحددا الغاية أك اؽبدؼ
الرئيسي من إرساء نظاـ للرقابة الداخلية على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية اؼبتمثل يف التحكم يف اؼبخاطر كمعاعبتها ألجل ضماف أداء جيد
مع ذكر طبيعة ىذه اؼبخاطر كل كاحد على حدل ،إذل جانب عرضو ؼبختلف اإلجراءات الرقابية كاألىداؼ اليت تسعى إذل بلوغها ،مع
الًتكيز على أنبية تقييم نظاـ الرقابة سنويا كإرساؿ تقرير إذل السلطة النقدية بشأنو .كاعبدكؿ اؼبوارل يلخص مدل إنسجاـ نظاـ الرقابة
اؼبصريف مع ىيكل عبنة : COSO
134
الفصل الرابع...................................أثر الرقابة الداخلية على أداء مؤسسة ميناء الجزائر " "EPAL
الجدول رقم ( :)01-04مقارنة إطار الرقابة الداخلية المصرفية في الجزائر وهيكل الرقابة الداخلية للجنةCOSO
135
الفصل الرابع...................................أثر الرقابة الداخلية على أداء مؤسسة ميناء الجزائر " "EPAL
من خالؿ اعبدكؿ السابق نالحظ أف أنظمة الرقابة الداخلية للمنظومة اؼبصرفية يف اعبزائر تقوـ على نفس اؼببادئ اليت أتى هبا ىيكل عبنة
،COSOيكمن اإلختالؼ يف :األىداؼ ،هتتم البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية جبانب اؼبعلومات احملاسبية كاؼبالية فقط كال تبدم إىتماـ
باؼبعلومات غَت اؼبالية ،كالعناصر ،تعتمد البنوؾ على العناصر اػبمسة لكن اػبلل يكمن فقط يف عدـ تبٍت اؼببادئ السبعة عشر بالكامل.
لكن عموما إطار الرقابة الداخلية يف اعبزائر يعترب جيدا إذا ما قورف بالقوانُت اليت صدرت للمؤسسات العمومية اإلقتصادية اليت تناكلت
موضوع الرقابة بشكل العاـ كركزت حوؿ شكلها أكثر من ؿبتواىا.
أما فيما ىبص القرارين الصادرين حملافظي اغبسابات فهي تلزـ اؼبراجع اػبارجي دبقتضاىا تقييم نظاـ الرقابة الداخلية سنويا كإصدار تقرير
خاص حوؿ مدل فعالية إجراءاتو.
16ضبالكم ربيعة ،مردكدية اؼبؤسسة اؼبينائية –دراسة حالة مؤسسة ميناء اعبزائر ،-EPALأطركحة دكتوراه يف العلوـ اإلقتصادية ،جامعة اعبزائر ،2008 ،3ص.188-185
136
الفصل الرابع...................................أثر الرقابة الداخلية على أداء مؤسسة ميناء الجزائر " "EPAL
-صعوبة التحكم يف النشاطات اؼبينائية كالتنسيق فيما بينها من طرؼ الديواف الوطٍت للموانئ نتيجة توزيع اؼبسؤكليات يف ميداف
اإلستغالؿ بُت العديد من اؼبتعاملُت ( الشركة الوطنية للمناكلة ،الشركة الوطنية اعبزائرية للمالحة ،اعبمارؾ ،البنوؾ كككالء العبور)
فبا أدل إذل تعدد مراكز القرار.
- 3المرحلة الثالثة (:)2000-1982
هبدؼ ربقيق المركزية يف التسيَت كاإلنسجاـ بُت حجم اؼبؤسسة كمستول كفاءهتا اؼبينائية مت إعادة ىيكلة اؼبؤسسة العمومية سنة 1982
283-82إذل 290اؼبؤرخ يف 14أفريل لذا مت حل كل من الديواف الوطٍت للموانئ كالشركة الوطنية للمناكلة دبوجب اؼبرسوـ رقم
1982كمت إدماج كحداهتا احمللية ضمن عشرة ( )10مؤسسات مينائية فأصبحت اؼبؤسسة العمومية سنة 1982مؤسسة إشًتاكية ذات
صبغة إقتصادية مهمتها:
-إستغالؿ الوسائل كالتجهيزات اؼبينائية؛
-القياـ بأشغاؿ الصيانة كاإلصالح؛
-فبارسة إحتكار القطر كاؼبناكلة.
كنتج عن ذلك توحد مركز القرار بغية تسهيل عملية تسيَت حركة النقل بشكل دقيق خاصة عند اإلستَتاد ،إال أنو كبعد عشرة ( )10
سنوات من النشاط لوحظ سيطرة النشاطات التجارية على حساب نشاطات السلطة اؼبينائية كصعوبة التنسيق كالتحكم يف األنشطة بُت
اؼبتعاملُت كمستخدمي اؼبيناء كالذين كانوا مصدرا للنزاعات اغبادة من الصعب حلها ،كنتج عن ذلك:
-إختالؿ األنشطة أدل إذل زيادة يف التكاليف خاصة تلك اؼبتعلقة بالعبور؛
-ضعف إنتاجية العامل ،األرصفة كاؼبيناء عموما؛
-عدـ اإلستغالؿ العقالشل ؼبختلف اإلمكانيات اؼبالية كاؼبادية؛
-عدـ كجود نظاـ عصرم لتبادؿ كمعاعبة اؼبعلومات بُت ـبتلف األطراؼ كما مت إعادة ىيكلة أخرل سنة .1989
- 4المرحلة الرابعة (بعد :)2001
مت يف ىذه اؼبرحلة إعادة تشكيل القانوف البحرم كإنشاء السلطة اؼبينائية ،كىذا التعبَت جاء يف إطار اإلصالح اإلقتصادم الشامل كالذم
تقوـ بو اعبزائر بغية ربقيق اؼبردكدية كالتحكم يف التكاليف حبيث سبيزت ىذه اؼبرحلة بػ:
-الفصل بُت نشاطات اػبدمة العمومية كالنشاطات التجارية؛
-كضع إطار قانوشل للعالقات بُت الدكؿ كـبتلف اؼبستعملُت للميناء ،باإلضافة إذل السلطة اؼبينائية ذاهتا؛
-تقسيم كتوزيع متناسق بُت اؼبوارد اؼبينائية؛
-سيولة يف ترقية اإلستثمارات اؼبينائية العمومية كاػباصة؛
-إنشاء كحدات جديدة اؼبتمثلة يف السلطات اؼبينائية اعبهوية (شرؽ ،غرب ككسط)؛
-عزؿ النشاطات التجارية عن السلطة اؼبينائية كىذه تتم من خالؿ القضاء على إحتكار الدكلة لنشاطات اػبدمة التجارية كذلك
بتطوير مسانبة القطاع اػباص يف اؼبوانئ؛
-تشجيع اػبواص القياـ بالنشاطات التجارية اؼبينائية من خالؿ إبراـ عقود اإلمتياز ،اإلهبار كتقدصل رخص للمستثمرين األجانب.
137
الفصل الرابع...................................أثر الرقابة الداخلية على أداء مؤسسة ميناء الجزائر " "EPAL
-1النشأة والمهام:
ONP إف برنامج إعادة اؽبيكلة للمؤسسة العمومية عاـ 1982مس قطاع اؼبوانئ كأدل إذل حل كل من الديواف الوطٍت للموانئ
( )L’office national des portsكالشركة الوطنية للمناكلة )La société nationale de manutention ( SONAMA
كدمج كل من ىياكلهما ككسائلهما مع كحدة القطر ( )Remorquageاليت كانت ربت كصاية الشركة الوطنية اعبزائرية للمالحة
)La compagnie nationale Algérienne de navigation ( CNANكإسنادىا إذل مؤسسة ميناء اعبزائر EPAL
( .)L’entreprise portuaire d’Algerاليت نشأت دبوجب اؼبرسوـ رقم 286-82اؼبؤرخ يف 14أكت 1982اؼبتضمن
تأسيسىا.17
تعترب مؤسسة ميناء اعبزائر EPALمؤسسة إشًتاكية ذات طابع إقتصادم تأسست يف إطار اػبطة الوطنية للتنمية اإلقتصادية كاإلجتماعية
من أجل اؼبشاركة يف تعزيز التجارة اػبارجية للبالد كال سيما عن طريق تشجيع عبور األشخاص كالسلع يف أحسن الظركؼ.كما يبكن
للمؤسسة القياـ جبميع العمليات التجارية ،الصناعية كاؼبالية اؼبتعلقة بنشاطها كاليت تساعدىا على تطويره شريطة أف تكوف يف حدكد
القانوف اليت أنشأت يف إطاره.
ربصلت مؤسسة ميناء اعبزائر EPALيف 23سبتمرب 1989على إستقالليتها اؼبعنوية لتصبح بعد ذلك شركة ذات أسهم .رأظباؽبا
حاليا يقدر بػ 10.500.000.000 :دج ،كتعود ملكيتها إذل شركة تسيَت مسانبات موانئ الدكلة Services ( SERPORTS Spa
)portuaireاليت تعترب اؼبساىم الوحيد _ كاليت كانت سابقا تعرؼ بإسم شركة تسيَت مسانبات موانئ الدكلة SGP SOGEPORTS
( _)Société de gestion des participations de l’état portsربصر مهمة مؤسسة ميناء اعبزائر يف نقطتُت رئيسيتُت نبا:18
-2التنظيم:
تعتمد مؤسسة ميناء اعبزائر EPALيف تأدية مهامها على اؼبديرية العامة كؾبموعة من اؼبديريات مصنفة إذل صنفُت نبا ،اؼبديريات الوظيفية
اليت يبلغ عددىا سبعة ( )07مديريات ،كاؼبديريات التشغيلية كاليت يبلغ عددىا ستة ( )06مديريات .كسنتطرؽ إليها فيمايلي:20
- -المديرية العامة:
1 2
ىي أعلى سلطة يف اؽبيكل التنظيمي للمؤسسة بقيادة الرئيس اؼبدير العاـ الذم لو السلطة على صبيع اؼبديريات الوظيفية كالتشغيلية كعلى
موظفيها ،كؼبمارسة ـبتلف اؼبهاـ يساعد الرئيس اؼبدير العاـ نائباف ؽبما سلطة ىرمية بالتفويض على ؾبمل العاملُت باؼبديريات اليت تدخل
يف نطاقها نبا:
-نائب مدير عاـ اؼبديريات الوظيفية؛
-نائب مدير عاـ اؼبديريات العملياتية.
تتكوف اؼبديرية العامة حسب اؽبيكل التنظيمي من:
-مكتب اؼبدير العاـ الذم وبتوم على أمانة اؼبدير العاـ ،خلية اإلتصاؿ كخلية إدارة احملفظة؛
-ؾبلس اؼبستشارين؛
-مديرية األمن الداخلي؛
-مديرية اؼبراجعة الداخلية.
-1-1-2مكتب المدير العام الذم وبتوم على أمانة اؼبدير العاـ ،خلية اإلتصاؿ كخلية إدارة احملفظة:
-أمانة المدير العام :اليت تضطلع باؼبهاـ التالية:
-تلخيص ،كتابة كإيداع التقارير ،اؼبذكرات ،اؼبراسالت كقرارات اإلدارة العليا مع اؽبياكل الداخلية من جهة ،كاؼبؤسسة كاعبهات اػبارجية
من جهة أخرل؛
-تنظيم بريد اإلدارة العليا كأرشيفو باإلضافة إذل اغبفاظ على سريتو؛
-إستالـ كتسجيل الربيد الوارد؛
-توزيع الربيد الوارد على اؽبياكل الداخلية اؼبعنية بعد إطالع اؼبدير العاـ عليها؛
-برنامج العمل اليومي للمدير العاـ؛
-متابعة كضع الربيد الصادر؛
-متابعة ـبتلف اؼبلفات اليت هبرل ذبهيزىا؛
-ربضَت االجتماعات اليت يًتأسها رئيس اؼبدير العاـ؛
-كتابة احملاضر الرظبية الجتماعات رئيس اؼبدير العاـ.
20
Entreprise portuaire d’Alger, direction d’organisation et contrôle de gestion, Mise à niveau des structures de l’EPAL
–Phase I : fonction administrative-, avril 2012, p 10-45.
139
الفصل الرابع...................................أثر الرقابة الداخلية على أداء مؤسسة ميناء الجزائر " "EPAL
- -المديريات الوظيفية :تقوـ اؼبديريات اإلدارية بضبط النشاط كالتنسيق بُت إجراءات اؽبياكل العملية اػباضعة لسلطتهم التقنية
2 2
إذل جانب توزيع اؼبعلومات كتقدصل اؼبساعدة ؼبختلف اؽبياكل الداخلية ،كتنقسم ىذه اؼبديريات إذل:
-1-2-2مديرية التنظيم ومراقبة التسيير( :)Direction d’organisation et contrôle de gestionتنقسم اؼبديرية إذل
قسمُت نبا :قسم التنظيم كقسم مراقبة التسيَت ،كتتمثل مهامها عموما يف النقاط التالية:
-ربديد السياسة التنظيمية كاحملاكر الرئيسيىة للتنمية اإلسًتاتيجية للمؤسسة؛
-ربديد كإعداد معايَت لطرؽ العمل على أساس اعبودة؛
-إعداد لوحات القيادة؛
-التحليل الدكرم كاؼبنتظم ألنشطة ميناء اعبزائر؛
-صبع اؼبعلومات ،معاعبتها ،ربليلها كتفسَتىا؛
-ربسُت موثوقية كنوعية اؼبعلومات؛
-السهر على منع التضارب بُت الكفاءات كالتداخل بُت اإلختصاصات بُت اؽبياكل؛
-قيادة مهمات إعادة التنظيم ،ربسُت األداء كتصميم العمليات (إقًتاح :ىيكل تنظيمي ،مسار اؼبعلومات كأساليب اإلدارة).
-2-2-2مديرية الشؤون القانونية والنزاعات ( :)Direction des Affaires Juridiques et du Contentieuxتتفرع
اؼبديرية إذل ثالث ( )03أقساـ مهمة ىي :قسم الدراسات التشريعية كالقانونية ،قسم النزاعات كقسم التأمينات .تتمثل مهامها يف:
-كضع سياسة اؼبؤسسة اؼبتعلقة بشأف اعبوانب القانونية كالنزاعات؛
-إدارة كمتابعة النشاط القانوشل كالنزاعي على مستول اؼبؤسسة؛
-تصنيف كحفظ كل الوثائق اإلدارية ذات الطابع القانوشل للمؤسسة؛
-سبثيل اؼبؤسسة أماـ اؽبيئات القانونية؛
-إدارة كإعداد كل عقود التأمينات؛
-تأمُت كل اؼبمتلكات ،اؼبعدات كالعقارات التابعة للمؤسسة.
Direction Des Ressources Humaines et affaires -3-2-2-مديرية الموارد البشرية والشؤون العامة (
:)généralesتتكوف ىذه اؼبديرية من عدة أقساـ نذكر :قسم تنمية اؼبوارد البشرية ،قسم األجور ،قسم التنظيم كالدراسات ،قسم
اػبدمات اإلجتماعية كمركز التكوين اؼبينائي .كتتمثل مهامها يف:
-التوظيف؛
-إدارة اؼبسارات اؼبهنية كمتابعة التكوين؛
-إدارة األجور كالركاتب؛
-تقييم األداء؛
-إدارة النزاعات؛
-إدارة العالقات اإلجتماعية كالنقابية؛
-ربفيز اؼبوظفُت؛
141
الفصل الرابع...................................أثر الرقابة الداخلية على أداء مؤسسة ميناء الجزائر " "EPAL
- -المديريات التشغيلية :تتمثل يف تسيَت كإستغالؿ الوسائل اؼبادية كالبشرية للمؤسسة كهتتم بتطوير نشاط اؼبؤسسة:21
3 2
-1-3-2مديرية القبطانية ( :)Direction de capitainerieتعترب عصب اؼبيناء كتلعب دكرا ىاما يف إطار مهامها ،تضمن
ؾبموع النشاطات كالعمليات البحرية "القيادة كاإلرساء" السفن حيث سبارس يف حدكد ؾباؽبا العمومي للميناء األرضي كالبحرم عدة مهاـ
أنبها:
ضباية اؼبسطحات اؼبائية كاؼبساحات األرضية كالتجهيزات ،ضماف أمن كسالمة األشخاص كاؼبمتلكات كتتكفل بالقيادة كسحب البواخر
كترتيبها ككل ما يتعلق هبا .كسبارس اؼبديرية مهاـ الرقابة على مستواىا من خالؿ تطبيق القانوف البحرم كاللوائح كالقوانُت اؼبينائية.
-2-3-2مديرية القطر ( :)Direction de remorquageىي مسؤكلة عن صبيع العمليات اؼبتعلقة باؼبالحة ،مساعدة السفن يف
اإلرساء من خالؿ اعبر كالدفع باإلضافة إذل توفَت القاطرات لتأمُت كتسهيل حركة السفن داخل اؼبيناء ،كبالتارل ىي اؼبسؤكلة عن تنفيذ
برنامج ربركات السفن.
-3-3-2مديرية المناولة ( :)Direction de manutentionتقدـ ىذه اؼبديرية خدمات ذات مستول عارل تتمثل يف:
-ربميل كتفريغ السفن التجارية اليت ترسو يف األرصفة؛
-رفع كتزيل البضائع على منت السفن؛
-رفع كنقل البضائع إذل مناطق التخزين.
-4-3-2مديرية الحاويات ( :)Direction des conteneursهتتم بالتكفل التاـ بالسلع اؼبكيفة باغباكيات كعملية إستقباؿ
اغباكيات ،باإلضافة إذل حفظ كزبزين اغباكيات إذل غاية تسليمها ألصحاهبا.
-5-3-2مديرية التشوين ( :)Direction d’acconageىي مكلفة بعمليات عبور البضائع إذل اؼبيناء من نقل ،تفريغ أك شحن
ككذلك زبزين البضائع كتسليمها للزبائن ككضع ربت تصرفهم اإلمكانيات اؼبادية.
-6-3-2المديرية المركزية للنقل ( :)Direction centrale de logistiqueتليب إحتياجات اؼبتعاملُت كالزبائن كتضع ربت
تصرفهم كل اؼبوارد اؼبادية كالبشرية ،كما تتكفل بكل عمليات التحميل ،التفريغ ،النقل كربويل عبميع أنواع البضائع.
144
الفصل الرابع...................................أثر الرقابة الداخلية على أداء مؤسسة ميناء الجزائر " "EPAL
المدير العام
مديرية المراجعة
مكتب المدير العام
-األمانة العامة
مديرية األمن الداخلي
-خلية اإلتصال
-خلية إدارة المحفظة.
المستشارين
نائب مدير عام المديريات التشغيلية نائب مدير عام المديريات الوظيفية
مديرية القبطانية
مديرية التنظيم ومراقبة التسيير
مديرية الحاويات
مديرية اإلستغالل والتنظيم
145
الفصل الرابع...................................أثر الرقابة الداخلية على أداء مؤسسة ميناء الجزائر " "EPAL
-1حركة السفن:
نالحظ من خالؿ اعبدكؿ أدناه ،أف إصبارل السفن اليت رست يف ميناء اعبزائر خالؿ شهر فيفرم من السنة اعبارية 125سفينة ،منها
114سفينة ذبارية ،كالذم يبثل إلبفاض بػنسبة ( )-16,67 %مقارنة بالنتائج احملققة خالؿ شهر فيفرم من سنة .2018
كما عرؼ حجم اغبمولة اإلصبالية إلبفاضا بنسبة ( )-18,91%مقارنة بالسنة اؼباضية ،بعدما بلغ حجمها 1.781.240طن يف
شهر فيفرم من سنة 2018ليصل إذل 1.444.355طن خالؿ ىذه السنة.
الجدول رقم ( :)2-4التغير في حركة السفن خالل شهر فيفري من 2019مقارنة بنفس الفترة من 2018
المحقق
اإلنحراف19/18 نوع السفن المرساة
2019 2018
- 20,83% 114 144 السفن التجارية
+ 83,33% 11 6 السفن غير التجارية
-16,67 % 125 150 المجموع
الوحدة :عدد السفن ص.05 المصدر :ؾبلة ميناء اعبزائر ،العدد ،153فيفرم ،2019
-2حركة البضائع:
نالحظ من خالؿ اعبدكؿ أدناه ،أف إصبارل حركة البضائع اؼبفرغة يف ميناء اعبزائر خالؿ شهر فيفرم من السنة اعبارية عرفت إرتفاعا قدر
بنسبة ( )+ 19،64%مقارنة باقباز نفس الفًتة من سنة ،2018كيفسر ىذا اإلرتفاع بزيادة الواردات من حاكيات اؼبواد اؽبيدرككربونية.
إلبفاضا بنسبة ( ،)-56،86%كيعود ذلك إذل التوقف اؼبؤقت لصادرات اؼبواد اؽبيدرككربونيةن كما يظهر حجم البضائع اليت يتم شحنها
إذل ميناء اعبزائر بسبب العمل اعبارم يف مصفاة سيدم رزين.
يف حُت أف إصبارل حركة البضائع احململة كاؼبفرغة يف ميناء اعبزائر كاليت عوعبت من طرؼ مؤسسة ميناء اعبزائر خالؿ شهر فيفرم من السنة
اعبارية عرفت إرتفاعا قدر بنسبة ( )+ 4،47%مقارنة باقباز نفس الفًتة من سنة ،2018حيث بلغت حركة البضائع حجم
928.219طن سنة 2019بعدما كانت 888.504طن سنة .2018
146
الفصل الرابع...................................أثر الرقابة الداخلية على أداء مؤسسة ميناء الجزائر " "EPAL
الجدول رقم ( :)3-4التغير في حركة البضائع خالل شهر فيفري من 2019مقارنة بنفس الفترة من 2018
اإلجمالي المحملة المفرغة
نوع البضاعة
التغير % 2019 2018 التغير % 2019 2018 التغير % 2019 2018 الوحدة
47،11% 515 904 462 801 + 43،70% 69 965 41 052 + 5،74% 445 939 421 749 طن خارج
الهيدروكربونية
-1،05% 412 315 416 703 -100 % 0 121 118 + 49،39% 412 315 295 585 طن الهيدروكربونية
4،47% 928 219 888 504 -56،86% 69 965 162 170 + 19،64% 858 254 717 334 طن المجموع
الوحدة :طن المصدر :ؾبلة ميناء اعبزائر ،مرجع سابق ،ص( 05بالتصرؼ).
-3حركة الحاويات:
يالحظ من خالؿ اعبدكؿ أدناه ،أف حركة اغباكيات اؼبعاعبة من طرؼ مؤسسة ميناء اعبزائر خالؿ شهر فيفرم 2019زيادة ؿبسوسة
تقدر بػ ،)+ 55،94 %( :مقارنة بنفس الفًتة من سنة .2018كتعود ىذه الزيادة إذل زيادة عدد اغباكيات اليت مت إستقباؽبا يف اؼبيناء
من 23 222حاكية خالؿ شهر فيفرم من سنة 2018إذل 45 178حاكية خالؿ نفس الفًتة من سنة ،2019حيث مت توزيعها
على النحو التارل:
-الحاويات المملوءة :بلغ عددىا 21 154حاكية أم عرفت زيادة قدرت بنسبة ( )22،62 %مقارنة بالسنة اؼباضية؛
-الحاويات الفارغة :بلغ عددىا 24 024حاكية أم عرفت زيادة قدرت بنسبة ( )136 %مقارنة بالسنة اؼباضية.
الجدول رقم ( :)4-4التغير في حركة الحاويات خالل شهر فيفري من 2019مقارنة بنفس الفترة من 2018
اإلنحراف 18/19 المحقق في 2019 المحقق في 2018 نوع الحاوية
الوحدة :عدد اغباكيات (20قدـ) المصدر :ؾبلة ميناء اعبزائر ،مرجع سابق ،ص( .05بالتصرؼ)
-4حركة العربات:
سجلت حركة العربات اؼبعاعبة خالؿ شهر فيفرم من سنة 2019إذل 296كحدة مقارنة ب ػ 314كحدة خالؿ نفس الفًتة من نشاط
السنة اؼباضية ،أم عرفت إلبفاضا بنسبة (.)- 73،5 %
147
الفصل الرابع...................................أثر الرقابة الداخلية على أداء مؤسسة ميناء الجزائر " "EPAL
الجدول رقم ( :)5-4التغير في حركة العربات خالل شهر فيفري من 2019مقارنة بنفس الفترة من 2018
2019 2018
اإلنحراف18/19
المجموع المحملة المفرغة المجموع المحملة المفرغة
800 % 9 8 1 1 - 1 المركبات الصناعية األخرى
- 73،5 % 296 120 176 314 139 175 المجم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوع
الوحدة :عربة ص.05 المصدر :ؾبلة ميناء اعبزائر ،مرجع سابق،
-5حركة المسافرين:
بلغت حركة اؼبسافرين دبيناء اعبزائر إذل 10 321مسافر خالؿ شهر فيفرم من سنة 2019أم عرفت إرتفاعا بنسبة ()+59،11 %
مقارنة بنفس الفًتة من السنة اؼباضية.
أما بالنسبة للمسافرين اؼبرفقُت بسيارات كلنفس اؼبقارنة ،فقد عرؼ ىذا النوع من النشاط إرتفاعا بنسبة ( )+ 87،7 %حيث إنتقل من
6 279خالؿ ،2018إذل 6 773سيارة خالؿ نفس الفًتة من سنة .2019
الجدول رقم ( :)6-4التغير في حركة المسافرين خالل شهر فيفري من 2019مقارنة بنفس الفترة من 2018
االنحراف 18/19 2019 2018 المسافرين
0،75 % 5 914 5 870 الوافدين
42،30 % 4 407 3 379 الركاب
59،11 % 10 321 9 249 مجمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوع المسافرين
- 32،0 % 4 010 4 023 الوافدين
47،22 % 2 763 2 256 الركاب
87،7 % 6 773 6 279 مجموع المسافرين المرفقين بالسيارات
الوحدة :مسافر ص.05 المصدر :ؾبلة ميناء اعبزائر ،مرجع سابق،
أخَتا ،كباؼبقارنة فإف معدؿ مدة إنتظار السفن بعرض البحر عرفت إرتفاعا حيث إنتقلت من 0,90يوـ يف 2018إذل 1,18يوـ يف
أيضا من
أيضا إذل أف متوسط مدة اإلقامة يف اؼبرسى للسفن اؼبعاعبة من طرؼ مؤسسة ميناء اعبزائر قد إرتفع ن
.2019كما ذبدر اإلشارة ن
22
يوما لنفس فًتة النشاط من سنة .2019 86،2يوـ سنة 2018إذل 3،30ن
تعتمد مؤسسة ميناء اعبزائر يف تقييم أداءىا على ؾبموعة من اؼبعايَت كاؼبؤشرات اليت تسمح ؽبا بإجراء دراسة شاملة كدقيقة ألنشطتها ،كتتم
ىذه العملية على عدة خطوات:
-1يقوـ فريق اؼبراجعة بدراسة أىداؼ كظركؼ اؼبؤسسة حيث يتم التعرؼ من خالؽبا على طبيعة األنشطة لكل مديرية ،كما يتم التعرؼ
على األىداؼ الرئيسية اؼبطلوبة منها (يتم ربديد ىذه األىداؼ من التحليل الوظيفي لنشاط كل مديرية)؛
-2تقسم األنشطة الرئيسية إذل عدة خطوات حيث يكوف كل نشاط عبارة عن سلسلة متصلة من اػبطوات ،كيف ىذه اؼبرحلة يتم عقد
عدة لقاءات مع مديرم اؼبديريات لبلورة األفكار حوؿ العناصر اليت سيتم إختبارىا آخذين بعُت اإلعتبار النقاط التالية:
دراسة الظركؼ الداخلية كالظركؼ احمليطة باؼبؤسسة للتوصل إذل معايَت تقييم األداء أكثر إرتباطا بالواقع دبعٌت عدـ اإلكتفاء
باؼبعايَت اؼبوضوعة مسبقا؛
إختيار العناصر اليت يبكن مالحظتها بدقة كيبكن إستخدامها يف عملية القياس؛
ربديد اؼبعايَت كاؼبؤشرات بشكل كاضح حىت يتسٌت التمييز بُت األداء اعبيد كاألداء الضعيف.
-3دراسة صبلة اؼبعايَت اؼبوضوعة كمناقشها قبل البدء بالعمل هبا مع إجراء بعض التعديالت الضركرية الالزمة إف كجدت.
كغالبا ما تعتمد مؤسسة ميناء اعبزائر على اؼبعايَت الكمية حبكم طبيعة نشاطها اػبدمايت من ناحية ،ككوهنا تعكس النتائج الكمية احملققة
على مستول كل مديرية.
تعتمد مديرية اؼبراجعة على مستول مؤسسة ميناء اعبزائر EPALيف فبارسة كظيفة اؼبراجعة الداخلية على اؼبعايَت الدكلية للمراجعة الداخلية
اؼبعتمدة من قبل معهد اؼبراجعُت الداخليُت ( ،)IIAكاليت تعرؼ اؼبراجعة الداخلية على أهنا " :نشاط موضوعي ،مستقل يعطي للمنظمة
تأكيدا حوؿ درجة التحكم يف أنشطتها ،كيقدـ النصح فيما ىبص ربسُت كاؼبسانبة يف خلق القيمة .نشاط اؼبراجعة الداخلية يساعد
اؼبنظمة على ربقيق أىدافها بتقييم على أساس نظامي منهجي لعمليات إدارة اؼبؤسسة ،إدارة اؼبخاطر كالرقابة ،كتقدصل مقًتحات لتعزيز
فعاليتها".
149
الفصل الرابع...................................أثر الرقابة الداخلية على أداء مؤسسة ميناء الجزائر " "EPAL
كبالتارل ىي رقابة تقوـ بوظيفة تقدير كتقييم فعالية الرقابات األخرل ؼبساعدة كل اؼبسؤكلُت داخل اؼبؤسسة يف فبارسة مسؤكلياهتم من
خالؿ تقدصل ربليالت ،تقييمات ،توصيات ،آراء كمعلومات حوؿ األنشطة اليت مت فحصها.
تأخذ اؼبراجعة الداخلية يف اؼبؤسسة شكلُت نبا :مراجعة الضماف أك التأكيد ( )Audit d’assuranceكمراجعة إستشارية ( Audit de
،)conseilفالنوع األكؿ يكوف مربؾبا كفق اػبطة السنوية للمراجعة ( )Plan annuel d’auditكالنوع الثاشل يتم كفقا لطلب من جهة
معينة (اؼبدير العاـ أك مسؤكؿ الوحدة موضوع اؼبراجعة).
تلتزـ مديرية اؼبراجعة الداخلية أثناء أداءىا لعملها بقواعد السلوؾ اليت تتوافق مع أخالقيات اؼبهنة اليت نص عليها معهد اؼبراجعُت الداخلُت
( ،)IIAكاؼبتمثلة يف أربعة ( )04عناصر ىي:
-النزاهة :دبعٌت تقدصل اػبدمة بنزاىة كأمانة من أجل اغبفاظ على مصداقية ىيكل اؼبراجعة كأعضائو؛
-الموضوعية :هبب تقدصل خدمة نوعية بكل موضوعية كدكف أم ربيز؛
-السرية :إحًتاـ قيمة كملكية اؼبعلومات اليت يتلقوهنا كال يكشف عنها؛
-الكفاءة :هبب اغبفاظ عليها كتطويرىا بشكل مستمر من خالؿ الدكرات التدريبية ،لضماف كفاءة كجودة اػبدمات.
تسعى مؤسسة ميناء اعبزائر EPALمن خالؿ عملية اؼبراجعة إذل تقييم فعالية نظاـ الرقابة الداخلية قصد ربقيق أداء جيد ،كتقدصل
ضمانات حوؿ:
-جودة كنزاىة اؼبعلومات التشغيلية كاؼبالية؛
-ضباية اؼبمتلكات؛
-التطبيق الصحيح لإلجراءات ،التعليمات ،اللوائح كالقوانُت؛
-الكفاءة كاإلستخداـ السليم للموارد؛
-اإلمتثاؿ لألىداؼ اؼبسطرة.
كلتحقيقها سبارس مديرية اؼبراجعة نشاطها دكف أم قيد أك شرط يف ؾباؿ تدخلها ،ؼصبيع األنظمة كاإلجراءات كالعمليات كالوظائف
كاألنشطة داخل اؼبؤسسة زبضع لتقييم اؼبراجعة الداخلية ،كما وبق للمراجعُت الداخليُت يف الوصوؿ إذل صبيع الوثائق كاؼبعلومات الالزمة
ألداء عملهم .كبالتارل تلتزـ كل كظيفة ؿبل اؼبراجعة بتوفَت الوثائق كتوصيل اؼبعلومات اؼبطلوبة (أنظر اؼبلحق رقم .)03
تعتمد مديرية اؼبراجعة الداخلية على فريق مكوف من مدير كشباشل ( )08مراجعُت أكفاء مقسمُت إذل رئيس مهمة ،مراجعُت رئيسيُت
كطبسة مراجعُت .كالشكل اؼبوارل يوضح اؽبيكل التنظيمي ؼبديرية اؼبراجعة الداخلية:
150
الفصل الرابع...................................أثر الرقابة الداخلية على أداء مؤسسة ميناء الجزائر " "EPAL
أمانة المدير
رئيس المهمة
مراجع رئيسي
مراجعين
151
الفصل الرابع...................................أثر الرقابة الداخلية على أداء مؤسسة ميناء الجزائر " "EPAL
EPAL المبحث الثاني :منهجية وأساليب تقييم نظام الرقابة الداخلية في مؤسسة ميناء الجزائر
يعتمد فريق اؼبراجعة على مستول مؤسسة ميناء اعبزائر يف تنفيذ مهمة تقييم نظاـ الرقابة الداخلية على ؾبموعة من اؼبعايَت كاإلجراءات
سبكنق من كضع منهجية سليمة كخطة عمل كاضحة اؼبعادل حرصا على تنفيذ اؼبهمة على أكمل كجو (تتم كفق اإلطار اؼبرجعي الدكرل
للممارسة اؼبهنية للمراجعة الداخلية )CRIPPكباإلعتماد على ؾبموعة من األساليب.
المطلب األول :منهجية تقييم نظام الرقابة الداخلية في مؤسسة ميناء الجزائر
تعتمد عملية اؼبراجعة على عدة خطوات مقسمة على ثالث مراحل أساسية تتمثل يف :مرحلة التحضَت ،مرحلة التنفيذ (اإلقباز) كأخَتا
مرحلة التقرير (اؼبلحق رقم :)04
عادة ما يكوف األمر باؼبهمة يتكوف من صفحة مكتوبة كاحدة ( )01فقط تتضمن النقاط التالية:
- 1ربديد التفويض بدقة كاإلمضاء عليو؛
- 2اؼبرسل إليو كىو فبثل اؼبهمة (اؼبراجع)؛
- 3اؽبدؼ كنطاؽ اؼبهمة؛
- 4تاريخ بدء (الشركع) كإهناء اؼبهمة.
152
الفصل الرابع...................................أثر الرقابة الداخلية على أداء مؤسسة ميناء الجزائر " "EPAL
-2-1اإلجتماع اإلفتتاحي:
يعقد اإلجتماع أك اعبلسة اإلفتتاحية يف مقر الوحدة موضوع اؼبراجعة حبضور مسؤكرل موضوع اؼبراجعة كاؼبراجعُت .ؿبتول اإلجتماع يركز
على النقاط التالية:
-التقدصل ،يتم التعريف بفريق اؼبراجعة كمسؤكلياهتم؛
-تذكَت دبوضوع اؼبراجعة الداخلية ،كذبدر اإلشارة إذل التذكَت باألىداؼ العامة للمراجعة الداخلية حملاكلة كضع الثقة بُت الطرفُت
باإلضافة إذل حصر نطاؽ اؼبهمة؛
-حق اإلطالع على الوثائق كاغبصوؿ على اؼبعلومات اؼبطلوبة؛
-نطاؽ اؼبهمة؛
-ربديد الفًتة الزمنية للمهمة.
كيف هناية اإلجتماع اإلفتتاحي تصبح األطراؼ اؼبشاركة على كفاؽ حوؿ أىداؼ عملية اؼبراجعة كنطاقها مع ربديد التاريخ الرظبي لبداية
اؼبهمة ،كما يتم التوقيع على احملضر الرظبي (اؼبلحق رقم .)07
-3-1اإلطالع على موضوع المراجعة:
تعرؼ ىذه النقطة ب ػ ػ "هنج اػبطة" ،يقوـ اؼبراجع بالتعرؼ على الوحدة ؿبل اؼبراجعة ،مع اغبرص على إختيار األدكات كالتقنيات األنسب
لكسب اؼبعرفة الالزمة لتنفيذ اؼبهمة ( من خالؿ اؼبقابلة ،إستبياف حوؿ الرقابة الداخلية ،الوثائق كغَتىا .)...ىذه اػبطوة سبكن اؼبراجع
من:
-التعرؼ على اؽبيكل التنظيمي للوحدة موضوع اؼبراجعة ،اإلجراءات ،البيئة ،التقنيات اؼبستعملة ،كأىم األرقاـ (رقم األعماؿ،
النتيجة اؼبالية ،اإلنتاج )...مع ربديد الصعوبات كاؼبشاكل الرئيسية اليت تواجهها؛
-ربديد عوامل النجاح الرئيسية للنشاط اؼبعٍت؛
-ربديد أىداؼ الرقابة الداخلية اػباصة دبوضوع اؼبراجعة.
-4-1تحديد المخاطر:
خالؿ ىذه اػبطوة يقوـ اؼبراجع بتحديد اجملاالت اليت تشكل مصدرا للمخاطر قصد التعرؼ عليها ،كمن مث يتم كضع منهجية العمل
اؼبتمثلة يف تقسيم الوحدة موضوع اؼبراجعة إذل عدة مهاـ أساسية ( )Les tâches élémentairesباإلعتماد على ـبتلف التقنيات ،اليت
من اؼبمكن أف تكوف قد أعدت يف مهمات اؼبراجعة السابقة .كما يقوـ اؼبراجع بإجراء تقييم أكرل للمخاطر اؼبتعلقة بكل اؼبهاـ األساسية
كربديد أكلويتها (مرتفعة ،متوسطة أك منخفضة) ،إذل جانب ربليلها لقياس مدل تأثَتىا على اؼبهاـ.
-5-1تقييم تصميم نظام الرقابة الداخلية:
يقدر اؼبراجع يف مرحلة الحقة اإلجراءات اػباصة بالرقابة الداخلية لتنفيذىا لضماف مدل توافرىا من عدمو ،عندما يقع اؼبراجع أماـ خطر
ؿبتمل كنظاـ الرقابة الداخلية غَت كايف أك غَت موجود ،يف ىذه اغبالة يستنتج اؼبراجع أف ىناؾ "ضعف كاضح" .كيتم يف ىذه اػبطوة
اؼبصادقة على ما مت التوصل إليو من جراء التقييم بُت اؼبراجعُت كمسؤكرل موضوع اؼبراجعة.
-6-1تحديد األهداف:
تتم ىذه اػبطوة بناءا على النتائج اؼبتوصل إليها خالؿ اػبطوة السابقة "ربديد اؼبخاطر" ،من أجل تعزيز مهمة اؼبراجعة كؿبتواىا ،يركز
اؼبراجع الداخلي على اؼبهاـ اليت ربوم على ـباطر .تشمل ىذه اػبطوة ثالث نقاط أساسية تتمثل يف:
153
الفصل الرابع...................................أثر الرقابة الداخلية على أداء مؤسسة ميناء الجزائر " "EPAL
-األهداف العامة :ىي األىداؼ الدائمة للرقابة الداخلية ،حيث يتأكد اؼبراجع الداخلي من أهنا أخذت بعُت اإلعتبار كيسعى إذل
ربقيقها على كبو فعاؿ كدائم ،كتتعلق بػ:
-سالمة األصوؿ؛
-موثوقية اؼبعلومات؛
-اإللتزاـ باللوائح كالتوجيهات؛
-اإلستخداـ األمثل للموارد.
-األهداف الخاصة :ىي ربديد إجراءات الرقابة الداخلية اؼبختلفة اليت سيتم إختبارىا من طرؼ اؼبراجع ،كاليت تشكل عوامل تساىم يف
ربقيق األىداؼ العامة كؾباالت اؼبخاطر اليت مت ربديدىا سابقا.
-نطاق العمل :ربديد اجملاالت أك اؼبيادين اليت سوؼ تشتملها عملية اؼبراجعة:
-نطاؽ العمل الوظيفي كيشمل األقساـ كاؼبصاحل اليت سوؼ يتم مراجعتها؛
-نطاؽ العمل التشغيلي كيشمل األنشطة اػباضعة للمراجعة.
-7-1برنامج الفحص:
يبثل برنامج الفحص كثيقة داخلية لقسم اؼبراجعة الداخلية موجهة للتعريف كربديد فريق العمل ،كالتخطيط كمتابعة أعماؿ موضوع
اؼبراجعة ،يسعى ىذا الربنامج إذل ربقيق األىداؼ احملددة.
يتم إعداد الربنامج من طرؼ فريق اؼبراجعة من خالؿ التحديد بدقة سلسلة التحقيقات الواجب إجراءىا ،الوثائق اليت هبب اإلطالع
عليها ،اؼبقابالت كاألسئلة اليت تطرح باإلضافة إذل اإلختبارات اليت يتعُت القياـ هبا لكل ىدؼ من األىداؼ ،لضماف أف نقاط القوة
حقيقية كنقاط الضعف أثبتت أك مت التأكد منها.
يسمح برنامج الفحص:
-ؼبسؤكؿ اؼبراجعة الداخلية بضماف أف صبيع إنشغاالتو أخذت بعُت اإلعتبار؛
-ؼبسؤكؿ اؼبهمة بتوزيع العمل بُت اؼبراجعُت؛
-يكوف دبثابة دليل يعتمد عليو أثناء تنفيذ اؼبهمة؛
-أف يكوف دبثابة موجز أك خالصة للمهمة.
كتتم اؼبصادقة على برنامج العمل من طرؼ اؼبراجعُت كمدير اؼبراجعة.
154
الفصل الرابع...................................أثر الرقابة الداخلية على أداء مؤسسة ميناء الجزائر " "EPAL
155
الفصل الرابع...................................أثر الرقابة الداخلية على أداء مؤسسة ميناء الجزائر " "EPAL
المطلب الثاني :أساليب تقييم نظام الرقابة الداخلية على مستوى مؤسسة ميناء الجزائر
يستخدـ اؼبراجع عدة أساليب يف تقييمو لنظاـ الرقابة الداخلية على مستول اؼبؤسسة:23
-1اإلستبيان:
Les يعتمد اؼبراجع الداخلي على مستول مؤسسة ميناء اعبزائر يف تقييمو لنظاـ الرقابة الداخلية بالدرجة األكذل على "اإلستبياف" (
( )questionnaires de contrôle interneعلى سبيل اؼبثاؿ أنظر اؼبلحق رقم )10الذم يعترب كسيلة ضركرية يف ىذه العملية .من
خالؿ تكييف األسئلة اليت وبويها حسب الوظيفة أك العملية موضوع اؼبراجعة.
يبدأ اؼبراجع الداخلي كخطوة أكذل يف ربضَت اإلستبياف اػباص بتقييم الرقابة الداخلية ،حيث يتم تقسيم موضوع اؼبراجعة إذل ؾبموعة من
اؼبهاـ األساسية ( ،)Les taches élémentairesككل مهمة زبضع إذل إستجواب من طرؼ اؼبراجع الداخلي يقوـ على طبسة ( )05
أسئلة جوىرية حىت يكوف ملما جبوانب اؼبوضوع .تتمثل ىذه األسئلة يف:
- 1من ،يتعلق بػالتحديد الدقيق للمهمة ،ما ىي صالحياهتا كمدل توافق بُت ما أقبز مع ما مت زبطيطو؛
- 2ماذا ،يتعلق بتحديد موضوع اؼبهمة أك نشاطها ،على سبيل اؼبثاؿ :نوع اػبدمات...إخل؛
- 3أين ،يتعلق باؼبكاف حىت يتم معاينة كل األماكن اؼبتعلقة باؼبهمة ،على سبيل اؼبثاؿ :أماكن التخزين أك اؼبعاعبة...إخل؛
- 4متى ،تتعلق بالزماف من حيث تاريخ بداية النشاط ،تاريخ اإلنتهاء كاؼبدة الالزمة؛
- 5كيف ،تتعلق باإلجراءات اؼبعتمدة ،على سبيل اؼبثاؿ :طريقة الصنع ،كيفية توزيع اؼبنتجات ،كيف يتم التوظيف العماؿ...إخل.
يصمم اإلستبياف بناءا على ؾبموعة من األسئلة اؼبغلقة مصاغة بعناية زبص صبيع اإلجراءات اؼبتبعة يف الوظيفة أك العملية ،حيث تكوف
اإلجابة بػ" :نعم" أك "ال" ،فإذا كانت اإلجابة إهبابية تكوف الوضعية مرضية دبعٌت إتباع سليم لإلجراءات كإذا كانت اإلجابة سلبية تدؿ
على إمكانية كجود ضعف أك قصور يف الرقابة الداخلية.
كبالتارل ،تطوير أسئلة اإلستبياف بطريقة منتظمة تسمح للمراجع الداخلي بإستعراض كل نقاط القوة كالضعف يف نظاـ الرقابة الداخلية،
كسبكنو النتائج اؼبتوصل إليها بتكوين رأم موضوعي كتقييم دقيق ؼبوثوقية نظاـ الرقابة الداخلية.
تتم عملية تقييم نظاـ الرقابة الداخلية على مستول مؤسسة ميناء اعبزائر كفق مدخل دكرة العمليات ،حيث يعتمد على كل دكرة كظيفية
أك تشغيلية على إستبياف ،كاعبدكؿ اؼبوارل يوضح ـبتلف الدكرات:
الجدول رقم ( :)7-4الدورات التشغيلية والدورات الوظيفية في مؤسسة ميناء الجزائر EPAL
الدورات الوظيفية الدورات التشغيلية
دكرة اؼبشًتيات -دكرة الركاتب كاألجور -دكرة اؼبخزكف -دكرة دكرة اعبر (القطر) -دكرة اؼبناكلة -دكرة الشحن كالتفريغ -دكرة
اػبدمات -دكرة البنك كالصندكؽ -دكرة اإلستثمارات -دكرة الرفع -دكرة الصيانة -دكرة اإلستغالؿ -دكرة الصيانة أمالؾ
األمواؿ اػباصة -دكرة نظاـ اؼبعلومات. اؼبيناء -دكرة األشغاؿ.
المصدر :إعداد الباحثة.
-2خرائط التدفق:
يعتمد اؼبراجع الداخلي على خرائط التدفق يف حالة تعدد اإلجراءات يف العملية أك الوظيفة ،كبالتارل ىذا األسلوب يسمح بتلخيص
سَتكرة العملية كإعطاء نظرة شاملة ؼبسار اؼبعلومات ،فمن السهل جدا قراءهتا كفهمها .يتم إعداد خريطة التدفق بناءا على اؼبقابالت اليت
يقوـ هبا اؼبراجع الداخلي مع مسؤكرل العمليات أك بتحليلو لإلجراءات اؼبقدمة ،كما يبكن اإلعتماد على اإلثنُت معا.
كما يساعد ىذا األسلوب اؼبراجع الداخلي على التأكد من صحة اإلجراءات اليت مت فحصها إذل جانب ربديد نقاط الضعف احملتملة من
جراء تطبيقها ،ككذلك من أف إجراءات الرقابة الداخلية اؼبوضوعة كافية.
-3العينة اإلحصائية:
نظرا إلعتبارات عملية يلجأ اؼبراجع الداخلي عادة إذل إستخداـ العينات اإلحصائية يف إجراءه إلختبارات اإللتزاـ بسياسات كإجراءات
الرقابة الداخلية ،من خالؿ إختيار عينة عشوائية من ؾبتمع البيانات ؿبل الفحص بدال من تنفيذىا على كامل ؾبتمع الدراسة ،كيقوـ بناءا
على النتيجة اؼبتوصل إليها عن العينة على تعميمها .يستوجب على اؼبراجع الداخلي اإللتزاـ بالشركط التالية :
-إستخداـ العينات اإلحصائية اليت تتالءـ مع أىداؼ اؼبراجعة؛
-ربديد ؾبتمع الدراسة؛
-إختيار العينة بطريقة عشوائية؛
-ذبنب التحيز الشخصي يف النتيجة؛
-العينة تبقى عشوائية حىت كلو كانت ال سبثل كل ؾبتمع الدراسة؛
-يبكن اإلعتماد على عدة عينات إحصائية بدال من كاحدة؛
-ال هبب التوقف عند النتيجة كلكن هبب البحث عن األسباب اليت أدت إليها.
157
الفصل الرابع...................................أثر الرقابة الداخلية على أداء مؤسسة ميناء الجزائر " "EPAL
-4المالحظة:
ال يقتصر عمل اؼبراجع الداخلي على اؼبقابالت اليت هبريها أك اإلستبيانات اليت يعدىا ،لكن هبب أف يعتمد على أسلوب اؼبالحظة اليت
تعترب ضركرية أحيانا .تأخذ اؼبالحظة ثالث ( )03أشكاؿ ىي:
-العمليات ،على سبيل اؼبثاؿ خركج الشاحنة من اؼبيناء ،مراقبة البضاعة عند كصوؽبا؛
-المواد ،كأحسن مثاؿ عن ذلك ىو اؼبخزكف؛
-الوثائق ،ال تقتصر اؼبالحظة على القراءة فقط بل الشكل أيضا ،على سبيل اؼبثاؿ :اؼبخططات.
كتكوف اؼبالحظة على نوعُت ،مالحظة مباشرة يقوـ هبا اؼبراجع الداخلي شخصيا أك غَت مباشرة بتدخل طرؼ ثالث يعمل غبساب اؼبراجع
الداخلي.
-5المقابلة:
تعترب اؼبقابلة أسلوب عبمع اؼبعلومات تسمح للمراجع بفهم أفضل للعمليات كالظواىر ،كما تعترب غبظة مهمة يف إدارة العالقة بُت اؼبراجع
الداخلي كالوحدة موضوع اؼبراجعة ،كبالتارل على اؼبراجع أف يأخذ بعُت اإلعتبار النقاط التالية:
-إعالـ اؼبسؤكؿ عن الوحدة موضوع اؼبراجعة مسبقا باؼبقابلة؛
-تذكَت اؼبراجع باؼبهمة كاؽبدؼ منها (كما وبق للمسؤكؿ ؼباذا ككيف تتم اؼبقابلة)؛
-هبب على اؼبراجع إعالـ اؼبسؤكؿ دبستول التقدـ يف اؼبهمة كـبتلف الصعوبات اليت كاجهتو؛
-تبليغ اؼبسؤكؿ بنتائج اؼبقابلة قبل أف تأخذ أم شكل من األشكاؿ ،كما هبب على اؼبسؤكؿ أف يبدم موافقتو حوؿ اإلستنتاجات
اليت مت إستخالصها من تصروباتو.
158
الفصل الرابع...................................أثر الرقابة الداخلية على أداء مؤسسة ميناء الجزائر " "EPAL
المبحث الثالث :تقييم نظام الرقابة الداخلية لمؤسسة ميناء الجزائر وفق هيكل لجنة COSO
بعد التطرؽ ؼبسار عملية اؼبراجعة الداخلية يف تقييمها لنظاـ الرقابة الداخلية على مستول اؼبؤسسة ؿبل الدراسة يف اؼببحث السابق ،كعرض
األساليب اليت يعتمد عليها اؼبراجع الداخلي يف عملية التقييم ،سنحاكؿ من خالؿ ىذا اؼببحث التعرؼ على مدل إنسجاـ نظا ـ الرقابة
الداخلية على مستول مؤسسة ميناء اعبزائر EPALمع ىيكل الرقابة الداخلية للجنة COSOحسب اؼبكونات اػبمسة اؼبكونة لو.
كقد إعتمدنا يف إجراء ىذه اؼبقارنة على إستبياف ؽبيكل الرقابة الداخلية للجنة COSOاليت يوضحها اؼبلحق رقم ( .)11كتنقسم ىذه
اإلستبانة إذل ثالث ( )03أجزاء ىي:
-1بيانات شخصية حوؿ اؼبستجوب (اؼبؤسسة)؛
-2مفهوـ الرقابة الداخلية يف اؼبؤسسة ،كيهدؼ ىذا اعبزء إذل التعرؼ عن اعبهة اؼبسؤكلة عن تنفيذ الرقابة الداخلية كاألىداؼ اليت تسعى
إذل ربقيقها؛
-3اؼبكونات اػبمسة للرقابة الداخلية ،حيث يعاجل ىذا اعبزء كل مكوف على حدل بناءا على اؼببادئ السبعة عشر اليت مت ربديدىا من
قبل اللجنة ،كاليت تعترب األساس يف قياـ ىذه اؼبكونات.
ربتوم األجزاء الثالثة بدكرىا على ؾبموعة من األسئلة مت إعدادىا بناء على تقرير اإلطار اؼبتكامل للرقابة الداخلية ،تكوف اإلجابة فيها بػ:
"نعم" أك "ال" ،فاإلجابة "بنعم" سبثل نقطة قوة بالنسبة لنظاـ الرقابة الداخلية يف اؼبؤسسة ،كبالتارل تقارب مع مبوذج عبنة رعاية اؼبنظمات
،COSOكاإلجابة "بال" سبثل نقطة ضعف أم إبتعاد عن مبوذج عبنة رعاية اؼبنظمات .COSO
بعد اإلطالع على ىيكل مؤسسة ميناء اعبزائر ، EPALمت توجيو البحث إذل مديرية اؼبراجعة كوهنا اعبهة اؼبسؤكلة عن تقييم نظاـ الرقابة
الداخلية على مستول اؼبؤسسة ،كقد مت تقدصل اإلستبانة إذل مدير اؼبراجعة كـبتلف اؼبراجعُت الداخليُت لإلسهاـ بآرائهم حوؿ اؼبوضوع.
كلقد مت التوصل إذل أنو بالرغم من إطالع مؤسسة ميناء اعبزائر EPALخاصة مديرية اؼبراجعة على اإلطار اؼبتكامل للرقابة الداخلية
للجنة رعاية اؼبنظمات ،COSOإال أنو يسجل غياب لبعض مبادئو .لكن ىذا ال ينفي كجود إجراءات للرقابة الداخلية على مستول
ـبتلف الوظائف .فكل من اإلدارة العليا ،اإلطارات اؼبالية كاؼبوظفُت يسعوف جاىدين إذل تطوير كتنفيذ ـبتلف ىذه اإلجراءات اليت هتدؼ
عموما إذل:
فعالية ككفاءة العمليات التشغيلية؛ .1
موثوقية اؼبعلومات اؼبالية؛ .2
اإللتزاـ بالقوانُت كاللوائح الداخلية؛ .3
ضباية كاحملافظة على اؼبمتلكات اؼبينائية. .4
159
الفصل الرابع...................................أثر الرقابة الداخلية على أداء مؤسسة ميناء الجزائر " "EPAL
الجدول رقم ( :)8-4نقاط القوة ونقاط الضعف في نظام الرقابة الداخلية لمؤسسة ميناء الجزائر EPAL
هيكل الرقابة الداخلية للجنة COSO
نقاط الضعف نقاط القوة
- 1البيئة الرقابية
-عدـ توافر دليل مكتوب لقواعد السلوؾ؛ -كجود ىيكل تنظيمي يتالءـ مع طبيعة نشاط كحجم اؼبؤسسة؛
-غياب بطاقات اؼبنصب (الوصف الوظيفي) للموظفُت؛ -إزباذ إجراءات جزائية يف حالة عدـ اإللتزاـ بالقيم األخالقية؛
-عدـ ربليل أك تقييم اؼبعارؼ كالكفاءات الالزمة ألداء أم -كجود إجراءات لتفويض الصالحيات كاؼبسؤكليات؛
كظيفة؛ -تناسب كتوافق اؼبسؤكليات مع الصالحيات اؼبمنوحة؛
-عدـ ربديد إسًتاتيجية لتحديد مستول اػبطر اؼبمكن قبولو؛ -كجود سياسات لتوظيف ،تدريب ،ترقية ،تعويضات كمكافآت
-غياب سياسات لتحفيز اؼبوظفُت؛ اؼبوظفُت؛
-غياب تاـ لإلجتماعات بُت عبنة اؼبراجعة من جهة كاؼبدير اؼبارل، -إستقاللية تامة للجنة اؼبراجعة عن اإلدارة العليا؛
اؼبسؤكلُت احملاسبُت ،اؼبراجعُت الداخليُت كؿبافظ اغبسابات من -توفر اؼبؤسسة على مديرية للمراجعة الداخلية.
جهة أخرل.
- 2تقييم المخاطر
-عدـ ربديد األىداؼ بشكل كاضح؛ -إرتباط اإلسًتاتيجية باألىداؼ؛
-عدـ اإلبالغ بفعالية عن سياسة إدارة اؼبخاطر داخل اؼبؤسسة؛ -كفاية اؼبوارد اؼبخصصة لتحقيق األىداؼ؛
-غياب ػبريطة اؼبخاطر يف اؼبؤسسة؛ -كفاية آليات ربديد اؼبخاطر؛
-عدـ توفر معلومات عن اإلجراءات اؼبتخذة إلدارة اؼبخاطر -اإلعتماد على التجارب السابقة يف ربديد كربليل اؼبخاطر؛
-تقييم اؼبخاطر على أساس تأثَتىا (مرتفعة ،متوسطة ،منخفضة)؛ الرئيسية اليت تواجو اؼبؤسسة.
-معاعبة اؼبخاطر تتم من خالؿ :قبوؽبا ،زبفيضها ،نقلها أك
ذبنبها؛
-كجود كسائل ـبصصة لتنفيذ كمتابعة إجراءات إدارة اؼبخاطر؛
-توفر إجراءات لتحديد نقاط الضعف يف إجراءات إدارة اؼبخاطر
اليت تتبناىا اؼبؤسسة كتصحيحها.
- 3األنشطة الرقابية
-يقتصر الفصل اؼبالئم للمهاـ على بعض الوظائف دكف غَتىا. -تطبيق إجراءات رقابية على مستول كل دكرة من دكرات
اؼبؤسسة؛
-تنفيذ اإلجراءات الرقابية على كبو صحيح يف اؼبؤسسة؛
-تعمل اؼبؤسسة على تطوير نشاطاهتا الرقابية سنويا؛
-توفر اغبماية اؼبادية للممتلكات؛
-توفر اغبماية للربؾبيات كالتطبيقات اؼبستخدمة.
160
الفصل الرابع...................................أثر الرقابة الداخلية على أداء مؤسسة ميناء الجزائر " "EPAL
161
الفصل الرابع...................................أثر الرقابة الداخلية على أداء مؤسسة ميناء الجزائر " "EPAL
الجدول رقم ( :)9-4تحليل نقاط الضعف لنظام الرقابة الداخلية في مؤسسة ميناء الجزائر
اإلجراءات التصحيحية تأثيرها على األداء نوعبة األهدف الخطر المحتمل نقاط الضعف المكون
-قياـ اإلدارة بعملية ربسيس غياب قواعد لسلوؾ إنباؿ اؼبوظفُت كاإلدارة
اؼبوظفُت بضركرة اإللتزاـ األفراد يؤثر سلبا على للقواعد كالتعليمات
بالقواعد السلوكية عن طريق األداء الوظيفي للعاملُت السلوكية كعدـ اإلكًتاث
اإلتصاؿ اؼبباشر هبم أك عن من خالؿ: هبا ،يولد بعض التصرفات
طريق خطابات مكتوبة؛ شعورىم بعدـ اإلستقرار كسلوكيات اليت قد ينجر
-توجيو اؼبوظفُت غبضور لغياب اؼبناخ التنظيمي عنها نشوء صراعات
تدريب حوؿ قواعد السلوؾ اؼبناسب للعمل فبا يؤدم كخالفات بُت اؼبوظفُت،
كتعليمات اؼبؤسسة اػباصة إذل عدـ ربمل إذل جانب التحيز كالذاتية
باألفراد؛ مسؤكلياهتم كإنباؿ يف إزباذ بعض القرارات.
-العمل على ضماف فهمهم إلتزاماهتم ،كبالتارل تدشل كبالتارل اإلساءة لسمعة
-1غياب قواعد
ؽبذه القواعد؛ مستول أدائهم. اإللتزاـ اؼبؤسسة كتشويو صورهتا البيئة الرقابية
السلوؾ
-اؼبراجعة الدكرية ؽبذه لدل الغَت.
اإلجراءات اؼبوضوعة كالتعرؼ
على مدل إلتزاـ اؼبوظفُت هبا؛
-إزباذ اإلجراءات التأديبية
أك العقابية يف حالة اؼبخالفة
ؽبذه اإلجراءات لتوصيل
الرسالة بوضوح حوؿ عدـ
التسامح مع التجاكزات؛
-تشجيع اؼبوظفُت على
التبليغ عن اؼبخالفات.
162
الفصل الرابع...................................أثر الرقابة الداخلية على أداء مؤسسة ميناء الجزائر " "EPAL
-اإلحتفاظ بتوصيفات رظبية غياب بطاقة الوصف قد يتم تعيُت موظفُت غَت
كافية للتعريف باؼبهاـ اليت الوظيفي تزيد من إحتماؿ مؤىلُت ،كما قد وبدث
تتعلق بكل الوظائف كمعايَت األخطاء اليت يرتكبها تداخل كتعارض يف اؼبهاـ
التعيُت اليت يبكن إستخدامها اؼبوظفُت خاصة إذا ما -2غياب لبطاقة بُت اؼبوظفُت ،كأف يقوـ
لقياس كمقارنة مؤىالت تعلق األمر بالوظائف الوصف الوظيفي عدة موظفُت بنفس
اؼبرشحُت مع متطلبات اؼبتعارضة ،كبالتارل تؤدم اؼبهمة أك العكس كقياـ كعدـ تقييم
-اإللتزاـ
الوظيفة؛ إذل حدكث قصور يف موظف كاحد دبهاـ اؼبعارؼ
-تشغيلية
-كضع ؾبموعة من الشركط األداء الوظيفم فبا يعيق متعارضة .كىذا ما كالكفاءات
اليت تتالئم كمتطلبات اؼبؤسسة ربقيق األىداؼ . سيصعب على اؼبوظف الالزمة ألداء
كإحتياجاهتا من سوؽ الشغل، معرفة ما ىو مطلوب منو الوظائف
حىت يتسٌت ؽبا ربديد اؼبرشحُت القياـ بو.
اؼبؤىلُت كإختيار أنسبهم
للوظيفة بكل سهولة.
-ربديد األعماؿ كاألنشطة إف غياب إسًتاذبية إلدارة عدـ التعرؼ على
كاػبدمات اليت تشكل مصدرا اؼبخاطر تؤدم إذل عدـ اؼبخاطر كال على إحتماؿ
للخطر؛ التمكن من التحكم حدكثها كال على درجة
-ربديد أسباب اغبوادث كالسيطرة النسبية على تأثَتىا على اؼبؤسسة،
كتنفيذ إجراءات كقائية ذات اؼبخاطر اليت تتلقاىا ىذا ما هبعل اؼبؤسسة
-3عدـ كضع
فعالية؛ اؼبؤسسة أثناء أداء -اإللتزاـ تعيش يف حالة غَت
إسًتاتيجية إلدارة
-تنفيذ السياسات نشاطها .فبا يضعف من -تشغيلية إستقرار كعدـ التأكد،
اؼبخاطر
كاإلجراءات اإلحتياطية لزيادة فرص بلوغ األىداؼ. كما يبكن أف وبملها
األمن كالسالمة يف العمل؛ تكاليف إضافية.
-كضع برامج تدريب مالئمة
للموظفُت باإلعتماد على من
لديهم اػبربة يف إدارة اؼبخاطر.
-فحص اإلمتيازات اؼبمنوحة، غياب التحفيزات سواءا عدـ الشعور بالرضا
كمقارنتها مع ما سبنحو كانت مادية أك غَت الوظيفي (ال يوجد مقابل
اؼبؤسسات األخرل من نفس اؼبادية يقلل من عزيبة للمجهودات اؼببذكلة) فبا
القطاع كتقييمها على أساس اؼبوظفُت يف تأدية قد ىبلق بعض التوترات -4سياسات
منتظم؛ مهامهم ،كىذا ما يؤثر تشغيلية بُت اإلدارة كاؼبوظفُت، التحفيز لدل
-التقييم الدكرم ألداء سلبا على إنتاجيتهم باإلضافة إذل أف عدـ اؼبوظفُت
اؼبوظفُت ككضع برامج دعم كمردكديتهم يف العمل. تطوير كتنمية الكفاءات
كربفيز لألداء اؼبتميز كالعمل يؤدم إذل ضعف األداء
على دعمو كتطويره مستقبال. الوظيفي.
163
الفصل الرابع...................................أثر الرقابة الداخلية على أداء مؤسسة ميناء الجزائر " "EPAL
164
الفصل الرابع...................................أثر الرقابة الداخلية على أداء مؤسسة ميناء الجزائر " "EPAL
165
الفصل الرابع...................................أثر الرقابة الداخلية على أداء مؤسسة ميناء الجزائر " "EPAL
166
الفصل الرابع...................................أثر الرقابة الداخلية على أداء مؤسسة ميناء الجزائر " "EPAL
خالصة الفصل
تعترب مؤسسة ميناء اعبزائر EPALمن أىم اؼبؤسسات اليت تشغل يف النقل البحرم ،ككجود نظاـ رقابة داخلية فعاؿ يعترب ضركرة حتمية
غبماية أمالكها اؼبينائية كأمواؽبا إذل جانب ربقيق أىدافها اؼبسطرة نظرا إلتساع نشاطها كضخامة معامالهتا ،ككجود مديرية اؼبراجعة
الداخلية خَت دليل على إىتماـ اؼبؤسسة دبوضوع الرقابة الداخلية كمدل أنبيتو.
EPALعلى مديرية للمراجعة الداخلية متصلة مباشرة باؼبديرية العامة لضماف حيث يتوفر التنظيم اؽبيكلي ؼبؤسسة ميناء اعبزائر
إستقالليتها كموضوعيتها ،تتكوف من ؾبموعة مراجعُت أكفاء يكسبوف من اػبربة ما يكفي ألداء مهامهم على أحسن كجو يقوموف بتقييم
دكرم طيلة السنة اؼبالية لفعالية نظاـ الرقابة الداخلية على مستول ـبتلف العمليات كالوظائف كربديد مدل كفايتو كفق اػبطة السنوية
للمراجعة .تتم عملية التقييم ىذه على عدة خطوات مقسمة على ثالث مراحل رئيسية تتمثل يف مرحلة التحضَت ،مرحلة التنفيذ كمرحلة
إعداد التقرير اليت يتم خالؽبا إعداد قائمة ؼبختلف اإلكبرافات اليت مت إكتشافها أثناء اؼبهمة كاليت تعترب نقاط ضعف قد تعيق أك هتدد ربقيق
األىداؼ اليت تصبو إليها اؼبؤسسة ،كاألىم من ذلك أف عملية التقييم لفعالية نظاـ الرقابة الداخلية ال تتوقف عند ىذا اغبد بل تتعداىا إذل
تقدصل إقًتاحات يف شكل توصيات بشأهنا كإلزاـ اؼبسؤكلُت على تنفيذىا يف غضوف اؼبدة احملددة باإلضافة إذل متابعة تنفيذىا بإستمرار.
كنظرا لذلك ،قمنا بإعداد إستبياف حوؿ إطار الرقابة الداخلية كفق عبنة COSOللتعرؼ على مدل إنسجاـ عناصر الرقابة الداخلية
للمؤسسة مع ىذا النموذج كالتعرؼ على مدل إنسجامو ،كتوصلنا إذل أف العناصر اػبمسة متوفرة كلكن اػبلل يكمن يف اؼببادئ حيث
الحظنا أف ىناؾ بعض الفركقات ؽبا عالقة مباشرة باألداء كاليت يبكن معاعبتها قصد ربسُت النظاـ الرقايب يف اؼبؤسسة.
167
الخاتمة
الخاتمة ……………………………………………………………………………………
الخاتمة
عرفت الرقابة الداخلية إىتماما كبَتا من طرؼ ادلؤسسات خاصة يف ظل البيئة ادلتغَتة اليت تعمل فيها شلا جيعلها عرضة للمخاطر اليت هتدد
منوىا وإستمراريتها .فالرقابة الداخلية أداة ضروررة لكل مؤسسة ،فهي رلموعة اإلجراءات والقواعد تعمل على التنظيم اجليد والتقسيم البناء
للوظائف والتحديد ادلناسب للمسؤوليات من جهة ،ومتابعة والتحكم يف العمليات قصد التنفيذ اجليد للخطط ادلوضوعة من قبل اإلدارة من
جهة أخرى ،هبدؼ الكشف عن األخطاء واإلضلرافات اليت قد تعيق حتقيق األىداؼ ادلتمثلة يف محاية األصوؿ من الضياع وضماف
اإلستخداـ اإلقتصادي الكفؤ ذلا ،دقة وموثوقية البيانات وكفاءة وفعالية العمليات .وىو األمر الذي يستدعي إختاذ اإلجراءات التصحيحة يف
الوقت ادلناسب ،وحىت يتم ذلك جيب أف يتسم نظاـ الرقابة الداخلية بالكفاءة والفعالية يف التنفيذ ،والفعالية ال تتحقق إال إذا توفرت على
رلموعة من ادلقومات اليت تشكل األساس يف احلكم على مدى قوتو إىل جانب التصميم اجليد لو .فتصميم نظاـ الرقابة الداخلية يقع على
عاتق اإلدارة فهي ادلسؤولة األوىل عن تصميم ،تطبيق ،تنفيذ وتوثيق أنظمة الرقابة الداخلية بالشكل ادلالئم ،ويتضمن اذليكل التنظيمي
للمؤسسة سلتلف اذليئات الوظيفية والتشغيلية إىل جانب جلنة ادلراجعة ومجيعها ذلا أدوار وتشكيالت متباينة .كما يساىم ادلوظفوف أيضا يف
تفعيل الرقابة الداخلية من خالؿ مراجعة وتصحيح الضوابط الرقابية واؿتطبيقات اخلاطئة ذلا أثناء قيامهم مبهامهم اليومية وحتديد ادلشاكل
اليت تكوف مواجهتها بالضوابط الرقابية ىو من أفضل الطرؽ .وبالتايل مجيع األطراؼ اليت تنتمي إىل ادلؤسسة يقوموف بأدوار مهمة يف عمل
الرقابة الداخلية.
كما تعترب الرقابة الداخلية أمرا ضروريا دلوضوع ادلراجعة بشقيها الداخلية واخلارجية ،فادلراجعة الداخلية دتثل أحد متطلبات الرقابة الداخلية
السليمة فمهمتها تكمن يف فحص وتقييم شامل ذلا هبدؼ احلصوؿ على تأكيد من أف النظاـ يعمل بشكل جيد وذات فعالية من حيث
اإلجراءات والضوابط ادلوضوعة ويتم تدوين ىذه ادلالحظات يف تقرير ادلراجع الداخلي اليت يسعى من خالذلا إىل حتسُت وتطوير نظاـ الرقابة
الداخلية .أما بالنسبة للمراجعة اخلارجية فهي تعترب الرقابة الداخلية كنقطة البداية يف مهمتها فبناءا عليها يتم حتديد برنامج ادلراجعة ادلناسب
مع حتديد اإلختبارات الالزمة ،فضعف أو قوة نظاـ الرقابة الداخلية ال حيدد فقط نطاؽ عملية ادلراجعة وإمنا أيضا العمق ادلطلوب يف
الفحص ،وبالتايل على ادلراجع أف يستمر يف فحص وتقييم نظاـ الرقابة الداخلية للمؤسسة حىت يتمكن من اإلدلاـ باألساليب واإلجراءات
ادلطبقة من طرؼ ادلؤسسة ليتأكد من مدى فعالية وكفاءة نظاـ الرقابة الداخلية على مستواىا.
فاإلىتماـ ادلتزايد مبوضوع الرقابة الداخلية من طرؼ ادلؤسسات نظرا ألمهيتها دفع اذليئات الدولية إىل التحرؾ يف إجياد مرجع موحد والذي
ديكن أف يكوف منوذجا يعتمد عليو يف بناء األنظمة الرقابية وإرساءىا ،وىذا ما عملت عليو جلنة تريدواي من خالؿ تكليف جلنة رعاية
ادلنظمات COSOإىل البحث ودراسة الوضع الذي تشغل فيو ادلؤسسات وتأثَتات البيئة على نشاطاهتا ،وىذا ما حاولنا إبرازه من خالؿ
البحث بالتطرؽ إىل اجلوانب العامة ادلتعلقة مبوضوع الرقابة الداخلية عموما واإلطار ادلتكامل للجنة رعاية ادلنظمات COSOبشكل خاص،
والذي يعترب الرقابة الداخلية عملية ضرورية يف ادلؤسسة يشًتؾ فيها مجيع األطراؼ الداخلية قصد توفَت ضماف معقوؿ لتحقيق األىداؼ اليت
ديكن تصنيفها إىل ثالث فئات أساسية ىي :كفاءة وفعالية العمليات التشغيلية ،موثوقية البيانات ادلنشورة ومدى إلتزاـ ادلؤسسة بالقوانُت
واللوائح ادلعموؿ هبا ،إىل جانب اذلدؼ الرئيسي وىو احلفاظ على أصوؿ ادلؤسسة وضماف اإلستخداـ األمثل ذلا .ومل يقتصر ىيكل جلنة
COSOعند ىذا احلد فقط بل تعداه إىل حتديد ادلكونات األساسية للهيكل وادلتمثلة يف مخس مكونات تعمل بشكل منسجم ومتكامل
فيما بينها قصد حتقيق الغاية من الرقابة الداخلية .تتمثل ىذه ادلكونات يف :البيئة الرقابية ،تقييم ادلخاطر ،األنشطة الرقابية ،ادلعلومات
واإلتصاالت وأخَتا ادلراقبة أو اإلشراؼ .ودتثل ىذه ادلكونات رلموعة معايَت ديكن مبوجبو ا تقييم فعالية نظاـ الرقابة الداخلية يف ادلؤسسة
169
الخاتمة ……………………………………………………………………………………
البيئة الرقابية تعترب أساس ادلكونات األخرى فبدوهنا ال حيتمل أف يكوفكوهنا إطارا عاما ينطبق على كافة جوانبىا التشغيلية واإلدارية .ؼ
النظاـ الرقايب جيد ألهنا توفر الضوابط الرقابية واذليكلية اليت حتدد بوضوح ادلسؤوليات والصالحيات ،وأيضا ادلناخ الذي يؤثر على الكيفية
اليت يتم هبا وضع اإلسًتاتيجيات وحتديد األىداؼ بوضوح ،وبتحديد أىداؼ واضحة وإجياد بيئة رقابية فعالة فإف عملية تقييم ادلخاطر اليت
تواجو ادلؤسسة يف سعيها ضلو إصلاز مهامها و بلوغ أىدافها توفر أساسا لتطوير إستجابة مالئمة للمخاطر ،وتتم إسًتاتيجية ختفيف ادلخاطر
من خالؿ األنشطة الرقابية الداخلية اليت ديكن أف تكوف أنشطة وقائية وكاشفة لنواحي الضعف ،كما تعترب اإلجراءات التصحيحية إضافات
ضرورية ألنشطة الرقابة الداخلية حىت يتم إصلاز األىداؼ ،ولكن جيب أف توفر األنشطة الرقابية واإلجراءات التصحيحية فوائد كبَتة مقارنة
بتكلفتها أو مبعٌت آخر جيب أال تزيد تكلفة األنشطة الرقابية واإلجراءات التصحيحية عن الفوائد ادلرجوة منو ا .وتعترب ادلعلومات واإلتصاالت
الفعالة من األمور احليوية للمؤسسة يف سبيل إدارهتا ومراقبتها لعملياهتا التشغيلية ،ومن ىنا تربز حاجة اإلدارة إىل اإلتصاالت الدورية ذات
الصلة وادلوثوؽ هبا خبصوص األحداث الداخلية بادلؤسسة واخلارجية كذلك ،إذ تعترب ادلعلومات من األمور ادلطلوبة يف ادلؤسسة لتحقيق
أىدافها ،وألف الرقابة الداخلية ىي عملية ديناميكية جيب إتباعها بإستمرار جتاه ادلخاطر والتغَتات اليت تواجهها ادلؤسسة فإنو من الضروري
مراقبة نظاـ الرقابة الداخلية شلا يساعد على ضماف بقائو متناغما مع أىداؼ وبيئة ادلؤسسة ومواردىا وادلخاطر اليت تواجهها.
فمن خالؿ ما سبق تبُت أف الرقابة الداخلية وفق ىيكل جلنة COSOذلا وقع كبَت على أىداؼ ادلؤسسة وأداءىا ،فكليهما يسعياف إىل
حتقيق األىداؼ ادلرسومة وإكتشاؼ أوجو القصور وإختاذ اإلجراءات التصحيحية ووضع اخلطط ادلستقبلية وإختاذ القرارات السليمة .لكن
األداء ال يقتصر فقط مبدى قدرة ادلؤسسة على بلوغ األىداؼ فقط بل ىو يقًتف بعنصري الكفاءة والفعالية معا ،األوؿ يعرب عن اإلستخداـ
األمثل للموارد والثاين يعرب عن القدرة على حتقيق األىداؼ .شلا نستنتج أف ىناؾ عالقة ترابط بُت األداء والرقابة الداخلية تكمن يف عملية
تقييم األداء اليت تعترب جزء من نظاـ الرقابة الداخلية ،وبالتايل صلاحو مرتبط مبدى كفاءة وفعالية نظاـ الرقابة الداخلية .وكوف ىيكل جلنة
COSOيعترب اإلطار األكثر مشوال وإدلاما جبميع جوانب ادلؤسسة فيمكن احلكم على فعاليتو من خالؿ مدى توفَته لضماف حوؿ حتقيق
األىداؼ الثالثة للمؤسسة ،أما كفاءتو فتتمثل يف حتقيق األىداؼ الثالثة بأقل تكلفة شلكنة وبالتايل جيب أف يكوف التصميم ادلتمثل يف
ادلكونات اخلمسة والتشغيل الفعاؿ ذلا بأقل التكاليف.
فبعد معاجلتنا وحتليلنا دلختلف جوانب ادلوضوع يف فصولو األربعة ،توصلنا إىل نتائج خاصة بإختبار الفرضيات ونتائج عامة ،مع رلموعة من
اإلقًتاحات .فيما خيص إختبار فرضيات البحث فقد أدت معاجلة البحث إىل اآليت:
الفرضية األولى ،تعترب أف نظاـ الرقابة الداخلية كفيل بتدعيم السَت احلسن للمؤسسة ويلعب دورا مهما يف حتقيق األىداؼ ،حيث تسعى
كل مؤسسة من خالؿ نظامها الرقايب إىل كشف الفروقات اليت تنشأ أثناء تأدية ادلهاـ واليت من شأهنا أف تعيق حتقيق األىداؼ ادلسطرة،
باإلضافة إىل أف نظاـ الرقابة الداخلية كفيل بتصحيحها ومعاجلتها يف الوقت ادلناسب .وبالتايل ثبتت صحة ىذه الفرضية.
الفرضية الثانية ،تتعلق بإر ا
تبط أداء ادلؤسسة مبدى كفاءة وفعالية نظاـ الرقابة الداخلية ،حيث أف نظاـ الرقابة الداخلية يسعى إىل حتقيق
أىداؼ ادلؤسسة من خالؿ تضييق فجوة اإلضلرافات ،بينما األداء مرتبط مبدى قدرة ادلؤسسة على حتقيق أىدافها من جهة وإستخدامها
األمثل للموارد من جهة أخرى ،وكال العنصرين يعترباف غاية نظاـ الرقابة الداخلية يف ادلؤسسة ،وبالتايل فاألداء اجليد ال يتحقق إال إذا كاف
نظاـ الرقابة الداخلية يتميز بالكفاءة والفعالية معا .وىذا ما ثبت صحة الفرضية الثانية.
الفرضية الثالثة ،اإلطار ادلتكامل للرقابة الداخلية وفق جلنة COSOساىم يف تطوير مفاىيم الرقابة الداخلية احلديثة ،وىو ال يبتعد كثَتا عن
نظاـ الرقابة الداخلية ادلعتمد يف ادلؤسسة اجلزائرية ،من خالؿ دراسة احلالة اليت قمنا هبا على مستوى مؤسسة ميناء اجلزائر EPALومن
خالؿ تقييمنا لنظاـ الرقابة الداخلية يف ادلؤسسة زلل الدراسة الحظنا أف ىناؾ إنسجاـ وتوافق كبَتين ىيكل جلنة COSOواإلطار ادلعتمد
من طرؼ ادلؤسسة وىذا ما ترمجتو نتائج اإلستبياف.
170
الخاتمة ……………………………………………………………………………………
الفرضية الرابعة ،تعترب أف تطبيق ىيكل الرقابة الداخلية للجنة COSOعلى ادلؤسسة اجلزائرية سيزيد من فعالية أدائها ،كلما كاف نظاـ
الرقابة الداخلية الذي تتبناه ادلؤسسة اجلزائرية يتسم بالفعالية كلما كاف حجم ادلخاطر اليت هتدد نشاطها ضئيال وبالتايل كاف إحتماؿ حتقيق
األىداؼ ادلسطرة أكرب ،وإذا ما حتصلت ادلؤسسة على ضماف معقوؿ حوؿ حتقيق أىدافها ىذا يعٍت أهنا حققت أداءا ناجحا.
ادلخاطر فالحظنا عدـ حتديد األىداؼ بشكل واضح ،عدـ اإلبالغ بفعالية عن سياسة إدارة ادلخاطر كما سجلنا غياب خلريطة
ادلخاطر يف ادلؤسسة؛
-مل تعتد مؤسسة ميناء اجلزائر EPALعن اإلفصاح عن فعالية نظامها الرقايب من خالؿ تقدمي تقرير كتايب لإلدارة تظهر فيو نقاط
الضعف ونقاط القوة للعمل على تصحيح األوىل وتعزيز الثانية.
أما فيما خيص التوصيات اليت ديكن إقًتاحها بناءا على دراسة احلالة اليت قمنا هبا على مستوى مؤسسة ميناء اجلزائر ، EPALنذكر:
-وضع دليل مكتوب لقواعد سلوؾ األفراد يشرح ذلم عدة جوانب تتعلق بػ :اإللتزاـ بالقوانُت ،اإلحًتاـ ادلتبادؿ بُت ادلوظفُت ،العالقة مع
األطراؼ اخلارجية (موردين ،الشركاء والزبائن) ،التصرؼ بإستقامة ونزاىة ،التصريح باذلدايا واإلمتيازات ادلمنوحة ،اإلجراءات العقابية عن
سوء التصرؼ واإلخالؿ بالقواعد األخالقية؛
-جيب أف تتوفر بطاقة منصب لدى كل موظف داخل ادلؤسسة والعمل على حتديثها سنويا؛ تتضمن إطار عاـ للمهاـ ادلوكلة وتكوف
سلتصرة واحلرص على إيصاذلا لكل ادلوظفُت يف سلتلف ادلستويات؛
-وضع إسًتاتيجية إلدارة ادلخاطر باإلعتماد على التجارب السابقة للمؤسسة (وصف ادلخاطر اليت واجهتها من قبل بأسلوب منهجي
مع حتديد الطرؽ واألساليب اليت أعتمدت يف التعامل معها ،شريطة أف تكوف ىذه الطرؽ منطقية وقابلة للتطبيق) مع حتديد ادلسؤوليات
لكل طرؼ مسؤوؿ عن إدارة ادلخاطر؛
-تبٍت سياسة حتفيزية مناسبة (ادلكافآت ادلالية ،الًتقيات) شلا سيزيد من الرضا الوظيفي لدى األفراد وبالتايل الرفع من إنتاجيتهم؛
-عقد لقاءات دورية بُت جلنة ادلراجعة ،رللس اإلدارة واإلدارة مبعدؿ أربع ( )04إجتماعات يف السنة على األقل وحسب الضرورة؛
-وصف وظيفي مفصل لكل نشاط ووحدة ،مع تقسيم مناسب للمسؤوليات خاصة إذا ما تعلق األمر بادلهاـ ادلتعارضة؛
-توثيق إجراءات الرقابة الداخلية وإبالغها إىل سلتلف األطراؼ على ضلو فعاؿ ،بشكل واضح ويف الوقت ادلناسب حىت يتمكنوا من حتمل
مسؤولياهتم جتاه تنفيذىا؛
-إعطاء اإلدارة األمهية آلراء وإقًتاحات ادلوظفُت بشأف ادلخاطر اليت تعًتض نشاط ادلؤسسة ،وتشجيعهم على ىذه ادلبادرات شلا سيزيد
حتما من رفع معنوياهتم وحتسُت أدائهم كوهنم عناصر فعالة يف ادلؤسسة؛
-ضرورة تبٍت ادلؤسسات اجلزائرية لإلطار جلنة COSOواإلىتماـ بإرساء ادلكونات اخلمسة من أجل حتقيق األىداؼ الثالثة وإتباع
ادلستجدات اليت يأيت هبا؛
-العمل على تطوير وتقييم نظاـ الرقابة الداخلية بصورة مستمرة للرقي بكفاءة وأداء ادلؤسسة؛
-اإلىتماـ أكثر بعناصر الرقابة الداخلية اليت هتدؼ بالدرجة األساس على محاية أصوؿ وموارد ادلؤسسة وتأمينها من أي سلاطر قد تتعرض
ذلا وأف عملها يتم وفق أسس وقواعد حتكمها سياسات وإجراءات معينة مبنية على معلومات دقيقة وصادقة سوؼ تؤدي إىل رفع
كفاءة األداء؛
-أف يتم تقييم نظاـ الرقابة الداخلية من طرؼ ادلراجعُت الداخليُت على أساس:
-حتديد أثر ادلخاطر اليت يتم تقييم الضوابط الرقابية ادلوضوعة دلواجهتها؛
-تقييم قابلية األصوؿ لسوء اإلستخداـ ،العجز عن التمسك بالسلوؾ األخالقي وعدـ االلتزاـ بالقوانُت و التشريعات؛
-إختبار فعالية الضوابط الرقابية وتقييم مدى كفاية تصميمو؛
-تبليغ نتائج تقييم الرقابة الداخلية و مناقشة اإلجراءات التصحيحية الضرورية مع اإلدارة.
172
قائمة املراجع
قائمة المراجع ………………………..…………………….………………………............
قائمة املراجع
/1المراجع باللغة العربية:
-الكتب:
.1أمحد حلمي مجعة ،ادلدخل إىل التدقيق احلديث ، How to became a global accountantالطبعة الثانية ،دار الصفاء،
األردن ،عمان.2005 ،
.2إيهاب نظمي إبراىيم ،التدقيق القائم على سلاطر األعمال –حداثة وتطور ،الطبعة األوىل ،عمان ،مكتبة اجملمع العريب.2009،
.3ثناء على القباين ،ادلراجعة الداخلية يف ظل التشغيل اإللكرتوين ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية.2006 ،
.4جورج دانيال غايل ،علي إبراىيم طلبة ،ادلفاىيم العلمية واألساليب الفنية احلديثة يف ادلراجعة.2002 ،
.5حسني أمحد دحدوح ،حسني يوسف القاضي ،مراجعة احلسابات ادلتقدمة –اإلطار النظري واإلجراءات العملية ،-الطبعة األوىل ،دار
الثقافة ،عمان.2009 ،
.6خالد راغب اخلطيب ،مفاىيم حديثة يف الرقابة ادلالية و الداخلية يف القطاع العام و اخلاص ،الطبعة األوىل ،مكتبة اجملمع العريب ،عمان،
.2010
.7رائد زلمد عبدربو ،ادلراجعة الداخلية ،الطبعة األوىل ،دار اجلنادرية ،عمان.2010 ،
.8عبد الرؤوف جابر ،الرقابة ادلالية وادلراقب ادلايل من الناحية النظرية ،الطبعة األوىل ،دار النهضة العربية ،بريوت ،لبنان.2004 ،
.9عطا اهلل أمخد سويلم احلسبان ،الرقابة الداخلية والتدقيق يف بيئة تكنولوجيا ادلعلومات ،الطبعة األوىل ،دار الراية ،عمان ،األردن،
.2008
.10عطا اهلل أمحد سويلم احلسبان ،الرقابة الداخلية والتدقيق يف بيئة تكنولوجيا ادلعلومات ،الطبعة األوىل ،دار الراية ،عمان ،األردن،
.2009
.11عطا اهلل أمحد سويلم احلسبان ،التدقيق والرقابة الداخلية يف بيئة نظم ادلعلومات احملاسبية ،الطبعة األوىل ،عمان ،دار الراية.2009،
.12كمال الدين مصطفى الدىراوي ،زلمد السيد سرايا ،دراسات متقدمة يف احملاسبة وادلراجعة ،ادلكتب اجلامعي احلديث ،مصر.2006 ،
.13زلمد األمني ،شريعة حامورايب ،الطبعة األوىل ،لندن ،دار الوراق للنشر.2007 ،
.14زلمد بوتني ،ادلراجعة ومراقبة احلسابات من النظرية إىل التطبيق ،ديوان ادلطبوعات اجلامعية ،اجلزائر.2008 ،
.15زلمد عبد اهلل الربعي ،زلمود عبد احلميد ادلرسي ،اإلدارة يف اإلسالم ،الطبعة الثانية ،ادلعهد اإلسالمي البحوث والتدريب.
.16زلمد مسري الصبان ،نظرية ادلراجعة وآليات التطبيق ،الدار اجلامعية ،مصر.2001 ،
.17ممحد سعيد بوسعدية ،مدخل إىل دراسة قانون الرقابة اجلزائري ،دار القصبة للنشر ،اجلزائر.2014 ،
.18مصطفى إبراىيم زلمد إبراىيم ،ضلو منهج متكامل للرقابة على ادلصارف اإلسالمية ،أطروحة دكتوراه ،اجلامعة األمريكية ادلفتوحة،
القاىرة.
.19ناصر دادي عدون ،إقتصاد ادلؤسسة ،الطبعة الثانية ،اجلزائر ،دار احملمدية العامة.1998 ،
174
قائمة المراجع ………………………..…………………….………………………............
.20نواف زلمد عباس النواحي ،مراجعة ادلعامالت ادلالية ،دار الصفاء ،األردن ،عمان.2008 ،
.21وائل زلمد صبحي إدريس ،طاىر زلسن منصور الغاليب ،سلسلة األداء اإلسرتاتيجي –أساسيات األداء وبطاقة التقييم ادلتوازن ،-الطبعة
األوىل ،عمان ،األردن ،دار وائل للنشر.2009 ،
.22يوسف زلمود جربوع ،مراجعة احلسابات بني النظرية والتطبيق ،الطبعة األوىل ،مؤسسة الوراق ،عمان ،األردن.2008،
-الرسائل واألطروحات:
.23السعيد بلوم ،أساليب الرقابة ودورىا يف التقييم أداء ادلؤسسة اإلقتصادية ،رسالة ادلاجستري ،جامعة قسنطينة.
.24الشيخ إبراىيم ولد حبيال ،دور وأمهية الرقابة الداخلية يف حتسني أداء ادلؤسسة –دراسة حالة بنك التجارة والصناعة موريتانبا ،-مذكرة
ماجستري ،جامعة اجلزائر.2007 ،
.25إياد سعيد زلمود الصوص ،مدى فاعلية جلان ادلراجعة يف دعم آليات التدقيق الداخلي واخلارجي –دراسة تطبيقية على البنوك
الفلسطينية ، -رسالة ماجستري يف احملاسبة والتمويل ،اجلامعة اإلسالمية غزة ،فلسطني.2012 ،
.26بوبكر عمريوض ،دور ادلدقق اخلارجي يف تقييم ادلخاطر وحتسني نظام الرقابة الداخلية لعمليات ادلخزون داخل ادلؤسسة دراسة ميدانية
مبؤسسة مطاحن اذلضاب العليا سطيف ،رسالة ماجستري ،العلوم التجارية ،جامعة فرحات عباس ،سطيف .2011
.27بوطورة فضيلة ،دراسة وتقييم فعالية نظام الرقابة الداخلية يف البنوك –دراسة حالة الصندوق الوطين للتعاون الفالحي ،-مذكرة
ماجستري ،جامعة ادلسيلة.2007 ،
.28بوقابة زينب ،التدقيق اخلارجي وتأثريه على فعالية األداء يف ادلؤسسة اإلقتصادية –دراسة حالة مؤسسة ادلعمل اجلزائري اجلديد
للمصربات ،-NCA-Rouibaمذكرة ماجستري يف العلوم التجارية ،جامعة اجلزائر .2011 ،3
.29بعجي سعاد ،تقييم فعالية نظام تقييم أداء العاملني يف ادلؤسسة اإلقتصادية اجلزائرية –دراسة حالة مؤسسة توزيع وتسويق ادلواد البرتولية
ادلتعددة نفطال مسيلة ، -CLPمذكرة ماجستري يف العلوم التجارية ،جامعة زلمد بوضياف ،مسيلة ،اجلزائر.2007 ،
.30محالوي ربيعة ،مردودية ادلؤسسة ادلينائية –دراسة حالة ادلؤسسة ادلينائية للجزائر ،-EPALأطروحة دكتوراه يف العلوم اإلقتصادية،
جامعة اجلزائر.2008 ،3
.31سعودي زىري ،النظام القانوين لتسيري ورقابة ادلؤسسات العمومية اإلقتصادية ،رسالة ماجستري يف قانون األعمال ،جامعة اجلزائر،
.2003
.32سعيد توفيق أمحد عبد الفتاح ،عالقة خصائص جلان ادلراجعة جبودة التقارير ادلالية –دراسة إختبارية ،-رسالة ماجستري يف احملاسبة،
جامعة الزقازيق ،كلية التجارة ،مصر.2013 ،
.33سعيد يوسف حسن كالب ،واقع الرقابة الداخلية يف القطاع احلكومي ،رسالة ماجستري يف إدارة األعمال ،اجلامعة اإلسالمية غزة،
فلسطني.2004 ،
.34شاديل شوقي ،أثر إستخدام تكنولوجيا ادلعلومات واإلتصال على أداء ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة-حالة ادلؤسسات الصغرية
وادلتوسطة بوالية اجلزائر ، -رسالة ماجستري يف العلوم اإلقتصادية ،جامعة قاصدي مرباح ،ورقلة ،اجلزائر.2008،
175
قائمة المراجع ………………………..…………………….………………………............
.35شدري معمر سعاد ،دور ادلراجعة الداخلية ادلالية يف تقييم األداء يف ادلؤسسة اإلقتصادية ،رسالة ماجستري يف علوم التسيري ،جامعة
أزلمد بوقرة ،بومرداس ،اجلزائر.2009 ،
.36شعباين لطفي ،ادلراجعة الداخلي مهمتها ومسامهتها يف حتسني سري ادلؤسسة مع دراسة حالة قسم تصدير الغاز التابع للنشاط التجاري
جملمع سوناطراك الدورة "مبيعات-مقبوضات" ،رسالة ماجستري ،العلوم اإلقتصادية ،جامعة اجلزائر.2004 ،
.37عابد علي ،دور التخطيط والرقابة يف إدارة ادلشاريع بإستخدام التحليل الشبكي ،رسالة ماجستري ،جامعة تلمسان ،اجلزائر.2011،
.38عبد اهلل عبد الرمحن النميان ،الرقابة اإلدارية وعالقتها باألداء الوظيفي يف األجهزة األمنية ،رسالة ادلاجستري ،أكادميية نايف العربية للعلوم
األمنية.2003 ،
.39عبد السالم عبد اهلل سعيد أبو سرعة ،التكامل بني ادلراجعة الداخلية وادلراجعة اخلارجية ،رسالة ماجستري ،العلوم التجارية ،جامعة
اجلزائر.2010 ،3
cosoعلى حتقيق أىداف الرقابة ،رسالة ماجستري ،اجلامعة .40عبد السالم مخيس بدوي ،أثر ىيكل الرقابة الداخلية وفقا إلطار
اإلسالمية ،غزة.2011 ،
.41عمر تيمجغدين ،دور إسرتاتيجية التنويع يف حتسني أداء ادلؤسسة الصناعية –دراسة حالة مؤسسة كوندور برج بوعريريج ،-رسالة
ماجستري يف العلوم اإلقتصادية ،جامعة زلمد خيضر ،بسكرة ،اجلزائر.2013 ،
.42عمر علي عبد الصمد ،دور ادلراجعة الداخلية يف تطبيق حوكمة ادلؤسسات –دراسة ميدانية ،-مذكرة ماجستري يف علوم التسيري ،جامعة
ادلدية ،اجلزائر.2009 ،
.43فايز مرزوق محد صعفاك العازمي ،دور رلالس اإلدارة يف تطبيق معايري الرقابة الداخلية و اثرىا على حتقيق أىداف الشركات الصناعية
الكويتية -دراسة ميدانية ،-رسالة ماجستري ،جامعة الشرق األوسط .2012 ،MEU
.44ماجد زلمد سليم أبو ىداف ،تقومي وتطوير األداء الرقايب لديوان الرقابة ادلالية واإلدارية ،رسالة ماجستري ،اجلامعة اإلسالمية ،غزة،
.2006
.45مزغيش عبد احلليم ،حتسني أداء ادلؤسسة يف ظل إدارة اجلودة الشاملة ،رسالة ماجستري يف العلوم التجارية ،جامعة اجلزائر ،3اجلزائر،
.2012
.46مومن شرف الدين ،دور اإلدارة بالعمليات يف حتسني األداء للمؤسسة اإلقتصادية –دراسة حالة مؤسسة نقاوس للمصربات باتنة،-
رسالة ماجستري يف علوم التسيري ،جامعة فرحات عباس ،سطيف ،اجلزائر.2012 ،
.47ريغة أمحد الصغري ،تقييم أداء ادلؤسسات الصناعية بإستخدام بطاقة األداء ادلتوازن –دراسة حالة ادلؤسسة الوطنية إلنتاج اآلالت
الصناعية ،-PMOرسالة ماجستري يف علوم التسيري ،جامعة قسنطينة ،2اجلزائر.2014 ،
.48وجدان علي أمحد ،دور الرقابة الداخلية وادلراجعة اخلارجية يف حتسني أداء ادلؤسسة ،رسالة ماجستري ،العلوم التجارية ،جامعة اجلزائر ،3
.2010
176
قائمة المراجع ………………………..…………………….………………………............
.49يوسف سعيد يوسف ادلدلل ،دور وظيفة التدقيق الداخلي يف ضبط األداء ادلايل واإلداري ،رسالة ماجستري ،اجلامعة اإلسالمية ،غزة،
.2007
-المقاالت:
-الفاتح األمني عبد الرحيم الفكي" ،تصور مقرتح لدور جلنة ادلراجعة يف حتسني تقرير ادلراجع اخلارجي " ،رللة جامعة خبت الرضا العلمية،
،2015العدد.14
،19 ،"COSOرللة العلوم اإلقتصادية واإلدارية ،اجمللد .50إميان مؤيد خريو " ،حتسني فاعلية نظام الرقابة الداخلية وفق منوذج
العدد.80
.51الشيخ الداوي" ،حتليل األسس النظرية دلفهوم األداء" ،رللة الباحث ،2010 ،العدد.07
.52بشرى عبد الوىاب زلمد حسن" ،دليل مقرتح لتفعيل جلنة التدقيق لدعم تنفيذ حوكمة الشركات وآلياهتا" ،رللة الغري للعلوم اإلقتصادية
واإلدارية ،2012 ،اجمللد ،8اإلصدار. ،22
.53حسني أمحد دحدوح " ،دور جلنة ادلراجعة يف حتسني كفاية نظم الرقابة الداخلية وفعاليتها يف الشركات (دراسة ميدانية) " ،رللة جامعة
دمشق للعلوم اإلقتصادية والقانونية ،2008 ،اجمللد ،24العدد .01
.54حسني القاضي ،ماىر األمني ،سامي زلمد أسامة صويف "،دور اإلفصاح الذي تقوم بو اإلدارة يف تفعيل الرقابة الداخلية " ،رللة جامعة
تشرين للدراسات والبحوث العلمية ،سلسلة العلوم اإلقتصادية والقانونية ،2006 ،اجمللد ،28العدد.02
.55حسني القاضي " ،مدى إعتماد مفتشي اجلهاز ادلركزي للرقابة ادلالية يف سوريا على تقييم الرقابة الداخلية " ،رللة جامعة دمشق للعلوم
اإلقتصادية والقانونية ،2010 ،اجمللد ،26العدد.02
.56رشا بشري اجلرد " ،أثر تقييم مكونات الرقابة الداخلية على تقدير خطرىا يف الشركات ادلدرجة يف سوق دمشق لألوراق ادلالية –دراسة
ميدانية يف سوريا ،"-اجمللة اجلامعة ،2013 ،اجمللد الثالث ،العدد .15
" ،رللة جامعة دمشق للعلوم اإلقتصادية .57رشا محادة " ،دور جلان ادلراجعة يف احلد من شلارسات احملاسبة اإلبداعية (دراسة ميدانية)
والقانونية ،2010 ،اجمللد ،26العدد.02
.58روبرت ىريث ،إطار الرقابة الداخلية الصادر عن كوسو ،رللة ادلدقق الداخلي-الشرق األوسط ،-اإلمارت العربية ادلتحدة.2015 ،
.59سامح زلمد رضا رياض أمحد" ،دور جلان ادلراجعة كأحد دعائم احلوكمة يف حتسني جودة التقارير ادلالية –دراسة تطبيقية على شركات
األدوية ادلصرية ،"-اجمللة األردنية يف إدارة األعمال ،2011 ،اجمللد ،07العدد .01
.60مسري كامل زلمد عيسى " ،العوامل احملددة جلودة وظيفة ادلراجعة الداخلية يف حتسني جودة حوكمة الشركات-مع دراسة تطبيقية ،"-رللة
كلية التجارة للبحوث العلمية ،جامعة اإلسكندرية ،2008 ،اجمللد ،45العدد .1
.61صاحل ميلود خالط ،عبد احلكيم زلمد مصلي " ،دور جلان ادلراجعة يف دعم كفاءة وفاعلية وظيفة ادلراجعة الداخلية يف الشركات
الصناعية الليبية" ،اجمللة اجلامعة ،فرباير ،2014اجمللد األول ،العدد 16
177
قائمة المراجع ………………………..…………………….………………………............
.62عاطف البواب " ،دور عناصر الرقابة الداخلية وفق مقررات جلنة COSOيف حتسني أداء ادلدقق اخلارجي –دراسة ميدانية على
احملاسبني القانونيني األردنيني ،"-دراسات العلوم اإلدارية ،2015 ،اجمللد ،42العدد.02
.63عبد ادلليك مزىوده " ،األداء بني الكفاءة والفعالية –مفهوم وتقييم ،" -رللة العلوم اإلنسانية ،جامعة زلمد خيضر ،بسكرة،2001 ،
العدد .01
.64عمر إقبال توفيق ادلشهداين" ،تدقيق التحكم ادلؤسسايت (حوكمة الشركات) يف ظل معايري التدقيق ادلتعارف عليها "إطار مقرتح"" ،رللة
أداء ادلؤسسات اجلزائرية ،2012 ،العدد.02
.65كواشي مراد " ،آليات صلاح عملية تقييم أداء ادلؤسسة – دراسة حتليلية ألراء عينة من ادلديرين يف مؤسسات اإلمسنت العمومية يف
اجلزائر" ،رللة العلوم اإلقتصادية ،2013 ،اجمللد ،09العدد .33
.66زلمد الصغري قريشي" ،واقع مراقبة التسيري يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة يف اجلزائر" ،رللة الباحث ،2011 ،العدد.09
-الملتقيات:
.67مسعود دراوسي ،ضيف اهلل زلمد اذلادي ،فعالية وأداء ادلراجعة الداخلية يف ظل حوكمة الشركات كآلية للحد من الفساد ادلايل
واإلداري ،ادللتقى الوطين حول حوكمة الشركات كآلية للحد من الفساد ادلايل واإلداري 07-06 ،ماي ،2012جامعة زلمد خيضر،
بسكرة.
.68زلمد الصغري قريشي ،عمليات ادلصادر اخلارجية كمدخل لتحسني أداء ادلؤسسة اإلقتصادية ،ادللتقى الدويل الثاين حول األداء ادلتميز
للمنظمات واحلكومات 23-22 ،نوفمرب ،2011جامعة ورقلة ،اجلزائر.
.69زلمد الصغري قريشي ،إلياس بن ساسي ،الرقابة القانونية واإلدارية على القطاع ادلصريف-حالة القطاع ادلصريف اجلزائري ،ادللتقى الوطين
حول القطاع البنكي وقوانني اإلصالح اإلقتصادي 04-03 ،ماي ،2005جامعة جيجل.
.70زلمود علي إبراىيم شجراوي ،رائد سليمان امحد الفقري ،دور الرقابة الداخلية بتحسني األداء الوظيفي والتغيري باذليكل التنظيمي"
دراسة عملية " ،ادللتقى الدويل حول اإلبداع والتغيري التنظيمي يف ادلنظمات احلديثة 19-18 ،ماي ،2011جامعة سعد دحلب،
اجلزائر.
-التقارير:
.71ادلؤسسة الدولية لألجهزة الرقابية العليا ( -)INTOSAIجلنة معايري الرقابة الداخلية ،-إرشادات INTOSAIحول معايري
الرقابة الداخلية يف القطاع احلكومي.
.72اذليئة السعودية للمحاسبني القانونيني ،اإلطار ادلتكامل للرقابة الداخلية ،السعودية.2009 ،
-البحوث والدراسات:
.73خالد حسني أمحد ،العالقة بني خصائص جلنة ادلراجعة وفاعلية نظام الرقابة الداخلية ،منتدى شبكة احملاسبني العرب ،متاح على:
< ،2013 ، >http://www.acc4arab.comتاريخ اإلطالع.2016-05-20 :
178
قائمة المراجع ………………………..…………………….………………………............
.74سعيد سليمان ،جلان التدقيق ودورىا يف الرقابة ،مجعية اجملمع العريب للمحاسبني القانونيني ،األردن ،عمان ،بدون تاريخ النشر.
.75اجلمعية ادلصرية إلدارة ادلخاطر ( ،)ERMAمعيارة إدارة ادلخاطر ،متاح على ،> http://www.ferma.eu < :تاريخ اإلطالع:
.2015-05-14
.76إفالس الشركات األمريكية مقدمة إهنيار اإلقتصاد األمريكي ،منتديات ستار تاميز ،2008 ،متاح على:
( ،> http://www.startimes.com/?t=12592710 <.77تاريخ اإلطالع 09 :جانفي.)2016
.78شوقي بورقبة ،التمييز بني الكفاءة والفعالية والفاعلية واألداء ،متاح على( ،> http://ierc.kau.edu.sa < :تاريخ اإلطالع-20 :
.)2016-09
.79متاح على( ،> site.iugaza.edu.ps/ybaher/files/2010/02/6.doc< :تاريخ اإلطالع.)2016-09-30:
: .80ساىل سيدي زلمد ،بلمقدم مصطفى ،خصخصة ادلؤسسة العمومية اإلقتصادية اجلزائرية ،دلاذا؟ ،متاح على
<elbassair.net/.../ادللتقى20%الدويل20%السياسات20%االقتصادية>( ،تاريخ اإلطالع.)2016-10-30 :
-النصوص التشريعية:
.81اجلمهورية اجلزائرية ،قانون 01-88ادلتضمن القانون التوجيهي للمؤسسات العمومية اإلقتصادية ،اجلريدة الرمسية العدد ،2بتاريخ 13
يناير .1988
.82اجلمهورية اجلزائرية ،النظام 03-02ادلتضمن ادلراقبة الداخلية للبنوك وادلؤسسات ادلالية ،اجلريدة الرمسية العدد 1 ،84بتاريخ 8يناير
.2003
.83اجلمهورية اجلزائرية ،النظام 08-11ادلتعلق بالرقابة الداخلية للبنوك وادلؤسسات ادلالية ،اجلريدة الرمسية العدد ،47بتاريخ 29غشت
.2012
.84اجلمهورية اجلزائرية ،النظام 03-12ادلتعلق بالوقاية من تبييض األموال ومتويل اإلرىاب ومكافحتهما ،اجلريدة الرمسية العدد ،12
بتاريخ 27فرباير .2013
.85اجلمهورية اجلزائرية ،القرار احملدد حملتوى معايري تقارير زلافظ احلسابات ،اجلريدة الرمسية العدد ،24بتاريخ 30أفريل .2014
86. Elisebeth BERTIN, Audit interne enjeux et pratiques à l’international, groupe Eyrolles, 2007.
87. KHELASSI Reda, le contrôle interne des organisations, suivant les référentiels : COSO, COCO,
Ifaci, IIA, édition Houma, 2013.
179
………………………..…………………….………………………............ قائمة المراجع
88. CHEKROUN Meriem, le role de l’audit interne dans le pilotage et la performance du système de
contrôle interne : cas d’un échantillon d’entreprises Algériennes, these de doctorat LMD en
sciences de gestion, université abou bekr belkaid, Tlemcen, Algerie, 2014.
- Articles :
89. YAICH Abderraouf, Cadre intégré du contrôle interne (COSO1), la revue comptable et
financière, N°84, 2ème trimestre, 2009.
- Rapports :
90. Pwc, AMRAE Référentiel COSO 2013sur le contrôle interne, France, Mai 2014.
- Etudes :
91. Pwc, système de contrôle interne : un outil de gestion en pleine mutation, disponile sur : <
http://www.partagedesconnaissancesbw.be>.
92. Le gouverneur de la banque d’Alger, Règlement n°11-08 du 28 Novembre 2011 relatif au
contrôle interne des banques et établissements financiers.
93. Entreprise portuaire d’Alger, direction d’organisation et contrôle de gestion, Mise à niveau des
structures de l’EPAL –Phase I : fonction administrative-, avril 2012.
- Sites :
94. http://www.portalger.com.dz/
- Books :
95. Harry cendrowski, William C.maire, Entreprise risk management and COSO-A guide for a
directors, executive, and practitioners-, John wiley & sons inc, 2009.
- Reports :
96. Committe of sponsoring organizations of the treadway commission, Internal control –Integrated
Framework-, two volume edition, 1994 .
97. Patchin Curtis, Mark Carey, Thought leadership in ERM -Risk assessment in practice-, COSO,
Octobre 2012.
98. Pwc, COSO’s updated internal control integrated framework –A conversation with Dallas
CHAPTER of the IIA, Septembre 2013.
99. Protiviti, the updated COSO internal control framework –frequency asked questions-, second
edition, 2013.
- Studies :
100. Josh Kettler, COSO Framework creates opportunity for more effective internal controls,
financial institutions insights, 2014, disponible sur :< http://rsmus.com/our-
insights/newsletters/financial-institutions-insights/>.
180
………………………..…………………….………………………............ قائمة المراجع
- Sites :
101. http://www.coso.org/aboutus.htm
181
قائمة املالحق
المالحق ....................................................................................................
.1البيئة الرقابية
نقاط التركيز المبادئ
تنظيم اذليكل من أعلى إىل أسفل ""The tone on the top 1
وضع معايري (قواعد) للسلوك 2
توضح المنظمة إلتزامها بالنزاىة والقيم األخالقية 1
تقييم اإللتزام مبعايري السلوك 3
معاجلة اإلحنرافات يف الوقت ادلناسب 4
حتديد مسؤوليات اإلشراف 5
تطبيق اخلربات 6
إستقاللية مجلس اإلدارة عن اإلدارة ،وممارستو لالشراف
العمل بإستقاللية 7 2
على تطوير وأداء الرقابة الداخلية
يكون اإلشراف على البيئة الرقابية ،األنشطة الرقابية ،ادلعلومات واإلتصاالت وأنشطة
8
ادلراقبة
إقامة هياكل الكيان 9 تحدد اإلدارة مع وجود مجلس اإلشراف الهياكل ،التسلسل
حتديد التسلسل اإلداري 10 اإلداري ،الصالحيات والمسؤوليات المناسبة لتحقيق 3
حتديد حدود الصالحيات وادلسؤوليات 11 األىداف
وضع السياسات واإلجراءات 12
تقييم الكفاءة ومعاجلة أوجه القصور 13 توضح اإلدارة إلتزاما لجذب وتطوير واالحتفاظ باألفراد
4
جذب ،تطوير واحلفاظ على األفراد 14 األكفاء الذين يتوافقون واألىداف
التخطيط واإلستعداد للخالفة 15
تفرض ادلساءلة على أساس اذلياكل ،السلطات وادلسؤوليات 16
وضع مقاييس األداء ،احلوافز وادلكافآت 17
تتولى المنظمة مساءلة األفراد عن مسؤولياتهم تجاه الرقابة
تقييم مقاييس األداء ،احلوافز وادلكافآت 18 5
الداخلية في السعي نحو تحقيق األىداف
إعتبار الضغوط ادلفرطة 19
تقييم األداء وسلوك األفراد 20
.2تقييم المخاطر
نقاط التركيز المبادئ
تحدد المنظمة األىداف بوضوح لتتمكن من تحديد
وتقييم المخاطر المتعلقة بها.
تعكس خيارات اإلدارة 21a
6
حتمل ادلخاطر 22a
-األىداف التشغيلية
يشمل عمليات وأهداف األداء ادلايل 23
تشكيل مبدأ ختصيص ادلوارد 24
التوافق مع ادلعايري احملاسبية ادلعمول هبا 21b
اإلعتبار ادلادي 22b -أىداف التقارير المالية الخارجية
تعكس أنشطة ادلنظمة 25
تتوافق وادلعايري اخلارجية واألطر ادلوضوعة 21c -أىداف التقارير غير المالية الخارجية
183
المالحق ....................................................................................................
185
المالحق ....................................................................................................
186
المالحق ....................................................................................................
187
المالحق ....................................................................................................
188
المالحق ....................................................................................................
189
المالحق ....................................................................................................
190
المالحق ....................................................................................................
191
المالحق ....................................................................................................
192
.................................................................................................... المالحق
08 امللحق رقم
Fiche d’observation ورقة املالحظة
Référence
Problème
Les fiches de visite ne permettent pas de maîtriser les déplacements des personnes
étrangères à l’intérieur de l’usine.
Constat
Lorsqu’un visiteur quitte l’usine, la fiche de visite :
-n’est pas systématiquement rendue au poste de garde visitée
-n’est pas toujours signée par la personne (la procédure ne le prévoit pas et de
-ne porte pas l’heure de fin d’entretien sortie qui doit être notée par le
aucune zone n’est prévue sur la fiche)
ne porte pas systématiquement l’heure
garde
-n’est pas toujours archivée.
Causes
respectée.
Laprocédureestincomplèteetn’estpasscrupuleusement
Conséquences
Des personnes étrangères peuvent, sans Risques : y être autorisées, parcourir l’usine.
accidents, vols, espionnage industriel
Recommandations
Compléter la procédure en précisant que :
-l’heure de la fin d’entretien doit être
-par le contrôle des fiches archivées
pas rendu la leur, à charge pour intéressés.
Afin de faire respecter la procédure et visite il notée sur la fiche
devra être prévu et réalisé, obtenue, que lesseront recherchés les visiteurs n’ayant le
visiteurs déposent au récupèrent à la sortie envisité d’en faire la remarque aux
échange de la
notamment obtenir le retour des fiches de si
la discipline ne peut être autrement poste de
garde une pièce d’identité qu’ils fiche de
visite.
193
المالحق ....................................................................................................
194
.................................................................................................... المالحق
10 امللحق رقم
إسحبيان للرقابة الداخلية لدورة وظيفية
1. Un système de suivi comptable est établi sur tous les fonds qui sont reçus,
2. Les décaissements sont faits seulement pour des fins autorisées par des
personnes désignées,
Cette partie de l’Audit interne se propose au moyen d’un questionnaire de s’assurer que la
banque et la caisse obéissent dans leur fonctionnement aux règles adéquates d’un bon contrôle
interne.
195
.................................................................................................... المالحق
a) LA BANQUE:
REPONSES
QUESTIONS
OUI NON OBSERVATIONS
- du numéro
- de la date
- de l’ordre
- du montant
c) que les chèques payés sont examinés pour
vérifier que :
- ces signatures sont autorisées ?
- les endos sont réguliers ?
- le nom du bénéficiaire et le
montant n’ont pas été modifiés ?
d) que les dates et les montants des dépôts
quotidiens indiqués sur les relevés de
banque sont confrontés avec le journal
de recettes ?
e) l’analyse des transferts entre les comptes de
banque afin de vérifier que les opérations ont
été enregistrées correctement de chaque
côté dans les livres
f) le contrôle des rapprochements bancaires
une fois terminé par un cadre responsable ?
196
.................................................................................................... المالحق
b) LA CAISSE:
REPONSES
QUESTIONS
OUI NON OBSERVATIONS
197
المالحق ....................................................................................................
198
1/6
Alger, le :…………..…………
1/6
1- L'environnement de contrôle:
* Existe-t-il un code de conduite concernant les règles d'éthique ou des normes de comportement moral en cas des conflits
d'intérets?
Oui Non
* Est-ce-que l'administration prend des mesures punitives (sanctions) en cas de non-respect du code de conduite?
Oui Non
* Le comité d'audit tient-il des réunions régulières avec le directeur financier, les responsables comptables et les auditeurs
internes et externes?
Oui Non 2/6
2- L'évaluation des risques
* Les politiques de gestion des risques sont-ils communiqués de façons efficace au sein de l'entreprise?
Oui Non
* Les mécanismes mis en place pour identifier les risques sont-ils suffisants?
Oui Non
* Les expériences passées de l'entreprise en matière des risques sont-elles prises en considération?
Oui Non
* Les risques sont-ils estimés selon leurs importance (faible, modéré, élevé)?
Oui Non
* Des moyens spécifiques sont-ils consacrés à la mise en œuvre et à la surveillance des procédures de la gestion des
risques?
Oui Non
* Existe-t-il un dispositif permettant d'identifier les faiblesses du dispositif de gestion des risques mis en place par la
société, et de les corriger?
Oui Non 3/6
3- Les activités de contrôle
* Est-ce-que les activities de contrôle sont applicables sur tous les cycle de la société?
Oui Non
Autres: …………………………………………………………………………………
……...…….…………………………………………………………………………….
4-1- L'information:
* Quelles sont les sources d'informations utilisées, et permettent-elles aux dirigeants d'évaluer la
performance de l'entreprise par rapport aux objectifs?
1. Interne
2. Externe
……………………………………………………………………………………………….
……………………………………………………………………………………………….
* Sont-elles les informations transmises fiables, claires et produites en temps utile pour que les
personnes concernnées puissent assumer leurs responsabilités?
Oui Non
* est-ce-que le système d'information de l'entreprise dispose des ressources humaines et financières adéquates?
Oui Non
4-2- La communication:
* Les taches et les responsabilités en matière de contrôle attribuées au personnel sont-elles communiquées d'une façon efficace?
Oui Non
* Existe-t-il des moyens de communication qui permettent au personnel de dénoncer des faits présumés inconvenants?
Oui Non
* La communication se fait-elle correctement au sein de la société , et les informations sont-elles complètes, transmises à temps
et suffisantes pour permettre à chacun de s'aquitter efficacement de ses responsabilities?
Oui Non
* Les moyens de communication avec les tiers, sont-ils suffisamment développés pour que puissent etre recueillies des
informations sur l'évolution de leur besoins?
Oui Non
4/6
5- Le Pilotage
* Les recommandations émises par les auditeurs internes et externes pour renforcer le contrôle interne sont-elles prises en
compte?
Oui Non
* Les informations enregistrées dans le système comptable sont-elles périodéquement comparées aux résultats de contrôle
physique?
Oui Non
* Les personnes effectuant l'évaluation ont-elles les connaissances et les compétences requises?
Oui Non
* Exist-t-il des mécanismes permettant d'identifier et de signaler les faiblesse de contrôle interne?*
Oui Non
* Les faiblesses du contrôle interne identifiées par l'auditeur interne ou /et externe, ont-elles été prises en compte?
Oui Non
NB: Ce questionnaire est basé sur un ensemble des questionnaires sur l'évaluation du système de contrôle interne
5/6
Remarques
……….………………………………………………………………………………………..
……….………………………………………………………………………………………..
……….………………………………………………………………………………………..
……….………………………………………………………………………………………..
……….………………………………………………………………………………………..
……….………………………………………………………………………………………..
……….………………………………………………………………………………………..
……….………………………………………………………………………………………..
……….………………………………………………………………………………………..
……….………………………………………………………………………………………..
……….………………………………………………………………………………………..
……….………………………………………………………………………………………..
……….………………………………………………………………………………………..
……….………………………………………………………………………………………..
……….………………………………………………………………………………………..
……….………………………………………………………………………………………..
……….………………………………………………………………………………………..
……….………………………………………………………………………………………..
……….………………………………………………………………………………………..
……….………………………………………………………………………………………..
……….………………………………………………………………………………………..
……….………………………………………………………………………………………..
……….………………………………………………………………………………………..
……….………………………………………………………………………………………..
……….………………………………………………………………………………………..
……….………………………………………………………………………………………..
……….………………………………………………………………………………………..
6/6