Professional Documents
Culture Documents
مذكرة حلباوي
مذكرة حلباوي
أصروحة ؿقدؿة ضمن ؿتطلبات ـول شهادة دؽتوراه اؾعلوم يف علم االجتماع -اؾتنظوم واؾعمل-
أصروحة ؿقدؿة ضمن ؿتطلبات ـول شهادة دؽتوراه اؾعلوم يف علم االجتماع -اؾتنظوم واؾعمل-
فهرس المحتويات
اإلهداء
التشكرات
فهرس المحتويات
المحور الثاني :التفويض و نطاق المشاركة في عممية اتخاذ الق اررات االدارية189 ........................:
نتائج168 ..............................................................................................
الخاتمة177 ...........................................................................................:
قائمة المراجع
المالحق
فهرس الجداول
فهرس الجداول
جدول رقم ( )10يبين انواع السمطة 51 ............................................................ .
جدول رقم ( )10يبين مزايا و عيوب السمطة في المؤسسة 57 ..................................... .
جدول رقم ( )13يبين الموظفين الدائمين وتوزيعهم حسب الفئة السوسيومهنية176 ............... .
جدول رقم ( )14يبين عدد الموظفين الدائمين المسحوبين من كل فئة سوسيومهنية 177 ............
جدول رقم ( )15يبين عدد االستمارات المسترجعة 177 ..............................................
جدول رقم ( )16يبين الجنس 083 ................................................................:
جدول رقم ( )17يبين السن 084 ..................................................................:
جدول رقم ( )18يبين الحالة المدنية ألفراد العينة085 ............................................. :
جدول رقم ( )19المستوى التعميمي 086 ............................................................
جدول رقم ( )01يبين األقدمية087 .................................................................
جدول رقم ( )00المنصب الوظيفي 088 ...........................................................:
جدول رقم ( )00يبين تماشي السمطة الممنوحة مع المنصب الوظيفي 089 ..........................
جدول رقم ( )03يبين مراعاة الرؤساء لقدرات المرؤوسين عند التفويض 090 ........................
جدول رقم ( )04يبين األسموب المعتمد في عممية التفويض 090 ....................................
جدول رقم ( )05يبين انعكاس مشاركة الفاعمين لمسمطة عمى مركز الرؤساء094 ....................
جدول رقم ( )06يبين أسباب منح التفويض096 ....................................................
جدول رقم ( )07يبين مدى تشجيع الرؤساء لممرؤوسين عمى االستقالل في اتخاذ الق اررات 098 ......
جدول رقم ( )08يبين معوقات المشاركة في عممية اتخاذ القرار099 .................................
جدول رقم ( )09يبين الفئة المهنية والمساعدة المقدمة010.........................................
جدول رقم ( )01يبين طبيعة المساعدة المقدمة 014 ................................................
جدول رقم ( )00يبين الفئة المهنية والتصرف في حال وقوع مشكمة في العمل 016 ..................
جدول رقم ( )00يبين أسباب اشراك المرؤوسين في صنع الق اررات بالمؤسسة 019 ...................
جدول رقم ( )03يبين تفويض السمطة كوسيمة إلعداد القيادات اإلدارية 001 .........................
جدول رقم ( )04يبين األقدمية و األسموب المعتمد في اتخاذ القرار 000 .............................
جدول رقم ( )05يبين اقامة اجتماعات بين الرؤساء والمرؤوسين004 ...............................
جدول رقم ( )06يبين الفئة المهنية و نوع االتصال السائد في المؤسسة 006 ......................
جدول رقم ( )07يبين معاممة الفاعل بنوع من الثقة008 ........................................... .
جدول رقم ( )08يبين العالقة مع الرؤساء في العمل 001 ...........................................
فهرس الجداول
فهرس األشكال
مقدمــــــــــة :
ضوددهض مددعضوع ددعيم ضلطتريدديعضلاولفيضمعت د ضيددمعض د ضو ت د ض يعددوضوع ددع ضتفددعيلضلطة د
لطوعلضلطوعمصفةضمميتممفهض ة عممضيفو ضإطىضإرتمزضلأليوملضلإلولفي ضمةفي ضعكفدمةةضع عمطيد ضيمطيد ض د ض
ر دم ضلطوةددتعفضعلط دعللقضعلطندعلريه،عيتعضموعتمد ضت فيد ض يمددمةضلطوضفد ضعلضضودهض ددتلضتفددعيلضوف عةددي ض
معلضة مت ،طك ضيتففغضط وةمللضلطكمفىض ضإولفت ضعتعتي ضةيمةتهمضلطعمو .ضض
ضمعد ددوضيهد ددعفضلطو د د لم ضلاشد ددتفلكي ضعلطتكرعطعتيد ددمضلطةوي د د ض عقد ددوضيهد ددف ض موي د د ضتفد ددعيلضلطة د د
علرتشمفممضعتعووضوهمعضععيمل ضلطوعط ضعتشعمهم،رتيت ضطتغييفضوعفممضودهضوعطد ضةمفةد ضتنتصدفضوهوتهدمض
ي ىضلطوةم ي ضي ىضلطريمعضلطعمعضمووطعات ضلطو ت ف ضعوعهضلطنيمعضمأيضعييف ض فىضإطىضوعطد ضوتو د ض
ضوعيعضلألرش ضعلأليوملضلاقتصموي ضعلاتتوميي ضعلطةيمةي ،عمومضيةند ضلطصدمطقضلطعدمعضط توميد ض
عضلطتهمزضلإلولفيض ضلطوعط ضعزيموةضةتو ضع ندمضطزيدموةضرشدم ضلطوعطد ،طك ضيةدت ي ض وومض وىضإطىضت
لطنيمعضمماطتزلوم ضعلأليمدمةضلطك يدفةضعلطتويدوةضلطتد ضع دع ضي دىضكمم ،علطمعدوضيدهضلطتفكيدفض د ضلأل د ض
مفك د دفةضإيموتهد ددمضتعزي د د ضلا تصمصد ددم ضمد دديهض ي د ددمةضلطتهد ددمزضلإلولفي،مةي د د ضيكد ددعهضطكد ددلضوعي د د ض
ل تصمصددم ضيممشددفممضمصددف ض صد ي ضاضيددهض فيد ضلطتفددعيلضمددلضيددهض فيد ضلطندعلريهضعلط عللق،ع طد ض
طوددمضيتفت د ضي ددىضم د هضلطفك دفةضوددهضتغييددفضط نددمرعهضعلط دعللقضعلطن د لف لف ضلطوعوددعلضمهددمض د ضلطوعط د ،عليموةض
صدديمهتهمضضعلصددولفممضوددهضتويددو،كعهضمد لضلطتغييددفضيت د ضلطوزيددوضوددهضلطعق د ضعضلطتهددوضعضلإليتوددمول ض
تضيهضيوعضترمةم ضو ض ع م ضلطوعط ضعيفع همضلط مص ض.ض لطومطي ضلطمممي ضم لض
ضعي ي د ض ددفعفةضلأل د د ضمريددمعضلطتف ددعيلض د د ضلا تصمص ددم ضلإلولفي د ضمميتم ددمفهضلطعة ددي ضلطفعمطد د ض
لطوةد د ددميفةضطرشد د ددم ضلطوعط د د د ضعتنيد د دديعض تهزتهد د ددمضلإلولفي د د د ضلطعويوة،علطمد د ددويلضيد د ددهضريد د ددمعضإيموتهد د ددمضتعزي د د د ض
لا تصمصددم ضلإلولفي ،علط د يضيعددوضوددهضلاوددعفضلطصددعم ضعلطوعنددوةضعوةددميوةضلطف ةددمةض د ضلطرهددعلض
دتض مأيمملهعضلإلولفي ضلطوتعووةضترييومضعومطيمضطك ضيتففهعلضإطىضترفيد ضل تصمصدمتهعضلطتعمفيد ض.مد لض
ي ددهضلطت فيد د ضو ددهضة ددوةضري ددمعضلطتفكي ددزضلإلولفيضع مصد د ضممطرة ددم ضط وريو ددم ضلإلولفيد د ضلطكم ددفىضلطتد د ض
صيم ضمريمعضلطتفكيزضلإلولفي،عيعوضلطتفعيلضممطرةم ضطهمضو مدمضممودمضألولةضلطعودلضعلرتيمود ضمةدفي ض
1
مقدمة
ع ط ضطومضتعته ضلطةمت ض ضم هضلطوريوم ضإطىضلت م ضق لف لف ضإولفي ضةفيع ضتعت ضإطدزلعضف ةدمةضمد هض
لطوريوددم ضمتفددعيلضمعددلضل تصمصددمتهعضطعةددولتهعضلإلولفي د ضلطت د ضينت د ضيو هددمضلت ددم ضو ددلضم د هض
لطن لف لف ،عم د لضاضيعر د ضقص ددفضلطتفددعيلضي ددىضلطوريوددم ضلطكمددفىض ةةد د ضمددلضيوت ددوضإطددىضلطوريو ددم ض
لطصغيفةضع نمضطةمتمتهمض.ض
ضةيد ضيعتمددفضلطتريدديعضيو يد ضوت ددعفةضيتةددعضمماةددتوفلفضعلطتتددوو،ت ت ض مويتد ضمددم تت ض ميعد ض
د ضطهددمض لطوريوددم ضع رشد تهم،إ ضتةددعىضمد هضلأل يدفةضي ددىضل تت هددمضإطددىضتةنيد ض مددول ضعهميددم ضو
وةددمنم،م هضلألمددول ضتد فض د ضيو يد ضصددر ضلطند لف لف ضلإلولفيد ضلطوتع ند ضمشددكلضلطهيكددلضلطترييو ،رددع ض
لطتكرعطعتيددم،ريعضلطفقممد ضعلطوع عوددم ضعهيفمددم،ضووددمضيد ويض د ض ةيددمهضك يدفةضإطددىضتةددعلضكميددفض د ضوهددمعض
لطترييعضعلرتنمط ضوهضوعفضتن يويضإطىضوعفضةوي ،إ ضتعتودوضلطترييودم ض د ضتةعطهدمضليتودمولضكميدفلضي دىض
وم ددمولضلطترييع،علطتد د ضتو ددلضوتوعيد د ضو ددهضلطتعته ددم ضلطع ويد د ،لطت ضيتد د ضإتمميه ددمضعلاطتد دزلعضمه ددمض د د ض
تةييفضش عهضلطعولضول لضلطعةول ضلإلولفي ،معوضلارتهمةضوهضيو ي ضتةويدوضميك هدمضعتصدويو ،عيوكهض
ط تريد دديعض هضيت د ددعفضعيرود ددعضكرتيت د د ضطتنةد دديعضلطعو د دل،عيهعفضلطت صد دديضعزيد ددموةضيد ددووضلطعد ددمو يهض د د ض
ضلألوددفض د ضم د هضلطةمط د ضتةويددوضلطعتقددم ضمدديهضلأل دفلوضعوعلزرتهددم،ةتىضيكددعهضشددكلض لطوريو د ،عيت
لاتصددملضميددرهعضة د يومضعيددتعضترفي د ضلطعوددلضمكفددمةةضع عمطي د ،عيت ض هضتةددووضة د م ضكددلض ددفوضعوددهض ددعض
،ك ط ض د دإهضرو ددعضلطتري دديعضيت د د ضلطم ددوةض د د ض وةد د عطيمت ض ي م،علطعة ددي ضلطفة ددوي ضطد د ط ضمد د ضلطةد د
ضميهضلطووفلةضعوعمعريهع.ض تفعيلضلطة
ددلضإلوكمريمتهددمض إ ضتتعق د ضقددوفةضلطو ةة د ض د ضتةني د ض مددول هم،ي ىضكفمةتهددمض د ضلطتعيي د ضلأل
عوعلفومددمضلطوموي د ضعلطمش دفي ،عتتةووض عمطيتهددمضلطترييوي د ضي ددىض ةددمرضلطف ةددف ضعلإل ددمفضلطريفي،لط د يض
ضوعمطت د ضلطفعمطي د ضلطترييوي د ضوددهضزلعي د ضريفي د ضص دضعفلض يةكددعضلطوومفة د ضلإلولفي د ضعلطترييوي ،عقددوض د
و ت فد د ،مةكعضلا ددتت ض د د ضلطور ن ددم ضعلطوتغيد د لف ضلطتد د ضتش ددكلضوره ددمضلطوعموطد د ضلطترييويد د ،يريفض
ط تريدديعضي ددىض رد ضتنةدديعضط عوددلض(لطريفيددم ضلطع ويد )ض عضوتغيددفضةد عك ضعوومفةد ضلتتومييد ض عضيو يد ض
(لطريفيددم ضلطةد عكي )ضطتة يددلضلألرشد ضعلطعتقددم ضعلطند لف لف ،عضي ددىض رد ضريددمعضوتددول لضوددهضلألتدزلةض
2
مقدمة
لطوتفمي د ضعلطوتفلم د ،ي ويضإطدىضم دعفةضقديعضع نم د ضتويدزضلطو ةةد ضيدهضمدمق ضلطو ةةدم ضلأل فى،عورد ض
ضلطفعمطيد د ضلطترييويد د ضي ددوةضص ددعفضتةد د ضت ددأ يفضلإل ددمفضلطف ة ددف ضعلطريفي،تتو ددلض د د ضلطص ددعفض دد
لاقتص ددموي ضعلاتتومييد د ضعلطريمويد د ضعلط نم يد د .ضعم ددمطفهعضو ددهضلا ددتت ض د د ضلطص ددعفضإاض هضلطرتيتد د ض
لطونصعوةضم ضوةمعط ضلطعقع ضي ىضرتمحضعتفع ضلطو ةةم ضعم عغض مول هم.ضض
ضعلطد د يضيعتم ددفضت دضدزةضو ددهض تد دزلةضلطترييع،ةيد د ضي د د ضتةوي ددوضلألم ددول ض ضإهضوم ددو ضتف ددعيلضلطةد د
،مطوريوم ض ضتعةعهمضت تأضإطىضم لضلطومو ،ألهضلطودويفض-ضعمةدم ضتدفلكعضلطوهدمعض علطةيمةم ضعلط
علطوة عطيم ضي ي ضرتيت ضتعة ضلطرشم م ضعلطهيمكلضول دلضلطتريديع-ضي تدأض د ضك يدفضودهضلألةيدمهضإطدىض
تفددعيلضةد م ضوعيرد ضتكددعهضوددهضل تصمصددمت ضإطددىض ةددوضلطفددمي يهضمددواضوددهض هضينددععضمددعضممرتمزمددم.ض
عمد ط ضيةددت ي ض هضي ددمي ضرشددم ،عي عفضوهددم لف ضعقددو لف ضلطعددمو يهضوعد ضووددمضيةددميوضلطتريدديعض د ض
ضع فمدمضي دىضتةنيد ض تةني ض مول ضعلطزيموةض ض عمطيت ض.عط عقدع ضي دىض مويد ضيو يد ضتفدعيلضلطةد
إطدىضمدمميهض،ض دعضلطمدم ضلألعلضلا دمفضلطورهتد ضعلطريدفيض لطفعمطيد ضلطترييويد ،ضقوردم متنةديع لطمةد
ط وفلة ض،علةتعىضي ىض فمع ض صعل ،يهضت فقرمض ضلطفصلضلألعلضإطىضلطتمر ضلطورهت ضعلةتدعىضكدلض
ع لطفف دديم ض،ممإل ددم ضإطددىضتةويددوض ودده لطونوود ض ،مويد ضلطمةد ضعصددععممت ضع مول د ض،لإلشددكمطي
ضع مددعض لطوفددمميعضعلطو لفةددم ضلطةددممن ضلطتد ضترمعطد ضلطوع ددع ،كومضت ددوهضلطفصددلضلط ددمر ضومميد ضلطةد
لطريفيم ضلطت ضترمعطتهم.
ض د ضلطو ةة د ضوددهضوريددعفض وددم لطفصددل لط مط د ض نددوضت فقرددمض ي د ضإطددىضيو ي د ضتفددعيلضلطة د
ةعةيعطعت ،عك لضلطتعف ضي ىض معموممضعلطوفمميعضلطريفي ضةعطهمض.ض
عقددوضترمعطرددمض د ضلطفصددلضلط لفم د ضلطوةددوول ضلاةمةددي ضعلألمعددموضلطت د ضتعوددلضي ددىضتةني د ضلطفعمطي د ض
لطترييوي ضعلطت ضورهمضلت م ضلطن لف لف ضعلطتعمعهضعلطترم رض.ض
وددمضلطمددم ضلط ددمر ض نددوضت ددوهض ص د يهضلطفصددلضلط ددمورض صصددرمهضطرت دفلةل ضلطويولري د ضط مة د ض
ضعت وهضكلضوهضلط صمليضلطعمو ضط ومةع يهضعك لضلطتعفي ضممطو ةة ضوةلضلطوفلة ضعلطعير ضعكيفيد ض
ل تيمفمم،علطورهجضلطوتم ضع وعل ضلطمة ضعوتمات .
3
مقدمة
4
6
الفصل األول :االقتراب المنهجـي للدراسة
7
الفصل األول :االقتراب المنهجـي للدراسة
الحاد والشؾ المستمر .نتيجة لتفاتـ األوضاع السابقة بفعؿ المناورة واألسػلوب الػذ ار عي المنػتيم مػف
تب ػػؿ النمب ػػة الحاسم ػػة ف ػػي التعام ػػؿ مػ ػ المؤسس ػػة واألطػ ػراؼ ا جتماعي ػػة الفاعل ػػة فيي ػػا ،واس ػػت يؿ
التناتضات الموجودة بيف تلػؾ األطػراؼ فػي إتامػة تحالفػات مرحليػة وىشػة ىػدفيا تحييػد ىػذا الطػرؼ
أو ذاؾ بحسػػب الظػػرؼ والمناسػػبة،أو تمريػػر برنػػامم سياسػػي أو اتتصػػادي معػػيف .وبػػذلؾ اسػػتمدمت
المشارسة العمالية في التسيير بطريقة مسيافلية لفترة طويلػة مػف الػزمف،ثـ اعتبرتػو بعػدىا مصػدر سػؿ
المآسي واإلمفاتات التي عرفتيا المؤسسة،بؿ والمجتم بصفة عامة 1.سؿ ذلػؾ أدق إلػن زيػادة حػدة
التػػوترات والص ػراعات وملػػؽ جػػو مػػف الريبػػة وفقػػداف الثقػػة بػػيف األط ػراؼ الفاعلػػة فػػي المؤسسػػة،وبيف
ىذه والمحيط الذي تنشط فيو.
إضػ ػػافة إلػ ػػن سػ ػػؿ مػ ػػا سػ ػػبؽ ىنالػ ػػؾ سػ ػػيطرة نمػ ػػط مػ ػػف الحسػ ػػـ واإلدارة يتمي ػ ػزاف بمرسزيػ ػػة ونزعػ ػػة
بيروتراطيػػة مفرطتيف،حيػػث تؤمػػذ أىػػـ الق ػ اررات و حتػػن أبسػػطيا فػػي أعلػػن تمػػة اليرـ،الشػػي الػػذي
عطػػؿ سافػػة مصػػال المسػػتفيديف مػػف أنشػػطة المؤسسػػة،وبالتالي عػػدـ مشػػارسة المسػػتويات الػػدنيا فػػي
عملي ػػات اتم ػػاذ القرار الورشة،القسـ،الوحدة،المؤسس ػػة .فالمبدأ األساس ػػي لس ػػؿ مش ػػارسة ل ػػيس الحػ ػوار
حػػوؿ األىػػداؼ السبػػرق فحسػػب،سما يقػػوؿ سروزي،بػػؿ ىػػو التفػػاوض حػػوؿ تسػػيير ووادارة شػػؤوف الحيػػاة
2
اليومية في أماسف العمؿ والمفاوضة المقصودة ىنا تمثؿ ممارسة يومية تض توازف المؤسسة
إذ يؤسد سلزنؾ علن ىذه الفسرة تفويض السلطة و ما يترتػب علييػا مػف نتػا م ،و فػي ذلػؾ
نجده ينطلؽ مف تضية أساسية ىي"أف التنظيـ يواجو مطلب الضبط،الذي تمارسػو أعلػن المسػتويات
الر اسػػية فػػي التنظػػيـ ،وىػػو مػػا يفػػرض بالضػػرورة تفويضػا دا مػا للسػػلطة،بحيث يتمػػذ ىػػذا التفػػويض
طابعػػا نظاميػػا يترتػػب عليػػو نتػػا م مباشرة،سالسػػرعة فػػي اتمػػاذ الق ػ اررات وزيػػادة فػػرص التػػدريب علػػن
الوظا ؼ المتمصصة و استساب المبرة و التعاوف في مياديف محػددة،مما يمسػف عضػو التنظػيـ مػف
1
Crozier, M. La société Bloquée. Edition Seuil, Paris 1970 ,
2
Renaud SainSaulieu. L’entreprise c’est une affaire de societé, Paris, ed, Fondation nationale
des sciencespolitiques. 1990 .
01
الفصل األول :االقتراب المنهجـي للدراسة
مواجية المشسيت و معالجتيا في حينيا،سما يؤدي تفػويض السػلطة أيضػا إلػن زيػادة نمػو الوحػدات
واألتسػػاـ الفرعي ػػة .ولس ػػي يػػؤدي التنظ ػػيـ وظا ف ػػو ساملػػة يتع ػػيف عل ػػن ىػػذه األتس ػػاـ أف تتعي ػػد وتلت ػػزـ
1
بتحقيؽ سؿ األىداؼ التي تسعن إلييا .
وبما أف ىذا األمير -تفويض السػلطة -ومػا لػو مػف أىميػة دامػؿ التنظيمػات ماصػة فػي حالػة
غي ػػاب المش ػػرفيف،وبالرغـ م ػػف وج ػػود مس ػػتويات معينػ ػة م ػػف التف ػػويض يس ػػتعيف بي ػػا المسػ ػ ولوف ف ػػي
ممارستيـ لمياىـ،إ أف معظـ المصال تعاني مف تراسـ األعماؿ والبط الشديد في اتماذ القػ اررات
والسثيػػر مػػف الصػراعات حيػػث تعػػد مػػف بػػيف مشػػسيت تفػػويض السػػلطة،ومف مظاىرىػػا ترسػػز السػػلطة
في يد عدد تليؿ مف الرؤسا ،األمر الذي يترتب عليػو حػدوث امتناتػات فػي العمؿ،وتعطيػؿ مصػال
المستفيديف مف أنشطة تلؾ األجيزة.
وبم ػػا أف الممارس ػػة اليومي ػػة لػ ػ دارة تجع ػػؿ م ػػف س ػػؿ م ػػدير يلجػ ػ إل ػػن مجموع ػػة م ػػف المب ػػادئ
القانونية والميارات التنظيمية،مف أجؿ تحقيؽ أىداؼ التنظيـ بسػرعة وفعاليػة،مف بػيف ىػذه الميػارات
التي يلج إلييا ىذا األمير تفػويض السػلطة،لتمفيؼ األعبػا عليػو وتسػييؿ سػير األعمػاؿ المتراسمػة
في وتت أتؿ،وسذا في حالة غيػاب صػاحب المستػب وبالتػالي وجػود مصػال عديػدة متعطلة،وىػذا مػا
يؤثر علن عيتاتيا م المستفيديف مف مدمات تلؾ األجيزة ،وىذا ما يػؤثر علػن فعاليػة المنظمػة،إذ
ػر ميمػا لقيػاس مػدق تحقيػؽ المؤسسػة محػؿ الد ارسػة ألىدافيا،ومػدق تسيفيػا
تعتبر ىذه األميػرة مؤش ا
و نجاعتيػػا س ػوا مارجيػػا م ػ البي ػػة التػػي تعمػػؿ فييػػا،أو دامليػػا فػػي تحقيػػؽ التقػػارب والتع ػاوف بػػيف
أعضػا المسػتويات اإلداريػة الممتلفػة حيػث يػرق سػاتز وسػاىف" " Katz& Kahnأنػو يمسػف فيػـ
التنظيمات جيدا إذا اعتبرناىا دينامية مفتوحة علػن النسػؽ ا جتمػاعي والعيتػة الديناميػة بػيف سػلوؾ
األفراد وفعالية التنظيـ ".2ومف ىذا المنطلؽ يتبيف لنا أف المصوصية السوسيولوجية للسياف البشري
المسوف للمؤسسة و ما ينتجو مف تيـ ومعايير ثقافية ليست عوامؿ تابعة ومنفعلة بالقواعد التنظيمية
1
عبد السيـ أبو تحؼ ،دليل المدير في تفويض السلطة ،اإلسسندرية :دار الجامعة الجديدة للنشر،2002،ص.109
2
بوفلجة غيات،فعالية التنظيمات ،ط ،1الج از ر دار ال رب،2003،ص . 24
00
الفصل األول :االقتراب المنهجـي للدراسة
الرسمية والمؤسساتية التي تحسـ ىذا النسؽ بؿ أف ىذا السياف البشػري يتميػز با سػتقيلية والفاعليػة
النسبية،سوا فػي عيتتػو بػالمجتم السلػي أو فػي عيتتػو مػ ىػذا النسػؽ ،فالمؤسسػة بالنسػبة لعلمػا
ا جتماع سما يقوؿ "رونيو ساف سوليو " ليست مجرد نصوص وتواعد تانونية وليست سذلؾ نمػاذج
وىياسػؿ رسػمية،بؿ إنيػا تتشػسؿ سػذلؾ مػف روابػط اجتماعيػة معقػدة وأصلية،فالمؤسسػة ليػا تاريميػا
الماص الذي يصػنعو الفػاعلوف ا جتمػاعيوف،سرد فعػؿ مػنيـ علػن اإلشػسا ت الدامليػة والمارجيػة
1
المطروحة علييا"
فالمؤسسػة بيػذا المعنػن ىػي سػذلؾ مجػاؿ وواطػار للتفاعػؿ والفعػؿ ا جتمػاعي يتجػاوز الضػوابط
والقواعػد القانونيػة الرسػمية بػؿ تػتحسـ فيػو أطػر مرجعيػة أمػرق غيػر رسػمية نابعػة مػف المصوصػية
السوسيولوجية والثقافية للتشسؿ ا جتماعي القا ـ فمف ىذا المنطلؽ نطرح التساؤ ت التالية:
ى ػػؿ لعملي ػػة تف ػػويض الس ػػلطة أث ػػر علػ ػػن تحقي ػػؽ فعالي ػػة الجماع ػػات المحلي ػػة -الو يػ ػػة –
بالجلفة؟
ىؿ لتفويض السلطة أثر علن المبادرة في اتماذ القػ اررات لػدق الفػاعليف بالمؤسسػة محػؿ
الدراسة ؟
ى ػػؿ لتف ػػويض الس ػػلطة أث ػػر عل ػػن العيت ػػات الميني ػػة ب ػػيف ممتل ػػؼ الف ػػات السوس ػػيومينية
بالمؤسسة محؿ الدراسة؟
ىؿ لتفويض السلطة أثر علن اىتماـ الف ات المينية ببرامم التدريب والتسػويف بالمؤسسػة
محؿ الدراسة ؟
رابعا :الفرضيات
الفرضية العامة :
لعملية تفويض السلطة أثر علن تحقيؽ فعالية الجماعات المحلية -الو ية – بالجلفة
لتفويض السلطة أثر علن المبادرة في اتماذ الق اررات لدق الفاعليف بالمؤسسة محؿ الدراسة
1
محمد الميدي بف عيسن،علم اجتماع التنظيم،من سوسيولوجيا العمل إلى سوسيولوجيا المؤسسة ،-ط،01الج از ر ،مطبعة
إمبا بيست،2010،ص . 26
01
الفصل األول :االقتراب المنهجـي للدراسة
لمشػػارسة الفػػاعليف سػػلطة اتمػػاذ الق ػرار أثػػر علػػن العيتػػات بػػيف ممتلػػؼ الف ػػات السوسػػيومينية
بالمؤسسة محؿ الدراسة
لتفػػويض السػػلطة أثػػر علػػن اىتمػػاـ الف ػػات المينيػػة بب ػرامم التػػدريب والتسػػويف بالمؤسسػػة محػػؿ
الدراسة
_1تيس محمد العبيدي .التنظيم .المفهوم والنظريات والم ادئ .الجامعو المفتوحة .1997 .
_2ىاني عبد الرحماف .صال الطويؿ ،االدارة التر وية والسلوك المنظم لسلوك االفراد و الجماعات في النظم .ط . 2عماف دار
وا ؿ . 2001 .ص 278
_3احمد عرفة وسمية شبلي .فعاليات التنظيم و توجيه السلوك االنساني .ا سسندرية .مؤسسة شباب الجامعة . 2002 .
ص 144
_4تيسير الدويؾ و مروف .أسس االدارة التر وية والمدرسية واال راف التر وي .ط . 2دار الفسر والطباعة .د.
ب.1998،ص
5
Louls Salleroh . Le Pouvoire dans L’entreprise . CLC . Paris . 1981 . P102
02
الفصل األول :االقتراب المنهجـي للدراسة
وتعػرؼ السػلطة : Autoritèإذا سانػت القػوة ىػي القػدرة علػن التػ ثير فػي ا مػريف ػ فػ ف السػلطة
ىي الحؽ في القياـ بذلؾ ػ أو ىي القوة الشرعية أو القانونية التي تمػن الحػؽ للرؤسػا فػي إصػدار
األوامػػر إلػػن المرؤوسػػيف ،أو سمػػا عرفيػػا "مػػاسس فيبػػر" ب نيػػا عيتػػة القػػوة بػػيف الحسػػاـ واألفػراد ،حػػيف
يمارس الحاسـ القوة ب عتبارىا حقػا مشػروعا لػو،سما يعتقػد األفػراد أف واجػبيـ طاعػة الحػاسـ وا متثػاؿ
ألوامره،إذف فالسلطة تعتمد علن مجموعة مف المعتقدات التي تجعؿ ممارسة القوة الشرعية في نظػر
سؿ مف الحاسـ واألفراد.
وعرفت السلطة علن أنيا القوة التي تمسف األفراد مف القياـ بتحمػؿ المسػؤوليات الملقػاة علػن
ب ػػد و أف تس ػػوف ل ػػو س ػػلطة صػ ػريحة أو عاتقيـ،وس ػػؿ ش ػػمص مسػ ػ وؿ ع ػػف القي ػػاـ ب عم ػػاؿ معين ػػة
1
ضمنية تمسنو مف القياـ بيذه األعماؿ
سم ػػا تع ػػرؼ الس ػػلطة عل ػػن أني ػػا الح ػػؽ ف ػػي إتم ػػاذ القػ ػ اررات ،والقي ػػاـ ب عم ػػاؿ أم ػػرق مباشػ ػرة ف ػػي
المسا ؿ ذات الصلة بواجبات وأىداؼ الشمص .2
وتػػد عرفػػت السػػلطة علػػن أنيػػا الحػػؽ الشػػرعي المحػػدود سػػتمداـ المصػػادر التنظيمية،البش ػرية
،الماديػػة وتوجيػػو جيػػود المرؤوسػػيف إلنجػػاز أىػػداؼ المنظمػػة ،سمػػا تعػػرؼ السػػلطة أيضػػا علػػن أنيػػا
القوة التي شرعت بالمنظمة .3
ويتض مما سبؽ أف السلطة ليس ليا صب ة شمصية إنما يستمدىا صاحبيا مف المرسز الػذي
يحتلػ ػػو،و بعبػ ػػارة أمػ ػػرق ىنػ ػػاؾ عيتػ ػػة وظيفيػ ػػة بػ ػػيف مرسػ ػػز معػ ػػيف والسػ ػػلطة المنطػ ػػوي علييػ ػػا ىػ ػػذا
المرسز،سمػػا أف السػػلطة ىػػي التػػي تعطػػي للتنظػػيـ اإلداري شػػسلو الرسػػمي وللقػػا ميف عليػػو القػػوة التػػي
تمسنيـ مف اتمػاذ القػ اررات لتحقيػؽ أىػداؼ المنظمػة،وستعريؼ إج ار ػي لمفيػوـ السػلطة :ىػي نػوع مػف
أنواع القوة التي تنظـ جيود و واجبات ا مريف مف ميؿ األوامر التػي تصػدرىا ليػـ ،إذ تعتبػر ىػذه
فعالة لسونيا صادرة مف أشماص شرعييف حسب اعتقاد األشماص الماضعيف بمشػي تيا ،وتمتلػؼ
_1الشتواني صيح .التنظيم وادارة قطاع االعمال .ا سسندرية .مؤسسة شباب الجامعة . 1983 .ص 123
2
_Bartol .Khthryn . Martin . davic . managemement third edition .mcgraw hill P 271
_3الشامي .نينو و مروف .االدارة االم ادئ االساسية ا .المرسز القومي للنشر .عماف .ا ردف . 2001 .ط . 2ص 187
03
الفصل األول :االقتراب المنهجـي للدراسة
السلطة عف السيطرة القسرية أو الجبرية مف حيث أف األميرة تلزـ األفراد علن التسيؼ لمشي تيا مػف
ميؿ مقدرتيا علن فرض العقاب أو تقديـ المساف ة .
.2تفويض السلطة:
تعددت التعريفػات حػوؿ مفيػوـ تفػويض السػلطة فحسػيف يعقػوب و رفيقػو يعرفػاف التفػويض علػن
أنو :تسليؼ الر يس لمرؤوسيو للقياـ ببعض واجباتو و ممارسة بعض سلطاتو .
وسػػذا عرفيػػا إب ػراىيـ عبػػد العزيػػز شػػيحا :أف يعيػػد الػػر يس اإلداري ويسػػمن المفػػوض بجػػز مػػف
امتصاصػػاتو التػػي يس ػػتمدىا مػػف القانوف،ألح ػػد المسػػؤوليف ا مػ ػريف فػػي المس ػػتويات األدنػػن من ػػو و
يترتػػب علػػن ذلػػؾ أف يسػػوف لمػػف فػػوض إليػػو ىػػذا ا متصاصػػات أف يصػػدر تػ اررات فيمػػا فػػوض فيػػو
دوف حاجة ما للرجوع للر يس ،جا في ىذا التعريؼ أف تفويض السلطة ىو أف يتملػن الػر يس عػف
بعػػض الميػػاـ اإلداريػػة و التػػي تسػػوف مػػف امتصاصػػو إلػػن مرؤوسػػيو األتػػؿ منػػو فػػي درجػػة المسػػتوق
1
اإلداري وبالتالي إعطا و الحؽ في اتماذ الق اررات في المياـ المفوضة إليو
أم ػػا محم ػػد بيج ػػت سش ػػؾ في ػػرق أف تف ػػويض الس ػػلطة ى ػػو :نق ػػؿ ال ػػر يس اإلداري ع ػػف بع ػػض
امتصاصػػاتو إل ػػن بعػػض مرؤوس ػػيو يمارسػػونيا دوف الرج ػػوع إليػػو ،مػ ػ بقػػا مس ػػؤوليتيـ علػػن تل ػػؾ
ا متصاصات المفوضة.2
بينمػػا صػػال الطويػػؿ فيعػػرؼ تفػػويض السػػلطة علػػن أنيا:الوسػػيلة التػػي تسػػتمدـ لمػػن سػػلطات
معينػػة لممتلػػؼ مسػػتويات النظػػاـ اإلداري وتحديػػد اإلطػػار الػػذي يمسػػف لسػػؿ مػػنيـ العمػػؿ فيػػو وذلػػؾ
.4
لتسيير عملية اتماذ القرار عند مستواه األنسب
مف جملة التعريفات السابقة نلمص إلن التعريؼ اإلج ار ي التالي:
تفويض السلطة :ىو أف يعيد الر يس إلن بعض مروؤسػيو واجبػات أو ميمػات معينػة مبينػا ليػـ
حدود ىذه الواجبات،والنتا م المطلوبة منيـ تحقيقيػا وتفػويض ىػذه الواجبػات للمرؤوسػيف أف يوضػيـ
تد ار سافيا مف سلطتو نجاز ىذه الواجبات.
1
محمد حسف العمايرة ،م ادئ اإلدارة المدرسية ، .األردف :دار المسيرة ، 1999 ،ص . 199
2
موسن اللوزي ،التطوير التنظيمي أساسيات ومفاهيم حديثة .األردف :دار وا ؿ، 1999،ص.144
04
الفصل األول :االقتراب المنهجـي للدراسة
تفػػويض السػػلطة :ىػػي أف يتملػػن الػػرس عػػف جػػز مػػف امتصاصػػاتو و صػػيحياتو إلػػن بعػػض
مساعديو و نوابو األدنن منػو فػي درجػة السػلـ اإلداري تمػاذ القػرار فييػا ،وذلػؾ بيػدؼ الفعاليػة فػي
التسيير.
-3الفعالية:
تعػػددت التعػػاريؼ حػػوؿ مفيػػوـ الفعاليػػة و تفاوتػػت مػػف حيػػث صػػياغتيا و تفاصػػيليا بػػامتيؼ
وجي ػػات النظ ػػر الفسري ػػة،حيث يعرفي ػػا بش ػػير عب ػػاس الع ػػيؽ عل ػػن أني ػػا :م ػػدق ص ػػيحية العناص ػػر
المستمدمة للحصوؿ علن النتا م المطلوبة.
سمػ ػػا يسػ ػػتمدـ عػ ػػادة لفػ ػػظ الفعاليػ ػػة فػ ػػي مجػ ػػاؿ اإلدارة ليعبػ ػػر عػ ػػف تحقيػ ػػؽ األىػ ػػداؼ و تطبيػ ػػؽ
السياسػػات وفقػػا لمػػا ىػػو محػػدد ليػػا ،و سػػذلؾ يسػػتمدـ ىػػذا اللفػػظ فػػي عمليػػات التشػ يؿ أو التصػػني
ليعبػػر عػػف درجػػة تطػػابؽ مواصػػفات المنػػتم النيػػا ي م ػ المواصػػفات الموضػػوعية،فسلما زادت درجػػة
.1 التطابؽ سلما ارتفعت درجة الفعالية و العسس صحي
أمػػا سػػاتز و سػػاىف Katz& Kahnفيعرفػػاف الفعاليػػة علػػن أنيػػا :تعظػػيـ معػػدؿ العا ػػد علػػن
ا ستثمار بسافة الطرؽ سما أنيا تعني:عوا د أفراد واإلسػياـ فػي رفػ سفػا ة المنظمػة ،و يشػير أيضػا
إلن القدرة علن البقا وا ستمرار و التحسـ في البي ة .2
بينمػ ػػا أحمػ ػػد زسػ ػػي بػ ػػدوي فيعػ ػػرؼ الفعاليػ ػػة علػ ػػن أنيػ ػػا :مػ ػػدق صػ ػػيحية العناصػ ػػر المسػ ػػتمدمة
للحصوؿ علن النتا م المطلوبة ،فيي عيتة بيف نوع العناصر و ليس سميتيا.
ىذا التعريؼ رسز علن نوعية العناصر بينما يرق محمد عبد العزيز برعػي و زميلػو أف الفعاليػة
3
يقصد بيا :إنجاز ىدؼ مقرر.
05
الفصل األول :االقتراب المنهجـي للدراسة
ييحظ أف ىذه التعريفات تجم بوجػو عػاـ علػن ارتبػاط الفعاليػة بتحقيػؽ األىػداؼ و النتػا م ،و
تش ػػير بعض ػػيا إل ػػن أف الفعالي ػػة موض ػػوع تاب ػػؿ للقي ػػاس و بع ػػض التعريف ػػات األم ػػرق تعتبرى ػػا ص ػػفة
لعناصػػر اإلنت ػػاج،ونرق أف ى ػػذا التعريػػؼ األمي ػػر ى ػػو األنسػػب م ػػف ب ػػيف التعريفػػات الس ػػابقة .ومن ػػو
نملص للتعريؼ اإلج ار ي التالي :
الفعالي ػػة التنظيمي ػػة ى ػػي م ػػدق تحقي ػػؽ المؤسس ػػة لبى ػػداؼ المس ػػطرة مػ ػ مسون ػػات بي ي ػػة غي ػػر
مسػػتقرة،تجعؿ ىػػذه األمي ػرة فػػي وضػػعية مػػف ميليػػا تقػػوـ بالبحػػث عػػف الت ػوازف الػػديناميسي لتضػػمف
نموىا وبقا يا .
-4الصراع :
أي الصػراع المفتػػوح و يعنػػي فػػن الل ػػة اليتينيػػة و يعنػػي" الصػػدمة " أي (Choc) Conflit
أحيانػا المسػل ،و ىػو Combatأو القتػاؿ La lutteو يعنػي سػذلؾ إجابػة فاعػؿ مػا علػن عػػدـ
تسيفػػو م ػ رىانػػات معينػػة بنػػا علػػن رىانػػات اتمػػذىا مػػف ت ار تػػو لمحػػيط العمػػؿ و طبيعػػة العيتػػات
السا دة رسمية سانت أـ غير رسمية.
وىػػو أيضػػا تنػػاتض المصػػال و المشػػاعر و التماصػػـ و عػػدـ التفػػاىـ و الص ػراع و سػػيطرة
ش ػػمص عل ػػن م ػػر و يعب ػػر الصػ ػراع عل ػػن الس ػػلطة ع ػػف تن ػػاتض المص ػػال ...و يمتل ػػؼ صػ ػراع
المصال عف راع األفسار ألنو ناد ار ما يسوف سػلميا إذ لمػا تفشػؿ المفاوضػات و جيػود التقريػب بػيف
1
المتصارعيف ف نيـ يقرروف المواجية الجسمانية فيعملوف مف أجؿ تلب الوض لصالحيـ.
و ىو عملية اجتماعية و موتؼ يحػاوؿ فيػو اثنػاف أو أسثػر مػف السا نػات البشػرية أو الجماعػات
أف يحق ػػؽ أىداف ػػو لص ػػالحو ومنػ ػ ا مػ ػريف م ػػف تحقي ػػؽ ذل ػػؾ ول ػػو اتتض ػػن األم ػػر القض ػػا علي ػػو أو
تحطيمو،ويعني أيضا " المنافسػة الواعيػة بػيف أفػراد او جماعػات بيدؼ إمضػاع و ىزيمػة المصػـ و
تحطيمػػو...و يمسػػف أف ي مػػذ الصػراع عػػدة أشػػساؿ منيػػا المنافسػػة و المناتشػػة و الجػػداؿ و يمسػػف أف
2
يصؿ إلن المواجية و التمريب و الثورة و الحرب.
1
Bréard. (R). Et Pastor. (P). Gestion des conflits. Ed. Liaisons. Paris.2000.P11
06
الفصل األول :االقتراب المنهجـي للدراسة
و ى ػػو" مواجي ػػة يح ػػاوؿ فيي ػػا س ػػؿ ط ػػرؼ إبع ػػاد الط ػػرؼ ا مر...وى ػػو سلس ػػلة م ػػف المواجي ػػات
ولصػػدامات يعبػػر مػػف ميليػػا سػػؿ طػػرؼ عػػف عدوانيتػػو و أىدافػػو و نيتػػو فػػن القضػػا علػػن الطػػرؼ
ا مر رغـ مقاومتو.و يجب التمييز فالمنافسة الرياضية ليست صراعا حتػن ولػو انحرفت،سػذلؾ فػ ف
المنافسػػة السياسػػية و ا تتصػػادية و التصػػادـ ا جتمػػاعي تنطػػوي بالضػػرورة علػػن ص ػراع مػػا،إذ أف
1
وجود نفس األىداؼ لدق األطراؼ المتصارعة يعني دا ما وجود مواجية بينيا.
و يعنػػي أيضػػا :المواجيػػة و الصػػداـ المقصػػود و المتعمػػد بػػيف جمػػاعتيف مػػف نفػػس النػػوع التػػي
تتصرؼ بعدوانية فيما بينيػا مػف أجػؿ تحطػيـ بعضػيا البعض.وىسػذا فاليػدؼ مػف الصػ ارع ىػو إيػذا
يمسػف الملػط بػيف الطرؼ ا مر،و يمسف للصراع أف ينفجر تلقا يا أو أف يسوف منظما مف تبػؿ،و
الصداـ و المواجية و العنؼ و العدواف ألف العدواف سلوؾ فطري و طبيعي.
أو الػػدفاع عػػف الػػنفس أو محاولػػة تحطػػيـ الطػػرؼ و يسػػوف ىػػدؼ الصػراع اسػػترجاع حػػؽ ضػػا
2
ا مر باستعماؿ عدة طرؽ منيا المساومة و التمويؼ و العنؼ المباشر و غير المباشر.
أف الص ػراع يعبػػر عػػف عيتػػة اجتماعيػػة،و يػػرق مػػاسس فيبػػر أط ػراؼ أمػػرق للص ػراع ليػػا عػػدة
ت و عػ ػػدة أوجػ ػػو منيػ ػػا التعبيػ ػػر عػ ػػف التعػ ػػارض و الص ػ ػراع و السفػ ػػاح أسثػ ػػر مػ ػػف التعبيػ ػػر عػ ػػف د
التع ػػاطؼ و المجامل ػػة ألن ػػو ف ػػن الح ػػالتيف يوج ػػو األفػ ػراد تص ػػرفاتيـ و س ػػلوساتيـ بالتنات ػػؿ م ػػف واح ػػد
يحمؿ معني سلبيا لسلوؾ غير اجتمػاعي أو محطػـ للعيتػات اإلجتماعيػة مر،و ىسذا فالصراع
3
فيو ظاىرة اجتماعية يمسف اف يسوف ليا عدة معاني.
ويمسف أف نملص للتعريؼ اإلج ار ي لمعنن الصراع:
2
( Williems ) ( E ) . Dictionnaire de sociologie. Adaptation française par . Armand Cuvillier.
2ème éd. Librairie Marcel Rivère et Cie. Paris. 1971. P. P. 62 . 63.
1
Morin ( J ). ( M). Précis de sociologie. Ed Nathan. Paris. 1966. P. 44.
2
Freund ( J ). Sociologie du conflit. P.U.F. 1ème Ed . Paris. 1983. P. P. P. 65. 66. 68.
3
Boulding ( K ). Conflict and defense : A general theory. Har Per. et Row. New York. 1962.
Dans Julien (F). Ibid. P. 145
07
الفصل األول :االقتراب المنهجـي للدراسة
الصراع ىو سلوؾ أو تصرؼ صادر عف فرد أو جماعػة ،جػوىره المػيؼ أو عػدـ التفاىـ،تزيػد
أو تنقص حدتو حسب التوجيات الفسرية والمصلحية لبطراؼ المتصارعة.
ىػو الحالػة التػن يوحػد فييػا األفػراد جيػودىـ و أفعػاليـ بطريقػة منظمػة مػف أجػؿ الوصػوؿ إلػن
ىدؼ مشترؾ،و يسػوف التعػاوف تلقا يػا إذا ىػدؼ سػؿ األطػراؼ إلػن نفػس النتػا م ،و يعتبػر التعػاوف
التنافسي أحد أشساؿ التعاوف أيف نجد الحساسػيات المتباينػة و المنفصػلة موجػودة مؤتتػا فػن المرتبػة
1
الثانية و ار ا متيازات ا تية التن ي مؿ المتعاونوف فن الحصوؿ علييا مف ميؿ التعاوف .
2
و يعني أيضا " مدق محاولة أحد الطرفيف ت ميف مصال الطرؼ ا مر .
علن العوامؿ ا جتماعية فن تحليؿ التعاوف ) (Chester Barnardو تد رسػز " تشسػتر بارنػارد"
ألنو يتػدمؿ فػن أغلػب النشػاطات الفرديػة ...و اعتبػر أف المفيػوـ األسثػر اسػتمداما لتحليػؿ تجػارب
اإلنسػاف التعاونيػة يتطلػب تحديػد التنظػيـ الرسػمي ب نػو " :عبػارة عػف نسػؽ مػف األنشػطة المترابطػة
3
الواعية أو القوق التن تحرسيا مجموعة مف األفراد لتحقيؽ التعاوف فيما بينيـ .
و تػد ربػط برنػارد تعريفػو للتنظػيـ الرسػمي بعامػؿ التعػاوف إذ يعتبػره ذلػؾ التعػاوف القػا ـ علػن
الوعي والتدبير ،التعاوف ىو أساس و منطلؽ سؿ تنظيـ رسػمي إذ مػف ميلػو يػتـ ضػـ مجموعػة مػف
يمسػف لجيػود الفػرد الواحػد تحقيقػو .و الجيػود الفرديػة و تنظيميػا للوصػوؿ إلػن ىػدؼ مشػترؾ
التعاوف فن التنظيـ الرسمي ىو تلؾ الجيود المنظمة و الموحدة و الواعية التن تصدر عف أعضػا
التنظيـ بنا علن ما ورد و تـ تحديده فن النصوص التنظيمية مػف ميػاـ و صػيحيات،والتعاوف فػن
التنظيـ الرسمي إجبػاري و ضػروري اسػتنادا إلػن عقػد العمػؿ الػذق أمضػاه الموظػؼ يػوـ تعيينػو ،أمػا
التعػاوف فػن التنظػيـ غيػر الرسػمي فيػو تلػؾ الجيػود الموحػدة علػن ىػامش التنظػيـ الرسػمي بصػفة
1
Willems ( E ) . Dictionnaire de sociologie. Op- Cit . P. 69.
2
سييتزي ،أندروني ،السلوك التنظيمي و األداء ،ت :أبو القاسـ جعفر ،أحمد ،معيد اإلدارة العامة ،الرياض 1991
ص.276
3
تشستر ،برنارد ،وظائف الرؤساء ،ت ،دسوتي ،سماؿ ،المطبعة العدلية ،القاىرة ،د س 40،41،
08
الفصل األول :االقتراب المنهجـي للدراسة
عفويػة وواراديػة لتحقيػؽ أىػداؼ مشػترسة مثػؿ المطالػب المينيػة وا جتماعيػة و الػدفاع عػف مصػال
الموظفيف.
ويمسف تعريؼ التعاوف التنظيمي اج ار يا سمايلي :
التعاوف التنظيمي ىو سؿ جيد فسري،معنوي،مادي يبذلو الفاعؿ لتحقيػؽ ىػدؼ مشػترؾ بصػورة
عفوية أو مقصودة.
.6اتخاذ القرار:
القرار ":ىو ا متيار الواعي والدتيؽ ألحػد البػدا ؿ المتاحػة فػي موتػؼ معػيف لتحقيػؽ األىػداؼ
المرجوة" 1
سما يعرؼ القرار علن أنو" امتيار تا ـ علن أساس بعض المعايير لبديؿ واحد مف بيف بديليف
أو أسثر" 2
اتمػاذ القػرار " :وىػو عمليػة عقينيػة رشػيدة تتبلػور فػي ا متيػار بػيف بػدا ؿ متعػددة ذات
3
مواصفات تتناسب م اإلمسانيات المتاحة واألىداؼ المطلوبة "
اتماذ القرار ىو :عملية امتيار بديؿ واحد مف بػيف بػديليف محتملػيف أو أسثػر لتحقيػؽ ىػدؼ أو
مجموعػة األىػداؼ مػيؿ فتػرة زمنيػة معينػة فػي ضػو معطيػات سػؿ مػف البي ػة الدامليػة والمارجيػة
والموارد المتاحة للمنظـ" 4
التعري ػػؼ ا ج ار ػػي للقرار:يع ػػرؼ القػ ػرار ب ن ػػو ا متي ػػار الم ػػدرؾ والمقص ػػود ب ػػيف أفض ػػؿ الب ػػدا ؿ
المتاحة حوؿ موتؼ معيف،بنا ا علن المعلومات المتحصؿ علييا.
1
أسرـ رضا،ييف تحل م يالتك وتتخذ القرار الفعال،دار التوزي ا سيمي،القاىرة،2000،ص.16 :
2
جميؿ أحمد توفيؽ،أصول االدارة العامة،مستبة ا نجلو المصرية،مصر،1974،ص.104:
3
الصيرفي عبد الفتاح،مفاهيم إدارية حديثة،دار صفا للنشر والتوزي ،عماف،ط،1،2003ب ص.
4
عبد ال فار حنفي وعبد السيـ أبو تحؼ ،تنظيم إدارة األعمال،المستب العربي الحديث للنشر،ا سسندرية،1993،ص.132:
11
الفصل األول :االقتراب المنهجـي للدراسة
10
الفصل األول :االقتراب المنهجـي للدراسة
فرضيات البحث
-1الفرضػػية الر يسػػية :توجػػد عيتػػة ذات د لػػة إحصػػا ية بػػيف المت ي ػرات التنظيميػػة وتفػػويض
السلطة لدق القيادات اإلدارية عند مستوق د لة 0.5ويتفرع منيا:
-توج ػػد عيت ػػة ذات د ل ػػة إحص ػػا ية ب ػػيف نط ػػاؽ اإلشػ ػراؼ وتف ػػويض الس ػػلطة ل ػػدق القي ػػادات
اإلدارية عند مستوق د لة .0.5
1
حساـ الديف مليؿ حرب -أثر المتريرات ال خصية والتنظيمية على واقع تفويض السلطة لدإل القيادات اإلدارية -دراسة مقدمة
لنيؿ شيادة الماجستير تسـ إدارة األعماؿ بالجامعة اإلسيمية،غزة ،فلسطيف .2011
11
الفصل األول :االقتراب المنهجـي للدراسة
12
الفصل األول :االقتراب المنهجـي للدراسة
إحصػا ية فػي اسػتجابة المبحػوثيف للد ارسػة حػوؿ أثػر المت يػرات الشمصػية و التنظيميػة علػن واتػ
تفويض السلطة لدق القيادات اإلدارية ليذا المجاؿ تعزي إلن العمر.
سمػا توصػلت الد ارسػػة إلػن العديػػد مػف النتػا م التػػي اتضػحت مػػف مػيؿ تحليػؿ البيانػػات التػي تػػـ
الحصوؿ علييا مف أفراد مجتم الدراسة نذسر منيا :
بينت الدراسة أف لدق الرؤسا الميارة المناسبة ل شراؼ علن المرؤوسيف ،في حػيف دلػت علػن
أف نطاؽ ا شراؼ ليس سبي ار وربما يتناسب م تدرات المشرفيف،
وبلغ الوزف النسبي لنطاؽ ا شراؼ .%68.25
والتعليمات واضحة ومفيػوـ ة لػدق المرؤوسػيف ،وأنػو يوجػد أظيرت الدراسة أف األنظمة واللوا
مجاؿ ليجتياد الشمصي عند تنفيذ األنظمة واللوا
.%71.9 والتعليمات ،وبلغ الوزف النسبي لبنظمة واللوا
الم ػػوظفيف ي ػػتـ تص ػػحي م ػػا يح ػػدث م ػػف انح ارف ػػات لتجن ػػب وتوعي ػػا مس ػػتقبي،وأنو ي ػػتـ تش ػػجي
المتميزيف لمواصلة العطا ،وبلغ الوزف النسبي للعملية الرتابية.%69.88
يػػتـ التواصػػؿ م ػ المػػد ار بشػػسؿ مسػػتمر لضػػماف اإلنجػػاز ،ويػػتـ إش ػراؾ المرؤوسػػيف فػػي اتمػػاذ
الق اررات لتطوير الميارات،وبلغ الوزف النسبي للسفا ة والفعالية . %69.55
أظيػػرت الد ارسػػة أف التسنولوجيػػا الموجػػودة سػاعدت فػػي سػػرعة اتمػػاذ القػ ار ر ،فػػي حػػيف أنػػو مػػف
الص ػػعوبة إح ػػداث ت يػ ػرات ف ػػي الييس ػػؿ التنظيم ػػي لل ػػو ازرة ،وبل ػػغ ال ػػوزف النس ػػبي لليياس ػػؿ التنظيمي ػػة
.%68.19
يسػػاعد التفػػويض فػػي الػػو ازرة علػػن إعػػداد القيػػادات اإلداريػػة الممتلفػػة ،ويوجػػد تسػػافؤ بػػيف الميػػاـ
اإلضافية التي يتـ تفويضيا والحوافز التي يتـ إعطاؤىا للموظفيف.
ضػرورة اإلىتمػاـ بتفػويض السػلطة ونطػاؽ اإلشػراؼ لػدق القيػادات اإلداريػة،وزيادة اإلىتمػاـ
بتوضي األنظمة واإلج ار ات المتبعة فػي الػو ازرات الفلسػطينية إلعطػا المػوظفيف حريػة فػي تطبيػؽ
القانوف وفؽ ما تقتضيو الظروؼ الموتفية ،والترسيز علن تدريب المرؤوسيف إلتماذ الق اررات وتحمؿ
المسؤولية ،والترسيز علن مرسزية السلطة لتمسيف المستويات الدنيا بالمنظمة مف إتماذ الق اررات.
13
الفصل األول :االقتراب المنهجـي للدراسة
مكشالة البحث:
حػػظ الباحػػث ا ثػػار السػػلبية لظػػاىرة ترسيػػز السػػلطة فػػي يػػد الػػر يس واسػػت ثاره بيػػا األمػػر الػػذي
سػػبب العديػػد مػػف المشػػاسؿ مثػػؿ امتناتػػات العمػػؿ وتػ مر إنجػػاز األعمػػاؿ وطػػوؿ إج ار اتيػػا باإلضػػافة
إلػػن انمفػػاض الػػروح المعنويػػة وانعػػداـ حسػػف التصػػرؼ والمبػػادرة مػػف تبػػؿ المرؤوسػػيف بسػػبب غيػػاب
عنصر المشارسة في اتماذ الق اررات ،وىو ما يؤثر في دوره علن سفا ة األدا دامؿ المنظمة.
ويمسف صياغة المشسلة مف مػيؿ التسػاؤ ت التاليػة التػي تمثػؿ اإلجابػة عنيػا المحتػوق النظػري
والتطبيقي ليذا البحث :
.1ماىي العوامؿ المعوتة لتفويض السلطة في الدوا ر الحسومية ؟
.2ماىي العوامؿ اإليجابية لنجاح عملية تفويض السلطة في الدوا ر الحسومية ؟
.3ما ىي العوامؿ الدافعة لنجاح التفويض في السلطة في الدوا ر الحسومية ؟
.4ماىو ت ثير تفويض السلطة علن سفا ة األدا لد العامليف في الدوا ر الحسومية ؟
.5ىػ ػػؿ توجػ ػػد فػ ػػروؽ ذات د ل ػ ػػة إحصػ ػػا ية فػ ػػي اسػ ػػتجابات أفػ ػ ػراد العينػ ػػة وفػ ػػؽ المت يػ ػ ػرات
الديموغرافية؟
1حسف ىشاـ الجندلي ،أثر تفويض السلطة على يفاءة األداء في المنظمات الحيومية السورية،ماجستير إدارة أعماؿ ،جامعة
دمشؽ.2012،
14
الفصل األول :االقتراب المنهجـي للدراسة
أداة الدراسة:
استمدـ الباحث استمارة ا ستبانة س داة لجم البيانات الميدانية اليزمة ليذه الدراسة.
األساليب االحصائية:
تـ استمداـ البرنامم اإلحصا ي SPSSوتـ تطبيؽ العمليات اإلحصا ية التالية :
-1التحليؿ الوصفي :
تـ استمداـ التس اررات والنسب الم وية والمتوسط الحسابي وا نحراؼ المعياري
-التحليؿ ا ستد لي :
تـ تطبيؽ معاميت ا رتباط وتحليؿ التبايف األحادي وامتبار .T
1
صال بف نوار ،الفعالية التنظيمية داخل المؤسسة الصناعية من وجهة نظر الماديرين والم ارفين ،د ارسػة مقدمػة لنيػؿ شػيادة
الدستوراه في علـ اجتماع 2005/2004بجامعة منتوري – تسنطينة الج از ر
16
الفصل األول :االقتراب المنهجـي للدراسة
مازالت تتحسـ في مقدار ت يير ونمو ا تتصاد الوطني الشامؿ وتمليصػو مػف ا حتسػار الػذي يطبقػو
بارونات أباطرة اإلستراد .
ثـ يواصؿ القوؿ،لقد نش ا تتصاد الوطني و استمر فػي وجػوده موجيػا مػف تبػؿ السياسػييف
علػن بػروز السفػا ات التػي المؤدلجيف نسبة الن نػوع اإليديولوجيػة التػي يتبعونيا حيػث غطػن ىػؤ
ساف ب مسانيا است يؿ جؿ الفضا ات التػي يحتوييػا ىػذا البلػد ،سػوا تعلػؽ ا مػر بػالفرد أو بػالموارد
مف أسباب النجاح والت ثير اإليجابي للنظاـ العالمي .
ومشػ ػػسلة الد ارسػ ػػة لصػ ػػال بػ ػػف ن ػ ػوار تتمحػ ػػور حػ ػػوؿ مػ ػػدق اىتمػ ػػاـ القػ ػػا ميف علػ ػػن المؤسسػ ػػات
الصناعية الج از رية بالعوامؿ التي تزيد مف فعالية األدا لػدق العمػاؿ ماصػة تلػؾ العوامػؿ المرتبطػة
بالجوانب اإلنسانية ؟
ومنيا علن سبيؿ المثاؿ :
الوعي الحقيقي بالدور الفعاؿ الذي تلعبو العيتات الطيبة بيف أفراد المؤسسة في بلوغ ا ىداؼ
الػػوعي بػ ف اإلتصػاؿ فػػي سافػػة اتجاىاتػػو يسػػاعد علػػن تفيػػـ ا مر،ىػػو أساسػػي فػػي الرفػ مػػف
المعنويات
ضرورة اطم ناف العامػؿ ميمػا سػاف دوره دامػؿ المؤسسػة علػن مسػتقبلو الػوظيفي حتػن يػتمسف
مػػف بػػذؿ الجيػػد ألج ػػؿ إنجػػاح ىاتػػو المؤسس ػػة .وللتحقػػؽ مػػف ىػػذه اإلجػ ػ ار ات ميػػدانيا ،فقػػد ص ػػاغ
فرضػػية عامػػة سانػػت بمثابػػة الموجػػو الر يسػػي للد ارسػػة الميدانيػػة متبوعػػة بػ رب فرضػػيات جز يػػة وذلػػؾ
علن النحو ا تي :
إف التنظػػيـ المؤسسػػي الفعػػاؿ ينطلػػؽ مػػف اإلىتمػػاـ المت ازيػػد بػػالموارد البش ػرية علػػن إعتبػػار أنيػػا
المحرؾ األىـ في تحقيؽ أىداؼ المؤسسة.
وانطيتا مف الفرضية العامة ىذه ،استنبط مجموعة مف الفرضيات الجز ية علن الشسؿ ا تي:
اعتبار العيتات ا نسانية الجيدة أىـ عامؿ في تحقيؽ أىداؼ التنظيـ . -
ا طم ناف وا نسجاـ م مجموعة العمؿ يؤدي الن تحسيف األدا . -
سو العيتة م المسؤوؿ المباشر يؤثر سلبا علن األدا . -
يساىـ التعاوف ا يجابي بيف األعضا دامؿ المؤسسة في إشاعة روح الرضن . -
ضرورة اىتماـ الر يس بمرؤوسيو. -
18
الفصل األول :االقتراب المنهجـي للدراسة
21
الفصل األول :االقتراب المنهجـي للدراسة
أمػػا بالنس ػػبة لعين ػػة الد ارسػػة فق ػػد فض ػػؿ تقسػػيميا إلػ ػن عينتيف،العين ػػة األولن:والتػػي مثلي ػػا بع ػػض
المسػػؤوليف عػػف المؤسسػػة وبعػػض رؤسػػا المصػػال الػػذيف بلػػغ عػػددىـ اإلجمػػالي ح ػوالي 97عػػامي
.حيػػث أمػػذ مػػف بيػػنيـ 37عػػامي %14.38وأجػػرق معيػػـ مقابيت،مسػػتعينا فػػي ذلػػؾ ب "دليػػؿ
المقابلة" التي احتوت علن 12سؤا مفتوحا باإلضافة إلن البيانات الشمصية لسؿ مبحوث.
فقد وس الباحث عينة دراستو إلن باتي عمػاؿ التنفيػذ ا مػريف إضافة إلن ىذه الف ة الرؤسا
– رغـ اأف عنواف دراستو يبدو عليو التحديد المسبؽ للعينة فبػرر ذلػؾ بسػوف عمػاؿ التنفيػذ ىػـ سػذلؾ
معني ػػوف بالسشػ ػؼ ع ػػف أى ػػداؼ الد ارس ػػة .فسان ػػت العين ػػة الثاني ػػة تش ػػمؿ ب ػػاتي الف ػػات السوس ػػيومينية
باسػػتثنا اإلطػػارات والػػذيف بلػػغ عػػددىـ 1299عامػػؿ فسانػػت نسػػبة العينػػة %12والتػػي بلػػغ عػػددىا
156عامؿ .
وتعتبػػر العينػػة حسػػب ىػػذه الد ارسػػة العينػػة الطبقيػػة العشػوا ية البسػػيطة ألنيػػا تمثػػؿ طبقتػػيف غيػػر
متجانستيف مف حيث بعض المصا ص وامتيارىا لـ يسبقو أي ترتيب .
وتد استعمؿ استمارة ا ستبانة س داة ثانيػة لجمػ المعلومػات ألفػراد العينػة الثانيػة،حيث بلػغ عػدد
أس لتيا 46سؤا موزعة بيف الم لقة ونصؼ المفتوحة .
وتػػد توصػػؿ الباحػػث إلػػن مجموعػػة مػػف النتػػا م الميدانيػػة وتػػد تسػػميا إلػػن تسػػميف:األولن ماصػػة
بتحليػػؿ دلي ػػؿ المقابل ػػة للمش ػػرفيف ع ػػف رأيي ػػـ "لبس ػػس الت ػػي يق ػػوـ عليي ػػا التنظ ػػيـ الفع ػػاؿ" وت ػػد سان ػػت
توجياتيـ لبسس التي يجب توفرىا نستفي بذسر بعضيا :
الرجؿ المناسب في المساف المناسب وذلؾ لتحقيؽ الفعالية التنظيمية
الحري ػ ػػة والق ػ ػػدرة عل ػ ػػن اتم ػ ػػاذ القػ ػ ػ اررات اليام ػ ػػة ،مػ ػ ػ توس ػ ػػي دا ػ ػ ػرة التشػ ػ ػاور الم ػ ػػاص بحي ػ ػػاة
المؤسسة،وسذا الصرامة في تطبيؽ العقوبات مف أجؿ تحقيؽ نوع مف الضبط ا داري .
جعؿ المصلحة العامة فوؽ المصلحة الشمصية ،م ت يير األنظمة اإلداريػة الحاليػة ،و تحديػد
المس ػ ػػؤوليات ،وس ػ ػػذا ا نض ػ ػػباط ف ػ ػػي العم ػ ػػؿ ،وتش ػ ػػجي الع ػ ػػامليف األسفػ ػ ػا مػ ػ ػ الترحي ػ ػػب بالمب ػ ػػادرة
الحسػػنة،وتحمؿ المس ػػؤولية .مواسب ػػة التط ػػور الحاص ػػؿ ف ػػي س ػػؿ مج ػػا ت العم ػػؿ ،مػ ػ احتػ ػ ارـ حق ػػوؽ
ا مريف،وا ىتمػػاـ بتطػػوير معػػارؼ وتػػدرات العػػامليف عػػف طريػػؽ التػػدريب والتسػػويف ،وواتامػػة شػػبسة
20
الفصل األول :االقتراب المنهجـي للدراسة
اتصػػا ت ىادفػػة ،وتػػوفير الح ػوافز الماديػػة والمعنوي ػػة ،وسػػذا من ػ ازدواجيػػة السػػلطة علػػن الع ػػامليف
والتوجو نحو الديمقراطية في التسيير.
1
عسوشي عبد القادر،التنظيم في مؤسسات اإلدارة المحلية ،رسالة ماجستير في علـ إجتماع تنظيـ وعمؿ ،جامعة
الج از ر.2005،
21
الفصل األول :االقتراب المنهجـي للدراسة
لقػد اعتمػد الباحػث فػي د ارسػتو علػن العينػػة الحصصػية التػي رأق أنيػا أسثػر مي مػة لطبيعػػة
موضػػوع بحثػػو ،حيػػث س ػاف حجػػـ العينػػة 90وحػػدة إحصػػا ية،سما اسػػتعاف الباحػػث بتقنيػػة ا سػػتبياف
س داة لجم البيانات والمعلومات وتد جرق تنظيميا سا تي :
-بيانات عامة.
-أس لة ماصة بالفرضية األولن :تتعلؽ بمشسلة التسامؿ التنظيمي .
-أس لة ماصة بالفرضية الثانية :تتعلؽ بمشسلة التسيؼ التنظيمي.
-أس لة تتعلؽ بالفرضية الثالثة :تتعلؽ بمشسلة الفعالية التنظيمية.
توصػؿ الباحػػث مػػف مػػيؿ سػػؿ المعطيػػات الػواردة فػػي ا سػػتمارة ومػػف مػػيؿ بعػػض الميحظػػات
الميدانية إلن النتا م التالية :
– 1علن مسػتوق المحػور األوؿ :ىنػاؾ فعػي مشػسلة تسامػؿ تنظيمػي ،وىػي تعػود إلػن العديػد
مف العوامؿ التنظيمية المتعلقة ماصة بالبي ة التنظيمية ا جتماعية دامؿ المؤسسة مف حيػث غيػاب
التسامػػؿ ا جتم ػػاعي بػػيف األفػ ػراد والجماعػػات وع ػػدـ انس ػػجاميـ ،وذلػػؾ م ػػف سػػؿ النػ ػواحي التساملي ػػة
األساسػػية للتنظػػيـ س ػوا سػػاف ذلػػؾ مػػف ناحيػػة التسامػػؿ الػػوظيفي الػػذي يمػػص تسامػػؿ جيػػود األف ػراد
والجماعات وتساندىا سما ىو مطلوب رسميا ،أو مف ناحية التسامػؿ التفػاعلي الػذي يمػص الجانػب
ا جتماعي التنظيمي.
– 2علن مستوق المحور الثاني :
توصؿ الباحث مف ميؿ دراستو أف ىناؾ فعػي مشػسلة تسيػؼ تنظيمػي أسػيمت فػي إضػعاؼ
السفػػا ة التنظيميػػة لمؤسسػػة اإلدارة المحليػػة فيمػػا يمػػص تػػدرتيا علػػن الوفػػا بالتزاماتيػػا ا جتماعيػػة
بفعالية،والقياـ بوظيفتيا في ذلؾ بالشسؿ المطلوب والمي ـ لطبيعة التحديات المفروضػة علييػا بفعػؿ
بي تيا الداملية والمارجية.
– 3علن مستوق المحور الثالث :
توص ػػؿ الباح ػػث أيض ػػا أف ىن ػػاؾ مش ػػسلة ض ػػعؼ الفعالي ػػة التنظيمي ػػة عل ػػن مس ػػتوق مؤسس ػػات
يقوم ػػوف بػ ػ دوارىـ اإلدارة المحليػػة مح ػػؿ الد ارس ػػة ،وى ػػي تع ػػود لس ػػوف المس ػػؤوليف بي ػػذه المؤسس ػػات
22
الفصل األول :االقتراب المنهجـي للدراسة
التنظيميػػة مػػف حيػػث العمػػؿ علػػن حػػؿ مشػػسيت العمػػؿ والعمػػاؿ وا ىتمػػاـ بيػػـ وتحسػػس المش ػسيت
التي تعيؽ أدا يـ ،ويسوف ىذا ماصة مف ميؿ تفعيؿ عمليػة ا تصػاؿ التػي تمسػنيـ مػف اسػتطيع
الوض ػ وتقريػػب وجيػػات النظر،والتفػػاىـ وا نسػػجاـ ا جتمػػاعي بػػيف ممتلػػؼ الف ػػات السوسػػيومينية
دامؿ المؤسسة،سما استملص الباحث أف ىناؾ عدـ اىتماـ لػدق المسػؤوليف وغيػاب روح المسػؤولية
لدييـ حيث أنيـ لـ يعملوا عف طريؽ المبادرة التي تعتبر مف أىـ مسؤوليات المشرفيف ،علن القيػاـ
بػػبعض الجيػػود الماصػػة علػػن المسػػتوق التنظيمػػي ا جتمػػاعي مػػف مػػيؿ تحفيػػز العنصػػر البشػػري
علن اإلسياـ الجيد وبنا عيتات مودة واحتراـ تا مة بشسؿ أساسي بالواجب المحدد رسػميا،ويرج
الباح ػ ػ ػػث أف المش ػ ػ ػػسيت الجز ي ػ ػ ػػة الت ػ ػ ػػي تعيش ػ ػ ػػيا المؤسس ػ ػ ػػات إل ػ ػ ػػن ى ػ ػ ػػذه المش ػ ػ ػػسيت التنظيمي ػ ػ ػػة
الثيث التسيؼ التسامؿ والفعالية التنظيمية .
1
ناصر تاسيمي،الصراع التنظيمي وفعالية التسيير اإلداري – دراسة حالة الجماعات المحلية بو ية الج از ر -سنة -2004
،2005رسالة دستوراه في علـ اجتماع التنظيـ،جامعة الج از ر.02
23
الفصل األول :االقتراب المنهجـي للدراسة
و اىتمػت ىػذه الد ارسػة بعوامػؿ الصػراع اإلداري و أثرىػا فػن الفعاليػة مػف مػيؿ البحػث عػف
اجابػة للسػؤاليف ا تيػيف :مػا ىػي عوامػؿ الصػراع دامػؿ التنظػيـ اإلداري الج از ػري؟ و سيػؼ يػؤثر
الصراع فن فعالية تسيير ىذا التنظيـ؟ الذق ىو الجماعات المحلية لو ية الج از ر.
فرضيات الدراسة:
الفرضػية األولػن :تسػيـ بعػض أنمػاط السػلوؾ الرسػمية و غيػر الرسػمية فػن إثػارة مظػاىر الصػراع دامػؿ
التنظيـ و التن تؤثر فن فعالية التسيير.
الفرضػية الثانيػة :سلمػا ابتعػدت اإلدارة عػف ا سػتماع إلػن المػوظفيف و إشػراسيـ فػن اتمػاذ القػ اررات و
ا ستفادة منيا أدق ذلؾ إلن إثارة مظاىر الصراع.
الفرضػية الثالثػة :سلمػا تجانسػت المصػا ص الشمصػية و ا جتماعيػة للمػوظفيف ت ارجػ الصػراع و ازداد
التعاوف التنظيمي.
24
الفصل األول :االقتراب المنهجـي للدراسة
لقد انطلقت ىذه الدراسة س يرىا مف الدراسات التجريبية انطيتة نوعية مف ميؿ التسػاؤ ت و
الفرضيات ثـ حاولت الت سد مف ذلؾ مف ميؿ الدراسة السمية التن استندت إلن بيانات اإلستمارة .
25
تمهٌد :
السػػة ميزتها ػ ياالاصػ ؿيفػػتيايمػػتـيت مةػػاليزن ػلاليزػػفي ػػؿييمػػليفػػتيالايمػػتـي زل ػػميلةي ػ ي
ػ ػ ةي ػػتفي ئ ػػتميليز ولم،لاصػ ػ يي ػػفي ال ػػيميتز سال،ف لس ػػة ميالياناصػ ػ ييةػ ػ يالمبل ػ ػ تيالز
ز يميأليز زليميزفياألف ا ،ف لح تثييفيالسة ميلتمي لزف لـياليميتز فيم اليفػتيام تػؼي
لاحػ ػ ي ػ ػ زؿي ز ،فنػ ػ ياخاةف ػػتياالا هػ ػ تيلاألف ػ ػ يي ػػفياح تػ ػ ي ت ػػؽيلزف ػػلـيالس ػػة م،يلاخاةفتي
الام تف تي خابلؼيالزف تف،ليح لؿيفتيهيايالز حثيالا ؽيلزف لـيالسة ميلياح ت ه.ي
يلامػ ػ يالس ػػة ميز ػػفيالزفػ ػ هتـيال ز ػػميلال ئتس ػػتميليم ت ػػميالايمتـ،ف ػػتيالم ػػايص ػػبلحت تي ػػؿي
أيم ػ ػ يالايمػ ػػتـ،لزفيحػ ػػـياح ػ ػ يزسػ ػػوللت االيأتم ػ ػ ،لاليتز ػ ػػفيألميايمػ ػػتـياالسػ ػػاز ا ي لفيسػ ػػة مي
يالسة ميلأيلاي ،يلييم ت ا .ي زمتيم،لفتيهيايالفصؿيسيح لؿيالمتايزص
ي
ي
ي
ي
ي
ي
ي
ي
ي
ي
ي
يييي
ي
38
الفصل الثاني :الدراسة النظرية لمفهوم السلطة
1يي يال تـيالني متي.يسوسولوجيا التدبير المقاوالتي-ز خؿيية يااليس ؽيلياألسم،-ال ه ي،1ي ،1يز مميايفلي ايت،ي
ي94ي95.ي الةت ل،يف م،يالزغ ب.2016،ي
2
Louls Salleroh . Le Pouvoire dans L’entreprise . CLC . Paris . 1981 . P102
39
الفصل الثاني :الدراسة النظرية لمفهوم السلطة
تز فيأفيت لفيلةز ت يسة مي لفيأفيا لفيلػالي ػلةي ،زػ يتز ػفيأفيت ػلفيلز ولسػتاليالنػلةي لفي
أفيا لفيلاليسة م،فزحبليفتيح لميإمػ ابييتػ ي ػ يتيإياي ةػبيالػ ئتميزػفيالمزػ ؿياإل امػ ييػفي
تناليزفيأ ؿيالز ل ييفلفيلاليالحؽيفتي ةبييلؾ،ل فيز يايلليأفيالم زؿي فضيفتيهيهيالح لػمي
فػلفيالػ ئتميلػػتميلػػاليالنػػلةيلةزػ ل ي يػػـييػفيالم زؿ،هػػيايزػ يت مةػػاليتسػػامتفي لا تػ اتي لفصػػؿيألي
مي)زفي ميأخ ىيإياي ةبيالم زؿيزفيال ئتميال لعيإل يالخةػؼيفةػتميلػالي النلةيالمزلزتمي(ال
الحؽيفتييلؾ،ل فيل تػالييالنػ ةييةػ ي ػلؿيزػ يت تػ ،أليحاػ ي فػ يالػ ئتميإلػ يالخةػؼيإيفيلػاليالنػ ي
زفيالنلةي.ي
ييلي فػػتيالسػػة ميية ػ يأي ػ ي(النػػلةيالاػػتياز ػػفياألف ػ ا يزػػفيالنت ػ ـي احزػػؿيالزسػػوللت تيالزةن ػ ةي
يزسولؿييفيالنت ـي أيز ؿيزمتيمييال يليأفيا لفيلاليسػة ميصػ تحميألي ية يي ان ـ،ل ؿي خ
1ي
مزيتمياز ياليزفيالنت ـي يهياأليز ؿ)ي
ي يل ػ ػ ػ ػ ػ يي ف ػ ػ ػ ػػتيالس ػ ػ ػ ػػة مييةػ ػ ػ ػ ػ يأي ػ ػ ػ ػ ػ يالح ػ ػ ػ ػػؽيال ػ ػ ػ ػ ػ يتيالزحػ ػ ػ ػ ػ ل يإلس ػ ػ ػ ػػاخ اـيالزصػ ػ ػ ػ ػ
الايمتزتم،ال ػ تم،الز تميلال تػػالي ػػل يالز ولسػػتفيإلي ػ هيأهػ اؼيالزيمزػػمي ،زػ يامػ ؼيالسػػة مي
أتم يية يأي يالنلةيالاتي يتي لزيمزمي .2يي
40
الفصل الثاني :الدراسة النظرية لمفهوم السلطة
41
الفصل الثاني :الدراسة النظرية لمفهوم السلطة
اةمػػبي ل يالزػػيمـيفػػتياح تػ يزنػ ا يليزػ ىيزسػػوللتميالفػ يفػػتيأ ائػػاليأليزػ ؿيزحػ ةيلي زسػػوللتمي
لامػحميتاحزة ػ يلهػػتيزح سػ ميالفػ ييةػ يزػ يتنػلـي ػػاليزػفيلا ػ تيزحػ ةيحاػ ياليتاػ ؾيألميفػ ي
تفمػػؿيزػ يت ػ ي لفياح تػ يلامػػايلةزسػػوللتمي،يلةحف ػ مييةػ يالايمػػتـيلحز تاػػاليزػػفياإلي تػ يليةتػػالي
ال يزفيا فويالسة ميلالزسوللتميل ىياألف ا ي،يفبلياهت يإح اهـيية ياألخ ىيليأفيا لفيالسػة مي
يالزسوللتميز يز اي ةيافلتضيالسة ميإل يالزسالت تياأل ؿي لن يالبلهـيلةايفتيي.ي ية ي
1
.1.1السلطة و المساءلة:
اػ ا يالسػػة مي لزسػ لميليالزسػػوللتم،ف م يأفيتحػ يالػ ئتميزسػػوللت تيز ولسػػتال،لتح يل ػػـي
السة ميالبلهزميأل ا يالز ـي،يت لفيزفيحناليالزس لمييفيحسػفياسػاخ اـيالسػة مي نلاي ػ هيالز ػ ـي
الزسي ةيإلت ـ،أميأفيالزس لميا لفيزفيأية يإل يأسفؿيلال ؿي ـي()...يتلمػاييبل ػميالسػة مي
ؿيزفيالنلةيليالزسوللتميليالزس لميليال ؿيالا لتيتلماييبل تيالسة مي:يي
ي:ي.205ي 1اتست يي ميالمبلؽ،اال ا ةي–يمبادئ ووظائف وتطبيقات ،ا ييال ز هت تمي،لت ت ،1999،
42
الفصل الثاني :الدراسة النظرية لمفهوم السلطة
السلطة
خصائص جماعة العمل ي
43
الفصل الثاني :الدراسة النظرية لمفهوم السلطة
ي.77ي يلالالهت ،ي2008ي.ي 1يالح ت مي اف ةي.يمهارات القيادة التربوية في اتخاذ القرارات اإلداريةي،يز ف،ي ا يالزي ه يلةي
44
الفصل الثاني :الدراسة النظرية لمفهوم السلطة
ي.ي 2ي يميلالي _1ي تي فيزتا تؿي.يا زميزحز ياحس فيالحسفي .معجم عمم االجتماعي.ي ت لتي.يل ي في.ي ا يال ةتمميلة
ي29.30ي .ي1986ي.ي
45
الفصل الثاني :الدراسة النظرية لمفهوم السلطة
فةػتميهيػ ؾيز ازػ يتسػػا ت يإي ػ ي ػ يتميز ةنػميلةنػػلةيالاػػتيتز سػ يأيمػ يالسػػة مي،ألفي
الحغ اتيالزل ل ةيفتيالاز سػؾيز زػ يت ػلفيالاز سػؾي ،لاز سػؾيفػتيالمنتػ ةيأليالاز سػؾيالميصػ مي
،امز ػ ػػؿييةػ ػ ػ يأم ػ ػػم ؼيالص ػ ػػفميال ػ ػ ػ يتمي ،زػ ػ ػ يأفيل ػ ػػل يالزصػ ػ ػ لايالزامػ ػ ػ مي ػ ػػتفيالح ػ ػػـيلي
الزح لزتفيفػتيالز ازػ ي،تمػمؼيزػفيالصػفميال ػ يتمي،الاػتياازاػ ي ػ يال نػميالح زػمي،لهػيايزػ ي
يالز ازػ يإلػ ياإلمػ ا تيليالنبل ػؿيالست سػتمي.ي تػ يأفيف ػؿيالحػ ـيفػتيالزح فمػمييةػ ي يت
يتمياليم ـياليميأل لهيأليأسسلهيت مؿييم ز ـيي مميلةي س تيليال هاتي،الاتي يا ػتاي ػالي
ألياغتػ هي،إيايالف ػػؿيفػػتيالزح فمػػمييةػ يال ػ يتمي،أمي ػ يتمياليمػ ـيتهتػ يفػػتيإحاز لتػػميياغتتػ هيألي
اغتت يالح ـي،اليميتاهيزليالي
.1.1.1السلطة الوظٌفٌة:
تتف)يسػة ميلمػ يألياح تػ ي زنام يهيهيالسة ميتز ميأح يالز ت تفي(الايفتيميألياالسا
فػػميالست سػ تيأليال ػ از يليالمزةتػ تيفػػتيز ػ التيت ػ ؼييةت ػ يزػ ت لفي خػ لفي،ل ام تػ ي خػ ي
هتيالسة ميالاتيتازا ي يز ت يالمزؿيالزمتفي،تنلـي ياألف ا يفتيأ س ـيأخػ ىي،زحػ ؿييلػؾيحػتفي
تنلـيز ت يالز لتميفػتيزيمزػم،يسػة مياح تػ ي ػ ؿيال ػلؼيالز لتػميالاػتيتػاـيالمزػؿي ػ يفػتي مػضي
ي األ سػ ـياألخػ ىيفػػتيالزوسسػػمي،أليحػػتفيتنػػلـيزػ ت ياألفػ ا يفػػتيالزوسسػػمي لصػ ا يامةتزػ تياخػ
األف ا يالم زةتفييإل يالز ت تفيالايفتيتتفيفتيالزوسسمي،لت هييلؾي ػأفيزم فاػاليلاافػ ؽيلخصلصػتمي
هيهيالامةتز تيتسا يتيافلتماليهيهيالسة مي.ي
ييزةتػ تيزحػ ةي ل زف ػلـي خػ يهػػتياةػؾيالسػػة ميالاػتيافػػلضيإلػ ياألفػ ا يالزػ ت تفي خصػػل
ا ػػاـي لاسػ ػ مياألفػ ػ ا يالمػ ػ زةتفيف ػػتيإ ا اتيزخاةف ػػم،يأميأي ػ ػ يزس ػػاز ةيز ػػفيالخػ ػ ز تيالا ػػتيتنػ ػ ز ي
الز ت لفيإل ياإل ا اتياألخ ىيللتمي ح ـي لي ـي وس ييةت ي.1ي
ي
ي
ي09ي يلالالهت ي.ي2001ي.ي _1ي ؿييةتيالزلس مي م ي.يوظائف االدارة المعاصرةي.يالن ه ةي.يزوسسميالل اؽيلةي
46
الفصل الثاني :الدراسة النظرية لمفهوم السلطة
ي
العاملون
المصدر :برنوطي سعاد ،اإلدارة –أساسيات إدارة األعمال .دار وائل لمنشر عمان ،األردن ،1110ط،0ص.216،
.1.1.1السلطة التنفٌذٌة:
اما ػ يالسػػة ميالايفتيتػػميهػػتيالسػػة مياألس سػػتميلةزوسسػػمي،ف ػػتيازحػػؿيالسػػة ميالي ئتػػميإلاخ ػ يي
الن ػ ا اتيفػػتياأللاز ػ يالاػػتياػػوح يية ػ يانخ ػ تفييلاما ػ يالسػػزمياألس سػػتميالززت ػهةيلمبل ػػميال وس ػ ي
لز ولستفي،يلاليازحؿييالسة ميالايفتيتميسة مياليي ئتمي،ف تياز ميفتيح ل يزمتيػمياازحػؿيفػتي
يالػػيميافػػلضييةتػالي،ليالػػيميت ػػلفيزسػولالييػػفياحنتػػؽيهػ ؼي األي ػ يالزةنػ ةييةػ ييػ اؽيال ػػخ
ز يأليالزس هزميفتياحنتؽيال ؼيالم ـيلةزوسسميي.1يي
فز ػ ت يلح ػ ةيز ػ يزػػحبليتزةػػؾيسػػة ميل ػػلىي ػ يتميزم ػ ةيلػػاليزػػفيالزوسسػػميفػػتيالز ػػهيالػػيمي
ت غةال،يل تيتل اليليتص ياأللاز يل ؿيالزوسستفيالزل ل تفيفتيلح االي.ي
ي
ي
ي
ي
ي350ي _1يالمز ميا اهتـ،ياال ايةي–يدراسة نظرية وتطبيقيةي،االس ي تمي،ي ا يال زم تيالزص تمي.ي1982ي.ي
47
الفصل الثاني :الدراسة النظرية لمفهوم السلطة
المصدر :الصيرفي محمد عبد الفتاح ،اإلدارة الرائدة ،عمان ،دار الصفاء لمنشر والتوزيع 1112،
،ص.65
.2.1.1السلطة االستشارٌة:
هتيالسػة ميالززيلحػميلاحمػت يال ت ػ تيليالصػت تيليا ا احػ تي،لصػ حبيهػيهيالسػة ميالي
تس ػػا ت يإلػ ػهاـيانخػ ػ تفي ايفت ػػييا ا اح ا ػػاليأليالص ػػت االيلآلخػ ػ تفي،لية ػػت ـيأفيتن ةلهػ ػ ي زػ ػ يل ػػـيأفي
ت فمله ي،أز يإياي ؿيص حبيالسة ميالايفتيتميهػيهياال ا احػ تيليالالصػت تي لسػزالياصػ اي ػيلؾي
لفيالفيتلفيلياإل ا تلفيليالخ ا يلال ححتف.1يي ألاز ياليت لهيفم ي،لتزحؿيهيهيالسة ميالزسا
48
الفصل الثاني :الدراسة النظرية لمفهوم السلطة
.1.1أشكال السلطة:
يييإفيزز سػػميالسػػة ميهػػتيزػػفيأحػ يأ ػ ؿيالنػػلةيالاػػتيال ػػالي ػػل يالفػ يةتفيفػػتيالزوسسػ تي
ال ت ل ا تمي،يحلياحنتؽياأله اؼيالم زميلالخ صميالاتيتص ليالت يالز از يلالفػ ي،أزػ ياأل ػهةي
ال ئتسػػتميالاػػتياسػ ي ييةػ يي ػ ياليمػ ـيل زػ يلال تػػاليال ػػل يف ػػتي،الا ػ ؿي،الزصػ لايالز ػػا مي
،الاز سؾياليػ ـييػفيل ػل يالملا ػؼيالز ػا مي،الزمانػ اتي،ال ػمل يلالزصػ لاي،النػلةيالاػتيا زػفي
تمي.يي فتيالاأحت ي،السة ميلالست ةيال
ي174ي _1يز لعيإ اهتـييصزتي.ياال ا ةيالا لتميفتيالل فيالم تي.الن ه ة،ز ا ميالي مم.2003،ي
ي238ي ي.ي2008ي. _2يالمبلؽي ت ي.ياالدارة الحديثة –نظريات ومفاهيمي.ياال في.ييز في.ي ا يالت هل ميلةي
49
الفصل الثاني :الدراسة النظرية لمفهوم السلطة
ت ػ ػػاـيالا ػ ػ ػ ؿيييػ ػ ػ ز يتن ػ ػػلـييم ػ ػػليال ز ي ػ ػػمي انػ ػ ػ تـيلمػ ػ ػ ئؼيللا ػ ػ ػ تيتس ػ ػػافت يزي ػ ػ ػ ي نت ػ ػػمي
األيم ،لالزصػ ػ لايالز ػػا ميام ػ ػ يييػ ػ ز يتن ػػلـيالفػ ػ ي لي ػ ػ هيالمز ػػؿيالز ة ػػلبيزي ػػاليلزص ػػةحمي
يح لػػثي،أز ػ يصػػفميالاز سػػؾيفام ػ ييي ػ ز يت ػػم ي ػػؿيف ػ يأفييزةػػاليزفت ػ يلآلخ ػ تفيلز زػػؿي ػػخ
لؤليز ػ ؿيالاػػتيتنػػلـي ػ ي نتػػميالف ػ يةتفي،ل ػ يام ػ يالنػػلةييي ػ ز يتاػػأح يسػػةلؾييانخ ػ تفيأليااػػأح ي
يتحاػػؿيزيص ػ يي لت ػ يفػػتيال ز يػػم.إفيالسػػة ميال ػ يتميهػػتيالسػػة ميالاػػتي أيز ػ ل ـي ػػألاز ي ػػخ
ي ااأح يفم لتا ي أل هةيالاتياماز ه ي لف ئ ةيلالزصةحميالزا لميالز ا مي تفي ا يلاأل ػخ
ي الػػيتفيتخمػػملفيأللاز هػػ يلزا ة ا ،ف لس ػػة مي ػ يان ػ ـيالز فئػ ػ تيالز تػػميلالزميلتػػميلؤل ػػخ
ي.يييييييييييييييييييي اليتفيتن زلفيالخ ز تيل يلا اف ييي ـيل تيام م ـيلةزخ
يالخ مػمتفي ييلهي ؾي زةميزص لايز ا مي تفيأيم يالسة ميل ا يزفي ميلاأل ػخ
ل يزفي ميأخ ى،لهيهيالزص لاياا ة يفتياحنتؽياأله اؼيال زمتميالاػتيا ػـيزصػةحميال ػ فتفي
احنتػػؽياإلياصػ يالمسػ ميفػػتيالحػ لبي،أليإي ػ هيخ ػػميإ اصػ تميأليحن فتػػميأليصػػحتميتسػػافت ي
يالسػػة مي ل ز يػػميالا مػػميل ػ ي،ي ل ػ يز ػ يتحنػػؽيل ػ ي زي ػ يالز از ػ ي ،ز ػ يأفيالاز سػػؾيالػػيميت ػ
أي ام يي فمميلزفت ةيزحؿيالفلهيفتيلم ػميألي فػ يالزسػالىيالمةزػتيفػتيال زمػميأليال ةتػمي.....فػتي
هياليميتس ي يالسة مييةػ يالنتػ ـي أيز ل ػ يللا ا ػ ي ػ يتنػلىيألي زت يالح التيي ه ي أفيال
ميإي ف عياألف ا يية يايفتيياأللاز يالص ةيل ـيزفيالسة مي،لهيايزػ يتػوح ييةػ ي تممؼيا م يل
زتمياأليزػ ؿيلاإلي ػ هاتيالاػتياسػا ت يالسػة مياحنتن ػ يلة ػمبيإاليأفياأل ػهةيالاػتياسػامتفي ػ ي
ػ ي ػ ياليامزػػؿي صػػل ةيزالافنػػميلزاي سػػنميألسػ بيزخاةفػػميزي ػ ييػ ـيل ػػل ي السػػة ميفػػتيايفتػػييخ
يالا متفيل ي،أليمػمؼيالمبل ػ تيالزا لػمي تي زػ ي،إيي الزص لايالز ا مي تفيالسة ميلاأل خ
ت ػ هيأحػ هز يانخػ يألسػ بيزمتيػميي،ألي ػ يا ػػلفيالمبل ػ تيالن ئزػمي تي زػ ييتػ ييزنيمػميخصلصػ ي
ليس ميلة ؼياليميتخم يلةسة مي،ليلؾيألياليتمان يزحبلي أفيال ل يالاػتيت ػيل يالياي ػؽيزػ ي
الز فئ تيلاإلزات هاتيالاتيتحصة يزفيالسة ميي(إ ا ةيالزوسسمي،ألي ائ ةيالاتيتمزػؿيفت ػ )،لل في
تػ ػػميزػ ػػفي ػ ػػؿيالسػ ػػة ميال ػ ػ يتمي ػ ػ يت ػ ػػلفيفػ ػػتي تنػ ػػمي تزن ا تػ ػػميألييت ػ ػ ي زز سػ ػػميالسػ ػػة ميال
ت ػ ػػمي ػ ػ ػ ياخة ػ ػػؽيز ػ ػ ػ ؿيلزا ي ػ ػػبيلةس ػ ػػة ميألي تزن ا ت ػ ػػميف لزز س ػ ػػميال تزن ا ت ػ ػػميلةس ػ ػػت ةييال
50
الفصل الثاني :الدراسة النظرية لمفهوم السلطة
يالػػيتفيتز سػػلي ي،ألي ػ ياػػو ميالػ يا ػ تـيالسػػة مي،أليالنمػ ييةت ػ ييػػفي تػػؽييػ ـي لؤل ػػخ
إ يا يلاإلزاح ؿيأللاز ه يزفي ؿيأا ي ي،إيفيامازػ ي ػ يتميالسػة مييةػ يأ حتػمياألسػةلبيألي
ال تنػػميالاػػتيازػ مي ػ يالسػػة ميخصلصػ يالن ةتػػميلال ػ ا ةييلال خصػػتميال يا ػػميالاػػتيتازاػ ي ػ ي
ئ يالسة ميي1ييييييي
للةسة ميي ةيايلاعييل هه يفتيال لؿيالا لتي:يييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي
جدول رقم ( )10يبين انواع السمطة .
ي
51
الفصل الثاني :الدراسة النظرية لمفهوم السلطة
ؿيالسة ميت حيالح تثييفيزف لـيال يتمي،لفتيهػيايالسػت ؽيال ػ يأفي يييللةح تثييفيأ
ياح ثييفيي ز ميفت ياليميزتهي تفيحبلحمييز يجيزفيالايمػتـيحسػبي تفتػمي ػ يتم/يز ػ ليتمي
السػػة ميزػػفيخػػبلؿي ا ػػالي الز از ػ يلاال اص ػ ي ي،لتنص ػ ي لسػػت ةيهػػتيإز يتػػميالحصػػلؿيية ػ ي
ال يػميزػػفي ػ ؼيأفػ ا يالز ازػ ي،هػػيهيالسػػت ةياسػاةهـيحػ ايزػػفياإل ا ةيا ػػلفي ا مػػميلمػ ةيأسػ بي
ي ػ ئزتفيية ػ يالايمػػتـي يأليأ ػػخ تػػميا ػػلفيالسػػت ةيي مػػميزػػفي ػػخ اخةتػػمي/ييااتػػميأليخ
تسػ ػ ػػامزةلفي مػ ػ ػػضياللس ػ ػ ػ ئؿيلت مة ػ ػ ػلايأف ػ ػ ػ ا يالايمػ ػ ػػتـيتزاحةػ ػ ػػلفي(هػ ػ ػػيهياللس ػ ػ ػ ئؿيتز ػ ػ ػػفيأفيا ػ ػ ػػلفي
ا اص تم،ز تم،يزميلتم...إلخي) ؿيهيايلفيتحػ ثيإاليإياي ػ فيأفػ ا يالايمػتـيتوزيػلفي ل ػ يتميأمي
()1ي
يتميز يتح ثي اخؿيالايمتـي،ليةتاليف ليتل يحبلحميأيلاعيزفيالست ةي:ي
1ػيالست ةيالمنبليتميأليالز ليميييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي
2ػيالست ةيالانةت تميأليالزل لحميييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي
هزتميأليسح يال خصتميييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي 3ػيالست ةيال
السييييطرة العقالنيييية (المشيييروعة )ي:ياس ػػاز يز ػػفيز زلي ػػميزػػفيالنػ ػلايتفيللفنػ ػ يل ػػيهيالنػ ػلايتفي
لالملا يالزم ل مياأخييالن ا اتي.ي
السيييطرة التقميديييةي:يفمػػلضيأفيا ػػلفيز يتػػمييةػ ي لايػ يل ػلايتفيا ػػلفيز يتػػمييةػ يز زليػػمي
زفيالان لت يزحؿي:المز ةي،اللالتي،ال تخي....ي
يتي ػػي لفيلص ػ ح يأليػػاليتاحة ػ ي صػػف تي السيييطرة الكارزميييةي:يهي ػ ؾيزت ػهةيا مػػؿياأل ػػخ
خ ميتمي يال مضيل لا لتي ؿيز يتن يلـي اليف لي يتيلزن لؿييي هـي.ي
1
- LouIs salleron. Le pouvoir dans l'entreprise .CLC .Paris .1981p 132.
:ي.40ي 2يزحز يالز مي فييتس ،مرجع سابق،
52
الفصل الثاني :الدراسة النظرية لمفهوم السلطة
ي
الخ ةي،الزحت ،اإلاص ؿيلالزمةلزمي،النلاي يال اخةتميلةايمتـي
1.1.1الخبرة :
يلمتفػػتي،لاليتز ػػفياالسػػاغي يييػػالي اخػػؿيالزيمزػػمي يالػػيميلػػالي فػ ةيألياخص ػ يإفيال ػػخ
ي تػ يزػفيالزم فػمي،يلالخ ػ ةيالز يتػميفػتي (الزوسسمي)يهليالخ ت ياليميتزةؾيحسفيالاص ؼي،ل
زلا ػػمياألهزػ تيلحػػؿيالز ػ ؿي،فز يػػميهػػيايالخ تػ يهػػتيزازتػهةيام تػػاليالنػ ةييةػ يالافػ لضيزػ ي
الايمتـي(يلحصللاليية يسة ميزلاهتمي اخؿيالزوسسمي)يل يلؾيز يهزبلئاليففيخػبلؿيزل مػالي اخػؿي
الزوسسميتز ياليالاف لضيلالحصلؿيية ي مضياالزات هات،ل يايال ؿياصػ ايالخ ػ ةيزػل ايلػ ىي
الف يةتفيلزص ايز ز يلةحصلؿيية يالسة مي.يي
1
-Michel Croziel. La société bloqué .Editions du seuil.Paris.1970.p72
54
الفصل الثاني :الدراسة النظرية لمفهوم السلطة
الاص ف تيزن ؿي ف يإياػ تا ـيألياخفتمػ ي،أليزػفيز ل تػمييزة ػـيأليزػيح ـيإزاتػ هاتيإمػ فتمي
يالسػػة ميالاػػتياف هه ػ يالزيمزػػميإي بل ػ يزػػفيزي ػ ؽي زن ػػؿييلػػؾيلال ػ ؿيالز ػلالتيتلمػػايزص ػ
اإل ات بي()1ي
الشكل رقم ( :)13يوضح مصادر السمطة التي تفرزها المؤسسة إنطالقا من مناطق اإلرتياب :
ي
الكفاءة والقدرة المهنية المتميزة في حل ي
اإلرتيابات الداخلية للنسق
ي
ي
التطبيق الحرفي منطقة يإمتالك المعلومة
للقواعد القانونية
اإلرتياب ي وتفسيرها
55
الفصل الثاني :الدراسة النظرية لمفهوم السلطة
56
الفصل الثاني :الدراسة النظرية لمفهوم السلطة
ي ت ةيي ػيلستةميلخةؽيأف
ػيا تؿيالة فيز ةؼيز ت يي
ليلؾيإلخابلؼيخ اتيلياخصص تيأيم ي
ل ياي ئيفتيإاخ ييالن ا اتيي
الة يميي سمطة المجان
يأليز زليميي ػيم ل يالزتؿيا هي خ
ػيلستةميلا ؿيالزمةلز تيليالخ اتيالاتياس هـي
ػيالص اي تيالي ا مييفياإلخابلؼييي
فتي ف يأ ا يالمزؿيي
57
الفصل الثاني :الدراسة النظرية لمفهوم السلطة
زت يالمبل تيالاتيتنتزلي ي،يسػلا ي لزوسسػميألي ممػ ـيال مض،لهػيهيالسػة ميتسػاز لي يزػفي
لم ػػمتا ـيالز يت ػػميليالايمتزت ػػمياللا متػ ػميليالفمةت ػػمي،يأميأفيه ػػيهيالس ػػة ميالييبل ػػميل ػ ػ ي لس ػػة مي
ال سػػزتم،الاتيتن ه ػ يال ت ػػؿيالايمتزػػت،أليالمبل ػػميال سػػزتم ،ؿيهػػتيسػػة مياا ػ ؿي فمػػؿيالزز سػػمي
التلزتم،لالاف يؿيال ائـ ،تفيحبلثييلازؿيالزازحةػميفػتيزخاةػؼيالفػ يةتفيفتزػ ي تي ـ،الايمػتـيال سػزتي
ػ يه ػوال يالف ػ يةتفيخػػبلؿييزة ػػـيزػػفيأ ػػؿي أليال يتػػميالايمتزتػػميلخص ئص ػ يليالملائػػؽيالاػػتيت
إي هيأه اؼيالزيمزميف لاف يؿي ػتفيهػيهيالز ليػ تيالحبلحػميتاللػ ييي ػ يا ػ ؿيلا مػتيلفمةػتيللػتمي
يم ميلةسة مي اخؿيالزيمزػم،حتثيتنػلؿيزت ػ ؿي ػ لهمي أفييبل ػ تيالسػة ميالفمةتػميليالزةزلسػمي
لالاػتياا ػ ؿي اخػؿيالزيمزػميلتسػػتيز ػ يإيػ ةيإياػ جي لػػتيلزت يت ت،لزػ يتنامػتاليالانسػتـيالانيػػتي
لةمزػؿ،أليزا ة ػ تيالسػػة ميال سػػزتمي اخػؿيالزيمزػػم،لتميهػػيايزميػ هيأفيهػيهيالسػػة ميالز ػ ةميهػػتي
س ػػة مييتػ ػ ي س ػػزتمي زف ػػلـيإلا ػػلفيزػ ػ يت ػػلفتييمػ ػ هيل ػ ػ ،ية يأي ػ ػ يإزاػ ػ ا يلةمبل ػ ػ تياإل از يت ػػمي
تػ ػػم،أميللت ػ ػ ةيال ي ػ ػ ياإل از ػ ػ يتيلةز از ػ ػ يال ةت،هػ ػػتيسػ ػػة ميللت ػ ػ ةيالمبل ػ ػ تيال تي زت تػ ػػمي الخ
تي،يلالاػػتيا ػ ةتي فمػػؿيالزيمزم ،صػػفا يهتئػػمياح ز ػ ي الزسػػانةمييػػفيال ي ػ ياإل از ػ يتيالخ ػ
يالفػ ؽي ػػتفيالسػة ميالفمةتػػميلالسػػة مي زحػ اتي اخةتػػميلأهػ اؼييليتػػميلخ صػمي ػ يل ػيا،فتز يتخػ
اليم تػػميلالنت ػ ةيالغت ػ ي سػػزتم ،ز يأفيالسػػة مي زف ػػلـيهػػيهيالزن ػػميتخاةػػؼييػػفياصػػل يالسػػة مي
لالنت ػ ة،الاتيا ةػػـيييػػالي حت ػ يزػػفيالزخاصػػتفيفػػتييةػػلـياسػػتت يلالاػػتيت مةػػلفيزي ػ يز ػ يإزا ػ ا ي
ل خصتميالن ئ يأليال ئتم،أليية يأي يزتهةيزفيالزتػهاتياليااتػميلال خصػتميلةن ئػ ياليػ اي،يل ػأفي
ي ػ ػ ػ حيالس ػ ػػة ميلالنتػ ػ ػ ةي اخ ػ ػػؿيالزوسسػ ػ ػم،تال ؼيألاليلأختػ ػ ػ اييةػ ػ ػ يالس ػ ػػز تيال خص ػ ػػتميلالياات ػ ػػمي
لال،زا هةتفيليلؾيأفيأمييبل ميلةسة مي اخؿيالزيمزميهتييبل ػميا متػمي Dépendanceي ػتفي
األ ػ اؼيالزميتػػمي لمبل ػػمياإل از يتػػميأليالمزػػؿيال ز ػ يتيالز ػػا ؾ،ل لا لتيفػػلفيالسػػة ميز زػ ػ ي
ي ػ ػػتي تما ػ ػ ػ ي تزن ا ت ػ ػػميأليأال ا ت ػ ػػمي....إل ػ ػػخيه ػ ػػتييبل ػ ػػميزه ل ػ ػػميياتيإا هتف،ل لاػ ػ ػ لتي
ف لسة مي يايالزف لـي اخؿيالزوسسميايفتييلؾيالاصل يالس ئ ي أي يياتيإا ػ هيلاحػ يزػفياأليةػ ي
إلػ ياألسػػفؿ،يلزػػفي ػ ؼيلاحػ يفن ،ػػؿيأيػػالييةػ يخةفتػػمي ػػؿييبل ػػميه زتػػمي سػػزتميلةسة م،اا ػ ؿي
يبل تيلةسػة ميا ػلفيخفتػميليتػ يمػ ه ةيلةزبلحمػميال سػت ميلالسػ ي م،الاتيامايػتيفنػ ي لسػة مي
58
الفصل الثاني :الدراسة النظرية لمفهوم السلطة
ال سػػزتميياتياإلا ػ هياللاحػ ،أميسػػة ميالػ ئتمييةػ يالزػ ولم،لالياػػللتيإهازػ ـيلسػػة ميالزػ ولمي
ية يال ئتم،ف ؿييبل ميام لفيانامػت ي تمػميالمزػؿيالزػيمـيأليال ػ ؼي اخػؿيالزوسسػم،التز في
أفيا لفيأليااأسػميإالي ل ػل ييبل ػ تيا متػم،ألييبل ػميلةسػة مي ػتفي ػ فتفيليفػتيإا ػ هتفيز زػ ي
مياليهاعيليالص اعيحلل ػ يهػيايتميػتيحاػ يفػتيالمبل ػميالاػتيا ػلفي ميالن لؿيل ي،يألي يتي
فت يالست ةي ةتميلا زمي،ي مبل ميالست ي لم يا لفيفت يالسة مييس تميلياتيإا هتفي.ي
زمي يأيػاليتز ػفيأفيا ػلفيلةم ػ يسػة مييةػ يسػت هيللػلي ػت ييسػ تي،يل لاػ لتيااحػ يسػة مي
الست يية يي هي ن يح االيإلتالي.يييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي
175ي.يي يس ؽيي ه،ي 1يز لعييإ اهتـييصزت،ياإلدارة التربوية في الوطن العربي،يز
152ي.ي 2ييحز فيزحز يزخا ،يمبادئ عمم اإلدارة العامةي،ي يغ همي:ي زممي يتليمي1990،ي،ي
ي142ي.ي 3يه ـيه تيزحزل ،ياإلدارة العمميةي،يل لميالز لي تي،ي1981ي،ال لتت،ي
59
الفصل الثاني :الدراسة النظرية لمفهوم السلطة
لي فػػتيالز هتػػمي أي ػ يحص ػ يالسػػة ميفػػتيت ػ يالزسػػالىياإل ا مياألية ػ يفػػتيالز ػ لعيحتػػثي
ت ػػلفيلػػاليلحػ ةيالحػػؽيفػػتيااخ ػ يي فػػميالن ػ ا اتي ػػتفيالزسػػالت تي زمػػهؿييػػفيزسػػالىيالايفتػػييالفمةػػتي
لؤليز ؿ.ي
أز ػ يالبلز هتػػمياإل ا تػػميف ػػتيأسػػةلبيإ ا ميتنػػلـيية ػ يالهت ػ يالسػػة مي ػػتفيال ػ ئتميلزم ليتػػالي
حتػػثيتفػػلضيال ػ ئتميإلػػت ـي مم ػ يزػػفيسػػة االيفػػتيالاص ػ ؼيلااخ ػ ييلالن ػ ا اتي زػ ػ يتز ػػي ـيزػػفي
الي لضي ألي يالزل ةميإلت ـ.ي1يييي
يل م ػ ياسام مػػي يلةس ػ ؽيتز يي ػ يالنػػلؿي ػػأفيالز هتػػميليالبلز هتػػميت ا ػ فيأس س ػ ي افػػلتضي
السػػة ميلػػيايفػ لز ـيهػػليالل ػػلؼييةػ يزنػ ا يلالسػػة ميالزفلمػػمي،ييةػ يأفيافػػلتضيالسػػة مييسػ تمي
زمي ػ يأفيالز ػ ت ياليتسػػا ت يأفيتفػػلضي فػػميسػػة يالي نلاالي يػػتياليات ػػميال فػػتييػػفياإل ا ة،إييييييييييي
تخافػػتيز ػههيالفمةػػتي زػ ت ي،ي ػػيلؾيفػػلفييػ ـيافػػلتضيالسػػة تيلا ههػ يفػػتيتػ يالػ ئتمياإل ا مي
األية يتو ميإل يي ـيل ل يالايمتـياإل ا مياليميتساي يأس س يإل يافلتضيالسة م.ي
يأ ػ اه يالزيمزػػمي مم ػ ي إفيالسػػة ميهػػتيأس ػ ميالمزػػؿياإل ا ميليبل ػ تيالسػػة ميهػػتيا ػ
مضيلافلتضيالسة ميهليأس مي ت ـيالايمتـياإل ا ميفليايأح ـيالز ت يية يأفيتفلضيأتػ يزػفي
سة االيالاتيت يهه يفػتيتػ هيلتسػاأح يفػتيااخػ يي فػميالنػ ا اتيفػتيزخاةػؼيالزسػ ئؿيل حتػثيايا ػتي
ييػ هي فػػميالمزةت ػ تياإل ا تػػمي،يفليػػالي ةغػػمياإل ا ةيينػػلؿي ػػأفيهػػياياليزػػليجياإل ا ميتػػو ميإل ػ يي ػ ـي
خةػػؽيلمػ ئؼيإ ا تػػميزسػ ي ةيإييتناصػ ياألزػ ييةػ يزسػػالىيإ ا ميلاحػ يا فػ يإلتػػالي فػػميالزسػ ئؿي
لةاص ؼيفت ي2.يي
لا ػ ا يالز هتػػميلالبلز هتػػمي افػػلتضيالسػػة ميأميأيػػالي ةز ػ ي اه يافػػلتضيالسػػة مي ةز ػ ي اه تي
ػتفي البلز هتميليالم ػميصػحتا،لتز فياليمػ يإلػ يالز هتػميليالبلز هتػمييةػ يأي زػ يتزػحبلفي
أليحػ تفيزا يػ تفيتيػ يل ػػل يأميزي زػ ي ػ زبليلزيفػ ايفػػتيالا تػػؽيالمزةت،لاحػ لؿي ػػؿيزيمزػػمي
60
الفصل الثاني :الدراسة النظرية لمفهوم السلطة
ميالزي س ميالاػتياحاػ جيإلت ػ يزػفي ةت زػ يفػتيمػل ي تمػميأيز ل ػ يلأهػ اف ،لالم لؼي زميفميال
ال تئتميالاتيامزؿي 1.يي
لالز هتػػمياليتز ػػفيأفياػػي ايفػػتيالزيمز ػ تيال ت ػ ةي لفيالة ػػل يإل ػ يالبلز هتػػميفػػتيم ػ لؼي
زمتيم ،ز ياليال ػ يز هتػميز ةنم،لتا ػاليالايمػتـيإلػ يالز هتػمي ةزػ ي اه تيالنػ ا اتيالاػتيااخػييفػتي
زميالايمتـيل ةتيفتيالزسالت تياإل ا تميال يت يلتزتؿيلالايمتـيإلػ يالبلز هتػمي ةزػ ي ةػتيالنػ ا اتي
الزاخيةيفتي زميالايمتـيل اه تيفػتيالزسػالت تياإل ا تػميالػ يت ،ز يأفيهيػ ؾي ػ ا اتيالي ػ يأفيااخػيي
ز هت ي س بيأهزتا يلخ ل ا يية يزس يلأه اؼيالزيمزم2.يييي
ييييلتػػاـياح ت ػ يالن ػ ا اتيالاػػتيااخػػييز هت ػ يلاليز هت ػ ي زل ػػبي لاي ػ ي يليتػػمي،ي ز ػ ياخاةػػؼي
افلتضيالسة مييفيالبلز هتػم،إييتػاـيافػلتضيالسػة مي ايػ هؿيالػ ئتمييػفي ػهايزػفيسػة االيإلػ ي
زي ـي لفيفتيالزسػالىياإل ا ميمػزفي ػ ل يزمتيم،للػاليأفيتسػحبيهػيايالافػلتضيزاػ يل ػ ييلػؾي
م ػ ل ت ي،ي ز ػ يأفيالزفػػلضيإلتػػاليالصػػبلحت تيتاخػػييالن ػ ا اتي ليت ػػمييػػفيال ػػميالزفلمػػميإلتػػالي
يلل ػػفيالاف ػػلتضياليتةغ ػػتي الص ػػبلحت تييتاخ ػػييالنػ ػ ا اتي ليت ػػميي ػػفيال ػػميالزفلم ػػميللحسػ ػ
زسػوللتميالزفػػلضييػػفيياػ ئ يأيزػ ؿيزػ يفػػلضيلػػالي.يأزػ يالبلز هتػػميفػػلفيالهتػ يالسػػة تيتػػاـيلفػػؽي
سػ ػػي ي ػ ػ يليتيلا اتػ ػػبيييػ ػػاليزسػ ػػوللتمي يليتػ ػػميفتز ػ ػ يإييايا ػ ػػتياةػ ػػؾيالن ػ ػلايتفيايم ه ػ ػ يالسػ ػػة تي
الن يليتم3.ي
لتا تفيلي يزز يس ؽي أفيا لفيالسة ميز هتميإياي فياالا ػ هيالسػ ئ ييػ ـيزتػؿيالزػ ت تفيإلػ ي
ػػمي ت ػ ةيفػػتي افػػلتضي ػػهايزػػفيسػػة ا ـيإل ػ يأميزػػفيزس ػ ي ت ـيلز ولسػػت ـيلا ػػلفيالسػػة مي
زت يالزسالت تيالزخاةفميلة ت ؿيلالايمتزت.ي
ايػػاليلػػتميهي ػ ؾييز ػ يزح ػ يالسػػاخ اـييزػػليجيإ ا ميتماز ػ يية ػ يالز هتػػميلالبلز هتػػميف ي ػ ؾي
م ػ لؼياصػػةايفت ػػ يالز هتػػمياإل ا تػػميلم ػ لؼيأخ ػ ىياصػػةايفت يػ ػ يالبلز هتػػمياإل ا تػػم،لالنت ةي
61
الفصل الثاني :الدراسة النظرية لمفهوم السلطة
62
الفصل الثاني :الدراسة النظرية لمفهوم السلطة
ػػميافػػلتضيالسػػة ميفت ػػلفييلػػؾياألز ػ يزا ل ػ يلح ػػـياإل ا ةيل ػػتيان ػ يإياي ػ فيزػػفي اػػوح يفػػتي
األفم ػػؿيأفياس ػػت يف ػػتيأحػ ػ ياالا ػ ػ هتفيف ػػلفياالا ػ ػ هيالحػ ػ تثيف ػػتياإل ا ةيتس ػػت ييح ػػليالبلز هت ػػمي
اإل ا تمي صفميي زميلاسان ياألز يفتيأفيز اياإل ا ةيالسةتزميهتيز أيافلتضيالسة تيليػ ـي
ا تهه ي.ي
للةز هتميز زليميزفيالزهات ياإل ا تمييي يزي 1:يييي
تي س ػ ػػبيه ػ ػػياياليز ػ ػػليجياإل ا ميالز ػ ػ ػ لعيالص ػ ػػغت ،حتثيأل ػ ػػاليالي ػ ػ ػ يزحػ ػ ػ ل ةيلي ػ ػ ػ ؽي
المزةت تي لز لعيزح ةي يلؾيهيايفمبلييفيأفياإلز يت تيالز لتميلةز لعيالصغت ي ػ ياحزػؿي
ا ػ لتؼييم ػ ـيالبلز هتػػمياإل ا تػػميالػػيميتص ػ ح اليام ػ يالزسػػالت تياإل ا تػػميفػػتيالز ػ لعيلام ػ ي
انستز االيالايمتزتميلز يتا ة الييلؾيزفيم ل ةياساخ اـيخ اتيل اتيف تميي لتمي
تحنػػؽيهػػياياليزػػليجياإل ا ميف صػػمياالياف ػ عيزػػفيخ ػ اتيالزسػػالت تيالايمتز ػ تيالمةت ػ يفػػتي
الزي أةيل اا .
تيالزيمزم. هياياليز يياإل ا ميتمزؿيية ياحنتؽيالايستؽي تفي فميي
اس ػ ي يية ػ ياػػلفت يلح ػ ةي ػ ؽي نلا ػ ا اتيالايفتػػييلالحت ػ يالست س ػ تيفػػتيزسػػالت تياإل ا ةي
للح اا ي فمي.
تميية ياللح اتيياإل ا تمي. اخفتؼيزفياإل ا اتيال
اهل يالزسالت تياإل ا تمي لنلةي.
ز يأفيلبلز هتميي ةيزهات ييي يزي :ي2ييي
الس يميفتيااخ ييالن ا اتيل ص يالزس فمي تفيز هيااخ ييلالن ا يلزل يالايفتيي.
ايفتييالن اتياإل ا تميلةم زةتفيفتيالزسالت تيال يت يلاأهتة ـيالسابلـيلمػ ئؼيا ا تػميأيةػ ي
فتيالزسان ؿي.
63
الفصل الثاني :الدراسة النظرية لمفهوم السلطة
هت ةي م يالم زةتفي لزيمزمييم ايال ا ا ـيفتييزةتميصي يالنػ ا اتيلااخ يهػ يفػتيمػل ي
الم لؼيالزحةتميلالاتيتنلزلفي ايفتيه .
تز فيلةزي أةيالاتيل ت يلح اتيإ ا تميفتيزي ؽي غ افتػميزايليػميزػفيااخػ ييالنػ ا اتيفػتي
مل يالم لؼيالزحت ميأليالزحةتم.ي
زس ي ةيالز ا يفتيالاف غيلةز ـياإل ا تميال زميالخ صمي لاستت يليالاخ ت يليالا تب.ي
.240ي ي2008،يي،ي 1زحز ي سـيالن تلاتي،ييم تميالزيمزميلالايمتـي،1 ،ييز في،األ ف،ي ا يلائؿيلةي
64
الفصل الثاني :الدراسة النظرية لمفهوم السلطة
65
الفصل الثاني :الدراسة النظرية لمفهوم السلطة
األه ػ ػ اؼيهػ ػػتييفػ ػػميأه ػ ػ اؼيالايمػ ػػتـي،يلا حػ ػػؼي ل ه ػ ػ يلا يت ػ ػ يال ػ ػ يـيلةست س ػ ػ تيلاأله ػ ػ اؼيلي
اإل ا اتيالاتياخ ـيأي ام ي.ي
1
_Miller .D.C & Form W.H Indistrial Sociology ،Workin organizational Life ،N.Y.:Hrerandي
Roy ،Publishers .1980.P 726
ي
66
الفصل الثاني :الدراسة النظرية لمفهوم السلطة
67
الفصل الثاني :الدراسة النظرية لمفهوم السلطة
لف ػػتيه ػػيايالصػ ػ يت ػػيهبي ي لمي Noroisيإلػ ػ يأفي ػػبليز ػػفيال تزن ا ت ػػميلال فػ ػ ةياإليا ت ػػمي
ةيا زميز يزفيتميت ـياألز 1.ي انامتيأاليتز ميالز ت لفيسة ا ـيإالي م ياسا
1
ي.81ي ي.2007. يميليالي ةمتيإ اهتـيل فتي.عمم إجتماع التنظيمي.الن ه ةي .ا يي تبيلة
ي82ي يالس ؽي.ي _2ييفميالز
68
الفصل الثاني :الدراسة النظرية لمفهوم السلطة
69
الفصل الثاني :الدراسة النظرية لمفهوم السلطة
الزخاةفم،لن ػ ػ يإي ةػ ػػؽيي يزت ػ ػػتؿيفل ػ ػػلي يزػ ػػفيأ مػ ػػتميزاح ػ ػػميلمبل ػ ػ تيالنػ ػػلىيالاػ ػػتيالل ػ ػ ي ليز ػ ػ ي
إين ع،ل ػيايالزيمػػل يفةتسػػتيالسػػة مي لمػ ل ةيهػتي أميال ػ ـيلحسب،للتسػػتيهػػتيي مػػمي ائزػ ي
زفياألية ،ف تيلتستيفَلَلتمي ائز ي ؿيزحت ميي(ياػأاتيزػفي ػؿيصػلبي)يليلػؾي سػ بيأي ػ يااللػ ي
لااف يػػؿيفػػتي ػػؿيلحمػػم،ف لف يتن ػ ياحػػتيسػػة ميز ليػػميزػػفي ػ مييبلئنتػػميزػػفيز زليػػميسػػة تي
ؿي ائـيلزساز ي1.ي زاف يةميفتز ي تي ي
70
الفصل الثاني :الدراسة النظرية لمفهوم السلطة
الاػػتيزل سػػتي ػ يالسػػة ميزماز ػ ايية ػ يالا ػ تخي ز ػ ةيأللتػػميليم تاػػاليالست سػػتم،لالا تخييي ػ يإ ػػفي
خة ػ لفيلػػتميي ػ ةييػػفيأح ػ اثي ػػؿيهػػليزم فػػمي تمػػمياألح ػ اثيز ػهايية ػ يالس ػ بيالػػيميت مػػؿي
ال للػػميانػػلـيحػػـياه ه ػ يحػػـيايح ،لال للػػمييي ػ يإ ػػفيخة ػ لفيي ػ ةييػػفي ػ هيتػػيمـيالمز ػ افيال ػ مي
لتح فميية يل ل ه.ي1ي
لـيت افتيإ فيخة لفي ياي ؿي ـي لاف تؽي تفيحبلثيأيلاعيزفيالزةؾيلالسة فيػي
يف ي ؾيزةؾي تمتيلهليحزؿيال فميية يزنام يالغ ضيلال لةي.ي
لالزةؾيالست ستيهليحزؿيال فميية يزنام ياليم يالمنةتيفتي ةبيالزص لايال يتلتػميل فػ ي
الزم ي.يي
ميفتيزصػ لح ـيانخ لتػميلال تيتػمي الخبلفميال تيتم،لهتيحزؿيال فميية يزنام ياليم يال
ال ا مميإلت 2.ي
تيمتيإ فيخة لفيال لؿيالم تمياإلسبلزتمي أحػ يهػيهياأليػلاعي،فحسػ اليالػ لتبلتيالم تػمي يػتي
فتي له هػ يلا ت ػ يلح ات ػ يال اخةتػمي ،للػمي تمتػميأمي للػمييصػ تمي،أزػ يزػفيخػبلؿيزم ه هػ ي
تيزخاةفميي ف يتي للمي تيتمي
ي غةلؿيأفيإ فيخة لفيلز يحةؿياليمـيالح لزتميل لتبلتيي لفتييفمياإلا هيت ىيي الن
الزغ بيالم تيخص ي ل ا اؾيحبلثيأيلاعيزفيالسة ميلهتي:يي
ييالسة ميالن ةتميي
يالسة ميال تيتميي
يفتي ؿيز ة3.ي يسة ميال للمي،يز يالزتؿياليااتيلسة ميال للميالاتياابل
_يالمبل مي تفيالن ا ميلالمص تميلالسة مي:يي
1حز الميزحز ،الن ا ميلالسة مييي ي فيخة لف،ل ئ يالزةان :يأميزسان ؿيأليح ل للل ت يفتيال هائ ،زي ل اتيز هي
ال اسؾ،له اف.2002،ي
ي.208:ي 2يي يال حزفي فيخة لف،الزن زم ،ا يال تؿ،ل ي ف1 ،ي،،2003،
3
،االشكاليات التاريخية في عمم االجتماع السياسي عند ابن خمدون ،ا يالح احم ،ت لت،1984،ي غةلؿيي يالن
71
الفصل الثاني :الدراسة النظرية لمفهوم السلطة
اػ ػ ا يمػ ػ ه ةيالس ػػة ميييػ ػ يإ ػػفيخةػ ػ لفي مػ ػ ةيزصػ ػ ةح تيل تيف ػػتيزن زا ػػاليزي ػ ػ ي:الن ا ػػمي
الزةػػؾ،المز افي،...لفػػتياللا ػ يهي ػ ؾيا ػ اخؿي ػ ت يلزاػػتفي ػػتفياةػػؾيالزف ػ هتـ،فاا ة يالمبل ػػميزيػػيي
تيت ػ ه ،أليل ةػػبيزيفمػػميزػػفي الةحمػػميالاػػتيت ػ أيفت ػ يامصػػبيال ز يػػميلالن تةػػميلػ ف يخ ػ يخػ
الغت ،ل لـيلالز ل م.ي
لاإللاح ـيت لفيألاليية يزسالىيالن ا ميالاتيا لي يال ز يمييلػؾيأفيصػةميالػ حـي تمػتيفػتي
يإاليفتيأ ةتمي1ي ال
ل لاػ لتيالامصػػبيت ػػلفيألالي اخػػؿيال ز يػػميياتيالن ا ػػميحػػـيتالسػ يلت ػػزؿي ز يػ تيأخػ ىي،ي
إيفيف لن ا ميهتيزص يالمص تمي اخؿيال ز يميالاتيا مخيلةمص تمياأل لىيالاتيااػلل يال ئ سػمي
ل لا لتيالسة مي.ي
لزي نت ػ ياص ػ ايزص ػ ايلةسػػة مي،إيايف لمص ػ تميهػػتياصػػل يتن ػ ي ػػتفيال ػ الةيلالحم ػ ةيلهػػلي
لتميإ فيخة لفيالخ صمي إليان ؿيزفي تنميإيا جيألخ ى.ي ين ةيإ
في أةيالسة ميا أي لاهعيية يزسػالىيالن تةػميال لتػميفػتيتػ يالز ػ تخ،يم ايلز ػ يا ـيالزحا زػمي
يي يالي ميلاا س يهيهيالسة مييي يفات فيالن تةميالػيتفيتػ افملفييي ػ ي،لتزحةػلفيالنيا ػميلي تػمي ػؿي
يلؾيهليالزةؾيلالسة فيي2ي
72
الفصل الثاني :الدراسة النظرية لمفهوم السلطة
1
ي ت يزحز ،ز لعيالسة ميفتيالل فيالم تيالزم ص -ال هائ ييزلي -يزن ميسلستلأيح ل للل تم ،س لميز سات ييت ي
،ي 19ي زي ل ة ،زممياةزس ف،يال هائ 2000،ي،
2
ADDI lahouari, sociolgie eantropolgi echezpierre bourdieu, edition de couverte,
paris.2002,p 158.
73
الفصل الثاني :الدراسة النظرية لمفهوم السلطة
حةةالي لاس ميالميؼيال زهميالزالل ييفي تؽيزوسس االي.يف لميؼيال زهميزص هيهػلي أميالزػ ؿي
،ل لا ػ لتيهػػيايالميػػؼيهػػلياللسػػتةميالاػػتي اإل از ػ يتيالػػيميتاخػػييسػػة ميخفتػػميل ػ يتمييي ػ يز ل
لاس ا يتم يإيا جيال تزيمييفي يتؽياإلساحز ياليميهليإ از يتيأ ح يزياليإ اص ميي()1ي
ف ل تزيػػميييػ ي ل تػػلي ي ػػيلؾي زهتػػميأليخفتػػم،ف ليتيمػ يإلػ يالز ازػ يأيػػاليز يػػتييةػ يأسػ مي
الام ضي تفيالز تزيتفيلالز تزيتفي.ي
ف لزصػ ػ ةايتم ػػلضياإلس ػػاغبلؿيييػ ػ ي ػ ػ ؿيزػ ػ مي يلتز ييػ ػ يف ػػـيه ػػيايالزصػ ػ ةاي لاسػ ػ مي
زف لـيالسة مييي ي زت ؿيفل لي يي
ل ػػفيزف ػػلـيال تزيػػميلاس ػ يزػػفيزف ػػلـياإلسػػاغبلؿييي ػ ي ز ػ م يالػػيميتيحص ػ يفػػتيالص ػ اعي
ال نت،ف ل تزيمييي ي ل تلي ياز مييةػ يالف ػ يأ حػ يزي ػ ييةػ يال سػ ي،يف ػتيتز ػفيأفيا ػزؿي
المبل ػػمي ػػتفيالزمة ػػـيلالاةزتػ ػػي ،ئتميالزص ػػةحميلالمزػ ػ ؿ ،زمي يأفي ػػؿيحنػ ػػؿيه ػػليفمػ ػ يلة تزيػ ػػمي
تنمي زهتمي(.)2ي لالص اعيلالسة ميلالميؼيل في ؿييلؾيتاـي
إفيالفػ يزح ػلـي سػة مياإل ا ةيالاػتيتمزػؿي ػ ،ليسػة ميزيملزاػاليالمن ئ تػميالاػتيتػوزفي ػ ،لي
سػػة ميالمػ اتيلالان لتػ يالاػػتيتز س ،لسػػة مياألسػ ةيالاػػتيتيازػػتيإلت ،لسػػة ميال للػػميالاػػتيتمػػت ي
فت ،له ػػيايف إليسػ فيزح ػػلـي سةسػػةمياليزاي هتػػميزػػفيالسػػة تيالزحت ػػمي ػػالي ػ ؿي ائػػـيليزسػػاز ي
لزاف ي ػػؿيليز ػػبيف ػػتيز زلي ػػميهػ ػيهيالافػ ػ يبلتيالا ػػتيا ػ ػ ؿيل ػػاليلا م ػػال،لي ػػيايالالص ػػتؼيف ػػلفي
الا ت تيالز ازمتمياليانلـييةػ يالحي ئتػميالمػ تم،ف لز از ياليتينسػـيإلػ يأ لتػ يلممف ،وسػ ي
ليز ولسػػتف ،ؿيهيػ ؾيز زليػػمييبلئنتػػميلنػػلةيزايليػػميلزامػ ة،اا لفيزي ػ يأ ػهةياإلياػ جيليامزػػؿي
زفيخبلل ،لا ؿيالزوسس تيالح زةميلئلينس ز تيلاليهاي تيال ا ي تي .ي
1
Addi lahouri, opct, p159,160.
2
Chantier christiah,olivier,fontqine. Le vocabulaire de Bourdieu,
editions,pqris,2003,p33.34.
74
الفصل الثاني :الدراسة النظرية لمفهوم السلطة
لالخ ػػأيخ أ ،تػ يأفيالفصػػؿيلػػتميفصػػبليا زػ يلي ئتػ ي،يفزػ يتما ػ يحنتنػػميتز ػػفيأفيتينةػػبيليتيانػػؿي
إل يز يتي ماليلهيايز يتم هيا تخيالحنتنميحتثييبلحميأفيحنتنميز ياليا نتيح اميلاليأهلتمي.ي
.1.1.5السلطة خاصٌة من خصائص الفاعلي:ي()1ي
تما ي يأ ل ي ي()1930ي Adlerي يلي يزػ ؾي ةتبليػ ي( Mc ، clleland )1961يأفيالسػة مي
يالف يؿ،أليح فهيت ف يالف ييحليهت ةياػأحت هييةػ يانخ تف،ليةػ ياأللمػ عي خ صتميزفيخص ئ
ييفسػال،لت ىي أ لػ يأفيالل ػل ياإليسػ يتي اإل از يتمي،يلا زػفيالسػة مي يم هزػ يفػتيز ا ػميال ػخ
يف تػػميتسػػم يإلػ يزم ل ا ػ يليا لههػ يزػػفيخػػبلؿيالح ػػميإلػ يالاف مػػؿيلالمةػػلي تاسػػـي منػ ةيينػ
لالاسة يية يانخ تف،لا هييم تمي ز ؾي ةتبلي ي يالح ميإل يال ز ؿيلالي ح،لانل يهػيهيالح ػمي
األصػ ػػةتميإل ػ ػ يإم ػ ػ يزة ػ ػ تيأية ػ ػ يزػ ػػفيالزسػ ػػالىيالز ةػ ػػلبيي ػ ػ ةي،فاص ػ ػ ايالسػ ػػة ميلالح ػ ػ ؿي
ي
هيه،إحاز اليتا يلاليالاح تـي زة االيفتي تئميز يتميزح ةي.
.1.1.5السلطة كخاصٌة من خصائص الوضعٌة االجتماعٌةي:ي2ي
لن ػ يإخاػػهؿيزيم ػ يليالايمػػتـياإل ا ميال بلسػػت تلفي ا ػ تةل يلز ػ ميفت ،لهي ػ ميف ػ تلؿي ي ػػأفي
يأليمزيت،الل يزفياللفػميزػفيالملازػؿيالزلمػليتميالاػتياافػ غييةػ يلمػمتمي ؿيز السة مي
الزوسسػ ػػمي(الا يللل ت ،النلاي ،الزمةلز ت،الزحت ،الحن فم،اإل اص ػ ػ ي)...يليلػ ػػؾيزػ ػػفيخػ ػػبلؿيس ػ ػ بي
لاح ،أميأفيهي ؾيحسـي أفيالسة مي(يزاغت ةي،يزاف يمي،يزامةنمي)يااح ي م ةيأ مػ يزلمػليتميالي
افػػؾييػػفياللمػػمتميالايمتزتػػميالزوسسػػتميلالزحت ػػمي(يزاغتػ اتيزسػػانةمي)يلتصػػل يالم زػػؿياإليسػ يتي
فػػتيهػػيهيال اسػ تيل أيػػالييلي ػ يينبليػػتيصػ ؼي،يأميأفيالف يػػؿيتاحػ ؾيزػػفيخػػبلؿي افػ يلاحػ ي
تم ػ يهت ػ ةيأ حػػالياإل اص ػ تمي،يف ن ػ يز ػ يتان م ػ يالف ػ يتيػػا ي،يلتس ػ يه ػوال يال ػ ححلفيية ػ ي
الست ةيية ياإل ا ةيالز لتمي،أميأفيالز ا ميالاتيا ػ يإي حػ ؽيالسػة ميا زػفيفػتيالزػلا يالاػتيانػ ي
يالايمتزتي،يأز يأه اؼيالف يةتفيفاازحؿيفتيم يهيهيالزلا ي لاح ـيفت يل .يي خ جيالئل
،ي ت لت،يال ممي 1يهلغ،يلتفتؾ،يزل اف،يالجماعة السمطة واالتصال،يا زمييمت ي هؿ،يالزوسسميال زمتميلة اس تيلالي
.60.ي األلل ،ي،1991
61، ، 2ييفميالز
76
الفصل الثاني :الدراسة النظرية لمفهوم السلطة
ي 1حة لميلخم ،يبل ميافلتضيالسة مي احنتؽيالفم لتميالايمتزتم ،س لميز سات ييت يزي ل ة ،زمميال هائ -2-ي
.25،ي ،2012
26، ، 2ييفميالز
77
الفصل الثاني :الدراسة النظرية لمفهوم السلطة
مستويات اإلدارة
رئيس المؤسسة
ي
مدير البحث والتطوير مدير البحث و التطوير ي
ي
نائب الرئيس نائب الرئيس
ي
مشرف مشرف
مشرف مشرف
78
الفصل الثاني :الدراسة النظرية لمفهوم السلطة
79
الفصل الثاني :الدراسة النظرية لمفهوم السلطة
80
الفصل الثاني :الدراسة النظرية لمفهوم السلطة
.1.1.5نظرٌة الكفاءة:
تمان ػ يال ػ مضي إلم ػ فميإل ػ ييم تػػميالسػػة ميال سػػزتميليم تػػميالن ػػلؿيأفيالسػػة ميااللػ ػ يفػػتي
األفػ ا ييػفي تػػؽيالزػوهبلتيال خصػػتم،يأليال فػ ةيالفيتػػميالاػتيتازامػػلفي ػ ،يلفػػتياللا ػ يأفيهػػيهي
الزوهبلتيليال ف ةيا لفي اأحت يالنلةيال زيميفتي خصتا ـي1.ييييييي
ل فم ػػؿيهػ ػػيهيالزػ ػػوهبلتيلال ف ػ ػ ةيتز ػ ػػفيلؤلف ػ ػ ا يأفيتمػ ػػل لايإل ػ ػ يأصػ ػػح بيهػ ػػيهيالزػ ػػوهبلتيلي
ال ف اتيلت ة لفياأللازػ يليالامةتزػ تيليتمزةػلفييةػ يإ يا ػ يليالانتػ ي ػ ي ل ػ ؿيالػيميت تػ هي
ليت ة ػػاليص ػ حبيالسػػة ميلخت ػ ياألزحةػػميية ػ يهػػيهياليم تػػمياأل ػ يالػػيتفيا ػػلفيسػػة ا ـيية ػ ي
ز مػ ػ هـييات ػػمي ي ي ػػميالز مػ ػ ي فػ ػ ا ـيل ػ ػ ا ـ،يلل ػػيايييػ ػ ز يا ػػلفيه ػػيهيالني ي ػػميتس ػػا ت ي
ال تػػبيأفيتز ػ ميسػػة مي زةػػميليحنتنتػػميية ػ يز تمػػاليا مةػػاليتػػأاز ي ػػأز هيلتن ػ ـيية ػ ي ياػػالي
از ز ي،ي زػ يهػليالحػ ؿيفػتيزػ ت ميالزيمزػ تيلأصػح بيال ػ تيالػيتفيتسػا تملفيالسػت ةييةػ ي
ز ولست ـيزفيخبلؿي ػلةي خصػتا ـيلياأللازػ يليالامةتزػ تيالاػتيتصػ لي ي،ييةػ يي ػميالحػ ؿي
1
Koontz , Haroold, and Cyril Donnelly . principes of Mangement ,Ananalys of Mangement
Fonctions , (5th ed) , Mc Graw ..Hill Book co , 1972 , P,60
81
الفصل الثاني :الدراسة النظرية لمفهوم السلطة
،سليت ،ي 1ي ي يحسفيالص في،يم تمياال ا ةيلياأليز ؿ -اسم401ييم تميفتياال ا ةيليزز سا يليلم ئف ،-ا يال م يلةي
ي108ي.ي ،1ي،2004ي
ي164-161ي.ي يس ؽيي هي،ي 2يأحز يي فم،يسزتمي ة تي،يز
82
الفصل الثاني :الدراسة النظرية لمفهوم السلطة
83
الفصل الثاني :الدراسة النظرية لمفهوم السلطة
يلةحصػلؿييةػ يالنػلةي اخػؿي يالاػتيتزاة ػ يال ػخ إلم فميإل يزػ يسػ ؽيفزػفي ػتفيالزصػ
ي الزوسسػ ػػميهػ ػػتياةػ ػػؾيالز ا ػ ػػمي لزمةلز ػ ػ تيالزم فػ ػػميالفيتػ ػػم،ال ف ةيالز يتػ ػػمي(الخ ػ ػ ة)يالاخص ػ ػ
يال ؼ ياليميلاليخ ةيتز ياليالحصلؿيية يالنلةيلالاأحت ي اخؿيالزوسسم.ي فل خ
إفيالي ػ حيفػتيالزوسسػ تياليتمازػ ييةػ يالزلاهػبيلالز ات،لال ػ يلحسػب ،ؿيتمازػ يأتمػ ي
يةػ ػ يزػ ػ يت اس ػ ػ اليالفػ ػ يز ػػفيافػ ػػلؽيلص ػػبلحت ت،ف ةز يا انػ ػ يالف يػ ػػؿيف ػػتيال ػ ػ ـيالايمتزػ ػػتي اه تي
سػػة اال،ل في ػ يي ػ يز ػ ت تفيل ػ ت ز ييفػػميالزسػػالىيزػػفيالسػػة ميفػػتيال ت ػػؿيالايمتزػػتيل ػػفيي ػ ي
أح هز يأ ح ي لةييم ايلازامالي ان ت يز ولستاليلي وس ئاليلاحا از ـي،يلأليػاليتمػ ؼيالزوسسػمي ػ ؿي
ت يلتم ؼي تفتميالاص ؼي ة ميز يالم زةتفيزمالي.يي
م ل يالنتػ ةيلالزيػ ل اتيالست سػتمي لسػ ئؿيلةاػأحت يإلػ ي يػبيالسػة ميال سػزتم،اما يمػلاه ي
تمتمياح ثي لساز ا ي اخؿيالزوسسم،لاوح يفتيأ ا يلز ي يال م يل ىيالف يةتفي.ي
ي
يييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي
84
تمهٌد
تعد عملية تفويض السلطة في مجاؿ اإلدارة أم ار في غايػة اهمميػة،هنها تسػاعد المػديريف علػ
انجػػاز مهػػامهـ مػػف خػػنؿ ا خريف،ممػػا يػػوفر لهػػـ الوزػػت الػػنزـ هداإل المهػػاـ اإلسػػتراتيجية المت ػػلة
ػػناعة ال،ػ ػ اررات ،ويزي ػػد ال ،ػػة ويس ػػاعد علػ ػ بن ػػاإل عنز ػػات ايجابي ػػة ب ػػيف الرؤس ػػاإل و ب ػػالتخطيط و
المرؤوسػػيف مػػف نا يػػة ،ويسػػهـ فػػي ت فيػػز المرؤوسػػيف لت،ػػديـ المبػػادرات وانتسػػاب المهػػارات ،وتنميػػة
ال،ػػدرات الذاتيػػة و يعػػزز ،ػػتهـ بنفسػػهـ مػػف نا يػػة أخػػرح ،ممػػا يخػػدـ م ػػل ة العمػػؿ مػػف خػػنؿ مػػا
بػػد أف تػػتـ تػػوفرم مػػف المرونػػة النزمػػة فػػي العمػػؿ ،وتعزيػػز نفػػاإلة وفعاليػػة وتػػرعية التنظػػيـ ،لػػذلؾ
عمليػػة تفػػويض السػػلطة عل ػ مختلػػؼ المسػػتويات اإلداريػػة و إ تولػػد لػػدح المرؤوسػػيف تػػعور بعػػدـ
المبا ة وعدـ ا نتماإل اهمر الذي زد يؤدي إل جمود المؤسسات وبالتالي ت،ويضها .
وللتفػويض اإلداري أمميػػة بالغػػة فػػي مؤسسػػاتنا الج از ريػػة ،يث يػػتـ بموجػػب توزيػػط السػػلطات
عل ػ المسػػتويات اإلداريػػة المختلفػػة لػػذا فهػػو ي ػػد مػػف المرنزيػػة ،ويعطػػي الفر ػػة للمػػديريف لد ارسػػة
الخطػ ػػط و البرامل،و ػ ػػؿ المتػ ػػانؿ الهامػ ػػة،نما أف التفػ ػػويض للسػ ػػلطة يعطػ ػػي الفر ػ ػػة للمرؤوسػ ػػيف
للتدريب عل اهعماؿ ال،يادية لتمنينهـ مف تولي المنا ب ال،يادية في المست،بؿ .
86
الفصل الثالث :تفويض السلطة رؤية سوسيولوجية
11
زني م مود ماتـ ،مرجط سبؽ ذنرم .ص 265
87
الفصل الثالث :تفويض السلطة رؤية سوسيولوجية
الم ػػدير للس ػػلطات المفوض ػػة و إع ػػادة تفويض ػػها إلػ ػ المع ػػاونيف الج ػػدد ف ػػي ضػ ػوإل مس ػػؤولياتهـ الت ػػي
ي ددما التنظيـ اإلداري الجديد .
و ي،وـ رجؿ اإلدارة ب فة دا مة بمرازبة استخداـ معاونيػ للسػلطات المفوضػة الػيهـ تػ يتأنػد
مف سف استخدامهـ لها و تسخيرما لت ،يؽ أمداؼ المؤسسة .
يعنػػي إعفػػاإل المفػػوض مػػف مسػػؤوليت عػػف أعمػػاؿ المفػػوض عل ػ أف عمليػػة تفػػويض السػػلطة
تف ػػوض،ويب ،المف ػ أػوض مس ػ و أم ػػاـ م ػػف يعل ػػوم فػػي الس ػػلـ ا داري ع ػػف نف ػػاإلة إليهـ،فالمسػػؤولية
تػ ػ ػ واف ن ػ ػػاف ز ػ ػػد ف ػ ػػوض بعض ػ ػػا م ػ ػػف معاونيػ ػ ػ ،إلنجاز م ػ ػػذم وفعالي ػ ػػة اداإل المه ػ ػػاـ المونل ػ ػػة إليػ ػ ػ
المهاـ،ونم ػ ػ ػ ػػا ن ػ ػ ػ ػػرح فالمس ػ ػ ػ ػػؤولية من ػ ػ ػ ػػا مزدوج ػ ػ ػ ػػة أو متبادل ػ ػ ػ ػػة،فالمفوض مسػ ػ ػ ػ ػ وؿ أم ػ ػ ػ ػػاـ ر يسػ ػ ػ ػ ػ
المفوض،نما مو موضو في التنؿ التالي :
المفوض إليهـ مس ولوف بدورمـ أماـ أ
اإلداري،و َّ
المفوض
ِّ المفوض إليهم أمام
َّ يوضح مسؤولية
شكل رقم (ّ )7
مدير المشروع
مدير االنتاج
رئيس وحدة التجميع رئيس وحدة التلحيم رئيس وحدة رئيس وحدة السباكة
الخراطة
88
الفصل الثالث :تفويض السلطة رؤية سوسيولوجية
ومػف مػذا التػنؿ يتضػو أف المػدير العػاـ للمتػػروع زػد عهػد بأوجػ النتػاط اإلنتػاجي إلػ مػػدير
اإلنتػػاج وفوض ػ السػػلطة التػػي تمنن ػ مػػف النهػػوض بهػػذم اهعبػػاإل بنفػػاإلة وفعاليػػة ،و مػػدير اإلنتػػاج
ي بو مس و أماـ مدير العاـ للمتروع عف نفاإلة وفعالية تنفيذ البػرامل والخطػط اإلنتاجيػة ،ومػدير
اإلنتاج بدورم ل ال ؽ في تفويض بعض ال ن يات ( السلطة ) إل عدد مػف الفػاعليف الػذيف ي ػؽ
فػػيهـ وف ػػي زػػدراتهـ ،ويم ػػن هـ السػػلطة النزم ػػة للتف ػػويض باهعبػػاإل الوازع ػػة عل ػ ع ػػات،هـ ( م ػػديري
ػ ومجالػ الػوظيفي ،ومػؤ إل الفػاعليف بػدورمـ ي ػب وف مسػ وليف أمػاـ اإلنتاج ) نؿ سػب تخ
مدير اإلنتاج عف النهػوض باهعبػاإل المنلفػيف بهػا بنفػاإلة وفعاليػة ،ور ػيس الم ػنط بػدورم يمنػف أف
يمنو جزإل مف سلطت إل رؤساإل الو دات التنفيذية ومـ نػذلؾ مسػ ولوف أمػاـ ر ػيس الم ػنط ومنػذا
ب ػػد م ػػف وج ػػود الرزاب ػػة النزم ػػة لت ،ي ػػؽ أم ػػداؼ المؤسس ػػة بفاعلي ػػة ونف ػػاإلة إنتاجي ػػة م،بولة،بي ػػد أنػ ػ
لمتابعػػة سػػير العمؿ ،يػػث أن ػ يمنػػف أف تعطػػي أو تمػػنو ال ػػن يات هتػػخاص غيػػر زػػادريف عل ػ
ممارستها وبالتالي يتراجط مستوح الفعالية .
وب فة عامة فػإف منػاؾ سلسػلة مترابطػة للسػلطة تمتػد مػف نػؿ مف أػوض إلػ المفػوض إليػ عبػر
الهينؿ التنظيمي للمؤسسة.
وتتوزؼ نمية السلطة المفوضة علػ الظػروؼ والموازػؼ السػا دة ونػذلؾ علػ النمػوذج ال،يػادي
للمفوض ،فهناؾ المدير الذي يميػؿ إلػ تفػويض ال،ػدر اهنبػر مػف سػلطات لمعاونيػ ،ومنػاؾ آخػريف
ي جموف عف تفويض سلطاتهـ إل ال،در اليسير ،إ إذا نانت زوانيف المؤسسة تفرض ذلؾ
ومهما نانت درجة تفويض السػلطة فػإف المسػ وؿ اإلداري اهعلػ للمؤسسػة أو المتػروع،ي تفظ
يمنف تفويضها لغيػرم ،م ػاؿ ذلػؾ المسػا ؿ المرتبطػة لنفس عادة بعدا مف المسا ؿ الجومرية التي
بػػالتخطيط العػػاـ ،ورسػػـ السياسػػات العامػػة والتنظػػيـ العػػاـ للمؤسسػػة والرزابػػة عل ػ ت ،يػػؽ اهمػػداؼ
وت،ييـ اهداإل النلي للمؤسسة ،مذا إل جانب المسا ؿ المالية الهامة المتعل،ػة بالميزانيػة ،والت ػرؼ
فيها،ونػػذا التعيػػيف فػػي المنا ػػب العليا،وزػػد ي ػػدث تفػػويض للسػػلطة بالنسػػبة للمسػػا ؿ الماليػػة لنن ػ
ب فة عامة تفويض م دود وم،يد يخضػط لرزابػة تػديدة وللم اسػبة ومتابعػة دوريػة و تجػدر اإلتػارة
إل أف ال ،ة مي اهساس في تفػويض السػلطة بمعنػ أنػ إذا و ػؽ الػر يس فػي زػدرات معاونيػ عهػد
89
الفصل الثالث :تفويض السلطة رؤية سوسيولوجية
إلػػيهـ بػػبعض اخت ا ػػات وفوضػػهـ سػػلطات إنجازمػػا ،وبػػديهي أف مسػػؤولية المفػػوض عػػف أعمػػاؿ
مػػف فوضػػهـ السػػلطة توجػػب م ارعػػاة الدزػػة النمتناميػػة فػػي اختبػػار مػػؤ إل المفػػوض إلػػيهـ ،ضػػمانا
للسير ال سف و نذا ت ،يؽ اهمداؼ بنفاإلة وفعالية .
2.1اإلصالح اإلداري
سػف التخطػيط وأسػلوب جمػط البيانػات و المعلومػات وت ليلهػا ويتوزؼ اإل نح اإلداري علػ
وتفسػػيرما و ال،ػػدرة علػ الت،يػػيـ ومتابعػػة التنفيػػذ وأسػػاليب ال،يػػادة المخولػػة لنػػؿ مسػػتوح مػػف مسػػتويات
1
اإلدارة .
1.1التطوٌر اإلداري:
إف تف ػػويض الس ػػلطة ي ػػوفر للرؤس ػػاإل الوز ػػت الن ػػافي لل،ي ػػاـ بالمه ػػاـ و اهنت ػػطة ذات اهولوي ػػات
يفوضػػوف العامػػة المت ػػلة بػػالتخطيط والتطػػوير الػػذاتي و ا بتنػػار إذ يترتػػب علػ الرؤسػػاإل الػػذيف
السػػلطة أعبػػاإل عمػػؿ ن ي ػرة تػػؤدي إل ػ نتػػا ل سػػلبية عل ػ العمػػؿ نتيجػػة ا نتػػغاؿ باهعمػػاؿ البسػػيطة
ساب اهعماؿ ذات اهممية اهنبر 1.فغياب التفويض يؤدي إلػ إرمػاؽ الرؤسػاإل وي ػرمهـ عل
مف فرص التطور.
1فلي فاروؽ،عبد المجيد م مد ،السموك التنظيمي في ادارة المؤسسات،عماف،دار المسيرة،ا ردف ، 2005،ص . 324
2البرادعي بسيوني ،صديقي المدير و التفويض ،ال،امرة ،مرنز الخبراإل المهنية لإلدارة ،1999 ،ص 111
90
الفصل الثالث :تفويض السلطة رؤية سوسيولوجية
1
فلي فاروؽ ،عبد المجيد م مد ،مرجط سبؽ ذنرم ،ص . 326
2
البرادعي بسيوني.مرجط سابؽ ،ص .112
91
الفصل الثالث :تفويض السلطة رؤية سوسيولوجية
_1عبد الغني بسيوني عبد اهلل .التفويض في السمطة االدارية .بيروت،الدار الجامعية . 1986 .ص 52.
92
الفصل الثالث :تفويض السلطة رؤية سوسيولوجية
_1فؤاد العطار .مبادئ عمم االدارة العامة .ال،امرة،دار النهضة العربية . 1974 .ص 161 .
93
الفصل الثالث :تفويض السلطة رؤية سوسيولوجية
_1عيد زريطـ .التفويض في االختصاصات االدارية – دراسة م،ارنة – ،ط،01بيروت،منتورات ال بل ال ،وزية . 2011 .ص
82
_2سيف الداي .االدارة العامة .ال،امرة .1973 .ص 224
94
الفصل الثالث :تفويض السلطة رؤية سوسيولوجية
فػػالتفويض يسػػمو للمرؤوسػػيف المفػػوض إلػػيهـ بممارسػػة السػػلطات المفوضػػة إلػػيهـ منفػػرديف فػػي
تػؾ فيػ أف مػذا اهسػلوب ػ تػ ولػو أدح غالػب اه يػاف ،بػدوف توجيهػات مػف رؤسػا هـ ،وممػا
إل وزوع أخطاإل مف جانب المفوض إليهـ ػ ي ،ؽ منافط ن يػرة ،يػث يػؤدي إلػ تنػويف جيػؿ جدي ًػدا
مف الرؤساإل اإلدارييف ،ويمنف بالتالي السلطة اإلدارية مف ال نـ عل زدرات مرؤوسيهـ .
وممػػا تػػؾ في ػ أف ا ػػار اإليجابيػػة التػػي تخلفهػػا عمليػػة التفػػويض لػػدح مػػوظفي المؤسسػػات
،تسػػاعد علػ نمػػو ال،ػػدرات ال،ياديػػة عنػػد العديػػد مػػف المرؤوسػػيف ،وتخلػػؼ بالتػػالي طب،ػػة جديػػدة تنػػوف
مؤملة لت مؿ المسؤولية ،وا ضطنع بأعباإل ال،يادة اإلدارية في المست،بؿ .
4ـ تحقيق ديمقراطية (المؤسسة) :
رمػاف الفػاعليف فػي السػلـ اإلداري يؤدي ترنيز السلطة عند زمة الهػرـ الػوظيفي للمؤسسػة إلػ
نط ال ،اررات ،والمساممة في ت ،يؽ أمداؼ المؤسسة . اهدن مف متارنة في
وينػػتل عػػف مػػذا ال رمػػاف آ ػػار نفسػػية سػػي ة ،ينػػوف لهػػا عوازػػب وخيمػػة،تتم ؿ فػػي السػػلبية مػػف
نا ية،وفي اللجوإل إل الغش مف نا ية أخرح ،مف جانب الن يػر الفػاعليف ،ف ػيف أف التفػويض يولػد
العدي ػػد م ػػف ا ػػار الطيب ػػة ل ػػدح المرؤوس ػػيف ،إذ ي ػػتـ إتػ ػرانهـ ف ػػي إ ػػدار ال،ػ ػ اررات والمت ػػارنة ف ػػي
ػنعها ،ومػذا مػا يمػن هـ التػجاعة والمبػادرة علػ ت مػؿ السػلطة والمسػؤولية تجػام المؤسسػة ،ويولػػد
ف ػػي نفس ػػية الف ػػاعليف روح ا متم ػػاـ وال م ػػاس لت ،ي ػػؽ أم ػػداؼ المؤسس ػػة بفعالي ػػة ،ويزي ػػد م ػػف درج ػػة
اعتزازمـ و ،تهـ تجام المؤسسة .1
وباخت ػػار فػػإف عمليػػة تفػػويض السػػلطة تػػؤدي إلػ متػػارنة الفػػاعليف فػػي ػػؿ متػػننت العمػػؿ
وتطػػويرم ،ومػػذا يعنػػي أف الفػػاعليف أ ػػبو لهػػـ رأي أن ػػر فػػي السياسػػات وز ػ اررات العمػػؿ التػػي تػػؤ ر
عليهـ .2
وبالتالي نجد بأف التفػويض ي ،ػؽ اإلن ػاؼ والعدالػة ا جتماعيػة ،يػث ت ػبو السػلطة بفضػؿ
مذا اهخير ديم،راطية وانسانية .
_1نماؿ دسوزي .سيكولوجية اإلدارة العامة .ط ،1ال،امرة ،منتبة ا نجلو الم رية .1961 .ص 59
_2بسيوني البرادعي .مرجط سابؽ،1999 ،ص.167
95
الفصل الثالث :تفويض السلطة رؤية سوسيولوجية
96
الفصل الثالث :تفويض السلطة رؤية سوسيولوجية
_1عادؿ سف .ا دارة العامة .بيروت .دار النهضة العربية .دوف سنة .ص 421
_2عبد الغني بسيوني عبد اهلل .ا وؿ علـ ا دارة .مرجط سابؽ .ص 263
97
الفصل الثالث :تفويض السلطة رؤية سوسيولوجية
98
الفصل الثالث :تفويض السلطة رؤية سوسيولوجية
نما يمنف لعملية تفويض السلطة مف إبراز زدرات ومهارات المفوض إليهـ لمرؤوسػيهـ وبالتػالي
يجيدونها بفعالية ونفاإلة عالية ،ومػذا مػا
تغير نظرتهـ تجام مرؤوسيهـ ،وتوجيهـ هداإل اهعماؿ التي ُ
يػػؤدي إل ػ وضػػط الرجػػؿ المناسػػب فػػي المنػػاف المناسػػب ،ممػػا ينػػوف ل ػ نتػػا ل ذات نفػػاإلة وامتيػػاز
ع ػػالييف وب ػػدورم ي ػػؤدي إلػ ػ مزي ػػد م ػػف التط ػػور التنظيم ػػي وتت ػػجيط المرؤوس ػػيف علػ ػ اإلب ػػداع وروح
المبادرة ،وت ،يؽ ا ست،رار عل المستوح الداخلي والنلي لبي ة التنظيـ .
يػػؤدي تفػػويض السػػلطة إل ػ رفػػط الػػروح المعنويػػة للمرؤوسػػيف،ومذا مػػا يػػؤدي بػػدورم إل ػ زيػػادة
اإلنتاجيػة والجديػة فػي العمػؿ،ويعتبر تفػويض السػلطة وسػيلة إلتبػاع ال اجػات النفسػية للعامػؿ،وينمي
ػػياغة و ػػناعة ال ،ػ اررات فػػي المسػػتوح اهعل ػ روح المبادرة ،يػػث يتػػعر الفاعػػؿ بأن ػ يتػػارؾ فػػي
،وأف لػ ػ اعتب ػػارم وزيمتػ ػ وأنػ ػ ز ػػدوة ،وم ػػذا يت ػػعر الفاع ػػؿ بن ػػوع م ػػف روح المس ػػؤولية ع ػػف الجماع ػػة
لديػ ،وي مؿ التفػػويض نػػوعيف مػػف التفضػػيؿ يػػث يسػػند إليػ أعبػػاإل وظيفيػػة أنبػػر مػػف الوظيفػػة التػػي
ي،وـ بها ،ومذا ما يوفر عل المؤسسة الن ير مف اهعباإل المالية ،وعدـ دخوؿ الفػاعليف فػي البطالػة
الم،نعة(،البطال ػػة الم،نع ػػة :وج ػػود أن ػػر م ػػف عام ػػؿ هداإل عم ػػؿ مع ػػيف،يمنف هز ػػؿ م ػػف ع ػػدد عم ػػاؿ
إنجازم)،بالتالي إلتراؾ العامليف في السلطة ي،لص عدد العامليف وبالتالي أزؿ أجور ...
ويمن ػػف ال ،ػػوؿ ب ػػأف تف ػػويض الس ػػلطة لػ ػ أممي ػػة بالغ ػػة ،للنه ػػوض بالمؤسس ػػات ،وتطويرما،ون ػػذا
ت ،ي ػػؽ الفعالي ػػة و النجاع ػػة ومواجه ػػة المت ػػننت ون ػػذا اهزم ػػات والتغيػ ػرات الت ػػي يت ػػهدما الم ػػيط
،وبالت ػػالي فعملي ػػة تف ػػويض الس ػػلطة تعتب ػػر ج ػػر اهس ػػاس للتنظيم ػػات ،وخا ػػة إذا ت ػػـ اس ػػتخدامها
بع،نني ػػة،وتوزيعها بالت ػػنؿ المطل ػػوب ،إ أنػ ػ لتف ػػويض الس ػػلطة مجموع ػػة م ػػف الس ػػلبيات والعي ػػوب
سنتناولها في المبا ث ال،ادمة،فتفويض السلطة سنح ذو ديف يمنن مػف ت ،يػؽ أمػداؼ المؤسسػة
بفعالية عالية ،ويمنن نذلؾ أف يخلؽ ال راعات ،ويؤ ر عل العنزػات المهنيػة وبالتػالي علػ ب،ػاإل
واست،رار المؤسسات ويهدد بزوالها .
وتظهر أممية ومزايا تفويض السلطة أنها توفر العمػؽ فػي عمليػة التنظػيـ ،يػث تهيػأ للمؤسسػة
الظروؼ المن مة لمواجهة الموازػؼ ال ػعبة والطار ػة ،التػي يمنػف أف تواجههػا ،وأنػ فػي الػة خلػو
أ د المنا ب مف تاغلها ،لسبب اإلجػازة ،أو المػرض ،أو الترزيػة ،ونػذا الت،اعػد أو الوفػاة أو الن،ػؿ
99
الفصل الثالث :تفويض السلطة رؤية سوسيولوجية
،فػػإف المؤسسػػة ت تػػاج إلػ أف تتػػغؿ مػػذا المن ػػب مػػف زبػػؿ آخػريف ،لضػػماف اسػػتمرار العمػػؿ بػػنفس
المسػػتوح اهداإل ،وأفضػػؿ مػػف يتػػغؿ مػػذا المن ػػب مػػو مػػف نانػػت ل ػ سػػلطة مفوضػػة ومتػػارنة فػػي
ينوف ل تأ ير عل العمليات المهنية عل جميػط ا ب السلطة اتخاذ ال ،اررات ،وبالتالي غياب
المستويات.
1
.4.2سٌولة االتصال وتفوٌض السلطة :
إف عمليػػة ا ت ػػاؿ تتػػأ ر وتػػؤ ر فػػي ذات الوزػػت بعامػػؿ تفػػويض السػػلطة فػػإذا نػػاف التطبي ػػؽ
اإلداري زا مػ ػػا عل ػ ػ أسػ ػػاس تفػ ػػويض السػ ػػلطة بدرجػ ػػة نبي ػ ػرة اعتنػ ػػاؽ مبػ ػػدأ النمرنزيػ ػػة فػ ػػي اتخػ ػػاذ
ال ،اررات،أ ػػر ذلػػؾ علػ تػػبنة العنزػػات وا ت ػػاؿ ،و مػػذا مػػا يجعػػؿ العمليػػة ا ت ػػالية تتػػهد نوعػػا
مػػف السػػرعة وبالتػػالي الفعاليػػة،والعنس فػػي الػػة تسػػلط المرنزيػػة فػػي اتخػػاذ ال،ػ اررات اإلداريػػة ت ػػبو
ا ت ػ ػػا ت بطي ػ ػػة،غير فعال ػ ػػة ومعرزل ػ ػػة للجه ػ ػػود،و ن ػ ػػذا تعط ػ ػػؿ الف ػ ػػاعليف ف ػ ػػي أداإل أدوارم ػ ػػـ م ػ ػػف
جهة،وتعطؿ م الو المستفيديف مف أنتطة مذم المؤسسات .
وبػػنفس المعيػػار تػػؤ ر ا ت ػػا ت فػػي تفػػويض السػػلطة،فنلما نانػػت وسػػا ؿ ا ت ػػاؿ واض ػ ة
وفعالػػة،نلما تػػجط ذلػػؾ علػ اعتنػػاؽ مبػػدأ النمرنزيػػة فػػي اتخػػاذ ال،ػ اررات وتػػجط علػ تنميػػة زػػدرات
المرؤوس ػػيف واع ػػدادمـ لت ػػولي منا ػػب زيادي ػػة ف ػػي المس ػػت،بؿ ،بتفويض ػػهـ الس ػػلطات النافية،وم ػػذا
ي ػػا ب تتػػجيط لهػػـ عل ػ زبػػوؿ المسػػؤولية وا رت،ػػاإل إل ػ مسػػتواما ،و نػػدخؿ الػػت فظ عل ػ تػػأ ير
ا ت ػػا ت فػػي درجػػة تفػػويض السػػلطة هف النمػػوذج اإلداري ( الهينػػؿ التنظيمػػي ) يلعػػب دو ار مامػػا
ونبيػ ػ ار ف ػػي م ػػذا الت ػػأف،فرغـ تع ػػدد وس ػػا ؿ وط ػػرؽ ا ت ػػاؿ ووض ػػو ها وفعاليتها،ز ػػد ي ج ػػـ بع ػػض
المػػديريف عػػف تفػػويض سػػلطت ويرنزمػػا فػػي يػػدم وبالتػػالي ينت،ػػؿ مػػذا النمػػوذج إل ػ نافػػة المسػػتويات
اإلدارية اهدن .
فعملي ػػة ا ت ػػاؿ تعتب ػػر العن ػػر اهساس ػػي للمؤسس ػػة ،ال ػػذي يس ػػاعد أعض ػػاإلما علػ ػ ت ،ي ػػؽ
أمػػدافهـ و أمػػداؼ المؤسسػػة و تنمػػف أمميػػة ا ت ػػاؿ فػػي أ رمػػا الفعػػاؿ عل ػ اهداإل الػػوظيفي فػػي
1
موغ ،ليفيؾ ،موراف ،مرجط سابؽ،ص 65
100
الفصل الثالث :تفويض السلطة رؤية سوسيولوجية
المنظمػػات ونػػذلؾ للػػدور ال يػػوي الػػذي ت،ػػوـ ب ػ المنظمػػات فػػي ت ،يػػؽ الرفاميػػة وتػػوفير ال اجيػػات
ومتطلبػػات المجتمػػط المت ازيػػد دا ما،ومػػذا يتطلػػب رفػػط مسػػتوح اهداإل الػػوظيفي للفػػاعليف و ذلػػؾ مػػف
خػػنؿ تفػػويض السػػلطة،لتنويف تػػبنة العنزػػات التػػي مػػف تػػأنها المسػػاممة فػػي توجي ػ الجهػػود ونػػذا
التعاوف والتنػافس بػيف مختلػؼ الفػاعليف و ػ هـ علػ ت،بػؿ المزيػد مػف السػلطات واتػرانهـ فػي عمليػة
اجػات نط واتخاذ ال ،اررات،التي مي مف متطلبات مذا الع ر،الذي يتطلب السرعة والدزة لتلبيػ
المػػورديف و نػػذا تلبيػػة اجػػات أف ػراد التنظػػيـ وأمداف ػ ،فا ت ػػاؿ يعتبػػر أ ػػد المؤت ػرات التػػي مػػف
خنلها يتضو مفهوـ الرسالة مف الػر يس للمػرؤوس،و نػذا عنػد تخويػؿ ال ػن يات ،فنجػاح عمليػة
تفويض السلطة مرتبط بػنمط ونوعيػة تػبنة ا ت ػا ت لنػؿ تنظػيـ ،فتنػوع زنػوات ا ت ػاؿ وتعػددما
تسػػمو بن،ػػؿ المعلومػػات الهامػػة عػػف التفػػويض ،و نػػذا معرفػػة المرؤوسػػيف الػػذيف لهػػـ سػػلطة اتخػػاذ
ال،ػ اررات المخولػػة لهػػـ زانونػػا،و بالتػػالي يػػؤدي إلػ نػػوع مػػف ا لت ػزاـ اتجػػام مػػذا اهخير(المفػػوض إلي ػ
الجديد)،فا ت ػػاؿ يعتبػػر عمليػػة ضػػبط وتوجي ػ مػػف خػػنؿ المعلومػػات النازلػػة وال ػػاعدة التػػي مػػف
تأنها التأ ير في مدح نجاح المؤسسات ،وت ،يؽ أمدافها بفعالية ونفاإلة عالية .
و تفويض السلطة يسامـ بدرجة نبيرة في العمليػة ا ت ػالية وذلػؾ مػف خػنؿ أنػ عنػدما يخػوؿ
الر يس بعض مف سلطات إل المستويات الدنيا في الهينػؿ التنظيمػي فػالمفوض إلػيهـ ينونػوف علػ
د اريػػة تامػػة ودزي،ػػة علػ مػػف مػػـ فػػي نفػػس مسػػتوام فػػي الهينػػؿ التنظيمػػي ،و بالتػػالي يسػػامـ فػػي ن،ػػؿ
المعطيػػات ( ػػوؿ العمليػػة اإلنتاجيػػة ،الوضػػعية المهنيػػة للفػػاعليف ،ونػػذا انتػػغا تهـ ) و مػػذا مػػف
تأن أف يخلؽ نوع مف ال ،ػة لػدح الفػاعليف ،وزيػادة دافعيػتهـ للعمػؿ ،ونػذا رفػط الػروح المعنويػة ،و
ػػنط ال ،ػ اررات بػػا راإل و ا زت ار ػػات التػػي مػػف تػػأنها أف ت ػػافظ عل ػ المؤسسػػة فػػي المسػػاممة فػػي
البي ة الخارجيػة والداخليػة و ت ،ػؽ نوعػا مػف التػوازف لل فػاظ علػ الب،ػاإل فػي ظػؿ م ػيط تغلػب عليػ
التطورات والت،لبات والمنافسة في إتباع اجيات المجتمط .
101
الفصل الثالث :تفويض السلطة رؤية سوسيولوجية
102
الفصل الثالث :تفويض السلطة رؤية سوسيولوجية
ػر أن ػ مػػف يفػػوض بدزػػة يمنن ػ تجنػػب ال ػراعات والن ازعػػات ،والتػػداخؿ والتخطػػي فػػي
التفػػويض ،نظػ ًا
1
مهاـ مرؤوسي ،وبالتالي ت ديد مسؤولية نؿ من .
نما أن يمنف اللجوإل إل التفويض التػفوي فػي اهمػور المسػتعجلة والطار ػة ،وفػي اهمػور التػي
يتن ػ ػػاف م ػ ػػط ال ػ ػػنص م ػ ػػف ت ػ ػػأنها ت ػ ػػافظ علػ ػ ػ اس ػ ػػت،رار المنظم ػ ػػة وت ،ي ػ ػػؽ أم ػ ػػدافها ،ت ػ ػػرط أف
ال،انوني،ويمنف أف ينوف بوسا ؿ عدة م ؿ الهاتؼ ،الفانس ،وم اؿ ذلؾ في الة عػدـ زػدرة الػر يس
ػ ية أو طبيعيػة (الػز زؿ ،البػرانيف ،المنػاخ )...واسػتدعاإل اإلداري عل ال ضور لعملػ ،هسػباب
ي تمػػؿ التػػأ ير ،وبالتػػالي يمنػػف للػػر يس أف يفػػوض أ ػػد مرؤوسػػي بالهػػاتؼ اهمػػر إنجػػازم أو أن ػ
لممارسة تلؾ ا خت ا ات العاجلة .
103
الفصل الثالث :تفويض السلطة رؤية سوسيولوجية
104
الفصل الثالث :تفويض السلطة رؤية سوسيولوجية
مػػذا المػػرؤوس لنت ػػاؿ بر يس ػ فيتنػػوف مػػف ذلػػؾ عنزػػات مهنيػػة بينهمػػا تزيػػد مػػف التفػػامـ بينهمػػا ،
وبدور مذا المرؤوس ن،ؿ المعلومات عف السػلطة ممػا يتػجط زمن ػ عػف ا سػتعداد لت،بػؿ السػلطات
واهعمػػاؿ المفوضػػة ممػػا يخلػػؽ جػػو تنافسػػي بػػيف المرؤوسػػيف ،وبػػدورم يػػؤدي إل ػ رفػػط النفػػاإلة ومن ػ
لت ،يؽ فعالية المؤسسة .
105
الفصل الثالث :تفويض السلطة رؤية سوسيولوجية
و ل ػ ػػذلؾ ف ػ ػػالتفويض النت ػ ػػابي للس ػ ػػلطة م ػ ػػو الس ػ ػػبيؿ اهم ػ ػػؿ لتجن ػ ػػب ػ ػػدوث م ػ ػػذم المت ػ ػػننت
المفوضة .
ل دود وأبعاد السلطة ُ وال راعات بتوضي
وأي تعديؿ في السلطة المفوضة يجب أف يبلغ جميط مف يهمهـ اهمر .
1
نادر أ مد أبو تي ة ،إدارة الوقت ،ط ، 2عماف ،2002 :ص . 219-218
106
الفصل الثالث :تفويض السلطة رؤية سوسيولوجية
-رغبة المدير في الو وؿ إل درجة النماؿ،وعدـ ت،بؿ اهخطاإل وذـ السػماع بهػا فمػا يفػرض
رزابة تديدة عند التفويض .
-ن،ص نفاإلة المدير في اإلدارة يجعل يخت مف فتؿ التفويض .
-تخػػوؼ المػػدراإل مػػف عوازػػب تفػػويض السػػلطة فػػي تػػأخير انجػػاز اهعمػػاؿ سػػب اعت،ػػادمـ ،
1
و سب تعور مزاجي لديهـ بعد إعطاإل الفر ة لمرؤوسيهـ لممارسة التفويض .
بػػد مػػف -عػػدـ سػػماح المػػدراإل للمرؤوسػػيف ب ػػؽ الخطػػأ ،فػػالتفويض يتضػػمف مخػػاطر لػػذلؾ
ؽ الخطأ يف ي،وـ بعمؿ لـ يألف و ا سػتفادة مػف خطػأم وتجنػب الوزػوع فيػ إعطاإل المفوض إلي
مرة انية .
-المبالغة في التعور بالذاتية و ب الت،دير ويتـ ذلؾ يف يرغػب المػدير فػي أف ينسػب لنفسػ
نؿ عمؿ ماـ يتـ في المؤسسة ويرجط ل السبب اهوؿ و اهخير في ت ،ي ،متناسيا جهػود مرؤوسػ
التي أدت إل مذا النجاح ،فهذا الت رؼ يسد الطريؽ أماـ مرؤوس لتنمية زدراتهـ .
-غيػػاب ال،ػػيـ التخ ػػية ا يجابيػػة تجػػام تفػػويض السػػلطة بمعن ػ أنػ يوجػػد عػػدد مػػف المػػديريف
غيػػر ارضػػيف عػػف مبػػدأ تفػػويض السػػلطة،أو بػػاه رح عػػدـ ازتنػػاعهـ بال،يمػػة اإلداريػػة للتفويض،وعػػدـ
2
منا رتهـ لهذا المبدأ .
1
نادر أ مد أبو تي ة ،مرجط سبؽ ذنرم ،ص . 219
2
موس اللوزي ،مرجط سبؽ ذنرم ،ص.155 :
107
الفصل الثالث :تفويض السلطة رؤية سوسيولوجية
-انخف ػػاض مس ػػتوح الدافعي ػػة و الطم ػػوح ل ػػدح الع ػػامليف :ي ػػث يوج ػػد مجموع ػػة م ػػف الع ػػامليف
يرننوف إل ال ار ة وتعودمـ عل ال،رار الجامز و المعد مسب،ا .
-افت،ػػار المرؤوسػػيف للخب ػرة والمػػؤمنت التػػي تػػؤملهـ لت مػػؿ المسػػؤوليات وممارسػػة السػػلطات
1
التي زد تفوض لهـ .
تتوافر فيهـ المػؤمنت اهساسػية زد تزد ـ مؤسساتنا أو البعض منها بأتخاص غير أنفاإل
ػػلة النزمػػة لتػػغؿ الوظيف ػة التػػي يػػتـ التوظيػػؼ فيهػػا عل ػ أسػػاس غيػػر موضػػوعية وم ػػاؿ ذلػػؾ (
ال،رابة ...
-معارضػػة بعػػض المرؤوسػػيف زبػػوؿ السػػلطة المفوضػػة خوفػػا مػػف الفتػػؿ أو عػػدـ ال ،ػػة بأنفسػػهـ
عند ت مؿ المسؤولية .
-ضعؼ المرؤوس وزلػة تػدريبهـ ،ون ػرة الرجػوع إلػ المػدير تخػاذ ال،ػ اررات ممػا يػدفط المػدراإل
إل عدـ تفويضهـ للسلطة .
-خوؼ المرؤوس مف الوزوع في الخطأ واستغنؿ الرؤساإل هخطا هـ مما يعرضػهـ لننت،ػادات
وجزاإلات العمؿ .
-اعت،اد المرؤوسيف أف المنافأة الممنو ة مف الوظيفة غير نافية .
-تعػػدد جهػػات إ ػػدار اهوامػػر لػػدح المفػػوض إلػػيهـ ،ممػػا يسػػبب لهػػـ ا رتبػػاؾ وعػػدـ الوضػػوح
مف المدير المباتر لهـ .
-ن ػ ػرة اهعب ػػاإل الت ػػي ت ،ػػط بالمرؤوس ػػيف :مم ػػا يجع ػػؿ التف ػػويض أمػ ػ ار مػ ػ ،ن علػ ػ ن ػػاملهـ ف ػػن
يرغبوف ال،ياـ باهعماؿ المفوضة لهـ .
-اعت،اد المرؤوسيف أف زبوؿ سلطة إضافية يفسد عنزػات العمػؿ التػي تػربطهـ برؤسػا هـ،وف،د
2
عنزات ال دازة مط زمن هـ .
1
- 33معي،ات تتعلؽ بالتنظيـ :
1
زويلؼ مهدي ،العضايلة علي ،مرجط سبؽ ذنرم ،ص . 182
2
نادر أ مد أبو تي ة ،مرجط سبؽ ذنرم ،ص . 184
108
الفصل الثالث :تفويض السلطة رؤية سوسيولوجية
-ع ػػدـ ت دي ػػد ا خت ا ػػات الوظيفي ػػة،إذ أف ع ػػدـ اس ػػتخداـ الو ػػؼ و الموا ػػفات لت دي ػػد
الوظيفػػة لت ديػػد نػػؿ الواجبػػات و المهػػاـ و المسػػؤوليات المعل،ػػة بنػػؿ وظيفػػة يجعػػؿ الموظػػؼ يواج ػ
عوبة في معرفة ما مو مطلوب من ال،ياـ ب .
-عػػدـ وضػػوح خطػػوط السػػلطة داخػػؿ التنظػػيـ ،فعػػدـ وضػػوح خطػػوط السػلطة الرسػػمية داخػػؿ
التنظيـ يؤدي إل وجود الن ير مف المعي،ات في تفويض السلطة نالوزوع فػي ازدواجيػة اتخػاذ ال،ػرار
و التضارب بيف الرؤساإل .
-عػػدـ وضػػوح اهمداؼ،فعػػدـ وضػػط المنظمػػة أمػػداؼ واض ػ ة يػػؤدي إل ػ وجػػود ع،بػػات أمػػاـ
الر يس و المرؤوس في ا ستعانة بعملية التفويض .
-عدـ تػوفر ات ػاؿ ورزابػة إداريػة جيػدة داخػؿ التنظػيـ أو ضػعفها يتػنؿ عا ،ػا أمػاـ الػر يس و
المرؤوسيف في ال،ياـ بعملية التفويض .
-عػػدـ ت ،يػػؽ ا سػػت،رار الػػوظيفي داخػػؿ التنظػػيـ بسػػبب انعػػداـ ال ،ػػة بػػيف الػػر يس و المػػرؤوس
عوبة تطبيؽ عملية التفويض . مما يؤدي إل
معي،ات تتعلؽ بالموزؼ : -34
وتعود معي،ات التفويض في مػذم ال الػة إلػ الموزػؼ فػي ػد ذاتػ و طبيعتػ وممي ازتػ المتم لػة
في الن،اط التالية :
-سيطرة سياسة الرأي الوا د .
-عدـ ال،درة عل ت مؿ اهخطاإل .
ساسية ال ،اررات . -
يتيو مجا ت للترح و التوضيو . -ا ستعجاؿ بما
-زلة عدد الموظفيف عف العدد المطلوب لننجاز .
2
-عدـ وضوح السلطات و المسؤوليات .
1
موس اللوزي مرجط سبؽ ذنرم ،ص. 162-161
2
نادر أ مد أبو تي ة ،مرجط سبؽ ذنرم ،ص. 213
109
الفصل الثالث :تفويض السلطة رؤية سوسيولوجية
مذم المتانؿ و المعي،ات في التفويض تنتل عنها مجموعة مف اهخطاإل نذنر منها :
-تفويض مهاـ غير واض ة .
-تفويض المهاـ لنفس الموظؼ باستمرار .
ا ست ار باهعماؿ التي تتمؿ أنبر زدر مف الت دي.
التفويض بن ضوابط .
اإلفراط في ذنر التفا يؿ عند التف يؿ .
السماح هي موظؼ بأف يفوض المهاـ .
1
السماح للموظؼ بال،وؿ أف المهمة ليست مف وظيفتهـ .
1
رعد سف ال رف ،صناعة التنمية اإلدارية في القرن الواحد و العشرون،سوريا :دار الرضا للنتر ،د ت،ص417-416
110
الفصل الثالث :تفويض السلطة رؤية سوسيولوجية
1
-تدريب المفوض إلي عل أداإل المهاـ المفوضة ت ي سف مف زدرات
_2عبد اهلل م مد عبد الر ماف .عمم إجتماع التنظيم .ط ،02ا سنندرية .دار المعرفة الجامعية .2003 .ص 341
111
الفصل الثالث :تفويض السلطة رؤية سوسيولوجية
نمػػا يػػرح سفيليػػب سػػلزنيؾ س أف البيروزراطيػػة تواجػ دا مػػا ال اجػػة إلػ تفػػويض السػػلطة ل نسػػاؽ
الفرعيػػة داخػػؿ التنظيمػػات ،نظ ػ ار لتع،ػػد مهػػاـ اإلدارة ،وتعػػدد مسػػؤولياتها .غيػػر أف ذلػػؾ التفػػويض
يؤدي إل تمييط اهمداؼ العامة للتنظيـ ،هف و دات الفرعية سوؼ تتجػ أن ػر فػأن ر ن ػو ت ،يػؽ
أمدافها الخا ػة ،واعتبارمػا غايػات فػي ػد ذاتهػا .ويتطلػب ذلػؾ بالضػرورة اسػتعادة مرنزيػة الضػبط
واإلدارة ـ تبدأ الدا رة مف جديد .
وزػػد إعتمػػد سسػػلزنيؾ سفػػي تطػػوير نظريتػ و أفنػػارم النظريػػة السػػالفة الػػذنر ،علػ د ارسػػة امبري،يػػة
أج ارمػػا علػ منظمػػة سالتػػنس فػػالي س ومػػي إ ػػدح المنظمػػات اهمرينيػػة التػػي تهػػدؼ إلػ رفػػط مسػػتوح
المعيتة في بعض المنػاطؽ ال،رويػة وذلػؾ مػف خػنؿ ت،ػديـ عػدد مػف الخػدمات (تنظػيـ الػري ،تػدعيـ
ال،وة النهربا ية ،وتوزيط المخ بات ،وتطوير الممارسػات الزراعيػة عػف طريػؽ اإلرتػاد الز ارعػي )
غيػػر أف ال ػػفوة المتعلمػػة مػػف الفن ػػيف فػػي تلػػؾ المنػػاطؽ زػػد مارسػػت مجموعػػة مػػف الضػػغوط علػ
سياسػػة التنظػػيـ ،ممػػا أدح فػػي نهايػػة اهمػػر إلػ تعػػديؿ اهمػػداؼ السياسػػية للمنظمػػة لنػػي تتوافػػؽ مػػط
ظػػروؼ تلػػؾ المجتمعػػات ،ممػػا يتػػير إل ػ أف بنػػاإل المجتمػػط الم لػػي يمنػػف أف يمػػارس ضػػغوطا مػػف
تأنها أف تعدؿ مف أمداؼ التنظيـ .1
وزػػد زػػاـ س سػػلزنؾ سبد ارسػػة مػػذم المنظمػػة بو ػػفها تنظيمػػا ديم،راطيػػا يعبػػر عػػف مناسػػب ت ،،ػػت
خػ ػػنؿ مػ ػػذم الفتػ ػػرة بإدخػ ػػاؿ متػ ػػروعات إ ػ ػػن ية عديمػ ػػة و ينمػ ػػا أمػ ػػتـ سسػ ػػلزنؾ سبد ارسػ ػػة متػ ػػنلة
الديم،راطيػػة داخػػؿ التنظػػيـ ،وجػػد نفس ػ زريبػػا مػػف د ارسػػة سميتتػػيلز سهن ػ أوضػػو تطػػور اهوليجارنيػػة
والبيروزراطيػ ػػة ونمومػ ػػا ونتػ ػػؼ عػ ػػف تسػ ػػترما وراإل زنػ ػػاع از ػ ػػؼ مػ ػػف الديم،راطيػ ػػة ،ل،ػ ػػد بػ ػػدأ سسػ ػػلزنؾ
سبػػإفتراض التسػػليـ بوجػػود ضػػغوط بيروزراطيػػة ،ػػـ بػػدأ بعػػد ذلػػؾ فػػي الب ػػث عػػف طري،ػػة التػػي مػػف
خنله ػػا يم ػػارس الن ػػاس ض ػػبطا ومرازب ػػة ذاتي ػػة ،وم ػػذا ز ػػد ام ػػتـ سس ػػلزنؾس بب ػػث الجان ػػب التنظيم ػػي
للمعوزػ ػػات الوظيفيػ ػػة فأوضػ ػػو النتػ ػػا ل المترتبػ ػػة عل ػ ػ ت ػ ػرانـ مػ ػػذم المعوزػ ػػات ،والنتػ ػػؼ عػ ػػف وجػ ػػود
مين ػػانيزميف إس ػػتخدمتها منظم ػػة سالت ػػنس ف ػػالي س فل ،ػػد لج ػػأت المنظم ػػة إلػ ػ اس ػػت،طاب الب ػػارزيف م ػػف
1
_P.Selznick . Foundation of theory of organization American Sociolgica Review . Vol 31.
1948 . P .30
112
الفصل الثالث :تفويض السلطة رؤية سوسيولوجية
اهعضػػاإل فػػي المجتمػػط الم لػػي وأتػػرنتهـ فػػي إدارة التنظػػيـ ،ب يػػث جعلػػت مسػػؤولية اتخػػاذ ال ،ػرار
مسؤولية متترنة بيف أعضاإل التنظيـ ورجاؿ المجتمط الم لي ،وبذلؾ تفادت المنظمػة الهجػوـ الػذي
زد يتن رجاؿ المجتمػط الم لػي علػ سياسػة المنظمػة ونتػاطاتها ،ػـ لجػأت المنظمػة بعػد ذلػؾ إلػ
نتػػر إيديولوجيػػة خا ػػة بهػػا ،ب يػػث تضػػمف ت ،يػػؽ ال،ػػدر اهدن ػ الضػػروري مػػف اإلمت ػػاؿ ل،واعػػد
التنظيـ والو إل لسياست .
ويػػرح سسػػلزنؾس أف منػػاؾ اجػػات مختلفػػة ل نسػػاؽ ،ومػػف بينهػػا ،ال اجػػة إلػ متػػارنة أعضػػاإل
التنظػػيـ ومعػػاونتهـ ،ػـ ػػاوؿ د ارسػػة مػػدح إتبػػاع التنظػػيـ لهػػذم ال اجػػات ،فنتػػؼ عػػف أف و ػػدات
تخػػدـ أغ ارضػػها الخا ػػة ،نمػػا ػػاوؿ سسػػلزنؾس التنظػػيـ الفرعيػػة ت،ػػاوـ وتعػػارض نػػؿ اهمػػور التػػي
اجػػات اهف ػراد تفسػػير السػػلوؾ التنظيمػػي فػػي ض ػوإل دافعيػػة اهف ػراد ،أو بإرجػػاع مػػذم الدافعيػػة إل ػ
،ويؤنػػد سسػػلزنؾس أنػ يجػػب أف ن لػػؿ السػػلوؾ التنظيمػػي فػػي ضػوإل اسػػتجابة التنظػػيـ ل اجػػات اهفػراد
وتلبيت لها.
وزػػد أوضػػو سسػػلزنؾس أف التنظػػيـ زػػد يلجػػأ إلػ رسػػـ إسػػتراتيجيات ناج ػػة مؤزتػػة م ػػؿ اللجػوإل إلػ
إتراؾ الجماعػات التػي تتػنؿ تهدي ًػدا للتنظػيـ فػي إدارتػ ،ولننػ نتػؼ عػف أف مػذم اإلسػتراتيجية زػد
تخلؽ بطبيعتها متننت أخرح تتعلؽ بالجانب الترعي للتنظيـ .1
ونرح أف مناؾ نوعا مف اإللت،اإل،بيف ما ذمب إلي سسػلزنؾس مػف أف السػلوؾ التنظيمػي يجػب أف
ن للػ فػػي ض ػوإل اسػػتجابة التنظػػيـ ل اجػػات اهفػراد وتلبيتػ لهػػا،وبيف مػػا سػػبؽ أف ذمػػب إليػ ستسػػتر
برناردس مف أن يمنف النظر إل التنظػيـ بو ػف نسػ،ا يػوازف بػيف اإلسػهامات التػي ي،ػدمها اهفػراد لػ
والمناف ات التي يمن ها لهـ .
وزػػد أنػػد سسػػلزنؾس علػ أف البنػػاإلات الغيػػر رسػػمية لهػػا دور وآ ػػار إيجابيػػة ،ومػػذا مػػا مػػو من ػػظ
في التنظيمات النبرح ،يث توجد العديد مف ال،واعد غيػر المدونػة أو المنتوبػة ،ومػذا يتطلػب وجػود
الجماعػػات الغيػػر رسػػمية نأنسػػاؽ ضػػبط تظهػػر أمميتهػػا خا ػػة فػػي م ار ػػؿ الت ػػوؿ التنظيمػػي والبعػػد
_1السيد ال سيني .النظرية االجتماعية و دراسة التنظيم ،دار المعارؼ ،ال،امرة . 1975.ص 92.94
113
الفصل الثالث :تفويض السلطة رؤية سوسيولوجية
ػر فهػػذم العنا ػػر الغيػػر الرسػػمية تسػػامـ فػػي إنجػػاز وت ،يػػؽ
عػػف ال،واعػػد التنظيميػػة الجامػػدة ،وأخيػ ًا
اهمداؼ التنظيمية الرسمية نما يلي:
* ت،ػػدـ اهنمػػاط غيػػر الرسػػمية بنػػوع مػػف الضػػبط والسػػيطرة عل ػ أف ػراد التنظػػيـ ،وسػػلون داخل ػ
وخارج
* تساعد أيضا عل ت،ييـ الوظا ؼ واهمداؼ الرسمية وت ،ي،ها ومذا بالفعؿ مػا ظهػرت نتا جػ
في دراسات الها روف سفال لة الو ي،ة بيف البنػاإلات غيػر الرسػمية يجػب وضػعها موضػط امتمػاـ فػي
الت لي ػ ػػؿ البن ػ ػػا ي الوظيفي،ووجودم ػ ػػا نأنس ػ ػػاؽ تعاوني ػ ػػة والنت ػ ػػؼ ع ػ ػػف العدي ػ ػػد م ػ ػػف اهنم ػ ػػاط غي ػ ػػر
الرسمية،م ؿ عنزات ال دازة (جماعات الزمر ) وغيرما مف تلؾ العنزات التي تظهر فػي التنظػيـ
.1
ويوضػػو سسػػلزنؾس زضػػية ا متمػػاـ بالتخ ػػية التنظيميػػة نأ ػػد المػػداخؿ الهامػػة لفهػػـ العمليػػات
التنظيميػػة بتػػنؿ وازعػػي وبعيػ ًػدا عػػف اسػػتخداـ المػػدخؿ الفػػردي النفسػػي ،ولنػػف اإلمتمػػاـ بهػػا نأنسػػاؽ
دينامينيػػة يػػث تتػػداخؿ رغبػػات اهعضػػاإل وتنػػيفهـ مػػط البنػػاإل التنظيمػػي مػػف أجػػؿ ت ،يػػؽ أمػػداؼ
النسػػؽ التعػػاوني ،ومػػذا ين ػػب مػػف خػػنؿ اإلمتمػػاـ بالمػػدخؿ البنػػا ي الػػوظيفي للنتػػؼ عػػف تلػػؾ
اهنساؽ التعاونية التنظيمية مف جانب ،وبالتخ ػية التنظيميػة مػف جانػب آخػر ،ولعػؿ مػف ال ػعب
توجي امتمامنا ن و بنػاإل نمػاذج فرديػة وتطبي،هػا أو ت ليلهػا (اهنػا) لنػؿ أفػراد التنظػيـ ولنػف بإعتبػار
التخ ػػية أو (اهن ػػا) بمين ػػانيزـ يس ػػتخدـ لت لي ػػؿ مي ػػوؿ اهفػ ػراد ورغب ػػتهـ ومعرف ػػة المواز ػػؼ الفردي ػػة
التنظيمية .2
ػر توجػػد بعػػض الم،تر ػػات الهامػػة التػػي تعتبػػر ملزمػػات ضػػرورية لت ليػػؿ النسػػؽ التنظيمػػي
وأخيػ ًا
ومي :
1ػ أممية السرية في التنظيـ ،وعنزت بالبي ة الخارجية ننؿ .
2ػ ضرورة العمؿ عل اإلست،رار في خطوط ومستويات السلطة ووسا ؿ ا ت اؿ .
114
الفصل الثالث :تفويض السلطة رؤية سوسيولوجية
1
_ Selzinck . P Fondation of organization In Etzioni . A. ( ed ) … op . cit . P 19
115
الفصل الثالث :تفويض السلطة رؤية سوسيولوجية
1
.1.6نطاق اإلشراف عند " جاردنر " و " مور ":
يذنر سجاردنرس) )Burleigh BGardnerو سمور س(. )David Mooreأف البناإل التنظيمي زد يأخذ
أ ػػد الت ػػنليف اهساسػ ػػييف :الت ػػنؿ اهوؿ يم ػػؿ التسلسػ ػػؿ الض ػػيؽ الطوي ػػؿ ،والتػ ػػنؿ ال ػػاني يم ػ ػػؿ
التسلسػػؿ الواسػػط الع ػريض (المفػػرطو ) ،وي،ػػوـ التػػنؿ اهوؿ عل ػ أسػػاس نظريػػة نطػػاؽ الضػػبط أو
الػػتمنف أو اإلت ػراؼ ،وي ،ػػد بهػػذا النطػػاؽ :عػػدد المرؤوسػػيف الػػذيف يمنػػف أف يتػػرؼ علػػيهـ ر ػػيس
ػعدنا إلػ وا د ،وتذمب نظرية نطاؽ اإلتراؼ ،إل أف مػذا النطػاؽ يتعػيف أف ينػوف ضػيً،ا نلمػا
أعل ػ فػػي البنػػاإل التنظيمػػي ،ت ػ ي ػػبو أزػػؿ مػػا يمنػػف فػػي مسػػتوح اإلدارة العليػػا ،ػػـ يتسػػط مػػذا
يسػػتطيط النطػػاؽ تػػدريجيا نلمػػا نزلنػػا إلػ أسػػفؿ فػػي الهينػػؿ التنظيمػػي ،فػػإذا نػػاف المػػدير التنفيػػذي
اإلتراؼ الدزيؽ إ عل عدد م ػدود مػف اهفػراد يتعػدح تسػعة أفػراد ،فػإف ر ػيس العمػاؿ يسػتطيط
أف يترؼ عل عدد أنبر مف الفاعليف في المستوح ،طالما أف عملهـ نمطي وروتينػي ،ومػط ذلػؾ
فن يجب أف يزيد عدد المرؤوسيف عل عدد معيف ت يتمنف الر يس مف سف اإلتراؼ.
أمػػا التػػنؿ ال ػػاني مػػف أتػػنؿ البنػػاإل التنظيمي،في،ػػوـ عل ػ إفت ػراض يػػذمب ال ػ أن ػ يمنػػف أداإل
ػدر أنبػر مػف الت ػرر فػي أداإل مػذا العمػؿ،و
العمؿ عل ن و أن ر نفاإلة وفعالية،إذا منو الفػاعلوف ز ًا
ػدر أنبػر مػف الت ػرر فػي أداإل
المتارنة في عمليػة اتخػاذ وضػط ال،ػ اررات ،ونجػد أف مػنو العػامليف ز ًا
العمؿ،يسمو بتوسيط نطاؽ اإلتراؼ،أي يسمو بزيادة عدد المرؤوسيف الذيف يمنف أف يترؼ علػيهـ
ر يس وا د.
ويخل ػػص سج ػػاردنرسو سم ػػورس إلػ ػ أف نم ػػط اإلتػ ػراؼ ف ػػي المس ػػتويات ال ػػدنيا يت ػػأ ر بت ػػنؿ البن ػػاإل
التنظيم ػػي وال،واع ػػد الت ػػي ي ،ػػوـ عليه ػػا ،فالمت ػػرفوف المبات ػػروف يت ػػغلوف منان ػػة دني ػػا ف ػػي التسلس ػػؿ
اإلداري للتنظيـ،مم ػ ػػا يجع ػ ػػؿ أنم ػ ػػاط س ػ ػػلونهـ وعنز ػ ػػاتهـ م ػ ػػط الف ػ ػػاعليف م نوم ػ ػػة بسياس ػ ػػة اإلدارة
وتوجيهاتها،ومعن ذلؾ أف البناإل التنظيمي الذي تعدم اإلدارة يؤ ر في أنماط اإلتراؼ ال،ا مة داخػؿ
2
التنظيـ .
116
الفصل الثالث :تفويض السلطة رؤية سوسيولوجية
وم ػػف ػػـ تلج ػػأ ن ي ػػر م ػػف التنظيم ػػات إلػ ػ اهخ ػػذ بنط ػػاؽ اإلتػ ػراؼ الواس ػػط،للتمتط بالم ازي ػػا الت ػػي
ي ،،ها،وتجن ػ ػػب عي ػ ػػوب نط ػ ػػاؽ اإلتػ ػ ػراؼ الض ػ ػػيؽ،ومف عيوبػ ػ ػ أنػ ػ ػ ي ػ ػػؤدي إلػ ػ ػ تع ػ ػػدد المس ػ ػػتويات
اإلداريػة،وبالتالي طػػوؿ خػػط السػػلطة ،ذلػػؾ الخػػط الػػذي تمػػر عػػف طري،ػ جميػػط ا ت ػػا ت مػػف والػ
ػعوبة التنسػيؽ ،ومهمػا تػػـ تفػويض للسػلطة إلػ المسػػتويات المسػؤوؿ عػف التنظيـ،ممػا يػؤدي إلػ
اإلداري ػػة اهزؿ،ف ػػإف بع ػػض ال،ػ ػ اررات و س ػػيما المه ػػـ منها،س ػػيتـ ف ػػي أعلػ ػ مس ػػتوح،وبذلؾ ز ػػد تن ػػوف
المعطي ػ ػػات و المعلوم ػ ػػات عن ػ ػػد متخ ػ ػػذ ال،ػ ػ ػرار غي ػ ػػر مطاب ،ػ ػػة للمعطي ػ ػػات و المعلوم ػ ػػات عن ػ ػػد خ ػ ػػط
التنفيػػذ،نلما زادت خطػػوط السػػلطة،زادت الفر ػػة لس ػوإل الفهػػـ المت ػرانـ ،وذلػػؾ عل ػ عنػػس نطػػاؽ
اإلت ػراؼ الواسػػط ،يث يعمػػؿ عل ػ ز ػػر خػػط السػػلطة،وي د مػػف تعػػدد المسػػتويات اإلداريػػة،ومعن
ذلؾ زيادة وسرعة التفامـ بػيف المرؤوسػيف،ومو مػا يمنػف أف يػؤدي إلػ ت ،يػؽ النمرنزيػة فػي اتخػاذ
ات،بناإلا عل معلومات واض ة ومباترة مف م درما ،فنطػاؽ اإلتػراؼ الواسػط يػرغـ الرؤسػاإل
ً ال ،ارر
علػ تفػػويض السػػلطة للمرؤوسػػيف،ونن ظ أف ن ػرة طلبػػات المرؤوسػػيف مػػف الرؤسػػاإل باتخػػاذ ز ػ اررات
فػػي عمػػؿ معػػيف يجعػػؿ الرؤسػػاإل بعػػد مػػدة وت ػػت ضػػغط اهمػػر الوازػػط مػػؤمنيف بضػػرورة تفػػويض
السلطة في ن ير مف الموضوعات .
ويتض ػػو مم ػػا س ػػبؽ،مدح فعالي ػػة نط ػػاؽ اإلتػ ػراؼ الواس ػػط بالنس ػػبة للمؤسس ػػات ل ػػذا نن ػػظ أف
المؤسسات التي تعمؿ بنطاؽ اإلتراؼ الواسط تنوف فعالة في ت ،يػؽ أمػدافها بسػرعة وفعاليػة ،علػ
عنس المؤسسات التي تعمؿ علػ نطػاؽ اإلتػراؼ الضػيؽ،إذ أف نطػاؽ اإلتػراؼ يػؤدي إلػ ظهػور
متننت عديدة في التنظيـ،هن يؤدي إيجاد مستويات إترافية متعػددة تع،ػد مػف متػننت ا ت ػاؿ
داخؿ التنظػيـ ،باإلضػافة إلػ أف نطػاؽ اإلتػراؼ الضػيؽ زػد يػؤدي إلػ الضػعؼ للػو إل مػف طػرؼ
غار الرؤساإل للمؤسسة ،وتجنب تو يد اهمداؼ بيف المؤسسة ومؤ إل الرؤساإل .1
ويتضػػو ممػػا سػػبؽ ،أف تػػنؿ البنػػاإل التنظيمػػي يمنػػف أف يػػؤ ر عل ػ أنمػػاط اإلت ػراؼ الموجػػودة
يتمتػػط بدرجػػة عاليػػة مػػف الت ػػرر فػػي أنمػػاط سػػلون ومػػا يتخػػذم مػػف داخػػؿ التنظػػيـ،إذ أف المتػػرؼ
117
الفصل الثالث :تفويض السلطة رؤية سوسيولوجية
ز اررات فػي موزػؼ العمػؿ ،ذلػؾ هنػ يتػغؿ منانػة دنيػا فػي التسلسػؿ اإلداري للمؤسسػات،مما يجعػؿ
أنمػػاط سػػلون و عنزاتػ مػػط الفػػاعليف تتػػأ ر بالضػػغوط التػػي تفػػرض عليػ مػػف المسػػتويات التنظيميػػة
العليا.
عل ػ اهخػػذ بنط ػػاؽ اإلت ػراؼ الواس ػػط ،و عل ػ عنػ ػس مػػذا فالمؤسس ػػات التػػي تعم ػػؿ بنظػػاـ نط ػػاؽ
اإلت ػراؼ الضػػيؽ وتعتمػػد عل ػ التسػػيير اإلسػػتبدادي ،التػػي تجعػػؿ نامػػؿ السػػلطات فػػي يػػدما ،و
ػد مػا فػي ت ،يػؽ أمػدافها وغاياتهػػا تفوضػها إ ب،ػدر زليػؿ ،ممػا يجعػؿ ماتػ المؤسسػات تخفػؽ إلػ
ب ورة فعالة هف مػدح نجػاح المؤسسػات مػرتبط بدرجػة نبيػرة بػالمورد البتػري ،و بالتػالي مسػاممت
( الف ػػاعليف ) ف ػػي النه ػػوض بالمؤسس ػػة يس ػػبؽ مواردم ػػا المادي ػػة و ن ػػذا اإلنتاجي ػػة و عليػ ػ نلم ػػا زاد
تفػػويض ال ػػن يات والسػػلطات وات ػراؾ الفػػاعليف فػػي العمليػػة اإلنتاجيػػة زاد ذلػػؾ مػػف ت ،يػػؽ الػػدافط
لدح المرؤوسيف وتعورمـ بالدور الذي ي،وموف بػ ومػذا مػف تػأن أف يتػرؾ وزعػا طيبػا علػ نفوسػهـ
مما ي فزمـ عل ت ،يؽ أمداؼ المؤسسة بفعالية ونفاإلة عالية .
119
الفصل الثالث :تفويض السلطة رؤية سوسيولوجية
وينتت ػػر تطبي ػػؽ اهس ػػلوب المرن ػػزي ف ػػي المؤسس ػػات ال ػػغيرة والمتوس ػػطة والو ػػدات التنظيمي ػػة
غر المؤسسات يتػيو الفر ػة لمػف ترنػزت فػي يػدم السػلطة،مما يمنػط إزدواجيػة الم دودة ،يث أف
ال ،اررات ويضمف تناملها ،وي افظ عل و ػدة الهػدؼ وتػ زر الجهػود نمػا يمنػف أف تطبػؽ المرنزيػة
في المؤسسات ذات ال جـ النبير يث تترنز السلطة في يػد اإلدارة العليػا ،التػي تػت نـ فػي اتخػاذ
نافة ال ،اررات .
أمػػا مػػف النا يػػة العمليػػة والعلميػػة فإنػ ي ػػعب علػ مػػدير المؤسسػػة أف ي ػػتفظ لنفسػ بالسػػلطة
ػغيرة ونبيػرة بتػنؿ مباتػر مهمػا بػذؿ مػف جهػد و تػ لػو نػاف متفانيػا فػي عل اإلتراؼ عل نؿ
يسػمو لػ بػذلؾ ،والمرنزيػة والنمرنزيػة يرتبطػاف أساسػا بتفػويض السػلطة – نمػا عمل فػإف وزتػ
أترنا ساب،ا – لذا فالمهـ مو الوزوؼ عل م،دار السلطة المفوضػة،عل أف تفػويض السػلطة مسػألة
يسػ ػػتطيط أف يفػ ػػوض نافػ ػػة سػ ػػلطات و إ أدح ذلػ ػػؾ إل ػ ػ توزف ػ ػ عػ ػػف نسػ ػػبية،بمعن أف المػ ػػدير
العمػؿ،إذ يختفػػي مرنػزم الفعلػي نمػدير ،نػػذلؾ فػػإف عػدـ تفػػويض السػػلطات وترنيزمػا فػػي يػػد الػػر يس
اإلداري اهعل يؤدي إل إختفاإل دور المػديريف والمسػاعديف و النػواب ،بػؿ ويػؤدي إلػ إختفػاإل دور
التنظ ػػيـ اإلداري ال ػػذي يس ػػتند وج ػػود أساس ػػا إلػ ػ تف ػػويض الس ػػلطة ،فالس ػػلطة م ػػي أس ػػاس العملي ػػة
اإلدارية،وعنزات السلطة مي تربط أجزاإل المنظمػة لبعضػها الػبعض ،وتفػويض السػلطة مػو أسػاس
زيػػاـ التنظػػيـ اإلداري ،فػػإذا إمتنػػط المػػدير عػػف أف يفػػوض أيػػا مػػف سػػلطت التػػي يرنزمػػا فػػي يػػدم ،و
ينفػػرد باتخػػاذ نافػػة ال ،ػ اررات فػػي مختلػػؼ المسػػا ؿ وب يػػث تنتهػػي عنػػدم نافػػة العمليػػات اإلداريػػة فإن ػ
بلغة اإلدارة ن،وؿ أف مذا النموذج اإلداري يؤدي إل عدـ خلؽ وظا ؼ إدارية مسػاعدة ،إذ ي،ت ػر
اهمر عل مستوح إداري وا د ،ترفط إلي نافة المسا ؿ للت رؼ فيها .
بمعن آخر أن لػيس منػاؾ أسػلوب م ػدد ونهػا ي و ابػت إلسػتخداـ المرنزيػة أو النمرنزيػة فػي
تسيير سلطة ال ،اررات في المؤسسة إذ أف طبيعة النتاط الممارس تفرض نػوع السػلطة الممارسػة فػي
مات ػ ػ المؤسسػ ػػات ،وبعبػ ػػارة أدؽ يرجػ ػػط تطبيػ ػػؽ نمػ ػػوذج دوف ا خػ ػػر إلعتبػ ػػارات ،افيػ ػػة واجتماعيػ ػػة
ػارمة هف ذلػؾ يػؤدي واديولوجية ،فالمرنزية والنمرنزية تب،ػ نسػبية ،فػن يمنػف تطبيػؽ مرنزيػة
إلػ ػ ال ػػبطإل ف ػػي اتخ ػػاذ ال،ػ ػ اررات وجم ػػود التنظ ػػيـ ،و يمن ػػف تطبي ػػؽ النمرنزي ػػة ب ي ػػث يختف ػػي دور
120
الفصل الثالث :تفويض السلطة رؤية سوسيولوجية
بعض الفاعليف واإلستفادة مف زدراتهـ في التسيير اهم ؿ لهات المؤسسػات إف المرنزيػة والنمرنزيػة
مجػػرد اتجامػػات يمنػػف النظػػر إليهمػػا باعتبارممػػا يم ػ نف طػػرفيف متباعػػديف ،ينػػدر وجػػود أي منهمػػا
نامن و بمفردم في التطبيؽ العملي ولذا فالمدخؿ في دراسة التنظيـ اإلداري مو معرفة الدرجػة التػي
تطبؽ فيها المرنزية والنمرنزية عمليا .
يرح س إرنست ديؿ س 1أف درجة النمرنزية اإلدارية تنوف نبيرة في عدد مف ال ا ت أممها :
_1نلما زاد عدد ال ،اررات التي تتخذ في المستويات اإلدارية اهدن
_2نلما زادت أممية ال ،اررات التي تتخذ في المستويات اإلدارية اهدن
_3نلمػػا زاد عػػدد الوظػػا ؼ أو أوج ػ النتػػاط التػػي تتػػأ ر بػػال ،اررات التػػي تتخػػذ فػػي المسػػتويات
اإلدارية اهدن
ػػورما ، _4نلم ػػا زل ػػت المراجع ػػة المفروض ػػة علػ ػ ال،ػ ػ اررات ،فتن ػػوف النمرنزي ػػة ف ػػي أوس ػػط
تنوف مناؾ مراجعة مفروضة عل اتخاذ ال ،اررات ،وتنوف المرنزية زليلة وم ػدودة عنػدما عندما
يجب إ اطة الرؤساإل علما بال ،اررات بعد إ دارما أو إستتارتهـ فيها زبؿ إ دارما .
ولنؿ مف المرنزية والنمرنزية مزاياما وعيوبها ،ورغـ أنػ توجػد عوامػؿ عديػدة تػؤ ر فػي درجػة
المرنزيػػة والنمرنزيػػة فػػي اإلدارة ،أو بمعن ػ آخػػر تػػؤ ر فػػي درجػػة تفػػويض السػػلطة ،ممػػا يجعػػؿ
اهمر مترونا ل نـ اإلدارة لني ت،رر إذف نػاف مػف اهفضػؿ – سػب الظػروؼ والموازػؼ ال،ا مػة –
أف تسير في رنب أ د ا تجاميف ،فإف ا تجام ال ديث للمؤسسػات يسػير ن ػو النمرنزيػة اإلداريػة
2
ب فة عاـ ،و إست،ر الرأي عل أف مف مبادئ اإلدارة السليمة عدـ ترنيزما .
121
الفصل الثالث :تفويض السلطة رؤية سوسيولوجية
122
تمهيد:
نظ ار لمتطور الكبير الذي تشيده المنظمات في عصرنا الحػالي تسػى اإلدارة الحديثػ فػي ظػؿ
المنافس ػ القوي ػ والتطػػور التكنولػػو ي إل ػ رف ػ مسػػتو أدائيػػا مػػف ا ػػؿ تحقيػػؽ التميػػز المطمػػو
لموا ي ػ التغي ػرات عم ػ المسػػتو الكمػػي وال يتحقػػؽ ذلػػؾ إال باالسػػتغ ؿ األمثػػؿ لمواردىػػا المتاح ػ
المادي منيا والبشري .
ومف الواضح أف الىامؿ البشري ىو الركيزة األساسػي التػي تىتمػد عمييػا أي منظمػ أو مؤسسػ
لموصوؿ إل أىدافيا المر وة إذ ال يكفي الحصوؿ عم منظمات فىال بالقوؿ أننا وضىنا الخطػط
و قمنا بمتابى مختمؼ م ارحػؿ تنفيػذىا و نحػف ن يػؿ إف كانػت ىػذه الخطػط ىػي األفضػؿ المحكم
عمػ اعتبػار أنػو ال يمكػف الحكػـ عمػ فىاليػ و ن اعػ ىػذه الخطػط إال مف بيف خطط بديم أخر
بىد تقييميا و قياس فىاليتيا.
مف ي أخر تحدد قػوة المؤسسػ بمػد ارتبػاط أعضػائيا وتحقيػؽ األىػداؼ المسػطرة بفىاليػ
إذ يتوقػػؼ عم ػ دافىيػػتيـ لمىمػػؿ وعميػػو ف ػإف اإلدارة النا ح ػ والفىال ػ ىػػي التػػي تىمػػؿ عم ػ م ئم ػ
التصميـ التنظيمي ليذه الخصائص التي تظير مف خ ؿ تحقيؽ أكبر لمفىالي التنظيمي .
وتػ ػ ػ ػرتبط الفىالي ػ ػ ػ ػ التنظيميػ ػ ػ ػ بىػ ػ ػ ػػدة عناص ػ ػ ػػر تتفاعػ ػ ػ ػػؿ مػ ػ ػ ػ بىضػ ػ ػ ػػيا ال ػ ػ ػػبىض تتمثػ ػ ػ ػػؿ فػ ػ ػ ػػي
اليدؼ األفراد السياسات الى قات التنظيمي الميني
ويىتبر اليػدؼ ىػو المو ػو لىمميػ التصػميـ التنظيمػي ويظيػر ىػذا التفاعػؿ عنػد التحػاؽ الفاعػؿ
منػػو التػػلقمـ م ػ ال ماع ػ (محاول ػ التوفيػػؽ بػػيف فرديتيػػا ومتطمباتػػو مػػف ي ػ ومػػف بالىمػػؿ يتطم ػ
ي أخر بمتطمبات ال ماع ) و اإلندماج يتـ مف خ ؿ التنظيـ الرسمي أو ما يىػرؼ بالتصػميـ
التنظيمي أو القواعد و القوانيف الرسمي ) مف خ ؿ السمط وأشكاليا والمياـ المطموبػ منػو بمىن
عػف طريػؽ السػمط والقػوة التػي ت ىميػا متطابقػ مػ آخر تطابؽ أىداؼ الفرد مػ أىػداؼ ال ماعػ
كمػػا تىمػػؿ المؤسس ػ عم ػ تنمي ػ الدافىي ػ لمىمػػؿ والتو يػػو مػػف أىػػداؼ المؤسس ػ بالدر ػ األول ػ
خػ ؿ التحفيػػز المػػادي والمىنوي وكػػذا فػػي إشػراؾ الفػػاعميف فػػي عممي ػ اتخػػاذ الق ػ اررات واشػراكيـ فػػي
124
الفصل الرابع :الفعالية التنظيمية في الفكر اإلداري
و التكويف وىػذا مػا يخمػؽ ممارس السمط عف طريػؽ تفويضػيا إذ يتحقػؽ ذلػؾ عػف طريػؽ التػدري
مناخا تنظيمي تسوده الروح المىنوي وكذا التنافس وىذا بدوره يؤدي إل مزيدا مف األداء والفىالي .
أد المػػدخؿ الػػذي تبنتػػو مدرس ػ الى قػػات اإلنسػػاني إل ػ اعتمػػاد عمػػـ اال تمػػاع وعمػػـ الػػنفس
كروافػػد فػػي د ارسػ التنظيمػػات والتسػػيير والػػذي ال يىػػال الفىاليػ التنظيميػ مػػف ازويػ الرشػػد بػػؿ مػػف
السػػموؾ وال ماعػ وىػػذا باعتبارىػػا أف لمفػػرد سػػموكيات يسػػمكيا فػػي ظػػؿ ال ماعػ التػػي ينتمػػي وانػ
إلييػػا و بالتػػالي ىػػو كػػائف لػػو حا ػػات و رغبػػات و مشػػاعر تحػػدد مػػف سػػموكو وتؤثر عمػ انتا يتػػو و
تفاعمو التنظيمي كذلؾ إف اإلقرار بو ود التنظيمات غير الرسمي مػف شػلنو أف يىطػي دفىػا لمفىاليػ
التنظيميػ بحكػـ التػداخؿ فػي التنظػػيـ الرسػمي و غيػر الرسػمي إذ يػػؤدي إلػ الحػد مػف الصػراعات و
خمؽ االنس اـ و التىاوف بيف الفاعميف في المؤسس .
125
الفصل الرابع :الفعالية التنظيمية في الفكر اإلداري
وعػػادة ي ػرتبط مفيػػوـ الفىالي ػ بالدر ػ التػػي تحقػػؽ بيػػا األىػػداؼ محػػددة مسػػبقا أـ مػػف الكفػػاءة
فتدؿ عم الطريق المثمي التي يتـ بيا أن از الىمميات المتىمق باألىداؼ.
كمػ ػػا أف الفىالي ػ ػ التنظيمي ػ ػ مفيػ ػػوـ أشػ ػػمؿ مػ ػػف الكفػ ػػاءة فالفىالي ػ ػ مرتبط ػ ػ بالىوامػ ػػؿ الداخمي ػ ػ
أمػا مفيػوـ الكفػاءة فمػرتبط بالبيئػ الداخميػ لممؤسسػات ألف ىػذه األخيػرة تىمػد والخار ي لممؤسسػ
إل تحقيؽ األىداؼ بلقؿ قدر مف المدخ ت وبلكبر قدر مػف المخر ػات وتقػاس كفػاءة المؤسسػات
المىادل التالي : حس
المػػادي والبشػػري مػػف حيػػث تحويػػؿ المػػدخ ت إل ػ مخر ػػات بلقػػؿ فالكفػػاءة مرتبط ػ بال ان ػ
عمييػػا أمػػا الفىاليػ التنظيميػ تكػػاليؼ فػػيمكف مػػث أنتػػاج سػػم وخػػدمات لكػػف ال يكػػوف ىنػػاؾ طمػ
ىي تحقيؽ الكفاءة مف خ ؿ االسػتخداـ األمثػؿ لممػوارد الماديػ و البشػري و محاولػ تحقيػؽ التػوازف
ال ػػداخمي والخػ ػػار ي لممؤسسػ ػػات والحف ػػاظ عم ػ ػ مسػ ػػتو مى ػػيف مػ ػػف الصػ ػػمود ف ػػي ضػ ػػؿ التغي ػ ػرات
الب ػػاحثيف والمفكػ ػريف حػ ػاولوا الخار يػ ػ والداخميػ ػ والمتتبػ ػ لمتػ ػراث النظ ػػري والمي ػػداني ي ػػد أف أغمػ ػ
س ػ ػواء لممؤسسػ ػػات أو اىػ ػػديف تحقيػ ػػؽ الكفػ ػػاءة والفىالي ػ ػ مىػ ػػا م ػ ػرتبط بالبيئ ػ ػ الخار ي ػ ػ والداخمي ػ ػ
عمييػػا ىػػو طػػاب دينػػاميكي وبالتػػالي ىػػذا مػػا يفسػػر ن ػػاح نسػػؽ الم تمىػػات ألف الطػػاب الػػذي يغمػ
في فترة محددة لكنو ال يحقؽ المطمو منو في فترات أخر .
ىػػذا مػػا يفسػػر تنػػوع البحػػوث والمفكػريف وو يػػات النظػػر واخت فيػػا لقػػد اىتمػػت نظريػػات التنظػػيـ
ال ديػ ػػد بتحديػ ػػد مفيػ ػػوـ أو مفػ ػػاىيـ واضػ ػػح لمفىالي ػ ػ التنظيمي ػ ػ مرتك ػ ػزة عم ػ ػ الطريق ػ ػ التصػ ػػميمي
لموظائؼ وتحديد أدوار الفاعميف وكذا ع قات الىمؿ كميا مؤشػرات محػددة لفىاليػ التنظػيـ إذ أف
مػ ظػػروؼ مىينػ أكثػػر مػػف غيرىػػا المػػدير الكػػؼء ىػػو الػػذي يميػػز ىنػػاؾ أنماطػػا تنظيميػ تتناسػ
والمكاف المناس بيف النمط الم ئـ وغير الم ئـ في الوقت المناس
127
الفصل الرابع :الفعالية التنظيمية في الفكر اإلداري
ولقد كانت بدايات البحث في موضوع الفىاليػ التنظيميػ تػر أف تحقيقيػا مرىػوف بقػدرة التنظػيـ
عم ػ تحقيػػؽ األىػػداؼ التػػي و ػػد مػػف أ ميػػا وىػػذا مفيػػوـ بسػػيط سػػاد فػػي الخمسػػينيات مػػف القػػرف
1
الماضي وكانت م رد قدرة التنظيـ عم البقاء يىتبر مؤش ار كافيا عم فىاليتو
ومف بينيا ال زائر فالكثير مف المؤسسػات الدوؿ النامي وىذا ىو الم حظ إل األف في أغم
بػؿ الواقػ يؤكػد فػي كثيػر تتصارع مف أ ؿ البقاء (أو يداف عنيا) حت وأف لـ تكف نا حػ وفىالػ
مف األحياف أف المنظمات الفاشم ىي األقدر واألقو عمػ البقػاء ألف مصػالح الىديػد مػف األفػراد
مرتبطػ ػ ػ ػ بي ػ ػ ػػا وزوالي ػ ػ ػػا يىنػ ػ ػ ػػي زواؿ ى ػ ػ ػػذه المص ػ ػ ػػالح انط ق ػ ػ ػػا مػ ػ ػ ػػف فكػ ػ ػ ػرة الخدمػ ػ ػ ػ الىمومي ػ ػ ػ ػ
اال تماعي ػ ػ األمر ال ػ ػػذي يح ػ ػػرؾ ي ػ ػػات مىينػ ػ ػ بغ ػ ػػرض البح ػ ػػث ع ػ ػػف أى ػ ػػداؼ دي ػ ػػدو حقيقػ ػ ػ أو
وىمي ػ تبرر اسػػتمرار وبقػػاء مثػػؿ ىػػذه المؤسسػػات بػػؿ والىمػػؿ عم ػ ض ػ المزيػػد مػػف الم ػوارد المالي ػ
لتغطي الىيو والتستر عم الفشؿ ولىؿ المىاناة والتخبط الذي مػر بػو وال يػزاؿ االقتصػاد الػوطني
والسياسػ التقميديػ (سياسػ التقشػػؼ) إال دليػػؿ واضػػح عم ػ ذلػػؾ فمػػف التسػػيير الػػذاتي إلػ التسػػيير
إل ػ ػ ػ إعػ ػ ػػادة الييكم ػ ػ ػ إل ػ ػ ػ اقتصػ ػ ػػاد السػ ػ ػػوؽ االشػ ػ ػػتراكي لممؤسسػ ػ ػػات وتوزي ػ ػ ػ األربػ ػ ػػاح الوىمي ػ ػ ػ
إال مؤشػرات تبػيف أننػا ال نىمػؿ وفػؽ قواعػد عمميػ تكػوف مطمقاتيػا الواقػ ومػا يحتػوي والمخصص
عميػػو مػػف مػوارد بشػري بقيميػػا وعاداتيػػا وقػػدراتيا الفكريػ وميوالتيػػا ومػوارد طبيىيػ (ال تتػػوفر لػػبىض
2
كما أنو ولتحقيؽ الفىاليػ فػي الدوؿ) وتسخيرىا لخدم المصمح الىام دوف تبرير الفشؿ بالفشؿ
ىذه الدوؿ (ال زائر كمثاؿ) ال بد مف الد ارسػ الىمميػ والىق نيػ فػي اسػتغ ؿ ىاتػو المػوارد (الماديػ
والبشػري ) واسػػتغ ليا وفقػػا لميويػ المحميػ دوف اسػػتيراد النمػػاذج التػػي ال تخػػدـ الخمفيػ الثقافيػ لياتػػو
الشىو .
لكف ىناؾ مف المفكػريف مػف اعتبػر أف أىػـ شػرط لن ػاح المنظمػ ىػو قػدرتيا عمػ البقػاء وعػدـ
ال ػػزواؿ ألنػ ػو أى ػػـ مؤش ػػر تنش ػػده المؤسس ػػات إذ أف اس ػػتخداـ البق ػػاء كمىي ػػار لمفىاليػ ػ ي ػػؤدي إلػ ػ
االعت ػراؼ ضػػمنيا أف المؤسس ػ تكػػافح ضػػد الفنػػاء وأن ػو وفػػي ضػػؿ التغي ػرات والتطػػورات المتسػػارع
1صالح بن نوار ،فعالية التنظيم في المؤسسات االقتصادية ،مخبر علم االجتماع االتصال للبحث والترجمة ،قسنطٌنة،3002 ،
ص .821
2محمد قاسم القرٌوشً ،نظرية المنظمة والتنظيم ،االردن ،دار وائل للنشر والتوزٌع ،3000 ،ص .13
128
الفصل الرابع :الفعالية التنظيمية في الفكر اإلداري
تىتبػػر عامػػؿ يقػػؼ ضػػد المؤسسػػات لمواكبتػػو وأف المؤسسػػات التػػي تضػػمف بقائيػػا فػػي بيئ ػ يغم ػ
عمييا المنافس والطمبات ال متناىي لحا يات األفراد فلف المؤسسات التػي تضػمف بقائيػا تىتبػر قػد
والبقاء بالنسب ليا يىتبر مؤشر محدد لمفىالي التنظيمي . حققت قد ار مف الفىالي
وال ػػدير بالػػذكر أف مفيػوـ الفىاليػ التنظيميػ ازدادت الد ارسػػات الخاصػ بػػو بشػػكؿ كبيػػر وعنػػد
التدقيؽ وتفحص تمؾ األبحاث والدراسات ن دىا قد حددت ما يقػار الث ثػيف مىيػا ار لقيػاس الفىاليػ
دورات الىمػػؿ الحػ ػوادث النوعيػ ػ الربحي ػ الكفايػ ػ وتحديػػدىا ومني ػػا 9إ مػػالي الفىاليػ ػ اإلنتا ي ػ
الس ػػيطرة التماس ػػؾ ال ػػروح المىنويػ ػ ع ػػف أوق ػػات الىم ػػؿ الدافىيػ ػ أثن ػػاء الىم ػػؿ النم ػػو الغي ػػا
الصراع المرون والتكيؼ اإل ماع عم اليدؼ التخطػيط ووضػ األىػداؼ الثبػات التلكيػد عمػ
إدارة المىمومػػات توظيػػؼ عوامػػؿ البيئ ػ واالسػػتفادة الميػػارات اإلداري ػ الخاص ػ والتنمي ػ التػػدري
إل . منيا التىاوف الق اررات
ػػدا كم ػػا ى ػػو الح ػػاؿ بالنس ػػب ػروح ب ػػيف مى ػػايير عامػ ػ
والم ح ػػظ عمػ ػ ى ػػذه المى ػػايير أني ػػا تت ػ ا
لمغيابػػات وح ػوادث الىمػػؿ ويفيػػـ مػػف ذلػػؾ أف الفىالي ػ تىنػػي أشػػياء مختمف ػ عنػػد األف ػراد حيػػث كػػؿ
ينظػػر إلييػػا مػػف زاويتػػو الخاصػ وألف المؤسسػػات سػػتقوـ بممارسػػات عديػػدة وأف ن احيػػا يىتمػػد عم ػ
أف يىكػػس التىريػػؼ الخػػاص بالفاعمي ػ التنظيمي ػ فػػي م ػػاالت متىػػددة لػػذلؾ ي ػ األداء المناس ػ
1
ىذه التىقيدات كما يؤخذ في الحسباف الوسائؿ والغايات
1
صالح بن نوار ،مرجع سابق ،ص .822
129
الفصل الرابع :الفعالية التنظيمية في الفكر اإلداري
وتبػػرز أىميػ عمميػ اتخػػاذ القػ اررات عمػ مسػػتو المنظمػػات اإلداريػ إذ تىتبػػر القػ اررات ػػوىر
الىممي ػ اإلش ػرافي والقيادي ػ وىػػي نقط ػ االنط ػ ؽ بالنسػػب ل مي ػ النشػػاطات والتصػػرفات التػػي تػػتـ
بػػؿ وفػػي ع قاتيػػا وتفاعميػػا م ػ بيئتيػػا الداخمي ػ والخار ي ػ كمػػا أف توقػػؼ اتخػػاذ داخػػؿ المؤسس ػ
الق اررات – ميما كلف نوعيا – يؤدي إل تىطيؿ الىمؿ وتوقؼ النشاطات والممارسات والتصػرفات
و بالتالي تبرز أىميتػو عمميػ اتخػاذ القػ اررات فػي تحديػد كما يؤدي إل ظيور المشك ت التنظيمي
مصير المؤسسات و أشكاؿ توزيىيا مف خ ؿ تفػويض الفػاعميف فػي المسػتويات اإلداريػ واشػراكيـ
في ىذه الىممي .
إذ ينظػر ليػا عمػ أنيػا نتػاج كما تقوـ عمميػ اتخػاذ القػ اررات عمػ ال يػود ال ماعيػ المشػترك
يد ماعي مشترؾ يبرز مف خ ؿ مراحميا المتىددة وما تتطمبو ىذه المراحؿ مف إعداد وتحضػير
و م المىمومات والمىطيػات ومػف ىنػا أصػبحت عمميػ اتخػاذ القػ اررات المناسػب ىػي محػور الىمميػ
يتوقػؼ إلػ حػد بىيػد عمػ قػدرة و اإلداري وأصبح مقدار الن اح والفىاليػ الػذي تحققػو أي مؤسسػ
كف ػػاءة رؤس ػػائيا عمػ ػ اتخ ػػاذ القػ ػ اررات المناس ػػب ذل ػػؾ أف عمميػ ػ اتخ ػػاذ القػ ػ اررات تش ػػمؿ م ػػف الناحيػ ػ
وأنيػػا ال تقػػؿ أىميػ عػف عمميػ التنفيػػذ وتػرتبط بيػػا ارتباطػػا وثيقػػا التنظيميػ الىمميػ كافػ ال وانػ
اتخػاذ القػ اررات كمػا يركػز وأف أي تفكيػر فػي الىمميػ اإلداريػ ينبغػي أف يركػز عمػ أسػس وأسػالي
عم أسس وا راءات تنفيذىا.
مػػا تشػػيده وممػػا زاد مػػف أىمي ػ الق ػ اررات ودورىػػا فػػي تحقيػػؽ أىػػداؼ المنظم ػ بكفػػاءة وفىالي ػ
التنظيمات الحديث مف مشكم تىدد وتىقد أىدافيا وو ود التىارض بيف ىذه األىداؼ أحيانا إذ لػـ
يىػػد التنظػػيـ اإلداري يسػػى إل ػ تحقيػػؽ ىػػدؼ واحػػد كمػػا كػػلف مػػف قبػػؿ وأنمػػا عميػػو أف يسػػى إل ػ
تحقيؽ الىديد مف األىداؼ المىقدة والمتشابك .
ممػػا زاد مػػف المشػػاكؿ التػػي توا ػػو رؤسػػاء ىػػذه التنظيمػػات ومػػا سػػتتبىو مػػف إ ػراءات واتخػػاذ
القػ ػ اررات وص ػػنىيا لموا يػ ػ المش ػػك ت التنظيميػ ػ والمتىمقػ ػ بالف ػػاعميف م ػػف يػ ػ وم ػػف يػ ػ ثانيػ ػ
محاول تحقيؽ أىدافيا بفىالي عالي 9
130
الفصل الرابع :الفعالية التنظيمية في الفكر اإلداري
وبمقتض فيـ أىميػ القػ اررات كبىػد يحػدد الفىاليػ التنظيميػ لممؤسسػات والتىػرؼ عمػ عمميػ
وىػذا مػا سنىرضػو اتخاذ الق اررات ومحػدداتيا مػف تنظػيـ وتنسػيؽ وسياسػات واتصػاالت وتفػويض
فيما يمي:
.1.2ماهية القرارات:
ترتبط السمط الرسمي ارتباطا وثيقا بىممي اتخاذ القرار فىممي اتخاذ القرار ىي عممي اختيػار
فػي ضػوء مىطيػات بديؿ واحد بيف بديميف أو أكثر لتحقيؽ ىدؼ مىيف خ ؿ فترة زمنيػ مىينػ
ىػػذا عػػف عمميػ اتخػػاذ القػرار أمػػا والمػوارد المتاحػ لممؤسسػ كػػؿ مػػف البيئػ الداخميػ و الخار يػ
عػػف الق ػرار فػػي حػػد ذاتػػو فيػػو الثبػػات عم ػ اختيػػار محػػدد أف ىػػذا االختيػػار المحػػدد ال يىنػػي أنػػو
تتوقػػؼ فاحتمػػاؿ الخطػػل وارد بحيػػث أف در ػ الخطػػل والص ػوا و نتائ ػػو سػػتكوف إي ابي ػ صػػائ
وك ػػذا عمػ ػ ص ػػف متخ ػػذ القػ ػرار وعمػ ػ خبرت ػػو عمػ ػ وفػ ػرة المىموم ػػات ووض ػػوح الرؤي ػػا المس ػػتقبمي
متابى ػ الرؤسػػاء الميػػداني ونىنػػي ىنػػا المرؤوسػػيف الػػذيف فوضػػت ليػػـ سػػمط اتخػػاذ الق ػرار إذ ي ػ
لمرؤوسػػييـ فػػي حال ػ التفػػويض ألف الق ػ اررات المتخػػذة فػػي المؤسس ػ تػػنىكس بالدر ػ األول ػ عم ػ
فىاليتيا و ن اعتيا .
.1.1.2تعريف القرار:
يكثر الخمط بيف مفيوـ اتخاذ القرار والقرار نفسو ولمتمييز بينيما نوضح التالي9
مفيػػوـ القػرار 9لغػ 9مشػػتؽ مػػف القػػر وأصػػؿ مىنػػاه ىػػو التمكػػيف فيقػػاؿ قػػر فػػي المكػػاف أي قػػر
بو وتمكف فيو.
وىو سموؾ واعي واختيار واعي مف بيف عدة بدائؿ أو اختيار واعي بيف بديميف فلكثر.
وسيم متاحػ أمامػو " يىرفو بىض الباحثيف بلنو مسار فىؿ يختاره متخذ القرار باعتباره أنس
1
الن از اليدؼ أو األىداؼ التي يبتغييا "
2
أما مفيوـ صن القرار 9فيو يتضمف سمسم مف الخطوات المرتبط المؤدي إل القرار
1كنعان نواف ،اتخاذ القرارات اإلدارية بين النظرية والتطبيق،ط ،00عمان،دار الثقافة للنشر والتوزٌع ،3002 ،ص .13
2حرٌم حسن ،مبادئ اإلدارة الحديثة العلميات اإلدارية –وظائف المنظمة،ط،03عمان،دار الحامد للنشر والتوزٌع ،3080 ،ص
.10
131
الفصل الرابع :الفعالية التنظيمية في الفكر اإلداري
وتشمؿ مي الىوامؿ المشترك في عممي اتخاذ القػرار سػواء أكانػت ىػذه الىوامػؿ ا تماعيػ أو
أي أنيػػا الىممي ػ التػػي تتضػػمف اإلعػػداد والتحضػػير والتكػػويف سياسػػي أو اقتصػػادي أو حت ػ ثقافي ػ
1
لمقرار أما مفيوـ اتخاذ القرار فيو المرحم النيائي مف عممي صن القرار
أما عممي اتخاذ القرار التي تؤدي إل لحظ االختيػار ومػا فالقرار ىو المخرج النيائي لمىممي
بىدىا.
وتنبػ ػ أىميػ ػ عمميػ ػ اتخ ػػاذ القػ ػ اررات م ػػف خػ ػ ؿ دورى ػػا ف ػػي تحقي ػػؽ اإلدارة وك ػػذلؾ م ػػف خػ ػ ؿ
ابتػػداء مػػف التخطػػيط الػػذي تتشػػابو خطواتػػو بخطػوات اتخػػاذ القػرار فيمػػا ارتباطيػػا بالىمميػػات اإلداريػ
يتىمػػؽ بمػػا سػػيكوف عميػػو الحػػاؿ فػػي المسػػتقبؿ وكممػػا ارتف ػ مسػػتو القيػػادة مػػف الػػدنيا إل ػ الوسػػط
مػا تمقيػو مػف مسػؤولي أكبػر عمػ ومنيا الىميا كمما كانت عمميػ اتخػاذ القػرار مىقػدة ومرىقػ بسػب
2
عاتؽ الرؤساء
الىوامؿ التنظيمي 9وتتمثؿ في نمػط التنظػيـ اإلداري وتىػدد المسػتويات اإلداريػ فيػو -1
أو طبيىػ المشػػكم محػػؿ الق ػرار ودر ػ تىقػػدىا والوقػػت المتػػاح لحميػػا باإلضػػاف إل ػ االتصػػاالت
ال زم لمحصوؿ عم المىمومات والبيانات المطموب التخاذ قرار ما.
ما سبؽ ىناؾ م موع مػف الىوامػؿ أو القيػود التػي تػؤثر ان الىوامؿ البيئي 9وال -2
في فىالي القرار وتنبػ مػف الظػروؼ المحيطػ بػالقرار وأىػـ ىػذه الىوامػؿ يتمثػؿ فػي طبيىػ النظػاـ
ومػػد انس ػ اـ الق ػرار م ػ الصػػالح الىػػاـ والق ػوانيف السياسػػي واالقتصػػادي واال تمػػاعي فػػي الدول ػ
والتقػػدـ التكنولػػو ي ومػػا صػػاحبو مػػف تغيي ػرات وىري ػ فػػي واألنظم ػ واألع ػراؼ السػػائدة مػػف ناحي ػ
1
كاف م االت الحياة المختمف مف ناحي أخر
ضػػغوط متخػػذي الق ػ اررات 9تخض ػ الق ػ اررات لم موع ػ قيػػود وتتمثػػؿ ىػػذه القيػػود فػػي -3
م موع مف االعتبارات والتي مف شلنيا أف تكوف ذات أثر كبير عم تحوؿ أو امتناع عف صػدور
بىػػض الق ػ اررات ومتخػػذي الق ػ اررات مػػف مػػدير ومسػػئوليف ي ػػدوف أنفسػػيـ أمػػاـ ىاتػػو القيػػود وىػػي
وضغوط خار ي (المحيط) تنقسـ إل قسميف ضغوط داخمي لمبيئ التنظيمي
أ -ضػػغوط البيئ ػ الداخمي ػ 9وتتمثػػؿ فػػي ضػػغوط الرؤسػػاء وقصػػور نظػػـ المىمومػػات والبيانػػات
ىػذا ونقص اإلمكانيات المادي والبشري ال زم باإلضػاف إلػ عامػؿ الوقػت لػد المػدراء إذ يمىػ
حيػػث ال األخيػػر دو ار ىامػػا فػػي تو يػػو الق ػ اررات واضػػطرار متخػػذي الق ػ اررات تحػػت ظػػروؼ مىين ػ
تكػػوف الفػػرص كافي ػ لمحصػػوؿ عم ػ المىمومػػات الوافي ػ عػػف البػػدائؿ وليػػا تػػلثير مباشػػر عم ػ اتخػػاذ
الق اررات.
ضػػغوط خار ي ػ (المحػػيط) 9وتتمثػػؿ فػػي ضػػغوط ال ػرأي الىػػاـ والضػػغوط النابى ػ مػػف -
واأل يػزة الرقابيػ الى قػػات اال تماعيػ لمرؤسػػاء خػػارج نطػػاؽ الىمػػؿ وضػػغوط األ يػزة اإلع ميػ
مف داخؿ وخارج البمد كميا عوامؿ تؤثر في تو يو ق اررات المسئوؿ وقد تحد مف فىاليتيا وىذا مػا
الثاني . األول وعم المؤسس والفاعميف بالدر ينىكس سمبا عم الق اررات بالدر
1محمد حسنٌن العجمً ،االتجاهات الحديثة في القيادة االدارية،ط،08عمان ،دار المسٌرة للنشر والتوزٌع ،3001 ،ص.328
133
الفصل الرابع :الفعالية التنظيمية في الفكر اإلداري
1
محمد حسنٌن العجمً ،نفس المرجع ،ص .333
134
الفصل الرابع :الفعالية التنظيمية في الفكر اإلداري
تحديد المشكلة
1
خلٌل محمد الشماع ،خضٌر كاظم حمود ،نظرية المنظمة ،دار المسٌرة ،عمأن االردن ،ط ،3003 ، 3ص .333
135
الفصل الرابع :الفعالية التنظيمية في الفكر اإلداري
+ الرضا
- +
البحث
136
الفصل الرابع :الفعالية التنظيمية في الفكر اإلداري
عندما يستشار في عممي اتخاذ القرار أو حؿ المشكم اإلداريػ خصوصػا القػ اررات والمشػك ت التػي
تخػػص مصػػمحتو أو قسػػمو أو وحدتػػو فيػػذا الفاعػػؿ يشػػىر بلىمي ػ و ثق ػ مػػديره أو المشػػرؼ عميػػو و
حيػػث يقػػوؿ (ويمػػيـ أوشػػي) فػػي كػػذلؾ ثق ػ المؤسس ػ فيػػو و خيػػر مثػػاؿ عم ػ ذلػػؾ الت رب ػ الياباني ػ
1
كتابو الذرائ حيث نظري Zالنموذج الياباني في اإلدارة.
فػػلف كػػؿ الػػذيف سػػيتلثروف بيػػذا الق ػرار سػػوؼ يػػتـ فىنػػدما ي ػراد اتخػػاذ ق ػرار ميػػـ فػػي المنظم ػ
ديػد أو إحػػداث تىػديؿ فػػي اشػتراكيـ فػي اتخػػاذ القػرار سػواء كػلف ىػػذا القػرار يتىمػػؽ بتلسػيس مصػػن
عمميػ اإلنتػػاج أو الخػػدمات فيػػذا يىنػػي أف مػػا بػػيف نسػػب مػػف األفػراد سيشػػاركوف مباشػرة فػػي اتخػػاذ
القػرار و فػػي كػػؿ مػرة يحصػػؿ تىػػديؿ ميػػـ يػػتـ اسػػتدعاء ميػ األعضػػاء المىنيػػيف لد ارسػ البػػدائؿ و
إعطاء تصورات كمي التخاذ القرار في حيف أف ىذه الىممي تلخذ بىػض الوقػت لكػف بم ػرد صػدور
القرار فػي صػف نيائيػ فلنػو يتػرؾ أثػا ار إي ابيػ نات ػ عػف الىنايػ الفائقػ بالمىطيػات والمىمومػات و
إشراؾ الفاعميف في صنىو.
و حػػوؿ أىميػ المشػػارك فػػي عمميػ اتخػػاذ القػرار فػػإف ىنػػاؾ عوامػػؿ أخػػر تسػػاعد عمػ فىالي ػ
الق اررات نذكر منيا:
عند مشارك أكثر مف شخص في القرار فإف ىناؾ أكثر مف بديؿ أو عدة بدائؿ.
إف كثيػػر مػػف الق ػ اررات أو حػػؿ المشػػك ت يػػدرؾ عمقيػػا الفػػاعميف أكثػػر مػػف إدراؾ المػػديريف
والمشرفيف فتلتي الق اررات أكثر فىالي وواقىي .
قػػد تكػػوف المىمومػػات عنػػد المػػديريف أو المشػػرفيف غيػػر كافي ػ و غيػػر دقيق ػ و ليػػذا فمشػػارك
الفاعميف تىزز الثق بالمىمومات أو تصحيحيا فينىكس ذلؾ عم نوعي وفاعمي الق اررات.
ماعػ الىمػػؿ فػػي القػرار تػػدعـ عامػػؿ الثقػ و الدافىيػ إلػ الىمػػؿ كمػػا تزيػػد مػػف إف مشػػارك
الوالء و االنتماء إل المؤسس فيشىر الفاعؿ أنو زء فىاؿ و ميـ في كيانيا (المؤسس ) در
3ناصر محمد العدٌلً :إدارة السلوك التنظيمي،الرٌاض ،معهد اإلدارة 8223 ،ص .931،932
138
الفصل الرابع :الفعالية التنظيمية في الفكر اإلداري
إف المشارك في صناع الق اررات تؤدي إل إعداد القيادات اإلداري و ذلؾ مف خ ؿ عامػؿ
قياديػ فػإنيـ يػؤدوف أعمػاليـ الخبرة التي يكتسػبيا المرؤوسػيف و أنػو فػي حػاؿ تػرقيتيـ إلػ مناصػ
بفاعمي و كفاءة.
إف مشػػارك الفػػاعميف فػػي عممي ػ اتخػػاذ الق ػ اررات يشػػىرىـ بنػػوع مػػف االلت ػزاـ و روح المسػػؤولي
و بالتػػالي فإنػػو يىطييػػا األولوي ػ عػػف األىػػداؼ الخاص ػ و ىػػذا مػػف شػػلنو ت ػػاه أىػػداؼ المؤسس ػ
النيوض بالمؤسسات و تطويرىا و كذا تحقيؽ فاعميتيا.
مف خ ؿ المشػارك فػي القػ اررات يخمػؽ نػوع مػا مػف التػللؼ و التىػاوف و كػذا تحقيػؽ التقػار
و بالتالي فىالي االتصاالت داخؿ المؤسس بيف المستويات اإلداري
إف الممارس ػ اليومي ػ لوظػػائؼ اإلدارة لت ىػػؿ المػػوظفيف يشػػكموف ع قػػات ميني ػ مىين ػ تشػػمؿ
الى ق ػػات الرس ػػمي و غي ػػر الرس ػػمي و ذل ػػؾ م ػػف خػ ػ ؿ توزيػ ػ المي ػػاـ و األنش ػػط لتحقي ػػؽ أى ػػداؼ
محػػددة و لتحقيػػؽ ىاتػػو األىػػداؼ وضػػىت السياسػػات و القػوانيف التػػي تحكػػـ سػػير المؤسسػ إذ ن ػػد
أف السمط في المقاـ األوؿ ىي التي تحدد الطريق التي تتـ بيا األعماؿ و يتمثؿ ليػا الفػاعميف إال
أنػػو فػػي بىػػض األحيػػاف تمػػارس سػػمط موازي ػ لمفػػاعميف داخػػؿ التنظػػيـ و ىػػذا مػػا يػػؤدي إل ػ ظيػػور
ىات ػػو الصػ ػراعات النا مػ ػ ع ػػف االخ ػػت ؼ ب ػػيف أى ػػداؼ المؤسسػ ػ و أى ػػدافيـ و لك ػػي ي ػػتـ ت نػ ػ
عم الرؤساء إشراؾ الفاعميف في الىممي التسييري و ذلؾ مػف خػ ؿ إشػراكيـ فػي الصراعات و
عممي اتخاذ الق اررات و كػذا تفػويض الصػ حيات لتلديػ الميػاـ و االسػتفادة مػف طاقػاتيـ و خمػؽ
روح التىػػاوف و التن ػػافس و الح ػػد م ػػف االخ ػػت الت التنظيمي ػ و ك ػػذا ت ػػدريبيـ و تك ػػوينيـ ألن ػػو يمك ػػف
يزود الفاعميف (أثناء الخدم ) بالمىارؼ و المىمومات و يكسػبيـ المؤسس استثمار القو البشري
الميػػارات ممػػا يػػؤدي إل ػ التغييػػر اإلي ػػابي فػػي سػػموكيـ و تطػػوير أدائيػػـ و ىػػذا بػػدوره يػػؤدي إل ػ
اإلس ػػياـ ف ػػي تغيي ػػر تو ي ػػاتيـ نح ػػو المؤسسػ ػ و ش ػػىورىـ باالنتم ػػاء مم ػػا يحق ػػؽ الفىاليػ ػ التنظيميػ ػ
والكفاءة الىالي .
140
الفصل الرابع :الفعالية التنظيمية في الفكر اإلداري
مػػاكس فيبػػر إلػ أف مصػػطمح 9الى قػ اال تماعيػ يسػػتخدـ غالبػػا لكػػي يشػػير إلػ و قػػد ذىػ
الموقػػؼ الػػذي مػػف خ لػػو يػػدخؿ شخصػػيات أو أكثػػر فػػي سػػموؾ مىػػيف واضػػىا كػػؿ مػػنيـ فػػي اعتبػػار
سػػموؾ اآلخػػر بحيػػث يتو ػػو سػػموكو عم ػ ىػػذا األسػػاس و عم ػ ذلػػؾ تشػػمؿ الى ق ػ اال تماعي ػ
و تىتبػػر خاصػػي عامػ لمى قػػات اال تماعيػ و ربمػػا إمكانيػ ت ديػػد سػػموؾ األفػراد بطػػرؽ خاصػ
و لمى قػات و غيرىػا أو الصػداق يختمؼ مستو الى ق عم أساس الصراع أو الت ػاذ
أىمي ػ ػ كبي ػ ػرة فػ ػػي تحديػ ػػد أنمػ ػػاط السػ ػػموكيات داخػ ػػؿ المؤسسػ ػػات فالى قػ ػػات الرسػ ػػمي داخػ ػػؿ النسػ ػػؽ
التنظيمي ليا شكؿ محدد عم الرسمي فػي التىػام ت فػي تطبيػؽ القواعػد و المػوائح لتحقيػؽ أىػداؼ
النظػر إلييػا مػف محددة أما الى قات الغير رسمي و التي تكوف إلزامي ل ماعػات الىمػؿ في ػ
منظور قيمػي و االسػتفادة منيػا و تو يػو يودىػا – ماعػات الىمػؿ -لتحقيػؽ أىػداؼ المؤسسػ و
لتحقيػػؽ الت ػوازف الػػداخمي و الت ػوازف الخػػار ي إذ تقػػوـ ال ماعػػات عم ػ التىػػاوف و التماسػػؾ لمحفػػاظ
التنظيـ مف ي أخر . عم مطالبيا و تحقيؽ مطال
141
الفصل الرابع :الفعالية التنظيمية في الفكر اإلداري
كمػػا يػػؤثر البنػػاء اال تمػػاعي البيئػػي و الى قػػات السػػائدة فيػػو و القػػيـ الثقافي ػ بشػػكؿ كبيػػر فػػي
طبيىػ سػػموؾ المنظمػػات و األفػراد عمػ حػػد سػواء كمػػا تتػػلثر اليياكػػؿ التنظيمي ػ عمومػػا بػػالمتغيرات
نظ ػ ار إل ػ أف فالم تمىػػات النامي ػ تتسػػـ عمومػػا بسػػيادة الى قػػات الشخصػػي واآلثػػار اال تماعي ػ
و ى ػػذه المتغيػ ػرات م ػػف الط ػػاب الممي ػػز لمى ق ػػات اال تماعيػ ػ و المينيػ ػ يػ ػرتبط بالىائمػ ػ و القبيمػ ػ
شػػلنيا أف تػػؤثر عم ػ تشػػكؿ ال ماعػػات الىمػػؿ داخػػؿ المنظمػػات اعتبػػار لمبيئ ػ و المحػػددات و القػػيـ
الثقافي ليا.
مػ ػػف ي ػ ػ أخػ ػػر ىنػ ػػاؾ ماع ػ ػ الىمػ ػػؿ الرسػ ػػمي و ىػ ػػي التػ ػػي ينتمػ ػػي إلييػ ػػا الىػ ػػامموف بحكػ ػػـ
عمميـ وعػػادة مػػا تكػػوف مفروضػ عمػػييـ و لػػيس ليػػـ يػػد فػػي اختيػػارىـ ليػػا أو إدخػػاؿ التغييػػر فػػي
كبطاقػات طبيى الى قات داخؿ ىذه ال ماعات والتي تتحػد أساسػا مػف خػ ؿ األدوات التنظيميػ
الوصؼ الػوظيفي و الييكػؿ التنظيمػي و السياسػ و الػنظـ المىمومػات و كػذا السػمطات و القػوانيف
و الموان و نظاـ الىقوبات و غيرىا ...
3.2.2التنظيم كتعاون
أف التفاع ػػؿ ف ػػي التنظ ػػيـ اال تم ػػاعي أم ػػر ب ػػدييي لك ػػف النت ػػائ األساس ػػي الت ػػي توص ػػؿ إليي ػػا
البػػاحثيف فػػي (مصػػان اليػػاوثروف) لػػـ تبػػيف أىميػ التفاعػػؿ القػػائـ بػػيف ال ماعػػات فػػي االت اىػػات و
التطمىات و القيـ و المىتقدات لد ىؤالء األفراد و تشابو المشك ت التػي يىػانوف منيػا فػلف سػم
و ن ػػد (شس ػػتربرنارد) التىػػاوف سػػم أساس ػػي لتحقيػػؽ األىػػداؼ سػ ػواء التنظيمي ػ أو الغيػػر رس ػػمي
ينطػػؽ فػػي تحمي تػػو حػػوؿ التنظيمػػات فػػي عػػدة قضػػايا و أراء ىام ػ تىتبػػر بمثاب ػ حمق ػ وصػػؿ بػػيف
و البيروقراطي ػ ػ و بػ ػػيف النظريػ ػػات البنائي ػ ػ التحمػ ػػي ت (مػ ػػاكس فيبػ ػػر) عػ ػػف التنظيمػ ػػات اإلداري ػ ػ
متىددة و يىتبر أيضا مف أىـ رواد تمؾ النظريات التي تتناوؿ التنظيمات مف وان الوظيفي
مىق ػ ػ ػػد فيزيقيا بيولو ي ػ ػ ػػا و شخص ػ ػ ػػيا -فيوض ػ ػ ػػح برن ػ ػ ػػارد و ػ ػ ػػود النس ػ ػ ػػؽ التى ػ ػ ػػاوني كمركػ ػ ػ ػ
وسػػيكولو يا و لػػو ع ق ػ ممي ػزة مػػف خ ػ ؿ التىػػاوف بػػيف الفػػاعميف فػػي كػػؿ نظاـ فكػػؿ نظػػاـ أو نسػػؽ
يكػوف تابىػا لألنسػاؽ الكبػر التػػي يىتبػر ػزءا منيػا باإلضػاف إلػ أف كػؿ نسػؽ مػف ىػذه األنسػػاؽ
يتضػمف بػدوره نسػقا تىاونيػا داخميػا و كثيػ ار مػف األنسػاؽ التىاونيػ تكػوف ذات أغػراض متىػددة لتلديػ
142
الفصل الرابع :الفعالية التنظيمية في الفكر اإلداري
السياسي و ماعات األفراد و الحكومات و ال يوش و غيرىػا أىدافيا مثؿ دور الىبادة و األح از
مف التنظيمات و تو د اخت فات محددة في األدوار داخػؿ األنسػاؽ التىاونيػ فػي التنظيمػات ويشػير
(برنارد) إل أرب تقسيمات مميزة لألنساؽ تىاوني تو د داخؿ التنظيمات بالفىؿ و ىي 9
1.تظير في الى قات البيئي الفيزيقي
والبيئي اال تماعي 2.
باألفراد 3.
و في ع قات وثيق في عدة متغيرات تنظيمي أخر 4.
فمػف الم حػػظ أف الىنصػػر األوؿ يوضػح أف أي نسػػؽ تىػػاوني لػػيس مىػزوال عػػف البيئػ الفيزيقيػ
الخار ي باإلضاف إل األنساؽ الفرعي األخر مف التنظيمات فبالمساىم التي اء بيا (شسػتر
ألنيػا تمكنػت مػف إبػراز تمػؾ الخاصػي برنارد) كػلف ليػا تػلثير كبيػر فػي مسػار الد ارسػات التنظيميػ
التي ال تقؿ أىمي عف الىقمن و التفاعؿ و يتىمؽ األمر –كمػا أشػرنا -بالتىػاوف الػذي يحػرص عميػو
أعضاء التنظيـ في عمميـ في التنظيـ كما يىرفو (شستر برنارد ) ىػو" 9نسػؽ مػف األنشػط المنسػق
بطريقػ ػ واعيػ ػ ب ػػيف شخص ػػيف أو ع ػػدة أش ػػخاص و يطم ػػؽ برن ػػارد عمػ ػ ى ػػذا التنس ػػيؽ ف ػػي األنش ػػط
مفيوـ التىاوف بيف األفراد لتحقيؽ غاي مىين .
أم ػػا الىنص ػػر الث ػػاني فيش ػػير إلػ ػ ك ػػؿ الىناص ػػر اال تماعيػ ػ المرتبطػ ػ ف ػػي الى ق ػػات ب ػػالموقؼ
التىاوني في عدة وسائؿ مميزة و ىي:
-نشاطات األفراد داخؿ النسؽ
-نش ػػاطات المواق ػػؼ األخ ػػر لألفػ ػراد سػ ػواء كان ػػت بص ػػورة تى ػػاوف أـ ف ػػي ص ػػورة صػ ػراع و
تنافس.
-و مف احتكاؾ النسؽ م األنساؽ األخر التىاوني .
-يظير عف طريؽ األنساؽ التىاوني األخر الىميا و أخي ار نتي ػ لمتماسػؾ الػداخمي بالنسػؽ
التىاوني نفسو.
143
الفصل الرابع :الفعالية التنظيمية في الفكر اإلداري
لكػ ػػف التىػ ػػاوف بػ ػػيف األف ػ ػراد فػ ػػي التنظػ ػػيـ يختمػ ػػؼ عػ ػػف أشػ ػػكاؿ التىػ ػػاوف األخػ ػػر الممكن ػ ػ بػ ػػيف
األفراد فبالنسػػب لمتنظيمػػات كمػػا يبػػيف ذلػػؾ (رو يػػو دافػػاؿ) يقػػوـ ىػػذا التىػػاوف عم ػ االنس ػ اـ بػػيف
األىداؼ الشخصي و األىداؼ ال ماعي المتمثم في الغايات التي يسى التنظيـ إل تحقيقيا
أما الىنصر الثالث فيشػير إلػ أف اتحػاد كػؿ مػف البيئػ الفيزيقيػ و اال تماعيػ التػي يتميػز بيػا
التنظيـ في أغراضو المتىددة و ىذا يىد أم ار صىبا في التحميؿ الحتيا ػو إلػ مػني عممػي يسػتخدـ
التصورات و المفيومات في التنظيـ و إذا سللنا عم ما ىي قيم األفراد في النسؽ فلف برنارد
ير بلف األفراد و ال ماعات في التنظيـ يىتبروف عنصر ىاما فػي النسػؽ التىػاوني و ىػذا مػا
أكد عميو الىديد مف عمماء اال تماع و الىموـ اال تماعي األخر .
-فاالنس ػ اـ بػػيف األىػػداؼ الشخصػػي و أىػػداؼ التنظػػيـ يىنػػي أف ىنػػاؾ فص ػ بػػيف مػػا ي ػرتبط
بػالفرد كىضػو منػدم فػػي النسػؽ و مػا يػرتبط بػالتنظيـ كغايػات تبػرر و ػػود ذلػؾ النسػؽ غيػػر أف
ىذا التمييػز بػيف الغايػات الشخصػي و ال ماعيػ ال يىنػي أف ىنػاؾ تناقضػا أو تىارضػا بػيف التنظػيـ
وأعضائو أف االنس اـ بيف ما ىو شخصػي و مػا ىػو مػاعي يػتـ مػف خػ ؿ عمميػ التىػاوف التػي
تشكؿ وىر الىممي التنظيمي برمتيا
و يوضػػح برنػػارد أنػػو يمكػػف تحميػػؿ األنسػػاؽ التىاوني ػ لمتوصػػؿ إل ػ أفضػػؿ تصػػور أو تىريػػؼ
النشػاطات أو القػوة إلثنػيف أو أكثػر مػف األفػراد و لمتنظيـ الرسمي عم أنو (نسؽ يىتمد عم ترتيػ
يو ػػد داخػػؿ أي نسػػؽ تىػػاوني نػػوع مػػف التىػػاوف المتبػػادؿ بػػيف األنسػػاؽ المختمف ػ س ػواء كانػػت بيئتيػػا
الفيزيقي ػ ػ أـ السػ ػػيكولو ي أـ البيولو ي ػ ػ و لكػ ػػف ىنػ ػػاؾ عنص ػ ػ ار مشػ ػػتركا ي م ػ ػ تمػ ػػؾ الىناصػ ػػر م ػ ػ
األنساؽ األخر داخؿ النسؽ التىاوني األكبر المتميػز لمتنظػيـ و تظيػر عػدة حقػائؽ ىامػ تػدخؿ
في نطاؽ التحميؿ التنظيمي و ىي كما يمي:
1-أف التنظيـ يتحدد مف فاعميتو و م ءمتو لممواقؼ النيائيػ و نتائ يػا مػ المتغيػرات األخػر
و التي تىمؿ عم تحقيؽ تمؾ الفىالي .
بوضوح مف تصػورنا لمنسػؽ التنظيمػي و ع قتػو مػ األنسػاؽ األخػر 2-تظير تمؾ الى ق
حت يصبح أكثر قدرة عم تحقيؽ الفاعمي و األىداؼ
144
الفصل الرابع :الفعالية التنظيمية في الفكر اإلداري
3-أف ىػػذا التصػػور التنظيمػػي يسػػمح بتحديػػد الرؤيػػا الكفيم ػ بتحقيػػؽ الفىالي ػ و التىػػاوف والقػػدرة
عمػ التنبػؤ بالقػدرات الفرديػ لألعضػاء و يظيػر ذلػػؾ بوضػوح فػي تطػوير سػموؾ القػادة والمػػديريف و
رف كفاءتيـ وأدوارىـ التنظيمي مف أ ؿ تحقيؽ أىداؼ ىذه المؤسسات
و يؤكػػد سػػيموف أف أىػػـ إسػػيامات برنػػارد الحقيق ػ تكمػػف فػػي اىتمامػػو بتفسػػير السػػموؾ اإلداري
وتحميؿ تطػور و نمػو التنظيمػات و مىرفػ حقيقػ الميكانيزمػات التػي تػؤثر عمػ واقىيػ األفػراد حيػث
يميػػز بػػيف نػػوعيف مػػف الدافىيػ لألفػراد سػواء كانػػت سػػمبي أـ إي ابيػ و التػػي يحػػتفظ بيػػـ الفػػرد داخػػؿ
النس ػ ػػؽ التنظيم ػ ػػي و يطم ػ ػػؽ عمػ ػ ػ ال ػ ػػدواف المو بػ ػ ػ البواع ػ ػػث و ال ػ ػػدواف الس ػ ػػمبي أو م ػ ػػا يى ػ ػػرؼ
باإلسيامات فكؿ فرد لديو ىذاف النوعاف مف الدواف فيستمدىا مف النسػؽ التنظيمػي و يىمػؿ عمػ
إشباعيا بصف مستمرة.
و تو ػ ػػد ع ق ػ ػ وثيق ػ ػ بػ ػػيف تحمػ ػػي ت (برنػ ػػارد) لمتنظيمػ ػػات و تحمػ ػػي ت (فيبػ ػػر) لمبيروقراطي ػ ػ
والتنظيمات عمومػا و بيػذا الصػدد يىتقػد (ىػوبكنز) حػوا ار تحمػي بػيف أرائيػـ فيشػير إلػ أف نظريػ
تتمثػؿ و يػ النظػر التنظيـ تتضمف و يتيف مختمفتػيف إلػ حػد مػا لمد ارسػ البيروقراطيػ التنظيميػ
حيث االعتماد عمػ األول في كتابات (فيبر) و تركيزه عم بناءات القو ذات الصبغ القانوني
الطاب الىق ني لمتسيير و الخبرة الىممي و التسمسؿ اإلداري و الثاني تكوف سمسم متصػم األفكػار
السػػابق تظيػػر فػػي كتابػػات برنػػارد حيػػث يركػػز عم ػ تحميػػؿ البنػػاءات التنظيمي ػ مػػف خ ػ ؿ عمميػػات
االتصاؿ و التىاوف و ع قتيا باتخاذ الق اررات و تحديد المسؤوليات فكؿ منيما يتحد مػ اآلخػر فػي
مقارنتيـ لمفيومات عديدة و ىام فقد ركز (فيبر) عم تىريفو لمسمط و تفسيره لبناءاتيػا ثـ واصػؿ
برن ػػارد ى ػػذه التحم ػػي ت و لك ػػف االخ ػػت ؼ ير ػ ػ إلػ ػ طبيىػ ػ التفس ػػير ليما وعموم ػػا ف ػػلف (فيب ػػر) و
(برن ػػارد) يركػ ػزاف أيض ػػا عمػ ػ كف ػػاءة أنس ػػاؽ الس ػػمط و فىاليتي ػػا داخ ػػؿ البن ػػاءات التنظيميػ ػ و لك ػػف
االخ ػػت ؼ بينيم ػػا ير ػ ػ إلػ ػ أف األولػ ػ يرك ػػز عمػ ػ البن ػػاء التنظيم ػػي نفس ػػو اما (برن ػػارد) فق ػػد اى ػػتـ
بالىمميات الداخمي لمتنظيمات و أف كانت تحمي برنارد اىتمت بالبناء الغيػر الرسػمي ووظائفػو التػي
تنكس عم البناء الرسمي و نسؽ االتصاؿ يىمؿ عم االستقرار و السيطرة عم مشػاعر األفػراد و
رغباتيـ.
145
الفصل الرابع :الفعالية التنظيمية في الفكر اإلداري
.4.2.2التعاون التنظيمي
و ىو الحال التي يوحػد األفػراد فييػا يػودىـ و أفىػاليـ بطريقػ منظمػ مػف أ ػؿ الوصػوؿ إلػ
ىدؼ مشترؾ و يكوف التىاوف تمقائيا إذ ىدؼ كؿ األطراؼ إل كؿ النتائ
و يىتب ػ ػ ػ ػػر التى ػ ػ ػ ػػاوف التنافس ػ ػ ػ ػػي أح ػ ػ ػ ػػد أش ػ ػ ػ ػػكاؿ التى ػ ػ ػ ػػاوف أي ػ ػ ػ ػػف ن ػ ػ ػ ػػد الحساس ػ ػ ػ ػػيات المتباينػ ػ ػ ػ ػ
والمنفص ػػم مو ودة مؤقت ػػا ف ػػي المرتبػ ػ الثانيػ ػ وراء االمتي ػػازات اآلتيػ ػ الت ػػي يلم ػػؿ المتى ػػاونوف ف ػػي
1
الحصوؿ عمييا مف خ ؿ التىاوف
2
وىػذا و ىو أيضا "قدرة المنظم عم دم األعضاء في نظاـ متكامػؿ مػف األدوار المتداخمػ
يىني أيضا مد محاول أحد األطراؼ تلميف مصالح الطرؼ اآلخر
و قػػد ركػػز "شسػػتر برنػػارد عمػ الىوامػػؿ اال تماعيػ فػػي تحميػػؿ التىػػاوف ألنػػو يتػػدخؿ فػػي أغمػ
واعتبر أف المفي ػػوـ األكث ػػر اس ػػتخداما لتحمي ػػؿ ت ػػار الف ػػرد التىاونيػ ػ يتطمػ ػ النش ػػاطات الفرديػ ػ
التنظيـ الرسمي و التنظيـ الرسمي بلنو عبارة عف نسؽ مػف األنشػط و المترابطػ بػوعي أو القػو
3
التي تحركيا م موع مف األفراد لتحقيؽ التىاوف فيما بينيـ
و قػػد ربػػط برنػػارد تىريفػػو لمتنظػػيـ الرسػػمي بالتىػػاوف إذ يىتب ػره ذلػػؾ التىػػاوف القػػائـ عم ػ الػػوعي
والتدبير فالتىاوف ىو أساس و منطؽ كؿ تنظيـ رسمي إذ مػف خ لػو يػتـ ضػـ م موعػ مػف ال يػود
الفردي و تنظيميا لموصوؿ إل ىدؼ مشترؾ ال يمكف ل يود الفرد الواحد تحقيقو
و التىاوف في التنظيـ الرسمي ىو تمؾ ال يػود المنظمػ و الموحػدة و الواعيػ التػي تصػدر عػف
أعضػػاء التنظػػيـ الرسػػمي إ بػػاري و ضػػروري اسػػتنادا عم ػ عقػػد الىمػػؿ الػػذي أمضػػاه الموظػػؼ يػػوـ
تىيينو أما التىاوف في التنظيـ الغير رسمي فيو تمؾ ال يود الموحدة عم ىامش التنظيـ الرسػمي
واال تماعيػ و الػػدفاع عػػف الميني ػ بصػػف عفوي ػ و إداريػ لتحقيػػؽ أىػػداؼ مشػػترك مثػػؿ المطالػ
مصالح الفاعميف
1
williams (e) dictionnaire de sociologie adaptation français armand cuvilllier
2
الفكر المعاصر في التنظيم االداري ط 21القاىرة مركز وابد سرفيس ل ستشارات و سىيد يسيف عامر عمي محمد عبد الوىا
التطوير االداري 2887ص 24
3
سي تنري أندروني السموك التنظيمي و االداء ت أبوالقاسـ ىفر احمد الرياض مىيد اإلدارة الىام 2882ص 165
146
الفصل الرابع :الفعالية التنظيمية في الفكر اإلداري
و الفىاليػ ػ و التك ػػويف ش ػػكمت قض ػػي الت ػػدري م ػػف خػ ػ ؿ الت ػػدري تحقي ػػؽ الفاعميػ ػ التنظيميػ ػ
التنظيميػ منػػذ عشػرينيات القػػرف الماضػػي اىتمامػػا عمميػػا بالغػػا و إلػ يومنػػا ىػػذا دفػ البػػاحثيف إلػ
محاول ػ ػ ػ ػ و فيػ ػ ػ ػػـ و تحديػ ػ ػ ػػد مكونػ ػ ػ ػػات الفىالي ػ ػ ػ ػ وع قتيا بػ ػ ػ ػػالمتغيرات األخػ ػ ػ ػػر المشػ ػ ػ ػػكم لمبنػ ػ ػ ػػاء
التو ييي و الرقابي كللي مػف ألسػمات التنظيمي ومختمؼ الىمميات اإلداري التخطيطي التنظيمي
التنميػ ػ اإلداريػ ػ الت ػػي ت ػػدف الىام ػػؿ لمتنميػ ػ الذاتيػ ػ اس ػػتىدادا لتحم ػػؿ عبػ ػ و مس ػػؤولي الىم ػػؿ أو
المستمر و التىمـ المنظـ والتلىيػؿ المرفؽ إليو عبر سمسم متكامم مف التكويف و التدري المنص
و التط ػػوير لرفػ ػ الكف ػػاءة المينيػ ػ و تحس ػػيف و تط ػػوير ط ػػرؽ و مى ػػدالت األداء المسػ ػ م ذل ػػؾ أف
المورد البشري (الفاعؿ) يتمت بطاقات ذىني و قػدرات فكريػ بإمكانيػا أف تتحػوؿ إلػ عنصػر فىػاؿ
فػي المؤسسػ إذا أحسػػف اسػػتغ ليا فيػو يىتبر(الفاعػػؿ) مػػف أىػػـ الىناصػر التػػي يتشػػكؿ منيػػا التنظػػيـ
والقػػوة الدافى ػ لن احػػو(التنظيـ) و تحقيػػؽ فىاليتػػو و قصػػد تنمي ػ المػػورد البشػػري تسػػى المؤسسػػات
اىدة لتطوير أفضؿ الطرؽ و اآلليات الستثمار طاقاتيا البشري و تنميػ قػدراتيا مػف خػ ؿ عمميػ
و التىميـ و التكويف و التنمي التدري
مػػف المواضػػي التػػي أثػػارت و ال ازلػػت تثيػػر الكثيػػر مػػف و يىتبػػر موضػػوع التكػػويف و التػػدري
باعتبػػاره نقطػ تقػػاط الىديػػد مػػف الىمػػوـ فمنػػذ بدايػ القػػرف النقاشػػات فػػي مختمػػؼ الػػدوائر الىمميػ
الماضػػي أو قبمػػو و المفكػػروف يبحثػػوف عػػف اإل ابػ عػػف السػؤاؿ التػػالي 9كيػػؼ يمكػػف االسػػتفادة مػػف
القػػو الىاممػ و زيػػادة اإلنتا يػ مػ ضػػماف اسػػتقرارىا و اسػػتمرارىا بالمؤسسػ ؟ مػػا ىػػي الطػػرؽ التػػي
و التكػويف أف يسػاعد لممؤسس و الفاعؿ؟ و ىػؿ يمكػف لمتػدري تمكننا مف تحقيؽ الفىالي المزدو
عم ذلؾ؟
لقػػد اختمػػؼ البػػاحثوف فػػي النػواحي التػػي ركػػزوا عمييػػا بحػػوثيـ ليػػذه المشػػك ت ذلػػؾ أف المدرسػ
المس ػػتمر لمىم ػػاؿ م ػػف أ ػػؿ زي ػػادة الىمميػ ػ ن ػػدىا ق ػػد أول ػػت اىتمامي ػػا لمط ػػرؽ الىمميػ ػ و الت ػػدري
اإلنتا ي و االستفادة القصو مف الطاقات الكامن لمىامؿ دوف مراعاة الىوامؿ اإلنساني لػو بينما
أولػ ػػت مدرس ػ ػ الى قػ ػػات اإلنسػ ػػاني فػ ػػي بحوثيػ ػػا االىتمػ ػػاـ بالىوامػ ػػؿ اإلنسػ ػػاني و التكػ ػػويف النفسػ ػػي
واال تماعي لمىامؿ لزيادة اإلنتا ي
147
الفصل الرابع :الفعالية التنظيمية في الفكر اإلداري
و قد و يت بحوثيا نحو الميارات و الرف مف الروح المىنوي لمىامؿ إل إال أنيا تت ػو نحػو
و مػػا يؤسػػؼ لػػو ىػػدؼ واحػػد مشػػترؾ و ىػػو تحقيػػؽ االسػػتفادة الممكنػ مػػف الىامػػؿ لتحقيػػؽ الفىاليػ
اىػدة لمنيػوض أف أغمبي دوؿ الىالـ الثالث و منيا ال زائر و منذ نيميا االسػتق ؿ و ىػي تسػى
و الخػػروج مػػف دائ ػرة التخمػػؼ و تطػػوير مؤسسػػاتيا و الحصػػوؿ عم ػ م ػوارد بش ػري مؤىم ػ تخوليػػا
لمنيوض بمؤسسػاتيا إال أف بػالرغـ مػف ال يػود المبذولػ فػي ذبػؾ ال ازلػت تىػاني مػف الى ػز و عػدـ
الفىالي
و التكػويف كإسػتراتي ي مػف يؤكد "ألفف توفمر" في كتاب (صدم المستقبؿ) عم أىمي التػدري
أ ػػؿ البقاء واسػػتراتي ي مسػػتقبمي فػػي موا يػ فػػرط التنبيػػو الػػذي يتىػػرض لػػو الفػػرد و فػػرط اسػػتخداـ
1
الحواس و زيادة التحمؿ بالمىمومات وضغط عممي إتخاذ الق اررات الكثيرة في وقت قميؿ
ىذا و لػـ يىػد دور المنظمػات قاصػ ار عمػ أنتػاج السػم و الخػدمات فمػ ت ار ػ دور ال امىػات
و المػػدارس و انخفػػاض مسػػتواىـ صػػار ل ازمػػا عم ػ المؤسسػػات الخاص ػ و اإلدارات الحكومي ػ أف
لممنافسػ و التميػز فػي زمػف الىولمػ تولي اىتماما بتنمي القػو الىاممػ بػالتىميـ المسػتمر و التػدري
و األس ػ ػواؽ المفتوح ػ ػ و االنترنػ ػػت و إذا كػ ػػلف يمكػ ػػف لمشػ ػػركات الخاص ػ ػ أف تسػ ػػتغني عػ ػػف بىػ ػػض
لػػدييـ – و اسػػتبداليـ فػػلف مثػػؿ ىػػذا الق ػرار لػػيس الىػػامميف بيػػا -لػػنقص التىمػػيـ و الميػػارة و التػػدري
سػػي أو ممكنػػا فػػي كثيػػر مػػف األحيػػاف فػػي اإلدارة ذات الطػػاب الحكػػومي بػػؿ ىػػذا الق ػرار صػػار
صىبا في الشركات الخاص في ظؿ القيود القانوني و الى قات اإلنساني
لػذا أصػبح ل ازمػا عمػ المؤسسػات تنميػ األولػ أف تحقيؽ التفوؽ يىتمد عم الفاعميف بالدر
و التىمػػيـ يسػػاىماف بنسػػب تت ػراوح مػػا ميػػارات الفاعميف فقػػد أثبتػػت البحػػوث و الد ارسػػات أف التػػدري
2
و بالتػػالي فػػلف أي تقػػدـ يىتمػػد بدر ػ كبي ػرة عم ػ التػػدري بػػيف 15إل ػ %44مػػف اإلنتا ي ػ
والتكويف
1ألفيف توفمر صدمة المستقبل ،المتغيرات في عالم الغد ت عمي ناصؼ ط 21القاىرة نيض مصر 2882ص 26
2مدحت محمد أبوالنصر ،إدارة و تنمية الموارد البشرية االتجاهات المعاصرة ،ط،08مصر ،مجموعة النٌل العربٌة، 3000 ،
ص .393
148
الفصل الرابع :الفعالية التنظيمية في الفكر اإلداري
1
سٌال تنري ،أندرونً ،المرجع السابق ،ص .302
149
الفصل الرابع :الفعالية التنظيمية في الفكر اإلداري
لدالل عم االصطدامات بيف القو اال تماعي و يدخؿ ضمف ع قات الصراع كؿ الى قػات بػيف
م موع األفراد التي تتضمف أىداؼ مختمف ال يمكف توحيدىا .
أما " ورج سيمؿ" فيىطي لمصراع مدلوال سوسػيولو يا ألنػو يشػر ماعػات المصػالح و يىتبػره
ػػزء مػػف التنشػػئ اال تماعي ػ األكثػػر نشػػاطا و حركي ػ و الػػذي مػػف المسػػتحيؿ إر اعػػو إل ػ عنصػػر
و الكراىيػ ػ و الغيػ ػرة و الحس ػػد و الطمػ ػ ى ػػي أداة تفكي ػػؾ ف ػػي حالػ ػ واح ػػد و م ػػف أس ػػبابو التىصػ ػ
انف ار الصراع و قد فرؽ بيف الصراع و المنافي فتنػافس األفػراد فػي وحػدة تنظيميػ مىينػ ال يىتبػر
صراع و إنما ىو شكؿ مف أشكاؿ التفاعؿ.
لقد تلثرت ىذه التحمي ت بخمفيتيا النظري و األيديولو ي و ىػذا أمػر طبيىػي فقػد ربػط مػاركس
الصراع بالتىارض و التناقض المصالح الطبقي و استغ ؿ الطبق الضىيف مما يػدف إلػ الصػراع
الذي ييدؼ في األخير إل إحداث التغيير ال ذري فإذا كاف لمصراع الماركسػي مبر ارتػو فلنػو يىتبػره
وسيم ىامو مف أ ؿ بناء و إحداث التغيير.
و قػػد ربػػط "بارسػػونز " بتباعػػد المكانػػات اال تماعيػ أمػػا "داىرنػػدورؼ" و " امتػػاي اتزيػػوني " فقػػد
فػػي المنظمػػات الػػذي يىيشػػو عػػدال المفيػػوـ الماركسػػي فن ػػد اتزيػػوني ركػػز عمػ الصػراع و االغتػ ار
الىام ػػؿ نتي ػ ػ لمض ػػغوط أم ػػا "داىرن ػػدورؼ" رك ػػز عمػ ػ عام ػػؿ أساس ػػي الصػ ػراع عمػ ػ الس ػػمط ف ػػي
التنظيم ػػات ألف الس ػػمط ى ػػي مكم ػػف الق ػػوة و ال ػػتحكـ و االمتي ػػازات والمص ػػالح المختمفػ ػ أم ػػا ل ػػويس
كػػوزر فقػػد ربػػط الص ػراع بالتنػػافس عم ػ مصػػادر النػػادرة و مصػػادر القػػوة و بىامػػؿ القػػيـ باعتبارىػػا
1
مو ي لمسموؾ اال تماعي
و إذا حاولنا أف نكيؼ المفيوـ الخمدوني فػي الصػراع ىػو الصػراع بػيف الىصػب التنظيميػ التػي
تىمؿ بصف مستمرة و تتربص فيما بينيا لموصوؿ إل السمط و مصادرىا بحيث أف أقػو عصػبي
تنظيمي ىي التي تصؿ إلييا وتستمد ىذه الىصبيات قوتيا مف الىصػبيات اال تماعيػ وحتػ مػف
2
أشكؿ التنظيـ اال تماعي داخؿ التنظيـ ذاتو
1
ناصر قاسٌمً ،مرجع سبق ذكره ،ص .31
2
المرجع نفسه ،ص .32
150
الفصل الرابع :الفعالية التنظيمية في الفكر اإلداري
و الصراع في المنظمػات ىػو تمػؾ الوضػىي الدينامكيػ النات ػ عػف عمميػ التفاعػؿ اال تمػاعي
الضػػروري فػػي التنظػػيـ و التػػي تكػػوف بػػيف فػػرديف أو أكثػػر أو بػػيف مػػاعتيف أو أكثػػر فػػي المسػػتو
الرسمي أو الغير رسمي و لكؿ صراع في المنظم أطرافو و دوافىو و وسائمو و نتائ و اإلي ابيػ
أو السمبي عم التنظيـ و يىني أيضا حال التوتر و ال ستقرار التػي يو ػدىا شػخص أو ماعػ
رغبػ كػؿ طػرؼ فػي الوصػوؿ إلػ مصػادر السػمط أو أكثر أو حت التنظيـ الرسمي بذاتو بسػب
ع ػز البنػاء و الحصوؿ عم االمتيازات المادي و المىنوي التي تىتبر نادرة فػي التنظػيـ و سػب
تن ػ ػػاقض التىميمػ ػ ػات و المش ػ ػػاعر و س ػ ػػوء التنظيم ػ ػػي ع ػ ػػف ال ػ ػػتحكـ ف ػ ػػي عمميػ ػ ػ التس ػ ػػيير و بس ػ ػػب
الى قات وعميو ات ػاه الفػاعميف نحػو الصػراع أكثػر مػف ات ػاىيـ نحػو التىػاوف ممػا يػنىكس سػمبا أو
إي ابا عم فىاليتو و كفاءة أداء التنظيـ
المنافسػ الشػديدة عمػ المصػادر النػادرة أو بسػب و ىو سموؾ طبيىي و ظاىرة صحي بسػب
كثرة ال ماعػات المتصػارع داخػؿ التنظػيـ الواحػد و بالتػالي االخت ؼ حوؿ طرؽ التسيير أو بسب
عمػ التنظػيـ الرسػمي أف يحػاوؿ القضػاء عمػ ىػذا الصػراع و ذلػؾ مػف و في بىض األحيػاف ي ػ
خ ػ ؿ البحػػث عم ػ اسػػتراتي يات لتخفيفػػو أو زيػػادة حدتػػو و ذلػػؾ لخدم ػ أىػػدافيا و لمحصػػوؿ عم ػ
المصػادر النػػادرة (القػػوة و النفػوذ و السػػمط ) تسػػتىمؿ عػدة وسػػائؿ منيػػا التخويػؼ بحيػػث ال يمكػػف
الوصوؿ إل اليدؼ إال مف خ ؿ ىزيم أحد األطراؼ أو تحطيمو أو حت إزالتو و يىتبػر الصػراع
مػ ػػف المفػ ػػاىيـ التػ ػػي ينبغػ ػػي التىامػ ػػؿ مىيػ ػػا بحذر ألنػ ػػو فػ ػػي التنظيمػ ػػات الحديث ػ ػ أصػ ػػبح س ػ ػ ح ذو
ألنو أساس التغيير و إما لشميا و زواليا حديف إما لمنيوض بالمؤسس
.4التكوين:
1.4تعريف التكوين :
التكويف ىو عممي إعداد الفرد لمىمؿ المثمر و االحتفاظ بو عم مستو الخدمػ المطموبػ فيو
نوع مف التو يو الصادر مف فرد أو مو و إل فرد أخر
151
الفصل الرابع :الفعالية التنظيمية في الفكر اإلداري
و يىرؼ التكويف عم أنو نشاط مخطط ييػدؼ إلػ إحػداث تغييػرات إي ابيػ فػي المتػدربيف مػف
ناحي ػ ات اىػػاتيـ و مىمومػػاتيـ و أداءىػػـ و ميػػاراتيـ و سػػموكياتيـ بما ي ى ػؿ مسػػتو األداء لػػدييـ
أفضؿ مما ىو عميو
و التكػػويف عمميػ مسػػتمرة خػ ؿ حيػػاة الفػػرد تبػػدأ منػػذ والدتػػو و تسػػتمر حتػ أخػػر حياتػػو وفقػػا
الحتيا اتػو كفػػرد أو كلحػد الفػػاعميف فػي إحػػد المؤسسػػات و كىضػو فػػي الم تمػ و التكػػويف عمميػ
تطوير و تنمي سموؾ الفرد بوسيم أو أكثر مف وسائمو أو وسائؿ نقؿ الخبرة و في م ػاؿ المىرفػ
1
أو الميارات أو االت اىات بغرض تحقيؽ مىيار أداء مرغو فيو
المتكػػونيف الخبػػرات و الميػػارات التي عممي ػ تيػػدؼ إل ػ إكسػػا كمػػا يىتبػػر التكػػويف والتػػدري
يحتػػا وف إلييػػا ألداء أعمػػاليـ بشػػكؿ أفضػػؿ أو لت ييػػزىـ لوظػػائؼ أعم ػ أو لتحسػػيف قػػدراتيـ عم ػ
موا يػ مشػػك ت توا ػػو المنظمػ التػػي يىممػػوف بيػػا و قػػد يم ػػل إلييػػا الىامػػؿ الػػذي و ػػد نفسػػو عػػا از
عميػػو اختياريػػا أو أمػػا تلدي ػ ميػػاـ مىين ػ نتي ػ تكميفػػو أو تخويمػػو بىػػض السػػمطات و بالتػػالي و ػ
إلزاميا المشارك في البرام التكويني سواء داخؿ المؤسس التي يىمػؿ بيػا أو خار يػا و ذلػؾ بغيػ
الحصوؿ عم مىارؼ و مىمومات ديدة لتلدي ميامو بطرؽ سميم
فػػي ض ػػوء مػػا س ػػبؽ يمكػػف تىري ػػؼ التكػػويف بلن ػػو عممي ػ مخططػ ػ و مسػػتمرة تي ػػدؼ إل ػ تمبيػ ػ
الحا ي ػػات التدريبيػ ػ الحاليػ ػ و المس ػػتقبمي ل ػػد الف ػػرد م ػػف خػ ػ ؿ زي ػػادة مىارف ػػو و ت ػػدعيـ ات اىات ػػو
وخبراتو و تحسيف مياراتو بما يساىـ في تحسيف أداءه في الىمؿ و زيادة الفىالي في المؤسس
1
مدحت محمد أبو النصر ،مرجع سابق ،ص .393
152
الفصل الرابع :الفعالية التنظيمية في الفكر اإلداري
الفنػػي لػػـ يىػػد كافيػػا نتي ػ ضػػرورة أف تتكيػػؼ إعػػداد خط ػ أو ميزاني ػ بشػػكؿ سػػميـ إال أف التػػدري
المؤسسات م التغيرات التكنولو ي السريى و المت حق و زيادة االىتماـ بتحسػيف مسػتويات ػودة
المنت ػ ػ ػػات و الرغب ػ ػ ػ فػ ػ ػػي زيػ ػ ػػادة اإلنتا ي ػ ػ ػ كمػ ػ ػػا و نوعا لموا ي ػ ػ ػ تحػ ػ ػػديات المنافس ػ ػ ػ و ضػ ػ ػػماف
1
االستمرار
التكويف تحسػيف ػودة أداء التكػويف التىميمػي اذ يتضػمف قيػاـ الفػرد بكيفيػ تحميػؿ ىذا و يتطم
و الػػتحكـ فػػي التكنولو يػػا فػػالموظفيف فػػي الوقػػت الحػػالي بحا ػ إل ػ البيانػػات و أنظم ػ الرقمن ػ
مي ػػارات ف ػػي م ػػاالت تش ػػكيؿ ف ػػرؽ الىم ػػؿ و ص ػػن و اتخ ػػاذ القػ ػ اررات و إ ػ ػراءات االتص ػػاالت
تحسيف المستو الميني فلف الموظفيف و عمػ مختمػؼ بلنواعيا و نظ ار ألف زيادة المنافس تتطم
و القدرات ال زم لتقديـ أفضؿ الخدمات في م اؿ األسالي إل تدري مستوياتيـ بحا
و ال شػػؾ أف مثػػؿ ىػػذه االعتبػػارات و التحػػديات تزيػػد مػػف أىميػ قيػػاـ المؤسسػػات بتقػػديـ الىديػد
مػػف الب ػرام التكويني ػ لمىػػامميف بيػػا و بمفيػػوـ أدؽ أف التكػػويف ىػػو أحػػد المحػػاور الرئيسػػي لتحسػػف
قػػدرات و مسػػتو الىنصػػر البشػػري حت ػ يصػػبح أكثػػر مىرف ػ و اسػػتىدادا و قػػدرة عم ػ أداء الميػػاـ
لضماف تحقيؽ الفىالي التنظيمي المطموب منو بالشكؿ المطمو و المناس
فيػػو اسػػتثمار و لػيس اسػػتي ؾ و الشػػكؿ التػػالي يوضػػح أىميػ وسػػيم و لػػيس غايػ و التػدري
في زيادة اإلنتا ي 9 التدري
1
Gary Dessler .Human Resource Management(virginia:Restonpublishingco.1989)(N.J. :
prentice Hall Int.inc.7th ed.1997).p75.
153
الفصل الرابع :الفعالية التنظيمية في الفكر اإلداري
التنمية
المصدر :مدحت محمد أبو النصر ،مرجع سابق ،ص 422
154
الفصل الرابع :الفعالية التنظيمية في الفكر اإلداري
الىميا و إعداده لتولي المناص المتكوف الميارات القيادي و الميني إكسا -3
مساعدة الفاعميف عم تلدي المسؤوليات و الوا بػات المطموبػ مػنيـ بكفػاءة و فىاليػ -4
أكثر و كذا المسؤوليات التي يقوموف بيا
مسػ ػػاعدة الفػ ػػاعميف عم ػ ػ تقوي ػ ػ ع قػ ػػاتيـ بػ ػػاآلخريف س ػ ػواء فػ ػػي مختمػ ػػؼ المسػ ػػتويات -5
أو م القيادات الرسمي وغير الرسمي اإلداري لممنشلة أو م المستفيديف مف أنشط المؤسس
1
إل أربى أنواع ىي كالتالي9 و آخروف التدري بينما يقسـ عم محمد عبد الوىا
-2األىداؼ اليومي المىتادة لموظيف 9
و التػي تشػػتؽ مػػف الوا بػػات الرئيسػي لموظيفػ وتحقػػؽ القػػدر المطمػو مػػف كفػػاءة األداء وتحفػػظ
لموظيف توازنيا م بقي الوظائؼ
-1أىداؼ حؿ المشك ت9
و التػػي تخػػتص بإي ػػاد حمػػوؿ محػػددة لممشػػك ت التػػي تظيػػر فػػي الىمػػؿ مػػف فنيػ و انسػػاني و
عم ػ غيرىػػا و تسػػاعد ىػػذه األىػػداؼ و األفػراد و المنظمػػات عمػ االسػػتمرار فػػي االن ػػاز و التغمػ
الصىوبات التي تصادؼ الىمؿ
-2األىداؼ اإلبتكاري 9
و الت ػػي تتىم ػػؽ ب ػػالتطوير و االكتش ػػاؼ ال دي ػػد و يق ػػوـ التك ػػويف بمس ػػاعدة المت ػػدربيف ىن ػػا عمػ ػ
الوصػػوؿ إل ػ أفكػػار ديػػدة ألعمػػاليـ و حمػػوؿ مبتك ػرة لمشػػك تيـ و ق ػ اررات أكثػػر فىالي ػ لتحقيػػؽ
أىداؼ المنظم و أىدافيـ
-3األىداؼ الشخصي 9
و ىي التي يريد األفراد تحقيقيا ألنفسيـ مػف تنميػ ذاتيػ و ترقيػ و إحتػراـ االخػريف و تلكيػد
الذات و ييتـ التكويف ىنا بمساعدة الشخص ل أف يض لنفسو أىدافا و يكشؼ الطػرؽ الم ئمػ
لبموغيا و يسى إل تحقيقيا مف خ ؿ تحقيؽ مصالح الىمؿ
1
امى عيف شمس 1222ص 77 القاىرة و أخروف إدارة الموارد البشرية عمي محمد عبد الوىا
155
الفصل الرابع :الفعالية التنظيمية في الفكر اإلداري
156
الفصل الرابع :الفعالية التنظيمية في الفكر اإلداري
كبر المشروع ووحدة القيـ 9قد تتحمؿ دول واحػدة ىػذا المشػروع اليػاـ الػذي يتمثػؿ فػي -2
إي ػػاد نمػػوذج لمتسػػيير وتكييػػؼ مػػا ىػػو مو ػػود حت ػ يتماش ػ م ػ خصػػائص واقىيػػا إال أف كبػػر
المشروع أد إل صىوب تحممو مف طرؼ ي واحدة كما أف التقار الكبيػر فػي الثقافػ والتػاري
1
ووحدة الديف والمغ والطموحات ي ىؿ مف التكفؿ بيذه المشاري أم ار ممكف لمتكفؿ ال ماعي بو
كػؿ ىػذه الىوامػؿ ىمػػت مػف الضػروري التفكيػػر البنػاء والىمػؿ ال ػاد فػػي محاولػ نقػؿ الت ػػار
الثقافي ػ لمبيئ ػ والفػػاعميف ومحاول ػ تكييفيػػا وقفػػا لمتصػػور والق ػوانيف واألخػػذ بىػػيف االعتبػػار ال وان ػ
المحمي.
بين التكيف والتكييف:
مي ػ الن ػواحي أف التطػػورات التػػي وصػػمت إلييػػا الم تمىػػات الغربي ػ والن احػػات اليائم ػ عم ػ
ىذه التطورات أنيا وليػدة األيػديولو يات والخمفيػات ونتي االقتصادي واال تماعي وحت السياسي
بمىنػ ػ أف ثقافػ ػ التس ػػيير محميػ ػ وبالت ػػالي ف ػػلف الس ػػبؿ المس ػػتىمم ف ػػي التس ػػيير ذات ط ػػاب الفكريػ ػ
محمي الذي يميزىا وىذا إل حد ما أد إل تطورىا.
ون ػػد الػ ػػدوؿ النامي ػ ػ ني ػػت نفػ ػػس الطػ ػػرؽ لتحقيػ ػػؽ تطورى ػػا فلنشػ ػػلت الصػ ػػناعات واسػ ػػتوردت
التكنولو يا وغيرىا وكػذا نقػؿ طػرؽ التسػيير المسػتىمم واسػتوردتيا كمػا ىػي فػي الػدوؿ الغربيػ دوف
اعتبار لمقيـ و الذىنيات السائدة في الم تم المحمي وىذا أثر عم فىالي المؤسسات المحمي .
نظػـ التسػيير المتىاقبػ منػذ االسػتق ؿ ىػو القيػاـ بىمميتػيف فػي أف ما نحتا و اليوـ بىد ت ريػ
أف واحػػد وىمػػا التكيػػؼ والتكييػػؼ أمػػا األول ػ فتتمثػػؿ فػػي د ارس ػ الواق ػ اال تمػػاعي واالقتصػػادي
والسياسػػي والقيمػػي مػػف أ ػػؿ فيمػػو وتنظيمػػو وتكييفػػو مػ الواقػ المىاصػػر بينمػػا تنحصػػر الىمميػ
الثانيػ ػ ف ػػي تس ػػييؿ عمميػ ػ تكي ػػؼ الي ػػد الىاممػ ػ لمواقػ ػ الص ػػناعي وتح ػػديث ثق ػػافتيـ وات ػػاىيـ نح ػػو
الىمؿ أف الىمميتيف متكاممتيف (التكيؼ والتكييػؼ) إذ أف تكييػؼ الواقػ الثقػافي والقيمػي وقولبتػو فػي
صػػورة عصػري تتماشػ مػ متطمبػػات الىصػػر الحػػالي يسػػيؿ عمميػ قبػػوؿ الفػػاعميف لطػػرؽ التسػػيير
المحمي ػ وبالتػػالي سػػيول التكيػػؼ مىيػػا مػػف أىػػـ المفػػاىيـ اإلداري ػ التػػي أخػػذت فػػي االنتشػػار فػػي
1
بوفلجة غٌاث ،المرجع السابق ،ص .838-830
157
الفصل الرابع :الفعالية التنظيمية في الفكر اإلداري
أدبيات الىموـ اإلداري بالدوؿ النامي والمتطورة عم حد سواء و البحث عف ثقاف لممؤسسات ونتػو
ثقاف التنظيمات.
إيجاد ثقافة مناسبة بالمؤسسات:
يمكػػف تطػػوير التنظيمػػات مػػف خ ػ ؿ إي ػػاد ثقاف ػ موحػػد ت م ػ أعضػػاء المؤسس ػ وتسػػاىـ فػػي
توحيد آراءىـ وتصوراتيـ وتصرفاتيـ وتزيد مف قوة انتمائيـ إل التنظيـ ويكوف ذلؾ مف خ ؿ:
-إي اد سياس لمتشاور و إسياـ الفاعميف في رسـ أىداـ المؤسس و سياساتيا اإلستراتي ي .
-إشراؾ الفاعميف في عممي اتخاذ الق اررات بالمؤسس .
وتىمػيـ المىمومػػات ذات -االعتمػاد عمػ سياسػ إع ميػ سػػميم مػف خػ ؿ النشػرات الداخميػ
األىمي بلىداؼ المؤسس و ال ماعات.
-البحث عف تحقيؽ الى قات الميني الحسن بيف المرؤوسيف و رؤسائيـ.
تيميشيا. -التكفؿ بانشغاالت الفاعميف و الىمؿ عم حميا و ت ن
الفاعميف و تحسيسيـ بلىميتيـ و رف الروح المىنوي ليـ. -تدري
ضرورة تشجيع القيم السميمة لمعمل:
أف المخمفػػات االسػػتىماري (والتػػي نىػػيش امتػػدادىا إل ػ يومنػػا) ورثػػت ثقاف ػ التحضػػر بمىن ػ
الػػوعي الحضػػاري فتصػػرفات بىػػض الفػػاعميف ضػػد الدول ػ أي غيػػا أخػػر تكافػػؿ الفػػاعميف والشػػى
في المؤسسات تشبو إل حد كبير تصرفات الشىو المسػتىمرة فيميػـ الوحيػد األىػداؼ الشخصػي
وعمي ػ ػػو ف ػ ػػالتخمؼ الن ػ ػػات ع ػ ػػف االس ػ ػػتىمار أد إلػ ػ ػ س ػ ػػوء التس ػ ػػيير ف ػ ػػي المؤسس ػ ػػات ذات الط ػ ػػاب
الىمومي واالعتماد عم السياس األبويػ والنظػرة الممكيػ فػي حػاالت أخػر (وكػلف المؤسسػات ممػؾ
لمرؤساء) وتوس ىذه المىطيات
إل التوظيؼ والتشغيؿ عوامؿ أدت إل ظيور وتوسػ قػيـ وعػادات سػمبي فػي الىمػؿ فلنتشػر
والتخمػػؼ عػػف الىمػػؿ وعػػدـ إعطػػاءه قيمتػػو ومكانتػػو التػػي يسػػتحقيا وىػػو مػػا أد والتغيػ التسػػي
بؿ ولألزم التي تىرفيا ال زائر حاليػا ليػذا إل زيادة و تفاقـ المشك ت االقتصادي واال تماعي
الىمػؿ المبنيػ عمػ حػ إعادة النظر في قيمنػا المينيػ وتقاليػد الىمػؿ وتىزيػز القػيـ السػميم ي
158
الفصل الرابع :الفعالية التنظيمية في الفكر اإلداري
واحتراـ الوقػت وتشػ ي اإلبػداع واالبتكػار وت نػ واال تياد فيو واتقانو والنظر لممصمح الىام
سياس ػ التيمػػيش (ى ػرة األدمغ ػ ) وكميػػا عوامػػؿ تسػػاعد فػػي تىزيػػز القػػيـ السػػميم لمىمػػؿ والى قػػات
الميني واال تماعي لما فيو ص ح لمب د ولمم تم .
بعض المبادئ األولية لنمط ثقافي لمتسيير:
أف سػػموؾ األف ػراد ىػػو إعػػادة أنتػػاج ثقػػافي أي أف السػػموؾ البشػػري فػػي المنظم ػ لػػيس مر ىيتػػو
بػ ػػؿ األطػ ػػر الثقافي ػ ػ لمبنػ ػػاء االسػ ػػتىدادات النفسػ ػػي وال الوضػ ػػىي التنظيمي ػ ػ واإلسػ ػػتراتي ي الفردي ػ ػ
اال تماعي القائـ ىذه األطر الثقافي تشكؿ مر ىيات يستمد منيػا األفػراد الحمػوؿ والطػرؽ والمنػاى
التي تسمح ليـ بدم استراتي ياتيـ وتو ياتيـ المتىػددة وحتػ المتضػارب فػي بىػض األحيػاف وىػذا
أو الىم ػػؿ ال م ػػاعي المش ػػترؾ أي أف ى ػػذه األط ػػر م ػػف أ ػػؿ المحافظػ ػ عمػ ػ الى قػ ػ ال ماعيػ ػ
تػػؤدي فػػي نيايػ المطػػاؼ الثقافيػ التػػي ينيػػؿ منيػػا أفػراد م موعػ مػػا بصػػورة واعيػ أو غيػػر واعيػ
إل تشكيؿ كياف وىوي تت اوز الكيانات واليويات الفردي المشػكم لػو دوف أف تمغييػا كميػ فالثقافػ
بيذا المىن تصبح مو ي ومحددة لسموؾ األفراد المنتميف إلييػا عمػ األقػؿ بالقػدر الػذي يتحقػؽ بػو
اس ػػتمرار ى ػػذه الم موعػ ػ ككي ػػاف مس ػػتقؿ ع ػػف وع ػػي وو ػػود أفػ ػراده ألن ػػو إذا غاب ػػت الثقافػ ػ كإط ػػار
مر ىػػي لسػػموكيات أفرادىػػا مىنػػاه أف ىػػذه الم موع ػ كبني ػ أو نسػػؽ أو منظم ػ لػػـ تىػػد كػػذلؾ ومػػف
ىنػا نسػػتنت أف الثقافػ بمػػا تتضػػمنو مػف أطػػر مر ىيػ لمسػموكيات الفرديػ تحقػػؽ در ػ مػػف االنػػدماج
1
أو االنس اـ بما يضمف استمرار ال ماع أو المنظم
1
بن عٌسى محمد المهدي ،علم اجتماع التنظٌم ،مرجع سابق ،ص .99
159
الفصل الرابع :الفعالية التنظيمية في الفكر اإلداري
الفىاليػ ػ والكف ػػاءة ف ػػي أداء ال ماعػ ػ لىممي ػػا ومختم ػػؼ وظائفي ػػا وك ػػذا ق ػػدرتيا عمػ ػ ح ػػؿ مش ػػك تيا
واذا أردنػػا يىتبػػر عمػ در ػ كبيػرة مػػف األىميػ لتقػػدـ ون ػػاح المؤسسػ بػػالطرؽ المىقولػ والمقبولػ
التلكد مػف ذلػؾ فالمؤسسػات اليابانيػ خيػر دليػؿ عمػ ذلػؾ وىػذا نتي ػ إلدراكيػـ لػدور ال ماعػ فػي
فػي ن ػػاح وتطػػور أداء الىمػؿ فمػػف خػ ؿ د ارسػ ميدانيػ عمػ الشػػركات اليابانيػ اتضػػح أف السػػب
1
إل أسمو الىمؿ ال ماعي إل التكنولو يا بقدر ما ير تمؾ الشركات ال ير
عمػ اإلطػ ؽ لمػػا نىػػرؼ أف الفػػرد اليابػػاني ال يمكنػػو التخمػػي عػػف عاداتػػو أف ىػػذا لػػيس غريػ
فىنػػده القػػيـ ارسػػخ وينقميػػا فىميػػا أينمػػا حػػؿ ومػػف بػػيف ىػػذه القػػيـ حبػػو وقيمػػو الديني ػ واال تماعي ػ
لمىمؿ وتقديسو لو ومف بيف الممارسات التي تصدر عف الفاعؿ الياباني وعند مىارضتو أو تىبيػره
وىػو عف عدـ رضاه عف الىمػؿ فيػو يزيػد مػف إنتا يتػو ولػيس كمػا يظيػر فػي الم تمىػات المتخمفػ
المؤسسػات اليابانيػ بذلؾ يحػدث تضػخما ممػا يػؤثر عمػ المبيىػات وتكدسػيا وبالتػالي فػلف أصػحا
اإلنساني ويقدسوف روح الفريؽ في الىمؿ. ييتموف بال وان
وىناؾ مف أكػد عمػ ضػرورة تػوفر ممػ أو م موعػ مػف المقومػات التػي تو ػد ماعػات عمػؿ
2
التي مف بينيا: فىال
-أف البيئ الم ئم لم ماعات التي تتفاعؿ مػف خػ ؿ الثقػ واالقتنػاع بػلف بإمكػانيـ المسػاىم
في تحقيؽ األىداؼ إذا أتيحت ليـ الفرص لذلؾ.
-أف تكوف قيـ وأىداؼ ال ماع مشبى ومكتمم ومىبرة عف قيـ وحا ات أعضائيا.
وذلػؾ لتطػوير وتػدعيـ ع قػات سػميم -استمرار ال ماع في الىمؿ لفترة كافي فػي المؤسسػ
وبناءة بيف أعضاءىا.
أعضػػاء ال ماع ػ ممػػا يس ػاعد عم ػ قبػػوؿ القػػيـ -ت ػوافر در ػ عالي ػ مػػف الدافىي ػ مػػف ان ػ
األساسي بدوف مىارض و يساىـ بشكؿ أو بلخر في تحقيؽ أىداؼ ال ماع .
1
سبؽ ذكره ص 122 سمي شمبي مر أحمد عرف
2
سابؽ ص 126 صالح بف نوار مر
160
الفصل الرابع :الفعالية التنظيمية في الفكر اإلداري
-قبػ ػػوؿ كػ ػػؿ عضػ ػػو برغب ػ ػ أو بػ ػػدوف مىارض ػ ػ األىػ ػػداؼ والتوقىػ ػػات التػ ػػي تشػ ػػكيميا بواسػ ػػطتو
تبني فمسف النظػر إلػ الىمػؿ داخػؿ ال ماعػ بمفيػوـ تىػاوني يتضػمف (الىضو) وبواسط ال ماع
أعضائيا. المشارك ال ماعي في اتخاذ الق اررات مف ان
-تبنػ ػػي قػ ػػيـ ىام ػ ػ لم ماع ػ ػ فكممػ ػػا زادت أىمي ػ ػ القػ ػػيـ كممػ ػػا زاد احتمػ ػػاؿ قبوليػ ػػا مػ ػػف ان ػ ػ
1
األعضاء
-تشػ ػ ي التى ػػاوف ب ػػيف األفػ ػراد والمنافسػ ػ البن ػػاءة لتحقي ػػؽ أى ػػداؼ المؤسسػ ػ والتص ػػدي لمنػ ػزاع
والصراع السمبي بمختمؼ أنواع الحموؿ.
وغيرى ػػا م ػػف -الىم ػػؿ عمػ ػ توحي ػػد ال ماع ػػات المتماثمػ ػ م ػػف حي ػػث الثقافػ ػ والى ػػادات وال يػ ػ
الخصائص المتشابي لألفراد.
وذلػػؾ ت نبػػا الحتكػػاؾ الفػػاعميف وعػػدـ قبػػوليـ ألوامػػر مػػف نفػػس -تحديػػد الميػػاـ واألعمػػاؿ بدقػ
مستواىـ.
النفس ػػي واال تماعيػ ػ لألفػ ػراد داخ ػػؿ ال ماع ػػات ومحاولػ ػ -األخ ػػذ بى ػػيف االعتب ػػار ال وانػ ػ
مسايرتيا مف طرؼ ال ماع أو تىديميا إلرضاء األعضاء داخؿ ىاتو ال ماعات.
1
سبؽ ذكره ص 122-122 سمي شمبي مر أحمد عرف
161
الفصل الرابع :الفعالية التنظيمية في الفكر اإلداري
سػػوء الفىالي ػ التنظيمي ػ إل ػ ث ػ ث عوامػػؿ أساسػػي تتمثػػؿ فػػي نوعيتيػػا كمػػا يمكػػف إر ػػاع أسػػبا
1
أخطاء التصميـ وسوء التنظيـ وعدـ التكيؼ م المحيط وىي كاآلتي:
0أخطاء التصميم:
ي ػػؤدي إلػ ػ انىكاس ػػات س ػػمبي عمػ ػ أداء أف س ػػوء تص ػػميـ أم ػػاكف الىم ػػؿ و ظروف ػػو الفيزيقيػ ػ
التنظ ػػيـ و مس ػػتو فىاليت ػػو إذ تتمث ػػؿ أى ػػـ أخط ػػاء التص ػػميمات ف ػػي 9س ػػوء اإلض ػػاءة و خاصػ ػ ف ػػي
أو أم ػػاكف الىم ػػؿ الخطػ ػرة ي ػػؤدي إلػ ػ ص ػػىوبات ف ػػي األم ػػاكف الت ػػي تحت ػػاج إلػ ػ دقػ ػ الم حظػ ػ
البصر. وتى الم حظ
عف تشغيؿ اآلالت مما يؤدي إل التلثير عم حاس السم . كثرة الضوضاء 9النات
ارتفػػاع مسػػتو الحػ اررة وانخفاضػػيا 9ممػػا يػػؤدي إلػ إي ػػاد ظػروؼ غيػػر صػػحي وغيػػر مسػػاعدة
وسػوء وضػىي ال سػـ كتصػميـ عم الىمؿ وكذا ارتفػاع مسػتو الرطوبػ وانتشػار الػروائح الكرييػ
المقاعػػد والط ػاوالت وصػػىوب الوصػػوؿ إل ػ أدوات المراقب ػ والػػتحكـ أثنػػاء الىمػػؿ عوامػػؿ تػػؤدي إل ػ
وممؿ وأمراض ميني وحوادث الىمؿ. م موع مف المشاكؿ النفسي والىضوي مف تى
4سوء التنظيم:
ص ػػىوبات تص ػػميـ أم ػػاكف الىم ػػؿ ىن ػػاؾ ص ػػىوبات تنظيميػ ػ وتس ػػييري وتتمث ػػؿ أى ػػـ انػ ػ إلػ ػ
مظاىرىا في:
-ع ػ ػػدـ كف ػ ػػاءة المش ػ ػػرفيف9ع ػ ػػادة م ػ ػػا يترقػ ػ ػ الف ػ ػػاعميف ف ػ ػػي مس ػ ػػارىـ المين ػ ػػي إلػ ػ ػ مناصػ ػ ػ
والكفػػاءة الضػػروري لتحمػػؿ المسػػؤوليات ال ديػػدة المسػػؤولي دوف أف يكػػوف لػػدييـ التكػػويف المناس ػ
ميارات تسييريو. التي تتطم
ومػػف ي ػ أخػػر إعطػػاء الص ػ حيات والسػػمط لمػػف ىػػـ ليس ػوا فػػي مسػػتواىـ وىػػذا مػػف خ ػ ؿ
إخفاؽ الرؤساء في تفويض ص حياتيـ لمرؤوسييـ وعدـ مراقبتيـ ومحاسبتيـ فػلف ذلػؾ قػد يػنىكس
عم فىالي المؤسس .
1
بوفلجة غٌاث ،القيم الثقافية وفعالية التنظيمات،ط،08وهران ،دار القدس ،العربً ،3080 ،ص .881-880
162
الفصل الرابع :الفعالية التنظيمية في الفكر اإلداري
سػػوء قن ػوات االتصػػاؿ 9أف سػػوء قن ػوات االتصػػاؿ بػػيف الفػػاعميف فػػي المؤسس ػ يػػؤدي إل ػ كث ػرة
اإلشاعات وسوء الى قات اال تماعي والميني داخؿ التنظيـ.
انىداـ سياس واضح لتسػيير المػوارد البشػري 9تتمثػؿ مظاىرىػا فػي سػوء تسػيير الفػاعميف وذلػؾ
الفػػاعميف وتقيػػيـ أدائيػػـ والفشػػؿ مػػف خػ ؿ عػػدـ اعتمػػاد طػػرؽ عمميػ سػػميم فػػي توظيػػؼ واسػػتقطا
1
في تكوينيـ وتدريبيـ وتحديد ع واتيـ
إتبػػاع نظػػاـ المركزيػ المطمقػ فػػي التسػػيير وعػػدـ تفػػويض الصػ حيات وبالتػػالي صػػىوب وبطػ
صدور الق اررات مف شلنو أف يؤثر عم فىالي التنظيمات.
كثػرة الصػراعات النات ػ عػػف سػػوء اسػػتخداـ السػػمط واالعتمػػاد عمػ الق اربػ والمصػػالح الخاصػ
مما ينىكس سمبا عم الى قات الميني ويودي إل سػوء التفػاىـ ممػا يػنىكس سػمبا عمػ فىاليػ ىػذه
التنظيمات.
ومتغيػػر وتىػلني مػػف نقائصػػو 2سػوء التكيػػؼ مػ المحػػيط 9تىػػيش المؤسسػػات فػػي محػػيط متقمػ
وس ػػمبياتو ف ػػالتغير التكنول ػػو ي السػ ػري وم ػػا يتطمب ػػو م ػػف تغي ػػر تنظيم ػػي وتغيػ ػرات البيئػ ػ الخار يػ ػ
(السياس ػ ػػي اال تم ػ ػػاعي والم ػ ػػالي) ى ػ ػػؿ التنظيم ػ ػػات ف ػ ػػي حا ػ ػ ػ إلػ ػ ػ تغي ػ ػػر مس ػ ػػتمر لمتكي ػ ػػؼ مػ ػ ػ
المست دات إال أف ضىؼ فىالي التنظيمات ىميا عا زة عف مسايرة ىذا التطور.
1
المرجع نفسه ،ص .881
163
الفصل الرابع :الفعالية التنظيمية في الفكر اإلداري
خالصة :
عم كؿ مؤسس عند رسػـ سياسػاتيا و تخطػيط برام يػا التػي تسػى مػف خ ليػا لتحقيػؽ و
المؤسسػ أىدافيا البد أف تراعي في ذلؾ تحقيؽ أىػداؼ الىممػيف و تطمىػاتيـ ألف تحقيػؽ مكاسػ
حا ػ ػػات الفػ ػػاعميف و أىػ ػػدافيـ ومصػ ػػالحيـ و أف تنمػ ػػي ليػ ػػـ روح االنتمػ ػػاء ال يكػ ػػوف عم ػ ػ حسػ ػػا
و أل ػؿ تحقيػؽ فىاليتيػا والوالء و المؤسس التػي تسػى لمحفػاظ عمػ إطاراتيػا و مواردىػا البشػري
أف تىمػؿ اىػدة مػف أ ػؿ تحسػيس الفاعػؿ أنػو يىمػؿ أل ػؿ تحقيػؽ أىدافػو و رغباتػػو وكفاءتيػا ي ػ
وحا ات المؤسس التي ينتمي إلييا عم حد سواء
االتصػػاؿ بػػيف الرؤسػػاء ذلػػؾ أف الفاعػػؿ بحا ػ إل ػ التىػػرؼ عم ػ التنظػػيـ اإلداري و أسػػالي
والمرؤوس ػػيف و بحا ػ ػ إلػ ػ فتػ ػرات تدريبيػ ػ تكوينيػ ػ ب ػػيف الح ػػيف و اآلخ ػػر لتىزي ػػز و تط ػػوير قد ارت ػػو
ومياراتو و ىو اعتػراؼ ضػمني مػف قبػؿ المؤسسػ باىتماميػا بالىامػؿ و تػوفر لػو فػرص االسػتفادة
مف إمكاني التقدـ و التىمـ و التحسيف في األداء و بػذلؾ تتولػد لػد الفػرد مشػاعر االنتمػاء و الػوالء
لممؤسس
أف لمفاعمي ػ التنظيمي ػ عػػدة أبىػػاد تػػؤثر فييػػا سػػمبا أو إي ابػػا متىمق ػ بالتسػػيير مركزىػػا الرؤسػػاء
زيادة عم عوامؿ أخػر مرتبطػ والمشرفيف و االتصاؿ و الى قات الميني و الى قات اإلنساني
بالكفاءة و الخبرة و الوقت و الوسائؿ و صػيرورة القػ اررات و طبيىتيػا و باإلطػار القػانوني وعػدـ
تىق ػػد القػ ػوانيف و ع ػػدـ غموض ػػيا و ع ػػدـ ط ػػوؿ اإل ػ ػراءات مم ػػا يف ػػتح الم ػػاؿ لمختم ػػؼ التػ ػلوي ت
وبالتالي الدخوؿ في الصػراعات و الخ فػات النات ػ عػف ذلػؾ و يتحقػؽ التىػاوف بػيف الفػاعميف مػف
خ ؿ الدور الذي يمىبو مالؾ السمط (التنظيـ الرسمي) إذ يىتبر المحػرؾ والمو ػو والمحفز فالتىػاوف
ىو قػرار فػردي يتخػذه الفػرد بمحػض إرادتػو دوف أي ضػغط أو إ بػار مػف أي يػ كانػت و يكػوف
والىدال ػ ػ وم ارعػ ػػاة ت ػ ػوازف ذلػ ػػؾ عػ ػػف طػ ػػرؽ الى قػ ػػات الحسػ ػػن و االحت ػ ػراـ و التقػ ػػدير و التش ػ ػ ي
المصػػالح و ال يتحقػػؽ التىػػاوف دوف تػػوفر ممػ مػػف الىوامػػؿ التػػي منيػػا الحػوافز الماديػ والمىنوي ػ
وتش ي المسئوؿ المباشر الذي عميو أف يشػىر الفاعػؿ الم تيػد بلنػو يقػدر يوده وأنػو مختمػؼ عػف
164
الفصل الرابع :الفعالية التنظيمية في الفكر اإلداري
وىنػ ػػاؾ مػ ػػف يحقػ ػػؽ التىػ ػػاوف اآلخريف وىنػ ػػاؾ مػ ػػف يتىػ ػػاوف خوفػ ػػا مػ ػػف الرقاب ػ ػ و خوفػ ػػا مػ ػػف الىقا
أو بداف المصمح أو بدواف عصبي مىين العتبارات ثقافي أبرزىا الديني
ويبق ػ عم ػ ال ػرئيس أف يتىػػرؼ عم ػ دواف ػ كػػؿ موظػػؼ ومحف ػزات التىػػاوف لديػػو لكػػي يتىامػػؿ
الصػ ػ ػراعات و ال ػ ػػدخوؿ ف ػ ػػي المش ػ ػػك ت مىي ػ ػػا ويو يي ػ ػػا لخدمػ ػ ػ أى ػ ػػداؼ المؤسسػ ػ ػ وأف يت نػ ػ ػ
و أف ينظر لمىامؿ مػف منظػور عق نػي إنسػاني و محاولػ االسػتفادة مػف طاقاتػو لخدمػ التنظيمي
الصالح الىاـ لممؤسس بفىالي و كفاءة عالي
165
اإلجراءات املنهجية
و امليدانية للدراسة
الفصل الخامس :االجراءات المنهجية والميدانية للدراسة
تمهيد :
المنيجيرة للد ارسرة الميدانيرة مرج جرى التمنر مرج سيتم التطرر يره ىرذا ال إرى الر اإجررااا
يرض ررياتيا ذلك ررذله ااطابي ررا الإ رركمة اليلمي ررة لالملض ررلاية ذلم ررج ج ررى ذل رره ت ررم ا رررض مج ررا
الد ارسررة اميانيررا ذ زمنيررا ذ لكذ رريا ر ليررذله التطررر ال ر اليينررة لملاإ ر اتيا لطرينررة ا تيارىرراذم
المتيلنررة لالميطيررا المسررت دمة يرره الد ارسررة مررج جررى جم ر الميللمررا لالتننيررا تلضرريا اودلا
كالدراسة ذ م ذير ىم المناىج المستيملة لطر التمليى الته تم ا اتماد الييا
186
الفصل الخامس :االجراءات المنهجية والميدانية للدراسة
181
الفصل الخامس :االجراءات المنهجية والميدانية للدراسة
32256.35 :يلررمذ لتكيررد اررج الياإررمة االج ازبرررر كم رلاله 399يلررم ذ ليمررر اكرىررا الطري ر
اللطنه ر م 91المتجو مج الذماى ال الجنل .
الهيكل التنظيمي لموالية 7
* الوالي وديوان الوالي واألمانة العامة
مرسرلم رباسره مير الوالي 7ييتكر اللاله مرج المرلظ يج السراميج للدللرة ليرتم تييينرو كملجر
اليرو المراد 78مرج التيرديى الدسرتلرل لسرنة مرا نإر يتم تييينو مج كرى ربريس الجميلريرة مسر
1996مج ينرتيا 99لىل ممثى للدللة لالل ية لىل المذررف الر ادار مر ه الدللرة دا رى تر ار
الل ية
-دي ـوان ال ـوالي 7ييرريج ربرريس الررديلاج كلاسررطة مرسررلم رباسرره كررا تراح مررج ربرريس الميلمررة ذ
يرا اوساسرية مثرى الكرلتليرلى لينلم كالتنسي كيج امى الملمنريج .لاملمرا ييمرى الملمنرلج يره ال
1
الميدانية لللاله لييتم كالذفلج اليامة للل ية . لتنظيم الزيا ار لالتذري ا
اإدارية اوساسية لذلره كرالنظر الر -األمانة العامة 7تيتكر اومانة اليامة مج ىم الييبا
تتمثرى يره المراد 95مرج المرسرلم 215-94مير الميام الته ينلم كيا اوميج اليرام لذلره مسر
مرسرلم رباسره كرا تراح مرج السير ال اليمرى لاسرتم ارريتو يمرا يتراك ذ لييريج اومريج اليرام كملجر
ربرريس الميلمررة لليرره تررتميج اومانررة اليامررة كالنيررام كمياميررا يرراج كررد ج تررنظم يرره ذرريى مإررالا
ىه : تضم كدلرىا ميات
أ -مصمحة األرشيف :تضم ميتكيج :
اإا م اآلله لالمسااد . -ميت
الم ظ -ميت
ب – مصمحة الوثائق :تضم ميتكيج :
اللثاب لكنه الميللما -ميت
1
قانون رقم 96 – 69مؤرخ في 21رمضان عام 2129الموافق لــ 94 7أبريل سنة 2669يتعمق بالوالية.
171
الفصل الخامس :االجراءات المنهجية والميدانية للدراسة
1
امار كلملش مناهج البحث العممي وطرق إعداد البحوث ذدار الطلييةذط 2ذكيرل ذ 1986ذ ص .49
171
الفصل الخامس :االجراءات المنهجية والميدانية للدراسة
لالمجاى الكذرل المين كيذه الد ارسرة يتضرمج يبرة المرلظ يج الردابميج المتلاجرديج كمنرر ل يرة
اليينة الم تار . الييم استما ار مس لزا الجل ة ذ مي
171
الفصل الخامس :االجراءات المنهجية والميدانية للدراسة
رمير م ررج
مجتمر ر الكمر ر ذ ك ررى ى رره ت رردرس ج ررزاا إ ر ا ت رردرس جمير ر لم رردا لطرين ررة اليين ررا
ج تيررلج اليينررة ممثلررة لمجتمر الكمر كيررد ا تيرراره ا تيررا ار منظمررا ل اذرلابياذ الر مجتمر الكمر
امإررابيا .لمررج الطكييرره ج تيررلج د ارسررة اليينررة سرريى ل يسررر كيثيررر مررج د ارسررة مجتم ر الكم ر
1
كياملو.
كمثررو ميانرراذ لررذا يلجررا يسررتطي النيررام كد ارسررة ذرراملة لجمي ر م ررردا يررالميرلف ج الكام ر
يررتم ا تيررار ىررذا الجررزا يرره مرردلد الل ر رررس تتمثررى يرره د ارسررة جررزا منيررا ذ كمي ر ال ر لسرريلة
تذررمى المتررلير لديررو لذلرره الجررزا ىررل مررا يسررم الميررا كاليينررة الترره تيتكررر طرينررة لاإميانيررا
كررى تذررمى جررزا منررو ذ كيررد ا تيرراره ا تيررا ار منظمررا ل اذ رلابيا ذ م ر مجتم ر الكم ر جمي ر لمرردا
ىذا المجتم تمثي إميما تمرل ج تيلج ممثلة لجمي م ردا
مجتمر الكمر طكيية الملضرلع المرراد د ارسرتو ذ لميلنرا ت تلف طرينة ا تيار اليينة مس
لكالنظر ال ملضلع ىذه الدراسة يند تم ا تيار اليينة الطكنية ذ لالته ينإد كيرا ااو رذ كتنسريما
ميينة ليا ا ة كالظاىر المراد دراستياذ يكيرد الإ ة ذ ل إ ا المتجانسة مس مجتم الكم
م ر اليرردد اليلرره ج ننررلم كتنسرريميا ال ر ىررذا النمررل نأ ررذ مررج يررى طكنررة اررددا مررج اوي رراد يتناس ر
لألي ر رراد ال ر رلا ييج ير رره تلر رره الطكنر ررة ذ لير ررتم ا تير ررار ي ر رراد اليينر ررة مر ررج ير ررى طكنر ررة اذ ر رلابيا لكطرينر ررة
لم ررا تتطلك ررو الد ارس ررة لامإ ررااا س رراس م ررا لدي ررو م ررج ميللم ررا الر ر منتظم ررةا2ذ لين ررلم الكامر ر
الم ار كر ر ررة ياو دمير ر ررة ذال بر ر ررة السلسر ر رريلمينية ربيسر ر ررية مثر ر ررى متمي ر ر ر ار الميدانير ر ررة كتمدير ر ررد متمي ر ر ر ار
م ار كة يه ىرذه الد ارسرة لالجردلى المرلاله يلضرا تيرداد المرلظ يج يالجنسذالسج ...الخ ذ يمتمي ار
الدابميج يه منر ل ية الجل ة .
1
اكد المنه امادذالبحث االجتماعي-منهجيته،مراحمه،تقنياته -منذل ار جزلس كرسذط1ذ طراكلسذلكناجذ2992ذص.79
2
امار كلملشذ المرجع السابق ،ص .49
171
الفصل الخامس :االجراءات المنهجية والميدانية للدراسة
178
الفصل الخامس :االجراءات المنهجية والميدانية للدراسة
ى الجدلى ا ه تكيج لنا ادد الملظ يج المينييج كالدراسة الميدانية ملزايج ياآلته: مج
ا طا ار = 59ما يناكلو نسكة % 29مج اليدد اليله ل طا ار
االاج التميم = 55ما يناكلو نسكة %29مج اليدد اليله الاج التميم
االاج التن يذ = 147ما يناكلو نسكة %29مج اليدد اليله الاج التن يذ.
لكي ررد تلزير ر 261اس ررتمار الر ر مجم ررلع ير رراد اليين ررةذتم اس ررترجاع 252اس ررتمار لين ررداج 99
استمار
%96.55ذلىذا لي ما يكينو الجدلى التاله : كنسكة استرجاع كلم
جدول رقم )92(7يبين عدد االستمارات المسترجعة.
االستمارات المسترجعة الفئة السوسيومهنية
24 اإلطارات
20 أعوان التحكم
211 عمال التنفيذ
121 المجموع
177
الفصل الخامس :االجراءات المنهجية والميدانية للدراسة
يه اإا م ذ 1ييد كج سيف الديج غازل ساااته اإلدارة الرياضية 7مناهج البحث العممي في اإلدارة الرياضيةذ سلسلة دراسا
اليركه للنذر لالتلزي ذالناىر ذ 2914ذط1ذص .93
2
الجاميه المدي ذ1985ذ ص مممدذالبحث العممي-الخطوات المنهجية إلعداد البحوث االجتماعية -مإر :الميت ذي
.84
176
الفصل الخامس :االجراءات المنهجية والميدانية للدراسة
مررج لالميطيررا ننتإررر ال ر مجرررد جم ر الكيانررا كالم مظررة لالتذ ر يصذلال ىررذا اوسرراس
ص نتابجيا طكنا ليذه الدراسة. ذ لانما جمييا لتمليليا لت سيرىا سلسيلللجياذلاست اللا
تقنيات جمع البيانات
ل ال رررلض ليررذا ا تيررار اينررة الترره تررأته كيررد تمديررد التسرراف تيتكررر مرملررة جم ر الكيانررا
كنسرركة يكيررر ذاذ انررو يلمررا اليلمرره اذ الييررا يتل ررف نجرراح الكم ر الكم ذضررمج ىررم م ارمررى الكم ر
النترابج جيرد لإررميمة لالييرس إررمياذليتم المسررت دمة م بمرة لد ينررةذيان الكمر دلا يانر
لالمررنيج المتك ر يرره الد ارسررة ذل ررد تررم اسررت دام لينررا لمذرريلة الكم ر لجم ر الكيانررا ا تيررار اودلا
لالترره تيررد مررد اللسررابى الترره ييتمررد الييررا تننيررة اسررتمار اسررتكياج يررأدا ساسررية لجم ر الميللمررا
مررج مإررادرىا .لييتمررد ا سررتكياج ال ر اسررتنطا النرراس لالميللمررا يرره تجمي ر الكيانررا الكام ر
نيرا م يرد مج جى المإلى ال اجاكاتيم اج الملضلع لالتره يتل ر الكامر المستيدييج كالكم
ررس لكيرد يامنرا كالد ارسرة ا سرتط اية لكمثو لتسااده كالتاله ال ا تكار يرضياتو 1.لمرج جيرة
رررس يالمناكل ررةذ ل اس ررت دام ذ رركية ل ن ررا الر ر كي ررض الي ار ي ررى الت رره تم ررلى دلج اس ررت دام تنني ررة
الم مظةذلمج كينيرا يرلج المفسسرة منإرد لليثيرر مرج الكرامثيج للنيرام كد ارسراتيم الميدانيرة ممرا دس
لغيرىا ...لخ.لىذا جيلنرا كال االيج ال اليزلف لالتير لالتمجج كذراب يا نذماى لضي الل
الذ إية لتلزي اإستكاج ليذا استرجااو. يضا نلجأ ست دام الي ا
بناء استمارة االستبيان:
ل ج رراا ى ررذا اين ررة مجتمر ر الكمر ر م ررج م ررردا لن ررد ت ررم تلظي ررف ا س ررتكياج لجمر ر الكيان ررا
ذ ررمى المم ررلر اولى ركي ررة مم ررالر مير ر ل ركي ررلج سر رفا ملزا ررة الر ر ا س ررتكياج متض ررمنا لسر ر
الذ إية ستة سبلةذ ما ييما ي ص المملر الثانه لالمتيل كنيراس لميريرة ثرر لالمتيل كالكيانا
كيرراد ال ياليررة التنظيميررة متمثلررة يرره مذررارية ال ررااليج يرره امليررة الت ررليض يمتميررر مسررتنى ال ر
لالررذل إررص لميريررة ثررر الت ررليض ال ر ات رراذ الن ر ار ار ل تضررمج 12س رفا .ما الممررلر الثال ر
لنياس ثر الت ليض الر ال ياليرة يمتميرر المينية كالمفسسة لامتلس 17سفا ذيمفذ ار الي ا
1
اكد المنه امادذمرج ساك ذص.89
171
الفصل الخامس :االجراءات المنهجية والميدانية للدراسة
المينيرة كرالكرامج التيلينيرة تاك ذلا ي ار تنالى المملر الراك ثر ت ليض السلطة ال اىتمرام ال برا
كالمفسسة ممى الدراسة لانطلس ال 19سبلة.
تتضررمج 72سرفا يانر مررج ا سررتاذ المذرررف مير لتررم ضرركط اسررتمار ا سررتكياج كتلجييررا
مررج جيررة ليررذا ذرررلط نجااررة كررى التإررميا لالتيررديىذلمرااا لنلايررة ا سرربلة الترره ت رردم الكم ر
ا ستكياج.
161
الفصل الخامس :االجراءات المنهجية والميدانية للدراسة
خالصة:
اررج اذررياليتيا انط ررا مررج الد ارسررةذلما يجير تناللنرا يرره ىررذا ال إررى يرى مررا تتطلكررو يرضرريا
اإمإرابية الم تل رة الد ارسرة لاوسرالي المنيج اللإ ه الرذل ااتمدناهذاضراية الر تمديرد مجرا
دا ا ستكياج ليي ية كنابيرا لالتمنر مرج م بمتياذلالرذل ميننرا مرج تمليرى جان المطكنة ييياذال
المتيلنة كأسبلة لممالر ا ستكياج. الكيانا
161
مف خالؿ الجدوؿ أعاله تبيف لنا أف الفئة الغالبة ىي فئة الذكور بنسبة % 974:في حيف بمغت
نسبة اإلناث % 6846ومنو نستنتج أف مجتمع البحث يغمب عميو الطابع الذكوري وىذا راجع إلى
طبيعة وخصائص البنية االجتماعية الحالية رغـ ىذا فإف ىذه النسبة 6846تعتبر نسبة في إطار
التحسف مقارنة بالسنوات الماضية ألف المجتمع الجمفاوي بدأ في اإلنفتاح وىذا مف خالؿ خروج
المرأة إلى عالـ الشغؿ مف جية ومف جية ثانية متطمبات الحياة التي تقتضي خروج ىاتو الفئة
لمعمؿ لسد الحاجيات المادية4
3:5
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
مف خالؿ معطيات الجدوؿ أعاله يتضح أف فئة السف الغالبة عمى أفراد العينة ىي الفئة الثانية
< 69-5أي الذيف تتراوح أعمارىـ مف < 5سنة إلى 69سنة وبنسبة بمغت %67445تمييا الفئة
الثالثة 77-6:بنسبة ; % 564وىي نسبة متقاربة مع أعمار الفئة األولى والتي بمغ نسبتيا
%56434وفي االخير فئة المبحوثيف الذيف تجاوز سنيـ 77سنة 4
ومف خالؿ القراءة االحصائية لمجدوؿ رقـ 3:يتضح أف الفئة الشبابية ىي الفئة الغالبة وىذا ما
يتفؽ مع الخصائص الديمغرافية لمجزائر، 1وكذلؾ يرجع ىذا األمر إلى برامج التنمية التي اقرتيا
الدولة لمتوظيؼ في السنوات الماضية كسياسة لمنيوض بمؤسساتيا وتشبيب جميع القطاعات كآلية
لمكافحة ظاىرة البطالة وكاالستفادة مف الطاقات الشبانية مف خريجي الجامعات وىذا ما تعززه
بيانات ومعطيات الجدوؿ رقـ <3
1
الهاشمي مقراني وآخرون،القطاع الصناعي الخاص والنظام العالمي الجديد -التجربة الجزائرية،-قسنطينة،مخبر علم اجتماع االتصال،4232،ص32: :
3:6
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
إف المالحظ عمى معطيات الجدوؿ المبيف أعاله أف تقريبا نصؼ أفراد العينة متزوجيف ونسبة
%48.8تبيف ذلؾ ،وتنخفض ىذه النسبة لمعزاب والتي قدرت ب %43.3أما بالنسبة لفئة
المطمقيف واألرامؿ فيي نسبة منخفضة قدرت عمى التوالي ب %3.2 ،%4.8
ومرد ىذه النتائج المبينة في الجدوؿ إلى الثقافة المحمية السادئدة بمنطقة الجمفة ،حيث أنيا ثقافة
تقدس الزواج في ظؿ توفر عامؿ الوظيفة ،وىو الحافز لتكويف االسرة 4
3:7
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
%75.0و مف خالؿ الجدوؿ نالحظ أف أغمب المبحوثيف ليـ مستوى تعميمي جامعي بما نسبتو
%16.7ليـ مستوى التعميـ ثانوي في حيف تقدر نسبة الذيف ليـ مستوى التعميـ المتوسط
ب%8.3
ومرد ذلؾ إلى نمط التوظيؼ المنتيجة في المؤسسة حيث تستقطب ذوي الشيادات الجامعية
بالدرجة األولى ،باالضافة إلى نمط الترقية عمى أساس الشيادة المتبع في المؤسسة مما دفع ممف
ليـ مستويات أقؿ مف الجامعية إلى السعي إلى تحسيف مستواىـ وااللتحاؽ بصفوؼ الجامعة،وىذا
ما يبرر ارتفاع نسبة ذوي المستوى التعميمي الجامعي 4
3:8
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
نالحظ مف خالؿ معطيات الجدوؿ أعاله أف نسبة % 564;3ليـ أقدمية ما بيف 53-49سنة،
ثـ تمييا نسبة % 544;5ممف ليـ أقدمية أكثر مف 53سنة ،ثـ نسبة 54436تمثؿ الذيف
بنسبة سنة4وتنخفض ىذه النسبة لمف ليـ أقدمية مف 43-9 لدييـ أقدمية ما بيف 8-4
%19.44تمييا فئة الذيف ليـ أقدمية بيف 48 -44سنة4بنسبة %464<3
والغرض مف ىذا الجدوؿ ىو تحديد الفئات التي ليا أقدمية معتبرة في العمؿ حيث أف طوؿ مدة
العمؿ التي يقضييا العامؿ في المؤسسة ،ستسمح لنا بالحصوؿ عمى أراء ومعمومات تتسـ
بالموضوعية حوؿ القيادة وعممية اتخاذ الق اررات وكيفية االتصاؿ بيف القادة والمرؤوسيف ،وطبيعة
العالقات الموجودة بينيما ،وعممية تفويض السمطة مف حيث أسبابيا شروطيا ونتائجيا 4
3:9
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
يتضح مف خالؿ بيانات الجدوؿ أعاله أف أكبر نسبة تمثميا فئة أعواف التنفيذ بنسبة % 56.35
االطارات بنسبة %55495ثـ تمييا فئة أعواف التحكـ بنسبة مف أفراد العينة ثـ تمييا فئة
%54436تمثؿ فئة أعواف التحكـ 4
ومرد ذلؾ إلى طبيعة نشاط المؤسسة الذي يقتضي تواجد فئة أعواف التنفيذ بنسب عالية،ومف
خالؿ المالحظة الميدانية ظيرت لنا عدة أمور مستترة ،تتعمؽ بالمستوى التعميمي ألعواف التنفيذ
حيث أكد لنا عدد منيـ أنيـ مف ذوي الشيادات الجامعية لكنيـ مع ذلؾ ال يعمموف في المناصب
المناسبة لمستواىـ التعميمي،في حيف ىناؾ مف ىـ أقؿ منيـ مستوى لكنيـ يشغموف مناصب ميمة
وحساسة،وقد عبر أحد العامميف=" إف اإلنساف ذو الكفاءة والشيادة العممية في بالدنا ليست لو أي
قيمة ،وىذا بسبب ظيور عدة أمراض مجتمعية مثؿ=المحاباة،العالقات الشخصية 44مما جعؿ
األمور تزدا د سوءا فالمؤسسات الجزائرية تسير بمنطؽ الرجؿ غير المناسب في المكاف غير
المناسب،وىذا ىو الواقع المزري الذي نعيشو"4
3::
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
مف خالؿ المعطيات المبينة في الجدوؿ نالحظ أف أغمبية المبحوثيف مف أفراد عينة البحث أجابوا
بأف السمطة الممنوحة تتماشى مع المنصب الوظيفي بنسبة ،%9946ومدلوؿ ذلؾ أف الفاعميف
يمارسوف وظائفيـ بشكؿ طبيعي وأف السمطة الممنوحة سواء مف المنصب أو بالتفويض كافية
التخاذ الق اررات،وأف المؤسسة ونظ ار لطبيعة عمميا المتمثؿ في التسيير المحمي فإف المشرع وضع
كافة التوضيحات،والقوانيف التي تحدد وتضبط طريقة أداء العمؿ الموكؿ لمفاعميف،وال يمكف
لمفاعميف أف يتجاوزوا صالحياتيـ،وىـ مجبروف عمى الرجوع إلى النص القانوني في أغمب
الممارسات المينية و العممية،والمالحظ كذلؾ عمى اجابات ىؤالء أنو وفي بعض الحاالت ىناؾ
مف يممكوف سمطة أكبر بكثير مف منصبيـ،ويرجع ىذا إلى أنو تعطى سمطة لبعض الفاعميف ليس
لكفاءتيـ أو لخبرتيـ بؿ بقدر عالقاتيـ مع ذوي النفوذ بالمؤسسة وربما لحصوليـ عمى التقدير
واإلحتراـ وتوفر بعض الصفات القيادية لبعضيـ،في حيف نجد ما نسبتو %664:يروف بعدـ
;3:
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
تماشي السمطة مع المنصب الوظيفي،وىذا يرجع إلى عدة اعتبارات منيا وجود مف ىـ ذوي
مستويات جامعية وأقدمية أقؿ ،وبالتالي فإف الرؤساء وعند تفويض سمطاتيـ يعتمدوف عمى مف ليـ
أقدمية في المؤسسة محؿ الدراسة ،وال يأخذوف بعيف اإلعتبار الشيادة أو المؤىؿ العممي ،وكذا
ممارسة بعض الفاعميف لسمطة تفوؽ قدراتيـ،وىو ماجعميـ يتذمروف مف األعباء الممقاة عمى
عاتقيـ،ومرد ذلؾ أيضا أف السمطة الممنوحة غير الكافية لتأدية المياـ تجبر المرؤوسيف لمرجوع
لمرؤساء في معظـ الحاالت و إنو مف المنطؽ أف يمنح الرئيس إلى المرؤوس مقدار السمطة
الالزمة لمتنفيذ،ألنو بدونيا (السمطة) يكوف عاج از عف إنجاز العمؿ الموكؿ إليو فيو قد يمزمو
الرجوع إلى بعض األقساـ أو اإلدارات أو األشخاص لطمب المعمومات التي تتعمؽ بإنجاز
العمؿ،وأف يأمر الغير بأداء عمميات جانبية الزمة لمتنفيذ والمالحظ أنو كثير مف الرؤساء يفوضوف
األعماؿ دوف السمطات الالزمة لتمؾ األعماؿ،فنجد المرؤوس المفوض إليو يرجع دائما إلى الرئيس
ليصدر أمره لبعض الجيات أو األشخاص لتأدية بعض العمميات المتعمقة باألعماؿ
المفوضة،األمر الذي يدخؿ القمؽ واالضطراب في نفس المرؤوس فيذا مف شأنو أف يؤدي إلى
وتكاسال 4
ً كبت شخصية الفرد ويجعمو أكثر اتكاال
3;2
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
نالحظ عمى المعطيات المبينة في الجدوؿ أعاله أف اإلتجاه العاـ إلجابات أفراد العينة ىو أف
الرؤساء يراعوف قدرات وميارات مرؤوسييـ عند تفويضيـ لسمطاتيـ بنسبة < %9وما يبرر ذلؾ
أف الرؤساء وفي حاالت عديدة يقوموف بتفويض مرؤوسييـ الذيف يثقوف في قدراتيـ وبالتالي يعوف
جيدا عواقب تفويضيـ أو منحيـ سمطاتيـ المخولوف قانونا في تفويض جزء منيا ،وأنو عند تراكـ
العمؿ عمى الرؤساء فإنيـ يبحثوف عمى مف تتوفر فييـ الشروط الضرورية إلسناد المياـ ،وألف
التفويض غايتو األسا سية تخفيؼ األعباء عمى الرؤساء وبالتالي ال يتوقع أف يفوض الرئيس جزءا
مف سمطتو ويقع في اشكالية متابعة مف ال تتوفر فيو الشروط األساسية لمتفويض وعميو فالتفويض
عممية ادارية يمجأ ليا الرؤساء كآلية لدفع المؤسسة عمى تحقيؽ غايتيا وأىدافيا،وانجاز مياميا
التي وجدت مف أجميا بسرعة وفعالية وال يتحقؽ ذلؾ إال مف خالؿ إسناد المياـ لمفاعميف الذيف
يتمتعوف بقدرات وميارات عالية لضماف أداء العمؿ عمى أحسف وجو ومنو دفع المؤسسة لتحقيقيا
ألىدافيا بفعالية والتي تنعكس نتائجيا عمى الرؤساء بالدرجة األولى4
باإلضافة إلى أنو يوجد بعض الرؤساء ال يراعوف الشروط الموضوعية لمتفويض بقدر مراعاتيـ
لممصالح المترتبة عف عممية التفويض المتمثمة في تحقيؽ المصالح الشخصية ،وأف تفويض
3;3
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
السمطة ال يراعي قدرات وميارات المرؤوسيف عند التفويض بنسبة عبرت عنيا اجابات أفراد العينة
بمغت %64ومرد ذلؾ أف السمطة المفوضة ماىي إال وسيمة لتحقيؽ المصالح الضيقة وذلؾ
لمنحيا لممقربيف وغير المؤىميف أو الذيف ليسوا أىال ليا وىذا طبعا لإلمتيازات التي تحققيا
لصاحبيا،باإلضافة إلى المياـ المسندة وكثرتيا عمى بعض الفاعميف مما يجعميـ في بعض
األحياف ال يطيقوف تأدية المياـ المفوضة ليـ وبالتالي تقصيرىـ في أداء أعماليـ يبررونو بعدـ
مراعاة الرؤساء لقدراتيـ نتيجة لكثرة غياباتيـ أو كسميـ أو لعدـ رغبتيـ في العمؿ 4
% 7544مف أفراد العينة المبحوثيف يروف أف األسموب الذي يعتمد عميو الرئيس في تفويض
الموظفيف ىو الخبرة المينية واألقدمية لمفاعميف في حيف يرى %6548مف مجموع المبحوثيف بأف
عممية التفويض في المؤسسة تتـ باإلعتماد عمى الكفاءة المينية بينما يقوؿ %5847مف مجموع
المبحوثيف أف االسموب المتبع قائـ عمى تحقيؽ المصمحة الشخصية 4
3;4
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
وما نستنتجو مف ىذه البيانات اإلحصائية المبينة في الجدوؿ اعاله أف أغمب أفراد العينة أقروا بأف
المنظور الذي يعتمد عميو الرئيس في اشراؾ الموظفيف لبعض مف سمطاتو ىي األقدمية،مرد ذلؾ
أف معظـ الق اررات والمشاكؿ التي تواجو إدارة الجماعة المحمية ىي ق اررات روتينية يمر بيا متخذ
القرار مما يجعمو يراكـ ىذه الحموؿ ويستخدميا عند الحاجة إلييا،كما تشكؿ األقدمية في العمؿ أحد
العناصر األساسية،فمدة العمؿ تؤدي بالمرؤوس إلى أداء األعماؿ بشكؿ متميز،والى إقامة عالقات
جيدة داخؿ المؤسسة مع مختمؼ الفاعميف،كما تجدر اإلشارة إلى أف طوؿ مدة العمؿ التي يقضييا
العامؿ في المؤسسة،ستسمح لنا بالحصوؿ عمى أراء ومعمومات تتسـ بالموضوعية حوؿ القيادة
وعممية اتخاذ الق اررات وكيفية االتصاؿ بيف القادة والمرؤوسيف،وطبيعة العالقات الموجودة
بينيما،وعممية تفويض السمطة مف حيث أسبابيا ،شروطيا ونتائجيا 4
كذلؾ مف خالؿ المقابالت التي قمنا بو مع أفراد العينة ،أكدوا لنا دور وأىمية األقدمية في
العمؿ ،حيث تسمح لمعماؿ باإلطالع عمى كؿ المعطيات والمجريات التي تحدث داخؿ المؤسسة
وبأدؽ التفاصيؿ مثؿ = دور المجاف ،الترقيات ،العقوبات ،االيجازات ،الق اررات ،تغيير
المناصب4
في حيف يثبت لنا الواقع الميداني عامؿ تحقيؽ المصالح الشخصية بدرجة ميمة ،أيف تتجمى ىذه
المصالح في اتخاذ ق اررات تخدـ مصالح أطراؼ خارجية بدرجة كبيرة 4
3;5
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
جدوؿ رقـ ( )25يبيف انعكاس مشاركة الفاعميف لمسمطة عمى مركز الرؤساء6
إف اإلتجاه العاـ إلجابات أفراد العينة حوؿ ىؿ المشاركة في عممية اتخاذ الق اررات تضعؼ
مركز متخذ القرار،فكانت بالنفي،بنسبة بمغت %:945وأنو عند مشاركة الرؤساء مرؤوسييـ فإف
ذلؾ مف شأنو أف يحقؽ نتائج إيجابية لممرؤوسيف،كما يترتب عمييا ترشيد عممية صنع الق اررات
وضماف إصدار ق اررات أدنى إلى الصواب وأكثر فاعمية،وتتضح مزايا المشاركة مف خالؿ النتائج
التي تجعؿ األفراد يفرضوف وجودىـ الذاتي بإسياميـ برأييـ مع رأي اآلخريف المشاركيف
بالحمقة،وأف الرؤساء يثبتوف قوة مراكزىـ مف خالؿ مشاركة مرؤوسييـ،وبذلؾ فإف اشتراؾ
المرؤوسيف يسمح ليـ بأف يساعدىـ في حؿ المشكالت التي تيميـ،أو تمس نشاطاتيـ،أو تؤثر في
ظروؼ عمميـ ،ومف خالؿ ىذه المشاركة يطَّمع المرؤوسوف عمى مشاكؿ التنظيـ ويتفيموف
مفاجئا ليـ ويشاركوف في وضع الحموؿ لممشاكؿ
ً األسباب الداعية لمتغيير عند حصولو،فال يكوف
اإلدارية،مما يقوي الدافع لدييـ القتراح التحسينات والتعديالت والحموؿ المالئمة،وكذلؾ يخمؽ لدييـ
اإلحساس بأىميتيـ وبمكانة رؤسائيـ متى شعروا أف آراءىـ واقتراحاتيـ محؿ تقدير واىتماـ
الرؤساء كما يقوي مف إحساسيـ بالمسؤولية مما ييسر عمى الرؤساء أداء مياميـ،إذ تمكف
المشاركة كؿ مرؤوس مف معرفة دوره في التنفيذ ومعرفة أسباب التغيير،حيث إف المشاركة تجعؿ
المرؤوسيف يشعروف أنيـ يشاركوف قائدىـ في صنع الق اررات،ووقفوا عمى ظروؼ وأسباب إصدارىا،
3;6
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
وىـ لذلؾ يقبموف عمى تنفيذىا بحماس ورغبة أو عمى األقؿ يمتزموف ًّ
أدبيا بعدـ معارضتيا،
ويحسوف بالتالي أف القرار مف صنعيـ،فيتمسكوف بو ويعمموف عمى تنفيذه،ومثؿ ىذا االلتزاـ الذي
يكوف لدى المرؤوسيف مف خالؿ اشتراكيـ في صنع القرار يحد مف فرصة أو محاولة التيرب مف
المسؤولية في حالة عدـ التنفيذ 4
في مقابؿ ما نسبتو ; %564مف أفراد عينة البحث أقروا بأف مشاركة الرؤساء لسمطة اتخاذ
الق اررات تضعؼ مركزه،وأف بعض الرؤساء يخافوف مف منافسة مرؤوسييـ ليـ في حالة مشاركتيـ
في صنع الق اررات،وبالتالي فإنيـ يرفضوف مشاركة بعضيـ خوفا عمى مكانتيـ وتخوفا مف قدراتيـ
والتي ربما تفوؽ قدرات الرؤساء،أو ربما أف ىذه الفئة ليست عمى عمـ بمزايا المشاركة في صنع
واتخاذ الق اررات نظ ار لنقص معارفيـ لعدـ إشراكيـ في عممية تفويض السمطة 4
ومف خالؿ الجانب النظري وجدنا أف تفويض السمطة مسألة نسبية ،بمعنى أف المدير ال يستطيع
يفوض كافة سمطاتو و إال أدى ذلؾ إلى توقفو عف العمؿ ،إذ يختفي مركزه الفعمي
أف ّ
كمدير،كذلؾ فإف عدـ تفويض السمطات وتركيزىا في يد الرئيس اإلداري األعمى يؤدي إلى إختفاء
دور المديريف والمساعديف و النواب ،بؿ ويؤدي إلى إختفاء دور التنظيـ اإلداري الذي يستند وجوده
أساسا إلى تفويض السمطة ،فالسمطة ىي أساس العممية اإلدارية ،وعالقات السمطة ىي التي
تربط أجزاء المنظمة ب بعضيا البعض ،وتفويض السمطة ىو أساس قياـ التنظيـ اإلداري ،فإذا
إمتنع المدير عف أف يفوض أيا مف سمطتو التي يركزىا في يده ،و ينفرد باتخاذ كافة الق اررات في
مختمؼ المسائؿ وبحيث تنتيي عنده كافة العمميات اإلدارية يؤدي إلى عدـ خمؽ وظائؼ إدارية
14 مساعدة ،إذ يقتصر األمر عمى مستوى إداري واحد ،ترفع إليو كافة المسائؿ لمتصرؼ فييا
فكرة بناء ىذا الجدوؿ جاءت لمعالجة اشكالية الخمفية التي تجعؿ بعض المسؤوليف ال يبادروف
بتفويض سمطاتيـ وىذا راجع لكونيـ ينظروف إلى تفويض السمطة عمى أنو اجراء يقمؿ مف
1
الفصل 5ص .356-355 :
3;7
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
مكانتيـ في نظر مرؤوسييـ حيث انيـ يتجيوف الى فعؿ ىذا نظ ار ألنيـ ال يقدروف عمى المسؤلية
وبالتالي يبادروف بتفويض سمطاتو لمرؤوسييـ تيربا مف األعباء التي ىـ ليسوا مؤىميف ليا كذلؾ
وجدنا أف بعض الرؤساء يعزفوف عف تفويض السمطة خوفا مف فقداف دورىـ ،وىي نظرة سمبية
عف التفويض عند بعض المسئوليف كما أف ىذا الجدوؿ جاء لرصد نظر لمفاعميف في المؤسسة
حوؿ واقع التفويض ولماذا الرؤساء يفوضوف سمطتيـ،وىي االجابات التي نجدىا في الجداوؿ
الموالية4
تبيف الشواىد اإلحصائية لمجدوؿ أعاله أف إجابات المبحوثيف عف األسباب التي تؤدي بالرؤساء
إلى تفويض سمطاتيـ كانت عند بديؿ "أخرى" بنسبة بمغت ،%7548في حيف وقعت إجاباتيـ عمى
البديؿ األوؿ القائؿ بأف الرؤساء يقوموف بتفويض سمطاتيـ لمتيرب مف المسؤولية المينية بنسبة
%6348وبنسبة متقاربة لمبديؿ الثاني القائؿ بأف الرؤساء يفوضوف سمطاتيـ لمتيرب مف مواجية
المستفيديف مف أنشطة المؤسسة بنسبة %5:ومرد ذلؾ أف الرؤساء في المؤسسة يفوضوف
سمطاتيـ عمى أسس أخرى موضوعية متمثمة في تراكـ األعماؿ عمييـ أو لتدريب مرؤوسييـ لتولي
3;8
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
المناصب القيادية مستقبال ،وربما راجع لمعرفة الرؤساء ألىمية التفويض ودوره في خمؽ مناخ
تنظيمي مبنى عمى مشاركة الفاعميف لسمطاتو لتحسيسيـ بأىميتيـ وكذا إلتخاذ ق اررات مبنية عمى
أسس ميدانية ،فبتفويض السمطة يمكنو مف معرفة الواقع الذي تعيشو المؤسسة وبفضؿ مشاركة
بعض مرؤوسيو ي مكنو مف اإلطالع عمى سير األعماؿ في المستويات األدنى مف خالؿ مف
فوضيـ سمطاتو،ألف الرؤساء وأثناء تجوليـ بالمؤسسة فإف مرؤوسييـ يتصرفوف بسموكات
مصطنعة كتمثيميـ باإلنظباط في العمؿ،لكف بمجرد مغادرة الرؤساء يعودوف لجو الميو والمرح
والخروج مف المكاتب وغيرىا مف الس موكات غير المسؤولة وعميو فإنو ولإلطالع عمى ىذه الحقائؽ
يفوض بعض مرؤوسيو ألنيـ عمى معرفة بواقع العمؿ أكثر منو،والمفوض إليو سيتعامؿ مع زمالئو
مف خمفية معرفتو بتصرفاتيـ وىذا ما يحقؽ نوعا مف اإلنظباط في المؤسسة،مف جية ثانية ذكر
بعض أفراد العينة أف الرؤساء ولتي ربيـ مف مسؤولياتيـ يبادروف بتفويض بعض سمطاتيـ وما يبرر
ذلؾ ىو حصوؿ بعض الرؤساء عمى مسؤوليات ليسوا أىال ليا وبالتالي يقوموف بتفويض
صالحياتيـ لمرؤوسييـ لتغطية عجزىـ أو لحداثة مناصبيـ ،باإلضافة كذلؾ لمزاولة بعض
الرؤساء ألعماؿ ونشاطات موازية (كالتجارة )مما يجبرىـ عمى التيرب مف مسؤوليتيـ ويقوموف
بتفويض بعض مرؤوسييـ الذيف يثقوف فييـ أو مف ىـ عمى صمة قرابية بيـ4وعند تحميمنا لمبديؿ
األخير القائؿ بأف الرؤساء يفوضوف سمطاتيـ لتجنب أو لمتيرب مف مواجية الفاعميف فمرده أف
الرؤساء في حاالت كثيرة يتفادوف اإلتصاؿ بالمواطنيف فيبادروف بتفويض بعض مرؤوسييـ لتجنب
الوقوع في اإلحراج مع المستفيديف مف أنشطة المؤسسة نتيجة تقصيرىـ في أداء وظائفيـ
الخداماتية تجاه ىؤالء المتعامميف كالتأخر في الفصؿ في بعض القضايا أو لمخوؼ مف المشادات
الكالمية والجسدية التي قد تمتد إلى خارج المؤسسة ،والمالحظ عمى نتائج الجدوؿ كذلؾ أنو
وبجمع نسبتي البديميف االوؿ والثاني نتحصؿ عمى %8:48وىي نسبة فاقت النصؼ وىذا مؤشر
سمبي لعممية التفويض بالمؤسسة محؿ الدراسة وأف الرؤساء وعند تفويض مرؤوسييـ ال يراعوف
إنعكاسات التفويض عمى فعالية المؤسسة وىذا ما يبرر إشكالية بحثتا الذ نحف بصدد معرفة
3;9
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
االسباب الحقيقة مف وراء عممية التفويض والذي في كثير مف األحياف يبقى المواطنوف عرضة
ليذه التصرفات الالمسؤولة مف طرفيـ 4
وىناؾ عامؿ ميـ وىو غياب ثقافة قيـ العمؿ لبعض الفاعميف وأف العمؿ في مؤسسات اإلدارة
العمومية وبحكـ طابعو الخدماتي فإنو يصعب قياس مردوديتيـ مما يصعب مراقبة نتائجيـ وفي
كثير مف األحياف يبادروف بتفويض صالحياتيـ لمرؤوسييـ 4
جدوؿ رقـ ( )27يبيف مدى تشجيع الرؤساء لممرؤوسيف عمى االستقالؿ في اتخاذ الق اررات
بيف معطيات ىذا الجدوؿ أنو ىناؾ فرؽ بيف التشجيع والتفويض ألف التفويض يخضع لمجموعة
مف اإلعتبارات التي مف بينيا أف التفويض يكوف رسمي معمف مقنف بقوانيف وغيرىا اما تشجيع
المرؤوسيف شيئ أخر وعميو فالمؤسسة ال تشجع المرؤسيف عمى االستقالؿ في اتخاذ الق اررات
وبالتالي عند تصرؼ المرؤوس بدوف تفويض قانوني فإنو يصبح معرض لممساءلة وربما حتى
العقوبة بمعنى أف ىامش الحرية في التصرؼ لمفاعميف أو لممرؤوسيف في اتخاذ الق اررات مقيدة
بالمسؤوؿ القانوني أو الرئيس والنص القانوني ىو مف يحتكـ لو في اتخاذ الق اررات فيمنع اتخاذ
ق اررات ارتجالية،أو بطرؽ عشوائية في المؤسسة محؿ الدراسة ،وىذا راجع بالدرجة األولى إلى
الرسمية و االنضباط في تأدية المياـ وأف المرؤوسيف ال يحركوف ساكنا إال بوجود نص قانوني
3;:
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
يخوؿ سمطة اتخاذ الق اررات وبالتالي لسير العمؿ يصبح التفويض ضرورة البد منيا إلتخاذ بعض
الق اررات وعدـ اتخاذ ق اررات ارتجالية لخوؼ الفاعميف مف العقوبة او حتى الفصؿ وربما المتابعات
القضائية وبالتالي فالمؤسسة تعمؿ في جو قانوني يسوده االنضباط والرسمية وال مجاؿ لممارسات
العشوائية وعميو االماف بالشرعية ووضوح المياـ بدقة والتقيد باألوامر في حدودىا القانونية 4
يبيف لنا الجدوؿ نتائج اجابات أفراد العينة لمعوقات المشاركة في عممية اتخاذ الق اررات حيث أف
ما نسبتو < %754مف أفراد عينة البحث أرجعوا السبب إلى عدـ رغبة الرؤساء في إشراؾ
المرؤوسيف،أما نسبة %5945أقرت أف السبب يعود إلى الصراعات واتساع اليوة بيف الرئيس
والمرؤوس في المؤسسة،في حيف نجد أف ما نسبة % 4:مف أفراد العينة أرجعت السبب إلى
طبيعة القوانيف واألحكاـ التي تحكـ سير المؤسسة وانخفضت اجابات الذيف وقع اختيارىـ عمى
;;3
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
البديؿ الخامس بنسبة % <49القائؿ بأف معيقات المشاركة في عممية اتخاذ الق اررات ترجع لطبيعة
االتصاؿ بالمؤسسة ،وبنسبة ضئيمة قدرت ب%747مف إجابات أفراد العينة عمى أف المعوقات
ترجع لعدـ رغبة المرؤوسيف في المشاركة في صناعة الق اررات وكذا في اتخاذىا 4
وما يمكف استنتاجو مف النسب المبينة سابقا أف ىناؾ نسبة كبيرة مف الذيف أقروا بعدـ رغبة
الرؤساء في إشراؾ المرؤوسيف يرجعونو إلى حب السمطة مف طرؼ المفوض والتفرد بيا والخوؼ
مف المنافسة ( منافسة الموظفيف ) فقد يشعر المفوض أف ىناؾ مف ىـ عمى كفاءة عالية ويعتبرىـ
منافسيف لو،أو يتعمد تيميش فئات معينة وعدـ استشارتيا،وكذا السرية و كثرة اإلجراءات و
تعقدىا،و كثرة الدرجات السممية لدرجة ال نعرؼ المسؤوؿ عف ىذه المياـ أو تمؾ،و اإلىتماـ "
بتطبيؽ حرفية القوانيف" و نسياف تحقيؽ الفعالية،و ما يزيد مف تعقيده ىو أنو نسؽ ال ييدؼ إلى
الربح مما يجعؿ مف الصعب تقييـ أعمالو،و ىذا يعني غياب المؤشر الموضوعي لقياس
الفعالية،فمف الصعب القوؿ أف ىذه المصمحة أكثر فعالية مف األخرى و بالتالي نفضميا ببعض
المزايا،و لصعوبة ذلؾ ال يشعر الموظفوف بخطورة عدـ الجدية فى العمؿ و ال يبالوف بضعؼ
الروح التعاونية،و ىذا ما يشجع التيرب مف المسؤولية و تحويؿ أىداؼ التنظيـ إلى األىداؼ
الخاصة،في حيف ىناؾ مف أرجع معوقات المشاركة في عممية اتخاذ الق اررات إلى الصراعات
واتساع اليوة بيف الرؤساء والمرؤوسيف وذلؾ بنسبة % 59443أيف وجدنا في الجانب النظري أف
422
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
بينما إذا درسنا البديؿ الرابع والمتمثؿ في عدـ رغبة المرؤوسيف في المشاركة والتي أجابوا عمييا
المبحوثيف بنسبة % 594::يرجع ذلؾ إلى عدـ رغبة الموظفيف بتحمؿ المسؤولية ويفضؿ
ممارسة األعماؿ المفوضة فيذا م ػػرده إلى وج ػػود ن ػػوع م ػػف الض ػػغوطات في العم ػػؿ وى ػػذا م ػػا
ص ػػرح ب ػػو بع ػػض المبح ػػوثيف أثن ػػاء توزي ػػع االسػػتمارة حيػػث أكػػدوا عمػػى أف الميػػاـ الػػتي يتولػػوف
تنفيػػذىا في وظػػائفيـ األصػػمية ال تسػػمح لػػيـ قبػػوؿ ميػػاـ أخػػرى ،ألف ذلػػؾ يزيػػد مػػف الضػػغط
عمػػييـ وبالتػػالي ال يسػػتطيع إتمػػاـ الميػػاـ في الوقػػت المناسػػب فضػػال عػػف ذلػػؾ أنػػو يخضػػع
لممسائمة والمتابعة بشكؿ مكثؼ عف طريؽ تقديـ تقارير يومية عف مدى تقدمو في أداء تمؾ
األعماؿ الروتينية4
423
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
يالحظ مف خالؿ ىذا الجدوؿ أف أغمبية المبحوثيف قالوا بأنيـ لـ يتمقوا مساعدات معينة مف طرؼ
رؤسائيـ في العمؿ ،بما نسبتو ; % 8448منيـ ،بينما نالحظ في مقابؿ ذلؾ ما نسبتو
%7;475مف قالوا بأنيـ تمقوا المساعدة ىذا ومف ضمف كؿ فئة نجد أف أكبر نسبة مف الذيف قالوا
بعدـ تمقييـ أي مساعدة ،تقع عند فئة أعواف التنفيذ بنسبة %94459وبنسبة أقؿ عند أعواف
التحكـ بمغت ،% 7:449ومدلوؿ ىذه النتائج أف أغمبية الذيف أجابوا بأنيـ لـ يحصموا عمى
إلى انشغاؿ المسؤوليف بمياـ مساعدة رؤسائيـ ليـ تقع عند فئة أعواف التنفيذ وىذا راجع
استراتيجية أو أف ىذه الفئة تجد صعوبة في االتصاؿ وطمب المساعدة فيـ في كثير مف األحياف
يطمبوف المساعدة مف زمالئيـ لتأدية مياميـ أو استعانتيـ بخبراتيـ ومعارفيـ وربما قد يكوف راجع
إلى إيماف ىؤالء بعدـ كفاءة رؤسائيـ فال ينتظروف مساعدتيـ وربما راجع إلى تعمد ىؤالء لعدـ
تمقي المساعدة ألنيـ وفي نظرىـ تعتبر التوجييات والنصائح عبء عمييـ وعميو يكتفوف بتحقيؽ
الحد األدنى مف انجاز مياميـ دوف بذؿ جيد في انجاز العمؿ الموكؿ إلييـ بتفاني وىذا ما
ينعكس عمى أداء المؤسسة ومنو عمى فعاليتيا ،في حيف يتعمد بعض الرؤساء لعدـ تقديـ
424
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
لمعالجة المساعدة واستعماليا كاستراتيجية عممية إلجبار المفوض إليو لمبحث والتقصي
الصعوبات التي تعترضو و إرغامو بطريقة غير مباشرة لالتصاؿ بزمالئو لتقديـ المساعدة وىو ما
يؤدي إلى تكويف عالقات مينية تعاونية لمواجية المشكالت والصعوبات في حاؿ غياب الرؤساء4
أما عف إجابات الذيف صرحوا بتمقييـ المساعدة فيذا راجع إلى أف الرؤساء يعوف جيدا عواقب
أخطاء المفوض إلييـ وأنو مف خالؿ ىذه المساعدة يخمؽ جو تعاوني بيف الرؤساء والمرؤوسيف
وتعتبر العالقات التعاونية شكؿ مف أشكاؿ التنظيـ الرسمي وغير الرسمي داخؿ التنظيـ ،إذ
األفراد ليـ آماؿ وطموحات وأىداؼ يريدوف إشباعيا وتحقيقيا فالعالقات التعاونية تيتـ بخمؽ جو
مف الثقة واالحتراـ المتبادؿ بيف الرؤساء والمرؤوسيف بحيث تتحوؿ المؤسسة مف مجرد رمز لمربح
المادي واالستغالؿ إلى بيئة إنسانية تضع في اعتبارىا حاجات العامميف وميوليـ وىذا ما سيمس
أحد الجوانب الحيوية داخؿ كؿ مؤسسة وىو األداء الذي يعتبر بمثابة الثمرة الصافية لمجيود التي
يبذليا العامؿ اتجاه عممو مف خالؿ المساعدة التي يحصؿ عمييا مف الرؤساء ساعيا بذلؾ تقديـ
أداء جيد مف خاللو نقيـ أو نقيس أداء المؤسسة ككؿ ،ونظ ار لما لو مف أىمية بالغة (األداء) فإف
أغمب المؤسسات تيتـ بمتابعتو ومراقبتو وقياسو بصورة أكثر مف االىتماـ بأي ىدؼ آخر،وىذا
لمعرفة مدى كفاءة وفعالية العمؿ بالمؤسسة ،وكذا ألف الرؤساء وعند تفويضيـ لسمطاتيـ ممزموف
بتقديـ المساعدة لمرؤوسييـ وذلؾ مف أجؿ متابعة ومراقبة نتائج العمؿ الموكؿ،ألنيـ في األخير
مسؤولوف عف نتائج تفويضيـ أماـ رؤسائيـ 4
425
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
المالحظ مف نتائج الجدوؿ أف الرؤساء يقدموف المساعدة لمرؤوسييـ الذيف فوضت ليـ
السمطة،وتتمثؿ طبيعة المساعدة في التوجيو بنسبة ،%9;46وفي حالة الحظ الرؤساء أخطاء في
ممارسة المرؤوسيف لمسمطة المفوضة أو اعترضتيـ مشكمة ما ،فإنيـ يتدخموف ألداء العمؿ نيابة
عف المرؤوسيف بنسبة ،%4745وتفويض زمالء المرؤوسيف بنفس النسبة ،وفي حاالت قميمة يتـ
سحب التفويض بنسبة %645
ومدلوؿ ىذه النتائج أنو عند تفويض الرؤساء لبعض صالحياتيـ لمرؤوسييـ،فإنيـ يقوموف
بمتابعتيـ ألدائيـ وتوجيييـ إذ ال يكفي لمرئيس أف يفوض السمطة و األعماؿ لممرؤوسيف وينتيي
األمر عند ىذا الحد،بؿ يشترط عميو أيضا أف يتابع ويراقب تنفيذ ىذه األعماؿ وأف يطمب مف
المفوض إليو تقارير عف سير العمؿ،و الصعوبات التي تمقتو أو التي تواجيو،حتى يتسنى لمرئيس
التصرؼ في مراحؿ العمؿ المبكرة قبؿ تعقدىا كما يحرص عمى تسييؿ إنجازه في مواعيده المقررة
وبالصورة التي يجب أف يكوف عمييا ،ألف (الرئيس) ال يزاؿ مسؤوال رسميا عف العمؿ ورغـ أنو
فوض مرؤوسيو لعممو ،وأنو في حاؿ إخفاؽ أحد المفوض إلييـ ،فإف لمرئيس حؽ سحب التفويض
426
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
أو التوجيو وعدـ تعريض المؤسسة لممخاطرة وبالتالي يشترط مف الرؤساء متابعة و مراقبة نتائج
بعيدا عف المصمحة الضيقة التي تخدـ األفراد ال المؤسسة 4وفي
التفويض والتعامؿ معيا بعقالنية ً
حاالت يعمد الرؤساء لتفويض الزمالء وىذا ايمانا منيـ لتفجير الطاقات الكامنة،ألنو يخمؽ جوا مف
المنافسة بيف المرؤوسيف وبالتالي يمكنو أف يتعرؼ عمى قدرات وكفاءات مرؤسيو،وعميو يمكنو مف
معرفة مف يفوضيـ إلف األصؿ في وجود التفويض لتخفيؼ العبء عمى الرؤساء،في حيف أف
الرؤساء أصبحوا يتحمموف عبئا اضافيا متمثال في المياـ الموكمة إلييـ ورقابة أداء المفوض إلييـ
باستمرار14
427
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
جدوؿ رقـ ( )12يبيف الفئة المينية والتصرؼ في حاؿ وقوع مشكمة في العمؿ
البدائؿ
% ؾ % ؾ % ؾ % ؾ
ترجع
64682 261 41695 76 62656 27 27646 21
لممسؤوؿ
تبادر بحؿ
66668 89 24626 14 56666 17 55667 68
المشكمة
تستشير
64682 261 41695 76 28656 26 17656 29
الزمالء
مالحظة :المجموع الكمي ( )196يعبر عف اجابات أفراد العينة وال يمثؿ عدد أفراد العينة6
تشير نتائج الجدوؿ السابؽ أف المبحوثيف وعند تأديتيـ لمياميـ المفوضة وفي حاؿ اعترضتيـ
بنسبة متساوية قدرت ب%674;4 مشكمة ما فإنيـ يرجعوف لرؤسائيـ ويستشيروف زمالئيـ
ويدعميا فئة أعواف التنفيذ بنسبة ،%754<8وتنخفض ىذه النسبة كمما انتقمنا مف فئة أدنى إلى
فئة أعمى في حيف يبادر بعضيـ لحؿ ىذه المشكالت دوف الرجوع لرؤسائيـ بنسبة %8843:عند
فئة اإلطارات الذيف يفضموف المبادرة لمعالجة المشكالت التي قد تصادفيـ أثناء تأدية أعماليـ 4
428
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
وعميو فإف الفاعميف في مستوى أعواف التنفيذ بالمؤسسة ال يتصرفوف في حؿ المشكالت إال بالرجوع
لرؤسائيـ وىذا تخوفا مف الوقوع في الخطأ وأف المشكالت التي تحدث أثناء تأدية مياميـ ال
يممكوف السمطة الكافية لمتصرؼ فييا أو لقمة خبرتيـ وأقدميتيـ مما يترب عميو صعوبة في
معالجتيـ ليذه المشكالت وفي حيف نجد عند فئة اإلطارات ما نسبتو %4:473يرجعوف لرؤسائيـ
وىذا راجع لقمة خبرتيـ أو لحداثة تولييـ مناصبيـ أو ربما لتخوفيـ مف مواجية المشكالت التي قد
ينجر عنيا التأثير عمى أداء المؤسسة ككؿ،وبالتالي يرجعوف لمف ىـ أعمى منيـ في السمـ الميني
لطمب توجيياتيـ أو لتبميغ الرؤساء ليذه المشكالت مف أجؿ منحيـ قد ار أعمى مف السمطة
لمعالجتيا،في حيف نجد مف ىـ في نفس المستوى أي اإلطارات يبادروف بحؿ المشكالت بدوف
الرجوع لمرؤوسييـ وىذا راجع إلى قدراتيـ وخبراتيـ مما يجعميـ يوظفونيا لمتصدي لممشكالت
التنظيمية التي تظير أثناء تأدية مياميـ أو ألقدميتيـ وتعرضيـ لنفس المشكالت خالؿ مسارىـ
الميني فيـ يتصرفوف في معالجتيا وبالمستوى المطموب وكذا مف خالؿ مناصبيـ فإنيـ عمى قدر
عاؿ مف السمطة التي تخوليـ التصرؼ بدوف الرجوع لرؤسائيـ وأخي ار نجد األغمبية مف المبحوثيف
يستشيروف الزمالء ويرجعوف لرؤسائيـ عند فئة أعواف التنفيذ ومرده أف الفاعميف في ىذا المستوى
وبحكـ تقاربيـ الوظيفي فإنيـ يستشيروف زمالئيـ لمساعدتيـ في التصدي لممشكالت التي ال
يقدروف عمى معالجتيا أو توجيييـ وكما أشرنا في الجدوؿ رقـ < 5الذي يبيف أف العالقة مع
الزمالء جيدة وىذا ما يبرر توجو الفاعميف لطمب المساعدة مف زمالئيـ واستشارتيـ لمحصوؿ عمى
الحموؿ التي ربما أكتسبيا بعض زمالئيـ لخبرتيـ الميدانية وأقدميتيـ بالمؤسسة محؿ الدراسة
وبالرجوع لمجدوؿ 4:الذي يبيف تشجيع المرؤوسيف عمى اإلستقالؿ في اتخاذ الق اررات فإف
المؤسسة ال تشجع المرؤسيف عمى االستقالؿ في اتخاذ الق اررات وبالتالي عند تصرؼ المرؤوس
بدوف تفويض قانوني فإنو يصبح معرض لممساءلة وربما حتى العقوبة بمعنى أف ىامش حرية
التصرؼ لمفاعميف أو لممرؤوسيف في اتخاذ الق اررات مقيدة بالمسؤوؿ القانوني أو الرئيس والنص
القانوني ىو مف يحتكـ لو اتخاذ الق اررات وباألخص في معالجة بعض المشكالت وباألخص عند
429
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
فئة أعواف التنفيذ وما يبرر الرجوع لمزمالء عند التصدي لممشكالت وبحكـ بعد فئة أعواف التنفيذ
في السمـ التنظيمي وظيور مشكالت استعجالية ال تستدعي التأخير فيجد الفاعؿ نفسو مجب ار عمى
التصرؼ ولتجنب وقوعو في األخطاء فيستشير زمالئو وليكوف لو مبر ار في حاؿ تعرض لممسائمة
مف طرؼ رؤسائو4وتبيف نتائج الجدوؿ أعاله أف أغمبية أعواف التحكـ بنسبة %63466تبادر بحؿ
المشكالت وىذا لموقع ىذه الفئة فيي عمى عمـ بجميع اآلليات التي يستعينوف بيا لمتصدي
لممشكالت سواء نتيجة كثرة إحتكاكيـ بالمستوييف األعمى واألدنى مما يمكنيـ مف كسب مجموعة
مف المعارؼ والخبرات التي يستعينوف بيا في معالجة المشكالت التي تعترض تأدية مياميـ
المخولة،أو لرغبتيـ في الحصوؿ عمى الترقية مما يجعميـ يبحثوف عمى الحموؿ دوف الرجوع
لرؤسائيـ وذلؾ لكسب إنتباىيـ وحصوليـ عمى بعض اإلمتيازات كمنحيـ المزيد مف السمطات
المفوضة مما يمكنيا مف تحقيؽ أىدافيا اإلجتماعية والمادية4
42:
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
جدوؿ رقـ ( )11يبيف أسباب اشراؾ المرؤوسيف في صنع الق اررات بالمؤسسة
8685 11 غرس ثقافة التعاوف و تعزيز الثقة بيف الرؤساء ومرؤوسييـ
% 6344أف سبب اشراؾ المرؤوسيف في ق اررات المؤسسة يرجع إلى تراكـ األعماؿ عمى الرؤساء
،بينما يرجع % 5646مف مجموع المبحوثيف السبب إلى تفرغ الرؤساء لمقياـ بالمياـ
االستراتيجية،في حيف يرى % 5446مف مجموع العينة أف اليدؼ ىو الحصوؿ عمى المعطيات
والمعمومات الميدانية4بينما يقوؿ % 4948منيـ اف السبب يعود الى عدـ كفاءة الرؤساء ،ويصرح
% 3;4;8مف مجموع المبحوثيف أف اشراؾ المرؤوسيف في ق اررات المؤسسة غرضو غرس ثقافة
التعاوف وتعزيز الثقة بيف الرؤساء والمرؤوسيف وبالرجوع الى الجانب النظري نجد أف مفيوـ صنع
القرار يضمف سمسمة مف الخطوات المرتبطة المؤدية إلى القرار،حيث تعتبر الق اررات جوىر العممية
اإلشرافية والقيادية وىي نقطة االنطالؽ بالنسبة لجميع النشاطات والتصرفات التي تتـ داخؿ
المؤسسة ،بؿ وفي عالقاتيا وتفاعميا مع بيئتيا الداخمية والخارجية كما أف توقؼ اتخاذ الق اررات –
ميما كأف نوعيا – يؤدي إلى تعطيؿ العمؿ وتوقؼ النشاطات والممارسات والتصرفات ،كما يؤدي
;42
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
إلى ظيور المشكالت التنظيمية ،و بالتالي تبرز أىميتو عممية اتخاذ الق اررات في تحديد مصير
المؤسسات 4444تقوـ عممية اتخاذ الق اررات عمى الجيود الجماعية المشتركة ،إذ ينظر ليا عمى أنيا
نتاج جيد ج ماعي مشترؾ يبرز مف خالؿ مراحميا المتعددة وما تتطمبو ىذه المراحؿ مف إعداد
وتحضير وجمع المعمومات والمعطيات 41
% ;<49مف مجموع المبحوثيف باف تفويض السمطة وسيمة العداد القيادات االدارية،بينما يرى
% 4644مف المبحوثيف بعكس ذلؾ وقد تـ طرح ىذا السؤاؿ لمعرفة مدى فيـ ووعي الفاعميف
بالمؤسسة محؿ الدراسة ألىمية ودور تفويض السمطة في تدريب المرؤوسيف لتولي المسؤولية
القيادية مستقبال ألف العامؿ بمجرد التحاقو بالمنصب فإنو يطمح دائما إلى توليو لمناصب قيادية
معينة سواءا في التنظيـ الرسمي أو غير الرسمي ،ومف خالؿ ىذا التفويض يصبح وسيمة إلعداد
القيادات اإلدارية ومنو نستنتج أف الفاعميف في المؤسسة يعوف جيدا أىمية التفويض ودوره في
تكويف قادة المستقبؿ وتدريبيـ عمى تولي المياـ التي تصاحب االرتقاء في السمـ اإلداري4
وىذا الجدوؿ ما ىو إال تأكيد لنتائج جدوؿ مدى انعكاس التفويض عؿ مركز متخذ الق اررات ،وىو
يدعـ السؤاؿ السابؽ حوؿ انعكاس مشاركة الفاعميف لمركز متخذ القرار4حيث أثبتت اجابات
1
الفصل ، 26ص 366 :
432
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
المبحوثيف أف الرؤساء والمرؤوسيف عمى دراية بمزايا التفويض ودوره في تحقيؽ المشاركة الفعالة
ألىداؼ المؤسسة4
وبالرجوع إلى الجانب النظري وجدنا أف التفويض يحقؽ العديد مف المزايا لممؤسسات التي تستعيف
بو ،تتمثؿ أساسا في توفير أكبر عائد مف الفعالية التنظيمية ،واعداد المرؤوسيف لتولي المناصب
القيادية مستقبال14
1
الفصل 5ص 326
433
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
% ؾ % ؾ % ؾ % ؾ % ؾ % ؾ
البدائؿ
الخبرة
19656 87 5666 19 61666 12 17642 27 16664 26 24696 67
السابقة
االعتماد
26611 69 - - 69616 66 68666 65 27646 22 66627 27 عمى
الزمالء
االعتماد
46665 217 27614 26 42655 17 56611 66 62696 69 68666 28
عمى الموائح
المعطيات
24616 41 61676 29 26691 22 22666 67 - - 26666 65
والمعمومات
266 195 266 58 266 65 266 61 266 66 266 47 المجموع
مالحظة= المجموع ( )5<8يمثؿ اجابات المبحوثيف وال يمثؿ عدد أفراد العينة4
مف خالؿ القراءة األولية لمجدوؿ ،الذي يبيف األقدمية و األسموب المعتمد التخاذ القرار ،نجد أف
نسبة %76438مف إجابات المبحوثيف إلتخاذ القرار يعتمدوف عمى الموائح عند مف ليـ أقدمية ما
بيف 43-39سنة بنسبة %944<3مقابؿ ما نسبتو %4:457عند اتخاذىـ لمق اررات فإنيـ
يعتمدوف عمى الموائح كذلؾ لمف ليـ أقدمية أكثر مف 53سنة
434
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
بينما نجد اإلجابة الثانية أنو عند اتخاذ الق اررات فيعتمدوف عمى الخبرة السابقة بنسبة %5<48عند
مف ليـ أقدمية أكثر مف 53سنة بنسبة %8343وتدعميا كذلؾ فئة 53-49سنة بنسبة
%6546عند اتخاذىـ لمق اررات عمى الخبرة السابقة وتنخفض ىذه النسبة لمف ليـ أقدمية بيف48-4
سنة4
كما نجد اإلجابة الثالثة ألفراد العينة التي تتخذ الق اررات باإلعتماد عمى المعطيات والمعمومات لمف
ليـ أقدمية أكثر مف 53سنة بنسبة %654:9وتنخفض ىذه النسبة وبنسب متقاربة ليتـ االعتماد
عمى البدائؿ االخرى كمما قمت سنوات الخبرة ألفراد العينة4
في حيف نجد إجابة أغمبية المبحوثيف لمف ليـ أقدمية بيف 8-4وقعت عمى بديؿ اإلعتماد عمى
الزمالء بنسبة %6944:وتنخفض ىذه النسبة ويتـ االعتماد عمى البدائؿ االخرى كمما زادت
االقدمية ألفراد العينة4
وتقاربت اإلجابات عمى األسموب المعتمد عند اتخاذ الق اررات لمف ليـ أقدمية مابيف 53-44سنة
وأنيـ يعتمدوف عمى البدائؿ األربعة بنسب متقاربة قدرت عمى التوالي ب %86455لبديؿ
وكذا اإلعتماد عمى الموائح و %74488وبدرجة أقؿ لمبديميف اإلعتماد عمى الخبرة السابقة
اإلعتماد عمى المعطيات والمعمومات 4
و إنطالقا مف األرقاـ المبينة في الجدوؿ أعاله يتضح أف اإلجابة األكبر وقعت عمى بديؿ
اإلعتماد عمى الموائح لمذيف ليـ أقدمية أكثر مف 53سنة ومرد ذلؾ أف ىذه الفئة وبحكـ أقدميتيا
فيي تتخذ الق اررات بناءا عمى الواقع المشاىد والقوانيف وبالتالي فإنعكاسات ىذه الق اررات تؤتي
نتائجيا عمى متخذ القرار وعمى أداء المؤسسة ككؿ ومرده كذلؾ عمى أف ىذه الفئة تعي جيدا
أىمية القوانيف والموائح في صناعة الق اررات وتوجيييا نحو خدمة أىداؼ المؤسسة4إال انيا تغفؿ
الجانب الميـ والمتمثؿ في المعطيات الميدانية والتي مف المفروض تؤخذ بعيف االعتبار لترشيد
الق اررات وتصويبيا ،وتجنب البيروقراطية في التسيير 4
435
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
يوضح لنا ىذا الجدوؿ أف أكبر نسبة مسجمة ىي % 9:48وىي تبيف فئة المبحوثيف الذيف
،في حيف نجد ما نسبتو %6548مف أجابو بوجود اجتماعات تضـ الرؤساء والمرؤوسيف
المبحوثيف الذيف أجابوا بال وىي نسبة متباينة مف حيث الفارؽ 4
ويمكف ارجاع ىذا التبايف إلى أف الرؤساء يعوف جيدا أف التفويض وسيمة إلعداد القيادات االدارية
،وبالتالي يسعى الرؤساء إلقامة ىذه االجتماعات مف أجؿ توضيح كيفية استعماؿ السمطة
المفوضة في تحقيؽ أىداؼ المؤسسة ،وكذا معرفة نتائج التفويض كتغذية عكسية وبالتالي
فالرؤساء مف خالؿ ىذه اإلجتماعات يمكنيـ مف مراقبة الفاعميف ومحاسبتيـ عف النتائج المحققة
وأىـ العراقيؿ والصعوبات التي تقؼ في اماميـ،وكذا إلعطاء التوجييات وفتح المجاؿ لمتشاور
حوؿ تطورات األعماؿ ،واالستفادة التي يرجى تحقيقيا مف ىذه االجتماعات ،و نجد نسبة 6548
ممف أجابوا بأنو ال تقاـ إجتماعات في المؤسسة فراجع لعدـ إىتماميـ أو لعدـ رغبتيـ المشاركة
وبالتالي ىـ ينكروف وجود ىذه االجتماعات 4
436
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
كما يمكف استنتاج بعض الدالالت السوسيولوجية مف خالؿ األرقاـ المبينة في الجدوؿ أعاله أف
أعمى نسبة مف أولئؾ الذيف شاركوا في اجتماعات ىـ فئة اإلطارات مرد ذلؾ و عمى خالؼ الفئات
األخرى إلى أف ىؤالء ىـ المسؤوليف أصال عف عقد ىذه االجتماعات أو بعضيـ عمى األقؿ ممف
ىـ أعمى رتبة باإلضافة إلى أنيـ يشكموف مجتمعيف ،وباختالؼ مستوياتيـ ،جياز اإلدارة الذي
تسند إليو ىذه الميمة لكف رغـ ذلؾ نجد أف البعض منيـ ( اإلطارات ) المبحوثيف لـ يشاركوا في
ىذه االجتماعات ،وىذا ما يعتبر عامؿ مساعد عمى عدـ التكامؿ والتجانس الداخمي ،وىو يعتبر
كذلؾ إذا أخذنا بعيف ا العتبار األعماؿ والمياـ المسندة إلى ىؤالء مف حيث ضرورة تكامميا بكفاية
مع المياـ األخرى عامؿ تقصير ونقص في فيـ دور مثؿ ىذه األمور التنظيمية في تحقيؽ التكامؿ
التنظيمي ككؿ وتوحد الجيود وتجانسيا 4
إف ىذه المعطيات تعكس والى حد بعيد ،غياب التجانس والتكامؿ التنظيمي الناتج بصفة أساسية
ربما،عف عوامؿ كامنة في النسؽ اإلداري لممؤسسة كالتقصير وضعؼ الفعالية اإلدارية لممسؤوليف
عمى مستواىا ،فإذا كاف أىـ شيء لإلدارة أف تقوـ بو بما يفيد فعالية تنظيمية لممؤسسة كتنظيـ
اجتماعي أساسا ،فإنو يمكف أف يكوف اىتماما بدورىا التنظيمي بصفة حازمة فيما يخص اإلطالع
عمى واقع المشكالت التنظيمية وحميا ،كما أف مثؿ ىذه المشكالت التنظيمية يمكنيا أف تعمؿ
عمى إيجاد بعض العالقات االجتماعية المتوترة وتحسينيا ،خاصة بيف العماؿ واإلدارة ،ووضوح
األمور وحدود المسؤوليات والمياـ 4
437
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
ما يمكف استخالصو عمى معطيات ىذا الجدوؿ أف أغمبة أفراد العينة وقعت إجابتيـ عمى أف
المؤسسة تعمؿ بكال االتصاليف أي العمودي واألفقي بنسبة %7;474ويدعميا فئة االطارات
بنسبة %9;475تمييا فئة أعواف التحكـ بنسبة %7<438لتنخفض ىذه النسبة لفئة أعواف التنفيذ
والمعبر عنيا بما نسبتو % 73447مقابؿ ما نسبتو %63449مف اجابات أفراد العينة التي أقرت
بنسبة أف االتصاؿ السائد بالمؤسسة ىو االتصاؿ العمودي يدعميا فئة أعواف التنفيذ
%6;4:6لتنخفض ىذه النسبة لفئتي أعواف التحكـ واالطارات حيث بمغت عمى التوالي 57486و
%47437فيما يقابمو عند فئة أعواف التحكـ وبنسبة %59475مف أقروا أف اإلتصاؿ السائد
ىواالتصاؿ األفقي وتنخفض ىذه النسبة بالنسبة لفئتي االطارات وأعواف التنفيذ
مف خالؿ األرقاـ المبينة في الجدوؿ أعاله نالحظ أف المؤسسة تعمؿ بجميع أنواع قنوات
اإلتصاؿ وىذا مؤشر ميـ ألف العممية اإلتصالية في المؤسسة تعكس والى حد بعيد طريقة عمميا
أو مناخيا التنظيمي،وعميو فالمؤسسة محؿ الدراسة ومف خالؿ النتائج المتحصؿ عمييا نجدىا
438
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
تعمؿ باإلتصاؿ الرسمي الذي يتـ في إطار القواعد التي تحكـ سير المنظمة ويتبع القنوات التي
يحددىا البناء التنظيمي الرسمي أو القانوني،ومف خال ىذا االتصاؿ فإنو يساىـ في تدفؽ
المعمومات والتوجييات واألوامر إلى المرؤوسيف وكذا الرسائؿ التي يبعثيا الرؤساء إلى المرؤوسيف
وتحمؿ تعميمات وأوامر أو توجييات عف األداء الميني أو معمومات تشرح سياسة المؤسسة
وأىدافيا واإلجراءات التنظيمية،وىذا ما أكدتو نتائج الجدوؿ عند فئة االطارات والمعبر عنيا بنسبة
% 9;475في حيف تكوف ىذه اإلتصاالت عبارة عف الرسائؿ المتجية مف المستويات األعمى في
المؤسسة إلى المستويات األدنى ويتكوف معظميا مف معمومات عف مشكالت العمؿ والشكاوي
واقتراحات لتحسيف مستوى الخدمات وكذا التوضيحات وغيرىا ، 444وليذا النوع مف االتصاالت
أىمية بالغة ألنو يعطي لممرؤوسيف فرصة المشاركة في توجيو عمؿ المؤسسة،ونجد عند فئة
اإلطارات أنيـ يعمموف بالنوعيف معا وىذا راجع ألنيـ في مستويات متقابمة أو ما يعبر عنو بأفقية
التنظيـ ويعرؼ بانسياب المعمومات واألفكار وانتقاؿ الرسالة بيف الفاعميف عمى نفس المستوى
اإلداري 4
والى جانب اإلتصاؿ الرسمي يوجد بالمؤسسة كذلؾ االتصاؿ غير الرسمي فقوة العالقات
الشخصية والعالقات الحميمية كما ذكرنا في الجدوليف ; 5<-5السائدة بالمؤسسة تجعؿ الفاعميف
يتصموف ببعضيـ في كثير مف األحياف بطرؽ غير رسمية وتمتد حتى خارج المؤسسة وذلؾ
لتحقيؽ أىداؼ المؤسسة وىذا ما أكده لنا بعض الفاعميف مف خالؿ المقابالت الحرة وكذا عند
استفسارىـ عف أسئمة اإلستمارة عند توزيعيا 4
إف ىدؼ االتصاؿ الرئيسي ىو إحداث تأثير عمى النشاطات المختمفة وذلؾ لخدمة مصمحة
المؤسسة،وعممية االتصاؿ في المؤسسة ضرورية ،مف أجؿ تزويد العامميف بالمعمومات الضرورية
لمقياـ بأعماليـ،ومف أجؿ تطوير وتحسيف المواقؼ واالتجاىات لألفراد ،وبشكؿ يكفؿ التنسيؽ
واإلنجاز والرضا عف األعماؿ ،وكذلؾ تحقيؽ الحاجات النفسية واالجتماعية لمعامميف ،4كما يساىـ
439
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
االتصاؿ الفعاؿ في تقوية العالقات بيف األفراد وبناء ثقافة قوية لممؤسسة ترسخ األسس االيجابية
التنظيمية14 لتعاوف والسير قدوما نحو تحقيؽ الفعالية
ما يالحظ عمى معطيات ىذا الجدوؿ أف اجابات المبحوثيف وعند معاممتيـ بنوع مف الثقة فإنو
تقبميـ ألعماؿ اضافية بنسبة يؤدي إلى زيادة دافعيتيـ لمعمؿ وىذا بنسبة ، % 87وكذا
،%6348ونجد ما نسبتو %4848مف اجابات أفراد العينة يزيدوف ارتباطيـ بأعضاء المؤسسة
وكؿ ىذا ماىو إال دليؿ عمى أنو في حاؿ وضع الثقة في العامؿ تنجر عنو تقبؿ الفاعميف ألعماؿ
اضافية وبدوف مقابؿ،لشعوره بالرضا الناتج عف الثقة التي وضعت فيو مف طرؼ الرؤساء4كما
تؤدي الثقة في المنظمة إلى رفع الروح المعنوية لألفراد،والى تقبؿ األفراد لمتغيير والتجديد،وزيادة
الرغ بة في العمؿ،كما تؤدي إلى المشاركة الفاعمة في اتخاذ القرار،والتفاعؿ الصادؽ والصريح
وتبادؿ اآلراء بحرية وموضوعية،وتؤدي أيضاً إلى تفويض الصالحيات وحسف استخداميا لموصوؿ
إلى األىداؼ المرجوة4كما تعتبر الثقة أمر أساسي في تحسيف السموؾ الميني لمفاعؿ داخؿ
المنظمة،وب التالي فإف شعور الفاعؿ بمعاممتو بنوع مف الثقة فإنو يربط أىدافو بأىداؼ المنظمة
1
كنعاف نواؼ ،القيادة اإلدارية ،دار العموـ الثقافة لمنشر الجامعة االردنية ،االردف ، 2007،ص ص 6<<-6<8
43:
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
ويعزز مف مسؤوليتو تجاه عممو،ومف خالؿ الثقة كذلؾ فإف الفاعميف يعمموف فوؽ طاقاتيـ،وفي
احياف كثيرة بدوف مقابؿ مما يزيد مف ارتباطيـ بأعضاء المؤسسة4
وقد تبيف لنا مف خالؿ الجانب النظري أف الممارسة اليومية لوظائؼ اإلدارة لتجعؿ الموظفيف
يشكموف عالقات مينية معينة تشمؿ العالقات الرسمية و غير الرسمية،و ذلؾ مف خالؿ توزيع
المياـ و األنشطة لتحقيؽ أىداؼ محددة ،و لتحقيؽ ىاتو األىداؼ وضعت السياسات و القوانيف
التي تحكـ سير المؤسسة إذ نجد أف السمطة في المقاـ األوؿ ىي التي تحدد الطريقة التي تتـ بيا
يؤدي إلى شعورىـ التسييرية1 األعماؿ و يمتثؿ ليا الفاعميف،كما أف إشراؾ الفاعميف في العممية
باالنتماء مما يحقؽ الفعالية التنظيمية والكفاءة العالية ,والمعاممة بنوع مف الثقة تعتبر مف الدوافع
الموجبة كما يقوؿ " شيستر برنارد " والتي يجب عمى النسؽ التنظيمي العمؿ عمى اشباعيا لو
2 بصفة مستمرة.
وتتجسد ىذه الدوافع حيف يعيد الرئيس اإلداري ببعض اختصاصاتو إلى معاونيو الذيف يثؽ بيـ و
34 يفوضيـ السمطات التي تمكنيـ مف التصرؼ ألداء ىذه االختصاصات بكفاءة وفعالية
1
الفصل ، 6ص ص 377-376 :
2
الفصل 6ص 382
3
الفصل 5ص ;9 :
;43
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
مف خالؿ معطيات الجدوؿ أعاله حسب تصريح أفراد العينة عف نوع العالقة مع الرؤساء داخؿ
المؤسسة نجد أف نسبة % 9546عبرت عف وجود عالقة حسنة نوعا ما،فيما صرح بعض العماؿ
بنسبة ،% 5647بأف عالقتيـ مع رؤسائيـ جيدة ،أما نسبة وجود عالقة سيئة بيف العماؿ
ورؤسائيـ فبمغت 4% 4746فالعالقات السائدة بيف العماؿ ورؤسائيـ تتراوح بيف العالقات الجيدة
والحسنة نوعا ما بنسبة بمغت %;84:وىذه النسبة إف دلت عمى شيئ انما تدؿ عمى أف الجانب
العالئقي بيف العماؿ ورؤسائيـ ال يطرح أي مشاكؿ،وىذا مؤشر ىاـ مف المفروض أف يساعد عمى
التماسؾ والتالحـ لينعكس ذلؾ عمى فعالية العمؿ بالمؤسسة،وتحسيف أداء المؤسسة
فالعالقات السائدة بيف عماؿ المؤسسة تتراوح بيف العالقات الجيدة والحسنة وىذا دليؿ عمى وجود
عالقات إنسانية وألفة ومحبة وروح معنوية عالية بينيـ ،واف طغياف الجانب الجيد في العالقة
المؤسسية يحتؿ مساحة واسعة وقد يعود ىذا إلى ظروؼ العمؿ السائدة ألنو كمما كاف العامؿ
مرتاح في عممو داخؿ المؤسسة يمكنو بناء عالقات جيدة عكس العامؿ الذي ىو في توتر عممي.
و مف خالؿ المعطيات المبينة في الجدوؿ أعاله تظير أىمية العالقات في العمؿ بالمؤسسة
محؿ الدراسة حيث تؤكد نتائج إحدى الدراسات ذلؾ " :يشعر العامؿ بالرضا في عممو إذا توفر لو
442
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
أجر مناسب وعمؿ مناسب وعالقات عمؿ جيدة بينو وبيف الرؤوساء والزمالء في العمؿ ،
1 باإلضافة إلى ظروؼ العمؿ المالئمة"
أما إذا انتقمنا إلى معرفة العالقة بيف الزمالء في نفس المستوى أنفسيـ فيذا ما سيوضحو الجدوؿ
الموالي 4
مف خالؿ معطيات الجدوؿ أعاله حسب تصريح أفراد العينة عف نوع العالقة مع الزمالء مف نفس
المستوى داخؿ المؤسسة نجد أف نسبة < %984عبرت عف وجود عالقة جيدة،فيما صرح بعض
العماؿ بنسبة ،% 5<47بأف عالقتيـ مع زمالئيـ حسنة نوعا ما،أما نسبة وجود عالقة سيئة بيف
الزمالء فبمغت ; 4% 74فالعالقات السائدة بيف العماؿ ورؤسائيـ تتراوح بيف العالقات الجيدة
والحسنة نوعا ما،وبجمع النسبتيف فقد بمغت %<849وىذا دليؿ عمى وجود عالقات إنسانية وألفة
ومحبة وروح معنوية عالية بينيـ ،واف طغياف الجانب الجيد في العالقة المؤسسية يحتؿ مساحة
واسعة وقد يعود ىذا إلى ظروؼ العمؿ السائدة ألنو كمما كاف العامؿ مرتاح في عممو داخؿ
المؤسسة يمكنو بناء عالقات جيدة عكس العامؿ الذي ىو في توتر عممي 4ونستطيع أف نرجع
1
-محمد عمي شييب :السموؾ اإلنساني في التنظيـ ،ط ، 2دار الفكر العربي ،القاىرة 1976 ،ص31
443
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
النسبة األعمى مف عدد العماؿ الذيف تجمعيـ عالقات طيبة مع الزمالء إلى السنوات التي قضاىا
ىؤالء العماؿ مع ب عضيـ داخؿ المؤسسة ،فيذه السنوات كفيمة بإنشاء عالقات صداقة داخؿ مجاؿ
العمؿ4
كما أكدت مدرسة العالقات اإلنسانية أف العماؿ ال يسمكوف ويجابيوف اإلدارة وسياستيا كأفراد وانما
يسمكوف باعتبارىـ أعضاء في جماعات ،ليا تقاليد وأعراؼ يمتزـ بيا األفراد وتحرؾ سموكيـ في
اتجاه دوف آخر،وقد أكد ماكس فيبر أف لمعالقات أىمية كبيرة في تحديد أنماط السموكيات داخؿ
المؤسسات فالعالقات الرسمية داخؿ النسؽ التنظيمي ليا شكؿ محدد عمى الرسمية في التعامالت
في تطبيؽ القواعد و الموائح لتحقيؽ أىداؼ محددة ،أما العالقات غير الرسمية و التي تكوف
إلزامية لجماعات العمؿ ،فيجب النظر إلييا مف منظور قيمي ،و االستفادة منيا و توجيو
جيودىا –جماعات العمؿ -لتحقيؽ أىداؼ المؤسسة و لتحقيؽ التوازف الداخمي و التوازف الخارجي
إذ تقوـ الجماعات عمى التعاوف و التماسؾ لمحفاظ عمى مطالبيا ،و تحقيؽ مطالب التنظيـ مف
1 جية أخرى.
يتضح لنا مف خالؿ الجدوؿ أعاله أف العالقة بيف الموظفيف المبحوثيف تعكس نفس االتجاه
العاـ مع الجدوؿ السابؽ أي العالقة بيف الموظفيف ،ومف خالؿ األرقاـ المبينة في الجدوؿ السابؽ
يمكف استخالص بعض الدالالت السوسيولوجية ،إف العالقة بيف الموظفيف المبحوثيف مف خالؿ
االتجاه العاـ ليـ ،ىي عالقة جيدة وحسنة نوعا ما ،ويالحظ ضمف ىذا المستوى أف أغمب مف
أجابوا بذلؾ كانوا مف العماؿ المينييف ،وقد الحظ الباحث ميدانيا ىذا األمر ،فإف ىؤالء كاف
يبدوا عمييـ أنيـ أكثر تالحما مف بقية الفئات األخرى بحيث تسود بينيـ عالقات حميمية ،أما
بالنسبة لبقية الفئات فاالتجاه العاـ ىناؾ عالقات جيدة و حسنة نوعا ما ،في مقابؿ وجود
عالقات سيئة ولكف بنسب ضئيمة مرد ذلؾ إلى أنو في كؿ تنظيـ ىناؾ صراعات ولكف تكوف
444
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
متفاوتة ألسباب ربما تكوف شخصية أو غيرىا 44كما يمكف القوؿ أف العالقة بيف الموظفيف ليا
وجياف =
األوؿ= إيجابي بحيث ينتج عنيا التفاىـ والتماسؾ والتعاوف في مجاؿ العمؿ ،مما يجعميـ يتغمبوف
عمى المشاكؿ اليومية التي تعترضيـ أثناء تأديتيـ لمياميـ ،وىذا ما يؤدي بدوره إلى زيادة
الفعالية داخؿ التنظيمات 4
الثاني = سمبي حيث أف التفاىـ ىذا يؤدي إلى تشكيؿ السمطة الموازية ( التنظيـ الغير رسمي )
وعندما يحدث سوء تفاىـ مع المسؤوليف ألسباب عدة فيقوموف باإلضرابات واىماؿ أىداؼ
المؤسسة وبالتالي تعطيؿ مصالح المستفيديف مف أنشطة المؤسسة و بالتالي نقؿ الصراعات إلى
خارج مقر الوالية 4
إذا كاف لزاما عمى المسؤوليف في مقر الوالية استغالؿ ىذا الجانب العالئقي الجيد والحسف في
تطوير المؤسسة والسع ي في تحقيؽ أىدافيا ،فنجاح واستمرار أي تنظيـ مرىوف بتفاىـ الموظفيف
مع بعضيـ البعض 4
ونستطيع أف نرجع النسبة األعمى مف عدد العماؿ الذيف تجمعيـ عالقات طيبة مع الزمالء إلى
السنوات التي قضاىا ىؤالء العماؿ مع بعضيـ داخؿ المؤسسة ،فيذه السنوات كفيمة بإنشاء
عالقات صداقة داخؿ مجاؿ العمؿ.
كما تعتبر مدرسة العالقات اإلنسانية أف االتصاؿ بيف أجزاء التنظيـ ليست قاصر عمى شبكة
االتصاالت الرسمية ،بؿ ىناؾ أيضا شبكة لالتصاالت غير الرسمية التي يجب أف تولي العناية
الالزمة والتي قد تكوف أكثر فاعمية في التأثير عمى سموؾ العامميف وىو ما سيؤثر بصورة مباشرة
عمى أداء العماؿ.
445
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
كما أكدت مدرسة العالقات اإلنسانية أف العماؿ ال يسمكوف ويجابيوف اإلدارة وسياستيا كأفراد وانما
يسمكوف باعتبارىـ أعضاء في جماعات ،ليا تقاليد وأعراؼ يمتزـ بيا األفراد وتحرؾ سموكيـ في
اتجاه دوف آخر.
مالحظة = يأخذ بعيف اإلعتبار امكانية أف يقع اختيار المبحوث عمى أكثر مف بديؿ بالنسبة لمذيف
أجابوا بوجود عالقات سيئة مع الفاعميف بالمؤسسة في الجدوؿ رقـ ; 5و الجدوؿ <5
تظير المعطيات الرقمية ليذا الجدوؿ أف إجابات أفراد العينة عف سبب سوء العالقات المينية في
المؤسسة فوقعت إجابتيـ عمى جميع البدائؿ بنسب متقاربة إذ نجد مانسبتو %65مف أفراد العينة
يرجعوف سبب العالقات السيئة بالمؤسسة أف المسؤوليف يعطوف اإلمتياز لألقارب في حيف نجد ما
نسبتو % 5647مف يرجعوف العالقات السيئة لمصراعات الناتجة عف عممية التفويض يمييا البديؿ
األوؿ القائؿ بأنو يوجد بعض التمييز في المؤسسة بنسبة %554:وأخي ار مانسبتو <%544
446
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
يرجعوف السبب لصراعات خارج بيئة المؤسسة أو بيئة العمؿ،ومرد ىذه اإلجابات ىو أف المؤسسة
ال جزائرية تفتقر لثقافة العمؿ وأف المسؤوؿ وبمجرد حصولو عمى السمطة أو الوظيفة فإنو يتصرؼ
وكأف المؤسسة أصبحت ممكا لو،متجاىال بذلؾ األىداؼ العامة لممؤسسة أو حتى دوره الوظيفي
تجاىمو لشعور الفاعميف الذيف تربطو وفي كثير مف األحياف يسخر سمطتو ألىدافو الخاصة وكذا
بيـ عالقات وظيفية،وأف المؤسسة التي ال تحقؽ القدرة عمى إنشاء عالقات طيبة ومثمرة مع
زمالء العمؿ يكوف مصدر ضغط لمعامميف مما ينجر عنو صراعات عمى جميع المستويات .
إف سوء العالقة مع الفاعميف والتي تشكؿ أحد مصادر الضغوط األكثر تأثي ار عمى المناخ الصحي
ومنو عمى سموؾ أفراده وأدائيـ،إذ تأتي في معظميا مف المسؤولية المينية واألخالقية التي يحمميا
الفاعميف عمى عاتقيـ ،ومف سموكات المرؤوسيف واتجاىاتيـ نحو العمؿ4
فالمسؤولية اتجاه العمؿ تحمؿ درجة مف الضغط النفسي وبخاصة عند الفاعميف الذيف يعطوف وزنا
يقوـ بيا بعض المسؤوليف وأىمية لممساءلة ولمراقبة الضمير،وكوف بعض التصرفات التي
كإظيار التمييز القرابي لبعض المرؤوسيف واعطاء االمتياز لألقارب،وكذا استغالؿ بعض الرؤساء
لسمطاتيـ أو منحيا بطرؽ مصمحية شخصية مف شأنو أف يؤثر عمى العالقات المينية مما يشكؿ
عائقا لممؤسسة مف تحقيؽ أىدافيا وفعاليتيا األمر الذي يؤدي إلى قمة دافعية ىؤالء لإلنجاز
وشعورىـ باالغتراب نتيجة التصرفات الالمسؤولة والتي ال تأخذ بعيف االعتبار مشاعر اآلخريف،في
حيف نجد مف أرجع العالقات السيئة إلى صراعات خارج المؤسسة أو العمؿ وىذا أمر طبيعي ألف
المؤسسة ال تعمؿ بمعزؿ عف محيطيا الخارجي وبالتالي وجود نوع مف الصراعات بيف بعض
الفاعميف وألنيا مرتبطة بيـ قد يحممونيا إلى المؤسسة أو أماكف العمؿ 4
447
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
إف سبب العالقات متأصؿ في طبيعة وشكؿ البناء اإلجتماعي القائـ والمؤسسة بالنسبة ليا ليس
إال مجرد مكاف ونقطة التقاء لمتحالفات و الصراعات السياسية التاريخية واالجتماعية,وعميو
1 فمصيرىا إذف مرتبط بطبيعة ىذه العالقات4
يبيف الجدوؿ إجابات أفراد العينة عف سؤاؿ حوؿ مدى شعور الفاعميف باستقرارىـ في المؤسسة
محؿ الدراسة أجاب ما نسبتو %9746منيـ بأنيـ يشعروف باإلستقرار الميني وانيـ يربطوف
مستقبميـ بالمؤسسة ،األمر الذي يفسر أف الوظائؼ التي يشغمونيا تعجبيـ أو يرغبوف فييا،وربما
تحقؽ ليـ طموحاتيـ،ويمكف ربما تفسير شعورىـ باالستقرار إلى انو راجع لجو العمؿ السائد
بالمؤسسة وبالعودة الى الجدوؿ رقـ ( )5:والجدوؿ (; )5نجد أف العالقة مع الرؤساء والزمالء
تتراوح بيف الحسنة نوعا ما والجيدة األمر الذي يفسر بقائيـ وعدـ تغيير عمميـ،وىذا يمكف أف
يكوف مدلوؿ الشعور باالستقرار وتعمؽ الفاعميف بوظائفيـ،كما يمكف ارجاعو العتبارات وعوامؿ
أخرى فحسب ما تردد خاصة أثناء النقاشات التي كانت تتـ عند االستفسار حوؿ بعض األسئمة
في االستمارة،فإف التخوؼ بدى وكأنو مرتبط أكثر بالتغيرات االقتصادية واإلجتماعية غير
1بف عيسى محمد الميدي –ثقافة المؤسسة –أطروحة دكتوراه 5338/5337-ص 66الجزائر
448
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
المطمئنة التي تحصؿ عمى مستوى المجتمع ككؿ بحيث يروف بأنو مف الممكف أف يفقد أحدىـ
وظيفتو الجديدة في ظؿ ىذه التطورات،األمر الذي يجعميـ يميموف وبحسابات استراتيجية إلى
اإلرتباط بوظائفيـ ىذه كونيا مضمونة عمى األقؿ،إف تفضيميـ البقاء في مناصب عمميـ أو
وظائفيـ تمؾ،بالرغـ مف اإلغراءات التي تحمميا الوظائؼ الجديدة المعروضة في قطاعات أخرى
كالمؤسسات ذات الطابع اإلقتصادي،أو ربما ومف ناحية أخرى،أف ىؤالء يعتبروف أكثر تعمقا
بمناصبيـ وشعورىـ باإلستقرار نتيجة عدة عوامؿ كاالمتيازات التي يممكونيا تكوف مرتبطة في
عموميا إما باعتبارات شخصية أو مصالح متبادلة تفرض عمى الجانبيف في حالة ما إذا أرادوا
تحقيقيا أف يعمموا جنبا إلى جنب في المؤسسة التي توفر إمكانية ذلؾ،كما يمكف لمجاؿ ىذا
االتجاه أف يتوسع ويصبح ذا ثراء أكثر مف ناحية المعنى فيما لو عدنا مف جديد إلى الجدوؿ
المتعمؽ بفئات السف الواقع عند محور البيانات العامة،بحيث نجد أف نسبة معتبرة مف العماؿ
المبحوثيف تفوؽ مدة خدمتيـ 53سنة،ومف ضمف ىذه النسبة كذلؾ نجد نسبة معينة مف ىؤالء
قاربوا سف التقاعد،فميس في إمكانيـ إذف أف يغامروا بكؿ رصيدىـ أو أف يغيروا وظائفيـ بوظائؼ
جديدة ال يممكوف اإلستعدادات الالزمة لتأديتيا أو الكفاءة المطموبة لمقياـ بأعبائيا وتقبؿ نتائج
تصرفيـ ذلؾ،أي أنو يمكف أف تترتب عنو مشاكؿ معينة قد تيدد مصالحيـ الموجودة فعميا،سواء
كاف ذلؾ مف الناحية اإلجتماعية أو مف الناحية المادية4
في حيف نجد أف ما نسبتو %684:مف المبحوثيف قالوا بأنيـ ال يشعروف باالستقرار في المؤسسة
وسيغيروف وظائفيـ إذا ما أتيحت ليـ الفرصة،األمر الذي يفسر عمى أف الوظائؼ التي يشغمونيا
ربما لـ تعد تعجبيـ أو تقنعيـ ،أو أنيـ يروف بأنيا ال يمكف أف تحقؽ ليـ طموحاتيـ،أو حتى
بالقوؿ أف جو العمؿ الذي يعمموف فيو ال يساعدىـ عمى البقاء سواءا كاف ذلؾ مف الناحية
االجتماعية أو مف الناحية المادية أو مف الناحية الفيزيقية لمعمؿ ككؿ،فكؿ ىذه الجوانب يمكف أف
تؤدي منفردة أو مجتمعة إلى تنفير الفاعميف واثارة عدـ ارتياحيـ ،ومف خالؿ إجابات أفراد العينة
يمكننا أف نصؿ إلى نتيجة ميمة،وىي أف مجموع ىؤالء الذيف ال يشعروف باإلستقرار في المؤسسة
449
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
محؿ الدراسة والذيف يريدوف أف يغيروا مناصب عمميـ في حالة ما إذا أتيحت ليـ الفرصة،ليس
بأمر عرضي وانما ىو ناتج والى حد ما ،عف ضغوطات مختمفة نفسية اجتماعية وغير ذلؾ مما
يعيشونو داخؿ مؤسستيـ وخارجيا،كالتمييز والعصبية والجيوية وغيرىا 444
فاألمر ال يتعمؽ بالتغيير مف أجؿ التغيير ،وانما يتعمؽ وبصفة أكثر موضوعية،ببيئة تنظيمية
يسودىا الممؿ والتفكؾ اإلجتماعي وعدـ القدرة عمى األداء والتركيز ،وبالتالي نستطيع أف نقوؿ أف
ىناؾ عدـ تكامؿ بيف العوامؿ األساسية التي يمكنيا أف تؤدي بالعامؿ إلى االرتباط بعممو أو
التعمؽ بو 4
ما يمكف أف نستخمصو مف نتائج اجابات المبحوثيف أنو يوجد جو تنافسي بيف الفاعميف عمى كسب
رضا الرؤساء مف أجؿ تخويميـ ومشاركتيـ في عممية اتخاذ الق اررات بالمؤسسة،وقد بمغت نسبة
الذيف أجابوا بنعـ ;، %9<4وذلؾ ألف المشاركة في عممية اتخاذ القرار ماىو إال نتيجة شعور
الفاعؿ بنوع مف اإلىتماـ والمكانة التي يحصؿ عمييا مقابؿ قبولو سمطات إضافية،وما يمكنو مف
اشباع رغباتو وتحقيؽ مصالحو مف خالؿ السمطة الممنوحة لو،ونجد نسبة %6345ممف أجابوا
بال،أي أف السمطة المخولة ال تخمؽ جو تنافسي بإعتبارىا عمال يضعيـ في مواقؼ محرجة مع
44:
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
رؤسائو مف جية وزمالئو مف جية أخرى في حاؿ تعارض مصالحيـ مع سمطتو المفوضة،وىذا ما
يجعمو مؤشر سمبي لتفويض السمطة،أو عدـ اقرار الفاعميف لسمطتو التي حصؿ عمييا مف كثرة
والئو لرؤسائو،وبالتالي يصبح خارج الجماعة،وبالرجوع إلى المدخؿ الذي تبنتو مدرسة العالقات
اإلنسانية ،والذي ال يعالج الفعالية التنظيمية مف ازوية الرشد بؿ مف جوانب السموؾ والجماعة وىذا
باعتبارىا أف لمفرد سموكيات يسمكيا في ظؿ الجماعة التي ينتمي إلييا و بالتالي ىو كائف لو
حاجات و رغبات و مشاعر تحدد مف سموكو ،وتؤثر عمى انتاجيتو و تفاعمو التنظيمي ،كذلؾ إف
اإلقرار بوجود التنظيمات غير الرسمية مف أف يضيء عمى ردود االفعاؿ أثناء ممارسة المفوض
الييـ مياميـ فيناؾ المراقبة مف طرؼ الزمالء في نفس المصالح وشعورىـ بتميز الزمالء مف
خالؿ حصوليـ عمى السمطة وكذا التقدير واإلحتراـ مما يحفزىـ عمى الحصوؿ عمى ىكذا سمطات
وتفجير طاقاتيـ لكسب انتباه المسؤوليف واستعراض قدراتيـ أماـ زمالئـ الحاصميف عمى التفويض
فمعؿ الرؤساء يبادروف بتفويض ىؤالء ىذا بالنسبة لممبحوثيف الذيف أجابوا بنعـ باإلضافة إلى
العامؿ النفسي لمعامؿ والمتمثؿ في المكانة اإلجتماعية إذ يحفزىـ عمى البحث عف كيفية الحصوؿ
عمى السمطة لتحقيؽ ىذه الرغبة وكما ىو معروؼ أف لمسمطة عدة إمتيازات ومف بينيا القوة
المكانة اال حتراـ والتقدير وبالتالي صاحب السمطة يكوف مميز عف اآلخريف ىذا مؤشر لتنافس
الزمالء عمى الحصوؿ عمى السمطة ومنو العمؿ بأفضؿ الطرؽ مف أجؿ كسب رضا الرؤساء ورفع
درجة الوالء ليـ لمحصوؿ عمى ىذه السمطة أو التقرب مف مصمحة أو اخرى أما بالنسبة إلجابات
المبحوثيف الذيف قالوا بأف التفويض ال يخمؽ جوا تنافسيا فمرده عدـ تأدية العامؿ لميامو األصمية
نتيجة كثافة المياـ وكثرتيا أو األعباء أو األدوار والتي ىـ ممزموف بتأديتيا ربما تكوف عامؿ لعدـ
منافسة الزمالء كما يؤدي بالبعض مف المبحوثيف إلى عدـ البحث عف أعماؿ إضافية النقطة
الثانية األىـ ىي أنو وفي حاؿ وجد تفويض أو تـ الحصوؿ عميو وال تترتب عميو إمتيازات وال
حوافز ال معنوية وال مادية وبالتالي يصبح التفويض بالنسبة لممرؤوسيف عبء عمييـ ومنو يبرر
عدـ التنافس عمى أعماؿ مجيدة ىو في غنى عنيا وبالتالي ينعدـ التنافس بيف الفاعميف وىناؾ
;44
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
حالتيف أوليما أنو ربما الزميؿ ال يممؾ المؤىالت والقدرات التي بفضميا ينافس زميمو ومنو يعدؿ
عف منافستو أو ربما وجود صفات وقدرات خارقة عند بعض الفاعميف وبالتالي فإف التنافس
يقؿ،باإلضافة إلى عامؿ األقدمية لدى البعض مف الزمالء وبالتالي يستحيؿ منافستيـ بحكـ
عالقاتيـ التي بنوىا خالؿ مدة عمميـ ألف ىناؾ مؤىالت ال يمكف الحصوؿ عمييا إال بالتقادـ
عنصر الزمف في حاالت أخرى يعرض الرؤساء التفويض وال يتقدـ أحد لتخوفيـ مف المساءلة عف
األعماؿ المفوضة أو ربما لظروؼ الفاعميف الخاصة كبعدىـ عف المؤسسة ربما الجنس يؤثر كذلؾ
عمى المنافسة،نظ ار لإللتزامات العائمية وحتى االمكانيات المادية كالسيارة مثال فاإلناث ال يمكنيـ
إقامة اجتماعات ليال مثال وبالتالي ال يمكف أف تنافس الذكور ربما ارتباطات خارج المؤسسة
كمزاولة نشاطات ثانوية في مختمؼ المجاالت ومنو يصبح التفويض كإرتباط والتزاـ ليؤالء وعميو
يجعميـ ال ينافسوف زمالئيـ باإلضافة الى أنو يوجد بعض الفاعميف ال يجدوف إال تطبيؽ األوامر
أي ال تتوفر فييـ صفات تؤىميـ لتولي السمطة كذلؾ العامؿ الديني أو الوازع الديني لدى البعض
مف خوفيـ مف ضياع حقوؽ بعض المستفيديف مف أنشطة المؤسسة أو ربما التخوؼ عمى
المستوى العالئقي مع الزمالء فالسمطة ربما المتحصؿ عمييا تكوف سببا في فقداف األصدقاء في
التنظيـ غير الرسمي،ربما السمطة المنوحة يترتب عمييا أمور غير وظيفية 4
452
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
يبرز لنا الجدوؿ أعاله أف لتفويض السمطة دور في خمؽ الصراعات بالمؤسسة بنسبة <%8<4وأف
ىذه الصراعات تكوف نتيجة تخويؿ المسؤوليف لبعض سمطاتيـ لمرؤوسييـ،واعطائيـ بعض
االمتيازات األمر الذي يترتب عميو ظيور الصراع بيف المرؤوسيف نتيجة لعدـ تقبؿ بعض الفاعميف
في المؤسسة لسمطة ىؤالء،وعدـ االمتثاؿ لسمطتيـ،وكذا نتيجة ربما لتمادي المفوض الييـ في
استعماؿ ىذه السمطة،وكما ىو معروؼ أف األشخاص يتفاوتوف في قد ارتيـ واستعداداتيـ وميوليـ
واتجاىاتيـ الفكرية،وتربطيـ شبكة معقدة مف العالقات المتبادلة 4فال يتوقع أف يسود مناخ دائـ
ومستمر مف الوفاؽ والوئاـ بيف أفراد المجموعة الواحدة وخاصة في مجاؿ العمؿ الذي يحتاج مثؿ
ىذا التعاوف فيما بينيـ ،فالبد أف تحدث بعض الخالفات والتناقضات التي قد تصؿ أحيانا إلى
درجة الصراع4وىذه نتيجة تتوافؽ مع إليو " لويس كوزر " حيف ربط الصراع بالتنافس عمى مصادر
القوة،وفي حالتنا ىنا يمثؿ " التفويض " مف مصادر القوة ،التي تترتب عمييا سمطة وقوة وتحكـ
وامتيازات وبالتالي يكوف الصراع النتيجة حتمية وفؽ طرح " داىرندوؼ "خاصة حيف تستخدـ
السمطة المفوضة بصورة سيئة وفي نفس السياؽ نظر (اتزيوني) لمتنظيـ بوصفو وحدة اجتماعية
كبيرة ،جماعتاف كبيرتاف تتصارعاف عمى المصالح و االىتمامات،و ىما جماعات العمؿ
453
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
المتضاربة المصالح و اإلدارة مف جية ثالثة أو بيف الجماعات المالكة لمسمطة أو القوة و األخرى
1 التي ال تممؾ ىذه السمطة 4
في حيف نجد ما نسبتو % 7344مف اجابات المبحوثيف ذكرت بأف تفويض السمطة ال تنجر عنو
صراعات في العمؿ ،وذلؾ مرده لممساعدة التي يقدميا الرؤساء والتوجييات والشعور بتقاسـ
المسؤولية وبالتالي فالمفوض الييـ يؤدوف أعماليـ الموكمة الييـ بالتفويض بكؿ أريحية 4
أي أف جماعات العمؿ تشترؾ في االىتمامات والمصالح التي يمكف تحقيقيا مف خالؿ التفويض
حيف يغدوا وسيمة وليس غاية في حد ذاتو4
ومف خالؿ الطرفيف السابقيف يتضح لنا أف االستقرار والثبات حالة غير طبيعية لذا فاف الصراعات
غالبا ما ترافؽ التغيرات الحاصمة في مجمؿ العالقات السائدة لذا فاف اإلدارة اليادفة ينبغي أف
تسعى دوما لإلبقاء عمى ىامش الصراع ضمف مجاؿ محدود والمستوى المعيف،مع ضرورة التدخؿ
لتقميص أثره وتخفيضو لمحد المسموح بو إذا زاد عف حده،وابقاءه دائما تحت سيطرة اإلدارة وىذا
في إطار تحقيؽ أىداؼ المنظمة4
1
سيال تنري ،أندروني ،السلوك التنظيمي و االداء ،ت أبوالقاسم جعفر احمد ،الرياض ،معهد اإلدارة العامة ، 3;;3 ،ص .498
454
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
جدوؿ رقـ ( )64يبيف طريقة اإلتصاؿ بالمسؤوؿ في حالة وجود مشكؿ في العمؿ
مف خالؿ الجدوؿ أعاله تبيف أف المبحوثيف وبنسبة بمغت %9:49عندما تصادفيـ مشكمة ما
فإنيـ يتصموف بالرؤساء بطريقة مباشرة ‘في حيف نجد مانسبتو % 4546مف إجابات المبحوثيف
مف يتصموف برؤسائيـ عف طريؽ طمب كتابي ،وما نسبتو % 5349مف يتصموف بالرئيس بطرؽ
أخرى 4
والدالالت التي يمكف استنتاجيا أنو توجد فعالية إتصالية في المؤسسة محؿ الدراسة،وأف الفاعميف
ال يعانوف مف اشكالية اإلتصاؿ برؤسائيـ،وىذا منطقي إلى حد بعيد لكف المالحظ عمى ىذه
اإلجابات نجد مانسبتو % 4546و % 5349وبجمع ىاتيف النسبتيف أي < % 654ىي نسبة
معتبرة تدؿ عمى أف المؤسسة محؿ الدراسة لدييا صعوبة في اإلتصاؿ بالرؤساء،وىو مؤشر سمبي
يمنع السرعة في وصوؿ المعمومات والمعطيات الميدانية،وكذ يمكف مالحظة بعض التناقضات في
اجابات المبحوثيف،وعند االستفسار عف صعوبة االتصاؿ بالمسؤليف ،كانت جؿ إجاباتيـ أنو
وبسب تزايد الطمب م ف قبؿ المستفيديف مف أنشطة المؤسسة عمى المسؤوليف فيناؾ صعوبات في
اإلتصاؿ ،ولإلتصاؿ بالوالي يمزـ الوسيط وأف قوانيف العمؿ تفرض مثؿ ىكذا اجراءات،وىذا مف
أكثر سمبيات التنظيـ في المؤسسات المحمية وباألخص عمى مستوى الوالية 4
455
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
كما تؤكد النتائج المبينة في الجدوؿ أف ىناؾ مف أفراد عينة البحث مف يفضموف طريقة التسمسؿ
اإلداري مف أجؿ إتصاليـ بالمسؤوليف األعمى منيـ،فيي الطريقة السيمة حسب ما أكده لنا بعض
العماؿ،ثـ يمييا أفراد العينة الذيف يفضموف تقديـ الطمب ثـ االنتظار4
إال أف إتباع التسمسؿ اإلداري يؤدي إلى صعوبة اإلتصاؿ،و إيصاؿ آراء واقتراحات العماؿ في
المستويات الدنيا إلى المستويات العميا،خاصة إذا كانت المسافة المكانية بيف العامؿ في المستويات
الدنيا بعيدة عف المستويات العميا،فينا العامؿ يجد صعوبة إذا أراد اإلتصاؿ بالمدير 4وكذلؾ نفس
الشيء بالنسبة إلحتماؿ تقديـ طمب ثـ االنتظار،ففي بعض الحاالت المدير أو المسؤوؿ يطمب مف
صاحب الطمب،تحديد موضوع الطمب،ففي ىذه الحالة المدير ال يرد عمى العامؿ خاصة إذا تعمؽ
األمر بمقابمتو،ألف الرؤساء يؤولوف طمبات العامميف إلى قضاء مصالح شخصية وىذا ما يدفعيـ
إلى التماطؿ في استقباؿ الفاعميف بالمؤسسة4
في المقابؿ نجد % 5349مف المبحوثيف يفضموف طريقة اإلتصاؿ بالمستويات العميا عف طريؽ
الياتؼ ربما أو بالوساطة أو يكوف عف طريؽ عالقة صداقة ومحاباة،فيذه الفئة تربطيـ عالقات
شخصية شبو رسمية مع المستويات العميا4
إف عممية االتصاؿ تتأثر وتؤثر في ذات الوقت بعامؿ تفويض السمطة فإذا كاف التطبيؽ اإلداري
قائما عمى مبدأ الالمركزية في اتخاذ الق اررات،أثر ذلؾ عمى شبكة العالقات واالتصاؿ ،و ىذا ما
يجعؿ العممية االتصالية تشيد نوعا مف السرعة وبالتالي الفعالية ،والعكس في حالة تسمط
456
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
المركزية في اتخاذ الق اررات اإلدارية تصبح االتصاالت بطيئة،غير فعالة ومعرقمة لمجيود ،و كذا
تعطؿ الفاعميف في أداء أدوارىـ مف جية ،وتعطؿ مصالح المستفيديف مف أنشطة ىذه المؤسسات4
وبنفس المعيار تؤثر االتصاالت -بتحفظ – في تفويض السمطة ،فكمما كانت وسائؿ االتصاؿ
واضحة وفعالة ،كمما شجع ذلؾ عمى اعتناؽ مبدأ الالمركزية في اتخاذ الق اررات وشجع عمى تنمية
قدرات المرؤوسيف واعدادىـ لتولي مناصب قيادية في المستقبؿ ،بتفويضيـ السمطات الكافية،وىذا
يصاحبو تشجيع ليـ عمى قبوؿ المسؤولية واالرتقاء إلى مستواىا ،و ندخؿ التحفظ عمى تأثير
االتصاالت في درجة تفويض السمطة ألف النموذج اإلداري ( الييكؿ التنظيمي ) يمعب دو ار ىاما
وكبي ار في ىذا الشأف ،فرغـ تعدد وسائؿ وطرؽ االتصاؿ ووضوحيا وفعاليتيا ،قد يحجـ بعض
المديريف عف تفويض سمطتو ويركزىا في يده وبالتالي ينتقؿ ىذا النموذج إلى كافة المستويات
14 اإلدارية األدنى
1
الفصل 5ص .334 :
457
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
إف اإلتجاه العاـ إلجابات المبحوثيف ىو اإلعتماد عمى الخبرة السابقة في العمؿ لممارسة سمطة
الق اررات المفوضة إلنجاز األعماؿ بنسبة ،%8;4:وتنخفض ىذه النسبة الى %6;48عند
المبحوثيف الذيف يستعينوف بالزمالء إلنجاز العمؿ المفوض إلييـ،وبنسبة ضئيمة بمغت ;% 54
بطرؽ أخرى 4إف اإلعتماد عمى األقدمية والخبرة السابقة في العمؿ أمر ضروري ،لكف في مقابؿ
ذلؾ البد مف األخذ بعيف اإلعتبار أنو وعند حدوث مشكالت في العمؿ ليس بالضرورة أف التعامؿ
معيا بنفس الطريقة المكتسبة ألف اتخاذ ق اررات عمى مشكمة معينة تتشابو مع المشاكؿ الماضية
يمكف أف ينعكس سمبا عميي ا،وبالتالي يجب تشخيص المشكمة و طمب المساعدة واالقتراحات وكذا
البدائؿ لمعالجتيا،واتخاذ ق اررات صائبة بشأنيا تجنبا لوقوع مشاكؿ أكبر منيا4فالتعاوف أساس
التصدي لممشكالت التنظيمية،في حيف نجد بعض الفاعميف وعند انجازىـ لألعماؿ الموكمة إلييـ
فإنيـ يستعينوف بزمالئيـ بدؿ مف الرجوع لرؤسائيـ،ومرد ذلؾ إلى ضعؼ قدرات المرؤوسيف وقمة
تدريبيـ وكثرة الرجوع لرؤسائيـ إلتخاذ الق اررات مما يدفع المدراء إلى عدـ تفويضيـ السمطة،وكذا
افتقار المرؤوسيف لمخبرة والمؤىالت التي تؤىميـ لتحمؿ المسؤوليات وممارسة السمطات التي قد
458
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
تفوض إلييـ،وربما قد يرجع إلى خوؼ المرؤوسيف مف الوقوع في الخطأ واستغالؿ عالقاتيـ مع
زمالئيـ لمساعدتيـ وذلؾ لتجنب اإلنتقادات وسخط رؤسائيـ،وتخوفيـ مف فقداف اإلمتيازات
المصاحبة لمسمطة المفوضة،وقد يرجع إلى تعدد جيات اصدار األوامر لدى المفوض إلييـ،مما
1
يسبب ليـ اإلرتباؾ وعدـ الوضوح مف المدير المباشر ليـ4
مف خالؿ الجدوؿ أعاله نالحظ أف لمتفويض دور ىاـ في تحقيؽ التقارب بيف المستويات التنظيمية
وىذا بما نسبتو <،%;94في حيف نجد ما نسبتو %4644مف اجابات أفراد العينة يروف عكس
ذلؾ،إال أف اإلتجاه العاـ يؤكد أف تفويض السمطة يؤدي إلى تحقيؽ التقارب بيف الرؤساء
والمرؤوسيف في مختمؼ المستويات التنظيمية و يمكف استخالص بعض الدالالت والتفسيرات حيث
أف نسبة < % ;94ىي نسبة جيدة تدؿ عمى أىمية التفويض في المؤسسة محؿ الدراسة وبالتالي
ومف خالؿ مشاركة الفاعميف سمطة اتخاذ الق اررات مف شأنو أف يقمؿ مف المركزية وبالتالي تحقيؽ
التقارب بيف م ختمؼ المستويات في الييكؿ التنظيمي مف خالؿ استقاللية المرؤوسيف في اتخاذ
الق اررات مما يمكنيـ اإلحتكاؾ بالفاعميف في المستويات المختمفة،وىذا بدوره يخمؽ جوا تنظيميا
يحقؽ ميزة نقؿ المعمومات مف مصادرىا بحكـ المحاكاة التي تنشأ بيف الفاعميف نتيجة القياـ بالمياـ
459
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
الم وكمة ليـ،وىذا ما تتشكؿ عنو شبكة اتصاالت في جميع الخطوط ،مما يمكف الرؤساء مف أدائيـ
لممياـ االستراتيجية بحرية4
وبالرجوع إلى الجانب النظري نجد أف أحد المداخؿ اليامة في التنظيـ اإلداري ىو مدى أو درجة
مركزية السمطة في الييكؿ التنظيمي ،فالمركزية والالمركزية مف المفاىيـ التنظيمية اليامة
والمرتبطة إرتباطا وثيقا بمسألة تفويض السمطة ويعكس مفيوـ المركزية تركيز السمطة،بينما يعبر
مفيوـ الالمركزية عف تشتيت السمطة وتوزيعيا ،فتركيز السمطة أو تشتيتيا يتوقؼ كمية عمى درجة
المفوضة ال عمى نوع السمطة 4ومف خالؿ تفويض الفاعميف السمطة يوسع مف
ّ أو حجـ السمطة
دائرة ممارسة األعماؿ،وبالتالي المزيد مف التقارب بيف مستويات اخرى وىذا ما يتيح لمفاعميف
التقرب مف مختمؼ الرؤساء في المستويات المختمفة،ويشعرىـ بأنيـ جزء مف السمطة،مما يزيد ثقة
المرؤوسيف بأنفسيـ ،وبالتالي يوفر مناخا يحقؽ المودة واأللفة ،وتحقيؽ التقارب بيف الفاعميف في
مختمؼ المستويات اإلدارية وكذا خمؽ جو تنافسي بيف المرؤوسيف مما يؤدي إلى اإلبداع وتحقيؽ
الفعالية التنظيمية لممؤسسة ،وكذا تنمية الميارات المينية في أداء العمؿ لجمب انتباه الرؤساء وذلؾ
لمحصوؿ عمى بعض مف سمطاتيـ وصالحياتيـ4
45:
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
جدوؿ رقـ ( )67يبيف مدى تقبؿ السمطة المفوضة لمفاعميف مف نفس المستوى
ما يمكف استخالصو مف المعطيات اإلحصائية المبينة في الجدوؿ ىو أف اإلتجاه العاـ إلجابات
أغمبية أفراد العينة تقبميـ لمسمطة المفوضة لزمالئيـ بنسبة ،%:549وأنيـ يمتثموف لسمطتيـ ومرد
ذلؾ أف ىذا اإلمتثاؿ راجع لعامميف اثنيف أوليما =حصوؿ الزمالء عمى ىذه السمطة بطرؽ قانونية
معمنة ومقننة،وبالتالي إلزامية اإلمتثاؿ ليا وفقا لشرعيتيا القانونية،أما العامؿ الثاني فيتمثؿ في جو
العمؿ السائد بيف الفاعميف وىذا ما أشرنا إليو سابقا في نتائج الجدوليف ; 5و< 5فعالقات العمؿ
الحسنة والمناخ التنظيمي السائد يساعد عمى ممارسة السمطة عمى الزمالء بكؿ أريحية،باإلضافة
إلى وجود مصالح لمزمالء ال يمكف الحصوؿ عمييا إال عف طريؽ زمالئيـ وفي كثير مف األحياف
نجد أف زمالء العمؿ يدعمونيـ ويشجعونيـ عمى تولي وقبوؿ التفويض وحصوليـ عمى بعض
اإلمتيازات كتوسط المفوض إلييـ (وبفضؿ مكانتيـ عند رؤسائـ) لقضاء مصالحيـ أو مصالح
ذوييـ مف خارج المؤسسة،في حيف نجد مانسبتو %5:47ال يتقبموف السمطة الممنوحة لزمالئيـ
وىذا راجع لشرعية ىذا التفويض،حيث أف الزمالء وبحكـ تقاربيـ الوظيفي فإف عمميـ بحصوؿ أحد
زمالئيـ لتفويض ربما ناتج عف مصالح ضيقة أو مف حصؿ عميو ليس مؤىال ألف يكوف مسؤوال
أماـ زمالئو،فتصرفيـ لعدـ اإلمتثاؿ ىو إشارة قوية لممفوض بالعدوؿ عف تفويض مثؿ ىكذا
;45
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
موظفيف،واال فإف ق ارراتيـ تقابؿ بالرفض أو حتى بالتمرد ،ومنو حدوث الصراعات،واإلضرابات
وغيرىا مف مشكالت العمؿ الناتجة عف عدـ شرعية السمطة،وفي كثير مف األحياف وفي حالة
وجود بعض الصرامة تجاه ىؤالء الزمالء فإنيـ ال يتعاونوف مع الزمالء المفوض إلييـ،مما ينجر
عنو إصدار ق اررات ال تخدـ المؤسسة وال الفاعميف وىذا يمكف أف يكوف مؤشر سمبي ناتج عف عدـ
إختيار المفوض إلييـ بعقالنية وموضوعية،ما ينعكس سمبا عمى الفعالي ،وبدال أف يكوف وسيمة
لتخفيؼ أعباء العمؿ عف الرؤساء يصبح محؿ رقابة إضافية مما يؤدي إلى تمييع أىداؼ
التنظيـ،واإلىتماـ بنتائج التفويض،وزيادة الرقابة عمى نتائجو4
جدوؿ رقـ ( )68يبيف مدى مساىمة السمطة المفوضة في رفع الروح المعنوية
يتضح مف الجدوؿ أعاله أف أغمبية إجابات العينة اتجيت إلى أف السمطة المفوضة تساىـ في رفع
الروح المعنوية لمفاعميف بالمؤسسة بنسبة %9949:في حيف نجد ما نسبتو %66466مف ترى
عكس ذلؾ،أي أف السمطة المفوضة لممرؤوسيف ال تزيد وال تساىـ في رفع الروح المعنوية لمفاعميف
ومدلوؿ ىذه النتائج أف لتفويض السمطة أثر كبير في رفع الروح المعنوية لمفاعميف مف خالؿ
تدعيـ وتحسيف العالقات اإلنسانية بيف أفراد وجماعات المؤسسة خصوصاً إذا بني ىذا التفويض
عمى أسس ومبادئ صحيحة روعي فييا المصمحة العامة وتحسيف وتطوير العمؿ وتقدير مشاعر
العامميف واإليماف بقدراتيـ وامكانياتيـ 4كما أف الرؤساء يبادروف بتفويض بعض سمطاتيـ لوعييـ
462
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
بأف اشراؾ المرؤوسيف لمسمطة يعتبر دعامة أساسية لمعالقات اإلنسانية األمر الذي يؤدي إلى رفع
الروح المعنوية لمعامميف وبالتالي مضاعفة نشاطيـ وزيادة إنتاجيـ كماً ونوعاً
وما يبرر اجابات أفراد العينة كذلؾ شعورىـ بالرضا اتجاه الظروؼ التي يعمموف فييا واقتناعيـ
بأىمية وجدوى النشاطات التي يقوموف بيا واعتزازىـ باالنتماء إلى المؤسسة وكذا مشاركة الرؤساء
ليـ في السمطة واشراكيـ في صناعة الق اررات األمر الذي يبرر ارتفاع الروح المعنوية ليـ مف
خالؿ التفويض 4
ويعتبر ارتفاع الروح المعنوية لدى أعضاء المؤسسة مف أىـ المظاىر التي تدؿ عمى شعورىـ
بالرضا ووالئيـ لممؤسسة التي ينتموف إلييا واستعدادىـ لبذؿ المزيد مف الجيود مف أجؿ تحقيؽ
أىدافيا في حيف يشير إنخفاض الروح المعنوية لدى المستخدميف الممنوحيف بعض سمطات
رؤسائيـ إلى شعورىـ باإلستياء وعدـ الرضا تجاه المؤسسة التي يشتغموف فييا وعدـ تحمسيـ
لمعمؿ مف أجؿ نجاحيا4وذلؾ إليمانيـ أف السمطة الممنوحة ليـ تشكؿ عائقا أماميـ ونظرتيـ ليذه
السمطة مجرد أعماؿ إضافية مسؤوليف عف تحمؿ نتائجيا،مما يسبب ليـ اإلحباط والتعب وكذا
شعورىـ بعدـ العدالة مف حيث حجـ األعماؿ التي يؤدونيا مقارنة بزمالئيـ،أو عمى ربط اإلنجاز
بالتقدير المادي أو المعنوي مقابؿ ىذه السمطات المفوضة ليـ وقد يرجع لعدـ إتاحة الفرصة
لممرؤوسيف لمتعبير عف أنفسيـ وقدراتيـ وآرائيـ و مواىبيـ4وكذا إىماؿ العمؿ عمى تدعيـ العوامؿ
الصحية لمنع شعور العامميف باالستياء،واإلغتراب وغياب تدعيـ العوامؿ المحفزة التي تجمب
الشعور بالرضاء و التحفيز 4ويمكف كذلؾ أف تتجمى أسباب إنخفاض الروح المعنوية نتيجة تيميش
الرؤساء لمشاركة الفاعميف في الق اررات المتعمقة بيـ 44فالموظؼ ال يحبذ الوظيفة ذات الميارات
القميمة أو الميارة الواحدة مثؿ أف تكوف ميمتو مقتصرة عمى األعماؿ الروتينية مما يكوف سببا في
انخفاض الروح المعنوية لو4
463
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
يجب أف تحتوي الوظيفة عمي قدر مف التفويض في اتخاذ القرار فيما يتعمؽ بتنفيذ األىداؼ ،بما
يمكنيـ مف االبتكار والشعور بالذاتية4لتوسيع ميامو واذا تـ تقديره فإنو يتوقع أف يسيـ ذلؾ في
تحقيؽ أىدافو الشخصية و العممية4
أف المشاركة في اتخاذ الق اررات يساىـ في رفع الروح المعنوية لمعامميف وزيادة رضاىـ الوظيفي،
نتيجة شعورىـ بأنيـ جزء مف المؤسسة ،ويشاركوف في ق ارراتيا ووضع أىدافيا ،كما أف المشاركة
تمعب دو ار ىاما في تحسيف نوعية الق اررات المتخذة ،ألف رأي المجموعة يقدـ بدائؿ أفضؿ مف رأي
الفرد الواحد ،ويقوي مفيوـ االلتزاـ بالق اررات وىنا تبرز أىمية المشاركة في اتخاذ الق اررات كعنصر
وميكانيزـ مف ميكانيزمات عالقات السمطة ودوره في تفعيؿ شعور العامميف باالنتماء داخؿ
المؤسسة العمومية 4
تبيف معطيات ونتائج الجدوؿ أعاله تبيف أنو في حاؿ غياب الرؤساء عف العمؿ يؤدي إلى تعطؿ
مصالح المستفيديف مف أنشطة المؤسسة بنسبة %6:ونجد ما نسبتو %68مف اجابات أفراد
464
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
العينة أنو في حاؿ غياب الرئيس عف العمؿ فإنيـ يعوضونو ويباشروف أعمالو،في حيف نجد ما
نسبتو ; %5أنو يتدخؿ مسؤوؿ آخر ألداء العمؿ نيابة عف زميمو المتغيب4
ومدلوؿ ىذ ه االجابات أنو ومف خالؿ مشاركة الرؤساء لمرؤوسييـ سمطة اتخاذ القرار،ومف خالؿ
المساعدات والتوجييات يمكف الفاعميف مف اكتساب بعض الخبرات والتعامؿ مع المشكالت نتيجة
المساعدات المقدمة ليـ،وعميو فإف اجابات المبحوثيف التي بمغت %68ماىي إال دليؿ واضح عمى
أف الفاعميف يسعوف إلى القياـ بأىداؼ المؤسسة والنيوض بيا في حاؿ غياب المسؤوؿ ومف خالؿ
الثقة التي وضعيا في معاونيو كفيمة بأف تتخذ ق اررات في حاؿ غيابو،باإلضافة إلى الخبرة المينية
والتدريب عمى مواجية المشكالت التنظيمية مف خالؿ المشاركة في عممية اتخاذ الق اررات،في حيف
أف اجابات المبحوثيف الذيف قالوا بأف مصالح المستفيديف مف أنشطة المؤسسة تتعطؿ ناتج عف
عدـ مجازفة ىؤالء وتجنبا لموقوع في الخطأ،وكذا الموائح والقوانيف التي تمنع اتخاذ ق اررات في حاؿ
غياب المسؤوؿ عنيا بالدرجة األولى،وىذا ماىو معموؿ بو في كثير مف المؤسسات الجزائرية
نتيجة البيروقراطية الزائدة،و االحتفاظ بالسمطة والعزوؼ عف مشاركتيا ،وىذا مفِ شأنو أف يؤثر
عمى فعالية المؤسسة بدرجة كبيرة4
و تجدر اإلشارة إلى أف ظاىرة التغيب لدى العامؿ الجزائري معروفة ،وقد يتغيب ألتفو األسباب
كما أف ظاىرة الغياب مؤشر مف مؤشرات التخمؼ وعدـ امتالؾ العامؿ ثقافة المؤسسة،والنظر إلى
المؤسسة عمى أنيا تستغمو فقط ،ليذا فإف المسؤوؿ وفي كثير مف األحياف ال يقوـ بعمؿ زميمو وال
يبذؿ جيد في نظره ىو في غنى عنو،وىذا ما يبرر تعطؿ مصالح المستفيديف مف خدمات
14 المؤسسة محؿ الدراسة
وكما ىو معروؼ أف لمغياب عف العمؿ عدة أسباب مف بينيا المرض الوفاة وكذا بعض
المناسابات العائمية لممسؤوؿ وربما األحواؿ الجوية وغيرىا كميا عوامؿ تحوؿ دوف إلتحاؽ الرؤساء
465
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
بعممي ـ وىذا ما يؤدي في حاالت كثيرة إلى تعطؿ مصالح المستفبديف مف أنشطة ىذه المؤسسة
وعميو ولتخفبؼ مف حدة تعطؿ سير المؤسسة تـ طرح سؤاؿ عمى عينة البحث مؤداه ماىو
االسموب المعتمد في حالة غياب الرؤساء عف العمؿ فكانت اإلجابة مبينة في الجدوؿ أعاله
واإلتجاه العاـ ىوتعطؿ مصالح المستفديف مف أنشطة ىذه المؤسسة مرده إلى أف الفاعميف في
المؤسسة ال يقوموف بعمؿ زميميـ و أف بعض الرؤساء يحتكروف جميع سمطاتيـ وال يمكف لمفاعميف
التصرؼ لصرامة القوانيف اإلفراط في التقيد بالنص القانوني وكذا اتساع اليوة بيف الرئيس
ومرؤوسيو وبالتالي ال يممكوف أدنى فكرة عف طريقة تأدية مياـ رئيسيـ وكذا تخوؼ الرؤساء مف
قدرات مرؤوسييـ وبالتالي تعمدىـ لعدـ إعطاء أسرار العمؿ واعتبارىـ منافسيف لو ربما عامؿ
نفسي كشعور الرؤساء بضعؼ مياميـ أماـ مرؤوسييـ وكذا عدـ ثقة الرئيس في قدرات مرؤوسيو
وكذا ربما الق اررات مصيرية وال يمكف المجازفة بتفويضيا أو مياـ ال تحتمؿ الخطأ كاألمور المالية
أ و لكثرة المياـ التي يقوـ بيا المرؤوسيف تكوف حائؿ دوف استيعابيـ لمياـ الرؤساء أكثر وبالتالي
ليس في مقدور المرؤوسيف تحمؿ عبئ أكثر،كذلؾ كثرة غياب المرؤوسيف ربما يمنع الرؤساء مف
تفويضيـ وكذا يحتج المفوض إليو بعدـ محاسبة زمالئو عدـ العدالة في توزيع المياـ وأخي ار تدخؿ
مسؤوؿ آخر ألداء العمؿ يكوف في الحاالت التي ال تستدعي التأخير وكذا في الق اررات
اإلستعجالية وكذا التخوؼ عمى مكانة المؤسسة مف المحيط الخارجي الذي تعمؿ فيو وربما
تعويض المسؤوؿ يكوف نتيجة العالقات المينية والقرابية وذلؾ لتغطية غياب الفاعميف4
تتأثر الفعالية بسموكات كثيرة منيا التغطية التى يتحصؿ عمييا بعض الموظفيف فى حالة الغياب
و غيره سواء تغطية مف طرؼ المسؤوؿ المباشر أو الجماعة التى ينتمي إلييا وقد يكوف ذلؾ عمى
أساس قرابي و جيوي و غيرىا،و يبقى المشكؿ ىو الخمط بيف الرسمي و غير الرسمي فى عممية
التسيير مف حيث عدـ تطبيؽ القوانيف عمى الجميع4
466
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
إف االتجاه العاـ لنتائج ىذا الجدوؿ ىو أف التفويض يؤثر عمى زيادة العالقات االنسانية بنسبة
، % ::466في حيف نجد مف أجابوا بالنفي وأف التفويض ال يؤثر في العالقات اإلنسانية بنسبة
بمغت % 554:مرد ىذا إلى أنو لما يحصؿ الفاعؿ عمى سمطة مفوضة ،وبحكـ المياـ الجديدة
التي حصؿ عمييا بفعؿ التفويض يحتؾ بمستويات ربما أعمى أو األدنى مف المستوى الذي كاف
يعمؿ بو وىذا ما ينجر عميو تكويف عالقات معينة باإلضافة إلى ربما وجود مصالح شخصية بيف
زمالء يكوف عمى عالقة سابقة بيـ وبمجرد معرفتيـ حصوؿ زميميـ عمى ىذه السمطة يصبح
وسيطا لقضاء مصالح زمالئو ،واذا كاف في كؿ مصمحة فوض فييا واحد عمى األقؿ تتشعب
العالقات المبنية عمى المصمحة الشخصية في إطار تحقيؽ أىداؼ المنظمة يصبح التفويض
وسيمة لتحقيؽ التقارب بيف المستويات اإلدارية وكذا تكويف العالقات المينية اإلنسانية كذلؾ
يصبح المفوض إليو وسيطا بيف الرؤساء وزمالئو كأف ينقؿ أخبار أو معمومات إنسانية عف زمالئو
وبالتالي المسؤوليف يضطروف إلستدعاء زميؿ المفوض كأف يتعاطؼ معو أو يوافؽ عمى السماح
لو بعطمة يوـ أو يوميف دوف الخصـ مف راتبو أو إعطائو عالوة مف مالو الخاص وىكذا وكأف
الرؤسا ء يستقصوف الحقائؽ مف مصدرىا بالنسبة لممبحوثيف الذيف وقع اجاباتيـ عمى ال أي أف
التفويض ال يزيد مف العالقات اإلنسانية ربما المبحوثيف كاف فيميـ لمسؤاؿ بشكؿ خاطئ أو ربما
467
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
لـ يحصموا عمى تفويض وبالتالي ممزموف بتأدية مياميـ وفقط الحالة األخرى أنو ال يزيد العالقات
اإلنسانية بحكـ عدـ شرعية حصوؿ بعض الزمالء عمى التفويض وأف البعض ىـ مف ليـ الحؽ
في ىذا التفويض وأف التفويض يخدـ المصالح الشخصية ونتيجة لمحسد والكراىية يصبح التفويض
مؤشر لتقميؿ العالقات اإلنسانية والمتمثؿ في عدـ مساعدة بعض المفوض إلييـ مف أجؿ تمني
فشميـ كذلؾ عدـ إمتثاؿ بعض المفوض إلييـ لطمبات أو رغبات البعض يؤدي بالزمالء إلى
تيميش المفوض إلييـ والصراع بينيـ وربما المرؤوس وبمجرد حصولو عمى التفويض يصبح
يتجنب زمالءه ىروبا مف الوقوع بيف الرضوخ لمصالحيـ الشخصية واإللتزامات المينية القانونية
وبالتالي يصبح التفويض مؤشر لقطع العالقات اإلنسانية 4
جدوؿ رقـ ( )42يبيف الصراع الناتج عف التمييز في الجنس وأثره عمى مردودية العامؿ
تشير معطيات الجدوؿ أعاله أف اإلتجاه العاـ لممبحوثيف أجابوا أف لصراعات العمؿ الناتجة عف
التمييز في الجنس تأثير واضح عمى مردودية العماؿ وىذا بنسبة < %;74في حيف نجد مف يروف
عكس ذلؾ والمعبر عف رأيييـ بنسبة %4844قالوا أنو ال تنخفض مردوديتيـ الناتج عف التمييز
في الجنس،وبالتالي فإف الصراعات التي تظير ليا إعتبارات أخرى 4
468
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
وما يمكف قولو عف ىذه االجابات ىو أف المبحوثيف وعند تفويض السمطة لإلناث في نظرىـ ىو
تصرؼ غير مقبوؿ إلعتباريف اثنيف= أوليما عدـ اإلمتثاؿ لسمطة المرأة وىذا العامؿ يخضع
لخصوصية المنطقة والتنشئة االجتماعية وبالتالي يضع الرؤساء في موقؼ سحب التفويض،وىذا
مف شأنو أف يخمؽ جوا مف الصراعات،وثانييما ألف ىذا التفويض ال يأخذ بعيف اإلعتبار القدرات
والكفاءة المينية لإلناث،بقدر ما تحكمو خمفية مصمحية شخصية بيف الرؤساء واإلناث بالدرجة
األولى،وىذا يكوف سببا في انخفاض مردودية العماؿ،وبالتالي عمى الرؤساء األخذ بعيف االعتبار
شروط التفويض الفعاؿ،ألف التفويض لو أثر كبير عمى العالقات المينية،وبدؿ أف يكوف وسيمة
لمنيوض باألعباء يصبح مؤشر لتوتر العالقات المينية ومنو إلنخفاض الفعالية التنظيمية،كما
1
أشرنا في الجانب النظري
و تؤثر القيـ الثقافية المختمفة فى سموؾ العامميف أما مصادر ىذه القيـ فيي متعددة فمنيا القيـ
التنظيمية و قيـ المجتمع المحمي و القيـ الوطنية و القيـ العالمية التى أصبح ليا أثرىا بفعؿ سرعة
و كثافة اإلتصاؿ بيف المجتمعات المعاصرة ،بحيث أصبح اندماج ىذه الثقافات داخؿ التنظيـ مف
الظواىر الحديثة فى المجتمعات المعاصرة و التى تؤثر فى سموؾ العامميف،وعمى مردوديتيـ وكذا
الحوافز فيي عامؿ يثير التعاوف و يثير الصراع فى نفس الوقت ،فيي تثير الصراع فى حالة
الحرماف منيا أو عدـ العدالة فى توزيعيا أو عدـ تقديميا فى وقتيا المناسب ،و تحفز عمى
التعاوف فى حالة كفايتيا و العدالة فى توزيعيا ،ألف أصؿ وجودىا ىو تدعيـ العمؿ التعاوني ،وقد
أكد العامموف عمى أىميتيا فى تشجيعيـ عمى الرفع مف مردوديتيـ و عمى أثارىا السمبية و
معنوية2. اإليجابية فى معنوياتيـ سواء كانت ىذه الحوافز مادية أو
جدوؿ رقـ ( )41يبيف الحالة العائمية ومساىمة التفويض في رفع درجة الوالء التنظيمي
9;4:3 4:6 4548 34 433 45 83479 88 ;846: 438 نعـ
64463 <: ;:48 3: - - 7<487 87 47496 ;4 ال
433 585 433 ;3 433 45 433 <43 433 456 المجموع
تشير معطيات الجدوؿ أعاله أف تفويض السمطة يساىـ بقدر كبير في رفع درجة الوالء التنظيمي
مف إجابات أفراد العينة ومجموعيـ 4:6مبحوث ما يقابمو نسبة %9;4:لممجموع الكمي
ويدعميا فئة المتزوجيف بنسبة %;846:وبنسبة %83479لدى فئة العزاب وبنسبة % 433
لممطمقيف واألرامؿ بنسبة ضئيمة بمغت 4%4548
في حيف نالحظ كذلؾ أنو توجد نسبة معتبرة مف إجابات فراد العينة مف أقرت بأف تفويض السمطة
ال يساىـ في رفع درجة الوالء التنظيمي بنسبة %6446لممجموع الكمي ما يعادؿ < :مبحوث
يدعـ ىذه اإلجابة فئة األرامؿ بما نسبتو % ;:48تمييا فئة العزاب بما نسبتو %7<487وأخي ار
فئة المتزوجيف بما نسبتو %47496فيما انعدمت اإلجابة لممطمقيف بالنفي4
ومرد ىذه االجابات أف الفاعميف في المؤسسة وبحكـ مستوى مشاركة الرؤساء لبعض سمطاتيـ
لمرؤوسييـ فإنو دافع قوي لرفع درجة والئيـ لممؤسسة،ويظير بشكؿ قوي عند فئة المطمقيف
والمت زوجيف وىذا راجع لاللتزامات العائمية التي تكوف احتياجاتيا غير منتيية وعميو تجنبا لممخاطر
46:
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
التي قد تمحؽ بمناصب عمميـ،أو لحصوليـ عمى مزيدا مف السمطات والتي يصاحبيا بعض
العوائد المادية التي تكوف مخرجا لمواجية احتياجات أسرىـ،أو لبحثيـ عمى تحقيؽ مصالح
شخصية ال تتحقؽ إال بحصوليـ عمى سمطات معينة لقضاءىا وال يتـ الحصوؿ عمى ىذه
السمطات إال عف طريؽ رفع درجة والئيـ لرؤسائيـ4ومنو كسب رضاىـ وبالتالي وبمجرد حصوليـ
عمى ىذه السمطات فإف مستواىـ العالئقي خارج المؤسسة يرتفع فيستغمونو في توظيؼ أوالدىـ
وغيرىا مف المطامع التي تنعكس عمى أسرىـ بالدرجة األولى4
في حيف نجد مف أفراد العينة مف صرحوا بأف التفويض ال يساىـ في الرفع مف درجة الوالء
التنظيمي ويدعميا فئة األرامؿ و العزاب بنسبة %;:48و%7<487عمى التوالي ،فمرده ربما
لشعور ىذه الفئة بالتيميش لحداثة إلتحاقيا بالمؤسسة محؿ الدراسة وقمة ميارتيا وعالقاتيا،مما
يؤدي بالمسؤوليف لعدـ اشراكيـ لسمطاتيـ ،وكذا لعدـ إلتزاماتيـ العائمية يؤدي بيـ إلى عدـ
مباالتيـ ويربطوف والئيـ بحجـ السمطات التي قد يحصموف عمييا مف رؤسائيـ وإليمانيـ بعدـ
اشراكـ ليذه السمطات فإف مستويات والئـ تتراجع بدرجة كبيرة4
إف لتفويض السمطة لممرؤوسيف،مف خالؿ مشاركتيـ في اتخاذ ورسـ السياسات الالزمة الستم اررية
نشاط التنظيـ،مف شأنو أف يخمؽ الشعور بالرضا والحماس،ومف ثـ الوالء واالنتماء لمتنظيـ.
كما أف التفويض يعني الثقة في قدرة المرؤوسيف عمى تحمؿ المسؤولية والقياـ بالواجبات،وىو يعني
تعبير عف حاجة يسعى األفراد إلى اشباعيا عف طريؽ اعتراؼ األخرييف بقدراتيـ وقبوليـ ليـ
بصورة ايجابية تتمثؿ في زيادة األداء واالنتماء االمر الذي ينعكس عمى ىوالء الفاعميف
لمتنظيـ،وبالتالي فأنو سيقدـ كؿ االحتراـ والتقدير لرئيسو األعمى وإلرادتو،ويسود بذلؾ روح الفريؽ
والوالء واالعتزاز باالنتماء لممؤسسة 4
إف طرؽ التوظيؼ في المؤسسة الجزائرية العمومية تعتمد عمى المستوى العالئقي بالدرجة
األولى،وال تأخذ بعيف االعتبار المؤىالت العممية والموضوعية،وىذا مف شأنو أف يؤثر في درجة
;46
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
الوالء،ليس الوالء بمفيومو التنظيمي لكف بمفيوـ الوالء الشخصي لممسؤوليف الذيف كانوا سببا في
حصوؿ ىؤالء عمى المناصب،فيزيدوف مف رفع درجة الوالء فتزداد مطامع ىؤالء في الحصوؿ عمى
بعض امتيازات السمطة 4
و يمكف مالحظة كذلؾ في المؤسسة الجزائرية انتشار العصب و والعروشية وغيرىا مف التحالفات
تؤدي بأصحابيا مف إجبارية تقديـ الوالء حيث عمى أساس ىذه القيمة أي عصبية الوالء تتـ
التعيينات فى المناصب و التحالفات و الحماية حتى فى حالة ارتكاب األخطاء،و بذلؾ نكوف أماـ
عقالنية المجتمع التقميدي التى ما زالت ممتدة فى التنظيمات الحديثة 4فى ظؿ نشاطيا اليومي ال
يمكف لألفراد أف يقبموا مف طرؼ الجماعة إال إذا كيفوا سموكاتيـ مع قيـ الجماعة و بما يتالئـ مع
خدمة أىدافيا ،و تعتبر عصبية الوالء لمجماعة أحد أىـ القيـ التى تحافظ عمى استمرار و استقرار
الجماعة إذ يعتبر الوالء كقيمة اجتماعية داخؿ الجماعة التنظيمية و ىو يرمز إلى الرقابة
االجتماعية مف طرؼ الجماعة و إلى الضبط االجتماعي بحيث يستبطف األفراد عامؿ الوالء فى
ذاتيـ فيصبح موجيا لسموكاتيـ وفؽ قيـ و أىداؼ الجماعة ،ويكوف ذلؾ أف العامؿ بحاجة إلى
التعرؼ عمى التنظيـ اإلداري وأساليب االتصاؿ بيف الرؤساء والعماؿ
أما جوىر التعاوف بؿ روح التعاوف داخؿ الجماعة المؤدي إلى تحقيؽ الفعالية ال يكوف إال
بشروط أىميا االنسجاـ الذى يحافظ عمى توازف المصالح 4ثـ الشعور الشديد بالوالء و االنتماء
لمجماعة بحيث يصعب عمى الفرد أف يتصور أو يرى نفسو خارجيا،و ىذه العالقة الوطيدة تكوف
مف خالؿ الحفاظ عمى المصالح واستحداث مصالح متجددة كمما دعت الحاجة إلى ذلؾ،و مف
ذلؾ فإذا دافع الفرد عف الجماعة فإنو يدافع عف نفسو و إذا دافع عف نفسو فإنو يدافع عف
الجماعة و يكوف ذلؾ بسبب الشعور بالمصير أما الوالء فمو ما يقابمو مف الحماية و تحصيؿ
االمتيازات و حماية المصالح4
472
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
و ما يزيد فى قوة ىذه العصبيات ىو وصوليا إلى مصادر القرار ،وكثرة عدد األفراد الذيف
ينتشروف فى كؿ مصالح و مديريات التنظيـ و حتى المشترؾ و نتيجة الكتساب قيـ الجماعة4
و يعبر ىذا السموؾ التعاوني أيضا عف سموؾ جوىري فى العالقة مع الجماعة و ىو الوالء ليا
قد يعاني المرؤوس مف مشكالت سوء التوافؽ مع الرئيس أو مع زمالئو مما يولد قد ار مرتفعا مف
السخط يدفع بو إلى التغيب لكي يقضي أطوؿ وقت ممكف بعيد عف ىذا الجو 4وىنا يأتي دور
التدريب بتوفير الجو المالئـ وتنمية روح الفريؽ والعمؿ الجماعي وزيادة الوالء لمرؤساء والمنظمة
وفي المحور الرابع نورد الجداوؿ المعنية بيذا االجراء
473
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
% ؾ % ؾ % ؾ % ؾ % ؾ االجابة
98435 497 ;6466 73 9949: <73 :8493 98 654:9 4 نعـ
674<5 ;; 4949: ;3 66466 <53 57473 54 9:457 6 ال
433 585 433 ;7 433 93 433 ;9 433 ;8 المجموع
يتض ح ـ خالؿ نتائج الجوؿ أعاله أف التفويض يؤدي إلى دافعية الفاعميف لإلنجاز والبالغ عددىـ
497إذ يمثموف ما نسبتو %98435لممجموع الكمي ويدعميا الفئة العمرية األخيرة بنسبة
الثالثة والرابعة %;6466والتي يتراوح سنيا أكثر مف 77سنة وبنسبة متقاربة لمفئتيف
(<،)69-5و( )77-6:بمغت عمى التوالي :849و %9949:وأخي ار فئة الشباب بنسبة
)5;-54( %654:9
في حيف نجد ما نسبتو %674<5أي ما يعادؿ ;; مبحوث مف أجابوا بالنفي وأقروا أف تفويض
السمطة ال يعزز مف دافعيتيـ لإلنجاز والتي تدعميا فئة السف( )5;-54بنسبة %9:457
باإلضافة إلى فئة السف ( )77-6:بنسبة %66466وبنسبة متقاربة لفئة السف (< )69-5بنسبة
%5747وأخي ار فئة السف مف 77سنة وأكثر بنسبة 4%4949:
وما يبرر أف األغمبية والمعبرة عف أف السمطة المفوضة عند فئة السف األكثر مف 77سنة راجع
الىتماـ ىذه الفئة بتحقيؽ ربما عوائد مادية 4
474
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
ومدلوؿ ىذه النتائج أف السمطة تعزز مف الدافعية لإلنجاز وذلؾ مف خالؿ األثر الذي تطبعو عمى
نفسية الفاعميف،حيث إف عدـ مشاركة العامميف في المستويات اإلدارية المختمفة في التخطيط
ووضع الق اررات يساىـ في وجود فجوة بيف القيادة اإلدارية والموظفيف في المستويات الدنيا،
وبالتالي يؤدي إلى ضعؼ الشعور بالمسئولية والعمؿ الجماعي لتحقيؽ أىداؼ المنظمة وىذا يؤدي
إلى تدني مستوى األداء لدى ىؤالء الموظفيف ومنو ال يعزز دافعيتيـ لمعمؿ
لشعورىـ بأنيـ لـ يشاركوا في وضع األىداؼ المطموب إنجازىا وفي الحموؿ لممشاكؿ التي
يواجيونيا وقد يعتبروف أنفسيـ ميمشيف في المنظمة وأنو ال تتحقؽ ىذه الدافعية إال مف خالؿ
الشروع في تفويض السمطات ومشاركة الفاعميف في عممية اتخاذ القرارت وىذا ما أثبتتو جداوؿ
الدراسة والمتعمؽ بتحقؽ الجو التنظيمي المبني عمى العالقات المينية الحسنة والجيدة وكذا تحقيؽ
التقارب بيف المستويات اإلدارية وكذا تحقيؽ التعاوف مف خالؿ تفويض السمطة 4
أما مدلوؿ إجابات أفراد العينة عف عدـ تحقيؽ التفويض لدافعية اإلنجاز ليـ فتعكسو أغمبية
إجابات الفئة الشابة عند فئة السف ( )5;-54فمرده لعدـ مباالت ىؤالء بقيمة العمؿ وكذا لعدـ
وقوع اإللتزامات العائمية عم ى عاتقيـ ما يدفعيـ لعدـ تحفزىـ لمحصوؿ عمى السمطات،باإلضافة
إلى ايماف بعض الفاعميف عمى إختالؼ أعمارىـ حيث يرجعوف عدـ تحقيؽ التفويض لدافعيتيـ
لإلنجاز راجع إلى عدـ المساواة في مشاركة الرؤساء لمفاعميف لسمطاتيـ وكذا التمييز والصراعات
وغيرىا مف أسباب التفويض المبني عمى أسس غير سميمة وعادلة أو لتيميشيـ وممارسة بعض
التعسؼ ضدىـ 4
475
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
ومف ىذا المنطمؽ بدأت جيود التنمية اإلدارية تتجو نحو إعداد البرامج والسياسات
التدريبية،وتشكيؿ جماعات صغيرة مف المكونيف أو المدربيف تسير عمى إعداد وتدريب الفاعميف
في مواقع العمؿ بحيث يترؾ المشترؾ لكي يتعمـ بنفسو في مواقؼ التفاعؿ ويكتسب أنماطا سموكية
جديدة مف خالؿ منحو بعضا مف السمطات،ومف خالؿ ىذه الجدواؿ نكتشؼ ذلؾ4
إف االتجاه العاـ الجابات أفراد العينة ىو أف الفاعميف مف خالؿ البرامج التكوينية ال تدفعيـ
لتحمؿ مسؤوليات جديدة بنسبة ،%93في حيف نجد ما نسبتو %73مف إجابات المبحوثيف أقرت
بتحمميا مسؤليات جديدة مف خالؿ البرامج تدريبية ومرد ىذا التبايف إلجابات أفراد العينة راجع إلى
أف المؤسسة محؿ الدراسة تيتـ بالبرامج التدريبية لممستويات العميا فقط فحيف ال تولي أىمية
لتكويف مف ىـ في المستويات الدنيا ويبدوا جميا أف اغمب أفراد العينة ال ييتموف بالبرامج التكوينية
476
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
بالمؤسسة وذلؾ راجع لعدـ تطابؽ برامجيا مع احتياجات الفاعميف والمؤسسة وقد عبر أحد
المبحوثيف أف البرامج التدريبية ماىي إال برامج ترفييية تخمؽ لممشاركيف عذ ار قانونيا لتجنب
العمؿ،ويرج ع مدلوؿ ىذه اإلجابة أف االىتماـ بالعمؿ في المؤسسات الحكومية وبحكـ طبيعة العقد
الممضى بيف الفاعميف والمؤسسة فإف العامؿ يحقؽ الحد األدنى مف مجيوده ألداء العمؿ وفي
غياب المنافسة الخارجية فإف العامؿ ليس بحاجة إلى برامج بقدر ما ىو بحاجة إلى غرس ثقافة
العمؿ فيو وتحفيزه لإلستفادة منو كفاعؿ وليس كرقـ محسوب عمى المؤسسة يستيمؾ خيراتيا ويمنع
غيره ممف يقدر عمى أداء العمؿ بأقؿ التكاليؼ والمجيود
وما يبرر إجابات الذيف قالوا بوجود البرامج التدريبة فيي مقتصرة عمى الفئات القيادية وأف السياسة
المنتيجة مف طرؼ الدولة لحث مؤسسات اإلدارة المحمية عمى تمويميا الذاتي مف خالؿ خمؽ
مصادر مالية محمية وال تكتفي بتمويؿ الخزينة فقط أدى بالدولة اقرار برامج تدريبية لبعض
االطارات وتكوينيـ لكيفية عقد الصفقات وكذا خمؽ المشاريع التي مف شأنيا أف ترفع الغبف عمى
الخزينة العمومية وتشكؿ مصدر تمويؿ ليذه المؤسسات
477
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
مف خالؿ بيانات الجدوؿ نجد أف اإلتجاه العاـ إلجابات المبحوثيف يميؿ إلى اقتراح مف ادارة
الموارد البشرية بنسبة ،% 7:يمييا بديؿ اإلختيار الشخصي لممبحوثيف بنسبة
بمغت4%5<44وأخي ار بديؿ اقتراح المسؤوؿ المباشر بنسبة 4% 5743ومدلوؿ ذلؾ أنو وعند
التفويض فإف الرؤساء ال يعتمدوف عمى دالالت موضوعية بقدر استعماؿ مشاركة سمطتو لإلستفادة
مف المصالح الشخصية ولتحقيؽ مصالحو الذاتية وىذا مابينتو نتائج الجدوؿ أعاله 4
إف البرامج التكوينية بالمؤسسة تعتبر مف نظر المسؤوليف واإلدارة مف األساسيات التي ال يمكف
االستغناء عنيا وىذا ألىميتيا في تخفيؼ العبء عمييـ وذلؾ مف خالؿ انو عند تفويضيـ
لسمطاتيـ فإنيـ يتجنبوف كثرة رجوع مرؤوسييـ ليـ لطمب المساعدة ،وكذا تجنبا لموقوع في األخطاء
لممرؤوسيف،وعميو يجب اشراكيـ في البرامج التكوينية لتعمـ الميارات والخبرات الالزمة لتولي
مياميـ بكؿ أريحية ،وىذا ما يجعؿ المؤسسة تيتـ بيذه البرامج مف أجؿ تحقيؽ الفعالية التنظيمية
لممؤسسة وتقديـ الخدمات بالنوعية والسرعة المطموبتيف4
478
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
مف خالؿ بيانات الجدوؿ يرى % 6:46مف مجموع المبحوثيف أف احتياجات التكويف في
المؤسسة تركز عمى مساعدة الفاعميف عمى تأدية المسؤوليات والواجبات ،في حيف يرى %5549
منيـ أف احتياجات التكويف في المؤسسة تقوـ عمى كسب الفعالية والكفاية المستقبمية و عمى
تطوير ميارات وخبرات الفاعميف بنفس النسبة4بينما يرى %4:48أف تنمية القدرات الفكرية
والعممية لمفاعميف ىو أىـ االحتياجات التي يجب أف يركز عمييا برنامج التكويف في المؤسسة4
و يشير "جاري ديسمر" " " Gary Desslerإلى أف التدريب الفني لـ يعد كافيا ونتيجة لذلؾ
البدأف تتكيؼ المؤسسات مع التغيرات التكنولوجية السريعة و المتالحقة،لمواجية تحديات
المنافسة،وضماف اإلستمرار 14فالموظفيف في الوقت الحالي بحاجة الى ميارات في مجاالت تشكيؿ
فرؽ العمؿ،و صنع و اتخاذ الق اررات،و إجراءات االتصاالت بأنواعيا،نظ ار ألف زيادة المنافسة
1
Gary Dessler .Human Resource Management
479
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
تتطمب تحسيف المستوى الميني،فالموظفيف و عمى مختمؼ مستوياتيـ بحاجة الى التدريب في
مجاؿ األساليب و القدرات الالزمة لتقديـ أفضؿ الخدمات4
يتضح مف خالؿ الجدوؿ أعاله أف إجابات المبحوثيف تقاربت حوؿ دوافع المشاركة في
الدورات التكونية حيث نجد النسبة الكبيرة مف اجاباتيـ وقعت عمى البديؿ الثالث بنسبة %644:
لبقائؿ بأف دوافع المشاركة في الدورات التكوينية يبرره وجود أساليب عمؿ جديدة،في حيف نجد مف
وقعت اجاباتيـ عمى البديؿ الثاني في الجدوؿ أعاله بنسبة ،%634:وانخفضت النسبة لتغيير
منصب العمؿ بنسبة ،%544:ونجد ما نسبتو < %484لبديؿ وجود فرص لمترقية4
عند التدقيؽ في نتائج الجدوؿ نمتمس ضمنيا أف الفاعميف بالمؤسسة محؿ الدراسة لدييـ الرغبة
في تطوير مياراتيـ،خاصة لما يتعمؽ األمر باألساليب الجديدة لمعمؿ والتي قد يحصؿ عمييا
البعض نتيجة لتفويضيـ وتكميفيـ بمياـ جديدة عمييـ،باإلضافة إلى حصوؿ المؤسسة عمى بعض
47:
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
الوسائؿ التكنولوجية الحديثة وغيرىا مف الموارد التي مف شأنيا أف تضاعؼ مف نشاط الفاعميف
بالمؤسسة محؿ الدراسة،ونالحظ كذلؾ تراجع اجابات المبحوثيف عف البديؿ األوؿ القائؿ بوجود
فرص لمترقية ومدلولو أف المؤسسة وعند ترقيتيا لبعض الفاعميف فإف االعتبارات التي مف خالليا
يتـ الحصوؿ عمى الترقية تخضع لألقدمية بالدرجة األولى وكذا سمـ التنقيط مما يجعميا مكسبا
بعيد المناؿ،وعميو يمكف استنتاج أف الفاعميف بالمؤسسة يولوف اإلىتماـ بتطوير قدراتيـ مف أجؿ
الحصوؿ عمى الميارات واآلليات التي تسمح ليـ في التحكـ في عمميـ بأقؿ وقت وجيد،أما
بالنسبة لمبديؿ الرابع القائؿ بتغيير مكاف العمؿ،نجد وفي أحياف كثيرة يضطر بعض الفاعميف
لتغيير مكاف عمميـ نتيجة لمروتيف القاتؿ والممؿ مما يبحث البعض عمى تجديد دافعيتيـ يغيروف
أماكف عمميـ،أو نتيجة لوجود صراعات داخؿ المصمحة،كما أشرنا في الجداوؿ السابقة ،فينتقؿ
بمحض ارادتو أو ينقؿ لمصمحة أخرى أو بحصولو عمى سمطة مفوضة،وبالتالي يتحتـ عميو أف
يطور معارفو عف موقع عممو الجديد مما يشكؿ لو دافع لممشاركة في البرامج التكوينية ليؤدي دوره
في وظيفتو ومكاف عممو الجديد4
وتشير نتائج الجدوؿ السابؽ رغـ تقاربيا إلى أف المؤسسة محؿ الدراسة تولي أىمية لبرامج
التكويف،وىذا مف أجؿ تطوير ميارات ومعارؼ الفاعميف،وكذا لضماف تحسيف نوعية الخدمات
المقدمة،وايمانا منيا بدور التكويف في تفجير قدرات المورد البشري الذي يتمتع بطاقات ذىنية
وقدرات فكرية بإمكانيا أف تتحوؿ إلى عنصر فعاؿ في المؤسسات إذا أحسف استثمارىا،فيو يعتبر
أىـ العناصر التي يتشكؿ منيا التنظيـ والقوة الدافعة لنجاحو ،وقصد تنمية الموارد البشرية تسعى
المؤسسات لتطوير أفضؿ الطرؽ واآلليات الستثمار طاقتيا وتنميتيا مف خالؿ عممية التكويف
والتعميـ والتنمية والتطوير والتحفيز4
;47
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
جدوؿ رقـ ( )48يبيف الفئة المينية و المشاركة في برامج تدريبية خارج المؤسسة
تشير المعطيات اإلحصائية لمجدوؿ أعاله أف ـ أفراد العينة ال يشاركوف في برامج تدريبة
خارج المؤسسة بنسبة ; %8644أي ما يعادؿ 467مبحوث بالنسبة لممجموع الكمي تدعميا فئة
االطارات بنسبة 66466وتدعميا كذلؾ فئة أعواف التحكـ بنسبة %59474لتنخفض عند فئة
أعواف التنفيذ بنسبة %4:446في حيف نجد فيما يقابؿ ذلؾ مانسبتو %794;5مف المبحوثيف
مف صرحوا بأنيـ يشاركوف في برامج تكوينية خارج المؤسسة تدعميا فئة أعواف التحكـ بنسبة
< %:648وعند فئة اإلطارات بنسبة %9949:وبنسبة أقؿ عند أعواف التنفيذ 4
ومدلوؿ ىذه االجابات أف الفاعميف بالمؤسسة ال يشاركوف في البرامج التدريبة والتكوينية سواء
في مراكز التدريب أو التكويف الميني وحتى في الجامعات ووقعت معظـ ىذه االجابات عند فئة
االطارات وأعواف التنفيذ،مرد ذلؾ أف ىذه األخيرة تقتصر مياميا (أعواف التنفيذ) عمى تطبيؽ
األوامر وفقط وبالتالي قد ال تجد الوقت الكافي لممشاركة في دورات تكوينية،وأف البرامج التي تكوف
عمى مستوى المؤسسة في كثير مف األحياف ال تشمميـ وليسوا معنييف بيا،وقد يرتبط باألجر ألف
المشاركة في بعض المراكز خارج المؤسسة تتطمب دفع مستحقات معينة ال يقدر عمييا
482
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
معظميـ،باإلضافة إلى عدـ تماشي البرامج والدورات التكوينية مع تطمعاتيـ ومياميـ ،ويرجع كذلؾ
لتدني المستوى التعميمي ليـ وأنيـ في حاؿ شاركوا في ب ارمج تكوينية ال يستوعبوف ىذه البرامج مما
يدفعيـ لعدـ المشاركة،وأف ىذه البرامج تعطى نظريا مما يصعب تكييفيا عمى الواقع ألف البرامج
التدريبة والتكوينية في كثير مف المؤسسات ال تكيؼ وفقا إلحتياجات الفاعميف ومنو يكوف مبر ار
لمذيف ال يشاركوف في ىذه البرامج وأف بعض ىذه الدالئؿ تنطبؽ عمى المستوييف األخرييف
(اإلطارات وأعواف التحكـ) ،أما عف مدلوؿ اجابات االطارات فإنيـ في حاالت كثيرة يستثنوف مف
ىذه البرامج،وربما لوجود أشخاص مف مستواىـ ىـ في صراع دائـ معيـ،وبالتالي ال يشاركوف في
ىكذا برامج4
أما عف مدلوؿ إجابات إفراد العينة الذيف يشاركوف في البرامج التكوينية خارج المؤسسة فيرجع
لعدة مبررات مف بينيا أنو يوجد بالمؤسسة مف يطمح لمترقية وبالتالي فإنو يقوي مياراتو مف خالؿ
المشاركة في مختمؼ المراكز التكوينية وحصولو عمى الشيادة التي تؤىمو لذلؾ،في حيف يوجد مف
تخوؿ لو بعض الصالحيات وال يممؾ المستوى المطموب ألدائيا فمثاؿ ذلؾ كما أشرنا في الجدوؿ
رقـ ( ) 75فطرؽ التوظيؼ في المؤسسة الجزائرية العمومية تعتمد عمى المستوى العالئقي بالدرجة
األولى،وال تأخذ بعيف االعتبار المؤىالت العممية والموضوعية،تجد ىذه الفئة مف حاممي الشيادات
الورقية أماـ مشكمة أدائيـ لبعض مياميـ مما يجبرىا عمى المشاركة في دورات تكوينية لمعرفة
عمى االقؿ طرؽ عمميا والتي مف المفروض حصمت عمييا في المؤسسة التي أصدرت الشيادة
وىذا ما يبرر تدني مستوى الخدمات لممؤسسة العمومية وفعاليتيا،وكذلؾ نجد المؤسسة ولحصوليا
عمى طرؽ عمؿ جديدة أو استعماليا لتكنولجيا حديثة مع تدني مستوى المؤطريف في المؤسسة
يجعؿ البعض منيـ يشارؾ في دورات تدريبة وتكوينة حتى خارج الوطف وما يبرر مشاركة بعض
الفاعميف في دورات تكوينية خارج المؤسسة يرجع كذلؾ إلى كسب نوع مف السمطة الموازية
إلمتالكو معمومات وخبرات قد ال تتوفر عن د مستخدمي المؤسسة مما يجعميـ في مواقؼ مساومة
مع الرؤساء لمحصوؿ عمى بعض االمتيازات وغيرىا4وىذا ما أشار إليو ميشاؿ كروزيو عف منطقة
483
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
اإلرتياب التي ال يمكف لممؤسسة أف تتحكـ بيا وىذا ما تناولناه في الجانب النظري في الفصؿ
الثاني لمسمطة4
وتقاربت إجابات المبحوثتيف حوؿ سؤاؿ مؤداه= ىؿ يراعي الرؤساء جنس المفوض عند إقامة
برامج تدريبية ؟فكانت اإلجابات عمى التوالي بما نسبتو %85و;،%7وىي نسبة متقاربة بيف
إجابات المبحوثيف حوؿ التمييز في الجنس عند إقامة برامج تكوينية ونحف نعمـ أف اإلناث
يحضوف بمكانة خاصة في المؤسسات الجزائرية،في حيف أكد بعض المسؤوليف أف اإلناث يعطوف
أىمية لمعمؿ أكثر مف الذكور4ونجد بعض الفاعميف مف الذكور يجدوف صعوبة في تطبيؽ األوامر
ما يجعميـ يتمردوف في كثير مف األحياف4
484
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
جدوؿ رقـ( )56يبيف االجراء المتخذ في حالة الغياب عف الحصص التدريبية بدوف مبرر
نالحظ مف خالؿ معطيات ىذا الجدوؿ أنو في حاؿ تغيب أحد الفاعميف بالمؤسسة عف البرامج
التدريبية بدوف مبرر قانوني فإف المؤسسة تتخذ اإلجراءات الالزمة و المبينة في الجدوؿ أعاله
حيث أف اإلتجاه العاـ إلجابات المبحوثيف وقع عمى البديؿ الثالث بنسبة < %734ومرده أف
الفاعؿ وعند تفويضو لسمطة ما وال يوفؽ في تأدية المياـ المنوطة بيا فيقترح المسؤوؿ أو إدارة
الموارد البشرية عميو المشاركة في البرامج التي تعدىا المؤسسة محؿ الدراسة وعميو فيو ممزـ مف
الحضور ليذه البرامج،وأنو في حاؿ تغيب بدوف مبرر قانوني يتعرض إلنذار إداري يسجؿ في ممفو
ويخصـ مف راتبو،في حيف نجد مف وقعت إجاباتيـ عمى البديؿ الثاني والمتمثؿ في الخصـ مف
الراتب دوف اإلنذار بنسبة %6948ومرده ربما لممستوى العالئقي مع الرؤساء فيتحفظوف عمى
تسجيؿ اإلنذار في الممؼ ومرده إلى العمؿ بالرسمية تجاه ىذه المواقؼ والحفاظ عمى الحد األدنى
مف االنضباط في المؤسسة ،ونجد ما نسبتو %5549مف وقعت إجاباتيـ عمى البديؿ األوؿ
المتمثؿ بتقديـ اإلنذار الشفوي ومرده ربما ىؤالء ليـ عالقات مصمحية أوتربطيـ عالقات قرابة
وبالتالي يتمقوف أقؿ العقوبات4وغياب بعض الفاعميف عف الب ارمج التدريبية فيو إشارة واضحة لعدـ
رضاىـ عنيا وحضورىـ ليذه البرامج يكوف ألجؿ الحضور ولتجنب العقوبات السالفة الذكر أو
أنيـ ال يستوعبونيا وأف المكونييف غير مؤىميف لشرح ىذه البرامج وعمى العموـ تعتبر ظاىرة
485
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
الغياب مؤشر سمبي يرسخ مفيوـ التخمؼ وما يمكف قولو عف ظاىرة التغيب عف العمؿ أوعف
البرامج التدريبة يعكس حقائؽ غير مرضية عف المؤسسة محؿ الدراسة
جدوؿ رقـ ( )52يبيف الفئة المينية والتحكـ في العمؿ مف خالؿ برامج التكويف6
ما يمكف استخالصو مف المعطيات اإلحصائية المبينة في الجدوؿ أف االتجاه العاـ إلجابات
المبحوثيف ال يمكنيا التحكـ في العمؿ مف خالؿ التكويف بنسبة %:745لممجموع الكمي،يدعميا
فئة أعواف التحكـ بنسبة <،%;94:وكذلؾ بنسبة أقؿ عند أعواف التنفيذ بنسبة ،%:44;6فيما
يقابؿ ذلؾ وقعت إجابات بعض المبحوثيف عمى أف التكويف يساعد عمى التحكـ في العمؿ بنسبة
; %584لممجموع الكمي ويدعميا فئة اإلطارات بنسبة ; %6448وبنسبة %5;44:عندفئة أعواف
التنفيذ وبنسبة %46454عند أعواف التحكـ 4
وما يمكف استنتاجو مف إجابات أفراد العينة عف التحـ في العمؿ مف خالؿ برامج التكويف لمذيف
وقعت اجاباتيـ عمى ( نعـ )ىو أنيـ مف خالؿ ىذه البرامج والتي شاركوا فييا مكنتيـ مف اكتساب
ميارات وكذا تعمـ خبرات ساعدتيـ في التحكـ في عمميـ،مما أدى بيـ لتغيير نظرتيـ لمعمؿ
486
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
الموكؿ ليـ،ونجد مدلوؿ ارتفاع النسبة لإلطارات ىو المؤىالت والمعارؼ المكتسبة مف قبؿ وكذا
مستواىـ العممي الذي سيؿ عمييـ فيـ البرامج التكوينية واستيعابيا وبمورتيا ميدانيا،وكذا استفادتيا
مف التربصات الطويمة والقصيرة المدى خارج الجزائر،التي أقرتيا الدولة الجزائرية مف خالؿ
إقامتيا لعالقات مع دوؿ أجنبية لتبادؿ الخبرات واالستفادة مف تجربتيا في تسيير القطاع العمومي
وتطوير المورد البشري المتمثؿ في الكوادر بالدرجة األولى،حيث صرح لنا بعض اإلطارات أثناء
قيامنا بالدراسة االستطالعية،أنيـ استفادوا مف تربصات خارج الجزائر وبالضبط إلى الصيف
واالستفادة منيا في القياـ بالمياـ الموكمة ليـ بالسرعة واألداء المطموبيف،في حيف نالحظ عمى
نتائج الجدوؿ أف أغمبية أعواف التنفيذ أجابوا بالنفي ومرد ذلؾ لعدة اعتبارات منيا=
عدـ فيميـ لمبرامج التكوينية والصعوبات التي قد يتمقوىا في تجسيد ىذه البرامج ميدانيا،وذلؾ
النخفاض مستواىـ التعميمي مما صعب الميمة أماـ المكونيف والمشاركيف عمى حد سواء4
باإلضافة إلى تدني مستوى المكونيف في حد ذاتيـ،ألف أغمب البرامج التكوينية نظرية وال تجسد
ميدانيا بالتدريب،وذلؾ لتراجع الموارد المالية المخصصة لمتكويف والتدريب داخؿ المؤسسة العمومية
نتيجة إلعالف سياسة التقشؼ،مما ينعكس عمى حجـ ونوعية الخدمات التكوينية4ومرده كذلؾ إلى
أف المخططات والبرامج التكوينية تكوف عمى مستوى مركزي،وال يتـ اشراؾ المسئوليف عمى
الوحدات والمصالح المينية بشكؿ مباشر،وكذا عدـ مراعاة خصوصيات المؤسسات،وتعميـ البرامج
التكوينية عمى جميع مؤسسات الدولة وىذا ما يؤدي إلى عدـ تماشي بعض البرامج مع بعض
المؤسسات4
487
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
تكشؼ المعطيات االحصائية لمجدوؿ أف االتجاه العاـ وبنسبة كبيرة أف عدـ فعالية برامج التكويف
بالمؤسسة بنسبة % :545في مقابؿ نجد مانسبتو ; % 554مف أقروا بأف برامج التكويف فعالة
وتتماشى مع أىداؼ المؤسسة4
كاف اغمب اجابات المبحوثيف عمى أف برانج التكويف والتدريب غير فعالة وىذا مرده الى أف
التفويض في المؤسسة دائما يبقى يسير وفقا لمقوانيف والموائح بمعنى أف المفوض اليو بمجرد
حصولو عمى التفويض يستمـ مطوية تحدد قوانيف العمؿ بدقة واف النص القانوني في حالة
التفويض يبقى فيو نوعا مف اإللتزاـ ،أما عف عالقتو ببرامج التكويف ىو أنو توجد برامج لكف تبقى
نظرية فقط ،وأف الجيات العميا تقر مبدأ التكويف وتصرؼ عميو أمواال طائمة وفي بعض الحاالت
ولمحصوؿ عمى التكويف والتدري ب يتعيف عمى الفاعؿ التنقؿ إلى واليات أخرى لمحصوؿ عمى
التدريب والتكويف أو ما يعرؼ بمفيوـ الرسكمة وفي بعض األحياف يكوف خارج البمد لكف ىذه
البرامج بالنسبة الجابات أفراد العينة تكوف غير فعالة مرده كذلؾ أنو يترتب عمى تفويض السمطات
تكويف وتدريب ولكف ىذا البرنامج غير فعالة لعدة إعتبارات منيا سياسة التقشؼ وتراجع في
النفقات الخاصة بالتدريب والتكويف وىذا ما قد يترتب عميو تحقيؽ الحد األدنى مف التدريب
والرسكمة وبالتالي وبرامج التكويف تراجعت بشكؿ كبير ومنو أصبحت العممية التكوينية والتدريبة
عممية روتينية شكمية ال أكثر،فالموظؼ يترؾ عممو وينتقؿ إلى مكاف التدريب أو الرسكمة وما ينجر
488
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
عنيا مف مصاريؼ كاألكؿ المبيت وغيرىا وفي آخر التدريب يأتي المكوف بتقرير ورقي ممضي
مف طرؼ الييئة التكوينة في حيف انو يستعمؿ ىذه المطوية في سيرتو الذاتية األمر اآلخر يوجد
ما يسمى بالتكويف المستمر والتكويف المستمر ىو الذي يتمقاه العامؿ أثناء العمؿ ومف خالؿ
احتكاكو بالعامميف ذوي الخبرات المينية كما صرح لنا احد العامميف أثناء توزيع اإلستمارات
واستفسارىـ حوؿ بعض األسئمة أنو الفائدة في العامميف ذوي الميارات لـ يبقو في المؤسسة نتيجة
لتقاعدىـ كما صرحوا بعدـ فعالية برامج التكويف وأف العمؿ مع موظؼ ذو خبرة ألسبوع أفضؿ
مف تكويف نظري لمدة سنة وبحكـ قانوف التقاعد ىذا كاف عامؿ يبرر اجابات افراد العينة عف عدـ
فعالية برامج التكويف العامؿ اآلخر ميـ كذلؾ وىو عدـ مالئمة برامج التكويف والمواضيع المقترحة
لمتكويف والتدريب مع البيئة في حد ذاتيا 4
إف العامؿ في المؤسسة الجزائرية يحقؽ الحد األدنى مف مجيوداتو العممية في حيف نجده يوظؼ
قدرات رىيبة في الحصوؿ عمى راتبو4كذلؾ التكويف ال تترتب عميو امتيازات وال أي تحفيز سواءا
مادي أو معنوي والنظر لمفاعميف سواءا مف تمقى تكويف أو مف لـ يتمقى تكويف ونجد ىناؾ مف
يبذ ؿ جيد كبي ار لمحصوؿ عمى التكويف كالتنقؿ وتحمؿ أعباء السفر وفراؽ أىؿ بيتو وعميو جيده
في ميب الريح وىناؾ مف لـ يتكوف وبقي في بيتو فيعامؿ اإلثنيف معا نفس المعاممة 4
إف المؤسسة الناجحة تدفع العامؿ لمتنمية الذاتية استعدادا لتحمؿ عبئ و مسؤولية العمؿ أو
المنصب الم رفؽ إليو،عبر سمسمة متكاممة مف التكويف و التدريب المستمر و التعمـ المنظـ والتأىيؿ
و التطوير لرفع(الفاعؿ) يتمتع بطاقات ذىنية و قدرات فكرية بإمكانيا أف تتحوؿ إلى عنصر فعاؿ
في المؤسسة إذا أحسف استغالليا فيو يعتبر(الفاعؿ) مف أىـ العناصر التي يتشكؿ منيا التنظيـ
والقوة الدافعة لنجاحو(التنظيـ) و تحقيؽ فعاليتو،و قصد تنمية المورد البشري تسعى المؤسسات
489
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
جاىدة لتطوير أفضؿ الطرؽ و اآلليات الستثمار طاقاتيا البشرية و تنمية قدراتيا مف خالؿ عممية
1 التدريب و التعميـ و التكويف و التنمية444
نتائج
نتائج محور الفرض الجزئي األول:
مف خالؿ تحميمنا لمجداوؿ وجدنا أف الرؤساء يراعوف قدرات وميارات مرؤوسييـ عند تفويضيـ
لسمطاتيـ بنسبة < ( %9الجدوؿ )45وىذا لضماف أداء العمؿ عمى أحسف وجو ومنو دفع
المؤسسة لتحقيقيا ألىدافيا بفعالية 4
وىنا نجد %78453مف إجابات المبحوثيف تذىب إلى أف مف يتخذوف القرار،إنما يعتمدوف عمى
الموائح عند مف ليـ أقدمية أكثر مف 53سنة(الجدوؿ ،) 57وأف مشاركة الرؤساء مرؤوسييـ مف
شأنو أف يحقؽ نتائج إيجابية لممرؤوسيف،كما يترتب عميو ترشيد لعممية صنع الق اررات وضماف
إصدار ق اررات أدنى إلى الصواب وأكثر فاعمية،يصرح %:9453مف مجموع المبحوثيف -انظر
الجدوؿ -47حيث أف ىذه المشاركة تشعر المرؤوسيف بأنيـ يساىموف في صنع الق اررات،فمقد
وقفوا عمى ظروؼ وأسباب إصدارىا،مما يجعميـ يقبموف عمى تنفيذىا بحماسة ورغبة كما ورد في
بيانات (الجدوؿ ،)47كما تؤد ي مشاركة الرؤساء ليـ في السمطة وفي صناعة الق اررات إلى ارتفاع
وخالؿ البحث عف األسباب التي تدفع الرؤساء إلى تفويض سمطاتيـ،وجدنا مف خالؿ معطيات
(الجدوؿ )48وبنسبة %7548أف الرؤساء في المؤسسة يفوضوف سمطاتيـ عمى أسس موضوعية
تتمثؿ في حجـ األعماؿ المتراكمة،والسعي إلى إعداد مرؤوسييـ لتولي مناصب قيادية
مستقبال،وىذا راجع لمعرفة الرؤساء بأىمية التفويض ودوره في خمؽ مناخ تنظيمي جيد مبني عمى
مشاركة الفاعميف لسمطاتيـ،وتحسيسيـ بأىميتيـ،وكذا إتخاذ ق اررات مبنية عمى أسس ميدانية،تعكس
1
الفصل ، 6ص .384:
48:
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
الواقع الذي تعيشو المؤسسة وتمكف مف اإلطالع عمى سير األعماؿ في المستويات األدنى مف
خالؿ مف فوضيـ سمطاتو4
ومف األسباب الموجبة لتفويض السمطة كذلؾ تغيب الرؤساء ،حيث وجدنا أف غيابيـ عف العمؿ
يؤدي إلى تعطؿ مصالح المستفيديف مف أنشطة المؤسسة يقوؿ %6:مف المبحوثيف ( الجدوؿ
<4 )6
ولتحقيؽ نجاعة أكثر وجدنا أف الرؤساء يقوموف بتوجيو مرؤوسييـ الذيف فوضت ليـ السمطة
كأسموب مساعدة متبع بكثرة في المؤسسة محؿ البحث ،مثمما أدلى بذلؾ %9;46مف مجموع
المبحوثيف في (الجدوؿ،)53وىذا في مقابؿ تعمد بعض الرؤساء عدـ تقديـ المساعدة
لممفوضيف،وذلؾ كإستراتيجية منيـ إلجبار المفوض إليو لمبحث والتقصي لمعالجة الصعوبات
التي تعترضو،و إرغامو بطريقة غير مباشرة لإلتصاؿ بزمالئو لطمب المساعدة،األمر الذي ينتج
عنو عالقات مينية تعاونية،في مواجية المشكالت والصعوبات في حاؿ غياب الرؤساء،يصرح
; %8448في (الجدوؿ <4)4في حيف نجد أف اإلطارات وبنسبة بمغت %8843:يبادروف بحؿ
المشكالت التي تعترضيـ دوف الرجوع لمرؤوسييـ وىذا راجع إلى قدراتيـ وخبراتيـ ( الجدوؿ ) 54
كما وجدنا أف %89.6مف الفاعميف في المؤسسة مدركيف ألىمية التفويض ودوره في تكويف
قادة المستقبؿ (الجدوؿ ،)56أيف تعمؿ معاممتيـ بنوع مف الثقة عمى زيادة عمى دافعيتيـ نحو
العمؿ وىذا بنسبة ( % 87الجدوؿ 4) 5:كما يشعروف بالرضا اتجاه الظروؼ التي يعمموف فييا
ويقتنعوف بأىمية وجدوى النشاطات التي يقوموف بيا مما يعزز انتماءىـ إلى المؤسسة ،يصرح
4 %994::ىذا االنتماء الذي يظير في صورة تكافؿ بيف الموظفيف حيث يصرح %68مف
أفراد العينة أنو في حاؿ غياب الرئيس عف العمؿ فإنيـ يعوضونو ويباشروف أعمالو4
وىو األمر الذي يجعمنا نقوؿ أف تفويض السمطة ساىـ بقدر كبير في رفع درجة الوالء التنظيمي
مثمما صرح %9;4:مف المبحوثيف في ( الجدوؿ )75
;48
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
مف خالؿ ما تقدـ يمكننا مالحظة أف مؤشرات الفعالية التنظيمية قد ظيرت جمية في اجابات
المبحوثيف،وذلؾ كنتيجة لممشاركة في سمطة اتخاذ القرار،مما يدفعنا إلى القوؿ أف الفرضية األولى
قد تحققت4
ىذا الجو العالئقي السائد في مؤسسة البحث يجعؿ أغمبية المبحوثيف يستشيروف زمالئيـ وذلؾ
بحكـ تقاربيـ الوظيفي ،وىذا لمساعدتيـ في التصدي لممشكالت التي ال يقدروف عمى معالجتيا أو
توجيييـ ،خاصة مف الزمالء ذوي الخبرة الميدانية واألقدمية بالمؤسسة (الجدوؿ 4)54
ويتـ ىذا األمر عبر اإلتصاؿ الرسمي وغير الرسمي في كثير مف األحياف،وىذا ما أكده لنا بعض
الفاعميف مف خالؿ المقابالت الحرة وكذا عند استفسارىـ عف أسئمة اإلستمارة عند توزيعيا( الجدوؿ
،)59وىذا دليؿ عمى وجود عالقات إنسانية وألفة ومحبة بينيـ 4
ىذا الشعورىـ باالستقرار واالنتماء وجو العمؿ السائد بالمؤسسة،يدفع عدد مف المبحوثيف إلى
منافسة زمالئيـ عمى كسب رضا الرؤساء مف أجؿ أف يحصموا عمى تخويؿ ومشاركة في عممية
اتخاذ الق اررات بالمؤسسة،وىو ما عبرت عنو نسبة ; %9<4منيـ في (الجدوؿ ،)65وذلؾ ألف
المشاركة في عممية اتخاذ القرار ما ىو إال نتيجة شعور الفاعؿ بنوع مف اإلىتماـ والمكانة التي
492
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
يحصؿ عم ييا مقابؿ قبولو سمطات إضافية،وما يمكنو مف اشباع رغباتو وتحقيؽ مصالحو مف
خالؿ السمطة الممنوحة لو 4
ومف خالؿ بيانات الجدوؿ 69وجدنا أف لمتفويض دور ىاـ في تحقيؽ التقارب بيف المستويات
التنظيمية وىذا بما نسبتو < 4%;94حيث أف مشاركة الفاعميف سمطة اتخاذ الق اررات مف شأنو أف
يقمؿ مف المركزية وبالتالي تحقيؽ التقارب بيف مختمؼ المستويات في الييكؿ التنظيمي مف خالؿ
استقاللية المرؤوسيف في اتخاذ الق اررات مما يمكنيـ اإلحتكاؾ بالفاعميف في المستويات
المختمفة،وىذا بدوره يخمؽ جوا تنظيميا4
حيث أف اإلتجاه العاـ إلجابات أغمبية أفراد العينة يميؿ إلى تقبميـ لمسمطة المفوضة لزمالئيـ
بنسبة ،%:549وأنيـ يمتثموف لسمطتيـ ومرد ذلؾ أف ىذا اإلمتثاؿ راجع لعامميف اثنيف
أوليما=حصوؿ الزمالء عمى ىذه السمطة بطرؽ قانونية معمنة ومقننة،وبالتالي إلزامية اإلمتثاؿ ليا
وفقا لشرعيتيا القانونية ،أما العامؿ الثاني فيتمثؿ في جو العمؿ السائد بيف الفاعميف (الجدوؿ)6:
لكف ىذا ال يمغي أف التنافس عمى التفويض قد يؤدي إلى خمؽ الصراعات بالمؤسسة بنسبة
<% 8<4وأف ىذه الصراعات تكوف نتيجة تخويؿ المسؤوليف لبعض سمطاتيـ لمرؤوسييـ،واعطائيـ
بعض االمتيازات،حيث يصرح %65مف أفراد العينة أف سبب العالقات السيئة بالمؤسسة يرجع
إلى أف المسؤوليف يعطوف اإلمتيازات لألقارب (الجدوؿ،)63وىو األمر الذي ينجر عنو عدـ تقبؿ
بعض الفاعميف في المؤسسة لسمطة ىؤالء،وعدـ االمتثاؿ لسمطتيـ،وكذا نتيجة ربما لتمادي
المفوض الييـ في استعماؿ ىذه السمطة،وكما ىو معروؼ أف األشخاص يتفاوتوف في قدراتيـ
واستعداداتيـ وميوليـ واتجاىاتيـ الفكرية،وتربطيـ شبكة معقدة مف العالقات المتبادلة 4فال يتوقع
أف يسود مناخ دائـ ومستمر مف الوفاؽ والوئاـ بيف أفراد المجموعة الواحدة ( الجدوؿ )66
493
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
وىو األمر الذي يستدعي عقد اجتماعات بصفة دورية تضـ الرؤساء والمرؤوسيف لتجاوز ىكذا
صراعات ومواقؼ ،وىذا ما ىو مطبؽ في المؤسسة محؿ البحث طبقا إلجابات % 9:48مف
مجموع المبحوثيف في الجدوؿ ;44
مف خالؿ ما تقدـ وجدنا أف لتفويض السمطة دور في توجيو العالقات المينية في االتجاىيف
السمبي وااليجابي،ومنو يمكننا القوؿ أف الفرضية الثانية قد تحققت4
وبانتقالنا لطريقة االستفادة مف البرامج التدريبية،وجدنا أف المؤسسة محؿ الدراسة تعمؿ عمى
تصنيؼ احتياجات التكويف لمساعدة الفاعميف عمى تأدية المسؤوليات والواجبات الموكمة ليـ وىذا
بنسبة ،%6:46كما تعمؿ عمى االىتماـ بالبرامج التكوينية لكسب الفعالية والكفاية المستقبمية
لمفاعميف بنسبة ،%5549وىذا ما بينتو معطيات الجدوؿ رقـ (4)79حيث يصرح %7:مف
مجموع المبحوثيف أف ىذه البرامج تكوف باقتراح مف ادارة الموارد البشرية في حيف يرى % 5<44
اختياري مف العامؿ (الجدوؿ ،)78تدفعيـ في ذلؾ مجموعة مف الدوافع أنيا تكوف بطمب
494
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
لممشاركة في الدورات التكوينية أىميا تطوير معارفيـ لمتحكـ في أساليب العمؿ الجديدة بنسبة
بمغت % 644:وكذا االطالع عمى المياـ الجديدة المكمفوف بيا مف خالؿ تفويضيـ بنسبة
%634:وىذا ما دلت عميو نتائج الجدوؿ رقـ (،)7:لكف دوف فعالية4
كما أكدت إجابات المبحوثيف عمى أنيـ لـ يشاركوا في برامج تكوينية خارج المؤسسة بنسبة
،% 8645ألف المشاركة في بعض المراكز خارج المؤسسة تتطمب دفع مستحقات معينة ال يقدر
عمييا معظميـ،باإلضافة إلى عدـ تماشي البرامج والدورات التكوينية مع تطمعاتيـ ومياميـ ،في
مقابؿ ذلؾ يصرح %7945أنيـ يشاركوف في برامج تكوينية خارج المؤسسة ،أيف يغمب عمى ىؤالء
فئة اإلطارات 4وما يبرر مشاركة بعض الفاعميف في دورات تكوينية خارج المؤسسة ىو السعي إلى
كسب نوع مف ا لسمطة الموازية إلمتالكو معمومات وخبرات قد ال تتوفر عند مستخدمي المؤسسة
مما يجعميـ في مواقؼ مساومة مع الرؤساء لمحصوؿ عمى بعض االمتيازات والسمطات الرسمية
وغيرىا4وىذا ما أشار إليو ميشاؿ كروزيو عف منطقة اإلرتياب التي ال يمكف لممؤسسة أف تتحكـ
بيا 4
أما عف التمي يز بيف الجنسيف لالستفادة مف البرامج التكوينية في المؤسسة أو حتى خارجيا،فتقاربت
النتائج إلجابات المبحوثيف فمنيـ مف صرح بوجود تمييز بيف الجنسيف بنسبة %85و ; %7أقروا
بعدـ وجود تمييز لالستفادة مف البرامج التكوينية بالمؤسسة4والجدوؿ رقـ (< )7يوضح ذلؾ4
أما عف ا آلليات واإلجراءات التي تتخذىا المؤسسة في حالة الغياب عف البرامج التكوينية
لمموظفيف،فتراوحت بيف االنذار االداري والخصـ مف الراتب ،الذي شكؿ االجراء األكثر تطبيقا
بنسبة <،% 734وىذا مدلولو أف المؤسسة محؿ الدراسة تعمؿ جاىدة عمى تطوير وتحسيف قدرات
وكفاءات الموظفيف مف خالؿ برامج التكويف ىذا مف جية،ومف جية أخرى يعد الغياب عف ىذه
البرامج مؤشر لعدـ فعاليتيا وتماشييا مع احتياجات الفاعميف مما يدفعيـ لمتغيب عنيا (الجدوؿ رقـ
4) 83فيي ال تساعد عمى التحكـ في العمؿ وىي غير فعالة وال تخدـ احتياجات الفاعميف مما
495
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
يجعميا عبئا عمى المبحوثيف،وغير ناجعة مثمما يصرح %:5453مف مجموع المبحوثيف (الجدوؿ
4) 85مف خالؿ ما سبؽ
االستنتاج العام:
تعد الدراسة التي قمنا بيا عف تفويض السمطة وأثره عمى تحقيؽ فعالية الجماعات
المحمية،كمساىمة في تذليؿ بعض الصعوبات والتي تواجو التطور اإلداري،وتؤثر عمى كفاءتو
وفعاليتو،إذ توصمنا إلى أف أىمية عممية التفويض تبرز كوسيمة فعالة في مساعدة الرؤساء عمى
التخمص مف األعباء اإلدارية الثانوية،التي قد تحوؿ دوف تفرغيـ لممياـ االستراتيجية،كالتخطيط
والتوجيو وغيرىا،وتطوير مياراتيا لتحقيؽ األىداؼ المرجوة بفعالية،كما أف مشاركة الفاعميف في
صنع واتخاذ الق اررات سيغني المؤسسة نظ ار لما يحممو ىؤالء مف أفكار ومقترحات جديدة حوؿ
كيفية انجاز األعماؿ وتسييرىا،والتي قد ال يكوف الرؤساء اإلدارييف قد تعامموا بيا مف قبؿ،لذلؾ
فإف إعطاء الفرصة لممرؤوسيف ومشاركتيـ سمطة اتخاذ القرار يعزز مف الدافعية لالنجاز،وكذلؾ
يخمؽ جوا تنظيميا يساعد عمى االبداع واالبتكار،وبالتالي ايجاد الحموؿ لممشكالت التنظيمية
والمينية وتطوير عمؿ المؤسسة،وكذا زيادة الروح المعنوية لمفاعميف مما يساىـ في زيادة الوعي ليـ
والسعي لتحقيؽ أىداؼ المؤسسة بفعالية عالية4
كما توصمنا الشروع في التفويض ىو الوسيمة الصحيحة لمقضاء عمى الروتيف ،وكذا البطء في
اتخاذ الق اررات،والذي يعيؽ تقدـ المؤسسة وتحديثيا،كما أف تفويض السمطة يجعؿ المؤسسة تنيض
بأعباء المجتمع ومصالحو،وتقديـ الخدمات بشكؿ أسرع وأفضؿ لممستفيديف مف خدماتيا4
كما توصمنا كذلؾ أنو لتفويض السمطة أثر واضح عمى نسؽ العالقات في جميع المستويات
المينية ،واذا بني ىذا التفويض عمى أسس موضوعية فإنو يحد مف الصراعات التي تنشأ نتيجة
شعور الفاعميف بالتمييز،ومف النتائج اليامة التي توصمنا إلييا كذلؾ،أف الرؤساء ينفردوف بسمطاتيـ
أحيانا،نتيجة تخوفيـ مف زيادة نفوذ مرؤوسييـ ورغبة الرؤساء في الظيور بمظير القوة،وخوفيـ مف
إساءة استعماؿ السمطة المفوضة مف قبؿ المفوض إلييـ 4
496
الفصل السادس :بناء وتحليل الجذاول و استخالص النتائج
وتوصمنا إلى حقيقة ميدانية أنو يوجد بعض الفاعميف مف يولوف أىمية لممصالح الشخصية بدرجة
كبيرة ويستعمموف سمطاتيـ في الحصوؿ عمى بعض االمتيازات التي قد ال يحصموف عمييا
بدونيا،وكذا سيادة الجيوية العصبية في شتى العمميات التنظيمية4
مف خالؿ بحثنا ىذا توصمنا أف المؤسسة محؿ الدراسة تساىـ في مشاركة الفاعميف في سمطة
اتخاذ القرارت،وتقديـ المساعدة الالزمة لمرؤوسييـ،وذلؾ ايمانا منيـ (الرؤساء) لتدريب مرؤوسييـ
ميدانيا واعدادىـ لتولي المناصب القيادية مستقبال،وكذا التصرؼ في حاؿ غياب المسؤوليف
ومتابعة أعماؿ رؤسائيـ بكؿ أريحية،ولتفويض السمطة أثر واضح عمى نفسية الفاعميف نتيجة
شعور المرؤوسيف بأىميتيـ ومكانتيـ في المؤسسة،مما يدفعيـ لتفجير طاقاتيـ لتقديـ خدمات
أفضؿ لممستفيديف مف أنشطتيا4
انتيينا إلى أنو في المؤسسة محؿ الدراسة يتـ االىتماـ بالبرامج التكوينية،وذلؾ لمرفع مف ميارات
وقدرات الفاعميف،لكف أثبتت الدراسة الميدانية أف ىذه البرامج التكوينية ال ترقى لتطمعات أغمب
المرؤوسيف،وأنو يوجد عراقيؿ وصعوبات تجاه محتوى ونوعية ىذه البرامج4
استنتجنا باإلضافة إلى ذلؾ أف السمطات الممنوحة لممرؤوسيف-نتيجة التفويض -تشكؿ عبئا في
بعض األحياف عمى المفوض إلييـ،وىذا لعدـ وجود برامج تكوينية فعالة تساعدىـ عمى قبوؿ تحمؿ
مسؤوليات جديدة،و فيـ أدوارىـ ومياميـ سمطاتيـ المفوضة،مما يساىـ في تراجع الفعالية
لممؤسسة،واىتماـ الرؤساء بالرقابة عمى األخطاء التي قد يقع فييا المرؤوسيف المفوضيف،واىماؿ
الرؤساء لمياميـ اإلستراتيجية،نتيجة تدني مستوى البرامج التكوينية ،وكذا نتيجة لقمة خبرات
مرؤوسييـ،مما يجعميـ يجدوف صعوبات في ممارسة مياميـ،وىذا ما يؤدي إلى تراجع المستوى
الخدماتي لمثؿ ىذه المؤسسات4
497
اخلامتة
الخاتمة
الخاتمة
اللام أ نذمضاأ ب لفاأ لاص اللنار الحا لص صصمثال من خالل بحثنا ذاذا صلنامن إلا نن لصفالض
لص كلنه صل عد عم رلع الضف عم ك ذل الملؤللضن اإلدارضاضن لكاص ضصفرغالا لمها مه اسل لاضأ
كم ا ل بضنم ا ضصاارل لممل ااد اسدن ا مهمااأ انه ا ز اسعم ا ل اسخاار ك ا لصخ ض لالصلهضاال لالصنلااض
الصفلضض ا ت إل ا مرؤللااضل نن ضقلم الا باادلرذ الحقضقااص حضااث ضصااضل لم ارمضس ماان خااالل إه اراو بل ا
ضش اافل المل ااؤلل ل ص اال ل ااص ضا ا ض حضلض ااأ مث اال المص بل ااأ لالصنل ااض ب ااضن اللن ن اار الص ااص صش ااصفل ل ااص
المضدان لبه ااذل ال رضق ااأ ضل ااص ضع المل ااؤلل نن ضصحما ا ب اارلح اللم اال الهما ا عص مما ا ضلل ااد عن اادل رؤضا ا
لاضحأ عند اصخ ذ الق اررات لعند صدرضب مل لنضل لص مم رلصه لنش ه .
كم صلنمن من خالل بحثن ذاذا نن المرؤللاضن لبحكا اصنا له بهمهالر المنصفلاضن ب لخادم ت
ضكلنالن نكثار الم ما ب لحقا م الصااص صمكانه ماان اصخا ذ القا اررات لب لصا لص من لاابصه ل صمبضصها لح ها ت
اسلراد للصف دي الناراع ت الصاص اد صحادث لاخصن ا ت اللمال مما نلهاب عما الملاؤللضن صفالض
عم ا الااصقرار المؤللااأ داخاال المهصمااع ماان ههااأ للصاادرضب نااالحضصه لمرؤللااضه لمحف ا بل ا
المرؤللضن عم صللص المن نب القض دضأ ملصقبال من ههأ ث نضأ .
اللام أ نثار كبضار لاص صادعض لصحلاضن اللال ا ت اإلنلا نضأ باضن نلاراد لهم عا ت ني إن لصفلض
عما ا نل ااس لمبا ا دئ ن ااحضحأ رلع ااص لضها ا من م ااأ نل مؤلل ااأ خنلنا ا إذا بن ااص ذ ااذا الصف االض
المناامحأ الل مااأ لصحلااضن لص االضر اللماال لصقاادضر مشا عر اللا ممضن لاإلضما ن بقاادراصه ل إمك نضا صه .
للضااع الحماالل المن لاابأ له ا ملاابق لحلاان إدارة ذااذا مااع صل ااع لممشااكالت الن صهااأ عاان الصفاالض
لصلهضهل نحل اسلضل لضم ن من خ صن ضمص ضدع اللال ا ت اإلنلا نضأ النراع الن صج عن الصفلض
لضرلا ااع الا اارلح الملنلضا ااأ لضحق ا ا الرض ا ا لممرؤللا ااضن لب لص ا ا لص مض ا ا عفأ نش ا ا ه لزض ا ا دة ل مه ا ا
مان اللمض لملام أ ضمكان المفال لممؤللأ من نهل صحقض الفل لضأ الصن ضمضأ .كم ل نن الصفلض
الصلاارد عم ا ح ه ا ت الل ا ممضن ل اارلله ل م ا له عاان اارب لبشااكل مب شاار لالصلاارد عم ا ذااذل
اسملر لاحصرامه لمراع صه لمش رصه لضه لمن ثا نقمها لملام ت اللمضا للضاع الحمالل المن لابأ
له لذذا ضحق الثقأ بضن الل ممضن لالهه ز اإلداري لص المن مأ لب لصا لص صبا دل الثقاأ باضن الهمضاع
722
الخاتمة
لماان ث ا صكاالضن المن ا خ النااحص بااضن نل اراد الصن ااض لب لص ا لص صحقض ا ل لثقااأ غ لب ا صللااد ثقااأ مثمه ا
الفل لضأ المرغلبأ.
كم ا نن إش ارال الف ا عمضن لااص عممضااأ اصخ ا ذ الق ا اررات لااضفنص اإلدارة ن ا ار لم ا ضحمماال ذااؤ و ماان
ضكاالن الرؤل ا و نلك ا ر لمقصرح ا ت هدضاادة حاالل كضفض اأ انه ا ز اسعم ا ل لصلااضضر اإلدارة لالصااص ااد
اإلدارضاالن ااد صلا مملا بها ماان باال .لااذلل لااةن إع ا مه الفرنااأ لمصناارد لاللماال ضهلمها ضاادخملن
ذذل اسلك ر لال ار لملمال اإلداري لب لصا لص اضها د الحمالل لممشا كل اإلدارضاأ لص الضر عمال اإلدارة
لالااذي ضحص ا ج إل ا صض ا لر كاال الملااصلض ت اإلدارضااأ لذلاال عاان رض ا إش ارال الهمضااع لااص اللماال
الهما عص لزضا دة الاالعص لااد الفا عمضن لصحقض ا نذااداد المؤللااأ لصحقضا المناامحأ الل مااأ ضحص ا ج
إلا زضا دة الههاالد لالشاللر ب لملااؤلضأ لذااذا ضااؤدي إلا زرع رلح المحبااأ بااضن الفا عمضن لذااذا اسماار
نالح ا اال لا ااص إدارة الا اادلل المص ا االرة مم ا ا ل ا ا عدذ عم ا ا ص لرذ ا ا لالا ااصمرار حضلضصه ا ا لذلا اال بلا اابب
لالع لهلمل حهر الزالضأ لص الصن ض اإلداري. عم ن اعصم دذ عم نلملب الصفلض
722
قائمة املراجع
قائمة المراجع
قائمة المراجع
أوال :العربية
إبراىيـ كشؾ ،ومضات إدارية صور مف الواقع اإلداري وأفكار إدارية عرضت بأسموب القصة -1
والخاطرة والحوار عماف :دار وائؿ .1999،
احمد عرفة وسمية شبمي .فعاليات التنظيـ و توجيو السموؾ االنساني .االسكندرية .مؤسسة شباب -2
الجامعة . 2002 .
أكرـ رضا،كيؼ تحؿ مشكالتؾ وتتخذ القرار الفعاؿ،دار التوزيع االسالمي،القاىرة.2000، -3
آؿ عمي الموسري رضا .وظائؼ االدارة المعاصرة .القاىرة .مؤسسة الوراؽ لمنشر والتوزيع . -4
.2001
ألفيف توفمر ،صدمة المستقبؿ ،المتغيرات في عالـ الغد ،ت عمي ناصؼ ،ط،02القاىرة ،نيضة -5
مصر .1990 ،
البرادعي بسيوني ،صديقي المدير و التفويض ،القاىرة ،مركز الخبراء المينية لإلدارة .1999 ، -6
بف عيسى محمد الميدي –ثقافة المؤسسة –أطروحة دكتوراه 2005/2004-الجزائر . -7
بوفمجة غيات،فعالية التنظيمات ،ط ،1الجزائر دار الغرب.2003، -8
بوفمجة غياث ،القيـ الثقافية وفعالية التنظيمات،ط،01وىراف ،دار القدس ،العربي.2010 ، -9
-10تشستر ،برنارد ،وظائؼ الرؤساء ،ت ،دسوقي ،كماؿ ،المطبعة العدلية ،القاىرة ،د س.
تيسير الدويؾ وآخروف .أسس االدارة التربوية والمدرسية واالشراؼ التربوي .ط . 2دار الفكر -11
والطباعة .د ب.
-12تيسير عباس العالؽ،االدارة – مبادئ ووظائؼ وتطبيقات،دار الجماىيرية ،ليبيا.1999،
جغموؿ عبد القادر،االشكاليات التاريخية في عمـ االجتماع السياسي عند ابف خمدوف،دار -13
الحداثة،بيروت.1984،
-14جميؿ أحمد توفيؽ،أصوؿ االدارة العامة،مكتبة االنجمو المصرية،مصر1974،
-15الحريري ارفدة .ميارات القيادة التربوية في اتخاذ الق اررات اإلدارية ،عماف ،دار المناىج لمنشر
والتوزيع.2008 ،
-16حريـ حسف ،مبادئ اإلدارة الحديثة العمميات اإلدارية –وظائؼ المنظمة،ط،02عماف،دار الحامد
لمنشر والتوزيع.2010 ،
-17حسف ىشاـ الجندلي ،أثر تفويض السمطة عمى كفاءة األداء في المنظمات الحكومية
السورية،ماجستير إدارة أعماؿ ،جامعة دمشؽ.2012،
-18حسيف الداي .االدارة العامة .القاىرة .1973 .
قائمة المراجع
حمداوي محمد،القرابة والسمطة عند بف خمدوف،وقائع الممتقى :أي مستقبؿ ألنثروبولوجيا في -19
الجزائر،منشورات مركز الكراسؾ،وىراف.2002،
-20خميؿ محمد الشماع ،خضير كاظـ حمود ،نظرية المنظمة ،دار المسيرة ،عمأف االردف ،ط، 2
.2005
دينكف ميتشيؿ .ترجمة محمد احساف الحسف .معجـ عمـ االجتماع .بيروت .لبناف .دار الطميعة -21
لمطباعة والنشر .ط. 1986 . 2
-22رعد حسف الصرف ، ،نظرية االدارة و األعماؿ-دراسة 401نظرية في االدارة و ممارستيا و وظائفيا-
،دار الرضا لمنشر،سوريا ،ط.2004 ،1
رعد حسف الصرف ،صناعة التنمية اإلدارية في القرف الواحد و العشروف،سوريا :دار الرضا لمنشر، -23
د ت.
-24زويمؼ ميدي ،العضايمة عمي ،إدارة المنظمة -نظريات وسموؾ ، -مجدالوي ،عماف .1993 ،
-25سعيد يسيف عامر،عمي محمد عبد الوىاب،الفكر المعاصر في التنظيـ االداري،ط،02القاىرة ،مركز
وابد سرفيس لالستشارات و التطوير االداري. 1998،
-26السيد الحسيني .النظرية االجتماعية و دراسة التنظيـ ،دار المعارؼ ،القاىرة . 1975.
سيال تنري ،أندروني ،السموؾ التنظيمي و االداء ،ت أبوالقاسـ جعفر احمد ،الرياض ،معيد -27
اإلدارة العامة . 1991 ،
سيال تنري،أندروني،السموؾ التنظيمي و االداء،ت أبوالقاسـ جعفر احمد ،الرياض ،معيد اإلدارة -28
العامة. 1991،
-29سيالتزي ،أندروني ،السموؾ التنظيمي و األداء ،ت :أبو القاسـ جعفر ،أحمد ،معيد اإلدارة
العامة ،الرياض.1991.
الشامي .نينو و آخروف .االدارة "المبادئ االساسية " .المركز القومي لمنشر .عماف .االردف . -30
. 2001ط. 2
-31الشتواني صالح .التنظيـ وادارة قطاع االعماؿ .االسكندرية .مؤسسة شباب الجامعة . 1983 .
-32شفيؽ محمد،البحث العممي-الخطوات المنيجية إلعداد البحوث االجتماعية -مصر :المكتب الجامعي
الحديث.1985،
صالح بف نوار ،فعالية التنظيـ في المؤسسات االقتصادية ،مخبر عمـ االجتماع االتصاؿ لمبحث -33
والترجمة ،قسنطينة.2006 ،
-34الصيرفي عبد الفتاح،مفاىيـ إدارية حديثة،دار صفاء لمنشر والتوزيع ،عماف،ط. 2003.، 1
-35طمعت إبراىيـ لطفي .عمـ إجتماع التنظيـ .القاىرة .دار غريب لمطباعة و النشر .2007.
قائمة المراجع
-36عادؿ حسف .االدارة العامة .بيروت .دار النيضة العربية .دوف سنة .
-37عبد الرحمف بف خمدوف ،المقدمة،دار الجيؿ،لبناف،ط.2003، 1
عبد السالـ أبو قحؼ ،دليؿ المدير في تفويض السمطة ،اإلسكندرية :دار الجامعة الجديدة -38
لمنشر.2002،
عبد السالـ أبو قحؼ،اقتصاديات األعماؿ واالستثمار الدولي ،اإلسكندرية:دار الجامعة الجديدة -39
.2001،
عبد الغفار حنفي وعبد السالـ أبو قحؼ ،تنظيـ إدارة األعماؿ،المكتب العربي الحديث -40
لمنشر،االسكندرية.1993،
-41عبد الغني بسيوني .اصوؿ عمـ اإلدارة العامة .االسكندرية .منشأ المعارؼ . 2006 .
-42عبد الغني بسيوني عبد اهلل .التفويض في السمطة االدارية .بيروت،الدار الجامعية . 1986 .
-43عبد الغني عماد،البحث االجتماعي-منيجيتو،مراحمو،تقنياتو -منشورات جزوس برس،ط،1
طرابمس،لبناف.2002،
-44عبد الكريـ القنبعي .سوسولوجيا التدبير المقاوالتي-مدخؿ عمى االنساؽ و األسس،-الجزء ،1ط،1
مطبعة انفو برانت ،الميدو ،فاس ،المغرب.2016 .،
عبد اهلل محمد عبد الرحماف .عمـ إجتماع التنظيـ .ط ،02االسكندرية .دار المعرفة الجامعية . -45
.2003
-46عثماف محمد مختار ،مبادئ عمـ اإلدارة العامة ،بنغازي :جامعة قار يونس . 1990،
-47العالؽ بشير .االدارة الحديثة –نظريات ومفاىيـ .االردف .عماف .دار اليازوري لمنشر . 2008 .
-48عمي محمد عبد الوىاب و أخروف ،إدارة الموارد البشرية ،القاىرة ،جامعة عيف شمس . 2001 ،
-49عمار بوحوش مناىج البحث العممي وطرؽ إعداد البحوث ،دار الطميعة،ط، 2بيروت. 1986،
-50العمري ابراىيـ ،االدارة – دراسة نظرية وتطبيقية ،االسكندرية ،دار الجامعات المصرية . 1982 .
-51عيد قريطـ .التفويض في االختصاصات االدارية – دراسة مقارنة – ،ط،01بيروت،منشورات الحبمى
الحقوقية . 2011 .
المؤسسات،عماف،دار ادارة في التنظيمي ،السموؾ محمد المجيد فاروؽ،عبد -52فميو
المسيرة،االردف. 2005،
فيد بف سيؼ الديف غازي ساعاتي اإلدارة الرياضية :مناىج البحث العممي في اإلدارة الرياضية، -53
سمسمة دراسات في اإلعالـ ،العربي لمنشر والتوزيع،القاىرة،2014 ،ط.1
-54فؤاد العطار .مبادئ عمـ االدارة العامة .القاىرة،دار النيضة العربية . 1974 .
-55قيس محمد العبيدي .التنظيـ .المفيوـ والنظريات والمبادئ .الجامعو المفتوحة .1997 .
قائمة المراجع
-56كماؿ دسوقي .سيكولوجية اإلدارة العامة .ط ،1القاىرة ،مكتبة االنجمو المصرية .1961 .
-57كنعاف نواؼ ،اتخاذ الق اررات اإلدارية بيف النظرية والتطبيؽ،ط ،07عماف،دار الثقافة لمنشر والتوزيع،
.2009
-58كنعاف نواؼ ،القيادة اإلدارية ،دار العموـ الثقافة لمنشر الجامعة االردنية ،االردف . 2007،
محمد الميدي بف عيسى ،عمـ اجتماع التنظيـ،مف سوسيولوجيا العمؿ إلى سوسيولوجيا المؤسسة - -59
،ط،01الجزائر ،مطبعة إمبا بالست.2010،
-60محمد حسف العمايرة ،مبادئ اإلدارة المدرسية ، .األردف :دار المسيرة. 1999 ،
-61محمد حسنيف العجمي ،االتجاىات الحديثة في القيادة االدارية،ط،01عماف ،دار المسيرة لمنشر
والتوزيع.2008 ،
-62محمد عمي شييب :السموؾ اإلنساني في التنظيـ ،ط ، 2دار الفكر العربي ،القاىرة . 1976 ،
-63محمد عمي محمد ،عمـ اجتماع التنظيـ – مدخؿ لمتراث والمشكالت والموضوع والمنيج ،ط
،3االسكندرية ،دار المعرفة الجامعية.2003،
-64محمد قاسـ القريوتي ،نظرية المنظمة والتنظيـ ،ط، 1عماف ،األردف ،دار وائؿ لمنشر . 2008،
-65محمد قاسـ القريوشي ،نظرية المنظمة والتنظيـ ،االردف ،دار وائؿ لمنشر والتوزيع.2000 ،
-66محمد منير حجاب ،الموسوعة اإلعالمية ،المجمد الثاني ،ط ،3القاىرة ،دار الفجر لمنشر والتوزيع،
.2003
مدحت محمد أبوالنصر ،إدارة و تنمية الموارد البشرية االتجاىات المعاصرة ،ط،01مصر ،مجموعة -67
النيؿ العربية.2007 ،
-68مطاوع إبراىيـ عصمت .االدارة التربوية في الوطف العربي .القاىرة،مكتبة النيضة.2003،
-69مطاوع ابراىيـ عصمت .حسف أمينة .األصوؿ اإلدارية لمتربية .القاىرة .دار المعارؼ .2003 .
-70مغربي عبد الغني،الفكر االجتماعي عند ابف خمدوف،ديواف المطبوعات الجامعية،الجزائر.
-71موسى الموزي ،التطوير التنظيمي أساسيات ومفاىيـ حديثة .األردف :دار وائؿ. 1999،
-72نادر أحمد أبو شيحة ،إدارة الوقت ،ط ، 2عماف .2002 :
-73ناصر محمد العديمي :إدارة السموؾ التنظيمي،الرياض ،معيد اإلدارة. 1993 ،
-74نور الدايـ بابكر عبد اهلل ،اتخاذ الق اررات،الرياض ،مكتبة العبيكاف.2012،
-75ىاشـ زكي محمود ،اإلدارة العممية ،وكالة المطبوعات ، 1981 ،الكويت.
-76الياشمي مقراني وآخروف،القطاع الصناعي الخاص والنظاـ العالمي الجديد -التجربة الجزائرية-
،قسنطينة،مخبر عمـ اجتماع االتصاؿ.2010،
ىاني عبد الرحماف .صالح الطويؿ ،االدارة التربوية والسموؾ المنظـ لسموؾ االفراد و الجماعات في -77
قائمة المراجع
ثالثا:الرسائل الجامعية
حساـ الديف خميؿ حرب -أثر المتغيرات الشخصية والتنظيمية عمى واقع تفويض السمطة لدى -95
القيادات اإلدارية -دراسة مقدمة لنيؿ شيادة الماجستير قسـ إدارة األعماؿ بالجامعة اإلسالمية،غزة،
فمسطيف 2011
حمباوي لخضر،عالقة تفويض السمطة بتحقيؽ الفعالية التنظيمية،رسالة ماجستير غير -96
منشورة،جامعة الجزائر2012 -2-
صالح بف نوار ،الفعالية التنظيمية داخؿ المؤسسة الصناعية مف وجية نظر المديريف -97
والمشرفيف ،دراسة مقدمة لنيؿ شيادة الدكتوراه في عمـ اجتماع 2005/2004بجامعة منتوري –
قسنطينة الجزائر
عكوشي عبد القادر،التنظيـ في مؤسسات اإلدارة المحمية ،رسالة ماجستير في عمـ إجتماع -98
تنظيـ وعمؿ ،جامعة الجزائر2005،
كبير محمد،مشروع السمطة في الوطف العربي المعاصر-الجزائر نموذجا -مقاربة -99
سوسيوأنثروبولوجية،رسالة ماجستير غير منشورة،جامعة تممساف ،الجزائر2000،
محمد الميدي بف عيسى ،أزمة العقمنة في التنظيـ الصناعي في الجزائر – تحميؿ -100
سوسيولوجي– رسالة ماجستير معيد عمـ اإلجتماع ،الجزائر .1996،
-101ناصر قاسيمي،الصراع التنظيمي وفعالية التسيير اإلداري – دراسة حالة الجماعات المحمية
بوالية الجزائر -سنة ،2005-2004رسالة دكتوراه في عمـ اجتماع التنظيـ،جامعة الجزائر.02
رابعا:القوانين
-201قانوف رقـ 09 – 90مؤرخ في 12رمضاف عاـ 1410الموافؽ ل ػ 07 :أبريؿ سنة 1990
يتعمؽ بالوالية.
املالحـــــــق
وزارة التعلٌم العالً والبحث العلمً
أضع بٌن أٌدٌكم هذه االستمارة لغرض البحث العلمً،وأتمنى أن تكون إجاباتكم صرٌحة
وصادقة حتى تساهمون فً موضوعٌة الدراسة ،وأن هذه اإلجابات ستحاط بالسرٌة وال
تستخدم إال للبحث العلمً،حٌث نطلب من سٌادتكم وضع عالمة )×( فً المكان المناسب،لكم
1
المحور األول :البٌانات الشخصٌة للموظفٌن
أنثى ذكر -1الجنس :
-2السن ...........................:
-3الحالة المدنٌة :
أرمل مطلق أعزب متزوج
-4المستوى التعلٌمً :
جامعً ثانوي متوسط إبتدائً
-5المنصب الوظٌفً :
عون تنفٌذ عون تحكم إطار
........سنة -6األقدمٌة فً العمل :
المحور الثانً :التفوٌض و نطاق المشاركة فً عملٌة إتخاذ القرارات
اإلدارٌة .
ال نعم -7هل السلطة الممنوحة لك تتماشى والمنصب الوظٌفً :
ال نعم -8هل ٌراعً المفوض قدرات المرؤوسٌن عند توزٌع المهام :
-99على ماذا ٌعتمد المفوض عند منح التفوٌض :
-الكفاءة
-االقدمٌة والخبرة المهنٌة
-الكفاءة
-المصلحة الشخصٌة
-19هل المشاركة فً عملٌة اتخاذ القرارات تضعف مركز متخذ القرار ؟
ال نعم
-11هل ٌقوم المفوض بمنح الصالحٌات هروبا من أعباء المسؤولٌة أو المواجهة مع
ال المتعاملٌن؟ نعم
2
-12هل ٌقوم الرؤساء بتشجٌع المرؤوسٌن على االستقالل فً اتخاذ القرارات ؟
ال نعم
-13ماهً معوقات المشاركة فً عملٌة إتخاذ القرارات ؟
-عدم رغبة الرؤساء فً إشراك المرؤوسٌن
-طبٌعة القوانٌن والتعلٌمات التً تحكم سٌر المؤسسة
-عدم رغبة المرؤوسٌن فً المشاركة
-الصراعات وإتساع الهوة بٌن الرئٌس والمرؤوس
-طبٌعة اإلتصال السائد فً المؤسسة
-14عند وقوع صعوبات فً العمل المفوض إلٌك ،هل ٌقدم المسؤول المساعدة ؟
ال نعم
-15ماطبٌعة المساعدة المقدمة لك؟
-التوجٌه
-التدخل المباشر ألداء العمل
-سحب التفوٌض
-تفوٌض زمٌلك ألداء العمل
3
ٌ -17تم اشراك المرؤوسٌن فً صنع القرارات من أجل :
-تراكم األعمال على الرؤساء
-للحصول على المعطٌات والمعلومات المٌدانٌة
-عــــــــــــــــــــــدم كفـــــاءة الــــــــــــــــــــرؤساء
-غرس ثقافة التعاون و تعزٌز الثقة بٌن الرؤساء ومرؤوسٌهم
-تفرغ الرؤساء للقــــــٌام بالمهــــــام االستراتٌجٌة
-18هل تعد عملٌة تفوٌض السلطة وسٌلة إلعداد القٌادات اإلدارٌة ؟
ال نعم
ٌ -19تم اتخاذ القرارات بالمؤسسة اعتمادا علــــى :
-الـــخبرة الســـــــــابــــــــــقة
-االعتماد على الزمالء فً العمل
-االعتماد على اللوائح و القوانٌن بالمؤسسة
-المعــــــــــــــطٌات والمعلومـــــــــــــــــات
4
-22عند معاملتك من طرف رئٌسك بنوع من الثقة فهذا ٌؤدي إلى :
-زٌادة دافعٌتك للعمل
-تقبلك ألعمال إضافٌة
-زٌادة ارتباطك بأعضاء المؤسسة
-23هل عالقتك مع رؤسائك فً العمل :
-جٌـــــــــــدة
-حسنة نوعا ما
-سٌـــئـــــــــــة
-24هل عالقتك مع زمالئك فً العمل :
-جٌدة
-حسنة نوعا ما
-سٌئة
-25فً حال إذا كانت عالقتك سٌئة ذلك راجع إلى :
-ممارسة بعض التمٌٌز فً المؤسسة
-صراعات ناتجة عن عملٌة التفوٌض
-صراعات خارج بٌئة العــــــمل
ال نعم
-28هل لتفوٌض السلطة دور فً خلق صراعات فً المؤسسة ؟
ال نعم
-29عندما تصادفك مشكلة فً العمل ،تتصل بالمسؤول عن طرٌق :
-طلب كتابً
-اتصال مباشر
-أخرى
5
-39هل ترى أن عملٌة تفوٌض السلطة تحقق التقارب بٌن الرؤساء والمرؤوسٌن :
ال نعم
-31هل ٌتم تقبل السلطة المفوضة لك من طرف الزمالء من نفس المستوى ؟
ال نعم
-32هل تساهم السلطات المفوضة فً رفع الروح المعنوٌة لدى الفاعلٌن بالمؤسسة :
ال نعم
- 33فً حالة غٌاب الرؤساء عن العمل:
-تعوٌض المســؤول ومتابعة العمـــــــــــــــــل
-تعطل مصالح المستفدٌن من انشطة المؤسسة
-تدخل مسؤول آخر ألداء العمل
-34هل تفوٌض السلطة تؤدي إلى زٌادة العالقات اإلنسانٌة بٌن الموظفٌن ؟
ال نعم
-35هل لصراعات العمل تأثٌر على مردودٌة العامل الناتجة عن التمٌٌز فً الجنس؟
ال نعم
-36هل تفوٌض السلطة ٌساهم فً رفع درجة الوالء التنظٌمً ؟
ال نعم
-37هل تفوٌض السلطة ٌعزز دافعٌة العمال لإلنجاز ؟
ال نعم
6
المحور الرابع :التكوٌن والتدرٌب من خالل عملٌة تفوٌض السلطة
ال نعم
-46هل ترى أن برامج التكوٌن والتدرٌب فً المؤسسة فعالة ؟
ال نعم
8