Professional Documents
Culture Documents
بحث مقدم لنيل درجة ماجستير التأهيل والتخصص في إدارة األعمال MBA
إعداد الطالب:
محمد مهند مكي
إشراف:
د .فاطمة بدر
2020
[ii]
اإلهداء
إلى من ربياني على حب العلم وأنا صغير ،وحقق اهلل حلمهما وأنا كبير
خاالتي العزيزات
ماريا
ّ المستقبلية
ّ ابنتي
إلى أشاوس المقاتلين في سبيل اهلل ،من علموا الدنيا كيف يكون الصبر ،وكيف يصنع
النصر
][iii
الشكر والتقدير
الحمد والشكر هلل أوالً على Cنعمه التي ال تحصى وتوفيقه لي في الوقت والعمل والنجاح
بالوصول إلى Cهذه المرتبة العلمية ،وال يسعني وأنا أضع اللمسات األخيرة في هذه الدراسة إال أن
الدكتورة فاطمة بدر المشرفة على هذا البحث ،والتي لها الفضل الكبير في إدارة طريق البحث لي
كما أتقدم بالشكر إلى Cأعضاء لجنة المناقشة األفاضل Cالذين شرفوني بالتحكيم على Cهذا
كما أتقدم بالشكر العميق إلدارة الجامعة االفتراضية Cالسورية وأخص بالذكر الدكتور خليل
عجمي رئيس الجامعة ،والدكتور إياد زوكار مدير برنامج MBAحيث كان لهما أدوار عديدة في
رفع السوية العلمية ،وتطوير وسائل التعليم ،واألخذ بيدنا إلى درب النجاح والتميز.
وكل الشكر إلى كل من ساهم بإنجاز هذا العمل ،سواء بتقديم الخبرة أو تسهيل المهمة ،وعلى
وأخيراً ،اسأل اهلل العلي Cالقدير أن يكرم كافة أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة
][iv
ملخص البحث
الجامعة االفتراضية السورية الطالب :محمد مهند مكي
العنوان :أثر األنماط القيادية على الرضا الوظيفي لدى العاملين في جامعة تشرين في الالذقية
وتعزيزهما ،خاصةً في المؤسسات التعليمية ،باإلضافة إلى السعي الدائم وراء متابعة آراء العاملين عموماً
واالهتمام بجوانبهم اإلنسانية ،األمر الذي سينعكس إيجاباً على العاملين وبالتالي سيحسن واقع الطلبة.
وأخيراً ،تم اقتراح إجراء دراسات حول العمليات اإلدارية وبيئة العمل داخل هذه المنظمة التعليمية الكبرى.
الكلمات المفتاحية:
النمط القيادي ،الرضا الوظيفي ،العاملين ،جامعة تشرين ،محافظة الالذقية.
][v
جدول المحتويات
.1الفصل األول :اإلطار العام للبحث1
مصطلحات البحث3............................................................................................................................:
البحث8...............................................................................................................
: .1.3ث الثاً :ت ساؤالت
][vi
.2.2.3المطلب الثالث :العوامل المؤثرة على الرضا الوظيفي44 ...........................................................
.4.1النتائج64.................................................................................................................................:
.4.2التوصيات65............................................................................................................................. :
المراجع66........................................................................................................................................... :
ملحق االستبانة72.............................................................................................................................:
][vii
قائمة الجداول
رقم الموضوع رقم
الصفحة الجدول
12 مقياس اليكرت 1
50 قيمة معامل ألفا كرونباخ لمتغيرات االستبيان مع مختلف األبعاد 2
][viii
قائمة األشكال
رقم الصفحة الموضوع رقم الشكل
11 متغيرات البحث 1
قائمة المالحق
رقم الصفحة الموضوع رقم الملحق
70 Abstract 1
][ix
الفصل األول :اإلطار العام للبحث .1
:مقدمة
تعتبر القيادة اإلدارية المحرك األساسي لفاعلية أي تنظيم ،فالقيادة ضرورية في كل المنظمات
بغض النظر عن نوع األنشطة التي تمارسها ،وبمختلف المجاالت اإلدارية من تخطيط وتنظيم
وتحفيز ورقابة .لذا تعتبر القيادة من أهم عناصر نجاح المنظمة ،فهي من شأنها توجيه كافة الموارد
نحو تحقيق األهداف والنجاح بظل محدودية الموارد البشرية وغيرها من الموارد ،فتقع على القائد
مهمة توجيه جهود العاملين نحو تحقيق هذه األهداف ويجب أن يتميز القائد بخصائص وصفات
وعملية القيادة اإلدارية عملية إنسانية واجتماعية وتعاونية ،وبدأ موضوع القيادة اإلدارية
يحظى باالهتمام لما له من دور هام في تحقيق أهداف المنظمات والنهوض بها في حيز المنافسة
الشديدة ،مما دفع بالمنظمات للسعي Cبتبني المبادئ اإلدارية الحديثة ،فلم يعد موضوع تطبيق اإلدارة
الحديثة موضوعاً اختيارياً بل بات أساساً الزماً لنجاح المنظمات وازدهارها .وعالوةً على ذلك ،فإن
اتباع منهج إداري دون سلوك نمط قيادي ناجح يؤدي إلى نتائج سلبية أولها تثبيط همة العاملين في
المؤسسة الخاضعة لتلك اإلدارة وإ ضعاف معنوياتهم ومحفزاتهم للعملMuller & Turner,(( .
2016, 2-3
ويحتاج المورد البشري -كما غيره من الموارد-إلى قيادة إدارية قادرة على االستفادة
والمحافظة على Cهذا المورد وتوظيفه بالشكل األمثل ،وخاصة في ظل عالم اليوم الذي يتسم
بالتطورات والتغيرات المتسارعة وخاصة في مجال منظمات االعمال التي Cتسودها التنافسية .وتشكل
القيادة اإلدارية مرتكزاً لمختلف األنشطة ،وهو مؤثر في سلوكيات الموظفين ودورهم ضمن المنظمةC.
][1
لذا ال بد للقائد اإلداري بأن يكون واعياً بسلوك موظفيه بهدف توجيههم بما يخدم أهداف المنظمة( .
ومع التوجه لالهتمام بسلوك العاملين في ظل تعقد العمل وتعلقه بالفاعلية واألداء ،وكذلك
المؤسسات التجارية والصناعية والتعليمية شأنها شأن سائر المؤسسات ،تسعى المنظمات -كما يرى
الفراج ( -)2014إلى خلق جو من الوالء التنظيمي Cمن خالل الرضا الوظيفي للعاملين فيها ،مما
ّ
يؤدي إلى Cتحفيزهم والتخفيف من مظاهر الصراع والغياب والتقصير الوظيفي والدوران الوظيفي،
مما يدفع إلى زيادة اإلنتاجية وتحسين الجودة .فقد وجد العديد من الباحثين في عالم األعمال وريادتها
الضرورة والحاجة لتعزيز الحافز لدى األفراد وللبحث والسعي الدائمين إلشباع حاجاتهم جزئياً أو
كلياً بغرض تحسين سوية األداء وتنشيط المورد البشري بما يعود بالمصلحة Cوالمنفعة للمؤسسة
بأسرها.
ومن هذا المنطلق يتجه هذا البحث للتعرف على Cعالقة القيادة اإلدارية في منظمات األعمال
في جامعة تشرين في الالذقية وتأثيرها على الرضا الوظيفي للعاملين ،مسلطاً الضوء على األنماط
القيادية السائدة في إدارات هذا القطاع ووجهة نظر الموظفين بنهج تلك اإلدارات ،للوصول أخيراً إلى
خالصة لواقع األنماط السائدة وأثرها المباشر وغير المباشر على Cالموظفين ،ولتقديم االقتراحات
][2
مصطلحات البحث:
القيادة :القيادة هي مجال بحث ومهارة عملية تشمل قدرة الفرد أو المؤسسة على "القيادة" أو
المتحدة القيادة بأنها "عملية للتأثير االجتماعي حيث يمكن للشخص أن يجند مساعدة ودعم اآلخرين
https://innovationacademy.uk
ويعرفه
النمط القيادي :يشتمل السلوكيات التي يجب على القائد التعامل معها في حاالت مختلفةّ .
دوبرين Dubrinعلى أنه الموازنة بين السلوكيات اإلدارية والتوجهات)Moody, 2012, 7( .
القيادة اإلدارية :هي القيادة التي تتحسس مطالب الجماعة التي تتعامل معها ويوجهها بمرونة،
فمدير المؤسسة مثالً هو أحد هؤالء القادة فهو Cالمفكر والموجه والقائد اإلداري Cفي عمله ،وإ ن
نجاح المؤسسة يتأثر إلى حد كبير بشخصيته وميوله واتجاهاته .ومن خالل القيادة اإلدارية يتم
تحقيق التعاون بين األفراد Cلبلوغ األهداف ،كما تحفزهم على تحسين األداء باستمرار( C.شهاب،
)112 :2010
الرضا الوظيفي :بحسب دراسة (محمد )2018 ،يعرف Cسوبر ) )Superالرضا الوظيفي Cعلى أنه
رضا الفرد عن العمل الذي يقوم به ،ويتوقف Cذلك على مدى ما يجده الفرد في العمل من إشباع
لقدراته وميوله ومال يتفق مع سمات شخصيته وقيمه ،كما يتوقف Cأيضا على الموقع العلمي الذي
يتميز به ,وطريقة الحياة التي من خاللها يلعب الدور الذي يتماشى مع خبراته وقدراته.
][3
أوالً الدراسات السابقة: .1.1
سيعرض البحث في هذه الفقرة عدد من الدراسات العربية واألجنبية المرتبطة بالبحث
والتعرف على Cأهم النتائج التي وصلت لها كل دراسة وذلك بحسب عالقتها بمتغيري الدراسة (النمط
دراسة (محمد ،وآخرون ،)2002بعنوان تأثير النمط القيادي في الرضا الوظيفي ألعضاء هيئة
التدريس ،دراسة تطبيقية على عينة من مديري التعليم في محافظة نينوى
يهدف البحث للتعرف على األنماط القيادية لمديري المدارس في المراحل Cاالبتدائية المتوسطة
واالعدادية من وجهة نظر أعضاء الهيئة التدريسية وبيان تأثيرها على الرضا ،شملت الدراسة 40
مدرسة وتكونت من 175معلما من أعضاء الهيئة التدريسية ،وتوصلت النتائج الى Cوجود فروق ذات
داللة في النمط القيادي المستخدم ،كما تم الوصول الى Cانه هناك أثر لألنماط القيادية على الرضا
الوظيفي.
دراسة (الطيب )2008 ,بعنوان أثر المناخ التنظيمي على الرضا الوظيفي في شركة االتصاالت
الفلسطينية (دراسة حالة)
وقد سلطت هذه الدراسة الضوء على تأثير المناخ التنظيمي على الرضا الوظيفي لدى
العاملين في شركة االتصاالت الفلسطينية ،وقد اعتمدت نمط القيادة ومدى مشاركة العاملين ونمط
االتصال وطبيعة العمل والتكنولوجيا المستخدمة كعناصر رئيسية للمناخ التنظيمي Cقيد الدراسة وذلك
لمعرفة مدى تأثيرها على المتغير التابع وهو الرضا الوظيفي .وشملت عينة الدراسة 320موظفاً
وموظفة أجرى عليها الباحث استبانة مؤلفة من 80فقرة وتمكن من استرداد 249إجابة صالحة
للتحليل .وقد توصلت الدراسة إلى وجود مناخ تنظيمي إيجابي في شركة االتصاالت الفلسطينية
والذي كان له أثراً إيجابياً على الرضا الوظيفي للعاملين فيها ،وخاصة فيما يتعلق بالنمط القيادي
][4
المستخدم ،باإلضافة إلى وجود فروق ذات داللة إحصائية بالنسبة لمتغيرات الجنس (لصالح الذكور)
ومكان العمل (للعاملين في قطاع غزة) والعمر (لألصغر عمراً وهم ما دون ال 25سنة) والخبرة
الوظيفية (لمن لديهم أقل سنوات خبرة) والمستوى الوظيفي ,ومالحظة عدم وجود تأثير للمستوى
التعليمي.
وأخيراً أوصت الدراسة بضرورة االهتمام بالمناخ التنظيمي Cلما له تأثير على الرضا الوظيفي
وبتفعيل مشاركة العاملين في البرامج الجديدة وخاصة المرتبطة Cبنمط القيادة ومعايير األداء ،والعمل
أخيراً على رفع مستوى رضاهم من خالل إعادة النظر بنظام ساعات العمل وتحسين البيئة المادية
للعمل.
دراس CC Cة ( )Chitwood, 2010بعن CC Cوان Leadership Style, Employee Satisfaction
University
هدفت الدراسة تحليل العالقة Cبين نمط القيادة السائد لدى إدارة الجامعة الملكية األميركية (
)Proprietary Universityوالرضا الوظيفي لدى العاملين فيها وبالتالي أدائهم الوظيفي كمتغير
وطب ق الباحث المنهج الوصفي الكمي على عينة الدراسة المؤلفة من طاقم العمل في الجامعة
تابعّ .
المدروسة والمكونة من 204مشارك بإجراء استبيان مؤلف من 72سؤاالً ،وقد حصل الباحث علىC
41استبياناً صالحاً للتحليل .وقد أظهرت الدراسة بعد تحليل البيانات وجود عالقة ذات داللة
إحصائية بين نمط القيادة المتبع ورضا الموظفين ،بينما لم تجد أية عالقة بين نمط القيادة واإلنتاجية
(األداء) ،وال حتى عالقة رئيسية بين الرضا الوظيفي واألداء ،وإ ن بدت فروق بسيطة جداً توحي
][5
دراسة ( )Belonio, 2012بعنوان The Effect of Leadership Style on Employee
هدف البحث دراسة مدى تأثير أنماط القيادة بمختلف أنواعها على رضا الموظفين والتزامهم
السلوكي في منظمتهم .وأجري مسحاً يضم استبانة موجهة إلى 400 Cفرد في قطاع الصيرفة Cفي
بانكوك عاصمة تايلندا .وبالنتيجة تبين أن معظم الموظفين في هذا القطاع -أغلبهم من اإلناث بعقدهن
الثالث أو الرابع-بحالة غير متوازنة من الرضا ،فبعضهن أظهرن إيجابية للنمط القيادي المتبع سواء
كان تحويلي أو تبادلي أو حتى بالقيادة بعدم التدخل (الحرة) .وقد نوهت الدراسة ألثر رضا الموظفين
على األداء التنظيمي Cوقوة العالقة Cفيما بينهما ،مشيرةً إلى اتباع المدراء في هذا القطاع أسلوب
هدفت الدراسة الستكشاف تأثر نمط القيادة على رضا الموظفين وأداء العمل في شركة
صناعية في سيريالنكا .وتم اختيار 70فرداً كعينة للدراسة عن طريق سحبها بشكل عشوائي حيث
كان منهم 40ذكور و 30إناث وأعمارهم تتراوح بين 45-25عام .وبحثت الدراسة باألخص أثر
القيادة التحويلية على رضا الموظفين من خالل تحليل بيانات استبانة موزعة بشكل مباشر وذلك عن
طريق برنامج .SPSSوجاءت النتيجة بوجود أثر إيجابي للعالقة بين نمط القيادة التحويلي والرضا
عن العمل ،باإلضافة لمالحظة ذات األثر على العالقة بين نفس النمط واألداء في العمل .واقترحت
الدراسة بعد استعراض النتائج الترويج للنمط التحويلي وتطوير مزاياه من أجل رفع سويتي الرضا
][6
وتتماثل هذه الدراسة جزئياً مع هذا البحث كونه يدرس العالقة بين نمط القيادة التحويلي
والرضا الوظيفي كفرضية ثانوية ،دون التطرق إلى موضوع األداء .كما تتوافق مع الدراسة الحالية
ببحثها عن برهان فرضية األثر اإليجابي للنمط القيادي التحويلي على رضا الموظفين.
][7
من خالل استعراض الدراسات السابقة ،نستخلص النتائج التالية:
استعرض الباحث الدراسات السابقة وفق الترتيب التصاعدي من األقدم لألحدث ،وذلك
بغرض تحديد أثر أنماط القيادات اإلدارية على رضا العاملين بشكل يواكب التطور ،وخلصت النتائج
إلى:
وجود أثر لألنماط القيادية على الرضا الوظيفي للعاملين في شتى المؤسسات ،سواء في المدارس
أو االتصاالت أو مؤسسات التعليم العالي أو المصارف ،ووجود Cفروق Cذات داللة إحصائية بين
هذين العاملين.
إن األنماط القيادية السائدة حديثاً أصبحت أكثر تنوعاً وأقرب لمذهب النظرية الموقفية ،والتي
هناك تأثر للرضا بعوامل ديموغرافية كالجنس (لصالح الذكور) وللعمر( Cلألصغر سناً) ،وللخبرة
الوظيفية.
إن األنماط القيادية المرنة كالديمقراطي والتحويلي والتبادلي لها األثر األكبر على الرضا Cالوظيفي
للعاملين.
ضرورة إيجاد أسلوب متنوع بين أنماط القيادة بما يتناسب مع ظروف Cبيئة العمل.
وعليه يشير الباحث إلى أن هذا البحث يجيب على العديد من التساؤالت التي Cلم توضحها
الدراسات السابقة ضمن متغيرات ذات أبعاد محددة لألنماط القيادية تتوافق Cمع طبيعة المجتمع
السوري ،وتحديداً جامعة تشرين في محافظة الالذقية ،وهو ما لم تقف عليه –على حد علم الباحث-
ّأياً من الدراسات السابقة ،إضافة إلى استخدام دالالت إحصائية ذات مقاييس متعددة ،ترتبط بأداة
][8
[9]
ثانياً مشكلة البحث: .1.2
تواجه المنظمات في الوقت الراهن Cتغييرات وتطورات سريعة على أصعدة ومجاالت مختلفة،
ووجب على المنظمات التأقلم والتكيف مع هذه المتغيرات لضمان النجاح وخاصة في جو المنافسة
الشديدة .كما تعاني الكثير من المؤسسات التعليمية الجامعية في سوريا -ومن ضمنها جامعة تشرين-
نقصاً في الكوادر التدريسية والموارد البشرية ،وذلك يمكن أن يعزوه البعض لتدني مستوى الرضا
الوظيفي.
ويعتبر النمط Cالقيادي الذي يمارسه القائد أو المدير من العوامل المؤثرة على الموارد البشرية
وكيفية استثمارها وفي تحسين أدائها وكفاءتها ،وكذلك على الرضا الوظيفي للعاملين .فاإلدارة
الناجحة لمشروع تتطلب وجود كفاءة قيادية لدى مدير المشروع ،حيث يكون للقيادة األثر في التوجيه
والتأثير والنشاط وتوسيع أفق وجهات النظرMuller & Turner, 2016, 3-4(( .
للتعرف على Cالعالقة Cالمحتملة Cألنماط القيادة اإلدارية وأثر تطبيقها علىC
ويسعى هذا البحث ّ
الرضا الوظيفي للعاملين من وجهة نظر العاملين أنفسهم وذلك ضمن جامعة تشرين في مدينة
الالذقية ،وبالتالي تقديم المقترحات لالرتقاء بالنمط القيادي السائد لرفع مستويات الرضا لدى
الموظفين سعياً في استقالل المورد البشري بالشكل األمثل ،وخاصة في جامعة تشرين لما لها دور
][10
رابعاً :أهداف البحث .1.4
التعرف على األنماط القيادية السائدة في جامعة تشرين في مدينة الالذقية.
تحديد مستوى الرضا الوظيفي لدى العاملين في جامعة تشرين في مدينة الالذقية.
التعرف على أثر األنماط القيادية على رضا العاملين في جامعة تشرين في مدينة الالذقية.
تستمد هذه الدراسة أهميتها من الناحية النظرية من أهمية النمط القيادي الذي يعتبر من
األمور المهمة لنجاح أي منظمة في تحقيق أهدافها ،باإلضافة ألهمية موضوع األنماط القيادية
وعالقتها بالسلوك التنظيمي Cللموظف وخاصة رضا الموظفين ،فالبحث يسعى للتعرف على العالقة
بين النمط القيادي ورضا الموظفين لما له أثر في المنظمة ،وتأتي هذه الدراسة كإضافة إلى الدراسات
كما تسعى هذه الدراسة من الناحية التطبيقية للتعرف على األنماط القيادية ضمن جامعة
تشرين في مدينة الالذقية ،والتعرف على Cتأثيرها على رضا الموظفين ضمن هذه المؤسسات،
واإلفادة في التعرف على األنماط القيادية التي تصب في تعزيز الرضا الوظيفي لدى الموظفين ،وذلك
إلدارة المورد البشري بفعالية أكبر لدى المؤسسات التعليمية وتعميم النتائج على المؤسسات المشابهة،
انطالقا من أهمية هذه المؤسسات ودورها في تعزيز التحصيل العلمي ألبناء الوطن.
][11
سادساً :فرضيات البحث .1.6
الفرضية األولى :H1 :يشعر العاملون في جامعة تشرين بمستوى رضا وظيفي مرتفع.
الفرضية الثانية :H2 :يدرك العاملون في جامعة تشرين استخدام إدارتهم لنمط قيادي مناسب.
الفرضية الثالثة :H3 :يوجد تأثير للنمط القيادي اإلداري السائد على Cرضا العاملين ضمن جامعة
:H3aيوجد تأثير لنمط القيادة األوتوقراطي Cعلى رضا العاملين ضمن جامعة تشرين في مدينة
الالذقية.
:H3bيوجد تأثير لنمط القيادة الديموقراطي Cعلى رضا العاملين ضمن جامعة تشرين في مدينة
الالذقية.
:H3cيوجد تأثير لنمط القيادة الحرة على رضا العاملين Cضمن جامعة تشرين في مدينة الالذقية.
:H3dيوجد تأثير لنمط القيادة التحويلية على رضا العاملين Cضمن جامعة تشرين في مدينة الالذقية.
بعد االطالع على الدراسات السابقة المرتبطة Cبموضوع الدراسة الحالي عن أنماط القيادة
اإلدارية ،تم تحديد المتغيرات المستخدمة في الدراسة ،فيشكل متغير نمط القيادة اإلداري المتغير
المستقل ،ويضم أنواع من أنماط القيادة (االوتوقراطي C،الديموقراطي ،الحر ،التحويلي) ،بينما يعتبر
الرضا الوظيفي هو المتغير التابع ،ويتوجه هذا البحث للتعرف على العالقة بين نمط القيادة والرضا
][12
الشكل رقم ( )1متغيرات البحث
الحدود الموضوعية :تركز الدراسة العملية على أربعة أنماط قيادية وهي( :نمط القيادة االوتوقراطي،
والديموقراطي ،والحرة ،والتحويلي) ،وذلك إتباعاً لطبيعة األنماط السائدة في المنظمات السورية ،أما
في الدراسة النظرية تبحث أيضاً نمطي القيادة البيروقراطي Cوالتبادلي ،دون التطرق لها في اإلطار
العملي.
الحدود البشرية :مجموعة من العاملين في عدد من الكليات واألقسام في جامعة تشرين في محافظة
الالذقية.
الحدود الزمانية :المدة الزمنية التي استغرقت إلنجاز لدراسة وهي ثالثة أشهر ،خالل الفترة من
1/11/2019ولغاية .31/1/2020
][13
تاسعاً :منهجية البحث .1.9
تعتبر هذه الدراسة دراسة ميدانية للعالقة بين األنماط القيادية والرضا Cالوظيفي لدى العاملين ضمن
جامعة تشرين في الالذقية ،وستعتمد هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي للوصول على إجابة عن
التساؤالت والتحقق من الفرضيات التي يتناولها Cالبحث ،وذلك من خالل العودة إلى الدراسات واألدبياتC
السابقة الستخالص النتائج ووضع اإلطار النظري ،وكذلك من خالل اعتماد االستبانة كأداة أساسية في
جمع البيانات حول متغيري البحث ،ومن ثم تحليل البيانات عن طريق استخدام األدوات اإلحصائية عن
غير موافق
غير موافق محايد موافق موافق جداً
أبداً
][14
الفصل الثاني اإلطار النظري .2
القيادة ,على الرغم من مرورها Cخالل الكثير من مراحل التاريخ إال أن الغموض ما زال يكتنفها إلى -1
وتعرف Cالقيادة بحسب (طحطوح )2016 ,على أنها مجموعة المهام التي يقوم بها القائد على
حد ماّ .
الجماعة من خالل التفاعل بين الصفات الشخصية للقائد وعناصر Cالجماعة وخصائص العمل والثقافة
التنظيمية الداخلية والخارجية لتحقيق األهداف الواقعة على عاتق الجماعة بأكبر Cقدر من الفاعلية.
تتضمن القيادة كمفهوم :القائد ,والجماعة ,واألهداف C,والتأثير-عملية تفاعل متبادل -القيادة ليست في
اتجاه واحد بل هي تفاعل مع الحدث كما أنها ليست منوطة في القائد الرسمي المحدد في الجماعة.
وقال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم فيما أخرجه مسلم من حديث أبي ذر رضي اهلل عنه قال:
قلت يا رسول اهلل أال تستعملني؟ قال :فضرب بيده على منكبي ،ثم قال“ :يا أباذر إنك ضعيف ،وإ نها
أمانة ،وإ نها يوم القيامة خزي وندامة إال من أخذها بحقها ،وأدى الذي عليه فيها( ”.موقع
SUNNAH.COMاإللكتروني).
دور جماعي إذ ال يمكن ألي إنسان أن يكون قائداً بمفرده وإ نما يمارس القيادة من خالل مشاركة -
فعالة في جماعة ما ضمن إطار موقف معين.
تعتمد على تكرار Cالتفاعل ،أي أن القيادة في جماعة ما تتطلب حداً أدنى من تالقي القيم -
واالهتمامات يسمح باستمرارية التفاعل.
ال ترتبط Cبالضرورة بالمركز Cفهي منتشرة وموزعة عبر المؤسسة فالمعلم قائد والمدير قائد -
والمشرف Cقائد.
أن معايير الجماعة ومشاعرها Cتحدد القائد كما تحدد درجة اعتبارهم لسلوكياته. -
][15
فالقيادة حمل ليس بالسهل وال باليسير ،فال يتحملها أو ينهض بها أو يؤديها حقها إال من كان أهالً
لها.
][16
أهمية القيادة: -2
الفراج )2014 ،تلعب القيادة دوراً مهماً في التواصل بين العاملين وإ دارة المنظمة وخططها
بحسب ( ّ
وتصوراتها المستقبلية .وتسعى إلى Cتوجيه جهود العاملين فيها وتوحيدها نحو أهداف المنظمةC
وتحقيقها بالشكل المطلوب .كما تعمل على تحفيز األفراد لتحقيق األهداف من خالل تنمية مهاراتهم
وتدريبهم ،وتسيطر على ما يواجه المنظمة من مشكالت ،وتضع خططاً مستقبلية للتنبؤ بهذه المشاكل
رئيسيين وهما:
ّ يصنف (الخليل ،د.ت) مصادر القيادة إلى قسمين
المصادر الرسمية :وهي التي تستمد تأثيرها باإلجبار من خالل فرض العقوبات على من يتجاوز
أو يقوم بمخالفة للعمل ومنح الثواب لمن يأتي بعمل مثالي ،ويوصف Cهذا النوع بأنه قوة إكراه،
المصادر غير الرسمية :وتعتبر بأنها ذاتية وشخصية ،وترتكز Cعلى ما يمتلكه الشخص المسؤولC
من صفات وقدرات شخصية تمكنه من جذب األفراد والتأثير بهم بأسلوب إيجابي ومميز ،وكما
يمتاز بقدرته على االتصال المباشر بمرؤوسيه ومناصفتهم همومهم وتقديم النصح واإلرشاد Cلهم
وتوجيههمC.
ونوعية.
اإلدارة هي العملية التي تقوم بالتخطيط Cوالتنظيم Cوالتوجيه والتنسيق والرقابة واتخاذ Cالقرار في -1
جميع أقسام المنظمة لتحقيق أهدافها خالل الوقت المطلوب وبواسطة الموارد المتاحة.
"بشكل أدق يمكن تعريف اإلدارة على أنها مجموعة من النشاطات والممارسات التي يقوم بها
اإلنسان من خالل التخطيط Cواالستعداد لتحقيق سلسلة من األهداف ،ثم تنظيم هذه المخططات
واألهداف ليتم العمل على تنسيقها واتخاذ القرار المناسب في كيفية إنجازها ،ثم إحكام الرقابة عليها
وبحسب كوتر ( )Kotterفاإلدارة الفعلية تعمل على تخطيط أهداف المنظمة وتوظيف الموارد
البشرية الالزمة لتحقيق هذه األهداف وتنظيمهم واإلشراف على Cسير عملهم بحسب الخططC
][18
الموضوعة وضمن الموارد المتوافرة ,بينما القيادة الناجحة فتقوم بما هو أكثر من ذلك ,فتعمل علىC
إلهام التابعين وتوفير البيئة المناسبة والسبل الالزمة لتنفيذ المهام بحماس وفعاليةPopper,( .
.)2005
يقسم الهرم التنظيمي ألية منظمة المستويات اإلدارية إلى ثالثة مستويات رئيسية ،ويكون
التصنيف وفقاً للمسؤوليات المناطة بأفراد كل مستوى ،وتكون على Cالنحو التالي:
اإلدارة العليا :وتقع في قمة الهرم التنظيمي ،وتشمل الجهة اإلدارية في المنظمة وهي المدير
العام ،ورئيس مجلس اإلدارة اللذان Cتقع على عاتقهما تحمل مسؤولية المنظمة Cومتابعة تحقيق أهدافها
اإلدارة الوسطى :وهي التي تقع في وسط الهرم التنظيمي ،وتش ّكل مديري األقسام والوحدات في
المنظمة.
اإلدارة الدنيا ،وتسمى اإلدارة التنفيذية ،وتتحمل هذه الفئة مسؤولية إنجاز األهداف وتحقيقها،
وضمن الدراسة الميدانية المطبقة على جامعة تشرين ،يمكننا-اعتماداً على Cالتعاريف السابقة
لمستويات اإلدارة -أن نعتبر رئيس القسم ومجلسه ممثالً لإلدارة الدنيا ،وعميد الكلية ومجلسها اإلدارة
الوسطى ،أما رئاسة الجامعة فهي اإلدارة العليا للمؤسسة التعليمية المدروسة( .الجريسي)2008 ،
التخطيط ( : )Planningوهي أولى وظائف اإلدارة في أية منشأة ،وهي عبارة عن عملية رسم
سياسات المنظمة وتحديد Cأهدافها ،والكيفية التي يجب تحقيق هذه األهداف بها ،أي أنها ترسم مخطط
][19
التنظيم ( :)organizingوتهتم هذه الوظيفة اإلدارية بعملية تقسيم المسؤوليات Cعلى األفراد Cالمناسبين
للقيام بها ،و المستويات اإلدارية المناسبة لتحقيقها وإ نجازها ،وكما تعمل المنظمة من خالل وظيفة
التنظيم على رسم العالقات األفقية والعمودية بين وحدات ومستويات المنظمة( .جمال الدين)2006 ،
التوجيه ( :)directingوتمثل أيضاً القيادة ،وهي عبارة عن إصدار القوانين والتوجيهات والكشف Cعن
سياسة المنظمة للعاملين في المنظمة ،وإ رشادهم Cإلى طرق تحقيق األهداف المنشودة للمنظمة من خالل
االستغالل األمثل لموارد المنظمة وتحفيز Cالمهارات الشخصية وتسخيرها للقيام بالعمل المطلوب.
الرقابة ( :)controllingوتعتبر Cهذه الوظيفة من آخر الوظائف Cالرئيسية لإلدارة ،وتقع على عاتقها
مسؤولية الكشف عن نقاط قوة المنظمة وتنميتها Cوعن نقاط الضعف ومعالجتها ،وتقييم جودة المنتجات،
والكشف المبكر عن االنحرافات والتنبؤ Cبها قبل وقوعها Cوخلق حلول لهاCarpenter et al,( .
)2012
أثار تعريف القيادة االدرية خالفاً واسعاً في الفكر اإلداري ،الى درجة أنه يمكن التمييز في هذا الشأن
بين أربع اتجاهات نرى أنه من الضروري عرضها قبل إبراز التفرقة بين القائد والمدير.
تعريف القيادة اإلدارية على أساس السلطة :يرى أصحاب هذا االتجاه أنه من الضروري أن يتمتع
القائد اإلداري بسلطة اصدار األوامر على المرؤوسين الذين يتعين عليهم طاعتها ،وعلى الرغم من
صحة توجه أصحاب هذا االتجاه اال أنه ال يمكن أن تقتصر القيادة فقط على هذا العنصر وحده.
تعريف القيادة اإلدارية على أساس السلطة المقبولة :المقصود Cهنا أن تستمد القيادة اإلدارية سلطتهاC
من القدرة على التأثير في اآلخرين طواعية ،وهذه صحيح اال أن االقتصار Cعلى عنصر االستمالة فقط
أمر فيه ضيق أفق ،فهو مجرد وسيلة ضمن وسائل Cالتأثير األخرى Cللقيادة اإلدارية.
][20
تعريف القيادة اإلدارية على أساس موضوعي :تعرف القيادة اإلدارية بالنظر الى موضوعها Cالمتمثل
في أداء الوظائف اإلدارية وعلى الرغم من صحة هذا االتجاه الذي يركز على وظيفة القيادة أال أنه
تعريف القيادة اإلدارية على أساس مختلط :من خالل الجمع بالمعايير السابقة ،فالقيادة اإلدارية تبتغي
تحقيق أهداف إدارية معينة ووسيلتها في ذلك األمر إما التأثير على العاملين عن طريق السلطة
الرسمية ،أو إقناعهم بقبول هذا السلطة من خالل االستمالة .وال غنى للقيادة عن استعمال كلتا
الوسيلتين في التأثير على أن تبدأ أوال باالستمالة ،فإن لم تجد نفع فال مفر من استعمال السلطة
ورغم ما تقدمنا به فإن تعريف القيادة اإلدارية بشكل واضح يتطلب منا التطرق Cلكل من المفاهيم
التالية:
القائد :وهو الشخص الذي يوجه أو يرشد أو يهدي اآلخرين ،بمعنى أن هناك عالقة بين
المدير :هو فرد مسؤول ،يمتلك سلطة رسيمة مستمدة من الصالحيات الممنوحة له بحكم
المنصب الذي يشغله ،مكلف بممارسة وظائف التخطيط ،التنظيم ،التوجيه والرقابة بغرض
القائد اإلداري :هو كل مسؤول قادر على التأثير في اآلخرين ويملك سلطة إدارية.
مما سبق يمكن القول :إن القائد هو الذي يمارس عملية القيادة وهو يعتمد باألساس علىC
االستمالة واإلقناع في تأثيره على اآلخرين ،أما المدير فهو يعتمد على Cسلطته الرسمية المستمدة من
وبناء على العرض السابق يمكن استخالص تعريف للقيادة اإلدارية كالتالي:
][21
هي قدرة الفرد( المسؤول) على التأثير في األفراد والجماعات بالمؤسسة ،وتوجيههم نحو تحقيق
أهداف معينة ،باستعمال التأثير الشخصي أو باستعمال السلطة الرسمية عند الضرورة( .تكليش-7،
.) 8:2015
][22
أهمية القيادة اإلدارية: -2
تعتبر حلقة الوصل ما بين األهداف أو الخطط المستقبلية للمؤسسة ،وما بين الموظفين .تساعد
على تنمية الجوانب اإليجابية في المؤسسات المختلفة ،وتقليص الجوانب السلبية .تسيطر علىC
المشاكل الحاصلة Cفي المؤسسة ،وتسعى إلى Cحلها بأقل الخسائر الممكنة .تساهم في عملية تطوير
وتنمية األفراد العاملين ،باإلضافة إلى االهتمام بشؤونهم ورعايتهم ،وذلك على اعتبارهم أحد أهم
الموارد المتوفرة في المؤسسة .تسهل عملية تحقيق األهداف الخاصة Cبالمؤسسة .توظيف المتغيرات
بما أن القيادة هي تفاعل اجتماعي فال يمكن ألي منا أن يمون قائدا بمفرده ،فعملية القيام ال
تقوم اال اذا وجد من "يقود" ومن ُ"يقادون" و"هدف مشترك" مطلوب تحقيقه في إطار "ظروف موقف
وعليه يمكن القول أن عملية القيدة تتضمن عناصر أساسية ،تصبح دراسة أي منها بمعزل
عن العناصر األخرى أمر مضلال قد يكتنفه اللبس والغموض في محاولة الفهم الجيد للقيادة.
وإلثراء فهم القيادة نحاول القاء الضوء على مختلف عناصرها التي Cوردت في دراسة (عبد
النبي:)2001 ،
القائد :يعتبر أهم عنصر في القيادة والقائد هو من يقود الجماعة أو الذي تنقاد له مجموعة من .1
الناس ،وتتحدد Cدرجة نجاح القائد او فشله في قيادة الجماعة بمدى تأثيره عليها وتغيير Cسلوكها
][23
الجماعة :ال يمكن أن تكون قيادة دون أن يكون هناك من يقادون ،وبما أن القيادة ظاهرة اجتماعية .2
ال تحدث تال عند تواجد تجمع بشري ،فإن تلبية حاجات هذه الجامعة أمر هام للغاية اذا يعتمد على
األهداف المشتركة :تستهدف Cعملية التأثير في الجامعة تحقيق األهداف المشتركة والتي يوجه .3
ظروف الموقف :فالموقف Cهو الذي يوجد أو يظهر القائد ،فاألفراد Cيكونون قادة في موقف معين .4
بينما هم غير ذلك في موقف مغاير ،فظهور Cالقائد يأتي من خالل اتخاذ قرار في موقف Cما.
التأثير :يعتبر التأثير حجر األساس في القيادة وهو ناتج عن السلوك الذي يتبعه القائد مع اآلخرين .5
والذي من خالله يتم تغيير سلوكهم Cباالتجاه الذي يرغيه( .عبد النبي)2001 ،
نظريات القيادة اإلدارية :وفقاً لالقتصادي Cالكندي تشاندن Chandanمؤلف كتاب ( -4
بعض األشخاص دوناً عن غيرهم ،والتي تتمثل في الذكاء ،والمعرفة بأصول الحديث ،والقدرة
على اإلقناع ،والمسؤولية ،والثقة ،والمهارة ،والقوة ،والقدرة على السيطرة والتأثير C،ولكن هناك
بعض المهارات اإلضافية واألساسية التي يجب أن تتوفر في القائد ،وهي كاآلتي:
المهارة الفنية :والتي تعني أن يمتلك القائد المعرفة التامة والكاملة في تخصصه ،وأن يستطيع o
المهارة اإلنسانية :والتي تتضمن قدرة القائد على التعامل مع الموظفين العاملين معه بالشكل o
الصحيح ،وذلك من خالل الوثوق Cبهم ،وتلبية كافة احتياجاتهم ،والسماح لهم بإظهار قدراتهمC
اإلبداعية واالبتكارية.
][24
المهارة الذهنية :وهي تقسم إلى نوعين ،وهما: o
ٍ
بشكل عادل ،وتطوير Cالكفاءات، المهارة من الناحية اإلدارية كالقدرة على توزيع العمل -
ٍ
دراية المهارة من الناحية السياسية ،والتي من خاللها يجب على القائد أن يكون على -
ٍ
بشكل عام. باألوضاع Cالمحيطة به والموجودة في الدولة
ٍ
بشكل بأن كافة الخصائص المتوفرة في القائد تعتمد
نظرية الموقف :حيث تعني هذه النظرية ّ
رئيسي Cعلى المكان ،أو الموقف الذي هو فيه ،فمثالً المهارات القيادية في المؤسسات الحكومية،
أن
النظرية التفاعلية :هي النظرية التي تجمع ما بين النظريتين السابقتين ،والتي تنص على ّ
السمات والخصائص الشخصية التي يملكها القائد ال تعتبر Cالمقياس األساسي للنجاح ،إذ يجب عليه
أن يعمل على إقناع اآلخرين بقدرته من خالل مواقفه ،وطريقة إدارته للمؤسسة ،وذلك من خالل
جو ٍ
كامل ومتكامل Cمع العاملين تحت سلطته. التفاعل ،وخلق ٍ
بأن نجاح العملية اإلدارية يعتمد على Cثالثة عوامل أساسية ،وهي:
ويتضح من هذه النظريةّ ،
التواصل واالتصال مع اآلخرين :وتعني مهارة اإلصغاء والقدرة على فهم ما بين السطور وما وراء
الكلمات ,باإلضافة إلى ترك الباب مفتوح أمام التابعين في حال وجود مشاكل لديهم وذلك لإلفصاح
][25
عنها ,مما يعزز فهم مشاعر وعواطف اآلخرين ويم ّكن القائد من التغلغل بين األفراد واالقتراب منهم
تمكين التابعين :وتعني زرع الثقة بالنفس لدى التابعين من خالل خلق الدافع الداخلي Cلدى جميع أفراد
العمل بروح الفريق :وذلك عبر زرع قيم العمل Cالجماعي في المنظمة ,ومحاربة الفردية واألنانية في
العمل ,باإلضافة إلى Cتشكيل فرق عمل لحل المشكالت من المختصين ,واستخدام جلسات العصف
تشجيع التغيير ودعم التطوير واالبتكار :حيث يسعى القائد لنشر ثقافة التغيير في المنظمة ,وإ قناع
المرؤوسين بأن التغيير ظاهرة إيجابية ومن ضرورات الحياة ,كما يدرك القائد بأن مقاومة التغيير
أمر طبيعي يجب التعامل معه واالستفادة منه وليس القضاء عليه .وأخيراً يتجلى دعم التطوير في
توفير المناخ المناسب لإلبداع ووضع الحوافز المادية والمعنوية المشجعة للمبدعين ,ورصد ميزانية
اإليجابية :يقوم القائد بالعمل على محاربة القيم والعادات السلبية في بيئة المنظمة ,والنظر بإيجابية
إلى األفكار المقدمة من التابعين واآلخرين ,كما يسعى لنشر التفاؤل فيما بينهم ,واعتبار الصعوبات
االلتزام برسالة المنظمة :وتتجلى بإبداء القائد لمصلحة المنظمة على مصلحته الشخصية ,وااللتزام
بقواعد وقيم العمل داخل وخارج المنظمة والدفاع عنها ,وكذلك التوجه نحو األهداف االستراتيجية
اتخاذ القرار وتحمل مسؤولية النتائج :المشاركة الفعالة في وضع الخطط واختيار التوقيت المناسب
التخاذ القرار والمخاطرة المحسوبة ,باإلضافة إلى الحزم وعدم التردد في صنع واتخاذ القرار,
][26
والبحث عن مصادر متعددة للمعلومات للتأكد منها ,واالعتماد على Cالحدس والفطنة في صنع القرار,
النظر إلى أي قرار من منظور شمولي وليس جزئي ,وأخيراً تحمل مسؤولية األخطاء قبل
جودة العمل وتقييم األداء :يتبنى القائد فلسفة الجودة الشاملة كفلسفة إدارية بدالً من السعي وراء
تحقيق إنتاج جيد للفترة الحالية فقط ,كما يقنع العاملين بأهمية الجودة دون إلزامهم بتطبيق مواصفات
فنية معينة ,كما يمكن أن يطلب وبشكل دوري تقييم المرؤوسين له وبال خوف .ويمكن أن يتعدى
األمر طلب التقييم ,فيسأل القائد مساعدة أتباعه في كيفية تجاوز نقاط ضعفه ,كما يتبع بدوره المعيار
القدرة على التركيز في ظروف الضغط :وتعني مهارة القائد في ضبط انفعاالته وعدم الغضب,
واالبتعاد عن اتخاذ قراراته في حال االنفعال ألن معظمها يكون خاطئاً ,كما يعمل على اصطناع
الهدوء وقت األزمات حتى لو لم يكن موجوداً ,ويتبع سياسة فصل المشكالت الشخصية عن مشكالت
يخلط الكثير بين مفهومي اإلدارة والقيادة ،ويعتبر أنهما نفس المعنى ،إال أنه في الواقع هناك
اختالف كبير بين المفهومين من أكثر من ناحية ،ونقطة االختالف األهم بين اإلدارة والقيادة هي ما
تركز عليه كل منهما ،إذ تضع اإلدارة كل تركيزها على المخرجات أي نتائج األداء والمكونات
المادية في المنظمة مع إهمال العنصر البشري ،وعكس ذلك تماماً في القيادة إذ تركز بشكل كبير
على العنصر البشري وتهتم به وبتنمية مهاراته وقدراته وتدريبه؛ لتحفيزه على أداء العمل وإ نجاز
][27
يعتمد المدير على مكانته الوظيفية والصالحيات الموكلة إليه لفرض أوامره ودفع العاملين لتنفيذها، )1
بينما يسعى القائد لجعل التابعين ينفذون توجيهاته بكل حب وقناعة وشعور Cباالنتماء والتعاون.
يركز المدير على مهام اإلدارة األساسية وهي التخطيط Cوالتنظيم Cوالتوجيه والرقابة ،بينما يعتمد القائد )2
يركز المدير على تنفيذ الخطط الموضوعة مسبقاً بحرفية ،أما القائد فال يجعل الخطط تقيده بل )3
تنحصر مهمة المدير بمراقبة تنفيذ العاملين للواجبات واألعمال الروتينية المطلوبة منهم ،بينما يهتم )4
يثير المبدعون والمطالبون بالتغيير خوف المدير على مكانته الوظيفية ،بينما القائد ينظر للتغيير على )5
أنه فرصة مواتية لتحقيق أداء أكثر جودة ويعتبره نقطة تحدي دافعة نحو عمل متميز أفضل.
يتجنب المدير خلق صفوف ثانية من القيادات اإلدارية الممكنة وال يسعى لتنمية مواهب المرؤوسين )6
في هذا السياق ،بينما القائد ينظر إلى تابعيه على انهم مساعدين له وبأن تنمية قدراتهم تمكنه من
إن مهمة المدير بشكلها أقرب لضبط الجودة ،أما مهمة القائد فهي أقرب إلدارة الجودة الشاملة. )7
يعتمد المدير على إنهاء وإ خماد الصراعات في منظمته عبر تطبيق مبدأ الثواب والعقاب ،في حين أن )8
القائد يبادر إلى معرفة أسباب الصراع بشكل كامل واستئصالها من جذورها Cإلنهاء الصراعات بشكل
تام.
يتجنب المدير التعامل مع التنظيمات غير الرسمية ،بينما يعتبر القائد وجود التنظيمات غير الرسمية )9
أمر طبيعي وال يوجد امكانية للقضاء عليها بل يجب االعتراف بها والتعامل معها وتوجيهها Cبما يخدم
][28
المطلب الثالث :أنماط القيادة اإلدارية .2.1.4
في ظل التطورات الجارية والتوسع في عالم األعمال ,ومع ازدياد التنافسية بين الشركات
سواء العالمية أو المحلية ,برزت أهمية النمط القيادي في إدارة األعمال كعامل رئيسي لتحقيق النجاح
للشركة وكجزء رئيسي من التخطيط االستراتيجي لتوفير نسيج متماسك من الموارد البشرية المتاحة
كما أكدت الدراسات السابقة والبحوث اإلدارية في ريادة األعمال على دور النمط القيادي
المؤثر على Cكل من األداء الوظيفي واإلنتاجية ,حيث يأتي تأثير القائد الفعال على تابعيه بغية تحقيق
أهداف الشركة في ظل اإلمكانيات المادية المتوافرة Cوالموارد النادرة المتاحة بشكل أمثل( .
وبناء على ذلك ,وبحسب سمات ومزايا وسلبيات كل نمط قيادي ,يمكننا تصنيف األنماط
بحسب دراسة ( )Khan , 2015تمثل القيادة األوتوقراطية النمط القيادي التقليدي الذي كان
–وال يزال في بعض الثقافات التنظيمية -سائداً باعتباره نمطاً قيادياً كالسيكياً في إدارة األعمال.
ويتسم هذا األسلوب من القيادة باعتبار المدير األعلى صاحب السلطة Cالكاملة والمخول باتخاذ
القرارات واإلجراءات بمعزل عن رأي بقية المستويات اإلدارية والعاملين في المنظمة .لذا يقتصر
دور المستويات األدنى من القائد على تزويده بالمعلومات واألرقام ,واطالعه على كل ما يحدث من
صغيرة وكبيرة .ويقوم مبدأ توجيه األفراد في القيادة األوتوقراطية Cعلى Cمبدأ سيادة الفرد وترأسه
إلى وجهات نظرهم بما يتعلق بكيفية إدارة األمور .كما يتصف القائد األوتوقراطي Cبشخصية قوية
][29
ويقوم عادةً بتحديد المشاكل بنفسه ودراسة الحلول المتوفرة والممكنة وتحليلها التخاذ القرار بشكل
فردي أخيراً دون مشاركة اآلخرين بذلك .وبالتالي نجد بأن للقيادة األوتوقراطية السلبيات التالية:
عدم إيالء الموظفين الثقة مما ينعكس سلباً على شخصيتهم Cوثقتهم بنفسهم ويضعف Cشعورهم باالنتماء -
بروز سياسة الطبقية بين الموظفين (مرؤوس-رئيس) والتي تخلق النزاعات والصراع Cبينهم وتضعف -
العالقات فيما بينهم ,مما ينعكس سلباً على األداء العام والناتج الكلي.
البناء والتشاركية في تسيير Cأمور المنظمة بما يعود عليها وعلى الجميع بالنفع.
غياب النقد ّ -
تأجيج الشعور Cبالغيرة والمنافسة السلبية بين أفراد الفريق وكذلك الشعور Cبعدم االرتياح في العمل مع -
المجموعة.
اتكال الموظفين على المدير التخاذ القرارات الحاسمة مما يعيق انسيابية العمل والتعامالت الداخلية -
قصر نظر اإلدارة والقرارات التي تتخذها لبعدها عن الواقع الملموس في بيئة العمل ,وذلك بسبب عدم -
العودة لوجهات نظر العاملين سواء المعنيين بالقرار أو المؤثرين في عملية اتخاذه.
ومن جهة أخرى ,يمكن القول بأن للقيادة األوتوقراطية بعض اإليجابيات ضمن بعض
التحكم شبه الكامل باإلجرائيات والخطوات المتخذة والمتبعة من قبل الموظفين والعاملين التابعين,
يكون هذا النمط من القيادة فعالً عندما تكون المنظمة بحالة تتطلب حالً عاجالً يكون للتأخر به أثراً
سلبياً كبيراً في مصلحتها ,وبالتالي تكون بحاجة لشخصية قيادية مستقلة فيها سمات القائد
األوتوقراطي.
][30
وأيضاً Cيكون هذا النمط القيادي ناجحاً في حال كانت الشخصية السائدة لدى األفراد التابعين تميل
للكسل واالتكالية وحب االنقياد أو تخاف من المسؤولية وتؤثر تنفيذ األوامر Cبدالً من المشاركة في
اتخاذها.
وقد انتقدت الكثير من الدراسات أسلوب القيادة هذا لما له تأثير سلبي على شخصية التابعين
يأتي هذا النمط Cالقيادي كقطب مقابل للنمط السابق ذكره (األوتوقراطي) ,حيث يقوم القائد من
خالله بمشاركة التابعين في كل ما يرتبط ببيئة العمل ,كما يدخلهم بعملية اتخاذ القرار ,مما يمنحهم
حساً أكبر بالمسؤولية ويضيف قدراتهم الفكرية ومساهماتهم في تحسين عمل المنظمة Cوإ نجاح
قراراتها بفضل الثقة الممنوحة لهم وسيادة روح التعاون فيما بينهم .وهنا تأتي شخصية القائد
كبيرة بالنفس ,ويسمح لهم بتقديم الخطط واقتراح أهداف جديدة ومشاريع تعود بالنفع على المؤسسة
وأصحاب المصلحة Cفيها ككل .وعلى األمد الطويل ,يجد القائد الديموقراطي نتاج هذا التعاون من
خالل اإلنجازات التي يحققها بالتعاون مع التابعين له ,ولكن عادة ما يتطلب ذلك امتالك المرؤوسين
للخبرة والمهارة في العمل وتنفيذ المهام الموكلة إليهم وتمتعهم بقدرات شخصية قابلة للتطوير
وكما األمر ألغلب األنماط القيادية ,للقيادة الديموقراطية وجهيها اإليجابي والسلبي ,وتتمثل
][31
امتالك المرؤوسين لحرية التعبير عن الرأي والمساهمة بأفكارهم Cالتي تغني عملية اتخاذ القرار
وتجعلها أكثر شمولية للحلول الممكنة وكذلك أكثر فاعلية في اتخاذ القرار النهائي وذلك لما تعود عليه
سيادة التحفيز والتشاركية إلنجاز المهام وإ تمامها Cعلى أكمل وجه.
بروز شخصية القائد المؤثر بشكل عاطفي يعطي التابعين ثقة أكبر برئيسهم Cلكونهم Cيشعرون باهتمامه
بهم وبشؤونهم Cوآراءهم واعتماد هذا القائد على التعامل اإلنساني Cوالتشاركية ومبدأ تفويض السلطة,
شعور المرؤوسين بالمساواة فيما بينهم لتمتعهم بحق المشاركة في تحليل األمور واقتراح الحلول
وانتقائها.
اعتماد المديح والنقد البناء بشكل موضوعي له األثر الكبير في تحسين نفوس التابعين ويزيد Cمن
رغبتهم برفع أدائهم وكفاءتهم وذلك بالعمل على المالحظات الموجهة لهم وبالتشجع Cعلى المشاركة
ترى بعض الدراسات ومنها دراسة ( )Al Khajeh, 2018بأن لنمط القيادة الديموقراطي األثر
اإليجابي على أداء المنظمة ورفع سويتها ,وذلك لكونه يعزز من قدرات األفراد وكفاءاتهم في العمل
تهيئة قادة مستقبليين يحملون نفس النهج الديموقراطي Cالتحفيزي مما يساعد المنظمة على االكتفاء
الذاتي بتوظيف Cقادة ألقسامها Cمن الموظفين السابقين فيها والذين يكونون على معرفة شاملة بشؤونهاC
وتغيراتها.
إن االنسجام الذي يحققه هذا النمط من القيادة يحل العديد من المشاكل ويدرأ الكثير من حاالت الخالف
والصراع التي يمكن أن تنشب سواء بين الموظفين أنفسهم من جهة أو بين الموظف Cوالقائد من جهة
أخرى.
][32
قد يعزز هذا النمط في القيادة شعور الموظف بالمواطنة التنظيمية ,وذلك يتجلى بشعوره القوي
باالنتماء لهذه المنظمة وبأنها Cجزء من حياته ال يمكن أن ينفصم عنه ,مما يزيد من والء الموظفين
إن مشاركة الجميع في اتخاذ القرار تجعلهم أكثر تقبالً للقرار المتخذ وتنفيذه لشعورهم بأنهم جزء من
ومع كل هذه اإليجابيات ,ال بد بأن نجد بعض السلبيات التباع هكذا أسلوب إداري ,وأبرز تلك
البطء في العمليات وذلك لمشاركة األفراد Cفي مراحل عملية اتخاذ القرار ,مما قد يؤخر Cالقائد في إدارة -
عمليات المنظمة بسبب اضطراره لمعرفة آراء ومساهمات الجميع ,وتظهر سلبية ذلك خصوصاً في
اعتماد هذا النمط على وعي ومرونة األفراد Cفي المؤسسة ,إذ قد يفهم بعضهم مبدأ التشاركية -
والديموقراطية في اتخاذ القرار بشكل خاطئ ,فيقومون بالميل الزائد نحو االستقالل بالرأي والتسلطC
االفتقاد للسرية في العمل اإلداري وذلك بسبب اطالع المرؤوسين Cعلى كل حيثيات األمور المتعلقة -
بالعمل والمشاكل العالقة والتي تتطلب اتخاذ إجراء يمكن أن يتطلب السرية لتحقيق نتائج إيجابية.
إن مبالغة القائد باستخدام Cأسلوب الديموقراطية يجعله يفقد السيطرة أحياناً في تسيير األمور لصالح -
المؤسسة ,فقد يقوم بإيثار آراء األفراد Cوقراراتهم والتي قد تكون مبنية على مصالحهم Cالشخصية بدالً
من إعطاء األولوية لمصلحة المنظمة .وقد يؤدي Cاإلفراط Cفي مبدأ تفويض السلطة لتحول القيادة إلى
][33
ويسمى أيضاً بنمط القيادة الحرة ,ويسود فيه مفهوم التفويض بالكامل ,أي يقوم القائد بإعطاء
كامل الصالحيات لألفراد للعمل الحر دون أوامر مباشرة ودون سلطة نافذة عليهم ,فيقوم القائد بالكف
عن اتخاذ القرار وترك ذلك للتابعين الذين عليهم العمل دون االنقياد ألوامر قائدهم ,بل يقتصر دوره
على انه مستشار يقدم النصح Cفقط عند الطلب Cويفقد مكانته كقائد للفريق .بينما يكون للمرؤوسين
مهمة تحديد األهداف واتخاذ القرارات وحل المشاكل بأنفسهم .وتبرز فعالية هذا النمط القيادي عندما
يكون الموظفون ذوي خبرة وكفاءة وجديرين بالثقة ومؤمنين بالمنظمة التي يعملون بها ومتفانين
إساءة الموظفين الستخدام حريتهم غير المشروطة في العمل ضمن المنظمة وتجاوزهم Cألمور ال -
تصب في مصلحة المنظمة ككل أو تعديهم على شؤون أو حقوق غيرهم من الموظفين.
الشعور بعدم المسؤولية لدى التابعين النعدام اإلحساس بوجود Cمدير مستقل ذو سمات شخصية قيادية -
وتوجيهية ,وبالتالي يضيع المرؤوس في العمل بسبب ذلك أو يأخذ العمل على غير محمل الجد.
الشعور بعدم المسؤولية لدى المسؤول عن الجماعة وفريق Cالعمل ,وذلك القتصار دوره على تقديم -
انعدام او تراجع دور األفراد الذين خبرتهم ضعيفة في العمل ومن ليس لديهم الكثير من التجربة -
السابقة في ميدان العمل الجماعي بسبب غياب الموجه ,ولما يتطلبه العمل تحت هذا األسلوب من
كثرة المخاطرة وعدم التنبؤ ,فعادةً ينتظر Cالقائد من المرؤوسين Cمعالجة األمور بنفسهم ووضع الحلول -
للمشاكل الطارئة ,ولكن قد يفشل المرؤوسون بذلك عندما ال يكون هناك صوتاً واحداً يوجههم Cويحشد
طاقاتهم Cبالنحو األمثل لحل ما يطرأ من مشاكل ويخفف من آثار عدم التنبؤ.
][34
تراجع اإلنتاجية والقدرة على تحقيق األهداف المطلوبة والموضوعة ضمن الخطط االستراتيجية -
للمنظمة وذلك بسبب فقدان القائد الحر للسيطرة على األفراد بشكل يضمن توجيهها Cلتحقيق ما تصبو
ورغم وجود كل تلك السلبيات ,إال أننا ال يمكن أن نغفل وجود بضعة مزايا للعمل ضمن هذا
مرونة التواصل Cبين التابعين والقائد الذي يتبع سياسة الباب المفتوح مما يعطيهم الشعور Cبالراحة
تعطي القيادة الحرة الفرصة للتابع ذو الشخصية المستقلة والقدرات اإلبداعية ليثبت نفسه وينفذ
أفكاره الخاّل قة ,والذي بدوره يعود بالنفع على المنظمة التخاذ خطط مستقبلية واستراتيجية تضيف
تالشي التوتر والضغط Cالنفسي الذي يمكن أن يعيشه التابع تحت ظل األنواع األخرى من األنماط
القيادية ,وذلك يعود للشعور بالراحة المطلقة التي يوليها Cالقائد الحر ألتباعه ,بينما يبقى التابع
بحسب األنماط األخرى القيادية تحت ضغط الوقت واإلنجاز Cوالخوف Cمن العقاب وغير ذلك.
كسب التابع للثقة بالنفس إثر إيالئه الثقة من القائد واالعتماد عليه دون قيد أو شرط في المهام
المدير البيروقراطي يدير أمور إدارته بشكل غير مرن(بحرفية األنظمة) ،حيث يعتبر أن كل
أمر يجب أن يكون منضويا ضمن اإلجراءات وسياسات المنظمة ،وإ ذا لم يكن هذا األمر مغطى
بالقوانين واألنظمة فإنه ينقله إلى المستوى اإلداري األعلى Cمنه ،هذا المدير يتبع القوانين وال يتأثر
بموظفيه.
][35
وبالتالي ,إن هذا النظام يمكن أن يكون مؤثر عندما:
يكون الموظفون يعملون بأجهزة خطرة أو حساسة تحتاج لمجموعة محددة من اإلجراءات
للتشغيل.
يعمل الموظفون المطلوب منهم كما هو متوقع Cومحدد وليس أكثر من ذلك. -
تكون بعض عادات العمل صعب أن تتجاوز ،بالرغم من أنها غير نافعة للعمال ولكنهم ملزمون بها( . -
وتعتبر من أنماط القيادة الحديثة ,وكان بيرنز ( )Burnsأول من وضع أسس هذا النمط من
القيادة ,ثم جاء بعده باس ( )Bassليطور نظرية بيرنز ولتأتي والدة هذا األسلوب القيادي الحديث.
وبحسب نظرية باس ,يقوم القائد الذي يتبع هذا النمط Cبتحفيز وتشجيع تابعيه من خالل استخدام
المكافآت الموقفية ( )contingent rewardsوذلك بربط الحوافز والمكافآت (ترقية ,زيادة أجر,
توكيل جديد ,وغيرها) بإنتاج الفرد وتنفيذه للخطط الموضوعة لتحقيق أهداف المنظمة .كما يتبع أيضاً
اإلجراءات التصحيحية ( )corrective actionsوالتي تكون عبارة عن تغذية راجعة وقد تتضمن
عقوبة معينة أو إجراءات تأديبية في حال كان هناك تقصير مباشر من التابع نفسه .وفي حين ربط
][36
بيرنز نمطي القيادة التبادلي ( )Transactionalوالتحويلي ( ,)Transformationalتوسع باس في
نظريته ليفصل بين هذين النمطين من القيادة .وتتضمن العالقة ضمن القيادة التبادلية بين القائد
والمرؤوسين تحديد القائد لألهداف وتوضيحه للمهام واألدوار التي يتوجب على Cالمرؤوسين أن
يتولوها ,كما يعملون على Cتحفيزهم وتوجيههم من خالل متابعة عملهم على تحقيق تلك المهام
واألهداف ,باإلضافة لمنحهم الجزاء المستحق نتيجة أتمامهم لمهامهم .أي أن العالقة بين القائد وتابعيه
قائمة على تبادل المصلحة والمنفعة بشكل يصب في مصلحة المنظمة Cواستقرار عملها ووجودها
وذلك بما ينسجم مع ما هو مدرج ضمن عقد بين الطرفين)Baek, 2012( C.
وإ لى جانب اعتماد المكافآت الموقفية ( )contingent rewardsكأساس ألسلوب هذا النمط Cالقيادي,
الناشط ( )Activeوغير الناشط ( .)Passiveحيت تتمثل اإلدارة باالستثناء بشكلها الناشط (Active
)Management by Exceptionمن خالل متابعة القائد لعمل التابعين على مهامهم الموكلة إليهم
قبل االنتهاء منها لمراقبة أدائهم وتزويدهم بحلول وإ جراءات تصحيحية لألخطاء التي يقعون بها .أما
إشراف القائد على Cما ينجزه التابعون بعد انتهائهم من مهامهم ومن ثم تقديم التغذية الراجعة باألخطاء
الواقعة ,أي ال يتدخل القائد خالل إنجاز المهمة بما يفعله التابع)Baek, 2012( .
وبالتالي نجد بأن هناك العديد من الثمرات لنمط القيادة التبادلية تجعلها من النماذج الحديثة الفعالة في
اإلدارة ,ومنها:
بلوغ األهداف المرجوة بعد أن يتم تحديدها وتعريف Cالتابعين بها وتوجيههم ألجل تحقيقها ,حيث
يقوم التابعون بدورهم Cبمعرفة دورهم معرفة واضحة ويدركون المهام التي عليهم أداؤها بشكل
أمثل.
][37
المعرفة من خالل المكافآت
ّ وجود الدافع والحافز Cلدى المرؤوسين للعمل على تحقيق هذه األهداف
الموقفية ( )contingent rewardsالتي يرتكز Cعليها هذا النمط من القيادة (كصرف عالوة أو
مكافأة مالية للموظف Cالنشيط الذي يتم مهامه بشكل أمثل ,أو ترقيته إلى منصب وظيفي أعلى ,أو
منحه شهادة رمزية أو تكريم معنوي ,أو منحه إجازة مدفوعة الراتب ,إضافة لغير ذلك من
العطايا).
متابعة القائد التبادلي للمرؤوسين أثناء العمل من خالل اإلدارة باالستثناء بشكلها الناشط (Active
بشكل صحيح ,وزود القائد بمعلومات Cمباشرة حول سير العمل لمعرفة درجة األداء والتنبؤ بقدرة
أكبر بالتغيرات المستقبلية وبالحاجات الالزمة لتصويب Cعمل المنظمة (كأن يجد مثالً ضرورة
إخضاع التابع لدورة تدريبية أو مالحظة التقصير لدى تابع معين أو العكس).
القدرة المرنة على التحكم باالنتاجية والتكاليف C,كأن ترغب اإلدارة بزيادة اإلنتاجية ,وبالتالي
يمكنها معرفة قدرات الكادر الموجود Cضمن فترة معينة والعمل على رفع اإلنتاجية من خالل زيادة
الحوافز وساعات العمل ,أو في حال أرادت المنظمة تخفيض تكاليف Cاإلنتاج ضمن حد معين منه
فأيضاً سيكون ذلك يسيراً لمعرفة القائد القدرة اإلنتاجية لتابعيه ونشاط Cكل واحد منهم في حال
ومن طرف آخر ,يمكن القول بأن القيادة التبادلية ال تخلو من العيوب ,ويمكننا أن نلخصها بما
يلي:
شعور Cالتابعين بالضغط المستمر ألن تققيمهم يتم بحسب إنجازهم لألهداف المطلوبة وبمعزل -
عن الظروف Cواألحوال الخاصة بكل تابع ,وتكون المكافآت مقتصرة على إتمام المهام بشكل
كامل .وال يتوقف Cاألمر عند ذلك فحسب ,بل يمكن أن يتعرض التابع إلجراءات تأديبية مثل
][38
تمسك القائد باألهداف والسياسات الموضوعة من إدارة المنظمة إلى حد التزمت يؤدي إلى -
ضعف الترابط العاطفي بينه وبين تابعيه ,مما قد ينتج عنه عالقات متفككة قد تؤثر سلباً على
األداء واإلنتاجية.
إن وضع أهداف محددة وإ لزام العاملين والمؤوسين بإتباعها يثبط القدرات اإلبداعية لديهم -
لخلق أفكار Cجديدة ويجعل عملهم يشبه عمل الروبوتات واآلليات المؤتمتة ,مما قد يؤثر بدوره
تركيز Cالقائد على مصلحة المنظمة وأهدافها بشكل يجعله يهمل مشاعر ومصالح تابعيه, -
فيعاملهم Cكمجرد Cموارد تابعة للمنظمة يتم استغاللها ويعتبر األجور والمكافآت المادية ج ّل
وتعتبر نمطاً قيادياً حديثاً –مثل القيادة التبادلية -بنظرة أكثر شمولية لمفهوم القيادة واإلدارة
للمورد البشري .ويمكن نسب بداياتها لنفس الباحثين بيرنز Burnsوباس .Bassوتعمل هذه القيادة
على تحفيز التابعين من خالل دوافعهم الكامنة والخارجية وتلبية احتياجاتهم وتمكينهم من إثبات
أنفسهم وتحقيق ذاتهم" .وعن ذلك قال الباحث (( Yukl, 2001أن القيادة التحويلية تمثل مدخالً يسعى
من خالله القائد للوصول إلى الدوافع الكامنة والظاهرة Cلدى األفراد التابعين ،ثم يعمل على إشباع
حاجاتهم واستثمار طاقاتهم بهدف تحقيق تغيير مقصود ،بحيث يشعر التابعون بالثقة واالعجاب
والوالء واالحترام للقائد ،مما يزيد من دافعيتهم للقيام بأكثر مما يقومون به في العادة( ".صالح
][39
وتقوم القيادة التحويلية بالعمل على إثارة التفاعل بين القائد والمرؤوسين من أجل إحداث
تغيير ونقلة نوعية نحو األفضل للنهوض بالمنظمة والسعي نحو إنجاحها وتقدمها على نحو مستمر.
التأثير المثالي ( :)Idealized Influenceحيث يكون للقائد تأثير فعال يقود لثقة تابعيه .1
ووالئهم وإ عجابهم من خالل امتالكه لسمات شخصية متميزة (الكاريزما) وبنائه لعالقة قوية
مع مرؤوسيه يشعرهم فيها بثقته بهم ويبني Cفيهم الثقة به.
للعمل على تحقيق أهداف المنظمة من خالل قدرته الفائقة على إقناعهم وإ لهامهم بما يعملونه
االستثارة الفكرية ( :)Intellectual Stimulationوذلك يكون بدفع القائد تابعيه لالبتكار .3
واإلبداع Cفي العمل على حل المشاكل وإ يجاد طرق مبتكرة ترتقي بعمل المنظمة.
بخالف التبادلي -بالعمل على متابعة المرؤوسين ومعرفة حاجاتهم Cومتطلباتهم والتركيز Cعليها
من أجل دعمهم ومساعدتهم Cعلى تلبية هذه الحاجات وإ شباعها ,مما يزيد من والء التابعين
ومن هنا نجد بأن األسلوب القيادي التحويلي أسلوب ناجح إلدارة المنظمة لما له من مزايا
وإ يجابيات والتي يمكن حصر بعضها بخصائص القائد التحويلي والتي تتلخص بما يلي:
يسعى إلى بناء االجماع بين التابعين وادامة العالقة معهم. .7
تشجيع التابعين على االستقامة وتجسيد القيم االخالقية( ".صالح ومبيضين.)62 ,
][41
المبحث الثاني :الرضا الوظيفي .2.2
تمهيد:
يتأثر نجاح المنظمات بشكل أساسي على Cمدى فاعلية أداء األفراد العاملين بها للمهام
والواجبات المنوطة بهم ,وهذا بدوره يتأثر بمستوى رضاهم عن العمل Cأو الوظيفة ,فمن الطبيعي Cأن
يختلف أداء الفرد الراضي Cعن عمله عن الفرد الذي لديه شعور أقل عن الرضا الوظيفي في
المنظمة .لذلك ال بد من االهتمام بجعل األفراد يشعرون بالرضا الوظيفي .والرضا الوظيفي هو
مطلب قديم ومتجدد في أدبيات الموارد البشرية والسلوك التنظيمي C,وسيتم تسليط الضوء على Cماهية
الرضا لغة هو االرتياح والقبول ويمكن االستدالل عليه من خالل ردود االفعال االيجابية التي
تنشأ لدى األفراد عند إشباع حاجات معينة إن كانت معنوية أو مادية.
أما ردود األفعال السلبية فتدل على اإلنزعاج واإلستياء وتدل على حالة عدم الرضا أو عدم
"ﺤﻴﺙ يعرفه هوبيك 1935على أنه مجموعة االهتمامات بالظروف النفسية والمادية والبيئية
بينما يتفق كاسلو و بورتو على أن الرضا الوظيفي رهن إشباع الحاجات السايكولوجية.
][42
كما يرى شنيدر وسيندر 1975أن الرضا الوظيفي هو التقييم الشخصي Cلظروف العمل
كما يعرف (فليه وعبد المجيد )2001 ،بأنه محصلة المشاعر التي تكونت لدى الفرد تجاه
عمله ,وتتكون هذه المحصلة من مجموعة عوامل الرضا الفرعية (كالرضا عن األجر ,الرضا عن
العمل ,الرضا عن العمل نفسه ,الرضا عن االتصاالت داخل الشركة)" (مداح)35-34 :2015 ,
ردود الفعل االيجابية عن مدى تحقيق الوظيفة ألهداف وغايات الفرد. -2
ﻭﻋﻥ كيفية ﺤﺩﻭﺙ ﺍﻟﺭﻀﺎ ﺍلوظيفي فهو يحدث نتيجة تفاعل وتكامل مجموعة من العوامل
والخطوات:
الحاجات :يسعى الفرد إلشباع الحاجات والعمل هو إحدى هذه الحاجات -1
األداء :تتحول الدافعية إلى أداء نشط للفرد حيث يعتقد أن هذا األداء وسيلة إلشباع حاجاته. -3
الرضا :إن بلوغ الفرد مرحلة االشباع من خالل االداء في عمله يجعله راضيا عن العمل العتباره -5
الوسيلة التي مكنته من إشباع رغباته وعن كيفية حدوث أو تحقيق الرضا Cالوظيفي عن طريقC
المنظمة فإننا نعتقد بأن مختلف برامج التسويق الداخلي كفيلة بذلك( .مداح)2015 ،
وجود لها ،وثانياً ال يمكن ألي منظمة خدمات أن تقوم بتنفيذ أية استراتيجية تسويقية تسعى من خاللها
إلرضاء الزبائن دون إرضاء العاملين فيها ،حيث في قطاع الخدمات يلعب رضا العاملين دوراً
محورياً في تحسين الجودة وإ رضاء الزبائن ،فالعامل أو الموظف الذي لديه رضا كبير سيقوم ببناء
عالقات جيدة ومميزة مع الزبائن من خالل طريقة تعامله معهم وأسلوب أداء الخدمات.
حيث يؤدي رضا العاملين أوالً إلى إرضاء الزبائن واالحتفاظ بهم وكسب والئهم وبالتالي
يزيد من الربحية والمدخول ،وثانياً يساعد على بقائهم في الخدمة والشعور باالنتماء للمنظمة Cلفترة
أطول ،وهذا يقلل من حوادث العمل ويخفض من تكلفة جلب عاملين جدد)Chitwood, 2010( .
ﻫﺫﺍ ﻭﺘﻭﺠﺩ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺒﺭﺯ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺭﻀـﺎ ﺍﻟـﻭﻅﻴﻔﻲ ﻓـﻲ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل
ﺍﺭﺘﺒﺎﻁﻪ ﺒﺎﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ﻤﺜل ﺍﻟﺘﻐﻴـﺭ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤـﻲ ،واألداء ،وﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻥ ،وﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ
ﻭﺍﻹﺸﺭﺍﻑ .حيث توجد الكثير من الدراسات التي ﺘﺤﺎﻭل ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺠﺎﻨﺏ ﻤﻥ ﺠﻭﺍﻨﺏ ﺍﻟﺭﻀﺎ ﺍﻟﻭﻅﻴﻔﻲ،
من المهم بمكان أن تتم دراسة الرضا الوظيفي وفق أسس موضوعية وعلمية باعتباره يمثل
أحد أهم العوامل الدالة على فعالية المؤسسات ،ويعتبر من الصعب معرفة حقيقة تلك االتجاهات بدقة
من خالل المالحظة ،أو استنتاجاتها بدقة من خالل سلوك الفرد ،فقياس الرضا الرضا عن العمل
يعتمد على ما يذكره الفرد الذي عادة ال يفصح أو ال يستطيع االفصاح بصورة صادقة عما بداخله.
][44
إن هذه المقاييس تركز على قياس الرضا الوظيفي من خالل اآلثار السلوكية للفرد ،وفيه
تستخدم وحدات قياس موضوعية كمعدل الغياب ,ومعدل دوران العمل (ترك الخدمة) ،ولكن بالنظر
إلى أسس تطبيق هذه المقاييس نجدها ال توفر البيانات التي تؤكد على Cرضا أو عدم رضا الفرد،
فعلى سبيل المثال ،قد يكون معدل دوران العمل مرتفعا بسبب التقاعد أو الوفاة وليس بسبب عدم
الرضا.
معدل الغياب :مدلول الغياب هو عدم حضور Cالعامل إلى مكان العمل في الوقت الذي يجب أن .1
يحضر فيه طبقا لبرنامج العمل ،وهذا يعني أنه مدرج في جدول العمل ،أما إذا كان العامل في
إجازة رسمية فذلك ال يعتبر تغيبا ،كما تجدر اإلشارة إلى وجود Cحاالت غياب ال يمكن تجنبها
لرجوعها إلى ظروف Cطارئة أو قسرية ال يمكن للفرد التحكم فيها ،مثل المرض والحوادث
والظروف العائلية وغيرها من األسباب ،وبالرغم من عدم وجود طريقة متفق عليها لقياس معدل
الغياب ،إال أنه يمكن االستفادة من الطريقة التي اقترحتها Cوزارة العمل األمريكية سنة 1968
حيث:
مجموع أيام الغياب لألفراد :يعبر عن مجموع أيام الغياب لجميع العاملين.
-متوسط عدد األفراد العاملين :وﳝﺜﻞ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻋﺪد اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﰲ أول اﻟﻔﱰة وﻋﺪد اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﰲ
آﺧﺮ ﻓﱰة - .ﻋﺪد أﻳﺎم اﻟﻌﻤﻞ :ﲤﺜﻞ ﻋﺪد اﻷﻳﺎم اﻟﱵ ﻋﻤﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ اﳌﺆﺳﺴﺔ دون ﺣﺴﺎب أﻳﺎم اﻟﻌﻄﻞ
][45
.2معدل ترك الخدمة :تعتبر حاالت ترك الخدمة التي تتم بمبادرة الفرد دليال على Cعدم الرضا
العام عن العمل ،حيث ينظر لبقاء الفرد في الوظيفة كمؤشر يدل على Cمدى ارتباطه بعمله،
والبيانات الناتجة عن معدل ترك الخدمة ،كما بيانات معدل الغياب ،تكتفي بالتنبيه على وجود
مشكالت دون تحليل أسبابها أو وسائل عالجها ،وعادة ما ينصح بجمع بيانات أكثر تفصيال عن
أسباب ترك الخدمة ،وذﻟﻚ ﺑﺈﺟﺮاء ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ اﻟﻔﺮد ﻋﻘﺐ إﻋﻼﻧﻪ ﺗﺮك اﳋﺪﻣﺔ ،أو ﺗﻘﺪﱘ اﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ
ﻟﻠﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ اﻟﺪواﻓﻊ واﻟﻈﺮوف اﻟﱵ دﻋﺘﻪ ﻻﲣﺎذ ﻫﺬا اﻟﻘﺮار ،حيث أن جمع هذه البيانات يساعد
معدل األمن والسالمة المهنية :يتم حساب معدالت اإلصابة واألمراض المهنية التي تحدث بسبب .3
ظروف Cالعمل لمعرفة مدى حسن الظروف ودرجة رضا الفرد العامل عنها ،فارتفاع Cهذه المعدالت
بعكس حالة عدم الرضا لدى العاملين وانخفاضها يعني ظرةف جيدة للعمل ،وبالتالي رضا األفرادC
تتعدد المقاييس الذاتية للرضا نتيجة تعدد النظريات التي فسرت موضوع الرضا الوظيفي
يتكون هذا السلم من مجموعة من التعابير الموجبة والسالبة الخاصة ﺑﺎﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ،ﻳﺴﺄل
المفحوص بشأنها ﻟتعيين درﺟﺔ ﻣﻮاﻓﻘﺘﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،يمثل هذا المقياس إﺟﺎﺑﺎت ﺑﺪﻳﻠﺔ ،ﻟﻜﻞ ﻋﺒﺎرة ﻣﻦ
][46
ﻋﺒﺎرات االستبيان ،خمس ﻧﻘﺎط باالمكان اﻟﺘﻌبيرﻋﻨﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ رﻗﻤﻲ ،واﻟﱵ ﺗﺒﺪأ ﺑﺎلموافقة اﻟﺸﺪﻳﺪة
تعتبر طريقة (اليكرت) سهلة نظرا ألنها ال تحتاج إلى خبراء في الميدان.
إن طريقة (اليكرت) تزيد من درجة ثبات المقياس لوجود عدة درجات تتراوح بين الموافقة
إن طريقة (اليكرت) تعطي معلومات عن الفرد باعتبار أنه مطالب بالتعبير عن اتجاهه في
تعتمد خذخ الطريقة على توجيه سؤالين رئيسيين للفرد المفحوص ،والغاية من ذلك قياس
مشاعره نحو العمل ،وعادة يكون محتوى السؤالين على النحو التالي:
][47
الرجاء منك محاولة تذكر الفترات التي شعرت بها بالسعادة خالل السنة الماضية ،حيث يحدد
واضع السؤال المدة التي Cيريدها بالضبط ،كما يطلب من المفحوص وصف كل مرة يحدث فيها هذا
الشعور ةبالتالي يتمكن الباحث من معرفة االسباب التي Cتسببت بمشاعر السعادة.
الرجاء منك محاولة تذكر الفترات التي شعرت بها باليأس الشديد خالل السنة الماضية ،حيث
يحدد الباحث المدة بالضبط وبطلب الوصف الدقيق لما حدث وذكر االسباب التي Cأدت لهذا الشعور.
قام ثورستون بوضع عدد من الجمل بينها مسافات متساوية ،وتم عرض هذه الجمل على
مجموعة من الخبراء ليستدل برأيهم أي الجمل تمثل أقصى Cالدرجات االيجابية ،وأيها تمثل أقصى
الدرجات السلبية.
ولقد كان الباحث يطلب من الخبراء المحكمين أن يقسموا السلم إلى 11قسم ،بحيث توضع
الجملة التي تدل على الموافقة الشديدة أو التقبل الشديد في الفئة األولى ،والجملة التي تدل على
المعارضة الشديدة او عدم القبول الشديد في الفئة 11والجملة التي ال تدل على تقبل أو نفور
(محايدة) توضع في الفئة ،6والجمل تأخذ حسب كل خبير درجات بين ال 1و .11
وهذا يضمن أن المقياس يكون أقل تشدداً ،حيث أن الخبراء سوف يتفقون على Cعدد من
الجمل كما سيختلفون على عدد آخر من الجمل التي ستكون كبيرة التشتت ،مما سيؤدي إلى Cحذفها،
وهذا النوع من المقاييس يتطلب جهدا كبيرا ليحددوا وزن كل جملة من الجمل( .األمين ويحي,
)2016
يالحظ أن الرضا الوظيفي تؤثر به العوامل المرتبطة بشخصية المورد البشري ومنها:
كلما كان المورد البشري يمتلك شخصية تميل الى االعتزاز بالنفس وتقدير الذات ،كلما كان
أكثر رضا ،والعكس بالنسبة للمورد البشري الذي ال يملك تلك الصفة.
إن المورد البشري الذي يمتلك قدرة عالية على تحمل الضغوط في العمل والتكيف معها،
تكون أكثر رضا من تلك التي ال تمتلك هذه القدرة على Cالتحمل عند وجود مصاعب تواجهها.
يتبين من خالل المعاينة أن الموارد البشرية التي ترتفع لديها المكانة االجتماعية تكون اقل
رضا من الموارد التي تكون مكانتها االجتماعية متواضعة ،حيث \ان الموارد البشرية ذات المكانة
االجتماعية العالية تكون أكثر اشتراطاً وتطلباً لظروف عمل جيدة وفرص ترقية أكبر وهو ما يعني
-4الرضا عن الحياة
الموارد البشرية الراضية عن حياتها العايلية والزوجية وعالقاتها الجتماعية بشكل عام عادة
ما تنقل هذا الرضا إلى عملها والعكس صحيح ,ىحيث أن عدم الرضا عن الحياة االجتماعية ينقل
إن العوائد هي مختلف القيم المادية من أجور وزيادات في الرواتب ،والقيم غير المادية
كتقدير المورد البشري واحترامه وتكريمه واالهتمام بما يخصه ،حيث يزداد الشعور بالرضا عندما
يرى الفرد أن هذه العوائد تلبي طموحاته وتقوم على Cمبدأ العدالة.
يرتفع مستوى الشعور بالرضا الوظيفي لدى االفراد عندما يكون المشرف مهتما بحاجاتهم
-3سياسات المؤسسة:
سياسات المؤسسة هي االجراءات التي Cتنظم العمل حيث كلما كانت هذه االجراءات بسيطة
وواضحة ومرنة تزداد قدرة االفراد على التحكم بعملهم وهو ما يزيد رضاهم الوظيفي.
-4تصميم العمل:
العمل الذي يصمم بشكل يتيح للفرد أن يبدع فيه ويستقل في تخطيطه وتنفيذه ومراقبته ،يرفع
حيث يقصد بها التهوئة ،اإلضاءة ،ترتيب المكاتب وما إلى Cذلك من ظروف العمل ،فكلما
ازداد تقبل الفرد لهذه الظروف والبيئة يزداد رضاه الوظيفي ،وينخفض في حالة الظروف السيئة.
][50
-6فرص الترقية:
إن فرص الترقية تؤثر على درجة رضا الفرد العامل ،حيث يرى فكتور فروم أن العامل
المحدد ألثر فرص الترقية على الرضا الوظيفي هو توقعات الفرد لهذه الفرص ،حيث كلما كان
توقعه للترقية أكبر من ما هو متاح فعليا ،كلما كان رضاه الوظيفي منخفض والعكس صحيح.
-7جماعات العمل:
التماسك والتضامن والتعاون بين أعضاء فرق العمل يؤدي لزيادة شعور أعضاء الفرق
بالرضا الوظيفي ،وينخفض في حال وجود صراع وعدم ثقة بين االفراد( .شفيق)2010 ,
إذاً إن الرضا الوظيفي يتأثر بعدة عوامل من العوامل المرتبطة بالمورد البشري والتنظيم،
وكلما كانت هذه العوامل تحقق رغبات وتوقعات الفرد المادية وغير المادية ،كلما أدى ذلك لزيادة
][51
الفصل الثالث :اإلطار التطبيقي
جامعة تشرين جامعة حكومية في سوريا ،أنشئت في عام 1971باسم جامعة الالذقية وسميت
فيما بعد بجامعة تشرين تيمناً بـحرب تشرين التحريرية حرب .1973موقعها شرق مدينة الالذقيةC
مركز محافظة الالذقية على ساحل البحر األبيض المتوسط في سورية ،تضم كليات ومعاهد عليا
لمختلف التخصصات العلمية ومراكز بحث ومدينة جامعية كبيرة ومختلف أنواع الخدمات الجامعية.
كما يتبع للجامعة مجموعة من المنشآت كالمشافي التخصصية Cمثل مشفى األسد والمشفى الجامعي،
يتضمن هذا الفصل وصف منهج الدراسة ،ومجتمع الدراسة وعينتها ،وكذلك المقاييس وأداة
التحليلي C،من خالل البحوث الثانوية باستعراض الدراسات السابقة والتي تبحث متغيرات الدراسة
وتحليل نتائجها ،باإلضافة إلجراء بحوث أولية عبر دراسة ميدانية على Cالعاملين في جامعة تشرين،
حيث تم نشر االستبانة باالعتماد على Cطريقة التوزيع المباشر على أفراد العينة ،وذلك لكون الباحث
هو أحد المدرسين العاملين في جامعة تشرين .ليتم جمع البيانات ،ومن ثم استخدام األدوات
][52
طرق جمع البيانات .3.1.2
مجتمع وعينة الدراسة: .3.1.2.1
تسعى هذه الدراسة لتحديد أثر أنماط القيادات اإلدارية بأبعادها األربعة على رضا العاملين
في جامعة تشرين ،ويتكون مجتمع العينة من جميع العاملين في جامعة تشرين ،مؤلفة من:
مجموع العاملين في جامعة تشرين وهو مجتمع البحث = ( 3426موقع جامعة تشرين)
وألجل اختيار حجم العينة تم االعتماد على معادلة الجزر التربيعي للمجموعة الشاملة لمجتمع
ولقد تم اعتماد العينة الطبقية من خالل توزيع حجم عناصر العينة بالنسبة والتناسب على
نوعية الموظفين (أعضاء هيئة تدريسية ،موظفين إداريين ومختبرات).
][53
أداة البحث: .3.1.2.2
اعتمدت هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي Cللوصول على إجابة عن التساؤالت والتحقق
من الفرضيات التي يتناولها البحث ،وذلك من خالل اعتماد االستبانة كأداة أساسية في جمع البيانات
حول متغيري البحث ،ومن ثم تحليل البيانات عن طريق استخدام األدوات اإلحصائية عن طريق
المتغير المستقل والمتمثل باألنماط القيادية بكافة أبعاده (النمط التحويلي ،والنمط الديمقراطي، )1
الخصائص الديمغرافية ألفراد العينة وهي( :النوع ،العمر ،المستوى Cالوظيفي ،عدد سنوات )3
الخبرة).
غير موافق
غير موافق محايد موافق موافق جداً
أبداً
تم االعتماد على مفردات االستبيان من خالل االستعانة بمصادر الدراسات السابقة:
)(Giovanni:2007) , (Deep:2008
وتم استخدام معامل الثبات (ألفا كرونباخ) لبيان مدى االتساق الداخلي للعبارات المكونة
للمقاييس التي اعتمدها البحث ،وذلك بتطبيق المعامل على كل محور من محاور االستبيان ،وجاءت
كرونباخ
من خالل الجدول (ُ )2يالحظ بأن قيم ألفا كرونباخ ألبعاد المتغيرين األساسيين في البحث تتراوح بين
0.713و ،0.891وجميع هذه المقاييس أكبر من الحد األدنى المقبول 0.6وتدل على جودة أسئلة
المفردات الخاصة بالنمط التحويلي 6-1ضمن العبارات الخاصة باألنماط Cالقيادية اإلدارية.
المفردات الخاصة بالنمط الديموقراطي 13-7 Cضمن العبارات الخاصة باألنماط Cالقيادية اإلدارية.
المفردات الخاصة بنمط القيادة الحرة 20-14ضمن العبارات الخاصة باألنماط القيادية اإلدارية.
][55
المفردات الخاصة بالنمط األوتوقراطي 27-21 Cضمن العبارات الخاصة باألنماط القيادية اإلدارية.
المفردات الخاصة بالرضا Cالوظيفي تضمنت عبارات في استمارة أخرى مكونة 27عبارة.
معامل ارتباط بيرسون لتحديد العالقة بين األنماط القيادية على رضا العاملين. -2
معامل ارتباط ألفا كرونباخ لحساب معامالت ثبات أداة البحث. -3
متوسط الوزن النسبي واالنحراف Cالمعياري Cلتحديد أهمية األنماط القيادية السائدة. -4
اختبار Independent Samples Testلمعرفة تأثر النوع بنمط األنماط القيادية. -5
اختبار التباين األحادي ANOVAللفروق Cبين المتوسطات في تقدير األنماط القيادية. -6
Cumulative
Frequency Percent Valid Percent
Percent
Valid
42 71 71 71
ذكر
18أنثى 29 29 100.0
Total 60 100.0 100.0
][56
الشكل (4توزع الجنس ألفراد العينة)
%92
%17
ذك(ر أنثى
Cumulative
Frequency Percent Valid Percent
Percent
Valid أقل
6 10.2 10.2 10.2
من 30
10من 31حتى 40 16.6 16.6 26.8
16من 41حتى 50 26.6 26.6 43.2
32من 51وما فوق 53.3 53.3 100.0
Total 60 100.0 100.0
][57
الشكل (5:توزع الفئات العمرية)
%01
%61
%05
%52
ومن الشكلين )4( Cو ( )5تجدر المالحظة Cبأن الذكور أكبر من اإلناث ضمن العينة بنسبة
كبيرة ،وكذلك الفئة العمرية الغالبة هي فئة ما فوق الخمسين عاماً ضمن العينة المدروسة ،وهذا ما
يتطابق مع النسب التي يالحظ الباحث وجودها ضمن مجتمع الدراسة ككل .ويمكن اعتبار النسبة
الكبيرة لمن هم فوق الخمسين عاماً مؤشر على وجود استمرارية للعاملين ،مما يعكس رضا العاملين
غالباً بانتظار المقاييس األخرى ،إذ بلغت الفئة العمرية ما فوق الخمسون نسبة %50تليها فئة ما بين
Cumulative
Frequency Percent Valid Percent
Percent
18أستاذ مساعد Valid 30.0 30.0 30.0
23أستاذ 38.3 38.3 68.3
6معيد 10.0 10.0 78.3
9إداري 15.0 15.0 93.3
4مخبري 6.6 6.6 100.0
Total 60 100.0 100.0
%7
%51 %03
%01
%83
ومن الشكل (ُ )6يالحظ أن فئة أستاذ هي الفئة األعلى من الشاغلين للمركز الوظيفي ألفراد
العينة ،بينما النسبة األقل هم المخبريين بنسبة ،%7وذلك بحكم أن األستاذ واألستاذ المساعد يشكالن
الفئة األكبر بمجتمع الدراسة ككل ضمن الموظفين في جامعة تشرين من بين المراتب الوظيفية التي
Cumulative
Frequency Percent Valid Percent
Percent
8أقل من خمس سنوات Valid 13.3 13.3 13.3
10بين 6و 10سنوات 16.6 16.6 29.9
22بين 11و 15سنة 36.6 36.6 64.5
20أكثر من ذلك 33.5 33.5 100.0
Total 60 100.0 100.0
][59
الشكل ( 7:عدد سنوات العمل ألفراد العينة )
أقل م(ن خم(س سنوات( سنوات(
01 بين 6و سنة(
51 11
و بين أك(ثر م(ن ذلك
%31
%43
%71
%73
كما ُيالحظ من خالل الشكل )7( Cإلى Cأن نسبة العاملين الذين مضى عليهم بين 11وحتى 15
سنة هم الفئة السائدة بنسبة ،%37يليهم فئة العاملين الذين مضى عليهم أكثر من 15بنسبة %33
وهذا مؤشر يدل على أن الرضا الوظيفي لدى هؤالء العاملين Cإيجابي لطالما جعلهم مستمرين لغاية
تلك المراحل.
][60
ثانياً التحليل الوصفي للبيانات: .3.3.2
حساب المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لكل نمط من أنماط القيادة اإلدارية موضوع
البحث:
النمط التحويلي:
Descriptive Statistics
N Minimum Maximum Mean Std. Deviation
60 1المفردة رقم 1 5 3.77 0.981
60 1المفردة رقم 2 5 3.72 1.021
60 1المفردة رقم 3 5 3.61 1.207
60 1المفردة رقم 4 5 3.51 1.095
60 1المفردة رقم 5 5 3.44 1.003
60 1المفردة رقم 6 5 3.15 1.216
Valid N (listwise) 60
جدول ( ) 7المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لتقدير مفردات العينة لمستوى النمط التحويلي
إن متوسط تقدير مفردات العينة لمستوى النمط التحويلي هو 3.53ولقد قدرت المفردة
األولى بمتوسط 3.77في حين جاءت المفردة 6بمتوسط 3.15وهو ما يشير إلى Cأن النمط
التحويلي جاء ضمن الموافقة ،ويستنتج من ذلك إلى أن العاملين يقدرون القيادة اإلدارية التي تتبع
للنمط التحويلي.
][61
النمط الديموقراطي:
Descriptive Statistics
N Minimum Maximum Mean Std. Deviation
60 1المفردة رقم 7 5 3.49 1.201
60 1المفردة رقم 8 5 3.49 1.212
60 1المفردة رقم 9 5 3.29 1.063
60 1المفردة رقم 10 5 3.29 1.260
60 1المفردة رقم 11 5 3.27 1.212
60 1المفردة رقم 12 5 3.21 1.094
60 1المفردة رقم 13 5 3.03 1.174
Valid N (listwise) 60
جدول ( ) 8المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لتقدير مفردات العينة لمستوى النمط الديموقراطي
من خالل الجدول ( )8يتضح بأن متوسط تقدير أفراد العينة للنمط Cالديمقراطي هو 3.29
وهو معدل مرتفع ،ولقد نالت المفردتان 7و 8نفس المرتبة بمتوسط حسابي بلغ .3.49كما جاءت
المفردة رقم 13في المرتبة األخيرة بمتوسط حسابي ،3.03مما يشير إلى أن إجابات عناصر العينة
حول النمط الديمقراطي إيجابية ،لكن يبدو هنالك حاجة لزيادة االهتمام بالجانب اإلنساني ليكون هذا
جدول ( ) 9يبين المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لتقدير مفردات العينة لمستوى نمط اإلدارة نمط اإلدارة الحرة:
الحرة
Descriptive Statistics
N Minimum Maximum Mean Std. Deviation
60 1المفردة رقم 14 5 3.23 0.924
60 1المفردة رقم 15 5 3.15 1.302
60 1المفردة رقم 16 5 3.05 0.884
60 1المفردة رقم 17 5 2.92 1.183
60 1المفردة رقم 18 5 2.92 1.343
60 1المفردة رقم 19 5 2.71 1.024
60 1المفردة رقم 20 5 2.65 0.951
Valid N (listwise) 60
جدول ( ) 9المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لتقدير مفردات العينة لمستوى نمط اإلدارة الحرة
][62
من الجدول يمكن استنتاج ان متوسط تقديرات عناصر العينة لنمط اإلدارة الحرة هو 2.94
مما يظهر نوع من التباين في تقدير أفراد العينة لهذا النمط القيادي .كما نالحظ أن المفردة 14
حصلت على المرتبة األولى بمتوسط حسابي 3.23والمفردة 15بالمرتبة الثانية .3.15لكن المفردة
رقم 20في المرتبة األخيرة بمتوسط ،2.65ووفق المفردات 14و 15و 16جاءت النتائج ضمن
الموافقة باستثناء المفردة 17و 18و 19و 20كانت نتيجتهم بحدود غير الموافقC.
وهذا يدل بشكل عام على ان مستوى القيادة الحرة غير عال وهذا النمط غير مستخدم كثيراً
Descriptive Statistics
N Minimum Maximum Mean Std. Deviation
60 1المفردة رقم 21 5 3.31 1.230
60 1المفردة رقم 22 5 2.85 1.259
60 1المفردة رقم 23 5 2.72 0.815
60 1المفردة رقم 24 5 2.68 1.067
60 1المفردة رقم 25 5 2.60 1.139
60 1المفردة رقم 26 5 2.49 1.005
60 1المفردة رقم 27 5 2.33 1.155
Valid N (listwise) 60
جدول ( ) 10المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لتقدير مفردات العينة لمستوى النمط األوتوقراطي
من الجدول( )10يمكن مالحظة ان متوسط تقديرات عناصر العينة مقبول بنحو ،2.71إال
أن المفردة رقم 21جاءت بالمرتبة األولى بمتوسط 3.31أما باقي المفردات جاءت ضمن حدود
غير الموافق.
وهذا يدل بشكل عام على ان مستوى القيادة األوتوقراطي Cغير عال وهذا النمط غير مستخدم
][63
اإلجابة على أسئلة وفرضيات البحث: .3.3.3
فيما يتعلق بالسؤال األول :التعرف على Cاألنماط القيادية السائدة في جامعة تشرين في مدينة الالذقية.
بحسب الجداول السابقة للمتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لكل نمط من أنماط القيادة
اإلدارية ،يمكن استنتاج أن متوسط تقدير عناصر العينة للنمط التحويلي هو األعلى بمقدار ،3.53
وهو ما يشير إلى Cأنه النمط Cالسائد في جامعة تشرين ،بينما جاء الديمقراطي Cبالمرتبة الثانية بمقدار
.3.29وعليه يمكن الوصول إلى Cنتيجة مفادها بأن إدارة جامعة تشرين تمارس القيادة التشاورية
والتعاونية .كما ان هذه النتائج ال تتنافى مع ما توصلت إليه الدراسات التي سلط الباحث الضوء
عليها.
فيما يتعلق بالسؤال الثاني :تحديد مستوى الرضا الوظيفي لدى العاملين في جامعة تشرين في مدينة
الالذقية.
حساب المتوسطات الحسابية واالنحرافات للرضا الوظيفي:
][64
60المفردة رقم 20 1 5 2.31 0.885
60المفردة رقم 21 1 5 1.95 0.928
60المفردة رقم 22 1 5 3.35 1.097
60المفردة رقم 23 1 5 3.00 0.900
60المفردة رقم 24 1 5 2.83 1.070
60المفردة رقم 25 1 5 2.81 1.009
60المفردة رقم 26 1 5 2.63 1.024
60المفردة رقم 27 1 5 2.89 0.879
Valid N (listwise) 60
ويالحظ من الجدول رقم ( )11ان معظم المفردات التي بحثت في الرضا الوظيفي فيما يتعلق
ُ
بأساليب القيادة األوتوقراطية مثل المفردة رقم 21والتي تسأل عن (تلقي التعليمات دون نقاش) فلقد
ظهرت نتيجتها كمتوسط منخفضة بمقدار ( )1.95وهي تعطي داللة إلى أن المفردات التي تمثلت
بأساليب القيادة التي ال تشرك وال تتعاون مع العاملين والتي تتخذ اإلجراءات القانونية فوق أي اعتبار
مثل المفردة رقم ( 19و 24و 25و 26و )27فإن متوسطات الرضا فيها بشكلها العام كانت
منخفضة.
أما المفردات التي كانت تشير إلى القيادات التي تتعامل على نحو من التشاركية والتعاونية واالهتمام
بالعاملين مثل المفردة رقم ا والتي تسأل عن (يمنحك المشاركة في تحديد طبيعة عملك ).فإن متوسط
الرضا العام كان مرتفع من حيث الرضا الوظيفي .واألمر ذاته ينطبق على Cالمفردات التي تتمثل
بذات النمطية كالمفردات رقم ( 2و 3و 4و 5و 6و 7و )8فكان متوسط الرضا الوظيفي فيها مرتفع.
وعليه يمكن القول بأن إدراك العاملين Cفي جامعة تشرين لوجود نمط قيادي مرن يجعل مستوى
الرضا لديهم مرتفع ،وهذا ينفي اعتبار الرضا الوظيفي عامل في نقص الكوادر والموظفين في هذه
المؤسسة.
][65
فيما يتعلق بالسؤال الثالث :التعرف على Cأثر األنماط القيادية على رضا العاملين في جامعة تشرين في
مدينة الالذقية.
اعتمد الباحث على معامل ارتباط بيرسون لإلجابة على Cالسؤال وقياس درجة واتجاه العالقة
بين كل نمط قيادي إداري والرضا الوظيفي ،وتوصلت النتائج إلى Cاآلتي:
][66
العالقة بين النمط القيادي التحويلي والرضا الوظيفي:
يشير الجدول ( )12الى Cوجود ارتباط ذو داللة معنوية بين النمط القيادي التحويلي وبين
الرضا الوظيفي حيث pv < 0.01ويشير معامل بيرسون الى وجود عالقة ارتباط قوية بين هذين
المتغيرين بشدة r=.588أي ان هنالك رضا وظيفي مرتفع مع وجود قيادة تحويلية .وبالتالي تثبت
هذه النتيجة بأن النمط القيادي السائد في الجامعة له تأثير واضح على الرضا الوظيفي لدى العاملين
في الجامعة.
يشير الجدول ( )13الى وجود ارتباط ذو داللة معنوية بين النمط Cالقيادي الديموقراطي Cوبين الرضا
الوظيفي حيث pv < 0.01ويشير معامل بيرسون الى وجود عالقة ارتباط قوية بين هذين المتغيرين
][67
بشدة r=.659أي ان هنالك رضا وظيفي مرتفع مع وجود قيادة ديموقراطية .وهذا يؤكد أيضاً التأثير
][68
العالقة بين نمط القيادة الحرة والرضا الوظيفي:
يشير الجدول ))14الى عدم وجود ارتباط ذو داللة معنوية بين النمط القيادي الحرة وبين
الرضا الوظيفي حيث pv > 0.01ويشير معامل بيرسون إلى وجود عالقة ارتباط إيجابية ولكن
ليست ذات داللة معنوية ألن sigأكبر من 0.05حيث أظهرت النتائج بين المتغيرين ،r=.106أي
يشير الجدول ( )15إلى Cعدم وجود ارتباط ذو داللة معنوية بين النمط القيادي األوتوقراطي
وبين الرضا الوظيفي حيث pv > 0.01ويشير معامل بيرسون الى وجود عالقة ارتباط سلبية،
ولكن ليست ذات داللة معنوية ألن sigأكبر من 0.05حيث أشارت قيمة ارتباط المتغيرين
r=-.029أي أنه ال يوجد ارتباط إيجابي بين الرضا والقيادة األوتوقراطية.
][69
االرتباط بين كل نمط من األنماط القيادية ومستوى الرضا الوظيفي:
هنالك عالقة ارتباط قوية بين النمط القيادي التحويلي Cوالرضا Cالوظيفي حيث sig < 0.05
هنالك عالقة ارتباط جيدة بين النمط القيادي الديمقراطي والرضا الوظيفي حيث sig < 0.05
ال يوجد ارتباط قوي بين نمط القيادة الحرة والرضا الوظيفي حيث sig > 0.05
ال يوجد ارتباط قوي بين نمط القيادة األوتوقراطي والرضا الوظيفي حيث sig > 0.05
وهو ما يشير إلى Cاألثر اإليجابي الذي يخلقه النمط القيادي التحويلي والديمقراطي على الرضا
الوظيفي ،بينما لنمط القيادة الحرة Cأثر إيجابي منخفض ليس ذو داللة معنوية ،أما النمط Cاألوتوقراطي
فقد أظهرت النتائج بأن له أثر سلبي على الرضا الوظيفي ،ولكن ليس ذو داللة معنوية أيضاً .وهذه
النتيجة تثبت فرضية البحث التي تنص على أن للنمط القيادي السائد الذي يدركه الموظفون تأثيراً
مباشراً على Cمستوى رضاهم الوظيفي ،وهذا التأثير إيجابي لدى النمطين السائدين وهما التحويلي
والديموقراطي.
][70
الفصل الرابع :النتائج والتوصيات
النتائج: .4.1
تلخصت نتائج البحث األولية التي أجريت على األعضاء العاملين في جامعة تشرين من
إن النمط القيادي السائد أكثر هو النمط التحويلي وجاء بمتوسط حسابي قدره ( ،)3.53يليه
الديموقراطي ،فالحر ،ثم أخيراً األوتوقراطي والذي Cجاء بمتوسط ذو تقدير منخفض ( ،)2.11وهو ما
يفسر إلى مدى تشجيع جامعة تشرين ألنماط القيادة التشاورية التعاونية.
عند قياس درجات الموافقة على عبارات االستبيان التي لها صلة بخصائص النمط القيادي التحويلي،
دلت النتائج على وجود Cدرجة رضا ذات مستوى مرتفع ،حيث أثبتت النتائج وجود ارتباط ذو داللة
معنوية بين النمط القيادي التحويلي وبين الرضا الوظيفي بدرجة قدرت ،r=.588وهو ما يتفق مع
ما توصلت إليه الدراسات السابقة ،وبخاصة التي درست العالقة بين األنماط القيادية والرضا Cالوظيفي
وبنفس الطريقة ،تبين بأن درجة الرضا للنمط القيادي الديمقراطي Cذات مستوى مرتفع أيضاً ،فقد أثبتت
النتائج وجود ارتباط ذو داللة معنوية بين النمط القيادي الديمقراطي وبين الرضا الوظيفي بدرجة
قدرت ،r=.659مما يؤكد ما أشارت إليه الدراسات التي استعرضها Cالباحث والتي تشير إلى تأثر
وكذلك إن النمط القيادي الديمقراطي له أثر إيجابي مرتفع على رضا العاملين ،وهناك حالة من الود
والتعاون بينهم ،ولكن يبدو هنالك حاجة لزيادة االهتمام بالجانب اإلنساني Cالخاص بهم ليكون هذا النمط
أكثر إيجابية.
][71
لم يكن هناك وجود الرتباط قوي ذو داللة معنوية بين كل من نمط القيادة الحرة واألوتوقراطي على
الرضا الوظيفي للعاملين ،وبخاصةً النمط القيادة األوتوقراطي ،حيث أظهرت النتائج وجود عالقة
ارتباط سلبية ولكن ليست ذات داللة معنوية ألن sigأكبر من 0.05وقيمة ارتباط المتغيرين
.r=-.029
استفادت الدراسة من بعض المتغيرات الديموغرافية ،وكذلك بعض مؤشرات خبرات العمل وغيرها
إلى وجود داللة إحصائية على أن النمط القيادي السائد أال وهو التحويلي له أثر إيجابي قوي على
رضا العاملين من حيث عدد سنوات الخدمة التي قضوها Cفي جامعة تشرين ،وكذلك فئة األعمار
التوصيات: .4.2
بما أن النتائج أظهرت ارتفاع مستوى الرضا الوظيفي الذي يدركه الموظف لدى نمطي القيادة
التحويلي والديموقراطي ،يوصي الباحث بضرورة تبني نمطي القيادة هذين وتعزيز Cتطبيقهما في
كافة أقسام وكليات جامعة تشرين ،مع التأكيد على مرونة تغيير القائد للنمط بحسب الظرف.
ومن باب تجنب نمطي القيادة الحرة واألوتوقراطية –والتي أظهرت الدراسة وعبارات االستبيان
عالقتهما Cالسلبية مع الرضا الوظيفي -يوصي الباحث أيضاً بالعمل على المشاركة والتعاون بين
أعضاء العاملين في جامعة تشرين وتشجيع المساهمين في إنجاح عمل المؤسسة ورفع سويتها
العلمية.
السعي الدائم لتقبل آراء العاملين واألخذ بها بعين االعتبار بغية جعلهم يدركون االهتمام اإلنسانيC
بهم ،وذلك من خالل وضع آليات وأنظمة تراعي مصلحة العاملين وتعزز Cمن استمرارهم.
][72
إجراء المزيد من الدراسات المتعاقبة التي تهدف للوقوف على آثار العمليات اإلدارية ومالئمتها
لبيئة العمل والتركيز Cأكثر على العوامل الديموغرافية بما يتعلق بأثرها على الرضا الوظيفي.
][73
المراجع:
أوال :باللغة العربية:
االسدي ،فنان عبد علي محمد )2003( .السمات القيادية وعالقتها بأبعاد أزمة التعليم العالي :دراسة تحليلية لجامعات الفرات
األوسط (الكوفة ،بابل ،القادسیة ،كربالء) .رسالة ماجستیر ،كلیة اإلدارة واالقتصاد ،جامعة الكوفة ،الكوفة.
األمين ,برياح محمد ,ويحي موساوي .)2016( .تأثير الرضا الوظيفي على أداء الموارد البشرية :دراسة حالة المؤسسة
العمومية اإلستشفائية بمغنية .رسالة ماجستير ،كلية العلوم االقتصادية ،جامعة أبي بكر بلقايد.
الجريسي ،خالد عبد الرحمن )2011( .أنماط السلوك القيادي في ضوء الفكر اإلداري المعاصر والفكر اإلسالمي :دراسة
میدانیة في منشآت األعمال السعودية الخاصة في مدینة الرياض .اطروحة دكتوراه ،كلیة اإلمام األوزاعي للدراسات
اإلسالمية ،بيروت.
جمال الدین ،سامي )2006( .اإلدارة العامة ( التعریف باإلدارة العامة – التخطیط والتنظیم اإلداري) .اإلسكندریة ،منشاة
المعارف.
حراحشة ،محمد" )2006( .العالقة بين األنماط القيادية التي يمارسها مديرو المدارس ومستوى االلتزام التنظيمي للمعلمين في
مدارس مديرية التربية في محافظة الطفيلة ".مجلة العلوم التربوية والنفسية ،المجلد 7العدد( ،1ص.41-14
الخليل ,عبد الحميد( .د .ت) السلوك التنظيمي .سوريا :الجامعة االفتراضية السورية.
داود ,محمد )2020( .إدارة التميز واإلبداع اإلداري .األردن :عمان ,دار ابن النفيس للنشر والتوزيع.
الشريف ,طالل عبد الملك )2004( .األنماط القيادية وعالقتها باألداء الوظيفي من وجهة نظر العاملين بإمارة مكة المكرمة.
رسالة ماجستير ,كلية الدراسات العليا ,قسم العلوم اإلدارية ,جامعة نايف العربية للعلوم األمنية.
شفيق ,شاطر .)2010( .أثر ضغوط العمل على الرضا الوظيفي للموارد البشرية بالمؤسسة الصناعية :دراسة ميدانية
بمؤسسة إنتاج الكهرباء -سونلغاز -جيجل .رسالة ماجستير ,كلية العلوم االقتصادية ,جامعة أمحمد بوقرة بومرداس.
شلش ،باسل )2015( .أثر األنماط القيادية وفقا ً لنظرية (المسار-الهدف) في مستوى الوالء التنظيمي للموارد البشرية
(دراسة ميدانية على العاملين في مديرية الجمارك العامة \ دمشق) .مشروع ماجستير ,برنامج ماجستير التأهيل
والتخصص في إدارة األعمال ,الجامعة االفتراضية السورية.
][74
شهاب ,شهرزاد محمد" )2010( .القيادة اإلدارية ودورها في تأصير روابط العالقات العامة ".مجلة دراسات تربوية ,العدد(
الحادي عشر ,ص.131-99
صالح ,أحمد علي والمبيضين ,محمد ذيب" )2013( .القيادة اإلدارية بين التبادلية والتحويلية وأثرها في تنفيذ األهداف
االستراتيجية لوزارة البيئة األردنية (:دراسة ميدانية( في الشركات الصناعية الكبيرة".مجلة دراسات العلوم اإلدارية ,المجلد
,40العدد( ,1ص.74-58
طحطوح ,عالية بنت إبراهيم محمد )2016( .تأثير أنماط القيادة اإلدارية على سلوك المواطنة التنظيمية (دراسة تطبيقية على
موظفات جامعة الملك عبد العزيز بجدة) .كلية االقتصاد واإلدارة ,جامعة الملك عبد العزيز.
الطيب ,إيهاب محمود عايش )2008( .أثر المناخ التنظيمي على الرضا الوظيفي في شركة االتصاالت الفلسطينية – دراسة
حالة .رسالة ماجستير ,كلية التجارة ,الجامعة اإلسالمية في غزة.
عبد النبي ،سعید رشید" )2001( .القيادة اإلدارية ".مجلة آفاق استراتيجية ،الریاض.
تكليش ،فاطمة ) 2015( .أثر القيادة اإلدارية على أداء العاملين :دراسة حالة مؤسسة مون جرجرة إلنتاج المياه المعدنية
والمشروبات غير الكحولية بالشرفة .رسالة ماجستير ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية ،قسم علوم التسيير ،جامعة أكلي
محند أولحاج.
الفرّاج ,أسامة )2014( .إدارة الموارد البشرية .سوريا :الجامعة االفتراضية السورية.
مداح ،كنان علم الدين .)2015( .العوامل المؤثرة في الرضا الوظيفي لدى الموظفين اإلداريين في شركة الجابر لخدمات
التأجير .رسالة ماجستير ,الجامعة االفتراضية السورية.
المدلج ,عبدهللا .)2003( .قياس مستوى الرضا الوظيفي لدى العاملين الفنيين في الخدمات الطبية للقوات المسلحة :دراسة
ميدانية على مستشفى القوات المسلحة بالرياض .رسالة ماجستير ,قسم العلوم اإلدارية ,كلية الدراسات العليا ,أكاديمية
نايف العربية للعلوم األمنية.
مراد ,فليون .)2018( .القيادة التحولية ودورها في تطوير مهارات الموظفين .مركز الكتاب األكاديمي.
][75
. دار ابن النفيس للنشر والتوزيع، عمان: األردن.) الرضا الوظيفي وأثره على تطوير األداء2018( . مصطفى،محمد
،) "تأثير النمط القيادي في الرضا الوظيفي ألعضاء هيئة التدريس2002( . ثائر، وحامد. نوال، وجاسم. نوال،محمد
. منشورة،"دراسة تطبيقية على عينة من مديري التعليم في محافظة نينوى
. دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع. القيادة وعالقتها بالرضا الوظيفي.)2019( . عادل عبد الرزاق,هاشم
: باللغات األجنبية:ًثانيا
Of Phoenix, USA.
Chandan, J.S. (1999) Management Theory and Practice. New Delhi, Vikas Publishing House
Pvt Limited.
Phoenix, USA.
Fatima, B. (2015) « La Qualité de Leader et son Impact sur l’Efficacité Organisationnelle».
European Scientific Journal. Vol.11, No. 23, pp. 420-441
Khan, M. S. (2015) "The Styles of Leadership: A Critical Review". Public Policy and
Administration Research Journal, Vol. 5, No. 3, pp. 87-92
Moody, V. J. (2012) Examining Leadership Styles and Employee Management in the Public and
Private Sectors. Doctorate Dissertation, University of Phoenix, USA.
Muller, R. & Turner, J. R. (2016) Project-Oriented Leadership. New York: Routledge, Taylor
& Francis Group.
[77]
Wiza, Munyeka and Hlanganipai, Ngirande, (2014) “The Impact of Leadership Styles on
Employee Organizational Commitment in Higher Learning Institutions” Mediterranean
Journal of Social Sciences MCSER Publishing, Vol. 5, No. 4, pp. 135-143.
[78]
: المواقع اإللكترونية:ثالثا
https://sunnah.com/muslim/33/19
https://innovationacademy.uk/?gt=nv3836&ln=ar
http://tishreen.edu.sy/sites/default/files/brochure.pdf
https://www.refseek.com/
https://www.pdfdrive.com/
https://www.sciencedirect.com/
https://www.academia.edu/
https://b-ok.cc/
https://scholar.google.com/
https://books.google.com/
[79]
Abstract:
This study aims to identify the prevailing leadership styles at Tishreen University. It also
aims to study the impact of the four leadership styles (transformational, democratic, free, and
autocratic) on employees' job satisfaction at the same university, through identifying the extent
of job satisfaction among a group of employees who work within it, in addition to studying the
relationship between the type of leadership style and the degree of employee satisfaction, taking
into account demographic factors related to gender, job position, age and number of years of
service. The researcher intends to conduct secondary research in order to provide a set of
definitions and clarify many concepts related to the subject of the research and its variables,
which are represented by the independent variable (the leadership style) and the dependent
variable (job satisfaction). The study population consists of 3426 workers. A questionnaire has
been distributed among a sample of 60 individuals of the population. The researcher uses a
number of statistical methods on the SPSS program, and the study concludes that:
- The dominant leadership style is more of the transformational pattern and it came with an
arithmetic average of (3.53), followed by the Democrat, then the freedom, then finally the
autocrat, which came with an average with a low estimate (2.11).
- The degree of satisfaction with the transformational and democratic leadership styles is
of a high level, which can be explained by the extent to which Tishreen University
encourages cooperative consultative leadership styles.
- There is a strong correlation between the transformational and democratic leadership
style over the employees' job satisfaction.
- There is no strong correlation with any significance between the free and autocratic
leadership styles over the employee's job satisfaction.
- There is a greater positive impact of the transformational style on the employees'
satisfaction, especially for those with longer years of service.
The study also provides some recommendations, the most important of which are
adopting and enhancing the transformational and democratic leadership styles, especially within
educational institutions, in addition to the constant pursuit of following employees' opinions,
paying attention to their human aspects, which will positively reflect on the workers and thus
will improve the reality and situation of students. Finally, it has been suggested that studies
should be conducted on administrative processes and the work environment within this great
educational organization.
Key words:
[80]
ملحق االستبانة:
البيانات الشخصية:
أنثى ذكر النوع:
51وما فوق من 41حتى 50 من 31حتى 40 أقل من 30 المرحلة العمرية:
مخبري إداري معيد أستاذ مساعد أستاذ المركز الوظيفي:
بين 6و 10
أكثر من ذلك بين 11و 15سنة سنوات أقل من 5سنوات سنوات العمل:
يرجى التفضل بتحديد رأيكم حول خاصية سلوك القيادات اإلدارية (مجلس القسم ،مجلس الكلية،
رئاسة الجامعة) بداللة كل عبارة من خالل وضع إشارة على اإلجابة التي تطابق اختياركم
ومشاعركم ،بغرض إجراء دراسة بحثية ضمن برنامج دراسة ماجستير إدارة األعمال في الجامعة
موافق مواف محا غير غير موافق على العبارات الخاصة باألنماط القيادية اإلدارية
بشدة ق يد موافق اإلطالق (إن القائد اإلداري المسؤول في عملي)
-1يشارك العاملين في تحديد سياسات وأهداف الجامعة.
-2يمكن الوثوق به للمساعدة في التغلب على أي عقبة
-3يحفز العاملين ويشجعهم على تطوير العمل
-4يعزز روح االبتكار واإلبداع.
-5يعتبر كل عامل بمثابة صديق له.
-6يشجع على العمل من خالل عرض المكافآت.
-7يتعاون مع العاملين في كافة( الجوانب العملية.
-8يعطي صالحياته لبعض العاملين الموثوقين.
-9قراراته تنبثق عن قرار جماعي تشاوري.
-10التعامل قائم على االحترام والتقدير بين كافة المستويات.
-11يأخذ باقتراحات العاملين بعين االعتبار.
-12ينصت لكافة المشاكل التي تعترض العاملين ويعالجها.
-13يشارك في الكلمات واألفعال التي تعزز رو ح التعاون بين العاملين.
-14يجعلني أحصل على حقوقي بشكل متساوي مع الجميع.
-15ينفرد بوضع خطط العمل.
-16يركز على تنفيذ المهام( وخطط العمل.
-17يتقيد حرفيا ً بالتعليمات والنشرات.
-18ينفرد باتخاذ القرارات وتوزيع المهام على فريق العمل
-19يتجرد من كافة المسؤوليات التي تقع على عاتقه.
-20يركز االنتباه على المخالفات( واألخطاء واالستثناءات واالنحرافات
عما هو متوقع مني.
-21يدفعني للشعور بالطمأنينة عند التقيد بالتعليمات.
-22يرسخ بنفسي الفخر في كوني مرتبطة به.
-23يتتبع بدقة وحرص األخطاء
-24يمكن الوثوق به لمساعدتي في التغلب على أي عقبة.
-25يخبرني بما يجب القيام به ألنال المكافأة( على جهودي.
-26يجعلني مدركا ً للقيم والمثل العليا الواجب التمسك بها والتطلعات
المتعارف عليها.
-27حريص في حال الفشل بتلبية المعايير المطلوبة.
][81
موافق مواف محا غير غير موافق على العبارات الخاصة بدرجة الرضا الوظيفي
بشدة ق يد موافق اإلطالق (في عملي)
-1يمنحني المدير المشاركة في تحديد طبيعة عملك.
-2يقدم المدير كافة( عوامل التحفيز والتشجيع.
-3يتاح لي فرصة للتطوير الوظيفي.
-4أبذل جهدي في تقديم العمل بأفضل صورة ممكنة.
-5طريقة التعامل والتواصل تتم بصورة إيجابية.
-6يتم التعاون بشكل ودي وأخوي.
- 7الشعور بالراحة عند التعامل لعدم التدقيق على األخطاء واالستثناءات
-8الشعور باألمان مع مديري لكونه يسعى إلى تطوير واقعي الوظيفي.
-9توفير فرصة للمشاركة( باتخاذ القرار.
-10حرص اإلدارة على سماع المقترحات التي أقدمها.
-11طرق التواصل تتم بشكل متساوي.
-12عالقة يسودها الود والتعاون.
-13أشعر بالرضا بالمهام التي توكل إلي.
-14أشعر بالرضا عند إشراكي باختيار المهام وتوزيعها.
-15أشعر بالرضا عندما يوكلني المدير بأجزاء من صالحياته.
-16أشعر باالرتياح مع مدير يلتزم بالقرارات.
-17يشير المدير إلى ما سأحصل عليه إذا قمت بما هو مطلوب مني.
-18حرص اإلدارة على الدقة في تنفيذ المهام
-19يتم تطبيق مبدأ الثواب والعقاب.
-20يعتبر المدير بمثابة نموذج يحتذى به بالنسبة لي.
-21أتلقى تعليمات غير قابلة للنقاش.
-22يعمل المدير على إبرام اتفاقات معي بشأن ما سأحصل عليه إذا قمت
بما يجب القيام به.
-23يتكلم المدير بوضوح عن رؤية للفرص المستقبلية
-24يتحدث المدير عن المكافآت( الخاصة بالعمل الجيد.
-25يتحدث المدير بتفاؤل حول المستقبل
-26أشعر أنني أستطيع الحصول على حقوقي مع مدير يطبق القواعد
حرفيا
-27يؤجج المدير شعور الجماعة بحس المسؤولية للمهمة(
][82