Professional Documents
Culture Documents
.1المعيار اللغوي )المعنى الموسع( :القول بالتعريف اللغوي للدستور يؤدي إلى تعريف
القانون الدستوري تعريفا واسعا بحيث يتضمن أسس تكوين الدولة ومقومات بناءها
والقواعد التي يقوم نظامها أي أنه يدخل ضمن القانون الدستوري كل ما يتعلق بالسلطات
الثﻼث في الدولة.
نقد المعيار اللغوي :إن اﻹعتماد على هذا المعيار يؤدي إلى تعريف القانون
الدستوري تعريفا واسعا يتجاوز القواعد القانونية التي تبين قواعد الحكم والذي
يشمل عناصر الدولة ووظائفها.
.2المعيار الشكلي :من الناحية الشكلية فالدستور هو الوثيقة التي تتضمن اﻷحكام والقواعد
التي تنظم المؤسسة السياسية وتبين شكل الحكم ونظامه في الدولة ويفهم من ذلك أن
القواعد الدستورية هي ما تتضمنه الوثيقة الدستورية وكل ماعداه من قواعد ﻻيعد
دستوريا.
نقد المعيار الشكلي :يؤدي هذا المعيار إلى إنكار وجود دساتير في الدول التي
تأخذ بالدساتير العرفية )غير المدونة( ،كما أنه حتى الدساتير المكتوبة قد
تتضمن بعض القواعد الدستورية خارج وثيقة الدستور ،أو قد تتضمن مواضيع
غير دستورية.
.3المعيار الموضوعي )الضمني( :هو مجموعة القواعد واﻷحكام التي تنظم العﻼقات
داخل المجتمع ويهتم بالموضوعات التي تتضمنها هذه النظم بغض النظر عن تدوينها
داخل الوثيقة الدستورية أو غيرها من الوثائق وحتى كونها عرفية.
Page 2
ملـخص القانون الدستوري لطلبة السنة أولـى حقوق ـــــــــــ من إعداد الطالب ضيف ﷲ عــبدالنـور 2018-2019
.1اﻹتجام المنكر :يرى هذا اﻹتجاه بأن القواعد الدستورية ﻻتتوفر على عنصر الجزاء
ومن أصحاب هذا اﻹتجاه "جون أوستن" الذي يرى بأن القانون الوضعي هو أمر
أو نهي يصدر من الحاكم السياسي إلى الرعية الخاضعين لسلطته ويقترن بجزاء
مادي يوقعه الحاكم على من يخالفه من الرعية ،بما أن قواعد الدستور بالنسبة
للمحاكم ﻻتزيد عن كونها مجرد قواعد أداب مرعية تحميها جزاءات أدبية بحثة فقيام
الحاكم بعمل مخالف للقانون الدستوري يجعله عمﻼ غير دستوريا ،وإنطﻼقا من هذا
ينكر جون أوستن على القواعد الدستورية صفة القانونية.
نقد هذا اﻹتجاه :الذي يعاب على هذا اﻹتجاه أن بعض القواعد القانونية العادية
ﻻنجد لها جزاء مادي يترتب عن عدم إحترامها ،كما أن هذه المدرسة ﻻتعير أي
إهتمام للقواعد الدينية باعتبارها أساسا أو جزءا ﻻيتجزأ من القواعد القانونية
لبعض الدول اﻹسﻼمية.
Page 3
ملـخص القانون الدستوري لطلبة السنة أولـى حقوق ـــــــــــ من إعداد الطالب ضيف ﷲ عــبدالنـور 2018-2019
.2اﻹتجاه المؤكد :يذهب هذا اﻹتجاه إلى إعتبار القواعد الدستورية قواعد قانونية
بالمعنى الصحيح ولقد إنقسم هذا اﻹتجاه إلى فريقين:
الفريق اﻷول :يعتبر قواعد القانون الدستوري قواعد قانونية رغم عدم توافرها
على عنصر الجزاء.
الفريق الثاني :يصر على ضرورة توافر عنصر الجزاء في القواعد القانونية
حتى ولو كان جزاءا معنويا فقط.
.3اﻹتجاه التوفيقي :يرى أصحاب هذا اﻹتجاه بأن الدساتير تتضمن ثﻼثة أنواع من
القواعد:
قواعد تتضمن تنظيم السلطات في الدولة والعﻼقة فيما بينهم.
قواعد تتضمن حقوق وواجبات اﻷفراد.
قواعد تتضمن توجيهات سياسية للهيئة الحاكمة.
والجزاء المترتب عن مخالفة هذه القواعد قد يتمثل في الرقابة المتبادلة بين السلطتين
التشريعية والتنفيية عن طريق ما يسمى بتقرير المولية الوزارية أمام البرلمان وما يترتب
عنها من سحب الثقة من الحكومة أو حل البرلمان أو عن طريق ما يسمى بالرقابة على
دستورية القوانين التي تمارسها هيئات سياسية أو قضائية وما ينتج عنها من إلغاء أو
اﻹمتناع عن تطبيق القانون المخالف للدستور ،وقد يمارس الشعب باعتباره صاحب
السيادة جزاءا على المخالفين للدستور عن طريق رفض إعادة إنتخابهم وقد يصل هذا
الجزاء إلى حد الثورة.
Page 4
ملـخص القانون الدستوري لطلبة السنة أولـى حقوق ـــــــــــ من إعداد الطالب ضيف ﷲ عــبدالنـور 2018-2019
.2العرف :هو تواتر العمل وفقا لمسلك معين في أحد الموضوعات الدستورية إلى أن
يكتسب هذا المسلك صفة اﻹلزام.
أركان العرف:
الـركن المادي :هو عبارة عن تكرار اﻷعمال والتصرفات الصادرة من
إحدى الهيئات الحاكمة كالبرلمان أو رئيس الدولة أو الوزارة في عﻼقاتها
فيما بينها أو مع اﻷفراد بصفة رضائية ،والشروط المادية للعرف هي:
التكرار :أي تكرار نفس التصرف لمدة طويلة نسبيا.
الثبات :ﻷنه إذا كان هناك تناقض في التصرف أو في التفسير
بالنسبة لنفس النص ﻻيمكن أن يتولد عنه عرف.
الوضوح :شرط أن يكون هذا المسلك واضحـا وﻻيشوبه غموض.
الـركن المعنوي :ومعناه أن يتولد لدى الهيئات العامة أو اﻷفراد إعتقاد
بشرعية هذا المسلك أو التصرف وضرورة إحترامه.
أنــواع العرف:
العرف المفسر :هو الذي يهدف إلى تفسير النص من نصوص الدستور
الغامضة ،فهو ﻻيخلق قاعدة دستورية جديدة بل هو بمثابة جزء من الدستور
المدون.
العرف المكمل :وهو العرف الذي يقوم بتكملة ما أغفله الدستور من نقص
فالعرف المكمل يضيف قواعد قانونية جديدة إلى الدستور المكتوب.
العرف المعدل :هو تلك القواعد العرفية التي تغير في أحكام الدستور إضافة
أو حذفا.
ب -المصادر التفسيرية:
.3القضاء :القضاء هو مجموعة اﻷحكام التي تصدرها المحاكم في المنازعات المطروحة
عليها فيما يتعلق بالقانون الدستوري ،وهذه اﻷحكام تكون على نوعين أحكام عادية وهي
مجرد تطبيق لقواعد القانون فيالمنازعة المطروحة أمام القضاء ،وأحكام إستثنائية وهي
التي لم ينص عليعا القانون وفيما يعتمد القاضي على إنشاء مبدأ قانوني جديد أو تفسيرا
جديد للقانون.
.4الفقه :يقصد بالفقه أراء رجال القانون المتخصصين الذين يقدمون من خﻼل بحوثهم
ودراساتهم فتاوى ووجهات النظر.
أنواعه:
Page 5
ملـخص القانون الدستوري لطلبة السنة أولـى حقوق ـــــــــــ من إعداد الطالب ضيف ﷲ عــبدالنـور 2018-2019
فقه إنشائي :وهو الفقه الذي يعالج مسائل دستورية خاصة بنظام الحكم على
نحو معين وبعد ذلك تعتمدها الدول في دساتير مثل مبدأ الفصل بين
السلطات.
فقه تفسيري :يقتصر دوره على مجرد تفسير النصوص الموجودة.
Page 6
ملـخص القانون الدستوري لطلبة السنة أولـى حقوق ـــــــــــ من إعداد الطالب ضيف ﷲ عــبدالنـور 2018-2019
.1نظرية الطبيعة اﻹلهية للحاكم :هذه النظرية تقوم على أساس أن الحاكم يكون من طبيعة
إلهية ،فهو ليس مختارا من قبل اﻹله بل هو اﻹله نفسه وقد سادت هذه النظرية في
الحضارات القديمة.
.2نظرية الحق اﻹلهي المباشر أو التفويض اﻹلهي :وفقا لهذه النظرية يعد الحاكم إنسانا
يختاره ﷲ ويودعه السلطة فهو يستمد سلطته من العناية اﻹلهية.
.3نظرية الحق اﻹلهي غير المباشر :السلطة وإن كان مصدرها ﷲ فإن إختيار الشخص
الذي يمارسها يكون للشعب ،وإنما ﷲ يرشد اﻷفراد ﻹختيار حاكم معين.
.1نظرية هـوبز :إنطلق هوبز من تحليل الطبيعة البشرية مفترضا بأنها تتسم باﻷنانية مما
أدى إلى وجود صراعات بين اﻷفراد والجماعات وللخروج من هذه الصراعت تم
اﻹتفاق بين الناس على تركيز السلطة في يد شخص أو هيئة يكون لها اﻷمر دون مناقشة
ﻷن الحاكم ليس طرفا في العقد ومقابل تنازل اﻷفراد على كل حقوقهم للحاكم فإن هذا
اﻷخير يلتزم بضمان اﻷمن السﻼم والعدل بين الناس.
نقد هذه النظرية :تبرز هذه النظرية الحكم اﻹستبدادي أو المطلق.
.2نظرية لوك:رى لوك أن حالة الفطرة التي إفترضها هوبز تتسم بنزعة السﻼم والمساواة
Page 7