You are on page 1of 107

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة محند اكلي اولحاج بالبويرة‬


‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬

‫محاضرات في التحرير ا إلداري‬


‫مطبوعة موجهة لطلبة السنة األولى ماستر‪ /‬السداسي الثاني‬
‫تخصص‪ :‬قانون أعمال‬

‫م‬ ‫ل‬‫ا‬
‫إعدإد الدكتور‪ :‬بن قوية ار‬
‫ت‬‫خ‬

‫السنة الجامعية ‪0200/0202‬‬


‫مقدمة‪:‬‬
‫يحتاج الناس إلى التواصل واإلتصال مثلهم مثل باقي المخلوقات‪ ،‬قال تعالى‪ " :‬ياأيها‬
‫الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند هللا أتقاكم‬
‫إن هللا عليم خبير" الحجرات‪.13‬‬
‫وقد خلق هللا الخلق مختلفين في الفهم واإلدراك‪ ،‬منهم العالم ومنهم من هو دون ذلك‬
‫قال تعالى‪ " :‬قل هل يستوي الذين يعلمون والذين ال يعلمون إنما يتذكر أولوا األلباب"‬
‫الزمر‪90‬‬
‫وخلقهم مختلفين في ألسنتهم ولغاتهم‪ ،‬بحيث اليفهم أحدهم اآلخر إال إذا كلم للسان‬
‫ولغت التي يفهمها‪ ،‬قال تعالى‪ " :‬ومن آيات خلق السماوات واألرض واختالف ألسنتكم‬
‫وألوانكم إن في ذلك آليات للعالمين" الروم‪.22‬‬
‫وقول النبي صلى هللا علي وسلم‪ ":‬من تعلم لغة قوم أمن شرهم" وفي ذلك داللة‬
‫قاطعة‪ ،‬على أن فهم اآلخرين ومعرفة لغاتهم‪ ،‬يقي صاحب من الوقوع في الزلل من جهة‪،‬‬
‫ويحصن من إيذاء الغير ل ‪.‬‬
‫لذلك فإن اكتساب اللغة واللسان المبين والفصاحة والبيان‪ ،‬تعد من أهم العوامل‬
‫المساعدة على اكتساب القدرة على التواصل والتبليغ‪.‬‬
‫والتجمعات البشرية الهادفة‪ ،‬التي تنتظم في إطار مؤسساتي منظم‪ ،‬تحتاج دائما‬
‫لتسهيل الحركة داخلها‪ ،‬والتواصل المنتج لين أعضائها‪ ،‬وال يتحقق لها ذلك إال بإتقان طرق‬
‫وأساليب التحرير والمراسالت اإلدارية‪.‬‬
‫ويعتبر التحرير اإلداري من أوكد وأهم العلوم التي يحتاجها طالب الحقوق‪ ،‬بصفة‬
‫خاصة‪ ،‬من منطلق أن جميع الوظائف اإلدارية تحتاج إلى الطلبة المتخرجين من كليات‬
‫الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬التي كانت تسمى سابقا كليات الحقوق والعلوم اإلدارية‪ ،‬كما يولي‬
‫الموظفون اإلداريون أهمية خاصة‪ ،‬فهو أداتهم في التواصل داخليا مع الموظفين اآلخرين‬
‫الذين يعملون معهم في نفس اإلدارة‪ ،‬وخارجيا مع غيرهم من اإلدارات األخرى‪.‬‬
‫ويحتاج اإلداري دائما إلى تجديد معلومات ‪ ،‬وتثقيف نفس ‪ ،‬وإشباع حاجات الفكرية‬
‫واإلدارية‪ ،‬حتى يستطيع التحكم في تقنيات التحرير اإلداري‪ ،‬ويتمكن من إجادة األسلوب‬

‫‪1‬‬
‫اإلداري واللغوي الصحيح والسليم‪ ،‬ويتفادى لذلك انتقادات اآلخرين ألسلوب في كتابة‬
‫يتحرج من أغلب اإلداريين‪ ،‬وقبل ذلك يتفادى الوقوع في الخطأ‬
‫المراسالت اإلدارية‪ ،‬وهذا ما َّ‬
‫الذي قد يكلف عقوبات شديدة؛ إذا ترتب على ذلك أض ار ار بالغير‪.‬‬
‫ويبقى التفاوت لين الموظفين في مستوى مراسالتهم اإلدارية‪ ،‬وأسلوب تحريرهم لها‪،‬‬
‫وقدرتهم على التبليغ من غير تقصير مخل وال تطويل ممل؛ يخضع لمعيار التفاوت لينهم‬
‫في التحكم في تقنيات التحرير اإلداري من جهة‪ ،‬واختالفهم في مستوى غ ازرة أفكارهم‬
‫وسالمة لغتهم من جهة أخرى‪.‬‬
‫وتختلف تسميات المحررات اإلدارية حسب الشكل الذي تأخذه؛ والموضوع الذي‬
‫تعالج ‪ ،‬فقد تكون رسالة إدارية مرفقية‪ ،‬وقد تكون رسالة إدارية شخصية‪ ،‬وقد تكون دعوة‪،‬‬
‫وقد تكون مذكرة‪ ،‬أو تذكيرا‪ ،‬أو إعذارا‪ ،‬أو إنذارا‪ ،‬أو تقريرا‪ ،‬أو محضرا‪ ،‬أو غير ذلك‪ ،‬ولكل‬
‫نوع من هذه األنواع شكليت الخاصة‪ ،‬وأسلوب تحرير يميزه عن غيره‪ ،‬مما يلقي على عاتق‬
‫المحرر مسؤولية كبيرة في فهم وإدراك ذلك‪ ،‬باإلضافة إلى التحكم في تقنيات التحرير‬
‫اإلداري‪.‬‬
‫والسؤال الذي يطرح نفس بعد هذا التقديم يكمن في تقنيات التحرير اإلداري‪ ،‬ومميزات‬
‫األسلوب اإلداري المعتمد في تحرير المراسالت اإلدارية بكل أنواعها التي يجب على‬
‫الموظف اإلداري إتقانها وإجادتها؟‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬اإلدارة والتنظيم والفاعلية‬
‫يشرف على التحرير اإلداري‪ ،‬اإلدارات المحلية والمركزية للدولة‪ ،‬وهذه اإلدارات ما‬
‫هي إال تنظيمات بشرية تجتمع في إطار قانوني‪ ،‬وتهدف إلى تحقيق المصلحة العامة‪،‬‬
‫ولذلك فإن دراسة هذا التنظيم وتحديد مفهوم ‪ ،‬ومعرفة اآلليات االتصالية ذات الفعالية في‬
‫تحقيق الهدف من هذا الجهاز اإلداري المركزي أو المحلي‪ ،‬ويعد من أهم األبحاث المساعدة‬
‫على فهم التحرير اإلداري‪ ،‬وهو ما نبين في هذا المبحث‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم اإلدارة‬
‫ينطلق مفهوم اإلدارة من الغايات التي وجدت اإلدارة من أجل تحقيقها‪ ،‬كإطار بشري‬
‫يوفر البيئة المناسبة للتعاون لين أطرافها وتوجي جهودهم في إطار تنظيم وتخطيط إداري‬

‫‪2‬‬
‫يسمح لتحقيق تلك الغايات بأقل التكاليف‪ ،‬من أجل ذلك ال يمكن أن نتصور وجود إدارة‬
‫ناجحة دون تنظيم إداري فعال وقادر على صب جهود جميع أفراد التنظيم في إطار الهدف‬
‫األسمى لها‪.‬‬
‫وفيمايلي أهم التعريفات التي أطلقت على اإلدارة من كبار علماء اإلدارة‪:1‬‬
‫تعريف "فريدريك تايلور"‪ :2‬في كتاب إدارة الورشة‪3091‬م أن فن اإلدارة هو‪" :‬المعرفة‬
‫الصحيحة لما يريد الرجال عمل ‪ ،‬ثم التأكد من أنهم يقومون بعمل بأحسن طريقة وأرخصها"‪.‬‬
‫تعريف "هنري فايول"‪ 3‬في كتاب اإلدارة العامة والصناعية ‪3090‬م "يقصد باإلدارة‬
‫التنبؤ والتخطيط والتنظيم وإصدار األوامر والتنسيق والرقابة"‪.‬‬
‫تعريف "كونتر وأدونيل" ‪3091‬م فقد عرفاها بأنها‪" :‬وظيفة تنفيذ األشياء عن طريق‬
‫األشخاص" ‪.‬‬
‫ويرى "جون مي" أن اإلدارة هي‪" :‬فن الحصول على أقصى النتائج بأقل جهد حتى‬
‫يمكن تحقيق أقصى رواج وسعادة لكل من صاحب العمل والعاملين‪ ،‬مع تقديم أفضل خدمة‬
‫ممكنة للمجتمع"‪.4‬‬
‫من خالل هذه التعاريف نستنتج أن اإلدارة ماهي إال تجمع بشري يعرف معرفة‬
‫صحيحة الغاية من تجمع ‪ ،‬ويعتمد على التخطيط والتنسيق واالستشراف والمراقبة المستمرة‪،‬‬
‫في تنفيذ أعمال لتقديم أفضل خدمة للمجتمع‪.‬‬

‫‪ -1‬هاني عرب‪ ،‬فن االتصال في اإلدارة‪ ،‬ملتقى البحث العلمي ‪ www.rsscrs.info‬ص‪5‬‬


‫‪ -2‬هو فريدريك وينسلو تايلور ولد في ‪ 29‬مارس ‪ 3159‬في فيالدلفيا بأمريكا وتوفي يوم ‪ 23‬مارس ‪ 3035‬وهو المخترع‬
‫األمريكي والمهندس المعروف باس والد اإلدارة العلمية‪ ،‬ونشر تايلور أفكاره في كتاب 'اإلدارة العلمية" عام ‪ 3033‬وبين أن‬
‫الهدف الرئيس لإلدارة هو الحصول على أكبر قدر من الرفاهية‪ ،‬وركز تايلور عل الجانب الفني من العمل ولم يعتني‬
‫بالجانب البشري رغم إدراك ألهمية هذا الجانب‪ ،‬طرف حنان محمود الموقع اإللكتروني ‪ https://bit.ly/3Be6Pp6‬نشر‬
‫لتاريخ ‪ 2931/32/29‬واطلع علي ‪ 2922/92/39‬الساعة ‪.33:20‬‬
‫‪ -3‬أحد علماء اإلدارة الكالسيكية وأصل عمل كمهندس تعدين فرنسي األصل ولد في اسطنبول عام ‪ 3193‬ومات لباريس‬
‫عام ‪ ،3025‬الموسوعة الحرة من ويكيبيديا الموقع االلكتروني ‪ https://bit.ly/3Ls1RJM‬نشرت لتاريخ ‪2922/92/1‬‬
‫واطلع عليها ‪.2922/2/33‬‬
‫‪ -4‬المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني‪ ،‬اإلدارة العامة للتصميم وتطوير المناهج‪ ،‬مبادئ إدارة األعمال – اإلدارة‬
‫وماهيتها‪ ،‬السعودية‪ 3920 ،‬هـ ص‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫أما من الناحية القانونية فإن اإلدارة تعرف بأنها‪ :‬مجموعة أنشطة تمارسها المؤسسات‬
‫والهيئات التابعة للدولة من أجل خدمة عمومية وتحقيق المصالح العامة‪ ،‬وهي الجهاز‬
‫التنفيذي المكلف لتطبيق قوانين الدولة وتقديم الخدمات الضرورية للمواطنين‪ ،‬وذلك في إطار‬
‫القوانين المرسومة‪ ،‬واألهداف المسطرة التي وضعتها الدولة‪ ،‬في إطار القوانين االجتماعية‬
‫واالقتصادية والثقافية‪.‬‬
‫وتعرف أيضا اإلدارة بأنها‪ :‬عملية تنظيم وتحليل وتسيير الموارد البشرية والمادية‪،‬‬
‫واإلرادة والقدرة على التنظيم وتحفيز الفاعلين‪ ،‬وتجنيدهم وحثهم على التعاون فيما لينهم‪،‬‬
‫وبين االدارة‪ ،‬حتى يساهم الجميع في خدمة المصلحة العامة‪ ،‬وهي القدرة على إشراك‬
‫الفاعلين في اتخاذ الق اررات والمشاركة في تحديد األهداف‪ ،‬حتى يتمكن الجميع رؤساء‬
‫ومرؤوسين من القيام بمجهودات مشتركة‪ ،‬بحيث تستطيع المؤسسة أن تحقق النتائج المرجوة‬
‫في إطار مشروعها المسطر‪.1‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مفهوم التنظيم اإلداري‬
‫التنظيم اإلداري يطلق على الهيكل الذي من خالل نفهم أجزاء ووحدات وفروع‬
‫المنظمة‪ ،‬كما يمكن اعتباره كوظيفة ناتجة عن وظائف العملية اإلدارية وتعتمد نجاحها‬
‫وفشلها على مجموعة من األساليب واإلجراءات الفنية التي يتم اتباعها أثناء إنجاز هذه‬
‫الوظيفة‪ ،‬كما يصلح اعتباره كسلوك يأتي من مجموعة العالقات الرأسية واألفقية التي تقوم‬
‫لين مختلف أفراد المنظمة‪ ،‬كما يجب التعامل مع التنظيم من خالل منهج النظم‪ ،‬ألن‬
‫الينفصل عن أنماط األفراد ودوفعهم‪ ،‬وال عن نمط رئيس المنظمة‪.2‬‬
‫ويعرف بارنارد التنظيم الرسمي بأن ‪ ":‬يقومعلى أساس التنسيق اإلداري الواعي لين‬
‫مجهودات شخصين أو أكثر" ويعتقد بارنارد أن هناك ثالثة أسس للتنظيمات الرسمية وهذه‬
‫هي الصفات المميزة للتنظيمات الرسمية منها‪:‬‬

‫‪ -1‬مميش علي و رزاق العربي‪ ،‬التحرير اإلداري‪ ،‬المعهد الوطني لتكوين مستخدمي التربية وتحسين مستواهم‪ ،‬و ازرة التربية‬
‫– الجزائر‪ 2939 -‬ص‪35‬‬
‫‪ -2‬بشار يزيد الوليد‪ ،‬المفاهيم اإلدارية الحديثة‪ ،‬دار الراية للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن ‪،2990‬ص‪391‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -3‬القدرة على اإلتصال لين األفراد الواقعين على شتى خطوط التنفيذ أيا كانت‬
‫مراكز السلطة والمسؤولية التي يحتلونها داخل الجهاز اإلداري‪.‬‬
‫‪ -2‬وجود الرغبة في المشاركة إلنجاز العمل عند هؤالء األفراد دون ضغط أو إكراه‪.‬‬
‫‪ -1‬أن يكون هدف الرغبة في المشاركة إلنجاز العمل‪ ،‬من أجل تحقيق هدف أو‬
‫أهداف مشتركة‪.1‬‬
‫تعتبر العمليات اليومية داخل التنظيم اإلداري‪ ،‬موردا ال ينضب من البيانات‬
‫والمعلومات التي يلزم توفيرها للمستويات المختلفة من اإلدارة‪ ،‬لتقوم هذه المستويات بمتابعة‬
‫األنشطة وتقييم وتقويم العمل داخل المنظمة‪ ،‬و يعتمد التنظيم اإلداري في تنفيذ ذلك على‬
‫حجم وقيمة الحقائق والبيانات التي يستطيع تجميعها والحصول عليها من البيئة المحيطة ب ‪،‬‬
‫وعلى قدرت على توصيلها إلى جميع المراكز المسؤولة في الوقت المناسب‪ ،‬وبما يضمن‬
‫اتخاذ ق اررات سليمة‪.2‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مفهوم العملية اإلدارية‬
‫تؤدي اإلدارة دو ار مهما في توجي الجهود الجماعية على اختالف مستويات تجمعها‬
‫وعلى اختالف أنواعها‪ ،‬فكلما ضم عدة أفراد جهودهم لبعضهم البعض للوصول إلى هدف‬
‫معين‪ ،‬تظهر أهمية اإلدارة‪ ،‬وتتزايد حاجة المجتمع لالعتماد على الجهود الجماعية‪،‬‬
‫وتداخلت هذه الجهود في عالقاتها‪ ،‬وتعقدت طبيعتها‪ ،‬لذلك فإن العملية اإلدارية تقوم على‪:3‬‬
‫‪ -‬توجي الجهود الجماعية نحو تحقيق هدف محدد‪.‬‬
‫‪ -‬الترشيد في استخدام الموارد عن طريق إنتاج سلعة ما أو خدمة بأقل التكاليف‪.‬‬
‫من خالل هذه األهداف ندرك أهمية التنظيم اإلداري الذي ب نتحكم في الموارد‬
‫الجماعية ونوج جهودها ككتلة واحدة في اتجاه الغاية التي أنشئ من أجلها التنظيم اإلداري‬
‫سواء كان عاما أوخاصا‪ ،‬ألن األفراد مهما للغت درجة وعيهم بالهدف‪ ،‬ومهما كانت درجة‬
‫انضباطهم‪ ،‬فإنهم عاجزون على الوصول إلى الهدف بأقل التكاليف‪ ،‬إال إذا انصهرت جميع‬

‫‪ -1‬بشار يزيد الوليد‪ ،‬المرجع السالق ص ‪.379‬‬


‫‪ -2‬دمحم عقوني‪ ،‬دورة مهارات الكتابة اإلدارية وإعداد التقارير‪ ،‬كيفية كتابة تقرير باحتراف‪ ،2937 ،‬ص‪1‬‬
‫‪ -3‬هاني عرب‪ ،‬المرجع السالق‪،‬ص‪2‬‬
‫‪5‬‬
‫ِّ‬
‫ويرشد جميع العمليات التي يقوم لها هذا‬ ‫جهودهم في تنظيم واحد‪ ،‬يخطط ويراقب ويوج‬
‫التجمع البشري‪.‬‬
‫وتبرز أهمية االدارة من خالل أهدافها التي تتمثل في اآلتي‪:1‬‬
‫‪ -3‬االستخدام األمثل للموارد البشرية والمادية ومواد الخام والمعلومات‪ ،‬بحيث تؤدي‬
‫إلى زيادة االنتاج والجودة وبأقل تكلفة ممكنة‪.‬‬
‫‪ -2‬تنمية القدرات والكفاءات البشرية التي تعمل على تنفيذ الخطط من أجل تحقيق‬
‫أهداف المشروعات على اختالف أنواعها‬
‫‪ -1‬االرتقاء بمستويات المعيشة لألفراد العاملين في المشروع بشكل خاص وتحقيق‬
‫الرفاهية للمجتمع بشكل عام‪.‬‬
‫‪ -9‬القدرة على اإلدارة والتسيير وممارسة المسؤولية‬
‫‪ -5‬القدرة على قراءة الوثائق اإلداريةوالمراسالت وفهمها واستغاللها‪ ،‬والقدرة على‬
‫تحرير المراسالت اإلدارية‪ ،‬من رسائل ومحاضر وتقارير‪...‬إلخ التي تسمح لتحديد المهام‬
‫والمسؤوليات لوضوح‪.‬‬
‫‪ -9‬التشبع لروح العمل الجماعي والقدرة عل القيادة الجماعية‪.‬‬
‫من خالل مفهوم اإلدارة والتنظيم اإلداري والعمليات اإلدارية‪ ،‬نرى أن الجهاز اإلداري‬
‫بأهداف السامية‪ ،‬التي تنتهي إلى تحقيق المنفعة العامة‪ ،‬والمصلحة العامة‪ ،‬ال يمكن تحقيقها‬
‫وبلوغ مراميها‪ ،‬إال لوجود تنظيم إداري فعال ومنتج‪ ،‬باستخدام أقوى أساليب التنظيم في‬
‫اإلدارات الناجحة‪ ،‬بما يضمن الجودة والفعالية في العمليات اإلدارية‪ ،‬واإلرتقاء بمستوى وقدرة‬
‫اإلدارة على التحكم في جهود العاملين فيها وتوجيهها لخدمة أهدافها‪ ،‬ألن العبرة بالنتائج‬
‫المحققة وليست في مدة وحجم العمل الذي تقوم ب اإلدارة‪.‬‬
‫وينبغي أن تكيف الخدمة العامة مع التغيرات في المجتمع وتوقعات المواطنين‪ ،‬وفق‬
‫محرك العمل العام المبني على مفهوم اآلداء‪ ،‬حيث أدت األفكار المنعكسة في السنوات‬
‫األخيرة حول مفهوم األداء كمحرك عمل الدولة‪ ،‬إلى تطلب ثالث عناصر أساسية‪:‬‬

‫‪ -1‬المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪ ،2‬ومميش علي و رزاق العربي المرجع السالق‪،‬‬
‫ص‪.31‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬الكفاءة‪.‬‬
‫‪ -‬جودة الخدمة المقدمة‪.‬‬
‫‪ -‬الكفاءة في اإلدارة العامة‪.‬‬
‫كما أن نقاط الضعف اإلدارية التزال في عدد من المجاالت‪:‬‬
‫‪ -‬تعقيد اإلجراءات‪.‬‬
‫‪ -‬تضخم في إنتاج النصوص‪.‬‬
‫‪ -‬عدم ترقب توقعات المواطنين‪.1‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬مفهوم التحرير اإلداري‬
‫تبرز أهمية التحرير اإلداري في الوظائف المنوطة بالرسالة اإلدارية بشتى أنواعها‪،‬‬
‫كوسيلة غالبة في اإلتصال‪ ،‬وأداة فعالة للتدريب على فنيات التحرير والكتابة اإلدارية‪ ،‬ووسيلة‬
‫لتسهيل وتيسير الحركة اإلدارية داخل المؤسسة‪ ،‬وآلية من آليات اإلثبات في حال النزاع‪،‬‬
‫لسهولة حفظها والرجوع إليها‪.‬‬
‫وتعتمد الرسالة اإلدارية على الكتابة بشكل أساسي‪ ،‬ولكن وفق معايير شكلية‬
‫وموضوعية‪ ،‬جرى العمل لها في جميع المراسالت اإلداري خاصة فيما تعلق باحترام السلم‬
‫اإلداري وتحمل المسؤولية والحذر من الوقوع في الخطأ من خالل التصرف خارج حدود‬
‫صالحيات الوظيفية‪ ،‬والمحافظة على السر المهني كواجب يلتزم ب جميع الموظفين‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬المقصود بالتحرير اإلداري‬
‫يلتقي التعريف اللغوي للتحرير اإلداري مع التعريف اإلصطالحي في الكثير من‬
‫الجزئيات‪ ،‬خاصة في معنى الحرية والمسؤولية‪ ،‬بحيث تعطى للمسؤول اإلداري كل الحرية‬
‫في اتخاذ الق اررات التي يراها مناسبة‪ ،‬وإسداء التعليمات والتوجيهات الالزمة للسير الحسن‬
‫للمرفق الذي يديره‪ ،‬وغير ذلك من البالغات التي يتواصل لها يوميا من موظفي أو من‬

‫‪1‬‬
‫‪- Yolande Ferrandis, LA RÉDACTION VENDUS ADMINISTRATIVE EN PRATIQUE, 13‬‬
‫‪000 EXEMPLAIRES, éditions EYOLLES, paris2019, p : 5‬‬

‫‪7‬‬
‫اإلدارات األخرى‪ ،‬ولكن يتحمل كامل المسؤولية عن اآلثار التي تترتب عن تلك الرسائل‪،‬‬
‫باعتباره موظفا ويشغل وظيفة إدارية عامة أوخاصة‪ ،‬بصفة دائمة ومستمرة‪.‬‬
‫الس ِّ‬
‫قط‪ ،1‬وحرر الكتاب‬ ‫‪ -2‬التعريف اللغوي‪ :‬تحرير الكتابة‪ :‬إقامة حروفها وإصالح َّ‬
‫وجود خط ‪.2‬‬
‫َّ‬ ‫وغيره‪ :‬أصلح‬
‫وهو لغة أيضا مشتق من حرر أي أطلق صراح الفكرة؛ وإعطاء الحرية للتعبير‪.3‬‬
‫‪ -0‬التعريف اإلصطالحي‪ :‬التحرير هو اإلنشاء والكتابة‬
‫ويعرف أيضا بأن ‪ " :‬مجموع الوثائق التي تحررها اإلدارة لواسطة موظفيها‪ ،‬وتستعملها‬
‫كوسيلة اتصال بغيرها من األشخاص أو المصالح اإلدارية األخرى‪ ،‬وكذلك من أجل القيام‬
‫‪4‬‬
‫بعملياتها المختلفة‪ ،‬بغية الوصول إلى الهدف المسطر"‪.‬‬
‫ويعرف أيضا بأن مجموعة من المراسالت والعقود والوثائق اإلدارية‪ ،‬تحرر وترسل‬
‫إلى المصالح العمومية أو إلى األشخاص الطبيعيين‪ ،‬في شكل رسائل أو جداول إرسال أو‬
‫لرقيات أو مذكرات أو مناشير أوتقارير أو محاضر‪ ،‬وعلي فإن كل تحرير إداريي يقتضي‬
‫قبل كل شيء معرفة كافية للغة التي يتم لها التحرير‪.5‬‬
‫يتبين لنا من التعريفين اللغوي واإلصطالحي أن التحرير اإلداري ماهو إال تلك‬
‫الوثائق التي تصدر عن اإلدارة‪ ،‬وهذا يجعلنا نستبعد الوثائق األخرى التي يتبادلها األشخاص‬
‫فيما لينهم‪ ،‬أو مع اإلدارة‪ ،‬وينبغي أن تصدر هذه الوثائق لواسطة موظفيها الرسميين‪ ،‬فلو أن‬
‫شخصا ال عالقة وظيفية ل باإلدارة وكتب مراسلة باسم تلك اإلدارة فال يؤخذ لها‪ ،‬رغم أنها‬
‫قد تكون صحيحة من حيث الشكل‪ ،‬لكنها صدرت من شخص ال صفة ل ‪ ،‬ويشير التعريف‬
‫إلى الغاية أو الهدف من وراء إصدار المراسلة اإلدارية‪ ،‬والتي تتمثل في استعمالها كوسيلة‬

‫‪ -1‬الن منظور لسان العرب الن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬القاهرة –مصر‪ -‬باب "الحاء" ص ‪113‬‬
‫‪ -2‬المعجم الوسيط ص‪391‬‬
‫‪ -3‬وليد لن تركي‪ ،‬التحرير اإلداري جامعة دمحم خيضر بسكرة‪ -‬الجزائر‪ -‬ص ‪93‬‬
‫‪ -4‬لوحميدة عطاء هللا‪ ،‬ملخص محاضرات المراسالت اإلدارية كلية الحقوق جامعة الجزائر ‪ 2932/2933‬ص‪.93‬‬
‫‪ -5‬مميش علي و رزاق العربي‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪.23‬‬
‫‪8‬‬
‫اتصال‪ ،‬أوكوسيلة للقيام بعملياتها المختلفة‪ ،‬لتحقيق الهدف المرجو‪ ،‬وهي في الحقيقة غاية‬
‫نبيلة وسامية تساهم في السير الحسن للمرفق العام أو الخاص‪.‬‬
‫ويطلق على هذا الموضوع مصطلح المراسالت اإلدارية لشموليتها‪ ،‬إذ تتناول لدراسة‬
‫الوثيقة اإلدارية وكيفية معالجتها (طريقة الكتابة)‪ ،‬أما التحرير اإلداري فقد يقتصر على‬
‫طريقة الكتابة‪ ،‬والبراعة في عرض الموضوع من خالل ترتيب أجزائ وإلراز النتيجة‪.1‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مفهوم الوظيفة العامة‬
‫الوظيفة العامة من أهم الشروط التي يقوم عليها التحرير اإلداري‪ ،‬حيث المعنى‬
‫الحقيقي للرسالة اإلداري‪ ،‬يقوم على أن يكون محررها موظف عام‪ ،‬مكلف لذلك‪ ،‬أما الرسائل‬
‫التي يكتبها غيرهم فإنها ال تندرج ضمن هذا اإلطار‪ ،‬ولذلك ارتأينا أن نفرد مطلبا خاصا‬
‫لمفهوم الوظيفة العامة‪ ،‬كمدخل أساسي للتحرير اإلداري‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تعريف الوظيفة العامة‬
‫وقد انقسم علماء اإلدارة إلى قسمين كبيرين فيما يتعلق لتحديد المعنى اإلصطالحي‬
‫للوظيفة العامة‪:2‬‬
‫‪ -2‬اإلتجاه الموضوعي التحليلي‪ :‬يعرف الوظيفة العامة على أنها مجموعة من‬
‫اإلختصاصات القانونية التي يجب أن يمارسها شخص مختص ومحدد تتوفر في شروط‬
‫معينة بطريقة دائمة مستهدفا الصالح العام‪.‬‬
‫‪ -0‬اإلتجاه الشكلي الوصفي‪ :‬يعرفها على أنها مجموعة من األشخاص الذين‬
‫يقومون بالعمل لخدمة المرافق العامة‪.‬‬
‫أما التعريف الراجح فهو الذي يجمع لين اإلتجاهين‪ ،‬ويعرف الوظيفة العامة بأنها‬
‫مجموعة من األوضاع والنظم العامة التي تخص الموظفين العموميين في الدولة‪.‬‬
‫وما يهمنا من تعريف الوظيفة العامة في التحرير اإلداري‪ ،‬العالقة لين الوثيقة اإلدارية‬
‫الرسمية التي تسمى الرسالة اإلدارية ومحررها‪ ،‬الذي يشترط في أن يكون موظفا إداريا‪ ،‬وهذا‬

‫‪ -1‬لوحميدة عطاء هللا‪ ،‬ملخص محاضرات المراسالت اإلدارية‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص ‪.93‬‬
‫‪ -2‬عمار لوحوش مفهوم الوظيفة العامة‪ ،‬الموسوعة الجزائرية للدراسات السياسية واإلستراتيجية‪ ،‬مأخوذ من الموقع‬
‫‪ politics-dz.com‬اطلع علي لتاريخ ‪ 2930/32/31‬على الساعة ‪37:17‬‬
‫‪9‬‬
‫يعني أن يشغل وظيفة إدارية‪ ،‬وسواء كانت هذه الوظيفة عامة أو خاصة‪ ،‬ألن الوثيقة‬
‫اإلدارية ال تكون نافذة إال إذا صدرت من موظف مختص‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تعريف الموظف العمومي‬
‫الموظف العام هو الشخص الوحيد المخول قانونا لتحرير الرسالة اإلدارية‪ ،‬بمختلف‬
‫أنواعها‪ ،‬وهو الذي اشترط في القانون جملة من المواصفات‪ ،‬سواء من منظور فقهي‪ ،‬أو من‬
‫منظور قانوني‪.‬‬
‫كثي ار ما تحجم التشريعات على إعطاء معاني محددة لبعض المصطلحات‬
‫وتلزم لذلك القضاء على األخذ بالمعنى‬
‫القانونية‪،‬حتى ال تضيق من المعاني الواسعة لها‪ُ ،‬‬
‫الذي ورد النص علي دون غيره‪ ،‬تاركة المجال واسعا أمام الفق ليتصدى لذلك‪ ،‬بالبسط‬
‫والشرح والتفسير‪ ،‬ومن ذلك معنى الموظف العام‪ ،‬الذي تتجاذب عدة تعريفات‪.‬‬
‫‪ -2‬تعريف الفقه للموظف العام‬
‫عرف األستاذ "هوريو" (‪ )Hauriou‬الموظفين العامين بأنهم‪ " :‬كل الذين يعينون من‬
‫قبل السلطة العامة تحت اسم موظفين أو مستخدمين أو عاملين أو مساعدي عاملين يشغلون‬
‫وظيفة في الكوادر الدائمة لمرفق عام تديره الدولة أو اإلدارات العامة األخرى"‪.‬‬
‫وعرف دويز (‪ )Duez‬و ديبير (‪ )Debeyre‬بأن كل شخص يساهم في إدارة مرفق‬
‫عام يدار باالسغالل المباشر من قبل الدولة‪ ،‬ويوضع بصورة دائمة في وظيفة داخلة في‬
‫نطاق كادر إداري منظم"‪.1‬‬
‫ويرى األستاذ رميلي عبد الرحمان‪ ":‬أن األعوان العموميين هم األشخاص الذين‬
‫ارتبطو باإلدارة بموجب عمل قانوني وحيد الطرف أعدت اإلدارة ألجلهم وحددت في حقوقهم‬
‫وواجباتهم دون أن يشاركوا مباشرة وال بصفتهم الشخصية في إعداده"‬
‫ويرى األستاذ جورج فالكوس أن‪ ":‬أعوان اإلدارة ليسوا جميعا موظفين وال يتمتع بصفة‬
‫الموظفين منهم سوى الذين عينوا وثبتوا في مناصب دائمة"‪.2‬‬

‫‪ -1‬دمحم األحسن‪ ،‬النظام القانوني للتأديب في الوظيفة العامة – دراسة مقارنة‪ -‬أطروحة دكتوراه في القانون العام‪ ،‬كلية‬
‫الحقوق جامعة ألو بكر للقايد تلمسان – الجزائر‪ 2939/2935 -‬ص‪.31‬‬
‫‪ -2‬دمحم األحسن‪ ،‬المرجع السالق ص‪29‬‬
‫‪10‬‬
‫ركزت هذه التعاريف على المعيار العضوي في تحديد مفهوم الموظف العام‪ ،‬لناء‬
‫على المحددات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬التعيين من طرف السلطة العامة‪.‬‬
‫‪ -‬أن تكون الوظيفة دائمة‬
‫‪ -‬أن يكون المرفق العام تديره الدولة أو أحد أجهزتها‬
‫‪ -‬أن تكون تلك الوظيفة في إطار إداري منظم‪.‬‬
‫‪ -0‬التعريف القانوني للموظف العمومي‬
‫اعتمد قانون الوظيفة العامة على المعايير الفقهية والقضائية في تحديد مدلول‬
‫الموظف على النحو التالي‪:1‬‬
‫حيث اشترط المشرع الكتساب صفة الموظف أن تتم الخدمة في مرفق إداري في‬
‫المادة ‪( 2‬ق‪.‬أ‪.‬و‪.‬ع) ‪ 2‬التي تنص على"‪ :‬يطبق هذا القانون األساسي على الموظفين الذين‬
‫يمارسون نشاطهم في المؤسسات واإلدارات العمومية‪ .‬يقصـد بالمؤسسـات و اإلدارات‬
‫العموميـة‪ ،‬المؤسسـات العمومية‪ ،‬واإلدارات المركزية في الدولة والمصالح غير الممركزة‬
‫التابعة لها والجماعات اإلقليميـة والمـؤسسـات العمومـية ذات الطالـع اإلداري‪ ،‬والمؤسسات‬
‫العمومية ذات الطابع العلمي والثقافي والمهني والمؤسسات العمومية ذات الطابع العلمي‬
‫والتكنولوجي و كل مؤسسة عمومية يمكن أن يخضع مستخدموها ألحكام هذا القانون‬
‫األساسي‪".‬‬
‫وعرف المشرع في المادة ‪( 9‬ق‪.‬أ‪.‬و‪.‬ع) الموظف العام بقول ‪ ":‬يعتبر موظفا كل عون‬
‫عين في وظيفة عمومية دائمة ورسم في السلم اإلداري‪".‬‬
‫ومن خالل هذين النصين نتبين أن الموظف العمومي‪ ،‬هو العون الذي يشغل منصبا‬
‫دائما في تلك الوظيفة‪ ،‬وقد تم تثبيت وترسيم في السلم اإلداري لتلك اإلدارة‪ ،‬وهذا ل أثر‬

‫‪ -1‬عبدلي سهام ملخص قانون الوظيفة العامة في ظل األمر رقم ‪ 91/99‬كلية الحقوق جامعة قسنطينة ‪2935/2939‬‬
‫ص‪.99‬‬
‫‪ -2‬المادة‪ 2‬من أمر ‪ 91/99‬المؤرخ في ‪ 35‬يوليو‪ 2999‬يتضمن القانون األساسي للوظيفة العمومية الجريدة الرسمية‬
‫عدد‪ 99:‬الصادر في ‪ 39‬يوليو ‪.2999‬‬
‫‪11‬‬
‫كبير في التحرير اإلداري خاصة من حيث األسلوب اإلداري المعتمد حسب رتبة الموظف‬
‫في السلم اإلداري‪ ،‬بحيث أن الرسالة النازلة لها أسلوبها‪ ،‬والرسالة الصاعدة لها أسلوبها‬
‫الخاص‪.‬‬
‫وللترسيم في السلم اإلداري أثر أيضا على درجة المسؤولية الملقاة على عاتق‬
‫المحرر‪ ،‬ونطاق الصالحيات الممنوحة ل ‪ ،‬والتي يجب علي مراعاة عدم تجاوزها‪ ،‬من خالل‬
‫إتقان قواعد وتقنيات التحرير اإلداري المنضبط‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أهمية التحرير اإلداري‬
‫التنظيم اإلداري الناجح هو ذلك التنظيم الذي يمتلك أدوات التواصل واإلتصال لين‬
‫جميع أعوان ‪ ،‬وقد أثبتت الدراسات التي أجريت في مجال "السلوك اإلداري" أن الجزء األكبر‬
‫من وقت رجل اإلدارة( ‪ )%19-%79‬يقضي في االتصال مع اآلخرين‪ ،‬حيث تقوم العمليات‬
‫على تبادل البيانات والمعلومات (اإلتصال) لين أفراد المؤسسة‪ .1‬وتعتبر الرسالة اإلدارية من‬
‫أهم األدوات التي يغلب على جميع المؤسسات اإلدارية التعامل لها للتواصل الداخلي‬
‫والخارجي‪ ،‬ولتسيير الحركة اإلدارية فيها‪ ،‬واستعمالها في اإلثبات حال حدوث أي منازعة‪،‬‬
‫والتي تقوم على التحرير اإلداري‪ ،‬الذي تبرز أهميت من خالل الوظائف التي يؤديها من أجل‬
‫نجاح التنظيم اإلداري‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬الوسيلة الغالبة في اإلتصال ونقل المعلومات‬
‫تحتل المراسالت اإلدارية مكانا هاما في النشاط اإلداري‪ ،‬باعتبارها الوسيلة الجاري‬
‫العمل لها‪ ،‬واألكثر استعماال في العالقات اإلدارية‪ ،‬وال يمكن االستغناء عنها مهما تطورت‬
‫وسائل االتصال عبر الزمن‪.2‬‬
‫إن جودة نقل المعلومات وإيصال الحقائق إلى األشخاص بأي أمر‪ ،‬باإلضافة إل‬
‫حسن استغالل الثروة اللغوية والدقة في التعبير‪ ،‬تعتبر من أهم العوامل التي تساهم في نجاح‬

‫‪ -1‬رابح لوزيدي اإلتصال والتحرير اإلداري محاضرات مخصصة لطالب السنة األولى ماست تسيير الموارد البشرية‪ ،‬كلية‬
‫العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة جيجل ‪ ،2931/2937‬ص ‪.22‬‬
‫‪ -2‬مميش علي و رزاق العربي‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص ‪.17‬‬
‫‪12‬‬
‫أي تنظيم إداري‪ ،‬وليس هناك جدال بأن أكبر عيب يوجد في اإلدارة الحديثة هوسوء توصيل‬
‫المعلومات واتخاذ الق اررات بصفة ارتجالية‪.1‬‬
‫فالرسالة اإلدارية أو الكتابة عموما تلعب دو ار رئيسا في أي إدارة أو نشاط تجاري‪،‬‬
‫وحسن تصميمها يساهم لنشاط في ازدهارها‪ ،‬فهي العالقة المكتوبة للعمليات اإلدارية لين‬
‫الخدمات اإلدارية المتبادلة لين اإلدارات‪ ،‬أو لين شخص وإدارة‪.2‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مادة عمل وميدان للتطبيق‬
‫يقوم التحرير السليم والمتحكم في مضمون ‪ ،‬على دراسة قواعد وأصول المراسلة‬
‫اإلدارية واإللمام لها‪ ،‬وإن المرشح للوظيفة إذا كان يفتقد ألصول المراسلة‪ ،‬فإن سيجد‬
‫صعوبة كبيرة في التحرير وفي إيصال المعلومات ونقلها إلى المخاطب لها كما يفهمها هو‬
‫_المسؤول_‪ ،‬لذلك فإن أهميتها تشمل العاملين في اإلدارة والمتعاملين معها‪ ،‬فإذا كانت كالما‬
‫لينهم متبادال بالكلمة يسمى اتصاال‪ ،‬وأما إذا كان بالكتابة فتسمى مراسلة أو مكاتبة‪.3‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬وسيلة إثبات‬
‫تعتبر الرسالة اإلدارية وثيقة رسمية مكتوبة‪ ،‬وتعتبر الكتابة هي أقوى األدلة في‬
‫اإلثبات‪ ،4‬وإذا كان أصل الورقة الرسمية (الرسالة اإلدارية) موجودا‪ ،‬فإن صورتها الرسمية‬
‫خطية كانت أو فوتوغرافية تكون حجة بالقدر الذي تكون في مطابقة لألصل‪ ،‬وإذا لم يكن‬
‫األصل موجودا كان للصورة نفس الحجة بشرط أن يكون مظهرها الخارجي ال يسمح بالشك‬
‫في مطابقتها لألصل‪.5‬‬
‫والقاعدة أن المراسالت اإلدارية تحرر لخدمة الصالح العامة‪ ،‬ومن ثم لزم حسن‬
‫استعمالها ومراعاة شكلياتها وأسلوبها المتميز بموضوعيت ووضوح ودقت وبساطت ‪ ،‬ثم‬
‫‪6‬‬
‫طلب منا ذلك‪.‬‬
‫حفظها في المكان الذي يسهل لنا سحب متى ُ‬

‫‪ -1‬لوحميدة عطاء هللا‪ ،‬ملخص محاضرات المراسالت اإلدارية‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪.2‬‬
‫‪AMMARI ALI, La Rédaction Administrative, p :1-2‬‬
‫‪ -3‬مهيب صالح الحصان‪ ،‬إعداد أم عائشة‪ ،‬مقرر التحرير اإلداري جامعة الملك فيصل ‪ 3075‬ص‪1‬‬
‫‪ -4‬المادة ‪ 121‬مكرر من القانون المدني الجزائري‬
‫‪ -5‬المادة ‪ 125‬والمادة ‪ 129‬من القانون المدني الجزائري‬
‫‪ -6‬لوحميدة عطاء هللا‪ ،‬ملخص محاضرات المراسالت اإلدارية‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪.2‬‬
‫‪13‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬تيسير الحركة اإلدارية في المؤسسة‬
‫ما يميز الرسالة اإلدارية أنها قليلة التكاليف‪ ،‬بسيطة اإلستعمال‪ ،‬إال أن حفظها‬
‫والرجوع إليها عند الحاجة‪ ،‬يعتبران أداة سهلة للتواصل والتخاطب والتداول‪ ، 1‬ولذلك تهتم‬
‫اإلدارة بحفظ وثائقها اإلدارية‪ ،‬وأرشفتها وعدم إتالفها‪ ،‬حتى يتسنى لها الرجوع إليها عند‬
‫الحاجة‪ ،‬مما ُيَيسر الحركة اإلدارية داخل المؤسسة‪ ،‬سواء تعلق األمر بالمستخدمين‪( ،‬تعيين‬
‫_ ترقية_ تنزيل في الدرجة_ توقيف_ منحة‪ ،)...‬أو بالتجهيزات والوسائل‪ (،‬جرد_ تحويل_‬
‫ليع_ شراء_ تصليح ‪.)...‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬خصائص التحرير اإلداري‬


‫يتميز التحرير اإلداري بمجموعة من الخصائص‪ ،‬منها ما يتعلق بالتنظيم اإلداري‪،‬‬
‫كاحترام التسلسل اإلداري لإلدارة التي يعمل لها محرر الرسالة‪ ،‬ومنها ما يتعلق بالسلطة‬
‫والتحلي لروح المسؤولية‪ ،‬والحذر من الغرور وتجاوز الصالحيات الممنوحة ل ‪ ،‬ومنها‬
‫مايتعلق لواجب الحفاظ على السر المهني‪.‬‬
‫وتعتتبر هذه الخصائص قواعد تنظيمية يجب احترامها‪ ،‬وهي جزء من الضوابط‬
‫اإلدارية التي تحكم التنظيم اإلداري‪ ،‬وتحدد العالقة لين أطراف السلم اإلداري‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬إحترام التسلسل اإلداري‬
‫التسلسل اإلداري أو التدرج الوظيفي هو التنظيم الهرمي السائد في اإلدارات و‬
‫المؤسسات‪ ،‬و الذي يحدد لألفراد مجموعة من القواعد الهيكلية الهادفة إلى فرض االنضباط‬
‫و االحترام و امتثال المرؤوسين ألوامر رؤسائهم اإلداريين على شتى المستويات التدرجية من‬
‫أسفل الهرم إلى القمة‪.2‬‬
‫ويقوم التنظيم اإلداري في الدولة عل أساس التسلسل اإلداري – التدرج أو السلم‬
‫اإلداري‪ -‬وهذا التنظيم يتخذ شكل هرم يتج أز إلى عدة أجزاء من األعلى إلى األسفل وفق‬
‫القاعدة القانونية التي مفادها‪" :‬األعلى يسود األدنى"‪ ،‬ومعنى ذلك أن الذي يشغل وظيفة‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬رابح لوزيدي المرجع السالق‪ ،‬ص ‪29‬‬
‫‪2‬ثالتي الحبيب‪ ،‬التحرير اإلداري مطبوعة موجهة لطلبة جامعة التكوين المتواصل ‪ ،‬جامعة معسكرص‪.39‬‬
‫‪14‬‬
‫أعلى في السلم اإلداري يكون رئيسا وسيدا على من هم أدنى من درجة‪ ،‬ولكن ال يكون رئيسا‬
‫على من هم مع في نفس الدرجة أو أعلى من ومثال ذلك‪:‬‬
‫عمداء الكليات في نفس الجامعة‪ ،‬لهم سلطة رئاسية على من هم أدنى منهم درجة في‬
‫التسلسل اإلداري؛ كنواب العميد ورؤساء األقسام ورؤساء المصالح وغيرهم‪ ،‬ولكن ليس لهم‬
‫سلطة على بعضهم البعض؛ ألنهم في نفس الدرجة اإلدارية‪ ،‬و ليس لهم سلطة على رئيس‬
‫الجامعة؛ ألن أعلى منهم درجة في هرم التنظيم اإلداري‪.‬‬
‫ويتقيد محرر الرسالة اإلدارية بقاعدة أخرى هامة مفادها‪ " :‬إحترام السلم اإلداري"‬
‫ونلك عندما يتعلق األمر بكتابة رسالة إدارية إلى رؤسائ األعلى من درجة‪ ،‬فاللد من أن‬
‫يطلع عليها الرؤساء المباشرين أوال قبل إرسالها‪ ،‬لإلعالم أو لإلدالء بالرأي عندما يتطلب‬
‫األمر ذلك‪.‬‬
‫ومثال ذلك رئيس القسم قبل أن يراسل عميد الكلية علي أن ُيطلع رئيس المباشر وهو‬
‫نائب العميد المكلف بالشؤون البيداغوجية والطلبة؛ لإلعالم أو إللداء الرأي؛ إحتراما للتسلسل‬
‫والتدرج اإلداري‪.‬‬
‫ويعبر عن ذلك في عنصر المرسل إلي على النحو اآلتي‪:‬‬
‫نموذج‪22‬‬
‫إلى السيد عميد الكلية لواسطة نائب العميد المكلف بالشؤون البيداغوجية والطلبة‬
‫نموذج‪20‬‬
‫إلى السيد مدير الشؤون الدينية واألوقاف لواسطة رئيس مصلحة األوقاف‬
‫نموذج‪20‬‬
‫إلى السيد رئيس المجلس الشعبي البلدي لواسطة رنيس مصلحة المستخدمين‬
‫وقد نص القانون األساسي للوظيفة العامة على واجب الموظف العمومي اإللتزام‬
‫بطاعة رؤسائ واحترام سلطة الدولة‪ ،‬جاء ذلك في المادة‪(99‬ق‪.‬أ‪.‬و‪.‬ع)‪ ":‬يجب على‬
‫الموظف‪ ،‬في إطار تأدية مهام ‪ ،‬إحترام سلطة الدولة وفرض احترامها وفقا للقوانين‬
‫والتنظيمات المعمول لها"‪ ،‬ومن اإللتزامات التي أوجبها علي القانون أيضا احترام ومخاطبة‬
‫رؤسائ بأدب واحترام ولياقة‪ ،‬جاء ذلك في المادة ‪(51‬ق‪.‬أ‪.‬و‪.‬ع)‪ ":‬يجب على الموظف‬

‫‪15‬‬
‫التعامل بأدب واحترام في عالقات مع رؤسائ وزمالائ ومرؤوسي "‪ ،‬وهذا هو المقصود ب‬
‫احترام التسلسل اإلداري‪ ،‬وأهم ميدان تتجلى في هذه اإللتزامات هو المراسالت والخطابات‬
‫المتبادلة لين الموظفين رؤساء ومرؤوسين‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬المسؤولية والحذر‬
‫الكتابة الرسمية دليل إثبات يستعملها صاحب الحق‪ ،‬للدفاع عن حقوق ‪ ،‬وهي لذلك‬
‫مسؤولية ملقاة على عاتق محررها‪ ،‬فهو يتحمل كل النتائج المترتبة على ما تضمنت رسالت‬
‫من ق اررات‪ ،‬ومن هذا المنطلق وجب على محرر الرسالة أن يكون حذ ار في كل ما يكتب‪،‬‬
‫وأن يترك الكلمة األخيرة دائما لمن ليده سلطة القرار‪.‬‬
‫في الرسالة اإلدارية يجب وزن كل مصطلح‪ ،‬والتفكير في ‪ ،‬حتى يتجنب المرسل‬
‫االلتزامات السيئة‪ ،‬وتكون المخاطرة أشد في المقابالت الشفهية ألن المتكلم يتعامل مع‬
‫المصطلحات واألفكار بسهولة‪.1‬‬
‫الفرع األول‪ :‬المسؤولية‬
‫يتأسس التحرير اإلداري على أساس مبدأ المسؤلية‪ ،‬الذي يعني سلطة اتخاذ القرار‬
‫مع تحمل نتائج ‪ ،2‬فالكتابات اإلدارية تلزم اإلدارة أمام العموم‪ ،‬فالسلطة الموقعة للوثيقة هي‬
‫التي تتحمل مسؤولية ما تتضمن هذه الوثيقة ولو لم تصدر عنها‪ ،‬وتوقيع المراسلة يتواله في‬
‫األصل أعلى الهرم التنظيمي للمؤسسة‪ ،‬وهو المسؤول األول عنها‪ ،‬غير أن يمكن أن يوقعها‬
‫من يحمل التفويض بالتوقيع‪ ،‬كأسلوب إداري ُيضفي مرونة كبيرة على سير المؤسسة‪.3‬‬
‫والمسؤولية التزام قانوني في إطار الصالحيات المخولة للموظف‪ ،‬وليس ل أن‬
‫يتنصل من المسؤولية بحجة مسؤولية مرؤوسي ‪ ،‬نص على ذلك المشرع الجزائري في‬
‫المادة‪(97‬ق‪.‬أ‪.‬و‪.‬ع)‪ ":‬كل مـوظف مهـما كـانت رتـبت في الـسلم اإلداري مسؤول عن تنفيذ‬
‫المهام الموكلة إلي ‪.‬‬
‫ال يـعـفى الموظف من المـسـؤولـيـة المنـوطـة ب لـسـبب المسؤولية الخاصة بمرؤوسي "‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-- AMMARI ALI, op.cit. p1‬‬
‫‪ -2‬لوحميدة عطاء هللا‪ ،‬ملخص محاضرات المراسالت اإلدارية‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪.9‬‬
‫‪ -3‬رابح لوزيدي المرجع السالق‪ ،‬ص‪.27‬‬
‫‪16‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬الحذر‬
‫وح ِّذ ُر‪ ،‬وتق أر اآلية‪ " :‬و َّإنا‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫الحذر لغة مصدر قولك‪َ :‬حذ ْر ُت أَح َذر َح َذ ًار فأنا حاذ ُر َ‬
‫لجميع َح ِّذ ُرون" فإذا قرأناها (حاذرون) كانت بمعنى مستعدون‪ ،‬وإذا قرأناها ( َح ِّذ ُرون) كانت‬
‫بمعنى إنا نخاف شرهم‪ ،‬وأنا َحذيرك من أي أٌحذرك ‪ .‬وحذار فالن أي إحذر‪ ،‬كقول ‪ :‬حذار‬
‫من أرماحنا حذار‪.1‬‬
‫ويصطلح على الحذر بأن الحيطة والتحفظ‪ ،‬وهذا يعني أن الموظف اإلداري يفرض‬
‫علي منصب ‪ ،‬ورتبت في التدرج اإلداري‪ ،‬أن ال يكتب كل ما يعرف من معلومات‪ ،‬وأن ال‬
‫يدلي بكل ما لدي من حقائق أو ليانات ذات صلة بموضوع الرسالة اإلدارية التي يحررها‪،‬‬
‫ومرد ذلك يرجع إلى مناط المسؤولية الملقاة على‬
‫شعاره في ذلك "ليس كل ما يعرف يقال"‪َ ،‬‬
‫عاتق ‪.‬‬
‫فإذا أراد المرؤوس إبعاد المسؤولية علي ‪ ،‬يجب أن يكون حذ ار وبصيرا‪ ،‬فال يغتر‬
‫لنفس ‪ ،‬لل علي أن يترك الكلمة األخيرة لرئيس الذي ليده سلطة اتخاذ القرار‪ ،‬وعلي أن‬
‫يختار العبارات الخفيفة واللطيفة‪ ،‬مع شيء من التحفظ‪ ،‬لدال من اإلثباتات الصريحة‪ ،‬ومن‬
‫‪2‬‬
‫العبارات التي تجنب ذلك‪ :‬يبدو لي‪...‬في رأي‪...‬يظهر مما سبق‪...‬يتضح من ذلك‪...‬‬
‫والتحفظ الذي يجب أن يطبع المراسالت اإلدارية‪ ،‬أساس أن الموقع على الرسالة ُيلزم‬
‫ويلزم اإلدارة التي يمثلها كذلك‪ ،‬مما يتعين على محرر الرسالة أن يعبر لتحفظ كلما‬
‫نفس ُ‬
‫تعلق األمر باتخاذ قرار ال يدخل في نطاق اختصاصات ‪ ،‬أو تبليغ وقائع وتصريحات لم‬
‫يتمكن من التحقق منها‪.3‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬الحفاظ على السر المهني‬
‫تعتبر هذه الخاصية من خصائص التحرير اإلداري‪ ،‬واجبا واتزاما ملقى على عاتق‬
‫جميع الموظفين‪ ،‬تملي عليهم النصوص القانونية من جهة‪ ،‬وأخالقيات المهنة أو الوظيفة من‬

‫‪ 1‬ـ الخليل لن أحمد الفراهيدي كتاب العين مرتبا على حروف المعجم‪ ،‬الجزء األول منشورات دار الكتب العلمية‪ ،‬الطبعة‬
‫األولى ‪ ،2991‬ليروت لبنان‪ ،‬ص ‪207‬‬
‫‪ -2‬وليد لن تركي‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪.9‬‬
‫‪ -3‬رابح لوزيدي‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪.27‬‬
‫‪17‬‬
‫جهة أخرى‪ ،‬وقد نص على ذلك المشرع الجزائري في المادة ‪(91‬ق‪.‬أ‪.‬و‪.‬ع)‪ ":‬يـ ــجب ع ـ ــلى‬
‫الم ــوظف االل ـ ـت ـ ـزام لـ ــال ـ ـسـ ــر المه ــني‪ .‬ويم ــنع عـ ـل ــي أن يـ ـك ــشف مـ ـح ـت ــوى أي ــة وثـ ـيـ ـقــة‬
‫لـ ـ ـح ـ ــوزتـ أو أي ح ـ ــدث أو خـ ـ ـب ـ ــر ع ـ ــلم لـ أو اط ـ ــلع عـ ـ ـل ـ ــي بم ـنــاسـبــة ممـارســة مـه ــام مــا‬
‫عـدا مــا تـق ـتـضــي ضـرورة المصلـحـة‪ .‬وال يـتحـرر المـوظف من واجب الـسـر ا‪I‬ـهني إال‬
‫السل ِّمية المؤهلة‪".‬‬
‫لترخيص مكتوب من السلطة َّ‬
‫والسر المهني هو الذي لم يكن لوسع الموظف اإلطالع علي لوال الوظيفة‪ ،‬سواء‬
‫تعلق األمر بأسرار التقنية المتعلقة بالعمل‪ ،‬أو بأسرار العمل ذاتها التي تتعلق باألفراد والغير‬
‫حتى بعد انتهاء خدمت ‪ ،‬وأن ال ُيمكن الغير من اإلطالع علي ‪ ،‬ويزول هذا الواجب إذا‬
‫اقتضت المصلحة أو الضرورة ذلك‪ ،‬كتقديم المعلومة للقضاء إذا طلبها‪ ،‬أولمصالح الرقابة‬
‫كمجلس المحاسبة والمفتشية العامة للمالية‪ ،‬ويكون ذلك لترخيص مكتوب من السلطة‬
‫المختصة‪.1‬‬
‫ويتعين على الموظف رئيسا كان أو مرؤوسا أن يحافظ على أسرار المهنة التي‬
‫يديرها‪ ،‬فال يوزع أو ُيطلع الغير خارج ضرورات مصلحت على أي عمل أو شيء مكتوب أو‬
‫خبر يعرف ‪ ،‬شريطة أن ال يكون ذلك على حساب اإلعالم اإلداري‪ ،‬كما يتعين علي أن ال‬
‫يفشي وثائق المصلحة‪ ،‬وأن ال يتلفها دون ترخيص مكتوب من رئيس اإلداري‪.2‬‬
‫وقد نص على ذلك المشرع في المادة ‪( 90‬ق‪.‬أ‪.‬و‪.‬ع)‪" :‬عـ ـلـى الم ــوظف أن يـ ــسهـر‬
‫عـ ــلى حماية الوثائق اإلدارية وعلى أمنها‪ .‬يمـنع كـل إخ ــفاء أو تحـويـل أو إتالف المـلـفـات أو‬
‫المـسـتنـدات أو الـوثـائق اإلداريـة و يـتعـرض مـرتـكـبـها إلى عقوبات تأديبية دون المساس‬
‫بالمتابعات الجزائية"‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬مميزات األسلوب اإلداري‬
‫إن اللغة هي حلقة الوصل التي تربط لين الواقع الموجود في العالم الخارجي وبين‬
‫المفاهيم أو األفكار في عقول األفراد‪ ،‬ونظ ار ألن الجهاز العصبي يختلف من شخص إلى‬
‫آخر فإن كل فرد يرى الحقيقة بأسلوب مختلف مما يمكن أن يؤدي إلى حدوث مشاكل في‬

‫‪ -1‬عبدلي سهام المرجع السالق‪ ،‬ص‪.37‬‬


‫‪ -2‬لوحميدة عطاء هللا‪ ،‬ملخص محاضرات المراسالت اإلدارية‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪5‬‬
‫‪18‬‬
‫عملية االتصال‪ ،‬لهذا فان الكتابة الفعالة ال لد أن تكون واضحة ومحددة ودقيقة‪ ،‬حيث‬
‫تساعد اللغة العربية الرصينة والمعرفة الدقيقة بالمعاني المراد نقلها من الكاتب إلى المتلقي‬
‫في عملية االتصال الفعال‪ ،‬فالكتابة ال تعنى فقط بالمعلومات المجردة‪ ،‬وال عالقة للغة‬
‫المستخدمة فيها بالعواطف أو الخيال‪ ،‬وإنما هي تخاطب العقل‪ ،‬حيث تكون الكلمات محددة‬
‫ويكون الهدف األساسي للرسالة هو توصيل المعلومات صحيحة متكاملة‪ 1،‬ويبقى إستخدام‬
‫األسلوب اإلداري الصحيح لكتابة الرسالة اإلدارية‪ ،‬هو السبيل لترك األثر اإليجالي عند‬
‫‪2‬‬
‫القارئ‪ ،‬ويسهل فهم محتوى الرسالة‬
‫ويلتزم المحرر عند كتالت للرسالة اإلدارية بالقواعد الفنية والموضوعية لألسلوب‬
‫اإلداري‪ ،‬الذي ال يختلف عن باقي األساليب األدلية واإلعالمية والشعرية وغيرها‪ ،‬ألن اللغة‬
‫التي تستعملها اإلدارة ليست لغة مميزة‪ ،‬رغم خصوصية األسلوب اإلداري التي تتغير من‬
‫محرر آلخر‪.‬‬
‫ويبقى على الموظف لذل الجهد الدائم في تعلم القواعد الفنية والتقنية للتحرير اإلداري‪،‬‬
‫التي تساعده على تحسين لغت اإلدارية‪ ،‬وتطوير ذات من خالل التحكم في المصطلحات‬
‫اإلدارية والفنية‪ ،‬فالموظف مفروض علية أن يكون على اطالع واسع وثقافة غزيرة‪ ،‬تميز‬
‫أسلوب في كتابة الرسائل اإلدارية عن غيره وترفع من مقام ودرجت الوظيفية‪ ،‬وتُكسب‬
‫احترام اآلخرين ل ‪ ،‬من خالل مراعاة المميزات التالية‪:‬‬
‫المطلب األول‪ :‬التجرد والموضوعية‬
‫يتسم األسلوب اإلداري بالتجرد الذي يعني التخلي عن كل العبارات غير الموضوعية‬
‫أو العامية أو المبتذلة أو المثيرة لالنفعال‪ ،‬لل حتى النسق الصوتي للكلمات يجب أن يتسم‬
‫بالجدية والرسمية‪.3‬‬

‫‪ -1‬دمحم عموس‪ ،‬منتدى شارك الشبالي‪ ،‬لرنامج خطوة إلى األمام‪ ،‬كيف تكتب أفضل التقارير والمراسالت؟‪ ،‬رام هللا‬
‫فلسطين‪ ،2999 ،‬ص‪1‬‬
‫‪ -2‬دمحم عقوني‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪.25‬‬
‫‪ -3‬وليد لن تركي‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪.1‬‬
‫‪19‬‬
‫يتسم األسلوب اإلداري بالموضوعية‪ ،‬التي تعني أن يتخلى محرر الرسالة اإلدارية عن‬
‫االعتبارات الذاتية والشخصية‪ ،‬في أسلوب ‪ ،‬أي أن يتوخى أسلوب محايد ال يعبر عن أي‬
‫عاطفة شخصية وال عن انفعال مهما كانت لراءت ‪ ،‬بما في ذلك عبارات الشكر واإلمتنان‬
‫المبالغ فيها‪ . 1‬فمحرر الرسالة ناد ار ما يكون هو من يوقعها‪ ،‬لهذا ينبغي أن يمسك عن‬
‫اإلعراب عن المشاعر‪ ،‬ومن جهة أخرى فإن الموقع ال يحرر باسم الشخصي وإنما باسم‬
‫اإلدارة‪ ،‬وبناء على المهام المنوطة ب ‪ ،‬ويجب أن تكون الوثيقة الموقعة ممكنة القبول من‬
‫طرف أي موظف أنيطت ب نفس المهام‪.2‬‬
‫يتحلى المحرر بالموضوعية حفاظا على مصداقية اإلدارة العمومية‪ ،‬وحرصا على‬
‫تحقيق المصلحة العامة‪ ،‬ويتوجب علي أن يتجنب اإلنقياد إلى المؤثرات الذاتية أو الخارجية‬
‫والتجرد من األحكام المسبقة أو اإلنحياز لجهة معينة‪ ،‬ومن مقتضيات الموضوعية أيضا نقل‬
‫الوقائع أو سرد األحداث على حقيقتها‪ ،‬أي كما حدثت فعليا‪ ،‬و تجنب أي محاولة لتوجيهها‬
‫وجهة ذاتية أو التأثير على القارئ بغية تكريس دالالت و أفكار معينة‪.3‬‬
‫ويستمد األسلوب اإلداري ميزة الموضوعية‪ ،‬من المبادئ األساسية التي تقوم عليها‬
‫اإلدارة العمومية باعتبارها تجمع بشري هادف‪ ،‬يسعى لتحقيق المصلحة العامة‪ ،‬وال يتأثر‬
‫بمزاج أو انفعاالت أو ميوالت عاطفية أو أحاسيس‪ ،‬عندما تتعامل مع اآلخرين سواء كانوا‬
‫إداريين أو مواطنين عاديين‪.‬‬
‫ومن العبارات التي يجب اإللتعاد عنها في التحرير اإلداري‪:4‬‬
‫نقول‬ ‫ال نقول‬
‫يشرفني‬ ‫يسرني‬
‫أرجو منكم‬ ‫في انتظار ردكم‬
‫ألتمس منكم‬ ‫في انتظار قراءتكم‬

‫‪ -1‬مميش علي‪ ،‬ورزاق العربي‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪.22‬‬


‫‪ -2‬رابح لوزيدي‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪27‬‬
‫‪ -3‬ثالتي الحبيب‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪.31‬‬
‫‪ -4‬لوحميدة عطاء هللا‪ ،‬ا ملخص محاضرات المراسالت اإلدارية‪ ،‬لمرجع السالق‪ ،‬ص‪.9‬‬
‫‪20‬‬
‫لي الشرف‬ ‫يطيب لي‬
‫يؤسفني‬ ‫يحزنني‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الوضوح والبساطة‬


‫تعني كلمة وضح لغة وضوحا إذا بان وظهر‪ ،‬ويقال وضح الصبح إذا ظهر‪ ،‬ووضح‬
‫الراكب إذا لدا وطلع‪.1‬‬
‫أما كلمة البساطة فهي مأخوذة من البسيط وضده المركب وهو ماال تعقيد في ‪.2‬‬
‫من هذا المعنى اللغوي نستشف المعنى المقصود من تميز األسلوب اإلداري بالوضوح‬
‫والبساطة‪ ،‬بحيث يكون معناه ظاه ار وبائنا ال لبس في ‪ ،‬بحيث يسطيع متلقي الرسالة فهم‬
‫المراد منها دون حاجة إلى أي وسيلة من وسائل اإليضاح بشرية أو مادية‪ ،‬كما ينبغي أن‬
‫يكون األسلوب بسيطا غير مركب وغير معقد‪ ،‬من خالل األلفاظ المستعملة‪ ،‬بحيث يسطيع‬
‫متلقي الرسالة فهم معناها ليسر وسهولة‪.‬‬
‫وترتكز البساطة في األسلوب اإلداري على استخدام المفردات المتداولة بكثرة في‬
‫الحياة اإلدارية والتي يستطيع القارئ استيعالها بسرعة وبدون عناء‪ ،‬ألن المحررات اإلدارية‬
‫هي وثائق رسمية موجهة إلى فئات مختلفة من حيث المستويات العلمية والمعرفية‪.3‬‬
‫أما وضوح الكتابة فيتطلب فهم واستيعاب موضوع االتصال من مختلف جوانب ‪،‬‬
‫ومدى ارتباط بجوانب أخرى‪ ،‬واستخدام الكلمات والعبارات المألوفة والمتداولة‪ ،‬بعيدا عن‬
‫العبارات الصعبة أو الركيكة‪ ،‬فمثال االلتعاد عن كلمات مثل "واسطة نقل" فهي قد تعني‬
‫السيارة أو الطائرة أو الباخرة أو القطار‪...‬إلخ‪ ،‬أو "تم عمل الالزم" أو الكلمات التي تثير‬
‫الشك والريبة مثل "قيل لي" أو "سمعت" كل ذلك قد يعيق عملية فهم الرسالة‪.4‬‬

‫‪ -1‬مجمع اللغة العربية بالقاهرة‪ ،‬المعجم الوسيط ط‪ ،2999 ،9‬ص‪.3911‬‬


‫‪ -2‬نفس المرجع‪ ،‬ص‪.59‬‬
‫‪ -3‬ثالتي الحبيب‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪39‬‬
‫‪ -4‬المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني‪ ،‬المرجع السالق ص‪.17‬‬
‫‪21‬‬
‫ومن هنا ينبغي على محرر الرسالة اإلدارية أن يلتزم بالقاعدة التي مفادها "خاطبو‬
‫الناس على قدر عقولهم" والتي جاء معناها فيما روى البخاري قال‪ :‬حدثنا عبيد هللا لن موسى‬
‫عن معروف لن خ َّربوذ عن ألي ٌّ‬
‫الطفيل عن علي أن قال‪ ":‬حدثوا الناس بما يعرفون أتريدون‬ ‫َ ُ‬
‫أن يكذب هللا ورسول "‪ . 1‬وأكثر المحررين عرضة لعدم فهم رسائل ‪ ،‬هم اللذين ال يراعون‬
‫الفئات المختلفة في تحرير رسائلهم‪ ،‬فيحصل الفهم عند فئة دون أخرى‪ ،‬والتتحقق الغاية من‬
‫البالغ‪.‬‬
‫كما يراعي محرر الرسالة أن تكون مقنعة وذات قدرة على تشويق القارئ واستمالت ‪، ،‬‬
‫مع األخذ في الحسبان مكانة المتلقي‪ ،‬االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬والثقافية والسياسية‪ ،‬من‬
‫خالل تكييف أساليب اللغوية على حسب الوضع الذي تتصل ب ‪ ،‬وحسن استعمال القواعد‬
‫الخاصة لتقديم البالغ وجعل مقنعا شكال ومضمونا‪.‬‬
‫لذلك على المحرر مراعاة األشخاص المخاطبين لها‪ ،‬وعلي أن يترجم أفكاره ويعبر‬
‫عنها لبساطة ودون غموض مع تجنب الكتابة على ضوء الكالم‪ ،‬وحتى إذا أجبر المحرر‬
‫على استعمال مصطلحات قانونية أو فنية يجب أن يختار األكثر بساطة والجاري العمل لها‬
‫في األوساط التي يخاطبها‪ ،‬لناء على اإلجابة على التساؤالت التالية‪ :‬من أراسل؟ ماذا أكتب؟‬
‫لمن أكتب؟‪.2‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬اإليجاز والدقة‬
‫تعتبر هاتان الميزتان من أهم مميزات أسلوب التحرير اإلداري الناجح‪ ،‬اللتان‬
‫تضمنان‪ ،‬للوغ الرسالة اإلدارية بأدق لفظ وأوجز أسلوب‪ ،‬بحيث يفهم المخطبين الرسالة دون‬
‫أي تأويل أو اختالف لينهم‪ ،‬وبدون أي ملل في قراءتها سواء لطولها أو للحشو والتكرار‬
‫واإلطناب الموجود فيها‪.‬‬
‫‪ -2‬اإليجـــــاز‬

‫‪ -1‬دمحم لن إسماعيل البخاري‪ ،‬صحيح البخاري‪ ،‬ليت األفكار الدولية الرياض ‪ ،3001‬باب من خص بالعلم قوما دون‬
‫قوم‪ ،‬كراهية أن ال يفهموا‪ ،‬رقم الحديث ‪ 327‬ص‪.59‬‬
‫‪ -2‬لوحميدة عطاء هللا‪ ،‬ملخص محاضرات المراسالت اإلدارية‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪.7‬‬
‫‪22‬‬
‫أوجزهُ‪:‬‬ ‫ٍ‬
‫بالغة‪ ،‬و َ‬
‫َ‬ ‫قل في‬‫أوج َز‪َّ :‬‬
‫الكالم َو َجازًة و َ‬
‫ُ‬ ‫وج َز‬
‫اإليجاز لغة من فعل وجز ومن ُ‬
‫ص ْرتُ ُ‪ ،‬وفي حديث جرير قال ل علي السالم‪" :‬إذا قلت فأوجز"‪،‬‬ ‫الكالم‪َ :‬ق َ‬
‫َ‬ ‫أوج ْز ُت‬
‫ص َرهُ‪ ،‬و َ‬
‫اختَ َ‬
‫ْ‬
‫‪1‬‬
‫أي أسرع واقتصر ‪.‬‬
‫وهو نفس المعنى االصطالحي الذي يراد من تقديم البالغ أو الرسالة في كلمات‬
‫موجزة تؤدي الغرض المقصود منها‪ ،‬دون إخالل بالمعنى‪ ،‬ودون إطالة ال تخدم الهدف من‬
‫الرسالة‪.2‬‬
‫ويقصد باإليجاز فن التعبير عن فكرة معينة بأقل األلفظ الممكنة دون تطويل ممل وال‬
‫تقصير مخل‪ ،‬وعلي يجب أن يعتمد المحرر على الجمل القصيرة واأللفاظ الدقيقة المعبرة‬
‫التي التحتمل معاني ومفاهيم مختلفة‪ ،‬وأن يتجنب التكرار في كتابات ‪.3‬‬
‫ظ في ‪ ،‬وهو خالف الغليظ‪ ،‬وتقول سيف دقيق‬ ‫أما الشيء الدقيق وهو الذي ال ِّغَل َ‬
‫ورمح دقيق‪ ،‬وغصن دقيق‪.4‬‬
‫والدقة في االصطالح يقصد لها انتقاء ألفاظ و صيغ تجنب القارئ الوقوع في مزالق‬
‫االلتباس الداللي و سوء التأويل‪ ،‬و ذلك بالحرص على اختيار المفردات و العبارات التي‬
‫تفيد المعاني المقصودة لدقة متناهية و تعبر عن الحدث أو الواقعة بشكل مباشر‪.‬‬
‫وعلي يتوجب على المحرر التدقيق في الصياغة اإلدارية‪ ،‬بحيث يختار من الكلمات‬
‫أدقها للتعبير عن المعنى الذي يجول في ذهن ‪ ،‬و يتجنب الصيغ التي تؤدي إلى تشوي‬
‫المعاني أو تعيق استيعالها بسهولة و يسر‪.5‬‬
‫وحتى المصطلحات القانونية التي يستعملها المحرر يجب ين يتأكد من معناها الدقيق‬
‫والواضح لكيال يقع التأويل وااللتباس في دالالتها‪ ،‬وتضيع الغاية من الرسالة اإلدارية‪.‬‬
‫ومن األلفاظ التي يجب تفاديها‪:‬‬

‫‪ -1‬لسان العرب المرجع السالق‪.9772 ،‬‬


‫‪ -2‬زياد ثليجي‪ ،‬تلخيص أمجاد الغامدي‪ ،‬ملزمة مهارات كتابة إدارية‪ ،‬جامعة الدمام كلية الدراسات التطبيقية وخدمة‬
‫المجتمعع‪ ،‬التعليم عن بعد السعودية ‪ ،2939‬ص‪.9‬‬
‫‪ -3‬وليد لن تركي‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪.7‬‬
‫‪ -4‬لسان العرب‪ ،‬المرجع‪ ،‬السالق ص‪.3992‬‬
‫‪ -5‬ثالتي الحبيب‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪39‬‬
‫‪23‬‬
‫نقول‬ ‫ال نقول‬
‫مراسلتكم يوم ‪2929/99/95‬‬ ‫مراسلتكم البارحة‬
‫مراسلتكم يوم الخامس من شهر أفريل‬ ‫مراسلتكم الشهر الحالي من السنة الجارية‬
‫سنة‪2929‬‬
‫زيارتكم بمناسبة تدشين وحدة اإلنتاج العام زيارتكم بمناسبة تدشين وحدة اإلنتاج يوم‬
‫‪.2930/99/95‬‬ ‫الماضي‬
‫كل هذه الجمل غامضة وغير دقيقة وتحتمل عدة تأويالت وال يمكن الرجوع إليها‬
‫للتأكد من صحتها‪ ،‬أو استعمالها كدليل إثبات حال المنازعات‪ ،‬لذلك وجب على المحرر‬
‫اإلستعاضة عنها بجمل دقيقة وواضحة‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬المجاملة‬
‫تعتبر المجاملة شكال من أشكال االحترام‪ ،‬وتبرز أكثر في احترام السلم اإلداري‪،‬‬
‫وترتبط بالمراسلة ككل وال تقتصر على صيغ الخاتمة فقط‪ ،‬ومع ذلك فإن للمجاملة مفهومان‪:‬‬
‫‪ -‬مفهوم عام وواسع عندما ترتبط المجاملة بجميع أجزاء الرسالة‪ ،‬ويبرز هذا في‬
‫المراسالت اإلدارية المرفقية‪.‬‬
‫‪ -‬مفهوم ضيق عندما ترتبط المجاملة بصيغة الخاتمة التي يطلق عليها العبارة‬
‫األخالقية أو عبارة اللباقة أو اللطافة أو االحترام‪ ،‬ويستعمل هذا المفهوم أكثر في الرسالة‬
‫اإلدارية ذات الطابع الشخصي‪ ،‬كما يستعمل في المراسالت الشخصية‪.1‬‬
‫تدفعنا هذه الميزة من مميزات األسلوب اإلداري‪ ،‬إلى القول لوجوب أن يكتسب محرر‬
‫الرسالة اإلدارية مهارة اللطافة في التعبير‪ ،‬حيث أن الرسالة التي تفتقد هذا الجانب تُضعف‬
‫من تألثر المستقبل لها‪ ،‬ومن أمثلة ذلك يجب مخاطبة الموظف بحسب مستوى وظيفت‬
‫(معالي‪...‬سعادة‪...‬إلخ) واستعمال عبارات مثل ( نشكركم على‪ ،...‬نقدر لكم‪ ...‬إلخ) تعطي‬
‫دفعا إيجاليا يسهم في تفهم الرسالة‪ ،‬وااللتعاد عن العبارات االنتقادية الجارحة فالرسالة التي‬

‫‪ -1‬لوحميدة عطاء هللا‪ ،‬ملخص محاضرات المراسالت اإلدارية‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪.7‬‬
‫‪24‬‬
‫تستخدم فيها عبارات انتقادية للطرف اآلخر قد تُهمل وال تعير قارئها أي اهتمام‪ ،‬ومن‬
‫العبارات التي ال يفضل استخدامها في الكتابة اإلدارية‪:‬‬
‫‪ ... -‬وقد اكتشفنا إهمالكم لرسالتنا المرسلة إليكم لتاريخ‪.....‬‬
‫‪ ... -‬يسوؤنا ردكم غير المبرر‪....‬‬
‫‪ ... -‬فقد فشلتم في تحقيق ‪....‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ... -‬وعلي فلن نتعامل معكم في المرات القادمة‪...‬‬
‫وبالتالي على المحرر تجنب كل من التعالير المزعجة أو المحتقرة‪ ،‬والتعالير العنيفة‬
‫عند اإلجابات‪ ،‬ويجب تفادي تسمية األشخاص األجانب كما هو مبين في الجدول التالي‪:2‬‬
‫نقول‬ ‫ال نقول‬
‫قراركم تنقص الواقعية‬ ‫قراركم عبارة عن نسيج من الباله‬
‫أرفض طلبك‪ ،‬أويؤسفني أن أخبرك بأن طلبك في الظروف الراهنة ال يمكنني أن أستجيب‬
‫لطلبك‪ ،‬أو أخذت طلبك بعين االعتبار‬ ‫غير مقبول‬
‫وسيحظى بالقبول عندما تسمح الظروف‬
‫لذلك‬
‫أرجوك أن تتفضل لتسليمي هذا الملف‬ ‫سلم لي هذا الملف‬
‫أللغني الدكتور عبد الحميد بأنكم قمتم للغني بأنكم قمتم لتصريحات خاطئة بشأن‬
‫حالتكم الصحية‬ ‫لتصريحات خاطئة بشأن حالتكم الصحية‬
‫والمجاملة تكون أيضا عندما تجيب أو ترد على مراسليك بأدب واحترام‪ ،‬ويفضل‬
‫استخدام عبارات دون أخرى لما لها من داللة على اللباقة واألدب كما هو مبين في الجدول‬
‫اآلتي‪:3‬‬

‫‪ -1‬المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني‪ ،‬المرجع السالق ص ص‪11- 17‬‬


‫‪ -2‬رابح لوزيدي‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص ص‪21-27‬‬
‫‪Abderrahim ALMARNASSI, Correspondance administrative ,Casablanca, les 19 et 20 -3‬‬
‫‪octobre 2016, group LICORNE, p :35.‬‬
‫‪25‬‬
‫نقول‬ ‫ال نقول‬
‫أنت تعلم أن‪(....‬ضمير أنت)‬ ‫نعلم أن ‪(...‬ضمير نحن)‬
‫أنت ستوافق على أن‪....‬‬ ‫نعتقد أن‪...‬‬
‫كن مطمئنا‪....‬‬ ‫نؤكد لك‪...‬‬
‫إذا ارتكب مراسلك خطأ ال يغتفر فال تتهم أو تظهر انفعاالتك وغضبك ل ‪ ،‬ولكن‬
‫كن موضوعيا وتصرف لدللوماسية‪ ،‬وعليك تجنب استعمال األلفاظ التالية كما هو مبين في‬
‫الجدول اآلتي‪:1‬‬
‫نقول‬ ‫ال نقول‬
‫نحن ال نفهم جيدا وجهة نظرك‬ ‫أنت مخطئ‬
‫توقعاتنا ال تتطالق مع توقعاتك‬ ‫توقعاتك خاطئة‬

‫المبحث الرابع‪ :‬مهارات التحرير اإلداري‬


‫يتنوع األسلوب اإلداري المستعمل في الرسائل اإلدارية لتنوع مستوى المحرر وغ ازرة‬
‫أفكاره‪ ،‬وامتالك لمهارات الصياغة اإلدارية الفعالة من جهة‪ ،‬وبتنوع المستوى الثقافي‬
‫واالجتماعي والثقافي لألشخاص الذين يتوج إليهم المرسل بخطاب من جهة أخرى‪ ،‬كما‬
‫يتأثر األسلوب اإلداري بالمحيط السياسي واالقتصادي والثقافي واالجتماعي السائد‪ ،‬في تلك‬
‫الدولة‪.‬‬
‫وهذا التنوع يحتاج من المحرر أن يمتلك بعض مها ارت التحرير اإلداري‪ ،‬وأن يحسن‬
‫استعمال الصيغ المناسبة لكل نوع من الرسائل وحسب نوعية الجهة التي يتواصل معها‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مهارات تحضير الرسالة‬
‫في هذه المرحلة التي تسبق كتابة الرسالة يحتاج المحرر إلى مجموعة من الخطوات‬
‫التي تمكن بعد ذلك من التحرير الصحيح نبينها كاآلتي‪:2‬‬

‫‪Abderrahim ALMARNASSI, op. cit. p :35-1‬‬


‫‪ -2‬لوحميدة عطاء هللا‪ ،‬الموجز في التحرير اإلداري النسخة اإللكترونية من موقع‪:‬‬
‫‪ https :www.scribd.com/document‬أطلع علي لتاريخ ‪ 2929/99/97‬على الساعة ‪ ،39:15‬ص ص ‪32-33‬‬
‫‪26‬‬
‫‪ -2‬تحديد موضوع الرسالة والهدف منها‪:‬‬
‫من العناصر األولى التي ينبغي على المحرر تحديدها لدقة‪ ،‬موضوع الرسالة المزمع‬
‫تحريرها‪ ،‬من خالل اإلحاطة بكل ما يتعلق ب من الناحية اإلدارية‪ ،‬والقانونية‪ ،‬والتقنية‬
‫وغيرها‪ ،‬ويتحقق ذلك بجمع كل المعلومات والمعطيات الخاصة بالموضوع‪ ،‬لواسطة‬
‫الدراسات‪ ،‬التحقيقات‪ ،‬االستشارات‪ ،...‬وكذلك لتحديد الهدف الجوهري واألهداف الفرعية من‬
‫تحرير الوثيقة‪.‬‬
‫بحيث يتم تقسيم الموضوع إلى أفكار رئيسة وأفكار جزئية‪ ،‬أو أفكار مهمة وأفكار أقل‬
‫أهمية‪ ،‬ويرافق ذلك ترتيب االستدالالت أيضا‪ ،‬حيث يسعى المحرر اإلداري إلى جمع‬
‫معطيات الموضوع المطروح‪ ،‬والمسائل التي قد تتضمن في تقديره على بعض الفوائد التي قد‬
‫يستغلها أثناء التحرير‪ ،‬كالقيام بالتحريات الكتشاف الحقائق في قضية من القضايا‪ ،‬وقد يبدأ‬
‫هذا الترتيب بالعناصر المعروضة علي من أحداث ووقائع ونصوص سارية المفعول وقاللة‬
‫للتطبيق‪ ،‬وينتهي بالمالحظات المسجلة والحلول المقترحة‪ ،‬وهذا الذي يقوده لوضع خطة‬
‫الرسالة‪.1‬‬
‫‪ -0‬إعداد مخطط منهجي للتحرير‪:‬‬
‫معلوم أن جميع الكتابات مهما كانت طويلة أو قصيرة‪ ،‬تحتاج من محررها لخطة‬
‫منهجية واضحة‪ ،‬بغرض ترتيب األفكار والمعلومات وتسهيل الصياغة التقنية بما يضمن‬
‫فهمها من قبل القارئ وتحقيقها للهدف المحدد‪.‬‬
‫‪ -0‬إستخدام المسودة‪:‬‬
‫كثي ار من األخطاء والهفوات التي تشوب الكتابة في الوهلة األولى‪ ،‬يمكن تفاديها‬
‫باستعمال المسودة ومراجعتها عدة مرات قبل الكتابة النهائية‪ ،‬ويستحسن أن تكون القراءات‬
‫متباعدة نسبيا‪ ،‬ثم إدخال التعديالت الالزمة‪ ،‬وإضافة األفكار التي قد تكون غالت عن‬
‫الذهن‪ ،‬وتصحيح األخطاء‪ ،‬وإعاد ترتيب الفقرات وفق التسلسل المنطقي لألفكار‪.‬‬
‫‪ -4‬استخدام متطلبات التعبير الكتابي‬

‫‪ -1‬مميش علي ورزاق العربي‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪22‬‬


‫‪27‬‬
‫يحتاج التعبير الكتالي للتطوير مثل مثل التعبير الشفهي باستخدام مهارات مختلفة‪:1‬‬
‫أ‪ -‬الجرأة في التعبير عن النفس من خالل إيجاد األفكار ( مفهوم الطالقة العقلية)‬
‫والكلمات المناسبة (مفهوم الطالقة اللفظية)‪.‬‬
‫ب‪ -‬تنظيم أفكارك وإعطائها منطق التعبير‬
‫ج‪ -‬تنفيذ فقرات وتوليفات لديها فكرة موجزة للرفع من مستوى التعبير‪.‬‬
‫د‪ -‬اإلعتماد على التعبير الخاص بك ( البعد العالئقي للتعبير)‬
‫المطلب الثاني‪ :‬األسئلة الفاصلة في كتابة الرسالة اإلدارية‬
‫تعتبر الرسالة اإلدارية أداة فعالة لالتصال‪ ،‬يتطلب تحريرها مراعات فنيات التحرير‬
‫والتخطيط الفعال لعملية اإلرسال‪ ،‬من خالل اإلجابة عن األسئلة التالية‪:2‬‬
‫السؤال األول‪ :‬لمـــــــــــــــــــاذا؟‬
‫ويعني ذلك تحديد الهدف من االتصال‪ ،‬الذي من أهم أسباب نجاح ؛ معرفة الحقيقة‬
‫التي يريد نقلها إلى غيره‪.‬‬
‫السؤال الثاني‪ :‬مـــــــــــــــــــــــــاذا؟‬
‫يتعلق هذا التساؤل بالمضمون األفضل للرسالة؛ الكفيل باإليصال إلى الهدف‪ ،‬من‬
‫هنا يتعين على الموظف أن يجمع أكبر قدر من المعلومات المتوفرة عن موضوع اتصال ‪،‬‬
‫حتي يسنده بالوقائع والحجج الالزمة؛ لجعل أكثر إقناعا‪.‬‬
‫السؤال الثالث‪ :‬مــــــــــــــــــــــــــــــــــــن؟‬
‫في هذه المرحلة يتوجب على محرر الرسالة اإلجابة على سؤال من الفئة؛ أو الفئات‬
‫التي يتكون منها جمهور المرسل إليهم؟ وماهي خصائصة؟ وماهي مصالح ؟ وماهي‬
‫توقعات ؟ وما هو نظام العالقات الذي يربط ؟ ويستطيع الموظف أن يطور إمكانات‬
‫التواصلية‪ ،‬بقدر مايجمع من حقائق ومعلومات توفر ل المعرفة الدقيقة فيمن يتوج إليهم في‬
‫اتصاالت ‪.‬‬
‫السؤال الرابع‪ :‬كيــــــــــــف؟‬

‫‪AMMARI ALI , op.cit. p2. -1‬‬


‫‪ -2‬لوحميدة عطاء هللا‪ ، ،‬الموجز في التحرير اإلداري النسخة اإللكترونية‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص ص ‪23-29‬‬
‫‪28‬‬
‫يسمح هذا السؤال باختيار أحسن الصيغ وأنسبها إلفراغ مضمون رسالت فيها‪ ،‬فيتعين‬
‫على المحرر أن يختار لكل شخص يراسل األسلوب الذي يناسب ويؤثر في ‪ ،‬فهو حساس‬
‫ألسلوب معين‪ ،‬ويتقبل لغة معينة‪ ،‬وعلي أن يكشف ذلك سواء بالنسبة لإلدارة المرسلة التي‬
‫يعمل لها الموظف‪ ،‬أو بالنسبة لإلدارة المستقبلة‪.‬‬
‫السؤال الخامس‪ :‬مـــــــــــتى؟‬
‫يتعلق السؤال متى بالتوقيت المناسب إلرسال الرسالة‪ ،‬فقد نحرر الرسالة وننتهي‬
‫منها‪ ،‬وتكون جاهزة؛ إال أن الوقت غير مناسب إلرسالها‪ ،‬فنحتاج إلى التريث‪ ،‬وقد يكون‬
‫الظرف مستعجل‪ ،‬وال يحتمل التأخير‪ ،‬فيدفعنا إلى التعجيل في إرسالها دون انتظار‪.‬‬
‫وهناك من يرى أن األسئلة ستة ويوجز الغرض منها كما يلي‪:1‬‬
‫ماذا يجب نقل في عملية االتصال؟‬ ‫تحديد‬ ‫ماذا؟‬
‫غرض االتصال‬
‫لماذا يتم نقل هذه المعلومات؟‬ ‫لماذا؟‬
‫من يعرف محتوى الرسالة؟‬ ‫مستقبل االتصال‬ ‫من؟‬

‫كيف يتم نقل المعلومات؟‬ ‫أسلوب االتصال‬ ‫كيف؟‬


‫أين يتم االتصال؟‬ ‫مكان االتصال‬ ‫أين؟‬
‫متى يحدث االتصال؟‬ ‫زمن االتصال‬ ‫متى؟‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الجوانب الفنية والشكلية للرسالة اإلدارية‬


‫تتطلب الرسالة اإلدارية بعد مرحلة التحضير‪ ،‬جملة من المهارات تتعلق بالناحية‬
‫الفنية والشكلية للرسالة من تنظيم للورقة وأبعادها وجدول اإلرسال‪ ،‬والبيانات التي يجب أن‬
‫تكون في الرسالة وطريقة ترتيب هذه البيانات وموقعها من الرسالة‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مقاييس الورقة‬
‫يجب على المحرر أن يحدد المقاييس واألبعاد العلمية للورقة التي يكتب عليها‬
‫الرسالة‪ ،‬وتكاد تكون هذه األبعاد موحدة لين جميع اإلدارات‪ ،‬والتي نوجزها كاآلتي‪:‬‬

‫‪ -1‬هاني عرب‪ ،‬المرجع السالق‪،‬ص ‪.11‬‬


‫‪29‬‬
‫‪ -2‬الورق‬
‫يختار المحرر لتحرير رسالت الورق المالئم لطبيعة الرسالة والتي تعكس درجة اهتمام‬
‫الموظف‪ ،‬أو المؤسسة بمدى رسمية المراسلة اإلدارية‪ ،‬ومن أهم المواصفات التي ُينصح‬
‫أخذها بعين االعتبار عند اختيار نوع الورق لكتابة أي رسالة إدارية؛ وهي اللون حيث يفضل‬
‫استخدام الورق ذو اللون األليض؛ ألن يعتبر من األلوان المناسبة لكتابة المراسالت اإلدارية‪،‬‬
‫حيث يوصف اللون األليض بالدرجة العالية من الرسمية‪ ،‬أما من حيث النوع فيجب اختيار‬
‫نوع ورق قوي‪ ،‬ناعم الملمس‪ ،‬واليتغير لون إلى األصفر‪ ،‬وغير قالل للتلف بسهولة‪ ،‬أما‬
‫المقاس فينبغي اعتماد الحجم الرسمي للورق الذي يستخدم عادة في كتابة المراسالت اإلدارية‬
‫الرسمية مقاس (‪.1)A4‬‬
‫غير أن في المراسالت الرسمية المطولة فقد يستخدم الورق األليض مقاس (‪،)A3‬‬
‫وفي المراسالت الرسمية القصيرة يمكن استخدام الورق األليض مقاس (‪ )A5‬أو (‪ ،)A6‬أما‬
‫في المراسالت ذات الطابع الدعائي التجاري فقد يكون من األفضل استخدام الورق المتعدد‬
‫األلوان والمقاسات المختلفة(‪ )A4,A3,A5,A6‬وفي المراسالت الداخلية لين المصالح‬
‫اإلدارية في المؤسسة نفسها قد يستخدم الورق األقل جودة وبالمقاسات السالق ذكرها‪.2‬‬
‫‪3‬‬
‫أبعاد وقياسات الورق المعتمدة حسب موقع‪.wikipedia‬‬
‫األبعاد (المقاس)‬ ‫رمز الورق‬
‫‪ 420‬مم‬ ‫‪7‬‬ ‫‪A3‬‬
‫‪ 297‬مم‬ ‫‪A4‬‬
‫‪ 210‬مم‬ ‫‪A5‬‬
‫‪ 148‬مم‬ ‫‪A6‬‬
‫‪ 105‬مم‬ ‫‪A7‬‬

‫‪ -1‬دمحم عقوني‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪.25‬‬


‫‪ -2‬المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪11‬‬
‫‪ -3‬الموقع اإللكتروني قياس الورق‪ ar.wikipedia.org/wiki/‬أطلع علي لتاريخ ‪ 2929/99/35‬على الساعة ‪99:99‬‬
‫‪30‬‬
‫‪ 74‬مم‬ ‫‪A8‬‬

‫‪ -0‬الحواشي‬
‫بعد اختيار نوع الورق ولون وأبعاده يتوجب على محرر الرسالة اإلدارية مراعاة‬
‫الحواشي‪ ،‬وهي األجزاء التي نتركها فارغة وال نكتب فيها أي شيء من الجهات األربع‬
‫للورقة؛ يمينا ويسارا‪ ،‬من األعلى ومن األسفل‪ ،‬والتي تكون على النحو اآلتي‪:‬‬
‫من اللياقة والتنظيم المحكم أن تترك الهوامش من جميع جهات الورقة؛ حيث نترك‬
‫مسافة ‪2‬سم من األعلى ومن األسفل‪ ،‬و‪ 3.5‬سم من الجهتين اليمنى واليسرى‪ ،1‬وهناك من‬
‫‪2‬‬
‫يرى وجوب ترك مسافة تقدر ب‪1‬سم من الجهات األربع للورقة‪.‬‬
‫غير أن هناك من يرى أن أفضل هوامش هي تلك الهوامش التي يعتمدها النموذج‬
‫االفتراضي لبرنامج وورد وهي كاآلتي‪ :‬من األعلى واألسفل نترك ‪ 2.59‬سم‪ ،‬ومن الجهتين‬
‫اليمنى واليسرى نترك ‪ 1.37‬سم‪.3‬‬
‫وتكمن أهمية الهوامش في‪:‬‬
‫‪ ‬المحافظة على المحتويات من التمزق‪.‬‬
‫‪ ‬تسهيل مهمة التخريم (التثبيت) من أجل الحفظ‬
‫‪ ‬تسهيل وضع الشروحات والتفسيرات‪.‬‬
‫‪ ‬وجود إطار مريح لنفسية القارئ‪.‬‬
‫‪ -0‬المسافات‪:‬‬
‫المقصود بالمسافات‪ ،‬تلك الفراغات التي نتركها بشكل منتظم ومتناسق‪ ،‬بما يعطي‬
‫للرسالة صورة جميلة وجذابة‪ ،‬تريح القارئ‪ ،‬وتهيئ ل أسباب فهم محتواها بسهولة ويسر‪ ،‬و‬
‫يمنحها شكال مقبوال‪ ،‬سواء كان ذلك عند لداية الفقرات (‪3.25‬سم)‪ ،‬أو لين فقرة وأخرى‬
‫(‪2.5‬سم)‪ ،‬أو لين األسطر (‪3‬سم أو ‪2‬سم)‪ ،‬وكل رسالة يجب أن تحتوي على موضوع‬

‫‪ -1‬مميش علي ورزاق العربي‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪29‬‬


‫‪ -2‬وليد لن تركي‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪.22‬‬
‫‪ -3‬المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪09‬‬
‫‪31‬‬
‫واحد‪ ،‬ولكن مقسم إلى عدة أفكار وفي هذه الحالة تعتبر كل فكرة جديدة مستقلة‪ ،‬وينبغي ان‬
‫توضع في فقرة مستقلة وجديدة؛ تبدأ بمسافة معينة إلى الداخل من لداية الهامش األيمن إلى‬
‫عدة مسافات‪ ،‬حتى تكون الفقرات الجديدة واضحة وملفتة للنظر‪ ،1‬كما هو مبين في الشكل‬
‫التالي‪:‬‬
‫‪2.5‬سم‬
‫لداية‬ ‫‪3.25‬سم‬
‫الفقرة‪.................................................................‬‬
‫‪..............................................................................‬‬
‫‪.......‬‬
‫‪...........................................................‬نهاية الفقرة‬
‫‪ 2.5‬سم‬

‫لداية‬ ‫سم‬ ‫‪3.25‬‬


‫الفقرة‪.................................................................‬‬
‫‪..............................................................................‬‬
‫‪.......‬‬
‫‪...........................................................‬نهاية الفقرة‬

‫‪2.5‬سم‬

‫أما طريقة كتابة الفقرات فهي طريقتان‪ :‬الطريقة الكالسيكية كما هو مبين في الشكل‬
‫السالق‪ ،‬والطريقة األمريكية وهي تختلف عن سابقتها وتتميز بسهولة تطبيقها‪ ،‬وتعتمد أساسا‬
‫على ترك فراغ لين عناصر الرسالة‪ ،‬بحيث يمكن تمييز كل عنصر عن اآلخر من أول‬
‫نظرة‪ ،‬على النحو اآلتي‪:‬‬

‫‪ -1‬وليد لن تركي‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص ‪.21‬‬


‫‪32‬‬
‫‪1‬‬
‫المبحث الخامس‪ :‬عالمات الترقيم‬
‫تعتبر عالمات الترقيم من أهم مقومات الكتابة السليمة‪ ،‬حتى يعلم قارئ الرسالة‬
‫المعنى الكامل للجملة‪ ،‬أو الفقرة‪ ،‬والصلة التي لينها‪ ،‬وهي من اعالمات الضرورية التي يجب‬

‫‪ 2.5‬سم‬

‫الفقرة األولى‬

‫‪2.5‬سم‬
‫الفقرة الثانية‬

‫‪2.5‬سم‬
‫الفقرة الثالثة‬

‫التوقيع‬

‫أن يتقيد لها محرر الرسالة اإلدارية على الخصوص‪ ،‬على اعتبار أن كلما اختل وضع هذه‬
‫العالمات في موضعها الصحيح‪ ،‬كلما اختل معها المعنى‪ ،‬وأثر ذلك سلبا على الرسالة‬
‫االتصالية‪ ،‬والهدف من البالغ اإلداري المراد تحقيق من وراء الرسالة اإلدارية‪.‬‬

‫‪1‬جميع عالمات الترقيم تم تجميعها من المراجع التالية‪ - :‬أحمد زكي‪ ،‬الترقيم وعالمات في اللغة العربية‪ ،‬هنداوي للتعليم‬
‫والثقافة‪ ،‬مصر ‪ – .2932‬عادل سالم‪ ،‬عالمات الترقيم في الكتابة العربية ومواضع استعمالها ‪ 2990‬مأخوذ من موقع‬
‫ديوان العرب‪ diwanalarab.com ،‬اطلع علي لتاريخ ‪ 2929/95/93‬على الساعة‪ – .37:39 :‬عبد الرحمان الهاشمي‪،‬‬
‫تعلم النحو واإلمالء والترقيم‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار المناهج للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان –األردن‪.2991 -‬‬
‫‪33‬‬
‫المطلب األول‪ :‬الفاصلة أو الشولة (‪)،‬‬
‫تستعمل عند الوقف الناقص‪ ،‬الذي ال يحسن مع التنفس‪ ،‬وتوضع فيما يأتي‪:‬‬
‫‪ ‬لين المفردات المعطوفة‪ ،‬إذا قصرت عباراتها وأفادت تقسيما أو تنويعا‪.‬‬
‫مثال ذلك‪ :‬الكالم ثالثة أقسام‪ :‬اسم‪ ،‬وفعل‪ ،‬وحرف‬
‫‪ ‬لين المفردات المعطوفة‪ ،‬إذا تعلق لها ما يطيل عبارتها‬
‫مثال ذلك‪:‬اليستحق االحترام كل رجل ال يقرن القول بالعمل‪ ،‬وكل صانع ال يتوخى‬
‫اإلتقان‪ ،‬وكل شر ٍ‬
‫يف يسلك سبيل التهم‪.‬‬
‫‪ ‬لين الجمل المعطوفة القصيرة‪ ،‬ولو كان كل منها لغرض مستقل‪.‬‬
‫مثال ذلك‪ :‬المعروف قروض‪ ،‬واأليام دول‪ ،‬ومن توانى عن نفس ضاع‪ ،‬ومن قاهر‬
‫الحق قهر‪( .‬اإلمام علي)‪.‬‬
‫‪ ‬لين جمل الشرط والجزاء‪ ،‬أو لين القسم وجواب (فيما إذا طالت الجملة)‪.‬‬
‫مثال ذلك‪ :‬لئن أنكر المرء من غيره ماال ينكر من نفس ‪ ،‬لهو أحمق‪ ( .‬حكمة‬
‫مأثورة)‪.‬‬
‫‪ ‬قبل ألفاظ البدل‪ ،‬حينما يراد لفت النظر إليها أو تنبي الذهن عليها‪.‬‬
‫مثال ذلك‪ :‬قول تعالى‪ ":‬إهدنا الصراط المستقيم‪ ،‬صراط الذين أنعمت عليهم"‬
‫‪ ‬لين جملتين مرتبطتين في اللفظ والمعنى‪.‬‬
‫مثال ذلك‪ :‬رأيت الطلبة منشغلون عن تحصيل العلم‪ ،‬بما ليس لهم في فائدة‪.‬‬
‫‪ ‬لحصر الجمل المعترضة‪ ،‬مثل‪ :‬قول المتنبي‬
‫تعلم‬
‫وإن خالها تخفى على الناس‪ِّ ،‬‬ ‫ٍ‬
‫خليقة‬ ‫ومهما يكن عند امرٍئ من‬
‫‪ ‬توضع بعد النداء‪ ،‬مثل‪ :‬يباغي الخير‪ ،‬أقبل‪ ،‬وياباغي الشر‪ ،‬أقصر‪.‬‬
‫‪ ‬توضع لين الشرط وجواب الشرط‪ ،‬مثل‪ :‬إن كان الكرماء كثير‪ ،‬فأنت أولهم‪ ،‬وإن‬
‫كانوا قليالً‪ ،‬فأنت أكرمهم‪ ،‬وإن كانوا واحدا فأنت هو‪.‬‬
‫‪ ‬توضع لين حرف الجواب وما يأتي بعده من جمل أو مفردات‪ ،‬مثل‪ :‬نعم‪،‬‬
‫الموظفون مستعدون للعمل‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الشولة أو الفاصلة المنقوطة (؛)‬
‫ويكون بسكوت المتكلم أو القارئ سكوتا يجوز مع التنفس‪ ،‬ويسمى ذلك بالوقف‬
‫الكافي‪ ،‬وموقع لين عبارتين أو أكثر‪ ،‬يكون لينهما ارتباط في المعنى ال في اإلعراب‪ ،‬وفي‬
‫أحوال التقسيم والتفصيل التي يطول فيها الكالم‪ ،‬قليال أو كثيرا‪ ،‬ومن أهم مواضع مايلي‪:‬‬
‫‪ ‬لين الجمل المعطوفة بعضها على بعض‪ ،‬إذا كانت لينها مشاركة في غرض‬
‫و ٍ‬
‫احد‪.‬‬
‫فيمل‪.‬‬
‫طل ُ‬ ‫مثل‪ :‬خير الكالم ما قل ودل؛ ولم َي ُ‬
‫‪ ‬قبل المفردات المعطوفة التي لينها مقارنة أو مشالهة أو تقسيم أو ترتيب أو‬
‫تفصيل أو تعديد أو ما أشب ذلك‪.‬‬
‫مثل‪ :‬إغتنم خمسا قبل خمس‪ :‬شبابك قبل هرمك؛ وصحتك قبل سقمك؛ وفراغك قبل‬
‫شغلك؛ وغناك قبل فقرك؛ وحيلتك قبل موتك‪.‬‬
‫‪ ‬لين جمل طويلة يتألف في مجموعها كالم تام الفائدة‪ ،‬فيكون الغرض منها‬
‫إمكان التنفس لين الجمل‪.‬‬
‫كل شيئ ترخص قيمت إذا كثُر ما عدا األدب؛ َّ‬
‫فإن ُ إذا كثُر غال‪.‬‬ ‫مثل‪َّ :‬‬
‫ِّ‬
‫الموضحة أو المؤكدة لما‬ ‫‪ ‬في سياق البدل لغرض التوضيح‪ ،‬أو قبل الجملة‬
‫قبلها‪.‬‬
‫مثل‪ :‬كان الخليفة؛ عمر لن عبد العزيز تقيا ورعا‪.‬‬
‫مثل‪ :‬قول تعالى‪ ":‬ولكن أكثر الناس اليعلمون؛ يعلمون ظاه ار من الحياة الدنيا"‬
‫المطلب الثالث‪ :‬النقطة أو الوقفة أو القاطعة (‪).‬‬
‫وتدل على القف التام‪ ،‬وهي تكون في المواضع التالية‪:‬‬
‫‪ ‬بعد نهاية الجملة التامة المعنى‪ ،‬وال كالم بعدها‪ ،‬وال تحمل معنى التعجب أو‬
‫االستفهام‪.‬‬
‫مثل‪ :‬وعظ أعرالي إلناً ل ‪ ،‬أفسد مال في الشرب‪ ،‬فقال‪ :‬ال الدهر يعظك‪ ،‬وال األيام‬
‫للمضرة عليك‪.‬‬
‫َّ‬ ‫َحب أَمرْي َك إليك َأرُّدهما‬
‫تنذرك‪ .‬والساعات تُعد عليك‪ .‬واألنفاس تُعد منك‪ .‬وأ ُّ‬
‫في نهاية كل فقرة من فقرات الرسالة أو التقرير‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫مثل‪ :‬هذه الفقرة من خطبة قس لن ساعدة اإليادي في سوق عكاظ‪ ":‬أيها الناس‬
‫آت ٍ‬
‫آت‪ .‬ليل داج‪ ،‬ونهار ساج‪،‬‬ ‫اسمعوا‪ ،‬وعوا‪ ،‬من عاش مات‪ ،‬ومن مات فات‪ ،‬وكل ماهو ٍ‬
‫وسماء ذات ألراج‪ ،‬ونجوم تزهر‪ ،‬وبحار تزخر‪ ،‬وجبال مرساة‪ ،‬وأرض مدحاة‪ ،‬وأنهار مجراة‪.‬‬
‫ٌ‬
‫لعبر‪ .‬ما بال الناس يذهبون وال يرجعون؟ َأر ُ‬
‫ضوا بالمقام‬ ‫إن في السماء لخبرا‪ ،‬وفي األرض ا‬
‫فأقاموا‪ ،‬أم تُركوا هناك فناموا؟"‪.‬‬
‫‪ ‬في بعض المختصرات‪ ،‬نحو د‪ .‬لن قوية المختار‪ ،‬أو أ‪ .‬عبد هللا علي‬
‫‪ ‬توضع بعد العدد أحيانا نحو أكبر مدن الجزائر عمراناً‪:‬‬
‫‪ .3‬الجزائر ‪ .2‬قسنطينة ‪ .1‬وهران‪.‬‬
‫‪ ‬كما توضع في المختصرات‪ ،‬مثل ص‪.‬ب‪ .‬أي صندوق لريد‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬النقطتان الرأسيتان(‪):‬‬
‫تسمى نقطتي البيان والتوضيح والتفسير ومن أهم مواضعها‪:‬‬
‫‪ ‬بعد القول أو ماهو في معناه (حكى‪َّ ،‬‬
‫حدث‪ ،‬أخبر‪ ،‬سأل‪ ،‬أجاب‪ ،‬روى‪،‬‬
‫تكلم‪)...‬‬
‫‪ ‬لين الشيئ وأنواع ‪ ،‬أو أقسام ‪ ،‬مثل‪ :‬القضاة ثالثة‪ :‬قاضيان في النار‪ ،‬وقاض‬
‫في الجنة‬
‫‪ ‬لين الكالم المجمل‪ ،‬والكالم الذي يتلوه موضحا ل ‪ ،‬مثل‪ :‬الم أر بأصغري ‪ :‬قلب ‪،‬‬
‫ولسان ‪.‬‬
‫‪ ‬قبل األمثلة التي تساق لتوضيح قاعدة‪ ،‬أو حكم‪ ،‬وغالبا ما تستخدم النقطتان‬
‫في هذه الحالة بعد كلمتي‪ » :‬مثل« أو »نحو« ‪ ،‬أو قبل "الكاف‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫بعض المناهج يكثر استعمالها في الدراسات القانونية‪ :‬كالمنهج الوصفي‪،‬‬
‫والمنهج المقارن‪ ،‬والمنهج التحليلي‪.‬‬
‫‪ ‬بعد األلفاظ التالية‪« :‬التالية »‪« ،‬اآلتية »‪ « ،‬مايلي » وما شالهها‪ ،‬وقبل شرح‬
‫المفردات والعبارات‪ ،‬وبعد حرفي «س» و«ج» في التحقيقات القضائية‪ ،‬أو‬
‫غير ذلك‪ ،‬في كتابة الوقت للفصل لين الساعات والثواني‪ ،‬بعد كلمات مثل‪:‬‬
‫بقلم‪ ،‬إقتباس‪ ،‬إعداد‪ ،‬دراسة‪..،‬إلخ‬

‫‪36‬‬
‫المطلب الخامس‪ :‬عالمات أخرى‬
‫‪ ‬عالمة اإلستفهام‪( :‬؟) عند السؤال واالستفهام‪ ،‬وكذلك عند الشك في معلومة‬
‫وعدم التأكد من صدقها‪.‬‬
‫‪ ‬عالمة اإلستفهام التعجبي أو اإلنكاري (؟!)‪ :‬تستعمل بعد سؤال في تعجب‪:‬‬
‫كقول جرير‪:‬‬
‫وأندى العالمين بطون ر ِّ‬
‫اح ؟!‬ ‫ألستم خير من ركب المطايا‬
‫الشيب؟!‬
‫ُ‬ ‫أو سؤال في إنكار كالقول‪ :‬ألهواً وقد عالك‬
‫‪ ‬عالمة التعجب أواإلنفعال أو التأثر‪ )!(:‬بعد الجمل التي تعبر عن االنفعاالت‬
‫النفسية الممزوجة باإلثارة‪ ،‬مثل‪ :‬الفرح‪ ،‬الحزن‪ ،‬االستغاثة‪ ،‬التحذير‪ ،‬األسف‪،‬‬
‫الترجي‪ ،‬التمني‪...‬إلخ‪.‬‬
‫‪َّ ‬‬
‫الشرطة‪ ،‬أو الوصلة‪ ،‬أو المطة‪ :‬وتكون في أول السطر أثناء المحاورة‪ ،‬وفي‬
‫أول الجملة االعتراضية وآخرها‪ ،‬وبين العدد والمعدود‪ ،‬وبين المبتدأ والخبر‬
‫وبين الشرط وجواب ‪ ،‬إذا طال الكالم لينهما‪ ،‬وللفصل لين الكلمات المفردة‬
‫واألرقام‪ ،‬وتكون لين الجمل االعتراضية‪.‬‬
‫‪ ‬عالمة التنصيص (« » )‪ :‬يستخدم معظم الكتاب عالمة التنصيص الالتينية‬
‫(" ")‪ ،‬وهي التتوافق مع شكل الحروف العربية‪ ،‬واألفضل استخدام األقواص‬
‫التالية للتنصيص « » أو ( )‪ .‬ومما يوضع لينها‪ :‬الجمل والعبارات النقولة‬
‫حرفيا‪ ،‬العبارات المقتبسة‪ ،‬والعبارات والمصطلحات التي تأتي بعد القول‬
‫كالسؤال والتسمية والجواب‪ ،...‬وعناوين الكتب والمجالت وما شاب ذلك‪ ،‬وعند‬
‫الحديث عن لفظة ومناقشتها‪ ،‬والكلمات العامية وغير العربية‪.‬‬
‫‪ ‬عالمة القوسان الهالليان ( )‪ :‬يوضع لينها الجمل واأللفاظ التي ليست من‬
‫األركان األساسية للكالم‪ :‬كألفاظ التفسير واإليضاح‪ ،‬وأللفاظ االحتراس ومنع‬
‫ُّ‬
‫الل ْبس‪ ،‬واألرقام والتواريخ‪ ،‬العبارات التي تريد لفت االنتباه إليها‪ ،‬األسماء‬
‫والعناوين األجنبية‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫عالمة الحذف واإلضمار(‪ :)...‬توضع للداللة على أن في موضعها كالما محذوفا‪،‬‬
‫أو ُمضم ار كالنص القانوني الذي نذكر من فقط محل الشاهد‪.‬‬

‫المبحث السادس‪ :‬صيغ التحرير اإلداري‬


‫يرتبط التحرير اإلداري بجملة من الصيغ التحريرية؛ في المقدمة والعرض والخاتمة‪،‬‬
‫وتتنوع هذه الصيغ حسب نوع الرسالة وموضعها‪ ،‬وحسب المستوى الثقافي للمحرر وغ ازرة‬
‫أفكاره‪ ،‬وحسب الجهة المرسل إليها‪ ،‬والمحيط الثقافي واالجتماعي والسياسي واالقتصادي‬
‫السائد‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬صيغ النداء‬
‫نفرق في صيغ النداء لين الرسائل التي نخاطب لها الخواص‪ ،‬وبين التي نخاطب لها‬
‫األشخاص الذين يتقلدون مناصب في السلطة الدللوماسية أو السياسية واإلدارية‪ ،‬ومن‬
‫العبارات المستعملة في ذلك نذكر مايلي‪:1‬‬
‫‪ -2‬نداء الخواص‬
‫عند مكاتبة الخواص نستعمل‪ « :‬السيد» أو « السيدة» أو « اآلنسة » أو « السيد‬
‫المدير» أو « السيدة المديرة »‪ ،‬أما إذا كان المخاطب محام أو محضر أو موثق فنستعمل‬
‫عبارة « أستاذ » وكذلك الحال بالنسبة للرسام أو الفنان أو النحات‪...‬إلخ‬
‫‪ -0‬نداء السلطة‪:‬‬
‫أ‪ -‬السلطات الديبلوماسية‬
‫‪ ‬بالنسبة للسفير « السيد السفير»‬
‫‪ ‬بالنسبة للمبعوث غير العادي‪ ،‬أو الوزير المفوض « السيد الوزير»‬
‫‪ ‬بالنسبة للمكلف بالشؤون الخارجية « السيد المكلف بالشؤون ‪»....‬‬
‫بالنسبة للقنصل العام والقنصل‪ « :‬السيد القنصل العام »‪ « ،‬السيد القنصل»‬
‫ب‪ -‬السلطات السياسية واإلدارية‪:‬‬

‫‪ -1‬رابح لوزيدي‪ ،‬المرجع السالق ‪ ،‬ص ‪.20‬‬


‫‪38‬‬
‫الوزير وكاتب الدولة‪ « :‬السيد الوزير » ويبقى محتفضا باللقب حتى بعد انتهاء‬
‫مهام ‪.‬‬
‫رئيس المجلس األعلى ورئيس أونائب رئيس جمعية وطنية أو مجلس إقليمي‪« :‬السيد‬
‫الرئيس» وهنا يحتفظ باللقب حتى بعد إنتهاء مهام ‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬صيغ التقديم‬
‫يقصد لها تلك العبارات المستعملة من المحرر عند الشروع في الكتابة‪ ،‬إن هذه‬
‫الصيغ تمهد القارئ للمضمون‪.1‬‬
‫وهي العبارات والمفردات التي تستهل أو تفتتح لها المراسالت اإلدارية‪ ،‬وتنقسم إلى‬
‫قسمين‪:‬‬
‫‪ -2‬صيغ التقديم مع وجود مرجع‬
‫يتم في هذا القسم استعمال صيغ التقديم مع التذكير بالمرجع أو السند الذي استند‬
‫علي محرر الرسالة في تحديد موضوع الرسالة‪ :‬كالرسالة السابقة‪ ،‬أو البرقية‪ ،‬أو النصوص‬
‫القانونية‪ ،‬أو النصوص التنظيمية‪ ،‬أو األحكام والق اررات القضائية‪...‬إلخ‪ .‬ويكون هذا المرجع‬
‫متبوعا بعبارة االحترام أو االستهالل‪ ،2‬ومن أمثلة ذلك‪:‬‬
‫‪ ‬ردا على رسالتكم رقم‪.....‬المؤرخة في‪......‬المتعلقة ب‪.........‬يشرفني‪....‬‬
‫‪ ‬إجابة على طلبكم المؤرخ في‪...............‬والمتعلق ب‪..........‬يؤسفني‪...‬‬
‫‪ ‬تذكي ار لرسالتنا رقم‪ .....‬المؤرخة في‪.........‬والمتعلقة ب‪..........‬يشرفني‪...‬‬
‫‪ ‬إشارة إلى مكالمتكم الهاتفية يوم ‪ ..........‬المتعلقة ب‪...........‬يسعدني‪...‬‬
‫‪ ‬لناء على القانون رقم‪ ........‬المؤرخ في‪ ...........‬المتعلق ب‪.........‬‬
‫ومن األلفاظ التي يكثر استعمالها في التقديم بمرجع نذكر مايلي‪:3‬‬
‫‪ -‬ردا على‪.....‬‬
‫‪ -‬إجابة عن‪.......‬‬

‫‪ -1‬لو حميدة عطاء هللا‪ ،‬ملخص محاضرات المراسالت اإلدارية‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص ‪.22‬‬
‫‪ -2‬مميش علي ورزاق العربي‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪.20‬‬
‫‪ -3‬ميمش علي ورزاق العربي‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص ‪.19‬‬
‫‪39‬‬
‫‪ -‬تبعال ـ‪............‬‬
‫‪ -‬إستنادا إلى‪.........‬‬
‫‪ -‬تذكي ار ل ـ‪...............‬‬
‫‪ -‬وفقا لـ ـ‪..............‬‬
‫‪ -‬طبقا ل ـ‪................‬‬
‫‪ -‬لناء على‪................‬‬
‫‪ -‬نظ ار ل ـ‪.................‬‬
‫‪ -‬تكملة لرسالتي‪...........‬‬
‫‪ -0‬صيغ التقديم بدون مرجع‪:‬‬
‫تستعمل في مقدمة المراسلة وتتنوع بحسب ما إذا كانت المراسلة صاعدة أو نازلة‪،‬‬
‫ومن العبارات المستعملة نذكر مايلي‪:1‬‬
‫بعض العبارات المستعملة في حال المراسلة النازلة (أي من الرئيس إلى المرؤوس)‪:‬‬
‫‪ -‬يشرفني أن أعلمكم‪...................‬‬
‫‪ -‬يشرفني أن أطلب رأيكم‪................‬‬
‫‪ -‬يشرفني أن أرسل إليكم‪........................‬‬
‫‪ -‬يشرفني أن أتعهد إليكم‪...............‬‬
‫‪ -‬يشرفني أن آمركم‪..................‬‬
‫‪ -‬يشرفني أن أدعوكم‪....................‬‬
‫بعض العبارات المستعملة في حالة المراسلة الصاعدة(أي من الموظف إلى الرئيس)‪:‬‬
‫‪ -‬يشرفني أن أحيطكم علما‪.......................‬‬
‫‪ -‬يشرفني أن أعرض عليكم‪........................‬‬
‫‪ -‬يشرفني أن أقترح عليكم‪...............‬‬
‫‪ -‬يشرفني أن أقدم لكم‪.................‬‬

‫‪ -1‬وليد لن تركي‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص ‪0‬‬


‫‪40‬‬
‫‪ -‬يشرفني أن ألتمس منكم‪...............‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬صيغ العرض والمناقشة‬
‫تهدف هذه الصيغ إلى إبالغ المرسل إلي بالمعلومات والقضايا موضوع الرسالة‪،‬‬
‫وتختلف باختالف الموضوع وطبيعة العالقة لين المرسل والرسل إلي ‪ ،‬وعلي يتوجب على‬
‫المحرر انتقاء العبارات المناسبة والتي تفي بالغرض المقصود‪.1‬‬
‫إذا كانت الرسالة صاعدة‪ ،‬فإن المرؤوس يخاطب رئيس بعبارات تفيد اإلمتثال‬
‫والتحفظ‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫‪........... -‬أعتقد أن من واجبي‪.........‬‬
‫‪.......... -‬ال يسعني إال أن‪...............‬‬
‫‪........... -‬ال أملك إال أن‪................‬‬
‫‪............ -‬ال أستطيع إال أن ‪...........‬‬
‫‪............ -‬أسمح لنفسي أن‪..............‬‬
‫أما إذا كانت الرسالة نازلة فإن الرئيس يستعمل العبارات والصيغ التي تفيد ممارسة‬
‫السلطة‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫‪.............. -‬كان يجب عليكم‪...............‬‬
‫‪............. -‬عليكم باالطالع على‪.............‬‬
‫‪.............. -‬عليكم بإفادتي‪......................‬‬
‫‪................. -‬قررت‪............................‬‬
‫‪.................. -‬الحظت أو أالحظ‪..............‬‬
‫‪.................... -‬أؤكد‪.....................‬‬
‫‪.................. -‬أذكر‪......................‬‬

‫‪ -1‬ثالتي الحبيب‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪.29‬‬


‫‪41‬‬
‫وعند صياغة الموضوع ومناقشة الحجج‪ ،‬يجب على المحرر أن يستند على األسانيد‬
‫المعمول لها‪ ،‬وأن يدفع تدريجيا القارئ إلى قبول حجت ‪ ،‬خاصة إذا كان الرد سلبي‪ ،‬ومن‬
‫الصيغ المستعملة في ذلك‪:1‬‬
‫‪ -‬أالحظ أن‪.................‬‬
‫‪ -‬يجب أن أحدد ذلك‪...........‬‬
‫‪ -‬وفقا ألحكام‪.......................‬‬
‫‪ -‬أذكركم‪...............................‬‬
‫‪ -‬أنت على علم‪...........‬ولكن‪........‬‬
‫‪ -‬أعتقد أنني يجب أن أشير‪.............‬‬
‫‪ -‬أنت تعلم أن‪.......................‬‬
‫‪ -‬اليمكن أن يكون هناك شك في‪.............‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬صيغ الترتيب وتقديم الحجج والمبررات‬
‫‪ -2‬صيغ الترتيب‬
‫يحسن بالمحرر أن يتقن صيغ الترتيب التي تزيد من جمالية الرسالة من جهة‪ ،‬وتسهم‬
‫في تسلسل األفكار وترتيبها في ذهن المتلقى من جهة أخرى‪ ،‬وفيما يلي بعض صيغ‬
‫الترتيب‪:2‬‬
‫‪ -‬أوال‪/......‬ثانيا‪/.........‬ثالثا‪.........‬‬
‫‪ -‬من جه ‪ /.............‬من جهة أخرى‪..............‬‬
‫‪ -‬بصفة رئيسة‪ /................‬بصفة ثانوية‪..............‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Béatrice Abondio et Myriam Bamberg, GUIDE DE RÉDACTION, ÉDITEUR SERVICE‬‬
‫‪INFORMATION‬‬ ‫‪ET‬‬ ‫‪PRESSE‬‬ ‫‪LAYOUT‬‬ ‫‪VIDALE-GLOESENER‬‬ ‫‪GRAPHIC‬‬ ‫‪DESIGN‬‬
‫‪IMPRESSION IMPRIMERIE FR. FABER, MERSCH, (2e édition revue, septembre 2006‬‬
‫‪Luxembourg, p22‬‬
‫‪ -2‬وليد لن تركي‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪.39‬‬
‫‪42‬‬
‫فضال‬ ‫وبالتالي‪/.......‬‬ ‫وبالمقالل‪/............‬‬ ‫‪ -‬نظ ار‪/.........‬‬
‫عن‪........‬فإن‪.....‬إلخ‬
‫‪ -0‬صيغ تقديم الحجج والمبررات‬
‫للتأكيد على مضمون الرسالة يدعم الموضوع بمجموعة من الحجج‪ ،‬تصاغ كاآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬تطبيقا للنصوص التنظيمية المتعلقة ب‪.......‬‬
‫‪ -‬حسب ما تضمنت المذكرة المؤرخة في‪ .......‬والمتعلقة ب‪.........‬‬
‫المطلب الخامس‪ :‬صيغ الخاتمة‬
‫يستعمل المحرر في ختام مراسلت عبارات وألفاظ يستهدف لها أن يترك في حس‬
‫القارئ إنطباعات إيجالية أو تشحذ همت ‪ ،‬أو ترغيب في المبادرة بالسلوك أو الموقف‬
‫المطلوب‪ ،‬أو االستجابة للطلب الملتمس‪ ،‬وتقرن هذه العبارات بصيغ المجاملة والتقدير على‬
‫النحو التالي‪:1‬‬
‫‪........................... -‬وفي الختام‬
‫‪......................... -‬وخالصة القول‬
‫‪..................... -‬سأكون معترفا بجميلكم لو تفضلتم‬
‫والخاتمة في حقيقة األمر هي اإلعالن عن قرار اإلدارة؛ أي إجابة إيجالية‪ ،‬أو سلبية‪،‬‬
‫أو رسالة إنتظار‪ .‬ويجب أن تكون مختصرة ودقيقة وال تتضمن تك ار ار لما سبق مناقشت في‬
‫الموضوع‪ ،‬كما ال ينبغي أن يكون لدى المستلم أي شك في تفسير القرار المخطر ب ‪ .‬ومن‬
‫الصيغ المستخدمة أيضا‪:2‬‬
‫‪ -‬ونتيجة لذلك‪ ،‬يؤسفني‪......‬‬
‫‪ -‬في ظل هذه الظروف‪.......‬‬
‫‪ -‬لذلك ينصح‪.......‬‬
‫‪ -‬لذلك من المهم‪.........‬‬

‫لتاريخ ‪ 2929/95/37‬على الساعة‬ ‫‪Khitasabdelkarim wordpress.com/2016/01/08/‬أطلع علي‬ ‫‪-1‬‬


‫‪-----39:20‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Béatrice Abondio et Myriam Bamberg, op.cit. p23.‬‬
‫‪43‬‬
‫‪ -‬لذلك هناك سبب لـ‪......‬‬
‫‪ -‬لذلك أدعوك إلى‪.........‬‬
‫‪ -‬أطلب منك‪.............‬‬
‫‪ -‬أحثكم على‪.....‬‬
‫‪ -‬آمل أن تفهموا ذلك‪.......‬‬
‫ونفرق في الخاتمة لين مختلف الصيغ‪ ،‬وفقا للجهة المرسلة والجهة المرسل إليها‪ ،‬وفق‬
‫األشكال التالية‪:‬‬
‫صيغ الخاتمة‬ ‫الحاالت المختلفة‬
‫‪ -‬أرجو أن تتفضلوا بقبول تحياتنا الخالصة‬ ‫من ِّن ٍد إلى ِّن ِّده‬
‫‪ -‬تقبلوا سيدي عبارة مشاعر التقدير واالحترام‬
‫‪ -‬تفضلوا سيدي بقبول خالص التحيات السامية‬
‫من أعلى إلى أسفل ‪ -‬تقبلوا سيدي‪ ،‬ضمانات خالص االعتبار‬
‫‪ -‬تقبلوا سيدي‪ ،‬عبارة مشاعرنا الطيبة‬
‫‪ -‬تقبلوا تحياتنا الخالصة‬
‫من أسفل إلى أعلى ‪ -‬وتفضلوا سيدي بقبول مشاعر االحترام والوفاء‬
‫‪ -‬وتفضلوا سيدي بقبول أخلص التحيات‬
‫‪ -‬وتفضلوا سيدي بقبول تحيات االحترام‬

‫ومن أهم الجوانب التي يجب مراعاتها في هذه الصيغ‪ ،‬جنس الطرف المرسل والمرسل‬
‫إلي ‪ ،‬فليست العبارات المسموحة لين النساء هي نفسها المسموحة لين الرجال‪ ،‬وفق الحاالت‬
‫التالية‪:‬‬
‫الصيغة المعتبرة في الخاتمة‬ ‫الحاالت المختلفة‬
‫يجب أن ال تتضمن عبارة االحترام شيئا من المشاعر واألحاسيس؛‬ ‫من امرأة إلى رجل‬
‫وأفضل عبارة هي‪« :‬تفضلوا سيدي بقبول تحيات التقدير»‬

‫‪44‬‬
‫يجب أن ال تتضمن عبارات المشاعر‪ ،‬لل يكتفي فيها بالتحيات‬ ‫من رجل إلى امرأة‬
‫الخالصة؛ أو عبارة التقدير‪.‬‬
‫يمكن استعمال صيغ مشاعر التقدير؛ ومشاعر الوفاء‬ ‫لين ام أرتين‬

‫غير أن في اآلونة األخيرة هناك الكثير من اإلدارات عمدت إلى إلغاء العبارات‬
‫الختامية؛ عندما يتعلق األمر بالمراسالت الداخلية لين الرؤساء والمرؤوسين‪ ،‬وليس في ذلك‬
‫أي تقليل من قدر ومكانة المرسل إلي ؛ وليس فيها أي إخالل بعالقات االحترام‪ ،‬غير أنها‬
‫تقطع الطريق أمام المفرطين في التملق والمجاملة‪ ،‬للرغبة في الترقية‪.1‬‬
‫المبحث السابع‪ :‬الرسالة اإلدارية المرفقية‬
‫تعد الرسالة االدارية المرفقية‪ ،‬أهم مواضيع التحرير اإلداري‪ ،‬وذلك ألنها الوسيلة‬
‫الغالبة في تسيير المرفق العام‪ ،‬وال يمكن إدارة العملية االتصالية لنجاح‪ ،‬دون فهم وإتقان‬
‫تحرير الرسالة اإلدارية المرفقية‪ ،‬والتحكم في األسلوب اإلداري الذي يميزها عن غيرها من‬
‫المحررات األخرى‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬الرسالة اإلدارية عموما‬
‫تعرف الرسالة اإلدارية بصفة عامة بأنها وثيقة رسمية محررة باسم الموقع‪ ،‬إن كانت‬
‫شخصية‪ ،‬وباسم المرفق العام أو المؤسسة؛ إن كانت إدارية‪ ،‬وتعرف أيضا بأنها الرسالة التي‬
‫يبعث لها موظف في إدارة أو شركة‪ ،‬أو تبعث لها إدارة إلى أخرى ألمور تخص العمل؛‬
‫يطلب فيها المرسل أمرا‪ ،‬أو يرد على طلب أو يستفسر عن قضية‬
‫ومن أهم أغراض وأهداف الرسالة اإلدارية نذكر األغراض التالية‪:2‬‬
‫‪ -‬رسالة اإلحالة ‪ Lettre De Transmission‬يستعمل هذا النوع من الرسائل‬
‫لتبليغ وثيقة أو ملف إلى الغير‪.‬‬

‫‪ by said kazaz – issuu.‬أطلع علي لتاريخ ‪2929/95/22‬‬ ‫التحرير اإلداري‬ ‫‪https://bit.ly/3sauuDN -1‬‬
‫على الساعة‪39:39 :‬‬
‫‪ -2‬ثالتي الحبيب‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪.30‬‬
‫‪45‬‬
‫‪ -‬رسالة التذكير ‪ lettre de rappel‬تهدف رسالة التذكير إلى دعوة المرسل إلي‬
‫إلى القيام بعمل طلب من سلفا أو الرد على رسالة لم يرد عليها في األجل المحدد أو‬
‫المعقول‪.‬‬
‫‪ -‬رسالة اإلخطار ‪ Lettre de mise en demeure‬توج إلى شخص بغرض‬
‫إلزام بإنجاز عمل أو االمتثال ألمر‪ ،‬كما هو الشأن في إخطار المتغيب عن منصب عمل‬
‫إللزام بالعودة في أجل محدد‪ ،‬أو إخطار ممتنع عن دفع مستحقات معينة و غيرها‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مفهوم الرسالة اإلدارية المرفقية‬
‫يطلق مصطلح الرسائل اإلدارية المرفقية‪ ،‬على جميع الوثائق التي يصدرها المرفق‬
‫العام بمناسبة سير المرفق العام‪ ،‬وضبط الحركة في ‪ ،‬وهذه المراسالت كثيرة ومتنوعة‪ ،‬وقد‬
‫لين فقهاء القانون اإلداري‪ ،‬مفهومها‪ ،‬انطالقا من الغاية من كتالتها‪ ،‬والجهة المخولة‬
‫بكتالتها‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريفها‬
‫تعرف الرسائل اإلدارية أو الحكومية بأنها كل األعمال الكتاليىة التي تقوم لها‬
‫منظمات ومؤسسات الدولة وإداراتها‪ ،‬كل حسب اختصاص بغية االتصال والتنسيق والتفاعل‬
‫اإليجالي لين أطراف االتصال في القطاعين العام والخاص والمشترك والمؤسسات الشعبية‬
‫والنقابات المهنية واألفراد داخل وخارج الوطن لضمان مصالح الدولة‪.1‬‬
‫ومن لين أهم أنواع الرسائل اإلدارية نذكر مايلي‪:‬‬
‫الرسالة اإلدارية المرفقية‬
‫الرسالة اإلدارية ذات الطابع الشخصي‬
‫التقارير‬
‫المذكرات‬
‫البالغات‬
‫اللوائح‬

‫‪ -1‬أنس غسان الشيخ الخفاجي‪ ،‬المراسالت التجارية‪ ،‬مركز الضيافة الدولية للتدريب السياحي والفندقي‪ -‬سوريا‪ -‬دمشق‬
‫ص‪.1‬‬
‫‪46‬‬
‫اإلعذارات‬
‫األوامر‬
‫الق اررات‬
‫وغير ذلك كثير‪...‬‬
‫تسمى الرسالة اإلدارية ذات الطابع الرسمي‪ ،‬إذا كانت متبادلة لين مصلحتين‬
‫عموميتين‪ ،‬من إدارة مركزية إلى إدارة مركزية أخرى‪ ،‬أو من إدارة مركزية إلى إدارة ال‬
‫مركزية‪ 1‬أو ما يسمى باإلدارة المحلية‪.‬‬
‫وتعرف الرسالة اإلدارية المرفقية أيضا‪ ،‬بأنها الرسالة المتبادلة لين المصالح‬
‫اإلدارية ‪ 2.‬أو لين مصالح إدارية تابعة لنفس الجهاز اإلداري‪ ،‬أو مستقلة عن ‪ ،‬وحتى مع‬
‫األفراد؛ إذا كان يتعلق موضوعها لتسيير المرفق العام‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬شكلياتها‬
‫تتطلب الوثائق اإلدارية وعلى رأسها الرسالة اإلدارية المرفقية‪ ،‬من ناحية التقديم جملة‬
‫من البيانات الشكلية‪ ،‬تميزها عن غيرها‪ ،‬من حيث البيانات ذات األهمية والثبات ويمكن‬
‫تصنيفها كما يلي‪:3‬‬
‫ليانات تدعم الطابع الرسمي للمراسلة‪ « :‬كالدمغة‪ ،‬الطابع»‬
‫ليانات ضرورية لتأكيد وضع الوثيقة في إطارها التدرجي‪ « :‬كالعنوان‪ ،‬الواسطة‪،‬‬
‫اإلمضاء»‪.‬‬
‫ليانات تساعد على تشخيص الوثيقة‪ « :‬كالمكان‪ ،‬التاريخ‪ ،‬رقم الترتيب»‬
‫ليانات ظرفية تتمثل في‪ « :‬المرفقات‪ ،‬النسخ المرسلة» وبيانات ظرفية استثنائية‬
‫تتعلق بمحتوى الرسالة مثل‪ « :‬سري‪ ،‬سري جدا ‪ ،»...‬ليانات ظرفية تتعلق بسير الوثيقة‬
‫البريدي مثل‪ « :‬مستعجل‪ ،‬مسجل مع االشعار بالوصول‪»....‬‬
‫وسنقوم لبيان وشرح هذه البيانات بالتفصيل في مايلي‪:‬‬

‫‪ -1‬مميش علي ورزاق العربي‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪17‬‬


‫‪ -2‬لوزيدي رابح‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪.11‬‬
‫‪ -3‬وليد لن تركي‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪31‬‬
‫‪47‬‬
‫‪ -2‬الدمغة‪:‬‬
‫يقصد لها مجموعة الكلمات التي تبين اسم الدولة‪ ،‬وتكتب في أعلى وسط الصفحة‬
‫بخط مميز‪ ،‬وهو الموقع المناسب لها‪ ،‬وتكتب أحيانا مصحوبة بشعار الدولة؛ الذي يعكس‬
‫فلسفتها وإيديولوجيتها‪ ،‬ونجدها عادة في المراسالت الرسمية الصادرة عن الو ازرة أو الوالية أو‬
‫البلدية‪.‬‬
‫مثال ذلك‪:‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬
‫والشعار هو‪ :‬بالشعب وللشعب‬
‫‪ -0‬الطابع‪:‬‬
‫ويسمى أيضا العنوان؛ يتكون من مجموع الكلمات المكتوبة؛ التي تظهر في الجهة‬
‫اليمنى في أعلى الوثيقة اإلدارية‪ ،‬وتكمن أهميت في إلراز الجهة اإلدارية مصدر الوثيقة‪ ،‬مثل‬
‫الو ازرة – الوالية – البلدية – المديرية – الجامعة‪...‬إلخ‬
‫مثال‪:‬‬
‫وزير التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫مديرية البحث العلمي‬

‫وما يالحظ بالنسبة للطابع الذي يتعلق بالوزير أو الوالي أو رئيس البلدية أو رئيس‬
‫الدائرة فإننا نكتفي لتعيينهم من خالل وظائفهم دون أسمائهم‪.1‬‬
‫ومما يراعى في الطابع؛ تحديد المصلحة المرسلة لدقة‪ ،‬وذكر الجهة الوصية إن كانت‬
‫على المرسل وصاية قانونية‪ ،‬مثال ذلك‪ :‬الرسالة الصادرة عن البلدية يظهر طابعها الجهة‬
‫الوصية التي هي الوالية والدائرة كما يلي‪:2‬‬
‫واليـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪..............................‬‬
‫دائـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرة‪..............................‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Béatrice Abondio et Myriam Bamberg, op.cit.p :15-‬‬
‫‪ -2‬ثالتي الحبيب‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪29‬‬
‫‪48‬‬
‫للديـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪.................................‬‬
‫كما يراعى التسلسل الداخلي وفقا للهيكل التنظيمي المحدد لتنظيم اإلدارة أو المؤسسة‬
‫المعنية كما يلي‪:‬‬
‫مديري ـ ـ ـ ـ ــة‪.......................................‬‬
‫المديرية الفرعية المكلفة لـ‪........................‬‬
‫مصلحة ( أو مكتب‪ ،‬أو قسم‪...................)...،‬‬
‫‪ -0‬الرقم التسلسلي (أو رقم الترتيب‪ ،‬أو رقم القيد)‪:‬‬
‫يسمى الرقم التسلسلي أو رقم القيد أو رقم الترتيب أو رقم اإلرسال‪ ،‬وترقم ب الرسالة‬
‫اإلدارية وفقا لتسلسل البريد الصادر‪ ،‬بحيث يسجل عليها رقم بعد إمضائها وتسجيلها في‬
‫سجل البريد الصادر‪ ،‬يكتب هذا الرقم مباشرة أسفل الطابع‪ ،‬مع إضافة الحروف األولى‬
‫لإلدارة المرسلة‪ ،‬ويتخذ عدة صور منها‪:‬‬
‫الصورة األولى‪ :‬رقم التسجيل متبوعا باألحرف األولى لمحرر المراسلة متبوعا‬
‫باألحرف األولى لمن رقنها‪ ،‬تضاف إلي السنة‪.‬‬
‫مثال‪:‬‬
‫‪ /375‬س‪.‬ب ‪ /‬خ‪.‬ت ‪29 /‬‬
‫شرح المثال‪:‬‬
‫(‪ :)375‬الرقم الذي أعطي للمراسلة في سجل البريد الصادر‪.‬‬
‫(س‪.‬ب)‪ :‬سعد لدر األحرف األولى السم ولقب محرر الرسالة‪.‬‬
‫(خ‪.‬ت)‪ :‬خالد تسنيم األحرف األولى السم ولقب الكاتبة على اآللة الراقنة‪.‬‬
‫(‪ :)29‬رقم السنة‪.‬‬
‫تسمح هذه الطريقة لتقييم عمل المحرر والراقن خالل فترة زمنية محددة‬
‫الصورة الثانية‪ :‬رقم التسجيل متبوعا باألحرف األولى للجهة اإلدارية الرئيسة‪ ،‬ثم‬
‫األحرف األولى للمصلحة التي حررت المرسلة‪ ،‬ثم السنة‪.‬‬
‫مثال‪:‬‬
‫‪ /95‬ج‪.‬ب ‪ /‬ك‪.‬ح‪.‬ع‪.‬س‪29 /‬‬

‫‪49‬‬
‫شرح المثال‪:‬‬
‫(‪ :)95‬الرقم الذي أعطي للمراسلة في سجل البريد الصادر‪.‬‬
‫(ج‪.‬ب)‪ :‬جامعة البويرة وهي الجهة اإلدارية الرئيسة أو الوصية‪.‬‬
‫(ك‪.‬ح‪.‬ع‪.‬س)‪ :‬كلية الحقوق والعلوم السياسية الجهة أو المصلحة التي حررت‬
‫المراسلة‪.‬‬
‫(‪ :)29‬السنة‪.‬‬
‫هذه الطريقة هي األكثر استعماال‪ ،‬ومن األحسن ترتيبها بحسب تدرجها في السلم‬
‫اإلداري من األعلى إلى األسفل‪ ،‬أما المراسالت الصادرة من السلطة المشرفة على مجموعة‬
‫مصالح ( رئاسة – و ازرة – والية – البلدية ‪ ،)...‬مع ذكر رموز الراقن على اآللة‪ ،‬أو دون‬
‫ذلك‪.‬‬
‫مثال‪:‬‬
‫و ازرة الطاقة والمناجم‬
‫الوزير‬
‫‪ /31‬و‪.‬ط‪.‬م‪(.‬و ازرة الطاقة والمناجم)‬
‫أو ‪ /31‬و‪.‬ط‪.‬م ‪ /‬ع‪.‬ب(األحرف األولى السم الراقن)‬
‫‪ -4‬المكان والتاريخ‬
‫يكتسي تاريخ ومكان المراسلة اإلدارية أهمية كبيرة من الناحية القانونية‪ ،‬على اعتبار‬
‫أنها وثيقة رسمية‪ ،‬حيث يترتب على ذلك الكثير من االلتزامات؛ كتحديد آجال الرد وآجال‬
‫التنفيذ‪ ،‬وآجال الشهر أو اإلعالن‪ ،‬كما للتاريخ والمكان أهمية كبيرة في اإلثبات والمسؤولية‪.‬‬
‫يكتب التاريخ والمكان في أعلى الصفحة على اليسار‪ ،‬قليال تحت الدمغة وفي نفس‬
‫المستوى مع الطابع أو العنوان‪.‬‬
‫وهناك من يرى إمكانية كتالت في أسفل الصفحة على اليسار مباشرة بعد العبارة‬
‫الختامية؛ أو عبارة المجاملة‪ .‬ويكون على النحو التالي‪:‬‬
‫اسم المدينة‪ ......‬في اليوم ‪ /‬الشهر‪ /‬السنة‪.‬‬
‫مثال‪:‬‬

‫‪50‬‬
‫الجزائر في ‪ 91‬جوان ‪2929‬‬
‫يستحسن كتابة الشهر باألحرف‪ ،‬ويعتمد مبدئيا كتاريخ للرسالة يوم إمضائها من قبل‬
‫المرسل‪.1‬‬
‫ويجب على المحرر التزان الدقة فال يجوز كتابة عبارات غامضة وتحتمل أوج‬
‫متعددة‪ ،‬وال يمكن االستدالل لها فيما بعد‪.‬‬
‫مثال‪:‬‬
‫في ‪ 91‬من الشهر الحالي ‪ 2929‬أو في ‪ 91‬جوان من السنة الحالية‪.‬‬
‫‪ -5‬عنوان الرسالة (المرسل والمرسل إليه)‪:‬‬
‫الجهة المرسل إليها يجب أن نحددها باستخدام اللقب الوظيفي لتلك الجهة‪ ،‬وليس‬
‫االسم الشخصي لصاحب المنصب الوظيفي‪ .2‬ونضيف إلى المرسل كلمة السيد كما ذك ار‬
‫سابقا في صيغ النداء‪.‬‬
‫ويكتب ليان المرسل والمرسل إلي في الرسائل اإلدارية المرفقية مرتبا تحت ليان‬
‫المكان والتاريخ في أعلى الوثيقة وعلى اليسار مع الدخول إلى الوسط‪.‬‬
‫مثال‪:‬‬
‫عميد كلية الحقوق‬
‫إلى السيد والي والية الجزائر‬
‫أو بصفة الموظف مسبوقا في هذه الحال بكلمة «ألجل» وحتى اسم كامال إن كان‬
‫معروفا‪.3‬‬
‫مثال‪:‬‬
‫عميد كلية الحقوق‬ ‫عميد كلية الحقوق‬
‫إلى السيد وزير التعليم العالي‬ ‫أو‬ ‫إلى السيد وزير التعليم العالي‬
‫ألجل السيد خالد دمحم‬ ‫ألجل السيد مدير البرامج‬

‫‪ -1‬ثالتي الحبيب‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪29‬‬


‫‪ -2‬المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪01‬‬
‫‪ -3‬لوحميدة عطاء هللا‪ ،‬محاضرات في الراسالت اإلدارية‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪32‬‬
‫‪51‬‬
‫وفي ليان المرسل والمرسل إلي ينبغي احترام السلم اإلداري‪ ،‬حيث غالبا ما ترسل‬
‫المراسلة عن طريق السلم اإلداري بصفة تصاعدية أو تنازلية ويمكن حصرها في الصور‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪-‬ع ‪ /‬ط = عن طريق‬
‫‪ -‬ت ‪ /‬إ = تحت إشراف‬
‫‪ -‬لواسطة‬
‫ويعني احترام السلم اإلداري‪ ،‬أن كل مراسلة موجهة من أشخاص خاضعين لسلطة‬
‫سلمية‪ ،‬إلى إدارة أعلى‪ ،‬يجب أن يحترم فيها السلم اإلداري بحسب ما تقتضي هيكلة اإلدارة‬
‫المعنية‪ ،‬وكذا الشأن بالنسبة للمراسالت المتبادلة لين المصالح أو لين الهيئات العليا‬
‫والموظفين‪ ،1‬ويساعد احترام السلم اإلداري في معرفة المسار الذي مرت ب المراسلة اإلدارية‪.‬‬
‫ويساهم في تشخيص المراسلة من حيث مصدرها (المرسل) واتجاهها (المرسل إلي )‪.‬‬
‫مثال‪:‬‬
‫عميد كلية الحقوق‬
‫إلى السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫لواسطة‪ ،‬أو ع‪/‬ط‪ ،‬أو ت‪/‬إ السيد رئيس جامعة الجزائر‪3‬‬
‫ويحسن بالمحرر أن يتحاشى تكرار كتابة المرسل في العنوان‪ ،‬إذا اشتمل الطابع على‬
‫ليان صفة الرئيس اإلداري األعلى‪.2‬‬
‫مثال‪:‬‬
‫الجزائر في‪ 99:‬جوان ‪2929‬‬ ‫جامعة الجزائر‪3‬‬
‫إلى السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي‬ ‫الرئيس‬
‫‪ -6‬الموضوع‪:‬‬
‫يكتب الموضوع تحت رقم الترتيب‪ ،‬من الجهة اليمنى للوثيقة‪ ،‬وقد يكتب في وسط‬
‫الوثيقة وتحت ليان المرسل إلي ‪.‬‬

‫‪ -1‬مميش علي ورزاق العربي‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪.27‬‬


‫‪ -2‬لوحميدة عطاء هللا‪ ،‬محاضرات في المراسالت اإلدارية‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪.31‬‬
‫‪52‬‬
‫يعتبر الموضوع بمثابة العنوان الرئيس للرسالة‪ ،‬وهو يلخص مضمونها في كلمات‬
‫وجيزة _ال تتعدى نصف سطر أو سطر_‪ ،‬بحيث يفهم مستقبل الرسالة مضمونها قبل أن يق أر‬
‫التفاصيل في صلب الموضوع‪ ،‬ربحا للوقت وتسهيال لعملية التسجيل والتوثيق‪.1‬‬
‫مثال‪:‬‬
‫الموضوع‪ :‬تسوية الوضعية اإلداري للسيد ‪...........‬‬
‫الموضوع‪ :‬تزويد الجامعة بالمواد المكتبية‬
‫‪ -7‬المرجع‪:‬‬
‫يقع المرجع تحت الموضوع مباشرة‪ ،‬ويجسد هذا البيان التذكير لوثائق سابقة يرجع‬
‫إليها عند الضرورة من رسائل‪ ،‬أو مناشير‪ ،‬أو ق اررات‪ ،‬أو تقارير‪ ،‬أو محاضر‪...‬إلخ وهذا‬
‫يعني أن المرجع يتكون إما من سند إداري‪ ،‬أو من سند قانوني‪ ،‬كما يمكن االعتماد على‬
‫المكالمات الهاتفية‪ ،‬وزيارات العمل‪ ،‬لناء على الثقة المتبادة لين طرفي المكالمة أو الزيارة‪.‬‬
‫وللمرجع عناصر أربعة أساسية‪:2‬‬
‫‪ ‬نوعية النص‪( :‬رسالة ‪ ،‬منشور‪.)...‬‬
‫‪ ‬ليان الرقم التسلسلي قي الصادر‪.‬‬
‫‪ ‬ليان تاريخ استصداره بالضبط‪.‬‬
‫‪ ‬ليان موضوع النص أو ما تضمن المرجع‪.‬‬
‫وتظهر أهمية المرجع في تأكيد ضرورة الموضوع المطروح في الرسالة‪،‬‬
‫وتسهيل عملية البحث في ملف القضية المعروضة وتوفير الوقت لإلجابة عن المراسلة‪.‬‬
‫مثال‪:‬‬
‫المنشور رقم ‪ ..........‬الصادر لتاريخ ‪...........‬المتعلق لـ‪...........‬‬
‫مراسلتكم رقم ‪..........‬لتاريخ ‪ ..............‬المتضمنة‪...............‬‬
‫مكالمتكم الهاتفية لتاريخ‪ ...................‬على الساعة‪ .............‬المتعلقة‬
‫لـ‪..........‬‬

‫‪ -1‬ثالتي الحبيب‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪.22‬‬


‫‪ -2‬مميش علي ورزاق العربي‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪.27‬‬
‫‪53‬‬
‫‪ -8‬صلب الموضوع‬
‫موضوع الرسالة هو الذي يشكل جسم الرسالة الذي يقسم إلى فقرات‪ ،‬وكل فكرة جديدة‬
‫تبدأ بفقرة جديدة‪ ،‬ويرتبط هذا البيان بصلب الموضوع‪ ،‬للمكانة التي يحتلها‪ ،‬إذ يشغل حي از‬
‫كبي ار من الرسالة اإلدارية‪ ،‬ويقوم إعداده على منهجية معينة‪ ،‬تتمثل في إعداد خطة تتكون‬
‫من مقدمة وموضوع ونتيجة واضحة‪ .‬من هنا يعتبر هذا البيان أكثر ارتباطا لتقنيات التحرير‬
‫اإلداري‪ ،‬التي تحكمها قواعد معينة‪ ،‬منها االلتزام بخصائص وصيغ التحرير اإلداري التي‬
‫سبق ذكرها؛ مع مراعاة العناصر التالية‪:1‬‬
‫‪ ‬دراسة الوثيقة بمعنى اإلحاطة بالموضوع‪ ،‬من خالل القراءة المتأنية والمتمعنة‬
‫إلدراك مقاصد الوثيقة‪ ،‬ويتعلق هذا العنصر بالرسائل اإلدارية التي ترد إلى‬
‫المحرر‪ ،‬سواء كانت تحتاج إلى رد أم أنها موجهة للتنفيذ المباشر‪.‬‬
‫‪ ‬جمع األفكار وترتيبها ثم إعادة تصحيحها من األخطاء‬
‫‪ ‬وضع خطة لتصميم الموضوع وتعتبر عمال أساسيا؛ مع مالحظة أن ال توجد‬
‫رسالة إدارية نموذجية؛ ألن طبيعة الموضوع تختلف باختالف القضية‬
‫المعالجة‪ ،‬وطريقة الكتابة تتأثر بالمستوى الثقافي للحرر‪.‬‬
‫ويتم تصميم صلب الموضوع وفق الخطة التالية‪:‬‬
‫‪ -3‬التقديم‪ :‬ويهدف إلى التنبي إلى موضوع الرسالة‪ ،‬وأهميت ‪ ،‬أو دوافع االهتمام‬
‫ب ‪.‬وهذا ما يسمى بالتمهيد الذي يهيئ القارئ الستقبال موضوع الرسالة‪ ،‬ويتم في طرح الفكرة‬
‫األساسية للموضوع‪ ،‬أو المطلب األساسي بشكل موجز‪.‬‬
‫‪ -2‬العرض‪ :‬يتعرض في المحرر إلى المسألة المطروحة بصفة تحليلية‪ ،‬من خالل‬
‫عرص عناصرها األساسية‪ ،‬وإذا كان النص طويال يجب مراعاة مايلي‪:‬‬
‫‪ ‬الترتيب يكون حسب األهمية‪ ،‬فنبدأ بأقلها قيمة‪ ،‬إلى أقواها حجة‪.‬‬
‫‪ ‬إستعمال أدوات الربط لين الفقرات حتى يكون الموضوع متماسكا ويشكل بماء‬
‫واحدا‪ ،‬مترابط ومتسلسل‪.‬‬

‫التحرير اإلداري ‪by said kazaz – issuu.‬المرجع السالق‬ ‫‪https://bit.ly/3sauuDN-1‬‬


‫‪54‬‬
‫‪ -1‬الخاتمة‪ :‬تتمثل في تحديد الهدف المنشود‪ ،‬أو النتيجة التي نرجوها من المراسلة‪،‬‬
‫كالتماس طلب‪ ،‬أو إصدار أمر‪ ،‬أو إبالغ مقترحات‪ ،‬أو رجاء خدمة‪ ،‬وغير ذلك مما يصبو‬
‫المرسل إلى تحقيق ‪.‬‬
‫‪ -9‬عبارة المجاملة‬
‫تعتبر عبارة المجاملة أو عبارة الشكر والتقدير واإلحترام‪ ،‬أو ما يطلق علي العبارة‬
‫األخالقية‪ ،‬من البيانات الواجبة عرفا وأخالقا‪ ،‬حيث يتعين على المحرر اإللتزام لها خاصة‬
‫إذا تعلق األمر بمراسلة لين اإلدارة ومتعاملين خارجيين‪ ،‬أو لين المرؤوس ورئيس ‪ ،‬وتختلف‬
‫عبارة المجاملة باختالف المرسل إليهم‪.‬‬
‫‪ -22‬المرفقات أو المستندات‬
‫غالبا ما يأتي هذا البيان في أسفل المراسلة على اليمين‪ ،‬غير أن هناك من يكتب‬
‫تحت المرج ع‪ ، 1‬وهو من البيانات الظرفية‪ ،‬المستندات هي وثائق إدارية أو قانونية أو‬
‫قضائية‪ ،‬نرفقها بالمراسلة التي حررناها‪ ،‬لتدعيم ما كتبناه؛ وتبريره‪ ،‬أما المرفقات فيذكر‬
‫عددها وطبيعتها‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫المرفقات‪:‬‬
‫‪ -‬ملف من خمس وثائق‬
‫‪ -‬تقرير من خمس صفحات‬
‫‪ -‬شهادة عمل‬
‫‪ -‬أربع شهادات علمية‪.‬‬
‫‪ -22‬نسخ للمراسلة‪:‬‬
‫يعتبر هذا البيان من البيانات الظرفية التي نحتاج إليها عندما نريد تبليغ الرسالة إلى‬
‫أطراف متعددة في وقت واحد‪ ،‬وغالبا ما يذكر هذا البيان في أسفل الرسالة وعلى اليمين‪،‬‬
‫ويمثل نسخا طبق األصل للمراسلة الرسمية‪ ،‬وتكون لها حجة اإلثبات متى كانت مطابقة‬

‫‪ -1‬رابح لوزيدي‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص ‪.11‬‬


‫‪55‬‬
‫لألصل‪ ،‬وترسل هذه النسخ إلى األطراف التي يعنيها موضوع الم ارسلة‪ ،‬من أجل اإلعالم‪ ،‬أو‬
‫التبليغ‪ ،‬مع مراعاة الترتيب الهرمي في ذكر الجهات المرسل إليها هذه النسخ‪.1‬‬
‫مثال‪:‬‬
‫‪ -‬نسخة إلى رئيس جامعة الجزائر‪(3‬لإلعالم)‪.‬‬
‫‪ -‬نسخة إلى مصلحة الموظفين (للترتيب)‪.‬‬
‫‪ -‬نسخة إلى المعني باألمر (للتبليغ)‪.‬‬
‫‪ -20‬اإلمضاء‬
‫يقع اإلمضاء في غالب األحيان في أسفل الوثيقة اإلدارية من جهة اليسار‪ ،‬ويكون‬
‫في آخر صفحة من صفحات المراسلة‪.‬‬
‫هو ما يسجل شخص كاسم ل في تَ ْش ِّكَل ٍة خاصة ب وذلك ليؤكد صحة الوثيقة‬
‫المكتوبة‪ ،‬وتحمل مسؤوليتها‪ ،‬وهو أحد العناصر األساسية في الوثائق والمراسالت والعقود‬
‫اإلدارية ‪ ،‬وهو شرط من شروط صحتها‪ ،‬حيث اليترتب على الوثيقة اإلدارية غير الممضاة‬
‫أي أثر قانوني‪ ،‬وتعتبر كأنها لم شيء‪ .2‬وحتى يكون اإلمضاء صحيحا ينبغي أن يصدر من‬
‫الجهة الرسمية المخولة قانونا لذلك‪ ،‬وهو عادة مسؤول الجهة المرسلة‪ ،‬أو المفوض ل لذلك‪،‬‬
‫وهو مايضفي على الرسالة طابع الرسمية؛ واإللزامية في التعامل معها‪ ،‬ومما يجب أن‬
‫يتضمن اإلمضاء‪ :‬اللقب الوظيفي للمسؤول مثل مدير عام‪ ،‬أو رئيس مدير عام‪ ،‬أو رئيس‬
‫قسم‪ ،...‬متبوعا باإلسم الشخصي‪ ،3‬ثم التوقيع‪ ،‬الذي يكون في شكلية معينة خاصة وثالتة‬
‫في جميع المراسالت‪ ،‬حتى يتسنى للمرسل إليهم في كل مرة‪ ،‬التأكد من صحة التوقيع‪ ،‬ومن‬
‫ثم صدق الوثيقة المكتوبة‪.‬‬
‫ولإلمضاء أهمية كبيرة تظهر في اآلتي‪:4‬‬
‫‪ -‬يعطي الوثيقة الرسمية والمصداقية‪.‬‬

‫‪ -1‬لوحميدة عطاء هللا‪ ، ،‬الموجز في التحرير اإلداري النسخة اإللكترونية‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪.31‬‬
‫‪ -2‬مميش علي ورزاق العربي‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪.21‬‬
‫‪ -3‬المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني‪ ،‬المرجع السالق ص‪.09‬‬
‫‪ -4‬وليد لن تركي المرجع السالق‪ ،‬ص ‪.31‬‬
‫‪56‬‬
‫‪ -‬يحدد مسؤولية الممضي‪.‬‬
‫‪ -‬يمثل عبارة مجاملة للمرسل إلي ‪.‬‬
‫واألصل في اإلمضاء أن يصدر من سلطة إدارية مختصة أصال‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬تفويض اإلمضاء‬
‫‪ -2‬إمضاء صاحب االختصاص‪:‬‬
‫صاحب الختصاص هو دائما المخول قانونا إلمضاء الرسالة اإلدارية‪ ،‬وهو المسؤول‬
‫عما ورد فيها من ق اررات‪ ،‬ويتحمل جميع نتائجها‪ ،‬مثال‪:‬‬
‫رئيس جامعة الجزائر‪3‬‬
‫يونس محمود‬
‫وقد تقوم باإلمضاء جهة أخرى يكون لها االختصاص لذلك قانونا‪ ،‬ويترتب عن ذلك‬
‫عدة حاالت‪:1‬‬
‫‪ -0‬إمضاء المفوض عنه‪:‬‬
‫وهو كل شخص صدر في حق تفويض باإلمضاء في اختصاصات معينة بموجب‬
‫مرسوم‪ ،‬مثال ذلك‪:‬‬
‫ع‪ /‬رئيس جامعة الجزائر‪3‬‬
‫وبتفويض من‬
‫نائب رئيس الجامعة المكلف بالبحث العلمي والعالقات الخارجية‬
‫زكرياء ألو القاسم‬
‫‪ -0‬إمضاء من قبل الوفد‪:‬‬
‫واليكون ذلك إال إذا كان الموقع صاحب سلطة واختصاص بموجب قانون‪ ،‬بصفة‬
‫دائمة أو مؤقتة ويكون توقيع مسبوقا لدالالت العنوان والجهة الراعية لالتفاق‪.‬‬
‫‪ -4‬إمضاءالمسؤول الذي يتمتع بسلطة الحلول‬

‫‪orléans-'1-Margaret AUMONT et des auter, La correspondance administrative, académie d‬‬


‫‪Tours, Education nationale, République Françise, juin 1994, p :8‬‬
‫‪57‬‬
‫ويكون ذلك في حال غياب المسؤول المباشر‪ ،‬أو أن يحصل ل مانع يمنع من‬
‫اإلمضاء‪ ،‬فيحق لمن يملك سلطة الحلول بقوة القانون‪ ،‬أن يتولى إمضاء الوثيقة اإلدارية‪،‬‬
‫دون الحاجة إلى نص خاص‪ ،‬وهو عادة المسؤول األول عن التنظيم اإلداري‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -5‬التمييز بين تفويض اإلختصاص‪ ،‬وتفويض التوقيع‬
‫أ‪ -‬من حيث الشخص المفوض له‪:‬‬
‫‪ -‬لتفويض اإلختصاص طابع وظيفي ال شخصي‪ ،‬بمعنى أن التفويض يوج إلى‬
‫المفوض إلي ‪ ،‬بصفت الوظيفية كوزير أول‪ ،‬أو وزير‪ ،‬أو والي‪....‬إلخ‬
‫ويترتب على ذلك عدم انقضاء التفويض لتغير األطراف‪.‬‬
‫‪ -‬لينما تفويض التوقيع فإن طابع شخصي؛ لكون المفوض إلي تابع للمفوض‬
‫ومساعد ل ‪.‬‬
‫ويترتب على ذلك انقضاء التفويض بالتوقيع‪ ،‬لتغير الطرفين أو أحدهما‪ ،‬ألهمية الثقة‬
‫لينهما في ذلك‪.‬‬
‫ب‪ -‬من حيث ممارسة االختصاص المفوض فيه‬
‫‪ -‬يتعلق تفويض االختصاص بإعادة توزيع الصالحيات‪ ،‬ويترتب على ذلك تجريد‬
‫المفوض من ذلك االختصاص وحرمان من ممارست طالما بقي التفويض؛ وإن حدث ذلك‬
‫فيعتبر تجاوز للسلطة في صورة عدم االختصاص البسيط‪.‬‬
‫‪ -‬أما في تفويض التوقيع‪ ،‬فإن المفوض إلي يوقع بعض الق اررات والمقررات‪ ،‬أو‬
‫يرأس لجنة باسم المفوض ولحساب ‪.‬‬
‫ِّ‬
‫المفوض يبقى محتفظا بصالحيات ؛ ويمكن ممارست بجنب‬ ‫ويترتب على ذلك أن‬
‫المفوض إلي ‪.‬‬
‫ج‪ -‬من حيث اآلثار‬

‫‪ -1‬لوحميدة عطاء هللا‪ ،‬محاضرات في المراسالت اإلدارية‪ ،‬ص‪30‬‬


‫‪58‬‬
‫‪ -‬يعدل تفويض االختصاص من تدرج النصوص القانونية؛ ألن القرار الصادر ينسب‬
‫إلى المفوض إلي ‪ .‬فقرار الوالي مثال يبقى ق ار ار والئيا ويكون هو المسؤول‪ ،‬وفي حال النزاع‬
‫ترفع الدعوى علي ‪ ،‬وبالنتيجة اختالف الجهة القضائية في حالة النزاع‪.‬‬
‫‪ -‬بالمقالل اليعدل تفويض التوقيع من تدرج النصوص القانونية؛ إذ يستمد قرار‬
‫قوت من المفوض‪ ،‬فقرار مدير البرامج لو ازرة التربية ينسب إلى وزير التربية‪،‬‬ ‫المفوض إلي‬
‫ويعتبر ق ارره وترفع الدعوى علي ‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬البنية الشكلية للرسالة اإلدارية‬

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية (الدمغة)‬

‫(المكان والتاريخ) ب‪ ...‬في‪29...‬‬ ‫الو ازرة أو الوزير(الطابع)‬


‫رقم القيد أو (الرقم التسلسلي)‬
‫إلى السيد‪(......‬المرسل إليه)‬
‫مع صيغة المناداة‬

‫الموضوع‪( :‬محتوى الرسالة باختصار)‬


‫المرجع أو المراجع‬
‫المرفقات‬

‫(صلب الموضوع) وفي ‪:‬‬


‫مقدمة‬
‫تحليل الموضوع‬
‫الخاتمة‬

‫(عبارة المجاملة) تقبلو سيدي‪....................‬‬


‫(الوثائق المرفقة)‬
‫(اإلمضاء) وفي ‪:‬‬ ‫(نسخ للمراسلة)‬
‫صفة المرسل‬
‫الخاتم والتوقيع‬

‫‪60‬‬
‫الفرع الخامس‪ :‬صور أخرى للرسالة اإلدارية المرفقية‬
‫‪ -2‬رسالة التذكير‬
‫يتعلق موضوع رسالة التذكير؛ لرسالة سابقة يكون قد بعث لها صاحبها‪ ،‬ولم يتلق‬
‫الرد عليها في اآلجال المناسبة‪ ،‬وبمقالل هذا التأخر في الرد يقوم المحرر بكتابة رسالة إدارية‬
‫جديدة يكون موضوعها فقط التذكير بالرسالة السابقة‪ ،‬واستعجال الرد عليها في آجال جديدة‬
‫معقولة‪ ،‬وتتميز هذه الرسالة بالصرامة إذا كانت نازلة‪ ،‬ويجب أن تحمل إشارة " رسالة تذكير"‬
‫تحت الطابع مباشرة‪.‬‬
‫‪ -0‬رسالة اإلنذار واإلعذار‬
‫يتطلب التحرير اإلداري رسالة إنذار وإعذار‪ ،‬في حالة وجود إلتزامات على عاتق‬
‫الطرف المدين لصالح اإلدارة‪ ،‬وقد تأخر في تنفيذ إلتزامات ‪ ،‬فترسل إلي اإلدارة رسالة تنذره‬
‫فيها لتنفيذ التزامات العقدية‪ ،‬قبل مباشرة إجراءات المتابعة اإلدارية والقانونية ضده‪ ،‬ويكون‬
‫اإلعذار في حال تأخر أو تهاون صاحب المشروع في إنجاز المشروع في اآلجال المحددة ل‬
‫في العقد‪ ،‬ويعتبر اإلعذار واإلنذار من اإلجراءات الإلدارية المطلوبة قبل أي متابعة‪ ،‬وهي‬
‫رسالة إدارية مرفقية ألنها تتعلق بسير المرفق العام‪.‬‬
‫‪ -0‬رسالة التحويل‬
‫وهي الرسالة التي يتم بموجبها تحويل ملف إداري‪ ،‬أو وثائق إدارية‪ ،‬بشكل كلي أو‬
‫جزئي من مصلحة إدارية إلى مصلحة إدارية أخرى‪ ،‬إما لإلطالع عليها فقط ثم إرجاعها إلى‬
‫الجهة اإلدارية المرسلة‪ ،‬أو بصورة نهائية من أجل دراست والبت في ‪.‬‬
‫المبحث الثامن‪ :‬الرسالة االدارية ذات الطابع الشخصي‬
‫تتنوع الوثائق اإلدارية التي تصدر عن اإلدارة أو المرفق العام‪ ،‬وليس كل ما يصدر‬
‫عنها يعتبر رسالة إدارية مرفقية‪ ،‬لل هناك العديد من الرسائل التي تصدر عنها‪ ،‬باعتبارها‬
‫شخص عادي‪ ،‬وهي التي تسمى الرسائل اإلدارية ذات الطابع الشخصي‪ ،‬استنادا إلى‬
‫موضوعها‪ ،‬الذي ال يتعلق بسير المرفق العام‪ ،‬وال تخضع هذه الرسائل إلى نفس قواعد‬
‫التحرير اإلداري‪ ،‬وال إلى نفس شكليات الرسالة االدارية المرفقية‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريفها‬
‫يجمع هذا النوع من الرسائل لين الطابع اإلداري والطابع الشخصي‪ ،‬فقد يتعلق‬
‫موضوعها لوضعية إدارية ولكن تخص محررها(صاحبها) لنفس ‪ ،‬وقد تكون الجهتان إداريتان‬
‫لكن موضوعها يغلب علي الطابع الشخصي‪ ،‬كدعوة لحضور حفل أو تقديم تهاني‪.‬‬
‫ومن خصائصها‪:‬‬
‫‪ -‬تتميز عن الرسائل اإلدارية المرفقية من حيث الشكل في طابعها الوجيز‪،‬‬
‫واستعمالها لعباراتي النداء والمجاملة‪.‬‬
‫‪ -‬المعلومات الخاصة بالمرسل إلي قد تأتي في أعلى الصفحة على اليسار مثل‬
‫(حالة الطلبات) وقد نجدها في أسفل الصفحة وعلى اليمين مثل (حالة التهاني والدعوات)‪.‬‬
‫‪ -‬تشب من حيث األسلوب الرسائل المتبادلة لين األفراد والشركات الخاصة‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أنواعها‬
‫تتعدد أنواع الرسائل اإلدارية ذات الطابع الشخصي‪ ،‬بحسب الغرض المرجو من‬
‫ورائها‪ ،‬فقد تكون طلب‪ ،‬أو تهنئة‪ ...‬وغير ذلك‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬الطلبات‬
‫‪-2‬تعريفها‪:‬‬
‫هي رسائل يتوج لها الموظفون داخل إدارة معينة‪ ،‬إلى رؤسائهم المباشرين‪ ،‬أو‬
‫األعلى منهم درجة‪ ،‬تتضمن موضوعا شخصيا غير مرتبط بسير المرفق العام‪ ،‬وإنما يتعلق‬
‫بشخص الموظف نفس ‪ ،‬كطلب ترقية أو تحويل أو منحة‪ ،‬أو تربص‪ ،‬أو خدمة معينة‪ ،‬وغير‬
‫ذلك‪.‬‬
‫‪ -0‬شكلياتها‪:‬‬
‫المكان والتاريخ‪..........‬‬ ‫الطابع‬
‫المرسل إلي‬
‫الموضوع‪ :‬نكتب في بما يتعلق الطلب بإيجاز‬
‫مثل‪ (:‬طلب تحويل‪...‬طلب منحة‪...‬طلب ترقية‪).....‬‬
‫عبارة النداء‬
‫‪.............................................................................................................‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬

‫‪62‬‬
‫‪......‬‬
‫عبارة المجاملة‬
‫اإلمضاء بكل ليانات‬

‫الفرع الثاني‪ :‬التهنئة‬


‫‪ -2‬تعريفها‬
‫تعد التهنئة من أهم وألرز الرسائل اإلدارية ذات الطابع الشخصي التي تتكرر كثي ار‬
‫في المرفق العام‪ ،‬وهي التي يستعملها الرئيس المدير العام للمرفق العام‪ ،‬في تهنئة موظفي ‪،‬‬
‫أو المسؤولين االداريين مثل أو األعلى من درجة‪ ،‬أو أي شخصيات عامة علمية أو دينية‬
‫أو غير ذلك‪.‬‬
‫وما يميزها أنها تصدر عن إدارة أو باسمها‪ ،‬وتوج إلى أشخاص طبيعية أو معنوية‬
‫بعينها‪ ،‬ويتمحور موضوعها حول التهنئة بمناسبة معينة‪ ،‬كنجاح الموظف في مسابقة ما‪ ،‬أو‬
‫التهنئة باألعياد الدينية والوطنية الرسمية‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬
‫وتتميز عن باقي الرسائل بشكلها الجمالي المميز‪ ،‬وباستعمال عبارات المجاملة في‬
‫جميع موضوعها‪ ،‬ويسمح فيها بالتعبير عن المشاعر واألحاسيس اتجاه الطرف المرسل إلي ‪.‬‬
‫‪ -0‬شكلياتها‬
‫ليس لها شكليات محددة‪ ،‬غير أن يجب أن تتضمن الحد األدنى من البيانات التالية‪:‬‬

‫الطابــــــــــــع‬
‫موضوع التهنئة‬
‫بمناسبة (ذكر المناسبة)‪....................‬‬
‫صيغة االستهالل أو االلتداء (يشرفني ‪ ،‬يسعدني‪ ،‬يطيب لي‪ ..)....‬التعبير عن مشاعر الفرح والغبطة بالمناسبة‬
‫وما يرتبط لها‪...........................................‬‬
‫‪.............................................................................................................‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫‪.................‬‬
‫التمنيات بالسعادة ودوام الفرح والهناء وغيرها من التمنيات‪.......................‬‬
‫المكان والتاريخ‬
‫‪63‬‬
‫التوقيع بكل تفاصيله (اسم ولقب الممضي‪ ،‬صفت ‪ ،‬اإلمضاء)‬

‫الفرع الثالث‪ :‬صورة جامعة ألنواع الرسالة اإلدارية‬


‫من ألرز األمثلة الجامعة‪ 1‬لبيان مختلف أنواع الرسائل؛ اإلدارية المرفقية‪ ،‬واإلدارية‬
‫ذات الطابع الشخصي‪ ،‬والرسائل الشخصية‪ ،‬وللتمييز لينها أكثر نفترض أن إعالنا نشر في‬
‫جريدة يومية من و ازرة ما‪ ،‬ضمنت حاجتها توظيف متصرفين إداريين‪ ،‬وكان السيد دمحم‬
‫الشريف معنيا لذلك‪ ،‬إتصل بالو ازرة (رسالة شخصية)‪ ،‬ردت علي الو ازرة (رسالة إدارية‬
‫مرفقية)‪ ،‬وظف دمحم الشريف‪ ،‬وبعد سنة من الخدمة طلب ترسيم (رسالة إدارية ذات طابع‬
‫شخصي‪.‬‬
‫إنطالقا من هذه المعطيات نحرر الرسائل الثالثة‪.‬‬
‫أ‪ -‬رسالة اإلتصال بالو ازرة شحصية وتكون كاآلتي‪:‬‬
‫الجزائر في ‪ 32‬جوان ‪2923‬‬ ‫من دمحم الشريف‬
‫‪ 31‬شارع العربي للمهيدي‬
‫الجزائر‬
‫إلى السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫الموضوع‪ :‬طلب توظيف‬
‫المرجع‪ :‬إعالنكم المنشور في جريدة النصر لتاريخ‪.........‬‬
‫المرفقات(‪)99‬‬
‫سيادة الوزير‪،‬‬
‫إستنادا إلى إعالنكم المشار إلي في المرجع أعاله‪ ،‬والمتعلق بحاجة و ازرتكم لتوظيف‬
‫متصرفين إداريين‪ ،‬يشرفني أن أطلب من سيادتكم قبول توظيفي متصرفا إداريا بإحدى‬
‫مصالحكم‪.‬‬

‫‪ -1‬لوحميدة عطاء هللا‪ ،‬ملخص محاضرات المراسالت اإلدارية المرجع السالق‪ ،‬ص ص ‪19 -11‬‬
‫‪64‬‬
‫أحيط علم سيادتكم أنني متحصل على شهادة الليسانس في القانون‪ ،‬ومعفى من‬
‫الخدمة الوطنية‪ ،‬ومولود في‪،.......‬‬
‫أرجوا الموافقة‪ ،‬وتقبلوا فائق التقدير واالحترام‪.‬‬
‫إمضاء المعني‬
‫دمحم الشريف‬
‫ب‪ -‬رد الو ازرة في شكل استدعاء‪ ،‬لرقية‪ ،‬وشكل رسالة إدارية مرفقية‪ ،‬وتكون على‬
‫النحو اآلتي‪:‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬
‫الجزائر في ‪ 25‬جوان ‪2923‬‬ ‫و ازرة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫مديرية الموارد البشرية‬
‫وزير التعليم العالي‬
‫إلى السيد دمحم الشريف‬
‫رقم الترتيب‪/999 :‬و‪ .‬ت‪ .‬ع‪ .‬ب‪ .‬ع‪ /‬م‪ ،‬م‪ .‬ب‪23 /‬‬
‫المرجع‪ :‬مراسلتكم المؤرخة في ‪ 32‬جوان ‪2923‬‬
‫ردا على مراسلتكم المشار إليها في المرجع أعاله‪ ،‬والمتعلقة بطلب ترشحكم للتوظيف‬
‫في رتبة متصرف إداري‪ ،‬يشرفني أن اعلمكم أن طلبكم قبل من طرف اللجنة المعنية لدراسة‬
‫الطلبات‪ ،‬وعلي أنتم مدعوون إلجراء مقاللة انتقائية يوم‪...........‬على الساعة‪............‬‬
‫لـ ـ‪...............‬‬
‫مرفقين لبطاقة الهوية وهذا االستدعاء‪.‬‬
‫ع‪ /‬الوزير وبتفويض من‬
‫مدير الموارد البشرية‬
‫فاطمة الزهراء علي‬
‫ج‪ -‬رسالة طلب الترسيم رسالة إدارية ذات طابع شخصي‪:‬‬
‫الجزائر في ‪..................‬‬ ‫من دمحم الشريف‬
‫متصرف إداري متربص‬

‫‪65‬‬
‫بمديرية ‪.................‬‬
‫إلى السيد وزير التعليم العالي‬ ‫و ازرة‪.....................‬‬
‫ألجل السيد مدير الموارد البشرية‬
‫الموضوع‪ :‬طلب ترسيم‬
‫المرجع‪ :‬أحكام أمر ‪ 91-99‬المؤرخ في ‪ 35‬جويلية ‪ 2999‬المتعلق بالوظيفة العامة‬
‫المرفقات‪)3( :‬‬
‫سيدي‪،‬‬
‫إستنادا إلى أحكام األمر أعاله‪ ،‬خاصة المواد ‪ 19 ،15 ،19‬من ‪ ،‬يشرفني أن أطلب‬
‫من سيادتكم ترسيمي في رتبة المتصرفين اإلداريين‪.‬‬
‫أحيط علم سيادتكم بأنني عينت متصرفا إداريا متربصا في‪ ...........‬ومرت سنة‬
‫كاملة على تنصيبي‪ ،‬وقمت لواجباتي المهنية دون انقطاع‪.‬‬
‫أرجوا الموافقة‪ ،‬وتقبلوا فائق التقدير واالحترام‪.‬‬
‫المعني باألمر‬
‫دمحم الشريف‬

‫الفرع الثالث‪ :‬بيان السيرة الذاتية‬


‫كتابة السيرة الذاتية يتطلب مهارة من المهارات التي يجب عليك اتقانها‪ ،‬وتعد خطوة‬
‫من الخطوات الرئيسة في رحلة البحث عن عمل ما‪ ،‬وفي االصطالح (‪ )C.V‬وهواختصار‬
‫لكلمة ‪ Curriculum vita‬وهي ترجمة السيرة الذاتية باللغة اإلنجليزية‪.1‬‬
‫يعد ليان السيرة الذاتية من أهم الوثائق المرفقة بطلب التوظيف‪ ،‬أو المشاركة في‬
‫مسابقة‪ ،‬أو االنخراط في أي نشاط علمي أو ثقافي أو اجتماعي منظم‪ ،‬والهدف منها‬
‫التعريف بالمؤهالت العلمية‪ ،‬والخبرة المهنية لمحرر الطلب‪ ،‬وبمختلف قدرات ‪ ،‬باإلضافة إلى‬

‫‪ -1‬كتابة السيرة الذاتية‪ ،‬نقال عن الموقع االلكتروني ‪https://bit.ly/39txPnd‬اطلع علي لتاريخ ‪ 2923/97/91‬على‬
‫الساعة ‪33:11‬‬
‫‪66‬‬
‫التعريف بحالت المدنية‪ ،‬ومعلومات الشخصية مرفقة بصورة شمسية ل ‪ .1‬ويجب أن تكون لها‬
‫مجموعة من الشروط كصدقية المعلومات والتنسيق الزماني واالختصار المعبر والمفيد‪،‬‬
‫وااللتعاد عن األلوان والزخارف‪ ،‬باالضافة إلى أهمية نظافة الورقة ألنها تعبر عن شخصية‬
‫صاحبها‪ 2،‬وفي ما يلي ليان أهم العناصر التي يجب أن يتضمنها أي ليان للسيرة الذاتية‪:3‬‬
‫‪ -2‬بيانات السيرة الذاتية‬
‫أ‪.‬البيانات الشخصية‬
‫‪ -‬االسم واللقب‬
‫‪ -‬تاريخ ومكان الميالد‬
‫‪ -‬مكان اإلقامة‬
‫‪ -‬الحالةاالجتماعية‬
‫‪ -‬الوضعية إزاء الخدمة الوطنية (للذكور فقط)‬
‫‪ -‬رقم الهاتف‬
‫‪ -‬البريد االلكتروني‬
‫ب‪.‬المؤهالت العلمية‬
‫‪ -‬تتضمن جميع الشهادات العلمية المتحصل عليها‪ ،‬مع ذكر تاريخها والهيئة‬
‫العلمية التي صدرت عنها‪ ،‬ومن أهم ما يركز علي في المؤهالت العلمية‪ ،‬المؤهل الدراسي‪،‬‬
‫ومجال التخصص بالضبط‪ ،‬ثم جميع الشهادات التي حصلت عليها‪ ،‬وينبغي ترتيبها من‬
‫األحدث إلى األقدم‪ ،‬وليس كما هو معهود عند الكثير الترتيب من األقدم إلى األحدث‪،‬‬
‫يضاف إليها الشهادات والمؤهالت المهنية‪،‬التي تثبت مختلف التكوينات‪ ،‬خاصة إذا كان‬
‫الوظيفة المطلوبة تتطلب إتقان حرفة ما‪ ،‬مثل تركيب األلواح الشمسية‪.‬‬

‫‪ -1‬ليلية غضالنة ومن معها‪ ،‬ملخص محاضرات في مقياس االتصال والتحرير اإلداري‪ ،‬موجهة لطلبة السنة األولى‬
‫ماستر لكل التخصصات‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة أم البواقي‪ ،‬السنة الدراسية‬
‫‪ ،2929/2930‬ص‪30‬‬
‫‪ -2‬قاضي خير الدين‪ ،‬محاضرات في مقياس التحرير اإلداري ‪ ،2929-2930‬ص‪0‬‬
‫‪ -3‬كيفية كتابة السيرة الذاتية باحتراف؟ الموقع االلكتروني ‪https://bit.ly/3nVjOHz‬اطلع علي لتاريخ ‪2923/97/91‬‬
‫على الساعة ‪31:15‬‬
‫‪67‬‬
‫ج‪.‬المسار المهني أو خبرات العمل‬
‫‪ -‬يتضمن جميع الوظائف والمهن التي مارسها‪ ،‬بصفة رسمية أو غير رسمية‬
‫دائمة أو مؤقتة‪ ،‬ومن أهم النقاط التي يجب تدوينها بحرص وعناية‪:‬‬
‫‪ ‬عنوان الوظيفة‬
‫‪ ‬مهامك "مسؤولياتك"‬
‫‪ ‬يجب أن تكون من األحدث إلى األقدم‬
‫ومن األفضل تلخيص مهامك ومسؤولياتك في أعمالك السابقة دون الدخول في‬
‫التفاصيل‪ ،‬التي محلها المقاللة وليس السيرة الذاتية‪.‬‬
‫د‪.‬المهارات واالهتمامات‬
‫تعتبر اهتماماتك من أهم البيانات التي يجب أن تحظى بعناية خاصة‪ ،‬لما لها من‬
‫قدرة على تجلية معالم شخصيتك للطرف اآلخر‪ ،‬لهذا يجب أن توضع في نقاط واضحة‪.‬‬
‫أما المهارات أو المؤهالت المختلفة‪ ،‬فيتعلق أغلبها باللغات التي تتقنها‪،‬كتابة وتحدثا‪،‬‬
‫باإلضافة إلى مهاراتك في استخدام الحاسوب والتقنيات الحديثة‪ ،‬وغيرها من المهارات التي‬
‫تتطلبها الوظيفة التي تتقدم إليها‪.‬‬
‫ه‪.‬المراجع‬
‫المقصود بالمراجع شهادات األشخاص المحيطين بك أو المدراء الذين عملت معهم‪،‬‬
‫وهو من البيانات االستثنائية التي يمكن االستغناء عنها‪ ،‬أو إحضارها عندما يطلب منك‬
‫ذلك‪ ،‬ومن أهم البيانات التي يجب أن ترفق بشهادات المراجع‪ ،‬البيانات الشخصية لهذه‬
‫المراجع‪ ،‬مع أرقام هواتفهم‪ ،‬والبريد االلكتروني لكل واحد منهم‪.‬‬
‫‪ -2‬أخطاء شائعة في كتابة السيرة الذاتية‪:‬‬
‫كثي ار ما يرتكب طالبي العمل أخطاء قاتلة في كتابة سيرهم الذاتية‪ ،‬ومن أهم هذه‬
‫األخطاء ماذكره أحد خبراء غوغل والتي نوجزها فيما يلي‪:1‬‬

‫‪ -1‬فيرنانداز إنريكيز‪( ،‬ترجمة نون لوست)‪ ،‬طبقا لخبير في غوغل‪ :‬هذه أكثر ‪ 5‬أخطاء تك ار اًر في السيرة الذاتية‪ ،‬نشر‬
‫لتاريخ ‪ 2929/90/22‬على الموقع االلكتروني‪https://bit.ly/3Aye0Y0 :‬اطلع علي لتاريخ ‪ 2923/97/91‬على‬
‫الساعة ‪.30:59‬‬
‫‪68‬‬
‫أ‪.‬شكل غير جذاب‬
‫يحظى شكل سيرتك ذاتية بقدر عال من األهمية‪ ،‬ووفقا لمنصة "إنفوجوبس"‪ ،‬فإن‬
‫حتى يالحظ الشخص الذي سيوظفك سيرتك الذاتية‪ ،‬يجب عليك تجنب أنماط النصوص‬
‫البسيطة‪ ،‬والمراهنة على نمط يعكس مدى احترافيتك‪ ،‬ويشجع جهة التوظيف على مواصلة‬
‫القراءة‪ ،‬وتوجد نماذج جاهزة عبر اإلنترنت وبجمالية دقيقة يمكن االستعانة لها‪.‬‬
‫ب‪.‬اإلطالة‬
‫يقضي المسؤولون على التوظيف وقتا قصي ار جدا في قراءة السير الذاتية التي تردهم‪،‬‬
‫لذلك من الضروري تلخيصها في صفحة أو صفحتين‪ ،‬فإذا كانت مسيرتك المهنية حافلة‪ ،‬قم‬
‫لتضمين سيرتك الذاتية الوظائف األكثر صلة فقط واستبعد خبرات العمل غير المهمة التي ال‬
‫تتعلق بالمنصب الذي تتقدم إلي ‪ ،‬وتذكر أن السيرة الذاتية يجب أن تشتمل على المعلومات‬
‫األكثر صلة بالوظيفة المطلوبة‪.‬‬
‫ج‪.‬األخطاء اإلمالئية‬
‫تعتبر طريقة الكتابة واألسلوب المستعمل في تنسيق السيرة الذاتية‪ ،‬مرآة عاكسة‬
‫لشخصية الكاتب‪ ،‬وعادة ما تعكس األخطاء اإلمالئية‪ ،‬إما انحدار المستوى المعرفي لدي ‪ ،‬أو‬
‫قلة تركيزه أثناء كتابة السيرة الذاتية‪ ،‬ولذلك يجب تسخير بعض الوقت لمراجعتها وتصحيح‬
‫األخطاء الواردة فيها قبل إرسالها‪.‬‬
‫د‪ .‬الكذب‬
‫وهو أمر غير مقبول إطالقا‪ ،‬ومهما طال الزمن فإن حبل الكذب قصير‪ ،‬وإذا تم‬
‫اكتشاف فسيتم إقصاؤك مباشرة‪ ،‬وإذا زعمت أنك تستطيع القيام بأمر ما فيجب أن تثبت يوميا‬
‫أن ليك الكفاءات التي تدعيها‪ ،‬وبعض األكاذيب يمكن إثباتها بسهولة‪ ،‬وال تعرف إلى أي‬
‫مدى تصل شبكة جهات اتصال صاحب العمل‪.‬‬
‫ه‪ .‬إضافة البيانات الحساسة أو المخترقة‬
‫يتعين عليك دائما الحذر من المعلومات التي تدرجها في سيرتك الذاتية‪ ،‬خاصة تلك‬
‫المتعلقة بأسرار شركة أخرى عملت فيها‪ ،‬أو طرف ثالث تعاملت مع ‪ ،‬والحذر كل الحذر من‬

‫‪69‬‬
‫تنقل صورة عن نفسك‬
‫تضمين سيرتك الذاتية ضمن شبكات التواصل االجتماعي‪ ،‬فقد ُ‬
‫تتعارض مع الوظيفة التي تطلبها‪ ،‬وأنت ال تدري‪.‬‬
‫المبحث التاسع‪ :‬التقرير والمحضر‬

‫تعتبر التقارير والمحاضر‪ ،‬من الوثائق اإلدارية الرئيسة التي ال يمكن االستغناء عنها‪،‬‬
‫وهي من األدوات التفتيشية والرقالية‪ ،‬التي تستعملها اإلدارة في متابعة السير الحسن للمرفق‬
‫العام‪ ،‬ومواكبة ما يط أر على ذلك من تغيرات‪ ،‬من خالل التمكن من اتخاذ الق اررات المناسبة‬
‫في الوقت المناسب‪ ،‬واتخاذ االحتياطات الضرورية لتجنب أي استثناءات طارئة قد تؤثر‬
‫على السير الحسن للمرفق العام‪ ،‬أو قد تؤثر على مردوديت في تحقيق الهدف من وجوده‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬التقريـــــــــر‬

‫يعد التقرير من أهم الوثائق اإلدارية التي تستعملها اإلدارة في التنظيم والتحكم في‬
‫السير الحسن للمرفق العام‪ ،‬من خالل األهداف المرجوة من كليهما‪ ،‬خاصة ما تعلق لتبادل‬
‫المعلومات والبيانات والمعلومات‪ ،‬وهي وسيلة هامة من وسائل االتصال التي ال يمكن‬
‫للتنظيم االداري الذي ينشد الفعالية والكفاءة في آدائ ‪ ،‬االستغناء عنها‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف التقرير اإلداري‬
‫يعرف التقرير اإلداري بأن وثيقة إدارية لالتصال الكتالي من مختلف المستويات‬
‫تتضمن عرضا وافيا للمعلومات المتعلقة بموضوع معين‪.1‬‬
‫وهو وثيقة مكتوبة يحررها مفتش أو مندوب عن مؤسسة ما في قضية محددة‪،‬‬
‫استجابة لطلب جهة مسؤولة من أجل تحديد الموقف واتخاذ التدالير المناسبة‪ ، 2‬يعرض‬
‫لواسطتها مرؤوس لرئيس مسألة هامة‪ ،‬أودراسة مشكلة ما أو تحليل حالة ما‪ ،‬مع تقديم‬

‫‪ -1‬دمحم عبد الدايم الجندي‪ ،‬التحرير اإلداري‪ ،‬جامعة الملك فيصل كلية اآلداب – الدراسات االسالمية‪3917 ،‬هـ‪3911-‬‬
‫هـ ص ‪29‬‬
‫‪ -2‬وليد لن تركي المرجع السالق‪ ،‬ص‪29-21‬‬
‫‪70‬‬
‫اقتراحات للحلول الممكنة‪ ،‬وهي إحدى الطرق التي تؤهل السلطة المسؤولة التخاذ أنسب‬
‫الق اررات وتطبيق أنجع الحلول للمسألة محل التقرير‪.1‬‬
‫وبالتالي فهو يختلف عن المالحظة اإلدارية التي ال تتضمن أي اقتراح للحل‪ ،‬ويلتزم‬
‫في المحرر بعناصر اليقضة التالية‪:2‬‬
‫‪ -‬عدم التحيز‪ :‬التحلي بالحياد والموضوعية التي تعد من أهم سمات التحرير اإلداري‬
‫مطلقا‪ ،‬وهي في وثيقة التقرير أشد إلزاما‪ ،‬لما يبنى علي من أحكام وق اررات‪ ،‬يمكن الطعن‬
‫فيها بالبطالن إذا شاب التقرير الذي تأسست علي عيب التحيز وعدم الحياد‪.‬‬
‫اإليجالية‪ :‬وتعني االلتعاد عن السلبية في إعداد التقرير وال يكون ضابط الموضوعية‬
‫والحياد قيدا على أن يتدخل المحرر من خالل كون مصد ار لالقتراحات‪ ،‬والحلول التي يجب‬
‫أن يبادر لها لناء على معاينت للوقائع واألحداث‪.‬‬
‫االلتعاد عن الشخصانية أو الفردية‪ :‬ينبغي على محرر التقرير االلتعاد عن المصلحة‬
‫الفردية واالمتيازات الشخصية‪ ،‬والتحرر التام من ذاتيت في إعداد التقرير وتقديم المصلحة‬
‫العامة على المصلحة الفردية‪ ،‬لذلك يشترط في معد التقرير أن ال تكون ل أي صلة قرابة أو‬
‫مصلحة مع أطراف القضية محل التقرير‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬أنواع التقارير‬
‫تتعدد أنواع التقارير لتعدد أزمنتها وأهدافها وشكلها والجهة الموجهة إليها‪ ،‬وطريقة‬
‫تقديمها‪ ،‬ولذلك فإننا نكتفي لتقديم بعض أنواع التقارير ذات األهمية واألكثر شيوعا في‬
‫اإلدارة‪.‬‬
‫‪ .2‬تقارير دورية‬
‫التقارير الدورية هي التي تتحدد دوريتها طبقا لدرجة حساسية الموضوع‪ ،‬ومدى‬
‫التقرير‬ ‫الحاجة التخاذ إجراءات تصحيحية سريعة‪ ،‬والمستوى اإلداري الذي يرفع ل‬
‫واحتياجات ‪ ،‬إضافة إلى اللوائح والقوانين‪ ،‬وتتم كتالتها على فترات زمنية قد تكون يومية أو‬
‫أسبوعية‪ ،‬أو شهرية أو فصلية أو سنوية‪ ،‬ويطلبها المديرون والمشرفون كأحد وسائل‬

‫‪1‬‬
‫‪- Margaret AUMONT et des auter, op.cit.p11.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-AMMARI ALI, op.cit. p27‬‬
‫‪71‬‬
‫االتصال الهامة التي تساعد على السيطرة وعلى اتخاذ الق اررات اإلدارية الرشيدة‪ ، 1‬مثل‬
‫التقارير الدورية التي ترفع إلى رئاسة الجمهورية حول عديد المجاالت‪ ،‬وخاصة األمنية‬
‫واالقتصادية‪ ،‬أو تلك التي تقدمها الجهات األمنية إلى الوصاية‪ ،‬أو تلك التي يقدمها عمداء‬
‫الكليات عند نهاية أو لداية كل موسم جامعي إلى رئيس الجامعة‪.‬‬
‫‪ .0‬تقارير غير دورية‬
‫التقارير غير الدورية يرتبط صدورها بحدث معين‪ ،‬أو حدث استثنائي‪ ،‬او تقارير تحت‬
‫الطلب عندما يكون المسؤول في حاجة إليها التخاذ الق ارر المناسب في الوقت المناسب‪،‬‬
‫ومعظم التقارير تندرج تحت هذا النوع من التقارير‪ ،‬والتي نذكر من لينها‪:2‬‬
‫‪ .2‬التقرير الدراسي أو االستقصائي‬
‫يحرره خبراء في نشاط معين يهم المؤسسات أو االدارات التي ينتسبون إليها‪ ،3‬ويقدم‬
‫هذا التقرير مسألة مضبوطة ومدروسة من طرف المحرر‪ ،‬ويتطلب دراسة معمقة للقضية‬
‫التي يعالجها المقرر‪ ،‬كما يجب أن يظهر من خالل التقرير استيعاب المحرر التام للموضوع‬
‫مع التفسيرات واستخالص النتائج والعناصر المهمة‪ ،‬وتقديم االقتراحات والحلول‪.‬‬
‫‪ .0‬التقرير التفتيشي‪:‬‬
‫وهو التقرير الذي يتوج الزيا ارت التفتيشية التي يقوم لها المسؤول‪ ،‬لمراقبة الموظفين أو‬
‫عمل المصالح اإلدارية التابعة ل ‪ ،‬وينبغي أن يتم في هذا التقرير عرض الوقائع المستنتجة‬
‫بكل دقة‪ ،‬كما يتم في تقييم نشاط الموظف‪ ،‬أو سير المصلحة استنادا إلى القواعد التنظيمية‬
‫والقانونية المحددة لصالحياتها والسلطات المخولة لها‪ ،‬وتتويج ذلك كل بالنتائج المحصل‬
‫عليها‪.‬‬

‫‪ -1‬دمحم عموس‪ ،‬منتدى شارك الشباني‪ ،‬لرنامج خطوة إلى األمام‪ ،‬كيف تكتب أفضل التقارير والمراسالت‪ ،‬الطبعة األولى‬
‫‪ ،2999‬فلسطين‪ ،‬ص ص‪31-0‬‬
‫‪ -2‬عبد هللا إنجار التحرير اإلداري‪ ،‬مديرية تكوين األطر اإلدارية والتقنية‪ ،‬و ازرة الداخلية‪،‬المملكة المغربية‪ ،‬يناير‬
‫‪،2935‬ص‪ ،25‬انظر أيضا رابح لوزيدي المرجع السالق‪ ،‬ص‪52‬‬
‫‪ -3‬وليد لن تركي‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪.29‬‬
‫‪72‬‬
‫ينبغي في هذا التقرير عدم إغفال الجوانب اإليجالية دون توسع وال تقتير‪ ،‬أما الجوانب‬
‫السلبية فيجب بسطها وتحليل أسبالها‪ ،‬حتى يكون التقرير مرجعا لتطوير التنظيم اإلداري‪،‬‬
‫وتجاوز سلبيات ‪.‬‬
‫‪ .0‬التقرير التأديبي‪:‬‬
‫تقرير يوجه رئيس إلى سلطة تسلسلية عليا إلبالغسوء معاملة أعوان من أجل‬
‫معاقبت ‪ ،‬يتم في عرض كل الوقائع المنسوبة إلي حسب التسلسل الزمني لوضوح‪ ،‬مع اقتراح‬
‫العقوبة التأديبية‪ ،‬ونقيض هذا التقرير تقرير عن السلوك اإليجالي والمثالي لموظف ما‪ ،‬من‬
‫أجل ترقيت ‪.‬‬
‫‪ .4‬التقرير التقديمي‬
‫يتعلق هذا النوع من التقارير لتقديم الحجج واألدلة القوية على األسباب التي دعت‬
‫إلى اقتراح مشاريع المراسيم أو الق اررات أو القوانين‪ ،‬إلى السلطة العليا للتوقيع علي ‪ ،‬وهو‬
‫تقرير مختصر يحتوي على اإلشارات التالية‪ :‬المراجع القانونية والتنظيمية التي تعتبر إطار‬
‫قانوني للمشروع‪ ،‬عناصر ظرفية تثبت النص الجديد‪ ،‬الجوانب الرئيسية للنص المقترح‪ ،‬مع‬
‫التركيز على األصلية منها بالنسبة للنصوص السابقة‪ ،‬كيفيات التطبيق والتفسير التي ستتخذ‬
‫الحقا‪ ،‬باإلضافة إلى تأشيرات وعناصر أخرى‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬خطوات إعداد التقرير‬
‫يحتاج إعداد التقرير إلى عدة خطوات جوهرية‪ ،‬يتمكن المحرر من خالل اتباعها من‬
‫إعداد تقرير بمواصفات الجودة والفعالية المطلوبة‪ ،‬التي تحقق الهدف المنشود منها‪.‬‬
‫‪ .2‬تحديد المشكلة وتصميم طريقة العمل‬
‫يتحمل المكلف بإعداد التقرير مسؤولية البحث والتنقيب من أجل تحديد المشكلة‬
‫تحديدا دقيقا (تحديد الهدف والغاية من التقرير لدقة ووضوح)‪ ،‬مما يمكن من ضبط خطة‬
‫العمل والبرنامج الذي يجب اتباع إلنجاز تقريره‪ ،‬وإتمام في الوقت المناسب‪ ،‬ومن أهم‬
‫المحددات التي يجب ضبطها في لرنامج العمل‪:‬‬
‫‪ -‬الوقت المطلوب لتقديم التقرير النهائي‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫‪ -‬اإلمكانات البشرية التي يمكن االستعانة لها سواء من داخل المؤسسة أو من‬
‫خارجها‪.‬‬
‫‪ -‬اإلمكانات المتاحة (آالت كتابة أو طباعة أو تصوير) والوقت المتاح في هذه‬
‫االمكانات‪.1‬‬
‫‪ .0‬جمع وتحليل البيانات‬
‫يشرع المحرر بعد تحديد الهدف من التقرير لدقة‪ ،‬في جمع البيانات وتحليلها بغية‬
‫توظيفها في نص التقرير‪ ،‬ويقصد بالبيانات المعلومات الخام التي يتم تحويلها إلى معلومات‬
‫عن طريق معالجتها وتحضيرها لالستخدام‪.‬‬
‫في جمع البيانات الدراسات واألبحاث والتحقيقات‬ ‫ومن أهم ما يعتمد علي‬
‫واالستشارات وغيرها من الوسائل المساعدة‪ ، 2‬ألن التقرير في النهاية يجب أن يستند إلى‬
‫حقائق دقيقة‪ ،‬وأفكار منطقية‪ ،‬واقتراح حلول مقبولة‪ ،‬بحيث يسعى محرر التقرير ألنتاج وثيقة‬
‫موضوعية‪ ،‬استنادا إلى البيانات التي تم التحقق منها والمحافظة عليها لتكون دقيقة( فال‬
‫يكتب أو يقول إال ما يمكن تبريره) ‪ 3،‬وهذا يقودنا إلى القول أن البيانات والمعلومات التي‬
‫تجمع‪ ،‬ليس بالضرورة إدراجها جميعها في التقرير‪ ،‬لل يتم االستفادة فقط من البيانات التي‬
‫لها أهمية وذات أثر منتج في التقرير‪ ،‬ولها مبرر قوي في إثباتها‪.‬‬
‫‪ .0‬إعداد الخطة‬
‫المقصود بالخطة المنهجية المتبعة في إعداد التقرير‪ ،‬من خالل ترتيب األفكار‬
‫والمعطيات والمعلومات والبيانات والوقائع‪ ،‬ترتيبا تسلسليا ومطقيا‪ ،‬بحيث يتم لناء التقرير‬
‫بشكل يضمن للمقرر أن يستخلص النتائج المرجوة‪ ،‬والوصول إلى الهدف المبتغى‪ ،‬وتقديم‬
‫االقتراحات الضرورية لمعالجة المشكلة محل التقرير‪.‬‬
‫ومن أهم ماتهدف إلي الخطة تنظيم الحقائق والمعلومات وتصنيفها في مجموعاتحتى‬
‫تساعد محرر التقرير على التأكد من جمع البيانات الالزمة‪ ،‬واكتشاف العالقة لينها‪ ،‬ثم‬

‫‪ -1‬دمحم عبد الدايم الجندي‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪20‬‬


‫‪ -2‬ثالتي الحبيب‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪93‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- Margaret AUMONT et des auter, op.cit.p31‬‬
‫‪74‬‬
‫تفسير الحقائق من خالل ليان معناها وماذا تفيد المؤسسة‪ ،‬وال شك أن التفسير الخاطئ‬
‫للحقائق يؤدي حتما إلى نتائج غير سليمة‪.1‬‬
‫يجب أن يحرص محرر التقرير على الكفاءة؛ لتقديم مستند مفيد للمستلم‪ ،‬بقدر‬
‫اإلمكان يجيب على األسئلة التالية‪ :‬من؟ ماذا؟ أين؟ متى؟ كيف؟ ليؤدي إلى مقترحات مرتبة‬
‫وواضحة‪ ،‬ويسمح لمستلم التقرير إلداء رأي دون صعوبة في أحد الحلول المقترحة‪.2‬‬
‫‪.2‬الكتابة األولية للتقرير‬
‫تأتي الكتابة األولية للتقرير من خالل‪:3‬‬
‫أ)اختيار أمثل الطرق لطرح الموضوع‬
‫بحيث يكون الموضوع متسلسل ومبني على ما سبق من تعليمات‪ ،‬أو يكون مرتبا‬
‫زمنيا حسب زمن حدوث كل واقعة أو عالقة‪ ،‬أو بعتماد المقارنة لين األفكار الجديدة وما‬
‫سبقها من أفكار‪ ،‬أو عن طريق السبب واألثر لتشخيص وحل المشكالت‪ ،‬او االنطالق من‬
‫العام إلى الخاص عند مناقشة نقطة محددة‪ ،‬أو من الخاص إلى العام لبناء قضيتك‪ ،‬أو‬
‫التسلسل وفقا لألهمية‪ ،‬وذلك بالمزج لين هذه الطرق‪.‬‬
‫ب) التخطيط التمهيدي للتقرير‬
‫ويكون من خالل تحديد األقسام الرئيسة للتقرير‪ :‬مقدمة – صلب الموضوع ‪ -‬النتائج‬
‫والتوصيات – الخاتمة‪ ،‬مع تحديد رؤوس الموضوعات في كل جزء وتقسيمها إلى موضوعات‬
‫ثانوية‪ ،‬وتحديد تسلسل الموضوعات واالفكار‪.‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬مشتمالت التقرير‬
‫التقرير كما ذكرنا سابقا وثيقة إدارية رسمية‪ ،‬يحررها موظف مختص‪ ،‬ولذلك فإن‬
‫يعتمد على نفس مميزات اسلوب التحرير اإلداري من موضوعية وبساطة ووضوح وودقة‬
‫وإيجاز‪ ،‬ولكن في قالب منهجي مميز يختلف عن الرسالة اإلدارية المرفقية من حيث‬
‫المحتوى‪ ،‬ومن حيث النتائج والتوصيات‪ ،‬والمالحق‪.‬‬

‫‪ -1‬دمحم عبد الدايم الجندي‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪.19‬‬


‫‪39cit.p. Margaret AUMONT et des auter, op-2‬‬
‫‪ -3‬دمحم عموس‪ ،‬ص‪37‬‬
‫‪75‬‬
‫‪.2‬المدخل‪:‬‬
‫يسمى المدخل أو المقدمة أو التمهيد ويتصدره تاريخ التقرير وموضوع ‪ ،‬واسم‬
‫صاحب ‪ ،‬والجهة التي يوج إليها‪ ،‬باإلضافة إلى تعريف موجز بموضوع التقرير والغاية من ‪،‬‬
‫ونطاق ‪ ،‬أو الحدود التي يتقيد لها التقرير فال يتجاوزها‪ ،‬ووضع االشكالية المدروسة في‬
‫التقرير في سياقها العام والتاريخي‪ 1،‬بغية استمالة القارئ وجلب اهتمام ‪.‬‬
‫‪.0‬صلب الموضوع‬
‫وفي يتم عرض جميع األفكار والوقائع وفق تسلسل منطقي وبنائي‪ ،‬مع التعليق‬
‫عليها ومناقشتها وتقييمها‪ ،‬وذكر مساراتها الزمانية والمكانية‪ ،‬ومعالجتها والداء الرأي فيها‪،‬‬
‫وتقديم الحجج واألدلة المقنعة؛ المقبولة عقليا‪ ،‬والمبررة علميا‪.‬‬
‫وصوال إلى النتائج والحلول المقترحة‪ ،‬التي تعد من أهم أجزاء صلب الموضوع التي‬
‫يتميزبها التقرير عن غيره من الوثائق اإلدارية‪.‬‬
‫إضافة إلى الوثائق الملحقة التي تعد وثائق إضافية وثانوية تدعم المناقشات‬
‫والتعليقات واألدلة والبرهين التي تم عرضها في صلب الموضوع‪ ،‬وتكون خاصة في التقارير‬
‫الطويلة‪.‬‬
‫‪.0‬الخاتمة‬
‫وهي آخر ما يكتب في التقرير يلتمس فيها محرر التقرير من الجهة المرسل إليها‪،‬‬
‫الموافقة على أحد االقتراحات‪ ،‬أو إقتراحا ما بعين ‪ ،‬أو إعطاء تعليمات التخاذ موقف ما‪،‬‬
‫‪.4‬المراجع‬
‫كثي ار ما تعتمد التقارير الدراسية أو االستقصائية على مراجع ووثائق سابقة‪ ،‬يجب‬
‫على محرر التقرير ترتيبها وفق الترتيب المعتمد في البحوث األكاديمية‪.‬‬
‫وفي النهاية يتم وضع التقرير في ماسكة ورق‪ ،‬مع صفحة الغالف وصفحة العنوان‬
‫الداخلية وخطاب التفويض أو التكليف‪ ،‬وخطاب القبول والموافقة‪ ،‬وفهرس المحتويات‪ ،‬وقائمة‬
‫المصطلحات‪.2‬‬

‫‪-21op.cit. p AMMARI ALI,-1‬‬


‫‪ -2‬دمحم عبد الدايم الجندي‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪.12‬‬
‫‪76‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬المحضر‬
‫يعتبر المحضر من أهم الوثائق اإلدارية الرسمية‪ ،‬التي توثق أحداث ووقائع وأقوال‬
‫معينة في زمن محدد‪ ،‬من أجل االستفادة منها في تسيير المرفق العام من جهة‪ ،‬وتحديد‬
‫المسؤوليات من جهة أخرى‪ ،‬والمحضر يعد من الوثائق االدارية القليلة التي يفرضها القانون‬
‫في أغلب األحيان‪ ،‬لألهمية التوثيقية التي اليمكن االستغناء عنها‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف المحضر‬
‫يعرف المحضر على أن وثيقة إدارية رسمية يروي من خاللها عون الدولة المؤهل‬
‫والمكلف‪ ،‬ما رأى أوسمع أو عاين‪ ،‬من وقائع وأحداث أو تصريحات‪ ،‬وينقلها إلى رؤسائ‬
‫اإلداريين أو الجهة التي طلبت دون إلداء رأي بشأنها‪.‬‬
‫فالمحضر يسجل الحقائق كما هي موجزة ودقيقة‪ ،‬واليحتوي على حكم أو وجهة نظر‬
‫من محررها‪ ،‬ويسمح للجهة الوصية لتتبع ما قيل في االجتماع‪ ،‬ويتم أرشفة المحاضر وفق‬
‫الترتيب الزمني لتحريها‪ ،‬وحسب الفئة المعنية في ملف محفوظ‪ ،‬حيث يمكن أن يكون مرجعا‬
‫في حال حدوث نزاع الحق‪.1 ،‬‬
‫وهو يتميز عن التقرير من خالل العناصر التالية‪:‬‬
‫يعتبر المحضر تصرفا ل داللت في االثبات‪ ،‬إذا اشتمل على جميع ليانات ‪ ،‬وحرره‬
‫العون أثناء مباشرة عمل ‪ ،‬وأورد في ما رآه أو سمع أو عاين هو لنفس ‪.‬‬
‫يتم تحريره من أعوان الضبط القضائي‪ ،‬حيث ال يحرر المحضر كقاعدة عامة إال من‬
‫طرف أشخاص مؤهلين لذلك وهم المكلفون بالضبط القضائي المذكورين في المواد من ‪39‬‬
‫إلى ‪ 21‬من قانون االجراءات الجزائية‪ ،‬كالشرطة القضائية‪ ،‬والوالي ورئيس المجلس الشعبي‬
‫البلدي‪ ،‬ومفتش العمل وغيرهم‪.‬‬
‫المحضر ينقل الوقائع واألحداث والتصريحات كما هي من دون زيادة وال نقصان‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫وال يتدخل فيها المحرر لرأي أو اقتراح أو تحليل‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬شكليات المحضر‬

‫‪39.cit.p. Margaret AUMONT et des auter, op-1‬‬


‫‪ -2‬لوحميدة عطاء هللا‪ ،‬محاضرات في المراسالت االدارية المرجع السالق‪ ،‬ص ‪.91‬‬
‫‪77‬‬
‫يتم اعداد محضر االجتماع بعد كل اجتماع قانوني‪ ،‬ينص التنظيم على تقديم تقرير‬
‫عن اجتماعات الهيئات لديها ق اررات تداولية‪ ،‬كاجتماع اللجان والمجالس واللجان المشتركة‪،‬‬
‫والمتساوية األعضاء وغيرها‪ ،‬ومن البيانات الواجب توافرها في المحضر البيانات التالية‪:1‬‬
‫‪.3‬العنوان‪ :‬ويعني الجهة اإلدارية التي ينعقد باسمها االجتماع أو الجهة الوصية‪.‬‬
‫‪.2‬عنوان الوثيقة‪ :‬موضوع محضر االجتماع مع االشارة إلى التاريخ لدقة‬
‫‪.1‬ديباجة أو افتتاحية تحدد الوضع الكامل لالجتماع من تاريخ ومكان انعقاد‬
‫االجتماع بالدقة الالزمة‪ ،‬مع االشارة إلى توقيت لدء االجتماع‪.‬‬
‫‪.9‬تعيين االعضاء الحاضرين والغائبين (مع االشارة إلى الغائبين بعذر أو لدون‬
‫عذر)‪ ،‬مع التأكيد على صفتهم في االجتماع‪ ،‬كالرئيس والكاتب أو المقرر وغيرهم‪،‬‬
‫وإمضاءاتهم‪.‬‬
‫‪.5‬جدول أعمال االجتماع‪.‬‬
‫‪.9‬كتابة تدخالت الحاضري حسب التسلسل الزمني والمنظم للتدخالت المختلفة‪ ،‬مع‬
‫التأكيد على المؤشرات المستخدمة‪ ،‬كإجراء االقتراع السري أو العلنيأو عن طريق التزكية‬
‫الجماعية‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬
‫‪.7‬االشارة في ختام المحضر إلى تاريخ االجتماع القادم ووقت رفع االجتماع‪ ،‬وما إذا‬
‫كان االجتماع يبقى مفتوح أم ال‪.‬‬
‫‪.1‬أسفل اليمين تأشيرة السلطة المسؤولة‪ ،‬غالبا ما يكون رئيس الجلسة‪.‬‬
‫ضر صادقا وواضحا وبسيطا ودقيقا‪ ،‬وال يشتمل على أي تقدير‬ ‫‪.0‬يجب أن يكون ْ‬
‫المح َ‬
‫أو رأي شخصي‪.‬‬
‫ومما يشترط في المقرر الذي تسند إلي مهمة كتابة المحضر‪ ،‬أن يتميز بجملة من‬
‫المهارات المساعدة على تحرير محضر دقيق وموجز نذكر منها المهارات اآلتية‪:1‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- AMMARI ALI, op.cit. p-32‬‬

‫‪78‬‬
‫‪.3‬مهارة االستماع واالنصات الجيد‬
‫‪.2‬مهارة التركيز‬
‫‪.1‬مهارة االلمام التام بالقواعد اللغوية واالمالء‬
‫‪.9‬التمتع بمهارة الخط الجيد والواضح‪.‬‬
‫‪.5‬اإللمام بطبيعة الموضوعات المطروحة للنقاش في االجتماع‬
‫الفرع الثالث‪ :‬أنواع المحضر‬
‫تتنوع المحاضر لتنوع مواضيعها‪ ،‬وتختلف صياغتها باختالف أهدافها‪ ،‬وهي منتشرة‬
‫بكثرة‪ ،‬لما لها من أهمية في حسن سير المرفق العام‪ ،‬وأشهر هذه األنواع مايلي‪:‬‬
‫‪.2‬محضر االجتماع‪:‬‬
‫وهو المحضر الذي بموجب يتم تقييد جميع األحداث واألقوال والوقائع وكل ما يتم‬
‫مناقشت في االجتماع‪ ،‬مع تحديد التاريخ والمكان والساعة التي جرى فيها االجتماع‪.‬‬
‫‪.0‬محضر التنصيب‬
‫وهو المحضر الذي يتم بموجب قيد التاريخ والتوقيت والمكان والمنصب الذي تم‬
‫تنصيب في‬
‫الموظف (االسم واللقب وتاريخ الميالد)‪ ،‬والصفة التي تم تنصيب لها‪.‬‬
‫‪.0‬محضر المعاينة‬
‫وهو الذي يقوم في الموظف المعني‪ ،‬أو الضابط العمومي المكلف بإجراء المعاينة‪،‬‬
‫لنقل كل ما عاين حقيقة من وقائع وأحداث وأقوال دون أن يزيد فيها أو ينقص منها‪ ،‬ودون‬
‫أن يعمل خيال وتفكيره‪ ،‬في الحديث عن وقائع أو أحداث لم تحدث ولم يعاينها‪ ،‬ألن ذلك‬
‫ينقص من القيمة الثبوتية للمحضر‪ ،‬ويطعن في حجيتة‪.‬‬

‫‪ -1‬سمورة ‪ 2932‬ملخصات التحرير االداري من االولى إلى الحادية عشر‪ ،‬ملتقى طالب وطالبات جامعة الملك فيصل‪،‬‬
‫اطلع علي لتاريخ ‪ 2923/90/29‬على الساعة‬ ‫جامعة الدمام الموقع االلكتروني‪https://bit.ly/2XB4Gnw :‬‬
‫‪.22:22‬‬
‫‪79‬‬
‫المبحث العاشر‪ :‬المذكرة اإلدارية‬

‫المذكرة هي من الوثائق التي تصدر عن اإلدارة بشكل دائم‪ ،‬وهي عادة ما تعالج‬
‫اختالالت طارئة في العمل‪ ،‬من خالل المراقبة المستمرة للموظفين وطريقة آدائهم لوظائفهم‪،‬‬
‫وقد توج إلى المرؤوس كما توج إلى الرئيس‪ ،‬إذا كان موضوعها يتعلق لوضعيات محددة‪،‬‬
‫من أجل إطالعها على حيثياتها‪.‬‬

‫المطلب األول التعريف بالمذكرة وأنواعها‬

‫تتعدد أنواع المذكرات اإلداري‪ ،‬بحسب الجهة التي توج إليها‪ ،‬والهدف المراد تحقيق‬
‫من ورائها‪ ،.‬وذلك داخل نفس الوحدة اإلدارية‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف المذكرة اإلدارية‬

‫المذكرة اإلدارية هي وثيقة إدارية رسمية تصدر عن جهة إدارية عامة‪ ،‬وهي أداة‬
‫تواصل كتالية لين الموظفين بمختلف درجاتهم‪ ،‬فيتم توجيهها من أعلى إلى أسفل أو من‬
‫‪1‬‬
‫أسفل إلى أعلى‪ ،‬أو من درجة إلى أخرى مساوية لها‪ ،‬وذلك داخل نفس الوحدة اإلدارية‪.‬‬
‫ويجري تداولها داخل اإلدارة لنقل تعليمات من الرئيس اإلداري إلى مرؤوسي ‪ ،‬أو‬
‫لتبليغ معلومات أو توجيهات إلى بعض المستخدمين أو جميعهم‪ ،‬ولذلك فإن من أهم‬
‫استخدامات المذكرة اإلدارية‪ ،‬األغراض التالية‪:2‬‬
‫‪ ‬إصدار تعليمات وأوامر مثل‪:‬‬
‫‪ -‬اإللتزام بمواقيت العمل‬
‫‪ -‬المحافظة على وسائل اإلدارة‬
‫‪ -‬التحلي بأخالقيات المهنة‬
‫‪ ....... -‬وغير ذلك مما يضمن السير الحسن للمرفق وفق األهداف المرجوة من ‪.‬‬

‫‪ -1‬األستاذ الفالح‪ ،‬وصفاء قطراني ومن معها‪ ،‬التراسل اإلداري والوثائق اإلدارية المرتبطة بمهام التدريس‪ ،‬الموقع‬
‫اإللكتروني ‪ https://bit.ly/3HMfVf7‬اطلع عليه ‪ 1211/21/21‬الساعة‪.24:11‬‬
‫‪ -2‬ثابتي الحبيب‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.41‬‬
‫‪80‬‬
‫‪ ‬إعطاء توجيهات ونصائح مثل‪:‬‬
‫‪ -‬الحرص على النظافة‬
‫‪ -‬تدالير الوقاية واألمن‬
‫‪ -‬ضبط العالقات االنسانية لين العمال‬
‫‪...... -‬وغير ذلك‬
‫‪ ‬تبليغ معلومات جديدة مثل‬
‫‪ -‬تغييرات تنظيمية طارئة‬
‫‪ -‬معلومات تخص المستخدمين‬
‫‪ -‬تعديالت في النظام الداخلي للمؤسسة‬
‫‪.......... -‬وغير ذلك‬

‫الفرع الثاني‪:‬أنواع المذكرات اإلدارية‬

‫نكتفي في هذا الفرع لذكر أهم أنواع المذكرات اإلدارية‪ ،‬التي يكثر استعمالها داخل‬
‫المرفق اإلداري العام‪،‬والتي يمكن ترتيبها كاآلتي‪:‬‬
‫‪ .2‬المذكرة اإلخبارية‪:‬‬
‫وهي وثيقة للمراسلة تستعمل داخل نفس الو ازرة أو الوحدة اإلدارية‪ ،‬وتوج هذه المذكرة‬
‫على السواء من رئيس إلى مرؤوس ‪ ،‬ومن مرؤوس إلى رئيس ‪ ،‬مع بعض االختالف في‬
‫الشكل أحيانا‪ ،‬ويمكن توجي المذكرات لين األعوان من نفس المستوى أو الدرجة‪ ،‬بطريقة‬
‫عادية وبدون مراعاة أية قاعدة خاصة من حيث الشكل أو التقديم‪ ،‬ماعدا عنوانها '' مذكرة''‬
‫وتوقيع المحرر‪.‬‬
‫أما المذكرات اإلدارية الموجهة إلى الرئيس األعلى فتخضع لبعض قواعد التقديم‬
‫وبدون صيغة النداء أو عبارات المجاملة‪.1‬‬
‫‪ .0‬المذكرة المصلحية‬

‫‪ -1‬عبدهللا إنجار‪ ،‬المرجع السالق ص‪.39‬‬


‫‪81‬‬
‫هي وثيقة إدارية تتضمن تعليمات أو توجيهات رئيس إلى كافة مرؤوسي من أجل‬
‫تنفيذ مقرر أو تنظيم طرق تسيير المصلحة‪ ،‬وال تستعمل المذكرات اإلدارية المصلحية إال في‬
‫التنظيم الداخلي لإلدارة‪ ،‬لضمان السير العادي للمصالح وبذلك تهم فقط موظفي وأعوان‬
‫المصلحة‪ ،‬كما تتضمن تعليمات تنشر في مجال ضيق‪ ،1.‬وال تلغى إال بمذكرة جديدة صراحة‬
‫أو ضمنا‪.‬‬
‫‪ .0‬المذكرة الدبلوماسية‬
‫وهي المذكرة المتبادلة لين الهيئات الدللوماسية لتوضيح بعض المسائل‪ ،‬أو تبيلغ‬
‫معلومات‪ ،‬أو تلخيص مقاللة ‪ 2.‬وتستعمل هذه المذكرة لتوضيح بعض نقاط المناقشة‪ ،‬أو‬
‫الختصار محادثة هامة‪ ،‬أو لتبليغ بعض األخبار‪ ،‬كما أنها تحرر بصيغة الغائب‪ ،‬وتتبادل‬
‫‪3‬‬
‫من مصلحة إلى مصلحة أخرى ومن سفارة إلى و ازرة الخارجية للبلد المستقبل‪.‬‬
‫‪ .4‬المذكرة التوجيهية‬
‫وهي المذكرة التي يكون مضمونها توجيهات تتعلق بسير المرفق العام‪ ،‬أو بطريقة‬
‫آداء الموظفين لمهامهم‪ ،‬أو لكيفية إدارة مشروع معين‪ ،‬أو توجيهات عامة‪ ،‬وغير ذلك‪ ،‬وهي‬
‫عادة ما تكون نازلة من الرئيس إلى المرؤوسين‪.‬‬
‫وهناك أنواع كثيرة من المذكرات اإلدارية‪ ،‬تتنوع بحسب الموضوع الذي تناقش ‪ ،‬منها‬
‫المذكرة التلخيصية لكتاب أو مقال أو وثائق إدارية يراد إعطاء فكرة مختصرة عنها إلى‬
‫الرئيس اإلداري‪ ،‬وغير ذلك‪ ،‬ومنها مذكرة االستفسار‪ ،‬كاالستفسارات التي يجب أن يرد عليها‬
‫‪4‬‬
‫الموظف بطريقة كتالية تؤكد رأي بصفة قطعية ونهائية‪.‬‬

‫‪ -1‬و ازرة الداخلية المغربية‪ ،‬تقنيات التواصل والتحرير اإلداري‪ ،‬الموقع االلكتروني ‪ https://bit.ly/3rKxEhf‬اطلع علي‬
‫‪ 2922/92/32‬الساعة ‪ ،22:19‬ص‬
‫‪ -2‬لوحميدة عطاءهللا‪ ،‬محاضرات المراسالت االدارية المرجع السالق‪ ،‬ص‪99‬‬
‫‪ -3‬و ازرة الداخلية المغربية‪ ،‬تقنيات التواصل والتحرير اإلداري المرجع السالق ص‪13‬‬
‫‪ -4‬عبدهللا إنجار‪ ،‬المرجع السالق ص‪.37‬‬
‫‪82‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص وشكليات المذكرة اإلدارية‬

‫تتميز المذكرة اإلدارية عن غيرها من الرسائل اإلدارية المرفقية بجملة من‬


‫الخصائص‪ ،‬وخاصة من جانب األسلوب المستعمل في كتالتها‪ ،‬كما أنها تختلف عن باقي‬
‫الرسائل اإلدارية من حيث البيانات الضرورية التي يجب أن تتضمنها‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬خصائص المذكرة اإلدارية‬

‫‪ -‬أنها وثيقة داخلية وال يمكن إرسالها إلى جهات خارج المرفق العام المعني‪.‬‬
‫‪ -‬سريان مفعولها وامتداده في الزمن إلى حين صدور مذكرة جديدة تلغي السابقة‬
‫بشكل صريح (التصريح في المذكرة الجديدة بإلغاء ما جاء في المذكرة السابقة) أو ضمني‬
‫(من خالل إصدار مذكرة جديدة تخالف ما جاء في المذكرة السابقة دون التصريح بإلغائها)‬
‫‪ -‬تتميز بأسلوبها المباشر والواضح والمختصر‪ ،‬حيث يحسن بمحرر المذكرة اإلدارية‬
‫انتقاء أدق األلفاظ المعبرة‪ ،‬واختيار الكلمات المباشرة المختصرة والتي تؤدي أغراض التبليغ‬
‫المقصودة‪.‬‬
‫‪ -‬ال تشتمل على عبارات النداء والمجاملة‪ ،‬مثل سيدي‪ ،‬و يطيب لي‪ ،‬وتفضلوا سيدي‬
‫بقبول تحيات التقدير واالحترام‪ ،‬ويرجع عدم استعمال عبارات المجاملة‪ ،‬إلى طبيعة‬
‫مواضيعها ال تخلو من األوامر والتوجيهات‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬شكليات المذكرة‬

‫نقصد بشكليات المذكرة‪ ،‬جميع البيانات التي يجب أن تتضمنها المذكرة‪ ،‬وباعتبار‬
‫المذكرة وثيقة إدارية مثلها مثل الرسائل اإلدارية األخرى فإن أهم البيانات التي يجب على‬
‫المحرر تضمينها المذكرة ال تخرخ عما سيأتي ليان ‪:1‬‬
‫‪ -‬الدمغة وهي التسمية الرسمية للدولة‬
‫‪-‬الطابع الجهة أو اإلدارة المصدرة للمذكرة‬

‫‪ -1‬ثابتي الحبيب‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪41‬‬


‫‪83‬‬
‫‪ -‬المكان والتاريخ‬
‫‪ -‬رقم الترتيب أو رقم القيد في سجل البريد الصادر‬
‫‪ -‬عنوان المذكرة وهو الموضوع الذي تناقش فيها بشكل موجز ودقيق‬
‫‪ -‬الجهة المرسل إليها إن كانت خاصة (االسم واللقب والصفة) وإن كانت عامة (إلى‬
‫جميع الموظفين)‪.‬‬
‫‪ -‬التذكير بالصفة الوظيفية للمرسل‬
‫‪ -‬اإلشارة إلى الجهات التي يجب تبليغها وطريقة التبليغ (التعليق في أماكن‬
‫اإلعالنات الخاصة لذلك‪ ،‬التسليم الشخصي‪ ،‬عن طريق البريد اإللكتروني‪ ،‬أو عن طريق‬
‫الرسائل القصيرة في الهاتف‪).....،‬‬
‫‪ -‬التوقيع ويتضمن اسم ولقب الموقع وصفت الوظيفية واإلمضاء والختم‬

‫الفرع الثالث‪ :‬نموذج شكلي لمذكرة‬

‫توجد الكثير من النماذج للمذكرة‪ ،‬بما يؤكد أنها غير موحدة لين جميع اإلدارات‪ ،‬ولكن‬
‫ما يهمنا في هذا النموذج‪ ،‬وجوب اشتمال على البيانات الشكلية المطلوبة كما هو موضح‬
‫في الشكل التالي‪:‬‬

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫الجزائر في ‪29222/92/39‬‬ ‫و ازرة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫األمين العام‬
‫الرقم التسلسلي‪/35 :‬أ‪.‬ع‪2922/‬‬
‫مذكــــــــــــــــــــرة‬
‫إلى السيدات والسادة‪:‬‬
‫‪ -‬المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي‬
‫‪ -‬المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية‬
‫‪ -‬مديرو المؤسسات الجامعية‬

‫الموضوع‪ :‬تحيين معايير استئناف العمل بعد اإلصابة المؤكدة بفيروس كوفيد ‪29‬‬
‫المرجع‪ :‬التعليمة رقم‪ ....‬المؤرخة في‪ .........‬والمتعلقة ب‪.............‬‬

‫‪84‬‬
‫المرفقات‪ :‬نسخة من تعليمة و ازرة الصحة‬

‫والمتضمنة‪..............................‬‬ ‫عن‬ ‫الصادرة‬ ‫أعاله‬ ‫المذكورة‬ ‫التعليمة‬ ‫بأحكام‬ ‫عمال‬


‫‪.................................................................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................‬أطلب منكم تطبيق جميع االجراءات المنصوص عليها في هذه التعليمة على‬
‫جميع المستخدمين بمؤسساتكم وذلك على النحو التالي‪:‬‬
‫خفيفة‪................................................‬‬ ‫أعراض‬ ‫لديها‬ ‫التي‬ ‫للحاالت‬ ‫‪-3‬بالنسبة‬
‫‪.................................................................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................................................‬‬
‫خطيرة‪................................................‬‬ ‫أعراض‬ ‫لديها‬ ‫التي‬ ‫للحاالت‬ ‫بالنسبة‬ ‫‪-2‬‬
‫‪.................................................................................................................................‬‬
‫‪........................................................................................................................‬‬
‫إني ألولي بالغ األهمية للتطبيق الصارم لفحوى هذه المذكرة‬

‫األمين العام‬
‫إمضاء أحمد علي دمحم‬
‫الختم‬

‫البحث الحادي عشر‪ :‬وثائق التبليغ‬

‫نتناول في هذا المبحث بعض الوثائق اإلدارية المختلفة‪ ،‬والتي يكثر استعمالها في‬
‫اإلدارة وبصورة دائمة‪ ،‬لهدف التبليغ‪ ،‬نركز على تعريفها وأهم لياناتها الشكلية‪ ،‬التي ينبغي‬
‫على المحرر اإلداري إدراجها في الرسالة‪ ،‬والتقيد بضوابطها‪ ،‬كالبرقية واالستدعاء‪ ،‬وجدول‬
‫االرسال‪ ،‬والتعليمة والمنشور‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬البرقية الرسمية‬

‫البرقية مأخوذ إسمها من البرق‪ ،‬تعبي ار على سرعة وصولها إلى المرسل إلي ‪ ،‬وضمان‬
‫وصولها‪ ،‬وهي أنواع متعددة‪ ،‬وما يهمنا في موضوع التحرير اإلداري؛ البرقية التي تعتبر‬
‫رسالة إدارية‪ ،‬وهي البرقية الرسمية‪ ،‬التي نبينها في هذا المطلب من خالل تعريفها‪ ،‬والبيانات‬
‫الشكلية المطلوبة فيها‪.‬‬
‫‪85‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريفها‬

‫هي عبارة عن رسالة مختصرة موجزة للغاية يتم إرسالها عن طريق البرق والغرض‬
‫منها توصيل بعض المعلومات للمرسل إلي بطريقة سريعة‪ ،‬فالبرقية تصل في بضع ساعات‪،‬‬
‫لينما الرسالة العادية تستغرق مدة أطول للوصول إلى المرسل إلي ‪ ،‬وقد يكون موضوع البرقية‬
‫‪1‬‬
‫استدعاء‪ ،‬أو دعوة أو أي رسالة إدارية أخرى تتطلب السرعة في إيصالها إلى المرسل إليهم‪.‬‬
‫وهي وثيقة مختصرة لكنها واضحة المعنى‪ ،‬وترسل بطريقة مستعجلة وسريعة لتوصيل‬
‫أخبار هامة بشكل عاجل سواء كانت سيئة أو حسنة أو سرية‪ ،‬ولقد عرف العرب قديما نوعا‬
‫من الرسائل الديوانية تتميز بإيجاز يعادل إيجاز البرقية‪ ،‬ويطلق عليها إسم التوقيعات‪ ،‬ومن‬
‫روك‪ ،‬فإما‬ ‫ِّ‬ ‫أمثلتها ما كتب الخليفة المأمون إلى أحد والت ‪" :‬قد كثر َش ُ‬
‫وك‪ ،‬وقل شاك َ‬ ‫اك َ‬
‫لت"‪ ،‬وكتب الحجاج لن يوسف إلى عبد الملك‪ ":‬خذوا الجزية ممن كنتم‬ ‫إما اعتَ َز َ‬
‫اعتدْل َت‪ ،‬و َّ‬
‫‪2‬‬
‫تأخذونها منهم"‬

‫الفرع الثاني‪:‬مميزاتها‬

‫تتميز البرقية عن غيرها من الرسائل اإلدارية بالميزات التالية‪:3‬‬


‫‪ -‬الطابع االستعجالي لموضوعها‪ ،‬والسرعة في إيصالها إلى المرسل إلي‬
‫‪ -‬االختصار واإليجاز‪ ،‬وذلك الرتفاع تكاليف إرسالها وهذه التكاليف تحسب على أساس‬
‫الكلمة الواحدة‪ ،‬فكل كلمة مكتوبة تؤدي عليهاقيمة مالية محددة‪.‬‬
‫‪ -‬تتميز لوجود كلمة (قف) عند الفصل لين جملتين‬
‫‪ -‬تعتمد الكتابة في البرقية على األسلوب التليغرافي‪.‬‬

‫‪ -1‬ليلية غضالنة ومن معها‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪21‬‬


‫‪ -2‬وليد بن تركي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.02‬‬
‫‪ -3‬رابح لوزيدي المجع السبق‪ ،‬ص‪ ،91‬وأيضا ليلية غضالنة ومن معها‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪ ،21‬وأيضا وليد بن تركي‪،‬‬
‫المرجع السابق‪ ،‬ص‪.02‬‬

‫‪86‬‬
‫مثال ذلك‪ :‬الجملة في الرسالة العادية‪" :‬يؤسفني إخباركم لوقوع انهيار لمبنى من‬
‫خمسة طوالق في ناحية‪ ....‬وقد تسبب ذلك في أضرار مادية معتبرة‪ ،‬سنوافيكم بالحصيلة‬
‫واألسباب في تقرير مفصل‪.‬‬
‫الجملة التليغرافية‪ " :‬انهيار مبنى من خمسة طوالق في ناحية‪...‬قف‪ .‬خسائر مادية‬
‫معتبرة‪ .‬قف‪ .‬سنوافيكم لتقرير مفصل‪ .‬قف‪.‬‬
‫‪ -‬تجنب المجاملة‪ ،‬وعبارات التحية‪ ،‬واالستغناء عن الصفات وعبارات النداء وحروف‬
‫الربط لين الجمل‪.‬‬
‫‪ -‬تتضمن إشارات خاصة‪ ،‬تتمثل في رقم البرقية الرسمية‪ ،‬التاريخ‪ ،‬اسم المرسل‬
‫والمرسل إلي‬
‫‪ -‬المصالح التي تتلقى عدد كبير من البرقيات‪ ،‬لديها عنوان تليغرافي يتكون من رمز‬
‫مختصر وفي كلمة واحدة‪ ،‬على التسمية العادية للمصلحة‪ ،‬وتوضع هذه التسمية في فهرس‬
‫وتقنن من طرف المصلحة البريدية‬
‫‪ -‬تتضمن إشارات متعلقة باالستعجال في الجهة اليمنى للمطبوع‪ :‬عادي‪ ،‬مستعجل‪،‬‬
‫أسبقية‪ ،‬أسبقية مطلقة‪،‬أسبقية لدون أجل‪ ،‬والبرقية المستعجلة ترسل كل ساعة من النهار إلى‬
‫الليل‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن تدرج في المطبوع إمضاء المرسل‪ ،‬وتأشرة المراقبة من طرف السلطة‬
‫المسؤولة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬جدول اإلرسال‬

‫تعتمد اإلدارة في توثيق الوثائق التي تستعملها داخليا أو خارجيا‪ ،‬على جدول تضع‬
‫على رأس الوثائق المرسلة‪ ،‬تبين في مواضيع الرسائل أو الوثائق اإلدارية المرسلة وعددها‪،‬‬
‫والمالحظات المفسرة للغرض من اإلرسال‪ ،‬يسمى هذا الجدول؛ "جدول اإلرسال"‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫الفرع األول‪ :‬التعريف‬

‫يعرف جدول اإلرسال بأن وثيقة إدارية تلخيصية‪ ،‬تستعمل من طرف اإلدارة العمومية‬
‫قصد نقل وثائق إدارية رسمية أو خاصة بأشخاص معنيين‪ ،‬من مصلحة إدارية إلى مصلحة‬
‫إدارية أخرى‪ ،‬سواء كانت عليا أو وسطى أو قاعدية‪ ،‬وهو أداة مالئمة للمحافظة على‬
‫‪1‬‬
‫اإلرسال‪ ،‬ول عدة مسميات‪ ،‬منها كشف اإلرسال‪ ،‬وحافظة اإلرسال‪.‬‬
‫تحتوي الوثيقة على المعلومات المعتادة للمراسالت اإلدارية المتمثلة في الدمغة‬
‫والطابع والمكان والتاريخ والختم والتوقيع‪ ،‬ويتضمن جدوال من ثالثة أعمدة‪ ،‬ويتم عرض‬
‫المعلومات أو األجزاء المرسلة‪ ،‬في جدول اإلرسال بالطريقة التالية‪:‬‬
‫العمود األيمن‪ :‬تعيين الوثائق المطلوب إرسالها‬
‫العمود المركزي‪ :‬عدد الوثائق المرسلة أو التي يريد إرسالها‬
‫العمود األيسر‪ :‬للمالحظات التي يمكن إجرائها وهي‪:‬‬
‫‪ .3‬للحصول على معلومات‪ :‬في هذه الحالة المتلقي ليس ممثال ولكن كالمتفرج‪.‬‬
‫‪ .2‬للعمل أو لإلسناد‪ :‬في هذه الحالة المتلقي يكون ممثال ومعنيا بما جاء في جدول‬
‫اإلرسال من وثائق‪.‬‬
‫وينشأ عن ذلك عدة حاالت‪:‬‬
‫‪ -‬العمل والمتابعة‪ :‬ويكون الرد كتاليا‬
‫‪ -‬للعمل واالستجابة يجب تقديم مذكرة أو خطاب معلومات للمرسل حتى يتمكن من‬
‫معالجة القضية‬
‫‪ -‬إللداء الرأي وأن يكون الرأي مسببا بالعودة إلى الملف المرسل إلي ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬للتوقيع والتصحيح وإعادة الوثائق‪.‬‬

‫‪ -1‬خالد توازي دروس في مقياس التحرير اإلداري – موجهة لطلبة السنة األولى ماستر تخصص حكامة وإدارة محلية‪،‬‬
‫جامعة المسيلة ‪ ،2923/2929‬ص‪.25‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- AMMARI ALI, op.cit. p 35‬‬
‫‪88‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬البنية الشكلية لجدول اإلرسال‬

‫يتكون جدول اإلرسال من عدة ليانات التي نوضها في الشكل التالي‪:‬‬


‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫المكان والتاريخ‪.........‬‬ ‫و ازرة‪.........‬‬


‫مديرية‪......‬‬
‫رقم الترتيب‪22/.........:‬‬

‫إلى السيد‪ :‬اسم ولقب المرسل إلي وصفت‬

‫جدول إرسال‬

‫المالحظات‬ ‫العدد‬ ‫الوثائق‬ ‫الرقم‬


‫لإلعالم والمتابعة‬ ‫‪5‬‬ ‫‪..................................‬‬ ‫‪-3‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪................................‬‬ ‫‪-2‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪..............................‬‬ ‫‪-1‬‬

‫‪39‬‬ ‫المجموع‬

‫يستحسن عدم ترك فراغات ليضاء من باب االحتياط‪ ،‬حتى ال يضاف إليها وثائق‬
‫أخرى‪ ،‬وتجنب الشطب أو كتابة غير واضحة‪ ،‬وكل ما من شأن أن يخل بخاصية االثبات‬
‫القانوني لهذه الوثيقة‪.‬‬
‫وفي حالة تعدد المرسل إليهم يسجل هؤالء في نهاية الورقة على اليمين باسم نسخة‬
‫أو نسخ موجهة إلى‪ ....‬كما هو الشأن في الرسالة اإلدارية‪ ،‬ويفترض في أن يسلم يدا ليد‪،‬‬

‫‪89‬‬
‫إال إذا تعذر ذلك‪ ،‬ويجب االحتفاظ بالنسخ اإلضافية لجداول االرسال في حافظات خاصة‬
‫‪1‬‬
‫وفق الرقم التسلسلي‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الدعوة‬

‫تستعمل اإلدارة الدعوة في كثير من األحيان‪ ،‬كالدعوة لحضور اجتماع‪ ،‬أو لحضور‬
‫نشاط‪ ،‬أو لحضور مراسيم استقبال رسمي وغير ذلك‪ ،‬وما يميز الدعوى عن غيرها من‬
‫الوثائق‪ ،‬أن االستجابة إليها تكون من باب االحترام والتقدير للطرف المرسل‪ ،‬وليس من باب‬
‫اإللزام‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريفها‬

‫تعتبر الدعوة من الرسائل التي تهدف إلى طلب حضور شخص أو أشخاص معينين‬
‫بصفة إختيارية طوعية (الدعوة) لغرض يتوجب تحديده في نص الرسالة‪ ،‬والدعوة توج إلى‬
‫الرؤساء اإلداريين‪ ،‬كما توج إلى المرؤوسين‪ ،‬لحضور جلسة عمل أو نشاط ثقافي أو‬
‫رياضي أو علمي أو أدلي‪ ،‬أو فني ‪....‬من أجل المشاركة‪ ،‬أو تشريف القائمين بالنشاط‬
‫بالحضور‪ ،‬وقد تكون الدعوة لحضور نشاط رسمي كاجتماع المجلس العلمي للجامعة أو‬
‫حضور دورة استثنائية للمجلس الشعبي البلدي‪ ،‬لدراسة قضايا مستعجلة‪ ،‬حيث فضل المشرع‬
‫في هذه الوضعيات استخدام عبارة "دعوة" لدال من استدعاءعند طلب حضور أعضاء هذه‬
‫‪2‬‬
‫المجالس‪ ،‬باعتبارها أكثر تهذيبا من االستدعاء‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬شكلياتها‬

‫تتضمن الدعوة مثل غيرها من وثائق اإلدارة‪ ،‬جميع البيانات‪ ،‬من غير المرفقات‬
‫والنسخ‪ ،‬لعدم وجود ضرورة لها في الدعوات‪ ،‬وتكون الدعوة على الشكل التالي‪:‬‬

‫‪ -1‬ثالتي الحبيب‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪.13‬‬


‫‪ -2‬مميش علي ورزاق العربي‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص‪.11‬‬
‫‪90‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬
‫المكان والتاريخ‪.....:‬‬ ‫جامعة أكلي محند أولحاج –البويرة‪-‬‬
‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬
‫المجلس العلمي‬
‫الرقم‪/5 :‬ك ح ع س‪ /‬م ع‪.2922 /‬‬
‫إلى السيد‪ :‬الدكتور‪.....................‬‬
‫دعــــــــــــــــــــــــــــــوة‬
‫يتشرف رئيس المجلس العلمي لكلية الحقوق لدعوتكم لحضور اجتماع المجلس العلمي للكلية‬
‫وذلك يوم‪...............‬على الساعة‪.................‬بقاعة‪ ................‬من أجل دراسة النقاط‬
‫المدرجة في جدول األعمال التالي‪:‬‬
‫‪....................................-‬‬
‫‪...................................-‬‬
‫‪..................................-‬‬
‫مع تحياتي الخالصة‬
‫اسم ولقب المرسل إلي وصفت وعنوان‬
‫اإلمضاء بكل ليانات‬

‫المطلب الرابع‪:‬االستدعاء‬

‫يعتبر اإلستدعاء من أهم الرسائل اإلدارية‪ ،‬التي تستخدمها اإلدارة كأداة للتبليغ‪ ،‬حين‬
‫تريد حضور شخص طبيعي‪ ،‬أو شخص معنوي‪ ،‬إلى مصالحها‪ ،‬على وج اإللزام‪ ،‬ويتميز‬
‫بالوضوح والدقة في جميع ليانات ‪ ،‬التي ال يمكن أن تستغني عن‪ :‬التاريخ‪ ،‬والوقت‪ ،‬والمكان‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريفه‬

‫يعتبر اإلستدعاء من وثائق التبليغ الهامة‪ ،‬ون الرسائل اإلدارية المرفقية‪ ،‬التي‬
‫تستعملها اإلدارة في طلب حضور شخص معين أو عدة أشخاص‪ ،‬لحضور اجتماع رسمي‪،‬‬

‫‪91‬‬
‫أو لتبليغهم لوثائق تهمهم‪ ،‬أو من أجل التكليف بمهام معينة‪ ،‬أو لطلب الخبرة واالستشارة‪ ،‬أو‬
‫للمشاركة في مسابقة‪ ،‬أو لحضور استقبال رسمي‪...‬وغير ذلك‪.‬‬
‫واالستدعاء دائما يكون نازال من الرئيس إلى المرؤوس‪ ،‬أو إلى النظراء الذين هم في‬
‫نفس المرتبة من السلم اإلداري‪ ،‬لما يتضمن من قوة إلزامية لتلبية الدعوة‪ ،‬وال يمكن أن يكون‬
‫صاعدا‪ ،‬وذلك احتراما للتنظيم الهرمي لإلدارة‪.‬‬
‫وعادة ما يتم االستدعاء بصورة فردية‪ ،‬ويبلغ في اآلجال القانونية‪ ،‬وبطريقة رسمية‪،‬‬
‫مع اشعار بالوصول‪ ،‬لما يترتب علي من أحكام إدارية وآجال يجب على الموظف احترامها‪،‬‬
‫وتوج هذه الرسائل (االستدعاءات) كتالية‪ ،‬مع احترام آجال وصولها‪ ،‬وآجال تلبية الدعوة‬
‫المحدد بموجب النصوص التنظيمية‪ ،‬فمثال دعوة أعضا المجلس العلمي للكلية أو الجامعة‪،‬‬
‫يكون قبل عشرة أيام من تاريخ انعقاده‪.‬‬
‫وفي الحاالت المستعجلة يمكن إرسالها عبر الفاكس‪ ،‬أو البرقية أو اإليميل الشخصي‬
‫لضمان وصولها والحفاظ على أثر مادي يثبت اإلرسال‪.1‬‬

‫الفرع الثاني‪:‬شكلياته‬

‫يتضمن االستدعاء باعتباره رسالة ادارية مرفقية جميع البينات التي تتضمنها الرسالة‬
‫اإلدارية‪ ،‬من دمغة‪ ،‬وطابع‪ ،‬وتاريخ‪ ،‬ورقم ترتيب‪ ،‬والمرسل إلي ‪ ،‬والمرجع‪ ،‬والمرفقات والتوقيع‬
‫بكل ليانات ‪.2‬‬
‫وأهم ما ينبغي تحديده بشكل واضح ودقيق في صلب موضوع االستدعاء ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تاريخ الحضور اليوم والشهر والسنة مثل يم ‪.2922/92/37‬‬
‫‪ -‬مكان الحضور‪ ،‬مثال مكتب عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية‬
‫مساء‪.‬‬
‫ً‬ ‫‪ -‬ساعة الحضور بشكل دقيق ومضبوط‪ ،‬مثال‪ :‬الساعة ‪39:99‬‬
‫‪ -‬سبب االستدعاء وقد يكون صريحا مثل‪ :‬اجتماع اللجنة المتساوية األعضاء‬
‫للمؤسسة أو ضمنيا مثل‪ :‬ألمر هام أو ألمر مستعجل‪ ،‬أو ألمر يهمك‪....‬‬

‫‪ -1‬ثالتي الحبيب‪ ،‬نفس المرجع‪ ،‬ص‪19‬‬


‫‪ -2‬توازي خالد المرجع السالق‪ ،‬ص ‪.21‬‬
‫‪92‬‬
‫ويكون االستدعاء وفق الشكل التالي‪:‬‬

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬


‫البويرة في ‪2922/92/37‬‬ ‫و ازرة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫جامعة أكلي محند أولحاج – البويرة‪-‬‬
‫األمين العام‬
‫الرقم التسلسلي‪/332 :‬أ‪.‬ع‪22/‬‬
‫إلى السيد(ة) ‪ /‬اآلنسة‪............ :‬‬
‫العنوان‪........................:‬‬
‫المرجع‪ :‬التعليمة رقم ‪ .../...‬المؤرخة في ‪ ..........‬المتضمنة‪..............‬‬
‫إستدعاء‬
‫يرجى منكم الحضور إلى‪................................................................‬‬
‫يوم‪ .......................................:‬على الساعة‪................................‬‬
‫الموضوع‪........................................................................................................... .:‬‬
‫‪.........................................‬‬
‫الرجاء إحضار الوثائق التالية‪................................................ :‬‬
‫التوقيع‬
‫االسم واللقب والصفة الوظيفية وختم المصلحة‬

‫المطلب الخامس‪ :‬التعليمة‬

‫تضطر اإلدارة في كثير من األحيان إلى شرح وتفسير النصوص القانونية‪ ،‬المنظمة‬
‫لعملها‪ ،‬خاصة عندما تغيب النصوص التطبيقية أو تتأخر عن الصدور‪ ،‬فتسد ذلك الفراغ‬
‫بإصدار التعليمات التي تشرح وتفسر‪ ،‬وتبين كيفية تطبيق تلك النصوص‪ ،‬حتى ترفع الحرج‬
‫عن موظفيها‪ ،‬وتوحد عملهم لتلك النصوص‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريفها‬

‫تعرف التعليمة بأنها وثيقة إدارية تتضمن عادة توجيهات لتطبيق نص قانوني‪ ،‬أو‬
‫إعطاء توجيهات محددة‪ ،‬وتصدر عن السلطة اإلدارية العليا كالرئاسة والحكومة والو ازرة‬

‫‪93‬‬
‫والوالية‪ ،‬ويتم نشرها على أوسع نطاق‪ ،‬ويستمر العمل لها إلى غاية إلغائها صراحة أو‬
‫‪1‬‬
‫ضمنيا‪ ،‬كما أنها تهم المصالح الخارجية والمركزية‪.‬‬
‫ولذلك تسمى التعليمة باسم الجهة التي تصدر عنها‪ ،‬مثل‪ - :‬تعليمة رئاسية وهي‬
‫التي تصدر عن رئاسة الجمهورية ‪ -‬تعليمة حكومية تصدر عن رئيس الحكومة ‪ -‬تعليمة‬
‫و ازرية تصدر عن الوزير ‪ -‬تعليمة والئية تصدر عن الوالي‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬شكلياتها‬

‫تتضمن التعليمة أغلبية البيانات التي تشملها الرسالة اإلدارية المرفقية‪ ( ،‬الدمغة‪،‬‬
‫الطابع‪ ،‬المكان والتاريخ‪ ،‬رقم الترتيب‪ ،‬المرسل إلي ‪ ،‬الموضوع‪ ،‬المرجع‪ ،‬النسخ إن وجدت‪،‬‬
‫اإلمضاء والختم)‪ ،‬ويجب اإلشارة إلى اسم الرسالة وهو تعليمة تحت رقم الترتيب فو وسط‬
‫الصفحة كما هو مبين في الشكل التالي‪:‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬
‫الجزائر في ‪2937/93/22‬‬ ‫و ازرة المالية‬
‫المديرية العامة للضرائب‬
‫مديرية التشريع والتنظيم الجبائيين‬
‫رقم‪/97 :‬و م‪/‬م ع ض‪ /‬م ت ت ج‪.2937 /‬‬
‫تعليـــــــــــــــــــــــــــــــمة‬
‫إلى ‪:‬‬
‫السيد مدير كبريات المؤسسات‬
‫السيدات والسادة المدراء الجهوين للضرائب‬
‫الموضوع‪ :‬الرسم العقاري‬
‫المرجع ‪ :‬المواد ‪9‬إلى ‪ 29‬من قانون المالية التكميلي لسنة ‪ 2935‬المادة ‪ 5‬من قانون المالية لسنة ‪2939‬‬
‫‪.‬الموضوع‪:‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫‪...............................................................‬‬
‫يرجى منكم ضمان نشر وتوزيع هذه التعليمة والحرص على تطبيقها وموافاتي بالصعوبات التي قد تواجهكم‪.‬‬
‫نسخة لإلعالم إلى‪:‬‬

‫‪ -1‬لوزيدي رابح المرجع السالق‪ ،‬ص‪.59‬‬


‫‪94‬‬
‫المدير العام للضرائب‬ ‫‪-‬‬
‫السيد المفتش العام للمصالح الجبائية‬ ‫‪-‬‬
‫إمضاء‪ /‬الختم‬ ‫السيدات والسادة المدراء المركزيين‬ ‫‪-‬‬
‫مدير التشريع والتنظيم الجبائيين‬
‫‪..................‬‬

‫المطلب السادس‪ :‬المنشور‬

‫المنشور هو أقرب وثيقة للتعليمة من حيث الهدف والشكل‪ ،‬غير أن يختلف عنها من‬
‫حيث قصر مدة العمل ب ‪ ،‬واتساع نطاق انتشاره‪ ،‬لتعلق لنشر المعلومات وتعميمها على‬
‫جميع المصالح التي تحتاجها‪ ،‬لرفع اللبس والغموض المصاحب للنصوص‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريفه‬

‫وثيقة إدارية خاصة تستعمل لنشر المعلومات أو لتدوير‬ ‫يعرف المنشور بأن‬
‫المعلومات على جميع المستويات‪ ،‬وهو رسالة تنشر على نطاق واسع وعلى جهات متعددة‪،‬‬
‫لتفسير الق اررات واألوامر أو التعليمات‪ ،‬وتنشر كاملة أوملخصة وتوزع على كافة الموظفين‬
‫‪1‬‬
‫والمستخدمين للعلم لها‪ ،‬وتسمى أيضا الدوريات‪.‬‬
‫ويعرف أيضا بأن وثيقة إدارية داخلية تصدر من سلطة إدارية عليا إلى سلطة إدارية‬
‫دنيا‪ ،‬أي إلى األعوان الخاضعين ألوامرها‪ ،‬ويرسل المنشور إلى العديد من المرسل إليهم‪،‬‬
‫وهي الميزة التي تميزه عن باقي الوثائق اإلدارية األخرى (مثل مثل التعليمة)‪ ،‬وخالفا للمذكرة‬
‫االدارية التي لها صلة بالمنشور والتي تكتسي الطابع المؤقت بالنسبة لصالحيتها‪ ،‬فإن‬
‫المنشوريتصف بالديمومة‪ ،‬بمعنى أن غير مؤقت كالمذكرة اإلدارية‪ ،‬التي ينتهي العمل لها‬
‫‪2‬‬
‫بانتهاء آجالها‪.‬‬

‫‪ -1‬القانوني‪ ،‬المقصود بالمراسالت اإلدارية‪ ،‬الموقع االلكتروني ‪ https://bit.ly/3LT56dC‬الموقع اطلع علي لتاريخ‬
‫‪ 2922/92/39‬الساعة ‪31:99‬‬
‫‪ -2‬مميش علي و رزاق العربي‪ ،‬المرجع السالق‪ ،‬ص ‪.390‬‬
‫‪95‬‬
‫ويتكون المنشور من ثالثة أنواع‪:1‬‬
‫المنشور اإليضاحي‪ :‬يهدف إلى التذكير والشرح للمقتضيات القانونية أو التنظيمية‪،‬‬
‫لتفادي الخطأ واإلضرار بمصالح الغير من قبل األعوان المنفذين‬
‫المنشور التنفيذي‪ :‬يتضمن تعليمات أو أوامر إلى مجموعة من الموظفين لتنفيذها‪.‬‬
‫المنشور التنظيمي‪ :‬يكون ل أثر قانوني‪ ،‬ويمكن الطعن في مقتضيات لدعوى‬
‫التعسف في استعمال السلطة‪ ،‬أمام القضاء اإلداري‬

‫الفرع الثاني‪ :‬شكلياته‬

‫يتضمن المنشور مثل مثل التعليمة جميع البيانات الشكلية للرسالة اإلدارية المرفقية‪،‬‬
‫ويجب أن يبين اسم الوثيقة ( منشور) تحت رقم الترتيب وسط الصفحة‪ ،‬كما يبين نوع‬
‫مقرونا مع اسم (منشور توضيحي‪ ،‬منشور تنفيذي‪ ،‬منشور تنظيمي) كما سنوضح في‬
‫الشكل التالي‪:‬‬

‫الدمغة‬
‫المكان والتاريخ‪.......:‬‬ ‫الطابع ‪.......‬‬
‫رقم الترتيب‪.../...‬‬
‫منشـــــــور تنظيمي‬
‫إلى السيدات و السادة‪:‬‬
‫‪.................‬‬
‫‪..................‬‬
‫‪......................‬‬
‫الموضوع‪........... :‬‬
‫المرجع‪.................................................:‬‬
‫النص‪:‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫‪.....‬‬

‫‪ -1‬عبد هللا إنجار‪ ،‬المرجع السالق‬


‫‪96‬‬
‫النسخ إن وجدت والغرض‬
‫اإلمضاء والختم‬ ‫‪..................... -3‬‬
‫ذكر اسم ولقب الممضي وصفت‬ ‫‪..................... -2‬‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫في ختام هذه المحاضرات المتعلقة بالتحرير اإلداري وتقنيات ‪ ،‬نخلص إلى أن هذا‬
‫الموضوع واسع ومتشعب‪ ،‬وال يمكن حصره في مطبوعة أو كتاب‪ ،‬نظ ار لعدم إمكانية حصر‬
‫جميع أنواع الرسائل اإلدارية المرفقي‪ ،‬والرسائل اإلدارية ذات الطابع الشخصي‪ ،‬وهذا التنوع‬
‫الكبير‪ ،‬يرجع إلى أن األعمال اإلدارية اليومية‪ ،‬والتي تقوم لها اإلدارة من ساعة إلى أخرى‪،‬‬
‫تحتاج إلى مرافقة دائمة ‪ ،‬وإشراف مستمر‪ ،‬ومتابعة‪ ،‬وتوجي ‪ ،‬وتكليف‪ ،‬وتوزيع المهام‪،‬‬
‫ودراسة الملفات‪ ......‬وغير ذلك من األعمال‪.‬‬
‫هذه األعمال تحتاج إلى التواصل الدائم‪ ،‬واالتصال المستمر الذي تعد الرسالة‬
‫اإلدارية من أهم وسائل ‪ ،‬واألداة الغالبة في نقل المعلومات والتوجيهات لين عناصر التنظيم‬
‫اإلداري‪ ،‬وبين الرئيس والمرؤوسين‪ ،‬أو العكس‪.‬‬
‫وقد رأينا ضرورة تعلم فنيات التحرير اإلداري لطال الحقوق بشكل عام‪ ،‬وللموظف‬
‫اإلداري بشكل أخص‪ ،‬لما يتطلب من إتقان لخصائص التحرير اإلداري‪ ،‬ومميزات األسلوب‬
‫اإلداري‪ ،‬والتحكم في عالمات الوقف والترقيم‪ ،‬ومعرفة شكليات كل نوع من الرسائل اإلدارية‪،‬‬
‫والبيانات الضرورية التي ال تصح الرسالة لدونها‪ ،‬وتفقد حجيتها في اإلثبات‪.‬‬
‫وقد تضع محررها تحت مسؤولية المتابعة القضائية‪ ،‬حال أخطأ أو تعسف في‬
‫استعمال السلطة‪ ،‬أو المتابعة التأديبية وفق قانون الوظيفة العامة‪ ،‬حال ارتكب خطأ وظيفيا‬
‫يستوجب التأديب‪ ،‬ورأينا أن الكتابة اإلدارية تختلف كل االختالف عن الكتابة األدلية‬
‫والشعرية والصحفية‪ ،‬وغيرها‪ ،‬لما لها من خصائص تميزها‪ ،‬ومسؤولية تترتب عن اإلجراءات‬
‫المتضمنة فيها‪.‬‬
‫وقد هدفنا من وراء هذه المحاضرات‪ ،‬إلى تمكين الطالب في مستوى الماستر وهو‬
‫على ألواب التخرج والتوظيف‪ ،‬من معرفة أبجديات التحرير اإلداري‪ ،‬وحدود الكتابة في كل‬
‫نوع من أنواع الرسائل اإلداري‪ ،‬واحترام التسلسل اإلداري‪ ،‬وعدم تجاوز السلطة المخولة ل ‪.‬‬
‫‪97‬‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫أوال‪ :‬المراجع باللغة العربية‬


‫‪.I‬المصادر‪:‬‬
‫‪ .3‬القرآن الكريم لرواية حفص‬
‫‪ .2‬دمحم لن إسماعيل البخاري‪ ،‬صحيح البخاري‪ ،‬ليت األفكار الدولية الرياض ‪3001‬‬

‫‪.1‬الن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬القاهرة –مصر‪-‬‬


‫‪ .9‬الخليل لن أحمد الفراهيدي كتاب العين مرتبا على حروف المعجم‪ ،‬الجزء األول‬
‫منشورات دار الكتب العلمية‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،2991‬ليروت لبنان‬
‫‪ .5‬مجمع اللغة العربية بالقاهرة‪ ،‬المعجم الوسيط ط‪2999 ،9‬‬
‫‪.II‬الكتب‪:‬‬
‫‪ .3‬أنس غسان الشيخ الخفاجي‪ ،‬المراسالت التجارية‪ ،‬مركز الضيافة الدولية للتدريب‬
‫السياحي والفندقي‪ -‬سوريا‪ -‬دمشق‬
‫‪ .2‬أحمد زكي‪ ،‬الترقيم وعالمات في اللغة العربية‪ ،‬هنداوي للتعليم والثقافة‪ ،‬مصر‬
‫‪.2932‬‬
‫‪ .1‬بشار يزيد الوليد‪ ،‬المفاهيم اإلدارية الحديثة‪ ،‬دار الراية للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن ‪2990‬‬
‫‪ .9‬عبد الرحمان الهاشمي‪ ،‬تعلم النحو واإلمالء والترقيم‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار المناهج‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان –األردن‪2991 -‬‬
‫‪ .5‬عبد هللا إنجار التحرير اإلداري‪ ،‬مديرية تكوين األطر اإلدارية والتقنية‪ ،‬و ازرة‬
‫الداخلية‪،‬المملكة المغربية‪ ،‬يناير ‪2935‬‬
‫‪ .9‬دمحم عقوني‪ ،‬دورة مهارات الكتابة اإلدارية وإعداد التقارير‪ ،‬كيفية كتابة تقرير باحتراف‪،‬‬
‫‪2937‬‬
‫‪ .7‬مميش علي و رزاق العربي‪ ،‬التحرير اإلداري‪ ،‬المعهد الوطني لتكوين مستخدمي‬
‫التربية وتحسين مستواهم‪ ،‬و ازرة التربية – الجزائر‪2939 -‬‬

‫‪98‬‬
‫‪ .1‬المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني‪ ،‬اإلدارة العامة للتصميم وتطوير المناهج‪،‬‬
‫مبادئ إدارة األعمال – اإلدارة وماهيتها‪ ،‬السعودية‪3920 ،‬‬
‫‪.III‬الرسائل الجامعية‪:‬‬
‫‪ .3‬دمحم األحسن‪ ،‬النظام القانوني للتأديب في الوظيفة العامة – دراسة مقارنة‪ -‬أطروحة‬
‫دكتوراه في القانون العام‪ ،‬كلية الحقوق جامعة ألو بكر للقايد تلمسان – الجزائر‪-‬‬
‫‪2939/2935‬‬
‫‪.IV‬المطبوعات الجامعية‪:‬‬
‫‪ .3‬لوحميدة عطاء هللا‪ ،‬ملخص محاضرات المراسالت اإلدارية كلية الحقوق جامعة‬
‫الجزائر ‪2932/2933‬‬
‫‪ .2‬ثالتي الحبيب‪ ،‬التحرير اإلداري مطبوعة موجهة لطلبة جامعة التكوين المتواصل ‪،‬‬
‫جامعة معسكر‬
‫‪ .1‬خالد توازي دروس في مقياس التحرير اإلداري – موجهة لطلبة السنة األولى ماستر‬
‫تخصص حكامة وإدارة محلية‪ ،‬جامعة المسيلة ‪2923/2929‬‬
‫‪ .9‬رابح لوزيدي اإلتصال والتحرير اإلداري محاضرات مخصصة لطالب السنة األولى‬
‫ماست تسيير الموارد البشرية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪،‬‬
‫جامعة جيجل ‪2931/2937‬‬
‫‪ .5‬زياد ثليجي‪ ،‬تلخيص أمجاد الغامدي‪ ،‬ملزمة مهارات كتابة إدارية‪ ،‬جامعة الدمام كلية‬
‫الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمعع‪ ،‬التعليم عن بعد السعودية ‪2939‬‬
‫‪ .9‬عبدلي سهام ملخص قانون الوظيفة العامة في ظل األمر رقم ‪ 91/99‬كلية الحقوق‬
‫جامعة قسنطينة ‪2935/2939‬‬
‫‪ .7‬قاضي خير الدين‪ ،‬محاضرات في مقياس التحرير اإلداري ‪2929-2930‬‬
‫االتصال والتحرير‬ ‫‪ .1‬ليلية غضالنة ومن معها‪ ،‬ملخص محاضرات في مقياس‬
‫اإلداري‪ ،‬موجهة لطلبة السنة األولى ماستر لكل التخصصات‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة أم البواقي‪ ،‬السنة الدراسية‬
‫‪2929/2930‬‬

‫‪99‬‬
‫‪ .0‬دمحم عموس‪ ،‬منتدى شارك الشباني‪ ،‬لرنامج خطوة إلى األمام‪ ،‬كيف تكتب أفضل‬
‫التقارير والمراسالت‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،2999‬فلسطين‬
‫‪.39‬دمحم عبد الدايم الجندي‪ ،‬التحرير اإلداري‪ ،‬جامعة الملك فيصل كلية اآلداب –‬
‫الدراسات االسالمية‪3917 ،‬هـ‪3911-‬‬
‫‪.33‬مهيب صالح الحصان‪ ،‬إعداد أم عائشة‪ ،‬مقرر التحرير اإلداري جامعة الملك فيصل‬
‫‪3075‬‬
‫‪.32‬وليد لن تركي‪ ،‬التحرير اإلداري جامعة دمحم خيضر بسكرة‪ -‬الجزائر‪-‬‬
‫‪.V‬المواقع اإللكترونية‪:‬‬
‫‪ .3‬لوحميدة عطاء هللا‪ ،‬الموجز في التحرير اإلداري النسخة اإللكترونية من موقع‪:‬‬
‫أطلع علي لتاريخ ‪2929/99/97‬‬ ‫‪https :www.scribd.com/document .2‬‬
‫على الساعة ‪39:15‬‬
‫‪ .1‬حنان محمود الموقع اإللكتروني ‪ https://bit.ly/3Be6Pp6‬نشر لتاريخ‬
‫‪ 2931/32/29‬واطلع علي ‪ 2922/92/39‬الساعة ‪33:20‬‬
‫‪ .9‬سمورة ‪ 2932‬ملخصات التحرير االداري من االولى إلى الحادية عشر‪ ،‬ملتقى‬
‫طالب وطالبات جامعة الملك فيصل‪ ،‬جامعة الدمام الموقع االلكتروني‪:‬‬
‫اطلع علي لتاريخ ‪ 2923/90/29‬على الساعة‬ ‫‪https://bit.ly/2XB4Gnw‬‬
‫‪22:22‬‬
‫‪ .5‬عادل سالم‪ ،‬عالمات الترقيم في الكتابة العربية ومواضع استعمالها ‪ ،2990‬موقع‬
‫لتاريخ ‪ 2929/95/93‬على‬ ‫ديوان العرب‪ diwanalarab.com ،‬اطلع علي‬
‫الساعة‪.37:39 :‬‬
‫‪ by said kazaz issuu. .9‬التحرير اإلداري‪ ،‬الموقع‪https://bit.ly/3sauuDN:‬‬
‫أطلع علي لتاريخ ‪ 2929/95/22‬على الساعة‪39:39 :‬‬
‫‪ .7‬عمار لوحوش مفهوم الوظيفة العامة‪ ،‬الموسوعة الجزائرية للدراسات السياسية‬
‫لتاريخ‬ ‫واإلستراتيجية‪ ،‬مأخوذ من الموقع ‪ politics-dz.com‬اطلع علي‬
‫‪ 2930/32/31‬على الساعة ‪37:17‬‬

‫‪100‬‬
‫‪ .1‬فيرنانداز إنريكيز‪( ،‬ترجمة نون لوست)‪ ،‬طبقا لخبير في غوغل‪ :‬هذه أكثر ‪ 5‬أخطاء‬
‫تك ار اًر في السيرة الذاتية‪ ،‬نشر لتاريخ ‪ 2929/90/22‬على الموقع االلكتروني‪:‬‬
‫‪https://bit.ly/3Aye0Y0‬اطلع علي لتاريخ ‪ 2923/97/91‬على الساعة ‪30:59‬‬
‫‪ .0‬الفالح‪ ،‬وصفاء قطراني ومن معها‪ ،‬التراسل اإلداري والوثائق اإلدارية المرتبطة بمهام‬
‫علي‬ ‫اطلع‬ ‫‪https://bit.ly/3HMfVf7‬‬ ‫اإللكتروني‬ ‫الموقع‬ ‫التدريس‪،‬‬
‫‪ 2922/92/32‬الساعة‪.35:99‬‬
‫‪.39‬القانوني‪ ،‬المقصود بالمراسالت اإلدارية‪ https://bit.ly/3LT56dC ،‬الموقع اطلع‬
‫علي لتاريخ ‪ 2922/92/39‬الساعة ‪31:99‬‬
‫اإللكتروني‪wordpress.com/2016/01/08/‬‬ ‫الموقع‬ ‫‪Khitasabdelkarim.33‬‬
‫أطلع علي لتاريخ ‪ 2929/95/37‬على الساعة ‪39:20‬‬
‫‪.32‬كتابة السيرة الذاتية‪ ،‬نقال عن الموقع االلكتروني ‪https://bit.ly/39txPnd‬اطلع‬
‫علي لتاريخ ‪ 2923/97/91‬على الساعة ‪33:11‬‬
‫االلكتروني‬ ‫الموقع‬ ‫باحتراف؟‬ ‫الذاتية‬ ‫السيرة‬ ‫كتابة‬ ‫‪.31‬كيفية‬
‫‪https://bit.ly/3nVjOHz‬اطلع علي لتاريخ ‪ 2923/97/91‬على الساعة ‪31:15‬‬
‫‪.39‬الموسوعة الحرة من ويكيبيديا الموقع االلكتروني ‪https://bit.ly/3Ls1RJM‬‬
‫نشرت لتاريخ ‪ 2922/92/1‬واطلع عليها ‪ 2922/2/33‬على الساعة ‪39:35‬‬
‫‪.35‬الموقع اإللكتروني ويكيبيديا‪ ،‬قياس الورق‪ ar.wikipedia.org/wiki/‬أطلع علي‬
‫لتاريخ ‪ 2929/99/35‬على الساعة ‪99:99‬‬
‫العلمي‬ ‫البحث‬ ‫ملتقى‬ ‫اإلدارة‪،‬‬ ‫في‬ ‫االتصال‬ ‫فن‬ ‫عرب‪،‬‬ ‫‪.39‬هاني‬
‫‪ https://bit.ly/36CNv9P‬اطلع علي يوم ‪ 2923/32/31‬الساعة ‪39:32‬‬
‫‪.37‬و ازرة الداخلية المغربية‪ ،‬تقنيات التواصل والتحرير اإلداري‪ ،‬الموقع االلكتروني‬
‫‪ https://bit.ly/3rKxEhf‬اطلع علي ‪ 2922/92/32‬الساعة ‪22:19‬‬
‫‪.VI‬النصوص القانونية‬
‫‪ .3‬قانون رقم ‪ 39-95‬مؤرخ في ‪ 31‬جمادى األولى عام ‪ 3929‬الموافق ‪ 29‬يونيو‬
‫‪ 2995‬يعدل ويتمم األمر ‪ 51-75‬مؤرخ في ‪ 29‬رمضان عام ‪ 3105‬الموافق ‪29‬‬

‫‪101‬‬
‫ الجريدة الرسمية‬،‫ يتضمن القانون المدني المعدل والمتمم‬3075 ‫سبتمبر سنة‬
.2995 ‫ يونيو‬29 ‫ الموافق‬3929 ‫ جمادى األولى عام‬30 ‫ مؤرخة في‬99:‫عدد‬
‫ يتضمن القانون األساسي للوظيفة العمومية‬2999‫ يوليو‬35 ‫ المؤرخ في‬91/99 ‫ أمر‬.2
2999 ‫ يوليو‬39 ‫ الصادر في‬99:‫الجريدة الرسمية عدد‬
‫ مراجع باللغة األجنبية‬:‫ثانيا‬
1. Abderrahim ALMARNASSI, Correspondance administrative ,Casablanca, les 19 et 20
octobre 2016, group LICORNE.
2. Béatrice Abondio et Myriam Bamberg, GUIDE DE RÉDACTION, ÉDITEUR
SERVICE INFORMATION ET PRESSE LAYOUT VIDALE-GLOESENER
GRAPHIC DESIGN IMPRESSION IMPRIMERIE FR. FABER, MERSCH, (2e
édition revue, septembre 2006 Luxembourg
3. Margaret AUMONT et des auter, La correspondance administrative, académie
d'orléans-Tours, Education nationale, République Françise, juin 1994.
4. Yolande Ferrandis, LA RÉDACTION VENDUS ADMINISTRATIVE EN
PRATIQUE, 13 000 EXEMPLAIRES, éditions EYOLLES, paris2019.

‫فهرس المحتويات‬

3 .............................................................................. :‫مقدمة‬
2 .............................................. ‫ اإلدارة والتنظيم والفاعلية‬:‫المبحث األول‬
2 ......................................................... ‫ مفهوم اإلدارة‬:‫المطلب األول‬
9 ................................................ ‫ مفهوم التنظيم اإلداري‬:‫المطلب الثاني‬
5 ............................................... ‫ مفهوم العملية اإلدارية‬:‫المطلب الثالث‬
7 ............................................... ‫ مفهوم التحرير اإلداري‬:‫المبحث الثاني‬
7 ............................................ ‫ المقصود بالتحرير اإلداري‬:‫المطلب األول‬
0 ................................................ ‫ مفهوم الوظيفة العامة‬:‫المطلب الثاني‬
32 ............................................. ‫ أهمية التحرير اإلداري‬:‫المطلب الثالث‬

102
‫الفرع األول‪ :‬الوسيلة الغالبة في اإلتصال ونقل المعلومات ‪32 ...........................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مادة عمل وميدان للتطبيق ‪31 ............................................‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬وسيلة إثبات‪31 ..........................................................‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬تيسير الحركة اإلدارية في المؤسسة ‪39 ....................................‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬خصائص التحرير اإلداري ‪39 .........................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬إحترام التسلسل اإلداري ‪39 .............................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬المسؤولية والحذر ‪39 ..................................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬المسؤولية ‪39 .............................................................‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬الحذر ‪37 ...............................................................‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬الحفاظ على السر المهني ‪37 ...........................................‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬مميزات األسلوب اإلداري ‪31 ..........................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬التجرد والموضوعية ‪30 ................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الوضوح والبساطة ‪23 ..................................................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬اإليجاز والدقة ‪22 .....................................................‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬المجاملة ‪29 ...........................................................‬‬
‫المبحث الرابع‪ :‬مهارات التحرير اإلداري ‪29 ............................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مهارات تحضير الرسالة ‪29 ............................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬األسئلة الفاصلة في كتابة الرسالة اإلدارية ‪21 ...........................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬الجوانب الفنية والشكلية للرسالة اإلدارية ‪20 .............................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مقاييس الورقة ‪20 ........................................................‬‬
‫المبحث الخامس‪ :‬عالمات الترقيم ‪11 ..................................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬الفاصلة أو الشولة (‪19 .............................................. )،‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الشولة أو الفاصلة المنقوطة (؛) ‪15 ....................................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬النقطة أو الوقفة أو القاطعة (‪15 .................................... ).‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬النقطتان الرأسيتان(‪19 ............................................... ):‬‬

‫‪103‬‬
‫المطلب الخامس‪ :‬عالمات أخرى‪17 ...................................................‬‬
‫المبحث السادس‪ :‬صيغ التحرير اإلداري ‪11 ............................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬صيغ النداء ‪11 ........................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬صيغ التقديم ‪10 .......................................................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬صيغ العرض والمناقشة ‪93 ............................................‬‬
‫المطلب الخامس‪ :‬صيغ الخاتمة ‪91 ....................................................‬‬
‫المبحث السابع‪ :‬الرسالة اإلدارية المرفقية ‪95 ...........................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬الرسالة اإلدارية عموما ‪95 .............................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مفهوم الرسالة اإلدارية المرفقية ‪99 .....................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريفها ‪99 ...............................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬شكلياتها‪97 ..............................................................‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬تفويض اإلمضاء ‪57 .....................................................‬‬
‫الفرع ال اربع‪ :‬البنية الشكلية للرسالة اإلدارية ‪99 ..........................................‬‬
‫الفرع الخامس‪ :‬صور أخرى للرسالة اإلدارية المرفقية ‪93 ................................‬‬
‫المبحث الثامن‪ :‬الرسالة االدارية ذات الطابع الشخصي ‪93 ..............................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريفها ‪92 ............................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أنواعها ‪92 ............................................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬الطلبات ‪92 ..............................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬التهنئة ‪91 ...............................................................‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬صورة جامعة ألنواع الرسالة اإلدارية ‪99 ...................................‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬ليان السيرة الذاتية ‪99 ....................................................‬‬
‫المبحث التاسع‪ :‬التقرير والمحضر ‪79 ..................................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬التقري ـ ـ ـ ــر ‪79 ...........................................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف التقرير اإلداري ‪73 ................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬أنواع التقارير ‪72 ........................................................‬‬

‫‪104‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬خطوات إعداد التقرير ‪79 .................................................‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬مشتمالت التقرير ‪79 ......................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬المحضر ‪77 ..........................................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف المحضر ‪77 ......................................................‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬أنواع المحضر ‪70 .......................................................‬‬
‫المبحث العاشر‪ :‬المذكرة اإلدارية ‪19 ...................................................‬‬
‫المطلب األول التعريف بالمذكرة وأنواعها ‪19 ............................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف المذكرة اإلدارية ‪19 ................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬أنواع المذكرات اإلدارية ‪13 .................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص وشكليات المذكرة اإلدارية ‪11 ................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬خصائص المذكرة اإلدارية ‪11 .............................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬شكليات المذكرة‪19 .......................................................‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬نموذج شكلي لمذكرة ‪15 ..................................................‬‬
‫البحث الحادي عشر‪ :‬وثائق التبليغ ‪19 .................................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬البرقية الرسمية ‪19 .....................................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريفها ‪19 ...............................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬مميزاتها ‪17 ...............................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬جدول اإلرسال ‪11 .....................................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬التعريف ‪11 ..............................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬البنية الشكلية لجدول اإلرسال ‪10 .........................................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬الدعوة ‪09 ............................................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريفها ‪03 ...............................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬شكلياتها‪03 ..............................................................‬‬
‫المطلب الرابع‪:‬االستدعاء‪02 ...........................................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف ‪02 ................................................................‬‬

‫‪105‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬شكليات ‪01 ...............................................................‬‬
‫المطلب الخامس‪ :‬التعليمة ‪09 .........................................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريفها ‪09 ...............................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬شكلياتها‪09 ..............................................................‬‬
‫المطلب السادس‪ :‬المنشور ‪05 .........................................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف ‪09 ................................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬شكليات ‪09 ..............................................................‬‬
‫خاتمة‪07 ............................................................................ :‬‬
‫قائمة المراجع‪01 .................................................................... :‬‬
‫فهرس المحتويات ‪391.................................................................‬‬

‫‪106‬‬

You might also like