You are on page 1of 3

‫مقدمة عن االدارة‬

‫ظهر االهتمام الملحوظ بعلم اإلدارة بعد الحرب العالمية الثانية في عام ‪1945‬مـ‪ ،‬إذ‬
‫بات من الضروري السيطرة على المؤسسات والشركات والمنشآت التي تعددت بعد‬
‫هذه الحرب لتكتمل األنظمة وتتحد األهداف تحت لواء اإلدارات التي تهتم بنجاح‬
‫هذه المشروعات‪ ،‬فيما تتخذ الشكل التنظيمي الذي يتكون من إدارة عليا تتبنى نهج‬
‫الحصول على أكبر قدر من االستفادة‪ ،‬وإدارة وسطى تهتم بتنفيذ األوامر‪ ،‬وإدارة‬
‫ُدنيا تواجه المشكالت وتوفر الحلول الوسيطة بحيث ال تتضرر الموارد البشرية‪،‬‬
‫فضالً عن الموارد المادية‪.‬‬
‫فقد نجد أن لإلدارة العديد من الوظائف التي من بينها التخطيط‪ ،‬التنظيم‪ ،‬القيادة‪،‬‬
‫الرقابة‪ ،‬فإن لكل من تلك العناصر أشد التأثير على العمل‪ ،‬وكذا فنجد أن التخطيط‬
‫عبارة عن تحديد األهداف وكيفية الوصول إليها‪ ،‬أما عن التنظيم فهو الذي يعمل‬
‫على تحديد المسؤوليات والمهام لألفراد‪ ،‬كما تهتم القيادة بتحفيز العاملين إلتمام‬
‫اإلنجاز وتحقيق األهداف المرجوة‪ ،‬وأخيراً عنصر الرقابة‪ ،‬هو الذي يُعنى برصد‬
‫األنشطة وتصحيح االنحرافات التي قد يقوم بها بعض العاملين‪.‬‬
‫هل االدارة علم ام فن ؟‬
‫اإلدارة علم ‪-:‬‬
‫يعني أنها تعتمد على األسلوب العلمي عند مالحظة المشكالت اإلدارية وتحليلها‬
‫وتفسيرها والتوصل إلى نتائج يمكن تعميمهااذ ان اإلدارة علم له أصوله وقواعده‬
‫ونظرياته ويمكن تطبيق المنهج العلمي في دراسته والتحقق منه حيث يمتاز‬
‫المنهج العلمي بمميزات‪.‬‬
‫من بينها ‪-:‬‬

‫الموضوعيه‪ ,‬القابليه للتعميم‪ ,‬قابليه اثبات النتائج‪ ,‬المرونه‪,‬امكانيه‪,‬التنبؤ بالنتائج‬


‫ويزيد في الناحية العلمية الموضوعية لإلدارة أن هناك جوانب مادية تتعامل معها‬
‫وبها اإلدارة يمكن دراستها وإخضاعها للتجارب تماما كما تخضع المواد في‬
‫المختبرات العلمية للتجارب‪ .‬كما قامت مدارس إدارية على تطبيق المنهج الرياضي‬
‫واإلحصائي في دراسة المشكالت اإلدارية وهذا يعمق الجانب العلمي في اإلدارة‪.‬‬
‫اإلدارة فن ‪- :‬‬
‫لإلدارة جانب فني فلسفي ‪ ،‬فهي تتعامل مع اإلنسان والمجتمع‪ ،‬وهي تتعامل مع‬
‫جوانب غير مادية في اإلنسان والمجتمع‪ ،‬كما أ َّنها تواجه مواقف كثيرة تحتاج فيها‬
‫إلى الخبرة والحكم الشخصي واإلبداع والمناورة واستنباط العالقات‪ ،‬وهذا ما يجعل‬
‫فيها لمسة فنية وضربا ً فلسفيا ً ال يمكن لمدير ناجح االستغناء عنها‪ ،‬وتؤثر الثقافة‬
‫السائدة في المجتمع تأثيراً قويا ً في هذا الجانب من اإلدارة ‪.‬‬

‫أي أن المدير يحتاج إلى خبرة ومهارة وذكاء في ممارسة عمله وتعامله مع‬
‫العنصر البشري لتحفيزه على األهداف التنظيمية الن ليس كل من درس علم‬
‫اإلدارة قادر على تطبيقه وفن اإلدارة هو القدرة على تطبيق اإلدارة في المجاالت‬
‫المختلفة وكثير من المؤسسات نجح مديرها بدون دراسة علم االدارة ولكن يعود‬
‫نجاحه للخبرة اإلدارية التي اكتسبها خالل حياته‪.‬‬
‫إن أنصار فن اإلدارة يدافعون عن مواقفهم فيقولون‪ : N‬إن قدماء المصريين قاموا‬
‫ببناء األهرامات وإدارة شئون الحرب وتنظيم الجيوش بدون إن يتعلموا اإلدارة في‬
‫الجامعات ‪.‬‬
‫اإلدارة ببساطة هي « علم وفن » في آن واحد‪ ،‬وهو الرأي الذي يتبناه كثير من‬
‫المهتمين في اإلدارة‪.‬‬

‫يمكن القول إن اإلدارة علم وفن معا فاإلداري يجب أن يعتمد على الكتب والنظريات‬
‫اإلدارية باإلضافة إلى الخبرة العملية التي ال غنى عنها فال تغني تجارب الحياة عن‬
‫الكتب وال تغني الكتب عن تجارب الحياة مثل ‪ /‬المحاسب ال يستطيع إن يمارس‬
‫مهنة الحسابات بدون الدراسة أو التمارين العملية ‪ ,‬إذا أن العلم والفن يكمل كل‬
‫منهما األخر وهناك الكثير من االسباب الداله على ذلك‪.‬‬
‫أحد هذه األسباب أن المدير الذي لم يدرس آلية « التفاوض » وشروطه‬
‫وتداعياته‪ ،‬سواء من خالل الممارسه العمليه أو الدراسة األكاديمية فسوف يكون‬
‫مركزيا أي يفعل كل شيء بنفسه‪ ،‬من طباعة التقارير مرورا بإرسال رسائل‬
‫الفاكس والرد على المكالمات الواردة وانتهاء بدقائق األمور التي ال يفترض‬
‫بالمدير تأديتها بمفرده‪.‬‬

‫وعليه يمكن استخالص أن اإلدارة علم وفن وفلسفة في ذات الوقت‬

‫خاتمة عن اإلدارة العامة‬


‫قام أوديم بتأليف أول كتاب في علم اإلدارة في عام ‪ ،1965‬وهو الذي قدم مفاهيم‬
‫اإلدارة واألهداف التي تتبناها‪ ،‬وقد القت نجاحا ً واسعا ً في الستينات‪ ،‬الجدير بالذكر‬
‫أن اإلدارة هي التي انقسمت إلى أنواع والتي ُتحقق النجاح الوظيفي للمؤسسة‬
‫واألفراد‪ ،‬ومن بين تلك األنواع ما يلي؛ اإلدارة الديموقراطية‪ ،‬األوتوقراطية‪،‬‬
‫اإلقناع‪ ،‬االستشارية‪ ،‬اإلدارة من خالل االستماع‪  ،‬إدارة الحرية االقتصادية‪.‬‬
‫تحتاج كل مؤسسة إلى اتباع خطوات دقيقة وهي التي تتبناها اإلدارات‪ ،‬والتي‬
‫تعتمد في تحديد تلك العناصر على علم اإلدارة وذلك من خالل قراءة كتب اإلدارة‬
‫والتي من أشهرها الكتاب الذي ألفه روبرت تي كيوساكي الذي يحمل عنوان”‬
‫األعمال في القرن الحادي والعشرين”‬

You might also like