You are on page 1of 5

‫جامعــــــة ‪ 20‬أوت ‪ 1955‬ســـــكيكــــدة‬

‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬


‫قسم علوم التسيير‬

‫دروس موجهة لطلبة السنة األولى ماستر ادارة األعمال‬


‫في مادة‪:‬‬

‫نظــــــــــــــم الــتـــــــــــــــــســـيير‬
‫األستاذ الدكتور‪ :‬زرزار العياشي‬

‫السنة الجامعية‪2021 /2020 :‬‬

‫‪ -2‬االطار العام للتسيير‬

‫‪ ‬نظرة حول مصطلحي التسيير واالدارة‬


‫أصل كلمة (‪ )Management‬تعود جذورها في اللغة اإلنجليزية إلى القرن السادس عشر‪ ،‬ومصدررها‬
‫من اللغة اإليطاليدة مدن الفعدل )‪ (Maneggiare‬الدذ يعندي تدرري أوركدو الحصدان ممادار ‪ ،‬كمدا شدا‬
‫اسدتدراماا فدي إدار الحدرو ومعد الشدوون العامدة‪ ،‬كلمدة اددار ممعندى ‪ Administration‬فأصدلاا‬
‫الالتيني يتكون من‪ Ad :‬ممعني ‪ To‬وتعني من أجل‪ ،‬و‪ minister‬ممعندى‪ serve‬ويعندي يددرم‪ ،‬والمصدطل‬
‫ككل يعني تقريم خرمة للغير‪.‬‬
‫كمدا اسدتدرم مصدطلحي ‪ gérer‬فدي اللغدة الفرنسدية‪ ،‬و "‪ "to manage‬فدي اللغدة ادنجليزيدة فدي القدرن‬
‫السامع عشر في قطا التجار واألعمال للردلة على العقود الحكومية وادداريدة فدي مجدال تسديير األعمدال‬
‫العامة والداصة‪.‬‬
‫يرى ‪ Caiden Gerald‬أن كل من مصطلحي اددار والتسيير يمكن استدراماما مالتبادل‪ ،‬وأن مصطل‬
‫المناجمنت يُفضل استدرامه في مجال األعمال‪ ،‬في حين أن مصطل اإلدار يُفضل استدرامه‬
‫فدي مجدال اإلدار العموميدة‪ ،‬ويدذه ‪ Peter Druker‬فدي نفد ادتجدا؛ حيد يدرى مدأن إدار ‪/‬تسديير‬
‫الموسسدا التدي دتدرتب ممجدال األعمدال )‪ (Non-Business Institutions‬كالحكومدة‪ ،‬الجدي‬
‫والموسسة الرينية يُسمى‪ -‬عاد ‪ -‬إدار )‪ ، (Administration‬مينما يُسمى تسيير‪/‬إدار موسسا األعمال‬
‫ممناجمنت)‪(Management‬‬
‫وفق مجموعة من الكتا أمثال ‪ Wiliam R. Spriegel ، Oliver Shildon‬و‪ ، G.E Milward‬فدنن‬
‫)‪ (Administration‬تتضدمن التفكيدر‪ Thinking‬وهدي وظيفدة فدي المسدتوى األعلدى تتمحدور حدول‬
‫تحريدر الدطد والسياسدا واألهدراف لموسسدا األعمدال‪ ،‬فدي حدين أن ‪ Management‬تتضدمن التنفيدذ‬
‫‪Doing‬وهي وظيفة في مستوى أدنى من األولى تاتم متنفيذ وتوجيه السياسا والعمليا ‪.‬‬

‫‪ ‬تعریف اإلدارة (التسيير)‬


‫يعرف القاموس الفرنسي ‪ Larousse‬اإلدار على أناا‪" :‬مجموعة من التقنيا لقياد المنظما وتسيير‬
‫الموسسا ‪ ،‬أما المناجير فاو" مرير أو مسير الموسسة"‬
‫ويمكن تعريف" اإلدار "مأناا‪":‬الفن والتقنية‪ ،‬والعلم الذ يتعلق مقيداد المنظمدا " فباعتبارهدا فندا تتجلدى‬
‫اإلدار من خالل الماارا وسلوكا واتجاها وخصوصيا المسيرين فيما يتعلق مالقياد وقررا‬
‫التحفيز‪ ،‬وادتصال‪ ،‬والتحكيم‪ ،‬واتداذ القرارا ومعالجة المشاكل إضافة إلى التنبو‪ ،‬التنظيم والرقامة‪.‬‬
‫أما كونادا تقنيدة فتتجسدر مدن خدالل الوظدافف المضدطلع مادا علدى مسدتوى الاياكدل المنبثقدة عدن التنظديم‬
‫العقالني للعمل‪ ،‬والسياسة واإلستراتيجية‪ ،‬وتسيير الموارد البشرية‪ ،‬والمحاسدبة والماليدة‪ ،‬وأنظمدة اإلعدالم‬
‫والتسويق‪ ،‬والبح والتطوير‪ ،‬واإلنتاج والجود ‪ ...‬وأما ماعتبارها علما فتتجسر مدن خدالل إدماجادا للعريدر‬
‫مدن التدصصدا الاامدة كدالحقو‪ ،،‬وعلدم الدنف ‪ ،‬وعلدم ادجتمدا ‪ ،‬واإلحصدا‪ ،،‬والرياضديا ‪ ،‬واإلعدالم‬
‫اآللي‪.‬‬
‫أما مجاد تطبيقاا فاي عرير ومدتلفة ماختالف مجاد الحيا ‪ ،‬حي تطبق في ميران ادقتصاد‪،‬‬
‫والبح ‪ ،‬والتنمية‪ ،‬والسياسة‪ ،‬والشوون العسكرية والرياضية وغيرها‪.‬‬
‫تعرف موسوعة العلوم ادجتماعية اإلدار مأنه )‪" (Encyclopedia of the social sciences‬العمليدة‬
‫التدي يمكدن مواسدطتاا تنفيدذ غدر معدين واإلشدراف عليده" ويقدول" رالدف ديفد " ‪(Ralph Davis‬‬
‫"اإلدار ه عمل القياد التنفيذية "ويذكر" آملي )‪" :(L.A Appley‬اإلدار ه تنفيدذ األشديا‪ ،‬عدن طريدق‬
‫جادود أشددا آخدرين‪ ،‬وتنقسدم هدذ؛ الوظيفدة علدى األقدل إلدى مسدووليتين أساسديتين إحدراهمدا التدطدي‬
‫واألخرى‬
‫الرقامة"‪ .‬أما هنر فايول )‪ (Henri Fayol‬فيقول‪" :‬معنى أن ترير هو أن تتنبأ‪ ،‬وتدط ‪ ،‬وتنظم‪ ،‬وتصدرر‬
‫األوامر‪ ،‬وتنسق وتراق "‬
‫يمكدن‬ ‫ويعدرف" مترسدون "و"ملومدان " ‪ : E. Peterson & E.Plowman‬اددار مأنادا‪" :‬أسدلو‬
‫مواسطته تحرير وتوضي أغرا وأهداف جماعة إنسانية معينة "‬
‫أمدا" فريدريري تدايلور)‪ (F.W. Taylor‬فيقدول‪ ":‬أن تعدرف مالضدب مداذا تريدر‪ ،‬تدم تتأكدر مدن أن األفدراد‬
‫يودوناا مأرخص طريقة ممكنة" وهي‪" :‬إن اإلدار ه وظيفة تنفيذ األشيا‪ ،‬عن طريق اآلخرين"‬
‫ومتعريدف)‪ (Raymond Alain Thietart‬فدنن اإلدار أو التسديير ه ‪" :‬فعدل أو فدن أو طريقدة لقيداد‬
‫منظمة معينة وتوجيااا وتدطي تنميتاا والرقامة علياا"‬
‫وكتعریف عام يمكن القول مأن التسيير هو‪" :‬تل المجموعة من العمليا المنسدقة والمتكاملدة التدي تشدمل‬
‫التدطي ‪ ،‬التنظيم‪ ،‬التوجيه والرقامة أ تحرير األهراف وتنسيق الجاوددلبلوغاا"‬
‫فاإلدار تحظى اليوم مجان كبير من األهمية نظرا لتواجرها في جميع أوجه النشداط اإلنسداني مصدور‬
‫أو مدأخرى‪ ،‬فداإلدار تعمدل علدى تحريدر وتحقيدق األهدراف وتقدوم مدالتجميع الفعدال المادارا األفدراد مدع‬
‫استدرام كافة الموارد المادية األخرى إذ لتنفيذ وإنجاز غر ما دمر من تجميع الموارد األساسية المتاحة‬
‫من رجال ونسا‪ ،‬ومواد وآد ‪ ،‬و وسافل وأسالي ‪ ،‬وأموال‪ ،‬وأسوا‪ ،‬أوما يعرف مـ‪«The 6 M » :‬‬
‫‪Men and Women , Materials , Machines , Methods , Money and Markets.‬‬

‫‪ ‬مميزات اإلدارة‪:‬‬
‫للتعرف أكثر على سيرور اإلدار دمر أن نبرز أهم مميزاتاا‪:‬‬
‫‪ -1‬اإلدارة علم وفن‪ :‬حي أن اإلدار ه مجموعة من مدتلف العلوم إضافة إلى أناا ممارسة مواه‬
‫وكفا‪،‬ا ذاتية‪ ،‬فقر ساهمت البحوث في شتى الميادين كادقتصاد‪ ،‬والمحاسبة‪ ،‬والرياضيا ‪ ،‬وعلم النف ‪،‬‬
‫وعلدم ادجتمدا ‪ ،‬والعلدوم السياسدية‪ ،‬واإلعدالم وادتصدال‪ ،‬واإلعدالم اآللدي‪ ،‬األنترومولوجيدا‪...‬فدي تطدوير‬
‫التفكير‬
‫اإلدار ‪ ،‬إضافة إلى أناا فن مبني على الماارا والقررا والمواه الفردية التي يتمتع ماا أفراد دون‬
‫غيرهم والذين يطلق عليام" المريرين الموهومين" (صفا القيداد ‪ ،‬القدرر علدى ادتصدال‪ ،‬معرفدة المادام‪،‬‬
‫القرر على التأتير في اآلخرين‪ ...‬الخ)‪.‬‬
‫‪ -2‬العمومية‪ :‬إن الداصية األساسية لإلدار ه العمومية التدي يقصدر مادا أنادا تطبدق فدي كدل المجتمعدا‬
‫وفي جميع المواقف فاي دتقتصر على منظما األعمال فحس مل تمارس في المجاد العسكرية وفي‬
‫الموسسا الدرمية والمنظما السياسية وادجتماعية والرياضية‪..‬‬
‫‪ -3‬اإلدارة مبنية على تقار تيارين هما العقالنية ‪ Rationalité‬واإلنسانية ‪ Humanisme‬لرمج تقافة‬
‫الموسسة‪ ،‬يتعلق العمل اإلدار مالررجدة األولدى ماإلنسدان‪ .‬فداإلدار ضدرورية حيثمدا يوجدر تجمدع إنسداني‬
‫يتطل التنسيق مين األعمال التي يودياا أفراد؛ من أجل تحقيق أهداف مشتركة محرد مسبقا‬
‫كما يتميز مالعقالنية في نف الوقت ألنها تعمل على تحقيق األهراف المرسومة مأقل تكاليف ممكنة‪.‬‬
‫‪ -4‬التعقيد‪ :‬تعتبر الوظيفة اإلدارية غاية في التعقير‪ ،‬إذ يتمثل جز‪ ،‬من هذا التعقير في األنشطة المدتلفة‬
‫التي تتضمنها هذ؛ العملية و الجز‪ ،‬اآلخر مصرر؛ أن المريرين عاد ما يغيروا في األنشطة من وقت‬
‫آلخر مطريقة مستمر ‪.‬‬
‫‪ -5‬االستمرار‪ :‬يتطل العمل اإلدار نشاطا مستمرا دون أ انقطا ومجاودا كبيرا لكي يحقق عوافر‬
‫مرتفعة‪ ،‬إذ يجمع الكثير من الماتمين على أن العمل اإلدار مما يتضمنه من أعبا‪ ،‬ومسووليا يعتبر‬
‫أكبر تحر لإلنسان في الوقت الراهن‪.‬‬
‫‪ -6‬التكامل بين األنشطة‪ :‬حي أن عملية اإلدار تعتبر نشاطا حركيا يتكون من مجموعة من األنشطة‬
‫المترامطة مبعضاا البع والتي توجر ميناا عالقة اعتمادية متبادلة تتميز مالتأتير والتأتر‪ ،‬حي أن‬
‫النجاح في أحر هذ؛ األنشطة يعتمر على النجاح في تنفيذ غيرها‪.‬‬

‫‪ -7‬تواجدها في جميع المستویات التنظيمية‪ :‬د تقتصر الوظيفة اإلدارية على المستويا العليا في‬
‫المنظما مل توجر في جميع المستويا (عليا‪ ،‬وسطى‪ ،‬دنيا) مع اختالف في أهمية الرور المسنر لكل‬
‫مستوى والماارا الفكرية واإلنسانية والتقنية (الفنية) المطلومة في كل مستوى‪.‬‬
‫‪ -8‬لإلدار مناهج عامة تنطبق على كل المنظما ومناهج خاصة مرتبطة مالمشكل المرروس وفي‬
‫منظمة معينة‪.‬‬
‫‪ -9‬اإلدار تتطامق مع األدا‪ ،‬حي أن دور المرير يكمن في تحرير ادتجا؛ الرقيق لممارسة عمل ما‬
‫والبح عن الفعالية الكلية هو من ماام الكل وفي كل لحظة‪ ،‬وتنفيذ مشرو معقر يتطل تضافر‬
‫مجاودا الجميع ومساهمتام في ذل ‪.‬‬
‫‪ -10‬اإلدارة مبنية على وظائف‪ :‬تتأتر فيما ميناا وتكدون وحدر متماسدكة لادذا نسدتطيع أن ندطد عمليدا‬
‫التنظيم والتوجيه والرقامة‪ ،‬كما نستطيع أن ننظم عمليدا التدطدي والقيداد والرقامدة‪ ،‬وهكدذا مالنسدبة لبقيدة‬
‫الوظافف األخرى حس الشكل الذ يبين عجلة اإلدار ‪.‬‬
‫‪ -11‬لإلدار أمعاد وتطبيقا عالمية (في جميدع المجداد والميدادين التدي يوجدر فيادا اإلنسدان ويعمدل علدى‬
‫تحقيق أهراف يحردها)‬
‫‪ -12‬تتطور اإلدار حس دور متواصلة‪ :‬فلكي يتم تحقيق منا‪ ،‬الموسسة يج على عجلة اإلدار أن‬
‫تتجرد مصفة مستمر خالل الزمن حس التعريال المطلو ادخالاا‪.‬‬
‫‪ ‬هل اإلدارة علم أم فن ؟‬
‫يوجده فدي وقتندا الحاضدر اهتمدام متزايدر نحدو علدم اإلدار ‪ Management Science‬حيد أن الفكدر‬
‫الشافعة ه أن المعرفة المتعلقة ماإلدار تعني مالضرور القرر على اإلدار والتسيير أ أن اإللمام معلم‬
‫اإلدار يجعل الفرد مريرا فعاد‪ ،‬لكن هذا القول ديمثل في الواقع إد نصدف الحقيقدة ألن اإلدار ه أيضدا‬
‫فن وهذا الفن ديقل أهمية عن علم اإلدار مل يتجه المريرون الممارسدون والعصداميون مدنام إلدى اعتبدار؛‬
‫أكثر أهمية من العلم‪.‬‬
‫ممدا سدبق ومنظدر توفيقيدة مدين الدرأين يمكدن القدول أن كدال مدن العلدم والفدن مدن األمدور الحيويدة لدإلدار‬
‫الناجحة‪ ،‬فالعلم يعلم الفرد أن يعرف » ‪ « To Know‬أما الفن فيعلم الفرد أن يعمل » ‪.« To do‬‬
‫‪ ‬الوظائف األربعة لإلدارة‪:‬‬
‫‪ -‬التدطي ‪ :‬تاتم هذ؛ الوظيفة اإلدارية متوقع المستقبل وتحرير أفضل السبل إلنجاز أهراف المنظمة‪.‬‬
‫‪ -‬التنظيم‪ :‬يعرف التنظيم على أنه الوظيفة اإلدارية التي تمزج الموارد البشدرية والماديدة مدن خدالل تصدميم‬
‫الايكل األساسي للماام والصالحيا ‪.‬‬
‫‪ -‬التوجيه‪ :‬قياد األفراد وإرشادهم وتحفيزهم من أجل إنجاز أهداف المنظمة‪.‬‬
‫‪ -‬الرقامة‪ :‬مراقبة أدا‪ ،‬المنظمة وتحرير ما إذا كانت حققت أهرافاا أم د من خالل مقارنة مدا تدم إنجداز؛ ممدا‬
‫كان مدططا له وتصحي ادنحرافا إن وجر ‪.‬‬

You might also like