You are on page 1of 54

‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.

‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫إدارة‬

‫السلوك التنظيمي‬

‫إعداد‬
‫أحمد السٌد كردى‬
‫‪2011‬م‬

‫المحتوٌات‬
‫‪ -‬مدخل دراسة السلوك التنظيمى‪.‬‬
‫‪ -‬اإلدراك‪.‬‬
‫‪ -‬العالقات اإلنسانية‪.‬‬
‫‪ -‬سلوك الرضا الوظيفى‪.‬‬
‫‪ -‬اإلنتماء التنظيمي‪.‬‬
‫‪ -‬سلوك الوالء التنظيمى ‪.‬‬
‫‪ -‬إدارة الصراع التنظيمي‪.‬‬
‫‪ -‬الثقافة التنظيمية‪.‬‬
‫‪ -‬المنظمة المتعلمة ‪.‬‬
‫‪ -‬الحافز اإلنساني‪.‬‬
‫‪ -‬سلوك الدافعية‪.‬‬
‫‪ -‬سلوك المواطنة التنظيمى‪.‬‬
‫‪ -‬سلوك اإللتزام التنظيمى ‪.‬‬

‫‪-0-‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫‪ -‬مدخل دراسة السلوك التنظيمى‪.‬‬


‫نحن نحتاج إلى تفسير لسلوك الناس الذين نعمل معهم‪ ،‬وقد يودول الثحدت وتودول المعانداي التد‬
‫نالقيها ف محاولة فهم اآلخرين ثل ف فهم أنفسنا‪ ،‬فنحن ف حاجة إلى معرفدة اسسدثاا المإ يدة‬
‫للسلوك‪ ،‬ثل وأيضً ا السثا ف االستمرار ف هذا السلوك أو التحول عند‪ ،،‬وإذا انتللندا إلدى مجدال‬
‫اسعمددال والمنامددات الت د نعمددل فيهددا‪ ،‬تددر ا حاجددة الرإسدداو والددرمالو والمرإوسددين إلددى فهددم‬
‫ثعضهم الثعض وذلك سن هذا الفهم يإثر ث رجة كثيري على نواتج العمل االقتصا ية‪.1‬‬

‫إن علم السلوك التنظٌمً يحاول أن يلد م إودارً ا لكيفيدة تفسدير وتحليدل السدلوك ا‪،‬نسدان ‪ ،‬وذلدك‬
‫مستلثال والسيوري علي‪ ،‬أو التحكم في‪ ،،‬ويلص ثالسلوك االستجاثات الت تص ر‬ ‫ً‬ ‫ثغرض التنثإ ث‪،‬‬
‫عددن الفددر نتيجددة الحتكاكدد‪ ،‬ثغيددرد مددن اسفددرا أو نتيجدة التصددال‪ ،‬ثالثي ددة الخارجيددة مددن حولدد‪،،‬‬
‫ويتضمن السلوك ثهذا المعنى كل ما يص ر عن الفر من عمل حرك أو تفكير أو سدلوك لغدو‬
‫أو مشاعر أو انفعاالت أو إ راك‪.‬‬

‫و يعرف السلوك التنظٌمً ثان‪ ،‬االسدتجاثات التد تصد ر عدن الفدر نتيجد‪ ،‬الحتكاكد‪ ،‬ثغيدرد مدن‬
‫االفرا أو نتيج‪ ،‬التصال‪ ،‬ثالثي ‪ ،‬الخارجي‪ ،‬من حول‪ ،‬ويتضمن ثهذا المعنى كل مايص رعن الفدر‬
‫من عمل حرك ‪ ،‬تفكير‪،‬سلوك لغو ‪ ،‬مشاعر‪ ،‬أ راك ‪ ،‬أنفعاالت ‪.‬‬

‫كما يلصد ثالمنامدات تلدك المإسسدات التد ننتمد إليهدا‪ ،‬وتهد ف إلدى تلد يم نفدد وقيمدة ج يد ي‪،‬‬
‫كالمصاند والثنوك والشركات والمصالح الحكومية والم ارس والنوا والمستشفيات وغيرها‪.‬‬

‫فالسلوك التنظٌمً تفاعل علم النفس واالجتماع مد علوم أخرى أهمهما علم ا‪ ،‬اري واالقتصا‬
‫والسياسة‪ ،‬وذلك لك يخرج مجال علم ج يد هدو المجدال العلمد الخداس ثالسدلوك التنايمد ‪،‬‬
‫والذ يهتم ثسلوك الناس اخل المنامات‪.‬‬

‫ويعنى السلوك التنظٌمً أساسً ا ث راسة سلوك الناس فد محديو تنايمد ‪ ،‬وهدذا يتولدا فهدم هدذا‬
‫السلوك والتنثإ ث‪ ،‬والسيوري علي‪ ،‬وعلى العوامل المإثري ف أ او الناس كؤعضاو ف المنامة‪.2‬‬

‫وعددرف كددال مددن ‪ Greenberg &Baron‬السددلوك التنايم د ثؤندد‪ ،‬يمجددال يهددتم ثمعرفددة كددل‬
‫جوانا السدلوك ا‪،‬نسدان فد المنامدات‪ ،‬وذلدك مدن خدالل ال راسدة النااميدة للفدر ‪ ،‬والجماعدة‪،‬‬
‫والعمليددات التنايميددة‪ ،‬وأن الهد ف اسساس د لهددذد المعرفددة هددو ريددا ي الفعاليددة التنايميددة وريددا ي‬
‫رفاهية الفر ‪.‬‬

‫وثالرغم من أن السلوك التنايم هو مجال نام للمعرفة وث‪ ،‬كثير من المثدا العلميدة الهامدة‪،‬‬
‫والت تساع ف فهم سلوك الناس اخل منامدات العمدل وفد ثدال د‪ ،‬إال أند‪ ،‬لديس علمدا ثدالمعنى‬
‫مستلال‪ ،‬وليس ل‪ ،‬مجال معرف مح خاس ث‪ ،،‬كمدا أند‪ ،‬ال يخدرج أناسً دا‬ ‫ً‬ ‫المعترف ث‪ ،،‬فهو ليس‬
‫ذو مستلثل وايف متمير ف هدذا المجدال‪ ،‬فعلدم السدلوك التنايمد هدو محصدلة علدوم أخدرى‪،‬‬
‫وأهم هدذد العلدوم المسدتلري هد علدم الدنفس‪ ،‬وعلدم االجتمداع‪ ،‬ويلد م علدم الدنفس محاولدة لتفسدير‬
‫السددلوك الفددر ‪ ،‬وأهددم مجاالتدد‪،‬ع هدد الددتعلم‪ ،‬وا‪ ،‬راك والحكددم علددى اآلخددرين‪ ،‬والشخصددية‪،‬‬
‫وال افعية‪ ،‬والل رات‪ ،‬واالتجاهات النفسية وغيرها‪ ،‬أما علم االجتماع فيلص ثد‪ ،‬ذلدك العلدم الدذ‬

‫‪ 1‬أزًــذ يـــاهز ‪ ,‬السلوك التنظَوٌ ‪ ,‬انذار اندايعيح نهطثاعح وانُشز تاإلطكُذريح – يصز ‪ 2005‬و‪.‬‬
‫‪ 2‬أزًذ طيذ يصطفى ‪ ,‬إدارة السلوك التنظَوٌ ‪ :‬رؤٍت هعاصرة لسلوك الناس فٌ العول ‪ ,‬انًؤنف ‪ ,‬انقاهزج ‪2005 ,‬و ‪.‬‬

‫‪-1-‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫ي رس التفاعالت ا‪،‬نسانية أو ذلك العلم الذ ي رس الجماعات‪ ،‬واهم الموضوعات الت يتناولها‬
‫علم االجتماع ه ع تكوين الجماعة‪ ،‬والتماسك والصراع اخل الجماعات واللوي والنفوذ‪ ،‬والليا ي‬
‫اخل الجماعات‪ ،‬وا‪،‬تصاالت‪.‬‬

‫و يتولا نجاح المنامات ف تحليق أه افها توافر ع من المتغيرات التنايميدة ثشدكل سدليم مدن‬
‫أهمه د ا المندداا التنايم د ‪ ،‬إذ يعكددس المندداا التنايم د ف د المنامددة شخصدديتها‪ .‬كمددا يتصددورها‬
‫العاملون فيها ويعتثدر أيضدا مدن محد ات السدلوك التنايمد فهدو يدإثر فد رضدا العداملين وفد‬
‫مستوى أ ا هم‪.3‬‬

‫والمناا التنايمى هو وصف لخصدا س وميدرات ثي دة العمدل ال اخليدة ثكدل أثعا هدا وعناصدرها‬
‫والت تتمتد ثل ر مدن الثثدات النسدث وتميدر المنامدة ثعينهدا‪ ،‬حيدت يد ركها العداملون ويفهمونهدا‬
‫وتنعكس على اتجاهاتهم وقيمهم وت فد العاملين إلى تثن أنماو سلوكية معينة‪.4‬‬

‫أهمٌة السلوك التنظٌمً‪:‬‬

‫يمكن تلخيس أهمية السلوك التنايم ف ثعض النلاو وه ع‬

‫‪ -1‬أهمٌة الموارد البشرٌة للمنظمة استلرم ضروري االهتمام ث راسة وفهم سلوك اسفرا ثما لها‬
‫من تؤثير على فعالية المنامة‪.‬‬

‫‪ -2‬تغٌٌر النظرة إلى الموارد البشرٌة‪ ،‬جذا ا‪،‬نتثاد إلى ضروري ا‪،‬هتمدام ثتنميدة وتودوير هدذا‬
‫المور ‪ ،‬ويمكن تحليق هذا ثا‪،‬سدتثمار فيد‪ ،‬لريدا ي كفاوتد‪ ،‬وتحسدين مهاراتد‪ ،،‬ومدن ثدم فدنن الفهدم‬
‫الصددحيح لسددلوك اسفددرا يمكددن المنامددة مددن التعامددل مددد اسفددرا ثوريلددة صددحيحة‪ ،‬وإتخدداذ‬
‫ا‪،‬جراوات السلوكية التصحيحية كلما تولا اسمر‪.‬‬

‫‪ -3‬تعقددد اليبٌعددة البشددرٌة ووجددو ا‪،‬ختالفددات الفر يددة التد تميددر هددذا السددلوك ممددا تولددا مددن‬
‫المنامددة‪ ،‬فهددم وتحليددل هددذد ا‪،‬ختالفددات للوصددول إلددى وددرق تعامددل متمددايري تتناسددا مددد هددذد‬
‫ا‪،‬ختالفات‪ ،‬وهذا ريا ي لتؤثير والتحكم ف هذا السلوك‪.‬‬

‫فيول معام اسفرا ويتعلمون فد منامدات‪ ،‬ويكتسدثون ثدرواتهم الما يدة مدن المنامدات‪ ،‬وأيضً دا‬
‫ينهون حياتهم كؤعضاو ف منامات‪ ،‬فكثير من أنشوة حياتنا تدنام مدن خدالل منامدات ‪ ،‬سدواو‬
‫كانت حكومية أو غير حكومية‪ ،‬كما أن كثير من اسفرا يمضدون أمتدد أيدام حيداتهم يعملدون فد‬
‫منامات‪ ،‬وسن المنامات تإثر تؤثيرً ا قويًدا علدى حياتندا فنند‪ ،‬مدن الضدرور التعدرف علدى هدذد‬
‫المنامات‪ ،‬وعلى كيفية عملها‪ ،‬ولماذا تلوم ثتل يم أنشوتها‪.‬‬

‫وثذلك يتضح لنا م ى أهمية السلوك التنايم فهو يركر على فهدم وتوجيد‪ ،‬سدلوكيات وتفداعالت‬
‫العنصر الثشر ‪ ،‬والذ يعتثر أهم عناصر ا‪،‬نتاج ف المنامة‪ ،‬ونجاح المنامة مرهون ثنجداح‬

‫‪ 3‬خانـذ يىطف انشعثي وزظيٍ يسًذ انعشب‪ ,‬ق َاس اتجاهاث العاهلَن ألثر الوناخ التنظَوٌ فٌ تبنٌ السللوك ابدلداعٌ‪ :‬دراطةح ييذاَيةح‬
‫عهى شزكح كهزتاء يسافظح إرتذ‪ ,‬كهيح االقتصاد وانعهىو اإلداريح‪ ,‬خايعح يؤتح‪2005 ,‬و‪.‬‬
‫‪ 4‬يسًذ انقزيىتي‪ ,‬السلوك التنظَوٌ‪ ,‬دراست السلوك ابنسلانٌ الرلردً لالجولاعٌ فلٌ الونظولاث الو تلرلت‪ ,‬ط‪ ,3‬دار انشةزو‪ ,،‬عًةاٌ‪,‬‬
‫‪ ,2003‬ص‪.149-148‬‬

‫‪-2-‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫تفعيل العنصر الثشدر وتحسدين أ ا د‪ ، ،‬وثجاندا هدذد اسهميدة يجدا أن نعتدرف ثصدعوثة إ اري‬
‫السلوك ا‪،‬نسان ‪.‬‬

‫أهداف السلوك التنظٌمً‪:‬‬

‫يهتم السلوك التنايم ثتنميدة مهدارات اسفدرا ‪ ،‬ويهد ف السدلوك التنايمد إلدى تفسدير‪ ،‬والتنثدإ‪،‬‬
‫والسيوري والتحكم ف السلوك التنايم ‪.‬‬

‫‪ -1‬تفسددٌر السددلوك التنظٌمددً‪ :‬عن د ما نسددعى لةجاثددة علددى السددإال يلمدداذاا تصددرف فددر مددا أو‬
‫جماعة من اسفرا ثوريلة معينة‪ ،‬فنحن ند خل فد مجدال هد ف التفسدير للسدلوك ا‪،‬نسدان ‪ ،‬وقد‬
‫يكون هذا اله ف هو أقدل اسهد اف الثالثدة أهميدة مدن وجهدة نادر ا‪ ،‬اري‪ ،‬سند‪ ،‬يدتم ثعد حد وت‬
‫اسمر أو الح ت‪ ،‬ولكن ثالرغم من هذا‪ ،‬فدنن فهدم أ اداهري يثد أ ثمحاولدة التفسدير‪ ،‬ثدم إسدتخ ام‬
‫دثال إذا ق د م ع د مددن اسفددرا ذو الليمددة العاليددة ثالنسددثة‬ ‫هددذا الفهددم لتح ي د سددثا التصددرف‪ ،‬فمد ً‬
‫للمنامة ولا إستلالة جماعية‪ ،‬فنن ا‪ ،‬اري ثدالوثد تسدعى لمعرفدة السدثا لتحد مدا إذا كدان مدن‬
‫الممكن تجنث‪ ،‬ف المستلثل‪ ،‬فاسفرا ق يتركون العمل سسثاا ع ي ي‪ ،‬ولكدن عند ما يفسدر معد ل‬
‫تددرك العمددل العددال كنتيجددة ‪،‬نخفدداض اسجددر‪ ،‬أو الددروتين ف د العم دل‪ ،‬فددنن الم د يرين غال ًثددا مددا‬
‫يستويعون إتخاذ ا‪،‬جراوات التصحيحية المناسثة ف المستلثل‪.‬‬

‫‪ -2‬التنبد بالسدوك‪ :‬يهد ف التنثددإ إلدى التركيدر علددى اسحد ات فد المسددتلثل‪ ،‬فهدو يسدعى لتح يد‬
‫النواتج المترتثة على تصرف معين‪ ،‬وإعتما ً ا على المعلومات و المعرفة المتدوافري مدن السدلوك‬
‫الت نايم ‪ ،‬يمكن للم ير أن يتنثؤ ثنستخ امات سلوكية تجاد التغيير‪ ،‬ويمكن للم ير من خالل التنثإ‬
‫ثنسددتجاثات اسفددرا ‪ ،‬أن يتعددرف علددى المد اخل التد يكددون فيهددا أقددل رجددة مددن ملاومددة اسفددرا‬
‫للتغيير‪ ،‬ومن ثم يستويد أن يتخذ الم ير قرارات‪ ،‬ثوريلة صحيحة‪.‬‬

‫‪ -3‬السٌيرة والتحكم فدً السدلوك‪ :‬يعد هد ف السديوري والدتحكم فد السدلوك التنايمد مدن أهدم‬
‫وأصعا اسه اف‪ ،‬فعن ما يفكر الم ير كيف يمكن‪ ،‬أن يجعل فر من اسفرا يثذل جه ً ا أكثر فد‬
‫العمل‪ ،‬فنن هذا الم ير يهتم ثالسيوري والتحكم ف السلوك‪ ،‬ومن وجهة نار الم يرين فنن أعادم‬
‫إسهام للسلوك التنايم ‪ ،‬يتمثل ف تحليق ه ف السيوري والتحكم فد السدلوك والدذ يدإ إلدى‬
‫تحليق ه ف الكفاوي والفعالية ف أ او المهام‪.‬‬

‫وثالرغم من أن السلوك التنايم لديس وايفدة تدإ ى يوميًدا مثلهدا مثدل المحاسدثة أو التسدويق أو‬
‫التمويل‪ ،‬إال أنها تتغلغل ف كل وايفة تلريثًا على مستوى المنامدات‪ ،‬وعلدى مسدتوى اسعمدال‪،‬‬
‫عمال ف أ منامة‪ ،‬سواو كاندت‬ ‫وعلى مستوى جميد التخصصات‪ ،‬فكل فر يخوو سن يشغل ً‬
‫كثيري أو صغيري الحجم‪ ،‬عامة أو خاصة‪ ،‬الث ل‪ ،‬أن ي رس ويفهم السلوك التنايم ليتعامل مدد‬
‫اآلخرين‪.‬‬

‫عناصر السلوك التنظٌمً ‪-:‬‬


‫أن عناصر السلوك التنايم تتمثل ف كل من الفر والجماع‪،‬‬

‫أ‪ -‬بالنسبه الى الفرد‪-:‬‬


‫‪ -1‬اإلدراك ‪ :‬هو يعالج نارت الفر للناس من حول‪ ،‬و كيف يفسدرر و يفهدم الموقردرف واسحد ات‬
‫من حول‪ ،‬و كيف يإثر هذا ا‪ ،‬راك على حكم‪ ،‬وعلى اآلخريرن وعلى اتخاذ اللرارات‪.‬‬

‫‪-3-‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫‪ -2‬الددتعلم‪ :‬و هددو الموضددوع الددذ يفي د المددر راو وأصددحاا السلوددرة والعدداملين فددر فهددم كيددف‬
‫يكسثون سلوكهم أو كيف يتمكن من تلوية أو إضعاف أنماو معينة من السلوك‪.‬‬

‫‪ -3‬الدافعٌة‪ :‬هو موضوع يفي ف فهم العناصر التد تإثدرر فد رفدد حمداس و افعردرية لعداملين‬
‫وثالتسددلح ثددثعض اس وات و الت د يمكددن مددن خاللهددا حددت العامليرددرن علددى رفددرد حماسددهم ف د‬
‫أعمالهم‪.‬‬

‫‪ -4‬الشخصٌة‪ :‬و هو أيضا يفي الم ير على فهم مكوندات و خصدا س الشخصدية وتؤثيرهدا علدى‬
‫سلوك اسفرا اخل أعمالهم و هو فهم ضدرور يمكدن المد راو مدرن توجيد‪ ،‬المرإوسدين لد او‬
‫السليم‪.‬‬

‫‪ -5‬االتجاهات النفسٌة‪ :‬و ٌنقسم إلى ثالث أقسام‪-:‬‬


‫* العنصر المعرفً (المعرفة و المعلومات)‪ :‬إن ما يتوفر ل ى الفر من معلومات و تعلم وخثري‬
‫و ثلافددة تسدداع علددى تكددوين معددارف ومعتلد ات الفددر أتجدداد موضددوع معددين و هددر تسدداع فد‬
‫تكوين ر و فعل‪ ،‬ف مشاعرد و تحركات‪ ،‬اتجاد هذا الموضوع‪.‬‬

‫* العنصر العايفً (الوحدات والمشاعر)‪ :‬ثناو علرى معرفت‪ ،‬ومعتل أند‪ ،‬تتكدون المشاعدرر والتد‬
‫تكون ف شكل تفضيل أو ع م تفضيل و حا و كراهية و إعجاا أو عرر م إعجاا واالرتياح أو‬
‫ع م االرتياح‪.‬‬

‫* العنصر السلوكً (المٌل السلوكً)‪ :‬و يفهم ذلك ف شكل التنثي‪ ،‬للتعرف ثوريلدة معيندة حدول‬
‫اسشياو الموجو ي ف الثي ة المحيو‪.،‬‬

‫ب‪ -‬بالنسبة للجماعة‪:‬‬


‫و ه د تلددك ال متغيددرات و العناصددر المددإثري و المكونددة للسددلوك الجمدداع ل فددرا والجماعددات‪،‬‬
‫ولمعرفة وفهم هذا السلوك والتنثإ ث‪ ،‬وتوجيه‪ ،‬يتم من خالل‪-:‬‬

‫‪ -1‬جماعات العمل‪ :‬من خاللها يتم التعرف و الخوض ف تكوين الجماعات و اواهررر التماسك‬
‫الجماع وعالقتها ف سلوك العمل كما تتناول ااهري اتخاذ اللرررارات اخل جماعات العمل‪.‬‬

‫‪ -2‬القٌادة‪ :‬و يساع الموضوع ف فهم التعرف على كيفية اكتساا التصرفات واسنمراو الليا ية‬
‫المإثري ف سلوك اآلخرين والاروف المح ي للتصرفات واسنماو الليا يرة المناسثة‪.‬‬

‫‪ -3‬االتصال‪ :‬ويساع هذا الموضوع الم راو او العاملين ف فهم كيف يتم االتصررال اخل العمل‬
‫و كيف يمكن جعل‪ ،‬ث ون معروقات و كيف يمكن رفد مهرررارات االتصال ثالورق المختلفدة مثدل‬
‫االستماع الملاثالت الشخصية واالجتماعية‪.‬‬

‫مما تل م اعالد يتضح لنا أن السلوك التنايم يعتم على ع من عناصر منهررا ماتتعلق ثدالفر‬
‫أو الجماع ‪ ،‬فؤن أوالع اال ارد علدى مسدتوى أ راك العداملين أو شخصدياتهم أو مد ى ثلافداتهم أو‬
‫اتجاهاتهم النفسي‪ ،‬سي فد المنام‪ ،‬الى التنثإ المسثق ثرسلوك الفررر ومحاول‪ ،‬توجي‪ ،‬هدذا السدرلوك‬
‫نحو تحليق أه افها هذا من جه‪ ،‬ومن جه‪ ،‬أخرى للجماعات فؤن أوالع اال ارد علدى التنايمدات‬
‫الرسمي‪ ،‬أو الغير رسمي‪ ،‬للجماعات والصراع الدذ يد ور فيمدا ثينهدا كدل ذلدك يمّكدن اال ارد مدن‬

‫‪-4-‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫توجي‪ ،‬هذا الصراع وتحويل‪ ،‬الى منافس‪ ،‬وتحفيردررهم لريدا د عمليد‪ ،‬االنتداج وخلدق روح التعداون‬
‫لما يخ م مصلح‪ ،‬التنايم‪.‬‬

‫‪ -3‬المبادئ السلوكٌه فً التنظٌم‪ -:‬لل ثلغت المثا التنايمية من الواجهة السلوكية وه توثق‬
‫على جميد المنامرات سواو كانت مإسسة أو منشؤي أعمال‪.‬‬

‫‪ -1‬التنظٌم اإلداري‪ :‬يعثر ا ما عن نمو الليا ي والسلوة ثالتجمد الذ يعمل في‪.،‬‬

‫‪ -2‬ه نددداك عالقدددة متثا لدددة ثدددين المجتمدددد والتنايمدددات اللا مدددة ثهدددا وأن االرتثددداك الدددذ يحددد ت‬
‫ثالمنامات يمكن أن يإ إلى ارتثاك المجتمد فيجدا أن يكدرون ا‪ ،‬ار مد ركا للتغيدرات التد‬
‫تح ت اخل المإسسة أو اخل المجتمد‪ ،‬ذلدك سن اتجاهدات ا‪ ،‬ار تتغيدر عند ما يغيدر اسفدرا‬
‫مددن ناددم معتل د اتهم فيشددعرون ثحاجددات ج ي د ي ‪ ،‬أو مصددا ر ضددغو ج ي د ي ال تصددلح اسنامددة‬
‫االجتماعيددة الحاليددة لمواجهتهددا ثشددكل كدداف أو عن د ما يكتشددفون إشددكاال مددن التنادديم االجتمدداع‬
‫أصلح من التنايمات الل يمة‪.‬‬
‫‪ -3‬إن العالقات الغير رسمية ثالمنامة تفرض نوعدا مدن السدلوك الغيدر رسدم الدرذ يسدهم فد‬
‫أ او اسعمال ومدن ثد ّم فدنن علدى ا‪ ،‬ار أن يعتدرف ثوجدو التناردريم االجتمداع غيدر الرسدم‬
‫ثمنامة وان يجعلها تتواوم مد اسنماو االجتماعية ‪.‬‬
‫‪ -4‬أن التناديم اال ار شددان‪ ،‬شد ن التنادديم االجتمداع عرضدد‪ ،‬لسددوو التنادديم وللتفكددرك ا‪ ،‬ار‬
‫ومن مااهرد تع اللا ي ‪ ،‬الصراعات فيما ثينهم وهذا يتولا مرررن اال ار أن يهدتم وأن يدتفهم‬
‫كل عضو ف المنشؤد ال ور الذ يمكن أن يلعث‪ ،‬ف أ او الوايف‪ ،‬المناو‪ ،‬ث‪. ،‬‬
‫‪ -5‬إن المواقف الت يتول منها الضغو و التوتر اخدل المإسسدة او المنامدة تتمثدل فد الخدوف‬
‫من فل ان الوايفة أو النلدل أو عد م الترقيدة ‪ ،‬كمدا قد تكدون نتيجدة تصدرفات الرإسداو وسدلوكهم‬
‫المتليد وعد م وضدوح اسهد اف والحاجدات والنوايدا والشدك فيمدرا يحد ت فد المسدتلثل ومدن هنددا‬
‫يتحتم تغيير التنايم ا‪ ،‬ار كلما لم توثق ا‪،‬جررراوات ا‪ ،‬اريررررة لتحليدق هدذا التدوتر ‪ ،‬كمدا أن‬
‫نمو التشكيل التنايم الذ يوضد س منشؤي الث أن يكون أنسا اسشكال لتحليق أغراضها‪.‬‬

‫مما تل م اعالد نخلس أن‪ ،‬للسلوك التنام مثا تحكم هذد السلوك وتإثر علي‪ ،‬ثصورد مثاشرد‬
‫أو غير مثاشرد فنوعي‪ ،‬الليا د اال اري‪ ،‬اخل المنام‪ ،‬ووجو التنايمات الغير رسدمي‪ ،‬وعالقدات‬
‫المنام‪ ،‬ثالثي ‪ ،‬الخارجي‪ ،‬وثاقرانها من المنامدات االخدرى ومدا يمكدن أن يحد ت مدن أرثداك فد‬
‫فشل المنام‪ ،‬خصوصا ً اذا ما علمنا أن أ تنايرم هو عرض‪ ،‬للصواا أو الفشل وكذلك التخوف‬
‫وضغوو العمل وما الى ذلدك كلهدا تكدون ثمثاثد‪ ،‬مثدا لتوجيد‪ ،‬السدلوك وثالتدال يكدون التعدرف‬
‫عليها من قثل اال ارد ثمثاثة تنثإ مثكر لما يمكن ان ينتج من ر و أفعال مختلف‪ ،‬الفرا ها سيكون‬
‫حافر مهم لال ارد ف توويرسلوكيات االفرا ثما يخ م العملي‪ ،‬االنتاجي‪.،‬‬

‫‪ -4‬محددات السلوك التنظٌمً ‪-:‬‬


‫تساهم عملية راسة مح ات وعناصر وأثعا السلوك ا‪،‬نسدان للمنامدات فد تحليدق مجموعدة‬
‫من اسه اف سواو ثالنسثة للفر أو المنامة وأيضا ثالنسثة للثي ة الت تعمل فيها المنامة ع‪-‬‬

‫أوال‪ :‬المنظمة‪-:‬‬
‫يمكن للمنامة من خالل راسة السلوك التنايم تحليق االتىع‪-‬‬
‫* فهم وتفسدير السدلوك والممارسدات والمثدا رات ور و اسفعدال التد تصد ر مدن العامليدرن مدن‬
‫خددالل فهددم وثيعددة الد وافد وا‪ ،‬راك واللدديم التد تحكددم السددلوك وأيضددا معرفددة وثيعددة الضددغوو‬
‫ومجريات ووسا ل االتصال المستخ مة ونمو الليا ي المفضل‪.‬‬

‫‪-5-‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫* إ اري السلوك وتوجيه‪ ،‬نحو تحليق اله ف من خالل الت عيم االيجاث للسلوك المرغوا وثنداو‬
‫نام الحوافروال عم المال م‪ ،‬وكدذلك اختيدار نمدو االتصدال وأسدرلوا الليردرا ي المناسدا ومحاولدة‬
‫تهي ة مناا واروف العمل لتخفيف الضغوو وجعلها عن المسرتوى الفعال على نحدو يسداهم فد‬
‫تحليق أه اف المنامة‪.‬‬

‫* وض د استراتيجي‪ ،‬مستلثلية لتنمية وتووير سلوك اسفرا والجماعات واستراتيجيررات التودوير‬


‫والتنمية المختلفة ف المنامة ‪.‬‬

‫ثانٌا الفرد‪-:‬‬
‫تحلددق معرفددة الفددر لمح د ات وعناصددر سددلوك‪ ،‬مرايددا كثيددري مددن أهمهددا ت د عيم فددرس االلتددرام‬
‫ثالسلوك الصحيح وتجنا العوامل الت تإ ى إلى ا‪ ،‬راك الخاوئ للمواقف والتد تشدرود عمليدة‬
‫االتصددال أو التعددرض لمسددتوى غيددر مال ددم مددن الضددغوو أو ع د م التفاعددل واالستجددراثة الغيددر‬
‫صحيحة للرمالو وا‪ ،‬اري‪.‬‬

‫ثالثا البٌئة‪-:‬‬
‫* تساهم راسة السلوك التنايم ف التعرف ثشكل أكثر قة وشدموال علدى الثي دة المحيودة ممدا‬
‫يساع فى ت عيم التفاعل ا‪،‬يجاث لها من خالل االستجاثة لموالثها الت ال تتعارض مد مصالح‬
‫المنامة ‪ ،‬وأيضا تساع ف تجنا اآلثدار الضداري سدواو كاندت مثاشدري أو غيدر مثاشدري وأيضدا‬
‫تحسن راسة السلوك التنايم من الل ري التفاوضية للمنامة مد الثي ة من خالل توفير عناصر‬
‫كثيري من أهمهاع‪-‬‬

‫* تنميددة مهدداري االسددتماع الجيد ل خددرين مددن خددالل تجنددا هيمنددة االفتراضددات المسددثلة ا‪،‬لمددام‬
‫ثؤصول إقامة الحجج وكيفية استخ امها ايجاثيا لصدالح عمليدة التفداوض وإ راك وثيعدة و الالت‬
‫هذد اسصول والثلافات المختلفة‪.‬‬
‫* التعرف على واا ف و يناميكيات الصمت ف الحوار التفاوض ‪.‬‬
‫* تجنا أساليا المخالوات وال فاع عن اسوضاع الخاو دة أو عد م االعتدراف ثالخودؤ إذا وقعندا‬
‫في‪.،‬‬
‫* تجنا التلوقد اخل الذات والخوض من المواجهة ا‪،‬يجاثية مد اآلخرين ‪.‬‬
‫* تح ي أولويات التفاوض والورن النسث لكل عنصر متغير‪.‬‬
‫* تلييم الموقف التفاوض ا مدا للتعدرف علدى المسدتج ات التد حد ثت أثنداو العمليدة التفاوضدية‬
‫والتكيف مد هذد المستج ات‪.‬‬

‫لذا سدنتناول السدلوك التنايمد ثاعتثدارد محصدلة لتفاعدل خصدا س الفدر وخصدرا س الجماعدة‬
‫والثي ة المنامة وان مح ات السلوك التنايم المرتثوة ثالفر تتناول‪-:‬‬
‫أ‪ -‬وافد العمل‪.‬‬
‫ا‪ -‬هيكل الليم الشخصية ل ى العاملين‪.‬‬
‫ج‪ -‬ضغوو العمل ل ى اسفرا والعاملين ثالمنامة ‪.‬‬

‫وان محددات السلوك التنظٌمً المرتبية بالجماعة تتناول‪-:‬‬


‫أ‪ -‬عملية ا‪ ،‬راك‪.‬‬
‫ا‪ -‬أنماو الليا ي‪.‬‬
‫ت‪ -‬وثيعة عملية صند اللرارات ف المنامة‪.‬‬

‫‪-6-‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫فً حٌن أن محددات السلوك التنظٌمً المرتبية بالبٌئة تتناول‪-:‬‬


‫أ‪ -‬إ اري التكنولوج ووثيعة الهيكل التنايم ف المنامة‪.‬‬
‫ا‪ -‬إ اري عملية التووير التنايم ف المنامة‪.‬‬

‫ممددا تلد م أعددالد ياهددر أن للسددلوك التنامد مححد ات وموجهددات يمكددن مددن خررددراللها أن تلعددا‬
‫وراًًً ف أستمراري‪ ،‬سلوك الفر اخل التنايم ضمن وتيدرد تلد م أهد اف التندرايم أوال وأخيدراً‬
‫وأن أ ختلفت هذد المح ات سواو كانت للفر أو الجماع‪ ،‬أو ما كران مدرتثو ثالثي د‪ ،‬الخارجيد‪ ،‬أو‬
‫ال اخليدد‪ ،‬التدد يسددثح التنادديم فدد فلكهددا ثغيدد‪ ،‬الوصددول الددى مرحلدد‪ ،‬النجدداح وتجدداور الخددالف‬
‫والصراعات الضارد واالر واجيات والت خالت ف االوامر والرذ ق يساهم ف أرثداك وتخلدف‬
‫العملي‪ ،‬االنتاجي‪ ،‬واال اري‪ ،‬اخل المنام‪. ،‬‬

‫اإلدراك ‪.‬‬
‫يتوقف سلوكنا على كيفية إ راكنا وانتثاهنا لما يحديو ثندا مدن أشدياو وأشدخاس ونادم اجتماعيدة‪،‬‬
‫ونحن نتعامل مدد المثيدرات الموجدو ي فد الثي دة كمدا نفهمهدا وند ركها ولديس كمدا هد عليد‪ ،‬فد‬
‫الواقد‪ ،‬وعلى هذا فنن أسلوا إ راكنا ل شياو مدن حولندا يحد سدلوكنا تجداد هدذد اسشدياو وتجداد‬
‫هددإالو الندداس‪ ،‬وحواسددنا ه د وسدديلة لالنتثدداد إلددى المثيددرات مددن حولنددا‪ ،‬ثددم تددؤت مجموعددة مددن‬
‫العمليات الذهنية الت تمثل التمثيل الذهن أو العللد لتلدك المثيدرات‪ ،‬فنلدوم ثاختيدار ثعضدها‪ ،‬ثدم‬
‫نلوم ثتنايمها‪ ،‬ثم نفسرها‪ ،‬لك يإ ذلك ف النهاية إلى التصرف ثشكل معين‪.5‬‬

‫مفهوم اإلدراك‪:‬‬
‫لعلنا نتفق جميعً ا أننا نعيش ف عالم معل ومركا حيدت نتعدرض مدا ثدين لحادة وأخدرى للع يد‬
‫من المثيرات‪ ،‬وق يان الثعض أن هذا يفرض التعامل التللا والعشوا مد هدذد المثيدرات إال‬
‫أن الواقددد يشددير إلددى أننددا ال نسددتجيا أو نتعامددل مددد هددذد المثيددرات أو نختددار مددن ثينهددا ثشددكل‬
‫عشوا وإنما من خالل عمليات مح ي ومنتامة يولق عليها العلماو ا‪ ،‬راك‪.6‬‬

‫ويعرف الثعض ا‪ ،‬راك ثؤن‪ ،‬العملية المعرفية اسساسية الخاصة ثتنايم المعلومات الت تر إلدى‬
‫العلل من الثي ة الخارجية ف وقت معين‪.‬‬

‫ويمكن تعريف اإلدراك االجتماعً ثؤن‪ ،‬العملية المنووة ثفهم اآلخدرين‪ ،‬وأيضً دا الممارسدات التد‬
‫تإ إلى تولي استجاثة ‪ Making sense‬لمثير معين‪ ،‬كما يمكن التعامل مد ا‪ ،‬راك ثاعتثارد‬
‫عملية استلثال وتنايم وتفسير وترجمة الم خالت الت تر إلدى الفدر مدن الثي دة المحيودة حيدت‬
‫يددتم عمددل ملارنددات وتفاعددل ثددين مددا يددر مددن معلومددات أو ثيانددات وثددين مثيالتهددا المخددرون ف د‬
‫الذاكري على نحو يإ إلى سلوك مح ‪.‬‬

‫يلص باإلدراك الوريلدة التد يدرى ثهدا الفدر العدالم المحديو ثد‪ ،،‬ويدتم ذلدك عدن وريدق اسدتلثال‬
‫‪7‬‬
‫المعلومات وتنايمها وتفسيرها‪ ،‬وتكوين مفاهيم ومعان خاصة‪.‬‬

‫‪ 5‬أزًــذ يـــاهز ‪ ,‬السلوك التنظَوٌ ‪ ,‬يزخع طاتق ‪.‬‬


‫‪ 6‬يسًذ إطًاعيم تالل ‪ ,‬السلوك التنظَوٌ دَن النظرٍت لالتطبَق ‪ ,‬دارا ندايعح اندذيذج‪ ,‬اإلطكُذريح‪ ,‬يصز‪2005.‬و ‪.‬‬
‫‪ 7‬أزًذ صقز عاشىر ‪ ,‬السلوك ابنسانٌ فٌ الونظواث‪ ,‬انذار اندايعيح نهطثاعح وانُشز تاإلطكُذريح – يصز ‪ 1989‬و‪.‬‬

‫‪-7-‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫وا‪ ،‬راك هو ع ملية استلثال وانتلاو وتفسير لمثيدر أو أكثدر فد ثي تندا المحيودة‪ ،‬فدنحن ندرى مدن‬
‫نخالوهم أقارثنا ورمالونا وأص قا نا ورإسا نا‪ ،‬ونستمد لما يلولدون ونتللدى معلومدات ومثيدرات‬
‫من مصدا ر شدتى محيودة ثندا فنسدتلثلها وف ًلدا للد رات حواسدنا‪ ،‬ثدم نفسدرها وف ًلدا ل رجدة وضدوح‬
‫واكتمال وجاذثية هذد المعلومات أو المثيرات‪ ،‬وكدذا وف ًلدا لحاجاتندا و وافعندا وتوقعاتندا وخثراتندا‬
‫الساثلة‪.8‬‬

‫فف هذد الثي ة الملي ة ثالمثيرات يساع نا ا‪ ،‬راك على تصنيف وتنايم ما نتللاد‪ ،‬فنتصدرف وف ًلدا‬
‫لتفسيراتنا للحليلة الت نراها وند ركها‪ ،‬وكثيدرً ا مدا تكدون نفدس الحليلدة التد نراهدا غيدر الحليلدة‬
‫الت يراها أو ي ركها اآلخرون‪ ،‬أ إننا نفسر ما نراد‪ ،‬ونسمي‪ ،‬الحليلة‪ ،‬وق يكون ما أ ركناد هو‬
‫الحليلة أو ال يكون‪ ،‬وهكذا فنحن ر غالثًا ر نرى ما نحا أن نراد‪ ،‬ونسمد ما نحا أن نسدمد‪ ،‬فلد‬
‫فمدثال يد رك ر ديس لمجلدس إ اري شدركة‪،‬‬‫ً‬ ‫ينار الناس لنفس الش و لكدنهم يختلفدون فد إ راكد‪،،‬‬
‫مثالا الذ يستغرق أيامًا ع ي ي لصند قرارات هامدة علدى أند‪ ،‬ثودئ‬ ‫أح م يري‪ ،‬يم ير التسويق ً‬
‫التصرف وغير منام ويخاف صند اللرارات‪ ،‬ثينما ي رك‪ ،‬شخس آخدر يمد ير رميدل لد‪،‬ا علدى‬
‫أن‪ ،‬مفكر متؤن ومنام‪ ،‬وهكذا فنن نفس الشخس يم ير التسويقا ق قيم‪ ،‬ر يس‪ ،‬سلثًا ثينمدا قيمد‪،‬‬
‫رميل‪ ،‬إيجااً ًً ا‪.‬‬

‫كما أن ا‪ ،‬راك هو العملية التد يلدوم مدن خاللهدا الفدر ثتناديم وتفسدير انوثاعاتد‪ ،‬الحسدية لكد‬
‫يضيف معن للثي ة الت يوج فيها‪ ،‬فاسفرا المختلفدين قد ينادرون إلدى نفدس الشد و‪ ،‬وثدالرغم‬
‫من هذا ي ركون‪ ،‬ثوريلة مختلفة‪ ،‬والحليلة ال يوج أح منا يرى الواقد كما هو‪ ،‬ولكدن مدا نفعلد‪،‬‬
‫هو تفسير لما نراد والذ نولق علي‪ ،‬الواقدا‪.9‬‬

‫خيوات اإلدراك‪:‬‬
‫‪10‬‬
‫ويتضح من هذا التعريف أن عملية ا‪ ،‬راك تتم من خالل الخووات التالية ع‬
‫‪ -1‬تثددد أ عمليدددة ا‪ ،‬راك ثشدددعور أو أحسددداس الفدددر ثدددالمثيرات الخارجيدددة الموجدددو ي فددد الثي دددة‬
‫المحيوة يمثال ذلك الضوو‪ ،‬الحراري‪ ،‬الصوت ‪....‬ا‪ ،‬وتلوم الحواس ثعملية االستلثال من خدالل‬
‫السمد والثصر‪ ،‬واللمس‪ ،‬والتذوق والشم‪ ،‬ويتم تحويل هذد المثيرات إلدى المراكدر العصدثية ثمد‬
‫ا‪،‬نسان‪.‬‬

‫‪ -2‬يتم تحويل المشاعر واسحاسيس إلى مفاهيم ومعان معينة‪ ،‬وذلك عن وريق اختيدار وتناديم‬
‫المعلومات و تفسيرها ثناو على المخرون من خثرات وتجارا ساثلة ف ذاكري الفر ‪ ،‬وهذا يعن‬
‫الخثددرات والتجددارا السدداثلة للفددر والمعلومددات المخرونددة فد ذاكراتدد‪ ،،‬قد تغيددر وتعيد تشددكيل‬
‫يستلثل‪ ،،‬ومن ثم يراد شي ً ا مختل ًفا‪.‬‬

‫عناصر عملٌة اإلدراك‪:‬‬


‫تتكون عملية ا‪ ،‬راك من ثالثة عناصر ر يسية ه ع‬
‫‪ -1‬ا‪،‬حساس‪.‬‬
‫‪ -2‬االنتثاد‪.‬‬
‫‪ -3‬التفسير وا‪ ،‬راك‪.‬‬

‫‪ 8‬أزًذ طيذ يصطفى ‪ ,‬إدارة السلوك التنظَوٌ ‪ ,‬يزخع طاتق ‪.‬‬


‫‪ 9‬راويح زظٍ ‪ ,‬السلوك التنظَوٌ الوعاصر‪ ,‬انطثعح األونى ‪ ,‬انذار اندايعيح نهطثاعح وانُشز تاإلطكُذريح – يصز ‪ 1995 ,‬و‪.‬‬
‫‪ 10‬أزًذ صقز عاشىر ‪ ,‬السلوك ابنسانٌ فٌ الونظواث‪ ,‬يزخع طاتق ‪.‬‬

‫‪-8-‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫ولهذد العناصر الثالثة أهمية كثيدري فد إ راك كدل مدن اسشدياو أو المثيدرات الما يدة مثدل جدرس‬
‫الهاتف أو صوت ثوق السياري أو إشاري المرور‪ ،‬وكذا اسح ات أو المثيدرات االجتماعيدة‪ ،‬حيدت‬
‫نمارس ا‪ ،‬راك االجتماع فن رك اآلخرين وسلوكياتهم‪.‬‬

‫‪ -1‬اإلحساس‪.‬‬
‫نحن محاوون ثالكثير من المثيرات الثي ية‪ ،‬لكننا ال نع معامهدا أو ن ركد‪ ،،‬إمدا سنندا تعلمندا أن‬
‫نتجاهلهددا‪ ،‬أو سن حواسددنا أ أعضدداونا الحسددية غيددر قددا ري علددى اسددتلثالها وا‪،‬حسدداس ثهدددا‪،‬‬
‫وحواسنا الت تستلثل المثيرات ه ‪ -1‬النار‪ ،‬و‪ -2‬السمد‪ ،‬و‪ -3‬الشم‪ ،‬و‪ -4‬التذوق‪ ،‬و‪ -5‬اللمس‪،‬‬
‫إال أن لهذد الحواس واقة مح ي‪.‬‬

‫ومد ذلك تختلف قوي الحاسة من شخس آلخر أحيا ًنا‪ ،‬ول ى نفس الشخس من فتري سخرى‪.‬‬
‫فحاسددة السددمد مد ً‬
‫دثال تلددتلو م د ى مح د و ً ا مددن التددر ات‪ ،‬أمددا مددا يفددوق ذلددك فل د ال يمكددن للثشددر‬
‫مثال ر يوورون‬ ‫سماع‪ ،،‬لكن ق تسمع‪ ،‬حيوانات مثل الكالا‪ ،‬لكن ثعض الناس كفاق الثصر ر ً‬
‫حاسة سمد أو لمس ثمستوى أعلى أو أقوى من غيرهم‪.‬‬

‫ووالما توافرت حواس قا ري على استلثال المثيرات ف ثي تنا المحيوة فنن هذد المثيدرات تدإ‬
‫سحاسيس أو مشاعر‪ ،‬فالحواس ثع استلثالها للمثيرات الخارجية تنللها عثر اسعصاا إلى الم ‪،‬‬
‫وهكددذا نشددعر أو نحددس ثالصددوت والضددوو والملمددس والمددذاق والرا حددة‪ ،‬وهندداك أيضً ددا مثيددرات‬
‫اخلية ف الجسم ا‪،‬نسان تنللها اسعصاا للم ‪ ،‬مثل ا‪،‬حساس ثالتعا أو اسلم‪.‬‬

‫‪-2‬االنتباه‪:‬‬
‫ثرغم ق رتنا علدى ا‪،‬حسداس ثكثيدر مدن المثيدرات الثي يدة‪ ،‬إال أنندا ال نلتفدت إليهدا كلهدا‪ ،‬ثدل ننتثد‪،‬‬
‫لثعضها ونتجاهل الثعض اآلخر‪ ،‬إما سن‪ ،‬غير مهم ف نارنا أو سننا ال نري رإيت‪ ،‬أو سدماع‪،،‬‬
‫وهكذا نمارس انتثاها انتلا يا لثعض المثيرات‪ ،‬وحتى ماننتث‪ ،‬ل‪ ،‬فل ال ن رك‪ ،‬على حليلت‪ ،‬وثشكل‬
‫كامل ثل ق ن رك‪ ،‬على خالف حليلت‪ ،‬أو ثشكل جر ‪.‬‬

‫‪-3‬التفسٌر واإلدراك‪:‬‬
‫تت ضمن عملية ا‪ ،‬راك تنايم وتفسير المثيرات التد نحدس ثهدا‪ ،‬فاسصدوات والصدور والدروا ح‬
‫العورية وتصرفات الناس وغيرها ال ت خل لوعينا خالصة تمامًا‪ ،‬وعن ما ننتث‪ ،‬إليها فنننا نحاول‬
‫أن ننام ونصنف المعلومات الت نتللاها لتفسيرها ون ركها ثمعنى معين‪.‬‬

‫وثرغم حرصنا على سالمة ونلاو م ركاتنا من التحير‪ ،‬فنن خصدا س الموقدف الدذ نعايشد‪ ،‬قد‬
‫يجعددل ذلددك صددعثًا‪ ،‬فددنحن قد ال نحسددن التفسددير أو ا‪ ،‬راك عند ما تكددون معلوماتنددا عددن الش د و‬
‫مح د و ي أو متندداثري وغيددر مرتثددة‪ ،‬يمكددن أن نتخيددل هنددا محددام وق د جدداود مددن يولددا مشددورت‪،‬‬
‫ومساع ت‪ ،‬ف قضية معينة‪ ،‬للوهلة اسولى سي رك المحام موقف هذا العميل ثشكل غير قيدق‪،‬‬
‫إذ أن المعلومات اسولية مح و ي‪ ،‬لذلك فنن مشورت‪ ،‬ستتؤثر ثعد م أو قصدور إ راكد‪ ،‬لموقدف هدذا‬
‫العميل أو الموكل‪ ،‬وف عملية ا‪ ،‬راك نحاول تفسير ما انتليناد من المثيرات وهذا يتولا تناديم‬
‫ما استلثلناد‪.‬‬

‫إن فهم سلوك اسفرا ووريلة تصرفاتهم ف المواقف المختلفة ل‪ ،‬أثر كثيدر فد نجداح المنامدات‬
‫وحتى نتفهم سلوك اسفرا ف المنامات يجا أن تلف على وريلة إ راكهم للواقد أو العالم الذ‬

‫‪-9-‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫يعيشدددون فيددد‪ ،،‬ذلدددك سن إ راك الفدددر لهدددذا الواقدددد يدددإثر ل رجدددة كثيدددري علدددى رجدددة اسدددتجاثت‪،‬‬
‫للمواقف‪.11‬‬

‫العالقات األنسانية‬
‫تعتثر العالقات اسنسانية من العوامل المهمة ف تووي الثلة ف نفوس العاملين وتوفير ثي ة عمل‬
‫مناسددثة ومشددجعة لممارسددة الوايفددة ثكددل ق د ري علددى التميددر والمسددتوى العددال مددن ا‪،‬نجددار ‪،‬‬
‫فاسنسددان فد وثيعتدد‪ ،‬يميددل الددى إنسددانيت‪ ،‬ويرغددا أن تكددون كددل اسجددواو والتعددامالت فد ثي تدد‪،‬‬
‫الحياتية والعملية تتم ثصيغة ملإها الروح اسنسانية الثعي ي عن التشنج والتعال وثرو التعامل ‪.‬‬

‫تاهر الفعالية والحيوية ف مفاهيم العالقات ا‪،‬نسانية أنها تركر اهتمامها على اسفدرا أكثدر ممدا‬
‫تركر على اآلالت أو التلنيات ‪ ،‬وهو أمر وثيع سن اسفرا هم مدن يمتلدك الشدعور وا‪،‬حسداس‬
‫ثاآلخرين‪ ،‬واسفرا هم من ي يرون اآللة ويث عون ف توويرها أو يستخ موها ثكفاوي ليحصلون‬
‫على إنتاج متمير‪ ،‬إضافة الى ذلك فاسفرا هم من يستجيا عاوفيا ً ومعنويا ً عند ما يحدل ادرف‬
‫وار و ثالمنامة ليعملوا على تكاتف الجهو وإيجا الحلدول المناسدثة التد تخدرج المنامدة مدن‬
‫هذا الارف ‪.‬‬

‫أن الثي ددة التد يجتمددد فيهددا اسفددرا س او أعمددالهم تعتثددر ثي ددة منامددة ‪ ،‬فمعاددم المنامددات تددوفر‬
‫للعاملين سثل استصال اسجتماع من خدالل عد ي نشداوات فعالدة ‪ ،‬وهدذد النشداوات تعمدل علدى‬
‫تكوين الاروف المال مة لتووي العالقات اسنسانية ‪ ،‬والت تعمل ث ورها على تثثيت حالة العمل‬
‫ثروح الفريق الواح أو ما يسمى العمل الجماع ‪ ،‬وإن روح الفريق الواح تشجد المنامة على‬
‫ريددا ي اسهتمددام ثالعدداملين ثالشددكل الددذ سدديحلق إشددثاع رغثدداتهم جمدديعهم وتلثيددة ولثدداتهم سنهددم‬
‫أشتركوا ثتفانيهم ثتحليق أه اف المنامة ‪.‬‬

‫وتعمل العالقات اس نسانية على ريا ي وتحفيدر العداملين علدى ثدذل جهدو تفدوق الجهدو المولوثدة‬
‫لتحليق العمل وستكون محصلة هذد الجهو كثيري سنها ستنتج عن العمل الجماع الذ نتج عن‬
‫الاروف ا‪،‬يجاثية الت كونتها العالقات اسنسانية ‪.‬‬

‫لل تؤك أن العالقات ا‪،‬نسانية تاهر ثشكل جل ف التعامل ثين كل مستويات العاملين ثالمنامة‬
‫حيت يتم تعميلها من خالل ع ي تصرفات منها حسن السلوك وسدالمة النيدة فد التعامدل ‪ ،‬اس ا‬
‫والتل ير المتثا ل ‪ ،‬الشدعور ثليمدة العمدل الدذ يإ يد‪ ،‬اآلخدرين ‪ ،‬تشدجيد اآلخدرين علدى ا‪،‬نجدار‬
‫لغرض مكاف تهم‪ ،‬ويمكن ‪ ،‬اري الموار الثشرية أن تتثنى عملية تووي مثد أ العالقدات ا‪،‬نسدانية‬
‫ف ثي ة العمل كمدا يمكنهدا التؤكيد عليد‪ ،‬مدن خدالل علد المحاضدرات ‪ ،‬تحليدق الريدارات سقسدام‬
‫المنامة والتؤكي على تثا لها مد اآلخرين ‪ ،‬كما يمكنهدا التؤكيد علدى أ او الواجثدات ا‪،‬جتماعيدة‬
‫خارج العمل وحت الجميد على ذلك‪.‬‬

‫وثهذا فنن ا ‪ ،‬ارات الت تتثد مث أ العالقات ا‪،‬نسانية ستجن ثمار ذلك من خالل حصدولها علدى‬
‫تل ير اآلخرين ومو تهم ثا‪،‬ضافة الى إستفا تها من ق راتهم ومهاراتهم ثمستوى أعلى ‪.‬‬

‫‪ 11‬أزًذ صقز عاشىر ‪ ,‬السلوك ابنسانٌ فٌ الونظواث‪ ,‬يزخع طاتق ‪.‬‬

‫‪- 10 -‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫إن العالقات ا‪،‬نسانية تحلق لة اري سلوة غير رسمية أقوى ثكثير من السدلوة الرسدمية ‪ ،‬تعمدل‬
‫على عمهدا ومسد اع تها علدى ممارسدة الليدا ي الناجحدة وتلثدل اآلخدرين لهدا ولتوجيهاتهدا الها فدة‬
‫والت تسيور عليها الصثغة ا‪،‬نسانية ‪.‬‬

‫وٌمكددن إٌحددام أهددم التغٌٌددرات أو الفعالٌددات التددً توفرهددا العالقددات اانسددانٌة فددً بٌئددة العمددل‬
‫والعاملٌن ‪:‬‬

‫‪ -1‬إنها توفر للعاملين الرضا الوايف ف المنامة ‪.‬‬


‫‪ -2‬إنها تعمل على ريا ي حيوية العمل واللضاو على اسسلوا الروتين المعتم ف أ اود والدذ‬
‫غالثا ً ما يكون حاجراً ثين العاملين وثين كفاوتهم ف اس او ثسثا الشعور ثالملل ‪.‬‬
‫‪ -3‬تعمل على التخفيف من ثلل اآلليات التنايمية المعتم ي ف تسيير أمدور العداملين وتناديمهم ‪،‬‬
‫فع ن ما يكون التنايم مفدرو ثشدكل ال يراعد إنسدانية العداملين فسديكون عامدل سدلث مدإثر علدى‬
‫معنوياتهم وثالتال على مستوى أ ا هم ‪.‬‬
‫‪ -4‬تشددكيلها العنصددر ا‪،‬يجدداث ‪،‬ثدداري وافددد العدداملين لحسددن اس او فد العمددل كمددا إنهددا تمددنحهم‬
‫الفرصة الواسعة لثذل المري من الجهو وتحليق ا‪،‬نجار المتمير‪ ،‬واالث اع ف العمل ‪.‬‬
‫‪ -5‬إنها تثع العاملين عن ا‪،‬حساس ثاالضوراثات النفسية‪ ،‬أو حاالت التشاحن والحل والتحاسد‬
‫سن العالقات ا‪،‬نسانية كما أسلفنا توفر روح العمدل الجمداع وثالتدال فهدم سديكونون متسداوون‬
‫ف الحلوق والواجثات‪ .‬فه ترفد من روحهم المعنوية لكل ما هو إيجداث وخصوصدا ً مدا تثيدر‬
‫ال وافد للعمل وا‪،‬نتاج‪.‬‬
‫‪ -6‬إنها تإجج الشدعور ثاالنتمداو للعمدل ثسدثا مدا تكوند‪ ،‬العالقدات ا‪،‬نسدانية فد ثي دة العمدل مدن‬
‫اسلفة‪ ،‬والمحثة والتعاون والص ق واسمانة ‪.‬‬
‫‪ -7‬إنها تمند التصرفات السلثية مثل المجامالت الت تتسثا ثحالة التسيا ف العمل ‪.‬‬
‫‪ -8‬إنها من العوامل الت تإ الى إشثاع الرغثات الثانويدة للعداملين مثدل تدوفير فدرس التعثيدر‬
‫عدددن الدددذات اسنسدددانية لددد يهم أو النجددداح فددد اس او أو ا‪،‬حسددداس ثددداسمن واسوم ندددان والمكاندددة‬
‫اسجتماعية ‪ ،‬وهذا سيإ ث ورد الى تحليق الرغثات اسولية عن هم‪.‬‬

‫وتبرز العالقات العالقات اانسانٌة فً أهدافها من خالل التالً ‪:‬‬


‫‪ . 1‬تحليق مث أ التعاون ثين العاملين فد ثي دة العمدل مدن جهدة ‪ ،‬وفد ندواح المجتمدد مدن جهدة‬
‫أخرى لتعرير الصالت الو ية والتفاهم الوثيق وتلوية الثلة المتثا لة‪.‬‬
‫‪ . 2‬تحليق ريا ي ا‪،‬نتاج والت تكون كنتيجة متوقعة من ريا ي التعاون ‪.‬‬
‫‪ . 3‬تحليق ا‪،‬شثاع للحاجات المتنوعة ل فرا ‪ ،‬وتحليق أه اف المنامة الت يعملون فيها‪.‬‬
‫‪ . 4‬تحليددق المعنويددة العاليددة ثددين اسفددرا العدداملين لكد يتددوفر الجددو النفسد العددام لصددالح العمددل‬
‫وا‪،‬نتاج‪.‬‬

‫أما أهم المبادئ الواجب توافرها بٌن العاملٌن والتً تبنى علٌها العالقات اانسانٌة فهً ‪:‬‬
‫‪ -1‬التواحع‪ :‬وه صفة الث من توفرها ف الم راو وأصحاا المسإولية ‪.‬‬
‫‪ -2‬التشجٌع‪ :‬فالمسإول الجي الث ل‪ ،‬أن يختار من أساليا التشجيد ما يناسا العاملين مع‪. ،‬‬
‫‪ -3‬التعاون‪ :‬فالث للمسإول أن يعمل على تشجيد العاملين على العمل الجماع وأن‪ ،‬واح مدنهم‬
‫‪.‬‬
‫‪ -4‬الشورى‪ :‬للشورى أهمية كثيري ف العمل حيت أن‪ ،‬أسلوا يعمق جو العالقات ا‪،‬نسدانية مدن‬
‫خالل توثيق راثوة اسلفة والمحثدة ثدين المسدإول والعداملين معد‪ ،‬ممدا يدإ الدى تحليدق الرضدا‬
‫والومؤنينة الت تإ يان إلى سرعة تلثل اللرار والعمل على تنفيذد ثالصوري المولوثة‪.‬‬
‫‪ -5‬العدالة‪ :‬إن الموضوعية وا‪،‬ثتعا عن التحير من أهم الصفات اسنسانية ‪.‬‬

‫‪- 11 -‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫‪ -6‬القدوة الحسنة‪ :‬فالث للمسإول أن يتحلى ثالسلوك الراق ليكون ق وي لمن هو أ نى من‪.،‬‬
‫‪ -7‬المس ولٌة‪ :‬إن الشعور ثالمس ولية يإ إلى ا‪،‬حساس ثا‪،‬يثار وحا اآلخرين ‪.‬‬
‫‪ -8‬الرحمة‪ :‬فالرحمة ثين العاملين ف مجال العمل تعتثر من أهم ركا ر العالقات ا‪،‬نسانية ‪.‬‬

‫سلوك الرضا الوظيفي‪.‬‬


‫أوالا‪ :‬مفهوم الرحا الوظٌفً‪:‬‬
‫الرضددا فد مصددولح علددم الددنفس هددو مددا يتضددح مددن ثعددض المتغيددرات المتعد ي التد لهددا عالقددة‬
‫ثالرضا الوايف ومفهوم ُ‪ ،‬وه متغيرات متنوعة‪ ،‬كما أن مفهدوم الرضدا الدوايف ال يد ل عليد‪،‬‬
‫تعريف ثذات‪ ،‬فهدو متعد المعدان ‪ ،‬ومدن المعدان مدا يشدير إلدى مفهدوم الرضدا فد الحيداي ثصدي‬
‫متع ي ومتنوعة وه ت عونا إلى التفكير المتؤن حول موضوع الرضا ‪.‬‬

‫وق ث أ االهتمام ثالرضا الوايف مد ث اية اللدرن العشدرين إذ يشدير كثيدر مدن الثداحثين إلدى أن‬
‫العلو الثالثة اس ولى ه الث اية ثالرغم من تع ال راسات الت تناولت الرضدا الدوايف إال أند‪،‬‬
‫ما رال هناك اختالف حول تح ي تعريف أو مفهوم واضح ومح لهذا المصولح والسثا يرجد‬
‫إلى ارتثاو‪ ،‬ثمشاعر الفر الت غالثا يصدعا تفسديرها سنهدا متغيدري ثتغيدر مشداعر اسفدرا فد‬
‫المواقف المختلفة‪ ،‬حيت أن النفس الثشرية تميدل للعمدل فمدا ام هنداك شدخس يعمدل فهدو إمدا أن‬
‫يكون راضيا ً عن عمل‪ ،‬وإما أن يكون غير راض عن هذا العمل‪.‬‬

‫وق تع ت تعريفات الرحا الوظٌفً وذلك الختالف الم اخل الت تنداول ثهدا العلمداو المختلفدون‬
‫والثاحثون مفهوم الرضا الوايف وهنالك الع ي من المحداوالت التد ثدذلت لتح يد معندى محد‬
‫للرضا الوايف وعلى سثيل المثال إن الرضا الدوايف هدو الشدعور النفسد ثاللناعدة واالرتيداح‬
‫والسعا ي ‪،‬شثاع الحاجات والرغثات والتوقعات مد العمل نفس‪ ،‬وثي دة العمدل‪ ،‬مدد الثلدة والدوالو‬
‫واالنتماو للعمل ومد العوامدل والمدإثرات الثي يدة ال اخليدة والخارجيدة ذات العالقدة وفد تعريدف‬
‫أخر يشير ثلوك إلى أن الرضا الوايف هو اتجداد يعتثدر محصدلة للع يد مدن الخثدرات المحثوثدة‬
‫وغير المحثوثة المرتثوة ثالعمل ويكشف عن نفس‪ ،‬ثتل ير الفر للعمل وإ ارت‪.،‬‬

‫ويعرف الرحا الوظٌفً ثؤن ُ‪ ،‬يمثل حصيلة لمجموعة العوامل ذات الصلة والعمل الوايف والت‬
‫تلدداس أساس دا ً ثلثددول الفددر ذلددك العمددل ثارتيدداح ورضددا نفددس وفاعليددة ثا‪،‬نتدداج نتيجددة للشددعور‬
‫الوج ان الذ يمكن للفر من الليام ثعمل‪ ،‬ون ملل أو ضيق‪.‬‬

‫كما يعرف الرحا الوظٌفً ثؤن‪ ،‬شعور الفر ثالسدعا ي واالرتيداح أثنداو أ ا د‪ ،‬لعملد‪ ،‬ويتحلدق ذلدك‬
‫ثالتوافق ثين ما يتوقع‪ ،‬الفر من عمل‪ ،‬ومل ار ما يحصدل عليد‪ ،‬فعدالً فد هدذا العمدل وأن الرضدا‬
‫الوايف يتمثل ف المكونات الت ت فد الفر للعمل وا‪،‬نتاج‪.‬‬

‫ويعرف الرحا الوظٌفً ثؤن ُ‪ ،‬عثاري عن مشاعر العاملين تجاد أعمالهم وأن‪ ،‬ينتج عن إ راكهم لما‬
‫تل مدد‪ ،‬الوايفددة لهددم ولمددا ينثغ د أ ن يحصددلوا عليدد‪ ،‬مددن واددا فهم كمددا أندد‪ ،‬محصددلة لالتجاهددات‬
‫الخاصة نحو مختلف العناصر المتعللة ثالعمل والمتمثلة ثسياسة ا‪ ،‬اري ف تناديم العمدل ومرايدا‬
‫العمل ف المنامة‪ ،‬اسمان ثالعمل ومسإوليات العمل وانجارد واالعتراف والتل ير‪.‬‬

‫كمددا أن مفهددوم الرحددا الددوظٌفً عددن العمددل مفهددوم مركددا ولدد‪ ،‬ع د ي أوجدد‪ ،‬حيددت يددرى ثعددض‬
‫المختصدين أن إشددثاع حاجددات العدداملين هددو أحد المحد ات الخاصددة ثالرضددا‪ ،‬وآخددرون يعوددون‬

‫‪- 12 -‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫اسهمية لثعض الجوانا االجتماعية مثل رواثو وأواصر الص اقة الت تدرثو العداملين وثعضدهم‬
‫الثعض ‪ ،‬ومنهم من يرجد مستوى الرضا إلى موقف المرإوسين من رإسدا هم ونمدو ا‪،‬شدراف‬
‫الذ يخضعون ل‪ ،،‬وهناك من يعو االعتثارات الخاصة ثالشخصدية ومد ى تكاملهدا فد محديو‬
‫العمل فضل تحليق هذا الرضا ‪.‬‬

‫وعلي‪ ،‬يمكن اللول أن الرحا الوظٌفً مفهوم متع اسثعا يتمثل ف الرضا الكلد الدذ يسدتم د‬
‫الفر من وايفت‪ ،‬ومن جماعة العمل الت يعمل معها ومن الذين يخضد ‪،‬شرافهم ‪ ،‬وكذلك مدن‬
‫المنامددة والثي ددة الت د يعمددل فيهددا‪ ،‬وثاختصددار فددنن الرضددا الددوايف هددو الددة لسددعا ي ا‪،‬نسددان‬
‫واستلرارد ف عمل‪ ،‬وما يحلل‪ ،‬ل‪ ،‬هذا العمل من وفاو وإشثاع لحاجات‪ ،،‬ويمكن اللول ثشدكل عدام‬
‫أن الرضا الدوايف يتكدون مدن الرضدا عدن الوايفدة والرضدا عدن عالقدات العمدل والرضدا عدن‬
‫رمالو العمل والرضا عن الرإساو والرضا عن ثي ة العمل والرضا عن سياسات اسفرا ‪.‬‬

‫وعلي‪ ،‬فنن الرضا الوايف هو عثاري عن شعور اخل يحس ث‪ ،‬الفر ي عامدل‪ ،‬موادف ا تجداد‬
‫ما يلوم من عمل وذلك ‪،‬شثاع احتياجات‪ ،‬ورغثات‪ ،‬وتوقعات‪ ،‬ف ثي ة عمل‪.12،‬‬

‫ثانٌا‪ :‬أهمٌة الرحا الوظٌفً‪:‬‬


‫يعتثر الرضا الوايف أح الموضوعات الت حايت ثاهتمام الكثير من علمداو الدنفس وذلدك سن‬
‫معام اسفرا يلضون جرواً كثيراً من حياتهم ف العمدل وثالتدال مدن اسهميدة ثمكدان أن يثحثدوا‬
‫عن الرضا الوايف و ورد ف حياتهم الشخصية والمهنية‪ ،‬كما أن هنالك وجهة نادر مفا هدا أن‬
‫الرضا الوايف ق يإ إلى ريا ي ا‪،‬نتاجية ويترتا علي‪ ،‬الفا د ي ثالنسدثة للمإسسدات والعداملين‬
‫مما را من أهمية راسة هذا الموضوع‪.‬‬

‫وثالتال كثرت الثحوت وال راسات ف مجال علم النفس ا‪ ،‬ار حول موضوع الرضا الوايف‬
‫وكشفت ثعض نتا ج الثحوت النلداا عدن أن اسفدرا الراضدين وايفيدا ً يعيشدون حيداي أودول مدن‬
‫اسفرا غير الراضين وهم أقل عرضة للللق النفس وأكثر تل يرا للذات وأكثر ق ري على التكيف‬
‫االجتماع ويإك الثعض إلى أن هناك عالقة وثيلة ثين الرضا عن الحياي والرضا الوايف ‪ ،‬أ‬
‫ثمعنى أن الراضين وايفيا راضين عن حياتهم والعكس صحيح‪.‬‬

‫ومن المسلم ث‪ ،‬أن لرضا اسفرا أهمية كثيري حيت يعتثر ف اسغلا ملياسا لم ى فاعلية اس او‪،‬‬
‫إذ كان رضا اسفرا الكل مرتفعا فنن ذلدك سديإ إلدى نتدا ج مرغدوا فيهدا تضداه تلدك التد‬
‫تنويها المنامة عن ما تلدوم ثرفدد أجدور عملهدا أو ثتوثيدق ثرندامج للمكافدآت التشدجيعية أو نادام‬
‫الخ مات‪ ،‬ومن ناحية أخرى فنن ع م الرضدا يسدهم فد التغييدا عدن العمدل وإلدى كثدري حدوا ت‬
‫العمل والتؤخر عن‪ ،‬وترك العاملين المإسسات الت يعملدون ثهدا واالنتلدال إلدى مإسسدات أخدرى‬
‫ويإ إلى تفاقم المشكالت العمالية وريا ي شكاوى العمال من أوضاع العمدل وتدوجهيهم ‪،‬نشداو‬
‫اتحا ات عمالية لل فاع عن مصالحهم كما أن‪ ،‬يتول عن ع م الرضا مناا تنايم غير صح ‪.‬‬

‫وق ذكر " لٌكرت " أن‪ ،‬يصعا تحليق مستوى إنتاج رفيد على م ى وويل مدن الدرمن فد ادل‬
‫ع م الرضا‪ ،.‬كما أشار إلى أن الجمد ثين ريا ي ا‪،‬نتاج وع م الرضا ف آن واح ال ث أن يإ‬
‫إلى تسرا العناصر الرفيعة المستوى ف المنامة إضافة إلى ت ن مستوى منتجاتها ومن ثم فنن‬
‫ثمة نوعا من االتفاق ثؤن من أوضح ال الالت على ت ن اروف العمل ف منامة مدا يتمثدل فد‬
‫انخفاض مستوى الرضا ل ى العاملين‪.‬‬

‫‪ 12‬هيثى انفقهاء ‪ ,‬غادج انعثذاالخ ‪ ,‬أثر الحوافز فٌ تعزٍز القَن الجوهرٍت ‪ ,‬يىقع يىطىعح اإلطالو وانتًُيح ‪2010‬و‪.‬‬

‫‪- 13 -‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫ااسباب الداعٌة إلى االهتمام بالرحا الوظٌفً‪:‬‬


‫‪ -‬أن ارتفاع رجة الرضا الوايف يإ إلى انخفاض نسثة غياا الموافين‬
‫‪ -‬أن ارتفدداع مسددتوى الرضددا الددوايف يددإ إلددى ارتفدداع مسددتوى الومددوح لد ى المددوافين فد‬
‫المإسسات المختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬أن اسفددرا ذو رجددات الرضددا الددوايف المرتفددد يكونددون أكثددر رضددا عددن وقددت فددراغهم‬
‫وخاصة مد عا التهم وكذلك أكثر رضا عن الحياي ثصفة عامة‪.‬‬
‫‪ -‬أن الموافين اسكثر رضا عن عملهم يكنون أقل عرضة لحوا ت العمل‪.‬‬
‫‪ -‬هناك عالقة وثيلة ما ثين الرضا الوايف وا‪،‬نتاج ف العمل فكلما كان هناك رجة عالية من‬
‫الرضا أ ى ذلك إلى ريا ي ا‪،‬نتاج‪.‬‬

‫وعمومددا يعتثددر الرضددا الددوايف للمددوافين مددن أهددم مإشددرات الصددحة والعافيددة لل د ا ري وم د ى‬
‫فاعليتها على افتراض أن ال ا ري الت ال يشدعر المدوافين فيهدا ثالرضدا سديكون حاهدا قليدل مدن‬
‫النجاح ملارنة ثالت يشعر فيها الموافين ثالرضا‪ ،‬مد مالحاة أن المواف الراضد عدن عملد‪،‬‬
‫هو أكثر استع ا لالستمرار ثوايفت‪ ،‬وتحليق أه اف المنامة كما أن‪ ،‬يكون أكثر نشاوا ً وحماسدا ُ‬
‫ف العمل وأهم ما يميدر أهميدة راسدة الرضدا الدوايف أند‪ ،‬يتنداول مشداعر ا‪،‬نسدان إراو العمدل‬
‫الذ يإ ي‪ ،‬والثي ة المحيوة ث‪.13،‬‬

‫ثالثا‪ :‬خصائص الرحا الوظٌفً‪:‬‬


‫يمكن أن نح أهم خصا س الرضا الوايف فيما يل ع‬
‫‪ -1‬تعدد مفاهٌم يرق القٌاس‪ :‬أشدار الكثيدر مدن الثداحثين فد ميد ان الرضدا الدوايف إلدى تعد‬
‫التعريفات وتثاينها حول الرضا الوايف وذلك الختالف وجهات النار ثين العلماو الذين تختلف‬
‫م اخلهم وأرضياتهم الت يلفون عليها‪.‬‬

‫‪ -2‬النظر إلى الرحا الوظٌفً على أنه موحوع فردي‪ :‬غالثا ما ينادر إلدى أن الرضدا الدوايف‬
‫على أن‪ ،‬موضوع فر فنن ما يمكن أن يكون رضا لشخس ق يكون ع م رضدا لشدخس آخدر‬
‫فا‪،‬نسان مخلوق معل ل ي‪ ،‬حاجات و وافد متع ي ومختلفة من وقت آلخر وقد انعكدس هدذا كلد‪،‬‬
‫على تنوع ورق اللياس المستخ م‪.‬‬

‫‪ -3‬الرحا الوظٌفً ٌتعلق بالعدٌد من الجوانب المتداخلة للسلوك اإلنسانً‪ :‬ناراً لتع وتعليد‬
‫وت اخل جوانا السلوك ا‪،‬نسان تتثاين أنماود‪ ،‬مدن موقدف آلخدر ومدن راسدة سخدرى‪ ،‬ثالتدال‬
‫تاهر نتا ج متناقضة ومتضارثة لل راسات الت تناولت الرضدا سنهدا تصدور الادروف المتثايندة‬
‫الت أجريت ف الها تلك ال راسات‪.‬‬

‫‪ -4‬الرحا الوظٌفً حالدة مدن القناعدة والقبدول‪ :‬يتميدر الرضدا الدوايف ثؤند‪ ،‬حالدة مدن اللناعدة‬
‫واللثول ناش ة عن تفاعل الفر مد العمل نفس‪ ،‬ومد ثي ة العمل وعن إشثاع الحاجدات والرغثدات‬
‫والوموحات‪ ،‬ويإ هذا الشعور ثالثلة ف العمل والوالو واالنتماو ل‪ ،‬وريا ي الفاعلية ف اس او‬
‫وا‪،‬نتاج لتحليق أه اف العمل وغايات‪.،‬‬

‫‪ -5‬للرحا عن العمل ارتباي بسٌاق تنظٌم العمل والنظام االجتماعً‪ :‬حيت يع الرضا الوايف‬
‫محصلة للع ي من الخثدرات المحثوثدة وغيدر المحثوثدة المرتثودة ثالعمدل فيكشدف عدن نفسد‪ ،‬فد‬

‫‪ 13‬هيثى انفقهاء ‪ ,‬غادج انعثذاالخ ‪ ,‬أثر الحوافز فٌ تعزٍز القَن الجوهرٍت ‪ ,‬يزخع طاتق ‪.‬‬

‫‪- 14 -‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫تل ير الفر للعمل وإ ارت‪ ،‬ويستن هذا التل ير ث رجة كثيري على النجاح الشخصد أو الفشدل فد‬
‫تحليق اسه اف الشخصية وعلى اسسلوا التد يلد مها للعمدل وإ اري العمدل فد سدثيل الوصدول‬
‫إلى هذد الغايات‪.‬‬

‫‪ -6‬رحا الفرد عن عنصر معٌن لٌس دلٌال علدى رحداه عدن العناصدر ااخدرى‪ :‬إن رضدا الفدر‬
‫عن عنصر معين ال يمثل ذلك ليل كاف على رضاد عن العناصر اسخرى كما أن ما قد يدإ‬
‫لرضا فر معين لديس ثالضدروري أن يكدون لد‪ ،‬نفدس قدوي التدؤثير وذلدك نتيجدة الخدتالف حاجدات‬
‫اسفرا وتوقعاتهم‪.‬‬

‫رابعاا‪ :‬عوامل الرحا الوظٌفً‪:‬‬


‫تنلسم عوامل الرضا إلى ع ي عوامل وه ع‬
‫‪ -‬عوامل اخلية أو خاصة ثالفر ‪.‬‬
‫‪ -‬عوامل خاصة ثمحتوى الوايفة‪.‬‬
‫‪ -‬عوامل خاصة ثاس او‪.‬‬
‫‪ -‬عوامل خاصة ثا‪،‬نجار‪.‬‬
‫‪ -‬عوامل تنايمية‪.‬‬

‫أ‪ -‬العوامل الخاصة بالفرد‪:‬‬


‫‪ -‬حاجات الفرد‪ :‬حيت لكل فر حاجات تختلف عدن اآلخدرين فد نوعهدا و رجدة إشدثاعها وهدذد‬
‫الحاجات تشثد من خالل العمل وكلما توفر ا‪،‬شثاع المناسا توفر ف ملاثلة الرضا المناسا‪.‬‬

‫‪ -‬اتفاق العمل مع قٌم الفرد‪ :‬توج ل ى اسفرا الع يد مدن اللديم والتد يمكدن تحليلهدا فد نوداق‬
‫العمل وثل ر تحليلها يرتفد الرضا الوايف ومن هذد الليم الليا ي وإتلان العمل وا‪،‬ث اع‪.‬‬

‫‪ -‬الشعور باحترام الذات‪ :‬فهو من اسشياو الت يسعى ا‪،‬نسدان إلدى تحليلهدا فد أكثدر مدن مجدال‬
‫ومن مجاالت تحليلهدا المهمدة مجدال العمدل سدواو كدان ذلدك عدن وريدق المركدر الدذ يشدغل‪ ،‬أو‬
‫وثيعة الوايفة ومكانتها ومعرفة أفرا المجتمد لليمة هذد المكاندة ولمكاندة الد ا ري فد المجتمدد‪،‬‬
‫وثالتال يمكن أن يتم إشثاع لهذد الحاجة يالشعور ثاحترام الذاتا من خالل المركدر الدوايف أو‬
‫االجتماع لل ا ري مما يإ إلى ا‪،‬حساس ثالرضا‪.‬‬

‫‪ -‬خصائص شخصٌة الفرد وظروفه‪ :‬والتد تتمثدل فد إ راكد‪ ،‬وشخصديت‪ ،‬وق راتد‪ ،‬واسدتع ا ات‪،‬‬
‫ووموح‪ ،‬وذكاود وم ى والود وانتما ‪ ،‬لل ا ري وعمرد الرمن وتجارث‪ ،‬و خل‪ ،‬الشهر وم ى ما‬
‫تلعث‪ ،‬هذد الخصا س ف إنجار الفر للعمل والليام ثمسدإوليات‪ ،‬الوايفيدة أ انعكاسدها ا‪،‬يجداث‬
‫عن الرضا‪.‬‬

‫ب‪ -‬محتوى الوظٌفة‪:‬‬


‫ً‬ ‫ً‬
‫من العوامل الت تلعا ورا هامدا فد تح يد الرضدا لدوايف محتدوى الوايفدة نفسدها مدن حيدت‬
‫نوعها ومهامها والنسق الذ تسير علي‪ ،،‬فثعض اسعمال تحتاج إلى ال قة وسدرعة التنفيدذ فرثمدا‬
‫يكون مستوى الرضا فيها منخفض ملارنة ثاسعمال الت يمكن للعامل أن يلوم فيها ثمهام متع ي‬
‫ويوج فيها إثراو وايف وتمكن‪ ،‬مدن اس او ثوريلدة فيهدا ق راتد‪ ،‬وإمكاناتد‪ ،‬وخثراتد‪ ،‬وإث اعاتد‪،،‬‬
‫وكل ذلك ينعكس ف شكل رضا وايف عال ‪.‬‬

‫ج‪ -‬عوامل خاصة بااداء‪:‬‬

‫‪- 15 -‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫يتحلق الرضا عن العمل نتيجة ‪ ،‬راك الفر للعوامل التالية ثالنسثة ل اوع‬
‫‪ -1‬ارتثاو اس او ثمكافآت وحوافر العمل وشعور الفدر ثدؤن ق راتد‪ ،‬تسداع د علدى تحليدق اس او‬
‫المولوا ثما يتواوم مد اسه اف المح ي‪.‬‬

‫‪ - 2‬إ راك الفر ثؤن حوافر ومكافآت العمل ذات أهمية وقيمة ثالنسدثة لد‪ ،‬وإ راكهدم ثالع الدة فد‬
‫التوريد ثالنسثة للعوا ومكافدآت العمدل أ أند‪ ،‬يتناسدا مدد مدا يل مد‪ ،‬مدن عمدل للد ا ري ثالنسدثة‬
‫ل خرين‪.‬‬

‫د‪-‬مستوى اإلنجاز الذي ٌحققه الفرد‪:‬‬


‫وهو م ى ما يترتا على الجه الذ يثذل‪ ،‬الفر مدن خدالل أ اود لعملد‪ ،‬والنتدا ج التد يتوصدل‬
‫إليها كالرضدا وا‪،‬نتاجيدة والتسديا الدوايف و ورات العمدل‪ ،‬فدثعض اسفدرا قد ال يكتفد ثدؤ او‬
‫العمل فلو ولكن ق يكون ل ي‪ ،‬رغثة ف إنجار أعمال تتفق مد أه اف معيندة فكلمدا كاندت رجدة‬
‫الوموح مساوية أو قريثة من اسه اف الت تم تحليلها كلما كان الرضا ثصوري جي ي وأكثر‪.‬‬

‫هـ ‪ -‬العوامل التنظٌمٌة‪:‬‬


‫وتشمل اسنامة وا‪،‬جراوات والرواتا والحوافر الما ية والمعنوية ونوع الليا ي وأسداليا اتخداذ‬
‫اللرار وا‪،‬شراف والرقاثة والعالقات ثين الرمالو وعالقة كل ذلك ثثي دة وادروف وندوع العمدل‬
‫وق أك ت ال راسات واسثحات أن ال خل المال إذا كان مناسثا للفر فنن‪ ،‬قد يحلدق رجدة عاليدة‬
‫مدن الرضددا وكددذلك مركددر الفددر التنايمد ذلددك المركدر الددذ يتدديح لدد‪ ،‬النمددو ويوجد فيدد‪ ،‬فددرس‬
‫للترق ثا‪،‬ضافة إلى نمو ا‪،‬شراف السا و رجة الرقاثة التد تفدرض علدى أوجد‪ ،‬النشداو التد‬
‫يمارسها الفر ‪.‬‬

‫وهناك عوامل هامة للرحا الوظٌفً وهً‪:‬‬


‫‪ -‬كفاية ا‪،‬شراف المثاشر‪.‬‬
‫‪ -‬الرضا عن العمل نفس‪.،‬‬
‫‪ -‬االن ماج مد الرمالو ف العمل‪.‬‬
‫‪ -‬ع الة المكافآت االقتصا ية وغيرها‪.‬‬
‫‪ -‬الحالة الصحية والث نية والذهنية‪.‬‬

‫كذلك ٌمكن القول بأن الرحا الوظٌفً ٌتشكل من عوامل الرحا التالٌة‪:‬‬
‫أ‪ -‬الرضا عن الوايفة وفرس ا‪،‬ثراو الوايف المحللة للوايفة‪.‬‬
‫ا‪ -‬الرضا عن اسجر وملحلات‪.،‬‬
‫ج‪ -‬الرضددا عددن عالقددات العمددل يالرضددا عددن رمددالو العمددل‪ ،‬الرضددا عددن الرإسدداو‪ ،‬الرضددا عددن‬
‫المرإوسينا‪.‬‬
‫‪ -‬الرضا عن أساليا ا‪،‬شراف والتوصية والليا ي‪.‬‬
‫د‪ -‬الرضا عن ثي ة العمل الما ية‪.‬‬
‫و‪-‬الرضا عن سياسات اسفرا يالرضا عن تلييم اس او‪ ،‬الرضا عن ناام الترق ا‬
‫ر‪ -‬الرضا عن ورق التحفير وأسسهم ومعاييرهم‪.‬‬
‫ح‪ -‬الرضا عن الخ مات الت تل م ل فرا العاملين‪.‬‬

‫وهناك ستة عوامل مهمة للرضا الوايف تتصل العوامل الثالثة اسولى منها ثالعمل مثاشري ثينما‬
‫تتصل العوامل الثالثة اسخرى ثاروف أو جوانا أخرى وه ع‬

‫‪- 16 -‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫‪ -1‬العوامل المتصلة مباشرة بالعمل‪:‬‬

‫أ‪ -‬كفاءة اإلشراف المباشرع فا‪،‬شراف ل ُ‪ ،‬أهم يت‪ ،‬سن ُ‪ ،‬نلودة االتصدال ثدين التناديم واسفدرا ولد‪،‬‬
‫أثر كثير فيما يلوم ث ِ‪ ،‬اسفرا من أنشوة يومية‪.‬‬

‫ب‪ -‬الرحا عن العمل نفسه‪ :‬أغلا اسفرا يشعرون ثالرضا عن العمدل إذ كدان هدذا الندوع الدذ‬
‫يحثون‪ ،‬ويكون هذا الرضا افعا ً لهم على إتلان العمل‪.‬‬

‫ج‪ -‬االندددماج مددع الددزمالء فددً العمددل‪ :‬يكددون العمددل أكثددر إرضدداو للفددر إذا شددعر ثؤندد‪ ،‬يعويدد‪،‬‬
‫الفرصة للتفاعل مد رمالو آخرين‪ ،‬فةنسان كا ن اجتماع ثوثع‪.،‬‬

‫‪ -2‬العوامل المتصلة بظروف أو جوانب أخرى‪:‬‬

‫أ‪ -‬توفٌر ااهداف فً التنظٌم‪ :‬يرغا اسفرا ف أن يكونوا أعضداو فد تناديم لد‪ ،‬هد ف ملثدول‬
‫من وجهة نارهم كما يتوقعون أن هذا التنايم على رجة من الفاعلية تمكنهم من تحليق الهد ف‬
‫الملام من أجل‪.،‬‬

‫ب‪ -‬المكافأة االقتصادٌة المنصفة‪ :‬يتوقد اسفرا أن يحصلوا على مكافآت منصفة إذا ما قورندت‬
‫ثثعضددها الددثعض اخددل المنامددة‪ ،‬وكددذلك إذا قورنددت ثالمكافددآت التد يحصددل عليهددا اسفددرا فد‬
‫منامات أخرى‪.‬‬

‫ج‪ -‬الحالة الصحٌة البدنٌة والذهنٌة‪ :‬هناك ارتثاو ثين الصحة الث نية والصحة العللية من حيت‬
‫أثرها على الفر وأ ا ‪ ،‬ومعنويات‪.ِ،‬‬

‫من العوامل الم ثرة على رحا اافراد‪:‬‬


‫‪ -‬االستلرار ف العمل‪.‬‬
‫‪ -‬اروف العمل‪.‬‬
‫‪ -‬تل ير العمل المنجر‪.‬‬
‫‪ -‬المرايا المتحصل عليها خالف اسجر‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬العالقة بٌن الرحا الوظٌفً وااداء‪:‬‬


‫وف هذا الص توج ثالثة اتجاهات‪ ،‬االتجاد اسول يإكد أن الرضدا الدوايف يدإ إلدى ريدا ي‬
‫ا‪،‬نتاجيددة‪ ،‬واالتجدداد الثددان يددرى اندد‪ ،‬ال توجد عالقددة ثددين الرضددا عددن العمددل واس او ‪ ،‬واالتجدداد‬
‫الثالت يإك أن الرضا عن العمل هو نتيجة حصول العامدل علدى مكافدآت عا لدة وهدذد المكافدآت‬
‫العا لة نتيجة رثوها ثضروري الليام ثؤ او معين‪.‬‬

‫االتجدداه ااول‪ :‬هددذا االتجدداد اهددر نتيجددة تجددارا وأثحددات "اهوثددورن" ف د الثالثينددات حيددت تددم‬
‫التركيدددر علدددى العالقدددات ا‪،‬نسدددانية ورا االهتمدددام ثالعددداملين مدددن خدددالل سدددماع شدددكواهم وحدددل‬
‫مشكالتهم وإشثاع حاجاتهم الما ية والمعنوية وثم تشجيد العداملين للمشداركة فد ا‪ ،‬اري‪ ،‬وكدان‬
‫اله ف من ذلك هو رفد روحهم المعنوية التد ثد ورها تدإ إلدى ريدا ي ا‪،‬نتاجيدة وقد أاهدرت‬
‫نتددا ج التجددارا أن ا‪،‬نتاجيددة ارتفعددت وأن العوامددل الت د تددم إ خالهددا ف د العمددل أ ت إلددى ريددا ي‬
‫ال افعيدة للعمدل‪ ،‬وهدذد العالقدة السددثثية ثدين الرضدا عدن العمددل واس او التد أسدهمت ثهدا م رسددة‬

‫‪- 17 -‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫العالقات ا‪،‬نسانية ق مت أسداليا متعد ي للعالقدات ا‪،‬نسدانية ثهد ف ريدا ي الرضدا الدوايف لد ى‬
‫العاملين وهذد اسساليا مثل المشاركة ف ا‪ ،‬اري وا‪،‬شراف المتساهل والنصح وا‪،‬رشا ‪.‬‬

‫االتجاه الثانً‪ :‬فيإك أند‪ ،‬ال توجد عالقدة مثاشدري ثدين الرضدا واس او حيدت أكد ت نتدا ج ثعدض‬
‫اسثحات ف الخمسينات والستينات أن ثمة حاالت ومواقف يكون فيها العاملون على رجة كثيري‬
‫مدن الدروح المعنويددة غيدر أنهددم يكوندوا أقدل إنتاجددا كمدا اهددرت مواقدف عكدس ذلددك حيدت يكددون‬
‫ا لعاملون على رجة منخفضة من الروح المعنوية غير أن إنتاجيتهم تكون عالية وأك أند‪ ،‬يمكدن‬
‫ريددا ي إنتاجيددة الفددر ثالضددغو أو اسددتخ ام اسسددلوا ال د كتاتور ثددا‪ ،‬اري وثددذلك يكددون ا‪،‬نتدداج‬
‫مرتفد والرضا الوايف مت ن ‪.‬‬

‫االتجاه الثالث‪ :‬يرى أن الرضا الوايف يحلق اس او العدال اللثدول ثعوا د إيجاثيدةيحوافرا مثدل‬
‫اسجر والترقية والعالقات الويثة ف حالة إ راك العامل أن هذد العوا د مرهوندة ثمسدتوى معدين‬
‫من اس او‪.‬‬

‫وعموما عن ما يكون المواف غير راض عن عمل‪ ،‬فنن ذلك ينعكس على سلوك‪ ،‬فيلدل الترامد‪،‬‬
‫ثالعمل الذ يإ ي‪ ،‬ويضعف والود للمنامة الت يعمل ثها فينتج عن ذلك انسدحاا الموادف مدن‬
‫عمل‪ ،‬نفسيا من خالل شرو الذهن واالسدتغراق فد أحدالم اليلادة أو ينسدحا جسدميا مدن خدالل‬
‫التدؤخر عددن العمددل والخددروج مثكددرا أو تم يد أوقددات االسددتراحات والغيدداا وتعويددل العمددل وقد‬
‫يصل سلوك المواف الغير راض إلى محاولة االنتلام من المنامة‪.14‬‬

‫االنتماء التنظيمي‬
‫إن االنتماو أح اسه اف ا‪،‬نسانية الذ تسعى جميد المنامات إلى تحليل‪ ،‬لما ل‪ ،‬من آثار إيجاثية‬
‫ف الفر والمنامة ف الوقت نفس‪ ،،‬حيت يساع على اسدتلرار العمدل فضدالً عدن تنميدة الد وافد‬
‫ا‪،‬يجاثية ل ى العاملين وريا ي رضاهم‪ ،‬فالع ي من ال راسات العرثية واسجنثية تناولدت االنتمداو‬
‫التنايمد ‪ ، organizational commitment‬وهدو مدا يشدير إلدى مد ى ا‪،‬خدالس والدوالو‬
‫الت يث يها الفر تجاد عمل‪ ،‬وانعكاس ذلك على تلثل الفر أه اف المنامة الت يعمل ثها وتفاني‪،‬‬
‫ورغثت‪ ،‬اللوية وجه د المتواصل لتحليق أه افها‪.15‬‬

‫وهندا يكدون سدلوك الموافدة أو الموادف يفدوق السددلوك المتوقدد مند‪ ،‬مدن جاندا المنامدة‪ ،‬حيددت‬
‫يكون ل ى الفر الرغثة ف إعواو جدرو مدن وقتد‪ ،‬وجهد د مدن أجدل ا‪،‬سدهام فد نجداح المنامدة‬
‫واستمرارها واالستع ا لثذل مجهو أكثر والليام ثؤعمال تووعية وتحمل مسإوليات إضافية"‪.‬‬

‫ومفهوم االنتماو التنايم مختلف تماما ً عن مفهدوم الرضدا عدن العمدل‪ ،‬مشديرا إلدى أن الفدر قد‬
‫يكون راضيا ً عن عمل‪ ،‬ولكن‪ ،‬يكرد المنامة الت يعمل فيها ويرغا ف ممارسة العمل نفس‪ ،‬ف‬
‫منامة أخرى‪ ،‬والعكس صحيح‪.‬‬

‫‪ 14‬هيثى انفقهاء ‪ ,‬غادج انعثذاالخ ‪ ,‬أثر الحوافز فٌ تعزٍز القَن الجوهرٍت ‪ ,‬يزخع طاتق ‪.‬‬
‫‪ 15‬أزًذ انذعيح و رَذا انيافي ‪ ,‬ابنتواء التنظَوي ‪ :‬غَاب هرهوم االنتولاء التنظَولٌ ٍعطلل تقلدم هنظولاث العولل النسلااَت فلٌ الوول لت‪,‬‬
‫يىقع يدهح اإلقتصاديح األنكتزوَيح ‪ ,‬يايى ‪ 2008‬انعذد ‪5339‬‬

‫‪- 18 -‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫إن تحليق االنتماو ثين العاملين ف المنامة يللل من وران العمل ومن مصروفات المنشؤي على‬
‫ال توايف‪ ،‬كما أند‪ ،‬يريد مدن ا‪،‬نتاجيدة‪ ،‬إذ يرجدد كثيدر مدن المختصدين فد ا‪ ،‬اري تفدوق ا‪ ،‬اري‬
‫الياثانية إلى ارتفاع مستوى االنتماو التنايم ل ى المواف الياثان ‪ ،‬فالمشاركة واالحترام جعال‬
‫من الياثانيين وح ي ثشدرية متعاوندة لحدل المشدكالت‪ ،‬فدالمواف الياثدان يعود الحلدوق الفر يدة‬
‫أولوية ثانوية ف ملاثل مصلحة منامت‪."،‬‬

‫إن االنتماء التنظٌمً يع ف غاية اسهمية لمعام الشركات الت ثد أت ثتوجيد‪ ،‬عنايدة فا لدة لهدذا‬
‫الموضوع‪ ،‬خصوصا ً أن ثعض الثاحثين ذكروا أن ريا ي تكاليف الشركات وتحملهدا أعثداو ماليدة‬
‫جاو نتيجة ريا ي ح ي المنافسة المحلية والعالمية الت تست ع منها تعرير مث أ االنتماو‪.‬‬

‫إ ن إيجا ثي ة عمل مناسثة مد تل يم الحدوافر الما يدة والمعنويدة‪ ،‬وتوثيدق مثدا ا‪ ،‬اري الح يثدة‬
‫كددل ذلددك يسددهم ف د ريددا ي شددعور المواددف ثانتما دد‪ ،‬إلددى شددركت‪ ،،‬حيددت يددؤت هنددا الد ور اسكثددر‬
‫للم يرين ف تل يم المحفرات مد االعتراف ثما حللود من إنجارات‪ ،‬إضافة إلى استخ ام السلوك‬
‫ال اعم للمرإوسين وإقامة عالقدات و وصد اقة معهدم‪ ،‬وحسدن السديوري علدى المواقدف المختلفدة‬
‫الت يمر ثها كالهما‪.‬‬

‫إ ن تحليق التوارن واالنتمداو اخدل المنامدة يحتداج إلدى تغييدر ثلافدة المجتمدد عدن العمدل وثلافدة‬
‫الرإسداو والمرإوسددين‪ ،‬فد الوقدت نفسدد‪ ،‬فاالنتمدداو التنايمد يختلددف عددن الرضدا الددوايف ‪ ،‬فلد‬
‫يكون المواف راضيا عن وايفت‪ ،‬لكن‪ ،‬ال يشعر ثاالنتماو إلى المنامة الت يعمل فيها‪ ،‬مشد ين‬
‫على ضروري االهتمام ثنشر االنتماو ثين الموافين للوصول إلى الثي دة النموذجيدة اخدل العمدل‪.‬‬
‫تع ت وتنوعت مفاهيم االنتماو التنايم وق أتفدق الثداحثون علدى أن مفداهيم االنتمداو يمكدن أن‬
‫تن رج تحت ثالت م اخل وهى ‪:‬‬
‫‪1‬ر م خل التثا ل‪.‬‬
‫‪2‬ر الم خل النفس ‪.‬‬
‫‪3‬ر الم خل المشترك‪.‬‬

‫‪1‬ـ مدخل التبادل‪ :‬يعتم هذا الم خل على مفهوم االنتماو التنايم الذ ق م‪ ،‬ثيكر ‪ 1960‬والذ‬
‫أوضح أن االنتماو التنايم يعكس ارتثاو الفر ثالمنامة وع م رغثت‪ ،‬ف تركهدا نتيجدة لوجدو‬
‫منافد أو فوا ""‪ Sidebets‬سديفل ها إذا تدرك المنامدة‪ ،‬وال تلتصدر هدذد المندافد والفوا د علدى‬
‫الناحية الما ية فلو ثل تمت لتشدمل الناحيدة المعنويدة أيضدا مثدل مركدر الشدخس فد المنامدة أو‬
‫الص اقات الت كونها‬
‫ـد تعرٌدف (‪ :)Hrebiniak and Alluto‬االنتمداو التنايمد هد اداهري تنشدؤ نتيجدة لعالقدات‬
‫التثا ل ثين الفر والمنامة وتستمر ثاستمرار هذد العالقة ‪.‬‬

‫‪2‬ـ د المدددخل النفسددً ‪ :‬يعتم د هددذا الم د خل علددى مفهددوم االنتمدداو التنايم د الددذ ق مدد‪Porter ،‬‬
‫ورمال ‪ ،‬عام ‪ 0 1974‬ووفلا لهذا الم خل فنن االنتمداو التنايمد يمكدن وصدف‪ ،‬مدن خدالل ثالثدة‬
‫عناصر ع‬
‫* قثول الليم وأه اف المنامة ‪0‬‬
‫* رغثة الفر من ثذل جهو غير عا ية لصالح المنامة ‪0‬‬
‫* رغثة الفر ف الحفاا على عضوية المنامة ‪0‬‬
‫وفيما يل يعرض الثاحت لثعض مفاهيم االنتماو التنايم وفلا لهذا الم خل ع‬
‫ـ تعرٌف (‪ :) Porter et al‬االنتماو التنايم عثاري عن اللوي النسثية لمد ى اند ماج الفدر فد‬
‫منامة معين‪0 ،‬‬

‫‪- 19 -‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫‪3‬ـ المدخل المشترك ‪:‬‬


‫ً‬
‫يرى إثصار الم خل المشترك أن كال من م خل التثا ل والم خل النفس ال يصلح ثمفر ي لتفسير‬
‫االنتماو التنايم وثالتال قام ‪ Allen and Meyer‬سنة ‪ 1984‬ثتل يم المد خل المشدترك ووفلدا‬
‫لهذا الم خل فنن االنتماو التنايم يعتثر ذا ثع ين ر يسيين هماًع‬
‫‪1‬ـ االنتماء االستمراري ‪Continuance Commitment :‬‬
‫يعكس هذا الثع " ميل الفر لالستمرار ف العمل ف المنامة ثسثا الخسا ر الت سديتحملها إذا‬
‫ترك المنامة " ويتفق هذا المفهوم مد م خل التثا ل ‪0‬‬
‫‪ 2‬ـ االنتماء العايفً ‪Affective Commitment :‬‬
‫ويعكس هذا الثع " ارتثاو الفر وتوافل‪ ،‬واحتوا ‪ ،‬مد المنامة الت يعمل ثها ‪0‬‬
‫ويتفق هذا المفهوم مد الم خل النفس ‪0‬‬
‫ثددم أضدداف ‪Allen & Meyer‬ا ا ثعدد اً أخددر لالنتمدداو التنايمدد هددو " االنتمدداو المعيددار‬
‫“‪ " Normative Commitment‬الذ يعكدس " تعهد الفدر اس ثد ثالثلداو فد المنامدة ثسدثا‬
‫الليم الت يعتنلها الفر " ‪ .‬وتنثد هذد الليم من مص رين هما ع‬
‫* المصدر ااول‪ :‬الليم الت يعتنلها الفر قثل التحاق‪ ،‬ثالمنامة من اسسري والثلافة االجتماعية‬
‫* المصدر الثانً‪ :‬الليم الت يكتسثها الفر ثع التحاق‪ ،‬ثالمنامة والناتجدة عدن التوثيدد التنايمد‬
‫‪.organizational socialization‬‬

‫وثددذلك يتضددح أن مفهددروم االنتددرماو التنايددرم وفلددرا ً للددرم خل المشددترك يشددمل ثالثددة أثعددا ه د‬
‫االنتمدداو االسددتمرار واالنتمدداو العاوددرف واالنتددرماو المعيددار ‪ ،‬إن وجددو كددل ذلددك يعددرر مددن‬
‫شعور المواف ا‪،‬يجداث تجداد شدركت‪ ،،‬كمدا قد تتفداوت أهميدة الشدعور ثاالنتمداو التنايمد ثدين‬
‫شددركة وأخددرى سددواو أكانددت مإسسددات ذات ودداثد نسددا أو غيددرد‪ ،‬فالشددعور ثاالنتمدداو يعددررد‬
‫اللا مون على الشركة لينللود إلى ا‪ ،‬ارات الوسوى والمثاشري‪ ،‬فالشخس قد يكدون راضديا عدن‬
‫مهنت‪ ،‬وعمل‪ ،‬إال أن ‪ ،‬غير راض عن الشركة التد يعمدل فيهدا لسدثا مدن اسسدثاا‪ ،‬قد تعدو إلدى‬
‫اسنامة‪ ،‬الحوافر‪ ،‬السياسات‪ ،‬السلوات‪ ،‬والمسإوليات وغيرها ‪.‬‬

‫و ينثغدد علددى الشددركات الكثيددري‪ ،‬والمتوسددوة‪ ،‬والصددغيري الحجددم أن تددول عنايددة ج يددة لهددذا‬
‫الموضوع وال يتم ذلك إال ثحسن اختيار الموافين منذ الث اية‪ ،‬وترشيحهم ل رجات أعلى‪ ،‬وتل يم‬
‫الفددرس الت ريثيددة‪ ،‬وتفددويض اللددرارات‪ ،‬ناهيددك عددن أهميددة نلددل فلسددفة ا‪ ،‬اري العليددا ثوضددوح‬
‫وشفافية إلى جميد العاملين ف الشركة‪ ،‬خصوصا ً أن شعور المواف إيجاثيا ً تجاد شركت‪ ،‬يدإ‬
‫إلى تصحيح االنحرافات واسخواو ف الممارسات ا‪ ،‬ارية‪.‬‬

‫سلوك الوالء التنظيمى ‪.‬‬

‫إن مصولح الوالو اليلتصر على شدريحة معيندة مدن الثشدر إال أند‪ ،‬يمكدن أن يكدون أكثدر اسدتخ اما ً فد‬
‫حالددة المسددتويات الوايفيددة ومجدداالت العمددل المختلفددة ناهيددك عددن أسددتخ ام‪ ،‬ف د المجدداالت السياسددية‬
‫وا‪،‬عالمية الت يستخ مها المتخصصون ثالخوا الرنانة والت يلص ون فيها التعثير عدن مد ى تمسدك‬
‫الفددر أوالسددكان ثددوونيتهم كد ليل علددى ر الجميددل للمكددان الددذ عاشددو عليدد‪ ،‬وآواهددم وحلددق مصددالحهم‬
‫المعيشية ‪.‬‬

‫‪- 20 -‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫وف الحليلة إن مصولح الوالو يعن ف مجدال آخدر ندوع مدن ا‪،‬خدالس والوفداو المولدق لدول اسمدر‬
‫مهما كان نوع‪ ، ،‬فف منامة معينة على سدثيل المثدال يلتدرم عد مدن المدوافين ثحسدن اس او لغدرض‬
‫ر ا‪،‬عتثددار لمددن وافهددم مددا ام يحتددل منصددثا ً قيا يدا ً فد هددذد المنامددة ‪ ،‬علددى أندد‪ ،‬نددوع مددن اسخددالس‬
‫والوفاو ل‪ ،‬كعرفان ثالجميل ‪ ،‬والمحافاة علدى ورد ومسدتواد ‪ ،‬وثهدذا فدوال هم لديس للمنامدة أو تحليدق‬
‫أه افها ‪ ،‬ثل لمن ضمن لهم العمدل وحصدولهم علدى اسمتيدارات الوايفيدة المتنوعدة ‪ ،‬وهدذا كلد‪ ،‬ثدالوثد‬
‫ثعي عن مفاهيم توفر الكفاوي والمهاري ف العمل ‪.‬‬

‫إن تغليدا سددلوة اللراثدة والصد اقة والمحسدوثية فد إختيددار العداملين ون اسعتمددا علدى أسددس الكفدداوي‬
‫كمعيار لةختيار سيإ الى تلهلر العمل وتخلف ملومدات ثنداو المجتمدد العدا ل ‪ ،‬إضدافة الدى العوامدل‬
‫السددلثية التد سيضدديفها هددذا اسختيددار السددلث الددى مسددتلثل العمددل فتثلددل عجلتدد‪ ،‬وتإخرهددا ثسددثا نلددس‬
‫الكفاوي والمهاري ‪.‬‬

‫إن الكفاوي ليست شي ا ً من السهل الحصول علي‪ ، ،‬فه مريج سحر من التعا والجه والخثدري ورمدن‬
‫وويددل مددن المعايشددة مددد اسحد ات ‪ ،‬كمددا إنهددا كددم ها ددل مددن التجددارا السددلثية وا‪،‬يجاثيددة الت د جمعددت‬
‫صاحثها ثالتعامل مدد الع يد مدن المشداكل والع يد ممدن يصدنعها ‪ ،‬أو أنهدا المعرفدة مدن خدالل المواكثدة‬
‫لاروف العمل خووي ثخووي حتى تحصل الخثري المتراكمة نتيجة ذلك ‪ ،‬وهدذا مدا يتولدا وقتدا ً لتحليلد‪،‬‬
‫‪ ،‬فكم من الالم إذاً تجاهل صاحا الخثري والكفاوي ؟ وكيف يمكدن تكدوين الدوالو الحليلد فد أشدخاس‬
‫تم أختيارهم منذ الث اية على أسس غيرعا لة ؟‬

‫إن الددوالو الددوايف الحليل د ف د المإسسددات كددان ثمددري جهددو مضددنية أثددت عليهددا ا‪ ،‬ارات المختلفددة‬
‫لتحليل‪ ،‬ف سلوك العاملين وال شك ف أنها ق صرفت الكثير من الجهدو واسمدوال لغدرض تحليلد‪ ،‬فد‬
‫أنفس العاملين من أجل الغاية الكثرى وه أه اف المإسسة أو المنامة وأنتشارها ثالشكل المولوا ‪.‬‬

‫إن الوالو الحليل الذ يتحلق ف العاملين على نواق كدل المسدتويات ا‪ ،‬اريدة أو الليا يدة فد المنامدة‬
‫ينتج عن‪ ،‬حصول المنامة على مالكات وايفية قا ري علدى اسسدتمرار ثالعمدل وتنميتد‪ ،‬وتودويرد رغدم‬
‫كل الاروف الت ق تمر ثالمنامدة ‪ ،‬وهدذا الدوالو يلداس ثمد ى التضدحية ثالمكاسدا المتحصدلة وقاثليدة‬
‫الصثر على ثعض اسرمات الت تمر ثها المنامدة ‪ ،‬إضدافة الدى الشد و المهدم مدن هدذا كلد‪ ،‬وهدو مد ى‬
‫ملاومددة المغريددات والعددروض الت د تل د مها المنامددات المنافسددة لغددرض اسددتلواا الل د رات الوايفيددة‬
‫والمهارات إليها من ثلية المنامات ل ستفا ي من خثراتها المتراكمة ومهاراتهدا الكفدووي فد إ اري وتنفيدذ‬
‫اسعمال ‪.‬‬

‫إن هذا الوالو الذ يصل الى هدذد ال رجدة مدن الرقد ال يمكدن للمنامدة أن تحللد‪ ،‬ثسدهولة فهدو قد ندتج‬
‫ثسدثا جهدو جثداري وذكداو إ ار متميدر سداع علددى الحصدول علدى هدذا المسدتوى مدن والو العدداملين‬
‫وأول ذلك هو اسعتما علدى الكفداوات مدنهم ‪ ،‬فداسحرى ثالمنامدة اسهتمدام ثؤصدحاا الكفداوي والمهداري‬

‫‪- 21 -‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫وا‪،‬ث اع ورعاية ق راتهم وتنميتها وثالتال فنن الحصيلة الحاصلة من وال هم للمنامة سيكون كدر فعدل‬
‫ذو أمت د ا مسددتلثل قددا ر علددى الصددمو وملاومددة ريدداح المغريددات التنافسددية الت د تعرضددها المنامددات‬
‫اسخرى‪.‬‬

‫إن ثناو وتؤسيس المنامة على أساس الوالو قثل الكفاوي ال يمكن أن يكون ذا مغرى خصوصا ً فد عدالم‬
‫أقتصا متللا ومنافس ‪ ،‬فما فا ي الوالو وح د فيما لو كاندت قد ري العداملين محد و ي ولديس ثيدنهم مدن‬
‫يمتلك قاثلية ا‪،‬ث اع وتكوين الخوو ال اعمة لمسيري اسنتاج ‪.‬‬

‫إن أصحاا العلول ا‪ ،‬ارية النيري قا رين على أن يصدنعوا الدوالو فد نفدس كدل العداملين معهدم ‪ ،‬فمدن‬
‫خالل خوو إ ارية سدتراتيجية للمدوار الثشدرية وتنميتهدا والمحافادة علدى أسدس التحفيدر والمكافدؤي لهدا‬
‫يمكن لة اري أن تصند ف العاملين والواً يدإ أغراضدا ً متعد ي فد آن واحد ليحلدق أهد اف المنامدة‬
‫ويعددرر ق د راتها التنافسددية وتوورهددا ونموهددا ثالنسددق الصددحيح ‪ ،‬وي د فد ثالعدداملين علددى ثددذل الجهددو‬
‫ثمستويات تصاع ية من الكفاوي والمهاري وا‪،‬ث اع ‪.‬‬

‫كٌف تصنع المنظمة الوالء فً أنفس العاملٌن ؟‬


‫لدديس ثصددعا علددى أيددة منامددة اسهتمددام ثعامليهددا وتلثيددة رغثدداتهم ثمددا يعددرر ق د رتهم الوايفيددة ‪ ،‬وهددذد‬
‫الرغثات ال تتع ى المعلول ممدا تتولثد‪ ،‬سدثل اسحتدرام والتلد ير فد العمدل إضدافة الدى متولثدات الحيداي‬
‫المعيشية والميل نحو تحليق معيشة الرفاد أو حتى مستوى الكفاف المعلدول لعا لدة العامدل أو الموادف ‪،‬‬
‫إضافة الى إفساح المجال للعاملين لتووير قاثلياتهم ومكاسثهم الثلافية من خدالل الد عم التد ريث والتعلديم‬
‫المستمر ‪ ،‬فما امت المنامة تحلق أرثاحا ً عاليدة ومدا ام العداملون يلد مون كدل قد راتهم العلليدة والث نيدة‬
‫ثما يخ م نجاح وتحليق أه اف منامدتهم فلدم ال يحصدلون علدى التحفيدر المناسدا وثمدا يلدو مدن عدو‬
‫وال هم لمنامتهم ‪ ،‬ويإك يمومة وأستمرارية نجاح المنامة ف عملها وإنتاجها ؟‬

‫إن المولددد علددى كثددرى المإسسددات العالميددة واسددعة اسنتشددار سدديج أن مددا تل مدد‪ ،‬لموافيهددا ضددرثا ً مددن‬
‫الت ليل ‪ ،‬ولكن‪ ،‬عن ما يولد على حجم اسنتاج واسنتشار واسرثاح سديج مدا تل مد‪ ،‬لهدم متواضدعا ملاثدل‬
‫ذلك ‪.‬‬

‫ومن أهم المجاالت التً ٌمكن للمنظمة أستثمارها فً ياقاتها البشرٌة لتعزٌز حالة الوالء هً ‪:‬‬
‫‪ .1‬تعرير التعويضات غير المثاشدري وهد التد يلصد ثهدا كدل مدا تل مد‪ ،‬المنامدة للعداملين معهدا عد ا‬
‫التعويض المثاشر ي الراتا ا ‪ ،‬وه عثاري عدن عد مدن الخد مات والضدمانات التد تسداع الموادف‬
‫ف د حياتدد‪ ،‬الوايفيددة والمعيشددية وتحلددق لدد‪ ،‬نددوع مددن الراحددة واسوم نددان علددى مسددتلثل عملدد‪ ،‬مددد هددذد‬
‫المنامددة ‪ ،‬حيددت سيشددعر المواددف أن منامتدد‪ ،‬تسددعى الددى إرضدداود سندد‪ ،‬جددرو مهددم مددن ثناوهددا ولدديس‬
‫مجر ع معين فيها‪ ،‬ومن أهم هذه التعوٌحات ‪:‬‬
‫‪ -‬الراتا التلاع‬

‫‪- 22 -‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫‪ -‬ثرامج التؤمين الصح واسجتماع والرتؤمين ض الحوا ت وغيرها‪.‬‬


‫‪ -‬مكاف ات الملترحات الثناوي وخاصة عن تحسن اس او واسنتاج ‪.‬‬
‫‪ -‬ثرامج الخ مات اسجتماعية ‪.‬‬
‫‪ -‬مشاريد ا‪،‬سكان للموافين ‪.‬‬
‫‪ -‬ثرامج توفير اسجهري المنرلية الم عومة ‪.‬‬
‫‪ -‬ثرامج التسليف ث ون فوا ‪.‬‬
‫‪ -‬خ مات المواصالت للمنامة ‪.‬‬
‫‪ -‬ثرامج توفير عم التعليم سثناو العاملين وفرس تعليمية جامعية مجانية للمتفوقين منهم ‪.‬‬
‫‪ -‬الخ مات الصحية المتنوعة ‪.‬‬

‫‪ .2‬تحليق الع الة الوايفية ثين العاملين ف حصولهم على الترقيات ضمن ناام متكامل ال يحتو علدى‬
‫ثغرات ليستفي منها ثعضهم على حساا اآلخرين ‪.‬‬
‫‪ .3‬إلتددرام المنامددة ثتوددوير الل د رات الذهنيددة للعدداملين مددن خددالل حرصددها علدديهم قثددل أنفسددهم ‪ ،‬علددى‬
‫اكتسدداثهم الد رجات العلميددة العاليددة ‪ ،‬فتسددعى الددى ترشدديح المتميددرين مددنهم سكمددال ال راسددات اسكا يميددة‬
‫ونيل الشها ات العليا ‪.‬‬
‫‪ .4‬حرس المنامة على توثيق خوو الت ريا والتووير لمهارات العاملين ليحلق شدلين أحد هما ريدا ي‬
‫مهاري العاملين ‪ ،‬والشق اآلخر هو تووير المستوى الثلاف لهم ف المجتمد ‪ ،‬فهم يمثلدون المنامدة التد‬
‫يعملون فيها ‪.‬‬
‫‪ .5‬ريا ي مستوى تحليق العالقات ا‪،‬نسانية ثين العداملين ومسدإوليهم ثشدكل مناسدا وثمدا يكسدر حداجر‬
‫الفروقات ا‪،‬جتماعية ‪ ،‬مما يعمل على تكوين الشعور ثالعمل ثروح العا لة الواح ي أو الفريق الواح ‪.‬‬
‫‪ .6‬التعامل ا‪،‬يجاث ‪ ،‬اري المنامة مد العاملين فيها ‪ ،‬من ناحية التمسك ثهم ‪ ،‬ومنحهم حلدوقهم الكاملدة‬
‫و مساع تهم ف المحن والاروف الصعثة‪.‬‬
‫‪ .7‬اسهتمام ثتحليق الرضا الوايف للعاملين ورفد مستوى اسمتيارات الوايفية المل مة للعاملين‪.‬‬

‫وتسعى المنامة ثتوويد أواصدر الدوالو فد نفدوس العداملين معهدا ثواسدوة ثدرامج م روسدة ومخوودة‬
‫وذلك سنها عن ما تفل الوالو عن العاملين فإنها ستفقد أموراا عدٌدة منها على سبٌل المثال ‪:‬‬

‫‪ -1‬ستفل أموال كثيري صرفت على الت ريا والتؤهيل للعاملين الساثلين ثكافة مستوياتهم ‪.‬‬
‫‪ -2‬ستفل الكفاوي الت ال يمكن تعويضها ثسهولة والت استغرقت سنين للحصول علدى مسدتواها الحدال‬
‫‪.‬‬
‫‪ -3‬سيكون خسداري فد الوقدت الدذ اسدتغرقت‪ ،‬المنامدة لتد ريا وتعلديم عامليهدا وتعايشدهم مدد أعمدالهم‬
‫ثشكل إن ماج مما يسثا تعللهم في‪ ،‬ومحاوالتهم توويرد وتحسين اس او في‪ ،‬سنهم ق فهمود‪.‬‬
‫‪ -4‬سيري حجم ا‪،‬نفاق الالرم لتعويض الكفاوات المهاجري من المنامة ‪.‬‬

‫‪- 23 -‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫‪ -5‬وول الوقت الذ سيحتاج‪ ،‬العاملون الج لكد يتفهمدوا العمدل الج يد فد المنامدة وقداثليتهم علدى‬
‫التوثد ثسرعة لتحليق المستوى الذ كان يعمل في‪ ،‬من سثل‪. ،‬‬
‫‪ -6‬خساري ثالعالقات اسنسانية الت كونها المواف الكفوو الساثق مدد ثليدة العداملين والتد مدن اسهميدة‬
‫ثحيت يمكن إعتثارها عامل مهم ف ريا ي ا‪،‬نتاج وتوويرد ‪.‬‬
‫‪ -7‬خساري ف ثعض عناصر الميري التنافسدية التد كدان يضديفها الموادف السداثق الدى المنامدة ومد ى‬
‫الفا ي الت سيضيفها الى المنامة الج ي ي إضافة الى الع ي من اسفكار التوويريدة للعمدل مدن التد كدان‬
‫يستخ مها ف المنامة الساثلة‪.‬‬
‫‪ -8‬ع م أستلرار الخوو والثرامج التوويرية للمنامة‪ ،‬حيت إن وضد خوة توويرية معينة تحتداج الدى‬
‫نفس الشدخس الدذ صدممها وواكدا كدل الخودوات التد تحتاجهدا الخودة وهد نتيجدة اسدتلرار ذهند‬
‫ووايف ‪.‬‬

‫لو أن المنامة حسثت ذلك لكان أجد ر فيهدا أن تضدد راسدة مفا هدا مداذا لدو فلد ت الموادف الكفدوو ؟؟‬
‫ووتلددوم ثحسددثتها هددذد ثشددكل حسدداثات ج د وى حليليددة اقتصددا ية وإ اريددة ؟ وعن د ها سددتراجد المنامددة‬
‫قراراتها لع ي مرات قثل أن تلثل استلالة أح هم ‪.‬‬

‫إن الوالو ثالنسثة للعاملين ف المنامة هو ذلك ا‪،‬حساس ثا‪،‬خالس للمكان أو لدرا العمدل أو لشدخس‬
‫المنامة أجمد والذ يلتض وجوا تل يم أقصى الجه ثالعمل وتنفيدذ التوجيهدات ثؤقصدى مدايمكن مدن‬
‫ا‪،‬نجار لتحليق أه اف المنامة ورفد مستوى ق رتها التنافسية وسدمعتها ملاثدل اآلخدرين ‪ ،‬وهدو شدعور‬
‫نفس اخل تكون نتيجة عوامل ع ي ي أهمها رجة اسنتماو الت يشعر ثها الفر ثاتجاد منامت‪ ،‬وعمل‪،‬‬

‫وٌرتبي بالوالء عدة عوامل أخرى مشجعة لتقوٌة أواصره منها ‪:‬‬
‫‪ -1‬احتددواو المنامددة علددى إ ارات قيا يددة ذات مسددتوى ثلدداف عددال وتمتلددك الل د ري علددى التددؤثير ف د‬
‫اآلخددرين ثمددا يخ د م العمددل ويحلددق ومددوح العدداملين ف د تحليددق رغثدداتهم الشخصددية الددى جانددا أ ا هددم‬
‫لواجثاتهم الوايفية ثكل مهاري وكفاوي ‪.‬‬
‫‪ -2‬رق أه اف المنامة ‪ ،‬وتختلف من منامدة الدى أخدرى فكلمدا كاندت المنامدة تخودو ثج يدة لتحليدق‬
‫أه اف واقعية ف عالم التجاري أو اسعمال أو شتى المجاالت كان ذلك افعا ً كثيرا لتمسدك العداملين فيهدا‬
‫ثواا فهم سنهم يشه ون تل مها وان ماج أه افها مد الواقد‪.‬‬
‫‪ -3‬م د ى احتددرام وتل د ير العدداملين سه د اف المنامددة ‪ ،‬فلدديس مددن الممكددن أن يتل د م العدداملون ثؤعمددالهم‬
‫ثمستوى مهدار معدين إال عند ما يحثدون العمدل الدذ يإ وند‪ ،‬والدذ يكدون ثمجمدوع حصديلت‪ ،‬محاولدة‬
‫تحليق أه اف المنامة ‪.‬‬
‫‪ -4‬ضعف مستوى أه اف المنامات المنافسة ثالملارندة مدد أصدالة أهد اف المنامدة ‪ ،‬حيدت يعتثدر هدذا‬
‫العامل عنصراً إيجاثيا ً ف ريا ي مستوى اس او للعاملين ورفد كفا تهم‪.‬‬
‫‪ -5‬العامددل النفس د المددرتثو ثوددول فتددري الخ مددة ف د المنامددة مددد ع د م وجددو مشدداكل أو إخفاقددات ثددل‬
‫ثالعكس‪.‬‬

‫‪- 24 -‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫كما ٌظهر والء العاملٌن للمنظمة من خالل عدة مظاهر منها ‪:‬‬
‫‪ -1‬احتدرام المنامددة وإ ارتهدا وثددذل أقصدى الجهددو لتحليدق رضدداهم والمتمثدل ثالسددع الحثيدت لتحليددق‬
‫أه اف المنامة ‪.‬‬
‫‪ -2‬استع ا العاملين للتضحية ثالوقت والجه ا‪،‬ضاف لغرض الوقوف مد المنامة فد محندة معيندة أو‬
‫لتحليق ه ف تنافس معين يعمل على رفد شؤن المنامة ويحسن من سمعتها أمام اآلخرين ‪.‬‬
‫‪ -3‬رفد الكفاوي الوايفية وتكاتف الجهو والمحافاة على أسرار العمل وال فاع عن سمعة المنامة ‪.‬‬
‫‪ -4‬اسستع ا ال ا م لتووير الذات وثما يخ م الورفين المنامة والعاملين ‪.‬‬

‫وعن د ما تتحلددق حالددة الددوالو مددن قثددل العدداملين لمنامددتهم فددنن إ اري المنامددة الث د مددن قيامهددا ثتوجيدد‪،‬‬
‫وإعودداو ثعددض اسمتيددارات للعدداملين وخصوصدا ً عند تحليددق النجدداح وذلددك كددر و أفعددال لددوال هم لهددا‬
‫ووقوفهم ثكل إخالس مد المنامة لتجاور اسرمات الصعثة ‪.‬‬

‫إن المنامة الت تضد لنفسها ثرنامجا ً واضحا ً ف العمل ه الت تعمل ف الث ايدة علدى أن تحدافا ثدؤ‬
‫شددكل مددن اسشددكال علددى العدداملين أصددحاا الكفدداوي والمهدداري فيهددا سنهددم فد الحليلددة هددم مددن يشددعرون‬
‫ثا‪،‬نتماو والوالو للمنامة الت يعملون فيها قثدل غيدرهم ‪ ،‬سن كفدا تهم ومهداراتهم فد العمدل تحلدق لهدم‬
‫هذا الوالو مدن خدالل تودويرهم للعمدل وثدراعتهم فد إنجداح السدثل التد تحلدق أهد اف المنامدة خدالل‬
‫تاريخهم الوايف فيها وثالتال فهم ق شده وا كدل النجاحدات والتفوقدات التد كدانو سدثثا فيهدا ‪ ،‬وشده ت‬
‫لهدم المنامددة ي المنوليدة ا ثددذلك النجداح ولددم تفدوت أيددة فرصدة لتددذكيرهم أنهدم جددرو مدن نجاحهددا ‪ ،‬ولددم‬
‫تضيد الفرس لمكاف تهم وتكريمهم أمام اآلخرين ورثما من خالل حفل يؤخذ ا‪،‬عالم ورد في‪. ،‬‬

‫إن المنامات الناجحة ه من تحتاو للمحافاة على هذا النجاح ثتحر ما تل م‪ ،‬المنامات المماثلدة لهدا‬
‫للعدداملين ‪ ،‬فتسددتثمر ذلددك للمحافاددة علددى عامليهددا هد وتريد مددن إمكانيددات الحددوافر الما يددة والمعنويددة‬
‫والت د ه د متؤك د ي أنهددا سددتعمل علددى ريددا ي مسددتوى نسددثة التحصددين ثنتجدداد المغريددات التنافسددية الت د‬
‫يستخ مها اآلخرون ‪.‬‬

‫أما عن ما ترغا المنامة ثؤن تحلق الوالو ف العداملين ون أن تشده كفداوي مدنهم أو مهداري فهدذا كمدن‬
‫يجمد الماو ف غرثال ‪ ،‬فما يفي والو هذا النوع من العاملين إال خساري ف الوقت والجهد ‪ ،‬فدنن الجهد‬
‫من كدل العداملين الدذين يد عون الدوالو للعمدل ون أن يلد موا أثدراً ملموسدا ً ما يدا ً فد اس او محللدين فيد‪،‬‬
‫ه فا ً للمنامة أو افعدين فيد‪ ،‬عجلدة التودوير للعمدل إلدى أمدام ‪ ،‬فنند‪ ،‬سديكون مجدر هدواو فد شدثك ‪ ،‬ال‬
‫يمتلك ثلاواً وال إنتماواً وال والواً ‪ ،‬فهم ال يرتثوون ثالمنامة ثؤسس صلثة لذا فهم يغيرون أمكنة عملهدم‬
‫وال يثلون ف إح اها لفتري وويلة ‪ ،‬وإن أر نا الحالة المنولية فنن الد ور مشدترك ثدين الودرفين لتحليدق‬
‫الوالو للمنامة ‪ ،‬لترى فيما ثع أن المواف الكفوو هو من يكن الوالو لعمل‪ ،‬مثلما يكن‪ ،‬لعا لت‪ ،‬وثيت‪.،‬‬

‫‪- 25 -‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫إدارة الصراع التنظيمي‬


‫ينار إلى الصراع أن‪ ،‬أح مااهر الثي ة التنايمية الحتمية الت ال يمكن تفا يها‪ .‬وتختلدف رجدة‬
‫ح ت‪ ،‬وتؤثيرد على المنامة والفر حسا الموضدوع وأودراف الصدراع‪ .‬ويعدرف الصدراع ثؤند‪،‬‬
‫« حالة من التعارض تح ت ثين ورفين أو أكثر نتيجة للتفاعل ثيدنهم يدإ إلدى نشدوو حالدة مدن‬
‫التوتر ف العالقات ثين أوراف الصراع ينتج عن‪ ،‬ضعف فد اس او وإرثداك لللدرار»‪ .‬وال شدك‬
‫أن للصراع أسثاثا ً كثيري منها اختالف الليم واالتجاهات واختالف التجارا والخثرات واخدتالف‬
‫اسه اف والغايات وتت اخل المس وليات والصالحيات واختالف أنماو الشخصيات وغير ذلك‪.‬‬

‫ومن المعلوم أن أحوال الخالف تتغيَّر وتتث ل فل يث أ الخالف خفيا ً ثم يتوور إلى خالف مالحا‬
‫ثم يتوور إلى خالف محسوس ثم يصل أخيراً إلى خالف جل أو ااهر؛ أ أن‪ ،‬ثصثح واضدحا ً‬
‫للعيان‪ .‬وهناك ماهران للصراع ف الثي ة التنايمية أح هما إيجاث واآلخر سلث ‪ .‬فؤما ا‪،‬يجاث‬
‫فعن ما تغلا المصلحة العامة على المصلحة الذاتية عن وريق تودوير التناديم وتغييدر العالقدات‬
‫السا ي في‪ .،‬أما السلث فيح ت عن ما تغلا المصلحة الذاتية على المصلحة العامة مما ِّ‬
‫يإثر سلثا ً‬
‫على قوي وتماسك الجماعة وتفاعلها وتحليق أه افها‪.16‬‬

‫وينشؤ الصراع ثين اسوراف ثوريلة تللا ية حينا ً وثورق متعم ي أحيانا ً كؤن يلجؤ إلي‪ ،‬الر يس أو‬
‫المشرف لخلق حالة من التدوتر ثدين اسفدرا علدى وريلدة «فدرّ ق تسد » خ مدة سه افد‪ ،‬وغاياتد‪.،‬‬
‫والج ير ثالذكر أن الصراع يمكن أن يح ت ثين اسفرا أو اخل الجماعات أو ثين الجماعات أو‬
‫ثددين المنامددات‪ .‬ويؤخددذ الصددراع ثددين اسوددراف أشددكاالً مختلفددة مددن التددوتر والللددق والخددوف‬
‫واالعتددراض وعد م االسددتجاثة ورفددد الصددوت واسددتخ ام اسلفدداا الناثيددة‪ ،‬وقد يصددل أحياندا ً إلددى‬
‫ال تشاثك ثاسي وتس ي الضرثات والرفس ثالركا واسق ام وغيرها‪.‬‬

‫ومددن أهددم الصددراعات ف د الثي ددة التنايميددة الصددراع الددذات أو صددراع ال د ور كددؤن يولددا مددن‬
‫المواددف أعمدداالً تتعددارض مددد قيمدد‪ ،‬أو آرا دد‪ ،‬أو رغثاتدد‪ ،‬أو تتعددارض مددد قدديم وآراو ورغثددات‬
‫اآلخرين‪ .‬فل يكلّف المواف ثؤعمدال ثسديوة أو غيدر ضدرورية أو يولدا مند‪ ،‬أن يدإ أعمداالً‬
‫متناقضة من ع ي م يرين أو عن تعارض موالا العمل من حيت اسولويات‪ .‬أمدا المد يرون فلد‬
‫يواجهون صراع ال ور عن تخو خووو السدلوة أو عند تعدارض موالدا ا‪ ،‬اري مدد ولثدات‬
‫الموافين الذين يشرفون عليهم‪.‬‬

‫ويستخ م ع من اسساليا ‪ ،‬اري الصراع ف الثي ة التنايمية منهاع أسلوا تجنا الصراع مدد‬
‫الورف اآلخر عدن وريدق التؤجيدل أو التجاهدل‪ ،‬وأسدلوا اسدتخ ام اللدوي ‪،‬جثدار الودرف اآلخدر‬
‫على قثول وجهة نار معينة عن وريق استخ ام الناام‪ ،‬وأسلوا التكيّف عن وريق التنارل عن‬
‫الموالا وقثول موالا الودرف اآلخدر‪ ،‬وأسدلوا التوفيدق عدن وريدق التندارل ثدثعض الموالدا‬
‫ملاثل تضحية الورف اآلخر ثثعض موالث‪ ،‬أيضاً‪ ،‬وأسلوا التعاون عن وريق العمل على نلاو‬
‫الوفاق وتجنا نلاو الخالف‪.‬‬

‫و‪،‬ختيار اسسلوا المناسا لحدل صدراع معدين يكمدن فد تحليدل الصدراع للتعدرّ ف علدى أسدثاث‪،‬‬
‫وآثدارد وتح يد أورافد‪ ،‬للتعدرّ ف علدى أهد افهم وغايداتهم ومد ى تدؤثيرهم ومدن ثدم راسدة الثد ا ل‬

‫‪ 16‬يُصىر تٍ صانر انيىطف‪ ,‬إدارة الصراع التنظَوٌ‪ ,‬يىقع يىطىعح اإلطالو وانتًُيح ‪2010‬و ‪.‬‬

‫‪- 26 -‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫المتاحة الختيار اسنسا منها ف حل الصراع‪ ،‬وثالتال فدنن حدل الصدراع يعتمد علدى المواقدف‬
‫وعلى اسوراف ثال رجة اسولى‪.‬‬

‫وتج د ر ا‪،‬شدداري إلددى أن الددثعض ال يلجددؤ إلددى حددل الصددراع ثوريلددة علميددة عددن وريددق تحليددل‬
‫الصددراع ولكندد‪ ،‬ي د ير الصددراع حسددا نمددو شخصدديت‪ ،،‬فددنن كددان انسددحاثيا ً أخددذ ثؤسددلوا تجنددا‬
‫الصددراع وإن كددان قويدا ً أخددذ ثؤسددلوا ا‪،‬جثددار وإن كددان ضددعيفا ً أخددذ ثؤسددلوا التك ّيددف وإن كددان‬
‫أصوليا ً أخذ ثؤسلوا التوفيق وإن كان واقعيا ً أخذ ثؤسلوا التعاون‪.‬‬

‫الثقافة التنظيمية‪.‬‬
‫توفر الثلافة التنايمية اللوية للعاملين وريلة واضحة لفهم وريلدة الليدام ثاسشدياو كمدا أنهدا تدوفر‬
‫الثثات للمنامة‪ ،‬والمنامات مثلها مثل اسمم لها ثلافتها المميري وتوفر الثلافة التنايمية الفروض‬
‫اسساسددية والمعددايير التدد ترشدد وتوجدد‪ ،‬السددلوك اخددل المنامددة ومددن الصددعا فصددل الثلافددة‬
‫التنايمية عن الثلافة اللومية الت تعمل ف إوارها المنامة‪.17‬‬

‫أوالا‪ :‬مفهوم الثقافة التنظٌمٌة ‪:‬ـ‬


‫تتع التعريفات لمفهوم الثلافة التنايمية لتشدمل مناومدة اللديم اسساسدية التد تتثناهدا المنامدة ‪،‬‬
‫والفلسفة الت تحكم سياساتها تجاد المدوافين والعمدالو ‪ ،‬والوريلدة التد يدتم ثهدا إنجدار المهدام ‪،‬‬
‫واالفتراضات والمعتل ات الت يتشارك ف االلتفاف حولها أعضاو التنايم ‪.‬‬

‫ويرى نلسون وكوٌك ي‪1996‬ا أن الثلافة التنايمية الت يعتنلها اسفرا ف المنامات لهدا تدؤثيراً‬
‫قويدددا ً ومثاشدددراً علدددى سدددلوكهم وأ ا هدددم سعمدددالهم وعالقددداتهم ثرإسدددا هم ومرإسددديهم ورمال هدددم‬
‫والمتعددداملون مع هدددم وتعكدددس هدددذد اللددديم والمعتلددد ات رجدددة التماسدددك والتكامدددل ثدددين أعضددداو‬
‫المنامةكؤنها ناام رقاثة اخل يد ق اسجدراس عند ما يخدرج السدلوك عدن الحد و التد رسدمت‬
‫لهومن ثم فنن هذد الليم تعثر عن ق ري المنامة علدى إيجدا قديم أساسدية يمكدن أن تتحدرك حولهدا‬
‫كل الجهو وعلى جميد المستويات ف المنامة‪.18‬‬

‫ويمكن اللول ثان الثلافة التنايمية تشير إلى مناومة المعان والرمور والمدرعتل ات‪ ،‬والولدوس‪،‬‬
‫والممارسات الت توورت واسدتلرت مدد مدرور الدرمن‪ ،‬وأصدثحت سدمة خاصدة للتناديم ثحيدت‬
‫تخلق فهما ً عاما ثين أعضاو التنايم حول ماهية التنايم والسلوك المتوقد من اسعضاو في‪. ،‬‬

‫وتوجد تعرٌفات أخرى للثقافة التنظٌمٌة‪:‬‬


‫* تعن مجموعة الليم والمثا المشتركة ثين العاملين والتد توجد‪ ،‬سدلوكهم ثوريلدة معيندة فد‬
‫ثي ة العمل ‪.‬‬
‫* مجموعة اللديم والمعتلد ات والمفداهيم وودرق التفكيدر المشدتركة ثدين أفدرا المنامدة والتد قد‬
‫تكون غير مكتوثة يتم الشعور ثها ويشارك كل فر فد تكوينهدا ويدتم تعليمهدا لةفدرا الجد فد‬
‫المنامة ‪.‬‬
‫* أنها مجموعة االي ولوجيات والفلسفات والليم والمعتل ات واالفتراضات واالتجاهات المشتركة‬
‫وأنماو التوقعات الت تمير اسفرا ف تنايم ما ‪.‬‬

‫‪ 17‬يتىني انظيذ يتىني ‪ ,‬السلوك التنظَوٌ‪ :‬الوبادئ لالوراهَن لهجاالث التطبَق ‪,‬انقاهزج‪ :‬يكتثح عيٍ شًض ‪2006 ,‬و ‪.‬‬
‫‪ 18‬اتكظةةىٌ فيهيةةة‪ ,‬إدارة الجللودة المللاهلت ‪ ,‬الت ََللر الاقللافٌ‪ ,‬األسللاس الصللحَا بدارة الجللودة المللاهلت ‪ ,‬ج‪ 1‬تعزيةةة عثةةذانفتاذ انظةةيذ‬
‫انُعًاَي ‪( ,‬انديشج‪ :‬يزكش انخثزاخ انًهُيح نإلدارج تًيك‪1996,‬و‪.‬‬

‫‪- 27 -‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫ثانٌا ا‪ :‬أهمٌة وجود الثقافة التنظٌمٌة للمنظمة‪-:‬‬


‫يساع وجو ثلافة تنايمية مميري على تحليق الع ي من المرايا أهمهاع ر‬
‫ر تحليق الهوية التنايمية ‪.‬‬
‫ر تنمية الوالو االنتماو للمإسسة ‪.‬‬
‫ر تحليق االستلرار التنايم ‪.‬‬
‫ر تنمية الشعور ثاسح ات واللضايا المحيوة ‪.‬‬
‫ر تح ي مجاالت االهتمام المشترك ‪.‬‬
‫ر التعرف على اسولويات ا‪ ،‬ارية ‪.‬‬
‫ر التنثإ ثؤنماو التصرفات ا‪ ،‬ارية ف المواقف الصعثة واسرمات ‪.‬‬
‫ر تعرير اس وار الليا ية وا‪،‬رشا ية المرغوثة ‪.‬‬
‫ر ترشيح أسس تخصس الحوافر والمراكر الوايفية ‪.‬‬
‫ر تح ي معايير االستلواا واالختيار والترقية ‪.‬‬
‫ر توفير معايير لم يجا أن يلول‪ ،‬أو يفعل‪ ،‬العاملين ‪.‬‬

‫ثالثا ا‪ :‬خصائص الثقافة التنظٌمٌة‪:‬ـ‬


‫‪1‬ر رجة المثا ري الفر ية وما يتمتد ث‪ ،‬الموافون من حرية ومسإولية وحرية تصرف ‪.‬‬
‫‪2‬ر رجة قثول المخاوري وتشجيد الموافين على أن يكونوا مث عين ول يهم روح المثا ري ‪.‬‬
‫‪3‬ر رجة وضوح اسه اف والتوقعات من العاملين ‪.‬‬
‫‪4‬ر رجة التكامل ثين الوح ات المختلفة ف التنايم ‪.‬‬
‫‪5‬ر م ى عم ا‪ ،‬اري العليا للعاملين ‪.‬‬
‫‪6‬ر م ى الرقاثة المتمثل ثا‪،‬جراوات والتعليمات وإحكام ا‪،‬شراف ال قيق على العاملين ‪.‬‬
‫‪7‬ر م ى الوالو للمنامة وتغليث‪ ،‬على الوالوات التنايمية الفرعية ‪.‬‬
‫‪8‬ر د وثيعددة أنامددة الحددوافر والمكافددآت ‪ ،‬وفيمددا إذا كانددت علددى اس او أو علددى معددايير اسق ميددة‬
‫والواسوة ‪.‬‬
‫‪9‬ر رجة تحمل االختالف والسماح ثسماع وجهات نار معارضة ‪.‬‬
‫‪10‬رد وثيعددة ناددام االتصدداالت وفيمددا إذا كددان قاصددرا علددى اللنددوات الرسددمية التد يحد ها نمددو‬
‫التسلسل أو نمو شثكيا يسمح ثتثا ل المعلومات ف كل االتجاهات ‪.‬‬

‫رابعا ا‪ :‬عناصر الثقافة التنظٌمٌة‪:‬ـ‬


‫‪1‬ر اسنماو السلوكية ‪.‬‬
‫‪2‬ر الليم السا ي ‪.‬‬
‫‪3‬ر المعايير أو اسعراف السلوكية ‪.‬‬
‫‪4‬ر اللواع ‪.‬‬
‫‪5‬ر الفلسفة ‪.‬‬
‫‪6‬ر المناا ‪.‬‬

‫خامسا ا‪ :‬أنواع الثقافة التنظٌمٌة‪:‬ـ‬


‫‪1‬ـ الثقافة السائدة‪ :‬وه تعكس الليم الر يسية الت تغلف سلوكيات الغالثية من أعضاو التنايم ‪.‬‬

‫‪2‬ـ الثقافة الفرعٌة‪ :‬تتمثل ف أنماو الثلافدات التد تنشدا اخدل اسقسدام أو ا‪ ،‬ارات أو الوحد ات‬
‫الجغرافية التاثعة للمنامة ‪.‬‬

‫‪- 28 -‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫‪3‬ـ الثقافة القوٌة‪ :‬وه تلك النوعية الت تنش فيهدا اللديم الر يسدية للتناديم ثدين غالثيدة أعضدا ‪،‬‬
‫وتإثر على سلوكياتهم ‪.‬‬

‫‪4‬ـ الثقافة الحعٌفة‪ :‬ويتسم هذا النوع ثؤن اسفرا يسيرون ف ورق مثهمة غير واضحة المعالم‬
‫ويتللون تعليمات متناقضة وثالتال يفشلون ف اتخا قرارات مناسثة ‪.‬‬

‫سادسا ا‪ :‬بعض السمات لمستوي فاعلٌة الثقافة التنظٌمٌة السائدة فً المنظمة‪:‬ـ‬


‫ر المثا ري الفر ية ‪.‬‬ ‫‪ -‬ال عم ا‪ ،‬ار ‪.‬‬
‫ر الهوية ‪.‬‬ ‫ر تحمل المخاور ‪.‬‬
‫ر ناام المكافؤي ‪.‬‬ ‫ر االتجاد ‪.‬‬
‫ر تلثل االختالف ‪.‬‬ ‫ر التكامل ‪.‬‬
‫ر نماذج االتصال ‪.‬‬ ‫ر الرقاثة ‪.‬‬

‫سابعا ا‪ :‬محددات الثقافة التنظٌمٌة ‪ :‬ـ‬


‫تشير نتا ج ال راسات والثحوت الت استه فت تحليل وتشخيس الثلافة التنايمية إل وجدو سدتة‬
‫مح ات للثلافة التنايمية وهً كااتً‪:‬ـ‬
‫‪ –1‬التددارٌو والملكٌددة‪ :‬ي عكددس تدداري توددور المإسسددة ونوعيددات الليددا ات التد تثا لددت إ ارتهددا‬
‫جروا من ثلافتها ‪ ،‬كما يعكس نوعية الملكيدة وهدل هد عامدة أم خاصدة ‪ ،‬محليدة أم وليدة جانثدا‬
‫آخر من الثلافة السا ي ف المنامة ‪.‬‬

‫‪ –2‬الحجددم‪ :‬ال يعند ثالضددروري اخددتالف الثلافددة ثددين المإسسددات الكثيددري والصددغيري ‪ ،‬ثلد ر مددا‬
‫يعكس أسلوا ا‪ ،‬اري وأنماو االتصاالت ونماذج التصدرفات فد مواجهدة المواقدف والتد تتدؤثر‬
‫ثاعتثارات الحجم ‪.‬‬

‫‪ –3‬التكنولوجٌددا‪ :‬علددى سددثيل المثددال ‪ ،‬تركددر المإسسددات المتخصصددة فد اسددتخ ام التكنولوجيددا‬


‫المتل مة ف عملياتها عل الليم الخاصة ثالمهارات الفنية ف صياغة ثلافتها التنايمية ‪ ،‬ف حين‬
‫تركر المإسسات الخ مية مثل المإسسات على ثلافة خ مة العمالو والمهارات الشخصية ‪.‬‬

‫‪ –4‬اافددراد‪ :‬تددإثر الوريلددة التدد يفضددلها أعضدداو ا‪ ،‬اري العليددا فدد ممارسددة العمددل‪ ،‬وكددذلك‬
‫تفضدديالت العدداملين ل سدداليا المسددتخ مة ف د التعامددل معهددم ف د تشددكيل قدديم العمددل السددا ي ف د‬
‫المنامددة وكددذلك ثلافتهددا المميددري‪ ،‬فددا‪ ،‬اري يصددعا عليهددا فددرض ثلافددة ال يددإمن ثهددا العدداملون‬
‫والعكس صحيح ‪.‬‬

‫‪ –5‬البٌئة‪ :‬فالوريلة الت تختارها المإسسة ف التعامل مدد عناصدر ثي تهدا ال اخليدة والخارجيدة‬
‫من عمالو ومنافسين ومور ين وعاملين ‪..‬ال ‪ ،‬سوف تإثر ف الكيفية التد تدنام ثهدا موار هدا‬
‫وأنشوتها وتشكيل ثها ثلافتها ‪.‬‬

‫‪ –6‬الغاٌات وااهداف‪ :‬تتؤثر الثلافة السا ي ثنوعية الغايات واسه اف الت تسدع المإسسدة إلد‬
‫تحليلها‪ ،‬على سثيل المثال ‪ ،‬فدان المإسسدات التد تسدع إلد تحليدق الريدا ي فد خ مدة العمدالو‬
‫سوف تركر على غرس الليم الخاصة ثعالقات العمالو ف ثلافتها التنايمية ‪.‬‬

‫ثامنا‪ :‬الثقافات الرئٌسة والثقافات الفرعٌة‪:‬ـ‬

‫‪- 29 -‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫تتمثددل الثقافددة الرئٌسددة فددً التنظددٌم‪ :‬ثددالليم اسساسددية الت د يتفددق عليهددا أغلثيددة أعضدداو التنادديم‬
‫وتشكل هوية واضحة للجميد ‪.‬‬

‫أما الثقافات التنظٌمٌة الفرعٌة‪ :‬فتتمثدل ثدالليم السدا ي فد اسنامدة الفرعيدة والتد تتفداوت فيمدا‬
‫ثينها من ناحية ‪ ،‬وثينها وثين الثلافة الر يسة من ناحية أخرى ‪ .‬وكلما تفاوتت الثلافدات الفرعيدة‬
‫وتع ت ‪ ،‬وكانت مختلفة عن الثلافة الر يسة ‪ ،‬فنن ذلك يإثر على فاعليدة التناديم ‪ ،‬لعد م نمويدة‬
‫السلوك وضياع الهوية العامة للتنايم ‪.‬‬

‫تاسعا‪ :‬الثقافة والفاعلٌة التنظٌمٌة‪:‬‬


‫تتنوع الثلافدات حسدا رجدة تمسدك والتدرام العداملين ثهدا ‪ .‬فكلمدا كاندت اللديم اسساسدية للعمدل‬
‫مشددتركة وملثولددة مددن الجميددد ‪ ،‬كلمددا ك دان ذلددك لدديالً علددى قددوي الثلافددة‪ ،‬وهددذد ميددري للتنايمددات‬
‫المستلري واللوية ‪ ،‬تجعلهم أكثر والو وانتماو لها ‪ .‬هذا على عكس التنايمدات الج يد ي والتد لدم‬
‫تتؤسس ثع ثشكل كاف ‪ ،‬والتد ال تدرال تدتلمس وريلهدا ‪ ،‬اسمدر الدذ يجعلهدا غيدر قدا ري علدى‬
‫توفير مرايا تنافسية للعاملين فيها ‪ ،‬مما يجعلهم يتولعون لفرس عمل فد الخدارج ‪ ،‬ممدا يعكدس‬
‫والو تنايما ً أقل وثلافة تنايمية ضعيفة ‪.‬‬

‫وتتولا الفعالية التنايمية توافق الثلافة وتناغمها مد ا‪،‬ستراتيجية ‪ ،‬والثي ة والتكنولوجيدا‪ ،‬فعلدى‬
‫مستو التوافق مد الثي دة الخارجيدة فدؤن االسدتراتيجيات التسدويلية الجري دة تتناسدا مدد الثي دات‬
‫ال يناميكية‪ ،‬والت تتولا ث ورها ثلافات تإك على المثا ري وأخذ المخاوري ‪ ،‬وقثدول االخدتالف‬
‫وا لتع ية ‪ ،‬ووجو مستو عال من التنسيق اسفل ‪ ،‬والتكامدل العمدو ثدين مختلدف الوحد ات‬
‫ا‪ ،‬ارية ‪ .‬وعلى العكس من ذلك فؤن االسدتراتيجيات التد تركدر علدى ريدا ي ا‪،‬نتداج تإكد علدى‬
‫تحليق الكفاية ‪ ،‬وتتناسا ثالتال مد الثي ات المستلري ‪.‬‬

‫وتنجح هذد االستراتيجيات ف ال ثلافة تنايمية تإك على إحكدام الرقاثدة ‪ ،‬وتلليدل المخداوري ‪،‬‬
‫وع م قثول االختالفات‪ ،‬أما على مستو التوافق ثين الثي ة ال اخلية والليم الثلافية فهدو سدمة مدن‬
‫سمات المنامات الناجحة أيضا ً ع فالتكنولوجيا الثسيوة والروتينية تتناسا مد الثي ات المستلري ‪،‬‬
‫وتعمددل ف د اددل ثلافددة تتث دد نمددو المركريددة ف د اتخدداذ اللددرارات ‪ ،‬وتسددمح ث رجددة مح د و ي مددن‬
‫المثا ري الفر ية‪ ،‬أما التكنولوجيا المعل ي والمتووري فتتولدا رجدة كثيدري مدن التكيدف ‪ ،‬وتدنجح‬
‫ف ثلافات تإك على قيم المثا ري الذاتية واالنضثاو الذات ‪.‬‬

‫عاشرا‪ :‬الثقافة التنظٌمٌة مكملة لعنصر الرسمٌة ولٌست بدٌالا عنها‪-:‬‬


‫تعتم المنامات على الوسا ل الرسمية لضثو سلوك العاملين ‪ ،‬وذلك من خالل تلنين ا‪،‬جراوات‬
‫‪ ،‬والتعليمات ‪ ،‬وتووير النماذج ‪ ،‬واالهتمام ثالوسا ل الرسمية ف تلنين وضثو سلوك العاملين ‪.‬‬

‫إال أن وجو الليم الثلافية التنايمية الت تعرر وتوك ما تنس علي‪ ،‬التعليمات وتإك د السياسات‬
‫أمر ف غاية اسهمية ‪ .‬إذ تعو الثلافة التنايمية ذات الليم االيجاثيدة الد عم للتعليمدات ‪ ،‬فيصدثح‬
‫تصرف المواف ثشكل ال يتفق مد مصالح التنايم أمر غيدر منسدجم مدد اللديم الثلافيدة السدا ي ‪،‬‬
‫ويحرس المواف على االلترام ثالعمل ليس خوفا من التعليمات فلدو ‪ ،‬ولكدن انسدجاما مدد اللديم‬
‫السا ي ذات اسثر اسكثر ‪.‬‬

‫حادى عشر‪ :‬آلٌات خلق الثقافة والمحافظة علٌها‪-:‬‬


‫إن عمليددة خلددق الثلافددة التنايميددة أمددر شددثي‪ ،‬ثالتنشد ة االجتماعيددة للوفددل ‪ ،‬فهد قدديم يددتم تعليمهددا‬
‫وتللينهددا ل فددرا منددذ الثدد ايات ‪ .‬ويتعلمهددا اسوفددال فدد الثيددت مددن خددالل الممارسددات اليوميددة‬

‫‪- 30 -‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫للوال ين‪ ،‬وكلما كانت الليم مغروسة مثكرا كلما كانت أمين وأقوى ‪ .‬وكذلك اسمر ف المنامدات‬
‫فؤن المإسسين يلعثون ورا مهما ف خلق العا ات والتللي وودرق العمدل ‪ ،‬وخاصدة فد فتدرات‬
‫التشكيل اسول للمنامة ‪.‬‬

‫حيددت تلعددا الرإيددة والفلسددفة التد يإمنددون ثهددا ‪ ،‬ورا كثيددرا فد تنميددة اللديم الثلافددة ثاعتثددارهم‬
‫المإسسين‪ ،‬كما أن صغر التنايمات ف المراحل اسول لنشو ها ‪ ،‬يسدهل عمليدة التدؤثير ووضدد‬
‫الثصددمات ‪ ،‬وفددرض الرإيددة وغددرس اللدديم فدد الجماعددة‪ ،‬إذ أن الثلافددة تنشددؤ ثفعددل التفدداعالت‬
‫والممارسات والخثرات الت يمر ثها العاملون ‪ ،‬والت يروا أنها سدلوكات يدتم مكافؤتهدا ‪ ،‬فتعدرر‬
‫ثاعتثارها وريلا الكتساا مري من المرايا والمنافد‪ ،‬ويمكن اللول ثؤن اآلليدات الر يسدة لتشدكيل‬
‫الثلافة المإسسية ه عر‬

‫‪1‬ـ اختٌار الموظفٌن‪ :‬تعتثر عملية اختيار الموافين خووي ر يسة ف تشدكيل الثلافدة التنايميدة ‪.‬‬
‫ذلك أند‪ ،‬ومدن خدالل عمليدة االختيدار يدتم التعدرف علدى اسفدرا الدذين تدرى المنامدات أن لد يهم‬
‫صفات وأنماو سلوكية ‪ ،‬وخلفيات ثلافية ‪ ،‬واستع ا ات وتوجيهات مناسثة لها ‪.‬‬

‫‪2‬ـ الممارسات اإلدارٌة‪ :‬أن الممارسات تثل االختيار الحليل لوثيعة الثلافدة التنايميدة السدا ي‪،‬‬
‫إذ يتضح ومن خالل الممارسات أنواع السلوك الت يتم مكافآتها والسلوكيات الت يتم استنكارها‬
‫ومعاقثتها ‪ .‬ويشكل ذلك مإشرات واضحة للعاملين ‪ .‬فل ترفد المنامة شدعارات مدن أنهدا تتثندى‬
‫ثلافة تنايمية تكافئ اسمانة وا‪،‬نجار ‪ ،‬وتتثنى قيم المساولة والشفافية ‪.‬‬

‫ولكددن ومددن خثددري وواقددد الممارسددة اليوميددة يكتشددف العدداملون أن ا‪ ،‬اري ال توثددق إال عكددس مددا‬
‫ت فعدد‪ ،‬مددن شددعارات حيددت تددتم الترقيددات والحددوافر ‪ ،‬لمددن لهددم وسدداوات وعالقددات خاصددة مددد‬
‫الرإساو ‪ ،‬وأن كثيراً من الممارسات الخاو ة والمخالفة لللانون ال يتم محاسثة الذين يلومون ثها‬
‫‪ ،‬ثل يحصل العكس ‪ ،‬إذ أن الذين يلترمون ثاللوانين والتعليمات وال يتجاورونها يصدنفون ثدؤنهم‬
‫تللي يون ومعوقون وثالتال يحسا ذلك نلاو قصور عليهم ‪ ،‬ولو لم يكن ذلك ثشكل واضح ‪.‬‬

‫ويجددرى التكددتم علددى الممارسددات الخاو ددة ‪ ،‬ويددتم ترويددق المعلومددات غيددر الصددحيحة لوسددا ل‬
‫ا‪،‬عالم ‪ ،‬ثه ف رسم صوري جي ي ‪ ،‬ولكن مغايري لما هو موجو فعالً‪ ،‬أن مثل هدذد الممارسدات‬
‫ه الت تشكل الثلافة التنايمية ‪ ،‬وليس الشعارات والسياسات الت ال توثق ‪.‬‬

‫‪3‬ـ التنشئة والتيبٌع‪ :‬يلرم لتثثيت الثلافة التنايمية المولوثدة لد ى العداملين أن تهدتم المإسسدات‬
‫وثع اختيارها للمرشحين المناسثين للتليين ثعملية الت ريا فهو نوع من التوثيد االجتماع يتعلم‬
‫من خاللها الموافون الكثير عن المنامة وأه افها وقيمها ‪ ،‬وما يميرها عن المنامدات اسخدرى‬
‫‪.‬‬

‫وغالثا ما يتم ذلك من خالل ورات ت ريثية توجيهية ‪ ،‬حيت تسدتمر مثدل هدذد الد ورات سداعات‬
‫أو أياما حسا نوعية وحجم المنامة ‪ .‬ومن الضرور ف هذد ال ورات الت يجا أن تث أ حال‬
‫تعيين الموافين ‪ ،‬أن يتعرف الموافون من خاللها على حلوقهم وواجثاتهم ومرايا عملهدم حتدى‬
‫يكونوا أق ر على التمش مد الليم الثلافية السا ي ‪.‬‬

‫ثانى عشر‪ :‬إدارة الثقافات‪.‬‬


‫أن إ اري الثلافات تعن اللد ري علدى تغييرهدا لتناسدا مدد المعويدات والمسدتج ات التد يلتضديها‬
‫تغيددر الاددروف االقتصددا ية واالجتماعيددة والتكنولوجيددة‪ ،‬فالثدد ايات للددتحكم فدد نوعيددة الثلافددة‬

‫‪- 31 -‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫التنايمية تث أ ثعليمات التعيين والممارسات ا‪ ،‬اريدة ‪ ،‬وعمليدات التوثيدد المختلفدة ‪ ،‬فمدن خدالل‬
‫هذد اآلليات يمكن تغيير الموافين غير اللا رين على مواكثدة الثلافدة الج يد ي ‪ ،‬ثدآخرين يإمندون‬
‫ثها أو قا رين وراغثين ف التمش معها‪ ،‬ويرى الدثعض أن عمليدة التغييدر فد الثلافدة السدا ي ‪،‬‬
‫أمر يستلرم وقتا وويال ويواجد‪ ،‬ملاومدة عنيفدة ‪ ،‬ال سديما إذا كاندت الثلافدة المدرا تغييرهدا ثلافدة‬
‫قوية متؤسسة وراسخة ف أذهان العاملين ‪.‬‬

‫عشر‪ :‬العوامل التً تساعد فً تغٌٌر الثقافة التنظٌمٌة‪.‬‬ ‫ا‬ ‫ثالث‬


‫‪1‬ـ يبٌعة اازمات الحقٌقة أو المتوقعة‪ :‬أن وجو اسرمات أو الل ري على ثيدان قدرا حد وثها ‪،‬‬
‫يعتثددر وريلددة مسدداع ي علددى تسددويق التغييددرات المولوثددة ‪ ،‬ثاعتثارهددا أحد الوددرق للخددروج مددن‬
‫اسرمات أو تجنا وقوعها‪ ،‬فكثيراً ما يتجاوا المسته فون ثالتغيير مد الجهدو ‪،‬ح اثد‪ ، ،‬إذا مدا‬
‫كانت المنامة ف مرحلة تست ع تصفيتها ‪ ،‬ثسثا مرورها ثؤوضاع صعثة مثل فل ان اسسواق‬
‫‪،‬أو خول منافسين ر يسين للسوق‪...‬ال‬

‫‪2‬ـ التغٌٌر فً القٌادة‪ :‬أن فرصدة تغييدر الليدا ي ‪ ،‬يمثدل مناسدثة لتغييدر اللديم السدا ي وفدرس قديم‬
‫ج ي د ي‪ ،‬ولكددن ذلددك يسددتلرم ث د ورد وجددو رإيددة ث يلددة عن د الليددا ي الج ي د ي تعددرر االعتلددا عن د‬
‫العاملين ثل رتها على قيا ي التغيير من خالل ما تتمتد ث‪ ،‬من سلوة ونفوذ حليلد أو افتراضد ‪،‬‬
‫ومن المهم هنا أن يستويد اللا الج ي إاهار مثل هذا التؤثير والنفوذ فدذلك يجعدل التجدارا مدد‬
‫التغييرات الت يورحها إمكانية أكثر‪.‬‬

‫‪3‬ـ مرحلة التيور التً تعٌشها المنظمة‪ :‬أن عملية تغيير الليم التنايمية السا ي تكون أسهل فد‬
‫المراحل اسولى من عمر المنامة‪ ،‬حيت ال يكون مضى وقت وويل على الليم المدرا تغييرهدا‪،‬‬
‫أو كانت ف مرحلة الضدعف التد تلد مرحلدة النضدوج ‪ ،‬إذ يكدون الموافدون أكثدر مديال للثدول‬
‫التغيير إذا لم تكن المنامة ف وضد جي ‪ ،‬وكانوا ال يشعرون ثالرضد عدن العمدل‪ ،‬وإذا كاندت‬
‫سمعة تمر ثمرحلة حرجة ‪.‬‬

‫‪4‬ـد حجددم التنظددٌم‪ :‬مددن الوثيعد أن يكددون التغييددر فد المنامددات صددغيري الحجددم أسددهل مندد‪ ،‬فد‬
‫المنامات الكثيري ‪ ،‬لسهولة االتصال وتوضيح اسسثاا الت تست ع التغيير وورق تحليل‪. ،‬‬

‫‪5‬ـ قدوة الثقافدة الحالٌدة وتعدددها‪ :‬تلعدا رجدة تماسدك الثلافدة السدا ي وقوتهدا ‪ ،‬وراً كثيدراً فد‬
‫الل ري على تغييرها ‪ .‬فكلما كانت الثلافة قوية ‪ ،‬وكان هناك اجتماعا ً حولهدا كلمدا تولدا تغييرهدا‬
‫وقتا ً أوول ‪ ،‬وكلما كانت العملية أصعا والعكس صدحيح‪ ،‬كمدا أن تعد الثلافدات الفرعيدة ثتعد‬
‫اسقسام والوح ات ا‪ ،‬ارية فيها ‪ ،‬يجعل أمر تغييرهدا أكثدر صدعوثة أيضدا ً ‪ ،‬ممدا لدو كاندت ثلافدة‬
‫واح ي على مستوى التنايم ‪.‬‬

‫رابع عشر‪ :‬الثقافات التنظٌمٌة ‪ ،‬والثمتٌالت االجتماعٌة ‪:‬ـ‬


‫تساع نا نارية التمثيل االجتماع ف فهم المعتل ات واالفتراضات المشتركة تمثل سمات مميري‬
‫للثلافات التنايمية ‪ ،‬فثالع ي من الورق ‪ ،‬تكون الثلافات التنايمية ثمتيالت اجتماعية فه ورق‬
‫لثمتيل واقد الحياي التنايمية ‪ ،‬والت يح ت تفداوض عليهدا ‪ ،‬ويشدترك فيهدا ا‪،‬فدرا ومجموعدات‬
‫العمل ‪.‬‬

‫كما تساع نا رإية الثلافة التنايمية ثهذد الوريلة على فهم الثلافات كمجموعات محثوسة‪ ،‬فديمكن‬
‫أن تكون الثمتيالت االجتماعية التنايمية كثيري الحجم ‪ ،‬وتعثر عن المعتل ات لد التناديم كلد‪،،‬‬
‫أو يمكدن أن تكددون صددغيري الحجدم وتعثددر عددن معتلد ات ا‪،‬فددرا العدداملين فد أقسددام محد ي ‪ ،‬أو‬

‫‪- 32 -‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫يعملون ف مجموعات أو فدرق محد ي وعند ما تكدون المعتلد ات واالفتراضدات لد مجموعدات‬


‫العمل متشاثهة ف التنايم كل‪ ،‬فيكون للتناديم مدا يسدم ثالثلافدة اللويدة ‪ ،‬وعند ما تكدون مختلفدة‬
‫ج اً عن ثعضها ثعضا ال يكون للتنايم ثلافة قوية كما تثين لنا نارية الثلافة التنايمية أيضدا ً أن‬
‫من الممكن إنتاج ث ي دة عمدل تعمدل فيهدا مجموعدات العمدل التد يتكدون منهدا التناديم مدد ثعضدها‬
‫الثعض ‪.‬‬

‫المنظمة المتعلمة ‪.‬‬


‫المنامات تتعلم كما يتعلم ا‪،‬نسان ‪ ،‬ف الث اية يفهم ما حول‪ ،‬ومن ثم يصدثح الجد اري التد تعتمد‬
‫عليها المنامة ‪ .‬والمنامدات لدم تعد تكتفد ثدالتعلم وانمدا تثحدت عدن الودرق التد تجعلهدا تحلدق‬
‫التعلم اسسرع واسعمق واسكثر قيمة ف اعمالها وتحويل ما تعلمت‪ ،‬الى خ مات ومنتجات تصدل‬
‫ثهددا للسددوق ثشددكل افضددل مددن المنافسددين ‪ .‬اذ ان تحددول المنامددات الددى منامددات تعلددم يمثددل نللددة‬
‫نوعية جوهرية ف نشاوات المنامات واسعمال ‪ ،‬ثع ان اصثح التعلم مص را الينضا للميدري‬
‫التنافسية المست امة ‪.‬‬

‫وثل ر ما كان اللرن الماض قرن المنامة الت تحتضن االنسان من المه الى اللح فدؤن اللدرن‬
‫الحال هو قرن المنامة الت تتعلم من افضل ممارسات اآلخرين وتنلل المعرفة ثسرعة وفاعلية‬
‫ف كل كيانها ثشدكل تشدارك تد اإث ‪ ،‬منامدة مث عدة تحدل المشدكالت ثوريلدة منهجيدة و غيدر‬
‫موروقددة ‪ ،‬منامددة تمكددن عامليهددا للعمددل وفددق مثد أ الفريددق المتفاعددل وفددق تنادديم شددثك ويعتمد‬
‫المعلومات المفتوحة ف ولا واكتساا المعرفة وتولي ها ‪.‬‬

‫كانت المشكلة االساسية الت تواج‪ ،‬عمل المنامات خالل اللرن الماض مشدكلة مهاريدة تنفيذيدة‬
‫ثال رجدة اسولد ى ‪ ،‬انوالقدا مددن مثد أ التخصدس وتلسدديم العمددل التلليد ‪ ،‬الددى مسددتوى اال ارات‬
‫العليا واال ارات الوسوى ثم المستوى التنفيذ العمل الذ يلد اسفل الهرم التنايم فد اشداري‬
‫صريحة الى مساحت‪ ،‬الكثيري وورن‪ ،‬النسث الواسد ملاثل المكونات التنايمية اسخرى للعاملين ‪،‬‬
‫اضافة الى اعتما د على اس او النمو الروتين الذ اليحتاج الى معلومات ومعارف واسعة ‪..‬‬
‫ولكن حين تحولت هذد المنامات ثشكل نوع من االنتاج السلع الى االنتداج الخد م المعرفد‬
‫فد نهايدة اللدرن الماضد او مددا يسدمى ثؤقتصدا المعرفدة ثفعددل المتغيدرات الكثدرى علدى وسددا ل‬
‫وقوى االنتاج ‪ ،‬نارا للتل م الها ل ثتلنيات االتصدال والكومثيدوتر وشدثكات المعلوماتيدة والدتحكم‬
‫الثعي ‪ ،‬لذلك ثررت مشكلة كثرى تكمن ف الحاجة الماسة الى صنف نوع ج ي من المنامات‬
‫يواكا ويتناغم مد المتغيرات التلنية والمعرفية الج ي ي ‪ ،‬هذد المنامات ه المنامدات المتعلمدة‬
‫الت تضولد ثهذد المهمة الحيوية وتركر عليها ‪.‬‬

‫ان التعلم هو اللاع ي الحليلية لالثتكار ‪ ،‬ويمكن للتعلم ان يكون اثتكاريا وهو ما اسماد ثيتر دراكر‬
‫‪ Drucker‬ثالتلليد االثتكددار ‪ .‬فددالتعلم يحددول االثتكددار مددن نشدداو متخصددس وممارسددة فر يددة‬
‫للمثتكر الى ممارسة سلوكية ف المنامة المتعلمة ككل‪ ،‬كذلك فؤن سٌنج ‪ Senge‬ق اك على ما‬
‫أسماد ثالتعلم التكيف من خالل االسدتجاثة ل حد ات التد تواجد‪ ،‬الشدركة والعداملين ‪ ،‬وهدو يمثدل‬
‫الخودوي االولدى ثؤتجداد منامدة الدتعلم ‪ .‬ولكدن الددتعلم اسهدم ثنادر سدينج هدو الدذ يد عم المنامددة‬
‫ويساع ها ف عمليدة التغييدر عمومدا وتغييدر افتراضداتها واسدس عملهدا ‪ .‬وذلدك ثالتؤكيد اليمكدن‬
‫حصول‪ ،‬مدن غيدر النادري المتفتحدة للعداملين وقد راتهم فد تودوير المنامدة ‪ ،‬اذ ان اال ارات او‬
‫اال اري العليا لوح ها ليست مسإولة لوح ها عن هذا التووير واالثتكار ‪.‬‬

‫‪- 33 -‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫تسعى المنامات لتووير عامليها من خدالل التد ريا ‪ Training‬واكتسداا المهدارات ‪ ،‬اضدافة‬
‫الى التعليم ‪ Education‬حيت ث أت المنامات ثمدنح العداملين فيهدا فرصدا تعليميدة فد المعاهد‬
‫والجامعدددات او ثؤسدددتخ ام الخدددريجين لتلثيدددة احتياجاتهدددا مدددن المدددوار الثشدددرية المإهلدددة عاليدددا ‪.‬‬
‫واراوهما كان هنالك الشكل الثالت اسكثر اهمية وهو التعلم ‪ ، Learning‬ولكن مدا الدذي ٌمٌدز‬
‫التدرٌب والتعلٌم عن التعلم ؟‬
‫ان الت ريا يحمل ثع ا آليا ف نلدل المهداري التد تتمثدل فد مجموعدة الحركدات فد التعامدل مدد‬
‫اآللددة مددن اجددل االنتدداج ‪ .‬كددذلك الحددال مددد التعلدديم الددذ يددتم ثددالنمو الم رس د لتللددين واكتسدداا‬
‫المعلومات ‪ .‬وف كال الحالتين ثمة حالة ساكنة يتم نللها من الخثير الى المت را او الوالدا ثكدل‬
‫ما يعني‪ ،‬ذلك من هرمية واتصال احا االتجاد ف الغالا ‪ .‬ولكن مد التعلم التنايم فان انتلال‬
‫المعرفددة او الخثددري او المهدداري يددتم ثوريلددة التثددا ل والتفاعددل والتشددارك ثددين وددرفين فد عالقددة‬
‫تتجاور الجانا الرسم الى الالرسم ‪ ،‬ومن النلل اآلل الدى التفاعدل االنسدان وهدو مدا يإكد د‬
‫سٌنج‪ . Senge‬الذ يعو الي‪ ،‬الفضل ف اثاري االهتمام ثالتعلم التنايم ف كتاث‪ ،‬الرا ‪The‬‬
‫‪ fifth discipline‬حددين يددرى ان مددن خددالل الددتعلم ال يددتم اكتسدداا المعلومددات الج ي د ي وانمددا‬
‫توسيد الل ري على انجار اسه اف‪.‬‬

‫ان التد ر يا والتعلدديم يمكددن الحصددول عليهددا خددارج موقددد العمددل فد حددين ان الددتعلم هددو معرفددة‬
‫خاصة اليمكن ان تتم اال ف اخل العمل وسياق‪ ،‬وثالتفاعل مد افرا د واشيا ‪ ،‬وقيم‪ ،‬واسدرارد ‪،‬‬
‫لذا فالتعلم اليمكن اال ان يكون سياقيا اما الت ريا والتعليم فيعتثران انشوة غير سياقية ‪.‬‬
‫كذلك فؤن الت ريا والتعليم ينصثان على المهارات والمعدارف العامدة ‪ ،‬وهمدا يحمدالن قد را مدن‬
‫التغيير المرتثو ثالفهم الخارج لما يلوم ث‪ ،‬الفدر ‪ ،‬وهدذا مدا يمثلد‪ ،‬الثعد المعلومدات فد عمليدة‬
‫تكددوين االتجاهددات او تغييرهددا ‪ ،‬اال ان التعلدديم ياددل يحمددل الودداثد الخددارج وثع د د العددام الددذ‬
‫اليمك ن تمييرد ف هذد الشركة عن اخرى خالفدا للدتعلم الدذ اليمكدن ان يدتم اال فد سدياق عمدل‬
‫الشددركة ومرتثوددا ثتاريخهددا السدداثق وتوورهددا الالحددق وثالعالقددة مددد مددا يميرهددا عددن الشددركات‬
‫االخرى من ثلافة ووريلة التفكير ‪ .‬وهو ما يجعل‪ ،‬اكثر تؤثيرا على تمير الشركة من جهة واكثر‬
‫انعكاسا على عا ها ‪.‬‬

‫واذا كان ا‪،‬ث اع ‪ Invention‬هو التفكير ثاسشياو الج ي ي ‪ ،‬واالثتكار ‪ Innovation‬هو الليام‬
‫ثعمل اشياو ج ي ي ‪ ،‬فؤن التعلم هو اكتساا ق ري هإالو المثتكرين على الليدام ثعمدل هدذد االشدياو‬
‫‪.19‬‬

‫وحسا تومداس سدتٌوارت ‪ T.Stewart‬مإلدف كتداا يرأس المدال الفكدر ‪ -‬ثدروي المنامداتا‬
‫فؤن من اهم المإشرات ف تكنولوجيا ا اري المعرفدة هد انهدا يمكدن ان تلدو الدى االسدتثمار فد‬
‫اسنامة من اجل اعا ي استخ ام المعرفة عن ما يكون جوهر عمل الشركة هو االثتكار ‪.‬‬

‫والثد مددن التؤكيد علددى ان االنسددان عمومددا هددو كددا ن مددتعلم مددن خددالل حواسدد‪ ،‬الخمددس واللد ري‬
‫ال عايمددة ل ماغدد‪ ،‬علددى امتصدداس كددم الح د و لدد‪ ،‬مددن المعلومددات والمعرفددة ‪ ،‬كمددا ان ذاكرتدد‪،‬‬
‫المستو ع الجوهر للتعلم تتسم ف كونها الوعاو اسوسد الذ ال يمتل و اث ا وال يضاهي‪ ،‬أعام‬
‫الحواسيا ‪.‬‬

‫والث من تح ي مفهوم التعلم ‪ ،‬اذ يمكن تعريفد‪ ،‬ثؤند‪ ،‬عمليدة تنلديح ل فكدار وتحويلهدا الدى معرفدة‬
‫مفي ي لها ق ري ف التوجي‪ ،‬واتخداذ اللدرار ‪ .‬كمدا يمكدن تعريفد‪ ،‬ثؤند‪ ،‬التغيدر فد السدلوك او اال او‬

‫‪َ 19‬دى عثىد ‪ ,‬ادارة الوعرفت ‪ ,‬الوراهَن لاالستراتَجَاث لالعولَاث " يؤطظح انىرا‪ ،‬نهُشز ‪ ,‬عًاٌ ‪2004‬و ص ‪. 246-244‬‬

‫‪- 34 -‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫نتيجة الخثدري‪ 20،‬كدذلك يعدرف الدتعلم ثؤند‪ ،‬عمليدة التفاعدل المتكامدل المحفدر ثالمعرفدة والخثدرات‬
‫والمهارات الج ي ي الت تإ الى تغير ا م ف السلوك ونتا ج اسعمال ‪.‬‬

‫ولع ل ذلك ما يجعل التعلم عملية تفاعلية تنافذية ثين ورفين واجتماعية ثين ع ي اودراف ‪ ..‬وهدو‬
‫ما يجعل‪ ،‬متجاورا للعمل‪ -‬اال اري الذ يركر على الوصاية كما ف الت ريا ي المشرف – عامل‬
‫ا او الرقاثة الواعية ي الثواا والعلاا ا ‪.‬‬

‫ان الش و الجوهر من الوجهة الفكرية ف عرف الترثيدة الح يثدة ‪ ،‬مدا هدو ان نعلدم وا فدة مدن‬
‫االشياو ‪ ،‬ثل ان نكون الفكر ‪ ،‬ون رث‪ ،‬على المالحاة والثحت والتفكير ‪ ،‬ونعلم‪ ،‬ان يتعلم ‪ .‬فث ال‬
‫من ان يتعلم المرو كتاثا م رسيا ف التاري مثال من الخير ل‪ ،‬ان يلثل على ثحت شخص حدول‬
‫العصددر الددذ يريد معرفتدد‪ ،،‬فددالمرو اليددتم تكويند‪ ،‬الفكددر اسددتنا ا الددى الكتددا وحد ها‪ ،‬كمددا فد‬
‫الم رسة التللي ية ‪ ،‬ثل يشتمل على حا كثير من العمل والتوثيق‪.‬‬

‫ان الترثية الوايفية ه الترثية اللا مة على اساس الحاجة ‪ ،‬الحاجدة الدى المعرفدة ‪ ،‬الحاجدة الدى‬
‫الثحت ‪ ،‬الحاجة الى النار ‪ ،‬الحاجة الى العمل ‪ .‬فالحاجة ‪ ،‬واالهتمام الصا ر عن الحاجة ‪ ،‬ذلك‬
‫هدو العامددل اسساسد الددذ يجعدل مددن االسدتجاثة عمددال حليليدا ‪ ..‬فالعمددل الدذ اليددرتثو ارتثاوددا‬
‫مثاشرا او غير مثاشر ثحاجة من الحاجات أمر مخالف للوثيعدة ‪ .‬فالم رسدة الفعالدة قوامهدا مثد أ‬
‫‪21‬‬
‫الحاجة‪.‬‬

‫إضافة الى ان عملية التعلم تتمير ثالتكاملية والشمول لكل المكونات‪ ،‬ثدم ان الدتعلم يحفدر ويتعدرر‬
‫ثالمعرفة والخثرات والمهارات الج ي ي ‪ .‬كذلك فؤن اكثر محفر ف التعلم يكمن ف الرضا الذات‬
‫المترافق مد المعرفة والخثرات الج ي ي ‪ .‬وفوق كل ذلك فؤن التعلم يتجاور نمدو الدتعلم السدوح‬
‫المثسو اللا م على اكتساا المعلومات والمهارات والذ يلف عن االستنساا وح و الذاكري الى‬
‫نمو التعلم العميق اللا م على تؤثير المعرفة من اجل تغيير السلوك ثشكل ا م ‪ .‬ان التعلم الث ان‬
‫ينعكس ايجاثيا على نتا ج االعمال ثما يجعل‪ ،‬ا اي فعالة ف ايجا وتووير الميري التنافسية ‪.‬‬

‫أهمٌة التعلم ‪:‬‬


‫الث ان ينعكس التعلم ايجاثيا على نتدا ج اسعمدال ثمدا يجعدل مدن هدذا الدتعلم ا اي فعالدة فد ايجدا‬
‫وتوددوير الميددري التنافسددية ‪ .‬ان قددوى التغييددر الخددارج للمنامددة المتمثلددة ف د السددوق واللددوانين‬
‫والتكنولوجيا وسدوق العمدل والمتغيدرات االقتصدا ية ‪ ،‬تتولدا الدتعلم مدن اجدل اجدراو التغييدرات‬
‫ال اخلية ف الهياكل والمع ات والموار الثشرية ‪ ،‬والت تنعكس على الل رات الجوهرية للشركة‬
‫فتثر ميرتها التنافسية ‪.‬‬

‫التعلم أالبتكاري ‪:‬‬


‫خالفا للرإية التللي ية ثؤن التعلم هو عملية تؤت ثع مرتثة اسثتكار ‪ ..‬فؤن الرإيدة الخالقدة للدتعلم‬
‫ترى ان التعلم يمكن ان يكون اثتكاريا ‪ .‬وهو ما تح ت عن‪ ،‬بٌتدر دراكدر ‪ P. Drucker‬واسدماد‬
‫التللي االثتكار الذ تمارس‪ ،‬الشركات الياثانية وان االثتكار مهما كدان جدذريا او تد ريجيا فدؤن‬
‫قاع ت‪ ،‬اللوية ه التعلم الذ يحول االثتكار من نشاو متخصس او ممارسة فر يدة لمثتكدر الدى‬
‫نمو سلوك وممارسة ف كل الشركة وان اللواع الج يد ي هد اثتكدار مدتعلم فد كدل الشدركة ‪،‬‬

‫‪Daft, R.L"Management k Dryden Press, Fort Worth. 2000 -P486 20‬‬


‫‪ 21‬عثذهللا عثذ انذائى " التردَت عبر التارٍد " دار انعهى نهًالييٍ ‪ ,‬تيزوخ ‪ 1984‬و‪ .‬ص ‪. 518 ,506‬‬

‫‪- 35 -‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫حتى اذا انتج مشروعات فاشلة‪ 22.‬اذ ان التجرثة االسوأ ليست الفاشلة ‪ ،‬وانما التجرثة الت لم يتم‬
‫التعلم منها ‪ ،‬حيت ان اكثر خساري ه عن ع م التعلم من الماض ‪ ،‬فالذين اليتذكرون الماض‬
‫محكوم عليهم ثؤعا ت‪.،‬‬

‫التعلم السرٌع ‪:‬‬


‫نعيش ف حلثة اللرن الواح والعشرين عصر المعرفة العالية السرعة والتعلم السريد ‪ .‬فف ال‬
‫تراي ع المتنافسين وتعاام المنافسة اللا مة على المعرفة ‪ ،‬اذ ان العمليات المعرفية اسرع من‬
‫العمليددات الما يددة ‪ ،‬وان االقتثدداس واستنسدداا التجددارا المعرفيددة اسددرع مددن االقتثدداس المددا ‪،‬‬
‫اضافة الى ان االنترنيت جعل الدتعلم عدن ثعد عثدر اللدارات يدتم ثسدرعة الضدوو‪ ،‬لهدذا اصدثحت‬
‫الشركات اكثر تلثال للتجارا والمشروعات الج ي ي واكثر تلثال للفشل والنجاح ‪ ،‬واصثحت اكثر‬
‫اهتماما ثال روس المتعلمة الت الث من نشرررها وتوايفهدا فد تجارثهدا ومشدروعاتها الالحلدة ‪.‬‬
‫وهذا يجعل المرحلة اللا مة مرحلة تحول ثشكل متراي الى منامات تعلم ‪.‬‬

‫تصنٌف التعلم ‪:‬‬


‫التعلم االعتيا هو الذ يسو ف فترات االستلرار التنايم وي عم هذا االسدتلرار ‪ ،‬فد حدين‬
‫ان الددتعلم االسددتثنا العددال ‪ Heigh Learning‬الددذ ياهددر ف د فتددرات التغييددر والتحددول‬
‫التنايم واالثتكارات الجذرية ف الشركة اذ يترافق مد ا خدال المفداهيم واللواعد الج يد ي التد‬
‫تهر ثعمق المفاهيم الل يمة ‪ ،‬فيكون هذا الدتعلم ثمثاثدة انشداو للنادام الج يد فد قلدا االضدوراا‬
‫الددذ جدداو ثدد‪ ،‬التغييددر الجددذر فد الشددركة ‪ .‬والتعلدديم العددال هددو تعلددم خددالق يميددر اسفددرا فد‬
‫الاروف الج ي ي للتغييدر ‪ ،‬كمدا يميدر اسفدرا الالمعدين الدذين يتعلمدون ثدوتيري النمدو اسسد مدن‬
‫تجارثهم الخاصة ‪.‬‬

‫وهناك تصنٌف آخر قدمه بٌتر سٌنج ‪ٌ P.M.Senge‬صنف التعلم الى نوعٌن ‪:‬‬
‫‪ .1‬تعلدم تكٌفددً ‪ ،‬ويددتم ثاالسددتجاثة لالحد ات التد تواجدد‪ ،‬االفددرا او الشددركة ‪ ،‬وهددو يد ور حددول‬
‫التلليدد او االستنسدداا لالحدد ات التدد تواجدد‪ ،‬االفددرا او الشددركة ‪ ،‬وهددو يدد ور حددول التلليدد او‬
‫االستننساا من الغير ‪ ،‬وتمثل كما يرى سينج مجر خووي اولى ثؤتجاد منامة التعلم ‪.‬‬
‫‪ .2‬التعلم التولٌدي ‪ :‬وهدو الدتعلم الخدالق ويلدوم علدى اإلبدداع ‪ Creation‬سند‪ ،‬يتولدا االفكدار‬
‫الج ي ي ف الشركة ‪ ،‬والورق الج يد ي فد الثي دة ‪ ،‬لدذا فهدو يوسدد قد رات الشدركة نحدو الفدرس‬
‫المتاحة‪.23‬‬

‫ويالحا من خالل هذد التصنيفات ان الشركات كلها تتعلم وتسعى من اجل التعلم ‪ ،‬ولكن ثعضها‬
‫افضددل مددن ثعددض ف د عمليددة الددتعلم سددرعة وتحددويال الددى قدديم حليليددة ف د الشددركة ‪ .‬كددذلك ان‬
‫الشركات تتعلم من مصا ر خارجية ثشكل استنساخ قا م على التليد ثهد ف اللحداق ثداآلخرين ‪.‬‬
‫لكن التعلم اسهم هو الذ يساع الشركة على تغيير افتراضاتها ومثا ها و أسس اعمالها ‪.‬‬

‫اضافة الى ان التعلم يتم ثمع الت متثايندة حسدا الفتدرات التد تمدر ثهدا الشدركات ‪ ،‬ففد فتدرات‬
‫التغيير ثك ون التعلم ثمع الت سريعة جد ا تلتدرا مدن الدتعلم ثمعد ل أسد ‪ .‬ولمدا كاندت التغيدرات‬
‫الثي ية الخارجية وال اخلية مستمري لدذا فدؤن عمليدة الدتعلم تادل مسدتمري ال تتوقدف ثحركدة لولثيدة‬
‫متصاع ي السلف لها ‪.‬‬

‫‪ 22‬تيتز دراكز ‪" ,‬االدارة لالوستقبل – التسعَناث لها دعدها "تزخًح انذكتىر صهية تطزص ‪ ,‬انذار انذونيح نهُشز وانتىسيةع ‪ ,‬انقةاهزج ‪,‬‬
‫‪1994‬و ص ‪. 270‬‬
‫‪Senge, peter M " The fifthe Disciplin " N. Y. ,Double day ,( 1990 ) P78 23‬‬

‫‪- 36 -‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫المنظمة المتعلمة ‪: Learning Organization‬‬


‫منامة التعلم او المنامة المتعلمة نمو ج ي انتشر مإخرا ليحل محدل اسشدكال التللي يدة‪ ،‬ويعدو‬
‫هذا التحول الى توور الخثري اال ارية ف التعامل مدد قد رات العامدل ‪ ،‬ففد المنامدات التللي يدة‬
‫كان التركيدر علدى اولويدة المهمدة ‪ Task‬كمدا لد ى تدايلور ‪ ،‬ومدن ثدم كدان التركيدر علدى العامدل‬
‫واهميت‪ ،‬الت كانت المنولق ف اتجاد تكوين منامة التعلم ‪ .‬ولكن ما اعاقها كل تلك السنوات ان‬
‫تلك العالقة اال ارية كانت تتم ثشكل تللي هرم ي الم ير – العامل ا ‪ .‬ان منامدة الدتعلم تلدوم‬
‫علددى النادددري المتفتحدددة للعامددل وق راتددد‪ ،‬فددد ا‪،‬سدددهام ثتوددوير المنامدددة ولددديس اال اري وحددد ها‬
‫المسإولة عن هذا التووير ‪ .‬ومدن ثدم كشدف عدن اهميدة الرثدون فد الثي دة التنافسدية التد تجعدل‬
‫الرثون هو الرقم الصعا خارج الشركة ‪ ،‬لهذا تدم اسدتكمال المد خل اللدا م علدى العامدل ثاالتجداد‬
‫اللا م على الرثون ‪ ،‬وثخاصة ان الرثدون هدو مصد ر معرفدة مهمدة فهدو اسكثدر معرفدة ثحاجاتد‪،‬‬
‫ورغثات‪ ، ،‬وهو المص ر اسهم ف التنثإ المثكر ثالسوق الن التغيرات االولدى فد السدوق تاهدر‬
‫اوال ل ى الرثون غالثا ‪ ..‬ف ملترحات‪ ،‬وشكاواد وموالث‪.24،‬‬

‫وف حالت التركير على الرثون العامل فؤن التعلم هو اللاسم المشترك الذ يجا توسيع‪ ،‬ليشمل‬
‫الشركة كلها ‪ ،‬أي بٌئتها الداخلٌة والخارجٌة ‪:‬‬
‫• تودددددور تكنولوجيدددددا المعلومدددددات ‪ IT‬واالنترنيدددددت التددددد اوجددددد ت اللددددد ري علدددددى التشدددددثيك‬
‫‪ Hyperconnection‬ثددين المنامددة والثي تددين ال اخليددة والخارجيددة ‪ ،‬وهددو مددا يجعددل التعلدديم‬
‫ممارسددة آنيددة ومسددتمري ‪ ،‬كمددا يشددكل افعددا نوعيددا لالثتكددار المسددتمر كضددروري لتحليددق الميددري‬
‫التنافسية ف عصر الثوري المعلوماتية واقتصا المعرفة ‪.‬‬
‫• التوددور ف د ا اري المعرفددة مددن خددالل التحددول مددن المنامددات التللي يددة الت د تجعددل المعرفددة‬
‫مسإولية اال اري ‪ ،‬الى منامات التعلم الت تجعلها مسإولية الجميد لتلاسم المعرفة وانشاو الليمة‬
‫‪ ..‬وصددوال الددى اال اري االلكترونيددة اللا مددة علددى االنترنيددت تحفيددرا للعلددم ث دين العدداملين ‪ ،‬وثددين‬
‫الشركة والرثا ن والعالم اجمد ‪.‬‬

‫مفهوم المنظمة المتعلمة ‪:‬‬


‫التعلم التنايم يعن تحسين اسنشدوة مدن خدالل المعرفدة والفهدم اسفضدل ‪ .‬لكدن هدذا الدتعلم يدتم‬
‫ثصوري يسيري ومحفري ف منامات التعلم ‪ .‬لهذا فؤن التعلم التنايم هدو عمليدة توسديد وتعميدق‬
‫المعرفة ف اوار مال م هو منامات التعلم ‪.‬‬

‫وتعرف منامة التعلم ثؤنها المنامة الت وورت الل ري على التكيف والتغير المستمر سن جميدد‬
‫اعضددا ها يلومددون ث د ور فعددال ف د تح ي د وحددل اللضددايا المختلفددة المرتثوددة ثالعمددل اال ان هددذا‬
‫التعريف يلتصر على حل مشكالت العمل الت التمثل اال الحللة االولى ف التعلم‪.25‬‬
‫كمددا تعددرف منامددة الددتعلم ع ثؤنهددا المنامددة المدداهري فد انشدداو واكتسدداا ونلددل المعرفددة وتعد يل‬
‫‪26‬‬
‫السلوك ثما يعكس المعرفة والرإى الج ي ي‬
‫وال يلتصر هذا التعرف على مستوى نلل المعرفة وفهمها ثل على السلوك واعا ي ثناو المنامة ‪.‬‬
‫كما تعرف ثؤنها المنامة ال ت فيها كل واح من العاملين يلوم ثتح ي وحل المشكالت ثمدا يجعدل‬
‫المشكالت المنامة قا ري على ان تجرا وتغير وتحسدن ثؤسدتمرار مدن اجدل ريدا ي قد رتها علدى‬
‫النمددو والددتعلم وانجددار اغراضددها ‪ ،27‬وهددو تعريددف يتجدداور حددل المشددكالت الددى تعريددر الل د ري‬
‫السلوكية والتنايمية وهو اهم ما يمير منامة التعلم ‪.‬‬

‫‪َ 24‬دى عثىد ‪ ,‬ادارة الوعرفت ‪ ,‬الوراهَن لاالستراتَجَاث لالعولَاث‪ ,‬يزخع طاتق ‪ ,‬ص ‪. 265‬‬
‫‪. Robbins , S.P. and M. Coulter" Management " Prentice Hall, New Jersy ( 2001 ) p272 25‬‬
‫‪Bateman and Snell " Management, McGraw-Hill, Boston (2002 ) p301 26‬‬
‫‪Daft, R.L"Management k Dryden Press, Fort Worth. 2000 -P40 27‬‬

‫‪- 37 -‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫لل اشير لمصولح المنامات المتعلمة سول مري من قثل ثيتر سينج الدذ عدرف تلدك المنامدات‬
‫ثؤنها المنامات الت يوسد فيها اسفرا ثؤسدتمرار مدن قد راتهم علدى خلدق النتدا ج التد يريد ونها‬
‫فعال ‪ ،‬والت يجر فيها تنش ة انمداو ج يد ي وشداملة مدن التفكيدر ‪ ،‬ويعثدر فيهدا عدن الوموحدات‬
‫الجماعية ثحرية ‪ ،‬وحيت يتعلم االفرا ثؤستمرار كيف يمكن ان يتعلموا معا ‪.‬‬
‫ويمكن ايضا تعريف المنامات المتعلمدة ثؤنهدا تلدك المنامدات التد تلدوم ثشدكل مسدثق ثؤكتسداا‬
‫وايجا ونلل المعرفة الج ي ي الت تلوم ثتغيير سلوكها ثؤستمرار على اساس تلك المعرفة الج ي ي‬
‫وعلى اساس الناري المستلثلية الثاقثة‪.‬‬

‫أي انها تقوم بأستمرار بما ٌأتً ‪:‬‬


‫‪ .1‬اكتساا افكار ومعارف ج ي ي وتعلمها‬
‫‪ .2‬تحويل ونلل تلك المعرفة الى كافة انحاو واقسام المنامة وافرا ها‬
‫‪ .3‬التثا ل الحر والمستمر ل فكار والمعلومات والمعارف ثين اعضاو المنامة‬
‫‪ .4‬تغيير السلوك التنايم نتيجة هذد المعارف الج ي ي‬
‫‪ .5‬قياس نتا ج التغيير ‪.‬‬

‫وهنالك عدد من الخصائص لزٌادة إمكانٌة هذه المنظمات على التعلم وتحقٌق تغٌٌر ناجح منها‬
‫‪:‬‬
‫• الت وير والنلل المستمر للم يرين على الواا ف المختلفة‬
‫• الت ريا المستمر للعاملين‬
‫• جعل اللرارات المركرية ق ر ا‪،‬مكان‬
‫• التشجيد على تمارج الخثرات المختلفة‬
‫• ق ري عالية على تحمل اسخواو واالستفا ي منها‬
‫• االنفتاح والتلثل لوجهات النار المختلفة‪.28‬‬

‫السمات والممٌزات ‪:‬‬


‫ح بٌتر سٌنج ‪ P.Senge‬سمات اساسية لهذد المنامات ه ع‬
‫• تفكير النام ي الجميد جرو من ناام ت اإث واح مفتوح على الثي ة الخارجية ا‬
‫• الثراعة الشخصية‬
‫• النماذج الذهنية‬
‫• ثناو الرإية المتلاسمة‬
‫• ثناو الفريق ‪ ،‬فالهرمية تعمل ض التعلم اذ ي ان عناصر المعرفة تتركر ف اللمة ون تلاسمها‬
‫مد اس نى ا‬

‫وحددها دٌفٌد غارفٌن ‪:‬‬


‫• حل المشكالت ثوريق منهج‬
‫• التجريا الخالق‬
‫• التعلم من التجرثة الماضية‬
‫• التعلم من افضل الممارسات ل ى اآلخرين‬
‫• نلل المعرفة ثسرعة وفاعلية ف كل المنامة‪.‬‬

‫‪28‬عادل داغز‪ ,‬يُقذ يسًةذ و زززةىع‪ " ,‬نظرٍلت الونظولت لالسللوك التنظَولٌ " وسارج انتعهةيى انعةاني وانثسةل انعهًةي ‪ ,‬ت ةذاد ‪2000‬و‬
‫‪.‬ص‪536-535‬‬

‫‪- 38 -‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫كما حددها رٌتشارد دافت بستة عناصر متفاعلة شبكٌا ‪:‬‬


‫‪ .1‬الليا ي المصممة والمعلمة والراعية‬
‫‪ .2‬االستراتيجية التشاركية ي التشارك واالنثثاق ‪ .‬فكدل المنامدات كاندت تدتعلم اال ان الج يد هدو‬
‫ان منامات التعلم تتسم ثالتعلم االستراتيج ‪ .‬ا‬
‫‪ .3‬الهيكل اللا م على الفريق ي التنايم الشثك ا‬
‫‪ .4‬الثلافة التكيفية اللوية ي االنفتاح والتلاسم الثلاف ا‬
‫‪ .5‬التمكين اال ار للعاملين‬
‫‪29‬‬
‫‪ .6‬المعلومات المفتوحة من خالل ولا واكتساا المعرفة وتولي ها ‪.‬‬

‫الذاكرة التنظٌمٌة ‪:‬‬


‫التعلم تنايم ث ون ذاكري تنايمية ‪ ،‬فاسشياو التد العالقدة لهدا ثؤعمدال المنامدة لدن يكدون لهدا‬
‫اللة تنايمية ‪ .‬فالذاكري التنايمية ه المستو ع الذ يخرن في‪ ،‬معرفة الشركة ثه ف االستخ ام‬
‫المستلثل ‪ .‬وكلما كانت الشركة فعالة ف استخ ام ي تذكر ا هدذا المسدتو ع فدؤن ذلدك مإشدر ال‬
‫علددى الددتعلم التنايم د ‪ ،‬وعلددى الفاعليددة العاليددة ايضددا ‪ .‬وحسددا جيفددر ثيددتش ‪ G.Petch‬فددان‬
‫ضددياع المعرفددة يمكددن ان يكددون اكثددر خسدداري ‪ .‬وهددذا مددا ح د ت ف د ناسددا ‪ NASA‬الت د فل د ت‬
‫الوثعات الررقاو لصارا ساتورن وضاعت مع‪ ،‬معرفة جوهرية شدارك فيهدا حدوال ‪ 400‬ألدف‬
‫مهن س ساهموا ثرحلة الهثوو على اللمر عام ‪1969‬م‪.‬‬

‫فالذاكري التنايمية توج ل ى اسفرا اصحاا الذاكري الفعالة ‪ .‬وف ثلافة الشركة ‪ .‬وف المعرفدة‬
‫الصددريحة المسددجلة ف د الشددركة ثشددكل وثددا ق وقواع د ثيانددات وثرامجيددات وف د اسددتراتيجيات‬
‫وسياسات الشركة ‪ .‬لذا من المهم تعايم االستفا ي من الذاكري التنايمية من خالل التوثيدق الفعدال‬
‫لتجددارا وخثددرات الشددركة والمحافاددة علددى افرا هددا اسساسدديين ثمددا يضددمن اسددتمرارية الددذاكري‬
‫الحيدددة للشدددركة وتواصدددلها ‪ ،‬وتحسدددين عمليدددة الوصدددول لمعرفدددة الشدددركة ثؤسدددتخ ام تكنولوجيدددا‬
‫المعلومات‪ IT‬وخرونة معرفة الشركة من خالل تنايمها وتح ي ها ‪ .‬وتحويل المعرفدة الضدمنية‬
‫الى صريحة هيكلية ثؤثلاو اكثر ما يمكن من معرفة االفدرا فد انامدة الشدركة وهيكلهدا الصدلا‬
‫حتى ثع اوفاو انوار الشركة ومغا ري العداملين الدى ثيدوتهم ‪ ،‬وذلدك يتضدمن تنميدة روح الدوالو‬
‫واالستمرارية ل يهم ‪.‬‬

‫التعلم االجتماعً ‪:‬‬


‫ان التعلم وان كان ذاتيا اال ان‪ ،‬اليتم اال فد اودار اجتمداع ومدن خدالل التفداعالت المختلفدة مدد‬
‫اآلخرين وثسياقات مح ي ‪ ،‬وهذا مضمون ناريدة الدتعلم االجتمداع ‪ .‬فهدذد الناريدة تلدوم علدى‬
‫اساس ان التعلم يتحلق من خالل التفاعل مد اآلخدرين وال يجدر فد فدراي ففد الشدركات ذات‬
‫الثلافددات المحافاددة يكددون الددتعلم السددلث سددا ا ‪ ،‬وهددذا الددنمو ينحددى نحددو المحافاددة علددى الحالددة‬
‫اللا مة ومثا ها وافتراضاتها ‪ ،‬مما يمند التعلم الالحق لكل من يخالف‪ ،‬ومثدل ذلدك يإسدس للحللدة‬
‫المفرغة ‪ Vicious cycle‬للتعلم السلث المعيق للتغيير ‪ .‬خالفدا للشدركات ذات الثلافدات المرندة‬
‫الموجهددة للددتعلم ثشددكل‪ ،‬االيجدداث فد اددل عالقددات اجتماعيددة تشددجد علددى الددتعلم ثد وري متفاعلددة‬
‫تإسس للحللة الحمي ي ‪ Virtuous cycle‬للتعلم االيجاث ‪.‬‬

‫مفارقة التعلم واالبتكار ‪:‬‬


‫ان الحللة السلثية للتعلم تورح من خدالل منهجهدا المحدافا مدا يسدمى ثمفارقدة الدتعلم واالثتكدار ‪.‬‬
‫فمن المعلوم ان التعلم يشكل اللاع ي الفكرية والسلوكية لعملية االثتكار ‪ ..‬ولكدن المفارقدة تحصدل‬

‫‪Daft, R.L"Management k Dryden Press, Fort Worth. 2000 -P42 29‬‬

‫‪- 39 -‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫خددالل تلددك المناخددات المتكلسددة والعالقددات االجتماعيددة والثي يددة المترمتددة التدد الثدد ان تشددكل‬
‫خصددومة لكددل كشددف ج ي د ولكددل خوددوي غيددر مؤلوفددة اذ تعتثددر ثشددكل مولددق مغددامري خاسددري‪،‬‬
‫وخروجا على الخوة العامة ‪.‬‬

‫ولددذلك يسددت ع اسمددر تفتحددا واعيددا فددد ثي ددة العمددل والعالقددات االجتماعيددة لتشددجيد االثددد اع‬
‫والمثددد عين المجددد ين ثشدددكل واع يرعدددى هدددذد العمليدددة الضدددرورية لتجددد وري حيددداي الشدددركة‬
‫واسددتمراريتها وتل د مها ‪ ،‬وهددو ال يددتم اال مددن خددالل توجيدد‪ ،‬منحددى الددتعلم ثشددكل ايجدداث وذك د‬
‫اليكرس الل يم وي ور ف فلك‪ ،‬وان حلق خالل‪ ،‬ثعض النجاح المإقت وفق منحنى التعلم ‪.‬‬
‫ان منحنى التعلم المثند علدى حللدة الدتعلم الحميد ي يضدمن نجاحدات متواصدلة ومتصداع ي ثشدكل‬
‫ج د ل لددولث وثخاصددة عن د تحليددق والو العدداملين وش د هم الددى الشددركة ثوسددا ل ا اريددة انسددانية‬
‫متفتحة ته ف الى المحافادة علديهم وتعاديم شدؤنهم ‪ ،‬وتللدس الدى ا ندى حد ثغدري وران العمدل‬
‫وتركد‪ ،‬مددن قثددل ثعضدهم ‪ ،‬فتلددك الثغددري هد اكثدر خوددر يهد منحنددى الدتعلم ضددمن حيدداي المنددتج‬
‫الواح او وران حياي المنتج المتعاقثة ‪.‬‬

‫القٌمة التنافسٌة والتعلم ‪:‬‬


‫ان تحليق الليمة او الميري التنافسية يكمن ف ق ري الشركة على التفدوق علدى المنافسدين فد احد‬
‫مجدداالت اس او االسددتراتيج ويعتمد ذلددك ثشددكل اساسد علددى مع د ل الددتعلم الددذ يحلددق خفضددا‬
‫ملموسا ف كلف االنتاج ويشكل ميري تنافسية ف قيا ي التكلفة ‪ .‬كذلك يتحلق مدن خدالل االثتكدار‬
‫وا خال اسساليا الج ي ي ف االنتاج والخ مات الت لن تتحلق اال ثوجو موجة ج ي ي من التعلم‬
‫ليشكال تفاعال ج ليا يفض الى رافعة حلرونية ف اتجاد تراي الليمة او الميري التنافسية ‪.‬‬
‫وهنالك شروي تمثل القاعدة االساسٌة لتولٌد القٌمة التنافسٌة واهمها ‪:‬‬
‫• التعلم المستمر‬
‫• التعلم مسإولية الجميد‬
‫• تيسير مصا ر التعلم والحصول على المعرفة والخثرات اخل وخارج الشركة‬
‫• ثلافة التعلم التكيفية المستجيثة للتغيرات الثي يدة التد تتسدم ثاالنفتداح وتحفيدر التلاسدم والشدفافية‬
‫وتلثل الفشل‬
‫• منهجية تحويل التعلم الى قيمة‬
‫• اقامة معايير للياس ومتاثعة التعلم ثؤستمرار‬
‫• ان اشدداعة وتعمد يم مددنهج الددتعلم خددالل العمددل يعند انفتدداح المنامددة وشددفافية االتصددال وتثددا ل‬
‫المعلومات والمعارف ثين العداملين وثدين المسدتويات التنايميدة عمومدا ‪ ،‬ممدا يعند تجداور هدذد‬
‫االور الثيروقراوية وتحدول التركيثدة الهرميدة التللي يدة نحدو تركيثدة ا ريدة متلارثدة المسدتويات‬
‫التنايمية تلغ الحواجر الل يمة المتعارف عليها والت كاندت تحجدا التنافدذ والتفاعدل العفدو ‪،‬‬
‫وتسعى لتووير العاملين وسلوكهم التنايم الوايف ‪ .‬وهدو ذو اللدة واضدحة علدى اهميدة هدذد‬
‫المنامات الج ي ي الت اثثتت ج ارتها على الصع التشغيلية والعملياتية واالستراتيجية ‪.‬‬
‫• ان منامات التعلم ق مت المثال على تفدوق المد خل النامد ‪ Systematic‬هدذا المد خل الدذ‬
‫يثنى على مث أ الت اإثية ‪ Syenrgic‬وان الجميد جرو مدن نادام متفاعدل ينداميك مفتدوح علدى‬
‫الثي ة الخارجية ‪ ،‬وان الحصيلة الكلية ه اكثر من مجموع اسجراو جثريا ‪.‬‬

‫ان اشدداعة وتعمدديم مددنهج الددتعلم خددالل العمددل يعن د انفتدداح المنامددة وشددفافية االتصددال وتثددا ل‬
‫المعلومات والمعارف ثين العداملين وثدين المسدتويات التنايميدة عمومدا ‪ ،‬ممدا يعند تجداور هدذد‬
‫االور الثيروقراوية وتحدول التركيثدة الهرميدة التللي يدة نحدو تركيثدة ا ريدة متلارثدة المسدتويات‬
‫التنايمية تلغ الحواجر الل يمة المتعارف عليهدا والتد كاندت تحجدا التنافدذ والتفاعدل العفدو ‪،‬‬

‫‪- 40 -‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫وتسعى لتووير العاملين وسلوكهم التنايم الوايف ‪ .‬وهدو ذو اللدة واضدحة علدى اهميدة هدذد‬
‫المنامات الج ي ي الت اثثتت ج ارتها على الصع التشغيلية والعملياتية واالستراتيجية ‪.‬‬
‫• ان منامات التعلم ق مت المثال على تفدوق المد خل النامد ‪ Systematic‬هدذا المد خل الدذ‬
‫يثنى على مث أ الت اإثية ‪ Synergic‬وان الجميد جرو مدن نادام متفاعدل ينداميك مفتدوح علدى‬
‫الثي ة الخارجية ‪ ،‬وان الحصيلة الكلية ه اكثر من مجموع اسجراو جثريا ‪.‬‬
‫• ضروري اعا ي النار ف الثرامج الترثوية ثما يتناسا وأهمية التعلم الذات منهجا ذهنيا مستلال‬
‫ف التفكير وثخاصة خالل العمل ‪.‬‬
‫• تشدددجيد الثحدددوت الفر يدددة للعددداملين ووضدددد نادددام للمكافدددآت و محفدددرات خاصدددة للمتفدددوقين‬
‫والمثتكرين ‪.‬‬
‫• تشجيد التعليم المستمر و والتعلم الذات ومكافؤي المتميرين ‪.‬‬
‫• تجهير المنامات ثتلنيات حاسوثية واتصاالت متل مة و ثشثكات معلوماتيدة متودوري وثخاصدة‬
‫االنترنيت واالنترانيت واالكسترانيت ‪.‬‬
‫• تسددجيل وتوثيددق الخثددرات المتحللددة للمنامددة ف د سددجالت وقواع د ثيانددات وحفاهددا واتاحتهددا‬
‫للعاملين سغراض ا‪،‬فا ي والثحت والتووير واالثتكار ‪.‬‬
‫• التوجدد‪ ،‬نحددو ثندداو فددرق العمددل اال هوقراويددة الشددثكية ‪ Adhocracy‬ثه د ف االنفتدداح وتلثددل‬
‫وجهات النار المختلفة ‪ ،‬وتمارج الخثرات ‪ ،‬والمركرية اللرارات ‪.‬‬

‫الحافز اإلنساني‬
‫يعثر مفهوم الحافر عن العامل أو اسسلوا الذ يإ ثالفر الى رفد مستوى أ اود فد عملد‪، ،‬‬
‫وثما أن اسنسان ل ي‪ ،‬رغثات وحاجات ضرورية يحاول أن يدوفر لهدا عمليدة التحليدق مدن خدالل‬
‫فرصة التمير ثعمل‪ ، ،‬وتتنوع هدذد الحاجدات الدى عد ي أندواع فمنهدا حاجدات ما يدة أو معنويدة أو‬
‫إجتماعية ‪ ،‬فنن المنامات تستثمر هذا اسمر ف مجال العمل على ريا ي وأستمرار فعالية ونشاو‬
‫وكفاوي اسفرا فد أ ا هدم سعمدالهم ثتحفيدرهم لغدرض إيصدالهم الدى مسدتويات مثاليدة فد اس او‬
‫يخ د م تحليددق أه د اف المنامددة مددن جهددة ‪ ،‬ويعمددل علددى ريددا ي اسددتلرارهم ما ي دا ً أو معنوي دا ً أو‬
‫أجتماعياً‪.‬‬

‫إن كل شخس من اسفرا العاملين يمتلك ف اخل‪ ،‬قوى أو واقدة كامندة أو واقدة محركدة ت فعد‪،‬‬
‫الدى الليدام ثاسعمددال ‪ ،‬وهد عثدداري عدن ر الفعدل لرغثاتدد‪ ،‬وحاجاتد‪ ،‬والسددثيل لتحليلهدا ‪ ،‬فعند ما‬
‫يعمل اسفرا ف أ عمل معين ويحاولون الوصول الى أعلى مستوى من الكفاوي فد أ اود فدنن‬
‫ذلك ق ندتج عدن رغثدتهم فد أسدتثمار هدذا العمدل لتحليدق حاجداتهم ‪ ،‬وهدذد الحاجدات تدإ الدى‬
‫الرغثة ثالعمل والت تسمى ثال افعية للعمل وه تخس اسفرا ‪.‬‬

‫أمددا الحافريددة علد ى العمددل فهد تخددس إ اري المنامددة حيددت هد عمليددة أسددتثمار افعيددة اسفددرا‬
‫وتميير أ اوهم وتح ي مستويات‪ ، ،‬وذلك من خالل تكوين ناام تحفير معين ل فرا يدإ ثهدم‬
‫الى العمل ثالكفاوي المولوثة وثالمستوى المتمير الذ يحلق أهد اف المنامدة والتد أهمهدا ريدا ي‬
‫الكفاوي اسنتاجية إضافة إلى الوصول الى مرحلة إمتالك المور الثشر الكفوو والمإهدل لريدا ي‬
‫ثثاتية الميري التنافسية للمنامة ‪.‬‬

‫إن جو ي عملية التحفير وتحليق أه افها المرجوي منها تعثدر عدن مسدتوى المهداري وحسدن الليدا ي‬
‫الذ تتمتد ث‪ ،‬إ اري المنامة ف تحليق أقصى استثمار لهذد العملية ف تحليق أه اف المنامدة ‪،‬‬
‫حيت تكمن المهاري ف كيفية رص وتلييم حاجات ورغثات اسفدرا ووضدد مدا يناسدا ذلدك مدن‬

‫‪- 41 -‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫ناام تحفير ومتاثعة يعمل على أستثمار هذد الحاجات أو الرغثدات ثالشدكل الكامدل والدذ يحلدق‬
‫أقصى العوا للمنامة ‪.‬‬

‫وعندما ٌكون نظام التحفٌز ذو مستوى جٌد وعملً فإنه سٌحقق العوائد التالٌة بشكل عام ‪:‬‬
‫أ‪ -‬ثالنسثة للمنامة ع‬
‫‪ -1‬ريا ي قوي الميري التنافسية ل ى المنامة من خالل رفد مستوى العاملين ‪.‬‬
‫‪ -2‬ريا ي مستوى اسنتاج وكفاوت‪ ،‬والذ يعن ريا ي مستوى اسرثاح المتحللة‪.‬‬
‫‪ -3‬الترشي ثالوقت وعوامل اسنتاج المختلفة والتلليل من ا‪،‬ه ار فيهما‪.‬‬
‫‪ -4‬الددتخلس مددن السددلثيات الناتجددة عددن السددلوك السددلث ل فددرا مثددل الملددل والتددؤخير والغيدداا‬
‫والتنافس غير الشريف‪.‬‬
‫‪ -5‬تكوين معايير ثاثتة لجذا وأستلواا اسفرا الذين يمتلكون التؤهيل العلم والمعرف الجي ‪.‬‬

‫ب‪ -‬وإذا كان نظام التحفٌز بمستوى جٌد وعملً فإنه سٌحقق العوائد التالٌة بالنسبة للعاملٌن ‪:‬‬
‫‪ -1‬توفر فرصة ريا ي ال خل عن وريدق العمدل ثوريلدة إيجاثيدة وصدحية ثعيد اً عدن الثحدت عدن‬
‫ورق أخرى خارج نواق الوايفة ‪.‬‬
‫‪ -2‬توفر السثيل للتنافس الشريف ف العمل ثعي اً عدن التصدرفات والعالقدات الشخصدية والتحيدر‬
‫حيت أن التفوق واس او والسلوك الجي هو المعيار لنيل الحافر‪.‬‬
‫‪ -3‬إحساس اسفرا العاملين ثؤهتمام منامتهم ثهم وحرصها على ريا ي تعللهم ثالعمل إضافة الى‬
‫حرصها على تكريم المتمير وتحفير المتلكئ الى تحسين مستوى أ اود‪.‬‬
‫‪ -4‬ريددا ي قدد رتهم علددى توددوير مهدداراتهم ومعددارفهم وتحصدديلهم العلمدد ‪ ،‬إضددافة الددى ريددا ي‬
‫حرصددهم علددى أختيددار التخصصددات التد تتفددق مددد وموحدداتهم وأهد افهم والتد يسددتويعون مددن‬
‫خاللها تل يم مستوى عال من اس او والتمير ‪.‬‬

‫التفسٌر النفسً لتأثٌر الحافز على العاملٌن ‪:‬‬


‫إن الع ي من المشاريد أو اسعمال الناجحة لدم تعتمد ثشدكل مثاشدر علدى أن يكدون شدكل الحدافر‬
‫مددا ‪ ،‬فددالكثير مددن العدداملين يحدداولون تغييددر واقعهددم عند ما يشددعرون ثالمضددايلات أو الضددغو‬
‫النفس الناتج عدن سدوو التعامدل مدن المسدإول المثاشدر أو الجهدة التد تد ير العمدل حيدت تشدكل‬
‫العالقة ثين المسإول والمواف جانثا ً مهما ً ول‪ ،‬تؤثيرد علدى مسدتوى أ او العداملين وكفداوتهم فد‬
‫ا‪،‬نتاج‪ ،‬إن الكثير من المنامات الت اعتمد ت اسدلوا التعامدل المدا أو الجداف لدم تسدتود أن‬
‫تستمر لفتري وويلة ف تلمس اسنتاج المتحسن حتى وإن أستخ مت الحافر الما كعامدل ضدغو‬
‫لتحليق ا‪،‬نتاج ‪ ،‬فالعامل ثوثيعت‪ ،‬اسنسانية وخصوصا ً ف حالة ريا ي عنصر الولا على اللوى‬
‫العاملة ‪ ،‬ي ثحت عن العمل فد المنامدات التد يحصدل فيهدا علدى المدال والتلد ير معدا ً ‪ ،‬التلد ير‬
‫واسعتثار لذات‪ ،‬وإمكانيات‪ ،‬وما يستويد أن يل م ملاثل ذلك كل‪ ،‬ون تعرض‪ ،‬الى المعاملة الما يدة‬
‫الثعي ي عن التعاوف والمجاملة اسنسانية ا‪،‬يجاثية ‪.‬‬

‫إن من الورق الصحيحة الت لجؤت لها المنامات ف العصر الح يت هدو إجدراو راسدة عميلدة‬
‫للعوامل والرغثات النفسية للعاملين حيت أن إ اري المنامة الحريصدة تلدوم علدى إشدثاع رغثدات‬
‫العاملين لغرض كسا وال هم وإخالصهم ف العمل إضافة الى ضمان ق رتهم على تل يم أفضدل‬
‫أكفدددؤ المسدددتويات فددد اس او ‪ ،‬فتلدددوم هدددذد المنامدددة الحريصدددة ث راسدددة ادددروف العمدددل الما يدددة‬
‫واسنسددانية لغددرض التعددرف علددى مسددتوى إن د فاع العدداملين نحددو إنجددار اسعمددال حيددت أن هددذد‬
‫الاروف ه الت تح السلوك ثشكل كم أو كيف للعاملين ‪ ،‬مما يإ ثالمنامة الى ضروري‬
‫العمل ثتواثق الرغثات الموجو ي مد ناام التحفير الملترح والذ يدإ الدى أعلدى مسدتوى مدن‬
‫النتا ج ف العاملين‪ ،‬فتعمل المنامة مثالً على اسوالع على العوامل النفسدية للعداملين و راسدتها‬

‫‪- 42 -‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫لغرض التعرف وا‪،‬والع على تؤثيرها فيهم ومدن خاللهدا يمكدن تصدميم مدا يال مهدا مدن أسدلوا‬
‫تحفير معين يعمل على معالجة ع ي أنواع من المشاكل مثل التعا والملل لتوفر لهم عوا مهمة‬
‫مثددل الوقايددة مددن الحددوا ت وتحليددق الرضددا النفسد ‪ ،‬وثالتددال أسددتلرار العمددل والتلد م ثاسنتدداج‪،‬‬
‫ولتحفير إن فاع العاملين يجا أن تعمل المنامة ف الث اية على معرفة وافد اسفرا والت تمكن‬
‫ا‪ ،‬اري مدن تح يد سددلوكهم فد مختلددف الاددروف ‪ ،‬ثا‪،‬ضدافة الددى أن معرفدة هددذد الد وافد تددوفر‬
‫الوسيلة لضثو وتوجي‪ ،‬سلوكهم‪.‬‬

‫إن أسلوا التحفير الفعال هو الذ يعمل على إثاري ال وافد الت ترغا فيها المنامة والت تحفر‬
‫العاملين الى الليام ثاسعمال الت تفضل المنامة ريا ي مستوى أ ا ها ‪ ،‬كما تحفرهم ثنفس الوقت‬
‫على التخل عن كل اسعمال والسلوكيات الت ال تخ م مصلحة العمل وتإثر على مستوى اس او‬
‫والكفاوي ف المنامة‪ ،‬ومدن ذلدك فدنن علدى ا‪ ،‬ارات فد المنامدات التلدرا مدن العداملين ومدلو‬
‫الفراغددات التد يمكددن أن تنشددؤ ثيددنهم وثددين إ اري المنامددة وذلددك مددن خددالل التعددرف علددى مد ى‬
‫استع ا العاملين لثذل أقصى الجهو لغرض تحليق أه اف المنامة وهذا يعن تعث دة واقداتهم و‬
‫تنشيو وتحفيدر وافعهدم لهدذا الغدرض‪ ،‬ويجدا الثحدت عدن الحاجدات والرغثدات التد يشدعر ثهدا‬
‫العاملون ومنها يمكن التوصل الى ناام حافر يإ غرض‪ ،‬ثنجاح تام ‪.‬‬

‫شروي الحافز الجٌد‬


‫‪ -1‬يجا أن يكون ناام التحفير قدا راً علدى إيجدا آليدة مناسدثة تتحلدق مدن خاللهدا حالدة التدراثو‬
‫والتو مة ثين الفر ووايفت‪ ،‬أو مهنت‪ ،‬حيت يتناسا مستوى اس او وتؤثير الحدافر فيد‪ ،‬ور يدا ً مدد‬
‫مل ار أستلرار الفر ف وايفت‪ ،‬وتالإم‪ ،‬معها ‪.‬‬
‫‪ -2‬يجددا أن يكددون ناددام التحفيددر يتسددم ثالع الددة والشددفافية لكد يكددون فعدداالً فد تددوفير الفددرس‬
‫للجم يد وثالتال تحليق أه اف‪ ،‬الت وضد من أجلها ومنها تحليق الرضا الوايف ‪.‬‬
‫‪ -3‬ثما إن كل نوع من التحفير يال م وقت وارف معين للعاملين ‪ ،‬لذا يجا اختيار ناام التحفير‬
‫ثشكل يال م الاروف المعينة للعاملين وما تح د رغثاتهم المختلفة ‪ ،‬حيت يإ الناام التحفير‬
‫ه ف‪ ،‬ثشكل عال المستوى عن ما يكون متناسثا ً مد ارف العاملين ورغثاتهم ‪ ،‬فف ارف معين‬
‫يكون الحافر المعنو أو النفس هو الفعال أكثر من الحافر الما أو العكس أو اسثنان معدا فد‬
‫اروف أخرى ‪.‬‬
‫‪ -4‬ثما إن‪ ،‬من غير الممكن أن يتساوى عواو ومجهو العداملين جمديعهم ثمسدتوى واحد ‪ ،‬حيدت‬
‫يختلف اس او من واح الى آخر ‪ ،‬لذا يجا أن تكون الحوافر المل مة للعاملين تتناسدا مدد نسدثة‬
‫أ اود المل مة وكيفيتها ونوعيتها ‪ ،‬وهذا سثا ر يسد للتندافس ثيدنهم أيضدا ً ‪ ،‬حيدت يعمدل الحدافر‬
‫أثرد ف عملية تنشيو المستويات اسقل ‪.‬‬
‫‪ -5‬ثع وضد وتصميم نادام التحفيدر المال دم ‪ ،‬يجدا أن يالحدا مد ى تدؤثيرد علدى أ او العداملين‬
‫وتحليق أه اف المنامة ‪ ،‬فالث من تسجيل تل م معدين أكثدر مدن السداثق نتيجدة وجدو التحفيدر ‪،‬‬
‫وثعكس‪ ،‬فلن يعتثر ناام التحفير ناجحا ً أو قيلا ً ف أختيار العناصر اللريثة من افعية العاملين‪.‬‬

‫وتتنوع الحوافز وتنقسم الى عدة أنواع معتمدة على عدة مفاهٌم لتستند علٌها ‪:‬‬
‫‪ -1‬حددوافز خارجٌددة ‪ :‬ويلصدد ثهددا الحددوافر التددد ال تتعلددق ثشددكل مثاشددر ثالعمددل أو الوايفدددة‬
‫الموجو ي مثل ولكنها تكدون م عومدة أو متمثلدة ثجواندا أخدرى منهدا تشدكل حيدراً مهمدا ً ثالنسدثة‬
‫للعاملين فه تس جرو كثير من رغثاتهم وأحتياجاتهم المختلفة وتتمثل ثع ي أنواع ه ع‬
‫أ‪ -‬حوافر مالية مثل الراتا الشهر ‪.‬‬
‫ب‪ -‬خدمات مالٌة ما ثع التلاع مثل الراتا التلاع ‪ ،‬وال عم اسحتماع واسنسان ‪.‬‬
‫ج‪ -‬العالقات العامة ‪ :‬حيت توفر فرس توفر إنشاو عالقدات إجتماعيدة مدن خدالل لعدا ور فد‬
‫المجتمد العمل أو ف أ محفل ف المنامة مما يإ ذلك الى تووير اللاثليات‪.‬‬

‫‪- 43 -‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫و‪ -‬المرايدددا ا‪،‬ضدددافية ع كا‪،‬جددداري الم فوعدددة ‪ ،‬عدددالوات التدددؤمين الصدددح والتغذيدددة والتدددنلالت‬
‫والمكاف ات ‪.‬‬
‫هـ‪ -‬الترقٌات الوظٌفٌة ‪ :‬الى مناصا أعلى أو مستوى أفضدل فد المعاملدة الوايفيدة كالخد مات‬
‫المل مة ‪.‬‬
‫‪ -2‬حددوافز الداخلٌددة ‪ :‬ويلص د ثهددا الح دوافر الت د تتعلددق ثشددكل مثاشددر ثاسنتمدداو الددى العمددل أو‬
‫الوايفة الموجو ي كما تمثل تل ير المواف لحجم المسإولية المللاي على عاتل‪ ،‬والدذ يلدو د الدى‬
‫تددوفير كددل أسددثاا النجدداح ف د إ اري وأ او هددذد الوايفددة ثمسددتوى يرضددي‪ ،‬ويرض د مسددإول‪ ،‬أو‬
‫إ ارت‪ ،‬العليا‪.‬‬

‫سلوك الدافعية‪.‬‬

‫ه اللوي الت تحرك وتثير الفدر ؛ لكد يدإ العمدل‪ ،‬أ قدوي الحمداس أو الرغثدة للليدام ثمهمدة‬
‫العمل‪ ،‬وهذد اللوي تنعكس ف كثافة الجه الذ يثذل‪ ،‬الفر ‪ ،‬وف رجدة مثاثرتد‪ ،‬واسدتمرارد فد‬
‫اس او‪ ،‬وف م ى تل يم‪ ،‬سفضل ما عن د من ق رات‪ ،‬ومهارات ف العمل‪.30‬‬

‫ويعرفهددا مٌلفددٌن ثؤنهدداع مجموعددة مددن العوامددل ال اخليددة النشددوة‪ ،‬واللددوي الموجهددة لتصددرفات‬
‫ا‪،‬نسان‪.‬‬

‫إن اس او ا‪،‬نسان يمكن تعريف‪ ،‬أساسً ا على أن‪ ،‬يتح ثمستوى ال افعيدة واللد ري وتفاعلهمدا معً دا‪،‬‬
‫ثمعنى‪ :‬ااداء = ال افعية × الل ري‪.‬‬
‫أى أن‪ ،‬حتى لدو اسدتواعت المنامدة الحصدول علدى أفدرا ممتدارين يتمتعدون ثلد رات ومهدارات‬
‫عالية‪ ،‬وحتى لو عملت على تنمية هذد الل رات‪ ،‬فننها ال تستويد أن تتؤك من أن أ ا هدم سديكون‬
‫مال مًا أو مناسثًا‪ ،‬ولهذا فنن وايفة أخرى من واا ف إ اري الموار الثشرية يجا أن تعمل على‬
‫تنشيو وتحفير قوي العمل‪ ،‬والت يشار إليها عا ي ثال افعية‪.‬‬

‫واللول ثؤ ن ال افعية أو الرغثة ف اس او تتفاعل مد الل رات‪ ،‬معناد ثثساوة أن قوي ال افعية تح‬
‫م ى استخ ام الفر لل رت‪ ،‬ف أ او العمل‪ ،‬مد افتراض أن هذا العمل يتولا الل رات الت يتمتدد‬
‫ثهددا الفددر ‪ ،‬فثلد ر مددا تريد ال افعيددة‪ ،‬يريد المسددتغل مددن تلددك اللد رات فد اس او‪ ،‬وثلد ر مددا تلددل‬
‫ال افعية‪ ،‬يلل المستغل من تلك الل رات‪ ،‬ويمكن اللول ثالتال أن ال افعيدة‪ ،‬هد الرغثدة فد عمدل‬
‫ش و‪ ،‬وهذد الرغثة مشرووة ثل ري هذا العمل يالفعلا‪ ،‬ف إشثاع حاجة ما ل ى الفر ‪.‬‬

‫كما إن الحاجة الغير مشثعة‪ ،‬تخلق حالة من التوتر أو ع م التوارن ل ى الفر ‪ ،‬وهذد الحالة تثيدر‬
‫وافد أو ثواعت اخل الفر ‪ ،‬وهدذد الثواعدت يندتج عنهدا ثحدت الفدر عدن سدلوك ‪،‬يجدا أهد اف‬
‫معينة إذا حللها أو أنجرها‪ ،‬فه تشثد حاجت‪ ،،‬وتإ إلى تلليل أو تخفيف التوتر ل ي‪.،‬‬
‫فمثال شعور شخس ثالجوع‪ ،‬الجوع يمثل هنا حاجدة غيدر مشدثعة‪ ،‬يخلدق حالدة مدن التدوتر ل يد‪،،‬‬‫ً‬
‫هذد الحالة تحرك‪ ،‬أو ت فعد‪ ،‬ي وافدد أو ثواعدتا للثحدت عدن وعدام يسدلوك الثحدتا‪ ،‬وإذا حصدل‬
‫على الوعام يإنجار اله فا‪ ،‬وتناول‪ ،‬فهو يشثد جوع‪ ،‬يإشثاع الحاجةا‪ ،‬والذ يإ ثد ورد إلدى‬
‫تخفيف التوتر ل ي‪.،‬‬

‫‪ - 30‬يسًذ طعيذ طهطاٌ‪ ,‬السلوك ابنسانٌ فٌ الونظواث‪ ,‬اإلطكُذريح‪ ,‬دار اندايعح اندذيذج ‪2002‬و ‪.‬‬

‫‪- 44 -‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫كددذلك قيددام فددر ثالعمددل ور يددة إضددافية‪ ،‬أو سدداعات عمددل إضددافية ثحمدداس‪ ،‬ق د ينث نددا ثددؤن هددذا‬
‫الشخس م فوع إلى ه ف معين‪ ،‬وهو الحصول على حوافر أجرية إضافية؛ ذلك سن‪ ،‬يحتاج إلى‬
‫مال‪ ،‬وقثل مناقشة ال وافد ا‪،‬نسدانية المختلفدة‪ ،‬نجد أند‪ ،‬مدن الضدرور أن نركدر االهتمدام علدى‬
‫نلوتين هامتين تتعللان ثعملية ال افعية‪ ،‬وهما‪:‬‬
‫‪ .1‬الث من تذكر أن ال افعية‪ ،‬مثلها مثل ا‪ ،‬راك والتعلم‪ ،‬ما هد إال هيكدل متد اخل يعدرف علدى‬
‫أساس اشتراوات ساثلة وسلوك الحق‪ ،‬فال افعيدة نفسدها ال يمكدن مشداه تها أو مالحاتهدا‪ ،‬ولكدن‬
‫يمكن مالحاة السلوك الناتج عن هذد ال وافد‪ ،‬فالمش والجر وتناول الوعام واكتساا أص قاو‬
‫ج ‪ ،‬جميعها تمثل أمثلة من السلوك التد يمكدن مالحاتهدا‪ ،‬ومدن خاللهدا يمكدن االسدت الل علدى‬
‫مختلف ال وافد‪.‬‬
‫‪ .2‬يمكن التعثير عن ال وافد ثع ي أشكال من السلوك‪.‬‬

‫كشف العالم النفسى إثراهام مؤسلوا أن كل الثشر يشعرون ثحاجات مح ي ويسعون إلى إشدثاعها ‪ ،‬وللد‬
‫توصددل ماسددلوا إلددى أن الحاجددات الثشددرية تلنددد ا‪،‬نسددان وتددتحكم فددى سددلوك‪ ،،‬كمددا توصددل إلددى تجميددد‬
‫الحاجات االنسانية إلى خمدس مسدتويات إذا أند‪ ،‬يعتلد أن ا‪،‬نسدان يسدعى إلدى إشدثاع الحاجدات التدى فدى‬
‫المستويات اسعلى ‪ ،‬ثع أن يحلق إشثاع‪ ،‬للحاجات التى تكدون فدى المسدتويات اس ندى وذلدك وفلدا ً لسدلم‬
‫الحاجددات المشددهور الددذى قددام ثتح ي د د‪ ،‬ولل د وصددف ماسددلوا الحاجددات االنسددانية فددى مجموعاتهددا أو‬
‫مستوياتها الخمس كما يلى ع‬

‫‪ -1‬الحاجددات ااولٌددة‪ :‬وتتمثددل فددى الحاجددة إلددى المدداو والهددواو والوعددام ‪ ،‬والمددؤوى ‪ ..‬إل د والتددى تمثددل‬
‫الحاجات اسساسية الالرمة للثلاو على وج‪ ،‬الحياي ‪.‬‬
‫وثالتدالى فهددى تمثددل الحاجددات الما يددة والفوريددة اسساسدية ‪ ،‬التدى يسددعى ا‪،‬نسددان ‪،‬شددثاعها وذلددك علددى‬
‫الرغم من أن الكثير من الثشر فى العالم لم يتمكنوا إلى اآلن من إشثاع الح اس نى منها ‪.‬‬

‫‪ -2‬الحاجة إلى اامن واالمان‪ :‬وق يواج‪ ،‬كثير من النداس أيضدا ً صدعوثة فدى هدذد الحاجدات ‪ ،‬وخاصدة‬
‫منهم من يعيش فى مناوق الثراكين والرالرل ‪ ،‬أو الثل ان التى تتسدم ثالتللثدات السياسدية ‪ ،‬وهنداك أفدرا‬
‫يعملددون فددى واددا ف تتسددم ثالمخدداوري أيضدا ً ‪ ،‬مثددل عمددال المندداجم وغيددرهم ‪ ،‬والفددر يسددعى ا مدا ً إلددى‬
‫الشعور ثاسمن واسمان ‪ ،‬كما يسعى الفر مدثالً إلدى الشدعور ثاسمدان فدى العمدل واالسدتلرار فيد‪ ،‬وعد م‬
‫الخوف من الفصل أو االست ناف عن‪. ،‬‬

‫‪ -3‬الحاجة إلى الحب واالنتماء‪ :‬وتتمثل فى الحاجات االجتماعية التى تجمل الفر ثثدذل الجهد ويلضدى‬
‫كثيراً من السعى إلى اآلخرين والعمل على أن يكون محثوثا ً من الغير فاالنسان حيوان اجتماعى ثوثعد‪،‬‬
‫‪،‬وال يمكن‪ ،‬أن يحلق السعا ي ون إتمام عملية االتصال ثاآلخرين وتثا ل الحا والو معهم ‪.‬‬

‫‪ -4‬حاجات المركز والمكانة‪ :‬وتتمثل فى الحاجات إلى احترام النفس والذات وهى الحاجدات اللريثدة مدن‬
‫قمة السلم أو نهايت‪ ، ،‬والتى ق يصعا الوصدول إليهدا سنهدا تولدا أن يفهدم افدر نفسد‪ ،‬ويحترمهدا حتدى‬
‫يمكن ل‪ ،‬أن يفهم الغير ويحترم‪. ،‬‬

‫‪- 45 -‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫‪ -5‬الحاجة إلى إثبات الذات‪ :‬وهى أعلى مسدتوى لةنجدار الثشدرى وثلدا ً لفلسدفة ماسدلو ‪ ،‬وهدى تلدد فدى‬
‫المستوى الذى يستويد في‪ ،‬الفر أن يفهم حليلت‪ ،‬وي ركها ‪،‬وأن يعرف قيمة كفاوت‪ ،‬والل رات الكامنة فيد‪،‬‬
‫‪ ، ،‬ويسعى إلى توويرها وتنميتها ‪.‬‬

‫ويعرف الفر الذى يصل إلى تحليق هذا المسدتوى مدن الحاجدات ‪ ،‬ي ثا‪،‬نسدان الدذى اسدتواع – تحليدق‬
‫اشثاع كل حاجات‪ ،‬ا وهذا الفر يلثل الواقد وال يخشى التعامل مدد اآلخدرين ‪ ،‬ول يد‪ ،‬اللد ري علدى الحكدم‬
‫على المواقف المختلفة ‪ ،‬وفهم شخصية الغير ‪ ،‬ول ي‪ ،‬ملكة االثتكار ‪ ،‬وهو إنسان يل ر مساع ي الغيدر لد‪،‬‬
‫ويلثلها ول ي‪ ،‬الليم والمثا التى تع أساسا ً فى تصرفات‪ ،‬وسلوك‪ ،‬اليدومى ‪ ،‬وأخيدرا ‪ ..‬فدنن هدذا ا‪،‬نسدان‬
‫يكون على استع ا تام سن يتعلم الج ي من أى إنسان آخر ‪.‬‬

‫عالقة الحاجة بالدوافع ‪.‬‬


‫تمثل الحاجة غير المشثعة قوي كامنة اخل ا‪،‬نسان تحث‪ ،‬على التصرف ثحثا ً من إشثاع هدذد الحاجدات ‪،‬‬
‫فالحاجات قوي افعدة لسدلوك الفدر ‪ ،‬فاحتيداج اسفدرا للمؤكدل والمدؤوى ي الحاجدات اسساسدية ا يمدل قدوي‬
‫افعة لهم للثحت عن وسيلة ‪،‬شثاع هذد الحاجات ‪ ،‬ولذلك كان السلوك اسول لةنسدان قد يما ً هدو الصدي‬
‫والثحت عن ملام لةقامة ‪ ،‬وفى العصدر الحد يت أصدثح العمدل للكثيدرين مندا مصد راً أساسديا ً للحصدول‬
‫على الحاجات اسولية ‪ ،‬لما يوفرد من خل مدا ى يمكدن للفدر مدن شدراو هدذد الحاجدات وتوفيرهدا‪ ،‬وال‬
‫يوفر العمل إشثاعا ً للحاجات اسساسية فلدو ‪ ،‬ثدل نجد أند‪ ،‬يمثدل مصد ر ‪،‬شدثاع معادم الحاجدات ‪ ،‬فهدو‬
‫يوفر حاجات اسمن ‪ ،‬والعالقات مد الغير ‪ ،‬والمركر والمكانة ‪ ،‬واحترام الذات وإثثاتها ‪.‬‬

‫أشكال السلوك الدافعً‪:‬‬


‫يمكددن التعثيددر عددن الد وافد ثعد ي أشددكال مددن السددلوك‪ ،‬وقد قددام كيمددل وجددارمر ثتلسدديم السددلوك‬
‫ال افع إلى ثالثة أنواعع‬
‫‪ .1‬السلوك المتمم أو الكاملع وهو أكثدر أشدكال السدلوك الد افع وضدوحً ا؛ حيدت يلدوم ثا‪،‬شدثاع‬
‫الكلد لحاجددة معينددة‪ ،‬ومددن أمثلددة هددذا السددلوك والحددوافر المرتثوددة ثدد‪،‬ع تندداول الوعددام يالجددوعا‪،‬‬
‫الشرا يالعوشا‪ ،‬االلتحاق ثعضوية نا ياالنتماوا‪ ،‬والترشيح ف انتخاثات سياسية ياللويا‪.‬‬
‫‪ .2‬السلوك اإلجرائً أو الوسٌلً‪ :‬وهو على النليض من السلوك المدتمم أو الكامدل‪ ،‬ويتميدر هدذا‬
‫السلوك ثع م إشثاع‪ ،‬للحاجة ثصوري مثاشري‪ ،‬فاالتجاد إلدى الموعدم أو االلتحداق ثفريدق كدري قد م‬
‫ثالكلية‪ ،‬يمثالن تعثيرات معينة عدن الجدوع واالنتمداو‪ ،‬فالسدلوك هندا مدا هدو إال إجدراو أو وسديلة‬
‫للحصول على الوعام أو على اسصد قاو‪ ،‬ولكدن هدذا السدلوك ال يعند ثالضدروري أن الحاجدة قد‬
‫أشثعت‪.‬‬
‫‪ .3‬السلوك اإلحاللً‪ :‬هو إحالل وريلة لةشثاع مكدان وريلدة أخدرى يحينمدا يفشدل شدخس فد‬
‫يال عنهداا‪ ،‬ويمكدن إ راج هدذا الندوع مدن السدلوك‪،‬‬ ‫إشثاع حاجة معينة‪ ،‬فنن‪ ،‬يشثد حاجة أخرى ث ً‬
‫تحت عنوان "الصن وق اسسو " فمن المعروف أن‪ ،‬سلوك افع يصعا وصف‪ ،‬ث قة‪.‬‬

‫مشاكل عملٌة الدافعٌة‪:‬‬


‫ال شددك أن وجددو السددلوك ا‪،‬جرا د واالحالل د ‪ ،‬ياهددر صددعوثة التنثددإ أو الددتحكم ف د السددلوك‬
‫ا‪،‬نسان وثنفس المنوق‪ ،‬فكثيرً ا مدا يصدعا االسدت الل علدى الد افد خلدف سدلوك مالحدا معدين‪،‬‬
‫فسلوك الرجل الذ يجلس لتناول الوعام ف أح الموداعم‪ ،‬قد يكدون أساسد‪ ،‬إمدا افدد الجدوع أو‬

‫‪- 46 -‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫افد آخر غير الجوع‪ ،‬فل يدرتثو اسدم الموعدم ثدذو المراكدر االجتماعيدة الراقيدة‪ ،‬ولدذا يرغدا‬
‫الفر ف أن يتواج ف هذا المكان؛ لك يراد اآلخرون‪.‬‬

‫ويلخددس هٌلجددارد واتكٌنسددون أسددثاا صددعوثة االسددت الل علددى ال د وافد‪ ،‬مددن خددالل مالحاددة‬
‫السلوك‪ ،‬ف الخمسة أسثاا اآلتيةع‬
‫‪ . 1‬يختلددف التعثيددر عددن ال د وافد ا‪،‬نسددانية مددن حضدداري إلددى أخددرى‪ ،‬ومددن فددر آلخددر ف د نفددس‬
‫الحضاري‪.‬‬
‫‪ .2‬تعثر أشكال سلوك مختلفة عن وافد متشاثهة‪.‬‬
‫‪ .3‬تعثر أشكال سلوك متشاثهة عن وافد مختلفة ف وثيعتها‪.‬‬
‫‪ .4‬ق تتخذ ال وافد أشكال مضللة‪.‬‬
‫‪ .5‬ق يعثر سلوك واح عن وافد متع ي‪.‬‬

‫وتاهر هذد النلاو التعليد الشد ي فد عمليدة ال افعيدة‪ ،‬سدواو مدن ناحيدة وثيعتهدا أو معناهدا‪ ،‬فدال‬
‫توج عالقة ثسيوة ومثاشري ثين ال افعية والسلوك‪ ،‬وثالرغم من ذلك‪ ،‬فال شك أن‪ ،‬مدن المفيد أن‬
‫تلوم ثتلسيم ال وافد إلدى أنواعهدا المختلفدة سغدراض ال راسدة والتحليدل‪ ،‬فتلسدم هدذد الد وافد إلدى‬
‫ال وافد اسولية‪ ،‬وال وافد العامة‪ ،‬وال وافد الثانوية‪.‬‬

‫أنواع الدوافع‪:‬‬
‫‪ )1‬الدوافع ااولٌة‪:‬‬
‫وهد وافدد غيدر متعلمددة أو غيدر مكتسدثة أو فوريدة‪ ،‬وذات أسدداس فسديولوج ‪ ،‬مثدل يالجددوع‪،‬‬
‫والعوددش‪ ،‬والنددوم‪ ،‬واسمومددة‪ ،‬والجددنس‪ ،‬اسلددما‪ ،‬وٌقسددم بعددض علمدداء الددنفس‪ ،‬الدددوافع ااولٌددة‬
‫تقسٌ اما أكثر تحدٌداا فً اآلتً‪:‬‬
‫‪ .1‬دوافدع العددرض أو اإلٌجابٌددة‪ :‬وهد تلددك التد تندتج عددن نلددس فد الخاليددا‪ ،‬يتولددا تعددويض‬
‫معين‪ ،‬مثل الجوع‪ ،‬والعوش‪ ،‬والنوم‪.‬‬

‫‪ .2‬الدوافع المتجنبة أو السلبٌة‪ :‬وينشؤ هذا النوع‪ ،‬عن وجو مثير ضار جسمانيًا أو ذهنيًا‪ ،‬مثل‬
‫اسلم‪.‬‬

‫‪ .3‬دوافع الحفاظ على النوع‪ :‬وهد التد تنشدؤ عدن نادام التكداثر‪ ،‬الدذ يشدجد التلداو الجنسدين‪،‬‬
‫وإنجاا اسوفال والعناية ثهم‪ ،‬مثل الجنس‪ ،‬واسمومة‪.‬‬

‫‪ )2‬الدوافع العامة‪:‬‬
‫ه وافد غير متعلمة‪ ،‬وال تستن على أساس فسيولوج ‪ ،‬مثل وافد الج اري‪ ،‬وحا االستوالع‬
‫والتوويد والنشاو‪ ،‬والعاوفة‪ ،‬وتعتثر هذد ال وافد ذو أهمية كثيري ف راسدة السدلوك ا‪،‬نسدان ‪،‬‬
‫وخاصة ف التنايمات المختلفة‪ ،‬وال شك أن ارتثاو هذد ال وافد ثالسلوك التنايمد أقدوى ثكثيدر‬
‫من ارتثاو ال وافد اسولية‪.‬‬
‫‪ )3‬الدوافع الثانوٌة‪:‬‬
‫تع ال وافد الثانويدة أهدم أندواع الد وافد الدثالت عند راسدة سدلوك ا‪،‬نسدان الحد يت‪ ،‬فكلمدا تلد م‬
‫المجتمد ا‪،‬نسان ‪ ،‬أفسحت ال وافد اسولية وإلى ح مدا الد وافد العامدة‪ ،‬فعلدى سدثيل المثدال‪ ،‬فدنن‬
‫سددلوك ا‪،‬نسددان ف د المجتمعددات الغرثيددة الصددناعية والمتل مددة والناضددجة ال يسدديور عليهددا افددد‬
‫الجوع أو العوش‪ ،‬إذ غالثًا ما تتحكم في‪ ،‬الد وافد الثانويدة‪ ،‬وهد وافدد متعلمدة أو مكتسدثة‪ ،‬مثدل‬
‫اللوي‪ ،‬والسلوة‪ ،‬واالنتماو‪ ،‬واسمان‪ ،‬والمركر االجتماع ‪ ،‬وتحليق الذات‪.‬‬

‫‪- 47 -‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫سلوك المواطنة التنظيمى‬


‫‪Organizational Citizenship Behavior‬‬

‫خالل العل الماضى را االهتمام ثمفهوم سلوك المواونة التنايمى‪ .‬وهدو سدلوك غيدر محد وال‬
‫يرتثو رسميا ً ثنام الحوافر وتلييم اس او ثالمنامات ‪ ،‬وهو سلوك هام لكل المنامدات حيدت قدال‬
‫(‪ )Katz 1964‬إن المنامات التى تعتم فل على السلوك الرسمى تعتثر نام هشة سهلة الكسر‬
‫‪ ،‬كما أن المنامات يجا أن تترك جرواً من السلوك غير مح ل فرا حتى يكون لد يهم ملد ري‬
‫على التعامل مد المواقف غير المتوقعة والتى تتولا التصرف االثتكارى من قثل اسفرا ‪.‬‬

‫وق ح (‪ )Katz 1964‬فى راست‪ ،‬سهم العوامدل المدإثري فدى تحليدق الفعاليدة التنايميدة ثالثدة‬
‫أنماو سلوكية اعتثرها أساسية للوصول إلى الفعالية التنايمية المولوثة وهى‪:‬‬
‫‪ -1‬استمالة اسفرا وتحفيرهم لاللتحاق ثالمنامة والثلاو ثها‪.‬‬
‫‪ -2‬يجا على اسفرا أ او متولثات أ وارهم المح ي والمولوثة منهم ثوريلة صحيحة‪.‬‬
‫‪ -3‬يجا على اسفرا ممارسة نشاو اثتكارى يتع ى نشاوهم الر يسى ثالمنامة‪.‬‬

‫‪ -‬وق عرف‪ )Konovsky & Pugh 1994( ،‬ثؤن‪ ،‬سلوك وايفى يإ ي‪ ،‬الفر وواعية ويتعد ى‬
‫ح و الواجثات الوايفية المح ي ل‪ .،‬كمدا أند‪ ،‬ال يدتم مكافؤتد‪ ،‬مدن خدالل هيكدل الحدوافر الرسدمية‬
‫ثالمنامة‪.‬‬
‫‪ -‬كما عرف‪ )Wayne, 1993( ،‬ثؤن‪ ،‬سلوك اس وار ا‪،‬ضافية والتى تتع ى ح و الوايفة‪.‬‬
‫‪ -‬وعرف‪ ،‬كذلك (‪ )Chattopadhyay, 1999‬ثؤن‪ ،‬السلوك االتخيارى الذى ال يوج فى ثواقدة‬
‫وصف الوايفة وال يلرم الم ير أو الر يس الفر الليام ث‪.،‬‬
‫‪ -‬كمدا عرفد‪ )Niehoff & Moorman 1993( ،‬ثؤند‪ ،‬سدلوك الد ور ا‪،‬ضدافى ‪ ،‬فهدو سدلوك‬
‫اختيارى يلوم ث‪ ،‬الفر ون إجثار ‪ ،‬كما أن‪ ،‬ال يرتثو ثنام الحوافر الرسمية اخل المنامة‪.‬‬

‫وقام (‪ )Johns 1996‬بتحدٌد عدة خصائص لسلوك المواينة التنظٌمى منها‪:‬‬


‫‪ -1‬أن‪ ،‬سلوك اختيارى ‪ ،‬فهو ال يوج فى وصف الوايفة الخاصة ثالفر ‪.‬‬
‫‪ -2‬أن‪ ،‬سلوك تووعى ينثد من اس وار ا‪،‬ضافية التى يمكن أن يلوم ث‪ ،‬الفر ‪.‬‬
‫‪ -3‬أن‪ ،‬يسهم فى ريا ي فعالية المنامة‪.‬‬
‫‪ -4‬ال يتم مكافؤت‪ ،‬من خالل نام الحوافر الرسمية ثالمنامة‪.‬‬

‫كمددا قددام (‪ )Netemeyer 1997‬ثددنثرار أهميددة سددلوك المواونددة التنايمددى فددى اس او الكلدد‬
‫للمنامة من خاللع‬
‫‪ -1‬يم سلوك المواونة التنايمى ا‪ ،‬اري ثوسا ل للتفاعل ثدين اسفدرا اخدل المنامدة تدإ ى إلدى‬
‫ريا ي النتا ج ا‪،‬جمالية المحللة‪.‬‬
‫‪ -2‬ناراً لن ري الموار ثالمنامات ‪ ،‬فنن الليام ثاس وار ا‪،‬ضافية التى تنثد من سدلوك المواوندة‬
‫التنايمى يإ ى إلى إمكانية تحليق المنامة سه افها‪.‬‬
‫‪ -3‬يحسن سلوك المواونة التنايمى من ق ري رمالو العمل والم يرين علدى أ او وادا فهم ثشدكل‬
‫أفضل من خالل إعوا هم الوقت الكافى للتخويو الفعال والج ولة وحل المشاكل‪.‬‬

‫وقد قسددم علمدداو السددلوك سددلوك المواونددة التنايمددى إلددى خمسددة مكونددات أساسددية هددىع يا‪،‬يثددار‬
‫والكرم وااللترام العام والروح الرياضية والسلوك الحضارىا‬

‫‪- 48 -‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫فا‪،‬يثددار هددو سددلوك اختيددارى يه د ف إلددى مسدداع ي اآلخددرين فددى أ او عملهددم ‪ ،‬ومددن أمثلددة ذلددك‬
‫السلوكع مشاركة العاملين اآلخرين ورق وأساليا العمل الج ي ي أو الرغثة فى مساع ي العاملين‬
‫الج وتعليمهم‪.‬‬

‫‪ -‬أمددا مكددون الكددرم ‪ ،‬فهددو سددلوك اختيددارى يهد ف إلددى منددد وقددوع المشدداكل المتعللددة ثالعمددل مددد‬
‫اآلخرين ‪ ،‬وذلك ثتل يم النصيحة الضرورية لهم والتشاور مد اآلخرين فدى حالدة اتخداذهم للدرار‬
‫ق يإثر عليهم‪.‬‬

‫‪ -‬وااللترام العدام هدو سدلوك اختيدارى يشدمل أ او أنشدوة أكثدر مدن المولوثدة مدن الفدر وإواعدة‬
‫واحترام قواع الشركة ولوا حها وإجراواتها حتى إذا لم يرد أح ‪.‬‬

‫‪ -‬أما مكون الروح الرياضية فهو سلوك اختيارى يعكس م ى اسدتع ا الفدر للعمدل فدى ادروف‬
‫عمل غير مناسثة ون شكوى‪.‬‬

‫وأخيراً مكون السلوك الحضارى فهو سلوك اختيارى يشير إلى مس ولية الفر عدن المشداركة أو‬
‫المساهمة فى تووير الشركة مثل حضور االجتماعات والن وات وأ او واا ف غير مولوثة من‪،‬‬
‫‪ ،‬ولكنهدددا تسددداع الشدددركة علدددى أ او أنشدددوتها والمثدددا ري ثتلددد يم النصددديحة ل خدددرين لتحسدددين‬
‫ا‪،‬جراوات والعمليات ثالشركة‪.‬‬

‫سلوك اإللتزام التنظيمى ‪.‬‬


‫ينتج عن اتجاهات الفر نحو التنايم الذ يعمل في‪ ،‬ما يسمى "ثااللترام التنايم "‪ .‬ويتعلق هدذا المفهدوم‬
‫ث رجة ان ماج الفر ثالمنامة واهتمام‪ ،‬ثاالسدتمرار فيهدا‪ .‬ويختلدف هدذا المفهدوم عدن مصدولح "الرضدا‬
‫الوايف " حيت الفر ق يكدون راضديا ً عدن عملد‪ ،‬ولكند‪ ،‬يكدرد المنامدة التد يعمدل فيهدا ويدو ممارسدة‬
‫نفس العمل ف منامة أخرى والعكس صحيح‪.‬‬

‫أهمٌة االلتزام التنظٌمً ‪:‬‬


‫يختلف سلوك اسفرا الذين ل يهم الترام تنايم قوى عن غيرهم من اسفرا وٌتحح ذلك مما ٌلً‪:‬‬

‫‪ .1‬احتمال ترك الموظف الملتزم للعمل حئٌل‪:‬‬


‫فاسشخاس ذوى االلترام التنايمد اللدوى يصدثحون أقدل احتمداالً لتدرك العمدل أو الغيداا‪ ،‬ثمعندى أنهدم‬
‫أكثر استلراراً ف العمل‪ .‬هدذا مدد مالحادة أن كثدري الغيداا قد ال يكدون مرجعد‪ ،‬فلدو قدوي االلتدرام مدن‬
‫ع م‪ ،‬ثل ق يرجد سسثاا أخرى منها الخلفية الثلافية‪.‬‬

‫‪ .2‬الموظف الملتزم أكثر رغبة فً التححٌة من أجل المنظمة ‪:‬‬


‫فاسشخاس ذوى االلترام التنايم اللوى يصثحون أيضا ً ثجانا الرغثة ف االستمرار ثالمنامة أكثدر‬
‫استع ا اً للتضحية من أجل ثلاو المنامة واستمرارها‪ .‬وثالوثد ليس من الضدرور أن تكدون التضدحية‬

‫‪- 49 -‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫ذات تكلفة عالية وإنما ق تكفى ثعدض التصدرفات الثسديوة التد تإكد قدوي التدرام الفدر تجداد المنامدة ‪.‬‬
‫وعلددى كددل إذا مددا أخددذنا فد االعتثددار المنددافد التد ذكرناهددا‪ ،‬فالشددك أن تكلفددة الحصددول علددى االلتددرام‬
‫التنايم مثرري‪.‬‬

‫أنواع االلتزام التنظٌمً ‪.‬‬


‫ٌفرق الخبراء بٌن ثالثة أنواع من االلتزام التنظٌمً هً‪:‬‬
‫‪ .1‬االلتددزام االسددتمراري‪ :‬ويشددير هددذا المفهددوم إلددى قددوي رغثددة الفددر ليثلددى ف د العمددل ثمنامددة معينددة‬
‫العتلا د ثؤن ترك العمل فيهدا سديكلف‪ ،‬الكثيدر‪ .‬فكلمدا والدت مد ي خ مدة الفدر فد المنامدة فدنن تركد‪ ،‬لهدا‬
‫سيفل د الكثير مما اسدتثمرد فيهدا علدى مد ار الوقدت مثدلع يخودو المعاشدات‪ ،‬والصد اقة الحميمدة لدثعض‬
‫اسفرا ا‪ .‬وكثير من اسفدرا ال يرغدا فد التضدحية ثمثدل هدذد اسمدور‪ ،‬ويلدال علدى هدإالو اسفدرا أن‬
‫رجة وال هم االستمرار عالية‪.‬‬

‫‪ .2‬االلتزام العايفً‪ :‬ويعثر هذا المفهوم عن قدوي رغثدة الفدر فد االسدتمرار ثالعمدل فد منامدة معيندة‬
‫سن‪ ،‬موافق على أه افها وقيمها ويري المشاركة ف تحليق هذد اسه اف‪ .‬وأحيانا ً تلجؤ ثعدض المنامدات‬
‫إلى إح ات تغيير جوهر ف أه افها وقيمها وهنا يسؤل الفر نفس‪ ،‬عما إذا كان ثاستواعت‪ ،‬التكيدف مدد‬
‫اسه اف والليم الج ي ي ‪ ،‬فنذا كانت ا‪،‬جاثة ثنعم فنن‪ ،‬يسدتمر ثالمنامدة‪ ،‬أمدا إذا وجد أند‪ ،‬سيصدعا عليد‪،‬‬
‫التكيف فسيترك العمل ثالمنامة ‪.‬‬

‫‪ .3‬االلتددزام المعٌدداري‪ :‬ويشددير هددذا المفهددوم إلددى شددعور الفددر ثؤندد‪ ،‬ملتددرم ثالثلدداو ف د المنامددة ثسددثا‬
‫ضغوو اآلخرين‪ .‬فاسفرا ذوى االلترام المعيار اللوى يؤخذود ف حساثهم إلدى حد كثيدر‪ ،‬مداذا يمكدن‬
‫أندد‪ ،‬يلولدد‪ ،‬اآلخددرون لددو تركددوا العمددل ثالمنامددة‪ .‬إذن فهددإالو ال يريد ون أن يتركددوا انوثاعدا ً سددي ا ً ل د ى‬
‫الرمالو ثسثا تركهم للعمل‪ ،‬وثالتال لهذا الترام أ ث حتى ولو كان ذلك على حساا أنفسهم‪.‬‬

‫مداخل تنمٌة االلتزام التنظٌمً‪:‬‬

‫هناك الكثير من مح ات االلترام التنايم الت تخرج عن‬


‫نوددداق سددديوري ا‪ ،‬اري ممدددا يتددديح أمامهدددا فرصدددة محددد و ي لتلويدددة االلتدددرام‪ .‬ومدددع ذلدددك فدددإن اإلدارة‬
‫باستياعتها عمل الكثٌر لتقوٌة االلتزام العايفً من خالل ‪:‬‬

‫‪ .1‬اإلثـراء الوظٌفً‪ :‬إن ا‪،‬ثراو الوايف ثالتعمق الرأس للوايفة يجعل الفر أكثر مس ولية عدن عملد‪،‬‬
‫ويعوي‪ ،‬المري من حرية التصدرف واالسدتلالل ومريد مدن المشداركة فد اتخداذ اللدرارات المدإثري فد‬
‫عمل‪ .،‬وهذا من شؤن‪ ،‬أن يلوى االلترام التنايم ل ى اسفرا ‪.‬‬

‫‪ .2‬إٌجاد نوع من التوافق بٌن مصلحة الشركة ومصالح العاملٌن‪:‬‬

‫‪- 50 -‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫يجا أن يشعر العاملون ثؤن ما تحلل‪ ،‬الشركة من منافد يعدو علديهم أيضدا ً ثدالنفد سن هدذا الشدعور مدن‬
‫شؤن‪ ،‬أن يلوى التدرامهم تجداد المنامدة‪ .‬وتحداول ثعدض الشدركات تحليدق ذلدك ثشدكل مثاشدر مدن خدالل‬
‫خوو الحدوافر وخاصدة ثدرامج المشداركة فد اسرثداح‪ .‬ومثدل هدذد الخودو والثدرامج إذا مدا تدم إ ارتهدا‬
‫ثوريلة عا لة‪ ،‬فننها ستلعا وراً فعاالً ف عم الوالو التنايم ل ى اسفرا ‪.‬‬

‫‪ .3‬استقياب واختٌار الموظفٌن الجدد الذٌن تتوافق قٌمهم مع قٌم المنظمـة‪:‬‬


‫كلمددا كانددت قدديم الفددر متوافلددة مددد قدديم المنامددة وأه د افها‪ ،‬كلمددا قددوى ل يدد‪ ،‬االلتددرام يوخاصددة االلتددرام‬
‫العاوف ا تجاد المنامة‪ .‬فنذا كان من قيم المنامة االهتمام ثالعمل الجا والحدرس علدى الجدو ي‪ ،‬فيجدا‬
‫أن تراعى هذد الشروو ثحرم عن اختيار الموافين الج ثحيت يتم اختيار من تتوافر في‪ ،‬هذد الليم‪.‬‬

‫والخالصة أن‪ ،‬من المفي النار إلى االلترام التنايم علدى أند‪ ،‬اتجداد تسدتويد ا‪ ،‬اري التدؤثير عليد‪ .،‬كمدا‬
‫أندد‪ ،‬لدديس مددن الواجددا فلددو اختيددار مددن تتددوافر فدديهم إمددارات االلتددرام‪ ،‬ولكددن أيضدا ً اسددتخ ام الع يد مددن‬
‫االستراتيجيات الت تحسن‪ ،‬إذا اهر أن‪ ،‬غير مال دم ‪ ،‬ثمعندى الحصدول علدى االلتدرام التنايمد ثوريلدة‬
‫صحيحة‬

‫المصادر‬
‫المصادر العربية‬
‫‪ -‬اتكسددون فيليددا‪ ،‬إدارة الجددودة الشدداملة ‪ ،‬التغٌٌددر الثقددافً‪ ،‬ااسدداس الصددحٌح إلدارة الجددودة‬
‫الشدداملة ‪ ،‬ج‪ 1‬ترجمددة عث د الفتاح السددي النعمددان ‪ ،‬يالجيددريع مركددر الخثددرات المهنيددة لددة اري‬
‫ثميك‪1996،‬م‪.‬‬

‫‪ -‬أحم ال عيج و رن ا الياف ‪ ،‬اإلنتماء التنظٌمى ‪ :‬غٌداب مفهدوم االنتمداء التنظٌمدً ٌعيدل تقددم‬
‫منظمات العمل النسائٌة فدً المملكدة‪ ،‬موقدد مجلدة ا‪،‬قتصدا ية اسلكترونيدة ‪ ،‬مدايو ‪ 2008‬العد‬
‫‪. 5339‬‬

‫‪ -‬أحم د سددي مصددوفى‪ ،‬إدارة السددلوك التنظٌمددً ‪ :‬ر ٌددة معاصددرة لسددلوك الندداس فددً العمددل ‪،‬‬
‫المإلف ‪ ،‬اللاهري ‪2005 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ -‬أحمددد صدددلر عاشدددور‪ ،‬السدددلوك اإلنسدددانً فدددً المنظمدددات‪ ،‬الددد ار الجامعيدددة للوثاعدددة والنشدددر‬
‫ثا‪،‬سكن رية – مصر ‪ 1989‬م‪.‬‬

‫‪- 51 -‬‬
‫إعداد ‪ /‬أحود السَد كردى ‪.‬‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫‪ -‬أحم ماهر‪ ،‬السلوك التنظٌمً ‪ ،‬ال ار الجامعية للوثاعة والنشر ثا‪،‬سكن رية – مصدر ‪2005‬‬
‫م‪.‬‬
‫‪ -‬ثيتر راكر ‪" ،‬االدارة والمستقبل – التسعٌنات وما بعدها "ترجمدة الد كتور صدليا ثودرس ‪،‬‬
‫ال ار ال ولية للنشر والتوريد ‪ ،‬اللاهري ‪1994 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ -‬خالر يوسف الرعث وحسين محم العرا‪ ،‬قٌاس اتجاهات العاملٌن اثر المناخ التنظٌمً فً‬
‫تبنً السلوك اإلبداعًع راسة مي انية على شركة كهرثاو محافاة إرث ‪ ،‬كلية االقتصا والعلدوم‬
‫ا‪ ،‬ارية‪ ،‬جامعة مإتة‪2005 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -‬راوية حسدن‪ ،‬السدلوك التنظٌمدً المعاصدر‪ ،‬الوثعدة اسولدى ‪ ،‬الد ار الجامعيدة للوثاعدة والنشدر‬
‫ثا‪،‬سكن رية – مصر ‪ 1995 ،‬م‪.‬‬

‫عددا ل اغددر‪ ،‬منلددذ محم د و حرحددوش‪ " ،‬ناريددة المنامددة والسددلوك التنايم د " وراري التعلدديم‬
‫العال والثحت العلم ‪ ،‬ثغ ا ‪2000‬م ‪.‬‬

‫‪ -‬عث هللا عث ال ا م " التربٌة عبر التارٌو " ار العلم للماليين ‪ ،‬ثيروت ‪ 1984‬م‪.‬‬

‫‪ -‬متول السي متول ‪ ،‬السلوك التنظٌمً‪ :‬المبادئ والمفاهٌم ومجاالت التيبٌق ‪،‬اللداهريع مكتثدة‬
‫عين شمس ‪2006 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ -‬محمدد إسددماعيل ثددالل‪ ،‬السددلوك التنظٌمددً بددٌن النظرٌددة والتيبٌددق ‪ ،‬ارا لجامعددة الج يدد ي‪،‬‬
‫ا‪،‬سكن رية‪ ،‬مصر‪2005.‬م ‪.‬‬

‫‪ -‬محم اللريوت ‪ ،‬السلوك التنظٌمً‪ ،‬دراسة السلوك اإلنسانً الفردي والجماعً فً المنظمات‬
‫المختلفة‪ ،‬و‪ ،3‬ار الشروق‪ ،‬عمان‪2003 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -‬محمدد سددعي سددلوان‪ ،‬السددلوك اإلنسددانً فددً المنظمددات‪ ،‬ا‪،‬سددكن رية‪ ،‬ار الجامعددة الج يدد ي‬
‫‪2002‬م ‪.‬‬

‫‪ -‬منصور ثن صالح اليوسف‪ ،‬إدارة الصراع التنظٌمً‪ ،‬موقد موسوعة ا‪،‬سالم والتنمية ‪2010‬م‬
‫‪.‬‬

‫‪ -‬نجددم عثددو ‪ ،‬ادارة المعرفددة‪ ،‬المفدداهٌم واالسددتراتٌجٌات والعملٌددات " مإسسددة الددوراق للنشددر ‪،‬‬
‫عمان ‪2004‬م ‪.‬‬

‫‪ -‬هيثم الفلهاو‪ ،‬غا ي العث االت‪ ،‬أثر الحوافز فً تعزٌز القٌم الجوهرٌة ‪ ،‬موقد موسوعة ا‪،‬سالم‬
‫والتنمية ‪2010‬م‪.‬‬

‫‪- 52 -‬‬
. ‫ أحود السَد كردى‬/ ‫إعداد‬ ‫إدارة السلوك التنظَوي‬

‫المصادر األجنبية‬
- Bateman and Snell " Management, McGraw-Hill, Boston 2002
-Daft, R.L"Management k Dryden Press, Fort Worth. 2000.
-Senge, peter M " The fifthe Disciplin " N. Y. ,Double day ،1999.
- Robbins , S.P. and M. Coulter" Management " Prentice Hall, New
Jersy 2001

- 53 -

You might also like