Professional Documents
Culture Documents
يوجد مسؤوليات كبيرة تقع على عاتق العنصر البشري مما يخص العمل داخل
المنظمات السلعية والخدمية والتي تخص جمع المعلومات والتنبؤ بالمستقبل ورسم
السياسات وتحديد االنحرافات وتصحيحها وغير ذلك من االعمال واألنشطة التي
تمارس داخل كل منظمة التي يتم بموجبها تحسين أداء المنظمة واالستغالل األمثل
لمواردها المادية والبشرية بهدف االستمرار بعمل المنظمة والحفاظ عليها وتحقيق
أهدافها .هذه األمور كلها تطلبت توجيه االهتمام بالعنصر البشري ألنه المحرك
الحقيقي لذلك والعامل الفاعل والمؤثر على مجريات مختلف األنشطة داخل المنظمة
وخارجها وبالتالي بمعنى آخر دراسة سلوك الفرد وتصرفاته ومن ثم العمل على
التأثير على هذا السلوك بهدف الوصول بالمنظمة إلى بر األمان وبالتالي كان البد
من العمل على إشباع حاجاته وتحقيق رغباته للتأثير على هذا السلوك وهذه
التصرفات الصادرة عنه بهدف السيطرة عليها وتوجيهها نحو الهدف .
-تعريف السلوك التنظيمي–
هناك الكثير من المفكرين والكتاب الذين أدلو بدلوهم في تعريف هذا المفهوم فمنهم
من قال
-إن السلوك التنظيمي يعني دراسة سلوك الفرد في محيطه التنظيمي
مع فهم وتحليل هذا السلوك بهدف المعرفة والسيطرة على العوامل
المؤثرة بهذا السلوك..
-دراسة وفهم سلوك العاملين في المنظمة من حيث أسلوب تفكيرهم
وإدراكهم ودوافعهم واتجاهاتهم وشخصياتهم .
-ومنهم من قال :هو دراسة سلوك األفراد داخل المنظمات .
وبشكل عام يمكن القول بأنه دراسة وتحليل وكشف السلوك البشري أثناء العمل في
المنظمة .ويقصد بالسلوك البشري هو كل نشاط أو تصرف ذهني أو عقلي يصدر
عن اإلنسان بطريقة شعورية أو الشعورية والمنظمة تعني كل مؤسسة يعمل بها
اإلنسان والتي تقدم منفعة إلى المجتمع سلعية كانت أم خدمية
وبالتالي يمكن القول أن السلوك التنظيمي علم وفن
فهو علم ألنه يستند إلى مجموعة من النظريات الخاصة بتفسير السلوك التنظيمي
والتنبؤ به وتوجيهه نحو الهدف وهو فن ألن اإلنسان يستفيد من خبراته وتجاربه في
كيفية التعامل مع السلوك اإلنساني .إذا يمكن تعريفه كما يلي :السلوك التنظيمي هو
عبارة عن دراسة وتحليل سلوك اإلنسان في بيئة العمل وهو عبارة عن محصلة
التفاعل بين من خالل علم النفس الذي يركز على السلوك الفردي لإلنسان والعوامل
المؤثرة فيه من إدراك ودوافع واالتجاهات والشخصية والتعلم وعلم االجتماع الذي
يركز على عالقة اإلنسان مع الجماعة والبيئة المحيطة به .
-أهداف علم السلوك التنظيمي–
لالستفادة من هذا العلم البد من توفر مهارات معينة سلوكية عند العاملين وخاصة
عند المدراء تمكنهم من فهم وإدراك سلوك المرؤوسين والسيطرة عليهم وتوجيههم
نحو الهدف المرجو .ومن أهم أهداف هذا العلم :
-1كشف ومعرفة السلوك اإلنساني ودراسته وتحليله والتنبؤ به وتوجيهه نحو
الهدف .
-2تحسين مستوى أداء العمال وزيادة اإلنتاجية وتحقيق الرضا الوظيفي .
-3تنمية مهارات العاملين والتعرف على القيم التي يؤمنون بها وعلى اتجاهاتهم
ووضع اإلنسان المناسب في المكان المناسب وكشف الدوافع الحقيقية
للعاملين في المنظمة .
-4تحديد أنواع الشخصيات العاملة في المنظمة ومحاولة تحديد السلوك
المستقبلي لهم من خالل معرفة الدوافع الحقيقية لديهم التي تحرك السلوك
ومن ثم التنبؤ بالدوافع المستقبلية لسلوكهم األمر الذي يسهل السيطرة عليه
وتوجيه السلوك نحو الهدف المرجو .
هذه األمور كلها ال تتحقق إال بتعاون كافة الجهات واألطراف والعمل بروح الفريق
الواحد لضمان استمرارية العمل .وبناء عليه يمكن القول أن للسلوك التنظيمي
جانبان :أوال :مدخالت السلوك التنظيمي ,وثانيا :مخرجات السلوك التنظيمي .
أما مدخالت السلوك التنظيمي فتقسم إلى قسمين :
-1متغيرات السلوك اإلنساني الفردي .
-2متغيرات السلوك الجماعي .
متغيرات السلوك اإلنساني الفردي :وتتضمن مجمل العوامل النفسية التي تسهم في
كشف هذا السلوك وتوجيهه نحو الهدف المخطط له والتي تسكن في وجدان اإلنسان
وتخرج من أعماقه وتعبر عن مكنوناته وما يختزنه في ذاكرته والالشعور والتي
تشمل -1 :اإلدراك -2الدوافع -3التعليم -4االتجاهات -5الشخصية.
فإن تصرفات اإلنسان السليم عقليا وجسميا ناجمة عن مكنون داخلي وراءه دافع
للوصول إلى هدف معين حيث يتحرك الدافع بتأثير وجود رغبة عند اإلنسان التي
تنشأ بسبب وجود حاجات غير مشبعة لديه يود إشباعها وعندما يتم إشباعها تفقد
قيمتها كدافع ( الجوع ) ليبدأ بإشباع حاجة أخرى ....والدوافع قد تكون واضحة
لدى اإلنسان وقد تكون مجهولة وقد تكون أولية أساسية هدفها الحفاظ على الحياة
وقد تكون مكتسبة مأخوذة من البيئة المحيطة .
ولكن بشكل عام ال يمكن القول بأن الدوافع وحدها وراء السلوك بل هناك عوامل
أخرى لها تأثير على هذا السلوك يجب فهمها مثل اإلدراك والتفكير والقدرات
واالتجاهات والقيم والشخصية والتعلم وبالتالي فإن كشف ذلك يساعدنا على فهم
السلوك البشري بنسبة . % 80فاإلنسان قد يقع تحت تأثير فكري فإذا تم التعرف
على طريق تفكيره حول ما يحيط به من أحداث نتمكن من تحديد تفسير جزئي
لسلوكه أما من حيث اإلدراك فكل منا يدرك األشياء المحيطة وبما ينسجم مع طبيعة
الحياة التي يعيشها وبشكل مميز عن غيره .أما فيما يخص إتجاهات اإلنسان فعندما
يتم مزج األفكار والعواطف والميول تتكون االتجاهات التي تسهم في تشكيل السلوك
اإلنساني وتحدد إختياره لنمط السلوك المالئم والتي قد يكتسبها الفرد عبر الزمن .أما
فيما يخص القدرات تعد القدرات بالتنسيق مع العناصر األخري من العوامل
األساسية في التأثير على السلوك اإلنساني حيث تؤثر القدرات العقلية وغير العقلية
على مدى إستفادة اإلنسان من تجاربه السابقة التي مارسها وتعرض اليها فالقدرات
العقلية تتمثل في القدرة على التحليل والتركيز والفهم السريع والقدرات الحسابية
والمكانية واإلدراكية واإلستنباطية أما القدرات غير العقلية فتتوقف على قدرات
الحواس الخاصة بحدة النظر والتمييز بين األلوان والمسافات وحركات العين
وغيرها من سمع ولمس وشم والتذوق.
متغيرات السلوك الجماعي :وتشمل هذه المتغيرات العوامل االجتماعية والحضارية
التي تسهم في تشكيل السلوك الجماعي لإلنسان وتساعد في فهم وكشف هذا السلوك
والتنبؤ به وتشمل العوامل المحيطة باإلنسان .حيث يخضع السلوك اإلنساني لتأثير
هذه العوامل مجتمعة والتي تساهم في تشكل هذا السلوك والتي تساعدنا في الوصول
إلى دراسة شاملة لهذا السلوك التنظيمي وتشمل -1 :العوامل االجتماعية -2ثقافة
المجتمع -3العوامل الحضارية -4القيادة واالتصال وغيرها .
اإلنسان كائن اجتماعي ال يمكن أن يعيش منعزال عن اآلخرين اإلنسان وعن محيطه
وال يمكن إشباع حاجاته لوحده فهو ينتمي إلى جماعات عدة من األسرة إلى الصداقة
إلى مكان العمل والزمالء والدراسة وغيرها فهو يؤثر ويتأثر بها ويتفاعل معها
فالبيئة تؤثر في مدركات وتصرفات الفرد وفي مفاهيمه ومعتقداته وتوجهاته والتي
يتم من خاللها تعلم األفراد لقواعد السلوك واألدوار التي يجب القيام بها للتفاعل
والتوافق مع الجماعة لكي يأتي سلوكه منسجما مع سلوك الجماعة التي ينتمي إليها
.حيث تؤثر الجماعة على أفرادها من خالل عملية التطويع الجماعي التي تشمل
العمليات التي عن طريقها يكتسب الفرد االتجاهات واألفكار والقيم والقواعد بحيث
يأتي سلوكه منسجما مع سلوك الجماعة التي ينتمي إليها.
كما يجب لفت االنتباه إلى أن السلوك الفردي يتأثر بثقافة األمة التي ينتمي إليها
والتي تتميز بحضارة خاصة بها وثقافة معينة تلزم الفرد بما تفرضه من أحكام
وقواعد سلوكية ليأتي سلوكه منسجما مع هذه الحضارة التي تشمل العادات والتقاليد
والقيم والمعتقدات واألخالق والنظم والقوانين وغيرها فاإلنسان ال يستطيع أن
يتصرف بحرية مطلقة ولكنه يتصرف بما ال يؤذي اآلخرين اإلنسان وال يقيد
حريتهم وبالتالي جاءت القوانين لتضبط هذا السلوك وهذه التصرفات .
-مخرجات السلوك التنظيمي –
تتمثل مخرجات السلوك التنظيمي بما يلي :
-1زيادة مستوى األداء واإلنتاجية :على السلوك التنظيمي أن يحقق الكفاءة
والفعالية من خالل مستوى أداء أفضل في المنظمة ,أفضل مخرجات بأقل
مدخالت وأفضل جودة ممكنة .
-2الرضا الوظيفي :يجب أن تحقق للعامل ارتياح في مكان عمله ورضاه عن
أجره وهذا يظهر من حركة دوران اليد العاملة والغياب /مؤشرات عدم
الرضا /بينما الحماس واألداء الجيد والوالء مؤثرات لرضا العامل .
-3التغيير والتطور التنظيمي :وهذا من المخرجات المهمة لعلم السلوك
التنظيمي ألن المنظمة تعمل في بيئة ديناميكية مما يتطلب مرونة في التعامل
معها واالستعداد لها األمر الذي يستدعي تغيرات على مستوى العمليات
التشغيلية والتسويقية والمالية والفنية وسلوك العمال وقنوات االتصال مما
يعني ان التطور التنظيمي يحدث على مستوى اإلدارة وجماعات العمل
والتنظيم
--------------
---
الفصل الثاني
-السلوك اإلنساني في المنظمة –
في الواقع يتأثر السلوك اإلنساني بمجموعة من العوامل التي يمكن أن تصنف وفق
ما يلي :
-1مجموعة المحددات النفسية للسلوك اإلنساني .
-2مجموعة المحددات االجتماعية .
-3مجموعة المحددات والعوامل الحضارية .
فالعنصر البشري هو المهم والفاعل والمؤثر على عمل المنظمة والذي يحقق لها
النجاح والتقدم واالستمرارية وهذا يتوقف على سلوك الفرد وتصرفاته وبالتالي ال ب ّد
بل من الضروري التعرف على هذا السلوك ودراسته وتوجيهه نحو الهدف
المطلوب الذي تتمنى المنظمة تحقيقه بمعنى آخر التعرف على العوامل المؤثرة
والمحددات التي تؤثر على هذا السلوك الذي يجب أن يكون منضبطا خدمة لعمل
المنظمة .
أ -مبدأ السببية :ينطلق هذا المبدأ بأن السبب هو من ينشئ سلوك الفرد ويظهر
وجود حاجة ما عند هذا الفرد /غير مشبعة . /
ب -مبدأ الدافعية :هذا المبدأ يلي إنشاء السلوك بمعنى أن الدافع يحرك السلوك
وبالتالي وجود حاجة غير مشبعة /الجوع /بمعنى آخر وجود حاجة غير
مشبعة وملحة مطلوب إشباعها .
ت -مبدأ الهادفية :عندما يتحرك السلوك بتأثير الدافع ليصل إلى الهدف نقول أن
السلوك اإلنساني وصل إلى الهدف وبهذه الحالة يكون السلوك قد انتهى ليبدأ
بسلوك آخر إلشباع حاجة أخرى .
-1تحقيق الفهم السليم للسلوك اإلنساني والتفسير الدقيق لطبيعة هذا السلوك .
-2تحقيق االستغالل األمثل للموارد البشرية /اإلنسان المناسب في المكان
المناسب .
-3تحديد العوامل المؤثرة في السلوك اإلنساني بهدف السيطرة عليها والتنبؤ
بهذا السلوك بهدف السيطرة عليه وتوجيهه نحو الهدف المرجو لتحقيق هذا
الهدف .
-الصفات التي يتميز بها السلوك اإلنساني –
يتصف السلوك اإلنساني بعدم الثبات أي هو في حالة تغير مستمر نتيجة الخبرات
والتجارب والثقافة والنمو البيولوجي وإنما األمر الثابت هو اإلطار العام الذي
يتحرك به هذا السلوك ( طفل عصبي وطفل هادئ ) لذلك يمكن القول ان الصفات
الموروثة هي التي تعطي اإلطار العام للسلوك بينما الصفات المكتسبة هي التي
تسهم في تغير هذا السلوك وتعدله .
كما قلنا سابقا إن التأخر في دراسة السلوك اإلنساني يعود إلى أن السلوك اإلنساني
ظاهرة اجتماعية تؤثر وتتأثر بغيرها من الحوادث المحيطة .لذلك البد من العمل
وفق المنهج العلمي لدراسة هذا السلوك والتعرف عليه وعلى مسبباته لتقديم أفضل
النتائج ذات ثقة في توجيه هذا السلوك نحو الهدف المطلوب وذلك من خالل
االعتماد على الطرق واألساليب العلمية في قياس الظاهرة السلوكية .وهنا يجب أن
تميز بين النظريات التقليدية والنظريات الحديثة في تفسير السلوك التنظيمي لهذا
اإلنسان .
-----------------
-------
الفصل الرابع
-القيم والسلوك التنظيمي-
يتأثر السلوك البشري والتنظيمي بالقيم التي تعد بمثابة دستور خاص باإلنسان تحكم
سلوكه وتوجهه والسؤال ما هي هذه القيم التي تنظم هذا السلوك ؟ في الواقع لم يتفق
المفكرون على تعريف محدد لمفهوم القيم ولكنها تصب جميعها في إطار عام واحد
فمثال ( ياري ) يقول بأنها االهتمامات لدى اإلنسان فأي شيء موضع اهتمام فإنه
يكتسب قيمة لديه بينما عرفه ا ( كان ) بأنها المثاليات والمعتقدات التي يعتنقها أو
يتمسك بها مجتمع معين وعرفها البعض بأنها أحكام عقلية انفعالية توجه السلوك
نحو تحقيق الرغبات فهي قانون لإلنسان يتأثر بها وتحدد وتوجه سلوكه .
كما يمكن تعريفها كما يلي :
بأنها المثل العليا والمبادئ والمعتقدات التي يؤمن بها اإلنسان أو الجماعة ويلتزم
بمضمونها والتي تنظم سلوكه وتوجهه نحو الغاية المطلوبة .وفق هذا التعريف نجد
ما يلي :
-1القيم قيمة معرفية من حيث الوعي وبما هو جدير بالرغبة.
-2والقيم وجدانية من حيث شعور اإلنسان حيالها .
-3القيم سلوكية كونها مرشد للسلوك .
وبشكل عام إن لكل مجتمع حضارته وثقافته التي تشكلت عبر األزمنة وتناقلتها
األجيال كابر عن كابر والتي تحمل في طياتها القيم التي يحملها المجتمع إلى أبنائه
والتي قد تكون إيجابية وأخرى سلبية ( األخذ بالثأر).
(صفات القيم)
من صفات القيم:
-1التجربة والخبرة لدى اإلنسان تعطي الوزن النسبي لكل قيمة ,السجين يعطي
قيمة للحرية ,وغير المتعلم يعطي قيمة للعلم .
-2ال تقاس القيم بشكل مباشر ألنها غير ملموسة وإنما يستدل عليها من سلوكية
اإلنسان .
-3القيم نسبية وليست عامة .أي إن معناها يتحدد حسب الوسط الذي نعيش فيه
ونشأ فيه هذا اإلنسان والحكم عليها يكون ظرفيا وليس مطلقا أي معناها
يتحدد حسب الوسط الذي تعيش فيه
-4ال تحتل القيم نفس الوزن أو األهمية عند اإلنسان ( مثال :التاجر والحالة
االقتصادية – رجل الدين والقيم الدينية ) والمريض يعطي للصحة أوال.
-5القيم الثابتة من الصعب تغييرها ألنها راسخة في وجدان اإلنسان( القيم
الدينية والقيم المثالية تدخل االنا العليا للشخصية اإلنسانية حيث تسهم في
ضبط سلوك اإلنسان ورغباته وشهواته.
-6ترتبط القيم باألخالق فكلما ارتفع مستوى األخالق عند الفرد ظهرت بشكل
كبير في سلوكه وتعد معيار للسلوك الصحيح .
(أشكال القيم)
تشكل القيم الجانب المعنوي في السلوك اإلنساني والعصب الرئيسي للسلوك
االجتماعي وتصنف وفق ما يلي :
-1القيم المعرفية أو النظرية أي تعبر عن اهتمام اإلنسان بالمعرفة وتظهر
بوضوح عند ( علماء – فالسفة -باحثون ) .
-2القيم الجمالية .أي إهتمام اإلنسان بكل ما هو جميل وتتميز هذه الفئة
باإلبداع واإلبتكار
-3القيم الصحية اإلهتمام بالجوانب الصحية .
-4القيم الحضارية أي الميل للحرية والمساواة.
-5القيم االقتصادية ( العائد ,التكلفة ,الربح ) وتظهر عند رجال األعمال .
-6القيم السياسية .أي اإلهتمام بالمصلحة العامة وقيادة اآلخرين اإلنسان
واالهتمام بمصلحة الوطن .
-7القيم االجتماعية .أي االهتمام باآلخرين اإلنسان والعمل على مساعدتهم
-8القيم الدينية .والتي تدعو إلى اهتمام اإلنسان بالتعرف والبحث على ما وراء
الطبيعة وبالتالي التعرف على مصيره في أخر هذه الحياة
-9قيم العمل :وهي مجموعة المبادئ التي يتمسك بها اإلنسان وكذلك المثل
العليا التي توجه وتكون سلوك العامل في المنظمة والتي تدفعه إلى اعتماد
السلوك الذي يؤدي إلى رفع مستوى األداء .وبناء عليه فإن هناك العديد من
القيم تشتق منها وهي :
أ -قيم تنظيمية (.الكفاءة ,الفعالية ,العدالة ,والء ,انتماء ) .
ت -قيم مهنية ( المهارة ,التعاون ,المسؤولية ,االنضباط ...إلخ ) .
ث -قيم شخصية :الثقة بالنفس ,الشجاعة ,ضبط النفس ,الصبر ,الصدق .
ج -قيم أخالقية :التعامل مع اآلخرين اإلنسان ,احترام القوانين .
ح -الطاعة :تعلم احترام أوامر الرؤساء وتنفيذها برفع مستوى األداء وتعلم
االعتذار عند الخطأ وغيرها .
كما ظهرت في اآلونة االخيرة مفاهيم مثل اإلدارة بالقيم أي تقدير القيم النبيلة عند
الفرد العامل لتوظيف الطاقات الكامنة عند اإلنسان بهدف رفع مستوى األداء وتقدير
قيم العمل في المنظمة بهدف االرتقاء بها وزيادة قدرتها على المنافسة .
القيم واالتجاهات
توجه القيم إلى اختيار السلوك المناسب وتساعد على ترشيد السلوك وتوجيهه نحو
الخير والعدل وتساعدنا على التمييز بين الخير والشر والصواب والخطأ لذلك تسعى
المنظمات إلى نشر القيم االيجابية بين العاملين لتحقيق أهدافها مثل التأكيد على قيمة
العمل والقيم االجتماعية التي تدفع إلى االبتكار واالبداع عن طريق التحفيز المادي
والمعنوي
-أوجه التشابه بين القيم واالتجاهات -
-1كالهما يسهمان في تشكيل السلوك اإلنساني وفي تكوين الشخصية اإلنسانية .
-2يمثالن أساس الدوافع التي تحرك السلوك اإلنساني وتنشطه .
-3مكوناتهما واحدة والتي تتمثل في المكون المعرفي – المكون العاطفي –
المكون لسلوكي .
-أوجه االختالف بينهما–
-1القيم أعم وأشمل وأكثر ثباتا -2عمليه تغييرها اكثر صعوبة ألنها تتكون ببطء
وتحتاج إلى خبرة ومعرفة -3أن القيم تحدد اتجاه الفرد أما االتجاه فهو:
-1يتكون بسرعة فهو ال يحتاج إلى خبرة -2يعبر عن موقف معين -3يتغير
بسرعة كبيرة مقارنة مع تغير القيمة التي تتغير ببطئ -4قابل للتعديل والتغير
المستمر -5ال يحتاج إلى موافقة اجتماعية ألنه ميل لفعل ما هو مرغوب .
-القيم واإلدراك-
تعد القيمة عبارة عن قوة محركة وناظمة للسلوك التنظيمي فكلما تعلم اإلنسان القيم
اإليجابية وزاد اهتمامه بها زادت سرعته في إدراك السلوكيات الصحيحة .فمثال
اإلنسان الذي تعلم األمانة – الصدق – االنضباط – المسؤولية ....إلخ جاءت
مداركه متناسقة مبنية على أسس ومثل عليا وكان سلوكه التنظيمي متوافقا مع
أهداف العمل .
-القيم والمجتمع –
تعد القيم محددا مهما وأساسيا لالختالف الحضاري ما بين األمم والمجتمعات وذلك
لما لها من اهمية في تحديد فلسفة المجتمع وإيديولوجيته وبالتالي فهي تلعب دورا
هاما في بناء هذا المجتمع أو هدمه والمجتمع يجتهد في تعليم افراده قيم الصدق
واإلخالص واألمانة واالحترام واالنضباط والمسؤولية ألن ذلك ينعكس مباشرة على
سلوكهم التنظيمي في العمل ومن ثم يصبح المجتمع مجتمع مبدئيأ وناجحا ( اليابان
– كوريا الجنوبية – ايران – النروج – الدانيمارك ..إلخ ) .االمر الذي ينعكس
مباشرة على تحقيق العدل االجتماعي واالزدهار االقتصادي .
كما وأن القيم تعكس ثقافة المجتمع فتأتي منسجمة مع عاداته وتقاليده ( اللباس
األسود يدل على االحترام ) كما ويوجد أسباب عديدة النخفاض القيم في المجتمع
ولدى الفرد والذي ينعكس سلبا على سلوك األفراد ( انخفاض دخل األسرة –
انخفاض التعليم – غياب دور اإلعالم في التوجيه – دالل الطفل الزائد – تعنيف
الطفل الزائد – غياب دور المدرسة ...إلخ ) .
والحل يجب أن يبدأ باألسرة ومن ثم المدرسة – مكان العمل – الجامعة بحيث
تصبح سلسلة متكاملة ينشأ عليها الطفل منذ بداية إدراكه ومعرفة ما يحيط به فتصبح
لديه قيم إيجابية ال يمكن اقتالعها منه بسهولة سواء كانت إيجابية أم سلبية .
-----------------------------------
----------------------
---------
(الفصل الخامس)
التنظيمي) (أدراك السلوك
اإلدراك هو احد العوامل النفسية المؤثرة في السلوك اإلنساني باعتباره العامل
األساسي للتعرف على العالم المحيط ويكون بداية التعرف على ما يحيط باإلنسان
وبطريقته الخاصة الن كل منا يدرك ما يحيط به وبأسلوبه الخاص (األشياء-
األشخاص –القضايا)
(اإلدراك والسلوك التنظيمي)
يمكن القول أن اإلدراك عملية ذهنية يدخل فيها الحاضر والماضي بكل صوره
والتي تساعد الفرد للتعرف على ما يحيط به وتؤثر في سلوكه التنظيمي وبالتالي ان
فهم هذا السلوك يساعد القارئ على فهمه والتنبؤ به وتوجيهه نحو األهداف المطلوبة
لذلك يأخذ اإلدراك المرتبة األولى من العوامل النفسية المؤثرة في السلوك اإلنساني
والخطوة األولى في دراسته وتفسيره وبناء عليه يعّرف اإلدراك :بأنه العملية التي
يتم من خاللها تفسير المثيرات الخارجية وإعطاءها معاني معينة وتحويلها إلى
سلوك أو تلك العملية الخاصة بتفسير الرسائل التي يتم استقبالها من خالل الحواس
المختلفة حول المثيرات في البيئة لتصبح مرتبة ذات معنى
اإلدراك واالنتباه
إن االنتباه يسبق اإلدراك إلن اإلنسان ال يدرك الشيء قبل االنتباه إليه وبالتالي عدم
االنتباه للشيء يعني إن األمر ال يعنيه وإذا سؤل عنه ال يعرف عنه شيئا -ويقصد
باالنتباه التركيز والتدقيق على آمر معين ليسكن بداخلنا ويحتل الجزء المركزي
للشعور
(االنتباه واالهتمام)
إن االهتمام يسبق االنتباه فال يمكن إلنسان ان ينتبه إلى شيء ما إال إذا كان مهتما به
وهو ضمن نطاق إهتماماته ويفكر به (اإلنسان-القوى الخفية-الشيطان----الخ)
(اإلدراك واالنطباع األول)
تتأثر العملية اإلدراكية من النظرة األولى (كالحكم على المظهر الخارجي –او
االبتسامة أثناء اللقاء ---الخ)لذالك نقول ان االنطباع من اللحظة األولى هو نوع من
أنواع التعميم وإعطاء حكم خاطئ على األشياء أو األشخاص ولكن ال يعني ذلك
بأنها ال تصدق االنطباعات األولى ولكن هذا يتوقف على القدرات التحليلية والعقلية
النشطة التي تجعل من الحكم ألول مرة دقيق وصحيح
(اإلدراك واإلحساس)
يعرف اإلحساس بأنه التقاط أو تجميع للمعطيات الخفية التي ترد إلى الجهاز
العصبي المركزي من خالل أعضاء الحس المختلفة وبالتالي يمكن القول إن
اإلدراك اعم واشمل من اإلحساس ألنه يتضمن تحليل اإلحساسات وتفسيرها
وإعطائها معاني وتحويلها إلى سلوك واضح عند اإلنسان إضافة إلى أن اإلدراك
عملية عقلية ت ّحول اإلحساسات إلى معرفة إما اإلحساس عملية فيزيولوجية تحدث
على مستوى األعصاب
في الواقع أن عملية اإلدراك تتم بنجاح في حالة توفر أكثر من مجموعة من
العوامل منها ما يتعلق باإلنسان ومنها ما يتعلق بالمثيرات الخارجية ومنه ما
يتعلق بالبيئة اإلدراكية
أوال:العوامل المتعلقة بالمثيرات الخارجية .إن أي مثير خارجي يؤثر على عملية
اإلدراك ومنها
-قوة المثير كلما كان المثير قويا زاد إدراكه (األخبار -التلفزيون- .1
المباراة الرياضية ---الخ) الصوت العالي يثير اإلنتباة أكثر من الصوت
المنخفض.
مدى كبر وحجم الشيء المدرك.أي إن األشياء البارزة تدرك أكثر من .2
األشياء غير البارزة وغير المتميزة (إبراز األخبار في الصحف بخط
عريض مقارنة مع أخبار أخرى)
مدى ثبات أو حركية الشيء المدرك .كلما كان الشيء المدرك متحركا .3
كلما أثار إنتباه المدرك (اإلعالن المتحرك يلفت اإلنتباه أكثر من الثابت)
األشخاص المميزة للشيء المدرك .مثل األلوان األصوات الروائح .4
مدى التكرار .كلما تكرر مشهد معين أو حادث معين فإن اإلنسان يدركه .5
بسرعة ويصبح مألوفا.
.6اإلعتيادية (اإللفة).عندما يرى المرء أمرا غير مألوفا فإنه يسهل إدراكه
مثل شخص يرتدي لباسا شتويا على البحر في فصل الصيف
متميزا حصل في مكان تواجد الشخص كلما كانً .7التباين .كلما كان المثير
ذلك فرصة للفت اإلنتباه مثل الصوت في مكان هادئ
ثانيا-العوامل المتعلقة بالبيئة اإلدراكية:
ا -البيئة المادية حيث لهذه البيئة تأثير في عملية اإلدراك من حيث األبعاد كذلك
الظروف المناخية والطبيعية والجغرافية ألن لها تأثير على اإلدراك (النظرة للعمل
بين ابن الريف وابن المدينة)المصباح الكهربائي في الظالم يمكن إدراكه بسهولة
ب -البيئة االجتماعية .اإلتالف في مستوى الثقافة والتعلم والدخل واإلنتماء إلى
طبقة اجتماعية أو مهنية معينة تؤثر على اإلدراك /توجيه المدير مالحظة للعامل
في مكتبه تختلف عن توجيهها له أمام زمالئه.
ثالثا-العوامل المتعلقة بالشخص الذي يقوم بعملية اإلدراك
-1أسلوب التفكير .لكل إنسان تفكير خاص به إما بسيط أو معقد (الثواب
والعقاب في اآلخرة حيث يقوم بواجباته الدينية ويسرق ويرتشي )في
هذه الحالة فإن الشخص يملك نظام فكري معقد ومضرب وبالتالي
يمكن القول إما ان تكون المدركات واضحة لديه أو مشوشة
-2درجة إحساس الحواس لدى اإلنسان كافة البشر لديهم الحواس الخمسة
ولكن قدرات اإلنسان الحسابية مختلفة من شخص إلى أخر
-3التركيب الوظيفي الفيزيولوجي لإلنسان.لكل إنسان له قدرات وظيفية
تساعده على اإلدراك ولكنها مختلفة من شخص إلى أخر (إدراك
المريض للشيء غير اإلنسان السليم)
-4الثقافة والتعلم .فإلنسان المتعلم قدرته على اإلدراك غير األمي في
إدراك األشياء ألنه يمتلك قدرات على التحليل أكثر
-5الحالة النفسية لإلنسان تلعب هذه الحالة دور كبير في إدراك األمور
إلن هناك فرق كبير بين الثقة بالنفس أي الواثق من نفسه وبين
المضطرب
-6درجة اإلهتمام عند اإلنسان .كلما اهتم اإلنسان بأمر معين كلما كان
إدراكه أكبر من األخر الذي ال يهتم به (المحاسب القانوني)
-7الرغبات والمصالح والحاجات والدوافع .ألن مدركات اإلنسان تتأثر
بالحاجات غير المشبعة ورغباته وتطلعاته لذلك يفسر األمور من
مصالحه الشخصية وعندما يشبعها وعندما يشبعها يختلف تفسيره
لألمور(رسوب الطالب والحجة على المعلم )
-8التجارب والخبرات.إن التجارب التي يمر بها اإلنسان لها تأثير على
وجة نظره نحو أمر معين نتيجة الخبرة التي اكتسبها وهذا سوف
يظهر تأثيرها في المستقبل والتي من الممكن أن تعدل من إدراكه
لألمور(النظرة إلى السلم والحرب)
-9الشخصية اإلنسانية.تحمل الشخصية اإلنسانية مجموعة من الصفات
والخصائص التي تميزه عن غيره وتحدد نوعية إدراكه ومدى تفاعله
وسلوكه مع اآلخرين اإلنسان (الذكاء القوة الذاكرة----الخ)ولهذا
تختلف عملية اإلدراك من شخص إلى آخر
(أهمية اإلدراك في المنظمات)
إن فهمنا لسلوك األفراد يبدأ من فهم الطريقة التي يدركون بها األشياء لذلك يكون
هدف المنظمة األساسي هو توجيه األفراد نحو تحقيق الهدف وهذا يتوقف على
التعرف على إدراك اإلفراد وكيفية توجيه المثيرات التي تحرك هذا السلوك خدمة
للمنظمة وكيفية إدراك األفراد لهذه المثيرات داخل المنظمة لهذا تهتم اإلدارة بمعرفة
طبيعة وخصائص العملية اإلدراكية وأبعادها بهدف
-1التعرف على طبيعة كل سلوك في المنظمة لكشفه وتوجيهه نحو
هدف المنظمة
-2التعامل مع أفراد المنظمة كل حسب إدراكه لإلمور وهذا دور
اإلدارة الناجحة
-3تجاوز الضغوط النفسية التي يتعرض لها األفراد العاملين فيها
بسبب التفاوت في اإلدراك
-4تفسير العديد من مظاهر السلوك اإلنساني التنظيمي (غياب-أداء-
صراع-تنافس—الخ)عن طريق تحليل عملية اإلدراك ومدى تأثير ذلك على السلوك
-5تحديد األنماط المختلفة للسلوك اإلنساني للتعرف عليها وتوجيهها نحو
الهدف
-6االستفادة من العوامل والمؤثرات المؤثرة في اإلدراك من اجل االستفادة
منها في إعداد الخطط ورسم السياسات التي تساعد في تحقيق أهداف
------------
(الفصل السادس)
(الدوافع والسلوك التنظيمي)
الدوافع واحدة من المحددات النفسية المؤثرة على السلوك اإلنساني ويشكل كل
سلوك يسلكه الفرد يكون وراءه دافع إلن اإلنسان يسعى دائما من خالل هذا السلوك
لتحقيق هدف معين .وعلى إعتبار أن الدوافع واحدة من العوامل المؤثرة في سلوكية
الفرد والتي تسكن في أعماقه ووجدانه فإنها تقسم إلى قسمين منها ما هو واضح
ومنها مكنوز في الالشعور وبشكل عام يعرف الدافع بأنه
-هو تلك الحالة التي تزيد من قوة اإلستجابات ونشاطها
-هو إستعداد الكائن ليبذل اقصى جهد ممكن لديه من أجل تحقيق
هدف معين
اإلنساني وتدفعه وتنشطه إلشباع حاجة معينة للوصول إلى هدف وبشكل عام يمكن
القول بأن الدوافع هي تلك القوى الداخلية التي تنبع من أعماق اإلنسان والنفس
البشرية والتي تحرك السلوك معين .
الدوافع والسبب
السبب يسبق الدافع والسبب ينشأ نتيجة وجود حاجة غير مشبعة وعندما ينتهي من
إشباعها يبدأ دافع جديد يحرك السلوك إلشباع حاجة أخرى ,
الدافع والحافز
الدافع قوى داخلية معبرة عن حاجة من الحاجات التي يسعى الفرد لتحقيقها أما
الحافز فهي بمثابة منبهات خارجية موجودة في البيئة المحيطة والتي تقدم له الفرص
إلشباع هذه الدوافع مثال(وجود مراكز عليا في المنظمة /هذا مثير خارجي حافزي
/يدفع الفرد للحصول على الشهادة األعلى التي تناسب هذا المستوى من العمل
يسعى المرء للحصول عليه فأصبح الحافز عبارة عن دافع للحصول على الشهادة
المطلوبة لتحقيقي الهدف المطلوب .
الدوافع الكامنة
ال سلوك لإلنسان بدون دافع الذي يحركه وينشطه ولكن بعض األحيان قد ال تكون
الدوافع واضحة عن اإلنسان وبالتالي قد يجهل اإلنسان الدافع الحقيقي لذالك إلن
هذا الدافع مكنون يسكن في أعماقه/إنسان تعامل مع إنسان بسوء وبعد فترة طويلة
التقيا وعامله بنفس المعاملة علما أعتقد وكأنه نسي األمر ,هذا التصرف جاء بتأثير
الدافع الكمن في أعماق النفس .
الدافع والحاجة غير المشبعة
الدوافع محركة السلوك وال سلوك بدون حاجة غير مشبعة والتي تقسم إلى حاجات
فيزيولوجية وحاجات غير فيزيولوجية(القوة –الشهرة-المنصب-السعادة----الخ)
ولكن وجود الحاجة قد ال يكون باعثا على السلوك إال في حاالت معينة حيث يكون
هناك درجة إشباع فعلية ودرجة إشباع مطلوبة وكلما كان الفارق بينهما كبيرا كلما
كان الدافع لتحريك السلوك كبيرا والعكس صحيح مثال(الدارس –الجوع والعالقة
بينهما)
(أنواع الدوافع)
هناك عدة أنواع للدوافع هي:
-1الدوافع األولية :وهي دوافع أساسية عند اإلنسان أي دوافع
فطرية تعمل على بقاءه على قيد الحياة /المأكل –المشرب-السكن/وبالتالي فهي
دوافع عند جميع بني البشر .
-2الدوافع القانونية.وهي دوافع مكتسبة من البيئة المحيطة وهي
شخصية تختلف من شخص إلى أخر وتختلف باختالف الزمان
والمكان
-3الدوافع الشعورية.وهي الدوافع التي تخضع لعقل اإلنسان وتقع تحت
سيطرته مثل العواطف وهي غير مكنوزة أو كامنة في الالشعور.
-4الدوافع الالشعورية.وهي مجمل الدوافع التي يعجز اإلنسان عن
إدراكها مكنونة في الالشعور على الرغم من اإلنسان يجهل هذا النوع
من الدوافع ولكنها تظهر مباشرة عندما يتصرف اإلنسان ألي مثير له
عالقة بالدافع الكامن .
-5التسامي .ويقصد بذلك تهذيب النفس والترفع عن الصغائر ويحول
طاقة اإلنسان إلى سلوكية مقبولة .
-6اإلقناع والتبرير :أي إلقاء اللوم على اآلخرين اإلنسان وهي سلوكية
دفاعية عند شعوره باإلحباط
-7التقمص:وهي محاولة الفرد أن يسلك سلوكا دفاعيا يتقمص شخصية
أحد المشاهير المتميزين بقدراتهم وإمكانياتهم ومن ثم تقمص بعضا من
صفاته أوكلها ويلجأ لهذا العمل عندما يشعر باإلحباط وعدم الثقة بالنفس
وغيرها .
-8التعويض:وهي محاولة الفرد سلوك مسلكا ليغطي فيه النقص أو
الفشل الذي تعرض له أو لتغطية عاهة جسمية معينة (التعويض للنجاح
في مجال أخر .
-9اإلنسحاب :مثال اإلنسحاب من الدراسة لعدم توفر الجوانب المادية
-10النكوص (التراجع)حيث يتبع الفرد سلوكيات كان يتبعها في
الماضي وتشعره بالرضا والراحة (البكاء عند عدم الحصول على ما
يريد –الشهادة)
-11الهجوم:أي هجوم عدواني نحو المصدر الرئيسي لإلحباط (اإلعتداء
على المدير األعلى في حالة فشله في الحصول على مرتبة أعلى .
-12اإلسقاط .أي إسقاط الفرد لعيوبه على اآلخرين اإلنسان (الكذب
يقول كل الناس تكذب )
-13الضغط:الفرد في هذه الحالة يبقى في حالة ضغط مستمر عصبي
ونفسي كبيرين ويبقى في حالة توتر وإجهاد إلى أن يصل به األمر
لإلنهيار العصبي أو فقدان الوعي أو المرض النفسي.
(خصائص الدوافع)
(نظرية الذات)
هذه النظرية تستند إلى ما يحمله اإلنسان في داخله من صفات وخصائص معينة
حقيقية ومحاولة إقناع اآلخرين اإلنسان بصفات وخصائص أخرى ومضمون هذه
النظرية التمييز بين الذات الحقيقية التي ال يمكن إنكارها والذات المثالية لإلنسان
التي يتمنى أن يكون عليها فلكل فرد إيجابيات وسلبيات فهو ليس بالمطلق سلبي أو
إيجابي ولكن يريد هذا الفرد ان يظهر أمام الناس بأنه إيجابي بالمطلق وذلك بإتباع
سلوكيات معينة تكون بعيدة عن خصائصه وصفاته الحقيقية /بخيل ويظهر أمام
الناس بأنه كريم. /
(نظرية الوجدان)
فحوى هذه النظرية أن الدافع األساسي والوحيد للسلوك اإلنساني هو ما يكمن في
أعماقه ووجدانه فهو يحفظ في ذاكرته كل السلوكيات التي حققت له الرضا والراحة
ويكررها إذا تعرض إلى مثير خارجي ويتبع نفس السلوك لتحقيق هذا الرضا ويبتعد
عن السلوكيات التي حققت له األم والوجع أي بمعنى أن نتائج أي حادثة سوف تحفظ
في ذاكرته وتبقى ثابتة في أعماقه ووجدانه(قانون األثر أي اإلحتفاظ بالسلوك الذي
يحقق له الرضا ويبتعد عن السلوك الذي يحقق له األلم والذي لم يحقق له أهدافه
------------------
----------
الفصل السابع
-التعلم والسلوك التنظيمي –
يحتل التعلم مكانة هامة في تفسير السلوك اإلنساني لما له من أثر على هذا السلوك
والذي ال يمكن
إنكاره ألنه يمكننا من التعرف على الكيفية التي يتشكل بها سلوك اإلنسان كونه نتاج
تأثير الظروف والعوامل المحيطة ونتاج تراكم الخبرات مع هذه الظروف والعوامل
.
علماء النفس يعرفون التعلم بأنه تلك العملية التي من خاللها يمكن إحداث تغيير دائم
في السلوك وذلك من خالل الممارسة والتجارب .
كما يعرف :بأنه التغيير المستمر الذي يطرأ على سلم المعرفة لدى الفرد مما يؤدي
إلى تغيير االستجابة لدى الفرد ألي موقف وبما يتوافق مع مقتضيات تلك المواقف
بتأثير التجربة والخبرة المكتسبة وقد يكون هذا التغيير إيجابي أو سلبي .
وبناء عليه فاإلنسان يتعلم النظريات والمبادئ واالتجاهات والمهارات وزيادة
القدرات وطريقة اإلدراك وقد يكون التعلم ماديا أو ذهنيا أو شعوريا أو ال شعوريا .
-شروط التعلم–
-1التدعيم :حتى ال ينسى هذا السلوك الناجم عن عملية التعلم يجب ضمان
استمراره من خالل اختزانه في الذاكرة للرجوع إليه عند التعرض للمثير
نفسه ( تدعيم ) .
-2السلوك المكتسب :أي أن اإلنسان يكتسب سلوكيات عدة نتيجة التعلم وقد
تكون إيجابية أو سلبية .
-3االستمرار والديمومة :إن عملية التعلم تحدث دائما ,تغيرات دائمة
ومستمرة في السلوك اإلنساني ألن اإلنسان يبقى طوال الحياة يتعلم من البيئة
المحيطة إضافة إلى التعلم الذاتي .
-4التجربة والخبرة :ألن الخبرة والتجربة تحدث تغييرا في سلوكه .
-5العوامل الجانبية :أي مجمل العوامل التي تحدث تغير في السلوك بعيدا عن
التعلم مثل تناول حبوب مهدئة فالشخص في هذه الحالة ال يصبح سلوكه
هادئا بشكل دائم وإنما يزول هذا الهدوء بزوال مفعول الحبة المهدئة وبالتالي
ال يمكن اعتبار ذلك طبيعيا مثل النضج والنمو الطبيعيين.
-6البيئة المحيطة :التعلم يحدث تغيير في السلوك نتيجة الخبرة والممارسة التي
تنشأ في البيئة المحيطة وبالتالي يعني وجود عالقة وثيقة بين الطرفين .
-مبادئ التعلم –
-1مبدأ الرغبة :أي يجب أن تتوفر الرغبة لدى اإلنسان لكي يتعلم .
-2مبدأ القدرة :أي يجب توفر القدرة الكافية العقلية والذهنية لكي تحدث عملية
التعلم /الطفل وتعلم قيادة السيارة. ./
-3مبدأ توفر الدافع :فاإلنسان ال يمكن أن يتعلم مالم يتوفر لديه الدافع للتعلم .
-4مبدأ الراحة في التعلم :بمعنى يجب أن يتعلم اإلنسان على دفعات يتخللها
فترات راحة ولكن يجب أال تكون فترة االنقطاع طويلة .
-5مبدأ التكرار :أي مبدأ اكتساب المعرفة من خالل عملية التعلم ألن ذلك يسهم
في التركيز على عملية التعلم والمواظبة المستمرة على ذلك .
-6مبدأ معرفة نتيجة التعلم :ألن اإلنسان يحاول أن يكرر السلوكيات ذات
النتائج اإليجابية /الطائرة وتعلم الطيار على االقالع والهبوط فتصبح عملية
التعلم أسرع . /
-7مبدأ اإلرشاد والتوجيه :أي توجيه الفرد نحو السلوكيات التي تحقق له
المنفعة واإليجابية من خالل المشاركة بين المعلم والمتعلم مما يزيد الحماس
لدى المتعلم
-8مبدأ التعزيز ( قانون األثر) :أي العالقة بين المتغير واالستجابة أي أن
اإلنسان يميل لتعلم السلوكيات التي تحقق له الرضا ويحاول ان ينسى
السلوكيات التي تحقق له األلم /التدعيم السلبي ./
-9مبدأ الفهم واالستيعاب :أي أن المعلومات المعطاة قابلة للفهم واالستيعاب
عند الفرد المتلقي وبهذه الحالة تكون عملية التعلم أسهل وأسرع وخاصة إذا
عرف النتائج التي سوف يحققها من وراء ذلك .
-10مبدأ المكافأة :ويقصد بها النتائج اإليجابية التي يحققها اإلنسان نتيجة التعلم
فهي تعتبر حاجة غير مشبعة قد يدفعه ذلك إلى إشباع حاجاته .
-11مبدأ االستمرارية :التعلم عملية مستمرة وهي تحدث تغيير في سلوك
اإلنسان ودائما يتعلم سلوكيات جديدة نتيجة تعرضه لتجارب واستخالص نتائج
وعبر تحدث تغيير في السلوك .
-متغيرات التعلم –
-1المثير :وهو المنبه الذي يسبق حدوث الفعل ( الشعور بالبرد ) ردة الفعل
ارتداء المالبس الصوفية .
-2االستجابة :هي ردة الفعل أو السلوك الذي يقوم به الفرد بعد استقباله المثير
( التحية مقابل السالم ) .
-3التدعيم :هي تلك العملية التي يتم بمقتضاها تحقيق نتائج تأتي بعد حدوث
االستجابة وتكون إما سارة أو محزنة فعندما يحقق الفرد أهدافه من هذا
السلوك يمكن أن يكرره لتكرار اإليجابية في ذلك أما إذا كانت محزنة فتؤدي
إلى إضعاف السلوك .
-نظريات التعلم –
نظرية التعلم الشرطي الكالسيكي :بمعنى أن التعلم ال يحدث إال بشروط معينة وهو
وجود مثير واستجابة مع وجود ارتباط ما بين الطرفين إذ كلما وجد المثير حدثت
االستجابة .وبناء على ذلك فإن كل سلوك أو تصرف يصدر عن اإلنسان ليس إال
ترابط بين المثير واالستجابة /األكل – الهضم ( /تجربة بافلوف حول كيفية تقديم
الطعام مع قرع الجرس وأثرها على لعاب الكلب ) .حيث أصبح ذلك منعكس
شرطي له عالقة بقرع الجرس .
نظرية االرتباط الوسيلي ( اإلجرائي) :وفق هذه النظرية فإن اإلنسان يتجه إلى
اتباع السلوكيات التي يرغب بالحصول منها على النتائج التي ترضيه التي تم
تعزيزها وتدعيمها .وينسى السلوك الذي سبب له التوبيخ وعدم الرضا .هذه
النظرية تتألف من ثالثة أجزاء هي ( :البيئة – السلوك اإلجرائي – التدعيم )
والتدعيم ما هو إال تعزيز أي خطوة يقوم بها اإلنسان وتوصله إلى الهدف ضمن
البيئة التي يعمل بها أو في الظروف المحيطة به بينما السلوك اإلجرائي يقصد به
كافة االستجابات التلقائية دون ارتباطها بمثيرات محددة والتي ينجزها اإلنسان
للوصول إلى الهدف ( .العالم سكنر والفأر ) والنتيجة أن السلوك يتكون من وحدات
( سلوكية جزئية ) سماها االستجابة والبيئة تتكون من وحدات سماها المثيرات
والبد من تعزيز السلوكيات الجزئية التي تعد خطوات للوصول إلى السلوك النهائي
والتي بها نصل إلى الهدف .
نظرية التعلم بالمالحظة والتقليد :فحوى هذه النظرية أن اإلنسان يالحظ سلوك
اآلخرين ويتعلم السلوك األفضل عن طريق المالحظة والتقليد حيث أن هذا التعلم
يحدث تغييرا في سلوك اإلنسان وبما يتناسب مع طبيعته وقيمه وثقافته ( كوهلر–
القرد – الموز ) وعملية التعلم هنا تبدأ بالمالحظة ثم بالتحليل ثم بالتفكير ( الهدوء
وجمود ) ثم إيجاد الحل فجأة إذ يعتمد هذا التعلم على تنظيم المشكلة – تحليلها –
تفسيرها – تنظيمها مما يسمح بإدراك العالقات بين عناصرها المختلفة .
نظرية التعلم عن طريق المحاولة والخطأ :هذا النوع من التعلم يعتمد على اتباع
اإلنسان سلوكيات مختلفة عن طريق التجربة التكرار والمحاولة والوقوع في الخطأ
وتنطلق هذه النظرية من أن االرتباط بين المثير واالستجابة يتشكل حسب خبرة
اإلنسان بنتائج المحاوالت ويتعلم السلوك األفضل من خالل المحاولة والخطأ
ويتخلى عن السلوك الخاطئ ( التعلم في منظمات األعمال ) .
التعلم وفق هذه النظرية يعتمد العوامل التالية :
-1المثير ويعني المنبه الذي يحرك السلوك المرغوب الذي يشبع الحاجة ويحقق
الرضا
-2االستجابة :
-3وجود دافع:الدوافع التي تحرك السلوك نتيجة وجود حاجة غير مشبعة
-4المكافأة السلوك المرغوب يجب تعزيزه وتدعيمه .
القوانين التي ابتكرها ثوريندايك لبناء نظريته هي :
-1قانون االثر أي العالقة بين المتغير واإلستجابة -2قانون االستعداد أي لكي
يتحقق قانون األثر يجب أن يكون اإلنسان مستعد عصبيا وفيزيولوجيا للتعلم
-3قانون التدريب والتكرار .أن العالقة بين المثير واإلستجابة تتعزز
بالتدريب والتكرار
-التعلم والحافز –
تقسم الحوافز إلى حوافز إيجابية تحقق الرضا وتدعم السلوك اإليجابي وحوافز
سلبية تحقق األلم لصاحبها وتؤدي إلى اإلحباط وينجم عن استخدام الحافز انماطا من
اآلثار التعليمية هي :
-1التدعيم اإليجابي :أي تدعيم السلوكيات الناجمة عن عملية التعلم ( ماديا –
معنويا ) .
-2التدعيم السلبي :أي دفع اإلنسان إلى نسيان سلوك معين والعمل على عدم
تكراره .
-3الالتدعيم :أي إضعاف السلوك بوقف الحافز اإليجابي عندما يقوم العامل
بسلوك ما نتيجة التعلم .
-4العقاب :يهدف العقاب لمنع تكرار سلوك خطأ وقد يكون عقاب خارجي مثل
( الضرب – السجن – الغرامة ) أو عقاب اجتماعي ( اهمال – توبيخ ) أو
عقاب داخلي كالشعور باأللم ( الذم – وخز الضمير ) .
إن التعلم يغير سلوك ,فاإلنسان عن طريق التفكير يحتفظ اإلنسان بذاكرته بهذا
التغيير في مراكز خاصة ( التعلم – التفكير – التذكير – النسيان ) .
-التعلم والعقاب –
هناك عالقة بين التعلم والعقاب ألن العقاب يساعد على التعلم المفيد ( السلوكيات
المفيدة ) ويبتعد عن تكرار السلوكيات السيئة التي تضر به لمصلحة العمل ,أي أن
العقاب وسيلة للردع عن الخطأ وليس األذى وعدم تكرار ما يؤذي الفرد والمنظمة
وبشكل عام اإلنسان يسعى إلى تعلم السلوك اإليجابي واالبتعاد عن السلوك السلبي .
غالبا اإلنسان يبتعد عن ممارسة سلوكيات تعرضه للعقاب الرسمي أو غير الرسمي
وكذلك يمتنع عن السلوكيات التي تعرضه للعقاب الطبيعي ,أي المستمدة من
الطبيعة والبيئة المحيطة باإلنسان ,مثال :اإلنسان يبتعد عن الضوضاء والضجيج
أو السير بالشارع المليء بالسيارات أو عدم لبس الصوف في فصل الصيف كلها
تشير إلى أن الطبيعة فرضت قوانينها على اإلنسان وبالتالي على اإلنسان أن يتجنب
عواقبها .
-مبادئ العقاب –
-------------
------
الفصل الثامن
-االتجاهات والسلوك التنظيمي –
-مكونات االتجاه –
االتجاه يستند إلى 3مكونات أساسية هي :
-1المكون المعرفي الفكري :يؤكد هذا المبدأ بأن اإلنسان ال يمكن أن يشكل
اتجاها حيال أي شيء أو شخص أو قضية إال إذا توفرت لديه معلومات عنهم
ولو كانت بسيطة ولكنها دقيقة وغير مشوشة ,مع اإلشارة إلى أن االتجاهات
ليست واحدة عند جميع الناس مثلها مثل المدركات المختلفة ما بين األفراد .
-2المكون العاطفي :وهذا المبدأ يتعلق بالعواطف والمشاعر المتشكلة عند
اإلنسان والتي تتعلق بالرفض أو القبول أو كره أو محبة حيال قضية او
حادثة معينة بناء على المعلومات المتوفرة لديه .
-3المكون السلوكي :هذا المبدأ يتعلق بالسلوك الذي سيميل اإلنسان التباعه بعد
أن تتشكل لديه المشاعر والعواطف اتجاه المسألة المعينة .
-وظائف االتجاهات–
-االتجاهات واآلراء –
هناك خالف واضح بين االتجاه والرأي ,فالرأي هو مجموعة من المعلومات
والمعارف التي يشكلها الفرد حول موضوع معين بينما االتجاه هو مجموعة من
العواطف والمشاعر والميول واالفكار والتي تنتهي بسلوك يوضح اتجاه الفرد نحو
موضوع معين أو شخص أو قضية معينة كما وأن االتجاه يتصف بالعمومية
والشمولية بينما الرأي يتصف بالجزئية والمحدودية ( محدد في صفة معينة ) كما
وإن اآلراء ال تعبر عن االتجاه بشكل دائم ولكن قد تكون وسيلة ما للتعبير ولكن
االتجاه يعبر عن الرأي .
-االتجاه واإلدراك –
يعبر االتجاه عن الطريقة التي يدرك بها اإلنسان البيئة وكل ما يحيط به من
متغيرات خارجية ويكمن تأثير اإلدراك في االتجاهات بأن االتجاهات تتكون من
موضوعات تقع ضمن إدراك الفرد أما الخارجة عن اإلدراك فيكون لديه مواقف
غامضة .أما تأثير االتجاه في اإلدراك بأن االتجاه يساعد اإلنسان في إدراك ما هو
حوله ويساعده على ترتيب مدركاته وتنظيمها ضمن مجموعات متناسقة في دماغه
-أشكال االتجاهات–
-خصائص االتجاهات–
تتباين االتجاهات في تأثيرها على الفعل االجتماعي حسب خصائصها االولية .هذه
الخصائص ما يلي :
-1يمكن االستدالل على االتجاهات بشكل مباشر من خالل تصريحه عن
المسألة مباشرة ودون مواربة أو بشكل غير مباشر من خالل حركة أعضاء
الجسم .
-2تختلف االتجاهات بدرجة قوتها فهناك اتجاهات قوية يصعب تغييرها بل يزيد
المرء التمسك بها في حالة العمل على تغييرها أما االتجاه المتطرف فإنها
تكون أكثر حدة وشدة وقوة .
-3االتجاهات ال تورث فهي تولد من خالل التعلم والخبرات المكتسبة وتعود
إلى وعي اإلنسان وإدراكه لألمور التي من حوله .
-4تتغير االتجاهات من السلبية إلى اإليجابية والعكس صحيح ولكن هذا يتوقف
على توفر معلومات مقاربة لما هو موجود عند الفرد أو الشخص .
-5تتصف بعض االتجاهات باالستمرارية :حيث تبقى مدى الحياة /سياسية -
دينية /كما تتصف في بعض األحيان باالستمرارية /تغيير الموضة . /
-6مضمون االتجاه يجب أن يكون واضحا لإلنسان مدركا لفحواها مبنية على
معلومات مقنعة ومثبتة .
-7ال تتصف االتجاهات عند اإلنسان دائما بالتناسق واالنسجام فكثيرا ما تالحظ
عند اإلنسان اتجاهات متناقضة ومتضاربة .
-تغيير االتجاهات–
تغيير االتجاه يعني تغيير السلوك ألن االتجاه وسيلة للتأثير في السلوك اإلنساني
وهذا يتوقف مع قدرة اإلنسان على اقناع اآلخرين اإلنسان وعلى الجاذبية والثقة
واألسلوب الذي يتميز به المقنع .والسؤال هنا :ما هي الحاالت التي يتم فيها تغيير
وتعديل االتجاه؟
-1حصول اإلنسان على معلومات جديدة تؤكد بطالن االتجاه .
-2االتجاهات ضعيفة عندما تكون المعلومات التي يبنى عليها االتجاه غامضة .
-3ظهور حاجات ورغبات جديدة لإلنسان لم تكن موجودة فعال .
-4التغيير الذي طرأ على سلم المعرفة لإلنسان من خالل عملية التعلم .
-5دخول اإلنسان إلى جماعات جديدة لها أفكارها الخاصة تؤثر فيه وتغير
اتجاهه .
-6تعرض اإلنسان لحادثة تغير سلوكه واتجاهه .
-7التغير الذي يحدث في مستوى ثقافة اإلنسان وتعليمه .
-8التغير في حضارة األمة أو الصفات و الخصائص التي يحملها اإلنسان .
يمكن قياس االتجاه بطريقة غير مباشرة كاالستنتاج عن سلوك شخص ما أو طريقة
ادائه أو إجابته عن االسئلة التي تتعلق بسلوكه وآرائه .وهذا يتوقف على طريقة
طرح االسئلة وطبيعتها والتي يجب أن تتصف بالسالسة والوضوح وذات اإلجابة
القصيرة وبعيدة عن الغموض والفهم المزدوج والتي ال تحتاج إلى تأويل والتي ال
تعطي اكثر من معنى ...إلخ من هذه األمور األمر الذي يحتاج إلى خبرة ودراية
وفهم ومهارة من قبل الباحث .
-1تحديد إطار عام للمفهوم موضوع القياس :وهذا يتطلب تحديد دقيق لمفهوم
معين كأن يهدف الباحث إلى قياس رضا العامل عن سلوكية اإلدارة أو عن
نظام الحوافز .
-2تحديد أسئلة تتضمن عبارات متنوعة عن كل بعد من األبعاد التي يشتمل
عليها المفهوم وهذا يتطلب مناقشة الموضوع مع الجماعة أو االشخاص
المتخصصين في ذلك باإلضافة إلى استخدام أسلوب المالحظة الشخصية .
-3تحديد نوع المقاييس التي سيتم استخدامها في جميع البيانات :على الباحث
أن يحدد نوع البيانات المراد جمع المعلومات وفقها ومن المقاييس المستخدمة
في ذلك :
أ -مقاييس التقييم المبنية على مجموعة من البنود :أي توجيه أسئلة إلى
المجيب لإلختيار بين عدد محدد من البنود مثل :
هل تشعر بالرضا عن الحوافز المادية والمعنوية المطبقة في المنظمة ؟
راض راض غبر راض إلى غير راض
تماما إلى حد ما حد ما تماما
الفصل التاسع
( الشخصية والسلوك التنظيمي )
تسهم الشخصية اإلنسانية في كشف جوانب عديدة من السلوك اإلنساني فهي من
العوامل النفسية المؤثرة في السلوك والشخصية تعرف من خالل الخصائص
والصفات التي تميز هذا الشخص عن ذاك والتي تظهر في تفكير الشخص وآراءة
واتي تحدد سلوكه حيل مختلف االشياء هذا ويمكن تعريفها بأنها مجموعة
الخصائص والصفات التي يتميز بها فرد معين والتي تحدد مدى إستعداده للتفاعل
والسلوك وتعتبر الشخصية نظاما مفتوحا على البيئة .ولهذا فإن دراسة الشخصية
مسألة مهمة في دنيا منظمات األعمال إلن على اإلدارة التعرف على شخصية
العاملين لتتمكن من األثير على سلوكهم والتنبؤ به وتوجيهه نحو الهدف المرغوب
ووضع اإلنسان المناسب في المكان المناسب وللتعرف على شخصية اإلنسان فإنه ال
بد من دراسة السلوك اإلنساني وتحليله وتفسيره
أن دراسة الشخصية اإلنسانية تحقق فوائد كبيرة لمنظمات األعمال وأهمها ضمان
اإلستثمار األمثل للموارد البشرية ومن ثم وضع اإلنسان المناسب في المكان
المناسب إضافة إلى إمكانية التعرف على نوع شخصيته من حيث اإلجابية أو السلبية
عدوانية أم مسالمة (عدواني ومندوب مبيعات )كما يساعد في القيام بعملية الترقية
والترفيع وغيرها من األمور التي تساعد اإلدارةفي معرفة كيفية التعامل مع سلوكية
وشخصية العامل خدمة إلهداف المنظمة
( النظريات الشخصية)
(نظرية السمات)
تستند هذه النظرية إلى تقسيم البشر إلى ثالثة أقسام أو أنواع كل نوع يحمل صفات
وخصائص متماثلة (سلبي – إيجابي –عدواني)حيث تؤكد هذه النظرية بإن هذه
الصفات والخصائص منها ما هو موروث ومنها ما هو من البيئة المحيطة وسمات
كل فئة هي:
-الفئة السلبية .إنعزلية إنطوائية فهي بحاجة إلى اإلستقالل وعدم اإلعتماد على
اآلخرين اإلنسان وتعمل على إشباع حاجاتها على نفسها وإمكانياتها الخاصة
-الفئة اإليجابية من مواصفاتها تمتعها الروح الجماعية والرغبة في التعاون ويكنون
المدة للبشر
-الفئة العدوانية وهم األشخاص الذين يتصفون بالمشاكسة وحب الذات والعدوان
وال يترددون في إستغالل اآلخرين اإلنسان وهم مستعدون إلستخدام القوة وحب
النفوذ والسيطرة معتمدين على مبدأ البقاء لألقوى
(نظرية األنماط)
تقوم هذه النظرية على تقسيم البشر إلى انماط لكل نمط خصائص وصفات متقاربة
(إنطوائي –مشارك –مشاكس ----ألخ )والنمط هو عبارة عن نموذج لصفات
وخصائص معينة ومحددة .فاإلنسان االنطوائي هذا النمط تتجه الرغبة عنده نحو
االهتمام بالذات أما المشارك فإن الرغبة تتجه نحو االهتمام باآلخرين اإلنسان أما
المشاكس فتتجه الرغبة عنده نحو اآلخرين اإلنسان الستغاللهم من أجل تحقيق الذات
.
واتي تركز على دور التعاون وما ينتج عنه من خبرة وتجربة ودور العوامل
الحضارية ودور الجم اعة وعالقتها بالفرد مع العوامل الموروثة وأكدت هذه
النظرية على إن الشخصية اإلنسانية تتعدل في كل مرحلة من مراحل النمو وتكتسب
صفات جديدة
حيث قسمت هذه المرحلة الى مراحل عدة تبدأ من الثالثين وصوال إلى الخمسين
والستين
(قياس الشخصية)
يتم ذلك من خالل اإلستبيان الذي يقدم من خاللها أسئلة تجيب عليها هذه الشخصية
وبعد اإلجابة عليها يتم تحليلها
لتتكون الجماعة يجب أن يوجد أكثر من شخص ولكل فرد فيها دور يلتزم به لتحقيق
الهدف مع وجود تفاعل ما بين األعضاء مع وجود أهداف مشتركة فيما بينهم وكذلك
وجود معايير وقواعد تضبط سلوك أفراد الجماعة ومن ثم وجود تنسيق وتعاون ما
بين جهود األعضاء.
(تقاسم الجماعات من حيث الحجم والديمومة )
هناك جماعات صغيرة وجماعات كبيرة وجماعات دائمة وجماعات مؤقتة .
(تقاسم الجماعات من حيث رسميتها )
تقسم الجماعات من حيث الرسمية إلى ما يلي
-جماعات رسمية وهي جماعات تتشكل ضمن بيئة العمل وتعترف بها الدولة –
نقابات العمال
-جماعات غير رسمية وهي جماعات تظهر في المنظمة إلى جانب المنظمات
الرسمية ولكن ال يعترف بها رسميا وال يتخذ بها قرار وال تظهر على الخريطة
التنظيمية وهنا يجب أن تلعب إدارة المنظمة دورا كبيرا في كسب رضا هذه
الجماعات خدمة للعمل إلى جانب التنظيم الرمي وبم يحقق أهداف المنظمة وهنا
يجب أن نميز بين جماعات المصلحة التي تقوم على تحقيق أهداف الفرد ورغباته
في المنظمة مثل التغطية على غيابه من خالل إنجاز أعماله أما جماعات الصداقة
فهي تقوم في موقع العمل وتمتد جغرافيتها إلى خارج العمل نتيجة ظهور نوع من
التآلف والمحبة والمودة وهي تنشأ إلى تحقيق أهداف في بيئة العمل وخارجها أيضا
(خصائص الجماعة)
لكي تنجح الجماعة في التأثير على سلوك أفرادها فإنه ال بد من وجود خصائص
معينة تؤثر بموجبها على الفرد المنتمي إليها ومن أهمها ما يلي :
-قوة الروابط بين أعضاء الجماعة كلما كانت قوية كلما كان التأثير أكبر
-درجة اإلتفاق على قواعد وقوانينها :كلما كان االتفاق واسعا كلما زادت المناقشات
والتفاهمات وإبداء اآلراء فيما بينهم ومن ثم زاد التأثير المتبادل بينهم
-منطقية القواعد التي تستخدمها الجماعة كلما كانت مقبولة كلما كان تأثيرها أكبر
-نوعية شخصيه أفراد الجماعة :السلبي يقاوم ضغوط الجماعة واإليجابي يتعاو ن
معها
-الثقة بالجماعة :كلما زادت الثقة بالجماعة كلما كان مستعدا المرء ليتأثر بسلوكها
-انتساب الفرد للجماعة :كلما كانت فترة االنتساب قصيرة إلى الجماعة كلما كان
تأثيرها أكبر على سلوكه
-مدى قوة أسلوب الترهيب والترغيب المستخدمة في الجماعة وفعالية ذلك :كلما
ق ّل اإلنحراف فيها كلما أصبحت الجماعة أكثر قوة في التأثير على سلوك أفرادها
(نظريات الجماعة)
نظرية التبادل الجماعي :تقوم هذه النظرية على أساس أن الجماعات تشكل -
معيار المنفعة والخسارة فإذا حقق الفرد منافع أكثر نتيجة دخوله إلى هذه
الجماعة فهو يستمر بانتمائه إلى هذه الجماعة وإال سينسحب بحجة إنه ال
مبرر لدخوله فيها وال يصيبه إال التوتر واإلجهاد واالنفعاالت وغيرها
نظرية التفاعل:وتقوم على أساس قوة التفاعل ما بين األفراد والتي هي -
مجموعة من العالقات والمشاعر التي نموها عند عدد من األفراد والتي
تؤدي إلى حدوث تقارب فيما بينهم
نظرية التوازن والتكافؤ :تقوم على أساس وجود اتجاهات مشتركة لدى -
األفراد والفرد يسعى لالنضمام إليها إلنها تحمل اتجاهاته ذاتها
-نظرية التقارب المكاني :تقول هذه النظرية إن السبب في تشكيت هذه -
الجماعات هو تواجد األفراد في مكان واحد /جماعات العمل –جماعات
الجوار جماعات الطالب ----إلخ /
عندما ينضم الفرد إلى جماعة يأمل ويسعى لتحقيق أهدافه وحاجاته من خالل
ذلك يمكن القول أن هناك تبادل منافع بين الفرد والجماعة حيث يظهر السلوك
اإلنساني م خالل هذه العملية التبادلية وبالتالي أن السلوك اإلنساني ال يخضع
فقط للعامل النفسي وإنما يخضع أيضا لتأثير العالقات االجتماعية /البيئة
المحيطة /حيث تأخذ هذه العالقات أشكاال مختلفة تنتقل من التعاون إلى التقليد
ومن المهادنة إلى الصراع والمنافسة.
ا-التعاون:وهذا يعد شكال من أشكال العالقات االجتماعية التي تحدث بين الفرد
والجماعة وهذا السلوك يحدث في كل الجماعات/التعاون األسروي-التعاون في
بيئة العمل/والتعاون إما يكون إجباريا أو اختياريا أو االثنين معا
ب -التقمص:وهذ أيضا شكل من أشكال العالقات االجتماعية ويتحقق نتيجة تقليد
الفرد لشخصية أفراد موجودون داخل الجماعة ويصبح صورة عنهم وسلوكه
مثل سلوكهم,وللتقمص أنواع هي:
-التقمص الالإرادي والالشعوري وهذا يتحقق بدون وعي أو تفكير وبدون أن
يشعر بإنه يقلد غيره /الطفل/
-التقمص المقصود .وهو يتحقق من وعي وإدراك وتصميم وإصرار محدد للفرد
/التلميذ يقلد سلوك أستاذه /
-التقمص المدعوم بالتجربة.هذا التقمص يقوم بعد البحث والتجربة وبعد دراسة
مسطفيضة وإجراء التحليل الالزم والوصول إلى نتائج محددة وبناء عليه يتم
اختيار السلوك الذي يحقق الهدف
ج-التريث:هو شكل من أشكال العالقات االجتماعية التي توجد ما بين األفراد
والجماعة الواحدة ويتخذ الفرد هذا السلوك عندما يرى أو يواجه صعوبات تفوق
قدرته عند رغبته في تحقيق أهدافه وعندما تزول هذه الصعوبات يعود مرة ثانية
إلى بسلوكه األصلي /يريد أن يحصل على شهادة عليا وليس لديه إمكانيات /
د -المنافسة:وهذا شكل من أشكال العالقات االجتماعية تحدث نتيجة تفاعل الفرد
مع األفراد اآلخرين وهي سلوك طبيعي عند أفراد البشر إلنه يدل على حيوية
األفراد أو الجماعات وقد يكون بشكل مقصود أو غير مقصود /المنافسة على
المقاعد الدراسية –المنافسة في السوق/والمنافسة تعني تفوق شخص على آخر
أو سلعة على أخرى /وتخلق قوى جديدة حيوية وفعالة ووسيلة لإلبداع والتطور
والتقدم .
ه -الصراع :المنافسة قد تحدث بين أفراد ال يعرفون بعضهم والمعرفة هنا ليس
شرط أساسي للمنافسة وكل منهم يسعى لتحقيق الهدف الذين يسعون إليه وعندما
يتم اللقاء بينهما قد يجد كل منهما ال يستطيع الوصول إلى الهدف إال بإقصاء
اآلخر وهذا يعني تحول المنافسة إلى صراع ما بين الطرفين وعندما يصل األمر
إلى تصفية اآلخر يصبح الصراع مرفوضا من الجماعة والمجتمع إلنه يخلق
حالة من الفوضى وعدم األمان وهنا يتدخل القانون ليحد ويمنع انتشار مثل هذه
العالقات .
(التطويع االجتماعي)
تطويع الفرد يقصد منه تكوين شخصية بالشكل الذي ترغبه الجماعة وفق
أصولها وقواعدها وقوانينها ومعاييرها
والشخصية اإلنسانية هي مجموعة من الخصائص والصفات التي تميز الفرد عن
غيره فمنها ما هو موروث ومنه ما هو مكتسب من البيئة المحيطة /أي بفعل
العوامل والمحددات االجتماعية /لذلك فإن الفرد يضيف إلى شخصيته بعض
الصفات والخصائص التي يكتسبها من الجماعة /تعلم أساليب حياتها وطرق
معيشتها /وتتم عملية التطويع بطرق ع ّدة أهمها -:طريقة تلقائية ذاتية .انتساب
الفرد لجماعة من تلقاء نفسه
-طريقة غير تلقائية خارجية بمعنى تريد الجماعة تطويع
الفرد ليأخذ مسلكها وفرضياتها لتشكل الفرد بالطريقة التي تريدها..
-طريقة شعورية ال إرادية.أي أن تتم عملية التطويع عن
معرفة وقصد ووعي وإدراك لمفاهيم الجماعة حيث يأخذ ميزاتها برضى وقبول
.
-طريقة ال شعورية ال ال إرادية .حيث تتم عملية التطويع
عن غير قصد أو وعي أو إدراك إذ يجد المرء نفسه قد اكتسب صفاتها
وخصائصها وسلك سلوكها ومنهجها
عملية التطويع هذه تمر بمراحل عدة في حياته وقد ينتمي للعديد من الجماعات
/اإلسرة –الجوار-األقارب –الدراسة ------الخ/إذ يخرج اإلنسان من إسرته
لينضم إلى جماعات أخرى ليتعرف على أنماط سلوكية جديدة تتعلق بالتفكير
والمعيشة ثم تقوم الجماعة بتقديم مزايا لها من أجل تطويعه لذلك نجد بأن
اإلنسان يرسم خطط مستقبلية ويحدد طموحاته على ضوء ما يوافق مع الجماعة
ويتعلم الوصول إلى أهدافه وبما يتوافق مع معايير هذه الجماعة وبالتالي فإن
السلوك اإلنساني محصلة عوامل ومميزات وخصائص خاصة بالفرد مع صفات
وخصائص اكتسبها من الجماعة حيث تعطي لكل فرد دور ما داخل الجماعة من
حيث المسؤوليات والواجبات وااللتزامات وفي حالة المخالفة تكون العقوبة
رفض الجماعة له وطرده منها .
(معايير التطويع)
أوال :التدعيم االجتماعي .هناك مدعمات اجتماعية تقوم بها الجماعة للتأثير على
سلوك إفرادها باستخدام أسلوب الثواب والعقاب مثل /الحافز على سلوك معين
يدفع الفرد لتكراره للحصول على المكافأة –تدعيم إيجابي/والعكس هو الصحيح
أيضا يدفعه لعدم التكرار في حالة اللوم ويسمى هذا السلوك ,السلوك
السيء/تدعيم سلبي /وأهم المواد المستخدمة في ذلك:
– فتح قنوات التفاعل االجتماعي مع بعض األفراد وصدها عن
اآلخرين اإلنسان
-استخدام عبارات الثناء والتقدير وحرمان آخرين منها
واستخدام عبارات التوبيخ والتأنيب
-تسهيل الجماعة لمهام عمل بعض األفراد وعرقلة مهام
بعضهم األخر
-مساندة بعض األفراد من قبل الجماعة وسحب هذه المساعدة
من البعض األخر .
ثانيا :المعلومات المتاحة.الجماعة هي مصدر المعلومات عن البيئة المحيطة
بالفرد حيث يمكن للجماعة أن تحصل على معلومات جمّة عن هذا الواقع نتيجة
التجارب والخبرات التي يتمتع بها أفرادها فتقدم للفرد المعلومات التي تساعد
على تطويع سلوكه وتخفي عنه بعضها األخر أي تقدم له المعلومات التي
تتناسب مع قواعدها وأصولها
ثالثا :اإلقتداء باألفراد .تنتفي الجماعة شخصا متميزا أو ناجحا له مكانة خاصة
ومهمة ضمن الجماعة وتطلب من اآلخرين اإلنسان اإلقتداء به وبهذه الحالة
تكون الجماعة قد نجحت في عملية التطويع .
يوجد في المجتمع طبقات متعددة والفرد ينتمي إلى واحدة منها وكأنها محاولة
لترتيب األفراد حسب األهمية االجتماعية حيث يتم تقسيم األفراد حسب الطبقة
االجتماعية على أسس أهمها /:الدخل –مستوى التعلم –المهنة –المركز
االجتماعي./
حيث أن لكل طبقة عاداتها وتقاليدها وأعرافها وأفكارها التي تنعكس على أنماط
سلوكها من حيث /االستهالك –التربية-السلوك العائلي –التعامل المادي /---مثل
ذلك يؤثر على سلوك اإلنسان والذي يختلف من أبناء طبقة إلى أبناء طبقة أخرى
في المجتمع .
لذلك تحدد الطبقة االجتماعية قواعد السلوك الذي ينبغي للفرد االلتزام بها لهذا
فأن الطبقة االجتماعية التي ينتمي إليها الفرد تلعب دورا مهما في سلوكه لذلك
إن مسألة التعرف على سلوكه يجب معرفة الطبقة التي ينتمي إليها هذا الفرد.
-----------------------------------
الفرد يحصل على ثقافته األولى من أسرته باالعتماد على غيره في إشباع حاجاته ثم
يعتمد في مراحله المتقدمة بعد الطفولة على ذاته في إشباع هذه الحاجات ولكن
الطريقة التي رسمها له المجتمع وضمن األعراف والتقاليد التي حددها هذا المجتمع
.فالسلوك البشري يتأثر بمجموعة من العوامل النفسية وبالقوى االجتماعية المتمثلة
بعالقات الجماعة مع الفرد وبمجموعة العوامل الحضارية إلن لكل أمة لها
حضارتها وثقافتها وعلى الفرد االلتزام بها وبفروضها وأصولها لكي يكون سلوكه
منسجما مع سلوك وثقافة المجتمع .
تعريف الثقافة:هي كل مل يحمله المجتمع من أفكار وأعراف وقوانين وقيم وأخالق
ومثل عليا وفن وعادات وتقاليد إضافة إلى اإلنتاج المادي الذي صنعه أفراده ويمكن
أن نميز في المجتمع بين ثقافتين:
-مادية :أي كل ما صنعه اإلنسان لنفسه في المجتمع عبر تاريخه
الطويل /مباني –قالع/----
-غير مادية :أي التي تشمل القيم واألفكار واألخالق والمعرفة
والعادات والتقاليد وغيرها التي تعتبر من العناصر غير الملموسة والتي تنقل عبر
األجيال ويؤمن بها األفراد في المجتمع وملتزمون بها .
إن ثقافة مجتمع ما هي من تجعل الفرد الذي ينتمي لهذا المجتمع إنسانا حضاريا أو
إنسانا متخلفا لذلك يمكن القول أن ثقافة المجتمع هي من تعزز القيم والمثل العليا
وهي من توجه الفرد إلى اكتساب المعارف والقيم التي تساعده في تحقيق أهدافه
وطموحاته
(خصائص الثقافة)
تتجلى خصائص الثقافة بما يلي :
- 1تمثل الثقافة أسلوب الحياة ألعضاء المجتمع التي تساعد في تأمين
حاجات األفراد وحل مشاكلهم اليومية /الجلوس على األرض –رفع اليد في
المجتمعات اإلفريقية /
-2تتصف ثقافة مجتمع ما باالستقرار عبر األجيال .إلنها مجموعة من
العناصر المادية والمعنوية والتي تمثل عصارة وخالصة تاريخ األمة بأكملها ومهما
تعرضت إلى بعض التغييرات فإنها تبقى ثابتة نسبيا ويبقى األصل هو األساس -.
تنتقل الثقافة من جيل إلى أخر عبر التعلم واللغة .عن طريق ذلك يستطيع اإلنسان
أ ن يحصل على ثقافة أمته وكذلك تنقل الثقافة عن طريق اللغة إما مكتوبة أو
مخزون في الذاكرة ولكن يفضل أن تنقل مكتوبة إلنها تنقل عناصر الثقافة بدقة أما
اللغة غير المكتوبة تكون قدرتها محدودة في نقل الثقافة عبر األجيال إلن قدرتها
على إستيعاب كل جوانب الثقافة محدودة
- 3ثقافة المجتمعات تتميز من مجتمع إلى أخر بترتيب عناصرها فمنها
من يعطي األولية للعقيدة ومنها من يعطي األولوية للقيم األخرى /الصدق -األمانة –
اإلنضباط /---
- 4تكون ثقافة مجتمع ما قوية على سلوك األفراد وضعيفة على سلوك
مجتمع آخر
-5يتميز كل مجتمع بثقافة خاصة به ولكن ال يعني أن كل أبناء المجتمع
على صورة واحدة ومواصفات واحدة فهناك ثقافات مشتقة من الثقافة األساسية وال
بد من وجود اختالفات في المجتمع وهذا يتوقف على الواقع االجتماعي والثقافي
والمادي المعيشي وغيرها .
في الواقع ال يمكن فصل الشخصية اإلنسانية عن ثقافة المجتمع فها يتفاعالن من
أجل التأثير على السلوك اإلنساني وتوجيهه للتصرف بطريقة محددة .وبالتالي يمكن
القول أن الثقافة والشخصية وجهان لعملة واحدة فاإلنسان ال يستطيع العيش وحيدا
ويبعد عن اآلخرين اإلنسان وال يمكن أن يلبي حاجاته ويحقق أهدافه إال بوجود
جماعات يعيش فيها لذلك فإن الثقافة لها دور كبير في تشكيل السلوك اإلنساني
والتنظيمي كما تلعب دور كبير في بلورة الشخصية اإلنسانية
(وظائف الثقافة)
للثقافة وظائف ع ّدة هي:
-تحدد الثقافة االتجاهات العامة لألفراد في مجتمع محدد.إن األفراد الذين ينتمون
إلى مجتمع معين ذو ثقافة معينة تأتي اتجاهاتهم متماثلة لذلك الثقافة هنا دور في
توجيه اتجاهات الفرد من خالل تفاعله مع ثقافة مواقف مجتمعه /اإلنسان في
سوريا وموقفه من عملية السالم/
-تحدد الثقافة أماط السلوك المناسبة لمعاييرها وقيمها ومبادئها .اإلنسان الذي
ينتمي إلى مجتمع معين يتطبع بثقافته مما يجعل سلوكية األفراد متشابهة وفق
أنماط متشابهة حول قضايا عامة .
-تحدد الثقافة اإلطار العام الذي يتم التحرك ضمنه .الفرد ضمن المجتمع المعني
يكسب يكتسب مختلف الجوانب المادية فيه /العادات التقاليد / ----واإلنسان يعمل
إلرضاء الذات ويحقق أهدافه ولكن يدرك أن سلوكه في المجتمع ال يمكن أن
يبقى حرا يفعل كما يريد بل عليه أن عليه أن يتماشى مع قواعد وأصول متبعة
في مجتمعه وعليه التقيد بها كما عليه أن يعدل سلوكه على ضوء ذلك فالفرد له
الحرية في السلوك ولكن أن ال يتجاوز الخطوط الحمراء إلنه سوف يتعرض في
هذه الحالة إلى العقوبات االجتماعية والقانونية.
-تعطي الثقافة للمواقف االجتماعية واإلنسانية المعاني الخاصة بها .فالمواقف
اإلنسانية المتماثلة قد تأخذ معاني مختلفة بين الثقافات المختلفة .
(مكونات الثقافة)
يهدف التطوير التنظيمي إلى زيادة فعالية المنظمة وزيادة قدرتها على التكيف
والتالئم مع متغيرات البيئة المحيطة وزيادة قدرتها على المنافسة خصوصا في
ظل ظاهرة العولمة
يعتبر التطوير التنظيمي إحدى التطبيقات الهامة للسلوك التنظيمي كما يعتبر من
أهم مخرجاته والذي يهتم بإحداث التغييرات المواكبة للتغييرات الحاصلة في
البيئة المحيطة لتحسين فعالية المنظمة ورفع مستوى أدائها هذه العملية /التطوير
التنظيمي/يشمل اإلنسان والمنظمات وبناء عليه تم تعريفه على إنه جهد مخطط
في عمليات المنظمة باستخدام المعرفة بالعلوم السلوكية كما يمكن القول هو جهد
منظم ومخطط يشمل كافة فعاليات ونشاطات المنظمة لرفع كفاءة أنشطتها
باستخدام العلوم السلوكية.
تحظى التنمية اإلدارية باهتمام كبير في المنظمات بهدف زيادة فعالية المدراء ورفع
كفاءتهم وقدراتهم ومهارتهم على نحو يمكنهم من أداء واجبهم بنجاح
يعتبر الفرد العامل هو األساس في نجاح عمل المنظمة أو فشلها في تحقيق أهدافها
إلن العنصر البشري هو من يحل كافة المشاكل والمعوقات التي تحد من نشاط
المنظمة
فاإلنسان هو من يخطط وينظم ويراقب ويرسم السياسات ويبني العالقات ما بين
الرئيس والمرؤوس وفق تعامل معين ويفسر القوانين ويتخذ القرار ويسعى لتحقيق
الرفاه للجميع وهذا ال يتحقق إال بوجود كادر إداري ذو خبرة إدارية بكافة القضايا
التخطيطية والتنظيمية والرقابية واإلحصائية وهذا ال يتحقق إال باتجاهين:
األول:دراسة السلوك التنظيمي.ومعرفة العوامل التي تؤثر فيه والمتعلقة
بالعوامل النفسية والجماعية والحضارية بهدف تفسير هذا السلوك وتوجيهه نحو
الهدف المطلوب
الثاني :اعتماد التنمية الشاملة على مستوى المنظمة .إن التنمية اإلدارية
للعاملين في المستويات اإلدارية ضرورة ملحة في وقتنا الحاضر بهدف زيادة
الخبرات والمهارات لرفع الحالة المعنوية وزيادة المهارات وتحسين عملية إتخاز
القرار
إن عجز القيادات اإلدارية من أداء دورها يؤدي إلى استياء العاملين
وإهمالهم لواجباتهم وهذا يعني انخفاض مستوى األداء ونتيجة لذلك برزت أهمية
الدراسات السلوكية وقدمت األسس العلمية الواجب إتباعها لتطوير عمل المدراء
وبكيفية دراسة السلوك اإلنساني والتأثير فيه وتوجيهه نحو الهدف األمر الذي أدى
إلى اندماج مفاهيم التنمية اإلدارية على أسس علمية للعلوم السلوكية لتحصل على
كفاءات إدارية عالية المستوى تستطيع أن تحقق األهداف المرجوة
هناك أسباب ع ّدة دفعت لالهتمام بالتنمية اإلدارية أهمها ما يلي :
- 1انفتاح األسواق للحد من النافسة والتركيز على جودة
المنتج لزيادة المبيعات ومنافسة السلع المنافسة وزيادة وعي المستهلك العتيار
األجود واألقل سعرا
–2ضرورة اعتماد طريقة علمية لتخفيض تكلفة المنتج
وندرة األموال وارتفاع تكلفة الحصول عليها .
–3التطور العلمي السريع في كافة المجاالت وضرورة
مواكبة هذه التطورات وخاصة في مجال المعلوماتية التي تتطلب كوادر إدارية عالية
المستوى .
4-ظهور مدارس حديثة المنادية بالتطوير ومواكبة اإلدارة
لهذه التطورات المتسارعة في كافة المجاالت االقتصادية واالجتماعية والسياسية
وغيرها.
ثانيا :المعارف اإلدارية :إن استخدام المهارة يحتاج إلى معرفة إدارية
التي تمثل نشاط ذهني وذلك لحل مشكلة معينة او احتساب مؤشر معين وللمعرفة
أنواع هي
ا -المعرفة الصريحة وتتمثل في التعامل مع الحقائق
والتي تبدأ بكلمة لماذا؟
ب -المعرفة اإلجرائية وهي الخطوات الواجب إتباعها
والتي تمثل إجابات بكلمة كيف
ج -المعرفة الوظيفية والتي يرسم من خاللها المدير
خريطة لعمله خاص به توضح الربط بين المعلومات والحقائق والعوامل والمتغيرات
الخاصة بإنجاز عمل معين وهنا يجب أن نعلم أن المعرفة هي األساس الجوهري
للمهارة .
ثالثا:األدوار اإلدارية:هناك العديد من األدوار اإلدارية القيادية التي يقوم
بها المدير والتي تتمثل بما يلي .
-1أدوار العالقات /الدور الرئاسي التمثيلي –
الدور القيادي –الدور االتصالي /
-2أدوار المعلومات /دور المتابع ودور المتحدث/
-3أدوار القرارات/.دور المبادر واحتواء المشاكل
ودور تخصيص للموارد ودور تفاوضي
المرحلة األولى :هي االختيار المبني على أسس علمية لألفراد التي
تتوفر فيهم خصائص وصفات معينة وبالتالي على المنظمة أن تعمل على وضع
اإلنسان المناسب في المكان المناسب أو تجري اختبارات قبل اختيار الفرد لمنصب
معين /إداري أو قيادي/في منظمة معينة أي اختيار المناسب وإبعاد الغير مناسب
وهذا يتطلب توصيف للوظائف في المنظمة ومن ثم تحديد المواصفات المطلوبة
لشغل هذه الوظائف وتبدأ هذه المرحلة (مرحلة االختيار) وفق التالي:
-1باستقبال طالبي الوظائف ومن ثم إجراء القابالت األولية بهدف
االختيار المبدئي لألفراد طالبي الوظيفة ومن ثم إجراء االختبارات التي تحدد
قدراتهم ومهاراتهم ثم إجراء االختبارات السكولوجية كالميول واالتجاهات والذكاء
والشخصية والدوافع
– 2مقابلة األفراد الناجحين بهدف حصر الصفات التي يتمتع بها هوالء
األفراد والهدف من هذه الخطوة هو معرفة مناطق القوة والضعف لدى األفراد
وقياس المواصفات التي يجب ـن يتمتعون بها
–3مباشرة األفراد ألعمالهم ثم وضع اإلنسان في المكان المناسب ثم
وضع العامل تحت االختبار لمدة محدودة.
يبقى العنصر البشري األهم في مجريات العملية اإلنتاجية لما يتمتع به
من قدرات وإمكانيات لهذا فإن اختيار األفراد من أصعب األمور التي تواجه اإلدارة
الحديثة وهنا كان دور الدراسات السلوكية التي قدمت مجال أوسع لمساعدة اإلدارة
في اختيار األكثر كفاءة إضافة إلى محاولة تقديم ما هو مفيد في معرفة العوامل التي
تحكم السلوك اإلنساني /نفسية –اجتماعية -حضارية/ثم العمل على وضع برنامج
تدريبي لتطوير قدرات وخبرات اليد العاملة ثم عملت على تطبيق األسس العلمية في
قياس الحالة المعنوية والرضا الوظيفي عن العمل بهدف دفع طاقات العاملين نحو
تطوير المنظمة .
القيادة :هي عملية التأثير في اآلخرين اإلنسان لتحقيق أهداف محددة /
التأثير في سلوك األفراد /والقائد الناجح هو الذي يؤثر في سلوك اآلخرين اإلنسان
(أنواع القيادة)
-------------------------------------------------
----------------------------------------
-------------------
(مزايا االتصال)
هناك عدة مزايا لإلتصال أهمها ما يلي:
-1جمع المعلومات غير المشوشة التخاذ القرارات اإلستراتيجية أو
التكتيكية
-2نقل المعلومات ما بين مستويات اإلدارة المختلفة صعودا أو هبوطا
لمنع التناقض أثناء تنفيذ العمل وإجراء االتصاالت مع المرؤوسين للتأثير على
سلوكهم وتحقيق االنسجام والتوافق بين أهداف اإلدارات وتوحيدها مع أهداف
المنظمة
–3وضع خطة واقعية مبنية على معلومات دقيقة وتنفيذ العمليات
الرقابية بشكل أكثر واستقبال المعلومات المرتدة إلجراء التعديالت الالزمة على
الخطط.
–4تحديد معايير األداء ومؤشراتها بالتنسيق مع كافة المستويات
اإلدارية العتمادها أساسا في متابعة التنفيذ
–5ضمان ممارسة المدراء لوظائفهم في التوجيه واإلرشاد والتدريب
وإنجاز وظيفة التنظيم بفعالية وتحديد العالقات ما بين المستويات اإلدارية
وتحديد الصالحيات والمسؤوليات .
–6نقل المعلومات عن البيئة الخارجية استعدادا لمتغيرات البيئة
المتوقعة مع توفر البيانات الالزمة ألداء العمل
–7حصول الرؤساء على نتائج تنفيذ العمل وحصر المشاكل التي
تعترض العمل
( أنواع االتصال )
(أشكال االتصاالت )
لالتصاالت أشكال ع ّدة هي:
أوال:االتصاالت الرأسية .أي من المستوى األعلى إلى المستوى األدنى وبالعكس
وتتم بواسطة الخطوط الرسمية / .أوامر –توجيهات /من األعلى إلى األسفل
ومقترحات من األسفل إلى األعلى هذه االتصاالت الصاعدة تفيد بإنها مصدر
المعلومات من حيث ردود األفعال على االتصال العكسي ويؤدي إلى رفع الحالة
المعنوية عند العمال نتيجة مشاركتهم في تقديم المقترحات الالزمة لما هو مطلوب
ثم حصول المدراء على المعلومات المرتدة والالزمة التخاذ القرار ثم تنمية الترابط
التنظيمي من خالل تشجيع المرؤوسين على المشاركة في الحل
ثانيا:االتصاالت األفقية.وهذا يتم على مستوى واحد في اإلدارة/.مدير إنتاج –مدير
إداري /بهدف محاولة التنسيق وخلق االنسجام بين أعمال اإلدارات المختلفة
للوصول إلى الهدف المرجو وباقل التكاليف إلن ذلك يساعد على التنسيق بين
اإلدارات المختلفة والمساعدة في حل المشكالت ومواجهة القضايا المشتركة وزيادة
فعالية ونجاح العمل وخلق روح التعاون داخل المنظمة
ثالثا:االتصاالت الحديثة .مثل االتصاالت اإللكترونية ونظم المعلومات الرسمية
وغير الرسمية – االتصاالت غير الرسمية مثل االتصاالت االلكترونية التي تساعد
في زيادة فعالية االتصال /كمبيوتر –إنترنيت -جوال---الخ /في منظمات األعمال
أما نظم المعلومات الرسمية التي تعتمد على مجموعة من المداخل هي :
-1مدخل اإلداري.أي إحداث وحدة إدارية همها جمع المعلومات
الالزمة للمنظمة وحفظها وتبويبها لرفع فعالية االتصال
–2مدخل العمليات .والذي يعمل عي إيجاد نظام أكثر فعالية لهذه
المعلومات والربط ما بين جميع اإلدارات واألقسام داخل التنظيم األمر الذي يجعل
المدراء يحصلون على المعلومات المطلوبة بأقصى سرعة ممكنة
رابعا :االتصال المائل أو القطري :في حالة عدم فعالية كل من
االتصال الرأسي أو األفقي أي أن يتم االتصال ما بين رئيس قسم ومدير فرعي مثل
مدير اإلنتاج مباشرة دون العودة إلى المدير الذي يتبع له هذا القسم حيث يوفر هذا
االتصال الجهد والوقت وينجز العمل بسرعة ودقة أكثر ويفيد في حالة حدوث
انحرافات .
(معوقات االتصال)
من أهم معوقات االتصال ما يلي.
-1معوقات تتعلق بالمرسل وهذا يتوقف على الحالة النفسية
واإلدراكية والدوافع الشخصية للمرسل .
-2معوقات تتعلق بالرسالة .كوجود أخطاء بالرسالة تغير المعنى
المراد إيصاله إلى المتلقي .
-3معوقات بوسيلة االتصال كوجود وسيلة مشوشة أو نقل
معلومات ضخمة شفويا قد ال يفهمها المتلقي إلنها قد تحتاج إلى شرح وتحليل من
قبل المرسل .
-4معلومات ذات عالقة ببيئة االتصال .عندما ال يفهم المرسل أو
المتلقي فوائد االتصال أي أن ال يكون في بيئة االتصال عوامل مشتتة لالنتباه أو
التركيز فتكون بهذه الحالة عملية االتصال ناجحة .
-5معلومات تتعلق بالمتلقي .وهي تتوقف على فهمه وإدراكه
للمعلومات التي تلقاها .
-----------------------
------------