You are on page 1of 87

‫الفصل األول‬

‫‪ -‬السلوك التنظيمي في منظمات األعمال ‪-‬‬

‫يوجد مسؤوليات كبيرة تقع على عاتق العنصر البشري مما يخص العمل داخل‬
‫المنظمات السلعية والخدمية والتي تخص جمع المعلومات والتنبؤ بالمستقبل ورسم‬
‫السياسات وتحديد االنحرافات وتصحيحها وغير ذلك من االعمال واألنشطة التي‬
‫تمارس داخل كل منظمة التي يتم بموجبها تحسين أداء المنظمة واالستغالل األمثل‬
‫لمواردها المادية والبشرية بهدف االستمرار بعمل المنظمة والحفاظ عليها وتحقيق‬
‫أهدافها ‪ .‬هذه األمور كلها تطلبت توجيه االهتمام بالعنصر البشري ألنه المحرك‬
‫الحقيقي لذلك والعامل الفاعل والمؤثر على مجريات مختلف األنشطة داخل المنظمة‬
‫وخارجها وبالتالي بمعنى آخر دراسة سلوك الفرد وتصرفاته ومن ثم العمل على‬
‫التأثير على هذا السلوك بهدف الوصول بالمنظمة إلى بر األمان وبالتالي كان البد‬
‫من العمل على إشباع حاجاته وتحقيق رغباته للتأثير على هذا السلوك وهذه‬
‫التصرفات الصادرة عنه بهدف السيطرة عليها وتوجيهها نحو الهدف ‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف السلوك التنظيمي–‬
‫هناك الكثير من المفكرين والكتاب الذين أدلو بدلوهم في تعريف هذا المفهوم فمنهم‬
‫من قال‬
‫‪ -‬إن السلوك التنظيمي يعني دراسة سلوك الفرد في محيطه التنظيمي‬
‫مع فهم وتحليل هذا السلوك بهدف المعرفة والسيطرة على العوامل‬
‫المؤثرة بهذا السلوك‪..‬‬
‫‪ -‬دراسة وفهم سلوك العاملين في المنظمة من حيث أسلوب تفكيرهم‬
‫وإدراكهم ودوافعهم واتجاهاتهم وشخصياتهم ‪.‬‬
‫‪ -‬ومنهم من قال ‪ :‬هو دراسة سلوك األفراد داخل المنظمات ‪.‬‬
‫وبشكل عام يمكن القول بأنه دراسة وتحليل وكشف السلوك البشري أثناء العمل في‬
‫المنظمة ‪ .‬ويقصد بالسلوك البشري هو كل نشاط أو تصرف ذهني أو عقلي يصدر‬
‫عن اإلنسان بطريقة شعورية أو الشعورية والمنظمة تعني كل مؤسسة يعمل بها‬
‫اإلنسان والتي تقدم منفعة إلى المجتمع سلعية كانت أم خدمية‬
‫وبالتالي يمكن القول أن السلوك التنظيمي علم وفن‬

‫فهو علم ألنه يستند إلى مجموعة من النظريات الخاصة بتفسير السلوك التنظيمي‬
‫والتنبؤ به وتوجيهه نحو الهدف وهو فن ألن اإلنسان يستفيد من خبراته وتجاربه في‬
‫كيفية التعامل مع السلوك اإلنساني ‪ .‬إذا يمكن تعريفه كما يلي ‪ :‬السلوك التنظيمي هو‬
‫عبارة عن دراسة وتحليل سلوك اإلنسان في بيئة العمل وهو عبارة عن محصلة‬
‫التفاعل بين من خالل علم النفس الذي يركز على السلوك الفردي لإلنسان والعوامل‬
‫المؤثرة فيه من إدراك ودوافع واالتجاهات والشخصية والتعلم وعلم االجتماع الذي‬
‫يركز على عالقة اإلنسان مع الجماعة والبيئة المحيطة به ‪.‬‬
‫‪ -‬أهداف علم السلوك التنظيمي–‬
‫لالستفادة من هذا العلم البد من توفر مهارات معينة سلوكية عند العاملين وخاصة‬
‫عند المدراء تمكنهم من فهم وإدراك سلوك المرؤوسين والسيطرة عليهم وتوجيههم‬
‫نحو الهدف المرجو ‪ .‬ومن أهم أهداف هذا العلم ‪:‬‬
‫‪ -1‬كشف ومعرفة السلوك اإلنساني ودراسته وتحليله والتنبؤ به وتوجيهه نحو‬
‫الهدف ‪.‬‬
‫‪ -2‬تحسين مستوى أداء العمال وزيادة اإلنتاجية وتحقيق الرضا الوظيفي ‪.‬‬
‫‪ -3‬تنمية مهارات العاملين والتعرف على القيم التي يؤمنون بها وعلى اتجاهاتهم‬
‫ووضع اإلنسان المناسب في المكان المناسب وكشف الدوافع الحقيقية‬
‫للعاملين في المنظمة ‪.‬‬
‫‪ -4‬تحديد أنواع الشخصيات العاملة في المنظمة ومحاولة تحديد السلوك‬
‫المستقبلي لهم من خالل معرفة الدوافع الحقيقية لديهم التي تحرك السلوك‬
‫ومن ثم التنبؤ بالدوافع المستقبلية لسلوكهم األمر الذي يسهل السيطرة عليه‬
‫وتوجيه السلوك نحو الهدف المرجو ‪.‬‬
‫هذه األمور كلها ال تتحقق إال بتعاون كافة الجهات واألطراف والعمل بروح الفريق‬
‫الواحد لضمان استمرارية العمل ‪ .‬وبناء عليه يمكن القول أن للسلوك التنظيمي‬
‫جانبان ‪ :‬أوال ‪ :‬مدخالت السلوك التنظيمي ‪ ,‬وثانيا ‪ :‬مخرجات السلوك التنظيمي ‪.‬‬
‫أما مدخالت السلوك التنظيمي فتقسم إلى قسمين ‪:‬‬
‫‪ -1‬متغيرات السلوك اإلنساني الفردي ‪.‬‬
‫‪ -2‬متغيرات السلوك الجماعي ‪.‬‬
‫متغيرات السلوك اإلنساني الفردي ‪ :‬وتتضمن مجمل العوامل النفسية التي تسهم في‬
‫كشف هذا السلوك وتوجيهه نحو الهدف المخطط له والتي تسكن في وجدان اإلنسان‬
‫وتخرج من أعماقه وتعبر عن مكنوناته وما يختزنه في ذاكرته والالشعور والتي‬
‫تشمل‪ -1 :‬اإلدراك ‪ -2‬الدوافع ‪ -3‬التعليم ‪ -4‬االتجاهات ‪ -5‬الشخصية‪.‬‬
‫فإن تصرفات اإلنسان السليم عقليا وجسميا ناجمة عن مكنون داخلي وراءه دافع‬
‫للوصول إلى هدف معين حيث يتحرك الدافع بتأثير وجود رغبة عند اإلنسان التي‬
‫تنشأ بسبب وجود حاجات غير مشبعة لديه يود إشباعها وعندما يتم إشباعها تفقد‬
‫قيمتها كدافع ( الجوع ) ليبدأ بإشباع حاجة أخرى ‪ ....‬والدوافع قد تكون واضحة‬
‫لدى اإلنسان وقد تكون مجهولة وقد تكون أولية أساسية هدفها الحفاظ على الحياة‬
‫وقد تكون مكتسبة مأخوذة من البيئة المحيطة ‪.‬‬
‫ولكن بشكل عام ال يمكن القول بأن الدوافع وحدها وراء السلوك بل هناك عوامل‬
‫أخرى لها تأثير على هذا السلوك يجب فهمها مثل اإلدراك والتفكير والقدرات‬
‫واالتجاهات والقيم والشخصية والتعلم وبالتالي فإن كشف ذلك يساعدنا على فهم‬
‫السلوك البشري بنسبة ‪. % 80‬فاإلنسان قد يقع تحت تأثير فكري فإذا تم التعرف‬
‫على طريق تفكيره حول ما يحيط به من أحداث نتمكن من تحديد تفسير جزئي‬
‫لسلوكه أما من حيث اإلدراك فكل منا يدرك األشياء المحيطة وبما ينسجم مع طبيعة‬
‫الحياة التي يعيشها وبشكل مميز عن غيره ‪.‬أما فيما يخص إتجاهات اإلنسان فعندما‬
‫يتم مزج األفكار والعواطف والميول تتكون االتجاهات التي تسهم في تشكيل السلوك‬
‫اإلنساني وتحدد إختياره لنمط السلوك المالئم والتي قد يكتسبها الفرد عبر الزمن ‪.‬أما‬
‫فيما يخص القدرات تعد القدرات بالتنسيق مع العناصر األخري من العوامل‬
‫األساسية في التأثير على السلوك اإلنساني حيث تؤثر القدرات العقلية وغير العقلية‬
‫على مدى إستفادة اإلنسان من تجاربه السابقة التي مارسها وتعرض اليها فالقدرات‬
‫العقلية تتمثل في القدرة على التحليل والتركيز والفهم السريع والقدرات الحسابية‬
‫والمكانية واإلدراكية واإلستنباطية أما القدرات غير العقلية فتتوقف على قدرات‬
‫الحواس الخاصة بحدة النظر والتمييز بين األلوان والمسافات وحركات العين‬
‫وغيرها من سمع ولمس وشم والتذوق‪.‬‬
‫متغيرات السلوك الجماعي ‪:‬وتشمل هذه المتغيرات العوامل االجتماعية والحضارية‬
‫التي تسهم في تشكيل السلوك الجماعي لإلنسان وتساعد في فهم وكشف هذا السلوك‬
‫والتنبؤ به وتشمل العوامل المحيطة باإلنسان ‪ .‬حيث يخضع السلوك اإلنساني لتأثير‬
‫هذه العوامل مجتمعة والتي تساهم في تشكل هذا السلوك والتي تساعدنا في الوصول‬
‫إلى دراسة شاملة لهذا السلوك التنظيمي وتشمل‪ -1 :‬العوامل االجتماعية ‪ -2‬ثقافة‬
‫المجتمع ‪ -3‬العوامل الحضارية ‪ -4‬القيادة واالتصال وغيرها ‪.‬‬
‫اإلنسان كائن اجتماعي ال يمكن أن يعيش منعزال عن اآلخرين اإلنسان وعن محيطه‬
‫وال يمكن إشباع حاجاته لوحده فهو ينتمي إلى جماعات عدة من األسرة إلى الصداقة‬
‫إلى مكان العمل والزمالء والدراسة وغيرها فهو يؤثر ويتأثر بها ويتفاعل معها‬
‫فالبيئة تؤثر في مدركات وتصرفات الفرد وفي مفاهيمه ومعتقداته وتوجهاته والتي‬
‫يتم من خاللها تعلم األفراد لقواعد السلوك واألدوار التي يجب القيام بها للتفاعل‬
‫والتوافق مع الجماعة لكي يأتي سلوكه منسجما مع سلوك الجماعة التي ينتمي إليها‬
‫‪.‬حيث تؤثر الجماعة على أفرادها من خالل عملية التطويع الجماعي التي تشمل‬
‫العمليات التي عن طريقها يكتسب الفرد االتجاهات واألفكار والقيم والقواعد بحيث‬
‫يأتي سلوكه منسجما مع سلوك الجماعة التي ينتمي إليها‪.‬‬
‫كما يجب لفت االنتباه إلى أن السلوك الفردي يتأثر بثقافة األمة التي ينتمي إليها‬
‫والتي تتميز بحضارة خاصة بها وثقافة معينة تلزم الفرد بما تفرضه من أحكام‬
‫وقواعد سلوكية ليأتي سلوكه منسجما مع هذه الحضارة التي تشمل العادات والتقاليد‬
‫والقيم والمعتقدات واألخالق والنظم والقوانين وغيرها فاإلنسان ال يستطيع أن‬
‫يتصرف بحرية مطلقة ولكنه يتصرف بما ال يؤذي اآلخرين اإلنسان وال يقيد‬
‫حريتهم وبالتالي جاءت القوانين لتضبط هذا السلوك وهذه التصرفات ‪.‬‬
‫‪ -‬مخرجات السلوك التنظيمي –‬
‫تتمثل مخرجات السلوك التنظيمي بما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬زيادة مستوى األداء واإلنتاجية ‪ :‬على السلوك التنظيمي أن يحقق الكفاءة‬
‫والفعالية من خالل مستوى أداء أفضل في المنظمة ‪ ,‬أفضل مخرجات بأقل‬
‫مدخالت وأفضل جودة ممكنة ‪.‬‬
‫‪ -2‬الرضا الوظيفي ‪ :‬يجب أن تحقق للعامل ارتياح في مكان عمله ورضاه عن‬
‫أجره وهذا يظهر من حركة دوران اليد العاملة والغياب ‪ /‬مؤشرات عدم‬
‫الرضا‪ /‬بينما الحماس واألداء الجيد والوالء مؤثرات لرضا العامل ‪.‬‬
‫‪ -3‬التغيير والتطور التنظيمي ‪ :‬وهذا من المخرجات المهمة لعلم السلوك‬
‫التنظيمي ألن المنظمة تعمل في بيئة ديناميكية مما يتطلب مرونة في التعامل‬
‫معها واالستعداد لها األمر الذي يستدعي تغيرات على مستوى العمليات‬
‫التشغيلية والتسويقية والمالية والفنية وسلوك العمال وقنوات االتصال مما‬
‫يعني ان التطور التنظيمي يحدث على مستوى اإلدارة وجماعات العمل‬
‫والتنظيم‬
‫‪--------------‬‬
‫‪---‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫‪-‬السلوك اإلنساني في المنظمة –‬

‫في الواقع يتأثر السلوك اإلنساني بمجموعة من العوامل التي يمكن أن تصنف وفق‬
‫ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬مجموعة المحددات النفسية للسلوك اإلنساني ‪.‬‬
‫‪ -2‬مجموعة المحددات االجتماعية ‪.‬‬
‫‪ -3‬مجموعة المحددات والعوامل الحضارية ‪.‬‬
‫فالعنصر البشري هو المهم والفاعل والمؤثر على عمل المنظمة والذي يحقق لها‬
‫النجاح والتقدم واالستمرارية وهذا يتوقف على سلوك الفرد وتصرفاته وبالتالي ال ب ّد‬
‫بل من الضروري التعرف على هذا السلوك ودراسته وتوجيهه نحو الهدف‬
‫المطلوب الذي تتمنى المنظمة تحقيقه بمعنى آخر التعرف على العوامل المؤثرة‬
‫والمحددات التي تؤثر على هذا السلوك الذي يجب أن يكون منضبطا خدمة لعمل‬
‫المنظمة ‪.‬‬

‫‪ -‬تعريف السلوك اإلنساني–‬


‫السلوك اإلنساني ‪ :‬هو كل نشاط أو تصرف ذهني أو عقلي يصدر عن اإلنسان‬
‫سواء تم بطريقة شعورية أو الشعورية ‪.‬‬

‫‪ -‬مصادر السلوك اإلنساني –‬


‫يوجد مصدران ‪:‬‬
‫‪ -1‬االنفعاالت المنعكسة ‪ :‬وهي استجابات مماثلة لفعل ما ( سلوك الإرادي ‪ /‬فعل‬
‫وردة الفعل – الحرارة )‬
‫‪ -2‬الدوافع ‪ :‬وهي عبارة عن قوى داخلية تنبع من أعماق النفس البشرية تحرك‬
‫وتنشط السلوك ‪.‬‬
‫‪ -‬مبادئ السلوك البشري –‬

‫أ‪ -‬مبدأ السببية ‪ :‬ينطلق هذا المبدأ بأن السبب هو من ينشئ سلوك الفرد ويظهر‬
‫وجود حاجة ما عند هذا الفرد ‪ /‬غير مشبعة ‪. /‬‬
‫ب‪ -‬مبدأ الدافعية ‪ :‬هذا المبدأ يلي إنشاء السلوك بمعنى أن الدافع يحرك السلوك‬
‫وبالتالي وجود حاجة غير مشبعة ‪ /‬الجوع ‪ /‬بمعنى آخر وجود حاجة غير‬
‫مشبعة وملحة مطلوب إشباعها ‪.‬‬
‫ت‪ -‬مبدأ الهادفية ‪ :‬عندما يتحرك السلوك بتأثير الدافع ليصل إلى الهدف نقول أن‬
‫السلوك اإلنساني وصل إلى الهدف وبهذه الحالة يكون السلوك قد انتهى ليبدأ‬
‫بسلوك آخر إلشباع حاجة أخرى ‪.‬‬

‫‪ -‬طبيعة السلوك اإلنساني –‬


‫في الواقع إن السلوك اإلنساني معقد وليس بسيطا وبالتالي عملية الكشف عنه ليست‬
‫أمرا سهال والسبب يعود إلى ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬اإلنسان كتلة من المشاعر واألحاسيس وبالتالي فإن سلوكه في حالة تغير‬
‫مستمر ‪.‬‬
‫‪ -2‬يشمل السلوك رواسب ماضي اإلنسان وواقع اإلنسان الذي يعيشه وظروفه‬
‫الراهنة وأهدافه الحالية التي يسعى لتحقيقها اآلن ‪.‬‬
‫‪ -3‬يدخل ضمن السلوك اإلنساني آماله وأهدافه المستقبلية وطموحاته وتتطلعاته‬
‫‪ -4‬يخضع سلوك اإلنسان إلى مجموعة من العوامل النفسية والحضارية‬
‫واالجتماعية والتي هي في تغير مستمر والتي تجعل السلوك اإلنساني في‬
‫تغير مستمر ثم إنها تضفي عليه صفة التقييد ‪.‬‬

‫‪ -‬مزايا تحليل السلوك اإلنساني –‬

‫‪ -1‬تحقيق الفهم السليم للسلوك اإلنساني والتفسير الدقيق لطبيعة هذا السلوك ‪.‬‬
‫‪ -2‬تحقيق االستغالل األمثل للموارد البشرية ‪ /‬اإلنسان المناسب في المكان‬
‫المناسب ‪.‬‬
‫‪ -3‬تحديد العوامل المؤثرة في السلوك اإلنساني بهدف السيطرة عليها والتنبؤ‬
‫بهذا السلوك بهدف السيطرة عليه وتوجيهه نحو الهدف المرجو لتحقيق هذا‬
‫الهدف ‪.‬‬
‫‪ -‬الصفات التي يتميز بها السلوك اإلنساني –‬
‫يتصف السلوك اإلنساني بعدم الثبات أي هو في حالة تغير مستمر نتيجة الخبرات‬
‫والتجارب والثقافة والنمو البيولوجي وإنما األمر الثابت هو اإلطار العام الذي‬
‫يتحرك به هذا السلوك ( طفل عصبي وطفل هادئ ) لذلك يمكن القول ان الصفات‬
‫الموروثة هي التي تعطي اإلطار العام للسلوك بينما الصفات المكتسبة هي التي‬
‫تسهم في تغير هذا السلوك وتعدله ‪.‬‬

‫‪ -‬أسباب تأخر االهتمام بالسلوك اإلنساني –‬

‫‪ -1‬تجنب الباحثون القيام بدراسة الموضوعات السلوكية خوفا من عدم وضعها‬


‫موضع التطبيق فاإلنسان كتلة من االحاسيس والمشاعر ‪.‬‬
‫‪ -2‬االهتمام بالتطور التقني أكثر من االهتمام باإلنسان ‪ /‬اإلنسان اآللي ‪/‬‬
‫‪ -3‬االهتمام بالعلوم التطبيقية وعدم االهتمام بالعلوم السلوكية لسهولة األولى‬
‫وصعوبة الثانية فالظاهرة اإلنسانية تختلف عن الظاهرة الطبيعية ألن اإلنسان‬
‫كتلة من األفكار والعواطف والديناميات وهي في حالة تغير مستمر ال تعرف‬
‫االستقرار مع وجود اختالف بين الناس في الطباع والعادات والثقافة والقيم‬
‫واإلمكانات الجسدية والعقلية وبهذه الحالة من الصعب التعبير عنها بمعادالت‬
‫رياضية ‪ .‬كما هو الحال في الظاهرة الطبيعية ‪.‬‬
‫‪ -4‬الطبيعة المعقدة للسلوك اإلنساني األمر الذي يجعل من الصعب التنبؤ به‬
‫فالسلوك حصيلة تجارب وخبرات وماضي وواقع ومستقبل وآمال وطموحات‬
‫وأهداف يسعى اإلنسان لتحقيقها ‪.‬‬
‫‪ -5‬السلوك اإلنساني يقع تحت مؤثرات ومحددات ‪ /‬نفسية – اجتماعية –‬
‫حضارية ‪ /‬غير ثابتة جعلت من السلوك في حالة تغير مستمر ‪.‬‬
‫‪ -6‬االعتقاد بعدم جدوى األبحاث السلوكية ألن الزمن يحل هذه المشكلة لذلك تم‬
‫التوجه نحو التطور التقني ‪.‬‬
‫وبشكل عام تبين أن رفع األجور والرواتب والتعويضات المادية ليس كافيا‬
‫للتأثير على سلوك الفرد األمر الذي دفع اإلدارة إلى العمل على دراسة هذا‬
‫السلوك وتفسيره بشكل منطقي وسليم لكشفه وتفسيره والتنبؤ به وتوجيهه نحو‬
‫تحقيق الهدف المرجو ‪.‬‬
‫‪--------------------‬‬
‫‪-----------‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫‪-‬نظريات السلوك التنظيمي –‬

‫كما قلنا سابقا إن التأخر في دراسة السلوك اإلنساني يعود إلى أن السلوك اإلنساني‬
‫ظاهرة اجتماعية تؤثر وتتأثر بغيرها من الحوادث المحيطة ‪ .‬لذلك البد من العمل‬
‫وفق المنهج العلمي لدراسة هذا السلوك والتعرف عليه وعلى مسبباته لتقديم أفضل‬
‫النتائج ذات ثقة في توجيه هذا السلوك نحو الهدف المطلوب وذلك من خالل‬
‫االعتماد على الطرق واألساليب العلمية في قياس الظاهرة السلوكية ‪ .‬وهنا يجب أن‬
‫تميز بين النظريات التقليدية والنظريات الحديثة في تفسير السلوك التنظيمي لهذا‬
‫اإلنسان ‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬النظريات التقليدية ‪ :‬هذه النظريات لم تستخدم الطرق العلمية في عمليات‬


‫البحث لتفسير هذا السلوك وإنما اعتمدت على طرق بدائية ال تستند على براهين‬
‫علمية ‪.‬من أهم هذه الطرق ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬قياس السلوك اإلنسان ي عن طريق ارتباط هذا السلوك بحادثة معينة ‪ :‬أي‬
‫اعتماد الحادثة كمصدر مهم لتفسير السلوك اإلنساني والوقوف على حقيقته ‪/‬‬
‫ارتباط ميالد اإلنسان والنجوم – ليل – نهار ‪. /‬‬
‫‪ -2‬قياس السلوك اإلنساني من خالل الشكل الخارجي لإلنسان ‪ :‬أي تفسير‬
‫السلوك اإلنساني حسب شكل وحجم اإلنسان وشكل رأسه وعيونه وخطوط‬
‫الكف وغيرها واعتمادها في تحديد درجة ذكاء اإلنسان أو درجة شجاعته أو‬
‫إرادته وغيرها ‪ ....‬الفيلسوف اليوناني فيثاغورس ‪ / 550 /‬ق‪ .‬م كان يسعى‬
‫لقراءة الوجوه في أي مقابلة لقبول التالميذ في مدرسته ‪ ...‬كامبر اعتمد قياس‬
‫زوايا الوجه بين األنف واألذن والجبهة وقال انه كلما كانت الزاوية أكثر‬
‫انفراجا كلما زاد ذكاء اإلنسان ( ‪ )1780‬م ‪.‬‬
‫‪ -3‬نظرية األنماط ‪ :‬اعتمد على تقسيم البشر إلى أربع أنواع حسب لون السائل‬
‫الغالب في الجسم والتي تقابل العناصر األربعة الموجودة في الكون ( هواء‬
‫– ماء ‪ -‬تراب –نار ) ‪.‬‬
‫أ‪ -‬النمط الدموي ‪:‬يؤكد هيبوكراتس ‪ :‬إذا غلب الجانب الدموي في جسم‬
‫اإلنسان يكون الفرد أكثر تفاؤل متعاون يحب القيادة يتمتع بالحيوية‬
‫والنشاط ‪.‬‬
‫ب‪ -‬النمط السوداوي ‪ :‬وينسب إلى الدم المتخثر في الطحال ‪ :‬عندما يغلب‬
‫هذا النمط يتصف اإلنسان باالكتئاب والقلق ‪ ,‬بطيء االستجابة منفعل يميل‬
‫إلى االنطوائية والتشائم والجديد ‪.‬‬
‫ث‪ -‬النمط الصفراوي ‪ :‬أي وجود إفرازات صفراوية في الكبد يتصف صاحبها‬
‫بسرعة الغضب ويميل إلى الحزن ويميل إلى العنف عنيد متهور متقلب‬
‫المزاج نشيط ‪.‬‬
‫ج‪ -‬النمط البلغمي ‪ :‬زيادة في البلغم في الحلق يميل صاحبها إلى الضعف والكسل‬
‫والبالدة ويكون ذو انفعاالت هادئة – يميل إلى الشراهة – خجول ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬النظريات الحديثة والسلوك التنظيمي‪:‬‬


‫‪ -1‬النظرية التكونية ‪ :‬وتعود إلى العالم اإليطالي سيزار لومبروزو الذي أنشأ‬
‫نظرية اإلنسان المجرم التي تفسر السلوك اإلجرامي لإلنسان وهو أول من ابتكر‬
‫جهازا للكذب معتمدا على المنهج التجريبي على عينة من المجرمين وخلص إلى‬
‫نتيجة أن السلوك اإلجرامي يتم كشفه من خالل بعض المالمح الجسدية كذلك يتم‬
‫كشفه عن طريق المالمح السلوكية مثل عدم الشعور باأللم – الالمباالة – عدم‬
‫الشعور بالذنب – سرعة الغضب ‪ ...‬إلخ ‪.‬‬
‫بشكل عام تركز هذه النظرية على الجانب الجسدي العضوي وتغفل الجوانب‬
‫االجتماعية والبيئية واثرها على سلوك الفرد مما أفقد النظرية التعميم وقوة‬
‫التأثير ‪.‬‬
‫‪ -2‬نظرية األنماط الجسدية ‪ :‬مؤيدها وليم شلدون حيث قام بتوزيع البشر إلى ‪3‬‬
‫أنماط من حيث ‪ :‬أ‪ -‬الجسم الممتلئ ت‪ -‬المتوسط ث‪ -‬النحيف ‪:‬‬
‫أ – يتصف بروح الدعابة واالمباالة وحب العالقات االجتماعية ‪.‬‬
‫ت‪ -‬يميل غلى الرغبة والسيطرة وحب القيادة وال يهتم بمشاعر اآلخرين‬
‫اإلنسان ‪.‬‬
‫ث‪ -‬يميل إلى العصبية وشدة اإلحساس والفشل بعالقاته االجتماعية وعدم‬
‫الثقة بالنفس وغيرها ‪...‬‬
‫‪ -3‬نظرية دوغالس ماكريجور ‪ :‬ينطلق ماكريجور في نظريته بأن كل عامل في‬
‫المنظمة له فلسفته الخاصة وكذلك مسالة اإلقناع والتشجيع لها تأثير على سلوكه‬
‫وأن هناك مصدرين للسلطة رسمية وغير رسمية وقسم العاملين في المنظمة إلى‬
‫فئتين ( ‪ ) y , x‬واعطى صفات وخصائص لكل نوع وفق ما يلي ‪:‬‬
‫المجموعة ‪ :x‬قال أن اإلنسان في هذه المجموعة كسول يتصف بالخمول‬
‫واالتكالية وعدم تحمل المسؤولية أناني يهتم بالحافز المادي فقط وعدم حبه‬
‫للعمل ‪ ...‬وقال أن الترهيب والعقاب هو الذي يجدي مع هذه المجموعة ‪.‬‬
‫المجموعة ‪ : y‬تحب العمل وتتفاعل مع اآلخرين اإلنسان وتتحمل المسؤولية‬
‫وترغب بالسلطة ‪ ...‬إلخ ويقول أن الذي يحرك هذه المجموعة لرفع مستوى‬
‫أدائها الحافز المعنوي مع الحافز المادي أيضا والنقد الذاتي هو الذي يجدي‬
‫مع هذه المجموعة ‪.‬‬
‫بشكل عام لم تثبت صحة هذه النظرية ‪ %100‬ألن هناك اشخاص قد‬
‫يحملون هذه الصفات أو تلك ‪.‬‬
‫‪ -4‬النظرية العلمية الكالسيكية والسلوك التنظيمي ‪ :‬نظر أصحاب هذه النظرية‬
‫على أن اإلنسان آلة بيولوجية ال يتحرك سوى باألجر وبالتالي أغفلت العوامل‬
‫النفسية واالجتماعية والثقافية التي تؤثر على سلوك اإلنسان كما اعتبرت هذه‬
‫النظرية بأن اإلنسان غير قادر على تنظيم نفسه أو التخطيط لمستقبله وقالت‬
‫يجب السيطرة على هذا السلوك بالرقابة الصارمة الفوقية ‪.‬‬
‫‪ -5‬النظرية البيروقراطية والسلوك التنظيمي ‪:‬تفترض هذه النظرية أن مصلحة‬
‫اإلنسان الشخصية هي السائدة أثناء العمل مع غياب واضح للمصلحة العامة‬
‫وتؤكد على ضرورة ضبط السلوك اإلنساني والسيطرة عليه في المنظمة ‪ ,‬مع‬
‫اإلشارة إلى أن كلمة بيروقراطية تعني حكم المكتب والقوة والسلطة ‪.‬‬

‫المبادئ األساسية للنظام البيروقراطي في المنظمة ‪:‬‬


‫‪ -1‬إنجاز المهام بدقة وفعالية ‪.‬‬
‫‪ -2‬توفر التعليمات والقواعد واإلجراءات المكتوبة النها ضرورية لتحديد‬
‫المسؤولية ‪.‬‬
‫‪ -3‬الجدارة والكفاءة في العمل هما األساس الختيار العمال ‪.‬‬
‫‪ -4‬العالقة بين العاملين يجب أن تسودها العالقات الرسمية مع توفر هيكل‬
‫تنظيمي رسمي يوضح العالقة بين الرئيس والمرؤوس ‪.‬‬
‫بناء على ما ذكر أعاله نجد أن مسألة اإلبداع واالبتكار شبه معدومتين ألن‬
‫اإلنسان وفقها مجرد آلة تتحرك وتتوقف حسب مصالح أرباب العمل ‪.‬‬
‫‪ -6‬نظرية العالقات اإلنسانية والسلوك التنظيمي ‪:‬أكدت هذه النظرية على‬
‫إنسانية اإلنسان ألنه كتلة من األحاسيس والمشاعر وأنه ال يعامل كآلة صماء‬
‫يحركه فقط األجر المادي فهو كائن متعاون يسعى إلقامة عالقات إنسانية خارج‬
‫اإلطار التنظيمي الرسمي ‪ .‬وأكدت هذه النظرية أن الحافز المعنوي واالنتماء‬
‫إلى الجماعة وإشباع حاجاته االجتماعية تدفعه إلى االبتكار واإلبداع باإلضافة‬
‫إلى تركيزها على تحسين بيئة العمل‪ /‬استخدم اإلضاءة الجيدة ‪ /‬ولكن هذه‬
‫النظرية أهملت التنظيم الرسمي كبيئة اجتماعية للفرد ومدى تأثير ذلك على‬
‫المنظمة إضافة إلى اعتبارها أن العامل هو عنصر إيجابي بالمطلق ‪.‬‬
‫‪ -7‬النظرية السلوكية والسلوك التنظيمي ‪ :‬تقوم هذه النظرية على أساس وضع‬
‫فرضيات عن السلوك التنظيمي وأثره على اإلنتاج واإلنتاجية بهدف الوصول إلى‬
‫نتائج ترفع من مستوى األداء وبناء عليه تعتبر هذه النظرية أولى النظريات التي‬
‫سعت الستخدام األسلوب العلمي في البحث والتطبيق ‪ .‬فمثال تسعى هذه النظرية إلى‬
‫إحداث تغيير في المناخ التنظيمي من خالل إيجاد نظام إشراف فعال ومشاركة‬
‫العاملين في صنع القرار كما ركزت على تنمية المهارات اإلنسانية وإحداث تفاعل‬
‫بين اإلنسان والمنظمة والبيئة ( كريس اركريس ‪ ,‬ابراهام ماسلو ‪...‬إلخ ) ‪ .‬لكنها‬
‫أغفلت الجوانب اإلدارية التنظيمية وركزت عملها على السلوك التنظيمي والتنبؤ‬
‫والتحكم والسيطرة من أجل الوصول إلى الهدف ‪.‬‬
‫‪ -11‬النظرية اليابانية والسلوك التنظيمي ‪ :‬تستند هذه النظرية على فلسفة التحسن‬
‫المستمر والبحث عن مستويات أفضل لألداء مع العمل على إيجاد أفضل الطرق‬
‫لتخفيض التكاليف والحد من الهدر حيث أكدت على ضرورة االهتمام بالعامل داخل‬
‫بيئة العمل واعتباره األساس الذي يحقق النجاح كما ركزت على التعاون بين اإلدارة‬
‫والعمال مع ضرورة توفير االستقرار الوظيفي للعامل مدى الحياة مع اعتماد معايير‬
‫موحدة لتقييم االداء من أسفل الهرم إلى أعاله ونادت بحل المشاكل في مختلف‬
‫المستويات مع الرقابة الذاتية بحيث يستطيع العامل أن يصحح أخطائه بذاته ‪ ....‬هذه‬
‫النظرية جعلت العامل الياباني أكثر والء لمنظمته وأكثر إبداعا وابتكارا وتوجيه‬
‫السلوك التنظيمي نحو الهدف المطلوب ‪.‬‬
‫‪ -12‬النظرية الكورية والسلوك التنظيمي ‪ :‬هذه النظرية أخذت بأفكار النظرية‬
‫اليابانية والصينية واألمريكية ومزجت فيما بينهم وتميزت عن اإلدارة اليابانية‬
‫بتشجيعها للروح الفردية من منطلق اقتناعها بأهميتها في اإلبداع واالبتكار وقدرتها‬
‫على تحقيق األهداف المخططة ‪.‬‬
‫إن هذه الدراسة لم تغفل روح الفريق ولكنها ركزت على اإلنسان أوال ( تنمية‬
‫قدرات العمال وتوفير االستقرار الوظيفي وضمانها له مدى الحياة وركزت على‬
‫التدريب الداخلي) ولكنها شجعت على المركزية في اتخاذ القرار ويعتبر ذلك سمة‬
‫من سمات اإلدارة الكورية وأنيط ذلك في مستويات اإلدارة العليا كما اعتمدت على‬
‫مبدأين ‪:‬‬
‫أ‪ -‬االوتوقراطية المستبدة األبوية الخيرة ليقوم العمال بتنفيذ أعمالهم بكفاءة عالية‬
‫في جو من الراحة والطمأنينة في العالقة بين الرئيس والمرؤوس ‪.‬‬
‫ب‪ -‬تطبيق الفلسفة الصينية الكونفوشيوسية القائمة على العدالة واألخالق بين‬
‫الرئيس والمرؤوس ‪.‬‬

‫‪ -‬األساليب العلمية في قياس السلوك التنظيمي وتفسيره‬


‫من هذه األساليب العلمية ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬دراسة الحالة ‪ :‬أي التعرف على تاريخ اإلنسان والحاالت المؤثرة عليه (‬
‫إيجابية ‪ -‬سلبية ) ومدى تأثير ذلك على سلوكه وتصرفاته وبعد دراسة العديد‬
‫من الحاالت المتشابهة يمكن تعميم ذلك على األشخاص الذين يعانون من‬
‫نفس الحالة أو المشكلة ‪ ...‬في الواقع إن القيام بذلك يحتاج إلى وقت وجهد‬
‫كبيرين مع خبرة واسعة لمن يقوم بمثل هكذا دراسات ‪.‬‬
‫ب‪ -‬تعبئة االستمارة ‪ :‬وفي هذه الطريقة يتم تحضير قائمة أسئلة توجه إلى الفرد‬
‫أو لعدة أفراد ليقوم هو بذاته بتعبئتها وبعد ذلك تجمع االستمارات وتفرغ‬
‫الحقا ثم تحلل وتعالج بهدف التوصل إلى استنتاجات مفيدة ‪ .‬هذا األمر يحتاج‬
‫إلى إعداد أسئلة تحتويها استمارة االستقصاء تؤدي إلى الغرض المرجو منها‬
‫كأن تكون األسئلة متوافقة مع الهدف وسهلة ولها غايات محددة وتجنب‬
‫االسئلة المفتوحة ‪ .‬االبتعاد عن أسئلة نعم وال وغيرها من هذه األمور حيث‬
‫يمكن إعداد أسئلة مؤلفة من عدة بنود بحيث تضمن انتزاع األسئلة الصحيحة‬
‫من المستقصى منه ‪.‬‬
‫ت‪ -‬التجربة العلمية ‪ :‬تقوم هذه التجربة على أ ساس تثبيت جميع العوامل‬
‫والمتغيرات ماعدا عامل واحد أو متغير واحد حتى يتمكن من قياس درجة‬
‫تأثيره على الظاهرة السلوكية محل الدراسة ‪.‬‬
‫ث‪ -‬طريقة المقابلة المباشرة مع الشخص المراد قياس سلوكه ‪ :‬يفضل وفق‬
‫هذه الحالة أن تكون المقابلة مع شخص واحد اختصارا للوقت وتوجيه‬
‫االهتمام نحو الفرد ومراقبة سلوكه بدقة مع إمكانية قياس ذلك ‪ ...‬هذه‬
‫الطريقة مكلفة وتأخذ وقت طويل ‪ .‬ما هي الشروط المطلوبة للمقابلة ؟ ‪:‬‬
‫‪ -1‬اختيار من يقوم بالمقابلة من ذوي االختصاص والخبرة وأن يتمتع بالقدرة في‬
‫التأثير على اآلخرين اإلنسان ‪.‬‬
‫‪ -2‬يجب أن يكون المقابل متخصص بالعلوم السلوكية ‪.‬‬
‫‪ -3‬أن يتحلى بالموضوعية وبعيد عن التحيز في جمع المعلومات وأن يمنح الفرد‬
‫الذي تجري معه المقابلة الثقة والراحة واألمان والحرية الكاملة باإلجابة ‪.‬‬
‫‪ -4‬توفير جو مالئم لمن تجري معه المقابلة كي ال يصاب بالحرج ‪.‬‬
‫‪ -5‬تصميم أسئلة واضحة ال تقبل التأويل وبعيدة عن الغموض ‪.‬‬
‫كما يمكن أن تكون المقابلة جماعية بحيث يطرح السؤال ويترك كل فرد ليجيب‬
‫براحته ويعبر عن رأيه بحرية وموضوعية حيث تتميز المقابلة الجماعية عن‬
‫الفردية بخلق جو من الراحة يشجع األفراد على اإلجابة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬الطريقة اإلسقاطية ‪ :‬تقوم هذه الطريقة على أن وصف األشياء الغامضة‬
‫يحتاج إلى تفسير وهذا التفسير يستند إلى خلفية الفرد الخاصة وإلى اتجاهاته‬
‫وما لديه من قيم فدائما يحاول الفرد أو اإلنسان أن يعبر عما يكمن في أعماقه‬
‫وخلجات نفسه ‪.‬‬
‫تعتمد هذه الطريقة في جمع المعلومات والبيانات لتحليلها واستخدامها في قياس‬
‫السلوك اإلنساني ولكنها مكلفة وتحتاج إلى مهارات خاصة عالية في تصميم‬
‫األسئلة وتحليلها ‪ .‬مثال ( عرض صور وأشكال مبهمة ويكتب اإلنسان تحتها‬
‫ماذا تعني له هذه الصور ) ‪ ( ,‬بقع حبر على ورقة بيضاء ) كما توجد بعض‬
‫الطرق األخرى التي يمكن استخدامها مثل ‪:‬‬
‫‪ -1‬طريقة استكمال الصور (يعطي المجيب صورة مؤلفة من وجود شخصين‬
‫أحدهما يقول شيء أو عبارة ويتخيل الشخص كأنه هو الشخص اآلخر ويرد‬
‫على العبارة المكتوبة في الصورة ‪.‬‬
‫‪ -2‬طريقة استكمال القصة ‪ /‬إعطاء المجيب قصة ناقصة ويطلب منه استكمالها ‪.‬‬
‫‪ -3‬طريقة استكمال الجمل ‪ :‬يعطى المجيب جمل ناقصة ذات عالقة بالظاهرة‬
‫السلوكية المراد قياسها ويطلب من الفرد استكمال كل جملة على حدى ‪.‬‬
‫‪ -4‬طريقة تزامن الكلمات ‪ :‬يعرض على المجيب جملة أو كلمة ويطلب منه‬
‫اإلجابة بسرعة ‪.‬‬
‫ح‪ -‬الطريقة الموجهة إلى السلوك اإلنساني ‪ :‬تقوم هذه الطريقة على توجيه‬
‫مجموعة من األسئلة ويطلب من المجيب اإلجابة عليها إذ تشكل اإلجابات‬
‫صورة عن طبيعته وطبعه ومن ثم تحدد سلوك الشخص عن طريق إلزامه‬
‫باإلجابة التي تعبر حقا عن طبائعه كأن يعطي إجابات متماثلة من حيث‬
‫الجودة ولكنها في الحقيقة عكس ذلك وبهذه ال مهرب لإلنسان من اختيار‬
‫اإلجابة التي تعبر عن حقيقته ‪.‬‬

‫‪-----------------‬‬
‫‪-------‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫‪-‬القيم والسلوك التنظيمي‪-‬‬

‫يتأثر السلوك البشري والتنظيمي بالقيم التي تعد بمثابة دستور خاص باإلنسان تحكم‬
‫سلوكه وتوجهه والسؤال ما هي هذه القيم التي تنظم هذا السلوك ؟ في الواقع لم يتفق‬
‫المفكرون على تعريف محدد لمفهوم القيم ولكنها تصب جميعها في إطار عام واحد‬
‫فمثال ( ياري ) يقول بأنها االهتمامات لدى اإلنسان فأي شيء موضع اهتمام فإنه‬
‫يكتسب قيمة لديه بينما عرفه ا ( كان ) بأنها المثاليات والمعتقدات التي يعتنقها أو‬
‫يتمسك بها مجتمع معين وعرفها البعض بأنها أحكام عقلية انفعالية توجه السلوك‬
‫نحو تحقيق الرغبات فهي قانون لإلنسان يتأثر بها وتحدد وتوجه سلوكه ‪.‬‬
‫كما يمكن تعريفها كما يلي ‪:‬‬
‫بأنها المثل العليا والمبادئ والمعتقدات التي يؤمن بها اإلنسان أو الجماعة ويلتزم‬
‫بمضمونها والتي تنظم سلوكه وتوجهه نحو الغاية المطلوبة ‪ .‬وفق هذا التعريف نجد‬
‫ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬القيم قيمة معرفية من حيث الوعي وبما هو جدير بالرغبة‪.‬‬
‫‪ -2‬والقيم وجدانية من حيث شعور اإلنسان حيالها ‪.‬‬
‫‪ -3‬القيم سلوكية كونها مرشد للسلوك ‪.‬‬
‫وبشكل عام إن لكل مجتمع حضارته وثقافته التي تشكلت عبر األزمنة وتناقلتها‬
‫األجيال كابر عن كابر والتي تحمل في طياتها القيم التي يحملها المجتمع إلى أبنائه‬
‫والتي قد تكون إيجابية وأخرى سلبية ( األخذ بالثأر)‪.‬‬

‫(صفات القيم)‬
‫من صفات القيم‪:‬‬
‫‪ -1‬التجربة والخبرة لدى اإلنسان تعطي الوزن النسبي لكل قيمة ‪ ,‬السجين يعطي‬
‫قيمة للحرية ‪ ,‬وغير المتعلم يعطي قيمة للعلم ‪.‬‬
‫‪ -2‬ال تقاس القيم بشكل مباشر ألنها غير ملموسة وإنما يستدل عليها من سلوكية‬
‫اإلنسان ‪.‬‬
‫‪ -3‬القيم نسبية وليست عامة ‪.‬أي إن معناها يتحدد حسب الوسط الذي نعيش فيه‬
‫ونشأ فيه هذا اإلنسان والحكم عليها يكون ظرفيا وليس مطلقا أي معناها‬
‫يتحدد حسب الوسط الذي تعيش فيه‬
‫‪ -4‬ال تحتل القيم نفس الوزن أو األهمية عند اإلنسان ( مثال ‪ :‬التاجر والحالة‬
‫االقتصادية – رجل الدين والقيم الدينية ) والمريض يعطي للصحة أوال‪.‬‬
‫‪ -5‬القيم الثابتة من الصعب تغييرها ألنها راسخة في وجدان اإلنسان( القيم‬
‫الدينية والقيم المثالية تدخل االنا العليا للشخصية اإلنسانية حيث تسهم في‬
‫ضبط سلوك اإلنسان ورغباته وشهواته‪.‬‬
‫‪ -6‬ترتبط القيم باألخالق فكلما ارتفع مستوى األخالق عند الفرد ظهرت بشكل‬
‫كبير في سلوكه وتعد معيار للسلوك الصحيح ‪.‬‬

‫(أشكال القيم)‬
‫تشكل القيم الجانب المعنوي في السلوك اإلنساني والعصب الرئيسي للسلوك‬
‫االجتماعي وتصنف وفق ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬القيم المعرفية أو النظرية أي تعبر عن اهتمام اإلنسان بالمعرفة وتظهر‬
‫بوضوح عند ( علماء – فالسفة ‪ -‬باحثون ) ‪.‬‬
‫‪ -2‬القيم الجمالية ‪ .‬أي إهتمام اإلنسان بكل ما هو جميل وتتميز هذه الفئة‬
‫باإلبداع واإلبتكار‬
‫‪ -3‬القيم الصحية اإلهتمام بالجوانب الصحية ‪.‬‬
‫‪ -4‬القيم الحضارية أي الميل للحرية والمساواة‪.‬‬
‫‪ -5‬القيم االقتصادية ( العائد ‪ ,‬التكلفة ‪ ,‬الربح ) وتظهر عند رجال األعمال ‪.‬‬
‫‪ -6‬القيم السياسية ‪.‬أي اإلهتمام بالمصلحة العامة وقيادة اآلخرين اإلنسان‬
‫واالهتمام بمصلحة الوطن ‪.‬‬
‫‪ -7‬القيم االجتماعية ‪.‬أي االهتمام باآلخرين اإلنسان والعمل على مساعدتهم‬
‫‪ -8‬القيم الدينية ‪.‬والتي تدعو إلى اهتمام اإلنسان بالتعرف والبحث على ما وراء‬
‫الطبيعة وبالتالي التعرف على مصيره في أخر هذه الحياة‬
‫‪ -9‬قيم العمل ‪ :‬وهي مجموعة المبادئ التي يتمسك بها اإلنسان وكذلك المثل‬
‫العليا التي توجه وتكون سلوك العامل في المنظمة والتي تدفعه إلى اعتماد‬
‫السلوك الذي يؤدي إلى رفع مستوى األداء ‪ .‬وبناء عليه فإن هناك العديد من‬
‫القيم تشتق منها وهي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬قيم تنظيمية ‪ (.‬الكفاءة ‪ ,‬الفعالية ‪ ,‬العدالة ‪ ,‬والء ‪,‬انتماء ) ‪.‬‬
‫ت‪ -‬قيم مهنية ( المهارة ‪ ,‬التعاون ‪ ,‬المسؤولية ‪ ,‬االنضباط ‪...‬إلخ ) ‪.‬‬
‫ث‪ -‬قيم شخصية ‪ :‬الثقة بالنفس ‪ ,‬الشجاعة ‪ ,‬ضبط النفس ‪ ,‬الصبر ‪ ,‬الصدق ‪.‬‬
‫ج‪ -‬قيم أخالقية ‪ :‬التعامل مع اآلخرين اإلنسان ‪ ,‬احترام القوانين ‪.‬‬
‫ح‪ -‬الطاعة ‪ :‬تعلم احترام أوامر الرؤساء وتنفيذها برفع مستوى األداء وتعلم‬
‫االعتذار عند الخطأ وغيرها ‪.‬‬
‫كما ظهرت في اآلونة االخيرة مفاهيم مثل اإلدارة بالقيم أي تقدير القيم النبيلة عند‬
‫الفرد العامل لتوظيف الطاقات الكامنة عند اإلنسان بهدف رفع مستوى األداء وتقدير‬
‫قيم العمل في المنظمة بهدف االرتقاء بها وزيادة قدرتها على المنافسة ‪.‬‬
‫القيم واالتجاهات‬
‫توجه القيم إلى اختيار السلوك المناسب وتساعد على ترشيد السلوك وتوجيهه نحو‬
‫الخير والعدل وتساعدنا على التمييز بين الخير والشر والصواب والخطأ لذلك تسعى‬
‫المنظمات إلى نشر القيم االيجابية بين العاملين لتحقيق أهدافها مثل التأكيد على قيمة‬
‫العمل والقيم االجتماعية التي تدفع إلى االبتكار واالبداع عن طريق التحفيز المادي‬
‫والمعنوي‬
‫‪-‬أوجه التشابه بين القيم واالتجاهات ‪-‬‬
‫‪ -1‬كالهما يسهمان في تشكيل السلوك اإلنساني وفي تكوين الشخصية اإلنسانية ‪.‬‬
‫‪ -2‬يمثالن أساس الدوافع التي تحرك السلوك اإلنساني وتنشطه ‪.‬‬
‫‪ -3‬مكوناتهما واحدة والتي تتمثل في المكون المعرفي – المكون العاطفي –‬
‫المكون لسلوكي ‪.‬‬
‫‪-‬أوجه االختالف بينهما–‬
‫‪ -1‬القيم أعم وأشمل وأكثر ثباتا ‪ -2‬عمليه تغييرها اكثر صعوبة ألنها تتكون ببطء‬
‫وتحتاج إلى خبرة ومعرفة ‪ -3‬أن القيم تحدد اتجاه الفرد أما االتجاه فهو‪:‬‬
‫‪ -1‬يتكون بسرعة فهو ال يحتاج إلى خبرة ‪ -2‬يعبر عن موقف معين ‪ -3‬يتغير‬
‫بسرعة كبيرة مقارنة مع تغير القيمة التي تتغير ببطئ ‪ -4‬قابل للتعديل والتغير‬
‫المستمر ‪ -5‬ال يحتاج إلى موافقة اجتماعية ألنه ميل لفعل ما هو مرغوب ‪.‬‬
‫‪-‬القيم واإلدراك‪-‬‬
‫تعد القيمة عبارة عن قوة محركة وناظمة للسلوك التنظيمي فكلما تعلم اإلنسان القيم‬
‫اإليجابية وزاد اهتمامه بها زادت سرعته في إدراك السلوكيات الصحيحة ‪ .‬فمثال‬
‫اإلنسان الذي تعلم األمانة – الصدق – االنضباط – المسؤولية ‪....‬إلخ جاءت‬
‫مداركه متناسقة مبنية على أسس ومثل عليا وكان سلوكه التنظيمي متوافقا مع‬
‫أهداف العمل ‪.‬‬

‫‪-‬القيم والمجتمع –‬
‫تعد القيم محددا مهما وأساسيا لالختالف الحضاري ما بين األمم والمجتمعات وذلك‬
‫لما لها من اهمية في تحديد فلسفة المجتمع وإيديولوجيته وبالتالي فهي تلعب دورا‬
‫هاما في بناء هذا المجتمع أو هدمه والمجتمع يجتهد في تعليم افراده قيم الصدق‬
‫واإلخالص واألمانة واالحترام واالنضباط والمسؤولية ألن ذلك ينعكس مباشرة على‬
‫سلوكهم التنظيمي في العمل ومن ثم يصبح المجتمع مجتمع مبدئيأ وناجحا ( اليابان‬
‫– كوريا الجنوبية – ايران – النروج – الدانيمارك ‪ ..‬إلخ ) ‪ .‬االمر الذي ينعكس‬
‫مباشرة على تحقيق العدل االجتماعي واالزدهار االقتصادي ‪.‬‬
‫كما وأن القيم تعكس ثقافة المجتمع فتأتي منسجمة مع عاداته وتقاليده ( اللباس‬
‫األسود يدل على االحترام ) كما ويوجد أسباب عديدة النخفاض القيم في المجتمع‬
‫ولدى الفرد والذي ينعكس سلبا على سلوك األفراد ( انخفاض دخل األسرة –‬
‫انخفاض التعليم – غياب دور اإلعالم في التوجيه – دالل الطفل الزائد – تعنيف‬
‫الطفل الزائد – غياب دور المدرسة ‪...‬إلخ ) ‪.‬‬
‫والحل يجب أن يبدأ باألسرة ومن ثم المدرسة – مكان العمل – الجامعة بحيث‬
‫تصبح سلسلة متكاملة ينشأ عليها الطفل منذ بداية إدراكه ومعرفة ما يحيط به فتصبح‬
‫لديه قيم إيجابية ال يمكن اقتالعها منه بسهولة سواء كانت إيجابية أم سلبية ‪.‬‬
‫‪-----------------------------------‬‬
‫‪----------------------‬‬
‫‪---------‬‬
‫(الفصل الخامس)‬
‫التنظيمي)‬ ‫(أدراك السلوك‬
‫اإلدراك هو احد العوامل النفسية المؤثرة في السلوك اإلنساني باعتباره العامل‬
‫األساسي للتعرف على العالم المحيط ويكون بداية التعرف على ما يحيط باإلنسان‬
‫وبطريقته الخاصة الن كل منا يدرك ما يحيط به وبأسلوبه الخاص (األشياء‪-‬‬
‫األشخاص –القضايا)‬
‫(اإلدراك والسلوك التنظيمي)‬
‫يمكن القول أن اإلدراك عملية ذهنية يدخل فيها الحاضر والماضي بكل صوره‬
‫والتي تساعد الفرد للتعرف على ما يحيط به وتؤثر في سلوكه التنظيمي وبالتالي ان‬
‫فهم هذا السلوك يساعد القارئ على فهمه والتنبؤ به وتوجيهه نحو األهداف المطلوبة‬
‫لذلك يأخذ اإلدراك المرتبة األولى من العوامل النفسية المؤثرة في السلوك اإلنساني‬
‫والخطوة األولى في دراسته وتفسيره وبناء عليه يعّرف اإلدراك ‪:‬بأنه العملية التي‬
‫يتم من خاللها تفسير المثيرات الخارجية وإعطاءها معاني معينة وتحويلها إلى‬
‫سلوك أو تلك العملية الخاصة بتفسير الرسائل التي يتم استقبالها من خالل الحواس‬
‫المختلفة حول المثيرات في البيئة لتصبح مرتبة ذات معنى‬
‫اإلدراك واالنتباه‬
‫إن االنتباه يسبق اإلدراك إلن اإلنسان ال يدرك الشيء قبل االنتباه إليه وبالتالي عدم‬
‫االنتباه للشيء يعني إن األمر ال يعنيه وإذا سؤل عنه ال يعرف عنه شيئا‪ -‬ويقصد‬
‫باالنتباه التركيز والتدقيق على آمر معين ليسكن بداخلنا ويحتل الجزء المركزي‬
‫للشعور‬
‫(االنتباه واالهتمام)‬
‫إن االهتمام يسبق االنتباه فال يمكن إلنسان ان ينتبه إلى شيء ما إال إذا كان مهتما به‬
‫وهو ضمن نطاق إهتماماته ويفكر به (اإلنسان‪-‬القوى الخفية‪-‬الشيطان‪----‬الخ)‬
‫(اإلدراك واالنطباع األول)‬
‫تتأثر العملية اإلدراكية من النظرة األولى (كالحكم على المظهر الخارجي –او‬
‫االبتسامة أثناء اللقاء ‪---‬الخ)لذالك نقول ان االنطباع من اللحظة األولى هو نوع من‬
‫أنواع التعميم وإعطاء حكم خاطئ على األشياء أو األشخاص ولكن ال يعني ذلك‬
‫بأنها ال تصدق االنطباعات األولى ولكن هذا يتوقف على القدرات التحليلية والعقلية‬
‫النشطة التي تجعل من الحكم ألول مرة دقيق وصحيح‬
‫(اإلدراك واإلحساس)‬
‫يعرف اإلحساس بأنه التقاط أو تجميع للمعطيات الخفية التي ترد إلى الجهاز‬
‫العصبي المركزي من خالل أعضاء الحس المختلفة وبالتالي يمكن القول إن‬
‫اإلدراك اعم واشمل من اإلحساس ألنه يتضمن تحليل اإلحساسات وتفسيرها‬
‫وإعطائها معاني وتحويلها إلى سلوك واضح عند اإلنسان إضافة إلى أن اإلدراك‬
‫عملية عقلية ت ّحول اإلحساسات إلى معرفة إما اإلحساس عملية فيزيولوجية تحدث‬
‫على مستوى األعصاب‬

‫(خصائص العملية اإلدراكية)‬


‫‪ -1‬اإلدراك عملية اختيارية‪.‬إلن في جسم اإلنسان العديد من األجزاء المتخصصة‬
‫كل منها يحول الطاقات اآلتية من البيئة المحيطة إلى شحنات عصبية ‪ /‬اللسان‬
‫يمس المؤثرات الكيميائية الجلد يحس بالضغط‬
‫‪- -2‬اإلدراك عملية معرفية عقلية ‪.‬تكمن ألية اإلدراك بتفسير وترجمة اإلحساسات‬
‫التي استقبلها اإلنسان في دماغه فمثال نرى الضوء واللون ولكن ال نرى الضوء او‬
‫اللون في الموجات الكهرطيسية ‪ /‬االهتزازات ال تراها ولكن الصوت ينساب من‬
‫االذن وينقل إلى الدماغ‪/‬‬
‫‪ -3‬عملية اإلدراك عملية منسقة‪ :‬يعني ان اإلنسان يرتب مدركاته في مجموعات‬
‫متناسقة منسجمة تحمل خصائص متماثلة حسب الزمان والمكان أو ربط السبب‬
‫بالنتيجة لكن يجب اإلنتباه بأن كل شخص يدرك هذه المثيرات الخارجية وفق‬
‫طريقته الخاصة التي يستقبلها بواسطة الحواس الخمس فمثال عندما يدرك اإلنسان‬
‫نظرية اقتصادية فإنها لن تبق بذهنه لوحدها بل تنضم إلى المجموعة االقتصادية‬
‫المثبتة في ذ هنه وأي معلومة تتعلق بذلك تنضم إلى هذه المجموعة والتي يمكن‬
‫استرجاعها لحظة تشاء إذا تعرض ألمر ما يتعلق بذلك (أذا رأيت شخص يغرق في‬
‫البحر وعدت يوما ما إلى نفس المكان لتذكرت هذا المشهد في تلك اللحظة‬
‫‪- -4‬عملية اإلدراك عملية بنائية‪:‬ألنها تقوم بتجميع التفاصيل في إطار له معنى‬
‫(النظر إلى صورة في كتاب ما) حيث ترى صورة فيها مساحات سوداء وبيضاء أو‬
‫مظلمة غامقة أو فاتحة مضيئة – رمادية ولكن للنظرة الثانية وبالتدقيق قد ترى‬
‫وكأنها صورة رجل ولكن إذا نظرنا مرة أخرى إليها فسوف نرى بأنها صورة رجل‬
‫ألنها دخلت ضمن النظام اإلدراكي‪.‬‬

‫(اإلدراك حسب مدخل التنظيم)‬


‫إن اإلدراك لدى اإلنسان يمكن توضيحه بما يناسب مدخل النظم في اإلدارة إلن‬
‫اإلدراك نظام متكامل له أنظم فرعية هي مدخالت وعمليات ومخرجات‬
‫ا‪-‬المدخالت ‪:‬وتتمثل بالمثيرات الخارجية ( أشخاص –أشياء حوادث ‪-‬قضايا )التي‬
‫تنقل بواسطة الحواس إلى الدماغ أو مثيرات طبيعية أخرى مثل الرياح – الضوء‪-‬‬
‫الحرارة ‪----‬إلى آخره ‪.‬‬
‫ب‪ -‬العمليات ‪.‬وتتعلق بتحليل المثيرات الخارجية وتفسيرها ومن ثم ترجمتها الى‬
‫صور ومعاني‬
‫ج‪-‬المخرجات‪ .‬وتتمثل بالسلوك الصادر عن اإلنسان بعد استقباله المثيرات ويحللها‬
‫ويعطيها معاني ويحولها إلى سلوك وتصرفات‬
‫(آليه اإلدراك)‬
‫اإلنسان يدرك العالم المحيط به بواسطة حواسه التي تستقبل المثيرات الخارجية‬
‫وتنقل إلى الدماغ ثم يقوم الدماغ بترتيبها وتنسيقها حسب األطر المرجعية الموجودة‬
‫فيه فاإلنسان يتلقى معلومات كثيرة في اليوم ولكن ال يبق فذهنه إال القليل منها ولكن‬
‫يمكن القول بأنه كلما زاد تعرض الفرد لمثير ما أكثر اكتسب مناعة ضده تتمثل‬
‫بضعف اإلحساس أو ما يسمى بالتكيف الذي تختلف درجته حسب اختالف الظروف‬
‫(اإلدراك والتفكير)‬
‫يخلط البعض بين اإلدراك والتفكير ولنهما مفهومان منفصالن فالتفكير يؤثر بعملية‬
‫اإلدراك تأثيرا كبيرا فعن طريق اإلدراك تتلقى المثيرات الخارجية التي تنقل إلى‬
‫الدماغ ولكن عن طريق التفكير يتم اختزانها في العقل ومن ثم تحليلها وتفسيرها‬
‫وتنظيمها ويصبح بهذه الحالة اإلدراك سهال ومنظما بشكل سليم‬
‫(مراحل اإلدراك)‬
‫أ‪ -‬مرحلة التعميم ‪ .‬بمعنى ان اإلنسان يتعرض لمثيرات متعددة (حوادث –‬
‫معلومات –اشخاص قضايا‪----‬الخ )ال يمكن إن يتلقاها جميعا أو يحس بها‬
‫كاملة حيث يالحظ اإلنسان أن كل ما حوله من أشياء هي مبهمة ومشوشة‬
‫ب‪ -‬مرحلة االهتمام والتنبيه‪.‬يبدأ اإلنسان بانتقاء األمور التي تثير إهمامه ومن‬
‫ثم ينتبه إليها ثم يجزئها ويرتبها من جديد في ذهنه‬
‫ت‪ -‬مرحلة الوضوح ‪.‬أي تجمع األجزاء ذات العالقة باألمر ليشكل منها صورة‬
‫واضحة عن األمر الذي أثار اهتمامه‬
‫ث‪ -‬مرحلة تنظيم المدركات ‪.‬أي ضم هذه األمور ذات العالقة بالحادث إلى‬
‫المجموعة الموجودة بذهنه ذات الصلة‬
‫ج‪ -‬الترجمة والتفسير ‪.‬أي ترجمة اإلنسان إحساسه أى على شكل ردود أفعال‬
‫تظهر على شكل سكوكيات واضحة أي ترجمة اإلحساسات إلى سلوك معين‬

‫(العوامل المؤثرة في العملية اإلدراكية)‬

‫في الواقع أن عملية اإلدراك تتم بنجاح في حالة توفر أكثر من مجموعة من‬
‫العوامل منها ما يتعلق باإلنسان ومنها ما يتعلق بالمثيرات الخارجية ومنه ما‬
‫يتعلق بالبيئة اإلدراكية‬

‫أوال‪:‬العوامل المتعلقة بالمثيرات الخارجية ‪.‬إن أي مثير خارجي يؤثر على عملية‬
‫اإلدراك ومنها‬
‫‪-‬قوة المثير كلما كان المثير قويا زاد إدراكه (األخبار‪ -‬التلفزيون‪-‬‬ ‫‪.1‬‬
‫المباراة الرياضية ‪---‬الخ) الصوت العالي يثير اإلنتباة أكثر من الصوت‬
‫المنخفض‪.‬‬
‫مدى كبر وحجم الشيء المدرك‪.‬أي إن األشياء البارزة تدرك أكثر من‬ ‫‪.2‬‬
‫األشياء غير البارزة وغير المتميزة (إبراز األخبار في الصحف بخط‬
‫عريض مقارنة مع أخبار أخرى)‬
‫مدى ثبات أو حركية الشيء المدرك ‪.‬كلما كان الشيء المدرك متحركا‬ ‫‪.3‬‬
‫كلما أثار إنتباه المدرك (اإلعالن المتحرك يلفت اإلنتباه أكثر من الثابت)‬
‫األشخاص المميزة للشيء المدرك ‪.‬مثل األلوان األصوات الروائح‬ ‫‪.4‬‬
‫مدى التكرار ‪.‬كلما تكرر مشهد معين أو حادث معين فإن اإلنسان يدركه‬ ‫‪.5‬‬
‫بسرعة ويصبح مألوفا‪.‬‬
‫‪ .6‬اإلعتيادية (اإللفة)‪.‬عندما يرى المرء أمرا غير مألوفا فإنه يسهل إدراكه‬
‫مثل شخص يرتدي لباسا شتويا على البحر في فصل الصيف‬
‫متميزا حصل في مكان تواجد الشخص كلما كان‬‫ً‬ ‫‪ .7‬التباين ‪.‬كلما كان المثير‬
‫ذلك فرصة للفت اإلنتباه مثل الصوت في مكان هادئ‬
‫ثانيا‪-‬العوامل المتعلقة بالبيئة اإلدراكية‪:‬‬

‫ا ‪-‬البيئة المادية حيث لهذه البيئة تأثير في عملية اإلدراك من حيث األبعاد كذلك‬
‫الظروف المناخية والطبيعية والجغرافية ألن لها تأثير على اإلدراك (النظرة للعمل‬
‫بين ابن الريف وابن المدينة)المصباح الكهربائي في الظالم يمكن إدراكه بسهولة‬

‫ب‪ -‬البيئة االجتماعية ‪.‬اإلتالف في مستوى الثقافة والتعلم والدخل واإلنتماء إلى‬
‫طبقة اجتماعية أو مهنية معينة تؤثر على اإلدراك ‪ /‬توجيه المدير مالحظة للعامل‬
‫في مكتبه تختلف عن توجيهها له أمام زمالئه‪.‬‬
‫ثالثا‪-‬العوامل المتعلقة بالشخص الذي يقوم بعملية اإلدراك‬
‫‪ -1‬أسلوب التفكير ‪.‬لكل إنسان تفكير خاص به إما بسيط أو معقد (الثواب‬
‫والعقاب في اآلخرة حيث يقوم بواجباته الدينية ويسرق ويرتشي )في‬
‫هذه الحالة فإن الشخص يملك نظام فكري معقد ومضرب وبالتالي‬
‫يمكن القول إما ان تكون المدركات واضحة لديه أو مشوشة‬
‫‪ -2‬درجة إحساس الحواس لدى اإلنسان كافة البشر لديهم الحواس الخمسة‬
‫ولكن قدرات اإلنسان الحسابية مختلفة من شخص إلى أخر‬
‫‪ -3‬التركيب الوظيفي الفيزيولوجي لإلنسان‪.‬لكل إنسان له قدرات وظيفية‬
‫تساعده على اإلدراك ولكنها مختلفة من شخص إلى أخر (إدراك‬
‫المريض للشيء غير اإلنسان السليم)‬
‫‪ -4‬الثقافة والتعلم ‪.‬فإلنسان المتعلم قدرته على اإلدراك غير األمي في‬
‫إدراك األشياء ألنه يمتلك قدرات على التحليل أكثر‬
‫‪ -5‬الحالة النفسية لإلنسان تلعب هذه الحالة دور كبير في إدراك األمور‬
‫إلن هناك فرق كبير بين الثقة بالنفس أي الواثق من نفسه وبين‬
‫المضطرب‬
‫‪ -6‬درجة اإلهتمام عند اإلنسان ‪.‬كلما اهتم اإلنسان بأمر معين كلما كان‬
‫إدراكه أكبر من األخر الذي ال يهتم به (المحاسب القانوني)‬
‫‪ -7‬الرغبات والمصالح والحاجات والدوافع ‪.‬ألن مدركات اإلنسان تتأثر‬
‫بالحاجات غير المشبعة ورغباته وتطلعاته لذلك يفسر األمور من‬
‫مصالحه الشخصية وعندما يشبعها وعندما يشبعها يختلف تفسيره‬
‫لألمور(رسوب الطالب والحجة على المعلم )‬
‫‪ -8‬التجارب والخبرات‪.‬إن التجارب التي يمر بها اإلنسان لها تأثير على‬
‫وجة نظره نحو أمر معين نتيجة الخبرة التي اكتسبها وهذا سوف‬
‫يظهر تأثيرها في المستقبل والتي من الممكن أن تعدل من إدراكه‬
‫لألمور(النظرة إلى السلم والحرب)‬
‫‪ -9‬الشخصية اإلنسانية‪.‬تحمل الشخصية اإلنسانية مجموعة من الصفات‬
‫والخصائص التي تميزه عن غيره وتحدد نوعية إدراكه ومدى تفاعله‬
‫وسلوكه مع اآلخرين اإلنسان (الذكاء القوة الذاكرة‪----‬الخ)ولهذا‬
‫تختلف عملية اإلدراك من شخص إلى آخر‬
‫(أهمية اإلدراك في المنظمات)‬
‫إن فهمنا لسلوك األفراد يبدأ من فهم الطريقة التي يدركون بها األشياء لذلك يكون‬
‫هدف المنظمة األساسي هو توجيه األفراد نحو تحقيق الهدف وهذا يتوقف على‬
‫التعرف على إدراك اإلفراد وكيفية توجيه المثيرات التي تحرك هذا السلوك خدمة‬
‫للمنظمة وكيفية إدراك األفراد لهذه المثيرات داخل المنظمة لهذا تهتم اإلدارة بمعرفة‬
‫طبيعة وخصائص العملية اإلدراكية وأبعادها بهدف‬
‫‪-1‬التعرف على طبيعة كل سلوك في المنظمة لكشفه وتوجيهه نحو‬
‫هدف المنظمة‬
‫‪-2‬التعامل مع أفراد المنظمة كل حسب إدراكه لإلمور وهذا دور‬
‫اإلدارة الناجحة‬
‫‪-3‬تجاوز الضغوط النفسية التي يتعرض لها األفراد العاملين فيها‬
‫بسبب التفاوت في اإلدراك‬
‫‪-4‬تفسير العديد من مظاهر السلوك اإلنساني التنظيمي (غياب‪-‬أداء‪-‬‬
‫صراع‪-‬تنافس—الخ)عن طريق تحليل عملية اإلدراك ومدى تأثير ذلك على السلوك‬
‫‪-5‬تحديد األنماط المختلفة للسلوك اإلنساني للتعرف عليها وتوجيهها نحو‬
‫الهدف‬
‫‪-6‬االستفادة من العوامل والمؤثرات المؤثرة في اإلدراك من اجل االستفادة‬
‫منها في إعداد الخطط ورسم السياسات التي تساعد في تحقيق أهداف‬
‫‪------------‬‬
‫(الفصل السادس)‬
‫(الدوافع والسلوك التنظيمي)‬
‫الدوافع واحدة من المحددات النفسية المؤثرة على السلوك اإلنساني ويشكل كل‬
‫سلوك يسلكه الفرد يكون وراءه دافع إلن اإلنسان يسعى دائما من خالل هذا السلوك‬
‫لتحقيق هدف معين ‪.‬وعلى إعتبار أن الدوافع واحدة من العوامل المؤثرة في سلوكية‬
‫الفرد والتي تسكن في أعماقه ووجدانه فإنها تقسم إلى قسمين منها ما هو واضح‬
‫ومنها مكنوز في الالشعور وبشكل عام يعرف الدافع بأنه‬
‫‪ -‬هو تلك الحالة التي تزيد من قوة اإلستجابات ونشاطها‬
‫‪ -‬هو إستعداد الكائن ليبذل اقصى جهد ممكن لديه من أجل تحقيق‬
‫هدف معين‬
‫اإلنساني وتدفعه وتنشطه إلشباع حاجة معينة للوصول إلى هدف وبشكل عام يمكن‬
‫القول بأن الدوافع هي تلك القوى الداخلية التي تنبع من أعماق اإلنسان والنفس‬
‫البشرية والتي تحرك السلوك معين ‪.‬‬
‫الدوافع والسبب‬
‫السبب يسبق الدافع والسبب ينشأ نتيجة وجود حاجة غير مشبعة وعندما ينتهي من‬
‫إشباعها يبدأ دافع جديد يحرك السلوك إلشباع حاجة أخرى ‪,‬‬
‫الدافع والحافز‬
‫الدافع قوى داخلية معبرة عن حاجة من الحاجات التي يسعى الفرد لتحقيقها أما‬
‫الحافز فهي بمثابة منبهات خارجية موجودة في البيئة المحيطة والتي تقدم له الفرص‬
‫إلشباع هذه الدوافع مثال(وجود مراكز عليا في المنظمة ‪/‬هذا مثير خارجي حافزي‬
‫‪/‬يدفع الفرد للحصول على الشهادة األعلى التي تناسب هذا المستوى من العمل‬
‫يسعى المرء للحصول عليه فأصبح الحافز عبارة عن دافع للحصول على الشهادة‬
‫المطلوبة لتحقيقي الهدف المطلوب ‪.‬‬
‫الدوافع الكامنة‬
‫ال سلوك لإلنسان بدون دافع الذي يحركه وينشطه ولكن بعض األحيان قد ال تكون‬
‫الدوافع واضحة عن اإلنسان وبالتالي قد يجهل اإلنسان الدافع الحقيقي لذالك إلن‬
‫هذا الدافع مكنون يسكن في أعماقه‪/‬إنسان تعامل مع إنسان بسوء وبعد فترة طويلة‬
‫التقيا وعامله بنفس المعاملة علما أعتقد وكأنه نسي األمر ‪,‬هذا التصرف جاء بتأثير‬
‫الدافع الكمن في أعماق النفس ‪.‬‬
‫الدافع والحاجة غير المشبعة‬
‫الدوافع محركة السلوك وال سلوك بدون حاجة غير مشبعة والتي تقسم إلى حاجات‬
‫فيزيولوجية وحاجات غير فيزيولوجية(القوة –الشهرة‪-‬المنصب‪-‬السعادة‪----‬الخ)‬
‫ولكن وجود الحاجة قد ال يكون باعثا على السلوك إال في حاالت معينة حيث يكون‬
‫هناك درجة إشباع فعلية ودرجة إشباع مطلوبة وكلما كان الفارق بينهما كبيرا كلما‬
‫كان الدافع لتحريك السلوك كبيرا والعكس صحيح مثال(الدارس –الجوع والعالقة‬
‫بينهما)‬
‫(أنواع الدوافع)‬
‫هناك عدة أنواع للدوافع هي‪:‬‬
‫‪-1‬الدوافع األولية ‪:‬وهي دوافع أساسية عند اإلنسان أي دوافع‬
‫فطرية تعمل على بقاءه على قيد الحياة ‪/‬المأكل –المشرب‪-‬السكن‪/‬وبالتالي فهي‬
‫دوافع عند جميع بني البشر ‪.‬‬
‫‪-2‬الدوافع القانونية‪.‬وهي دوافع مكتسبة من البيئة المحيطة وهي‬
‫شخصية تختلف من شخص إلى أخر وتختلف باختالف الزمان‬
‫والمكان‬
‫‪-3‬الدوافع الشعورية‪.‬وهي الدوافع التي تخضع لعقل اإلنسان وتقع تحت‬
‫سيطرته مثل العواطف وهي غير مكنوزة أو كامنة في الالشعور‪.‬‬
‫‪-4‬الدوافع الالشعورية‪.‬وهي مجمل الدوافع التي يعجز اإلنسان عن‬
‫إدراكها مكنونة في الالشعور على الرغم من اإلنسان يجهل هذا النوع‬
‫من الدوافع ولكنها تظهر مباشرة عندما يتصرف اإلنسان ألي مثير له‬
‫عالقة بالدافع الكامن ‪.‬‬
‫‪-5‬التسامي ‪.‬ويقصد بذلك تهذيب النفس والترفع عن الصغائر ويحول‬
‫طاقة اإلنسان إلى سلوكية مقبولة ‪.‬‬
‫‪ -6‬اإلقناع والتبرير ‪:‬أي إلقاء اللوم على اآلخرين اإلنسان وهي سلوكية‬
‫دفاعية عند شعوره باإلحباط‬
‫‪-7‬التقمص‪:‬وهي محاولة الفرد أن يسلك سلوكا دفاعيا يتقمص شخصية‬
‫أحد المشاهير المتميزين بقدراتهم وإمكانياتهم ومن ثم تقمص بعضا من‬
‫صفاته أوكلها ويلجأ لهذا العمل عندما يشعر باإلحباط وعدم الثقة بالنفس‬
‫وغيرها ‪.‬‬
‫‪-8‬التعويض‪:‬وهي محاولة الفرد سلوك مسلكا ليغطي فيه النقص أو‬
‫الفشل الذي تعرض له أو لتغطية عاهة جسمية معينة (التعويض للنجاح‬
‫في مجال أخر ‪.‬‬
‫‪-9‬اإلنسحاب ‪:‬مثال اإلنسحاب من الدراسة لعدم توفر الجوانب المادية‬
‫‪-10‬النكوص (التراجع)حيث يتبع الفرد سلوكيات كان يتبعها في‬
‫الماضي وتشعره بالرضا والراحة (البكاء عند عدم الحصول على ما‬
‫يريد –الشهادة)‬
‫‪-11‬الهجوم‪:‬أي هجوم عدواني نحو المصدر الرئيسي لإلحباط (اإلعتداء‬
‫على المدير األعلى في حالة فشله في الحصول على مرتبة أعلى ‪.‬‬
‫‪-12‬اإلسقاط ‪.‬أي إسقاط الفرد لعيوبه على اآلخرين اإلنسان (الكذب‬
‫يقول كل الناس تكذب )‬
‫‪-13‬الضغط‪:‬الفرد في هذه الحالة يبقى في حالة ضغط مستمر عصبي‬
‫ونفسي كبيرين ويبقى في حالة توتر وإجهاد إلى أن يصل به األمر‬
‫لإلنهيار العصبي أو فقدان الوعي أو المرض النفسي‪.‬‬

‫(خصائص الدوافع)‬

‫من أهم خصائص الدوافع ما يلي ‪:‬‬


‫‪ -1‬قد يندفع الفرد إلتباع سلوكيات مختلفة بتأثير دوافع متشابهة(الحصول على المال‬
‫ولكن سلوك االفراد ليس واحدا للحصول على المال‬
‫‪ -2‬قد تتخذ الدوافع اشكال مضللة‬
‫‪ -3‬قد يندفع األفراد إلى إتباع سلوكيات متشابهة بتأثير دوافع مختلفة‪/‬يندفع جميع‬
‫األفراد نحو العمل ولكن الدوافع تختلف‪/‬‬
‫‪-4‬يوجد دوافع معقدة ودوافع صحيحة‬
‫‪-5‬الدوافع في تغير مستمر‬
‫‪-6‬قد ال يكون اإلنسان مدركا لدوافعه الحقيقية إلنه قد يكون كامنة في الالوعي‬
‫‪-7‬تختلف الدوافع من إنسان إلى آخر وعند ذات اإلنسان من وقت إلى أخر‪.‬‬
‫(نظريات الدوافع)‬
‫من أهم هذه النظريات ما يلي‪:‬‬

‫نظرية المتغيرين أو العاملين‪ :‬مؤسسها فردريك هبرزبرغ والذي تحدث‬


‫عن الرضا الوظيفي هذين المتغيرين هما‪:‬‬
‫‪-‬العوامل األساسية ‪:‬وتمثل العوامل الضرورية الالزمة لتنفيذ العمل من أجل‬
‫الوصول إلى الهدف وهي مجمل العوامل التي يجب توفرها للمحافظة على مستوى‬
‫الشعور بالرضا لدى العمل (األجر‪-‬الحوافز –التقييم‪-‬األجر ‪---‬الخ)‪.‬‬
‫‪-‬عوامل التحفيز المثالية ‪:‬التي تدعى بالعوامل الدافعة أو المشبعة والتي تدفع العامل‬
‫ليس فقط إلى إنجاز ما هو مطلوب وإنما إلى اإلبداع واإلبتكار ‪/‬الحوافذ المعنوية –‬
‫المكافإت –الترفيع –تحمل المسؤولية ‪/‬إلن وجودها يرفع من الحالة المنوية وتدفعه‬
‫إلى اإلنجاز واإلبتكار‬
‫(نظرية إبرهام ماسلو)‬
‫ويطلق عليها نظرية الحاجات حيث ركز ماسلو على الحاجات غير المشبعة التي‬
‫تحرك الدوافع وبدوره تحريك السلوك للوصول إلى الهدف فحوى هذه النظرية أن‬
‫هناك حاجات لإلنسان تنتظم في تدرج أو نظام متصاعد من حيث شدة التأثير أي‬
‫كلما أشبعت حاجة تنتقل درجة في سلم الحاجات أو تصعد درجة في سلم الدوافع‬
‫والتي تبدأ من قاعدة الهرم بالحاجات األساسية وهي‪:‬‬
‫‪-1‬الحاجات الفيزيولوجية وهي التي تتضمن الحاجات األساسية لبقاء‬
‫اإلنسان‪.‬‬
‫‪ -2‬الحاجة إلى االمان اي الحاجة إلى السالمة والشعور‬
‫باإلستقرار مثال‪ /‬الحاجة إلى العمل ‪./‬‬
‫‪-3‬الحاجة إلى اإلنتماء ويقصد به الحاجات االجتماعية مثل الشعور‬
‫بالفخر‪.‬‬
‫‪ –4‬كسب إحترام اآلخرين ‪:‬من خالل العمل والنجاح والتفوق‬
‫والسمعة الحسنة‪.‬‬
‫‪ -5‬الحاجة إلى تحقيق الذات وتأكيدها ‪ :‬ويطلق عليها الحاجات العليا‬
‫والذي يبذل اإلنسان كل إمكاناته للوصول إليها والعمل على تنميتها‬
‫(فروض هذه النظرية)‬
‫‪ -‬جود مجموعة من حاجات تحرك السلوك اإلنساني بواسطة الدوافع‬
‫‪-‬إن النقص في حاجة ما تكون دافع لسلوك الفرد إلشباعها‬
‫‪-‬الحاجة األقل إشباعا هي األثر دافعية للسلوك‬
‫يسعى اإلنسان إلى إشباع الحاجات البيولوجية ثم يليها الحاجات األخرى ولكن‬
‫إعتبار الحاجات متساوية عند كافة البشر ومرتبة بشكل يتفق مع الجميع فإن هذا‬
‫غير صحيح إلن بعض الحاجات قد تكون مفضلة عند هذا وغير مفضلة بنفس‬
‫الدرجة عند األخر‬
‫(المقارنة بين النظريتين)‬
‫‪ -‬ان العوامل األساسية هي واحدة عند النظريتين إلشباع الحاجات الفيزيولوجية‬
‫والتحقيق الذاتي‬
‫‪ -‬ماسلو فسر الدوافع من منطلق نفسي بينما هير زبرغ فسرها من منطلق‬
‫وظيفي‬
‫‪ -‬ماسلو يقول أن الحاجات غير المشبعة هي التي تدفع السلوك اإلنساني وإن‬
‫الحاجة المشبعة تفقد قيمتها اما األخر يقول أن العوامل الدافعة هي من تحرك‬
‫السلوك وتتحرك بتأثير الحاجات غير المشبعة العليا مثل اإلنجاز والترقية أو‬
‫إحترام أو المكافأة المعنوية‪.‬‬

‫(نظرية القوة الدافعة)‬


‫تقوم هذه النظرية على إن اإلنسان عندما يشعر بالنقص في حاجة معينة فإنه‬
‫يسلك سلوك معين إلشباعها وعند إشباعها يختفي السلوك ولكن عندما ترجع‬
‫الحاجة يسلك نفس المسلك إلشباعها إلنه إختزنها في ذاكرته مثل الجوع أو‬
‫العطش‬
‫(نظرية التوقع)‬
‫تعتمد هذه النظرية على عنصر التوقعات في إختيار السلوك المناسب بهدف‬
‫الوصول إلى أعلى مستوى من األداء وجوهرها يكمن بأن الدافع إلختيار السلوك‬
‫معين هو الرغبة في النتيجة المتوقعة عناصر هذه النظرية ما يلي‬
‫‪ -1‬قوة الرغبة ‪ :‬أي أن الجهد المبذول إلداء العمل سوف يحقق الهدف‬
‫المرجو‬
‫‪- -2‬التوقع ‪:‬اإلقتناع بأن أي جهد مبذول سوف يحقق مستوى معين من‬
‫األداء‬
‫‪ -3‬الوسيلة‪:‬هي األداة التي يتم من خاللها الوصول ألى الهدف‬
‫‪-‬النتائج ‪:‬هي المكاسب التي يحصل عليها اإلنسان‪/‬المكافأة المقدمة‪/‬‬
‫وبشكل عام لإلنسان مستويين من التوقعات يقع إختياره ضمنهما هما‪:‬‬
‫أ‪ -‬المستوى األول ‪:‬إذا بذل جهد معين إلداء عمل معين فإنه سوف يصل‬
‫إلى عائد معين( اإلنسان الذكي سوف ينجح )‬
‫ب‪ -‬المستوى الثاني‪:‬إذا بذل جهد إضافي سوف يصل إلى مستوى أداء‬
‫أعلى وعائد أعلى (العالقة بين مستوى األداء والمكافأة)‬
‫مع اإلشارة إلى ان هذه النظرية سميت بالنظرية األداتية إلنها تحقق المستوى األول‬
‫من األداء لتحقيق المستوى الثاني من التوقعات‬

‫(نظرية الذات)‬
‫هذه النظرية تستند إلى ما يحمله اإلنسان في داخله من صفات وخصائص معينة‬
‫حقيقية ومحاولة إقناع اآلخرين اإلنسان بصفات وخصائص أخرى ومضمون هذه‬
‫النظرية التمييز بين الذات الحقيقية التي ال يمكن إنكارها والذات المثالية لإلنسان‬
‫التي يتمنى أن يكون عليها فلكل فرد إيجابيات وسلبيات فهو ليس بالمطلق سلبي أو‬
‫إيجابي ولكن يريد هذا الفرد ان يظهر أمام الناس بأنه إيجابي بالمطلق وذلك بإتباع‬
‫سلوكيات معينة تكون بعيدة عن خصائصه وصفاته الحقيقية ‪/‬بخيل ويظهر أمام‬
‫الناس بأنه كريم‪. /‬‬

‫(نظرية الوجدان)‬
‫فحوى هذه النظرية أن الدافع األساسي والوحيد للسلوك اإلنساني هو ما يكمن في‬
‫أعماقه ووجدانه فهو يحفظ في ذاكرته كل السلوكيات التي حققت له الرضا والراحة‬
‫ويكررها إذا تعرض إلى مثير خارجي ويتبع نفس السلوك لتحقيق هذا الرضا ويبتعد‬
‫عن السلوكيات التي حققت له األم والوجع أي بمعنى أن نتائج أي حادثة سوف تحفظ‬
‫في ذاكرته وتبقى ثابتة في أعماقه ووجدانه(قانون األثر أي اإلحتفاظ بالسلوك الذي‬
‫يحقق له الرضا ويبتعد عن السلوك الذي يحقق له األلم والذي لم يحقق له أهدافه‬
‫‪------------------‬‬
‫‪----------‬‬
‫الفصل السابع‬
‫‪-‬التعلم والسلوك التنظيمي –‬

‫يحتل التعلم مكانة هامة في تفسير السلوك اإلنساني لما له من أثر على هذا السلوك‬
‫والذي ال يمكن‬
‫إنكاره ألنه يمكننا من التعرف على الكيفية التي يتشكل بها سلوك اإلنسان كونه نتاج‬
‫تأثير الظروف والعوامل المحيطة ونتاج تراكم الخبرات مع هذه الظروف والعوامل‬
‫‪.‬‬
‫علماء النفس يعرفون التعلم بأنه تلك العملية التي من خاللها يمكن إحداث تغيير دائم‬
‫في السلوك وذلك من خالل الممارسة والتجارب ‪.‬‬
‫كما يعرف ‪ :‬بأنه التغيير المستمر الذي يطرأ على سلم المعرفة لدى الفرد مما يؤدي‬
‫إلى تغيير االستجابة لدى الفرد ألي موقف وبما يتوافق مع مقتضيات تلك المواقف‬
‫بتأثير التجربة والخبرة المكتسبة وقد يكون هذا التغيير إيجابي أو سلبي ‪.‬‬
‫وبناء عليه فاإلنسان يتعلم النظريات والمبادئ واالتجاهات والمهارات وزيادة‬
‫القدرات وطريقة اإلدراك وقد يكون التعلم ماديا أو ذهنيا أو شعوريا أو ال شعوريا ‪.‬‬
‫‪ -‬شروط التعلم–‬

‫‪ -1‬التدعيم ‪ :‬حتى ال ينسى هذا السلوك الناجم عن عملية التعلم يجب ضمان‬
‫استمراره من خالل اختزانه في الذاكرة للرجوع إليه عند التعرض للمثير‬
‫نفسه ( تدعيم ) ‪.‬‬
‫‪ -2‬السلوك المكتسب ‪ :‬أي أن اإلنسان يكتسب سلوكيات عدة نتيجة التعلم وقد‬
‫تكون إيجابية أو سلبية ‪.‬‬
‫‪ -3‬االستمرار والديمومة ‪ :‬إن عملية التعلم تحدث دائما ‪ ,‬تغيرات دائمة‬
‫ومستمرة في السلوك اإلنساني ألن اإلنسان يبقى طوال الحياة يتعلم من البيئة‬
‫المحيطة إضافة إلى التعلم الذاتي ‪.‬‬
‫‪ -4‬التجربة والخبرة ‪ :‬ألن الخبرة والتجربة تحدث تغييرا في سلوكه ‪.‬‬
‫‪ -5‬العوامل الجانبية ‪ :‬أي مجمل العوامل التي تحدث تغير في السلوك بعيدا عن‬
‫التعلم مثل تناول حبوب مهدئة فالشخص في هذه الحالة ال يصبح سلوكه‬
‫هادئا بشكل دائم وإنما يزول هذا الهدوء بزوال مفعول الحبة المهدئة وبالتالي‬
‫ال يمكن اعتبار ذلك طبيعيا مثل النضج والنمو الطبيعيين‪.‬‬
‫‪ -6‬البيئة المحيطة ‪ :‬التعلم يحدث تغيير في السلوك نتيجة الخبرة والممارسة التي‬
‫تنشأ في البيئة المحيطة وبالتالي يعني وجود عالقة وثيقة بين الطرفين ‪.‬‬

‫‪ -‬مبادئ التعلم –‬
‫‪ -1‬مبدأ الرغبة ‪ :‬أي يجب أن تتوفر الرغبة لدى اإلنسان لكي يتعلم ‪.‬‬
‫‪ -2‬مبدأ القدرة ‪ :‬أي يجب توفر القدرة الكافية العقلية والذهنية لكي تحدث عملية‬
‫التعلم‪ /‬الطفل وتعلم قيادة السيارة‪. ./‬‬
‫‪ -3‬مبدأ توفر الدافع ‪ :‬فاإلنسان ال يمكن أن يتعلم مالم يتوفر لديه الدافع للتعلم ‪.‬‬
‫‪ -4‬مبدأ الراحة في التعلم ‪ :‬بمعنى يجب أن يتعلم اإلنسان على دفعات يتخللها‬
‫فترات راحة ولكن يجب أال تكون فترة االنقطاع طويلة ‪.‬‬
‫‪ -5‬مبدأ التكرار ‪ :‬أي مبدأ اكتساب المعرفة من خالل عملية التعلم ألن ذلك يسهم‬
‫في التركيز على عملية التعلم والمواظبة المستمرة على ذلك ‪.‬‬
‫‪ -6‬مبدأ معرفة نتيجة التعلم ‪ :‬ألن اإلنسان يحاول أن يكرر السلوكيات ذات‬
‫النتائج اإليجابية ‪ /‬الطائرة وتعلم الطيار على االقالع والهبوط فتصبح عملية‬
‫التعلم أسرع ‪. /‬‬
‫‪ -7‬مبدأ اإلرشاد والتوجيه ‪ :‬أي توجيه الفرد نحو السلوكيات التي تحقق له‬
‫المنفعة واإليجابية من خالل المشاركة بين المعلم والمتعلم مما يزيد الحماس‬
‫لدى المتعلم‬
‫‪ -8‬مبدأ التعزيز ( قانون األثر) ‪ :‬أي العالقة بين المتغير واالستجابة أي أن‬
‫اإلنسان يميل لتعلم السلوكيات التي تحقق له الرضا ويحاول ان ينسى‬
‫السلوكيات التي تحقق له األلم ‪/‬التدعيم السلبي ‪./‬‬
‫‪ -9‬مبدأ الفهم واالستيعاب ‪ :‬أي أن المعلومات المعطاة قابلة للفهم واالستيعاب‬
‫عند الفرد المتلقي وبهذه الحالة تكون عملية التعلم أسهل وأسرع وخاصة إذا‬
‫عرف النتائج التي سوف يحققها من وراء ذلك ‪.‬‬
‫‪-10‬مبدأ المكافأة ‪ :‬ويقصد بها النتائج اإليجابية التي يحققها اإلنسان نتيجة التعلم‬
‫فهي تعتبر حاجة غير مشبعة قد يدفعه ذلك إلى إشباع حاجاته ‪.‬‬
‫‪-11‬مبدأ االستمرارية ‪ :‬التعلم عملية مستمرة وهي تحدث تغيير في سلوك‬
‫اإلنسان ودائما يتعلم سلوكيات جديدة نتيجة تعرضه لتجارب واستخالص نتائج‬
‫وعبر تحدث تغيير في السلوك ‪.‬‬
‫‪ -‬متغيرات التعلم –‬
‫‪ -1‬المثير ‪ :‬وهو المنبه الذي يسبق حدوث الفعل ( الشعور بالبرد ) ردة الفعل‬
‫ارتداء المالبس الصوفية ‪.‬‬
‫‪ -2‬االستجابة ‪ :‬هي ردة الفعل أو السلوك الذي يقوم به الفرد بعد استقباله المثير‬
‫( التحية مقابل السالم ) ‪.‬‬
‫‪ -3‬التدعيم ‪ :‬هي تلك العملية التي يتم بمقتضاها تحقيق نتائج تأتي بعد حدوث‬
‫االستجابة وتكون إما سارة أو محزنة فعندما يحقق الفرد أهدافه من هذا‬
‫السلوك يمكن أن يكرره لتكرار اإليجابية في ذلك أما إذا كانت محزنة فتؤدي‬
‫إلى إضعاف السلوك ‪.‬‬

‫‪ -‬نظريات التعلم –‬

‫نظرية التعلم الشرطي الكالسيكي ‪ :‬بمعنى أن التعلم ال يحدث إال بشروط معينة وهو‬
‫وجود مثير واستجابة مع وجود ارتباط ما بين الطرفين إذ كلما وجد المثير حدثت‬
‫االستجابة ‪ .‬وبناء على ذلك فإن كل سلوك أو تصرف يصدر عن اإلنسان ليس إال‬
‫ترابط بين المثير واالستجابة ‪ /‬األكل – الهضم ‪ ( /‬تجربة بافلوف حول كيفية تقديم‬
‫الطعام مع قرع الجرس وأثرها على لعاب الكلب ) ‪ .‬حيث أصبح ذلك منعكس‬
‫شرطي له عالقة بقرع الجرس ‪.‬‬
‫نظرية االرتباط الوسيلي ( اإلجرائي) ‪ :‬وفق هذه النظرية فإن اإلنسان يتجه إلى‬
‫اتباع السلوكيات التي يرغب بالحصول منها على النتائج التي ترضيه التي تم‬
‫تعزيزها وتدعيمها ‪ .‬وينسى السلوك الذي سبب له التوبيخ وعدم الرضا ‪ .‬هذه‬
‫النظرية تتألف من ثالثة أجزاء هي ‪ ( :‬البيئة – السلوك اإلجرائي – التدعيم )‬
‫والتدعيم ما هو إال تعزيز أي خطوة يقوم بها اإلنسان وتوصله إلى الهدف ضمن‬
‫البيئة التي يعمل بها أو في الظروف المحيطة به بينما السلوك اإلجرائي يقصد به‬
‫كافة االستجابات التلقائية دون ارتباطها بمثيرات محددة والتي ينجزها اإلنسان‬
‫للوصول إلى الهدف ‪ ( .‬العالم سكنر والفأر ) والنتيجة أن السلوك يتكون من وحدات‬
‫( سلوكية جزئية ) سماها االستجابة والبيئة تتكون من وحدات سماها المثيرات‬
‫والبد من تعزيز السلوكيات الجزئية التي تعد خطوات للوصول إلى السلوك النهائي‬
‫والتي بها نصل إلى الهدف ‪.‬‬
‫نظرية التعلم بالمالحظة والتقليد ‪ :‬فحوى هذه النظرية أن اإلنسان يالحظ سلوك‬
‫اآلخرين ويتعلم السلوك األفضل عن طريق المالحظة والتقليد حيث أن هذا التعلم‬
‫يحدث تغييرا في سلوك اإلنسان وبما يتناسب مع طبيعته وقيمه وثقافته ( كوهلر–‬
‫القرد – الموز ) وعملية التعلم هنا تبدأ بالمالحظة ثم بالتحليل ثم بالتفكير ( الهدوء‬
‫وجمود ) ثم إيجاد الحل فجأة إذ يعتمد هذا التعلم على تنظيم المشكلة – تحليلها –‬
‫تفسيرها – تنظيمها مما يسمح بإدراك العالقات بين عناصرها المختلفة ‪.‬‬
‫نظرية التعلم عن طريق المحاولة والخطأ ‪ :‬هذا النوع من التعلم يعتمد على اتباع‬
‫اإلنسان سلوكيات مختلفة عن طريق التجربة التكرار والمحاولة والوقوع في الخطأ‬
‫وتنطلق هذه النظرية من أن االرتباط بين المثير واالستجابة يتشكل حسب خبرة‬
‫اإلنسان بنتائج المحاوالت ويتعلم السلوك األفضل من خالل المحاولة والخطأ‬
‫ويتخلى عن السلوك الخاطئ ( التعلم في منظمات األعمال ) ‪.‬‬
‫التعلم وفق هذه النظرية يعتمد العوامل التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬المثير ويعني المنبه الذي يحرك السلوك المرغوب الذي يشبع الحاجة ويحقق‬
‫الرضا‬
‫‪ -2‬االستجابة ‪:‬‬
‫‪ -3‬وجود دافع‪:‬الدوافع التي تحرك السلوك نتيجة وجود حاجة غير مشبعة‬
‫‪ -4‬المكافأة السلوك المرغوب يجب تعزيزه وتدعيمه ‪.‬‬
‫القوانين التي ابتكرها ثوريندايك لبناء نظريته هي ‪:‬‬
‫‪ -1‬قانون االثر أي العالقة بين المتغير واإلستجابة ‪ -2‬قانون االستعداد أي لكي‬
‫يتحقق قانون األثر يجب أن يكون اإلنسان مستعد عصبيا وفيزيولوجيا للتعلم‬
‫‪ -3‬قانون التدريب والتكرار ‪ .‬أن العالقة بين المثير واإلستجابة تتعزز‬
‫بالتدريب والتكرار‬
‫‪ -‬التعلم والحافز –‬
‫تقسم الحوافز إلى حوافز إيجابية تحقق الرضا وتدعم السلوك اإليجابي وحوافز‬
‫سلبية تحقق األلم لصاحبها وتؤدي إلى اإلحباط وينجم عن استخدام الحافز انماطا من‬
‫اآلثار التعليمية هي ‪:‬‬
‫‪ -1‬التدعيم اإليجابي ‪ :‬أي تدعيم السلوكيات الناجمة عن عملية التعلم ( ماديا –‬
‫معنويا ) ‪.‬‬
‫‪ -2‬التدعيم السلبي ‪ :‬أي دفع اإلنسان إلى نسيان سلوك معين والعمل على عدم‬
‫تكراره ‪.‬‬
‫‪ -3‬الالتدعيم ‪ :‬أي إضعاف السلوك بوقف الحافز اإليجابي عندما يقوم العامل‬
‫بسلوك ما نتيجة التعلم ‪.‬‬
‫‪ -4‬العقاب ‪ :‬يهدف العقاب لمنع تكرار سلوك خطأ وقد يكون عقاب خارجي مثل‬
‫( الضرب – السجن – الغرامة ) أو عقاب اجتماعي ( اهمال – توبيخ ) أو‬
‫عقاب داخلي كالشعور باأللم ( الذم – وخز الضمير ) ‪.‬‬

‫‪ -‬التعلم والتفكير والتذكير–‬

‫إن التعلم يغير سلوك ‪ ,‬فاإلنسان عن طريق التفكير يحتفظ اإلنسان بذاكرته بهذا‬
‫التغيير في مراكز خاصة ( التعلم – التفكير – التذكير – النسيان ) ‪.‬‬

‫‪ -‬التعلم والعقاب –‬

‫هناك عالقة بين التعلم والعقاب ألن العقاب يساعد على التعلم المفيد ( السلوكيات‬
‫المفيدة ) ويبتعد عن تكرار السلوكيات السيئة التي تضر به لمصلحة العمل ‪ ,‬أي أن‬
‫العقاب وسيلة للردع عن الخطأ وليس األذى وعدم تكرار ما يؤذي الفرد والمنظمة‬
‫وبشكل عام اإلنسان يسعى إلى تعلم السلوك اإليجابي واالبتعاد عن السلوك السلبي ‪.‬‬

‫‪ -‬التعلم والعقاب في منظمات األعمال –‬


‫قد تكون بعض السلوكيات التي يقوم بها اإلنسان في مواقع عمله لها تأثير سلبي على‬
‫عمل المنظمة وقد تسهم في إعاقة الوصول إلى األهداف المخططة لذلك اقترح‬
‫الباحثون اسلوب العقاب لتجاوز السلوكيات الغير المرغوب بها بهدف االمتناع عن‬
‫تكرارها وبالتالي فإن منظمات األعمال تلجأ إلى هذا السلوك للتأثير على العمال‬
‫إيجابيا وتغيير سلوكهم خدمة للمنظمة وهناك أساليب كثيرة يمكن إجراؤها مثل (‬
‫التأنيب – الفصل ‪ -‬الخصم من الراتب – االنذار ‪ ..‬إلخ ) وهذه أساليب رسمية أما‬
‫األساليب غير الرسمية مثل ( اللوم – االهانة – االستياء – االمتعاض – السخط‬
‫االزدراء ‪ ..‬إلخ ) يكون الهدف منها دائما تغيير السلوكيات السلبية ‪.‬‬
‫‪ -‬العقاب الطبيعي –‬

‫غالبا اإلنسان يبتعد عن ممارسة سلوكيات تعرضه للعقاب الرسمي أو غير الرسمي‬
‫وكذلك يمتنع عن السلوكيات التي تعرضه للعقاب الطبيعي ‪ ,‬أي المستمدة من‬
‫الطبيعة والبيئة المحيطة باإلنسان ‪ ,‬مثال ‪ :‬اإلنسان يبتعد عن الضوضاء والضجيج‬
‫أو السير بالشارع المليء بالسيارات أو عدم لبس الصوف في فصل الصيف كلها‬
‫تشير إلى أن الطبيعة فرضت قوانينها على اإلنسان وبالتالي على اإلنسان أن يتجنب‬
‫عواقبها ‪.‬‬

‫‪ -‬مبادئ العقاب –‬

‫يوجد العديد من المبادئ عند استخدام أسلوب العقاب وهي ‪:‬‬


‫‪ -1‬مبدأ السرعة ‪ :‬اتخاذ القرار الستئصال السلوك السيء من جذوره لمنع‬
‫تكراره في المستقبل ‪.‬‬
‫‪ -2‬مبدأ طبيعة العقاب ‪ :‬أي اعتماد أسلوب فعال في قرار العقوبة ( أي أن يأخذ‬
‫دوره في منع تكرار الحادث من قبل العامل ( العامل المتأخر وزيادة عدد‬
‫الساعات ) ‪.‬‬
‫‪ -3‬مبدأ تجنب الخطأ في العقاب ‪ :‬أي يجب أال تعاقب شخصا من غير قصد ألنه‬
‫يضعف من فعاليته في العمل ‪ ( .‬مدير ناجح يعاقب بأن تخفض ميزانية‬
‫المنظمة في العام القادم ) ‪.‬‬
‫‪ -4‬مبدأ الموضوعية ‪ :‬أي يجب التركيز في العقاب على سلوكية الفرد وليس‬
‫على شخصيته مع اإلنصاف في ذلك ‪.‬‬
‫‪ -5‬مبدأ العدالة في العقاب ‪ :‬أي أن يكون العقاب واحد لنفس الحادث بغض‬
‫النظر عن شخصية الفرد ومكانته وموقعه ‪.‬‬
‫‪ -6‬مبدأ وضوح أسلوب العقاب ‪ :‬وبهذه الحالة يجب شرح سبب العقاب كي‬
‫يعرف العامل أو اإلنسان لماذا عوقب وأال يكون ذلك غامضا كي ال ينتاب‬
‫العامل عنصر الشك والريبة ‪.‬‬
‫‪ -7‬مبدأ الحسم والشدة النسبية ‪ :‬أي أن تكون العقوبة مباشرة بعد الخطأ وعدم‬
‫التردد في ذلك منعا للغمز واللمز ‪ .‬وأن تكون العقوبة مناسبة للحدث وأن‬
‫ينطلق من مبدأ أال تكون صلبا فتكسر وال تكون لينا فتعصر ‪.‬‬
‫‪ -8‬مبدأ توفر الخبرة والكفاءة ‪ :‬يجب أن يطبق العقاب بحذر ومهارة كبيرين‬
‫لذلك يتطلب األمر شخصيات ذات خبرة وكفاءة عاليتين بهدف الوصول إلى‬
‫الهدف المرجو من العقوبة وهذا يتوقف على شخصية المعاقب فإذا كان‬
‫كريما فعقوبته للعاملين تكون ذات جدوى من مدير فردي أوتوقراطي ال‬
‫يمنح عناصره المكافأة الالزمة ‪.‬‬

‫‪-------------‬‬
‫‪------‬‬
‫الفصل الثامن‬
‫‪-‬االتجاهات والسلوك التنظيمي –‬

‫االتجاهات والسلوك اإلنساني ‪:‬‬


‫تعتبر االتجاهات من العوامل المحددات المؤثرة في السلوك اإلنساني والتي تشكل‬
‫هذا السلوك وهي تتكون من مزيج من العواطف واألفكار والميول ‪ ,‬ويظهر ذلك في‬
‫سلوكه االجتماعي ولكنها ال تبقى مكنوزة لديه‪/‬في داخله‪ /‬ألنه ال يحتفظ بافكاره‬
‫وعواطفه وميوله لنفسه وإنما تظهر في سلوكه لذلك فإن إدارة المنظمة تعمل على ‪:‬‬
‫االهتمام بالتعرف على اتجاهات العاملين فيها لكي تتمكن من كشف هذ السلوك‬
‫والتنبؤ به وتوجيهه نحو االنماط السلوكية المرغوبة لتحقيق األهداف المرجوة ‪,‬‬
‫لذلك من خالل كشف أفكار الشخص يمكن تحديد اتجاهه فمثال شخص يحب ويؤمن‬
‫بمركزية السلطة يعني لو استلم مركز سوف يصبح متسلط ‪.‬‬
‫وبشكل عام يعرف االتجاه وفق التالي ‪:‬‬
‫االتجاه هو عبارة عن خليط من العواطف واالفكار والميول التي تنتهي بسلوك‬
‫يوضح اتجاه الفرد نحو موضوع معين أو حادثة معينة ‪ .‬وبعضهم قال إنه استعداد‬
‫أو نزعة عاطفية أو تقويمية ‪ .‬وبعضهم قال أنه فكرة مشبعة بالعاطفة تميل إلى‬
‫تحريك النماذج المختلفة من السلوك حول موضوع معين أو فكرة معينة ‪.‬‬

‫‪ -‬مكونات االتجاه –‬
‫االتجاه يستند إلى ‪ 3‬مكونات أساسية هي ‪:‬‬
‫‪ -1‬المكون المعرفي الفكري ‪:‬يؤكد هذا المبدأ بأن اإلنسان ال يمكن أن يشكل‬
‫اتجاها حيال أي شيء أو شخص أو قضية إال إذا توفرت لديه معلومات عنهم‬
‫ولو كانت بسيطة ولكنها دقيقة وغير مشوشة ‪ ,‬مع اإلشارة إلى أن االتجاهات‬
‫ليست واحدة عند جميع الناس مثلها مثل المدركات المختلفة ما بين األفراد ‪.‬‬
‫‪ -2‬المكون العاطفي ‪ :‬وهذا المبدأ يتعلق بالعواطف والمشاعر المتشكلة عند‬
‫اإلنسان والتي تتعلق بالرفض أو القبول أو كره أو محبة حيال قضية او‬
‫حادثة معينة بناء على المعلومات المتوفرة لديه ‪.‬‬
‫‪ -3‬المكون السلوكي ‪:‬هذا المبدأ يتعلق بالسلوك الذي سيميل اإلنسان التباعه بعد‬
‫أن تتشكل لديه المشاعر والعواطف اتجاه المسألة المعينة ‪.‬‬

‫‪ -‬وظائف االتجاهات–‬

‫هذه الوظائف تتجلى بما يلي ‪:‬‬


‫‪ -1‬وظيفة المنفعة ‪ :‬اإلنسان يميل إلى تشكيل اتجاهات إيجابية حول األمور التي‬
‫تحقق له الرغبات والمصلحة ( شعوره نحو المنظمة التي تحقق له أهدافه )‬
‫‪ -2‬وظيفة التعبير عن القيم ‪ :‬يحمل اإلنسان ذاته اتجاهات تتفق مع المثل والقيم‬
‫التي يؤمن بها ( الموظف النزيه ) ‪.‬‬
‫‪ -3‬وظيفة الدفاع عن األنا الذات ‪ :‬االتجاهات تأتي عند اإلنسان لحماية األنا لديه‬
‫فهو يميل إلى االتجاهات اإليجابية فيما يخص األمور التي تؤمن له الراحة ‪.‬‬
‫مثال ميل العامل وحبه لنقابته التي تدافع عنه وتؤمن له مصالحه وأهدافه ‪.‬‬
‫‪ -4‬وظيفة التأقلم والتكيف ‪ :‬اإلنسان من خالل اتجاهاته يتعرف على العالم‬
‫المحيط به ويكتشف ظواهره وأسراره ‪ ,‬حيث يساعده ذلك ( االتجاهات )‬
‫على ترتيب المعلومات الواردة لديه والتغاضي عن المعلومات الغير مفيدة‬
‫وتنظيم المعلومات المفيدة وفق المجموعات المتناسقة في دماغه االمر الذي‬
‫يساعد على تحقيق التوافق واالنسجام بين االتجاه واإلدراك ‪.‬‬

‫‪ -‬االتجاهات واآلراء –‬
‫هناك خالف واضح بين االتجاه والرأي ‪ ,‬فالرأي هو مجموعة من المعلومات‬
‫والمعارف التي يشكلها الفرد حول موضوع معين بينما االتجاه هو مجموعة من‬
‫العواطف والمشاعر والميول واالفكار والتي تنتهي بسلوك يوضح اتجاه الفرد نحو‬
‫موضوع معين أو شخص أو قضية معينة كما وأن االتجاه يتصف بالعمومية‬
‫والشمولية بينما الرأي يتصف بالجزئية والمحدودية ( محدد في صفة معينة ) كما‬
‫وإن اآلراء ال تعبر عن االتجاه بشكل دائم ولكن قد تكون وسيلة ما للتعبير ولكن‬
‫االتجاه يعبر عن الرأي ‪.‬‬

‫‪ -‬االتجاه واإلدراك –‬

‫يعبر االتجاه عن الطريقة التي يدرك بها اإلنسان البيئة وكل ما يحيط به من‬
‫متغيرات خارجية ويكمن تأثير اإلدراك في االتجاهات بأن االتجاهات تتكون من‬
‫موضوعات تقع ضمن إدراك الفرد أما الخارجة عن اإلدراك فيكون لديه مواقف‬
‫غامضة ‪ .‬أما تأثير االتجاه في اإلدراك بأن االتجاه يساعد اإلنسان في إدراك ما هو‬
‫حوله ويساعده على ترتيب مدركاته وتنظيمها ضمن مجموعات متناسقة في دماغه‬

‫‪ -‬أشكال االتجاهات–‬

‫لالتجاهات أشكال متعددة من أهمها ما يلي ‪:‬‬


‫‪ -1‬االتجاهات البسيطة ضعيفة التكوين واالتجاهات المعقدة قوية التكوين ‪:‬‬
‫فاألولى قابلة للتغيير أما الثانية فيصعب تغييرها ألن لديها أدلة دامغة (‬
‫اإلنسان االوروبي والسوري حول قضية فلسطين ) ‪.‬‬
‫‪ -2‬االتجاهات الفردية واالتجاهات الجماعية ‪ :‬فاألولى تتعلق بشخص بمفرده‬
‫والمختلفة من شخص آلخر بينما الثانية فيشترك فيها أبناء جماعة أو مجتمع‬
‫معين ( اتجاه العرب حول القضية الفلسطينية ) ‪.‬‬
‫‪ -3‬االتجاهات السرية واالتجاهات العلنية ‪ :‬فاألولى ال يستطيع المرء أن يعلن‬
‫عنها لسبب ما اما الثانية فيمكن اإلعالن عنها ويصرح عنها العتناقه لها ‪.‬‬
‫‪ -4‬االتجاه نحو الذات ‪ :‬كحب الذات واحترامها او كرهها ألي سبب ممن‬
‫االسباب ‪.‬‬
‫‪ -5‬االتجاهات المتطرفة واالتجاهات المعتدلة ‪ :‬فاألولى ال يسهل تبديلها أو‬
‫تغيي رها أما الثانية فتتبدل وتتغير بسهولة في حالة توفر معلومات مقنعة عند‬
‫اإلنسان ‪.‬‬

‫‪ -‬خصائص االتجاهات–‬

‫تتباين االتجاهات في تأثيرها على الفعل االجتماعي حسب خصائصها االولية ‪ .‬هذه‬
‫الخصائص ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬يمكن االستدالل على االتجاهات بشكل مباشر من خالل تصريحه عن‬
‫المسألة مباشرة ودون مواربة أو بشكل غير مباشر من خالل حركة أعضاء‬
‫الجسم ‪.‬‬
‫‪ -2‬تختلف االتجاهات بدرجة قوتها فهناك اتجاهات قوية يصعب تغييرها بل يزيد‬
‫المرء التمسك بها في حالة العمل على تغييرها أما االتجاه المتطرف فإنها‬
‫تكون أكثر حدة وشدة وقوة ‪.‬‬
‫‪ -3‬االتجاهات ال تورث فهي تولد من خالل التعلم والخبرات المكتسبة وتعود‬
‫إلى وعي اإلنسان وإدراكه لألمور التي من حوله ‪.‬‬
‫‪ -4‬تتغير االتجاهات من السلبية إلى اإليجابية والعكس صحيح ولكن هذا يتوقف‬
‫على توفر معلومات مقاربة لما هو موجود عند الفرد أو الشخص ‪.‬‬
‫‪ -5‬تتصف بعض االتجاهات باالستمرارية ‪ :‬حيث تبقى مدى الحياة ‪ /‬سياسية ‪-‬‬
‫دينية ‪ /‬كما تتصف في بعض األحيان باالستمرارية ‪ /‬تغيير الموضة ‪. /‬‬
‫‪ -6‬مضمون االتجاه يجب أن يكون واضحا لإلنسان مدركا لفحواها مبنية على‬
‫معلومات مقنعة ومثبتة ‪.‬‬
‫‪ -7‬ال تتصف االتجاهات عند اإلنسان دائما بالتناسق واالنسجام فكثيرا ما تالحظ‬
‫عند اإلنسان اتجاهات متناقضة ومتضاربة ‪.‬‬

‫‪ -‬تغيير االتجاهات–‬
‫تغيير االتجاه يعني تغيير السلوك ألن االتجاه وسيلة للتأثير في السلوك اإلنساني‬
‫وهذا يتوقف مع قدرة اإلنسان على اقناع اآلخرين اإلنسان وعلى الجاذبية والثقة‬
‫واألسلوب الذي يتميز به المقنع ‪ .‬والسؤال هنا ‪ :‬ما هي الحاالت التي يتم فيها تغيير‬
‫وتعديل االتجاه؟‬
‫‪ -1‬حصول اإلنسان على معلومات جديدة تؤكد بطالن االتجاه ‪.‬‬
‫‪ -2‬االتجاهات ضعيفة عندما تكون المعلومات التي يبنى عليها االتجاه غامضة ‪.‬‬
‫‪ -3‬ظهور حاجات ورغبات جديدة لإلنسان لم تكن موجودة فعال ‪.‬‬
‫‪ -4‬التغيير الذي طرأ على سلم المعرفة لإلنسان من خالل عملية التعلم ‪.‬‬
‫‪ -5‬دخول اإلنسان إلى جماعات جديدة لها أفكارها الخاصة تؤثر فيه وتغير‬
‫اتجاهه ‪.‬‬
‫‪ -6‬تعرض اإلنسان لحادثة تغير سلوكه واتجاهه ‪.‬‬
‫‪ -7‬التغير الذي يحدث في مستوى ثقافة اإلنسان وتعليمه ‪.‬‬
‫‪ -8‬التغير في حضارة األمة أو الصفات و الخصائص التي يحملها اإلنسان ‪.‬‬

‫‪ -‬العوامل المؤثرة في تشكل االتجاهات–‬

‫من أهم العوامل المؤثرة في شكل االتجاهات ما يلي ‪:‬‬


‫‪ -1‬الجماعات التي ينتمي إليها اإلنسان ‪ :‬ألنه قد يكون صورة مصغرة عنها فهو‬
‫يؤثر ويتأثر بها‪.‬‬
‫‪ -2‬االتجاهات والرغبات ‪ :‬يسعى اإلنسان إلشباع الحاجات الغير مشبعة بشكل‬
‫دائم ومستمر واثناء سعيه تتشكل اتجاهاته وبناء عليه كل ما يحقق رغباته‬
‫فإنه يشكل حيالها اتجاها إيجابيا والعكس صحيح ( المواطن والموظف ) ‪.‬‬
‫‪ -3‬دقة المعلومات ‪ :‬عندما تكون المعلومات الواصلة غير صحيحة حول‬
‫موضوع معين فإن اإلنسان يكون اتجاه خاطئ ومشوش بينما عندما تكون‬
‫المعلومات دقيقة ومثبتة تتكون لديه اتجاهات صحيحة وثابتة ومنسجمة مع‬
‫بعضها البعض ( االنتفاضة الفلسطينية ) ‪.‬‬
‫‪ -4‬ثقافة المجتمع ‪ :‬بشكل عام تتكون االتجاهات عند اإلنسان مع العادات‬
‫والتقاليد والقيم والمبادئ التي يعيشها المجتمع ‪ ,‬واتجاهاته تكون محصلة‬
‫لذلك من االسرة إلى المدرسة إلى الجامعة إلى الجماعة التي ينتمي إليها‬
‫‪..‬إلخ ‪.‬‬
‫‪ -5‬العوامل النفسية ‪ :‬تسهم العوامل النفسية في تكون اتجاهات اإلنسان التي‬
‫تتشكل بتأثير الدوافع وطريقة ادراكه وأسلوبه وتفكيره ( اإلنسان العاطفي‬
‫يختلف تعامله مع الناس مقارنة مع اإلنسان ذو العقلية المتسلطة والمتعجرفة‬
‫والقاسية )‪.‬‬
‫‪ -6‬العوامل البيولوجية ‪ :‬وهذا يتوقف على السالمة في الجسم والصحة الدائمة‬
‫والسالمة العقلية أيضا إضافة إلى القدرات المتعلقة بالذكاء وسرعة البديهة‬
‫وغيرها والتي تساعد في تشكل اتجاهاته السليمة المبنية على معلومات دقيقة‬
‫‪ -‬قياس االتجاه –‬

‫يمكن قياس االتجاه بطريقة غير مباشرة كاالستنتاج عن سلوك شخص ما أو طريقة‬
‫ادائه أو إجابته عن االسئلة التي تتعلق بسلوكه وآرائه ‪ .‬وهذا يتوقف على طريقة‬
‫طرح االسئلة وطبيعتها والتي يجب أن تتصف بالسالسة والوضوح وذات اإلجابة‬
‫القصيرة وبعيدة عن الغموض والفهم المزدوج والتي ال تحتاج إلى تأويل والتي ال‬
‫تعطي اكثر من معنى ‪ ...‬إلخ من هذه األمور األمر الذي يحتاج إلى خبرة ودراية‬
‫وفهم ومهارة من قبل الباحث ‪.‬‬

‫‪ -‬خطوات قياس االتجاه –‬

‫‪ -1‬تحديد إطار عام للمفهوم موضوع القياس ‪ :‬وهذا يتطلب تحديد دقيق لمفهوم‬
‫معين كأن يهدف الباحث إلى قياس رضا العامل عن سلوكية اإلدارة أو عن‬
‫نظام الحوافز ‪.‬‬
‫‪ -2‬تحديد أسئلة تتضمن عبارات متنوعة عن كل بعد من األبعاد التي يشتمل‬
‫عليها المفهوم وهذا يتطلب مناقشة الموضوع مع الجماعة أو االشخاص‬
‫المتخصصين في ذلك باإلضافة إلى استخدام أسلوب المالحظة الشخصية ‪.‬‬
‫‪ -3‬تحديد نوع المقاييس التي سيتم استخدامها في جميع البيانات ‪ :‬على الباحث‬
‫أن يحدد نوع البيانات المراد جمع المعلومات وفقها ومن المقاييس المستخدمة‬
‫في ذلك ‪:‬‬
‫أ‪ -‬مقاييس التقييم المبنية على مجموعة من البنود ‪ :‬أي توجيه أسئلة إلى‬
‫المجيب لإلختيار بين عدد محدد من البنود مثل ‪:‬‬
‫هل تشعر بالرضا عن الحوافز المادية والمعنوية المطبقة في المنظمة ؟‬
‫راض‬ ‫راض‬ ‫غبر راض إلى‬ ‫غير راض‬
‫تماما‬ ‫إلى حد ما‬ ‫حد ما‬ ‫تماما‬

‫ما هو تقييمك لنظام الحوافز المادية ؟‬


‫سيء‬ ‫ممتاز‬
‫‪ 3+.... +2+1‬صفر ‪3 -2- 1-‬‬
‫وهذا المقياس أكثر استخداما في البحوث والدراسات اإلدارية ‪.‬‬
‫مقياس لكرت ‪:‬‬
‫إن هذا المقياس يقيس االتجاهات نحو االتجاهات متعددة األوجه ‪ ,‬فقط على المجيب‬
‫أن يشير إلى درجة الموافقة أو عدم الموافقة على عبارات معينة ‪ ....‬إن المبدأ‬
‫األساسي الذي يستند عليه هذا المقياس هو أن كل عنصر أو عبارة يشتمل عليها‬
‫يقيس أحد األوجه لعامل او لشيء واحد ‪.‬‬
‫مثال سؤال ‪ :‬هل تشعر بالرضا حول الظروف المناخية والصحية واألمنية في‬
‫المنظمة على الشكل التالي ‪:‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أوافق تماما ‪:‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أوافق ‪:‬‬
‫أوزان للترتيب‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫غير متأكد ‪:‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫غير موافق ‪:‬‬
‫‪1‬‬ ‫غير موافق تماما‪5 :‬‬
‫‪ -4‬قياس االتجاهات ألفراد عينة ما ‪ :‬هي اختيار العبارات واألسئلة التي صممها‬
‫الباحث إذ توزع االستمارة على عدد قليل من االفراد الخاصين بالعينة بهدف‬
‫تنقية األسئلة من العبارات الغامضة وتعديل األمر إذا أمكن ذلك‪.‬‬
‫‪ -5‬جمع البيانات بهدف التأكد من فعالية األسئلة والمقياس المعتمد بهدف الحد‬
‫من اخطاء القياس العشوائية والتأكد من ان القياس سوف يقيس كما يجب‬
‫دون أن ينحرف عن موضوع الدراسة‪.‬‬
‫‪ -6‬توزيع استمارة االستقصاء على افراد العينة الحقيقية بهدف جمع البيانات‬
‫والعمل على تحليلها وتفسيرها واستخالص نتائج تبنى عليها اقتراحات‬
‫معينة‪.‬‬
‫‪------------------------------‬‬
‫‪-------------‬‬

‫الفصل التاسع‬
‫( الشخصية والسلوك التنظيمي )‬

‫تسهم الشخصية اإلنسانية في كشف جوانب عديدة من السلوك اإلنساني فهي من‬
‫العوامل النفسية المؤثرة في السلوك والشخصية تعرف من خالل الخصائص‬
‫والصفات التي تميز هذا الشخص عن ذاك والتي تظهر في تفكير الشخص وآراءة‬
‫واتي تحدد سلوكه حيل مختلف االشياء هذا ويمكن تعريفها بأنها مجموعة‬
‫الخصائص والصفات التي يتميز بها فرد معين والتي تحدد مدى إستعداده للتفاعل‬
‫والسلوك وتعتبر الشخصية نظاما مفتوحا على البيئة ‪.‬ولهذا فإن دراسة الشخصية‬
‫مسألة مهمة في دنيا منظمات األعمال إلن على اإلدارة التعرف على شخصية‬
‫العاملين لتتمكن من األثير على سلوكهم والتنبؤ به وتوجيهه نحو الهدف المرغوب‬
‫ووضع اإلنسان المناسب في المكان المناسب وللتعرف على شخصية اإلنسان فإنه ال‬
‫بد من دراسة السلوك اإلنساني وتحليله وتفسيره‬

‫(محددات الشخصية اإلنسانية)‬


‫أوال‪ :‬المحددات البيولوجية‪.‬التي تؤثر في شخصية الفرد مثل عامل الوراثة والذكاء‬
‫والجهاز العصبي والشكل اخارجي وغيرها ممن تنقل من األباء إلى األبناء واتي‬
‫تلعب دورا مهما في تكوين شخصية اإلنسان‬
‫ثانيا ‪ :‬المحددات النفسية ‪.‬حيث أن لها تأثير كبير على الشخصية اإلنسانية مثل‬
‫االنفعاالت والتي تعبر عن حالة ال‪,‬سان المزاجية واوجدانية وسرعة اإلستجابة‪.‬‬
‫فاالنفع الية تؤثر على أداء العامل في موقع العمل ففي حالة التوتر يصعب على‬
‫العامل التركيز والعمل ويصاب بالتشتت واالرهاق لذلك ينصح اإلداريون بعدم‬
‫إتخاذ قرار وهو في حاة الغضب ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬المحددات االجتماعية ‪.‬هناك بعض الخصائص باإلضافة إلى المورثات تظهر‬
‫مع التقدم و التي تلعب اإلسرة إجتماعيا دورا كبيرا فيه أي في تكوين شخصية هذا‬
‫اإلنسان مثل ال‘ تماد على النفس او التكالية أو التفوق كما يلعب المجتمع دورا كبيرا‬
‫في ذلك من خالل اإلسرة واألقارب والمدرسة والمنظمات كما وإن الخبرة والتجربة‬
‫وخصائص أخرى تضاف إلى شخصيته نتيجة هذا التفاعل مع البيئة المحيطة‬
‫( أهمية دراسة الشخصية اإلنسانية في المنظمة )‬

‫أن دراسة الشخصية اإلنسانية تحقق فوائد كبيرة لمنظمات األعمال وأهمها ضمان‬
‫اإلستثمار األمثل للموارد البشرية ومن ثم وضع اإلنسان المناسب في المكان‬
‫المناسب إضافة إلى إمكانية التعرف على نوع شخصيته من حيث اإلجابية أو السلبية‬
‫عدوانية أم مسالمة (عدواني ومندوب مبيعات )كما يساعد في القيام بعملية الترقية‬
‫والترفيع وغيرها من األمور التي تساعد اإلدارةفي معرفة كيفية التعامل مع سلوكية‬
‫وشخصية العامل خدمة إلهداف المنظمة‬
‫( النظريات الشخصية)‬

‫‪-1‬نظرية التحليل النفسي في تفسير الشخصية اإلنسانية (فرويد) ‪ :‬يقول أن‬


‫الشخصية تتكون نتيجة محصلة التفاعل بين االنا الدنيا والذات الوسطى واألنا العليا‬
‫فإذا تحقق التوازن بين هذه التفاعالت يصبح اإلنسان إنسان إيجابي ‪.‬فأألنا الدنيا تمثل‬
‫الغرائز ‪/‬غريزة البقاء التي يسعى اإلنسان لتحقيقها دون ضوابط أما األنا الوسطى‬
‫‪,‬وهي الجزء من الشخصية األكثر إعتداال وتمثل التفكير واإلدراك والحكمة‬
‫والعقالنية ‪/‬أي تمثل الجزء الواعي من العقل‪,‬أما األنا العليا‪.‬تمثل األنا السامية ويعد‬
‫هذا الجزء من الشخصية األكثر تحفظا ويحكمه مبدأ المثالية واإلبتعاد عن‬
‫السلوكيات الغريزية إن الفكرة األساسية لهذه النظرية هو التوفيق بين الجزء‬
‫الشعوري أو الألشعوري عند اإلنسان‬
‫( نظرية النضج)‬

‫اهتمت هذه النظرية بدراسة الشخصية اإلنسانية وتحليلها من خالل الخصائص‬


‫والصفات التي تتكون منها كل مرحلة من مراحل نمو اإلنسان واهتمت بدرجة‬
‫الوعي عنده وتقول هذه النظرية إن الدرجة هي التي تفصل بين كل مرحلة وأخرى‬
‫وصوال إلى درجة النضج والرشد ‪ ,‬أي لكل مرحلة لها صفاتها ‪.‬‬

‫(نظرية السمات)‬

‫تستند هذه النظرية إلى تقسيم البشر إلى ثالثة أقسام أو أنواع كل نوع يحمل صفات‬
‫وخصائص متماثلة (سلبي – إيجابي –عدواني)حيث تؤكد هذه النظرية بإن هذه‬
‫الصفات والخصائص منها ما هو موروث ومنها ما هو من البيئة المحيطة وسمات‬
‫كل فئة هي‪:‬‬
‫‪-‬الفئة السلبية ‪.‬إنعزلية إنطوائية فهي بحاجة إلى اإلستقالل وعدم اإلعتماد على‬
‫اآلخرين اإلنسان وتعمل على إشباع حاجاتها على نفسها وإمكانياتها الخاصة‬
‫‪-‬الفئة اإليجابية من مواصفاتها تمتعها الروح الجماعية والرغبة في التعاون ويكنون‬
‫المدة للبشر‬
‫‪ -‬الفئة العدوانية وهم األشخاص الذين يتصفون بالمشاكسة وحب الذات والعدوان‬
‫وال يترددون في إستغالل اآلخرين اإلنسان وهم مستعدون إلستخدام القوة وحب‬
‫النفوذ والسيطرة معتمدين على مبدأ البقاء لألقوى‬

‫(نظرية األنماط)‬
‫تقوم هذه النظرية على تقسيم البشر إلى انماط لكل نمط خصائص وصفات متقاربة‬
‫(إنطوائي –مشارك –مشاكس ‪----‬ألخ )والنمط هو عبارة عن نموذج لصفات‬
‫وخصائص معينة ومحددة ‪ .‬فاإلنسان االنطوائي هذا النمط تتجه الرغبة عنده نحو‬
‫االهتمام بالذات أما المشارك فإن الرغبة تتجه نحو االهتمام باآلخرين اإلنسان أما‬
‫المشاكس فتتجه الرغبة عنده نحو اآلخرين اإلنسان الستغاللهم من أجل تحقيق الذات‬
‫‪.‬‬

‫(النظرية النفسية االجتماعية)‬

‫واتي تركز على دور التعاون وما ينتج عنه من خبرة وتجربة ودور العوامل‬
‫الحضارية ودور الجم اعة وعالقتها بالفرد مع العوامل الموروثة وأكدت هذه‬
‫النظرية على إن الشخصية اإلنسانية تتعدل في كل مرحلة من مراحل النمو وتكتسب‬
‫صفات جديدة‬

‫(نظرية مراحل الرشد)‬

‫حيث قسمت هذه المرحلة الى مراحل عدة تبدأ من الثالثين وصوال إلى الخمسين‬
‫والستين‬

‫(قياس الشخصية)‬

‫يتم ذلك من خالل اإلستبيان الذي يقدم من خاللها أسئلة تجيب عليها هذه الشخصية‬
‫وبعد اإلجابة عليها يتم تحليلها‬

‫(أنماط الشخصية غير السوية‪ -‬إضطراب الشخصية)‬


‫من أنماط هذه الشخصية ما يلي‪:‬‬
‫‪-‬الشخصية الشكاكة اإلضتهادية ‪.‬الشك بدون سبب مقنع يعني عدم الثقة باآلخرين‬
‫اإلنسان عالقات اجتماعية محدودة يضمر الكراهية وعدم اإلرتياح لآلخرين‬
‫‪-‬الشخصية الحدية ‪.‬حاد المزاج متقلب متهور ويميل إلى عدم االستقرار في العالقات‬
‫الشخصية‬
‫‪-‬الشخصية التجنبية ‪:‬قلق دائم – حساسية مفرطة –يتجنب االحتكاك مع اآلخرين‬
‫اإلنسان هذه الشخصية تحتاج إلى تقبل اآلخرين اإلنسان‬
‫‪ -‬الشخصية اإلعتمادية‪:‬الصعوبة في اتخاذ القرار وعدم الثقة بالنفس ال يتحمل‬
‫مسؤولية‬
‫‪ -‬الشخصية الوسواسية‪ :‬يبحث عن المثالية ويهتم بالتفاصيل ومتفاني في العمل‬
‫وصلب متشبث برأيه‬
‫‪-‬الشخصية السكوباتية‪:‬وهي شخصية تميل إلى اإلجرام وغياب المثل واألخالق‬
‫إنتهازي كاذب ينقاد وراء شهواته وينصح بابتعاد عن هذه الشخصية‬
‫‪ -‬الشخصية اإلكتئابية ‪ :‬حزين نظرته لألمور نظرة سوداوية شعوره دائما بتأنيب‬
‫الضمير‬
‫‪------------------------------‬‬
‫‪--------------------‬‬
‫الفصل العاشر‬
‫الجماعة والسلوك التنظيمي‬

‫اإلنسان كائن اجتماعي ال يمكن أن يعيش منفردا أو منعزال عن محيطه االجتماعي‬


‫فهو بحاجة إلى إشباع رغباته وتحقيق طموحاته وهذا ال يمكن إال من خالل تفاعله‬
‫مع الجماعات المحيطة به وبالتالي نقول أن السلوك اإلنساني ما هو إال حصيلة‬
‫التفاعل مع البيئة المحيطة به وسلوكه ال يخضع فقط إلى تأثير العوامل النفسية التي‬
‫تسكن في أعماقه إلنه سوف يخضع إلى تأثير هذه الجماعة ويلتزم بسلوكها وأدابها‬
‫وغال سوف تلفظه وتبعده عنها بمعنى أخر أن الجماعة تؤثر في مدركات الفرد‬
‫ومفاهيمه وإدراكه ومعتقداته وتصرفاته والجماعة تبدأ من اإلسرة والشارع والحارة‬
‫والمدرسة والعمل والجامعة وغيرها خالل مسيرته الحياتية في المجتمع المعني‬
‫حيث تتشكل جماعات داخل بيئة العمل والجماعة تعمل على ضبط سلوك عناصرها‬
‫وبما يخدم مصالحها وهنا تلعب إدارة الشركة دورا مهما في التأثير على هذه‬
‫الجماعة وجعل سلوكها يخدم أهداف المنظمة والجماعة يمكن تعريفها كما يلي ‪:‬هي‬
‫فردان أو أكثر يعمالن أو يعملون معا في سبيل تحقيق أهداف مشتركة أو هي وحدة‬
‫اجتماعية تتكون من عدد من األفراد يعملون في مكان واحد يتفاعلون مع بعضهم‬
‫البعض على مدى فترة زمنية معينة في عالقات اجتماعية متبادلة يسعون الى تحقيق‬
‫أهداف مشتركة يتقاسمون قيم مشتركة ومعايير واحدة تنظم سلوكهم‬

‫( شروط تكوين الجماعة )‬

‫لتتكون الجماعة يجب أن يوجد أكثر من شخص ولكل فرد فيها دور يلتزم به لتحقيق‬
‫الهدف مع وجود تفاعل ما بين األعضاء مع وجود أهداف مشتركة فيما بينهم وكذلك‬
‫وجود معايير وقواعد تضبط سلوك أفراد الجماعة ومن ثم وجود تنسيق وتعاون ما‬
‫بين جهود األعضاء‪.‬‬
‫(تقاسم الجماعات من حيث الحجم والديمومة )‬
‫هناك جماعات صغيرة وجماعات كبيرة وجماعات دائمة وجماعات مؤقتة ‪.‬‬
‫(تقاسم الجماعات من حيث رسميتها )‬
‫تقسم الجماعات من حيث الرسمية إلى ما يلي‬
‫‪-‬جماعات رسمية وهي جماعات تتشكل ضمن بيئة العمل وتعترف بها الدولة –‬
‫نقابات العمال‬
‫‪-‬جماعات غير رسمية وهي جماعات تظهر في المنظمة إلى جانب المنظمات‬
‫الرسمية ولكن ال يعترف بها رسميا وال يتخذ بها قرار وال تظهر على الخريطة‬
‫التنظيمية وهنا يجب أن تلعب إدارة المنظمة دورا كبيرا في كسب رضا هذه‬
‫الجماعات خدمة للعمل إلى جانب التنظيم الرمي وبم يحقق أهداف المنظمة وهنا‬
‫يجب أن نميز بين جماعات المصلحة التي تقوم على تحقيق أهداف الفرد ورغباته‬
‫في المنظمة مثل التغطية على غيابه من خالل إنجاز أعماله أما جماعات الصداقة‬
‫فهي تقوم في موقع العمل وتمتد جغرافيتها إلى خارج العمل نتيجة ظهور نوع من‬
‫التآلف والمحبة والمودة وهي تنشأ إلى تحقيق أهداف في بيئة العمل وخارجها أيضا‬

‫(خصائص الجماعة)‬
‫لكي تنجح الجماعة في التأثير على سلوك أفرادها فإنه ال بد من وجود خصائص‬
‫معينة تؤثر بموجبها على الفرد المنتمي إليها ومن أهمها ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬قوة الروابط بين أعضاء الجماعة كلما كانت قوية كلما كان التأثير أكبر‬
‫‪ -‬درجة اإلتفاق على قواعد وقوانينها ‪:‬كلما كان االتفاق واسعا كلما زادت المناقشات‬
‫والتفاهمات وإبداء اآلراء فيما بينهم ومن ثم زاد التأثير المتبادل بينهم‬
‫‪ -‬منطقية القواعد التي تستخدمها الجماعة كلما كانت مقبولة كلما كان تأثيرها أكبر‬
‫‪ -‬نوعية شخصيه أفراد الجماعة ‪ :‬السلبي يقاوم ضغوط الجماعة واإليجابي يتعاو ن‬
‫معها‬
‫‪ -‬الثقة بالجماعة ‪:‬كلما زادت الثقة بالجماعة كلما كان مستعدا المرء ليتأثر بسلوكها‬
‫‪ -‬انتساب الفرد للجماعة ‪:‬كلما كانت فترة االنتساب قصيرة إلى الجماعة كلما كان‬
‫تأثيرها أكبر على سلوكه‬
‫‪ -‬مدى قوة أسلوب الترهيب والترغيب المستخدمة في الجماعة وفعالية ذلك ‪:‬كلما‬
‫ق ّل اإلنحراف فيها كلما أصبحت الجماعة أكثر قوة في التأثير على سلوك أفرادها‬

‫(نظريات الجماعة)‬
‫نظرية التبادل الجماعي ‪:‬تقوم هذه النظرية على أساس أن الجماعات تشكل‬ ‫‪-‬‬
‫معيار المنفعة والخسارة فإذا حقق الفرد منافع أكثر نتيجة دخوله إلى هذه‬
‫الجماعة فهو يستمر بانتمائه إلى هذه الجماعة وإال سينسحب بحجة إنه ال‬
‫مبرر لدخوله فيها وال يصيبه إال التوتر واإلجهاد واالنفعاالت وغيرها‬
‫نظرية التفاعل‪:‬وتقوم على أساس قوة التفاعل ما بين األفراد والتي هي‬ ‫‪-‬‬
‫مجموعة من العالقات والمشاعر التي نموها عند عدد من األفراد والتي‬
‫تؤدي إلى حدوث تقارب فيما بينهم‬
‫نظرية التوازن والتكافؤ ‪:‬تقوم على أساس وجود اتجاهات مشتركة لدى‬ ‫‪-‬‬
‫األفراد والفرد يسعى لالنضمام إليها إلنها تحمل اتجاهاته ذاتها‬
‫‪ -‬نظرية التقارب المكاني ‪:‬تقول هذه النظرية إن السبب في تشكيت هذه‬ ‫‪-‬‬
‫الجماعات هو تواجد األفراد في مكان واحد ‪/‬جماعات العمل –جماعات‬
‫الجوار جماعات الطالب ‪ ----‬إلخ ‪/‬‬

‫(أسباب اإلنتماء إلى الجماعة)‬


‫هذه األسباب هي‪:‬‬
‫‪ -‬الحاجة إلى إشباع الحاجات المعنوية ‪/‬صدق‪ -‬فخر‪ -‬اعتزاز‪-----‬إلخ‪/‬‬
‫‪-‬الحاجة إلى التخفيف من شدة الغط النفسي نتيجة المشاكل والصعوبات الحياتية‬
‫‪-‬الحاجة إلى التعاون المتبادل في العمل ‪/‬المساعدة في إنجاز العمل‬
‫‪-‬الحاجة لالنضمام إلى منظمات أو جماعة ما للحصول على معلومات ذات‬
‫عالقة بالموضوع ‪/‬جماعة البيئة ‪/‬‬
‫‪ -‬وجود هدف أو أهداف مشترك‪.‬‬

‫( أنواع العالقات االجتماعية وأثرها في السلوك التنظيمي)‬

‫عندما ينضم الفرد إلى جماعة يأمل ويسعى لتحقيق أهدافه وحاجاته من خالل‬
‫ذلك يمكن القول أن هناك تبادل منافع بين الفرد والجماعة حيث يظهر السلوك‬
‫اإلنساني م خالل هذه العملية التبادلية وبالتالي أن السلوك اإلنساني ال يخضع‬
‫فقط للعامل النفسي وإنما يخضع أيضا لتأثير العالقات االجتماعية ‪/‬البيئة‬
‫المحيطة ‪/‬حيث تأخذ هذه العالقات أشكاال مختلفة تنتقل من التعاون إلى التقليد‬
‫ومن المهادنة إلى الصراع والمنافسة‪.‬‬
‫ا‪-‬التعاون‪:‬وهذا يعد شكال من أشكال العالقات االجتماعية التي تحدث بين الفرد‬
‫والجماعة وهذا السلوك يحدث في كل الجماعات‪/‬التعاون األسروي‪-‬التعاون في‬
‫بيئة العمل‪/‬والتعاون إما يكون إجباريا أو اختياريا أو االثنين معا‬
‫ب‪ -‬التقمص‪:‬وهذ أيضا شكل من أشكال العالقات االجتماعية ويتحقق نتيجة تقليد‬
‫الفرد لشخصية أفراد موجودون داخل الجماعة ويصبح صورة عنهم وسلوكه‬
‫مثل سلوكهم‪,‬وللتقمص أنواع هي‪:‬‬
‫‪-‬التقمص الالإرادي والالشعوري وهذا يتحقق بدون وعي أو تفكير وبدون أن‬
‫يشعر بإنه يقلد غيره ‪/‬الطفل‪/‬‬
‫‪-‬التقمص المقصود ‪.‬وهو يتحقق من وعي وإدراك وتصميم وإصرار محدد للفرد‬
‫‪/‬التلميذ يقلد سلوك أستاذه ‪/‬‬
‫‪-‬التقمص المدعوم بالتجربة‪.‬هذا التقمص يقوم بعد البحث والتجربة وبعد دراسة‬
‫مسطفيضة وإجراء التحليل الالزم والوصول إلى نتائج محددة وبناء عليه يتم‬
‫اختيار السلوك الذي يحقق الهدف‬
‫ج‪-‬التريث‪:‬هو شكل من أشكال العالقات االجتماعية التي توجد ما بين األفراد‬
‫والجماعة الواحدة ويتخذ الفرد هذا السلوك عندما يرى أو يواجه صعوبات تفوق‬
‫قدرته عند رغبته في تحقيق أهدافه وعندما تزول هذه الصعوبات يعود مرة ثانية‬
‫إلى بسلوكه األصلي ‪/‬يريد أن يحصل على شهادة عليا وليس لديه إمكانيات ‪/‬‬
‫د‪ -‬المنافسة‪:‬وهذا شكل من أشكال العالقات االجتماعية تحدث نتيجة تفاعل الفرد‬
‫مع األفراد اآلخرين وهي سلوك طبيعي عند أفراد البشر إلنه يدل على حيوية‬
‫األفراد أو الجماعات وقد يكون بشكل مقصود أو غير مقصود ‪/‬المنافسة على‬
‫المقاعد الدراسية –المنافسة في السوق‪/‬والمنافسة تعني تفوق شخص على آخر‬
‫أو سلعة على أخرى ‪/‬وتخلق قوى جديدة حيوية وفعالة ووسيلة لإلبداع والتطور‬
‫والتقدم ‪.‬‬
‫ه‪ -‬الصراع‪ :‬المنافسة قد تحدث بين أفراد ال يعرفون بعضهم والمعرفة هنا ليس‬
‫شرط أساسي للمنافسة وكل منهم يسعى لتحقيق الهدف الذين يسعون إليه وعندما‬
‫يتم اللقاء بينهما قد يجد كل منهما ال يستطيع الوصول إلى الهدف إال بإقصاء‬
‫اآلخر وهذا يعني تحول المنافسة إلى صراع ما بين الطرفين وعندما يصل األمر‬
‫إلى تصفية اآلخر يصبح الصراع مرفوضا من الجماعة والمجتمع إلنه يخلق‬
‫حالة من الفوضى وعدم األمان وهنا يتدخل القانون ليحد ويمنع انتشار مثل هذه‬
‫العالقات ‪.‬‬
‫(التطويع االجتماعي)‬

‫تطويع الفرد يقصد منه تكوين شخصية بالشكل الذي ترغبه الجماعة وفق‬
‫أصولها وقواعدها وقوانينها ومعاييرها‬
‫والشخصية اإلنسانية هي مجموعة من الخصائص والصفات التي تميز الفرد عن‬
‫غيره فمنها ما هو موروث ومنه ما هو مكتسب من البيئة المحيطة ‪/‬أي بفعل‬
‫العوامل والمحددات االجتماعية ‪/‬لذلك فإن الفرد يضيف إلى شخصيته بعض‬
‫الصفات والخصائص التي يكتسبها من الجماعة ‪/‬تعلم أساليب حياتها وطرق‬
‫معيشتها ‪/‬وتتم عملية التطويع بطرق ع ّدة أهمها ‪ -:‬طريقة تلقائية ذاتية ‪.‬انتساب‬
‫الفرد لجماعة من تلقاء نفسه‬
‫‪ -‬طريقة غير تلقائية خارجية بمعنى تريد الجماعة تطويع‬
‫الفرد ليأخذ مسلكها وفرضياتها لتشكل الفرد بالطريقة التي تريدها‪..‬‬
‫‪-‬طريقة شعورية ال إرادية‪.‬أي أن تتم عملية التطويع عن‬
‫معرفة وقصد ووعي وإدراك لمفاهيم الجماعة حيث يأخذ ميزاتها برضى وقبول‬
‫‪.‬‬
‫‪ -‬طريقة ال شعورية ال ال إرادية‪ .‬حيث تتم عملية التطويع‬
‫عن غير قصد أو وعي أو إدراك إذ يجد المرء نفسه قد اكتسب صفاتها‬
‫وخصائصها وسلك سلوكها ومنهجها‬

‫(مراحل عملية التطويع اإلجتماعي )‬

‫عملية التطويع هذه تمر بمراحل عدة في حياته وقد ينتمي للعديد من الجماعات‬
‫‪/‬اإلسرة –الجوار‪-‬األقارب –الدراسة ‪------‬الخ‪/‬إذ يخرج اإلنسان من إسرته‬
‫لينضم إلى جماعات أخرى ليتعرف على أنماط سلوكية جديدة تتعلق بالتفكير‬
‫والمعيشة ثم تقوم الجماعة بتقديم مزايا لها من أجل تطويعه لذلك نجد بأن‬
‫اإلنسان يرسم خطط مستقبلية ويحدد طموحاته على ضوء ما يوافق مع الجماعة‬
‫ويتعلم الوصول إلى أهدافه وبما يتوافق مع معايير هذه الجماعة وبالتالي فإن‬
‫السلوك اإلنساني محصلة عوامل ومميزات وخصائص خاصة بالفرد مع صفات‬
‫وخصائص اكتسبها من الجماعة حيث تعطي لكل فرد دور ما داخل الجماعة من‬
‫حيث المسؤوليات والواجبات وااللتزامات وفي حالة المخالفة تكون العقوبة‬
‫رفض الجماعة له وطرده منها ‪.‬‬
‫(معايير التطويع)‬

‫هناك عّدة معايير للتطويع أهمها‪:‬‬

‫أوال‪ :‬التدعيم االجتماعي ‪.‬هناك مدعمات اجتماعية تقوم بها الجماعة للتأثير على‬
‫سلوك إفرادها باستخدام أسلوب الثواب والعقاب مثل ‪/‬الحافز على سلوك معين‬
‫يدفع الفرد لتكراره للحصول على المكافأة –تدعيم إيجابي‪/‬والعكس هو الصحيح‬
‫أيضا يدفعه لعدم التكرار في حالة اللوم ويسمى هذا السلوك ‪ ,‬السلوك‬
‫السيء‪/‬تدعيم سلبي ‪/‬وأهم المواد المستخدمة في ذلك‪:‬‬
‫– فتح قنوات التفاعل االجتماعي مع بعض األفراد وصدها عن‬
‫اآلخرين اإلنسان‬
‫‪ -‬استخدام عبارات الثناء والتقدير وحرمان آخرين منها‬
‫واستخدام عبارات التوبيخ والتأنيب‬
‫‪ -‬تسهيل الجماعة لمهام عمل بعض األفراد وعرقلة مهام‬
‫بعضهم األخر‬
‫‪-‬مساندة بعض األفراد من قبل الجماعة وسحب هذه المساعدة‬
‫من البعض األخر ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المعلومات المتاحة‪.‬الجماعة هي مصدر المعلومات عن البيئة المحيطة‬
‫بالفرد حيث يمكن للجماعة أن تحصل على معلومات جمّة عن هذا الواقع نتيجة‬
‫التجارب والخبرات التي يتمتع بها أفرادها فتقدم للفرد المعلومات التي تساعد‬
‫على تطويع سلوكه وتخفي عنه بعضها األخر أي تقدم له المعلومات التي‬
‫تتناسب مع قواعدها وأصولها‬
‫ثالثا‪ :‬اإلقتداء باألفراد ‪.‬تنتفي الجماعة شخصا متميزا أو ناجحا له مكانة خاصة‬
‫ومهمة ضمن الجماعة وتطلب من اآلخرين اإلنسان اإلقتداء به وبهذه الحالة‬
‫تكون الجماعة قد نجحت في عملية التطويع ‪.‬‬

‫(طبيعة الجماعة وتكوين السلوك التنظيمي)‬

‫يوجد في المجتمع طبقات متعددة والفرد ينتمي إلى واحدة منها وكأنها محاولة‬
‫لترتيب األفراد حسب األهمية االجتماعية حيث يتم تقسيم األفراد حسب الطبقة‬
‫االجتماعية على أسس أهمها ‪/:‬الدخل –مستوى التعلم –المهنة –المركز‬
‫االجتماعي‪./‬‬
‫حيث أن لكل طبقة عاداتها وتقاليدها وأعرافها وأفكارها التي تنعكس على أنماط‬
‫سلوكها من حيث ‪/‬االستهالك –التربية‪-‬السلوك العائلي –التعامل المادي ‪/---‬مثل‬
‫ذلك يؤثر على سلوك اإلنسان والذي يختلف من أبناء طبقة إلى أبناء طبقة أخرى‬
‫في المجتمع ‪.‬‬
‫لذلك تحدد الطبقة االجتماعية قواعد السلوك الذي ينبغي للفرد االلتزام بها لهذا‬
‫فأن الطبقة االجتماعية التي ينتمي إليها الفرد تلعب دورا مهما في سلوكه لذلك‬
‫إن مسألة التعرف على سلوكه يجب معرفة الطبقة التي ينتمي إليها هذا الفرد‪.‬‬
‫‪-----------------------------------‬‬

‫الفصل الحادي عشر‬


‫الثقافة والسلوك اإلنسانيمقدمة‪:‬‬

‫الفرد يحصل على ثقافته األولى من أسرته باالعتماد على غيره في إشباع حاجاته ثم‬
‫يعتمد في مراحله المتقدمة بعد الطفولة على ذاته في إشباع هذه الحاجات ولكن‬
‫الطريقة التي رسمها له المجتمع وضمن األعراف والتقاليد التي حددها هذا المجتمع‬
‫‪.‬فالسلوك البشري يتأثر بمجموعة من العوامل النفسية وبالقوى االجتماعية المتمثلة‬
‫بعالقات الجماعة مع الفرد وبمجموعة العوامل الحضارية إلن لكل أمة لها‬
‫حضارتها وثقافتها وعلى الفرد االلتزام بها وبفروضها وأصولها لكي يكون سلوكه‬
‫منسجما مع سلوك وثقافة المجتمع ‪.‬‬
‫تعريف الثقافة‪:‬هي كل مل يحمله المجتمع من أفكار وأعراف وقوانين وقيم وأخالق‬
‫ومثل عليا وفن وعادات وتقاليد إضافة إلى اإلنتاج المادي الذي صنعه أفراده ويمكن‬
‫أن نميز في المجتمع بين ثقافتين‪:‬‬
‫‪-‬مادية‪ :‬أي كل ما صنعه اإلنسان لنفسه في المجتمع عبر تاريخه‬
‫الطويل ‪/‬مباني –قالع‪/----‬‬
‫‪-‬غير مادية‪ :‬أي التي تشمل القيم واألفكار واألخالق والمعرفة‬
‫والعادات والتقاليد وغيرها التي تعتبر من العناصر غير الملموسة والتي تنقل عبر‬
‫األجيال ويؤمن بها األفراد في المجتمع وملتزمون بها ‪.‬‬

‫(ثقافة المجتمع والقيم )‬

‫إن ثقافة مجتمع ما هي من تجعل الفرد الذي ينتمي لهذا المجتمع إنسانا حضاريا أو‬
‫إنسانا متخلفا لذلك يمكن القول أن ثقافة المجتمع هي من تعزز القيم والمثل العليا‬
‫وهي من توجه الفرد إلى اكتساب المعارف والقيم التي تساعده في تحقيق أهدافه‬
‫وطموحاته‬
‫(خصائص الثقافة)‬
‫تتجلى خصائص الثقافة بما يلي ‪:‬‬
‫‪- 1‬تمثل الثقافة أسلوب الحياة ألعضاء المجتمع التي تساعد في تأمين‬
‫حاجات األفراد وحل مشاكلهم اليومية ‪/‬الجلوس على األرض –رفع اليد في‬
‫المجتمعات اإلفريقية ‪/‬‬
‫‪ -2‬تتصف ثقافة مجتمع ما باالستقرار عبر األجيال ‪.‬إلنها مجموعة من‬
‫العناصر المادية والمعنوية والتي تمثل عصارة وخالصة تاريخ األمة بأكملها ومهما‬
‫تعرضت إلى بعض التغييرات فإنها تبقى ثابتة نسبيا ويبقى األصل هو األساس ‪-.‬‬
‫تنتقل الثقافة من جيل إلى أخر عبر التعلم واللغة ‪.‬عن طريق ذلك يستطيع اإلنسان‬
‫أ ن يحصل على ثقافة أمته وكذلك تنقل الثقافة عن طريق اللغة إما مكتوبة أو‬
‫مخزون في الذاكرة ولكن يفضل أن تنقل مكتوبة إلنها تنقل عناصر الثقافة بدقة أما‬
‫اللغة غير المكتوبة تكون قدرتها محدودة في نقل الثقافة عبر األجيال إلن قدرتها‬
‫على إستيعاب كل جوانب الثقافة محدودة‬
‫‪ - 3‬ثقافة المجتمعات تتميز من مجتمع إلى أخر بترتيب عناصرها فمنها‬
‫من يعطي األولية للعقيدة ومنها من يعطي األولوية للقيم األخرى ‪/‬الصدق ‪-‬األمانة –‬
‫اإلنضباط ‪/---‬‬
‫‪ - 4‬تكون ثقافة مجتمع ما قوية على سلوك األفراد وضعيفة على سلوك‬
‫مجتمع آخر‬
‫‪ -5‬يتميز كل مجتمع بثقافة خاصة به ولكن ال يعني أن كل أبناء المجتمع‬
‫على صورة واحدة ومواصفات واحدة فهناك ثقافات مشتقة من الثقافة األساسية وال‬
‫بد من وجود اختالفات في المجتمع وهذا يتوقف على الواقع االجتماعي والثقافي‬
‫والمادي المعيشي وغيرها ‪.‬‬

‫(دور الثقافة في تشكيل سلوك المجتمع )‬

‫في الواقع ال يمكن فصل الشخصية اإلنسانية عن ثقافة المجتمع فها يتفاعالن من‬
‫أجل التأثير على السلوك اإلنساني وتوجيهه للتصرف بطريقة محددة ‪.‬وبالتالي يمكن‬
‫القول أن الثقافة والشخصية وجهان لعملة واحدة فاإلنسان ال يستطيع العيش وحيدا‬
‫ويبعد عن اآلخرين اإلنسان وال يمكن أن يلبي حاجاته ويحقق أهدافه إال بوجود‬
‫جماعات يعيش فيها لذلك فإن الثقافة لها دور كبير في تشكيل السلوك اإلنساني‬
‫والتنظيمي كما تلعب دور كبير في بلورة الشخصية اإلنسانية‬

‫(وظائف الثقافة)‬
‫للثقافة وظائف ع ّدة هي‪:‬‬
‫‪ -‬تحدد الثقافة االتجاهات العامة لألفراد في مجتمع محدد‪.‬إن األفراد الذين ينتمون‬
‫إلى مجتمع معين ذو ثقافة معينة تأتي اتجاهاتهم متماثلة لذلك الثقافة هنا دور في‬
‫توجيه اتجاهات الفرد من خالل تفاعله مع ثقافة مواقف مجتمعه ‪ /‬اإلنسان في‬
‫سوريا وموقفه من عملية السالم‪/‬‬
‫‪ -‬تحدد الثقافة أماط السلوك المناسبة لمعاييرها وقيمها ومبادئها ‪.‬اإلنسان الذي‬
‫ينتمي إلى مجتمع معين يتطبع بثقافته مما يجعل سلوكية األفراد متشابهة وفق‬
‫أنماط متشابهة حول قضايا عامة ‪.‬‬
‫‪ -‬تحدد الثقافة اإلطار العام الذي يتم التحرك ضمنه ‪.‬الفرد ضمن المجتمع المعني‬
‫يكسب يكتسب مختلف الجوانب المادية فيه ‪/‬العادات التقاليد ‪/ ----‬واإلنسان يعمل‬
‫إلرضاء الذات ويحقق أهدافه ولكن يدرك أن سلوكه في المجتمع ال يمكن أن‬
‫يبقى حرا يفعل كما يريد بل عليه أن عليه أن يتماشى مع قواعد وأصول متبعة‬
‫في مجتمعه وعليه التقيد بها كما عليه أن يعدل سلوكه على ضوء ذلك فالفرد له‬
‫الحرية في السلوك ولكن أن ال يتجاوز الخطوط الحمراء إلنه سوف يتعرض في‬
‫هذه الحالة إلى العقوبات االجتماعية والقانونية‪.‬‬
‫‪ -‬تعطي الثقافة للمواقف االجتماعية واإلنسانية المعاني الخاصة بها ‪.‬فالمواقف‬
‫اإلنسانية المتماثلة قد تأخذ معاني مختلفة بين الثقافات المختلفة ‪.‬‬

‫(مكونات الثقافة)‬

‫للثقافة مكونات ع ّدة أهمها ما يلي‪.‬‬


‫أوال‪ :‬العادات والتقاليد الشعبية ‪:‬وتعرف بأنها الطريق التي اعتاد عليها أبناء‬
‫مجتمع ما لحل مشاكلهم اليومية وبالتالي فهي جزء من مكونات ثقافة هذا‬
‫المجتمع والتي تصبح جزء من سلوك األفراد المنتمين لهذا المجتمع ألن أفراده‬
‫يستقرون مع مرور األيام على اعتماد طريقة واحدة لحل مشاكلهم وإشباع‬
‫حاجاتهم والتي تصبح بعدها جزء من السلوك التي يمارسها األفراد ‪/‬إعداد‬
‫الطعام‪-‬المجامالت –اللباس –االحتفاالت ‪/---‬وبالتالي فإن العادات والتقاليد‬
‫تفرض أنماط من السلوك غير مؤيدة بالعقوبة وااللتزام ولكن الخروج عنها‬
‫يعرض الفرد لالنتقاد شريطة عدم إيذاء اآلخرين اإلنسان أو إزعاجهم‪.‬مع‬
‫اإلشارة إلى أن العادات والتقاليد ليست ثابتة على مدى الحياة وإنما تأخذ‬
‫بالحسبان التطورات الحاصلة في مجاالت أخرى متعددة وقد تتغير حسب‬
‫الظروف والبيئة المحيطة وحسب درجة االحتكاك مع الثقافات األخرى ولكن‬
‫تبقى ضمن شروط معينة ومن شروط تغييرها ما يلي ‪:‬‬
‫‪-1‬التغيير يجب أن يتم لتحسين وزيادة سهولة العيش لدى أفراد المجتمع وتجعل‬
‫الفائدة أكبر والتكلفة أقل‬
‫‪ -2‬يجب أن ال ينقص من قيمتها وأهميتها ويعدل طابعها الخاص‪-‬أن يجري‬
‫التعديل ضمن اإلطار العام القديم‬
‫‪-3‬أن يجري التعديل ضمن مسار األمه ويناسب بيئتها وحاجاتها وظروفها‬
‫وعقيدتها ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المحرمات والكبائر ‪.‬هذا األمر ما هو إال جزء من ثقافة المجتمع وتختلف‬
‫المحرمات من مجتمع إلى أخر فهناك تقاليد سامية ال يتنازل عنها المجتمع‬
‫ومخلفتها كبيرة تعرض المرء إلى االحتقار أي احتقار من قبل المحيط المجتمعي‬
‫والسخط عليه وعدم مد العون والمساعدة له ‪/‬عدم مساعدة الوالدين في الكبر أو‬
‫إهانتهم ‪/‬وهذه األمور تبقى مستقرة ال يمكن تغييرها مع مرور الزمن ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬النظم االجتماعية هناك بعض العادات والتقاليد الشعبية تحتل منزلة رفيعة‬
‫أكثر من غيرها فتراكمها يسمى بالنظام االجتماعي‪/‬نظام األسرى –النظام الديني‬
‫–النظام التعليمي‪/----‬ولكل نظام مجموعة من األنماط السلوكية يحيط بها‬
‫مجموعة من العادات والتقاليد المؤيدة لها ‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬القانون‪.‬يعد القانون ناظما للسلوك اإلنساني ومكونا من مكونات ثقافته‬
‫ويجعل الفرد يعمل ضمن إطار محدد وبالتالي الخروج عنه يعرض صاحبها‬
‫للعقوبة إلن القانون يحدد لإلنسان ما يجب عليه عمله وال يحق للفرد القول‬
‫بجهله له ‪ /‬اإلنسان ال يحق له االستيالء على بيت غيره بحجة أنه ال يملك منزال‬
‫أو يقتل بحجة أنه منفعل‪/‬وبهذه الحالة فإن لإلنسان حدود يجب أن ال يتجاوزها‬
‫فالقانون يضبط السلوك ويعرض مخالفه للعقوبة القانونية المناسبة ‪.‬‬
‫‪------------------------------‬‬
‫‪-----------------‬‬
‫‪-----‬‬

‫الفصل الثاني عشر‬


‫(التطوير التنظيمي)‬

‫يهدف التطوير التنظيمي إلى زيادة فعالية المنظمة وزيادة قدرتها على التكيف‬
‫والتالئم مع متغيرات البيئة المحيطة وزيادة قدرتها على المنافسة خصوصا في‬
‫ظل ظاهرة العولمة‬

‫( التطوير التنظيمي والسلوك التنظيمي)‬

‫يعتبر التطوير التنظيمي إحدى التطبيقات الهامة للسلوك التنظيمي كما يعتبر من‬
‫أهم مخرجاته والذي يهتم بإحداث التغييرات المواكبة للتغييرات الحاصلة في‬
‫البيئة المحيطة لتحسين فعالية المنظمة ورفع مستوى أدائها هذه العملية ‪/‬التطوير‬
‫التنظيمي‪/‬يشمل اإلنسان والمنظمات وبناء عليه تم تعريفه على إنه جهد مخطط‬
‫في عمليات المنظمة باستخدام المعرفة بالعلوم السلوكية كما يمكن القول هو جهد‬
‫منظم ومخطط يشمل كافة فعاليات ونشاطات المنظمة لرفع كفاءة أنشطتها‬
‫باستخدام العلوم السلوكية‪.‬‬

‫(دوافع المنظمات في التطوير والتغيير التنظيمي)‬


‫هناك عدة دوافع للمنظمة بخصوص ذلك هي ‪:‬‬
‫‪ -1‬انخفاض الحالة المعنوية والحماس عند العمال نحو المنظمة‬
‫‪ -2‬ضعف عمليات اإلنجاز واإلبداع‬
‫‪-3‬عدم نجاح وظيفة الرقابة وعدم فعالية كل من وظيفتي التنظيم‬
‫والتخطيط‬
‫‪ -4‬زيادة حدة المنافسة ما بين المنظمة والمنظمات المتشابهة‬
‫‪ -5‬زيادة ظاهرة العولمة وانفتاح األسواق والتغير المستمر في أذواق‬
‫المستهلكين‬
‫‪ -6‬االرتقاء بمستوى الجودة نحو األفضل واألخذ بمتطلبات الجودة‬
‫الشاملة‬

‫(خصائص عملية التطوير التنظيمي )‬


‫من أهم هذه الخصائص ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬يهتم التطوير التنظيمي بتغيير أنماط السلوك واتجاهات وقيم‬
‫العاملين مع زيادة المهارات والقدرات القيادية‬
‫‪-2‬التطوير التنظيمي عملية مخططة طويلة األجل‬
‫‪-3‬التطوير التنظيمي يشمل التنظيمات الرسمية والالرسمية ‪/‬المعايير‬
‫الرقابية خطوط السلطة والمسؤولية –نظام األجر والمكافآت – الحوافز‪/----‬‬
‫‪ -4‬التطوير التنظيمي عملية مستمرة ما دام العمل مستمرا‬
‫‪ -5‬تقع مسؤولية التطوير التنظيمي على مسؤولية اإلدارة العليا‬
‫والتطوير يشمل كافة العمال وفي مختلف األقسام ولمختلف الجماعات بهدف‬
‫االرتقاء بمستوى األداء ويشمل أداء األفراد واتجاهاتهم ودوافعهم وميولهم إلن‬
‫هذا التطوير ال يحصل إال بتطوير تنظيمي للعنصر البشري ‪.‬‬

‫(أهداف التطوير التنظيمي)‬


‫يهدف التطوير التنظيمي إلى إحداث تغيير في سلوك العاملين في المنظمة وفق‬
‫ما يلي‬
‫‪ -‬زيادة الثقة والتفاعل ما بين العاملين داخل المنظمة وزيادة مهارات‬
‫العاملين واإلداريين ورفع الروح المعنوية عنده وتعميق الوالء للمنظمة ‪.‬‬
‫‪ -‬تهيئة كادر لمختلف األنشطة داخل المنظمة وتوجيه جهودهم نحو‬
‫تحقيق أهدافها والمساهمة في إشاعة الروح اإليجابية نحو العمل ومحاولة تغيير‬
‫األنماط السلوكية واالتجاهات نحو أهداف المنظمة‬
‫‪ -‬تحقيق األهداف المخططة بأقل التكاليف والعمل غلى رفع مستوى‬
‫األداء وإحداث التغيرات المناسبة في البيئة الخارجية وتطوير أساليب عملية‬
‫اتخاذ القرار والحد من ضغوط العمل وتخفيض معدل دوران اليد العملة فيها‬

‫(مراحل التطوير التنظيمي )‬


‫في الواقع أن كافة المنظمات تسعى لتحقيق أهداف أساسية لها وأولها‬
‫االستمرارية في العمل وهذا ال يتحقق إال باستمرار المنافسة وتخفيض التكاليف‬
‫وتحسين األداء واالنفتاح على مسألة التطور التكنولوجي وتحسين جودة السلع‬
‫وهذا يتطلب التطوير التنظيمي المستمر الذي يمر بمراحل ع ّدة هي‬
‫‪ –1‬مرحلة التشخيص‪.‬وتتمثل بكشف االنحرافات من خالل‬
‫مقارنة الفعلي مع المخطط وتشمل هذه المرحلة إثارة إنتباه العمال إلى المشاكل‬
‫التي تعيق عمل المنظمة ومحاولة رفع مستوى أدائها وتشجيعهم إليجاد الحلول‬
‫لهذه المشاكل وتهيئتهم لذلك ‪/‬التهيئة باإلذابة ‪/‬‬
‫‪ -2‬مرحلة التخطيط‪.‬أي وضع خطة للتغيير والتطوير المطلوب‬
‫مع تحديد السياسات الالزمة لتحقيقها مع تحديد أدوات ووسائل التغيير مثل تنفيذ‬
‫الخدمة بأقل التكاليف ووضع خطة تطويرية قابلة للتحقق والتعديل عند اللزوم‬
‫وأن تكون موضوعة وفق الطاقات المتاحة ‪.‬‬
‫‪ -3‬مرحلة التنفيذ‪ .‬أي إخراج الخطط إلى حيز الوجود‬
‫‪ -4‬مرحلة التقويم‪.‬وهي مقارنة المنفذ مع المخطط ثم الوقوف‬
‫على أهم اإلنحرافات الحاصلة ثم اتخاذ القرار الالزم لمعالجتها من جذورها‪.‬‬

‫(معوقات التطوير التنظيمي)‬


‫قد تواجه عملية التطوير التنظيمي مقاومات متعددة في المنظمة من أسباب ذلك‬
‫ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬تكلفة التغيير وخاصة عندما تكون كبيرة – الهدف من‬
‫التغيير وخاصة في حالة عدم وضوحه‬
‫‪ –2‬المشاركة في التغيير‪.‬غياب المشاركة قد يظهر مقاومة من‬
‫العمال أثناء التطبيق‬
‫‪ –3‬سياسة المنظمة تجاه الغير ؟على إدارة المنظمة أن توضح‬
‫سياسة التغيير بشكل جلي وواضح وهذا يتطلب معلومات وبيانات واضحة‬
‫توضح عملية التغيير حتى يكون كافة العمال على بينة من أمرهم فيما يحصل‬
‫داخل المنظمة ‪.‬‬
‫‪ -4‬ضغوطات العمل ‪.‬يرتبط التغيير بأعباء وضغوط عمل‬
‫كبيرة قد يدفع األفراد للمقاومة وخاصة عندما تحتاج الوظيفة إلى إجراءات‬
‫جديدة وجهد إضافي إلنجازها وضغط العمل يؤثر على وظائف أعضاء الجسم‬
‫‪/‬القلق –اإلكتئاب‪-‬الخوف‪ -‬الخجل‪ /------‬والمسؤول عن هذه االنفعاالت هو المخ‬
‫في جسم اإلنسان ‪.‬‬
‫‪--------------------------------‬‬
‫‪-----------------‬‬
‫‪---------‬‬

‫الفصل الثالث عشر‬


‫(المجال التطبيقي للسلوك التنظيمي في التنمية اإلدارية)‬

‫تحظى التنمية اإلدارية باهتمام كبير في المنظمات بهدف زيادة فعالية المدراء ورفع‬
‫كفاءتهم وقدراتهم ومهارتهم على نحو يمكنهم من أداء واجبهم بنجاح‬

‫( التنمية اإلدارية والسلوك التنظيمي)‬

‫يعتبر الفرد العامل هو األساس في نجاح عمل المنظمة أو فشلها في تحقيق أهدافها‬
‫إلن العنصر البشري هو من يحل كافة المشاكل والمعوقات التي تحد من نشاط‬
‫المنظمة‬
‫فاإلنسان هو من يخطط وينظم ويراقب ويرسم السياسات ويبني العالقات ما بين‬
‫الرئيس والمرؤوس وفق تعامل معين ويفسر القوانين ويتخذ القرار ويسعى لتحقيق‬
‫الرفاه للجميع وهذا ال يتحقق إال بوجود كادر إداري ذو خبرة إدارية بكافة القضايا‬
‫التخطيطية والتنظيمية والرقابية واإلحصائية وهذا ال يتحقق إال باتجاهين‪:‬‬
‫األول‪:‬دراسة السلوك التنظيمي‪.‬ومعرفة العوامل التي تؤثر فيه والمتعلقة‬
‫بالعوامل النفسية والجماعية والحضارية بهدف تفسير هذا السلوك وتوجيهه نحو‬
‫الهدف المطلوب‬
‫الثاني ‪:‬اعتماد التنمية الشاملة على مستوى المنظمة ‪.‬إن التنمية اإلدارية‬
‫للعاملين في المستويات اإلدارية ضرورة ملحة في وقتنا الحاضر بهدف زيادة‬
‫الخبرات والمهارات لرفع الحالة المعنوية وزيادة المهارات وتحسين عملية إتخاز‬
‫القرار‬
‫إن عجز القيادات اإلدارية من أداء دورها يؤدي إلى استياء العاملين‬
‫وإهمالهم لواجباتهم وهذا يعني انخفاض مستوى األداء ونتيجة لذلك برزت أهمية‬
‫الدراسات السلوكية وقدمت األسس العلمية الواجب إتباعها لتطوير عمل المدراء‬
‫وبكيفية دراسة السلوك اإلنساني والتأثير فيه وتوجيهه نحو الهدف األمر الذي أدى‬
‫إلى اندماج مفاهيم التنمية اإلدارية على أسس علمية للعلوم السلوكية لتحصل على‬
‫كفاءات إدارية عالية المستوى تستطيع أن تحقق األهداف المرجوة‬

‫(مفهوم التنمية اإلدارية)‬


‫عرفت بأنها عملية منظمة مستمرة هادفة تتضمن مجموعة من األنشطة‬
‫التي تهدف لتحسين األداء اإلداري لألجهزه الحكومية والمؤسسات االقتصادية‬
‫ودفعهم إلنجاز العمل بنجاح ‪.‬‬

‫(مجاالت التنمية اإلدارية)‬


‫للتنمية مجاالت ّعدة أهمها‬
‫‪ –\1‬التنمية اإلدارية تسعى لرفع قدرات العاملين وزيادة مقدرة العاملين‬
‫اإلداريين في التأثير على سلوك اآلخرين اإلنسان وتزويدهم بالمهارات والخبرات‬
‫الالزمة لضمان نجاح العمل ‪.‬‬
‫‪ -2‬اكتساب المدراء مهارات القيادة اإلدارية‬
‫‪ -3‬االهتمام بعمليات التطوير والتحديث المستمرين‬
‫‪ -4‬تهتم بحل المشكالت اإلدارية والفنية واإلنتاجية التي تواجه المنظمات‬
‫وزيادة قدرات اإلداريين في كيفية التعاون والمشاركة مع العاملين في المنظمة‬
‫(أهمية التنمية اإلدارية)‬

‫هناك أسباب ع ّدة دفعت لالهتمام بالتنمية اإلدارية أهمها ما يلي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬انفتاح األسواق للحد من النافسة والتركيز على جودة‬
‫المنتج لزيادة المبيعات ومنافسة السلع المنافسة وزيادة وعي المستهلك العتيار‬
‫األجود واألقل سعرا‬
‫‪ –2‬ضرورة اعتماد طريقة علمية لتخفيض تكلفة المنتج‬
‫وندرة األموال وارتفاع تكلفة الحصول عليها ‪.‬‬
‫‪ –3‬التطور العلمي السريع في كافة المجاالت وضرورة‬
‫مواكبة هذه التطورات وخاصة في مجال المعلوماتية التي تتطلب كوادر إدارية عالية‬
‫المستوى ‪.‬‬
‫‪ 4-‬ظهور مدارس حديثة المنادية بالتطوير ومواكبة اإلدارة‬
‫لهذه التطورات المتسارعة في كافة المجاالت االقتصادية واالجتماعية والسياسية‬
‫وغيرها‪.‬‬

‫(أهداف التنمية اإلدارية )‬

‫من أهم هذه األهداف ما يلي‪:‬‬


‫‪ -1‬اختيار األفراد المتخصصين والخبراء عن طريق‬
‫إستخدام أساليب حديثة في عملية االختيار والتعيين والترقية والترفيع‬
‫‪–2‬وضع الشخص المناسب في المكان المناسب‬
‫والستخدام األمثل للموارد المادية والبشرية‪.‬‬
‫‪ -3‬تنمية مهارات العاملين عن طريق الدورات التدريبية‬
‫وزيادة التعاون والمشاركة بين المدراء والعمال في جو من العالقات اإلنسانية‬
‫‪–4‬تطوير المنتجات بما يتوافق مع تطوير وتنمية‬
‫المجتمع علما بأن التنمية ليست غاية بحد ذاتها بل هي وسيلة لتحقيق الرفاه وتقدم‬
‫المجتمع ‪.‬‬
‫(سمات المدير الفعال)‬

‫من أهم سماته ما يلي ‪:‬‬


‫‪ -1‬تمتعه بالخبرات والمهارات الكافية في اي‬
‫نشاط من أنشطة اإلدارة عملية وفكرية ‪.‬‬
‫‪ -2‬تمتعه بشخصية إيجابية يحقق التوازن بين‬
‫األهداف الشخصية وأهداف المنظمة وتمتعه بالقدرات العقلية والذهنية والمعرفية‬
‫ويتقبل أي جديد وبما يفيد العمل ‪.‬‬
‫‪ -3‬يمتلك الرغبة في اكتساب المهارات والخبرات‬
‫والمعلومات وإنجاز العمل بفعالية ‪.‬‬
‫‪ –4‬القدرة على ضبط النفس واألعصاب والهدوء‬
‫في إتخاز القرار والقدرة على التحكم واستخدام المحاكاة العقلية والمنطقية في عملية‬
‫اتخاذ القرار ‪.‬‬
‫‪ -5‬أن يمتلك المؤهالت العلمية المطلوبة وأن‬
‫يمتلك صفات القائد الديموقراطي وحل المشاكل من خالل االستفادة من خبرات‬
‫اآلخرين اإلنسان وقادر على اتخاذ القرار في الوقت المناسب دون تردد ولديه القدرة‬
‫في التأثير على اآلخرين اإلنسان‬
‫‪–6‬القدرة على تنظيم الوقت وحسن إستغالله‬

‫( عناصر التنمية اإلدارية)‬


‫تتمثل عناصر التنمية اإلدارية بالمهارات والقدرات والمعرفة واألدوار‬
‫اإلدارية للمدراء في المنظمة بما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬المهارات اإلدارية‪ :‬وتتمثل في قدرة المدير في أدار وظائف اإلدارة‬
‫األساسية ضمن نطاق إدارته وفي مختلف وظائف اإلدارة وبكفاءة عالية وهذا‬
‫يتطلب أن يتمتع المدير بالقدرات التالية‪.‬‬
‫‪ - 1‬القدرة على تحديد األهداف بشكل واضح‬
‫‪–2‬القدرة على إعداد الخطط والخطط المشتقة والقدرة‬
‫على إتخاذ القرارات ذات التأثير الطويل والقصير األجل‬
‫‪–3‬القدرة في التأثير على سلوكية اآلخرين اإلنسان‬
‫‪ –4‬القدرة على عمليتي التحليل والتفسير وهنا يجب‬
‫ان نميز بين عدة أشكال للمهارات اإلدارية هي‪:‬‬
‫ا‪-‬المهارات الفكرية‪ :‬أي قدرة المدير على التفكير المجد بطريقة‬
‫موضوعية بعيدة عن التحيز وهذا ما يجب أن تتصف به اإلدارة العليا ‪.‬‬
‫‪-2‬المهارات اإلنسانية‪ :‬أي المهارات التي يحتاجها المدير للتعامل مع‬
‫اآلخرين اإلنسان ‪/‬مهارات التواصل –حل النزاعات –فهم مواقف اآلخرين اإلنسان‬
‫والقدرة على فهم وتوجيه اآلخرين اإلنسان والتأثير عليها ‪/‬‬
‫‪ -3‬المهارات الفنية‪.‬وهي المهارات التي يحتاجها المدير ألداء األعمال‬
‫التخصصية داخل المنظمة وهذه المهارات ضرورية لإلدارة الدنيا إلنهم يقضون‬
‫معظم وقتهم مع العمال ‪.‬‬

‫فكرية‬ ‫مهارات إدارية‬ ‫عليا مهارات فنية‬

‫مهارات إدارية إنسانية‬ ‫مهارات فنية‬ ‫وسطى‬

‫مهارات إدارية فنية‬ ‫مهارات فنية‬ ‫دنيا‬

‫ثانيا‪ :‬المعارف اإلدارية‪ :‬إن استخدام المهارة يحتاج إلى معرفة إدارية‬
‫التي تمثل نشاط ذهني وذلك لحل مشكلة معينة او احتساب مؤشر معين وللمعرفة‬
‫أنواع هي‬
‫ا‪ -‬المعرفة الصريحة وتتمثل في التعامل مع الحقائق‬
‫والتي تبدأ بكلمة لماذا؟‬
‫ب‪ -‬المعرفة اإلجرائية وهي الخطوات الواجب إتباعها‬
‫والتي تمثل إجابات بكلمة كيف‬
‫ج‪ -‬المعرفة الوظيفية والتي يرسم من خاللها المدير‬
‫خريطة لعمله خاص به توضح الربط بين المعلومات والحقائق والعوامل والمتغيرات‬
‫الخاصة بإنجاز عمل معين وهنا يجب أن نعلم أن المعرفة هي األساس الجوهري‬
‫للمهارة ‪.‬‬
‫ثالثا‪:‬األدوار اإلدارية‪:‬هناك العديد من األدوار اإلدارية القيادية التي يقوم‬
‫بها المدير والتي تتمثل بما يلي ‪.‬‬
‫‪ -1‬أدوار العالقات ‪/‬الدور الرئاسي التمثيلي –‬
‫الدور القيادي –الدور االتصالي ‪/‬‬
‫‪ -2‬أدوار المعلومات ‪/‬دور المتابع ودور المتحدث‪/‬‬
‫‪ -3‬أدوار القرارات‪/.‬دور المبادر واحتواء المشاكل‬
‫ودور تخصيص للموارد ودور تفاوضي‬

‫(مراحل التنمية اإلدارية والسلوك التنظيمي )‬

‫المرحلة األولى ‪ :‬هي االختيار المبني على أسس علمية لألفراد التي‬
‫تتوفر فيهم خصائص وصفات معينة وبالتالي على المنظمة أن تعمل على وضع‬
‫اإلنسان المناسب في المكان المناسب أو تجري اختبارات قبل اختيار الفرد لمنصب‬
‫معين‪ /‬إداري أو قيادي‪/‬في منظمة معينة أي اختيار المناسب وإبعاد الغير مناسب‬
‫وهذا يتطلب توصيف للوظائف في المنظمة ومن ثم تحديد المواصفات المطلوبة‬
‫لشغل هذه الوظائف وتبدأ هذه المرحلة (مرحلة االختيار) وفق التالي‪:‬‬
‫‪ -1‬باستقبال طالبي الوظائف ومن ثم إجراء القابالت األولية بهدف‬
‫االختيار المبدئي لألفراد طالبي الوظيفة ومن ثم إجراء االختبارات التي تحدد‬
‫قدراتهم ومهاراتهم ثم إجراء االختبارات السكولوجية كالميول واالتجاهات والذكاء‬
‫والشخصية والدوافع‬
‫‪ – 2‬مقابلة األفراد الناجحين بهدف حصر الصفات التي يتمتع بها هوالء‬
‫األفراد والهدف من هذه الخطوة هو معرفة مناطق القوة والضعف لدى األفراد‬
‫وقياس المواصفات التي يجب ـن يتمتعون بها‬
‫‪ –3‬مباشرة األفراد ألعمالهم ثم وضع اإلنسان في المكان المناسب ثم‬
‫وضع العامل تحت االختبار لمدة محدودة‪.‬‬

‫( عالقة عملية إختيار الكفاءات بالعلوم السلوكية)‬

‫يبقى العنصر البشري األهم في مجريات العملية اإلنتاجية لما يتمتع به‬
‫من قدرات وإمكانيات لهذا فإن اختيار األفراد من أصعب األمور التي تواجه اإلدارة‬
‫الحديثة وهنا كان دور الدراسات السلوكية التي قدمت مجال أوسع لمساعدة اإلدارة‬
‫في اختيار األكثر كفاءة إضافة إلى محاولة تقديم ما هو مفيد في معرفة العوامل التي‬
‫تحكم السلوك اإلنساني ‪/‬نفسية –اجتماعية‪ -‬حضارية‪/‬ثم العمل على وضع برنامج‬
‫تدريبي لتطوير قدرات وخبرات اليد العاملة ثم عملت على تطبيق األسس العلمية في‬
‫قياس الحالة المعنوية والرضا الوظيفي عن العمل بهدف دفع طاقات العاملين نحو‬
‫تطوير المنظمة ‪.‬‬

‫(نتائج الدراسات السلوكية واستخدامها في االختبارات النفسية )‬

‫والسؤال هنا لماذا االختبارات النفسية ؟وما هو هدفها ؟إن هذه‬


‫االختبارات تجري للتعرف على شخصية الفرد ومدى تطابق مواصفات هذه‬
‫الشخصية وقدراتها مع المواصفات المطلوبة لهذه وهدفها التعرف على ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬الكفاءة من حيث الخبرة والمعرفة‬
‫‪–2‬القدرة على األداء‬
‫‪–3‬تحديد الشخصية ومدى إمكانية نجاحها بالعمل في المستقبل والتي‬
‫تتمثل بالثقافة العامة وثقافة العمل والتعرف على اتجاهاته وميوله والتعرف على‬
‫طبيعة سلوكه وكفاءته والخبرة التي يمتلكها وقدرته على التعلم والمعرفة وقدرتها‬
‫على التحليل والتركيز واالبتكار والتي تتعلق بالتعرف على القدرات العقلية والذهنية‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫وبشكل عام تجري االختبارات بشكل شفوي أو كتابي أو عملي كما‬
‫تجرى اختبارات أخرى مثل االختبارات العقلية لدى اإلنسان من حيث طبيعة إدراك‬
‫الفرد وسرعة استيعابه وسرعة البديهة لديه والقدرة التركيزية وغيرها وكان يجري‬
‫اختبار القدرات الفردية ‪/‬المتعلقة بالحالة النفسية الكامنة في داخله للكشف عن‬
‫الجوانب الشخصية اإلنسانية مثل ‪:‬‬
‫‪ -1‬الذكاء وقوة اإلرادة وحسن التصرف‬
‫‪ -2‬الثقة بالنفس والتفكير السليم‬
‫‪-3‬االستقرار العاطفي والنضج والقدرة على القيادة والميول والعصبية‬
‫وغيرها‪/‬إضافة إلى اختبار القدرات والمواهب والمهارات الكتشافها والتي تؤهله‬
‫لتبوء منصب معين مثل القدرة على التعبير وسعة األفق وقوة المالحظة والذاكرة‬
‫والقدرة على التأقلم مع الظروف والقدرة في التأثير على اآلخرين وغيرها ‪.‬‬
‫المرحلة الثانية ‪:‬التدريب ‪.‬يعتبر التدريب المرحلة الثانية للتنمية اإلدارية‬
‫ويشمل كافة المستويات اإلدارية الهدف منه تطوير قدراتهم وإمكانياتهم ومهارتهم في‬
‫تطبيق ذلك في أعمالهم وتحسين قدرتهم على صنع القرار ومن ثم تحسين األداء‬
‫لتحقيق الهدف المطلوب والتدريب يمنح المتدرب معلومات مهمة وجديدة متعلقة‬
‫بمجال عمله كما يمنحه فرصة لتطبيق ما أخذه بشكل عملي‬
‫(مجاالت التدريب اإلداري)‬
‫هذه المجاالت هي‪:‬‬
‫‪ -1‬تدريب المهارات اإلدارية‪.‬أي زيادة قدرة المدير على‬
‫تحسين األداء وتنمية مهاراته‬
‫‪ -2‬التدريب السلوكي‪.‬أي إمكانية إحداث تغيير في األنماط‬
‫السلوكية المتبعة وتعديلها خدمة للمنظمة‬
‫‪ – 3‬التدريب من أجل تنمية القدرات العقلية لألفراد في اإلدارة‬
‫وتوسيع مداركهم العقلية‬

‫(المبادئ السلوكية التي تحكم التدريب )‬

‫هذه المبادئ هي‪:‬‬


‫‪ -1‬التدريب عملية شخصية أي وجود رغبة لدى المتدرب لتحسين‬
‫القدرات واإلمكانيات‬
‫‪ -2‬إن التغيير في السلوك اإلنساني يحتاج إلى تغير في العوامل التي‬
‫أنتجت هذا السلوك‪.‬‬
‫‪ -3‬من العوامل األساسية المحددة لكفاءة التدريب معرفة المتدرب لمدى‬
‫تقدمه وتطويره أثناء التدريب ويشكل عام قد يتم التدريب في الداخل والخارج حيث‬
‫تمر عمليات التدريب بمراحل عّدة هي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحديد أهداف التدريب‬
‫‪–4‬تحديد المهارات التي سوف يتدرب عليها المتدرب‬
‫‪–5‬وضع المنهاج التدريبي‬
‫‪–6‬اختيار طريقة التدريب والتنمية‬
‫‪ –7‬تحديد مكان إقامة التدريب ‪ .‬وبناء عليه فإن التحديد الناجح‬
‫الحتياجات التنمية تتطلب اإلجابة عن األسئلة التالية وهي‬
‫‪ -1‬ما هي المشاكل التي تعاني منها المنظمة؟‬
‫‪ -2‬من هم األفراد المراد تدريبهم؟‬
‫‪ -3‬من أي مرحلة يجب أن يبدأ التدريب؟‬
‫‪ -4‬ما هي الملومات والخبرات التي سيكتسبها المتدربون ؟وما‬
‫هي مدة التدريب؟ وما هو األسلوب الالزم للتطوير؟‬
‫‪ -5‬أين يجب أن تجري عملية التدريب داخلي أم خارجي ؟‬
‫ب‪ -‬المرحلة الثانية‪:‬اإلشراف والمتابعة ‪ :‬والمقصود بذالك متابعة أداء المتدربين في‬
‫مواقع عملهم المختلفة والتأكد من أنه تم االستفادة من عملية التدريب‬
‫المرحلة الرابعة‪:‬التثقيف والتزويد بالمعلومات الحديثة‪.‬التنمية اإلدارية‬
‫تتضمن تحسين وتطوير وتنمية المهارات والقدرات اإلدارية لذلك يجب أن يستند هذا‬
‫األمر على تقديم المعلومات والبيانات الالزمة عن أهم المفاهيم واألفكار والنظريات‬
‫الحديثة في العلوم اإلدارية المرتبطة بها والمستجدات الحاصلة في البيئة المحيطة بها‬
‫إلن عملية التنمية عملية مستمرة وال تتوقف عن حد معين بهدف االستغالل األمثل‬
‫للموارد المتاحة والعمل على اكتشاف موارد جديدة وتنميتها في سبيل إشباع المزيد‬
‫من الحاجات المتنامية ‪.‬‬
‫‪-----------------------------------------‬‬
‫‪-------------------‬‬
‫‪----‬‬

‫الفصل الرابع عشر‬


‫(المجال التطبيقي للسلوك التنظيمي في القيادة )‬

‫القيادة ‪:‬هي عملية التأثير في اآلخرين اإلنسان لتحقيق أهداف محددة ‪/‬‬
‫التأثير في سلوك األفراد ‪/‬والقائد الناجح هو الذي يؤثر في سلوك اآلخرين اإلنسان‬

‫(القيادة والسلوك التنظيمي )‬

‫يجب أن نفهم أن القيادة هي عملية سلوكية تتأثر بالسلوك التنظيمي‬


‫والقيادة هي عملية التأثير في سلوك اآلخرين اإلنسان دون إكراه وتحفيز هذا السلوك‬
‫لتحقيق األهداف المرجوة ‪.‬ويمكن القول بأن سمة من السمات التي يتصف بها أفراد‬
‫يتميزون بها عن اآلخرين اإلنسان هي محصلة التفاعل بين القائد واألفراد التابعين‬
‫لهون الحاجة الستخدام القوة الوظيفية ‪ /‬السلطة هنا تستمد من من قوة األفراد وليس‬
‫من قوة المركز الوظيفي وتسمى سلطة القبول ‪/‬وهذا ما يميز القائد عن المدير‬
‫فالمدير يستمد سلطته من مركزه الوظيفي التي من خالله ينفذ األهداف عن قبول أو‬
‫عدم قبول المرؤوسين كما يمكن أن يكون قائدا أو مديرا بآن معا كما يمكن أن يكون‬
‫مديرا وليس قائدا إلن المدير يستخدم القانون لتعزيز سلطته من خالل المركز‬
‫الوظيفي الذي يشغله ‪.‬أم إذا بحسنا عن القيادة من خالل سلطة القائد فإننا نقول بإنها‬
‫قدرة وتأثير شخص ما على األفراد اآلخرين اإلنسان يقبلون قيادته طواعية وبدو‬
‫إلزام قانوني لتحقيق أهداف ألنهم يعتبرونه معبرا عن أمالهم وطموحاتهم ‪ .‬فالقيادة‬
‫علم وفن وموهبة ‪.‬‬
‫أما القيادة من خالل عالقتها باإلدارة ‪.‬فالقيادة إحدى مكونات اإلدارة‬
‫التي تمارس العمل من خال ل األفراد وتحقق أهداف المنظمة وهي جزء من وظائف‬
‫اإلدارة إلنها جزء من وظيفة التوجيه التي تشمل وظيفة‪/‬االتصاالت –التحفيز‪-‬‬
‫والقيادة ‪/‬‬
‫إنا تعرف القيادة بأنها عملية التأثير التوجيهي في سلوك اآلخرين‬
‫اإلنسان وتنسق جهودهم وعالقاتهم بما يجعلهم يقبلون توجيهات القائد بدون تزمر أو‬
‫إكراه ويحققون أهداف المنظمة ‪.‬‬

‫(قوة الوظيفة وقوة الشخصية )‬

‫قوة الوظيفة يستمدها المدير من المركز الوظيفي ضمن الهيكل التنظيمي‬


‫للمنظمة فهي قوة قانونية والتي من خاللها يتخذ القرارات ذات الصلة بعمله ولكن ال‬
‫تعطيه صفة القائد ‪ .‬بينما قوة الشخصية فهي القوة التي يستمدها الشخص من سمات‬
‫ه الشخصية وبالتالي قدرته في التأثير على سلوك المرؤوسين والذي يعتبر أن قبول‬
‫الطاعة رغبة ومحبة ودون تزمر أو تردد وبهذه الحالة يجب أن يتمتع القائد‬
‫بالمهارات اإلنسانية والفنية والعقلية والفكرية والشخصية ‪.‬‬

‫(الطرق التي يجب أن تتبع من قبل القائد الناجح )‬

‫على القائد أن يتبّع مجموعة من الطرق واألساليب للتأثير على سلوك‬


‫اآلخرين اإلنسان وتحقيق األهداف وأهمها‬
‫‪ –1‬التعاون وذلك باالستماع إلى أراء العمال والتشاور فيما بينهم‬
‫ومشاركتهم في عملية اتخاذ القرار‬
‫‪ - 2‬قدرة القائد ‪.‬وتعني إقناع المرؤوسين بالسمات والصفات التي‬
‫يتحلى بها القائد مما يثير إعجاب المرؤوسين ويدفعهم نحو العمل براحة تامة ‪.‬‬
‫‪ – 3‬نوعية المعلومات‪.‬يؤثر القائد الناجح على المرؤوسين بما‬
‫يمتلكة من التي يجهلونها هم مما يدفعهم للعمل خدمة لهم ولمنظمتهم ‪.‬‬
‫‪ -4‬الحوافز والمكافآت ‪.‬فعندما يمتلك القائد سلطة المكافأة فتكو ن‬
‫هذه اداة تأثير على سلوك األفراد تجعل من توجيهاته ذات قوة خاصة‪.‬‬
‫‪ –5‬الحاجات والرغبات ‪.‬وتعني قدرة إقناع المرؤوسين بأن هذا‬
‫األسلوب أو الطريقة هي أفضل الطرق لتحقيق رغباتهم وتلبية حاجاتهم ‪.‬‬
‫‪ -6‬خبرة القائد‪.‬وهذا يتوقف على مستوى تعليمه أو تخصصه أو‬
‫مهاراته إلن الثقة التي يمنحها المرؤوسين للقائد نتيجة تميزه وخبرته في هذا األمر ‪.‬‬
‫‪ - 7‬القيم والمثل العليا التي يتحلى بها القائد ‪.‬هذه القيم التي يتمسك‬
‫بها القائد هي التي تجد طريقا نحو المرؤوسين والتي سوف تدفع عنده الحماس للعمل‬
‫برغبة وجهد إضافي لتحقيق األهداف وهذا يمثل الوالء واإلخالص للقائد ‪.‬‬

‫(نظريات القيادة والسلوك التنظيمي)‬

‫هناك العديد م النظريات التي تتعلق بذلك أهمها ما يلي ‪:‬‬


‫أوال‪ :‬نظرية السمات ‪.‬وهي مجموعة السمات والخصائص الصفات‬
‫التي يجب أن يتحلى بها القائد الناجح مثل ‪/‬الطاقات الجسدية والعقلية واإلدراك‬
‫والحماس والمحبة واالستقامة وعدم التردد والذكاء والقدرة على التعلم وغيرها ‪/‬كما‬
‫تؤكد هذه النظرية أن القائد يخلق ويولد وال يصنع وال تؤمن بالتدريب لصنع قائد‬
‫ناجح‬
‫ثانيا‪ :‬النظرية الموقفية ‪.‬ترى هذه النظرية بأنه يجب توافر مجموعة‬
‫من الصفات والخصائص األساسية عند اإلنسان ليكون قائدا ناجحا مثل الذكاء‬
‫واإلصرار والثبات وترى أن القيادة محصلة عوامل مختلفة تتعلق بالموقف الذي‬
‫يوجد فيه الفرد وكيفية قدرته على حل المشاكل واتخاذ القرار حول مواضيع معينة‬
‫‪.‬كما ترى بأن القائد يصنع وال يولد ولكن مع توافر بعض الصفات التي تدعم هذا‬
‫الموقف ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬نظرية الحاجات ‪ :‬ترى أن القائد الناجح هو الذي يتمكن من‬
‫تحديد حاجات األفراد ويعمل على إشباعها تمهيدا للتأثير على المرؤوسين ودفعهم‬
‫نحو تحقيق األهداف المخططة‬
‫رابعا‪ :‬النظرية التفاعلية ‪ :‬هذه النظرية ما هي إال خليط بين‬
‫النظريات السابقة حيث ترى آن القائد يولد ومعه بعض الصفات وخصائص ويصنع‬
‫من خالل المواقف التي يوضع بها وقدرته على حل المعضالت بكفاءة واقتدار وعلى‬
‫اإلدارة أن تختار األشخاص الذين يمتلكون صفات خاصة وتدعم ذلك بالتدريب ‪.‬‬

‫(الصفات والخصائص التي يجب أن تتوفر في القائد الناجح)‬

‫‪ –1‬القدرات العقلية‪/.‬ذكاء –سرعة البديهة‪-‬مرونة التفكير‪-‬والقدرة على‬


‫التركيز والتحليل ‪/‬‬
‫‪ -2‬القدرات اإلقناعية أي لديه قدرة على اإلقناع في التأثير على مرؤوسيه‬
‫‪ –3‬القدرة على اإلبداع واالبتكار‬
‫‪ – 4‬القدرة على استخدام سماته الشخصية والقدرة على التميز بالشخصية‬
‫االيجابية‬
‫‪ –5‬الجرأة في العمل واتخاذ القرار وصفات الثقة بالنفس وعدم التردد‬
‫‪ –6‬القدرة على تحمل المسؤولية‬
‫‪ –7‬القدرات الفنية أي معرفته بطرق العمل واألعمال المكلف بها‬
‫‪ -8‬االستقامة والمصداقية‬
‫‪ – 9‬القدرة على بعد النظر أي التطلع نحو األمام والتخطيط للمستقبل‬

‫( سلوك القائد الناجح)‬

‫يجب أن يتصف سلوك القائد الناجح بما يلي ‪:‬‬


‫‪ -1‬يجب أن يكون سلوكه سلوك متعاون أي عليه أن يستشير مرؤوسيه‬
‫ويتعرف على توجهاتهم وعلى أرائهم وضرورة مشاركتهم في اتخاذ القرار‬
‫‪ –2‬السلوك الموجه باالنجاز ‪.‬أي العمل على رفع الروح المعنوية لدى العمال‬
‫ويشحذ هممهم وزيادة الحماس وقدرتهم على اإلبداع واالبتكار‬
‫‪–3‬السلوك اإلرشادي الموجه‪.‬أي يقدم النصائح واإلرشاد والتوجيه بكيفية‬
‫أداء العمل‬
‫‪ –4‬السلوك المدعم ‪,‬أي عليه أن يدعم مرؤوسيه معاملة موضوعية دون‬
‫تمييز مع ضرورة إظهار الود والصداقة لهم والعمل على إشباع حاجاتهم‬

‫خامسا‪:‬نظرية المسار الهدف ‪ :‬تستند هذه النظرية على افتراض أن العالقة‬


‫التي تربط بين السلوك القيادي وواقع المرؤوسين أي مدى تأثير ذلك على سلوك‬
‫المرؤوسين وتقول أن القائد الفعال هو الذي يحدث التغيير المطلوب في المرؤوسين‬
‫إلنجاز العمل ويقنعهم بأن أهدافهم ال يتحقق إال بإنجاز العمل المطلوب ‪ .‬هذا وقد‬
‫استخدمت هذه النظرية أربعة أنماط من السلوك القيادي هي ‪.‬‬
‫‪ –1‬نمط السلوك الموجه أي إرشاد المرؤوسين وتوجيههم وإقناعهم‬
‫بالمسار الواجب إتباعه‬
‫‪ -2‬نمط السلوك اإلنساني ‪.‬أي إقامة أفضل العالقات بين الرئيس‬
‫والمرؤوس‬
‫‪–3‬نمط السلوك المشارك ‪.‬أي مشاركة العمال في عملية اتخاذ القرار‬
‫‪–4‬نمط السلوك المهتم ‪.‬باإلنجاز واألداء أي العمل على تحسين‬
‫األداء ودفعهم لبزل قدراتهم وطاقاتهم للوصول إلى الهدف والذي يشعرهم بالثقة‬
‫وبالمسؤولية تجاه أعمالهم ‪.‬‬

‫(أنواع القيادة)‬

‫أوال‪:‬القيادة الفردية‪.‬أي القيادة التي تركز على الفردية في اتخاذ‬


‫القرار والقائد هنا ال يثق بقدرات وإمكانات مرؤوسيه وهذا النوع من القيادة لها عدة‬
‫أنواع ‪.‬‬
‫‪ -1‬القيادة األوتوقراطية المستبدة ‪/‬الثواب والعقاب ‪/‬‬
‫‪ -2‬القيادة األوتوقراطية األبوية ‪.‬استخدام وسائل ترغيبية كالمديح‬
‫والثناء وال يلجأ إلى العقاب إال في الحاالت القصوى‬
‫‪ –3‬القيادة األوتوقراطية التي تعمل على المناورة واالحتواء ‪.‬‬
‫يعتمد القائد في مشاركة المرؤوسين في عملية اتخاذ القرار ولكن يبقى هو األساس‬
‫في عملية اتخاذ القرار ‪.‬‬
‫محاذير هذا األسلوب في القيادة ‪.‬هو خفض الروح المعنوية عند العمال‬
‫والقضاء على اإلبداع واالبتكار وإهمال العمل وزيادة االنحرافات وغيرها‬
‫ثانيا‪ :‬القيادة بالمشاركة ‪.‬وتسمى القيادة الديموقراطية ‪.‬أي مشاركة‬
‫العمال في عملية اتخاذ القرار والقائد هنا يعتمد على الالمركزية في إتخاذ القرار‬
‫وتفويض السلطات إلى المرؤوسين ولكن ضمن توجيهاته ورقابته وهذا النوع من‬
‫القيادة له عدة أنماط هي ‪.‬‬
‫‪ -‬النمط المشارك أي تقاسم سلطة القرار مع‬
‫المرؤوسين ‪.‬‬
‫‪ -‬النمط االستشاري أي التشاور مع المرؤوسين ولكن‬
‫ليس مجبرا أن يأخذ بآرائهم وأفكارهم‬
‫‪ -‬النمط الجماعي وهنا القائد يشجع المناقشة الجماعية‬
‫ويتخذ القرار الذي يعكس رأي األغلبية ‪.‬‬
‫ثالثا‪:‬القيادة المتحررة ‪:‬وفق هذا األسلوب يترك سلطة اتخاذ القرار‬
‫للمرؤوسين ويصبح هو بحكم المستشار فهو يحدد األهداف ويترك كيفية التنفيذ‬
‫للمرؤوسين هذا النوع من القيادة يمكن تطبيقه في المنظمات التي تمتلك مرؤوسين‬
‫ذات خبرات ومهارات عالية المستوى ولكن يؤخذ على هذا األسلوب التهرب من‬
‫المسؤولية والتسيب واإلهمال إلن الناس يشعرون دائما إلى قائد يوجههم ويقدم لهم‬
‫النصح‬
‫رابعا ‪ :‬القيادة التحويلية‪ .‬تقوم هذه النظرية على أساس أن القائد‬
‫يساعد مرؤوسيه إلحداث تغييرات جذرية إيجابية في المنظمة باستخدام مهاراته‬
‫وخبرته وقدراته أي أن القائد يملك صفات كارزمية في التأثير على اآلخرين اإلنسان‬
‫معتمدا على جاذبيته الشخصية وقبول ذلك من قبل اآلخرين اإلنسان والقدرة في‬
‫التأثير على سلوكهم ودفعهم إلحداث التغييرات المطلوبة مع تمتع القائد بقدرات‬
‫كبيرة في معالجة األزمات ‪.‬والسؤال هنا ما هي المبادئ التي اعتمدت عليها هذه‬
‫القيادة ‪.‬من أهم هذه المبادئ‬
‫‪ –1‬الكارزمية ‪:‬وهي تعني قدرة القائد في التأثير على سلوك اآلخرين‬
‫اإلنسان وحضوره المميز ومقدار الجاذبية التي يتمتع بها‬
‫‪ –2‬االهتمام الشخصي أي االهتمام بالمرؤوس بصفته الشخصية –‬
‫اإلستمالة الذهنية من خالل استحداث واستخدام أساليب حديثة ألداء العمل‬
‫‪ -3‬استخدام القوة الشخصية ‪.‬وبما يحقق أهداف المنظمة وليست أهدافه‬
‫الشخصية‬
‫‪ –4‬االحترام ‪.‬أي أن يحترم مرؤوسيه ووجهة نظرهم ويتقبل النقد بالرضا‬
‫والقبول‬
‫‪ –5‬التطوير أن يعمل على تطوير قدرات ومهارات مرؤوسيه ويشجعهم‬
‫على ذلك ‪.‬‬
‫خامسا ‪:‬القيادة التبادلية‪.‬تقوم على أساس تبادل وجهات النظر في‬
‫عملية إتخاذ القرار مع اإلشارة على أن القائد التحويلي يؤثر على المرؤوسين أكثر‬
‫من القائد التبادلي ونشير هنا إلى مبادئ هذه النظرية وهي‬
‫‪ –1‬العائد الشرطي أي ما يتم تقديمه من حوافز ومكافآت للمرؤوسين‬
‫عند إنجاز العمل‬
‫‪ –2‬اإلدارة باالستثناء ‪.‬أي عدم التدخل في عمل المرؤوسين إال في‬
‫الحاالت الضرورية‬
‫(أنماط المشاركة مع القائد)‬

‫هناك العديد من أنماط المشاركة أهمها ‪.‬‬


‫‪ -1‬اتخاذ القرار بشكل منفرد ‪.‬أي يعتمد القائد على خبرته ومهارته‬
‫‪ -2‬اتخاذ القرار بشكل منفرد مع تقديم المبررات‪.‬‬
‫‪ –3‬اتخاذ القرار من قبل القائد مع المناقشة ‪.‬أي يجمع المرؤوسين ويناقشهم‬
‫في األمر ويطلع على أفكارهم وأرائهم فيما يخص القرار المتخذ ومحاولة إقناعهم‬
‫به‬
‫‪ –4‬اتخاذ القرار المبدئي ‪.‬أي اتخاذ قرار غير نهائي ومناقشة المرؤوسين‬
‫بذلك وتقديم األفكار والمقترحات التي تخص األمر وبعد اإلتفاق باإلجماع يترك‬
‫للقائد أن يتخذ القرار أو تعديله أو تغييره أي أن السلطة للقائد‬
‫‪ -5‬المشاركة العقلية للمرؤوسين يقوم هذا النمط على عرض المشكلة من قبل‬
‫القائد ويطالبهم بدراستها وتحديد أسبابها ويقترحوا حلوال لها ويترك للقائد حرية‬
‫إتخاذ القرار من بين البدائل المقترحة‬
‫‪ -6‬التفويض والمشاركة معا‪.‬يحدد القائد المشكلة وأسبابها ويعرضها على‬
‫المرؤوسين ويمنحهم السلطات الكافية التخاذ القرار المناسب بالمشاركة معه‬
‫‪ - 7‬التفويض للمرؤوسين ‪.‬في هذه الحالة تفوض السلطة للمرؤوسين‬
‫ويترك لهم حرية اتخاذ القرار بعد تحديد أسباب المشكلة وبدائل الحل للوصول الى‬
‫القرار النهائي ويبقى دور القائد هو رسم الحدود التي سيتم اتخاذ القرار ضمنه وعلى‬
‫القائد التنسيق والتوفيق بين االتجاهات واآلراء وليس محاولة فرض ألي أو التأثير‬
‫على المرؤوسين‪.‬‬

‫‪-------------------------------------------------‬‬
‫‪----------------------------------------‬‬
‫‪-------------------‬‬

‫الفصل الخامس عشر‬


‫( التطبيق العملي للسلوك التنظيمي في مجال االتصاالت)‬

‫االتصاالت والسلوك التنظيمي ‪:‬يجب أن نعلم أن غياب منظومة االتصاالت يعني‬


‫عجز المنظمة عن تحقيق أهدافها واالتصال ما هو إال عملية نقل بيانات وآراء بين‬
‫طرفين المرسل والمستقبل بواسطة وسيلة اتصال فعالة غير مشوشة ‪ .‬فاالتصال هو‬
‫عصب العمل اإلداري إلنه بدون اتصاالت اإلدارية فإن المنظمة غير قادرة على‬
‫تحقيق أهدافها بالشكل المطلوب لذلك يعتبر االتصال جزء من وظيفة التوجيه التي‬
‫هي بدورها وظيفة أساسية من وظائف اإلدارة ‪.‬إلنها عنصر أساسي في حل‬
‫المشاكل والمتناقضات مابين العمال أو بين العمال واإلدارة أو بين المنظمة والبيئة‬
‫المحيطة بها ‪ .‬ونظرا ألهمية عملية االتصال فإنه من الضروري دراسة وفهم‬
‫العوامل المؤثرة في السلوك اإلنساني ‪/‬نفسي –حضاري‪-‬اجتماعي‪/‬لكي يتالئم ذلك‬
‫مع مضمون االتصال إلن هذا يساعد على نجاح عملية االتصال كونها سلطة وصل‬
‫بين طرفين مرسل ومتلقي‬

‫(خصائص عملية اإلتصال)‬


‫‪ -1‬المرسل‪ :‬وهو الشخص الذي يحول المعلومات إلى شخص آخر‬
‫وطرف آخر ‪/‬المستقبل ‪/‬يرغب بنقلها‬
‫‪–2‬المستقبل‪.‬أي المتلقي للمعلومات بواسطة حواسه المختلفة‬
‫‪ -3‬الرسالة وهي مجموعة البيانات المرسلة ‪.‬والرسالة تحول األفكار‬
‫إلى رموز معينة مثل الكلمات أو األصوات أو الصور أو األصوات‬
‫‪ –4‬قناة االتصال ‪.‬هي الوسيلة التي يتم بموجبها نقل المعلومات‬
‫وتفسيره لها بالرد على الرسالة‬
‫‪ -5‬بيئة االتصال إلنه قد يتعرض الطرفين إلى عمليات التشويش من‬
‫جوانب مختلفة مثل ‪/‬أحداث‪-‬وقائع –رموز ‪---‬الخ‪-/‬‬

‫(مزايا االتصال)‬
‫هناك عدة مزايا لإلتصال أهمها ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬جمع المعلومات غير المشوشة التخاذ القرارات اإلستراتيجية أو‬
‫التكتيكية‬
‫‪ -2‬نقل المعلومات ما بين مستويات اإلدارة المختلفة صعودا أو هبوطا‬
‫لمنع التناقض أثناء تنفيذ العمل وإجراء االتصاالت مع المرؤوسين للتأثير على‬
‫سلوكهم وتحقيق االنسجام والتوافق بين أهداف اإلدارات وتوحيدها مع أهداف‬
‫المنظمة‬
‫‪–3‬وضع خطة واقعية مبنية على معلومات دقيقة وتنفيذ العمليات‬
‫الرقابية بشكل أكثر واستقبال المعلومات المرتدة إلجراء التعديالت الالزمة على‬
‫الخطط‪.‬‬
‫‪ –4‬تحديد معايير األداء ومؤشراتها بالتنسيق مع كافة المستويات‬
‫اإلدارية العتمادها أساسا في متابعة التنفيذ‬
‫‪ –5‬ضمان ممارسة المدراء لوظائفهم في التوجيه واإلرشاد والتدريب‬
‫وإنجاز وظيفة التنظيم بفعالية وتحديد العالقات ما بين المستويات اإلدارية‬
‫وتحديد الصالحيات والمسؤوليات ‪.‬‬
‫‪ –6‬نقل المعلومات عن البيئة الخارجية استعدادا لمتغيرات البيئة‬
‫المتوقعة مع توفر البيانات الالزمة ألداء العمل‬
‫‪ –7‬حصول الرؤساء على نتائج تنفيذ العمل وحصر المشاكل التي‬
‫تعترض العمل‬

‫( فوائد االتصال مع البيئة المحيطة)‬


‫تسعى المنظمة على تحسين عملية االتصال مع البيئة المحيطة نظرا لتأثير ذلك على‬
‫العمل داخل المنظمة وبناء عليه يوجد العديد من الفوائد لالتصال هي ‪:‬‬
‫‪-1‬التعرف على المتغيرات التي قد تحصل في البيئة‬
‫الخارجية وحصر هذه المتغيرات ومحاولة االستفادة منها وتحديد التهديدات‬
‫واالستعداد لها‬
‫‪ – 2‬التعرف على األسواق وتحديد حجم الطلب المستقبلى‬
‫لتحديد حصة المنظمة والتعرف على رغبات المستهلكين وأذواقهم‪.‬‬
‫‪ -3‬الحصول على العمالة الماهرة والموارد المالية الالزمة‬
‫إلستمرار عمل المنظمة والحصول أيضا على المواد األولية المطلوبة‬

‫( مبادئ االتصال الفعال)‬


‫األساس في عملية االتصال هو نقل المعلومة بين طرفين بشكل سليم للحصول على‬
‫الفائدة المرجوة ولضمان نجاح عملية االتصال يجب اإلطالع على مبادئ االتصال‬
‫الفعال وتحدد بما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬توقيت المعلومة ‪/‬الوقت المناسب والسرعة المطلوبة ‪/‬‬
‫‪ -2‬وضوح المعلومات والثقة بها بمعنى إنها واضحة وخالية من األخطاء‬
‫‪ – 3‬كمية المعلومات ‪.‬أي أن تكون كافية وتؤدي الغرض المطلوب بحيث‬
‫تكون مبوبة بشكل جيد وال تقبل الفهم الخاطئ‬
‫‪ –4‬تأثير المعلومات أي أن يكون تأثيرها على المتلقي كما هدف المرسل‬
‫‪ –5‬الحاجة إلى المعلومات التي يرغبها المتلقي‬

‫( خصائص وسيلة اإلتصال )‬


‫يجب توفر خصائص في وسيلة االتصال كي تكون عملية االتصال فعالة وتؤدي‬
‫الغرض منها هذه الخصائص هي ‪:‬‬
‫‪ -1‬الوضوح أي أن ال تكون مشوشة‬
‫‪ – 2‬السرعة أي أن تصل المعلومة في الوقت المناسب وتحقق الفائدة‬
‫المرجوة منها‬
‫‪ –3‬المعلومات المرتدة‪ .‬والتي تعكس ردود اتصال المتلقي ومدى فهمه‬
‫وإستيعابه للرسالة وتعطي صورة عن فعالية االتصال‬
‫‪ –4‬نوعية وسيلة االتصال إلن وسيلة االتصال المرئية أكثر فعالية من‬
‫وسيلة االتصال التي تنقله سماعيا‬
‫‪ –5‬قدرة وسيلة االتصال إلن وسائل االتصال تختلف في قدراتها بإيصال‬
‫المعلومة إلى المستقبل‬
‫‪ –6‬بيئة وسيلة االتصال ‪/.‬عمليات التشويش والضوضاء‪ -‬التصنت‬
‫وبالتالي بقدر ما تكون البيئة المحيطة بعملية االتصال سليمة بقدر ما تكون عملية‬
‫اإلتصال أكثر فعالية وعالية المستوى‬
‫‪ –7‬تعدد وسائل االتصال وتكلفة عملية االتصال‬
‫‪ –8‬وسيلة االتصال فعالة ‪ .‬اي التي تحفظ المعلومات في سجالت خاصة‬
‫يمكن العودة إليها عند اللزوم‪.‬‬

‫( أنواع االتصال )‬

‫‪ –1‬االتصاالت الشفهية‪.‬مثل األوامر الفردية –والمؤتمرات‬


‫ولمقابالت الشخصية ويتميز هذا النوع بالبساطة والسهولة والوضوح‬
‫‪-2‬االتصاالت المكتوبة ‪/.‬خطابات – مذاكرات – تقارير منشورات‬
‫‪-‬تقارير عن العمل ‪---‬الخ‪/‬‬
‫‪- 3‬وسائل اتصال أخرى ‪/.‬وسائل مصورة –وسائل اتصال عن‬
‫طريق المالحظة المباشرة ‪/‬‬
‫‪ -4‬االتصال حسب درجة رسميتها ‪.‬اتصال رسمي وفق الهيكل‬
‫الرسمي للمنظمة وإتصال غير الرسمي والتي تمر عبر قنوات ال يعترف بها الهيكل‬
‫التنظيمي‬

‫(أشكال االتصاالت )‬
‫لالتصاالت أشكال ع ّدة هي‪:‬‬
‫أوال‪:‬االتصاالت الرأسية ‪ .‬أي من المستوى األعلى إلى المستوى األدنى وبالعكس‬
‫وتتم بواسطة الخطوط الرسمية ‪/ .‬أوامر –توجيهات ‪/‬من األعلى إلى األسفل‬
‫ومقترحات من األسفل إلى األعلى هذه االتصاالت الصاعدة تفيد بإنها مصدر‬
‫المعلومات من حيث ردود األفعال على االتصال العكسي ويؤدي إلى رفع الحالة‬
‫المعنوية عند العمال نتيجة مشاركتهم في تقديم المقترحات الالزمة لما هو مطلوب‬
‫ثم حصول المدراء على المعلومات المرتدة والالزمة التخاذ القرار ثم تنمية الترابط‬
‫التنظيمي من خالل تشجيع المرؤوسين على المشاركة في الحل‬
‫ثانيا‪:‬االتصاالت األفقية‪.‬وهذا يتم على مستوى واحد في اإلدارة‪/.‬مدير إنتاج –مدير‬
‫إداري ‪/‬بهدف محاولة التنسيق وخلق االنسجام بين أعمال اإلدارات المختلفة‬
‫للوصول إلى الهدف المرجو وباقل التكاليف إلن ذلك يساعد على التنسيق بين‬
‫اإلدارات المختلفة والمساعدة في حل المشكالت ومواجهة القضايا المشتركة وزيادة‬
‫فعالية ونجاح العمل وخلق روح التعاون داخل المنظمة‬
‫ثالثا‪:‬االتصاالت الحديثة‪ .‬مثل االتصاالت اإللكترونية ونظم المعلومات الرسمية‬
‫وغير الرسمية – االتصاالت غير الرسمية مثل االتصاالت االلكترونية التي تساعد‬
‫في زيادة فعالية االتصال ‪/‬كمبيوتر –إنترنيت‪ -‬جوال‪---‬الخ‪ /‬في منظمات األعمال‬
‫أما نظم المعلومات الرسمية التي تعتمد على مجموعة من المداخل هي ‪:‬‬
‫‪ -1‬مدخل اإلداري‪.‬أي إحداث وحدة إدارية همها جمع المعلومات‬
‫الالزمة للمنظمة وحفظها وتبويبها لرفع فعالية االتصال‬
‫‪ –2‬مدخل العمليات ‪.‬والذي يعمل عي إيجاد نظام أكثر فعالية لهذه‬
‫المعلومات والربط ما بين جميع اإلدارات واألقسام داخل التنظيم األمر الذي يجعل‬
‫المدراء يحصلون على المعلومات المطلوبة بأقصى سرعة ممكنة‬
‫رابعا‪ :‬االتصال المائل أو القطري ‪ :‬في حالة عدم فعالية كل من‬
‫االتصال الرأسي أو األفقي أي أن يتم االتصال ما بين رئيس قسم ومدير فرعي مثل‬
‫مدير اإلنتاج مباشرة دون العودة إلى المدير الذي يتبع له هذا القسم حيث يوفر هذا‬
‫االتصال الجهد والوقت وينجز العمل بسرعة ودقة أكثر ويفيد في حالة حدوث‬
‫انحرافات ‪.‬‬

‫(معوقات االتصال)‬
‫من أهم معوقات االتصال ما يلي‪.‬‬
‫‪ -1‬معوقات تتعلق بالمرسل وهذا يتوقف على الحالة النفسية‬
‫واإلدراكية والدوافع الشخصية للمرسل ‪.‬‬
‫‪ -2‬معوقات تتعلق بالرسالة ‪.‬كوجود أخطاء بالرسالة تغير المعنى‬
‫المراد إيصاله إلى المتلقي ‪.‬‬
‫‪ -3‬معوقات بوسيلة االتصال كوجود وسيلة مشوشة أو نقل‬
‫معلومات ضخمة شفويا قد ال يفهمها المتلقي إلنها قد تحتاج إلى شرح وتحليل من‬
‫قبل المرسل ‪.‬‬
‫‪ -4‬معلومات ذات عالقة ببيئة االتصال ‪.‬عندما ال يفهم المرسل أو‬
‫المتلقي فوائد االتصال أي أن ال يكون في بيئة االتصال عوامل مشتتة لالنتباه أو‬
‫التركيز فتكون بهذه الحالة عملية االتصال ناجحة ‪.‬‬
‫‪ -5‬معلومات تتعلق بالمتلقي ‪.‬وهي تتوقف على فهمه وإدراكه‬
‫للمعلومات التي تلقاها ‪.‬‬

‫‪-----------------------‬‬
‫‪------------‬‬

You might also like