You are on page 1of 6

‫‪ :‬مقدمة‬

‫ان العنصر البشري هو المورد الحقيقي ألية منظمة في المجتمع‬


‫و ما الموارد المادية اال عوامل مساعدة ‪ ,‬فاالنسان هو الذي يفكر و‬
‫ينظم ويخطط و يراقب بما يملكه من قدرات و مهارات ‪ ,‬و ما يتمتع به‬
‫من دافعية في العمل هو العنصر الحاسم في رفع الكفاءة االنتاجية‬
‫للمنظمات ‪ ,‬و هذا يتطلب من ادارة المنظمات العمل على استخدام‬
‫‪ .‬الفعال للمواردها البشرية‬

‫ولكن تواجه االدارة كثير من المشكالت في تعاملها مع العاملين‬


‫في المنظمات ‪ ,‬و أهم هذه المشكالت هي المشكالت السلوكية للهؤالء‬
‫العاملين و لذلك تهتم االدارة في سعيها للرفع الكفاءة االنتاجية للعاملين‬
‫بدراسة تحليل سلوك العاملين ‪ ,‬و ذلك بهدف التوجيه و التجكم في هذا‬
‫‪ .‬السلوك لصالح المنظمة‬
‫من هذا المنطلق يأتي اهمية بحثنا الذي يتناول ماهية السلوك‬
‫‪ .‬التنظيمي و أهم مستوياته و نماذج دراسته‬

‫‪ :‬مقدمة‬
‫ان العنصر البشري هو المورد الحقيقي ألية منظمة في المجتمع‬
‫و ما الموارد المادية اال عوامل مساعدة ‪ ,‬فاالنسان هو الذي يفكر و‬
‫ينظم ويخطط و يراقب بما يملكه من قدرات و مهارات ‪ ,‬و ما يتمتع به‬
‫من دافعية في العمل هو العنصر الحاسم في رفع الكفاءة االنتاجية‬
‫للمنظمات ‪ ,‬و هذا يتطلب من ادارة المنظمات العمل على استخدام‬
‫‪ .‬الفعال للمواردها البشرية‬

‫ولكن تواجه االدارة كثير من المشكالت في تعاملها مع العاملين‬


‫في المنظمات ‪ ,‬و أهم هذه المشكالت هي المشكالت السلوكية للهؤالء‬
‫العاملين و لذلك تهتم االدارة في سعيها للرفع الكفاءة االنتاجية للعاملين‬
‫بدراسة ة تحليل سلوك العاملين ‪ ,‬و ذلك بهدف التوجيه و التجكم في‬
‫‪ .‬هذا السلوك لصالح المنظمة‬
‫من هذا المنطلق يأتي اهمية بحثنا الذي يتناول ماهية السلوك‬
‫‪ .‬التنظيمي و أهم مستوياته و نماذج دراسته‬

‫المبحث األول ‪ :‬ماهية السلوك التنظيمي‬


‫من خالل سعي الناس الى تفسير و فهم السلوك و مع ظهور‬
‫األديان لكي تفسر سلوك االنسان و تنظم العالقة بينهم و مع تطور‬
‫علوم اإلنسانية ( مثل علم النفس و االجتماع ) ‪ ,‬بدأ علم جديد في‬
‫الظهور و هو علم السلوك التنظيمي و يقدم هذا األخير معارف و‬
‫مهارات يحتاجها كل فرد و على وجه خاص كل مدير يود ان يحقق‬
‫‪ .‬أهدافه من خالل األخرين‬
‫‪ :‬سوف نتناول في هذا المبحث ما يلي‬
‫‪ .1‬مفهوم السلوك التنظيمي‪ ,‬أهميته و محدداته‬
‫‪ .2‬خصائصه‪ ،‬و عالقته بالعلوم األخرى‬
‫‪ .3‬مستوياته ‪ ,‬دواعي استخدامه و نماذج السلوك التنظيمي‬

‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم السلوك التنظيمي‬


‫توجد عدة تعريفات حول السلوك التنظيمي‬
‫يقصد بالسلوم التنظيمي دراسة سلوك و أداء العاملين في‬ ‫‪‬‬
‫المنظمة ‪,‬وذلك باعتبار ان بيئة المنظمة لها تأثير كبير على سلوك و‬
‫تصرفات العاملين و من انتاجيتهم‬
‫ينصرف مفهوم السلوك التنظيمي الى تفاعل العنصر البشري مع‬ ‫‪‬‬
‫العناصر األخرى في المنظمة و التي تشمل التقنية المستخدمة في‬
‫المنظمة ‪,‬الهيكل التنظيمي ‪ ,‬البيئة التنظيمية والبيئة االجتماعية خارج‬
‫المنظمة‬
‫يعرف السلوك التنظيمي بانه فهم و توقع سلوك العاملين في المنظمة‬ ‫‪‬‬
‫‪,‬و من ثم و التحكم و الرقابة في سلوك العاملين بالمنظمة‬
‫يشمل السلوك التنظيمي التعرف على المسببات السلوك التنظيمي‬ ‫‪‬‬
‫كافراد و كجماعات داخل المنظمة و عالقة ذالك برضا العاملين و‬
‫زيادة انتاجيتهم بافتراض ان هناك عالقة بين الرضا الوظيفي‬
‫للعاملين و اإلنتاجية‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬أهمية السلوك التنظيمي‬

‫يمكن ان نلخص أهمية السلوك التنظيمي في نقاط التالية ‪:‬‬


‫‪ .1‬أهمية الموارد البشرية للمنظمة يستلزم ضرورة االهتمام بدراسة و فهم‬
‫السلوك االفراد بما لهم من تأثير على فعالية المنظمة‬
‫‪ .2‬تعتبر النظرة الى الموارد البشرية جذب االنتباه الى ضرورة االهتمام‬
‫بتنمية و تطوير هذه الموارد ‪.‬‬
‫‪ .3‬تعقد الطبيعة البشرية و وجود االختالفات الفردية التي تميز السلوك مما‬
‫يتطلب من المنظمة فهم و تحليل هذه االختالفات للوصول الى طرق‬
‫تعامل متميزة تتناسب مع هذه االختالفات و هذه الزيادة للتأثير و التحكم‬
‫في هذا السلوك‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬محددات السلوك التنظيمي‬


‫ان سلوك العاملين بالمنظمات المعقدة يتميز ب تالتعقيد حيث تشترك‬
‫مجموعة من العامل في تشكيله و يمكن تقسيم هذه العامل الى‬
‫‪ ‬مجموعة العوامل الفردية التي ترجع الى تكوين النفسي للفرد‬
‫‪ ‬مجموعة العوامل الجماعية التي ترجع الى طبيعة الجماعات التي ينتمي‬
‫الفرد في المنظمة‬
‫‪ ‬مجموعة العوامل التنظيمية التي ترجع الى تفاعل األنظمة السلوكية على‬
‫مستوى المنظمة‬
‫سوف نتناول هذه المحددات في ثالثة فروع وهي‬
‫‪ ‬محددات الفردية‬
‫‪ ‬الجماعية‬
‫‪ ‬التنظيمية‬

‫‪ ‬المحددات الفردية للسلوك التنظيمي‬


‫أوال ‪ :‬التعلم‬
‫ان التعلم عملية معقدة و لذلك يصعب ان نحدد لها تعريف شامل و‬
‫متفقا عليه من كافة المهتمين بدراسة السلوك اإلنساني‬
‫يعرفه جلفورد { التعلم بانه التغير في سلوك االنسان الذي يتنج عن‬
‫وجود مثيرات }‬
‫ثانيا‪ :‬االدراك‬
‫يعد االدراك وجه اخر هام من اوجهت السلوك الفردي في المنظمات‬
‫ذ‬
‫يعرف االدراك‪ { :‬الطريقة التي يرى بها الفرد العالم المحيط به ‪ ,‬و يتم‬
‫ذلك عن طريق استقبال معلومات و تنظيمها و تفسيرها ‪ ,‬و تكوين‬
‫مفاهيم و معاني خاصة }‬
‫ثالثا ‪ :‬الشخصية‬
‫يمكن ان نعرفها على انها مجموعة الخصائص التي يتميز بها‬
‫الشخص ‪ ,‬و هذه الخصائص تنتظم جميعها في نظام ديناميكي بحيث‬
‫تبدو ككيان متكامل ‪ ,‬و هي التي تحدد عالقة الفرد بكافة االفراد‬
‫المتعاملين معه و أيضا تحدد استجابته في المواقف التي تواجهه ‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬الدافعية‬
‫تحدد دوافع االنسان نوع سلوكه و لذلك تعرف الدافعية بأنها العملية‬
‫التي يمكن بها توجيه سلوك االنسان و قد اختلفت وجهات نظر الكتاب‬
‫في تحديد مفهوم الدوافع و البعض يرجعها الى مفهوم الحاجة او الشعور‬
‫بالنقص و من هنا كان االهتمام بالحاجات اإلنسانية باعتبار ان لها تأثير‬
‫على سلوكه ‪.‬‬

‫‪ ‬المحددات الجماعية للسلوك التنظيمي‬


‫أوال‪ :‬جماعات العمل‬
‫تعرف الجماعة على انها‪ { :‬تجمع عدد من االفراد ال يقل عن اثنين‬
‫يرتبطون فيما بينهم بعالقات سيكولوجية ظاهرة و هي خالل فترة زمنية‬
‫ثابتة نسبيا‪ ,‬و يتقاسمون فيما بينهم قيما و اتجاهات متقاربة و يتبعون في‬
‫تصرفاتهم قواعد سلوكية معينة }‪.‬‬

‫‪ ‬المحددات التنظيمية لسلوك التنظيمي‬


‫أوال‪ :‬القيادة اإلدارية‬
‫مفهومها عند كونتز و ايدونيل ‪ :‬تعني عملية التأثير التي يقوم بها‬
‫المدير في مرؤوسه ألقناعهم و حثهم على المساهمة الفعالة بجهودهم‬
‫في أداء النشاط التعاوني‬
‫ثانيا‪ :‬االتصال التنظيمي‬
‫ان معظم مشكالتنا اليوم ليست في عالم األشياء و لكن في عالم‬
‫األشخاص و ان اكبر فشل لإلنسان كان و ما يزال و عدم القدرة على‬
‫التعاون مع االخرين و فهمه انها مشكلة االتصال و يعرف هذا األخير‬
‫حسب جمعية اإلدارة االمريكية بانه { أي سلوك يؤدي الى تبادل‬
‫المعنى } ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬ضغوط العمل‬
‫يمكن تعريف الضغوط بانها {مجموعة من المثيرات التي تتواجد في‬
‫بيئة عمل االفراد و التي ينتج عنها مجموعة من ردود األفعال التي‬
‫تظهر في سلوك االفراد في العمل ‪ ,‬او في حاالتهم النفسية و الجسمانية ‪,‬‬
‫او في أدائهم ألعمالهم نتيجة تفاعل االفراد مع بيئة عملهم التي تحوي‬
‫الضغوط}‪.‬‬

You might also like