You are on page 1of 50

‫اسم المادة‪ :‬أساسيات علوم المكتبات والتوثيق‬

‫اسم مصمم المقياس‪:‬الدكتور شاشة فارس ‪.‬جامعة محمد لمين دباغين سطيف‪02‬‬

‫االيميل‪:fareschacha@yahoo.fr‬‬

‫المستوى الدراسي‪:‬ليسانس علوم إعالم واتصال‪.‬‬

‫السداسي‪:‬الثاني‬

‫اسم الوحدة‪:‬وحدة التعليم األساسية‬

‫الرصيد‪05:‬‬

‫المعامل‪02 :‬‬

‫المقطع رقم ‪ :01‬مفاهيم عامة حول تنظيم وتسيير أنظمة المعلومات‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫إذا تحدثنا عن نجاح أي منظمة في الوقت الحالي فإن نجاحها يرجع إلى مصطلح متداول بصفة‬
‫أساسية‪ ،‬وهو اإلدارة وهذا يدل على أن اإلدارة السليمة هي من مقومات النجاح‪.‬‬

‫‪ -1‬مفهوم اإلدارة‬

‫لإلدارة العديد من التعاريف ‪ ،‬وذلك الختالف وجهات النظر للباحثين‪ ،‬كما أن اإلدارة قوة غير منظورة‪،‬‬
‫غير ملموسة ال يمكن اثباتها إال من نتائجها‪.‬ويمكن اعتبار اإلدارة بأنها‪:‬‬

‫ممارسة أو نشاط أو عملية‪ :‬بمعنى استثمار الجهود والموارد البشرية (من حيث خصائصها‪،‬‬ ‫✓‬
‫ومؤهالتها‪ ،‬وقدراتها‪ ،‬وسلوكاتها‪ )...،‬والمادية ( وهي كل ما يتوفر عليه التنظيم من أموال‪ ،‬ومباني‪،‬‬
‫وأجهزة‪ ،‬وآالت‪ ،‬و أثاث‪ )...،‬والتكنولوجية المتاحة من خالل التخطيط والتنظيم والقيادة والتوظيف‬
‫واإلشراف والرقابة‪ ،‬للوصول إلى هدف أو أهداف معينة‪ .‬فهي بالتالي عملية اجتماعية شاملة ومستمرة‪.‬‬
‫حقل من حقول الدراسة‪ :‬تعني بوصفها حقال من حقول الدراسة ذلك الفرع من العلوم االجتماعية‬ ‫✓‬
‫ويفسر ويحّلل ويتنبأ بالظواهر اإلدارية والسلوك اإلنساني الذي يجري في التنظيمات‬ ‫ّ‬ ‫الذي يصف‬
‫المختلفة لتحقيق أهداف معينة‪ ،‬وترتبط به كثير من العلوم كاالقتصاد والمالية والتاريخ وعلم النفس وعلم‬
‫ويدرس في الكليات والمعاهد األكاديمية‪.‬‬
‫االجتماع وعلم الحاسب وغيرها‪ّ ،‬‬
‫اإلدارة فن‪:‬تحتاج اإلدارة إلى شخصية موهوبة‪ ،‬يتسم صاحبها بالخيال الخصب‪ ،‬وحسن التصرف‬ ‫✓‬
‫التميز في تطبيق المهارات‪،‬‬
‫حل المشكالت‪ ،‬والقدرة على االبتكار‪ ،‬والقدرة على التنظيم والتنسيق‪ ،‬و ّ‬
‫في ّ‬
‫تطور المنظمة‪ ،‬وفهم السلوك‬
‫واستخدام اإلمكانيات المتاحة واستثمارها بأقصى درجة ممكنة في سبيل ّ‬
‫االنساني فهما متعمقا‪.‬‬
‫اإلدارة كعلم‪ :‬حسب هذا االتجاه اإلدارة ال تعتمد على الموهبة والصفات الشخصية فحسب‪ ،‬وإنما‬ ‫✓‬
‫مقوماته ونظرياته الخاصة به‪ ،‬ويخضع للتطور والتجديد ليتالءم مع ظروف‬
‫هي علم من العلوم له ّ‬
‫المجتمع ويعايش تقدمه‪.‬‬
‫يكمل كل منهما اآلخر‪ .‬فالعلم يعني المعرفة‪،‬‬
‫✓ اإلدارة علم وفن معا‪ :‬تعتبر اإلدارة علم وفن معا ّ‬
‫والفن يعني مهارة وموهبة التطبيق لهذه المعرفة‪ ،‬وبالتالي فإن الفن ماهو إال تطبيق للعلم‪.‬‬
‫اإلدارة مهنة أو شبه مهنة‪:‬يعتبر أنصار هذا االتجاه أن اإلدارة مهنة ككل المهن مثل المحاماة‬ ‫✓‬
‫والطب وغيرها‪ .‬إذ تعد حقال من حقول الدراسة المعترف بها‪ .‬تحتاج إلى تدريب منظم‪ ،‬وترعى شؤونها‬
‫جمعيات مهنية‪ ،‬ويتوافر لها قانون أخالقي يلتزم به أفرادها‪.‬‬
‫يعد المناصرون لهذا المفهوم الحديث أن اإلدارة نظام له مداخالته التي هي األفراد‬
‫اإلدارة نظام‪ّ :‬‬ ‫✓‬
‫والمواد واألجهزة واألموال والسياسات واإلجراءات التي تتفاعل مع بعضها بعضا بشكل منتظم‬
‫‪1‬‬
‫وديناميكي‪ ،‬وله مخرجاته التي تمثل بالق اررات واألنشطة اإلدارية من أجل تحقيق أهداف محددة‪.‬‬
‫‪ -2‬مستويات اإلدارة‪:‬‬

‫تنقسم أية مؤسسة في الغالب إلى ثالث مستويات إدارية من الناحية اإلدارية لكل منهان كما يلي ‪:‬‬

‫✓ اإلدارة العليا‪ :‬وهي تمثل قمة المستوى اإلداري في التنظيم‪ ،‬حيث تتركز فيه جميع السلطات‬
‫والصالحيات‪ .‬يمثلها في الغالب المدير العام أو رئيس مجلس اإلدارة‪.‬‬

‫الهمشري‪ ،‬عمر‪ .‬اإلدارة الحديثة للمكتبات ومراكز المعلومات‪ .‬عمان‪ :‬دار صفاء‪ .2002 ،‬ص‪.22‬‬ ‫‪1‬‬
‫✓ اإلدارة الوسطى‪ :‬يعد هذا المستوى حلقة وصل بين اإلدارتين‪ :‬العليا ذات الصالحيات والدنيا التي تهتم‬
‫بالتنفيذ‪ ،‬ويمثلها عادة نائب الرئيس‪ ،‬مدير القسم‪ ،‬أو المدير اإلقليمي‪.‬‬
‫✓ اإلدارة الدنيا‪ :‬يعد هذا المستوى قاعدة الهرم اإلداري‪ ،‬ويشتمل على الوظائف التنفيذية و اإلشرافية في‬
‫الجهاز اإلداري‪ ،‬ويضم رؤساء األقسام والمدراء الفرعيين أو مساعدي المدراء من رؤساء مكاتب ورؤساء‬
‫‪2‬‬
‫المصالح‪ ،‬وعادة ما تكون مهام قيادات تلك المستويات إشرافية(اإلشراف) نظ ار لبعدهم عن الوظائف‪.‬‬

‫‪ -3‬مجاالت اإلدارة‪ :‬هي نوعان‪:‬‬


‫• اإلدارة العامة‪ :‬وهي تتعلق بإدارة شؤون الدولة ومشاريعه واألنشطة ذات الهدف االجتماعي (إدارة القطاع‬
‫الحكومي)‪.‬‬
‫• اإلدارة الخاصة‪ :‬وهي متعلقة بإدارة األنشطة ذات الهدف المادي كالمؤسسات الخاصة والتي غالبا ما‬
‫‪3‬‬
‫تهدف الى تحقيق الربح كإدارة األعمال والمشاريع التجارية‪ ،‬والصناعية والخدماتية‪.‬‬
‫‪ -4‬أهمية اإلدارة في المكتبات ومراكز المعلومات‪:‬‬

‫تحتاج المكتبات ومراكز المعلومات إلى إدارة واعية وتكتسي إدارة المكتبات أهمية بالغة تتمثل في‪:4‬‬

‫• تنفيذ السياسة الموضوعة بأعلى درجة من الكفاءة‪ ،‬وفي حدود اإلمكانيات المتاحة‪.‬‬
‫• استغالل الموارد المادية والبشرية والتكنولوجية وتنسيقها بأحسن الطرق الممكنة‪ ،‬وتسخيرها لتحقيق‬
‫األهداف الموضوعة‪.‬‬
‫• تنمية القدرات والكفاءات البشرية التي تعمل على تنفيذ الخطط المرسومة من أجل تحقيق األهداف‪ ،‬وذلك‬
‫من خالل االختيار األفضل للعاملين وتنميتهم مهنيا بما يتالءم مع التطورات الحديثة في العمل والمهنة‪،‬‬
‫وإطالق طاقاتهم وقدراتهم وإمكانياتهم وإبداعاتهم‪ ،‬وتحفيزهم‪ ،‬وتنسيق جهودهم‪.‬‬
‫• االرتقاء بالمناخ التنظيمي إلى المستوى األمثل‪ ،‬من خالل تنمية العالقات اإلنسانية بين العاملين وتحقيق‬
‫الرفاهية النفسية والمادية لهم‪ ،‬بغرض تحقيق األهداف التنظيمية وأهداف العاملين على حد سواء‪.‬‬

‫‪2‬غرارمي‪ ،‬وهيبة‪.‬اإلدارة الحديثة للمكتبات‪ .‬الجزائر‪ :‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ .2010 ،‬ص ‪.20‬‬
‫‪3‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.19‬‬
‫‪4‬الهمشري‪،‬عمر‪ .‬المرجع السابق‪ .‬ص ‪18‬‬
‫• الموائمة بين متطلبات البيئة الداخلية للمكتبة وبيئتها الخارجية ( البيئة االجتماعية‪ ،‬والقانونية‪ ،‬والسياسية‪،‬‬
‫المعوقات في هذا المجال بما يكفل تحقيق األهداف‬
‫ّ‬ ‫واالقتصادية‪ ،‬والتكنولوجية‪ ،‬وغيرها) وإزالة‬
‫الموضوعة‪.‬‬
‫اسم المادة‪ :‬أساسيات علوم المكتبات والتوثيق‬

‫اسم مصمم المقياس‪:‬الدكتور شاشة فارس ‪.‬جامعة محمد لمين دباغين سطيف‪02‬‬

‫االيميل‪:fareschacha@yahoo.fr‬‬

‫المستوى الدراسي‪:‬ليسانس علوم إعالم واتصال‪.‬‬

‫السداسي‪:‬الثاني‬

‫اسم الوحدة‪:‬وحدة التعليم األساسية‬

‫الرصيد‪05:‬‬

‫المعامل‪02 :‬‬

‫الدرس رقم ‪ : 02‬مدارس الفكر اإلداري في المكتبات ومراكز المعلومات‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫مر الفكر اإلداري عبر تاريخه الطويل بمراحل مختلفة ّ‬


‫تميزت بظهور مدارس فكرية متعددة‪ ،‬كان‬ ‫ّ‬
‫لكل منها نظرياته وأفكاره وآراؤه الخاصة التي أملتها الظروف االقتصادية واالجتماعية والبيئية آنذاك‪.‬‬

‫ومعلوم أن الفكر اإلداري في مجال علم المكتبات ومراكز المعلومات قد تأثّر بهذه المدارس‬
‫ونظرياتها بشكل واضح‪ ،‬وأضحت إدارات المكتبات ومراكز المعلومات تعكس أفكار هذه المدرسة أو‬
‫تلك بما يتناسب والبيئة الخاصة لهذه المكتبات ومراكز المعلومات‪ ،‬أو مزيجا من أفكار هذه المدارس‬
‫دون مدرسة بالتحديد‪ .‬ويمكن تقسيم المدارس اإلدارية الرئيسية إلى أربع مدارس تستوعب االتجاهات‬
‫ميزت الفكر اإلداري‪ ،‬وهذه المدارس هي‪:‬‬
‫التي ّ‬

‫‪ -1‬المدرسة الكالسيكية أو التقليدية‪.‬‬


‫‪ -2‬المدرسة السلوكية‪.‬‬
‫‪ -3‬المدرسة الحديثة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬المدرسة الكالسيكية أو التقليدية‪:‬‬

‫يطلق مصطلح المدرسة الكالسيكية على عدد من النظريات التي ظهرت عقب الثورة الصناعية‪،‬‬
‫وسيادة االقتصاد الرأسمالي‪ .‬وتشتك كل هذه النظريات رغم تباينها في أن‪ :‬نظرتها لإلنسان بوصفه آلة‬
‫لالنتاج‪ ،‬وإلى اإلدارة نفسها بأنها مسؤولة عن عناصر االنتاج بما فيها العاملون بالصورة والكيفيية التي‬
‫تراها مناسبة لتحقيق أهدافها‪.‬‬

‫من أهم نظريات المدرسة الكالسيكية مايلي‪:‬‬

‫‪ .1‬نظرية اإلدارة العلمية‪.‬‬


‫‪ .2‬النظرية البيروقراطية‪.‬‬
‫‪ .3‬نظرية المبادئ اإلدارية‪.‬‬
‫‪-1‬نظرية اإلدارة العلمية‪ :‬تتلخص فلسفتها في استخدام األسلوب العلمي في حل المشكالت‬
‫المواد واألجهزة والعاملين وتركز على تحديد األعمال‬ ‫اإلدارية واتخاذ الق اررات وفي اختيار‬
‫الموكولة للعاملين‪ ،‬على ان توفر اإلدارة التعليمات واإلرشادات فييما يتعلق بكيفية األداء األمثل‬
‫للعمل‪ .‬من أشهر روادها فريديريك تايلور المنظر الرئيسي لنظرية اإلدارة العلمية‪.‬‬
‫‪-2‬النظرية البيروقراطية‪:‬‬
‫كلمة بيروقراطية في األصل هي كلمة فرنسية‪ ،‬وتعني لغة (حكم المكاتب) في الجهاز‬
‫طور مفهومها بهدف‬
‫الحكومي‪ .‬وترتبط النظرية البيروقراطية بالعالم األلماني ماكس فيبر ‪ ،‬الذي ّ‬
‫توفير الحد االعلى من الكفاية االنتاجية‪.‬‬
‫‪-3‬نظرية المبادئ اإلدارية‪:‬‬
‫سعى رواد هذه النظرية إلى الوصول إلى مبادئ يمكن تطبيقها لتحكم التنظيم اإلداري في‬
‫مختلف البيئات‪ ،‬واتخاذها دستو ار لإلدارة‪ .‬ومن هذا المنطق بنت هذه النظرية أفكارها على أسس‬
‫ثالثة‪ ،‬هي‪:‬‬
‫‪ .1‬تحديد العمليات التي ينطوي عليها العمل اإلداري‪.‬‬
‫‪ .2‬تحديد االطار الفكري لهذه العمليات‪.‬‬
‫‪ .3‬تحديد المبادئ التي تقوم عليها هذه العمليات‪.‬‬
‫ويعد هنري فايول الفرنسي الجنسية أهم رواد هذه النظرية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المدرسة السلوكية‪:‬‬

‫رد فعل على المدرسة الكالسيكية ونظرياتها ناقدة بذلك إياها بأنها قد‬
‫تعد هذه المدرسة السلوكية ّ‬
‫ّ‬
‫أهملت العنصر االنساني ولم تعطه األهمية الالزمة‪.‬وقد اهتمت المدرسة بدراسة سلوك الفرد والجماعة‬
‫أثناء العمل وذلك من أجل زيادة اإلنتاجية‪ .‬وقد كان لها ثالث مداخل لدراسة السلوك وهي‪ :‬علم النفس‪،‬‬
‫علم االجتماع‪ ،‬وعلم دراسة االنسان‪.‬‬

‫وتنقسم هذه المدرسة إلى مدرستين‪ ،‬وهما‪:‬‬

‫‪.1‬مدرسة العالقات االنسانية(المدرسة الكالسيكية الحديثة)‬

‫‪.2‬مدرسة تنمية التنظيمات‪.‬‬

‫سنشرح كل منها على حدى‪:‬‬

‫‪ -1‬مدرسة العالقات االنسانية( المدرسة الكالسيكية الحديثة)‪ :‬تمّثل هذه المدرسة االتجاه الرئيسي‬
‫ويعد إلتون مايو من الرواد االوائل لهذه‬
‫الثاني في الفكر اإلداري‪ ،‬وهو جانب العلوم السلوكية‪ّ .‬‬
‫المدرسة‪ .‬تتمثل أهم السمات لهذه المدرسة في‪:‬‬
‫** االهتمام بالجانب االنساني لالنتاج‪ ،‬ونظرتها الكلية للفرد ككائن حي له دوافعه وطموحاته‬
‫ورغباته التي تتحكم بسلوكه‪.‬‬
‫**اهتمامها بالحوافز المعنوية إلثارة دوافع الفرد‪.‬‬
‫**دعوتها إلى تطوير عالقة ايجابية بين اإلدارة والعاملين‪.‬‬
‫طط يهدف لتغيير‬
‫يعرف مفهوم تنمية التنظيمات بأنه جهد شمولي مخ ّ‬
‫‪ -2‬مدرسة تنمية التنظيمات‪ّ :‬‬
‫العاملين وتطويرهم فنيا ومهاريا وقيميا وسلوكيا‪ ،‬وتغيير التكنولوجيا والعمليات والهياكل التنظيمية‪،‬‬
‫وذلك من أجل تطوير الموارد البشرية واالجتماعية أو تحقيق األهداف المحددة للتنظيم أو كليهما‬
‫معا‪.‬‬
‫نظرياتها‪ -1 :‬نظرية النموذج المختلط لكرس أرجيرس‪.‬‬

‫‪-2‬نظرية الشبكة اإلدارية لروبرت بليك وجين موتون‪.‬‬


‫‪-3‬نظرية التنظيمات المرنة لوران بينس‪.‬‬
‫‪-4‬نظريات الدافعية‪ ،‬ومن أهمها نظرية (‪ )Y . X‬لدوجالس ‪ ،‬نظرية سلم الحاجات‬
‫ألبراهام موسلو‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬المدارس الحديثة‪:‬‬

‫المدارس الحديثة هي مجموعة من المداخل الحديثة لدراسة اإلدارة‪ ،‬وتشمل‪ :‬مدرسة علم اإلدارة‪،‬‬
‫ومدرسة النظم‪ ،‬والمدرسة الظرفية‪ ،‬واإلدارة باألهداف‪ ،‬واإلدارة االستراتيجية‪.‬‬

‫‪ )1‬مدرسة علم اإلدارة‪ :‬تدعى أيضا المدرسة الكمية‪ ،‬مدرسة بحوث العمليات‪ ،‬مدرسة اتخاذ الق اررات‬
‫‪.‬اهتمت بتطبيق األساليب الكمية على المشكالت العسكريةالمختلفة‪ ،‬وقد عزز اكتشاف الحاسوب‬
‫وما يتمتع به من قدرات تخزينية وحسابية عالية على انتشارها‪.‬‬
‫‪ )2‬مدرسة النظم‪:‬تعتمد على مبادئ وأفكار نظرية النظم التي تطويرها في الستينات من القرن‬
‫العشرين‪ .‬وتتمحور الفكرة األساسية لهذه المدرسة حول مفهوم النظام إذ ترى أن كل شيء في‬
‫الكون يش ّكل ويؤلف ما يسمى بالنظام‪ ،‬وأن هذا النظام جزء من نظام أكبر منه‪ .‬أي لكل نظام‬
‫أنظمة فرعية‪.‬‬
‫‪ )3‬المدرسة الظرفية‪:‬تقوم على أساس أنه ليس هناك نظرية يمكن تطبيقها باستم ار وفي مختلف‬
‫الظروف وعلى كل أنواع التنظيمات‪ ،‬وإنما يجب استخدام هذه المدارس انتقائيا بحيث تتالءم مع‬
‫الظروف واألحوال الداخلية والخارجية التي يمر بها التنظيم‪ .‬فليس هناك على سبيل المثال نمط‬
‫أفضل للقيادة يمكن ان يتبع دائما‪ ،‬وليس هناك هيكل تنظيمي مثالي يمكن أن يظل ثابتا ال يتغير‬
‫يمر بها التنظيم‪.‬‬
‫ألن ذلك محكوم باألحوال والظروف الداخلية والخارجية التي ّ‬
‫‪ )4‬اإلدارة باألهداف‪ :‬األهداف التنظيمية هي األهداف أو الغايات التي يتم توجيه نظام اإلدارة‬
‫والعاملين نحو تحقيقها‪ .‬وتقوم اإلدارة باألهداف على فرضيات اإلدارة بالمشاركة واإلدارة‬
‫رائد هذه‬ ‫الديموقراطية‪ ،‬وتعنى بشكل أساس باألهداف وكيفية تحقيقها‪ .‬ويعتبر بيتر دريكر‬
‫المدرسة وأول من نادى بها في أواسط الخمسينيات من القرن العشرين‪.‬‬
‫‪ )5‬اإلدارة االستراتيجية‪:‬‬
‫‪ )6‬نمط اإلدارة اليابانية‪ :‬يعتبر من األنماط التي شدت انتباه الباحثين والعلماء ورجال اإلدارة‪ ،‬وذلك‬
‫لما تبنته من أفكار ومبادئ استمدت من طبيعة المجتمع الياباني وقيمه الروحية والفكرية والثقافية‪.‬‬
‫ومن أهم سماتها‪:‬‬
‫مشاركة جميع العاملين في عملية صناعة القرار وتشجيعهم على االبتكار واالبداع والثقة‬ ‫‪-‬‬
‫بالفرد‪ ،‬وتوظيفه مدى الحياة‪.‬‬
‫‪ )7‬إدارة الجودة الشاملة‪:‬تعتبر نموذجا إرشاديا جديدا إنها فلسفة إدارية بمعنى أنها مجموعة مبادئ‬
‫وتعرف الجودة بأنها جهد تعاوني النجاز‬
‫إدارية ترشد المديرين على إدارة مؤسساتهم إدارة أفضل‪ّ .‬‬
‫األعمال يعتمد على قدرات ومواهب العاملين والمديرين على حد السواء لتحقيق االنتاجية العالية‬
‫باستخدام فرق العمل‪.‬‬
‫اسم المادة‪ :‬أساسيات علوم المكتبات والتوثيق‬

‫اسم مصمم المقياس‪:‬الدكتور شاشة فارس ‪.‬جامعة محمد لمين دباغين سطيف‪02‬‬

‫االيميل‪:fareschacha@yahoo.fr‬‬

‫المستوى الدراسي‪:‬ليسانس علوم إعالم واتصال‪.‬‬

‫السداسي‪:‬الثاني‬

‫اسم الوحدة‪:‬وحدة التعليم األساسية‬

‫الرصيد‪05:‬‬

‫المعامل‪02 :‬‬

‫المقطع رقم ‪ :03‬وظائف اإلدارة في المكتبات ومراكز المعلومات‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫ال يمكن الفصل بين الوظائف اإلدارية من تخطيط وتنظيم وقيادة وتوجيه ورقابة وغيرها‪ ،‬بحيث يقوم أي‬
‫مدير في أي مستوى إداري بوظائف التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة في آن واحد وإن اختلف الوقت‬
‫المطلوب لكل وظيفة حسب المستوى التنظيمي الذي يشغله هذا المدير‪.‬‬

‫التخطيط‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫التخطيط هو الوظيفة اإلدارية األولى في المكتبة‪ .‬والقيام بهذه الوظيفة يكون من اختصاص اإلدارة العليا‬
‫في المقام األول‪ ،‬وكلما كان التخطيط فعاال ومبنيا على اسس علمية رشيدة‪ ،‬أمكن إنجاز األعمال‬
‫المطلوبة بكفاءة‪ .‬و يمكن تعريف التخطيط بأنه‪ " :‬دراسة عملية للماضي‪ ،‬وتقييم للحاضر‪ ،‬وتصور‬
‫‪1‬‬
‫واستعداد للمستقبل بهدف تحقيق أهداف محددة أو مرجوة خالل فترة زمنية محددة " ‪.‬‬

‫‪ -1-1‬مراحل التخطيط‪ :‬يمكن عرض مراحل التخطيط كما يلي‪:‬‬

‫المرحلة األولى‪ :‬تحديد أهداف المكتبة‪:‬‬

‫إن تحديد أهداف المكتبة يمثل مرحلة أساسية من مراحل العملية التخطيطية‪ ،‬إذ توضح هذه األهداف إلى‬
‫أين تتجه المكتبة‪ ،‬وماذا تريد تحقيقه في مجال نشاطها‪ .‬لهذا وجب أن تحظى هذه األهداف بعناية كافية‬
‫كي ينتج عنها خطط فعالة تستطيع المكتبة تنفيذها‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪ :‬تشخيص األوضاع الحالية‪:‬‬

‫إن تعقد وتنوع خدمات المكتبات ومراكز المعلومات يستدعي البدء بمراجعة الخبرات المكتسبة‬
‫والتعرف على الدراسات والخطط المسجلة التي أعدها الخبراء على المستوى المحلي أو العالمي‪ .‬يلي ذلك‬
‫تشخيص األوضاع الحالية لخدمات المكتبات والمعلومات المراد تخطيطها على المكتبة‪ ،‬ويتضمن‬
‫التشخيص دراسة األهداف والتعرف على االحتياجات وربطها بخطط التطوير التي تحتاج إليها المكتبة أو‬
‫مركز المعلومات‪.‬‬

‫يعتمد التشخيص على مسح احتياجات عادات القراءة ومستويات ونوعيات المستخدمين المتوقعين‬
‫(رواد المكتبة) ومدى قدراتهم على االستفادة من مصادر المعلومات التي تجيب عن احتياجاتهم‬
‫واستفساراتهم المتنوعة‪.‬وتشخيص األوضاع السائدة الداخلية والخارجية المحيطة ببيئة المكتبة أو مركز‬
‫‪2‬‬
‫المعلومات لتأكيد مدى تأثيرها على كفاءة وفعالية األداء المخطط‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪ :‬تقرير احتياجات المستقبل والتنبؤ بها‪:‬‬

‫تتضمن هذه المرحلة تقرير ماهية أنشطة وخدمات المكتبة أو مركز المعلومات المحتاج إليها‬
‫لتحقيق األهداف المحددة‪ .‬وبذلك يقوم المخططون بالتنبؤ بما يجب أن تكون عليه األنشطة والبرامج في‬
‫المستقبل‪ .‬يمكن – على سبيل المثال‪ -‬أن يشمل التنبؤ في مجال المكتبات والمعلومات مايلي‪ :‬هل يتقبل‬

‫‪1‬فرحات‪ ،‬ثناء ابراهيم‪ -.‬األساسيات الحديثة إلدارة المكتبات والمعلومات‪ .‬القاهرة‪ :‬الدار المصرية اللبنانية‪ .2010 ،‬ص‪.24‬‬
‫‪2‬المرجع نفسه‪ .‬ص‪30‬‬
‫المستفيدون من المكتبة أو مركز المعلومات المصادر االلكترونية عند التخطيط إلحاللها محل المصادر‬
‫الورقية بالمكتبة؟ ‪.....‬‬

‫المرحلة الرابعة‪ :‬التعرف على البدائل واختيار البديل األمثل‪:‬‬

‫إن الحلول البديلة ألي عملية أو نشاط تعني كل األنشطة أو العمليات الممكنة التي تؤدي‬
‫األهداف أو المتطلبات المرغوبة‪ .‬فقد تفي عمليتان أو يفي نشاطان بالهدف نفسه ولكن دون أداء الخدمة‬
‫نفسها بالضبط‪ ،‬فعلى سبيل المثال‪ :‬قد يؤدي شراء دائرة المعارف األمريكية ودائرة المعارف البريطانية‬
‫الهدف نفسه ولكن إحداهما – قد تكون دائرة المعارف البريطانية‪ -‬تؤدي الخدمة المطلوبة بالضبط في‬
‫مكتبة للعلوم االجتماعية‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‪ :‬وضع الخطط التفصيلية أو الفرعية‪:‬‬

‫وفي هذه الخطوة يتم تجزيء الخطة الرئيسية في شكل خطط فرعية يكمل بعضها البعض بما‬
‫يخدم الخطة العامة للمكتبة ككل‪ ،‬وذلك من خالل تقسيم الخطة الرئيسية إلى خطط فرعية َّ‬
‫تنفذ على‬
‫مستوى مختلف القطاعات واالدارات واالقسام‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪ :‬تجهيز متطلبات الخطة‪:‬‬

‫يعتبر تجهيز المتطلبات واألعمال الضرورية التي تحتاج إليها الخطة نقطة حاسمة في عملية‬
‫التخطيط‪ ،‬إذ يترتب عليها تحديد الموارد والتسهيالت والجهود الالزمة لوضعها موضع التنفيذ‪ .‬ويقصد‬
‫بالموارد الالزمة الموارد البشريةوالمادية والتنظيمية‪ .‬كما يجب تجهيز متطلبات تنفيذ الخطة بتوفير التدابير‬
‫القانونية واإلدارية والمالية‪.‬‬

‫المرحلة السابعة‪ :‬برمجة الخطة‪:‬‬

‫يجب أن يعد لكل خطة مقدمة تتصل بالخلفية والمنهجية واألهداف والمتطلبات والبنية أو التركيب‬
‫األساسي للبرامج واألنشطة المتضمنة ونوعية التنظيم واألفراد المحتاج إليهم والوقت المطلوب لتنفيذ كل‬
‫مرحلة من مراحل الخطة‪.‬‬
‫المرحلة الثامنة‪ :‬تنفيذ الخطة‪:‬‬

‫بمجرد اعتماد الخطة وتوفير احتياجاتها المادية والبشرية وتحديد المسؤولين عن تنفيذها‪ ،‬يجب البدء في‬
‫تنفيذها‪ ،‬حيث إنه من عيوب القائمين بالتخطيط إعداد الخطط ثم هجرها بعد ذلك وإدارة النشاط وفقا لما تم‬
‫التعود عليه‪.‬‬

‫المرحلة التاسعة‪ :‬متابعة الخطة‪:‬‬

‫قد تنتهي الخطط بعدم تحقيقها‪ ،‬إما ألنه تم هجرها من أجل إدارة العمل وفقا لما تم التعود عليه‪،‬‬
‫وإما ألن األمور ال تسير كما هو مخطط له‪ .‬لذلك فإن الهدف األساسي من متابعة الخطة هو قياس مدى‬
‫التقدم نحو تحقيق الهدف المخطط له‪ ،‬واتخاذ االجراءات التصحيحية لو تبين أن هناك انحرافا عن األداء‬
‫‪3‬‬
‫المخطط له‪.‬‬

‫التنظيم‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫التنظيم هو الوظيفة اإلدارية الثانية التي تقوم إدارة المكتبة ببذل جهد كبير في القيام بها وتحديد معالمها‪.‬‬
‫إن أحد التحديات التي تواجه المديرين في الوقت الحالي يتمثل في قدرة هؤالء المديرين على وضع تنظيم‬
‫فعال يؤدي إلى خلق مناخ تنظيمي صحي يجعل األفراد يمارسون أعمالهم ويؤدون واجباتهم‬
‫إداري ّ‬
‫باستمتاع‪ ،‬ويحفزهم لإلبداع واالبتكار المستمر الذي يحقق للمكتبة التجديد والنمو المستمر‪.‬‬

‫والتنظيم الجيد هو الذي يعكس أهداف المكتبة ويعمل على تحقيقها ‪ ،‬لذلك فإن التنظيم ليس هدفا في حد‬
‫ذاته وإنما هو وسيلة لتحقيق األهداف‪.‬‬

‫تعني وظيفة التنظيم القيام بتحديد أوجه النشاط الالزمة لتحقيق األهداف السابق تحديدها في التخطيط ثم‬
‫تجميع هذه األنشطة في شكل إدارات وأقسام‪ ،‬وبعد ذلك يتم تحديد السلطات والمسؤوليات الالزمة للقيام‬
‫بإنجاز هذه األنشطة مع تحديد العالقات التنظيمية بين مختلف أفراد مستويات التنظيم‪.‬‬

‫الهيكل التنظيمي‪:‬إن تصميم الهيكل التنظيمي هو المرحلة األولى ألية مكتبة‪ ،‬وفي الواقع هذا التصميم ما‬
‫هو إال تحديدا للمسؤوليات والسلطات‪.‬‬

‫‪ 3‬فرحات‪ ،‬ثناء ابراهيم‪.‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.‬ص‪.34-28.‬‬


‫المسؤولية‪ :‬تعرف المسؤولية بأنها " محاسبة الفرد عن القيام بواجبات محددة بحكم كونه عضوا في‬
‫المكتبة وبصرف النظر عن رغباته الخاصة"‪ .‬فبمجرد إسناد مجموعة من الواجبات إلى شخص ليقوم بها‪،‬‬
‫يصبح هذا الشخص مسؤوال عنها‪ ،‬وهو يحاسب عليها فيما إذا أخطأ او لم يؤدها على الوجه المطلوب‪.‬‬

‫السلطة‪ :‬ولكي يستطيع الفرد إتمام الواجبات المسؤول عنها‪ ،‬يجب أن يعطى له "الحق في اتخاذ ق اررات‬
‫تحكم تصرفات اآلخرين"‪ .‬وهذا ما يسمى ب ‪ :‬السلطة‪ ،‬فهي الحق المخول التخاذ الق اررات والعطاء‬
‫االوامر والتصرف‪ ،‬سواء أكانت هذه األوامر متعلقة باتمام العمل أم االمتناع عنه‪ ،‬فاألساس في السلطة‬
‫أنها قوة إلزام اآلخرين لالمتثال لما يريده صاحبها‪.‬‬

‫‪ -3‬التوظيف والتدريب‪:‬‬

‫يعتبر التوظيف من أهم العمليات اإلدارية وذلك ألن نجاح المكتبات ومراكز المعلومات يعتمد إلى حد‬
‫كبير على نوعية العاملين فيها‪ .‬أما الهدف األساسي للتوظيف فهو اختيار الشخص المناسب ووضعه في‬
‫الوظيفة المناسبة‪ ،‬ولهذا يجب االهتمام بالشخص المتقدم للوظيفة من حيث مؤهالته وشخصيته وتتم‬
‫‪4‬‬
‫عملية اختيار الموظفين إلعطاء فرص متساوية للمتقدمين للوظائف‪.‬‬

‫إن التدريب ضرورة الزمة لكل موظف للتعرف على أجزاء عمله وتفاصيله المختلفة ‪ ،‬وليتهيأ لإللمام‬
‫بأعمال تدخل في دائرة اختصاصه‪ ،‬فالتدريب يكون لعدة أسباب ‪ :‬ألسباب اكتساب خبرات جديدة‪،‬‬
‫‪5‬‬
‫ولتطوير أداء العمال‪ ،‬أو حاجة العمل اليومية هي التي تتطلب ذلك‪.‬‬

‫‪ -4‬التوجيه‪:‬‬

‫هو أحد الوظائف اإلدارية‪ ،‬فبمجرد االنتهاء من صياغة خطط المنظمة وبناء هيكلها التنظيمي وتوظيف‬
‫العاملين فيها‪ ،‬تكون الخطوة التالية في العملية اإلدارية هي توجيه العاملين باتجاه تحقيق األهداف‬
‫التنظيمية‪ .‬في هذه الوظيفة اإلدارية يكون من واجب المدير تحقيق أهداف المنظمة من خالل إرشاد‬
‫المرؤوسين وتحفيزهم‪.‬‬

‫‪4‬غرارمي‪ ،‬وهيبة‪ .‬المرجع السابق‪ .‬ص ‪.65‬‬


‫‪5‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.70‬‬
‫التوجيه‪ " :‬يعني إصدار التعليمات والتوجيهات من الرؤساء إلى المرؤوسين لبدء العمل ولكيفية إنجازه" ‪.‬‬
‫يأتي التوجيه عن طريق عملية االتصال التي يجب تنميتها عند المدراء حتى يستطيعوا جعل األفراد‬
‫يحققون أهداف المكتبة‪.‬‬

‫أهداف التوجيه‪ :‬يهدف التوجيه إلى قيادة األفراد واإلشراف عليهم وتحقيق التنسيق بين مجهوداتهم وتنمية‬
‫التعاون داخل التنظيم‪ .‬لذلك نجد أن وظيفة التوجيه يشار إليها أحيانا على أنها التحفيز‪ ،‬أو القيادة‪ ،‬أو‬
‫‪6‬‬
‫االرشاد‪ ،‬او العالقات االنسانية واتخاذ الق اررات‪.‬‬

‫*القيادة‪ :‬إن معظم المؤسسات الناجحة يرجع نجاحها لنجاح قادتها في التأثير في القوى البشرية فيها‪،‬‬
‫ويعزى سبب نجاح الكثير من المؤسسات إلى نجاح قادتها في التأثير على األفراد داخل هذه المؤسسات‪.‬‬
‫ويمكن تعريف القيادة بأنها‪ :‬مجموعة السلوكيات والتصرفات التي تصدر من قبل الرئيس أو المدير بقصد‬
‫‪7‬‬
‫التأثير على المرؤوسين للحصول على تعاونهم في تحقيق أهداف محددة‪.‬‬

‫*التحفيز‪:‬يقترن التحفيز بالتوجيه سواء كان ماديا أو معنويا‪ ،‬فلكي ينجح المديرون في العمل مع األفراد‬
‫العاملين بالمؤسسة‪ ،‬فإن اول ما يحتاجون إليه فهم كامل لعملية التحفيز‪ .‬ويمكن تعريف التحفيز بأنه‪" :‬‬
‫مجموعة من الظروف التي تتوافر في جو العمل ينتج عنها شعور يحرك سلوك الفرد إلشباع حاجاته‬
‫ورغباته التي يسعى ليلبيتها عن طريق العمل‪.‬‬

‫*اتخاذ الق اررات وحل المشكالت‪:‬يواجه المديرون مشكالت دائمة‪ ،‬وعليهم أن يجدوا الحل األمثل لها‪.‬‬
‫وسواء أكانت هذه المشكالت تؤثر في أداء المكتبة كلها أم على أداء عامل صغير‪ .‬إن مجال العمل في‬
‫المكتبات ما هو أال مجموعة مستمرة ومتنوعة من الق اررات اإلدارية في مختلف المجاالت‪ ،‬فال يمكن أداء‬
‫نشاط ما لم يتخذ بصدده قرار‪ ،‬فاتخاذ الق اررات هو أساس عمل المدير‪ ،‬الذي يمكن من خالله إنجاز كل‬
‫أنشطة المكتبة‪ ،‬وتحديد مستقبلها‪ ،‬وال يمكن أداء أي وظيفة بالمكتبات ( كاالقتناء واإلعداد الفني‬
‫والخدمات وتسويق المعلومات والموارد البشرية)‪ ،‬أو أداء وظيفة إدارية( كالتخطيط والتنظيم والتوجيه‬
‫والرقابة) مالم يصدر قرار يحدد من يقوم بها‪ ،‬ومتى‪ ،‬ومع من‪ ،‬وبأي تكلفة‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫فالقرار اإلداري – من الوجهة اإلدارية والتنظيمية‪ -‬هو عملية المفاضلة بين عدة حلول بديلة لمشكلة‬
‫إدارية معينة‪ ،‬واختيار الحل األمثل الذي يحقق أفضل نتيجة ممكنة‪ ،‬في أقصر وقت وبأقل جهد وأقل قدر‬

‫‪6‬المرجع نفسه ‪ .‬ص‪.71‬‬


‫‪7‬المرجع السابق ص‪.73.‬‬
‫ممكن من النفقات‪ ،‬وأقل عدد ممكن من القوى العاملة‪ ،‬وبحيث يكون ممكن التنفيذ في حدود اإلمكانيات‬
‫والموارد البشرية والمادية والفنية المتاحة‪.‬‬

‫مراحل صنع القرار اإلداري‪:‬‬

‫تمر عملية صنع القرار اإلداري بمراحل أساسية مهمة تنتهي بصدوره‪ ،‬وتؤدي إلى حل المشكلة‬
‫التي اعترضت طريق العمل‪ ،‬والتي دفعت القائد اإلداري إلى التفكير في إصدار ذلك القرار‪ .‬وتتلخص تلك‬
‫المراحل في‪:‬‬

‫ظهور المشكلة‪.‬‬ ‫•‬


‫جمع البيانات الالزمة عن المشكلة‪.‬‬ ‫•‬
‫البحث عن البدائل والحل األكثر مالءمة‪.‬‬ ‫•‬
‫المقارنة بين الحلول البديلة‪.‬‬ ‫•‬
‫اختيار الحل األمثل‪.‬‬ ‫•‬
‫متابعة القرار وتقويمه‪.‬‬ ‫•‬
‫‪-5‬الرقابة‪:‬‬

‫تعد اإلدارة عمال أساسيا من أعمال اإلدارة تستهدف التأكد من أن الموارد المتاحة تستخدم أفضل‬
‫استخدام ممكن لتحقيق األهداف التي تسعى إلى تحقيقها‪ .‬والرقابة بهذا المعنى هي من أعمال كل‬
‫مدير وكل رئيس قسم أو أمين مكتبة‪ ،‬في أي مستوى من مستويات اإلدارة ‪ ،‬بغض النظر عن نوع‬
‫الوحدات المدارة وطبيعة عملها أو اختالف الهدف الذي تسعى إليه‪ .‬والمفهوم الحديث للرقابة هو أن‬
‫يعمل النظام الرقابي على مساعدة المديرين و العاملين في آن واحد‪ ،‬على تحسين األداء ورفع كفايته‬
‫بما يحقق أهداف المكتبة‪ .‬ويتمثل اإلشراف في توجيه العمل وإدارة دفته نحو صحيح ‪ ،‬ومراقبة سيره‪،‬‬
‫وفحص نتائجه‪ ،‬ومداومة متابعته في كل خطواته‪.‬‬

‫وتعتبر الرقابة على أداء العاملين في المكتبات ومراكز المعلومات الوسيلة األساسية للتأكد من قيام‬
‫المكتبات بتحقيق أهدافها‪ ،‬فهي من ناحية تعتبر من أهم الوسائل التي تعمل على تحديد المعوقات‬
‫التي تعترض سبيل هذه المكتبات في القيام بدورها بدرجة من النجاح كافية ومناسبة‪ ،‬وتعمل في‬
‫الوقت نفسه على القضاء على تلك المعوقات‪ ،‬وتساهم بدور فعال في تنمية وتحسين أساليب أداء‬
‫العمل بالمكتبات‪ ،‬ولذلك يجب أن تحرص المكتبة على متابعة عمل الموظف للتأكد من قيامه‬
‫بواجباته‪ ،‬باإلضافة إلى اكتشاف أوجه القصور‪ ،‬والجوانب االيجابية والجوانب السلبية للنشاط اإلداري‪،‬‬
‫يبرر‬
‫وذلك إلدخال التعديالت التي تحقق لها المزيد من النجاح في تحقيق أهدافها‪ ،‬األمر الذي ّ‬
‫‪8‬‬
‫الحاجة إلى قياس أداء الموظف وتقييم أدائه الوظيفي‪.‬‬

‫تقويم األداء ومعايير األداء‪:‬‬

‫يقصد بقياس األداء أو تقويمه قياس األعمال التي تتم في المؤسسة وذلك عن طريق مقارنة نتائج‬
‫العمل التي تحققت بمستويات األداء المحددة سلفا‪ ،‬بغرض الكشف عن األخطاء من أجل تصحيح‬
‫المسار‪ .‬وتعتبر عملية قياس األداء من أهم العمليات اإلدارية التي تتم في المكتبات‪ ،‬وهي ال تقيس‬
‫‪9‬‬
‫االنجازات فحسب‪ ،‬بل تمتد لتشمل جوانب أخرى مثل‪:‬‬

‫‪-1‬مواظبة الموظف‪.‬‬

‫‪-2‬حسن األداء واإلخالص في العمل‪.‬‬

‫‪-3‬سلوكه في العمل وتعاونه مع زمالئه‪.‬‬

‫‪-4‬قدراته اإلبداعية واالبتكارية‪.‬‬

‫‪-5‬التأهيل العلمي المتقدم‪.‬‬

‫‪-6‬االختبارات الشفوية والتحريرية وكذا المقابالت‪.‬‬

‫‪-7‬الراحة النفسية واالستلطاف الشخصي‪ :‬الخلق الحسن والذوق الرفيع من مصادر قوة العمل‬
‫المكتبي‪.‬‬

‫‪ 8‬فرحات‪ ،‬ثناء ابراهيم‪ .‬المرجع السابق‪ .‬ص‪.80 .‬‬


‫‪9‬غرارمي‪ ،‬وهيبة‪.‬المرجعالسابق‪.‬ص ‪.115‬‬
‫اسم المادة‪ :‬أساسيات علوم المكتبات والتوثيق‬

‫اسم مصمم المقياس‪:‬الدكتور شاشة فارس ‪.‬جامعة محمد لمين دباغين سطيف‪02‬‬

‫االيميل‪:fareschacha@yahoo.fr‬‬

‫المستوى الدراسي‪:‬ليسانس علوم إعالم واتصال‪.‬‬

‫السداسي‪:‬الثاني‬

‫اسم الوحدة‪:‬وحدة التعليم األساسية‬

‫الرصيد‪05:‬‬

‫المعامل‪02 :‬‬

‫الدرس الرابع ‪:‬السلسلة الوثائقية‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫تعتبر المكتبات ومراكز المعلومات كنظم معلومات وحتى تبقى تؤدي مهامها بكفاءة وفعالية تعمل‬
‫وهذا بعد ان يقوم‬ ‫على شراء واقتناء الكتب ومصادر المعلومات واتاحتها الى القراء والمستفيدين‬
‫المكتبين والوثائقي بمعالجة المقتنيات الجديدة وتسجيلها وفهرستها ثم اتاحة البيانات الببليوغرافية لها‬
‫في الفهارس وتعرف هذه لعمليات بالسلسلة الوثائقية‪.‬‬

‫‪-1‬مفهوم السلسلة الوثائقية‬

‫تعرف السلسلة الوثائقية بأنها عبارة عن مجموعة من المراحل المادية واإلدارية والفكرية التي تمر بها‬
‫الوثيقة من لحظة وضع تصور لشرائها حتى يتم إتاحتها للمستخدمين‬
‫كما تعرف بأنها مجموعة من المراحل تتضمن عمليات مختلفة تمر بها الوثيقة أثناء تأدية العمل الوثائقي‬
‫وتعبر عن دورة حياة الوثيقة في إطار نظام المعلومات وهي عبارة عن حلقة تبدأ بتحليل االحتياجات‬
‫المتعلقة بالمستفيدين وتنتهي بمراقبة رجع الصدى وتكون هذه المراحل منظمة ومتسلسلة ومرتبة ترتيب‬
‫منطقي حيث ال يمكن تقديم أو تأخير مرحلة عن أخرى‪. 1‬‬

‫‪-2‬مراحل السلسلة الوثائقية‪:‬‬

‫‪-‬تحليل االحتياجات‪:‬ويتم ذلك بفتح سجل لالقتراحات واالستماع إلى أراء واقتراحات المستفيدين وتحليل‬
‫سجل االعارات لمعرفة أهم النقائص الموجودة في المكتبة‪.‬‬

‫‪-‬البحث عن المصادر‪:‬وتؤدي هذه العملية إلى إنشاء رصيد وثائقي وتتم هذه العملية بالطرق العادية‬
‫كزيارة المعارض‪،‬الوسائل السمعية والبصرية‪،‬الصحافة المكتوبة واستعمال الببليوغرافيات وفهارس‬

‫المكتبات األخرى‬

‫‪1‬‬
‫‪-Chaumier, jaque. Travail et méthode du documentaliste. Italie : ESF editeur, 2007.p 17‬‬
‫‪-‬االقتناء‪:‬وتتم هذه العلمية بعدة طرق مثل الشراء‪ ،‬التبادل‪ ،‬الهدايا حتى يتم الحصول على الوثائق‪.‬‬

‫‪-‬االختيار‪ :‬ال يستطيع أمين المكتبة أن يقوم باالختيار بنفسه لذا يحتاج إلى مساعدة كل من المستفيدين‬
‫واألساتذة والعمال حتى يتم تلبية رغبة المستفيدين ككل‪.‬‬

‫‪-‬التسجيل‪:‬وهي عملية إدارية تتمثل في تسجيل الوثائق التي تم اقتناؤها في سجل الجرد‪ ،‬ويسمح بمراقبة‬
‫وصول الكشوفات وإتباع بانتظام االشتراكات للدوريات وذلك حتى تتمكن المكتبة من تحديد حجم‬

‫المجموعات المكتبية الكلية لها‪.‬‬

‫‪-‬الفهرسة‪:‬وذلك بتسجيل الحقول الببليوغرافية في الفهرس حتى يتمكن المستفيد من البحث عن الوثائق في‬
‫المكتبة‪.‬‬

‫‪-‬التحليل‪ :‬وهي عملية التحليل الوثائقي حيث تقوم بعض المكتبات بإنشاء كشافات ومستخلصات للوثائق‬
‫حتى تقدم خدمات إضافية للمستفيدين ويتمكنوا من سرعة استرجاع المعلومات‪.‬‬

‫‪-‬التخزين‪ :‬وهي هنا عملتين حيث نقوم بتخزين الوثائق نفسها وذلك بترتيبها في رفوف المخازن وكذلك‬
‫تصنيفها في مجموعات تتناول نفس موضوعها وهناك تخزين البيانات الببليوغرافية وناتج عملية التكشيف‬
‫واالستخالص سواء ورقيا أو الكترونيا‪.‬‬

‫‪-‬النشر‪:‬هذه الوظيفة تبرز وجود خدمة الوثائق وتتجه نحو المستخدمين وتكون في االتصال مع‬

‫المعلومات ‪،‬ويقوم المكتبي بنشر خدمات ومنتجات العمل الوثائقي فالخدمات هي كافة اإلجراءات التي‬
‫تقوم بها المكتبة ‪،‬أما المنتجات فهي جميع مبادرات المكتبي للوصول إلى هذا المستفيد مثل النشر‬

‫االنتقائي للمعلومات‪،‬اإلحاطة الجارية‪،‬إصدار الببليوغرافيا‪.‬‬

‫‪-‬مراقبة رجع الصدى‪:‬كل نظام يحتاج إلى معلومات لمراجعة نظام العمل المكتبي حيث يجب ان يراقب‬
‫المعلومات المحصل نتيجة تقديم خدماته ومنتجاته ويراقب تفاعل المستفيد معها وبعد ذلك يستخدم تلك‬
‫المعلومات المحصل عليها لتحسين أداء المكتبة ككل‪.‬‬

‫وهناك بعض الباحثين قاموا باختصار المخطط السابق الى مراحل كبرى وكل مرحلة تدرج فيها مراحل‬
‫جزئية صغيرة ويمكن تمثيلها وفق الشكل التالي‪:‬‬
‫اسم المادة‪ :‬أساسيات علوم المكتبات والتوثيق‬

‫اسم مصمم المقياس‪:‬الدكتور شاشة فارس ‪.‬جامعة محمد لمين دباغين سطيف‪02‬‬

‫االيميل‪:fareschacha@yahoo.fr‬‬

‫المستوى الدراسي‪:‬ليسانس علوم إعالم واتصال‪.‬‬

‫السداسي‪:‬الثاني‬

‫اسم الوحدة‪:‬وحدة التعليم األساسية‬

‫الرصيد‪05:‬‬

‫المعامل‪02 :‬‬

‫المقطع رقم ‪ :05‬الوصف المقنن لمصادر المعلومات‬

‫‪-1‬تعريف الوصف المقنن لمصادر المعلومات‪:‬‬

‫هو عملية فنية هامة تدخل في جل ما ينطوي عليه تخصص المكتبات و المعلومات من أعمال و خدمات‬
‫بما يجعل لها أهمية كبيرة في هذا التخصص و هذه العملية لها أصولها و قواعدها التي تطورت من‬
‫المحليات المنعزلة في القرن الماضي إلى المعياريات العالمية منذ النصف الثاني من القرن العشرين‬
‫بوضع التقانين الدولية للوصف البيبليوغرافي ‪.‬‬
‫ويعرف القاموس الموسوعي لعلم المكتبات والمعلومات الوصف الببليوغرافي بأنه ذلك الوصف الذي‬
‫يحلل وينظم التفاصيل الخاصة بالعناصر الرسمية للمواد‪ ،‬مثل المنشئ والعنوان والتواريخ والمدى‬
‫والمحتويات بغرض تسهيل التعرف عليها وتنظيمها وفهمها‪ .‬وعلى الرغم من أن هذا المصطلح يرتبط‬
‫غالبا بالكتب‪ ،‬إال أنه يستخدم عند التعامل مع المواد األخرى التي يراد إنشاء ببليوجرافيات وفهارس لها‪.‬‬

‫‪bibliographic‬‬ ‫وفي ‪(AACR2‬قواعد الفهرسة االنجلو‪ -‬امريكية)‪ ،‬تشتمل التسجيلة الببليوجرافية‬


‫‪ record‬على‪:‬‬

‫العنوان وبيان المسؤولية (وهذا يشتمل على المؤلف والمحرر والملحن‪ ،‬الخ) والطبعة والنشر والتوزيع‬
‫‪1‬‬
‫والوصف المادي والسلسلة والتبصرات والرقم المعياري وشروط اإلتاحة (‪ ,ISSN ,ISBN‬السعر)‬

‫و يهدف الوصف البيبليوغرافي إلى إعداد صيغة تمثل كل وثيقة عن غيرها‪ ،‬تسمح بتحديد هويتها و‬
‫موقعها و إدراجها في المكان المناسب داخل ترتيب البطاقات و الفهارس و بالتالي تسهيل أمر استرجاعها‬
‫أو إعداد نسخة عنها ‪.‬‬

‫‪-2‬بيانات الوصف المقنن لمصادر المعلومات‪:‬‬

‫هي مجموع البيانات المحددة التي نستقيها من الكتاب في إطار فهرسة بيبليوغرافيا بشكل دقيق و تشمل‬
‫جميع أو جل المعلومات التالية وفق التسلسل التالي ‪:‬‬

‫اسم المؤلف أو الجهة المسئولة عن التأليف‪.‬‬ ‫•‬


‫عنوان وعاء المعلومات (العنوان نفسه) ‪.‬‬ ‫•‬
‫العنوان الفرعي (في حالة وجوده) ‪.‬‬ ‫•‬
‫معلومات مكملة للعنوان (بيانات أخرى للعنوان) ‪.‬‬ ‫•‬
‫معلومات عن المشاركين في التأليف (محرر ‪،‬مترجم ‪ ،‬جامع ‪ ...‬إلخ) ‪.‬‬ ‫•‬
‫بيانات الطبعة ‪.‬‬ ‫•‬
‫عدد المجلدات ‪.‬‬ ‫•‬
‫مكان النشر‪.‬‬ ‫•‬

‫‪ - 1‬الشامي‪،‬احمد محمد‪،‬حسب هللا‪،‬سيد‪.‬المرجع نفسه ‪.‬مادة الوصف الببليوغرافي‬


‫دار النشر ‪.‬‬ ‫•‬
‫سنة النشر‪.‬‬ ‫•‬
‫بيانات الوصف المادي (الحجم ‪ ،‬عدد الصفحات ) ‪.‬‬ ‫•‬
‫التوضيحات‪.‬‬ ‫•‬
‫الشكل ‪.‬‬ ‫•‬
‫السلسلة و رقمها ‪.‬‬ ‫•‬
‫الرقم الدولي الموحد ( للكتاب أو الدورية أو غيرها )‪.‬‬ ‫•‬
‫اإلخراج (نوع الطبعة ) ‪.‬‬ ‫•‬
‫الثمن ‪.‬‬ ‫•‬

‫و تختلف بيانات الوصف البيبليوغرافي المقنن باختالف الوعاء ‪ ،‬بينما نجد البيانات سابقة الذكر ترتبط‬
‫بالكتاب أكثر من أوعية المعلومات األخرى ‪ ،‬فإن الدوريات أو األفالم و غيرها من مصادر المعلومات لها‬
‫بيانات تختلف في نوعها و تنظيمها باختالف طبيعة كل منها ‪.1‬‬

‫‪-3‬حقول الفهرسة(حقول الوصف الببليوغرافي المقنن)‬

‫يمثل الشكل التالي بيانات الوصف الببيلوغرافي المقنن ممثلة في بطاقة فهرسة‬

‫‪ -‬الهوش‪ ،‬أبو بكر محمود ‪.‬المدخل إلى علم لبيبليوغرافيا ‪ .‬طرابلس‪ :‬منشورات الكتاب والتوزيع واإلعالن والمطابع‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪. ،1981‬ص‪107‬‬
‫حيث أن بيانات الوصف الببيلوغرافي المقنن توزع ضمن حقول تعرف بحقول الوصف الببيلوغرافي أو‬
‫حقول الفهرسة وهي‪:‬‬

‫حقل بيان المسؤولية‪:‬‬

‫المؤلف هو الشخص أو الهيئة المسئولة عن محتويات الوعاء الفكري مثل مؤلف الكتاب‪،‬محرر‬
‫المقال‪،‬ملتقط الصور‪،‬صاحب االختراع‪،‬راسم الخريطة‪،‬مصمم البرنامج الحاسوبي‪،‬الو ازرة أو اإلدارة المسئولة‬
‫إذ يمكن اعتبار الهيئة بحكم المؤلف كذا المحرر أو الجامع عندما يكون لهم دور بارز في العمل عند‬
‫غياب المؤلف‪.‬‬

‫حقل العنوان‪:‬‬

‫يوجد عنوان الكتاب فوق صفحة الغالف الخارجية والداخلية ويمكن أن يكون له أكثر من عنوان واحد أي‬
‫عنوان رئيسي وعنوان فرعي‪.‬‬

‫حقل الطبع‪:‬‬

‫قد تختلف الطبعات المتعددة للعمل الواحد في بياناتها الورقية وكذلك بسبب الزيادة أو التنقيح والمراجعة‬
‫لذا يستوجب ذكر الطبعة في الحقل المخصص لها في بيانات الوصف إذا كانت الطبعة ما بعد األولى‬
‫أي الثانية أو الثالثة وما يليها‪.‬‬
‫حقل النشر‬

‫يتضمن حقل النشر بيانات عن إنتاج الوثيقة(مكان النشر‪،‬اسم الناشر‪،‬تاريخ النشر) بهذا الترتيب‪.‬‬

‫حقل الوصف المادي‪:‬‬

‫تشمل بيانات الوصف المادي حجم وعاء المعلومات فبالنسبة للكتاب نذكر عدد صفحاته وعدد أوراقه أو‬
‫عدد أجزائه وما إليه‪.‬‬

‫حقل السلسلة وحقل التبصرات(المالحظات)‬

‫تحتوي العبارة الخاصة بالسلسلة كل أو بعض العناصر التالية‪:‬‬

‫(المؤلف‪،‬العنوان‪،‬المحرر‪،‬رقم المطبوع في السلسلة‪،‬العبارة الخاصة بالسلسلة الفرعية‪،‬رقم المطبوع في‬


‫السلسلة الفرعية)‬

‫مثال‪(:‬الجزائر‪،‬مركز البحوث العلمية‪)8،‬‬

‫‪-4-‬أمثلة‪ :‬عن وصف ببليوغرافي مقنن لبعض مصادر المعلومات‬

‫‪ -‬بيانات وصف كتاب‪:‬‬

‫اسم المؤلف‪.‬العنوان‪:‬العنوان التوضيحي‪.‬بيان التأليف‪.‬بيان الطبعة‪.‬مكان النشر‪:‬اسم الناشر‪،‬تاريخ‬


‫النشر‪.‬عدد الصفحات‪،‬الحجم‪(.‬السلسلة‪،‬رقمها)‬

‫‪-‬الدوريات والصحف‪:‬‬

‫طريقة‬ ‫الصدور‪.‬‬ ‫سنة‬ ‫وعنوانه‪،‬‬ ‫الناشر‬ ‫النشر‪:‬اسم‬ ‫الصحيفة‪.‬مكان‬ ‫أو‬ ‫الدورية‬ ‫عنوان‬
‫الصدور(يومية‪،‬اسبوعية‪،‬نصف شهرية‪،‬شهرية‪،‬فصلية‪،‬سنوية)‪،‬يوم صدور الصحيفة من االسبوع او‬
‫الشهر‪.‬العدد‪،‬قيمة االشتراك‪،‬الحجم‪،‬الكشافات‪.‬مالحظات(طبيعة الدورية‪،‬مصورة)‬

‫‪-‬مقال في دورية‪:‬‬

‫اسم كاتب المقال‪.‬عنوان المقال‪،‬عنوان المجلة‪.‬السنة‪،‬رقم العدد(التاريخ)‪.‬بيان صفحات المقال‬


‫‪-‬مقال في موسوعة‪:‬‬

‫اسم كاتب المقال‪.‬عنوان المقال‪.‬عنوان الموسوعة‪،‬رقم المجلد‪،‬بيان الصفحات‪.‬‬

‫‪ -4‬مداخل الوصف الببليوغرافي‪:‬‬

‫يعتبر اختيار المداخل من أسس الوصف الببليوغرافي المقنن وهذه المداخل تعتبر نقاط وصول لمصادر‬
‫المعلومات إذ تمكن من استرجاع هذه المصادر في الفهارس بسهولة ويسر‪.‬‬

‫ويعرف المدخل بأنه مجموعة األلفاظ أو الرمز أو الكلمات التي ترتب بطاقات األوعية طبقا لها في‬
‫الفهارس والتي أيضا بمقتضاها يمكن استرجاع أو االستدالل على األوعية‪.‬‬

‫كما عرف المدخل بأنه المدخل الذي يوجد تحته في الفهرس السجل الكامل للعمل وإذا لم يوجد مدخل‬
‫‪.‬‬
‫يستخدم العنوان نفسه‬

‫يكون المدخل الرئيسي تحت اسم المسئول عن الكيان الفكري أو المادة العلمية للعمل سواء كان شخصا أو‬
‫هيئة وأحيانا يكون المدخل الرئيسي بالعنوان الفعلي‪ ،‬والى جانب المدخل الرئيسي تعد مداخل إضافية‬
‫تكون بمثابة نوافذ إضافية يطل منها المستفيد على مصدر المعلومات‪.‬‬

‫ا‪-‬المدخل بالمؤلف‪:‬‬

‫المؤلف هو الشخص المسئول عن إبداع المحتوى الفكري أو الفني للعمل‪.1‬‬

‫مثال‪:‬‬

‫‪ -‬حسن صالح عبد هللا‪،‬إبراهيم أمين الورغي‪.‬اإلجراءات الفنية في المكتبات‪.‬عمان‪:‬مؤسسة الرواق‪.1999،‬ص‪199‬‬ ‫‪1‬‬
‫وإذا كان العمل مشترك لمؤلفين اثنين أو أكثر فإننا نستخدم اسم المؤلف الذي ظهر أوال ونعمل بعد ذلك‬
‫إحاالت إلى المؤلفين اآلخرين‪.‬‬

‫وفي بعض الحاالت ال نجد اسم المؤلف بل اسم هيئة تكون مسئولة عن العمل الفكري مثل الجامعات‬
‫ومراكز البحث والمعاهد والو ازرات لذا يكون اسم المخل باسمها كما في المثال التالي‪:‬‬

‫ب‪-‬المدخل بالعنوان‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫يكون المدخل بالعنوان في الحاالت التالية‪:‬‬

‫األعمال التي يكون مؤلفها غير معروف أو إذا كانت المسؤولية مشتركة بين أكثر من ثالث‬ ‫❖‬
‫أشخاص أو هيئات‪.‬‬
‫األعمال المكونة من إسهامات أشخاص أو هيئات مختلفة ومنتجة بإشراف تحريري‪.‬‬ ‫❖‬
‫الكتب المقدسة أو أي نص مقدس في عرف احد الطوائف الدينية‪.‬‬ ‫❖‬

‫مثال‪:‬‬

‫‪ -‬صوفي‪،‬عبد اللطيف‪.‬مدخل إلى علم الببليوغرافيا واألعمال الببليوغرافية‪.‬الرياض‪:‬دار المريخ‪ .1995،‬ص ‪115‬‬ ‫‪1‬‬
‫ج‪-‬المدخل بالموضوع‪:‬‬

‫يقصد بها أن يتم وصف الكيان الموضوعي للكتب وغيرها من المواد بحيث يمكن تجميع المواد ذات‬
‫‪1‬‬
‫الموضوعات المتشابهة بعضها بجانب البعض‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫ويتم ذلك بواسطة‪:‬‬

‫❖ رموز دالة على الموضوع أي باستخدام نظام تصنيف‪.‬‬


‫❖ التحديد اللغوي للموضوع أي باستخدام رؤوس موضوعات أو واصفات‪.‬‬

‫‪-‬نسيبة عبد الرحمن كحيلة‪.‬الفهرسة الموضوعية‪.‬جدة‪:‬دار المجمع العلمي‪.1997،‬ص‪15‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬سيدة ماجدة ربيع‪،‬متولى محمود النقيب‪.‬دروس في المراجع العامة‪.‬االسكندرية‪:‬دار الثقافة العلمية‪..2004،‬ص‪253‬‬ ‫‪2‬‬
‫اسم المادة‪ :‬أساسيات علوم المكتبات والتوثيق‬

‫اسم مصمم المقياس‪:‬الدكتور شاشة فارس ‪.‬جامعة محمد لمين دباغين سطيف‪02‬‬

‫االيميل‪:fareschacha@yahoo.fr‬‬

‫المستوى الدراسي‪:‬ليسانس علوم إعالم واتصال‪.‬‬

‫السداسي‪:‬الثاني‬

‫اسم الوحدة‪:‬وحدة التعليم األساسية‬

‫الرصيد‪05:‬‬

‫المعامل‪02 :‬‬

‫المقطع رقم ‪ :06‬التحليل الوثائقي‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫نتيجة كثرة اإلنتاج الفكري وتطوره وتنوعه اصبح من المستحيل على المستفيدين واألخصائيين تتبعه‬
‫واإلحاطة به لذا طور المتخصصون في المكتبات والمعلومات تقنيات التحليل الوثائقي وهما التكشيف‬
‫واالستخالص وهذا بقصد ضبط اإلنتاج الفكري وسرعة الحصول على المعلومات بأقل جهد وثمن ‪.‬‬

‫‪-1‬مفهوم التحليل الوثائقي‪:‬‬

‫هو عملية أو مجموعة عمليات تهدف إلى تقديم محتوى وثيقة من الوثائق بشكل يختلف عن شكلها‬
‫األصلي بغية تسهيل محضر النص واالستدالل به في مرحلة الحقة‪.‬‬
‫فالتحليل الوثائقي هو عملية فكرية معقدة نسبياً تبعاً لدرجة إعدادها وتوثيقها‪ ،‬وهي تؤدي مادة ثانوية هي‬
‫الوثيقة الثانوية‪ ،‬والوثيقة الثانوية هذه تكون متنوعة طبقاً لطبيعة التحليل المتبعة ومن أهم هذه الطرق‬
‫وأكثرها استعماال هي المستخلصات‪.‬‬

‫كما يعرف بأنه مجموعة من العمليات األزمة لتجميع و تنظيم و توصيل المعرفة المتخصصة وذلك‬
‫‪1‬‬
‫لغرض توفير أقصى استخدام ممكن للمعلومات التي تشتمل عليها‪.‬‬

‫وللتحليل الوثائقي تقنيتان كبيرتان هم التكشيف واالستخالص ‪،‬حيث يعمل التكشيف على استخراج أهم‬
‫الكلمات المفتاحية التي تعبر عن محتوى الوثيقة أما االستخالص فيعمل على تلخيص محتوى الوثيقة‬
‫وتقديم أهم األفكار التي تحتويها‪.‬‬

‫‪-2‬أهمية التحليل الوثائقي‪:‬‬

‫‪-‬يلبي التحليل الوثائقي احتياجات المستفيدين حيث يوفر لهم معلومات ضرورية ومختصرة عن الوثائق‪.‬‬

‫‪-‬يوفر للمستفيد الوقت والجهد عند اختيار الوثائق ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪-‬فرز الوثائق حسب الموضوعات مما يساعد القارئ على حسن اختياره للوثائق التي تلبي احتياجاته‪.‬‬

‫‪-‬يمكن المديرين وصناع القرار من حسن أتحاذ القرار ألنه يوفر لهم معلومات ضرورية ومختصرة مرتبطة‬
‫بالقضايا التي يدرسونها‪.‬‬

‫‪-3‬التكشيف‪:‬‬

‫‪-1-3‬مفهوم التكشيف‪:‬‬

‫تعرف جمعية المكتبات األمريكية الكشاف على انه دليل منهجي لمحتويات ملف او وثيقة أو مجموعة‬
‫من الوثائق ‪،‬يكون وفق ترتيب منظم للمصطلحات او غيرها من الرموز الممثلة للمحتويات فضال عن‬
‫اإلحاالت وأرقام الصفحات التي تتيح الوصول إلى المحتويات‬

‫‪1‬‬
‫‪-https://excerpts.numilog.com/books/9782402290753.pdf‬‬

‫‪2‬‬
‫‪-https://www.reseau-canope.fr/savoirscdi/metier/preparation-aux-concours/les-cours-en-ligne-sur-savoirs-‬‬
‫‪cdi/preparation-au-capes-interne-et-externe-methodologie-de-lanalyse-documentaire.html‬‬
‫كما عرف الكشاف على انه دليل منظم أو مرتب للمحتوى الفكري والموضع المادي لوسائط المعلومات‬
‫ومن ثم فانه ال يقدم المعلومات المرغوبة نفسها بصفة عامة ولكنه بدال من ذلك يشغل مجموعة من‬
‫‪3‬‬
‫الواصفات التي تحدد او تميز مصدر المعلومات الذي يبحث عنه المستفيد‪.‬‬

‫وعملية اعداد الكشاف تسمى بالتكشيف ‪،‬وهي عملية إعداد مداخل الكشاف التي تؤدي للوصول إلى‬
‫المعلومات في مصادرها وتتضمن هذه العملية فحص الوثيقة وتحليل المحتوى وفقا لمعايير محددة مسبقا‬
‫‪،‬ثم تحديد مؤشرات المحتوى ومؤشرات المكان وتجميع المداخل وفق تنظيم معين لينتج لنا كشاف‪.‬‬

‫‪-2-3‬أنواع الكشافات‪:‬‬

‫تحدد أنواع الكشافات بناء على طبيعة مداخلها وطريقة التنظيم او الترتيب لهذه المداخل ويمكن ان نقسم‬
‫الكشافات إلى األنواع التالية‪:‬‬

‫ا‪-‬كشاف المؤلفين‪:‬‬

‫ترتب المداخل في هذا النوع ترتيبا هجائيا تحت أسماء مؤلفيها سواء أكانوا أفراد أم هيئات‪.‬‬

‫ب‪-‬كشاف العناوين‪:‬‬

‫كشاف تقليدي ترتب مداخله وفقا لعناوين األعمال ويفيد في الوصول الى عمل ما عن طريقة معرفة‬
‫عنوانه وهذا النوع قليل االستخدام بصفة ومع هذا فهو شائع االستخدام في الببليوغرافيات المصنفة‬
‫‪4‬‬
‫الترتيب‪ ،‬او المرتبة هجائيا برؤوس موضوعات والتي تحتاج إلى كشافات بالعناوين‪.‬‬

‫ج‪-‬الكشاف الموضوعي الهجائي‪:‬‬

‫تتجمع المواد في هذا الكشاف تحت رؤوس موضوعات مخصصة مقننة وما يرتبط بها من إحاالت ترتيبا‬
‫هجائيا ويمكن أن يضم الكشاف المصطلحات الموضوعية وأسماء األشخاص وأسماء األماكن مع في‬
‫ترتيب هجائي واحد‪.‬‬

‫د‪-‬الكشاف القاموسي‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫‪- Morizio,Claude .La recherche d’information. Paris : ADBS, 2004.p69‬‬

‫‪- 4‬عبد الهاديى‪,‬محمد فتحي‪.‬التكشيف واالستخالص ‪:‬المفاهيم ‪.‬االنواع ‪.‬التطبيقات‪.‬القاهرة‪.‬الدار المصرية اللبنانية‪.2000,‬ص‪26‬‬
‫يشمل الكشاف القاموسي على كافة أنواع المداخل‪ ،‬موضوعات وأسماء مؤلفين وعناوين أعمال‪..‬الخ في‬
‫ترتيب هجائي واحد وقد يقتصر الكشاف على أسماء المؤلفين وأسماء الموضوعات معا في ترتيب هجائي‬
‫واحد وهذه الطريقة شائعة االستخدام في كشافات الناشر االمريكي المعروف ويلسون(‪ ) Wilson‬ومن‬
‫‪5‬‬
‫أمثلتها الكشاف التربوي )‪.) Education index‬‬

‫ح‪-‬الكشاف المصنف‪:‬‬

‫تتجمع المداخل في هذا الكشاف وفقا لنظام من نظم التصنيف وهو كشاف موضوعي ولفرق بينه وبين‬
‫الكشاف الموضوعي الهجائي ان المواد ترتب فيه وفقا لرموز الموضوعات في نظام التصنيف المختار‬
‫بينما ترتب المداخل في الكشاف الموضوعي الهجائي وفقا لرؤوس الموضوعات اللفظية التى تكون‬
‫مرتبة هجائيا‪.‬‬

‫‪ -4‬االستخالص‪:‬‬

‫‪-1-4‬مفهوم االستخالص‪:‬‬

‫يعرف االستخالص بأنه صياغة عرض موجز ودقيق لوثيقة ما وهي عملية إنتاج منتظم لمستخلصات في‬
‫مجال موضوعي معين أو في عدة مجاالت وكذالك الهيئة التي تنتج المستخلصات وقد تكون مثل هذه‬
‫الخدمة إما شاملة أو مختارة "‪.‬‬

‫وهو تمثيل مختصر ودقيق وموضوعي لمحتويات مصدر معلومات‪ ،‬وعادة ما يكون مصحوباً بوصف‬
‫ببليوجرافي ي ِّ‬
‫مكن من الوصول إلى مصدر المعلومات األصلي‪.‬‬ ‫ُ‬

‫ويعرف المستخلص حسب المؤتمر الدولي لليونسكو ‪:‬بأنه " ملخص للمطبوع أو للمقالة مصحوبا بوصف‬
‫ببليوغرافي كافي‪ ,‬يمكن للقارئ بواسطته تتبع المطبوعات أو المقاالت‪ .‬وذلك عبر عملية التوثيق من قبل‬
‫عاملين متخصصين في هذا المجال‪.‬‬

‫‪-2-4‬دوافع االستخالص‪:‬‬

‫‪ - 5‬عبد الهاديى‪,‬محمد فتحي‪.‬نفس المرجع‪.‬ص ‪27‬‬


‫هنالك الكثير من الدوافع أو العوامل التي أدت إلى بروز دور المستخلصات ‪ ،‬ومن أهم هذه العوامل ما‬
‫يلي‪:‬‬

‫تضخم اإلنتاج الفكري وارتفاع معدالت نموه‪.‬‬


‫التشتت الجغرافي واللغوي والنوعي لمصادر المعلومات ‪.‬‬
‫التغير المستمر في معالم خريطة المعرفة البشرية نتيجة تغير عالقة التخصصات الموضوعية مع‬
‫بعضها ونشأة التخصصات البينية الجديدة ‪.‬‬
‫تغير أنماط الطلب على اإلنتاج الفكري من جانب المستفيدين‪.‬‬
‫تطور تقنيات المعلومات‪.‬‬

‫‪ -3-4‬أغراض االستخالص‪:‬‬

‫*تشجيع اإلحاطة الجارية‪:‬المستخلصات تساعد كثي ار على قراءة اكبر قدر من النتاج الفكري بأقل ما‬
‫يمكن من الوقت وبما إن اإلحاطة الجارية تتطلب قراءة البدائل للوثائق التي تستغرق قراءتها كاملة وقتا‬
‫طويال جدا ‪ ،‬فالمستخلصات إذن هي تشجع على نشر خدمة اإلحاطة الجارية وبكفاءة عالية‪.‬‬

‫*تسهيل عملية االختيار‪ :‬تساعد المستخلصات مساعدة فعالة في عملية اختيار مصادر المعلومات‪.‬‬
‫فاالعتماد على عناوين قد تكون غير واضحة او عمومية أو مضللة للمقاالت أو الدراسات فقط يعد أداة‬
‫رديئة وسيئة الختيار المواد المرغوب في قراءتها ‪ ،‬لذلك فالمستخلصات المكتوبة بعناية تعد أفضل كثي ار‬
‫من العناوين كوسيلة الختيار الوثائق لقراءتها‪.‬‬

‫* توفير وقت القراءة‪ :‬توفر المستخلصات في أحسن األحوال تسعة أعشار الوقت المستغرق في قراءة‬
‫الوثائق األصلية‪ .‬الن المستخلصات تكثف وتلخص كلمات المادة األصلية بنسبة ‪ 1/10‬الى ‪1/20‬‬
‫وبالتالي فان وقت القراءة سوف يكون أقل بكثير ‪ ،‬وهذا يوفر وقت الباحثين وجهودهم ويزيد من تحسين‬
‫درجة االستيعاب لما يقرؤون‪.‬‬

‫‪-4-4‬أنواع المستخلصات‪:‬‬
‫تقسم المستخلصات حسب عدة معايير واهم معيار هو الغرض من إنشائها وتقسم حسب هذا المعيار‬
‫‪6‬‬
‫إلى‪:‬‬

‫ا‪ -‬المستخلص الوصفي ‪:‬‬

‫هو نوع من المستخلصات الموجزة التي أعدادها بقصد تيسير مهمة المستفيدين في الحكم ما إذا كان عليه‬
‫اإلطالع على الوثيقة فهي تلقي نظرة على ما تحتويه( التقرير أو المقال ) الوثيقة موضحة األهداف‪،‬‬
‫المنهجية‪ ،‬مجال الدراسة دون معالجة النتائج و االستنتاجات و التوصيات‪ .‬يمكن إعدادها بسرعة و بأقل‬
‫قدرة من التكلفةو عموما فإن المستخلصات الوصفية ال تتجاوز ‪ 100‬كلمة و عادة المستخلص ال يتضمن‬
‫االستنتاجات و التوصيات عموما‬

‫ب‪ -‬المستخلصات اإلعالمية ‪:informative‬‬

‫يعرف بأنه مستخلص لجميع عناصر مضمون الوثيقة بأكمله و يحتوي على العناصر األساسية‬
‫للمعلومات و النتائج التي تحتويها الوثيقة‪ ،‬و هذا مما يفيد إلى إختيار ما يفي بحاجته وذلك دون العودة‬
‫إلى الوثائق يهدف هذا النوع من المستخلصات إلى تزويد القارئ بالمعلومات الكمية و النوعية الواردة في‬
‫الوثائق األصلية‪ ،‬وغالبا ما تعفي هذه المستخلصات المستفيد من ضرورة الرجوع إلى العمل األصلي‪،‬‬
‫وعادة ما تشتمل البيانات الرقمية التي ترد في هذه المستخلصات الحدود القصوى و الحدود الدنيا و‬
‫المعادالت و المتوسطات و مقاييس الثقة‪.‬ة األصلية‪ ،‬و هذه اإلضافات الجديدة التي يعدها المختصون‬
‫إلفادة أكبر عدد من القراء‪.‬‬

‫ج‪ -‬المستخلصات النقدية‪:‬‬

‫في هذه النوعية من المستخلصات يعمل المستخلِّص كناقد أو مقيم للعمل‪ ،‬حيث أنه في النوعين السابقين‬
‫يكون مقر ار موضوعيا فقط‪ ،‬فإبداء آرائه عملية مستبعدة تماما‪،‬أما في المستخلصات‪ ,‬النقدية فالمستخلِّص‬

‫‪ - 6‬محمد فتحي عبد الهادي‪ ،‬يسرسة محمد عبد الحليم زايد‪ .‬التكشيف واالستخالص ‪:‬المفاهيم ‪،‬االسس ‪،‬التطبيقات‪ .‬القاهرة ‪:‬الدار المصرية‬
‫اللبنانية‪ .2000،‬ص ‪85‬‬
‫له الحرية في إبداء أرائه وتحليالته‪ ,‬بتأن ورؤية وتتوقف قيمة المستخلصات النقدية إلى حد كبير على‬
‫المقدرة الموضوعية للمستخلِّص‪.‬‬
‫اسم المادة‪ :‬أساسيات علوم المكتبات والتوثيق‬

‫اسم مصمم المقياس‪:‬الدكتور شاشة فارس ‪.‬جامعة محمد لمين دباغين سطيف‪02‬‬

‫االيميل‪:fareschacha@yahoo.fr‬‬

‫المستوى الدراسي‪:‬ليسانس علوم إعالم واتصال‪.‬‬

‫السداسي‪:‬الثاني‬

‫اسم الوحدة‪:‬وحدة التعليم األساسية‬

‫الرصيد‪05:‬‬

‫المعامل‪02 :‬‬

‫المقطع رقم ‪ : 07‬تصنيف المعارف والمعلومات‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫لتسهيل تنظيم المكتبات ومراكز المعلومات عمل علماء المكتبات والمعلومات على انشاء تصنيفات‬
‫للمعارف سواء باستخدام الحرف الهجائية أو األرقام حتى يتمكنوا من تمثيل محتويات الكتب بأرقام‬
‫وحروف وتنظيمها في المكتبات‪.‬‬

‫وقد تطور التصنيف منذ القدم حيث اقترح بعض الفالسفة تقسيمات عديدة للعلوم في مجموعات‬
‫وبعد ذلك عمل المكتبيون على استثمار هذه التقسيمات النظرية وحولوها إلى تصنيفات عملية في‬
‫المكتبات ‪.‬‬
‫‪-1‬تعريف‪:‬‬

‫يعرف التصنيف في اللغة ويقال صنف الشيء جعله أصنافا وميز بعضه عن بعض‪ ،‬وال يختلـف معنى‬
‫التصنيف في مفهومه العام عن معناه اللغوي‪ ،‬وهو يعني جمع وترتيب األشياء المتشابهة في أقسام تبعـا‬
‫للصفات المتشابهة‪.‬‬

‫أما تصنيف الكتب فهو" تمييز بعضها عن بعض بحسب موضوعاتها‪ ،‬وذلك وفق منهج تصنيف معين‪،‬‬
‫حيث ترتب الكتب وفق هذا المنهج على الرفوف لتسهيل الحصول على الكتب المطلوبة ومعرفة أماكنهـا‬
‫فـي أقرب وقت"‬

‫‪ .‬في حين عرف التصنيف في قاموس البنهاوي الموسوعي كما يلي‪":‬التقسيم إلـى مجموعـات‪ ،‬أي‬
‫تقسيمها منهجيا لمجموعة من الموضوعات المتصلة‪ ،‬كما يمكن أن يعني أي شكل للمعرفة المرتب منهجيا‬
‫‪1‬‬
‫وأكثر من ذلك يقصد به لغة صناعية ألرقام نظامية صممت لميكنة هذا الترتيب‬

‫‪-2‬فوائد التصنيف‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫عدة فوائد‪ ،‬ومنها ما يلي‪:‬‬
‫لتصنيف الكتب في المكتبات ّ‬

‫➢ يساعد القارئ على الوصول إلى المواد المطلوبة بشكل سهل وسريع‪ ،‬عن طريق استخدام الرموز‬
‫الداللية الخاصة بالتصنيف الذي يوضع على بطاقة الفهرس الموجودة على الكتاب‪ ،‬مما يحدد موقعه‬
‫ّ‬
‫على الرف‪.‬‬
‫➢ يضيف التصنيف عدداً من الحدود بين مختلف أصول وفروع المعرفة‪ ،‬مما يمنع تداخل المواد المكتبية‬
‫أو اختالطها‪.‬‬
‫➢ يساعد القارئ على الوصول ألساس المعلومات باستخدام الموضوعات الخاصة بها‪ ،‬فإن كان اإلنسان‬
‫يبحث عن كتاب ذي موضوع معين ولم يجده‪ ،‬فسوف يجد كتباً أخرى تحمل الموضوع نفسه في مكان‬
‫الكتاب نفسه الذي يبحث عنه‪.‬‬
‫➢ يساعد نظام التصنيف على كشف الضعف والنقص في مقتنيات المكتبة‪ ،‬فإن ظهرت أرقام لبعض‬
‫أن الموضوعات التي تُمثل تلك األرقام‬ ‫التصنيفات دون استخدم أو استخدمت بشكل قليل‪ّ ،‬‬
‫دل ذلك على ّ‬
‫ضعيفة‪.‬‬

‫‪- 1‬خليفة‪ ،‬شعبان‪ ،‬قاموس البنهاوي‪.‬الموسوعي في مصطلحات المكتبات والمعلومات‪ .‬القاهرة‪ :‬العربي للنشـر والتوزيع‪ .1991 ،‬ص‪94.‬‬
‫‪ - 2‬احمد عبد هللا العلى ‪.‬اسس علم المكتبات والمعلومات‪-..‬ط‪-.1‬القاهرة ‪:‬دار الكتاب الحديث‪2005,‬م‪.‬‬
‫➢ يساعد التصنيف على توفير وسيلة مثالية من أجل تنظيم الكتب‪ ،‬مما ُيسهل على اإلنسان استخدامها‬
‫وإرجاعها لموضعها بعد االنتهاء منها‪.‬‬
‫ألن الكتب ذات الموضوع الواحد مرتبة إلى جانب‬
‫➢ يساعد التصنيف على تسهيل عمليات الجرد‪ّ ،‬‬
‫بعضها البعض‪.‬‬

‫‪-3‬أنواع التصنيف‪:‬‬

‫مرت بها أنظمة التصنيف المتعددة‪،‬‬


‫يتم تحديد أنواع التصنيف بالنظر إلى طبيعة المراحل التاريخية التي ّ‬
‫ولذا تنقسم أنواع التصنيف إلى قسمين‪ ،‬هما‬

‫ا‪-‬التصنيف النظري‬

‫عدة أقسام‪ ،‬أو فصول‪ ،‬أو أبواب‪ ،‬أو علوم‪ ،‬أو أنواع‪،‬‬
‫يتم في هذا التصنيف تقسيم المعرفة البشرية إلى ّ‬
‫صنف‪ ،‬الذي يوضح عالقة كل قسم باآلخر‪ ،‬وتكمن مهمة التصنيف‬ ‫الم ّ‬
‫وذلك بالنظر إلى رأي الشخص ُ‬
‫ويعرف هذا‬ ‫النظري في معرفة العالقة األساسية بين ُ‬
‫المصنفات مع الوصول إلى تفرعات من أجلها‪ُ ،‬‬
‫‪3‬‬
‫التصنيف أيضاً باسم التصنيف الفلسفي‬

‫ب‪-‬التصنيف العملي‪:‬‬

‫ألن‬
‫بأنه فن اختيار المواقع المناسبة للكتب عن طريق استخدام نظام للتصنيف‪ّ ،‬‬
‫عرف هذا التصنيف ّ‬ ‫ُي ّ‬
‫تحديد أماكن الكتب ال يتم إال باستخدام مبادئ يلتزم بها المصنف‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫موضوع الكتاب أو الوثيقة‪ ،‬وفي حالة كان الموضوع لفرع األدب فيتم تحديد صفة أخرى‪.‬‬ ‫•‬

‫وضع الصفة والموضوع الخاص في الكتاب في التسلسل الخاص باألقسام المتوفرة من أجل نظام‬ ‫•‬

‫التصنيف المستخدم‪.‬‬
‫ترجمة القسم الخاص بالموضوع عن طريق وضع العالمة الرمزية المناسبة من أجل رقم التصنيف‪،‬‬ ‫•‬

‫ويكون ذلك عن طريق نسخ رقم التصنيف الموجود في النظام‪.‬‬

‫‪ -4‬تطور أنظمة التصنيف‬

‫بدأ التصنيف الحديث بعد أن نشر ديوي تصنيفه العشري عام ‪1876‬م‪ ،‬حيث ساهم في تحرير المكتبات‬
‫من التصنيفات الهجائية‪ ،‬وقد تميز هذا النظام الرقمي باستخدام فكرة الكسر العشري من أجل تحديد مكان‬

‫‪- 3‬ملز‪ ،‬ج‪ .‬نظم التصنيف الحديثة في المكتبات‪ :‬أسسها النظرية وتطبيقا ا العملية‪ .‬القاهرة‪ :‬الـدار القوميـة للطباعة والنشر‪، 1966 ،‬ص‪307.‬‬
‫كل كتاب بشكل نسبي وبعد ذلك ظهرت تصانيف عديدة مبنية على تصنيف ديوى ومطورة عنه‬
‫ويمكن تحديد أهم هذه التصنيفات في الجدول الموالي‪:‬‬

‫العام‬ ‫اسم واضع التصنيف‬ ‫اسم التصنيف‬

‫‪1876‬‬ ‫ملفيل ديوي‬ ‫نظام التصنيف العشري‬

‫‪1891‬‬ ‫شارل كتر‬ ‫نظام التصنيف التوسعي‬

‫‪1902‬‬ ‫‪--‬‬ ‫نظام مكتبة الكونغرس األمريكية‬

‫‪1905‬‬ ‫هنري الفونتين وبول أوتلت‬ ‫نظم التصنيف العشري العالمي‬

‫‪1906‬‬ ‫جيمس براون‬ ‫نظام التصنيف الموضوعي‬

‫‪1933‬‬ ‫رانجاناثان‬ ‫نظام التصنيف التوضيحي‬

‫‪1935‬‬ ‫هنري بليس‬ ‫نظام التصنيف الببليوغرافي‬

‫‪-5‬تصنيف ديوي العشري‪:‬‬

‫هو أول نظام تصنيف من نظم تصنيف المكتبات بالمعنى الحديث وأكثرها شهرة في نفس‬
‫الوقت‪ ،‬وقد صدرت الطبعة األولى منه عام ‪1876‬م‪ ،‬ويقوم هذا النظام على تقسيم المعرفة‬
‫البشرية إلى عشرة أقسام رئيسية ويتفرع كل واحد من األقسام الرئيسية إلى عشرة شعب‬
‫تمثل التفريعات اكما أن كل شعبة تتفرع بدورها إلى عشرة فروع حسب طبيعة الموضوع‪،‬‬
‫وهكذا ينقسم كل فرع إلى عشرة وبذلك يمكن أن يستمر التقسيم العشري إلى ما ال نهاية‪.‬‬

‫يمثل تصنيف ديوي العشرى خطة موحدة ومجربة تتيح مزايا مهمة مقارنة بالعديد من هياكل التصنيف‬
‫المرتجلة المستخدمة اليوم على شبكة االنترنت‪ .‬ويذكر أن الجزء الخاص بعنونة الموضوعات من البيانات‬
‫الوصفية هو من أكثر األدوات أهمية للقيام ببحوث متقدمة من خالل االسترجاع البينى للمعلومات‪ .‬وفى‬
‫أحدث نسخة صدرت لنظام ديوي أدخلت تنقيحات على طريقة عنونة الموضوعات والمصطلحات التي‬
‫يمكن أن توفر للمستخدم نطاقا واسعا من الموضوعات المتاحة في مصادر االنترنت‪.4‬‬

‫وتغطى هذه الموضوعات قاعدة واسعة من الموضوعات المندرجة ضمن ‪ 10‬فروع من فروع المعرفة‬

‫‪.‬‬

‫‪- 4‬ايتم‪ ،‬محمد محمود‪ -.‬التصنيف بين النظرية والتطبيق‪ -.‬بغداد‪ :‬الدار العربية للموسوعات‪1981. ،‬‬
‫اسم المادة‪ :‬أساسيات علوم المكتبات والتوثيق‬

‫اسم مصمم المقياس‪:‬الدكتور شاشة فارس ‪.‬جامعة محمد لمين دباغين سطيف‪02‬‬

‫االيميل‪:fareschacha@yahoo.fr‬‬

‫المستوى الدراسي‪:‬ليسانس علوم إعالم واتصال‪.‬‬

‫السداسي‪:‬الثاني‬

‫اسم الوحدة‪:‬وحدة التعليم األساسية‬

‫الرصيد‪05:‬‬

‫المعامل‪02 :‬‬

‫المقطع رقم‪ :08‬المكانز واالنطولوجيا‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫لتنظيم مصطلحات تخصص معين أو مجموع معارف في تخصصات عديدة عمل الباحثين على‬
‫تقنيات وأدوات تساعد على ضبط هذه المصطلحات وربطها مع بعضها تساعد على إلقاء‬ ‫إنشاء‬
‫نظرة عامة على التخصص وكيفية ارتباط مصطلحاته من العام إلى الخاص وعرفت هذه التقنيات‬
‫بالمكانز وبعد ذلك تم تطوير هذه المكانز بإضافة معلومات تشرح المصطلحات وتستخدم اللغة الطبيعية‬
‫للربط بين المصطلحات وعرفت هذه األدوات باالنطولوجيات‬
‫‪-1‬المكانز ‪:‬‬

‫ا‪-‬تعريف المكانز‪ :‬يعرف المكنز على انه قوائم المصطلحات أو الواصفات التي تستخدم لتقنين وصف‬
‫المفاهيم التي تشمل عليها الوثائق‪ ،‬و تبين المكانز العالقات الهرمية بين المصطلحات و هي بذلك لغة‬
‫صناعية تستخدم في نظم استرجاع و اختزان المعلومات‪.1‬‬

‫كلمة مكنز ‪ thesaurus‬كلمة مشتقة من اليونانية و هي تعنى مستودعا للمعرفة ‪ ،‬ظهرت الكلمة في‬
‫اللغة االنكليزية سنة ‪ 1736‬و كانت تعني قاموس أو موسوعة‪.‬‬

‫وتطور استخدام كلمة ) ‪ (thesaurus‬حوالي نصف القرن ‪ ،19‬فظهرت في قاموس اللغة االنجليزية‬
‫للكاتب‪ Peter Mark Roget‬سماه » ‪ « Thesaurus of English Word and phrases‬حيث بنى‬
‫قاموسه الجديد على ترتيب الكلمات ليس الفبائيا لكن حسب األفكار‪.2‬‬

‫والمكنز عبارة عن مجموعة مصطلحات و كلمات تستخدم في تصنيف و تكشيف و تخزين و استرجاع‬
‫المعلومات و تكون عادة كلمات مفتاحية أو مصطلحات واصفة أو عناصر بيانات و قد تكون وفق ترتيب‬
‫هجائي أو تركيب هرمي و ال يقتصر دور المكنز في اسهامه في عملية التكشيف و التحليل الموضوعي‬
‫للوثائق و لكنه يتجاوز ذلك الى اسهامه في عملية البحث بمساعدة الباحث على اختيار مصطلحات‬
‫البحث المقننة و بالتالي بناء استراتيجية البحث بشكل أفضل‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-Accart ,Jp ,Rethy,Mp .Le métier de documentaliste . paris :‬‬ ‫‪Edition du cercle de la‬‬
‫‪librairie.1999,p294‬‬

‫‪ -2‬محمد فتحي عبد الهادي‪.‬التكشيف الغراض استرجاع المعلومات‪.‬جدة‪:‬مكتبة العلم‪.‬د‪.‬ت‪. .‬ص ‪107‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- Erlos, Frédéric. Thésaurus et accès à l’information référentiels terminologiques adaptables au‬‬
‫‪contexte : l’exemple d’un système de recherche d’informations dans une grande entreprise. 7es‬‬
‫‪Journées‬‬ ‫‪internationales d’Analyse statistique des Données Textuelles (JADT).(En‬‬
‫)‪line)www.cavi.univ-paris3.fr/lexicometrica/jadt/jadt2004/tocJADT2004.htm . visite le (8/12/2023‬‬
‫لقد تم استخدام الحاسوب اآللي في تسيير و انتاج و صيانة المكانز‪ ،‬كما تم اضافته الى برمجيات البحث‬
‫الوثائقي فأصبحت تسمى برمجيات التسيير و البحث الوثائقي ‪ LGRD‬كما ظهرت برمجيات انشاء و‬
‫‪4‬‬
‫صيانة المكانز عرفت باسم ) ‪. ( standalone‬‬

‫ب‪-‬وظائف المكنز‪ :‬ان المكنز من حيث الوظيفة هو وسيلة ضبط و عرض للمصطلحات ( الواصفات )‬
‫التي تستخدم في تكشيف الوثائق و تمثيل المحتوى الموضوعي ‪ ،‬و عليه فان المكنز هو أداة المكشف و‬
‫هو أيضا أداة الباحث ‪ ،‬فالمكشف يعتمد عليه في االختيار و الحصول على الواصفات المناسبة التي‬
‫يستخدمها في وصف محتويات الوثائق كما أن الباحث يعتمد عليها في الحصول على الواصفات المناسبة‬
‫التي يستخدمها في وصف حاجاته‪.‬‬

‫و يمكن تلخيص الوظائف األساسية للمكنز في‪:‬‬

‫‪-1‬انها تتيح المجال للمكشف في تمثيل المادة الموضوعية المحتواة في الوثائق بطرقة ثابتة موحدة ‪ ،‬حيث‬
‫تسمح للمكشف أن يصف المعلومات التي تحتويها الوثائق بطريقة أكثر اكتماال و على مستويات مختلفة‬
‫من العمومية و من وجهات نظر فنية متعددة‪.‬‬

‫‪-2‬أنها تمد الباحث بالوسائل التي يمكن من خاللها أن يعدل استراتيجية البحث من أجل تحقيق نسبة‬
‫استرجاع عالية ‪ ،‬فضال عن الدقة و ذلك وفقا لظروف و متطلبات البحث و الدراسة ‪.‬‬

‫ج‪-‬أنواع المكانز‪:‬‬

‫أ‪-‬من حيث الموضوع ‪ :‬قد تكون المكانز ذات طابع واسع مثل مكنز ‪TEST(thesaurus of‬‬
‫) ‪engineering and scientifique tems‬في مجال العلوم و التكنولوجيا‪ ،‬كما قد يكون المكنز من‬
‫النوع المتخصص مثل مكنز المنظمة الدولية للتقييس ‪ISO Thesaurus‬‬

‫ب‪ -‬من حيث اللغة ‪ :‬قد يكون المكنز أحادي اللغة حيث يشتمل على المصطلحات و الواصفات بلغة‬
‫واحدة فقط مثل مكنز التربية ‪ ،ERIC thesaurus‬أو يكون مكنز متعدد اللغات حيث يستخدم للبحث و‬
‫التكشيف في عدة لغات مثل مكنز ‪ ISO thesaurus‬باللغات االنجليزية و الفرنسية و الروسية‪.5‬‬

‫‪4‬‬
‫? ‪- Dalbin ,Sylvie. Thesaurus et informatique documentaire : partenaires de toujours‬‬
‫‪Documentaliste : Sciences de l’information 2007, vol. 44, n° 1.p42-55‬‬
‫ت‪ -‬من حيث الترتيب ‪ :‬يمكن للمكنز أن يتخذ األشكال التالية‪:‬‬

‫‪-1‬المكنز الهجائي ‪ :‬و هو الذي يرتب القسم الرئيسي فيه ترتيب هجائيا مع عدة مالحق مثل ‪ :‬مكنز‬
‫التربية ‪. ERIC‬‬

‫‪-2‬المكنز المصنف‪ : classified thesaurus‬و هو المكنز الذي يرتب أساسا ترتيبا مصنفا مع ملحق‬
‫أو أكثر بترتيبات أخرى للمصطلحات مثل الهجائي مثل ‪ :‬مكنز جمعية المهندسين األمريكية ‪EJC‬‬
‫‪.thesaurus‬‬

‫‪-3‬المكنز الوجهي ‪ :thesaurus fact‬و هو المكنز الذي يشمل على تصنيف وجهي كامل و مكنز‬
‫هجائي كامل حيث يكمل كل منهما اآلخر‪ ،‬فالمكنز الهجائي باإلضافة الى كونه كشافا للتصنيف فانه‬
‫يضبط أشكال الكلمات و المترادفات و يظهر العالقات التي ال يمكن عرضها بسهولة في جداول‬
‫التصنيف‪ ،‬و نظام التصنيف يعطي نظرة كلية لبناء المجاالت الموضوعية و يعرض العالقات الهرمية و‬
‫‪English Electric compagnie‬‬ ‫غيرها من العالقات ‪.‬مثل ‪ :‬مكنز شركة الكهرباء االنجليزية‬
‫‪6‬‬
‫‪.thesaurus facette‬‬

‫‪-2‬االنطولوجا (‪:(ontologie‬‬

‫يعود مصطلح ( ‪ )ontologie‬إلى اليونان و تعني العلم‪ ،‬وهي كلمة استخدمت في الفلسفة األرسطية قبل‬
‫‪ 2000‬سنة ويعني أرسطو بهذا المصطلح " الجانب الفيزيقي الذي يطبق على النفس البشرية في حد‬
‫ذاتها"(‪.)7‬‬

‫وتطور استخدام هذا المصطلح واستخدامه في مجاالت مختلفة أهمها هندسة المعرفة واإلعالم اآللي وذلك‬
‫لحل مشاكل تمثيل المعاني وفهمها من طرف اآللة وتعرف قائمة المفاهيم بأنها‪ ":‬توضيح مخصص وأكيد‬

‫‪ - 5‬محمد فتحي عبد الهادي‪ .‬المرجع نفسه ‪.‬ص ‪110‬‬

‫‪ - 6‬محمد فتحي عبد الهادي‪ .‬المرجع نفسه ‪.‬ص ‪111‬‬


‫‪7‬‬
‫‪- Petit Robert de la langue française. Paris : maison de robert, 2003.- p 625.‬‬
‫ويكون هذا التوضيح بواسطة مجموعة من المصطلحات مرتبة شجريا في ميدان علمي‬ ‫(‪)8‬‬
‫لمفهوم مشترك"‬
‫معين وتستخدم في بناء قواعد المعرفة(‪.) Bases de connaissance‬‬

‫وهناك تشابه بين ‪ :‬القاموس‪ ،‬الكشاف ‪ ،‬قاموس المصطلحات‪ ،‬المكنز وقائمة المفاهيم في بعض‬
‫الجوانب‪.‬‬

‫فالقاموس هو عبارة عن كلمات مرتبة ألفبائيا وذكر معناها باستعمال اللغة الطبيعة(‪.)9‬‬

‫أما الكشاف فهو قائمة ألفبائية للكلمات‪ ،‬المواضيع‪ ،‬أسماء األعالم التي وردت في نص ما مع ذكر‬
‫صفحة ورودها‪.‬‬

‫أما قاموس المصطلحات فهي مجموعة من المصطلحات الخاصة بميدان علمي أو مهني ما‪.‬‬

‫أما المكنز فهو قائمة المصطلحات المستخدمة في التكشيف وتكون مرتبة الفبائيا كما تشرح العالقات‬
‫الموجودة بين هذه المصطلحات‪.‬‬

‫إذا نخلص إلى أن خريطة المفاهيم هي قائمة بالمصطلحات في ميدان ما مع ذكر العالقات الداللية بين‬
‫هذه المصطلحات وذلك لتمثيل المعلومات الموجودة في نص ما‪.‬‬

‫ب‪ -‬مكونات االنطولوجيات ‪:‬‬

‫تعمل خريطة المفاهيم على نمذجة المعرفة وذلك باالعتماد على‪:‬‬

‫‪-‬أ‪ -‬المفاهيم‪ :‬تستعمل لتمثيل معاني األشياء والمعرفة التي تحملها ويمكن أن تقسم إلى التعريفات‪،‬‬
‫المصطلحات‪ ،‬االمتداد (‪ ،)extension‬التركيز (‪) intention‬‬

‫‪ -‬التركيز‪ :‬هي التعريف المحدد لمفهوم ما‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪- Traduction de définition de Willem Nico Bost. In : Maria de Rocio Abescal menau- nouveau‬‬
‫‪modèle de documents pour une bibliothèque numérique de thèses accessibles par leur contenu‬‬
‫‪sémantique : thèse doctorat : Informatique : Lyon : INSA de Lyon .- 2005, 128.‬‬
‫‪9‬‬
‫]‪- Patrice, Bellot. Traitement automatique des langues et classification automatique. [en line‬‬
‫( ‪http://old.univ-avignon.fr .) visité le 16-12-2023‬‬
‫‪ -‬االمتداد‪ :‬هي جميع المصطلحات التي لها عالقة بمصطلح ما‪.‬‬

‫‪ -‬التعريف‪ :‬هي المداخل التي يتم استخراجها من نص‪.‬‬

‫‪-‬المصطلح‪ :‬هي جميع المصطلحات التي تعرف المدخل أي الكلمات متساوية المعاني ( عالقة التساوي)‪.‬‬
‫‪-‬ب‪ -‬العالقات‪:‬‬

‫هي جميع العالقات التي تربط بين المفاهيم السابقة وكذلك بين المفاهيم بعضها مع بعض وهذه العالقات‬
‫تكون ثنائية‬

‫ج‪-‬أنواع قوائم المفاهيم‪ :‬يمكن تقسيم قوائم المفاهيم حسب عدة معايير ومن اهم هذه المعايير حسب‬
‫‪10‬‬
‫هدف اإلنشاء‬

‫➢ قائمة مفاهيم التخصص ) ‪ :( du domaine‬هي قوائم تجمع مصطلحات و مفاهيم تصف تخصص‬
‫معين أو المفاهيم و المعارف الواجب امتالكها إلنجاز عمل محدد‪.‬‬
‫مفردات تخصص كالنظريات والعالقات‬ ‫كما تعمل على نمذجة مفاهيم تخصص معين حيث تقدم‬
‫واالرتباطات بين هذه المصطلحات ‪.‬‬
‫مثال‪ :‬قائمة مفاهيم التعليم االلكتروني‪.‬‬
‫➢ قائمة مفاهيم تطبيقية ‪ :‬و هي تحوي معارف و مفاهيم ضرورية لتطبيق معين ) ‪ ، ( application‬و‬
‫تستعمل لمرة واحدة فقط حيث يتم استخراج وجمع المعارف التي تمكننا من اجل تطبيق معين ثم ننشأ‬
‫قائمة مفاهيم تمثل هذه المعارف‪.‬‬
‫مثال‪ :‬في التعليم االلكتروني قائمة مفاهيم تطبيقية تكون حول تعليم اإلحصاء و االحتماالت‪.‬‬
‫➢ قائمة مفاهيم وظيفة‪ : taches‬تعمل على وصف مفردات وظيفة محددة وهي اقل من قائمة مفاهيم‬
‫تطبيقية‪.‬‬
‫مثال‪:‬قائمة مفاهيم إجراء صيانة جهاز معين‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪-Fürst, F. Contribution à l’ingénierie des ontologies : une méthode et un outil‬‬
‫]‪d’opérationnalisation. Thèse de doctorat, informatique, Université de Nantes, 2004.p26. [En line‬‬
‫)‪http://www.sciences.univ-nantes.fr/info/perso/permanents/furst/.(visite le 20/12/2023‬‬
‫➢ قائمة مفاهيم عامة ) ‪ : ( générique‬تجمع معارف و مفاهيم مرتبطة بعلم معين تسمى كذلك ‪méta‬‬
‫‪ ، ontologie‬وتكون المعارف المنمذجة في هذه القائمة عامة حتى يتم استعمالها في مختلف الميادين‬
‫كما أنها تستعمل عدة مرات ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬قوائم المفاهيم التي تعالج مقاييس ووحدات الرياضيات ‪ ،‬الفيزياء ‪.‬‬

‫‪-3‬الويب الداللي‪:‬‬

‫الويب الداللي احد المفاهيم التي ظهرت في المرحلة المعاصرة ضمن ما أفرزته البيئة الرقمية ‪،‬إذ انه‬
‫مفهوم يقود إلى العمل على تحويل الويب من مجرد مستودع ضخم لخزن وتجميع البيانات وتجميع كم‬
‫هائل مما يتم إضافته من نصوص وصور ومقاطع وغيرها من المعلومات غير المرتبة وغير المنظمة‬
‫تنظيما يجعل من اإلفادة منها أم ار صعبا إلى مستودع رقمي أو قاعدة بيانات كبيرة ترتبط المعلومات‬
‫الموجودة بداخلها بروابط مبنية على فهم المعاني والعالقات بشكل تفهمه اآللة ويمكن لها معه إدراك‬
‫العالقات الترابطية بين المعلومات وتحليل وفهرسة أصناف المعرفة ليصبح البحث عن المعلومات عملية‬
‫تقوم بها اآللة في جزء كبير منها‪.‬‬

‫وقد نشأت الحاجة البتكار الويب الداللي كبيئة مناسبة لعمل الدالالت والمعاني التي تربط بين المصطلحات‬
‫المراد استرجاعها بواسطة شكل رسومي أو رسم خرائط لبناء المعاني والدالالت لجملة تعرف بمعنى‬
‫‪11‬‬
‫محدد‪.‬‬

‫ا‪-‬مفهوم الويب الداللي‪:‬‬

‫عرف الويب الداللي من وجهات نظر مختلفة و بتعاريف كثيرة نذكر منها ‪:‬‬

‫هو امتداد للشبكة الحالية بحيث تكون للمعلومات معنى محدد وهذا يمكن أجهزة الحاسوب والبشر على‬
‫العمل بتعاون أفضل‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪-Maedche, A., Staab, S.Ontology learning for the Semantic Web. Intelligent Systems IEEE:‬‬
‫‪vol.16:‬‬ ‫‪no.2:‬‬ ‫‪Mar-Apr‬‬ ‫‪2001.[en‬‬ ‫‪line‬‬
‫‪]http://ieeexplore.ieee.org/stamp/stamp.jsp?tp=&arnumber=920602&isnumber=19905.)visite‬‬ ‫‪le‬‬
‫(‪19/12/ 2023.‬‬
‫هو ثورة جديدة في عالم الويب حيث تصبح المعلومات قابلة للمعالجة من قبل الحاسبات بدال من كونها‬
‫بشرية التوجيه في الويب الحالي وبالتالي فان الويب الداللي يسمح للمتصفح أو البرمجيات العميلة‬
‫‪12‬‬
‫بالبحث والعثور على المعلومات ومشاركتها بدال عن البشر‪.‬‬

‫والويب الداللي هي شبكة بيانات بالمعنى أي انه يمكن للبرامج الحاسوبية الخاصة أن تعرف ماذا تعنى‬
‫هذه البيانات وتفهم مدلوالتها ويسمى أيضا بويب دالالت المعاني‪.‬‬

‫وعرف معجم ‪ w3c‬الويب الداللي بأنه شبكة بيانات بمعنى انه يمكن للبرامج الحاسوبية الخاصة أن تعرف‬
‫ماذا تعني هذه البيانات و يتطلب الوصول لهذه الطريقة من التفسير والفهم للبيانات االستعانة بقوائم‬
‫المفاهيم والتي تعرف بأنها طريقة لتمثيل المفاهيم وذلك عن طريق الربط بينهما بعالقات ذات معنى حتى‬
‫تسهل ربط األشياء الموجودة بعضها البعض ولفهم أوسع للمفاهيم المختلفة‪.‬‬

‫بين‬ ‫هو ويب يشتمل على المستندات أو أجزاء من المستندات تصف العالقات الصريحة‬
‫األشياء(المعلومات أو المواقع) وتحتوى على معلومات داللية تم تجهيزها خصيصا لتفهمها برمجيات البحث‬
‫والتصفح وهي تعتمد على مبدأ السياقات المشتركة فعندما تعرف معلومة معينة يمكننا بربطها بمعلومات‬
‫أخرى تتماثل مع المعلومة األولى أو تشرحها أو تفسرها أو تحددها بشرط أن تحدد عالقة الربط إي أن‬
‫الويب الداللية عبارة عن تبادل البيانات من خالل اكواد)‪ )code‬وصف العالقة بين المعلومات ثم معالجة‬
‫‪13‬‬
‫هذه البيانات بشكل منطقي واستداللي تحليلي‪.‬‬

‫كما يعرف بأنه تحويل الويب من مجرد مستودع كبير للمعلومات المبعثرة والمتناثرة إلى قاعدة بيانات‬
‫ومعرفة بشكل تفهمه اآللة ويمكن لها معه إدراك‬
‫َ‬ ‫عالمية ضخمة تكون المعلومات فيها مترابطة جيدا‪،‬‬
‫العالقات الترابطية بين المعلومات وتحليل وفهرسة أصناف المعرفة ليصبح البحث عن المعلومة عملية تقوم‬
‫‪14‬‬
‫اآللة بجزء كبير منها وينحصر دور اإلنسان بعد ذلك في استقبال النتائج جاهزة واالستفادة منها‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪-Dean, Allemang , Hendler, James . RDF:The Basis of the Semantic Web. [en line] :‬‬
‫(‪http://www.sciencedirect.com/science/book/9780123735560. )visite le : 20/12/2023.‬‬
‫‪13‬‬
‫‪-Burners، Miller.E. The Semantic Web Lifts Off. Ercim new.N 51. [En‬‬ ‫‪line]:‬‬
‫‪http://www.ercim.eu/publication/Ercim_News/enw51/berners-lee.html. visite le 20/12/2023‬‬
‫‪14‬‬
‫‪-Burners، Miller.ibid‬‬
‫إذا الويب الداللي هو مجموعة التطبيقات التي صممت بحيث تكون قادرة على فهم وترميز صفحات الويب‬
‫بمعنى أن التطبيق يفهم أن ترميز ما في صفحة الويب هو عنوان بريد مثال وذلك من خالل فهمه لنمط‬
‫ترميز العنوان‪.‬‬

‫ب‪-‬تقنيات الويب الداللي‪:‬يتألف الويب الداللي من عدة طبقات هي ‪:‬‬

‫‪-‬طبقة ‪ :XML‬هي طبقة الكلمات النحوية حيث أن لغة ‪ XML‬حاليا هي اللغة المقيسة والمستعملة لنقل‬
‫البيانات في شبكة الويب‪.‬‬

‫‪-‬طبقة ‪:RDF‬تعبر عن الميتاداتا لمصادر الويب‪.‬‬

‫‪-‬طبقة قائمة المفاهيم‪:‬تعمل على تمثيل المعاني المبثوثة في الويب الداللي‪.‬‬

‫‪-‬الطبقة المنطقية‪:logique‬تعتمد على قواعد المقارنة التي تسمح للبرمجيات الذكية من مشابهة عمل العقل‬
‫البشري‪.‬‬

‫‪-‬طبقة الحقائق‪:‬تعمل على تسهيل االتصال بين األعوان الذكية حتى نتمكن من المصادقة على النتائج‬
‫‪15‬‬
‫المتوصل إليها‪.‬‬

‫والرسم التالي يوضح هذه الطبقات‬

‫‪15‬‬
‫‪- World Wide Web Consortium (W3C). Introduction to Web Accessibility. [ en line]:‬‬
‫)‪http://www.w3.org/WAI/intro/accessibility.php.(visite le 28/12/2023‬‬

You might also like