Professional Documents
Culture Documents
تمهيد :
في الد يعتبر موضوع القيادة اإلدارية موضوعا هاما وذا أهمية خاصة
ارسات
المتعلقة بالإلدارة نظ ار لما لها من تأثي ارت مهمة في كافة عناصر المنظمة ،وقدرتها
على التأثير على سلوك األف ارد بما يحقق األهداف المسطرة لهم .
كما نذكر ان جوهر العملية القيادية يمكن في قد ارت الفرد الذاتية التي يخلق من خاللها
تأثي ار في سلوك ومشاعر مجموعة من األف ارد األخرين والذي يرتبط معهم
لذا فإن من أساسيات إختيار النمط أو األسلوب القيادي األمثل والذي تي ماشى مع
تطلعات المنظمة ويحقق أهدافها المرجوة ،كذلك مع اإلنسجام التام ومالئمته مع
واعطائها فعالية مطلقة العاملين وHالجمهور هذا مايدل على نجاح اإلدارة
ومكانةH
مرم وقة داخليا وخارجيا .
وم نه فأن Hجل المؤسسات تHحتول إختيار Hقائد إداري محنك وذو خب ارت عالبة المسHتوى ،
1
للدراسة النظري اإلطار
إضافة إلى إختيار وتوفير عدة تقنيات واساليب التي تمكنها من قياس وتق يم أدHاء أف اردها ،من
أجل معرفة نقاط الضعف ومعالجتها وكذا نقاط القوة وتعزيزها والتركيز التام على اإلستعداد
ومنه نحاول في د ارستنا هاته محاولة الكشف وتقديم الحلول لمختلف الع ارقيل التي تحد
من فاعلية األداء القيادي ،وقيام القادة بالمهام واألدوار التي أوكلت إليهم ،
سواء كانت في الظروف اإلعتيادية أم اإلستثنائية التي تمر بها المنظمة ،
2
للدراسة النظري اإلطار
_ 1.1مفهوم القيادة اإلدارية :إذا رجعنا إلى الفكر اليوناني والالتيني كنقطة
لوجدنا أن كلمة قيادة ( )ship Leader انطالق تل حديد معنى كلمة القيادة
مشتقة من الفعل(يفعل أو يقوم بمهمة ما) وذلك كما ذكرت (آرندت ) Arendet
وذهبت (آرندت) إلى أن العالقة يب ن القائد واألتباع تنقسم إلى وظيفتين متباينتين
حق القائد ،ووظيفة تنفيذ األوامر وهي واجبة وظيفة إعطاء األوامر وهي
من
على أتباعه.H
واستنتاجا من هذا التحليل تخلص (آرندت) إلى أن كلمة (قHيادة) كانت تHنطوي على
،ومن ينجزه..
وتعني كلمة قائد ، Leade Hالشخص الذي يوجه أو يهدي اآلخرين ...بمعنى أن Hهناك
r
عالقة يب ن شخص يوجه وأشخاص آخرين يقبلون هذا التوجيه ،والقيـادة هبذا
3
للدراسة النظري اإلطار
_ 1إن الكلمة اإلنجليزية المقابلة لكلمة Archeinاليونانية ،هي كلمة Archonأي األرخون الحاكم األول في
أثينا القديمة ،حيث كانت هذه ) الكلمة تطلق عل)ى رجل الدولة األو)ل الذي كان في العادة كاهنا ورئيسا سياسيا في
آن واحد.
4
للدراسة النظري اإلطار
والطرف اآلخر أشخـاص تي لقون هذا التوجيـه واإلرشاد الذي يستهدف أغ ارض
2
معينة .
كما أن كلمة قيادة لم تستخدم في القرآن الكريم بلفظها ،كما لم تستخدم مشتقاتها على
مسHتوى (قودو) ،فقد استخدمت على مسHتوى جذر مرتين فقط .3
والقيادة بمعناها العام كما عرفها ( ولمان )بHأنها (مجموعة من الخصائص التي تجعل التوجيه
واذا كان مفهوم القيادة بمعناها العـام يعني العمل مع اآلخـرين والتأثير فيهم ،لتحقيقH
أهـداف معينة ،إال أن نوع القيـادة يختلف باختالف النشاط الذي تمارسـه الجماعة
المنظمة ،فهناك Hقي Hادة سيـاسية ،إداريـة ،وقي Hادة عسكرية ،وعلي Hه Hيوصف الشخص الHذي
يوجـه نشاطا معين Hا بنوع النشـاط HالHذي يوجهه ،فيق Hال القائ Hد السياس Hي ،والقائ Hد Hاإلداري ،
والقـائد العسHكري ،وكما يرتبط نوع القيـادة بنوع النشاط ،يرتبـط أيضا بدرجة
وان كان يركـز التفاعل ومفهوم القيادة اإلدارية مHشتق من المفهـوم األصلي للقيادHة
ع لى
بين القائـد وHالعملية اإلدارية ،ولذا فإن القيادة تختلـف عن القيادة اإلدارية في
_ 2نواف كنعان ،القيادة اإلدارية ،ط ، 01عمان :دار الثقافة لنشر والتوزيع 2009 ،م ،ص 87 . _ 86
_ محمد فؤاد عبد الباقي ،المعجم المفهرس أل**لفاظ القرآن الكريم ،اسطنبول :المكتبة اإلسالمية 1984 ،م ،
ص .53 3
5
للدراسة النظري اإلطار
_ خالد تلعيش ( ،دور القيادة في إدارة األزمات ) ،مذكرة ماجيستير ،جامعة الجزائر ، 03كلية العلوم السياسية
4.واإلعالم ،قسم العلوم السياسية والعالقات الدولية 2010 ،م ،ص 69.
6
للدراسة النظري اإلطار
تمحـور األخيرة حول النشHـاط اإلداري الذي تي م في إطـار من التنظيم اإلداري ،
يب نما تت جـه القيادة إلى التركيز على عمليـة التأثير في نشاطات األف ارد وسلـوكهم
إلى محاوالت اإلقناع والحث في القيادة اإلدارية " ،ضرورة قيام القائد بتوجيه وتنسيق
ويضيف ( وايت ) إلى محاوالت اإلقناع والحث في القيادة اإلدارية " ،ضرورة قيام القائد
وعليـه ،فالقيادة اإلدارية هي القيادة التي يكون فيها المدير قائدا ،أي متى توفرت
السلطة لدى المديـر بحكم وظيفته في تولي أمور المنظمة ،باإلضافة إلى قدرته على التأثير
إداريـة.
_ سامية خميس أبو ندا ( ،تحليل عالقة بعض المتغيرات الشخصية وأنماط القيادة بااللتزام التنظيمي والشعور بالعدالة
التنظيمية ،مذكرة ماجيستير ،الجامعة اإلسالمية غزة ،كلية التجارة ،قسم إدارة األعمال 2007م ،ص
.41-40 5
7
للدراسة النظري اإلطار
يعتبر تحديد العناصر التي تي كون منها أي مفهوم ،شرطا ضروريا للتأكد من أن هذا
وانطالقا من مجمل التعريفات التي قدمت حول القيادة ،بت ـين لنا أنها تت كون من
يعتبر القائد اإلدارHي أهم عنصر في القيادة باعتباره من يملك أكبر تأثير على الجماعة ،
وهذا ما جعل بعض التعاريف والنظريات التي ظهرت في مجال القيادة تعطي أهمية
كارثر) خمس تعاريف كبيرة للقائد وتبرز الدور الذي يلعبه في الجماعة ،وقد أورد(
يؤكد هذا التعريف التفاف الجماعة حول القـائد وقيامه بدرHجة عالية من عملية االتصال
داخل الجماعة ،إاألن الخلل في هذا التعريف تي مثل في أنه توجد الكثير من الحاالت
التي يكون فيها فردا ما مرك از لإلنتباه ولكنه ليس قائدا .
_ الصالح جيلح ( ،أثر القيادة اإلدارية على أداء العاملين ) ،مذكرة ماجيستير ،جامعة الجزائر ،كلية العلوم
. 6القتصادية وعلوم التس ير ،قسم العلوم القتصادية 2006 ،م ،ص 24.
8
للدراسة النظري اإلطار
رغم أن هذا التعريف أقوى من سابقه ،إال أنه يصعب تحديد أهداف الجماعة ،كما
يوجد قادة يوجهون الجماعات نحو تغ ير أهدافها بل نحو أهدافهم الشHخصية (القادة) ،
إن هذا التعريف يشير فقط إلى شخص يحتل منصب القيادة ،وتقبله الجماعة طوعيا
رغم أن هذا التعريف يشير إلى التغيي ارت التي يحدثها القائد في مستوى أداء الجماعة ،
إال أننا نجد في كثير من الحاالت أشخاصا يهتمون بسHلوك جماعاهتم مثل رئيس شركة
،حاكم عسكري ،ومع ذHلك ال يمثلون قادة العتمادهم أكثر على السلطة التي يخولها
لهم المنصب .نظ ار لالنتقادات السابقة نفضل التعريف الذي يرى أن القائد هو(العضو الذي
بي ذل تأثير ا إيجابيا أكبر على اآلخرين مما بي ذلونه نحوه ،ويشير التأثير هنا إلى
9
للدراسة النظري اإلطار
ثانيا_الجماعة (المرؤوسين):
من غير التابعHين ال يمكن تصور وجود قائد ،ومن غيرهم ال يمكن تحقيق األهداف.8
يعتبر التأثHير ل ب القيادة اإلدارية ،وهو يمثل سلوكا يقوم به القائد يسHتطيع من خاهلل
تغ ير سلوك أو مواقف أو مشاعر اآلخرين بالطريقة التي يريـدها ،ويختلف التأثير عن
القوة ،حيث يقصد بالقوة القـدرة على إحداث ،اإلذعان لدى اآلخرين ،وقد يكون
اإلذعان قسريا ،وكذلك يختلف اإلذعان عن السلطـة ،حيث إن السلطة هي قوة شرعية
تمنح للقائد اإلداري بهدHف إحداث السلوك المرغوب فيه لدى المرؤوسين ،ومن أهم
1
للدراسة النظري اإلطار
تستهدف عملية التأثير في الجماعة تحقيق األهداف المشتركة والمرغوبة لدى الجماعة ،
ولكن هذه األهداف متعددة ،فهناك أهداف خاصة بالقائد ،وأهداف خاصة
ترى ( ماري فولت ) Follet Maryأنه عند التعارض يب ن أهداف المرؤوسين الفردية
والجماعية ،لي جأ القائد إلى تحليل الخالفات ومظاهر التعارض في هذه األهداف ثم
ترت بي ها من جديد بشكل يجد فيه كل طرف ما يرضيه ،وهذا طبعا يعتمد على مها ارت
1
للدراسة النظري اإلطار
يختلف الموقف حسب الظروف والمعطيات ،لذا ال توجد طريقة مثلى واحدة للتعامل ،بل
تي م التعامل مع كل موقف على حذا ،ولعل ما يصادف القيادة من صعوبات أن
لذلك يمكن القول أن الموقف هو الذي يوجد أو يظهر القـائد في كثير من األحيان ،إال
أنه رغـم ذلك يمكن للقائد الماهر أن تي كيف مع المواقف والظروف أو حتى يكيفها ،
وهذا ما يHعبر عنه باتخـاذ الق ارر أو التصرف المناسب في الوقت المناسب .12
1.قوة التحمل والحكمة :وهذه الصفات ضرورية للقائد من الناحية الفعلية والبدنية
السHتم ارر أي مهمة مطلوبة ،بينHما الحكمة هي الHقدرة على وزن وتقدير األمور بHمي ازن
حكيم.
2.اليقظة وبعد الرؤية :وهي تعني الحذر واالسHتعداد الدائم لمواجهة أي طارئ ،أما
الرؤية فتعرف بأنها صور مسHتقبلي أفضل من الواقع الحالي باإلضافة إلى طرق تنفيذه.
1
للدراسة النظري اإلطار
4.التواضع والعدل والوالء :أي التحرر النفسHي من الغـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرور وجنـون العظمة
واإلنصاف ومعHاملة جميعH ،ويجب أن تي حلى القائد بالعدل والغطرسة المصطنعـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــة
المرؤوسين بروح من المساواة وعدم المحاباة سواء في الثواب أو العقاب ،ويجب أن
واشاعة جو من 6.الروح المرحة :أي تفعيل االنتقاد والمتاعHب بHروح مرحة
الهمةH
7.جودة التعبير والخطابة :القدرة على عمل المقصود والقدرة على مواجHهة اآلخرين
والخطابة يب نهم وكذلك الحـزم في الحفاظ على النظام واتباع سياسـة متوازنة تعتمد على
8.األخالق الحميدة :أي الصفات والخصال النبيلة مثل التواضع وسعة اإلطـالع
_ فاتن عوض الغزو ،القيادة واإلشراف اإلداري ،ط ، 01عمان :دار أسامة لنشر والتوزيع 2010 ،م ،ص ص
1
للدراسة النظري اإلطار
. 36 ، 3413
1
للدراسة النظري اإلطار
9.القـدوة الحسنة لل مرؤوسين :يكون القـائ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـد قدوة لمرؤوسي ـ ـ ـه إذا قرن القول بالعمل
،فيتعHيـن على على القائد أن يمارس و يطبق ما يقوله للمرؤوسيـن من المواعظ من
10.المهارة السياسية :تتطلب القيـادة مها ارت و قد ارت للتأثير على المرؤوسين
لتحقيق أهداف المنظمة إال أن وجود المنظمة في المجتمع يؤثر عليها ،وهذا يتطلبH
من القـائد أن يتوافر على مها ارت التعامل مع Hهذا اجملتمع والسلطة التي تحكمه ، Hوهو
ما يHعرف بالمهارة السياسية خصوصا وHقت الضرورة القصوي والملحة لذلك .14
مدى نجاح القائـد في عمله ،حتى إن بعض الباحثين في اإلدارة يعتبرون القيـادة
مجموعة اتصاالت و التي بواسطتها يؤثر القائد في المرؤوسين وأنها جزء اليتج أز من
إكتساب الخب ارت وتبادل المها ارت والتفاعل واالتصال الفعال .
12.الحيلة والذكاء :حHيث يفكر القيادي بشكل مختلف عن األخرين عن غيره ،
ويعتبر الذكاء من أهم القد ارت العقلية الالزمة للقيادة .15بحيث أن القدرHة العقلية التي
تمكن الشخص مHن بت ني خطة عمل هي الذكاء العقلي المهني وهي التي تحدد النجاح
1
للدراسة النظري اإلطار
_15صالح الجليج ،المرجع نفسه ،ص ص. 102 _ 101
1
للدراسة النظري اإلطار
المستمر .
التخطيط والتنظيم تعتبHر القيادة اساس تطبيق المهام اإلدارية ،إبتداءا من
تقديم المصالح على المفاسد والترجيح فيما يب نها ،واد ارك مواطن الضرر
على المدي القريب والبعيد ،واتHخاذ الHق ارر المناسب للمفاضلة يب ن ال ارجح
خالل الخبرة القيادية والتطلع من خالل الرؤية والمرجح عليه ،وذلك مHن
وسيلة لإلخ ارج أو إسHتخ ارج الطاقات الكامنة اإليجابية من عناصر اإلنتاجH
1
للدراسة النظري اإلطار
يعد سلوك القيادة اإلدارية انعكاسا مؤث ار على العمل المؤسسي ،ألنه المثل
بحيث القائد الناجح تجده قدوة لطاقم العمل األعلى الذي يقتدى به ،
للمخالفين ضمن سياسات الردع المناسبة ،وذلك حسب تقديHر الفعل وقيمتهH
المناسبة في ظل وجود بيانات قائمة HلجهةH تعد القيادة وسيلة إتخاذ الق ار ارت
معينة .
ويتأثر بهم ، Hوذلك يؤدي إلى تعديل سلوك القائدH فالقائد يؤثر على أتHباعهH
كبير وانطباعا في سلوك المرؤوسين وعاداتهم بحيث إذا عمل القائد ضمنا
أوHعالنية ،يعمل على تفسير الخطط والسياسات التي تتبعها إدارة المؤسسة
1
للدراسة النظري اإلطار
https//:www:nosih .com /01/06/2021/16 :01 _17
1
للدراسة النظري اإلطار
ومما الشك فيه Hأن القيادة ليسHت مجرد عالقة شخصية يب ن شخصين ،وانما يمتدH
تأثيرها إلى النظم اإلجتماعية Hالموجودة في المنظمة ،ويتصف القائد الناجح بأنه يعملH
جادا في تحسين مقدرته على اإللمام والتبصير في أحوال األف ارد والعاملين ،ويتطلبH
ذلك منه سلوكا معينا ،كاإلعتناق واإلدراك الذاتي والموضوعية والشفافية .....الخ
هو مق H Hدرة الشHHخص على تق H Hيم نفسH Hه يب ن األخرين تق يم Hا ص Hحيحا ،فهنH Hاك الكث H Hيرون الH Hذين
يحملH Hون عن أنفس Hهم فك Hرة تختلH Hف عن الفك Hرة الH Hتي يحملها األخرون ،فقH Hد يعتقH Hد بعضH
للمشاكل التي تواجه المؤسسة ،إال أن مرؤوسيهم قد يHرو بأن هؤالء الرؤساء متحيزون
وهي مقدرة الشخص على تحليل الوضع ال ارهن تحليال عقالنيا دون تدخل العاطفة ،
فالقائد الناجح هو الذي يHستطيع تحديد القولى التي دفعت بمرؤوسيه ألن يسلكوا سلوكا
معينا ، Hوان HقHدرته على تHجميد العاطفة وتحليل األمور بموضوعية تمكنه Hمن HتفهمH
2
للدراسة النظري اإلطار
وهو رؤية القائد أو الشخص حول تفحص األمور والنظر إليها من ازوية الشخص
األخر ،فحتى يتمكن من توجيه مرؤوسيه على العمل وتحف Hيزهم الب Hد أن يكHون ق Hاد ار
على وضع نفسه موضع ذلHHك المرؤوس ،فيحس بإحساسه ويشH Hعر بشH Hعوره تجاه
المؤسسة وأهدافها ،وتجاه زمالئه ورؤسائه ،وتجاه القيم التي تؤثر على إنتاجيةH
_ 1تستطيع القيادة اإلدارية تحويل األهداف المطلوبة إلى نتائج .
_ 2توجه القيادة اإلدارية العناصر اإلنتاجية بفعالية نHحو تHحقيق الهدف .
_ 3بدون قيادة تHعيش المؤسسات في عبث ،ويفتقد التخطيط والتنظيم والرقابة وبهذا
_ 4بدون قيادة يصعب على المنظمة التعامل مع مHتغHي ارت البيئة الخارجية ،والتي
تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر في تحقيق المنظمة ألهدافها المرسومة .
_ 5أن تصرفات القائد اإلداري وسلوكاته هي التي تحفز األف ارد وتدفعهم إلى تحقيق
اهداف مشروعة
_ د.محمد بن علي شيبان العامري ،مقال علمي قسم تنمية بشرية ،الخميس 21جمادى اولى 16 ،يناير ،2020
02 : 1818مساءا .
2
للدراسة النظري اإلطار
في واقع األمر يصعب الحديث عن قائ H Hد يعكس سHHلوكه نمطا محددا في ك Hل المواقف وفي
جميH Hع الظ Hروف ،ف H Hالمواقف أحيانH Hا تض Hطر قي H Hادة مHHا إلى االبتعHHاد عن نمطه Hا
االعتيادي لتعالج إحدى المشكالت بسلوك يعكس نمطا بمثابة النقيض ،ولكن هذا
السHلوك يكون في هذه الحالة خروجا عن المألوف (إHدارة األزمات) وليس نهجا متبعا .
19
تعددت التصنيفات التي قدمها العلماء وHالمفكرون والباحثون بغرض تحديد األنماطH
القيادية أو لت ك التي وردت في إطار المدارس المختلفة (كالسيكية ،سلوكية ،حديثة )،
غير أنه من بين Hالتصنيفات التي ورد ت في كثير مHن الم ارجع التي تناولت موضوع
القيادة ،ذلك التصنيف الذي يميز بين قيادة ديمق ارطية وأخرى ديكتاتورية وثالثةH
فوضوية ،وHبناءا على ما سبق يستعرض الباحث تصنيفين ألنماط القيادة كما يلي :
_ سلطي عريفج ،اإلدارة التربوية المعاصرة ،ط ، 01عمان :دار الفكر لطباعة والنشر والتوزيع 2001 ،م ،
ص.10519
2
للدراسة النظري اإلطار
وهي القيادة التي تهتHم بالمرؤوسين ،وقد أسماها البعض القيادة االستشارية أو اإلنسانية
والبعض اآلخر أسماه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـا القيادة اإليجابية ،ألنها تستخدم التحفيز اإليجابي القائم
وفي ظل الديمق ارطية يشرك القائد المرؤوسين في اتخاذ الق ار ارت ،ويشجعهم على تكوينH
العالقات الشخصية كما يحاول كسب ودهم وتعاوHنهم ،فيلتفوا حوله ويدعمونه HويحبونهH
ويتقبلون أوامره بروح ارضية ويسعون لتنفيذها ،ففي ظل القيادة الديمق ارطية تنشHط
الديمق ارطية تكون الجماعة أكثر تحمسا وتماسكا ،ويقوم األعضاء بأعمالهم بحماس
من داخHل نفوسهم وHيستمر العمل حتى أثناء غياب القائد .
لكن مHا يHعاب على القيادة الديHمق ارطية بطؤها المستمر في اتخاذ الق ار ارت التي تتطلبH
األنية والسرعة ،كما أن هذه القيادة تفشل أحيانا إذا كان التابعون يل سوا على مستوى
_ معن محمود عياصرة ،مروان محمد بني أحمد ،القيادة والرقابة و التصال اإلداري ،ط ، 01عمان :دار الحامد
20لنشر والتوزيع 2005 ،م ،ص _ 153.حسين عبد
الحميد أحمد رشوان ،القيادة ، ،اإلسكندرية :مؤسسة شباب الجامعة 2010 ،م ،ص ص 102
.107_21
2
للدراسة النظري اإلطار
2.القيادة الديكتاتورية :وتأخذ هذه القيادة اتجاها استبداديا ،م ألن القـ ارر يمر فقط
من خالل القائـد ،ويركز هذا النمط السلطات في يده ،بحيث تنتهـي عنده كل
العمليات اإلدارية ويحجم عن تفويض سلطة اتخاذ الق ارر لمرؤوسيه ،ويتدخHل في
سميت فوضوية لكونها تقوم على ترك الفرد يعمل ما يشHاء ،وهي قيادة تكون متحررة
من سلطة القائد ،ويقـ ـ ـوم القائـد عادة بتوصيل المعلومات إلى أف ارد مجموعته ويترك لهم
مطلق الحرية في التصرف دوHن تدخل منه ،ويتميز هذا النوع من القيادHة بما لي ي :
_ بالل خلف السكارنة ،القيادة اإلدارية الفعالة ،ط ، 01عمان :دار المسيرة لنشر والتوزيع والطباعة 2010 ،م ،
ص 17
. 22
2
للدراسة النظري اإلطار
_ 1اتخاذ الق ار ارت _1بسرعة _ 1بطيء ومكلف _ 1سريع
_ 2التعامل مع _ 2ممتاز _ 2ضعيف جدا _ 2نتائج مبهمة
الطوارئ _ 3يعتمد على _ 3مرتفع قليال _ 3مرتفع جدا
_ 3اإلبداع القائد _ 4مرتفع قليال _ 4تي ناوب بHين
_ 4رضا العمال _ 4يضمحل مع _ 5مؤيد اإلرتفاع واإلنخفاض
األفعال
23
جدول رقم – ) (01يبين مقارنة يب ن اساليب القيادة على أساس السلوك المتبع
04/06/2021
المصدر https://www.swiftandsmart.com:
PM16:16
_ حاتم سماتي ،النمط القيادي وعالقته بتماسك الجماعة ،مذكرة ماجيستير ،جامعة منتوري قسنطينة ،كلية العلوم
23اإلنسانية و الجتماعية ،قسم علم النفس 2010 ،م ،ص 45.
2
للدراسة النظري اإلطار
ثانيا -األن ماط القيادية حسب مصادر السلطة :يعتبر هذا التصنيف من التصنيفات
األولى المبكرة للقيادة على أساس المصادر الثالث للسلطة والتي حددها )ماكس ويبر
تأثيرها من مركزها الرسمي 1.النمط العقالن ي :وتستمد القيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـادة سلطتها وقوة
وما له
من صالحيات واختصاصات ،وتركز اهتمامHها على سيادة وتطبيق القوانين واألنظمة
والمسؤولية والمعا ير ،وهو نمط القيادة التي تقوم على أساس المركز الوظيفي في
حيث تقوم القيـادة على الصورة األبوية لشخصية القائد ،وما يؤخذ على هذا النوع أنه يمنح
أهمية Hأكبر للمرؤوسين على حساب أهداف المنظمة ،وهو نوHع القيـادة التي يضفيها أف
ارد المجتمع أو أف ارد المنظمة على شخص يتوقع منه تحمل مسؤولية القيادة
3.النمط الملهم :تقوم هذه القيادة على أساس أن صاحبها تي متع بصفات شخصية
وقوة جذب يستطيـع هبا التأثير على المرؤوسيـن ،وتكون نظرهتم للقائد على أنه
شخص مثالي ال يخطأ ،لديه صفة اإللهـام يستطيع بها إنجاز األعمال الصعبة
أنماط القيادة
ديمقراطية
الملهم
التقليدي ديكتاتورية
العقالني
فوضوية
بناء على ماذا يتشكل سلوك القائد ؟ وما هي الفواعل والمتغي ارت التي تي م من خاللها
إتباع أسلوب قيادي معين ؟ ومما يجب التنويه به أن أسلوب القائد هو نتاج تفاعل هذه
الناجح :
-خصال القيادي _ 1أوال
2
للدراسة النظري اإلطار
لك َّن
لطالما ساد اعتقاد بأ َّن الشHخص يَولد بشخصية جذابة أو يكون مجردًا منها؛
ع لما ء
النفس يعتقدون أ َّن الجاذبية تت ألف من مزيج من الHصفات الموروثة والمكتسHبة .
اآلخرين ،لك َّن الخبر السHار هو أ َّن بإمكانHك أن تت علم كيف تصبح صاحب شخصية
أك Hثر جاذبية ،وأن تطور هذه الخصال إذا أردت أن تصبح قائدًا فعااًل؛ لكن قبل أن
24
األصل تعني هبة اإهلل .
تكHون مكتسبـة أو Hموروثة – والتي تظهر في نوعية Hاالستجابات التي يصدرها القائـد
اتجاه المواقف التي تواجHهه ،كما تساهم في تكوين الميل النفسي اتجـاه بعض األشياء
دون األخرى ،إضـافة إلى دورها في اختيـاره األسلوب الHقيادي الذي يمارسه القائد ،
لكن اإلف ارط في لت ك الخصال قد يأتي بأثر عكسي .والسر و ارء النجاح يكمن في معرفة
2
للدراسة النظري اإلطار
اإلنسان بقد ارته قياسا Hعلى لت ك الصفات ،واالستفادة من قوته ،وتالفي مواطن ضعفه،
2
للدراسة النظري اإلطار
عندها يمكن أن يخطو واثقا لفهم الكيفية التي تؤثر فيها الشخصية على نجاحه في
حياته العملية.H
2.التصو ارت المضمرة التي تي بناها القائد حول خصال مرؤوسيه :فالقائد الذي يؤمن
بوجوب متابعة مرؤوسيه بدHقة وعلى نحو لصيق يل تأكد من حسن أدائهم للمهام الموكلة إليهم ،
يتبنى تصو ارت ضمنية عن طبيعة المرؤوسين تختلف عن ذلك الذي يدع
3.مستوى الخبرة الفنية :وتكمن أهمية مسHتوى الخبرة كأحد محددات األسلوب
القيادي ،في أن القائد ذو الخبرة الفنية العالية سيعتمد على خبرته لت ك في قيادة
مرؤوسيه ،كما تقلل من اعتماده على غيره ،أما القائد ذو الخبرة المتوسطة أو دون
أن تعي الكيفية التي يشعر هبا ويفكر هبا عن ذاته ،أما عن مفهوم الذات ،فإن
الباحثين تي فقون على أنه يشHيـر إلى" تلك التصو ار ت والمعارف والمشاعر التي يتبناهHا
الفرد عن ذاته" ،وتتمثل تHلك التصو ارت في أن الفرد يسHعى ألن يكون سلوكه وأسلوبه
3
للدراسة النظري اإلطار
5.الخبرة الفنية :وتكمن أهمية مسHتوى الخبرة كأحد محددات األسلوب القيادي ،في
أن القائد ذو الخبرة الفنية العالية سيعتمد على خبرته لت ك في قيادة مرؤوسيه ،كما تقلل من
اعتماده على غيره ،أما القائد ذو الخبرة المتوسطة أو دون ذلك ،فهذا يفرض عليه
6.الدافعية :وتشير إلى الطموح ،ولكنه الطموح المرتبط بالدافعية للعمل لتحقيق
النجاح في مجال العمل والمهنة ،أما عن أبرز سمات القـائد الذي لديه دافع قوي
لإلنجـاز فإنها تت مثل في ( قبول المخاطرة المحسوبة ،الجدية ،قبول التحدي ،المثابرة
،الم ارقبة الذاتية ،وضع معا ير صارمة للحكم على األداء الشخصي ،وعدم االكتفاء
تحديد أسلوب القيـادة اإلدارية ،ألن القائد يHتعامل مع المرؤوسين مباشرة ،مما
يجعل سلوكه وردود أفعاله وثيHHقة الصلة بهم ،ويشتمل هذا المتغير على :
القائد
1.توقعات المرؤوسين :يرى كل مHن ( رايتسمـان و ديوكـس ) Deaux&wأن
الكفء هو لذي يدرك مHا يريد اآلخرون أن يوصلونه إليه ،وأن يعدل في سلوكه في
ضوء هذا اإلد ارك حتى ينال تقبل الجماعة ويشحذها لألداء أي أن القـائد يتأثر بتوقعات
3
للدراسة النظري اإلطار
مرؤوسيـه ويعمل على أن يتواكب معها.
3
للدراسة النظري اإلطار
خبرهتم بالعمل ومس Hتوى دافع تي هم ألدائ Hه ،لHHذا وجب تطبيق مHع ك Hل مس Hتوى من مس Hتويات
نضج المرؤوسين أسلوب قيادة مختلف يكون أكثر مالئمة ل Hه ،كما يجب أن يعHدل القـائد
أسلوبه القيادي ويغيـره حتى ينتقـل المـرؤوس إلى مرحلة أكثر من المردودية
3.مدى االهتمام بالمهمة والقدرة على استيعابها :إن شعور المرؤوسين بأهمية
المهمة ووعيهم وتقديرهم لالعتبا ارت المحيطة بهم بالموقف المصاحب ألدائها يستحثهم
بل ذل قصارى جهدهم في سبيل إنجازها وفي المقابل حين يHكون هذا االهتمام منخفضا ،
فإن دافعيتهم لألداء والعناية بمسHتوى الجودة سينخفض أيضا ،مHما يحدوا بالقائد ألن
يسلك معهم على نحو مختلف في كلتا الحالتين حيث لي جأ إلى أسلـوب التعاطف
والتشHجيع في األولى ،والى المتابعة اللصيقة والتلويح بالج Hازءات في الثانية ومحاولة
هي مجموعة واجبات وظيفية معينة تشكل الوحدات األساسية التي يتكون مHنها العمل ،
_ سميرة صالحي ( ،أسلوب القيادة اإلدارية وأثرها على الفعالية اإلنتاجية لمرؤوسين ) ،مذكرة ماجيستير . 26 ،جامعة الحاج لخضر ،كلية العلوم القتصادية وعلوم التس ير ،قسم العلوم القتصادية 2008 ،م ،ص
18
3
للدراسة النظري اإلطار
وهناك جوانب عديدة للمهمة يفترض تدخلهم في تشكيل أسلوب القيادة اإلدارية وتتمثل
في :
إلى أنه حين يمكن تقسيم المهمة إلى 1.تحديد األدوار :يشير (هوالند( Holland
أج ازء منفصلة يل قوم بأدائها عدد من األف ارد ،فإن سلطة القائد حينئذ تي سع مHداها ،
فالمرؤوس الذي يفشل في أداء أي خطوة يسهل اكتشافه ومساءلته وبالمقابل فإنه حين
توجيه ومساءلة المرؤوسين يعنى تب نمية روح تي عذر تقسيم المهمة فإن سلوك القائد في
2.غموض المهمة :في حالة غموض المهمة يقوم القائد تب زويد مرؤوسيه بالخب ارت
والمعلومات الالزم ة إل ازلة ذلك الغموض ،فضال على أنه يعمل على تقليل التوتر
المصاحب للفشل ،وبالمقابل إذا كان القائد والمرؤوسين ال يعرفون بالضبط ما يجب
عليهم عمله وال كيف يكون ذلك حينئذ سيمارس القائد قد ار ضئيال من التوجيه ويتيح
ازدت استقاللية المرؤوس في أداء المهمة كلما 3.الحرية واإلستقالل ية ، :أي انه كلما
العنصر إلى مHدى االستقالل وحرية التصرف المتاحة للمرؤوسين في تنفيذ" ،بH Hحيث أن
ويصبح التوجيه من بحيث يصبح أدائهم أعلى كفاءة و يقل اعتمادهم عليه تدريجيا ،
_ حين تت عدد الثقافات الفرعية داخل المنظمة متجسدة في هيئة جماعات عرقية أو
و هو
دينيـة ،فإن مثـل هذه الجماعات تشكل قوى ضاغطة على القائد م ارعاتها
يHخطط
عليه مواكبة وم ارعاة لت ك التوقعات وهو يHخطط أسلوبه القيادي _ القائد هو الذي يجب
المناسب .
3
للدراسة النظري اإلطار
_ علي السلمي ،المهارات القيادية واإلدارية لمدير المتفوق ،د ط ،القاهرة :دار غريب لطباعة والنشر
28والتوزيع 1999 ،م ،ص 47.
3
للدراسة النظري اإلطار
بحيث تعد فكرة الرئاسة طاقة وقوة تنظيمية خارجية تقرر بعيدا وخارجا عن شخصية القائد
وذاتيته ،أما القيادة فهي ظاهرة سلوكية تنظيمية اجتماعية تستمد أهدافها أساسا
وم صدرها من ذاتيته وشخصية القائد بصفات وأمكانياته Hوقد ارته التنظيمية من جهة ،
وم ن تماسك أعضاء الجماعة والتفاهم حول القائد تل حقيق أهداف المنظمة والتفاعل
القائم يب ن القائد وم رؤوسيه من جهة أخرى ،وقد تHصبح الرئاسة قيادة عندما يقوم
الرئيس تب حقيق |أهداف الجماعة ويحظى بالقبول يب نهم ويعمل على تحقيق العدالة
ولعل الحد الفاصل Hبين القيادة وHالرئاسة يجسده المثل القائل(تستطيع أن تجHر الحصان
29
إلى بركة الماء لكنك ال تستطيع أن تجبره أن يشرب)
_ ظاهر محمود كا لدة ،التجاهات الحديثة في القيادة اإلدارية ،د ط ،عمان :دار زهران لطباعة والنشر ،
3
للدراسة النظري اإلطار
م 24_ 25 . 1997ص ص ، 29
3
للدراسة النظري اإلطار
القيادة الرئاسة
1.الجماعة هي التي تحدد هدHفها وليس 1.الرئيس تي كلم باسمه و يستعمل لفظ
القائد. "أنا".
2.سلطة القائد غير قابلة لالنتقال من 2.تستند الرئاسة إلى السلطة والسيطرة ،
شخص إلى آخر ألنها منبثقة من محبة وهكذا ال يمكن تسمية Hالمرؤوسين بدقة
السلطات الرسمية.
3.يل س من الضروري أن تقوم الرئاسHة
3.يتحدث القائد باسم جماعته ويستعمل على مشاعر الحب واالحت ار م من أجل
4.سلطة القائد يخلعها لت قائيا أف ار د 4.الرئيس يأمر المرؤوسين باحت ارمه .
3
للدراسة النظري اإلطار
6.تقوم القيادة على مشاعر الحب 6.تقوم نتيجة نظام وليس نتيجة
واالحت ارم من أجل تحقيق غاية مشتركة . العت ارف لت قائي من جانب األف ارد .
القائد والرئيس
يبين أوجه االختالف بين جدول رقم _ 02
جامHعة الجزائر دالي إب ارهيم ،كلية العلوم السياسية واإلعالم ،قسم العلوم السياسية
4
للدراسة النظري اإلطار
_ هناك من يعتقد أن اإلدارة جزء من القيادة ،و أري آخر يعتقد أن القيادة جزء من
اإلدارة ،و أري ثالث يقول أن اإلدارة علم يب نما القيادة فن ،وفي هذا اجماال ال بد من
ٍ د ما .
يعرف (ظاهر الكاللدة) اإلدارة بأنها (نشـاط ي ازوله فرد أو عدد من األف ارد في التنظيم
لتوجيه الجهـود البشرية و يعر المادية من خالل سياسات و إج ارءات وتعليمات ولوائح
. 30 عمل وقوانين ،تقود في محصلتها إلى تحقيق األهـ ـ ـ ـداف)
إن القيادة يل ست عملية جامHدة ،بل عملHية ديناميكية يمكن من خاللها أن يHقوم القائد
المدير القائد
1.حافظ على األف ارد العاملين في . 1.يHسعى إلى اقتناص الفرص
المنشأة ويحقـق رغباهتم والسير على وتحقيق الذات وتلبية الرغبات لألف ارد
4
للدراسة النظري اإلطار
4
للدراسة النظري اإلطار
بكفـاءة وفعالية.
3.يسعى إلى التنظيم وأهدافه وأدواره
المنشأة .
المصدر :فاتن عوض الغزو ،القيادة واإلش ارف اإلداري ،ط ، 01عمان :دار أسامة
56
للدراسة النظري اإلطار
تعرف الزعامة بأنها مجموعة الخصال الزعامية أو الكارزمية في شخصية القائد ،والتي
تمكنه من التأثير البالغ تعر على تابعيه ،وتحقيق أهدافهم بواسطتهم عن رضا وطيب
خاطر من جانبهم وعن اقتناع بأنها أهدافهم الخاصة )حHيث يHتضح من خالل هذا
التعريف أن الزعامة شكل من أشكال القيادة ،وأن كل ما يHميزها عن القيادة يتمثل في ذلك
القدر البالغ من التأثير الذي يمارسه الزعيم على تابعيه ،اعتمادا على تأثيره
.عHلى إقناعهم بأداء ما يطلب منهم ،بصرف النظر عن المنطلق الشخصي ،وقدرته
وقوة
شخصيته
الجدول رقم _ 04يوضح العالقة يب ن القيادة واإلدارة والرئاسة والزعامة
_ سميرة صالحي ( ،أسلوب القيادة اإلدارية وأثرها على الفعالية اإلنتاجية لمرؤوسين ) ،مذكرة ماجيستير ،
32جامعة الحاج لخضر ،كلية العلوم اإلقتصادية 2008 ،م ،ص 18
6
للدراسة النظري اإلطار
يقصد بمعوقات القيادة اإلدارية بأنها هي العوائق و الحواجز التي تمنع القيادات اإلدارية
باألشHخاص ،و آخري ترتبط بالبيئة و معوقات ترتبط بنظم اإلدارة ،و هي كالتالي :
و تشتمل عدم التخطيط بالمعوقات اإلدارية : معوقات ترتبط باإلدارة و تسمى أوال_
ً
بشكل جيد ،و عدم اإللت ازم بHالقواعد و Hالقوانين اإلدارية ،و عدم توافر المعلومات الدقيقة
الالزمة إلتخاذ الق ار ارت الصحيحة ،و الروتين و اللوائح البيروق ارطية ،و التمسك
بالمركزية ،و عدم التفويض الذي من الممكن أن يHعتمد عليه في تسير العمل اإلداري
لوائح واضحة بجانب المشكالت المرتبطة بالعادات ،و التقاليد ،و اإلنقسام داخل
المناصب القيادية بجانب كافة المشكالت التي من الممكن أن تواجه القيادات اإلدارية
مثل عدم القدرة على تحمل المسئولية و التردد ،و عدم شعور القيادات اإلدارية بال ارحة
6
للدراسة النظري اإلطار
في العمل وفشلهم في مواكبة التطو ارت ،و السعي نحو تنمية مها ارتهم وق Hد ارتهم و
التعام Hل م Hع األسHHاليب و الطرق التقني HHة الحديثH Hة و اإلعتم Hاد على استشHHا ارت الغ Hير بشHHكل
أساس Hي و من جانب آخر ق Hد تفش Hل Hالرؤس Hاء في اختي Hار القي Hادات حيث أن هن Hاك بعض
الرؤساء يخلطون بين اختيار القيادات اإلدارية ،و يب ن العالقات الشHخصية و بالتالي
وجود فض ًال عملية اإلختيار تفقد الدقة و الشفافية و تت م بشكل غير صحيح
بعض عن
التي ال تسمع آل ارء اآلخرين حتى ،و إن كانت صحيحة ،و تHفضل دائمًا القيادات
االنف ارد بآرائها و ق ارراتها و من المعوقات أيضًا عدم تأهيل القيادات للتعامل مع أساليب
و نظم المؤسسة و العمل في يب ئة مملوءة بالتوHتر و كثرة الن ازعات بين العاملين مما
يؤدي إلى إنشغال القادة ،و المد ارء في حل هذه الن ازعات ،و هذا ما يعوقهم عن أداء
مهامهم األساسية.33
خالصة الفصل :من خالل هذا الفصل وكخالصة فإن للقيادة دور هام وجانبا فعاال
من جوانب اإلدارة السيما في المؤسسات الحكومية أو الخواص ،وأن البد من عالقة
تفاعلية يب ن القائد وأتباعه لزيادة المردوHدية ونجاح المؤسىسة ولتفادHي المشاكل واألزمات
وتحنب جميع العوامل التي تعيق وتقلل من فعالية Hاإلتصال القيادي اإلدارHي أو باألحرى
6
للدراسة النظري اإلطار
https://www.almrsal.com/2021/06/04 .00:00 _ 33
6
للدراسة النظري اإلطار
تمهيد :
تعتبر األزمات والكوارث من األمور المتوقعة التي تحدث داخل الكثير من
الكيانات المختلفة والتي تهدد سير العمل وانتظام أي نشاط ،ومع تطور أساليب اإلدارة
تحدث ،وعلى جميع من يعمل بهذه اإلدارة توخي الحذر واتباع األساليب
يختلف تHأثيرها حسب قوتها ومدى االستعداد لمواجهتها ،وألن حدوث األزمات
وتنوعها وتك اررها في العقود القليلة الماضية أصبح أم ار مالحظا للعيان ،كما
أنه أصبح من المصطلحات الشائعة و المتداولة لدى الخاص والعام ،كان ال بد
من التطرق إلى هذا المفهوم من خالل إيضاح واإلحاطة بأهم ما تي علق به Hمن
ومتخصصون من محاوالت للتوغل في هذا الحقHل الد ارسي ومحاولة بناء منهج
7
للدراسة النظري اإلطار
بت عاتHها وآثارها السلبية ،والتي بإمكانها أن تعصHف بأقوى وأكبر التنظيمات
7
للدراسة النظري اإلطار
إلى الكلمة Hالالتينية ، krineinأما في في )، ترجع أصول كلمة (أزمة
crisis
يرى (محمد رشاد الحمالوي) أن األزمة هي :عبارة عن خلل يؤثر تأثي ار شديدا على
المؤسسة كما أنها تهدد االفت ارضات والمسلمات الرئيسية التي تقوم عليها المؤسسة.
و يعرف (مHحسن ال Hخضيري) األزمة بأنها :لحظة حرجة حاسمة تHتعلق بمصير الكيان
اإلداري الذي أصيب بها مشHكلة بذلك صعوبة حادة أمام متخذ الق ارر تجعله في حيرة
بالغة ال يدري أي ق ارر تي خذ ...كل ذلك في دائرة خبيثة من عدم التأكد وقصور المعرفة
األزمة هي :موقف يHتسبب في جعل المنظمة محل اهتمام سلبي واسع النطاق من
_ محمد بن مكرم ابن منظور أبو الفضل ،لسان العرب ،المجلد ،12ط ، 1بيروت :دار صادر 2000 ،م ،
7
للدراسة النظري اإلطار
ص .4734
7
للدراسة النظري اإلطار
والسياس ين والنقاب ين ،وفي المنظور اإلعالمي يزHداد اتساع نطاق األزمة كلما حجبت
على الرغم مHن التعاريف العديدة التي قدمها المفكرون والباحثون لمفهوم األزم ة ،حيث
تم تناول هذا المفهوم من مداخل مختلفة وقدمت عدة رؤى تت علق تب حديد متغي ارت
األزمات تت ميز بكونها األزمة ،إال أن أغلب لت ك التعاريف تشترك في عناصر منها أن
يرى (أحمد بدوي) أن األزمة تت طلب تHوقف األحداث المنتظمة والمتوقعة وHاضط ارب
العادات والعرف ،مما يسHتلزم التغ ير السريع إلعادة التوازن ولتكوين عادات جديH Hدة
أكثر مالئمة.H
ويرى علماء اإلجتماع على أن األزمة خHلل ومشHكلة و مHوقف خارج السHيطرة ،
وتحول فجائي عن السلوك المعتاد يؤدي إلى خلل وهتديد للمصالح ،ويؤثر على النظام
العام للمجتمع ،وأن مواجهة هذا الموقف يتطلب اتخاذ ق ارر محدد.36
7
للدراسة النظري اإلطار
_ 35حسن عماد مكاوي ،اإلعالم ومعالجة األزمات ،ط ، 01القاهرة :الدار المصرية ا لبنانية 2007 ،م ،ص34.
_ رجب عبد الحميد ،إستراتيجية التعامل مع األزمات والكوارث ،د ط ،د ب ن :دار أبو اجملد لطباعة 2008 ،م
ص .0736،
7
للدراسة النظري اإلطار
إن تحديد نوع األزمة يل س عملية سهلة ،ألن اية أزمة بحكم طبيعتها تنطوي على عدة
تت عدد وتتنوع وانسانية وجغ ارفية وسياسية ، جوانب متشHابكة إدارية واقتصادية
وبالتHالي
التصنيفات تب عدد المعا ير المستخدمة في عملية تحديد أنواع األزمة .وعلى هذا
فهناك أزم ة تHقع في المجال اإلقتصادي أو السياسي ...الخ ،ووفق هذا المعيار قد تظهر
أزمة بيئية أو أزمة سياسية ،أو أزمة إجتماعية ن أو أزمة إعالمية أو إقتصادية
المالية ضمن األزمة ،وفي داخل كل نوع قد تظهر تصنيفات فرعية مثل األزمة
الجغرفي في األز مة :إن إستخدام معيار جغ ارفي يؤدي إن إستخدام معيار النطاق ا
جغ ارفي يؤدي لى مايعرف باألزمة المحلية التي تقع في نطاق جغ ارفي محدود أو ضيق
،كما يحدث في بعض المدن أو المحافظات البعيدة كإنهيار جسHر أو حادث قطار ،ثم
إن هنالك أزمات قومية عامة تؤثر في المجتمع Hككل كالتلوث البيئي أو وجود تهديد عسHكري
من عدو خارجي وأخي ار ثمة أزمات دولية كأزمة كوسوفا وأزمة اإلنحباس
7
للدراسة النظري اإلطار
حجم األز مة :يشيع معيار الحجم أو الضخامة في تصنيف األزمات فهناك :
_ أزمة صغيرة أو محدودة تقع داخHل إحدى دوائر أو مؤسسات المجتمع .
ويعتمد معHيار الحجم أو الضخامة على معا ير مادية كالخسائر واألض ار ارلناجمة عن
أزمة مرور مثال ،ثم هناك في كل أزمة معا ير معنوية كاألض ارر واألثار التي لحقت
أ _ األز مة اإلن فجارية السريعة :وتحدث عادة فجأة وبسرعة ،وكما تختفي أيضا
بسرعة ،وتتوقف هذه األزمة على الكفاءة في إدارة األزمة والتعلم منها ،كاندالع حريق
ب _األز مة البطيئة الطويلة :تتطورهذه األزمة بالتدرج ،وتظهر على السطح رغم كثرة
اإلشا ارت التي صدرت عنها المسؤولين لم تي مكنوا من اسHتيعاب دالالت هاته اإلشا ار ت
والتعامل معها ،والتختفي هذه األزمة سريعا ،بل قد تهدد من كيان المؤسسة والمجتمع
_ د.نداء محمد باقر الياسري ،إدارة األزمات ،ط ، 1دار الصفاء لنشر والتوزيع ،عمان 2014 ،م_ 1435ه ،
ص.3137
7
للدراسة النظري اإلطار
لعدة أيام ،من هنا البد تل عديل خطة الموجودة لمواجهة األزمة أو وضع خطة جديدة ،
والتعامل مع األزمة بسرعة وحسم وبال تردد ،فكل دقيقة لها قيمة ،وفي كل دقيقة
ستواجه تب حديات وضغوط من رؤسائك ومن الجمهور ،بل ومن وسائل اإلعالم
المحلية أو الخارجية ،لكن كل هذه التحديات قد تكون فرصة إلختبار مدى قدرة فريق
األزمة على التصرف ،كما قد تكون فرصة أمام العاملين إلثبات تماسكهم ووحدتهم ،
اإلضافي وظروف مثل :وجود مشكالت يب ن العاملين واإلدارة حول ساعات العمل
_ كذلك أوضحت الد ارسات واألبحاث التي اهتمت باألزمات _ على اختالف أنواعها _
أن طرق وأساليب التعامل مع تلك األزمات إنما Hتي حدد انطالقا من فهم طبيعة األزمة
ونوعها ،لذلك جرت محاوالت عديدة لوضع أصناف لألزمات وذلك بت عا الختالف
المعا ير التي
تي َ
ّبعها كل باحHث في ذلك :
وخير مثال على ذلك هي األزمات االقتصادية المرتبطة بالقدرة الش ارئية ،وهذا النوع
7
للدراسة النظري اإلطار
ب -األز مات غير الدورية :
7
للدراسة النظري اإلطار
وهذه األزمات عشوائية الحدوث ال ترتبط في حدوثها بأسباب دورية ،واألزمات غير
الدورية تحدث نتيجة عوامل متعددة وهي تحدث فجأة ودون مقدمات ،مثل األزمات
الناجمة عن سوء األحوال الجوية أو تغ ير الظروف المناخية (األمطار التي تؤدي إلى
فيضانات) ويمكن معالجة هذه األزمات بمعالجة النتائج وليس بمعالجة األسباب .38
حيث تميز الد ارسات يب ن نوعين من األزمات ،أزمة سطحية هامشية التأثير وأزمة
ار و ارئها
ومثال على ذلك عندما تحدث إشاعة من اإلشاعات الكاذبة.
ب -أزمة عميقة :وهي أخطر أنواع األزمات الرتباطها بHبنيان الكيان الذي حدثت به
8
للدراسة النظري اإلطار
_ رجب عبد الحميد ،مرجع سبق ذكره ،ص ص 23_24. 38
8
للدراسة النظري اإلطار
وهي األزمات التي تحدث بشكل مفاجئ ،ومن أمثلة لت ك األزمات تعرض المنظمة
إلى ( عمل إرهابي ،الح ارئق ،االنفجا ارت ،حوادث السفن ،الطائ ارت ،السكك
الحديدية ).
: Emerging
ب -األز مات ذات المقدمات المحسوسة crisis
وهي التي لها مقدمات يمكن استشعارها مسبقا ،ومن أمثلة لت ك األزمات إض اربات
:stained
ج-األز مات المزمنة crisis
وهي لت ك التي تHستمر لعدة شهور أو حتى لسنوات ،على الرغم من بذل أفضل الجهود
إليجاد Hحلول لها مثل الشائعات و أزمات المصداقية يب ن المنظمة وجماهيرها .39
أ -أزمة هادئة :وهي أزمات خفيفة التأثير ،ويسHهل معالجتها بشHكل فوري وسريع
_ عادل صادق محمد ،الصحافة وإدارة األزمات ،دار الفجر لنشر والتوزيع ،القاهرة ،مصر 2007 ،م ،
8
للدراسة النظري اإلطار
ص.87 39
8
للدراسة النظري اإلطار
وهي أزمات بالغة الشHدة والعنف هتز الكيان اإلداري ،وهذا النوع ال يقف شيء في
طريقها وال سبيل للتصدي لها إال بإفقادها قوة الدفع الخاصة هبا وتفتيتها إلى عناصر ،
( إض ارب شامل لكل لعاملين في المنظمة ،اعتصام األطباء في جميع المستشفيات ،
_ 5تصنيف األز مات وفق المستوى الذي تحدث عليه األز مة :
وهي األزمات الداخلية أو الخارجية التي تهدد المنظمة وقد لت حق الضرر بها مثل
هي األزم ات التي تحدث للشخص مثل أزمة البطالة التي يعاني منها الشخص ،أزمة
حدوث مشاكل عائلية للشخص ،أزمة عدم التفاهم مع زميل في العمل بسبب مسائل
شخصيةH.
_ 40المصدر :أمثلة من إعداد الباحث .
8
للدراسة النظري اإلطار
األزمـة الدولية هي وصف لحالة تت ميز بالتوتر الشـديد و الوصول إلى مرحلـة حرجة
تت عدد مفاهيم األزمات و إدارة األزمات وتختلف وجهات النظر حول مفهومها وهناك إختالف
وتباين من شخص إلى أخر .فقد إختلفت التعريفات بحكم بت اين التخصصات
وتنوع األفكار واأل ارء ،حيث إن هذا الموضوع يمثل أحد إلهتمامات المشتركة يب ن
اإلدار ين وعلماء النفس واإلجتماع والساسة وHطبيعي أن تختلف وHجهات النظر ومن ثم
_ ومنه فHإن تعريف إدارة األزمة بأنها كيفية التغلHب على األزم ة باألساليب العلمية
كما تعرف إدارة األ Hزمة بأنها كافة الوس ائل وHاإلج ارءات واألنشطة التي تHنفذها المنظمة
بصفة مستمرة في م ارحل ماقبل األزمة وخاللها وبعد وقوعخا والتي تهدف من خاللها
_ 42طوالبة زياد ،مدى توفر نظام إ لدارة األزمات في مؤسسة المناطق الحرة 2005 ،م ،ص 58.
8
للدراسة النظري اإلطار
43
تحليل األزمة واإلستفادة منها مستقبال .
صناعة األزمات للتحكم والسيطرة على األخرين ،وهي أسلوب يلجأ إليه طرف في
كما تعرف إدارة األزمات بأنHها عملية إدارHية متميزة ألنها تت عرض لحدث مفاجئ وألنها
تحتاج تل صرفات حاسمة وسريعة تت فق مع تطو ارت األزمة وبالتالي يكون إلدارة األزمة
زم ام المبادرة في قيادة األحداث والتأثير عليها وتوHجيهها وفقا لمقتضيات األمور .45
واإلدارHة باألزمات تHتمثل في إفتعال أزمات أخرى طار~ة للتغطية على أزمات قائمة
بهدف تحويل الرأي العام وتجدHر اإلشارة هنا إلى أودلف هتلر الزعيم النازي في ألمانيا
فقد إشتعل فتيل الحرب العالمية الثانية بإفتعال أزمة اتهم فيها بولندا بغزو ألمانيا .
8
للدراسة النظري اإلطار
_ 45كتاب مجهول الهوية ،إدارة األزمات ،واألزمات باإلدارة .
8
للدراسة النظري اإلطار
باإلضافة إلى ما يحدث عندما يعمد بعض التجار من أصحاب الموقع اإلحتكاري من خلق
أزمات في بعض السلع من خالل تخزين هذه السHلع وعدم عرضها بالسوق
لتعطيش المستهلك لها واشاعة أن هنالك أزمة شديدة في إنتاج هذه السلع مما يدفع
المستهلكين إلى البحث عنها بأكثر شغف من احتياجاتهم وهنا يقوم هذا التاجر بعرضها س ار
لتحقيق أرباح طائلة ،وتهدف إدارة األزمات كذلك إلى السيطرة التامة على األخرين
واقناعهم باإلبت ازز وهو أسلوب لم يعد Hيتناسب مع أسلوب العصر .
وتتعتبر بعض األزمات عن ص ارع إ اردتين وتضاد Hمصالحهما وتعارضها إال أن ال اردع
والص ار ع قد الت Hكون أبعادHه واتجاهاته وأط ارفه وأهدافه معروفة في حين تكون مثل هذه
المعلومات مجهولة في حالة األزم ة ،في حين أن الكارثة التعتبر بالضرورة عن األزمة وقد
تكون أسبابا لألزمة ولنها التكون هي األزمة في حد ذاتها ،فإذا ماحدثت كارثة طبيعية
مثل الب اركين والزالزل ....وهي كوارث طبيعية اليمكن التنبؤ بها أو توقع حجم
الضرر الذي ينسجم عنها فقد تسبب نHتائج هذه الكوارث أزمات ( السكن ،اإلعاشة ،
8
للدراسة النظري اإلطار
وقد يجمع البعض يب ن المشكلة واألزمة وهو مفهوم خاطئ في طبيعته أذان المشكلة قد
تكون سبب لنشHوء األزمة ولكنها لن تكون هي األزمة في حد ذاتها فاألزمة عادة
ماتكون أحد الظواهر المتفجرة عن المشكلة والتي تأخذ موقفا حادا بالغ التعقيد
والصعوبة في حين أن Hالمشكلة أقل حدة وتعقيدا وعادة مايحتاج إلى جهد منظم
للوصول إليها والتعامل معها ويواجهها صانعوا الق ارر بصفة مستمرة وهي ناجمة عن
أخطاء يمكن تصحيحها .واألزمة أصعب بكثير حيث يصعب مواجهتها وينتج عنها
أخطاء اليمكن التهاون مHع مرتكبيها ،واألزمة تحتاج السرعة والدقة في التعامل معها (
أساليب إدارHية متقدمة وتعمل على تحقيق المناخ المناسب للتعامل مع األزم ة ،وفي
ومن هنا تحتاج إدارHة األزمات ألى إحتياجات إدارية خاصة وأيضا إلى مها ارت إدHارية
حاصة ،ومن هنا كذلك يطلق عليها مصطلح اإلدارHة باإلستثناء bye managment
التنظيمي القائم وتصبح السلطات منزوعة وHمسندة إلى فريق عمل taskforveلديه
8
للدراسة النظري اإلطار
_ 46عبد الرحمن ،محمد ،إدارة األزمات ،بحث مقدم في علوم اإلعالم ،الرياض 1994 ،م.
9
للدراسة النظري اإلطار
المتطلبات االدارية ،الالزمة للتعامل مع االزمة
بشرية مادية
9
للدراسة النظري اإلطار
المصدر :د.نداء محمد باقر الياسر ،إدارة األز مات ،ط،1دار الصفاء للنشر و
ه،ص38.
التوزيع ،عمان ، 2014،م1435
ال يمكن معالجة أزمة و هناك تغ Hيب للمعلومات الخاصة بها لدى متخذي الق ارر فلذا
فان التواجد في مواقع األحداث يأخذ أحد أسلوب ين أساس ين هما :
في إدارة كم مناسب من البيانات الكافية لمتخذ الق ارر تأمين تدفق
األزمات.
و هذه تفيد أكثر في الجانب األمني ،حيث أنه نظ ار لتباين األزمات و اختالف طبيعتها
فأن مHن الضرورة إنشاء فرق المهمات الخاصة و ذلك للتدخل السريع عند الحاجة إلHيها
كما يجب
هذه الفرق لتدريب خاص و عال حسب نوع و حجم على إن Hتخضع
المهمة
في الحقيقة ال يمكن مواجهة أي أزمة بفاعلية دون إعالم و توعية المواطنين و الHمقيمين
بالدور المطلوب منهم القيام به عند وقوع األزمة حيث إن وعيهم بالدور المطلوب منهم
9
للدراسة النظري اإلطار
_ 47الشعالن ،مرجع سبق* ذكره ،2002،ص ص 162_165 .
9
للدراسة النظري اإلطار
يؤدي إالمساعدة في هذا اإلطاركما انه يتطلب حملة إعالمية على كافة المستويات
اإلج
تستخدم كافة الوسائل و أساليب االتصال الجماهيري من أجل التوضيح
ارءات
تعد الخطة اإلعالمية من أهم مقوم ات إدارة األزمات والضرورة تحتم وجود سHياسة
إعالمية قبل وأثناء وبعد األزمة ،اما م ارحل إدارة األزمات فامها خمس م ارحل رئيسية
،واذا فشل مدير األزمة في إدارة مرحلة من هذه الم ارحل فأن األزمة تت فاقم
أحذاثها
9
للدراسة النظري اإلطار
9
للدراسة النظري اإلطار
مراحل إدارة األزمات
األزمة
اإلدارة المبكرة اإلدارة برد الفعل
اكتشاف
اشارات التعلم
إدارة فعالة
المصدر :د.نداء محمد باقر الياسر ،إدارة األز مات ،ط،1دار الصفاء للنشر و
ه،ص38.
التوزيع ،عمان ، 2014،م1435
9
للدراسة النظري اإلطار
حيث ترسل قبل حدوثها وبوقت طويل اشا ارت تحذيرية ومبكرة ومتتالية Hومالم يوجد
اإلهتمام الكافي بهذه اإلشا ارت فمن المحتمل جدا ان تقع األزمة ،ويمكن تعريف نظم
إلحتمالية حدوث خلل ما يمكن منH اإلنذار المبكر بأنها أدوات تعطي عالمات مسبقة
ومن أمثلة اإلنذار المبكر الممكن ان تت عرض له المنظمة والمؤسسات المختلفة :
إدارية .
ونظ ار ألهمية نظام اإلنذار فإن هناك إج ارءات لقياس فاعلية نظم اإلنذار المبكر وتق يم
ليس هناك طريقة لمنع كل األزمات ،ولكن النظام الوقائي يمكن إن يمنع امتداد أو
وانتشار األزمة لباقي أج ازء المنظمة كما إن تصميم الخطط ووضع السيناريوهات
9
للدراسة النظري اإلطار
وتحديد دور كل فرد وقت األزمة يزيد من كفاءة مواجهة األزمة .
9
للدراسة النظري اإلطار
في هذه المرحلة تي م احتواء األثار الناتجة عن األزمة وعالجها ،وتهدف هذه المرحلة
في المقام األول إلى تقليل الخسائر ألقصى حد ممكن حيث يتم عزل األزمة لمنعها من
الصالحيات هذه الوحدات مهمتها التصدي لألزمات المختلفة ويجب أن تعطي لها
الكافية للقيام بمهامها ومسؤولياته وأن يتم تنظيمها بشكل جHيد نظام المصفوفة ،وهو
أحد األسHالHيب الفاعلة لتصميم الهيكل التنظيمي ويتكون في وحدة دائمة يمكن تعزيزها
بخب ارء من األقسام الوظيفية المختلفة ،وتتميز بالHمرونة وسرعة التكييف مع تغ ير
الظروف ،وبمجرHد تحديد وتعريف األزمة ودرجة التهديد المصاحبة لها يمكن لمدير
األزمة أن يختار مع جميع األقسام الوظيفية أفضل األف ارد ذوي القدرة والمهارة الالزمة
_ الجديلي ربحي ،واقع استخدام أساليب إدارة األزمات في المستشفيات الحكومية الكبرى في قطاع غزة ( ،
49أطروحة ماجستير ) الجامعة اإلسالمية ،غزة 2006 ،م ،ص 22.
9
للدراسة النظري اإلطار
للتعامل مع كل أزمة حسب خصوصيتها وذلك للتدخHل السريع عند الحاجة على أن
يجب القيام بعقد دو ارت تدريبية متخصصة لHكافة العاملين في إدارة األزمات على أن
الخاص لإلستفادة من إمكانياتهم بحيث يجب على إدHارة األزمة فتح القنوات من القطاع
بحيث البد أن يHتم إعالم وتوعية المواطنين بالدور المطلوب منهم القيام بع عند وقوع
األزمة وكذلك توعية العامليم بأدوارهم واتHقانها ،هذا ما]ؤدي إلى مسHاعدة بدرجة كبيرة
إعداد وتنفيذ وخطط إعالمية وتوعية في هذا اإلطار في مواجHهة األزمة وهذا
يتطلب
1
للدراسة النظري اإلطار
_ كردم عبد هلال متعب ،ا لجان األمنية ودورها في إدارة األزمات ،رسالة ماجستير ،كأ اديمية نايف العربية لعلوم
50األمنية ،الرياض 2005 ،م .
1
للدراسة النظري اإلطار
إن إعداد سيناريوهات لمواجهة األزمة وتحديد اإلج ارءات الالزمة هو اإلتباع لمواجهة
..........................................
إنحسار وتقلص األز مة
_ 51مفهوم السيناريو :هو عرض مل ا يمكن أن يحدث من تطورات ألزمة معينة عن طريق الخيال واستخدام
أسلوب اإلنطالق الفكري ،ويتيح وجود سيناريوهات ألزمة تسهيل عملية اتخاذ القرار نأث اء المجابهة كما يفترض إعداد استراتيجيا ت في ضوء أفضل وأسوء سيناريو وذلك لتحقيق الفائدة المرجوة من هذه
51السيناريوهات .
1
للدراسة النظري اإلطار
_ 1إدارة القضـايا :لقد وضع العديد من الباحثين تعريفات إلدارة القضايا إال أن معظم
هذه التعريفات تصب في نقطة واحـدة هي التحسب والتخطيط للقضايا الصاعدة والعمل
على تكييف المنظمة لها أو اإلسـ ـ ـ ـ ـهام في تشكيل هذه القض ـ ـ ـ ـايا .
تمثل إدارHة القضايا المرحلة األولى في دورة حياة Hاألزمة ،وهي تستهدف رصد القضايا
المرتبطة بأنشطة المنظمة ومحاولة تحجيم المشكالت قبل تفاقمها وتحولها إلى أزمة ،
تحديد أساليب التعامل مHعها بما يعود بالنفع على مصال Hح وتسعى إدارة القضايا إلى
المنظمة ،ويتم ذلك من خالل تحليل هذه القضايا وتحديد أولويات االهتمام بعناصرها
واختيار البدائل القابلة لHلتنفيذ ووضع الب ارمج وتق يم فعاليتها .
أ -التعرف المبكر على طبيعة القضايا ،التي يHمكن أن يكون لها تأثير على
المنظمة .
ب -إدارة القضايا بالشكل الذي يقلل من تHأثي ارهتا السلبية على المنظمة.
1
للدراسة النظري اإلطار
المشاكل القائمة بالفعل ،وتقوم على افتعال أزمة وهمية تي م من خاللها توجيه قوى
الفعل السلوكي واالقتصادي إلى تكريس األزمات أو األزمة إلى سلوك معين .ويرى
البعض أن اإلدارة بالمأزق أو اإلدارة باألزمات ما هي إال نتيجة لغياب التخطيط أو
وتستخدم إدارة األزمات عادة من قبل بعض الدول والمنظمات لتنفيذ بعض إست ار تجياهتا
في الهيمنة والHسيطرة ،فاإلدارة باألزمات هو أسلوب لي جأ إليه طرف في عالقة ما إذا
العالقة ،وHعلى الرغم من كونها الوضع ال ارهن ما اعتقد أن له مصلحة في تغ ير
ل ه ذه
بهدHف تHغ ير طبيعة العالقة القائمة لصالح مدبر هذا ال يعني بالضرورة قدرة فعل متعمد
وتؤكد الد ارسات العلمية أن نجاح (اإلدارة باألزمات) تتطلب عدة شروط أهمها:
أ -وجود تفاوت كبير في ميزان القوى لصالح مدبر األزمة ،مما يضطر المستهد
تجنبا لصراع يعرف األخير ينت جته مسبقا.
ب -في حالة عدم وجود فارق جوهري بين قوى الطرفين ،فإن على مدبر األزمة وأ مفتعلها أن يقنع الطرف المستهدف بها بقدرته على تكبيده خسائر فادحة في حالة
عدم
ذإ عانه.52
1
للدراسة النظري اإلطار
تختلف وتتعدد أساليب إدارة األزمات التي تط أر على مستوى المنظمات والدول ،حيث
تمثل لت ك األساليب طرقا يتحدد بناء عليها مدى التحكم في تطور األزمات والقضاء
إلى قسمين:
وهي مجموعة من الطرق التي سبق تجربتها واستخدامها من جانب جميع دول
العالم عندما تعرضت ألزمة من األزمات ،وهي طرق لها إغواء وجاذبية االستخدام
من جانب القادة والزعماء ،إذ أن كال منهم يتشوق إلى لذة تجربتها و استخدامها نتيجة
رغبته العارمة في تجربة قوة سلطاته وصالحياته وممارسته لغطرسة القوة ولشدة التعامل
األزموي ،وتت اروح الطرق التقHليدية ما يب ن العنف الشديد وبين التجاهل والتجميد
واإلرجاء والتسويف ،وهي طرق ال تقدم عالجا نافعا بقدر ما تقدم معالجة ظرفية
وهي أبسط الطرق التقليدية ،حيث يعلق المسHؤول أو متخذ الق ارر اإلداري أنه ال توجد
أي أزمة وأن األوضاع القائمة تعبر عن أفضل حال ويطلق على هذه الطريقة "التعتيم
1
للدراسة النظري اإلطار
ترفض أي اعت ارف بوجود خلل ما في الكيان اإلداري الذي تشرف عليه ،و واقع األمر
- 2كبت األزمـة :وهي طريقة لتأجيل ظهور األزمة ،و يتم فيها استخدام العنف و
القوة لتدمير العناصر األول ةي لظهور األزم ـ ـ ـة بشكل عام والقضاء على مولداهتا ،وعدم الستجابة أل ةي ضغوط ،وذلك منعا لتصاعد األزمة وتفاقمها ،ويكون التحكم في حالة
كبت األزمة سريعا ومباشرا ،والتعامل مع كل المشتبه فيهم إلحداث األزمة
والقضاء عليهم .
_ 3تشكيل لجنة لبحث األز مـة ( تمييع األز مة ) :وتستخدم هذه الطريقة عندما ال
تتوافر معلومات عن القوى الحقيقية التي صنعت األزمة ،حيث يكون الهدف من
• معرفة المتس بين في وHجود األزمة ،ومن ثم التعامل معهم وفق األسلوب المناسب .
وعادة ما تأخذ هذه اللجان مدة زHمنية معينة وتتفرع إلى لجان أساسية وفرعية لتتباحث
فيما يب نها ،وتسمى بإست ارتيجية تم يع األزمة ،ألن هذHه اللجان تجتمع وتؤجل
_ ماجد سالم الهدمي ، ،جاسم محمد ،مبادئ إدارة األزمات اإلستراتيجية ،د ط ،عمان :دار زهران لنشر
53والتوزيع 2008 ،م ،ص ص172_173.
1
للدراسة النظري اإلطار
_ 4بخس األزمـة :ويتم في هذه اإلست ارتيجية التقليل من شأن األزمة ومن تأثيرها ومن
نتائجها ،حيث تي م االعت ارف باألزمة كحدث غير مهم وقليل الشأن ،وسيتم التعامل
معه باألساليب المناسبة والقضاء عليه بشكل يستعيد الكيان هيبته Hوتوازنه .54
ويطلق على هذه الطريقة أيضا " طريقة تنفيس البركان " ،
_ 5تنفيس األز مـة :
وينظر إلى األزمة على انها بركان على وشك النفجار وأن األبخرة والغازات التي
تصاعد من فوه هت ما هي إال مقدمات ،وأن اإلبقاء على حالة الغليان .
ولهذا فأنه يستوجب تنفيس األزمة ،ويتم هذا من خالل د ارسة واسعة لقوى الضعف
الخاصة باألزمة ومعرفة عالقات أط ارفها بب عضهم وتحديد مصادر تصارع المصالح
ومصادر تصارع الحقوق ،ومن خالل اإلحاطة بHأبعاد هذا التصارع يمكن فتح ثغ ارت
مختلفة في جدار وبنيان األزمة و تنفيس حالة الغضب ،تل ضعف قوة الدفع الرئيسية
وتتفتت.
_ األسلوب العلمي في دإ ارة األزمـ ـ ـات األكثر ضمـ ـ ـانا لسيطرة عليها وتوجيهها مل صلحة مجتمع األزمة ،ويتم استخدام هذا األسلوب في إطار ثالثة
م راح ل
على النحو التالي:
_ سميرة عميش ( ،اإلدارة اإلستراتيجية لمواجهة األزمات) ،مذكرة ماجيستير ،كلية العلوم القتصادية و العلوم
1
للدراسة النظري اإلطار
54التجارية وعلوم التس ير ،قسم علوم تجارية 2006 ،م ،ص ص 96_97.
1
للدراسة النظري اإلطار
_ 1الد ارسة المبدئية ألبعاد األز مة :ويهدف إلى تحديد العوامل المشتركة في األزمة
،وتحديد أسباب االحتكاك الذي أشعل الموقف ،والمدى الذي وصل إليه الموقف ،
وترتيب العوامل المشتركة والمؤثرة حسب خطورتها ،وأيضا تحديد القوى المؤيدة
والمعارضة ،مث تحديد قن طة البداية لمواجهة ،و توقف هذه المرحلة على طبيعة
األزمة وشدة خطورتها والوقت المتاح .
_ 2ا الدرسة التحليلية لألز مة :وتهدف إلى التفرقة الواضحة يب ن الظواهر واألسباب ،
والتأكد واليقين من األسHباب ،ومعرفة دور المكون البشHري أو المكون الطبيعي ،ومدى
تأثيره في ظهور األزمة ،وتحديد أسباب الخلل الذي أدى إلى حدوث األزمة ،ثم
معرفة عدد العناصر المشتركة في صناعة األزمة ،وأيضا معرفة المرحلة التي وصلت
_ 3التخطيط للمواجهة والتعامل مع األز مة :وتهدف هذه المرحلة إلى :
1
للدراسة النظري اإلطار
55
: _6.1القيادات البديلة وقت األز مات
البديلة لكي تHقود الموقف األزموي عند حدوث أي تغي ارت تمنع القائد األساسي من تأدية
عمله ،وتظهر الخب ارت السابقة في إدارة األزمات أن السبب الرئيسي في إرتفاع
نتيجة اإلجهاد الشديHد القيادية األولى و ذلك نتيجة عجزها النفسي أو البدني أو القصور
ومع أن الهياكل التنظيمية Hالتخلو دائما من النواب والمساعدين إال أنهم يعيشون داخل
صناديق الهيكل فقط وال يستطيعون الخروج منها كثي ار ولكنهم مطلعون على
ويمثل Hذلك المنهج نفسه أزم ة مستقلة تنمو وتتشابك مع عناصر سوء اإلدارة األخرى
تل كون أكبر األزمات اإلدارية ،وعندما ال تستطيع هذه القيادات اإلحتياطية
ممارسة دورها وتحمل مHسHؤولية القيادة في الظروف إلى قيادة األزمات بشكل اضط ارري
.
_ 55الباز،عفاف محمد ،دور القيادة في إدارة األزمات ،القاهرة ،كلية اإلقتصاد والعلوم السياسية ،بدون سنة نشر.
1
للدراسة النظري اإلطار
من خالل هذا الفصل يمكن القول بأن د ارسة األزمة تستوجب الكثير من العمل والجهد
سواء قبل حدوثها أو بعد ذلك ،كونها موقف حرج ومصعب يهدد بكيان اإلنسان
وسمعة المؤسسة على األخص وتؤصر على سيرورة العمل ،ولتصدي لهذه الوضعية
الخطيرة والصعبة والمعقدة ال بد من القيادة وصناع الق ارر إتخاذ ق ار ارت صارمة تجاه
هذا الموقف وتشخيص واقع األزمات و إفتعال أخرى لمعرفة مدى جاهزية المؤسسHة
1