You are on page 1of 23

‫الملخص‬

‫النظرية املوقفية هي نظرية إدارية حديثة تركز على العالقة بني القائد واملوقف الذي يواجهه‪.‬‬
‫هذه النظرية تعترب مرنة وقادرة على التكيف مع املواقف املختلفة‪ ،‬وتعتمد على حتديد املواقف‬
‫املطروحة واليت حتتاج لنوعية معينة من القادة‪ ،‬وبالتايل اختيار القادة وفقاً لتلك املواقف‪.‬‬

‫يف النظرية املوقفية‪ ،‬يتم النظر يف القائد كجزء من البيئة وليس كعنصر مستقل عنها هذا يعين‬
‫أن القائد يتأثر باملوقف ويؤثر عليه يف الوقت نفسه‪ .‬القائد ليس فقط يتأثر باملوقف‪ ،‬بل يشكله‬
‫أيضاً من خالل تصرفاته وقراراته‪.‬‬

‫النظرية املوقفية تعترب أن القيادة ليست جمرد جمموعة من األساليب والتقنيات‪ ،‬بل هي فن‬
‫يتطلب القدرة على التكيف والتعلم املستمر القادة الناجحني هم أولئك الذين ميكنهم التعامل‬
‫مع التغيريات والتحديات مبرونة ويستخدمون جمموعة متنوعة من األساليب واألدوات لتحقيق‬
‫أهدافهم‪.‬‬

‫تركز النظرية املوقفية على االرتباط القوي‪ ،‬والعالقة الوثيقة بني التصرفات اإلدارية‪ ،‬وبني‬
‫اخلصائص املعينة للموقف الذي تتم فيه التصرفات ومن بني النظريات القيادية اإلدارية يف‬
‫النظرية املوقفية جند نظرية فرد فدلر‪ ،‬واليت وضعها فريد فيدلر‪ ،‬عامل النفس من النمسا والواليات‬
‫املتحدة‪ .‬ونظرية املسار – اهلدف‪ ،‬اليت تنص على أن القائد مسؤول عن تزويد أتباعه باملعلومات‬
‫أو الدعم أو املوارد األخرى الالزمة لتحقيق أهدافهم‪ .‬ونظرية هريسي بالنشارد الظرفية‪ ،‬اليت‬
‫تعترب على متكني القادة من تكييف أسلوهبم بناءً على نضج أتباعهم لتحقيق النتائج املثلى‪.‬‬
‫وأخرياً نظرية املشاركة القيادية‪ ،‬اليت تركز على إشراك القائد ملوظفيه يف عملية اختاذ القرار وصنعه‪،‬‬
‫مع بقاء الصالحية للقائد يف اختاذ القرار النهائي‪.‬‬

‫تعترب النظرية املوقفية من أحدث النظريات اإلدارية وأفضلها‪ ،‬وتشري هذه النظرية إىل أنه ليس‬
‫هناك سلوك واحد يف القيادة يصلح لكل زمان ومكان تتميز النظرية املوقفية باملرونة‬
‫والديناميكية‪ ،‬وهذا ناتج من التغري املستمر الذي يتطلب من القادة إجياد حلول للمواقف‬
‫املختلفة اليت تتعرض هلا‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬مثل أي نظرية أخرى‪ ،‬فإهنا حتتاج إىل مزيد من البحث‬
‫والتطوير‪.‬‬

‫ويف النهاية‪ ،‬جيب أن نتذكر أن القيادة ليست جمرد جمموعة من األساليب والتقنيات‪ ،‬بل هي‬
‫فن يتطلب القدرة على التكيف والتعلم املستمر‪ .‬القادة الناجحني هم أولئك الذين ميكنهم‬
‫التعامل مع التغيريات والتحديات مبرونة ويستخدمون جمموعة متنوعة من األساليب واألدوات‬
‫لتحقيق أهدافهم ويف هذا السياق‪ ،‬تقدم النظرية املوقفية إطاراً قيماً لفهم القيادة وتطويرها‪.‬‬
‫خطة البحث‬
‫المقدمة‬
‫‪ ‬المبحث األول‪ :‬مدخل تأصيلي للنظرية الموقفية‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم النظرية الموقفية‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أسباب ظهور النظرية الموقفية‬
‫المطلب الثالث‪ :‬خصائص النظرية الموقفية‬
‫‪ ‬المبحث الثاني‪ :‬نظريات القيادة اإلدارية في النظرية الموقفية‬
‫المطلب األول‪ :‬نظرية فرد فدلر‬
‫المطلب الثاني نظرية المسار – الهدف‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬نظرية هيرسي‬
‫المطلب الرابع نظرية المشاركة القيادية‬
‫‪ ‬المبحث الثالث‪ :‬النظرية الموقفية والمتغيرات التي تحكم التنظيم اإلداري‬
‫المطلب األول‪ :‬النظرية الموقفية في إدارة الوقت‬
‫المطلب الثاني‪ :‬النظرية الموقفية في إدارة النزاع‬
‫المطلب الثالث‪ :‬النظرية الموقفية في إدارة األزمات‬
‫‪ ‬المبحث الرابع‪ :‬تقييم النظرية الموقفية‬
‫المطلب األول‪ :‬مزايا النظرية الموقفية‬
‫المطلب الثاني‪ :‬عيوب وانتقادات النظرية الموقفية‬
‫خاتمة‬
‫قائمة المراجع‬
‫مقدمة‬
‫النظرية املوقفية هي مفهوم مهم يف علم النفس االجتماعي والتنظيمي‪ ،‬وهي تعترب من األساسيات يف‬
‫دراسة القيادة تعترب النظرية املوقفية نقطة حتول يف فهمنا للقيادة‪ ،‬حيث تركز على العالقة بني القادة واملواقف‬
‫اليت يواجهوهنا بدالً من النظر إىل القيادة كمجموعة من الصفات الثابتة أو األساليب‪ ،‬تقرتح النظرية املوقفية‬
‫أن القيادة الفعالة تعتمد على املوقف الذي تواجه القائد‪.‬‬

‫تقدم النظرية املوقفية نظرة جديدة على القيادة‪ ،‬حيث تعترب أن القيادة ليست جمرد جمموعة من الصفات‬
‫أو األساليب‪ ،‬بل هي عملية تتأثر بالعديد من العوامل‪ ،‬مبا يف ذلك البيئة واملوقف‪ .‬هذا يعين أن القادة‬

‫الفعالني جيب أن يكونوا قادرين على التكيف مع املواقف املختلفة واستخدام أساليب قيادة خمتلفة بناءً‬
‫على الظروف‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬مثل أي نظرية أخرى‪ ،‬فإن النظرية املوقفية ليست خالية من االنتقادات‪ .‬بعض النقاد يشريون‬
‫إىل أن النظرية تركز بشكل كبري على القائد وليس على الفريق‪ ،‬وأهنا قد تقيد القادة باملواقف اليت يواجهوهنا‪.‬‬
‫ومع ذلك‪ ،‬ميكن القول إن النظرية املوقفية قدمت إسهامات هامة لدراسة القيادة‪ ،‬وأهنا توفر أداة قيمة‬
‫لفهم كيف ميكن للقادة التكيف مع املواقف املختلفة‬
‫من خالل ما سبق يمكننا طرح التساؤل الرئيس ي اآلتي‪:‬‬
‫ماهي النظرية املوقفية؟‬
‫وحىت نصل لإلجابة عن هذا التساؤل الرئيس ي مت وضع األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬نظريات القيادة اإلدارية يف النظرية املوقفية؟‬
‫‪ -‬النظرية املوقفية واملتغريات اليت حتكم التنظيم اإلداري؟‬
‫المبحث االول‬

‫المبحث األول‪ :‬مدخل تأصيلي للنظرية الموقفية‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم النظرية الموقفية‬

‫النظرية املوقفية هي واحدة من أحدث النظريات اإلدارية وأفضلها تشري هذه النظرية إىل أنه‬
‫ليس هناك سلوك واحد يف القيادة يصلح لكل زمان ومكان مبعىن آخر‪ ،‬ال يوجد أسلوب إداري‬
‫أمثل‪ ،‬أو أسلوب ختطيط أمثل‪ ،‬أو متثيل أمثل‪ ،‬أو تنظيم أمثل‪ ،‬أو طريقة مثلى للرقابة بل جيب‬
‫أن تتمتع اإلدارة باملرونة‪ ،‬وأن تستند إىل جمموعة خمتلفة من النظريات واخلربات‪.‬‬

‫وبالتايل‪ ،‬ليس هناك صفات معينة جيب توافرها يف املدير ليكون ناجحا بل إن املوقف له أمهية‬
‫كبرية يف حتديد فعالية اإلدارة وهذا يعين أن القادة يتعلمون ويتطورون من خالل جتارهبم‪،‬‬
‫ويستخدمون هذه التجارب لتحسني أساليبهم يف القيادة‪.1‬‬

‫وفقاً هلذه النظرية‪ ،‬فإن القادة يتأثرون باملواقف اليت يواجهوهنا‪ ،‬وبالتايل‪ ،‬تتغري مساهتم وأساليبهم‬
‫يف القيادة بناءً على هذه املواقف وبناءً على هذه النظرية‪ ،‬ميكن القول إن القادة الناجحني هم‬
‫أولئك الذين يستطيعون التكيف مع املواقف املختلفة وتعديل أساليبهم يف القيادة بناءً على‬
‫هذه املواقف‪.2‬‬

‫وبالتايل‪ ،‬ميكن للقادة استخدام هذه النظرية لتحسني أساليبهم يف القيادة وزيادة فعاليتهم ويف‬
‫النهاية‪ ،‬ميكن القول إن النظرية املوقفية تعترب أداة قيمة للقادة لفهم كيفية تأثري املواقف على‬
‫سلوكهم وأساليبهم يف القيادة‪ ،‬وكيف ميكنهم استخدام هذه املعرفة لتحسني أدائهم‪.3‬‬

‫‪ 1‬النظرية املوقفية ‪.https://www.politics-dz The Situational Theory‬‬


‫‪ 2‬النظرية املوقفية – األكادميية العربية الدولية ‪.https://aiacademy‬‬
‫‪ 3‬النظريات املوقفية يف القيادة – اإلدارة والقيادة – أكادميية حاسوب ‪https://academy‬‬
‫المبحث االول‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أسباب ظهور النظرية الموقفية‬

‫النظرية املوقفية ظهرت كرد فعل على النظريات القائمة على السلوك والصفات‪ .‬أشار رالف‬
‫ِ‬
‫املطلوب توفُّرها لدى القائد‬ ‫ستوجديل يف عام ‪ 1948‬إىل َّ‬
‫أن الصفات واخلصائص واملهارات‬
‫كبريا مبتطلَّبات املوقف الذي يكون فيه القائد‪.‬‬
‫تتعلّق تعلّ ًقا ً‬
‫وباإلضافة إىل ذلك‪ ،‬لوحظ َّ‬
‫أن جمموعيت السلوكيات الرئيسية اليت بيَّنامها يف املقال السابق‪ ،‬وهي‬
‫دائما‬
‫تؤديان ً‬
‫سلوكيات حتديد هيكل العمل وسلوكيات االهتمام بفريق العمل‪ ،‬لوحظ أهنما ال ِّ‬
‫ٍ‬
‫ظروف معيّنة إىل حتسني األداء ورضا‬ ‫تؤدي يف‬ ‫إىل نتائج إجيابية وهذا يعين َّ‬
‫أن هذه السلوكيات ِّ‬
‫متاما‪.‬‬
‫وتؤدي يف أحيان أخرى إىل عكس ذلك ً‬ ‫األتباع‪ِّ ،‬‬

‫لقد دفعت هذه النتائج املتناقضة الباحثني إىل طرح السؤالني التاليني‪« :‬ما هي الظروف اليت‬
‫تؤدي إىل نتائج إجيابية؟» و«مىت تكون النتائج سلبية وملاذا؟»‪ .‬يبدو َّ‬
‫أن االختالفات يف املواقف‬ ‫ِّ‬
‫والظروف تلعبان الدور األهم يف تباين النتائج‪.‬‬

‫تطرقت العديد من النظريات هلذه القضية‪ ،‬مثل‪ :‬النظرية املوقفية لفيدلر‪ ،‬ونظرية املسار حنو‬
‫لقد َّ‬
‫اهلدف‪ ،‬ونظرية هريسي وبالنشارد‪ ،‬ونظرية املوارد اإلدراكية‪ ،‬ومنوذج فروم ويتون الختاذ القرارات‪.‬‬

‫ويف النهاية‪ ،‬ميكن القول إن النظرية املوقفية تعترب أداة قيمة للقادة لفهم كيفية تأثري املواقف‬
‫‪1‬‬
‫على سلوكهم وأساليبهم يف القيادة‪ ،‬وكيف ميكنهم استخدام هذه املعرفة لتحسني أدائهم‪.‬‬

‫‪ 1‬نفس املرجع السابق‬


‫المبحث االول‬
‫المطلب الثالث‪ :‬خصائص النظرية الموقفية‬
‫‪1‬‬
‫تتمثل خصائص النظرية املوقفية فيمايايل‪:‬‬

‫النظرية الموقفية تؤكد أنه ال يوجد أسلوب أمثل لإلدارة‪ :‬هذا يعين أن النظرية املوقفية ترفض‬
‫الفكرة القائلة بأن هناك أسلوب واحد مثايل ميكن تطبيقه يف مجيع الظروف‪ .³‬بدالً من ذلك‪،‬‬
‫تشري النظرية املوقفية إىل أن األسلوب األمثل لإلدارة يعتمد على املوقف‪ .³‬مبعىن آخر‪ ،‬جيب‬

‫أن يكون القادة قادرين على التكيف مع املواقف املختلفة وتعديل أساليبهم يف القيادة بناءً‬
‫على هذه املواقف‪.‬‬

‫النظرية تؤكد على تطبيق فكرتي السبب والنتيجة في أي ممارسة إدارية‪ :‬هذا يعين أن‬
‫النظرية املوقفية تعترب أن القادة جيب أن يكونوا قادرين على فهم العالقة بني السبب والنتيجة‬
‫يف املواقف املختلفة‪ .³‬مبعىن آخر‪ ،‬جيب أن يكون القادة قادرين على فهم كيف ميكن أن تؤثر‬
‫األسباب املختلفة (مثل القرارات اليت يتخذوهنا) على النتائج (مثل أداء الفريق)‪.‬‬

‫عمل تساع ُدك في تحديد األسلوب اإلداري المالئم‬ ‫النظرية الموقفية تزودك بوجهات ٍ‬
‫ِ‬
‫الخاصة بك‪ :‬هذا يعين أن النظرية املوقفية توفر للقادة األدوات واملعرفة اليت حيتاجوهنا‬ ‫للظروف‬
‫لتحديد األسلوب اإلداري األمثل للظروف اخلاصة هبم‪ .‬مبعىن آخر‪ ،‬ميكن للقادة استخدام‬
‫هذه النظرية لتحسني أساليبهم يف القيادة وزيادة فعاليتهم‪.‬‬

‫‪ 1‬املدرسة املوقفية يف اإلدارة – موضوع‪mcc.g:bb//:s.tth .‬‬


‫المبحث الثاني‬
‫المبحث الثاني‪ :‬نظريات القيادة اإلدارية في النظرية الموقفية‬
‫المطلب األول‪ :‬نظرية فرد فدلر‬
‫نظرية فريد فيدلر‪ ،‬املعروفة أيضاً بالنظرية املوقفية‪ ،‬تعترب واحدة من أهم نظريات القيادة تعتمد‬
‫النظرية بشكل أساسي على مبدأ التكيف والتأقلم يف املواقف املختلفة‪ .‬تشري النظرية إىل أن‬
‫القادة األكثر جناحاً هم أولئك الذين يكيّفون أسلوب قيادهتم مع جاهزية األداء يتكيف‬
‫أسلوب القيادة مع القدرة والرغبة للفرد أو اجملموعة اليت حياولون قيادهتا أو التأثري فيها القيادة‬
‫أيضا على املهمة أو الوظيفة‬
‫الفعالة ختتلف‪ ،‬ليس فقط مع الشخص أو اجملموعة‪ ،‬ولكنها تعتمد ً‬
‫اليت جيب إجنازها‪.‬‬

‫فريد فيدلر هو عامل نفس من النمسا والواليات املتحدة ُولد يف فيينا وتويف عن عمر يناهز ‪95‬‬
‫عاماً كان أحد الباحثني البارزين يف جمال علم النفس الصناعي والتنظيمي يف القرن العشرين‪.‬‬

‫القاعدة الرئيسة لنظريته هي أن فعالية القيادة تتحدد مبدى مالءمة النمط القيادي املستخدم‬
‫يف موقف معني ملتطلبات املوقف يتم حتديده من خالل وضع تشخيص دقيق للموقف اإلداري‬
‫‪1‬‬
‫الذي ميارسه القائد ومرؤوسيه‪.‬‬

‫تعترب النظرية املوقفية لفريد فيدلر واحدة من أهم نظريات القيادة‪ ،‬وتعتمد بشكل أساسي على‬
‫مبدأ التكيف والتأقلم يف املواقف املختلفة تشري النظرية املوقفية إىل أن القادة األكثر جناحاً هم‬
‫أولئك الذين يكيّفون أسلوب قيادهتم مع جاهزية األداء يتكيف أسلوب القيادة مع القدرة‬
‫والرغبة للفرد أو اجملموعة اليت حياولون قيادهتا أو التأثري فيها القيادة الفعالة ختتلف‪ ،‬ليس فقط‬
‫أيضا على املهمة أو الوظيفة اليت جيب إجنازها‪.‬‬
‫مع الشخص أو اجملموعة‪ ،‬ولكنها تعتمد ً‬

‫‪ 1‬ما هو منوذج فيدلر للطوارئ؟ منوذج طوارئ فيدلر باختصار ‪https://fourweekmba.com‬‬


‫المبحث الثاني‬
‫تعتمد النظرية املوقفية على حتديد املواقف املطروحة واليت حتتاج لنوعية معينة من القادة‪ ،‬وبالتايل‬
‫اختيار القادة وفقاً لتلك املواقف فعلى سبيل املثال‪ ،‬يتطلب منصب رئيس اجلامعة مسات قيادية‬
‫خمتلفة عن منصب رئيس القسم وبالتايل ميكن االستفادة من النظرية املوقفية يف قرارات الرتقية‬
‫والتعديل اإلداري للمناصب وخالفه‪.‬‬

‫أمتىن أن يكون هذا الشرح قد أوضح لك النظرية بشكل أفضل إذا كان لديك أي أسئلة أخرى‪،‬‬
‫فال ترتدد يف طرحها‪.1‬‬

‫المطلب الثاني نظرية المسار – الهدف‪.‬‬


‫نظرية املسار واهلدف هي نظرية قيادة مت تطويرها بواسطة عامل النفس األمريكي روبرت هاوس‬
‫يف السبعينيات مت تقدميها ألول مرة من قبل خبري السلوك التنظيمي مارتن جي إيفانز يف عام‬
‫‪ 1970‬مت تنقيح النظرية يف عام ‪.1996‬‬

‫تنص النظرية على أن سلوك القائد يعتمد على رضا وحتفيز وأداء املرؤوسني تشري النسخة‬
‫أيضا إىل أن السلوكيات اليت ينخرط فيها القادة ستكمل قدرات املرؤوسني وتعوض‬
‫املنقحة ً‬
‫عيوهبم‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫تعتمد النظرية على عدة مبادئ أساسية‪:‬‬

‫وضوح الهدف‪ :‬جيب على القادة تقدمي أهداف واضحة وحمددة ألتباعهم‪ ،‬مما جيعل طريق‬
‫النجاح مفهوما‪.‬‬

‫الدعم والتوجيه‪ :‬جيب على القادة تقدمي التوجيه والدعم ملساعدة أتباعهم على حتقيق أهدافهم‪.‬‬

‫التكيف‪ :‬جيب أن يتكيف أسلوب القيادة مع االحتياجات الفردية وخصائص األتباع‪.‬‬

‫‪ 1‬من هو فريد فيدلر؟ | ملف الشخصية | من هم؟ ‪https://manhom.com‬‬


‫‪ 2‬نظرية مسار اهلدف – ويكيبيديا‪https://ar.wikipedia.org.‬‬
‫المبحث الثاني‬
‫إزالة العوائق‪ :‬جيب على القادة حتديد وإزالة العقبات اليت تعيق التقدم‪.‬‬

‫التحفيز‪ :‬يقوم القادة الفعالون بتحفيز أتباعهم من خالل ربط املكافآت بتحقيق األهداف‪.‬‬

‫حتدد النظرية العديد من أساليب القيادة اليت ميكن للقادة اعتمادها بناءً على احتياجات أتباعهم‬
‫‪1‬‬
‫والسياق‪:‬‬

‫القيادة التوجيهية‪ :‬تقدمي تعليمات وتوجيهات واضحة للمتابعني‪.‬‬

‫القيادة الداعمة‪ :‬تقدمي الدعم العاطفي وخلق بيئة عمل إجيابية‪.‬‬

‫القيادة التشاركية‪ :‬إشراك األتباع يف اختاذ القرار وحتديد األهداف‪.‬‬

‫القيادة الموجهة نحو اإلنجاز‪ :‬حتديد أهداف صعبة ومعايري أداء عالية‪.‬‬

‫تدرك نظرية املسار واهلدف أن األتباع املختلفني لديهم خصائص واحتياجات مميزة‪ .‬يقوم القادة‬
‫الفعالون بتقييم هذه اخلصائص وتكييف أسلوب قيادهتم وف ًقا لذلك لتوفري املستوى املناسب‬
‫من الدعم والتوجيه‪.‬‬

‫ميكن تطبيق نظرية املسار واهلدف يف سياقات قيادية خمتلفة‪ ،‬مبا يف ذلك األعمال‪ ،‬التعليم‪،‬‬
‫الرعاية الصحية ومنظمات غري رحبية‪ .‬فهو يساعد القادة على حتسني دوافع املتابعني ورضاهم‬
‫وأدائهم من خالل مواءمة سلوكيات القيادة مع األهداف واالحتياجات احملددة للمجموعة‪.‬‬

‫تشمل فوائد نظرية املسار واهلدف حتسني رضا املوظفني‪ ،‬تعزيز األداء ومرونة أكرب للقائد‪.‬‬
‫معقدا للغاية وأن فعاليته قد تعتمد على قدرة القائد على‬
‫جيادل النقاد بأنه ميكن أن يكون ً‬
‫تقييم احتياجات أتباعه بدقة‪.‬‬

‫‪ 1‬نظرية املسار واهلدف للقيادة ‪https://www.iedunote.com‬‬


‫المبحث الثاني‬
‫المطلب الثالث‪ :‬نظرية هيرسي‬
‫نظرية هريسي‪-‬بالنشارد‪ ،‬املعروفة أيضاً بالنظرية املوقفية‪ ،‬هي منوذج قيادة يركز على قدرة‬
‫واستعداد املوظفني الفرديني مت تطوير هذا النموذج بواسطة بول هريسي وكينيث بالنشارد ويشار‬
‫أيضا باسم منوذج القيادة املوقعية‪.‬‬
‫إليه ً‬
‫على عكس مناذج القيادة األخرى‪ ،‬يتجاهل منوذج هريسي وبالنشارد فكرة أن الشركات تتطلب‬
‫احدا للقيادة بدالً من ذلك يقرتح النموذج أسلوب قيادة يتكيف مع الظروف الفريدة‬
‫هنجا و ً‬
‫ً‬
‫لكل مكان عمل من خالل تقييم قدرة وخربة كل موظف ميكن للقادة تكييف أساليب قيادهتم‬
‫لتشجيع التطوير املهين لدى موظفيهم ينتج عنه تطور يف أساليب القيادة اليت تتكيف باستمرار‬
‫جنبًا إىل جنب مع التطوير املهين للموظف‪.‬‬
‫أساسا لتطوير النهج‬
‫مت تطوير نظرية هريسي وبالنشارد للقيادة الظرفية يف عام ‪ 1968‬وكان ً‬
‫جيدا إذا مت تطبيقه‬
‫الظرفية لإلدارة يف النهج الظرفية لإلدارة يكون كل إجراء يتخذه املديرون ً‬
‫على الوضع احلايل قد يعطي احلل الفعال املستخدم يف حالة واحدة نتائج خمتلفة متا ًما يف حالة‬
‫أخرى وف ًقا للنهج الظرفية جيب على املدير حتديد الطريقة األفضل يف حالة معينة والظروف‬
‫لتحقيق األهداف‪.‬‬
‫حتليل نظرية هريسي وبالنشارد يستخدم نظرية ‪ Hersey-Blanchard‬خمططًا‬
‫لتصنيف املوظفني بناءً على قدراهتم وخرباهتم يف النموذج يُشار إىل املوظفني باسم “املتابعني”‪،‬‬
‫بينما يُشار إىل املديرين باسم “القادة” وهناك أربع جمموعات متميزة‪ ،‬كل واحدة منظمة‬
‫حسب قدرهتم ورغبتهم يف العمل وتشري القدرة إىل قدرة املتابع على أداء وظيفته بنجاح مبزيج‬
‫من املهارات واخلربة‪ .¹‬يشري االستعداد إىل املتابعني الذين لديهم الدافع للقيام مبهمة ولديهم‬
‫الثقة يف القيام مبسؤولياهتم‪.‬‬
‫المبحث الثاني‬
‫بناءً على منوذج هريسي وبالنشارد‪ ،‬فإن اجملموعات األربع من املتابعني هي‪:‬‬
‫‪ .1‬غير قادر وغير راغب (‪ :)D1‬ال يستطيع أتباع ‪ D1‬إكمال مهامهم ألهنم يفتقرون إىل‬
‫أيضا غري متحفزين ويفتقرون إىل الثقة يف قدراهتم‪.‬‬
‫املهارات املناسبة للنجاح هم ً‬
‫‪ .2‬غير قادر ومستعد (‪ :)D2‬ال يستطيع أتباع ‪ D2‬إكمال مهامهم‪ ،‬عاد ًة بسبب نقص‬
‫املهارات واخلربة ومع ذلك ال يزالون على استعداد حملاولة املهمة إنه ميثل املوظفني اجلدد الذين‬
‫لديهم الدافع للنجاح ولكنهم يفتقرون إىل املعرفة والقدرة الكافية‪.‬‬
‫‪ .3‬قادر وغير راغب (‪ :)D3‬يتمتع متابعو ‪ D3‬بالقدرة واخلربة إلكمال مهامهم ولكنهم‬
‫غري مستعدين للقيام بذلك ميكن أن يعزى ذلك إىل عدم الثقة بالنفس يف قدرهتم أو عدم‬
‫وجود الدافع التباع توجيهات قائدهم‪.‬‬
‫‪ .4‬قادر وراغب (‪ :)D4‬يتمتع متابعو ‪ D4‬باملهارات واخلربات الالزمة‪ ،‬فضالً عن الثقة يف‬
‫قدرهتم على إكمال املهام بنجاح يتمتع املوظفون بأعلى مستوى من القدرات وميكنهم إكمال‬
‫أيضا‪.‬‬
‫املهام مع حتمل مسؤولية عملهم ً‬
‫اعتمادا‬
‫ً‬ ‫وف ًقا لنظرية ‪ ،Hersey-Blanchard‬جيب على القائد تكييف أساليب قيادته‬
‫على قدرة واستعداد أتباعه مثالً جيب قيادة املتابع مبستوى تطوير ‪ D2‬بشكل خمتلف عن‬
‫التابع الذي لديه ‪ D4‬لذلك حتدد نظرية ‪ Hersey-Blanchard‬أربعة أمناط قيادة‬
‫‪1‬‬
‫متميزة‪ ،¹‬كل منها يتوافق مع مستوى معني من تطوير املوظف ومها‪:‬‬
‫اإلخراج (‪ :)S1‬يركز أسلوب القيادة ‪ S1‬بشكل أساسي على توفري التوجيه للموظفني يف‬
‫املرحلة ‪ S1‬يفتقر املتابعون إىل القدرة واالستعداد إلكمال مهامهم وجيب على القادة حتديد‬

‫‪ 1‬تعريف نظرية هريسي وبالنشارد | املرسال‪https://bing.com.‬‬


‫المبحث الثاني‬
‫مسؤولياهتم بوضوح والتأكد من تطويرهم للمهارات األساسية لتحقيق النجاح وتتضمن أساليب‬
‫القياد‪.‬‬
‫التدريب (‪ :)S2‬يركز أسلوب القيادة ‪ S2‬على توجيه املتابعني وتقدمي الدعم العاطفي يف‬
‫املرحلة ‪ ،S2‬يكون املتابعون على استعداد للعمل ولكنهم قد يفتقرون إىل املهارات الالزمة‬
‫إلكمال املهمة جيب على القادة تقدمي الدعم والتشجيع‪ ،‬باإلضافة إىل تقدمي التوجيه‬
‫والتعليمات‪.‬‬
‫الدعم (‪ :)S3‬يركز أسلوب القيادة ‪ S3‬على تقدمي الدعم العاطفي والتشجيع يف املرحلة ‪،S3‬‬
‫يكون املتابعون قادرين على إكمال املهمة ولكنهم قد يفتقرون إىل الثقة يف قدراهتم‪ .‬جيب على‬
‫القادة تقدمي الدعم العاطفي والتشجيع‪ ،‬بينما يرتاجعون عن تقدمي التوجيه املباشر‪.‬‬
‫التفويض (‪ :)S4‬يركز أسلوب القيادة ‪ S4‬على متكني املتابعني وتشجيع االستقاللية‪ .‬يف‬
‫املرحلة ‪ ،S4‬يكون املتابعون قادرين وعلى استعداد إلكمال املهمة‪ .‬جيب على القادة تقدمي‬
‫الدعم العاطفي والتشجيع‪ ،‬بينما يرتاجعون عن تقدمي التوجيه املباشر‪.‬‬
‫اعتمادا على قدرة‬
‫ً‬ ‫وف ًقا لنظرية هريسي وبالنشارد‪ ،‬جيب على القائد تكييف أساليب قيادته‬
‫واستعداد أتباعه‪ .‬مثالً جيب قيادة املتابع مبستوى تطوير ‪ D2‬بشكل خمتلف عن التابع الذي‬
‫لديه ‪ D4‬لذلك حتدد نظرية ‪ Hersey-Blanchard‬أربعة أمناط قيادة متميزة‪ ،‬كل‬
‫‪1‬‬
‫منها يتوافق مع مستوى معني من تطوير املوظف ومها‪:‬‬
‫اإلخراج (‪ :)S1‬يركز أسلوب القيادة ‪ S1‬بشكل أساسي على توفري التوجيه للموظفني‪ .‬يف‬
‫املرحلة ‪ S1‬يفتقر املتابعون إىل القدرة واالستعداد إلكمال مهامهم‪ .‬وجيب على القادة حتديد‬

‫‪ 1‬املرجع السابق‬
‫المبحث الثاني‬
‫مسؤولياهتم بوضوح والتأكد من تطويرهم للمهارات األساسية لتحقيق النجاح‪ .‬وتتضمن‬
‫أساليب القيادة املستخدمة يف هذه املرحلة تقدمي تعليمات واضحة وحمددة‪.‬‬
‫التدريب (‪ :)S2‬يركز أسلوب القيادة ‪ S2‬على توجيه املتابعني وتقدمي الدعم العاطفي يف‬
‫املرحلة ‪ ،S2‬يكون املتابعون على استعداد للعمل ولكنهم قد يفتقرون إىل املهارات الالزمة‬
‫إلكمال املهمة جيب على القادة تقدمي الدعم والتشجيع‪ ،‬باإلضافة إىل تقدمي التوجيه‬
‫والتعليمات‪.‬‬
‫الدعم (‪ :)S3‬يركز أسلوب القيادة ‪ S3‬على تقدمي الدعم العاطفي والتشجيع‪ .‬يف املرحلة‬
‫‪ ،S3‬يكون املتابعون قادرين على إكمال املهمة ولكنهم قد يفتقرون إىل الثقة يف قدراهتم‪.‬‬
‫جيب على القادة تقدمي الدعم العاطفي والتشجيع‪ ،‬بينما يرتاجعون عن تقدمي التوجيه املباشر‪.‬‬
‫التفويض (‪ :)S4‬يركز أسلوب القيادة ‪ S4‬على متكني املتابعني وتشجيع االستقاللية يف املرحلة‬
‫‪ ،S4‬يكون املتابعون قادرين وعلى استعداد إلكمال املهمة جيب على القادة تقدمي الدعم‬
‫العاطفي والتشجيع‪ ،‬بينما يرتاجعون عن تقدمي التوجيه املباشر‪.‬‬

‫المطلب الرابع نظرية المشاركة القيادية‬


‫معا الختاذ القرارات‪ .‬تُعرف‬
‫القيادة التشاركية هي أسلوب للقيادة يعمل فيه مجيع أعضاء املنظمة ً‬
‫أيضا بالقيادة الدميقراطية‪ ،‬حيث تشجع فرق اإلدارة مجيع املوظفني على‬
‫القيادة التشاركية ً‬
‫‪1‬‬
‫املشاركة‪.‬‬

‫قائدا تشاركيًا‪ ،‬فإهنم يأملون يف إشراك مجيع‬


‫على سبيل املثال‪ ،‬إذا كان املدير التنفيذي للشركة ً‬
‫جناحا يف‬
‫أعضاء املنظمة للمساعدة يف اختاذ القرارات ميكن أن تكون القيادة التشاركية أكثر ً‬

‫‪ 1‬ما هي القيادة التشاركية‪ ،‬وما هي أساليبها ومميزاهتا؟ | املؤسسة العربية ‪https://blog.ajsrp.com....‬‬


‫المبحث الثاني‬
‫املنظمات أو الشركات اليت لديها أدوار حمددة تتطلب القليل من اإلدارة أو اإلشراف‪ ،‬مثل‬
‫اجلامعات أو شركات التكنولوجيا أو شركات البناء‪.‬‬
‫القيادة التشاركية هي أسلوب إداري يسعى للحصول على ردود الفعل من العمال على مجيع‬
‫أو معظم قرارات العمل يتم إعطاء العمال تفاصيل حمددة حول خماوف العمل‪ ،‬ويقرر تصويت‬
‫األغلبية خطة العمل اليت ستتخذها املنظمة‪.‬‬
‫وف ًقا لدراسة نشرهتا جامعة والدن‪ ،‬تعد القيادة التشاركية طريقة فعالة لزيادة الرضا الوظيفي بني‬
‫وجها لوجه يتطلب أسلوب القيادة التشاركية‪ ،‬مبا يشمل‬
‫الفرق اإلبداعية والفرق اليت تتعامل ً‬
‫الفريق بأكمله‪ ،‬من القائد التعامل مباشرة مع شعبه لتطوير الشراكات والعالقات‪.‬‬
‫وهناك أربعة أساليب رئيسية للقيادة التشاركية وهي‪ :‬إمجاع القيادة التشاركية يف القيادة التشاركية‬
‫التوافقية‪ ،‬ال يتمتع القائد بسلطة إضافية على أعضاء اجملموعة اآلخرين ويعمل حصريًا كميسر‬
‫للوصول إىل قرار‪ ،‬جيب أن يوافق مجيع أعضاء املنظمة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫تتبع القيادة التشاركية بشكل عام اخلطوات التالية‪:‬‬
‫المناقشة كمجموعة‪ :‬عادة ما يكون هناك قائد يشرف على العملية‪ .‬يقوم هذا القائد بتسهيل‬
‫املناقشة حول القضية املطروحة أو القرار الذي جيب اختاذه‪.‬‬
‫تقديم المعلومات‪ :‬يشارك القائد مجيع املعلومات ذات الصلة الختاذ القرار مع اجملموعة‬
‫بأكملها‪.‬‬
‫تبادل األفكار‪ :‬تشارك اجملموعة األفكار حول كيفية حل املشكلة‪.‬‬
‫أفكار ومعلومات عملية‪ :‬يلخص القائد املعلومات واألفكار للمجموعة‪.‬‬
‫صناعة قرار‪ :‬تتخذ اجملموعة القرار األفضل بناءً على املعلومات واألفكار املقدمة‪.‬‬
‫تنفيذ القرار‪ :‬يقوم مجيع أعضاء املنظمة بتنفيذ القرار‪.‬‬

‫‪ 1‬نفس املرجع السابق‬


‫المبحث الثالث‬
‫المبحث الثالث‪ :‬النظرية الموقفية والمتغيرات التي تحكم التنظيم اإلداري‬
‫المطلب األول‪ :‬النظرية الموقفية في إدارة الوقت‬
‫النظرية املوقفية تعترب أن القيادة الفعالة تعتمد على املوقف الذي يواجه القائد هذا يعين أن‬
‫القائد جيب أن يكون قادراً على التكيف مع جمموعة متنوعة من املواقف وحتديد أفضل‬
‫اسرتاتيجية للتعامل مع كل موقف‪.‬‬
‫عندما نتحدث عن إدارة الوقت يف سياق النظرية املوقفية‪ ،‬ميكننا القول إن القائد جيب أن‬
‫يكون قادراً على حتديد أفضل اسرتاتيجية إلدارة الوقت بناءً على الظروف الفريدة للموقف‪.‬‬
‫على سبيل املثال‪ ،‬قد يكون لديك مشروع مع جدول زمين ضيق‪ .‬يف هذا السياق‪ ،‬قد يكون‬
‫من األفضل الرتكيز على املهام األكثر أمهية أوالً وترتيب األولويات بناءً على األمهية‪.1‬‬
‫ومع ذلك‪ ،‬يف موقف آخر‪ ،‬قد يكون لديك جمموعة متنوعة من املهام اليت جيب إجنازها ولكن‬
‫ليس لديك جدول زمين ضيق‪ .‬يف هذا السياق‪ ،‬قد يكون من األفضل توزيع الوقت بالتساوي‬
‫بني املهام أو رمبا الرتكيز على املهام األقل أمهية أوالً للتخلص منها‪.‬‬
‫بشكل عام‪ ،‬النظرية املوقفية تشري إىل أنه ال يوجد هنج واحد صحيح إلدارة الوقت ينطبق على‬
‫كل املواقف بدالً من ذلك‪ ،‬جيب على القائد تقييم كل موقف على حدة وحتديد االسرتاتيجية‬
‫‪2‬‬
‫األكثر فعالية إلدارة الوقت بناءً على الظروف الفريدة لذلك املوقف‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬النظرية الموقفية في إدارة النزاع‬
‫النظرية املوقفية تعترب أن القيادة الفعالة تعتمد على املوقف الذي يواجه القائد هذا يعين أن‬
‫القائد جيب أن يكون قادراً على التكيف مع جمموعة متنوعة من املواقف وحتديد أفضل‬
‫اسرتاتيجية للتعامل مع كل موقف‪.‬‬

‫‪ 1‬النظريات املوقفية يف القيادة – اإلدارة والقيادة – أكادميية حاسوب ‪https://academy‬‬


‫‪ 2‬النظرية املوقفية – شركة دراسة للبحث ‪https://drasah.com‬‬
‫المبحث الثالث‬
‫عندما نتحدث عن إدارة النزاع يف سياق النظرية املوقفية‪ ،‬ميكننا القول إن القائد جيب أن يكون‬
‫قادراً على حتديد أفضل اسرتاتيجية إلدارة النزاع بناءً على الظروف الفريدة للموقف على سبيل‬
‫املثال‪ ،‬قد يكون لديك نزاع بني أعضاء الفريق بشأن توزيع املهام‪ .‬يف هذا السياق‪ ،‬قد يكون‬
‫‪1‬‬
‫من األفضل للقائد التدخل مباشرة وحتديد توزيع املهام بنفسه‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬يف موقف آخر‪ ،‬قد يكون النزاع ناجم عن سوء التفاهم بني أعضاء الفريق‪ .‬يف هذا‬
‫السياق‪ ،‬قد يكون من األفضل للقائد تشجيع االتصال الفعال واحلوار بني أعضاء الفريق حلل‬
‫النزاع‪.‬‬

‫بشكل عام‪ ،‬النظرية املوقفية تشري إىل أنه ال يوجد هنج واحد صحيح إلدارة النزاع ينطبق على‬
‫كل املواقف بدالً من ذلك‪ ،‬جيب على القائد تقييم كل موقف على حدة وحتديد االسرتاتيجية‬
‫‪2‬‬
‫األكثر فعالية إلدارة النزاع بناءً على الظروف الفريدة لذلك املوقف‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬النظرية الموقفية في إدارة األزمات‬


‫النظرية املوقفية يف إدارة األزمات تعترب أحد األسس اهلامة يف القيادة واإلدارة‪ .¹‬هذه النظرية‬
‫تشري إىل أن القادة جيب أن يكونوا قادرين على التكيف مع جمموعة متنوعة من املواقف‪ ،‬مبا‬
‫يف ذلك تلك اليت تنطوي على األزمات‪.‬‬
‫يف سياق األزمات‪ ،‬جيب على القادة تقييم الوضع وحتديد أفضل اسرتاتيجية للتعامل مع األزمة‬
‫بناءً على الظروف الفريدة للموقف‪ .‬على سبيل املثال‪ ،‬قد تكون األزمة نامجة عن تغيريات‬
‫طبيعية ومستمرة ناجتة عن التطور السريع واملنظم للبيئة العمل‪ .‬يف هذه احلالة‪ ،‬حيتاج القادة إىل‬
‫قيادة فعالة ومواكبة للتطور والتغري الدائم للمحافظة على املوقف التنافسي للمنظمة العاملة‪.‬‬
‫ومن ناحية أخرى‪ ،‬قد تكون األزمة نامجة عن حدث غري متوقع‪ ،‬مثل احلصار‪.‬‬

‫‪ 1‬النظريات املوقفية يف القيادة – اإلدارة والقيادة – أكادميية حاسوب‪https://academy .‬‬


‫‪ 2‬النظرية املوقفية – شركة دراسة للبحث ‪.https://drasah.com‬‬
‫المبحث الثالث‬
‫يف هذه احلالة‪ ،‬يتطلب األمر وجود قيادة موقفيه قادرة على إدارة األزمة وحماولة جتاوزها أو‬
‫السيطرة عليها واخلروج منها بأقل اخلسائر‪.‬‬
‫بشكل عام‪ ،‬النظرية املوقفية تشري إىل أنه ال يوجد هنج واحد صحيح إلدارة األزمات ينطبق‬
‫على كل املواقف‪ .‬بدالً من ذلك‪ ،‬جيب على القائد تقييم كل موقف على حدة وحتديد‬
‫االسرتاتيجية األكثر فعالية إلدارة األزمة بناءً على الظروف الفريدة لذلك املوقف‪.1‬‬

‫‪ 1‬النظرية املوقفية – شركة دراسة للبحث ‪https://drasah.com‬‬


‫المبحث الرابع‬
‫المبحث الرابع‪ :‬تقييم النظرية الموقفية‬
‫المطلب األول‪ :‬مزايا النظرية الموقفية‬
‫النظرية املوقفية لفريد فيدلر تتميز بالعديد من املزايا‪:1‬‬

‫المرونة والديناميكية‪ :‬تتميز النظرية املوقفية باملرونة والديناميكية‪ ،‬وهذا ناتج من التغري املستمر‬
‫الذي يتطلب من القادة إجياد حلول للمواقف املختلفة اليت تتعرض هلا‪.‬‬

‫التكيف مع التغيرات‪ :‬تنقسم التغريات إىل نوعني‪ :‬تغريات طبيعية ومستمرة ناجتة عن التطور‬
‫السريع واملنظم للبيئة العمل‪ ،‬وتغريات حتدث نتيجة تعرض لألزمة النظرية املوقفية تشجع القادة‬
‫على التكيف مع هذه التغريات وإجياد حلول للمواقف املختلفة‪.‬‬
‫التأثير على القادة‪ :‬النظرية املوقفية تشري إىل أن مسات القادة تتشكل تأثراً بعدد من املواقف‬
‫اليت مروا هبا‪.‬‬
‫التطبيقات العملية‪ :‬النظرية املوقفية توفر وجهات عمل تساعد يف حتديد األسلوب اإلداري‬
‫املالئم للظروف اخلاصة‪.‬‬
‫التركيز على القيادة الفعالة‪ :‬النظرية املوقفية تشري إىل أن القادة األكثر جناحاً هم أولئك الذين‬
‫يكيّفون أسلوب قيادهتم مع جاهزية األداء‪.‬‬
‫التأكيد على أنه ال يوجد أسلوب أمثل لإلدارة‪ :‬النظرية املوقفية تؤكد أنه ال يوجد أسلوب‬
‫أمثل لإلدارة ميكن اتباعه‪.‬‬
‫التطبيق في قرارات الترقية والتعديل اإلداري للمناصب‪ :‬ميكن االستفادة من النظرية املوقفية‬
‫يف قرارات الرتقية والتعديل اإلداري للمناصب‪.‬‬
‫هذه بعض املزايا املرتبطة بالنظرية املوقفية تعترب هذه النظرية أداة قوية لفهم كيف ميكن للقادة‬
‫التكيف مع جمموعة متنوعة من املواقف والتحديات‪.‬‬

‫‪ 1‬النظرية املوقفية – شركة دراسة للبحث ‪https://drasah.com‬‬


‫المبحث الرابع‬
‫المطلب الثاني‪ :‬عيوب وانتقادات النظرية الموقفية‬
‫‪1‬‬
‫رغم مزاياها العديدة‪ ،‬تواجه النظرية املوقفية بعض االنتقادات والعيوب‪:‬‬

‫عدم وجود نمط قيادي معياري‪ :‬يعترب هذا أحد االنتقادات الرئيسية للنظرية املوقفية‪ ،‬حيث‬
‫تقول النظرية أنه ال يوجد منط قيادي معياري ميكن استخدامه بشكل موحد يف مجيع املواقف‪.‬‬
‫التقيد بالمواقف‪ :‬تقيد القادة باملواقف اليت تواجههم ويتصرفون على أساسها هذا يعين أن‬
‫القادة قد يكونون غري قادرين على التكيف مع املواقف اجلديدة بسرعة كافية‬
‫اعتماد نجاح القادة على طبيعة المواقف‪ :‬يعتمد جناح القادة أو فشلهم على طبيعة املواقف‬
‫هذا يعين أن القادة قد يكونون غري قادرين على التكيف مع املواقف اجلديدة بسرعة كافية‪.‬‬
‫التركيز على القائد وليس على الفريق‪ :‬تركز النظرية املوقفية بشكل كبري على القائد وليس‬
‫على الفريق هذا يعين أن النظرية قد تتجاهل الدور اهلام الذي يلعبه الفريق يف حتقيق النجاح‪.‬‬
‫التركيز على القائد وليس على الفريق‪ :‬تركز النظرية املوقفية بشكل كبري على القائد وليس‬
‫على الفريق‪ .‬هذا يعين أن النظرية قد تتجاهل الدور اهلام الذي يلعبه الفريق يف حتقيق النجاح‪.‬‬
‫هذه بعض العيوب واالنتقادات املوجهة للنظرية املوقفية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬جيب أن نتذكر أن ال‬
‫نظرية واحدة ميكن أن تكون مثالية أو تناسب مجيع الظروف القادة الناجحني هم أولئك الذين‬
‫يستطيعون التكيف مع جمموعة متنوعة من النظريات واألساليب بناءً على الظروف واملواقف‬
‫احمليطة هبم‪.‬‬

‫‪ 1‬حبث عن النظرية املوقفية لفريد فيدلر – موقع سندك ‪https://www.sanadkk.com‬‬


‫خاتمة‬
‫خاتمة‬

‫النظرية املوقفية هي نظرية قيادية تركز على كيفية تأثري املواقف املختلفة على أساليب القيادة‪.‬‬
‫وقد أدت هذه النظرية إىل تطور كبري يف فهمنا للقيادة وكيفية تأثري املواقف على القادة‪ .‬ومع‬
‫ذلك‪ ،‬مثل أي نظرية أخرى‪ ،‬فإن النظرية املوقفية ليست خالية من االنتقادات‪ .‬بعض النقاد‬
‫يشريون إىل أن النظرية تركز بشكل كبري على القائد وليس على الفريق‪ ،‬وأهنا قد تقيد القادة‬
‫باملواقف اليت يواجهوهنا‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ميكن القول إن النظرية املوقفية قدمت إسهامات هامة‬
‫لدراسة القيادة‪ ،‬وأهنا توفر أداة قيمة لفهم كيف ميكن للقادة التكيف مع املواقف املختلفة‪.‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫‪ ‬هوامش البحث‪:‬‬
‫النظرية املوقفية ‪.https://www.politics-dz The Situational Theory‬‬ ‫‪.1‬‬
‫النظرية املوقفية – األكادميية العربية الدولية ‪.https://aiacademy‬‬ ‫‪.2‬‬
‫النظريات املوقفية يف القيادة – اإلدارة والقيادة – أكادميية حاسوب ‪https://academy‬‬ ‫‪.3‬‬
‫املدرسة املوقفية يف اإلدارة – موضوع‪mcc.g:bb//:s.tth .‬‬ ‫‪.4‬‬
‫ما هو منوذج فيدلر للطوارئ؟ منوذج طوارئ فيدلر باختصار ‪https://fourweekmba.com‬‬ ‫‪.5‬‬
‫من هو فريد فيدلر؟ | ملف الشخصية ‪https://manhom.com‬‬ ‫‪.6‬‬
‫نظرية مسار اهلدف – ويكيبيديا‪https://ar.wikipedia.org.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫نظرية املسار واهلدف للقيادة ‪https://www.iedunote.com‬‬ ‫‪.8‬‬
‫تعريف نظرية هريسي وبالنشارد | املرسال‪https://bing.com.‬‬ ‫‪.9‬‬
‫ما هي القيادة التشاركية‪ ،‬وما هي أساليبها ومميزاهتا؟ | املؤسسة العربية ‪https://blog.ajsrp.com....‬‬ ‫‪.10‬‬
‫النظريات املوقفية يف القيادة – اإلدارة والقيادة – أكادميية حاسوب ‪https://academy‬‬ ‫‪.11‬‬
‫النظرية املوقفية – شركة دراسة للبحث ‪https://drasah.com‬‬ ‫‪.12‬‬
‫حبث عن النظرية املوقفية لفريد فيدلر – موقع سندك ‪https://www.sanadkk.com‬‬ ‫‪.13‬‬

You might also like