Professional Documents
Culture Documents
أنمـــــــــــــــــــاط
القيـــــــــــــــــــادة
إعداد الدارسين
رشا عمر حسين
سهى سيد احمد
مؤمن محمد عبدالفتاح
إشراف
د /مــرفـــت نبيــــــل
2021
مفهوم النمط القيادي:
تعريف النمط
التعرف اللغوي :
تدل كلمة 'نمط" لغة 'ضرب من الضروب ونوع من األنواع .ويقال:
ليس هذا من ذلك النمط أي من ذلك الضرب والنوع
ألسلوب و النمط
إن األسلوب هو الطريقة الفنية أو المنهج الذي يتجسد في عدة
خطوات تنفذ في يتفق كثيرا مع مفهوم النمط .حيث نجد كثير
من الدراسات تستخدم المصطلحين بمعنى واحد.
تعريف النمط القيادي :
لقد اختلفت اآلراء و تعددت التعريفات حول مفهوم النمط القيادي
فيرى " السـلمي" بأنـه نشاط إنسـاني منظـم يهدف إلـى تحقيق أهداف
الجماعـة المؤسـسة مـن خالل تجميـع وتوحيـد كافـة الموارد المتاحة
ووضعها مع االستغالل المثمر
و يعرف كذلـك النمـط القيادي بأنـه " األسـلوب الذي ينتهجـه القائد
للتأثيـر فـي سـلوك الجماعـة والعامليـن مـن أجـل تحقيق أهداف
المؤسـسة وبناءـا عليـه يمكـن أـن نعرف النمـط القيادي بأنـه” تلك
األنشطـة والسـلوكيات والتصـرفات المتكررة التـي يتبناهـا القائـد في
تعاملـه مـع أتباعـه ويتخـذ منهـا منهجـا يميـز طريقتـه فـي التعامل
معهـم وهـي بالتالـي تشكـل فـي مجملهـا نمطـا عامـا يميـز طريقة
التعامل
و ليزداد المفهوم عمقا يجدر بنـا اإلشارة إلـى أـن كثيرا مـن القادة قد
يحققوا نجاحات رغـم اختالف أنماطهـم القياديـة فـي العمـل ولذلك
فقـد ينجـح قائـد يسـتخدم نمـط معيـن مـع جماعـة مـا ويفشـل في
استخدامه مع جماعة أخرى
مراحل تطور النمط القيادي في مجال اإلدارة :
المرحلـة األولـى تتمثـل فـي المفاهيـم التـي سـادت فـي اإلدارة فـي ظـل النظريات الكالسيكية
ومـا عكسـته هذه المفاهيـم مـن افتراضات وجهـت النمـط القيادي نحـو مـا يسـمى مدخل الشدة
أو النظرة السلبية لإلدارة
والمرحلـة الثانيـة تتمثـل فـي المفاهيـم التـي سـادت فـي اإلدارة فـي ظـل النظريات الحديثة
وخاصـة المدارس السـلوكية و أهـم مـا قدمتـه مـن افتراضات وتصـورات هـو التأثـر فـي توجيه
النمط القيادي نحو ما يسمى مدخل اللين أو النظرة الحـديثة لإلدارة
المرحلـة الثالثـة وتتمثـل فـي المفاهيـم التـي سـادت فـي اإلدارة فـي فترة مـا بعـد الخمسينات
والتـي تمثلـت فـي محاوالت بعـض اإلدارييـن للتوفيـق بيـن المفاهيـم التـي سـادت فـي ظل
المدخلين السابقين واألخذ بمزايا كل منهما
مرحلة النمط القيادي الشديد :
وأهم المبررات التي وضعها العلماء كسبب الستخدام القادة لهذا األسلوب تتمثل في:
• افتراض تأثيـر النظـم العائليـة والطبقيـة واالجتماعيـة التـي عادة مـا تعزز في
القادة النهج التشددي وبالتالي التأثير على توجهات وسلوكات التابعين.
• افتراض أـن القائـد معذور السـتخدامه أسـلوب الشدة نتيجـة للمسـؤولية التي
يفرضها عليه مركزه القيادي .
اــهـربمن
بــــسـل وـكراـهيـة لاــعمـل وـلت
لاــك تميزوـن
بـــــض اـألفرـاد يـــ
بــــ ع• .اـفترـاـض أـن
حمل لاــمسـؤوـلـية ٠
تــــ
• افتراض أن اإلدارة مسئولة عـن تنظيم العمل وتوجيه األفراد نتيجـة لسلبيتهم
ومقاومتهم للتغير واألساليب الجديدة في العمل
مرحلة نمط القيادي اللين :
و جاء هذا النمـط نتيجـة لبعـض االفتراضات التـي أوردهـا عدد من العلماء
أمثال و " مايو" و" ماسلو" و هي:
.إن الحاجات اإلنسانية هي التي تحفز األفراد إلى العمل وليس أسلوب الشدة ٠
.استجابة الفرد لإلدارة تكون بالقدر الذي يشبع حاجاته خاصة حاجته إلى االنتماء ٠
.استجـابة الفرد للضغوط االجتماعية أكثر من تلك التي يفرضها القائد المتشدد ٠
٠إـن الحـافـز السـلبي ال يمكـن أـن يدفـع العامـل إلـى األداء المتميـز بعكـس الحافـز االيجابي
والتعامل اللين .
٠إـن حاجات اإلنسـان هـي التـي تدفعـه للعمـل وهـي مرتبـة هرميـا كلمـا اشبـع حاجة ظهرت
أخرى .
٠إن الدوافع واالحتياجات تحرك اإلنسان كما أن الضغوط الخارجية هي التي تهدده .
٠يعتبر أداء الفرد لعمله جزءا من تحقيقه لذاته.
مرحلة نمط القيادي الحازم:
يتـبين بعـد تطـبيق نمـط الليـن أنـه ال يمكـن أـن يحـل مشكلـة جميـع العامليـن وأـن منهـم من ال
يصلح التعامل معه بنمط اللين وال نمط الشدة لهذا فقدرأى الباحثون أنه يمكن اللجوء لنمط
وسـط وهـو نمـط الحزم وقـد وضـع علماء اإلدارة مثل ' :ماكجـريجور" و'ماكموري" و 'ليكرت"
مبررات كثيرة لهذا النمط و منها
٠إـن بعـض الناس ال ينفـع معهـم اسـتخدام أـي مـن األسـلوبين السـابقين وأـن أسـلوب الحزم يوائم
بين أهداف الفرد وأهداف التنظيم .
٠بعـض األفراد الـبيروقراطيين ال يتحملون المسـئولين وال يخضعون بإرادتهـم للنظام ممـا يستدعي
اللجوء للحزم معهم .
يكون لدى العامل االستعداد ومـن ثم القدرة علـى تعلم دوافـع جديدة مـن خالل الخبرات والتجارب
في العمل وبالتالي فهو يستجيب لتلك الدوافع عند تجربتها .
٠يسـتجيب الفرد السـتراتيجيات القائـد المختلفـة أـي االنتقال بيـن الشدة والليـن ممـا يكسب القائد
فاعلية في المواقف المختلفة .
٠إـن الضغوط الخـارجيـة والتهديـد بالجزاء ليـس السـبيلين الوحيديـن لدفـع إلـى العمـل فالفرد بنفسه
يقوم بتحقيـق أهداف المنظمـة التـي يشعـر بالوالء لهـا وبالتالـي يجب إشباع الحاجات لألفراد
العاملين في المنظمة.
محددات النمط القيادي :
نتناول فـي هذا العنصـر محـددات النمـط القيادي إجابـة علـى السـؤال التالـي :كيف
يتشكـل النمـط القيادي ومـا هـي المحددات والعناصـر التـي تتفاعـل فـي بينهـا محصلة
نمطا يتمثله القائد؟
خصال القائد:
وتتمثل في سماته الشخصية و فيما يلي سنتناول بعض هذه الخصال على النحو التالي
السمات الشخصية
القيم
الدافعية لالنجاز
االستقاللية
التكنولوجيا
تابع محددات النمط القيادي :
البناء التنظيمي
حجم المنظمة
وتقوم هذه النظريـة علـى أسـاس أـن اإلنسـان يسـعى إلـى إشباع حاجاتـه السـيكولوجية األسـاسية التي
يمكـن إشباعهـا ضمـن اإلطار العام للمنظمـة فاإلنسـان يحتاج إلـى اعتراف اآلخريـن وتقديرهم واالنتماء
للجماعة والفرصة لتنمية قدراته
المدخل االجتماعي
يسـمى هذا المدخـل فـي بعـض األحيان بالمدخـل الموقفـي وهـو مدخل علماء
االجتماع نظرا ألنهـم يرون أـن فـي الموقـف عدد مـن العناصـر المختلفـة التي
تتطلب قيادة معينة
ويضـم هذا المدخـل نظريتيـن تعرف األولـى بالنظريـة الوظيفيـة والثانية
بالنظريةالموقفية
النظرية الوظيفية
تتجـه هذه النظريـة إلـى كون القيادة ليست خاصة أو صفة للفرد لكن بالدرجة
األولى صفة للجماعات
االوتوقراطي االوتوقراطي
اللبق الخير
نموذج جامعة 'أوهايو"
بدأ مكتـب األبحاث التابـع لجامعـة " أوهايـو” بالواليات المتحدة األمريكيـة عام ( )1945بدراسة
جادة لموضوع القيادة اسـتغرقت عدة سـنوات ويذكـر " طريـف شوقـي محـمـد فرج" أنهـا كانت
تهدف إلـى الوصـول إلـى أقـل عدد مـن األبعاد التـي يمكـن مـن خاللهـا إعطاء وصـف لسـلوك القائد
كمـا يدركـه التابعون أـو كمـا يصفه القائـد بنفسه ومحاولـة ربـط موقـع القائـد علـى هذه األبعاد بقدرته
وبفعالية قيادته.
نموذج جامعة
أوهايو
هيكل العمل
اقترح كـل مـن " بليـك" و" موتون" نموذج الشبكـة اإلداريـة فـي القيادة اسـتنادا إلـى نظريـة البعدين (االهتمام
بالعالقات و االهتمام بالعمـل) التـي نتجـت منأبحاث جامعتـي أوهايـو" و'ميتشجان"؛ ومـا أضـافـه الباحثان هو
صـيغة التفاعـل بين هذيـن البعديـن بدرجاتهما المختلفة و الذي ينتـج عنـه عددا مـن األنماط القيادية ويتم هذا
التفاعـل مـن خالل مـا يطلقان عليـه المصـفوفة اإلداريـة والتـي يكون فيهـا بعـد االهتمام بالعالقات التقدير
المحور الرأسي واالهتمام بالعمل المحور األفقي وحتى يتمكنـا مـن التقديـر الكمي لكـل بعـد قامـا بتقسيم كل
محور إلـى تسـعة مسـتويات مـن 1الـى 9لكنهمـا اقتصـرا علـى التعامـل مـع ثالثـة مسـتويات ويتميز هذا
النموذج فـي :أنـه يتجنـب التطرف نحـو جانـب دون اآلخـر وإنمـا يكون النظـر إلـى أسـلوب القيادة علـى أنه
مزيـج مـن بعدي القيادة "االهتمام بالعمـل" و "االهتمام بالعامليـن" ويشمـل االهتمام بالعمـل عددا من
العناصر مثل :
نوعية القرارات
والسياسات المتبعة
واإلجراءات والعمليات
واالبتكار والتجديد في العمل
والكفاءة وحجم اإلنتاج
أما االهتمام باألفراد فيشمل
التزام األفراد باألهداف
والحفاظ على احترام العاملين
المسؤولية المبنية على الثقة ال على الخضوع
ظروف عمل جيدة
وإشباع حاجة األفراد في إقامة العالقات التبادلية بينهم وبين بعض
وقد برز من خالل هذه النظرية خمسة أنماط رئيسة للقيادة اإلدارية هي كما يلي:
نمط القائد األوتوقراطي :
ويعرف علـى أنـه نمـط متسـلط يركـز علـى المهمـة حيـث يهتـم باإلنتاج بدرجـة عاليـة بينمـا اهتمامـه بالعاملين
ضئيـل جدا ويكون فـي أدنـى صـورة ويتكون هذا النمـط عـن قناعـة مـن القائـد والتـي مفادهـا أنـه يجـب عليه
تحقيق أهداف المنظمة قبل كل شيء
نمط القائد االجتماعي:
وهـو نمـط قيادي يهتـم هذا القائـد بالعامليـن بدرجـة كـبيرة ممـا يؤدي إلـى خلـق بيئـة مليئـة بالصداقة واالطمئنان
وفـي المقابـل ال يكاد القائـد هذا يهتـم بالعمل .وقـد جاء هذا التوجـه فـي االهتمام بالعامليـن نتيجـة التأثر
بالنظريات السلوكية التي تدعو إلى االهتمام باألفراد وحاجاتهم.
نمط القائد السلبي :
و هـو نمـط قيادي ال يهتـم بالعامليـن وكذلـك ال يهتـم بالعمـل وانمـا يكون الجهـد المبذول عبارة عـن محاولة
للمحافظـة علـى حياة التنظيـم و هذا النمـط هـو أضعـف األنماط حيـث اهتمامـه ضعيـف بالمنظمـة وأهدافها
وباحتياجات ورغبات وأهداف العاملين.
نمط القائد التأرجحي :
هـو نمـط قيادي حيـث يبدي هذا القائـد اهتمامـا متوسـطا بالعامليـن وكذلـك يبدي نفـس الدرجـة من االهتمام
بالعمـل إال أـن درجـة هذا االهتمام ال يشيـر إلـى أنـه يتـم بالكفاءـة المطلوبـة ممـا يجعلـه غيـر قادر علـى تحقيق
المسـتوى المرغوب فـي كـل األحوال .ويطلـق " عليـه النمـط ( الزئبقـي) ألنـه يعتـبر أـن صـاحب هذا النمـط غير
واضح ومناور ويقول كالما يحوي معنيين ويريد أن يكون مثل كل الناس أي أنه ال يريد أن يكون مختلفا
نمط القائد الفعال:
حيـث يبدي القائـد اهتمامـا عاليـا بالعامليـن ومشاعرهـم وكذلـك اهتمام عالـي بالعمـل مما يؤدي فـي النهايـة إلى
تكويـن فريـق يعمـل لتحقيـق أهداف المنظمـة مـن خالل روح الفريـق الواحد .و يتـبين أـن هذا هـو أعلى درجات
االهتمام بالعامليـن وباإلنتاج وذلـك تأكـد علـى وجود مسـتوى عال مـن الكفاءـة التـي يمكـن تحقيقهـا دون أي
تعارض في درجة اهتمام القائد بأي من الجانبين
نموذج 'وليام ريدن"
وفيما يلي وصفا لألنماط القيادية ل" :ريدن ".
األنماط األكثر فعالية:
النمط الروتيني البيروقراطي :القائد في هذا النمط غير مهتم بالعمل أو العالقات
اإلنسـانية إال أنـه ال يصـرح بذلـك واهتمامـه باألنظمـة والتعليمات هـي التي تحدد
فعاليته.
النمـط المنمـي :القائـد فـي هذا النمـط يضـع ثقتـه فـي العامليـن معـه ويحرص على
تنميـة قدراتهـم وتهيئـة المناخ المناسـب لهـم مـن أجـل أـن يصـل بهـم إلـى مستوى
عال من الرضا الوظيفي لتحقيق إنتاج مرتفع وهو نمط فعال.
النمـط التنفيذي :القائـد فـي هذا النمـط يعتـز بثقتـه بنفسـه ولديـه اهتمام بالعمل
على المدى القريب والطويل وتظهر فعالية القائد في شحذ همم األفراد لتحقيق ما
يريده.
النمط اإلداري :القائد في هذا النمط يمثل نمط ( )99في الشبكة اإلدارية إلى حد
كـبيرء حيـث يضـع ثقتـه فـي األفراد مـع اهتمامـه الكـبير بالعمـل وهـو نمـط للقائد
الفعال .
األنماط األقل فعالية:
النمـط االنهزامـي :القائـد فـي هذا النمـط ال يعطـي اهتمامـا بالعمل وال
بالعالقات اإلنسـانية ويالحـظ األفراد هذه الروح االنهزاميـة مـن القائـد ونتيجة
لذلك تقل الروح المعنوية لدى األفراد ويقل والؤهم وأداؤهم للعمل.
النمـط المجامـل :القائـد فـي هذا النمـط يهتـم بالعالقات اإلنسانية لألفراد
ويجعلهـا فـي مقدمـة أولوياتـه وألـن القائـد يحرص علـى الظهور بالمظهر
الحسـن واهتمامـه بالعالقات اإلنسـانية لألفراد تقـل فعاليتـه تبعـا لذلـك ألنه ال
يوجه إلى االهتمام باإلنتاج.
النمـط األوتوقراطـي :القائـد فـي هذا النمـط يهتـم بالعمـل الحاضـر دون النظر
إلـى أـي اعتبارات أخرى كمـا أنـه غيـر مبال بالعالقات اإلنسـانية مع األفراد
ويجبرهم على العمل.
النمط الموفق :القائد في هذا النمط لديه اهتمام عال بالعمل ولكنه يحرص
علـى التوفيـق بيـن رغبات األفراد وأهميـة العمـل وهذا سـبب فقده عنصر
الفعالية ألنه يحدد جزءا من أهداف العمل خشية وقوع المشاكل.
نموذج "هيرسي" و 'بالنشرد "
ووفقـا لنظريـة " هيرسـي" بالنشرد" فإـن مسـتويات النضـج أربعـة إـذ يجـب علـى القائـد أـن يسـتخدم كـل مـن سلوك
المهمـة أـو سـلوك العالقـة فـي مسـتوى مرتفـع أـو منخفض .وبذلـك يكون أسـلوب القائـد فعاال إذا تالءـم مـع مستوى
نضـج العامليـن فـي موقـف محدد ويتفرع مـن األبعاد الثالثـة ( سـلوك المهمـة وسـلوك العالقـة النضـج) أربعة أنماط
قيادية يتحرك القائد من خاللها تبعا لنضج مرؤوسيه وهذه األنماط هي: