Professional Documents
Culture Documents
القيادة
بالحب واقع
ومأمو ل
1
القيادة بالحب
واقع ومأمو ل
الدكتور
علي الجبر
2
عل ابراهيم
الجب ،ي
ر
الجب -.عمان:المؤلف2019 ،
عل ابراهيم ر القيادة بالحب /ي
) (ص.
ر.إ2019/2/ 933 .:
الواصفات : /القيادة //العالقات ن
بي الفراد //علم النفس
التطبيق /
ي
يعب
يتحمل المؤلف كامل المسؤولية عن محتوى مصنفه ول ر
هذا المصنف عن رأي دائرة المكتبة الوطنية او اي جهة حكومية
اخر ى
ّ ّ
الطبع والنش محفوظة . جميع حقو ق
ل يسمح بتصوير او نسخ جزء او كل هذا الكتاب بدون الموافقة الخطية من المؤلف .
3
دار يـافـا العلمية ر
للنش والتوزيـ ــع
األردن -عمان -تلفاكس 00962 6 4778770
ص.ب 520651عمان 11152األردن
E-mail: dar_yafa @yahoo.com
الهدا ء
زوجت الغالية...
ي إليك يا
وبنائ
ي أبنائ
ي إىل
4
رقم الصفحة الموضوع الرقم
5 االهداء
9 المقدمة
11 تعزيز المفهوم 1
5
74 االصول االخالقية الخمس لقائد المستقبل 15
6
المقدمة
ل شك أن حياة النسان ل تستقيم ول تستوي بال حب ،فبالحب خلق هللا
ن
سيكاف. عز وجل الخلق ،وبالحب امرهم ،وبالحب
نرتق ،وبالحب نسمو ونعلو ،وبالحب نحقق اهدافنا واحالمنا ،
ي فبالحب
وبالحب نسعد ،وبالحب نعط ونمنع وبالحب ن
نشق ،وبالحب ننجز ونتقدم ي
بالحب نؤثر ،وبالحب ندخل للقلوب ،وبالحب نأمر وننىه ،وبالحب تستمر
ن
تطمي الحياة الجميلة ،وبالحب نحول المكروه اىل رضا وقبول ،وبالحب
القلوب.
بي ايديكم نلبف ونسمو ونعلو ونتقدم ،ونحقق
ألجل ذلك كله بسطت كتائ ن
ري
ن
ونتمب فيما نحقق ،بإبداع مختلف ،فنخلق البصمة النجاز تلو النجاز ،بل
لحياتنا حت ل نكون نسخة من النسخ السابقة ،وتكون لنا بصمتنا الخاصة
سنبي ن يف
ن بالحياة ،دون فرض أو إكراه او اجبار ،بل بالحب وللحب ،وكما
ً
كتابنا لمن اراد ان يسعد وان يكون قائدا ناجحا ،ولمن اراد النجاح ان يعلم
ان الحب اكسب الحياة والتأثب باألخرين.
ً ً
وبال حب تكن فضا غليظ القلب ،معدوم القبول شخصا وفكرا وامرا .
فاردنا ان نطرح القيادة بالحب ،واثر الحب عل فسيولوجية القائد ،وأهمية
ن
يستغت عن الناس، مدئ بطبعة ل الحب بحياتنا كقادة وافراد ،فاإلنسان ن
ي ي
فكيف تكون مقبول مجتمعيا ،محبوب اينما حللت ،قائدا وتابعا.
النت صل هللا عليه وسلم )) ل يؤمن احدكم حت يحب ألخيه ما
لذلك يقول ر ي
يحب لنفسه(( بخاري ومسلم
7
ه الحرص عل تنظيم عالقة الناس ببعضهم وبرب هم ،حت ينالوا السعادة
ي
وتسود اللفة والمحبة ،ول يتحقق ذلك ال اذا حرص كل فرد من افراد
المجتمع عل مصلحة وحياة الخرين ،وهو سموا ورفعة ن يف التعامل ورفعة ن يف
الخالق معالغب ،فكيف بك اذا كنت قائدا وتقود بحب ،وتكون قدوة
لتباعك ومجتمعك.
حقا هو ما نريد ..وهو ما يفتقر اليه كثب من القادة ..انه الحب والت اثب..
مع ن يف رحلة الحب نتجول طيات الكتاب لنعلم مقدار القيادة ... فتعال ي
ومقدار القيادة بالحب واثر الحب عل حياتنا وحياة الخرين.
الجب
عل رد .ي
8
القيادة بالحب
تعزيز المفهوم
دعونا نتحدث عن الحب قبل أن نتحدث عن القيادة وعالقتهما ببعض ،واثر
الحب عل الجسد والعقل والروح ،،،
ل اقصد الحب الذي اشتهر عل ألسنة وأفكار الكثب من الناس من التبذل
كبه الشيطان الرجيم ،وأعوانه من
والهوى والغرام ،غب المباح ،والذي توىل ر
دعاة الرذيلة وسوء األخالق .بل نقصد الحب المشوع ،إكسب الحياة وبلسم
السام الشيف الذي ل تقوم الحياة ن
المعت جراحها ،ورس حالوتها وغالها ،ذلك
ي
الت
السعيدة إل بمقومات ذلك الحب ،تلك المشاعر والذبذبات المرتفعة ي
تشعر صاحبها بالسعادة والفرح والنبساط ،وترى كل الشياء من حولها جميل،
لتبق هذه النفوس بجمالها ن
وتتغاض عن العيوب والمشوب، كجمال الطبيعة
ي
وسعادتها وعطائها وفرحها .
والت جاءت فكرته لنا بربط مفهوم اإلدارة والقيادة
ي إنه الحب ...الذي نقصده
بمفهوم الحب الصادق وبيان كيف أن الحب أصل غب منصوص عليه من
أصول القيادة ،ولن المنظمات )عامة وخاصة ( تشهد تطورات حديثة
ومتسارعة ن يف كافة الموارد المتاحة ) بشية ،تكنولوجية ،مادية ..الخ ( والعمل
عل استيعاب اعل مستويات التقنيات الحديثة بهدف التكيف مع عالم متسارع
شء ،وهنا ل بد أن ندخل الدارة بالحب ن يف ن
اصبحت سمته الشعة يف كل ي
وتحط بشكل عام باهتمام الكثب من العلماء والفالسفة والدارات ، ن التسارع
ول بد ان يتم تناولها من عدة جوانب وابعاد باعتبارها إحدى العنارص الهامة
الت تعمل ن يف ظل مفهوم ً ن ً
لنجاح عمل المنظمات ،وعامال مؤثرا يف إدارتها ي
التدريج نحو العولمة وتحدياتها ،والحاجة الماسة للمنظمات إىل
ر ي التحول
9
التقدم والتغيب وتحقيق درجات عالية من الفاعلية والكفاءة ،يك تتمكن من
ن
والزدهاروالتمب والتكيف مع كل ما يحيط بها من المنافسة والستمرار
متغبات داخلية وخارجية.
فكال منا يبحث عن السعادة فربما بحث عنها بمال او رب ح تجارة او صحة او
عائلة مبابطة او وظيفة او بمنظمة يحبها وتحبه .لكن قبل ان تبحث عن
الت ن ن
الحب يف محيطك ابحث عنه يف نفسك ،لذلك اثبتت الدراسات -ي
سنبينها -بما ل يقبل الشك العالقة الوطيدة ن
بي العقل والجسم والحب ...
يشق من كل مرض ، وبينت البحاث الكيفية الت يستطيع بها الحب ان ن
ي ي
ويضع السعادة حيث تريد انت ويحقق ما تريد.
فعندما نشعر بالحب ) حب الخالق ،حب المخلوق ،حب الشياء ،حب
التباع ،حب القادة ،حب المنظمة ( ونعطيه ونستقبله -اي الحب -فان
) الدماغ يفرز مجموعة من الهرمونات احدها واهمها هو هرمون
الكسودوسن ( او ما يلقب بهرمون الحب ..والذي يحث النسان عل البابط
والتوافق والتواصل والتالحم مع الخرين.
يحم
ي ولكن هذا الهرمون يقوم بوظيفة اخرى ل تقل اهمية عن سابقاتها فهو
من الثار السلبية الناتجة عن الضغوط النفسية والعصبية والفسيولوجية
بشت اشكالها.
والت قضت ن ن
فق الدراسات العلمية العديدة منها دراسة الدكتورة هيلي فيش ي ي
حياتها الكاديمية كلها محاولة فهم ما يحدث ن يف الدماغ عند الحب ،وجدت
انه عندما يركز الشخص عل من او ما يحب فان اجزاء من الدماغ تشع
ُ ن ن
يعت ان تلك المنطقة قد فعلت ومنها المنطقة المسؤولة عن
وتضء ،مما يي
ن
الدوبامي والذي يلقب بهرمون المتعة والسعادة. افراز هرمون
10
الت تفرز ن يف الدماغ ن ن
وتوضح الدكتورة هيلي وتبي ان هذه الهرمونات ي
وتتناسبمع شدة الحب ويمكن انه تغرق الدماغ بكميات كببة لتمنح الجسم
بالنشاطوالقوة والحيوية والجلد والب ن
كب والقدرة عل الحتمال ،وتجعله قادر
اللياىل دون تعب او نوم او يقطع مئات الميال من اجل غاية او
ي عل ان يسهر
فتيج()
ي الشء الذي يحبه (.وليد
حت يموت من اجل الشخص او ي
فتيج إن البحاث العلمية وبالستعانة بالتقنية الحديثة
ي يقول الدكتور وليد
استطاعت أن تكشف لنا امرا عجيبا يحدث اثناء الحساس بالحب ،فعندما
نشعر بالحب بشكل عام يفرز الجسم مادة حليبية ن
بي خالياه ول نعرف هوية
هذه المادة ،ال اننا نعرف ان الخاليا تتقارب من بعضها بعضا ويتحسن اداءها
الوظيق .
ي
ن ن
لتحسي الداء وكأن كل خلية اصبحت تحب اختها وتبابط معها
فال عجب ان تجد المحب يشعر بالنشاط والقوة والحيوية ،وتجده قادرا
عل التغلب عل المشاكل مهما تعقدت ،والعكس صحيح ...فعندما يشعر
ن
تختق النسان بالحزن او البغض فان هذه المادة الحليبية الت ن
بي الخاليا
ي ي
وتتسارع حركة الخاليا ن يف الجسم وتتنافر كأنها تبغض بعضها بعضا ،فتتدهور
اداء األعضاء فيشعر النسان حينها بالضعف واإلكتئاب وانعدام القيمة ،بل
بالعجز والكسل عن القيام باي عمل.
يعط النسان فرصة ووقتا
ي إن الحب اغل واهم طاقة يمتلكها النسان وهو
إلصالح ما تلف ن يف الجسم ،ويعطيه الطاقة الالزمة إلصالح الخاليا حت ل
يتأخر الصالح وحت ل يدفع النسان ثمن ذلك ن يف احدى صور المراض
والت منها المراض الشطانية.
المختلفة ي
الذائ ،وجعل الحب ن
مهيئي للعالج والشفاء حقا لقد خلقنا هللا عزوجل
ي
انجح تلك الوسائل لتحقيق ذلك الشفاء ألجسادنا وعقولنا وارواحنا.
11
تقول الدكتورة سوكارتر من جامعة ايلينوي :إن النسان يولد بفطرته
الجتماع ،وعل قدر تواصل النسان بتواصل الحب مع ي مهيأللتواصل
الخرين علىقدر ما يكون صحيحا جسدا وعقال وروحا.
الحب مؤصال نف فطرة النسان ،وألهمية الحب ن ن
ومبلته ومكانته جاء السالم ي
والديانات السماوية جميعها حاثة عليه مهذب وموجها له ليصب كله هلل ،
وممائ هلل
ي ونسك ومحياي
ي صالئ
ي فالحياة كلها هلل لذلك قال تعاىل (( قل ان
ن
العالمي ل رسيك له )) .وبالحب تكتشف حالوة اليمان يقول الرسول رب
الكريم صل هللا عليه وسلم (( ثالث من كن فيه وجد حالوة اليمان وذكر
منها ان يكون هللا ورسوله احب اليه مما سواهما وان يحب المرء ل يحبه ال
هلل ))
نفش بيده ل
ي وبالحب ندخل الجنة قال صل هللا عليه وسلم (( والذي
تدخلوا الجنة حت تؤمنوا ول تؤمنوا حت تحابوا )).
محبت
ي القدش (( وجبت
ي وبالحب تجد محبة هللا كما جاء ن يف الحديث
للمتحابي ن يف))
ن
حقا إنه الحب ...الذي ينفعك ويشفيك قبل ان ينفعك غبك ويشفيك.
حقا إنه الحب ..الذي يدفعك لإلنتاجية والعمل دون كلل او تذمر.
وبالتاىل مجتمع مبابط محب
ي حقا إنه الحب ...الذي ينفعك لبناء ارسة قوية
لوطنه وامته.
فإذا كنت حقا تحب نفسك وتسع إلسعادها ونفعها جسدا وعقال وروحا
فعلم نفسك ان تحب كل من وما حولك.
علم نفسك حب ارستك واهلك ،علم نفسك حب موظفيك واتباعك ،علم
نفسك حب مهنتك ومؤسستك ،علم نفسك حب ما تعمل لتعمل ما تحب.
12
وألن نتكلم عن القيادة بالحب فاإلدارة والقيادة ليست مجرد نظم وقوانينوتعليمات
،انما الدارة ادارة مشاعر وافراد ر
اكب منها جمعا للتقنيات ولنالقيادة المتطورة سبب
لوجود الدول المتقدمة جاء الهتمام بالقيادة بالحب وهو واقع مأمول.
ن ُ
خبكم شيئا من ارسار الحبدعوئ ُأ ر
ي لذا
عن الحب يقول ابن حزم إن أوله هزل وآخره جد وان معانيه من الدقة بحيث
يصعب وصفها فال تدرك حقيقتها إل بالمعاناة وان الحب ل ينكره الدين ول تحظره
الشيعة لن القلوب بيد هللا.
بي أجزاء النفوس المقسومة ن يف أصل عنرصها الرفيع .إن رس التمازج الحب اتصال ن
ن يف المخلوقات إنما هو التصال وان المثل إىل مثله ساكن ..ابن حزم
الحب :حالة عاطفية عنيفة ن يف انفعالتها ،تتعايش ن يف فوضاها المشاعر الحادة مع
المشاعر الرقيقة :البهجة مع األلم ،والقلق مع الطمأنينة ،واإليثار مع الغبة
،والسعادة مع الغم.
اذا كان لديك ثمار الليمون فعليم بصنع عصب الليمون " يوليوس
13
" إن رس النجاح ن يف الحياة يكمن ن يف ان يكون النسان مستعدا لن يغتنم
اىل ن
الفرصةعندما تسنح له "بنيامي ديزر ي
الحقيق للمنظمات ونحسن استثماره ،
ي ومن هنا ل بد ان ندرك اهمية المورد
وألننا نعلم جميعا انه كلما احسنت المنظمات استثمارها ن يف المورد البشي -
الحقيق للمنظمات -والذي يتحكم بمواردها الخرى ،
ي الذي هو راس المال
ر
اصبحت اكب قدرة عل تحقيق اهدافها وبكفاءة عالية .فحت المنظمات ي
الت
لديها موارد متطورة ن يف التكنولوجيا والمعلومات ورأس المال ل يمكن ان تديرها
بكفاءة ما لم يكن لديها موارد بشية تم اختيارها وتنميتها وتقيمها بشكل جيد
وبالتاىل فأن الفرق ن
بي الدول المتقدمة والدول المتخلفة هو وجود إدارة متطورة ي
ن يف األوىل وإدارة سيئة يف الثانية ،ومما لشك ان حياة النسان ل تستقيم ول
ن
ن
سيكاف معت بدون الحب فبالحب امر هللا عز وجل بعبادته ،وبالحب يكون لها ن
ن
الصالحي ،لن الحب سيقودنا اىل العطاء والبذل ، الموىل تبارك وتعاىل عباده
حقيق او مخلص ،مما يعكس مكانة وأهمية الدارة
ي وبدونه لن يكون هناك عطاء
بالحب والقيم المتبعة ،وادارة المشاعر والحاسيس ،وكما قلنا فاإلدارة ليست
ً ن
ه أيضا عملية ترتبط بها مجموعة من المبادئ مجرد نظم وفق قواني ،وإنما ي
ً ن
ينبع تعديلها استنادا إىل القيم ي الت
والسلوكيات والمفاهيم األخالقية ي
والتقاليد والمعتقدات والتجاهات والمثل العليا السائدة ن يف المجتمع ،فإدارة
األعمال ثقافة ومشاعر ر
اكب منها جمعا للتقنيات .
وتؤثر الثقافة بالحب والمشاعر عل نجاح وفشل المنظمات واألرس
ً
والت تحدد أساسا بمدى كفاءة اداء المورد البشي المؤهل والمجتمعات ،ي
والمندمج ن يف المنظمة ،الذي يتأثر بشكل كبب بإدارة القائد البوي له بإدارة
الحب السائدة ونمط التفكب لدى الفراد ،من خالل تمتعهم بمجموعة
14
من القيم والمعتقدات واألفكار ،مثل :المشاركة واإلبداع والمخاطرة ،وروح
الجماعة وروح الفريق بالحب ،والتجديد والستماع ،والمساندة المستمرة
ً
،ودرجة تقبل الخالفات ومناقشتها علنا بأسلوب ودي ،ومبدأ ل يفسد
الخالف للود قضية ،والستقاللية ن يف ممارسة المهام ،كل هذه السلوكيات
لها تأثب عل سلوك األفراد ن يف منظماتهم ،مما قد يدعم خلق قدرة جماعية
للفعل لرفع اداء المنظمة ،وتمكنها من أداء وظائفها ومتطلباتها الوظيفية
بكل روح ومعنوية.
تعب هذه الثقافة -ثقافة الدارة بالحب -اذا سادت بالمنظمات عن نمط
كما ر
الت يقتنع بها العاملون داخل المنظمة
الترصفات العامة وقواعد السلوك ي
ً
ويتبنونها ن يف تعامالتهم ،حيث تتضمن طقوسا وممارسات ترسخ مع الزمن
تعب
لتشكل اساليب التفكب وطرق انجاز العمل واتخاذ القرارات وغبها ،كما ر
الت يلمسها المتعاملون مع المنظمة بشكل ن
عن قيم الموظفي وسلوكياتهم ي
تعط المنظمة هويتها ن
بي ،لذلك رتبز أهمية ثقافة تعامل الفراد من كونها
ي
وشخصيتها كما ترسم قواعد السلوك المرغوب وتعزز الشعور بالولء والنتماء
وتتابع األداء وتحاسب اإلنحرافات.
15
الحب والمرح او ل
الحب والمرح ..سمتان يجب ان يتمتع بهما كل انسان سوي ،وكل من يريد
ان يحيا حياة فضل ،وقد بدأ الهتمام بهذا النوع من الدارات من قدم
العصور ،حيث دعت كل الديان السماوية اىل التسامح والحب والمودة ،
ه من اهتمامات كل من يريد النجاح
ونبذ البغض والكراهية ،والدارة بالحب ي
الكاديم . ن
المهت او الشخض او ن
والتمب ،سواء عل المستوى والتطور ،
ي ي ي
وتقوم ثقافة الدارة بالحب وتستمد من افكار وفلسفة منشئيها وهذا هو
ن
وبي الت تتفق معهم فىه تتسم بقيم وصفات ومواقف الفراد ي الساس ي
مرؤوسيهم ومنظمتهم ،فمثال كثب من الشكات العالمية تنبهت اىل الدارة
بالحب وقامت بتطبيقها ،وعمل تعليمات ولوائح بهذا المر ،فأصبحت
هذه الثقافة السائدة تشمل دائما الريادة والتطوير والبتكار .ومنها ل للحرص
رسكة جوجل حيث اعتمدت ثقافة ادارة الحب وتوفب كافة الخدمات
ن
للموظفي من اجل خلق بيئة تسودها المرح والحب و تسودها والرفاهية
وبالتاىل تتفرغ لألبداع والعمل بإخالص وانتماء.
ي الراحة النفسية ،
يكونها األفراد حول منظماتهم وبيئتها الخارجية حيث ينبع نمط اإلدارة و ّ
وه
الت تؤدى بها األعمال ي
الت تفرضها الكيفية ي
إىل حد بعيد من الفباضات ي
ًً ّ ّ
فعليا ،وترشد أعضاء المنظمة إىل كيف يفهمون توجّه السلوك الت
ي
ويفكرون ويشعرون حيال األشياء أو الموضوعات .
تتعب عشات ومئات الشكات ن يف تنفيذ خططها ؟ وتباجع حيث كان لماذا ر
ً
يجب أن تتقدم ؟ إنها هجرة الحب ! إنها السكرتبة ي
الت تردد دائما "هل من
خدمة أؤديها لك؟" والموظف -ومدير القسم -الذي يراقب الساعة ن يف كل
لشء سوى انقضاء اليوم بسالم.ساعة ،وهو ل يطمح ي
16
فهل هؤلء بحق هم خريجو الجامعات الذين طالما قاموا بمختلف األنشطة
الرياضية والفنية بكل حب ؟ .
وهل هم الذين طالما أبدعوا ن يف المعامل والورش ومشوعات التخرج ؟! أين
ذهب الحماس والنهماك ؟ أين ذهب التطلع نحو األفضل ؟
أين ذهب الكفاح المشوب باألمل ؟ لقد ماتت كل هذه القيم عل مشح
الروتي والخوف من الخطأ والشعور بالغباب ،وتحول الموظف من ن
"إنسان" له تفرده وحلمه ورؤيته إىل "موظف" مصبوب ن يف قالب اسمه
"الوظيفة" مطلوب منه أن يركض ويلهث ،دون أن يدري إىل أين ولماذا ! فهل
ً
يستطيع أن يعمل "من القلب "بعد أن أصبح القلب مغلفا باليأس ؟
القلب هو الذي نبت األهرامات وهو الذي صعد إىل الفضاء! ولكنه اليوم أقل
ن ً
استخداما ن
العاطق والعنارص
ي الوقود انة
ز خ كونه رغم ، المؤسسات في الموارد
المشعة الجديرة بتحقيق المعجزات .استعرض ن يف ذاكرتك أعظم اإلنجازات
بالرصورة اسباتيجيات عبقرية أو الت حققتها رسكتك .إنك لن تجد وراءها ن
ي
ً ً
خططا ذكية تم تطبيقها .لكنك بال ن
أدئ ريب ،ستجد وراءها " :موظفا ذا
قلب سليم وأحالم كببة " ! .ونحن ل نتساءل " :لماذا أغلقت أبواب القلب
؟" ؛ فهناك أسباب كثبة ،ولكننا سنوضح -ن يف فصول الكتاب -كيف يمكننا
فتح أبواب القلوب المؤصدة ونوقع أصحابها ن يف حب رسكاتهم ؟
وينستي -الضحك ن يف بيئة العمل حيلة ووسيلة :تعمل رسكة
ن وذكر مات
ن
الموظفي ليتعلموا من جديد لغة الضحك ( Play Fairبالى فب)عل تأهيل
والفكاهة الهادفة بعد أن نسوها أو تناسوها .فإذا امتلكنا الشعور بالبهجة
والنطالق ،ذلك الشعور الذي فقدناه عل مر األيام ،سنستطيع أن نحول
الت نبش مكاتب الشكة إىل جنة والعمل إىل متعة حقيقية .هذه ي
ه الرسالة ي
17
والجتماع
ي النفش
ي والت تقوم عليها جميع برامج التدريب أو الدعم
ي بها
التيننفذها .
إستجاب لنا المديرون والموظفون ن يف كل مكان وعدلوا من سلوكياتهم
وتخلصوا من أمراض كثبة .ولقد أصبح من فرط الثقة ن يف نجاح برامجنا نقدم
نجب
لعمالئنا ضمان باسبداد األجر الذي يدفعونه لنا مقدما وذلك إذا لم ر
كي ن يف برامجنا عل الوقوف والتصفيق بحماس منقطع النظب ،ن يف كل المشار ن
ننىه فيها أحد برامجنا التدريبية .انتىه
مرة ي
تعلم كيف تتجاوز ما الفق -كتاب قوة التسامح-
ي وتناول الدكتور ابراهيم
يعبضك من ظروف وعقبات ،وكيف تتكيف مع ما ل تستطيع اجتيازه مما
ل يرضيك ول تحب من حالت وظروف ومواقف ،لذلك كم شخص يحب
عمله فعال ؟ وكم شخصا يستيقظ صباحا وهو سعيد ألنه ذاهب لعمله ؟ وكم
كم شخص ل يحب عمله ويريد ان يذهب للعمل فال يجد زمالءه ؟
شخص ن
يتمت اختفاء مديره ؟
تعط فيه بكل جهدك.
ي عليك ان تتعلم كيف تحب عملك وكيف
تعط وذلك من باب ) من اخذ الجر حوسب
ي فاذا اردت ان تأخذ عليك ان
بالعمل ( ،لذا عليك ان تبذل المجهود لتكون مستحقا لذلك المال.
تعلم أن تجتاز ما يعبضك من ظروف وعقبات وان تتكيف مع ما ل تستطيع
اجتيازه مما ل يرضيك ول تحب من حالت وظروف ومواقف ،حت تستطيع
النتقال من مرحله اىل اخرى.
إحرص عل ان تحب مجال عملك ،وأن تتكيف وتتأقلم مع ما يعبيك من
ظروف وحالت ل طاقة لك بتغبها .واعلم انك لن تستطيع ان تتفوق او ان
تبدع ن يف مجال ل تحبه.
18
وظيفت ،وانما عليك ان تتعلم كيف تحب عملك
ي فال احد يقول انا ل احب
فال تقل عندما اجد وظيفة اخرى سأكون افضل ألنك لن تكون كذلك لن
لديك شعورا واحاسيس سلبية ن يف الوظيفة القديمة فاذا ذهبت لوظيفة
مبمج ،فتأكد انك ن يفجديدة ستأخذ هذه الحاسيس والشعور معك ألنك ر
الت كانت ن يف الوظيفة
الوظيفة الجديدة ستجد نفس الشياء والمور السلبية ي
الوىل وذلك ألنك اخذت نفسك دون ان تغب هذه الشعور والحاسيس .نم
وتكب وتنمو ،لكن لطالما
نفسك واذهب لوظيفة جديدة وفيها ستجد نفسك ر
ستكب بداخلك تلك
ر لديك شعور واحاسيس سلبية ف الوظيفة القديمة
الحاسيس لن المخ لن يبكك سيذكرك بها من وقت ألخر ،ولو حدث لك
ن
بالمشكلتي القديمة والجديدة. سيأئ لك المخ مشكلة
ي
لن تستطيع النجاح والتفوق ن يف اي مجال من مجالت الحياة اذا كنت تكره
معي فسوف تخفق فيه ، ن هذا المجال ،فاذا كنت تكره العمل ن يف مكان
وستظل فبة أطول ن يف هذا المكان.
البديىه أن كل إدارة تسب وفق أنظمة ولوائح ،تضمن حقوق العمل ،
ي و من
والعاملي ،وحدود الصالحيات لكل مسؤول فيها عل اختالف مستوياتهم ن
،وتحدد العقوبات والجزاءات .
ن
والعاملي ويختلف ما ترتد به هذه اللوائح واألنظمة ،عل مسبة العمل
وتبيل هذه األنظمة عل الحالت باختالف تسيب من يقوم باإلدارة للعمل ،ن ن
ن ً
وللعاملي ، الميدانية المكشوفة أمامه ،فمنهم من تكون له ضوء هاديا له
حي يبث ن يف نفوسهم الحماس لتطوير األداء ،والرتقاء عل العقوبات ،بل ن
ونسيانها ،إذا استطاع أن يزرع ن يف نفوسهم حب اإلنجاز وحب المنظمة،
والتمب ،إذ يتخل ن يف هذه الحالة
ن ن
فيجعل أوقاتهم يف حال شغل دائم للتطوير
19
بي مرؤوسيه بالتسلط ،فينشأ الحب ن
بي عن البحث عن حوافزه الشخصية ن
ً
الجميع لحب المؤسسة ،المدير يبذل جهدا ويبث طاقات الحب ،والعاملون
ً ً
يتشبون هذا الحب ،ويبثونه إنجازا وإبداعا ،ألنهم والحال هذه يبدعون من
ً
أجل ما يحتضنهم جميعا ،وليس من أجل فرد ،وقطعا سبتد ذلك عل كل
ً ً
فرد ،وسينال المدير منه نصيبا وافرا ،إذ هو قائد المؤسسة ،الذي يعرف
حي يقول ن يف مناسبة إنجاز ما لهذه المؤسسة ( إن هذا النجاح يحسب
مرؤوسوه ن
لكل فريق العمل) ..يعرفون مدى صدق هذه العبارة ،ويتذوقون شهد صدقها.
تمبج القيادة بحزمة من العواطف واألحاسيس لذا فأن إنتاجية الموظف تزداد ن
ن
وأنسائ .يقال ان داخل أذا احب عمله ،وذلك لكون القيادة تعتمد عل محرك
ي ي
أفضل القادة هم من يتفهمون طبيعة وعالقات العمل تفهما عقالنيا ويتمكنون
ن
العاملي لرفع درجة النتماء للمنظمة. من إقامة عالقات طيبة مع كافة
ل شك أن الحب هو مركز المشاعر اإلنسانية النبيلة ،فهل يحتاج األنسان للحب
والحنان فقط لضبط وتنظيم عالقاته مع األخرين ،سواء كانوا رؤوساء أم
مرؤوسي .القيادة مفهوم وضعت وأرست قواعدها بناءا عل دراسات وبحوث ن
من قبل الغرب ،لكن لنا ن يف رسول هللا صل هللا عليه واله أسوة حسنة كقائد
لم ولن تعرف البشية مثله قط ،فلقد كانت قيادته فائضة بالحب والرحمة
ن
للعالمي كان الحب هو القانون والدافع األبرز لالمتثال لألوامر ن
واللي المهداة
وتنفيذها .
من المفاهيم المهمة ن يف اإلدارة أن تنجز األعمال من قبل األخرين وتحقيق
األهداف ن يف أرسع وقت وأعل كفاءة ،وللحب دور كبب ن يف هذا لذلك تركز القيادة
العاملي بالمنظمة .فحب العمل ونجاحه وجهان لعملة ن بالحب عل دور
واحدة
20
لك
فالمؤسسة بالنسبة للقائد يجب ان تكون بمثابة البيت واألرسة واألم ي
ن
اللبام بأداء الرسالة وتحقيق ن
العاملي بالمؤسسة وبالتاىل لدى يتولدلديه
ي
األهداف والشعور بالنتماء .
ن
العاملي للقيام بما هو مطلوب منهم طواعية ،ودون و كيف يمكن توجيه
يتعب عدد كبب من المنظمات ن يف تنفيذ خططها؟
إكراه أو تسلط ؟ ولماذا ر
نتيجة
مهارة تعاملك مع االخرين ....تحدد مساحتك يف قلوبــهم
22
مفهوم القيادة بالحب و أهميته
تمهيد
بداية لنتمكن من الدخول ن يف مثل هذا الموضوع الحيوي والهام لبد لنا من
عرض التساؤلت التالية:
23
وقد يتصور البعض(خطأ) ،أن نش المرح وإشاعة البهجة يتعارضان مع الجدية
ن
الموظفي والب ن
كب ،غب أن الدراسات اإلدارية والنفسية اثبتت أن تأهيل
ليتعلمواالمرح والضحك يؤدي إىل زيادة اإلنتاجية واإلبداع لديهم.
ً
بل إن كثبا من الشكات ن يف الدول المتقدمة ترفع شعار" اإلدارة المرحة
". Funny Management
الحب هو مركز المشاعر النبيلة ،واألداة الرئيسة للفلسفة الجديدة القائمة عل
ه المدخل الصحيح لبناء منظمات أعمال متكاملة ومتوازنة
«أن اإلدارة الحنونة ي
ومرنة ذات مبادئ وأخالق» ،ولذلك تركز القيادة بالحب عل الدور القيادي
للعاملي ورفع مستوى مشاركتهم ن يف التخطيط والتنفيذ والتقويم واتخاذ
ن
الجتماع والقيم الثقافية للمنظمات وأهميتها ن يف صيانة
ي القرارات ،وعل البعد
الجتماع.
ي رأس المال
األخالف الذي يخلو من األنانية وحب التملك والسيطرة ،وهذا
ي ويقصد به الحب
بحد ذاته وسيلة مهمة إىل حب ورعاية اآلخرين .والقائد المحب لنفسه يكون
تعتب من أهم أساليب ً ً ن
واقعّا يف توقعاته؛ ألن الواقعية والتوقعات المنطقية ر
ي
حب النفس .فالقائد المحب لنفسه يدرك أن التعرف عل الواقع وفهم
الت قد تصيبه عندما
متناقضاته يحميه من مشاعر الندم والستياء والغضب ي
يقابله اآلخرون بالتجاهل وسوء التقدير واإلنكار.
وتعرف اإلدارة بأنها «مجموعة من األنشطة الموجهة نحو الستخدام الكفء
والفعال للموارد ،بغرض تحقيق هدف أو مجموعة من األهداف».
كما يؤكد المفهوم الشامل لإلدارة عل مبدأ مهم يتلخص ن يف عدم إمكانية تحقيق
العاملي للمشاركة ن يف تنفيذها .ولكن كيف يمكن
ن أهداف المنظمة دون توجيه
ن
العاملي للقيام بما هو مطلوب منهم طواعية ،ودون إكراه أو تسلط؟ توجيه
24
يتعب عدد كبب من المنظمات ن يف تنفيذ خططها؟ وتباجع حيث كانت
ولماذا ر
يجب أن تتقدم؟
ولإلجابة عل هذه التساؤلت ،وإيجاد الحلول المالئمة للتعامل معها ،ظهر
الخباء مصطلح اإلدارة بالحب .
أسلوب إداري حديث قديم أطلق عليه ر
ن
والعاملي معه لالرتقاء بمستوى األداء يركز عل إشاعة المحبة ن
بي القائد
،وتنفيذ المهام المناطة بكل فرد ،وتحقيق أهداف المنظمة طواعية .وهو مبدأ
إسالم أكده نبينا محمد عليه الصالة والسالم بقوله :أحب للناس ما تحب
ي
لنفسك (مسند اإلمام أحمد).
والمرح والضحك وروح الدعابة سلوكيات وترصفات تساوي ن يف قوتها اللوائح
ن
الموظفي عل الت استهدفت ن يف مجملها حب ن
الدارية والقواني المؤسسية ،ي
العمل والنجاز اذ يسهم ارتفاع الروح المعنوية ن يف دفع عجلة النتاجية
ن
تحسي الحالة البدنية والمزاجية والربحية قدما ،باإلضافة اىل دوره ن يف
للموظفي والمديرين واطالة اعمارهم الزمنية والمهنية عل حد سواء ، ن
فالضحك لغة عالمية يتكلمها ويفهمها مختلف الفراد ن يف مختلف العمار ،
ومختلف القارات ،فعندما يشبك اثنان ن يف الضحك يقام بينهما جش معنوي
،وقناة اتصال تنقل رسالة غب منطوقة مفادها " :نحن بش سواء ،وان
اختلفنا ن يف المراكز ،والمؤهالت ،او غبها ،فلسنا غرباء بعضنا عن بعض".
25
معت الحب وتطبيقه ن يف اداراتنا البيتية والمهنية وجميع الشؤون
ن نتعلم
اف مفكر مبدع منتج الحياتية لنكسب مجتمع ر ي
ال تكسب المال وتفقد الناس ..فان كسب الناس طريق لكسب الما ل
26
مدخالن لغرس المرح يف بيئة العمل:
ّ
-1اعرف نوعية األفراد الذين تقودهم ،وحدد أسلوب المرح الذي يفضلونه
الت يتم من خاللها توفب أسلوب العمل والمرح الذي يبهجهم خارج
،والكيفية ي
أوقات العمل .
الت ن ن الت ر ّ
تفاح بها العاملي من حي آلخر ،وابحث عن األشياء ي فكر بالطرق ي
تبدو صغبة لكنها تشيع البهجة ن يف قلوب هم ،وتبدد شعورهم بالتعب؛ ألن رس
الت تسندها إليهم ،فإنك ن
سعادتهم هو شعورهم بأنك عندما تفكر يف المهام ي
تفكر فيهم كبش يهمك أمرهم ،ل كآلت ل ترى فيها سوى معدلت إنتاجها.
27
-خلق سمات تنافسية للمنظمة نتيجة للتوجه نحو البتكار والتجديد
والجودة.
التنظيم والتنبؤ به.
ي -فهم السلوك
28
وظائف وادوار القيادة بالحب وخصائصها
ن
الحي واآلخر تطوير ثقافة الدارة بالحب أكب المنظمات ن
بي تحاول ر
من خالل بناء شخصيتها ،أو تعزيز عالقاتها باآلخرين ،ن
والبام قواعد ضابطة
فىه تستطيع ان تحقق قوتها من خالل توجيه لحل مشكالت التكيف ،ي
ً العاملي نف أداء وظائفهم وبما يجعلهم ر
ن
أكب توافقا مع ي السلوك بما يساعد
األعمال الصعبة إذ يمكن تنفيذ ذلك من خالل اإلرشادات والتعليمات
ن
وتبي إن المحددة للسلوك بما يوفر اإلدراك ن
الكاف لعمليات وضع القرارات .
ي
الت تلعبها الدارة بالحب أنها:
من أوضح األدوار ي
ن
والعاملي فيها باإلحساس بالهوية :كلما كان من الممكن -1تزود المنظمة
ن
العاملي الت تسود ن يف المنظمة كلما زاد ارتباط
التعرف عل األفكار والقيم ي
برسالة المنظمة وزاد شعورهم بأنهم جزء حيوي منها.
ن
اللبام برسالة الشكة :ذلك إن تفكب الناس عادة ما ينحرص حول -2إيجاد
ً
شخصيا إل إذا شعروا بالنتماء القوي للمنظمة بفعل الثقافة ما يؤثر عليهم
الت ينتمون إليها
العامة المسيطرة ،وعند ذلك يشعرون أن اهتمام المنظمة ي
ويعت ذلك بأن ادارة الحب تذكرهم بأن ن أكب من اهتماماتهم الشخصية
ر
ي
شء بالنسبة لهم.
ه أهم ي
منظمتهم ي
29
العاملي ورفع مستوى مشاركتهم ن يف
ن يذكر أن القيادة بالحب تركز عل دور
الجتماع
ي التخطيط والتنفيذ والرقابة واتخاذ القرارات ،وكذلك عل البعد
الجتماع ،وذلك ألن
ي والقيم الثقافية للمؤسسات وأهميتها ن يف صيانة رأس المال
ه المدخل الحب هو األداة الرئيسة للفلسفة القائمة عل أن اإلدارة الحنونة ي
الصحيح للعودة بالمنظمات لتكاملها وتوازنها ن يف ظل المبادئ واألخالق .
ويذكر هاريس ان من اهم وظائف الدارة بالحب ان تملك عدة مفاتيح لتنجح
ادارتك
الرؤية المفجرة للطاقات ليست مجرد أهداف هالمية ولكنها فلسفة ومنهج
واضح ومحدد يمكن تلخيصه ن يف عبارة واحدة يفهمها العقل ،وتستقر ن يف القلب
ً ً ً
فتكون باعثا ومحركا يستحق بالفعل النهوض مبكرا وترك دفء الفراش ن يف أيام
الشتاء الباردة واإلرساع إىل العمل .
رسكة "فورد" للسيارات لديها رؤيا تقول " :تحقيق الكفاءة مهمتنا األوىل
نن ً ن
مبال ..يأت العميل" .ورسكة "وتتبت إحدى رسكات البناء رؤية تقول ":شيد
استثمارية أخرى يعتنق موظفوها رؤية من ثالث كلمات: :األفراد -الخدمة -
األرباح " .
30
السباتيجية الثانية :نحن نساهم ن يف استقرار حياتك العائلية :
الموظفي ن يف بنك "إنب ستيت" ن يف لوس أنجليس ن عندما تكون زوجة أحد
ً ً
بكاليفورنيا تنتظر حادثا سعيدا ،يمنح البنك لهذا الموظف جهاز اتصال )كان
نادرا ( يك يكون عل اتصال دائم بزوجته ن يف األشهر األخبة للحمل ،بما يمنحها
الرعاية والطمئنان الالزمان ن يف مثل هذه الظروف .
مثل هذه اللفتات والبتيبات تشيع البهجة والحبور ن يف قلب الموظف لما
يتولد من شعور بالرضا عن الدور الذي يضطلع به كأب ورب أرسة .هذا الرضا
بي متطلبات العمل والحياة يزيل القلق وي هدئ الرصاع النفش الطاحن ن
ي
المهنية ومتطلبات الحياة العائلية .ويعمق جذور حب الموظف لشكته ي
)الت
فيتفي هو بدوره -وقد امتلك صفاء الذهن وراحة نن تهتم بزوجته وأطفاله( ،
البال -ن يف العناية بمصالح رسكته .
31
إليك هذه العالمات :
ن
المسئولي أو الزمالء دون خوف ،ويجدون آذانا مصغية * يتكلمون مع
آلرائهم .
األفراد الذين نما لديهم حس المشاركة يرددون تعببات مثل " :قامت رس ي
كت
..بالنسبة لمنتجاتنا ..نحن جميعا "..وعل النقيض فإنك تسمع الذين
يشعرون بأنهم موظفون فقط يقولون ":هذه سياسة الشكة ..فقط لو كانوا
يصغوا إلينا ..إنها مشكلتهم هم !" اسباتيجيات المشاركة :
33
كيف ننتظر من موظفينا العطاء المخلص واألداء المبهر ونحن نقسم األفراد إىل
فئات وطبقات أوىل وثانية وثالثة ،ونقيم بينها سلسلة من الحواجز الوهمية؟!
فئات تتمتع بأماكن انتظار خاصة لسياراتها ،وتحصل بسهولة عل اإلجازات ،
ناهيك عن المتيازات المادية ..وفئات ل يتم تعيينها إل بعد أن تجتاز فبة
ن
اللبام بمواعيد الحضور الختبار( األشغال الشاقة) ،وعليها كل يوم أن تثبت
والنرصاف يك تتسلم آخر الشهر رواتبها المبتورة بموفور الرضا والمتنان! .
ً
تعل أبراج العزلة وتهدم جسور ي التي ، الحواجز هذه تنسف أن حقا إذا أردت
أكب حاجز معنوي :المستويات اإلدارية المتعددة .فكلما المشاركة ،ابدأ بنسف ر
موظق الصفوف األمامية ،زاد الحاجز ن بي رئيس الشكة ن
وبي زادت المسافة ن
ي
ينم داخل هذا الموظف الشعور بأنه "يعمل لحساب الغب " المعنوي الذي ي
انش األرسار : ر
االستاتيجية الثانية :ر •
الت اعتنقت ومارست "اإلدارة عل المكشوف" تبشنا أنه كلما زادت الشكات ي
الماىل لشكتهم زاد إيمانهم بأنهم رسكاء ل مجرد ن
الموظفي وتفهمهم للوضع دراية
ي
ن
موظفي يمكن استبدالهم بسهولة .
معت أن ترفض الشكة إرساك الموظف ن يف معرفة األرقام المالية الحساسة ؟ما ن
ً
معناه أنها ل تثق فيه ،وأن الموظف ليس أهال لفهم هذه األرقام ،وأنه ليس من
اختصاص هذا الموظف أن يهتم بالمنظور المتكامل للشكة ،فهو يختص
بالجزئيات فقط!
34
يرى "جاك ستاك " ،رائد اإلدارة عل المكشوف " أن المؤسسات ل يجب أن
تقف عندحد إطالع موظفيها عل بيانات اإليرادات واألرباح والخسائر ،بل
ً ً
يجب أيضا أن تعلمهم دللت هذه األرقام وعالقتها بما يحدث يوميا ن يف مختلف
األقسام.
معا نف الشاء نً
والرصاء : ي • السباتيجية الثالثة :
ن
دعت اآلن أهدي إليك هذه الباقة من تجارب رواد الشاكة :
ي
* " أوت باك ستيك هاوس" سلسلة من المطاعم تنتش ن يف مدينة تامبا
ً ً
األمريكية .تشجع الشكة األم مدير كل مطعم أن يصبح رسيكا حقيقيا .ي
فىه
ً
تقدم له عقد عمل مدته خمس سنوات مشفوعا بامتياز المشاركة ن يف رأس المال
بمبلغ ) 000.25دولر( تقتطع من راتبه .توفر الشكة بذلك %10من السيولة
الت يحتاجها الفرع ،ويستفيد هذا المدير بمضاعفة دخله ،كشيك ن يف األرباح
ي
،إىل ستة أضعاف ،وذلك بافباض حسن اإلدارة واألداء ".المفتاح الرابع :إذكاء
نزعة التعلم :
* نعيش اليوم ن يف عرص التطور الشي ع حيث تتضاعف المعارف والمعلومات
الت تزخر بها األرض كل خمس سنوات ،لدرجة أن %50مما يتعلمه طلبة
ي
كليات الهندسة يبطل استخدامه ن يف غضون خمس سنوات من تخرجهم!
35
الماىل لشكة ميكروسوفت " :الطريقة الوحيدة
ي يقول " مايكل براون" المدير
ن
المعرف إىل التقاعد ه أن تحيل رأسمالك
ي الت تستطيع أن تنافس بها اليوم ي
ي
قبل أن يقوم بذلك شخص آخر ! ".
التساؤل الخطأ هنا :كيف نالحق أو نباري عقول منافسينا ؟
التساؤل الوجيه :كيف ننافس أنفسنا ؟ ..
نذك ن يف كل فرد ن يف المؤسسة نزعة القتال من أجل اكتساب معارف
كيف ي
ن
المعرف؟ . ومهارات جديدة بغية تحقيق طفرة ن يف رأس المال
ي
كيف تشعل الفتيل ؟
ن
الوظيق ل الوظيفة اآلمنة : السباتيجية األوىل :امنحهم األمن
ي
بي هذه الشكات الثالث العمالقة " :إيه يئ أند أحجية :ما القاسم المشبك ن
"جبال إليكبيك" ؟ من المؤكد أنه ليس نوع ن يئ " " -ألاليد سيجنال "-
ن
الصناعة ،ول السوق ،ول العمالء .ولكنها تشبك يف تطبيق السياسة ي
الت
تمنح موظفيهم الشعور باألمان فيمنح هؤلء بدورهم ،لشكاتهم ،الولء وقمة
األداء .لقد فطنت هذه الشكات أنها ل تستطيع أن تضمن ألي موظف وظيفة
دائمة .وحت لو ادعت ذلك فإن الموظف لن يصدق .فأي لون من الكرم
ن
وظيق تستطيع الشكات أن تقدم لهذا الموظف ؟! إنها تقدم له "مستقبل
ي
" Employabilityأي الوعد بإمداد الموظف ودعمه بكل الفرص المتاحة
لتنمية
الت يشغلها ،يمكن أن يتم تعيينه ن يف قسم
مهاراته .فحت لو تم إلغاء الوظيفة ي
آخر أو حت ن يف رسكة أخرى ،ليس من باب الشفقة ولكن ألنه ما زال يمتلك
المهارة المطلوبة ن يف مجال عمله .
36
كيف يعاملون األفراد :
خبته الحقيقية ل عل
* المرتب الذي يتقاضاه الموظف يتوقف عل ر
مركزه أو لقبه .
* ن يف حالة الظروف القاسية ،من حق أي موظف أن يحصل ،عل إجازة
بأجريمكن أن تمتد إىل ستة أشهر
ً
* يدرج كل موظف -الجديد والقديم -سنويا ن يف مجموعة متنوعة ومتتابعة
الت تكسبه أفضل المهارات وتعرفه بأحدث التقنيات ن يفالبامج التدريبية ي
من ر
تخصصه " .
السباتيجية الثانية :تشجيع التعليم المستمر :
هذه الفكرة ليست جديدة ،ولكن المهم أن تطبق عل الجميع .لقد
"جبال موتورز" أن تتألق ن يف اإلنتاج
ن استطاعت إحدى الشكات التابعة ل
واألرباح بفضل تطبيق هذه السياسة )برامج تدريبية مستمرة -منح دراسية -
الموظفي من %24إىل . %3وارتفع
ن بعثات( .لقد انخفضت نسبة تغيب
37
القيادة النبوية بالحب
النت صل هللا عليه وسلم لدولته وسياسته لشعبه
ان القيادة بالحب ؛ قيادة ر ي
..كان الحب هو القانون السائد ،والعالقة المتبادلة ،والدافع األبرز لالمتثال
والتنفيذ.
القيادة بالحب أسم وأرف أنواع القيادة؛ ولذلك كانت منهج أعظم وأنبل قائد
عرفته البشية صل هللا عليه وسلم ،قاد به الدولة اإلسالمية األوىل لتكون
ً ً ً ً
مرجعا متكامال ومنهجا راسخا ن يف سياسة الناس وقيادة المجتمعات ،ورحم هللا
النت صل هللا عليه وسلم حت كاد ينحرص ُ ّ
القائل« تضاءل مفهوم الحب قبل ر ي
ِّ ّ ن
ليحوّّل النت صل هللا عليه وسلم ،جاء يف الغراميات وشعر الغزل ،وجاء ر ي
فن من فنون القيادة. ب إىل ّ مفهوم ُ
الح ّ
َ
القوم بكل قلبه ،فأعطوه بكل ّ
«أحب ر ُّ
النت أعجبت قول أبو الحسن الندوي: ن
ي ي
قواهم».
ب ّ
فن قيادة؟!!» . فكيف استطاع النت صل هللا عليه وسلم أن يجعل من ُ
الح ّ
ري
ً
نعم ..جعل الحب فنا من فنون القيادة ،فأعطاه لكل من حوله حت كان يظن
الواحد منهم أنه أحب الناس إليه مما يرى منه من معامالت الحب ورسائل
الحب ففهم منها أنها تخصه وحده وأنه مقدم عل غبه ،حت إن أحدهم ظن
ّ
أحب إليك؟ :فكانت النت صل هللا عليه وسلم :أي الناس
نفسه كذلك فسأل ر ي
اإلجابة األوىل والثانية والثالثة وعد غبهم مفاجئة له فلم ُُيذكر فيهم وكان يظن
نفسه األول ،فتوقف عن السؤال حت ل يخش الرهان.
ً
إنه الحب الصادق الذي يشع فيمأل اآلفاق ويأخذ كل من يصل إليه منه نصيبا
واف ًراُ ،حب يسع الجميع ،وينعم بظالله الجميعٌ ،
حب ظهر ن يف حركات وسكنات
القائد ،حت إنه عدل عن أمرهم بسواك ،وعن تأخب صالة ألفضل وقتها خشية
أن يشق عليهم ،وخاف أن يفبض عليهم القيام ،قيام الليل وما أدراك ما قيامالليل،
38
فبك اإلمامة بهم مع طلبهم وحرصهم عليه ،ومع حبه للجهاد والغزو ن يف سبيل
هللا إل أنه ترك ما يحب حت ل يلحق المشقة بأمته وأتباعه صل هللا عليه وسلم.
ً
خوفا عليهم أل يؤمنوا ،ن
وف ذلكي أحبهم وأحب لهم الخب حت كاد يهلك نفسه
َّ ْ َ َ َ َّ َ
عاتبه ربه سبحانه وتعاىل﴿ :فل َعلك َباخ ٌع نف َسك ﴾ ]الكهف [6:أي :قاتلها ،وقال
شات ﴾ ]فاطر: ف َّل َت ْذ َه ْ
ب َن ْف ُس َك َع َليه ْم َح َ َ ً
أيضا ﴿ َ ً
سبحانه معاتبا
من حبه صل هللا عليه وسلم لصحابته أنه كان يشق عليه ويعز عليه ما يلقون من
ُ ََ ْ
العنت والتعب والمكروه ،كما قال هللا سبحانه وتعاىل ذلك ن يف وصفه ﴿لقد َج َاءك ْم
يموف رح ٌ ل ُّ ُكم ب ْال ُم ْؤمن نَ
ي َر ُء ٌ ول ِّم ْن َأ ُنفس ُك ْم َعز ٌيز َع َل ْيه َم َّا َعن ُّت ْم َحر ٌ
يص َع َ ْ َر ُس ٌ
ي ِ ِ
﴾]التوبة.[128 :
39
النت صل هللا
يهجموا عليه غبة منهم عل حرمة المسجد فال ينقذه إل حب ر ي
عليه وسلم ورفقه به.
ً
جعل الحب فنا من فنون القيادة فاطمأن الناس وبادروا بالتضحية والنقياد
وتنفيذ األوامر ،فمت ما شعر الناس بحب قائدهم لهم ورأوا منه مواقف
ً ً
ووفاء تنت عن حب صادق؛ فإنهم سيقدمون ما يمكنهم لقائدهم حبا
وترصفات ر
ً
وتعاونا وتضحية ،فقد أحبوه حت تهافتوا عل بصاقه وتقاتلوا عل فضل وضوئه
وتقاسموا شعر رأسه.
رحيم} وثمرتها
ٌ رء ٌ
وف القيادة بالحب الت أصلها «فبما رحمة من هللا» وتربتها { ُ
ي
رح َم ُاء َب ْي َن ُه ْم} ]الفتح.[29 :
{ َ
40
استعمل الطعم المناسب
الناس بطبيعتهم يتفقون ن يف اشياء كلهم يحبونها ويفرحون بها ،ويتفقون ن يف
اشياء كلهم يكرهونها ....ويختلفون ن يف اشياء منهم من يفرح بها ومنهم من
يستثقلها ،فكل الناس يحبون التبسم ن يف وجوههم ...ويكرهون العبوس
والكأبة.
لكنهم اىل جانب ذلك ...منهم من يحب المرح والمزاح ومنهم من يكرهه ..
النطوائ ،ومنهم من
ي ومنهم من يحب ان يزوره الناس ويدعونه ...ومنهم
وكبة الكالم ومنهم من يبغض ذلك.يحب الحاديث ر
وكل واحد ن يف الغالب يرتاح لمن وافق طباعه ،فلماذا ل توافق طباع الجميع
عند مجالستهم ،وتعامل كل واحد بما يصلح له لبتاح اليك.
ذكروا ان رجال رأى صقرا يطب اىل جانب غراب !!! فعجب ..كيف يطب ملك
الطيور مع غراب !! فجزم ان بينهما شيئا مشبكا جعلهما يتوافقان ...فجعل
يتبعهما ببرصه ،حت تعبا من الطبان فحطا عل الرض ،فاذا كليهما اعرج!!
فاذا علم الولد ان اباه يؤثر السكوت ول يحب ر
كبة الكالم ..فليتعامل معه
بمثل ذلك ليحبه ويأنس اليه.
واذا علمت الزوجة ان زوجها يحب المزاح ،فلتمازحه .فان علمت انه ضد
ذلك فلتتجنب.
43
وىل األرسة اللوم أو
-لن يستنكر أفراد العائلة تغب األسلوب حال إرادة ي
يقي انه خالف األصل ن يف التعامل ،وإنما دفعه إىل ذلك
العقاب ،ألنهم عل ن
شدة الحرص ،والرغبة ن يف المزيد من المصلحة ألفراد العائلة والخوف عليهم
من الضياع أو النحراف أو من الوقوع ن يف خطر أو محذور.
المعائ سبتفع رصيد الحب ،ويذعنون للتوجيهات ن -عند شعورهم بهذه
ي
( القاسية )) لنابعة من العوامل المذكورة ،بنفوس راضية مطمئنة ،وان
خالف ذلك هواهم .
-عند شعورهم بذلك سيشعرون أنهم ن يف أمان وسيتحقق قدر كبب من
الرضا يجوب أعماق النفوس يثمر عن استسالم تام لكل رغبات الوالد ،ألنهم
يقي أن كل فعل لبد أن يكون نابع عن حب ومصلحة للجميع.عل ن
45
ع الدي ن يت بالموضوع المطروح ؟
السؤال ،ما عالقة هذا األمر الش ي
بي العبد وربه ،فكلما تغلغل هذا الحب إن العالقة تأئ من صدق المحبة ن
ي
ن ن
وبلغ مداه وغايته ،يف قلب العبد لموله ،استسهل يف سبيله كل المشاق
شء واحد يمأل حياته
وتضاءل معه كل كبب ،وهان معه كل عسب ،لم يبق إل ي
ووجدانه هو حب هللا والرضا عنه وقبول أعماله.
اكب ر
يضج أكب ويعمل ر ي لذلك فهو ن يف اشد الخوف أل يتقبل هللا منه ،فتجده
ويخلص اشد ،أمال أن يتقبل هللا منه إذن:
ن
لإلداريي والقادة هل يصلح أن يكون الحب الذي استعرضنا بعضه ،منهجا
أن يقودوا بذلك عمالهم وموظفيهم ،تأملوا هذا ستجدون الجواب ظاهر
كالشمس ن يف رابعة النهار ،انه منهج وطريقة تصلح لن تنجز فيها األعمال
هبكفاءة عالية وتكلفة اقل ووقت أرسع ،والذي سبق أن اتفقنا معكم أنها ي
تعريف اإلدارة.
46
أبعاد االدارة بالحب
ان اإلدارة بنيت أساسا عل توجيهات القرآن والسنة ،وهو ما أكده عدد من
الباحثي ن يف علم اإلدارة.
ن
تتحدد المحتويات األساسية لإلدارة بالحب بعدة عنارص أهمها القيم
الت لبد للمدير أن يقدر مالها من أهمية تنعكس عل سلوك والتجاهات ي
ن
العاملي وأهمها القيم :وتعرف القيم بأنها المعتقدات ي
الت يعتقد أصحابها
ن
فىه تحدد السلوك المقبول والمرفوض، بقيمتها ويلبمون بمضامينها .ي
والصواب والخطأ ،ومقارنة بالتجاهات تتسم القيم والسياسية والجتماعية
والجمالية وما إىل ذلك .ومن القيم ي
الت تهتم المؤسسات اإلدارية بإيجادها أو
فىه مستمدة من البيئة
تأئ القيم من فراغ ،ي
ه القيم القتصادية ،ول ي
تأكيدها ي
بمعناها الواسع ويمكن تحديد مصادر القيم طبقا لتحديد بالمصادر التالية:
الت
والخبة السابقة ،والجماعة ي
ر التعاليم الدينية ،والتنشئة الجتماعية،
ينتم إليها الفرد .
ي
ن
بمضامي ن
بجانبي أحدهما لها عالقة يالحظ أن أبعاد اإلدارة بالحب تتعلق
ن
مضامي فكرية واجتماعية. ظاهرية وأخرى ضمنية .أما األخرى ي
فىه تحمل
● أن هذه األبعاد تنسجم مع تصنيف مفهوم الدارة بالحب.
● أن مفهوم ثقافة الدارة بالحب هو أحد األنظمة المكونة للمنظمة.
● هناك عدم اتفاق تام حول أبعاد الدارة بالحب ن
بي مؤيد ورافض لها.
● ل بد ان نعلم ان من ابعادها نش جو المحبة واللفة ونبذ التعصب
والخالف.
وبالتاىل زيادة النتاجية. ن
الوظيق ● من ابعادها زيادة الرضا
ي ي
والتنظيم. الوظيقن ● من ابعادها زيادة الولء
ي ي
47
تلقائ للكرات
ي ● لقد اثبت" د .يىل ببك" أن المرح يؤدي إىل تكاثر
الليمفاوية ن يف جسم اإلنسان .مما يؤدي إىل تكوين عدد أوفر من الخاليا
ً ً
رئيسيا ن ً
المناع لإلنسان .أي أن المرح يقينا
ي الجهاز في ا
رص تعتب عن
الت ر ي
ً
أيضا من األمراض.
ن
المرض عل الشفاء ،ألنه يساعدهم عل تغيب ● المرح وسيلة لمساعدة
أسلوب حياتهم وزيادة قرب هم من اآلخرين وزيادة إقبالهم عل الحياة.
ن
المرحي الذين يتسمون بروح الدعابة يواجهون المواقف إن األشخاص
أكب ويتمتعون بصالبة عالية ،وهم أقل معاناة من نظرائهم
الصعبة بيش ر
المفتقدين للحس والمرح.
48
العوامل المؤثرة بالقيادة بالحب:
أن ضعف وقوة تطبيق القيادة بالحب يتأثر بمجموعة من العوامل
ن
ممبة التنظيم :غالبا ما يتكون لدى المنظمات القديمة ثقافة
ي -2العمر
والت ل تزال تمر ن يف المراحل ر
أكب مما هو موجود لدى المنظمات حديثة العهد ي
األوىل من النمو والستقاللية.
منسوئ
ري -3التقنية التنظيمية :تساعد التقنية عل إيجاد طريقة مقبولة لدى
التنظيم عل القيام بالمهام ،وهذا يمثل أحد دعائم قيام الدارة بالحب ،كما
ً
ايجابيا عل مستوى األداء. يؤثر
49
-6البيئة الخارجية :استقرار بيئة التنظيم الخارجية يساهم ن يف وجود استقرار
داخل ،وهذا يسمح بظهور الحب والمرح ن
بي الفراد والبيئة الخارجية ي
وهناك سمات أرب ـع لمنظمات األعمال السليمة لتتجاوز العوامل المؤثرة
ه:
ي
-1أنها منظمات مفتوحة عل البيئة الخارجية المحيطة والعوامل المختلفة
الت ل يمكنها التحكم فيها ،لديها رؤية بعيدة وواسعة لألمور ،وتنتهز الفرص
ي
ن
المتاحة ،وتتمتع بارتفاع يف الروح المعنوية .
-4أنها منظمات تعد بما تستطيع أن تفعل ،وأحد تلك الوعود قد يكون من
قبيل
( اننا أرسة واحدة وسعيدة تهتم بالسمات الفردية وتقدم الفرص لتحقيق
التناغم والتجانس).
50
اركان القيادة بالحب
ً
أوال :حب القائد لمؤسسته:
فالمؤسسة بالنسبة للمدير يجب أن تكون بمثابة األرسة والبيت واألم .ي
لك
يتمكن من معرفة رسالتها وفهمها ،واإليمان بأهدافها وقيمها ،وتعليم اآلخرين
البام قوي بأداء هذه الرسالة وتحقيقعمق هذه الرسالة ،حت يتولد لديهم ن
أهداف المؤسسة عل أكمل وجه.
فحب المؤسسة ونجاحها وجهان لعملة واحدة ،والقائد المحب لمؤسسته
أخالف يرف
ي هو الذي يستطيع أن يضبط إيقاع هذا الحب ويبجمه إىل سلوك
بأداء المؤسسة.
ً
ثانيا :حب القائد للعاملي:
وبالتاىل فالرجال ن
والعاملي بالغون ن
الموظفي إن اعتقاد معظم المديرين بأن
ي
منهم يحتاجون إىل الحبام ،والنساء يحتجن إىل الرعاية ،هو اعتقاد قارص
ً
ألن اإلنسان أيا كان عمره أو جنسه يحتاج إىل الحب والرعاية والحبام.
الرعاية نقصد بها مساعدة اآلخرين ن يف الكشف عن قدراتهم وتنمية مهاراتهم
ه الطريق الوحيد لتأكيد وتمكينهم من إطالق كامل طاقاتهم ،وب هذا تكون ي
ه ثقتهم بأنفسهم وحبهم واحبامهم لذاتهم ،وبذلك تكون اإلدارة بالحب ي
الواف. ن
الشاف والمصل الدواء
ي ي
وبديىه أنه ن يف ظل دستور األخالق ومبادئ الحنان ل يتحكم القائد ن يف
ي
مرؤوسيه ول يشعرهم بالقصور والنقص ،ألن جوهر رسالة الحب والقيادة
يرتق باآلخرين ويرتفع بأدائهم وي هذب سلوكهم ويزيد
ي هو العطاء الذي
تفاعلهم.
51
ولطالما أن الحب غب مشوط والعطاء غب مؤقت والنمو غب محدود،
ً
وبالتاىل فإن اإلدارة بالحب طريق لإلبداع والبتكار بعيدا عن الخوف،
ي
واحساس متوازن ألن القائد ل يسمح لنفسه أن ن
يمب ن
بي موظف وآخر ،ولن
الحب المتوازن هو المصلحة العامة بعينها ،والمصلحة العامة بالنسبة للقائد
ً
ه قول وفعل وليست شعارا لفرض سياسات أو رتبير نتائج. المحب ي
ً
ثالثا :حب القائد لعمالء المنظمة:
إن حب العميل وخدمته بصدق من أهم ركائز وأسباب ازدهار األعمال ألن
ن
التاليتي: ن
الناحتي ذلك ُيبجم إىل كفاءة ن يف األداء وأدب ن يف اللقاء من خالل
52
ً
خامسا :حب القائد لنفسه:
بده أن اإلنسان الذي يحب ويحبم ذاته ل يصعب عليه قيادة نفسه ،كما ل ي
ن
يجد صعوبة يف قيادة اآلخرين ورعايتهم.
األخالف الذي يخلو من األنانية وحب
ي لكن الحب الذي نقصده هنا هو الحب
التملك والسيطرة .وحب الذات بهذا الشكل والحنو عل النفس يذهب إىل ما
هو أبعد من ذلك ألنه وسيلة إىل حب ورعاية اآلخرين.
والقائد المحب لنفسه يكون واقعيا ن يف توقعاته ،ألن التعرف عل الواقع وفهم
الت
يحم اإلنسان من مشاعر األسف والندم والستياء والغضب ي ي متناقضاته
قد تصيبه عندما يقابله اآلخرون بالتجاهل وسوء التقدير واإلنكار .لذلك ر
تعتب
الواقعية والتوقعات المنطقية من أهم أساليب حب النفس.
53
ال تنتظر شكرا
السمك ....
ي اياك و الحب
السمك ؟
ي ما هو الحب
المؤسش واألرسي ؟
ي وما عالقته بالحب
اكب
كلما كانت القيادة افضل ،كانت الفعالية ر
اعلم ان القائد الناجح يجب ان يكون طموحا ،فبدل من عبارة القناعة ن ن
كب
ورض بواقعهيفت ...فمن اقتنع ن
كب ل نيفت ،دعنا نغبها اىل الطموح ن ن
ل ن
ي
واطمي لذلك ،ولم يطمح لنجاحات اخرى ،وتطوير اسلوبه سيكون ن
نسخة من النسخ القديمة ،وسيسبقه غبه ،كما حدث بالفعل لشكة نوكيا
للبمجيات والهواتف الذكية ،فقد كانت تحتل المركز األول ن يف التسعينات
ر
الحاىل للهواتف الذكية ،ال انها اطمأنت لنجاحها ولم تواكب
ي من القرن
المتطلبات فسبقتها سامسونج واحتلت سوقها ،واندثرت نوكيا كهواتف
ذكية خالل عش سنوات.
لذا وجب عل القادة ان يفكروا برفع سقف الطموحات ،فالقائد عندما
يفكر فيما يحب ومن يحب ل بد ان يرفع سقف طموحاته ،لذلك القدرة
عل القيادة تحدد مستوى فعالية المرء ،فكلما كانت قدرة احد الشخاص
56
عل القيادة اقل ،كان سقف امكانياته منخفضا ،وكلما كانت قدرته عل
القيادة عل القيادة اعل ،كان سقف امكانياته مرتفعا .وكلما زاد حبه لعمله
ش ماكسويل ن يف كتابه اساسيات القيادة زادت فعاليته ،لذايقول جون ي
دعت ارو لك قصة تشح قانون السقف ،ن يف عام ، 1930انتقل اخوان ي
ن
57
عل اطباق تأتيهم وهم جلوس ن يف سياراتهم ،كان الطعام يقدم ن يف اطباق
واوئ زجاجية وادوات معدنية.صيت ،نن
ي ي
وف عام ، 1940قررا ن
حقق مطعم دوك وموريس الصغب نجاحا باهرا ،ي
وه مدينة مزدهرة معظم سكانها من
نقاللمطعم اىل سان ببيناردينوو ،ي
ن
خمسي ميال رسق لوس انجلوس ،قام الطبقة العاملة تقع عل بعد
اكب وتوسيع قائمة الطعام من الهوت دوج ،
الخوان ببناء مطعم ر
والبطاطس المقلية ،والمخفوقات ،لتضم ايضا اللحم البقري المشوي ،
الهامبجر ،وغب ذلك من الطعمة .حقق المشوع نجاحا
ر وساندويشات
هائال.
يحققان ارباح صافية تبلغ 50000دولر كل عام وهو مبلغ وضعهما ن يف
نخبة األثرياء ن يف المدينة.
عل مشوع المطعم .قاما باستبعاد الندل واصبح الزبائن يطلبون الطلبات
الهمبجر
ر بأنفسهم .وقاما بتقليص قائمة الطعام ،وركزا عل بيع سندويشات
ن
،والوائ الزجاجية ،و ادوات المائدة المعدنية ، .وتخلصا من الطباق
ي
وتحول اىل استخدام المنتجات الورقية بدل منها .كما قاما بتقليل النفقات
وتخفيض السعار .وقاما بوضع نظام اسمياه "نظام الخدمة الشيعة
" . speed service systemاصبح مطبخ المطعم اشبه بخط تجميع
يركز فيه كل موظف عل تقديم الخدمة بشعة .كان هدف الخوين هو
58
الثي ثانية او اقل .ونجحا ن يف ذلك .
تقديم الطلب كل لكل عميل نف ث ن
ي
وبحلول منتصف الخمسينات ،وصلت اليرادات السنوية اىل 350000
59
القصة وراء القصة
الماىل .لقد كان مطعمهما واحد
ي صحيح ان الخوين ماكدونالد حقق المان
اكب المطاعم ربحا ن يف امريكا ،وكانت عبقرتيهما تكمن ن يف خدمة العمالء
من ر
وتنظيم مطبخ المطعم ،مما ادى اىل نظام جديد لتقديم خدمة الطعام
خب موهبتهما عل نطاق واسع جدا ن يف دوائر ن
والشاب .ي
وف الواقع ،لقد ذاع ر
خدمة تقديم الطعام ،لدرجة ان الكثبين من جميع انحاء امريكا كانوا يرغبون
وف مرحلة معينة ،اصبحا يتلقيان ر
اكب من اكب عل طريقهما .ن نف التعرف ر
ي ي
ثالثمائة مكالمة هاتفية وخطاب كل شهر .وهذا قادهما اىل فكرة التسويق
اسم "ماكدونالدز".
لقد كانت فكرة منح المتيازات لفتح فروع للمطاعم بنفس السم الموجود
منذ عدة عقود .وبنسبة لألخوين ماكدونالد ،بدت تلك طريقة لكسب المال
ن
وف عام ، 1952جربا تنفيذ
بدون الحاجة اىل فتح مطعم اخر بنفسيهما .ي
الفكرة ،ولكن جهودهما باءت بفشل ذري ع .وكان السبب بسيطا :لقد كان
يفتقران لمهارات القيادة الالزمة إلنجاح الفكرة.
ن
ناجحي لمطعم واحد .لقد كان يدركان كيف ن
مالكي كان ديك وموريس
يديران المشوع ،و يزيدان كفاءة نظام العمل ،ويقلالن التكاليف ،ويزيدان
الرباح .كانا مديرين بارعان .ولكنهما لم يكونا قائدين .لقد وضعت انماط
تفكبهما سقفا لما يستطيعان فعله وتحقيقه .و عند قمة نجاحهما ،وجد
ديك وموريس نفسيهما يصطدمان بقوة بقانون السقف.
60
االخوان يشاركان قائدا
ن يف عام ، 1954تعرف الخوين عل رجل يدع راي كروك ،وكان هذا الرجل
قائدا .كان كروك يدير رسكة صغبة قام بتأسيسها وكانت تبيع ماكينات صنع
المخفوقات .كان الخوين ماكدونالد احد افضل عمالئه ،وبمجرد ان زار
وبعي الخيال ،كان يرىن مطعمهما ،كان لديه رؤية لما يحققه هذا المطعم .
هذا المطعم يتوسع بطول البالد وعرضها ن يف مئات السواق .ورسعان ما ابرم
وف عام ، 1955قام ببناء مؤسسة ماكدونالدز ن
اتفاقا مع ديك وموريس ،ي
ن
كوربوريشي(. الت اصبحت تعرف فيما بعد باسم ماكدونالدز سيستمز إنك ) ي
عل الفور ،اشبى كروك حقوق امتياز بحيث يتمكن من استخدامها كنموذج
لبيع حقوق امتياز اخرى .وبعد ذلك ،بدأ ن يف تجميع فريق وبناء مؤسسة
لجعل ماكدونالدز كيانا قائمة ن يف جميع انحاء البالد.
ن يف السنوات الوىل ،ضج كروك بالكثب .وبالرغم من انه كان ن يف منتصف
الخمسينات من عمره ،فانه كان يعمل ساعات طويلة تماما كما كان ،عندما
ثالثي عاما مضت .قام بالستغناء عن ن بدا ن يف مجال العمال ألول مرة منذ
ن
الريق النادي ف مبله ،بما نف ذلك عضويته ن العديد من مظاهر البف نف ن ن
ي ي ي ي
ن ن
.وخالل سنواته الثمانية الوىل يف مؤسسة ماكدونالدز ،لم يتقاض راتبا.
وليس هذا فحسب ،وانما قام شخصيا باقباض مبلغ من المال من البنك عل
لك يتمكن من دفع رواتب يعض القادة ن
حساب وثيقة التامي عل حياته ي
ن
الرئيسي الذين كان يريد ضمهم للفريق .
61
فق عام 1961اشبى كروك
ن
وقد اتت تضحياته وقيادته ثمارها اخبا .ي
الحقوق الحرصية لماكدونالدز من الخوين مقابل 7.2مليون دولر ،ن
ومض
عالم هائل
ي ن يف طريقه نحو تحويل المؤسسة اىل مؤسسة امريكية وكيان
الضخامة .كان من الواضح ان " السقف " ن يف حياة راي كروك وقدرته عل
القيادة اعل بكثب من سقف سلفيه.
الت حاول فيها ديك موريس ماكدونالد بيع حقوق امتياز نظام ن
يف السنوات ي
تقديم الطعام الذي قاما بإنشائه ،لم يتمكنا من بيع السم سوى لخمسة
عش مشبيا ،عشة منهمهم الذين افتتحوا فروعا بالفعل ،وعل النقيض كان
سقف القيادة ن يف حياة راي كروك يكاد يبلغ عنان السماء .
63
سمات القائد بالحب
الطريق اىل القمة طريق صعب ،وليس محفوفا بالورود ،وقليل هم الذين
يعتبون عنده هم افضل الشخاص ن يف مجال عملهم ، يصلون اىل موضع ر
فاإلنسان خلق لإلنجاز والعمل ،وستصبح ناجحا عندما تتأكد ان المستحيل
منضبطي ن يف حياتهم ،وعدم
ن ن
النجحي ان يكونوا مجرد كلمة ،لذا يجب عل
القدرة عل النضباط دليل واضح عل انفالت المور من يد صاحب القرار.
فمهما بلغت من الموهبة الفطرية للقائد ،فان تلك الموهبة لن تصل ابدا اىل
الذائ.
ي اقض قدراتها بدون النضباط
الذائ
ي النضباط
ح +س = ن
حسن
الحدث +الستجابة = النتيجة
64
شء عل مالبسك قبل
وكذلك حادث سب انت لست المسبب ،او سكب ي
خروجك لعملك من طفلتك الصغبة ،او اي حدث بالعمل والحياة انت ليس
سببا به ولكنه يمسك.
هذا الحدث كيف تهتم به ؟ و هل ستنفعل ألجله ؟ وهل سيؤثر عل يومك
وعل قراراتك ؟
نعم ان سمحت لها بالعبور اىل عقلك وفكرك ،ستحدث لك انفعال وتؤثر
عل ترصفاتك وقرارتك وسلوكياتك.
-1يتسمتع بحياته
داخل
ي -2يعيش اتزان
-3يحقق غايات
انفعالئ ؟ الجواب ل ..لن
ي وقد يتساءل البعض هل هو صعب ان اضبط
النفعالت جزء من النسان هللا عز وجل خلق النسان وخلق به هذه
النفعالت ) فرح ..غضب ..سعادة ..حزن ..ألخ ( وكال منا مسؤول عن ضبط
انفعالته ،والذي يشغل نفسه بانه سيغب الحدث ،سيستمر بالمعاناة ،اذا
ما هو الحل ؟ ..الستجابة -ي
وه ردة فعلك اتجاه هذا الحدث ،وقد تكون
ردة الفعل انفعال ( غضب ،خوف ) .
حط نحس ) ...وقد يكون سلوكيات ( نرصب .. قد يكون افكارا ( انا شء ..ن
ي ي
سب ..كالم )
65
وقد تختلف الستجابة من شخص آلخر ،فاحدهم يسمح لالنفعالت بإثارته
واخر يستجيب لها بالقبول ولكنه يترصف بحكمة وعقل ،فيكسب الموقف
لصالحه.
وقد يتساءل البعض هل نستطيع التغب لستجابة الحدث ؟؟ ...نعم نحتاج
اىل
-كيف اتعامل ...عليك ان تتخذ القرار ،ل يوجد من يؤثر عليك ما لم
تقبل.
-ليس كل حدث يؤثر ن يف النسان ولكن النسان ممكن ان يتأثر باي حدث.
66
ومبراتك
قاوم اعذارك ر
لك تنشأ اسلوب حياة يقوم عل النضباط والحب ،ستكون احدى المهام ي
والمبرات
ه مقاومة اي ميل إليجاد العذار ر ن
ينبع عليك القيام بها ي
الت ياألوىل ي
الفرنش الرائع فرانكوس ل
ي ،والتخلص من هذا الميل ،وكما يقول الكاتب
روتشفوكولد :جميع الخطاء تقريبا ممكن الصفح عنها ،ولكن ل يمكن
وتبيرها.
الت نختلقها لحجبها ر
الصفح عن الساليب ي
فاذا كنت لديك اسباب عديدة تمنعك من ان تكون منضبطا ذاتيا ،فاعلم
ان تلك السباب حقا ليست ال مجموعة اعذار يجب عليك مقاومتها اذا
كنت ترغب ن يف الرتقاء اىل مستوى القائد المؤثر .
-انفتح عل الخرين
67
ن يف يوم من اليام كان تشوب يسب ن يف احد عنابر مصانع الصلب ،وقابل
ن
التدخي" . مجموعة من الرجال يدخنون تحت لفته مكتوب عليه " ممنوع
هل تظن ان تشوب اشار اىل الالفتة وقال ال تقرأون ؟ بالطبع ل ل يفعل
ذلكمن يجيد العالقات النسانية ،تجاذب تشواب اطراف الحديث مع
الرجال بعد انسألهم عن احوالهم بطريقة ودية ،ولم يذكر كلمة واحدة عن
ن
التدخي. تدخينهم تحت لفتة ممنوع
وف النهاية اعطاهم مجموعة من السيجار وقال لهم " سأكون شاكرا اذا ن
ي
دخنتم هذا السيجار ن يف الخارج ايها الصدقاء " هذا كل ما قاله الرجل ،عرف
الرجال انه لحظ انهم خرقوا القواعد ،واعجبوا به ألنه لم يعنفهم ،لقد كان
يتمتع بروح رياضية قيادية معهم حت انهم ارادوا ان يبادلوه نفس السلوب .
كارينج)
ر ي ( دييل
الت يفتقر اليها كثب من القادة ،ول يهتمون
ه العالقات النسانية ي نعم ي
الت تخلق التأثب ،الذي هو العمود الفقري
باللمسات النسانية الحانية ،ي
للقيادة.
تمبت اىل جانب دارستها ن والت تقول المستشارة المريكية دي كامب
ي
بخباتها الميدانية من خالل ن
تحسي مستويات الداء البشي ر المتخصصة ن يف
ن
والنجلبية لما كبيات الشكات األمبكية عملها كمديرة تنفيذية للعديد من ر
يقارب ثالثون عاما ،تقول :
ن
ستمب مدير الت
ه الصفات ي ان المرونة والقدرة عل الستجابة والتكيف ي
اللفية القادمة ،وستصبح القدرة مع التغيب وامتالك اساليب غب تقليدية
ه مفتاح النجاح.
للتفكب ي
68
ن
الباحثي البارزين باإلدارة المريكية بعد البحث وران بيتس و بيب نايس
الكبى يخرجان بنتيجة يفبضان ن
الميدائ للعديد من المؤسسات المبكية ر
ي
وه ان ل بد للقائد والمدير الجيد ان يمتلك صورة
حتميتها لنجاح المؤسسة ي
بمعت ان تكون له رؤيا واضحة لما ستكون ن مثالية مستقبلية للمؤسسة ،
ن
العاملي بالمؤسسة الساش لكل ،والت تعد بمثابة الملهم عليه المؤسسة
ي ي
ن
العاملي عل رؤية للسع لتحقيقها ،وذلك كون القائد قام بارساك واطالع ي
المؤسسة ،ولم تعط لهم مغلفة جاهزة وعليهم التطبيق فقط.
كارينج عن القائد والمدير ن
ليفي المدير العام لمؤسسة ويتحدث سيتوارت
ر ي
من زاوية اخرى من واقع تجربته الخاصة ،مؤكدا ان اساليب القيادة الفضل
ه الت تنميها من داخلك ،فمهما كانت هذه الصفات ن
تمبك من ارصار وقوة ي ي
وذكاء او خيال واسع او نظرة ايجابية او قوة للمبادئ فانك ان طورت هذه
المبات فسوف تتحول اىل مبدع جديد ن يف القيادة. ن
ويطلق المارشال لورد سلم حينما كان الحاكم العام لسباليا حكمة بالغة عن
بي القيادة والدارة ،فالقيادة تنبع من الروح القيادة والدارة ،ان هناك فرقا ن
ومقبنة بالشخصية والرؤيا وممارسة القيادة فن من اصعب الفنون ،اما
وه مسالة تخضع لحسابات دقيقة فىه تنبع من الفكر والمعرفة ي
الدارة ي
وممارستها علم وفن .وجميع القادة والسياسيون والمدراء ن يف حاجة ماسة اىل
الثني بنسبة ما تساعده عل النجاح ن يف مهامه.
ن كال
71
الصل الخامس :الصدق ،وهو مطابقة الش ن يف القلب والكالم عل اللسان
للواقع حسب اعتقاد المتكلم ،وتتفرع عنه :
● الخالص
● والوفاء
● الحبام
● حسن التواصل مع الخرين
● السالم
● تقدير الذات
ه اصول اخالقية اجتمعت عليها الثقافات المختلفة عل ن
يف حقيقة المر ي
نرصوريتها واهميتها ن يف شخصية القائد والمدير ،وبفقد احدها ينتج خلل عل
المدير والفراد معا ،وهو ما ستوجب مراجعة الذات كقادة ومديرين وجودة
العداد والتأهيل لمديري وقادة المستقبل.
72
يك تكون قائدا ناجحا ل بد لك من ادوار معينة يجب ان تقوم بها
ماه الدوار السبعة للقائد الناجح ؟؟
ي
● تمثيل المنشأة تمثيال لئقا
● تحمل المسؤولية كقائد
● استثمار الموارد المتاحة
● ادارة المعلومات والبيانات
● المرجعية القيادية والفنية للمنشأة
● المبادرة بأفكار جديدة لتطوير المنشأة
● مواجهة المشكالت والتحديات
-تمثيل المنشأة :
الرسم باسم المنشأة ،وهو الذي يقوم بتوقيع القرارات
ي اذ هو المتحدث
عنها ،وهو الذي يستقبل كبار الزوار ،ويتفاوض مع الجهات الخارجية ،لذا
عليه ان يفهم طبيعة عملة جيدا ،حت يقوم بخب تمثيل ويعكس صورة
ايجابية عنه وعن افراد منشأته اذ هو الساس ببناء الصورة الذهنية لهذا
المنشأة.
73
-استثمار الموارد المتاحة :
تلق وجمع جميع البيانات داخلية ي -ادارة المعلومات والبيانات :
وخارجية الخاصة بالمنشأة ،وتحليلها والستفادة منها ن يف ادارة العمل
اليوم للمنشأة.
ي
74
-مواجهة التحديات والمشكالت
الت قد تواجه المنشاة ن
من مبات القائد الناجح التنبؤ بالتحديات والمشكالت ي
،والعمل عل مواجهتها و تفاديها مسبقا ،والتغلب عليها ن يف حال حدوثها،
والتقليل من الثار قدر المكان.
75
.4قوة التأثب ..تستمد من قدرة القائد عل قراءة الفكار ودراسة المشاعر
وبالتاىل زرع الولء والنتماء من خالل تأثب القائد بالتباع
ي والهتمام بها
فيعملون بحب واخالص سواء بحضوره او غيابه.
الكارزمائ :ي
وه القوة المستمدة من خالل التعريف ي .5قوة الحضور
المسبق للشخص بقيادته وقوة شخصيته وحكمة رايه ورباطة جأشه.
ن
المتمبة ،وما .6قوة المعلومة :من خالل المكانة العلمية والكاديمية
ن
يتمب بها عن غبه. وخبات
يمتلك من معلومات ومهارات ر
76
قيادة ام ادارة ؟
الت تتحدث عن القيادة ،ال ونجد ن يف
ما نطالع كتابا من كتب الدارة او تلك ي
جلها ان لم كلها الفرق ن
بي المدير والقائد ،وتبدا بجلد المدير ومدح القائد ،
ونسينا اننا نتحدث عن القائد او المدير الجيد ،اذ ل دخل لإلدارة بالمدير
الشء ن يف حياتنا فهو منبوذ من الجميع ،ول حاجة ال ان نعطيه كل الهتمام
ي
فىه لتوضيح.ولو ذكرنا بعض صفاته ي
ونبي ن
مباتها ، ن لكننا نبحث عن القائد الداري ،نبحث عن الدارات الناجحة
وان اردنا ان نركز عل سلبيات بعض المدراء يجب ان ن
نبي ان هذه صفات
الشء او دعنا نقول المدير الذي ل يطمح ان يكون قياديا ، المدير ي
وف زمن العولمة ن ول نجلد الدارات بشكل عام ،ألننا نحتاج ن يف واقعنا
الحاىل ي
ي
المثاىل
ي والشعة اىل مديرين بمهارات قيادية ،لن صفة القيادة تمثل الحل
الت تواجه المنشآت. لحل المشكالت والتحديات ي
ن
قدمي لطلبات التوظيف الت نبحث عنها ن يف كل المت
ه الصفة العامة ي
القيادة ي
وملء الشواغر ،لكننا نغفل كثب عن معيار مهم وهو معيار (( المهارة ي
بي هذين المعيارين ؟ وهل من الممكن ان الدارية)) وهل يمكن الفصل ن
يكون احدهما اهم من الخر ؟
نفش كمدرب واستشاري بالتنمية البشية وتخصص قيادات ان اقول ان
ي اجد
عل ))
(( هذا يتوقف ي
الحقيق عن هذا السؤال عل تفهم طبيعة عملك
ي بعبارة اخرى يعتمد الجواب
وما يفرضه من تحديات.
77
وأود ان اسوق مثال ساقه ( ؤلف كتاب مدير المستقبل /قرن 21ابراهيم
الديب )
ان مديرا عمل سنوات طويلة ن يف احد البنوك العربية ،حيث عرف خالل تلك
السنوات بشخصيته القيادية القوية ول بد من العباف ان هذا المدير قدم
للبنك رؤيه خاصة مكنته من الحصول عل الحبام والخالص من موظفيه
الشء الغريب الذي حصل ن يف ظل قيادته ،هو ان مستوى القروض ،لكن ي
الت ن
قد انخفض بشكل ملموس ،ادى يف النهاية اىل انهيار العنارص الساسية ي
يستمد منها البنك قوته -اهتم بجانب وغفل عن جوانب اخرى ، -وكان
ن
الموظفي لم يكونوا عل دراية بما حصل ،وكيف وصل البنك من الواضح ان
اىل موقف ل يحسد عليه.
اكب البنوك قوة ر
واكبها ربحية لكن ان نظرنا اىل البنك ذاته اليوم ،نجد انه من ر
احسن النية ..لتكون مهارات تعاملك مع االخرين عبادة تتقرب بها اىل هللا
79
ما يفعله القائد الناجح بالحب وما ل يفعله ...
-يهتمون بأنفسهم
-يحافظون عل توازنهم.
80
القائد وادارة الذات
بداية سأطرح بعضا من اقوال اعالم الدارة والقيادات حول الموضوع.
-ماريو اندر ي
ن
والتحفب مفتاح النجاز ،لكن ن
التحفب ، يوئ :الرغبة مفتاح
ن
واللبام والمتابعة الفاعلة هو ما يمكنك من تحقيق األهداف التصميم
الت تصبو اليها.
والنجاحات ي
-ستيفن ي
ن
كوف :القادة الحقيقيون هم الذين يتمتعون بفكر متدفق ،
خباء ن يف فن الحديث.
واهتمامات واسعة وقراءات واعية وكذلك هم ر
-د .جاسم سلطان :القادة الناجحون هم الذين يمتلكون رؤية واضحة ،
ن
العاملي معهم حت يشاركوهم كما يملكون القدرة عل توضيحها لبقية
العيش بها ولها.
تقدير الذات والثقة بالنفس نقطة البدء نحو النجاز والنجاح ،ولن الثقة
بالنفس لها ثمار عدة تعينك عل الحياة القيادية الناجحة ومنها :
81
ن
متمبة عمن سواها ،وتساعدك عل اكتشاف -تشعرك ان حياة كل شخص
خصائصك.
ن
وتبي لك نقاط الضعف -تجعلك مدرك تماما إلمكانياتك وقدراتك ،
والقوة فيك فتدفعك لالنطالق.
ه الثقة بالنفس
اذن ما ي
ادارة الذات عملية ن يف غاية الهمية ،اذ انها تحدد مسار النسان ن يف الدنيا وقدرته
والمتمب ،ثم ن يف الخرة ،وغالبا ما تكتنفها العديد
ن عل النجاح المستمر
من المعوقات والصعاب والمنحنيات ،وما يتطلب حسن العداد
والخبات والمهارات
ر والتأهيل بالمعارف
ولبيان حقيقة الذات كان ل بد من الوقوف كثبا ن
بي اقوال العلماء وصيدهم من
ه:
الخبة والمعرفة والنجاح ادارة الذات ي
ر
الت يصبو اىل
قدرة الفرد عل توجيه مشاعره وافكاره وامكانياته نحو الهداف ي
ه ما يملكه الشخص من مشاعر وافكار وامكانات
تحقيقها ،فالذات اذن ي
وقدرات ،وهذه القدرات موجودة فيك فعال ،ومنها ما تحتاج ان تكتسبه
والت منها:
بالممارسة والتمرين لفنون الكفاءة والفاعلية ي
82
كيف تحدد اهدافك ؟ -
كيف تنظم وقتك ؟ -
83
الخذ بأسباب الثقة ن يف النفس وتعزيز تقدير الذات الخاصة -
84
-7عد الغضب والحرص الدائم عل
الهدوء
-9التخطيط السليم
85
القائد الحكيم
ان الدارة الصحيحة والقويمة ألي عمل مهما كان صغبا او كببا يحتاج اىل حكمة ،
لن الدارة تتعامل مع بش وليس مجموعة من اآللت والنظمة فقط ،فرب كلمة
صغبة فعلت فعل السحر ن يف النفوس فدفعته لألمام وايضا رب كلمة فعلت ن يف نفس
سامعها فعل السحر فالقت به اىل الهاوية.
ه فن ادارة التباع ،والتباع لهم مشارب شت ،ول يستطيع
وكما اسلفنا فن القيادة ي
اوئ من القوة ال بالحكمة )) ،ولو كنت فظا غليظ القلب
احد ان يقودهم مهما ي
لنفضوا من حولك (( ال عمران ، 159والحكمة ان تضع كل ي
شء بمكانه ،الغضب
واللي والتسامح والرحمة ن يف مواضعها ايضا.
ن والحزم والشدة ن يف مواضعها ،
الت ذكرها كثب من القادة البارزين والمفكرين
وهنا ل بد ان اسدي بعض النصائح ي
ن
العاملي معك :تعرف عليهم ،تعرف عل مشكالتهم ،تعرف عل ما ⮚ اهتم بكل
يسعدهم وما يحزنهم ،كن قريبا منهم بروحك وجسدك.
86
⮚ ل تجعل العالقات الشخصية ن
تطع عل العمل :حت ل تتسبب بإفساد العمل
،العالقات الجتماعية الخاصة ،كثب ما تؤثر عل العمل والنتاجية ،ان
استغلت للمصالح الشخصية وعل حساب العمل ،فاألفضل ان تبق
مستقلة.
⮚ حاول ان تقلل من سلطاتك :ل تجمع كل السلطات بيدك ،بل حاول ان
ن
للمعاوني معك ،إليجاد كوادر عمل اخرى تعط مساحة من الصالحيات
ي
الخبات بوجودك.
تأخذ منك ر
⮚ل ر
تتكب ان تعبف بالخطأ اذا اخطأت :بل بادر بذلك ،ول تظن ان ذلك
سيقلل من شانك ،بل سبفع من شأنك بينهم ،ولتعطيهم المثل والقدوة
والمان ،والعباف عند الخطأ.
تحدث مع الناس بما يستمتعون هم باستماعه ...ل بما تستمتع انت بحكايته
87
صعب المراس
ري القيادة بالحب ...والتعامل مع
لو تأملت ن يف الناس لو وجدت ان لهم طباعا مختلفة ،كطبائع الرض ،فمنهم الرفيق
الت ل تمسك ماء ول ن
اللي ،ومنهم الصلب الخشن ،ومنهم البخيل كاألرض الجدباء ي
ن
ضعفي. تنبت كالء ،ومنهم الكريم كاألرض المعطاء حت لو اصابها اتت اكلها
ن
العدوائ ⮚
ي
⮚ المتهكم
⮚ الهائج بال سبب
مدع المعرفة
ي ⮚ المتعالم ...
⮚ المغرور
88
⮚ المعة
⮚ المبدد
الالمباىل
ي ⮚
⮚ الرافض
الباك
ي الشاك
ي ⮚
التغافل ومحاولة التجنب والحديث معهم :حيث يمكنك ان تبق ول ✔
تعمل شيئا ،وربما يتضمن ذلك بالنتيجة المعاناة والشكوى اىل بعض ممن
ل يستطيعون ان يعملوا لك شيئا.
ن
العبال العبال بالرحيل والبتعاد عنهم :ن يف بعض الحيان يكون
ن ✔
والرحيل افضل الخيارات ،فليس جميع المشاكل قابلة للحل ،وبعضها ل
يستحق الحل.
89
ر
االستاتيجيات ر
العش للتعامل مع صعاب المراس
-1اسباتيجية التودد
والصب عل اذاهم
ر -2اسباتيجية مداراة الناس
-5اسباتيجية المداراة ن
بلي الجانب وطيب الكالم
ن
واعبال ذوي الصفات الصعبة -6اسباتيجية الحذر
ر
فاخت اسلوبك لكل معد ن اعلم ان الناس معاد ن ...كمعادن الذهب و الفضة ...
90
منهجية ليدرز والقيادة بالحب
ذكر مؤلف كتاب القيادة للجميع بيب ج دين ان منهجية -ل .ي .د .ر .ز -
ينبع ان يمارسها كل قائد يريد ان يكون لديهتشتمل عل المهارات الساسية الت ن
ي ي
أثره الفاعل .بالرغم من ان لها مهارات تمارس منفردة اىل حد ما ،ال ان اندماجها
ن
وحي يزداد عدد معا واستعمالها المنظم هو الذي يتيح المقدرة القيادية المثل .
من يتبعون هذه المنهجية تتضح الممارسة القيادية عل مستويات المؤسسة
كافة ،اعتمدت ن يف تسمية هذه المنهجية عل الحروف األوىل للمهارات السبع
الت تشكل بمجموعها كلمة ليدرز ( ل .ي .د .ر .ز ) ي
والت تشكل معا الكلمة ي
ن
وتعت... ن
LEADERSباللغة النجلبية ومعناها " قادة "
ي
Listen to learnاستمع وتعلم = L /ل ●
● Empathize their emotionsتقمص مشاعر الخرين وعواطفهم
=E/ي
● Attend to their aspirationsاهتم بطموحاتهم وما يتطلعون اليه=-
/A
● Diagnose the detailsشخص الموقف وضع التفاصيل = D /د
● Engage with ethicsشارك ن يف سبيل غايات نبيلة= - / E
91
استمع وتعلم
● التعلم يتبع الستماع ،لكن الستماع لألخرين ن يف مكان العمل له اهمية
اكب من مجرد اكتساب المعرفة .بل يتيح لك ان تكتسب تبرصا عميقا
ر
ن يف مكونات زمالئك ومديرك ،وهذا التبرص العميق والفهم الجيد
ينتقالن بك اىل المرحلة الثانية ،حيث تركز جهودك وجهود فريقك
تق مع فريقك اىل اعل مستوى ممكن من الداء.
لب ي
رسالته والطار الذي فيه وضع هذه الرسالة .ومن خالل هذا الدراك
بصب وشجاعة ونكران
يسهل عليك الترصف كقائد يستجيب لألخر ر
الذات وبعدالة وانصاف.
اول لقاء يطبع %70من الصورة عنك ...فعامل كل انسان عل ان هذا اللقاء
هو األول واألخب بينكما
94
خاتمة
أيها المدراء أيها المربون أيها اآلباء أيتها األمهات أيها الزعماء والقادة.......
هذا هو شأن الحب ،وهذا شانه العظيم ن يف كيف يجعل الناس ينفذون كل ما
تريدون بمحبة وطواعية بل بشغف ورضا ،نحن ل نمانع من استخدام
المؤسش ول
ي األنظمة واللوائح ،ل ضب ن يف ذلك بل إنها من نرصورات العمل
ه بدهية من بديهيات نمانع من استخدام اآللت والتقنيات الحديثة ،بل ي
المؤسسة العرصية ،إن كل هذه تساهم ن يف انجاز األعمال بوتبة عالية ،لكنها
ل تمنح الحب والوفاء واحبام المشاعر والنفوس
إن الذي يمنح كل ذلك هو انتم ،أنت أيها اإلنسان بما حباك هللا من قدرة ل
ن
والقواني ،إنها بيدك أنت وستكون توجد لدى األجهزة والمعدات واألنظمة
رهن إشارتك وطوع بنانك ،لكنها فقط ستنفعك مت ما قررت أن تمارس
الحب ن يف طريقة إدارتك للناس
حينها سيتحقق لك من انقياد الناس لك فوق ماكنت تتصور وتريد .
95
المراجع
ن
اليقي الفق ،كتاب قوة الحب والتسامح /نش دار
ي د ابراهيم -3
2009/9/26
مدحت محمد ابو النرص /كتاب الدارة بالحب والمرح /نش دار القاهره تاري خ 2007/1 -4
ي
ن
الوطت للثقافة عل سيد الصاوي ،المجلس
تومبسون ،مايكل ،نظرية الثقافة ،ترجمة ي -7
والفنون واآلداب ،الكويت( .)1997،
ن
العريق ،استمتع بحياتك
ي محمد -11
96