You are on page 1of 3

‫البحث الثاني ‪ :‬المدرسة الكالسيكية‬

‫خطة البحث‬

‫المقدمة‬

‫المبحث األول‪ :‬مدخل إلى المدرسة الكالسيكية في التسيير‪.‬‬


‫المطلب األول‪ :‬تعريف المدرسة الكالسيكية‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬نشاءة المدرسة الكالسيكية ‪.‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬مفهوم االدارة في ظل المدرسة الكالسيكية ‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬نظريات واهم رواد المدرسة الكالسيكية‪.‬‬


‫المطلب األول ‪ :‬نظرية االدارة العلمية فردريك تايلور ‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬نظرية شمولية االدارة او االدارة الوظيفية هنري فايول ‪.‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬النظرية البيروقراطية ماكس ويبر‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬تقييم المدرسة الكالسيكية‪.‬‬


‫المطلب األول‪ :‬مساهمات المدرسة الكالسيكية في التسيير ‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬االنتقادات الموجهة إلى المدرسة الكالسيكية‪.‬‬

‫الخاتمة‬

‫المدرسة الكالسيكية‬
‫تعريفها ‪ :‬المدرسة الكالسيكية في اإلدارة هي توجه نظري ينتمي إلى القرن التاسع عشر والقرن‬
‫العشرين البدايات‪ .‬تركز هذه المدرسة على تطوير نظريات ومفاهيم تنظيمية وإدارية أساسية تهدف إلى‬
‫تحسين أداء المؤسسات والشركات‪ .‬تعتمد المدرسة على مبادئ مثل التخطيط‪ ،‬والتنظيم‪ ،‬والتوجيه‪،‬‬
‫والتحكم‪ ،‬والتقسيم التشغيلي للعمل‪ ،‬والتحليل العلمي لألداء‪ .‬من أهم مميزات المدرسة هو التركيز على‬
‫الهياكل التنظيمية‪ ،‬والتخصيص في األدوار والمسؤوليات‪ ،‬وتحسين الكفاءة في العمليات‪ .‬كانت هذه‬
‫المدرسة محورية في تطوير مفاهيم إدارية أساسية مثل التخطيط اإلداري وإدارة اإلنتاج والتحكم العلمي‬
‫في اإلنتاج‪ .‬على الرغم من تقدم التطورات اإلدارية في وقتنا الحالي‪ ،‬فإن المدرسة الكالسيكية ما زالت‬
‫تمثل أسًس ا مهمة للفهم األولي لإلدارة ومبادئها األساسية‪.‬‬
‫نشئها ‪ :‬المدرسة الكالسيكية في اإلدارة تعود إلى القرن التاسع عشر‪ ،‬وهي أحد االتجاهات التاريخية في‬
‫مجال إدارة األعمال‪ .‬وتعتبر نتاج التفاعل بين عدة تيارات كانت سائدة خالل هذه الفترة وفيما يلي أهم‬
‫المراحل التاريخية التي مرت بها المدرسة ‪ :‬مرحلة ظهور الثورة الصناعية‪ ،‬مرحلة الثانية ظهور حركة‬
‫اإلدارة‪ ،‬مرحلة نمو المنظمات العمالية والوعي القومي‪ُ .‬يعزى تأسيس هذه المدرسة إلى عدد من‬
‫الفالسفة والعلماء االقتصاديين الذين ساهموا في تطوير نظريات ومفاهيم إدارية أساسية‪ .‬من بين‬
‫هؤالء العلماء والفالسفة البارزين‪:‬‬
‫اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﺑﯾروﻗراطﯾﺔ ﻟـﻣﺎﻛس ﻓﺑﯾر ‪Max‬‬ ‫ﻧظرﯾﺔ ھﻧري ﻓﺎﯾول ‪Henry Fayol 1841-‬‬ ‫ﻧظرﯾﺔ ﻓرﯾدﯾرﯾك وﻧﺳﻠو ﺗﺎﯾﻠور‪Frederick :‬‬
‫‪Weber‬‬ ‫‪1925‬‬ ‫‪winslow Taylor 1856-1915‬‬
‫‪18641920‬‬
‫نظرية البيروقراطية هي نظرية تنظيمية‬ ‫لنظرية الوظيفية أو نظرية شمولية اإلدارة‬ ‫نظرية اإلدارة العلمية هي إحدى النظريات‬
‫تركز على تحليل هيكل السلطة واإلدارة‬ ‫هي نظرية أسسها هنري فايول (‪Henri‬‬ ‫التي تمثل أساس المدرسة الكالسيكية في‬
‫في المؤسسات والمنظمات تركزت على‬ ‫‪ ،)Fayol‬وهو مدير وفيلسوف فرنسي‪ .‬تمثل‬ ‫النظرية‬ ‫مجال إدارة األعمال‪ .‬تم تطوير هذه‬
‫الهيكل التنظيمي‪ :‬تنص على وجود هيكل‬ ‫هذه النظرية أحد أهم النماذج التي تعاملت‬ ‫مهندس‬ ‫بواسطة فريدريك تايلور‪ ،‬وهو‬
‫تنظيمي متسلسل يحدد سلطات ومسؤوليات‬ ‫صناعي أمريكي‪ ،‬تركزت على تحسين أداء مع مفهوم اإلدارة وأسسها في القرن‬
‫موظفي المؤسسة‪.‬‬ ‫العمليات اإلنتاجية وزيادة اإلنتاجية من خالل العشرين‪ .‬تركز نظرية فايول على تحليل‬
‫التخصص‪ :‬تشجع البيروقراطية على‬ ‫الوظائف والمهام اإلدارية وتحديد مبادئ‬ ‫االعتماد على المنهج العلمي‪ .‬إليك بعض‬
‫التخصص والتخصص في األداء‪ .‬يجب أن‬ ‫وظائف اإلدارة‪ .‬مبادئ نظرية اإلدارة‬ ‫النقاط الرئيسية لنظرية اإلدارة العلمية‬
‫يعمل كل موظف في وظيفته بكفاءة وفًقا‬ ‫الوظيفية لهنري فايول تتضمن األمور‬ ‫وأفكار فريدريك تايلور‪:‬‬
‫لمعايير وقواعد محددة‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫‪Scientific‬‬ ‫‪Management‬‬ ‫التحليل العلمي للعمل‬
‫السلطة والمسؤولية‪ :‬تعتبر أن السلطة‬ ‫التخطيط (‪:)Planning‬‬ ‫تحديد الحد الزمني والمعيار‬
‫والمسؤولية مرتبطتين بوظائف الموظفين‪،‬‬ ‫التنظيم (‪Organizing‬‬ ‫التوجيه والتدريب‬
‫وأنها تجب أن تكون معتمدة على المكانة‬ ‫التوجيه (‪:)Commanding‬‬ ‫المسؤوليات‬ ‫وتخصيص‬ ‫تقسيم العمل‬
‫والمركز الوظيفي‪ ،‬وليس على الشخص‬ ‫التنسيق (‪:)Coordinating‬‬ ‫األداء‬ ‫على‬ ‫المبني‬ ‫التعويض‬
‫إجراءات رسمية‪ :‬تشجع على استخدام‬ ‫الرصد (‪:)Controlling‬‬ ‫ا‬ ‫كبيًر‬ ‫إسهاًما‬ ‫قدمت‬ ‫العلمية‬ ‫اإلدارة‬ ‫نظرية‬
‫اإلجراءات والقوانين الرسمية لتوجيه‬ ‫في تطوير مفهوم اإلدارة وزيادة اإلنتاجية‪،‬‬
‫تهدف هذه النظرية إلى زيادة الكفاءة‬
‫أنشطة المؤسسة‬ ‫وال تزال بعض مبادئها ُمستخدمة في إدارة‬
‫والكفاءة في اإلدارة من خالل تنظيم الهياكل‬
‫انفصال بين الملكية واإلدارة‪ :‬تؤكد على‬ ‫األعمال حتى يومنا هذا‬
‫والوظائف بشكل أكثر فعالية‪.‬‬
‫أن اإلدارة يجب أن تنفصل عن الملكية‪،‬‬
‫وأن القرارات يجب أن تتخذ بناًء على‬
‫معايير محايدة وموضوعية‬
‫تل‬
‫ك األفكار والمفاهيم التي قدمها هؤالء العلماء ساهمت في تشكيل المدرسة الكالسيكية لإلدارة وأثرت‬
‫بشكل كبير على مجال إدارة األعمال‪ .‬ومن هنا نشأت العديد من المبادئ والممارسات اإلدارية التقليدية‬
‫التي ما زالت ُت ستخدم في العديد من المؤسسات حتى اليوم‪.‬‬
‫مساهمات المدرسة الكالسيكية في التسيير المدرسة الكالسيكية في مجال التسيير وإدارة األعمال قدمت‬
‫العديد من المساهمات المهمة التي ال تزال لها تأثير كبير حتى يومنا هذا‪ .‬إليك بعض أبرز المساهمات‬
‫التي قدمها المدرسة الكالسيكية‪:‬‬
‫توضيح الوظائف اإلدارية‪ :‬قدمت توزيًع ا واضًح ا للوظائف والمسؤوليات في المؤسسات ساهم في تحديد‬
‫دور كل موظف وتحسين التنظيم والهياكل التنظيمية‪.‬‬
‫التخطيط والتنظيم‪ :‬أسست مفاهيم التخطيط والتنظيم كأسس لعملية اإلدارة تساعد في وضع األهداف‬
‫وتخصيص الموارد بفعالية‪.‬‬
‫تحليل العمل‪ :‬تقديم مفهوم التحليل العلمي للعمل يساعد على تحسين كفاءة العمليات وتحديد األساليب‬
‫األكثر فعالية ألداء المهام‪.‬‬
‫السيطرة والمراقبة‪ :‬مفهوم التحكم والمراقبة يسمح للمديرين بقياس أداء المؤسسة واتخاذ إجراءات‬
‫تصحيحية عند الضرورة‬
‫العمل بالكفاءة‪ :‬المدرسة الكالسيكية أكدت على أهمية زيادة اإلنتاجية والكفاءة من خالل التحليل‬
‫والتوجيه والتنظيم‬
‫ًط‬
‫تطوير نماذج تنظيمية‪ :‬قدمت المدرسة الكالسيكية أنما ا معينة للهياكل التنظيمية مثل الهيكل التنظيمي‬
‫الوظيفي والهيكل التنظيمي القائم على المنتجات‬
‫مبادئ اإلدارة‪ :‬ساهمت المدرسة الكالسيكية في تحديد مجموعة من المبادئ اإلدارية األساسية التي ال‬
‫تزال معمواًل بها حتى يومنا هذا‪ ،‬مثل مبدأ التخطيط والتنظيم والتوجيه والتحكم‬
‫تلك المساهمات تسهم في توجيه وتحسين عمليات اإلدارة والتسيير وتساعد في تحقيق األهداف المؤسسية‬
‫بفعالية‪.‬‬
‫اإلنتقادات الموجهة إلى المدرسة الكالسيكية‬
‫رغم أن المدرسة الكالسيكية في إدارة األعمال قدمت العديد من المبادئ والمفاهيم القيمة‪ ،‬إال أنها‬
‫تعرضت للعديد من االنتقادات من قبل الباحثين والنقاد‪ .‬إليك بعض االنتقادات الشائعة الموجهة إلى‬
‫المدرسة الكالسيكية في اإلدارة‪ :‬تجاهل العامل البشري‪ُ :‬يعتبر أحد االنتقادات الرئيسية هو أن المدرسة‬
‫الكالسيكية كانت تولي أقل اهتمام للجانب اإلنساني في اإلدارة‪ .‬كانت تركز بشكل كبير على العمليات‬
‫والهياكل التنظيمية دون مراعاة االحتياجات والرغبات البشرية التبسيط الزائد‪ :‬انتقد البعض أن المدرسة‬
‫الكالسيكية قدمت نماذج بسيطة جًد ا لإلدارة‪ ،‬وهذا ال يعكس تعقيد الواقع العملي‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬قد‬
‫تكون هناك العديد من العوامل غير المتوقعة والتفاعالت بين األفراد تؤثر على عمليات اإلدارة‬
‫تجاهل التنوع والتغير‪ :‬لم تتناول المدرسة الكالسيكية بشكل كاٍف التحديات المتعلقة بالتنوع والتغير‬
‫السريع في بيئة األعمال الحديثة‪ .‬هذا يمكن أن يكون غير كاٍف للتعامل مع التحديات الحديثة في مجال‬
‫اإلدارة تجاهل الجوانب النفسية واالجتماعية‪ :‬عدم مراعاة العوامل النفسية واالجتماعية التي تؤثر على‬
‫أداء األفراد في محيط العمل قدرة محدودة على التكيف‪ُ :‬ت ظهر االنتقادات أن نظرية اإلدارة الكالسيكية‬
‫ليست قادرة على التكيف بفعالية مع تغيرات سريعة في بيئة األعمال والتكنولوجيا‪ .‬يجدر بالذكر أن هذه‬
‫االنتقادات ال تعني أن المدرسة الكالسيكية لإلدارة ليست مفيدة‪ ،‬بل تشير إلى أنها تحمل بعض القيود‬
‫والتحديات في التعامل مع الواقع الحديث لألعمال‪ .‬لذلك‪ ،‬النهج الحديث لإلدارة يسعى إلى دمج مفاهيم‬
‫من مختلف المدارس والنظريات للتعامل مع تلك التحديات بشكل أفضل‬

You might also like