Professional Documents
Culture Documents
البحث الثاني
البحث الثاني
خطة البحث
المقدمة
الخاتمة
المدرسة الكالسيكية
تعريفها :المدرسة الكالسيكية في اإلدارة هي توجه نظري ينتمي إلى القرن التاسع عشر والقرن
العشرين البدايات .تركز هذه المدرسة على تطوير نظريات ومفاهيم تنظيمية وإدارية أساسية تهدف إلى
تحسين أداء المؤسسات والشركات .تعتمد المدرسة على مبادئ مثل التخطيط ،والتنظيم ،والتوجيه،
والتحكم ،والتقسيم التشغيلي للعمل ،والتحليل العلمي لألداء .من أهم مميزات المدرسة هو التركيز على
الهياكل التنظيمية ،والتخصيص في األدوار والمسؤوليات ،وتحسين الكفاءة في العمليات .كانت هذه
المدرسة محورية في تطوير مفاهيم إدارية أساسية مثل التخطيط اإلداري وإدارة اإلنتاج والتحكم العلمي
في اإلنتاج .على الرغم من تقدم التطورات اإلدارية في وقتنا الحالي ،فإن المدرسة الكالسيكية ما زالت
تمثل أسًس ا مهمة للفهم األولي لإلدارة ومبادئها األساسية.
نشئها :المدرسة الكالسيكية في اإلدارة تعود إلى القرن التاسع عشر ،وهي أحد االتجاهات التاريخية في
مجال إدارة األعمال .وتعتبر نتاج التفاعل بين عدة تيارات كانت سائدة خالل هذه الفترة وفيما يلي أهم
المراحل التاريخية التي مرت بها المدرسة :مرحلة ظهور الثورة الصناعية ،مرحلة الثانية ظهور حركة
اإلدارة ،مرحلة نمو المنظمات العمالية والوعي القوميُ .يعزى تأسيس هذه المدرسة إلى عدد من
الفالسفة والعلماء االقتصاديين الذين ساهموا في تطوير نظريات ومفاهيم إدارية أساسية .من بين
هؤالء العلماء والفالسفة البارزين:
اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﺑﯾروﻗراطﯾﺔ ﻟـﻣﺎﻛس ﻓﺑﯾر Max ﻧظرﯾﺔ ھﻧري ﻓﺎﯾول Henry Fayol 1841- ﻧظرﯾﺔ ﻓرﯾدﯾرﯾك وﻧﺳﻠو ﺗﺎﯾﻠورFrederick :
Weber 1925 winslow Taylor 1856-1915
18641920
نظرية البيروقراطية هي نظرية تنظيمية لنظرية الوظيفية أو نظرية شمولية اإلدارة نظرية اإلدارة العلمية هي إحدى النظريات
تركز على تحليل هيكل السلطة واإلدارة هي نظرية أسسها هنري فايول (Henri التي تمثل أساس المدرسة الكالسيكية في
في المؤسسات والمنظمات تركزت على ،)Fayolوهو مدير وفيلسوف فرنسي .تمثل النظرية مجال إدارة األعمال .تم تطوير هذه
الهيكل التنظيمي :تنص على وجود هيكل هذه النظرية أحد أهم النماذج التي تعاملت مهندس بواسطة فريدريك تايلور ،وهو
تنظيمي متسلسل يحدد سلطات ومسؤوليات صناعي أمريكي ،تركزت على تحسين أداء مع مفهوم اإلدارة وأسسها في القرن
موظفي المؤسسة. العمليات اإلنتاجية وزيادة اإلنتاجية من خالل العشرين .تركز نظرية فايول على تحليل
التخصص :تشجع البيروقراطية على الوظائف والمهام اإلدارية وتحديد مبادئ االعتماد على المنهج العلمي .إليك بعض
التخصص والتخصص في األداء .يجب أن وظائف اإلدارة .مبادئ نظرية اإلدارة النقاط الرئيسية لنظرية اإلدارة العلمية
يعمل كل موظف في وظيفته بكفاءة وفًقا الوظيفية لهنري فايول تتضمن األمور وأفكار فريدريك تايلور:
لمعايير وقواعد محددة التالية: Scientific Management التحليل العلمي للعمل
السلطة والمسؤولية :تعتبر أن السلطة التخطيط (:)Planning تحديد الحد الزمني والمعيار
والمسؤولية مرتبطتين بوظائف الموظفين، التنظيم (Organizing التوجيه والتدريب
وأنها تجب أن تكون معتمدة على المكانة التوجيه (:)Commanding المسؤوليات وتخصيص تقسيم العمل
والمركز الوظيفي ،وليس على الشخص التنسيق (:)Coordinating األداء على المبني التعويض
إجراءات رسمية :تشجع على استخدام الرصد (:)Controlling ا كبيًر إسهاًما قدمت العلمية اإلدارة نظرية
اإلجراءات والقوانين الرسمية لتوجيه في تطوير مفهوم اإلدارة وزيادة اإلنتاجية،
تهدف هذه النظرية إلى زيادة الكفاءة
أنشطة المؤسسة وال تزال بعض مبادئها ُمستخدمة في إدارة
والكفاءة في اإلدارة من خالل تنظيم الهياكل
انفصال بين الملكية واإلدارة :تؤكد على األعمال حتى يومنا هذا
والوظائف بشكل أكثر فعالية.
أن اإلدارة يجب أن تنفصل عن الملكية،
وأن القرارات يجب أن تتخذ بناًء على
معايير محايدة وموضوعية
تل
ك األفكار والمفاهيم التي قدمها هؤالء العلماء ساهمت في تشكيل المدرسة الكالسيكية لإلدارة وأثرت
بشكل كبير على مجال إدارة األعمال .ومن هنا نشأت العديد من المبادئ والممارسات اإلدارية التقليدية
التي ما زالت ُت ستخدم في العديد من المؤسسات حتى اليوم.
مساهمات المدرسة الكالسيكية في التسيير المدرسة الكالسيكية في مجال التسيير وإدارة األعمال قدمت
العديد من المساهمات المهمة التي ال تزال لها تأثير كبير حتى يومنا هذا .إليك بعض أبرز المساهمات
التي قدمها المدرسة الكالسيكية:
توضيح الوظائف اإلدارية :قدمت توزيًع ا واضًح ا للوظائف والمسؤوليات في المؤسسات ساهم في تحديد
دور كل موظف وتحسين التنظيم والهياكل التنظيمية.
التخطيط والتنظيم :أسست مفاهيم التخطيط والتنظيم كأسس لعملية اإلدارة تساعد في وضع األهداف
وتخصيص الموارد بفعالية.
تحليل العمل :تقديم مفهوم التحليل العلمي للعمل يساعد على تحسين كفاءة العمليات وتحديد األساليب
األكثر فعالية ألداء المهام.
السيطرة والمراقبة :مفهوم التحكم والمراقبة يسمح للمديرين بقياس أداء المؤسسة واتخاذ إجراءات
تصحيحية عند الضرورة
العمل بالكفاءة :المدرسة الكالسيكية أكدت على أهمية زيادة اإلنتاجية والكفاءة من خالل التحليل
والتوجيه والتنظيم
ًط
تطوير نماذج تنظيمية :قدمت المدرسة الكالسيكية أنما ا معينة للهياكل التنظيمية مثل الهيكل التنظيمي
الوظيفي والهيكل التنظيمي القائم على المنتجات
مبادئ اإلدارة :ساهمت المدرسة الكالسيكية في تحديد مجموعة من المبادئ اإلدارية األساسية التي ال
تزال معمواًل بها حتى يومنا هذا ،مثل مبدأ التخطيط والتنظيم والتوجيه والتحكم
تلك المساهمات تسهم في توجيه وتحسين عمليات اإلدارة والتسيير وتساعد في تحقيق األهداف المؤسسية
بفعالية.
اإلنتقادات الموجهة إلى المدرسة الكالسيكية
رغم أن المدرسة الكالسيكية في إدارة األعمال قدمت العديد من المبادئ والمفاهيم القيمة ،إال أنها
تعرضت للعديد من االنتقادات من قبل الباحثين والنقاد .إليك بعض االنتقادات الشائعة الموجهة إلى
المدرسة الكالسيكية في اإلدارة :تجاهل العامل البشريُ :يعتبر أحد االنتقادات الرئيسية هو أن المدرسة
الكالسيكية كانت تولي أقل اهتمام للجانب اإلنساني في اإلدارة .كانت تركز بشكل كبير على العمليات
والهياكل التنظيمية دون مراعاة االحتياجات والرغبات البشرية التبسيط الزائد :انتقد البعض أن المدرسة
الكالسيكية قدمت نماذج بسيطة جًد ا لإلدارة ،وهذا ال يعكس تعقيد الواقع العملي .على سبيل المثال ،قد
تكون هناك العديد من العوامل غير المتوقعة والتفاعالت بين األفراد تؤثر على عمليات اإلدارة
تجاهل التنوع والتغير :لم تتناول المدرسة الكالسيكية بشكل كاٍف التحديات المتعلقة بالتنوع والتغير
السريع في بيئة األعمال الحديثة .هذا يمكن أن يكون غير كاٍف للتعامل مع التحديات الحديثة في مجال
اإلدارة تجاهل الجوانب النفسية واالجتماعية :عدم مراعاة العوامل النفسية واالجتماعية التي تؤثر على
أداء األفراد في محيط العمل قدرة محدودة على التكيفُ :ت ظهر االنتقادات أن نظرية اإلدارة الكالسيكية
ليست قادرة على التكيف بفعالية مع تغيرات سريعة في بيئة األعمال والتكنولوجيا .يجدر بالذكر أن هذه
االنتقادات ال تعني أن المدرسة الكالسيكية لإلدارة ليست مفيدة ،بل تشير إلى أنها تحمل بعض القيود
والتحديات في التعامل مع الواقع الحديث لألعمال .لذلك ،النهج الحديث لإلدارة يسعى إلى دمج مفاهيم
من مختلف المدارس والنظريات للتعامل مع تلك التحديات بشكل أفضل