Professional Documents
Culture Documents
المدرسة الكلاسيكية
المدرسة الكلاسيكية
1
السنة األولى ليسانس -جذع مشترك محاضرات في مقياس مدخل إلى إدارة األعمال
انصب اهتمام "تايلور" أثناء عمله في شركة بيت لحم للفوالذ في أواخر القرن 19م -وهو يشرف على العاملين في الورشة -بدراسة عنصري
الزمن والحركة ،من خالل قيامه بعدة تجارب في هذا الصدد تتعل ق بطرق رفع الحديد وتقطيعه وجرفه ،فلم يكن مرتاحا لنظام العمل المطبق
في المصنع آنذاك واعتقاده أن هذا النظام ال يقوم على تقدير سليم لطاقة العامل اإلنتاجية ،وقد الحظ أن كل عملية يقوم بها العامل تتكون
من عدة حركات بسيطة يمكن تحليلها وقياس الزمن الذي تستغرقه في إنجازها ،وكان الهدف هو اختصار الوقت وتفادي الحركات غير
الضرورية وتحسين األداء بفرض الوصول إلى أقصى إنتاجية ممكنة (الكفاءة اإلنتاجية) ،وسميت هذه التجارب " بدراسة الوقت والحركة "،
وقام بتدوين كل مالحظاته وتحليالته والنتائج التي توصل إليها في كتابه المعروف بـ " مبادئ اإلدارة العامة" عام ،1911مشي ار إلى أن
اإلدارة العلمية هي المعرفة الدقيقة لما تريده من العاملين أن يعملوه ،ثم التأكد من أن أنهم يقومون بعملهم بأحسن طريقة وأرخصها.
وقد كان إلى جانب "تايلور" مفكرون آخرون ساعدوه في تأكيد تحليالته وتفسيراته وترسيخ أفكار اإلدارة العلمية ،حيث نجد كل من " فرانك
جلبرت" ( )F. Gilbrethالذي قدم مجموعة من االفتراضات من أهمها أن هناك طريقة مثلى ألداء أي عمل في أقل مدة زمنية معينة وبأقل
جهد ممكن .إضافة إلى " هنري جانت" ،وقد توصل " تايلور" ومن معه إلى مجموعة من النتائج من خالل تجاربه في المصنع أصبحت
مبادئ وأسس فيما بعد لإلدارة العلمية ،من أهم هذه النتائج ،ضرورة التخلي عن الحركات الزائدة في العمل واالعتماد على العقالنية والسرعة
في األداء ،وتزامن أفضل في الحركات.
2
السنة األولى ليسانس -جذع مشترك محاضرات في مقياس مدخل إلى إدارة األعمال
-االعتماد على تقسيم العمل والتخصص وخاصة في الوظائف التقنية التي تتطلب المهارة أي العمل في الورشة على المستوى التنفيذي
للمنشأة.
.2.3عيوب نظرية اإلدارة العلمية
-التركيز الكبير على الكفاءة اإلنتاجية لتحقيق الربح أدى إلى استغالل اإلدارة للعاملين.
-إغفال الجوانب النفسية للعاملين والتركيز على الجانب المادي فقط واعتبار اإلنسان آلة.
-ربطت رضا العامل بالجانب المادي لتحفيزه ،وأهملت العامل النفسي والعوامل البيئية األخرى.
-اعتبار اإلنسان آلة جعلها تعتبره يتصرف بعقالنية ورشد طوال الوقت.
لقد كان لنظرية ا إلدارة العلمية تأثير قوي على الفكر اإلداري والممارسة اإلدارية العلمية؛ إال أنها لم تطبق إال بشكل جزئي وذلك للخالفات
والتعارض بين العاملين واإلدارة في المنشأة بفعل إهمالها لدور دفاع العاملين على حقوقهم وتجاهلها لدور النقابات العمالية في ذلك.
3
السنة األولى ليسانس -جذع مشترك محاضرات في مقياس مدخل إلى إدارة األعمال
وظائف تجارية (نشاطات المشتريات والمبيعات والتوزيع والتبادل).
وظائف مالية (نشاطات التمويل ،والمصاريف ،واالستثمارات).
وظائف أمنية (نشاطات األمن والصيانة).
وظائف محاسبية (الموازنة ،تقدير التكاليف ،الجرد).
وظائف إدارية (التنبؤ والتخطيط ،التنظيم ،التنسيق ،إصدار األوامر ،الرقابة).
وتعتبر الوظائف اإلدارية من تخطيط وتنظيم واصدار األوامر والرقابة من المهام األساسية للمدير في المنظمة.
.3.1المبادئ (األسس) العامة لإلدارة
وضع " فايول " أربعة عشر مبدأ واعتبرها أساسية في اإلدارة مؤكدا أنها تضمن حسن أداء المدير والتسيير الفعال للمنظمة ،وتتمثل في:
تقسيم العمل والتخصص :حسب التخصص والمهارة الفنية ،وينطبق على كافة األعمال فنية كانت أم إدارية.
السلطة والمسؤولية :أي أن السلطة التي تعطي للمسير الحق في إصدار األوامر واتخاذ الق اررات يجب أن تتساوى مع مسؤولياته في
االلتزام بإنجاز المهام الموكلة إليه.
االنضباط :أي ضرورة احترام النظم واللوائح ،وعدم اإلخالل باألوامر ،وهو يعكس مستوى ونوعية الرؤساء في المستويات التنظيمية
للمنظمة.
وحدة األمر :حيث يتلقى المرؤوس األوامر والتوجيهات من مصدر واحد هو رئيسه المباشر.
وحدة االتجاه :أي وجود رئيس واحد وخطة واحدة لكل مجموعة من النشاطات الموطدة الهدف.
خضوع المصلحة الشخصية للمصلحة العامة :بمعنى أن تكون ألهداف ومصالح المنشأة األولوية على أهداف ومصالح األفراد العاملين
بها.
المكافأة :أن تكون المكافآت والرواتب عادلة ومجزية لجميع العاملين في جميع مستويات المنظمة.
المركزية :أي مدى تركيز السلطة في يد الرئيس أو تفويضها للمرؤوسين ،ويختلف تطبيق هذا المبدأ من منظمة ألخرى وحسب الموقف
اإلداري.
تسلسل القيادة (التدرج الهرمي) :معناه هناك تدرج في مستويات القيادة في شكل تنظيم هرمي ،ووجود خطوط واضحة للسلطة.
النظام :يتطلب وضع كل شخص وكل شيء في مكانه المناسب تماشيا مع مصلحة العمل والمنظمة.
العدالة واإلنصاف :معناه وجوب معاملة العاملين معاملة واحدة بهدف الوصول إلى والئهم وتحقيق انتمائهم للمنظمة ،وحصولهم على
حقوقهم كافة.
االستقرار الوظي في :يتطلب نجاح المنظمات واألعمال استقرار وبقاء الموظفين في أعمالهم مدة كافية لالستفادة من خبراتهم ومهاراتهم.
المبادأة (المبادرة) :أي تشجيع المبادرة وروح اإلبداع واالبتكار ،واشتراك العاملين في كل ما يتعلق بالمنظمة وفي التخطيط واتخاذ القرار.
روح الفريق (الجماعة) :أي الحرص على التعاون وتكثيف االتصاالت داخل المنظمة في كافة االتجاهات ،والعمل الجماعي.
4
السنة األولى ليسانس -جذع مشترك محاضرات في مقياس مدخل إلى إدارة األعمال
.1.2مزايا نظرية اإلدارة العملية
قدم "فايول" أفكا ار عامة عن مبادئ اإلدارة وقابلة للتطبيق على المستويات الصناعية واإلدارية على حد سواء على عكس "تايلور" الذي
اهتم باإلدارة على المستوى األدنى فقط (الورشة).
ركز "فايول" على وضع المبادئ النظرية لإلدارة التي يمكن للفرد دراستها في المدارس والجامعات ،ويطور مهاراته فيها بالممارسة.
يعتبر "فايول " أول من تحدث عن العملية اإلدارية كإطار فكري واضح لفهم أهمية اإلدارة على مستوى المنشأة.
.2.2عيوب نظرية اإلدارة العملية
وجه بعض المفكرين انتقادات لنظرية "فايول" نذكرها فيما يأتي:
المبادئ التي صاغها "فايول" ال يمكن اعتبارها ذات قبول عام ،حيث أنه ال يمكن تطبيقها في كل البيئات خصوصا مع تطور التفكير
اإلداري عبر الزمن.
وجود تداخل في مفاهيم بعض المبادئ وكذلك تعارض في بعضها اآلخر.
إلغاء الجوانب السلوكية والنفسية للعاملين والتركيز على الحوافز المادية واعتبار اإلنسان آلة بيولوجية كما في نظرية "تايلور".
5
السنة األولى ليسانس -جذع مشترك محاضرات في مقياس مدخل إلى إدارة األعمال
االلتزام بالنظام الرسمي في العمل :أي الخضوع وااللتزام بالقواعد واللوائح والعمل على تطبيقها بشكل دقيق.
التدوين المكتوب للوثائق الرسمية :أي كتابة التعليمات واألوامر والقواعد واإلجراءات وحفظها.
فصل الملكية عن التسيير :أي أن الموظف ال يملك وسائل التنظيم وال حتى منصبه في المنشأة.
االحتفاظ بالوظيفة :أي تدرج الفرد في سلم الوظائف وفقا لمؤهالته وأقدميته في التنظيم.
الموضوعية :اعتماد الموضوعية في تعيين الموظفين وترقيتهم وتعليمهم وتدريبهم وكذلك تحفيزهم المادي.
.2تقييم نظرية اإلدارة البيروقراطية
نالحظ من خالل األفكار والمبادئ التي جاء بها " فيبر" للنظام البيروقراطي أنها مبادئ جيدة وفاعلة للتنظيم وتحقق كفاءته ،وهذا ما تصبو
إليه معظم منظمات األعمال ،لكن هناك بعض العيوب متعلقة
أساسا بالممارسات الخاطئة في تطبيق هذه النظرية على أرض الواقع.
.1.2مزايا البيروقراطية الرشيدة
الخضوع الكامل للوائح والقوانين وااللتزام بالقواعد واإلجراءات الموحدة مما يساعد على الدقة في التنفيذ.
المعرفة الكاملة بالقوانين واللوائح المطبقة في التنظيم نتيجة التدوين الكتابي ،يساعد على معرفة الموظف لمهامه وواجباته بدقة.
التدرج الهرمي للتنظيم ساعد على توضيح السلطة والمسؤولية.
.2.2عيوب البيروقراطية الرشيدة
إهمالها للجانب اإلنساني في التعامل مع العاملين.
السلطة ترتكز على فئة قليلة في المستويات العليا للتنظيم.
االتصاالت من األعلى إلى األسفل وفي اتجاه واحد فقط.
قتل روح اإلبداع لدى الموظف نتيجة التشدد في احترام اللوائح والقوانين وخشيته من الوقوع في الخطأ؛ وبالتالي العقاب.
تطبيق وسائل التنظيم البيروقراطي بمثالية أصبحت غاية بالنسبة للتنظيم وليست وسيلة.
بطىء شديد في اتخاذ الق اررات نتيجة االحترام ال كبير للقواعد واإلجراءات والتدوين الكتابي للتعليمات.
الجمود وعدم المرونة نتيجة التقيد باللوائح والقوانين بحذافيرها.
التركيز على المركزية في العمل والتنظيم واهمال الالمركزية والتفويض.
لقد وضعت المدرسة الكالسيكية األسس والمبادئ األولى لعلم اإلدارة ووضحت طرق إدارة أعمال المنشأة معتمدة في ذلك على القواعد
والمبادئ العلمية في التسيير ،وقد ركزت اهتمامها على كيفية تحقيق الكفاءة اإلنتاجية والتنظيمية وعلى الجوانب المادية ،ذلك ألن أغلب
روادها وقعوا تحت التأثير الشديد لحركة الترشيد التي كانت أبرز سمات الفكر اإلداري في القرن الثامن عشر الميالدي ومطلع القرن العشرين،
هذه الحركة التي كانت ترى بأن التنظيم اإلداري يتصف بالرشد مادام أنه يخضع لمجموعة من المبادئ الرشيدة ،كالتخصص والتسلسل
اإلداري ،ووحدة القيادة ،وغيرها .وألجل ذلك أطلق عليها مدرسة "الرجل االقتصادي الرشيد" لتركيزها على تحقيق أقصى إنتاجية ممكنة وفق
قواعد واجراءات مثالية وعاملين يتصفون بدرجة كبيرة من العقالنية والرشد .ورغم كل ما قدمته هذه المدرسة من مساهمات إيجابية الزالت
سارية في الفكر اإلداري المعاصر ،إال أنها تعرضت لمجموعة من االنتقادات نذكر أهمها فيما يأتي:
نظر أصحاب هذه المدرسة إلى العامل على أنه رجل رشيد يلتزم بالقوانين واألنظمة ويتصرف بعقالنية طوال الوقت ،وبأنه إنسان مادي
وسلبي وغير محب للعمل بطبعه ويمكن استثارته وحفزه للعمل بواسطة المادة فقط.
تجاهلت الجانب اإلنساني في العامل والتنظيم غير الرسمي؛ أي العالقة والمعامالت غير الرسمية بين اإلدارة والعاملين ،وبين العاملين
فيما بينهم.
6
السنة األولى ليسانس -جذع مشترك محاضرات في مقياس مدخل إلى إدارة األعمال
أهملت الحاجات اإلنسانية والنفسية واالجتماعية للعاملين ونظرت إليهم نظرة مادية بحتة وعاملته وكأنه آلة بيولوجية.
لم تدع مجاال لمشاركة العاملين في اتخاذ الق اررات داخل التنظيم.
اعتبارها للمنشأة وحدة ميكانيكية تسعى لتحقيق مصالحها دون النظر إلى مصالح العاملين واحتياجاتهم النفسية واالجتماعية ،مما أدى إلى
وقوع العديد من المشكالت بين أرباب العمل والعاملين .ممثلين في النقابات العمالية.
اعتبار المنظمة نظاما مغلقا ال يتأثر بعوامل البيئة الخارجية.
7