You are on page 1of 6

‫المستوى األول ‪ /‬الفصل الدراسي األول‬

‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬تغريد سعيد حسن‬ ‫مبادئ إدارة الفنادق‬

‫محاضرة (‪)6‬‬

‫( المدارس الفكرية لالدارة – المدرسة الكالسيكية )‬

‫ثانياً ‪ :‬المدارس الفكرية التي نشأت وتطورت خارج الوطن العربي ‪:‬‬

‫تتابعت التطورات على الفكر االداري في العالم خاصة بعد النهضة الصناعية التي شهدتها أوربا ‪،‬‬
‫فنشأت وتطورت ثالث مدارس فكرية كان لها الفضل في وضع القواعد واألسس التي تعتمد عليها االدارة‬
‫الحديثة ‪ ،‬وهذه المدارس هي ‪ :‬المدرسة التقليدية أو الكالسيكية ‪ ،‬المدرسة االنسانية أو السلوكية ‪ ،‬والمدرسة‬
‫المعاصرة ‪ ،‬وسنتناول توجهات هذه المدارس وكما يلي ‪:‬‬

‫مدارس الفكر االداري في أوربا‬

‫المدرسة‬ ‫المدرسة‬
‫المدرسة‬
‫االنسانية‬ ‫التقليدية‬
‫المعاصرة‬
‫أو السلوكية‬ ‫أو الكالسيكية‬

‫المدرسة التقليدية ( الكالسيكية )‬

‫وتسمى ايضاً بالمدرسة الكالسيكية ألهميتها التاريخية ‪ ،‬وتتألف المدرسة التقليدية من ثالثة فروع أو‬
‫مدارس فرعية هي ‪ :‬مدرسة االدارة العلمية ‪ ،‬ومدرسة التقسيمات االدارية ‪ ،‬ومدرسة البيروقراطية ‪.‬‬

‫‪ . 1‬مدرسة االدارة العلمية ‪:‬‬

‫بدأت هذه المدرسة ببحوث فردريك تايلور األمريكي الذي عاش للمدة (‪ ) 1915-1856‬والذي يعتبر أب‬
‫المدرسة‪ .‬حاول تايلور في كتابه ( مبادئ االدارة العلمية ) تبديل التقاليد واألحكام الشخصية التي كانت تعتمد‬
‫عليها االدارة بضوابط وعالقات علمية ‪ ،‬ومن هنا جاءت التسمية ‪ .‬وقد بدأ تايلور كمتخصص بالمكائن ‪ ،‬ثم‬
‫ترقى الى رئيس عمال وبعدها ولمدة (‪ )30‬سنة قدم استشارات إدارية ‪ ،‬ثم اصبح مدي اًر إلحدى شركات‬
‫الصلب ‪ .‬أدت هذه الخلفية الهندسية ( أو الفنية ) به الى النظر لإلدارة من زاوية خاصة ‪ ،‬فالهدف االساسي‬
‫لإلدارة العلمية هو زيادة انتاجية العامل في المنشأة من خالل التحليل العلمي لعمله ‪ ،‬وقد لخص تايلور‬
‫واجبات المدير بما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬إحالل الطرق العلمية القائمة على التجارب محل الطرق القديمة ‪.‬‬
‫‪ -‬الفصل بين التخطيط وبين تنفيذ الخطط ‪ ،‬حتى يتسنى لكل فرد أن يعمل بأعلى كفاية ممكنة للحصول‬
‫وحمل المديرين مسؤولية التخطيط والتنظيم وحل مشاكل االدارة ‪.‬‬
‫على األجر المعادل لعمله ‪ً ،‬‬
‫‪ -‬اختيار العمال وتدريبهم حسب االساليب العلمية ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب له ‪.‬‬
‫‪ -‬تعاون االدارة مع العمال النجاز عملهم ‪.‬‬
‫‪ -‬العدل في تقسيم المسؤوليات بين المديرين والعمال ‪.‬‬

‫كما ان تايلور وضع نظاماً للحوافز مبني على أساس دفع األجر حسب عدد القطع المنتجة بأجر محدد‬
‫للقطعة الواحدة إذا قل االنتاج عن مستوى معين بعدها يتم رفع هذا السعر لجميع القطع المنتجة إذا زاد‬
‫االنتاج عن ذلك المستوى ‪.‬وأقام تايلور أرائه على اساس دراسة الوقت والحركة للعاملين في خطوط االنتاج‬
‫الصناعي ‪. .‬‬

‫مدرسة االدارة العلمية ‪ -‬رائد المدرسة ( فردريك تايلور )‬

‫هدف المدرسة‬

‫زيادة انتاجية العامل في المنشأة من خالل‬ ‫تبديل التقاليد واالحكام الشخصية التي كانت تعتمد‬
‫التحليل العلمي لعمله‬ ‫عليها االدارة بضوابط وعالقات علمية‬

‫تحديد واجبات المدير وهي ‪:‬‬


‫وضع نظام للحوافز‬
‫‪-‬إحالل الطرق العلمية القائمة على التجارب محل‬
‫الطرق القديمة‬
‫‪-‬الفصل بين التخطيط وبين تنفيذ الخطط‬

‫‪-‬اختيار العمال وتدريبهم حسب االساليب العلمية‬

‫‪-‬تعاون االدارة مع العمال إلنجاز عملهم‬

‫‪-‬العدل في تقسيم المسؤوليات بين المديرين والعمال‬


‫‪ . 2‬مدرسة التقسيمات االدارية ‪:‬‬

‫ُيعد هنري فايول رجل األعمال الفرنسي مؤسس هذه المدرسة وهو معاصر لفردريك تايلور ‪،‬عاش خالل‬
‫المدة (‪ ، ) 1925-1841‬ويسميه العديد من كتاب االدارة األب الحقيقي لإلدارة الحديثة ‪ ،‬فقد جاء بمفهوم‬
‫العملية االدارية ومبادئ التنظيم لدراسة طبيعة االدارة ‪ .‬وكانت توجهات فايول منطلقة من منظار اإلدارة العليا‬
‫‪ ،‬ومن خبرته كمدير ع ام إلحدى كبريات شركات تعدين الفحم ‪ ،‬وقد نشر كتابه (االدارة العلمية والصناعية)‬
‫سنة ‪ ، 1916‬ويعود له الفضل في تطوير ثالث مجاالت في اإلدارة هي ‪:‬‬

‫أ‪ .‬تحديد وظائف المدير ‪ :‬فقد قسمها الى خمسة وظائف هي ‪ :‬التخطيط والتنظيم ‪ ،‬إصدار األوامر ‪،‬‬
‫التنسيق ‪ ،‬والرقابة ‪ .‬فالتخطيط هو التنبؤ ( االستشراف ) بالمستقبل ‪ ،‬ثم االستعداد لمعالجة حوادثه ‪ ،‬أما‬
‫التنظيم فيرى فايول انه وضع الخطة العامة التي يعتمد عليها مدراء التقسيمات في وضع الخطط التفصيلية‬
‫للمهمات المسؤولين عنها ‪ ،‬ثم الحصول على الموارد البشرية والمادية ‪ ،‬وهيكلة األفراد على شكل وظائف‬
‫وتقسيمات لتنفيذ الخطط ‪ ،‬ويتضمن اصدار األوامر تحريك الموارد البشرية إلنجاز أهداف المنظمة ‪ .‬أما‬
‫التنسيق فهو تحقيق التوافق والتناغم واالنسجام بين فعاليات المنظمة ‪ ،‬وتوحيد الجهود سوية ‪ .‬وتأتي الرقابة‬
‫لمقارنة األداء الفعلي بالخطط وتصحيح االبتعادات بينهما ‪.‬‬
‫ب‪ .‬أنشطة المنشأة ‪ :‬قسمها فايول الى خمسة أنشطة أساسية هي ‪:‬‬
‫‪ -‬الفنية ( الصنع واالنتاج )‬
‫‪ -‬التجارية ( الشراء والبيع والتداول )‬
‫‪ -‬المالية ( الحصول على رأس المال واستخدامه )‬
‫‪ -‬المحاسبية ( الكلف ‪ ،‬والميزانيات ‪ ،‬واإلحصاء )‬
‫‪ -‬األمان أو الضمان ( حماية االشخاص والممتلكات ) ‪ .‬وهو بذلك وضع الحجر األساس للتقسيم‬
‫المعاصر ألنشطة المنشأة ‪.‬‬
‫ت‪ .‬وضع مجموعة من القواعد أو التوجيهات التي يطبقها المدراء في أدائهم لتلك الوظائف ‪ :‬وضع‬
‫فايول (‪ )14‬قاعدة إدارية ‪ ،‬استخلصها من تجربته العملية هي ‪:‬‬
‫‪ -‬تقسيم العمل لتحقيق التخصص ‪.‬‬
‫‪ -‬الصالحية ( السلطة )‬
‫‪ -‬االنضباط‬
‫‪ -‬وحدة األمر‬
‫‪ -‬وحدة التوجيه‬
‫‪ -‬إذعان المصلحة الفردية لمصلحة المجموع‬
‫‪ -‬السلطة الهرمية في التنظيم‬
‫‪ -‬المكافأة‬
‫‪ -‬المركزية‬
‫‪ -‬النظام‬
‫‪ -‬العدالة‬
‫‪ -‬استقرار الموقع االداري‬
‫‪ -‬المبادرة‬
‫‪ -‬الروح المعنوية‬
‫وقد أكد على المرونة في تطبيق هذه القواعد ‪ ،‬وعلى إن االدارة علم وفن ‪.‬‬

‫مدرسة التقسيمات االدارية – رائد المدرسة ( هنري فايول )‬


‫المجاالت التي طورها‬

‫مجموعة قواعد وتوجيهات يطبقها‬ ‫تحديد انشطة المنشأة ‪:‬‬ ‫تحديد وظائف المدير ‪:‬‬
‫المدراء ‪:‬‬
‫‪-‬الفنية (الصنع واالنتاج )‬ ‫( التخطيط ‪ ،‬التنظيم ‪،‬‬
‫اصدار االوامر ‪ ،‬التنسيق‬
‫تقسيم العمل لتحقيق التخصص ‪،‬‬
‫‪ ،‬الرقابة )‬
‫‪-‬التجارية(الشراء والبيع والتداول)‬
‫الصالحية (السلطة) ‪ ،‬االنضباط ‪،‬‬
‫وحدة األمر ‪ ،‬وحدة التوجيه ‪ ،‬إذعان‬ ‫‪-‬المالية(الحصول على رأس المال‬
‫واستخدامه)‬
‫المصلحة الفردية لمصلحة المجموع‬
‫‪ ،‬السلطة الهرمية في التنظيم ‪،‬‬ ‫‪-‬المحاسبية ( الكلف ‪ ،‬والميزانيات‬
‫المكافأة ‪ ،‬المركزية ‪ ،‬النظام ‪،‬‬ ‫‪ ،‬واإلحصاء )‬

‫العدالة ‪ ،‬استقرار الموقع االداري ‪،‬‬ ‫‪-‬األمان أو الضمان ( حماية‬


‫المبادرة ‪ ،‬الروح المعنوية ‪ ،‬وقد أكد‬ ‫االشخاص والممتلكات )‬
‫على المرونة في تطبيق هذه القواعد‬
‫‪ ،‬وعلى إن االدارة علم وفن‬
‫‪ . 2‬مدرسة االدارة البيروقراطية ‪:‬‬
‫هذه المدرسة من نتاج العالم االلماني ماكس فيبر الذي عاش للمدة (‪ ، )1920-1864‬الذي‬
‫انصب اهتمامه على دراسة السلطة في المنظمة ‪ ،‬وقد انبثق من تحليله مفهوم ( البيروقراطية ) (حكم‬
‫المكتب) ‪ ،‬ال ـ ــذي قصد به تلك المنظمة الرشيدة التي تؤدي مهماتها بأعلى كفاءة ‪ .‬ويتألف نظام البيروقراطية‬
‫من عدد من المكونات األساسية هي ‪:‬‬

‫أ ‪ .‬تقسيم العمل بشكل محدد بين اعضائها ‪.‬‬

‫ب ‪ .‬سلسلة واضحة من اصدار االوامر ‪.‬‬

‫ج ‪ .‬اختيار االعضاء على أساس التدريب الفني المطلوب ‪.‬‬

‫د ‪ .‬اعتماد الترقية على االقدمية أو االنجاز أو االثنين معاً ‪.‬‬

‫ه ‪ .‬تدوين األفعال والقواعد والق اررات االدارية ‪.‬‬

‫و ‪ .‬الفصل بين ملكية المنظمة وادارتها ‪.‬‬

‫ز ‪ .‬خضوع جميع األعضاء لالنضباط والرقابة الدقيقين أثناء أدائهم لمهماتهم ‪.‬‬

‫ولم يكن هدف فيبر صياغة منظمة مثالية ‪ ،‬بل تحليل الكيفية التي يمكن بها للبيروقراطية أن تمكن‬
‫الم دير من الهيمنة على المرؤوسين ‪ ،‬فحق المدير في اصدار األوامر ينطلق من صالحية ( سلطة ) قانونية‬
‫‪ ،‬ألن المدير حصل على موقعه وصالحياته في المنظمة على أساس االختيار أو الترقية ‪ ،‬التي تعتبر‬
‫قانونية لدى بقية األعضاء ‪ .‬واذا كانت البيروقراطية تعني في يومنا االجراءات الطويلة والروتينية ( الرتابة )‬
‫والبطئ في مسار العمل االداري ‪ ،‬وتعقيداته غير المبررة وعدم الكفاءة ‪ ،‬فإن هذه الصفات لم تكن مقصودة‬
‫من قبل فيبر عندما أطلق تسميته األولى ‪ ،‬فقد كان يرى ان المنظمة البيروقراطية التي تدار من قبل مدراء‬
‫جرى اختيارهم وتأهيلهم بشكل سليم قادرين عل تحقيق أعلى مستويات الكفاءة ‪ ،‬وذلك يعود الى امتالك‬
‫المنظمة للمعرفة الفنية ‪ ،‬مهما كانت طبيعة النظام السياسي الذي تعمل فيه ‪.‬‬

‫أنصب اهتمام فيبر على تحليل النشاط االداري في المنظمات الكبيرة والمعقدة وقام بدراسة المشاكل‬
‫االقتصادية واالجتماعية في تلك المنظمات ‪.‬‬
‫مدرسة االدارة البيروقراطية ‪ -‬رائد المدرسة ماكس فيبر‬

‫هدف المدرسة‬

‫تحليل النشاط االداري في‬


‫تحليل الكيفية التي تمكن المدير‬ ‫خلق منظمة رشيدة تؤدي عملها‬
‫المنظمات الكبيرة والمعقدة‬
‫من الهيمنة على المرؤوسين‬ ‫بأعلى كفاءة‬
‫ودراسة مشاكلها االقتصادية‬
‫واالجتماعية‬

‫مكونات النظام البيروقراطي‬

‫سلسلة واضحة‬
‫من االوامر‬

‫اختيار‬ ‫تقسيم العمل‬


‫االعضاء على‬ ‫بشكل محدد‬
‫اساس التدريب‬ ‫بين اعضائها‬
‫الفني‬

‫مكونات النظام البيروقراطي‬


‫خضوع جميع‬ ‫اعتماد الترقية‬
‫االعضاء‬ ‫على االقدمية أو‬
‫لالنضباط‬ ‫االنجاز أو‬
‫والرقابة أثناء‬ ‫االثنان معا‬
‫أداء العمل‬

‫الفصل بين‬
‫تدوين االفعال‬
‫ملكية المنظمة‬
‫والقرارات‬
‫وإدارتها‬
‫االدارية‬

You might also like