You are on page 1of 87

‫الجانب المنهجي‪:‬‬

‫اإلشكالية‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫من خالل تتبعنا للحركة االقتصادية والخدماتية عبر العالم نالحظ الطفرة النوعية التي‬
‫يتبعها النظام التقني واآللي في التسيير الراشد للمخازن وصوال إلى تنفيذ العمليات عن‬
‫طريق شبكة االنترنت في المجالين االقتصادي والتجاري‪ ،‬بينما المؤسسات التربوية لم‬
‫تصلها بعد ثقافة التسيير الراشد وال ثقافة تغيير األساليب‪ ،‬والتساؤل المطروح في هذا‬
‫‪:‬التقرير هو‬

‫‪ -‬لماذا ال تعطى األهمية بالقدر الكافي لموضوع تقنيات تنظيم وسير مختلف المخازن‬
‫ومتابعتها‬

‫‪ -‬هل التسيير الراشد للمخزون في المؤسسات التربوية له تأثير على النشاط اليومي؟‬

‫‪-‬لماذا ال يوجد في الميدان اهتمام حقيقي بعملية التخزين وفق األسس العملية؟‬

‫الفرضيات‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫‪ -‬الميدان يفتقر إلى أسس علمية و تقنيات تنظيم وتسيير مختلف المخازن و متابعتها‪.‬‬

‫التسيير الراشد للمخزون في المؤسسات التربوية تؤثر على النشاط اليومي في المؤسسة ‪-‬‬
‫‪.‬التربوية‬

‫‪ -‬يهتم القائمون في الميدان بتجديد طرق تسيير المخازن وفق أسس حديثة‪.‬‬

‫أهمية البحث‪:‬‬ ‫‪-3‬‬

‫تكمن أهمية البحث في‪:‬‬


‫محاولة خلق تصور إيجابي عن أثر التسيير الراشد للمخزون والتقنيات الالزمة‬ ‫‪-‬‬
‫لضمان هذا التسيير‪.‬‬
‫تبسيطها عملية التسيير لدى المتعاملين بالمؤسسات التربوية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ترشيد االستهالك واكتساب آليات عملية مرنة للتعامل مع أي مستجدات متعلقة‬ ‫‪-‬‬
‫بتسيير المخازن‪.‬‬
‫تغيير ذهنية المتعاملين من نظرتهم إلى المخزن كعملية روتينية جامدة إلى كونها‬ ‫‪-‬‬
‫مرافقة لكافة العمليات البيداغوجية والتربوية‪.‬‬

‫‪-4‬اهداف البحث‪:‬‬

‫التعرف على أهمية وظيفة التخزين في المؤسسة ومحاولة تطبيق تقنيات التسيير‬ ‫‪-‬‬
‫الراشد للمخزونات‪.‬‬
‫متابعة تسيير المخزون طبقا للقوانين والتنظيمات السارية لتوحيد طريقة العمل‬ ‫‪-‬‬
‫بالمؤسسات التربوية ‪.‬‬
‫اقتناع المترددين سواء من مديرين آو مقتصدين بأهمية وجدية الموضوع في تطوير‬ ‫‪-‬‬
‫أساليب العمل الشفاف والنزيه الذي يتضمن السيرورة الحسنة لجميع مصالح‬
‫المؤسسة‪.‬‬

‫‪-5‬المنهج المتبع (المنهج الوصفي)‪:‬‬

‫استنادا الى طبيعة الموضوع وحتى نتمكن من معالجة اإلشكالية المطروحة وااللمام‬
‫بمختلف الجوانب المحيطة بها اتبعنا في دراستنا على المنهج الوصفي التحليلي وذلك من‬
‫اجل سرد مختلف المفاهيم المتعلقة بعناصر البحث ووصفها بشكل تحليلي يساعد على‬
‫توضيح وتبسيط محددات البحث باستعمال القوانين ومختلف التنظيمات والمناشير‪.‬‬

‫‪-6‬الصعوبات والعراقيل‪:‬‬

‫خالل قيامنا بهذا التقرير واجهتنا صعوبات وعراقيل كثيرة ومتنوعة نظرا لخصوصية‬
‫فترة التكوين التي تزامنت وخروج الموظفين في عطلة نهاية السنة الدراسية وأيضا مع‬
‫الدخول المدرسي حيث أن كل المؤسسات التربوية مشغولة بتحضيرات الدخول المدرسي‬
‫إضافة إلى ضغط الوقت وقد يكون من الصعب انجاز هذا التقرير في المدة الزمنية المطلوبة‬
‫خاصة في حالة وجود الكثير من البيانات التي يجب تجميعها وتحليلها‪.‬‬

‫‪-7‬تحديد مفاهيم البحث (المصطلحات)‪:‬‬

‫‪-‬المؤسسة التربوية‪:‬‬

‫مؤسسة عمومية ذات شخصية معنوية واستقالل مالي تنشأ بموجب مرسوم تنفيذي‬
‫ويسيرها طاقم مكون من مدير المؤسسة المسير المالي الناظر بالنسبة للثانوية ومستشار‬
‫التربية وعدد من الموظفين االخرين‪.‬‬

‫‪-‬المصالح االقتصادية‪:‬‬

‫هي أحد هياكل المؤسسة تشرف هذه المصلحة على التسيير المالي والمادي للمؤسسة‬
‫بها مجموعة من الموظفين من مقتصدين ونواب مقتصدين وأعوان مصالح اقتصادية‬
‫باإلضافة الى أعوان إدارة في بعض المؤسسات الخاصة الكبيرة يتولى المسير المالي‬
‫مسؤولية تسيير هذه المصلحة تحت سلطة المدير ومن ثم تنسيق وتنشيط اعمال المجموعة‪.‬‬

‫‪-‬المخزون‪:‬‬
‫هو عبارة عن السلع والمواد التي تمتلكها المنشأة بغرض إعادة بيعها او الستخدامها‬
‫في صنع منتجات للبيع او بعبارة أخرى يقصد بالمخزون السلع الجاهزة والموجودة‬
‫بالمخازن او في ساحات العمل او في الطريق الى المشتري‪.‬‬

‫‪-‬التسيير الراشد‪:‬‬

‫ويركز هذا المصطلح على الجانب التقني للتسيير كونه عملية إدارية لممارسة وتسيير‬
‫الشؤون المالية للمؤسسات‪.‬‬

‫األسس العلمية‪:‬‬

‫هي القواعد والقوانين او األطر المنهجية التي تعتمد عليها األبحاث في اعدادها والهدف هو‬
‫الوصول الى حلول واقعية للمشكلة التي تم طرحها‪.‬‬

‫‪-‬‬
‫المصالح االقتصادية و دورها في المؤسسة التربوية‬

‫مقدمـــة‬

‫وجدت المؤسسة التربوية لهدف واحد أال وهو تكوين األجيال و إعدادهم ليكونوا إطارات‬
‫المستقبل تشارك في المستقبل لتنمية البالد و تطويرها‪.‬‬

‫و لتحقيق هذه الغاية ينبغي على المؤسسة التربوية توفير الشروط الالزمة من حيث التنظيم‬
‫اإلداري و المالي أو من حيث التأطير التربوي الذي يسمح للتالميذ بتحقيق نتائج حسنة و ال‬
‫يكون هذا إال بتكاثف الجهود و خلق ظروف جيدة للوصول إلى نجاعة تربوية و مردود‬
‫معتبر‪.‬‬

‫إن المصلحة االقتصادية تمثل العمود الفقري في السير الحسن للمؤسسة التعليمية و ذلك‬
‫ألهمية دورها في النشاطات التربوية و تدعيم شروط تمدرس التالميذ‪.‬‬

‫تطرقنا لهذا الموضوع لما يكتسبه من أهمية بالغة و الدور المميز الذي تقوم به المصالح‬
‫اإلقتصادية و رسالتها التربوية و هيكل تنظيمها و سير مصالحها‪ ،‬كما ركزنا على دور‬
‫المصلحة الداخلية باعتبار أنها تجمع بين التسيير المادي و عالقتها بين المصالح األخرى‬
‫التابعة للمؤسسة‪.‬‬
‫المصلحة الداخلية هي األكثر حيوية في نشاطات موظفي المصالح االقتصادية فغايتها‬
‫األساسية تمكن في التعرف على جميع المشاكل و المتطلبات الضرورية لألسرة التربوية و‬
‫من ثمة كانت و مازالت الشغل الشاغل في عمل المقتصد من أجل توفير الشروط المالئمة‬
‫للتالميذ في تحصيل العلم و لألساتذة في ممارسة وظائفهم التربوية و البيداغوجية على‬
‫أحسن وجه و خلق جو مالئم للعمال لتأدية واجباتهم المنوطة بهم و بصفة عامة تحسين‬
‫شروط التمدرس‪.‬‬

‫تمهيــــــــدـ‬

‫يهـدف قطاع التربية إلى بناء الفـرد و األخذ بيـده إلى صرح التكويـن و المعرفـة و باعتبار‬
‫أن المؤسسات التربوية هي الخلية األساسية لتكوين هذا الفرد‪ ،‬فإنها تشكل هرما مؤسساتيا‬
‫يسهر على التربية و التكوين و التسيير و تحدث بمرسوم و تلغى بنفس الكيفية‪ ،‬و نصبت‬
‫الدولة على رأس هذا الهرم مدير المؤسسة المكلف بأدوار بيداغوجية تربويـة إدارية و‬
‫مالية‪ ،‬و يساعده مجلس التربية و التسيير أو التوجيه و التسيير‪ ،‬إلى جانب ذلك يساعده‬
‫مدير الدراسات و المراقب العام و المسير المالي أو المقتصد الذي يوكل إليه التسيير المالي‬
‫و المادي للمؤسسة و كذلك بمساعدة العمال الذين ينشطون تحت مسؤولية مدير المؤسسة و‬
‫إشراف المقتصد‪.‬‬

‫و يمثل التلميذ العنصر األساسي و المحور الذي تدور حوله كل األنشطة و إعداده للعمل و‬
‫اكتساب المعارف العامة و العلمية و التكنولوجية و منحه تربية ليكون لرجل المستقبل‪.‬‬

‫و تتفرع المؤسسات التعليمية إلى عدة مستويات و ما يهمنا في موضع بحثنا هو المصالح‬
‫اإلقتصادية ألنها تعد المصلحة التي تهتم بكل الجوانب المادية و البشرية و المالية و‬
‫التربوية في المؤسسة‪.‬‬
‫المبحث األول‪:‬المؤسسات التربوية و تنظيمها‬

‫النصوص المرجعية‪:‬‬

‫القانون التوجيهي‪ 08/04 :‬الخاص بالتربية الوطنية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫األمر ‪ 05/07‬يحدد القواعد العامة التي تحكم التعليم في مؤسسات التربية و التعليم‬ ‫‪-‬‬
‫الخاصة‪.‬‬

‫األمر ‪ 65/108‬المتعلق بقانون المالية مؤرخ في ‪ 31/11/1965‬و المعدل‬ ‫‪-‬‬


‫سنة ‪.1966‬‬

‫المرسوم التنفيذي ‪ 76/72‬مؤرخ في ‪ 16/04/1976‬المتضمن تنظيم‬ ‫‪-‬‬


‫مؤسسات الثانوي‪.‬‬

‫النشور الوزاري رقم ‪ 95/185‬مؤرخ في ‪ 21/03/1995‬المتعلق بطرق و كيفيات‬ ‫‪-‬‬


‫إنشاء المؤسسات التعليمية‪.‬‬

‫المنشور الوزاريـ رقم ‪ 00/9667‬مؤرخ في ‪ 18/11/2000‬يتعلق بنمطية‬ ‫‪-‬‬


‫المؤسسات التعليمية‪.‬‬

‫المنشور الوزاريـ رقم ‪ 95/218‬مؤرخ في ‪ 01/03/1995‬يتعلق بتسمية المؤسسات‬ ‫‪-‬‬


‫التعليمية و التكوينية‪.‬‬

‫المطلب األول‪:‬تعريف المؤسسة‪:‬‬

‫المعنى اللغوي‪:‬ـ المؤسسة ‪ETABLISSEMENT – ETABLISHMENT‬‬


‫من فعل أسس أي أقام – ثبت – ‪ ETABLIER – TO FOUND‬كما يطلق عليها منشأة‪.‬‬

‫المعنى االصطالحي‪:‬ـ تعريف محمد سعيد أوكيل في كتابه وظائف و نشاطات المؤسسة ط‬
‫‪ 92‬الصفحة ‪" :11‬المؤسسة يمكن اعتبارها كعميل اقتصادي أو تهيكل عضوي أو‬
‫منظومة" أما المفهوم الحديث للمؤسسة فهو ما جاء به باربولي و لوجين ‪J.M، M.ET‬‬
‫‪.LAUGINE، BARBELET‬‬

‫"المؤسسة عبارة عن نظام أو نظام بذاته هو مجموعة من العناصر يستخدم بغرض تحقيق‬
‫هدف أو مجموعة أهداف محددة على أساس ارتباطات و عالقات فعالة و دائمة و المؤسسة‬
‫في الواقع ما هي إال مجموعة من العناصر البشرية و المادية"‪.‬‬

‫التعريف التشريعي للمؤسسة‪" :‬هي شخصية معنوية اعتبارية تستمد أهليتها من الغرض‬
‫الذي أنشئت من أجله‪ ،‬حيث تقضي المادة ‪ 50‬مدني بأن يكون للشخص االعتباري أهلية في‬
‫الحدود التي يعينها عقد إنشائه أو التي يقررها القانون"‪.‬مدخل في علم القانون لألستاذ بريكي‬
‫لحبيب – جامعة التكوين المتواصل‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي لمؤسسات التعليم الثانوي‪:‬‬

‫لكل مؤسسة إطار تنظيمي يضم مجموعة من المصالح‪ ،‬و يرأسها مدير يمارس مهامه طبقا‬
‫األحكام الواردة في أمرية ‪ 76‬و هو مسؤول عن حسن سير المؤسسة‪ ،‬و عن التأطير و‬
‫التسيير اإلداري و التربوي و هو ملزم بالحضور في المؤسسة و يستحضر في أي وقت من‬
‫الليل و النهار و ينشط مختلف المصالح و ينسق بينها‪ ،‬و يسخر كل الموارد البشرية و‬
‫المادية لخدمة المصلحة العليا للتالميذ‪.‬‬
‫الهيكل التنظيمي لمؤسسات التعليم الثانوي‬

‫المبحث الثاني‪ :‬مدير المؤسسة التربوية و مهامه‬

‫النصوص المرجعية‪:‬‬

‫القانون التوجيهي للتربية الوطنية رقم‪. 08/04 :‬‬ ‫‪-‬‬

‫المرسوم التنفيذي‪:‬ـ ‪90/49‬‬ ‫‪-‬‬

‫المرسوم التنفيذي ‪ 08/315‬و السيما المواد ‪. 159 ،156 ،153‬‬ ‫‪-‬‬

‫القرار الوزاري ‪ 91/176‬يحدد مهام مدير الثانوية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫القرار الوزاري ‪ 06/297‬المعدل و المتمم للقرار ‪ 91/176‬في مادته ‪.07‬‬ ‫‪-‬‬

‫القرار الوزاري ‪ 91/175‬يحدد مهام مدير المدرسة األساسية (المتوسطة)‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫القرار الوزاري ‪ 06/291‬المعدل و المتمم للقرار ‪ 91/175‬في مادته ‪.07‬‬ ‫‪-‬‬

‫القرار الوزاري ‪ 91/839‬يحدد مهام مدير ملحقة المدرسة األساسية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫القرار الوزاري ‪ 06/292‬المعدل و المتمم للقرار ‪ 91/839‬في مادته ‪.10‬‬ ‫‪-‬‬

‫القرار الوزاري ‪ 91/338‬يحدد كيفيات تنصيب مدير المؤسسة و استالم المهام‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬القرار الوزاري المؤرخ في ‪ 09/04/1990‬يتضمن شروط فتح منصب مدير المدرسة‬
‫األساسية (االبتدائية) و يحدد مقياس اإلعفاء من التدريس‪.‬‬

‫القرار الوزاري ‪ 84/47‬مؤرخ في ‪ 15/02/1984‬متعلق بتسجيل التالميذ و إثبات‬ ‫‪-‬‬


‫حضورهم‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف المدير‬

‫أوال‪ :‬معنى التسيير‪Gestion – Management :‬‬

‫لغة‪ :‬من فعل سير ‪ Proceed – Gérer‬بمعنى‪ :‬يكمل‪ ،‬يواصل‪ ،‬يتقدم‪ ،‬يباشر‪ ،‬يشرع‪ ،‬يسير‬
‫العمل (المورد القريب طـ ‪.)80‬‬

‫اصطالحاً‪ :‬التسيير نشاطات تستهدف أفعاال تنظيمية للتحكم في موارد بشرية و مالية و تقنية‬
‫تفاديا لهدر الوقت و تبذير المال و تبديد الجهد و إتالف الوسيلة‪ ،‬كل ذلك سعيا ً لتحقيق‬
‫األهداف المنشودة بأقصر الطرق و أيسرها‪ .‬و ال يكون ذلك إال بالمراقبة المستمرة ووسائل‬
‫االتصال راقية و فعالة بين أفراد المجموعة المنفذة داخل المنظمة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المسير ‪ :Gestionnaire – Manager‬هو ذلك الشخص الذي يدير المؤسسة بتسيير‬
‫مصالحها بصفته قائداً لمجموع الموظفين و العمال الذين يتعاونون معه عن رضا و اقتناع‬
‫تحقيقا لألهداف التي شاركوا في تحديدها و صياغتها‪ ،‬و يتمثل دوره في إرساء قواعد‬
‫التخطيط و التنفيذ‪ ،‬و التقويم و التنسيق و التنظيم و التنشيط و االتصال و اإلعالم و التبليغ‬
‫و التكوين‪ ،‬أما صفاته كقائد ألن القيادة تختلف عن المناجير فالقيادة كما يقول "ماري باركر‬
‫فوليت"‪" :‬بأنها موضوع تأثير في األفراد أكثر منه سلطة عليهم"‪ ،‬فمن صفاته اإلدارية أن‬
‫يتمتع بروح التخطيط المسبق و الحدس بما يتوقع مستقبالً و القدرة على تحديد األهداف و‬
‫حب الدقة و النظام و التحليل و اإلقناع‪ ،‬أما صفاته على مستوى العالقات فهو يحرص على‬
‫االحترام لوصايته و من هو وصي عليهم و االهتمام بظروفهم و تشجيع العمل الجماعي و‬
‫الشورى و الديمقراطية و الحوار‪ ،‬أما صفاته الخلقية فهو يتميز بالنزاهة و التواضع و‬
‫الموضوعيةـ‪.‬‬
‫معنى مصطلح مناجمنت‪ :‬هو مصطلح لغوي انجليزي يحمل أصول علم حديث النشأة له‬
‫قواعده و أسسه يعني تقنية إدارة و تسيير مؤسسة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬اإلدارة ‪ :Administration‬و معناها كما يقول تايلور ‪":Taylor‬هي مجموعة من‬
‫العمليات التي من شانها تنفيذ السياسة العامة و تحقيق أهدافها " و يقول فيها لوثر جوليك‬
‫‪ ":L.Gulick‬هي التخطيط‪ ،‬التنظيم‪ ،‬العاملون‪ ،‬التوجيه‪ ،‬التنسيق‪ ،‬التقرير‪ ،‬الميزانية"‬

‫و أشهر المدارس التي وضعت مبادئ اإلدارة العلمية هي مدرسة (فريد ريك تايلور‬
‫‪ 1915 -1856‬و هنري فايول ‪.)1925 – 1841‬‬

‫رابعا‪ :‬المدير ‪ :Proviseur – Directeur‬من الزاوية التربوية المدير هو معلم مقتدر له‬
‫أقدميه في قطاع التربية‪ ،‬اكتسب خبرة ال بأس بها في التسيير البيداغوجي و احتك بالطاقم‬
‫اإلداري بالمؤسسة عن قرب و اخذ و لو الجزء اليسير من تقنيات اإلدارة و التسيير‪ ،‬أما من‬
‫الجانب التشريعي فالمدير هو مستخدم في قطاع الوظيفة العمومية كموظف‪ ،‬في إدارة‬
‫مؤسسة تابعة للتربية الوطنية من فئة مستخدمي مؤسسات التعليم و التكوين حسب المادة‬
‫‪ 76‬من القانون ‪.08/04‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تنصيب و نقل مهام مدير المؤسسة‬

‫أوال‪ :‬أسباب نقل المهام و استالمها‪ :‬تطبق هذه اإلجراءات في الحاالت التابعة‪:‬‬

‫النقل االختياري بعد المشاركة في الحركة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫النقل اإلجباري بعد المثول أمام مجلس التأديب‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫االنتداب خارج اإلطار‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫اإلحالة على االستيداع‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫الخدمة الوطنية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫انتهاء عالقة العمل كاإلحالة على التقاعد‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫هذه الحاالت و الوضعيات تستدعي تنصيب مدير جديد‪.‬‬


‫ثانيا‪ :‬التنصيب و استالم المهام‪ :‬تنصيب مدير المؤسسة المدرسية يتواله مدير التربية الذي‬
‫يمثل الوصاية على مستوى الوالية‪ ،‬فيعد لذلك محضراً يثبت به التنصيب‪،‬ـ حيث يبدأ المدير‬
‫الجديد ممارسة مهامه‪.‬‬

‫‪ .1‬نقل المهام‪ :‬تجري العملية بين المدير المغادر و المدير المعين بحضور المقتصد أو من‬
‫يقوم بوظيفته في أجل أقصاه أسبوعا من تاريخ التنصيبـ‪.‬‬

‫إجراءات نقل المهام و استالمها‪ :‬و تجري كما يلي‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫تقديم مساعدي مدير المؤسسة من المدير المغادر‪.‬‬ ‫§‬

‫تفقد المحالت المدرسية و المرافق‪.‬‬ ‫§‬

‫تبليغ كل المعلومات التي تساعد المدير المعين في ممارسة صالحياته‪.‬‬ ‫§‬

‫تسليم كل السجالت و الوثائق المتعلقة بتسيير المؤسسة‪.‬‬ ‫§‬

‫§ ضبط مختلف السجالت و الوثائق المتعلقة بالمحاسبة بما فيها الديون المستحقة و غلقها‬
‫بتاريخ نقل المهام و استالمها‪.‬‬

‫تحرير محضر يتضمن وقائع نقل المهام وفقا لنموذج خاص رسمي‪.‬‬ ‫§‬

‫التوقيع على نسخ المحضر من كل األطراف بما فيها المقتصد أو من يقوم بوظيفته‪.‬‬ ‫§‬

‫مالحظة‪:‬‬

‫‪ .1‬يحرر المحضر في خمس ‪ 05‬نسخ يحفظ كل طرف من األطراف الثالثة نسخة و‬


‫الرابعة ألرشيف المؤسسة و الخامسة ترسل للوصاية‪.‬‬

‫‪ .2‬كل أنواع التوثيق التشريعي و التربوي و اإلداري يعتبر ملكا للمؤسسة ال يمكن بأي حال‬
‫من األحوال أن يحول ألي جهة كانت و لذا من المستحسن إدراجه صمن إجراءات نقل‬
‫المهام‪.‬‬
‫التحفظات‪ :‬يقصد بها وجود نقص أو خلل أو خطأ في تفاصيل إجراءات نقل المهام التي لم‬
‫ينتبه لها الحاضرون أو لم يتطرقوا لها‪ ،‬و للمدير العين حديثا أن يرفع بتحفظاته للوصاية‬
‫في أجل أقصاه شهر من تاريخ نقل المهام و استالمها‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪:‬مرتكزات المهام‬

‫يتولى مديرو مؤسسات التعليم نشاطات بيداغوجية و تربوية و إدارية و مالية و يخضع‬
‫لسلطتهم كل الموظفين العاملين بالمؤسسة غير أن مدير المدرسة االبتدائية معفى من‬
‫النشاطات المالية التي تكون تابعة لإلكمالية في المدرسة المندمجة و جزء منها يتبع البلدية‪،‬‬
‫و تركز على مهام مدير الثانوية و اإلكمالية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬المهام البيداغوجية‬

‫يكون المدير مسؤوال عما يأتي‪:‬‬

‫تسجيل التالميذ الجدد حسب نموذج المقررة و بموجب النشور الوزاري رقم ‪84/47‬‬ ‫‪-‬‬
‫مؤرخ في ‪ 15/02/1984‬متعلق بتسجيل التالميذ و إثبات حضورهم‪.‬‬

‫ضبط خدمات األساتذة طبقا للمنشور الوزاري ‪ 00/647‬مؤرخ في‬ ‫‪-‬‬


‫‪.16/04/2000‬‬

‫التنظيم العام ألنشطة التالميذ و جداول توقيت األقسام‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تطبيق التعليمات الرسمية المتعلقة بالبرامج‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تشكيل األفواج التربوية بعد وضع إجراءات ضرورية مناسبة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تحضير مجالس التعليم و األقسام و عقدها‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫وضع اإلجراءات الضرورية لتحسين تكوين المدرسين‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ينسق أعمال و نشاطات األساتذة المسؤولين في كافة مهامهم‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫مراقبة دفاتر النصوص فيما يخص توفير الفروض المنزلية و بتدريج في تقدم الدروس‬ ‫‪-‬‬
‫و تطبيق البرامج‪.‬‬

‫زيارة المدرسين و تقديم اإلرشاد لحديثي العهد بالوظيفة و تدوين الزيارة و تصنيفها في‬ ‫‪-‬‬
‫ملف المعني‪.‬‬

‫المشاركة في التفتيش الذي يجري بالمؤسسة‪ ،‬مناقشة و متابعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫المشاركة في تنظيم االمتحانات و المسابقات و تصحيحها و في عمليات التكوين و‬ ‫‪-‬‬


‫تحسين المستوى و تجديد المعارف التي تنظمها الوزارة الوصية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المهام التربوية‬

‫يعمل المدير على تحقيق ما يلي‪:‬‬

‫توفير جو مالئم لتكوين مجموعة متماسكة قادرة على تذليل الصعوبات‪،‬محصنةـ ضد‬ ‫‪-‬‬
‫الصراعات‪.‬‬

‫مد عرى عالقات متينة مع الجماعة التربوية و تنمية الشعور بالمسؤولية و تقوية الثقة‬ ‫‪-‬‬
‫و االحترام و الصداقة و التضامن‪.‬‬

‫تطوير األنشطة االجتماعية تحميال و ممارسة للمسؤولية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫حماية الوسط المدرسي بإقامة النظام الرتقاء شخصية التالميذ و ازدهاره بعقد مجلس‬ ‫‪-‬‬
‫التأديب عند الضرورة الذي يرأسه المدير‪.‬‬

‫مكافأة التالميذ المتفوقين و تأنيب المخالفين‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ثالثا‪ :‬المهام اإلدارية‬

‫يتولى المدير التسيير اإلداري للموظفين العاملين بالمؤسسة‪:‬‬

‫يفتح و يمسك الملف الشخصي للموظف‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫يمنح نقطة سنوية لكل موظف حسب المنشور ‪ 93/57‬مؤرخ‬ ‫‪-‬‬
‫‪.06/11/1993‬‬

‫يسهر المدير على احترام اآلجال إلرسال التقارير و الجداول الدورية للوصاية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫يستقبل البريد الوارد‪ ،‬يفتحه و يفرزه و يحتفظ بالسري منه‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫يؤشر و يوقع على المراسلة اإلدارية و يراسل مصالح اإلدارة المركزية عن‬ ‫‪-‬‬
‫طريق الوصاية‪.‬‬

‫يتخذ اإلجراءات الالزمة لضمان أمن األشخاص و الممتلكات‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫يسهر على وضع التدابير الالزمة لحفظ الصحة و توفير النظافة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫يمثل المؤسسة في جميع أعمال الحياة المدنية و ينفذ مداوالت مجلس التوجيه و التسيير‬ ‫‪-‬‬
‫(ثانوي) أو مجلس التربية (متوسط)‪.‬‬

‫يفتح السجالت و الدفاتر الرسمية قبل البدء في استعمالها‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫رابعا‪ :‬النشاطات المالية‪:‬‬

‫النصوص المرجعية‪:‬‬

‫القرار ‪ 175‬و القرار ‪ 176‬و السيما المواد من ‪ 26‬إلى ‪.31‬‬ ‫‪-‬‬

‫المواد ‪ 156‬و ‪ 159‬من المرسوم التنفيذي ‪.08/315‬‬ ‫‪-‬‬

‫باعتبار مدير المؤسسة هو اآلمر الوحيد بالصرف‪:‬‬

‫يتولى االلتزام بالنفقات و تصفيتها و دفعها في حدود اإلعتمادات المخصصة في‬ ‫‪-‬‬
‫ميزانية المؤسسة‪.‬‬

‫يعاين حقوق المؤسسة في ميدان اإليرادات و النفقات‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫يتابع وضعية االلتزامات و يراقب التواريخـ المحددة لاللتزامات و خصوصية‬ ‫‪-‬‬


‫اإلعتمادات و محدوديتها‪.‬‬
‫يراقب مسك المدونات الحسابية و تداول األموال و المواد التابعة للمؤسسة و يقوم‬ ‫‪-‬‬
‫دوريا بمراقبة صندوق المال و العتاد‪.‬‬

‫يقوم بالتعاون مع المسير المالي بإعداد مشاريع الميزانية و طلبات المقررات‬ ‫‪-‬‬
‫المعدلة‪.‬‬

‫كما يقدم معه الحساب المالي لمجلس التوجيه و التسيير (ثانوي) و مجلس التربية‬ ‫‪-‬‬
‫(متوسط) للتعديل و المراقبة و المصادقة‪ ،‬و يرسله للسلطة السلمية‪.‬‬

‫أحكام متعلقة بمهام اآلمرين بالصرف‪:‬‬

‫يساعد مدير المؤسسة عون محاسب معتمد يكلف بالتسيير المالي و المادي وفقا ألحكام‬
‫المرسوم ‪ 90/49‬و السيما المادة ‪ 122‬منه‪ ،‬و المرسوم التنفيذي ‪ 08/315‬و السيما‬
‫المواد ‪.122 ،129 ،135‬‬

‫ال يتداول المدير األموال التابعة للمؤسسة و ال يحتفظ بمفاتيح صندوق المال و المخزن‬ ‫‪-‬‬
‫إال في حاالت خاصة و استثنائية و حسب شروط يحددها وزير التربية الوطنية‪.‬‬

‫استبعاد القرابة في التسيير المالي و المادي لمدير المؤسسة إال برخصة من‬ ‫‪-‬‬
‫الوصاية‪.‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬نصابه األسبوعي‪ :‬حسب المادة ‪ 03‬من القرار ‪ 176‬و ‪ ،175‬يلزم‬
‫بالحضور الدائم في المؤسسة و يمكن في هذا اإلطار و أثناء ممارسة وظائفه أن يستحضر‬
‫في أي وقت من الليل و النهار‪ ،‬و حسب المادة ‪ 08‬من المرسوم التنفيذي ‪ 08/315‬يلتزم‬
‫مدير المؤسسة في إطار تأدية وظائفه بالحضور إلى المؤسسة في حالة الضرورة خارج‬
‫أوقات العمل في الليل و النهار‪ ،‬و حسب قانون الوظيفة العمومية فإن التوقيت األقصى‬
‫للموظف اإلداري هو ‪ 40‬ساعة أسبوعيا‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬المسير المالي (المقتصدـ)‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف المسير المالي (المقتصد) و مهامه‬

‫أوال‪ :‬تعريف االقتصاد‪ :Economie :‬معناه حسن التدبير و التصرفـ في الدخل الفردي أو‬
‫الجماعي و ترتيب األولويات حسب الحاجة‪ ،‬و مصدر كلمة (‪ )Economie‬يوناني ينقسم‬
‫لشطرين ‪ oikos‬المنزل و ‪ namos‬القانون‪ ،‬فمعنى االقتصاد بدقة هو قانون تدبير شؤون‬
‫المنزل‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تعريف المقتصد‪ :‬هو شخصية ملمة بشؤون تدبير الحاجات المادية و المالية للمؤسسة‪،‬‬
‫يعني ترتيب األولويات و متحكم في الميدان المحاسبي‪.‬‬

‫التعريف التشريعي‪ :‬تجري عليه قوانين الوظيفة العمومية باعتباره موظف من موظفي‬
‫المصالح االقتصادية حسب نص المادة ‪ 32‬من المرسوم التنفيذي ‪ 08/315‬و يعد من‬
‫مستخدمي المصالح االقتصادية حسب المادة ‪ 76‬من القانون ‪ 08/04‬و هو عون محاسب‬
‫معتمد حسب المادة ‪ 135‬من المرسوم ‪ 08/315‬أيضا‪ ،‬إذن فهو – موظف – مستخدم ‪-‬‬
‫عون محاسب معتمد ‪.Agent Comptable Agrée‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬التنصيب و استالم المهام‪:‬‬


‫النص المرجعي‪ :‬القرار الوزاريـ ‪ 830‬مؤرخ في ‪ 13/11/1991‬يحدد كيفيات تنصيب‬
‫المقتصد و استالم المهام‪.‬‬

‫أوال‪ :‬التنصيب‪ :‬بعد صدور قرار التعيين من السلطة التي لها الصالحية‪ ،‬يقوم مدير‬
‫المؤسسة بتنصيب المقتصد ليشرع في أداء مهامه و يثبت ذلك المحضر الذي ينجزه في‬
‫نسختين نسخة للموظف المنصب و األخرى تحفظ في ملفه المهني‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬نقل المهام و استالمها‪ :‬تتم بين المقتصد المعين و المقتصد المغادر تحت إشراف‪:‬‬
‫مدير المؤسسة – مقتصد رئيسي – أو مقتصد يعينه مدير التربية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬إجراءات نقل المهام و استالمها‪:‬‬

‫‪ -‬ضبط السجالت و الوثائق الخاصة بالمحاسبة اإلدارية و المالية و غلقها بتاريخ نقل‬
‫المهام و استالمها‪.‬‬

‫التأكد من وضعية الصندوق استالمه‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫االطالع على العمليات الجارية من حيث الصفقات والديون المستحقة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫يحرر محضر على نموذج خاص يتضمن وقائع نقل المهام وتوقيعه من كل األطراف‬ ‫‪-‬‬
‫الحاضرة‪.‬‬

‫تسلم نسخة من هذا المحضر على كل طرف حاضر ونسخه تحفظ في أرشيف‬ ‫‪-‬‬
‫المؤسس‬

‫التحفظات‪ :‬يقدم المقتصد المنصب المستلم للمهام‪ ،‬تحفظاته إلى السلطة السلمية في اجل‬
‫أقصاه شهر ابتدءا من تاريخ التنصيب‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مهام المقتصد‪:‬‬

‫النصوص المرجعية‪:‬‬

‫القانون ‪ 90/21‬مؤرخ ‪ 15/08/1990‬متعلق بالمحاسبة العمومية‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫المرسوم التنفيذي ‪90/49‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -‬القرار الوزاري ‪ 829‬مؤرخ ‪ 13/11/1991‬يحدد مهام المقتصدين ومن يقوم بوظيفتهم‬


‫في مؤسسات التعليم و التكوين‪.‬‬

‫القرار ‪ 1006‬المؤرخ في ‪ 15/09/1983‬متعلق بصالحيات التصرف المالي في‬ ‫‪-‬‬


‫الثانوي‪.‬‬

‫أوال‪ :‬النشاطات اإلدارية‬

‫ينجز وتحت إشراف مدير المؤسسة األعمال التالية‪:‬‬

‫‪ -‬إعداد مشروع ميزانية المؤسسة ‪.‬‬

‫‪ -‬تحضير القرارات المعدلة للميزانية‪.‬‬

‫‪ -‬القيام بعمليات التحقيق و التصفية في مجال اإليرادات‪.‬‬

‫‪ -‬القيام بعمليات االلتزام و التصفية في مجال الصرف‪.‬‬

‫‪ -‬إعداد الصفقات و العقود‪.‬‬

‫‪ -‬ضمان التموين و متابعة االستهالك‪.‬‬

‫‪ -‬إجراء الجرد العام و الدائم‪.‬‬

‫‪ -‬مسك الملفات المالية للموظفين‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬النشاطات التربوية‬

‫يشارك فيما يلي‬

‫‪ -‬تدعيم العالقات المنسجمة ضمن الجماعة التربوية ‪.‬‬

‫‪ -‬تحسين الشروط التي تجري فيها تمدرس التالميذ‪.‬‬

‫‪ -‬تطوير النشاطات التربوية و االجتماعية‪.‬‬


‫‪ -‬تفقد الوسط المدرسي و حمايته ‪.‬‬

‫‪ -‬العناية بالنظام الداخلي‪.‬‬

‫‪ -‬تطوير العالقات مع أولياء التالميذ‪.‬‬

‫‪ -‬توفير الوسائل التعليمية ألداء األنشطة التربوية و السهر على صيانتها‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬النشاطات المالية و المحاسبية‬

‫يمثل النشاط الرئيسي للمقتصد بصفته عونا محاسبيا يقوم بــ‪:‬‬

‫‪ -‬تحصيل اإليرادات و دفع النفقات‪.‬‬

‫‪ -‬حراسة األموال و السندات و القيم و األشياء المكلف بحفظها‪.‬‬

‫‪ -‬تداول األموال و السندات و القيم و الممتلكات و العائدات و المواد‪.‬‬

‫‪ -‬متابعة حركة الحسابات المتعلقة باألرصدة و الموجودات‪.‬‬

‫‪ -‬حفظ األوراق اإلثباتية و السندات الخاصة بعمليات التسيير‪.‬‬

‫من يقوم بوظيفته‪:‬‬

‫المرجع‪:‬المرسومـ ‪08/315‬‬

‫‪ -‬المساعد الرئيسي للمصالح االقتصادية حسب نص المادة ‪ 122‬يكلف عند الحاجة‬


‫بالتسيير المالي و المادي في المتوسطة كأعوان محاسبيين معتمدين‪.‬‬

‫‪ -‬نائب المقتصد مسير حسب نص المادة ‪ 129‬يكلف بالتسيير المالي و المادي في‬
‫المؤسسات التعليمية كأعوان محاسبيين معتمدين‪.‬‬

‫أحكام خاصة‪:‬‬

‫‪ -‬المقتصد معفى من كل نشاط بيداغوجي‪.‬‬

‫‪ -‬عند الحاجة يقوم بمهام التسيير في مؤسستين‪.‬‬


‫‪ -‬ال يملك العضوية الشرعية في المجالس األقسام‪.‬‬

‫أحكام أخرى‬

‫‪ -‬يشارك في عمليات التكوين وتحسين المستوى و في المسابقات و االمتحانات‪.‬‬

‫نصابه األسبوعي‪ :‬يلزم بالحضور الدائم بالمؤسسة كما يستحضر في أي وقت من الليل و‬
‫النهار خارج أوقات العمل المقدرة بـ ‪ 40‬ســاعة‪.‬‬

‫المبحث الرابع‪ :‬أعوان المصلحة االقتصادية‬

‫النصوص المرجعية‪:‬‬

‫‪ -‬األمر ‪06/03‬‬

‫‪ -‬المرسوم التنفيذي ‪08/315‬‬

‫‪ -‬المرسوم التنفيذي ‪ 89/225‬القانون األساسي الخاص بالعمال المهنيين و سائقي السيارات‬


‫و الحجاب‪.‬‬

‫‪ -‬المرسوم التنفيذي ‪ ( 08/05‬المواد ‪)09 ،10 ،11 ،12 ،13 ،25 ،26 ،31 ،32‬‬

‫‪ -‬القرار الوزاري ‪ 10/10‬المؤرخ في ‪ 15/09/1983‬المحدد لصالحيات و أعمال‬


‫مستخدمي مؤسسات التعليم الثانوي‬

‫المطلب األول‪ :‬أسالك المستخدمين المهنيين‪:‬‬

‫‪ -‬سلك العمال المهنيين ‪. ANS‬‬

‫‪ -‬سلك سائقي السيارات‪.‬‬


‫‪ -‬سلك الحجاب‪ ،‬يعملون تحت سلطة مدير المؤسسة و تحت المسؤولية المباشرة للمقتصد‬
‫(المادة ‪ 02‬من القرار ‪.)10/10‬‬

‫المهــام‪:‬‬

‫أوال‪ :‬عمال الصيانة‪ :‬المرتبون في صنف ‪ 3‬و ‪ 2‬و ‪ 1‬و خارج الصنف يقومون باألعمال‬
‫التالية (المواد ‪ 09 ،10 ،11 ،12 ،13‬من المرسوم ‪.)08/05‬‬

‫· غير المؤهلين‪:‬ـ ‪ -‬بواب – بستاني – منظف – مرقع – موزع بريد – عمال بالنادي –‬
‫تحصيل الغياب ( العامل المتنقل) – حارس ليلي‪.‬‬

‫· المؤهلون‪:‬ـ قيم اإلصالحات‪ ،‬قيم مخزن الورشات‪ ،‬مساعد طباخ‪ ،‬قيم بياضه‪ ،‬وقد يرتقون‬
‫لمهمة رؤساء فرق أو أعوان رئيسيين‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬سائقو السيارات‪ ( :‬المواد ‪ ،24 ،25 ،26‬من مرسوم ‪)08/05‬‬

‫‪ -‬يتكفل السائق من الصنف الثاني بسياقة السيارات السياحية و النفعية و يقوم بصيانتها‬
‫دوريا‪.‬‬

‫‪ -‬يتكفل السائق من الصنف األول بسياقة المركبات ذات الوزن الثقيل و ‪/‬أو النقل الجماعي‬
‫و يقوم بصيانتها الدورية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬الحجاب‪( :‬المواد ‪ 31 ،32‬من المرسوم ‪.)08/05‬‬

‫‪ -‬استقبال الزوار و إدخالهم‪.‬‬

‫‪ -‬تسليم الوثائق و البريد من المصالح و إليها من داخل المؤسسة و خارجها‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬سلك الملحقين بالمخابر‬

‫رتبة الملحق بالمخبر – رتبة الملحق الرئيسي بالمخبر‪.‬‬

‫المهام‪( :‬المادة ‪ 109 ،110‬من المرسوم ‪.)315‬‬

‫أوال‪ :‬الملحق بالمخبر‪:‬‬


‫تحضير التجهيزات العلمية و التكنولوجية و التعليمية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫توظيب هذه التجهيزات و الوسائل و فحصها و صيانتها‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ثانيا‪ :‬الملحق الرئيسي بالمخبر‪ :‬زيادة على المهام السابقة مكلف‪:‬‬

‫مساعدة األساتذة في تنفيذ األعمال التطبيقية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫المشاركة في تركيب التجهيزات العلمية و التكنولوجية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫التكوين التحضيري و التطبيقي للملحقين بالمخابر‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫مالحظة‪ :‬هذا السلك موضوع تحت تصرف المصالح االقتصادية‪ ،‬أما التقارير فتقدم للناظر‬
‫في الثانوية و مستشار التربية في المتوسط‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أعوان الصحة‬

‫(المادة ‪ 24‬من القرار ‪ :)1010‬مهامهم تتلخص في‪:‬‬

‫‪ -‬تقديم الوجبات للمرضى في العيادة‪.‬‬

‫‪ -‬صيانة أجهزة و محالت العيادة‪.‬‬

‫‪ -‬يساهم في العالجات البسيطة‪.‬‬

‫‪ -‬يرافق التالميذ المرضى للمستشفى‪.‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬عون األمن و الحارس الليلي‬

‫(المادة ‪ 28 ،29‬من القرار ‪ :)1010‬الحارس الليلي يعمل بالمتوسط و عون األمن‬


‫بالثانوي‪.‬‬

‫المهـام‪:‬‬

‫أوال‪ :‬نهارا‪:‬‬

‫‪ -‬يحرس محالت و ملحقات المؤسسة‪.‬‬


‫‪ -‬يفتح و يغلق و يراقب المدخل الثانوي للتالميذ و المدخل المخصص للتموين عند‬
‫الحاجة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬ليال‪:‬‬

‫‪ -‬يقوم بدوريات محددة إداريا‪.‬‬

‫‪ -‬يراقب غلق النوافذ و األبواب‪ ،‬الحنفيات‪ ،‬سير التدفئة‪ ،‬و خزائن الكهرباء‪.‬‬

‫‪ -‬يعلم الموظف المداوم بالمؤسسة في حالة حادث‪.‬‬

‫‪ -‬يبلغ عن أي حركة مشبوهة قد تمس بأمن المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬ينذر مصالح األمن و الحماية المدنية في حالة الحريق‪.‬‬

‫‪ -‬يجيب على المكالمات الهاتفية و ينقلها‪.‬‬

‫‪ -‬يحرر تقريرا يوميا على دفتر الحراسة الليلية‪.‬‬

‫النصاب األسبوعي‪:‬ـ كيفية الموظفين المنتمين للوظيفة العمومية فإن النصاب األسبوعي‬
‫مقدر بـ ‪ 40‬ساعة و قد يستدعى كل واحد منهم لوقت الضرورة خارج أوقات عملهم‪ ،‬أما‬
‫الحارس الليلي فنصاب عمله ‪ 45‬ساعة ألنه مستفيد من منحة العمل المستمر (التناوبي)‬
‫(العمل الدائم)‪ ،‬أما عون األمن فقد يمتد نصابه إلى ‪ 50‬ساعة الستفادته من زيادة مقدرة بـ‬
‫‪ % 50‬من األجر‪.‬‬

‫المطلب الخامس‪ :‬نصوص تنظيمية‪:‬‬

‫القرار ‪ :1010‬الموظفون الموضوعينـ تحت تصرف المصلحة االقتصادية‪ :‬باستقراء‬


‫مضمون القرار الوزاري رقم ‪ 1010‬المؤرخ في تاريخ ‪ 15/09/1983‬المحدد‬
‫لصالحيات و أعمال مستخدمي مؤسسات التعليم الثانوي‪ :‬تستطيع تحديد مهامهم لتحسين‬
‫تسيير المصالح المادية لمؤسسات التعليم الثانوي و إليكم نص القرار‪:‬‬

‫إن كاتب الدولة للتعليم الثانوي و التقني‪:‬‬


‫‪ -‬بمقتضى األمر ‪ 35 – 76‬المؤرخ في ‪ 16‬افريل ‪ 1976‬و المتضمن تنظيم التربية و‬
‫التكوين‪.‬‬

‫‪ -‬بمقتضى المرسوم ‪ 140 – 67‬المؤرخ في ‪ 31‬جويلية ‪ 1967‬و المحدد لألحكام‬


‫القانونية المشتركة للعمال المهنيين و المعدل بالمرسوم ‪ 175 – 68‬المؤرخ في ‪ 20‬مايو‬
‫‪.1968‬‬

‫‪ -‬و بمقتضى المرسوم ‪ 141 – 67‬المؤرخ في ‪ 31‬جويلية ‪ 1967‬و المحدد لألحكام‬


‫القانونية المشتركة المطبقة على سائقي السيارات من الصنف األول و المعدل بالمرسوم رقم‬
‫‪ 176 – 68‬المؤرخ في ‪ 20‬مايو ‪.1968‬‬

‫‪ -‬و بمقتضى المرسوم ‪ 142 – 67‬المؤرخ في ‪ 31‬جويلية ‪ 1967‬و المحدد لألحكام‬


‫القانونية المشتركة المطبقة على أعوان المصلحة و المعدل بالمرسوم رقم ‪178 – 68‬‬
‫المؤرخ في ‪ 20‬مايو ‪.1968‬‬

‫‪ -‬و بمقتضى المرسوم ‪ 72 – 76‬المؤرخ في ‪ 16‬أفريل ‪ 1976‬و المتضمن تنظيم و‬


‫تسيير مؤسسات التعليم الثانوي‪.‬‬

‫‪ -‬و بمقتضى المرسوم ‪ 27 – 82‬المؤرخ في ‪ 16‬جانفي ‪ 1982‬و المتضمن تعديل‬


‫المرسوم ‪ 39 – 81‬المؤرخ في ‪ 14‬مارس ‪ 1981‬و المحدد لصالحيات كاتب الدولة‬
‫للتعليم الثانوي و التقني‪.‬‬

‫‪ -‬و بمقتضى القرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪ 10‬مارس ‪ 1969‬و المتضمن تصنيف‬
‫االختصاصات الممارسة من طرف العمال المهنيين الذين يشغلون مناصب دائمة في‬
‫مصالح الدولة و المجموعات المحلية و كذا في المؤسسات و الهيئات العمومية الخاضعة‬
‫للقانون العام للوظيفة العمومية‪.‬‬

‫يقرر ما يلي‪:‬‬

‫المادة ‪ :01‬يكلف المستخدمون باألعمال الضروريةـ لحسن سير المصالح المادية لمؤسسات‬
‫التعليم الثانوي‪.‬‬
‫المادة ‪ :02‬تشمل هيئة المستخدمين الموضوعينـ تحت سلطة مدير المؤسسة و تحت‬
‫مسؤولية المقتصد المباشر‪ - :‬العمال المهنيين – سائقي السيارات – أعوان المصلحة‪.‬‬

‫المادة ‪ :03‬يوزع العمال المهنيون حسب تأهيلهم و تخصصاتهم المهنية على ثالثة أصناف‪:‬‬

‫‪ -‬العمال المهنيون من الصنف األول (ع‪.‬م‪ )1.‬الذين يشغلون وظيفة (رئيس فريق‪ ،‬أو عون‬
‫رئيسي‪ ،‬أو رئيس مخزن‪ ،‬أو عون رئيس مخزن‪ ،‬أو رئيس مخزن الورشات‪ ،‬أو طباخ‬
‫أول)‬

‫‪ -‬العمال المهنيون من الصنف الثاني (ع‪.‬م‪ )2.‬الذين يشغلون وظيفة (قيم مخزن الورشات‪،‬‬
‫أو مساعد طباخ‪ ،‬أو قيمة البياضة‪ ،‬أو عمال مؤهلون)‪.‬‬

‫‪ -‬العمال المهنيون من الصنف الثالث (ع‪.‬م‪ )3.‬الذين يشغلون وظيفة (مرقعة الثياب‪ ،‬أو‬
‫بواب‪ ،‬موزع بريد‪ ،‬عامل القسم التلفوني‪ ،‬أو بستاني)‪.‬‬

‫المادة ‪ :04‬يوضع رئيس الفريق على رأس مجموع المستخدمين في المؤسسة التي فيها‬
‫أكثر من خمسة عمال مهنيين‪ ،‬و العون الرئيسي إما أن يوضع على رأس مجموع‬
‫المستخدمين في المؤسسة التي يعد فيها أقل من ستة عمال مهنيين‪ ،‬و إما أن يكلف بمساعدة‬
‫رئيس الفريق في المؤسسة التي يبرر عدد األعوان بها إحداث المنصبين (‪ )02‬الماليين‪.‬‬

‫المادة ‪ :05‬إن رئيس الفريق أو العون الرئيسي المعرفين في المادة السابقة‪:‬‬

‫‪ -‬يضع مشاريع استعمال الزمن و جداول العمل في عطل المستخدمين و يعرضها على‬
‫المقتصد‪.‬‬

‫‪ -‬يحصي األعمال التي ينبغي القيام بها و يوزع األعمال اليومية على العمال المؤهلين و‬
‫أعوان المصلحة‪.‬‬

‫‪ -‬يسجل تأخيرات و غيابات العمال المهنيين‪ ،‬و أعوان المصلحة و يعمل على تعويض‬
‫الغائبين‪.‬‬
‫‪ -‬يقر قائمة أعوان المصلحة الذين يكلفون بمصلحة الوجبات نظرا لخصال تميزهم كحسن‬
‫الهيئة و المظهر و الرصانة‪.‬‬

‫‪ -‬يراقب مواظبة المستخدمين و كيفية سلوكهم و مردودهم‪.‬‬

‫‪ -‬يقوم باالنضباط و التنسيق بين المصالح المادية و يساهم عند االقتضاء في تنظيم العمل‪.‬‬

‫‪ -‬يسهر على حسن سير استعمال التجهيزات و مواد الصيانة و على أمن المؤسسة و‬
‫نظافتها‪.‬‬

‫‪ -‬يتفقد المحالت و ملحقات المباني ليتأكد من حالة نظافتها و من حسن سير أجهزتها‪.‬‬

‫‪ -‬يعطي رأيه حين التنقيط السنوي للمستخدمين‪.‬‬

‫‪ -‬يقوم بتكوين أعوان المصلحة و بتحسينهم‪.‬‬

‫‪ -‬و إذا كانت تحت تصرف المؤسسة رئيس فريق و عون رئيسي فإن العون الرئيسي يوجه‬
‫تحت مسؤولية رئيس الفريق عمل أعوان المكلفين بالصيانة و االيداء و مصلحة الوجبات و‬
‫ينوب رئيس الفريق في حالة غيابه‪.‬‬

‫‪ -‬يجب عليه أن يقدم تقريرا يوميا لموظف المصلحة‪.‬‬

‫المادة ‪ :06‬يكلف رئيس المخزن بـ‪:‬‬

‫‪ -‬االنجاز المادي و حساب دخول و خروج السلع المخصصة للتغذية و الصيانة‬


‫االعتيادية‪.‬‬

‫‪ -‬المراقبة و المحافظة على المواد و المواد الغذائية و التجهيزات الصغيرة المخزنة‪.‬‬

‫‪ -‬إبقاء المخازن و ملحقاتها في حالة صحية‪.‬‬

‫‪ -‬حسن استعمال السلع و الوقاية ضد االختالس‪.‬‬

‫‪ -‬يضع رئيس المخزن قائمة المواد الغذائية‪.‬‬

‫‪ -‬يتصل بالممونين لتحديد التراتيب و األيام و ساعات تسليم السلع‪.‬‬


‫‪ -‬يتسلم السلع و يتحقق من جودتها‪.‬‬

‫‪ -‬يسجل عدد المتناولين للوجبات‪.‬‬

‫‪ -‬يسهر على حسن سير األجهزة و المحافظة على صيانة المحالت الخصوصية و‬
‫ملحقاتها‪.‬‬

‫‪ -‬يساهم في إعداد قائمة المأكوالت‪.‬‬

‫‪ -‬يساعد رئيس المخزن في أداء مهمته عون مخزن الذي ينوب عنه في حالة غياب‪.‬‬

‫‪ -‬و يقوم رئيس المخزن بتكوين عون المخزن و بتحسينه‪.‬‬

‫‪ -‬يحتفظ رئيس المخزن بمفتاح المخزن و تبقى نسخة من هذا المفتاح محفوظة تحت الختم‬
‫عند المقتصد‪.‬‬

‫المادة ‪ :07‬يشغل العون رئيس المخزن وظيفة العون الرئيسي و وظيفة رئيس المخزن في‬
‫المؤسسة التي ال يبرر عدد أعوان المصلحة بها إحداث منصبين ماليين متميزين‪.‬‬

‫المادة ‪ :08‬يكلف رئيس مخزن الورشات‪ ،‬تحت مسؤولية رئيس األشغال‪ ،‬بإدارة التجهيزات‬
‫و مجموعة األدوات و األجهزة المنقولة و مواد النتاج و يوزعها على الورشات المختلفة‬
‫للتعليم التقني‪ ،‬و يقوم بتخزينها و مراقبتها و المحافظة عليها‪ ،‬إن رئيس مخزن الورشات‪:‬‬

‫‪ -‬يرتب الوثائق و األوراق الحسابية المبررة للمخروجات‪.‬‬

‫‪ -‬يحسب المدخوالت و المخروجات لمواد النتاج و األشياء المصنوعة‪.‬‬

‫‪ -‬يقوم باإلحصاء الدوري للمخزون العام و المخازن الملحقة‪.‬‬

‫‪ -‬يوجه عمل القائمين على الورشات و يقوم بتكوينهم و بتحسينهم‪.‬‬

‫‪ -‬يحتفظ رئيس مخزن الورشات بمفاتيح المخزن العام و المخازن الملحقة و يبقى نسخة من‬
‫هذه المفاتيح تحت الختم عند المقتصد‪.‬‬
‫المادة ‪ :09‬الطباخ األول مسؤول عن تهيئة الوجبات و هو بهذه الصفة يساهم في إقامة‬
‫جداول المأكوالت و يكلف بتنفيذها و تطبيق التوجيهات التي يتلقاها لهذا الغرض فإن الطباخ‬
‫األول‪:‬‬

‫يضع قائمة الحاجات للمواد الغذائية الضرورية لكل وجبة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫يوجه و ينسق عمل مساعد أو مساعدي الطباخ و أعوان الطبخ و غسل‬ ‫‪-‬‬
‫األواني‪.‬‬

‫يساهم في تهيئة الوجبات‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫يراقب تقديم الوجبات‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫يراقب تقديم المأكوالت و ينظم كيفية توزيعها‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫فإن الطباخ األول مسؤول عن‪:‬‬

‫النظافة البدنية لمستخدمي المطبخ و عن نظافة ثيابهم‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫صيانة محالت المطبخ و محل غسل األواني المتصل به للمطبخ و ملحقاته‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ينظف األجهزة و اآلالت و التجهيزات و توابعها ز األواني و جميع‬ ‫‪-‬‬


‫تجهيزات المطبخ‪.‬‬

‫تطبيق اإلجراءات العملية التي ينبغي اتخاذها الغاية منها الوقاية من األحداث و يجب‬ ‫‪-‬‬
‫أن يبرهن عن اليقظة فيما يتعلق باحترام قواعد األمن و الصحة الغذائية‪.‬‬

‫يقوم بتكوين مستخدمي المطبخ و بتحسينهم‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫المادة ‪ :10‬يساعد أمين مخزن الورشات على مستوى المخزن بشعبة أو شعب التعليم التقني‬
‫و ينوب عنه في حالة الغياب‪ ،‬فإن أمين مخزن الورشات‪:‬‬

‫‪ -‬يضع تحت تصرف األساتذة و التالميذ الوسائل الضروريةـ إلنجاز األعمال التطبيقية و‬
‫التجارب‪.‬‬
‫‪ -‬يتابع و يسجل حركية مجموعة األدوات و اآلالت و مواد النتاج‪.‬‬

‫‪ -‬يقوم بترتيبها و بجردها الدوري‪.‬‬

‫‪ -‬يقوم بصيانة المخزن و ملحقاته‪.‬‬

‫المادة ‪ :11‬مساعد الطباخ يساعد الطباخ األول و يعوضه في حالة الغياب‪ ،‬فإن مساعد‬
‫الطباخ‪:‬‬

‫‪ -‬يساعد الطباخ األول في طبخ المأكوالت‪.‬‬

‫‪ -‬يهيئ المأكوالت المطبوخة و يقوم بتوزيعها‪.‬‬

‫‪ -‬يمكن عند االقتضاء أن يكلف بتهيئة الحلويات و المشهيات و السالئط‪.‬‬

‫‪ -‬يساهم في إعداد الخضر و األسماك و الدجاج‪.‬‬

‫‪ -‬ينزع العظام من اللحم و يقطعه‪.‬‬

‫‪ -‬يقوم مع عون أو أعوان المطبخ بأعمال الصيانة و التنظيف المذكورة في المادة ‪ 09‬من‬
‫هذا القرار‪.‬‬

‫‪ -‬يساهم في تكوين أعوان المطبخ و في تحسينهم‪.‬‬

‫المادة ‪ :12‬قيمة البياضة تكلف بإدارة و صيانة و ترتيب و توزيع ألبسة التالميذ الداخليين‬
‫المودعة في محل البياضة و ثياب العمل للمستخدمين و بياض المنزل و فرش األسرة‪ ،‬و‬
‫أزر المؤسسة فإنها تضبط جردها و تسجل حركياتها‪ ،‬فإن قيمة البياضة‪:‬‬

‫‪ -‬توزع األعمال و توجه مساعداتها للغسال في عملهم‪.‬‬

‫‪ -‬تساهم في أعمال الجميع و الفرز و الترقيع و كي الثياب و في صنع ممسحات األواني و‬


‫األزر و في توزيع الثياب‪.‬‬

‫‪ -‬تعزل األلبسة المشبوهة أو التي تتطلب عالجا خاصا و تطلع مدير المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬تسهر على صيانة محالت البياضة و المغسل و على حسن سير األجهزة و اآلالت‪.‬‬
‫‪ -‬تتابع استعمال العيادة‪.‬‬

‫‪ -‬تقوم بتكوين مستخدمي محل البياضة و المغسل و بتحسينهم‪.‬‬

‫‪ -‬يمكن أن تدعى قيمة البياضة للحراسة في المستوصف أثناء ساعات غياب مستخدمي‬
‫المستوصف الشبه طبيين‪.‬‬

‫المادة ‪ :13‬العمال المؤهلون يكلفون بالقيام باألعمال الجارية الخاصة باإلصالحات و‬


‫الترميم و تحويل الممتلكات المنقولة و الثابتة للمؤسسة‪ ،‬و ينجزون هذه األعمال حسب‬
‫ضروراتـ المصلحة و حسب كفاءتهم في اختصاص أو عدة مجموعات من االختصاصات‬
‫التالية‪ :‬البناء – الجبس – المساكة – الدهن – الزجاج – النجار – القفالة – الرصاصة –‬
‫التدفئة – الكهرباء‪ ،‬و يمكن للعمال المؤهلين أن يستعينوا عند االقتضاء‪ ،‬بعون أو بأعوان‬
‫يضعهم رئيس الفريق أو العون الرئيسي تحت تصرفهم‪ ،‬إن العامل المسؤول عن الورشة‪:‬‬

‫‪ -‬يفتح دفتر األعمال و يسجل عليه‪ :‬طبيعة األعمال التي ينبغي تنفيذها‪ ،‬تاريخ األمر‬
‫بالتنفيذ‪ ،‬تاريخ نهاية األعمال‪ ،‬أو مواد النتاج المستعملة‪ ،‬و اسم العامل المؤهل المكلف‬
‫باالنجاز‪.‬‬

‫‪ -‬ينسق نشاطات العمال المؤهلين و يساهم في انجاز األعمال‪.‬‬

‫‪ -‬يسهر على صيانة و ترتيب و المحافظة على اآلالت و التجهيزات و مجموعة األدوات‬
‫للورشة و البساتين‪.‬‬

‫‪ -‬يراقب استعمال مواد النتاج و المواد األخرى‪.‬‬

‫‪ -‬يقوم مع العمال اآلخرين بصيانة الورشة و ملحقاتها‪.‬‬

‫‪ -‬يساهم كل عامل مؤهل في إطار اختصاصه أو اختصاصاته في تكوين و تحسين زمالئه‬


‫و أعوان المصلحة المكلفين عند االقتضاء بوظائف العمال المؤهلين‪.‬‬

‫المادة ‪ :14‬مساعدة قيمة البياضة تساعد قيمة البياضة و تعوضها في حالة الغياب‪ ،‬إن‬
‫مساعدة قيمة البياضة‪:‬‬
‫‪ -‬توزيع الثياب على التالميذ‪.‬‬

‫‪ -‬تقوم بأعمال جمع و فرز و صيانة و ترتيب و توزيع الثياب على التالميذ الداخليين و‬
‫ثياب المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬تساهم في تسجيل المدخوالت و المخروجات‪.‬‬

‫‪ -‬تعين قيمة البياضة في تنفيذ أعمال الترقيع و الخياطة و كي الثياب‪.‬‬

‫‪ -‬تقوم بصيانة محالت البياضة و بتنظيف اآلالت و التجهيزات و مجموعة األدوات‪.‬‬

‫المادة ‪ :15‬البواب – موزع البريد – عامل القسم التلفوني‪ ،‬يكلف بـ‪:‬‬

‫‪ -‬مراقبة المدخل الرئيسي للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬مسؤولية لوحة المفاتيح‪.‬‬

‫‪ -‬تنفيذ العمليات األمن‪.‬‬

‫‪ -‬االستقبال السليم للجمهور و توجيهه نحو المصالح المختلفة المعنية‪.‬‬

‫‪ -‬إيصال البريد إلى مركز البريد و فرز و توزيع البريد الوارد‪ ،‬و جمع و إرسال البريد‬
‫اإلداري و بريد التالميذ الداخليين‪.‬‬

‫‪ -‬استقبال و إرسال المكالمات التلفونية‪.‬‬

‫‪ -‬تطبيق جدول قرع الجرس‪.‬‬

‫‪ -‬صيانة حجرة البواب و ما جاورها مباشرة و بهو مدخل المؤسسة و غرفة االستقبال‪.‬‬

‫‪ -‬يفتح سجال لتوزيع البريد و المكالمات التلفونية و المراسالت اإلدارية التي ال تستفيد من‬
‫اإلعفاء البريدي كما يفتح دفترا للمسجالت‪.‬‬

‫‪ -‬يقوم باسترداد مبلغ المكالمات التلفونية الخاصة المرخص بها و يدفع هذا المبلغ دوريا إلى‬
‫مصلحة االقتصاد‪.‬‬

‫‪ -‬يرصد له تسبيق من الصندوق لشراء الطوابع البريدية و لتسديد التسعيرات البريدية‪.‬‬


‫‪ -‬يتلقى و ينفذ توجيهات و تعليمات مدير المؤسسة و المقتصد‪.‬‬

‫المادة ‪ :16‬البستاني يكلف لغاية التجميل‪ ،‬بصيانة المساحات الخضراء للمؤسسة و بهذه‬
‫الصفة فإنه يقوم بأعمال زراعة الزهور و غرس األشجار و تصنيفها‪ ،‬و تصنيف الشجيرات‬
‫و النباتات المختلفة و بصيانة األراضي الخضراء و الممرات و الحواشي‪ ،‬يمكن أن يدعى‬
‫أثناء التقلبات الجوية إلى إعانة العمال المؤهلين في تنفيذ أعمال التصليحات‪.‬‬

‫المادة ‪ :17‬سائقي السيارات يوزعون إلى صنفين‪:‬‬

‫‪.1‬سائقي السيارات من الصنف األول الذين يكلفون بالسياقة و الصيانة الدورية للعربات من‬
‫الوزن الثقيل و النقل العمومي‪.‬‬

‫‪.2‬سائقي السيارات من الصنف الثاني الذين يكلفون بالسياقة و الصيانة الدورية لعربات‬
‫السياحة النفعية‪.‬‬

‫يمكن أن يدعى سائقي السيارات إلى المساهمة في أعمال التصليحات و أعمال إصالح‬
‫سيارة أو سيارات المؤسسة كما يمكن أن يدعو إلى إيداء السلع المنقولة و إلى تنفيذ األعمال‬
‫االعتيادية للعمال المؤهلين في المخزن أو في الورشة‪.‬‬

‫المادة ‪ :18‬أعوان المصلحة يكلفون بـ‪:‬‬

‫‪ -‬إيداء التجهيز و تنظيف المحالت و ملحقات المباني و كذا التجهيز التابع للمؤسسة و جميع‬
‫األعمال اليدوية المتعلقة بنشاط مصالح المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬استقبال و تقديم الزائرينـ‪.‬‬

‫‪ -‬نقل الوثائق و البريد بين مصالح المؤسسة و عند االقتضاء نقلها إلى الخارج‪.‬‬

‫المادة ‪ :19‬يمكن أن يدعى أعوان المصلحة حسب مستوى تأهيلهم أو تجربتهم‪ ،‬حسب‬
‫حاجات و ضروراتـ المصلحة‪ ،‬إلى القيام باألعمال التابعة لمنصب أو مناصب الشغل‬
‫التالية‪ :‬عون مخزن‪ ،‬عون مطبخ‪ ،‬غاسل أواني‪ ،‬عون مطعم‪ ،‬عون صحي‪ ،‬غسال‪ ،‬بستاني‪،‬‬
‫عامل يدوي‪ ،‬عون بواب‪ ،‬حارس‪ ،‬حارس ليلي‪ ،‬متنقل‪ ،‬ناسخ‪ ،‬مرتب‪ ،‬عون مخبر‪ ،‬مسؤول‬
‫عن ناد‪ ،‬عون صيانة و إيداء‪.‬‬

‫المادة ‪ :20‬عون المخزن يساعد رئيس المخزن و يعوضه في حالة غيابه و يساهم في‬
‫استقبال السلع و في إيدائها و تخزينها فإنه‪:‬‬

‫‪ -‬يقطع الخبز و يهيئ معقبات األكل و يقوم بصيانة محالت المخزن و تنظيف أجهزتها‬
‫الملحقة‪.‬‬

‫‪ -‬يمكن أن يدعى ليعين في أعمال تهيئة الخضر و الفواكه و األسماك و الدجاج‪.‬‬

‫المادة ‪ :20‬عون المطبخ يقوم تحت مسؤولية الطباخ‪ ،‬بأعمال إيداء أدوات الطبخ و المواد‬
‫الغذائية‪ ،‬كما يقوم بتهيئة الخضر و األسماك و الدجاج و بصيانة محالت المطبخ و ملحقاتها‬
‫و بتنظيف األجهزة و التجهيزات و اآلالت و أواني الطبخ و بتهيئة المشهيات و السالئط و‬
‫معقبات األكل‪ ،‬و إنه يساهم في إعداد المأكوالت‪ ،‬و يمكن أن يدعى ليعوض مساعد الطباخ‬
‫في حالة غيابه إن كانت معارفه تسمح له بذلك‪.‬‬

‫المادة ‪ :22‬غاسل األواني يقوم تحت مسؤولية رئيس الفريق و العون الرئيسي أو الطباخ‬
‫األول‪ ،‬بأعمال الغسل و المسح و الترتيب ألدوات الطبخ و تجهيز المطبخ و األواني و‬
‫لوازم تناول الطعام عند االقتضاء فإنه يقوم بصيانة محالت غسل األواني و أجهزتها و‬
‫العربات‪ ،‬و يمكن أن يدعى للمساهمة في أعمال تهيئة الخضر و األسماك و الدجاج‪.‬‬

‫المادة ‪ :23‬يجب على عون المطبخ أن يتصف بخصال مميزة كالهيئة و المظهر و الرزانة‬
‫ليقوم بعمل تقديم الوجبات تحت مسؤولية رئيس الفريق و العون الرئيسي و بهذه الضفة فإنه‬
‫يقوم بتهيئة المطعم و يوزع األطعمة و الخبز و المشروبات على متناولي الوجبات و يرفع‬
‫األواني و لوازم تناول الطعام بعد االستقبال‪ ،‬و يقوم بصيانة المطعم و بتنظيف تجهيزاته‪.‬‬

‫المادة ‪ :24‬العون الصحي يقوم تحت مسؤولية التقني الصحي‪ ،‬بعمل تقديم الوجبات‬
‫للمرضى‪ ،‬و بصيانة أجهزة و محالت المستوصف‪ ،‬و يمكن أن يدعى ليساهم في العالج‬
‫الذي ال يتطلب كفاءة خاصة و ليرافق التالميذ المرضى إلى المركز الصحي‪.‬‬
‫المادة ‪ :25‬الغسال يقوم تحت مسؤولية قيمة البياضة و عند االقتضاء تحت مسؤولية مساعد‬
‫القيمة‪ ،‬بأعمال غسل و عصر و فرز و تجفيف و فرز ثياب التالميذ و ثياب المؤسسة‪ ،‬فإنه‬
‫يقوم بصيانة محالت المغسل و بتنظيف أجهزتها‪.‬‬

‫المادة ‪ :26‬العامل اليدوي يعين عند الضرورةـ العامل أو العمال المؤهلين على إنجاز أعمال‬
‫التصليحات و الترميم و تحويل الممتلكات المنقولة و الثابتة للمؤسسة‪.‬‬

‫المادة ‪ :27‬مساعد البواب يعوض البواب موزع البريد‪ ،‬و عامل المقسم التلفوني خارج‬
‫أوقات العمل و أثناء تنقالته إلى مركز البريد‪ ،‬فإنه ينفذ نفس األعمال التي يقوم بها البواب‬
‫باستثناء السجالت‪ ،‬غير أنه يقدم للبواب القائمة بالمكالمات التلفونية المطلوبة و ينقل له‬
‫يوميا مبلغ المكالمات التلفونية الخاصة المرخص بها‪.‬‬

‫‪ -‬يمكن أن يدعى مساعد البواب ليعوض البواب – موزع البريد – عامل المقسم التلفوني‬
‫في حالة الغياب أو إجازة أو شغور مؤقت للمنصب‪ ،‬ففي هذه الحالة فإنه ينفذ جميع األعمال‬
‫المذكورة في المادة ‪ 15‬من هذا القرار‪.‬‬

‫المادة ‪ :28‬الحارس يقوم بحراسة محالت و ملحقات مباني المؤسسة كما يقوم بفتح و‬
‫إغالق و مراقبة المدخل الثانوي المخصص للتالميذ و المدخل المخصص للتموينات عند‬
‫االقتضاء‪.‬‬

‫المادة ‪ :29‬الحارس الليلي مسؤول عن أمن المؤسسة أثناء الليل و بهذه الصفة فإنه‪:‬‬

‫‪ -‬يقوم بدوريات في ساعات محددة يوميا من طرف اإلدارة‪.‬‬

‫‪ -‬يراقب إغالق المنافذ‪.‬‬

‫‪ -‬يقوم بإطفاء األنوار‪.‬‬

‫‪ -‬يتأكد من أن الحنفيات غير مفتوحة‪.‬‬

‫‪ -‬يراقب سير التدفئة و تجهيزات التدفئة و خزائن الكهرباء‪.‬‬


‫‪ -‬يعلم الموظف المداوم الساكن بالمؤسسة‪ ،‬و إن لم يوجد فالمقتصد أو مدير المؤسسة في‬
‫حالة حادث‪.‬‬

‫‪ -‬يبلغ عن كل حركة مشبوهة و عن كل شيء شاذ من شأنه أن يمس بأمن المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬ينذر مصالح األمن في حالة حريق‪.‬‬

‫‪ -‬يجيب عن المكالمات التلفونية أثناء الليل و ينقلها‪.‬‬

‫‪ -‬يحرر تقريرا يوميا على دفتر الحارس الليلي‪.‬‬

‫‪ -‬يمكن أن يدعى الحارس الليلي إلى إقالع األقذار المنزلية من طرف مصالح التنظيف‪.‬‬

‫المادة ‪ :30‬المتنقل يكلف‪ ،‬تحت مسؤولية مدير الدراسات و عند االقتضاء تحت مسؤولية‬
‫المراقب العام‪ ،‬بنقل غيابات التالميذ في األقسام و بتوزيع المذكرات الدورية‪ ،‬و يمكن أن‬
‫يكلف إن لم يوجد حارس‪ ،‬بفتح و إغالق و مراقبة المدخل الثانوي المخصص للتالميذ‪.‬‬

‫المادة ‪ :31‬الناسخ المرتب ينفذ تحت مسؤولية مدير الثانوية‪ ،‬أعمال نسخ الوثائق ذات‬
‫الطابع اإلداري و البيداغوجي‪ ،‬يجب عليه أن يكتم سريتها و يرتب أوراق الستنسل‪ ،‬و‬
‫ينظف تجهيزات النسخ و يقوم بصيانة المحل المخصص لهذا الغرض‪.‬‬

‫المادة ‪ :32‬عون المخبر يقوم‪ ،‬تحت مسؤولية المساعد التقني للمخبر‪ ،‬و إن لم يوجد تحت‬
‫مسؤولية العون التقني المتخصص‪ ،‬بأعمال صيانة المخابر و القاعات المتخصصة و يمكن‬
‫أن يدعى إلى المساهمة في جمع و ترتيب التجهيز العلمي‪.‬‬

‫المادة ‪ :33‬المسؤول عن النادي يقوم تحت مسؤولية المقتصد بإدارة النادي و صيانته و‬
‫بالشراء نقدا المخصص لتموين النادي‪ ،‬و يهيئ المشروبات و يتناولها الزبائن‪ ،‬و يقبض‬
‫صندوق النادي و ينقل مبلغ البيع إلى مصلحة االقتصاد‪ ،‬و يقوم بصيانة النادي و ملحقاته و‬
‫ينظف التجهيز و األجهزة و األواني‪.‬‬

‫المادة ‪ :34‬عون الصيانة و االيداء يقوم بصيانة المحالت و ملحقات المباني و بأعمال إيداء‬
‫التجهيز و األثاث المدرسي للمؤسسة‪.‬‬
‫المادة ‪ :35‬األعمال الوخيمة و الخطرة ال يمكن أن تنفذ إال في احترام الترتيب المنصوص‬
‫عليها في التشريع الجاري به العمل‪.‬‬

‫المادة ‪ :36‬المستخدمون الساكنون في المؤسسة يمكن أن يدعوا في كل وقت نهارا أو ليال‪،‬‬


‫إذا دعت لذلك ضرورة المصلحة و المستخدمون غير الساكنين يمكن أن يدعوا إلى تنفيذ‬
‫األعمال االستثنائية و المستعجلة خارج أوقاتهم العادية‪.‬‬

‫المادة ‪ :37‬أثناء فترات العطل المدرسية يساهم المستخدمون كلهم في أعمال التنظيف الكبير‬
‫و في التصليحـ و الترميم و يمكن أن يدعى إذا دعت الضرورةـ لذلك‪ ،‬العمال المهنيون من‬
‫الصنفين الثاني و الثالث و سائقي السيارات ليعوضوا البواب و مساعد البواب أثناء‬
‫إجازتهما‪.‬‬

‫المادة ‪ :38‬ال يمكن بحال من األحوال أن يستعمل المستخدمون ألغراض شخصية فإن‬
‫تدخلهم في المساكن الوظيفية مرتبط ارتباطا وثيقا بحماية التراث المنقول و الثابت‬
‫للمؤسسة‪.‬‬

‫المادة ‪ :39‬ستوضح مناشير وزارية أحكام هذا القرار الذي سيتم نشره في النشرة الرسمية‬
‫للتربية‪.‬‬

‫حرر بالجزائر في ‪ 15/09/1983‬كاتب الدولة للتعليم الثانوي و‬

‫التقني – محمد العربي ولد خليفة‪.‬‬


‫خاتمة الفصل األول‬

‫إن المؤسسة التربوية كغيرها من المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري و التربوي لها‬
‫وظيفة خاصة بها و تتمثل في تربية األجيال و تعليمهم تربية سليمة تؤهلهم لبناء البالد و‬
‫السير بها نحو التقدم و االزدهار‪.‬‬

‫و إن كانت وظيفة التعليم منوطة أساسا بالطاقم التربوي فإن وظيفة التربية تشمل مجموعة‬
‫الفاعلين بالمؤسسة و خاصة المدير و المقتصد و المصالح االقتصادية هي من أهم أدوات و‬
‫آليات التربية التي و تسخر إمكانيات المؤسسة المالية و المادية و البشرية لصالح التلميذ‬
‫بالدرجة األولى محور العملية التعليمية‪.‬‬

‫تمهيــــد‬

‫المصلحة اإلقتصادية هي المصلحة التي تهتم بشؤون البيت داخل المؤسسة التربوية التي‬
‫تنقسم إلى قسمين األول يهتم بالجانب المالي و الثاني يهتم بالجانب المادي و هذا ما تمثله‬
‫الخدمة الداخلية التي تلعب دورا هاما جدا من التسيير المادي للمؤسسة التعليمية كما تشكل‬
‫عنصرا رئيسيا و مميزا لترقية الفعل التربوي‪ ،‬مما يبرز األهمية التي يكتسيها في توفير‬
‫الظروف المالئمة و جو العمل المريح و تلبية رغبات للجماعة التربوية و حاجياتتها‬
‫المادية‪.‬‬

‫غير أن المالحظ ميدانيا هو نقص الفعالية و الكفاية في أنشطة الخدمة الداخلية التي كثيرا ما‬
‫تختصر في مهام سطحية و سريعة تجرى ضمن شروط سيئة و في غياب تنظيم محكم و‬
‫دقيق‪.‬‬
‫و انطالقا من المعاينة الميدانية لهيئة التفتيش بات إلزاما التذكير بالترتيبات الكفيلة إلعادة‬
‫تفعيل هذا الدور األساسي قصـد ضمان السيـر الحسـن للمؤسسـة‪.‬‬

‫نموذج الهيكل التنظيمي للمصالح اإلقتصادية‬


‫المبحث األول‪ :‬أقسام المصالح اإلقتصادية‬

‫نظرا ألن المؤسسات التربوية ليست ذات نمط واحد يستحيل وجود نظام موحد لخدمة‬
‫المصالح االقتصادية تبعا لنمط المؤسسة و عدد الموظفين التابعين لمصلحة االقتصاد لذا‬
‫يجب علينا أن نحاول تنظيم الخدمات من أجل مردود أحسن‪.‬‬

‫المستخدمين التابعين للمصلحة االقتصادية‪:‬‬

‫مقتصد رئيسي‬

‫مقتصد‬

‫نائب مقتصد مسير‬

‫نائب مقتصد‬

‫عون المصالح االقتصادية مسير‬

‫عون المصالح االقتصادية‬

‫المسير المالي مكلف بمهام متعددة بصفته المسؤول األول عن المصلحة االقتصادية و ذلك‬
‫تحت المسؤولية المباشرة لرئيس المؤسسة عن كل ما يتعلق بالتسيير المادي‪ ،‬و خدمات‬
‫المكتب و الخدمة الداخلية‪.‬‬

‫تنقسم خدمات المكتب إلى ثالثة أقسام رئيسة و هي تهتم بالجانب المالي ‪:‬‬

‫مصلحة اإليرادات‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫مصلحة النفقات‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫مصلحة الرواتب و المنح‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫أما مصلحة الخدمة الداخلية فهي تهتم بالجانب المادي و هي األكثر نشاطا و حيوية‪.‬‬

‫و من الواضح أنه يمكن أن تفرض هذه المصالح في المؤسسات التربوية الصغيرة على‬
‫موظف بدل توزيعها على عدة موظفين‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مصلحة اإليرادات‬

‫لهذه المصلحة اتصاالت متكررة مع التالميذ و أوليائهم و لهذا ينبغي تخصيص مكان مالئم‬
‫لها قريب من التالميذ‬

‫و هذه المصلحة في اتصال دائم أيضا مع مكتب مستشار التربية لمعرفة عدد التالميذ (بيان‬
‫عدد التالميذ الحاضرين بطاقات الدخول و الخروج)‪ ،‬و مع مكتب مدير المؤسسة (حالة‬
‫المنح)‪.‬‬

‫و المصلحة مكلفة بتسجيل و تحصيل المبالغ المختلفة إما من الخزينة ألداء نفقات التسيير‬
‫العام للمؤسسة التي تجب على الدولة أو لمشاركة الدولة في النفقات العديدة‪ ،‬و أحيانا من‬
‫الواليات كما أنها مكلفة بتحصيل المبالغ الخاصة بالمؤسسة (كراء‪ ،‬بيع المياه الدسمة‪ ،‬فتات‬
‫الخبز‪ ،‬و مسترجعات من المراقبين الداخليين و األعوان و األساتذة مقابل تناول الوجبات و‬
‫السكن و االستشفاء)‪ ،‬و المصلحة مكلفة إلى ذلك باستخالص المنح و تحصيل ثمن‬
‫المصنوعات‪.‬‬

‫السجالت الخاصة بالتحقيق و قبض اإليرادات هي‪:‬‬

‫دفتر الوصوالتـ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫سجل اإليرادات‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫سجل الحقوق المثبتة على العائالت‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫السجل المفتوح لدى الخزينة و الغير‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫سجل خاص باإليرادات خارج الميزانية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫دفاتر الحساب الجاري لدى الخزينة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫الدفتر اليومي الخاص بالصندوق‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫دفتر حركة األموال النقدية‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫المطلب الثاني‪ :‬مصلحة النفقات‬

‫هذه المصلحة أقل ضخامة بموظفيها من المصلحة السابقة‪ ،‬و هي مكلفة بالعالقات الدائمة‬
‫مع المصالح المختلفة بالمؤسسة لمعرفة حاجاتها و تلبيتها مع األساتذة و األعوان و خاصة‬
‫رئيس العمال و المخزني و الممونين‪.‬‬

‫و المصلحة مكلفة لفحص النفقات المقررة و الملتزم بها و يجب أن تكون قادرة في كل حين‬
‫على أن تعرف مبلغ اإلعتمادات المتوفرة لكل مادة من المواد المقتناة‪.‬‬

‫و بعد فحص االلتزام تبقى المصلحة مسؤولة عن التصفية و األداء بعد اإلذن بتحويل‬
‫المبالغ‪.‬‬

‫و تشمل هذه العمليات كلها فئتين رئيسيتين من النفقات‪:‬‬

‫نفقات التغذية‪ :‬و تتطلب استعمال ورقة االستهالك اليومي‪ ،‬و استعمال كناش‬ ‫‪.1‬‬
‫لحساب سعر التكلفة الشهري‪.‬‬

‫نفقات التجهيزات‪ :‬من مهام المصلحة أنها مكلفة باقتناء كل ما يتعلق بحاجات‬ ‫‪.2‬‬
‫المجموعة من تدفئة و إنارة و أثواب و عدة صغيرة و مواد الصيانة و المطبوعات ‪...‬الخ‪.‬‬

‫أما بخصوص نفقات التعليم فإن األستاذ المسؤول عن المخابر و الوثائق التاريخية و‬
‫الجغرافية و غيره فانه هو الذي يقرر ما يجب اقتناءه‪.‬‬

‫و كذلك فيما يتعلق بالورشات (من شراء التجهيزات و مادة الصناعة) فإن المسؤول عن‬
‫األعمال هو الذي يقدم الطلبات بشرائها‪.‬‬

‫و المصلحة مسؤولة بخصوص كل أنواع النفقات‪:‬‬

‫عن تقديم الطلبات القتنائها (كناش طلبات لألغذية و آخر للتجهيزات و ثالث‬ ‫‪-‬‬
‫للورشات)‪.‬‬

‫عن تثبيت استالم البضائع (مع صاحب المخزن بخصوص األغذية و مسؤول‬ ‫‪-‬‬
‫األعمال بخصوص الورشات)‪.‬‬
‫استعمال الكناشات أو بطاقات الممونين‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫إعداد حواالت الدفع‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫و تتكفل الملحة أيضا ب‪:‬‬

‫عمليات الصندوق فيما يتعلق بفرع النفقات‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫استعمال دفتر النفقات‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ترتيب حواالت الدفع في قائمة الحواالت المؤداة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫باإلضافة إلى هذه األعمال العادية فإن المسؤول عن المصلحة مكلف ب‪:‬‬

‫إعداد الصفقات و العمليات المختلفة المتصلة بها‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫استعمال سجل للمدفوعات العينية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫غير ذلك من المسائل التي تتعلق بتحويل السكن‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫إنجاز كل إحصاء و جرد‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫المشاركة في ضبط الحاالت المالية و الحساب المالي الخاص بالنفقات و يحرر‬ ‫‪-‬‬
‫الوثائق الرسمية و يجمع الوثائق المثبتة للنفقات لتقدم عند الطلب إلى مجلس المحاسبة‪.‬‬

‫الدفاتر و السجالت الخاصة بالنفقات‪:‬‬

‫دفتر وصل الطلب‪:‬‬

‫سجل الممونين‪:‬‬

‫حوالة الدفع‪:‬‬

‫بطاقات االلتزامات‪:‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مصلحة الرواتب‬


‫هي المصلحة التي تتصل باستمرار مع الموظفين من مدرسين و أعوان‪ ،‬و مع أمانة مدير‬
‫المؤسسة (محاضر تنصيب‪ ،‬نسخ تعيينات و ترقيات)‪ ،‬و مستشار التربية (بيان الساعات‬
‫اإلضافية و اإلنابات إن كانت)‪.‬‬

‫و من مهام المصلحة‪:‬‬

‫تسليم شهادات الممارسة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫طلب ترقيم في التأمينات اإلجتماعية و الضمانات اإلجتماعية و التعاضدية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تثبيت الخدمات غير المرسمة لحسابها في التقاعد‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫مسك ملفات التقاعد‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫و هذا طبقا للمرسوم التنفيذي رقم‪ 01/232 :‬المؤرخ في ‪ 09/08/2001‬الذي حدد دفع‬
‫المرتبات و مخلفات المنح من طرف مديرية التربية للوالية‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬مصلحة الخدمة الداخلية و مكانتها في المقتصدية‬


‫رغم اعتبار الخدمة الداخلية فرعا من فروع المصالح اإلقتصادية إال أنها تعد التنظيم األكثر‬
‫حيوية و فعالية بالنسبة لموظفي المصالح االقتصادية و التي تبنى على مراقبة المؤسسة‬
‫لمعرفة مشاكلها و متطلباتها‪.‬‬

‫هذا النشاط ينبع من الحياة المدرسية المتجددة يوميا‪ ،‬بإمكانه توفير الظروف األمثل لتربية‬
‫التالميذ و تنميتهم جسميا و عقليا‪ ،‬من جهة و من جهة أخرى توفر الخدمة الداخلية لألساتذة‬
‫و الفريق اإلداري أحسن الظروف إلنجاح أعمالهم البيداغوجية و التربوية‪.‬‬

‫من هنا يكمن مدى مساهمة المصالح االقتصادية في تربية التالميذ‪.‬‬

‫المطلب األول‪:‬الخدمة الداخلية في المؤسسة التربوية‬

‫النصوص المرجعية‪:‬‬

‫‪ -‬قرار وزاري رقم ‪ 1010‬المؤرخ في ‪ 15/09/1983‬الذي يحدد مهام عمال الخدمة‪.‬‬

‫‪ -‬منشور رقم ‪ 855‬المؤرخ في ‪ 05/06/1967‬المتضمن تنظيم مصلحة االقتصاد داخل‬


‫المؤسسات التربوية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف الخدمة الداخلية‪ :‬هي عبارة عن نشاطات منظمة أسبوعيا تسهر عليها مصلحة‬
‫المقتصدية و التي تشمل كل مظاهر الحياة المدرسية و ذلك بالتسيير الجيد و االستغالل‬
‫األمثل لكل إمكانيات المؤسسة المادية و البشرية إلنجاح عمل الطاقم التربوي و اإلداري و‬
‫بالتالي توفير الجو الالئق لتمدرس التلميذ الذي يمثل محور العملية التربوية أوال و أخيرا‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أهمية الخدمة الداخلية‪ :‬من المؤكد أن الظروف المادية لها تأثير مباشر على عملية‬
‫التحصيل العلمي و لتربوي و عليه ارتأى المشرع في المنظومة التربوية إلى وضع خطة‬
‫تتماشى و واقع مؤسساتنا و سماها بالخدمة الداخلية تسهر عليها مصلحة المقتصدية و تهم‬
‫كل الحياة اليومية للمؤسسة و من بينها‪ :‬النظافة‪ ،‬األمن‪ ،‬الصحة ‪ ،‬الوسائل التربوية و‬
‫التغذية من أجل توفير جو مالئم كما سبق أن أشرنا إليه و من أجل تحقيق ذلك فإن توزيع‬
‫المهام استعمال الزمن لموظفي المصالح االقتصادية يتطلب عناية كاملة تتماشى و واقع‬
‫المؤسسة و هي عبارة عن مداومة أسبوعية يقوم بها نواب المقتصد و أعوان المصلحة‬
‫االقتصادية و أعون اإلداريون إن وجد بها و يشارك في هذا التناوب المقتصد إذا كأن عدد‬
‫الموظفين أقل من أربعة و تنجز رزنامة إدارية للمداومة في ثالث نسخ تحدد أسبوعيا كل‬
‫موظف و توقع هذه الوثيقة من قبل المدير و المقتصد و الموظفين المعنيين تعلق نسخة منها‬
‫في المقتصدية و يحتفظ كل من المدير و المقتصد بنسخة على مستواه الموظف المداوم أو‬
‫(المكلف)ـ بالخدمة الداخلية و هو مطالب بالعمل الدائم خالل أسبوعيته بما في ذلك يومي‬
‫الجمعة و السبت بالنسبة للمؤسسة التي تعمل في نهاية األسبوع و يمكن استدعائهم في أي‬
‫وقت إذا تطلب األمر‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهداف الخدمة الداخلية‪ :‬تهدف الخدمة الداخلية إلى‪:‬‬

‫مراقبة أعوان الخدمات و أعمالهم‬ ‫‪.1‬‬

‫مراقبة المحالت‬ ‫‪.2‬‬

‫فحص التغذية‬ ‫‪.3‬‬

‫أوال‪ :‬مراقبة أعوان الخدمات و أعمالهم‪ :‬للقيام بهذه المهمة والمتمثلة أساسا في الرقابة‬
‫الدورية ألعوان الخدمات من حيث الحضور والغياب وكذا األعمال المنجزة و مدى إتقانها‬
‫وإتمامها في وقتها المحدد‪ ،‬البد من انجاز جدول توزيع المهام األسبوعي للعمال و الحراس‬
‫يبرز فيه بوضوح مهام و أعمال و توقيت كل عون‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مراقبة المحالت‪ :‬يجب على الموظف المكلف بالخدمة الداخلية أن يقوم بتفقد و مراقبة‬
‫مختلف محالت و هياكل المؤسسة من حيث‪:‬‬

‫‪ -‬النظافة‪ :‬يتحقق الموظف المداوم من نظافة المرافق (مكاتب‪ ،‬مدرجات‪ ،‬دورات المياه) و‬
‫تهوية األقسام و تنظيفها يوميا بالكنس و إزالة الغبار و الغسل بالماء و المطهرات و‬
‫المنظفات و إزالة الكتابات من على الجدران بعناية مع االهتمام بالساحة و مالعب الرياضة‬
‫و إزالة كل الشوائب التي تؤثر أو تتسبب في مكروه للتلميذ أو غيره‪ ،‬و في المؤسسات ذات‬
‫النظام الداخلي و النصف داخلي يجب العناية خاصة بنظافة المطبخ و مرافقه احتياطا من‬
‫خطر التسمم الذي يمكن أن يحدث نتيجة سبب قد يبدو بسيطا أول األمر‪ ،‬لذا يجب السهر‬
‫على نظافة األواني و المطبخ و المخزن بالغسل المنتظم بالمنظفات و المطهرات بعد كل‬
‫استعمال‪ ،‬و يجب وضع السلع أو البضائع في مكان تتوفر فيه التهوية الكافية و فوق رفوف‬
‫عازلة‪.‬‬

‫‪ -‬التهوية‪ُ :‬تراقب المحالت الدراسية و المكاتب المختلفة يوميا من حيث التهوية و ذلك‬
‫بفتح النوافذ لتجديد الهواء و العمل على أن يكون كل محل به منفذ للتهوية‪.‬‬

‫‪ -‬الصيانة‪ :‬أثناء الدورة اليومية يتفقد العون المكلف كل محالت و هياكل المؤسسة و‬
‫يسجل النقائص المالحظة و يراقب التصليحات المبرمجة خالل اليوم السابق و مدى‬
‫إنجازها و يسجل تصليحات جديدة تقدم لمصلحي العتاد مع توفير كل اللوازم و المواد‬
‫إلنجاز هذه األعمال بصورة جيدة‪ ،‬حيث ينبغي تنظيف المراقد و األسرة و األغطية أو‬
‫تغييرها إن اقتضت الضرورة‪.‬‬

‫و يبلغ المداوم المقتصد بأي نقص أو إتالف في التقرير اليومي مع إيالء عناية خاصة‬
‫بالحفاظ على أدوات المخابر و الورشات و الوسائل السمعية البصرية و أدوات النشاطات‬
‫الثقافية و الرياضية و إنجاز الجرد و مسك السجالت و البطاقات الخاصة بهذا الغرض‪.‬‬

‫‪ -‬اإلنارة‪ :‬تتم مراقبة اإلنارة الخارجية و الداخلية للمؤسسة مع تغيير المصابيح الكهربائية‬
‫غير الصالحة و تدعيم المحالت التي تنقصها اإلنارة و خاصة تلك البعيدة عن أشعة الشمس‬
‫كالمكاتب الداخلية و المخازن المختلفة‪.‬‬

‫‪ -‬التدفئة‪ :‬يتفقد المكلف بالخدمة الداخلية وضعية التدفئة بكل المحالت البيداغوجية و‬
‫اإلدارية المختلفة‪ ،‬و يتأكد من وصول الحرارة بصورة منتظمة و عادية و يالحظ تسربات‬
‫الماء المحتملة و مدى صالحية التجهيزات كما يتأكد من توفر الوقود و التبليغ عن نقص‬
‫قبل فوات األوان حتى يتم التدارك في الحين‪.‬‬

‫‪ -‬المساحات الخضراء‪ :‬يراقب المكلف بالمصلحة الداخلية وضعية نباتات الزينة و يحث‬
‫على االعتناء بالمساحات الخضراء (تقليم‪ ،‬سقي و تجميل المحيط بغرس شجيرات جديدة و‬
‫قلع الحشائش الضارة)‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬فحص التغذية‪ :‬يقوم المكلف بالمصلحة باستقبال السلع و المواد المختلفة و مراقبتها من‬
‫حيث النوعية المتفق عليها حيث يتم إحصاؤها و تسجيلها رفقة المخزني‪ ،‬و يشارك في‬
‫إعداد الوجبات األسبوعية بالتنسيق مع مقتصد المؤسسة و العمل قدر اإلمكان على أن تكون‬
‫الوجبات متوازنة و متكاملة و صحية‪ ،‬و من ثم ُتعرض على طبيب الوحدة الصحية أو‬
‫القطاع الصحي القريب من المؤسسة للمراجعة و المصادقة‪.‬‬

‫كما يعمل المكلف بالمصلحة على الرقابة الدائمة و المركزة لوضعية المطبخ و المطعم و‬
‫خاصة كيفية تحضير الطبق الشاهد (‪ )Plat Témoin‬و يشير على المقتصد باستبدال‬
‫األعوان غير المؤهلين لوظيفة طبخ األطعمة و تحضير الوجبات مع مراقبة شهاداتهم‬
‫الطبية كل ستة (‪ )06‬أشهر‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬تنظيم المصلحة الداخلية و المنح المترتبة عنها‪:‬‬

‫أوال‪ :‬تنظيم المصلحة الداخلية‪ :‬يتكفل بالمصلحة الداخلية نواب المقتصدين و أعوان اإلدارة‬
‫أو المقتصد إذا كان عدد الموظفين بالمقتصدية أقل من أربعة(‪.)04‬‬

‫تقوم كل مؤسسة بوضع توقيت يتناسب و نمطها و نظامها أو خصوصيتها‪ ،‬و نعرض فيما‬
‫يلي النماذج األكثر شمولية و األكثر استعماال‪:‬‬

‫أ‪ :-‬في المؤسسات ذات النظام الداخلي‪:‬‬

‫التوقيت‬

‫األعمال المسندة‬

‫من سا‬

‫‪07:00‬‬

‫إلى سا‬
‫‪07:30‬‬

‫حضور إلى فطور الصباح‬

‫من سا‬

‫‪07:30‬‬

‫إلى سا‬

‫‪08:00‬‬

‫دورة تفقدية عامة لمرافق المؤسسة‬

‫من سا‬

‫‪08:00‬‬

‫إلى سا‬

‫‪08:30‬‬

‫تحضير التقرير اليومي‬

‫من سا‬

‫‪08:30‬‬

‫إلى سا‬

‫‪11:30‬‬

‫أعمال المكتب مع دورات تفقدية‬

‫من سا‬

‫‪11:30‬‬

‫إلى سا‬
‫‪13:00‬‬

‫حضور بالمطعم‬

‫من سا‬

‫‪15:00‬‬

‫إلى سا‬

‫‪17:00‬‬

‫أعمال بالمكتب و دورات تفقدية‬

‫من سا‬

‫‪19:00‬‬

‫إلى سا‬

‫‪20:00‬‬

‫حضور بالمطعم (عشاء)‬

‫ب‪ :-‬في المؤسسات ذات النظام النصف الداخلي‪:‬‬

‫التوقيت‬

‫األعمال المسندة‬

‫من سا‬

‫‪07:30‬‬

‫إلى سا‬

‫‪08:00‬‬

‫جولة عامة تفقدية لمختلف أجنحة المؤسسة مع تسليم و استقبال السلع الغذائية و مراقبتها‬
‫من سا‬

‫‪08:00‬‬

‫إلى سا‬

‫‪08:40‬‬

‫أعمال إدارية مكتبية يتسلم خاللها مسؤول الخدمة الداخلية تقريرا موضحا فيه تأخيرات و‬
‫غيابات العمال ويسجل فيه األعمال والتصليحات المنجزة من طرف مصلح العتاد واالتفاق‬
‫على برمجة إسناد أعمال جديدة لمختلف األعوان‪.‬‬

‫من سا‬

‫‪08:40‬‬

‫إلى سا‬

‫‪12:00‬‬

‫أعمال إدارية مختلفة تتخللها جوالت فجائية لمختلف هياكل وجهات المؤسسة و رقابة‬
‫نشاطات العمال‪.‬‬

‫ج‪ :-‬في المؤسسات ذات النظام الخارجي‪:‬‬

‫التوقيت‬

‫األعمال المسندة‬

‫من سا‬

‫‪07:30‬‬

‫إلى سا‬

‫‪08:00‬‬
‫جولة في المؤسسة لمراقبة حالة المحالت والتأكد من حضور أعوان الخدمة‪.‬‬

‫من سا‬

‫‪08:00‬‬

‫إلى سا‬

‫‪12:00‬‬

‫أعمال المكتب مع دورات تفقدية‪.‬‬

‫من سا‬

‫‪14:45‬‬

‫إلى سا‬

‫‪17:30‬‬

‫أعمال المكتب مع دورات تفقدية‪.‬‬

‫مالحظة‪ :‬في المؤسسات الملحقة المسيرة بالنيابة يقوم مدير المؤسسة بمتابعة الخدمة‬
‫الداخلية أو يكلف نائبه‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المنح المترتبة عن الخدمة الداخلية‬

‫منحة العمل الدائم‪ :‬وفق المرسوم ‪ 57/81‬المؤرخ في‪ 1981/03/28‬الصادر‬ ‫‪.1‬‬


‫بالجريدة الرسمية رقم‪ 81/13:‬المحدد لهذه لمنحة و عمال بالقرار الوزاري المشترك‬
‫المؤرخ في ‪ 1982/01/02‬المحدد األصناف المستفيدة من هذه المنحة‪ ،‬متبوع المنشور‬
‫الوزاري التطبيقي رقم ‪/959‬م م و‪ /‬بتاريخ ‪ 1985/10/06‬الخاص بتطبيق سلم األجور‬
‫الذي حدد نسبتها ب‪ % 20 :‬كحد أقصى‪.‬‬

‫رقم‬

‫منصب العمل‬
‫النسبة‬

‫المالحظات‬

‫‪01‬‬

‫طباخ رئيسي‬

‫‪20 %‬‬

‫النظام الداخلي‬

‫‪02‬‬

‫طباخ مدرسي صنف ‪02‬‬

‫‪20 %‬‬

‫النظام الداخلي‬

‫‪03‬‬

‫عامل في المطعم‬

‫‪20 %‬‬

‫النظام الداخلي‬

‫‪04‬‬

‫عامل في المطعم‬

‫‪20 %‬‬

‫النظام الداخلي‬

‫‪05‬‬

‫مسؤول مخزن للتغذية‬


‫‪20 %‬‬

‫النظام الداخلي‬

‫‪06‬‬

‫مسؤول العمال‬

‫‪15 %‬‬

‫‪07‬‬

‫رئيس المخزن‬

‫‪15 %‬‬

‫‪08‬‬

‫مسؤول االستقبال (الحاجب)‬

‫‪10 %‬‬

‫‪09‬‬

‫مسؤول االستقبال (عون الحاجب)‬

‫‪10 %‬‬

‫‪10‬‬
‫حارس ليلي‬

‫‪10 %‬‬

‫‪11‬‬

‫سائق السيارة الوزن الخفيف‬

‫‪20 %‬‬

‫‪12‬‬

‫عامل مهني مكلف بالتدفئة‬

‫‪15 %‬‬

‫النظام الداخلي‬

‫مالحظة‪ :‬هذه المنحة تحسب على أساس األجر القاعدي المرجعي إلى غاية ‪1990/06/30‬‬

‫إن حضور العون المناوب خالل مناوبته يجب أن يكون بصفة دائمة بما في ذلك يوم الجمعة‬
‫و السبت ليراقب أعمال المستخدمين و يوجههم و ليشرف على دخول و خروج مختلف‬
‫السلع و المواد و مدى تطابقها مع البرنامج المخطط لها مسبقا و مدى عقالنية استعمالها و‬
‫استهالكها‪.‬‬

‫و يجب عليه حضور كل الوجبات الغذائية لإلشراف على سالمة صحة و تغذية التالميذ‬
‫المعنيين بإطعام و هنا مسؤولية كبيرة في ضمان سير كل الشروط الوقائية في هذه العملية‬
‫الهامة و يجب عليه تبليغ المسؤولين في كل ما يراه من مالحظات أو نقائص أو إخالل‬
‫بسير العمل و ذلك التخاذ اإلجراءات المناسبة و تلك هي الغاية من الخدمة الداخلية ذاتها‪.‬‬
‫و حتى يتسنى لنا تحديد الحجم الساعي لبعض المستخدمين المستفيدين من بعض المنح منها‪:‬‬

‫منحة العمل الدائم – منحة خدمة العمل التناوبي‪.‬‬

‫تعريف هذه المنحة‪ :‬المنحة الجزافية للخدمة الدائمة حددت في المادة ‪ 158‬من القانون‬
‫‪ 12/78‬المؤرخ في ‪ 1978/8/05‬المتعلق بالقانون الخص للعامل التي توضح سبب‬
‫االستفادة بتغطية حجم ساعي إضافي جزافيا لضرورة الخدمة و الغير المقدرة في تصنيف‬
‫منصب العمل تغطي حجم ساعي جزافي شهري مقدر ب ‪ 20‬ساعة كما حدد في المادة ‪02‬‬
‫من المرسوم السالف الذكر و ال تتجاوز هذه المنحة مقدار ‪ % 20‬من األجر القاعدي‬
‫للموظف المعني (األجر المرجعي جوان ‪ 90‬حاليا)‪.‬‬

‫منحة العمل التناوبي‪ :‬إن منحة الخدمة المستمرة كما حددتها المادة األولى من‬ ‫‪.2‬‬
‫المرسوم رقم‪ 81/14 :‬المؤرخ في ‪ 1981/01/31‬المحددة لكيفية حسابها المنبثقة من‬
‫المواد ‪ 154/153/146‬من القانون ‪ 12/78‬المؤرخ في ‪ 78/08/05‬فهي مخصصة‬
‫جزافيا لتغطية خدمة مستمرة و كذا‪:‬‬

‫تغطية حجم ساعي لتسليم مهام‪.‬‬

‫عمل ليلي‪.‬‬

‫عمل خالل العطل (موسمية‪ ،‬أسبوعية)‪.‬‬

‫عمل خالل أيام األعياد المدفوعة األجر‪.‬‬

‫يستفيد من هذه المنحة الفئات التالية‪:‬‬

‫أعوان شبه طبي‪. % 10‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬مهام و عالقات و مساعدو الموظف المداوم‬

‫أوال‪ :‬مهام الموظف المداوم‪ :‬الموظف المداوم ملزم بما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬السهر على احترام تنظيم مختلف المصالح و صيانة األثاث و األجهزة و المحافظة‬
‫عليها‪.‬‬
‫‪ -‬مراقبة مواظبة و انضباط العمال و إنجاز لألعمال المكلفين بها‬

‫‪ -‬القيام بتفقد المحالت و ملحقاتها بمعية رئيس العمال (المكلف بالخدمة الداخلية) و‬
‫مستشار التربية‪.‬‬

‫‪ -‬اتخاذ اإلجراءات و التدابير المتعلقة باألمن و الصحة و النظافة قبل دخول التالميذ من‬
‫أجل السير الحسن للدراسة و المصالح اإلدارية‪.‬‬

‫‪ -‬مراقبة نوعية و كمية الوجبة الغذائية و جودتها و اإلشراف على تحضيرها فضال عن‬
‫الحضور في المطعم خالل فترات األكل‪.‬‬

‫‪ -‬السهر على حسن معاملة التالميذ في المطعم و النادي (إن وجد)‪.‬‬

‫و هو مطالب بتقديم تقرير يومي مكتوب إلى المقتصد يتضمن كافة التفاصيل التي تخص‬
‫غيابات و تأخيرات و عطل عمال الخدمات و اإلجراءات المتخذة لتفادي تأخر األعمال مع‬
‫ذكر كل األعمال المنجزة و المطلوب إنجازها‪.‬‬

‫في نهاية كل مداومة أسبوعية يقدم تقريرا مفصال يحوصل فيه ما تضمنته كل التقارير التي‬
‫قدمها خالل أيام األسبوع و ذلك بحضور المداوم الذي يخلفه في هذه المهمة (شكل تسليم‬
‫المهام)‪.‬‬

‫المشاركة في التحضير المادي لكل ما يتعلق بالنشاطات االجتماعية و الترفيهية و التربوية‪.‬‬

‫المطلب الخامس‪ :‬مساعدو الموظف المداوم‬

‫رئيس العمال (مسؤول الخدمة الداخلية حسب التسمية األخيرة)‪ :‬أو رئيس‬ ‫‪.1‬‬
‫المخزن الذي يقوم بمهام الخدمة الداخلية‪ ،‬إذ يمكن المداوم األسبوعي االعتماد على هؤالء‬
‫الموظفين في تنظيم و توزيع األعمال و مراقبة إنجازها و مسك بطاقات و تسجيالت دخول‬
‫لمواد الغذائية و مواد الصيانة و النظافة و مراقبة أوجه استعمالها‪ ،‬يبلغ كل موظف على‬
‫حدا و كتابيا بعد التوقيع على وثيقة ترجع و تحرر في هذه الوثائق كل أعمال و أماكن قيامه‬
‫بمهامه‪ ،‬و تنجز بطاقة المتابعة الشخصية لكل عامل عن المواد المستعملة‪.‬‬
‫رئيس فرقة الوقاية و األمن‪ :‬يعد هذا األخير استعمال الزمن ألعوان الوقاية و‬ ‫‪.2‬‬
‫األمن حسب حاجيات المؤسسة و على أساس (‪ )40‬أربعون ساعة قانونية مضاف إليها ‪30‬‬
‫‪ x20‬ساعة أسبوعيا مقابل منحة الخدمة الدائمة ما يعادل ‪ 45‬ساعة أسبوعيا حيث يتم‬
‫االتصال بالمداوم عند الحاجة و في أي وقت‪ ،‬عند مالحظة أية حركة أو أمر غير عادي أو‬
‫خلل ما‪ ،‬كتسرب الماء أو الغاز أو انقطاع التيار الكهربائي أو خلل في التجهيزات‪.‬‬

‫مستشار التربية‪ :‬و كذلك يتعاون مع مستشار التربية كما يستحسن أن تكون‬ ‫‪.3‬‬
‫الدورات العادية في مختلف المحالت المزدوجة من خاللها تتم عملية تعيين اإلتالفات و‬
‫النقص من أجل تحديد المسؤوليات لوضع حد خاصة لإلتالفات و للخدمة الداخلية عدة‬
‫أهداف هي‪:‬‬

‫المطلب السادس‪ :‬أهمية التقرير اليومي بالنسبة للمصالح االقتصادية‬

‫و هو عبارة عن وثيقة إدارية داخلية يقوم بانجازها مسؤول الخدمة الداخلية بالتنسيق مع‬
‫المصالح االقتصادية للمؤسسة يوميا و تقديمها لرئيس المؤسسة و تحتوي هذه الوثيقة على‬
‫عدة بيانات‪:‬‬

‫وضعية النظام الداخلي من حيث عدد المطعمين و تنسيقهم من حيث كونهم‬ ‫‪.1‬‬
‫داخليين أو نصف داخليين مع الوجبات المقدمة خالل اليوم‪.‬‬

‫مراقبة العمال (حالة الحضور اليومي للعمال)‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫اإلتالفات و اإلجراءات المتخذة (يحدد هذا البيان وضعية العمال خالل اليوم)‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫األعمال المنجزة (من طرف أعوان الصيانة و التصليح خالل اليوم)‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫غيابات أعوان األمن (يحدد فيه حالة حضور أعوان األمن و الوقاية)‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫مالحظات عامة (و هي مالحظات استثنائية)‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫يعتبر التقرير اليومي للمصالح االقتصادية وثيقة إعالمية تعكس وضعية المؤسسة بشكل عام‬
‫من حيث التجهيزات و الهياكل و المستخدمين خالل يوم معين‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬الخدمة الداخلية في ظل اإلصالحات الجديدة و مشروع المؤسسة‬

‫أصبح للخدمة الداخلية في ضوء اإلصالحات ومشروع المؤسسة دور جديد و مفهوم يساير‬
‫نسق األهداف المرسومة و الخطوات المسطرة فيها‪ ،‬و إعادة تشكيل األدوار التقليدية‬
‫للفاعلين في المؤسسة التربوية و ذلك من الحتميات التي يقتضيها التسيير بالمشروع‪.‬‬

‫و سنبرز معالم التصوراتـ الجديدة للخدمة الداخلية في ظل هذه التحوالت‪ ،‬من خالل تبيان‬
‫عالقة الخدمة و دورها في مشروع المؤسسة و كذا اآلليات و األهداف الجديدة للخدمة‬
‫الداخلية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف مشروع المؤسسة‪:‬‬

‫عرف المرجع التربوي الرسمي و المتمثل في المنشور الوزاري ‪ 153/2006‬المتعلق‬


‫بتفعيل العمل بفكرة مشروع المؤسسة هذا األول (مشروع المؤسسة) على أنه جملة من‬
‫االختبارات البيداغوجية و األنشطة العلمية الخاصة يرسمها الفريق التربوي و اإلداري‬
‫بالمؤسسة لتنفيذ و تحقيق األهداف التالية‪:‬‬

‫ـ تحسين نوعية التعليم الممنوح‬

‫ـ رفع األداء المدرسي‬

‫ـ ترقية الحياة المدرسية داخل المؤسسة التربوية و ذلك بإشراك كل األطراف المعنية في‬
‫المؤسسة التربوية لتنفيذ الخطة التربوية المتفق عليها‪.‬‬

‫و يرتكز مشروع المؤسسة على ما يلي ‪:‬‬

‫ـ وضع المتعلم في مركز العملية التربوية‪.‬‬

‫ـ تحرير المبادرات و تحميل المسؤولية‪.‬‬

‫ـ إشراك مختلف الفاعلين في تجسيد مشروع المؤسسة‪.‬‬


‫ـ جعل المؤسسة فضاء تربويا حقيقيا‪.‬‬

‫ـ تحديث طرق تسيير و تنظيم المدرسة‪.‬‬

‫و كل األهداف المشار إليها سابقا و كذا المرتكزات هي من صميم الخدمة الداخلية و أهدافها‬
‫كما أن المقصود باإلصالحات الجديدة جملة الشروط و المرجعيات المحددة في القانون‬
‫التوجيهي للتربية الوطنية رقم ‪ 08/04‬المؤرخ في ‪ 23‬جانفي ‪.2008‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬عالقة مشروع المؤسسة بالخدمة الداخلية‪:‬‬

‫أشرنا في بداية العرض إلى المفهوم الجديد للخدمة الداخلية بمحطاتها الثالثة‪ :‬مراقبة‬
‫المحالت‪ ،‬مراقبة العمال القائمين على الخدمات و كذا التغذية ثم أمن المؤسسة و قلنا أنها لم‬
‫تعد مجرد نشاط محايد داخل المؤسسة التربوية‪ ،‬لسبب وحيد على األقل يتلخص في اآلثار‬
‫التربوية و البيداغوجية التي قد يحدثها هذا النشاط في ترقية الحياة المدرسية داخل المؤسسة‬
‫و يمكن إضافة حقيقة أن العمل بالمشروع يؤدي حتما إلى إعادة تشكيل األدوار التقليدية‬
‫للفاعلين الرئيسيين في المؤسسة التربوية‪ ،‬فيصبح دور القائمين على المصلحة الداخلية‬
‫يتجاوز مجرد المراقبة و المالحظة و التسجيل إلى التشخيص و التحليل و رسم األهداف‪ ،‬و‬
‫هذه األخيرة هي تنسب اآلليات أو المحطات المفصلة في التدبير أو التسيير بالمشروع‪.‬‬

‫و نود أن نشير في معرض الحديث إلى أهمية الخدمة الداخلية في منظور التسيير‬
‫بالمشروع‪ ،‬إال أن مشروع المؤسسة حسب إطاره القانوني‪ ،‬هو جملة من االختيارات‬
‫البيداغوجية‪ ،‬و األنشطة العملية الخاصة التي يرسمها الفريق التربوي و اإلداري من أجل‬
‫تحقيق األهداف المرسومة‪.‬‬

‫و ألن األمر يتعلق بالخدمة الداخلية يسمح لنا بتحييد األساليب البيداغوجية البحتة على‬
‫الرغم من أهميتها لنركز على التسيير اإلداري لوعاء للتغييرات التي جاءت بها اإلصالحات‬
‫الجديدة‪.‬‬

‫و إلبراز الخدمة الداخلية نضرب لذلك مثال‪:‬‬


‫إن قيام التلميذ برمي األوراق غير الصالحة لالستعمال في سلة المهمالت عوض رميها‬
‫هكذا بشكل عشوائي داخل القسم‪ ،‬يفعل ذلك و هو يعي أن هذا الفعل تقتضيه الضرورةـ‬
‫األخالقية‪ ،‬االستجابة إلى دعوة القائمين على الجانب التحسيسي و التوعوي في الحفاظ على‬
‫نظافة القسم و من ثم المدرسة هو فعل صغير في حجمه لكنه كبير في معناه و يعكس كل‬
‫األبعاد التربوية و البيداغوجية و اإلجتماعية التي يمكن الوصول إليها إذا ما عملنا‬
‫إستراتيجية تشاركية‪ ،‬حيث يعطي صورة مصغرة عن قدرة الخدمة الداخلية كنشاط في‬
‫استيعاب المفاهيم الجديدة في التسيير‪.‬‬

‫إن حركة التلميذ داخل القسم و في المحالت و الحجرات األخرى أو أي مكان في المدرسة‪،‬‬
‫هذه األماكن تعد محل و موضوع الخدمة الداخلية حيث يجعل لها أهمية ال يستهان بها في‬
‫االرتقاء بالتلميذ كهدف محوري‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬اآلليات الجديدة للخدمة الداخلية‪:‬‬

‫لعل تحول أسلوب تسيير الخدمة الداخلية من المصالح االقتصادية في مرحلة التخطيط‬
‫ورسم األهداف‪ ،‬إلى فريق قيادة مشروع المؤسسة يجعل منه آلية جديدة لتنظيم المصلحة‬
‫الداخلية في مراحله األولى‪ ،‬ثم تأتي آلية مجلس التنسيق اإلداري كمرحلة أخيرة لتنفيذ‬
‫العمليات المزمع القيام بها في الفترة الزمنية المحددة في المشروع وبذلك تصبح الخدمة‬
‫الداخلية أداة تنفيذ والمحطات المذكورة سابقا (فريق قيادة المشروع و مجلس التنسيق‬
‫اإلداري) آليات جديدة لتنظيم المصلحة الداخلية بما يساير االختيارات البيداغوجية و‬
‫األنشطة العملية الخاصة التي يرسمها الفريق التربوي و اإلداري لتحقيق األهداف المنشودة‪.‬‬

‫و يجد هذا األمر مبررا له في االستفادة من األطراف األخرى في عملية التوعية و‬


‫التحسيس باألهداف التي تصبو إليها الخدمة الداخلية غير تلك التي تتعلق مثال بالنظافة و‬
‫المراقبة و المتابعة‪.‬‬

‫إن مجلس التنسيق اإلداري يعد بذلك آلية جديدة لتنسيق الجهود و تفعيل المبادرات التي‬
‫ترمي إلى أسلوب جديد في التسيير يؤازر تلك المجهودات و المبادرات القائمة في الشق‬
‫البيداغوجي و التربوي‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬أهداف الخدمة الداخلية في ضل اإلصالحات الجديدة‬

‫إن زوال الدور التقليدي للخدمة الداخلية الذي يكتفي بالمراقبة والتسجيل فقط‪ ،‬يعود إلى‬
‫تبلور التصورـ الجديد لألهداف التقليدية كنظافة المحالت‪ ،‬ومراقبة العمال‪ ،‬و تنظيم المطعم‬
‫و فحص السلع و البضائع الموجهة لإلطعام‪.‬‬

‫و تتلخص األهداف الجديدة فيما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬األهداف التربوية‪:‬ـ و نعني بذلك االرتقاء بالجانب التربوي و األخالقي للتلميذ‪ ،‬بحيث‬
‫يستوعب من خالل عمليات التحسيس و التوعية التي يقوم بها الفريق التربوي و اإلداري‬
‫جنبا إلى جنب جملة من القيم و السلوكيات التي تساعد القائمين على الخدمة الداخلية في‬
‫تأدية مهامهم بكل سهولة و فعالية‪ ،‬و يكتسب بذلك التلميذ مفاهيم و سلوكيات اجتماعية تمكنه‬
‫من اإلسهام في االرتقاء بالمجتمع ككل‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬األهداف االقتصادية‪ :‬إن بلوغ األهداف التربوية و االجتماعية و السلوكية سوف يكون‬
‫لها بعيد األثر على االستثمار و التوظيف األمثل لإلمكانات المادية و البشرية التي تستعملها‬
‫الخدمة الداخلية‪.‬‬

‫"فرمي األوساخ مثال في األماكن المخصصة لها سوف يوفر الجهد الوقت لعمال النظافة و‬
‫يمكن استغاللها في القيام بأعمال أخرى تؤثر إيجابا على المؤسسة ككل"‪ ،‬و يمكن إسقاط‬
‫هذا المثال على جميع األعمال و النشاطات التي يقوم بها القائمون على الخدمة الداخلية‪.‬‬

‫خاتمــــــــــــــــــةـ الفصل الثاني‬


‫إن المصلحة االقتصادية كجملة من الخدمات و النشاطات الموجهة أساسا إلى االعتناء‬
‫بالحياة التربوية من داخل المؤسسة التربوية و من خالل فروعها و مستخدميها في أداء‬
‫أدوارهم في االهتمام كل جوانب الحياة اليومية من تغذية و تجهيز و محافظة على ممتلكات‬
‫المؤسسة فإنها تظهر دورها الحيوي و وسائلها الفعالة و بعدها البيداغوجي و التربوي و‬
‫المادي و المالي و على هذا النحو يمكن لها من جانب آخر أن تكسب المجهود المبذول‬
‫داخل المؤسسة التربوية قيمة و تزداد‪.‬بذلك المدرسة نموا و تطورا و مواكبة للركب‬
‫الحضاري الحاصل‪.‬في إنشاء أجيال من مفكرة و واعية لرفع البالد إلى مصاف الدول‬
‫المتقدمة التي كان سر تقدمها في اهتمامها بالتعليم و التربية‪.‬‬

‫تمهيــــــــدـ‪:‬‬

‫تلعب اإلدارة المدرسية دورا كبيرا في العملية التربوية و التعليمية حيث يسعى نشاط كل‬
‫المصالح اإلدارية إلى نحو تحقيق األهداف المنشودة من التربية‪ ،‬و عليه فإن المقتصدية‬
‫بكونها جزءا من هذه المصالح‪ ،‬فهي تساهم في العملية التربوية‪.‬‬

‫و لقد حددت النشاطات التربوية للمقتصد في المادة ‪ 11‬من القرار رقم ‪ ،829‬فهو يعتبر‬
‫إلى جانب المدير مشرفا على اإلدارة المدرسية‪ ،‬و من خالل دوره هذا يظهر تأثيره على‬
‫الحياة الجماعية و التربوية للمؤسسة‪.‬‬

‫و يظهر تأثير اإلداري و المالي للمقتصد في العالقات اإلنسانية القائمة بين عناصر‬
‫المؤسسة‪ ،‬حيث يجب اإلهتمام بها و دراستها و العمل على نموها لتهيئة الجو المناسب الذي‬
‫يعمل فيه األفراد بكفاية و فعالية‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬تدعيم العالقة المنسجمة ضمن الجماعات التربوية‬

‫من بين النشاطات التربوية التي يمارسها المقتصد و المنصوص عليها في القرار ايضا‬
‫بتسجيل مالحظات و اقتراحات األساتذة حتى تتضح له كيفية المساهمة في التعليم‪ ،‬و كذا‬
‫بذل كل المجهودات لكي يتمكن األساتذة من أداء رسالتهم‪.‬‬

‫نالحظ إذن بأن لدور المقتصد آثار عديدة على المؤسسة التربوية و يجب أن ال ننسى بأن‬
‫خارج هذه المجالس التربوية يجب أن تكون العالقات مع األساتذة مستمرة‪ ،‬و العمل الدائم‬
‫على حل مشاكل المؤسسة و التالميذ هي مسؤولية الجميع‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬عالقة المقتصد بالموظفين (العمال)‪ :‬يكون العمال في المؤسسة التربوية تحت‬
‫مسؤولية المقتصد مباشرة حيث يقوم بتوزيع األعمال عليهم كل حسب اختصاصه و ينبغي‬
‫أن يراعى في ذلك كفاءة و إمكانية كل عامل منهم و سنه و ينبغي أن يبني معهم عالقات‬
‫قائمة على االحترام المتبادل و أن يقوم بتشجيعهم و تحفيزهم على العمل‪ ،‬و توفير ظروف‬
‫العمل المناسبة و يضمن لهم الحماية و األمن داخل المؤسسة للخروج بمردودية فردية و‬
‫جماعية معتبرة تخدم العملية التربوية في المؤسسة‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬عالقة المقتصد مع التالميذ و أوليائهم‪.‬‬


‫أوال‪ :‬عالقة المقتصد مع التالميذ‪ :‬يعتبر التالميذ عنصرا رئيسيا مم عناصر المؤسسة‬
‫التربوية و هم الغاية و السبب الذي من أجلهم أنشأت المؤسسة‪ ،‬و بذلك يعتبرون حجر‬
‫الزاوية في أي عملية تربوية‪.‬‬

‫و يكون المقتصد داخل المؤسسة التربوية مربيا إلى جانب مهامه األخرى اإلدارية و‬
‫المالية‪ ،‬فهو في اتصال دائم مع التالميذ‪ ،‬و تختلف أنشطته معهم من بيع الكتب المدرسية‪ ،‬و‬
‫قبض الحقوق المدرسية و دفع المنح إلى العائالت الخ‪.‬‬

‫و إلى جانب هذا تقع على عاتقه مهمة توفير الشروط الصحية و األمنية من أجل النمو‬
‫السليم للتالميذ عقليا و جسديا‪ ،‬و السهر على التحسين الدائم في الوسط المدرسي قصد‬
‫تسهيل مهمة اآلداء التربوي‪.‬‬

‫فالمقتصد هو الذي يتولى مهمة اإلشراف على اإلعداد المادي لهذا الوسط‪ ،‬كتهيئة األقسام‬
‫المدرسية و تجهيزها مع مراعاة الشروط الصحية في ذلك‪ ،‬و كذلك اإلهتمام بالمكتبة و‬
‫توفير الكتب و العناية بالتجهيزات التربوية األخرى كالمخابر و الوسائل البيداغوجية و‬
‫بالتالي يكون المقتصد بمثابة األب بالنسبة لهؤالء التالميذ داخل المدرسة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬عالقة المقتصد مع أولياء التالميذ‪ :‬توجد أسباب عديدة تدفع أولياء التالميذ لالتصال‬
‫بالمقتصد و أهمها هو االستفسار عن المنح أو دفع الحقوق الواجبة على التالميذ أو‬
‫استرجاع مبالغ مالية أو دفع حقوق التسجيل و غيرها من المسائل التي تكون من اختصاص‬
‫المقتصد بالدرجة األولى‬

‫أن حضور أولياء التالميذ في مكتب المقتصد يتبعه بالضرورة الدخول في بحث عن‬
‫المؤسسة التربوية و إمكانياتها بحيث يأخذ ولي التلميذ نظرة شاملة عن المؤسسة و‬
‫المجهودات التي تبذلها الدولة من أجل تعميم التعليم لجميع المواطنين مجانا و كذلك‬
‫التعريف بالمدرسة األساسية و أهدافها و آفاقها‪ ،‬و بالتالي يطلب المقتصد من أولياء التالميذ‬
‫المساعدة المعنوية للمؤسسة التربوية و خاصة استعمال تربية أبنائهم و ضرورة توعيتهم‬
‫بأن المدرسة ملك للجميع و أن وسائلها و تجهيزاتها يستفيد منها جميع التالميذ و كذلك‬
‫ضرورة مساهمة األولياء في نظافة أبنائهم و توفير الظروف الصحية و التغذية المناسبة لهم‬
‫و هذا للحصول على تلميذ له قاعدة أساسية من التربية تعطي له طرف األب و األم و‬
‫األولياء بصفة عامة‪.‬‬

‫و بناء على ذلك فإن عالقة المقتصد بأولياء التالميذ البد أن يعطى لها صيغة تربوية تتناول‬
‫جميع الجوانب التي تهم التلميذ بصفة عامة بحيث يتعاون المقتصد مع أولياء التالميذ على‬
‫تهيئة القاعدة المادية األساسية التي تجعل التلميذ يندمج في المؤسسة التربوية فما يساعده‬
‫على عملية التحصيل العلمي و التربوي‪.‬‬

‫و نتطرق في هذا إلى الدور الهام الذي تلعبه جمعية أولياء التالميذ فيما يخص متابعة‬
‫نشاطات األبناء الدراسية و كذلك فيما يتعلق بالسلوك و السيرة كما تتطرق جمعية أولياء‬
‫التالميذ الذي يكون المقتصد عضوا فيها بالضرورة إلى بعض المسائل المالية التي يساهم‬
‫األولياء و خاصة االشتراكات أو التبرعات التي يقدمونها وظيفية استغاللها في النواحي‬
‫التربوية للتالميذ كشراء الجوائز للتالميذ المتفوقين و تنظيم الرحالت السياحية و الترفيهية‬
‫أو مساعدة بعض التالميذ المحتاجين و غير ذلك من األمور ذات المنفعة العامة لصالح‬
‫التالميذ بالدرجة األولى‪.‬‬

‫و تكون هذه االقتراحات متكاملة حيث يساهم الجميع من أعضاء الفريق اإلداري و أولياء‬
‫التالميذ‪ ،‬و بهذا الخصوص يلعب المقتصد دوره كامال بصفته الوالي و كذلك بصفته عضو‬
‫من أعضاء الفريق اإلداري للمؤسسة التربوية و ذلك فيما يتعلق بعملية توعية أولياء التالميذ‬
‫و تقديم النصح و اإلرشادات التربوية لهم و تعريفهم بحقوقهم فيما يتعلق بكيفية و شروط‬
‫الحصول على المنحة و كذلك انقضاء هذه المنحة عن التلميذ في حالة رسوبه‪ ،‬و يفهم أيضا‬
‫بالمبالغ الواجب تحصيلها فيما يتعلق بالتغذية و اإلطعام و كذلك استرجاع الحقوق فيما‬
‫يتعلق بمغادرة التلميذ المؤسسة التربوية في جميع الحاالت‪.‬‬

‫إن الهدف من هذه التوعية المالية التي يقوم بها المقتصد ألولياء التالميذ هو تعريفهم‬
‫بالحقوق و الواجبات المالية التي تسهل عملية استفادة التالميذ من المزايا التي تمنح لهم‬
‫الدولة و كذلك في بعض األحيان تخفيف األعباء المالية عن األسرة في بعض الحاالت و في‬
‫هذه العملية تسهيل لألسرة التي لديها عدد كبير من األبناء على مقاعد الدراسة فما يشجع‬
‫اآلباء على متابعة الوضعية الدراسية ألبنائهم‪.‬‬

‫و خالصة القول أن المقتصد من خالل اتصاالته مع أولياء التالميذ يقوم بدور المرشد‬
‫ألفضل الظروف التي يجب إتباعها لضمان الظروف المادية و االجتماعية للتالميذ من أجل‬
‫خلق أسرة واعية بالتزاماتها تجاه أبنائها الجالسين على مقاعد الدراسة من خاللها التعاون و‬
‫الثقة المتبادلة بين المجموعة التربوية و العائلة و في هذا تحقيق الدور تربوي هام يحققه‬
‫المقتصد من خالل اتصاالته و عالقاته بفئة لها أهميتها و تعتبر الرائد األساسي للمنظومة‬
‫التربوية أال وهي أولياء التالميذ‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تأثير المصالح اإلقتصادية على سير المؤسسة التربوية‬

‫تلعب المصلحة اإلقتصادية دورا بالغ األهمية في سير المؤسسة التربوية‪ ،‬إذ أن أي كبيرة أو‬
‫صغيرة تحدث في المؤسسة يجب أن تكون المصلحة اإلقتصادية على دراية بها‪ ،‬ففعالية‬
‫المصلحة اإلقتصادية تكمل في جودة الخدمة التي تقدمها للمؤسسة التربوية على مختلف‬
‫األصعدة‪.‬‬

‫و يمكن تلخيص دور المصلحة اإلقتصادية في سير المؤسسة على أربعة أصعدة‪:‬‬

‫توفير الوسائل التعليمية و البيداغوجية الالزمة‪.‬‬

‫توفير وسائل الصيانة و التنظيف و لوازم المكاتب‪.‬‬

‫توفير الظروف الصحية و التغذية و األمن‪.‬‬

‫صيانة التجهيزات‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬توفير الوسائل التعليمية و البيداغوجية الالزمة‬


‫القصد هنا بالوسائل التعليمية هو كل ما يستعمله األستاذ و التلميذ من وسائل في عملية‬
‫التعليم و التعلم من أجل تقريب الفهم و االستيعاب باألمور المحسوسة التي تجعله يتحفز‬
‫إليها و يقبل نحوها بواسطة حواسه الخمس عكس األمور المعنوية المجردة‪.‬‬

‫و تؤكد قواعد التدريس العامة على ضرورةـ االنتقال بالطفل من المحسوس إلى المجرد‪ ،‬كما‬
‫أن أهمية استخدام الوسائل تتجلى في أنها تثير االهتمام بالدرس لدى التالميذ و تعطيهم‬
‫حيوية تزيد من شغفهم و انتباههم‪.‬‬

‫إن الوسائل تدربهم على االستنتاج و المراجعة و التلخيص كما تعمل على تقويم عمل‬
‫التالميذ‪.‬‬

‫و للمقتصد الدور األساسي في تحضير هذه الوسائل و صيانتها و انتقائها ألن عملية االنتقاء‬
‫من اختصاص مصالح المقتصدية بالتنسيق مع األساتذة و المشرفين التربويين‪.‬‬

‫فالمقتصدية تلعب دورا كبيرا في تسهيل اقتنائها دعما منها لخدمة الجانب التربوي و تسهل‬
‫مهمة األساتذة في تلقين دروسهم و تحقيق أفصل النتائج‪.‬‬

‫تتمثل مهمة المقتصد في دفع التسبيقات النقدية لألساتذة لشراء ما هم في حاجة اليه في‬
‫الوقت المناسب و بدون تعطيل أو تعقيد لإلجراءات اإلدارية‪.‬‬

‫و قد يقوم موظف أو موظفي المصالح اإلقتصادية بالتنقل للبحث عن الوسائل و توفيرها في‬
‫أحسن الظروف مبتعدين عن اتخاذ الحجج و الذرائع و التملص من القيام بهذا الواجب‪.‬‬

‫و يقع على عاتق المصالح اإلقتصادية تسهيل عملية التنقل و التأمين أثناء تنظيم الرحالت‬
‫البيداغوجية و التربوية و الزيارات الميدانية التي يقوم بها التالميذ للمؤسسات اإلقتصادية و‬
‫السهر على حسن سير هذه العملية بتوفير اإلمكانيات المادية و توفير المأكوالت و اإلقامة و‬
‫هذا كله من أجل تقديم الدروس و سير عملية التعليم وفق التوجيهات التربوية‪ ،‬و ما تنص‬
‫عليه النصوص التشريعية و هذا عن طريق تموين المؤسسة بكل ما تحتاجه من الوسائل‪.‬‬

‫أوال‪ :‬على مستوى األقسام‪ :‬يتمثل دور المقتصد على مستوى األقسام في اقتناء الطاوالت و‬
‫الكراسي بالعدد الكافي لجميع التالميذ و كذا السبورات الطباشير الممسحة دون أن ننسى‬
‫الوسائل التي تساعد األستاذ على أداء مهامه على أفضل وجه مثل‪ :‬الخرائط‪ ،‬المسطرة‪،‬‬
‫المنقلة‪ ،‬الكوس‪ ،‬إلى جانب المكتب و كذا المسطبة التي تسمح بوصول التلميذ للصبورةـ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬على مستوى المخابر و الورشات‪ :‬يجب على المقتصد توفير كل ما تحتاجه هذه‬
‫األخيرة من أجهزة علمية خاصة بالتجارب العلمية و الفيزيائية‪ ،‬من أنابيب زجاجية لالختبار‬
‫و األجهزة الكهربائية و المغناطيسية و المثقاب و المبارد و وسائل اإليضاح‪ ،‬كما ال ننسى‬
‫توفير جميع المواد الخاصة بالتجارب األحماض و الكحول و غيرها و العناية بها‬
‫لخطورتها في بعض األحيان‪.‬‬

‫و نظرا للدور الحساس للمخابر‪ ،‬فانه عادة ما يولى لها عناية خاصة و تأثيث خاص كتوفير‬
‫الطاوالت الخاصة بالمخابر و الكراسي الدائرية من أجل تقديم األستاذ للدرس و التجربة‬
‫المراد القيام بها على أحسن وجه و في أحسن الظروف‪.‬‬

‫أما بالنسبة للورشات الخاصة بهذا النوع من التعليم التقني يجب على المقتصد أن يوفر لها‬
‫الضرورياتـ لذلك باإلضافة للتجهيزات التي تمنحها الدولة‪.‬‬

‫كما يجب توفير الماء و الغاز و الطاقة المحركة للورشات في التعليم التقني زيادة على ذلك‬
‫توفير األجهزة الخاصة بالميكانيكا و الكهرباء ‪....‬الخـ‬

‫باإلضافة إلى تموينها بالمواد األولية التي يطلبها رؤساء األشغال حرصا على تقديم الدروس‬
‫كما ينبغي‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬على مستوى الجناح اإلداري‪ :‬يعتبر الجناح اإلداري عامال أساسيا و مساعدا لتقديم‬
‫الخدمات للتالميذ ألن اإلدارة هي العقل المفكر للمؤسسة لهذا يجب أن تنجز أعمالها اإلدارية‬
‫الالزمة لكل موظف حسب المستوى حتى يتسنى له أداء عمله كما ينبغي كما يوفر آالت‬
‫الطبع و النسخ و مستلزماتها لتسهيل المهمة لألساتذة لسحب االختبارات و الفروض و‬
‫انجاز المجالت الخاصة بالتالميذ و مختلف الرسومات و الخرائط المساعدة‪.‬‬

‫و يساعد تأثيث قاعة األرشيف على حفظ الوثائق و ترتيبها فتصبح مرجعا أساسيا في جميع‬
‫الحاالت و الوضعيات اإلدارية و المالية و النتائج التربوية لجميع التالميذ‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬المكتبة و الكتاب المدرسي‪ :‬يتحكم على المقتصد بذل كل الجهود لتوفير الكتاب‬
‫المدرسي للتلميذ في الوقت المناسب في بداية الدخول المدرسي لكون الكتاب من أهم الدعائم‬
‫و الوسائل البيداغوجية التي تسمح بتنمية القدرات العلمية والفكرية للتلميذ وهذا بالتنسيق مع‬
‫الناظر و مستشار التربية و األساتذة القتناء الكتب التي لها أولوية‪.‬‬

‫كما يجب العمل على إثراء مكتبة المدرسة بالكتب و المجالت العلمية الهادفة و المراجع‬
‫المفيدة في مختلف التخصصات و اختيار قاعة مناسبة مع خدمات اإلنارة و التدفئة و‬
‫التهوية‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬النشاطات الثقافية و الرياضية‪ :‬إذا كان التعليم يهدف لتلقين التلميذ المعارف و العلوم‬
‫و تنمية قدراته الذهنية فان النشاط الثقافي و الرياضي يسمح بتنمية حاجاته النفسية و تهذيب‬
‫سلوكه الخلقي و إيقاظ أحاسيسه و عواطفه االجتماعية و اإلنسانية و تفجير طاقاته اإلبداعية‬
‫مما يستلزم توفير جميع الوسائل الخاصة بهذا النشاط من أدوات الرسم‪،‬آالت موسيقية و‬
‫جميع الوسائل الخاصة بالمسرح و النشاط الرياضي‪.‬‬

‫كما يساهم المقتصد بالتعاون و التنسيق مع األساتذة في توفير كل الوسائل المساعدة على‬
‫إجراء مسابقات بين األقسام‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬توفير وسائل الصيانة و التنظيف و لوازم المكاتب‬

‫إن توفير أي وسيلة من الوسائل المذكورة من شأنه أن يعطي للمؤسسة التربوية أكثر أمن و‬
‫أكثر نشاط‪ ،‬فما بالك إذا تعلق األمر بتوفير وسائل الصيانة الضرورية‪ ،‬و كذلك توفير‬
‫وسائل التنظيف و لوازم المكاتب‪ ،‬و سنتطرق هنا إلى شرح مفصل لهذه الوسائل الثالث‪.‬‬

‫أوال‪ :‬وسائل الصيانة‪ :‬للمقتصد دور فعال في توفير الوسائل التي يتم بها التنظيف اليومي و‬
‫الدوري للمؤسسات التربوية و يدخل في هذا المجال جميع األدوات الخاصة بالتنظيف من‬
‫مكانس و مدلكات و منشفات و فرشاة خاصة بنزع خيوط العنكبوت‪ ،‬باإلضافة إلى الفؤوس‬
‫و المجارف و المسجاة و أدواة تلقيم األشجار و نزع األعشاب الضارة و كل ما يتعلق‬
‫بتوظيف و تنظيف الحدائق و المساحات الخضراء‪.‬‬
‫كما يجب اقتناء مستلزمات العامل المتعدد الخدمات لصيانة البنايات و تجهيز المؤسسة‪،‬‬
‫كجهاز التلحيم و المطارق و الثقاب و المسامير و البراغي ‪...‬الخـ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مواد التنظيف‪ :‬المقتصد مسؤول عن إحضار جميع مواد التنظيف لتوفير جو مالئم‬
‫للتالميذ تشمل هذه المواد ماء جافيل‪ ،‬مساحيق و سوائل رغوية مزيلة لألوساخ‪ ،‬وسائل‬
‫تسريح المراحيض‪ ،‬المواد المعطرة إلزالة الروائح الكريهة و جميع أنواع الطالء للجدران‬
‫و األبواب‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬لوازم المكاتب‪ :‬المقتصد يوفر السجالت و المطبوعات الرسمية الالزمة لسير العمل‬
‫اإلداري و كذا األقالم و غيرها و كل ما يخص اإلدارة‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬صيانة التجهيزات و المحافظة عليها‬

‫نعني بصيانة التجهيزات الحفاظ على أمالك الدولة و جعلها دائما في وضعية جيدة تسمح‬
‫لها بأداء دورها المنوط بها‪ ،‬و جعلها في خدمة التالميذ‪.‬‬

‫و الصيانة تلعب دورا كبيرا في زيادة عمر التجهيزات نظرا لعملية تجديد و إصالح أجزائها‬
‫و كذلك معرفة أماكن التدخل و الصيانة في الوقت المناسب‪.‬‬

‫أوال‪ :‬صيانة التجهيزات الكهربائية‪:‬ـ إن الصيانة المستمرة و المراقبة للوصالت الكهربائية‬


‫من شأنها أن تبعد أي خطر أو عطب أو خلل قد يعرض المؤسسة على توقف شتى المصالح‬
‫أو حدوث حريق‪.‬‬

‫و في هذا اإلطار بجب مراعاة أيضا كفاية اإلنارة و تغيير جميع المصابيح الغير صالحة أو‬
‫التالفة في األقسام و جميع المحالت األخرى التي تتطلب اإلنارة الكافية‪.‬‬

‫لإلشارة هنا يجب أن يقوم بهذه األعمال عامل مختص في الكهرباء و له دراية كافية‬
‫بقواعدها حتى يعرف كيفية التعامل مع التجهيزات التي تشتغل بالكهرباء‪.‬‬

‫نظرا لخطورة هذه األجهزة فالكفاءة في هذا الميدان ضرورية‪ ،‬و دور المصالح اإلقتصادية‬
‫هنا هو التفطن و اليقظة لكل الجوانب التي تستدعي التدخل السريع للصيانة و اإلصالح‪ ،‬و‬
‫هذا دائما عن طريق مسؤول الخدمة الداخلية‪ ،‬و معرفة أماكن الخطورة‪ ،‬و التنبؤ إن لم نقل‬
‫وضع االحتياطات لبعض األخطار و المشاكل التي يمكن أن تقع‪ ،‬و إتخاذ التدابير الواجب‬
‫القيام بها‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬صيانة تجهيزات التدفئة‪ :‬هذه التجهيزات تتعرض هي األخرى للتلف و التآكل‪ ،‬و قد‬
‫يساعد اإلهمال في ذلك لذا يجب مراقبتها باستمرار و حمايتها من كل العوامل التي تتسبب‬
‫في عدم صالحيتها‪ ،‬كما يجب تجديد كل قطعة غيار من جهاز التسخين التي تصبح غير‬
‫صالحة‪ ،‬و وضع برنامج خاص بالصيانة الدورية لهذا الجهاز بحيث تكون عملية الصيانة‬
‫في وقتها و هذا لتنظيف الجو و توفير درجة الحرارة المطلوبة في المحالت و خاصة‬
‫األقسام‪.‬‬

‫إن العمل و الدراسة في جو بارد في فصل الشتاء‪ ،‬قد يعرقل السير الحسن لألنشطة داخل‬
‫المؤسسة لذا وجب االعتناء بالتدفئة المركزية ألنها ضرورية و خاصة في أيام البرد‬
‫القارص و خاصة في المؤسسات ذات النظام الداخلي‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬صيانة المطبخ و ملحقاته‪ :‬إن تجهيزات المطبخ معرضة أكثر من غيرها للتلف نظرا‬
‫لالستعمال اليومي و المتكرر‪ ،‬كما أن طهي األطعمة يتسبب في ترسب بعض المواد و‬
‫البقايا الصلبة التي قد تكون سببا في اإلصابة ببعض األمراض أو حدوث التسممات‬
‫الغذائية‪ ،‬و لهذا فدور المقتصد هنا هو السهر على التنظيف و الحفظ الجيد لهذه األجهزة‪.‬‬

‫و حث العمال على العناية بالنظافة الدورية و اليومية لألجهزة و األواني الخاصة بالمطعم و‬
‫المطبخ و تعمل المصالح اإلقتصادية على التفقد الفجائي لهذه األجهزة و األدوات‪ ،‬ألن‬
‫تنظيفها يزيد من مدة صالحيتها نظرا ألهميتها و مساهمتها في نمو التلميذ نموا سليما و‬
‫بطريقة سليمة‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬صيانة تجهيزات المراقد‪ :‬إن تجهيزات المراقد ال تقل أهمية عن سابقاتها باعتبار أن‬
‫المرقد هو المكان الذي يقضي فيه التلميذ وقتا طويال السترجاع قواه و أخذ الراحة الالزمة‬
‫من معاناة النهار و الجهود المبذولة‪.‬‬
‫لذا يجب االعتناء باألسرة و البطانيات و األفرشة و السائد و تعريض الحجرات ألشعة‬
‫الشمس خالل فترة النهار و الهواء النقي و توفير التدفئة الالزمة و التنظيف الدائم‪ ،‬حتى ال‬
‫يشعر التلميذ بالملل و ينفر من الدراسة ألن التلميذ في الداخلية يكون بعيدا عن أهله و ذويه‬
‫و هو بحاجة إلى من يعوضه عن ذلك‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬صيانة العيادة و ملحقاتها‪ :‬هذه األخرى تلعب دورا كبيرا في عملية اإلسعاف األولية‬
‫بمعالجة التالميذ المصابين و ضمان تقليل الخطورة األولية‪.‬‬

‫فعلى المقتصد السهر على صيانة تجهيزاتها و توفيرها و خاصة سيارة الخدمات إن كانت‬
‫موجودة حيث يجب صيانتها و جعلها في حالة التأهب التام تحسبا ألي طارئ‪.‬‬

‫أما وسائل العالج فتعمل المصالح اإلقتصادية على توفيرها سواء بشرائها أو بجلبها عن‬
‫طريق االتصال بالهيئات الصحية في البلدية‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬عالقة المصالح اإلقتصادية بمختلف المجالس‬

‫المطلب األول‪ :‬مجلس التربية و التسيير في المدارس األساسية و التوجيه و التسيير في‬
‫الثانويات و المتاقن‬
‫الجدير بالذكر أن المقتصد أو المكلف بالتسيير المالي هو عضو شرعي بهذين المجلسين‬
‫حيث يعتبر اجتماع هذه المجالس بمثلبة الضوء األخضر في إدارة شؤون المؤسسة و هذا‬
‫في جميع المجاالت ألنها هي التي ترخص و تزكي كل النشاطات المتعلقة بالمؤسسة‪ ،‬و ال‬
‫يمكن لآلمر بالصرف أو المتصرف المالي القيام أو التصرف دون اللجوء إلى هذه‬
‫المجالس‪.‬‬

‫و نذكر على سبيل المثال ما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬المصادقة على مشروع الميزانية‪ :‬فبدون تزكيتها ال يمكن بأي حال من األحوال لآلمر‬
‫بالصرف أو المسير المالي القيام بعملية التنفيذ‪ ،‬حيث أن الكلمة األخيرة فيما يتعلق بتوزيع‬
‫اإلعتمادات على البنود تعود إلى االقتراحات و التصويت ألغلبية أعضاء هذه المجالس حتى‬
‫يتسنى للمدير و السير المالي بالشروع في تنفيذ هذه الميزانية بعد المصادقة عليها من طرف‬
‫الوصاية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الحساب المالي‪ :‬بعد المصادقة على الميزانية و تنفيذها البد على اآلمر بالصرف و‬
‫المسير المالي أن يقدموا عرض حال إلى أعضاء هذا المجلس للمصادقة عليه‪ ،‬حيث تعرض‬
‫عليهم كل النتائج بطريقة مفصلة و كيفية صرف الميزانية التي أنجزت خالل السنة‪ ،‬كما ال‬
‫يمكن لرئيس المؤسسة و المقتصد أن يرسلوا هذه الوثيقة دون موافقة أعضاء هذه المجالس‬
‫حيث ترسل إلى الهيئات المعنية أي (مدير التربية) للمصادقة عليه في أجل أقصاه شهرين‬
‫بعد تبليغ محاضر و مداوالت هذين المجلسين فان انقضت هذه المدة و لم تصدر أي‬
‫مالحظة من الوصاية تصبح مداوالت هذا المجلس نافذة طبقا للتنظيم الجاري به العمل‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬كما أنه ال يمكن للمقتصد أو غير أن يتصرف في ممتلكات المؤسسة القابلة اإلسقاط و‬
‫إخراجها من الجرد إال إذا انعقد هذين المجلسين اللذين يبثان و يصدران القرار النهائي‬

‫و فيما يخص الصفقات فإن هذه المجالس هي التي تعطي الضوء األخضر للمقتصد لكي‬
‫يشرع في إنجاز و كذلك فيما يخص مشاريع توسيع المؤسسة و ترميمها و تجهيزها‪.‬‬
‫أما فيما يتعلق بالهبات و التبرعات و التركات التي تقدم و تستفيد منها المؤسسة فال يحق‬
‫للمقتصد أو المسير المالي أن يقبضها إال بترخيص و موافقة هذين المجلسين‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬المجلس اإلداري‬

‫يعتبر هذا المجلس بالنسبة للمقتصد الطريق الذي ينير له كل األعمال التي يقوم بها و‬
‫يسطرها له من خالل اجتماعاته‪ ،‬يزكي كل األعمال التي قام بها في األسبوع المنصرم‬
‫حيث تناقش و تقيم كل األعمال من طرف أعضاء هذا المجلس و تقوم له المحاسن و‬
‫المساوئ و نذكر على سبيل المثال إتالف األثاث و تصليحها و كذلك تكسير النوافذ و‬
‫األبواب و نظافة المرافق (األقسام‪ ،‬األروقة‪ ،‬و المراحيض الخ) حيث أنم هذه المالحظات‬
‫تقدم من طرف المراقب العام و كذلك تعرض خالل هذا المجلس‪ ،‬كما تظهر نقائص أخرى‬
‫خالل األسبوع كنظافة المطبخ و كيفية تقديم الوجبات الغذائية و المالحظات التي يبديها‬
‫التالميذ و كل هذه األعمال يصدر بشأنها المجلس تعليمات إلنجازها خال األسبوع الموالي‬
‫لالجتماع و هكذا تكون األعمال منظمة و منسجمة‪ ،‬و خالل هذا المجلس يتم دراسة‬
‫الخريطة البيداغوجية و اإلدارية الجديدتين اللتان تحددان تشكيلة المؤسسة للسنة الدراسية‬
‫الجديدة و التي تؤدي بالمقتصد إلى إعادة تنظيم مصلحة الرواتب نتيجة تغيير الخريطتين‬
‫المذكورتين سابقا كما يؤدي إلى تحضير األقسام (قائمة التالميذ للسنة الدراسية الجديدة) و‬
‫خالله يتم عرض حالة التالميذ الذين لم يدفعوا مصاريف الدخول المدرسي أو مصاريف‬
‫الداخلية و نصف الداخلية‪ ،‬كما يقوم هذا المجلس بحلة تقييم بيع الكتب و حث المقتصد على‬
‫جلب الكتب المدرسية إذا كان هناك نقص و كذلك عدم بيعها و إيجاد الحلول من خالل‬
‫إعطاء تعليمات لمصالح الرقابة بإيجاد كل ما يعرقل بهذه العملية‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مجلس التعليم‬

‫يعتبر المقتصد عضوا شرعيا في هذا المجلس و انعكاسات هذا المجلس يمكن تلخيصها فيما‬
‫يلي‪:‬‬

‫خالل مناقشة أعضاء المجلس للقضايا المادية و استعمال اإلعتمادات المالية المخصصة‬
‫للوسائل التربوية و البيداغوجية الممنوحة في الباب (‪ )24‬حيث عليه أن يسجل كل‬
‫اقتراحات األساتذة فيما يخص المسائل المرتبطة بتعليم كل مادة و يأخذ بعين االعتبار‬
‫احتياجات األساتذة خاصة منهم أساتذة العلوم الطبيعية و التكنولوجيا فيما يتعلق بالوسائل‬
‫المخصصة للتجارب و هذا ألهميتها في الميدان التربوي و البيداغوجي‪ ،‬فعلى المقتصد أن‬
‫يقوم بتلبية متطلبات األساتذة حسب اإلمكانيات المالية أو اإلعتمادات المفتوحة لهذا الغرض‬
‫كما يعمل على إشراك نائب مدير الدراسات و األساتذة على بحث و توفير هذه الوسائل‬
‫نظرا لفقدانها في السوق الوطني مثال و بضرورة المحافظة عليها‪.‬‬

‫كما أنه على المقتصد بإشراك األساتذة في عملية شراء الكتب الخاصة بالمكتبة و هذا طبقا‬
‫للمنشور المؤرخ في ‪ 18/04/1989‬المرسل من طرف الوزير المكلف بالتعليم الثانوي و‬
‫التقني‪.‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬مجلس األقسام‬

‫نتائج مجلس األقسام تسمح للمقتصد أو الموظف الكلف بالتسيير المالي‪:‬‬

‫حصر العدد الحقيقي لكل قسم‪ :‬داخلي‪ ،‬نصف داخلي‪ ،‬خارجي‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫يأخذ بعين االعتبار النجاح‪ ،‬اإلعادة أو التكرار أو الطرد و هذا يسمح له بفرز‬ ‫‪-‬‬
‫بطاقة التلميذ‪.‬‬

‫فرز الملفات الجديدة للمنح‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫حالة تحويل المنح بالنسبة للتالميذ الذين انتقلوا من التعليم األساسي إلى الثانوي‪ ،‬علما‬ ‫‪-‬‬
‫أن التالميذ المعيدين تنزع منهم المنحة الداخلية أو نصف الداخلية و هذا طبقا للقانون‬
‫المعمول به‪.‬‬

‫تسمح للمقتصد بإعداد قوائم اسمية تحضيرا للسنة الدراسية الموالية بالنسبة للداخلي أو‬ ‫‪-‬‬
‫نصف الداخلي و الخارجي‪.‬‬

‫المطلب الخامس‪ :‬مجلس التأديب‬


‫بما أن المقتصد أو المسير المالي عضو شرعي في مجلس التأديب فهو يتدخل فيما يخص‬
‫اإليجازات و العقوبات‪.‬‬

‫اإليجازات‪ :‬تتمثل مشاركة المسير المالي في توفير الجوائز المنبثقة عن المجلس كالكتب و‬
‫الشهادات التي تمنح إلى التالميذ النجباء‪.‬‬

‫العقوبات‪ :‬للمسير المالي دور هام في المحافظة و الدفاع على أمالك المؤسسة من خالل‬
‫المجلس‪ ،‬معاقبة التالميذ أو غيرهم عند ارتكاب األخطاء الضارة بالمؤسسة مثال كالسرقة أو‬
‫كسر أو اإلتالف العمدي ففي هذه الحالة يجب على المقتصد أن يتدخل و يلح في مداوالت‬
‫هذا المجلس على استرجاع الممتلكات أو دفع قيمتها‪.‬‬

‫المبحث الرابع‪ :‬دور المصالح اإلقتصادية في ظل التحوالت الجديدة‬

‫تعبر السياسة التعليمية عن االتجاه السياسي للمجتمع‪ ،‬حيث تستند أغراضها و أهدافها من‬
‫الفكر السياسي العام‪ ،‬كما أنها يجب أن تتكيف مع األهداف العامة التي توجه لقطاعات‬
‫العمل و اإلنتاج األخرى‪.‬‬

‫و من أجل تكييف المؤسسة التربوية الجزائرية مع مختلف التحوالت السياسية و اإلقتصادية‬


‫و اإلجتماعية التي عرفتها البالد‪ ،‬فقد كثر الكالم عن إصالح المنظومة التربوية‪ ،‬و ذلك بعد‬
‫إدراك أن هذه األخيرة ال تتماشى مع الواقع المعاش‪.‬‬
‫و ال يمكن أن يتحقق هذا المشروع كما خطط له إال إذا شمل ذلك تطوير اإلدارة المدرسية‬
‫فهذه األخيرة هي المسؤولة عن النجاح أو اإلخفاق الذي تحصده أي مؤسسة من المؤسسات‪.‬‬

‫لهذا يجب على المشرفين اإلداريين بما فيهم المقتصد‪ ،‬تكييف تلك المؤسسات مع متطلبات‬
‫العصر‪ ،‬و ذلك بمحاولة إعادة النظر في التسيير اإلداري و المالي و إعادة االعتبار لبعض‬
‫وظائف اإلدارة نظرا ألهميتها في تحسين الفعالية و بالتالي رفع إنتاجية المنظومة التربوية‪.‬‬

‫و عليه فإننا ركزنا في هذا المبحث على أربعة عناصر أساسية‪ ،‬و هي على النحو التالي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬دور اإلدارة المدرسية في التنمية التربوية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬إعادة النظر في إدارة األموال داخل المؤسسة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬دور المصالح اإلقتصادية في تطوير العمل اإلداري‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬دور المقتصدية في التكامل بين القطاعات‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬دور اإلدارة المدرسية في التنمية التربوية‬

‫يعتبر تطوير التعليم و تحديثه من أهم تحديات و متطلبات العصر الذي نعيش فيه‪ ،‬و‬
‫يفترض ذلك وجود إدارة مدرسية علمية حديثة‪ ،‬و المقتصد بكونه عنصرا في اإلدارة‬
‫المدرسية و بصفته المسير المادي و المالي تحت سلطة المدير‪ ،‬فعالية اإلدارة المدرسية‬
‫ترتبط أساسا بالتسيير المادي و المالي‪ ،‬أي الدور الحيوي الذي يلعبه المقتصد‪ ،‬و كذا‬
‫بالسلوك القيادي‪ ،‬أي الدور الذي يقوم به المدير‪.‬‬

‫و اإلدارة المدرسية الناجحة هي حجر الزاوية في العملية التربوية‪ ،‬حيث تحدد األهداف و‬
‫ترسم الخطط و توجه العاملين في الميدان‪ ،‬من أجل بلوغ األهداف المشتركة و أي عمل‬
‫فني أو تربوي في نجاحه على العمل اإلداري و المالي‪ ،‬حيث ينجح العمل التربوي و يتحطم‬
‫على صخرة العمل اإلداري‪.‬‬

‫تهدف اإلدارة المدرسية الواعية على رفع مستوى العملية التعليمية‪ ،‬و تحسين األداء‬
‫التربوي‪ ،‬و ذلك عن طريق توعية جميع العاملين في المدرسة بالمسؤوليات التي تقع عليهم‬
‫و توجيههم التوجيه التربوي السليم‪.‬‬

‫و تحدد اإلدارة المدرسية السليمة الجوانب التربوية و اإلدارية في العمل بما يضمن التكامل‬
‫و التوازن‪ ،‬بحيث يكون التنسيق بين القطاعات و ال يطغى جانب منها على الجانب اآلخر‪.‬‬

‫إن الدور الذي تقوم به اإلدارة المدرسية لتحقيق الوظائف األساسية المتمثلة في حماية‬
‫التالميذ و رعايتهم و إتاحة الفرص الكاملة لنموهم السليم جسميا و عقليا‪ ،‬و تنظيم جميع‬
‫العاملين فيها بما يضمن نجاح المدرسة في أداء رسالتها‪ ،‬و بالتالي رفع إنتاجية المؤسسة‬
‫التربوية و تحقيق القيمة الحقيقية للتربية و التعليم في بالدنا‪.‬‬

‫و تعتبر المدرسة تربويا و إداريا ميدان متشعب النواحي و متعدد األرجاء و اإلدارة‬
‫المدرسية تشتمل على عدة معان تتحقق من خاللها األهداف التربوية و التعليمية‪.‬‬

‫و ليست اإلدارة المدرسية غاية في ذاتها و لكنها وسيلة تصل إلى غاية أسمى هدفها تحقيق‬
‫عملية العلم و التعلم‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬إعادة النظر في إدارة أموال المؤسسة‬

‫كما سبق و أن قلنا بأن المقتصد عنصر حيوي في إدارة و تنظيم المدرسة‪ ،‬و على عاتقه تقع‬
‫مسؤولية إدارة األموال المخصصة لها من أجل تحقيق الهدف التربوي و بالتالي تتوقف‬
‫عليه فعاليتها و كفاءتها‪.‬‬

‫لذا فعليه إعادة النظر في تسيير تلك األموال تلك األموال و محاربة التبذير‪ ،‬و ذلك من اجل‬
‫المساهمة في تطوير المنظومة التربوية و تكييفها مع متطلبات العصر‪ ،‬و ال يمكن تنفيذ‬
‫األعمال على أحسن وجه دون التخطيط لها‪ ،‬فعلى المقتصد أن يتبع الناهج العلمية في‬
‫صرف ميزانية المؤسسة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬أهمية التخطيط في صرف الميزانية‬

‫قبل أن يقوم المقتصد بصرف الميزانية‪ ،‬البد عليه تحديد األهداف المراد الوصول إليها و‬
‫يدرك بأن التالميذ هم الغاية التي من أجلها أنشأت تلك المؤسسة‪ ،‬و ألجلهم يتم تسخير تلك‬
‫األموال و ال يمكن تصور أي منتج دون أهداف‪.‬‬

‫و التلميذ يجب أن يكون نقطة انطالق في تخطيط المقتصد لتنفيذ الميزانية و عليه أن يجتهد‬
‫في إيجاد الطريقة المثلى الستعمال الموارد المالية المخصصة للمؤسسة‪ ،‬و ذلك بتحديد‬
‫األولويات مع مراعاة مشكالت القيود المالية‪ ،‬و ترتيب األعمال المراد القيام بها ترتيبا‬
‫زمنيا‪ ،‬و كلما قام بانجاز عمل يسعى إلى إنجاز عمل آخر‪.‬‬

‫التسيير يعني التنبؤ بالمستقبل و ال يمكن للمقتصد تنفيذ أعماله على أحسن وجه دون تخطيط‬
‫لها‪ ،‬و بواسطته يمكن للمقتصد إنجاز القرارات التي تتعلق بالمستقبل‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تكييف دور المقتصد مع مختلف التغيرات‬

‫لقد رأينا أن المقتصد يقوم بوظائف عديدة‪ ،‬إدارية‪ ،‬مالية و تربوية و من أجل تكييف‬
‫المؤسسة التربوية مع مختلف التحوالت التي عرفتها البالد عليه أن يكون قادرا على التحكم‬
‫في التغيرات و االستجابة إلى متطلبات العصر و ذلك عن طريق‪:‬‬

‫ربط المدرسة بالحياة اليومية و الواقعية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫توفير الوسائل العلمية الحديثة من اجل مواجهة تحديات العصر‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫إشراك جميع األجهزة التي لها عالقة بالعملية التربوية‪ ،‬كالمعلمين و األولياء و التالميذ‬ ‫‪-‬‬
‫في رسم الطريقة التي يجب أن تسير بها تلك المؤسسة مع مراعاة األوضاع اإلقتصادية و‬
‫اإلجتماعية و السياسية‪.‬‬

‫توفير الفرص المتكافئة خالل عملية التعلم لمواجهة الفوارق االجتماعية بين‬ ‫‪-‬‬
‫التالميذ‪.‬‬
‫تشجيع و تحفيز الموهوبين الذين هم رواد االبتكارات و التكنولوجيات‬ ‫‪-‬‬
‫العصرية‪.‬‬

‫تسهيل اإلجراءات الروتينية و خاصة بالنسبة للتالميذ الذين هم حجر األساس بالنسبة‬ ‫‪-‬‬
‫للرسالة التربوية‪.‬‬

‫عدم استعمال البيروقراطيةـ و بالتالي عدم تطبيق القوانين بطريقة جامدة خوفا من‬ ‫‪-‬‬
‫الوقوع في أخطاء يعاقب عليها القانون‪ ،‬ألن ذلك يؤدي على الجمود في تصريف األمور و‬
‫حل المشاكل و يكون ذلك خطرا على مصالح األفراد‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬دور المقتصدية في تطوير و تكامل العمل اإلداري‬

‫أوال‪ :‬دور المقتصدية في تطوير العمل اإلداري‬

‫لقد أطلق على العصر الذي نعيش فيه عدة تسميات فمن عصر اكتشاف الفضاء إلى عصر‬
‫الكمبيوتر إلى عصر التغير السريع فالعصر الحالي هو عصر اإلدارة العلمية‪.‬‬

‫و ليس هناك أي نشاط أو اختراع أو خدمة إنتاجية أو تعليمية دون أن يكون وراءها إدارة‬
‫تدفعها على الوجود‪ ،‬ففي مجال التربية و التعليم أصبحت من مقومات نجاح المؤسسة‬
‫التربوية‪.‬‬

‫و بالتالي على المقتصد أن يعمل جاهدا على توفير الوسائل العصرية و الضرورية من أجل‬
‫تطوير اإلدارة المدرسية و ذلك لتحسين و تسهيل الخدمات‪.‬‬

‫فاستعمال اإلعالم اآللي أصبح ضرورة حتمية في المؤسسة التربوية نظرا لما يحققه من‬
‫فعالية في التنظيم الجديد‪ ،‬و في تحسين وضعية العمل و األداء التربوي و التسيير المادي و‬
‫المالي للمؤسسة‪.‬‬

‫فمن الضروري إذن أن يسعى المقتصد على تجهيز اإلدارة بوسائل اإلعالم اآللي‪ ،‬إذ أنه‬
‫يعتبر استثمار كبير لما يوفره من جهد عضلي و فكري و وقت كبير‪ ،‬و بذلك يستطيع‬
‫تطوير نشاطات اإلدارة و رفع مستوى العمل الذي يقوم به و جعله أفضل لتحقيق حاجيات‬
‫التالميذ في ظل تطلعاتهم المستقبلية‪.‬‬
‫و ال يقتصر األمر على توفير اإلعالم اآللي فحسب‪ ،‬بل البد من توفير مستلزماته و التي‬
‫نقصد بها آلة الطباعة‪ ،‬الفاكس ربط الكمبيوتر بالشبكة االنترنت و غيرها من الوسائل التي‬
‫باتت من الحاجيات الضروريةـ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬دور المصالح اإلقتصادية في التكامل بين مختلف القطاعات‬

‫كما سبق و أن ذكرنا سابقا‪ ،‬و حسب ما ينص عليه القرار ‪ 829‬بأن المقتصد ملزم قانونيا‬
‫بتحقيق التكامل بين مختلف النشاطات التي يقوم بها‪.‬‬

‫المادة ‪ 12‬من القرار ‪ 829‬و التي تنص على أنه "يقوم بتوفير الوسائل التعليمية المطلوبة‬
‫ألداء األنشطة التربوية و تسهر على صيانتها"‪.‬‬

‫أما المادة ‪ 13‬من نفس القرار توضح النشاطات المالية و المحاسبية التي يقوم بها المقتصد‬
‫بصفته محاسب عمومي‪.‬‬

‫و بالتالي فالبد من وجود تنسيق دائم يضمن االنسجام و التكامل بين مختلف القطاعات و‬
‫الذي يسمح بالسير الحسن للمؤسسة‪ ،‬و ذلك حتى يتمكن من تحقيق األهداف التي من أجلها‬
‫أنشأت أال و هي إعداد األجيال الصاعدة‪.‬‬

‫و على المقتصد أن يتعامل دائما نع النصوص التربوية و كذا النصوص المالية و ذلك حتى‬
‫ينجح في مهمة التنسيق لما لها من أبعاد و آثار ايجابية في الحياة الجماعية و التربوية‬
‫للمؤسسة‪.‬‬

‫و لكن لألسف و رغم المساهمة الفعالة للمقتصد في العملية التربوية‪ ،‬إذ أن كل أعماله سواء‬
‫اإلدارية‪ ،‬المالية و المحاسبية تصب في اتجاه واحد و يبقى الهدف منها هو تحقيق الهدف‬
‫التربوي المنشود‪ ،‬فالقانون لم يعطي له كل حقوقه‪ ،‬و األمل يبقى إلعادة النظر في الزاوية‬
‫التي ينظر بها للمقتصد و إعطاؤه مكانة الئقة ضمن الجماعة التربوية‪.‬‬

‫و في انتظار أن يتحقق ذلك البد عليه من االجتهاد للتحسين وضعيته و توعية جماعته‬
‫التربوية و أولياء التالميذ بأهمية الدور الذي تقوم به مصلحته في خدمة أبنائهم بصفة خاصة‬
‫و خدمة األمة بصفة عامة‪ ،‬لعل ذلك قد يساعده في حل بعض المشاكل التي يواجهها في‬
‫تحقيق التنسيق بين األدوار المتعددة التي أسندت له ألنه إذا أخل بإحداها أثر ذلك سلبا على‬
‫دوره كمربي أو محاسب أو إداري‪.‬‬

‫خاتمــة الفصل الثالث‬

‫من خالل ما سبق يتضح لنا أن للمقتصد دور كامل بصفته الولي‪ ،‬و كذلك بصفته عضوا في‬
‫الفريق اإلداري في التوعية و تقديم اإلرشاد و النصح التربوي‪ ،‬و من خالل اتصاالته و‬
‫عالقاته بهذه الفئة التي يمكن اعتبارها عنصرا أساسيا في المنظومة التربوية‪ ،‬يكون قد حقق‬
‫دوره التربوي على أحسن ما يرام‪ ،‬و بالتالي التخفيف من عبء المسؤولية اإلدارية و‬
‫المالية‪.‬‬
‫و كما رأينا أيضا‪ ،‬أن المقتصد يكون مخير القيام ببعض المهام أو االستغناء عنها‪ ،‬غير أنه‬
‫هناك مجاالت أخرى ال يمكن للمقتصد االستغناء عنها و لو جزئيا نظرا ألهميتها البالغة‬
‫كتوفير الوسائل البيداغوجية و الوقاية و عملية الصيانة و غيرها من الحاجيات األساسية‬
‫لسير المؤسسة التربوية و على رأسها األمن و التغذية و الصحة‪.‬‬

‫إن نجاح عمل المقتصد مقترن بكيفية التنسيق بين مختلف النشاطات التي أشرنا إليها و‬
‫تأثيره يكمن في القدرة على خلق جو من العالقات اإلنسانية حتى يحقق أهداف المؤسسة‬
‫التربوية بأقصى ما يمكن من وفرة في الوقت و المال‪ ،‬و كذا محاولة تكثيف دوره مع‬
‫المتغيرات‪ ،‬من أجل تحقيق التنمية التربوية و مسايرتها مع المجتمع الحديث‪.‬‬

‫الخاتمـــــــــةـ‬

‫إن للمصلحة اإلقتصادية وظائف عديدة‪ ،‬فهي في حقيقتها نموذج متكامل للخبرة اإلدارية و‬
‫المالية و التربوية‪ ،‬فمسؤوليتها الرئيسية هي التسيير المادي و المالي ألموال المؤسسة و‬
‫حسن صرفها من أجل بلوغ الهدف التربوي المنشود‪ ،‬و ذلك بتنفيذ اللوائحـ و القوانين و‬
‫المناشير التي تصدر عن الوزارة‪.‬‬

‫و السر في نجاح عملها هو في كيفية التنسيق بين مختلف النشاطات التي أشرنا إليها و‬
‫تأثيرها يكمن في القدرة على خلق جو من العالقات اإلنسانية لتحقق أهداف المؤسسة‬
‫التربوية بأقصى ما يمكن من وفرة في المال و الوقت‪ ،‬و كذا محاولة تكييف دورها مع‬
‫المتغيرات من أجل تحقيق التنمية التربوية و مسايرتها مع المجتمع الحديث‪ ،‬و الذي تتطور‬
‫فيه كل مناحي الحياة اإلقتصادية و تحدث فيه تغيرات أساسية في مجال اإلكتشاف العلمي و‬
‫التكنولوجي‪.‬‬

‫إننا نعلم أننا لم نعطي الموضوع حقه لما له من أهمية بالغة‪ ،‬و ذلك ألننا ال نملك بعد الخبرة‬
‫و لم نندمج في هذا القطاع‪ ،‬غير أن ذلك ال يمنعنا من من محاولة تقديم بعض اإلقتراحات‬
‫في واجبات المقتصد بصفته رئيسا للمصلحة نحو الغير و حقوق المقتصد على الغير‪.‬‬
‫واجب المقتصد يكمن في تحديد جملة الميزانية التي ينبغي أن تخصص لها ضمن الخطط‬
‫اإلقتصادية و اإلجتماعية‪ ،‬و ذلك باعتبار أن قطاع التربية هو منتج له مردرد اقتصادي و‬
‫كذلك ألن التنمية التربوية شرط الزم للتنمية اإلقتصادية‪ ،‬فاألولوية للقطاع التربوي ضمن‬
‫هذا المخطط‪ ،‬فمن المدرسة تتخرج األيدي العاملة و الماهرة و العقول النيرة القادرة على‬
‫اإلكتشاف و اإلبتكار و صنع التكنولوجيا‪.‬‬

‫كما للمقتصد دور داخلي ضمن الجماعة التربوية (توفير كل الوسائل التعليمية الالزمة ألداء‬
‫األنشطة التربوية و السهر على صيانتها)‪.‬‬

‫و إنه على مستوى المحيط الخارجي فله دور ال يقل شأنا عن دوره السابق‪ ،‬و يعتبر نشاطه‬
‫ضمن المحيط الخارجي مكمال لنشاطه الداخلي من خالل عالقات و انشطة يقوم بها مع‬
‫مختلف المصالح‪ ،‬خدمة للمؤسسة أو تنفيذا لمختلف القرارات التي تتخذ في نختلف‬
‫المجالس‪.‬‬

‫إن المقتصد ملزم قانونيا بتحقيق التكامل بين مختلف النشاطات التي يقوم بها‪ ،‬فالبد عليه أن‬
‫يعمل على التنسيق الدائم الذي يسمح بالسير الحسن للمؤسسة‪ ،‬حتى يتمكن من تحقيق‬
‫األهداف التي من أجلها أنشأت المصالح اإلقتصادية داخل المؤسسة التربوية و التي هدفها‬
‫تحسين مردودها‪.‬‬

‫و بحكم العصر الذي نعيش فيه‪ ،‬فن ذلك يفرض وجود إدارة علمية حديثة‪ ،‬إذ البد على‬
‫المقتصد توفير كل مستلزمات اإلدارة الحديثة في مكتب المقتصد و المكاتب األخرى مثل‪:‬‬
‫الكمبيوتر و ربطه باألنترنت و الفاكس و آلة الطباعة و غيرها من الوسائل التي باتت من‬
‫الجاجيات الضروريةـ و من حق المقتصد أن يكون له برنامج خاص على جهاز الكمبيوتر‬
‫حتى يتسنى له التخطيط و التسيير الحسن للمؤسسة على مختلف األصعدة‪.‬‬

‫و يبقى المقتصد بعد كل هذا اإلنسان الذي يتأثر و يؤثر من خالل عالقاته مع الجماعة‬
‫التربوية و المحيط الذي يعيش فيه فعليه أن يتحلى بكل صفات اإلنسان الخلوق المحترم‬
‫الذي يحبه كل من المسؤول و العامل و األستاذ و التلميذ و هي غاية ال يحققها إال من كانت‬
‫له النية في العمل من أجل تحقيق طموحات المؤسسة التربوية و أهدافها و تلبية رغبات كل‬
‫الجماعة التربوية في إطار اإلنسانية و القانون و حب هللا و الوطن‪.‬‬

You might also like