Professional Documents
Culture Documents
خاتمة
كنتيجة لمتغييرات المتواصمة في كافة الجوانب أصبحت أغمب المؤسسات في العالم في تدرك ضرورة
مواكبتيا والتعامل معيا ،وتجنب الحياد واالنعزال الذي يؤدي بيا إلى الزوال األكيد ،ومن أىم ىذه التحوالت إيجاد
نوع من التفكير االستراتيجي يتجسد في االعتراف بالمعرف والمعمومات والكفاءات التي يممكيا المورد البشري،
كأىم األصول االقتصادية التي ينبغي االىتمام بيا.
لذلك من الميم أن تبحث المؤسسة عن الرؤية التي تستطيع من خالليا تنمية وتطوير موظفييا ،ليتمكنوا
من معرفة مستجدات األحداث الحالية والمستقبمية ،ويتأتى ذلك بإدراج مصمحة أو خمية لمتكوين تضمن تخريط
اني التي تغطي أىم تكاليف
وتحديد االحتياجات الالزم تغرييا في كل المستويات اإلدارية ،وكذلك تخصيص الميز ة
ي المحيط الداخمي
التكوين الخارجي الذي يعتبر من األنواع األكثر فعالية ولذي يمكن من متابعة التغيير ف
والخارجي.
وبالتالي فإن تحديات اإلدارة الحديثة تختمف وبشكل جذري عن مثيمتيا في العقود الماضية ،ويظير ذلك
من خالل عاممين أساسيين ىما :ضرورة القراءة السريعة والموضوعية لألحداث عن طريق أنظمة المعمومات
والعمميات اإلدارية المدققة والمتقنة ،ثم التخطيط واالستيداف الشامل لكل متغيرات البيئة الداخمية والخارجية الذي
يساعد عمى التأقمم معيا.
وليذا تسعى الجزائر كغيرىا من الدول النامية إلحداث تغييرات شاممة لمختمف قطاعاتيا ،ومن بينو مديرية
الضرائب ،نظ ار اإلصالحات الج بائية إلي تشيدىا الجزائر ،وعميو فقد استعرضت ىذه الدراسة موضوع التكوين
وتنمية الموارد البشرية مع دراسة حالة ،ىذا لما يعرف القطاع من تغييرات ومن سياسة التركيز عمى العنصر
البشري.
ومن خالل ىذه الدراسة يمكن اإلجابة عمى اإلشكالية المطوحة في المقدمة وذلك عن طريق التطرق الى
النقاط األساسية التالية
تم التوصل من خالل ىذه الدراسة إلى عدة نتائج وفق سياق منيجي مرتبط بمحاولة اإلجابة عمى
اإلشكالية محل الدراسة ،والتي نقدميا بشكل يمكننا من معرفة النتائج العامة أي النظرية والنتائج الخاصة أي
التطبيقية ،كالتالي:
77
.1النتائج العامة
تم التوصل إلى أن التكوين سيرورة نظامية ،وجيود ىادفة لتزويد المورد البشري في المؤسسة بالمعمومات
والمعارف والميارات التي تزيد من كفاءة اداءه لعممو الحالي أو أداء أعمال ذات مستوى أعمى في المستقبل،
وىذا م ا يجعمة يواكب التطورات المعرفية والتغييرات المختمفة ،بالتالي يتم تحقيق استثمار لو عائد عمى الفرد
والمؤسسة عمى حد سواء ،و يميزه مايمي:
78
خاتمة
-واألسموب المعتمد عند تنفيذ البرنامج التكويني يساىم عند موظفي مديرية عمى تغيير الوظائف وتغيير
االتجاهات حيث يصبح العمل المجد ىدفيم الوحيد.
ثانيا :التوصيات
بناء عمى النتائج التي تم التوصل إلييا ضمن ىذه الدراسة ،يمكن تقديم بعض التوصيات ،والتي يمكن العمل بيا
واالستفادة منيا ،ونوجز أىميا فيما يمي:
-تنمية الموارد البشرية إستراتيجية حديثة يمكن أن تتبناىا المؤسسات التي ترغب في معالجة أنماط
ضعفيا واستغالل الفرص المتاحة في البيئة الخارجية.
-ضرورة تنمية الكفاءات من كافة جوانب القصور وذلك بزيادة المدة المخصصة لمتكوين ،واالختيار
األنسب لمراكز التكوين الخارجية وتجنب التركيز عمى الموارد المالية المفروضة من قبميا.
-االىتمام بتنظيم وبييكمة مصمحة الموارد البشرية وخمق األنظمة والحوافز الالزمة لتشجيع وتحسين
مستوى أدائيم ،والربط بين مختمف أنظمة الموارد البشرية من تكوين وتحفيز وتقيم األداء.
-تعميم االستفادة من برامج التكوين لجميع المستويات اإلدارية من إطارات وأعوان تحكم وأعوان تنفيذية،
زيادة إمكانية الحصول عمى التكوين متاحة عند طمبيا من طرف الموظفين.
-ضرورة توسيع خمية التكوين في مديرية الضرائب وجعميا مستقمة عن خمية التوظيف ،وىذا لكون عدد
الموظفين في تزايد ،وانتشار الوعي بأىمية تطوير وتغيير الذات لتحقيق المصمحة الخاصة والعامة لممؤسسة.
-تبني نظام معمومات أكثر كفاءة يسمح بانتقال المعمومات والمعارف بين المديرية العامة والمديريات
الفرعية ومراكز و المفتشيات المختمفة ،وذلك لضمان تنمية المورد البشري
-لكي يحدث البرنامج التكويني أثره في تنمية األفراد وتزويدىم بسموكيات جديدة وتحقيق التنمية ،عمى
المديرية أن تنظم وتنفذ برامج مبنية عمى أسس عممية ،ويضع نظام لتقيم فعالية التكوين.
79