You are on page 1of 3

‫الجامعة المستنصرية‬

‫كلية التربية األساسية‬

‫قسم التربية الخاصة‬

‫اإلدارة واإلشراف التربوي‬

‫للمرحلة الرابعة ‪ /‬دراسات أولية‬

‫إعداد‬

‫د‪ .‬علي عبد الوهاب علي النعيمي‬

‫‪2016‬‬
‫مفهوم اإلدارة‬

‫تعتبر اإلدارة نوعا من السلوك البشري العام ‪ ،‬الذي يوجد في المجتمعات البشرية كافة ‪ ،‬وهي موجودة‬
‫منذ ظهور اإلنسان على األرض ‪ ،‬ويعرف ( هارولد سميدي ) اإلدارة بأنها نوع من العمل المهني‬
‫المتميز الذي يتلخص في قيادة األنشطة اإلنسانية من خالل التخطيط والتنظيم والتجميع‬
‫ويمكن أن تعرف اإلدارة بصفة عامة ‪ ،‬بأنها القدرة على اإلنجاز ‪ ،‬وهي تعني استخدام اإلمكانيات‬
‫المتاحة من أجل تحقيق إنجاز معين يخدم أهداف معينة ‪ ،‬ويمكن استعراض بعض المفاهيم الخاصة‬
‫‪:‬باإلدارة كما يلي‬
‫هي عملية توجيه الجهود البشرية وقيادتها في أي مجتمع أو منظمة لتحقيق هدف معين سواء كانت‬
‫‪.‬دائرة أو هيئة حكومية‬
‫‪.‬اإلدارة بصفة عامة هي القدرة على اإلنجاز ‪2.‬‬
‫اإلدارة في المجاالت اإلسالمية وال سيما في القرون األولى لإلسالم عرفت بأنها الوالية والرعاية‬
‫واألمانة ‪ ،‬فكل منها تحمل معنى المسؤولية وااللتزام بآراء الواجبات واالحاطة باألمور والحفاظ على‬
‫‪.‬األمانة‬
‫‪.‬هي عملية مشتركة بكل جهد جماعي سواء كان عاما أو خاصا حربيا أو مدنيا كبيرا أو صغيرا‬
‫هي التي توجد النظام وتوحد العمل التربوي وتوجد االنسجام بين المدرسين وتحقيق الهيبة ألوامر‬
‫المهنة وهو الوسيلة األولى لتحقيق غاية المدرسة مستويات إدارية‬

‫توضع اإلداراة في الغالب إلى ثالثة مستويات لكل منها طبيعتها هي‬

‫ادارة عليا ‪-‬‬

‫‪ -‬ادارة وسطى‬

‫‪ -‬ادارة تنفيذية‬

‫نظريات االدارة التقليدية والحديثة‬


‫نظرية االدارة العلمية‬

‫عتبر فردريك تايلور (‪ )1915-1856‬رائد اإلدارة العلمية ويطلق البعض عليه األب الروحي لها‪ .‬بدأ حياته‬
‫كمراقب لعمال الخط األول في مصانع الحديد والصلب وتدرج إلى أن أصبح رئيسا للمهندسين ‪ .‬كان يعتقد بأن‬
‫الهدف األساس لكل مدير وجوب تحقيق أقصى إزدهار ‪ /‬منفعة لصاحب العمل يصاحبها أقصى منفعة لكل‬
‫عامل ‪ .‬الحظ تايلور تدني مستوى اإلنتاجية وكان متأكد بأن يمكن زيادة اإلنتاجية وتحسينها‪ .‬قام بالدراسات‬
‫واألبحاث وقام بتطبيق المنهج العلمي (البحث والتجريب) استغرقت أبحاثه سنوات وهدفت إلى تخفيض وقت‬
‫العامل وجهده وتقليل التكاليف مركًز ا على أساليب وطرق العمل وأدواته ونتيجة لذلك توصل إلى مبادئ اإلدارة‬
‫‪.‬العلمية‬

‫نظرية التقسيمات اإلدارية‬

‫األسس العامة للنظرية‪:‬‬


‫ظهرت هذه النظرية في فرنسا على يد المهندس الفرنسي هنري فايول (‪ )Henri Fayol‬الذي عاش في الفترة من (‪1841‬‬
‫– ‪ 1925‬م)‪ ،‬وقد تم اشتقاق اسم النظرية من المؤلف الشهير الذي قدمه فايول بعنوان "اإلدارة العامة والصناعية" (‬
‫‪ )General and Industrial Managment‬وبينما انصب اهتمام تايلور على اإلدارة الصناعية في مستوياتها التنفيذية‬
‫(العاملين وخطوط اإلنتاج)‪ ،‬فقد انصب اهتمام فايول على اإلدارة في مستوياتها العليا‪ .‬وقد صنف فايول األنشطة التي تقوم‬
‫بها المنظمة إلى ستة أقسام هي‪( :‬أنشطة فنية‪ ،‬أنشطة تجارية‪ ،‬أنشطة مالية‪ ،‬أنشطة أمنية‪ ،‬أنشطة محاسبية‪ ،‬أنشطة إدارية)‬
‫وقد ركز فايول على النشاط اإلداري وقسمه إلى خمس وظائف إدارية هي (التخطيط‪ ،‬التنظيم‪ ،‬التوجيه‪ ،‬الرقابة ‪،‬‬
‫التنسيق)‪.‬‬
‫ولقد تضمن مؤلف هنري فايول موضوعات تعالج النواحي التالية‪:‬‬
‫‌أ) صفات اإلداريين وتدريبهم‪.‬‬
‫‌ب) األسس العامة لإلدارة‪.‬‬
‫‌ج) وظائف اإلدارة‪.‬‬
‫‌أ) صفات اإلداريين وتدريبهم‪ :‬يرى فايول أن اإلداريين أن اإلداريين يحتاجون إلى صفات جسمية‪ ،‬وصفات ذهنية‪،‬‬
‫وصفات أخالقية‪ ،‬كما أن القدرات والمهارات اإلدارية تتزايد أهميتها كلما ارتفع المدير في السلم اإلداري‪.‬‬
‫‌ب) األسس العامة لإلدارة‪ :‬وضع أربعة عشر (‪ )14‬مبدأ من مبادئ اإلدارة التي توصل إليها نتيجة مشاهداته وخبراته‪.‬‬
‫وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬تقسيم العمل (‪.)Labour devision‬‬
‫‪ -2‬السلطة والمسؤولية (‪.)Authority and responsibility‬‬
‫‪ -3‬االلتزام بالقواعد (‪.)Discipline‬‬
‫‪ -4‬وحدة األمر(‪.)Unity of command‬‬
‫‪ -5‬وحدة التوجيه (‪.)Unity of direction‬‬
‫‪ -6‬خضوع األفراد للمصلحة العامة ( ‪.)Subordination of individual interest to general interest‬‬
‫‪ -7‬المكافآت (‪.)Remunerations‬‬
‫‪ -8‬المركزية (‪.)Centralization‬‬
‫‪ -9‬تسلسل القيادة (‪.)chain of Command‬‬
‫‪ -10‬النظام (‪.)Order‬‬
‫‪ -11‬العدالة (‪.)Justice‬‬
‫‪ -12‬االستقرار الوظيفي (‪.)Stability of tenure‬‬
‫‪ -13‬المبادأة (‪.)Initiative‬‬
‫‪ -14‬العمل بروح الفريق (‪.)Team work‬‬

‫أبرز االنتقادات على النظرية‪:‬‬


‫هناك بعض االنتقادات على النظرية كحال غيرها من النظريات والتي ال تخلو من أشياء سلبية وخاصة حال تطبيقها‪ ،‬ومن‬
‫تلك االنتقادات‪:‬‬
‫‪-‬ركزت على المستوى اإلداري وأغفلت التركيز على المستوى الفني أو اإلنتاجي‪.‬‬
‫‪-‬ركزت على التعامل اإلداري وأغفلت الجانب اإلنساني في التعامل مع الموظف أو العامل‪.‬‬
‫‪-‬ركزت على اإلدارة العليا في أغلب تعامالتها‪ ،‬ولم تركز على العاملين في المراتب الدنيا أو طبقة العمال‪.‬‬

You might also like