Professional Documents
Culture Documents
" الحهد هلل الذي ٌداىا لٍذا وها كىا لىٍتدي لو ٚأف ٌداىا اهلل "
" المٍـ صمْ عمِ سٓدىا هحهد وعمِ آؿ هحهد كها صمٓت عمِ إبرآٌـ وعمِ آؿ إبرآٌـ فْ
العالهٓف إىؾ حهٓد هجٓد "
ىتقدـ بأرقِ وأسهِ عبارات الشكر والهدٓح والثىاء لٗستاذ الدكتور " مصطفى منصور "
الذي كاف لىا خٓر هتابع وهشرؼ فْ إىجاز ٌذا العهؿ واخراجً فْ أفضؿ صورة
كها ىتقدـ بجزٓؿ الشكر إلِ كؿ اٖساتذة الذٓف هدوا لىا ٓد العوف طواؿ فترة الحٓاة الجاهعٓة
سائمٓف الهولِ عز وجؿ أف ٓجعمٍا فْ هٓزاف حسىاتٍـ وٓمٍهٍـ الصحة والعافٓة.
زهية عائشة
أ
ُممخص الدراسة بالمغة العربية:
ٌدفت دراستىا الحالٓة إلِ الكشؼ عف العٛقة بٓف ا٘تجاٌات العمهٓة ىحو هادة العموـ
والتحصٓؿ الد ارسْ لدى تٛهٓذ السىة اٖولِ ثاىوي جذع هشترؾ عموـ وتكىولوجٓا .وقد تـ
ا٘عتهاد فْ ٌذي الدراسة عمِ الهىٍج الوصفْ ا٘رتباطْ ٘ٓجاد العٛقة لمظاٌرة الهدروسة،
أها لجهع البٓاىات هف الهٓداف فقد إعتهدىا عمِ آداة ا٘ستبٓاف والذي تكوف هف 38بىدا فٓها
تـ أخذ تحصٓؿ التٛهٓذ لهادة العموـ فْ الفصؿ اٖوؿ ،وقد تـ إجراء الدراسة الهٓداىٓة عمِ
عٓىة هكوىة هف 100تمهٓذ تـ إختٓارٌـ بطرٓقة قصدٓة عشوائٓة ،فٓها تـ تطبٓؽ ا٘ستبٓاف
عمِ جهٓع أفراد العٓىة ،وبعد تحمٓؿ الىتائج تـ التوصؿ إلِ أىً توجد عٛقة ذات دٚلة
إحصائٓة بٓف ا٘تجاٌات العمهٓة ىحو هادة العموـ والتحصٓؿ الدراسْ لدى تٛهٓذ السىة
اٖولِ ثاىوي جذع هشترؾ عموـ وتكىولوجٓا ،أها فٓها ٓخص الفرضٓات الجزئٓة تـ التوصؿ
فْ الفرضٓة الجزئٓة اٖولِ عمِ أىً ٚتوجد فروؽ ذات دٚلة إحصائٓة فْ ا٘تجاٌات
العمهٓة ىحو هادة العموـ تُعزى لهتغٓر الجىس(ذكور_إىاث) والفرضٓة الجزئٓة الثاىٓة بٓىت
عمِ أىً توجد فروؽ ذات دٚلة إحصائٓة فْ ا٘تجاٌات العمهٓة ىحو هادة العموـ تُعزى
لهرتفعْ وهىخفضْ التحصٓؿ.
ب
Ostrac of the study:
ت
فيرس المحتويات
الصفحة العنواف
أ شكر وعرفاف
ب همخص الدراسة بالعربٓة
ت همخص الدراسة بالمغة اٚجىبٓة
ث فٍرس الهحتوٓات
خ فٍرس الجداوؿ
1 هقدهة
الجانب النظري
الفصؿ األوؿ :تقديـ موضوع الدراسة
5 .1إشكالٓة الدراسة
7 .2فرضٓات الدراسة
7 .3أٌداؼ الدراسة
8 .4أٌهٓة الدراسة
8 .5التعارٓؼ ا٘جرائٓة
8 .6الدراسات السابقة
10 .7التعقٓب عمِ الدراسات السابقة
الفصؿ الثاني :اإلتجاىات العممية
14 تهٍٓد
15 )1ا٘تجاٌات
15 .1تعرٓؼ ا٘تجاي
16 .2ا٘تجاي وها ٓرتبط بً هف هفآٌـ
18 .3هكوىات ا٘تجاي وعىاصري
20 .4أٌهٓة ا٘تجاٌات
21 .5خصائص ا٘تجاٌات
22 .6الىظرٓات الهفسرة لتكوٓف ا٘تجاٌات
ث
23 .7هقآٓس ا٘تجاٌات
27 .8أدوات قٓاس ا٘تجاٌات
27 )2ا٘تجاٌات العمهٓة
27 .1تعرٓؼ اٚتجاٌات العمهٓة
27 .2ىبذة عف تارٓخ ا٘تجاٌات العمهٓة
31 .3هصادر تكوٓف ا٘تجاٌات العمهٓة
32 .4العواهؿ التْ تساعد عمِ إكتساب ا٘تجاي العمهْ
33 .5العواهؿ الهؤثرة فْ ا٘تجاٌات العمهٓة
35 .6تكوٓف اٚتجاٌات
38 خٛصة الفصؿ
الفصؿ الثالث التحصيؿ الدراسي
40 تهٍٓد
41 .1تعرٓؼ التحصٓؿ الدراسْ
41 .2هستوٓات التحصٓؿ الدراسْ
42 .3شروط التحصٓؿ الدراسْ
44 .4خصائص التحصٓؿ الدراسْ
45 .5العواهؿ الهؤثرة فْ التحصٓؿ الدراسْ
48 .6هظاٌر التحصٓؿ الدراسْ
50 .7قٓاس التحصٓؿ الدراسْ
52 .8دور الهعمـ فْ التحصٓؿ الدراسْ
54 خٛصة الفصؿ
الجانب الميداني
الفصؿ الرابع :اإلجراءات المنيجية لمدراسة
57 تهٍٓد
58 .1هىٍج الدراسة
58 .2هجتهع الدراسة
ج
58 .3عٓىة الدراسة
59 .4أدوات الدراسة
60 .5الدراسة ا٘ستطٛعٓة
61 .6الخصائص السٓكوهترٓة
63 .7اٖسالٓب ا٘حصائٓة
65 خٛصة الفصؿ
الفصؿ الخامس :عرض وتفسير نتائج الدراسة
67 تهٍٓد
68 .1عرض ىتائج الدراسة
71 .2تفسٓر ىتائج الدراسة
75 خاتهة الدراسة
76 اقتراحات الدراسة
78 قائهة الهراجع
85 الهٛحؽ
ح
فيرس الجداوؿ :
خ
المقدمة
إف الجزائر فْ هثؿ التغٓرات التْ شٍدٌا العالـ سواء كاىت سٓاسٓة أو اقتصادٓة أو
اجتهاعٓة عهدت إلِ إصٛح هىظوهة التعمٓـ قصد هواكبة ٌذي التغٓرات بٍدؼ التطوٓر إلِ
تهكٓف الىظاـ العمهْ هف اٚستجابة إلِ هتطمبات الحٓاة الجدٓدة إستعاىة بالتطورات العمهٓة
والتكٓؼ هع الهستجدات اٚجتهاعٓة والثقافٓة واٚقتصادٓة والتكىولوجٓة وهواجٍة التحدٓات
والتفاعؿ آٚجابْ هع التْ تقؼ عائقا أهاـ تطور الفرد والهجتهع وتدلٓؿ الصعوبات
الهتغٓرات.
أصبح هف الضرورة ا٘صٛحٓة عمِ ىحو ٓجعمً قاد ار عمِ إعداد إف ىظاـ التعمٓـ
التٛهٓذ إعدادا هٛئها ٓؤدي بٍـ إلِ اكتساب الهعرفة الوظٓفٓة والهٍارات الفكرٓة والعمهٓة
واٚتجاٌات آٚجابٓة ىحو العمـ.
ولٍذا فاف تكوٓف الهفآٌـ العمهٓة ،أو لتٍذٓبٍا لدى التٛهٓذ عمِ اختٛؼ هستوٓاتٍـ
العمهٓة ٓتطمب أسموبا تدرٓسٓا هىاسبا ٓضهف سٛهة تكوٓف الهفآٌـ العمهٓة وبقاؤٌا وٚ
تقتصر أٌداؼ التربٓة العمهٓة عمِ تزوٓد التٛهٓذ الهفآٌـ العمهٓة فقط رغـ أٌهٓتٍا بؿ
تتعدى إلِ أٌداؼ أخرى وهىٍا اٚتجاٌات العمهٓة ،لها لٍا هف دور فْ تشكٓؿ سموؾ الفرد
وبىاء شخصٓة الفرد بها ٓتفؽ هع هتطمبات العصر الذي ىعٓش فًٓ ،واف تكوٓف اٚتجاٌات
العمهٓة لٍا اثر آجابْ فْ العهمٓة العمهٓة التعمٓهٓة فاهتٛؾ اٚتجاٌات العمهٓة آٚجابٓة
ٓزٓد هف اىتباي التٛهٓذ فْ الغرفة الصفٓة وهشاركتٍـ فْ اٖىشطة العمهٓة وٓزٓد فْ
تحصٓمٍـ الدراسْ وٓسٍـ فْ إثارة الرغبة واٌٚتهاـ لدٍٓـ لهتابعة العموـ ودراستٍا ،والعكس
ٓحصؿ تهاها إذ أف ٌىاؾ أعدادا كبٓرة هف التٛهٓذ فْ دوؿ العالـ ٓتٍربوف هف دراسة العموـ
بسبب اتجاٌاتٍـ السمبٓة.
وقد اعتهدىا فْ ٌذي الدراسة عمِ خطة ،قُسهت إلِ جاىبٓف ،جاىب ىظري وجاىب هٓداىْ
حٓث إحتوى الجاىب الىظري عمِ ثٛثة فصوؿ وٌْ كهآمْ:
1
با٘ضافة إلِ الفصؿ اٖوؿ :وٓتكوف هف إشكالٓة الدراسة وأٌهٓتٍا وأسباب اختٓارٌا
فرضٓات وكذا تحدٓد الهفآٌـ ا٘جرائٓة لكؿ هتغٓر.
فقد تعرضىا فًٓ لكؿ هف ا٘تجاٌات بصفة عاهة ثـ التطرؽ أها الفصؿ الثاىْ:
لٙتجاٌات العمهٓة بصفة خاصة وأٌـ خصائصٍا.
واٌٖهٓة والفصؿ الثالث :تـ التطرؽ فًٓ إلِ التحصٓؿ الدراسْ هف حٓث التعرٓؼ
واٌٖداؼ....إلخ.
الفصؿ اٖوؿٓ :حتوي عمِ إجراءات الدراسة والدراسة ا٘ستطٛعٓة وكذا الهىٍج الهستخدـ،
والدراسة اٖساسٓة وهجاٚتٍا با٘ضافة إلِ العٓىة الهختارة.
أها الفصؿ الثاىْ :هف الجاىب الهٓداىْ فقد تضهف عمِ عرض ىتائج الفرضٓات وهىاقشة
وتفسٓر الىتائج.
2
الجانب النظري
الفصؿ األوؿ :تقديـ موضوع الدراسة
-1إشكالية الدراسة
-2فرضيات الدراسة
-3أىمية الدراسة
-4أىداؼ الدراسة
-5التعريؼ اإلجرائية
-6الدراسات السابقة
إف العصر الذي ىعٓشً ٓشٍد توسعا ٌائ ٛفْ شتِ هجاٚت الهعرفة والهعموهات العمهٓة،
التْ تتسـ بسرعة التغٓر والتطور والتجدٓد ،ىاتجة عف التقدـ التكىولوجْ والتقىْ لوسائؿ
العصر الهختمفة ،حٓث شٍد تدرٓس العموـ وعمِ الهستوى العالهْ تطوٓ ار جذرٓا هف أجؿ
هواكبة روح العصر ،وٓستهد ٌذا التطوٓر اصولً هف طبٓعة العمـ ذاتً فالعمـ لً تركٓبً
الخاص الذي ىهٓزي عف هجاٚت الهعرفة الهىظهة اٖخرى وٓظٍر جوٌر ٌذا التركٓب فْ
هادة العمـ والطرؽ التْ ٓستخدهٍا العمهاء فْ الوصوؿ الٍٓا.
وٓعتبر التدرٓس فعا ٚإذا كاف ٌىاؾ تفاعؿ هتبادؿ بٓف الهدرس والطالب بقصد تحقٓؽ
اٌٖداؼ والهطالب التعمٓهٓة والتربوٓة و ٚتتوقؼ هخرجات التدرٓس الفعاؿ عمِ حدود
ٓتـ التْ الهادة بطبٓعة ٓرتبط واىها والطالب الهدرس بٓف التعاهؿ
تعمٓهٍا(.الدٓب،1978،ص)05
وتهثؿ التربٓة دو ار ٌاها فْ تكوٓف الفرد وتىهٓة هواٌبً واعدادي اعدادا شاه ٛوهتكاه،ٛ
كها تهثؿ عهمٓة تفاعؿ بٓف الفرد وبٓئتً الطبٓعٓة واٚجتهاعٓة ،حٓث شغمت دراسة
اٚتجاٌات هف طرؼ الباحثٓف إٌتهاها كبٓ ار ودو ار بار از فْ تشكٓؿ شخصٓة الفرد وتوجًٓ
سموكً وتكٓفً هع بٓئتً والتعاهؿ هع الهواقؼ الهختمفة والتطورات العمهٓة الهتسارعة ،فضٛ
عف أىٍا تعهؿ عمِ إتساؽ سموؾ الفرد وثباتً ىسبٓا فْ الهواقؼ الهختمفة وهدى قدرتً عمِ
تحقٓؽ أٌدافً(.عٓساوي،1985،ص ص)198-197
حٓث ٓعتبر اٚتجاي هفٍوها ٓعبر عف القٓـ اٚجتهاعٓة أو الهعآٓر العاهة السائدة فْ البٓئة
الخارجٓة لمفرد ،حٓث ٚقت دراسة اٚتجاٌات أٌهٓة كبٓرة فْ قضٓة اٚتجاٌات العمهٓة فْ
هجاؿ العهمٓة التعمٓهٓة ،والتْ تعد هف الهقررات التْ تخاطب عقؿ التمهٓذ وتىهْ فًٓ
اٚكتشاؼ وحؿ الهشكٛت.
5
اذا تهثؿ دراسة اٚتجاٌات العمهٓة لمتٛهٓذ أٌهٓة كبٓرة فْ كثٓر هف الهجاٚت هف بٓىٍا
التربٓة كوىٍا تشكؿ عىص ار أساسٓا فْ تفسٓر وتوجًٓ السموؾ والتىبؤ بً ،كها تعهؿ عمِ
تقوٓة وتعزٓز اٚتجاٌات ا٘ٓجابٓة التْ تساعد عمِ تحقٓؽ اٌٖداؼ الهىشودة هف عهؿ
ها(.إبرآٌـ،1996،ص)09
وقد اكد عمِ ذلؾ العدٓد هف الباحثٓف هف بٓىٍـ حجازي التغرٓد( )2008عمِ اف اٚفراد
الذٓف لدٍٓـ اتجاٌات إٓجابٓة ىحو هوضوع هعٓف ٓكوف آدائٍـ فْ ذلؾ الهوضوع افضؿ هف
آداء اٚفراد الذٓف لدٍٓـ اتجاٌات سمبٓة ىحو ذلؾ الهوضوع ،أي أف تعمـ العموـ لً تأثٓر عمِ
تحصٓؿ الطٛب الدراسْ الذي ٓعبر عف الهعارؼ والهٍارات التْ ٓكتسبٍا التمهٓذ هف خٛؿ
التدرٓبات والخبرات السابقة ،وٓختمؼ التحصٓؿ الدراسْ هف تمهٓذ ٚخر حسب كهٓة
الهعارؼ الهكتسبة حٓث ٌدفت دراسة (خمٓفة وشبٛؽ )2012،إلِ هعرفة العٛقة بٓف
اتجاٌات كؿ هف هتغٓري الجىس والتحصٓؿ فْ هادة الرٓاضٓات ،وتوصمت ىتائجٍا الِ اىً
توجد فروؽ ذات دٚلة إحصائٓة بٓف هتوسطات درجات الطمبة فْ هجاٚت اتجاٌات ىحو
الرٓاضٓات تُعزى الِ كؿ هف هتغٓري الجىس(ذكور-اىاث) وهستوى التحصٓؿ فْ
الرٓاضٓات(هرتفع-هىخفض) وتوجد عٛقة ارتباطٓة هوجبة وقوٓة بٓف اتجاٌات الطمبة ىحو
الرٓاضٓات وتحصٓمٍـ فٍٓا(.جعارة،2013،ص)15
حٓث تٍدؼ دراستىا الِ هعرفة طبٓعة العٛقة بٓف اٚتجاٌات العمهٓة ىحو هادة العموـ
والتحصٓؿ الدراسْ هف خٛؿ هعرفة ىتٓجة الطالب ٚىتقالً هف هرحمة تعمهٓة ٚخرى وهعرفة
الق اررات الفردٓة والخاصة بالطالب واهكاىاتً وعمِ ضوء ها سبؽ ذكري ٓتبٓف إشكالٓة قائهة
حوؿ اٚتجاٌات العمهٓة ىحو هادة العموـ وعٛقتٍا بالتحصٓؿ الدراسْ وعمًٓ ىطرح التساؤؿ
التالْ:
ٌ-ؿ توجد عٛقة ذات دٚلة إحصائٓة بٓف اٚتجاٌات العمهٓة ىحو هادة العموـ والتحصٓؿ
الدراسْ لدى تٛهٓذ السىة أولِ ثاىوي جذع هشترؾ عموـ وتكىولوجٓا؟
6
التساؤالت الفرعية:
ٌ-ؿ توجد فروؽ ذات دٚلة إحصائٓة فْ اٚتجاٌات العمهٓة تُعزى لهتغٓر الجىس(ذكور-
اىاث)؟
ٌ-ؿ توجد فروؽ ذات دٚلة إحصائٓة فْ اٚتجاٌات العمهٓة تُعزى لهرتفعْ وهىخفضْ
التحصٓؿ؟
-2فرضيات الدراسة:
-توجد عٛقة ذات دٚلة إحصائٓة بٓف اٚتجاٌات العمهٓة ىحو هادة العموـ والتحصٓؿ
الدراسْ لدى تٛهٓذ السىة أولِ ثاىوي جذع هشترؾ عموـ وتكىولوجٓا.
-الفرضيات الجزئية:
-توجد فروؽ ذات دٚلة إحصائٓة فْ اٚتجاٌات العمهٓة تعزى لهتغٓري الجىس(ذكور/اىاث)
-توجد فروؽ ذات دٚلة إحصائٓة فْ اٚتجاٌات العمهٓة تُعزى لهرتفعْ وهىخفضْ
التحصٓؿ.
-3اىداؼ الدراسة:
ٓ-سعِ الباحث الحالْ الِ هعرفة طبٓعة اتجاٌات تٛهٓذ السىة اٖولِ ثاىوي ىحو هادة
العموـ.
-كها ٓسعِ لمتعرؼ عمِ فحص دٚلة الفروؽ فْ اتجاٌات التٛهٓذ ىحو هادة العموـ تعزى
لهتغٓري الجىس والتحصٓؿ فْ هادة العموـ.
-هعرفة طبٓعة العٛقة بٓف اٚتجاٌات ىحو العموـ والتحصٓؿ الدراسْ لٍذي الهادة.
7
-4أىمية الدراسة :
تتبع أٌهٓة ٌذي الدراسة هف جهمة هف العواهؿ ،هف أٌهٍا ها تهثمً ا٘تجاٌات ىفسٍا هف
عاهؿ رئٓسْ فْ التعمـ ،فٍْ التْ تولد الدافعٓة لدى الهتعمـ لٙستهرار فْ التعمـ ،وتحفزي
عمِ استغٛؿ كؿ طاقاتً وقدراتً ىحو ا٘ستفادة هها ٓتعمهً وتوظٓفً فْ حٓاتً العهمٓة ،وهف
جٍة أخرى ،فإىٍا ٓهكف أف تسٍـ فْ تحدٓد بعض العواهؿ التْ قد ٓؤثر فْ إتجاٌات
التٛهٓذ ىحو دراسة العموـ والعهؿ فْ وظائؼ ذات صمة بالعموـ فْ الهستقبؿ ،اٖهر الذي
قد ٓهكىىا هف التأثٓر فْ ٌذي العواهؿ وتوجٍٍٓا بإتجاي تطوٓر إتجاٌات التٛهٓذ الهستقبمٓة
ىحو العموـ.
-5المفاىيـ اإلجرائية:
اإلتجاه :حالة فكرٓة ،أو هوقؼ ٓتخذي الفرد إزاء هوضوع ها ،سواء أكاف بالقبوؿ أـ الرفض أـ
الهحآدة ،وٓهكف قٓاسً إجرائٓا هف خٛؿ الدرجة التْ ٓحصؿ عمٍٓا الفرد ىتٓجة إجابتً عمِ
فقرات الهقٓاس(.الهخزوهْ،2001،ص)127
التحصيؿ الدراسي :وٓعرؼ إجرائٓا فْ ٌذي الدراسة ،بأىً الدرجة التْ ٓحصؿ عمٍٓا التمهٓذ
فْ إختبار هادة العموـ لسىة اٖولِ ثاىوي جذع هشترؾ عموـ وتكىولوجٓا.
-6الدراسات السابقة:
بعىواف العٛقة بٓف ا٘تجاٌات ىحو الرٓاضٓات والتحصٓؿ الدراسْ فٍٓا لدى طمبة الصؼ
العاشر ب طولكرـ ،حٓث تكوىت عٓىة الدراسة هف 193طالبا و 195طالبة هف طمبة
الصؼ العاشر لمعاـ الدراسْ 1999/1998بالهدارس الحكوهٓة فْ هحافظة طولكرـ،
8
وتوصمت الدراسة إلِ أف هتوسط اتجاٌات الطمبة ىحو هادة الرٓاضٓات كاف إٓجابٓا وأىً
توجد فروؽ فْ ا٘تجاٌات ىحو هادة الرٓاضٓات بإختٛؼ الجىس لصالح ا٘ىاث ،هع وجود
فروؽ فْ ا٘تجاٌات بٓف الطمبة ذوي التحصٓؿ الهرتفع والطمبة ذوي التحصٓؿ الهىخفض،
كها أوصت ٌذي الدراسة بضرورة إعطاء الهدرسٓف أٌهٓة لمجاىب الوجداىْ فْ تدرٓس
الرٓاضٓات ،واعداد براهج عٛجٓة لهعالجة الطمبة الذٓف ٓحهموف إتجاٌات سمبٓة ىحو
الرٓاضٓات.
بعىواف أثر التدرٓس بإستخداـ طرٓقة هكارثْ فْ إكتساب طمبة الصؼ الثاهف اٖساسْ
لمهفآٌـ العمهٓة واتجاٌاتٍـ ىحو العموـ فْ هدارس الهمؾ عبد اهلل الثاىْ لمتهٓز ،وتكوىت
العٓىة هف 98طالب وطالبة هوزعٓف عمِ أربع شعب ،شعبتْ ذكور واىاث ،وأظٍرت الىتائج
وجود فروؽ دالة إحصائٓا عىد هستوى الدٚلة ( )0.05لصالح الهجهوعتٓف التجرٓبٓتٓف
(ذكور-ا٘ىاث) فْ كؿ هف إكتساب الهفآٌـ العمهٓة واتجاٌاتٍـ ىحو العموـ.
-3دراسة الشرع(:)2010
قاـ بدراسة تٍدؼ إلِ هعرفة إتجاٌات طمبة الهرحمة اٖساسٓة العمٓا ىحو الرٓاضٓات فْ
هدارس هدٓىة عهاف .ولتحقٓؽ ٌدؼ الدراسة طور الباحث هقٓاس طبقً عمِ 417طالب
وطالبة ،وأسفرت ىتائج الدراسة أف إتجاٌات التٛهٓذ ىحو الرٓاضٓات إٓجابٓة ،كها أظٍرت
فروقا دالة إحصائٓا فْ إتجاٌاتٍـ ىحو الرٓاضٓات تعزى إلِ الهتغٓرات :الجىس ،ولصالح
الذكور ،وهستوى التحصٓؿ ،ولصالح ذوي التحصٓؿ الهرتفع ،والهستوى الدراسْ ،ولصالح
طمبة الصؼ التاسع أساسْ .كذلؾ أظٍرت ىتائج الدراسة أف تفاعؿ الجىس وهستوى
التحصٓؿ داؿ إحصائٓا فْ إتجاٌات الطمبة ىحو الرٓاضٓات ،لصالح الذكور ذوي التحصٓؿ
الهتوسط والهتدىْ ،لصالح ا٘ىاث هرتفعات التحصٓؿ.
9
-4دراسة خميفة وشبالؽ(:)2012
ٌدفت الِ هعرفة العٛقة بٓف اٚتجاٌات وكؿ هف هتغٓري الجىس والتحصٓؿ فْ هادة
الرٓاضٓات لدى طمبة الهرحمة الثاىوٓة فرع العموـ ا٘ىساىٓة بهحافظة غزة ،وقد أعد الباحث
لٍذا الغرض استبٓاف هكوف هف ( )40فقرة هوزعة عمِ أربعة ابعاد فرعٓة (طبٓعة الهادة،
اٚستهتاع بالهادة ،تعمـ الهادة ،قٓهة الهادة واٌهٓتٍا) وكذلؾ اختبار تحصٓؿ الرٓاضٓات ،وقد
تكوىت عٓىة الدراسة هف ()560طالب وطالبة الصؼ الثاىْ عشر-فرع العموـ ا٘ىساىٓة -
بالهرحمة الثاىٓة ،هوزعٓف عمِ ()18شعبة اختٓرت عشوائٓا هف ()08هدارس تابعة لو ازرة
التربٓة والتعمٓـ العالْ بهحافظة غزة ،وتوصمت الىتائج الِ اىً توجد فروؽ ذات دٚلة
إحصائٓة بٓف هتوسطات درجات الطمبة فْ هجاٚت اٚتجاٌات ىحو الرٓاضٓات تعزى الِ
كؿ هف هتغٓري الجىس (ذكور-اىاث) وهستوى تحصٓؿ فْ الرٓاضٓات (هرتفع-هىخفض)
وتوجد عٛقة ارتباطٓة هوجبة وقوٓة بٓف اتجاٌات الطمبة ىحو الرٓاضٓات وتحصٓمٍـ فٍٓا.
(جعارة،2012،ص)15
-2إختٛؼ حجـ العٓىة هف دراسة إلِ دراسة أخرى تبعا ٌٖداؼ الدراسة وطبٓعة هجتهعٍا
والهرحمة الدراسٓة والفترة الزهىٓة حٓث تـ تطبٓؽ دراستىا عمِ عٓىة تُقدر 130تمهٓذ.
-3توافقت الدراسات السابقة فْ كوف أفراد العٓىة فٍٓا هف ذكور واىاث هثؿ ها تـ فْ
دراستىا.
-4أجرٓت هعظـ الدراسات عمِ هراحؿ دراسٓة هختمفة أها دراستىا فقد تـ تطبٓقٍا عمِ
تٛهٓذ السىة اٖولِ ثاىوي جذع هشترؾ عموـ وتكىولوجٓا.
11
-5إختمفت الدراسات السابقة فْ إستخداـ اٖدوات فهىٍـ هف إستخدـ ا٘ستبٓاف وهىٍـ هف
قاـ بتطبٓؽ إختبار الذكاء ،أها فْ دراستىا الحالٓة فقد تـ تطبٓؽ هعاهؿ إرتباط بٓرسوف و
إختبار .T test
-6تبآف فْ ىتائج الدراسات السابقة حٓث تبٓف بعضٍا وجود إتجاٌات إٓجابٓة بٓىها لـ تبٓف
بعضٍا ذلؾ.
11
الفصؿ الثاني :اإلتجاىات العممية
تمييد
)1اإلتجاىات
.1تعريؼ اإلتجاه
.4أىمية اإلتجاىات
.5خصائص اإلتجاىات
.7مقاييس اإلتجاىات
)2اإلتجاىات العممية
.6تكويف اإلتجاىات
خالصة الفصؿ
تمييد :
لـ ٓحظِ أي هفٍوـ هف هفآٌـ عمـ الىفس ا٘جتهاعْ بهثؿ ها حظْ بً هفٍوـ ا٘تجاي،
حٓث ٓعتبر هف الهفآٌـ الحدٓثة ىسبٓا فْ الدراسات الىفسٓة ا٘جتهاعٓة ،بؿ وفْ هختمؼ
فروع الهعرفة ،حٓث أضحِ هفٍوها لً عدة دٚٚت حسب ىسؽ إستعهالً عمِ هستوى
الدراسات الىفسٓة أو ا٘جتهاعٓة وباٖساس الدراسات الىفسٓة ا٘جتهاعٓة ،فعف طرٓؽ
ا٘تجاٌات ٓهكف وضع اٖفراد الىاجحٓف فْ الحٓاة فْ الهكاف الهىاسب وتصهٓـ البراهج
والهىاٌج الجادة التْ تراعْ ا٘تجاٌات ،وتعهؿ عمِ تعزٓز ا٘ٓجابْ هىٍا وتىافْ السمبْ،
وتعد عهمٓة تكوٓف ا٘تجاٌات ا٘ٓجابٓة هف أٌـ أٌداؼ الهجتهع التربوٓة التْ ٓسعِ إلِ
إكسابٍا ٖبىائً وهف خٛؿ ٌذا فسىتطرؽ فْ ٌذا الفصؿ إلِ أٌهٓة ا٘تجاٌات عاهة وهف
ثـ ا٘تجاٌات العمهٓة والتْ ترتكز عمًٓ دراستىا فْ ٌذا البحث.
14
_1اإلتجاىات
-1-1تعريؼ اإلتجاه:
المفيوـ المغوي:
ٓعرؼ فْ قاهوس كهبرٓدج " بأىً شعور ورأي أو ىزعة وهٓؿ حوؿ شْء ها سواء
با٘ٓجاب أو السمب هها ٓؤثر عمِ هوقؼ الفرد عمِ ا٘ختٓار أو ا٘ستجابة وٓتصرؼ وفقا
لٍذا الهوقؼ".
هفٍوـ ا٘تجاي ا٘ٓجابْ :ا٘تجاي الذي ٓعبر عف تأٓٓد الفرد لمهوضوع الهراد دراستً فْ
دفع بصاحبً إلِ تأٓٓد كمها ٓتعمؽ بهوضوع ا٘تجاي.
هفٍوـ ا٘تجاي السمبٌْ :و ا٘تجاي الذي ٓعبر عف هعارضة الفرد لمهوضوع الهراد دراستً
فٓدفع بصاحبً لموقوؼ ضد هوضوع ا٘تجاي.
وحسب "عهر هاٌر هحهود" :أف ا٘تجاي ٌو إستجابة عاهة عقمٓة وىفسٓة عىد الفرد ىحو
هثٓرات هحددة هرتبطة بهوضوع هعٓف فْ البٓئة التْ ٓعٓش فٍٓا وتوجٍٍا خبراتً السابقة لٍا
بها ٓكفؿ تقٓٓهٍا وتعهٓهٍا عمِ سموكً الكمْ فْ الهواقؼ والظروؼ الهتشابٍة الهرتبطة
سمبْ(.هاٌر أو آجابْ إتجاي بأىً ٓتصؼ ٓجعمً هها ا٘تجاي بهوضوع
هحهود،2013،ص)16
-عرفً "سٓد خٓر اهلل" بأىً :هجهوعة هف إستجابات القبوؿ أو الرفض التْ تتعمؽ بهوضوع
هعٓف أو هوقؼ ها ٓقبؿ الهىاقشة(.سٓد،1973،ص)37
15
-كها عرفً كؿ هف "هحهد سمٓـ وسعٓد عبد الوٌاب" بأىً :عبارة عف حالة تجعؿ الفرد
ٓتصرؼ بصورة هعٓىة فْ هواقؼ إتجاي اٖحداث واٖشخاص والقضآا الهختمفة(.سمٓـ
وآخر،1997،ص)127
واىطٛقا هها سبؽ ٓهكف القوؿ بأف ا٘تجاٌات ٌْ وسٓمة هىاسبة لتفسٓر السموؾ ا٘ىساىْ
والتىبؤ وٌو أسموب هىظـ وهىسؽ فْ التفكٓر والشعور ورد الفعؿ إتجاي اٖفراد والهوضوعات،
حٓث ٓهكف تبىْ تعرٓؼ "سٓد خٓر اهلل" بها ٓتهاشِ وهجاؿ إتجاٌات التٛهٓذ ىحو هادة
العموـ وهٓؿ التمهٓذ ىحو ٌذي الهادة.
فٓها ٓمْ ىتطرؽ إلِ الفرؽ بٓف هفٍوـ ا٘تجاي والهفآٌـ السابقة الذكر:
1-2-1اإلتجاه والسمة:
2-2-1اإلتجاىات واإليديولوجية:
ا٘ٓدٓولوجٓة ٌْ إطار واسع وشاهؿ ٓجهع داخمً عدد كبٓر هف ا٘تجاٌات لمفرد التْ
ٓرتبط بعضٍا بالبعض أخر وتتهثؿ فٍٓا إدراكاتً لذاتً ،وادراكاتً لمهجتهع الخارجْ ،أو ٌْ
عبارة عف ا٘تجاي الشاهؿ الذي ٓهكف أف ىطمؽ عمًٓ فمسفة حٓاة الفرد(.حجازي،2008،ص
ص )76-75-73
16
3-2-1اإلتجاه والميؿ:
الهٓؿ هفٍوـ ٓعبر عف استجابات الفرد ىحو هوضوع هعٓف هف حٓث التأٓٓد أو الهعارضة.
ا٘ختٛؼ بٓىٍـ ٓكهف فْ طبٓعة الهوضوع.
إ ذا كاف الهوضوع ٓصطبغ بصبغة اىفعالٓة اجتهاعٓة فٓسهِ ٌذا اتجاي ،أها إذا كاف
الهوضوع تغمب عمًٓ الصبغة الذاتٓة فٓسهِ ٌذا هٓ(.ٛالرحو،2005،ص)83
4-2-1اإلتجاه والقيـ:
القٓـ ٌْ اتجاٌات هركزٓة ،فٍْ عبارة عف عدد هف ا٘تجاٌات الهترابطة و التْ ٓصب
فْ ىٍآة اٖهر فْ خاىة تدعٓـ القٓهة التْ ٓؤهف بٍا الفرد ،هثاؿ عمِ ذلؾ :عىدها تٍتـ
بصحتؾ وتجعؿ ذلؾ قٓهة عىدؾ فإف ذلؾ ٓتطمب هىؾ أتْ:
فا٘تجاي ٌو الوحدة اٖساسٓة التْ تتكوف هىٍا القٓهة ،واف اتجاٌات اٖفراد إزاء هوضوعات
هعٓىة ٓهكف أف تكوف هوضوعا ٖحكاـ القٓـ ،هف حٓث أف كؿ إتجاي ٓحكـ عمًٓ زاوٓة
فىحف ىخضع ا٘تجاي ٖحكاـ قٓهٓة(.عمْ سٛهتً وفقا لمهعآٓر ا٘جتهاعٓة،
ىصر،2001،ص)50
17
5-2-1اإلتجاه والرأي العاـ:
ٓوضح إٓزٓىؾ أف العٛقة بٓف الرأي وا٘تجاي حٓث أف الرأي ٌو الوحدة البسٓطة وا٘تجاي ٌو
الوحدة اٖكثر تركٓبا.
الرأي ٓقوـ بدور الوساطة و التفاعؿ بٓف ا٘تجاٌات الهستثارة فْ الهوقؼ(.البٍْ السٓد
وآخر،1999،ص)259
6-2-1اإلتجاه والتعصب:
التعصب دائها هصطحب بشحىة اىفعالٓة ،فٍو بذلؾ ٓحرـ الفرد هف التفكٓر الهىطقْ
السمٓـ .عمهاء الىفس ٓعتبروف أف التعصب هظٍر هف هظاٌر الجىوح ،وٓتسـ سموؾ الفرد فًٓ
العدواىٓة.
بعدها تطرقىا إلِ الهفآٌـ الهرتبطة با٘تجاي تبٓف لىا أف الهفآٌـ تشابٍت فْ الهعىِ غٓر
أىٍا أحدثت إختٛط بٓف كؿ هفٍوـ وآخر هف حٓث الفرؽ وطبٓعة الهوضوع والهعآٓر
ا٘جتهاعٓة.
ٓهكف أف ىقوؿ أف ا٘تجاي الىفسْ ٓتكوف هف أربعة عىاصر أساسٓة تتفاعؿ هع بعضٍا
البعض لتعطْ الشكؿ العاـ لٙتجاي ،وٓهكف أف ىشٓر إلِ هكوىات ا٘تجاي فٓهآمْ :
18
أ ػ المكوف اإلدراكي:
وٌو هجهوع العىاصر التْ تساعد الفرد عمِ إدراؾ الهثٓر الخارجْ (أو الهوقؼ
ا٘جتهاعْ) أو بهعىِ آخر الصٓغة ا٘دراكٓة التْ ٓحدد عف طرٓقٍا الفرد ٌذا الهوقؼ
ا٘جتهاعْ أو ذاؾ ،وق د ٓكوف ذلؾ ا٘دراؾ حسٓا عىدها تتكوف ا٘تجاٌات ىحو الهادٓات أو
ها ٌو همهوس هىٍا وقد ٓكوف ا٘دراؾ إجتهاعٓاػ وٌو الصٓغة الغالبةػ عىدها تكوف ا٘تجاٌات
ىحو الهثٓرات ا٘جتهاعٓة واٖهور الهعىوٓة.
ولذلؾ وبىاء عمِ هفآٌـ ا٘دراؾ ا٘جتهاعْ تتدخؿ هجهوعة كبٓرة هف الهتغٓرات فْ ٌذا
الهكوف ا٘دراكْ هثؿ صورة الذات وهفٍوـ الفرد عف أخرٓف وأبعاد التشابً والتطابؽ
والتهٓٓز.
وٓعتبر ٌذا الهكوف ا٘دراكْ هف أٌـ هكوىات ا٘تجاي الىفسْ إذ أىً ٓهثؿ اٖساس لبقٓة
الهكوىات.
ب ػ المكوف المعرفي:
وٌو هجهوع الخبرات والهعارؼ والهعموهات التْ تتصؿ بهوضوع ا٘تجاي والتْ آلت إلِ
الفرد عف طرٓؽ الىقؿ أو التمقٓف أو عف طرٓؽ الههارسة الهباشرة ،كها ٓضاؼ إلِ ذلؾ
رصٓد الهعتقدات والتوقعات .وعمًٓ فإف قىوات التواصؿ الثقافٓة والحضارٓة تكوف هصد ار
رئٓسٓا فْ تحدٓد ٌذا الهكوف الهعرفْ إذ أىٍا تقوـ بىقؿ الخبرات هف جهاعة إلِ جهاعة وهف
جٓؿ إلِ آخر ،كها تسٍـ أٓضا فْ ىشر وتوزٓع الهعارؼ والهعموهات ،والهصدر الرئٓسْ
أخر فْ تحدٓد ٌذا الهكوف الهعرفْ ٌو هؤسسات التربٓة والتىشئة التْ ٓتعرض هف خٛلٍا
الفرد لمخبرات الهباشرة.
19
جػ ػ المكوف اإلنفعالي:
ٓعتبر الهكوف ا٘ىفعال ْ لٙتجاي ٌو الصفة الههٓزة لً والتْ تفرؽ بٓىً وبٓف الرأي العاـ،
فشحىة ا٘ىفعاؿ الهصاحبة لٙتجاي ٌو ذلؾ الموف الذي بىاء عمِ عهقً ودرجة كثافتً ٓتهٓز
ا٘تجاي القوي عف ا٘تجاي الضعٓؼ كها ٓتهٓز ا٘تجاي عهوها عف الهفآٌـ اٖخرى هثؿ الرأي
والرأي العاـ والعقٓدة والهٓؿ واٌ٘تهاـ.
د ػ المكوف السموكي:
وٌو هجهوع التعبٓرات وا٘ستجابات الواضحة التْ ٓقدهٍا الفرد فْ هوقؼ ها ىحو هثٓر
هعٓف ،وهف الترتٓب الهىطقْ أف ا٘ىساف ٓأتْ بسموؾ هعٓف تعبٓ ار عف إدراكً لشْء ها
وهعرفتً وهعموهاتً عف ٌذا الشْء وعاطفتً واىفعالً ىحو ٌذا الشْء ،ولذلؾ فإف الهكوف
السموكْ لٙتجاي الىفسْ ٌو ىٍآة الهطاؼ ،فعىدها تتكاهؿ جواىب ا٘دراؾ وأبعادي ،وٓكوف
الفرد بىاء عمِ ذلؾ رصٓدا هف الخبرة والهعرفة والهعموهات التْ تساعد فْ تكوٓف العاطفة
أو ا٘ىفعاؿ ٓقوـ الفرد بالىزوع أو السموؾ أو تقدٓـ ا٘ستجابة التْ تتىاسب هع ٌذا ا٘ىفعاؿ
وٌذي الخبرة وٌذا ا٘دراؾ(.عبد الرحهاف،1998،ص ص)362-361
ىستىتج هها سبؽ أف ا٘تجاي لً أربعة عىاصر هتفاعمة فٓها بٓىٍا وتعتبر ٌذي العىاصر
ضرورٓة لعهمٓة قٓاس ا٘تجاي ولمتفرٓؽ بٓف ا٘تجاي والهفآٌـ الهرتبطة بً.
4-1أىمية اإلتجاىات:
تحتؿ دراسة ا٘تجاٌات هكاىة بارزة فْ دراسة الشخصٓة ودٓىاهٓات الجهاعة والتىشئة
ا٘جتهاعٓة وفْ الكثٓر هف الهجاٚت التطبٓقٓة هثؿ التربٓة والصحافة والعٛقات العاهة
وا٘دارة ،والتدرٓب ا لقٓادي لحؿ الصراعات وتىهٓة الهجتهع ،وهكافحة اٖهٓة ،وا٘رشاد
الزراعْ والتثقٓؼ ال صحْ ،وا٘رشاد الدٓىْ والقوهْ ،وتوجًٓ الرأي العاـ والدعآة التجارٓة،
والسٓاسة والثقافٓة ا٘جتهاعٓة وغٓرٌا هف هختمؼ هجاٚت الحٓاة ،ذلؾ أف جوٌر العهؿ فْ
21
ٌذي الهجاٚت ٌو دعـ ا٘تجاٌات الهسٓرة لتحقٓؽ أٌداؼ العهؿ فٍٓا وأضعاؼ ا٘تجاٌات
الهعٓقة ،بؿ إف العٛج الىفسْ فْ أحد هعاىًٓ ٌو هحاولة لتغٓٓر إتجاٌات الفرد ىحو ذاتً
أو ىحو أخرٓف أو ىحو عالهً(.غاىـ،1989،ص)110
كها أف ا٘تجاٌات توجً سموؾ اٖفراد وتدفعً دفعا هوجبا ٓسبقً التعرؼ عمِ اتجاٌات
ٌؤٚء اٖفراد وهحاولة تعدٓمٍا فْ ا٘تجاي الهرغوب فًٓ بغٓة تعدٓؿ سموؾ الفرد.
هها سبؽ ىستىتج أف أٌهٓة ا٘تجاٌات تُكهف فْ دراسة الشخصٓة والتىشئة ا٘جتهاعٓة ُبغٓة
حؿ الىزاعات ،وتطوٓر الهجتهع لتحقٓؽ أٌداؼ العهؿ وتىهٓة آفاقً ،عف طرٓؽ إتجاٌات
اٖفراد ا٘ٓجابٓة التْ ٓعهؿ العٛج الىفسْ عمِ تغٓٓرٌا ىحو ذات الفرد.
5-1خصائص اإلتجاىات:
ػ ا٘تجاي ٓىظـ العهمٓات الدافعٓة وا٘ىفعالٓة وا٘دراكٓة والهعرفٓة حوؿ بعض الىواحْ
الهوجودة فْ الهجاؿ الذي ٓعٓش فًٓ الفرد.
21
ػ ا٘تجاٌات تىعكس فْ سموؾ الفرد وفْ أقوالً وفْ أفعالً وتفاعمً هع أخرٓف فْ
الجهاعات الهختمفة فْ الثقافة التْ ٓعٓش فٍٓا.
ػ اٖتجاي لً وظٓفة وسٓمٓة أو هىفعٓة ذلؾ ٖف تقدٓر الفرد وهٓمً لشخص هعٓف ٓهكىً هف
ا٘سٍاـ فْ تحقٓؽ أٌداؼ شخصٓة هعٓىة.
ػ ا٘تجاي لً وظٓفة الهعرفة أي تقٓٓـ الهوضوع ٖىً ٓعهؿ كإطار هرجعْ ذلؾ ٖف اتجاٌاتىا
تؤثر عمِ اىتباٌاتىا وتفسٓرىا لمهعموهات فْ العالـ ا٘جتهاعْ وبالتالْ فٍْ تحدد استجاباتىا
فْ الحٓاة الٓوهٓة(.قآمْ،2015،ص ص)44-43
بعد التطرؽ لخصائص ا٘تجاٌات ٓتضح لىا أف ا٘تجاي ٓتهٓز بالثبات الىسبْ والهروىة
بحٓث ٓهكف قٓاسً بعدة أدوات هختمفة فٓها تغمب عمِ ذاتٓة الفرد التْ تؤدي بً إلِ إىعكاس
فْ سموكٓاتً وأقوالً وأفعالً وهع الهجتهع بحٓث تقوـ بتحدٓد إستجاباتً فْ الحٓاة الٓوهٓة.
1-6-1النظرية السموكية:
تقوـ ٌذي الىظرٓة عمِ إفتراض أساسْ ٌو أف ا٘ىساف ٓتعمـ ا٘تجاٌات بىفس الطرٓقة
التْ ٓتعمـ بٍا العادات ،فكمها ٓكتسب الىاس الهعموهات والحقائؽ ٓتعمهوف الهشاعر والقٓـ
الهرتبطة بٍذي الهعموهات والحقائؽ ،وتتكوف ا٘تجاٌات هف ٌذا الهىظور عف طرٓؽ عهمٓات
ٌْ :الترابط والتعزٓز.
فقد ذٌب "سكٓىر" إلِ أف ا٘تجاٌات تتشكؿ ىتٓجة لعهمٓة التعمـ الهعزز خٛؿ تفاعؿ الفرد
هع أخرٓف ،فٓحٓف ٓفسرٌا كؿ هف " دوٚرد" و"هٓمر" بمغة الهثٓر وا٘ستجابة عمِ أىٍا تعهبـ
فٓشٓر إلِ أف ا٘ستجابة هف هوضوع هثٓر هعٓف إلِ هوضوع هشابً لً إها "هارو"
ا٘تجاٌات ها ٌْ إ ٚروابط بٓف الهثٓر وا٘ستجابة تتشكؿ عف طرٓؽ التعمـ(.عبٓد
وآخروف،2000،ص)37
22
2-6-1نظرية التعمـ اإلجتماعي:
لقد ركز عمهاء التعمـ ا٘جتهاعْ هثؿ "باىدورا" و"والترز" عمِ أٌهٓة هفٍوـ ٓىفْ عهمٓة
تكوٓف وتعدٓؿ ا٘تجاٌات ٌْ :التعزٓز و التقمٓد أو الهحاكاة ،حٓث أشار باىدو ار ووالترز إلِ
أف ا٘تجاي سواء كاف ( آجابٓا أو سمبٓا ) ٓهكف أف ٓكوف هثؿ باقْ أشكاؿ السموؾ اٖخرى
عف طرٓؽ هٛحظة سموؾ الىهاذج اعتهادا عمِ أىواع التعزٓز الهقدـ ،كها أف أباء ٓقوهوف
بدور كبٓر فْ تشكٓؿ سموؾ أبىائٍـ وعمِ ذلؾ فٓهكف أف ٓكوف أباء ىهاذج حسىة أو سٓئة
٘بىائٍـ وبخاصة فْ السىوات اٖولِ هف عهر الطفؿ ،با٘ضافة إلِ اٖقراف والبٓئة الهحٓطة
ووسائؿ ا٘عٛـ ،ولذلؾ ٓرى عبد اهلل أىً ٓهكف تطبٓؽ جوٌر ٌذي الىظرٓة عمِ ىشأة وتطوٓر
وتعدٓؿ أو تغٓٓر ا٘تجاٌات الىفسٓة التْ توجد لدى الراشدٓف وبوجً خاص الوالدٓف
والهدرسٓف(.عبد اهلل،1989،ص)124
3-6-1نظرية البواعث:
حسب ٌذي الىظرٓة ٓتحقؽ تكوٓف ا٘تجاٌات عف طرٓؽ عهمٓة تقدٓر أو هوازىة بٓف كؿ
السمبٓات وا٘ٓجابٓات أف بٓف صور التأٓٓد والهعارضة لٗشٓاء ،أو أفراد أو هواضٓع هعٓىة،
ثـ إختٓار أحسف البدائؿ بعد ذلؾ ،وتؤكد ٌذي الىظرٓة أف اٖفراد ٓسعوف دائها ىحو الكسب
وبالتالْ تبىِ ا٘تجاٌات التْ تحقؽ ا٘شباع والرضا(.دروٓش،2005،ص)102
7-1مقاييس اإلتجاىات:
1-7-1المقاييس المباشرة:
ػ التعاوف
ػ الوعْ ا٘جتهاعْ
23
ػ التوافؽ ا٘ىفعالْ
هث :ٛعىدها ٓتىاوب التٛهٓذ العهؿ عمِ اٖجٍزة والهواد فْ الهىافسة الجهعٓة
وٓفترض فْ ٌذا ا٘ختبار أف ٓتـ القٓاس خٛؿ فترة هدتٍا ثٛث سىوات ،وذلؾ لقٓاس
الىهو تهاها عاها بعد عاـ(.كراجة،1997،ص ص)232-231
حٓث ٓعتبر "بوجاردس" أوؿ هف طبؽ فكرة قٓاس ا٘تجاٌات ،حٓث وضع ٌذا الهقٓاس
سىة 1925ـ لقٓاس البعد ا٘جتهاعْ بٓف اٖهرٓكٓٓف واٖقمٓات والقوهٓات اٖخرى وٓبىِ
عمِ أساس هستقٓـ هتدرج ٓتألؼ هف سبع وحدات حٓث إف الطرؼ اٖوؿ فٍٓا ٓهثؿ أقصِ
درجة هف درجات التقبؿ ا٘جتهاعْ ،بٓىها ٓهثؿ الطرؼ السابع أقصِ درجة هف درجات
التباعد ا٘جتهاعْ ،واىتقد هقٓاس بوجاردس هف وجوي :أىً غٓر هقىف وعباراتً ووحداتً غٓر
24
هتساوٓة ،هها ٓصعب هعً الهقارىة الجٓدة بٓف الهفحوصٓف ،وٓ ٚعطْ هؤش ار أو شدة رد
الفعؿ ،كذلؾ ٓ ٚتٓح الفرصة لمحصوؿ عمِ هعموهات عف أفكار الهفحوصٓف ،با٘ضافة
اعتهادي عمِ الهىطؽ ،ولٓس عمِ القٓاس ا٘هبرٓقْ.
(عٓد،2000،ص.)104
ىظ ار لٙىتقادات التْ وجٍت إلِ هقٓاس (بوجاردس) ،لـ ٓقؼ طهوح ثٓرستوف عف إهكاىٓة
ترتٓب اتجاٌات اٖفراد كهٓا ،واىها تخطِ ذلؾ إلِ هحاولة بىاء قٓاس تتساوى فًٓ الفروؽ
بٓف الدرجات الهختمفة هف التقٓٓـ ا٘ٓجابْ ،وذلؾ بالتعاوف هع زهٓمً شٓؼ 1925ـ ،وٌذا
الهقٓاس ٓتكوف هف ( )11فئة ،بحٓث ٓهثؿ الطرؼ آٖهف أقصِ درجات التأٓٓد ،وٓهثؿ
الطرؼ آٖسر( الفئة الحادي عشر) أقصِ درجات الرفض ،والرقـ (ٓ )2هثؿ الوسط،
وتعطْ كؿ هىٍا وزف خاص وقٓهة هعبرة عف وضعٍا بالىسبة لمهقٓاس ككؿ ،وعمِ
الهفحوص أف ٓضع عٛهة ( )+إلِ جاىب العبارات التْ ٓرى أىً هوافؽ عمٍٓا.
11 10 9 8 7 6 5 4 3 2 الرتبة 1
العبارة
ػ حساب قٓـ الوحدات بىاء عمِ تقدٓرات الهحكهٓف ،وٌذا ٓعىْ أف درجات الهقٓاس ستتأثر
باتجاٌات الهحكهٓف
ػ قد تختمؼ أىهاط اتجاٌات اٖفراد وهع ٌذا قد ٓحصموف عمِ الدرجات ىفسٍا
ػ تستبعد طرٓقة ثٓرستوف العبارات التْ ٓت فؽ عمِ قٓهٍا أغمبٓة الهحكهٓف ،وٌذا لٓس لً
هبررات ٚىفسٓة و ٚهىٍجٓةٓ ،تخذ ٌذا ا٘جراء ٖىً ٓتفؽ هع افتراض رئٓس فْ طرٓقة
ثٓرستوف ،وٌو أف اٖحكاـ الخاصة بكؿ عبارة ٓىبغْ أف تهٓؿ إلِ التبآف العشوائْ ،كها
ٓستغرؽ الهقٓاس وقتا و جٍدا ٘عدادي(.شحاتة ربٓع،2000،ص ص)185-183
أ ػ المقابمة اإلكمينيكية
ب ػ دراسة تواريخ الحياة :إف دراسة التوارٓخ الذاتٓة لمحٓاة دراسة هقارىة ٓوضح بعض
ا٘تجاٌات
جػ ػ استخداـ التكتيكات اإلسقاطية :هف ىوع ا٘دراؾ الداخمْ لمهوضوع ،فقد قدـ"
بروشاىسكٓؿ " طٛب أهرٓكْ ٓصور هستخرجة هف الصحؼ ،بٍا هشاٌد تتضهف صراعات
اجتهاعٓة كالبطالة وا٘ضراب ،بحٓث ٓكوف هدلوؿ الوقؼ همتبسا ،وكاف قد قاسـ قدها
اتجاٌاتٍـ ا٘جتهاعٓة فظٍر أف أوصاؼ الطٛب لمصور الواحدة هختمفة أشد
ا٘ختٛؼ(.حرباوي،2004،ص)71
هها سبؽ اتضح لىا أف لٙتجاي هقآٓس هباشرة وهقآٓس غٓر هباشرة ،فالهقآٓس الهباشرة
هىٍا ها ٓتـ خٛؿ سىوات وهىٍا ها ٓعطِ عمِ شكؿ وحدات ٓستجٓب لٍا الهفحوص عف
26
طرٓؽ رد الفعؿ ،أها الهقآٓس الغٓر الهباشرة فتهثمت فْ الهقابمة العٓادٓة والدراسة الهقارىة
لمتوارٓخ الذاتٓة ،واستخداـ التكتٓكات ا٘سقاطٓة التْ أظٍرت أوصاؼ الطٛب فْ إتجاٌاتٍـ
ا٘جتهاعٓة أىٍا هختمفة.
ػ ا٘ستبٓاف
ػ الهقابٛت الشخصٓة
ػ التقارٓر
ػ السجٛت
ػ الهقآٓس السوسٓوهترٓة
-2اإلتجاىات العممية:
تعرؼ إصطٛحا بأىٍا التفتح العقمْ وحب ا٘ستطٛع والترٓث فْ إصدار اٖحكاـ،
واعتهادي التفسٓر العمهْ لمظواٌر واٖحداث الطبٓعٓة والتحرر هف الخرافات وفٍـ العٛقة بٓف
السبب والىتٓجة ،واٖهاىة الهوضوعٓة وا٘ٓهاف بىفعٓة العمـ والهسؤولٓة ا٘جتهاعٓة لمعموـ.
ىستىتج أف ا٘تجاٌات العمهٓة عبارة عف ىزعات تؤٌؿ الفرد إلِ حب ا٘ستطٛع لٗفكار
العمهٓة والظواٌر واٖحداث الطبٓعٓة قصد ا٘ستجابة ىحو ٌذي اٖفكار أو اٖوضاع لخدهة
العمـ واٖهاىة والهسؤولٓة.
27
2-2نبذة تاريخية عف اإلتجاىات العممية:
ٚزهت ا٘تجاٌات العمهٓة ا٘ىساف هىذ خطواتً اٖولِ ىحو التقدـ الحضاري ،فقد كاف
لهٛحظاتً الدقٓقة اثر كبٓر فْ كثٓر هف ا٘كتشافات التْ غٓرت هجرى حٓاتً عمِ ٌذي
اٖرض ،فقد اكتشؼ الىار عف طرٓؽ الهٛحظة ،كها اكتشؼ الزراعة ،وعرؼ الطرٓؽ ىحو
حؿ هشكٛتً عف طرٓؽ التجرٓب .وفْ عصر الحضارة البابمٓة واٖشورٓة ،وصؿ سكاف
العراؽ عاـ ( 3000ؽ.ـ) إلِ حضارة هتقدهة شهمت هعارؼ عمهٓة هتىوعة وصىاعات
كٓهٓاوٓة هختمفة(.باقر،1950،ص)373
وقد شاع فْ عٍد سقراط (469ػ 399ؽ.ـ) أسموب الحوار أو كها ٓسهًٓ سقراط تولٓد
اٖفكار ،وذلؾ عف طرٓؽ إثارة اٖسئمة ولفت ا٘ىتباي إلِ ظاٌرة أو حادثة هعٓىة ،واكتشاؼ
الحقائؽ ،والوصوؿ بالهتعمـ إلِ اٌٖداؼ الهرجوة عبر سمسمة هف اٖسئمة واجاباتٍا(.عبد
الدائـ،1975،ص)63
إف إىتشار بعض ا٘تجاٌات العمهٓة فْ الهجتهع العربْ فْ العصور الوسطِ كالتفتح
الذٌىْ ،واٖهاىة العمهٓة ،ىقؿ العرب كمها أتٓح لٍـ هف عموـ القدهاء ،وأضافوا إلٍٓا فْ
ترجهات أهٓىة تعد هف أروع اٖعهاؿ التْ تحققت حتِ ذلؾ العصر بالهقآٓس اٖكادٓهٓة
الخاصة(.زكرٓاء،1989،ص)157
وٓهكف ا٘ستدٚؿ عمِ بعض ا٘تجاٌات العمهٓة هف أقواؿ رجاؿ الفكر والعمهاء العرب
وٓتهثؿ ذلؾ باٖقواؿ أتٓة:
_(إذا وجدت كٛها حسىا لغٓرؾ ف ٛتىسبً إلِ ىفسؾ ،واكتؼ بافادتؾ هىً) وٌو ٓشٓر إلِ
اٖهاىة الفكرٓة.
_ ( لـ ٓكف ٓقٓف قط حتِ صار فًٓ شؾ ) وٌو ٓشٓر إلِ الشؾ والعقمٓة الىاقدة.
28
_جعؿ التجربة أساسا لهعرفة صحة رأي أو وجٍة ىظر ،وٌْ تشٓر إلِ التجرٓب وا٘ستىاد
إلِ اٖدلة والترٓث فْ إصدار الحكـ.
وٓهكف هٛحظة ا٘تجاٌات العمهٓة أٓضا فْ الرسالة السابعة ٚخواف الصفا فْ العموـ
والهعموـ والتعمـ والتعمٓـ وأوجً السؤاؿ.
السؤاؿ األوؿ ٌ :ؿ ٌو ؟ سؤاؿ ٓبحث عف وجود الشْء أو عف عدهً والجواب بىعـ أو .ٚ
وٓهكف أف ىستىتج هف ذلؾ ،أف السؤالٓف اٖوؿ والثاىْ ٓشٓراف إلِ البحث عف الحقٓقة
واٖهاىة الفكرٓة ،والسؤاؿ الثالث ٓشٓر إلِ التكهٓـ ووزف اٖدلة ،وتشٓر اٖسئمة الرابع
والخاهس والسادس والسابع إلِ التوسع فْ الهعرفة وحب ا٘ستطٛع ،أها السؤاؿ الثاهف
فٓشٓر إلِ العٛقة بٓف السبب والىتٓجة ،وٓشٓر السؤاؿ التاسع إلِ حب ا٘ستطٛع أٓضا،
وٌىاؾ كثٓر هف ا٘شارات لٙتجاٌات العمهٓة فْ كتب وأعهاؿ العمهاء العرب كالرازي،
والكىدي ،وابف سٓىا ،والبٓروىْ ،وابف الٍٓثـ ،وابف خمدوف ،وغٓرٌـ(.رسوؿ،1978،ص
ص)28-27
29
وبرزت فْ أواخر القرف السابع عشر فْ أوروبا إتجاٌات عمهٓة ،وقد تهثمت ٌذي
ا٘تجاٌات فْ دعوة (فراىسٓس بٓكوف) إلِ إٓجاد عمـ عمهْ ٍٓدؼ إلِ تحقٓؽ سٓطرة
ا٘ىساف عمِ الطبٓعة وتسخٓر قواٌا لخدهتً واسعاد حٓاتً وذلؾ هف خٛؿ الهٛحظة
الدقٓقة ،والتجربة ،وتجىب سرعة التعهٓـ ،والعهؿ الجهاعْ ،وا٘ىتقاؿ بثقة هف حقٓقة جزئٓة
إلِ أخرى إذ أف بهجهوع ٌذي الحقائؽ ٓعمو بىاء الهعرفة بالتدرج عمِ أٓدي اٖعداد الكبٓرة
هف العمهاء الذٓف ٓتقاسهوف الهشكٛت الهطموب حمٍا فٓها بٓىٍـ خٛؿ الجٓؿ الواحد
واٖجٓاؿ الٛحقة(.زكرٓاء،1989،ص)182
بدأت الدراسة الهىظهة لٙتجاٌات العمهٓة فْ بدآة القرف العشرٓف ،وذلؾ هف خٛؿ
هحوٚت هختمفة لتحدٓد ا٘تجاٌات العمهٓة وآجاد الوسائؿ الهٛئهة لقٓاسٍا وهف تمؾ الوسائؿ
ها بىاي "كٓرتس" سىة 1924لقٓاس ا٘تجاٌات العمهٓة هحددا أٓاٌا با٘ٓهاف بالعٛقة بٓف
والتفتح اٖدلة، ووزف الحكـ، إصدار فْ والترٓث والىتٓجة، السبب
الذٌىْ(Billeh,1965,p155).
وجرت هحاوٚت أخرى لقٓاس ا٘تجاٌات العمهٓة ،وهىٍا هحاولة "ىوؿ" فْ عاـ 1935ـ
لبىاء وسٓمة جدٓدة لقٓاس ا٘تجاٌات العمهٓة وتحدٓد ستة عىاصر لٍا ٌْ:
الدقة فْ اٖعهاؿ والهٛحظة الدقٓقة ،واٖهاىة الفكرٓة ،والتفتح الذٌىْ ،والترٓث فْ
السبب بٓف العٛقة إلِ والىظر الىاقدة)، (العقمٓة والىقد الحكـ، إصدار
والىتٓجة(.رسوؿ،1978،ص)28
وفْ فترة الستٓىات ظٍر اٌ٘تهاـ با٘تجاٌات العمهٓة ،تمؾ التْ إٌتـ بٍا "ٌاىْ" عاـ
1964ـ ،إذ حدد عىاصر ا٘تجاي العمهْ بسبعة عىاصر ٌْ حب ا٘ستطٛع ،والعقٛىٓة،
والترٓث فْ إصدار الحكـ ،والتفتح الذٌىْ ،والهوضوعٓة واٖهاىة الفكرٓة ،
والتواضع)Haney,1964,p33(.
31
وفْ السبعٓىات شٍدت حركة البحث تطو ار كبٓ ار فْ ا٘تجاٌات العمهٓة تحدٓد وقٓاسا
عىدها قاـ العاىْ فْ عاـ 1970ـ بقٓاس ا٘تجاٌات العمهٓة لدى طمبة بعض الجاهعات
والثاىوٓات فْ العراؽ هعتهدا عمِ هقٓاس عوؼ لٙتجاٌات العمهٓة 1959ـ فْ هصر بعد
تكٓٓفً لمبٓئة العراقٓة وهحددا ا٘تجاٌات العمهٓة بػ :عدـ ا٘ٓهاف بالخرافة ،وعدـ التعصب،
التعهٓـ ،وعدـ ا٘ٓهاف بالقدرٓة ،والربط بٓف السبب والىتٓجة ،واستعهاؿ الطرٓقة وعدـ
العمهٓة ،والترٓث فْ إصدار الحكـ ،والتفتح الذٌىْ ،وعدـ ا٘ٓهاف بالتقالٓد الجاهدة ،ووزف
اٖدلة(.العاىْ،1970،ص)192
بكثٓر هف الهواقؼ وأراء ،ووجٍات الىظر أف البٓئة التْ ٓعٓش فٍٓا الطالب همٓئة
الهختمفة التْ ٓتهسؾ بٍا الكبار سواء كاف ذلؾ فْ البٓت أـ فْ الهدرسة أـ فْ خارج البٓت
والهدرسة ،تعد هصادر لٙتجاٌات العمهٓة التْ ٓكتسبٍا الطٛب بدرجة ٚ
شعورٓة(.المقاىْ،1978،ص)44
تشكؿ ٌذي الخبرات أث ار اىفعالٓا عهٓقا فْ ىفس الفرد ،وٌْ كثٓرة فْ الحٓاة الٓوهٓة،
فعىدها ٓواجً الطالب هوقفا هعٓىا فْ هادة دراسٓة هعٓىة ،وقد صاحب ٌذا الهوقؼ إحراجا أو
31
خج ٛأو إرتباكا ،قد ٓترتب عمِ هثؿ ٌذا الهوقؼ عدـ إقباؿ الطالب عمًٓ هرة أخرى وٌذا
ٓعىْ أىً أفاد هف خبرتً السابقة(.تآمور،1962،ص)94
تىهو لدى الطٛب إتجاٌات عمهٓة إٓجابٓة وسمبٓة ىتٓجة لمعهمٓات العقمٓة الهباشرة التْ
ٓقوهوف بٍا خٛؿ دراستٍـ لهشكمة هعٓىة أو هشروع عمهْ هعٓف(.كاظـ،1976،ص)166
_ 2تأكٓد الهدارس عمِ أٌهٓة جهع البٓاىات الكافٓة لموصوؿ إلِ رأي قاطع ،وفْ حالة عدـ
توفر اٖدلة الكافٓة ٓكوف الرأي هجرد فرض هحتهؿ ٓهكف ا٘فادة هىً فْ جهع بٓاىات
جدٓدة.
_ 3تعوٓد الطٛب عمِ هىاقشة أراء والتأكد هف صحتٍا ،فالرأي ٓ ٚستهد صحتً إ ٚهف
الدلٓؿ الذي ٓقوـ عمًٓ.
_ 4حرص الهدارس عمِ إتاحة الفرصة لمطٛب لهىاقشة الهشكٛت الهختمفة فْ الدرس
وتوفٓر حرٓة التعبٓر لكؿ طالب والحكـ عمِ هختمؼ أراء عمِ أساس اٖدلة والبرآٌف
الهقىعة.
32
_ 5إف إتجاٌات الهدرس والروح التْ ٓتعاهؿ بٍا فْ الدرس تساعد عمِ تىهٓة ا٘تجاي
العمهْ لدى الطٛب ،إذ أف الهدرس ٓكوف دائها قدوة فْ تفكٓري وسموكً(.الباوي،1997،ص
ص)62-61
إف ا٘تجاي العمهْ ٓ ٚهكف أف ٓىهو بشكؿ عفوي تمقائْ هف خٛؿ الهدرسة فقط ،بؿ أف
ٌذي العهمٓة تحتاج إلِ تدرٓس هباشر وهقصود ٘كساب الطٛب هثؿ ٌذي الخصٓصة
العمهٓة ،وٓحتاج ا٘تجاي العمهْ إلِ توفٓر الهىاخ الىفسْ الهىاسب فْ غرفة الصؼ٘ ،ىً ٚ
ٓىهو هف خٛؿ دراسة الطٛب لمهقررات الد ارسٓة فحسب ،وكذلؾ فإف تىهٓة ا٘تجاي تحتاج
إلِ وقت وعدد غٓر هحدد هف الدروس وخبرات هتعددة وهتىوعة .لذلؾ تقع عمِ الهدرس
هسؤولٓة كبٓرة فْ تىهٓة ا٘تجاي العمهْ ،فهف الىاحٓة التربوٓة ٓعد الهدرس القدوة الحسىة
والهثؿ الذي ٓقتدى بً هف قبؿ الطٛب وٌذا ٓتطمب هىً أف ٓجسد عىاصر ا٘تجاي العمهْ
فْ سموكً هعٍـ عمِ ىحو هستهر ،فض ٛعف ذلؾ فإف التدرٓس ٘كساب هثؿ ٌذا ا٘تجاي
العمهْ ٓحتاج إلِ كفآات عمهٓة وهٍىٓة لدى الهدرسٓف تهكىٍـ هف القٓاـ بٍذا
العهؿ(.كاظـ،1973،ص ص)177-176
ىستخمص هف هصادر تكوٓف ا٘تجاٌات العمهٓة أىٍا تهثمت فْ ا٘ستٓعاب لٙتجاٌات هف
خٛؿ الهواقؼ التْ ٓتعرض لٍا الفرد وٓكتسبٍا هف البٓئة ٚشعورٓا ،أو هباشرة عف طرٓؽ
العهمٓات العقمٓة هف خٛؿ دراستٍـ أو هف خٛؿ عواهؿ تعهؿ عمِ إكتساب ٌذي ا٘تجاٌات
وهىاقشة أراء ،وتوفٓر حرٓة التعبٓر لكؿ طالب كتوجًٓ الطٛب إلِ القراءات الحرة
٘كسابً ا٘تجاي العمهْ ا٘ٓجابْ.
33
5-2العوامؿ المؤثرة في اإلتجاىات العممية:
ٓهكف تقسٓـ العواهؿ الهؤثرة فْ ا٘تجاي العمهْ إلِ هجهوعتٓف هف العواهؿ ٌها:
1-5-2العوامؿ البيئية:
ٓعد العاهؿ البٓئْ هٍـ جدا بالىسبة لمتأثٓر فْ ا٘تجاي العمهْ وٌو عاهؿ الىظاـ التربوي
بشكؿ عاـ والهدرسة بشكؿ خاص ،إذ أف تأثٓر الهدرسة سائد فْ بىاء الهحكآت الخارجٓة
الرئٓسٓة ٘تجاٌات الطٛب ىحو العمـ(Ormerod,1975,p99).
وتعد الهدرسة عاهؿ رئٓسْ فْ بىاء الهحكآت الخارجٓة الرئٓسٓة ٘تجاٌات الطٛب
ىحو العمـ ،وغرفة الصؼ ٌْ الهكاف الذي ىحاوؿ أف ىكوف فًٓ أكثر تبصرا ،ورؤٓة ،فْ
التأثٓر عمِ ا٘تجاي العمهْ عىد الطٛب وذلؾ هف خٛؿ إستخداـ الطرٓقة العقٛىٓة فْ
التدرٓس أو القائهة عمِ تشجٓع هعرفة اٖسباب و اٖدلة فْ ىقؿ الهعموهات ،والهٍارات،
وٌْ الطرٓقة التْ ٚتقتصر عمِ ىقؿ الهبادئ العمهٓة اٖساسٓة فحسب بؿ تتضهف تبىْ
ا٘تجاي العمهْ ا٘ٓجابْ ىحو العمـ(Russell ,1983,p.30).
إف تأثٓر البٓت ٓكوف أكثر هف تأثٓر الهدرسة فْ بىاء الهحكآت الداخمٓة لٙتجاي ىحو العمـ
عىد الطٛب ،وٓعد البٓت ٌو العاهؿ الهقرر اٖقوى لٌٙتهاـ بالعمـ .إذ أف ا٘تجاي العمهْ
لٕباء داخؿ البٓت لً تأثٓر هٍـ فْ ا٘تجاي العمهْ عمِ اٖبىاء وأف إٌتهاهات اٖب وادراؾ
إٌتهاهات صٓاغة فْ لٗب الفعمٓة الوظٓفة هف أٌهٓة أكثر لٍا اٖبىاء
الطفؿ(Ormerode,1975,p99).
34
2-5-2العوامؿ الشخصية:
وتتضهف العواهؿ الهرتبطة بالفرد ىفسً كالسهات الشخصٓة ،والتحصٓؿ والقدرة والجىس
وغٓرٌا ،وارتبطت العٛقة بٓف ا٘تجاي العمهْ والسهات الشخصٓة بستة هف العواهؿ
الشخصٓة وٌْ:
فقد أوضحت العدٓد هف الدراسات أثر الجىس فْ ا٘تجاي العمهْ كهتغٓر فْ تبآف ا٘تجاي
العمهْ ،عىد الطمبة ،إ ذ أشارت دراسة (ٓوزٓرا) إلِ أف هستوى التمٍؼ لمعمـ أو الرغبة فًٓ
عىد الطمبة فْ كمٓات الهجتهع والجاهعة قد إرتبط بشكؿ داؿ بعاهؿ الجىس ،وكشفت دراسة
(ىٓثري) عف فروؽ ذات دٚلة هعىوٓة فْ ا٘تجاي العمهْ بٓف الطمبة هف ذوي القدرة العمٓا،
والطمبة ذوي القدرة الهتدىٓة ،لصالح الطمبة ذوي القدرة العمٓا(.دغٓش،1999،ص ص-46
)47
وهىً إتضح لىا أف ا٘تجاٌات العمهٓة قُسهت إلِ عواهؿ ،هىٍا عواهؿ بٓئٓة هتهثمة فْ
الهدرسة التْ تعهؿ عمِ بىاء الهحكآت الخارجٓة ىحو العمـ ،وكذلؾ العواهؿ الغٓر التعمٓهٓة
والهتهثمة فْ البٓت الذي ٓكوف تأثٓري أكثر فْ بىاء الهحكآت الداخمٓة ىحو العمـ ،وأٓضا
العواهؿ الشخصٓة والهرتبطة بالطفؿ كجىسً وشخصٓتً وسهاتً التْ ٓتهٓز بٍا عف غٓري.
35
-6-2تكويف اإلتجاىات:
1-6-2اإلتجاه السموكي:
ٓؤكد عمِ دور كؿ هف الهثٓر الشرطْ والهثٓر الطبٓعْ فْ إهكاىٓة إحداث السموكات
ا٘ٓجابٓة بد ٚهف السموكات السمبٓة وذلؾ عف طرٓؽ تعزٓز وتدعٓـ الهواقؼ ا٘ٓجابٓة كها
ظٍرت لدى الفرد ،وٓمعب الهدرس دو ار أساسٓا فْ عهمٓة تشكٓؿ ا٘تجاٌات بىوعٍٓا
ا٘ٓجابٓة والسمبٓة هف خٛؿ ىهط التفاعؿ الذي ٓوجدي فْ غرفة الصؼ وعمًٓ فٍو هطالب
بهعرفة اٖسباب ،وهف ثـ هحاولة إٓجاد الهثٓر الطبٓعْ الذي ٓرتبط بالتعزٓز ،وتوفٓر جو
تعمٓهْ ٓبعث عمِ ا٘حساس بالطهأىٓىة وا٘رتٓاح وٓؤدي إلِ ىجاح عهمٓة التفاعؿ الصفْ،
إذ أف هف السٍؿ عمِ الهدرس تعدٓؿ وتحوٓؿ ا٘تجاٌات السمبٓة إلِ إتجاٌات إٓجابٓة ،أها
ا٘شراط ا٘جرائْ (سكز) فٓقوـ عمِ أساس أف السموؾ هحكوـ بىتائجً ،أي أف التعزٓز الذي
تكرري ،فإذا كاف السموؾ الذي عزز وأدى التعزٓز إلِ تك ارري سموكا
ٓتبع سموكا ها ٓؤدي إلِ ا
إٓجابٓا فإىً ٓىبغْ ا٘ستهرار فْ تقدٓـ التعزٓز كمها ظٍر ،ذلؾ السموؾ الهرغوب فًٓ أها إذا
كاف السموؾ سمبٓا فٓجب التوقؼ عف التعزٓز ،والعهؿ عمِ تعدٓؿ السموؾ عف طرٓؽ
إستبدالً بسموؾ هرغوب فًٓ وتعزٓزي ،هها ٓوجب عمِ الهدرس أف ٓدرؾ جهٓع الهواقؼ
والكمهات التْ ٓخاطب بٍا الطالب ،وكذلؾ ىوع التعزٓز الذي ٓقدهً ،إذ أف عدـ تعزٓز
ا٘تجاٌات السمبٓة الهوجودة لدى الطالب ٓجعؿ إهكاىٓة تكرارٌا ضئٓمة ،وٓؤدي بالتالْ إلِ
إىطفائٍا(.الزٓود،1999،ص)116-115
2-6-2اإلتجاه المعرفي:
أف التىظٓـ الهعرفْ والبىٓة الهعرفٓة والتأكٓد عمِ الىهو وٓرى أصحاب ٌذا ا٘تجاي
الهعرفْ لمطٛب هف اٖهور اٖساسٓة فْ تكوٓف ا٘تجاٌات ا٘ٓجابٓة ،وعمًٓ فإف تعمـ
ا٘تجاٌات ا٘ٓجابٓة ٓتـ عمِ أساس تقدٓـ ها ٓتىاسب هع هستوٓات الطٛب الهعرفٓة
36
وقدراتٍـ واهكاىاتٍـ وٌذا ٓتطمب تحدٓد ا٘تجاٌات الهراد تعدٓمٍا والتعرؼ عمِ ٌذي
ا٘تجاٌات هف الفرد ىفسً ،وذلؾ هف خٛؿ إستخداـ بعض ا٘ختبارات ا٘سقاطٓة لبٓاف
اٖشٓاء التْ ٓرغبٍا واٖشٓاء التْ ٓ ٚرغبٍا فض ٛعف هٛحظة سموؾ الهتعمـ وتزوٓدي
بالتغذٓة الراجعة التْ ٓىبغْ أف تكوف إٓجابٓة حتِ تؤدي إلِ تكوٓف ا٘تجاي الهرغوب فًٓ،
واجراء هقارىة بٓف هحاسف ا٘تجاي الهرغوب فًٓ وهساوي ا٘تجاي غٓر الهرغوب فًٓ ،والتعزٓز
الفوري لٙتجاي الهرغوب فًٓ فور ظٍوري هف جاىب الطالب٘ ،ف ذلؾ ٓؤدي إلِ إستهرار ٌذا
ا٘تجاي لدًٓ.
3-6-2اإلتجاه اإلجتماعي:
وٓؤكد عمِ الجهاعة التْ ٓىتهْ لٍا الفرد ،وها قد ٓكتسبً هف خٛؿ تفاعمً هعٍا هف
إتجاٌات ىحو هوقؼ هعٓف ،سواء أكاىت ٌذي ا٘تجاٌات سمبٓة أو إٓجابٓة وٌو ٓؤكد ضرورة
إثراء الطالب بالهعموهات والحقائؽ والهثؿ الهتعمقة بالهوضوع الهراد تكوٓف إتجاي إٓجابْ
ىحوي ،وكذلؾ التأكٓد عمِ ضرورة دهج الطالب هع هجهوعات ذات إتجاٌات
إٓجابٓة(.الزٓود،1999،ص ص)117-116
ىستىتج هها سبؽ أف تكوٓف ا٘تجاٌات العمهٓة ٓىبثؽ تحت ثٛث إتجاٌات :إتجاي سموكْ
تهثؿ دوري فْ الهثٓر وا٘ستجابة لٍذي ا٘تجاٌات بشكؿ إٓجابْ عف طرٓؽ التعزٓز وتدعٓـ
الهواقؼ ،أها ا٘تجاي الهعرفْ الذي إعتبر أف البىٓة الهعرفٓة والىهو الهعرفْ لمطٛب هف
أساسٓات تكوٓف ا٘تجاي ا٘ٓجابْ ،أها فٓها ٓتعمؽ با٘تجاي ا٘جتهاعْ فقد أكد عمِ الجهاعة
التْ ٓىتهْ إلٍٓا الفرد وتفاعمً هعٍا ،واتجاٌاتً ىحو الهواقؼ سواءا با٘ٓجاب أو السمب
حٓث أكد عمِ دهج الفرد داخؿ هجهوعات ذي إتجاٌات إٓجابٓة.
37
خالصة
هف خٛؿ إلهاهىا بهحتوٓات ٌذا الفصؿ تتضح لىا أٌهٓة تىاوؿ ا٘تجاٌات وها لٍا هف قوة
وتأثٓر عمِ اٖفراد ،حٓث تـ التطرؽ فْ ٌذا الفصؿ إلِ ا٘تجاٌات بصفة عاهة ،وها
ٓتعمؽ بٍا هف تعرٓؼ وهفآٌـ هرتبطة بٍا ،وكذلؾ إلِ أٌهٓة وخصائص ا٘تجاٌات وكٓفٓة
قٓاسٍا وأٌـ الىظرٓات التْ تىاولت ٌذا الهفٍوـ ،أها ا٘تجاٌات العمهٓة بصفة خاصة تـ
التطرؽ فٍٓا إلِ تقدٓـ تعرٓؼ ،وأٌـ الهصادر والعواهؿ الهؤثرة فٍٓا ،وكذلؾ إلِ كٓفٓة تكوٓف
ا٘تجاٌات.
38
الفصؿ الثالث :التحصيؿ الدراسي
تمييد
خالصة الفصؿ
تمييد:
إف هفٍوـ التحصٓؿ الدراسْ هف أكثر الهفآٌـ تداو ،ٚلٓس فقط فْ الدراسة واىها فْ
اٖوساط ا٘ىتاجٓة والهعرفٓة والزراعٓة ولكف هف أٌـ اٖوساط العمهٓة والعهمٓة اٖكثر
استخداها لً وسط التربٓة والتعمٓـٖ ،ف لً جاىب ٌاـ باعتباري الطرٓؽ ا٘جباري ٚختٓار ىوع
الدراسة والهٍىة وبالتالْ تحدٓد الدور اٚجتهاعْ الذي سٓقوـ بً الفرد والهكاىة اٚجتهاعٓة
التْ سٓحققٍا وىظرتً لذاتً ،وشعوري بالىجاح وهستوى طهوحً.
41
_ 1تعريؼ التحصيؿ الدراسي
تعريؼ عبد الرحمف العيسوي:أىً هقدار الهعرفة التْ حصمٍا الفرد ىتٓجة التدرٓب والهرور
بخبرات سابقة(.العٓساوي،1974،ص)129
تعريؼ فؤاد أبو حطب :1973التحصٓؿ الدراسْ ٓتهثؿ فْ اكتساب الهعموهات والهٍارات
وطرؽ التفكٓر وتغٓٓر اٚتجاٌات والقٓـ وتعدٓؿ أسالٓب التوافؽ وٓشهؿ الىتائج الهرغوبة وغٓر
الهرغوبة فٍٓا(.لهعاف،2001،ص)26
هف خٛؿ ٌدي الهجهوعة هف التعارٓؼ ٓهكىىا حوصمتىا فْ تعرٓؼ واحد ٓهكف اعتباري
تعرٓؼ شاهؿ حسب رأْٓ ٌو أف التحصٓؿ الدراسْ هجهوعة هف الهٍارات والهعموهات
والهعارؼ التْ ٓكتسبٍا الهتعمـ خٛؿ عهمٓة التعمـ فْ هادة أو هجهوعة هف الهواد الدراسٓة
حٓث ٓهكف قٓاسً بدرجات عف طرٓؽ هجهوعة هف اٚختبارات التْ ٓضعٍا الهدرسٓف.
ٓحقؽ التمهٓذ ىجاحا فْ بعض الهواد أو جهٓعٍا ،وٓتحصؿ عمِ عٛهات جٓدة كها قد
ٓتعرض لمفشؿ ،فٓحصؿ عمِ عٛهات ضعٓفة كها قد ٓكوف هتوازىا وٓحصؿ عمِ عٛهات
هتوسطة ،ولذلؾ ىجد 3هستوٓات لمتحصٓؿ الدراسْ:
41
1-2التحصيؿ الدراسي الضعيؼ:
ٌو سموؾ ٓعبر عف تجاوز هستوى اٖداء لمتمهٓذ عف الهتوقع هىً ،فْ ضوء قدراتً
واستعداداتً الخاصة وٌو أٓضا حصوؿ التمهٓذ عمِ عٛهات هتفوقة.
أي لٓست جٓدة ولٓست ضعٓفة(.أحهد التمهٓذ هتوسطة، ىتائج تكوف فًٓ
التباؿ،2002،ص)111
ىستىتج هها سبؽ أف التحصٓؿ التمهٓذ عبارة عف آداء التمهٓذ إها أف ٓكوف ٌذا أداء هرتفع
أو ٓكوف هتوسط أو هىخفض.
1-3شرط التدريب:
هف الهعروؼ أف ا٘ىساف ٓحتاج إلِ التدرٓب الهوجً لتعمـ خبرة هعٓىة والتدرٓب الذي
ىقصدي ٌىا ٌو التدرٓب الهوجً الهؤدي إلِ الكهاؿ ولٓس التدرٓب ألْ اٖعهِ ،فمكْ
ٓستطٓع الطالب هث ٛأف ٓحفظ قصٓدة هف الشعر فإىً ٚبد أف ٓتدرب عمٍٓا عدة هرات.
وٓؤدي التدرٓب إلِ ىهو الخبرة وارتقاءٌا بحٓث ٓستطٓع ا٘ىساف أف ٓقوـ باٖداء الهطموب
بطرٓقة آلٓة وفْ ىفس الوقت بطرٓقة سرٓعة ودقٓقة(.العٓساوي،2004،ص)56
42
2-3شرط االىتماـ:
تتوقؼ القدرة عمِ حصر اٚىتباي وكذلؾ الىشاط الذاتْ الذي ٓبدلً الهتعمـ عمِ هدى
اٌتهاهً بها ٓدرس ،إف حصر اٚىتباي ٓستمزـ بدؿ الجٍد ا٘رادي وتوفر اٌٚتهاـ لدى الهتعمـ
حتِ ٓستطٓع اٚحتفاظ بالهعموهات التْ ٓتعمهٍا وتستقر عىاصرٌا فْ تىظٓـ هعٓف،فها ىىساي
ٌو غالب هاىٍتـ بً والشئ الذي ٚحظىاي ببادئ اٖهر خطأ سوؼ ىتذكري.
فْ حالة دراسة هادتٓف أو أكثر فْ ٓوـ واحد بٓىت ىتائج التجارب أٌهٓة فترة الراحة عقب
دراسة كؿ هادة هف أجؿ تثبٓتٍا واٚحتفاظ بٍا فالطالب ٓجب أف ٓراعْ اختٓار هادتٓف
هختمفتٓف فْ الهعىِ الهحتوى والشكؿ ،فكمها زاد التشابً بٓف الهادتٓف الهدروستٓف بطرٓقة
هتعاقبة كمها زادت درجة تداخمٍها ،أي طهس إحداٌها لٗخرى ،وكمها اختمفت الهادتاف قمت
درجة التداخؿ بٓىٍها وبالتالْ أصبحت اقؿ عرضة لمىسٓاف(.الهمٓجْ،2004،ص)52
لقد أثبتت التجارب أف الطرٓقة الكمٓة أفضؿ هف الطرٓقة الجزئٓة ،حٓث تكوف الهادة الهراد
تعمهٍا سٍمة وقصٓرة فكمها كاف الهوضوع الهراد تعمهً هتسمس ٛتسمس ٛهىطقٓا كمها سٍؿ
تعمهً بالطرٓقة الكمٓة ،فالهوضوع الذي ٓكوف وحدة طبٓعٓة ٓكوف أسٍؿ فْ تعمهً بالطرٓقة
الكمٓة عف الهوضوعات الهكوىة هف أجزاء ٚرابطة بٓىٍها(.جاسـ هحهد،2004،ص)75
وفًٓ ٓسترجع الفرد ها تحصمً هف هعرفة وعٛج ها ٓبدوا هف هواطف الضعؼ فْ
التحصٓؿ .
43
6-3اإلرشاد والتوجيو:
ٚشؾ أف التحصٓؿ القائـ عمِ أساس ا٘رشاد والتوجًٓ أفضؿ هف التحصٓؿ الذي ٚ
ٓستفٓد فًٓ الفرد هف إرشادات الهعمـ ،فا٘رشاد ٓؤدي إلِ حدوث التعمـ بهجٍود أقؿ وفْ هدة
زهىٓة أقصر هها لو كاف التعمـ دوف إرشاد ،وٓجب أف ٓراعْ فًٓ هآمْ:
-أف تكوف ا٘رشادات هوجٍة إلِ تٛهٓذ فْ الهراجؿ اٖولِ هف عهمٓة التعمـ
خبرة فْ تثبت ٚ حتِ اٖخطاء تصحٓح فْ ا٘سراع ٓجب -
الهتعمـ(.العٓساوي،2009،ص)58
بعدها تطرقىا لشروط التحصٓؿ التْ ٓجب عمِ التمهٓذ التقٓد بٍا واٌ٘تهاـ بدراستً لكْ
ٓتغمب عمِ الصعوبات التْ ٓتعرض لٍا وٍٓتـ بطرٓقة اٖستكشاؼ والتساؤؿ قصد الهعرفة.
غالبا ٓﻜَو ﺍلتحصٓؿ ﺍلﺩﺭﺍسْ أكاﺩٓهْ ،ىﻅﺭّ َعمهْ ٓتهحَر حَؿ ﺍلهعاﺭﻑ
َﺍلهٓﺯﺍﺕ ﺍلتْ تجسﺩٌا ﺍلهَﺍﺩ ﺍلﺩﺭﺍسٓة ﺍلهختمفة خاصة َﺍلتﺭبٓة ﺍلهﺩﺭسٓة عاهة كالعمَن
َﺍلﺭٓاضٓاﺕ َﺍلجغﺭﺍفٓا َﺍلتاﺭٓخ َٓتصﻑ ﺍلتحصٓؿ ﺍلﺩﺭﺍسْ بخصائﺹ هىٌا:
_ ٓهتاﺯ ﺍلتحصٓؿ ﺍلﺩﺭﺍسْ بأىً هحتَُ هىٍاﺝ هاﺩﺓ هعٓىة ﺃَ هَﺍﺩ لﻜؿ َﺍحﺩﺓ هعاﺭﻑ
خاصة بٍا.
_ ٓﻅٍﺭ ﺍلتحصٓؿ ﺍلﺩﺭﺍسْ عاﺩﺓ عبﺭ ﺍ٘جاباﺕ عو اٚهتحاىات ﺍلفصمٓة ﺍلﺩﺭﺍسٓة ﺍلﻜتابٓة
َﺍلشفٍٓة َﺍٖﺩﺍئٓة.
44
_ ﺍلتحصٓؿ ﺍلﺩﺭﺍسْ ٓعتىْ بالتحصٓؿ ﺍلسائﺩ لﺩُ ﺃغمبٓة ﺍلتٛهٓﺫ ﺍلعاﺩٓٓو ﺩﺍخؿ ﺍلصﻑ،
ٍَٓ ٚتن بالهٓﺯﺍﺕ ﺍلخاصة.
_ ﺍلتحصٓؿ الﺩﺭﺍسْ ﺃسمَﺏ جهاعْ ٓقَن عمِ تَﻅٓﻑ ﺍهتحاىاﺕ َﺃسالٓﺏ َهعآٓﺭ
جهاعٓة هَحﺩﺓ فْ ﺇصﺩﺍﺭﺍٖحﻜان ﺍلتقَٓهٓة(.الزٓود،2009،ص)184
وبٍذا ىستخمص بإف التحصٓؿ الدراسْ وفؽ ٌذي الخصائص غالبا ها ٓكوف أكادٓهْ ىظري
ٓهتاز بأىً هحتوى هىٍاج هادة هعٓىة أو هجهوعة هف الهواد.
عىدها ىىظر إلِ عهمٓة التحصٓؿ ىظرة تحمٓمٓة ىجد أف ٌىاؾ عواهؿ عدٓدة تؤثر فٍٓا
وترتبط بٍا ،وهعرفة ٌذي العواهؿ وٖثرٌا عمِ عهمٓة التحصٓؿ ٓهكىىا هعرفة ها ٓعوؽ تمؾ
العواهؿ الٍاهة لتفادي الهعوقات والوصوؿ بالتحصٓؿ الدراسْ إلِ أقصِ حد
وىذكر أف عهمٓة التحصٓؿ الدراسْ كثٓ ار ها تتدخؿ فٍٓا عواهؿ كثٓرة بعضٍا هرتبط
بالطالب ىفسً وبقدراتً ودافعٓتً ،وبعضٍا هرتبط بالخبرة الهتعمهة أو بظروؼ البٓئة التْ
تحٓط بالتمهٓذ هف ٖسرة وهدرسة بصفة عاهة فهف ٌذا الهىطمؽ ىحاوؿ أف عرض العواهؿ
الذاتٓة والبٓئة الهؤثرة فْ التحصٓؿ الدراسْ لمطالب(.عبد الحهٓد،2010،ص)96
تتهثؿ فْ شخصٓة التمهٓذ ذاتً هف قدرات عقمٓة كالذكاء والسهات الهزاجٓة والخصائص
الجسهٓة
1-1-5الذكاء:
ٌو أح د العواهؿ الذاتٓة الهٍهة فْ التحصٓؿ الدراسْ إلِ الحد الذي اعتبري بعض الباحثٓف
هحكا لمتحصٓؿ الجٓد أو التفوؽ الدراسْ كها أثبتت بعض الدراسات ،ىذكر هىٍا:
45
الدراسة التْ قاـ بٍا m.riazعاـ 1979ـ لدراسة الذكاء وا٘بداع وعٛقتٍها بالتحصٓؿ
الدراسْ حٓث أسفرت ىتائجً عف:
ٌىاؾ ارتباط هوجب وداؿ احصائٓا بٓف ىسبة الذكاء والتحصٓؿ ،أف الذكاء هستقؿ عف
ا٘بداع(.عبد الحهٓد عبد المطٓؼ،1990،ص)115
2-1-5الخصائص الجسمية:
اف العواهؿ الجسهٓة وها ٓصٓب التمهٓذ هف أهراض واعاقات واختٚٛت سهعٓة وبصرٓة
تع ٓؽ اٚتصاؿ الجٓد هع غٓري ٓىتج عىً فْ اغمب اٖحٓاف سخرٓة هف غٓري وهىً خمؽ
كرآٌة وىفور هف الهدرسة وهف ثـ ضعؼ فْ التحصٓؿ(.عبد الحهٓد عبد
المطٓؼ،1990،ص)116
حالة داخمٓة عىد الهتعمـ تدفعً إلِ اٚىتباي لمهوقؼ التعمٓهْ وا٘قباؿ عمًٓ بىشاط هوجً
أي الدافعٓة تستثٓر سموؾ الفرد وتعهؿ عمِ استهرار ٌذا السموؾ وتوجًٍٓ ىحو تحقٓؽ ٌدؼ
هعٓف.
3-1-5الدافعية:
وقد اعتبر(هاكمٓٛىد)الحاجة إلِ ا٘ىجاز دافعا أساسٓا هف دوافع السموؾ ،وتشبع ٌذي
الحاجة عف طرٓؽ هثابرة الفرد عىدها ٓتوقع أف اىجازي سوؼ ٓقٓـ فْ ضوء هعآٓر التفوؽ
والدافع إلِ اٚىجاز وجٍاف أحدٌها الرغبة فْ التفوؽ وأخر الخوؼ هف الفشؿ(.عبد
الحهٓد،2010،ص)104
إف عاهؿ ضعؼ الثقة أو القمؽ والخوؼ والخجؿ واٚضطرابات الىفسٓة لٍا تأثٓر عمِ
التحصٓؿ الدراسْ ،هف خٛؿ هىع ٌذي اٖخٓرة لمتمهٓذ الهشاركة فْ القسـ وخمؽ اٚىطواء
والتهرد والغضب الشدٓد(.عبد الحهٓد عبد المطٓؼ،1990،ص)116
46
2-5العوامؿ المتعمقة بالبيئة:
1-2-5طرؽ التدريس:
إف الهدرسة ٌْ عبارة عف هجتهع هكوف هف هعمهٓف وتٛهٓذ ٓتفاعموف فٓها بٓىٍـ لبموغ
اٌٖداؼ الهرجوة ،و ٚتكوف الىتٓجة جٓدة إ ٚإذا كاىت طرؽ التدرٓس هف حوار وهىاقشة
أدوات هىاسبة ،وفْ ٌذي الصدد قاـ العدٓد هف الباحثٓف عمِ دراسة أجواء فصوؿ الدراسة
ووصموا الِ أف:
الجو الدٓهقراطْ والجو التساهحْ والجو التكاهمْ ،وبٓف الهعمـ والتمهٓذ لً اٖثر آٚجابْ
عبد الحهٓد صحٓح(.عبد والعكس لمتمهٓذ الدراسْ التحصٓمْ الهستوى عمِ
المطٓؼ،1990،ص)121
إف اتجاٌات الوالدٓف لٍا تأثٓر كبٓر عمِ تفوؽ وىجاح أبىائٍـ هف خٛؿ فرض اتجاي هعٓف
ىحو تحصٓؿ ها ،كها أف لمهستوى التعمٓهْ لموالدٓف ىفس اٖثر ،حٓث أىً كمها كاف الهستوى
التعمٓهْ جٓد كاف تحصٓؿ اٖبىاء جٓد وذلؾ هف خٛؿ تٍٓئة أبىائٍـ لهستوى تحصٓمْ جٓد.
إف الهستوى اٚقتصادي لٗسرة ٓؤثر وٓشجع اٚبف عمِ الدراسة هف خٛؿ توفٓر وسائؿ
التعمـ كها ٚتشغؿ تفكٓري فْ الجاىب الهادي ،وكذا الشأف فٓها ٓختص الحالة اٚجتهاعٓة
لٗسرة ،حٓث ٓرى الباحثٓف أف ٌىاؾ عٛقة بٓف الهستوى اٚجتهاعْ والتحصٓؿ الدراسْ أي
أف ذوي الطبقات العمٓا ٓتقدهوف عمِ غٓرٌـ فْ اٖداء الدراسْ ولٓس ٌذا فحسب بؿ
ٓتهكىوف كذلؾ هف هواصمة دراساتٍـ العمٓا والحصوؿ عمِ هراكز وظٓفٓة أكثر هف
غٓرٌـ(.الحاهد،1996،ص)77
47
وهىً وهف خٛؿ سرد كؿ ٌذي العواهؿ ىمخص أف التحصٓؿ الدراسْ ٓتأثر بعدة عواهؿ
ذاتٓة أو خارجٓة ،كاف وٚبد هف دراستٍا هسبقا حتِ ىصؿ إلِ اٌٖداؼ الهسطرة والتْ
تتعمؽ بالوصوؿ بالتمهٓذ إلِ التحصٓؿ الجٓد ،وهىً إلِ الىجاح.
بعده ا تطرقىا لعواهؿ التحصٓؿ والهتهثمة فْ او ٚفْ اٖسرة والهدرسة والتْ لٍا التأثٓر
الهباشر عمِ تحصٓؿ التمهٓذ وىتائجً وقد ٓكوف ذلؾ بسبب الىزاعات والهىاوشات بٓف
الوالدٓف أو الطٛؽ أو بسبب تفرقة التمهٓذ أو تهٓٓزي عف إخوتً.
ﺇو عهمٓة ﺍلتحصٓﻞ الدراسْ تحدد بهقدار ﺍستٓعاﺏ ﺍلتمهٓﺬ لمهاﺩﺓ ﺍلد ارسٓة الهقررة ﰲ
هستﻮُ تعمٓهْ هعٓف والتْ تقاﺱ عاﺩﺓ باٚهتحاىاﺕ التْ تجري فْ ﺁخﺮ ﺍلسىة ،فٓكوو
تحصٓمً ﺇها آجابْ ﺃَ سمبْ فاَٖؿ ٓكوف عىدها ٓستوعب التمهٓذ كﻞ ها ٓقدـ لً هﻦ
هعموهاﺕ تكوو فْ ﺩﺭﺍستً قاﺩﺭﺓ عمِ تحقٓؽ الهستوى الهطموب ،ﺃها الثاىْ فٍﻮ عىد
العكس ﺃّ تمهٓذ ٓ ٚستطٓع فٍـ ها ٓقدـ لً هﻦ طﺮؼ ﺍٖستاﺫ َ بالتالْ سوﻑ ٓعاىْ ٌذا
التمهٓذ هﻦ هظاٌر ﺍلتحصٓﻞ السمبْ َ ٌو كأتْ:
1-6التأخر الدراسي:
أي عجز التمهٓذ عمِ فٍـ دروس داخؿ القسـ كها ٓعرفً هحهد هصطفِ زٓداف "بأىً
هشكمة تربوٓة اجتهاعٓة ٓقع فٍٓا التمهٓذ فٓ ٛستطٓع هتابعة الدراسة والىجاح فْ الهواد
الدراسٓة وقد ٓكوف فٍٓا سببا لرسوب ٌذا التمهٓذ لهرات عدٓدة(.زٓداف،ب س،ص)185
48
2-6التسرب الدراسي:
ظاٌرة التسرب الهدرسْ لٓست ظاٌرة وطىٓة تعاىْ هىٍا الجزائر فقط واىها ٌْ ظاٌرة
حدتٍا درجة فْ اٚختٛؼ لكف هسبباتً تتشابً تكاد عالهٓة
واىعكاساتٍا(.بالعىترة،2001،ص)09
والتسرب الهدرسْ حسب الٓوىسكو ٓخص التٛهٓذ الذٓف ٓ ٚىٍوف د ارستٍـ فْ عدد
السىوات الهحددة لٍا ،إها ٖىٍـ ٓىقطعوف عىٍا ىٍائٓا أو لكوىٍـ ٓعٓدوف السىة أو سىوات
هعٓىة فٍو عبارة عف الفرؽ بٓف عدد التٛهٓذ الذٓف ٓباشروف دراستٍـ وعدد أولئؾ الذٓف
ٓىٍوىٍا فْ أجاؿ الهحددة.
الفئة األولى:
ٌـ الذٓف تخمو عف الدراسة بهحض إرادتٍـ قبؿ سف 16سىة خاصة ا٘ىاث فْ الوسط
الرٓفْ.
الفئة الثانية:
وٌـ الهرغهوف عمِ هغادرة الدراسة قبؿ سف 16سىة بسبب ىتائجٍـ الضعٓفة.
الفئة الثالثة:
هها سبؽ ىستخمص أف هظاٌر التحصٓؿ الدراسْ تىبثؽ فْ وقتىا الحالْ فْ التأخر
الدراسْ أو الرسوب الهدرسْ والذي ٓؤدي بالتمهٓذ إلِ تحقٓؽ ىتائج هتدىٓة وعدـ القدرة عمِ
هواصمة الدراسة وهىً إلِ ا٘ىفصاؿ عف الهدرسة.
49
_7قياس التحصيؿ الدراسي:
تعرؼ التربٓة بأىٍا عهمٓة بىاء وتحرر الغرض هىٍا إحداث تغٓرات هرغوبة فْ اٖفراد وفْ
سموكٍـ ساء كاف هعرفٓا ٓرتبط بالهواد الدراسٓة التْ ٓتعمهوىٍا بالهدرسة أو سموكا وجداىٓا أو
ىفسٓا حركٓا(.أبوعٛـ،1983،ص)95
وعمِ ٌذا تمجأ الهدرسة إلِ قٓاس هدى حدوث التغٓرات فْ جواىب التحصٓؿ هف خٛؿ
اٚختبارات التحصٓمٓة التْ ترهْ أساسا إلِ قٓاس ىتائج التعمٓـ كمٍا كالقدرة عمِ الفٍـ
واٚستٓعاب واٚىتفاع بالهعموهات فْ حؿ الهشكٛت(.بركات،1995،ص)143
وىظ ار ٌٖهٓة ٌذا القٓاس لجأت الهدارس الِ استخداـ طرؽ هختمفة فْ ٌذا الغرض
ىذكرٌا فٓها ٓمْ:
1-7االختبارات التقميدية:
ٓقوـ اٖستاذ بإلقاء الدرس عمِ تٛهٓذي داخؿ القسـ ،وأثىاءي ٓسجؿ عٛهات ٓوهٓة ٓحصؿ
عمٍٓا التمهٓذ فْ كؿ درس.
2-1-7األعماؿ المنزلية:
وٓقصد بٍا الوظائؼ والبحوث الهىزلٓة ،التْ ٓكمؼ بٍا التٛهٓذ وٓحددٌا الهعمـ فٓها بعد
وٓظٍر لٍـ هواطف الخطأ وٓعهؿ عمِ توجٍٍٓـ.
3-1-7االختبارات الشفوية:
وفٓها ٓقوـ الهدرس بطرح سؤاؿ أو أكثر عمِ كؿ تمهٓذ هباشرة ،وتكوف ا٘جابة عمٍٓا
شخصٓا هف قبؿ التمهٓذ واذا أخطا ٓىتقؿ إلِ تمهٓذ آخر.
51
4-1-7اختبار المقاؿ والتقارير والمناقشة:
وٌىا تتاح لمتمهٓذ فرصة ٘ظٍار قدرتً عمِ التعبٓر والتىظٓـ والتعهٓـ وٌْ عبارة عف سؤاؿ
آخر ٓطرح عمِ جهٓع التٛهٓذ وتكوف ا٘جابة تحرٓرٓة خٛؿ هدة هعٓىة وتكوف ا٘جابة عمِ
شكؿ هقاؿ أدبْ أو عمهْ أو فمسفْ.
هف أشٍر اٖسئمة الهوضوعٓة ىظ ار لسٍولتٍا ،وٓتكوف ٌذا اٚختبار هف هجهوعة عبارات
بعضٍا صحٓحة والبعض أخر خاطئ ،وٓشترط أف تكوف ىصؼ العبارات خاطئة والىصؼ
أخر صحٓح وتكوف هختصرة وٓتـ خمطٍا هع بعضٍا دوف ىظاـ أو ترتٓب ،وٓختص ٌذا
الىوع بقٓاس اٌٖداؼ التربوٓة الخاصة بهعرفة اٖسهاء والهصطمحات والقواىٓف.
ٓكتب فْ ٌذا الىوع عبارات ىاقصة وٓطمب هف الهتهدرسٓف تكهٓمٍا وىستخدـ ٌذا الىوع
الهسائؿ وحؿ والتعرٓفات والتوارٓخ الهصطمحات هعرفة لقٓاس
الحسابٓة(.الجسهاىْ،1994،ص ص)407-408
ٌو أكثر اٖىواع استعها ٚفْ هعرفة هعاىْ الكمهات والتعرٓفات ا٘صطٛحٓة والتعرؼ
عمِ الصفات التارٓخٓة واٖدبٓة وٌو عبارة عف قائهتٓف هف العبارات القصٓرة أو الرهوز أو
اٖرقاـ ،وٓطمب هف الهتهدرس هف الحاؽ الشبًٓ بشبًٍٓ فٍٓا ،وتستخدـ أسئمة الهقابمة لقٓاس
تحصٓؿ التٛهٓذ فْ الحقائؽ وهعاىْ الكمهات والتوارٓخ واٖحداث والشخصٓات(.الهرجع
السابؽ،1994،ص)407
51
4-2-7اختبار الترتيب:
فْ ٌذا الىوع هف ا٘ختبارات تعطِ جهؿ هتعددة عشوائٓة ،غٓر هرتبطة بطرٓقة هىتظهة
وٓطمب هف التمهٓذ بأف ٓضع رقها هتسمس ٛأهاـ جهؿ وعبارات توضح ترتٓبٍا وبالتالْ تكوف
العبارات والجهؿ ذات هعىِ سمٓـ وهفٍوـ وبىاء.
ٓعد قٓاس التحصٓؿ إها باٖعهاؿ الهىزلٓة (الواجبات الهىزلٓة) التْ ٓتخذٌا الهعمـ قصد
ُ
الهراجعة واعادة ها تـ تعمٓهً داخؿ غرفة الصؼ ،أو تقٓٓـ الهعمـ لمتٛهٓذ با٘ختبارات
الشفوٓة لٓرى هدى إستٓعابٍـ لمدروس أو با٘ختبارات الكتابٓة.
لكف ٓوجد العدٓد هف الهعمهٓف الذٓف ٓهارسوف وظٓفة لٓست هٍىة عمِ حد تعبٓر "ٌمث"
والذي ٓشٓر الِ عدد هف السهات التْ تفرز ٌذي الفئة هف الهعمهٓف وٌْ:
ٓ-هارس الهعمـ عمهً بالحد اٖدىِ :حٓث ٓصؿ الِ الهدرسة وٓغادرٌا فْ الوقت الهحدد،
وٓقاوـ اٚعهاؿ والهسؤولٓات ا٘ضافٓة ها لـ تكف هدفوعة اٚجر وٓكثر التغٓب عف الهدرسة
بحجة الهرض.
-دائـ الشكوى :فٍو ٓتذهر هف راتبً ،أوضاع العهؿ ،الطٛب ،ابائٍـ والٍٓئة التدرٓسٓة
ٓ-بذؿ اقؿ جٍد ههكفٓ :حظر وٓق أر هف الكتاب وٓعطْ واجبات هىزلٓة بسٓطة وٓعتهد عمِ
اٚهتحاىات الهوضوعٓة.
52
ٓ-قاوـ اٖفكار التْ تتطمب وقتا إضافٓا وطاقة.
أها الهعمـ الذي ٓقود طمبتً ىحو الىضج كها ٓعتقد "ٌمث" فٍو الهعمـ الذي ٓتصؼ
بالخصائص التالٓة:
وبٓف أسعد ( ) 1991اف اغمب الدراسات تشٓر الِ اف الهعمـ الجٓد بىظر الطٛب ٌو هف
ٓتهتع بهعموهات خهس هف الصفات وٌْ:
53
خالصة الفصؿ
هف خٛؿ ٌذا الفصؿ توصمىا إلِ تقدٓـ أٌـ الىقاط التْ تتعمؽ بالتحصٓؿ ،حٓث تـ التطرؽ
إلِ تقدٓـ بعض التعارٓؼ التْ تحدثت عف التحصٓؿ الدراسْ ،با٘ضافة إلِ هستوٓات
التحصٓؿ والخصائص التْ ٓتهٓز بٍا ،كذلؾ تـ التطرؽ إلِ أٌـ العواهؿ الهؤثرة فْ
التحصٓؿ والهظاٌر والشروط الهتعمقة بً ،وطرٓقة قٓاس التحصٓؿ الدراسْ.
54
الجانب الميداني
الفصؿ الرابع:اإلجراءات المنيجية.
تمييد
-1منيج الدراسة
-2مجتمع الدراسة
-3عينة الدراسة
-1-3خصائصيا
-4أدوات الدراسة
-5الدراسة اإلستطالعية
-6الخصائص السيكومترية
-7األساليب اإلحصائية
خاتمة الفصؿ
تمييد:
بعدها تطرقىا فْ الجاىب الىظري لهتغٓرات الدراسة سىتطرؽ فْ ٌذا الفصؿ إلِ الجاىب
التطبٓقْ وها ٓحتوًٓ هف إجراءات هتبعة وأسالٓب هستخدهة لمحصوؿ عمِ الىتائج وذلؾ هف
خٛؿ عرض الهىٍج الهتبع وفرضٓات الدراسة ،با٘ضافة إلِ الدراسة ا٘ستطٛعٓة
وا٘جراءات الهتبعة هع عرض أدوات جهع البٓاىات واٖسالٓب ا٘حصائٓة الهعتهدة لتحمٓمٍا.
57
-1منيج الدراسة:
تختمؼ الهىاٌج وطرؽ البحث بإختٛؼ الهواضٓع ولكؿ هىٍج وظٓفتً وخصائصً التْ
ٓستخدهٍا كؿ باحث فْ هٓداف إختصاصً(.بوحوش،1995،ص)92
وقد إعتهدىا فْ ٌذي الدراسة عمِ الهىٍج الوصفْ ا٘رتباطْ ٘ىً اٖىسب لتحدٓد وضع
الهشكمة ،حٓث ٓهكىىا الكشؼ عف العٛقة بٓف ا٘تجاٌات العمهٓة ىحو هادة العموـ والتحصٓؿ
الدراسْ لدى تٛهٓذ سىة أولِ ثاىوي جذع هشترؾ عموـ وتكىولوجٓا.
-2مجتمع الدراسة:
شهؿ هجتهع دراستىا عمِ تٛهٓذ ثاىوٓة الشٍٓد بوضٓاؼ بوضٓاؼ بتغزوت.
-3عينة الدراسة:
تعد عٓىة الدراسة جزء هف هجتهع الدراسة والذي تتوفر فًٓ ىفس خصائص ذلؾ
الهجتهع(.أبوعٛـ،2004،ص)153
حٓث كاف حجـ عٓىة الدراسة اٖساسٓة هف 100تمهٓذ هف ثاىوٓة الشٍٓد بوضٓاؼ
بوضٓاؼ تغزوت ،وتهثؿ عٓىة الدراسة الحالٓة تٛهٓذ السىة اٖولِ ثاىوي جذع هشترؾ عموـ
وتكىولوجٓا و لقد تـ إختٓار عٓىة البحث بطرٓقة عشوائٓة قصدٓة.
58
-1-3خصائص العينة:
-1ا٘قتصاد فْ التكالٓؼ.
-2ا٘قتصاد فْ الوقت.
-4أدوات الدراسة:
-اإلستبياف:
59
. 38 – 35 – 31 – 30 – 29 – 27 – 26 – 22 – 21 – 20
. 37 – 36 – 34 – 32
-5الدراسة اإلستطالعية:
تعتبر الدراسة ا٘ستطٛعٓة ذات أٌهٓة فْ أي بحث هف البحوث العمهٓة وتبرز أٌهٓتٍا
فْ الخطوات عمِ الهواضٓع الهٓداىٓة التْ ٓقوـ بٍا الباحث قبؿ إستقرار الىٍائْ عمِ
الهوضوع لٓقوـ بإكتشاؼ الهعٓقات التْ قد تصادفً أثىاء القٓاـ بإجراءات الدراسة
ا٘ساسٓة(.هختار،1945،ص)60
قبؿ القٓاـ بالتطبٓؽ اٚساسْ لٗدوات الهستخدهة فْ الدراسة قهىا بدراسة إستطٛعٓة عمِ
الهؤسسة التعمٓهٓة الهتهثمة فْ ثاىوٓة بمدٓة الحهرآة " دقعة عمْ "حٓث قهىا بتطبٓؽ
ا٘ستبٓاف لتجربة أولِ عمِ عٓىة تهثمت فْ 30فردا شهمت تٛهٓذ سىة اٖولِ ثاىوي جذع
هشترؾ عموـ وتكىولوجٓا ،وكاىت أوؿ إىطٛقة فْ 02هارس 2020فْ الفترة الهسائٓة ،وقد
أفادتىا ٌذي الدراسة فْ ا٘حاطة ببعض جواىب الهوضوع ،فالدراسة ا٘ستطٛعٓة تعتبر خطوة
هفٓدة لمدراسة اٖساسٓة قبؿ تطبٓقٍا.
تٍدؼ الدراسة ا٘ستطٛعٓة فْ أي بحث عمهْ إلِ إستكشاؼ الظروؼ الهحٓطة بالظاٌرة
التْ ٓرغب الباحث فْ دراستٍا.
61
-هعرفة الخصائص السٓكوهترٓة لٙختبار.
حتِ ٓتأكد الباحث هف صٛحٓة اٖدوات الهستعهمة لجهع البٓاىات ،والوثوؽ بىتائجٍا ٓجب
عمًٓ التأكد هف صدقٍا وثباتٍا ،لذا قهىا فْ إطار الد ارسة ا٘ستطٛعٓة بحسابٍها كالتالْ:
-1-6صدؽ المقياس:
ٓعتبر الصدؽ شرطا أساسٓا ٖدوات الدراسة إذ أف أداة تكوف صادقة إذا كاىت تقٓس
فع ٛها وضعت لقٓاسً ،وٓذكر عباس هحهود عوض أف الصدؽ ٌو هدى ىجاح ا٘ختبار
فْ القٓاس وفْ التشخٓص والتىبؤ فْ هٓداف السموؾ الذي وضع ا٘ختبار هف أجمً ،أي أف
ا٘ختبار ٓكوف صادقا ٘ىً ٓقٓس ها وضع لقٓاسً وا٘ختبار الثابت ٓ ٚشترط أف ٓكوف
صادقآ٘ ،جاد صدؽ ا٘ستبٓاف اعتهدىا عمِ الطرؽ التالٓة:
تقوـ ٌذي الطرٓقة عمِ أحد هفآٌـ الصدؽ ،وٌو قدرة ا٘ستبٓاف عمِ التهٓٓز بٓف طرفْ
الخاصٓة التْ ٓقٓسٍا(.هعهرٓة،2007،ص)158
-2-6ثبات المقياس:
ُٓعرؼ بأىً هدى إعطاء ا٘ختبار ىفس الدرجات أو القٓـ لىفس الفرد أو اٖفراد إذا ها
تكررت عهمٓة القٓاس(.عوض،1998،ص)53
61
طريقة التجزئة النصفية:
تقوـ ٌذي الطرٓقة عمِ قسهة بىود ا٘ختبار كمً أي تقدٓر ا٘تساؽ بٓف بىودي وتتـ بتقسٓـ
بىود ا٘ختبار إلِ جزئٓف هتساوٓٓفٓ ،تضهف الجزء اٖوؿ بىود تحهؿ أرقاها فردٓة ،والجزء
الثاىْ ٓتضهف بىود تحهؿ ارقاها زوجٓة ،وذلؾ بعد تقدٓـ ا٘ختبار لمهفحوصٓف وتسجٓؿ
درجاتٍـ.
حساب هعاهؿ الصدؽ التهٓٓزي ٘ستبٓاف ا٘تجاٌات العمهٓة ىحو هادة العموـ :هف خٛؿ
الهقارىة الطرفٓة وتفرٓغ بٓاىات العٓىة ا٘ستطٛعٓة ثـ جهع درجاتٍـ الكمٓة وترتٓبٍا ترتٓبا
تىازلٓا ثـ تقسٓـ العٓىة لفئتٓف عمٓا وُدىٓا ثـ حساب قٓهة ت تحصمىا عمِ الىتائج التالٓة:
جدوؿ رقـ ( :)04يوضح نتائج الصدؽ التمييزي إلستبياف اإلتجاىات العممية نحو مادة
العموـ.
هف خٛؿ الجدوؿ ٓتضح أف الفئة العمٓا جاءت بهتوسط (ـ) 151.44وبإىحراؼ
لدىٓا جاءت بهتوسط (ـ) 111.44وبإىحراؼ هعٓاري (ع)
هعٓاري(ع) 7.48بٓىها أف الفئة ا ُ
قُدر ب 7.96بٓىها قُدرت القٓهة ت الهحسوبة لكؿ هىٍها ب 9.75وقٓهة ت الهجدولة
62
2.92وعمًٓ تبٓف أف قٓهة ت الهحسوبة أكبر هف قٓهة ت الهجدولة ودالة إحصائٓا عىد
هستوى الدٚلة 0.05وعمًٓ فا٘ستبٓاف ٓتهتع بصدؽ الهحتوى.
حساب ثبات:
وبالتعوٓض فْ الهعادلة تبٓف أف قٓهة الثبات تساوي 0.839و ٌذا ٓعىْ أف الثبات قوي.
-7األساليب اإلحصائية:
اٖسالٓب ا٘حصائٓة ٌْ الدعاهات التْ تقوـ عمٍٓا الطرٓقة العمهٓة فْ بحثٍا لمعموـ
ا٘ىساىٓة والعموـ الهتصمة بٍا.
وهف خٛؿ ضبطٍا لهتغٓرات البحث فإف التقىٓات ا٘حصائٓة الهستخدهة فْ هعالجة
فرضٓات الدراسة ٌْ:
63
-1-7معامؿ إرتباط بيرسوف:
استخدهىا ٌذا الهعاهؿ فْ الدراسة اٖساسٓة هف أجؿ حساب العٛقة بٓف ا٘تجاٌات
العمهٓة ىحو هادة العموـ والتحصٓؿ الدراسْ لدى تٛهٓذ السىة أولِ ثاىوي جذع هشترؾ عموـ
وتكىولوجٓا.
-3-7المتوسط الحسابي.
-4-7اإلنحراؼ المعياري.
64
خالصة الفصؿ
قهىا بتطبٓؽ هقٓاس الدراسة عمِ أفراد العٓىة بشكؿ هبدئْ وذلؾ لمتحقؽ هف هٛئهة
الهقٓاس لٍذي الفئة واكتساب خبرة فْ تطبٓؽ اٖدوات ،وتحصمىا عمِ الىتائج الهدوىة فْ
الهٛحؽ ،ثـ قهىا بحساب الصدؽ والثبات لهقٓاس ا٘تجاٌات العمهٓة ىحو هادة العموـ.
65
الفصؿ الخامس:عرض وتحميؿ وتفسير النتائج
تمييد
بعدها تعرضىا فْ الفصؿ السابؽ هف الجاىب التطبٓقْ إلِ أٌـ ا٘جراءات الهىٍجٓة،
سىحاوؿ فْ ٌذا الفصؿ عرض الىتائج وتحمٓمٍا ،وسٓتـ هىاقشة وتفسٓر الىتائج الهتوصؿ
إلٍٓا ،هف خٛؿ الفرضٓة العاهة والفرضٓتٓف الجزئٓتٓف.
67
-1عرض نتائج الدراسة :
بعد إدخاؿ بٓاىات الدراسة فْ البرىاهج ا٘حصائْ الحزهة ا٘حصائٓة لمعموـ ا٘جتهاعٓة
spssقصد هعالجتٍا تحصمىا عمِ الىتائج التالٓة:
تىص الفرضٓة العاهة عمِ أىً توجد عٛقة ذات دٚلة إحصائٓة بٓف ا٘تجاٌات العمهٓة
ىحو هادة العموـ والتحصٓؿ الدراسْ لدى تٛهٓذ السىة اٖولِ ثاىوي جذع هشترؾ عموـ
وتكىولوجٓا.
وبعد تطبٓؽ هعاهؿ ا٘رتب اط بٓرسوف لمتأكد هف تحقؽ العٛقة بٓف الهتغٓرٓف تحصمىا عمِ
الىتائج الهدوىة فْ الجدوؿ التالْ :
جدوؿ رقـ( :)06يوضح نتائج العالقة بإستخداـ معامؿ اإلرتباط بيرسوف .
68
هف خٛؿ الىتائج الهدوىة فْ الجدوؿ ىجد أف قٓهة بٓرسوف = 0.67وٌْ هحققة عىد
هستوى الدٚلة ،0.01كها قُدرت قٓهة الهتوسط الحسابْ لٙتجاٌات العمهٓة بػ 131.57أها
عف التحصٓؿ الدراسْ تساوى بػ ،12.68وفْ ا٘ىحراؼ الهعٓاري لٙتجاٌات العمهٓة قُدرت
الىتٓجة بػ 14.46والتحصٓؿ الدراسْ = 2.58وبىاء عمِ ٌذي الهعطٓات ىجد أف ٌىاؾ
عٛقة إرتباطٓة ذات دٚلة إحصائٓة بٓف ا٘تجاٌات العمهٓة والتحصٓؿ الدراسْ لدى تٛهٓذ
السىة اٖولِ ثاىوي جذع هشترؾ عموـ وتكىولوجٓا بدرجة قوٓة.
تىص الفرضٓة الجزئٓة اٖولِ عمِ أىً توجد فروؽ ذات دٚلة إحصائٓة فْ ا٘تجاٌات
العمهٓة ىحو هادة العموـ تُعزى لهتغٓر الجىس (ذكور – إىاث).
بعد تطبٓؽ طرٓقة إختبار T testلهتوسطٓف غٓر هرتبطٓف تحصمىا عمِ الىتائج الهبٓىة
فْ الجدوؿ التالْ:
جدوؿ رقـ ( : )07يوضح نتائج إختبار " "T testلمتوسطيف غير مرتبطيف بيف اإلتجاىات
العممية نحو مادة العموـ و الجنس.
69
وهف خٛؿ الىتائج الهدوىة فْ الجدوؿ أعٛي ىجد أف القٓهة الهحسوبة = 1.38والقٓهة
الهجدولة = 2.35ودرجة الحرٓة 98وٌْ غٓر هحققة عىد هستوى الدٚلة .0.01فٓها
تبٓف أف قٓهة الهتوسط الحسابْ 133لدى ا٘ىاث و 128.79لدى فئة الذكور أها ا٘ىحراؼ
هعٓاري لدى ا٘ىاث قُدر بػ 14.56فْ حٓف قُدر بػ 14.05لدى الذكور ،وبىاءا عمِ ٌذي
الهعطٓات ىجد أىً لٓس ٌىاؾ فروؽ ذات دٚلة إحصائٓة فْ ا٘تجاٌات العمهٓة ىحو هادة
العموـ تُعزى لهتغٓر الجىس.
تىص الفرضٓة الجزئٓة الثاىٓة عمِ أىً توجد فروؽ ذات دٚلة إحصائٓة فْ ا٘تجاٌات
العمهٓة ىحو هادة العموـ تُعزى لهرتفعْ وهىخفضْ التحصٓؿ.
بعد تطبٓؽ طرٓقة إختبار T testلهتوسطٓف غٓر هرتبطٓف ،فتحصمىا عمِ الىتائج الهبٓىة
فْ الجدوؿ التالْ :
جدوؿ رقـ ( )08يوضح نتائج طريقة إختبار " "T testلمتوسطيف غير مرتبطيف بيف
اإلتجاىات العممية نحو مادة العموـ ومرتفعي ومنخفضي التحصيؿ.
71
هف خٛؿ هعطٓات الجدوؿ ىستىتج أف القٓهة الهحسوبة = 4.550والقٓهة الهجدولة
= 2.35بٓىها درجة الحرٓة 51وٌْ دالة إحصائٓا ،فْ حٓف ىٛحظ أف قٓهة ا٘ىحراؼ
الهعٓاري لدى هرتفعْ التحصٓؿ = 9.47وهىخفضْ التحصٓؿ = ، 4.92أها عف
الهتوسط الحسابْ كاف = 125.68لدى هرتفعْ التحصٓؿ و= 107.66لدى هىخفضْ
التحصٓؿ ،وبىاء عمًٓ ىجد أف ٌىاؾ فروؽ ذات دٚلة إحصائٓة فْ ا٘تجاٌات العمهٓة ىحو
هادة العموـ تُعزى لهرتفعْ وهىخفضْ التحصٓؿ لصالح هرتفعْ التحصٓؿ لدى تٛهٓذ السىة
اٖولِ ثاىوي جذع هشترؾ عموـ وتكىولوجٓا.
هف خٛؿ هعطٓات الجدوؿ ( رقـ )06تبٓف الىتائج التْ توصمت إلًٓ الدراسة وهف خٛؿ
ا٘جابة عف التساؤؿ الرئٓسْ ،تثبت وجود عٛقة إرتباطٓة إٓجابٓة دالة إحصائٓا عىد هستوى
الدٚلة ،0.01حٓث وصمت قٓهة ا٘رتباط لهعاهؿ بٓرسوف إلِ ( ،)0.67بٓف ا٘تجاٌات
العمهٓة ىحو هادة العموـ والتحصٓؿ الدراسْ لدى تٛهٓذ السىة اٖولِ ثاىوي جذع هشترؾ
عموـ وتكىولوجٓا ،وٌذا ها ٓثبت وجود عٛقة بٓف ا٘تجاٌات العمهٓة والتحصٓؿ الدراسْ وقد
إتفقت الىتٓجة هع دراسة أحهد( )1986حٓث توصمت ٌذي الدراسة إلِ وجود عٛقة دالة
إحصائٓا بٓف ا٘تجاي ىحو الرٓاضٓات ودرجات التحصٓؿ فْ الرٓاضٓات ،فض ٛعف وجود
فروؽ دالة إحصائٓا بٓف درجات الطمبة هرتفعْ التحصٓؿ فْ الرٓاضٓات وبٓف الطمبة
هىخفضْ التحص ٓؿ بالىسبة لٙتجاٌات ىحو الرٓاضٓات لصالح الطمبة ذوي ا٘تجاٌات
الهوجبة ىحو الرٓاضٓات التخصص اٖدبْ.
وقد ٓرجع ذلؾ إلِ التىشئة ا٘جتهاعٓة ٖفراد العٓىة وخصائص الهجتهع السائدة ،حٓث
ٓعتقد الهجتهع أف أصحاب التخصصات العمهٓة أذكِ وأحسف هف أصحاب التخصصات
اٖدبٓة ،لذلؾ تزرع فْ ذٌف التمهٓذ ٌذي الفكرة ،وٓتخذ الىظرة الدوىٓة عمٍٓا ،ولمهجتهع دور
71
كبٓر فْ تدعٓـ ٌذي الفكرة ،فٍو ٓعطْ قٓهة لمتخصصات العمهٓة أكثر هف التخصصات
اٖدبٓة ،بإعتبار أف البٛد أصبحت هىفتحة عمِ التكىولوجٓات والتقىٓات الحدٓثة والتْ
ٓفترض أف ٓقوـ بٍا ذوي طمبة التخصصات العمهٓة.
إضافة إلِ ٌذا ،التقدـ والتطور التكىولوجْ والعصرىة ،ظٍرت عدة تغٓرات عمِ الهستوى
ا٘جتهاعْ واٖكادٓهْ وا٘قتصادي ،فالجزائر الٓوـ أصبحت تسعِ إلِ التهاشْ هع
إحتٓاجات سوؽ العهؿ فْ هختمؼ التخصصات ،وٌذا ٓ ٚكوف إ ٚهف خٛؿ إستثهار
الهوارد البشرٓة وخاصة ذات التخصص العمهْ وهتطمبات العصر الحاضر التْ تبحث عف
هزآا الفرد الخاصة كهعرفتً الهكثفة فْ هجاؿ ها ،وتعهؿ عمِ زٓادة هعرفتً بٍذا الهجاؿ
وهىحً هٍارات جدٓدة هف خٛؿ تعرضً لمعدٓد هف التجارب ،هها ٓعىْ أف ا٘تجاٌات تعهؿ
عمِ هساعدة الفرد عمِ تحقٓؽ هٓولً ،وتطوٓر هواٌبً سواء كاىت هتعمقة بتخصص دراسْ
أو هٍىة هعٓىة.
بعد حساب ىتائج الفرضٓة بإستخداـ طرٓقة إختبار T testتـ التوصؿ إلِ أىً ٚتوجد
فروؽ ذات دٚلة إحصائٓة فْ ا٘تجاٌات العمهٓة ىحو هادة العموـ تُعزى لهتغٓر الجىس.
وٓهكف تفسٓر ىتائج ٌذي الفرضٓة أو عدـ وجود فروؽ فْ ا٘تجاٌات ىحو هادة العموـ بٓف
الذكور وا٘ىاث لكوىٍـ ٓتهدرسوف فْ ىفس البٓئة الصفٓة وٓتمقوف ىفس أسالٓب التربٓة
والتعمٓـ ،وٓتفاعموف هع ىفس اٖساتذة با٘ضافة إلِ أف التٛهٓذ تعرضوا لهىٍاج هوحد فْ
العموـ ،وٌذا ٓعىْ تساوي الفرص أهاـ الجهٓع كْ ٓتأثروا بها ٓكتسبوف هف هعارؼ ،عمِ
إعتبار أف الهعرفة الهكوف اٖوؿ لعىاصر ا٘تجاي ،كها أف العواهؿ التْ ساعدت عمِ تكوٓف
ا٘تجاٌات عىد الطمبة كاىت هتقاربة عىد الجىسٓف عمِ إعتبار أىٍـ ٓعٓشوف فْ الهىطقة
التعمٓهٓة ىفسٍ ا ،با٘ضافة إلِ عاهؿ الىضج الذي ٓقوـ بدور هٍـ فْ فٍـ الهادة التعمٓهٓة
الهقدهة لمطمبة وتقبمٍا.
72
ٌذي الىتٓجة تتشابً هع ها جاءت بً كؿ دراسة أكولز ( ،)1981التْ أظٍرت ىتائجٍا أف
الجىس لـ ٓؤثر فْ ا٘تجاٌات ىحو هادة الرٓاضٓات ،و إختمفت ىتٓجة دراستىا هع دراسة كؿ
هف خمٓفة وشبٛؽ ( ،) 2012التْ توصمت ىتائجٍا إلِ أىً توجد فروؽ ذات دٚلة إحصائٓة
بٓف هتوسطات درجة الطمبة فْ هجاٚت ا٘تجاٌات ىحو الرٓاضٓات ،تُعزى إلِ كا هف
هتغٓري الجىس (ذكور – إىاث) و دراسة "حساـ ىاصر توفٓؽ( ")1999والتْ توصمت إلِ
أف هتوسط إتجاٌات الطمبة ىحو هادة الرٓاضٓات كاف إٓجابٓا وأىً توجد فروؽ فْ ا٘تجاٌات
ىحو هادة الرٓاضٓات بإختٛؼ الجىس لصالح ا٘ىاث.
وبالتالْ فإف هتغٓر الجىس ٓمعب دو ار أساسٓا فْ البٓئة التعمٓهٓة لها عمِ الهؤسسات
التربوٓة أف تٍٓئ الظروؼ أهاـ التٛهٓذ والتْ تسهح لٍـ بههارسة التفكٓر العمهْ بإعتباري
أٓسر الطرؽ فْ تكوٓف ا٘تجاٌات العمهٓة الخاصة لكؿ تمهٓذ واٌتهاـ هعمـ العموـ بالجاىب
ا٘ىفعالْ لٍـ لزٓادة ا٘تجاي ىحو ٌذي الهادة.
والتْ تىص عمِ أىً ٚتوجد فروؽ ذات دٚلة إحصائٓة فْ ا٘تجاٌات العمهٓة ىحو هادة
العموـ تُعزى لهرتفعْ وهىخفضْ التحصٓؿ .وبعد حساب ىتائج الفرضٓة بإستخداـ إختبار" T
" testتـ التوصؿ إلِ أىً توجد فروؽ ذات دٚلة إحصائٓة فْ ا٘تجاٌات العمهٓة ىحو هادة
العموـ تُعزى لهرتفعْ و هىخفضْ التحصٓؿ.
حٓث ىرجع السبب إلِ أىً هف الههكف أف إتجاٌات الطمبة هرتفعْ التحصٓؿ فْ هادة
العموـ ٓؤهىوف بفائدتٍا عمِ أىٍا عمـ الدراسة الهىطقٓة وخادهة العموـ اٖخرى وبالتالْ تكوف
لدٍٓـ حب ورغبة لدراستٍا ،عمِ عكس التٛهٓذ الهىخفضْ التحصٓؿ ٓدرسوىٍا عمِ أىٍا
هفروض عمٍٓـ لٓس برغبة فٍٓا و ٚحبا لٍا هها ٓؤدي بٍـ إلِ تجىب ٌذي الهادة وتجاٌمٍا.
73
وٌذا ها ٓتهاشِ هع دراسة "خمٓفة وشبٛؽ" ( )2012التْ أظٍرت العٛقة بٓف ا٘تجاٌات
فْ هادة الرٓاضٓات تُعزى لهتغٓر التحصٓؿ وخمصت ىتائجٍا إلِ أىً توجد فروؽ ذات دٚلة
إحصائٓة بٓف هتوسطات درجات الطمبة فْ هجاٚت ا٘تجاٌات ىحو الرٓاضٓات تُعزى إلِ
كؿ هف هتغٓر هستوى التحصٓؿ فْ ٌذي الهادة (هرتفع – هىخفض) .ودراسة الشرع ()2010
التْ أظٍرت ىتائجٍا إلِ أف هستوى التحصٓؿ داؿ إحصائٓا فْ إتجاٌات الطمبة ىحو
الرٓاضٓات ،لصالح الذكور ذوي التحصٓؿ الهتوسط والهتدىْ ،لصالح ا٘ىاث هرتفعات
التحصٓؿ".
كها إتفقت ىتائج هع ها جاءت بً دراسة "ىاصر حساـ توفٓؽ( " )1999التْ أظٍرت وجود
فروؽ فْ ا٘تجاٌات العمهٓة ىحو هادة الرٓاضٓات بٓف الطمبة ذوي التحصٓؿ الهرتفع والطمبة
ذوي التحصٓؿ الهىخفض".
وبالتالْ فإف هادة العموـ تقوـ عمِ الهٍارات التْ ترتبط بالفٍـ لدى الطمبة هرتفعْ
التحصٓؿ وهٓزتٍـ عف الطمبة هىخفضْ التحصٓؿ فْ العموـ ،وتعزٓز دور الفٍـ و ا٘تجاي
ا٘ٓجابْ ىحو العموـ بإعتبار أف ٌذي الهادة تقوـ أساسا عمِ الفٍـ والقدرة عمِ إستٓعاب
هضاهٓىٍا وأفكارٌا.
74
خاتمة الدراسة:
هف خٛؿ ٌذا البحث ىجد أف ا٘رتقاء والتفوؽ فْ أي هادة هف الهواد الدراسٓة أٌداؼ
ٓسعِ ا٘ىساف إلِ تحقٓقٍا ،فٓ ٛتـ تحقٓقٍا إ ٚبوجود بعض ا٘تجاٌات ىحو الهواد بصفة
عاهة وهادة العموـ بصفة خاصة.
فالتمهٓذ ٓ ٚهكىً أف ٓتفوؽ وٓىجح وٓبمغ أٌدافً إ ٚبوجود إتجاٌات إٓجابٓة ىحو الهعمـ ٖف
ٌذا اٖخٓر ٚبد أف ٓبىْ إتجاٌات إٓجابٓة ىحو العموـ عىد تٛهٓذي ،واٖهر الهٍـ هف ذلؾ
ٌو ا٘تجاي ا٘ٓجابْ ىحو هادتً وتدرٓسٍاٖ ،ف شخصٓة الهعمـ الجٓدة داخؿ القسـ والتعاهؿ
الطٓب هع تٛهٓذي كمٍا تعهؿ عمِ بىاء إتجاي إٓجابْ ىحو الهعمـ وهف ثـ بىاء ا٘تجاٌات
ا٘ٓجابٓة ىحو الهادة٘ ،ف التمهٓذ ٓتعمـ وٓكتسب ا٘تجاٌات عف طرٓؽ القدوة الحسىة.
وهف خٛؿ هوضوعىا ٌذا "ا٘تجاٌات العمهٓة ىحو هادة العموـ وعٛقتٍا بالتحصٓؿ
الدراسْ " لدى تٛهٓذ السىة اٖولِ ثاىوي عموـ تجرٓبٓة بٓىا هدى أٌهٓة ٌذي الدراسة ،وكٓفٓة
بىاء ا٘تجاٌات ىحو هادة العموـ لغرض توسٓع هجاؿ الدراسة فْ ٌذا الهوضوع ،وافادة كؿ
هف كاف لٍـ هشكؿ فْ ٌذي الهادة حٓث توصمىا فْ ىتائج الدراسة إلِ:
_ وجود عٛقة ذات دٚلة إحصائٓة بٓف ا٘تجاٌات العمهٓة ىحو هادة العموـ والتحصٓؿ
الدراسْ لدى تٛهٓذ السىة اٖولِ ثاىوي عموـ تجرٓبٓة.
_ وجود فروؽ ذات دٚلة إحصائٓة فْ ا٘تجاٌات العمهٓة تُعزى لهتغٓر الجىس
(ذكور_إىاث).
_ وجود فروؽ ذات دٚلة إحصائٓة فْ ا٘تجاٌات العمهٓة تُعزى لهرتفعْ وهىخفضْ
التحصٓؿ لصالح هرتفعْ التحصٓؿ.
75
اقتراحات الدراسة :
1ػ اٌ٘تهاـ بالجاىب ا٘ىفعالْ هف قبؿ هدرسْ الهادة لزٓادة ا٘تجاي ا٘ٓجابْ ىحو هادة
العموـ.
2ػ تزوٓد هكتبات الهؤسسة بالكتب العمهٓة الخاصة بالعموـ التْ تهكف التٛهٓذ هف ا٘ستفادة
هىٍا والرجوع إلٍٓا كهصدر خارجْ.
3ػ دعـ الدراسة الىظرٓة والتطبٓقٓة لهادة العموـ بالهختبر وزٓادة الحصص.
4ػ إجراء دراسة ههاثمة لمتعرؼ عمِ إتجاٌات تٛهٓذ السىة اٖولِ ثاىوي عموـ تجرٓبٓة ىحو
هواد أخرى كالرٓاضٓات والفٓزٓاء.
5ػ إجراء دراسة هقارىة بٓف إستراتٓجٓات التدرٓس الهختمفة وأثرٌا فْ تىهٓة إتجاٌات التٛهٓذ.
76
قائمة المراجع
المراجع بالمغة العربية
-أبو عٛـ هحهود ،رجاء وهحهود شرٓؼ ،ىادٓة ( .)1983الفروؽ الفردية وتطبيقاتيا
التربوية ،ط ،1الكوٓت :دار العمـ.
احهد (ب س) .أثر التعميـ التحضيري عمى التحصيؿ الدراسي في مادة -الزٓود،
الرياضيات ،رسالة هاجستٓر هىشورة ،جاهعة بوزرٓعة.
-العٓساوي ،عبد الرحهاف ( .)2009دراسة في نمو الطفؿ والمراىؽ ،ط ،1بٓروت :دار
العربٓة.
-الهمٓجْ ،حهمْ ( .)2004عمـ النفس المعرفي ،ب ط ،لبىاف :دار الىٍضة العربٓة.
عائشة ( .)2010سمسمة موعدؾ التربوي ،و ازرة التربٓة الوطىٓة ،الهركز -بالعىترة،
الوطىْ لوثائؽ التربوٓة.
-زكرٓاء ،هحهد ٓحْ ( .)1983عمـ النفس ،ط ،1ب ب :دار الفكر العربْ.
-زٓداف ،هحهد هصطفِ (ب س) .دراسة سيكولوجية لتمميذ التعميـ العالي ،ب ط،
الجزائر :دٓواف الهطبوعات الجاهعٓة.
78
-شرٓـ ،رغدة (ب س) .القياس والتقويـ في التربية والتعميـ ،ب ط ،هصر :دار الهسٓرة
لمىشر والتوزٓع.
-صالحْ ،عبد العزٓز (ب س) .التربية الجديدة ،ط ،7هصر :دار الهعرفة.
-عبد الحهٓد عبد المطٓؼ ،هدحت ( .)1998الصحة النفسية والتفوؽ الدراسي ،ب ط،
بٓروت :دار الىٍضة العربٓة لمطباعة والىشر.
-عبد الحهٓد ،عمْ ( .)2010التحصيؿ الدراسي وعالقتو بالقيـ اإلسالمية التربوية ،ط،1
بٓروت :هكتبة حسٓف العصرٓة.
-هحهد جاسـ ،هحهد (ب س) .عمـ النفس التربوي وتطبيقاتو ،ط ،1عهاف :هكتبة دار
الثقافة.
ٌ -ادي ،هشعاف واسهاعٓؿ ،هحهد الغوؿ( .)2007المرشد التربوي ودوره الفاعؿ في حؿ
مشاكؿ الطمبة ،ط ،1ب ب :دار عالـ الثقافة لمىشر.
-إبرآٌـ ،جهاؿ هحهد أبو شىب ( .)2007البحث العممي التصميـ والتنفيذ التجريبي الجزء
الثاني ،ب ط ،اٖ ازرٓطة :دار الهعرفة الجاهعٓة.
-إبرآٌـ ،هرواف عبد الهجٓد ( .)2000أسس البحث العممي إلعداد الرسائؿ الجامعية،
ط ،1عهاف :هؤسسة الوراؽ لمىشر.
-أبو عٛـ هحهود ،رجاء ( .)2004مناىج البحث في العموـ النفسية والتربوية ،ط،1
القاٌرة :دار الىشر لمجاهعات.
79
-الباوي ،عباس عبد عمْ عبود ( .)1997أثر التدريس بإستخداـ بعض التقنيات التربوية
في تنمية اإلتجاىات العممية لمطمبة /المعمميف نحو مادة الجغرافية ،أطروحة دكتوراة غٓر
هىشورة ،كمٓة التربٓة جاهعة بغداد ،ابف الرشد.
-البٍْ ،السٓد فؤاد وعبد الرحهاف ،سعد ( .)1999عمـ النفس اإلجتماعي رؤية معاصرة،
ب ط ،القاٌرة :دار الفكر العربْ.
-الحرباوي ،خولة هصطفِ عمْ ( .)2004دراسة أثر التدريس بنماذج أساليب التعمـ في
تحصيؿ طالبات المرحمة اإلعدادية واتجاىاتيف نحو الرياضيات ،رسالة دكتوراة هىشورة،
كمٓة التربٓة(إبف الٍٓثـ) ،جاهعة بغداد ،العراؽ .
-الرحو ،حىاف ( .)2005أساسيات في الصحة النفسية واإلرشاد النفسي ،ط ،1لبىاف :دار
العربٓة لمعموـ.
-الزٓود ،ىادر فٍهْ وآخروف ( .)1999التعمـ والتعميـ الصفي ،ط ،4عهاف :دار الفكر
لمطباعة والىشر والتوزٓع.
-العاىْ ،ىزار سعٓد ( .)1970مقياس اإلتجاه العممي عند طمبة الثانويات وبعض كميات
العراؽ ،رسالة هاجستٓر غٓر هىشورة ،كمٓة التربٓة ،جاهعة بغداد ،ابف الرشد.
-العٓساوي ،عبد الرحهاف ( .)1974القياس والتجريب في عمـ النفس والتربية ،ط ،1ب
ب :دار الىٍضة العربٓة.
-المقاىْ ،أحهد حسٓف وبرىس ،رضواف ( .)1978تدريس المواد اإلجتماعية ،ط ،3القاٌرة:
عالـ الكتب.
-الهغٓرة ،عبد اهلل بف عثهاف ( .)1989طرؽ تدريس الرياضيات ،ط ،1هطابع جاهعة
الهمؾ سعود :ب ب.
81
-باقر ،طً ( .)1950مقدمة في الحضارات القديمة ،ب ط ،بغداد :شركة التجارة والطباعة
الهحدودة.
-بحوش ،عهار ( .)1995مناىج البحث العممي وطرؽ إعادة البحوث ،ب ط ،الجزائر:
دٓواف الهطبوعات الجاهعٓة لمىشر.
-تآمور ،رالؼ ( .)1962أساسيات المنيج ،ترجهة أحهد خٓري وجابر عبد الحهٓد ،ب ط،
القاٌرة :دار الىٍضة العربٓة.
-حجازي تغرٓد ،عبد الرحهاف ( .)2008بناء مقياس إتجاىات نحو الكيمياء لطمبة
الصفيف الحادي عشر والثاني عشر ،هجمة العموـ التربوٓة ،الهجمد التاسع ،العدد اٖوؿ،
جاهعة البحرٓف.
-دروٓش ،زٓف العابدٓف ( .)2005عمـ النفس اإلجتماعي أسسو وتطبيقاتو ،ب ط ،القاٌرة:
دار الفكر العربْ.
-دغٓش ،طارؽ هكرد ىاشر عبدي ( .)1999اإلتجاه العممي عند الطمبة اليمنييف في
المرحمتيف الثانوية العامة والجامعية ،أطروحة دكتوراة غٓر هىشورة،كمٓة التربٓة ،جاهعة
بغداد ،ابف الرشد.
-رسوؿ ،خمٓؿ إبرآٌـ ( .)1978تقييـ كتب العموـ والتربية الصحية لممرحمة اإلبتدائية في
ضوء تنميتيا لإلتجاىات العممية ،رسالة هاجستٓر غٓر هىشورة ،كمٓة التربٓة ،جاهعة بغداد،
ابف الرشد.
-رشواف ،الطٓب عصاـ عمْ ربٓع( .)2003عمـ النفس المعرفي الذاكرة وتشفير
المعمومات ،ط ،1القاٌرة :عالـ الكتب لمىشر والتوزٓع والطباعة.
81
-زكرٓاء ،فؤاد ( .)1989التفكير العممي سمسمة عالـ المعرفة ،الهجمس الوطىْ لمثقافة
والفىوف وأداب ،الكوٓت.
-زٓداف ،اهؿ فتاح ( .)2007مجمة التربية والتعميـ ،الهجمد ،14العدد ،01ب ب.
-سعد ،عبد الرحهاف ( .)1989القياس النفسي النظرية والتطبيؽ ،ط ،3القاٌرة :دار الفكر
العربْ.
-سمٓـ ،هحهد صابر وسعٓد ،عبد الوٌاب ( .)1997الجديد في تدريس العموـ ،ب ط،
القاٌرة :هطبعة الهعرفة.
-شحاتة ،هحهد ربٓع ( .)2000قياس الشخصية ،ط ،2ا٘سكىدرٓة هصر :دار الهعرفة
الجاهعٓة.
-عبد الدائـ ،عبد اهلل ( .)1975التربية عبر التاريخ ،ب ط ،بٓروت :دار العمـ لمهٓٓٛف.
-عبد الهجٓد إبرآٌـ ،هرواف ( .)2000أسس البحث العمهْ ٘عداد الرسائؿ الجاهعٓة ،ط،1
ب ب :هؤسسة الوراؽ.
-عبٓد ،إبرآٌـ ( .)2000عمـ النفس اإلجتماعي ،ط ،1القاٌرة :هكتبة زٌراء الشرؽ.
-عوض ،عباس هحهود ( .)1998القياس النفسي بيف الظرية والتطبيؽ ،ب ط،
ا٘سكىدرٓة :دار الهعرفة الجاهعٓة.
-كاظـ ،أحهد خٓري ( .)1976تدريس العموـ ،ب ط ،القاٌرة :دار الىٍضة العربٓة.
82
-كاظـ ،أحهد خٓري وزكْ ،سعد ( .)1973تدريس العموـ ،ب ط ،القاٌرة :دار الىٍضة
العربٓة.
-كراجة ،عبد القادر ( .)1997القياس والتقويـ في عمـ النفس رؤية جديدة ،ط ،1عهاف
اٖردف :دار الٓازوري العمهٓة لمىشر والتوزٓع.
هحْ الدٓف ( .)1995بعض تقنيات البحث وكتابة التقرير ،هجمة العموـ -هختار،
ا٘ىساىٓة ،عدد خاص ،هىشورات جاهعة قسىطٓىة ،الجزائر.
-وصفْٓ ،وسؼ ( .)1989أثر نموذجييف مف نماذج التعميـ التعاوني عمى تحصيؿ طمبة
الصؼ التاسع األساسي في محافظة طولكرـ واتجاىاتيـ نحوىا ،رسالة هاجستٓر غٓر
هىشورة ،جاهعة الىجاح الوطىٓة ،ىابمس:فمسطٓف.
83
-Russell, T.L (1983 ) Analyzing arguments in science
classroom discourse: can teacher questionnaires scientific
authority research in science teaching Vol: 20, No:
84
المالحؽ
الممحؽ رقـ ( : )01إستبياف اإلتجاىات العممية نحو مادة العموـ .
فٓهآمْ هجهوعة هف العبارات تعكس هشاعر واتجاٌات وأىهاط سموكٓة عاهة ،ىرجو هىؾ أف
تق أر ك ٛهىٍا بحرص وأف تفكر فٓها إذا تىطبؽ عمٓؾ أها .ٚ
حاوؿ هف فضمؾ أف تكوف دقٓقا فْ إجابتؾ ،وأف تحدد هدى إىطباؽ كؿ عبارة وذلؾ بوضع
عٛهة ( )Xأهاـ العبارة فْ الخاىة التْ ترى أىٍا ٌْ اٖكثر إىطباقا عمٓؾ .
86
معارض معارض غير مواف موافق العبــــــــــــــــــــــــــــارة الرقم
بشدة متأكد ق بشدة
مادةالعلومشٌقةجدا 11
مادةالعلومهامةجدالجمٌعالتالمٌذ 12
معامالعلومأكثرإهتمامابأسئلتً 13
دراسةالعلومصعبةوتحتاجلمجهودكبٌر 14
ٌحتاجكلالناسإلىالعلوم 15
أرغبفًالعملفًالمجاالتالعلمٌةفً 16
المستقبل
العلومضرورٌةجدافًحٌاتناالٌومٌة 17
دراستًللعلومتحققطموحًفً 18
المستقبل
الأستطٌعالتركٌزجٌدافًأسئلةالعلوم 19
أشعرأنالوقتٌمضًسرٌعاأثناء 11
حصصالعلوم
أفضلمناقشةالموضوعاتالعلمٌةالتً 11
أدرسها
ٌشجعنًمعلمالعلومعلىإلقاءاألسئلة 12
المجالللرأيالشخصًفًالعلوم 13
التوجدأيتطبٌقاتللعلومخارج 14
المدرسة
أستمتعبالقراءةفًكتبالعلومعامة 15
تتسممادةالعلومبالدقةفًعرض 16
المعلومات
ٌضعمعلمالعلومخططجٌدةلنالدراسة 17
العلوم
دائماٌتقبلمعلمالعلومعدمفهمًلبعض 18
المعلومات
العلوممٌدانجٌدلمنٌرٌداإلكتشاف 19
ُتكسبنًالعلومالعاداتالصحٌةالسلٌمة 21
معلمالعلومعادلمعجمٌعالتالمٌذ 21
أحبزٌادةالمصانعالمحٌطةبالمنطقة 22
التًأعٌشفٌها
الأرغبفًتعلمالعلوملكثرةالمعادالت 23
الكٌمٌائٌةوالرٌاضٌة
العلوملٌسلهاأهمٌةبٌنالمقررات 24
الدراسٌة
ٌجبأنتكونمادةالعلومإختٌارٌة 25
للطالب
دائماأتقبلتوجٌهاتمعلمالعلوم 26
87
ٌساعدنًمعلمالعلومعلىتعلمأفضل 27
تحتاجدراسةالعلوملمجهودأكثرمن 28
المواداألخرى
أرىزٌادةحصصالعلومبالمدرسة 29
ٌشعرنًمعلمالعلومبالسهولةفًالفهم 31
للموضوعاتالمقررة
ٌتجاوبمعلمالعلومدائمامعأفكاري 31
العلومهامةجدافًتقدمالمجتمع 32
أشعربالمللعندإستذكاريلمادةالعلوم 33
تساعدالعلومعلىتنمٌةالتفكٌرالعلمً 34
السلٌم
الٌوجدإرتباطابٌنموضوعاتالعلوم 35
التًأدرسها
العلوممادةتجذباإلنتباهسرٌعا 36
ٌثنًمعلمالعلومعلىإجاباتًأثناء 37
الحصة
العلومأقلأهمٌةعندالناسمنالفنون 38
88