You are on page 1of 195

‫جامعـــــــــــة قاصـــــــدي مــــــرباح بورقــــــــلـــــة‬

‫كليــــة العلوم اإلنسانيـــــــــــة واالجتماعيــــــــــــــة‬


‫قســـــــــــــــــم علم النفس وعلوم التربية‬

‫التخصص‪ :‬علم النفس العمل والتنظيم‬

‫العنــــوان‪:‬‬

‫مدى مال ئمة القياسات االنثروبومترية لكرسي السائق مع األبعاد الجسمية‬


‫لسائقي سيارة األجرة ودراسة أثارها السلبية‪.‬‬
‫دراسة ميدانية على سيارة‪ QQ‬نموذجا في كل من والية تيارت ووهران‪.‬‬

‫أطروحة مقدمة الستكمال متطلبات نيل شهادة دكتوراه الطور الثالث‬

‫إشراف‪ :‬أ‪.‬د ياسين محجر‬ ‫إعداد الطالب‪ :‬عمارة الجياللي‬

‫لـجنة المناقشة‪:‬‬
‫الصفة‬ ‫المؤسسة‬ ‫الرتبة‬ ‫األستاذ‬
‫رئيــــــــــــــــــــــسا‬ ‫جامعة ورقــــلة‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الفتاح أبي مولود‬
‫مشرفا ومقر ار‬ ‫جامعة ورقــــلة‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬ياسين محجر‬
‫منـــــــــــــــــــاقشا‬ ‫جامعة ورقــــلة‬ ‫استاذ(ة) التعليم لعالي‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عمروني حورية‬
‫منـــــــــــــــــــاقشا‬ ‫جامعة ورقــــلة‬ ‫أستاذ محاضر (أ)‬ ‫محمد سليم خميس‬ ‫د‪.‬‬
‫منـــــــــــــــــــاقشا‬ ‫جامعة تيارت‬ ‫أستــــاذ محاضر (أ)‬ ‫عرقوب محمد‬ ‫د‪.‬‬
‫منـــــــــــــــــــاقشا‬ ‫جامعة غرداية‬ ‫أستــــاذ محاضر (أ)‬ ‫بقادير عبد الرحمان‬ ‫د‪.‬‬
‫السنة الجامعية ‪2019 /2018‬‬
‫إهداء‪:‬‬

‫والدي الكرمي‪ ،‬والديت الكرمية‪ ...‬أطال هللا عمريهما‬

‫مجيع إخويت وأخوايت ومجيع أفراد األسرة وأبنائهم وبناهتم‬

‫األصدقاء وزمالء الدراسة كل ابمسه‪.‬‬

‫إىل هؤالء مجيعا أهدي هذا العمل‪.‬‬

‫ع‪.‬اجلياليل‬

‫أ‬
‫شـ ــكر‪:‬‬
‫احلمد هلل على فضله وتوفيقه‪...‬‬
‫أتقدم خبالص عبارات التقدير واالحرتام لألستاذ املشرف‪:‬‬
‫أ‪.‬د ايسـني حمجر‬
‫الذي أشرف على هذا العمل‪ ،‬تقديرا للجهود اليت أوالها‬
‫إلخراج هذا العمل‬
‫من خالل التوجيه والدعم املستمرين‪.‬‬
‫كما أشكر كل من ساهم من قريب أو من بعيد يف إجناز هذا‬
‫العمل املتواضع‪.‬‬

‫ع‪.‬اجلياليل‬

‫ب‬
‫ملخص‬

‫هدفت هذه الدراسة الى الكشف عن التالؤم بين القياسات األنثروبومترية لكرسي السائق و األبعاد‬
‫الجسمية لسائقي سيارات األجرة نوع شيري ‪ ،QQ‬تم إجراء الدراسة على عينة قوامها ‪ 132‬سائق لسيارة‬
‫األجرة في كل من واليتي تيارت ووهران‪ ،‬من خالل توزيع استبيان لقياس معاناة السائق اثناء القيادة‬
‫وتطبيق طريقة كورالت وبيشوب )‪ )Corlett and Bishop‬للكشف عن مستوى اإلرهاق لدى افراد‬
‫العينة واستخراج اضطرابات العظم_عضلية التي يعاني منها سائقي سيارات األجرة في مختلف مناطق‬
‫الجسم‪ ،‬بإتباع المنهج الوصفي التحليلي الذي اعتبر المنهج مناسب والذي يتوافق مع اهداف الدراسة‪،‬‬
‫وقد تم الوصول للنتائج التالية‪:‬‬

‫‪ ‬يعاني السائقون من معاناة داخل حجرة القيادة وهذا جراء عدم توافقهم مع الكرسي لسيارة شيري‬
‫‪QQ‬بمتوسط حسابي ‪ 42.52‬و انحراف معياري ‪.3.58‬‬
‫‪ ‬يعاني السائقون من معاناة داخل حجرة القيادة وهذا جراء عدم توفر مجال مناسب للحركة داخل‬
‫سيارة شيري ‪ QQ‬بمتوسط حسابي يقدر ب ‪ 38.12‬وانحراف معياري يقدر ب‪.3.44‬‬
‫‪ ‬يعاني السائقون من االم و انزعاج داخل حجرة القيادة وهذا جراء االنعكاسات السلبية على الصحة‬
‫الجسمية للسائق التي يسببها كرسي سيارة ‪QQ‬بمتوسط حسابي يقدر ب ‪ 38.86‬وانحراف معياري‬
‫يقدر ب‪.3.34‬‬
‫‪ ‬يعاني سائقي سيارة األجرة نوع ‪ QQ‬من مستوى مرتفع من اإلرهاق في كل من األطراف العلوية‬
‫بمتوسط حسابي يقدر ب ‪ ، 3.72‬وفي األطراف السفلية بمتوسط حسابي يقدرب‪.3.70‬‬
‫‪ ‬توجد اضطرابات عظم – عضلية لدى سائقي سيارات األجرة نوع شيري ‪ QQ‬في اغلبية مناطق‬
‫الجسم ‪.‬‬
‫‪ ‬ال يوجد تالؤم في القياسات األنثروبومترية لكرسي السائق مع األبعاد الجسمية لسائقي سيارة األجرة‬
‫نوع شيري ‪.QQ‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬القياسات األنثروبومترية‪ -‬قياس أبعاد الجسم – اضطرابات العظم – عضلية –‬
‫كرسي السائق‬

‫ج‬
Abstract
The aim of this study is to detect the compatibility between the
anthropometric measurements of the driver's chair and the physical
dimensions of the Chery QQ taxi drivers. The study was conducted on a
sample of 132 drivers for the taxi in the states of Tiaret and Oran through the
distribution of a questionnaire to measure the driver's suffering while driving
and applying the method of (Corlett and Bishop) to detect the level of
exhaustion in the sample and extract bone-muscle disorders suffered by taxi
drivers in different areas of the body, following the descriptive analytical
approach, which is considered the appropriate method , consistent with the
objectives of the study. The following results have been reached:
-Drivers suffer in the driving room and this is because of their incompatibility
with the chair of the Chery QQ with an average of 42.52 and a standard
deviation of 3.58. -Drivers suffer inside the cockpit due to the lack of suitable
space for movement inside a Chery QQ with an average of 38.12 and a
standard deviation of 3.44.
-Drivers suffer from pain and discomfort inside the cockpit due to the
negative effects on the physical health of the driver caused by the QQ chair
with an average of 38.86 and a standard deviation of 3.34. - QQ taxi drivers
suffer from a high level of fatigue in each of the upper limbs with an average
of 3.72 and in the lower limbs with an average of 3.70. There are
musculoskeletal disorders of Chery QQ taxi drivers in most areas of the body.
-There is no correlation in the anthropometric measurements of the driver's
chair with the physical dimensions of the Chery QQ taxi drivers.

Keywords: Anthropometric measurements - Measurement of body dimensions


- Bone disorders - Muscle - Driver's chair.

‫د‬
‫فهرس المحتويات ‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬
‫أ‬ ‫اإلهداء‬
‫ب‬ ‫الشكر‬
‫ج‬ ‫ملخص الدراسة‬
‫ه‪-‬ز‬ ‫فهرس المحتويات‬
‫ح‪-‬ط‬ ‫قائمة الجداول‬
‫ي‪-‬ك‬ ‫قائمة األشكال و الصور‬
‫‪1‬‬ ‫مقدمة‬
‫الفصل األول ‪ :‬تقديم الدراسة‬
‫‪11-5‬‬ ‫‪ .1‬إشكالية الدراسة‬
‫‪11‬‬ ‫‪ .2‬التساؤالت‬
‫‪12‬‬ ‫‪ .3‬فرضيات الدراسة‬
‫‪13‬‬ ‫‪ .4‬المفاهيم االجرائية‬
‫‪14-13‬‬ ‫‪ .5‬أهداف الدراسة‬
‫‪14‬‬ ‫‪ .6‬أهمية الدراسة‬
‫‪23-15‬‬ ‫‪ .7‬الدراسات السابقة‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬األبعاد النظرية للدراسة‬
‫‪25‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪27-25‬‬ ‫‪ .1‬األرغونومية‬

‫‪31-28‬‬ ‫‪ )2-1‬نشأة األرغونومية‬

‫‪33-32‬‬ ‫‪ )3-1‬اهداف األرغونومية‬

‫‪37-33‬‬ ‫‪ )4-1‬أنواع األرغونومية‬

‫‪38-37‬‬ ‫‪ )5-51‬حاجة الدول النامية الى األرغونومية‬

‫ه‬
‫‪39-38‬‬ ‫‪ )6-1‬تطبيقات األرغونومية‬

‫‪42-40‬‬ ‫‪.2‬القياسات األنثروبومترية‬

‫‪42‬‬ ‫‪ )1-2‬الهدف من القياسات الجسمية‬


‫‪43‬‬ ‫‪ )2-2‬القواعد العامة للقياسات الجسمية‬
‫‪48-44‬‬ ‫‪ )3-2‬األبعاد الجسمية لتصميم الكراسي و مناصب العمل‬
‫‪50-49‬‬ ‫‪ )4-2‬ادوات و أجهزة القياس‬
‫‪51-50‬‬ ‫‪.3‬التصميم‬
‫‪58-53‬‬ ‫‪ )1-3‬مبادئ تصميم اماكن العمل‬
‫‪78-64‬‬ ‫‪ )4‬االضطرابات العظم‪-‬عضلية‬
‫‪88-79‬‬ ‫‪ )1-4‬وضعية العمل‬
‫‪92-89‬‬ ‫‪ )1-4‬اسباب االم ظهر عند السائقين‬
‫‪93‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫الفصل الثالث‪ :‬اإلجراءات المنهجية للدراسة‬
‫‪95‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪95‬‬ ‫‪ -1‬منهج الدراسة‬
‫‪96‬‬ ‫‪ -2‬الدراسة االستطالعية‬
‫‪99‬‬ ‫‪ -3‬أدوات جمع البيانات‬
‫‪103-100‬‬ ‫‪ -4‬الصدق(المحكمين‪-‬الصدق الظاهري)‬
‫‪104‬‬ ‫‪ -5‬الثبات‬
‫‪112-109‬‬ ‫‪ -6‬الدراسة األساسية‬
‫‪113‬‬ ‫‪ -7‬األساليب اإلحصائية‬
‫الفصل الرابع ‪:‬عرض وتحليل النتائج‬
‫‪115‬‬ ‫‪ -1‬عرض وتحليل النتائج‬
‫‪115‬‬ ‫‪)1-1‬عرض نتائج الفريضة األولى‬
‫‪122‬‬ ‫‪ )2-1‬عرض نتائج الفرضية الثانية‬
‫‪124‬‬ ‫‪ )3-1‬عرض نتائج الفرضية الثالثة‬

‫و‬
‫‪144‬‬ ‫‪ )4-1‬عرض نتائج الفرضية الرابعة‬
‫‪151‬‬ ‫‪ -2‬مناقشة النتائج‬
‫‪151‬‬ ‫‪ )1-2‬مناقشة نتائج الفرضية األولى‬
‫‪156‬‬ ‫‪ )2-2‬مناقشة نتائج الفرضية الثانية‬
‫‪158‬‬ ‫‪ )3-2‬مناقشة نتائج الفرضية الثالثة‬
‫‪161‬‬ ‫‪ )4-2‬مناقشة الفرضية الرابعة‬
‫‪167‬‬ ‫‪ )3‬خاتمة‬
‫‪169‬‬ ‫‪ )4‬التوصيات‬
‫‪175-172‬‬ ‫قائمة المراجع‬
‫‪177‬‬ ‫المالحق‬

‫ز‬
‫قائمة الجداول‪:‬‬

‫ص‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫الرقم‬


‫‪62‬‬ ‫يمثل ابعاد الجسم لتصميم مقعد‬ ‫‪01‬‬
‫‪101‬‬ ‫يمثل العبارات التي تم تعديلها‬ ‫‪02‬‬
‫‪102‬‬ ‫يوضح العالقة بين الفقرة مع البعد و مع الدرجة الكلية للبعد األول‬ ‫‪03‬‬
‫‪103‬‬ ‫يوضح العالقة بين الفقرة مع البعد و مع الدرجة الكلية للبعد الثاني‬ ‫‪04‬‬
‫‪104‬‬ ‫يوضح العالقة بين الفقرة مع البعد و مع الدرجة الكلية للبعد الثالث‬ ‫‪05‬‬
‫‪105‬‬ ‫يوضح معامالت ثبات بطرية ألفا كرونباخ‬ ‫‪06‬‬
‫‪106‬‬ ‫يمثل معامل اإلرتباط والثبات بطريقة التجزئة النصفية‬ ‫‪07‬‬
‫‪110‬‬ ‫يوضح خصائص عينة الدراسة حسب الجنس‬ ‫‪08‬‬
‫‪110‬‬ ‫يوضع خصائص العينة الدراسة االساسية حسب السن‬ ‫‪09‬‬
‫‪111‬‬ ‫يمثل خصائص عينة الدراسة االساسية حسب سنوات الخبرة مع السيارة‬ ‫‪10‬‬
‫‪111‬‬ ‫يوضح خصائص العينة الدراسة االساسية حسب مدة السياقة في اليوم‬ ‫‪11‬‬
‫‪112‬‬ ‫يوضح توزيع االستبيان على العينة‬ ‫‪12‬‬
‫‪119‬‬ ‫يوضح استجابة سائقي سيارة األجرة حول بعد توافق الكرسي مع السائق‬ ‫‪13‬‬
‫‪121‬‬ ‫يمثل استجابة سائقي سيارة األجرة على بعد مجال الحركة داخل السيارة‬ ‫‪14‬‬
‫‪122‬‬ ‫يمثل استجابة سائقي سيارة األجرة على بعد االنعكاسات على الصحة الجسمية‬ ‫‪15‬‬
‫‪123‬‬ ‫يمثل مستوى اإلرهاق الذي يعاني منه السائق في األطراف العلوية والسفلية‬ ‫‪16‬‬
‫‪125‬‬ ‫يوضح درجات االلم لدى السائقين في منطقة العنق‬ ‫‪17‬‬
‫‪126‬‬ ‫يوضح درجات االلم لدة سائقين في منطقة الكتف األيمن‬ ‫‪18‬‬
‫‪127‬‬ ‫يوضح درجات االلم لدة سائقين في منطقة الكتف األيسر‬ ‫‪19‬‬
‫‪129‬‬ ‫يوضح درجة االلم لدى السائقين في منطقة اعلى الظهر‬ ‫‪20‬‬
‫‪130‬‬ ‫يوضح درجة االلم لدى السائقين في منطقة العضد األيمن‬ ‫‪21‬‬
‫‪131‬‬ ‫يوضح درجة االلم لدى السائقين في منطقة العضد األيسر‬ ‫‪22‬‬
‫‪132‬‬ ‫يوضح درجة االلم لدى السائقين في منطقة وسط الظهر‬ ‫‪23‬‬

‫ح‬
‫‪133‬‬ ‫يوضح درجة االلم لدى السائقين في منطقة الساعد األيمن‬ ‫‪24‬‬
‫‪134‬‬ ‫يوضح درجة االلم لدى السائقين في منطقة الساعد األيسر‬ ‫‪25‬‬
‫‪135‬‬ ‫يوضح درجة االلم لدى السائقين في منطقة اسفل الظهر‬ ‫‪26‬‬
‫‪136‬‬ ‫يوضح درجة االلم لدى السائقين في منطقة الردفين‬ ‫‪27‬‬
‫‪137‬‬ ‫يوضح درجة االلم لدى السائقين في منطقة الفخذ األيمن‬ ‫‪28‬‬
‫‪138‬‬ ‫يوضح درجة االلم لدى السائقين في منطقة الفخذ االيسر‬ ‫‪29‬‬
‫‪139‬‬ ‫يوضح درجة االلم لدى السائقين في منطقة الساق األيمن‬ ‫‪30‬‬
‫‪140‬‬ ‫يوضح درجة االلم لدى السائقين في منطقة الساق اليسرى‬ ‫‪31‬‬
‫‪141‬‬ ‫يوضح درجة االلم لدى السائقين في منطقة القدم اليمنى‬ ‫‪32‬‬
‫‪142‬‬ ‫يوضح درجة االلم لدى السائقين في منطقة القدم اليسرى‬ ‫‪33‬‬
‫‪143‬‬ ‫يمثل ترتيب مناطق الجسم األكثر شدة في التعرض لأللم‬ ‫‪34‬‬
‫‪145‬‬ ‫المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري المئينيات لألبعاد األنثروبومترية السائقين‬ ‫‪35‬‬
‫‪147‬‬ ‫يوضح القياسات األنثروبومترية لكرسي السائق لسيارة ‪QQ‬‬ ‫‪36‬‬
‫يمثل مقارنة األبعاد الجسمية لسائقي سيارة األجرة مع القياسات األنثروبومترية لكرسي ‪148‬‬ ‫‪37‬‬
‫السائق‬

‫ط‬
‫قائمة األشكال والصور‪:‬‬

‫ص‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬


‫األشكال‬
‫‪44‬‬ ‫يوضح ارتفاع القامة‬ ‫‪01‬‬
‫‪44‬‬ ‫يوضح ارتفاع الجلوس‬ ‫‪02‬‬
‫‪45‬‬ ‫يوضح ارتفاع العين‬ ‫‪03‬‬
‫‪45‬‬ ‫يوضح ارتفاع الكتف‬ ‫‪04‬‬
‫‪46‬‬ ‫يوضح ارتفاع المرفق‬ ‫‪05‬‬
‫‪46‬‬ ‫يوضح ارتفاع الفخذ‬ ‫‪06‬‬
‫‪46‬‬ ‫يوضح ارتفاع خلف الركبة‬ ‫‪07‬‬
‫‪47‬‬ ‫يوضح عرض الكتفين‬ ‫‪08‬‬
‫‪47‬‬ ‫يوضح عرض الردفين‬ ‫‪09‬‬
‫‪47‬‬ ‫يوضح العرض ما بين مرفقين‬ ‫‪10‬‬
‫‪48‬‬ ‫يوضح طول خلف الركبة الى ردفين‬ ‫‪11‬‬
‫‪48‬‬ ‫يوضح بلوغ الذراع‬ ‫‪12‬‬
‫‪79‬‬ ‫يوضح وضعية العمل في مجال االدنى و األقصى‬ ‫‪13‬‬
‫‪110‬‬ ‫دائرة نسبية تمثل توزيع العينة حسب متغير السن‬ ‫‪14‬‬
‫‪111‬‬ ‫دائرة نسبية تمثل توزيع العينة حسب متغير الخبرة مع السيارة‬ ‫‪15‬‬
‫‪112‬‬ ‫دائرة نسبية تمثل توزيع العينة حسب متغير مدة السياقة في اليوم‬ ‫‪16‬‬
‫‪123‬‬ ‫اعمدة بيانية تمثل مستوى االرهاق لدى السائقين‬ ‫‪17‬‬
‫الصور‬
‫‪62‬‬ ‫توضح مسح الثالثي لجيم االنسان‬ ‫‪01‬‬
‫‪72‬‬ ‫توضح تشريح الركبة‬ ‫‪02‬‬
‫‪73‬‬ ‫توضح التهاب الجراب‬ ‫‪03‬‬
‫‪89‬‬ ‫توضح وضعية صحيحة و الخاطئ في السياقة‬ ‫‪04‬‬
‫‪91‬‬ ‫توضح تشريح العمود الفقري و تقسيماته‬ ‫‪05‬‬

‫ي‬
‫‪115‬‬ ‫توضح انحناء الظهر الى األمام‬ ‫‪06‬‬
‫‪115‬‬ ‫توضح انحناء اعلى ظهر بسبب سند الرأس‬ ‫‪07‬‬
‫‪116‬‬ ‫توضح انحناء الرأس الى األمام بسبب ضيق مجال الرؤية‬ ‫‪08‬‬
‫‪116‬‬ ‫توضح مجال بين اعلى الرأس وسقف السيارة‬ ‫‪09‬‬
‫‪116‬‬ ‫توضح الوضعية السيئة لليدين و الرجلين‬ ‫‪10‬‬
‫‪117‬‬ ‫توضح ضيق مجال الرؤية عن استعمال واقي الشمس‬ ‫‪11‬‬
‫‪117‬‬ ‫توضح المسافة بين فخذ و المقود‬ ‫‪12‬‬
‫‪117‬‬ ‫توضح وضعية الزبون وراء كرسي السائق‬ ‫‪13‬‬
‫‪117‬‬ ‫توضح ضيق مجال الحركة للزبون‬ ‫‪14‬‬
‫‪118‬‬ ‫توضح مجال الضيق للرجل والوضعية سيئة للقدم‬ ‫‪15‬‬
‫‪118‬‬ ‫وضعية الصعبة للسائق اثناء ركوب السيارة‬ ‫‪16‬‬

‫ك‬
‫المقدمـــــــــــــــــــــــة‬

‫المقدمة ‪:‬‬

‫تعد الدراسات األرغونومية من اهم التوجهات اتي اهتمت بها الدول المتقدمة والدول السائرة‬

‫في طريق النمو منذ زمن بعيد‪ ،‬بحث طغت على جميع مجاالت الحياة اليومية للفرد‬

‫سواء في مكان عمل او البيت او الشارع‪ ،‬واهتمت كذلك بجميع فيئات المجتمع ومختلف‬

‫النشاطات الصناعية والخدماتية‪ ،‬حيث كان مجالت البحث او الدراسة لهذا العلم في هذه‬

‫المجاالت عبر عدة مستويات‪ ،‬نذكر منها اوال المستوى التصميمي الذي اهتمت فيه حول‬

‫تصميم اماكن العمل و ادوات العمل ‪،‬و مراعات متطلبات الفرد في التصميم وهذا من‬

‫اجل توفير الرفاهية و السهولة عند اإلستخدام‪ ،‬اما مستوى الثاني فهو المستوى الفيزيقي‬

‫اي اهتم بظروف الفيزيقية المحيطة بالعامل و التي تكون في مكان العمل من (انارة و‬

‫ضوضاء و ح اررة و رطوبة ‪...‬الخ من ظروف فيزيقية)‪،‬اضافة الى المستوى الثالث اال‬

‫وهو المستوى المعرفي‪ ،‬الذي اهتمت فيه حول الجانب المعرفي لإلنسان خالل العمل و‬

‫تعامل مع مختلف األدوات و اآلالت‪ ،‬من قدرة االستيعاب و عبء العمل و ثقل الفكري‬

‫للعامل‪ ،‬وهذا كله من اجل تكييف األلة مع العامل لتفادي الوقوع في الخطأ ‪.‬‬

‫وتعتبر الدراسات األثروبومترية من اهم الدراسات التي تهتم بتوافق بين خصائص المنتج‬

‫واالبعاد الجسمية للمستهلك‪ ،‬هذا من اجل توفير افضل رفاهية عند االستعمال‪،‬‬

‫ومصطلح قياس ابعاد الجسم ‪ anthropometry‬مشتق من كلمتين في اللغة اليونانية‬

‫(‪ )anthro‬تعني االنسان و)‪ (metricos‬تعني القياس ويعرف عادة تطبيق الطرق الفيزيقية‬
‫المقدمـــــــــــــــــــــــة‬

‫العلمية على االنسان من اجل تقييم الرسومات الهندسية و المنتوجات المصنوعة بهدف‬

‫حمو بوظريفة (‪.)50 :1996‬‬ ‫ضمان تالئمها للمستعمل‪.‬‬

‫ان من المالحظ من ما يصدر الى الجزائر من منتوجات ومواد يستعملها الفرد الجزائري‬

‫في اغلب األحيان ال تناسبه‪ ،‬او انه ال يستطيع استعمالها‪ ،‬او انه يمل منها او يعزف‬

‫عنها من اول استعمال‪ ،‬حيث نجد ان خصائص هذه السلع اغلبيتها ال تتناسب مع‬

‫خصائص العقلية وال االجتماعية و ال حتى الجسمية لفرد الجزائري‪ ،‬لذا نجد ان اغلب‬

‫المشاكل التي تحد من حوادث منزلية او مهنية او عزوف عن استهالك عن بعض‬

‫المنتوجات هو سببها عدم احترام الخصائص األنثروبومترية لجسم الفرد الجزائري‪ ،‬لكن‬

‫من المعترف بيه ان اي دولة منتجه تحتاج الى معطيات عن المجتمع الذي تروج له‬

‫السلع‪ ،‬ومن بيه هذه المعطيات األبعاد الجسمية للمجتمع‪ ،‬وهذا من اجل تصميم مختلف‬

‫السلع مثل األلبسة واواني وادوات منزلية تستعمل يوميا من طرف افراد المجتمع‪ ،‬اما في‬

‫بلدنا الجزائر قلة االهتمام بالدراسات األنثروبومترية و تشجيعها ادى الى عدم توفر بنك‬

‫معطيات ترجع اليها الدول المصنعة لتصميم منتوجات خاصه بالفرد الجزائري‪ ،‬لذا تضطر‬

‫الشركات المصنعة الى توجيه منتجات غير مناسبة للحفاظ على السوق فقط دون مراعات‬

‫راحة و رفاهية المستعمل الجزائري‪ ،‬لذا توجهنا لبحثنا هذا وبعد عدة تساؤالت لم نستطع‬

‫اإلجابة عنها‪ ،‬ارتقينا إلجراء بحث ميداني تشخيصي حول سيارة‪ QQ‬و معرفة مدى‬

‫مالءمة القياسات األنثروبومترية لكرسي السائق مع األبعاد الجسمية لسائقي سيارات‬


‫المقدمـــــــــــــــــــــــة‬

‫األجرة‪ ،‬محاولين في ذلك اثبات اهمية القياسات األنثروبومترية و تحسيس بخطورة المنتج‬

‫الذي ال يصمم وفق خصائص المجتمع الذي يصدر اليه او يروج له‪ ،‬تم تقسيم بحثنا هذا‬

‫الى قسمين‪ ،‬القسم األول تطرقنا فيه الفصلين اساسين لتعريف بموضوع الدراسة و هدف‬

‫من الدراسة‪ ،‬والذي بدوره ينقسم الى الفصل األول‪ :‬الذي تم تسميته تقديم الدراسة انطالقا‬

‫من اشكالية الدراسة و فرضياتها ‪ ،‬اهداف واهمية‪ ،‬دراسات سابقة‪ ،‬و تحدثنا في الفصل‬

‫الثاني‪ :‬الذي تم تسميته اإلطار النظري للدراسة‪ ،‬تكلمنا فيه عن متغيرات الدراسة من‬

‫األرغونوميا و قياسات ابعاد الجسم وصوال الى االضطرابات العظم – عضلية و االم‬

‫الظهر‪ ،‬هذا من اجل االطالع و اإللمام بالتراث النظري‪ ،‬اما بنسبة الى الجزء الثاني اال‬

‫وهو الميداني او التطبيقي للدراسة و الذي تكنه بدوره من فصلين‪ ،‬الفصل الثالث الذي‬

‫تطرقنا فيه الى اإلجراءات المنهجية للدراسة‪ ،‬من خالل عرضنا لمجتمع الدراسة و عينة‬

‫الدراسة االستطالعية و األساسية بكل خصائصها و حدود الدراسة الزمانية و المكانية ‪،‬‬

‫باإلضافة الى عرض لكل أدوات الدراسة و حساب الخصائص السيكومترية ألداة الدراسة‬

‫األولية (اإلستبيان)‪ ،‬الى األساليب اإلحصائية المستخدمة في وصول الى النتائج‪ ،‬وفي‬

‫الفصل الرابع تم التطرق الى عرض نتائج الدراسة و مناقشتها‪ ،‬بعرض نتائج الدراسة و‬

‫تعليق عنها ثم مناقشة الفرضيات على ضوء الدراسات السابقة‪ ،‬واقترح الباحث حلول‬

‫لمعالجة نقائص المتوصل اليها‪ ،‬وتم ختم الدراسة بخاتمة التي تم طرح فيها عصارة‬

‫الدراسة من أجل تسهيل للقارئ فهم الدراسة دون عناء ‪.‬‬


‫الفصل األول ‪ :‬تقديم الدراسة‬

‫‪ ‬االشكالية‬
‫‪ ‬تساؤالت الدراسة‬
‫‪ ‬فرضيات الدراسة‬
‫‪ ‬المفاهيم االجرائية‬
‫‪ ‬اهداف الدراسة‬
‫‪ ‬اهمية الدراسة‬
‫‪ ‬الدراسات السابقة وتعقيب عليها‬
‫تقديم الدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪)1‬االشكالية‪:‬‬

‫ما ‪ ،‬ويشا م افمة اار اامن الااموا الاعاافعر ةااط ا ياار‬ ‫ااو‬ ‫ان العااملا المااوا يااو ةااط رملاار‬

‫ال ااط ي ا ا عا م الفا ا م ة ااط ريم ا ا المواي اار وال ااط ال اام‬ ‫اف اام و ع اامم اف اات الاف ت اام‬

‫ا ا مض ريم ا ا وا اام م ة ااط ال اام‬ ‫ي ا ا يع ان م ف اان ف اام لا اامو ايا اام ومو ي اام ة ااط‬

‫ان اعاممم ارامم اان فاالا التمفا‬ ‫كز‬ ‫رمتم وان الاالرظ ةط يذه الافمة ر اف م‬

‫ا ولن ةط ا ف ام و‬ ‫وان من يذه الموا ال ط ر ض الا ا‬ ‫ير ال بم‬ ‫ر‬ ‫الاممي و‬

‫ا اام ان ا ا ا‬ ‫ااموير بم بم ي اام اف اام اوا اع اام ل ااموا الفماي اار‬ ‫ال ع اامم ي ااط ال ااموا ا‬

‫ال ط عفع ةط ا يم عم الن موا العملا الثملث ‪ ،‬ولكن ان ش وط اف م افا‬ ‫لاف تم‬

‫ان اوة ةم ام شا وط ممام و ثما واان امن ياذه‬ ‫متا‬ ‫ام او الر ام اوت الن ا ا‬

‫اان‬ ‫ا اوا‬ ‫اان ا ا ا عا ي‬ ‫يشا ا ض ف ا ا‬ ‫الش ا وط ال ار اار وال ةميي اار ة ااط ا ا ا عامل ‪ ،‬ان‬

‫ت ا او عر الفف ير وي م مه ةط اما ا ما مون اشمكض‪ ،‬وان امن الايامممن الع ايار‬

‫ر الاعفعر ل رقمق يذه الشا وط الااذ و ياو امامان او وفوايام‪،‬‬ ‫م م ةط الاؤ‬ ‫ال ط‬

‫اامن ا ا فماا ةااط الاماامان العاافم ط واآل ااط يعااوم لعااملا الااففز ا لت ماازي اما اا‬ ‫رمااث‬

‫اان اف اام ار اام ةا ا و الع ااا‬ ‫امم ي ااوي اف ااوا او وفواي اام‬
‫اافر ‪ُ ،1949‬ير ا ي‬ ‫‪Murell‬‬

‫ةط و ض ان الا فم من و ام الففز العااض‪ ،‬وي ا ا عاايا‬ ‫يقط الذي يشم‬ ‫الففز ال‬

‫الفمزيقيا اار الاري ا اار‬ ‫الاف فا اار و مقا اار الط ا ا و‬ ‫واوت ا ااز والاعا اافو م‬ ‫واآل‬ ‫الاعا ااما‬

‫‪-‬‬ ‫‪5-‬‬
‫تقديم الدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الر ااير‬ ‫الر ااير او القاام ا‬ ‫ااو الاع ةاار وا ا مفياام‬ ‫بملعاااض ا ال مقاار ال ااط ا ا ةااط‬

‫ا عم ‪ ،‬وابعاامم ت ااا وةااط‬ ‫اان ال ع اايا و ا‬ ‫ل عماااض او الم ا الااففز – ت اااير ‪ ،‬والاام ه‬

‫و اوت از او لاان مامم يم‬ ‫والاعما‬ ‫الم ان ال ارر لان ي عاض اآل‬ ‫و رقمق اك‬

‫ااوفن او وفواي اام رقمااق اك ا ا الاام ا اان اوااامن‪ ،‬وابع اامم إر ا اام‬ ‫و يشااا م‪ ،‬و ااذل‬

‫اام ‪ -‬وال ااعمم )‬ ‫الش ااعو بمل‬ ‫‪ ،‬إل اان تمفا ا‬ ‫الف ا ا او ا ع اامبر لا اان ي ا ا عاض اآل‬

‫ااامن التااوم وال اراار‬ ‫اان‬ ‫وفااواط‬ ‫الاف ا ص ا‬ ‫العي ااوي‪ )50-48،1998 ،‬وي ا‬

‫ان ا ا عا م م‬ ‫ال اط شا ض ف ا‬ ‫الاعفعر وال أكم ان ف ويم اان الافام‬ ‫ةط الاف تم‬

‫الش ا اامقع ا ا ا ا عامل م‬ ‫ا ا اوا الع ا اان ع ا اار ا الت ا اااير او الفف ا ااير‪ ،‬وا ا اان ا اامن الاف ت ا اام‬

‫اموير الان الت ازقا ا وياط ال ايم ا ‪ ،‬ان اان الاالراظ ةاط زاففاام‬ ‫و عامم يم اان الاموا ا‬

‫موير ب ض افوا م و اشا مل م رماث اعاب‬ ‫ا‬ ‫ن ال يم ا‬ ‫الف م التزاق ي‬ ‫يذا يو مة‬

‫ا م ام الان الت ازقا‬ ‫اموير ما تاما و اذل ير اض الا بار ا ولان ةاط ا‬ ‫ا‬ ‫وق ال ايم ا‬

‫وفقاص ثاان شا ا يم واعابر‬ ‫و ض يذا ام يو إ اان اتاض فقاص كاملمت ياذه ال ايم ا‬

‫التزاق ي الام لفا‬ ‫ر ا ال فم وا مرر لاف ت ش اق الات اع‪ ،‬و ي فقوا ان الا‬

‫افا ا و اكثا ا اياي اار اث ااض‬ ‫الا ااممي ل ااذه ال اايم ا ‪ ،‬إ افا ا ايا ااض توافا ا‬ ‫اف بميا ا التمفا ا‬

‫اف بااميط‬ ‫ويااض رقااق لا ال اراار ةااط ا ا عامل ‪ ،‬ويااذا ااام لفا‬ ‫ال عااايا التماام ل ااذه ال اايم ا‬

‫‪-‬‬ ‫‪6-‬‬
‫تقديم الدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ااموير ا اان ر ااث ع ااايا م واع ااممم الاع ا اام ة ااط ع ااايا م ا اان ات ااض‬ ‫ا‬ ‫ر ااوا ال اايم ا‬

‫التزاق ي‬ ‫الا‬

‫ا ا م الفعمقص الت اير والعق ير‬ ‫مت‬ ‫ب ان ض عايا آللر او اف‬ ‫ان الاع‬

‫يط ا بعمم الت اير‬ ‫روا الف م وان من يذه ال يمفم‬ ‫تاع يمفم‬ ‫لا عا م م ويت‬

‫القيمم فتم‬ ‫والاقم م ورت ا‬ ‫ا ار ةط عايا الا بم‬ ‫ل ف م التزاق ي ال ط ع‬

‫القيمم وةق فعمقص‬ ‫او رت ا‬ ‫ال ط ؤ م اياير عايا ال يم ا‬ ‫العممم ان الم ا م‬

‫و اف ون (‪)A.Siefert and ather‬‬ ‫ميف‬ ‫ا فث وبوا ير لا عا م م ام اشم الير‬

‫( ارمكم‬ ‫ن ارر ال م‬ ‫روا ال ر من ا ة ا ط لاقم م ال يم و أثم يم‬ ‫ةط م ا‬

‫ةط ال يم‬ ‫م ي ير و ممفما ير ) بألامفيم ‪ 2007‬رمث اكمه الن ان رقمق ارر ال اك‬

‫والممفماي ط‪ ،‬واليما‬ ‫ن ا وو ال عايا ق يا الن تزقممن الثم‬ ‫م ان ال مفض‬

‫و الم م الك ط فم‬ ‫بقيمز ا وو ال ارر لكض ا ت از الا وفر ل ك ط ان فم الط‬

‫ال فم ا ة ا ط لت ا ا ف من‬ ‫ن فاوذ‬ ‫اما‬ ‫ال از البمالط ا ت از ا ف و‪ ،‬بم‬

‫فر (‪ )2011‬روا قميا‬ ‫شمن تشيوان لين ةط م ا‬ ‫ذل‬ ‫(‪، )FE CASIMIR‬واشم‬

‫ن‬ ‫يذه الم ا ر العوااض ال ط ؤث‬ ‫ا ي لاقعم رفم ‪ ،‬تماعر ون شمن‪ ،‬موان‪ ،‬فمول‬

‫ن‬ ‫ن ‪ 20‬اش اض‬ ‫الم ا ر‬ ‫ما ال ارر اثفم الت وز ةط اقعم الرفم رمث ات ي‬

‫ما وتوم ارر ةط التز ال ف ط ل ت ا بعم ‪ 3‬م م‬ ‫الف مق الن اف‬ ‫الرفم ‪ ،‬ا ف‬

‫‪-‬‬ ‫‪7-‬‬
‫تقديم الدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫م‬ ‫ن ان اقعم الرفم‬ ‫اام مؤ م‬ ‫ان القيمم اي ةط اف قر ال مةمن وا فض الط‬

‫موة ال ارر ل مققمن‬ ‫و‬ ‫افم‬

‫او الراامةال‬ ‫اان اياياار ا ي اااما عااايا الاقم اام ال اايم ا‬ ‫الاشاام الم اام‬ ‫أكاام الم ا اام‬

‫ا اان الا ب اار‬ ‫ا ا ا فمع اار اذا اامن ال اام‬ ‫ا ا مض ال اامقق اما‬ ‫لا اام ل اام اياي اار ي اار ة ااط‬

‫عاض فالا ة ا زافيار وي ار ةااثال فتام ايم ا تا يا ان ل امقق م‬ ‫تم ي او فمام ط‬

‫البعماام‬ ‫ل ا اامةم‬ ‫اامقق الراامةال‬ ‫اان الاقعاام لااام فااوق ‪ 6‬اام و ااذل‬ ‫ان مبقاان تمل اام‬

‫اام ااان ا ي اااما بملاقعاام و عااايا وةااق‬ ‫وي اار ‪ ،‬لااذا‬ ‫اان الاقعاام لااام‬ ‫يا اان ان مت ااز‬

‫اان اما ال اامققمن‪ ،‬و ع ا ا‬ ‫م ااؤث‬ ‫ا ا ا عا ي لك ااط م ااوة ال ار اار الت ا ااير و‬ ‫ب اام‬ ‫ا‬

‫ا م الاقم اام الاما‬ ‫مااز ااما وا لااا ال ااط‬ ‫ا‬ ‫ا ياار القياامم ااان ايااا الوطاامقت ال ااط‬

‫تماام ق ااض ااان ا ا وو ال مااز لاامو ال اامقق اااام تع ا م ااز ةااط اقمااار ا لااا اكث ا ااان‬

‫ال يق والقيمم اام الم ي ون ا مم برممث ا و‬

‫ر اا‬ ‫ااا الي اامز ابع اامم الت ااا ا اان اي ااا الع ااوا الا اام م ة ااط ع ااايا الاف ت اام‬ ‫يع ا ا‬

‫راوا‬ ‫الفعمقص الت اير لا عا م م رماث اام الا فم امن ةاط اتاما ال عاايا باع يام‬

‫ااام ا ا قض‬ ‫ااا الياامز ابعاامم الت ااا‬ ‫ل اف ااو ‪ ،‬و ا‬ ‫ا بعاامم الت اااير ل ات اااع الا ا‬

‫‪1870‬‬ ‫مبا‬ ‫(‪ (quetelet‬الذي فشا‬ ‫ن مم العما ا رعم ال تي ط ما ال‬ ‫ذا ا‬

‫( ورفص‪،2004،‬ص‪)76‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪8-‬‬
‫تقديم الدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ا فث وبوا ياار ةااط اف اات‬ ‫رااوا القيم اام‬ ‫ووياياار يااذا الع ااا فتاام افا وتاام اام م ا اام‬

‫راوا ا ثامث‬ ‫وا ةط ال بوي او العفم ط ور ن الافزلط‪ ،‬برماث فتام م ا ام‬ ‫الاتم‬

‫الام ااط او التااماعط و واةق ا اااع ال باار اثااض م ا اار وط يف ا راااو واف ا ون اافر ‪2015‬‬

‫الا اوة بملتماعار‪ ،‬اف ا‬ ‫روا ال واةق من ا بعمم الت اير ل بر و الك ا اط و ال امو‬

‫الوالمياار واو وفواياام‪ ،‬تماعاار الت ازق ا ‪ ،2‬وم ا اار اقاامام و افا ون ةااط م ا ا ا رااوا قاامم‬

‫( ‪Microsoft‬‬ ‫مف ا‬ ‫الت ازقا يمن وا ا ر اي و ااوة‬ ‫ا فث وبوا ياار ل ااال‬ ‫القيم اام‬

‫ا فث وبوا يار و قيا ام ياو عاايا او ا امم‬ ‫اان تااع القيم ام‬ ‫‪ ،)Kinect‬و من ال م‬

‫ال ااط يا اان ا ا عامل م فتاام ااان فااالا الياامز‬ ‫و ا موا‬ ‫عااايا اااامكن العاااض و اآل‬

‫فا اام‬ ‫ارا اام اكث ا ا‬ ‫ا فث وبوا يا اار ا ااوةم‬ ‫الت ا ااا البش ا ا ي‪ ،‬لا ااذا ف أكا اام اا اان ايايا اار القيم ا اام‬

‫تاماعط ا او ا اام يا اام امن ‪18‬‬ ‫ن مفار الواا ام ‪ 84‬ملا‬ ‫امم‬ ‫عاما ‪ ،‬ا ا‬ ‫ا‬

‫و ‪ 25‬فر ا اليمز ابعمميا الت اير‬

‫ااؤمي‬ ‫باام‬ ‫ان ااما ار ا اا ابعاامم الت اااير ةااط ا ياار ال عااايا او اام افااذيم بعاامن ا‬

‫ا اعمفام‬ ‫ابمش الن اما ال واةاق و اما ا ف اتما‪ ،‬وبامو ه مافتا ان ا ا عاما ياذا الافا‬

‫ا ا يار‬ ‫ما ا‬ ‫اان ا ف اامذ و ااعيم‬ ‫اا ا‬ ‫ااؤث الع اارر الت اااير ل ا ا ا عاض‪ ،‬ال اام‬ ‫ما ا‬

‫الع وياار او‬ ‫اا‬ ‫اان ا ا وو العاااوم الفق ا ي او ا‬ ‫اان الي ا بااو ا‬ ‫وف م ا الاام اافع ز‬

‫ابعاامم الت ااا فاام‬ ‫ااان ايااا الو اامقض ال ااط ر اام الاان القيم اام‬ ‫ال ااف ير‪ ،‬و ع ا ال اايم ا‬

‫‪-‬‬ ‫‪9-‬‬
‫تقديم الدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ابعا اامم الت ا ااا ل ف ا ا م‬ ‫اا‬ ‫ال ا ااط‬ ‫ال عا ااايا اا اام اش ا ا فم الم ا اام ا اامبقم‪ ،‬واا اان ايا ااا ا وفا اام‬

‫ي ال مقق م ار ة ا‬ ‫ايا ا ون‪ ،‬برمث مت ز‬ ‫الا عاض ل يم يو الك ط الذي يع‬

‫ةاط الماوا فمعار فام ال اع الا امةم‬ ‫القيمم ال ط اا ن ان موا الن اكثا اان ‪ 6‬ام م‬

‫ال تم ي اار و الففعي اار‪ ،‬ويع ا ا الك ااط ا ااز العا ااض يق ااوا ا اان فاللا ا‬ ‫ال وي اار او ال اايم ا‬

‫وموا ام‬ ‫ال مقق بأماق وال ر ا تايع ات ز ال ر ا ةط ال يم ان اقوم واام ال ا م‬

‫اراار‬ ‫الا ر ا مافااض ال ايم ل ااذا فتام ان ل ك اط اياياار ما وفا اعام‬ ‫واف ات اموا‬

‫اان و ااعير الت ااوز يااط ااان‬ ‫ي ا ‪ ،‬وااان الاع ا و‬ ‫و ةميياار ف اابر ل اامقق الااذي مت ااز‬

‫اان ا ا وو الط ا ‪ ،‬ل ااذا اي ا ا الاف عااون ةااط‬ ‫ا ا‬ ‫ا‬ ‫ال ا م ي ير ال ااط‬ ‫الو ااعيم‬

‫الاالقااار ال ااط‬ ‫ااض الطا و‬ ‫او وفواياام م ا اار اااامكن العاااض و عااايا م اراامولمن ااوةم‬

‫عااايا اااامكن‬ ‫اي اا‬ ‫اان اما ا ما ا ب ااض ا ولر‪ ،‬لااذا فتاام اام م ا اام‬ ‫اام م الف ا م‬

‫الا فياار ويااذا لااام ل اام ااان اياياار م ا ةااط رقمااق ال اراار و‬ ‫العاااض ةااط اف اات اتاام‬

‫ال ا ير ال اط افتا اان ااو عااايا اااامكن‬ ‫ال ةميياار ل ف ا م و ل فااممي بعااا ا فع م اام‬

‫الام ا ال ا يار‬ ‫ا ير ويي ياار ل ف ا م‪ ،‬ف متاار الو ااعيم‬ ‫ا ا ابم‬ ‫ا‬ ‫العاااض وال ااط‬

‫اي امااام ااان ا‬ ‫ا‬ ‫العاااض واااامكن العاااض‪ ،‬وا ان الا اان ال ااط‬ ‫ا م اموا‬ ‫ال اط ف‬

‫الافا ا ص او وف ااواط ي ااط ا ف اار اامقق ا تا ا ال ااط ع ا ا ا اان الا اان الا يق اار والا عب اار‬

‫اط ما‬ ‫ان‬ ‫وي ار‬ ‫ل ت م ويذا اتع الن الو عير الت اوز ال اط م ف ام ال امقق لاام‬

‫‪-‬‬ ‫‪10 -‬‬


‫تقديم الدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ان فاط‬ ‫اا‬ ‫ر اا‬ ‫و اموا‬ ‫اعاا وةاق فعمقعا الت ااير‪ ،‬وي عمااض ااع ار اام‬

‫يام‬ ‫مقر الم عمب بو ا ةط اف ات افام ق ت اا ‪ ،‬ةاط رامن فتام ان يفام‬ ‫و عيم‬

‫الفف ااير واو وفواياار لاثااض يااذه الا اان‪ ،‬لااذا ا قمفاام ةااط يااذه الم ا اار الاان ال ا ق‬ ‫ل م ا اام‬

‫ا تا ا‬ ‫ااط ال اايم وال اامقق واف فاام اامققط اايم ا‬ ‫رااوا ال واةااق اوفث وبااوا ي اامن‬

‫اايم شاام ي‬ ‫عمفاار ا م ااير تا ا يااذه الم ا اار ل ااوا ايااماةفم ااان يااذا البرااث و ااا اف ياام‬

‫لتتا مافااض و ياام‬ ‫اايم ا‬ ‫ا عا م بعااا شا م‬ ‫اايم فاوذتياار وال ااط‬ ‫فااو ‪QQ‬‬

‫اذا الاتاما و ا ا بعاا الاف عامن ةاط‬ ‫ال اط اي اا‬ ‫ان الم ا ام‬ ‫ال‬ ‫الو ن‪ ،‬وبام‬

‫الاش ض ال ملط اف ق ل م ا ر ‪:‬‬ ‫اتما او وفوايم الام ب‬

‫ا فث وبوا ياار لك ااط ال اامقق االقااار لتبعاامم الت اااير لامو اامققط اايم ا‬ ‫يااض القيم اام‬

‫‪»QQ‬‬ ‫«شييي‬ ‫اار ال فياار الت اااير ل اامقق ’ اايم‬ ‫ل اام‬ ‫اوت ا ‪ ،‬ويااض وتاام افع م اام‬

‫فاوذتم‬

‫‪ )2‬التساؤالت ‪:‬‬

‫‪»QQ‬‬ ‫ا ت فو «شي‬ ‫‪ )1-2‬يض وتم اعمفم ةط رت القيمم لمو مققط يم ا‬

‫‪ »QQ‬فم اليمم م‬ ‫ا ت فو «شي‬ ‫‪ )2-2‬ام يو ا وو ا يمق لمو مققط يم ا‬

‫«شي‬ ‫ير ل مققط يم ا‬ ‫ن فير العطا –‬ ‫ير‬ ‫‪ )3-2‬يض وتم افع م م‬

‫‪»QQ‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪11 -‬‬


‫تقديم الدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ا فث وبوا ير لك ط ال مقق ال ا اع اوبعمم الت اير ل مققط‬ ‫‪ )4-2‬يض القيم م‬

‫يم شم ي ‪QQ‬‬

‫‪ )3‬الف ضيات ‪:‬‬

‫اوت فو شم ي ‪QQ‬‬ ‫‪ )1-3‬وتم اعمفم مافض رت القيمم لمو مققط يم ا‬

‫ا ت فو‬ ‫‪ )2-3‬موتم ا وو ا فع ان ا يمق ةط رت القيمم لمو مققط يم ا‬

‫«شي ‪»QQ‬‬

‫فو‬ ‫ا ت‬ ‫يم ا‬ ‫ير ل مققط‬ ‫ن ال فير العطا‪-‬‬ ‫ير‬ ‫‪ )3-3‬وتم افع م م‬

‫«شي ‪»QQ‬‬

‫ابعمم الت ا ل مققط‬ ‫ال ا اع اليم م‬ ‫اوفث وبوا ير لك ط ال مقق‬ ‫‪ )4-3‬القيم م‬

‫‪»QQ‬‬ ‫ا ت فو «شي‬ ‫يم ا‬

‫‪-‬‬ ‫‪12 -‬‬


‫تقديم الدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪)4‬المفاهيم االج ائية ‪:‬‬

‫ال ا ااط ق ا اامز وا ا ا ا ر ت ا اامز‬ ‫‪ )1-4‬القياسييييييات االمت وةومت يييييية‪ :‬ي ا ااط ا ا ا القيم ا اام‬

‫البمرااث (ااان ااامم اولافمااوا‬ ‫والاع ااا ااان ا‬ ‫اوفث وبااوا ‪ ،‬وراام اليم ا ال ااف ا‬

‫ش ي ط اليمز) افط الا رق الا (‪) 03‬‬

‫اامن فق اامن ةااط اف قاار ااان افاام ق ت ااا‬ ‫‪ )2-4‬االبعيياا الجسييمية‪ :‬يااط ا الا اامةم‬

‫ت ا‬ ‫ان ا ا‬ ‫ا او ا فم‬ ‫ال مقق‪ ،‬باير اع ةر وا او‬

‫ال ااط عاام الاان الت ازق ا‬ ‫ال اايم ا‬ ‫‪ :»QQ‬يااط فااو ااان اف اوا‬ ‫‪ )3-4‬السييييا ة «شيييي‬

‫يم اتا ل فقاض الر ا ي‬ ‫ش ر شم ي العمفير ال ط م ا ا عامل م‬ ‫والاعفعر ان‬

‫ووي ان‬ ‫ةط و ير يم‬

‫اان ا ا وو‬ ‫اان ال فياار الت اااير ااان شااويم‬ ‫‪ )4-4‬االتييا السييي ية‪ :‬يااط افع م اام‬

‫الع وير وال ف ير ل مققط يم شم ي ‪QQ‬‬ ‫العاوم الفق ي واو ا‬

‫‪)5‬اهااف الا اسة‪:‬‬

‫يذه الم ا ر ل وعوا الن العممم ان الرقمقق واف م‪:‬‬ ‫م‬

‫روا ا بعمم الت اير لإلف من التزاق ي‬ ‫‪ ‬تاع ف اع يم‬

‫ا فث وبوا ياار ل اايم شاام ي ‪ QQ‬اااع‬ ‫‪ ‬ارمولاار الكشاات اان ااامو القااا القيم اام‬

‫ا بعمم الت اير لإلف من التزاق ي‬

‫‪-‬‬ ‫‪13 -‬‬


‫تقديم الدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫م واةااق اااع ابعاامميا‬ ‫‪ ‬الكشاات اان ا ياامق الااذي ي ا ب الك ااط ل اامققمن الااذي‬

‫الت اير‬

‫الام ا ا‬ ‫ا اان العا اارر الت ا اااير لا ا ا عا ط ال ا اايم ا‬ ‫‪ ‬الكشا اات ا اان ا فع م ا اام‬

‫ا فث وبوا ير‬ ‫اعاا وةق القيم م‬

‫‪)6‬اهمية الا اسة ‪:‬‬

‫ا فث وبوا يا اار ف ا ابر ل عا ااايا‬ ‫كاا اان ايايا اار الم ا ا اار ةا ااط الكشا اات ا اان ايايا اار القيم ا اام‬

‫ا ز ااامو افع اامز ااما واةااق القيم اام‬ ‫الاوت اار الاان الفا م الت ازقا ي‪ ،‬و ااذل‬ ‫الاف وتاام‬

‫اان العاارر الت اااير‬ ‫ا بعاامم الت اااط لا ا عا ط اايم ‪ QQ‬اااع ال عااايا الااماف ط ل اام‬

‫ان مفار اان اةا ام الات ااع‬ ‫الان تااع فا اع يام‬ ‫وفمعار العااوم الفقا ي‪ ،‬اام ام‬

‫افث وبوا يار افا و‪ ،‬ا شام الان ايايار فعاص و‬ ‫التزاق ي يا ن ا فمم الير ةط م ا ام‬

‫ال ااط‬ ‫ةااط اتااما او وفواياام اااام لا ااان مو ةااط شاات اان بعااا ا فا ال‬ ‫الم ا اام‬

‫اام‬ ‫ااذل‬ ‫اامم عاارر الااوا ن و ال ااط يافااض ف اام الا اال ااون فاام مفول اام الاان الت ازقا‬

‫الم ا اار الاان ام ا ا بعاامم ا فث وبوا ياار شا ا م ااط ةااط مة ا شا وط ال فاام اي اف ااو‬

‫موت الن الات اع التزاق ي‬

‫‪-‬‬ ‫‪14 -‬‬


‫تقديم الدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪)7‬الا اسات السابقة ‪:‬‬

‫‪ )1-7‬الا اسات االمت وةومت ة المح ية ‪:‬‬

‫يين اعبعياا الجسيمية‬ ‫فاوان الالتوافي‬ ‫ا اسة وظ فة وآخي ون‪ ،)2014 :‬را‬

‫ياذه الم ا ار إلان ا ا ف ا‬ ‫ل ط بة والك اسي والطاوالت المتوف ة جامعة الجزائ ‪ ،2‬يامة‬

‫الافم ا اابر ل با اار واقم فا اار اوثا اامث‬ ‫اوبع اامم الت ا اااير ل با اار ل عا ااايا الك ا ا ااط وال ا اامو‬

‫بموبعاامم الت اااير ل باار‪ ،‬واال ا ا ابعاامم الك ا ااط‬ ‫ال اام يز والا باام‬ ‫الا ا عاض بقم اام‬

‫الافم بر ل بر‬ ‫وال مو‬

‫الافم ا اابر وبعا اامم الت ا ااا ب يقا اار ش ا اواقير لعمفا اار كا ااون اا اان‬ ‫ا ااا افا ااذ القيم ا اام‬

‫الم ا ار ةاط ا اط‬ ‫اموا‬ ‫‪2122‬ة ما‪ ،‬اف ا (‪) %49،9‬ذ و ‪ ،‬و(‪ )%50،1‬إفمث‪ ،‬اث‬

‫وا ض اف ام ‪ 100‬اا وفاذ اف ات القيم ام ‪ ،‬وف عا‬ ‫و ا وير‪ ،‬وا م م‬ ‫ذا‬

‫الم ا ر إلن الف مق ال ملير‪:‬‬

‫اان ا ا ا وو‬ ‫‪ -‬ااما ال واة ااق اامن اوبع اامم اوفث وبوا ي اار ل ب اار وابع اامم اوث اامث الا ااوة‬

‫ن ا وو التماعر التزاق ‪2‬‬ ‫والا بر الا عا ر‬ ‫اوال ما‪ ،‬الام تم‬

‫م بملف بر ل بر‬ ‫الك ط يش ض اعم إز م‬ ‫فم الزاقم ل‬ ‫‪-‬ا‬

‫ال مولاار ال ازقاام يشا ض يااو اآلفا شا ال ااان اشا ما الال واةااق اامن اوبعاامم‬ ‫ا‬ ‫‪ -‬ا فام‬

‫الت اير ل بر واثمث اوال ما‬

‫‪-‬‬ ‫‪15 -‬‬


‫تقديم الدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫اما ال واةاق امن اوبعامم الت ااير ل بار واوثامث‬ ‫ل ك ط ياو اان اؤ‬ ‫فم الط‬

‫ن ا وو اال ما التماعر‬ ‫الا وة‬

‫م ا ر عما ة الجياللي و محج ياسين‪: )2017 ،‬م ا ر بعفوان تيالمم القياسيات‬

‫اعمت وةومت ة لألتاث الجامعي ك سي ‪+‬الطاولية) ميا اعبعياا الجسيمية ل ط بية ‪،‬م ا ار‬

‫‪،‬الت ازق ا‬ ‫اممافياار ب ياار الع ااوا ا ف اامفير و الع ااوا ا ت ام ياار تماعاار ان ف اامون ‪ ،‬ياام‬

‫اان ال افر التماعيار ‪ ، 2017/2016‬اا اليامز اوبعامم‬ ‫ان ‪ 150‬ملا‬ ‫الم ا ار‬ ‫‪،‬ات ي‬

‫‪ ،‬رم ااث‬ ‫الت اااير ل ب اار واقم ف اام ا ااع اوبع اامم الت اااير ل ك ااط و ال مول اار ل ا اام تم‬

‫الف مق الن ‪:‬‬ ‫ا ف‬

‫اوفث وبوا ير لتثمث‬ ‫ابعمم الت ا اع القيم م‬ ‫موتم واةق ام من اليم م‬ ‫‪-‬‬

‫واةق من ‪:‬‬ ‫ال ط‬ ‫الام ط ‪،‬وان من القيم م‬

‫‪ -‬ا فم الت وز –ا فم الك ت‪ -‬ا الك فمن – وا ف ت ال بر – وا‬

‫الذ ا )‬

‫‪ -‬ا فمذ و عير الت وز م ا يرر (افرفم التذ الن اواما‪-‬افرفم ال البر‪-‬‬

‫الك ط)‬ ‫ن‬ ‫ما ا كمز التذ‬

‫‪-‬‬ ‫‪16 -‬‬


‫تقديم الدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ )1-1-7‬التعقيب ع ى الا اسات المح ية ‪:‬‬

‫فالرظ‬ ‫اوفث وبوا ير ةط الموا الع بير ةقم تما‪ ،‬رمث‬ ‫ان الاالرظ ةط الم ا م‬

‫كوف م‪،‬‬ ‫ال ط ي‬ ‫والا بم‬ ‫ذل ا ي اما الوا ع باتما ا فث وبوا ي و عايا الاف تم‬

‫الافشو م ا ر راو وط يفر و اف ون فر ‪ 2014‬وم ا ر‬ ‫وفتم ةقط ان الم ا م‬

‫ن عايا‬ ‫يذه الم ا م‬ ‫ام التياللط و ارت يم من فر ‪ ، 2017‬لكن اي ا‬

‫و عايا م‪ ،‬ام اف م ايا‬ ‫ا باتما ال يم ا‬ ‫اوثمث الام ط ةقط و لكن لا‬

‫ابم‬ ‫اوفث وبوا ير الذي مؤث ةط ط و ا‬ ‫القيم م‬ ‫الذي يع ز يم‬ ‫التمف‬

‫ير لمو الا عاض‬ ‫طا الع‬

‫‪ )2-7‬الا اسات االمت وةومت ة االجم ية ‪:‬‬

‫ميام مالئمية‬ ‫‪ )1‬ا اسية‪:)2006)،Gouvali and Boudolos‬م ا ار بعفاوان فحي‬

‫اعتاث الما سي طاوالت ‪+‬ك اسيي) لألبعياا اعمت وةومت ية لألطفيال لسيمة ‪،2006‬‬

‫يااذه الم ا اار إلاان رمماام الرااموم الاامفيم والقعااوو ال ااط يقااع ةم اام البعاام الاع ا‬ ‫ياامة‬

‫االقام‪ ،‬ةط يذه الم ا ر ا اليمز اوبعمم اوفث وبوا يار لعمفار ا فاما اا اف يام يا اان‬

‫الاااما ز الاف فاار‪ ،‬كوفا‬ ‫العمفاار ا ا ويم‬ ‫‪6‬ااما ز ةااط اثمفاام (الموفامن)‪ ،‬والاام شااا‬

‫وةاق رتاا اوثامث الام اط الا ا فما اان‬ ‫ان ‪ 274‬فض‪ ،‬ا ق يا ا إلن اتاو م‬

‫الف اامق ان ا فاام ال مولاار اامن ا اان اااام يااو‬ ‫ا فااما الاااما ز ‪،‬رمااث ا ااف‬ ‫ا‬

‫‪-‬‬ ‫‪17 -‬‬


‫تقديم الدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ا(‪ )%82‬ا اان او ف ااما‪ ،‬وان ا ف اام الك ااط اامن ا اان اا اام ي ااو افم ا ا‬ ‫افم ا ا‬

‫ا(‪ )%72‬اان او فااما‪ ،‬ااام اااق الك اط ةقاام امن االقااام ا(‪)%38،7‬اان او فااما‬

‫ةقط‬

‫‪.)2011( denis alves coelho and sven dahman‬السو يد‪:‬‬ ‫‪ )2‬ا اسية‬

‫يااذه‬ ‫بعفاوان تقييييم مقعييا السيييا ة و تحايييا مسييتوم ال احيية عمييا االسييتعمال‪ ،‬ياامة‬

‫الم ا ر الن ارمولر رممم ا وو ال ارر فم ا ا عاما اقعام ال ايم وياذا ال اض و بعام‬

‫اوفث وبوا ياار لك ااط ال اايم ‪ ،‬رمااث ااا اتا ا يااذه‬ ‫عااممض ااان عااايا بعاام القيم ام‬

‫‪ 2‬ام و‬ ‫ال اط مااا‬ ‫ت يا‬ ‫ن مفر كون ان ‪ 19‬مقق و عوا ةط ة ا‬ ‫الم ا ر‬

‫اان ال يااق يااذا‬ ‫ةم اام ‪ 12‬شاافص مافااض الاف ا و ‪ 7‬فم ت ا‬ ‫‪ 5‬ماليقاار ‪،‬وشاام‬

‫م اان ا شافمص فاالا ال ام ر ا فما اان‬ ‫تمض افز م‬ ‫ال ض ال عممض ‪،‬رمث ا‬

‫ان ا ا وو ابعامم اقعاام اايم‬ ‫ة ا ال قماايا ا ولاط ال ااض ال عاممض ‪ ،‬ااا و اع عااميال‬

‫برماث ااا عااممض اافم الماام و اافم الا از ‪،‬و اا بعاام ا ياار ال عااممض كا ا ففااز ال ت باار‬

‫م ل مققمن‬ ‫تمض ا يم‬ ‫اع ففز العمفر ان ال مققمن‪ ،‬ا‬

‫‪ )3‬ا اسة تشيين تشييوان ليين ‪ : )2011( chin-chiuan lin‬م ا ار بعفاوان العوامي‬

‫المييؤت ة ع ييى عييام احيية الج ييوا فييي مقعييا الحفييا ة ‪ ،‬اان مفاار الواا اام ‪ 20‬اامقق‬

‫اام‬ ‫يااذه الم ا اار الاان اع ةاار او الكشاات اان اآل ا ال ااط يشااع‬ ‫رفاام ا فياار ‪،‬ياامة‬

‫‪-‬‬ ‫‪18 -‬‬


‫تقديم الدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ن ال مققمن الوارم ا ئ ةاط الف ا ا ولان اان‬ ‫‪ ،‬ا وزيع ا ام ا‬ ‫مققط الرفم ا‬

‫ا فم اان ف ميار العااض ‪ ،‬وال اط رامم ةم ام ة ا العااض‬ ‫ماير العاض و الثمفير ةط الف‬

‫ف اامق بعاام‬ ‫‪ ،‬و وع ا‬ ‫ا كا‬ ‫اااف ا رف ا ثااا ا اامم ما بش ا‬ ‫و ا‬ ‫‪ 3‬اام م‬

‫اوفم ‪:‬‬ ‫ا ولير ان العاض و الف‬ ‫و اقم فر ف مق الف‬ ‫ام ا‬ ‫تاع ا‬

‫ال ف ير ل مققمن فالا الا ر ر اوولن‬ ‫ا‬ ‫ن ا وو ا‬ ‫‪ -‬موتم ا ا ففيفر‬

‫ن ا وو ال ت من و ال مةمن‬ ‫‪ -‬موتم ا ا شممم ل مققمن‬

‫اان ا ا وو افاام ق الت ااا الع وياار و ال ااف ير ل اامققمن و‬ ‫اقعاام الرفاام ا ا‬ ‫‪ -‬ي ا‬

‫فمعر الافم ق ال ف ير ( ال ت من و ال مةمن)‬

‫‪ )2015 BABA md deros and ather‬بعفاوان ماا ال يمفاام‬ ‫‪ )4‬ا اسيية‬

‫يذه الم ا ر الان‬ ‫من الاملمزيمن ةط عايا اقعم يم ا ي يمة‬ ‫ا فث وبوا ير ل‬

‫اوفث وبوا ياار و‬ ‫اوفث وبوا ياار ل ا من املمزياام و اقم ف اام بملقيم اام‬ ‫تاااع ال يمفاام‬

‫اان مفاار‬ ‫الم ا اار اافر ‪2015‬‬ ‫ا ا ف ا اوبعاامم الفع ياار لعا ياار ال عااايا ‪ ،‬ات ي ا‬

‫ا فث وبوا ياار و فزيف اام ةااط الم اام‬ ‫الواا اام ‪( 1405‬ذ ااو و افاامث)‪ ،‬ااا تاااع يمفاام‬

‫اان‬ ‫ان الاقعاام ال امقق الااذي اا ت ب ا ا ابقم‬ ‫‪،‬ثااا اا اتا ا قمايا شفعااط‬ ‫يمفام‬

‫الا اات ر اامبقم بموبعاامم الت اااير‬ ‫‪ 100‬شاافص ‪،‬و ااان بعااميم اقم فاار ا ال يمفاام‬

‫الافم بر ل عايا اقعم الا ي و يط ملط‪:‬‬ ‫القيم م‬ ‫‪،‬رمث ا ا ف ا ا‬

‫‪-‬‬ ‫‪19 -‬‬


‫تقديم الدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الك ط ‪ 52 :‬ا‬ ‫ا‬

‫الك ط ‪ 38 :‬ا‬ ‫وا‬

‫‪ 48 :‬ا‬ ‫ا فم الط‬

‫‪ 40 07 :‬ا‬ ‫فم الط‬ ‫ا فم‬

‫فم المم ‪ 18 :‬ا‬ ‫ا فم‬

‫‪ )1-2-7‬التعقيب ع ى الا اسات اعجم ية‪:‬‬

‫اان‬ ‫عااايا الك ااط لاامو ال اامققمن و افع م اام م‬ ‫اام اي ا ا‬ ‫اوتف ياار ا‬ ‫ان الم ا اام‬

‫ا اان القيم ا اام‬ ‫لا ااا ع اا اام‬ ‫العا اارر الت ا اااير ل ا اامقق‪ ،‬ا اف ا ا فتا اام ان بعا ااا الم ا ا اام‬

‫اان ال قماايا الااذا ط‬ ‫ااامم‬ ‫اوفث وبوا ياار ااأما ا م اير ةااط قماايا عااايا الك ااط‪ ،‬و ا‬

‫اامن‬ ‫ماا ا‬ ‫يا اامفم ف اامق تم اام و ماليق اار‪ ،‬ل ااذا اامن متا ا‬ ‫ل افر ااوص‪ ،‬وي ااذا ة ااط الاملا ا‬

‫ان العااوا فتام‬ ‫ال شفيص الكاط ا رعامقط‪ ،‬لكان‬ ‫ال شفيص الذا ط و ا موا‬ ‫اوموا‬

‫ور اان‬ ‫ال ع اااياير ل قم اايا اقم اام ال اايم ا‬ ‫تاي ااع التوافا ا‬ ‫ال اام ال ا ا ا‬ ‫ان ي ااذه الم ا اام‬

‫ابم‬ ‫اوثمث ام ط اع ا ف ا اف ت ا‬

‫‪ )3-7‬الا اسات المح ية الضط ابات العظم –عض ية ‪:‬‬

‫ا ابم‬ ‫ف اوان العوااااض الاؤمياار الاان ط ااو ا‬ ‫ا اسيية اوةيي اهم و ييزة ‪ : )2013‬ر ا‬

‫ااالا ا لااط باؤ اار ااوفم ا –اتما‬ ‫ا‬ ‫اان شمشاام‬ ‫الع ا ير ال ي ياار لاامو العااما من‬

‫‪-‬‬ ‫‪20 -‬‬


‫تقديم الدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫اان شمشاار الكا مااو ااان‬ ‫مفاار الم ا اار ‪ 150‬ماااض ‪ ،‬يعا ااون‬ ‫رم ااط ا ااعوم – كوف ا‬

‫الف مق الا رعض الم م الن ‪:‬‬ ‫ض التف من ‪ ،‬ا ف‬

‫ا ا ا ااف‬ ‫اامن العا ااما رم ااث ار ا ا‬ ‫ا ا ير بع اافر اع ا ا‬ ‫العط ااا –‬ ‫اف ش اام ا ا ا ابم‬

‫اان ا ا وو ال ا از ف اابر‬ ‫‪ ، %15 02‬و م اام ا ا‬ ‫ف اابر ‪ %17 91‬و ال الباار‬ ‫الط ا‬

‫الالوالمقياار وا مااام‬ ‫‪ ،%15 60‬ويااذا اتااع الاان ااو عااايا الك ااط و ااذل ال ا و يم‬

‫العاض‬ ‫و زيمم‬ ‫الوال‬

‫العاااض بم ا فملا م يقاار‬ ‫ا اسيية ع بييوب محمييا ‪ : )2013‬م ا اار بعفاوان قماايا و ااعيم‬

‫الاان رمماام‬ ‫اان اؤ اار ر اافموي ل فاام –ويا ان‪ -‬رمااث ياامة‬ ‫‪ OVACO‬م ا اار اممافياار‬

‫ااان ةقاام‬ ‫ا ا ‪ ،‬و م اام و عاافيف م‬ ‫العاااض ال ااط م فمياام ال فاام فااالا ة ا‬ ‫و ااعيم‬

‫ا ثااالث ا ارااض او رقااق ااان وتااوم‬ ‫او بعاار ال ااط ع اااميم ال يقاار ااا ات ا ا الم ا اار‬

‫مااق‬ ‫ثااا ا ر اار الثمفياار رمماام زااان ااض ا ااار ااان ا ااما العماااض ثااا‬ ‫ا ابم‬ ‫اش ا ض ا‬

‫اان مف اار الواا اام ‪ 32‬ف اام اف ما ا وا ب يق اار‬ ‫العا ااض ‪،‬‬ ‫يق اار ‪ OWAS‬ل قم اايا و ااعيم‬

‫الف مق الن ام م ط ‪:‬‬ ‫شواقير ‪،‬رمث ا ف‬

‫ميار و‬ ‫ا‬ ‫ا ير و ال اط‬ ‫العطا –‬ ‫ابم‬ ‫ر لال‬ ‫اف وتم افم ق ت ا اكث‬

‫ف اابر ‪ %90 62‬م اام اف ق اار الك ف اامن ‪ %81 25‬ث ااا‬ ‫اامفض اف اام اف ق اار ا اافض الط ا ا‬

‫‪-‬‬ ‫‪21 -‬‬


‫تقديم الدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ال فام وياط‬ ‫‪ ،%68 75‬ويذا ف متر و عير العاض الا فام اان ا‬ ‫اف قر ا لن الط‬

‫و ا فرفم و ا ل وا‬ ‫الوالو‬

‫‪ )1-3-7‬التعقيب ع ى الا اسات المح ية الضط ابات العظم‪-‬عض ية‪:‬‬

‫ا ير‪ ،‬ةاط الت ازقا بقفاز فو يار‪ ،‬فالراظ ان‬ ‫العطاا‪-‬‬ ‫ا ابم‬ ‫روا ا‬ ‫اا مز الم ا م‬

‫العاا ااض الت ا ااوز والوالا ااو‬ ‫م ا ا اار و ا ااعيم‬ ‫رممثا اار و شا ااما ر‪ ،‬اي ا ا ا‬ ‫الم ا ا اام‬ ‫ا اا‬

‫الار يار ةقما وياذا اتاع‬ ‫ازاا الم ا ام‬ ‫ن العرر الت ااير ل عمااض‪ ،‬لكان‬ ‫وافع م م م‬

‫اما ا ان ةاط‬ ‫او وفواير لفقص الا اتع ةم م و ذل‬ ‫البمرثمن ان الم ا م‬ ‫ا‬ ‫فو‬

‫الا اتع م‬ ‫ال ار اوتف ير بم بم ان ا‬

‫‪ ) 4-7‬ا اسة اجم ية حول اضط ابات العظم –عض ية ‪:‬‬

‫ا ابم‬ ‫ان الرم او و الال ام بم‬ ‫ا اسة جياك ن و خخي ون ‪ :)2015‬راوا العااض‬

‫ا ير‬ ‫العطااا‪-‬‬ ‫ا ابم‬ ‫يااذه الم ا اار الاان ع ياات و ق اايا ا‬ ‫ا ير ‪ ،‬ياامة‬ ‫العطااا‪-‬‬

‫فمش ا ا ر ةا ااط ال ا اام‬ ‫ا اان مةا اار العا ااما من ةا ااط ا بعا ااو اؤ ا اام‬ ‫ا ااق‬ ‫بم ا ا عاما ا ا ا يمن‬

‫الا قير‬ ‫ن شمشم‬ ‫ا ال عمم (‪ )911‬ماض يعا ون‬

‫ا ير فاام يااؤ‬ ‫العطااا –‬ ‫ا ابم‬ ‫والاام وعااض ةااط ف مقتا الاان وتااوم اتاو اار ااان ا‬

‫العاما ةط اف ت افم ق الت ا ملط‪:‬‬

‫ن ا وو الك فمن‬ ‫‪ %22 -‬ان العاما يش ون ان ا ا‬

‫‪-‬‬ ‫‪22 -‬‬


‫تقديم الدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ن ا وو الط‬ ‫‪ %21 -‬ان العاما يش ون ان ا ا‬

‫ن ا وو ال البر‬ ‫‪ % 21 -‬ان العاما يش ون ان ا ا‬

‫ن ا وو المممن و ال غ‬ ‫‪ % 19 -‬ان العاما يش ون ان ا ا‬

‫ن ا وو الففذمن‬ ‫‪ %12 -‬ان العاما يش ون ان ا ا‬

‫ن ا وو الروا‬ ‫‪ % 10 -‬ان العاما يش ون ان ا ا‬

‫‪ )1-4-7‬التعقيب ع ى الا اسات اعجم ية في االضط ابات العظم_عض ية‪:‬‬

‫ير لكن ا‬ ‫العطا‬ ‫ابم‬ ‫اوتف ير ةط شفيص ا‬ ‫العممم ان الم ا م‬ ‫وة‬

‫يعر فشمط العمفر‬ ‫م م‪ ،‬ويذا اتع الن الما فر ات ا يم و ذل‬ ‫امم‬ ‫ما ا‬

‫مبقم لتمك ين‬ ‫يعر فشمط مفر الم ا ر‪ ،‬لذا اف م البمرث الم ا ر الاذ و‬ ‫م واةق اع‬

‫م م ن مفر الم ا ر عاض‬ ‫امم‬ ‫الرممثر‪ ،‬يا ن ا‬ ‫ان الم ا م‬ ‫(‪ ،)2015‬و ع‬

‫ةط و عير الت وز و عماض اع الك ط‪ ،‬رمث شمب يذه الفعمقص اع فعمقص‬

‫مفر الم ا ر‬

‫‪-‬‬ ‫‪23 -‬‬


‫الفصل الثاني‪ :‬األبعاد نظرية للدراسة‬

‫‪ ‬التمهيد‬

‫‪ ‬األرغونوميا و تطورها‬

‫‪ ‬علم قياس ابعاد الجسم‬

‫‪ ‬االضطرابات العضم‪-‬عضلية‬
‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫االبعاد النظرية للدراسة ‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫يسعى اإلنسان جاهدا في كل يوم من حياته إلى محاولة الى تسهيل عملياته اليومية و‬

‫توفير الراحة و الرفاهية في استعمال كل األدوات التي يستعملها يوميا وهذا انطالقا مما‬

‫يختاره من لباس إلى ما يستعمله من تسهيالت وأثاث في البيت والعمل أو ما يصادفه من‬

‫ممرات أو أبواب ضيقة بأماكن مختلفة‪ ،‬بحيث تكون كل هذه المستعمالت تتوافق مع‬

‫ابعاده و خصائصه الجسمية‪ ،‬وعليه فإنه يحتاج إلى االحتكاك بالكثير من التسهيالت‬

‫التي لها عالقة بجسمه سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة‪ ،‬مثل ما هو الحال بالنسبة‬

‫األلبسة‪.....‬وغيرها من األشياء‬ ‫مراكز العمل‪،‬‬ ‫المكاتب‪،‬‬ ‫الطاوالت‪،‬‬ ‫للكراسي‪،‬‬

‫المختلفة‪ ،‬ومن العلوم التي تسهر على تحقيق الراحة و الرفاهية لإلنسان في االستعمال‬

‫هو علم األرغونوميا او الهندسة البشرية ‪،‬التي يدرس متطلبات اإلنسان من جميع‬

‫النواحي‪.‬‬

‫‪ ) 1‬األرغونومية‪:‬‬

‫‪ )1-1‬تعريف األرغونوميا‪:‬‬

‫يعد تعريف المصطلحات العلمية للدراسة إحدى الخطوات المنهجية في تصميم‬

‫البحث فالدقة و الموضوعية من خصائص العلم‪ .‬الذي تميزه عن غيره ومن مستلزمات‬

‫‪-‬‬ ‫‪25 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫الدقة في العلم وضع تعريفات واضحة لكل مصطلح‪ ،‬ومن هذا المنطلق يتوجب تحديد أهم‬

‫التعريف التي تناولت موضوع األرغونوميا‪ .‬حيث لم يكن هناك اتفاق بين الباحثين و‬

‫أصحاب االختصاص عن تعريف شامل لألرغونوميا وهذا ما سوف نراه من خالل‬

‫االختالف في التعاريف كالتالي ‪:‬‬

‫_ عرفها نجم عبود نجم بأن األرغونوميا هي الكل المتكامل من المعارف العلمية المختلفة‬

‫المستخدمة في دراسة و ترشيد بيئة العمل ‪ ،‬بهدف المحافظة و االستخدام األمثل لطاقة‬

‫‪ (.‬نجم عبود نجم‪، 2014:‬ص‪) 224‬‬ ‫االنسان وأبعاده األنثروبومترية في العمل‬

‫_ويشير ايضا مقداد (‪ ،2010‬ص‪ :)10‬بأنها جمع أكبر ما يمكن من المعلومات حول‬

‫القدرات والحدود و الصفات االنسانية التي بتطلبها التصميم األرغونومى و استخدامها في‬

‫تصميم أدوات العمل ‪ ،‬و مكانته و أنظمته المختلفة ومحيطه كي يستخدمه اإلنسان‬

‫استخداما أمنا و مريح فعال ‪.‬‬

‫_بينما عرفتها الجمعية األرغونوميا األوروبية كما ورد عن وحيد (‪ :)10،2001‬بأن‬

‫األرغونوميا تعنى بالتوافق والمالئمة والمطابقة والتوافق بين البشر واألشياء التي‬

‫يستخدمونها واألشياء التي يفعلونها و البيئة التي يعملون خاللها وينتقلون في أرجائها‬

‫والتي يعملون فيها‪ .‬إذا ما تحقق هذا التوافق والمالئمة بشكل جيد فإن الضغوط التي تقع‬

‫‪-‬‬ ‫‪26 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫على البشر تقل‪ .‬وسيشعرون بالراحة أكثر وسيمكنهم أداء مهامهم أسرع و أسهل وسيقعون‬

‫في عدد أقل من األخطاء‪.‬‬

‫_من جهة أخرى يرى كتيرال )‪ Catterall (1997,p18‬بأنها سلسلة من المعارف و‬

‫المهارات و األدوات و التقنيات التي اذا ما طبقت بشكل مناسب لتحقيق نتائج إيجابية‬

‫على مستوى اإلنتاجية والفاعلية والكفاءة والسالمة في أي محيط عمل ‪ ،‬فاألرغونوميا هي‬

‫دراسة أنظمة العمل بإطار األداء البشري الواقعي ال المفترض‪.‬‬

‫في حين يضيف‪ Chapanis et al. (1949 , p4 ):‬يرى بأن األرغونوميا هي العلم‬

‫الذي يعتمد البحث األساسي و التطبيقية للوصول إلى حالة من التفاعل بين كل من‬

‫تصاميم اآللة و العمليات و العنصر البشري المستخدمة له‪.‬‬

‫وفي األخير نستخلص تعريف لألرغونوميا بأنها علم تطبيقي ‪.‬تتكامل فيه مجموعه من‬

‫العلوم يقوم على تنسيق األنظمة للبشر لتحقيق تكيف أنسب لإلنسان في بيئة عمله‬

‫ومكوناتها المختلفة من اآلالت ومعدات‪ ،‬ومكان العمل‪ ،‬والعوامل فيزيقية (كالح اررة ورطوبة‬

‫واالنارة والضوضاء‪ )..‬ومالئمتها وفق لخصائص اإلنسان وقدراته وحدوده‪ ،‬وأبعاده‬

‫االنثروبومترية بهدف حماية صحة وسالمة العامل من المخاطر المهنية‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪27 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪ )2-1‬نشأة وتطور األرغونوميا‪:‬‬

‫أن نشأة األرغونوميا تمر بعدة مراحل كالتالي‪:‬‬

‫‪)1-2-1‬المرحلة األولي قبل الحرب العالمية الثانية ‪:‬‬

‫من أهم ما حدث في هذه المرحلة وكان فعال قد ساهم في تطور األرغونوميا‪:‬‬

‫أ‪ :‬بروز االدارة العلمية‪:‬‬

‫تسمى الجهود التي بذلها المهندس فريدريك تايلور لزيادة اإلنتاج والتوصل إلى الطريقة‬

‫المثلي للعمل حيث الحظ تايلور أن عمال الشحن في شركة الكهرباء التي كان يشتغل بها‬

‫للقيام بالعمل (شحن قطاع الحديد في الشاحنات) بطريقة غير مناسبة اختار عامل من‬

‫العاملين وقد كان هولنديا وأنبأه انه يمكن أن يدربه على طريقة شحن جديدة تمكنه من‬

‫رفع إنتاجه و بالتالي زيادة األجر الذي يتقاضاه من الشركة وافق العامل على العرض‬

‫الذي قام به تايلور وشرع هذا األخير في تدريب عن الطريق العمل الجديدة يشحن ما‬

‫مقدره ‪ 12,5‬طن من حديد يومين و بعد التدريب على الطريقة الجديدة صار يشحن‬

‫يومينان‪ 48‬طن من الحديد‪.‬‬

‫ب_ دارسة الحركة و الزمان‪:‬‬

‫تسمى الجهود التي بذلها المهندس األمريكي فرانك جلبرت و زوجته ليليان جلبرت حيث‬

‫كان هذان الباحثان يسعيان لدارسة الحركة و الزمان‪ .‬لزيادة اإلنتاج وتحسين نوعيته عن‬

‫‪-‬‬ ‫‪28 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫طريق القضاء على الحركة الزائدة و الغير ضرورية التي يقوم بها العامالن أثناء العمل‬

‫في يوم من األيام الحظ الباحثان أن عمال صناعة الطوب يقومون بحركات كبيرة زائدة‬

‫أثناء قيامهم بالعمل وعندما طبق دراسة من خفض الحركات من‪ 18‬حركة الى‪4.5‬‬

‫حركات وبالتالي فقد ازداد انتاج صناعة الطوب من ‪ 120‬طوبة في الساعة الى‪350‬‬

‫طوبة في الساعة لهذا فان عملهم يعتبر امتداد للعمل الذي قام بيه من قبلهم المهندس‬

‫تايلور و الحقيقة أن مبدأ االدارة العلمية ودراسات الحركة و الزمن متكاملة‪.‬‬

‫‪ )2-2-1‬المرحلة الثانية ما بعد الحرب العالمية الثانية‪ :‬تقسم هذه المرحلة إلى عدد من‬

‫المراحل الفرعية وهى‪:‬‬

‫أ_مرحلة ظهور االرغونوميا(‪1960/1945‬م)‬

‫عند الحديث عن هذه المرحلة البد من التوقف عند بعض السنوات باعتبارها أنها‬

‫ذات أهمية في كبيره في ظهور األرغونوميا و وتطورها وهذه السنوات هي‪:‬‬

‫سنة ‪ 1949‬في هذه السنة استخدم عالم النفس البريطاني هيول ميرال مصطلح‬

‫األرغونوميا سنة ‪ 1957‬نشرت جمعية البحث األرغونوميا البريطانية مجلة األرغونوميا‬

‫التي ال تزال تنشر إلى غاية االن كما تم إنشاء دائرة علم النفس الهندسي في جمعية علم‬

‫النفس األمريكية‪ .‬سنة ‪ 1959‬تم إنشاء الجمعية الدولية لالرغونوميا لتربط بين جمعيات‬

‫(مقداد‪ ،2010 :‬ص‪)24-22‬‬ ‫األرغونوميا التي تم إنشاؤها في بلدان العالم المختلفة‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪29 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫ب_ مرحلة النمو السريع لألرغـنوميا ‪: 1980_1960‬‬

‫في هذه المرحلة فتحت األبواب أمام األرغونوميا لتدخل إلى المجال المدني ‪،‬عالوة على‬

‫ذالك فأن الكثير من جمعيات األرغونوميا تشكلت سواء المتقدمة و النامية على حد سواء‪.‬‬

‫ج_ مرحلة الكوارث ‪:1990 1980‬‬

‫لقد شهدت هذه المرحلة الكثير من الكوارث التي ساهمت في تطور األرغونوميا‬

‫بشكل كبير إذ كانت الكوارث مؤلمة وثمنها اإلنسان التي تؤدي بإزهاق الكثير من األرواح‬

‫و تدمير الكثير من اآلالت إال أنها قد تكون دروس ثمينة لمن أراد االستفادة منها وتكون‬

‫عب ار لمن يعتبر‪ ،‬ومما تم استخالصه منها من الدروس هي ضرورة اعتبار األرغونوميا في‬

‫تصميم اآلالت و العمليات و العمل لتفادي لوقوع مثل تلك الحوادث مستقبال ‪ .‬فلو‬

‫أخذت األرغونوميا بعين االعتبار لما كانت يتلك الكوارث قد وقعت واذا وقعت فلن تؤدي‬

‫الممتلكات‪(.‬مقداد‪)25 ،2010:‬‬ ‫إلى إرهاق الكثير من األرواح وتدمير الكثير من‬

‫وفى األخير يتوقع مقداد (‪ )27،2010‬أن تشهد األرغونوميا تطور كبير بفعل عدد من‬

‫القضايا في المرحلة الراهنة التي تمد من ‪ 1990‬إلي اليوم كالتالي ‪:‬‬

‫‪ ‬االستخدام المكثف لتكنولوجيا المعلومات في العمليات المختلفة لم يكن يعتقد أن‬

‫الكمبيوتر يكون مصدر عدد من المشاكل األرغونوميا لإلنسان أهمها المشاكل‬

‫العظمية العضلية وضعف اللياقة البدنية بسبب الجلوس الطويل أمامه‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪30 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪ ‬غزو الفضاء الذي تخوضه الكثير من البلدان المتقدمة الذي أدى إلي ظهور‬

‫مشاكل أرغونومية أخري لفهم قدرات اإلنسان وحدوده في مواقف العمل‪.‬‬

‫‪ ‬االهتمام بالعجزة والمعاقين وذوي االحتياجات الخاصة وضرورة التصميم‬

‫األرغونومي لما يحتاجونه من وسائل و ادوات ‪.‬‬

‫‪ ‬االهتمام باألطفال وضرورة االهتمام بالتصاميم التي تالؤمهم تحقيقا ألكبر ما‬

‫يمكن من راحتهم‬

‫‪ ‬تحقيق الفعالية اإلنسانية القصوى تسعي األرغونوميا في هذه المرحلة إلي تطوير‬

‫قدرات اإلنسان البدنية والذهنية‪.‬‬

‫يتضح من خالل استعراض لنشأة األرغونوميا أن هذا المفهوم ليس وليد الساعة إنما‬

‫هوا نتيجة لعدد من التطورات حيث كان االهتمام في السابق يركز على تصميم المكائن و‬

‫المعدات و مواقع العمل كما جاء في مدرسة االدارة العلمية مع اإلهمال لخصائص‬

‫اإلنسان النفسية و البدنية لكن مع االتجاهات الحديثة المتمثلة في األرغونوميا اهتمت‬

‫بتكيف كل ما يحيط بالعامل من معدات واآلالت ومواقع العمل وموائمتها وفق قدراته‬

‫الذهنية‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪31 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪ )3-1‬أهداف األرغونوميا‪:‬‬

‫تهدف األرغونوميا لجعل بيئة العمل بكل مكونتها صالحة من الناحية اإلنسانية‬

‫للعمل أو تحسين الصحة والسالمة وتحقيق الفاعلية في تصميم وتكيف اآللة للعامل وذلك‬

‫من أجل تحقيق جملة من األهداف ‪ .‬أن أهداف األرغونوميا كما أشار اليه شحاتة ربيع‬

‫(‪ )221،2006‬تكمن في‪:‬‬

‫تحسين طرق العمل أي تغييرها حتى تالئم العامل ويكون ذلك عن طريق تحليل العمل‬

‫الي حركاته األولية الستبعاد الحركات غير الضرورية وقياس الزمن الذي تستغرقه‪.‬‬

‫تصميم اآلالت و األدوات و العدد أو تكييفها بحيث يتسنى استخدامها على نحو يزيد من‬

‫اإلنتاجية وال يزيد من التعب ‪.‬‬

‫ترتيب أدوات العمل و معداته و مواده بحيث يستطيع العامل أن يجدها حين يحتاج إليها‬

‫في سرعة دون أن يضيع وقت في البحث‪.‬‬

‫الكشف عن األوضاع الجسمية المناسبة التي يجب أن يتخذها العامل أثناء عمله‪.‬‬

‫دراسة الظروف الفيزيقية المالئمة للعمل مثل الضوضاء و اإلضاءة و درجة الح اررة و‬

‫الرطوبة و ما ينجم عنها من حوادث أو تعب‪.‬‬

‫يمكن أن نستنتج مما سبق أن االهتمام األرغونوميا وتطبيق قواعدها يساهم بشكل‬

‫كبير و دون أي شك في النهوض بالمؤسسة من خالل توفير أكبر في وقت العمل وازالة‬

‫‪-‬‬ ‫‪32 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫الهدر ومصاعب التعب و االرهاق في العمل وتحسين استخدام حيز مكاني في العمل مما‬

‫يحقق راحة ورضا العاملين‪.‬‬

‫‪)4-1‬أنواع األرغونوميا حسب مجاالت التدخل‪:‬‬

‫توجد العديد من أنواع األرغونوميا حسب مجاالت التدخل والكن يمكن تميز أهم‬

‫االنواع انتشا ار واستخدام وهى كالتالي‪:‬‬

‫أ)األرغونوميا الفيزيقية ‪:‬‬

‫أن األرغونوميا الفيزيقية ظهرت حوالى ‪ 1949‬كما مرت بعدة محطات كالتالي‪:‬‬

‫أنها تعد اول ما ظهر من األرغونوميا من اهم العوامل التي دعت الى نشأتها رغبة الدول‬

‫الغربية ف ي التجاوزات السريع نتيجة الدمار الذي أحدثته الحروب حيث كان هم‬

‫االرغونومين في ذاك الوقت هوا تكيف اآلالت و المعدات وأماكن العمل و الظروف‬

‫الفيزيقية لقدرات العملين وحدودهم ‪،‬ومن ثم تدريب االفراد للحصول على ما يكون قادر‬

‫علي تحقيق اداء مميز مع ما هو موجود من االت و اماكن العمل وان االرغونوميين لن‬

‫يكونوا في االصل ذو تخصص ارغونومي ولكن جاؤوا الي هذا المجال من علوم اخري‬

‫مثل علم النفس و البيولوجيا و الهندسة‪ ...‬و ما رسو األرغونوميا في االماكن الي يعملون‬

‫بها ‪.‬وباعتبارها كانت البداية شهدت احداث كثيرة ساهمت في تطور األرغونوميا ( تشكلت‬

‫‪-‬‬ ‫‪33 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫جمعية البحث األرغونوميا البريطاني ‪,‬انشاء الجمعية الدولية لالرغونوميا ‪ ,‬فتح باب‬

‫(محمد مقداد‪ ،2015:‬ص‪)08‬‬ ‫لالرغونوميا لتدخل ضمن المجال المدني ‪.‬‬

‫من جهة اخري يضيف بوحفص مباركي (‪ :)72،2008‬بأن األرغونوميا تهتم في هذا‬

‫المجال بالخصائص الفسيولوجية و التشريحية و األنثروبومترية و البيومكانيكية لإلنسان‬

‫في عالقتها مع النشاط الفيزيقي الذي يقوم به ‪،‬ومن موضوعاته التقليدية ‪:‬وضعيات‬

‫العمل‪ ،‬التعامل مع االشياء‪ ،‬الحركات المتكررة االضطرابات العظم عضلية‪ ،‬االمن و‬

‫الوقاية و الصحة في أماكن العمل‪.‬‬

‫ب)األرغونوميا المعرفية‪:‬‬

‫_ظهرت ابتداء من ستينيات القرن المنصرم كما جاء عن مقداد (‪ )09،2015‬وأهم‬

‫التطورات التي مرت عليها األرغونوميا المعرفية حسب رأيه كالتالي‪:‬‬

‫ان أفكار المدرسة السلوكية غير قادرة علي تفسير السلوك االنساني شديد التعقيد و‬

‫التخلص تدريجيا منها وذلك بفتح مجال امام افكار اخري مكملة لها في هذا االطار تم‬

‫اللجوء الى االفكار المعرفية وكانت البداية من أفكار جون بياجيه الذي يري أهمية‬

‫العمليات المعرفية في فهم السلوك االنساني حيث مكنت المدرسة المعرفية في علم النفس‬

‫العاملين في مجال علم النفس تجوز النظرة الضيقة لإلنسان الى نظرة اكثر شمولية بأخذ‬

‫أهم جانب وهو العقل مماساهم في تبني أفكار علم النفس المعرفي كبحوث االتصال‬

‫‪-‬‬ ‫‪34 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫ومقاربة معالجة المعلومات ظهور الحاسوب اصبح قادر على حل المشاكل التي كان‬

‫يعتقد في السابق من اختصاص االنسان فقط‪.‬‬

‫_انه جاءت األرغونوميا المعرفية نتيجة ما ظهر من تعقيد في أنظمة العمل ومحيطه‬

‫للتعامل مع القضايا وتوزيع المهام بين االلة و االنسان علي اساس توزيع ديناميكي‬

‫للمهام‪ .‬حيث كان تركيز األرغونوميا المعرفية علي النظم وخاصة النظم الذهنية المصممة‬

‫ليتكامل فيها االنسان و التكنولوجيا تتعامل األرغونوميا المعرفية مع التحديات التي تنبثق‬

‫من ادخال تكنولوجية المعلومات الى مجال العمل المعقد وانه من ابز اهداف األرغونوميا‬

‫المعرفية تكيف التكنولوجيا لتنسجم و القدرات العقلية للعاملين‪.‬‬

‫من اهم مجاالت اهتمام األرغونوميا عبء العمل العقلي‪ ،‬تفاعل انسان حاسب‬

‫_يشير كذلك بوحفص مباركي (‪ )72،2008‬بان هذا النوع يهتم بالعمليات العقلية مثل‪:‬‬

‫االدراك الذاكرة التحليل العقلي وكل ذلك في اطار العالقة التفاعلية بين الفرد و باقي‬

‫مكونات النسق و من موضوعاته التقليدية الثقل الفكري ‪،‬اتخاذ القرار ‪،‬التفاعل بين‬

‫االنسان و االلة ‪،‬الضغوط المهنية‪.‬‬

‫_ ومن جهة أخرى يعرف بكوش الجموغي (د س‪ )124،‬ان األرغونوميا المعرفية‬

‫انطلقت بجدية في حدود سنة ‪ 1990‬على وجه التقريب في طرح تناولية او مقاربة تقوم‬

‫على االنسان في بعده المعرفي والهدف من هذا الطرح هو الوصول الى تصور احسن‬

‫‪-‬‬ ‫‪35 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫يؤدي الى مشاركة فعلية وفعالة بين االنسان وااللة قصد تحسين قدرات وكفاءات لتكييف‬

‫األنساق التحتية االنسان –االلة ‪.‬‬

‫_باإلضافة الى ما سبق راي محمد مسلم (‪ )124،2007‬أنه سمي هذا االتجاه‬

‫باألرغونوميا المعرفية ألنها تنطوي على كل األنشطة الذهنية في العمل بداية من اإلدراك‬

‫إلى الفهم إلى االستجابة ‪ ,‬ومدى تفاعل كل هذه المعطيات مع اآللة و األرغونوميا‬

‫المعرفية تتعلق بالوظائف الفكرية ‪ ,‬فهي تعتبر اإلنسان كوحدة يتم معالجتها ضمن‬

‫مجموعة المعطيات ‪ ,‬كما أنها تهتم بمختلف العمليات الذهنية مثل‪ :‬اإلدراك و الذاكرة و‬

‫التفكير المنطقي و االستداللي و االستجابات الحركية ‪ ,‬و آثار ذلك كله على التفاعالت‬

‫بين اإلنسان وبين باقي مكونات النسق ‪.‬‬

‫ج _األرغونوميا التنظيمية‪:‬‬

‫_يضيف ايضا بوحفص مباركي(‪ )73،2008‬علي ان األرغونوميا التنظيمية تهتم بترشيد‬

‫األنساق السوسيو تقنية بما فيها البنية التنظيمية و القواعد و من بين الموضوعات‬

‫التقليدية التي يتناولها هذا المجال ‪ :‬االتصاالت ‪،‬تصميم وتنظيم العمل ‪،‬التنظيم التشاركي‬

‫للعمل ‪،‬العمل التعاوني ‪،‬الثقافة التنظيمية ‪,‬التنظيمات االفتراضية‪.‬‬

‫_وفي االخير يمكن القول حسب مقداد (‪ )11،2015‬انه قد اتضح أن مسيرة األرغونوميا‬

‫في البلدان المتقدمة صناعيا تمشي بخط متسارع في ظرف حوالى الخمسين سنة ظهرت‬

‫‪-‬‬ ‫‪36 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫أربعة أنواع من األرغونوميا هي األرغونوميا الفيزيقية (‪ 1949‬فما فوق) واألرغونوميا‬

‫المعرفية (‪ 1960‬فما فوق) واألرغونوميا العصبية (‪ 1970‬فما فوق)و األرغونوميا‬

‫البيولوجية (‪ 1980‬فما فوق) وان الباحثين في البلدان المتقدمة صناعيا اشتغلوا في كل‬

‫االنواع لكن عندما يتعلق االمر بالبلدان النامية يتضح أن االرغونوميين ال يزالوا منشغلين‬

‫بقضايا األرغونوميا الفيزيقية ( انثروبومترية وضعيات العمل‪ ،‬الظروف الفيزيقية ‪،‬حمل‬

‫االشياء) وبقضايا األرغونوميا المعرفية (عبء العمل العقلي ‪،‬حل المشكالت )صحيح ان‬

‫اهتمامات البلدان ليست متشابهة لكن من المفيد القول بان على األرغونوميا البلدان النامية‬

‫ان ال تبقي في هذه المراحل بينما البلدان المتقدمة اجتازتهما منذ سنوات‪.‬‬

‫‪ 5-1‬الحاجة الى األرغونوميا في البلدان النامية صناعيا‪:‬‬

‫‪ -‬هناك مؤشرات كثيرة تدل على حاجة األرغونوميا في البلدان النامية حسب محمد‬

‫مقداد (‪ )15-14،2012‬ومن أهم هذه المؤشرات يمكن تلخصها كالتالي‪:‬‬

‫أ_ حوادث العمل‪ :‬انه نتيجة لكثرة حوادث الكثيرة في البلدان النامية نتيجة عوامل‬

‫اقتصادية والنفس اجتماعية وأضرار اماكن العمل خطيرة جدا في هذه الظروف تراجع‬

‫انتاجية العامل ودخل الفرد يصبح ضعيفا وهكذا يجد العامل نفسه في حلقة مفرغة يمكن‬

‫هنا لألرغونوميا أن تكسر الحلقة المفرغة‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪37 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫ب_ الكوارث الصناعية ‪:‬أن البلدان النامية صناعيا تشهد وال تزال تشهد الكثير من‬

‫الكوارث الصناعية نتيجة افتقرها لالرغونوميا‬

‫ج_ االمراض المهنية‪ :‬من المتوقع انتشار االمراض في البلدان النامية صناعيا‬

‫انتشار كبي ار كاألمراض العظمية العضلية وأن هناك عديد من البحوث أكد أهمية الصحة‬

‫المهنية ضعيفة جدا في البلدان النامية صناعيا‪.‬‬

‫‪ 6-1‬تطبيقات األرغونوميا‪:‬‬

‫تتدخل األرغونوميا في العديد من التطبيقات في مختلف مجاالت الحياة ومن بين‬

‫هذه التطبيقات أن الهندسة البشرية يتم تطبيقها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬يتم تطبيق األرغونوميا في تصميم وتطوير وتشغيل و صيانة انظمة المالحة في‬

‫مجال الطيران و الفضاء في المجالين المدني والعسكري‪.‬‬

‫‪ ‬تطبق األرغونوميا في تغطية احتياجات االشخاص المتقدمين في السن من اجل‬

‫تامين الكثير من التسهيالت لهم في الحياة اليومية‪.‬‬

‫‪ ‬تطبق األرغونوميا في االنظمة الطبية وتصميم المعدات الطبية وجودة الحياة لألفراد‬

‫ذوي االحتياجات الخاصة‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪38 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪ ‬تتدخل األرغونوميا في انظمة تفاعل االنسان و الحاسب خاصة في مجال تصميم‬

‫واجهات التخاطب و معالجة البيانات وكذا تصميم البرامج الحاسوبية و مواقع‬

‫االنترنت‪.‬‬

‫‪ ‬تطوير المنتجات و المعدات لتكون مفيدة وقابلة لالستخدام بشكل احن و مرغوب فيه‬

‫‪ ‬تصميم البيئات المختلفة معماريا وداخليا في البيت و العمل و المكتب لتوافق االنسان‬

‫‪ ‬توفير االمان في العمل و االنتاجية ورفع جودة العمل ‪.‬‬

‫و هذه التطبيقات بأن األرغونوميا تطبق في تصميم أماكن وأنشطة االفراد المهنية لكل‬

‫من‪:‬‬

‫_المهندسون و االداريون و العاملون في المصانع‪.‬‬ ‫•‬

‫_االطباء في عيادتهم و المستشفيات‪.‬‬ ‫•‬

‫_الموظف االداري في المكاتب‪.‬‬ ‫•‬

‫العاملون في الحرف و المهن البسيطة و الخدماتية والعاملون في االنشطة‬ ‫•‬

‫كالزراعة ‪.‬‬

‫_يمكن ان نستنتج أن الهندسة البشرية يمكن أن تجد لها تطبيقات ليس فقط في العمل‬

‫المجاالت‪( .‬أحمد وحيد ‪)20: 2013 ،‬‬ ‫الصناعي بل في كل القطاعات و‬

‫‪-‬‬ ‫‪39 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪ -2‬القياسات األنثروبومترية‪:‬‬

‫غالبا ما تالحظ وضعيات مرهقة متبناة من طرف العمال طيلة مدة العمل‪ ،‬وهذا‬

‫نظ ار إما لكون أبعاد مراكز العمل ال تتناسب وأبعادهم الجسمية أو أن المتحكمات ال توجد‬

‫في المواقع المناسبة لها‪ ،‬مما يجعل العمال مجبرين على تبني وضعيات جسدية غير‬

‫مريحة‪ ،‬والتي تترتب عنها أثار سيئة‪ ،‬منها انخفاض فاعلية األداء وارتفاع اإلحساس‬

‫بالعبء‪ ،‬إضافة إلى الجهد الزائد المبذول أثناء محاولة االحتفاظ بالوضعية التي ال تراعى‬

‫فيها األبعاد الجسمية الناتجة عن سوء التصميم‪ ،‬وبالتالي فان نقطة االنطالق في تصميم‬

‫الكثير من األشياء بصفة عامة ومراكز العمل بصفة خاصة‪ ،‬يجب أن تعتمد على أبعاد‬

‫وهو ما يعتبر من بين المهام األولى‬ ‫الجسم لألفراد الذين سيعملون بهذه األماكن‪،‬‬

‫للمختص في هذا الفرع هي توفير البيانات الالزمة حول أبعاد الجسم‪ ،‬تدخل هذه الدراسة‬

‫ضمن اختصاص تركيب الجسم وتسمى علم قياس أبعاد الجسم (‪،)Anthropométrie‬‬

‫وتعني‬ ‫(‪،)anthro‬‬ ‫اليونانية‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ‫كلمتين‬ ‫من‬ ‫مشتق‬ ‫مصطلح‬ ‫وهو‬

‫اإلنسانية(‪ ،)human‬و(‪:)metricos‬وتعني القياس(‪.)measurement‬‬

‫وتنقسم األبعاد الجسمية التي تهم المختص في االرغونوميا على قسمين أساسيين‪ ،‬يتعلق‬

‫األول باألبعاد الجسمية التركيبية‪ ،‬والتي عادة ما يطلق عليها مصطلح األبعاد الستاتيكية‪،‬‬

‫وهي تهتم باألبعاد البسيطة الثابتة لجسم اإلنسان مثل‪:‬الوزن‪ ،‬القامة‪ ،‬الطول‪ ،‬عرض‬

‫‪-‬‬ ‫‪40 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫وعمق مختلف أجزاء الجسم‪ .‬أما القسم الثاني فيسمى األبعاد الجسمية الوظيفية أو‬

‫الديناميكية‪ ،‬وهي تعالج القياسات المركبة الخاصة بأبعاد جسم اإلنسان المتحرك‪ ،‬كما‬

‫المفاصل‪ (.‬بوظريفة‪)50-49: 1996،‬‬ ‫هو الحال بالنسبة للوصول تبعا لمختلف مجاالت زوايا‬

‫‪ 1-2‬القياس ‪:‬‬

‫هو تقدير األشياء كميا وفق إطار معين من المقاييس المدرجة حيث ان كل شيء يمكن‬

‫قياسه لكن االختالف يكون في المقياس المستخدم لقياس ذلك الشيء وطريقة قياسه ‪ ،‬كما‬

‫ان لكل شيء طريقة قياس خاصة به فهناك أشياء تقاس مباشرة بواسطة مقاييس مباشرة‬

‫مثل قياس الطول والوزن على عكس بعض السمات او الصفات التي ال يمكن قياسها‬

‫مباشرة مثل الذكاء او الدوافع ‪ ،‬والقياس المباشر أسهل وأدق من القياس الغير مباشر‪.‬‬

‫(عبد الجبار توفيق ‪)1985:06،‬‬

‫القياسات الجسمية ( االنثربومترية ) ‪:‬‬

‫*هي فرع من علم االجناس البشرية (االنثروبولوجيا) الذي يبحث في قياس الجسم‬

‫البشري‪(.‬محمد صبحي‪)32 :1979.‬‬

‫*هي العلم الذي يدرس قياس أجزاء جسم اإلنسان من الخارج ‪ ،‬أي قياس طول ومحيط‬

‫كل جزء في الجسم مثل طول العضد )ومحيطه‪)Verducci، P13: 1990(.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪41 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫القياسات الجسمية العلم الذي يقيس ويدرس أجزاء جسم اإلنسان لتقييمه واظهار‬

‫االختالفات التركيبة فيه وتعد القياسات الجسمية أحد أهم المحددات التي تساهم في تحديد‬

‫نوع النشاط الرياضي المناسب وأحد المكونات االساسية لمفهوم اللياقة البدنية والنفسية‬

‫والوظيفية ‪.‬وهي‬

‫(هزاع بن محمد الهزاع‪.‬دس‪)12-10:‬‬ ‫أحد أهم المؤهالت الخاصة لدى الفرد ‪.‬‬

‫‪ 2-2‬الهدف من القياسات الجسمية ‪ -‬األنثروبومترية‬

‫‪ .1‬التعرف على معدالت النمو الجسمي لفئات العمر المختلفة ومدى تأثير هذه‬

‫المعدالت في العوامل البيئية المختلفة‪.‬‬

‫‪ .2‬التعريف على تأثير ممارسة الرياضة واألساليب المختلفة للتدريب الرياضي على‬

‫بنيان الجسم وتركيبه‬

‫‪ .3‬التعريف على الصفات والخصائص المورفوليجية الفارقة بين األجناس‪.‬‬

‫‪ .4‬تعيين الصفات والخصائص الجسمية الالزمة الخدمة في بعض المجاالت كالقوات‬

‫المسلحة‪.‬‬

‫‪ .5‬التحقيق من تأثير العوامل على نوع وطبيعة بيان الجسم وتركيبه‪.‬‬

‫(محمد نصرالدين رضوان‪)30: 1997،‬‬ ‫يمك استخدام القياسات الجسمية للمقارنة بي االفراد‬ ‫‪.6‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪42 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪ )3-2‬القواعد العامة للقياسات الجسمية‪:‬‬

‫حدد أحمد خاطر وعلى ومحمد صبحي حسانين البيك(‪)1984‬بعض الشروط الخاصة‬

‫بإجراء القياسات الجسمية بصورة ناجحة والتي تتمثل بما يأتي‪:‬‬

‫‪ .1‬معرفة القائم على القياسات االنثروبومترية ووضعية المختبر وكذا كيفية استخدام‬

‫وسائل القياس‪.‬‬

‫‪ .2‬أن يتم القياس والمختبر دون حذاء وال يرتدي إال تبانا خفيفا‪.‬‬

‫‪ .3‬توحيد أوضاع وظروف القياس األنثروبومتري لألفراد‪.‬‬

‫‪ .4‬التحديد الدقيق للنقط التشريحية بجسم اإلنسان‪.‬‬

‫‪ .5‬التأكد من دقة المقاييس واألدوات المستعملة في القياس‪.‬‬

‫البيانات‪(.‬خاطر واخرون‪)1984،‬‬ ‫‪ .6‬استعمال الطرائق اإلحصائية المناسبة عند معالجة‬

‫‪ )4-2‬القواعد العامة للقياس ‪:‬‬

‫‪ .1‬يجب عدم اخذ القياسات من اعلى الجسم طالما كان يمكن ان يحصل عليها‬

‫بسهولة و دقة من اعلى الهيكل العظمي‪.‬‬

‫‪ .2‬يفضل اخذ القياسات في الفترة الصباحية اذ انها افضل من الفترة المسائية وفترة‬

‫بعد الظهر ‪،‬وذلك عندما تكون اعضاء الجسم اقرب الى حالة الطبيعية ‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪43 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪ .3‬يجب اال يقسم الباحث نفسه في مقاييس كثيرة ال تتفق مع جهده ووقته وخبرته أو‬

‫على عدد كبير من األشخاص و النماذج ‪.‬‬

‫‪ .4‬يفضل أن يكون الشخص مجرد من المالبس تماما ‪،‬او بلباس البحر على‬

‫األكثر‪(.‬شويقة‪)94-93 .2007،‬‬

‫‪ 5-2‬األبعاد الجسمية لتصميم الكراسي و مناصب العمل‪:‬‬

‫‪ -1‬القامة‪:‬وهي عبارة عن البعد العمودي المحصور بين قمة‬

‫الرأس وسطح األرضية التي يقف عليها المفحوص‪ ،‬وعادة ما‬

‫تؤخذ في وضعية وقوف مستقيمة وغير مرتخية‪ ،‬وعندما يكون‬

‫المفحوص ينظر إلى األمام مباشرة‪ .‬من أهم استعماالته‬


‫شكل رقم يوضح ارتفاع‬
‫القامة ‪01‬‬
‫‪-‬االرتفاع األدنى لقصبات الستائر‪ ،‬مثل تلك الخاصة بالمرشات‬

‫أو زوايا تغيير الرياضة والطبية‪.‬‬

‫‪-‬ارتفاع األبواب‬

‫‪ -2‬ارتفاع الجلوس‪ :‬وهو عبارة عن البعد العمودي‬

‫المحصور بين قمة الرأس ومستوى سطح الكرسي‪ ،‬وعادة‬

‫ما يجلس المفحوص في وضعية مستقيمة وينظر إلى األمام‬


‫شكل رقم ‪ 02‬يوضح‬
‫ارتفاع الجلوس‬ ‫هذا باإلضافة مع‬ ‫مع وضع كلتا اليدين فوق الفخذين‪،‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪44 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫االحتفاظ بالساق مشكال زاوية قائمة مع الفخذ وأخرى مع القدم في نفس الوقت‪.‬‬

‫من أهم استعماالت ارتفاع الجلوس ما يلي‪- :‬تحديد االرتفاع األدنى لنقطة استناد الرأس‬

‫في وضعية الجلوس‬

‫‪-‬تحديد مختلف التجهيزات التي توضع في مستوى الرأس أو فوقه في وضعية الجلوس‪.‬‬

‫‪-‬تصميم قاعات السينما والمحاضرات ‪-‬تحديد أسقف السيارات‪.‬‬

‫‪ -3‬ارتفاع العين‪ :‬وهو عبارة عن البعد العمودي المحصور بين‬

‫سطح الكرسي والزاوية الداخلية للعين‪ ،‬عندما يكون المفحوص‬

‫من أهم استعماالته‪- :‬‬ ‫جالسا باستقامة وينظر إلى األمام‪،‬‬

‫شكل رقم ‪ 03‬يوضح‬ ‫الوضعية التي تمنح أفضل مجال للرؤية الداخلية والخارجية لمكان‬
‫ارتفاع العين‬
‫العمل‪ ،‬تحديد االرتفاع األدنى واألفقي للحصول على الرؤية األفقية‪.‬‬

‫‪-4‬ارتفاع الكتف ‪ :‬وهو عبارة عن البعد العمودي المحصور بين‬

‫سطح الكرسي وأعلى نقطة في مستوى الحافة الجانبية للكتف وهذا‬

‫عندما يكون المفحوص جالسا باستقامة وينظر إلى األمام مباشرة‪،‬‬

‫من أهم استعماالته‪- :‬ارتفاع سند الطهر عند تصميم األرائك‬


‫شكل رقم ‪ 04‬يوضح‬
‫ارتفاع الكتف‬
‫والكراسي‪- .‬تصميم مراكز العمل في وضعية الجلوس ‪.‬ارتفاع‬

‫الرفوف‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪45 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪ -5‬ارتفاع المرفق ‪:‬وهو عبارة عن البعد العمودي المحصور‬

‫بين سطح الكرسي وأسفل المرفق عندما يكون العضد بجانب‬

‫الجذع ويشكل زاوية قائمة مع الساعد‪ ،‬من أهم استعماالته‪:‬‬


‫شكل رقم ‪05‬‬
‫ارتفاع المرفق‬ ‫‪-‬تحديد ارتفاع سند الذراع عند تصميم الكراسي ذات السند‬

‫الخاص بالذراع وكذا األرائك ومقاعد السيارات‪.‬‬

‫‪-‬تحديد ارتفاع العمل في وضعية الجلوس‪.‬‬

‫‪ -6‬ارتفاع الفخذ ‪:‬وهو عبارة عن البعد العمودي المحصور بين‬

‫سطح الكرسي وأقصى نقطة للجهة العليا من الفخذين‪ ،‬وعادة ما‬

‫يؤخذ هذا البعد عندما يكون المفحوص جالسا باستقامة مع تكوين‬

‫شكل رقم ‪06‬يوضح‬ ‫زاوية قائمة عند مستوى الركبتين‪ ،‬من أهم استعماالته‪ :‬تحديد‬
‫ارتفاع الفخذ‬
‫البعد المحصور بين الطاولة والكرسي‪.‬‬

‫‪-‬ارتفاع مركز أو عجلة القيادة في السيارة‪.‬‬

‫‪ -7‬ارتفاع خلف الركبة‪ :‬وهو عبارة عن البعد العمودي‬

‫المحصور بين سطح األرضية التي يضع عنها المفحوص فدمه‬

‫وأسفل الفخذ خلف الركبة عندما يجلس باستقامة ويكون الساقان‬

‫شكل رقم ‪ 07‬يوضح‬


‫عموديين على للفخذين من جهة وعلى القدمين من جهة أخرى ‪،‬‬
‫ارتفاع خلف الركبة‬

‫‪-‬‬ ‫‪46 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫من أهم استعماالته‪- :‬ارتفاع الكراسي بأنواعها المختلفة –ارتفاع األرائك –ارتفاع األسرة ‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-8‬عرض الكتفين‪ :‬وهو عبارة عن البعد المحصور بين أقصى‬

‫نقطة لكل كتف وهذا عندما يكون المفحوص جالسا باستقامة‬

‫وواضعا العضد عموديا بجانب الجسم ومشكال به زاوية قائمة مع‬

‫الساعد‪ ،‬من أهم استعماالته‪- :‬عرض سند الكراسي المختلفة‪- .‬‬

‫شكل رقم ‪ 08‬يوضح‬


‫عرض سند األرائك‪ ،‬عرض الممرات المختلفة الفردية والجماعية‪-‬‬
‫عرض الكتفين‬
‫عرض أبواب النجدة‪.‬‬

‫‪-9‬عرض ما بين المرفقين‪:‬وهو عبارة عن البعد المحصور بين‬

‫أقصى نقطتين للمرفقين ‪،‬عندما يكون المفحوص جالسا باستقامة‬

‫يكون العضد عموديا بجانب الجذع ويشكل زاوية قائمة مع الساعد‪،‬‬

‫شكل رقم ‪ 10‬يوضح‬ ‫وتجدر اإلشارة إلى أنه يتم قياس هذا البعد ما بين المرفقين‬
‫العرض ما بين مرفقين‬
‫من وراء الظهر‪ ،‬من أهم استعماالته‪:‬‬

‫‪-‬العرض الموجود ما بين مريحي الذراعين للكراسي‪.‬‬

‫‪-10‬عرض الردفين‪ :‬وهو عبارة عن البعد األفقي المحصور بين‬

‫أقصى نقطتين للردفين‪ .‬وهذا عندما يكون المفحوص جالسا‬


‫شكل رقم يوضح عرض‬
‫الردفين ‪09‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪47 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫باستقامة وتكون كل واحدة من ركبتيه بجانب األخرى ويشكل بها الفخذ والساق زاوية قائمة‬

‫‪ ،‬من أهم استعماالته‪ :‬عرض األرائك‪- .‬عرض الكراسي بأنواعها المختلفة‪.‬‬

‫‪ -11‬الطول من خلف الردفين إلى خلف الركبة ‪:‬وهو عبارة‬

‫عن البعد األفقي المحصور بين أقصى نقطة وراء الردفين‬

‫عندما يكون المفحوص جالسا‬ ‫أقصى نقطة وراء الركبة‪،‬‬

‫باستقامة‪ ،‬محتفظا بالفخذين بجانب بعضها البعض وعمودين‬

‫شكل رقم ‪ 11‬يوضح طول‬


‫على الساقين‪ ،‬وهذين األخيرين عموديين بدورهما على القدمين‬
‫خلف الركبة الى ردفين‬
‫‪ ،‬من أهم استعماالته‪ :‬تحديد سطح الكرسي‪.‬‬

‫‪-12‬وصول الذراع‪ :‬وهو عبارة عن البعد األفقي الممتد من‬

‫محور الكتف إلى أقصى نقطة في اليد عندما تكون مغلقة ‪،‬‬

‫من أهم استعماالته‪ :‬تحديد المجال األقصى الذي يمكن ان‬

‫شكل رقم ‪12‬بلوغ الذراع‬


‫تصله اليد في مركز العمل ‪ ،‬تحديد المسك‪ ،‬تعيين مواضع‬

‫األقصى‪(.‬بوظريفة‪)61-1996،51،‬‬ ‫المتحكمات فوق سطح العمل‬

‫‪ )6-2‬أغراض القياس الجسمي (األنثروبومتري)‪:‬‬

‫‪ -‬التعرف على معدالت النمو الجسمي لفئات العمر المختلفة ومدى تأثير هذه المعدالت‬

‫بالعوامل البيئية المختلفة‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪48 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪-‬اكتشاف النسب الجسمية لفئات العمر المختلفة‪.‬‬

‫‪ -‬التحقق من تأثير بعض العوامل مثل‪ :‬الحياة المدرسية‪ ،‬نوع وطبيعة العمل‪ ،‬والممارسة‬

‫الرياضية على بنيان وتركيب الجسم‪.‬‬

‫‪-‬تعيين الصفات والخصائص الجسمية الالزمة للخدمة في بعض اسالك القوات المسلحة‬

‫والشرطة‪.‬‬

‫‪ -‬التعرف على تأثير الممارسة الرياضية واألساليب المختلفة للتدريب الرياضي على بنيان‬

‫وتركيب الجسم‪.‬‬

‫‪ - .‬التعرف على الصفات والخصائص المورفولوجية الفارقة بين األجناس والسالالت‬

‫المختلفة‪ (.‬محمد نصر الدين رضوان‪)30-23،‬‬

‫‪ )7-2‬األدوات واألجهزة األنثروبومترية‪:‬‬

‫تمتاز أجهزة القياس األنثروبومترية بأنها أجهزة تتمتع بالمتانة والدقة خاصة تلك التي تنتج‬

‫ألغراض القياسات العلمية والطبية‪ ،‬فالبحوث يجب أن تطبق بواسطة أجهزة ثابتة ومتنوعة‬

‫وهي تشمل اآلتي‪:‬‬

‫‪ )1‬المسطرة األنثروبومترية‪ :‬والتي تستخدم للقياسات الطولية بطول ‪ 210‬سم ‪،‬كما‬

‫تستعمل للقياسات العرضية بطول ‪ 95‬سم‪.‬‬

‫‪ )2‬مدور الكثافة الكبير‪ :‬بمقاس ‪0‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪49 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪ )3‬مدور الكثافة الصغير‪ :‬يستعمل لقياس األقطار العرضية الصغيرة بين نقطتين‪.‬‬

‫‪ )4‬كالب الثنايا يستعمل لقياس محيطات الجسم ولقياس الثنايا الدهنية ‪.‬‬

‫‪ )5‬شريط القياس‪ :‬يستعمل لتوضيح النقاط األنثروبومترية‪.‬‬

‫‪ )6‬قلم التخطيط‬

‫‪ )7‬الميزان الطبي‪ :‬لقياس الوزن‪(Mimouni -Touabti, 2011.p39).‬‬

‫‪ )3‬التصميم‪:‬‬

‫‪ )1-3‬تعريف التصميم ‪ :‬هو االختراع المنفذ الذي يذلل مطالب اإلنسان في الحياة‪ ،‬كما‬

‫يعطي ايجابيتها فيوظفه ليكون هو المفعول المراد به أوهو العمل الخالق الذي يحقق‬

‫غرضه‪ ،‬وهو أيضا ترجمة لموضوع معين أو لفكرة مرسومة هادفة لها عالقة كاملة بوسيلة‬

‫فالتصميم هو عملية التكوين‬ ‫وتحمل في جوانبها قيما فنية‪،‬‬ ‫التنفيذ‪،‬‬

‫واالبتكار‪(.‬خلف‪(15،2005,‬‬

‫‪ )2-3‬تعريف تصميم العمل‪:‬‬

‫عند ت صميم مكان العمل ينبغي دراسة القدرات العضلية‪ ،‬والقدرات الحسية‪ ،‬وتشكل‬

‫مجموعة العظام والمفاصل والعضالت عند اإلنسان وتعتمد هذه النظم على المسافة‬

‫المحصورة بين نقطة االرتكاز (مركز المفصل)‪ ،‬ومراكز قوة العضالت مع العظام وذلك‬

‫لالستخدام األمثل لنظام العضالت‪ ،‬إذ أ ن لكل حركة مفصلية هناك دائما وضعية تعمل‬

‫‪-‬‬ ‫‪50 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫فيها إحدى العضالت بأقصى فائدة ميكانيكية‪ ،‬وهذا يعني باإلمكان تشغيل كافة العضالت‬

‫وتتركز أهم مصادر قوة اإلنسان في األطراف األربعة‪(.‬الذراعين‪،‬‬ ‫بأقصى إنتاجيتها‪،‬‬

‫اليدين‪ ،‬الساقين‪ ،‬القدمين)وتنجز األعمال بواسطة الذراعين واليدين‬

‫إن تصميم مكان العمل الذي يحتوي على جهاز الحاسوب قد أثارت اهتمام الكثير من‬

‫العاملين في مجال تصميم األعمال‪ ،‬وذلك بسبب يعود إلى أن الباحثين في هذا المجال قد‬

‫اكتشفوا بان مستخدمي الحاسوب من أكثر العاملين الذين لديهم القابلية على التأثير‬

‫بالمسائل الصحية من جراء عملهم‪ ،‬وقد اقترح الباحثون وضع مؤشرات اآلتية عند‬

‫التصميم مكان العمل لمستخدمي الحاسوب وهي كالتالي‪:‬‬

‫‪-‬يجب أن يكون مستوى العينين بمستوى سطح الجهاز‪.‬‬

‫‪-‬يجب أن توضع الشاشة بالشكل الذي ال تتوهج اإلضاءة فيها كما وان الضوء الخارجي‬

‫يجبان يقلل تأثيره عليها قدر اإلمكان‬

‫‪-‬يجب أن يكون وضع الفرد العامل ورقبته بصورة سليمة أي قائمة‪ ،‬وتكون األطراف العليا‬

‫متعامدة مع مستوى سطح األرض‪ ،‬كما ويجب أن يكون ظهر المشغل وركبته بزاوية تزيد‬

‫عن ‪°.90‬‬

‫‪-‬يتوجب عند القيام بعملية الطبع أن يكون الساعدين والرسغ بصورة موازية لسطح األرض‬

‫قدر اإلمكان لذا البد أن تكون لوحة المفاتيح متحركة‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪51 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪-‬يجب أن تكون القدمين على األرض بالراحة أو على منصة مخصصة لذلك‪.‬‬

‫النظر‪.‬‬ ‫‪-‬يجب أن يكون الذراع ماسك الوثائق بموقع قريب من الشاشة وبمستوى‬

‫(زين الدين‪ ،‬مصطفى‪)139 ،2012 ،‬‬

‫‪ )3-3‬مواصفات جسم اإلنسان‪:‬‬

‫عند تصميم أية ماكنة او جهاز او اية قطعة او معدات يستخدمها االنسان في أي عمل‬

‫من االعمال‪ ،‬البد من أن تخضع إبعادها بصورة توافقية لمقاييس جسم اإلنسان ‪ ،‬األمر‬

‫الذي يتطلب معرفة المواصفات القياسية للجسم وقدراته العضلية والحسية وقابلياته ‪ ،‬أي‬

‫دراسة ما يسمى االنثروبومتري حيث الربط بين األبعاد القياسية لآلالت وتصاميم‬

‫وتنظيمات مواقع األعمال ومجاالت حركة العامل وتحليل وتجزئة حركة اوضاع الجسم‬

‫إثناء الجلوس والوقوف والتداول والنقل والضغط والسحب وأوضاع اليدين والقدمين‬

‫والساعدين ووضع الجسم وانحناء العمود الفقري ‪ ،‬اذ ان كل وضعية للجسم تتألف من‬

‫عدة حركات تفصيلية تشارك فيها العظام والمفاصل والعضالت إضافة إلى قيام الجهاز‬

‫العصبي بمهمة التوجيه في كيفية أداء األعمال‪.‬‬

‫وقد ادت التجارب العديدة في مجال مقاييس الجسم البشري إلى ايجاد متوسط طول الرجل‬

‫والمراة لالستفادة من نمطية وتنسيق وتكامل هذه المقاييس مع كافة األبعاد القياسية لكل ما‬

‫به‪(.‬جامعة دمياط‪ ,‬مصر‪ ,‬كلية الفنون التطبيقية قسم التصميم الصناعي‬ ‫يستخدمه اإلنسان ويحيط‬

‫‪)2012.2013.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪52 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪ )4-3‬مبادئ تصميم أماكن العمل‪:‬‬

‫تهدف االرغونوميا إلى المواءمة بين الفرد والمحيط الذي يعيش فيه بهدف تحقيق الرفاهية‪،‬‬

‫فهي تسعى إلى تحسين التصاميم المتعلقة ببيئة العمل‪ ،‬حيث ينصب اهتمام المختصين‬

‫حول تنظيم مساحة العمل بالنسبة لكل فرد‪ ،‬وبالنسبة للمؤسسة ككل‪ ،‬مع األخذ بعين‬

‫و راحته‬ ‫االعتبار عنصر كفاءة وقدرات العامل وحدودها لتحسين األداء من جهة‪،‬‬

‫وسالمته من جهة أخرى‪ .‬فالتصميم اآلمن يراعى فيه تصميم بيئة عمل ومناصب العمل‬

‫بالنسبة للعامل كفرد‪ ،‬وللنسق الذي يعمل فيه كترتيب مناصب وآالت العمل والعالقة التي‬

‫تربط بين مختلف مناصب العمل‪.‬‬

‫عموما‪ ،‬هناك ثالثة أشكال من مناصب العمل التي نجدها بكثرة في مختلف المؤسسات‪،‬‬

‫فإما أن يكون العامل في حالة جلوس‪ ،‬أو في حالة وقوف‪ ،‬أو الحالة الثالثة والتي يكون‬

‫فيها واقفا أحيانا وجالسا أحيانا أخرى‪ .‬أما الحالة األولى‪ ،‬والتي تتطلب الجلوس فهي‬

‫تناسب المهام التي تكون فيها أدوات ومعدات واألجزاء التي تشكل منصب العمل في‬

‫متناول يد العامل وفي اإلطار أو الحيز الذي يمكنه من بلوغها‪ ،‬وعادة ما يكون هذا‬

‫النوع من المهام ال يتطلب جهدا بدنيا قويا حيث رفع األثقال والقيام بحركات عنيفة‪،‬‬

‫وأشهر هذه األنواع من المناصب هو العمل على جهاز الكمبيوتر‪ .‬فيما يخص النوع‬

‫الثاني من مناصب العمل والتي يكون فيها العامل في حالة وقوف‪ ،‬فتصمم إلنجاز‬

‫‪-‬‬ ‫‪53 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫األعمال والمهام التي يكون فيها التعامل مع األثقال والحموالت ذات األوزان الكبيرة‪،‬‬

‫ويتطلب في بعض األحيان نقلها من مكان آلخر‪ .‬ونجد هذا النوع من المهام في المصانع‬

‫الكبرى حيث يكون العمل في شكل خطوط اإلنتاج أين يتم نقل أجزاء المنتجات من‬

‫محطة عمل ألخرى‪ .‬أما المناصب التي تتطلب الجلوس أحيانا والوقوف أحيانا أخرى‪،‬‬

‫تتمثل في تلك المناصب التي تتعدد فيها المهام‪ ،‬مما يفرض على العامل من تبني‬

‫وضعيات تناسبها حتى ينجزها على أحسن وجه‪.‬‬

‫تنقسم مبادئ تصميم أماكن العمل من وجهة نظر االرغونوميا إلى مبادئ أولية وأخرى‬

‫ثانوية منذ أيام دراسة الزمن والحركة‪.‬‬

‫‪ )1-2-3‬المبادئ األولية‪:‬‬

‫ويمكن حصرها في اآلتي‪:‬‬

‫حيث يتمكن العامل من تبني وضعية مستقيمة‪ ،‬متوجها نحو العمل‪.‬‬ ‫‪1.‬‬

‫حينما تكون الرؤية من متطلبات العمل فإن نقاط العمل األساسية يجب أن تكون‬ ‫‪2.‬‬

‫واضحة‪ ،‬مع الرأس والجذع مستقيمين أو أن الرأس فقط منحنيا نوعا ما إلى األمام‪.‬‬

‫جميع نشاطات العمل يجب أن تسمح للعامل بتبني وضعيات عديدة لكنها صحية‬ ‫‪3.‬‬

‫دون التسبب في مخاطر ودون أن تحد من قدرات الفرد على أداء عمله‪.‬‬

‫إعطاء االختيار للفرد في تأدية العمل واقفا أو جالسا‪.‬‬ ‫‪4.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪54 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫في حالة وضعيات الوقوف فإن وزن الجسم يجب أن يكون موزعا باعتدال على‬ ‫‪5.‬‬

‫الرجلين‪ ،‬وتصميم أدوات التحكم الرجلية يجب أن ال يخرج عن هذا اإلطار‪.‬‬

‫وفي الحالة‬ ‫ال يجب تأدية العمل بصفة مستمرة في مستوى القلب أو فوقه‪،‬‬ ‫‪6.‬‬

‫العكسية يجب توفير سند للذراعين‪.‬‬

‫فترات الراحة يجب أن تمتص كل الثقل الذي يتعرض له الفرد خالل النشاط‬ ‫‪7.‬‬

‫العملي‪.‬‬

‫‪. )2-2-3‬المبادئ الثانوية‪:‬‬

‫يجب أن تؤدى نشاطات العمل بواسطة المفاصل عند نقطة الوسط من مدى حركة‬ ‫‪1.‬‬

‫كل مفصل‪ ،‬وهذا يعني بالدرجة األولى الرأس والجذع واألطراف العليا‪.‬‬

‫فيجب أن تكون هذه األخيرة نابعة من‬ ‫في حالة حاجة النشاط قوة عضلية‪،‬‬ ‫‪2.‬‬

‫العضالت األكبر حجما‪ ،‬وتكون الحركة في االتجاه الطولي للعضلة أو الطرف المعني‬

‫باألمر‪.‬‬

‫حينما يتطلب النشاط قوة مستمرة فإن مصدرها يجب أن يكون إما عضالت‬ ‫‪3.‬‬

‫الذراعين أو عضالت الساقين‪.‬‬

‫يجب استعمال قوة مساعدة كلما كان ذلك ممكنا لمساعدة العامل‪ ،‬كما يجب أن‬ ‫‪4.‬‬

‫تخفض إذا ما أردنا إعطاء األولوية للقوة العضلية‬

‫‪-‬‬ ‫‪55 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫يجب إعطاء األولوية للحركات المستمرة والمنحنية االتجاه على الحركات المستقيمة‬ ‫‪5.‬‬

‫االتجاه والمتضمنة لتغيرات حادة ومفاجئة لالتجاه‬

‫أما المبادئ الثالثة التالية فلها أهمية خاصة بالنسبة للحركات المتكررة‪:‬‬

‫يستحسن أن تبدأ كال اليدين حركتهما معا وتنتهيان معا في آن واحد (جيلبرث‬ ‫‪ .‬أ‪.‬‬

‫المبدأين "‪ "1‬و"‪" (Gilbreth2‬‬

‫يجب أن تكون حركة الذراعين متماثلة وفي اتجاهين متعاكسين بدل االتجاه الواحد‬ ‫ب‪.‬‬

‫للتخفيض من التعب يجب أن تقتصر الحركات (بقدر اإلمكان) على المفصل‬ ‫ت‪.‬‬

‫األصغر ثم الذي يليه في الترتيب اآلتي‪:‬‬

‫حركات األصابع‪.‬‬ ‫)‪1‬‬

‫حركات األصابع والرسغ‪.‬‬ ‫)‪2‬‬

‫حركات األصابع والرسغ والساعد‪.‬‬ ‫)‪3‬‬

‫حركات األصابع والرسغ والساعد والعضد والجسم ككل‪(.‬المبدأ "‪ "13‬لجيلبرث(‬ ‫)‪4‬‬

‫إن الهدف من وجود مبادئ اقتصاد الحركة هو بالدرجة األولى توجيه التصميم األمثل‬

‫ألماكن العمل‪ ،‬ألن الحركات الضائعة هي مصدر من مصادر ضياع الفعالية اإلنتاجية‪،‬‬

‫ولذلك سعى أوائل المختصين في طرق العمل لتقديم إرشادات حول الحد من تبذير‬

‫الحركة‪ .‬فالغرض إذن من مبادئ اقتصاد الحركة هو توفير حالة ال تمكن العامل من‬

‫‪-‬‬ ‫‪56 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫التوقف عن العمل إال من أجل قضاء حاجات شخصية أو في حاالت التوقف القانوني‪،‬‬

‫ألن كل ما يحتاجه العامل في متناوله وعلى أبعاد وارتفاعات مالئمة وبالتالي ال وجود‬

‫(مباركي‪)2004،‬‬ ‫للحركات الضائعة‪ .‬وهذا ما يسمى بالتوصل ألماكن العمل المثالية‬

‫يمكن إضافة مجموعة أخرى من المبادئ التي يتطلب تصميم مكان العمل سواء بالنسبة‬

‫للفرد الواحد أو بالنسبة للنسق ككل أخذها بعين االعتبار والتي حددها كل من‬

‫)‪(Sanders, and McCormick, 1987‬في‪:‬‬

‫‪ )3-2-3‬مبدأ األهمية‪:‬‬

‫يعني وضع العمليات والمهام التي لها أهمية كبيرة في المركز‪ ،‬ونفس الشيء بالنسبة‬

‫للمعلومات المهمة كالتنبيه والتحذير‪ ،‬فيجب أن توضع مباشرة أمام عين المستعمل‪،‬‬

‫وكمثال عن ذلك‪ ،‬العمال الذين يقومون بمراقبة المالحة الجوية بواسطة الرادار الذي‬

‫يجب أن يكون أمام المراقب مباشرة‪ ،‬أما باقي األدوات فيمكن وضعها على جانبيه‪.‬‬

‫‪ )4-2-3‬مبدأ تكرار االستخدام‪:‬‬

‫ويقصد به وضع وتصميم األدوات التي يستخدمها العامل بكثرة في مكان مناسب‬

‫دون ان يغير العامل من اتجاه الرؤية عن المهمة التي هو بصدد إنجازها‪ ،‬فاألدوات‬

‫المستخدمة بكثرة يفرض أن توضع فوق طاولة واحدة وعلى منصات متحركة تسمح‬

‫للعامل من الوصول إليها بسهولة وبسرعة دون أي عناء‪ ،‬هذا بالنسبة لألفراد‪ .‬أما بالنسبة‬

‫‪-‬‬ ‫‪57 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫فيفترض أن تكون المصالح والمكاتب التي تقوم‬ ‫لتصميم مساحات وأماكن العمل‪،‬‬

‫بالتنسيق في مكان مركزي يسمح لباقي المصالح واألفراد االتصال بها بسهولة‪.‬‬

‫‪ )5-2-3‬مبدأ الوظيفة‪:‬‬

‫عند تصميم مناصب وأماكن العمل‪ ،‬يجب تنظيمها على أساس التشابه في الوظيفة‪ ،‬أي‬

‫وضع األدوات والمعدات التي لها وظيفة واحدة إلى جانب بعضها البعض حتى تمكن‬

‫مستعملها من سهولة تناولها دون بذل أي جهد فكري في البحث عنها‪ ،‬فهي تسمح‬

‫للعامل من برمجة تفكيره على أن األدوات التي تقوم بالقطع مثال متواجدة في جهة معينة‬

‫من منصب العمل بينما تلك التي تقوم بعملية التلحيم مكان تواجدها في جهة أخرى‪.‬‬

‫‪ )6-2-3‬مبدأ ترتيب االستعمال‪:‬‬

‫حسب هذا المبدأ‪ ،‬يجب وضع األشياء حسب أولوية استعمالها‪ ،‬وهذا النوع من المهام‬

‫نجده بكثرة في األعمال التي يكون فيها العمل منظما في شكل سلسلة أو ما يعرف‬

‫بخطوط اإلنتاج فالمادة تنتقل من منصب إلى منصب حتى تكتمل وتصبح في شكلها‬

‫النهائي وخير مثال عن هذا النوع من األعمال صناعة السيارات‪ ،‬واألجهزة الكهرومنزلية‬

‫واإللكترونية‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪58 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪ )4‬تصميم موقع العمل‬

‫عند تصميم موقع العمل ينبغي دراسة القدرات العضلية (العظام ‪ ،‬المفاصل‪ ،‬العضالت)‬

‫والقدرات الحسية (البصر‪ ،‬السمع ‪ ،‬اللمس‪ ،‬الشم ‪ ،‬الذوق) وتشكل مجموعة العظام‬

‫والمفاصل والعضالت عند اإلنسان نماذج نظم العزوم والعضالت كما في نظم العزوم‬

‫والعتالت لآلالت الميكانيكية وتعتمد كفاءة هذه النظم على المسافة المحصورة بين نقطة‬

‫االرتكاز (مركز المفصل)ومراكز قوة العضالت مع العظام وذلك لالستخدام االمثل لنظام‬

‫العتالت والعزوم ‪ ،‬اذ أن لكل حركة مفصلية هناك دائما وضعية تعمل فيها إحدى‬

‫العضالت بأقصى فائدة ميكانيكية وهذا ال يعني باإلمكان تشغيل كافة العضالت بأقصى‬

‫فائدة ميكانيكية بحد ذاتها بل ان تكون محصلة كافة العضالت بأقصى انتاجيتها‪ .‬وتتركز‬

‫اهم مصادر قوة اإلنسان في االطراف االربعة ( الذراعين ‪ ،‬اليدين ‪ ،‬الساقين ‪ ،‬القدمين)‬

‫وتنجز معظم األعمال بواسطة الذراعين واليدين‪.‬‬

‫ان تصميم موقع العمل الذي يحتوي على جهاز الحاسوب قد أثارت اهتمام الكثير من‬

‫العاملين في مجال تصميم األعمال وذلك بسبب يعود إلى أن الباحثين في هذا المجال قد‬

‫اكتشفوا بأن مستخدمي الحاسوب من أكثر العاملين الذين لديهم القابلية على التأثير‬

‫بالمسائل الصحية من جراء عملهم وقد اقترح الباحثون وضع المؤشرات آالتية عند تصميم‬

‫موقع العمل لمستخدم الحاسوب‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪59 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫يجب ن يكون مستوى العينين بمستوى سطح الجهاز‬ ‫‪1.‬‬

‫يجب أن توضع الشاشة بالشكل الذي ال يسطع أو تتوهج اإلضاءة فيها كما وان‬ ‫‪2.‬‬

‫الضوء الخارجي يجب أن يقلل تأثيره عليها قدر االمكان‪.‬‬

‫يجب ان يكون وضع الفرد العامل ورقبته بصورة سليمة أي قائمة (منتصبة) وتكون‬ ‫‪3.‬‬

‫األطراف العليا متعامدة مع مستوى سطح األرض كما ويجب ان يكون ظهر المشغل‬

‫وركبته بزاوية تزيد عن ‪%.90‬‬

‫يتوجب عند القيام بعملية الطبع ان تكون الساعدين والرسغ بصورة موازية لسطح‬ ‫‪4.‬‬

‫األرض قدر االمكان لذا البد أن تكون لوحة المفاتيح متحركة‪.‬‬

‫يجب أن تكون القدمين على األرض بالراحة او على منصة مخصصة لذلك‬ ‫‪5.‬‬

‫يجب ان تكون محطة العمل قريبة من المعدات والمكائن المكتبية‬ ‫‪6.‬‬

‫يجب أن يكون ذراع ماسك الوثائق بموقع قريب من الشاشة وبمستوى النظر‪.‬‬ ‫‪7.‬‬

‫(العلي ‪)302 ،2000،‬‬

‫ويساعد التصميم ا لجيد لموقع العمل ولمكائن المعدات في تقليل مسببات اإلجهاد‬

‫والسأم إذ أن أجزاء الجسم الرئيسية التي تتأثر باإلجهاد هي‪:‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪60 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪ -1‬العضالت التي تقوم بوظائفها عند استقالل الطاقة المخزون فيها بواسطة التقلصات‬

‫التي تحصل في أنسجتها وتسبب هذه التقلصات تغيي ار كمياويا في المواد الغذائية‬

‫المخزونة في العضالت فتتولد من مواد تالفة بضمنها حامض االكتيك حيث تختلط مع‬

‫الدم فتزيد بذلك نسبة اإلجهاد‪.‬‬

‫‪ -2‬األعصاب ‪:‬بعد التقلصات العديدة للعضالت ‪،‬تتوقف قابلية العصب على تنبيه‬

‫العضالت في حين يستمر العصب في تأدية وظائف االخرى‪.‬‬

‫الدم ‪:‬إن زيا دة نسبة المواد التالفة في الدم وخاصة حامض الالكتيك يسبب ارتفاعا‬ ‫‪-3‬‬

‫في مستوى االجهاد‪.‬‬

‫‪ -3‬الدماغ ‪:‬ال يجهد الدماغ باالجهاد العضلي والفيزيولوجي بقدر ما يجهد نتيجة السأم‬

‫و(الملل) الذي يظهر عند قلة الرغبة في أداء عمل رتيب بسبب التكرار او عند مجابهة‬

‫مشكلة معقدة وعدم التوقيف في ايجاد واختيار الحل أو عند تعرض الجسم لزحم عمل‬

‫اكبر من طاقته نتيجة لعوامل نفسية واجتماعية‪.‬‬

‫‪ -‬ومن القواعد األساسية لإلجهاد هي‪:‬‬

‫‪ -1‬إن اإلجهاد يتناسب طرديا مع السرعة في إنجاز العمل‪.‬‬

‫‪ -2‬ان اإلجهاد يتناسب طرديا مع شدة وزخم العمل‪.‬‬

‫‪ -3‬إن اإلجهاد يتناسب عكسيا مع عدد فترات االستراحة إثناء العمل‬

‫‪-‬‬ ‫‪61 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪ -4‬ضعف قابلية العضالت الفسيولوجية على مقاومة اإلجهاد بسبب قلة النوم والجوع‬

‫وسوء التغذية وفقر الدم والظروف غير الصحيحة‬

‫‪ -5‬رفع قابلية العضالت الفسيولوجية عند تدليكها او زرق السكر في الدم او التغذية‬

‫(يحيى‪)34-33 ،1988 ،‬‬ ‫الجيدة‬

‫‪ )5‬تصميم مقعد العمل ‪:‬‬

‫يعتبر مقعد العمل من تطبيقات األرغونوميا (الهندسة‬

‫البشرية) القائمة على استخدام االبعاد االنثروبومترية ذات‬

‫العالقة بوضعية العمل في حالة الجلوس ومن اجل‬

‫تحسين هيئة وأبعاد مقعد العمل ينبغي االهتمام‬


‫صورة ‪ 01‬توضح مسح الثالثي‬
‫لجيم االنسان‬
‫بالمواصفات الوظيفية الموضحة في الجدول التالي‪:‬‬

‫جدول رقم ( ‪ ) 01‬يمثل االبعاد االساسية لمقعد العمل‬

‫األبعاد‬ ‫وحدة‬ ‫نوع‬ ‫المواصفات‬

‫المرأة‬ ‫المواصفات القياس الرجل‬

‫‪67‬‬ ‫‪70‬‬ ‫سم‬ ‫االرتفاع من االرض الى سطح منضدة األمثل‬ ‫‪1‬‬

‫العمل العلوي‬

‫‪62‬‬ ‫‪66‬‬ ‫سم‬ ‫االرتفاع من االرض الى سطح منضدة الحد‬ ‫‪2‬‬

‫االدنى‬ ‫العمل السفلي‬

‫‪-‬‬ ‫‪62 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪17‬‬ ‫‪17‬‬ ‫سم‬ ‫االرتفاع من سطح المقعد الى السطح الحد‬ ‫‪3‬‬

‫األدنى‬ ‫السفلي للمنضدة‬

‫‪26‬‬ ‫‪26‬‬ ‫سم‬ ‫االرتفاع من سطح المقعد الى السطح األمثل‬ ‫‪4‬‬

‫العلوي للمنضدة‬

‫‪43‬‬ ‫‪46‬‬ ‫سم‬ ‫عمق مجال حركة األرجل تحت الحد‬ ‫‪5‬‬

‫االدنى‬ ‫المنضدة حسب ارتفاع الركبة‬

‫‪46-36‬‬ ‫‪48-39‬‬ ‫سم‬ ‫ارتفاع من سطح المقعد الى مسند متحرك‬ ‫‪6‬‬

‫االرجل‪.‬‬

‫‪48‬‬ ‫‪45‬‬ ‫سم‬ ‫األمثل‬ ‫عمق سطح المقعد‬ ‫‪7‬‬

‫‪41‬‬ ‫‪39‬‬ ‫سم‬ ‫الحد‬ ‫عرض سطح المقعد‬ ‫‪8‬‬

‫االدنى‬

‫‪7-6‬‬ ‫درجة‬ ‫األمثل‬ ‫ميل سطح المقعد‬ ‫‪9‬‬

‫‪17-12.5‬‬ ‫سم‬ ‫األمثل‬ ‫‪ 10‬ارتفاع مسند الظهر‬

‫‪20-17.5‬‬ ‫سم‬ ‫الجزء‬ ‫‪ 11‬ارتفاع مسند الظهر فوق سطح المقعد‬

‫السفلي‬

‫‪32.5—30‬‬ ‫سم‬ ‫األمثل‬ ‫‪ 12‬عرض مسند الظهر‬

‫‪25-13‬‬ ‫درجة‬ ‫مناسب‬ ‫‪ 13‬ميل سند الظهر‬

‫( نجم عبود نجم‪، 2014:‬ص‪) 224‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪63 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪ )6‬مفهوم االضطرابات العظم عضلية‪:‬‬

‫االضطرابات العظم عضلية هي مجموعة من االضطرابات التي تصيب الجهاز‬

‫العلوية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫العضلي أو الجهاز العظمي‪ ،‬لواحدة أو مجموعة من األطراف (األطراف‬

‫السفلية‪ ،‬الظهر‪ )....‬التي تسببها تجمع إصابات خفيفة ومتكررة تثيرها إرغامات‬
‫ّ‬ ‫األطراف‬

‫وظيفية لمختلف مكونات الجسم خاصة على‬


‫ّ‬ ‫ميكانيكية‪ ،‬والتي قد تحدث آالما ومضايقات‬
‫ّ‬

‫مستوى العضالت‪ ،‬األوتار أو األعصاب‪)INRS, 2000( .‬‬

‫العالمية (‪ )2010‬االضطرابات العظم عضلية على ّأنها‬


‫ّ‬ ‫وتعرف منظمة الصحة‬

‫المهنية‪ ،‬وتشمل عددا كبي ار من اإلصابات التي تؤثر على‬


‫ّ‬ ‫متعددة العوامل‬
‫ّ‬ ‫أمراض‬

‫األوتار‪ ،‬العضالت‪ ،‬المفاصل‪ ،‬األعصاب‪ ،‬أي األنسجة الرخوة حول المفصل على‬

‫مستوى الرقبة‪ ،‬الظهر‪ ،‬الكتفين‪ ،‬الذراعين‪ ،‬اليدين واألطراف السفلية‪ ،‬ولها عدة أعراض‬

‫تتمثل عموما في‪ :‬اآلالم‪ ،‬التعب‪ ،‬االنزعاج (‪)Cuveliert,2005‬‬

‫لقد أضحت االضطرابات العظم عضلية في السنوات األخيرة من أكثر األمراض‬

‫حقيقية للصحة العامة في‬


‫ّ‬ ‫النامية إذ تمثل أزمة‬
‫ّ‬ ‫المصنعة وأيضا‬
‫ّ‬ ‫المهنية انتشا ار في البلدان‬
‫ّ‬

‫أماكن العمل‪ ،‬وبذلك كانت الشغل الشاغل لمعظم دول العالم‪.‬‬

‫يكية سنة ‪1993‬‬


‫لم يستثن هذا االنتشار أي بلد‪ ،‬فقد سجلت االحصائيات األمر ّ‬

‫حوالي ‪ 302400‬أجير أمريكي يعاني من هذه االضطرابات على مستوى األطراف العليا‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪64 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫مست هذه االضطرابات حوالي ‪ 3532‬أجيرا‪ .‬أما استراليا‪ ،‬فقد عرفت انتشا ار‬
‫وفي السويد‪ّ ،‬‬

‫المتكررة أين ارتفعت اإلصابة من ‪ 900‬حالة سنة ‪ 1979‬إلى ‪5000‬‬


‫ّ‬ ‫لوباء الحركات‬

‫حالة سنة ‪ .1987‬وفي سنة ‪ ،2010‬قدرت فرنسا نتائج االضطرابات العظم العضلية‬

‫أكثر من ‪ 37‬ألف مصابا جديدا ومعوضا‪ ،‬منهم تقريبا ‪ 100‬ألف لديهم إصابة على‬

‫مستوى الظهر‪ ،‬كما سجلت حوالي ‪ 8‬مليون يوم ضائع‪ ،‬باإلضافة إلى خسائر قدرت ب‬

‫‪ 800‬مليون أورو‪ ،‬كمصاريف مباشرة لتغطية التأمينات والتعويضات‪(INRS, 2011) .‬‬

‫‪ )1-6‬المقاربات المختلفة لدراسة مشكل اإلضطرابات العظم‪ -‬عضلية ‪:‬‬

‫توجد عدة طرق لدراسة مشكل االضطرابات العظم عضلية للعمال‪ ،‬فهناك‬

‫الفحوصات الطبية التي يقوم بها الطبيب‪ ،‬وهناك المقابالت الموجهة من طرف الباحث‬

‫وبمساعدة من الطبيب أو الممرض‪ ،‬كما توجد االستبيانات التي يمألها العامل‪ .‬لذلك‪،‬‬

‫يبقى اختيار إحدى هذه الطرق حسب الحالة أو الوضعية التي يكون عليها الباحث‪.‬‬

‫بالنسبة للفحوصات الطبية والمقابالت الموجهة‪ ،‬قد تكون مكلفة من حيث الوقت والجهد‬

‫وحتى من حيث الجان ب المادي في بعض األحيان‪ ،‬من جهة‪ .‬وصعبة من حيث إزعاج‬

‫العمال بحيث تكون على حساب أوقات عملهم وقد يتطلب األمر نقلهم إلى مصالح طبية‬

‫إلجراء الفحوصات الطبية‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪65 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫تعتبر االستبيانات التي تدرس الصحة العظم‪ -‬عضلية للعمال إحدى الخيارات‬

‫التي تسمح من أخذ صورة شاملة‪ ،‬وأكثر دقة وجد فعالة حول المشاكل العظم‪ -‬عضلية‪.‬‬

‫في الواقع فإن هذه المشاكل تتكون من خالل بداية ظهور بعض المؤشرات والعالمات‬

‫التي تسبق مرحلة اإلصابة بها والتي يمكن أن تتطور لتصبح أمراضا خاصة يمكن‬

‫)‪(Kuorinka, and all., 1994‬بأن العملية تظهر عن طريق‬ ‫تشخيصها‪ .‬يالحظ‬

‫التعب أو عدم الراحة بعد بذل جهد قوي‪ .‬في وجود بعض الظروف‪ ،‬تستمر األعراض ما‬

‫يؤدي إلى حالة مرضية واحتمال الوصول إلى حالة عدم القدرة على العمل )‪(incapacité‬‬

‫‪ ،‬أو العجز عن العمل )‪ .(invalidité‬هذا التطور ليس مضبوطا بوقت أو مدة زمنية‬

‫معروفة‪ ،‬فيمكن لهذه االضطرابات أن تتطور بسرعة‪ ،‬في بضع ساعات‪ ،‬أو بعض األيام‬

‫وهذا التطور قد يدوم لمدة أسابيع أو أشهر‪.‬‬

‫كما يجب اإلشارة إلى أنه حتى إذا لم يصل األمر بهذا األلم إلى مرض مصرح‬

‫به‪ ،‬يمكن أن يسبب للمؤسسة نقصا في الجودة‪ ،‬إما عن طريق التغيبات المرتبطة به‪ ،‬أو‬

‫نقص في أداء العمال‪.‬‬

‫‪ )2-6‬المقاربة األرغونومية لالضطرابات العظم عضلية‪:‬‬

‫التناولية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الناحية‬
‫ّ‬ ‫عضلية من‬
‫ّ‬ ‫شمولية وتعددية موضوع االضطرابات العظم‬
‫ّ‬ ‫إن‬

‫يجعل منها موضوعا خصبا‪ ،‬يتم طرحه عبر عدة تخصصات ومن مختلف الجوانب‪،‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪66 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫التخصصات التي تطرقت إلى هذا الموضوع خاصة من الناحية الوقائية‪،‬‬


‫ّ‬ ‫ولعل أهم هذه‬

‫األقرب من التناول األرغونومي لموضوع االضطرابات العظم العضلية‪ ،‬نجد كل من طب‬

‫العمل ولجان الوقاية واألمن في العمل‪.‬‬

‫أ)‪ .‬طب العمل‪ :‬أهميته جد بليغة في الوقاية من االضطرابات العظم عضلية وهذا من‬

‫خالل خطة وقائية قبل الوصول إلى فحوصات عيادية‪ .‬وتنقسم هذه الخطة الوقائية إلى‬

‫مراحل أولية (وتكون عبر التقصي‪ ،‬واكتشاف المناصب المعرضة لخطر اإلصابة)‬

‫ومراحل ثانوية (االكتشاف المبكر لألعراض‪ ،‬والقيام بزيارات طبية دورية) وأخي ار التدخل‬

‫الوقائي والذي يتم فيه اقتراح أفضل الحلول‪.‬‬

‫ب)‪.‬لجان الوقاية واألمن‪ :‬وتتضمن تدخل مهندس وأخصائي األمن أثناء الحوادث‬

‫المهنية‪ ،‬وهي األخرى ذات عالقة أقرب في السياق العام إلى األرغونوميا‪ ،‬خاصة في‬

‫الجانب األمني وشروط العمل (‪.)CHSCT‬‬

‫ج)‪.‬المقاربة األرغونومية‪ :‬حسب جون جاك (‪ ) Jean-Jacques ,1999‬ذكر في‬

‫(ساهل‪ )2006 ،‬يجب أن تُدبَّر في إطار مشروع إلدخال تعديالت حول وضعيات العمل‪،‬‬

‫التخفيف من الحركات الزائدة‪ ،‬المباشرة وغير المباشرة‪ ،‬عبر طرق ووسائل كتكوين العمال‬

‫وتحسين وضعيات العمل‪ ،‬الحد من الثقل المتعامل معه‪ ،‬ونوع النشاط الفيزيقي‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪67 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪ )3-6‬العوامل المؤدية إلى االضطرابات العظم عضلية‪:‬‬

‫إن االضطرابات العظم عضلية هي نتيجة عالقة مجموعة من عوامل المخاطرة‪،‬‬

‫والتي تعرف على ّأنها عناصر مشاركة في زيادة القدرة على التعرض للمرض‪ .‬وتعتبر‬

‫ظروف العمل من العوامل البيئية الحاسمة في الظهور المفاجئ لالضطرابات العظم‬

‫عضلية والتي تتعلق بـ‪:‬‬

‫أ‪.‬منصب العمل ومحيطه‪ :‬وتتمثل في حيز العمل‪ ،‬تكرار نفس الوضعيات‪ ،‬المجهودات‬

‫الكثيرة‪ ،‬التعامل اليدوي مع األثقال‪ ،‬األعمال الساكنة والمطولة‪ ،‬الوضعيات المكرهة‬

‫(عندما تكون األطراف العلوية فوق مستوى الكتفين‪ ،‬انثناء األطراف السفلية في حالة‬

‫العمل بالقرب من مستوى سطح األرض‪ ،‬االنحناء‪ ،)....‬استعمال اليد كمطرقة للضغط‬

‫المطول على مستوى صلب‪ ،‬التعرض لالهتزاز أو استعمال‬


‫ّ‬ ‫عند تثبيت أشياء معينة‪ ،‬الدفع‬

‫أدوات تكون مصد ار لالهت اززات والعمل في أماكن باردة‪.‬‬

‫ب‪.‬تنظيم العمل‪ :‬والمتمثل في مدة االنجاز القصيرة جدا واألعمال ذات الوقت المحدد (أي‬

‫سرعة ووتيرة العمل)‪ ،‬العمل الروتيني الممل‪ ،‬غياب التنظيم أو غياب اختيار طريقة‬

‫العمل‪ ،‬وغياب أوقات الراحة أو عدم كفايتها‪.‬‬

‫السيئة في العمل‪ ،‬عدم التعاون بين الزمالء‬


‫ج‪.‬الجو االجتماعي في المؤسسة‪ :‬كالعالقات ّ‬

‫في العمل‪ ،‬نقص الوسائل لتأدية العمل في أحسن الظروف‪ ،‬والوضعيات القلقة‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪68 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫ويجدر اإلشارة إلى أن عوامل المخاطرة الخاصة باالضطرابات العظم عضلية‪،‬‬

‫تدخل تحت إطار احتمالي‪ .‬فكل عامل يساهم بنسبة كبيرة أو قليلة في ظهور المرض‪،‬‬

‫وبذلك تختلف اإلصابة بين العمال باختالف نسب التعرض لعوامل المخاطرة التي تتداخل‬

‫فيما بينها خاصة في أماكن العمل )‪.)INRS, 2011‬‬

‫‪ )4-6‬أنواع األمراض العظم عضلية‪:‬‬

‫تمس االضطرابات العظم عضلية مجموعة من األطراف‪ :‬الجذع (الظهر)‪،‬‬

‫السفلية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫العلوية واألطراف‬
‫ّ‬ ‫األطراف‬

‫‪ )1-4-6‬أمراض الظهر‪:‬‬

‫آالم الظهر من األكثر األمراض شيوعا‪ ،‬وهي عبارة عن إحساس شديد باأللم في‬

‫أغلب األحيان‪ ،‬وهو صعب االحتمال‪ ،‬يستطيع أن يأخذ أشكاال مختلفة منها‪:‬‬

‫مرضية‬
‫ّ‬ ‫‪ )2-4-6‬األلم المزمن‪ :‬هو ألم يالزم صاحبه طيلة حياته‪ ،‬ويظهر في نوبات‬

‫متفاوتة‪ ،‬وقد يحدث في أي مرحلة من مراحل العمر‪ ،‬نتيجة الضغط على العضالت‬

‫واألربطة الواقعة في الظهر‪.‬‬

‫‪ )3-4-6‬القطان ‪ :lumbago‬وهو من أكثر اآلالم شيوعا‪ .‬وهو ما يعرف باللمباغو أو‬

‫األلم في أسفل الظهر‪ ،‬وهو مرض حاد يأتي من جراء القيام بجهد أو حركة خاطئة‪،‬‬

‫(فضلي‪.)1999 ،‬‬ ‫السيئة مثال وتدوم لمدة أسبوع‪.‬‬


‫كطريقة النهوض ّ‬

‫‪-‬‬ ‫‪69 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪ )4-4-6‬االعتدال المفصلي‪ :‬وينجم عن نقص أو فقدان المرونة في األقراص البينفقرية‪،‬‬

‫وهذا الحدث له عالقة مع التقدم في السن‪ ،‬فهو يبدأ في وقت مبكر جدا‪ ،‬إال أن اإلحساس‬

‫بتأثيراته يكون في سن الشيخوخة‪ ،‬فاأللم ال يظهر أثناء االستيقاظ وانما أثناء النهار‪،‬‬

‫ويتفاقم بانحناء الفرد‪.‬‬

‫‪ )5-4-6‬االنقراض في أحد أقراص الفقرات‪ :‬وهو السبب األكثر احتماال للمباغ و الحاد‪،‬‬

‫حيث يصيب النساء أكثر من الرجال‪ ،‬وهو نتيجة تتعلق بنوبات متكررة أكثر مما يتعلق‬

‫باآلالم الدائمة‪ ،‬وهو تحلل جزئي أو كلي في القرص المتواجد في إحدى فقرات العمود‬

‫الفقري‪ ،‬وبالضبط في حائط القرص الخارجي‪.‬‬

‫‪ )6-4-6‬الحداب‪ :‬الحداب هو استدارة مفرطة للظهر‪ ،‬تؤثر في الفقرات الصدرية‪ ،‬ويكون‬

‫العمود الفقري محدوبا والكتفان منحنيين إلى األمام‪ ،‬ويكون ألعلى العمود الفقري مظه ار‬

‫مستديرا‪ ،‬كما قد تكون المنطقة المتقوسة مؤلمة‪.‬‬

‫‪ )7-4-6‬القعس‪ :‬قد يؤدي الحداب أيضا إلى القعس‪ ،‬حيث يجبر أسفل العمود الفقري‬

‫على التعويض أكثر من حالة التقوس المعتاد ألعلى العمود الفقري‪ ،‬وفي القعس يتقوس‬

‫العمود الفقري القطني إلى الداخل‪ ،‬مما يجعل المعدة تنتأ‪.‬‬

‫‪ )8-4-6‬وجع العنق‪ :‬تسمى فقرات العنق لسبع الفقرات العنقية‪ ،‬وتدعم هذه الفقرات وزن‬

‫الرأس حيث تسمح للعنق باالنثناء‪ ،‬ويطلق على الفقرتين الرقبيتين العلويتين األولى والثانية‬

‫‪-‬‬ ‫‪70 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫اسم الفهقة‪ ،‬حيث تمكنان الرأس من االنثناء‪ ،‬والميل واالستدارة‪ ،‬وألم العنق ليس شائعا‬

‫بقية مكونات العمود الفقري‪ ،‬لذلك فهو‬


‫كألم أسفل الظهر‪ ،‬إال أن العنق أقل حماية من ّ‬

‫(عرقوب‪)2013 ،‬‬ ‫عرضة للمشاكل بسبب اإلصابة واإلنهاك والتّمزق‪.‬‬

‫‪ )5-6‬أمراض األطراف العليا‪:‬‬

‫من بين األمراض المتعلقة باألطراف العلوية ما يلي‪:‬‬

‫‪ )1-5-6‬الكتف والذراع واليد‪ :‬تتميز الكتفان‪ ،‬والذراعان واليدان بكثير من المرونة‪،‬‬

‫فمفصل الكتف يفصل بمدى أكبر من الحركة مقارنة بمفصل الورك‪ ،‬كما أن اليدين‬

‫قادرتان على القيام بحركات بارعة وجيدة بشكل مدهش‪ .‬ويمكن للمشاكل التي تواجه‬

‫العنق‪ ،‬وأعلى العمود الفقري أن تتسبب بألم في الكتفين‪ ،‬والذراعين‪ ،‬واليدين‪ .‬كما أن‬

‫الشعور بالخدر في األصابع والضعف في المعصمين يصعب القيام بعدة مهام‪.‬‬

‫‪ )2-5-6‬متالزمة النفق الرسغي‪ :‬العظام الرسغية هي العظام الثماني الموجودة في‬

‫المعصم‪ ،‬والنفق الرسغي هو الفراغ القائم بين هذه العظام والرباط الذي يمتد فوقها‪،‬‬

‫المتكرر‪ ،‬كما يعرف عموما أنه اضطراب‬


‫ّ‬ ‫ومجموعة أعراض النفق الرسغي‪ ،‬أو االلتواء‬

‫مؤلم شائع يحدث بسبب انضغاط العصب المتوسط في القناة الرسغية‪ ،‬حيث تتمثل‬

‫األعراض األولى عادة بالشعور بالخدر والحريق في اإلبهام والسبابة واألصبع الوسطى‬

‫خصوصا‪ ،‬وراحة اليد‪ ،‬وقد يصعب على المرء تشكيل قبضة بيده‪ ،‬والتقاط أشياء صغيرة‬

‫‪-‬‬ ‫‪71 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫والقيام بمهام أخرى بواسطة اليدين‪ ،‬وقد يكون لإلصابة بهذه الحالة عدد من األسباب‪،‬‬

‫لكنها تنجم في غالب األحيان عن تكرار عمل معين كاستخدام لوحة مفاتيح الكمبيوتر‬

‫لفترات طويلة‪ ،‬أو العمل على خط تجميع منتج ما‪ ،‬وقد يكون احتباس السوائل أيضا أحد‬

‫األسباب‪.‬‬

‫‪ )6-6‬أمراض األطراف السفلية‪:‬‬

‫ونذكر منها‪:‬‬

‫‪ )1-6-6‬ألم عرق النسا‪ :‬يؤثر هذا األلم في‬

‫الورك والردف والساق والجهة الخلفية من الفخذ‪،‬‬

‫حيث ينتشر ليبلغ الكاحل‪ .‬والواقع أن عرق النسا‬

‫هو أكثر أنواع األلم الظهر انتشارا‪ ،‬ويمكن أن‬

‫يعاني منها أي شخص‪ ،‬كما يعود السبب عادة‬

‫إلى اإلنهاك الذي يصيب األقراص في العمود‬

‫الفقري القطني نتيجة االستخدام المفرط‪.‬‬

‫‪ )2-6-6‬آالم الركبة‪ :‬الركبة هي أحد أكبر‬

‫المفاصل في الجسم‪ ،‬وهي بحاجة إلى أن تكون‬

‫صورة رقم ‪ 02‬توضح تشريح الركبة‬ ‫متينة لحمل وزن الجسم ومرنة جدا للسماح بالقيام‬

‫‪-‬‬ ‫‪72 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫بحركات كالمشي‪ ،‬والجثو‪ ،‬والركض‪ ،‬والقفز‪ ،‬واالستدارة‪ .‬والركبة هي المفصل الوحيد في‬

‫الجسم القادر على التحرك إلى األمام‪ ،‬والى الوراء‪ ،‬رغم أن هذا من الناحية العلمية ال‬

‫يحصل بسبب عظم الرضفة الذي يثبت بالمفصل البكري للركبة‪ ،‬وعندما تنكسر الرضفة‬

‫جراء حادث تصبح الساق السفلية قادرة على متابعة حركتها إلى األمام‪.‬‬

‫‪ )3-6-6‬إلتهاب الجراب‪ :‬األجراب هي أكياس صغيرة‬

‫مملوءة بسائل‪ ،‬توجد في الركبة وتساعد على تحريكها‬

‫بسهولة‪ ،‬وقد يتسبب إجهاد الركبة بشكل مطول أو‬

‫متكرر‪ ،‬كالجثو لمدة طويلة من الزمن‪ ،‬بحالة تدعى‬

‫التهاب الجراب وفي هذه الحالة تصاب األكياس‬

‫بااللتهـاب‪ ،‬والتورم في بعض األحيـان‪ ،‬ما يعيـق تحريـك‬

‫(عرقوب‪.)2013،‬‬ ‫المفصـل الذي يسبـب األلم‬

‫‪ )7‬الوقاية من االضطرابات العظم عضلية‪:‬‬

‫للوقاية من االضطرابات العظم عضلية‪ ،‬يجب احترام مراحل ضرورية للوصول إلى‬

‫نتائج مجدية‪ ،‬نمر أوال بمرحلة الكشف والتقصي التي تقودنا بدورها إذا استلزم األمر‬

‫لمرحلة التدخل مع احترام المبادئ األرغونومية المتعددة‪ ،‬والتي ترتكز أساسا على تحليل‬

‫نشاطات المالحظ‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪73 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪. )1-7‬مرحلة الكشف والتقصي‪:‬‬

‫هي مرحلة تحوي استعمال قائمة المراجعة ‪ ،check-list‬ومقابلة مع الفاعلين في‬

‫المؤسسة (طبيب العمل)‪ ،‬والهدف منها تحديد مناصب حدوث خطر االضطرابات العظم‬

‫عضلية‪ ،‬وتوضح في أي منها يجب التدخل‪.‬‬

‫أ‪.‬قائمة المراجعة‪(check list) :‬‬

‫هي أداة للكشف عن وضعيات العمل التي يعتقد أنها سببا في خطر االضطرابات‬

‫العظم عضلية‪ ،‬وتعتبر أيضا كوسيلة لتقييم األخطار المهنية لالضطرابات العظم عضلية‪،‬‬

‫وهي أداة بسيطة وسريعة االستخدام‪ .‬واستخدامها ال يستلزم بالضرورة مهارة خاصة في‬

‫األرغونوميا‪ ،‬وتطبق مهما كان محيط العمل‪ ،‬حيث تأخذ بعين االعتبار عوامل المخاطرة‬

‫التالية‪( :‬التكرار‪ ،‬الجهد‪ ،‬الضغط‪ ،‬االهتزاز‪ ،‬االتساع المفصلي‪ ،‬المحيط الفيزيائي‪ ،‬تنظيم‬

‫العمل‪.)...‬‬

‫ب‪ .‬المقابلة مع طبيب العمل‪:‬‬

‫تسمح المقابلة لمستخدم قائمة المراجعة بالتعرف على وجود حاالت تعاني من‬

‫االضطرابات العظم عضلية‪ ،‬التي تكون نتيجة المالحظة من طرف المختصين‬

‫المالحظين بالمؤسسة‪ ،‬من خالل تبادل المعلومات والنتائج المتحصل عليها من قائمة‬

‫المراجعة‪ .‬فالمتدخالن (مستخدم قائمة المراجعة وطبيب العمل) يقرران إذا كانت وضعية‬

‫‪-‬‬ ‫‪74 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫العمل تعتبر عامل مخاطرة يؤدي إلى االضطرابات العظم عضلية‪ .‬فإذا كانت كذلك‪،‬‬

‫يستلزم األمر القيام بدراسة أرغونومية‪ .‬في حين إذا كانت وضعية العمل ال توحي بخطر‬

‫لهذه االضطرابات‪ ،‬فيجب أخذ الحيطة والحذر‪.‬‬

‫‪ )2-7‬مرحلة التدخل‪:‬‬

‫تعتمد مرحلة التدخل أساسا على الخطوات األرغونومية التي تهدف إلى تغيير‬

‫وتعديل ظروف العمل بصفة جيدة فيما يخص عوامل خطر اإلصابة باالضطرابات العظم‬

‫عضلية‪ ،‬حيث يتحقق هذا التغيير بتعديل وضعيات العمل للحفاظ على صحة العمال‪.‬‬

‫كما يجب تسجيل كل طرق التغيير والتعديل في إطار مشروع‪ ،‬أين تشارك مختلف الفئات‬

‫الفاعلة داخل المؤسسة (مدير المؤسسة‪ ،‬العمال‪ ،‬اإلطارات‪ ،‬طبيب العمل الممرضين‪،‬‬

‫مسؤول النوعية‪...‬الخ)‪.‬‬

‫شروع المستخدم في الخطوات األرغونومية تكسبه مهارات في األرغونوميا وخبرة في‬

‫الوقاية من االضطرابات العظم عضلية‪ ،‬وهذا يتطلب الوقت وتضافر جهود مختلف‬

‫الفئات الممثلة للمؤسسة‪ ،‬ويتطلب أيضا مختلف األدوات الخاصة في كل مرحلة أو في‬

‫الخطوة األرغونومية هي بناء يتضمن مجموعة مراحل متميزة‪ ،‬والتي بدورها‬ ‫كل خطوة‪.‬‬

‫تضع مخططا للوقاية‪ ،‬هذه الخطوة منظمة في أربعة مراحل‪( :‬التسخير‪ ،‬الكشف‪ ،‬التحكيم‬

‫والتقييم) مع إحترام ترتيبها‪ .‬يتدخل كل الفاعلين في المؤسسة ضمن إطار الخطوات‬

‫‪-‬‬ ‫‪75 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫األرغونومية‪ ،‬ولكن يبقى المختص األرغونومي وحده الذي يمتلك المهارات األرغونومية‬

‫والقادر على تنظيمها وتوظيفها أثناء التدخل‪.‬‬

‫أ‪ .‬التسخير‪(mobilisation) :‬‬

‫يتعلق األمر بتسخير ممثلي المؤسسة للتنسيق فيما بينهم حتى تكون االستجابة‬

‫جماعية‪ ،‬وهذا بفضل المعلومات العامة التي يتم جمعها حول االضطرابات العظم‬

‫عضلية‪ ،‬هذه الخطوة (أي التسخير) تسمح ألعضاء فريق التدخل من فهم التحدي القائم‬

‫الذي يستلزم مواجهته‪.‬‬

‫ب‪ .‬الكشف ‪(investigation) :‬‬

‫نستطيع تقسيم هذا القسم من التدخل إلى ثالث مستويات‪ ،‬تنحدر من العام إلى‬

‫الخاص‪ :‬الكشف عن سير المؤسسة وآثارها‪ ،‬دراسة مناصب العمل‪ ،‬ودراسة الحركات‪،‬‬

‫والتي تسمح بالتعرف على الخطر‪ ،‬وتحليل ظروف العمل‪ ،‬وتعريف عوامل المخاطرة‬

‫)‪. (IRSST, 2002‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪76 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫ج‪ .‬التحكم‪(Maitrise) :‬‬

‫الهدف من هذه الخطوة هو إمكانية تغيير ظروف العمل‪ ،‬للتخفيف من االرغامات‬

‫التي تؤثر على العامل‪ .‬ويكون ذلك بواسطة الفعل الذي إلى التخفيف من عوامل‬

‫المخاطرة‪ .‬وبفضل العمل الجماعي‪ ،‬تستطيع المؤسسة إيجاد حلول وطرق للوقاية‪.‬‬

‫د‪ .‬التقييم‪(Evaluation) :‬‬

‫يندرج تقييم عملية التدخل في إطار خطوات الوقاية‪ ،‬ويتم بوضع أدلة وبراهين‬

‫مالئمة مع األهداف المسطرة‪ ،‬هذه األدلة تتعلق بالحالة الصحية للعمال فيما يخص‬

‫االضطرابات العظم عضلية‪ .‬لكن تقييم نجاعة المقاييس الموضوعة ال يكفي وحده‪ ،‬بل‬

‫هناك أدلة وكشوفات أخرى لها عالقة مع سيرورة خطوات الوقاية (عدد الفئات الممثلة‬

‫الوقائية في المؤسسة‪ )...‬وفيما يتعلق بصحة‬


‫ّ‬ ‫للتكوين‪ ،‬عدد الحلول‪ ،‬تطور المهارات‬

‫الجو‬
‫ّ‬ ‫النوعية‪ ،‬حركة العمال أو بما يعرف ب ‪،Turn-over‬‬
‫ّ‬ ‫المؤسسة (اإلنتاج‪،‬‬

‫االجتماعي السائد‪ )...‬الستكمال المراقبة والسماح بتثمين تطور الخطوات على المدى‬

‫القريب‪ ،‬المتوسط والبعيد ‪. (INRS, 2011).‬‬

‫‪ )8‬عوامل المخاطرة البيوميكانيكية‪Facteurs de risque biomécanique :‬‬

‫إن اإلصابة ‪ l’apparition‬التدريجية باالضطرابات العظم‪ -‬عضلية وتعدد الشكاوى‬

‫المؤدية لها ُيعِّّقد من تحليل األسباب المؤدية لها‪ ،‬وناد ار ما يكون المسؤول عن اإلصابة‬

‫‪-‬‬ ‫‪77 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫بها هو أحد العوامل المسببة لها‪ .‬عموما توجد أربع عوامل بيوميكانيكية التي تحدد‬

‫اإلصابة بها‪:‬‬

‫يتعلق األمر بوضعيات العمل‪ ،‬التكرار‪ ،‬القوة أو الجهد‪ ،‬مدة النشاط‪ .‬هذه العوامل‬

‫هي المسؤولة عن التلف التدريجي لألنسجة عن طريق الشد أو الضغط‪ ،‬كما أنها تؤثر‬

‫في نفس الوقت على تغذية بنية المفاصل‪ ،‬العضالت واألوتار‪.‬‬

‫‪ )1-8‬وضعيات العمل‪:‬‬

‫من بين عوامل المخاطرة البيوميكانيكية فإن وضعيات العمل هي التي تسترعي‬

‫اهتماما كبي ار من حيث التحليل والتصحيح‪ ،‬حيث يتطلب فحصها ترتيب الوضعيات التي‬

‫تزيد من مستوى المخاطرة‪ .‬إن معرفة إمكانية وقدرة المفاصل وأبعاد زوايا الراحة‪ ،‬تسمح‬

‫لنا من تحديد الحركة المسموح بها على سلم تقدير المخاطر‪.‬‬

‫تحدث اإلصابة المفصلية )‪ (lésion articulaire‬نتيجة عملية الشد للهيكل‬

‫المفصلي‪ ،‬األربطة المفصلية‪ ،‬األوتار‪ ،‬أو حتى العضالت‪ .‬إذ يمكن القول أنه حسب كل‬

‫زاوية راحة من خالل اتخاذ وضعية ما قد يرتفع مستوى المخاطرة باإلصابة المفصلية‪.‬‬

‫فكلما كان الفارق بينها وبين الوضعية المريحة كبي ار كلما ارتفع مستوى المخاطرة‪ ،‬حيث‬

‫أن الوضعية المريحة توجد في المنطقة الخضراء‪ ،‬والوضعية التي ال يوصى باتخاذها‬

‫‪-‬‬ ‫‪78 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫توجد في المنطقة البرتقالية‪ ،‬في حين فإن الوضعية غير المقبولة نجدها في المنطقة‬

‫الحمراء‪.‬‬

‫‪ )1-1-8‬مفهوم وضعية العمل‪:‬‬

‫هي الحالة التي يكون عليها الجسم‪ ،‬أو بعض أجزاء الجسم‪ .‬ويمكن القول بأن‬

‫وضعية ما غير سليمة إذا ابتعدت عن الوضعيات‬

‫المرجعية‪ ،‬كاستقامة الجذع‪ ،‬ووضعية‬

‫اليدين داخل المجال األفقي للكتفين وحزام البطن‪.‬‬

‫كما تعرف وضعية العمل على أنها مجموع مختلف‬

‫أوضاع الجسم المتخذة من طرف شخص أثناء قيامه‬

‫بوظيفة‪ ،‬هذه الوضعية قد تكون إماّ طبيعية‪ ،‬أو إرادية‪،‬‬

‫الشكل رقم ‪13‬يوضح وضعية‬ ‫إذا تم اختيارها من طرف العامل‪ ،‬وقد تكون محرجة في‬
‫العمل في مجال االدنى و األقصى‬

‫الحالة العكسية ‪(Tissot, 2012).‬‬

‫كما يمكن تعريف وضعية العمل على أنها حالة الجسم التي يتبناها العامل أو تكون‬

‫مفروضة عليه أثناء أدائه لوظيفته‪ .‬حيث تترجم الوضعية من خالل شلل الجهاز العظمي‬

‫في حالة التوازن‪ ،‬غير أن الحفاظ على التوازن يتحقق في المقام األول عن طريق تقلص‬

‫‪-‬‬ ‫‪79 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫عضالت الوضعية التي تتشارك كلما انحرفت مراكز ثقل الجسم عن سطح الجاذبية من‬

‫سطح االرتكاز‪.‬‬

‫هذا النوع من االنكماش الذي سببه مجهود ثابت يسبب على المدى البعيد تعبا‬

‫مؤلما‪ ،‬من أجل هذا بات على المسؤولين الحد والتقليل من العمل الثابت‪ ،‬متفادين بذلك‬

‫كل وضعية جسم ملتوية وكل تمدد للذراعين‪ ،‬خاصة إذا كان مطوال‪ .‬وحسب‬

‫(‪ )Guaillard, 1997‬فإن اتخاذ وضعية عمل هو وسيلة لتعديل أو تكيف جسمي للعامل‬

‫مع الحالة المادية للعمل‪ .‬وحسب "كيورنكا"‪ ،‬فالمقصود بوضعية شخص ما في عمله‪ :‬كل‬

‫أشكال الجسم التي يتخذها الجذع‪ ،‬الرأس واألطراف‪ ،‬والتي يمكن تحليلها من زوايا‬

‫مختلفة‪ .‬هذه الوضعيات معرفة من خالل الوظيفة التي يعمل فيها الفرد في كل لحظة‪،‬‬

‫حيث يراد منها اتخاذ وضعية توازن بين مختلف أعضاء الجسم‪ .‬ولقد اهتم الباحثون‬

‫بموضوع وضعيات العمل لألسباب التالية‪:‬‬

‫أ‪-‬تعتبر وضعية العمل مصدر مشكل عظم‪-‬عضلي‪ ،‬فالعضالت تعمل من أجل‬

‫إنتاج قوة تسمح لها من اتخاذ وضعية أو القيام بحركات من أجل انجاز عمل يحتوي على‬

‫ثقل‪ ،‬مثل العمل في قطاع البناء‪ ،‬أو التعامل مع األثقال (دفع‪ ،‬سحب‪ ،‬رفع)‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪80 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫ب‪ -‬ترتبط الوضعية ارتباطا وثيقا بحالتي التوازن واالستقرار‪ .‬ففقدان التوازن سبب‬

‫مباشر ومتكرر لحدوث حوادث مهنية‪ ،‬كتنفيذ بعض المهام في وسط ال يضمن فيه‬

‫االستقرار‪.‬‬

‫ج‪ -‬تسمح وضعية العمل بتأمين الدقة في الحركات‪ ،‬وتسجيل المعلومات البصرية‪،‬‬

‫ألن كثير من المهام تفرض حركات دقيقة مدعومة بمالحظات‪ ،‬لذلك تلعب وضعية العمل‬

‫دو ار أساسيا ومهما‪.‬‬

‫د‪ -‬تعبر الوضعية مصدر معلومات حول النشاطات التي تنتج أثناء العمل‪ ،‬لذلك‬

‫فإن مالحظة وضعية العمل قد تكون مقصودة أي محرجة‪.‬‬

‫يمكن تعريف وضعية العمل بأنها كل انحراف عن الوضعيات المرجعية‪ .‬مما يؤدي‬

‫إلى ارتفاع في استهالك الطاقة‪ ،‬وفي أغلب األحيان ينجم عن ذلك آالم على مستوى‬

‫الظهر‪ ،‬المرفق‪ ،‬الساعد‪ ،‬وذلك حسب الوضعية التي يتبناها الفرد‪.‬‬

‫‪ )2-1-8‬األنظمة والتشريعات الخاصة بالوضعيات‪:‬‬

‫إن وضعيات العمل‪ ،‬وكذا العناصر المساهمة في اتخاذ وضعية عمل معينة كرفع‬

‫األثقال‪ ،‬جعلت الكثير من المنظمات العالمية المختصة في الصحة والسالمة المهنية‬

‫تصدر بعض اللوائح التي تنص على ضرورة االهتمام بصحة العمال‪ .‬في ‪1967‬‬

‫أصدرت المنظمة العالمية للعمل(‪ )OIT‬قانونا يتعلق بالوزن األقصى المسموح به للثقل‬

‫‪-‬‬ ‫‪81 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫اليدوي‪ ،‬وهو ما عرف بقانون رفع األثقال عن طريق اليدين الصادر من طرف )‪)NIOSH‬‬

‫سنة ‪ ، 1981‬كما حددت منظمة الصحة العالمية ومكتب العمل الدولي عام ‪1950‬‬

‫أهداف الصحة المهنية بأنها‪:‬‬

‫‪-‬تعمل علي تحقيق أعلى درجات اللياقة البدنية‪ ،‬والنفسية‪ ،‬واالجتماعية للعاملين في‬

‫كل قطاعات العمل والمحافظة عليها‪.‬‬

‫العمال في عملهم من األخطار الناتجة عن وجود عوامل تضر بصحتهم‪.‬‬


‫‪-‬حماية َ‬

‫كما أشارت إلى النتائج المترتبة عن العمل بنظام الصحة والسالمة المهنية من خالل‬

‫النتائج المباشرة كالتعريف بالخطر الكامن في العمل‪ ،‬إضافة إلى معرفة سبل تالفيه من‬

‫طرف العامل مما يؤدي إلى تقليل اإلصابات واألمراض المهنية‪.‬‬

‫أما النتائج غير المباشرة فتمثلت في المحافظة على األيدي العاملة الماهرة‪ ،‬مما‬

‫يؤدي إلى زيادة اإلنتاج وبالتالي مؤسسات فعالة‪ ،‬واقتصاد رابح‪ ،‬كما أشارت االتفاقية‬

‫العربية رقم ‪ 07‬المتعلقة بالصحة والسالمة المهنية التي صدرت عام ‪ 1977‬في بعض‬

‫موادها‪:‬‬

‫المادة األولى‪ :‬يجب أن تشمل التشريعات العربية األحكام الخاصة بالسالمة المهنية‪،‬‬

‫والتأمين على العمال من حوادث العمل واألمراض المهنية‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪82 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫المادة العاشرة‪ :‬تتضمن أحكاما خاصة بتسجيل حوادث العمل واألمراض المهنية‪ .‬من‬

‫جهتها المنظمة العالمية للجودة الشاملة (‪ ،)ISO‬والمجتمع األوروبي أصدرتا معايير‬

‫تطرق بعضها إلى وضعيات العمل‪.‬‬


‫وقوانين أرغونومية‪َّ ،‬‬

‫‪-‬معيار إيزو ‪-11226‬أرغونوميا‪-‬تقييم وضعيات العمل الساكنة‪ ،‬هذا المعيار‬

‫يخص مختلف مهام العمل‪ ،‬ويقترح معلومات لألشخاص المعنيين بتصميم أو إعادة‬

‫تصميم العمل‪ ،‬أو مختلف المهام المعنية بمبادئ األرغونوميا‪ ،‬وباألخص كل ما يتعلق‬

‫بوضعيات العمل الساكنة التي تتطلب مجهودا بدنيا‪ ،‬مع األخذ بعين االعتبار زوايا الجسم‬

‫عدة متغيرات للمهام‪ ،‬كما يساعد في تقييم‬


‫ومراعاة عامل الوقت الذي يسمح بمساعدة تقييم َ‬

‫األخطار التي تضر بصحة العامل‪.‬‬

‫‪-‬معيار إيزو ‪- 14738‬أمن اآلالت ‪ -‬إصدار تعليمات أنثروبومترية لها عالقة بتصميم‬

‫منصب العمل على اآلالت‪ .‬وحسب المعايير الدولية‪ ،‬فإن اتخاذ الجسم لشكل معين خالل‬

‫أكثر من أربع ثوان يعتبر وضعية‪.‬‬

‫يعرف كيورنكا (‪ )kuorinka‬وضعية العمل على ّأنها‪" :‬كل أشكال الجسم التي‬
‫‪ّ -‬‬

‫السفلية‪ ،‬والتي يمكن تحليلها‬


‫ّ‬ ‫العلوية واألطراف‬
‫ّ‬ ‫يتخذها كل من الظهر‪ ،‬الرأس واألطراف‬

‫من مختلف الزوايا التخاذ وضعيات توازن بين مختلف أعضاء الجسم‪.‬‬

‫)‪(IRSST, 2013‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪83 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪ )3-1-8‬تعريف الوضعية المتعبة‪:‬‬

‫تعرف الوضعيات المتعبة على أنها حالة تجبر المفاصل وخاصة الرئيسية منها‬

‫على أن تتخذ زوايا قصوى مثل عمل اليدين أعلى مستوى الكتفين ووضعية الكتفين في‬

‫تعرف على أنها ابتعاد وانحراف أجزاء الجسم عن الوضعيات‬


‫أقصى تمدد لهما‪ .‬كما َّ‬

‫المرجعية والتي يجب أن تكون عليها حالة الجسم كاستقامة الظهر‪ ،‬ووضع اليدين داخل‬

‫المجال األفقي للكتفين وحزام البطن‪ .‬أما عن أمثلة الوضعية المتعبة هي كاتخاذ زوايا‬

‫قصوى للمفاصل كوضع اليدين أو الكتفين في أقصى تمدد لهما‪(IRSST, 2013) .‬‬

‫‪)4.1.8‬العوامل المؤدية إلى الوضعيات المتعبة‪:‬‬

‫تمثل الوضعية بالنسبة لجسم اإلنسان اتجاه مجموعة حركات يمكن مالحظتها في‬

‫مدة قد تكون طويلة‪ ،‬ولديها مرحلة ثابتة مؤدية إلى إكراه جسدي حيث توجد ثالثة عوامل‬

‫رئيسية تؤدي إلى وضعيات متعبة‪:‬‬

‫أ‪ -‬طريقة تبني الوضعية وعادة تكون في محيط عمل غير مكيف‪.‬‬

‫ب‪ -‬المجهودات العضلية المبذولة حسب المواد المتناولة‪.‬‬

‫ج‪ -‬الضغوطات المطولة على المفاصل كالضغط على المعصم‪ ،‬المرفق وخاصة‬

‫الركبتين‪ ،‬كما قد تكون مرتبطة بعوامل أخرى مثل‪:‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪84 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪-‬أبعاد منصب العمل (العّلو‪ ،‬العمق‪ ،)...‬ففي وضعية القراءة‪ ،‬والكتابة فإن اتخاذ‬

‫وضعية منحنية إلى األمام سببه ارتفاع الكراسي والطاوالت مما يؤدي إلى إنهاك اليدين‪،‬‬

‫والعينين ‪)Mandal, 1981( .‬‬

‫‪-‬الجهد المبذول نتيجة انقباض العضالت فيما يخص األطراف العليا‪ ،‬والظهر في‬

‫حالة تكون فيها الحمولة كبيرة‪ ،‬األمر الذي يدفع بالعامل إلى فتح وتفريق األطراف العليا‬

‫جاعال بذلك العضالت والمفاصل في وضعيات عمل غير مريحة‪ ،‬وقد اتفق العلماء على‬

‫حد أو عتبة تمثل ‪ ٪20‬من الجهد األقصى لكل فرد‪.‬‬

‫ومدة العمل‪ :‬يشكل تبني وضعيات عمل مطولة‪ ،‬وغير متزنة ضغطا مرتفعا‬
‫‪-‬وتيرة َ‬

‫على العامل بحيث ال يصبح قاد ار على مراقبة إيقاع العمل‪.‬‬

‫‪-‬تنظيم العمل‪ :‬إن عامل الوقت وتنظيم العمل المفروض من طرف مؤسسات‬

‫العمل‪ ،‬وكذا عملية اإلنتاج أو اآللة التي يعمل عليها الفرد‪ ،‬كلها عوامل تساهم في إجبار‬

‫العامل على العمل ضمن وتيرة عمل مرتفعة وسريعة مثل القيام ببعض المهام الطارئة‬

‫والمستعجلة واتخاذ وضعيات مثل‪ :‬الجذع المنحني إلى األمام‪ ،‬دوران الجذع‪ ،‬جذع مائل‬

‫أو منحني على الجهتين‪ ،‬دوران العنق‪ ،‬الذراعين أعلى من مستوى الكتفين‪ ،‬الذراعين‬

‫ممددتين إلى األمام‪ ،‬دوران سريع للساعد‪ ،‬حمل ثقل >‪5‬كغ باليد‪ ،‬حمل ثقل>‪1‬كغ‬

‫بالسبابة و اإلبهام‪ ،‬تكرار الحركات ذاتها‪ ،‬الضغط المستمر باألصابع على األشياء‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪85 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪-‬سن العامل‪ :‬العمال الذين يتجاوز سنهم أكثر من أربعين (‪40‬سنة) تصبح لديهم‬

‫مفاصل جد مرهفة‪ ،‬حيث يضحى مدى تنقلها جد محدود‪ ،‬مما يجعلها وبسرعة مزعجة‬

‫بالنسبة للوضعيات المريحة‪.‬‬

‫لإلشارة فإنه إذا كانت وضعية العمل مريحة‪ ،‬ال يجب أن يتخذها العامل لفترة طويلة وأن‬

‫الراحة ال تتأتى إال بتغيير الوضعية بسهولة‪.‬‬

‫‪-‬نوع المهمة‪ :‬إن المهمة المنجزة تؤدي إلى اتخاذ وضعيات مختلفة‪ ،‬فمثال عند قيام‬

‫َّ‬
‫البناء بوضع لوحتي االستقامة وتثبيتهما فإن هذه المهمة تفرض عليه وضعيات يمكن‬

‫تعديلها في انجاز مهمة أخرى‪ .‬إن وضعية الوقوف مثال تعني أن الفرد لديه ميزة على أن‬

‫يكون أقل تعبا على مستوى الظهر بخالف إذا كان في وضعية جلوس‪.‬‬

‫‪-‬تكرار الوضعيات والمعرفة حسب (‪ )INRS‬بأنها مجموعة الحركات في الدقيقة لمفصل‬

‫معين‪:‬‬

‫‪-‬تكرار ‪ 5‬حركات في الدقيقة ← مخاطرة )‪(Risque‬‬

‫‪-‬تكرار ‪ 10‬حركات في الدقيقة ← خطر (‪(Danger‬‬

‫أو أنه عدد المرات التي تلمس فيها اليد عنص ار من عناصر العمل‪ .‬وزيادة على‬

‫الحركات‪ ،‬فإن وضعيات العمل التي تفرض في منصب العمل يجب أخذها بعين االعتبار‬

‫وكذا محتوى الوظيفة التي يمارسها العامل (‪.)De Mont Mollin, 1986‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪86 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪-‬نقص فترات الراحة أو المناوبة في أداء المهام أو مدة العمل الزائدة‪ .‬تعتبر عوامل‬

‫تنظيمية تزيد من خطر الوضعيات السيئة‪ ،‬فاإلصابات المهنية التي يكون سببها الحركات‬

‫والوضعيات المتكررة متعلقة بنظام العمل الذي يفرض على العامل تبني وضعيات ثابتة‪،‬‬

‫ومحرجة‪ ،‬وتكرارها بصفة دائمة‪.‬‬

‫العمال الذين يقومون‬


‫‪-‬هناك عنص ار بيوميكانيكيا لوضعية الجسم يسمح بإصابة َ‬

‫بمهام متكررة‪ ،‬يتمثل في وضعية الجسم‪ ،‬حيث إذا تكلمنا عن الجانب البيوميكانيكي فإن‬

‫قيام اليدين بمهمة يجعل باقي أعضاء الجسم تحاول التكيف وفق وضعية اليدين مما‬

‫يؤدي إلى إصابة بعض المفاصل‪ ،‬واألوتار وكذلك العظام بإرهاق شديد‪ .‬كما أن محاولة‬

‫تأقلم باقي أعضاء الجسم مع وضعية اليدين تعيق عملية جريان الدم عبر األوعية الدموية‬

‫في اتجاه اليدين‪ .‬وفي هذا السياق أوضحت العديد من الدراسات العالقة بين‪:‬‬

‫أ‪ -‬تشنج عضلة الرقبة وتنفيذ عمل متكرر‪ ،‬أو تبني وضعية عمل محرجة للساعدين‬

‫والرأس‪.‬‬

‫ب‪ -‬التهاب عصب الكتف نتيجة العمل عن طريق اليدين في وضعية فوق مستوى‬

‫الكتفين أين تكون المهمة جد مفروضة على اليدين‪ ،‬والمعصمين‪ ،‬ومن وجهة نظر فكرة‬

‫(قوة‪ ،‬تكرار المهام)‪ ،‬يحدث تمدد متكرر للكتفين‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪87 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫ج‪-‬التهاب في عصب المعصم يحدث أثناء المسك القوي باليدين إلحدى وسائل‬

‫للبناء عند مسكه للمسحاة‪.‬‬


‫العمل وبصفة متكررة مثلما هو الحال بالنسبة َ‬

‫في دراسة أجرتها (‪ )INRS‬في الميدان الصناعي‪ ،‬بينت أن تكرار المهام كعامل‬

‫بيوميكانيكي لديه وزنه الكبير في اإلصابة باالضطرابات العظم‪-‬عضلية على مستوى‬

‫المعصمين‪ .‬كما أن الوضعية المتخذة من طرف العامل في مكان عمله تكون بحسب‬

‫طبيعة العمل ذاته‪ ،‬وكذا مخطط منصب العمل‪ ،‬والخصائص الفردية للعامل‪ ،‬واألدوات‬

‫التي يعمل بها‪ ،‬وفي األخير الوقت الالزم إلنجاز المهام في دورة العمل‪.‬‬

‫‪-‬التعب‪ :‬التعب ظاهرة جد معقدة‪ ،‬فال يمكن القول بأنه يوجد تعب وانما هناك‬

‫أتعاب‪ ،‬عضلية‪ ،‬عصبية‪ ،‬فكرية‪ ،‬فمهما كان نوع التعب‪ ،‬فإن نتيجته تؤدي إلى ضعف‬

‫التركيز‪ ،‬نقص في عملية التنسيق‪ ،‬الزيادة من زمن الرجع واالستجابة فهي تثير نوع من‬

‫الالتكيف والالتوازن‪ ،‬وتضعف من مقاومة الجسم تجاه األمراض‪.‬‬

‫ومن بين األسباب الرئيسية المؤدية إلى التعب‪:‬‬

‫مدة العمل المتمثلة في ‪ 40‬ساعة أسبوعيا‪ ،‬ولمدة ‪ 5‬أيام بإضافة‬


‫مدة العمل حيث تعتبر ّ‬
‫‪ّ -‬‬

‫إلى يومين كعطلة أسبوعية كافية السترجاع الجسم لقواه البدنية‪ ،‬ضف إلى ذلك التأني‬

‫‪-‬‬ ‫‪88 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫في العمل بإتباع نظام عمل منتظم وكل سرعة أو وتيرة مرتفعة نتيجتها التعب واإلصابة‬

‫باالضطرابات العظم‪-‬عضلية‪) Valentin, and de Fremont, 1970(.‬‬

‫‪-‬وضعية المفاصل‪ :‬تعتبر وضعية المفاصل من العوامل البيوميكانيكية التي تؤدي إلى‬

‫خطر االضطرابات العظم‪-‬عضلية‪ ،‬لذلك فإن عمل مختلف المفاصل بعيدا عن مجال‬

‫زوايا الراحة قد يصيب العامل‪ ،‬بغض النظر عن الجهد المبذول وتكرار المهام‪.‬‬

‫‪ )9‬أسباب االم الظهر عند السائقين ‪:‬‬

‫‪ )1-9‬وضعيات الجلوس‪:‬‬

‫تعتبر وضعيات الجلوس مريحة لكثير من األفراد الذي يعانون من آالم الظهر ‪.‬‬

‫ورغم ذلك فان وضعيات الجلوس لمدة طويلة تعتبر في‬

‫حد ذاتها مضاعفة لهذا النوع من آالم الظهر خاصة إذا‬

‫كان المقعد من النوع الذي ال يوفر سندا جيدا للظهر‬

‫والعمود الفقري‪ .‬ويمكننا في هذا الصدد ذكر بعض‬

‫خصائص أماكن العمل الجالسة التي تسبب مضاعفات‬

‫آلالم الظهر عن طريق زيادة الضغط على الفقرات وكذا‬

‫اإلخالل بثبات العمود الفقري‪:‬‬


‫صورة رقم توضح وضعية‬
‫صحيحة و الخاطئ في السياقة‬
‫‪04‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪89 -‬‬
‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫•عدم وجود سند لألرجل مما يسبب آالما في مؤخرة الفخذين ‪:‬‬

‫حيث يضطر إلى تحريك وتدوير ساقيه باستمرار حول السند التحتي أو السفلي للمقعد أو‬

‫يضطر إلى إسناد رجله على المكتب‪ ،‬وكال الحالتين تضاعف من آالم الظهر الن تدوير‬

‫الساقين ينتج عن تدوير العمود الفقري وعملية التدوير هذه كما سبق وان ذكرنا تسبب‬

‫اختالال في توازن العمود الفقري وتتعب كل العضالت التي لها عالقة بالظهر مما يزيد‬

‫الضغط على الفقرات وهذه الحاالت تتواجد أمام المناضد العالية وكذا في حالة وجود سند‬

‫(مباركي‪.)220،221: 2000‬‬ ‫لألرجل ال يوفر زاوية قائمة عند مفصل الركبتين‪.‬‬

‫كذلك تسبب وضعيات الجلوس تصلب األربطة الداعمة و الساندة للعمود الفقري ‪،‬لذا‬

‫ينصح بعدم الجلوس اكثر من ‪ 20‬دقيقة في المرة الواحدة ‪،‬التقليل من وقت الجلوس القدر‬

‫المستطاع ‪،‬اختيار المقاعد ذات الساند للمنطقة القطنية العجزية التي تقلل من الضغط‬

‫اكثر من تلك التي ال تحتوي على الساند والجلوس في االنحناء الى الخلف ‪ 120‬درجة‬

‫‪(.‬العوادلي‪،2010،‬ص‪.)35-34‬‬ ‫الذي يقلل على الضغط على مستوى الفقرات ‪...‬الخ‬

‫‪-‬‬ ‫‪90 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪ )10‬تركيب العمود الفقري ‪:‬‬

‫يوجد العمود الفقري في متصف‬

‫الظهر يتركب من ‪ 24‬فقرة مستقلة ‪7‬‬

‫عنقية و‪ 12‬ظهرية و‪ 5‬قطنية إضافة‬

‫‪ 5‬فقرات عجزية ملتحمة وعدد‬ ‫إلى‬

‫الفقرات العظمية الصغيرة في نهاية‬

‫العمود الفقري ترتبط فيما بينها‬

‫القوسية‬ ‫األربطة‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬

‫جانبي‬ ‫على‬ ‫الممتدة‬ ‫والعضالت‬

‫الظهر‪.‬‬

‫تتكون كل الفقرات بصفة أساسية من‬

‫جزء اسطواني يسمى جسم الفقرة‬

‫ويخرج منه إلى الخلف بروزان‬


‫صورة رقم ‪ 05‬توضح تشريح العمود‬
‫الفقري و تقسيماته‬ ‫عظميان يتكون كل منهما من سويقة (‪)predicle‬‬

‫وصفيحة (‪ )lamina‬على كل جانب ويحيطان بتجويف يمتد بطول العمود الفقري‬

‫يسمى بالقناة الشوكة ( ‪.)spiral canal‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪91 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫يفصل الفقرة عن نظيرتها العلوية والسفلية قرص غضروفي رقيق مكون من نواة‬

‫جيالتينية لمجموعة من الحلقات الليفية تسمى (‪)interverdeladis‬وتكون األقراص‬

‫الغضروفية خمس طول العمود الفقري وتعطيه شكله الطبيعي متعدد التقوسات حيث‬

‫يوجد حدب حقيقي في المنطقة الظهرية وتفتقد في المنطقية العنقية والقطنية ‪.‬‬

‫تعتبر هذه األقراص مركز الحركة بين الفقرات فهي تساعدها على الحركة وتمتص‬

‫( حسن الحسني ‪)31: 1994‬‬ ‫الصدمات الواقعة بينها‪.‬‬

‫كما للعمود الفقري دور الحماية للعضالت واألربطة والعظام التي تدعم الجسم وتحميه‬

‫ولهذا له وظائف هي ‪:‬‬

‫‪ -‬انه مرن يستطيع التحرك في عدة اتجاهات مختلفة بسرعة ورشاقة‪.‬‬

‫‪ -‬ميزة الدعم وثباته في مكانه ومع ذلك مرنا إلى الحد الذي يمكنه من الصمود للقوة‬

‫الميكانيكية العظمى‪.‬‬

‫‪ -‬العمود الفقري قابل للتقوس يسمح بالمرونة مع القوة والثبات وكذا امتصاص‬

‫الصدمات‪ ( .‬هشام بكداش ‪.)31 : 1997،‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪92 -‬‬


‫االبعاد النظرية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫الخالصة‪:‬‬

‫ان ما تطرقنا اليه في هذا الفصل ما هو الى تقديم لالرغونوميا التي تعتبر مواضيعها‬

‫متشعبة ومتفرعة‪ ،‬ولتفادي خروجنا عن الموضوع تم تطرق الى مدخل عام الى‬

‫األرغونومية‪ ،‬بحيث تعتبر هذه الدراسة أرغونومية بحته ‪ ،‬اضافة الى التطرق الى قياس‬

‫ابعاد الجسم الذي يعتبر المتغير األساسي للدراسة‪ ،‬والتي اشرنا فيها الى مختلف القياسات‬

‫وشروط و القواعد العامة للقياس من اجل فهمه و ادراكه‪ ،‬وتطرقنا كذلك الى االضطرابات‬

‫العظم –عضلية التي تعتبر انعكاسات عدم تطبيق القواعد ٍ‬


‫األرغونومية في التصميم بصفة‬

‫عامة و قياسات ابعاد الجسم بصفة خاصة‪ ،‬ان اإللمام بهذا التراث النظري يمدنا كباحثين‬

‫تنوي ار إلجراء البحث الميداني و التفوق فيه منهجيا‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪93 -‬‬


‫الفصل الثالث‪ :‬االجراءات منهجية‬
‫للدراسة‬

‫‪ ‬تمهيد‬
‫‪ ‬منهج الراسة‬
‫‪ ‬مجتمع الدراسة‬
‫‪ ‬عينة الدراسة‬
‫‪ ‬الدراسة االستطالعية‬
‫‪ ‬الدراسة االساسية‬
‫‪ ‬االساليب االحصائية‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫تمهيد ‪:‬‬

‫الدراسة الميدانية من الوسائل التي يتخذها الباحث للتحقق من فرضيات بحثه التي اقترحها‬

‫و التي تحتاج الى طريقة احصائية تضبط بدقة نتائج هذه الدراسة و في هذا الفصل سيتم‬

‫عرض الجانب المنهجي المعتمد عليه في الدراسة الميدانية ‪ ،‬وذلك وصفا لمنهجية الدراسة‬

‫االستطالعية ‪ ،‬واألدوات المستخدمة ‪ ،‬ونتائجها ‪ ،‬ذذلك الدراسة األساسية وعينتها وطريقة‬

‫إجرائها والوسائل المستخدمة في البحث ‪ ،‬وأخي ار الطرق اإلحصائية المستخدمة‬

‫‪ )1‬منهج الدراسة‪:‬‬

‫إن ذل دراسة أو بحث في جميع المجاالت الطبيعية واإلنسانية والرياضية تتبع دراسته‬

‫وفق منهج معين إذ أن البحث ال يقتصر على معلومات وبيانات فقط بل يخضع إلى‬

‫تصنيف وترتيب وتحليل وتفسير لهذه البيانات ‪.‬‬

‫اعتمدت في هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬ذونه يتالءم مع أهداف الدراسة‬

‫‪ ،‬ووصف العينة وخصائصها ‪ ،‬ذما تم تأكـد من صالحيـة أدوات القيـاس من خـالل‬

‫وصف ذل أداة علـى حـدى وخصائصها السيذومتريـة وذذا أهم األساليب المستخدمة‬

‫لمعالجة هذه الدراسة وبعدها سنتطرق إلى عرض النتائج ومناقشتها‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫‪ )2‬المجتمع االصلي ‪:‬‬

‫يتمثل المجتمع األصلي من سائقي سيارات االجرة لنوع ‪ QQ‬في ذل من واليتي ‪:‬تيارت و‬

‫وهران ب ‪ 206‬سائق حسب ما قدمته الوذاالت التي تمارس النقل الحظري بهذه النوع من‬

‫السيارات ‪.‬‬

‫‪ )3‬الدراسة االستطالعية‪ :‬تعد الدراسات االستطالعية من أهم الخطوات التي ينبغي أن‬

‫يتبعها الباحث أثناء إجراء الدراسة الميدانية فهي تهدف إلى جعل الباحث بعيدا عن‬

‫الواقع في األخطاء في الدراسة األساسية‪.‬‬

‫‪ )1-3‬أهداف الدراسة االستطالعية ‪:‬‬

‫تهدف الدراسة االستطالعية في اي بحث من الحوث الى ‪:‬‬

‫‪ ‬التعرف على مجتمع العينة‬

‫‪ ‬اختيار العينة المناسبة للدراسة‬

‫‪ ‬تعريف العمال بالدراسة و اهدافها‬

‫‪ ‬بناء األداة و التأكد من صالحية أنها تقيس فعال ما وضعت لقياسه ‪.‬‬

‫‪ ‬معرفة الخصائص السيذومترية لألداة المصممة من صدق وثبات ‪.‬‬

‫‪ ‬محاولة تدارك األخطاء واجراء التعديالت الالزمة على األداة قبل الشروع في تطبيقها‬

‫في الدراسة األساسية‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫‪ ‬مدى مالئمة األداة من حيث الزمن والعبارات للعينة من حيث الدراسة ‪.‬‬

‫‪ ‬التأكد من شمولية بنود االدوات في تغطية اهداف الدراسة و موضوعها و التمذن من‬

‫تعديل بعض البنود و اعادة صياغتها‬

‫‪ ‬جمع بعض المعلومات و البيانات الضرورية للدراسة‬

‫‪ )2-3‬حدود الدراسة االستطالعية ‪:‬‬

‫‪ ‬الحدود الزمانية ‪:‬تمت الدراسة انطالقا من شهر ‪ 20‬أبريل إلى غاية شهر ‪25‬جويلية‬

‫‪. 2017‬‬

‫‪ ‬الحدود البشرية‪ :‬أجريت الدراسة على عينة متكونة من ‪ 53‬سائق سيارة األجرة‬

‫نوع‪ QQ‬الذي يمارسون نشاطهم داخل والية تيارت‬

‫‪ )1-2-3‬الحدود المكانية ‪ :‬لقد تم اجراء الدراسة االستطالعية في مديرية النقل لوالية‬

‫تيارت مع مرافقة مجموعة من المفتشين لتوزيع ادوات الدراسة ‪.‬‬

‫أ) تعريف المؤسسة‪:‬‬

‫تم اجراء الدراسة على سائقين سيارات االجرة نوع شيري‪ QQ‬وهذه النوع من السيارات‬

‫يعتمدها عدد من الشرذات الخاصة لسيارات االجرة في ذل من والية تيارت و وهران ‪،‬‬

‫للوصول الى هذه الشرذات تم االتصال بمديريات النقل ‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫أ‪ )1-‬التعريف بمديرية النقل لوالية تيارت و وهران ‪:‬‬

‫تعتبر مديرية النقل مرفق عموميا يهتم بناشطات النقل على مستوى الوالية ‪،‬وهي من‬

‫الهيئات الغير مرذزية تعمل تحت وصاية و ازرة األشغال العمومية و النقل ‪ ،‬نشأة مديرية‬

‫النقل في سنة ‪ 1990‬بموجب المرسوم التنفيذي سنة‪. 1990‬‬

‫‪ )1‬الناشطات بمديرية النقل ‪:‬‬

‫‪ )1-1‬اإلشراف و المراقبة على نشاط النقل البري و الجوي‪.‬‬

‫‪ )2-1‬منح الرخص لممارسة نشاط النقل البري للمسافرين و النقل البري للبضائع و‬

‫النقل بواسطة سيارة األجرة ‪.‬‬

‫‪ )2‬انماط النقل بمديرية ‪:‬‬

‫‪ )1-2‬النقل البري للمسافرين ‪:‬‬

‫‪ )2-2‬النقل العمومي للمسافرين ‪.‬‬

‫‪ )3-2‬النقل الخاص للمسافرين ‪.‬‬

‫‪ )4-2‬نقل العمومي للسلع ‪.‬‬

‫‪ )5-2‬نقل الخاص للسلع‬

‫‪ )6-2‬نقل المواد الخطرة‬

‫‪ )7-2‬رخص الخاصة للمرذبات المهنية بشذل خاص ‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫‪ )3‬لجان المديرية ‪:‬‬

‫‪ )1-3‬اللجنة التقنية لسيارات األجرة ( لجنة استشارية فيما يخص نشاط عمل سيارة‬

‫األجرة)‪.‬‬

‫‪ )2-3‬اللجنة الوالئية للعقوبات في مجال النقل ‪.‬‬

‫‪ )4-3‬أدوات الدراسة‪:‬‬

‫أ) المالحظة ‪ :‬تم اجراء المالحظة على سائقي سيارة االجرة نوع ‪ QQ‬هذا اثناء دام‬

‫عملهم حيث تم مالحظة السائق وذيفية التعامل مع المرذبة اثناء القيادة و مختلف‬

‫الوضعيات الجسمية واالنحناءات التي تتطلب على السائق القيام بها حيث تم التقاط‬

‫بعض الصور وتحليلها‪.‬‬

‫ب) االستييان‪:‬‬

‫قام الباحث بتصميم استبيان يذون من ثالث ابعاد التالية ( توافق الكرسي مع السائق‬

‫الذي يتكون من ‪ 10‬عبارات من ‪ 1‬الى ‪- )10‬مجال الحرذة داخل السيارة الذي يتكون‬

‫من ‪ 9‬عبارات من ‪ 11‬الى ‪ - 19‬االلم والمعاناة اثناء القيادة الذي يتكون من ‪9‬‬

‫عبارات من ‪ 20‬الى ‪ ،) 28‬وهذا من اجل الوصول الى معرفة رأي السائقين حول‬

‫السيارة و ذشف عن المشاكل التي يتلقاها السائقين اثناء القيادة‪(.‬انظر ملحق رقم ‪)03‬‬

‫‪99‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫‪ )1‬خطوات يناء االستييان ‪:‬‬

‫بعد االطالع على التراث االدبي وبعض الدراسات المتعلقة بموضوع الدراسة من‬ ‫‪‬‬

‫مفاهيم وابعاد والتي تشمل الدراسات السابقة والكتب والمقاالت والتقارير وبعض‬

‫المقاييس المشابهة ‪.‬‬

‫تم تحديد محاور وفقرات االستبيان لتعذس مشذلة الدراسة وفرضياتها ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وبعد ان تم تطوير البناء األولي لالستبيان قام الباحث باالشتراك مع االستاذ‬ ‫‪‬‬

‫المشرف بمراجعته للتأكد من شموليتها وتغطيتها لجوانب الدراسة وبعد ذلك تم‬

‫وضع االستبيان باكتمال عناصره تمهيدا لعرضه على عدد من األساتذة قصد‬

‫تحذيمه ‪.‬أنظر ملحق رقم (‪)02‬‬

‫‪ )4‬الخصائص السيكومترية ألداة الدراسة ‪:‬‬

‫يجب قياس الخصائص السيذومترية لهذه األداة وهذه الخصائص تتمثل في الصدق‬

‫والثبات وسنتطرق إلى ذيفية حساب ذل خاصية من هاتين الخاصيتين‪:‬‬

‫‪ )1-4‬صدق االستييان ‪ :‬يعبر عن مدى صالحية األداة المستخدمة لقياس ما وضعت‬

‫لقياسه‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫أ) صدق المحكمين‪:‬‬

‫تم التحقق من صدق األداة بعرضها على مجموعة المحذمين ذان عددهم (‪ )5‬اساتذة ة‬

‫في تخصص األرغونوميا بغرض معرفة ما اذا ذانت عبارات االستبيان واضحة من‬

‫حيث الصياغة اللغوية و التأكد من صالحيتها لقياس ما وضعت من اجله‪.‬‬

‫ولقد أجريت عليها بعض التعديالت في بعض العبارات من حيث اللغة والصياغة وهذا‬

‫ما يوضحه جدول رقم ( ‪. )03‬‬

‫الجدول رقم (‪ )02‬يمثل العبارات التي تم تعديلها‪.‬‬


‫بعد التعديل‬ ‫قيل التعديل‬ ‫رقم‬
‫‪ 12‬اضطر إلى إرجاع الكرسي إلى الوراء ال اضطر إلى إرجاع الكرسي إلى الوراء ألنه ال يسمح‬
‫لي بالقيادة بشذل جيد ‪.‬‬ ‫استطيع القيادة بشذل جيد ‪.‬‬
‫‪ 14‬أجد صعوبة في تعامل مع محذمات داخل أجد صعوبة في التعامل مع أدوات التحذم داخل‬
‫السيارة ‪.‬‬ ‫السيارة ‪.‬‬
‫أعاني من أالم شديدة على مستوى الظهر ‪.‬‬ ‫‪ 20‬أعاني من أالم ظهر شديد ‪.‬‬
‫‪ 21‬اشعر باألم في أطرافي طيلة فترة القيادة ‪ .‬اشعر بآالم على مستوى أطرافي العلوية طيلة فترة‬
‫القيادة ‪.‬‬
‫بعد تعديل المقترحات اساتذة المحذمين و تعديل الفقرات و وضع االستبيان في صيغته‬

‫االولية تم توزيعه على مجموعة من السائقين لحساب الخصائص السيذومترية لألداة ‪.‬‬

‫ب)صدق االتساق الداخلي ‪ :‬هو تحليل إحصائي من خالل العالقة بين الفقرة مع البعد‬

‫وعالقة البعد مع الدرجة الكلية‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫حيث قام الباحثة بإجراء صدق االتساق الداخلي لالستبيان من خالل تطبيقه على عينة‬

‫مذونة من ‪ 60‬سائق للتأكد من مدى ارتباط الفقرات مع البعد وايضا ارتباط لبعد مع‬

‫الدرجة الكلية ولقد استخدمت الباحث البرنامج االحصائي ‪ ،SPSS‬تم استرجاع ‪53‬‬

‫استمارة من اصل ‪ 60‬استمارة ‪.‬‬

‫جدول رقم ( ‪ )03‬يوضح العالقة يين الفقرة مع البعد و مع الدرجة الكلية‪.‬‬


‫عالقة الفقرة مع البعد عالقة الفقرة مع عالقة البعد مع‬ ‫رقم الفقرة‬ ‫البعد ‪01‬‬
‫الدرجة الكلية‬ ‫الدرجة الكلية‬
‫**‬
‫‪0.81‬‬ ‫**‪0.41‬‬ ‫**‪0.48‬‬ ‫‪1‬‬
‫**‪0.58‬‬ ‫**‪0.75‬‬ ‫‪2‬‬
‫**‪0.39‬‬ ‫**‪0.58‬‬ ‫‪3‬‬

‫توافق الكرسي مع السائق‬


‫**‪0.66‬‬ ‫**‪0.36‬‬ ‫‪4‬‬
‫**‬ ‫**‬
‫‪0.40‬‬ ‫‪0.62‬‬ ‫‪5‬‬
‫**‬ ‫**‬
‫‪0.51‬‬ ‫‪0.72‬‬ ‫‪6‬‬
‫**‬ ‫**‬
‫‪0.53‬‬ ‫‪0.63‬‬ ‫‪7‬‬
‫**‬ ‫**‬
‫‪0.57‬‬ ‫‪0.59‬‬ ‫‪8‬‬
‫**‬ ‫**‬
‫‪0.41‬‬ ‫‪0.64‬‬ ‫‪9‬‬
‫**‬ ‫**‬
‫‪0.56‬‬ ‫‪0.61‬‬ ‫‪10‬‬
‫**‪.‬دالة عند ‪0.01‬‬

‫*دالة عند‪0.05‬‬

‫نالحظ من خالل الجدول رقم (‪ ) 03‬ان جميع العبارات لها عالقة بالبعد و الدرجة الكلية‬

‫عند مستوى الداللة ‪ 0.01‬و ذذلك توجد عالقة ما بين الفقرة و الدرجة الكلية بمعامل‬

‫‪102‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫ارتباط بيرسون يقدر ب ‪ 0.81‬عند مستوى الداللة ‪ 0.01‬مما يؤذد على صدق البعد و‬

‫صالحيته للقياس‪.‬‬

‫جدول رقم ( ‪ ) 04‬يوضح العالقة يين الفقرة مع البعد و مع الدرجة الكلية‪.‬‬


‫عالقة الفقرة مع عالقة الفقرة مع عالقة البعد مع‬ ‫رقم الفقرة‬ ‫البعد ‪02‬‬
‫الدرجة الكلية‬ ‫الدرجة الكلية‬ ‫البعد‬
‫**‬
‫‪0.75‬‬ ‫**‪0.55‬‬ ‫**‪0.63‬‬ ‫‪11‬‬
‫**‪0.45‬‬ ‫**‪0.72‬‬ ‫‪12‬‬
‫*‪0.29‬‬ ‫**‪0.61‬‬ ‫‪13‬‬

‫مجال الحركة داخل السيارة‬


‫*‪0.33‬‬ ‫**‪0.72‬‬ ‫‪14‬‬
‫**‪0.50‬‬ ‫**‪0.77‬‬ ‫‪15‬‬
‫**‪0.66‬‬ ‫**‪0.68‬‬ ‫‪16‬‬
‫**‪0.71‬‬ ‫**‪0.72‬‬ ‫‪17‬‬
‫**‪0.66‬‬ ‫**‪0.78‬‬ ‫‪18‬‬
‫**‪0.66‬‬ ‫**‪0.78‬‬ ‫‪19‬‬
‫**‪.‬دالة عند ‪0.01‬‬

‫*دالة عند‪0.05‬‬

‫نالحظ من خالل الجدول رقم (‪ ) 04‬أن جميع الفقرات ذات عالقة بالبعد و بدرجة الكلية‬

‫عند مستوى الداللة ‪0.01‬و‪ 0.05‬و ذذلك نالحظ انه توجد عالقة بين البعد و الدرجة‬

‫الكلية بقيمة بيرسون للعالقة تقدر ب ‪ 0.75‬عند مستوى الداللة ‪ 0.01‬مما يؤذد على‬

‫صدق بعد الثاني و انه صالح للقياس ‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ )05‬يوضح العالقة يين الفقرة مع البعد و مع الدرجة الكلية‪.‬‬


‫عالقة الفقرة مع عالقة الفقرة مع عالقة البعد مع‬ ‫رقم الفقرة‬ ‫البعد ‪03‬‬
‫الدرجة الكلية‬ ‫الدرجة الكلية‬ ‫البعد‬
‫**‬ ‫**‬
‫‪0.62‬‬ ‫‪**0.37‬‬ ‫‪0.48‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪**0.55‬‬ ‫‪**0.42‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪**0.59‬‬ ‫‪**0.59‬‬ ‫‪22‬‬

‫االالم و المعاناة اثناء القيادة‬


‫‪**0.38‬‬ ‫‪**0.77‬‬ ‫‪23‬‬
‫‪**0.42‬‬ ‫‪**0.52‬‬ ‫‪24‬‬
‫‪0.19-‬‬ ‫‪0.07‬‬ ‫‪25‬‬
‫‪0.25‬‬ ‫‪**0.66‬‬ ‫‪26‬‬
‫‪**0.46‬‬ ‫‪**0.53‬‬ ‫‪27‬‬
‫‪**0.43‬‬ ‫‪**0.47‬‬ ‫‪28‬‬
‫‪0.23‬‬ ‫‪**0.37‬‬ ‫‪29‬‬
‫**‪.‬دالة عند ‪0.01‬‬

‫*دالة عند‪0.05‬‬

‫نالحظ من خالل الجدول رقم (‪ ) 05‬أن اغلب الفقرات ذات داللة إحصائية مع البعد‪،‬‬

‫و الدرجة الكلية اال العبارة رقم ‪ 25‬التي يتم حذفها‪ ،‬اما عالقة البعد بالدرجة قدرت‬

‫ب **‪ 0.62‬دالة احصائيا عند مستوى الداللة ‪ 0.01‬مما تؤذد على صدق البعد و‬

‫صالحيته للقياس ‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫‪ )5‬ثبات االستييان‪:‬‬

‫يقصد بثبات دقة االستبيان أو اتساقه ‪ ،‬فإذا حصل الفرد على نفس الدرجة (أو درجة‬

‫قريبة منها ) في نفس االختبار (أو مجموعات من األسئلة المتكافئة أو المتماثلة )‪ ،‬وذلك‬

‫عند تطبيقه أكثر من مرة‪ ،‬ما يجعلنا نصف االختبار أو االستبيان في هذه الحالة بأنه‬

‫‪.‬‬ ‫على درجة عالية من الثبات‬

‫‪ )1-5‬الثبات بطريقة ألفا كرونباخ ‪ :‬قمنا باستخدام معادلة ألفا ذرونباخ الستخراج‬

‫معامالت الثبات‪ ،‬حيث حسب على عينة قوامها‪ 53‬سائق وهذا ما يوضحه الجدول‬

‫التالي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ )06‬يوضح معامالت ثبات بطرية ألفا كرونباخ‬


‫معامل الفا كرونباخ لمجموع‬ ‫معامل ألفا كرونباخ‬ ‫عنوان البعد‬
‫األبعاد‬
‫‪0.84‬‬ ‫‪0.80‬‬ ‫توافق الكرسي مع السائق‬

‫‪0.87‬‬ ‫مجال الحركة داخل السيارة‬

‫‪0.65‬‬ ‫االالم و المعاناة اثناء القيادة‬

‫تشير المعطيات الواردة في الجدول ان اداة الدراسة بأبعادها المختلفة تتمتع بدرجة عالية‬

‫من الثبات بهذا يمذن القول ان االداة تتمتع بدالالت صدق وثبات مقبولة تبرر استخدامها‬

‫في الدراسة االساسية‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫‪ )2-5‬طريقة التجزئة النصفية ‪ :‬حيث تم تجزئة فقرات ذل بعد من أبعاد المقياس إلى‬

‫جزئيين الفقرات التي تنتمي إلى النصف األول والفقرات التي تنتمي إلى النصف الثاني‪،‬‬

‫ثم حسب معامل ارتباط بيرسون بين النصف األول والنصف الثاني ‪ ،‬وبعد ذلك تم‬

‫تصحيح معامل ارتباط باستخدام معادلة سبيرمان براون ‪.‬‬

‫جدول رقم ( ‪ )07‬يمثل معامل اإلرتباط والثبات بطريقة التجزئة النصفية ‪:‬‬

‫تصحيح سييرمان يراون‬ ‫تصحيح جوتمان‬


‫‪0.513‬‬ ‫‪0.511‬‬
‫نالحظ من خالل الجدول رقم (‪ )07‬ان يوجد مستوى من الثبات لالستبيان مما يؤذد على‬

‫ان االستبيان ثابت و صالح للتطبيق على العينة المحددة من طرف الباحث‪.‬‬

‫وعليه تم التوصل إلى الشذل النهائي لالستبيان للكشف عن ما بنيه ألجله أنظر الملحق‬

‫رقم ( ‪. ) 03‬‬

‫‪ )6‬التعريف بطريقة ‪ Corlett and Bishop‬لتقييم االم االرهاق و عدم االرتياح ‪:‬‬

‫تعتبر هذه الطريقة جد مفيدة لتسجيل وضعية العمل‪ ،‬ألنها تمدنا بجميع المعلومات‬

‫المطلوبة لتقييم الثقل الناتج عن وضعية العمل ‪.‬‬

‫ويمذننا معرفة المستوى االجمالي لإلرهاف المحسوس او المدرك من قبل العامل عن‬

‫طريق جمع ذل االحساسات الفردية من األعضاء المختلة‪ ،‬وهذا منظور هو اساس طريقة‬

‫‪106‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫تسجيل اإلرهاق ‪ ،‬ذما طبق ذل من ذورالت و بيشوب (‪corlett and Bishop )1976‬‬

‫هذه الطريقة فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬تقسيم جسم الى ‪ 12‬منطقة في حين قسمها مبارذي ‪ 1987‬الى ‪ 29‬منطقة و‬

‫باربونيس ‪ Barbonis 1979‬الى ‪ 33‬منطقة ‪ ،‬اي حسب هدف دراسة الباحث‪.‬‬

‫‪ -‬ترقيم ذل منطقة جسم ‪.‬‬

‫‪ -‬يطلب من عامل تبني وضعية العمل المطلوبة والشروع في العمل ‪.‬‬

‫‪ -‬يطلب من عامل تقييم االرهاق او االلم الذي يشعر به خالل ذل ‪ 30‬دقيقة وتحديد‬

‫درجتها من خالل مستويات ‪.‬‬

‫‪ -‬بعد ذلك يطلب من عامل اشارة الى منطقة في الجسم وترتيبها بشذل تصاعدي من‬

‫األشد‪(.‬مبارذي ‪)70 :2004.‬‬ ‫األخف الى‬

‫بعد القراءة االداة و التمعن فيها تم التعديل في االداة حسب ما يناسب اجراءات البحث‬

‫و اهدافه حيث تم تقسيم جسم االنسان الى ‪ 19‬منطقه تمثل ذل منطقه نقطة معاناة‬

‫لدى السائق و هذا من اجل استخراج مناطق األلم و االرهاق‪ ،‬وهذا من خالل تحديد‬

‫إجابات السائقين وفق البدائل التالية ‪ :‬ال يوجد االم – االم خفيفة – االم معتدلة دون‬

‫معاناة – االم معتدل مع معاناة ‪ -‬االم شديدة – االم ال تحتمل ‪.‬‬

‫ويم االجابة عليها من طرف السائقين خالل فترة العمل مع مراعات المدة الزمنية التي‬

‫تقدر ب ‪ 3‬ساعات بين ذل تقييم ذاتي للسائق حول منطقة االلم وشدته ‪ ،‬ثم يطلب من‬

‫‪107‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫السائق ترتيب المناطق ترتيبا تصاعديا من االخف الى االشد وهذا من اجل معرفة‬

‫المنطقة االكثر تضر ار ومعرفة درجة التدخل ‪.‬‬

‫‪ )1-6‬تحكيم طريقة ‪: Corlett and Bishop‬‬

‫بعد وضع االداة في صيغتها النهائية وبعد تعديلها تم عرضها على مجموعة من‬

‫المحذمين في تخصص األرغونوميا إلبداء الخبرة حول تصميم االداة من الناحية‬

‫المضمون و الشذل‪.‬‬

‫تم اعطاء بعض االقتراحات من طرف االساتذة المحذمين حول بعض التعديالت الطفيفة‬

‫في األداة ووضعها في الصيغة النهائية وتم تطبيقها على ‪ 22‬سائق سيارة اجرة‪ .‬انظر‬

‫الملحق رقم (‪.)03‬‬

‫‪ )7‬اداة قياس ابعاد الجسم األنثروبومتر ‪:‬‬

‫تعتبر االداة االساسية في الدراسة ولعدم القدرة على الحصول على األنثروبومتر األصلي‬

‫تم تصميم األنثروبومتر تقليدي من طرف الباحث لقياس ابعاد الجسم ‪.‬‬

‫مواصفات االداة ‪:‬‬

‫مادة الصنع ‪ :‬االلمنيوم‬

‫شريط القياس ‪ :‬من ‪ 0‬سم الى ‪ 100‬سم‬

‫‪108‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫عمود القائم الثابت ‪ :‬طوله ‪ 35‬سم‬

‫عمود قائم متحرك ‪ :‬ذوله ‪ 30‬سم‬

‫يمذن قياس القياسات الداخلية والخارجية بواسطة هذه االداة ‪.‬انظر الملحق رقم (‪)05‬‬

‫‪)6‬الدراسة االساسية ‪:‬‬

‫بعد القيام بالدراسة االستطالعية تأكدنا من صالحية االستبيان ‪ ،‬قمنا بإجراء الدراسة‬

‫االساسية ‪.‬‬

‫‪)1-6‬اإلطار الزماني للدراسة األساسية ‪:‬‬

‫تم اجراء الدراسة االساسية من سبتمبر ‪ 2017‬الى غاية شهر جانفي ‪2018.‬‬

‫‪ )2-6‬اإلطار المكاني للدراسة األساسية‪:‬‬

‫اجريت الدراسة االساسية في مديرية النقل لوالية تيارت بمرافقة مجموعة من المفتشين‬

‫لتطبيق الدراسة في شرذات الخاصة لسيارات االجرة التي تعتمد على سيارات ‪، QQ‬وهي‬

‫ذتالي‪:‬‬

‫‪ )1‬شرذة تاكسي الدقيقة‬

‫‪)2‬شرذة تاكسي راديو‬

‫‪)3‬شرذة ابو انفال‬

‫‪ )4‬شرذة قندوز‬

‫‪ )5‬شرذة مطار وهران‬

‫‪109‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫‪ )6‬شرذة سلطانة تاكسي وهران‬

‫‪ )3-6‬خصائص عينة الدراسة االساسية ‪:‬‬


‫جدول رقم ( ‪ ) 08‬يوضح خصائص عينة الدراسة حسب الجنس ‪:‬‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫الجنس‬
‫‪%100‬‬ ‫‪150‬‬ ‫ذكر‬
‫‪%00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫انثى‬
‫نالحظ من خالل الجدول انه جميع افراد العينة من جنس الذذور ولم نتصادف مع جنس‬

‫االناث ‪،‬وهذا راجع الى طبيعة العمل التي تستقطب الذذور اكثر من االناث‪.‬‬

‫جدول رقم ( ‪ ) 09‬يوضع خصائص العينة الدراسة االساسية حسب السن ‪:‬‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫السن‬
‫‪%39.33‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪37-27‬سنة‬
‫‪%41.33‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪48-38‬سنة‬
‫‪%19.33‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪60-49‬سنة‬
‫‪%100‬‬ ‫‪150‬‬ ‫المجموع‬
‫‪.‬نالحظ من خالل الجدول انه ينحصر سن السائقين ما بين ‪27‬سنة و ‪ 60‬سنة حيث‬

‫نالحظ انه تتكتل مجمل العينة في السن ‪27‬و ‪ 48‬سنة بمقارنة ب الفئة العمرية التي‬

‫تنحصر ما بين ‪49‬و‪60‬سنة‪.‬‬

‫شكل ‪: 14‬دائرة نسبية تمثل توزيع العينة حسب متغير السن‬


‫‪19.33%‬‬

‫‪33% ;39‬‬ ‫‪27-37‬سنة‬


‫‪38-48‬سنة‬
‫‪41.33%‬‬
‫‪49-60‬سنة‬

‫‪110‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫جدول رقم ( ‪ ) 10‬يمثل خصائص عينة الدراسة االساسية حسب سنوات الخيرة مع السيارة‪.‬‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫سنوات الخيرة‬
‫‪%20.66‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪05-1‬سنوات‬
‫‪%44.66‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪10-6‬سنوات‬
‫‪%34.66‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪11‬سنة ف اكثر‬
‫‪%100‬‬ ‫‪150‬‬ ‫المجموع‬
‫نالحظ من خالل الجدول ان اغلب العينة لها خبرة معتبرة في قيادة سيارة نوع ‪ ، QQ‬وهذا‬

‫يؤذد على ان العينة جيدة للدراسة ‪.‬‬

‫شكل رقم ‪ :15‬دائرة نسبية تمثل توزيع افراد العينةسب متغير الخبرة‬

‫‪20,66%‬‬
‫‪34,66%‬‬
‫‪1-05‬سنوات‬
‫‪6-10‬سنوات‬
‫‪44,66%‬‬ ‫‪11‬سنة ف اكثر‬

‫جدول رقم ( ‪ ) 11‬يوضح خصائص العينة الدراسة االساسية حسب مدة السياقة في اليوم ‪:‬‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫المدة‬
‫‪%37.33‬‬ ‫‪56‬‬ ‫من ‪ 5‬سا الى ‪ 8‬سا‬
‫‪%62.66‬‬ ‫‪94‬‬ ‫من ‪ 9‬سا الى ‪ 12‬سا‬
‫نالحظ من خالل الجدول انه اغلب العينة مدة قيادتها للسيارة تكون ما بين ‪ 9‬الى ‪12‬‬

‫ساعة في اليوم واقليتها تقودها من ‪ 5‬الى ‪ 8‬ساعات في اليوم وهذا يفوق الوقت القانوني‬

‫لدوام العمل الذي يحدده المشرع الجزائري ب ‪ 8‬سا في اليوم مع احترام اوقات الراحة ‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫شكل رقم ‪:16‬دائرة نسبية تمثل توزيع العينة حسب متغير مدة السياقة‬

‫‪37,33%‬‬

‫من ‪ 5‬سا الى ‪ 8‬سا‬


‫‪62,66%‬‬
‫من ‪ 9‬سا الى ‪ 12‬سا‬

‫أدوات الدراسة االساسية ‪:‬‬

‫المالحظة ‪ :‬تم مالحظة السائقين اثناء القيادة والتقاط الصور تحليل وضعية المتبناة من‬

‫طرف السائق اثناء الجلوس على الكرسي وامساك الموقود ‪.‬‬

‫االستييان ‪ :‬بعد حساب خصائصه السيذومترية وتحقق من صالحيته‪ ،‬والذي يتكون من‬

‫‪ 28‬عبارة مقسمة على ثالثة ابعاد‪ ،‬من اجل جمع معطيات حول رأي السائقين حول‬

‫ذرسي السيارة و محذمات التي تتكون منها مقطورة السيارة‪ ،‬تم توزيعه على عينه قوامها‬

‫‪ 150‬سائق و تم استرجاع ‪ 132‬استمارة ‪.‬‬

‫طريقة ‪ : Corlett and Bishop‬هي طريقة لتسجيل مناطق االلم وعدم االرتياح اثناء‬

‫القيادة تم توزيعها على ‪ 150‬سائق و لكن تم استرجاع ‪. 132‬‬

‫الجدول رقم (‪ )12‬يوضح توزيع االستييان على العينة‪:‬‬


‫العينة النهائية‬ ‫االست‪ ،‬المسترجعة االست‪ ،‬المحذوفة‬ ‫االست‪ ،‬الموزعة‬ ‫األداة‬
‫‪132‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪146‬‬ ‫‪150‬‬ ‫االستبيان‬
‫طريقة ذورالت وبيشوب‬

‫‪112‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫‪)8‬االساليب االحصائية‪ :‬تعتبر األساليب اإلحصائية من أهم وسائل تحليل البيانات الخام‬

‫إلى نتائج ذات معنى‪ ،‬والتي تساعدنا في تحليل وتفسير موضوع الدراسة ‪ ،‬ثم الحذم عليها‬

‫بذل موضوعية واعتمدنا في هذه الدراسة على األساليب اإلحصائية التالية ‪:‬‬

‫اعتمدنا على حزمة يرنامج "‪ "SPSS‬وهي من أهم األساليب اإلحصائية وتعد نتائجها‬

‫أكثر دقة من أي أسلوب آخر‪ ،‬إذ تم حساب وتحصلنا على نتائج صحيحة ودقيقة من‬

‫خالل جداول ترجمت فيما بعد وفسرت نتائجها على ضوء فرضيات الدراسة معامل‬

‫االرتباط ‪.‬‬

‫𝑦 ∑‪∑ 𝑥.‬‬
‫‪∑ 𝑥𝑦 −‬‬
‫= 𝑟 لتحديد صدق االتساق‬ ‫𝑛‬
‫‪ -‬بارسون ‪:‬‬
‫] ‪√[𝑁 ∑ 𝑥 2 −(∑ 𝑥)2 ][𝑁 ∑ 𝑌 2 −(∑ 𝑌)2‬‬

‫الداخلي الداة الدراسة‪..‬‬

‫‪ -‬معامل االرتباط (الفا كرومباخ) لتحديد معامل الثبات‬

‫‪ -‬النسب المئوية لوصف خصائص افراد مجتمع الدراسة ‪.‬‬

‫‪ -‬المتوسط الحسايي ‪:‬هو من مقاييس النزعة المرذزية وأكثرها شيوعا والهدف من حسابه‬

‫معرفة متوسط درجات أفراد العينة‬

‫‪ -‬االنحراف المعياري ‪ :‬ويعتبر من مقاييس التشتت وهو يقوم بجوهره على حساب‬

‫انح ارفات الدرجات عن المتوسط ‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬عرض وتحليل‬
‫ومناقشة النتائج‬

‫‪ ‬عرض النتائج‬
‫‪ ‬مناقشة النتائج‬
‫‪ ‬االستنتاج العام‬
‫‪ ‬التوصيات‬
‫‪ ‬الخاتمة‬
‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪ )1‬عرض وتحليل و مناقشة النتائج ‪:‬‬


‫‪ )1-1‬عرض وتحليل نتائج الدراسة ‪:‬‬
‫‪ )2-1‬عرض نتائج الفرضية األولى ‪ :‬توجد معاناة داخل حجرة القيادة لدى سائقي‬
‫سيارات األجرة نوع شيري ‪. QQ‬‬

‫‪ )1-2-1‬تحليل الصور التي توضح وضعية الجلوس لسائقي سيارة األجرة نوع ‪. QQ‬‬

‫نالحظ من خالل الصورة رقم (‪ )06‬ان الوضعية‬


‫المتبناة من طرف السائق وضعية غير سليمة‬
‫بحث نشاهد انحناء على مستوى العمود الفقري‬
‫في المنطقة العلوية من الظهر مما يسبب ضغط‬
‫على مستوى الفقرات و تشكل آالم ‪ ،‬كما نالحظ‬
‫وضعية اليد غير سليمة وهما منكمشتان اي قد‬
‫تسبب هذه وضعية نقص في تدفق الدم لهما مما‬
‫صورة رقم ‪ 06‬توضح انحناء الظهر الى األمام‬
‫يسبب تشنجات ‪.‬‬

‫نالحظ من خالل الصورة رقم (‪ )07‬انه توجد‬


‫مسافة كبيرة ما بين سند الرأس للكرسي و رأس‬
‫السائق ‪ ،‬وهذا يدل سوء تصميم سند الرأس مما‬
‫يضطر السائق الى تبني وضعية سيئة ‪ ،‬وتنعكس‬
‫على الرقبة بحيث يصبح السائق الشعور بآالم‬
‫على مستواها ‪ ،‬وهذا علما ان سند الرأس يخفف‬
‫الضغط على منطقة الرقبة ‪.‬‬
‫صورة رقم ‪ 07‬توضح انحناء اعلى ظهر بسبب‬
‫سند الرأس‬

‫‪-‬‬ ‫‪115 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫نالحظ من خالل الصورة رقم (‪ )08‬انه‬ ‫‪-‬‬


‫مجال الرئية لدى السائق من داخل السيارة غير‬
‫مناسب ‪،‬و خاصة اذا استعمل واقي اشعة‬
‫الشمس ‪،‬فإنه يضطر الى تبني وضعية غير‬
‫الر الى آالمام ‪ ,‬كذا انحناء الجذع‬
‫سليمة بإنحناء ْ‬
‫كما هو موضح في صورة ‪،‬هذه الوضعية‬
‫خطيرة خاصة اذا دامت لي فترة طويلة قد‬
‫صورة رقم ‪ 08‬انحناء الرأس الى األمام بسبب‬
‫ضيق مجال الرؤية‬ ‫تسبب له معاناة كبيرة‬
‫نالحظ من خالل الصورة رقم (‪ )09‬التي‬ ‫‪-‬‬
‫توضح مستوى ارتفاع سقف السيارة و اقترابه‬
‫من مستوى جلوس السائق ‪،‬بحيث يكاد ان‬
‫يالمس رأس السائق سقف السيارة ‪ ،‬علما انا‬
‫طول السائق الذي تم اخذ صورته هو ‪ 1.70‬م ‪،‬‬

‫صورة رقم ‪ 09‬توضح مجال بين اعلى الرأس‬ ‫يعني اذا زاد طول السائق يكمن يتالمس رأسه و‬
‫وسقف السيارة‬
‫هذا يسبب ازعاج له‬
‫نالحظ من خالل الصورة رقم (‪ )09‬انه‬ ‫‪-‬‬
‫ركبة السائق تالمس لوحة التحكم للسيارة ‪،‬وهذا‬
‫نتيجة لقرب مسافة بين لوحة التحكم و الكرسي ‪،‬‬
‫قد ينتج عنه ضغط و احتكاك كبير على مستوى‬
‫الركبة مما يسبب الم للسائق ‪ ،‬كما نالحظ مسافة‬
‫فراغ بين خلف الركبة و حافة الكرسي مما يؤكد‬
‫على انه يوجد خلل في تصميم و هذا ما قد يسبب‬
‫صورة رقم ‪ 10‬توضح الوضعية السيئة لليدين و‬
‫الرجلين‬ ‫ضغط على مستوى نصف الفخذ مما يؤدي الى‬
‫التشنج‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪116 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫نالحظ من خالل الصورة رقم (‪ )11‬ان‬ ‫‪-‬‬


‫مجال الرئية التي تسمح به السيارة جد ضيق‬
‫للسائق ‪ ،‬ترغمه على تبني وضعيات غير‬
‫سليمة ‪ ،‬والتي تنعكس على صحة العمود‬
‫الفقري وخاصة اسفل الظهر ‪،‬وهذا ميشكل‬
‫صورة رقم ‪ 11‬ضيق مجال الرؤية عن استعمال‬ ‫ارهاق له‪.‬‬
‫واقي الشمس‬
‫نالحظ من خالل الصورة رقم ( ‪)12‬‬ ‫‪-‬‬
‫التي توضح انع يوجد مسافة جد صغير مابين‬
‫الفخذ و المقود ‪،‬أي ان ال يوجد احترام ارتفاع‬
‫الفخذ عند التصميم ‪ ،‬مما ال يسمح للسائق‬
‫بتحريك رجليه بحرية و يشعر انه محصور ‪،‬‬
‫يسبب هذا ازعاج النه ال يستطيع الى تغيير من‬
‫صورة رقم ‪ 12‬توضح المسافة بين فخذ و المقود‬
‫وضعياته ‪.‬‬
‫نالحظ من خالل الصورة رقم (‪ )13‬انه‬ ‫‪-‬‬
‫المسافة التي يتركها السائق للزبون غير مناسبة‬
‫‪ ،‬حيث نشاهد ان لكبتي الزبون تتالسق كع‬
‫ظهر الكرسي للسائق و هذا نتيجة إلراع‬
‫الكرسي للوراء من طرف السائق ليتمكن من‬

‫صورة رقم ‪ 13‬توضح وضعية الزبون وراء كرسي‬ ‫القيادة ‪.‬‬


‫السائق‬
‫نالحظ من خالل الصورة رقم (‪)14‬‬ ‫‪-‬‬
‫واستنادا للتحليل السابق نجد ان ضيق المسافة‬
‫ال تسمح للزبون بنزول بحرية و هذا ينعكس‬
‫على رضا الزبون على الخدمة و على الراحة‬
‫التي توفرها السيارة‪.‬‬
‫صورة رقم ‪ 14‬توضح ضيق مجال الحركة للزبون‬

‫‪-‬‬ ‫‪117 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫نالحظ من خالل الصورة رقم (‪ )15‬انه صغر‬


‫المسافة بين الكرسي و لوحة القيادة تؤثر على‬
‫زاوية القدم عند استعمال الدواسة ‪،‬بحيث ال‬
‫تسمح هذه المسافة للسائق باتخاذ وضعية جيد‬
‫صورة رقم ‪15‬توضح مجال الضيق للرجل‬ ‫لكي يتجنب الزاوية الحادة في القدم ‪ ،‬والتي‬
‫والوضعية سيئة للقدم‬
‫تسبب تشنجات على مستوى القدم ‪.‬‬

‫نالحظ من خالل الصورة رقم (‪ )16‬انه يتطلب‬

‫على السائق اتخاذ وضعية غير سليمة للركوب‬

‫السيارة‪ ،‬وهذا من خالل انحناء الجذع الى األمام‬

‫مع انحناء الرأس الى األسفل لدرجة كبية لتفادي‬

‫ارتطام ااٍلس مع حافة الباب ‪.‬‬


‫صورة رقم ‪ 16‬توضح انحناء الجذع اثناء صعود‬
‫الى السيارة‬

‫‪ )2-2-1‬نتائج استجابة افراد العينة على استبيان الذي يقيس معاناة سائقي سيارات‬
‫األجرة ‪:‬‬
‫جدول رقم ( ‪ ) 13‬يوضح استجابة سائقي سيارة األجرة حول بعد توافق الكرسي مع السائق‬
‫متوسط االنحراف‬ ‫ابدا‬ ‫نادرا‬ ‫احيانا‬ ‫غالبا‬ ‫دائما‬ ‫البعد‬
‫ت ‪ %‬ت ‪ %‬ت ‪ %‬الحسابي المعياري‬ ‫ت ‪%‬‬ ‫ت ‪%‬‬
‫‪0,53‬‬ ‫‪4,46‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪50.8‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪47.7‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪1‬‬
‫توافق السائق مع الكرسي‬

‫‪0,72‬‬ ‫‪4,31‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪6.1‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪47.7‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪43.2‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪0,52‬‬ ‫‪4,31‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪62.1‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪34.8‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪0,54‬‬ ‫‪4,22‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪69.7‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪27.3‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪0,52‬‬ ‫‪4,27‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪67.4‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪30.3‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪0,50‬‬ ‫‪4,21‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪4.5‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪89.7‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪25.8‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪118 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪0,47‬‬ ‫‪4,33‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪66.7‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪33.3‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪0,59‬‬ ‫‪4,16‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪68.9‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪0.74‬‬ ‫‪4,09‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪4.5‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪5.3‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪63.6‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪25.8‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪0,48‬‬ ‫‪4,12‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪6.1‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪18.9‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪3.58‬‬ ‫‪42.52‬‬ ‫‪30‬‬ ‫المتوسط‬


‫النظري‬
‫نالحظ من خالل الجدول انه اغلبية العينة كانت استجاباتهم حول بعد توافق الكرسي مع‬
‫السائق ارتكزت على كل من البديلين دائما و غالبا بحيث يؤكد سائقي سيارة األجرة نوع‬
‫‪ QQ‬انهم ال يتوافقون مع كرسي السيارة في غالب األحيان حيث نجد المتوسط الحسابي‬
‫للبعد يقدر ب ‪ 42.52‬و متوسط النظري يقدر ب ‪ 30‬بمقارنة المتوسطات نجد ان‬
‫المتو سط الحسابي اكبر من النظري وهذا يؤكد على انه ال يوجد توافق بين السائق و‬
‫الكرسي ‪،‬وكذلك تأكد بعض المؤشرات مثل عند عبارة (اشعر أن الكرسي ال يناسبني )‬
‫كانت اجابة عليها ‪ ،‬دائما بنسبة ‪ % 42.2‬و غالبا بنسبة ‪، %47.7‬اي ان اغلبية العينة‬
‫بنسبة ‪ % 89.9‬يصرحون على انهم يشعرون بأن الكرسي ال يناسب بنيتهم الجسمية و‬
‫هذا في اول تجربه مع هذا الكرسي ‪ ،‬وكذلك نجد عند عبارة رقم (‪ )08‬اشعر أن‬
‫الكرسي غير مريح قد عبر عنها افراد العينة ب ‪ %68.9‬غالبا و ‪ %25‬دائما ‪،‬اي ان‬
‫اغلبية العينة بنسبة ‪ % 92.9‬يؤكدون على ان الكرسي داخل السيارة غير مريح ويسبب‬
‫لهم ازعاج ‪ ،‬وهذا قد يؤثر على تركيزهم في القيادة طيلة دوام العمل‪ ،‬كذلك توجد‬
‫مؤشرات تؤكد على انه ال يوجد توافق ما بين كرسي و السائق من ناحية تصميم‬
‫الكرسي ف مثال نجد ان اغلبية استجابة السائقين كانت على عدم وجود سند لليد يسبب لهم‬
‫اإلزعاج بنسبة ‪ % 94.9‬ما بين دائما وغالبا و كذلك نجد ان بالرغم من تعديل الكرسي‬
‫في جميع الوضعيات المتاحة ال يزال السائق يشعر أن الوضعية ال تناسبه وهذا بنسبة‬
‫‪، % 96.9‬هي نسبة جد عالية و ممثلة للعينة ‪،‬وهذا ما يشير الى ان جميع سائقي سيارة‬
‫األجرة يؤكدون على كرسي السائق لسارة ‪ QQ‬ال يتوافق مع بنيتهم الجسمية ‪ ،‬وكل هذا‬
‫يشير الى البد من اعادة النظر في تصميم الكرسي حسب الخصائص الجسمية لمستعمليها‬

‫‪-‬‬ ‫‪119 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪ ،‬الن اي عدم توافق ما بين المستعمل و المنتج يؤدي الى حدوث انعكاسات على الصحة‬
‫الجسمية للمستعمل ‪.‬‬

‫جدول رقم ( ‪ ) 14‬يمثل استجابة سائقي سيارة األجرة على بعد مجال الحركة داخل السيارة‬

‫اٍلنحراف‬ ‫متوسط‬ ‫ابدا‬ ‫ناد ار‬ ‫احيانا‬ ‫غالبا‬ ‫دائما‬ ‫البعد‬


‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫‪%‬‬ ‫ت‬ ‫‪%‬‬ ‫ت‬ ‫‪%‬‬ ‫ت‬ ‫‪%‬‬ ‫ت‬ ‫‪%‬‬ ‫ت‬
‫‪0,59‬‬ ‫‪4,15‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪71.2‬‬ ‫‪94‬‬ ‫‪23.5 31‬‬ ‫‪11‬‬

‫مجال الحركة داخل السيارة‬


‫‪0,49‬‬ ‫‪4,27‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪70.5‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪28.8 38‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪0,54‬‬ ‫‪4,42‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪44.7 59‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪0,47‬‬ ‫‪4,34‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪65.2‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪34.8 46‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪0,63‬‬ ‫‪4,22‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪63.6‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪31.1 41‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪0,84‬‬ ‫‪4,01‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪5.3‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪64.4‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪23.5 31‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪0,50‬‬ ‫‪4,20‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪72.4‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪24.2 32‬‬ ‫‪17‬‬
‫‪0,54‬‬ ‫‪4,29‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪65.9‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪32.6 43‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪0,72‬‬ ‫‪4,18‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪68.9‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪3.44‬‬ ‫‪38.12‬‬ ‫‪27‬‬ ‫المتوسط الفرضي‬

‫نالحظ من خالل الجدول ان اغلبية استجابة العينة على بعد الحركة داخل السيارة كانت‬
‫مرتكزة على البديلين دائما و غالبا ‪ ،‬حيث نجد المتوسط الحسابي للبعد يقدر ب ‪38.12‬‬
‫و متوسط النظري يقدر ب‪ 27‬و بمقارنتهما نجد ان المتوسط الحسابي اكبر من النظري‬
‫وهذا يؤكد على ان ال يوجد مجال حركة مريح للسائق داخل حجرة القيادة لسيارة ‪، QQ‬‬
‫حيث نجد استجابتهم على ان السائق ال يستطيع التحرك بحرية داخل السيارة بنسبة‬
‫‪، %94.7‬اي ان االغلبية الكبير لسائقي السيارة غير راضون عن فضاء حجرة القيادة و‬
‫المسافات التي توجد ما بين المقود و باقي ادوات التحكم و الكرسي ‪ ،‬ونالحظ كذلك‬
‫استجابتهم على بقية المؤشرات التي تؤكد على عدم وجود مجال حركة مريح داخل‬
‫السيارة مثل ما اكده العينة على ان السائق يضطر الى ارجاع الكرسي الى الوراء لكي‬
‫يستطيع القيادة بكل سهولة وهذا بنسبة ‪ ، %99.3‬تقريبا يمكن القول ان جميع العينة‬
‫يرجعون الكرسي للقيادة بكل سهولة ‪،‬اال فئة القليلة التي تكون طول قامتهم ال تؤثر في‬

‫‪-‬‬ ‫‪120 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫مجال الحركة داخل السيارة ‪ ،‬كذلك نجد ان اغلبية العينة تالمس رؤوسهم سقف السيارة‬
‫اي بنسبة ‪ ، % 96.9‬اي عدم وجود احترام لي ارتفاع الجلوس لسائقي وهذا ما ال يعطي‬
‫مجال للحركة و االحتكاك الدائم للرأس مع السقف يسبب انزعاج و قلق للسائق ما يفقده‬
‫التركيز و السيطرة على السيارة ‪ ،‬وعليه نتأكد ان مجال الحركة داخل حجرة القيادة‬
‫للسيارة ال يناسب العينة و منه نستنتج ان ال يوجد احترام للقياسات األنثروبومترية‬
‫للسائق عند عملية التصميم ‪.‬‬

‫الجدول رقم ( ‪ ) 15‬يمثل استجابة سائقي سيارة األجرة على بعد االنعكاسات على الصحة الجسمية‬
‫المتوسط االنحراف‬ ‫ابدا‬ ‫نادرا‬ ‫احيانا‬ ‫غالبا‬ ‫دائما‬ ‫البعد‬
‫الحسابي المعياري‬
‫ت ‪%‬‬ ‫ت ‪%‬‬ ‫ت ‪%‬‬ ‫ت ‪%‬‬ ‫ت ‪%‬‬
‫‪0,61‬‬ ‫‪4,37‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪53.8‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪42.4‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪20‬‬

‫اآلالم و المعاناة عند القيادة‬


‫‪0,49‬‬ ‫‪4,43‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪56.1‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪43.9‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪21‬‬

‫‪0,55‬‬ ‫‪4,41‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪54.5‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪43.9‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪22‬‬

‫‪0,84‬‬ ‫‪4,01‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪5.3‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪64.4‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪23.5‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪23‬‬

‫‪0,50‬‬ ‫‪4,20‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪72.7‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪24.2‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪24‬‬

‫‪0,72‬‬ ‫‪4,18‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪68.9‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪25‬‬

‫‪0,61‬‬ ‫‪4,37‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪53.8‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪42.4‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪26‬‬

‫‪0,49‬‬ ‫‪4,43‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪59.1‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪43.9‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪27‬‬

‫‪0.15‬‬ ‫‪4,41‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪54.5‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪43.9‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪28‬‬

‫‪3.34‬‬ ‫‪38.86‬‬ ‫‪27‬‬ ‫المتوسط‬


‫الفرضي‬
‫نالحظ من خالل النتائج المتحصل عليها في الجدول الذي يوضح استجابة العينة على‬

‫بعد انعكاسات على الصحة الجسمية للسائق‪ ،‬نجد ان اغلبية استجابة العينة ارتكزت على‬

‫البديلين دائما و غالبا ‪،‬يقدر المتوسط الحسابي للبعد ب ‪ 38.86‬و المتوسط النظري له‬

‫ب ‪ 27‬و بمقارنة المتوسطات نجد ان المتوسط الحسابي اكبر من المتوسط النظري مما‬

‫‪-‬‬ ‫‪121 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫يؤكد على انه توجد انعكاسات على الصحة الجسمية لسائقي سيارة ‪، QQ‬واستنادا الى‬

‫بقية المؤشرات مثل شعور السائق ب آٍلم على مستوى اسفل الظهر بنسبة ‪، % 96.2‬‬

‫ونجد شعور السائق بآٍلم شديدة على مستو اطرافي العلوية طيلة فترة القيادة بنسبة‬

‫‪، %100‬تؤكد هذه النتيجة على جميع السائقين يعانون من آٍلم على مستوى األطراف‬

‫علوية مهما كانت شدتها ‪،‬ونالحظ انه يصاب السائقين بتشنجات عضلية على مستوى‬

‫السائقين عند القيادة بنسبة ‪ %98.4‬و تؤكد اغلبية العينة الى انهم يضطرون للنزول‬

‫عدة مرات في اليوم من السيارة نتيجة لشدة اٍللم بنسبة ‪ ، %87.9‬اضافة الى انه يشعر‬

‫بآٍلم على مستوى الرقبة تدفهم لزيارة الطبيب و الكشف عنها بنسبة ‪ ، % 96.2‬ان هذا‬

‫كله يؤكد و يشير الى ان يوجد انعكاسات سلبية على الصحة الجسمية لسائقي سيارة‬

‫األجرة نتيجة القيادة المطولة على كرسي سيارة ‪ ، QQ‬مما يؤدي الى اصابتهم بأمراض‬

‫على مستوى العضالت والعظام و تشوهات في الهيكل العظمي خاصة الظهر و الرقبة‪.‬‬

‫فةي حجةرة‬ ‫‪ )3-1‬عرض نتائج الفرضية الثالثةة يوجةد مسةتوى مرتفةن مةر اقر ةا‬
‫القيادة لدى سائقي سيارات االجرة نوع «شيري ‪. »QQ‬‬
‫جدول رقم ( ‪ )16‬يمثل مستوى اقر ا الذي يعاني منه السائق في األطراف العلوية والسفلية‬
‫باستعمال طريقة كورالت و بيشوب ) ‪. (Corlett and Bishop‬‬
‫مرتفع جدا‬ ‫مرتفع‬ ‫متوسط‬ ‫منعدم منخفض‬ ‫المستوى‬ ‫مناطق‬
‫(‪)6-4.9‬‬ ‫(‪)4.8-3.6‬‬ ‫(‪)3.5-2.3‬‬ ‫(‪)2.2-1‬‬ ‫(‪)0‬‬ ‫المجال‬ ‫الجسم‬
‫‪3.72‬‬ ‫اٍلطراف العلوية‬
‫‪3.70‬‬ ‫اٍلطراف السفلية‬

‫‪-‬‬ ‫‪122 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫بعد حساب مجموع متوسطات الحسابية لألطراف العلوية ( اعلى الظهر ‪،‬الكتفين ‪،‬وسط‬
‫الظهر ‪،‬اسفل الظهر) و السفلية(الردفين ‪،‬الفخذين ‪،‬الساقين ‪،‬القدمين) كما ما هو متبع في‬
‫طريقة كورٍلت و بيشوب‪ ،‬حيث اردنا معرفة مستوى اإلرهاق الذي يعاني منه السائق و‬
‫بعد عرضها في الجدول السابق نالحظ ان السائقين يعانون من ارهاق مرتفع في األطراف‬
‫العلوية بمتوسط حسابي يقدر ب ‪، 3.72‬و هو ينحصر في مجال ما بين( ‪)4.7-3.6‬‬
‫والذي يمثل المجال المرتفع ‪،‬وكذا في األطراف السفلية نجد ان متوسط الحسابي يقدر‬
‫ب‪ 3.70‬وهو كذلك ينحصر في مجال ما بين ( ‪ ، )4.7-3.6‬الذي يدل على ان السائق‬
‫يعاني من إرهاق مرتفع ‪ ،‬وعليه نتأكد ان اغلبية سائقي سيارة األجرة نوع ‪ QQ‬يعانون من‬
‫إرهاق على مستوى األطراف العلوية و األطراف السفلية ‪،‬وهذا ناتج عن وضعية الجلوس‬
‫و الكرسي ‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3,5‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2,5‬‬
‫مرتفع‬
‫‪2‬‬
‫مرتفع‬
‫‪1,5‬‬

‫‪1‬‬

‫‪0,5‬‬

‫‪0‬‬
‫االطراف سفلية‬ ‫االطراف العلوية‬

‫شكل رقم ( ‪ ) 17‬اعمدة بيانية تمثل مستوى اإلرهاق لدى السائقين‬

‫نالحظ من خالل الشكل ان كل من األطراف العلوية و السفلية لسائقي سيارة األجرة في‬

‫نفس المجال الذي يمثل المستوى المرتفع من اإلرهاق ‪ ،‬وعليه نتأكد ان سائقي سيارة‬

‫األجرة نوع ‪ QQ‬يعانون من مستوى مرتفع من اإلرهاق في جميع اطراف الجسم خالل‬

‫دوام العمل‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪123 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪ )1-3‬عةةةرض نتةةةائج الفرضةةةية الثالثةةةة توجددد انعكاسددات سددلبية علددى البنيددة العظددم‪-‬‬
‫عضلية لسائقي سيارات اٍلجدرة ندوع «شةيري ‪.»QQ‬باسةتعمال طريقةة كةورالت و‬
‫بيشوب ) ‪. (Corlett and Bishop‬‬
‫جدول رقم (‪ )17‬يوضح درجات اال لم لدى السائقير في منطقة العنق‬
‫فترة الصباحية الفترة المسائية المجموع‬ ‫درجة اال لم‬ ‫المنطقة‬
‫‪12‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ال يوجد الم‬ ‫العنق‬
‫‪25‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪20‬‬ ‫آالم خفيفة‬
‫‪33‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪25‬‬ ‫آالم معتدلة دور معاناة‬
‫‪24‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪10‬‬ ‫آالم معتدلة من معاناة‬
‫‪31‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪26‬‬ ‫آالم شديد‬
‫‪07‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪7‬‬ ‫آالم ال تحتمل‬
‫‪120‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪93‬‬ ‫مجةةةةةةةةمةةةةةةةةةةةةةةةةةوع شعور باأللم‬

‫نالح ددظ م ددن خ ددالل الج دددول ان اغل ددب الس ددائقين يش ددعرون بد دآٍلم عل ددى مس ددتوى العن ددق اثن دداء‬

‫السددياقة بتك درار ‪ 120‬وبنسددبة ‪ % 90.90‬مددع اخددتالف شدددة اٍللددم مددن سددائق الددى اٍلخددر‬

‫وحسب الفترة القيادة و مدتها ‪ ،‬حيث نالحظ في الفترة الصباحية ان ما يقدر ب ‪ 93‬سدائق‬

‫ونسددبتهم ب ‪ %70.45‬يشددعرون بدآٍلم علددى مسددتوى العنددق ‪،‬ونالحددظ ان ‪ 10‬سددائقين فقددط‬

‫نسبتهم ‪ٍ %7.57‬ل يشعرون بهذه اٍللدم علدى مسدتوى العندق مقارندة بالبقيدة فكاندت يشدعرون‬

‫ب دآٍلم خصوص ددا ٍلحظن ددا ‪ 26‬س ددائق نسددبتهم تق دددر ب ‪ %19.69‬يش ددعر بد دآٍلم ش ددديدة و ‪7‬‬

‫سددائقين نسددبتهم ‪ %5.30‬يشددعرون بدآٍلم ٍل تحتمددل يضددطرون الددى توقددف و اخددذ اسددتراحة‬

‫غير رسمية‪ ،‬مقارنة ب سياقة اثناء المسداء فدنالحظ ان عددد السدائقين الدذين يشدعرون بدآٍلم‬

‫فدي مسددتوى العندق يقدددر ‪ 27‬سددائق بنسدبة ‪ %20.45‬اي ان هدؤٍلء ٍل يشدعرون بدآٍلم فددي‬

‫‪-‬‬ ‫‪124 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫فتدرة صددباحية او انهددم ٍل يدددركونها اٍل فددي فتدرة المسددائية ‪ ،‬وهددذا يمكددن اسددناد سددببه الددى اندده‬

‫سواء انه يبدأ دوامهم في الفترة المسائية او لصغر سدنهم ممدا يجعلهدم اكثدر مقاومدة وتحمدال‬

‫للوضددعيات السدديئة ‪ ،‬وآٍلم الددذي يشددعر بدده السددائقين علددى مسددتوى العنددق اثندداء القيددادة سدواء‬

‫فد ددي الفت د درة الصد ددباحية أو المسد ددائية ارجد ددع الد ددى وضد ددعية القيد ددادة المتبند دداة غيد ددر سد ددليمة ممد ددا‬

‫يضطرون الى انحناء الرأس الى اٍلمام ‪ ،‬وعليده نقدول ان وضدعية الجلدوس فدي سديارة ‪QQ‬‬

‫تسبب ارهاق على مستوى العنق للسائقين‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ )18‬يوضح درجات اال لم لدة سائقير في منطقة الكتف األيمر‬
‫المجموع‬ ‫الفترة المسائية‬ ‫فترة الصباحية‬ ‫المنطقة درجة اال لم‬
‫‪02‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪02‬‬ ‫الكتةةةةةةةةف ال يوجد الم‬
‫‪32‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪26‬‬ ‫آالم خفيفة‬ ‫االيمر‬
‫‪35‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪31‬‬ ‫آالم معتدلة دور معاناة‬
‫‪25‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪22‬‬ ‫آالم معتدلة من معاناة‬
‫‪38‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪35‬‬ ‫آالم شديد‬
‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫آالم ال تحتمل‬
‫‪130‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪116‬‬ ‫المجةةةةةةةةمةةةةةةةةةةةةةةةةةوع‬

‫نالحظ من خالل النتائج المتحصل عليها في الجدول انه يوجد عدد كبيدر للسدائقين يعدانون‬

‫م ددن آٍلم ب دددرجات مختلف ددة عل ددى مس ددتوى الكت ددف األيم ددن يق دددر تكد درارهم ب ‪ 130‬ونس ددبتهم‬

‫ب‪ % 98.48‬هي نسبة جد مرتفعة مقارنة بالبقية التي تعدادل ‪ 02‬سدائق ٍل يشدعرون بدآٍلم‬

‫‪ ،‬وحيث نالحظ ان ما يعادل ‪ 114‬سائق بنسبة ‪ %86.36‬يشتكون مدن آٍلم علدى مسدتوى‬

‫الكتددف األيمددن يؤكددد مددا يقددارب ‪ 35‬سددائق بنسددبة ‪ % 26.51‬انهددم يشددتكون مددن آٍلم شددديدة‬

‫‪-‬‬ ‫‪125 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫في الفترة الصباحية اي مباشدرة بعدد مباشدرة السدائق دوريتده يبددأ الشدعور بدآٍلم علدى مسدتوى‬

‫الكتددف اٍليمددن حتددى تصددل الددى درجددة آٍلم الشددديد ‪ ،‬هددذه اٍللددم راجعدده الددى الوضددعية التددي‬

‫يتخددذها الكتددف اٍليمددن عنددد القيددادة و التعامددل مددع المحكمددات ممددا يجعددل السددائق الشددعور‬

‫باإلرهاق على مستوى الكتف اٍليمن لذا يضطر الى تحريكه وتدويره للتخفيف من آٍلم كمدا‬

‫ص ددره ب دده اح ددد الس ددائقين ‪ ،‬ام ددا م ددا نالحظ دده ف ددي الفتد درة المس ددائية نالح ددظ ان دده يوج ددد بع ددض‬

‫الس ددائقين ال ددذين يد دراوه ع ددددهم ‪ 16‬نس ددبتهم ‪ %12.12‬ش ددعروا بد دآٍلم عل ددى مس ددتوى الكت ددف‬

‫اٍليمن في الفتدرة المسدائية وهدذا عددد صدغير مقارندة ب عددد السدائقين الدذين يشدعرون بدآٍلم‬

‫فددي فتدرة الصددباحية لددذا نتأكددد علددى ان وضددعية الكتددف اٍليمددن غيددر سددليمة عنددد قيددادة سدديارة‬

‫‪ QQ‬وهذا راجع الى بعد المحكمات او الى عدم وجدود سدند لليدد ‪ ،‬لدذا تأكدد النتدائج هندا انده‬

‫يعاني سائقي سيارة ‪ QQ‬من ارهاق على مستوى الكتف اٍليمن ‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ )19‬يوضح درجات اال لم لدة سائقير في منطقة الكتف األيسر‬
‫فترة الصباحية الفترة المسائية المجموع‬ ‫درجة اال لم‬ ‫المنطقة‬
‫‪11‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪02‬‬ ‫الكتةةةةةةةةف ال يوجد الم‬
‫‪43‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪06‬‬ ‫آالم خفيفة‬ ‫األيسر‬
‫‪50‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪14‬‬ ‫آالم معتدلة دور معاناة‬
‫‪20‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪02‬‬ ‫آالم معتدلة من معاناة‬
‫‪08‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪01‬‬ ‫آالم شديد‬
‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫آالم ال تحتمل‬
‫‪121‬‬ ‫‪107‬‬ ‫‪25‬‬ ‫المجةةةةةةةةمةةةةةةةةةةةةةةةةةوع‬

‫‪-‬‬ ‫‪126 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫نالحظ من خالل النتائج المتحصل عليها في الجدول انه يوجد عدد كبيدر للسدائقين يعدانون‬

‫من آٍلم بدرجات مختلفة على مستوى الكتف األسدر يقددرون ب‪ 121‬اي بنسدبة ‪%91.66‬‬

‫وهي نسبة مرتفعة مقارنة ب البقية التي تقدر ب ‪ 11‬سائق ٍل يعدانون مدن اٍللدم ‪ ،‬امدا فدي‬

‫فتد درة المس ددائية نالح ددظ ان م ددا يع ددادل ‪ 98‬س ددائق بنس ددبة ‪ %74.24‬يش ددتكون م ددن آٍلم عل ددى‬

‫مسددتوى الكتددف األسددر يؤكددد مددا يقددارب ‪ 36‬سددائق بنسددبة ‪ %27.27‬انهددم يشددتكون مددن آٍلم‬

‫دون معاناة و ‪ 18‬سائق بنسبة ‪ %13.63‬بآٍلم مع معاناة فدي الفتدرة المسدائية اي مدا بعدد‬

‫الساعة ‪ 13‬زواٍل ‪ ،‬هذه اٍللم راجعه الى الوضعية التدي يتخدذها الكتدف اٍليسدر عندد القيدادة‬

‫و التعامل مع المحكمات مما يجعدل السدائق الشدعور باإلرهداق علدى مسدتوى الكتدف اٍليسدر‬

‫لددذا ‪ ،‬امددا مددا نالحظدده فددي الفت درة الصددباحية نالحددظ اندده يوجددد بعددض السددائقين الددذين ي دراوه‬

‫عددهم ‪ 23‬نسبتهم ‪%17.42‬شعروا بآٍلم على مستوى الكتف اٍليسر في الفتدرة الصدباحية‬

‫وهذا عدد صغير مقارنة ب عدد السائقين الذين يشعرون بآٍلم في فترة المسائية وهذا راجع‬

‫الددى ممكددن عامددل السددن المتددأخر او عامددل ممارسددة نشدداو خددارم دوام العمددل فمددثال عامددل‬

‫البناء يجد كثي ار منطقة الكتف ‪ ،‬لذا نتأكد على ان وضعية الكتدف اٍليسدر غيدر سدليمة عندد‬

‫قيددادة سدديارة ‪ QQ‬يعددانون مددن آٍلم لكنهددا ليسددت بشدددة التددي يشددعرون بهددا فددي منطقددة الكتددف‬

‫األيمن وهذا راجع الى بعد المحكمات او الى عدم وجود سند ليد ‪ ،‬لذا تأكد النتدائج هندا انده‬

‫يعاني سائقي سيارة ‪ QQ‬من ارهاق على مستوى الكتف اٍليمن ‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪127 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫جدول رقم ( ‪ ) 20‬يوضح درجة اال لم لدى السائقير في منطقة اعلى الظهر‬
‫فترة الصباحية الفترة المسائية المجموع‬ ‫درجة اال لم‬ ‫المنطقة‬
‫‪17‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪13‬‬ ‫اعلةةةةةةةةةةةى ال يوجد الم‬
‫‪23‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪18‬‬ ‫آالم خفيفة‬ ‫الظهر‬
‫‪17‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪21‬‬ ‫آالم معتدلة دور معاناة‬
‫‪16‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪11‬‬ ‫آالم معتدلة من معاناة‬
‫‪36‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪25‬‬ ‫آالم شديد‬
‫‪13‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪08‬‬ ‫آالم ال تحتمل‬
‫‪115‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪96‬‬ ‫المجةةةةةةةةمةةةةةةةةةةةةةةةةةوع‬

‫نالحظ من خالل النتائج المتحصل عليها في الجدول انه يوجد عدد كبيدر للسدائقين يعدانون‬

‫م د ددن آٍلم ب د دددرجات مختلف د ددة عل د ددى مس د ددتوى اعل د ددى الظه د ددر بتق د دددير ‪ 115‬س د ددائق اي بنس د ددبة‬

‫‪ %87.12‬وهي نسبة جد مرتفعة تأكد علدى انهدم يشدعرون بدآٍلم مختلفدة الشددة ‪ ،‬و نالحدظ‬

‫ان ما يعادل ‪ 83‬سائق بنسبة ‪ % 62.87‬يشتكون من آٍلم على مسدتوى اعلدى الظهدر فدي‬

‫الفتد درة الص ددباحية ‪ ،‬يؤك ددد م ددا يق ددارب ‪ 25‬س ددائق بنس ددبة ‪ %18.93‬انه ددم يش ددتكون م ددن آٍلم‬

‫شددديدة فددي الفتدرة الصددباحية اي مباشدرة بعددد مباشدرة السددائق دوريتدده يبدددأ الشددعور بدآٍلم علددى‬

‫مستوى اعلى الظهر حتى تصل الى درجة آٍلم الشديد وآٍلم ٍل تحتمدل ‪ ،‬هدذه اٍللدم راجعده‬

‫الددى الوضددعية التددي يتخددذها السددائق اثندداء القيددادة انحندداء الجددذع الددى آٍلمدام وهددذا ارجددع الددى‬

‫عندما يكون سطع العمل ادنى من مستوى القلب او بعده عن مجال البلدو او عنددما يكدون‬

‫ارتفاع جلوس غير مناسب بحيدث يالمدس الدرأس اٍلسدطح ممدا يحدتم علدى السدائق اٍلنحنداء‬

‫وهددذا يشددكل ارهدداق علددى مسددتوى ‪ ،‬امددا مددا نالحظدده فددي الفت درة المسددائية نالحددظ اندده يوجددد‬

‫‪-‬‬ ‫‪128 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫بعض السائقين الدذين يدراوه عدددهم ‪ 36‬بنسدبة ‪ %27.27‬شدعروا بدآٍلم علدى مسدتوى اعلدى‬

‫الظهر في الفتدرة المسدائية وهدذا عددد صدغير مقارندة ب عددد السدائقين الدذين يشدعرون بدآٍلم‬

‫في فترة الصباحية لذا نتأكد على ان وضعية اعلى الظهر غير سليمة عند قيادة سيارة ‪.Q‬‬

‫جدول رقم ( ‪ ) 21‬يوضح درجة اال لم لدى السائقير في منطقة العضد األيمر‬
‫فترة الصباحية الفترة المسائية المجموع‬ ‫درجة اال لم‬ ‫المنطقة‬
‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫ال يوجد الم‬ ‫العضد‬
‫‪25‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪17‬‬ ‫آالم خفيفة‬ ‫األيمر‬
‫‪29‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪21‬‬ ‫آالم معتدلة دور معاناة‬
‫‪26‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪21‬‬ ‫آالم معتدلة من معاناة‬
‫‪43‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪34‬‬ ‫آالم شديد‬
‫‪09‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪07‬‬ ‫آالم ال يحتمل‬
‫‪132‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪100‬‬ ‫المجةةةةةةةةمةةةةةةةةةةةةةةةةةوع‬

‫نالحددظ مددن خددالل النتددائج المتحصددل عليهددا فددي الجدددول ان جميددع السددائقين بمعدددل ‪132‬‬

‫سددائق جمدديعهم يعددانون مددن اٍللددم علددى مسددتوى العضددد اٍليمددن اي بنسددبة ‪ ،%100‬و حيددث‬

‫تشددير النتددائج ان اغلبيددة السددائقين يشددعرون بداآلٍلم فددي الفتدرة الصددباحية بتكدرار ‪ 100‬سددائق‬

‫بنس د ددبة ‪ %75.75‬وب د دددرجات مختلف د ددة ف د ددي ش د دددة اٍلل د ددم ‪ ،‬ونالح د ددظ ان ‪ 34‬س د ددائق بنس د ددبة‬

‫‪ %25.75‬يشددعرون ب آٍلم شددديدة علددى مسددتوى العضددد األيمددن و ‪ 42‬بنسددبة ‪%31.81‬‬

‫ب دآٍلم معتدلددة و ‪ 07‬بنسددبة ‪ % 5.30‬يشددعرون ب دآٍلم ٍل تحتمددل اي يضددطرون الددى توقددف‬

‫عددن السددياقة و اخددذ فت درة ارحددة غيددر رسددمية ‪ ،‬امددا مددا نالحظدده فددي الفت درة المسددائية اندده ‪32‬‬

‫سدائق بنسددبة ‪ %24.24‬شدعروا بدآٍلم علدى مسددتوى العضدد اٍليمددن اي انهدم لددم يشدعروا بددألم‬

‫‪-‬‬ ‫‪129 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫اٍل فددي الفتدرة المسددائية ‪ ،‬امددا بنسددبة لجميددع السددائقين اكدددوا علددى انهددم يشددعرون بدآٍلم علددى‬

‫مسددتوى العضددد األيمددن بدرجددة متفاوتددة ابتدددآ ب دآٍلم خفيفددة الددى غايددة آٍلم ٍل تحتمددل اٍل ان‬

‫المالح د ددظ ان اغلبي د ددة العين د ددة أك د ددد عل د ددى ان يش د ددعرون بد د دآٍلم ش د ددديدة ب ‪ 43‬س د ددائق بنس د ددبة‬

‫‪ ، %32.57‬وعليه نتأكد ان سائقين سديارات األجدرة ندوع ‪ QQ‬يشدعرون بدآٍلم علدى مسدتوى‬

‫العضد اٍليمن وهذا اٍللم يشكل ارهاق لهم عند السياقة ‪.‬‬

‫جدول رقم ( ‪ ) 22‬يوضح درجة اال لم لدى السائقير في منطقة العضد األيسر‬
‫فترة الصباحية الفترة المسائية المجموع‬ ‫درجة اال لم‬ ‫المنطقة‬
‫‪16‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪03‬‬ ‫ال يوجد الم‬ ‫العضد‬
‫‪48‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪15‬‬ ‫آالم خفيفة‬ ‫األيسر‬
‫‪31‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪03‬‬ ‫آالم معتدلة دور معاناة‬
‫‪14‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪03‬‬ ‫آالم معتدلة من معاناة‬
‫‪23‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪06‬‬ ‫آالم شديد‬
‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫آالم ال يحتمل‬
‫‪116‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪27‬‬ ‫المجةةةةةةةةمةةةةةةةةةةةةةةةةةوع‬

‫نالحددظ مددن خددالل النتددائج المتحصددل عليهددا فددي الجدددول ان مددا يعدادل ‪ 116‬سددائق اي مددا‬

‫يع د ددادل ‪ %87.87‬يع د ددانون م د ددن آٍلم عل د ددى مس د ددتوى العض د ددد اٍليس د ددر ‪ 27،‬س د ددائق بنس د ددبة‬

‫‪ %22.72‬يعانون من آٍلم مختلفة الشدة في الفترة الصباحية حيث ان اغلبيتهم اكدوا علدى‬

‫انه ددا آٍلم خفيف ددة اي ٍل تش ددكل له ددم ع ددائق اثن دداء الس ددياقة وه ددذا ارج ددع ال ددى وض ددعية العض ددد‬

‫األيسر الستاتيكية ان السائق ٍل يستعمل العضد اٍليسر اٍل فدي حدالت قليلدة مثدل الغمدازات‬

‫او اشعال اٍلضاءة ‪ ،‬مقارنة بالفترة المسائية نالحظ ان تزايد في شعور بدآٍلم عندد السدائقين‬

‫‪-‬‬ ‫‪130 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫الذي يقدر عددهم ب ‪ 102‬سائق بنسبة ‪ %77.27‬وهذا راجع الى طول مدة السياقة التدي‬

‫قددد تصددل فددي الفتدرة المسددائية الددى ‪ 10‬سدداعات عمددل ‪،‬حيددث ان وضددعية اليددد السددتاتيكية قددد‬

‫تكون مصدر لإلرهاق وشعور بآٍلم ذا طالت المدة و كذلك في حالة عددم تدوفر لسدند اليدد‬

‫ٍلرتكدداز عليدده وتوزيددع ثقددل اليددد ‪ ،‬امددا علددى العمددوم نقددول ان اغلبيددة السددائقين لسدديارة ‪QQ‬‬

‫يشعرون بآٍلم على مستوى العضد اٍليسر خاصة في الفترة المسائية التي تتزامن مع طدول‬

‫مدة السياقة وهذا ما اكدته عينة الدراسة ‪.‬‬

‫جدول رقم ( ‪ ) 23‬يوضح درجة اال لم لدى السائقير في منطقة وسط الظهر‬
‫فترة الصباحية الفترة المسائية المجموع‬ ‫درجة اال لم‬ ‫المنطقة‬
‫‪02‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫وسةةةةةةةةةةةط ال يوجد الم‬
‫‪06‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪06‬‬ ‫آالم خفيفة‬ ‫الظهر‬
‫‪21‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪18‬‬ ‫آالم معتدلة دور معاناة‬
‫‪27‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪22‬‬ ‫آالم معتدلة من معاناة‬
‫‪40‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪37‬‬ ‫آالم شديد‬
‫‪36‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪30‬‬ ‫آالم ال يحتمل‬
‫‪132‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪114‬‬ ‫المجةةةةةةةةمةةةةةةةةةةةةةةةةةوع‬

‫نالحظ من خالل الجددول ان مدا يعدادل ‪ 114‬سدائق بنسدبة ‪ %86.36‬يشدعرون بدآٍلم علدى‬

‫مستوى وسط اظهر اثناء فترة القيادة الصباحية ‪ ،‬و يؤكد ‪ 30‬سائق بنسبة ‪ %22.72‬انهدم‬

‫يشددعرون ب دآٍلم ٍل تحتمددل علددى مسددتوى وسددط الظهددر و ‪ 37‬سددائق بنسددبة ‪ %28.03‬آٍلم‬

‫شديدة وهذا ما يؤكد على خطورة وضعية الظهر او العمود الفقري الذي يتبناه السائق اثنداء‬

‫السياقة و يكمن ان يكون سند الظهر لمقعدد السديارة سدببا حتمدا فدي هدذه اٍللدم بحيدث انده ٍل‬

‫‪-‬‬ ‫‪131 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫يساعد العمود الفقري في تبني الوضعية المريحدة (وضدعية ‪ )S‬امدا بنسدبة لدي فتدرة المسدائية‬

‫فددنالحظ ان ت ازيددد لددي بعددض السددائقين الددذين لددم يشددعرون بدآٍلم فددي الفتدرة الصددباحية ويكمددن‬

‫تفسددير ذلددك الددى انهددم خبددرتهم مددع السدديارة جديدددة او انهددم مددن فئددة الدددوام المسددائي ‪ ،‬وعليدده‬

‫نقول انه يعاني سائقين سيارة ‪ QQ‬من آٍلم مرتفعة علدى مسدتوى وسدط الظهدر والتدي تشدير‬

‫على انهم يشعرون باإلرهاق ‪.‬‬

‫الجدول رقم ( ‪ ) 24‬يوضح درجة اال لم لدى السائقير في منطقة الساعد األيمر‬
‫فترة الصباحية الفترة المسائية المجموع‬ ‫درجة اال لم‬ ‫المنطقة‬
‫‪04‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪03‬‬ ‫ال يوجد الم‬ ‫الساعد‬
‫‪13‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪11‬‬ ‫آالم خفيفة‬ ‫األيمر‬
‫‪33‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪23‬‬ ‫آالم معتدلة دور معاناة‬
‫‪30‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪17‬‬ ‫آالم معتدلة من معاناة‬
‫‪46‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪34‬‬ ‫آالم شديد‬
‫‪06‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪04‬‬ ‫آالم ال تحتمل‬
‫‪132‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪92‬‬ ‫المجةةةةةةةةمةةةةةةةةةةةةةةةةةوع‬

‫نالحددظ مددن خددالل الجدددول ان ‪ 92‬سددائق بنسددبة ‪ % 69.69‬يعددانون مددن آٍلم علددى مسددتوى‬

‫الساعد األيمن مما يسبب لهم ارهداق اثنداء السدياقة و يؤكدد ‪ 34‬مدنهم اي بنسدبة ‪%25.75‬‬

‫انهم يشعرون بآٍلم شديدة في الفترة الصباحية مما يضطرون الدى تحريدك السداهد لتخفيدف‬

‫اٍللم و هذا سواء لعدم وجود سند اليد او بعد المحكمدات عدن مجدال البلدو فدي حدين يعداني‬

‫‪ 40‬س ددائق بنس ددبة ‪ %30.30‬م ددن آٍلم عل ددى مس ددتوى الس دداعد األيم ددن ف ددي الفتد درة المس ددائية‬

‫بحي ددث يت ازي ددد الش ددعور ب دداأللم واٍلره دداق عن ددد ‪ 128‬س ددائق اي بنس ددبة ‪ %96.96‬م ددنهم ‪46‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪132 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫سائق بنسبة ‪ %34.84‬يشعرون بآٍلم شديد وعليه نقول ان سدائقي سديارة ‪ QQ‬يعدانون مدن‬

‫آٍلم عل ددى مس ددتوى الس دداعد اٍليم ددن مم ددا يش ددكل له ددم اره دداق اثن دداء الس ددياقة و يعي ددق عمله ددم‬

‫كسائقي اجرة ‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ ) 25‬يوضح درجة اال لم لدى السائقير في منطقة الساعد األيسر‬
‫فترة الصباحية الفترة المسائية المجموع‬ ‫درجة اال لم‬ ‫المنطقة‬
‫‪03‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ال يوجد الم‬ ‫الساعد‬
‫‪15‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪03‬‬ ‫آالم خفيفة‬ ‫األيسر‬
‫‪33‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪06‬‬ ‫آالم معتدلة دور معاناة‬
‫‪25‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪10‬‬ ‫آالم معتدلة من معاناة‬
‫‪50‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪07‬‬ ‫آالم شديد‬
‫‪06‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪00‬‬ ‫آالم ال تحتمل‬
‫‪132‬‬ ‫‪106‬‬ ‫‪26‬‬ ‫المجةةةةةةةةمةةةةةةةةةةةةةةةةةوع‬

‫نالحددظ مددن خددالل الجدددول ان مددا يعددادل ‪ 26‬سددائق بنسددبة ‪ % 19.69‬يعددانون مددن آٍلم‬

‫علددى مسددتوى السدداعد األيسددر خددالل الفتدرة الصددباحية مقارنددة ب الفتدرة المسددائية التددي يت ازيددد‬

‫عدددهم الدى ‪ 103‬سدائق بنسددبة ‪ % 78.03‬يؤكددون علدى شدعورهم بدآٍلم مختلفدة الشددة فددي‬

‫منطقددة السدداعد اٍليسددر ليبلددل أكبددر عدددد للسددائقين يقدددر ب ‪ 43‬سددائق بنسددبة ‪% 32.57‬‬

‫يؤكدددون علددى انهددم يشددعرون ب دآٍلم شددديدة و هددذا يدددل علددى ان كلمددا زادت مدددة السددياقة زاد‬

‫الشددعور بدداأللم ب ددرغم مددن ان السدداعد اٍليس ددر ٍل يسددتعمل مددن ط ددرف السددائق بصددفة كبيد درة‬

‫ويكمن اسدناد هدذا الدى عددم تدوفير سدند لليدد و كدذلك وضدعية اليدد الغيدر سدليمة نتيجدة قدرب‬

‫‪-‬‬ ‫‪133 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫المقددود مددن جسددم السددائق الددذي رغددم السددائق ٍلتخدداذ وضددعية غيددر سددليمة ‪ ،‬ومندده نقددول ان‬

‫سائقي سيارات األجرة نوع ‪ QQ‬يعانون من آٍلم على مستوى الساعد األيسر‪.‬‬

‫جدول رقم ( ‪ ) 26‬يوضح درجة اال لم لدى السائقير في منطقة اسفل الظهر‬
‫فترة الصباحية الفترة المسائية المجموع‬ ‫درجة اال لم‬ ‫المنطقة‬
‫‪03‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫ال يوجد الم‬ ‫اسفل‬
‫‪15‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫آالم خفيفة‬ ‫الظهر‬
‫‪33‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪07‬‬ ‫آالم معتدلة دور معاناة‬
‫‪25‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪25‬‬ ‫آالم معتدلة من معاناة‬
‫‪50‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪56‬‬ ‫آالم شديد‬
‫‪06‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪34‬‬ ‫آالم ال تحتمل‬
‫‪132‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪123‬‬ ‫المجةةةةةةةةمةةةةةةةةةةةةةةةةةوع‬

‫نالحددظ مددن خددالل الجدددول اندده يوجددد ‪ 123‬سددائق بنسددبة ‪ %93.18‬يعددانون مددن آٍلم علددى‬

‫مستوى أسفل الظهر خالل الفترة الصباحية مقارنة ب الفترة المسدائية التدي يقددر عدددهم ب‬

‫‪ 09‬س ددائق بنس ددبة ‪ % 6.81‬يؤك دددون عل ددى ش ددعورهم بد دآٍلم مختلف ددة الش دددة ‪ ،‬مم ددا نتأك ددد ان‬

‫اغلب السائقين يشعرون بآٍلم على مستوى اسفل الظهر في الفترة اٍلولدى مدن السدياقة وهدذا‬

‫راجع الى وضعية الغير سليمة الى طبيعة الكرسي الغير مالئم للسائقين ‪ ،‬ويبلل أكبر عددد‬

‫للسددائقين يقدددر ب ‪ 56‬سددائق بنسددبة ‪ % 42.42‬يؤكدددون علددى انهددم يشددعرون ب دآٍلم شددديدة‬

‫و‪ 34‬سددائق ب آٍلم ٍل تحتمددل بنسددبة ‪ % 25.75‬اي ٍل يسددتطيعون التركيددز فددي القيددادة و‬

‫‪ 25‬سددائق يؤكدددون علددى شددعورهم ب دآٍلم مددع معندداة ‪ ،‬هددذا يدددل علددى خطددورة الوضددع ومندده‬

‫‪-‬‬ ‫‪134 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫نقددول ان سددائقي سدديارات األجدرة نددوع ‪ QQ‬يعددانون مددن آٍلم علددى مسددتوى اسددفل الظهددر فددي‬

‫فترة السياقة ‪.‬‬

‫جدول رقم ( ‪ ) 27‬يوضح درجة اال لم لدى السائقير في منطقة الردفير‬


‫فترة الصباحية الفترة المسائية المجموع‬ ‫درجة اال لم‬ ‫المنطقة‬
‫‪02‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪02‬‬ ‫ال يوجد الم‬ ‫الردفير‬
‫‪03‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪03‬‬ ‫آالم خفيفة‬
‫‪21‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪19‬‬ ‫آالم معتدلة دور معاناة‬
‫‪24‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪22‬‬ ‫آالم معتدلة من معاناة‬
‫‪56‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪48‬‬ ‫آالم شديد‬
‫‪26‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪24‬‬ ‫آالم ال تحتمل‬
‫‪132‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪118‬‬ ‫المجةةةةةةةةمةةةةةةةةةةةةةةةةةوع‬

‫نالحددظ مددن خددالل الجدددول ان مددا يعددادل ‪ 116‬سددائق بنسددبة ‪ %87.87‬يعددانون مددن آٍلم‬

‫علددى مسددتوى الددردفين خددالل الفتدرة الصددباحية مقارنددة ب الفتدرة المسددائية التددي يقدددر عددددهم‬

‫ب ‪ 14‬س ددائق بنس ددبة ‪ % 10.60‬يؤك دددون عل ددى ش ددعورهم بد دآٍلم مختلف ددة الش دددة ف ددي منطق ددة‬

‫الردفين ‪ ،‬ويقدر عددد للسدائقين الدذين يعدانون مدن آٍلم شدديدة ب ‪ 56‬سدائق بنسدبة ‪42.42‬‬

‫‪ %‬وهذا يدل على ان منطقة األرداف هي من اكثر المنداطق التدي تتدأثر بوضدعية الجلدوس‬

‫في المقعد حيث يشرع السائق باآلٍلم فدي ابتددآ مدن الفتدرة الصدباحية ويكمدن اسدناد هدذا الدى‬

‫سوء تصميم قاعدة الكرسدي او انهدا صدغيرة علدى محديط الحدوض للسدائق ‪ ،‬او كدذلك يمكدن‬

‫مسددتوى سددمك قاعدددة الكرسددي او طبيعددة الم دواد التددي صددنعت منهددا غيددر مناسددبة و ٍل تددوفر‬

‫‪-‬‬ ‫‪135 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫الراحة لمسدتعمليها ‪ ،‬ومنده نقدول ان سدائقي سديارات األجدرة ندوع ‪ QQ‬يعدانون مدن آٍلم علدى‬

‫مستوى الحوض‪.‬‬

‫جدول رقم ( ‪ ) 28‬يوضح درجة اال لم لدى السائقير في منطقة الفخذ األيمر‬
‫فترة الصباحية الفترة المسائية المجموع‬ ‫درجة اال لم‬ ‫المنطقة‬
‫‪04‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪04‬‬ ‫الفخةةةةةةةةةةذ ال يوجد الم‬
‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫آالم خفيفة‬ ‫االيمر‬
‫‪44‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪35‬‬ ‫آالم معتدلة دور معاناة‬
‫‪64‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪48‬‬ ‫آالم معتدلة من معاناة‬
‫‪12‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪09‬‬ ‫آالم شديد‬
‫‪08‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪06‬‬ ‫آالم ال تحتمل‬
‫‪132‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪102‬‬ ‫المجةةةةةةةةمةةةةةةةةةةةةةةةةةوع‬

‫نالحظ من خالل نتائج المتحصل عليهدا فدي الجددول انده يعداني حدوالي ‪ 98‬سدائق مدن آٍلم‬

‫مختلفة الشدة في منطقة الفخذ األيمن اي بنسبة ‪ %74.24‬خالل الفتدرة الصدباحية ‪،‬و ‪30‬‬

‫سائق يعانون من آٍلم على مستوى الفخذ األيمدن بنسدبة ‪ %22.72‬فدي الفتدرة المسدائية مدن‬

‫العمددل ‪،‬ونالحددظ كددذلك اغلددبهم يؤكدددون علددى ان هددذا اٍللددم الددذي يشددعرون بدده معتدلددة بدددون‬

‫معانداة عنددد ‪ 44‬سدائق و آٍلم مددع معاندداة عندد ‪ 64‬سددائق ‪،‬كددذلك تأكدد النتددائج ان يوجدد آٍلم‬

‫علددى مسددتوى الفخددذ األيمددن ألغلبيددة العينددة فددي الفتدرة الصددباحية ‪ ،‬امددا مجمددوع سددائقي سدديارة‬

‫األجدرة الددذين يعددانون مددن آٍلم علددى مسددتوى الفخددذ األيمددن يبلددل ‪ 128‬اي بنسددبة ‪%96.96‬‬

‫وهي نسبة جد عالية ‪،‬وهذا راجع الى مبدأ استخدام الرجدل اليمندى فدي اسدتعمال عندد القيدادة‬

‫‪،‬ومنه نقول ان السائقين يعانون من آٍلم على مستوى الفخذ األيمن ‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪136 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫جدول رقم ( ‪ ) 29‬يوضح درجة اال لم لدى السائقير في منطقة الفخذ االيسر‬
‫فترة الصباحية الفترة المسائية المجموع‬ ‫درجة اال لم‬ ‫المنطقة‬
‫‪03‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪03‬‬ ‫الفخةةةةةةةةةةذ ال يوجد الم‬
‫‪06‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪06‬‬ ‫آالم خفيفة‬ ‫االيسر‬
‫‪36‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪24‬‬ ‫آالم معتدلة دور معاناة‬
‫‪47‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪33‬‬ ‫آالم معتدلة من معاناة‬
‫‪33‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪24‬‬ ‫آالم شديد‬
‫‪07‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪04‬‬ ‫آالم ال تحتمل‬
‫‪132‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪94‬‬ ‫المجةةةةةةةةمةةةةةةةةةةةةةةةةةوع‬

‫نالحظ من خالل نتائج المتحصل عليهدا فدي الجددول انده يعداني حدوالي ‪ 91‬سدائق مدن آٍلم‬

‫مختلفة الشدة في منطقة الفخذ األيسر اي بنسبة ‪ %68.93‬خالل الفترة الصدباحية ‪،‬و ‪38‬‬

‫سائق يعانون من آٍلم على مستوى الفخذ األيسر بنسبة ‪ %28.78‬فدي الفتدرة المسدائية مدن‬

‫العمددل ‪،‬ونالحددظ كددذلك اغلددبهم يؤكدددون علددى ان هددذا اٍللددم الددذي يشددعرون بدده معتدلددة بدددون‬

‫معان دداة عن ددد ‪ 36‬س ددائق و آٍلم م ددع معان دداة عن ددد ‪ 47‬س ددائق و آٍلم ش ددديدة عن ددد ‪ 33‬س ددائق‬

‫‪،‬ك ددذلك تأك ددد النت ددائج ان يوج ددد آٍلم عل ددى مس ددتوى الفخ ددذ األيس ددر ألغلبي ددة العين ددة ف ددي الفتد درة‬

‫الصباحية وهذا راجع الى مبدأ استخدام الرجل اليسرى في استعمال عند القيدادة مدثال خدالل‬

‫استعمال الدواسات ‪،‬ومنه نقول ان السائقين يعانون من آٍلم على مستوى الفخذ األيسر ‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪137 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫جدول رقم ( ‪ ) 30‬يوضح درجة اال لم لدى السائقير في منطقة السا األيمر‬
‫فترة الصباحية الفترة المسائية المجموع‬ ‫درجة اال لم‬ ‫المنطقة‬
‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫ال يوجد الم‬ ‫السةةةةةةةا‬
‫‪03‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪05‬‬ ‫آالم خفيفة‬ ‫األيمر‬
‫‪16‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪15‬‬ ‫آالم معتدلة دور معاناة‬
‫‪26‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪23‬‬ ‫آالم معتدلة من معاناة‬
‫‪54‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪52‬‬ ‫آالم شديد‬
‫‪30‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪30‬‬ ‫آالم ال تحتمل‬
‫‪132‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪125‬‬ ‫المجةةةةةةةةمةةةةةةةةةةةةةةةةةوع‬

‫نالحددظ مددن خددالل نتددائج المتحصددل عليهددا فددي الجدددول اندده يعدداني ح دوالي ‪ 125‬سددائق مددن‬

‫آٍلم مختلفددة الشدددة فددي منطقددة السدداق األيمددن اي بنسددبة ‪ %94.69‬خددالل الفتدرة الصددباحية‬

‫‪،‬و ‪ 07‬س ددائق يع ددانون م ددن آٍلم مختلف ددة الش دددة بنس ددبة ‪ %05.30‬ف ددي الفتد درة المسد دائية م ددن‬

‫العمل ‪،‬ونالحظ انه يوجد ما يقارب ‪ 54‬سائق يعدانون مدن آٍلم شدديدة و ‪ 30‬سدائق يعدانون‬

‫بآٍلم ٍل تحتمل و ‪ 26‬سائق بآٍلم مدع معانداة وعليده نتأكدد ان السدائق األيمدن لسدائقي سديارة‬

‫األجرة تعداني مدن آٍلم عندد جميدع سدائقي سديارة األجدرة بنسدبة ‪ %100‬ممدا يدؤثر علدى اداء‬

‫السددائق و تسددبب لدده انزعددام فددي فت درة القيددادة س دواء فددي الفت درة الصددباحية او المسددائية ‪ ،‬قددد‬

‫تسبب هذه اآلٍلم تشنجات على مستوى ‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪138 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫جدول رقم ( ‪ ) 31‬يوضح درجة اال لم لدى السائقير في منطقة السا اليسرى‬
‫فترة الصباحية الفترة المسائية المجموع‬ ‫درجة اال لم‬ ‫المنطقة‬
‫‪03‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪00‬‬ ‫ال يوجد الم‬ ‫السةةةةةةةا‬
‫‪25‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪16‬‬ ‫آالم خفيفة‬ ‫اليسرى‬

‫‪41‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪28‬‬ ‫آالم معتدلة دور معاناة‬


‫‪12‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪10‬‬ ‫آالم معتدلة من معاناة‬
‫‪33‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪29‬‬ ‫آالم شديد‬
‫‪18‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪17‬‬ ‫آالم ال تحتمل‬
‫‪132‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪100‬‬ ‫المجةةةةةةةةمةةةةةةةةةةةةةةةةةوع‬

‫نالحظ من خالل الجدول انه ‪ 100‬سائق يعانون مدن آٍلم مختلفدة الشددة بنسدبة ‪%75.75‬‬

‫فددي الفت درة الصددباحية مددن العمددل ‪ ،‬و نالحددظ مددا يعددادل ‪ 29‬سددائق يعددانون مددن آٍلم مختلفددة‬

‫الشد دددة بنسد ددبة ‪ ، %21.96‬اي ان اغلبيد ددة السد ددائقين يشد ددعرون ب د دآٍلم علد ددى مسد ددتوى السد دداق‬

‫اليسددرى خددالل الفت درة الصددباحية مددن بدايددة العمددل وهددذا ارجددع الددى مبددد تك درار اٍلسددتخدام‬

‫الساق اليسرى بحيث انها تتعامدل مدع دواسدتين ‪ ،‬وكدذلك نالحدظ ان مجمدوع السدائقين الدذين‬

‫يعانون من آٍلم على مستوى الساق اليسدرى يقددر ب ‪ 129‬سدائق بنسدبة ‪، %97.72‬وهدذه‬

‫النسبة عالية جدا تأكد على ان وضعية الساق غير سليمة اثناء القيادة ‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪139 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ ) 32‬يوضح درجة اال لم لدى السائقير في منطقة القدم اليمنى‬
‫فترة الصباحية الفترة المسائية المجموع‬ ‫درجة اال لم‬ ‫المنطقة‬
‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫القةةةةةةةةةةةدم ال يوجد الم‬
‫‪01‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪01‬‬ ‫آالم خفيفة‬ ‫اليمنى‬
‫‪07‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪07‬‬ ‫آالم معتدلة دور معاناة‬
‫‪19‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪19‬‬ ‫آالم معتدلة من معاناة‬
‫‪52‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪50‬‬ ‫آالم شديد‬
‫‪53‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪50‬‬ ‫آالم ال تحتمل‬
‫‪132‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪127‬‬ ‫المجةةةةةةةةمةةةةةةةةةةةةةةةةةوع‬

‫نالحدظ مدن خدالل الجددول انده مدا يعددادل ‪ 127‬سدائق يعدانون مدن آٍلم فدي الفتدرة الصددباحية‬

‫اي بنس ددبة ‪ ، %96.21‬بحي ددث تختل ددف شد دددة اٍلل ددم م ددن سد ددائق ال ددى اخ ددر اٍل ان اغلبيد ددتهم‬

‫ارتكددزت فددي فت درة الصددباحية علددى كددل مددن آٍلم شددديد بتك درار ‪ 50‬و آٍلم ٍل يحتمددل بتك درار‬

‫‪ ، 50‬امددا فددي فت درة الصددباحية ت ازيدددت نسددبة ب ‪ %3.78‬بتك درار ‪ 5‬يصددبح جميددع السددائقين‬

‫يعانون من آٍلم علدى مسدتوى القددم اليمندى و هدذا مدا يؤكدد علدى ان وضدعية الجلدوس علدى‬

‫الكرسدي سديارة ‪ QQ‬تسدبب آٍلم للسدائق ممدا قدد ترهقده و تجهدده و يضدطر الدى اخدر فتدرات‬

‫ارحدة غيدر رسدمية ‪ ،‬قدد يكددون كدذلك ارجدع الدى سدوء تصددميم ارتفداع سدطح الكرسدي المسددافة‬

‫بين الدواسة و سطح الكرسي و كذلك حتى في درجة زاوية القدم في فترة القيادة ‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪140 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ ) 33‬يوضح درجة اال لم لدى السائقير في منطقة القدم اليسرى‬

‫فترة الصباحية الفترة المسائية المجموع‬ ‫درجة اال لم‬ ‫المنطقة‬

‫‪01‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪01‬‬ ‫القةةةةةةةةةةةدم ال يوجد الم‬

‫‪12‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪10‬‬ ‫آالم خفيفة‬ ‫اليسرى‬

‫‪25‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪17‬‬ ‫آالم معتدلة دور معاناة‬


‫‪29‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪25‬‬ ‫آالم معتدلة من معاناة‬
‫‪38‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪32‬‬ ‫آالم شديد‬
‫‪27‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪24‬‬ ‫آالم ال تحتمل‬
‫‪132‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪109‬‬ ‫المجةةةةةةةةمةةةةةةةةةةةةةةةةةوع‬

‫نالحدظ مدن خدالل الجددول ان يوجدد ‪ 108‬سدائق يعدانون مدن آٍلم مختلفدة الشددة فدي منطقدة‬

‫القدم اليسرى اي بنسبة ‪ %81.81‬وهي نسبة عالية تمثل اغلبيدة العيندة و هدذا خدالل الفتدرة‬

‫الص ددباحية فق ددط ‪،‬ام ددا ف ددي الفتد درة المس ددائية فس ددجل ‪ 23‬س ددائق اي بنس ددبة ‪ %17.42‬اي ان‬

‫اغلبيد د ددة السد د ددائقين يشد د ددعرون ب د د دآٍلم مختلفد د ددة الشد د دددة بتك د د درار ‪ 131‬سد د ددائق و نسد د ددبة تقد د دددر‬

‫ب‪ ،%99.24‬ونالحظ ان ما يعادل ‪ 27‬سائق يشعرون بآٍلم ٍل تحتمل و ‪ 38‬سدائق بدآٍلم‬

‫ش ددديدة و ه ددذا يعن ددي ان دده يوج ددد س ددوء تص ددميم الكرس ددي الس دديارة ‪،‬او وض ددعية القدمي ددة عن ددد‬

‫اسددتعمال الدواسددة ‪ ،‬وعليدده نقددول اندده يعدداني سددائقي سدديارة األج درة نددوع ‪ QQ‬م دن الددالم علددى‬

‫مستوى القدم اليسرى ‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪141 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫الجدول رقم ( ‪ ) 34‬يمثل ترتيب مناطق الجسم األكثر شدة في التعرض لل لم‬

‫الترتيب‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫منطقة الجسم‬

‫‪01‬‬ ‫‪%15.9‬‬ ‫‪21‬‬ ‫اسفل الظهر‬

‫‪02‬‬ ‫‪21.2%‬‬ ‫‪28‬‬ ‫العنق ‪ +‬اعلى الظهر‬

‫‪03‬‬ ‫‪15.2%‬‬ ‫‪20‬‬ ‫السد د د د د دداق األيمد د د د د ددن ‪+‬‬

‫الساق األيسر‬

‫‪04‬‬ ‫‪%6.8‬‬ ‫‪09‬‬ ‫الساق اليسرى‬

‫‪05‬‬ ‫‪15.9%‬‬ ‫‪23‬‬ ‫السد د د د دداعد األيمد د د د ددن ‪+‬‬

‫األرداف ‪+‬الفخ د د د د د د د د د د د ددذ‬

‫األيمن‬

‫‪06‬‬ ‫‪9%‬‬ ‫‪12‬‬ ‫العض د د د د ددد األيم د د د د ددن ‪+‬‬

‫القدم اليمنى‬

‫‪07‬‬ ‫‪%3.8‬‬ ‫‪05‬‬ ‫الفخذ األيسر‬

‫‪08‬‬ ‫‪%3‬‬ ‫‪04‬‬ ‫الساعد األيسر‬

‫‪09‬‬ ‫‪4.5%‬‬ ‫‪6‬‬ ‫الكتد د د د د د ددف األيمد د د د د د ددن‪+‬‬

‫الرس د د د د د د ددل األيم د د د د د د ددن‪+‬‬

‫الرسل األيسر‬

‫‪-‬‬ ‫‪142 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫نالحظ من خالل الجدول ان شعور السائقين باأللم في مختلف مناطق الجسم كان تددريجيا‬

‫‪ ،‬بحيث ان اول منطقه شعر بها اٍللم اثناء القيدادة و هدي منطقدة اسدفل الظهدر التدي تعتبدر‬

‫منطقة ارتكاز العمود الفقري و هي المنطقة التي تتحمل ثقل الجسم وضعيات الغير سدلمية‬

‫مثل انحناء الجذع الى األمام ‪ ،‬ثم تليه كل منطقة العنق و اعلى الظهر ‪ ،‬والتي تعتبدر مدن‬

‫المنداطق التدي لهدا دور كبيددر فدي عمليدة الجلددوس علدى كرسدي و قيددام باألعمدال ‪ ،‬ثدم يشددعر‬

‫السائق بآٍلم على مستوى الساق فدي كلتدا الجهتدين وهدذا لدرجدة اهمتهمدا و اسدتعمالهما فدي‬

‫القيادة ‪ ،‬ثم يظهر اٍللم في كل من منطقة الساق اليسرى و بعدده السداق األيمدن و األرداف‬

‫و الفخددذ األيمددن ‪ ،‬و ينتشددر اٍللددم فددي بدداقي مندداطق الجسددم فددي كددل مددن العضددد األيمددن و‬

‫القدم اليمنى و الفخذ األيسر و الساعد األيسر ‪ ،‬اخي ار في منطقة بالكتف األيمن و الرسدل‬

‫ف ددي كلت ددا الجهت ددين ‪ ،‬نس ددتنتج ان اٍلل ددم ينتش ددر حس ددب درج ددة اٍلس ددتخدام و اهمي ددة المنطق ددة‬

‫فددنالحظ ان مددثال يظهددر اٍللددم فددي سدداق اليسددرى قبددل اليمنددى و هددذا حسددب اسددتخدام السدداق‬

‫اليسرى مع دواسة لتغيير السرعة و التي تتطلدب قدوة و ضدغط كبيدر ‪ ،‬و كدذلك مدا نالحظده‬

‫في ظهور اٍللم في الساق قبل الفخذ ‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪143 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪ )2-3‬عةةرض نتةةائج الفرضةةية الثالثةةة القياسةةات األ نثروبومتريةةة لكرسةةي السةةائق ال‬
‫تتالءم من قياسات أبعاد الجسم لسائقي سيارات االجرة نوع «شيري ‪.»QQ‬‬
‫الجدول رقم ( ‪ ) 35‬المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري المئينيات للبعاد األنثروبومترية السائقير‪.‬‬

‫االنحراف ‪.‬م المئينيات‬ ‫اعلى قيمة‬ ‫م الحسابي ادنى قيمة‬

‫‪%95‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫األبعاد‬

‫‪195.35‬‬ ‫‪160‬‬ ‫‪10.15‬‬ ‫‪198.00‬‬ ‫‪159.00‬‬ ‫‪178.43‬‬ ‫القامة‬

‫‪82.35‬‬ ‫‪69.00‬‬ ‫‪4.01‬‬ ‫‪84.00‬‬ ‫‪67.00‬‬ ‫‪75.81‬‬ ‫ارتفاع الجلوس‬

‫‪75.00‬‬ ‫‪61.00‬‬ ‫‪3.90‬‬ ‫‪76.00‬‬ ‫‪59.00‬‬ ‫‪67.66‬‬ ‫ارتفاع العير‬

‫‪61.00‬‬ ‫‪54.00‬‬ ‫‪1.87‬‬ ‫‪63.00‬‬ ‫‪53.00‬‬ ‫‪57.33‬‬ ‫ارتفاع الكتف‬

‫‪26.00‬‬ ‫‪20.00‬‬ ‫‪1.72‬‬ ‫‪27.00‬‬ ‫‪20.00‬‬ ‫‪23.11‬‬ ‫ارتفاع المرفق‬

‫‪20.00‬‬ ‫‪14.65‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪16.18‬‬ ‫ارتفاع الفخذ‬

‫‪48.35‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪1.23‬‬ ‫‪49.00‬‬ ‫‪44.00‬‬ ‫‪46.33‬‬ ‫عرض الردفير‬

‫‪46.35‬‬ ‫‪41.00‬‬ ‫‪1.62‬‬ ‫‪48.00‬‬ ‫‪41.00‬‬ ‫‪43.06‬‬ ‫عرض الكتفير‬

‫‪47.00‬‬ ‫‪42.00‬‬ ‫‪1.35‬‬ ‫‪47.00‬‬ ‫‪42.00‬‬ ‫‪44.37‬‬ ‫عةةةةةةرض مةةةةةةا بةةةةةةير‬

‫المرفقير‬

‫‪78.35‬‬ ‫‪75.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪79.00‬‬ ‫‪75.00‬‬ ‫‪76.77‬‬ ‫بلوغ الذراع‬

‫‪80.25‬‬ ‫‪78.45‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪79.00‬‬ ‫‪81.00‬‬ ‫‪79.30‬‬ ‫بلةوغ ذراع فةي حالةة‬

‫مد‬

‫‪52.00‬‬ ‫‪47.00‬‬ ‫‪1.96‬‬ ‫‪53.00‬‬ ‫‪45.00‬‬ ‫‪49.16‬‬ ‫ارتفاع خلةف الركبةة‬

‫عر االرض‬

‫‪-‬‬ ‫‪144 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪52.00‬‬ ‫‪46.00‬‬ ‫‪1.85‬‬ ‫‪53.00‬‬ ‫‪45.00‬‬ ‫‪49.78‬‬ ‫طةةةةول خلةةةةف ركبةةةةه‬

‫الى الردفير‬

‫نالحددظ مددن خددالل الجدددول الددذي توضددح المتوسددط الحسددابي و اٍلنح ارفددات لكددل قياسددات‬

‫ابعدداد الجسددم للسددائق التددي يسددتخدمها المختصددون فددي تصددميم الك ارسددي حيددث نجددد متوسددط‬

‫قامة السائقين تقدر ب ‪ 178.43‬سم هدذا مدن اجدل تصدميم األسدقف ز ارتفاعدات األبدواب‬

‫ب ‪75.81‬س ددم مد ددن اج ددل تصد ددميم ارتف دداع األسد ددقف و‬ ‫‪ ،‬و يقدر متوسط ارتفاع الجلوس‬

‫اسطح حجدرات القيدادة و سدند الظهدر ‪ ،‬متوسدط ارتفداع العدين ب‪67.66‬سدم لتصدميم مجدال‬

‫الرؤية و تصميم النوافذ ‪ ،‬اما بنسدبة ٍلرتفداع الكتدف ب‪57.33‬سدم مدن أجدل تصدميم ارتفداع‬

‫سددند ظهددر الكرسددي ‪ ،‬وقدددر المتوسددط ٍلرتفدداع المرفددق ب‪23.11‬سددم هددذا مددن اجددل تصددميم‬

‫سند المرفق للكرسي ‪ ،‬اما متوسط ارتفاع الفخذ ب‪ 16.18‬سم هذا من اجل تصميم ارتفداع‬

‫األدرام و الط دداوٍلت و ك ددذلك ارتف دداع مق ددود الس دديارة ‪ ،‬والمتوس ددط لع ددرض ال ددردفين ق دددر ب‬

‫‪46.33‬سددم لتصددميم عددرض قاعدددة الكرسددي و كددذلك مخددارم النجدددة ‪ ،‬والمتوسددط لعددرض‬

‫الكتفددين ‪43.06‬سددم مددن اجددل تصددميم عددرض سددند الظهددر ‪،‬وكددذلك متوسددط عددرض مددا بددين‬

‫المرفقين قدرب‪ 44.37‬سم لتصميم عرض من بين سند اليدين و عرض سند الظهدر ‪ ،‬امدا‬

‫متوسط بلو الذراع فقدر ب‪76.77‬سم لتصميم ادوات التحكم مثدل المقدود ‪،‬ومتوسدط ارتفداع‬

‫خلدف الركبدة عدن اٍلرض يقددر ب ‪49.16‬سددم لتصدميم ارتفداع سدطح الكرسدي عددن األرض‬

‫‪،‬واخي د ار متوسددط طددول خلددف ركبدده الددى الددردفين ‪49.78‬سددم لتصددميم طددول سددطح الكرسددي‬

‫‪-‬‬ ‫‪145 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫وكل هذه المتوسطات يقابلها مئيني المذكور سابقا لكدل بعدد مدن ابعداد الجسدم التدي تسدتخدم‬

‫في عملية التصميم ‪.‬‬

‫جدول رقم ( ‪ ) 36‬يوضح القياسات األنثروبومترية لكرسي السائق لسيارة ‪QQ‬‬


‫القياس‬ ‫قياسات الكرسي‬ ‫القياس‬ ‫قياسات الكرسي‬
‫منعدم‬ ‫ارتفاع سند اليد للكرسي‬ ‫‪49.5‬سم‬ ‫عرض سند ظهر للكرسي‬
‫‪84‬سم‬ ‫ارتفاع سند الرأس‬ ‫ارتفاع سند الظهر للكرسي ‪60‬سم‬
‫المسافة ما بير سند الظهر و اقرب نقطة ‪63‬سم‬ ‫‪44‬سم‬ ‫عرض سطح الكرسي‬
‫تحكم ( المقود)‬
‫‪46‬سم‬ ‫طول سطح الكرسي‬
‫المسافة ما بير سند الظهر و اقصى نقطة ‪75‬سم‬ ‫ارتفاع سطح الكرسي عر ‪33‬سم‬
‫تحكم ( المذياع)‬ ‫األرض‬
‫‪18.5‬سم‬ ‫الطول مر سطح الكرسي إلى أسفل المقود‬
‫‪55‬سم‬ ‫ارتفاع متوسط الزجاج األمامي‬
‫‪91.5‬سم‬ ‫ارتفاع ما بير سطح الكرسي و سقف السيارة‬

‫‪65‬سم‬ ‫ارتفاع المرآة الجانبية للسيارة عر سطح الكرسي‬


‫‪146.5‬سم‬ ‫ارتفاع مر سطح األرض الى حافة العلوية لباب السائق‬
‫توضح الجدول السابق مختلدف القياسدات األنثروبومتريدة التدي اسدتخراجها مدن كرسدي سديارة‬

‫‪ ،QQ‬وهذا باستعمال جهاز األنثروبومتر التقليدي (انظدر ملحدق رقدم ‪ ،)05‬تدم اخدذ القيداس‬

‫ألغلد ددب األبعد دداد األنثروبومتريد ددة للكرسد ددي التد ددي يمكد ددن مقارنتهد ددا باألبعد دداد الجسد ددمية لسد ددائقي‬

‫سيارات األجرة نوع ‪ QQ‬من اجل معرفة التوافق ما بينهما ‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪146 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫جةةدول رقةةم ( ‪ )37‬يمثةةل مقارنةةة األبعةةاد الجسةةمية لسةةائقي سةةيارة األجةةرة مةةن القياسةةات‬

‫األنثروبومترية لكرسي السائق ‪.‬‬

‫الفر (سم) المئيني المناسب‬ ‫القياس(سم)‬ ‫ابعاد الكرسي‬ ‫القياس(سم)‬ ‫ابعاد الجسم‬

‫‪160(%5‬سم)‬ ‫‪31.93‬‬ ‫‪146.5‬‬ ‫ارتفاع من‬ ‫‪178.43‬‬ ‫القامة‬


‫سطح األرض‬
‫الى حافة‬
‫العلوية لباب‬
‫السائق‬
‫‪82.35(%95‬سم)‬ ‫‪15.69‬‬ ‫‪91.5‬‬ ‫ارتفاع ما بين‬ ‫‪75.81‬‬ ‫ارتفاع‬
‫سطح الكرسي‬ ‫الجلوس‬
‫و سقف السيارة‬
‫‪82.35(%95‬سم)‬ ‫‪8.19‬‬ ‫‪84‬‬ ‫ارتفاع سند‬ ‫‪75.81‬‬ ‫ارتفاع‬
‫الرأس‬ ‫الجلوس‬
‫‪61(%5‬سم)‬ ‫‪2.66‬‬ ‫‪65‬‬ ‫ارتفاع المرآة‬ ‫‪67.66‬‬ ‫ارتفاع العين‬
‫الجانبية للسيارة‬
‫عن سطح‬
‫الكرسي‬
‫‪61(%5‬سم)‬ ‫‪12.66‬‬ ‫‪55‬‬ ‫ارتفاع متوسط‬ ‫ارتفاع العين ‪67.66‬‬
‫الزجام األمامي‬
‫‪61(%95‬سم)‬ ‫‪2.67‬‬ ‫‪60‬‬ ‫ارتفاع سند‬ ‫‪57.33‬‬ ‫ارتفاع‬
‫الظهر للكرسي‬ ‫الكتف‬
‫‪26(95%‬سم)‬ ‫‪23.11‬‬ ‫ارتفاع سند اليد منعدم‬ ‫‪23.11‬‬ ‫ارتفاع‬
‫للكرسي‬ ‫المرفق‬
‫‪20(%95‬سم)‬ ‫‪2.32‬‬ ‫‪18.5‬‬ ‫الطول من‬ ‫‪16.18‬‬ ‫ارتفاع الفخذ‬
‫سطح الكرسي‬
‫إلى أسفل‬
‫المقود‬

‫‪-‬‬ ‫‪147 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪48.35 (%95‬سم)‬ ‫‪2.33‬‬ ‫‪44‬‬ ‫عرض سطح‬ ‫‪46.33‬‬ ‫عرض‬


‫الكرسي‬ ‫الردفين‬
‫‪46.35(%95‬سم)‬ ‫‪6.44‬‬ ‫‪49.5‬‬ ‫عرض سند‬ ‫‪43.06‬‬ ‫عرض‬
‫ظهر للكرسي‬ ‫الكتفين‬
‫‪47.00(%95‬سم)‬ ‫‪5.13‬‬ ‫‪49.5‬‬ ‫عرض سند‬ ‫‪44.37‬‬ ‫عرض ما‬
‫ظهر للكرسي‬ ‫بين‬
‫المرفقين‬
‫‪78.45(%5‬سم)‬ ‫‪1.77‬‬ ‫المسافة ما بين ‪75‬‬ ‫‪79.30‬‬ ‫بلو الذراع‬
‫سند الظهر و‬ ‫في حالة مد‬
‫اقصى نقطة‬
‫تحكم (‬
‫المذياع)‬
‫‪75.00(%5‬سم)‬ ‫‪13.77‬‬ ‫المسافة ما بين ‪63‬‬ ‫‪76.77‬‬ ‫بلو الذراع‬
‫سند الظهر و‬ ‫في حالة‬
‫اقرب نقطة‬ ‫فبض‬
‫تحكم ( المقود)‬
‫‪47.00(%5‬سم)‬ ‫‪16.16‬‬ ‫‪33‬‬ ‫ارتفاع سطح‬ ‫‪49.16‬‬ ‫ارتفاع‬
‫الكرسي عن‬ ‫خلف‬
‫األرض‬ ‫الركبة عن‬
‫اٍلرض‬
‫‪46.00(%5‬سم)‬ ‫‪3.78‬‬ ‫‪46‬‬ ‫طول سطح‬ ‫‪49.78‬‬ ‫طول خلف‬
‫الكرسي‬ ‫ركبه الى‬
‫الردفين‬
‫نالحددظ مددن خددالل الجدددول الددذي يوضددح المقارنددة بددين ابعدداد الجسددم لسددائقي سدديارة األجدرة و‬

‫القياسات األنثروبومترية لكرسي السائق‪ ،‬حيث نجد من خالل المقارنة انه يوجدد قياسدات ٍل‬

‫تتوافددق مددع ابعدداد الجسددم للسددائقين‪ ،‬ويوجددد كددذلك قياسددات غيددر مالئمددة يجددب تصددحيحها‪،‬‬

‫فمثال نجدد ٍل يوجدد توافدق بدين القامدة و ارتفداع مدن سدطح األرض الدى حافدة العلويدة لبداب‬

‫‪-‬‬ ‫‪148 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫السائق بفارق يقدر ب ‪ 31.93‬سم‪ ،‬اي ان يطلب على السدائق اتخداذ وضدعية غيدر سدليمة‬

‫و انحناء حاد لجذع مدن اجدل ركدوب داخدل السديارة كمدا هدو موضدح فدي صدورة رقدم (‪،)16‬‬

‫لددذا نقددول ان المئينددي ‪ %5‬اي مددا يعددادل ‪ 160‬سددم انسددب لتصددميم هددذا البعددد وهددذا لتخفيددف‬

‫الضرر الذي يمس السائق‪ ،‬وكذلك نجد ارتفاع الجلوس ٍل يتالءم مع ارتفداع مدا بدين سدطح‬

‫الكرسددي و سددقف السدديارة بفددارق يقدددر ب ‪ 15.69‬سددم وهددو فددارق ٍل يكفددي بحكددم المتوسددط‬

‫الحسددابي لبعددد ارتفدداع الجلددوس امددا اذا قاندداه ب اعلددى قيمددة التددي تبلددل ‪ 84.00‬سددم (انظددر‬

‫ج دددول رق ددم ‪ )33‬نج ددد ان الف ددارق يق دددر ب ‪ 6.31‬س ددم‪ ،‬وه ددذا المج ددال ض دديق مم ددا يع ددرض‬

‫ارتطددام رأس السددائق بسددقف السدديارة فددي حالددة التحددرك او ركددوب السدديارة او مددرور السدديارات‬

‫بددالممهالت‪ ،‬ونالحددظ كددذلك بعددد ارتفدداع العددين ٍل يتناسددب مددع ارتفدداع المدرآة الجانبيددة بفددارق‬

‫يق دددر ب ‪ 2.66‬وه ددذا يؤك ددد ان مج ددال الرؤي ددة غي ددر واض ددح للس ددائق و خاص ددة اذا اس ددتعمل‬

‫مضددادات اشددعة الشددمس يضددطر السددائق الددى انحندداء ال درأس األسددفل‪ ،‬كمددا هددو موضددح فددي‬

‫صورة رقم ( ‪ ،) 11‬ونفس المالحظة في مقارنة ارتفاع العين ب منتصف الزجدام األمدامي‬

‫للسدديارة فددال يوجددد تالئددم ‪ ،‬امددا بنسددبة ٍلرتفدداع المرفددق الددذي يبلددل ‪ 23.11‬اندده يشددكل خطددر‪،‬‬

‫ألنه ٍل يوجد سند لليدين حيث يرتكز السائق بمرفقيه عليهما وهدذا ارجدع الدى سدوء التصدميم‬

‫و عدددم اخددذ بعددين اٍلعتبددار ارحددة السددائق ‪ ،‬علمددا انددن هددذه السدديارة يسددتعملها السددائق لمدددة‬

‫تتجدداوز ‪10‬سددا‪ ،‬وكددذلك نجددد ارتفدداع الفخددذ الددذي يبلددل ‪ 15.85‬بمقارنتدده مددع ارتفدداع مددا بددين‬

‫س ددطح الكرس ددي و اس ددفل نقط ددة فد دي المق ددود الت ددي تبل ددل ‪ 18.5‬اي بف ددارق ‪ 2.20‬س ددم‪ ،‬وه ددذا‬

‫‪-‬‬ ‫‪149 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫مجددال جددد ضدديق ٍل يتددرك مجددال م دريح للسددائق بحيددث يمكددن ان يلددتمس الفخددذ بمقددود عنددد‬

‫بعددض السددائقين الددذين يزيددد طددولهم عددن ‪ 180‬سددم‪ ،‬نفددس األمددر مددع بعددد الرفدددين وعددرض‬

‫سطح الكرسي حيث نجد الفارق ما بينها يقدر ب ‪ 2.33‬اي ان سطح الكرسي اعرض مدن‬

‫متوسددط الرفدددين للسددائقين لكددن هددذا ٍل يعنددي اندده مناسددب لكندده يناسددب فئددة فقددط التددي تقتددرب‬

‫مددن المتوسددط لكددن لددو قارنهددا بمئينددي ‪ % 95‬الددذي يقدددر ب ‪ 48.35‬الددى اندده فددارق ‪4.35‬‬

‫سم ٍل يشملها عدرض الكرسدي وعليده تصدميمه ٍل يدتالءم مدع السدائقين‪ ،‬ونفدس مالحظدة مدع‬

‫عرض المدرفقين وعدرض الكتفدين‪ ،‬امدا بنسدبة ل بلدو الدذراع فدي حالدة القدبض و المدد‪ ،‬فنجدد‬

‫انده ٍل تدتالءم قياسدات األنثروبومتريدة مدا بدين الكرسدي و اجهدزة الدتحكم فنجدد فدي حالدة المددد‬

‫فددارق ‪ 1.77‬سددم و فددي حالددة القددبض فددارق ‪ ،13.77‬اي اندده دائمددا نالحددظ يددد السددائق فددي‬

‫حالة من اٍلنكماش مما يدؤثر علدى سدير الددورة الدمويدة فدي اليددين و يسدبب لده تشدنجات و‬

‫اٍلم علددى مسددتوى اليددد‪ ،‬ونجددد اندده ارتفدداع خلددف ركبدده عددن األرض ٍل يتناسددب مددع ارتفدداع‬

‫سطح الكرسي عن األرض بفارق ‪ 16.16‬سم‪ ،‬اي انده يضدطر السدائق الدى اتخداذ وضدعية‬

‫مؤلمددة سدداقين اللتددان فددي وضددعية تشددبه وضددعية القرفصدداء التددي تددؤثر علددى دورة الدددم علددى‬

‫الددرجلين قددد يددؤدي الددى تخثرهددا و خددروم الدددوالي‪ ،‬ونفددس األمددر مددع طددول خلددف الركبددة الددى‬

‫الرفدددين مددع طددول سددطح الكرسددي ٍل يتناسددبان ‪ ،‬قددد يسددبب هددذا ضددغط حافددة الكرسددي علددى‬

‫خلف الركة مما يعيق تحرك الرجل و القدمين عن التحكم في الدواسات‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪150 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪ )2-1‬مناقشة نتائج الدراسة‬

‫‪ )1-2-1‬مناقشة الفرضية األولى توجد معاناة داخل حجرة القيادة لدى سةائقي سةيارات‬

‫األجرة نوع شيري ‪.QQ‬‬

‫انطالقددا مددن النتددائج المتحصددل عليهددا فددي الجدددول رقددم (‪ )13‬و(‪)14‬و(‪ ، )15‬التددي تعبيددر‬

‫عددن اسددتجابة العينددة علددى اسددتبيان الددذي يقدديس ارحددة السددائق مددع سدديارة األج درة مددن خددالل‬

‫خبرته في قيادتها ‪ ،‬حيث نالحظ من خالل اسدتجابة السدائقين علدى بعدد التوافدق مدع كرسدي‬

‫السديارة التددي نجدد ان اغلبيددة السدائقين غيددر ارضددون عدن الكرسددي و ٍل يتوافقدون معدده بحيددث‬

‫نجددد المتوسددط الحسددابي لهددذا البعددد يقدددر ب‪ 42.52‬و انح دراف معيدداري يقدددر ب ‪، 3.58‬‬

‫وبمقارنددة هددذا المتوسددط بالمتوسددط النظددري الددذي يقدددر ب ‪ ، 30‬نجددد ان المتوسددط الحسددابي‬

‫اكبددر مددن المتوسددط النظددري و عليدده نتأكددد علددى ان ٍل يشددعر السددائق بتوافددق مددع الكرسددي‬

‫لسيارة ‪ ، QQ‬وهذا من وجهت نظرهم اي ان تصميم الكرسي ٍل يتوافق مع البنيدة الجسدمية‬

‫لهم ‪ ،‬وكذلك تأكد استجابتهم من خدالل اإلجابدة علدى العبدارة رقدم(‪" )02‬اشععر أن الكرسعي‬

‫ال يناسبني " كانت اجابة عليها ‪ ،‬دائما بنسبة ‪ % 42.2‬و غالبدا بنسدبة ‪، %47.7‬اي ان‬

‫اغلبية العينة بنسبة ‪ % 89.9‬يصرحون علدى انهدم يشدعرون بدأن الكرسدي ٍل يناسدب بنيدتهم‬

‫الجس ددمية و ه ددذا ف ددي اول تجرب دده م ددع ه ددذا الكرس ددي ‪ ،‬وك ددذلك نج ددد عن ددد عب ددارة رق ددم (‪)08‬‬

‫"اشددعر أن الكرسددي غيددر م دريح" قددد عبددر عنهددا اف دراد العينددة ب ‪ %68.9‬غالبددا و ‪%25‬‬

‫دائمدا ‪،‬اي ان اغلبيددة العينددة بنسددبة ‪ % 92.9‬يؤكدددون علدى ان الكرسددي داخددل السدديارة غيددر‬

‫‪-‬‬ ‫‪151 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫مريح ويسبب لهدم ازعدام‪ ،‬وهدذا كلده يؤكدد علدى ان يوجدد سدوء تصدميم لكرسدي السديارة وهدذا‬

‫الخطأ في التصميم ينجم عنه عددم الرضدا علدى الكرسدي و نتيجدة لالنعكاسدات علدى صدحة‬

‫السائق ‪ ،‬كما يؤكد افراد العينة على ذلك حيث اجاب اغلبيتهم على انه ٍل وجدود سدند لليدد‬

‫يسبب لهم اإلزعام بنسبة ‪ % 94.9‬ما بين دائما وغالبا و كذلك نجد ان بالرغم مدن تعدديل‬

‫الكرسي في جميع الوضعيات المتاحة ٍل يزال السائق يشعر أن الوضعية ٍل تناسدبه وهدذا‬

‫بنسددبة ‪، % 96.9‬هددي نسددبة جددد عاليددة و ممثلددة للعينددة ‪ ،‬لددذا نسددتنج و نتأكددد ان ٍل يوجددد‬

‫توافددق مددا بددين سددائق و الكرسددي حسددب وجهددت نظددرهم ‪ ،‬وهددذا مددا يددنعكس علددى صددحتهم‬

‫الجسمية و يشعر السائق في خالل فتدرة العمدل او الددوام باٍلنزعدام كبيدر نتيجدة لعدد رضداه‬

‫علددى هددذا الكرسددي الددذي يعملدده عليدده ‪ ،‬وبددرغم مددن هددذه معاندداة اٍل انهددم يعملددون طيلددة اليددوم‬

‫محتملين كل الظروف من اجل تحقيق احتياجاتهم و احتياجات عائلتهم ‪.‬‬

‫أما بنسبة ٍلستجابتهم لبعد الحركة داخدل السديارة فنجدد ان متوسدط الحسدابي ٍلسدتجابة افدراد‬

‫العين ددة تق دددر ب ‪ 38.12‬وانحد دراف معي دداري يق دددر ب ‪ 3.45‬و بمقارن ددة المتوس ددط الحس ددابي‬

‫بالمتوسددط النظددري الددذي يقدددر ب ‪ 27‬نجددد ان المتوسددط الحسددابي اكبددر مددن النظددري ‪ ،‬لددذا‬

‫نستنتج ان سائقي سيارة األجدرة ٍل يشدعرون باٍلرتيداه داخدل حجدرة القيدادة لسديارة ‪،‬بحيدث ٍل‬

‫تسمح لهم بتحرك بكدل حريدة و اتخداذ مختلدف الوضدعيات او التعامدل مدع محكمدات خاصدة‬

‫في حالة التي يكون فيها الجسم ذو حجم كبير ‪ ،‬و ‪،‬نتأكد مدن خدالل اجدابتهم علدى الفقدرات‬

‫التددي تشددير الددى مددا اسددتنتجناه سددابقا مثددل "ٍل يسددتطيع التحددرك بحريددة داخددل السدديارة" بنسددبة‬

‫‪-‬‬ ‫‪152 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪، %94.7‬اي ان اٍلغلبية الكبير لسدائقي السديارة غيدر ارضدون عدن فضداء حجدرة القيدادة و‬

‫المس ددافات الت ددي توج ددد م ددا ب ددين المق ددود و ب دداقي ادوات ال ددتحكم و الكرس ددي ‪ ،‬ونالح ددظ ك ددذلك‬

‫استجابتهم على بقية المؤشرات التي تؤكد على عدم وجود مجال حركة مدريح داخدل السديارة‬

‫مثددل مددا اكددده اف دراد العينددة علددى ان السددائق "يضددطر الددى ارجدداع الكرسددي الددى الددوراء لكددي‬

‫يسددتطيع القيددادة بكددل سددهولة" وهددذا بنسددبة ‪ ، %99.3‬تقريبددا يمكددن القددول ان جميددع العينددة‬

‫يرجعددون الكرسددي للقيددادة بكددل سددهولة ‪،‬اٍل فئددة القليلددة التددي تكددون طددول قددامتهم ٍل تددؤثر فددي‬

‫مجال الحركة داخدل السديارة ‪ ،‬كدذلك نجدد ان اغلبيدة العيندة "تالمدس رؤوسدهم سدقف السديارة"‬

‫اي بنسدبة ‪ ، % 96.9‬تعتبدر هدذه المؤشدرات علدى عددم وجدود ارتيداه داخدل فضداء السديارة‬

‫‪،‬بحيد ددث يشد ددعر السد ددائق اند دده محجد ددوز فد ددي مجد ددال مغلد ددق ٍل يمتلد ددك الحريد ددة الكافيد ددة لتعد ددديل‬

‫وضعيته او حتى يجد صعوبة في اخرام شديء يحتاجده مدن جيبده ‪ ،‬ان هدذا كلده يشدير الدى‬

‫انده كددذلك ٍل يوجددد تصددميم جيدد للفضدداء ممددا قددد يجعددل هدذه السدديارة تتوافددق مددع مسددتعملها ‪،‬‬

‫ونسدتنتج ان اغلبيددة العينددة تشددعر بعدددم اٍلرتيدداه داخدل السدديارة نتيجددة صددعوبة الحركددة ‪ ،‬وقددد‬

‫يددنجم عددن هددذا عدددة نتددائج سددلبية مددن بينهددا عدددم تبنددي وضددعية سددليمة قددد تددؤثر علددى العمددود‬

‫الفقدري مباشدرة ‪ ،‬قددد تعددود بالسدلب علددى السددائق و شددعوره بدالالم علددى مختلددف المندداطق فددي‬

‫جسمه مما قد يفقده التركيز في القيادة و قد يكون مهددا في الوقوع في حادث مرور يهددده‬

‫و يهدد الزبون الذي يركب معه ‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪153 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫وكذلك نجد ان استجابة العينة على بعد اآلٍلم و المعناة اثناء القيادة نجد متوسدط الحسدابي‬

‫يق دددر ب ‪ 38.86‬و انحد دراف معي دداري يق دددر ب‪ ، 3.34‬و بع ددد حس دداب المتوس ددط النظ ددري‬

‫للبعد و مقارنته بالحسابي نجد ان المتوسط النظري اصغر من الحسابي و يؤكدد ذلدك علدى‬

‫ان السددائق لسدديارة األج درة نددوع ‪ QQ‬يشددعر بمعاندداة وآٍلم اثندداء القيددادة ‪ ،‬كددذلك مددن خددالل‬

‫اس ددتجابته ل ددبعض المؤشد درات "كش ددعور الس ددائق ب آٍلم عل ددى مس ددتوى اس ددفل الظه ددر" بنس ددبة‬

‫‪ ، % 96.2‬ونجد شعور السائق "بآٍلم شديدة على مستو اطرافي العلوية طيلة فترة القيدادة"‬

‫بنس ددبة ‪، %100‬تؤك ددد ه ددذه النتيج ددة عل ددى جمي ددع الس ددائقين يع ددانون م ددن آٍلم عل ددى مس ددتوى‬

‫األطدراف علويدة مهمدا كانددت شددتها ‪،‬ونالحدظ انده يصدداب السدائقين بتشدنجات عضدلية علددى‬

‫مسددتوى السددائقين عنددد القيددادة بنسددبة ‪ %98.4‬و تؤكددد اغلبيدة العينددة الددى انهددم يضددطرون‬

‫للنزول عدة مرات في اليوم من السيارة نتيجة لشدة اٍللدم بنسدبة ‪ ، %87.9‬اضدافة الدى انده‬

‫يشعر بآٍلم على مستوى الرقبة تدفهم لزيارة الطبيب و الكشف عنها بنسدبة ‪ ، % 96.2‬ان‬

‫هذا كله يؤكد و يشير الى ان يوجدد انعكاسدات سدلبية علدى الصدحة الجسدمية لسدائقي سديارة‬

‫األجرة نتيجة القيادة المطولة على كرسي سيارة ‪ ، QQ‬اي من المحتم اصابة السائقين بعدد‬

‫فترة زمنية معنية باضطرابات العظم عضلية الحادة خاصة علدى مسدتوى األطدراف العليدا و‬

‫باألخص اسفل الظهر ‪.‬‬

‫إن كل هذا من مؤشرات و استجابة افدراد العيندة علدى اسدتبيان التدي تشدير الدى انده ٍل يوجدد‬

‫عدم ارتياه للسائق األجدرة خدالل القيدادة ‪،‬لكدن عنددنا اطالعندا علدى نتدائج المتحصدل عليهدا‬

‫‪-‬‬ ‫‪154 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫بطريقددة كددورٍلت و بيشددوب لمعرفددة مسددتوى اإلرهدداق لدددى سددائقي سدديارة األج درة ‪ ،‬وجدددنا اندده‬

‫اغلبيددة افدراد العينددة يشددعرون باٍلرتيدداه خددالل قيددادة السدديارة و جلددوس علددى الكرسددي ‪ ،‬الددذي‬

‫يوضحه الجدول رقم (‪ ،)16‬بحيث نجد يعاني السائقين من مستوى مرتفدع مدن اإلرهداق فدي‬

‫األطد دراف العلوي ددة بمتوس ددط حس ددابي يق دددر ب ‪ 3.72‬ال ددذي يمث ددل ف ددي مج ددال المرتف ددع م ددن‬

‫اإلرهاق ‪ ،‬اي ان استعمال األطراف العلوية خالل جلوس و استعمال سيارة‪ QQ‬يسبب لهدم‬

‫اإلرهدداق خاصددة اذا طالددت مدددة القيددادة ‪ ،‬و كددذلك نجددد نهددم يشددعرون بمسددتوى مرتفددع مددن‬

‫اإلرهاق في مناطق السفلية من جسمهم بمتوسدط حسدابي يقددر ب‪ 3.70‬و يمثدل فدي مجدال‬

‫المرتفع ‪ ،‬وعليده نسدتنتج اخيد ار و بصدفة عامدة ان قدد تحققدت الفرضدية الجزئيدة األولدى التدي‬

‫تددنص علددى اندده يوجددد الالإرتيدداه لسددائقي سدديارة األجدرة نددوع ‪ ، QQ‬وقددد يكددون لدده انعكاسددات‬

‫علددى صددحتهم الجسددمية و حتددى عقليددة نتيجددة للعددبء الددذي يعكسدده سددوء تصددميم الكرسددي و‬

‫حجرة القيادة ‪.‬‬

‫وهذا ما اشر اليه دراسةة ‪ .)2011( denis alves coelho and sven dahman‬السويد‬

‫بعن دوان تقيةةيم مقعةةد السةةيارة و تحديةةد مسةةتوى الراحةةة عنةةد االسةةتعمال التددي هدددفت الددى‬

‫محاولة تحديد مستوى الراحة عند استعمال مقعد السيارة وهذا قبل و بعد تعديل مدن تصدميم‬

‫بعددد القياس ددات األنثروبومتري ددة لكرس ددي الس دديارة ‪ ،‬حي ددث تددم اجد دراء ه ددذه الد ارس ددة عل ددى عين ددة‬

‫تتكون من ‪ 19‬سائق وضعوا في فترة تجريدب التدي دامدت ‪ 2‬سدا و ‪ 5‬دقيقدة ‪،‬وشداركه فيهدا‬

‫‪ 12‬شددخص داخددل المخبددر و ‪ 7‬خارجدده علددى الطريددق هددذا قبددل التعددديل ‪،‬حيددث تددم تسددجيل‬

‫‪-‬‬ ‫‪155 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫انزعام كبير من اٍلشخاص خالل الساعة اٍلخيرة من فترة التقيديم اٍلولدي قبدل التعدديل ‪ ،‬تدم‬

‫وضددع تعددديالت علددى مسددتوى ابعدداد مقعددد سدديارة بحيددث تددم تعددديل سددند اليددد و سددند ال درأس‬

‫‪،‬وتددم بعددد عمليددة التعددديل تك درار نفددس التجربددة مددع نفددس العينددة مددن السددائقين‪ ،‬تددم تسددجيل‬

‫ارتياه كبير للسدائقين ‪ ،‬اي ان ٍلبدد مدن التصدميم الجيدد للكرسدي لتحقيدق ال ارحدة و الرفاهيدة‬

‫للسددائق ‪ ،‬وكددذلك لتفددادي اٍلضددطرابات الهيكليددة و التددي قددد تقلددص مددن مددى الحيدداة المهنيددة‬

‫للسائقين ‪.‬‬

‫في حجرة القيادة‬ ‫‪ )2-2-1‬مناقشة الفرضية الثانية يوجد مستوى مرتفن مر اقر ا‬

‫لدى سائقي سيارات االجرة نوع «شيري ‪»QQ‬‬

‫انطالقا من النتائج المتحصل عليها في الجدول رقم ( ‪ )16‬الذي يوضح مستوى اإلرهاق‬

‫الذي يشعر به سائقي سيارة األجرة‪ ،‬وبعد تطبيق الجزء األول من طريقة كورٍلت و‬

‫بيشوب على ‪ 132‬سائق‪ ،‬تم جمع متوسطات مناطق الجسم التي يشعر السائق بآٍلم بها‬

‫من خالل البدائل (ٍل يوجد الم‪ ،‬اٍلم خفيفة‪ ،‬اٍلم مع معاناة‪ ،‬اٍلم دون معاناة‪ ،‬اٍلم شديدة‪،‬‬

‫اٍلم ٍل تطاق )‪ ،‬وقمنا بتقسيم جسم اإلنسان الى قسمين هما األطراف العلوية التي تم‬

‫تجديد مستوى اإلرهاق فيها في محال المرتفع بمتوسط حسابي يقدر ب‪ 3.72‬المحصور‬

‫في محال ما بين (‪ ،)4.8-3.6‬واألطراف السفلية التي حدد مستوى اإلرهاق فيها ب‬

‫المرتفع بمتوسط حسابي يقدر ب‪ ،3.70‬والمنحصر في نفس المجال لألطراف العلوية‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪156 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫ترجع هذا المستوى المرتفع من اإلرهاق لدى سائقي سيارات األجرة نوع شيري ‪ ،QQ‬نتيجة‬

‫لآلٍلم التي يشعرون بها في مختلف األطراف العلوية وسفلية خالل الفترات الصباحية‬

‫والمسائية‪ ،‬وان اإلرهاق راجع لأللم واأللم راجع لسوء الوضعية المتبناة من طرف السائق‬

‫اثناء القيادة‪ ،‬التي قد تكون سببها سوء التصميم و السلوك الغير وقائي للسائقين‪.‬‬

‫نتأكد من ان سائقي سيارة ‪ QQ‬يعانون من ارهاق استنادا الى ما ٍلحظناه في الصور‬

‫التي تم عرضها سابقا‪ ،‬والتي توضح مختلف الوضعيات الغير سليمة التي يتبناها السائق‬

‫خاصة خالل التعامل مه المرآة الجانبية نالحظ التواء حاد للرقبة مع انحنائها الى خلف‪،‬‬

‫تكرار هذه الوضعية تسبب اٍلم حادة عل مستوى الرقبة‪ ،‬وقد تخلف اضرار على مستوى‬

‫فقرات الرقبة‪ ،‬وهذا كله يسبب ارهاق للسائق على مستوى العنق و اعلى الظهر ‪.‬‬

‫وهذا ما اشار اليه ‪ denis alves coelho and sven dahma‬سنة (‪ )2011‬في‬

‫دراسته بعنوان تقييم مقعد السيارة و تحديد مستوى الراحة عند اٍلستعمال‪ ،‬التي هدفت الى‬

‫محاولة تحديد مستوى الراحة عند استعمال مقعد السيارة وهذا قبل و بعد تعديل من تصميم‬

‫بعد القياسات األنثروبومترية لكرسي السيارة‪ ،‬حيث تم اجراء هذه الدراسة على عينة تتكون‬

‫من ‪ 19‬سائق وضعوا في فترة تجريب التي دامت ‪ 2‬سا و ‪ 5‬دقيقة ‪،‬وشاركه فيها ‪12‬‬

‫شخص داخل المخبر و ‪ 7‬خارجه على الطريق هذا قبل التعديل ‪،‬حيث تم تسجيل انزعام‬

‫كبير من اٍلشخاص خالل الساعة اٍلخيرة من فترة التقييم اٍلولي قبل التعديل ‪ ،‬تم وضع‬

‫تعديالت على مستوى ابعاد مقعد سيارة بحيث تم تعديل سند اليد و سند الرأس ‪،‬وتم بعد‬

‫‪-‬‬ ‫‪157 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫عملية التعديل تكرار نفس التجربة مع نفس العينة من السائقين‪ ،‬تم تسجيل ارتياه كبير‬

‫للسائقين‪ ،‬ومن خالل هذه الدراسة نتأكد ان لإلرهاق اسباب تصميمية راجعة عجم احترام‬

‫القياسات األنثروبومتري في تصميم كرسي السائق‪ ،‬كما اشار كذلك تشير تشيوار لير‬

‫دراسته بعنوان العوامل المؤثرة على عدم راحة‬ ‫‪ )2011( chin-chiuan lin‬في‬

‫الجلوس في مقعد الحفارة ‪،‬على عينة قوامها ‪ 20‬سائق حفارة مهنية ‪،‬هدفت هذه الدراسة‬

‫الى معرفة او الكشف عن اآلٍلم التي يشعر بها سائقي الحفارات‪ ،‬حيث يرجع عدم ال ارحة‬

‫في استعمال كرسي الحفارة راجع الى اآلٍلم التي يشعر بها كل السائقين خالل عملية‬

‫الحفر‪ ،‬ومنه ندتأكد ان آٍلم األطراف من مسببات اإلرهاق لدى سائقي‪ ،‬وعليه نقول انه‬

‫تحققت الفرضية الجزئية الثانية والتي تقول انه يوجد مستوى مرتفع من اإلرهاق داخل‬

‫حجرة القيادة لدى سائقي سيارات األجرة نوع شيري ‪.QQ‬‬

‫‪ )3-2-1‬مناقشة الفرضية الثالثة توجد انعكاسات سلبية على البنية العظم‪-‬عضلية‬

‫لسائقي سيارات االجرة نوع «شيري ‪.»QQ‬‬

‫انطالقا من النتائج المتحصل عليها في الجداول من (‪ )17‬الى (‪ ،)34‬التي توضح‬

‫نتائجها استجابة افراد العينة على طريقة كورٍلت و بيشوب ٍلستخرام اآلٍلم التي يشعرون‬

‫بها و درجة األلم‪ ،‬اذ اوجدنا من خالل تحليل النتائج ان جميع المناطق التي تم تقسيمها‬

‫و اإلشارة عليها في الملحق رقم (‪ ) 04‬تعاني من اٍلم واضطرابات مختلفة الشدة‪ ،‬ومن‬

‫بين المناطق األكثر تعرضا وهي‪ :‬منطقة العنق يشعر بها بآٍلم اثناء السياقة بتكرار ‪120‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪158 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫وبنسبة ‪ % 90.90‬مع اختالف شدة اٍللم من سائق الى اٍلخر‪ ،‬التي يتم ارجاعها الى‬

‫سوء تصميم سند الرأس و سند الظهر مما يجعل العنق متحمال لثقل الرأس و باقي المهام‬

‫األخرى مثل اٍللتفات يمينا و يسا ار بشكل روتيني‪ ،‬وهذا ما اشارت اليه دراسة اوب ار م‬

‫ويزة (‪ )2013‬بعنوان العوامل المؤدية الى ظهور اٍلضطرابات العضلية الهيكلية لدى‬

‫العاملين على شاشات اإلعالم اٍللي بمؤسسة سوناطراك –اجيب حاسي مسعود‪ ،‬توصلت‬

‫ان ما يعادل ‪ %15.02‬من عمال يعانون من اٍلم اضطرابات على مستوى الرقبة جراء‬

‫سوء تصميم الكرسي‪ ،‬و نجد منطقة الكتفين التي تبلل نسبة اآلٍلم اكثر من ‪ % 91‬وهذا‬

‫بدوره راجع الى سوء تصميم سند الظهر للكرسي‪ ،‬ويشير جاكرير و أخرور (‪)2015‬في‬

‫دراسته حول العمل على الحاسوب وعالقتها باٍلضطرابات العظم‪-‬عضلية ‪ ،‬هدفت هذه‬

‫الدراسة الى تعريف وتقسيم اٍلضطرابات العظم‪-‬عضلية باستعمال استبيان طبق على‬

‫كافة العاملين في اربعو مؤسسات ناشطة في قطاع اٍلقتصاد (‪ )911‬عامل يعملون على‬

‫شاشات المرئية ‪ ،‬انه يوجد ‪ %22‬من العمال يشتكون من اٍلم على مستوى الكتفين‪.‬‬

‫اضافة الى منطقة السفل الظهر التي تعاني من آٍلم بدرجات مختلفة على مستوى الظهر‪،‬‬

‫تدل على ان سائقي سيارة األجرة يعانون من اضطرابات عظم‪-‬عضلية على مستوى‬

‫الظهر‪ ،‬وهذا ما اشر اليه ويزة في دراستها سنة (‪ )2013‬انه يوجد انتشار اضطرابات‬

‫العظم –عضلية بصفة معتبرة بين العمال حيث احتلت اٍلم الظهر بنسبة ‪ ،%17.91‬اي ان‬

‫عدم تصميم الجيد لسند الظهر يسبب اٍلم على مستوى منطقة اسفل الظهر للسائق‪ ،‬كذلك‬

‫معاناة و اٍلٍلم على مستوى منطقة العضد(األيمن واأليسر) بتكرار يقدر ب‪ 124‬بنسبة مئوية‬

‫‪-‬‬ ‫‪159 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫تقدر ب‪ %93.93‬وكذلك على منطقة الساعد(األيمن واأليسر) بتكرار يقدر ب ‪ 128‬سائق و‬

‫نسبة مئوية تقدر ب ‪ ،%96.96‬اذ نجد اغلبية السائقين يعانون من اٍلٍلم على مستوى هذه‬

‫المناطق والتي تؤكد على وجود اضطرابات عظم‪-‬عضلية‪ ،‬لدى سائقي سيارات األجرة‪ ،‬كما‬

‫نالحظ انتشار اٍلم على مستوى الرفدين والتي تقدر ب‪ 116‬اي بنسبة ‪ %87.87‬هذا يدل على‬

‫وجود اضطرابات عظم‪-‬عضلية‪ ،‬اما بنسبة لمنطقة الفخذين األيمن تبلل نسبة األلم في‬

‫ب‪%74.24‬تكرار ‪ 98‬سائق‪ ،‬ونجد كذلك ان السائقين يعانون من اآلٍلم في منطقة الساق‬

‫بنسبة ‪ %85.22‬وهي نسبة جد عالية و ممثلة للعينة تؤكد على انتشار اضطرابات العظم‪-‬‬

‫عضلية في منطقة الساق اليمنى ويسرى‪ ،‬كذلك تأكد النتائج الى انتشار اضطرابات العظم‪-‬‬

‫عضلية على مستوى القدمين حيث نجد نسبة اإلصابة بآٍلم في القدم اليمنى تقدر‬

‫ب‪ ، %96.21‬وتعتبر نسبة كبيرة جدا تؤكد على خطورة وضع القدم اليمنى‪ ،‬اما بنسبة للقدم‬

‫اليسرى فتنتشر اٍلضطرابات فيها بنسبة ‪ ،%81.81‬كذلك تؤكد هذه النسبة المئوية الى انتشار‬

‫كبير لالضطرابات العظم‪-‬عضلية في منطقة القدمين و هذا راجع الى وضعية القدمين الغير‬

‫سليمة كما هي موضحة في صورة رقم (‪ ،)10‬وصورة رقم (‪.)15‬‬

‫من خالل ما سبق من نتائج نتأكد ان يوجد انتشار واسع لالضطرابات العظم‪-‬عضلية‬ ‫‪-‬‬

‫في مختلف مناطق الجسم لدى سائقي سيارة األجرة نوع شيري ‪ ،QQ‬سواء في مناطق العلوية‬

‫والسفلية‪ ،‬وهذا ما يشار اليه في الجدول رقم (‪ ،)16‬الذي يؤكد على انه يوجد ارهاق مرتفع‪،‬‬

‫ويعتبر اإلرهاق مؤشر ٍلنتشار اٍلضطرابات العظم‪-‬عضلية‪ ،‬بحيث نجد ان انتشار اضطرابات‬

‫العظم‪-‬عضلية في مناطق الجسم المختلفة يكون حسب ما تحصلنا اليه في الجدول رقم (‪،)34‬‬

‫ينتشر على مستوى العنق و اسفل الظهر بدرجة اولى‪ ،‬ثم على مستوى الساقين‪ ،‬ثم الساعد‬

‫‪-‬‬ ‫‪160 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫األيمن و العضدين‪ ،‬ثم الساعد األيسر و الكتف األيسر و الرسل‪ ،‬اذا نقول انه قد تحققت‬

‫الفرضية الجزئية القائلة توجد انعكاسات سلبية على البنية العظم‪-‬عضلية لسائقي سيارات‬

‫اٍلجرة نوع «شيري ‪ ،»QQ‬وهذا ما توصلت اليه بعض الدراسات التي درست تأثيرات‬

‫وضعيات الجلوس على البنية الجسمية لإلنسان‪ ،‬كما درست تصميم الكرسي و مخاطر‬

‫سوء التصميم‪ ،‬مثل ما جاء به تشين تشيوان لين ‪ )2011( lin chin-chiuan‬في‬

‫دراسته حول العوامل المؤثرة على عدم راحة الجلوس في مقعد الحفارة ‪،‬على عينة قوامها‬

‫‪ 20‬سائق حفارة مهنية ‪ ،‬والتي توصل فيها الى انه يوجد اٍلم خفيفة على مستوى‬

‫اٍلطراف السفلية للسائقين خالل المرحلة األولى‪ ،‬ويوجد اٍلم شديدة للسائقين على مستوى‬

‫الرجلين و الردفين‪ ،‬يسبب مقعد الحفارة اٍلم على مستوى مناطق الجسم العلوية و السفلية‬

‫للسائقين و خاصة المناطق السفلية ( الرجلين و الردفين)‪ ،‬ان كل معاناة تصيب السائق‬

‫اثناء الجلوس على مقعد السيارة ناتج سوء تصميمه‪ ،‬وعدم احترام اٍلبعاد الجسمية في‬

‫تصميم ‪.‬‬

‫‪ )4-2-1‬مناقشة الفرضية الرابعة القياسات األنثروبومترية لكرسي السائق ال تتالءم‬

‫من قياسات أبعاد الجسم لسائقي سيارات االجرة نوع «شيري ‪.»QQ‬‬

‫انطالقا من نتائج المتحصل عليها في الجدول رقم (‪ )35‬الذي يوضح الفرق بين القياسات‬

‫حساب ابعاد‬ ‫األنثروبومترية لكرسي سيارة ‪ QQ‬واٍلبعاد الجسمية للسائقين‪ ،‬وهذا بعد‬

‫جسم ل ‪ 132‬سائق سيارة اجرة و اخذ جميع قياسات كرسي السائق لسيارة ‪QQ‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪161 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫ومقارنتهما‪ ،‬توضح لنا هنا قياسات ٍل تتالءم مع ابعاد الجسم‪ ،‬مثال نجد عدم التوافق بين‬

‫قامة السائق و ارتفاع حافة باب السائق عن األرض مما يجعل السائق اتخاذ وضعية‬

‫انحناء خطيرة عند ركوب السيارة‪ ،‬لذا تم اقتراه مئيني ‪ %95‬في عملية التصميم وهذا من‬

‫اجل ركوب مريح للسائقين الذين طولهم المحصور ما بين فئة ‪%95‬و‪ %5‬بحيث اذا كان‬

‫طول السائق ‪ 160‬سم يكون ركوبه سهل و مريح فكل السائقين الذين طولهم اقل من‬

‫‪ 160‬سم فهم في مجال اٍلرتياه خالل الركوب‪ ،‬اما ما تبقى من السائقين الذين يتعدى‬

‫طولهم اكثر من ‪ 160‬سم فإنه ٍل يضطرون الى اٍلنحناء بدرجة كبية للركوب‪ ،‬ونجد‬

‫كذلك عدم توافق بين ارتفاع الجلوس للسائق و ارتفاع سقف السيارة عن سطح الكرسي‬

‫بحيث نجد المجال الذي يترك بين اعلى نقطه في رأس السائق مع سقف السيارة ٍل‬

‫يناسب بأن يكون السائق في وضعية سليمة و ٍل يشمل هذا القياس جميع افراد العينة‬

‫بحيث مثال لو قارناها ب اعلى قيمة للقياس التي هي ‪84‬سم نجد الفارق هو ‪ 6.31‬سم‬

‫فقط وهذا يكون فيه السائق دائما بالتماس مع سقف السيارة و يسبب ازعام من خالل‬

‫اٍلحتكاك الدائم‪ ،‬كذلك تكون للسائق وللراكب فرصة ضئيلة من النجاة عند انقالب‬

‫السيارة‪ ،‬وتصعب مهمة فرق اٍلنقاض في اخرام الضحية‪ ،‬ونفس المالحظة بين ارتفاع‬

‫الجلوس وارتفاع سند الرأس‪ ،‬مع اقتراه المئيني ‪ %95‬الذي يقدر ب‪ 82.35‬سم وكذلك‬

‫قياس ارتفاع العين ٍل يتناسب مع ارتفاع المرآة الجانبية للسيارة مما يرغم السائق ٍلتخاذ‬

‫وضعية غير سلمية من انحناء الجذع و التواءه‪ ،‬كذلك قياس ارتفاع العين ٍل يتناسب مع‬

‫‪-‬‬ ‫‪162 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫ارتفاع متوسط الزجام األم امي مما ٍل يسمح بالمجال الجيد للرؤية‪ ،‬لذا اقترحنا المئيني‬

‫‪ %5‬الذي يعادل ارتفاع ‪ 61‬سم ‪،‬في حين نجد ان ارتفاع الكتف كذلك يناسب قياس‬

‫ارتفاع سند الظهر لكن ٍل يشكل ضرر كبير بحيث الفارق هو ‪ 2.67‬سم‪ ،‬اٍل انه ٍل‬

‫يشمل جميع افراد العينة لذا اقترحنا المئيني ‪ %95‬الذي يقدر ب‪ 61‬سم ‪ ،‬وٍل يجود توافق‬

‫بين عرض سند الظهر مع قياس عرض ما بين الكتفين وعرض ما بين المرفقين وعرض‬

‫ما بين الرفدين لذا اقترحنا ان يكون القياس المناصب للتصميم هو المئيني ‪ %95‬الذي‬

‫يقدر ب ‪48.35‬سم بنسبه لعرض الرفدين لتصميم سطح الكرسي و‪46.35‬سم بنسبة‬

‫عرض الكتفين لتصميم سند الظهر من الجهة العلوية‪ ،‬و ‪47‬سم بنسبة لعرض المرفقين‬

‫لتصميم سند الظهر من الجهة السفلية‪ ،‬اما بنسبة لقياس ارتفاع المرفق الذي يبلل متوسط‬

‫الحسابي له ب‪ٍ 23.11‬ل يتناسب اطالقا مع السند اليد الذي ينعدم تماما في السيارة‪،‬‬

‫وهذا يعتبر خطأ في التصميم فال يمكن اٍلستغناء عن سند اليد في تصميم اي كرسي‬

‫ألنه يوزع ثقل الجسم على اليدين و يخفف الضغط على العمود الفقري‪ ،‬وتم اقتراه‬

‫المئيني ‪ % 95‬الذي يقدر ب‪ 26‬سم‪ ،‬اي ارتفاع سند اليد يكون ارتفاع ‪26‬سم وهذا يسمح‬

‫للفئة من ‪ %5‬باٍلستعمال بكل حرية‪ ،‬كما نجد ارتفاع الفخذ الذي قدر ب ‪16.18‬سم ٍل‬

‫يتناسب مع ارتفاع من سطح الكرسي الى اسفل المقود الذي يقدر ب‪ 18.5‬سم اي بفارق‬

‫يقدر ب ‪ 02.32‬سم وهو فارقد جد ضئيل ٍل يسمح بمجال حركة واسع للفخذين ويقيد‬

‫حركة ساقي السائق‪ ،‬وفي بعض الحاٍلت التي يزيد ارتفاع الفخذ لديهم الذي يصل الى‬

‫‪-‬‬ ‫‪163 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪ 21‬سم اي ا كبر من مجال الذي توفره السيارة مما يضطر هنا السائق الى فتح رجليه‬

‫للتحكم في المقود‪ ،‬وهي وضعية غير سليمة تحتم على السائق تبني وضعية مجهدة‪ ،‬اخي ار‬

‫نجد كذلك عدم وجود توافق تام في مجال البلو ما بين طول الذراع في حالة مد و‬

‫ومسافة الة اقصى نقطة تحكم لذا اقترحنا تصميم حسب المئيني ‪%5‬الذي يقدر‬

‫ب‪ 78.45‬سم وهذا لكي يتيح لكل السائقين الذين يزيد طول ذراعهم اكثر من ‪ 78.45‬سم‬

‫بكل سهولة‪ ،‬وكذلك بنسبة لوصول الذراع في حالة القبض نجد عدم توافق بين اقرب نقطة‬

‫التي هي المقود حيث اقترحنا المئيني ‪ %5‬الذي يمثل ‪ 75‬سم وهذا من اجل تفادي‬

‫انكماش الذراع طول فترة القيادة‪ ،‬والتي كان يتبناها السائق مرغما بفعل مسافة التي‬

‫وضعت في تصميم السيارة التي تقدر ب‪ 63‬سم‪ ،‬وهذا كله ينعكس على صحة الذراع‬

‫للسائق‪ ،‬وقد كذلك توصل الى نفس النتائج كل من عمارة الجياللي و محجر‬

‫ياسين(‪ )2017‬في دراستهما حول تالءم القياسات األنثروبومترية لألثاث الجامعي مع‬

‫األبعاد الجسمي ة للطلبة‪ ،‬اذ وجدا ان اغلب القياسات اٍلنثروبومترية لألثاث الجامعي ٍل‬

‫يتالءم مع ابعاد الجسمية للطلبة مثل (ارتفاع الجلوس –ارتفاع الكتف‪-‬عرض الكتفين –‬

‫طول خلف الركبة –بلو الذراع)‪ ،‬وكذلك ما توصل اليه دراسة ‪BABA md deros and‬‬

‫‪ ) 2015 (ather‬بعنوان دمج البيانات اٍلنثروبومترية للسكان الماليزيين في تصميم مقعد‬

‫سيارة مريح‪ ،‬تم استخرام القياسات المناسبة لتصميم كرسي مريح و منها نذكر(عرض‬

‫‪-‬‬ ‫‪164 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫سطح الكرسي ‪ 52 :‬سم‪ ،‬طول سطح الكرسي ‪38 :‬سم‪ ،‬عرض سند الظهر ‪ 48 :‬سم‪،‬‬

‫ارتفاع سند الظهر ‪40.07 :‬سم‪ ،‬ارتفاع سند اليد ‪ 18 :‬سم‪.‬‬

‫إستنادا الى ما سبق من نتائج و تحليل نستنتج انه ٍل يوجد تالءم بين القياسات‬

‫األنثروبومترية لكرسي السائق و األبعاد الجسمية لسائقي سيارات األجرة نوع شيري‬

‫‪،QQ‬وعليه نقول انه قد تحققت الفرضية الرابعة المذكورة اعاله ‪.‬‬

‫‪ )5-2-1‬استنتاج عامة لنتائج الدراسة‬

‫من خالل مناقشة النتائج فرضيات الدراسة على ضوء الدراسات السابقة‪ ،‬استنتجنا انه‬

‫توجد معاناة لدى سائقي سيارات األجرة نوع شيري ‪ ،QQ‬اي انه حسب استجابة افراد‬

‫العينة على بعد توافق مع الكرسي ٍل يرتاه اغلب سائقي هذا النوع من السيارات‪،‬‬

‫ويشعرون ان تصميم الكرسي ٍل يناسبهم‪ ،‬ويضطرون الى تغيير من وضعياتهم ويلتزم‬

‫على السائق ارجاع الكرسي للوراء لكي يتمكن من القيادة وهذا حسب تصريحهم‪ ،‬وكذلك‬

‫هم ليسوا راضون عن مجال حركة داخل السيارة‪ ،‬وحسب بهم ٍل يسمح فضاء حجرة‬

‫القيادة باتخاذ وضعيات مناسبة او تحرك بحرية او القيام بأي حركة تتطلب مجال واسع‪،‬‬

‫اما بنسبة لالنعكاسات فإن اغلب السائقين يؤكدون على شعورهم بآٍلم عل مناطق‬

‫جسمهم‪ ،‬ونؤكد ذلك من خالل نتائج متحصل عليها من تطبيق طريقة كورٍلت و بيشوب‬

‫)‪ ،)Corlett and Bishop‬حيث وجدنا انه يعاني افراد العينة من مستوى مرتفع من‬

‫اإلرهاق‪ ،‬يمكن ارجاع هذا اٍلرهاق الى عدة عوامل‪ ،‬منها ما يكون من ناحية تصميم‬

‫‪-‬‬ ‫‪165 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫الكرسي و عدم احترام القياسات اٍلنثروبومترية‪ ،‬ومنها ما يكون ناتج عن سلوك السائق‬

‫الغير سليم في اتخاذ وضعيات سيئة‪ ،‬ومنها ما يكون ناتج عن عوامل خارجية مثل‬

‫ممارسة نشاو اضافي (عمل بناء – دهان ‪...‬الخ)‪ ،‬مما قد يولد لدى السائقين اٍلم مختلفة‬

‫الشدة في اغلب مناطق الجسم والتي تؤثر على السائق وادائه‪ ،‬ومن بين المناطق األكثر‬

‫عرضة لآلٍلم حسب ما توصلنا اليه بعد تطبيق طريقة )‪،)Corlett and Bishop‬‬

‫وتقسيم جسم اإلنسان الى ‪ 19‬منطقة‪ ،‬اسفل الظهر والعنق مع اعلى الظهر اضافة الى‬

‫الرفدين والفخذين والساقين والساعدين واخي ار القدمين والكتفين‪ ،‬بعد كل هذه المؤشرات التي‬

‫تنبهنا بسوء التصميم لكرسي السيارة‪ ،‬لذا ارتقينا الى تشخيص الكرسي تشخيصا‬

‫انثروبومترية‪ ،‬من خالل جمع ‪ 12‬قياس ألبعاد الجسم لسائقي سيارة األجرة نوع‬

‫شيري‪ ،QQ‬ومقارنتها ب القياسات األنثروبومترية لكرسي السائق‪ ،‬التي تم جمعها بواسطة‬

‫شريط القياس وجهاز األنثروبومتري التقليدي‪ ،‬حيث توصلنا الى انه اغلب القياسات‬

‫األنثروبومترية (ارتفاع سند الظهر‪ -‬عرض سند الظهر‪ -‬طول سطح الكرسي – عرض‬

‫سطح الكرسي – ارتفاع سطح الكرسي عن األرض – مسافة بين سطح الكرسي و لوحة‬

‫القيادة ‪....‬الخ من القياسات التي تم عرضها في الجدول رقم( ‪ٍ )34‬ل تتوافق مع األبعاد‬

‫الجسمية ألفراد العينة‪ ،‬وتم اقتراه بعض القياسات التي نراها مناسبة لتصميم كرسي‬

‫يناسب سائقي سيارات األجرة نوع شيري ‪.QQ‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪166 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫وعليه يمكننا القول انه ٍل يوجد تالءم بين القياسات األنثروبومترية لكرسي السائق مع‬

‫األبعاد الجسمية لسائقي سيارات األجرة نوع شيري ‪ ،QQ‬كما انه توجد انعكاسات على‬

‫البنية الجسمية نتيجة لعدم التالؤم الذي استنتجناه‪ ،‬حيث ينجر عنه ارهاق مرتفع على‬

‫مستوى األطراف العلوية والسفلية‪ ،‬واٍلم مختلفة الشدة في جميع اطراف الجسم للسائق‪،‬‬

‫بحيث تختلف شدة األآلم ومناطق األلم حسب الفترة الصباحية التي ينتشر فيها األآلم في‬

‫مناطق الجسم التي هي على الجهة اليمنى من الجسم و منطقة اسفل الظهر و الردفين‪،‬‬

‫ليبدأ اٍللم ينتشر في باقي مناطق الجسم اليسرى في الفترة المسائية‪ ،‬ليكتمل األلم في‬

‫جميع مناطق الجسم‪ ،‬ومن خالل كشفنا لهذه اآلٍلم نتأكد انه يوجد انتشار واسع‬

‫ٍلضطرابات العظم‪-‬عضلية في مختلف مناطق الجسم للسائق‪.‬‬

‫‪ )2‬الخاتمة‬

‫من خالل تطرقنا الى بحثنا هذا ادركنا ألهمية الدراسات األرغونومية التي تستعدي اٍللمام‬

‫بكل الجوانب التصميمية و معرفية و تنظيمية‪ ،‬وكما في اي دراسة ٍل بد من اٍلطالع‬

‫على التراث النظري حول متغيرات الدراسة‪ ،‬حيث انه يكسب الباحث معرفة وتطلع واسع‬

‫حول البحث‪ ،‬يمكنه من ادراك األهمية النظرية للدراسة‪ ،‬فمثال في تطرقنا في بحثنا هذا‬

‫الى األرغونوميا وعلم قياس ابعاد الجسم واٍلضطرابات العظم‪-‬عضلية ادركا اهمية الدراسة‬

‫ودرجة التكامل بين المتغيرات الثالث‪ ،‬مما ساعدنا في تصميم البحث وتحديد ادوات‬

‫الدراسة‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪167 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫كحوصله للبحث األرغونومي الذي قمنا به حول القياسات األنثروبومتري لكرسي السائق‬

‫وتالءمها مع األبعاد الجسمية لسائقي سيارات األجرة نوع شيري ‪ ،QQ‬ادركا اٍل انه توجد‬

‫عالقة كبيرة ما بين القياسات األنثروبومترية وتصميم الكرسي‪ ،‬بحيث ٍل يمكن تصميم‬

‫الكرسي دون اخذ بعين اٍلعتبار ابعاد الجسم للمجتمع المستهلك‪ ،‬نجد كذلك ان اي خطأ‬

‫في تصميم الكرسي اٍل وله انعكاس سلبي على الصحة الجسمية للسائق‪ ،‬توصلنا كذلك‬

‫الى انه يوجد انتشار واسع وكبير لالضطرابات العظم –عضلية في اوساو سائقي سيارات‬

‫األجرة نوع شيري ‪ ،QQ‬انا هذا كله ينعكس على السائق بالسلب و يسبب له اإلرهاق‬

‫الحاد و مرتفع خالل الدوام‪ ،‬اي ان السائق الذي يعمل لمدة ‪ 10‬ساعات في اليوم يعود‬

‫للبيت منهك‪ ،‬وهذا اإلنهاك قد يسبب له مشاكل اجتماعية داخل الوسط األسري نتيجة عدم‬

‫تحمل مشاكل البيت‪ ،‬حتى ٍل يستطيع العب مع اوٍلده او استمتاع معهم من كثرة اإلنهاك‪،‬‬

‫لذا نتأكد من ان عدم احترام القياسات األنثروبومترية تؤدي ٍلنعكاسات جسمية واجتماعية‬

‫وحتى نفسية مثل القلق الدائم نتيجة تحمل و مقاومة األلم و اإلرهاق‪.‬‬

‫ومن المالحظ في السوق الجزائرية كل األدوات والوسائل التي تسوق ليس لها اي عالقة‬

‫بخائص الفرد الجزائري‪ ،‬حتى في مالبس وادوات العمل المختلفة‪ ،‬مما تسبب خسارة‬

‫للمستهلك ومستورد‪ ،‬وحتى ينعكس على اٍلقتصاد الجزائري فمثال استيراد سلع ٍل تتناسب‬

‫مع فرد الجزائري مصيرها هو اٍلتالف‪ ،‬وانعكاسات استعمالها على صحة الفرد الجزائري‬

‫نفسية وجسمية ينتج عنها مجتمع جزائري مستهلك لألدوية وعليه مجتمع غير سليم‪ ،‬لذا‬

‫‪-‬‬ ‫‪168 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫ٍلبد من اٍلهتمام بالدراسات األرغونومية في هذا المجال من طرف الدولة و خاصة‬

‫الهيئات المعنية بتصدير و اٍلستيراد‪.‬‬

‫التوصيات‬

‫بنسبة للهيئات والمنظمات المعنية ب التصنين و استيراد وتصدير‬

‫‪ -‬تحفيز و تدعيم الدراسات األنثروبومترية في الجزائر‪.‬‬

‫‪ -‬الحرص على توفير منتجات تتقارب في خصائص الفرد الجزائري‪.‬‬

‫‪ -‬الحرص على توفير بنك معطيات من القياسات الجسمية لمختلف مناطق الجسم‬

‫للفرد الجزائري‪ ،‬مع اٍلستعانة بخبراء في هذا المجال‪.‬‬

‫‪ -‬مراعات الجانب التصميمي و راحت المستهلك في استيراد المنتوجات‪.‬‬

‫‪ -‬التعديل لدفتر الشروو في اقتناء السلع و ادرام فيه خصائص األنثروبومترية للفرد‬

‫الجزائري‪.‬‬

‫‪ -‬وضع لجنة لتقييم المنتجات التي تدخل للجزائر و انعكاساتها على مدى القريب و‬

‫البعيد‪.‬‬

‫بنسبة للجامعة و وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬

‫‪ -‬تحفيز الدراسات األرغونومية و األنثروبومترية ‪.‬‬

‫‪ -‬انشاء مخابر البحث في األرغونوميا وتزويدها بأدوات القياس والتدخل األرغونومي‪.‬‬

‫‪ -‬وضع اتفاقية مع و ازرة التجارة و الصناعة ٍلستغالل البحوث األنثروبومترية‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪169 -‬‬


‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪ )3‬بنسبة لسائقي سيارة األجرة و اصحاب الشركات لنقل الحضري‬

‫‪ -‬اقتناء السيارات التي تتناسب مع ابعاد الجسمية لهم او تكون متقارب معم‪.‬‬

‫‪ -‬عدم ادرام الجانب المادي في أولويات اقتناء السيارات‪.‬‬

‫‪ -‬يجب على السائق بني وضعية سليمة اثناء القيادة‪ ،‬وتجنب الخاطئ لما لها‬

‫سلبيات على صحت السائق‪.‬‬

‫‪ -‬تنظيم اوقات العمل للسائق‪ ،‬تخصيص وقت راحة منظم وكافي ٍلسترجاع الطاقة‪.‬‬

‫‪ -‬ممارسة الرياضة لتفادي اضطرابات العظم‪-‬عضلية‪ ،‬خاصة انحناء العمود الفقري‬

‫الناتجة عن الجلوس المطول على الكرسي‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪170 -‬‬


‫قائمة المصادر‬
‫والمراجع‬
‫قائمة المراجع‬

‫قائمة المراجع‬

‫حير ‪ .)1978(.‬الهندس ة البشةةة واثةه ة ف ة ةف ة إنت جي ة العم ة ‪ .‬يلمهكر‬ ‫‪ ‬إبرهيم‬


‫يلقومي لالستشاهيت ويلتطويه يإلديهي‪.‬‬
‫‪ ‬أحمد محمد خاطر ‪،‬علي فهمي البيك‪. )1996( .‬القياا فا المجاا الرياضا ‪ .‬ط‪. 4‬‬
‫مصر ‪ .‬دار الكتاب الحديث‪.‬‬
‫‪ ‬أحمد وحيد ‪ .)2013(.‬تطبيقات األرغونوميا ‪( .‬د‪،‬د‪،‬ن) ‪ (.‬د ط )‪.‬مصر‪.‬‬
‫العمةةة ‪(.‬د‪,‬ط)‪( .‬د‪,‬د‪,‬ن)‪ .‬نسر ر‬ ‫‪ ‬بك ررو يلجم ررو ي ‪(.‬د‪،‬س)‪.‬مةةةةد الةةة علةةةة الةةةةن‬
‫يلكتهون ‪.‬‬
‫العم ة و التنظةةي ‪(.‬د‪،‬ط)‪ .‬وم رهين‬ ‫مبرراهكي‪.)2008(.‬مقدم ة ف ة عل ة الةةن‬ ‫‪ ‬برروح‬
‫‪.‬ديه يلهضوين للنشه و يلطباع ‪.‬‬
‫ة ةةة النمةةةو ‪.‬‬ ‫‪ .‬مبرراهكي (‪. )2012‬األةغونوميةةة فةةة الالةةةدائ السةةة ية فةةة‬ ‫‪ ‬برروح‬
‫يلج يئه نموذجا ‪ .‬مجل يلوقا و يأله ونوم ا ‪.)5(1.‬‬
‫‪ ،‬مب رراهكي‪ .)2004(.‬العمةةة البشةةةة ‪ .‬ط‪ .2‬يلج يئ رره ديه يلغ ررهل للنش رره و‬ ‫‪ ‬ب رروح‬
‫يلتو يع ‪.‬‬
‫‪ ‬بوظهي ر ر ‪،‬حم ررو‪.)2015(.‬م اةةةةة الوق يةةة واألةغونوميةةةة ‪.‬يلجر ر (‪ ،)01‬ط‪ .1‬يلج يئ رره‪.‬‬
‫مجمع يلطباع لإلعال ويلنشه‪.‬‬
‫مسروود‪.)2008( .‬دةاسة‬ ‫‪ ‬بوظهي ‪ ،‬حمو و دوق ‪ ،‬أحمد و سماح عبرد يلويحرد و وقرا‬
‫النظةةةةةةة اة‬ ‫العةةةةةةة مليئ علةةةةةةة الح سةةةةةةةو نحةةةةةةةو اسةةةةةةةتعم‬ ‫ميدانيةةةةةةة اتج هةةةةةةة‬
‫ال اي ‪.‬ط‪.1‬يلج يئه ديه يلملك للنشه للطباع ويلنشه‪.‬‬
‫‪ ‬بوظهي ‪ ،‬حمو‪.)1996(.‬احذة مئ الكةس ‪.‬ط‪.1‬يلج يئره‪ .‬ديه يألمر للطباعر ويلتهجمر‬
‫ويلنشه ويلتو يع‪.‬‬
‫لف‪ ،‬نميه قاس ‪.)2005( .‬التصمي الدا ل ‪(.‬د‪.‬ط)جامو د الي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫العمةةةة‬ ‫‪ ‬س ررامد عب ررد يلهحم رران ‪.)2006(.‬التع مةةةة اليةةةةدو مةةةة الثقةةةة فةةةة و ةةةةعي‬
‫العلويةةة ‪.‬د يهس ر‬ ‫ةةة اة‬ ‫العظةةة ع ةةةلي ل‬ ‫ةةة ةاب‬ ‫الدين مكيةةة الواق ةةة وعبقتهةةة ب‬
‫ماجستيه يه منشوهة‪ .‬جامو ومهين ‪.‬‬

‫‪172‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫الصةن ع ‪.‬ط‪.3‬مصره‪ .‬ديه يلغهيرل‬ ‫‪ ‬شحات محمد هب ع ‪.)2006(.‬أصةو علة الةن‬


‫للنشه ويلتو يع ‪.‬‬
‫‪ ‬عبررد يلجبرراه توفي ر ‪ .)1985(.‬التحليةةة االحصةةة ي فةةة البحةةةو التةبويةةة والن سةةةي‬
‫ويالجتماع ‪ .‬ط‪ .2‬يلكويت ‪ ،‬ديه يلتول للنشه وتو يع‪.‬‬
‫كم ‪.‬ط‪.1‬عمران‪.‬‬ ‫‪ ،‬مد‬ ‫‪ ‬عبد يلستاه محمد يلولي‪ .)2000(.‬إداة اإلنت ج والعملي‬
‫ديه ويئد للنشه‪.‬‬
‫‪ ‬عب ررد يلوظر ر يلور رويدلي ‪.)2010(.‬اال ومشةةة ك الةقبةةة ‪( .‬د‪.‬ط)‪ .‬يلق ررامهة ‪.‬مص رره‪ .‬ديه‬
‫ي باه يليو ‪.‬‬
‫ة ق ة ‪.OVACO‬د يهس ر‬ ‫العم ة ب سةةت دا‬ ‫‪ ‬عهقررول محمررد‪.)2013(.‬تقيةةي و ةةعي‬
‫ميدين بمؤسس حسناوي للبنا ‪.‬هسال ماجستيه‪ .‬جامو ومهين‪.2‬‬
‫العمة فة منصة‬ ‫مةئ العة‬ ‫االةغونةوم للت ية‬ ‫‪ ‬عهقول محمد‪.)2017(.‬التةد‬
‫عم الان ‪ ،‬دهيس ميدين لنيد أطهوح يلدكتوهيه‪ .‬بمدين ومهين‪.‬‬
‫الةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة‬ ‫‪ ‬ف ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر رراهو عب ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ررد يلجر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر رويد ش ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ررو ق ‪.)2007(.‬مةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةد‬
‫سنته للنشه و يلتو يع ‪.‬‬ ‫االنثةوبومتة ‪.‬ط‪.1‬يألسكندهي ‪.‬مصه‪.‬ديه يلب طا‬
‫الصةةن ع ‪.‬ط‪.1‬عمرران‪.‬ديه يلقلر للنشرره و‬ ‫‪ ‬فضررلي محمررد عمرراد ‪. )1999(.‬عل ة الةةن‬
‫يلتو يع‪.‬‬
‫الجسةةةةةمي‬ ‫‪ ‬محمر ررد إب ر رهيم شر ررحات ومحمر ررد جر ررابه بهيقر ررع‪ .)1995( .‬دليةةةةة القي سةةةة‬
‫وا تب اة األدا الحةك ‪ .‬يإلسكندهي ‪ .‬مصه‪ .‬منشأة يلمواه ‪.‬‬
‫ف ة التةبية الادنية ‪.‬ج‪.2‬ط‪.1‬مصرره‪ .‬ديه‬ ‫‪ ‬محمررد صرربحي‪ .)1979(.‬التقةةوي والقية‬
‫يل كه يلوهبي‪.‬‬
‫‪ ‬محمد مقرديد ‪.)2015(.‬البح االةغونوم ف الالةدائ الن مية ‪ .‬سلسرل يحرذه يل طره‬
‫قبد فويت يالوين ‪ .‬جامو يلج يئه‪. 2‬يلج يئه ‪.‬‬
‫‪ ‬محمد مقديد‪.)2010(.‬األةغونومي التةبوي ‪.‬ط‪ .1‬يلج يئه ‪.‬ديه قان للنشه ويلتو يع‪.‬‬
‫الجسةةمي ‪(.‬د‪.‬ط)‪.‬مصرره‪.‬‬ ‫‪ ‬محمرد نصرره يلردين هضروين‪ .)1997(.‬المةجة فة القي سة‬
‫ديه يل كه يلوهبي ‪.‬‬

‫‪173‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫ قهطبر للنشره و‬. ‫يلج يئره‬.1‫ط‬. ‫العمة‬ ‫إل عل الةن‬ ‫ مد‬.)2007(. ‫ مسل محمرد‬
. ‫يلتو يع‬
‫ مواجه الحواد المهني ايئ المق ةبت االةغونومي و االمةئ‬.)2010(. ‫ مقديد محمد‬
‫يلملتقرري يلرردولي حررو‬ ‫ عرردد ررا‬. ‫مجل ة العلةةو االنس ة ني واالجتم عي ة‬. ‫الصةةن ع‬
. ‫جامو يلبحهين‬. ‫يلمواناة في يلومد‬
‫الح جةةة اليهةةة‬. ‫ األةغونوميةةة فةةة الالةةةدائ الن ميةةة صةةةن عي‬.)2012(.‫ مق ررديد محم ررد‬
.)5(1.2‫يلج يئه‬. ‫ جامو يلبحهين‬. ‫ الوق ي و األةغونومي‬. ‫ت ايقه‬ ‫ومعوق‬
‫ ديه‬.‫يألهدن‬.2‫ط‬. ‫ دةاسةةةة العمةةةة و الهندسةةةة البشةةةةة‬. )2014(. ‫ نج ر ر عبر ررود نج ر ر‬
.‫يلص ا للنشه ويلتو يع‬
‫ جامور‬.‫الجسةمي (األنثةوبومتة ة ) لإلنسة ئ‬ ‫ القي سة‬.)‫س‬،‫(د‬.‫ م يع بن محمد يله يع‬
. ‫يلمملك يلوهب يلسوود‬. ‫يلملك سوود يلهياض‬

 Aptel.et all.(2011).les troubles musculo-squelettique de membre


supèrieur.(TMS-MS).guide pour les prèventeur .Ed95 . INRS.
 Berine. Catterall.(1997).Ergonomies Safety and the Botton line. The
Safti halht prabctittioner .London.
 CHAPANISA,W.A Garner and C.T. morgan.(1949) applied .
experimental psychology .new yourak wiley
 Cuvetier.(2005). Les trouble musculo-squelettique de nombre
supèrieur le point des connaissance E D5031-16.
 De Mont Mollin, M., (1986). l’Ergonomie. Edition la découverte.
 Edition INRS.(2000).vous avez dit TMS ?de www.INRS.ER.
 Edition Tissot, (2012). Definition gestes et postures. www.édition-
tissot.fr/droit-travail/.
 E-Grandjean.(1963).Fatting.the task to the man.1sted Édition.
transhated.
 IRSST, (2002). La transformation des situations de travail par une
approche participative en ergonomie. www.irsst.qc.ca.
174
‫قائمة المراجع‬

 IRSST, (2013). La posture inclinée et activités de travail.


www.irsst.qc/files/documents.
 Kuorinka, I., Jonsson, B., Kilbom, A., Vinterberg, H., Bierning, F.,
Andersson, G., Jorgensen, K. (1994). « Analyse des problèmes de
l’appareil locomoteur : Questionnaire scandinave », Fleishmann, S.
Lievin, D., Meyer, J.P., Salsi, S. Document pour le medecin du travail;
58 : 167-170.
 Mandal, A.C., (1981). the Seated work position:Théorie and
practices, Applied ergonomics.
 Mimouni-Touabti,N:)2011( cours de biométrie Anthropomètric
Sportifs.
 office ergonomie.(2010). Guidelines fer preventing musculoskeletal
lnjuries.
 Sanders, M. S., McCormick, E. J. (1987). Human factors in
engineering and design (6ème ed). New york.
 Simoneau.et all.(2013).IRSST.éeme Edition.les TMS des membres
supérieurs .mieux les comprendre pour mieux les prèvenir.
 Valentin, M., de Fremont, H., (1970). L’ergonomie: l’homme et le
travail. DUNOD.
 Verducci , F.M . (1993). Measurement concepts in physical
Education the C.V. Mosby , London .

175
‫المـــــــــــالحق‬
‫ملحق رقم (‪ )02‬قائمة المحكمين‬

‫الجامعة‬ ‫الدرجة العلمية‬ ‫التخصص‬ ‫االستاذ‬


‫استاذ التعليم العالي جامعة وهران‪2‬‬ ‫هندسة بشرية‬ ‫بوحفص مباركي‬
‫جامعة تيارت‬ ‫استاذ محاضر أ‬ ‫هندسة بشرية‬ ‫عرقوب محمد‬
‫جامعة تلمسان‬ ‫استاذ محاضر أ‬ ‫علم نفس العمل‬ ‫محمد سليم خميس‬
‫جامعة تيارت‬ ‫استاذ محاضر أ‬ ‫علم نفس العمل‬ ‫صدقاوي كمال‬
‫جامعة تيارت‬ ‫استاذ محاضر أ‬ ‫علم نفس العمل‬ ‫بن موسى سمير‬
‫جامعة تيارت‬ ‫استاذة محاضرة ب‬ ‫هندسة بشرية‬ ‫حمدادة ليلى‬
‫جامعة باتنة‬ ‫استاذة محاضرة أ‬ ‫علم نفس العمل‬ ‫قشي إلهام‬
‫جامعة قاصدي مرباح ورقلة‬

‫كلية العلوم االنسانية و العلوم االجتماعية‬

‫قسم علم النفس و علوم التربية‬

‫اعداد ‪ :‬عم ــارة الجيالل ــي‬

‫اشراف االستاذ ‪ :‬محجر ياسين‬

‫أيها الســـــــــائق ‪:‬‬

‫االنررووومترة لررسي‬ ‫في إطار إنجاز بحث علمي من أجل نيل شهادة الدكتوراه ل‪.‬م‪.‬د في علم النفس العمل و التنظيم ‪ ،‬تخصص األروونوميا ‪ ،‬بعنوان تتالمم اليياسا‬
‫ت فنرجو منك التعاون معنا في اإلجاب على الميياس و ذلك بوضع عالم (×) أمام كل إجاب تالممك ‪،‬‬ ‫السامق و االبعاد الجسمي لساميي سيا ار ‪ QQ‬و انعكاساتها السلبي‬
‫مع العلم أن إجابتك سوف تحضا بالسرة و ال تستغل إال لغرض البحث العلمي ‪.‬‬

‫البيانات الشخصية ‪:‬‬

‫)‬ ‫(‬ ‫‪ -‬السن ‪:‬‬


‫)‬ ‫) انرى(‬ ‫‪-‬الجنس ‪ :‬ذكر(‬
‫)‬ ‫الخبرة مع سيارة ‪( :‬‬ ‫‪ -‬سنوا‬
‫)‬ ‫‪ -‬مدة سياقه في اليوم‪( :‬‬
‫‪.....................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ -‬الوظيف االضافي‬
‫ابدا‬ ‫نادرا‬ ‫احيانا‬ ‫غالبا‬ ‫دائما‬ ‫الفقرات‬

‫اشعر بآالم في ظهري عندما أقود السيارة‬


‫اشعر أن الررسي ال يناسبني‬
‫اشعر أن الوضعي ال تناسبني‬ ‫المتاح ال زل‬ ‫بالروم من تعديل الررسي في جميع الوضعيا‬

‫اضطر إلى إضاف وسادة على الررسي لالرتياح‬


‫أوير من وضعيتي كري ار أرناء الييادة‬
‫عند الييادة اشعر باأللم على مستوى العنق‬
‫عديدة وير رسمي السترجاع طاقتي ‪.‬‬ ‫راح لم ار‬ ‫اضطر إلى اخذ فت ار‬
‫‪.‬‬ ‫اشعر أن الررسي وير مرةح‬
‫عدم وجود سند لليدين في السيارة يزعجني‬
‫سند الرأس ال يساعدني على تبني وضعي مرةح بالنسب للرقب‬
‫ال استطيع التحرك بحرة داخل السيارة ‪.‬‬
‫اضطر إلى إرجاع الررسي إلى الوراء ألنه ال يسمح لي بالييادة بشكل جيد ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫اضطر إلى االنحناء إلى األمام للنظر جيدا‬
‫التحكم داخل السيارة ‪.‬‬ ‫أجد صعوب في التعامل مع أدوا‬
‫أجد صعوب في التعامل مع المرآتين الجانبيتين ‪.‬‬
‫عندما أرةد إرجاع السيارة إلى الخلف‪.‬‬ ‫اضطر إلى اتخاذ وضعي مؤلم‬
‫ابدا‬ ‫نادرا‬ ‫احيانا‬ ‫غالبا‬ ‫دائما‬ ‫الفي ار‬

‫‪.‬‬ ‫أرى أن مساح السيارة الداخلي ال تناسب بنيتي الجسمي‬

‫ال استطيع تحرةك أطرافي بكل حرة داخل السيارة ‪.‬‬


‫أرناء الييادة يالمس رأسي سيف السيارة ‪.‬‬
‫أعاني من أالم شديدة على مستوى الظهر ‪.‬‬
‫اشعر بآالم على مستوى أطرافي العلوي طيل فترة الييادة ‪.‬‬
‫عضلي على مستوى الساقين عند الييادة‬ ‫تصيبني تشنجا‬
‫تدفعني شدة األلم للنزول من السيارة عدة م ار في اليوم‪.‬‬
‫طوةل ‪.‬‬ ‫أعاني من التهاب المفاصل جراء الييادة لفت ار‬
‫بعد إنهاء الدوام اشعر أنني منهك ‪.‬‬
‫أعاني من مرض الدوالي نتيج االستعمال المكرف للمكابح و‪pédales...‬‬
‫تؤلمني رقبتي لدرج زةارة الطبيب ‪.‬‬
‫من كررة األلم‪.‬‬ ‫ومهدءا‬ ‫استهلك مسكنا‬
‫اشعر بالتوتر و اليلق بصف مستمرة ‪.‬‬
‫المناطق الجسمية االكثر استعماال عند السياقة ‪:‬‬

‫ضع عالمة (‪ )X‬امام المنطقة التي تستعملها كثي ار في السياقة‪.‬‬


‫تعليمة ‪:‬‬
‫فيها بآالم مع تيدير شدة األلم و من رم قم بترتيب المناطق من األشد الى اقل شدة‬ ‫عند االنطالق في عملي الييادة الى واي نهاي الييادة قم بتعين المناطق التي احسس‬

‫سلم التقييم الذاتي(ضع عالمة ‪ X‬على نوع االلم الذي تشعر به )‬

‫الترتيب من األشد الى‬ ‫االم ال تحتمل‬ ‫االم شديدة‬ ‫االم معتدلة مع معاناة‬ ‫االم معتدلة دون‬ ‫االم خفيفة‬ ‫ال يوجد االم‬ ‫شدة األلم‬
‫األخف(‪)........1.2.3‬‬ ‫معاناة‬
‫المنطقة‬

‫‪)1‬العنق‬

‫‪)2‬الكتف االيمن‬

‫‪ )3‬الكتف االيسر‬

‫‪)4‬اعلى الظهر‬

‫‪)5‬العضد االيمن‬

‫‪)6‬العضد االيسر‬

‫‪)7‬وسط الظهر‬

‫‪)8‬الساعد االيمن‬

‫‪ )9‬الساعد االيسر‬

‫‪)10‬اسفل الظهر‬

‫‪)11‬الحوض‪/‬االرداف‬

‫سغ االيمن‬
‫الر ْ‬
‫‪ُّ )12‬‬
‫‪)13‬الرسغ االيسر‬

‫‪)14‬الفخذ ‪ /‬الركبة االيمن‬

‫‪)15‬الفخذ‪ /‬الركبة االيسر‬

‫‪)16‬الساق االيمن‬

‫‪)17‬الساق االيسر‬

‫‪)18‬القدم اليمنى‬

‫‪)19‬القدم اليسرى‬

‫شك ار على تعاونكم‬

You might also like