Professional Documents
Culture Documents
إهداء
إىل والديّ الكرميني..
حمند بن زرقني
الشكر والتقدير
شكر وتقدير
احلمد هلل رب العاملني والسالم على أشرف األنبياء واملرسلني سيدنا حممد وعلى آله وصحبه
أمجعني ،أمحد اهلل وأشكره سبحانه أن وفقين يف حبثي هذا وأعانين عليه إن شاء اهلل العلي الكرمي،
ومن خالل هذه األسطر فإنين أتقدم بالشكر إىل كل من قدم يل العون ووقف معي سواء بالدعاء أو
التوجيه واإلرشاد ،وأخص بالشكر والديت وزوجيت أمد اهلل يف عمريهما ومتعهما بالصحة والعافية
على دعمهما يل ووقوفهما جبانيب ،وأدعو اهلل أن جيزيهما عين خري اجلزاء.
كما أتوجه بالشكر والتقدير إىل سعادة الدكتور حممد عرفات جخراب املشرف على هذا
العمل والذي كان املرشد والدليل يف مجيع جوانب العمل حىت خروجه إىل النور.
والشكر موصول إىل أعضاء جلنة املناقشة على تفضلهم بقبول مناقشة املذكرة ،كما أشكر
رئيس قسم علم النفس وعلوم الرتبية على ما قدمه لنا من تسهيالت.
كما أتوجه بالشكر إىل الصديق واألخ ساعد غويين على مساعداته اليت ق ّدمها يل وخاصة
فيما تعلق بتوفري الكتب واملراجع ،ومساندته يل يف كامل أطوار البحث.
كما ال يفوتين أن أتقدم بالشكر إىل عمداء الكليات ومديري املعاهد ورؤساء األقسام الذين
قدموا يل التسهيالت ،كما أخص بالشكر األساتذة الذين منحوين الوقت الكايف للتطبيق يف
حصصهم فجزاهم اهلل عين كل خري.
ويف األخري أتوجه بالشكر إىل مجيع زمالئي يف الدراسة والعمل وكل من ساندين وأعتذر ملن
فاتين ذكره ومل أستطع شكره.
وآخر دعوانا أن احلمد هلل رب العاملني والصالة والسالم على أشرف األنبياء واملرسلني سيدنا
حممد وعلى آله وصحبه أمجعني.
الباحث
ملخص الدراسة
ملخص الدراسة
هدفت الدراسة احلالية إىل توفري اختبار ذكاء متحرر من أثر الثقافة يستخدم يف اختيار وتصنيف
الطلبة ذوي القدرات العليا من طلبة اجلامعة بورقلة ،والذي يتمثل يف اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم لـ
جون راڤن .ولقد مت تطبيق االختبار على عينة بلغت ( )408طالبا وطالبة يف جامعة ورقلة موزعني على
00قسم من خمتلف التخصصات ،ولإلجابة عن تساؤالت الدراسة مت إجراء عدد من التحليالت
اإلحصائية للتأكد من فعالية فقرات االختبار وذلك حبساب معامالت الصعوبة والتمييز وقيم التباين
لفقرات االختبار ،أما عن اخلصائص السيكومرتية لالختبار فقد مت استخراج أوال معامالت الثبات بعدة
طرق (إعادة التطبيق؛ التجزئة النصفية؛ ألفا كرونباخ ،كودر-ريتشاردسون 00حلساب االتساق الداخلي
للفقرات) ،كما مت التحقق من صدق املقياس من خالل استخراج املؤشرات الكمية لصدق التكوين
الفرضي حيث مت التأكد من افرتاض أن االختبار يقيس عامال عاما وذلك باستخدام التحليل العاملي،
والتحقق من افرتاض تدرج فقرات االختبار حسب مستوى الصعوبة باستخدام معامل ارتباط سپريمان
للرتب ،باإلضافة إىل املؤشرات الكمية للصدق التالزمي حيث مت إجياد معامل االرتباط پريسون بني اختبار
املصفوفات املتتابعة املتقدم واختبار الذكاء اللفظي للشباب ،ومعامل االرتباط پريسون بني اختبار
املصفوفات املتتابعة املتقدم ودرجات التحصيل الدراسي ،كما مت إجياد معايري األداء واملتمثلة يف املعايري
املئينية السبعة الرئيسية ،ونسبة الذكاء االحنرا فية ،كما مت بناء جدول يوضح الدرجات اخلام وما يقابلها من
معايري مئينية ،مث مت اقرتاح منوذج خمتصر لالختبار بنصف عدد فقرات االختبار األصلي وحيافظ على
اخلصائص السيكومرتية لالختبار األصلي ،ويف األخري مت إعداد نسخة إلكرتونية عن االختبار تطبق
وتصحح بواسطة احلاسوب.
وبناء على نتائج التحليالت اإلحصائية السابقة مت التوصل إىل فاعلية فقرات املقياس من حيث
معامل الصعوبة والتمييز ،ومتتع اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم لـ جون راڤن خبصائص سيكومرتية جيدة
وصالحيته لالستخدام على الطلبة اجلامعيني بورقلة ،وإمكانية إجياد منوذج خمتصر من االختبار حيافظ على
اخلصائص السيكومرتية للنموذج األصلي بزمن أداء أقل.
أ
ملخص الدراسة
Abstract
ب
الفهرس
فهرس المحتويات
الصفحة الموضوع
إهداء
كلمة شكر
أ ملخص الدراسة باللغة العربية
ب ملخص الدراسة باللغة اإلجنليزية
ج فهرس احملتويات
ز فهرس األشكال
ح فهرس اجلداول
ي فهرس املالحق
1 مقدمة
الباب األول :الجانب النظري
الفصل األول :اإلطار العام للدراسة
5 إشكالية الدراسة
8 أهداف الدراسة
9 أمهية الدراسة
9 مفاهيم الدراسة
11 الدراسات السابقة
الفصل الثاني :اإلطار النظري للدراسة
55 المبحث األول :الذكاء ونظرياته
55 معىن الذكاء
55 املفهوم الفلسفي للذكاء
53 املفهوم البيولوجي للذكاء
58 املفهوم االجتماعي للذكاء
14 املفهوم النفسي للذكاء
14 اجتاه الذكاء كقدرة عقلية عامة
ج
الفهرس
د
الفهرس
ه
الفهرس
147 .1.1الابات
148 .2.1الصدق
115 .5معايري األداء
115 .1.5املعايري املئينية
117 .2.5نسبة الذكاء االحنرافية
118 .3مقارنة معايري الدراسة مبعايري الدول األخرى
119 .7النموذج املختصر من اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم
121 .8النسخة اإللكرتونية
125 المبحث الثاني :مناقشة وتفسير النتائج
125 .1مناقشة وتفسري نتائج املؤشرات اإلحصائية للدرجة الكلية
123 .2مناقشة وتفسري نتائج اإلجابة عن التساؤل األول
128 .5مناقشة وتفسري نتائج اإلجابة عن التساؤل الااين
151 .1مناقشة وتفسري نتائج اإلجابة عن التساؤل الاالث
152 .5مناقشة وتفسري نتائج اإلجابة عن التساؤل الرابع
155 .3مناقشة وتفسري نتائج اإلجابة عن التساؤل اخلامس
155 .7مناقشة وتفسري نتائج اإلجابة عن التساؤل السادس
153 المبحث الثالث :خالصة الدراسة واقتراحاتها وتوصياتها
153 .1خالصة الدراسة
158 .2االقرتاحات والتوصيات
قائمة المراجع
114 قائمة املراجع العربية
115 قائمة املراجع األجنبية
و
الفهرس
فهرس األشكال
ز
الفهرس
فهرس الجداول
ح
الفهرس
ط
الفهرس
فهرس المالحق
الصفحة المحتوى
I الملحق رقم 1
II ورقة اإلجابة على اجملموعة األوى من االختبار
III ورقة اإلجابة على اجملموعة الاانية من االختبار
IV الفقرة األوى (التدريبية) من اجملموعة األوى من اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم
V الملحق رقم 2
VI مصفوفة املكونات
VII الملحق رقم 3
VIII فهرس األعالم
ي
مقدمة
مقدمة:
إن مصطلح الذكاء أقدم يف نشأته من علم النفس ودراساته التجريبية ،فقد تناول الفالسفة النشاط
العقلي قبل علماء النفس ،وكان منهجهم يف ذلك التأمل العقلي واالستبطان ،وهو املنهج الذي اتبعه علم
النفس قبل أن يصبح علما جتريبيا.
فالذكاء حىت بداية القرن التاسع عشر كان يع ّد من املفاهيم الفلسفية اليت ال ختضع للدراسة العلمية،
ومن أوائل احملاوالت اليت أدت إىل وضع املعامل الرئيسية لقياس الذكاء قياسا كميا على أسس علمية
منظمة ،جهود كل من العامل البيولوجي اإلجنليزي Galtonغالتون ،وعامل النفس األمريكي Cattel
كاتل .إال أنه من أوائل هذه احملاوالت اجلادة يف قياس الذكاء كانت يف عام ( )4091حينما قام Binet
(الحارثي.)04 :4002 ، بينيه وزميله الطبيب النفسي Simonسيمون ببناء أول مقياس للذكاء
ولقد أدى االنتشار السريع الذي أحرزه اختبار بينيه لقياس الذكاء إىل تأكيده أمهية الكشف عن
ذكاء األفراد ،وقد استحال على القائمني هبذه األحباث قياس ذكاء الصم والبكم واألميني واألجانب الذين
ال يعرفون اللغة اليت تقوم عليها مفردات هذا االختبار؛ ولذا نشأت احلاجة إىل إعداد اختبارات للذكاء ال
تعتمد على اللغة وإمنا تقوم يف جوهرها على ما يفصح عنه الفرد من عمليات عقلية معقدة متنوعة خالل
سلوكه احلركي .وهكذا ندرك أمهية التطور التارخيي السابق لظهور اختبار بينيه يف إرساء الدعائم الرئيسية
هلذا االجتاه اجلديد يف قياس الذكاء (السيد.)111 :4000 ،
ومن أهم االختبارات اليت حتررت من اللغة يف قياسها للذكاء اختبار املصفوفات املتتابعة جلون راڤن،
والذي يقوم يف جوهره على القدرة على تكملة األشكال الناقصة ،وذلك بإدراك العالقات الرئيسية اليت
تقوم عليها تلك األشكال ،والكشف عن اجلزء الذي يكملها ويتسق يف صورته مع تلك العالقات القائمة.
ويعد هذا االختبار بنظر علماء النفس اإلجنليز من أفضل األدوات املتوفرة حىت اآلن لقياس العامل
العام إن مل يكن أفضلها على اإلطالق .ولقد لقي انتشارا واسعا داخل بريطانيا وكان األداة الرئيسة
املستخدمة يف تصنيف أفراد اجليش الربيطاين إبان احلرب العاملية الثانية ،كما لقي انتشارا واسعا خارج
حدود بريطانيا ،وحظي باهتمام كبري يف الواليات املتحدة األمريكية ،والبلدان األوربية ،ويف كثري من دول
1
مقدمة
العامل الثالث املنتشرة يف آسيا وأفريقيا وأمريكا الالتينية .كما أشار الدليل اخلاص باالختبار لعام ()4001
إىل أن عدد الدراسات اليت أجريت حوله منذ ( )4091حىت صدور الدليل عام ( )4001يتجاوز
( )0099دراسة يف بلدان العامل املختلفة ،وبذلك فهو يعد من أكثر اختبارات الذكاء شيوعا وانتشارا
(مخائيل.)290 :4002 ،
إن احلاجة امللحة هلذا النوع من االختبارات املتحررة من أثر الثقافة الستخدامها يف قياس الذكاء
العام ،ويف تصنيف األفراد وفقا ملستوى قدراهتم العقلية وخاصة يف ظل غياب دراسات تقنني له على
اجملتمع احمللي خاصة واجلزائري عامة دعت الباحث إىل إجراء هذه الدراسة كمحاولة لتقنني واحدا من
اختبارات راڤ ن الثالث أال وهو اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم على عينة من اجملتمع احمللي وإجياد معايري
له خاصة هبذا اجملتمع.
ولقد قام الباحث بتقسيم مذكرة هذه الدراسة إىل بابني ،الباب األول خصص للجانب النظري،
والذي ينقسم بدوره إىل فصلني ،الفصل األول تضمن اإلطار العام للدراسة وفيه مت تناول مشكلة الدراسة
وتساؤالهتا ،وأهداف الدراسة ،وأمهيتها ،والتعريف مبفاهيم الدراسة ،وأخريا الدراسات السابقة .أما الفصل
الثاين فتضمن اإلطار النظري للدراسة ،والذي قسم بدوره إىل أربع مباحث تناول األول الذكاء ونظرياته،
والثاين قياس الذكاء ،أما املبحث الثالث فخصص الختبار املصفوفات املتتابعة ،واملبحث الرابع خصص
للتقنني وخطواته.أما الباب الثاين فخصص للجانب التطبيقي ،والذي ينقسم إىل فصلني الثالث والرابع،
الفصل الثالث تناول إجراءات الدراسة من منهج الدراسة ،وجمتمعها ،وعينتها ،وأدواهتا ،وكذا اإلجراءات
العملية لتقنني االختبار ،وأخريا األساليب املستخدمة يف الدراسة .أما الفصل الرابع فتضمن نتائج الدراسة،
حيث قسم إىل ثالث مباحث األول لعرض نتائج الدراسة والثاين ملناقشتها وتفسريها ،أما الثالث فلخالصة
الدراسة واقرتاحاهتا وتوصياهتا.
2
الجانب النظري
الفصل األول
.Iإشكالية الدراسة
.IVمفاهيم الدراسة
.Vالدراسات السابقة
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
.Iإشكالية الدراسة:
يعترب الذكاء من املصطلحات الشائعة بني املختصني وغري املختصني ،وهو يف الوقت نفسه من
الصفات اليت كثر اجلدل حوهلا ،ومل يوجد حتديد واضح متفق عليه ملفهومه ومعناه .فلقد احتل موضوع
الذكاء وقياسه مكانة مهمة يف الدراسات والبحوث النفسية والرتبوية منذ مطلع القرن املاضي .والواقع أن
الدراسات األوىل يف ميدان علم النفس الفارقي متركزت حول الفروق يف الذكاء والقدرات العقلية؛ كما أن
نشأة القياس النفسي كميدان علمي خاص ومستقل ارتبط مباشرة بالذكاء ومقاييسه ،ويف املقابل قدمت
تطور حركة القياس النفسي والرتبوي ،ودفعتها خبطى سريعة إىل األمام.
مقاييس الذكاء اسهامات واسعة يف ّ
ولكون الذكاء أحد العوامل اهلامة واملسؤولة عن الفروق بني األفراد وارتباطه بكافة ميادين احلياة
املختلفة ،وأحد العوامل ال يت تلزم اإلنسان للتكيف مع املتغريات السريعة واملعقدة فقد حظي قياسه باهتمام
واسع من قبل الباحثني أكثر من غريه من الصفات النفسية األخرى؛ وأدى ذلك إىل ظهور عدة أنواع من
اختبارات الذكاء العام منها الفردية واجلماعية ،ومنها ما هو لفظي يعتمد على اللغة ،ومنها ما هو غري
لفظي أو أدائي يستخدم مع من ال ميكنهم استعمال اللغة ،ومنها ما ارتبط بلغة وثقافة معينة ومنها ما هو
متحرر من أثر الثقافة.
ورغم ما يقال عن نواقص وثغرات اختبارات الذكاء إال أهنا تعد من أدق االختبارات املعيارية اليت
أفلح علم النفس يف ابتكارها ،واستخدامها يف ميادين متعددة لصا ح الفرد واتجمتمع ،ولتحل لحل األحكام
الشخصية على القدرات العقلية اليت ال يستند أغلبها إىل واقع علمي صحيح .فهناك الكثري من
االختبارات واملقاييس مبواصفات أصبحت مقبولة بعد أن استخدمت لفرتة طويلة يف امليدان الرتبوي ،وذلك
لرتاكم املؤشرات الدالة على صالحيتها يف بيئات تربوية معينة سواء اليت طورت فيها أصال أو اليت نقلت
إليها(الحارثي.)00-00 :4002 ،
ويتوافر يف ميدان القياس العقلي ع ّدة اختبارات تقيس الذكاء العام باعتباره العامل العام كما
تقرتحه نظرية " C. Spearmanتشارلز سبيرمان" ( )3491-3681منها اختبارات
" Spearmanسبيرمان" احلسية للذكاء واختبارات الذكاء املتحررة من أثر الثقافة لـ R. Cattel
"ريموند كاتل" ومتاهات " Porteusبورتيوس" لذكاء الفتيان والشباب واختبار املصفوفات املتتابعة
5
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
لـ جون راڤن ،J. Ravenوالذي يعترب من املقاييس اجليدة ملا يتميز به من سهولة يف الشرح
والتطبيق ولكونه من االختبارات اليت ال تتأثر باالختالفات الثقافية بني الشعوب األمر الذي جيعله من
االختبارات اليت ميكن االستفادة منها يف الكشف عن املستويات العقلية للطلبة.
ومن املعلوم أ ّن إعداد ا ملقاييس واالختبارات النفسية أمر حيتاج إىل متسع من الوقت تتضافر فيه
اجلهود العلمية من قبل املتخصصني ،وهو أمر غري متاح دائما ،لذلك فإ ّن اللجوء إىل االستفادة من
خربات اآلخرين الذين واجهوا هذه املشكالت وصمموا االختبارات واملقاييس املناسبة هلا أمر مطلوب
وضروري ،وذلك بعد إجراء التعديالت الالزمة لتصبح أكثر مالئمة للظروف اجلديدة واتجمتمع الذي
ستطبق عليه وهو ما يسمى بعملية التقنني (النفيعي.)00 :4002 ،
وبتتبع حركة تقنني االختبارات النفسية العقلية يف العامل العريب بوجه عام ويف اجلزائر بوجه خاص
املاسة وامللحة هلذه االختبارات يف خمتلف نواحي
جند أن ما قنن من االختبارات ال يتناسب مع احلاجة ّ
احلياة الرتبوية واملهنية .ورمبا يعود هذا لع ّدة أسباب أمهها عدم وجود مؤسسات متخصصة يف تقنني
االختبارات تتبىن هذه العملية.
وبناء على ما سبق فإن الدراسة احلالية لحاولة للمسامهة يف هذا اتجمال احليوي املهم أال هو لحاولة
تقنني االختبارات العقلية وبالتحديد سرتكز هذه الدراسة على تقنني اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم لـ
" John Ravenجون راڤن" وإجياد املعايري احمللية له حىت ميكن االستفادة منه ،باإلضافة إىل لحاولة
اقرتاح منوذج خمتصر عن االختبار لتقليل زمن األداء على االختبار ،وإعداد نسخة إلكرتونية عن
االختبار تطبق وتصحح تلقائيا بواسطة احلاسوب لتقليل اجلهد والتكلفة .وبصورة أدق تتحدد مشكلة
الدراسة يف التساؤالت التالية:
التساؤل األول:
-ما مدى فعالية فقرات اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم لـ جون راڤن يف قياس القدرة
العقلية العامة بعد تطبيقه على الطلبة جبامعة ورقلة؟
6
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
التساؤل الثاني:
-إىل أي حد تتفق اخلصائص السيكومرتية الختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم بعد تطبيقه على
الطلبة جبامعة ورقلة مع خصائص االختبار اجليد الذي ميكن االعتماد عليه يف قياس القدرة
العقلية العامة؟
والذي تتفرع عنه األسئلة التالية:
هل يتمتع اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم بعد تطبيقه على الطلبة جبامعة ورقلة مبعامالت
ثبات تتفق مع خصائص االختبار اجليد؟
هل يتمتع اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم بعد تطبيقه على الطلبة جبامعة ورقلة بأدلة
صدق تتفق مع خصائص االختبار اجليد؟
التساؤل الثالث:
-ما معايري األداء الختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم بعد تطبيقه على الطلبة جبامعة بورقلة؟
والذي تتفرع عنه األسئلة التالية:
ما هي املعايري املئينية الختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم بعد تطبيقه على الطلبة جبامعة
بورقلة؟
ما هي نسبة الذكاء االحنرافية الختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم بعد تطبيقه على الطلبة
جبامعة بورقلة؟
التساؤل الرابع:
-ما الفرق بني معايري اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم يف الدراسة احلالية ومعايريه يف دول
أخرى؟
7
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
ما مدى االتفاق واالختالف يف معايري األداء للدراسة احلالية ومعايري األداء للتقنني الربيطاين
لعام ()3441؟
ما مدى االتفاق واالختالف يف معايري األداء للدراسة احلالية ومعايري األداء للتقنني الصيين
لعام ()3441؟
ما مدى االتفاق واالختالف يف معايري األداء للدراسة احلالية ومعايري األداء للتقنني السعودي
لعام ()1003؟
التساؤل الخامس:
-ما مدى امكانية إجياد منوذج خمتصر من اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم يتمتع بنفس
اخلصائص السيكومرتية للنموذج األصلي؟
التساؤل السادس:
-ما مدى امكانية إعداد نسخة إلكرتونية مربجمة على احلاسوب من اختبار املصفوفات املتتابعة
املتقدم تلقائية التصحيح؟
.IIأهداف الدراسة:
هتدف الدراسة احلالية إىل توفري أداة لقياس الذكاء الستخدامها يف قياس القدرة العقلية العامة
للطلبة اجلامعيني بورقلة ،وذلك بتقنني اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم لـ " John Ravenجون رافن"،
ولتحقيق هذا اهلدف العام ركزت الدراسة على ما يلي:
8
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
.8إعداد نسخة إلكرتونية عن االختبار تطبق وتصحح بواسطة احلاسوب تساعد يف تقليل
التكلفة واجلهد والوقت وزيادة يف الدقة.
.IIIأهمية الدراسة:
تتمثل أمهية الدراسة يف حاجة اجلامعة واملؤسسات الرتبوية والتعليمية إىل وجود أدوات علمية دقيقة
لقياس الذكاء العام مبعايري خاصة الستخدامها يف عمليات التشخيص واالختيار والتصنيف الالزمة الختاذ
القرارات املهمة ،وهذا لقلة وندرة اختبارات الذكاء العام املقننة على املستوى احمللي بسبب عدم وجود مراكز
متخصصة يف القياس النفسي والرتبوي وتقنني االختبارات وكذا تكلفتها الكبرية ،باإلضافة إىل اقرتاح منوذج
خمتصر عن اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم لتقليل زمن األداء على االختبار .كما تكمن أمهية الدراسة يف
توفري نسخة الكرتونية من اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم تطبق وتصحح تلقائيا بواسطة احلاسوب
لتسهيل العمل باالختبار وتسريع عملية التصحيح ودون أي احتمال للخطأ.
.IVمفاهيم الدراسة:
Intelligence .2الذكاء:
تعددت تعريفات الذكاء بتعدد نظريات الباحثني يف طبيعته وتكوينه ،حيث يعرف Spearman
"سبريمان" ،الذكاء بأنه قدرة فطرية أو عامل يؤثر يف مجيع أنواع النشاط العقلي مهما اختلف موضوع هذا
(العبيدي.)440: 2892 ، النشاط وشكله
أما " Ravenرافن" فيعرفه بأنه مقدار العامل العام الذي يساهم يف عملية االستنباط واستخراج
).(Raven & Court, 1998 :11 العالقات اجلديدة من خالل معطيات لحددة
التعريف اإلجرائي :الذكاء يف هذه الدراسة هو ما يقيسه اختبار "راڤن" للمصفوفات املتتابعة املتقدم
من خالل الدرجة الكلية اليت حيصل عليها املفحوص بإجابته الصحيحة على فقرات االختبار ،واليت تفسر
عن طريق املعايري املئينية.
9
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
Standardization .4التقنين:
إن مصطلح التقنني يعين وضع خطة واضحة إلجراءات تطبيق املقياس وتصحيحه ،مع مراعاة ضبط
(أبو التمن.)222 : 4002 ، ظروف التطبيق واشتقاق معايري تساعد يف تشخيص وتفسري وتعميم نتائج املقياس
التعريف اإلجرائي :إجراءات تطبيق وتصحيح اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم على عينة من
طالب جامعة ورقلة ودراسة فعالية فقراته ،وإجياد خصائصه السيكومرتية ومعايري األداء.
يقصد هبا عملية تقومي فقرات اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم بعد تطبيقه على عينة التقنني
(النفيعي، للتعرف على مدى صالحيتها يف ضوء خصائص تشمل :مستوى الصعوبة؛ درجة التمييز؛ التباين
.)02 :4002
النسبة املئوية لعدد املفحوصني الذين أجابوا بشكل صحيح على الفقرة ،وهو يقع بني الصفر واملائة
(أبو ناهية.)009: 2882،
وبالتايل فإن ارتفاع معامل الصعوبة داللة على سهولة الفقرة واخنفاضه يعين العكس.
مفهوم كمي إحصائي يعرب بلغة العدد عن مدى قدرة الفقرة على التمييز أو التفريق بني األفراد
(مخائيل.)90: 4000 ، يف ذلك اجلانب ،واملظهر أو السمة الذي يتصدى لقياسه
01
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
Point Biserial التعريف اإلجرائي :هو قيمة معامل االرتباط املنصف للسلسلة
correlationبني الفقرة والدرجة الكلية على االختبار.
هو مدى اقرتاب أو ابتعاد الفروق الفردية اليت تقيسها الفقرة لدى العينة ،وبناء على هذا التباين
يتم اختيار املفردات السهلة والصعبة حبيث تكون الفقرات متوسطة الصعوبة أكثر من املفردات السهلة
(السيد.)88: 2829 ، والصعبة حىت يكون االختبار دقيقا يف التمييز بني املستويات املختلفة
التعريف اإلجرائي :هو حاصل ضرب نسبة األفراد الذين أجابوا إجابة صحيحة عن الفقرة يف
نسبة األفراد الذين أجابوا إجابة خاطئة عن نفس الفقرة.
Reliability .2الثبات
هو إعطاء املقياس لنفس النتائج عند إعادة تطبيقه على نفس اتجمموعة ويف نفس الظروف .كما
(الدوسري.)022: 2888 ، يعرف على أنه ذلك اجلزء من تباين االختبار اخلايل من تباين اخلطأ
.2.2معامل الثبات:
مؤشر كمي يتم احلصول عليه بتطبيق إحدى طرق الثبات ،حنكم من خالله على دقة القياس.
التعريف اإلجرائي :هو معامل االرتباط بني درجات تطبيقني منفصلني الختبار واحد ،وذلك عند
استخدام طريقة إعادة االختبار؛ أو معامل االرتباط بني نصفي االختبار بعد تعديله باملعادلة املناسبة ،وذلك
عند استخدام طريقة التجزئة النصفية؛ أو متوسط معامالت االرتباط بني فقرات االختبار مع بعضها البعض
وبني فقرات االختبار والدرجة الكلية له ،وذلك عند استخدام طريقة التناسق الداخلي( .النفيعي.)08 :4002 ،
Validity .0الصدق
يقصد بصدق االختبار مدى صالحية االختبار لقياس ما وضع لقياسه فإذا أردنا أن نعد اختبارا
يقيس صفة الذكاء فإنّه جيب أن نعرف وأن نتأكد من أ ّن هذا االختبار يقيس صفة الذكاء وليس صفة
أخرى كالذاكرة أو القدرة احلسابية أو أي قدرة أخرى (مقدم.)220 :4022،
00
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
وقد مت يف الدراسة احلالية التأكد من صدق اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم عن طريق مجع
أدلة صدق التكوين الفرضي ،وأدلة الصدق التالزمي.
هو نوع من أنواع الصدق يهتم يهتم جبمع الدالئل الضرورية اليت يتم بواسطتها التعرف على مدى
قدرة درجة االختبار يف أن تكون مؤشرا على السمة اليت يفرتض أن يقيسه االختبار( .النفيعي.)08 :4002 ،
التعريف اإلجرائي :يف الدراسة احلالية قام الباحث جبمع أدلة صدق التكوين الفرضي من
خالل:
-إجراء التحليل العاملي ألداء أفراد عينة التقنني على اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم
باستخدام طريقة املكونات األساسية للتعرف على مدى قياس االختبار للعامل العام ).)g
-إجياد معامل االرتباط " Spearmanسبريمان" للرتب بني ترتيب الفقرات حسب
مستوى الصعوبة يف الدراسة احلالية وترتيبها يف نسخة (.)3481
.4.0الصدق التالزمي Concurrent Validity
هو نوع من أنواع الصدق يتم من خالل مجع األدلة الالزمة إلثبات عالقة االختبار مبحك
(النفيعي، خارجي ثبتت عالقته بالسمة املقاسة ،وذلك يف نفس الفرتة الزمنية ،أو بفاصل زمين قصري
.)20: 4002
التعريف اإلجرائي :يف الدراسة احلالية قام الباحث جبمع أدلة الصدق التالزمي من خالل:
-إجياد معامل االرتباط " Pearsonبريسون" بني درجات اختبار املصفوفات املتتابعة
املتقدم ودرجات اختبار الذكاء اللفظي لعينة عشوائية من طالب اجلامعة بورقلة.
-إجياد معامل االرتباط " Pearsonبريسون" بني درجات اختبار املصفوفات املتتابعة
املتقدم معدالت التحصيل الدراسي للسداسي األول من املوسم اجلامعي
( )1031/1039لعينة عشوائية من طالب اجلامعة بورقلة.
01
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
Norms .0المعايير
هي إحصاءات (معدالت) تقدم إطارا ومعىن لدرجة االختبار مبنيا على األداء الفعلي
(االعتيادي) للطالب يف خمتلف الصفوف الدراسية ،أو الفئات العمرية تجمموعة التقنني ،معربا عنها يف
الغالب على شكل معدالت من نوع احنراف نسبة الذكاء ،والرتبة املئينية ،والصف املتكافئ ،والتساعي
ذلك (الدوسري.)042: 2888 ، وحنو
وقد قام الباحث يف الدراسة احلالية بإجياد كل من املعايري املئينية ،ونسبة الذكاء االحنرافية لتفسر
على ضوئها الدرجات اخلام.
.2.0المئينات Percentiles
عبارة على نقطة على توزيع الدرجات تقع عندها أو أقل منها نسبة معينة من هذه الدرجات
(عالم.)408 :4000 ،
التعريف اإلجرائي :يف الدراسة احلالية مت إجياد جدول للمعايري املئينية خاص باملئينات (41؛
40؛ 51؛ 10؛ 11؛ 30؛ )1وما يقابلها من درجات خام باستخدام احلزمة اإلحصائية للعلوم
االجتماعية SPSSاإلصدار .10
DIQ= 16×z+100
01
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
.Vالدراسات السابقة:
أجريت مئات الدراسات حول اختبارات " Ravenراڤن" الثالثة كان النصيب األكرب منها
الختبار "راڤن" القياسي (العادي) ،SPMمث بدرجة أقل اختبار "راڤن" امللون ،CPMأما اختبار
"راڤن" املتقدم APMفقد كان أقل االختبارات الثالثة من حيث الدراسات اليت أجريت عليه ،وهنا
سوف يستعرض الباحث بعض الدراسات اليت تناولت اختبار "راڤن" للمصفوفات املتتابعة املتقدم
حيث قسمها إىل مخسة أقسام يف القسم األول سيتم تناول الدراسات األوىل اليت أجريت على االختبار
واليت أدت إىل تعديل الطبعة األوىل ( )3495وصدور الطبعة اجلديدة املعدلة عام ( ،)3481مث يف
القسم الثاين سيتم استعراض الدراسات العاملية اليت أجريت على االختبار للتعرف على بنائه الداخلي
ومدى انسجامه مع مفهوم العامل العام لـ " Spearmanسبريمان" ،أما يف القسم الثالث فسيتم
استعراض الدراسات اليت قامت بتقنني االختبار على جمتمعات أخرى أجنبية وعربية ،ويف القسم الذي
يليه سيتم تناول الدراسات اليت أجريت للتعرف على اخلصائص السيكومرتية لالختبار كخطوة أولية
الستخراج معايري أداء فيما بعد ،أما يف القسم اخلامس واألخري فسيتم استعراض بعض الدراسات اليت
سعت إلجياد صورة خمتصرة من االختبار هلا نفس خصائص االختبار األصلي.
أول دراسة ميدانية أجريت على االختبار قام هبا كل من )(Foulds & Raven, 1950
وهدفت إىل التعرف على صعوبة الفقرات وعلى اخلصائص السيكومرتية لالختبار من صدق وثبات مع
استخراج معايري لألداء ،حيث طبق االختبار مبجموعتيه األوىل والثانية على عينة بلغ حجمها ()3699
فردا ميثلون مستويات عمرية وثقافية ودراسية خمتلفة ،ولقد أظهرت نتائج حتليل الفقرات أن الفقرات
الثماين واألربعني املكونة لالختبار مل تكن مرتبة حسب مستوى الصعوبة ،كما أن هناك فقرات غري فعالة
وفقرات أخرى حتتاج إىل حتسني .أما ثبات االختبار فقد مت إجياده بطريقة إعادة االختبار لثالث
جمموعات خمتارة متثل املستويات العمرية (30.1؛ 31.1؛ البالغون) وكانت معامالت الثبات (0.58؛
0.68؛ )0.43على التوايل ،كما مت إجياد صدق االختبار باستخدام أسلوب الفروق بني اتجمموعات
01
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
(الصدق التمييزي) حيث أظهرت الدراسة أن هناك فروقا يف املتوسطات بني جمموعات ختتلف يف
املستويات الثقافية والعلمية .كما مت استخراج معايري األداء املتمثلة يف املئينيات (41؛ 40؛ 51؛ )10
للفئات العمرية (30.1؛ 31.1؛ .)10.1ويف األخري أوصت الدراسة بوجوب استبعاد الفقرات (،4
)98 ،15مع إحداث حتسني يف جمموعة البدائل للفقرات (،91 ،16 ،18 ،19 ،10 ،16 ،11
،)91كما أكدت الدراسة أن االختيار ال يصلح لالستخدام قبل سن احلادية عشر بناءً على نتائج
ثبات االختبار ،كما أن إعطاء االختبار كاختبار سرعة بوقت لحدد يعطي تباينا يف أداء األفراد أكثر من
إعطائه كاختبار قوة (بوقت مفتوح) ،وهو ما يدل على أن االختبار تكون قوته التمييزية أكرب عندما
يعطى كاختبار سرعة( .النفيعي.)28-29 :4002 ،
بناءً على نتائج وتوصيات الدراسة السابقة قام ) (Yates, 1961بتحليل فقرات املصفوفات
املتتابعة املتقدمة طبعة ( ،)3495حيث استخدم عينة متجانسة من طالب اجلامعة حجمها ()365
طالبا قام بتقسيمها إىل جمموعتني متكافئتني ،اتجمموعة األوىل تكونت من ( )83فردا وحدد هلا زمنا
لالختبار مقداره 10دقيقة ،واتجمموعة الثانية تكونت من ( )318فردا وحدد هلا زمنا لالختبار مقداره
90دقيقة ،وهذا هبدف التعرف على صعوبة الفقرات ومدى ترتيبها حسب مستوى الصعوبة ،وقد
أظهرت النتائج أن الفقرات العشرين األوىل من االختبار قد متت اإلجابة عنها بشكل صحيح من طرف
غالبية الطلبة يف كال اتجمموعتني ،وأن الفقرات من 18فما فوق كان هناك اخنفاض حاد يف معدل
اإلجابة الصحيحة عليها وذلك يف اتجمموعة الثانية اليت أعطيت وقتا أكرب .أم الفقرات من (– 13
)19والفقرات من ( )18 – 11كانت سيئة من حيث ترتيبها حسب مستوى الصعوبة .ويف األخري
()10 – 3 أكدت الدراسة أنه بالنسبة لطالب اجلامعة على األقل ميكن أن تستبعد العناصر من
مع إعادة ترتيب بقية الفقرات حسب مستوى الصعوبة ليعطى االختبار على أنه اختبار قوة دون حتديد
للزمن (النفيعي.)28 :4002 ،
ويف دراسة موالية أجراها )( (Forbes, 1964املشار إليها يف النفيعي )1003،هدفت إىل
حتليل فقرات اختبار "راڤن" للمصفوفات املتتابعة املتقدم طبعة ( )3495للتعرف على سلوك فقرات
االختبار عندما يعطى بزمن لحدد قدره 90دقيقة ،وذلك لتمييز اليت ميكن أن تستبعد دون أن تؤثر
تكون جمتمع
على خصائص االختبار ،مع ترتيب الفقرات املتبقية حسب مستوى الصعوبة ،وقد ّ
05
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
الدراسة والبالغ عدده ( )1118فردا من ثالث جمموعات من الشباب ذوي القدرة العقلية فوق
املتوسط وسحب منه عينات تصل إىل ( )11فردا لكل درجة ممكنة على االختبار ما بني (صفر –
،)96وقد أظهرت نتائج التحليل امكانية استبعاد 31فقرة من جمموع 96فقرة املكونة لالختبار
وذلك لعدم اسهامها يف زيادة تباين الدرجة الكلية لالختبار ،والفقرات هي من ( )6 – 3باإلضافة إىل
الفقرات (33؛ 35؛ 99؛ ،)95كما أكدت الدراسة على أن اخللل الرئيسي يف طبعة ( )3495هو
ترتيب الفقرات يف جمموعات أربع وفقا للمناقشة وتداول الرأي وليس حسب مستوى الصعوبة ،كما
أوصت الدراسة على أن خيرب املفحوصون عند أدائهم على الطبعة اجلديدة املع ّدلة أن جييبوا على
الفقرات بالرتتيب وأال ينتقلوا إىل اإلجابة عن فقرة حىت يتمكنوا من اإلجابة عن الفقرة اليت قبلها .وقد
مت تعديل طبعة ( )3495من االختبار على ضوء نتائج الدراسات السابقة وصدرت طبعة جديدة طبعة
( )3481واليت تكونت من 18فقرة فقط وبرتتيب خمتلف.
.IIالدراسات العاملية التي أجريت على االختبار
أجريت على اختبار "راڤن" للمصفوفات املتتابعة املتقدم طبعة ( )3481العديد من الدراسات
العاملية بغية التعرف على بنائه الداخلي ومدى قياسه للعامل العام لـ " Spearmanسبريمان".
ومن أوىل الدراسات اليت أجريت على االختبار للتعرف على بنائه الداخلي الدراسة اليت قام هبا
) (Dillon, Pohlman, and Lohman,1981واليت هدفت إىل إجراء التحليل العاملي
للمجموعة الثانية من اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم ( )3481مع األخذ يف االعتبار عند التحليل
األثر الناتج عن صعوبة الفقرات ،واستخدمت يف ذلك عينة بلغ عددها ( )115طالبا من طالب
مدرسة عليا تراوحت أعمارهم ما بني ( )36 – 38سنة طبق عليهم االختبار فرديا ودون حدود
للوقت ،وقد استخدمت الدراسة مقياس " Guttmanغتمان" والذي يقدر احلد الذي ينتج عنه
جمموعة مرتبة من الفقرات ترتيبا تصاعديا حسب مستوى الصعوبة ،ومنطق هذا التحليل أنه كلما مت
ترتيب الفقرات بشكل ميثل مقياس " Guttmanغتمان" فهذا يعين أن االختبار يقيس عامال أحاديا.
وكانت نتيجة التحليل ال تؤيد أن اختبار املصفوفات املتقدمة تقيس عامال عاما أحاديا .مث أتبع التحليل
السابق بالتحليل العاملي والذي استخدم فيه مصفوفة معامالت االرتباط بني الفقرات وكانت نتيجة
التحليل أن هناك عاملني يقيسهما اختبار "راڤن" املتقدم ،األول عامل اإلضافة والطرح ،والثاين عامل
تتابع النموذج ،وأكدت الدراسة أنه ميكن احلصول على مقاييس خالصة نسبيا لتلك العوامل وذلك
06
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
بتشكيل اختبارين فرعيني أحدمها مكون من مثاين فقرات ويشمل الفقرات (5؛ 4؛ 30؛ 33؛ 38؛
13؛ 16؛ )11ويقيس العامل األول ،واآلخر مكون من سبع فقرات ويشمل الفقرات (1؛ 1؛ 9؛
1؛ 35؛ 18؛ )18ويقيس العامل الثاين ،كما أكدت الدراسة أن استخدام درجات االختبارين
الفرعيني بدال من الدرجة الكلية على املقياس رمبا تؤدي إىل تنبؤ أكثر صدقا للسلوك املراد قياسه،
وبالتايل فإن نتائج الدراسة تشري إىل أن اختبار رافن املتقدم ليس مقياسا صادقا للعامل العام ).(g
نتائج الدراسة السابقة أدت إىل إجراء دراسة عاملية أخرى قام هبا كل من & (Larson
) Alderton, 1990هبدف التحقق من النتائج اليت توصلت إليها دراسة )،(Dillon et al.1981
حيث قامت بتكرار نفس إجراءات الدراسة ولكن على عينتني كبريتني منفصلتني من اتجمندين الذكور يف
سالح البحرية األمريكية أعمارهم ما بني 19-35سنة ،وبلغ حجم العينة األوىل ( )659جندي
ومبتوسط ( )10.11سنة ،وبلغ حجم العينة الثانية ( )615جنديا مبتوسط ( )10.15سنة ،ومجيع
أفراد العينتني من أصول عرقية متعددة ،وقد طبقت اتجمموعة الثانية من اختبار "راڤن" املتقدم على كال
العينتني بوقت لحدد قدره 90دقيقة ،ويف جمموعات مابني 90-11متطوع من فرق تدريبية تضم ما
بني 60-80جندي .وقد مت استبعاد األفراد الذين تركوا فقرة أو أكثر دون إجابة أو مل يستطيعوا
اكمال االختبار يف الوقت احملدد ،وبذلك تناقص حجم العينة األوىل إىل ( )541فردا ،وحجم العينة
الثانية إىل ( )566فردا .وقد مت حتليل النتائج باستخدام مقياس " Guttmanغتمان" وكانت النتيجة
أن الفقرات ليست ممثلة ملقياس " Guttmanغتمان" بصورة مقنعة ،ولكن الدرجة الكلية مؤشر جيد
على أن االختبار يقيس عامال عاما .مث اتبع التحليل السابق بالتحليل العاملي ملصفوفة معامالت ارتباط
الفقرات لكال العينتني ،وكانت النتيجة اليت توصلت إليها الدراسة تتعارض مع النتيجة اليت توصلت
إليها دراسة ) ،(Dillon et al.1981حيث أظهرت نتيجة التحليل أن اختبار "راڤن" للمصفوفات
املتتابعة يقيس عامال عاما أحاديا وليس عاملني ،وترجع الدراسة سبب االختالف يف النتائج إىل أن
الدراسة اليت قام هبا ) (Dillon et al.1981استخدمت عينة صغرية من طالب مدرسة عليا والذين
حيتمل أهنم أكثر جتانسا من حيث العمر ،واألصول العرقية ،واملركز االجتماعي واالقتصادي ،واخللفية
الثقافية ،بينما استخدمت الدراسة احلالية عينتني كبريتني يتباين أفرادمها نسبيا.
اختالف النتائج يف الدراستني السابقتني أدى إىل إجراء دراسة عاملية ثالثة قام هبا كل من
) ،(Arthur & Woeher,1993وهدفت إىل املقارنة بني الدراستني السابقتني واختبار مدى
07
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
مالءمة منوذج العاملني املقرتح من قبل ) (Dillon et al.,1981ومقارنته بنموذج العامل األحادي
املقرتح من قبل ) ،(Larson & Alderton, 1990حيث أكدت الدراسة أن سبب االختالف يف
النتائج بني الدراستني يرجع إىل أن الدراستني استخدمتا إجراءات خمتلفة عند تطبيق االختبار ،حيث
طبق ) (Dillon et al.,1981االختبار بصورة فردية ومن غري حتديد للوقت ،بينما طبق كل من
) (Larson & Alderton, 1990االختبار بشكل مجاعي وبوقت لحدد قدره 90دقيقة ،وهو ما
خيالف ما ورد يف دليل االختبار من أن االختبار إذا طبق بتحديد للوقت فإنه يستخدم كمقياس
للكفاءة العقلية وليس لقياس العامل العام ،باإلضافة إىل أن استبعدا األفراد الذين مل يكملوا اإلجابة من
التحليل ،وقد تكونت العينة من ( )181طالبا جامعيا %95منهم إناث ،وقد أكمل مجيع أفراد العينة
اتجمموعة الثانية من اختبار "راڤن" املتقدم وبدون حتديد للوقت ،وكان متوسط زمن األداء ()95.1
دقيقة ،وعوجلت النتائج باستخدام أساليب حتليلية عاملية توكيدية بدال من األساليب التحليلية العاملية
االستكشافية اليت استخدمت يف الدراستني السابقتني ،وألن اهلدف من الدراسة هو اختبار منوذج
العاملني املقرتح من قبل) (Dillon et al.,1981فقد استخدمت فقط الفقرات اخلمس عشرة املقرتحة
من قبلهم يف التحليل العاملي التوكيدي وبواسطة برنامج للحاسب اآليل ،وقد أظهرت نتائج التحليل أن
منوذج العامل األحادي العام أكثر مالءمة للبناء الداخلي الختبار "راڤن" املتقدم وهو ما يؤيده التطوير
األصلي لالختبار ،وهبذا فإن نتائج الدراسة تتفق مع نتائج دراسة كل من (Larson & Alderton,
).1990
ويف دراسة عاملية رابعة قام هبا كل من ) (Borse & Stokes, 1998على عينة مكونة من
( )108طالب وطالبة ترتاوح أعمارهم ما بني 10-35سنة ومبتوسط 34.48سنة من طالب السنة
أوىل جبامعة Torontoتورنتو ،وقد استخدمت الدراسة أسلوب التحليل العاملي االستكشايف وذلك
بتحليل مصفوفة معامالت االرتباط لفقرات اتجمموعة الثانية من اختبار "راڤن" املتقدم ،وأظهرت النتائج
أن عامال أحاديا أكثر مالءمة لالختبار من العاملني .كما مت استخدام أسلوب التحليل العاملي
التوكيدي للفقرات اخلمسة عشر اليت اقرتحها ) ، (Dillon et al.,1981حيث مت فحص ثالثة مناذج
لتفسري البناء الداخلي الختبار "راڤن" هي منوذج العامل األحادي ،ومنوذج العاملني املستقلني ،ومنوذج
العاملني املرتبطني ،وكانت النتيجة أن معامل االرتباط بني العاملني ( )0.68كما أن الفرق بني منوذج
العامل األحادي ومنوذج العاملني غري دال إحصائيا ،وهو ما يؤكد أن االختبار يقيس عامال أحاديا
08
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
وليس عاملني وبالتايل فإن نتائج التحليالت العاملية االستكشافية والتوكيدية تؤكد أن عامال أحاديا ميثل
بصورة أفضل البناء الداخلي للمجموعة الثانية من اختبار "راڤن" املتقدم وهو ما يتفق مع نتائج كل من
Larson & Aldertonو .Arthur & Woehr
09
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
واملهنية ،والذين تراوحت أعمارهم ما بني ( )38 – 31سنة حيث طبق االختبار مبجموعتيه األوىل
والثانية على عينة التقنني وبدون حدود للوقت ،وقد بلغ متوسط أداء أفراد العينة على اتجمموعة األوىل
من االختبار ( )4.9درجة وباحنراف معياري مقداره ( )1.11درجة كما مت حتليل فقرات اتجمموعة
األوىل من االختبار وإجياد معامالت الصعوبة واليت تراوحت بني ( )0.80 – 0.93ومبتوسط مقداره
( ، )0.11كما مت إجياد معامل الثبات باستخدام معادلة كودرريتشاردسون ) (KR-20والذي بلغت
قيمته ( .)0.51أما متوسط األداء على اتجمموعة الثانية من االختبار فقد بلغ ( )34.09درجة
وباحنراف معياري مقداره ( )8.18درجة ،وقد تراوحت معامالت الصعوبة بني ()0.61 – 0.09
ومبتوسط مقداره ( )0.11كما مت إجياد معامالت ارتباط الفقرة بالدرجة الكلية واليت تراوحت بني
( )0.83 – 0.33ومبتوسط مقداره ( ، )0.91أما معامل الثبات االتساق الداخلي فقد بلغت قيمته
( ،)0.65ويف األخري مت إجياد املعايري املئينية املقابلة للدرجات اخلام ولفئتني عمريتني مها (31؛ .)38
ويف الصني قام " Liuليو" سنة 3441بتقنني اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم على عينة
مكونة من ( )1148طالبا من طالب املدارس العليا مبنطقة Tianjinتراوحت أعمارهم ما بني
( )34 –30سنة،حيث طبق االختبار مبجموعتيه األوىل والثانية على عينة التقنني وبدون حتديد
للوقت ،وقد مت إجياد معامل ثبات االختبار بطريقة إعادة االختبار والذي بلغت قيمته ( ،)0.55كما
مت إجياد املعايري املئينية للفئات العمرية من 30سنوات حىت 36.1سنة وبفارق نصف سنة بني كل
فئة عمرية وأخرى.
ويف بولندا قام كل من ) (Jaworska & Szustrowa, 1993بتقنني اختبارات "راڤن"
الثالثة على عينات كبرية وممثلة للمجتمع البولندي ،حيث تكونت العينة اليت استخدمت يف تقنني
اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم من ( )3903فردا تراوحت أعمارهم بني ( )34.1 – 31.8سنة
من طالب املدارس األساسية والثانوية وقسمت إىل سبعة مستويات عمرية بفارق عام واحد،
و( )1051فردا من طلبة اجلامعة واملعاهد العليا البولندية ،وقد مت تطبيق االختبار مجاعيا وبوقت لحدد
مقداره ( )10دقيقة ،كما مت استخراج اخلصائص السيكومرتية لالختبارات الثالثة حيث تراوحت
معامالت الثبات بني ( ،)0.40 – 0.60كما مت حساب صدق االختبارات الثالثة حيث أوجدت
معامالت االرتباط بني اختبارات "راڤن" والتحصيل الدراسي واليت كانت دالة إحصائيا حيث تراوحت
بني ( ،)0.90 – 0.10وتوصلت الدراسة إىل أن اختالف اجلنس على وجه العموم مل يكن مؤثرا يف
11
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
األداء على االختبار بينما وجدت أن سكان املناطق الريفية قد حصلوا على درجات أقل من درجات
املقيمني يف املناطق املدنية وبالذات يف اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم ،كما أن التعليم كان أكثر
العوامل تأثريا يف درجة االختبار ،حيث كلما زاد املستوى التعليمي زادت الدرجة املتحصل عليها على
االختبار ،إضافة إىل أن نوع التعليم كان من العوامل املؤثرة يف درجات االختبار وبالذات يف اختبار
املصفوفات املتتابعة املتقدم حيث حصل طلبة الكليات التقنية والعلمية على درجات عالية ،وبدرجة أقل
طلبة كليات االقتصاد والطب والعلوم الطبيعية ،مث بدرجة أقل طلبة العلوم اإلنسانية والفنون.
الدراسات العربية:
على مستوى العامل العريب كان عدد الدراسات اليت تناولت تقنني اختبار املصفوفات املتتابعة
املتقدم ضئيال جدا حيث مل يتمكن الباحث من احلصول إال على ست دراسات لتقنني االختبار
ودراسة للتحقق من اخلصائص السكومرتية الختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم.
ففي األردن قام كل من (عليان والصمادي )2898،بتقنني اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم
على عينة بلغ حجمها ( )1191من الذكور واإلناث تراوحت أعمارهم ما بني ( )90 – 31سنة ،مت
اختيارهم بطريقة العينة العشوائية الطبقية النسبية ،وقد مت التعرف على فاعلية الفقرات وذلك من خالل
إجياد معامالت الصعوبة جلميع الفقرات واليت تراوحت بني ( )0.14 – 0.05مبتوسط مقداره
( ، )0.10كما مت إجياد معامالت ارتباط الفقرات بالدرجة الكلية واليت تراوحت بني (– 0.01
)0.80ومبتوسط مقداره ( ،)0.16إضافة إىل ذلك مت إجياد معامل ثبات إعادة االختبار لعينة قصدية
جزئية بلغ حجمها ( )100فردا والذي بلغ ( ،)0.40ومعامل ثبات االتساق الداخلي باستخدام
معادلة كودرريتشاردسون ) (KR-20والذي بلغ ( ،)0.64كما مت إجياد دالالت صدق التكوين
الفرضي لالختبار وذلك من خالل إجراء أسلوب التحليل العاملي لفقرات االختبار والذي أظهر وجود
عامل عام يفسر ( )%59.3من تباين األداء على االختبار ،وأيضا من خالل إجراء اختبار حتليل
التباين أحادي االجتاه ألداء اتجمموعات العمرية ،والذي دلت نتائجه على وجود فروق ذات داللة
إحصائية بني أداء أفراد اتجمموعات العمرية األربع ،ويف األخري مت استخراج املئينيات ونسب الذكاء
االحنرافية املناظرة للدرجات اخلام وذلك للفئات العمرية من ( )33سنة إىل ( )39.1سنة وبفارق
نصف سنة بني كل فئة وأخرى ،وللفئات العمرية من ( )31سنة إىل ( )10سنة وبفارق سنة واحدة،
وللفئات العمرية من ( )10سنة إىل ( )10سنة وبفارق مخس سنوات بني كل فئة عمرية وأخرى.
10
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
وفي العراق أجرى عبد الفتاح والسلمان (( )2898املشار إليها يف إبراهيم )1031 ،تقنينا
الختبار "راڤن" للمصفوفات املتتابعة املتقدم حيث حسبا ثبات درجات االختبار ،مع التأكد من
صالحية فقراته (حساب معامالت صعوبة الفقرات ،وحساب القدرة التمييزية للفقرات ،وحساب
فعالية بدائل اإلجابة) ،وحساب معامل االرتباط بني اجلزأين األول والثاين ،وحساب املؤشرات
اإلحصائية العامة لدرجات االختبار ،وأخريا حساب املعايري .وتكونت العينة من ( )964طالبا وطالبة،
اختريوا عشوائيا من ثالث جامعات يف مدينة بغداد (جامعة بغداد ،واجلامعة التكنولوجية ،واجلامعة
املستنصرية) ،وباستخدام معادلة كودر–ريتشاردسون 13بلغ معامل ثبات اجلزء األول ( ،)0.81واجلزء
الثاين ( ،)0.58واالختبار ككل ( .)0.63أما معامالت الصعوبة فقد تراوحت بني ( )0.06إىل
( .)0.61وبالنسبة ملعامالت متييز الفقرات فقد حسبت باستخدام طريقة اتجمموعتني الطرفيتني (أعلى
وأدىن ،)%15وقد تراوحت بني ( )0.08إىل ( )0.81إىل ( )0.81مبتوسط قدره ( .)0.91وأما
فعالية بدائل اإلجابة فقد تراوحت بني ( )0.10إىل ( )0.69وكانت مجيع البدائل مقبولة يف االجتاه
الصحيح .وبلغ معامل ارتباط اجلزأين األول والثاين ( .)0.89أما املؤشرات اإلحصائية العامة للجزء
األول لالختبار فقد بلغ املتوسط احلسايب ( ،)6.91والوسيط ( ،)4.18واملنوال ( ،)30أما االلتواء
فقد بلغ ( ،)0.65-واالحنراف املعياري ( .)1.19وبالنسبة ملؤشرات اجلزء الثاين ،فقد بلغ املتوسط
احلسايب ( ،)35.18والوسيط ( ،)35.88واملنوال ( ،)35واالحنراف املعياري ( ،)1.68وااللتواء (-
.)0.31وأخريا حسبت الرتب املئينية املقابلة للدرجات اخلام لكل من اجلزء األول والثاين.
أما يف المملكة العربية السعودية فقد مت إجراء دراستني لتقنني اختبار املصفوفات املتتابعة
املتقدم األوىل قام بإجرائها (عسيري2228 ،هـ) (مشار إليها يف النفيعي )1003،يف مدارس دار
الفكر جبدة ،وهي مدارس خاصة مت إنشاؤها إلجياد تعليم متميز للطالب ،ينتمي إليها طلبة يعتربون
أكثر جتانسا من حيث املستوى االجتماعي واالقتصادي واخللفية الثقافية ،حيث طبق االختبار على
عينة بلغ عدد أفرادها ( )190فردا ميثلون الصفوف الدراسية من الصف السادس االبتدائي إىل الصف
الثالث ثانوي وقد تراوحت أعمار افراد العينة بني ( )10.8 – 33.9سنة ،وقد مت إجياد متوسطات
األداء للصفوف الدراسية املختلفة واليت تراوحت بني ( )11.55 – 31.11درجة ومبتوسط مقداره
( )10.8درجة يف حني بلغ متوسط األداء جلميع أفراد العينة ( )34.61درجة وباحنراف معياري
( )8.45درجة ،كما مت حتليل فقرات االختبار بناءً على أداء أفراد العينة الكلية ،حيث تراوح معامل
11
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
صعوبة الفقرات بني ( )0.49 – 0.06ومبتوسط مقداره ( ،)0.11كما مت إجياد معامالت متييز
الفقرات واليت تراوحت بني ( )0.64 –0.51مبتوسط مقداره ( ،)0.96إضافة إىل ذلك مت إجياد
معامالت ثبات االتساق الداخلي باستخدام معادلة ) (KR-20للصفوف الدراسية املختلفة واليت
تراوحت بني ( )0.64 – 0.51ومبتوسط مقداره ( )0.61يف حني بلغت قيمة معامل ثبات االتساق
الداخلي للعينة الكلية ( ،)0.65كما مت إجياد املعايري املئينية للدرجات اخلام واخلاصة بالصفوف
الدراسية من الصف السادس االبتدائي إىل الصف الثالث الثانوي.
أما الدراسة الثانية لتقنني االختبار على اتجمتمع السعودي فقد قام بإجرائها (النفيعي)4002 ،
وذلك بتطبيق اتجمموعة األوىل من اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم على عينة بلغ حجمها ()1511
فردا من طالب املرحلتني املتوسطة والثانوية ،واملوزعني على احملافظات التعليمية الثالث ملكة املكرمة،
وقد مت حتليل بيانات اتجمموعة األوىل من االختبار واحلصول على معايري األداء واليت على ضوئها مت
تصنيف وفرز أفراد العينة الكلية بإبقاء من كان متوسط الذكاء أو أكثر ألداء اتجمموعة الثانية من
االختبار والذين كان عددهم ( )3606فردا ،مث مت حتليل فقرات اتجمموعة الثانية من االختبار وذلك
باستخراج معامالت الصعوبة واليت تراوحت بني ( )0.41 – 0.3مبتوسط مقداره (،)0.16
ومعامالت التمييز اليت تراوحت بني ()0.81 – 0.30مبتوسط مقداره ( ،)0.90وتباين الفقرات
واليت تراوحت بني ( )0.11 – 0.05مبتوسط مقداره ( ،)0.36كما مت إجياد معامل الثبات بإعادة
االختبار على عينة جزئية حجمها ( )64فردا وكانت قيمته ( ،)0.43وبطريقة التجزئة النصفية
باستخدام معادلة Guttmanوالذي كانت قيمته ( ،)0.58وكذلك ثبات االتساق الداخلي
باستخدام معادلة ) (KR-20والذي كانت قيمته بالنسبة للعينة الكلية ( .)0.69أما دالئل الصدق
فتم إجيادها من خالل املؤشرات الكمية لصدق التكوين الفرضي باستخدام أسلوب التحليل العاملي
والذي أظهر وجود عامل أول يفسر ( )%58.3من تباين األداء على االختبار ،والذي يؤكد أن
اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم يقيس عامال عاما ،كما مت التحقق من افرتاض تدرج فقرات االختبار
حسب مستوى الصعوبة باستخدام أسلوب ارتباط " Spearmanسبريمان" للرتب والذي كانت قيمته
( ،)0.49كما مت التحقق من الصدق التمييزي لالختبار من خالل متايز األعمار ومتايز الصفوف
الدراسية باستخدام حتليل التباين األحادي ،والذي أكد وجود فروق دالة إحصائيا بني أداء اتجمموعات
العمرية وكذلك بالنسبة للصفوف الدراسية ،أما الصدق التالزمي فتم التحق منه بإجياد معمل ارتباط
11
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
" Pearsonبريسون" بني اختباري املصفوفات املتتابعة املتقدم والقياسي لعينة جزئية بلغ عددها ()43
فردا وكانت قيمته ( ، )0.56ويف األخري مت إجياد معايري األداء واملتمثلة يف املئينيات السبعة الرئيسية
(41؛ 40؛ 51؛ 10؛ 11؛ 30؛ )1وما يقابلها من درجات خام وذلك وفقا ملتغري العمر.
وفي سلطنة عمان قام (الحارثي )4002 ،بتقنني اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم على عينة
مكونة من ( )603طالبا وطالبة من كليات الرتبية الستة ومن خمتلف املستويات الدراسية مت اختيارهم
عشوائيا بنسبة ( )%30من جمتمع الدراسة .وقد مت حتليل فقرات اتجمموعة الثانية من االختبار إلجياد
معامالت الصعوبة لفقرات االختبار واليت تراوحت بني ( )0.41 – 0.33مبتوسط قدره (،)0.14
وكذا معامالت التمييز واليت تراوحت قيمها بني ( )0.13 – 0.36مبتوسط مقداره ( ،)0.11كما مت
إعداد الصور البيانية ملنحىن كل فقرة من الفقرات املكونة لالختبار كمؤشر لتمييز الفقرة .أما بالنسبة
للخصائص السيكومرتية لالختبار فقد مت إجياد مؤشرات الثبات بإعادة االختبار على عينة مكونة من
( )60طالبا وطالبة وكانت قيمته ( ، )0.61وكذا معامل االتساق الداخلي باستخدام معادلة ألفا
كرونباخ والذي كانت قيمته ()0.56؛ أما دالالت الصدق فقد مت إجيادها من خالل املؤشرات الكمية
للصدق التالزمي باستخدام معامل ارتباط Pearsonبني اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم
والتحصيل الدراسي لعينة حجمها ( )380طالبا وطالبة والذي كانت قيمته ()0.84؛ ويف األخري مت
إعداد جداول بالرتب املئينية والدرجات املعيارية التائية ونسب الذكاء االحنرافية إلعطاء تفسري للدرجات
الظاهرية.
وفي سلطنة عمان كذلك قام كل من إبراهيم وكاظم ،والنبهاني ،والجمالي ( )4020بتقنني
اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم على عينة تكونت من ( )1985طالبا وطالبة من الصفني احلادي
عشر والثاين عشر بواقع ( )3344من الذكور ،و( )3186من اإلناث مت اختيارهم من ست مناطق
بسلطنة عمان؛ وقد بيّنت النتائج أن اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم يتمتع مبستوى عايل من ثبات
االتساق الداخلي بلغ ( ،)0.65ومل ختتلف هذه الدرجة من الثبات للجنسني وللصفني ،كما أسفرت
النتائج عن مدى واسع ملعامالت صعوبة فقرات االختبار تراوح ما بني ( )0.63 – 0.04ومبتوسط
مقداره ( ،)0.16كما تراوح معامل متييز الفقرات ما بني ( )0.151 – 0.051ومبتوسط قدره
( ، )0.119كما مت التحقق من داللة الفروق بني الصفني احلادي عشر والثاين عشر واتضح أهنا دالة
إحصائيا مما يؤكد زيادة درجات االختبار مع زيادة العمر وهو مؤشر لصدق التكوين الفرضي ،كما مت
11
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
إجراء التحليل العاملي التوكيدي للتحقق من البنية العاملية لالختبار وأكدت النتائج أن االختبار
أحادي البعد ،وتتسق مع طبيعة االختبار الذي يقيس العامل العام للذكاء ) ،(gوقد مت اشتقاق املعايري
لطالب الصفني احلادي عشر والثاين عشر وحسبت الرتب املئينية اليت تفسر معياريا كل الدرجات
اخلام.
15
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
قوهتا التمييزية ،كما مت حساب معامل ثبات االختبار بطريقة االتساق الداخلي وباستخدام معادلة ألفا
كرونباخ والذي بلغت قيمته ( ،)0.69وأخريا مت حساب معامل االرتباط بني درجات اتجمموعة األوىل
والثانية من االختبار وقد بلغت ( )0.11وهي قيمة تشري إىل أن األداء يف اتجمموعة األوىل يتنبأ بصورة
معتدلة باألداء يف اتجمموعة الثانية من االختبار.
دراسة (عبد الرحيم والخطيب )4020 ،هبدف تقصي اخلصائص القياسية الختبار
املصفوفات املتتابعة بأشكاله الثالثة (امللون – العادي – املتقدم) وتقدمي املزيد من التوصيات عن صدق
وثبات املقاييس الثالثة على البيئة السودانية ،وقد مت تطبيق اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم على عينة
مكونة من ( )181فردا من طالب املرحلة الثانوية واجلامعية ،وقد دلت النتائج عن وجود فروق ذات
داللة إحصائية بني طالب املرحلة الثانوية وطالب املرحلة اجلامعية كمؤشر عن الصدق التمييزي
لالختبار ،كما مت التحقق من ثبات االتساق الداخلي لالختبار باستخدام معامل ألفا كرونباخ والذي
كانت قيمته (.)0.66
.Vدراسات سعت إليجاد صورة مختصرة من االختبار
من خالل الدراسات اليت تناولت اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم لوحظ أن تطبيقه يستغرق وقتا
طويال إذا ما قورن باالختبارات األخرى اليت تقيس الذكاء العام ،وهو ما شكل عقبة قللت من استخدام
االختبار بشكل واسع رغم مزاياه العديدة ،مما أدى إىل ظهور دراسات قامت مبحاولة إجياد صور خمتصرة
لالختبار بنفس اخلصائص السيكومرتية وبزمن أداء أقل .وهنا حياول الباحث استعراض بعض هذه
الدراسات.
من بني الدراسات األوىل اليت سعت إىل إجياد صورة خمتصرة لالختبار الدراسة اليت قام هبا كل من
) (Arthur & Day, 1994واليت هدفت إىل تطوير منوذج قصري من االختبار يتكون من اثنيت عشرة
فقرة وحيافظ على اخلصائص السيكومرتية لالختبار األصلي ،ومت ذلك من خالل إجراء ثالث دراسات،
هدفت الدراسة األولى إىل إجياد النموذج القصري من خالل أداء عينة مكونة من ( )101طالب وطالبة
من جامعتني يف وسط وجنوب شرق أمريكا طبق عليهم اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم ،إذ بلغ متوسط
زمن أدائهم له ( )91دقيقة وباحنراف معياري مقداره ( )31.8دقيقة ،وبلغ متوسط اإلجابات الصحيحة
( )11.5درجة باحنراف معياري قدره ( )1.5درجة ،وقد استخدمت البيانات احملصل عليها يف إجياد
16
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
النموذج القصري ،حيث قسمت فقرات اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم إىل اثين عشر قسما بواقع ثالث
فقرات متتالية لكل قسم ،بعد ذلك مت اختيار فقرة واحدة من كل قسم من األقسام االثنان عشر وذلك
بناءً على معامل ارتبط الفقرة بالدرجة الكلية ،ومعامل صعوبة الفقرة ،ومعامل ثبات االتساق الداخلي ألفا
كرونباخ بعد حذف الفقرة ،حيث مت اختيار الفقرات (3؛ 9؛ 6؛ 33؛ 31؛ 36؛ 13؛ 11؛ 11؛
10؛ 13؛ ، )11بعد ذلك مت حساب معامل ثبات االتساق الداخلي باستخدام ألفا كرونباخ وكانت
قيمته ( )0.51يف حني كان معامل ثبات االتساق الداخلي لالختبار األصلي ( ، )0.69كما مت حساب
معامل االرتباط بني النموذج القصري واالختبار األصلي والذي بلغت قيمته ( .)0.40مما يؤكد امكانية
اجياد منوذج خمتصر حيافظ على اخلصائص السيكومرتية للنموذج األصلي.
ومبا أن النتائج يف الدراسة األوىل مت احلصول عليها من خالل تطبيق االختبار األصلي ،أي أن
النموذج القصري كان جزءا من االختبار األصلي لذلك مت إجراء الدراسة الثانية هبدف تقييم النموذج
املختصر من خالل العناصر التالية :االتساق الداخلي ،االرتباط بالنموذج األصلي ،االرتباط بني النموذج
املختصر واثنني من االختبارات األكثر استخداما يف قياس القدرة املعرفية ( ،)WPT; PCTارتباط
النموذج اخلتصر بكل من اجلنس والعمر .ومت اختيار عينة جديدة مكونة من ( )198طالب وطلبة من
جامعتني باجلنوب الغريب من أمريكا ،متوسط أعمارهم 13.63سنة ،ومنهم 310إناث .وقد بلغت
قيمة معامل االتساق الداخلي باستخدام معادلة ألفا كرونباخ للنموذج القصري ( )0.81وهي قيمة أقل من
قيمة معامل االتساق الداخلي الختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم والبالغة ( ،)0.68أما معامل االرتباط
بني النموذجني فقد بلغت ( )0.88وهي أكرب من قيمة معامل االرتباط بني النموذج القصري واملقياسان
اآلخران .هذه النتائج أدت إىل إجراء الدراسة الثالثة هبدف التعرف على مدى تدرج فقرات النموذج
القصري الختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم يف مستوى الصعوبة ،والبنية العاملية للنموذج
املختصر.استخدمت لذلك عينة مكونة من ( )131طالب وطالبة من جامعات اجلنوب الغريب ألمريكا،
وقد أظهرت النتائج أن هناك تدرجا يف مستوى الصعوبة لفقرات النموذج القصري يتفق كثريا مع تدرج
مستوى الصعوبة لفقرات النموذج األصلي الختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم ،كما أظهرت النتائج أن
معامل ثبات االتساق الداخلي للعينة احلالية قيمته ( ،)0.84أما معامل ثبات إعادة االختبار فقد بلغت
قيمته ( )0.51وهو ما يؤكد أن معامالت ثبات النموذج القصري أقل من معامالت ثبات النموذج األصلي
17
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
لالختبار ،وترجع الدراسة السبب يف ذلك إىل اختصار عدد فقرات االختبار إىل اثنيت عشرة فقرة .كما
أظهرت نتائج التحليل العاملي التوكيدي لفقرات النموذج القصري تطابقا كبريا مع منوذج العامل الواحد،
وتوصلت الدراسة إىل أن النتائج السابقة احملصل عليها توحي بأن اخلصائص السيكومرتية للنموذج األصلي
الختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم متوفرة إىل حد كبري يف النموذج القصري مما جيعل النموذج القصري أداة
فعالة ميكن ا ستخدامها بدل النموذج األصلي الذي يتطلب تطبيقه وقتا أطول ،وأوصت إجراء دراسات
أخرى على النموذج القصري وتقدمي بيانات سيكومرتية إضافية للتأكد من مدى قدرته على أن يكون
اختبارا قائما بذاته.
الدراسة الثانية قام بها كل من ) (Bors & Stokes, 1998هبدف إجياد منوذج قصري من
اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم له نفس اخلصائص السيكومرتية والقوة التنبؤية لالختبار األصلي ،وذلك
اعتمادا على أن القوة التنبؤية لالختبار حتدد بواسطة ثبات الدرجة وأن ثبات درجات االختبار مرتبط
بدرجة كبرية بطول االختبار ،وبالتايل فاهلدف األساسي هو إجياد منوذج قصري لالختبار وبدون اخنفاض
كبري يف ثباته ،ولتحقيق ذلك مت استخدام بيانات عينة مكونة من ( )108طالبا وطالبة طبق عليهم اختبار
املصفوفات املتتابعة املتقدم وذلك إلجياد معامالت االرتباط بني الفقرة والدرجة الكلية ،حيث مت اختيار
الفقرات االثنتان عشر اليت كانت معامالت ارتباطها بالدرجة الكلية مرتفعة ،واليت تراوحت بني (- 0.15
،)0.94وهي الفقرات (1؛ 30؛ 31؛ 31؛ 38؛ 36؛ 13؛ 11؛ 16؛ 10؛ 13؛ )19ويالحظ
أن هناك اختالفا جوهريا بني الفقرات اليت مت اختيارها يف هذه الدراسة وبني الفقرات اليت اختيارها يف
دراسة Arthur & Dayوتعزو الدراسة هذا االختالف إىل اختالف الطريقة اليت مت هبا اختيار الفقرات،
كم مت إجياد معامل ثبات االتساق الداخلي باستخدام معادلة ألفا كرونباخ ،والذي بلغت قيمته
( ،)0.51كما مت إجياد معامل االرتباط بني النموذج القصري والنموذج األصلي الختبار املصفوفات املتتابعة
املتقدم والذي بلغت قيمته ( .)0.41وقد الحظ الباحثان أن الدراسة اليت قام هبا كل من & Arthur
Dayمل تتطرق إىل اتجمموعة األوىل من اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم واليت تعطى كمجموعة تدريبية
وبالتايل مل يتم التحديد ما إذا كانت تعطى بكاملها مع النموذج القصري أم يتم االكتفاء بالفقرتني األوليتني
منها وذلك تقليال لزمن األداء على االختبار ،وهو ما أدى إىل القيام بدراسة ثانية مكملة للدراسة األوىل
هبدف التعرف على مد ى امكانية إعطاء الفقرتني األوليتني من اتجمموعة األوىل من االختبار ومدى تأثري
18
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
ذلك على األداء يف النموذج القصري ،كما هدفت إىل التعرف على ثبات إعادة االختبار للصيغة املختصرة
للتأكد من مدى لحافظة النموذج القصري على القوة التنبؤية لالختبار األصلي ،كما هدفت إىل دراسة
الصدق التالزمي للنموذج القصري وذلك بإجياد معامل االرتباط بينه وبني أحد اختبارات الذكاء ومن مث
مقارنته مع معامل االرتباط بني االختبار األصلي للمصفوفات املتتابعة املتقدم ونفس اختبار الذكاء،
ولتحقيق ذلك مت اختيار عينة للدراسة مكونة من جمموعتني األوىل بلغ عدد أفرادها ( )11طالبا وطالبة من
جامعة تورنتو قسموا إىل قسمني بشكل عشوائي ،القسم األول تكون من ( )18طالبا وطالبة طبقت
عليهم اتجمموعة األوىل من اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم بكل فقراهتا االثنتان عشرة كمجموعة تدريبية
مث طبق عليهم النموذج القصري للمجموعة الثانية من االختبار ،أما القسم الثاين فتكون من ( )15طالبا
وطالبة طبقت عليهم الفقرتان األوليتان فقط من اتجمموعة األوىل من االختبار مث طبق عليهم النموذج
القصري للمجموعة الثانية من اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم ،مث بعد ذلك طبق على مجيع أفراد اتجمموعة
والبالغ عددهم ( )11اتجمموعة الفرعية ) (Abstractionمن اختبار الذكاء اخلاص مبعهد Shipleyوبعد
فرتة زمنية مدهتا أسبوعان أعيد تطبيق النموذج القصري على ( )14فردا من أفراد اتجمموعة البالغ عددهم
( )11فردا .أما اتجمموعة الثانية فتكونت من ( )93طالبا وطالبة من جامعة تورنتو أدوا مجيعا النموذج
األصلي من اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم ( 18فقرة) باإلضافة إىل اتجمموعة الفرعية من اختبار الذكاء
ملعهد ، Shipleyوتوصلت الدراسة إىل أنه ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بني اتجمموعة اليت أدت
كامل اتجمموعة األوىل من االختبار ذات ( 31فقرة) وبني اتجمموعة اليت أدت الفقرتني األوليتني فقط ،وهذا
يدل على أن تأثري الفقرات من ( )31 – 1يف اتجمموعة األوىل من اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم كان
ضئيال ،وبالتايل ميكن االكتفاء بالفقرتني األوليتني فقط للتدريب قبل إعطاء النموذج القصري للمجموعة
الثانية من اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم ،وهو ما يتفق مع اهلدف األساسي للدراسة أال هو تقليل زمن
األداء على اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم ،أما معامل ثبات إعادة االختبار (معامل االستقرار) للنموذج
القصري فقد بلغت قيمته ( )0.61وهي قيمة قريبة من قيمة معامل الثبات للنموذج األصلي لالختبار
والذي أوجدته العديد من الدراسات اليت أجريت عليه ،كما بلغت قيمة معامل االرتباط بني اختبار معهد
Shipleyوكل من النموذج القصري والنموذج األصلي من اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم (0.83؛
)0.51على التوايل وقد أكدت الدراسة عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية بني معاملي االرتباط
السابقني ويف هذا داللة على أن الصدق التالزمي للنموذج القصري من االختبار مشابه للنموذج األصلي.
19
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
ويف األخري أكدت نتائج الدراسة أنه ميكن استخدام النموذج القصري املقرتح يف أغراض البحث العلمي
ودون االخالل بصورة جوهرية من ثبات أو صدق اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم.
بعد استعراض جمموعة من الدراسات السابقة سيحاول الباحث تقدمي ما توصل إليه من استنتاجات
حول الدراسات السابقة وكذا مناقشتها من خالل عرض أوجه الشبه واالختالف بينها وبني الدراسة
احلالية ،ويرى الباحث أن يتم تناول كل جانب على حدا كما يلي:
تتشابه الدراسة احلالية يف اهلدف الرئيس واملتمثل يف التعرف على اخلصائص السيكومرتية لالختبار
وإجياد معايري لألداء للفئات املستهدفة مع الدراسات اليت تناولت تقنني اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم
وهي دراسة كل من ( :عليان والصمادي3464 ،؛ عسريي3934،ه؛ النفيعي1003،؛ احلارثي،
;Foulds & Raven, 1950; Kratzmeier & Horn,1980; Liu,1992 1009؛
)Jaworska & Szustrowa,1993
تشاهبت دراسة كل من (Dillon et al. 1981; Larson & Alderton, 1990; Arthur
) & Woeher, 1993; Bors & Stokes, 1998فيما بينها يف اهلدف املتمثل يف التعرف على البنية
العاملية الختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم ،أما يف الدراسة احلالية فالبنية العاملية لالختبار مل تكن هدفا
بذاهتا وإمنا واحدة من إجراءات التحقق من دالالت صدق التكوين الفرضي لالختبار.
تشاهبت دراسة كل من ) (Bors & Stokes, 1998; Arthur & Day, 1994يف هدفها
املتمثل يف إجياد نسخة خمتصرة من االختبار من ( )31فقرة بدل ( )18فقرة لتقليل زمن األداء على
االختبار رغم اختالف إجراءات اختيار الفقرات يف كل دراسة ،أما بالنسبة للدراسة احلالية فإجياد منوذجا
خمتصرا مل يكن هدفا بعينه وإمنا مت اقرتاح منوذج من ( )36فقرة وبإجراءات ختتلف عن اإلجراءات املتبعة يف
كال الدراستني.
11
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
ويف األخري الدراسة احلالية متيزت عن الدراسات السابقة يف كوهنا أضافت هدفا متثل يف إعداد
نسخة إلكرتونية عن اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم مربجمة على احلاسوب وتلقائية التصحيح.
تتشابه الدراسة احلالية مع دراسة كل من ( Dillon et al. 1981; yates, 1961; Arthur
& Woeher, 1993; Bors &Stokes, 1998; Arthur & Day, 1994; Paul,
تكونت من الطلبة
; 1986عبد الرحيم واخلطيب1006 ،؛ احلارثي )1009 ،يف نوع العينة واليت ّ
اجلامعيني ،واختلفت مع باقي الدراسات اليت تنوعت فيها العينة من طالب املراحل التعليمية األخرى ومن
حرفيني وعمال وموظفني يف جماالت خمتلفة ومن اجلنود.
أما بالنسبة حلجم العينة فهناك تشابه بني الدراسة احلالية ودراسة (احلارثي )1009 ،إذ بلغ حجم
العينة يف الدراسة احلالية ( )609فردا ويف دراسة احلارثي ( )603فردا ،أما باقي الدراسات اليت تناولت
تقنني االختبار فقد تراوح حجم العينة فيها ما بني ( )190فردا كأقل حجم يف دراسة (عسريي،
3934ه) باململكة العربية السعودية ،و( )1148فردا كأكرب حجم يف دراسة ) (Liu, 1992بالصني.
من املعلوم أن اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم ميكن إجراؤه إما بشكل فردي أو مجاعي ،وبوقت
لحدود أو دون حدود للوقت ،ومن خالل الدراسات السابقة نالحظ أن معظم الدراسات طبقت االختبار
بصورة مجاعية ودون حدود للوقت كما هو احلال يف الدراسة احلالية ما عدا دراسة كل من ( Yates,
1961; Alderton & Larson, 1990; Jaworska & Szustrowa, 1993; Forbes,
) 1964واليت طبقت االختبار بصورة مجاعية وحبدود للوقت ما بني ( )10و( )90دقيقة .أما دراسة
) (Dillon et al. 1981فتم فيها تطبيق االختبار بصورة فردية ودون حدود للوقت.
10
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
يتضح أن بعض الدراسات مل تستخدم اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم لوحده بل استخدمت إىل
جانبه مقاييس واختبارات سيكولوجية أخرى هبدف التحقق من الصدق التالزمي لالختبار ،ومن بينها
دراسة (النفيعي )1003 ،اليت استخدمت اختبار املصفوفات املتتابعة القياسي؛ ودراسة ((Paul,1986
اليت استخدمت كل من اختبار " Wechslerڤكسلر" لذكاء البالغني واختبار " Termanتريمان"
لإلتقان؛ ودراسة ) (Bors & Stokes, 1998اليت استخدمت اتجمموعة الفرعية من اختبار الذكاء
اخلاص مبعهد ،Shipleyأما الدراسة احلالية فاستخدمت اختبار الذكاء اللفظي للشباب كمحك يف
حساب الصدق التالزمي .ومن جهة أخرى تشاهبت الدراسة احلالية مع دراسة كل من ( & Jaworska
Szustrowa, 1993؛ احلارثي )1009 ،يف استخدام نتائج التحصيل الدراسي كمحك يف حساب
الصدق التالزمي لالختبار.
تشاهبت كل الدراسات السابقة يف بعض األساليب اإلحصائية خاصة فيما تعلق مبقاييس النزعة
املركزية أو التشتت ومعامالت االرتباط ،ويظهر االختالف بني الدراسات يف األسلوب املستخدم يف
حساب معامل ثبات االتساق الداخلي ،حيث استخدمت دراسة كل من ( النفيعي1003 ،؛ عليان
والصمادي3464 ،؛ عسريي3934 ،ه؛ Paul, 1986؛ )Kratzmeier & Horn, 1980
معادلة كودر ريتشاردسون ) ،(KR-20يف حني استخدمت دراسة كل من ( عبد الرحيم واخلطيب،
1030؛ احلارثي1009 ،؛ Bors & Stokes, 1998؛ )Arthur & Day, 1994معادلة ألفا
كرونباخ حلساب معامل ثبات االتساق الداخلي ،أما الدراسة احلالية فقد استخدمت كال املعادلتني يف
التحقق من ثبات االتساق الداخلي الختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم.
أما فيما يتعلق باملعايري املستخرجة فمعظم الدراسات استخدمت املعايري املئينية لتفسري الدرجات
الظاهرية كما هو موجود يف دليل االختبار عدا دراسة (احلارثي )1009 ،اليت أوجدت باإلضافة إىل
املعايري املئينية كل من الدرجات املعيارية التائية ،ونسب الذكاء االحنرافية ،أما الدراسة احلالية فهي مشاهبة
لدراسة (عليان والصمادي )3464 ،واليت مت فيها إجياد كل من املعايري املئينية ونسب الذكاء االحنرافية.
11
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
حيتاج اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم إىل إجراء دراسات أخرى للتأكد من صحة ترتيب فقراته
حسب مستوى الصعوبة حيث اختلفت الدراسات السابقة يف ذلك ،فبينما أكدت دراسة كل من ( عليان
والصمادي3464 ،؛ Paul, 1986؛ )Forbes, 1964أن الفقرات مرتبة حسب مستوى الصعوبة
فقد أكدت دراسة ) (Bors & Stokes, 1998أن الفقرات ال ترتتب حسب مستوى الصعوبة واقرتحوا
ترتيبا هلا حسب نتائج دراستهم ،وهذا ما ستقف عليه الدراسة احلالية يف ظروف زمنية ومكانية خمتلفة.
أكدت مجيع الدراسات السابقة أن اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم يتمتع بدرجة عالية من
الصدق ،كما أكدت مجيع الدراسات السابقة أن اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم يتمتع بدرجة عالية من
الثبات.
أكدت الدراسات العاملية االستكشافية والتوكيدية اليت أجريت على اختبار املصفوفات املتتابعة
املتقدم بأنه مقياس جيد للعامل العام كما تقرتحه نظرية " Spearmanسبريمان".
أكدت نتائج الدراسات امكانية إجياد منوذج خمتصر من اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم حيافظ
على اخلصائص السيكومرتية والقوة التنبؤية لالختبار األصلي وبزمن أداء أقل .وهو ما يدعونا يف الدراسة
احلالية إىل اقرتاح منوذج خمتصر بنصف عدد الفقرات يف االختبار األصلي ،وبإجراءات اختيار الفقرات
خمتلفة عن دراسة كل من (.)Arthur & Day,1994; Bors & Stokes, 1998
واجلدير بالذكر أن الباحث وهو بصدد تقنني اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم قد استفاد من
اجلهود السابقة املبذولة يف تقنني نفس االختبار سواء يف حتديد تساؤالت الدراسة واختيار عينة الدراسة
وإجراءات تطبيق االختبار أو يف اختيار األساليب اإلحصائية املناسبة ملعاجلة البيانات احملصل عليها جراء
تطبيق االختبار ،وكذا مقارنة نتائج الدراسة احلالية بنتائج الدراسات األخرى.
11
الفصل الثاني
.Iالذكاء ونظزياته
.IVالتقنني
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
تمهيد:
إن عملية تقنني اختبارات الذكاء على بيئات جديدة تتطلب فهما عميقا وإملاما مبفهوم الذكاء
والنظريات اليت حاولت تفسريه ،كما تتطلب إملاما مبتطلبات عملية التقنني نفسها وخطوات إجرائها ،ومبا
أن الدراسة احلالية تسعى إىل تقنني أحد اختبارات الذكاء وهو اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم لـ John
" Ravenجون راڤن" فإن اإلطار النظري هلذه الدراسة سيتضمن أربعة مباحث ،األول سيتناول معىن
الذكاء ومفهومه وفقا لالجتاهات اليت حاولت تفسريه من زوايا خمتلفة ،مث عرض موجز للنظريات العاملية يف
الذكاء ،أما املبحث الثاين فسيتناول قياس الذكاء وتصنيف اختباراته ،مث توزيع الذكاء بني األفراد؛ يف حني
سيتناول املبحث الثالث اختبارات املصفوفات املتتابعة واإلطار النظري الذي تقوم عليه ،وطبيعة فقراهتا،
وماذا تقيس ،وخصائصها اليت متيزها عن غريها من االختبارات ،وأنواعها؛ أما املبحث الرابع واألخري
فسيتناول مفهوم التقنني وخطواته.
معنى الذكاء
احتل موضوع الذكاء وقياسه مكانة مهمة يف الدراسات والبحوث النفسية والرتبوية منذ مطلع
القرن املاضي .والواقع أن الدراسات األوىل يف ميدان علم النفس الفارقي متركزت حول الفروق يف الذكاء
والقدرات العقلية ،كما أن ظهور القياس النفسي كميدان علمي خاص ومستقل ارتبط مباشرة بالذكاء
ومقاييسه .وقد قدمت مقاييس الذكاء إسهامات واسعة يف تطور حركة القياس النفسي والرتبوي ،ودفعها
(مخائيل.)612: 6002 ، خبطى إىل األمام
وبالرغم من أن طبيعة الذكاء كانت موضوع مناقشة وتأمل لسنوات طويلة من رجال الرتبية
وعلماء النفس ،والوراثة ،واالجتماع ،إال أنه مل يوجد اتفاق تام بل مل يوجد حتديد واضح متفق عليه
ملفهومه ومعناه .فالوضع بالنسبة لتعريفه ما يزال كما كان منذ مخسني عاما تقريبا .ونظرا للتنوع واالختالف
(أبو حماد.)02: 6011 ، يف فهم طبيعته فقد كان هناك بالضرورة اختالف يف كيفية دراسته وقياسه
53
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
وقد يرجع هذا االختالف يف تعريف الذكاء إىل أن الذكاء ليس شيئا ماديا حمسوسا كما أنه ال
يقاس قياسا مباشرا ،وقد يرجع إىل أن العلماء تناولوه من زوايا ومنطلقات خمتلفة (الشيخ.)55: 6002 ،
وسنحاول أن نعرض فيما يلي أهم االجتاهات اليت ظهرت منذ نشأة مفهومه وخالل تطوره واليت
حاولت أن تقدم حتديدا وتفسريا لطبيعته.
نشأ مفهوم الذكاء يف أحضان الفلسفة القدمية واليت كانت تتخذ التأمل الباطين أو ما يسمى
االستبطان Introspectionمنهجا للدراسة واالستدالل .حيث يعتمد الفيلسوف على مالحظة نفسه
بتصور
عند قيامه باألنشطة العقلية كالتخيل والتفكري ،مث يسجل مالحظاته حول ما قام به ،ومن مثّ خيرج ّ
واستنتاج حول الظاهرة اليت قام بدراستها (النفيعي.)11: 6001 ،
لعل أول حماولة لتناول النشاط العقلي بالتحليل ترجع إىل الفيلسوف اليوناين Plato
و ّ
توصل "أفالطون" نتيجة تأمالته إىل تقسيم النفس اإلنسانية إىل ثالث مظاهر رئيسية:
"أفالطون" ،فقد ّ
العقل والشهوة والغضب .وتقابل هذه املظاهر يف علم النفس احلديث اإلدراك وهو الذي يؤكد الناحية
املعرفية هلذا النشاط واالنفعال أو الوجدان وهو الذي يؤكد الناحية العاطفية ،والنزوع وهو الذي يؤكد الفعل
أو الرغبة يف الفعل و األداء(أبو حماد .)02 :6011 ،وهنا يتمثّل الذكاء يف املظهر األول منها.
ّأما " Aristotleأرسطو" فقد اختلف عن " Platoأفالطون" يف تقسيمه لقوى العقل إىل
مظهرين رئيسيني ،األول عقلي معريف Intellectualوالثاين انفعايل مزاجي خلقي دينامي حركي
( Orecticالسيد.)125 :6000 ،
وباإلضافة إىل التأمالت اليت قدمها كل من "أفالطون" و"أرسطو" حول ماهية العقل وطبيعة
النشاط البشري ،ق ّدم الفيلسوف الروماين " Ciceroشيشرون" (34-601ق م) إسهاما بالغ األمهية
حني خلّص النشاط اإلدراكي املعريف بكلمة واحدة هي الذكاء .فقد أشار " Burtبريت" إىل أ ّن مصطلح
الذكاء Intelligenceيعود يف أصله إىل الكلمة الالتينية Intelligentiaاليت ابتكرها هذا الفيلسوف
فلسفي(مخائيل، وبذلك يعود الفضل إىل " Ciceroشيشرون" يف ابتكار مصطلح الذكاء وبلورته كمفهوم
.)612 :6002
53
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
وامتد االهتمام مبفهوم الذكاء إىل فالسفة القرون الوسطى حيث نشأت يف القرن السابع عشر
نظرية امللكات ،وبالتايل أصبح لكل نوع من أنواع النشاط العقلي ملكة خاصة به ،فهناك ملكة التخيل،
وملكة التفكري ،وملكة الذاكرة ،وغريها من امللكات(أبو حطب.)612 :1222،
أشار " Spearmanسپريمان" إىل أ ّن الفضل يف إدخال مصطلح الذكاء إىل علم النفس احلديث
يرجع إىل عامل االجتماع " H. Spencerهربرت سبنسر" يف أواخر القرن التاسع عشر حيث ح ّدد
"سبنسر" احلياة بأهنا التكيف املستمر للعالقات الداخلية مع العالقات اخلارجية ،ويتم التكيف لدى
احليوانات بفضل الغرائز ويتحقق التكيف بني العالقات الداخلية والعالقات اخلارجية لدى اإلنسان بواسطة
الذكاء .وهبذا يرى "سبنسر" أ ّن الوظيفة الرئيسية للذكاء هي متكني اإلنسان من التكيف الصحيح مع
التغري(كراجة.)120: 1222 ، العوامل البيئية املعقدة والدائمة
وقد تأثر " Spencerسبنسر" إىل ح ّد كبري بنظرية " Darwinداروين" يف النشوء واالرتقاء اليت
أحلّت على صراع األنواع واألفراد من أجل البقاء وأثر هذا الصراع يف عملية التكيف وتأثره هبا .فنظر إىل
يتطور
تطور النوع البشري ويف سياق منو الطفل الفرد ّ
الذكاء كقدرة موحدة مؤكدا يف الوقت ذاته أنّه خالل ّ
الذكاء من البسيط إىل املع ّقد ،ومن الوحدة إىل التعدد ،ومن العام إىل اخلاص ،فيتحول إىل تنظيم هرمي من
القدرات األكثر ختصصا ومتايزا (مخائيل.)610: 6002 ،
وهكذا يؤكد " Spencerسبنسر" التنظيم اهلرمي للحياة العقلية املعرفية ،حيث تنبثق مواهبها
وقدراهتا من نبع واحد يدل يف جوهره على الذكاء العام الذي يتمايز بوحدته ومتاسكه يف الطفولة ،وميتد
وتتشعب مواهبه يف املراهقة والبلوغ لتساير بذلك امتدادات احلياة وتشعباهتا املختلفة ،وهو هبذه الفكرة
ّ
أقرته أحباث " Darwinداروين" و Romanes يلخص املفهوم البيولوجي السائد يف عصره الذي ّ
" Morganمورغان" (السيد.)122-122 :6000 ، "رومانس" و
وقد تأثر هذا املفهوم البيولوجي للذكاء يف التوجهات الالحقة اليت تناولت الذكاء بالدراسة
موحدة هو
والبحث وبالذات عند علماء النفس ،حيث يؤكد " Guilfordغيلفورد" أ ّن اعتبار الذكاء قدرة ّ
مسامهة من علم البيولوجيا من خالل العامل االجنليزي " H. Spencerهربرت سبنسر"استفاد منها علم
53
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
ويرتكز املفهوم الفيزيولوجي للذكاء على نشاط اجلهاز العصيب وتكامله الوظيفي .فقد ق ّدم أنصار
عامة ووظائف القشرةهذا املفهوم تفسريا فيزيولوجيا للذكاء ،ينطلق من وظائف اجلهاز العصيب املركزي ّ
املخية بوجه خاص يف إطاره الكلّي املتكامل ،ومن البحوث اليت أسهمت يف بلورة هذا املفهوم وتعزيز
مكانته حبوث " Boltonبولتون" اليت ربطت بني الذكاء وعدد خاليا القشرة املخية وحبوث Lashly
"الشلي" و " Hebbهب" اليت أ ّكدت الطبيعة التكاملية لوظائف اجلهاز العصيب وأثبتت أ ّن أجزاء املخ ال
تعمل منفردة أو مستقلة عن بعضها بعضا بل تعمل بصورة متضافرة ومتكاملة ،وربطت بالتايل ،بني الذكاء
(مخائيل.)661-660: 6002 ، ومدى التكامل الوظيفي للجهاز العصيب
ويع ّد املفهوم الفيزيولوجي للذكاء يف بعض جوانبه امتدادا للمفهوم البيولوجي واستمرارا لألفكار
اليت دعا إليها " Spencerسبنسر" فقد أ ّكدت البحوث اليت أجريت يف إطار التفسري الفيزيولوجي للذكاء
أمهية التنظيم اهلرمي التكاملي لوظائف اجلهاز العصيب اليت تنبع من النشاط العقلي العام مث تتشعب يف
(السيد.)126 : 1222 ، منوها إىل نواحيها الطائفية املتنوعة يف إطار تكاملها العام
ّ
وقد ربط أنصار التفسري الفيزيولوجي بني الذكاء بوصفه قدرة على التكيف وبني التكوين العضوي
للكائن احلي وأحلّوا على أنّه كلما زاد تع ّقد الكائن احلي وازداد تعقيد جهازه العصيب ازدادت قدرته على
التكيّف وارتفع مستوى ذكائه (مخائيل.)661 :6002 ،
شك أ ّن للذكاء عالقة رئيسية مبدى جناح الفرد يف حياته االجتماعية ،وذلك أل ّن الفرد ال حييا
ال ّ
يف فراغ ،وإّمنا يعيش يف جمتمع يتفاعل معه ،ويِثر فيه ويتأثر به .ولذا فإ ّن بعض العلماء مييلون يف حتديديهم
ملفهوم الذكاء إىل هذه الناحية االجتماعية (السيد .)126: 6000 ،ويع ّد " Thorndikeثورندايك" أحد
أبرز منظري هذا املفهوم .فقد ميّز بني ثالثة أنواع أو مظاهر رئيسية للذكاء هي:
53
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
-1الذكاء المجرد Abstract Intelligence :والذي يتجلى يف القدرة على معاجلة املفاهيم
اجملردة واأللفاظ والرموز.
ّ
-6الذكاء الميكانيكي Mechanical Intelligence :ويظهر يف القدرة على معاجلة املواد
واألشياء احملسوسة ،ويف املهارات واألعمال اليدوية وامليكانيكية.
أقره " Thorndikeثورندايك" 6290إرهاصا لنظرية القدرات ويع ّد هذا التقسيم الذي ّ
أقرها " Thurstoneثريستون" بعد ذلك يف أحباثه التجريبية اإلحصائية
العقلية األولية الطائفية اليت ّ
(السيد.)121: 6000 ،
من املالحظ أ ّن هذه األنواع الثالثة متميّزة ومستقلة عن بعضها إىل ح ّد ما ،فقد يكون الفرد ذا
اجملرد أو الذكاء
مستوى عال يف الذكاء امليكانيكي ولكنّه متوسط أو أقل من املتوسط يف الذكاء ّ
االجتماعي والعكس قد يكون صحيحا (سليمان.)54: 6002 ،
وباإلضافة إلسهام " Thorndikeثورندايك" أ ّكد العديد من العلماء أمهية الذكاء يف النجاح
االجتماعي ،وأع ّد " Dollدول" اختبارا لقياس الكفاح االجتماعي كمظهر رئيسي للذكاء وأثبت صدقه
من خالل ترابطه العايل مع العديد من اختبارات الذكاء العام ،ومنها مقياس Stanford-Binet
أهم وظائفه وهي الوظيفة
شك أ ّن املفهوم االجتماعي للذكاء أ ّكد إحدى ّ"ستانفورد-بينيه" .وال ّ
منو الذكاء (مخائيل6002 ،
االجتماعية ،كما نبّه يف الوقت نفسه إىل دور العوامل االجتماعية ذاهتا يف ّ
.)661:
53
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
ظهرت حماوالت عديدة لتعريف الذكاء يف إطار علم النفس احلديث ،سعت مبجملها إىل
ومكوناته وحتديد العمليات العقلية املعرفية اليت ينطوي عليها كما اهتمت بإخضاعه
الكشف عن وظائفه ّ
للقياس العلمي املوضوعي الدقيق .غري أ ّن تلك احملاوالت أبرزت اختالفات واسعة بني الباحثني حول ماهية
الذكاء وطبيعة النشاط العقلي (مخائيل.)661: 6002 ،
أ ّكد علماء النفس بعض هذه املفاهيم املختلفة للذكاء يف املساجلة العلمية اليت دارت بينهم يف
سنة 6296ونشرهتا تباعا جملة علم النفس الرتبوي وأضافوا إليها مفاهيم أخرى جديدة يدور أغلبها حول
(السيد.)122: 6000 ، تأكيد بعض العمليات والوظائف العقلية العليا ،كالتعلم والتفكري
ومهما يكن من أمر التعريفات النفسية املختلفة للذكاء فإ ّن هذه التعريفات ميكن تصنيفها يف
فئات كربى يعكس كل منها اجتاها معينا يف فهم الذكاء وطبيعته ،وأبرز هذه االجتاهات هي:
عامة:
اتجاه الذكاء كقدرة عقلية ّ
يرى أنصار هذا االجتاه ومن أبرزهم " Alfred Binetألفرد بينيه" و " Charles Spearmanتشارلز
عامة تتمثّل يف النشاط العقلي املعريف مبظاهره املختلفة ،وتدخل يف
سبريمان" أ ّن الذكاء هو قدرة عقلية ّ
نواحي هذا النشاط مجيعها (مخائيل.)664 :6002،
ولقد كانت وجهة نظر " Binetبينيه" اليت حافظ عليها ،هو أ ّن الذكاء قدرة عقلية تؤدي دورا
رئيسيا عن نشاط الفرد يف أدائه لألعمال املختلفة ،وأ ّهنا قدرة متع ّددة اجلوانب غري متجانسة ،شديدة
العمومية ،وختتلف متاما عن القدرات اخلاصة والنوعية (معمرية.)615: 6002،
وعلى الرغم من أ ّن " Binetبينيه" يعترب واضع أول اختبار للذكاء ،إالّ أنّه كما ّقرر Paterson
تصوره لطبيعة الذكاء.
"برتسون" ،مل يضع مطلقا تعريفا حم ّددا للذكاء ،ولكن له بعض اآلراء اليت تعكس ّ
احلسية واحلركيّة يف قياس الذكاء ،وقد رّكز يف تصوراته املبكرة على
لقد استبعد "بينيه" استخدام االختبارات ّ
حل
حتول فيما بعد إىل التأكيد على التفكري أو عملية ّ
التذكر والتخيّل ،مثّ على االنتباه اإلرادي .إالّ أنّه ّ
ويعرب االجتاه عما يقصد به يف
املشكالت ،وح ّدد فيها ثالث خطوات :االجتاه ،والتكيّف ،والنقد الذايتّ .
04
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
ويتضمن
ّ بالتأهب ،الذي يشكل نشاط البحث عن هدف جانبا أساسيا منه. الكتابات النفسية احلديثة ّ
التكيّف اكتشاف الوسائل اليت توصل إىل األهداف وابتكار األساليب أو انتقائهاّ ،أما النقد الذايت فيقصد
به التقومي الذايت .مثّ أضاف " Binetبينيه" خطوة رابعة فيما بعد ،وهي الفهم ،ويقول "بينيه" يف وصفه
(الشيخ.)52: 6002 ، للذكاء أ ّن األنشطة األساسية يف الذكاء هي احلكم اجليّد ،والتع ّقل اجليّد
وعلى هذا فإ ّن الذكاء بنظر " Binetبينيه" يعمل "ككل" أو أنّه عملية واحدة على الرغم من
متشعبة االجتاهات والقياس الدقيق له البد أن يشمل هذه اجلوانب واالجتاهات كافّة
أ ّهنا متع ّددة اجلوانب ّ
حل للمشكالت اليت تعرتضنا واكتساب للخربات وتذ ّكر للمعلومات
اليت تتمثّل فيما منارسه يف حياتنا من ّ
وانتباه لألشياء واحلكم عليها (مخائيل.)665: 6002 ،
ومن التعريفات اليت تتفق مع النظرة الكلية تعريف " Ebbinghousابنغهاوس" الذي يرى أ ّن
كل له معىن
موحد يف ّ
فعال يعمل على التكامل وفهم العناصر املختلفة بشكل ّ
الذكاء نشاط ّ
(جالل.)22: 6001 ،
04
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
يرى أنصار هذا االجتاه أ ّن الذكاء هو تعبري عن درجة الفرد على التكيّف مع األوضاع والشروط
وتعرف
البيئية املختلفة احمليطة به ،والقدرة على إنشاء عالقات مثمرة مع العامل اخلارجي ككلّ .
للتصرف يف املواقف اجلديدة".
" Goodenoughغودانف" الذكاء بأنّه "القدرة على اإلفادة من اخلربة ّ
يعرف
وتعريف " Sternسرتن" بأنّه "التكيّف عقليا طبقا ملشاكل احلياة" .وجند " Fergusonفريغسون" ّ
الذكاء على أنّه "قدرة الفرد على أن ينقل أثر ما تعلّمه يف موقف لإلفادة منه يف موقف آخر" (عمر وفخرو
والسبيعي وتركي .)650-642: 6010 ،يف حني يرى " Piagetپياجيه" أ ّن الذكاء يش ّكل حالة التوازن اليت
احلسي واإلدراكي ،وكافّة التبادالت التكيّفية
تسعى إليها كافّة التكيّفات املتتابعة ذات الطابع احلركيّ -
ويعرف " Pintnerبينتنر" الذكاء بأنّه القدرة على
والتوفيقية بني اجلسم والبيئة (پياجيهّ .)12-12 :6006 ،
التكيّف وإحراز النجاح مع ما يستج ّد يف احلياة من عالقات متباينة (كراجة .)121: 1222 ،ويرى Clarke
"كالرك" أ ّن الغرض األساسي للعقل هو متكني الفرد من أن يتكيّف مع بيئته (سليمان.)56: 6002 ،
ولقد ّبني " Herringهرينغ" بعد دراسة شاملة للتعريفات املختلفة ،أ ّن بعض مفاهيم الذكاء تؤّكد
عملية التفكري وما تنطوي عليه من استدالل استقرائي أو استنباطي (السيد .)122 :6000 ،ومن أمثلة ذلك
اجملرد ،وتعريف " Meumanميومان"
تعريف " Termanتريمان" للذكاء على أنّه القدرة على التفكري ّ
للذكاء على أنّه االستعداد العام للتفكري االستقاليل االبتكاري اإلنتاجيّ ،أما " Rex Knightركس
نايت"فيعرف الذكاء بأنّه القدرة على االنتقاء والقدرة على استدعاء األفكار املناسبة املتجهة حنو غاية،
فالذكاء يف نظره هو العامل الذي يدخل يف مجيع أنواع تفكرينا .وهو عبارة عن القدرة على اكتشاف
العالقات املالئمة والقدرة على استنتاج املتعلقات املالئمة (سليمان.)56 :6005 ،
04
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
يؤّكد هذا االجتاه أ ّن الذكاء يتمثّل يف القدرة على التعلّم ،أي الربط بني الذكاء وبعض جوانب
النشاط االنساين فربط أنصار هذا االجتاه بني الذكاء املرتفع والتحصيل املرتفع والعكس صحيح ،والقدرة
على اكتساب املعلومات ومعاجلتها ،واالستفادة من اخلربات اليت يواجهها الفرد .وقد أحصى Ogden
أهم هذه التعريفات وصنّفها إىل أنواعها الرئيسية فوجد أ ّن أغلبها يؤّكد عملية التعلّم بطريقة
"أوغدن" ّ
مباشرة أو غري مباشرة ومن أمثلة ذلك تعريف " Colvinكولڤني" للذكاء على أنّه القدرة على تعلّم
التكيّف للبيئة ،وتعريف " Woodrowوودرو" للذكاء على أنّه القدرة على كسب اخلربات ،وتعريف
" Thorndikeثورندايك" للذكاء على أنّه القدرة على االستجابة الصحيحة بالنسبة للحقيقة القائمة،
وتعريف " Edwardsادواردز" للذكاء على أنّه القدرة على تغيري األداء (السيد .)122 :6000 ،وكذا تعريف
" Dear Bornدير بورن" للذكاء بأنّه "القدرة على اكتساب اخلربة واإلفادة منها" وتعريف Garrette
"غاريت" بأنّه "القدرة على النجاح يف املدرسة أو الكليّة" (عمر وفخرو والسبيعي وتركي .)642 :6010،
حل المشكالت:
اتجاه القدرة على ّ
05
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
االتجاه الشمولي:
ويرتكز هذا االجتاه على االجتاهات السابقة مجيعا ،وحياول اجلمع بينها يف نسق واحد هبدف
الوصول غلى نظرة شاملة متكاملة للذكاء ،تغطّي مكوناته ووظائفه األساسية وقد برز يف إطار هذا االجتاه
(مخائيل، تعريف " Stodardستودارد" وتعريف " Wechslerڤكسلر" وأثارا اهتماما كبريا لدى الباحثني
.)662 : 6002
واالحتفاظ هبذه األوجه من النشاط حتت ظروف تتطلب تركيز اجلهد ومقاومة العوامل االنفعالية.
(جالل.)22 :6001،
ومن الواضح أ ّن هذا التعريف حياول مجع أهم السمات املميّزة ملفهوم الذكاء ،كما يؤّكد وظائفه
األساسية املتنوعة ،ويف إطار كلّي شامل .وهو بذلك يتجاوز االجتاهات السابقة اليت أ ّكد كل منها إحدى
وظائف الذكاء وأمهل بقية الوظائف ،ويع ّد مبثابة خطوة إىل األمام .وال يعين هذا أ ّن تعريف Stodard
"ستودارد" يغطّي مفهوم الذكاء بسائر مظاهره وأبعاده ،والكثري من "عناصر" هذا التعريف تستعص على
" Tuckmanتيكمان" (( ) 1975مخائيل.)610 :6002 ، القياس كما أشار
تعريف " Wechslerڤكسلر" :وهو كتعريف " Stodardستودارد" يتميّز بطابعه الشمويل وخيتزل
الوظائف األساسية للذكاء كما يراها "ڤكسلر" .وقد صاغه على النحو التايل" :الذكاء هو طاقة الفرد
الكلّيّة على العمل بصورة هادفة والتفكري عقالنيا والتفاعل املستمر مع احمليط".
يتضمنها تعريفه
ّ وقد حاول " Wechslerڤكسلر" إعطاء بعض التوضيحات لأللفاظ اليت
مستهدفا تأكيد طابعه اإلجرائي ،غري أنّه مل يعط مؤشرات جتريبية قياسية لسائر عناصر هذا التعريف .ومن
مثّ فإ ّن تعريفه ال خيتلف عن التعريفات اليت تطرحها االجتاهات السابقة إالّ يف مشوليته ،وال حي ّقق شروط
التعريف اإلجرائي (الشيخ .)26 :1220 ،ومل جتد بعض العناصر األساسية هلذا التعريف كالتصرف اهلادف
00
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
والتفاعل مع احمليط انعكاسا مباشرا وواضحا يف حمتوى أو مادة مقاييس الذكاء املختلفة مبا فيها مقاييس
" Wechslerڤكسلر" نفسه.
يرتكز هذا االجتاه على النهج اإلجرائي يف تعريف املفاهيم واملصطلحات العلمية وحتديدها .وقد
أشتق هذا النهج من املنهج العلمي التجرييب الذي ارتكزت عليه العلوم التجريبية احلديثة برمتها .وتظهر
مزاياه يف هذه الناحية بالذات فهو يؤكد الطريقة التجريبية يف دراسة الظاهرة والكشف عن خصائصها
معتمدا لغة القياس العلمي املوضوعي الدقيق .وانسجاما مع هذا املنهج عمل بعض الباحثني على وضع
تعريف إجرائي للذكاء كتعريف " E.G. Boringبورينغ" الذي ّقرر أن "الذكاء هو األداء اجليد يف اختبار
الذكاء" (مخائيل.)611 :6002 ،
.6حييلنا التعريف إىل االختبارات لكي حنصل على حتديد للذكاء .ويرتتب على هذا أنّه إذا كانت
نتائج االختبارات بالنسبة لعينة واحدة من األفراد ختتلف من اختبار آلخر كان علينا إذن أن نتحدث عن
معني مثل اختبار " Wechslerڤكسلر" أو " Stanford-Binetستانفورد-
الذكاء كما يقيسه اختبار ّ
بينيه" أو غريمها من االختبارات (الشيخ.)26 :6002 ،
.9ال يعتمد هذا املفهوم من قريب أو بعيد على صدق املقياس وذلك أل ّن الفرد يستطيع أن
يقرر أ ّن اختباره يقيس الذكاء ،أو أ ّن الذكاء هو ما يقيسه هذا
جيمع بعض األسئلة وينشئ منها اختباراً مث ّ
االختبار (السيد.)122 :6000 ،
03
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
.4يعاين التعريف اإلجرائي من خلل منطقي ،فلكي نأخذ هبذا التعريف جيب أن خنتار أو نضع
حمك ملقاييس الذكاء كلّها نظرا أل ّن املقاييس املختلفة قد تعطي نتائج
مقياسا حم ّدداً للذكاء يكون مبثابة ّ
احملك دومنا تعريف (غري إجرائي) للذكاء يرشدنا إىل
خمتلفة .ولكن كيف ميكن تطوير مثل هذا املقياس ّ
(مخائيل)616 :6002 ، كيفية تطويره.
بأهنا منحازة لثقافة معيّنة ،وهي ثقافة اإلنسان األوريب .3كثريا ما تتهم اختبارات الذكاء ّ
واألمريكي األبيض .فإذا تطابقت هذه االختبارات مع الذكاء "واعترب أ ّن الذكاء ما تقيسه هذه االختبارات
فإ ّن هذا سيجعل عددا كبريا من الناس ممن ال ينتمون إىل تلك الثقافة يف وضع سيء"
)(Tuckman,1975: 320
وعل الرغم من عيوب التعريف اإلجرائي واالعرتاضات اليت أثارها فإنّه لقي قبوال واسعا لدى الكثري
من علماء النفس والسيما العاملني يف القياس العقلي.
ويرى " Eysenckآيزنك" أن التعريف اإلجرائي ليس تعريفا دائريا أو تكراراً خيلو من املعىن،
فالقول "إن الذكاء هو ما تقيسه اختبارات الذكاء" يلزم دحضه بنتائج القياس نفسها وإذا وجدنا أن
اختبارات الذكاء "ال ترتبط ببعضها ارتباطا وموجبا" فيمكن أن نستنتج أهنا ال تقيس الذكاء وتفتقر إىل
الصدق الداخلي .ولكن إذا وجدنا أن االختبارات ترتبط ببعضها ارتباطا موجبا وقويا ،فيمكن أن نقول إن
(آيزنك ،وليون)12 :1221 ، ونقر أنّه يقيس "عامال" ما بصورة موضوعية.
لالختبار صدقا داخليا ّ
والواقع أن االجتاه اإلجرائي يف دراسة الذكاء أسهم بشكل أو بآخر يف تطوير منهج التحليل
العاملي وتعزيز مكانته .ومن املعلوم أن استخدام منهج التحليل العاملي يف دراسة النشاط العقلي ّأدى إىل
ظهور العديد من نظريات التكوين العقلي وأمكن عن طريقه الكشف عن العامل العام والتعبري من خالله
عن القدرة العقلية العامة أو الذكاء ،كما أمكن عن طريقه الكشف عن العوامل الطائفية والتعبري من خالهلا
عن القدرات اخلاصة .وبذلك اكتسب مفهوم الذكاء داللة جديدة وأصبح أقرب إىل املفهوم العلمي
اإلحصائي التجرييب منه إىل املفهوم النظري احملض .وبعبارة أخرى فإن الذكاء وفقا للمنهج اإلجرائي
القياسي ما هو إال تكوين فرضي نستدل عليه من آثاره كما تظهر يف نتائج اختبارات الذكاء بعد
اخضاعها للمعاجلة اإلحصائية والكشف عن العامل املشرتك بينها (مخائيل.)611 :6002 ،
03
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
وقد ساعد استخدام منهج التحليل العاملي يف البحوث يف ميدان النشاط العقلي ،على نشأة
وتطور نظريات التكوين العقلي املختلفة .وبالتايل ّأدى دوراً هاما يف حتديد القدرات اليت يتضمنها مصطلح
(الشيخ، الذكاء ،وكذلك يف تصنيف هذه القدرات وتعريفها يف ضوء االختبارات اليت تستخدم يف قياسها
.)24 :6002
نظريات الذكاء
االختالف يف املنهج يالزمه اختالف يف التصور النظري ،ومن هنا جند أنّه من املمكن تصنيف
نظريات الذكاء إىل جمموعتني رئيستني :جمموعة النظريات الوصفية اليت اعتمدت على املالحظة والتجربة يف
دراسة الذكاء واليت اهتمت بالوصف والتحليل الكيفيي دون اهتمام بالتعبريات الكمية والتحليالت
اإلحصائية ،وجمموعة النظريات العاملية وهي تلك اليت اعتمدت على املنهج اإلحصائي يف دراستها .وهنا
سنحاول تناول بعضا من النظريات العاملية مركزين يف ذلك على نظرية العاملني لـ " Spearmanسبريمان"
كوهنا اإلطار املؤسس الختبار املصفوفات املتتابعة موضوع الدراسة.
مرت النظريات العاملية بع ّدة تطورات ابتداءً من ظهور التحليل العاملي سنة 6203تقريبا حىت
ّ
تصور علمي عن تنظيم القدرات العقلية لتجيب عن األسئلة
وقتنا احلاضر ،وحتاول النظريات العاملية تقدمي ّ
اهلامة اليت تتبادر إىل أذهاننا حول :هل لدى اإلنسان قدرة عقلية عامة واحدة؟ أم أن هناك قدرات
(هاينز6002 ، واستعدادات متعددة؟ وما هي عالقة القدرة العقلية العامة هبذه القدرات واالستعدادات؟
)142:
وتعتمد النظريات العاملية يف بنائها العلمي على التحليل العاملي factor analysisالذي يهدف
إىل الكشف عن العوامل املشرتكة واليت تؤثر يف عدد من الظواهر املختلفة حبيث يصل من هذا التحليل إىل
عدد قليل من العوامل املرتبطة بالظاهرة اليت حيلّلها ،أي أن التحليل العاملي يتجه حنو اإلجياز العلمي
الدقيق .ويع ّد " Spearmanسبريمان" الرائد األول هلذا النوع من التحليل اإلحصائي وذلك عندما نشر
عام 6203أول حتليل إحصائي عن الذكاء مث نشر كتابه املعروف (قدرات اإلنسان عام )6297
(كراجة.)122: 1222،
03
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
ترى هذه النظرية أن مجيع مكونات النشاط العقلي ميكن اجيازها يف وجود عاملني ،األول عامل
عام يدل على القدرة املشرتكة املوجودة بني مجيع نواحي النشاط العقلي املعريف ويرمز له بالرمز ،Gوالثاين
(كامل.)10: 1224 ، عامل خاص ال خيرج عن نطاق نوع النشاط العقلي املراد قياسه ،ويرمز له بالرمزS
عرب " Spearmanسبريمان" عن نظرية العاملني يف كتابه "قدرت اإلنسان" وفيه استخدم وقد ّ
طريقة مبسطة ويدوية وتستلزم كثريا من اجلهد (لكنها تالئم عصر ما قبل الكمبيوتر) حلساب التحليل
العاملي وهي طريقة الفروق الرباعية (طه .)22: 6002 ،وتتلخص هذه النظرية يف:
أ -أن الذكاء ليس عملية عقلية معينة كاالستدالل أو التذكر أو التعلم ،بل عامل عام أو
قدرة عامة تؤثر يف مجيع العمليات العقلية بنسب متفاوتة وتشرتك معه عوامل نوعية ختتلف
باختالف العملية (دويدار.)112: 1222 ،
ويذكر عالم ( )155: 6000أن اختبارات الذكاء اليت تبىن يف ضوء هذا التوجه ينتج عنها درجة
تعرب بقدر اإلمكان عن العامل العام دون االهتمام بالعوامل اخلاصة نظرا ألهنا
كلية واحدة للذكاء حبيث ّ
غري مشرتكة بني االختبارات املختلفة .ويوضح الشكل التخطيطي ( )9.6نظرية العامل العام لـ
" Spearmanسبريمان":
اختبار (أ)
ويتضح من الشكل ( )9 .6أن كل مستطيل ميثل اختبارا يقيس العامل العام( )Gبقدر
اإلمكان .واملساحة الناجتة من تقاطع كل مستطيل مع الدائرة اليت متثل العامل العام تدل على مقدار ما
يقيسه االختبار من العامل العام .أما األجزاء اليت تقع خارج الدائرة فإهنا متثل العامل اخلاص بكل اختبار.
03
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
ب -أن الفروق بني الناس يف الذكاء تبدو يف اختالف قدرهتم عل استنباط العالقات
واملتعلقات ،فكلما استطاع الفرد استنباط عالقات أكثر تعقيدا وجتريدا كان مستوى ذكائه رفيعاً
(دويدار.)112: 1222 ،
ت -أن خري االختبارات لقياس الذكاء ما كان مشبعا بالعامل العام أي ما تضمن استنباط
وذلك بدال (دويدار،)112: 1222 ، العالقات وأطرافها :العالقات واملتعلقات اجلديدة غري املألوفة
من استخدام اختبارات ذات مضمون متنوع وغري متجانس كما هو احلال يف اختبارات الذكاء
السائدة (عويضة.)24: 1222 ،
ويرى " Spearmanسبريمان" أن االختبارات اليت تقيس العالقات اجملردة هي أفضل
املقاييس لقياس ذلك العامل العام .وقد كان اختبار املصفوفات املتتابعة حماولة لتحقيق هذا اهلدف
(هاينز.)150: 6002،
ويضيف عويضة ( )24 :1222أن " Spearmanسبريمان" أجرى دراسات عديدة باالشرتاك
مع تالميذه أدت إىل تعديل النظرية .فقد تبني أن أوجه النشاط العقلي عندما تكون متشاهبة جدا جند
بينها درجة من االرتباط أكرب من تلك اليت ترجع إىل العامل العام .ولذلك فباإلضافة إىل العاملني :العام
والنوعي ميكن أن تكون هناك فئة أخرى من العوامل وسطا بني هذه وتلك ،وليست عامة جدا بقدر
عمومية العامل الع ام وال هي نوعية جدا بقدر نوعية العوامل النوعية ،ومثل هذا العامل الذي تشرتك فيه
طائفة من أوجه النشاط العقلي وليس كل وجوه النشاط أطلق عليه سبريمان اسم العامل الطائفي.
" Thorndikeثورندايك") .6نظرية العوامل المتعددة (نظرية
ترى هذه النظرية أن الذكاء يتكون من عدد كبري من العناصر أو العوامل املنفصلة ،وكل عامل
منها عبارة عن عنصر دقيق يدل على قدرة من القدرات .وتبعا هلذه النظرية فإن أي عملية تتضمن عادة
عددا من هذه العناصر الدقيقة اليت تعمل سويا ،كما أن عملية عقلية أخرى قد تتضمن أيضا جمموعة من
هذه العناصر فإذا ما كان هناك معامل ارتباط اجيايب بني هاتني العمليتني فيعزى هذا إىل وجود عناصر
مشرتكة بني العمليتني (جالل.)22-22 :6004 ،
فلقد رفض " Thorndikeثورندايك" وجود ما يسمى الذكاء العام واستبدل به أنواعا للذكاء:
(عمر وفخرو والسبيعي وتركي.)651 :6010 ، جمرد (نظري) ،ذكاء عملي ميكانيكي ،وذكاء اجتماعي
ذكاء ّ
03
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
ويرى " Thorndikeثورندايك" أن هذه األنواع الثالثة من الذكاء متميزة ومستقل بعضها عن
بعض إىل حد ما .فذو الذكاء االجتماعي الرفيع قد يكون دون املتوسط يف ذكائه النظري أو العملي .أما
إذا أردنا أن نقيس ما يسمى بالذكاء العام فعلينا أن نطبق مقاييس كثرية على جانب كبري من املرونة
والشمول حبيث ميكن بواسطتها جس العقل يف عدد ممكن من أوجه نشاطه كاالنتباه واحلفظ واالسرتجاع
والتعلم (دويدار.)161: 1222 ، والتفكري والتجريد والتعميم والتصميم
ويشري دويدار والنيال ( )112-112 :6002إىل أنه بالرغم من أن " Thorndikeثورندايك" كان
يرى أن هذه األنواع الثالثة من الذكاء مستقلة عن بعضها نتيجة اعتقاده بأن القدرات اليت تتضمنها
منفصلة ،إال أن معامالت االرتباط بني نتائج االختبارات اليت تقيس بعض هذه النواحي كانت موجبة .أي
أن هناك عالقة بينها وأهنا ليست مستقلة متاما مماجعل " Thorndikeثورندايك" يغري موقفه ويعود يف
كتابه "قياس الذكاء" عام 6237للبحث عن عامل عام تقوم عليه القدرات العقلية املختلفة.
أن "Thorndikeثورندايك" حاول أن يفسر الذكاء يف ضوء الروابط ()22 :6002 ويذكر طه
العصبية .إذ اعترب أن الذكاء يعتمد على وجود قدر كبري من الوصالت من نفس نوع الوصالت
الفسيولوجية يف املخ .وبالتايل فاألشخاص األكثر ذكاء لديهم عدد أكرب من الوصالت يف املخ .وعلى
ذلك رفض "ثورندايك" فكرة وجود فروق كيفية بني الناس كتفسري الختالف مستوى الذكاء لديهم ،ألنه
اعترب الفروق بينهم فروقا كمية من حيث عدد الوصالت املوجودة يف املخ.
لقد طور " Thorndikeثورندايك" اختبارا لقياس ذكاء األفراد يعرف باسم )(CAVD
ويشتمل على أربعة مهمات تتمثل يف القدرة على التعامل مع اجملردات ) (Completionوالقدرة على
التعامل مع العمليات احلسابية ) ،(Arithmeticوالقدرة على اكتساب واستعادة املفردات
) ،(Vocabuaruوالقدرة على اتباع التعليمات )( (Directionالزغلول.)641: 6016،
نظرية العوامل األولية (نظرية ثيرستون )Thurstone
حاول " Thurstoneثريستون" يف حبثه أن يتالىف كثريا من العيوب املنهجية اليت أخذت على
نظرية " Spearmanسبريمان" من حيث طبيعة االختبارات وعددها ،وحجم العينة وأعمار أفرادها،
ومعادلة الفروق الرباعية وعيوهبا ،وهلذا اتبع اخلطوات املنهجية نفسها اليت اتبعها "سبريمان" يف حماولة منه
لتفسري االرتباطات املوجبة اليت تظهر بني االختبارات اليت تقيس النشاط العقلي لإلنسان .وقد الحظ أن
معظم االختبارات ارتبطت بعضها ببعض ارتباطا موجبا ،وأن بعض هذه االختبارات ارتبط بعضها ببعض
34
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
أكثر من ارتباطها ببعض اآلخر ،مث أخضع مصفوفة املعامالت االرتباطية لطريقة جديدة يف التحليل
العاملي عرفت باسم الطريقة املركزية مث اتبعها بتدوير احملاور ،فتوصل بذلك إىل جمموعة من العوامل الطائفية
(غاري وأبوشعيرة.)24-21 :6010 ، املستقلة واملسؤولة عن االرتباطات العالية بني بعض االختبارات
وقد توصل " Thurstoneثريستون" نتيجة تطبيق منهج التحليل العاملي إىل حتديد جمموعة من
العوامل املستقلة نسبيا عن بعضها البعض اآلخر ،وإعداد اختبار لقياس هذه العوامل يسمى اختبار
القدرات العقلية األولية ( Primary Mental Abilitiesعالم .)152 :6000 ،والذي يقيس سبعة عوامل
وهي :القدرة على الطالقة اللفظية ،القدرة على الفهم اللغوي ،القدرة العددية ،القدرة امليكانيكية ،السرعة
االدراكية ،القدرة على التذكر ،القدرة على االستدالل االستقرائي (عالم.)122 :6002 ،
وقد أعيد تقنني وحتليل القدرات العقلية األولية عام 6219ومت التوصل إىل مخسة عوامل هي:
العامل اللفظي ،العامل العددي ،عامل االستدالل االستقرائي ،عامل السرعة االدراكية ،والعامل املكاين
(عالم.)152 :6000 ،
والواقع أن " Thurstoneثريستون" اضطر آخر األمر ،وعن طريق منهجه اخلاص يف حتليل
العوامل إىل االعرتاف بوجود عامل مشرتك يؤثر يف كل انتاج عقلي .وعلى هذا أصبح العامل العام -من
(دويدار، حيث هو قدرة عقلية عامة -حقيقة ال يرقى إليها الشك عند أغلب اتباع مدرسة حتليل العوامل
.)112: 1222
34
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
وباإلضافة إىل هذه التصنيفات هناك تصنيف على أساس الزمن احملدد لإلجابة ،وفيه جند
االختبارات املوقوتة ويطلق عليها اختبارات سرعة ،يف مقابل اختبارات غري موقوتة ويطلق عليها اختبارات
قوة؛ وتصنيف على أساس نوع األداء وفيه جند اختبارات الورقة والقلم ،التفكيك والرتكيب ،اإللكرتونية
(تدار بواسطة الكمبيوتر).
تنقسم اختبارات الذكاء إىل اختبارات فردية واختبارات مجاعية؛ فاالختبار الفردي Individual
Testيقوم بتطبيقه اخصائي نفسي على فرد واحد ،ويقوم االخصائي بتقدمي املهام اليت يشتمل عليها
االختبار للفرد املخترب شفويا وجها لوجه ،ويتطلب تطبيق االختبار اخصائي نفسي متمرس على هذا النوع
من االختبارات ،حيث أن االخصائي يع ّد جزءا من االجراءات املقننة لالختبار ،هلذا يستغرق تطبيق
وتصحيح هذا النوع من االختبارات وقتا طويال نسبيا ،ويصلح بدرجة أفضل لألطفال الصغار ،وكذلك يف
34
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
املواقف الكلينيكية ،كما تتميّز هذه االختبارات أن تقديراهتا للذكاء تكون أكثر صدقا ألهنا تطبق يف
ظروف مثلى (عالم.)126 :6002 ،
ّأما االختبارات اجلماعية Guoup Testsفقد برزت نتيجة حلاجة ملحة وهي قياس القدرة
العقلية للجنود يف احلرب العاملية األوىل .حيث يصعب بدرجة كبرية تطبيق اختبار فردي على أعداد كبرية
من هؤالء اجلنود (عالم.)126 :6002 ،
إىل أنه يرجع الفضل هلذا النوع من االختبارات للعامل ()152 :6010 ويشري غباري وأبو شعرية
" Otisأوتيس" مع غريه من العلماء يف وضع القواعد األساسية اليت تتبع يف االختبارات اجلماعية ،حيث
وضع أسس االختبارات اللغوية " Alphaألفا" واالختبارات العملية " Betaبيتا" للجيش األمريكي عام
.6267
ويتميز هذا النوع من االختبارات بسهولة تطبيقه ،واالخنفاض النسيب لكلفة تصحيحه ،وكذلك
سرعة التصحيح .غري أنه يف مقابل ذلك تكون ظروف تطبيق االختبار غري مقننة بدرجة كاملة ،ورمبا تتأثر
(عالم، بعوامل خمتلفة لذلك فإن درجات اختبار الذكاء اجلماعية تقلل عادة من تقدير ذكاء املختربين
.)121 :6002
وتقدم االختبارات اجلماعية عادة يف كتيب حيتوي فقرات االختبار ،وتكون درجة املفحوص هي
عدد اإلجابات الصحيحة واليت تقارن مبعايري مستخرجة من األداء العام للمجموعة؛ ومن بني االختبارات
اجلماعية األكثر استخداما:
35
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
إىل أن الكثري من علماء النفس يعتربون نتائج ()100 :6002/1222 أشارت " Aikenأيكني"
اختبارات الذكاء الفردية أكثر ثباتا من غريها من االختبارات وذلك بسبب السيطرة الكاملة اليت يتمتع هبا
املشرف على ظروف االختبار واليت حتفز الطالب على اإلجابة بشكل صادق وواعي على أسئلة االختبار.
إال أنه من املهم أن نذكر أن اختبارات الذكاء اجلماعية ال حتتوي على األسئلة مفتوحة اإلجابة اليت تضمها
اختبارات الذكاء الفردية مما يعين أن عملية وضع الدرجات الختبارات الذكاء اجلماعية تتميز باملوضوعية مما
جيعلها على نفس القدر من الثبات الذي تتميز به االختبارات الفردية.
تستخدم معظم اختبارات الذكاء اجلماعية ،وخباصة اليت تناسب الراشدين أنواعا معينة من املفردات
مثل :مفردات لغوية ،اكمال مجل ،متشاهبات لفظية ،حساب ،تسلسل لفظي ،متضادات ،وغري ذلك.
لذلك تعتمد هذه االختبارات على القراءة والكتابة والتعبري الشفوي ،ويطلق عليها االختبارات اللفظية
Verbal testأما اختبارات الذكاء غري اللفظية No verbal testفإن اللغة ال تلعب فيها دورا يف
اإلجابة ،فهذه االختبارات تستخدم الصور واألشكال أو أي مواد رمزية.
أن هذه االختبارات تسعى إىل التحكم يف أهم بعد من ()116 :1226 ويرى أبو حطب وعثمان
أبعاد الثقافة ،والذي خيتلف من ثقافة إىل أخرى وهو بعد اللغة ،وذلك بتوجيه عملية القياس إىل نواحي
التعبري األخرى دون االستعانة بالكلمات أو العبارات اللغوية.
ويؤكد " Alisأليس" أن تصميم هذا النوع من االختبارات ،والذي يتكون من مفردات ال ترتبط
بالثقافة أو اجلنس هو هدف كثري من العلماء (خيري.)21 :1222 ،
أ .عند قياس ذكاء األفراد الذين ال يتقنون اللغة األصلية لالختبارات اللفظية
30
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
ج .عند قياس ذكاء ذوي االعاقة املؤثرة يف التحصيل اللغوي كالصم والبكم وأصحاب عيوب
النطق (النفيعي.)66 :6001 ،
وهناك الكثري من اختبارات الذكاء غري اللفظية لعل أشهرها االختبارات التالية:
.9اختبار كاتل املتحرر من أثر الثقافة Cattel's IPAT culture free test
يتّضح مما سبق أنه توجد كثري من االختبارات اجليدة اليت تقيس الذكاء كقدرة عقلية عامة تناسب
متطلبات املواقف التطبيقية املختلفة؛ فبعضها يطبق بطريقة فردية والبعض اآلخر يطبق بطريقة مجاعية،
ويوجد منها ما يناسب طفل ما قبل املدرسة إىل الراشد املتفوق ،وبعض هذه االختبارات يكون على شكل
بطاريات تشتمل على اختبارات فرعية تقيس كل من اجلوانب اللفظية واجلوانب غري اللفظية ،أما البعض
اآلخر فإنه ال يعتمد على اللغة وإمنا على الصور واألشكال واملصفوفات؛ ويعتمد تفسري معظم هذه
االختبارات على الدرجات املعيارية احملولة مثل نسب الذكاء االحنرافية ،واملئينيات ،وغريها من الدرجة
احملولة.
توزيع الذكاء
يتوزع الذكاء بني الناس توزيعا طبيعيا وهو يشابه بذلك بقية الصفات النفسية حيث أكدت نتائج
الدراسات أن اختبارات الذكاء إذا طبقت على عدد كبري من األفراد وبشكل عشوائي فإن توزيع النتائج
يتبع التوزيع الطبيعي االعتدايل (النفيعي .)61 :6001 ،حيث تتمركز الغالبية من أفراد اجملتمع يف وسط التوزيع،
33
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
ونسبة قليلة يف ميني املنحىن ومتثل األذكياء والعباقرة ونفس الشيء يف يسار املنحىن ومتثل منخفضي الذكاء
واملتخلفني عقليا .والشكل ( )9.4يوضح التوزيع االعتدايل للذكاء.
ننننننننننننننننننننننن
ننننننننننننننننننننننن
(علي)664 :1224 ، الشكل ( )6.1يوضح التوزيع االعتدالي للذكاء
ننننننننننننننننن
وعلى ضوء املنحىن السابق ميكن تقسيم الذكاء إىل ثالثة فئات أساسية ،وهي:
-1التخلف العقلي العميق :وذكاؤه أقل من ،90وهذا القسم يشمل املعتوه .Idiot
-4التخلف العقلي اخلفيف :وذكاؤه بني ( ،)12-50وهذا القسم يشمل املأفون Moron
(منظمة الصحة العالمية.)646-612 :1222 ،
33
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
أما " John Ravenجون راڤن" ( )2 :1222فيقسم الذكاء إىل عدة مستويات عقلية كالتايل:
.1المستوى األول :وميثل مستوى املمتاز او املتفوق عقليا؛ ويصل إىل هذا املستوى الشخص
الذي حيصل على درجة تقع يف املئني 25أو أكثر.
.6المستوى الثاني :ويعرب عن مستوى فوق املتوسط يف القدرة العقلية؛ ويصل إىل هذا املستوى
الشخص الذي حيصل على درجة تقع يف املئني 75فما فوقه وال تصل إىل املئني ،20ويف هذه احلالة
يكون تقديره ()9؛ فإذا وصلت إىل املئني 20فما فوقه ومل تصل إىل املئني 25كان تقدير الشخص
(.)9+
33
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
.4المستوى الرابع :ويعرب عن املستوى األدىن من املتوسط يف القدرة العقلية؛ ويشري هذا املستوى
إىل الشخص الذي تقع درجته املئينية حتت املئني 95ولكن ال هتبط إىل املئني ،65ويف هذه احلالة يكون
تقديره ()3؛ أما إذا هبطت إىل املئني 65ومل تصل إىل املئني 5فإن تقديره يكون (.)3-
.5المستوى الخامس :ويشري إىل مستوى الشخص املتخلف عقليا؛ ويصل إليه الشخص حني
تقع درجته عند املئني 5أو أدىن منه.
نشأ اختبار املصفوفات املتتابعة يف إطار منوذج العاملني الذي اقرتحته نظرية Spearman
"سبريمان" ،ونظرا لألمهية اليت حيتلها العامل العام Gيف بنية الذكاء ،فإن "سبريمان" يقرتح استخدام
اختبار عقلي واحد مشبع تشبعا عاليا بالعامل العام ليحل حمل اختبارات الذكاء اليت تشتمل على
جمموعات من األسئلة غري املتجانسة ،ويرى أن اختبارات مثل التمثيل والتصنيف اليت تتناول العالقات
(منصور، اجملردة ،هي أفضل املقاييس اليت تصلح لقياسه ،وميكن استخدامها بالفعل من أجل هذا الغرض
.)42 :1221
حيث أع ّد " Spearmanسبريمان" جمموعة من االختبارات غري اللفظية اليت تستند إىل فكرته
تطور هذا
اجلوهرية حول العامل العام على أنه ادراك العالقات واملتعلقات (أبو حطب .)122 :1222 ،مث ّ
االختبار بواسطة أحد تالميذه وهو "جون راڤن" ،J.Ravenوعامل الوراثة " Penroseبنروز" إىل
"راڤن" املتتابعة ( RPMعبد الخالق.)02 :6002 ، االختبار املسمى اآلن مصفوفات
تعترب مصفوفات "راڤن" من اختبارات الذكاء اجلماعية غري اللفظية وقد ظهرت نتيجة للجهود اليت
بذهلا العامل االجنليزي " Ravenراڤن" مع مساعده العامل " Penroseبنروز" ،واللذان كان هلما اهتمام
كبري بقياس الذكاء غري اللفظي حيث وضعا يف بداية األمر صورة جتريبية الختبار املصفوفات تكونت من
تسعة أشكال استمدا فكرهتا األساسية من العامل " Spearmanسبريمان" والذي كان يستخدم لوحات
33
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
مرسوما عليها أشكال هندسية ويطلب من املفحوص وصف القاعدة اليت حتكم العالقة بينها .ولكنهما
بدال من أن يطلبا من املفحوص أن يذكر القاعدة ،طلبا منه معرفة اجلزء الناقص من األشكال وذلك
هبدف قياس القدرة على استنباط العالقات .وقد ظهرت املصفوفات املتتابعة ألول مرة على شكل اختبار
عام 6240باسم اختبار "راڤن" للمصفوفات املتتابعة ،حيث كانت األداة الرئيسية املتخذة لتصنيف
اجلنود يف اجليش الربيطاين خالل احلرب العاملية الثانية (القرشي .)1222 ،مث استمر "راڤن" وتالميذه يف تطوير
هذا االختبار وإجراء التعديالت عليه حىت وفاته عام .6270
كما لقي هذا االختبار انتشارا واسعا خارج حدود بريطانيا .وحظي باهتمام كبري يف الواليات
املتحدة األمريكية والبلدان األوربية ويف كثري من دول العامل الثالث بآسيا وإفريقيا وأمريكا الالتينية .ويشري
الدليل اخلاص هبذا االختبار والصادر عام 6220إىل أن عدد الدراسات اليت أجريت حوله منذ عام
6241حىت ظهور هذا الدليل جتاوز 9500دراسة يف بلدان العامل املختلفة؛ وبذلك فهو يعد من أكثر
اختبارات الذكاء شيوعا وانتشارا (مخائيل.)421-420 :6002 ،
وقد أكدت الدراسات العديدة واألحباث املختلفة اليت أجريت على اختبارات "راڤن" للمصفوفات
املتتابعة أهنا من االختبارات عرب احلضارية cross-culture testاملتحررة من أثر الثقافة بدرجة كبرية
(أبوحطب.)1222 ،
وقد أشار "راڤن" يف دليل االختبار إىل أمهية استخدام اختبار املفردات " Mill-Hillمل هل"،
لتغطية قياس النشاط العقلي بشكل كامل .إذ اعترب أن "اختباره غري اللفظي يقيس القدرة على االستنتاج،
بينما مت تصميم اختبار املفردات على نقيض ذلك ،للتمييز بني الناس يف معرفتهم وقدرهتم على إعادة
).(Raven & Court, 1998 : 8 االستنتاج ،وليعرب عن املخزون الثقايف ملفاهيم الشخص اللغوية
33
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
النمط األول :وفيه حيتوي الشكل األساسي على تصميم هندسي واحد ميأل مجيع مساحة الشكل،
اقتطع منه جزء وضع ضمن ستة بدائل حتت الشكل األساسي ،وميثل هذا النمط فقرات اجملموعة (أ) )(A
يف كل من اختباري "راڤن" القياسي (املعياري) ) ، (SPMوامللون ).(CPM
النمط الثاين :وفيه حيتوي الشكل األساسي على أربعة تصاميم هندسية تربط بينها عالقة معينة على
املستوى األفقي واملستوى العمودي ،وقد حذف تصميم واحد من هذه التصاميم األربعة ووضع ضمن ستة
بدائل حتت الشكل األساسي ،وميثل هذا النمط فقرات اجملموعة (ب) ) (Bيف اختبار "راڤن" القياسي
) ،(SPMوفقرات اجملموعتني (أب،ب) ) (AB,Bيف اختبار "راڤن" امللون ).(CPM
النمط الثالث :وفيه حيتوي الشكل األساسي على تسعة تصاميم هندسية تربط بينها عالقة معينة
على املستوى األفقي واملستوى العمودي ،وقد حذف تصميم واحد من هذه التصاميم التسعة ووضع
ضمن مثانية بدائل حتت الشكل األساسي ،وميثل هذا النمط فقرات اجملموعات (ج ،د ،ه) ) (C,D,Eيف
اختبار "راڤن" القياسي ) ،(SPMومجيع فقرات اختبار رافن املتقدم )( (APMالنفيعي .)66 :6001 ،ويرى
"بورتن" أن االجابة على مثل هذه الفقرات تتضمن احدى الوظائف االدراكية التالية :اكمال النمط،
اكمال أشكال متشاهبة ،تغيري منط معني إىل شكل منظم ،ادخال تغيريات منتظمة ،حتليل الشكل بطريقة
منتظمة إىل أشكال (قطامي ،وقطامي.)11 :1222 ،
-6السعة العقلية العامة Capacityللفرد أثناء تأديته لالختبار وذلك عندما يعطى كاختبار
قوة دون حتديد لوقت اإلجابة ،وهي بذلك تقيس دقة املالحظة والتفكري الواضح املرتب الذي ال يعتمد
على املعلومات السابقة اليت اكتسبها الفرد.
-6الكفاءة العقلية Proficiencyللفرد ،وذلك عندما يعطى كاختبار سرعة ويتم فيه حتديد
وقت اإلجابة بني ( 30-40دقيقة) وهي بذلك تقيس قدرة الفرد على إصدار أحكام سريعة ودقيقة
34
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
حسب متطلبات املوقف ويفضل استخدام اختبارات "راڤن" لقياس الكفاءة العقلية يف جمال االختيار
والتوجيه الرتبوي واملهين).(Raven et al,1998
إن اختبارات املصفوفات لـ " Ravenراڤن" سهلة اإلدارة إىل حد كبري على النقيض من كثري من
االختبارات األخرى ،فليس من الضروري التقيد بشكل حاسم بكلمات أو تعليمات حمددة ،واملتطلبات
األساسية هي أوال التأكد من أن املفحوصني يفهمون ماذا يعملون ،ويفهمون طريقة التفكري املتبعة حلل
املسائل ،وثانيا التأكد من أن االختبارات مدارة بنفس الطريقة؛ وال يسمح بإعطاء أية مساعدة بعد إهناء
املفحوصني للفقرات التدريبية ،وميكن ادارة االختبار موقوتا أو بدون حدود للوقت،بشكل مجاعي أو فردي
). (Raven & Court, 2000: 54
-6ميكن هلذا االختبار أن يدار بشكل مجاعي أو فردي ،مما يتيح استخدامه مع بعض الفئات اليت
ال ميكن هلا االنضمام إىل مجاعات كبرية أثناء التطبيق.
-9كما يشري الدليل إىل إمكانية استخدام االختبار يف أي مكان ،كاملدرسة أو البيت أو مكان
العمل.
-4ال حيتاج االختبار إىل تعليمات كالمية حمددة ،وبالتايل ميكن استخدام االشارات واإلمياءات يف
شرح تعليماته لألفراد الصم ،ويشري الدليل إىل امكانية إدارته هبذه الطريقة مع األفراد غري السامعني.
-3يتألف االختبار من مسائل عدمية املعىن ،متحررة من أثر الثقافة ،وغري مرتبطة باملعلومات
املكتسبة أو املدرسية املتعلمة ،ويتيح هذا استخدامها مع الفئات اليت ال يتسىن ألفرادها فرصة التعليم يف
املدارس النظامية مبا مياثل العاديني.
-5ميتاز هذا االختبار بأنه غري حمدود بزمن ،ومي ّكن هذا من استخدامه مع األفراد املصابني باإلعاقة
احلركية (العجز الفيزيائي) والذين متنعهم إعاقتهم من االلتزام بوقت حمدد لالختبار.
34
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
-1يتيح االختبار قياس السعة العقلية العامة للفرد ،كما يتيح قياس الكفاية العقلية ،وهو أمر مفيد
يف قياس قدرة الفرد على إصدار أحكام سريعة ،ودقيقة حسب متطلبات املوقف ،واختيار املتميزين
واملتفوقني ألغراض خمتلفة .وقد أشارت كثري من الدراسات إىل فاعليته يف الكشف عن املوهوبني.
-7يشري دليل االختبار إىل فائدته يف اجملاالت النفسية والعصبية ،كما ميكن له الكشف عن
حاالت التدهور العقلي.
-0ميتاز االختبار بقياسه القدرة العقلية ملدى عمري واسع من سن الطفولة املبكرة إىل سن
الشيخوخة دون تقسيمات عمرية.
-2طورت نسخة من بعض فقرات املصفوفات على أساس اللمس مشاهبة ملا يستخدم يف طريقة
"برايل" لتناسب املعاقني بصريا (الساحلي.)42-42 :6002 ،
وهي الصورة األوىل واألساسية لالختبار وتتكون من 10بندا اختباريا (مصفوفة) وزعت إىل مخس
جمموعات فرعية تتضمن كل منها 69مصفوفة مرتبة وفق مبدأ التدرج املتصاعد يف الصعوبة ،ويرمز هلذه
اجملموعات اخلمس باألحرف أ ،ب ،ج ،د ،ه A,B,C,D,Eوقد روعي عند إعداد هذه الصورة أن
Maximum تكون طويلة مبا فيه الكفاية لتقدير االستطاعة أو السعة العقلية الكلية القصوى
Capacityلدى الفرد دون تعريضه لإلهناك الشديد (مخائيل .)426 :6002 ،وتتألف كل مصفوفة من رسم
أو تصميم هندسي أو منط شكلي حذف جزء منه ،وعلى املفحوص أن خيتار اجلزء الناقص من بني ( 1أو
)0بدائل معطاة؛ وكل جمموعة تبدأ مبشكلة تشرح نفسها بنفسها ،وتطور فكرة من خالهلا تتطور
املشكالت األخرى وهبذا تصبح بالرتتيب أكثر صعوبة ) .(Raven, Court, Raven 1991: 5ويقدم هذا
االختبار بشكله املعياري برناجما تدريبيا بينيا ذاته بذاته ،كما يقدم دالئل للقدرة على التعلم من التجربة أو
ما يسمى بإمكانية التعلم (الساحلي.)42 :6002 ،
34
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
وتتطلب كل جمموعة من اجملموعات اخلمس منطا خمتلفا من االستجابة ،ففي اجملموعة أ Aيقوم
املفحوص بتكملة املساحة أو املعامل احملذوفة ،ويف اجملموعة ب Bيقوم بقياس التماثل بني األشكال ،ويف
اجملموعة ج Cيقوم بتغيري أمناط األشكال بصورة منتظمة ،أما يف اجملموعة د Dفيقوم بإعادة ترتيب
األشكال أو تبديلها ،بينما يقوم يف اجملموعة ه Eبتحليل األشكال املعروضة عليه إىل أجزاء وبيان
بينها( صبحي.) Raven,1977 ،1226 ، العالقات القائمة فيما
ظهر هذا االختبار ألول مرة عام ( ،)6237ومت تعديله عام ( .)6251ويتكون هذا االختبار من
41مصفوفة موزعة على ثالثة أقسام هي :أ ،أب ،ب ( A,AB,Bمليكه ،)412 :1222 ،وكل جمموعة
عبارة عن 69مصفوفة؛ ويشكل هذا االختبار مبفرداته شكال من اختبار املصفوفات املعياري SPM
حذفت منه اجملموعات (ج ،د ،ه )C,D,Eوأضيفت له جمموعة إضافية مؤلفة من 69مفردة مسيت
(أب )ABوهي مصممة لتقييم العمليات الفكرية لألطفال الصغار والبالغني املتخلفني عقليا ،وقد طبعت
املفردات خبلفية ملونة للفت انتباه املفحوصني ،وليكون ممتعا بشكل تلقائي هلم ،كما أنه يتجنب احلاجة
وهو يصلح لألطفال من سن ( 5.1حىت ).(Raven & Court, 1998: 58 إىل تعليمات لغوية كثرية
)66.5سنة من العاديني واملتأخرين عقليا ،كما يناسب أيضا كبار السن ،وأصحاب اإلصابات املخية
وفاقدي القدرة على الكالم (مليكة.)412 :1222 ،
أعد هذا االختبار لالستخدام مع األفراد الذين تزيد أعمارهم عن 66سنة من ذوي القدرات
العقلية العادية أو املمتازة ( حماد ،)42 :6016 ،ويتألف من جمموعتني تتكون األوىل من اثين عشرة فقرة
تعطي رؤية سريعة عن االختبار ،واجملموعة الثانية تتألف من ست وثالثني فقرة تشبه يف مظهرها ومنطقها
& (Carol فقرات اجملموعات C,D,Eمن االختبار املعياري SPMلكنها يف احلقيقة أكثر صعوبة
.Karen, 1993:وقد نشر هذا االختبار ألول مرة عام 6237حيث تكونت فيه اجملموعة الثانية )184
(النفيعي:6001 ، من مثان وأربعني فقرة ،عدلت عام 6219حيث اختصرت الفقرات إىل ست وثالثني فقرة
35
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
،)62وقد وجد الباحث دراسات حديثة أجريت يف الفرتة ما بني ماي 9001إىل أكتوبر 9007لتقنني
نسخة خمتصرة من االختبار حتتوي 94فقرة فقط.
وقد وجد أن هذه النسخة من مصفوفات "راڤن" من أفضل االختبارات اليت استخدمت للكشف
عن املوهوبني واملتفوقني ،كما ميكن هلا متييز املتفوقني الذين ال حيصلون على درجات مرتفعة يف مدارسهم
.(Carol & Karen, 1993: )186
مفهوم التقنين:
المعنى األول :أن تكون إجراءات إعداد االختبار وصياغة بنوده ،وطريقة تقدميه وأسلوب تصحيحه
موحدة يف كل املواقف ،حبيث تكون تدخالت الفاحص يف أضيق احلدود ،وإمكان احلصول على النتائج
نفسها إذا استخدمه فاحص آخر على نفس املفحوصني .ويفقد االختبار أساسه العلمي واملوضوعي إذا مل
يكن مقننا هبذا املعىن.
المعنى الثاني :أن يقنن االختبار على عينة ممثلة للمجتمع الذي يستخدم فيه هبدف احلصول على
معايري معينة :حتدد معىن الدرجة اليت حيصل عليها الفرد ،وكيف تفسر هذه الدرجة وفقا لتشتت درجات
الذكاء(معمرية.)120 :6002 ، أفراد اجملتمع على االختبار ،وهو ما جنده يف اختبارات
فاالختبار املقنن هو اختبار حددت إجراءات تطبيقه وخصائصه السيكومرتية وطرق تصحيحه،
(بوسالم، وطرق تفسري نتائجه ،حيث يكون من املمكن إعطاء االختبار نفسه يف أوقات وأماكن خمتلفة
.)52 :6016وعند نقل هذا االختبار إىل بيئة وثقافة أخرى غري اليت نشأ فيها االختبار فإنه يتم إعادة
عملية تقنينه وذلك الستخراج معايري خاصة هبذه البيئة.
30
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
ويشري "عيسوي" ( )112 :6001إىل أن أول تقنني ظهر يف أمريكا يف عام ( )6205عندما كلفت
مجعية السيكولوجيني األمريكيني APAجلنة بوضع تقنني لقياس الذاكرة ميكن استخدامه يف قياس الذاكرة
يف مجيع املعامل النفسية األمريكية.
كما أن انتشار عملية التقنني بشكل واسع كان بعد احلرب العاملية الثانية من خالل ظهور شركات
القياس اليت أخذت تبين االختبارات النفسية وتقوم بتسويقها ،وبالتايل االهتمام بتقنينها واستخدام اآلليات
(زيدان.)21 :1222 ، والتقنيات اليت يتم بواسطتها احلكم على جودهتا
خطوات التقنين:
ذكرت "جميد" ( )20-22 :6002أنّه ميكن القيام بعملية تقنني االختبار بإتباع اخلطوات اآلتية:
الخطوة األولى :حتديد اجملتمع الذي سيقنن عليه االختبار حتديدا إجرائيا دقيقا :حيث أ ّن هذه
وتتضمن هذه اخلطوة حتديد أهم
ّ صحة اخلطوات الالحقة يف عملية التقنني،
اخلطوة هي األساس لضمان ّ
خصائص ومسات اجملتمع الدميغرافية ،من حيث اخلصائص اجلغرافية والسكانية واالقتصادية ،وتوزيع الفئات
العمرية فيه ،ونوعية التعليم ،والرتكيبة االجتماعية ،حيث يتم من خالل هذه املعلومات حتديد العينة اليت
متثل اجملتمع متثيال جيدا ،كما أ ّن هذه املعلومات متثّل خصائص اجملتمع واليت على ضوئها يتم تعميم نتائج
االختبار على اجملتمعات األخرى.
الخطوة الثانية :اختيار العيّنة املمثلة للمجتمع وحتديد أسلوب اختيارها :وتعتمد هذه اخلطوة
على اخلطوة السابقة ،حيث إ ّن حتديد حجم العيّنة وأسلوب اختيارها يعتمد بشكل كبري على املعلومات
عامة كلما كان
املتوفرة عن جمتمع الدراسة كما تعتمد على اإلمكانيات املادية والبشرية املتاحة ،وبصفة ّ
حجم العيّنة كبريا كلما كان أفضل وأقرب إىل التمثيل اجليّد للمجتمع.
الخطوةالثالثة :التخطيط اجليّد واملسبق لتطبيق االختبار :وتتمثّل هذه اخلطوة يف وضع خطة
تتضمن حتديد اإلجراءات واخلطوات اليت سوف تتبع ،وجتهيز مجيع أدوات ّ شاملة لتطبيق االختبار
يتم تطبيق االختبار فيها (أمساء املدارس
ومستلزمات االختبار ،مع وضع قوائم بأمساء األماكن اليت سوف ّ
مثال) مع وضع برنامج زمين للتنفيذ.
33
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
الخطوة الرابعة :تطبيق االختبار :وتستلزم هذه اخلطوة توحيد ظروف إجراء وتطبيق االختبار
جلميع أفراد العيّنة ،وذلك لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص أمام اجلميع لضمان أ ّن الفروق اليت رصدها االختبار
تعود للفروق يف أداء األفراد فقط.
الخطوة الخامسة :حتليل فقرات االختبار :وذلك للتعرف على مدى فعالية فقرات االختبار،
ومدى إسهامها يف احلصول على خصائص سيكومرتية تتفق مع خصائص االختبار اجليد.
.6معامالت سهولة وصعوبة الفقرات :يشري معامل صعوبة الفقرة " "Item Difficulty Indexإىل
النسبة املئوية لعدد املفحوصني الذين أجابوا بشكل صحيح على الفقرة ،وهو يقع بني الصفر واملائة
(أبوناهية)102: 1224 ،
مييل بعض الباحثني إىل حساب معامالت صعوبة الفقرات عن طريق حساب سهولتها ،فالعالقة
وللحصول على معامل السهولة يطرح (السيد.)442: 6002، بني السهولة والصعوبة عالقة عكسية مباشرة
معامل الصعوبة من واحد صحيح إذا استخدمت النسبة العشرية ومن مئة إذا استخدمت النسبة املئوية
(مخائيل.)22: 6002 ،
إىل أ ّن اختيار الفقرات حسب مستوى صعوبتها يعتمد على نوع ()115 :6000 وأشار "عالم"
صمم من أجله؛ ففي اختبارات السرعة يفضل اختيار الفقرات ذات الصعوبة
االختبار والغرض الذي ّ
املتوسطة ومبدى ضيّق حول متوسط الصعوبة (ّ ،)0.50أما يف اختبارات القوة فيفضل تدرج فقرات
االختبار من األسهل إىل األصعب ،وبالتايل احتواء االختبار على مدى واسع من مستويات الصعوبة،
عامة فإ ّن أفضل معامل صعوبة للفقرات هو ()0.50؛ وذلك ألنّه يعطي أعلى قيمة تباين للفقرة،
وبصفة ّ
وهو ما يؤدي إىل ارتفاع قيمة تباين االختبار ككل وبالتايل ارتفاع قيمة ثباته.
.9القدرة التمييزية لكل فقرة من الفقرات Item Discrimination :يقصد بالقدرة التمييزية
للبنود حساسيتها للفروق الفردية بني األفراد يف السمة أو القدرة املقيسة ،و ّأما معامل التمييز فهو مفهوم
كمي إحصائي يعرب بلغة العدد عن درجة تلك احلساسية ومدى قدرة البند على التمييز أو التفريق بني
األفراد يف ذلك اجلانب أو املظهر من السمة الذي يتص ّدى لقياسه (مخائيل.)22: 6002 ،
33
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
ويتم استخدام معامل التمييز باستخدام معامل االرتباط املنصف للسلسلة Point Biserial
Correlationعندما يكون لدينا متغريان :أحدمها ثنائي الدرجة ( 0أو )6واآلخر فئوي متصل (الدرجة
الكلية)؛ كما ميكن أيضا حساب معامل التمييز باستخدام معامل االرتباط املنصف للسلسلة احلقيقي،
وذلك عند تقسيم املتغري املتصل (الدرجة الكلية لالختبار) إىل قسمني متساويني :األول يشتمل على
الدرجات العليا ،واآلخر على الدرجات الدنيا ،حيث ينتج لدينا متغريان أحدمها ثنائي (درجة كل فقرة)
(عالم.)112 :6000، واآلخر فئوي متصل (الدرجة الكلية) ولكن مت تقسيمه إىل متغري ثنائي
إىل أنّه ميكن تقومي معامالت التمييز بناء على املعيار املوضح يف ()42 :1222 وأشار "الدوسري"
اجلدول والذي وضعه " Ebleإيبل" 6214واملوضح يف اجلدول رقم (.)9.6
فقرة جيدة بدرجة معقولة ولكن ميكن حتسينها من 0.40إىل 0.42
.4فعالية املشتتات (املموهات) لكل فقرة من الفقرات :يقصد بفعالية املشتتات أو املموهات
" "Distractersهي قدرة هذه املشتتات على جذب املفحوصني إليها؛ واملشتتات أو املموهات هي
الفعال جيب أن جيذب إليه عددا كبريا من
بدائل الفقرة اخلاطئة ، Incorrect Optionsواملموه اجليّد أو ّ
املفحوصني من بني أفراد اجملموعة الدنيا وعددا أقل من املفحوصني من بني أفراد اجملموعة العليا ،بينما
البديل أو االختيار الصحيح جيب أن جيذب إليه معظم املفحوصني الذين يعرفون اإلجابة الصحيحة من
بني أفراد اجملموعتني العليا والدنيا (أبو ناهية.)114-111: 1224،
33
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
أوال الصدق :يقصد بصدق االختبار مدى صالحية االختبار لقياس ما وضع لقياسه فإذا أردنا أن
نعد اختبارا يقيس صفة الذكاء فإنّه جيب أن نعرف وأن نتأكد من أ ّن هذا االختبار يقيس صفة الذكاء
وليس صفة أخرى كالذاكرة أو القدرة احلسابية أو أي قدرة أخرى(مقدم.)142 :6011،
هامة من خطوات
وهلذا يؤكد "طه" ( )125 :1226على أمهية دراسة صدق االختبار باعتباره خطوة ّ
تقنني االختبار ال ميكن االستغناء عنها مهما كانت درجة ثبات االختبار؛ ذلك أ ّن االختبار قد يكون ثابتا
إىل درجة عالية جدا ،ومع ذلك ال يكون صادقا ،وبالتايل ال يصلح لقياس االستعداد أو اخلاصية املطلوبة.
أ -أدلة تعتمد على حمتوى االختبار :تشتمل األدلة اليت تشتق من التحليل التفصيلي حملتوى
االختبار على أنواع األسئلة أو املهام املتضمنة يف االختبار ،وإرشادات لتطبيق االختبار وتقدير درجاته.
ويعتمد مجع أدلة صدق تتعلق باحملتوى يف أغلب األحيان على تقييم حمكمني خرباء للتناظر بني حمتوى
االختبار والتكوين الفرضي الذي يقيسه .واألمر األساسي الذي يتناوله هؤالء احملكمون اخلرباء هو ما إذا
حمتوى موائماً (أي ،مواءمة املفردات) ،والدرجة اليت يقيَّم هبا التكوين الفرضي
كانت مفردات االختبار تقيَّم ً
بطريقة شاملة (أي ،مشول احملتوى).
33
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
ب -أدلة تعتمد على العالقات مبتغريات أخرى :ميكن بالفعل تقسيم األدلة اليت تعتمد على فحص
العالقات بني األداء على االختبار ومتغريات خارجية أو حمكات ،إىل قسمني فرعيني ألدلة الصدق ،مها:
أدلة العالقة بني االختبار وحمك ،وأدلة تقاربية ومتايزية .وأدلة العالقة بني االختبار وحمك تكون عادة موضع
صمم االختبار للتنبؤ باألداء على حمك معني ،مثل :األداء يف العمل ،أو النجاح يف الكلية
اهتمام عندما ي َّ
ويستخدم يف أغلب األحيان نوعان من الدراسات جلمع أدلة العالقة بني االختبار وحمك ،مها :دراسات
تنبؤية ،ودراسات تالزمية .وخيتلفان يف توقيت تطبيق االختبار وقياس احملك .ففي الدراسة التنبؤية يطبق
االختبار ،وتوجد فرتة زمنية فاصلة قبل قياس احملك ،ويف الدراسات التالزمية ،يطبق االختبار ويقاس احملك
يتضمن فحص العالقة بني اختبار معني واختبارات أخرى
يف نفس الوقت تقريبا.ومجع أدلة تقاربية ومتايزية َّ
تقيس تكوينات فرضية مماثلة (أدلة تقاربية) ،أو تقيس تكوينات فرضية غري مماثلة (أدلة متايزية) .فإذا
أظهرت درجات االختبار العالقات املتوقَّعة مع هذه املقاييس املتوافرة ،فإن هذا ميكن أن يستخدم كدليل
للصدق.
ج -أدلة تعتمد على البنية الداخلية :فاألدلة اليت تفحص العالقات بني مفردات االختبار
ومكوناته ،أو ال بنية الداخلية لالختبار ،ميكن أن تساعد يف حتديد ما إذا كانت بنية االختبار متسقة مع
البنية االفرتاضية للتكوين الفرضي الذي يقيسه االختبار.
د -أدلة تعتمد على عمليات االستجابة :فاألدلة اليت حتلل العمليات اليت ينغمس فيها الفرد املخترب
صمم االختبار لقياس
ميكن أن تساعد يف حتديد ما إذا كانت أغراض االختبار قد حتققت .فمثال ،إذا ِّ
االستدالل الرياضي ،من املفيد التحقق من أن األفراد املختربين ينغمسون بالفعل يف االستدالل الرياضي
والتحليل يف مقابل أداء عمليات حسابية روتينية.
ه -أدلة تعتمد على عواقب العملية االختبارية :فاألدلة اليت تفحص العواقب املرجوة وغري املرجوة
للعملية االختبارية تعتمد على االعتقاد الشائع أن بعض الفوائد سوف تنتج عن استخدام االختبارات.
لذلك ،فإنه من املنطقي تأكيد أن هذه الفوائد قد حتققت .وهذا النوع من أدلة الصدق نال اهتماماً كبرياً
يف األعوام األخرية ،ويوجد جدل متواصل فيما يتعلق مبنظور هذه األدلة .فيشعر بعض املؤلفني أن العواقب
التصور الفكري للصدق ،بينما يشعر آخرون أن هذا التوسيع سوف
والقيم االجتماعية ينبغي تضمينها يف ُّ
يصرفنا عن وضوح املفهوم.
33
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
أن الثبات يف القياس النفسي هو باختصار" :ضمان ()122 :6002 ثانيا :الثبات :يذكر "معمرية"
احلصول على نفس النتائج تقريبا إذا أعيد تطبيق االختبار على نفس الفرد أو نفس اجملموعة من األفراد".
طورت نظريات قياس عديدة خالل القرن املاضي ،ساعدت يف فهم أخطاء القياس وقضايا
وقد ِّ
ذات صلة .والنظرية األكثر قدما وتطبيقا هي النظرية الكالسيكية لالختبارات ) (CTTواليت قدمت
األساس ملعظم املداخل املعاصرة لتقدير الثبات ،باإلضافة إىل نظرية إمكانية التعميم ) (GTونظرية
وسعت فهمنا للثبات وأخطاء القياس.
االستجابة للمفردة ) (IRTومها نظريتان حديثتان ّ
فأخطاء القياس تضعف ثبات القياس ،وبالتايل تقلِّل فائدته .وعلى الرغم من وجود مصادر
متعددة ألخطاء القياس ،إال أن املصدرين الرئيسني مها :أخطاء معاينات احملتوى ،وأخطاء معاينات الوقت.
وأخطاء معاينات احملتوى تكون ناجتة عن معاينة غري تامة لنطاق احملتوى .وكلما زاد متثيل االختبار لنطاق
احملتوى ،قلَّت أخطاء معاينات احملتوى اليت هت ّدد ثبات درجات االختبار.وأخطاء معاينات الوقت تكون
طور خرباء القياس والتقومي طرقا
ناجتة عن التغريات العشوائية اليت حتدث للمختربين أو البيئة عرب الزمن.وقد ّ
لتقدير األخطاء النامجة عن هذين املصدرين وغريمها(رينولدز و ليڤنغستون.)611-610 :6016،
34
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
إىل املداخل ()656 :6016 ويشري كل من " Reynolds & Livingstonرينولدز" و "ليڤنغستون"
الرئيسة لتقدير الثبات كما يأيت:
ثبات إعادة االختبار :ويتضمن تطبيق نفس االختبار على جمموعة من األفراد يف ظرفني خمتلفني،
واالرتباط بني جمموعيت الدرجات هو معامل ثبات إعادة االختبار ،ويعكس بدرجة أساسية
األخطاء الناجتة عن معاينة الوقت.
ثبات الصيغ املتكافئة :ويتضمن تطبيق صيغتني متوازيتني الختبار معني على جمموعة من األفراد،
واالرتباط بني درجات الصيغتني هو معامل الثبات.وإذا طبِّقت الصيغتان يف نفس الوقت ،فإن
معامل الثبات يعكس بدرجة أساسية خطأ معاينة الوقت .وإذا طبِّقت الصيغتان يف وقتني خمتلفني،
فإن معامل الثبات يعكس بدرجة أساسية كال من خطأ معاينة احملتوى ،وخطأ معاينة الوقت.
تقديرات ثبات االتساق الداخلي :تشتق من تطبيق واحد لالختبار .ويتضمن ثبات التجزئة
النصفية تقسيم االختبار إىل نصفني متكافئني وحساب االرتباط بني النصفني .وبدال من مقارنة
األداء على نصفي االختبار ،يتحقق كل من مدخلي معامل ألفا ،ومعامل كيودر-ريتشاردسون من
اتساق االستجابة بني مجيع املفردات .ويعكس ثبات التجزئة النصفية بدرجة أساسية األخطاء
الناجتة عن معاينة احملتوى ،بينما معامل ألفا ،ومعامل كيودر-ريتشاردسون يعكسان كال من عدم
جتانس املفردات ،واألخطاء الناجتة عن معاينة احملتوى.
ثبات تقديرات احملكمني :ويقدَّر بتطبيق االختبار مرة واحدة ،ولكن يتم تقدير درجات اإلجابات
بواسطة حمكمني خمتلفني .ومبقارنة الدرجات اليت يعينها احملكمون املختلفون ،فإنه ميكننا حتديد
تأثري احملكمني أو مقدِّري الدرجات املختلفني .وثبات تقديرات احملكمني يكون مهما عندما
يتضمن تقدير الدرجات قدرا كبريا من األحكام الذاتية.
الخطوة السابعة :إجياد معايري األداء :وذلك من خالل أداء جمموعة التقنني وذلك بغرض توفري
إطار مرجعي ميكن من خالل احلكم على أداء الفرد يف االختبار .وتشمل هده املعايري:
-Iالمعايير الطولية :تعتمد على املتوسط احلسايب والوسيط يف حتديد موقع الفرد من اجلماعة،
وتسمى هبذا االسم ألهنا متتد يف االجتاه الطويل (الزمين-العمري-التحصيلي) وتنسب درجة الفرد إىل
متوسط أداء أقرانه سواء يف املرحلة العمرية أو الفرقة الدراسية .ومن أمثلة املعايري الطولية:
34
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
حيث ميكن تفسري الدرجة احلاصل عليها الفرد يف اختبار ما يف ضوء متوسط أداء أقرانه يف املرحلة
(مراد وسليمان6016 ، العمرية وحتديد موضعه من حيث كونه متوسطا أو أعلى من املتوسط أو دون املتوسط
.)621 :ويتم احلصول عليها من خالل أداء جمموعة من املفحوصني من عمر زمين معني ،ويعرب عن معايري
العمر بالسنوات والشهور ،فمثال بالنسبة لعمر 60سنوات ترتاوح معايري العمر مابني 60سنوات و0شهر
إىل 60سنوات و66شهرا (حسن.)121 :6005،
وهي مشاهبة ملعايري العمر الزمين حيث يستبدل العمر بالفرقة الدراسية.
يرجع استخدام مصطلح العمر العقلي إىل اختبار " Binetبينيه" وتعديالته املوالية ،ويستعمل هذا
النوع من املعايري خاصة يف اختبارات الذكاء .والفكرة األساسية هلذا أن العمر العقلي (الذكاء) يزداد بازدياد
العمر الزمين .وهنا يكون العمر العقلي للفرد هو العمر الذي تتساوى فيه درجته مع متوسط درجات أفراد
هذا العمر من عينة تقنني االختبار.
حنصل على نسبة الذكاء بقسمة العمر العقلي على العمر الزمين وللتخلص من األرقام العشرية أو
الفواصل يضرب الناتج يف ( 600مقدم.)124 :6011،
-IIالمعايير المستعرضة :وتشمل املعيار املئيين ،الدرجات املعيارية ،الدرجات املعيارية املعدلة،
ونسبة الذكاء االحنرافية وغريها.
تعرف املئينيات بأهنا درجات تعرب عن ترتيب األفراد تصاعديا بالنسبة لدرجاهتم يف اختبار ما :وهي
تشري إىل النسبة املئوية لعدد األشخاص الذين تقع درجاهتم دون هذه الدرجة .أما الرتبة املئينية للفرد فهي
34
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
(مراد تدل على النسبة اليت يتفوق فيها على جمموعة األفراد الذين اشرتكوا معه يف أداء نفس االختبار
.)621 : وسليمان6016 ،
تعترب الدرجة املعيارية أفضل املعايري لتفسري الدرجات اخلام اليت حنصل عليها من أداء األفراد على
االختبارات النفسية وغريها العتمادها على الدرجة اخلام ) (xواملتوسط احلسايب ( ( واالحنراف املعياري
) (sهلذه الدرجات اخلام .وحتسب الدرجة املعيارية ) (zباملعادلة التالية:
هتدف الدرجات املعيارية املعدلة إىل التخلص من كسور الدرجات املعيارية وحتويلها مجيعا إىل أعداد
صحيحة وذلك بضرهبا بعدد ما ،وهتدف أيضا إىل التخلص من العالمات اجلربية السالبة وذلك بإضافة
عدد ثابت .ومن أمثلتها:
-الدرجة التائية T.Score :عبارة عن درجة معيارية مع ّدلة متوسطها احلسايب 50واحنرافها
املعياري 60وميكن احلصول عليها من املعادلة التالية:
T= 10×z+50
-نسبة الذكاء االحنرافية DIQ :عبارة عن درجة معيارية مع ّدلة متوسطها احلسايب 600
واحنرافها املعياري 65أو (61النبهان .)100 :6004 ،وميكن احلصول عليها من املعادلة التالية:
DIQ= 16×z+100 أو DIQ= 15×z+100
35
الجانب التطبيقي
الفصل الثالث
إجراءات الدراسة
.Iمنهج الدراسة
.IIجمتمع الدراسة
.IIIعينة الدراسة
.IVأدوات الدراسة
يتناول الباحث يف هذا الفصل أهم اإلجراءات اليت مت اتباعها لتحقيق أهداف الدراسة ،واليت متثلت يف
اختيار املنهج املتبع يف الدراسة ،ووصفا جملتمع الدراسة ،وعينتها ،واألدوات املستخدمة يف الدراسة ،واجراءات
تطبيقها وتصحيحها وتفسري درجاهتا ،وكذلك وصفا لكيفية تقييم صدق وثبات االختبار ،مث وصفا للمعاجلات
االحصائية اليت مت اتباعها لإلجابة عن تساؤالت الدراسة.
اتبع الباحث يف الدراسة احلالية املنهج الوصفي ،باعتباره طريقة يف البحث عن احلاضر هتدف إىل جتهيز
بيانات لإلجابة عن تسا ؤالت حمددة سلفا بدقة تتعلق بالظواهر احلالية واألحداث الراهنة اليت ميكن مجع
املعلومات عنها يف زمان إجراء البحث ،وذلك باستخدام أدوات مناسبة.
واملنهج الوصفي مرتبط منذ نشأته بدراسة املشكالت املتعلقة باجملاالت اإلنسانية ومازال هو األكثر يف
(بوحوش.)231 :1002 ، الدراسات اإلنسانية حىت اآن
ذكر "أجنرس" ( )112 :1002تعريف )8991( Grawitzجملتمع البحث يف لغة العلوم اإلنسانية هو
<< جمموعة منتهية أو غري منتهية من العناصر احملددة مسبقا اليت ترتكز عليها املالحظات>> ويضيف "أجنرس"
أن جمتمع البحث هو جمموعة عناصر هلا خاصية أو عدة خصائص مشرتكة متيزها عن غريها من العناصر
األخرى واليت جيرى عليها البحث أو التقصي.
وبناء على هذا وعلى أهداف الدراسة مت حتديد جمتمع الدراسة احلالية ليكون مجيع الطلبة الذين يزاولون
دراستهم جبامعة ورقلة جبميع كلياهتا ومعاهدها ،والبالغ عددهم للموسم اجلامعي )81119( 4182/4182
طالبا وطالبة (حسب االحصائيات املقدمة من طرف كل كلية أو معهد) موزعني على 81كليات ومعهدين
كما هو موضح يف اجلدول (.)3.8
67
إجراءات الدراسة الفصل الثالث
أما عينة الدراسة فقد مت اختيارها باستخدام طريقة العينة العشوائية متعددة املراحل واليت تعترب من أفضل
الطرق املستخدمة يف انتقاء العينات يف حالة وجود أعداد كبرية من األفراد يف اجملتمع االحصائي موضع الدراسة
كما هو احلال يف الدراسة احلالية ،وذلك لتميزها بالدقة وتوفري الوقت واجلهد يف عملية االختيار.
66
إجراءات الدراسة الفصل الثالث
8مت سحب وبطريقة عشوائية 41قسما من أصل 32قسما املوجودة على مستوى جامعة ورقلة.
.4سحب عشوائيا فوجني من الطلبة من كل قسم .واجلدول ( )3.4يوضح توزيع أفراد العينة على األقسام.
67
إجراءات الدراسة الفصل الثالث
قام الباحث يف هذه الدراسة بتقنني اختبار "راڤن" املتقدم APMطبعة ()8934وذلك من أجل
التعرف على اخلصائص السيكومرتية لالختبار ،مث إجياد معايري األداء اليت تفسر على ضوئها الدرجات اخلام.
وصف االختبار:
إن اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم كما يشري امسه ،قد مت تصميمه لتطبيقه على األفراد ذوي القدرة
العقلية املتقدمة أو فوق املعدل العام للقدرة العقلية .وهو اختبار لقياس "السعة العقلية" Intellectual
Capacityللفرد أثناء تأديته لالختبار ،على أن يعطى له االختبار دون وقت حمدد ،والسعة العقلية كما
يعرفها "راڤن" هي "ما يستطيع الفرد أن يقوم به يف مرحلته احلالية من النمو حينما يعطى أفضل الظروف
املمكنة" .كما هو اختبار لقياس "الكفاية العقلية" ،Intellectual Efficiencyوذلك مع حتديد وقت
االختبار للمفحوص ،لتحديد سرعته يف العمل العقلي املنظم ،والكفاية العقلية تعين "درجة النجاح يف القيام
معينة"(الحارثي.)12 :1008، بالوظائف واملقتضيات اليت تتطلبها وظيفة
ويتكون االختبار من جمموعتني مستقلتني ،اجملموعة األوىل حتتوي على اثين عشرة فقرة ،وتغطي مجيع
العمليات العقلية املوجودة يف اجملموعة الثانية من االختبار ،وتعطى أوال للمفحوص كمجموعة تدريبية من أجل
تعريفه بطريقة احلل وختفيف قلق االختبار .وأحيانا تعطى كاختبار قصري وأداة فرز سريعة تتيح تصنيف الراشدين
إىل ثالث فئات رئيسية؛ منخفضي الذكاء بنسبة ( )%81متوسطي الذكاء ( )%11مرتفعي الذكاء
( .)%81كما ميكن استخدام هذه اجملموعة من الفقرات لوحدها حني يكون إجراء االختبار موقوتا
ويستهدف احلصول على مؤشر سريع للكفاية العقلية .واحلالة الغالبة هي استخدام اجملموعتني األوىل والثانية
على أن تتبع اجملموعة األوىل مباشرة بالثانية.
67
إجراءات الدراسة الفصل الثالث
أما اجملموعة الثانية فتحتوي على ست وثالثني فقرة تشبه يف مظهرها ومنطقها فقرات اجملموعة األوىل من
االختبار لكنها تزداد يف الصعوبة بشكل مضطرد حبيث تصبح أكثر تعقيدا .ونتيجة لذلك يصبح من غري
الضروري أن حياول كل مفحوص اإلجابة عن كل فقرة قبل أن يتوقف عن إجراء االختبار.
وتتألف كل فقرة (مصفوفة) من رسم أو تصميم هندسي أو منط شكلي حذف جزء منه ،وعلى
املفحوص أن خيتار اجلزء الناقص من بني ( )1بدائل معطاة ،ويسجل رقمها يف ورقة اإلجابة وعالمة املفحوص
على االختبار هي اجملموع الكلي لإلجابات الصحيحة عن اجملموعة الثانية.
ومقياس املصفوفات املتتابعة املتقدمة من االختبارات اليت صممت من أجل احلصول على مقاييس
"متحررة من الثقافة" ) )Culture free Testواهلدف من هذه االختبارات إتاحة فرص متكافئة لألفراد من
ويعد من أكثر مقاييس "راڤن" )(Anastasi & Urbina,1997 ثقافات خمتلفة يف إجاباهتم عن االختبار
صعوبة ،ومن أكثرها شهرة واستخداما ضمن املقاييس غري املتحيزة ثقافيا .ويستخدم للتمييز بني الناس يف
القدرة العقلية الفائقة " "Superior Intellectual Abilityوثبتت دالالت صدق املقياس وثباته يف العديد
).(Rushton,et al.2002 من الدراسات على خمتلف اجلنسيات واألعراق
يتمتع اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم لـ"راڤن" بدرجات عالية من الثبات والصدق ،وأثبتت ذلك
العديد من الدراسات بطرق متعددة ،وفيما يلي عرض لنتائج بعض الدراسات.
.2الثبات:
يتمتع اختبار املصفوفات املتتابعة بقدر جيد من الثبات ،دلت عليه مؤشرات الثبات املستخرجة بطرق
خمتلفة ،وذلك من خالل الدراسات العديدة اليت أجريت على االختبار.
معامل االستقرار :أثبتت دراسة كل من سبيع4184 ،؛ احلارثي4112 ،؛ النفيعي4118 ،؛
عليان والصمادي8919 ،؛ (ليو 8994 Liu؛ مياو وهوانغ 8991 Miao & Huang؛
78
إجراءات الدراسة الفصل الثالث
من خالل العرض السابق يتضح أن اختبار رافن للمصفوفات املتتابعة املتقدم يتمتع مبعامالت ثبات
جيدة ،وباإلمكان االعتماد عليه كأداة أساسية لتقدير القدرة العقلية العامة.
78
إجراءات الدراسة الفصل الثالث
.1الصدق:
صدق التكوين الفرضي :أكدت الدراسات العاملية اليت أجراها كل من ( النفيعي4118 ،؛
Bors & Stokes, 1998؛ Arthur & Woeher, 1993؛ Alderton & Larson,
1990؛ عليان والصمادي8919 ،؛ )Paul, 1986أن اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم يقيس
عامال عاما أحاديا (وجد يف دراسة عليان والصمادي ،ويف دراسة النفيعي أنه يفسر ، %42.8
%32على التوايل من تباين األداء على االختبار) وهذا ما يتفق مع االفرتاض األساسي لالختبار
من أنه يقيس العامل العام Gلـ .Spearman
الصدق التالزمي :من األدلة املهمة لصدق اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم بداللة حمكات
خارجية ظهور ترابطات مرضية هلذا االختبار مع اختبارات أخرى للقدرة العقلية .واجلدول ()3.2
يوضح نتائج بعض الدراسات.
جدول ( )3.8معامالت الصدق التالزمي بين اختبار المصفوفات المتتابعة المتقدم ومحكات خارجية
78
إجراءات الدراسة الفصل الثالث
كما مت حساب معامالت ارتباط اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم مع كل من اختبار أوتيس-لينون
وغاما غري اللفظي؛ اختبار بيتا املراجع؛ اختبار مينيسوتا؛ اختبار األشكال اجلمعي؛ اختبار الفهم امليكانيكي
واليت بلغت (1.42؛ 1.38؛ 1.34؛ 1.34؛ )1.28على التوايل.
والنتائج السابقة تؤكد متتع اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم بدرجة كبري من الصدق
.IIاختبار الذكاء اللفظي للشباب:
قام الباحث يف الدراسة احلالية باستخدام اختبار الذكاء اللفظي للشباب املعدل من طرف كمال إبراهيم
مرسي ،وذلك الستخدامه كمحك يف اجياد الصدق التالزمي الختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم.
الذكاء اللفظي الذي يقيسه االختبار نوع من الذكاء الذي يظهر يف جمال التعامل باللغة واأللفاظ
والرموز ،وهو وثيق الصلة بالذكاء العام أو القدرة العقلية العامة حيث أبدت دراسات عديدة ارتباط الذكاء
اللفظي بالذكاء العام بدرجة عالية ،بلغت مع الذكاء الكلي على مقياس وكسلر-بلفيو لذكاء األطفال املعدل
حوايل ( )1.11يف دراسة جنسن Jensenيف أمريكا ،وحوايل ( )1.92يف دراسة أبو عالم يف الكويت،
وبلغت مع الذكاء العام على مقياس ستانفورد-بينيه للذكاء حوايل (.)1.12
وصف االختبار:
يتكون االختبار من 21بندا تقيس الذكاء اللفظي واملتمثل يف قدرتني أساسيتني مها:
احلصيلة اللغوية
إدراك معاين الكلمات واملعلومات العامة والتفكري االستداليل.
إدراك أوجه الشبه واالختالف وإدراك معاين األمثال ،والتناسب العكسي يف العالقات.
الذكاء االجتماعي.
إدراك السخافات اللفظية.
78
إجراءات الدراسة الفصل الثالث
78
إجراءات الدراسة الفصل الثالث
78
إجراءات الدراسة الفصل الثالث
احلصول على احصائيات أولية بعدد امجايل للطلبة على مستوى كل كلية فقط دون تفصيل وطلب منه العودة
بعد شهر للحصول على االحصائيات املفصلة .مما استدعى الباحث رحبا للوقت االتصال مبصاحل االحصاء
على مستوى الكليات للحصول على االحصائيات املفصلة واليت حصل عليها الباحث بسهولة ،وبعد تفحصها
وجد أهنا أقل بكثري من األرقام املقدمة من مصلحة االحصاء واالستشراف ،حيث كان الفرق بني االحصاءين
يف عدد امجايل الطلبة جبامعة ورقلة يقدر بـ ( )2184طالب وهو رقم كبري جعل الباحث يرجع مرة أخرى إىل
مصلحة االحصاء واالستشراف للسؤال عن هذا التضارب يف األرقام ،وأجيب عن هذا بأن األرقام املقدمة من
غريوا اجلامعة أو التخصص
طرفهم تشمل كل الطلبة الذين سجلوا على مستوى اجلامعة مبا فيهم الذين ر
واملنقطعني وغريهم ،أما األرقام املقدمة على مستوى الكليات فهي متثل الطلبة الذين يدرسون فعال .فرأى
الباحث أن يعتمد هذه األخرية لكوهنا أكثر واقعية.
ب .الحصول على الموافقة لتطبيق االختبار:
قام الباحث باحلصول على مستوى قسم علم النفس وعلوم الرتبية على خطابات موجهة من رئيس
القسم إىل عمداء الكليات ومديري املعاهد لتقدمي التسهيالت الالزمة للباحث لتطبيق اختبار املصفوفات
املتتابعة املتقدم على الطلبة ،مث قام الباحث باالتصال جبميع عمداء الكليات ومديري املعاهد وأخذ هذا من
الباحث وقتا كبريا لعدم تواجد العمداء يف مكاتبهم أحيانا وانشغاهلم أحيانا أخرى مما جعله يرتدد على بعض
الكليات عدة مرات ،ويف األخري مت احلصول على املوافقة إما كتابيا أو شفهيا إذ مت توجيه الباحث إىل رؤساء
األقسام الستكمال إجراءات التطبيق.
ويف مرحلة ثانية قام الباحث مبحاولة االتصال برؤساء األقسام ألخذ مواعيد للتطبيق لضرورة ذلك كون
اختبار املصفوفات املتتابعة حيتاج إىل قاعة ووقت طويل نسبيا للتطبيق ،هلذا كان لزاما أن يتم التطبيق يف
حصص دراسية لضمان احلصول على قاعة وحضور الطلبة .واجه الباحث يف هذه املرحلة صعوبة يف االتصال
ببعض رؤساء األقسام للحصول على املوافقة وحتديد موعد للتطبيق ،وهذا راجع ألسباب منها عدم تواجد
رؤساء األقسام يف مكاتبهم وقت زيارة الباحث ،وعدم االلتزام باملواعيد املقدمة من بعض رؤساء األقسام،
باإلضافة إىل عدم موافقة بعض األساتذة على التطبيق يف حصصهم حبجة تأخرهم يف الدروس .يف حني أن
هناك من رؤساء األقسام من قدم تعاونا كبريا للباحث وكل التسهيالت الالزمة من اختيار العينة إىل غاية هناية
77
إجراءات الدراسة الفصل الثالث
التطبيق ،حىت أن منهم من وفر على الباحث عناء التنقل يف كل مرة وقام باالتصال به هاتفيا إلبالغه مبواعيد
التطبيق .ونظرا لضيق الوقت وكرب حجم التطبيق اضطر الباحث يف عدة مرات إىل جتاوز بعض رؤساء األقسام
واستغالل العالقات الشخصية يف االتصال مباشرة باألساتذة ،واالستعانة بتدخل األستاذ املشرف أحيانا
أخرى.
ج.اعداد رزنامة للتطبيق:
نظرا للصعوبات املذكورة آنفا مل يتسىن للباحث اعداد رزنامة كاملة للتطبيق بل اكتفى برزنامة مصغرة
على مستوى يومني أو ثالثة أو أسبوع على أكثر تقدير .وقد مت التطبيق يف فرتة زمنية امتدت من 11فرباير
إىل 44أبريل بواقع 34حصة تطبيقية ومبعدل حصة يف اليوم تقريبا ،وكان أكثرها ثالث حصص يف يوم
واحد ،وأقلها حصة واحدة يف اليوم ،ختللتها أيام بدون أي تطبيق.
د .توفير األدوات الالزمة للتطبيق:
قام الباحث بتوفري مجيع األدوات الالزمة للتطبيق واملتمثلة يف:
-توفري نسخ كافية من كتيب األسئلة للمجموعتني األوىل والثانية من اختبار املصفوفات املتتابعة
املتقدم وذلك بنسخ 34نسخة ذات طبعة جيدة ،من بينها نسخ وضعت احتياطا حتسبا ألي
تلف قد حيدث يف النسخ املستغلة يف التطبيق بسب تداوهلا عدة مرات بني الطلبة.
-عدد كايف من أوراق اإلجابة لكال اجملموعتني األوىل والثانية ،اجملموعة األوىل أوراق مبقاس ((A5
واجملموعة الثانية أوراق مبقاس ).(A4
-توفري عدد كايف من أقالم الرصاص مربية جيدا ومزودة مبمحاة.
-صورة توضيحية للفقرة األوىل من اجملموعة األوىل من اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم مبقاس
) (A3كما جاء يف دليل االختبار.
-صورة توضيحية لورقة اإلجابة عن اجملموعة األوىل من اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم مبقاس
).(A3
نسخ كافية من كراسة األسئلة وأوراق اإلجابة على اختبار الذكاء اللفظي للشباب. -
76
إجراءات الدراسة الفصل الثالث
77
إجراءات الدراسة الفصل الثالث
.2تطبيق االختبار:
قام الباحث شخصيا بتطبيق اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم على املفحوصني دون حدود للوقت،
وبشكل مجاعي لكرب أفراد العينة وقدرهتم على الكتابة مبفردهم ورحبا للوقت واجلهد ،ولقد مر التطبيق باملراحل
التالية:
أ .تهيئة الظروف:
مت تطبيق االختبار يف قاعات التدريس ويف ظروف طبيعية عادية ،مع مراعاة أن يتوفر اهلدوء واإلضاءة
والتهوية اجليدة ،كما جيب أن جيلس كل مفحوص على مقعد مريح وأمامه طاولة مناسبة ليكتب عليها مع ترك
مسافة بني كل مفحوص وآخر حىت يتمكن الفاحص من املرور بني املفحوصني ملتابعة أدائهم ،واإلشراف
عليهم ومنع حماوالت الغش إن وجدت ،كما قام الباحث بتهيئة املفحوصني هتيئة نفسية مناسبة بتكوين جو
من األلفة واملودة معهم وذلك من خالل التعريف بنفسه وباهلدف من إجراء االختبار ،كما حثهم على اجلدية
يف األداء إلعطاء نتائج صحيحة ميكن أن يعتمد عليها وختدم البحث العلمي.
ب .إجراء االختبار:
تعليمات اجملموعة األوىل من اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم
يقوم الفاحص بتوزيع أقالم الرصاص وأوراق اإلجابة اخلاصة باجملموعة األوىل على املفحوصني ،مث يطلب
منهم تعبئة البيانات الشخصية اخلاصة باللقب واالسم ،تاريخ امليالد ،الكلية والقسم التابع هلما ،وذلك من
خالل عرض منوذج مكرب لورقة اإلجابة (مقاس )A3للشرح ،مع اإلشارة إىل أن الكتابة تكون بقلم الرصاص
فقط
بعد أن يتأكد الفاحص من أن مجيع املفحوصني قد أهنوا تسجيل بياناهتم يقوم بتوزيع كراسات األسئلة
اخلاصة باجملموعة األوىل ويطلب منهم أن ال يفتحوها حىت يؤذن هلم .مث يقوم بعرض منوذج مكرب للسؤال األول
من االختبار ويقول :افتحوا الكراسات على الصفحة األوىل ،مث يشري إىل منوذج السؤال األول املعروض ويقول
يف أعلى الصفحة مكتوب ( )8وهذا الرقم يشري إىل السؤال األول ،وعندكم يف ورقة اإلجابة العمود جهة
اليمني مكتوب أعاله 8وهو يدل على مكان إجابة السؤال األول ،وكما تالحظون يوجد أمامه صف من
77
إجراءات الدراسة الفصل الثالث
اخلانات الفارغة مكتوب أعالها األرقام من 8إىل 1وهي االختيارات املمكنة للسؤال واليت سوف تضعون
فيها إشارة ( )xعند رقم االختيار الذي ترون أنه هو االختيار الصحيح .مث يشري الفاحص إىل منوذج السؤال
األول ويقول :تالحظون يف اجلزء العلوي شكل أساسي عبارة عن تصميم هندسي غري مكتمل ،أي اقتطع منه
جزء يف الركن األمين السفلي وترك مكانه فارغا ،وجتدون يف اجلزء السفلي للسؤال (ويشري الفاحص إىل) عدد
من القطع الصغرية كل منها ميكن أن ميأل الفراغ املوجود يف الشكل األساسي ،ولكن قطعة واحدة فقط من
القطع الثمانية هي اليت لو وضعناها يف الفراغ فإهنا تكمل الشكل األساسي تكملة صحيحة .يرتك الفاحص
ا ملفحوصني للتمعن يف السؤال األول ملدة حوايل دقيقة ،مث يقول أغلقوا الكراسة ونرى اإلجابة مجاعيا ،مث يقول
رقم 1هي اإلجابة الصحيحة ألهنا القطعة الوحيدة اليت تكمل التصميم بشكل صحيح من حيث اخلطوط
األفقية املنقطة واخلط العمودي املستمر ،فالقطع 3 ،4 ،8تكمل التصميم من حيث اخلط العمودي املستمر
لكنها ال تكمله من حيث اخلطوط املنقطة األفقية .يف حني أن القطعتني 2 ،2تكمل بشكل صحيح
التصميم من حيث اخلطوط األفقية املنقطة لكنها ال تكمله من حيث اخلط العمودي املستمر .أما القطعتني
4 ،3فال تكمل التصميم ال من حيث اخلطوط املنقطة األفقية وال من حيث اخلط العمودي املستمر ،إذن
اإلجابة الصحيحة هي رقم 1واآن قوموا بوضع إشارة ( )xيف ورقة اإلجابة أمام السؤال األول عند اخلانة رقم
، 1ويتأكد الفاحص من اجلميع قد وضعوا اإلشارة يف مكاهنا الصحيح مث يقول واآن سوف جتدون يف كل
صفحة من الصفحات القادمة من كراسة األسئلة شكل اقتطع منه جزء وترك مكانه فارغا ويف األسفل توجد
مثانية قطع صغرية (بدائل) ميكن أن متأل الفراغ ،واملطلوب منكم يف كل مرة حتديد القطعة اليت تكمل الشكل
ووضع إشارة ( )xيف اخلانة املرقمة برقم القطعة املختارة أمام كل سؤال يف ورقة اإلجابة ،االختبار ليس صعبا
لكن حيتاج إىل تركيز ،حاولوا أن ال ترتكوا أي سؤال دون إجابة ،استمروا يف اإلجابة حىت هناية األسئلة ،ال
تعودوا إىل الصفحات اليت أجبتم عنها سابقا والتكتبوا أي شيء على كراسة األسئلة ،لديكم وقت حمدد
لإلجابة مقداره عشر دقائق حاولوا أن جتيبوا عن أكرب قدر من األسئلة .واآن اقلبوا الصفحة وابدؤوا اإلجابة
عن السؤال الثاين بأنفسكم ،ويبدأ الفاحص يف حساب زمن االختبار ،وعند انتهاء مدة عشر دقائق يقول:
واآن ضعوا األقالم مجيعا وأغلقوا كراسة األسئلة ،مث يقوم الفاحص جبمع كراسات األسئلة وأوراق إجابة
اجملموعة األوىل من االختبار.
78
إجراءات الدراسة الفصل الثالث
78
إجراءات الدراسة الفصل الثالث
78
إجراءات الدراسة الفصل الثالث
78
إجراءات الدراسة الفصل الثالث
وبالتايل فإن ارتفاع معامل الصعوبة داللة على سهولة الفقرة واخنفاضه يعين العكس.
.4إجياد معامل التمييز لكل فقرة من فقرات االختبار وذلك باستخدام كل من معامل االرتباط
ثنائي التسلسل Biserial Correlationبني الفقرة والدرجة الكلية على االختبار،
وطريقة الفروق الفردية املختصرة من اقرتاح Jensenجونسون.
78
إجراءات الدراسة الفصل الثالث
K
=KR20
K-1
[ 1- [
St2
.4حساب معامل ثبات االتساق الداخلي باستخدام معادلة ألفا لكرونباخ .Cronbach
78
إجراءات الدراسة الفصل الثالث
-إجراء التحليل العاملي ألداء أفراد العينة على االختبار باستخدام طريقة حتليل
املكونات األساسية ،للتعرف على مدى قياس االختبار للعامل العام ).(g
-إجياد معامل ارتباط Spearmanسپبريمان للرتب بني ترتيب الفقرات حسب
مستوى الصعوبة يف الدراسة احلالية وترتيبها يف نسخة (.)1691
.1أدلة الصدق التالزمي
-إجياد معامل ارتباط Pearsonپريسون بني درجات اختبار املصفوفات املتتابعة
املتقدم ودرجات اختبار الذكاء اللفظي لعينة عشوائية من الطلبة.
-إجياد معامل ارتباط Pearsonپريسون بني درجات اختبار املصفوفات املتتابعة
املتقدم ودرجات التحصيل لعينة عشوائية من الطلبة.
ه .استخراج املعايري
. 1إجياد املئينيات السبعة الرئيسية ( )2 ،81 ،42 ،21 ،42 ،91 ،92وما يقابلها من
درجات خام.
DIQ= 16×z+100
77
الفصل الرابع
نتائج الدراسة
هدفت الدراسة احلالية إىل تقنني اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم على الطلبة اجلامعيني بورقلة،
وذلك من خالل التحقق من فعالية فقرات االختبار وخصائصه السيكومرتية ،مث استخراج معايري األداء
املناسبة لعينة التقنني واملتمثلة يف املئينيات ونسبة الذكاء االحنرافية .ومبا أن عملية التقنني ال حتتاج إىل
فرضيات يتم اثباهتا أو نفيها فقد مت وضع عدد من التساؤالت اليت تؤدي إىل حتقق أهداف عملية التقنني،
ولقد حاولت الدراسة اإلجابة عن هذه التساؤالت من خالل إجراء العديد من التحليالت اإلحصائية،
ويف هذا الفصل سيحاول الباحث أوال عرض نتائج التحليل اإلحصائي لبيانات الدراسة ،مث مناقشة وتفسري
تلك النتائج ،ويف األخري تقدمي االستنتاجات واالقرتاحات والتوصيات اليت خرجت هبا الدراسة.
مت تطبيق اجملموعة الثانية من اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم على أفراد عينة التقنني والبالغ
عددهم ( )408فردا دون وقت حمدد تراوح بني ( )96-51دقيقة ومبتوسط قدره ( )18.45دقيقة؛ ولقد
مت التعرف على املؤشرات اإلحصائية للدرجة الكلية لالختبار من خالل إجياد املتوسط احلسايب ،والوسيط،
واملنوال ،واالحنراف املعياري .واجلدول ( )8.5يوضح ذلك.
يتضح من اجلدول السابق ( )8.5أن مقاييس النزعة املركزية (املتوسط احلسايب ،الوسيط ،املنوال)
والبالغة على التوايل (59.91؛ 40؛ )40تكاد تتطابق قيمها مما يشري إىل اقرتاب توزيع الدرجات إىل
التوزيع الطبيعي ،وللتأكد من ذلك مت أوال إجياد اجلدول التكراري ألعداد الذين حصلوا على كل درجة من
درجات االختبار ،واجلدول ( )8.4يوضح ذلك.
89
نتائج الدراسة الفصل الرابع
ومبالحظة اجلدول يتضح أن عدد الذين حصلوا على( )9درجات أو أقل ( )14فردا بنسبة
( ،)%4.86أما الذين حصلوا على ما بني ( )4. – 50درجة فعددهم ( )69.بنسبة ( ،)%.9.4يف
حني أن الذين حصلوا ( )44درجة فما فوق فعددهم ( )99بنسبة (.)%54.9
والنتائج السابقة توحي بشكل كبري أن توزيع الدرجات يتبع التوزيع الطبيعي وهو ما يؤكده الرسم
البياين املعروض يف الشكل رقم (.)8.5
88
نتائج الدراسة الفصل الرابع
االختبار ( )5.56وهي غري دالة إحصائيا عند ( )0.01مما يعين أن توزيع الدرجات يتبع التوزيع
الطبيعي.
011
نتائج الدراسة الفصل الرابع
الثانية فبأخذ اجملموعة الطرفية العليا يف مقابل اجملموعة الطرفية الدنيا ( %4.من أفراد العينة لكل جمموعة)
وهذا من خالل مجع عدد الذين أجابوا إجابة صحيحة عن الفقرة يف الطرفني األعلى واألدىن وقسمة الناتج
على عدد أفراد العينة يف كال الطرفني ،واجلدول ( )8.9يوضح نتائج كال الطريقتني.
بدراسة اجلدول السابق ( )8.9الذي يوضح معامالت الصعوبة لفقرات اختبار املصفوفات املتتابعة
املتقدم بعد تطبيقه على عينة التقنني جبامعة ورقلة نالحظ ما يلي:
-تراوحت قيم معامالت الصعوبة حسب الطريقة األوىل ما بني ( )0.49 – 0.50ومبتوسط
قدره ( ،)0.19.وتراوحت حسب الطريقة الثانية ما بني ( )0.41 – 0.58ومبتوسط قدره
010
نتائج الدراسة الفصل الرابع
( )0.199ورغم االختالف يف اجملاالت اليت تراوحت ضمنها معامالت الصعوبة يف كال
الطريقتني إال أن املتوسط يكاد يتساوى.
-أعلى معامل صعوبة حتصلت عليه الفقرة األوىل يف كال الطريقتني ونفس الشيء بالنسبة إىل
أدىن معامل صعوبة والذي حتصلت عليه الفقرة .98
-بلغ عدد الفقرات اليت بلغت معامالت صعوبتها ( )0..1أو أكثر 50فقرات حسب
الطريقة األوىل و 4فقرات حسب الطريقة الثانية.
-بلغ عدد الفقرات اليت تراوحت معامالت صعوبتها ما بني ( 55 )0..8 – 0.10فقرة
حسب الطريقة األوىل و 59فقرة حسب الطريقة الثانية.
-بلغ عدد الفقرات اليت تراوحت معامالت صعوبتها ما بني ( 4 )0.89 – 0.41فقرات
حسب الطريقة األوىل و 54فقرة حسب الطريقة الثانية.
-بلغ عدد الفقرات اليت تقل معامالت صعوبتها عن ( . )0.41فقرات حسب الطريقة األوىل،
و 9فقرات حسب الطريقة الثانية.
-حتصلت الفقرة 48على معامل صعوبة ضعيف (أي فقرة صعبة) مقارنة بالفقرتني اليت قبلها
واليت بعدها وهذا يف كال الطريقتني.
-تضمن االختبار تدرج واسع من حيث مستوى الصعوبة (من السهل جدا إىل الصعب جدا)
وهو ما يتناسب مع الغرض الذي وضع من أجله االختبار وهو القدرة على التمييز بني األفراد
ذوي القدرات العالية.
.2.1معامل التمييز Discrimination Index
من خصائص الفقرات اجليدة هي قدرهتا على التمييز بني األفراد ،وحلساب القدرة التمييزية لكل
فقرة من فقرات اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم قام الباحث بججراء طريقتني كالتايل:
الطريقة األولى :تقوم هذه الطريقة على دراسة االرتباط بني أداء املفحوصني على االختبار ككل
وأدائهم على كل فقرة من فقراته على حدى باستخدام معامل االرتباط ثنائي التسلسل اخلاص Point
،Biserialواليت يراها الباحثون من أدق الطرق إال أهنا تتطلب جهدا.
الطريقة الثانية :طريقة الفروق الفردية وهي طريقة خمتصرة اقرتحها Jensenجونسون واليت تعتمد
على طرح معامل الصعوبة للمجموعة الطرفية الدنيا من معامل الصعوبة للمجموعة الطرفية العليا.
011
نتائج الدراسة الفصل الرابع
وبدراسة اجلدول السابق ( )8.8والذي يوضح معامالت التمييز لفقرات اختبار املصفوفات املتتابعة
املتقدم بعد تطبيقه على عينة التقنني جبامعة ورقلة نالحظ ما يلي:
-تراوحت قيم معامالت التمييز حسب الطريقة األوىل ما بني ( )0.18 – 0.5.ومبتوسط قدره
( ،)0.949وتراوحت حسب الطريقة الثانية ما بني ( )0..6 – 0.56ومبتوسط قدره
( )0.861مما يدل على ارتفاع قيم معامالت التمييز حسب طريقة الفروق الفردية.
-أعلى معامل متييز حتصلت عليه الفقرة رقم ( )50تليها الفقرتني ( )54و( )45حسب الطريقة
األوىل اليت اعتمدت معامل االرتباط ،أما حسب الطريقة الثانية اليت اعتمدت الفروق بني
011
نتائج الدراسة الفصل الرابع
اجملموعتني املتطرفتني فأعلى معامل متييز حتصلت عليه الفقرة رقم ( )45تليها الفقرة رقم ()54
مث الفقرتني ( )50و ( ،)41يف حني أدىن معامل متييز حتصلت عليه الفقرة رقم ( )98حسب
كال الطريقتني .وهنا يالحظ رغم اختالف قيم معامل التمييز حسب كل طريقة إال أن الفقرات
حافظت على موقعها حسب معامل التمييز يف كال الطريقتني.
-حسب الطريقة األوىل بلغ عدد الفقرات اليت معامل متييزها ( )0.80أو أكثر 5.فقرة ،وبلغ
عدد الفقرات اليت تراوح معامل متييزها ما بني ( 59 )0.99 – 0.90فقرة ،كما بلغ عدد
الفقرات اليت تراوح معامل متييزها ما بني ( 1 )0.49 – 0.59فقرات ،يف حني فقرة واحدة
فقط كان معامل متييزها أقل من (.)0.59
-أما حسب الطريقة الثانية فبلغ عدد الفقرات اليت معامل متييزها ( )0.80أو أكثر 46فقرة،
وبلغ عدد الفقرات اليت تراوح معامل متييزها ما بني ( 6 )0.99 – 0.90فقرات ،كما بلغ
عدد الفقرات اليت تراوح معامل متييزها ما بني ( 9 )0.49 – 0.59فقرات ،يف حني فقرة
واحدة فقط كان معامل متييزها أقل من (.)0.59
وبالرجوع إىل اجلدول ( )4.5املتضمن معايري " Ebleإيبل" لتقومي معامالت متييز الفقرات جند أن
هناك 90فقرة تقوميها من جيدة إىل جيدة جدا بنسبة ( )%49.99ومخس فقرات تعترب هامشية حتتاج
إىل حتسني بنسبة ( ،)%59.44وفقرة واحدة فقط تعترب ضعيفة وهذا حسب نتائج الطريقة األوىل .أما
حسب نتائج الطريقة الثانية فهناك 94فقرة تقوميها من جيدة إىل جيدة جدا بنسبة ( )%44.44وثالث
فقرات تعترب هامشية حتتاج إىل حتسني بنسبة ( ،)%04.99وفقرة واحدة فقط تعترب ضعيفة .واجلدول
( )8.1يوضح نتائج احلكم على الفقرات من خالل معامالت التمييز.
نالحظ من خالل اجلدول ( )8.1أن هناك ( )41فقرة من فقرات االختبار واليت عددها ()96
أي ما يقارب ( )%.0اتفقت كال الطريقتني (طريقة معامالت االرتباط وطريقة الفروق الفردية لـ
جونسون) يف احلكم عنها من خالل معامالت التمييز.
011
نتائج الدراسة الفصل الرابع
011
نتائج الدراسة الفصل الرابع
ما بني (. )0.58 – 0.50فقرات وبنسبة ( ،)%59.88أما الفقرات اليت تقل قيمة
تباينها عن ( )0.50فكان عددها اثنني فقط ومها الفقرتان األوىل وهي أسهل فقرة والفقرة
الرابعة والثالثون واليت هي أصعب فقرة.
وبصفة عامة تعترب نتائج تباين الفقرات جيدة ،حيث أن ( )%.1من الفقرات كان تباينها أكثر من
( )0.51وهي قيم مقبولة وجيدة.
011
نتائج الدراسة الفصل الرابع
ورقلة مع خصائص االختبار اجليد ،ويف هذا قام الباحث بججراء العديد من التحليالت اإلحصائية للتحقق
من ثبات وصدق االختبار كالتايل:
.1.4الثبات Reliability
قام الباحث بالتحقق من معامل ثبات اختبار املصفوفات املتتابعة بطرق خمتلفة ،كان أوالها حساب
معامل ثبات استقرار االختبا ر وذلك بجعادة تطبيق االختبار على عينة عشوائية بلغ عددها ( ).9طالبا
وطالبة وذلك بعد مرور مخسة أسابيع عن التطبيق األول ،مث حساب معامل االرتباط Pearsonبيرسون
بني نتائج التطبيقني .أما بالنسبة ملعامل ثبات االتساق الداخلي فقام الباحث حبسابه باستخدام كل من
Kuder-Richardson معادلة Alpha of Cronpachألفا لكرونباخ ،ومعادلة
) Formula 20 (KR-20كيودر-ريتشاردسون ،23كما قام الباحث باستخدام طريقة التجزئة
النصفية وذلك بججياد معامل االرتباط بني نصفي االختبار حيث النصف األول تضمن الفقرات ذات
األرقام الفردية بينما تضمن النصف الثاين الفقرات ذات األرقام الزوجية مث تصحيحه مبعادلة
Spearman-Brownسبيرمان-براون ومعادلة Guttmanغتمان .واجلدول ( )8..يوضح
نتائج حساب معامل الثبات.
الجدول ( )4.2يوضح قيم معامل ثبات االختبار باختالف الطرق المستخدمة في حسابه
تصحيح معامل التجزئة النصفية االتساق الداخلي االستقرار
من دراسة اجلدول ( )8..واملتضمن قيم معامل ثبات االختبار باختالف الطرق املستخدمة يف
حسابه نالحظ أنه تراوحت قيم معامل الثبات مابني ( )0.949 – 0.4.4وهي قيم عالية تدل على
متتع اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم مبعامالت ثبات جيدة.
011
نتائج الدراسة الفصل الرابع
.2.4الصدق Validity
لإلجابة عن الفرع الثاين من التساؤل الثاين للدراسة ،واملتضمن مدى متتع اختبار املصفوفات
املتتابعة املتقدم بدالئل صدق بعد تطبيقه على الطلبة اجلامعيني بورقلة مما يتفق مع خصائص االختبار
اجليد ،ولتحقيق ذلك قام الباحث مبا يلي:
.Iإيجاد دالئل صدق التكوين الفرضي :إلجياد دالئل صدق التكوين الفرضي قام الباحث
بالتحقق من البنية العاملية لالختبار وتدرج فقراته بجتباع أسلوبني ومها :إجراء التحليل العاملي االستكشايف
للبيانات اخلاصة بأداء أفراد العينة ،وحساب معامل ارتباط Spearmanسبيرمان للرتب بني ترتيب
الفقرات يف الدراسة احلالية حسب مستوى الصعوبة وترتيبها يف نسخة (.)5964
البنية العاملية :قام الباحث بالكشف عن البنية العاملية الختبار املصفوفات املتتابعة
املتقدم بعد تطبيقه على عينة التقنني جبامعة ورقلة وذلك بججراء التحليل العاملي لبيانات
أفراد عينة الدراسة ،ومت ذلك عرب اخلطوات التالية:
019
نتائج الدراسة الفصل الرابع
ب -التحقق من توفر مصفوفة االرتباطات على اخلصائص اليت جتعلها قابلة للتحليل العاملي:
ويف هذا يذكر تيغزة ( )99-94: 4054أنه قبل استخراج العوامل ينبغي التأكد من توفر
مصفوفة االرتباطات على املواصفات التالية:
.5أغلب معامالت االرتباط ينبغي أن تتعدى ( )0.90ودالة.
.4جيب أن تكون القيمة املطلقة حملدد مصفوفة االرتباطات أكرب من
(.)0.00005
.9ينبغي أن يكون اختبار برتليت Bartlett's test of sphericityداال
إحصائيا ،ويفيد عندما يكون داال إحصائيا بأن مصفوفة االرتباطات ليست
مصفوفة الوحدة (خالية من العالقات) وإمنا تتوفر على احلد األدىن من
العالقات.
.8جيب أن يكون اختبار ) Kaiser-Mayer-Olkin (KMOكيزر ماير
أولكن لكافة املصفوفات أعلى من 0.10وفقا حملكات كيزر.
.1أن يكون مقياس كفاءة التعيني Measures of Sampling Adequacy
لكل متغري أو فقرة أعلى من 0.10مما يدل على أن مستوى االرتباط بني كل
متغري من املتغريات األخرى يف مصفوفة االرتباطات كاف إلجراء التحليل العاملي.
ولقد قام الباحث بالتحقق من توفر املواصفات السابقة يف مصفوفة االرتباطات ،فمن خالل
مصفوفة االرتباطات وجد أن جل معامالت االرتباط دالة إحصائيا كما لوحظ خلو املصفوفة من
معامالت االرتباط املرتفعة اليت تفوق ( )0.40وهو ما حيقق الشرط األول ،أما عن باقي الشروط
فاجلدول ( )8.4يوضح النتائج.
الجدول ( )4.2يبين نتائج التحقق من شروط إجراء التحليل العاملي
018
نتائج الدراسة الفصل الرابع
نالحظ من خالل اجلدول أن حمدد مصفوفة االرتباط يساوي ( )0.005وهو أعلى من
( )0.00005ولذلك ال يبدو أن مصفوفة االرتباط مصفوفة منفردة Singular Matrixأي أن
املصفوفة ال تنطوي على مشكلة ارتفاع االرتباط املبالغ فيه بني املتغريات وهو ما حيقق الشرط الثاين.
أما فيما يتعلق بالشرط الثالث نالحظ من خالل اجلدول أن اختبار Bartlettبرتليت دال
إحصائيا مما يدل على أن مصفوفة االرتباطات ليست مصفوفة الوحدة ( Idedity Matrixخالية من
العالقات) وإمنا تتوفر على احلد األدىن من العالقات.
وعند معاينة مدى حتقق الشرط الرابع الذي يتطلب أن يكون اختبار KMOلكافة املصفوفة أعلى
من ( )0.10نالحظ أن قيمة KMOتساوي ( )0.49.وهي جيدة جدا وفقا حملكات Kaiserكيزر،
ومعىن ذلك أن الشرط حتقق و النتيجة تعزز ثقتنا بأن حجم العينة كاف إلجراء التحليل العاملي.
ويف األخري يقتضي الشرط اخلامس بأن يكون مقياس كفاءة التعيني MSAلكل فقرة أعلى من
( )0.10ونالحظ (أنظر امللحق) أن قيم ( MSAواليت تظهر يف اخلاليا القطرية يف الصف السفلي من
مصفوفة االرتباطات اجلزئية )anti-image correlationsترتاوح مابني ()0.989 – 0..49
ووفقا حملك Kaiserكيزر هناك فقرتان جيدتان ،و 56فقرة جيدة جدا ،و 54فقرة ممتازة مما يدل على
أن مستوى االرتباط بني كل متغري باملتغريات األخرى يف مصفوفة االرتباطات كاف إلجراء التحليل
العاملي.
بعد التحقق من توفر مجيع الشروط يف مصفوفة االرتباط واختبار صالحيتها للتحليل العاملي تأيت
اخلطوة الثانية وهي الكشف عن البنية العاملية الكامنة اليت تلخص العالقات االرتباطية البينية العديدة بني
املتغريات املقاسة.
.2استخراج العوامل:
بعد التحقق من شروط إجراء التحليل العاملي قام الباحث باستخراج العوامل بطريقة املكونات
األساسية ) ،Principal Component Analysis (PCAولقد أسفرت نتائج التحليل العاملي على
النتائج املدونة يف اجلدول رقم ()8.9
001
نتائج الدراسة الفصل الرابع
الجدول ( )4.2يبين نتائج العوامل المستخرجة وعدد الفقرات التي تشبعت عليها
منها ذات التشبع عدد الفقرات* التي نسبة التباين قيمة الجذر رقم العامل
المرتفع على العامل تشبعت على العامل % الكامن
95 98 59.69 ..06 1
8 4 1.98 4.58 2
5 6 9.98 5.85 1
5 1 9.81 5.49 4
* الفقرات اليت هله تشبع يساوي أو يفوق ()0.90
وبدراسة النتائج املوضحة يف اجلدول وبالرجوع إىل مصفوفة املكونات (أنظر امللحق )4جند أن
العامل رقم 5كانت قيمة جذره الكامن تساوي ( ).0.6وبنسبة تباين ( ،)59.69وتشبعت عليه ()98
فقرة من ( 96عدد فقرات االختبار) وهذا ما يشكل نسبة ( )%98.88من امجايل فقرات االختبار.
حيث مل تتشيع على هذا العامل الفقرتان ( )49و ( ،)98كما نالحظ أنه من بني الـ ( )98فقرة هناك
( )95فقرة كان هلا تشبع مرتفع على هذا العامل .أما الفقرات الثالث الباقية وهي الفقرات ذات األرقام
(90؛ 94؛ )96فكان تشبعها على العامل الثاين أكرب من تشبعها على العامل األول وبفارق ضئيل؛
حيث كانت قيم تشبعها على العامل األول على الرتتيب (0.859؛ 0.996؛ )0.954أما على
العامل الثاين فكانت قيمها على التوايل (0.85.؛ 0.964؛ .)0.984
أما العامل الثاين فكانت قيمة جذره الكامن ( )4.58ونسبة تباين( ،)1.98ومل تتشبع عليه إال
( )4فقرات أي بنسبة ( )%44.44من فقرات االختبار ،ومن بينها أربع فقرات كان هلا كان هلا تشبع
مرتفع على هذا العامل وهي الفقرات (90؛ 94؛ 98؛ )96؛ أما الفقرات األربع املتبقية وهي الفقرات
ذات األرقام (4؛ 44؛ 95؛ )91فكانت قيم تشبعها على العامل األول أكرب منها على العامل الثاين
وبفرق واضح ،حيث كانت قيم تشبعها على العامل الثاين على التوايل (0.994؛ 0.960؛ 0.901؛
)0.949وعلى العامل األول قيمها على التوايل (0.814؛ 0.859؛ 0.949؛ .)0.811
000
نتائج الدراسة الفصل الرابع
ونالحظ كذلك أن العامل الثالث كانت قيمة جذره الكامن ( )5.85ونسبة تباين مقدرة بـ
( ،)9.98وتشبعت عليه ( )6فقرات مايشكل نسبة ( )%56.66من فقرات االختبار ،وكان من بني
الست فقرات فقرة واحدة ذات تشبع مرتفع وهي الفقرة رقم ( )49أما باقي الفقرات فكان تشبعها املرتفع
على العامل األول.
أما العامل الرابع فكانت قيمة جذره الكامن ( )5.49ونسبة تباين ( ،)9.81وقد تشبعت عليه
( )1فقرات فقط ما ميثل نسبة ( )%59.44من فقرات االختبار ،وكان من بني الفقرات اخلمس فقرة
واحدة فقط ذات تشبع مرتفع وهي الفقرة ( )96أما باقي الفقرات فكان تشبعها املرتفع على العامل
األول.
ومن خالل املالحظات السابقة وبالرجوع إىل خصائص البنية البسيطة simple structureواليت
تشرتط أن يتشبع كل متغري تشبعا مرتفعا على عامل واحد فقط دون العوامل األخرى املستخرجة ،كما
جيب أن حيتوي كل عامل مستخرج على تشبعني مرتفعني على األقل جند أن عملية التحليل العاملي
أسفرت عن وجود عاملني األول عام وتشبعت عليه ( )95فقرة وعامل ثاين خاص تشبعت عليه أربع
فقرات فقط .واجلدول ( )8.50يوضح قيم تشبع فقرات اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم على العامل
األول.
وقد أشار دودين ( )122 :2332إىل أنه هناك معيار لتقومي تشيع ما وهو معيار Stevens
"ستيڤنس" وهو كما يلي:
ومن خالل اجلدول ( )8.50وبالرجوع إىل معيار Stevensستيڤنس جند أن .فقرات من
فقرات االختبار تعترب ذات تشبعات أساسية ،و 59فقرة تعترب ذات تشبعات مهمة ،و 4فقرات ذات
تشبعات مقبولة.
001
نتائج الدراسة الفصل الرابع
من خالل النتائج السابقة يتضح أن اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم يقيس عامال عاما أمكن
تسميته عامل " االستدالل غري اللفظي " ويف هذا اتفاق مع األساس النظري الذي بين عليه االختبار ،كما
أنه دليل من أدلة صدق التكوين الفرضي.
تدرج الفقرات:
يفرتض John Ravenجون راڤن مصمم اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم أن فقرات
االختبار مرتبة تصاعديا حسب مستوى الصعوبة ،وهو ما مت التحقق منه جتريبيا يف طبعة
( .)5964وملقارنة ترتيب الفقرات وفقا ملعامل الصعوبة يف الدراسة احلالية وترتيبها يف طبعة
( )5964قام الباحث برتتيب الفقرات تنازليا حسب معامل الصعوبة للدراسة احلالية والذي مت
001
نتائج الدراسة الفصل الرابع
حسابه بطريقتني .مث حساب معامل ارتباط الرتب لـ Spearmanسبيرمان بني ترتيب الفقرات
يف الدراسة احلالية وترتيبها يف نسخة ( )5964واجلدول ( )8.55يبني نتائج ذلك.
الجدول ( )4.11يبن ترتيب فقرات االختبار وفقا لمستوى الصعوبة
الترتيب في الترتيب في الترتيب في الترتيب في الترتيب في الترتيب في
الدراسة الحالية االختبار الدراسة الحالية االختبار الدراسة الحالية االختبار
طريقة 1طريقة2 األصلي طريقة 1طريقة2 األصلي طريقة 1طريقة2 األصلي
30 33 22 14 12 11 1 1 1
33 30 22 12 13 14 6 2 2
35 26 22 20 17 12 11 6 1
31 24 22 17 15 12 2 11 4
24 31 22 15 16 12 7 7 2
26 35 13 19 19 12 9 9 2
32 27 11 16 20 12 3 3 2
27 32 12 21 21 23 4 4 2
28 28 11 23 23 21 5 5 2
29 29 14 25 18 22 8 8 13
36 36 12 18 25 21 10 14 11
34 34 12 22 22 24 13 10 12
معامل االرتباط مع ترتيب الطريقة 3.212 2 معامل االرتباط مع ترتيب الطريقة 3.222 1
ومن دراسة اجلدول نالحظ:
أن قيمة معامل االرتباط بني ترتيب الفقرات األصلي وترتيبها يف الدراسة احلالية حسب
الطريقة 5يف حساب معامل الصعوبة بلغت ( ،)0.914وبلغت ( )0.991حسب ترتيب
الطريقة .4والقيمتني دالتني عند مستوى ( ،)0.000وهذه النتيجة تتطابق مع االفرتاض الذي
وضعه John Ravenجون راڤن مصمم االختبار وهو أن اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم
مبين على تدرج الفقرات يف مستوى الصعوبة.
001
نتائج الدراسة الفصل الرابع
بعد التحقق من فعالية فقرات اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم واليت دلّت عليها معامالت
الصعوبة ،ومعامالت التمييز ،وتباين الفقرات ،وكذا متتع االختبار خبصائص سيكومرتية جيدة واليت دلّت
عليها مؤشرات الصدق والثبات اليت مت عرضها سابقا قام الباحث لإلجابة عن تساؤل الدراسة الثالث
بفرعيه بججياد معايري األداء لعينة التقنني واملتمثلة يف طلبة من جامعة ورقلة واليت على ضوئها يتم تفسري
الدرجات اخلام ،ويف هذا قام الباحث بججياد كل من املعايري املئينية ونسبة الذكاء االحنرافية كالتايل:
.1.2المعايير المئينية:
قام الباحث بججياد املئينيات السبعة الرئيسية وهي (91؛ 90؛ .1؛ 10؛ 41؛ 50؛ )1وما
يقابلها من درجات خام .واجلدول ( )8.54يبني ذلك .كما مت إجياد الرتب املئينية املقابلة لكل درجة خام
ومت وضع النتائج يف اجلدول (.)8.59
001
نتائج الدراسة الفصل الرابع
جدول ( )4.12المئينيات السبعة الرئيسية الختبار المصفوفات المتتابعة المتقدم وما يقابلها
من درجات خام
نشري إىل أن املعايري السبعة االرئيسية يف اجلدول السابق هي األساس يف عملية التقنني ،فهي املعيار
الرئيسي الذي استخدم يف مجيع اختبارات املصفوفات املتتابعة لجون راڤن ،واليت على ضوئها يتم احلكم
على املستوى العقلي للمفحوص وذلك بالرجوع إىل املستويات العقلية اليت حددها راڤن وهي:
.المستوى األول :وميثل مستوى املمتاز او املتفوق عقليا.ويصل إىل هذا املستوى الشخص الذي
حيصل على درجة تقع يف املئني 91أو أكثر.
.المستوى الثاني :ويعرب عن مستوى فوق املتوسط يف القدرة العقلية .ويصل إىل هذا املستوى
الشخص الذي حيصل على درجة تقع يف املئني .1فما فوقه وال تصل إىل املئني ،90ويف هذه احلالة
يكون تقديره (.)4فجذا وصلت إىل املئني 90فما فوقه ومل تصل إىل املئني 91كان تقدير الشخص ()4+
.المستوى الرابع :ويعرب عن املستوى األدىن من املتوسط يف القدرة العقلية .ويشري هذا املستوى إىل
الشخص الذي تقع درجته املئينية حتت املئني 41ولكن ال هتبط إىل املئني ،51ويف هذه احلالة يكون
تقديره ( .)8أما إذا هبطت إىل املئني 51ومل تصل إىل املئني 1فجن تقديره يكون (.)8-
001
نتائج الدراسة الفصل الرابع
.المستوى الخامس :ويشري إىل مستوى الشخص املتخلف عقليا .ويصل إليه الشخص حني تقع
درجته عند املئني 1أو أدىن منه.
إضافة إىل املعايري املئينية قام الباحث حبساب نسبة الذكاء االحنرافية DIQاملقابلة للدرجات اخلام
يف اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم ،وقد مت احلصول على توزيع جديد للدرجات بوسط حسايب يساوي
( )500واحنراف معياري يساوي ( ،)56وهذا التوزيع يكتسب ميزة ارتباطه بالتدرج املألوف يف اختبارات
الذكاء وتوزيعه عامليا .ولقد مت وضع النتائج يف اجلدول (.)8.58
001
نتائج الدراسة الفصل الرابع
جدول ( )4.14يبن الدرجات الخام وما يقابلها من نسبة ذكاء انحرافية DIQ
لإلجابة عن التساؤل الرابع من تساؤالت الدراسة بفروعه الثالث ،واملتعلق مبدى االتفاق
واالختالف بني معايري األداء للدراسة احلالية (التقنني اجلزائري) ومعايري األداء يف كل من التقنني الربيطاين
لسنة ( )5994والتقنني الصيين لسنة ( )5994والتقنني السعودي لسنة ( )4005يستعرض الباحث
معايري األداء للدراسة احلالية مع معايري األداء للدول املذكورة سابقا يف اجلدول (.)8.51
تقارب كبري بني معايري الدراسة احلالية مع معايري التقنني السعودي حيث تساوت الدرجات اخلام
املقابلة للمئينيات (91؛ .1؛ )10يف كليهما ،أما باقي املئينيات فالدرجات اخلام املقابلة هلا يف الدراسة
009
نتائج الدراسة الفصل الرابع
احلالية أكرب من نظرياهتا يف التقنني السعودي بفارق درجتني عند املئينيات (90؛ 41؛ )50وفارق درجة
واحدة عند املئني (.)1
أما بالنسبة للمعايري الصينية فنالحظ فروق كبرية يف الدرجات اخلام املقابلة للمئينيات مقارنة مبعايري
الدراسة احلالية ،إذ تصل هذه الفروق إىل 50درجات عند كل من املئني ( )50واملئني ( ،)1و 4درجات
عند املئني ( ،)41و 6درجات عند املئني ( ،)10و 1درجات عند املئني ( ،).1و 9درجات عند
املئني ( ،)90ودرجتني عند املئني ( .)91وعموما فاملعايري الصينية هي األعلى على مستوى اجملموعة إذ
يتفوق األفراد الصينيون يف األداء عن نظرائهم يف كل من اجلزائر والسعودية وبريطانيا ما عدا عند املئني
( )91ففيه تفوق بدرجة واحدة لصاحل املعايري الربيطانية.
أكدت عدة دراسات من بينها دراسة (النفيعي،(Bors & Stokes,1998) ،)4005 ،
) (Arthur & Day, 1994أن اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم يستغرق وقتا طويال نسبيا يتجاوز
أحيانا ساعة ونصف ،وهو ما الحظه الباحث أثناء تطبيق االختبار على عينة الدراسة ،مما دعا العديد من
008
نتائج الدراسة الفصل الرابع
الباحثني إىل حماولة إجياد منوذج خمتصر من االختبار حيافظ على نفس اخلصائص السيكومرتية لالختبار
األصلي حيث أسفرت نتائج تلك الدراسات عن عدة مناذج خمتصرة اختلفت من حيث عدد ونوع
الفقرات املتضمنة يف النموذج املختصر ،ويرجع ذلك إىل عدة عوامل أمهها اختالف إجراءات اختيار
الفقرات واحملكات املستخدمة يف ذلك كما يرجع إىل اختالف حجم ونوع العينة اليت أجريت عليها
الدراسة .ويف الدراسة احلالية ولإلجابة عن تساؤل الدراسة اخلامس واملتضمن مدى امكانية إجياد منوذج
خمتصر من اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم حيافظ على نفس اخلصائص السيكومرتية لالختبار األصلي
قام الباحث باإلجراءات التالية:
.5مت حتديد عدد الفقرات اليت سيتضمنها النموذج املختصر بـ ( )54فقرة أي ما يعادل
( )%10من فقرات االختبار األصلي بدل من ( )54فقرة يف دراسة كل من (النفيعي،
(Arthur & Day, 1994) ،(Bors & Stokes,1998) ،)4005واليت تعادل
ثلث فقرات االختبار.
.4لكون اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم مبين على أساس التدرج يف مستوى الصعوبة فعلى
هذا األساس مت اعتماد حمك معامل الصعوبة كخطوة أوىل يف تصنيف الفقرات يف أربع
فئات ليتم االختيار فيما بينها فيما بعد .ومت وضع نتائج التصنيف يف اجلدول (.)4.16
جدول ( )4.16يوضح تصنيف فقرات االختبار في فئات حسب معامل الصعوبة
أقل من 3.22 3.42 – 3.22 3.24 – 3.23 3.22أو أكثر
الفقرات -9-4-5 :الفقرات -54-50 :الفقرات -44-54 :الفقرات-44-4. :
-91-98-94-49 -90-46-41-48 -56-51-58-59 -9-4-.-6-1-8
.96 .99-95 -45-40-59-5. .55
.49
عدد الفقرات2 : عدد الفقرات2 : عدد الفقرات11 : عدد الفقرات13 :
.9اختيار ( )1فقرات من اجملموعة األوىل ،و( )6فقرات من اجملموعة الثانية ،و( )8فقرات
من اجملموعة الثالثة ،و( )9فقرات من اجملموعة الرابعة وذلك باستخدام احملكات التالية:
درجة التشبع الفقرة على العامل العام ،معامل متييز الفقرة ،وقيمة تباين الفقرة للمفاضلة بني
011
نتائج الدراسة الفصل الرابع
الفقرات ،وهبذا مت اختيار الفقرات ذات األعلى تشبع ،وأعلى متييز ،وأعلى تباين يف كل فئة
من الفئات األربع .واجلدول ( )8.5.يوضح فقرات النموذج املختصر وقيم احملكات
املستخدمة يف عملية االختيار.
جدول ( )4.12يوضح فقرات النموذج المختصر وقيم المحكات المستخدمة في عملية االختيار
الفئة األولى
0.561 0.85 0.8.6 0..9 2
0.546 0.88 0.10. 0..1 2
0.581 0.80 0.865 0.44 2
0.404 0.18 0.601 0..5 13
0.455 0.19 0.600 0..0 12
0.44. 0.85 0.8.5 0.61 12 الفئة الثانية
0.498 0.86 0.145 0.69 12
0.489 0.19 0.141 0.19 21
0.489 0.84 0.8.1 0.1. 21
0.489 0.86 0.156 0.86 12
0.49. 0.8. 0.149 0.99 22
الفئة الثالثة
010
نتائج الدراسة الفصل الرابع
من دراسة اجلدول السابق ميكن تقومي الفقرات وفقا حملكات االختيار كاليت:
مستوى الصعوبة :غطت فقرات النموذج املختصر جماال واسعا من معامالت الصعوبة
( )0.59 – 0.44أي من السهل جدا إىل الصعب جدا وهي خاصية أساسية يف كل
اختبارات راڤن للمصفوفات املتتابعة.
القدرة التمييزية :بالرجوع إىل املعايري اليت وضعها Ebleايبل (أنظر اجلدول )4.5جند
أن 56فقرة تعترب جيدة جدا ،وفقرتان جيدتان.
تباين الفقرات :تعترب الفقرات ذات تباين جيد عموما ألن كل الفقرات جتاوزت قيم
تباينها ( )0.51عدا الفقرة رقم ( )9واليت كانت قيمة تباينها ( .)0.581
تشبع الفقرات على العامل العام :تعترب الفقرات وفقا ملعيار Stevensستيڤنس ذات
تشبعات من مهمة إىل أساسية.
وللتحقق م ن اخلصائص السيكومرتية للنموذج اجلديد املختصر قام الباحث حبساب معامل ثبات االتساق
الداخلي باستخدام معادليت ألفا كرونباخ وكودر ريتشاردسون KR-20وحساب ثبات التجزئة
النصفية ،كما مت حساب معامل االرتباط بني النموذج املختصر واالختبار األصلي كأحد دالئل
الصدق التالزمي وكانت النتائج كما هو موضح يف اجلدول ()8.54
جدول ( )4.12يوضح الخصائص السيكومترية للنموذج المختصر
معامل االرتباط بعد التصحيح معامل KR-20التجزئة النصفية معامل ألفا
0.919 0.485 0..41 0.410 0.494
من خالل اجلدول نالحظ أن النموذج املختصر يتوفر على خصائص سيكومرتية جيدة تقرتب بدرجة كبرية
من خصائص االختبار األصلي ،حيث جند قيمة معامل ثبات االتساق الداخلي بكل من معادلة
ألفا كرونباخ وكودر ريتشاردسون 40بلغت على التوايل بالنسبة لالختبار األصلي (0.4.8؛
)0.4.4وبلغت بالنسبة للنموذج املختصر (0.494؛ )0.410وهي قيم متقاربة جدا ،أما
بالنسبة ملعامل الثبات بالتجزئة النصفية فقد بلغت قيمته بالنسبة للنموذج األصلي ( )0.450قبل
التصحيح وبعد التصحيح بلغت ( )0.491وبالنسبة للنموذج املختصر بلغت قيمته قبل وبعد
011
نتائج الدراسة الفصل الرابع
التصحيح على التوايل (0..41؛ )0.485وهي قيم تكاد تقرتب من القيم السابقة .كما بلغ
معامل ارتباط Pearsonپريسون بني االختبار األصلي والنموذج املختصر ( )0.919وهي قيمة
عالية ودالة إحصائيا عند مستوى داللة (.)0.000
وللتحقق من البنية العاملية للنموذج املختصر ومدى تشبع فقراته بالعامل العام ) (gأجرى الباحث
حتليال عامليا استكشافيا للنموذج املختصر بطريقة املكونات األساسية Principal Component
) ، Analysis (PCAولقد أسفرت نتائج التحليل العاملي على النتائج املدونة يف اجلدول رقم
(.)8.59
عدد الفقرات* التي تشبعت على العامل نسبة التباين % الجذر الكامن رقم العامل
54 46.449 8.449 1
4 ..111 5.960 2
8 6.550 5.500 1
9 1.644 5.059 4
أما بالنسبة لقيم تشبع فقرات النموذج املختصر على العامل العام فيبنها اجلدول (.)8.40
الجدول ( )4.23يوضح قيم تشبع فقرات النموذج المختصر على العامل األول
قيمة التشبع رقم الفقرة قيمة التشبع رقم الفقرة قيمة التشبع رقم الفقرة
األصلي األصلي األصلي
0.894 21 0.689 12 0.899 1
0.894 24 0.846 12 0.156 4
0.105 22 0.190 12 0.846 2
0.894 22 0.188 12 0.149 2
0.856 22 0.195 21 0.814 2
0.864 12 0.169 22 0.644 13
011
نتائج الدراسة الفصل الرابع
من خالل اجلدول نالحظ أن قيم تشبع الفقرات على العامل العام كلها مرتفعة ،وتعترب وفقا ملعيار
Stevensستيڤنس ذات تشبعات من مهمة إىل أساسية ،كما نالحظ أن قيم تشبع الفقرات
على العامل العام يف النموذج املختصر مقارنة بقيم تشبعها على العامل العام يف االختبار األصلي
يف اجلدول ( )8.50ارتفعت يف النموذج املختصر.
وبصفة عامة تؤكد النتائج السابقة صالحية النموذج املختصر االختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم يف قياس
القدرة العقلية العامة وباإلمكان االعتماد عليه يف ذلك.
.2النسخة اإللكترونية:
لإلجابة عن تساؤل الدراسة السادس واألخري واملتضمن مدى امكانية إعداد نسخة إلكرتونية مربجمة
على احلاسوب من اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم قام الباحث مبحاولة إعداد نسخة إلكرتونية تدار
بواسطة احلاسوب وتصحح تلقائيا ،ولقد مرت العملية باملراحل التالية:
حتويل صور فقرات االختبار الورقية إىل صور رقمية باستخدام املاسح الضوئي ،مث
اخضاعها إىل املعاجلة الرقمية باستخدام برامج التصميم الغرافيكي ويف هذا استخدم
الباحث كل من برنامج Adobe Photoshop CS6وبرنامج PhotoFiltre
.Studio X
إعداد فقرات االختبار الكرتونيا مع مفتاح التصحيح لكل فقرة باستخدام برنامج
Articulate Quizmaker 13
تصدير االختبار بصيغ خمتلفة.
جتريب االختبار والتأكد من خلوه من أي عيوب أو أخطاء.
ولقد قام الباحث بجعداد نسختني من االختبار واحدة بوقت حمدود قدره ( )80دقيقة والثانية بدون
حدود للوقت ،وتعترب امليزة األساسية يف النسخة اإللكرتونية املوضوعية والدقة يف التصحيح ،باإلضافة إىل
ختفيف التكلفة واجلهد.
011
نتائج الدراسة الفصل الرابع
011
نتائج الدراسة الفصل الرابع
011
نتائج الدراسة الفصل الرابع
مبتوسط قدره ( ،)0.14ويف دراسة (احلارثي )4008،وجد أنه يرتاوح ما بني ( )0.94-0.55مبتوسط
قدره ( .)0.19وكل هذه النتائج متقاربة فيما بينها .إال أنه يف دراسة (عليان والصمادي )5949 ،وجد
أن معامل صعوبة الفقرات يرتاوح ما بني ( )0.19-0.0.ومبتوسط قدره ( )0.90وهي تدل على أن
فقرات االختبار كانت متيل إىل الصعوبة بالنسبة ألفراد العينة الذين تراوحت أعمارهم ما بني ()80-54
سنة ومت اختيارهم بطريقة العينة العشوائية الطبقية النسبية ،ورمبا يرجع السبب يف كون اختبار املصفوفات
املتتابعة املتقدم ال يعطى ملن هم دون املتوسط يف الذكاء ومل يراعى هذا الشرط يف عينة الدراسة.
2.2معامالت التمييز:
أظهرت نتائج حساب معامالت التمييز واليت مت حساهبا بطريقتني األوىل عن طريق معامل االرتباط
بني أداء املفحوصني على االختبار ككل وأدائهم على كل فقرة من فقراته واليت يراها الباحثون من أدق
الطرق وهذا ما وقفت عليه الدراسة احلالية ،أما الطريقة الثانية فهي طريقة خمتصرة اقرتحها Jensen
جونسون واليت تعتمد على الفروق الفردية بني اجملموعتني الطرفيتني واليت أعطت معامالت متييز أكرب من
حيث القيمة من نظرياهتا يف الطريقة األوىل ،وهذا راجع إىل أن معامالت التمييز يف طريقة الفروق بني
اجملموعتني املتطرفتني تتأثر مبعامالت الصعوبة حيث تعترب الدرجات الكلية لالختبار متغريا ثنائيا وذلك
بتقسيمها إىل جمموعتني عليا ودنيا واملقارنة بني الطرفني ويف هذا اعتماد على معامل الصعوبة أما يف طريقة
معامل االرتباط ثنائي التسلسل فالدرجة الكلية لالختبار تعترب متغريا متصال وبالتايل ال تعتمد على نسبة
عدد الدرجات العليا أو الدنيا مما جيعل معامل االرتباط الناتج ال يتأثر مبستوى صعوبة الفقرة .وسنناقش هنا
النتائج اليت مت التحصل عليها من جراء تطبيق الطريقة األوىل واليت أظهرت أن معامالت متييز فقرات اختبار
املصفوفات املتتابعة املتقدم تراوحت ما بني ( )0.18-0.5.ومبتوسط قدره( )0.994ومن خالل
استخدام معيار Ebleإيبل لتقييم معامالت التمييز (املعروض يف اجلدول )4.5جند أن ( )5.فقرة
جيدة جدا ،و ( )59فقرة جيدة ،و ( )1فقرات هامشية ،وفقرة واحدة ضعيفة وهي الفقرة رقم ( )98أي
أن ما يشكل نسبة ( )%49.99من فقرات االختبار من جيدة إىل جيدة جدا ،والنتائج املتحصل يف
جمملها قريبة من نتائج دراسة كل من ) (Kratzmeier & Horn, 1980واليت وجدت قيم معامالت
التمييز ترتاوح ما بني ( )0.65-0.55ومبتوسط قدره ( ،)0.84ودراسة (عليان والصمادي)5949 ،
اليت وجدته يرتاوح ما بني ( )0.60-0.01ومبتوسط قدره ( ،)0.94كما وجدت دراسة (النفيعي،
011
نتائج الدراسة الفصل الرابع
019
نتائج الدراسة الفصل الرابع
الدراسات األخرى أقل من القيمة احملصل عليها يف الدراسة احلالية ،حيث وجدت دراسة كل من
)(Foulds & Raven, 1950؛ )( ،(Liu, 1992احلارثي( ،)4008 ،عليان والصمادي،
( ،)5949النفيعي )4005 ،القيم التالية على التوايل ()0.95؛ ()0...؛ ()0.44؛ ()0.90؛
(.)0.95
كما بلغت قيمة معامل ثبات االتساق الداخلي مبعادلة ألفا كرونباخ ( ،)0.4.9وهي قيمة عالية
تدل على جتانس فقرات االختبار وقياسها لشيء واحد مبا يتفق مع نتائج التحليل العاملي .ومبقارنة قيمة
معامل ثبات االتساق الداخلي مبعادلة ألفا كرونباخ مع قيم معامل الثبات يف الدراسات اليت استخدمت
نفس املعادلة وهي دراسة كل من (عبد الرحيم واخلطيب )4004 ،واليت وجدت معامال قيمته ()0.44
وهو مساو لقيمة املعامل احملصل عليه يف الدراسة احلالية ،ودراسة (احلارثي )4008 ،واليت وجدت معامال
قيمته ( )0..4وهو أقل من معامل االتساق الداخلي يف الدراسة احلالية.
أما معامل ثبات االتساق الداخلي مبعادلة كودر-ريتشاردسون 40فقد بلغ ( )0.4.4وهي قيمة
كذلك عالية ومساوية لألوىل ،ومبقارنتها بالقيم احملصل عليها يف الدراسات األخرى يالحظ أهنا أتت ضمن
املدى الذي تراوحت خالله قيم معامل الثبات لدراسة كل من )(Paul, 1986؛ & (Kratzmeier
)Horn, 1980؛ (النفيعي)4005 ،؛ (عسريي5859 ،ه)( ،عليان والصمادي ،)5949 ،واليت
كانت على التوايل ()0.49؛ ()0.4.؛ ()0.48؛ ()0.4.؛ (.)0.49
كما بلغ معامل الثبات احملسوب بطريقة التجزئة النصفية قبل التصحيح ( )0.45وبعد التصحيح
( )0.491وهي قيمة عالية وأكرب من القيمة احملصل عليها يف دراسة (النفيعي )4005 ،واليت بلغت
(.)0..6
.2.1أدلة الصدق:
دلت نتائج الدراسة على متتع اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم بدالئل صدق كافية مبا يتفق مع
خصائص االختبار اجليد ،وذلك من خالل املؤشرات الكمية اليت مت احلصول عليها من خالل استخدام
أساليب صدق التكوين الفرضي والصدق التالزمي كما يلي:
صدق التكوين الفرضي :وفيه مت التحقق من أن االختبار يقيس العامل العام ) ،(gحيث دلت
نتائج التحليل العاملي لفقرات االختبار على أن االختبار يقيس عامال عاما أمكن تسميته " عامل
االستدالل غري اللفظي" ،وهذه النتيجة جاءت متطابقة مع البناء النظري لالختبار ،والذي يفرتض أن
018
نتائج الدراسة الفصل الرابع
االختبار يقيس عامال عاما اعتمادا على نظرية العاملني لـ " Spearmanسپريمان" اإلطار النظري
الختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم ،كما جاءت متفقة مع نتائج كل من )(Paul, 1986؛
)(Alderton & Larson, 1990؛ (النفيعي)4005 ،؛ ()،)Arthur & Woeher, 1993
(عليان والصمادي ،)5949 ،واليت أكدت أن االختبار يقيس عامال عاما ،يف حني اختلفت مع دراسة
) (Dillon et al. 1981واليت أكدت نتائجها أن االختبار يقيس عاملني مها "عامل اإلضافة والطرح" و
"عامل تتابع النموذج" ،ويرجع السبب يف اختالف النتائج إىل اختالف حجم وخصائص عينة الدراسة
باإلضافة إىل اختالف إجراءات التطبيق ،حيث استخدمت الدراسة عينة صغرية ( )49.من طالب
مدرسة عليا يعترب أفرادها أكثر جتانسا وطبق عليهم االختبار بشكل فردي بينما استخدمت الدراسة احلالية
عينة متوسطة احلجم ( )408من طالب اجلامعة من خمتلف املستويات والتخصصات يتباين أفرادها نسبيا
وطبق عليهم االختبار بشكل مجاعي.
كما مت التحقق من تدرج الفقرات يف مستوى الصعوبة ،حيث أكدت نتائج استخدام معامل ارتباط
Spearmanللرتب بني ترتيب الفقرات يف الدراسة احلالية وفق مستوى الصعوبة وترتيبها يف نسخة
عرب عنها معامل االرتباط الذي كانت قيمته ( )0.91وهي تؤكد أن
( )5964وجود عالقة قوية جدا ّ
فقرات االختبار تدرجت بصفة عامة من األسهل إىل األصعب ،وهذه النتيجة جاءت متطابقة مع
االفرتاض الذي يفرتضه جون راڤن مصمم االختبار من أن االختبار مبين على تدرج الفقرات يف مستوى
الصعوبة ،ومبقارنة نتائج الدراسة احلالية مع نتائج الدراسات األخرى جند أهنا جاءت متفقة مع دراسة كل
من )(Paul, 1986؛ )(Kratzmeier & Horn, 1980؛ (النفيعي)4005 ،؛ (عليان والصمادي،
،)5949يف حني اختلفت مع دراسة ) (Bors & Stokes, 1998واليت أكدت أن الفقرات مل
تكن مرتبة حسب التدرج يف مستوى الصعوبة ،ويرجع السبب يف اختالف النتائج بني الدراستني إىل
اختالف إجراءات التطبيق ،حيث أنه يف الدراسة احلالية أعطي االختبار دون حدود للوقت أما يف دراسة
) (Bors & Stokes, 1998فقدد زمن األداء على االختبار بـ ( )80دقيقة وهنا يكون االختبار
مقياسا للكفاءة العقلية وليس مقياسا للقدرة العقلية كما ورد يف دليل االختبار.
الصدق التالزمي :كما دلت على صدق االختبار املؤشرات الكمية اليت مت احلصول عليها من
خالل استخدام أساليب الصدق التالزمي ،والذي حسب عن طريق معامل ارتباط Pearsonپيرسون
ب ني درجات الطلبة يف اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم ودرجاهتم يف اختبار الذكاء اللفظي للشباب،
011
نتائج الدراسة الفصل الرابع
حيث بلغت قيمة معامل االرتباط بني االختبارين ( )0..0.وهي قيمة دالة إحصائيا عند مستوى داللة
(.)0.05
كما مت بججياد معامل ارتباط Pearsonپيرسون بني درجات الطلبة يف اختبار املصفوفات املتتابعة
املتقدم ودرجات حتصيلهم الدراسي (معدل السداسي األول) ،حيث بلغت قيمة معامل االرتباط بني
االختبارين ( )0.861وهي قيمة دالة إحصائيا عند مستوى داللة ( )0.05وأكرب من القيم املتحصل
عليها يف دراسة ) (Jaworska & Szustrowa, 1993واليت تراوحت ما بني (،)0.80-0.90
لكنها أقل من قيمة معامل االرتباط يف دراسة (احلارثي ،)4008 ،وميكن أن يعزى السبب يف ذلك إىل أنه
استخدمت نتائج التحصيل لطلبة من مخس ختصصات خمتلفة.
النتائج السابقة تؤكد وبدرجة كبرية متتع اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم واملقنن على الطلبة
اجلامعيني بورقلة خبصائص سيكومرتية جيدة مبا يتفق مع خصائص االختبار اجليد ،جتعله من أداة ميكن
الوثوق بنتائجها عند استخدامه يف اختيار وتصنيف الطلبة ذوي القدرات العالية .ويف هذا جواب عن
التساؤل الثاين من تساؤالت الدراسة.
.4مناقشة وتفسير نتائج اإلجابة عن التساؤل الثالث:
تضمن التساؤل الثالث من تساؤالت الدراسة بفرعيه ماهية معايري األداء الختبار املصفوفات
املتتابعة املتقدم بعد تطبيقه على الطلبة جبامعة ورقلة حيث تضمن السؤال الفرعي األول املعايري املئينية بينما
السؤال الثاين تضمن نسبة الذكاء االحنرافية .وبناء على ما تقدم حول دراسة اخلصائص السيكومرتية بطرق
خمتلفة واليت أظهرت متتع اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم بعد تطبيقه على عينة التقنني خبصائص
سيكومرتية جيدة ،وإمكانية اعتماده والوثوق بنتائجه مت إجياد معايري األداء لعينة التقنني واليت على ضوئها
يتم تفسري الدرجات اخلام الناجتة عن تطبيق االختبار على عينات تتماثل يف خصائصها مع عينة التقنني،
حيث مت إجياد كل من:
.1.4المعايير المئينية :واملتمثلة يف املئينيات السبعة الرئيسية (91؛ 90؛ .1؛ 10؛ 41؛ 50؛
)1وما يقابلها من درجات خام واليت مت عرضها يف جدول ( )8.54وهذا بالرجوع طبعا إىل
املعايري اليت حددها راڤن للحكم على املستوى العقلي للمفحوص ،كما مت إجياد الرتب املئينية
املقابلة لكل درجة خام واملعروضة يف اجلدول ( .)8.59فمثال لو حصل الطالب (أ) من جامعة
010
نتائج الدراسة الفصل الرابع
ورقلة على درجة ( )44يف اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم وبالرجوع إىل اجلدول ( )8.59جند
أن الرتبة املئينية املقابلة للدرجة ( )44هي ( )95.4وبالرجوع إىل املعايري اليت وضعها راڤن جند أن
الطالب (أ) فوق املتوسط يف القدرة العقلية وتقديره (.)4+
.2.4نسبة الذكاء االنحرافية :اضافة إىل املعايري املئينية مت حساب نسبة الذكاء االحنرافية
DIQاملقابلة للدرجات اخلام يف اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم ،وقد مت احلصول على توزيع جديد
للدرجات بوسط حسايب يساوي ( )500واحنراف معياري يساوي ( ،)56وهذا التوزيع يكتسب ميزة
ارتباطه بالتدرج املألوف يف اختبارات الذكاء وتوزيعه عامليا ،ولقد مت عرضها يف اجلدول ( .)8.58فمثال
ملعرفة نسبة الذكاء االحنرافية للطالب (أ) الذي حصل على ( )44درجة على االختبار نرجع إىل اجلدول
( )8.58لنجد أن نسبة الذكاء املقابلة لدرجته هي ( )540وتعين أنه فوق املتوسط يف الذكاء ،وبالرجوع
إىل منحىن التوزيع االعتدايل للذكاء جند أنه يقع عند ( )5.41+احنراف معياري عن املتوسط .بعد إجياد
املعايري املئينية ونسبة الذكاء االحنرافية ألداء األفراد على اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم نكون قد أجبنا
عن التساؤل الثالث من تساؤالت الدراسة.
تضمن التساؤل الرابع من تساؤالت الدراسة بفروعه الثالث مقارنة معايري األداء الختبار
املصفوفات املتتابعة املتقدم بعد تطبيقه على الطلبة جبامعة ورقلة مبعايري الدول األخرى حيث تضمن السؤال
الفرعي األول مدى االتفاق واالختالف بني معايري الدراسة احلالية ومعايري التقنني الربيطاين لسنة
( ، )5994أما السؤال الفرعي الثاين فتضمن مدى االتفاق واالختالف بني معايري الدراسة احلالية ومعايري
التقنني الصيين لسنة ( ،)5994وتضمن السؤال الثالث مدى االتفاق واالختالف بني معايري الدراسة
احلالية ومعايري التقنني السعودي لسنة (.)4005
بعد إجياد املعاي ري املئينية للدراسة احلالية مت مقارنتها مع املعايري احملصل عليها من نفس االختبار يف
كل من بريطانيا ،والصني ،والسعودية ،ومت عرضها يف اجلدول ( )8.51حيث أظهرت نتائج املقارنة:
-أداء األفراد الربيطانيني كان متفوقا على أداء نظرائهم يف اجلزائر واملمثلني بعينة الدراسة ،حيث
جند أن الدرجات اخلام املقابلة للمئينيات (91؛ 90؛ ).1تزيد عن نظريهتا يف الدراسة احلالية
011
نتائج الدراسة الفصل الرابع
بثالث درجات ،أما عند باقي املئينيات (10؛ 41؛ 50؛ )1فتزيد بدرجتني ،وقد يكون
السبب يف ذلك الفرق يف األداء.
-أما بالنسبة للمعايري الصينية فنالحظ فروق كبرية يف الدرجات اخلام املقابلة للمئينيات مقارنة
مبعايري الدراسة احلالية ،إذ تراوحت هذه الفروق ما بني درجتني إىل 50درجات وعموما
فاملعايري الصينية هي األعلى ،وتدل تفوق األفراد الصينيون يف األداء عن نظرائهم يف اجلزائر
ويعزى ذلك إىل طبيعة اجملتمع الصيين ،وإىل نوعية جمتمع الدراسة حيث أن عينة التقنني الصيين
مت اختيارها من جمتمع نوعي خاص متمثل يف طالب املدارس العليا واليت تنتمي إليها نوعية
خاصة من الطالب ذوي القدرات العقلية العليا أما عينة الدراسة فتم اختيارها من ختصصات
خمتلفة يتباين أفرادها يف مستوى القدرة العقلية.
-أما عن املعايري السعودية فهي تتشابه إىل حد كبري مع معايري الدراسة احلالية ،حيث تساوت
الدرجات اخلام املقابلة للمئينيات (91؛ .1؛ )10يف كليهما ،أما باقي املئينيات فالدرجات
اخلام املقابلة هلا يف الدراسة احلالية أكرب من نظرياهتا يف التقنني السعودي بفارق درجتني عند
املئينيات (90؛ 41؛ )50وفارق درجة واحدة عند املئني ( ،)1وقد يعزى ذلك إىل نوع العينة
ففي التقنني السعودي كانت العينة ممثلة بطلبة التعليم العام من مرحليت التعليم املتوسط
والثانوي ،أما يف الدراسة احلالية فالعينة كانت من طلبة اجلامعة.
ويف األخري خنلص إىل أن معاي ري األداء يف الدراسة احلالية أقل من نظرياهتا يف دول أخرى ،أو أن
مستوى القدرة العقلية لطلبة جامعة ورقلة أقل من مستوى نظرائهم يف الدول األخرى ،ويف هذا إجابة عن
التساؤل الرابع من تساؤالت الدراسة.
تضمن السؤال اخلامس من تساؤالت الدراسة مدى إمكانية إجياد منوذج خمتصر من اختبار
املصفوفات املتتابعة املتقدم يتمتع بنفس اخلصائص السيكومرتية للنموذج األصلي نظرا ألن تطبيق اختبار
املصفوفات املتتابعة املتقدم يستغرق وقتا طويال نسبيا ،وهو ما وقفت عليه الدراسة احلالية وأكدته مجيع
الدراسات اليت استخدمت االختبار دون حدود للوقت ،فلهذا مت اقرتاح منوذج خمتصر من االختبار يتكون
011
نتائج الدراسة الفصل الرابع
من ( )54فقرة وهذا خبفض عدد الفقرات إىل النصف ويف هذا اختالف مع دراسة كل من
(النفيعي)4005،؛ )(Bors & Stokes,1998؛ ) (Arthur & Day, 1994اليت اقرتحت مناذج من
( )54فقرة ما يعادل ثلث فقرات االختبار .ويعزى السبب يف اختيار ( )54فقرة بدل ( )54لتجنب
خفض معامل ثبات النموذج القصري لكون الثبات يتاثر بطول االختبار .أما عن الفقرات اليت تضمنها
النموذج املختصر يف الدراسة احلالية فهي الفقرات (-45-54-56-51-54-50-9-4-1-8-9
)91-44-4.-41-48-49-44من النموذج األصلي ومت اختيارها وفقا للمحكات التالية :معامل
الصعوبة؛ درجة التشبع على العامل العام ،معامل التمييز ،قيمة التباين ،وقد أكدت نتائج التحليل
اإلحصائي للنموذج املختصر من االختبار ما يلي:
متتع النموذج املختصر من االختبار بدرجة ثبات عالية دلت عليها معامالت ثبات كل
من االتساق الداخلي بألفا كرونباخ؛ كودر-ريتشاردسون؛ التجزئة النصفية ،واليت كانت
قيمها على التوايل ( )0.485 – 0.410 – 0.494وهي قيم عالية وقريبة من القيم
احملصل عنها يف النموذج األصلي.
ارتباط النموذج املختصر بالنموذج األصلي قوي جدا دل عليه معامل االرتباط بينهما
والذي بلغت قيمته ( )0.919وهي دالة إحصائيا عند مستوى داللة (.)0.0005
تؤكد النتائج السابقة أن النموذج املختصر من االختبار قد حافظ على اخلصائص السيكومرتية
للنموذج األصلي ،ولكن مع مالحظة أن النتائج السابقة مت احلصول عليها من خالل تطبيق النموذج
األصلي من االختبار مما يدل على أن النموذج املختصر من االختبار كان جزءا من النموذج األصلي مما
يستدعي إجراء دراسة أخرى على النموذج املختصر للتعرف على مدى تأثر خصائصه عند تطبيقه مستقال
عن النموذج األصلي.
-أن الدراسة احلالية اتفقت مع دراسة ) (Bors & Stokes,1998يف تسع فقرات اليت تضمنها
النموذج املختصر وهي الفقرات ( ،)44-44-45-54-56-51-54-50-9كما
011
نتائج الدراسة الفصل الرابع
اتفقت مع دراسة (النفيعي )4005 ،يف سبع فقرات وهي الفقرات (-45-54-54-50
،)90-4.-44كما اتفقت أيضا مع دراسة ) (Arthur & Day, 1994يف مثاين فقرات
وهي الفقرات ( ،)91-41-49-45-54-51-4-8ويرجع السبب يف اختالف الفقرات
بني الدراسة احلالية والدراسات األخرى أوال إىل اختالف عدد الفقرات املختارة ( )54يف
مقابل ( ،)54وثانيا إىل اختالف احملكات املستخدمة يف اختيار الفقرات ،وثالثا إىل حجم
ونوع العينة.
-ان معامل ثبات االتساق الداخلي للنموذج املختصر يف الدراسة احلالية والذي بلغ ()0.41
كان أكرب من معامل ثبات االتساق الداخلي احملصل عليه يف دراسة كل من & (Bors
) ،Stokes,1998ودراسة (النفيعي)4005 ،؛ ودراسة ) (Arthur & Day, 1994والذي
كان على التوايل( )0..4 – 0..9 – 0..9ويعزى االختالف يف ذلك إىل نقص عدد
الفقرات يف هذه الدراسات مقارنة بالدراسة احلالية وهو ما أثر سلبا على معامل الثبات.
-ان معامل االرتباط بني النموذج املختصر والنموذج األصلي يف الدراسة احلالية والذي بلغ
( )0.919كان أكرب من معامل االرتباط بني النموذج املختصر والنموذج األصلي احملصل عليه
يف دراسة كل من ) ،(Bors & Stokes,1998ودراسة (النفيعي)4005 ،؛ ودراسة
) (Arthur & Day, 1994والذي كان على التوايل( )0.90 – 0.95 – 0.94ويعزى
االختالف يف ذلك إىل نقص عدد الفقرات يف هذه الدراسات مقارنة بالدراسة احلالية وهو ما
يدعم اختيارنا ( )54فقرة بدل (.)54وصوال إىل هنا نكون قد قدمنا إجابة عن التساؤل
اخلامس من تساؤالت الدراسة.
.2مناقشة وتفسير نتائج اإلجابة عن التساؤل السادس:
تضمن التساؤل السادس من تساؤالت الدراسة مدى امكانية إعداد نسخة إلكرتونية مربجمة على
احلاسوب من اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم تلقائية التصحيح .ولقد مت إعداد نسخة إلكرتونية تدار
بواسطة احلاسوب وتصحح تلقائيا ،حيث مت أوال حتويل صور فقرات االختبار الورقية إىل صور رقمية
باستخدام املاسح الضوئي ،مث اخضاعها إىل املعاجلة الرقمية باستخدام برامج التصميم الغرافيكي Adobe
Photoshop CS6وبرنامج PhotoFiltre Studio Xمث مت إعداد فقرات االختبار إلكرتونيا مع
مفتاح التصحيح لكل فقرة باستخدام برنامج .Articulate Quizmaker 13ويف األخري مت تصدير
011
نتائج الدراسة الفصل الرابع
االختبار ليصبح جاهزا لالستخدام ،حيث مت جتريب االختبار على بعض األفراد من خارج عينة الدراسة ومت
التأكد من خلوه من أي عيوب أو أخطاء .كما نشري إىل أنه مت إعداد نسختني من االختبار واحدة بوقت
حمدود قدره ( )80دقيقة والثانية بدون حدود للوقت ،وتعترب امليزة األساسية يف النسخة اإللكرتونية
املوضوعية والدقة يف التصحيح ،باإلضافة إىل ختفيف التكلفة واجلهد ،لكنها ال تصلح لتحليل فقرات
االختبار حيث تتشكل خمرجات تطبيقها من الدرجة الكلية فقط لالختبار دون تفصيل ألداء األفراد على
كل فقرة من فقرات االختبار .ويف اخلري مل يسىن للباحث مقارنة نتائج الدراسة يف إعداد نسخة إلكرتونية
بنتائج دراسات أخرى لعدم وجود دراسة -على حد علم الباحث -تناولت نفس املوضوع فهذه الدراسة
تعترب سابقة يف ذلك .وإىل هنا نكون قد أجبنا عن التساؤل السادس واألخري من تساؤالت الدراسة.
هدفت الدراسة احلالية إىل توفري اختبار ذكاء متحرر من أثر الثقافة يستخدم يف اختيار وتصنيف
الطلبة ذوي القدرات العليا من طلبة اجلامعة بورقلة ،والذي يتمثل يف اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم لـ
جون راڤن .ولقد مت تطبيق االختبار على عينة بلغت ( )408طالبا وطالبة يف جامعة ورقلة موزعني على
40قسم من خمتلف التخصصات ،حيث مت اختيارهم بطريقة عشوائية متعددة املراحل ولإلجابة عن
تساؤالت الدراسة مت احلصول على نسخة من االختبار مع الدليل باللغة الفرنسية والذي ترمجت منه أجزاء
خمتارة ،كما مت تصميم ورقة اإلجابة لكل من اجملموعة األوىل والثانية من االختبار ،واإلعداد لتطبيق
االختبار بتوفري األدوات الالزمة لذلك ،وقد مت تطبيق االختبار بشكل مجاعي على أفراد العينة يف فرتة زمنية
بلغت شهرين ونصف ،وبعد مضي مخسة أسابيع أعيد تطبيق االختبار على عينة جزئية ،كما مت تطبيق
اختبار الذكاء اللفظي للشباب على عينة جزئية أخرى ،ومجع البيانات اخلاصة بالتحصيل الدراسي لعينة
جزئية أخرى ،وبعد مجع البيانات مت نقلها إىل برجمية احلزمة اإلحصائية للعلوم االجتماعية ،SPSSومت
إجراء عدد من التحليالت اإلحصائية حيث مت استخراج مقاييس النزعة املركزية واالحنراف املعياري للتعرف
على شكل التوزيع الذي تأخذه درجات أفراد العينة ،والذي اتضح أنه يتبع التوزيع االعتدايل (الطبيعي)
والذي مت التأكد منه احصائيا بواسطة اختبار كوملوغروڤ مسرينوڤ ،كما مت التأكد من فعالية فقرات
االختبار وذلك حبساب معامالت الصعوبة والتمييز وقيم التباين لفقرات االختبار ،أما عن اخلصائص
011
نتائج الدراسة الفصل الرابع
السيكومرتية لالختبار فقد مت استخراج أوال معامالت الثبات بعدة طرق (إعادة التطبيق؛ التجزئة النصفية؛
ألفا كرونباخ ،كودر-ريتشاردسون 40حلساب االتساق الداخلي للفقرات) ،كما مت التحقق من صدق
املقياس من خالل استخراج املؤشرات الكمية لصدق التكوين الفرضي حيث مت التأكد من افرتاض أن
االختبار يقيس عامال عاما وذلك باستخدام التحليل العاملي ،والتحقق من افرتاض تدرج فقرات االختبار
حسب مستوى الصعوبة باستخدام معامل ارتباط سپريمان للرتب ،باإلضافة إىل املؤشرات الكمية للصدق
التالزمي حيث مت إجياد معامل االرتباط پريسون بني اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم واختبار الذكاء
اللفظي للشباب ،ومعامل االرتباط پريسون بني اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم ودرجات التحصيل
الدراسي ،كما مت إجياد معايري األداء واملتمثلة يف املعايري املئينية السبعة الرئيسية ،ونسبة الذكاء االحنرافية،
كما مت بناء جدول يوضح الدرجات اخلام وما يقابلها من معايري مئينية ،مث مقارنة معايري الدراسة احلالية
مبعايري دول أخرى ،كما مت اقرتاح منوذج خمتصر لالختبار بنصف عدد فقرات االختبار األصلي مت اختيارها
وفقا حملكات معامالت الصعوبة ،ودرجة التشبع على العامل العام ،ومعامل التمييز ،وتباين الفقرات ،ويف
األخري مت إعداد نسخة إلكرتونية عن االختبار تطبق وتصحح بواسطة احلاسوب.
.5متتع فقرات اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم بعد تطبيقه على طالب جامعة ورقلة بدرجة عالية
من الفعالية دلت عليها مؤشرات معامالت الصعوبة ،ومعامالت التمييز ،وتباين الفقرات ،جعلت منه
مناسبا للغرض الذي صمم من أجله وهو االختيار والتصنيف.
.4متتع فقرات اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم بعد تطبيقه على طالب جامعة ورقلة خبصائص
سيكومرتية تتفق مع خصائص االختبار اجليد دلت عليها املؤشرات الكمية يف حساب معامل الثبات
بالطرق خمتلفة ،ودالالت الصدق اليت مت التحقق منها باستخدام أساليب صدق التكوين الفرضي والصدق
التالزمي.
.9صالحية استخدام اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم يف اختيار وتصنيف طالب جامعة ورقلة
باستخدام املعايري املئينية ونسبة الذكاء االحنرافية اليت مت إجيادها.
011
نتائج الدراسة الفصل الرابع
.8مستوى القدرة العقلية لطالب جامعة ورقلة أقل من مستوى نظرائهم يف دول أخرى دلت عليه
نتائج األداء على االختبار من خالل املعايري املستخرجة.
.1إمكانية إجياد منوذج خمتصر من االختبار حيافظ على اخلصائص السيكومرتية للنموذج األصلي
وبزمن أداء أقل.
.6إمكانية إعداد نسخة إلكرتونية مربجمة على احلاسوب من اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم
تطبق بواسطة احلاسوب وتصحح تلقائيا دون أي أخطاء.
.IIاالقتراحات والتوصيات:
تعد الدراسة احلالية أول دراسة حاولت تقنني اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم يف البيئة احمللية،
ورمبا على املستوى الوطين إذ مل جيد الباحث خالل البحث يف مصادر املعلومات املختلفة أي دراسة
أجريت يف اجلزائر لتقنني االختبار ،حىت أن الدراسات اليت تناولت تقنني االختبار يف العامل العريب قليلة
جدا مقارنة بالدول األخرى .ولقد واجه الباحث إضافة إىل قلة الدراسات العربية صعوبات كبرية يف عملية
تقنني االختبار إذ تتطلب هذه العملية وقتا وجهدا كبريين ،وإمكانيات مادية ومعرفية قد ال تتوفر للطالب
ال باحث دون دعم من جهات أخرى أو باحثني آخرين ،وللتغلب على بعض من هذه الصعوبات يقرتح
الباحث:
-إعطاء أمهية لتدريب طلبة ما بعد التدرج على إجراءات عملية التقنني نظريا وعمليا ،وتوجيههم
إىل القيام هبذا النوع من البحوث.
-توفري املقاييس النفسية املختلفة وجعلها قي متناول الطلبة الباحثني ،وتشجيعهم على إجراء
عمليات تقنني هلا يف البيئة احمللية.
-إنشاء وحدات حبث على مستوى املخابر من طلبة باحثني وأساتذة هتتم بعملية تقنني املقاييس
وتدعمها كل يف جمال اختصاصه.
019
نتائج الدراسة الفصل الرابع
ومن خالل نتائج الدراسة اليت أكدت صالحية اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم على الطلبة
جبامعة ورقلة فجن الباحث يوصي بـ:
-استخدام اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم يف تصنيف واختيار الطلبة ذوي القدرات العالية
والكشف عن املوهوبني منهم يف جامعة ورقلة.
-تقنني اختبار املصفوفات املتتابعة املتقدم على عينة أوسع تشمل الفئات العمرية املختلفة وإجياد
املعايري اخلاصة بكل فئة عمرية.
-تقنني جمموعة اختبارات راڤ ن للمصفوفات املتتابعة على البيئة احمللية واستخراج معايري األداء
لكل منها.
-إجراء دراسة مستقلة على النموذج املختصر من االختبار واملقرتح من طرف الدراسة احلالية
للتأكد من خصائصه السيكومرتية ،وإجياد معايري األداء اخلاصة به.
-إجراء دراسة مقارنة بني أداء األفراد على النسخة التقليدية من اختبار املصفوفات املتتابعة
املتقدم والنسخة اإللكرتونية املعدة من طرف الدراسة.
018
ق ائمة المراجع
قائمة المراجع
.1المراجع العربية:
إبراهيم ،علي حممد وكاظم ،علي مهدي والنبهاين ،هالل زاهر واجلمايل ،فوزية عبد الباقي (.)3102
الخصائص السيكومترية والمعايير الختبار ريفن للمصفوفات المتتابعة المتقدم المستمدة من
طلبة الصفين الحادي عشر والثاني عشر في سلطنة عمان .جملة احتاد اجلامعات العربية للرتبية
وعلم النفس .اجمللد .00العدد .73-23: 0
أبو التمن ،عز الدين ( .)3113موسوعة علم القياس والتقويم .اجلزء األول ،أسس ومبادئ القياس
والتقومي .منشورات جامعة الفاتح .اجلماهريية العظمى.
أبو حطب ،فؤاد ( .)0991القدرات العقلية .الطبعة اخلامسة .القاهرة :مكتبة األجنلو املصرية.
أبو حطب ،فؤاد وآخرون (.)0993التقويم النفسي .القاهرة :مكتبة األجنلو املصرية.
أبو حطب ،فؤاد وعثمان،سيد أمحد (.)0993التقويم النفسي .القاهرة :مكتبة األجنلو املصرية.
أبو حطب ،فؤاد وفريق من الباحثني ( .)0939تقنين اختبار المصفوفات المتتابعة على البيئة
السعودية ،املنطقة-الغربية ،مكة املكرمة :مركز البحوث النفسية والرتبوية .كلية الرتبية جبامعة أم
القرى.
أبو محاد ،ناصر الدين ( .)3100اختبارات الذكاء ،الدليل واملرجع امليداين .إربد :عامل الكتب
احلديث.
أبو ناهية ،صالح الدين حممد (.)0991القياس التربوي.القاهرة :املكتبة األجنلو املصرية.
أجنرس ،موريس (.)3111منهجية البحث العلمي في العلوم اإلنسانية ،تدريبات عملية .ترمجة
مصطفى ماضي .اجلزائر :دار القصبة.
آيزنك ،هانز وليون ،كامن ( .) 0992/0901مناظرة علمية حول الذكاء :طبيعته وتشكله
وعواقبهاالجتماعية( .ترمجة عمر الشيخ).عمان :املطبعة الوطنية.
041
ق ائمة المراجع
أيكني ،لويس ر ( .)0999االختبارات واالمتحانات ،قياس القدرات واألداء .ترمجة :السراج ،فرح
( .)3113الطبعة األوىل .الرياض :شركة العبيكان لألحباث والتطوير.
بوحوش ،عمار (.)3110مناهج البحث العلمي وطرق إعداد البحوث .الطبعة الثالثة .اجلزائر:
ديوان املطبوعات اجلامعية.
بوسامل ،عبد العزيز(.)3101القياس في علم النفس والتربية ،األسس النظرية واملبادئ
التطبيقية.الطبعة األوىل .اجلزائر :دار قرطبة للنشر والتوزيع.
بياجيه ،جان ( .)3113سيكولوجيا الذكاء .ترمجة :يوالند عمانوئيل .بريوت :عويدات للطباعة
والنشر.
تيغزة،أحممد بوزيان( .)3103التحليل العاملي االستكشافي والتوكيدي ،مفاهيمهما ومنهجيتهما
بتوظيف حزمة SPSSوليزرل .عمان :دار املسرية.
جالل ،سعد ( .)3110القياس النفسي ،املقاييس واالختبارات .القاهرة :دار الفكر العريب.
حسن ،بركات محزة ( .)3117القياس النفسي .القاهرة :مطبعة كلية اآلداب جبامعة املنيا.
احلفين ،عبد املنعم ( .)0992موسوعة أعالم علم النفس .القاهرة :مكتبة مدبويل.
محاد ،ابراهيم مصطفى علي ( .)3103تقنين اختبار المصفوفات المتتابعة الملون في البيئة
الفلسطينية .رسالة ماجستري غري منشورة .غزة :اجلامعة اإلسالمية.
خريي ،السيد حممد ( .)0939الفروق الثقافية والذكاء .جملة كلية الرتبية جبامعة امللك سعود
بالرياض ،العدد.011-039 ،3
دودين ،محزة حممد(.)3102التحليل اإلحصائي المتقدم للبيانات باستخدام .SPSSالطبعة الثانية.
عمان :دار املسرية.
الدوسري ،إبراهيم مبارك ( .)0999إطار مرجعي في القياس والتقويم التربوي .الرياض :املركز العريب
للبحوث الرتبوية لدول اخلليج العريب.
دويدار ،عبد الفتاح حممد ( .)0993علم النفس التجريبي المعملي ،أطره النظرية وجتاربه املعملية يف
الذكاء والقدرات العقلية .اإلسكندرية :املكتب العلمي للكمبيوتر والنشر والتوزيع.
040
ق ائمة المراجع
041
ق ائمة المراجع
عبد الرمحن ،سعد ( .)0999القياس النفسي( ،النظرية والتطبيق) .الطبعة الثالثة .القاهرة :دار الفكر
العريب.
عبد الرحيم ،جندة حممد واخلطيب ،حممد األمني .دالالت الصدق والثبات الختبار المصفوفات
المتتابعة لجون رافن (االختبار الملون-االختبار العادي -االختبار المتقدم) بوالية الخرطوم
بالسودان .جملة العلوم والتقانة .اجمللد .00العدد .091-019: 0
عبد الكايف ،إمساعيل عبد الفتاح ( .)3110اختبارات الذكاء والشخصية .اإلسكندرية :مركز
اإلسكندرية للكتاب.
العبيدي ،غامن سعيد واجلبوري ،حنان سلطان ( .)0990أساسيات القياس والتقويم في التربية
والتعليم .الرياض:دار العلوم.
عالم ،صالح الدين حممود ( .)3111االختبارات واملقاييس الرتبوية والنفسية .عمان :دار الفكر.
عالم ،صالح الدين حممود (.)3111القياس والتقويم التربوي والنفسي .أساسياته وتطبيقاته
وتوجهاته املعاصرة .القاهرة :دار الفكر العريب.
علي ،سامي (.)0991مقدمة يف علم النفس البيولوجي .القاهرة :مكتبة النهضة املصرية.
عمر،حممود أمحد وفخرو ،حصه عبد الرمحن والسبيعي ،تركي وتركي ،آمنه عبد اهلل ( .)3101القياس
النفسي والتربوي .عمان :دار املسرية.
عويضة ،كامل حممد حممد ( .)0991سيكولوجية العقل البشري .بريوت :دار الكتب العلمية.
عيسوي ،عبد الرمحن حممد (.)3112االختبارات والمقاييس النفسية .اإلسكندرية :منشأة املعارف.
غباري ،ثائر وأبوشعرية،خالد ( .)3101القدرات العقلية بين الذكاء واإلبداع .الطبعة األوىل .عمان:
مكتبة اجملتمع العريب للنشر والتوزيع.
القرشي ،عبد الفتاح ( .)0939تقنين اختبار رافن للمصفوفات المتتابعة الملون .الكويت :دار
القلم للنشر والتوزيع.
قطامي ،نايفة وقطامي ،يوسف ( .)0991أثر درجة الذكاء والدافعية لإلنجاز على أسلوب تفكير
حل المشكلة لدى الطلبة المتفوقين في سن المراهقة ،جملة دراسات ،العلوم الرتبوية اجمللد 32
العدد األول.
041
ق ائمة المراجع
كامل ،عبد الوهاب ( .)0991سيكولوجية الفروق الفردية ،النظرية والتطبيق .القاهرة :مكتبة النهضة
العربية.
كراجة ،عبد القادر ( .)0993القياس والتقويم في علم النفس (رؤية جديدة).الطبعة األوىل .عمان:
دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع.
جميد ،سوسن شاكر(.)3113أسس بناء االختبارات والمقاييس النفسية والتربوية.الطبعة األوىل.
عمان :دار ديبونو للنشر والتوزيع.
ّ
خمائيل ،امطانيوس ( .)3111القياس النفسي .اجلزء األول .منشورات جامعة دمشق.
مراد ،صالح أمحد وسليمان ،أمني علي حممد(.)3103االختبارات والمقاييس في العلوم النفسية
والتربوية ،خطوات إعدادها وخصائصها .الطبعة األوىل .القاهرة :دار الكتاب احلديث.
معمرية ،بشري(.)3113القياس النفسي وتصميم أدواته للطالب والباحثني يف علم النفس
والرتبية.الطبعة الثانية .اجلزائر :منشورات احلرب.
معوض،خليل ميخائيل ( .)0991القدرات العقلية .اإلسكندرية :دار الفكر اجلامعي.
مقدم ،عبد احلفيظ (.)3100اإلحصاء والقياس النفسي والتربوي .اجلزائر :ديوان املطبوعات
اجلامعية.
مليكه ،لويس كامل ( .)0993علم النفس اإلكلينيكي ،تقييم القدرات ،اجلزء األول .القاهرة :مطبعة
فيكتور كرلس.
منصور ،علي ( .)0992علم النفس التربوي .منشورات جامعة دمشق.
منظمة الصحة العاملية ( .)0999المراجعة العاشرة للتصنيف الدولي لألمراض ،تصنيف
االضطرابات النفسية والسلوكية :األوصاف السريرية والدالئل اإلرشادية التشخيصية .ICD-10
املكتب اإلقليمي لشرق املتوسط.
موسى ،نبيل ( .)3113موسوعة مشاهير العالم.اجلزء الثاين .بريوت :دار الصداقة العربية.
نايت ،ركس( .)0917الذكاء ومقاييسه .ترمجة عطية حممود هنا .الطبعة الرابعة .القاهرة :مكتبة
النهضة املصرية.
044
ق ائمة المراجع
041
ق ائمة المراجع
Development of a short form. Educational and Psychological
Measurement, 58,3: 382-398.
041
المالحق
I
ورقة االجابة على اختبار المصفوفات المتتالية المتقدم المجموعة1 ورقة االجابة على اختبار المصفوفات المتتالية المتقدم المجموعة1
/ / تاريخ الميالد: اللقب واالسم: / / تاريخ الميالد: اللقب واالسم:
القسم: الكلية: القسم: الكلية:
8 7 6 5 4 3 2 1 8 7 6 5 4 3 2 1
1 1
2 2
3 3
4 4
5 5
6 6
7 7
8 8
9 9
10 10
11 11
12 12
الدرجة الكلية الدرجة الكلية
2015 / / تاريخ االجراء: شهر سنة، العمر: / / تاريخ الميالد: الجنس :ذكر -أنثى اللقب واالسم:
المستوى: القسم: الكلية:
8 7 6 5 4 3 2 1 8 7 6 5 4 3 2 1 8 7 6 5 4 3 2 1
25 13 1
26 14 2
27 15 3
28 16 4
29 17 5
30 18 6
31 19 7
32 20 8
33 21 9
34 22 10
35 23 11
36 24 12
الدرجة الكلية:
المالحق
V
المالحق
a
Matrice des composantes
Composante
1 2 3 4
R1 .398
R2 .452 -.332-
R3 .475
R4 .491
R5 .476
R6 .428
R7 .411
R8 .507
R9 .461 -.430- .359
R10 .605
R11 .442 -.415-
R12 .600
R13 .346 .321
R14 .469
R15 .471 .322
R16 .521 -.314-
R17 .398
R18 .516
R19 .406
R20 .413
R21 .585
R22 .523 -.417-
R23 .475 -.462-
R24 .468 -.336-
R25 .479
R26 .316 .329
R27 .423
R28 .413 .360
R29 .394
R30 .413 .417
R31 .389 .305
R32 .336 .368
R33 .315
R34 .352
R35 .455 .383
R36 .312 .342
VI
المالحق
فهرس األعالم
VII
المالحق
Burt, Cyril Ludowic A
VII
المالحق
Eysenck, Hans كتبه كتاب هورتا نسيون الذي بحث في الحقيقة والسعادة
اللتين هما الفلسفة ،وكتاب الجمهورية والقوانين
آيزنك ،هانز ( )7111 – 7171عالم نفس بريطاني المستوحى من أفالطون؛ يعتبر شيشرون بحق أب
قضى معظم حياته المهنية في بريطانيا على الرغم من الفلسفة السياسية في روما ،وأعظم ما أسهم به شيشرون
عمله في كثير من المجاالت إال أن أكثر ما أشتهر به هو في الفكر السياسي هو شرحه وتحليله لنظرية الرواقيين
عمله في مجال الذكاء والشخصية ،حصل على في القانون الطبيعي وعنه انتقلت هذه األفكار إلى الغرب
الدكتوراه عام 7191في كلية لندن الجامعية ،وعمل في التي كانت مرجعه األساسي حتى القرن التاسع عشر
قسم علم النفس تحت إشراف األستاذ السير سيرل ميالدي.
بيرت ،عمل آيزنك كأستاذ في علم النفس في معهد
الطب النفسي ،وكلية كلية كينجز من 7188إلى D
،7159وكان مساهما رئيسا في النظرية العلمية
الحديثة للشخصية ،وقام أيضا بإنشاء وتطوير نموذج Darwin, Charles
األبعاد المميزة للشخصية ،أسس آيزنك جريدة
دارون ،تشارلز ( )7559 – 7511صاحب نظرية
"الشخصية والفروق الفردية" ،وألف حوالي 51كتابا،
التطور التي طرحها في كتبه عن أصل األنواع عن
وكتب أكثر من 7111مقالة صحفية.
طريق االنتخاب الطبيعي؛ وكان من نتيجة نظريته أن
H أولى علماء النفس عناية أكبر بعدة مسائل منها التكيف،
والفروق الفردية بين أفراد النوع اإلنساني؛ ويؤسس
Hebb, Donald كتاب دارون " التعبير عن االنفعاالت في اإلنسان
والحيوان " لعلم نفس يقوم على مبادئ فسيولوجية
هب ،دونالد ( )6181 – 6113عالم نفساني مختص في خالصة ،كما أنه في كتاب " تسلسل اإلنسان " يذهب
الفيزيولوجيا العصبية ،أهم انجازاته هو محاولة فهم إلى نتائج في السلوك النفسي والجنسي تؤكد أن الغرائز
وظيفة المشبك العصبي والعصبونات ودورها في والتصورات األخالقية والدينية والملكات العقلية في
العمليات الفيزيولوجية العصبية مثل التعلم مما جعله اإلنسان ،تدفع إليها التغيرات البيولوجية المفيدة التي
األب والمؤسس للفيزيولوجيا العصبية والشبكات تنتقل فيه عبر األجيال بالوراثة ،وكان ألفكاره شأن كبير
العصبونية. في تطوير التجارب على التعلم.
Herring, Euald E
هيرينغ ،يوالد ( )6168 – 6843من رواد علم النفس Ebbinghous, Hermann
الفسيولوجي ،ومن أوائل الداعين لهذا العلم الجديد
بمقاالته التي كان ينشرها في "دورية علم النفس" التي إبنغهاوس ،هرمان ()7111 – 7581عالم ألماني
كانت أول مجلة متخصصة في ألمانيا. تخصص في حقل التعليم؛ ودرس في جامعات بون
وهال وبرلين وبعد تخرجه من جامعة بون درس لوحده
اشتهر هيرينغ بمصطلحات عرفت عنه مثل خداع لمدة سبع سنوات قرأ خاللها أبحاث العالم فيكتنر وأطلق
هيرينغ ،Hering Illussionوهو خداع ترى فيه بحثه حول العمليات الفكرية العليا وابتكر الجملة التي ال
الخطوط المستقيمة المتوازية وكأنها منحنية للداخل، معني لها ودرس بعمق عملية الذاكرة في عام .7558
ورماديات هيرينغ ،وصور هيرينغ الالحقة ،ونافذة نشر نتائج أبحاثه في كتابه . "Uber Das
هيرينغ ،واختبار االسقاط لهيرينغ ،Hering Fall Test "Gedachtnisونشر خالل السنوات الالحقة عدة كتب
وهو طريقة لدراسة الرؤية بعين واحدة وبعينين في أخرى وأسس مع العالم النفسي ارثر كوننغ "مختبر علم
العمق؛ مال إليه الغشطلتيون وأخذوا عنه ،وعلماء النفس النفس" .صمم اختبار اإلكمال وهو شكل من أشكال
الوجوديون ،وجميعهم منهجهم الظاهراتية. االختبارات يستعمل بانتشار في قياس الذكاء والشخصية
ومن أهم كتبه "الذاكرة"؛ وانشأ مجلة علم النفس
L وفيزيولوجيا الحواس ونشر في عام 7511منهجا
جديدا الختبار قدرة الطفل العقلية وتوزيع ساعات
Lashly, Carl
الدراسة للتالميذ ،ونشر في عام 7511أيضا الجزء
الشلي ،كارل ( )6118 – 6811أمريكي اشتهر ببحوثه األول من كتابه "خطوط علم النفس الرئيسية" ،وفي عام
السلوكية على المخ ،وتأثير اإلصابات المخية على 7119نشر الجزء الثاني من هذا الكتاب.
VIII
المالحق
P وظائفه ،وبالتالي على السلوك وخصوصا ما تعلق منه
بالتعلم والتذكر؛ ويعتبر رائدا من رواد علم النفس
Penrose, Roger التجريبي وخصوصا علم النفس العصبي .أعماله
الرئيسة :التفسير السلوكي للشعور؛ الميكانيزمات
بنروز ،روجر ( ) - 6146فيزيائي رياضي بريطاني،
العصبية في التعلم؛ كتاب علم النفس التجريبي العام؛
حائز على مقعد روز بول للرياضيات في جامعة مشكلة النظام المتسلسل في السلوك.
أكسفورد؛ اكتسب بنروز شهرة واسعة نتيجة أعماله في
النسبية العامة وعلم الكون ،وهو أحد المساهمين مع M
ستيفن هوكينغ في صياغة نظرية الثقوب السوداء،
لبنروز أيضا آراء خاصة في مسائل الوعي والذكاء Morgan, Lioyd
البشري ومدى قدرة ما يدعى الذكاء الصناعي على
محاكاة الدماغ البشري ،وقد أورد آرائه تلك في كتاب مورغان ،لويد ( )6141 – 6813بريطاني ،من أتباع
موسوعي دعاه (عقل السلطان الجديد :العقل والحاسوب هكسلي ،وعالم نفس متفلسف ،وواحد من أبرز أنصار
وقوانين الفيزياء) ألحق به كتاب (ظالل العقل) ،يناقش التطور ،واهتمامه منصب على التطور العقلي
بنروز في الكتابين مواضيع متنوعة تمتد من الرياضيات خصوصا ،وله في ذلك العديد من الكتب لعل أهمها
وآالت تورينغ إلى الفيزياء ليتحدث أخيرا عن بنية "التطور النشوئي" ،6134غير أن أفضل كتبه هو
الدماغ والمشابك العصبية. "مقدمة في علم النفس المقارن" ،6813وهو بذلك من
رواد هذا العلم ،وكان شغوفا بالمقارنة بين الحيوانات،
وبينها وبين اإلنسان ،في مجاالت الغريزة والذكاء
وإدراك العالقات ،وكانت مقارنته بهدف دراسة السلوك
Piaget, Jean
الغريزي والسلوك المتعلّم كمقياس الرتقاء الكائن الحي
بياجيه ،جان ()6181 – 6811عالم نفس وفيلسوف عموما في سلّم التطور.
سويسري ،طور نظرية التطور المعرفي عند األطفال
O
فيما يعرف اآلن بعلم المعرفة الوراثية .أنشأ في عام
6111مركز نظرية المعرفة الوراثية في جنيف وترأسه Ogden, Robert Maurice
حتى وفاته عام ،6181ويعتبر رائد المدرسة البنائية في
علم النفس. أوغدن ،روبرت موريس () - 6899عالم نفس أمريكي.
حصل علي الدكتوراه في الفلسفة من جامعة فيرتسبورغ
من أشهر كتبه :اللغة والفكر عند الطفل 6134؛ الحكم عام 6114وعين أستاذا لعلم النفس والفلسفة في جامعة
واالستدالل عند الطفل ،6133أوضح فيهما كيف تنيسي حتى عام 6163وانتقل بعدها أستاذا لعلم النفس
يتطور تفكير الطفل خالل المراحل العمرية المختلفة، في جامعة كانساس وعين عميدا لكلية اآلداب في جامعة
ولقد كرّس حياته كلها لدراسة النمو العقلي عند األطفال كورنيل علم .6134
حتى أصبح هذا االهتمام هو المميز له بين علماء النفس
المحدثين بصفة عامة ،وعلماء نفس النمو بصفة خاصة. ساعد أوغدن في تحرير المجلة النفسية منذ عام 6111
وصحيفة علم النفس األميركية منذ عام 6131وكان
أمين سر هيئة علماء النفس األمريكية وزميال لجامعة
Plato تقدم العلم األمريكية .نشر أوغدن كثيرا من البحوث
والمقاالت باالنجليزية واأللمانية عن الذاكرة والتعليم
أفالطون (نحو 339ق م – 439ق م) الفيلسوف والمعرفة والتعبير وسيكولوجيا السمع والصور البصرية
األثيني ،ويقال إن اسمه الحقيقي كان أرستوقلس ،ثم والخيالية والصوت والشعور والذكاء واإلحساسات
أطلقوا عليه اسم فالطن بالنظر إلى جبهته العريضة، والنشاط العقلي والتربية والتعليم ونظرية الغشطلت .أهم
وكان شديد االهتمام بالنفس اإلنسانية ،وبالتربية ،وأنشأ مؤلفاته هي "مقدمة إلي علم النفس" ( )6163و "السمع"
لذلك مدرسته التي كانت تطل على بستان البطل ( )6133و "علم النفس والتربية" (.)6131
أكاديموس لذلك أطلقوا عليها اسم األكاديمية ،واختلف
إليها المريدون ،ولم يكن يتقاضاهم أجرا ،وكان يحصل
على مقابل من غير األثينيين ،انضم إليه أرسطو في
السابعة عشر من عمره؛ وكانت الدراسة بها تمتد
IX
المالحق
Spencer, Herbert لعشرين سنة أو لمدى الحياة ،وتفرغ لها أفالطون وظل
يدرس بها أربعين سنة حتى وافته المنية .ومؤلفاته كثيرة
سبنسر ،هربرت ( )6114 – 6831يعتبر أحد أكبر وتصنف عادة حسب مراحل عمره ،فهناك مؤلفات فترة
المفكرين اإلنجليز تأثيرا في نهاية القرن التاسع عشر، الشباب ،ثم مؤلفات الفترة المتوسطة من العمر ،وأخيرا
وهو األب الثاني لعلم االجتماع ،اشتهر بنظريته عن مؤلفات الشيخوخة.
التطور ،ويرى سبنسر ان الحياة مواءمة بين البيئة
الداخلية للكائن الحي والبيئة الخارجية ،وألن يحيا الكائن R
الحي يعني أن يقدر على تكييف طبيعته فيكون أقدر على
التعامل مع بيئته ،وذلك هو الذكاء الذي يؤدي إلى Rex Knight, Arthur
التطور والتقدم .ومن أهم مؤلفاته :أسس علم الحياة؛
ركس نايت ،آرثر ( )6114 – 6114عالم نفس ولد في
أسس علم النفس؛ أسس علم االجتماع؛ أسس األخالق،
أستراليا وعاش في بريطانيا ،وأصبح في 6139
االستاتيكا االجتماعية.
بروفيسور أول في علم النفس ،تزوج بـ مارغريت
Stern, Wiliam Louis هورسي Margaret Horseyسنة 6141وتعاونا
الزوجين في كتابة "مقدمة معاصرة لعلم النفس" والذي
شترن ،وليام لويس ( )6148 – 6896يهودي ألماني نشر ألول مرة سنة ،6138توفي بسبب المرض في
تجنس بالجنسية األمريكية بعد تولي النازية للسلطة في مارس .6114
ألمانيا ،ويعد من طليعة العلماء الذين يجمعون بين علم
النفس والفلسفة ،ومذهبه الشخصانية ،واضطلع في حياته Romanes, George John
بتدريسهما في ألمانيا والواليات المتحدة ،ومجاله الذي
برز فيه هو علم النفس التطبيقي ،واشتهر بدراساته رومانز ،جورج جون ( )6811 – 6838بيولوجي
الميدانية في سيكولوجية الشهادة وما يمكن أن يؤثر في إنكليزي كان صديقا لدارون درس ()6811 – 6881
مصداقية الشهود أمام المحاكم ،ودراسته في مجال علم في جامعة أدنبرا ،وأصبح أستاذا في المعهد الملكي
نفس النمو على تطور الكالم عند األطفال ،وإسهامه بلندن ( ،)6816 – 6888وضع في أكسفورد
كبير في مجال علم نفس الفارق حتى قيل إنه واضع محاضرات رومانز السنوية ،وأجرى دراسات هامة في
أساس هذا العلم. علم نفس الحيوان.
T S
تيرمان ،لويس ( )6111 – 6899أمريكي ،واضع سبيرمان ،تشارلز ()6131 - 6814عالم نفس بريطاني
مقياس ستانفورد-بينيه للذكاء 6161وله دراسات جينية درس في ألمانيا وحصل علي الدكتوراه في الفلسفة من
في العبقرية ،6131والجنس والشخصية ،6141 جامعة اليبزيخ 6113ثم عاد إلي انجلترا حيث عين
والعوامل النفسية للسعادة الزوجية ،6148صار أستاذا محاضرا في جامعة لندن 6166وأستاذا للمنطق والعلوم
لعلم النفس بجامعة ستانفورد ،ثم رئيسا لقسم علم النفس، العقلية (منذ . )6166ترأس جمعية علم النفس
وانتخب رئيسا لرابطة علماء النفس األمريكيين، البريطانية 6134وتولى منذ عام 6138تحرير
وعضوا بأكاديمية العلوم. صحيفة علم النفس العام .
يذهب تيرمان إلى أن الذكاء يزيد مع الطفل بالنمو ،ثم ومن أهم كتبه "طبيعة الذكاء وميادين المعرفة" ()6134
يبطئ في الصبا إلى أن يتوقف قرب سن السادسة عشر و"مقياس الذكاء" ( )6131و"قدرات اإلنسان" (.)6139
تقريبا كأعلى ما يمكن أن يبلغه ذكاء الفرد .وقال إن خلف سبيرمان مكدوغال في معمل الكلية الجامعية وفيه
الذكاء موروث ،وأن البيئة لها تأثيرها في إذكائه طبق نظريته الهامة في ترابط الذكاء وانتهي سبيرمان
وتنشيطه. بالقول إلى وجود عامل مشترك بين عدد كبير من القوى
العقلية .أما منهجه اإلحصائي فال تزال له قيمة كبيرة
Thorndike, Edward Lee رغم انتقاد طومسون له.
ثورندايك ،إدوارد لي ( )6131 – 6893عالم نفسي
أمريكي درس في جامعتي كونكتيكات وهارفارد
X
المالحق
اختبارا ،ستة منها لفظية وخمسة أدائية ،والذي أجري وأمضى كل مهنته التعليمية في كلية المعلمين في
عليه عدة تعديالت فيما بعد. كولومبيا عرف بأعماله المبكرة في دراسة الحيوان
وبأعماله الرائدة في علم النفس التربوي تبلور اهتمامه
المبكر بعلم الحيوان في تطوير نظريته الشهيرة حول
التعليم بالتجربة و الخطأ .كما عرف أنه من رواد
تطوير القياسات العقلية من خالل إعداد مجموعة من
الكلمات التي تتكرر أكثر من غيرها في اللغة االنجليزية
كما عرف بمؤلفه المكون من ثالثة أجزاء "علم النفس
التعليمي" ( )6164الذي طبق فيه معرفته بمبادئ تعلم
المشاكل في علم النفس التربوي .من بين أعماله المهمة
األخرى "ذكاء الحيوان" ( )6166و "علم النفس
الدراسي" ( )6163و "قياس الذكاء" ( )6131و
"الطبيعة اإلنسانية والنظام االجتماعي" (.)6131
W
Wechsler, David
XI