Professional Documents
Culture Documents
مذكرة تخرج
بعنوان:
الطالبة
العريبي فتيحة نسرين
أ
الشكر و التقدير
وق ال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ":من صنع إليكم معروف ا فكافئوه ،ف ان لم
تجدوا ما تكافئونه ف ادعوا له حتى ترو أنكم قد كاف أتموه" ( ...رواه البخاري )
ب
ملخص الدراسة
هدفت الدراسة إلى الكشف عن طبيعة العالقة بين مشروع الحياة و االضطرابات السلوكية لدى عينة من
كما هدفت إلى معرفة الفرق في تصور مشروع الحياة و المشكالت السلوكية بين طالب، الطالب المراهقين
) طالب وطالبة ينتمون إلى مستويين102( و تكونت عينة الدراسة من. التكوين المهني و تالميذ الثانوية
ومن اجل التحقق من الفرضيات تم تطبيق مقياس المشروع، التكويم المهني، التعليم الثانوي: تعليميين
الشخصي للحياة ومقياس القوة و الصعوبات اعتمادا على المنهج الوصفي بأسلوبه االرتباطي و المقارن
وجود عالقة دالة: للفروق فجاءت النتائج كالتاليt test واختبارPearson باستعمال معامل االرتباط
وجود فروق دالة إحصائيا في تصور،إحصائيا بين مشروع الحياة و االضطرابات السلوكية عند المراهقين
وجود فروق دالة، مشروع الحياة بين طالب التكوين المهني و تالمي ذ الثانوية لصالح طالب التكوين المهني
إحصائيا من حيث االضطرابات السلوكية بين طالب التكوين المهني و تالميذ الثانوي وكانت لصالح
بناءا على النتائج المتوصل إليها توصي الطالبة بإجراء المزيد من الدراسات في موضوع مشروع.الثانوية
.الحياة و ربطه بمتغيرات أخرى
The life project and its relationship with behavioral disorders among teenagers.
This study aimed at discovering the nature of the relationship between the life project and
behavioral disorders of a set of teenage students ,it also aimed at knowing the difference in
imagining the life project and behavioral disorders for vocational training students and high
school students .the informants chosen for the study are 102 students (males and females) who
belong to tow educational levels :secondary education ,vocational training and the aim of
checking up the hypotheses, the personal life project ,strength and difficulties were all used as
scale of measurement basing on the descriptive approach in relational and comparative style and
using Pearson correlation coefficient and the t test of differences , the following results were
found : the existence of a statistically functional relationship in imagining the life project and the
behavioral disorders among teenagers .the existence of statistically functional differences in
imagining the life project among vocational training students and high school students and it was
in favor of vocational training students. The existence of statistically functional differences in
terms of behavioral disorders among vocational training students and high school and it was in
favor of high school students. Based on the found result by conducting more studies on the
subject of the life project and linking it to other variables.
ت
محتويات البحث :
*إهداء ..............................................................................أ
*الشكر والتقدير....................................................................ب
*فهرس الجداول....................................................................خ
*مقدمة الدراسة1.....................................................................
.4.1أهداف الدراسة7................................................................
*تمهيد11........................................................................... .
.1.2الدراسة االستطالعية12-11.........................................................
ث
.1.1.2أهداف الدراسة االستطالعية 11..................................................
.1.2.2منهج الدراسة13...................................................................
*تمهيد21...............................................................................
.1.3مناقشة عامة29....................................................................
.2.3خالصة30.........................................................................
ج
.3.3توصيات واقتراحات البحث31 ....................................................
ح
قائمة الجداول
19 معامل ألفا كرونباخ معامل سيبرمان لقياس ثبات استبيان المشروع الشخصي للحياة 06
22 معامل االرتباط بارسون بين مشروع الحياة و االضطرابات السلوكية 07
23 اختبار t testللفروق بين متوسط أداء مشروع الحياة و االضطرابات السلوكية 08
24 اختبار t testللفروق بين المتوسط الحسابي ألداء االضطرابات السلوكية 09
خ
مقدمة الدراسة:
من بين سبل النجاح في حياة المرء استثماره الموضوعي لمراحل حياته بحيث يحقق له أهداف العيش اآلمن
والسوي ،ومن بين الركائز التي يرتكز عليها ذلك االستثمار اإلجابة السليمة و اآللية على كل المستجدات
التي تحدثها مراحل النمو ،لذلك وجب على اإلنسان بناء مشروعا مستقبليا لحياته متضمنا كل شروط األمن
الفكري و الجسدي فالبد للمراهق في مراحله األولى آن يكون له هدفا مستقبليا تستقر على إثره هويته
الشخصية .
فمشروع الحياة يعتبر نتيجة طبيعية الستقرار الهوية انطالقا من مرحلة المراهقة ( دالل و ياسين،2018 ،
ص ، )96.فغياب مشروع الحياة عند المراهق سيكون سببا أساسيا في ظهور اضطرابات على مستوى سلوكه
مما يؤدي إلى فشله الدراسي وبهذا فان تصورات مشروع الحياة سيمكننا من اكتشاف آليات تفكير المراهق
نحو المستقبل و الكيفية التي يبني بها مستقبله (زقاوة ،2012 ،ص)236.كما يسمح لنا هذا النوع من
الدراسات بفتح أفاق جديدة للبحث في مشكالت المراهقين المتعلقة بالعنف و االنتحار و المخدرات من حيث
العالقة بينها و بين مشروع الحياة الذي يتبناه المراهق .
من هنا فان أهمية الدراسة الحالية تنبثق من أهمية موضوعها كونها تحاول التعرف على كبيعة العالقة بين
مشروع الحياة و االضطرابات السلوكية لدى المراهقين .
جاء إجراء الدراسة الحالية وفق أسلوب ( IMRADمقدمة ،منهجية ،نتائج ،مناقشة النتائج ).
وتنقسم الدراسة إلى قسمين :احدهما نظري وهو يضم فصل واحد .
الفصل األول :يتم فيه تناول إشكالية الدراسة و مشكلتها وفرضياتها وتوضيح أهدافها وتباين الحدود المكانية
و الزمنية و البشرية للدراسة ،كما يتم التطرق إلى التعاريف اإلجرائية للدراسة.
الفصل الثاني :يتناول فيه منهجية الدراسة من إجراءات الدراسة االستطالعية وتحديد األهداف و العينة و
المنهج المستخدم و التطرق إلى أهم نتائج الدراسة االستطالعية ،ويعالج أيضا اإلجراءات المنهجية للدراسة
1
األساسية من منهج ومكان ومدة التطبيق ،مجتمع وعينة الدراسة ،أداة الدراسة و األساليب اإلحصائية
المستخدمة.
أما الفصل الثالث :فيتم فيه اإلجابة عن التساؤالت و فرضيات الدراسة من خالل عرض مفصل للنتائج عبر
جداول خاصة مع التعليق عليها وتفسيرها .وانتهى هذا الفصل بوضع مناقشة عامة للدراسة ووضع بعض
التوصيات .
وفي النهاية تم عرض مراجع الدراسة باللغة العربية و األجنبية مرتبة و موثقة وفق أسلوب الجمعية
األمريكية لعلم النفس APA7ثم تتبعها مالحق الدراسة و التي تتضمن األدوات المستخدمة.
2
الفصل األول :
الخلفية النظرية للدراسة
-1.1اإلشكالية
-2.1تساؤالت الدراسة
-3.1فرضيات الدراسة
-4.1أهداف الدراسة
-5.1أهمية الدراسة
-6.1حدود الدراسة
3
-1.1اإلشكالية :
فشل المراهق في بناء مشروع الحياة الناجح سيكون سببا أساسيا في ظهور االضطرابات على مستوى سلوكه
مما يؤثر على تحصيله وتوافقه الدراسي نتيجة لعدم قدرته على رسم أهداف مستقبلية يسير نحو تحقيقها .
وذلك الن امتالك مشروع الحياة يعد أساسيا للنجاح في الدراسة حسب (دالل وياسين ،2018 ،ص)100 .
ويوجه سلوك الفرد نحو المستقبل ويجعله أكثر فعالية (دالل وياسين ،2018 ،ص )26 .حيث أكد(زقاوة،
،2012ص )237 .على أن دراسة تصورات مشروع الحياة تساعد على فهم المشكالت المتعلقة بالعنف ،
المخدرات ،االنتحار ،الهجرة وغالبا ما تكون هذه السلوكيات ظاهرة عند المراهقين الذين لم يحددوا هدفا
لسير حياتهم المستقبلية وسيمكن من اكتشاف آليات تفكير المراهق نحو المستقبل و الكيفية التي يبني بها
مستقبله ( زقاوة ،2012 ،ص )236 .حيث أن بناء تصور لمشروع الحياة يجعل المراهق يضع خطط
لتسيير حياته المستقبلية واندماجه مع الراشدين وهذا يساعد على تهدئة التوترات المميزة لمرحلة المراهقة
(دالل وياسين ،2018 ،ص )22 .وفي نفس السياق يرى ( زقاوة ،2014 ،ص )23 .أن األفراد الذين
يمتلكون متمثالت عالية وواضحة تجاه مشاريع حياتهم الشخصية هم أكثر ارتياحا ويتمتعون بوجود نفسي
ورضا عن الحياة وهذا ما يسمح لهم بمواجهة مشكالت حياتهم ويساهم في التخفيف من القلق و االكتئاب
لديهم.
ويرتبط مشروع الحياة بفترة المراهقة وذلك لما تكتسبه هذه المرحلة من أهمية في حياة الفرد باعتبارها مرحلة
ينتقل فيها الطفل تدريجيا نحو النضج البدني و الجنسي و العقلي و النفسي ( مقدم ،2012 ،ص)11 .
وحسب لنز ) lens(2006فان األهداف تلعب دو ار كبي ار في حياة المراهق وفي فعالية مشروعه الشخصي
كما أن لها دور في مواجهة األحداث السالبة وفي تحديد مسار حياة الفرد وتحقيق االرتياح النفسي وتحقيق
معنى الحياة ( )selamela-aro et al, 2009في حين بين الين ( )eline.k, 2011, p.22أن
ضغوطات الحياة لدى المراهق لها عواقب سلبية على سلوكه ومن بينها الهروب من المدرسة ،إدمان
المخدرات ،االنحرافات االجتماعية .وقد أظهرت العديد من الدراسات السابقة مجموعة من المشكالت
السلوكية لدى المراهقين ومنها دراسة النيل ( )2006التي هدفت إلى التعرف على المشكالت السلوكية
للمراهقين أبناء النساء العمالت وكذلك دراسة مهران ( )2015والتي كان هدفها التعرف على كثر المشكالت
شيوعا لدى الطالبات في المرحلة الثانوية التجارية ودراسة عبابله و الثلجي ( )2019والتي توصلت نتائجها
إلى وجود ثالث مجاالت من المشكالت السلوكية ،مجال المشكالت التعليمية و مجال المشكالت الدينية و
4
األخالقية و مجال المشكالت النفسية و االجتماعية .ولقد أوضحت (ليلى وافي )2006 ،أن هناك العديد من
الدراسات أشارت إلى السلوك العدواني كأبرز تلك االضطرابات إال أن لها العديد من األبعاد األخرى فمنها
ذات طابع انفعالي كالقلق و االكتئاب و االنسحاب ومنها ذات طابع سلوكي مباشر كاضطرابات التفكير و
التواصل و النشاط الزائد.
بينما فسرت نظرية الذات االضطراب السلوكي على انه ينشا بسبب بعد الذات المدرك عن الذات المثالية ،
وان الخبرات التي تتعارض مع المعايير التي يدركها الفرد على أنها تهديد تؤدي إلى إحباط مركز الذات و
بالتالي تؤدي إلى االضطراب السلوكي (مقدم.) 2012 ،
وبهذا فان الفشل في إدراك الذات وعدم وعي الفرد بقدراته الحقيقية تجعله غير قادر على تصور مشروع
ناجح للحياة ويتماشى مع قدراته الفعلية مما يؤثر على سلوكه ويجعله مضطرب و مختلف عن السلوك
االجتماعي.
5
-2.1مشكلة الدراسة وتساؤالتها :
ارتفاع نسبة انتشار االضطرابات السلوكية عند المراهقين في الوسط المدرسي كما أوضحته دراسة (السرطاوي
ودقمام ) 2009 ،حيث كشفت النتائج عن ترتيب المشكالت التي يعاني منها الطلبة حسب تأثيرها عليهم
فظهرت مشكلة الكذب كأولى المشكالت السلوكية انتشا ار بنسبة ( )63.7 %كما توصلت دراسة (مهران،
)2015أن المشكالت األكثر شيوعا لدى طالبات الثانوي هي مشكالت العالقة بالجنس اآلخر و المشكالت
المدرسية ،العناد ،االكتئاب و العدوان.
فهذه الدراسة تحيلنا للبحث عن طبيعة التصورات التي يبنيها المراهق نحو مستقبله التي نعتبرها على عالقة
بظهور االضطرابات السلوكية عند المراهق الذي ال يمتلك تصور حول مشروع حياته .ونحن في دراستنا نرى
أن مساعدة المراهق على بناء تصور ناجح للحياة سيجعله يركز على تحقيق أهدافه وهذا كفيل بالتخفيف من
ظهور المشكالت السلوكية لديه ونتساءل إذا ما كان طالب التكوين المهني يحملون تصو ار ناجحا للحياة
مقارنة بغيرهم من تالميذ المؤسسات التعليمية على اعتبار أن المجموعة اتضح لديها المشروع المهني الذي
يعد جزءا أساسيا من تصور مشروع الحياة.
-1هل توجد عالقة بين تصور مشروع الحياة و المشكالت السلوكية عند المراهقين ؟
-2هل توجد فروق دالة في تصور مشروع الحياة بين طالب مراكز التكوين المهني وتالميذ المؤسسات
التعليمية ؟
-3هل توجد فروق دالة من حيث االضطرابات السلوكية بين طالب مراكز التكوين المهني و تالميذ
المؤسسات التعليمية ؟
-1توجد عالقة دالة إحصائيا بين مشروع الحياة و االضطرابات السلوكية عند المراهقين .
-2يوجد فرق بين تالميذ المؤسسات التعليمية و طالب مراكز التكوين المهني في تصور مشروع الحياة.
6
-3يوجد فرق بين تالميذ المؤسسات التعليمية وطالب مراكز التكوين المهني من حيث االضطرابات
السلوكية .
-3البحث عن العالقة بين تصور مشروع الحياة و المشكالت السلوكية عند المراهقين.
-4البحث عن الفروق الموجودة بين طالب مراكز التكوين المهني وتالميذ المؤسسات التعليمية في تصور
مشروع الحياة.
-5البحث عن الفروق الموجودة بين طالب مراكز التكوين المهني و المؤسسات التعليمية من حيث
المشكالت السلوكية.
-6البحث عن متوسط أداء تالميذ المؤسسات التعليمية وطالب التكوين المهني في مشروع الحياة.
-1تكمن أهمية الدراسة في الكشف عن العالقة بين مشروع الحياة و االضطرابات السلوكية عند المراهقين
-2تساعد الدراسة المشرفين على المؤسسات التعليمية و مراكز التكوين المهني التعرف على متوسط أداء
مشروع الحياة لدى الطالب ومساعدتهم على تقدي م برامج مناسبة من اجل التحفيز على بناء مشروع حياة
ناجح و التخفيف من االضطرابات السلوكية.
-3إن متغير مشروع الحياة ومتغير االضطرابات السلوكية لم يتم دراستهما معا ومدى تأثير كل منهما في
األخر.
7
-1الحدود العلمية :تقتصر الدراسة على معرفة العالقة االرتباطية بين مشروع الحياة كمتغير مستقل
واالضطرابات السلوكية كمتغير تابع عند تالميذ المؤسسات التعليمية وطالب مراكز التكوين المهني.
-3الحدود المكانية :تم إجراء الدراسة في ثانوية حامد بن ديمراد و ثانوية الدكتور بن زرجب ومركز التكوين
المهني ابن الفحام ( سيدي سعيد) تلمسان.
-4الحدود الزمنية :تقتصر الدراسة على السداسي الثاني من السنة الجامعية . 2021/2020
-مشروع الحياة :هو أفضل وسيلة لمواجهة عقد الحياة وحل الكثير من المشاكل و الصعوبات بفضل
التخطيط الجيد القائم على تحديد الهد ف الذي نرغب في تحقيقه مستقبال وكذلك تحديد الوسائل و اإلمكانيات
التي نستخدمها من اجل الوصول إليه ( مقدم )2012 ،فهو تعبير عن االختيار الواعي للشخص ليكون ما
أ ارد أن يكون و أن يفعل في المستقبل أي بمعنى " الفعل الموجه نحو الهدف" فهو يتضمن فكرة التصور و
االنجاز أي الهدف الذي يأتي قبل الفعل ( مقدم. ) 2012 ،حيث يتعلق مشروع الحياة بالتصورات التي
يبنيها الفرد خالل مستقبله لمجاالت مختلفة من الحياة كالدراسة و المهنة وبناء األسرة (زقاوة.)2012 ،
وفي الدراسة الحالية نستدل عليه بالدرجة التي سيتحصل عليها الطالب في مقياس المشروع الشخصي للحياة
من تصميم ( زقاوة )2014 ،و الذي يشمل أربعة أبعاد وهي التوجه نحو المستقبل ،األهداف الشخصية ،
التخطيط و اتخاذ القرار.
-االضطرابات السلوكية :االضطراب السلوكي حسب ما عرفه روس Rossهو أي سلوك مختلف آو شاذ
عن السلوك االجتماعي السوي وله مساس بالمعيار االجتماعي للسلوك والذي يقع بصورة متكررة وشديدة
بحيث يحكم عليه من قبل األشخاص البالغين بأنه عمل ال يناسب عمر فاعله (ياسين ،2009،ص)611 .
وكذلك بأنها أنماط من السلوك الالسوي الظاهر و الثابت و المتكرر الذي يميل إلى الخروج على القيم و
المعايير االجتماعية ( فريحي ،2017 ،ص )11 .ونقال عن ( الربيعي ،2011 ،ص ) 13.يعرفها جروبر
Grouberبأنها مجموعة من أشكال السلوك المنحرف و المتطرف بشكل ملحوظ وتتكرر باستمرار و تخالف
توقعات المالحظ وتتمثل في االندفاع و العدوان و االكتئاب و االنسحاب .حيث نستدل عليه في هذه الدراسة
8
بالدرجة التي سيتحصل عليه الطالب في مقياس مواطن القوة و الصعوبات SDQمن تصميم
( )Goodmanو الذي يقيس األعراض االنفعالية ،مشاكل السلوك ،النشاط الزائد ،مشاكل األقران ،السلوك
االجتماعي الشخصي.
-المراهقة :يعرف الجسماني( )1994على أنها تعتبر المراهقة المرحلة الوسطى من العمر ال يكون فيها الفرد
طفال وليس كبي ار وال يحمل أي مسؤوليات اجتماعية ،وتتميز هذه المرحلة بتحوالت وتغيرات متنوعة ،تقلب
رأسا على عقب التوازن الداخلي لألفراد وبهذا يجب على المراهق أن يحقق اندماجه داخل محيطه االجتماعي
و األسري.فالمراهقة هي فترة حاسمة في حياة الفرد ،يترتب عليها ما سوف يكون هذا األخير مستقبال تبعا
لتكوينه الجسمي الوظيفي اللذان لم يعتاد عليهم من قبل إلى جانب التكيف مع هذه التغيرات وتكيف عالقته
مع األقران و الراشدين وفيها ينتقل من دور الطفل و االتكال على المحيط إلى االعتماد على النفس وتقمص
األدوار التي تقربه من الرشد و االستقاللية كمطلب أساسي م ن مطالب هذه الفترة من العمر ،و االلتفات إلى
الذات على أنها مختلفة عما سبق (مقدم ،2012 ،ص.)59 .
9
الفصل الثاني :
منهجية الدراسة
*تمهيد
-1.2الدراسة االستطالعية
-3.1.2حدود التطبيق
2.2الدراسة األساسية
-1.2.2منهج الدراسة
10
*تمهيد :
يتكون هذا الفصل من جزئيين الجزء األول يتناول الخطوات المتبعة النجاز الدراسة االستطالعية من تحديد
الهد ف و المنهج المستخدم و التعرف على عينة الدراسة و الكشف عن نتائج هذه الدراسة أما الجزء الثاني
فيتناول منهجية الدراسة األساسية ومجتمع وعينة الدراسة كما يتطرق إلى عناصر العينة وسيتم توضيح
الخطوات المتبعة في تطبيق واجراء الدراسة واألساليب اإلحصائية المستعملة.
-1التعرف على نسبة انتشار االضطرابات السلوكية في المؤسسات التعليمية و مراكز التكوين المهني.
-4التعرف على مختلف الصعوبات الميدانية التي تواجه الباحثة عند إجرائها للدراسة األساسية .
-5التحضير ألدوات االختبار استمارة لمقياس مشروع الحياة و استمارة لمقياس االضطرابات السلوكية.
تكونت عينة الدراسة االستطالعية من 30طالب وطالبة اختيرت بطريقة حصصية تنتمي إلى فئتين :
-تالميذ المؤسسات التعليمية :عددهم 15تلميذ و تلميذة من مستوى سنة أولى ثانوي بثانوية حامد بن
ديمراد و والدكتور بن زرجب.
-طالب مركز التكوين المهني 15 :طالب من مركز التكوين المهني ابن الفحام بتلمسان.
11
-حدود مكانية :أجريت الدراسة االستطالعية في ثانوية الدكتور بن زرجب وثانوية حامد بن ديمراد وكذلك
مركز التكوين المهني ابن الفحام بتلمسان.
-الحدود البشرية :أجريت الدراسة االستطالعية مع مدراء المؤسسات التعليمية التي طبقت فيها الدراسة
وكذلك بعض األساتذة المدرسين في هذه الثانويات وأيضا مدير مركز التكوين المهني ،وطالب التكوين
المهني ،وتالميذ الثانوية.
المنهج المستعمل في الدراسة االستطالعية هو المنهج االستكشافي ألنه يساعد على تحديد أفضل تصميم
للبحث وطريقة جمع البيانات وتحديد المواضيع.
استخدمت الباحثة المقابلة النصف موجهة والتي أجريت مع مدراء الثانويات ومدير مركز التكوين المهني
وبعض االساتذة.
-معرفة أراء األساتذة حول المشكالت السلوكية و أكثرها انتشا ار في مراكز التكوين المهني و الثانويات.
-تبين لنا أيضا أن استبيان مواطن القوة و الصعوبات ال يمكننا تطبيقه مع مختلف الطالب ألنه محدد بالفئة
العمرية بين 11و 17سنة ،وهو ما أدى بنا إلى اختيار تالميذ السنة أولى ثانوي وطالب التكوين المهني
الذين أعمارهم ال تتجاوز 17سنة كعينة للدراسة األساسية.
-طالب التكوين المهني يكون لديهم تصور مشرع الحياة مرتفع مقارنة بتالميذ المؤسسات التعليمية وذلك
لعدم تفوقهم في المسار الدراسي مما يؤدي إلى زيادة رغبتهم في اللجوء إلى مراكز التكوين المهني من اجل
بناء مشاريع خاصة بهم وهذا ما صرح به أستاذ في التكوين المهني خالل المقابلة التي أجرتها الباحثة خالل
الدراسة االستطالعية.
12
-2.2الدراسة األساسية :
استخدمت الباحثة المنهج الوصفي بأسلوبه االرتباطي و المقارن الذي يعتمد على عينة الدراسة في جميع
المعلومات المتعلقة بالموضوع وهو التعرف على العالقة بين مشروع الحياة و االضطرابات السلوكية.
حيث أن المنهج الوصفي هو من أهم مناهج البحث العلمي و الذي يستخدم بهدف شرح ووصف ظاهرة
معينة وعرضها بطريقة نقدية للحصول على النتائج أو تحديد األسباب التي أدت إلى حدوثها ( عبد المجيد
.)2000
يتكون مجتمع الدراسة التالميذ المسجلين بثانوية الدكتور بن زرجب و ثانوية حامد بن ديمراد حيث بلغ
عددهم 51تلميذ وتلميذة.
وطالب مركز التكوين المهني ابن الفحام والذين بلغ عددهم 51طالب و طالبة.
تكونت عينة الدراسة األساسية من المراهقين المتمدرسين و التي تقدر ب مئة و اثنان ( )102طالب و طالبة
من مستويين تعليميين ( الثانوي ،التكوين المهني ) حيث بلغ عددها 51تلميذ و تلميذة موزعة على
الثانويتين من مستوى السنة أولى ثانوي ( علوم –آداب) و 51طالب وطالبة من مركز التكوين المهني
موزع ة على ثالث مستويات ،تم اختيار العينة من خالل العينة الطبقية بنسبة 10%من كل تخصص،وهذا
الن المجتمع األصلي غير متجانس من حيث السن وهي تتوزع على النحو التالي:
13
الجدول ()1
النسبة المئوية المجموع ثانوية الدكتور بن ثانوية حامد بن الشعبة
زرجب ديمراد
%52.94 27 11 16 علوم
%47.05 24 13 11 آداب
%100 51 24 27 المجموع
ما يالحظ من خالل الجدول ( )1أن هذه النتائج تتوافق مع حجم ظهورها في المجتمع األصلي،حيث بلغ
عدد التالميذ العينة في شعبة اآلداب 47.05 %و شعبة العلوم بلغت . 52.94 %
الجدول ()2
النسبة المئوية المجموع ثانوية الدكتور بن ثانوية حامد بن الجنس
زرجب ديمراد
%45.09 23 10 13 ذكور
ما يالحظ من خالل الجدول ( )2أن عدد االيناث يتوافق مع حجم ظهورهم في المجتمع األصلي الذين بلغ
عددهم في عينة الدراسة % 54.90وأيضا عدد الذكور الذين بلغ عددهم في العينة 45.09
14
الجدول ()3
ما يالحظ من خالل الجدول ( )3أن النتائج تتوافق مع حجم ظهورهم في المجتمع األصلي ،عدد طالب
المستوى األول بلغ %23.52والمستوى الثاني بلغ عددهم %56.86أما المستوى الثالث بلغ عددهم
.%19.60
إن األدوات المستخدمة في الدراسة لقياس المشروع الشخصي للحياة و االضطرابات السلوكية ،هي عبارة
استمارات قام بانجازها باحثين آخرين ،فاستبيان المشروع الشخصي للحياة هو من تصميم الباحث
(زقاوة احمد ، )2014أما استبيان مواطن القوة و الصعوبات فهو من تصميم روبرت جودمان
( )robert goodman 1997وقامت الباحثة ( الخروصي )2017قامت بترجمته وتقنينه ،اشتملت
األدوات على تعليمات توضح أهداف الدراسة وموضوعها و طريقة اإلجابة على الفقرات ،كما اشتملت أيضا
على مجموعة من البيانات المتعلقة بالعينة :الجنس ،السن ،التخصص ،نوع التعليم ،معدل القبول وهي
معلومات متعلقة مباشرة بمتغيرات الدراسة .
استبيان المشروع الشخصي للحياة يستخدم لقياس مستوى تصور مشروع الحياة ويطبق على المراهق و الراشد
ويضم أربعة أبعاد :التوجه نحو المستقبل ،بناء األهداف ،التخطيط ،االنجاز ويتكون من 55فقرة ويقابل
كل فقرة من فقرات االستبيان خمسة اختيارات ( موافق تماما ،موافق ،موافق إلى حد ما ،غير موافق ،
غير موافق تماما) وتعطى الدرجات من 5الى 1وتعكس الدرجات حسب اتجاه الفقرة.
15
أما استمارة مواطن القوة و الصعوبات sdqيستخدم لقياس االضطرابات السلوكية عند الطفل و المراهق و
الذين تتراوح اعمارهم بين 17-11سنة ،احتوت على 25فقرة ويقابل كل فقرة 3اختيارات ( ال ،أحيانا ،
نعم) وتعطى الدرجات من 2إلى 0وتعكس الدرجة حسب اتجاه الفقرة.
استخدم (زقاوة )2014معامل االرتباط بيرسون لمعرفة الصدق الداخلي لألداة حيث تم حساب معامل
االرتباط بين األبعاد األربعة بالدرجة الكلية لألداة.
الجدول ()4
يتضح من خالل الجدول ( )4أن قيمة معامالت ارتباط أبعاد استبيان المشروع الشخصي للحياة بالدرجة
الكلية دالة إحصائيا عند مستوى الداللة 0.01مما يؤكد أن جميع أبعاد االستبيان تتمتع بدرجة صدق مرتفعة
،وهذا يعني أن االستبيان صالح للتطبيق الميداني.
قامت الباحثة ( الخروصي ) 2017باستخراج دالالت صدق الترجمة والصدق المرتبط بالمحك و الصدق
الظاهري و الصدق التمييزي وصدق المفردات وصدق البناء العملي وتحصلت على النتائج التالية :
*صدق الترجمة :تم ترجمة المقياس من قبل مختص في اللغة االنجليزية ويجيد اللغة العربية ،ثم عرضت
الترجمة العربي ة مع النسخة األصلية على مجموعة من المحكمين المختصين في مجال الترجمة و اللغة
16
االنجليزية وقد تم حساب اتفاق المحكمين على كل مفردة من مفردات المقياس حيث بينت النتائج ارتفاع نسبة
اتفاق المحكمين على جميع مفردات المقياس المعرب بنسبة تراوحت بين %83و .% 100
*الصدق الظاهري :تأكدت الباحثة (الخروصي ) 2017من هذا الصدق من خالل استطالع أراء المحكمين
على صدق المقياس فقد تم عرض االختبار بعد ترجمته على مجموعة من المختصين و الخبراء في قسم علم
النفس وقسم التربية بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس وذلك من اجل إبداء أرائهم حول المقياس من ناحية
انتماء المفردة للمقياس الفرعي ،ووضوح الصيغة اللغوية للمفردات ،وقد تم حساب نسب اتفاق المحكمين
على كل مفردة من مفردات المقياس فقد بينت النتائج ارتفاع نسب اتفاق المحكمين على جميع مفردات
المقياس.
*الصدق المرتبط بالمحك :قامت الباحثة ( خروصي )2017بتطبيق مقياس القوة و الصعوبات على
مجموعة من المقاييس النفسية ( مقياس بيركس لتقدير السلوك ،مقياس السلوك المدرسي ،الكفاية
االجتماعية ،مقياس القوة و الصعوبات نسخة المعلم ،مقياس القوة و الصعوبات نسخة ولي األمر) حيث تم
حساب معامل االرتباط بيرسون بين متوسط درجات الطلبة على أبعاد مقياس القوة و الصعوبات للطالب بين
متوسطات األبعاد لهذه المقاييس ،إليجاد مدى تقارب تلك األبعاد أو تباعدها ،فقد أشارت النتائج إلى وجود
بعض االرتباطات الموجبة و الدالة إحصائيا مع تلك االختبارات.
*الصدق التمييزي :وللتأكد من مؤشرات الصدق التمييزي للمقياس قامت الباحثة ( خروصي )2017بإجراء
اختبار t testللعينات المستقلة للمقارنة بين متوسطات درجات عينة مقدارها .364وتوضح النتائج في
الجدول التالي :
17
الجدول ()5
توضح نتائج اختبار t testأن هناك فروق دالة إحصائيا في مستوى الصعوبات الكلية لدى أفراد.
*صدق المفردات :قامت الباحثة ( الخروصي ) 2017بحساب االرتباط بين درجات الطلبة في عينة الدراسة
على كل مفردة من مفردات المقياس وبين متوسط درجات المقياس الفرعي الذي تنتمي إليه كما تم حساب
متوسط األبعاد الخمسة مع الدرجة الكلية للمقياس ،وقد أدلت النتائج عال وجود ارتباط دال إحصائيا
وتراوحت قيم االرتباط بين 0.40و 0.68عند مستوى الداللة 0.01وهذا يعد مؤش ار جيد لصدق المقياس.
*الصدق العاملي :قامت الباحثة ( خروصي )2017بإخضاع جميع مفردات مقياس القوة و الصعوبات
للتحليل العاملي االستكشافي بطريقة المكونات األساسية حيث تم تدوير العوامل المستخلص تدوي ار متعامدا
بطريقة فاريماكس ومن ثم تم استخالص و تحديد مفردات المقياس و تشبعاتها التي افترضت أن تكون اكبر
من 0.30وقد اتضح من التحليل العملي االستكشافي وجود خمسة أبعاد على مقياس القوة و الصعوبات عند
طلبة مدارس التعليم األساسي ،و أن األبعاد الخمسة تفسر %39.58من التباين الكلي.
لقياس مدى ثبات استبيان المشروع الشخصي للحياة في الدراسة األساسية قام ( زقاوة )2014بحساب معامل
آلفا كرونباخ و معامل سبيرمان-براون وكانت النتائج ك التالي :
18
الجدول ()6
وهذا يعني آن استبيان المشروع الشخصي يتمتع بدرجة عالية من الثبات يمكن الوثوق بها في التطبيق
الميداني.
*الثبات بطريقة آلفا (االتساق الداخلي) :أشارت النتائج إلى أن درجات المقياس تتمتع بثبات جيد حيث بلغ
معامل االتساق الداخلي للمقياس ككل 0.76ما عدا البعد الرابع تراوحت بين 0.51و 0.60وهي معامالت
اتساق مقبولة تبرر استخدام المقياس.
*الثبات بطريقة االختبار و إعادة االختبار :تم إعادة تطبيق االختبار بعد أسبوعين من التطبيق األول ثم تم
حساب معامل االرتباط بارسون وأوضحت النتائج أن معامالت االستقرار للمقاييس الفرعية لمقياس القوة و
الصعوبات قد تراوحت بين 0.52و 0.94وهي تعد معامالت استقرار جيدة وهذه النتائج تشير إلى استقرار
جيد و مقبول للقياس.
اجري التحليل اإلحصائي بواسطة الحاسوب باستعمال برنامج الحزم اإلحصائية للعلوم االجتماعية spss
وذلك للتحقق من أسئلة الدراسة وفرضياتها ،وتم استخدام األساليب اإلحصائية التالية :
19
-معامل االرتباط Pearsonللكشف عن العالقة بين مشروع الحياة و االضطرابات السلوكية.
-اختبار t testحيث استخدم في استخراج داللة الفروق بين االضطرابات السلوكية عند تالميذ الثانوية
وطالب التكوين المهني وأيضا الستخراج الفرق بين تصور مشروع الحياة عند تالميذ الثانوية وطالب التكوين
المهني.
20
الفصل الثالث:
عرض نتائج الدراسة و مناقشتها
*تمهيد
-7.3مناقشة عامة
*خالصة
*توصيات الدراسة
*قائمة المراجع
*قائمة المالحق
21
*تمهيد :
يتضمن هذا الفصل عرض نتائج الدراسة لمعرفة مدى انتشار االضطرابات السلوكية ،ودرجة تمثل مشروع
الحياة لدى المراهقين من عينة الدراسة من التعليم الثانوي و التكوين المهني .كما يتطرق هذا الفصل كذلك
إلى تفسير النتائج ومناقشتها في ضوء الدراسات السابقة ،ولمعالجة البيانات استخدمت الباحثة معامل
الرتباط بارسون ،و اختبار t testللفروق.
التي تنص على " :توجد عالقة ارتباطية دالة إحصائيا بين مشروع الحياة و االضطرابات السلوكية عند
المراهقين ".
لإلجابة على هذه الفرضية قامت الطالبة بإيجاد معامل االرتباط rبين مشروع الحياة و االضطرابات
السلوكية لعينة الدراسة و الجدول التالي يوضح ذلك :
جدول ()7
من خالل الجدول أعاله رقم ( )7نالحظ أن قيمة rبلغت -0.93وهي دالة الن قيمة 0.00 sigاقل من
مستوى الداللة 0.01ونجد قيمة االرتباط تعكس وجود عالقة ارتباطيه عكسية قوية جدا بين المتغيرين
مشروع الحياة و االضطرابات السلوكية.
والتي تنص على " توجد فروق دالة في تصور مشروع الحياة بين طالب مراكز التكوين المهني و تالميذ
المؤسسات التعليمية " .
22
لإلجابة على هذا السؤال قامت الطالبة بإيجاد المتوسط الحسابي و االنحراف المعياري و قيمة Tللدرجة
الكلية لألداء و الجدول التالي يوضح ذلك :
الجدول ()8
اختبار t testللفروق بين متوسط أداء المشروع الشخصي للحياة بين تالميذ الثانوي و طالب التكوين
المهني.
يظهر الجدول رقم ( )8أن متوسط درجات العينة على أداء المشروع الشخصي للحياة بلغ 191.56عند
طالب التكوين المهني عند طلبة التكوين المهني ،و االنحراف المعياري 36.50وباستخدام اختبار t test
للعينتين مستقلتين إليجاد الفرق بين المتوسطين ظهرت أن قيمة Tهي 2.58عند مستوى الداللة 0.05
فهذه النتيجة تشير إلى وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسط أداء طلبة التكوين المهني و متوسط أداء
تالميذ الثانوية للدرجة الكلية لألداء ،وهذا يعني أن طلبة التكوين المهني لديهم مستوى عالي من تصور
مشروع الحياة مقارنة مع تالميذ الثانوية.
و التي تنص على " :توجد فروق دالة إحصائيا من حيث المشكالت السلوكية بين طالب التكوين المهني
وتالميذ الثانوية " .
لإلجابة على هذا السؤال قامت الطالبة بإيجاد المتوسط الحسابي و االنحراف المعياري و قيمة Tللدرجة
الكلية لألداء و الجدول التالي يوضح ذلك :
23
الجدول ()9
اختبار t testللفروق بين المتوسط الحسابي لالضطرابات السلوكية عند طالب التكوين المهني وتالميذ
الثانوية.
يتبين من خالل الجدول رقم ( )9أن متوسط درجات العينة من حيث االضطرابات السلوكية بلغ 21.41عند
طلبة الثانوية واالنحراف المعياري 4.96و باستخدام اختبار t testلعينتين مستقلتين الختبار الفروق بين
المتوسطين ظهرت أن قيمة Tهي 4.63عند مستوى الداللة 0.05فهذه النتيجة تشير إلى وجود فروق دالة
إحصائيا بين متوسط أداء طلبة التكوين المهني ومتوسط أداء طلبة الثانوية وهذا يعني أن طلبة الثانوية لهم
مستوى عالي من االضطرابات السلوكية مقارنة بطالب التكوين المهني الذين تبين أنهم يتمتعون بحالة من
االستقرار.
والتي تنص على ما يلي " :توجد عالقة ارتباطيه بين مشروع الحياة و االضطرابات السلوكية عند عينة
الدراسة"
من اجل اإلجابة على هذه الفرضية تم إيجاد معامل االرتباط بارسون بين الدرجة الكلية الستبيان المشروع
الشخصي للحياة ومواطن القوة والصعوبات ،وأظهرت النتائج عن وجود عالقة ارتباطيه سالبة دالة إحصائيا
بين الدرجة الكلية للمشروع الشخصي للحياة و االضطرابات السلوكية ،وهذا يعني أن تمثل المراهقين ( عينة
الدراسة) لمشروع الحياة له تأثير كبير في انخفاض االضطرابات السلوكية ،وتأكد لنا هذه الفرضية ما ذهبت
إليه ( دالل )2018 ،من حيث أن بناء تصور لمشروع الحياة يجعل المراهق يضع خطط لسير حياته
المستقبلية و اندماجه مع الراشدين وهذا يساعد على تهدئة التوترات المميزة لمرحلة المراهقة .وتشير دراسة
(زقاوة ) 2012،على أن دراسة تصورات مشروع الحياة تساعد على فهم المشكالت المتعلقة بالعنف ،
24
المخدرات ،االنتحار ،الهجرة وغالبا ما تكون هذه السلوكيات ظاهرة عند المراهقين الذين لم يحددوا هدفا
لسير حياتهم المستقبلية وسيمكن من اكتشاف آليات تفكير المراهق نحو المستقبل و الكيفية التي يبني بها
مستقبله .
تؤكد لنا نتيجة الدراسة الحالية أهمية مشروع الحياة للمراهق باعتباره يعبر عن التساؤالت المتعلقة بالوجود
ومعنى الحياة ،وتبدو هذه النتيجة منطقية إلى حد كبير نظ ار إلى طبيعة مرحلة المراهقة و إف ارزاتها المعرفية
و السلوكية واالنفعالية .فالمشروع بما يتضمنه من أفعال ذات معنى يعطي للفرد القدرة على المواجهة و
التكيف مع مشكالت الحياة ،كما يجعله في مستوى التوقعات االيجابية للمستقبل ،بينما الغموض وعدم
معرفة المستقبل حسب ما توصل إليه كاري و آخرون ( )kerrie et al ,2000يقود إلى العجز وارتفاع نسبة
القلق ،وعندما يشعر الفرد لن مستقبله ليس تحت سيطرته من جهة ،ومن جهة أخرى رؤيته المشوشة
للمستقبل فانه ال يستطيع أن يفكر وال يخطط لهذا المستقبل ( ورد في زقاوة )2014 ،ومنه ال يستطيع بناء
مشروع ناجح في حياته مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة االضطرابات وخاصة في مرحلة المراهقة فحسب لنز
) )lens,2006فان لألهداف أهمية كبيرة في حياة المراهق وفي فعالية مشروعه الشخصي كما أن لها دور
في مواجهة األحداث السالبة وفي تحديد مسار حياة الفرد.
انطالقا من هذه النتائج فان انخفاض مستوى إدراك المراهق لمشروع الحياة يؤدي إلى ارتفاع مستوى
االضطرابات السلوكية لديه مما يكون له اثر سلبي على الصحة النفسية و االجتماعية و العقلية للمراهق
ويدفعه إلى تبني النظرة التشاؤمية و التفسير السلبي لألحداث.
إن النتائج التي أفرزتها الفرضية األولى ،تؤكد ما جاء في االيطار النظري ،من أن المشروع الشخصي
للحياة يعمل على تحفيز السلوك وخلق الدافعية نحو األداء و االنجاز الفعال كما يمكن الفرد من إعادة تشكيل
صورته الذهنية تجاه مستقبله ،فيغير من نظرته وادراكه لها مما يخف ف من حدة االضطرابات السلوكية ،
وبطبيعة الحال فان انخفاض االضطرابات تشعر الفرد بالسعادة و الرضا عن الحياة ،وقد دلت العديد من
األبحاث أن تفضيالت األفراد هي محددات رئيسية للسعادة هذه التفضيالت ترتكز على أهدافهم وانشغاالتهم
وعلى مشروع حياتهم امونس ( ) emmons, 1997ما تظهر النظريات المفسرة للسعادة أن قيم وأهداف
األفراد تساهم بقوة في سعادتهم (.) myres et dinner ,1995
25
والتي تنص على ما يلي " :توجد فروق دالة في تصور مشروع الحياة بين طالب التكوين المهني وتالميذ
الثانوية ".
من اجل اإلجابة على هذه الفرضية تم استخدام اختبار t testلعينتين مستقلتين الختبار الفروق بين طالب
التكوين المهني وتالميذ الثانوية من حيث تصور مشروع الحياة ،وقد أظهرت النتائج على وجود فروق دالة
في تصور مشروع الحياة لدى عينة الدراسة وكانت لصالح طلبة التكوين المهني .
تؤكد لنا هذه الفرضية أن عدم نجاح التلميذ في مساره الدراسي أدى به إلى التفكير بالتوجه نحو التكوين
المهني من اجل استدراك قدراته وبناء مشروعه المهني متضمنا أهداف حقيقية يسعى إلى تحقيقها وهذا راجع
إلى حرص أسرة المتربص بعد فشله في الدراسة على النجاح وتطوير مع ارفه و مهاراته من اجل اكتساب
الخبرة المهنية وهذا ما أوضحته (منصوري )2020 ،في إن األسرة تلعب دو ار بالغ األهمية في توجيه
مستقبل أبنائها نحو الدراسة و المهنة فهي تعد المسؤول األول عن تنمية الموارد البشرية من طاقات و قدرات
ومهارات وميول ومعارف ويتجلى دورها كذلك في بناء اتجاه أبنائها نحو المهن المناسبة إلمكانياتهم.
كما ترى الطالبة أن البرنامج التكويني يسمح له بتفعيل قدراته الجسدية و الفكرية وتوجيهه نحو الهدف
المرغوب فيه ويتماشى هذا الرأي مع دراسة ( اعمر )2018 ،أن الدولة تحرص على تنظيم مواردها البشرية
بواسطة إلمامها بالتكوين المهني على اختالف أنواعه على كافة المستويات وذلك بإعداد البرامج الالزمة في
ضوء مبادئ التكوين المهني وهذه النتيجة تتماشى مع تعريف( فرحاتي و جنيدي ) 2019،للتكوين المهني
بأنه يعتبر وحدة اجتماعية يتفاعل فيها األفراد من خالل العملية التكوينية حتى يصبحوا أكفاء يساهمون في
تنمية المجتمع .
فتطبق تدابير تراعي الوضعيات و األوقات المناسبة من خالل توفير بيئة آمنة تضمن له االستقرار واالندماج
وتضع خطط تعمل على تغيير االتجاهات النفسية و الذهنية و االجتماعية للفرد و تؤهله بواسطة المعلومات
النظرية و التطبيقية التي يحتاجها لكي يصبح فردا مندمجا في المجتمع وقاد ار على أداء مهامه مستقبال
(فرحاتي و الجنيدي ،2019 ،ص ) 102 .بعدما كان غير قادر على تحقيق معدل بسيط لالنتقال في
المؤسسات التعليمية.
26
إن النتائج التي أفرزتها الفرضية تؤكد ما جاء في االيطار النظري من أن طالب التكوين المهني يبنون
تصو ار ناجحا حول مشروع حياتهم نظ ار لقدرتهم على بناء المشروع المهني مقارنة بتالميذ المؤسسات
التعليمية الذين عجزوا على تحديد أهدافهم المستقبلية.
والتي تنص على ما يلي " :توجد فروق دالة من حيث االضطرابات السلوكية بين تالميذ الثانوية و طالب
التكوين المهني ".
من اجل اإلجابة عن هذه الفرضية تم استخدام اختبار t testلعينتين مستقلتين الختبار الفروق بين طالب
التكوين المهني و تالميذ الثانوية من حيث االضطرابات السلوكية وأظهرت النتائج عن وجود فروق بين
المجموعتين لصالح تالميذ الثانوية وهذا يعني أنهم يعانون من االضطرابات السلوكية أكثر من طالب
التكوين المهني.
تؤكد لنا هذه ال فرضية ما جاءت به نظرية الذات في تفسير االضطرابات السلوكية بأنها تنشأ بسبب بعد
الذات المدركة عن الذات المثالية وان الخبرات تتعارض مع المعايير التي يدركها الفرد على أنها تهديد تؤدي
إلى إحباط مركز الذات و بالتالي تؤدي إلى االضطراب السلوكي ( مقدم )2011،حيث أظهرت (النيل
)2006،في دراستها أن الحاجة إلى الشعور بقيمة الذات من الحاجات األساسية للمراهقين من خالل تفاعلهم
مع الوسط االجتماعي ،ومن وجهة نظر الباحثة ترى أن سبب ارتفاع نسبة االضطرابات السلوكية عند
تالميذ الثانوية مقارنة بطالب التكوين المهني تعود إلى عدم إدراك التالميذ لذاتهم الحقيقية ومعرفة قدراتهم
الفعلية وهذا راجع إلى سوء التوجيه الدراسي وهذا ما أكده ( هجرسي )2013 ،أن التلميذ الذي يوجه إلى
شعبة غير مالئمة لميوله وقدرته ال يكون له الحماس الكافي لمواصلة الدراسة ويصاب بالملل ،حيث الحظ
أيضا أن التالميذ الذين يخرجون على النظام ويكونون مصدر اضطراب في حياة المدرسة هم في العادة
متأخرون دراسيا كما ترجع الباحثة السبب إلى طبيعة التعليم المختلفة بينهم و بين طالب التكوين المهني
حيث أن البرنامج المتبع في التكوين المهني يحتوي على الجانب التطبيقي مم يجعل المتربصين لديهم اإلرادة
الكافية من اجل إكمال برنامجهم التكويني ،أما بالنسبة لتالميذ الثانوية فيحتوي على دروس نظرية فقط إضافة
إلى كثرة الدروس وهذه النتائج تتفق مع دراسة ( عبابله و الرفاعي ) 2019 ،في أن سبب المشكالت
السلوكية في مرحلة الثانوية وخاصة في السنة أولى يرجع إلى البيئة الغير جاذبة للتالميذ وذلك للعبء الكبير
27
الملقى عليهم من االلتزام بدوام يوم طويل ،وكثرة مقررات الدراسة وطول المناهج وغ ازرة المعلومات مما
يشكل حمال كبي ار ينعكس على التالميذ.
وترى الطالبة أن إهمال المدارس للقضايا النفسية و االجتماعية جعلت المشكالت السلوكية تظهر بقوة وتصبح
محط أنظار القائمين على العملية التربوية .وحسب ( ) eccless, 2002فان تحول المراهق من مرحلة
دراسية إلى أخرى قد يؤدي إلى زيادة االضطرابات السلوكية لديه وتكون مرتبطة بالمدرسة ففي تلك المرحلة
ففي تلك المرحلة االنتقالية يمكن القول بأنه يجد صعوبة في تخطي المشكالت السلوكية ( ورد في هالل
)2009،وهذا ما يؤدي إلى تدهور تصوره لمشروع حياته وعدم قدرته على تحديد أهدافه.
28
مناقشة عامة :
لقد كشفت نتائج الدراسة عن وجود عالقة االعتباطية بين مشروع الحياة و االضطرابات السلوكية وهذا يعني
ارتفاع تصور مشروع الحياة ساهم في انخفاض االضطرابات السلوكية لدى العينة من مستويين مختلفين ،
وتأكد لنا هذه النتيجة ما جاء في الخلفية النظرية للدراسة وتتماشى في بعض جوانبها مع ما قدمته الدراسات
السابقة.
وقد تأكدت الطالبة من هذا بعد التحقق من مستوى تمثل المشروع لدى العينة ومستوى االضطرابات السلوكية
لديها.
وبينت نتائج البحث عن وجود فروق دالة في مستوى تمثل مشروع الحياة يعزى التكوين المهني ،وفي األخير
تأكدنا من وجود فروق دالة من حيث االضطرابات السلوكية يعزى إلى الثانوية.
29
الخالصة :
انطلقت إشكالية هذه الدراسة من البحث عن العالقة بين مشروع الحياة و االضطرابات السلوكية لدى عينة
من المراهقين المتمدرسين على ضوء متغير المستوى الدراسي ،وقد مكنتنا هذه الدراسة من اإلجابة عن هذا
السؤال و مناقشة التساؤالت و الفرضيات المطروحة وكما سمحت لنا بتحسس جوانب أخرى للموضوع ،و
بالتالي صياغة إشكاليات جديدة تفتح امتدادات عميقة للدراسة .
إن المنهج الوصفي الذي تبنته الدراسة الحالية افرز مجموعة من النتائج ذات القيمة العلمية و القيمة
التطبيقية ويمكن تلخيصها في أن مشروع الحياة عند المراهق يعمل على التخفيف من اضطرابات السلوك مما
يجعل المراهق أكثر ارتباطا ورضا.
وقد لعب متغير المستوى الدراسي دو ار كبي ار في تمثل المشروع ،إذ كان لصالح طلبة التكوين المهني حيث
أبدت هذه الشريحة توجها كبي ار نحو المستقبل .
وفي النهاية نشير إلى أن النتائج الحالية أعطت دافعا لفتح آفاق جديدة من اجل تطوير نظرية المشروع لدى
المراهقين في ظل التحوالت االجتماعية و االقتصادية و التي تؤثر على توجهات الشباب و خيراتهم
المستقبلية.
30
توصيات الدراسة :
في ضوء نتائج الدراسة الحالية يمكن إبداء التوصيات التالية :
-1تدعيم بيداغوجية مرافقة الطالب في التعليم الثانوي من اجل مساعدته على بناء مشروع حياته.
-3توسيع الدراسة الحالية لتشمل نسب ة االضطرابات السلوكية و عالقتها بمشروع الحياة عند الشباب الغير
متمدرسين.
-4االعتماد على برامج إرشادية تدريبية على مهارات بناء مشروع الحياة.
-6فتح تخصصات جديدة في مراكز التكوين المهني تسمح باستقطاب المراهقين الذين بدون مستوى.
-1هذه النتيجة ستكون منطلقا للمربين و األخصائيين في التوجيه و اإلرشاد المدرسي لمساعدة التالميذ على
بناء مشروعهم الشخصي.
-2نتائج هذه الدراسة يمكن أن تدرج من ا لبرامج التعليمية لخدمة مشروع الحياة و التخلص من االضطرابات
السلوكية.
-3تهيئة الظروف المناسبة للمراهق و إدخاله في نشاطات ذات بعد زمني من اجل اإلعداد لبناء مشروع
ناجح في حياته.
31
قائمة المراجع
اعمر،فضيلة. )2018 (.أهمية تطوير برامج التكوين المهني وربطها بالمنظومة االقتصادية و االجتماعية
جامعة تيارت .مجلة البدر)08( 10 ،
الجسماني ،عبد العالي .)1994 (.سيكولوجيا الطفولة و المراهقة وحقائقها األساسية ،الدار العربية للعلوم.
جنيدي ،جميلة..)2019 (.سياسة التكوين المهني ودورها في تحقيق األمن االجتماعي للمتكونين .مجلة
سوسيولوجيا الجزائر.
دالل ،سامية ،و ياسين ،أمينة (.مارس. .)2018تمثالت مشروع الحياة والنوع حالة طالبات تخصص علوم
التربية بجامعة وهران . 2مجلة التنمية البشرية.
الربيعي ،عالء جمال .)2011 (.االضطرابات السلوكية و االنفعالية لدى األطفال الصم و عالقتها بالتوافق
األسري".رسالة ماجستير منشورة".الجامعة اإلسالمية غزة.
زقاوة ،احمد .)2012 (.تصورات الشباب لمشروع الحياة .مجلة العلوم اإلنسانية و االجتماعية)08(،
زقاوة ،احمد .)2014 (.المشروع الشخصي للحياة وعالقته بقلق المستقبل".أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه
منشورة ".جامعة وهران.
السرطاوي ،عبد العزيز،و دقمان ،سمير .)2009 (.المشكالت السلوكية لدى الطلبة في المرحلتين اإلعدادية
و الثانوية في المدارس الحكومية بدولة اإلمارات العربية.مجلة كلية التربية .)26( ،
عبابلة ،محمد مصلح ثلجي ،الرفاعي ،سميرة عبد هللا .)2019 (.واقع المشكالت السلوكية لدى طلبة
المرحلة الثانوية في محافظة أريد من وجهة نظر القائمين على العملية التربوية و النفسية .جامعة اليرموك
األردن . ISSN 24 10-3152
حامد ،عبد السالم . )1999 (.علم النفس النمو طبيعة الطفولة و المراهقة ،القاهرة ،الطبعة ، 5عالم
الكتب.
32
عبد الرزاق ،ياسين .)2009 (.االضطرابات السلوكية ،كلية مجلة التربية األساسية.)56(،
فرحي ،خديجة.)2017(.بعض االضطرابات السلوكية و االنفعالية لدى الطفل المسعف ،جامعة قاصدي
مرباح ورقلة.
النيل إبراهيم محجوب ،رحاب .)2006 (.المشكالت السلوكية وعالقتها بعمل االم بمحلية ام درمان" ،بحث
تكميلي لنيل درجة ماجستير في علم النفس العالجي" .جامعة الخرطوم.
منصوري ،نفيسة.)2020( .المساهمة التربوية لألسرة في توجيه المشروع المهني لألبناء ،مختبر التربية
والتنمية ،كلية العلوم االجتماعية ،جامعة وهران. 2
مقدم،خديجة.)2011(.مشروع الحياة عند المراهقين الجانحين .اطروحة لنيل شهادة دكتوراه منشورة ".جامعة
السينيا وهران.
مهران علي محمد ،انتصار.)2015 (.العالقة بين أساليب المواجهة و المشكالت النفسية و السلوكية
لطالبات المرحلة الثانوية التجارية.مجلة البحث العلمي في التربية.
وافي احمد مصطفى ،ليلى .)2006(.االضطرابات السلوكية وعالقتها بمستوى التوافق النفسي لدى األطفال
الصم و المكفوفين.الجامعة اإلسالمية ،قسم علم النفس.
33
Karoly,p.(2000).la santé mentale et la psychopathologie selon la perspective des
buts personnels. revue québécoise de psychologie,21 (2).
34
قائمة المالحق
معدل القبول ________ : التخصص ___________ : نوع التعليم ______ :
أمامك مجموعة من البنود ضع عالمة ) (xفي العمود الذي ترى انه يناسب تصرفاتك وذلك من اجل أغراض بحثية
35
-2استبيان المشروع الشخصي للحياة
36
- 39لدي اطالع واسع عن محتوى برنامج التكوين المتعلق بتخصصي
- 40انا على دراية بالكفاءات التي يتطلبها تخصصي
- 41ليس لدي معلومات عن المهنة التي اريدها في المستقبل
- 42اتردد كتيرا قبل اتخاذ القرار
- 43اثق في قدرتي على تنفيذ ما يطلب مني في البيت او ما يطلبه مني االستاذ
- 44كثيرا ما اقوم بتاجيل اعمالي وال انفذها في الحين
- 45اتقبل أي عمل يطلب مني دون أي شكاوي او تذمر
- 46قليال ما انجز الخطط التي اضعها
- 47بصفة عامة انا قادر على اتخاذ قراراتي دون صعوبات
- 48استفيذ من خبرة االخرين قبل اتخاذ أي قرار يخص مشروعي
- 49احرص على تصحيح المعلومات التي احملها قبل اتخاذ أي قرار
- 50اجد صعوبة في انجاز اعمالي اليومية
- 51اتردد كثيرا في تنفيذ ما اخطط
- 52اهتم كثيرا بتقييم ما انجزه في حياتي
- 53اميل الى التعاون و التنسيق مع االخرين
- 54اخاف من الصعاب وال استطيع تجاوزها
- 55اصر على اتمام واجباتي باتقان
37
.spss جدول معامل بارسون حسب برنامج-3
Correlations
VAR00001 VAR00002
V
Pearson Correlation 1 -,935**
A
Sig. (2-tailed) ,000
R
0
0
N 102 102
0
0
1
V
Pearson Correlation -,935** 1
A
Sig. (2-tailed) ,000
R
0
0
N 102 102
0
0
2
**. Correlation is significant at the 0.01 level (2-tailed).
.spss للفروق من حيث تصور مشروع الحياة حسب برنامجt test جدول اختبار-4
38
.spss للفروق من حيث االضطرابات السلوكية حسب برنامجt test جدول اختبار-5
39
40