You are on page 1of 49

‫كلية العلوم اإلنسانية و االجتماعية‬

‫مذكرة تخرج‬

‫مقدمة للحصول على شهادة ماستر‬

‫في شعبة ‪ :‬علوم اجتماعية‬

‫تخصص‪ :‬علم النفس العيادي‬

‫بعنوان‪:‬‬

‫المشكالت السلوكية ومشروع الحياة ‪:‬‬

‫دراسة مقارنة بين تالميذ الثانوية وطالب التكوين المهني‪.‬‬


‫تحت إشراف ‪ :‬د‪.‬بن يحيى فراح‬ ‫من طرف ‪ :‬الطالبة العريبي فتيحة نسرين‬

‫اعضاء لجنة المناقشة ‪:‬‬

‫‪-‬د‪ .‬بن حدو مريم رئيسة اللجنة‬

‫مناقشة‬ ‫‪-‬د‪ .‬هواري أحالم‬

‫السنة الجامعية ‪2021/2020 :‬‬


‫" وق ل اعملوا فسيرى هللا عملكم ورسوله و المؤمنون و ستردون إلى عالم الغيب و‬
‫الشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون"‬

‫صدق هللا العضيم‬

‫سورة التوبة اآلية ‪1‬‬


‫اإلهداء‬
‫إلى والدي ووالدتي أطال هللا في عمرهما وأمدهما بالصحة و العافية‬
‫إلى إخواني و أختي العزيزة‪....‬‬
‫إلى جميع معارفي الكرام‬
‫اهدي بحثي المتواضع هذا في‬

‫"االضطرابات السلوكية ومشروع الحياة "‬

‫الطالبة‬
‫العريبي فتيحة نسرين‬

‫أ‬
‫الشكر و التقدير‬

‫ق ال هلل تعالى ‪":‬وفوق كل ذي علم عليم"‬

‫(سورة يوسف اآلية ‪ ) 76‬صدق هللا العظيم‬

‫وق ال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ ":‬من صنع إليكم معروف ا فكافئوه ‪ ،‬ف ان لم‬
‫تجدوا ما تكافئونه ف ادعوا له حتى ترو أنكم قد كاف أتموه" ‪ ( ...‬رواه البخاري )‬

‫الحمد هلل رب العالمين و الصالة و السالم على اشرف األنبياء و المرسلين‬


‫سيدنا محمد و على اله و صحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ‪ ،‬وبعد‬
‫فاني اشكر هللا تعالى على فضله حيث أتاح لي انجاز هذا العمل بفضله ‪ ،‬فله‬
‫الحمد أوال و أخرا ‪.‬‬
‫ثم اشكر أوالئك األخيار الذين مدوا لي يد المساعدة ‪ ،‬خالل هذه الفترة ‪،‬‬
‫وفي مقدمتهم أستاذتي المشرفة على المذكرة فضيلة األستاذة الدكتورة "بن‬
‫يحيى فراح " التي لم تدخر جهدا في مساعدتي ‪.‬‬
‫والى األساتذة األفاضل أعضاء لجنة المناقشة الذين قبلوا مناقشة هذه‬
‫المذكرة‪.‬‬
‫والى جميع األصدقاء الذين قدموا لي يد المساعدة من قريب أو من بعيد‪.‬‬
‫الطالبة‬

‫العريبي فتيحة نسرين‬

‫ب‬
‫ملخص الدراسة‬

‫هدفت الدراسة إلى الكشف عن طبيعة العالقة بين مشروع الحياة و االضطرابات السلوكية لدى عينة من‬
‫ كما هدفت إلى معرفة الفرق في تصور مشروع الحياة و المشكالت السلوكية بين طالب‬، ‫الطالب المراهقين‬
‫) طالب وطالبة ينتمون إلى مستويين‬102( ‫و تكونت عينة الدراسة من‬. ‫التكوين المهني و تالميذ الثانوية‬
‫ ومن اجل التحقق من الفرضيات تم تطبيق مقياس المشروع‬، ‫التكويم المهني‬، ‫ التعليم الثانوي‬: ‫تعليميين‬
‫الشخصي للحياة ومقياس القوة و الصعوبات اعتمادا على المنهج الوصفي بأسلوبه االرتباطي و المقارن‬

‫ وجود عالقة دالة‬: ‫ للفروق فجاءت النتائج كالتالي‬t test ‫ واختبار‬Pearson ‫باستعمال معامل االرتباط‬
‫ وجود فروق دالة إحصائيا في تصور‬،‫إحصائيا بين مشروع الحياة و االضطرابات السلوكية عند المراهقين‬
‫ وجود فروق دالة‬، ‫مشروع الحياة بين طالب التكوين المهني و تالمي ذ الثانوية لصالح طالب التكوين المهني‬
‫إحصائيا من حيث االضطرابات السلوكية بين طالب التكوين المهني و تالميذ الثانوي وكانت لصالح‬
‫ بناءا على النتائج المتوصل إليها توصي الطالبة بإجراء المزيد من الدراسات في موضوع مشروع‬.‫الثانوية‬
.‫الحياة و ربطه بمتغيرات أخرى‬

. ‫ المراهقة‬، ‫ االضطرابات السلوكية‬، ‫ مشروع الحياة‬: ‫الكلمات المفتاحية‬

The life project and its relationship with behavioral disorders among teenagers.

Summary of the study :

This study aimed at discovering the nature of the relationship between the life project and
behavioral disorders of a set of teenage students ,it also aimed at knowing the difference in
imagining the life project and behavioral disorders for vocational training students and high
school students .the informants chosen for the study are 102 students (males and females) who
belong to tow educational levels :secondary education ,vocational training and the aim of
checking up the hypotheses, the personal life project ,strength and difficulties were all used as
scale of measurement basing on the descriptive approach in relational and comparative style and
using Pearson correlation coefficient and the t test of differences , the following results were
found : the existence of a statistically functional relationship in imagining the life project and the
behavioral disorders among teenagers .the existence of statistically functional differences in
imagining the life project among vocational training students and high school students and it was
in favor of vocational training students. The existence of statistically functional differences in
terms of behavioral disorders among vocational training students and high school and it was in
favor of high school students. Based on the found result by conducting more studies on the
subject of the life project and linking it to other variables.

Key words : the life project , behavioral disorders , adolescence.

‫ت‬
‫محتويات البحث ‪:‬‬

‫*إهداء ‪..............................................................................‬أ‬

‫*الشكر والتقدير‪....................................................................‬ب‬

‫*ملخص الدراسة‪ ...................................................................‬ت‬

‫*محتويات البحث‪ ..................................................................‬ث‬

‫*فهرس الجداول‪....................................................................‬خ‬

‫*مقدمة الدراسة‪1.....................................................................‬‬

‫الفصل األول ‪ :‬الخلفية النظرية للدراسة ‪9-3....................‬‬

‫‪. 1.1‬اإلشكالية ‪5-4....................................................................‬‬

‫‪ .2.1‬تساؤالت الدراسة ‪6..............................................................‬‬

‫‪ .3.1‬فرضيات الدراسة‪6............................................... ...............‬‬

‫‪ .4.1‬أهداف الدراسة‪7................................................................‬‬

‫‪ .5.1‬أهمية الدراسة ‪7................................................................‬‬

‫‪ . 6.1‬حدود الدراسة ‪8 ...............................................................‬‬

‫‪ .7.1‬التعاريف اإلجرائية المستعملة في الدراسة ‪9-8.....................................‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬منهجية الدراسة‪20-10............................‬‬

‫*تمهيد‪11........................................................................... .‬‬

‫‪ .1.2‬الدراسة االستطالعية‪12-11.........................................................‬‬

‫ث‬
‫‪ .1.1.2‬أهداف الدراسة االستطالعية ‪11..................................................‬‬

‫‪ .2.1.2‬عينة الدراسة االستطالعية ‪11 ...................................................‬‬

‫‪ . 3.1.2‬حدود التطبيق‪12 ................................................................‬‬

‫‪ .4.1.2‬منهج الدراسة االستطالعية‪12 ....................................................‬‬

‫‪ .5.1.2‬أدوات الدراسة االستطالعية‪12 ...................................................‬‬

‫‪ . 6.1.2‬نتائج الدراسة االستطالعية‪12.....................................................‬‬

‫‪ .2.2‬الدراسة األساسية ‪20-13.................................................................‬‬

‫‪.1.2.2‬منهج الدراسة‪13...................................................................‬‬

‫‪ .2.2.2‬عينة الدراسة األساسية‪15-13.........................................................‬‬

‫‪ .3.2.2‬أدوات الدراسة األساسية ‪19-15........................................................‬‬

‫أوال ‪:‬مقياس المشروع الشخصي للحياة ‪15...................................................‬‬

‫ثانيا ‪ :‬مقياس مواطن القوة و الصعوبات ‪16.......................................... sdq‬‬

‫‪ .4.2.2‬صدق أدوات الدراسة‪17..........................................................‬‬

‫‪ .5.2.2‬ثبات أدوات الدراسة‪18...........................................................‬‬

‫‪ .6.2.2‬األساليب اإلحصائية المستخدمة‪20...............................................‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬عرض نتائج الدراسة و مناقشتها‪29-21..............‬‬

‫*تمهيد‪21...............................................................................‬‬

‫‪.1.3‬مناقشة عامة‪29....................................................................‬‬

‫‪.2.3‬خالصة‪30.........................................................................‬‬

‫ج‬
‫‪ .3.3‬توصيات واقتراحات البحث‪31 ....................................................‬‬

‫‪.4.3‬قائمة المراجع‪34-32 ..................................................................‬‬

‫‪ .5.3‬قائمة المالح ق‪37-35.................................................................‬‬

‫ح‬
‫قائمة الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫رقم‬


‫الجدول‬
‫‪14‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة حسب التخصص‬ ‫‪01‬‬

‫‪14‬‬ ‫توزيع عينت الدراسة حسب الجنس‬ ‫‪02‬‬

‫‪15‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة حسب المستويات‬ ‫‪03‬‬

‫‪16‬‬ ‫معامالت ارتباط صدق استبيان المشروع الشخصي للحياة‬ ‫‪04‬‬

‫‪18‬‬ ‫اختبار ‪ t test‬في الصعوبات الكلية لمقياس القوة و الصعوبات‬ ‫‪05‬‬

‫‪19‬‬ ‫معامل ألفا كرونباخ معامل سيبرمان لقياس ثبات استبيان المشروع الشخصي للحياة‬ ‫‪06‬‬

‫‪22‬‬ ‫معامل االرتباط بارسون بين مشروع الحياة و االضطرابات السلوكية‬ ‫‪07‬‬

‫‪23‬‬ ‫اختبار ‪ t test‬للفروق بين متوسط أداء مشروع الحياة و االضطرابات السلوكية‬ ‫‪08‬‬

‫‪24‬‬ ‫اختبار ‪ t test‬للفروق بين المتوسط الحسابي ألداء االضطرابات السلوكية‬ ‫‪09‬‬

‫خ‬
‫مقدمة الدراسة‪:‬‬

‫من بين سبل النجاح في حياة المرء استثماره الموضوعي لمراحل حياته بحيث يحقق له أهداف العيش اآلمن‬
‫والسوي ‪ ،‬ومن بين الركائز التي يرتكز عليها ذلك االستثمار اإلجابة السليمة و اآللية على كل المستجدات‬
‫التي تحدثها مراحل النمو ‪ ،‬لذلك وجب على اإلنسان بناء مشروعا مستقبليا لحياته متضمنا كل شروط األمن‬
‫الفكري و الجسدي فالبد للمراهق في مراحله األولى آن يكون له هدفا مستقبليا تستقر على إثره هويته‬
‫الشخصية ‪.‬‬

‫فمشروع الحياة يعتبر نتيجة طبيعية الستقرار الهوية انطالقا من مرحلة المراهقة ( دالل و ياسين‪،2018 ،‬‬
‫ص ‪، )96.‬فغياب مشروع الحياة عند المراهق سيكون سببا أساسيا في ظهور اضطرابات على مستوى سلوكه‬
‫مما يؤدي إلى فشله الدراسي وبهذا فان تصورات مشروع الحياة سيمكننا من اكتشاف آليات تفكير المراهق‬
‫نحو المستقبل و الكيفية التي يبني بها مستقبله (زقاوة‪ ،2012 ،‬ص‪)236.‬كما يسمح لنا هذا النوع من‬
‫الدراسات بفتح أفاق جديدة للبحث في مشكالت المراهقين المتعلقة بالعنف و االنتحار و المخدرات من حيث‬
‫العالقة بينها و بين مشروع الحياة الذي يتبناه المراهق ‪.‬‬

‫من هنا فان أهمية الدراسة الحالية تنبثق من أهمية موضوعها كونها تحاول التعرف على كبيعة العالقة بين‬
‫مشروع الحياة و االضطرابات السلوكية لدى المراهقين ‪.‬‬

‫جاء إجراء الدراسة الحالية وفق أسلوب ‪( IMRAD‬مقدمة ‪ ،‬منهجية ‪ ،‬نتائج ‪،‬مناقشة النتائج )‪.‬‬

‫وتنقسم الدراسة إلى قسمين ‪ :‬احدهما نظري وهو يضم فصل واحد ‪.‬‬

‫الفصل األول ‪ :‬يتم فيه تناول إشكالية الدراسة و مشكلتها وفرضياتها وتوضيح أهدافها وتباين الحدود المكانية‬
‫و الزمنية و البشرية للدراسة ‪ ،‬كما يتم التطرق إلى التعاريف اإلجرائية للدراسة‪.‬‬

‫أما الجانب التطبيقي للدراسة فمتكون من فصلين ‪:‬‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬يتناول فيه منهجية الدراسة من إجراءات الدراسة االستطالعية وتحديد األهداف و العينة و‬
‫المنهج المستخدم و التطرق إلى أهم نتائج الدراسة االستطالعية‪ ،‬ويعالج أيضا اإلجراءات المنهجية للدراسة‬

‫‪1‬‬
‫األساسية من منهج ومكان ومدة التطبيق ‪ ،‬مجتمع وعينة الدراسة ‪ ،‬أداة الدراسة و األساليب اإلحصائية‬
‫المستخدمة‪.‬‬

‫أما الفصل الثالث ‪ :‬فيتم فيه اإلجابة عن التساؤالت و فرضيات الدراسة من خالل عرض مفصل للنتائج عبر‬
‫جداول خاصة مع التعليق عليها وتفسيرها ‪.‬وانتهى هذا الفصل بوضع مناقشة عامة للدراسة ووضع بعض‬
‫التوصيات ‪.‬‬

‫وفي النهاية تم عرض مراجع الدراسة باللغة العربية و األجنبية مرتبة و موثقة وفق أسلوب الجمعية‬
‫األمريكية لعلم النفس ‪ APA7‬ثم تتبعها مالحق الدراسة و التي تتضمن األدوات المستخدمة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫الفصل األول ‪:‬‬
‫الخلفية النظرية للدراسة‬
‫‪-1.1‬اإلشكالية‬

‫‪-2.1‬تساؤالت الدراسة‬

‫‪-3.1‬فرضيات الدراسة‬

‫‪-4.1‬أهداف الدراسة‬

‫‪-5.1‬أهمية الدراسة‬

‫‪-6.1‬حدود الدراسة‬

‫‪ -7.1‬التعاريف اإلجرائية المستعملة‬

‫‪3‬‬
‫‪ -1.1‬اإلشكالية ‪:‬‬

‫فشل المراهق في بناء مشروع الحياة الناجح سيكون سببا أساسيا في ظهور االضطرابات على مستوى سلوكه‬
‫مما يؤثر على تحصيله وتوافقه الدراسي نتيجة لعدم قدرته على رسم أهداف مستقبلية يسير نحو تحقيقها ‪.‬‬

‫وذلك الن امتالك مشروع الحياة يعد أساسيا للنجاح في الدراسة حسب (دالل وياسين‪ ،2018 ،‬ص‪)100 .‬‬
‫ويوجه سلوك الفرد نحو المستقبل ويجعله أكثر فعالية (دالل وياسين‪ ،2018 ،‬ص‪ )26 .‬حيث أكد(زقاوة‪،‬‬
‫‪ ،2012‬ص‪ )237 .‬على أن دراسة تصورات مشروع الحياة تساعد على فهم المشكالت المتعلقة بالعنف ‪،‬‬
‫المخدرات ‪ ،‬االنتحار ‪ ،‬الهجرة وغالبا ما تكون هذه السلوكيات ظاهرة عند المراهقين الذين لم يحددوا هدفا‬
‫لسير حياتهم المستقبلية وسيمكن من اكتشاف آليات تفكير المراهق نحو المستقبل و الكيفية التي يبني بها‬
‫مستقبله ( زقاوة‪ ،2012 ،‬ص‪ )236 .‬حيث أن بناء تصور لمشروع الحياة يجعل المراهق يضع خطط‬
‫لتسيير حياته المستقبلية واندماجه مع الراشدين وهذا يساعد على تهدئة التوترات المميزة لمرحلة المراهقة‬
‫(دالل وياسين‪ ،2018 ،‬ص‪ )22 .‬وفي نفس السياق يرى ( زقاوة‪ ،2014 ،‬ص‪ )23 .‬أن األفراد الذين‬
‫يمتلكون متمثالت عالية وواضحة تجاه مشاريع حياتهم الشخصية هم أكثر ارتياحا ويتمتعون بوجود نفسي‬
‫ورضا عن الحياة وهذا ما يسمح لهم بمواجهة مشكالت حياتهم ويساهم في التخفيف من القلق و االكتئاب‬
‫لديهم‪.‬‬

‫ويرتبط مشروع الحياة بفترة المراهقة وذلك لما تكتسبه هذه المرحلة من أهمية في حياة الفرد باعتبارها مرحلة‬
‫ينتقل فيها الطفل تدريجيا نحو النضج البدني و الجنسي و العقلي و النفسي ( مقدم‪ ،2012 ،‬ص‪)11 .‬‬
‫وحسب لنز )‪ lens(2006‬فان األهداف تلعب دو ار كبي ار في حياة المراهق وفي فعالية مشروعه الشخصي‬
‫كما أن لها دور في مواجهة األحداث السالبة وفي تحديد مسار حياة الفرد وتحقيق االرتياح النفسي وتحقيق‬
‫معنى الحياة ( ‪ )selamela-aro et al, 2009‬في حين بين الين ( ‪ )eline.k, 2011, p.22‬أن‬
‫ضغوطات الحياة لدى المراهق لها عواقب سلبية على سلوكه ومن بينها الهروب من المدرسة ‪ ،‬إدمان‬
‫المخدرات ‪ ،‬االنحرافات االجتماعية ‪.‬وقد أظهرت العديد من الدراسات السابقة مجموعة من المشكالت‬
‫السلوكية لدى المراهقين ومنها دراسة النيل (‪ )2006‬التي هدفت إلى التعرف على المشكالت السلوكية‬
‫للمراهقين أبناء النساء العمالت وكذلك دراسة مهران (‪ )2015‬والتي كان هدفها التعرف على كثر المشكالت‬
‫شيوعا لدى الطالبات في المرحلة الثانوية التجارية ودراسة عبابله و الثلجي (‪ )2019‬والتي توصلت نتائجها‬
‫إلى وجود ثالث مجاالت من المشكالت السلوكية ‪ ،‬مجال المشكالت التعليمية و مجال المشكالت الدينية و‬

‫‪4‬‬
‫األخالقية و مجال المشكالت النفسية و االجتماعية‪ .‬ولقد أوضحت (ليلى وافي‪ )2006 ،‬أن هناك العديد من‬
‫الدراسات أشارت إلى السلوك العدواني كأبرز تلك االضطرابات إال أن لها العديد من األبعاد األخرى فمنها‬
‫ذات طابع انفعالي كالقلق و االكتئاب و االنسحاب ومنها ذات طابع سلوكي مباشر كاضطرابات التفكير و‬
‫التواصل و النشاط الزائد‪.‬‬

‫بينما فسرت نظرية الذات االضطراب السلوكي على انه ينشا بسبب بعد الذات المدرك عن الذات المثالية ‪،‬‬
‫وان الخبرات التي تتعارض مع المعايير التي يدركها الفرد على أنها تهديد تؤدي إلى إحباط مركز الذات و‬
‫بالتالي تؤدي إلى االضطراب السلوكي (مقدم‪.) 2012 ،‬‬

‫وبهذا فان الفشل في إدراك الذات وعدم وعي الفرد بقدراته الحقيقية تجعله غير قادر على تصور مشروع‬
‫ناجح للحياة ويتماشى مع قدراته الفعلية مما يؤثر على سلوكه ويجعله مضطرب و مختلف عن السلوك‬
‫االجتماعي‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪-2.1‬مشكلة الدراسة وتساؤالتها ‪:‬‬

‫ارتفاع نسبة انتشار االضطرابات السلوكية عند المراهقين في الوسط المدرسي كما أوضحته دراسة (السرطاوي‬
‫ودقمام‪ ) 2009 ،‬حيث كشفت النتائج عن ترتيب المشكالت التي يعاني منها الطلبة حسب تأثيرها عليهم‬
‫فظهرت مشكلة الكذب كأولى المشكالت السلوكية انتشا ار بنسبة ( ‪ )63.7 %‬كما توصلت دراسة (مهران‪،‬‬
‫‪ )2015‬أن المشكالت األكثر شيوعا لدى طالبات الثانوي هي مشكالت العالقة بالجنس اآلخر و المشكالت‬
‫المدرسية ‪ ،‬العناد ‪ ،‬االكتئاب و العدوان‪.‬‬

‫فهذه الدراسة تحيلنا للبحث عن طبيعة التصورات التي يبنيها المراهق نحو مستقبله التي نعتبرها على عالقة‬
‫بظهور االضطرابات السلوكية عند المراهق الذي ال يمتلك تصور حول مشروع حياته ‪.‬ونحن في دراستنا نرى‬
‫أن مساعدة المراهق على بناء تصور ناجح للحياة سيجعله يركز على تحقيق أهدافه وهذا كفيل بالتخفيف من‬
‫ظهور المشكالت السلوكية لديه ونتساءل إذا ما كان طالب التكوين المهني يحملون تصو ار ناجحا للحياة‬
‫مقارنة بغيرهم من تالميذ المؤسسات التعليمية على اعتبار أن المجموعة اتضح لديها المشروع المهني الذي‬
‫يعد جزءا أساسيا من تصور مشروع الحياة‪.‬‬

‫وإلبراز مشكلة الدراسة أكثر تطرح الباحثة التساؤالت التالية ‪:‬‬

‫‪-1‬هل توجد عالقة بين تصور مشروع الحياة و المشكالت السلوكية عند المراهقين ؟‬

‫‪-2‬هل توجد فروق دالة في تصور مشروع الحياة بين طالب مراكز التكوين المهني وتالميذ المؤسسات‬
‫التعليمية ؟‬

‫‪-3‬هل توجد فروق دالة من حيث االضطرابات السلوكية بين طالب مراكز التكوين المهني و تالميذ‬
‫المؤسسات التعليمية ؟‬

‫‪-3.1‬فرضيات الدراسة ‪:‬‬

‫‪ -1‬توجد عالقة دالة إحصائيا بين مشروع الحياة و االضطرابات السلوكية عند المراهقين ‪.‬‬

‫‪ -2‬يوجد فرق بين تالميذ المؤسسات التعليمية و طالب مراكز التكوين المهني في تصور مشروع الحياة‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ -3‬يوجد فرق بين تالميذ المؤسسات التعليمية وطالب مراكز التكوين المهني من حيث االضطرابات‬
‫السلوكية ‪.‬‬

‫‪-4.1‬أهداف الدراسة ‪:‬‬

‫‪-1‬قياس مشروع الحياة عند تالميذ المؤسسات التعليمية ‪.‬‬

‫‪-2‬قياس مشروع الحياة عند طالب مراكز التكوين المهني‪.‬‬

‫‪-3‬البحث عن العالقة بين تصور مشروع الحياة و المشكالت السلوكية عند المراهقين‪.‬‬

‫‪ -4‬البحث عن الفروق الموجودة بين طالب مراكز التكوين المهني وتالميذ المؤسسات التعليمية في تصور‬
‫مشروع الحياة‪.‬‬

‫‪-5‬البحث عن الفروق الموجودة بين طالب مراكز التكوين المهني و المؤسسات التعليمية من حيث‬
‫المشكالت السلوكية‪.‬‬

‫‪ -6‬البحث عن متوسط أداء تالميذ المؤسسات التعليمية وطالب التكوين المهني في مشروع الحياة‪.‬‬

‫‪ -5.1‬أهمية الدراسة ‪:‬‬

‫تتجلى أهمية الدراسة في عدة محاور منها ‪:‬‬

‫‪-1‬تكمن أهمية الدراسة في الكشف عن العالقة بين مشروع الحياة و االضطرابات السلوكية عند المراهقين‬

‫‪-2‬تساعد الدراسة المشرفين على المؤسسات التعليمية و مراكز التكوين المهني التعرف على متوسط أداء‬
‫مشروع الحياة لدى الطالب ومساعدتهم على تقدي م برامج مناسبة من اجل التحفيز على بناء مشروع حياة‬
‫ناجح و التخفيف من االضطرابات السلوكية‪.‬‬

‫‪-3‬إن متغير مشروع الحياة ومتغير االضطرابات السلوكية لم يتم دراستهما معا ومدى تأثير كل منهما في‬
‫األخر‪.‬‬

‫‪ -6.1‬حدود الدراسة ‪:‬‬

‫‪7‬‬
‫‪-1‬الحدود العلمية ‪ :‬تقتصر الدراسة على معرفة العالقة االرتباطية بين مشروع الحياة كمتغير مستقل‬
‫واالضطرابات السلوكية كمتغير تابع عند تالميذ المؤسسات التعليمية وطالب مراكز التكوين المهني‪.‬‬

‫‪-2‬الحدود البشرية ‪ :‬تمثلت عينة الدراسة في (‪ )102‬طالب وطالبة‪.‬‬

‫‪-3‬الحدود المكانية ‪ :‬تم إجراء الدراسة في ثانوية حامد بن ديمراد و ثانوية الدكتور بن زرجب ومركز التكوين‬
‫المهني ابن الفحام ( سيدي سعيد) تلمسان‪.‬‬

‫‪ -4‬الحدود الزمنية ‪ :‬تقتصر الدراسة على السداسي الثاني من السنة الجامعية ‪. 2021/2020‬‬

‫‪ -7.1‬التعاريف اإلجرائية المستعملة في الدراسة‪:‬‬

‫‪-‬مشروع الحياة ‪ :‬هو أفضل وسيلة لمواجهة عقد الحياة وحل الكثير من المشاكل و الصعوبات بفضل‬
‫التخطيط الجيد القائم على تحديد الهد ف الذي نرغب في تحقيقه مستقبال وكذلك تحديد الوسائل و اإلمكانيات‬
‫التي نستخدمها من اجل الوصول إليه ( مقدم‪ )2012 ،‬فهو تعبير عن االختيار الواعي للشخص ليكون ما‬
‫أ ارد أن يكون و أن يفعل في المستقبل أي بمعنى " الفعل الموجه نحو الهدف" فهو يتضمن فكرة التصور و‬
‫االنجاز أي الهدف الذي يأتي قبل الفعل ( مقدم‪. ) 2012 ،‬حيث يتعلق مشروع الحياة بالتصورات التي‬
‫يبنيها الفرد خالل مستقبله لمجاالت مختلفة من الحياة كالدراسة و المهنة وبناء األسرة (زقاوة‪.)2012 ،‬‬

‫وفي الدراسة الحالية نستدل عليه بالدرجة التي سيتحصل عليها الطالب في مقياس المشروع الشخصي للحياة‬
‫من تصميم ( زقاوة‪ )2014 ،‬و الذي يشمل أربعة أبعاد وهي التوجه نحو المستقبل ‪ ،‬األهداف الشخصية ‪،‬‬
‫التخطيط و اتخاذ القرار‪.‬‬

‫‪-‬االضطرابات السلوكية ‪ :‬االضطراب السلوكي حسب ما عرفه روس ‪ Ross‬هو أي سلوك مختلف آو شاذ‬
‫عن السلوك االجتماعي السوي وله مساس بالمعيار االجتماعي للسلوك والذي يقع بصورة متكررة وشديدة‬
‫بحيث يحكم عليه من قبل األشخاص البالغين بأنه عمل ال يناسب عمر فاعله (ياسين‪ ،2009،‬ص‪)611 .‬‬
‫وكذلك بأنها أنماط من السلوك الالسوي الظاهر و الثابت و المتكرر الذي يميل إلى الخروج على القيم و‬
‫المعايير االجتماعية ( فريحي‪ ،2017 ،‬ص‪ )11 .‬ونقال عن ( الربيعي‪ ،2011 ،‬ص‪ ) 13.‬يعرفها جروبر‬
‫‪ Grouber‬بأنها مجموعة من أشكال السلوك المنحرف و المتطرف بشكل ملحوظ وتتكرر باستمرار و تخالف‬
‫توقعات المالحظ وتتمثل في االندفاع و العدوان و االكتئاب و االنسحاب ‪.‬حيث نستدل عليه في هذه الدراسة‬

‫‪8‬‬
‫بالدرجة التي سيتحصل عليه الطالب في مقياس مواطن القوة و الصعوبات ‪ SDQ‬من تصميم‬
‫(‪ )Goodman‬و الذي يقيس األعراض االنفعالية ‪،‬مشاكل السلوك ‪،‬النشاط الزائد ‪ ،‬مشاكل األقران ‪ ،‬السلوك‬
‫االجتماعي الشخصي‪.‬‬

‫‪-‬المراهقة ‪:‬يعرف الجسماني(‪ )1994‬على أنها تعتبر المراهقة المرحلة الوسطى من العمر ال يكون فيها الفرد‬
‫طفال وليس كبي ار وال يحمل أي مسؤوليات اجتماعية ‪ ،‬وتتميز هذه المرحلة بتحوالت وتغيرات متنوعة ‪ ،‬تقلب‬
‫رأسا على عقب التوازن الداخلي لألفراد وبهذا يجب على المراهق أن يحقق اندماجه داخل محيطه االجتماعي‬
‫و األسري‪.‬فالمراهقة هي فترة حاسمة في حياة الفرد ‪ ،‬يترتب عليها ما سوف يكون هذا األخير مستقبال تبعا‬
‫لتكوينه الجسمي الوظيفي اللذان لم يعتاد عليهم من قبل إلى جانب التكيف مع هذه التغيرات وتكيف عالقته‬
‫مع األقران و الراشدين وفيها ينتقل من دور الطفل و االتكال على المحيط إلى االعتماد على النفس وتقمص‬
‫األدوار التي تقربه من الرشد و االستقاللية كمطلب أساسي م ن مطالب هذه الفترة من العمر ‪ ،‬و االلتفات إلى‬
‫الذات على أنها مختلفة عما سبق (مقدم‪ ،2012 ،‬ص‪.)59 .‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫منهجية الدراسة‬
‫*تمهيد‬

‫‪-1.2‬الدراسة االستطالعية‬

‫‪-1.1.2‬أهداف الدراسة االستطالعية‬

‫‪-2.1.2‬عينة الدراسة االستطالعية‬

‫‪-3.1.2‬حدود التطبيق‬

‫‪-4.1.2‬منهج الدراسة االستطالعية‬

‫‪-5.1.2‬أدوات الدراسة االستطالعية‬

‫‪-6.1.2‬نتائج الدراسة االستطالعية‬

‫‪ 2.2‬الدراسة األساسية‬

‫‪-1.2.2‬منهج الدراسة‬

‫‪-2.2.2‬مجتمع و عينة الدراسة األساسية‬

‫‪-3.2.2‬عناصر الدراسة األساسية‬

‫‪-4.2.2‬أدوات الدراسة األساسية‬

‫‪-‬صدق أدوات الدراسة‬

‫‪-‬ثبات أدوات الدراسية‪.‬‬

‫‪ -5.2.2‬األساليب اإلحصائية المستخدمة‬

‫‪10‬‬
‫*تمهيد ‪:‬‬

‫يتكون هذا الفصل من جزئيين الجزء األول يتناول الخطوات المتبعة النجاز الدراسة االستطالعية من تحديد‬
‫الهد ف و المنهج المستخدم و التعرف على عينة الدراسة و الكشف عن نتائج هذه الدراسة أما الجزء الثاني‬
‫فيتناول منهجية الدراسة األساسية ومجتمع وعينة الدراسة كما يتطرق إلى عناصر العينة وسيتم توضيح‬
‫الخطوات المتبعة في تطبيق واجراء الدراسة واألساليب اإلحصائية المستعملة‪.‬‬

‫‪-1.2‬الدراسة االستطالعية ‪:‬‬

‫‪ -1.1.2‬أهداف الدراسة االستطالعية ‪:‬‬

‫تهدف الباحثة من إجراء الدراسة االستطالعية إلى تحقيق ما يلي‪:‬‬

‫‪-1‬التعرف على نسبة انتشار االضطرابات السلوكية في المؤسسات التعليمية و مراكز التكوين المهني‪.‬‬

‫‪-2‬اكتساب خبرة التحليل و مهارات جمع المعلومات و استغاللها في الدراسة األساسية‪.‬‬

‫‪-3‬التعرف على مدى استيعاب العينة لمفردات و أسئلة األدوات‪.‬‬

‫‪-4‬التعرف على مختلف الصعوبات الميدانية التي تواجه الباحثة عند إجرائها للدراسة األساسية ‪.‬‬

‫‪-5‬التحضير ألدوات االختبار استمارة لمقياس مشروع الحياة و استمارة لمقياس االضطرابات السلوكية‪.‬‬

‫‪ -2.1.2‬عينة الدراسة االستطالعية ‪:‬‬

‫تكونت عينة الدراسة االستطالعية من ‪ 30‬طالب وطالبة اختيرت بطريقة حصصية تنتمي إلى فئتين ‪:‬‬

‫‪-‬تالميذ المؤسسات التعليمية ‪ :‬عددهم ‪ 15‬تلميذ و تلميذة من مستوى سنة أولى ثانوي بثانوية حامد بن‬
‫ديمراد و والدكتور بن زرجب‪.‬‬

‫‪-‬طالب مركز التكوين المهني ‪ 15 :‬طالب من مركز التكوين المهني ابن الفحام بتلمسان‪.‬‬

‫‪-3.1.2‬حدود التطبيق ‪:‬‬

‫‪-‬حدود زمنية ‪ :‬السداسي األول من السنة الجامعية ‪.2021/2020‬‬

‫‪11‬‬
‫‪-‬حدود مكانية ‪ :‬أجريت الدراسة االستطالعية في ثانوية الدكتور بن زرجب وثانوية حامد بن ديمراد وكذلك‬
‫مركز التكوين المهني ابن الفحام بتلمسان‪.‬‬

‫‪-‬الحدود البشرية ‪ :‬أجريت الدراسة االستطالعية مع مدراء المؤسسات التعليمية التي طبقت فيها الدراسة‬
‫وكذلك بعض األساتذة المدرسين في هذه الثانويات وأيضا مدير مركز التكوين المهني‪ ،‬وطالب التكوين‬
‫المهني ‪ ،‬وتالميذ الثانوية‪.‬‬

‫‪-4.1.2‬منهج الدراسة االستطالعية ‪:‬‬

‫المنهج المستعمل في الدراسة االستطالعية هو المنهج االستكشافي ألنه يساعد على تحديد أفضل تصميم‬
‫للبحث وطريقة جمع البيانات وتحديد المواضيع‪.‬‬

‫‪-5.1.2‬ادوات الدراسة االستطالعية ‪:‬‬

‫استخدمت الباحثة المقابلة النصف موجهة والتي أجريت مع مدراء الثانويات ومدير مركز التكوين المهني‬
‫وبعض االساتذة‪.‬‬

‫استبيان المشروع الشخصي للحياة ‪ ،‬واستبيان مواطن القوة و الصعوبات ‪.sdq‬‬

‫‪-6.1.2‬نتائج الدراسة االستطالعية ‪:‬‬

‫‪-‬معرفة أراء األساتذة حول المشكالت السلوكية و أكثرها انتشا ار في مراكز التكوين المهني و الثانويات‪.‬‬

‫‪-‬تبين لنا أيضا أن استبيان مواطن القوة و الصعوبات ال يمكننا تطبيقه مع مختلف الطالب ألنه محدد بالفئة‬
‫العمرية بين ‪ 11‬و ‪ 17‬سنة ‪ ،‬وهو ما أدى بنا إلى اختيار تالميذ السنة أولى ثانوي وطالب التكوين المهني‬
‫الذين أعمارهم ال تتجاوز ‪ 17‬سنة كعينة للدراسة األساسية‪.‬‬

‫‪-‬طالب التكوين المهني يكون لديهم تصور مشرع الحياة مرتفع مقارنة بتالميذ المؤسسات التعليمية وذلك‬
‫لعدم تفوقهم في المسار الدراسي مما يؤدي إلى زيادة رغبتهم في اللجوء إلى مراكز التكوين المهني من اجل‬
‫بناء مشاريع خاصة بهم وهذا ما صرح به أستاذ في التكوين المهني خالل المقابلة التي أجرتها الباحثة خالل‬
‫الدراسة االستطالعية‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ -2.2‬الدراسة األساسية ‪:‬‬

‫‪ -1.2.2‬منهج الدراسة األساسية ‪:‬‬

‫استخدمت الباحثة المنهج الوصفي بأسلوبه االرتباطي و المقارن الذي يعتمد على عينة الدراسة في جميع‬
‫المعلومات المتعلقة بالموضوع وهو التعرف على العالقة بين مشروع الحياة و االضطرابات السلوكية‪.‬‬

‫حيث أن المنهج الوصفي هو من أهم مناهج البحث العلمي و الذي يستخدم بهدف شرح ووصف ظاهرة‬
‫معينة وعرضها بطريقة نقدية للحصول على النتائج أو تحديد األسباب التي أدت إلى حدوثها ( عبد المجيد‬
‫‪.)2000‬‬

‫‪ -2.2.2‬عينة ومجتمع الدراسة ‪:‬‬

‫‪-‬مجتمع الدراسة ‪:‬‬

‫يتكون مجتمع الدراسة التالميذ المسجلين بثانوية الدكتور بن زرجب و ثانوية حامد بن ديمراد حيث بلغ‬
‫عددهم ‪ 51‬تلميذ وتلميذة‪.‬‬

‫وطالب مركز التكوين المهني ابن الفحام والذين بلغ عددهم ‪ 51‬طالب و طالبة‪.‬‬

‫‪-‬عينة الدراسة األساسية ‪:‬‬

‫تكونت عينة الدراسة األساسية من المراهقين المتمدرسين و التي تقدر ب مئة و اثنان (‪ )102‬طالب و طالبة‬
‫من مستويين تعليميين ( الثانوي ‪ ،‬التكوين المهني ) حيث بلغ عددها ‪ 51‬تلميذ و تلميذة موزعة على‬
‫الثانويتين من مستوى السنة أولى ثانوي ( علوم –آداب) و ‪ 51‬طالب وطالبة من مركز التكوين المهني‬
‫موزع ة على ثالث مستويات ‪ ،‬تم اختيار العينة من خالل العينة الطبقية بنسبة ‪ 10%‬من كل تخصص‪،‬وهذا‬
‫الن المجتمع األصلي غير متجانس من حيث السن وهي تتوزع على النحو التالي‪:‬‬

‫‪13‬‬
‫الجدول (‪)1‬‬

‫توزيع تالميذ الثانويات حسب الشعب‬

‫النسبة المئوية‬ ‫المجموع‬ ‫ثانوية الدكتور بن‬ ‫ثانوية حامد بن‬ ‫الشعبة‬
‫زرجب‬ ‫ديمراد‬
‫‪%52.94‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪16‬‬ ‫علوم‬
‫‪%47.05‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪11‬‬ ‫آداب‬
‫‪%100‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪27‬‬ ‫المجموع‬

‫ما يالحظ من خالل الجدول (‪ )1‬أن هذه النتائج تتوافق مع حجم ظهورها في المجتمع األصلي‪،‬حيث بلغ‬
‫عدد التالميذ العينة في شعبة اآلداب ‪ 47.05 %‬و شعبة العلوم بلغت ‪. 52.94 %‬‬

‫الجدول (‪)2‬‬

‫توزيع عينة الدراسة حسب الجنس‬

‫النسبة المئوية‬ ‫المجموع‬ ‫ثانوية الدكتور بن‬ ‫ثانوية حامد بن‬ ‫الجنس‬
‫زرجب‬ ‫ديمراد‬
‫‪%45.09‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ذكور‬

‫‪%54.90‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫ايناث‬

‫‪%100‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪27‬‬ ‫المجموع‬

‫ما يالحظ من خالل الجدول (‪ )2‬أن عدد االيناث يتوافق مع حجم ظهورهم في المجتمع األصلي الذين بلغ‬
‫عددهم في عينة الدراسة ‪ % 54.90‬وأيضا عدد الذكور الذين بلغ عددهم في العينة ‪45.09‬‬

‫‪14‬‬
‫الجدول (‪)3‬‬

‫توزيع عينة التكوين المهني حسب المستويات‬

‫النسبة المئوية‬ ‫المجموع‬ ‫التكوين المهني‬ ‫المستويات‬

‫‪%23.52‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫المستوى‪CFPS 1‬‬


‫‪% 56.86‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪29‬‬ ‫المستوى ‪CAP 2‬‬
‫‪% 19.60‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫المستوى‪CMP 3‬‬

‫‪%100‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪51‬‬ ‫المجموع‬

‫ما يالحظ من خالل الجدول (‪ )3‬أن النتائج تتوافق مع حجم ظهورهم في المجتمع األصلي‪ ،‬عدد طالب‬
‫المستوى األول بلغ ‪ %23.52‬والمستوى الثاني بلغ عددهم ‪ %56.86‬أما المستوى الثالث بلغ عددهم‬
‫‪.%19.60‬‬

‫‪-3.2.2‬أدوات الدراسة األساسية ‪:‬‬

‫إن األدوات المستخدمة في الدراسة لقياس المشروع الشخصي للحياة و االضطرابات السلوكية ‪ ،‬هي عبارة‬
‫استمارات قام بانجازها باحثين آخرين ‪ ،‬فاستبيان المشروع الشخصي للحياة هو من تصميم الباحث‬

‫(زقاوة احمد ‪ ، )2014‬أما استبيان مواطن القوة و الصعوبات فهو من تصميم روبرت جودمان‬

‫(‪ )robert goodman 1997‬وقامت الباحثة ( الخروصي ‪ )2017‬قامت بترجمته وتقنينه ‪ ،‬اشتملت‬
‫األدوات على تعليمات توضح أهداف الدراسة وموضوعها و طريقة اإلجابة على الفقرات ‪ ،‬كما اشتملت أيضا‬
‫على مجموعة من البيانات المتعلقة بالعينة ‪ :‬الجنس ‪ ،‬السن ‪ ،‬التخصص ‪ ،‬نوع التعليم ‪ ،‬معدل القبول وهي‬
‫معلومات متعلقة مباشرة بمتغيرات الدراسة ‪.‬‬

‫استبيان المشروع الشخصي للحياة يستخدم لقياس مستوى تصور مشروع الحياة ويطبق على المراهق و الراشد‬
‫ويضم أربعة أبعاد ‪ :‬التوجه نحو المستقبل ‪ ،‬بناء األهداف ‪ ،‬التخطيط ‪ ،‬االنجاز ويتكون من ‪ 55‬فقرة ويقابل‬
‫كل فقرة من فقرات االستبيان خمسة اختيارات ( موافق تماما ‪ ،‬موافق ‪ ،‬موافق إلى حد ما ‪ ،‬غير موافق ‪،‬‬
‫غير موافق تماما) وتعطى الدرجات من ‪ 5‬الى‪ 1‬وتعكس الدرجات حسب اتجاه الفقرة‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫أما استمارة مواطن القوة و الصعوبات ‪ sdq‬يستخدم لقياس االضطرابات السلوكية عند الطفل و المراهق و‬
‫الذين تتراوح اعمارهم بين ‪ 17-11‬سنة‪ ،‬احتوت على ‪ 25‬فقرة ويقابل كل فقرة ‪ 3‬اختيارات ( ال ‪ ،‬أحيانا ‪،‬‬
‫نعم) وتعطى الدرجات من ‪ 2‬إلى ‪ 0‬وتعكس الدرجة حسب اتجاه الفقرة‪.‬‬

‫‪-‬صدق أدوات الدراسة ‪:‬‬

‫أ‪-‬صدق أبعاد استبيان المشروع الشخصي للحياة ‪:‬‬

‫استخدم (زقاوة ‪ )2014‬معامل االرتباط بيرسون لمعرفة الصدق الداخلي لألداة حيث تم حساب معامل‬
‫االرتباط بين األبعاد األربعة بالدرجة الكلية لألداة‪.‬‬

‫الجدول (‪)4‬‬

‫معامالت االرتباط الستبيان المشروع الشخصي للحياة‬

‫الداللة المعنوي‬ ‫الدرجة الكلية‬ ‫استبيان المشروع الشخصي للحياة‬


‫دالة عند ‪0.01‬‬ ‫‪0.801‬‬ ‫التوجه نحو المستقبل‬
‫دالة عند ‪0.01‬‬ ‫‪0.849‬‬ ‫األهداف الشخصية‬
‫دالة عند ‪0.01‬‬ ‫‪0.776‬‬ ‫التخطيط‬
‫دالة عند ‪0.01‬‬ ‫‪0.801‬‬ ‫اتخاذ القرار‬

‫يتضح من خالل الجدول (‪ )4‬أن قيمة معامالت ارتباط أبعاد استبيان المشروع الشخصي للحياة بالدرجة‬
‫الكلية دالة إحصائيا عند مستوى الداللة ‪ 0.01‬مما يؤكد أن جميع أبعاد االستبيان تتمتع بدرجة صدق مرتفعة‬
‫‪ ،‬وهذا يعني أن االستبيان صالح للتطبيق الميداني‪.‬‬

‫ب‪-‬صدق أبعاد استبيان مواطن القوة والصعوبات ‪:‬‬

‫قامت الباحثة ( الخروصي ‪ ) 2017‬باستخراج دالالت صدق الترجمة والصدق المرتبط بالمحك و الصدق‬
‫الظاهري و الصدق التمييزي وصدق المفردات وصدق البناء العملي وتحصلت على النتائج التالية ‪:‬‬

‫*صدق الترجمة ‪ :‬تم ترجمة المقياس من قبل مختص في اللغة االنجليزية ويجيد اللغة العربية ‪،‬ثم عرضت‬
‫الترجمة العربي ة مع النسخة األصلية على مجموعة من المحكمين المختصين في مجال الترجمة و اللغة‬

‫‪16‬‬
‫االنجليزية وقد تم حساب اتفاق المحكمين على كل مفردة من مفردات المقياس حيث بينت النتائج ارتفاع نسبة‬
‫اتفاق المحكمين على جميع مفردات المقياس المعرب بنسبة تراوحت بين ‪ %83‬و ‪.% 100‬‬

‫*الصدق الظاهري ‪ :‬تأكدت الباحثة (الخروصي ‪ ) 2017‬من هذا الصدق من خالل استطالع أراء المحكمين‬
‫على صدق المقياس فقد تم عرض االختبار بعد ترجمته على مجموعة من المختصين و الخبراء في قسم علم‬
‫النفس وقسم التربية بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس وذلك من اجل إبداء أرائهم حول المقياس من ناحية‬
‫انتماء المفردة للمقياس الفرعي ‪ ،‬ووضوح الصيغة اللغوية للمفردات ‪ ،‬وقد تم حساب نسب اتفاق المحكمين‬
‫على كل مفردة من مفردات المقياس فقد بينت النتائج ارتفاع نسب اتفاق المحكمين على جميع مفردات‬
‫المقياس‪.‬‬

‫*الصدق المرتبط بالمحك ‪ :‬قامت الباحثة ( خروصي ‪ )2017‬بتطبيق مقياس القوة و الصعوبات على‬
‫مجموعة من المقاييس النفسية ( مقياس بيركس لتقدير السلوك ‪ ،‬مقياس السلوك المدرسي ‪ ،‬الكفاية‬
‫االجتماعية ‪ ،‬مقياس القوة و الصعوبات نسخة المعلم ‪،‬مقياس القوة و الصعوبات نسخة ولي األمر) حيث تم‬
‫حساب معامل االرتباط بيرسون بين متوسط درجات الطلبة على أبعاد مقياس القوة و الصعوبات للطالب بين‬
‫متوسطات األبعاد لهذه المقاييس ‪ ،‬إليجاد مدى تقارب تلك األبعاد أو تباعدها ‪ ،‬فقد أشارت النتائج إلى وجود‬
‫بعض االرتباطات الموجبة و الدالة إحصائيا مع تلك االختبارات‪.‬‬

‫*الصدق التمييزي ‪:‬وللتأكد من مؤشرات الصدق التمييزي للمقياس قامت الباحثة ( خروصي ‪ )2017‬بإجراء‬
‫اختبار ‪ t test‬للعينات المستقلة للمقارنة بين متوسطات درجات عينة مقدارها ‪ .364‬وتوضح النتائج في‬
‫الجدول التالي ‪:‬‬

‫‪17‬‬
‫الجدول (‪)5‬‬

‫نتائج ‪ t test‬لصدق العينات المستقلة‬

‫مستوى الداللة‬ ‫قيمة‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫العدد‬ ‫متغير الحالة الشخصية‬


‫‪T‬‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫<‪0.001‬‬ ‫‪4.57‬‬ ‫‪5.39‬‬ ‫‪11.26‬‬ ‫‪182‬‬ ‫الطلبة العاديون‬ ‫‪1‬‬

‫<‪0.001‬‬ ‫‪4.57‬‬ ‫‪5.68‬‬ ‫‪13.92‬‬ ‫‪182‬‬ ‫الطلبة ذو المشكالت‬ ‫‪2‬‬


‫النفسية السلوكية‬

‫توضح نتائج اختبار ‪ t test‬أن هناك فروق دالة إحصائيا في مستوى الصعوبات الكلية لدى أفراد‪.‬‬

‫*صدق المفردات‪ :‬قامت الباحثة ( الخروصي ‪ ) 2017‬بحساب االرتباط بين درجات الطلبة في عينة الدراسة‬
‫على كل مفردة من مفردات المقياس وبين متوسط درجات المقياس الفرعي الذي تنتمي إليه كما تم حساب‬
‫متوسط األبعاد الخمسة مع الدرجة الكلية للمقياس ‪ ،‬وقد أدلت النتائج عال وجود ارتباط دال إحصائيا‬
‫وتراوحت قيم االرتباط بين ‪ 0.40‬و ‪ 0.68‬عند مستوى الداللة ‪ 0.01‬وهذا يعد مؤش ار جيد لصدق المقياس‪.‬‬

‫*الصدق العاملي ‪ :‬قامت الباحثة ( خروصي ‪ )2017‬بإخضاع جميع مفردات مقياس القوة و الصعوبات‬
‫للتحليل العاملي االستكشافي بطريقة المكونات األساسية حيث تم تدوير العوامل المستخلص تدوي ار متعامدا‬
‫بطريقة فاريماكس ومن ثم تم استخالص و تحديد مفردات المقياس و تشبعاتها التي افترضت أن تكون اكبر‬
‫من ‪ 0.30‬وقد اتضح من التحليل العملي االستكشافي وجود خمسة أبعاد على مقياس القوة و الصعوبات عند‬
‫طلبة مدارس التعليم األساسي ‪ ،‬و أن األبعاد الخمسة تفسر ‪ %39.58‬من التباين الكلي‪.‬‬

‫‪-‬ثبات أدوات الدراسة ‪:‬‬

‫أ‪-‬ثبات مقياس المشروع الشخصي للحياة ‪:‬‬

‫لقياس مدى ثبات استبيان المشروع الشخصي للحياة في الدراسة األساسية قام ( زقاوة ‪ )2014‬بحساب معامل‬
‫آلفا كرونباخ و معامل سبيرمان‪-‬براون وكانت النتائج ك التالي ‪:‬‬

‫‪18‬‬
‫الجدول (‪)6‬‬

‫معامل آلفا و سبيرمان لثبات مقياس المشروع الشخصي للحياة‬

‫معمل سبيرمان‬ ‫معامل آلفا‬ ‫استبيان المشروع‬


‫الشخصي للحياة‬
‫‪0.78‬‬ ‫‪0.86‬‬
‫يتضح من خالل الجدول أن معامل ثبات االستبيان مرتفع بلغ ‪ 0.86‬بواسطة معامل آلفا كرومباخ ‪0.78‬‬

‫و ‪ 0.78‬بواسطة التجزئة النصفية باستعمال معامل سبيرمان‪.‬‬

‫وهذا يعني آن استبيان المشروع الشخصي يتمتع بدرجة عالية من الثبات يمكن الوثوق بها في التطبيق‬
‫الميداني‪.‬‬

‫ب‪-‬ثبات مقياس مواطن القوة و الصعوبات ‪:‬‬

‫قامت الباحثة ( خروصي ‪ )2017‬بالتحقق من ثبات درجة المقياس بطريقتين ‪:‬‬

‫*الثبات بطريقة آلفا (االتساق الداخلي)‪ :‬أشارت النتائج إلى أن درجات المقياس تتمتع بثبات جيد حيث بلغ‬
‫معامل االتساق الداخلي للمقياس ككل ‪ 0.76‬ما عدا البعد الرابع تراوحت بين ‪ 0.51‬و ‪ 0.60‬وهي معامالت‬
‫اتساق مقبولة تبرر استخدام المقياس‪.‬‬

‫*الثبات بطريقة االختبار و إعادة االختبار ‪:‬تم إعادة تطبيق االختبار بعد أسبوعين من التطبيق األول ثم تم‬
‫حساب معامل االرتباط بارسون وأوضحت النتائج أن معامالت االستقرار للمقاييس الفرعية لمقياس القوة و‬
‫الصعوبات قد تراوحت بين ‪ 0.52‬و ‪ 0.94‬وهي تعد معامالت استقرار جيدة وهذه النتائج تشير إلى استقرار‬
‫جيد و مقبول للقياس‪.‬‬

‫‪-4.2.2‬األساليب اإلحصائية المستخدمة ‪:‬‬

‫اجري التحليل اإلحصائي بواسطة الحاسوب باستعمال برنامج الحزم اإلحصائية للعلوم االجتماعية ‪spss‬‬
‫وذلك للتحقق من أسئلة الدراسة وفرضياتها ‪ ،‬وتم استخدام األساليب اإلحصائية التالية ‪:‬‬

‫‪-‬المتوسط الحسابي و االنحراف المعياري لكل فئات العينة‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪-‬معامل االرتباط ‪ Pearson‬للكشف عن العالقة بين مشروع الحياة و االضطرابات السلوكية‪.‬‬

‫‪-‬اختبار ‪ t test‬حيث استخدم في استخراج داللة الفروق بين االضطرابات السلوكية عند تالميذ الثانوية‬
‫وطالب التكوين المهني وأيضا الستخراج الفرق بين تصور مشروع الحياة عند تالميذ الثانوية وطالب التكوين‬
‫المهني‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫عرض نتائج الدراسة و مناقشتها‬
‫*تمهيد‬

‫‪ -1.3‬عرض وتفسير نتائج الفرضية األولى للدراسة‬

‫‪-2.3‬عرض وتفسير نتائج الفرضية الثانية للدراسة‬

‫‪ -3.3‬عرض و تفسير الفرضية الثالثة للدراسة‬

‫‪ -4.3‬عرض ومناقشة الفرضية األولى للدراسة‬

‫‪-5.3‬عرض ومناقشة الفرضية الثانية للدراسة‬

‫‪ -6.3‬عرض ومناقشة الفرضية الثالثة للدراسة‬

‫‪-7.3‬مناقشة عامة‬

‫*خالصة‬

‫*توصيات الدراسة‬

‫*قائمة المراجع‬

‫*قائمة المالحق‬

‫‪21‬‬
‫*تمهيد ‪:‬‬

‫يتضمن هذا الفصل عرض نتائج الدراسة لمعرفة مدى انتشار االضطرابات السلوكية ‪ ،‬ودرجة تمثل مشروع‬
‫الحياة لدى المراهقين من عينة الدراسة من التعليم الثانوي و التكوين المهني‪ .‬كما يتطرق هذا الفصل كذلك‬
‫إلى تفسير النتائج ومناقشتها في ضوء الدراسات السابقة ‪ ،‬ولمعالجة البيانات استخدمت الباحثة معامل‬
‫الرتباط بارسون ‪ ،‬و اختبار ‪ t test‬للفروق‪.‬‬

‫‪ -1.3‬عرض و تفسير نتائج الفرضية االولى‪:‬‬

‫التي تنص على ‪ " :‬توجد عالقة ارتباطية دالة إحصائيا بين مشروع الحياة و االضطرابات السلوكية عند‬
‫المراهقين ‪".‬‬

‫لإلجابة على هذه الفرضية قامت الطالبة بإيجاد معامل االرتباط ‪ r‬بين مشروع الحياة و االضطرابات‬
‫السلوكية لعينة الدراسة و الجدول التالي يوضح ذلك ‪:‬‬

‫جدول (‪)7‬‬

‫معامل االرتباط ‪ Pearson‬بين مشروع الحياة و االضطرابات السلوكية‬

‫الداللة عند ‪0.01‬‬ ‫مستوى الداللة‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫العينة‬


‫‪sig‬‬
‫دالة‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪-0.93‬‬ ‫‪102‬‬

‫من خالل الجدول أعاله رقم (‪ )7‬نالحظ أن قيمة ‪ r‬بلغت ‪ -0.93‬وهي دالة الن قيمة ‪ 0.00 sig‬اقل من‬
‫مستوى الداللة ‪ 0.01‬ونجد قيمة االرتباط تعكس وجود عالقة ارتباطيه عكسية قوية جدا بين المتغيرين‬
‫مشروع الحياة و االضطرابات السلوكية‪.‬‬

‫‪-2.3‬عرض وتفسير نتائج الفرضية الثانية ‪:‬‬

‫والتي تنص على " توجد فروق دالة في تصور مشروع الحياة بين طالب مراكز التكوين المهني و تالميذ‬
‫المؤسسات التعليمية ‪" .‬‬

‫‪22‬‬
‫لإلجابة على هذا السؤال قامت الطالبة بإيجاد المتوسط الحسابي و االنحراف المعياري و قيمة ‪ T‬للدرجة‬
‫الكلية لألداء و الجدول التالي يوضح ذلك ‪:‬‬

‫الجدول (‪)8‬‬

‫اختبار ‪ t test‬للفروق بين متوسط أداء المشروع الشخصي للحياة بين تالميذ الثانوي و طالب التكوين‬
‫المهني‪.‬‬

‫مستوى‬ ‫درجة الحرية‬ ‫قيمة‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫العينة‬ ‫المجموعة‬


‫الداللة‬ ‫‪DF‬‬ ‫‪T‬‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪90.33‬‬ ‫‪2.58‬‬ ‫‪36.50‬‬ ‫‪191.56‬‬ ‫‪51‬‬ ‫طلبة التكوين‬

‫يظهر الجدول رقم (‪ )8‬أن متوسط درجات العينة على أداء المشروع الشخصي للحياة بلغ ‪191.56‬عند‬
‫طالب التكوين المهني عند طلبة التكوين المهني ‪ ،‬و االنحراف المعياري ‪ 36.50‬وباستخدام اختبار ‪t test‬‬
‫للعينتين مستقلتين إليجاد الفرق بين المتوسطين ظهرت أن قيمة ‪ T‬هي ‪ 2.58‬عند مستوى الداللة ‪0.05‬‬
‫فهذه النتيجة تشير إلى وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسط أداء طلبة التكوين المهني و متوسط أداء‬
‫تالميذ الثانوية للدرجة الكلية لألداء ‪ ،‬وهذا يعني أن طلبة التكوين المهني لديهم مستوى عالي من تصور‬
‫مشروع الحياة مقارنة مع تالميذ الثانوية‪.‬‬

‫‪-3.3‬عرض وتفسير نتائج الفرضية الثالثة ‪:‬‬

‫و التي تنص على‪ " :‬توجد فروق دالة إحصائيا من حيث المشكالت السلوكية بين طالب التكوين المهني‬
‫وتالميذ الثانوية ‪" .‬‬

‫لإلجابة على هذا السؤال قامت الطالبة بإيجاد المتوسط الحسابي و االنحراف المعياري و قيمة ‪ T‬للدرجة‬
‫الكلية لألداء و الجدول التالي يوضح ذلك ‪:‬‬

‫‪23‬‬
‫الجدول (‪)9‬‬

‫اختبار ‪ t test‬للفروق بين المتوسط الحسابي لالضطرابات السلوكية عند طالب التكوين المهني وتالميذ‬
‫الثانوية‪.‬‬

‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫قيمة‬ ‫االنحراف‬ ‫التوسط‬ ‫العينة‬ ‫المجموعة‬


‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫‪T‬‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪4.63‬‬ ‫‪4.96‬‬ ‫‪21.41‬‬ ‫‪51‬‬ ‫تالميذ الثانوية‬

‫يتبين من خالل الجدول رقم (‪ )9‬أن متوسط درجات العينة من حيث االضطرابات السلوكية بلغ ‪ 21.41‬عند‬
‫طلبة الثانوية واالنحراف المعياري ‪ 4.96‬و باستخدام اختبار ‪ t test‬لعينتين مستقلتين الختبار الفروق بين‬
‫المتوسطين ظهرت أن قيمة ‪ T‬هي ‪ 4.63‬عند مستوى الداللة ‪ 0.05‬فهذه النتيجة تشير إلى وجود فروق دالة‬
‫إحصائيا بين متوسط أداء طلبة التكوين المهني ومتوسط أداء طلبة الثانوية وهذا يعني أن طلبة الثانوية لهم‬
‫مستوى عالي من االضطرابات السلوكية مقارنة بطالب التكوين المهني الذين تبين أنهم يتمتعون بحالة من‬
‫االستقرار‪.‬‬

‫‪-4.3‬عرض ومناقشة الفرضية األولى ‪:‬‬

‫والتي تنص على ما يلي ‪ " :‬توجد عالقة ارتباطيه بين مشروع الحياة و االضطرابات السلوكية عند عينة‬
‫الدراسة"‬

‫من اجل اإلجابة على هذه الفرضية تم إيجاد معامل االرتباط بارسون بين الدرجة الكلية الستبيان المشروع‬
‫الشخصي للحياة ومواطن القوة والصعوبات ‪ ،‬وأظهرت النتائج عن وجود عالقة ارتباطيه سالبة دالة إحصائيا‬
‫بين الدرجة الكلية للمشروع الشخصي للحياة و االضطرابات السلوكية‪ ،‬وهذا يعني أن تمثل المراهقين ( عينة‬
‫الدراسة) لمشروع الحياة له تأثير كبير في انخفاض االضطرابات السلوكية ‪ ،‬وتأكد لنا هذه الفرضية ما ذهبت‬
‫إليه ( دالل‪ )2018 ،‬من حيث أن بناء تصور لمشروع الحياة يجعل المراهق يضع خطط لسير حياته‬
‫المستقبلية و اندماجه مع الراشدين وهذا يساعد على تهدئة التوترات المميزة لمرحلة المراهقة‪ .‬وتشير دراسة‬
‫(زقاوة‪ ) 2012،‬على أن دراسة تصورات مشروع الحياة تساعد على فهم المشكالت المتعلقة بالعنف ‪،‬‬

‫‪24‬‬
‫المخدرات ‪ ،‬االنتحار ‪ ،‬الهجرة وغالبا ما تكون هذه السلوكيات ظاهرة عند المراهقين الذين لم يحددوا هدفا‬
‫لسير حياتهم المستقبلية وسيمكن من اكتشاف آليات تفكير المراهق نحو المستقبل و الكيفية التي يبني بها‬
‫مستقبله ‪.‬‬

‫تؤكد لنا نتيجة الدراسة الحالية أهمية مشروع الحياة للمراهق باعتباره يعبر عن التساؤالت المتعلقة بالوجود‬
‫ومعنى الحياة ‪ ،‬وتبدو هذه النتيجة منطقية إلى حد كبير نظ ار إلى طبيعة مرحلة المراهقة و إف ارزاتها المعرفية‬
‫و السلوكية واالنفعالية ‪.‬فالمشروع بما يتضمنه من أفعال ذات معنى يعطي للفرد القدرة على المواجهة و‬
‫التكيف مع مشكالت الحياة ‪ ،‬كما يجعله في مستوى التوقعات االيجابية للمستقبل ‪ ،‬بينما الغموض وعدم‬
‫معرفة المستقبل حسب ما توصل إليه كاري و آخرون (‪ )kerrie et al ,2000‬يقود إلى العجز وارتفاع نسبة‬
‫القلق ‪ ،‬وعندما يشعر الفرد لن مستقبله ليس تحت سيطرته من جهة ‪ ،‬ومن جهة أخرى رؤيته المشوشة‬
‫للمستقبل فانه ال يستطيع أن يفكر وال يخطط لهذا المستقبل ( ورد في زقاوة‪ )2014 ،‬ومنه ال يستطيع بناء‬
‫مشروع ناجح في حياته مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة االضطرابات وخاصة في مرحلة المراهقة فحسب لنز‬
‫)‪ )lens,2006‬فان لألهداف أهمية كبيرة في حياة المراهق وفي فعالية مشروعه الشخصي كما أن لها دور‬
‫في مواجهة األحداث السالبة وفي تحديد مسار حياة الفرد‪.‬‬

‫انطالقا من هذه النتائج فان انخفاض مستوى إدراك المراهق لمشروع الحياة يؤدي إلى ارتفاع مستوى‬
‫االضطرابات السلوكية لديه مما يكون له اثر سلبي على الصحة النفسية و االجتماعية و العقلية للمراهق‬
‫ويدفعه إلى تبني النظرة التشاؤمية و التفسير السلبي لألحداث‪.‬‬

‫إن النتائج التي أفرزتها الفرضية األولى ‪ ،‬تؤكد ما جاء في االيطار النظري ‪ ،‬من أن المشروع الشخصي‬
‫للحياة يعمل على تحفيز السلوك وخلق الدافعية نحو األداء و االنجاز الفعال كما يمكن الفرد من إعادة تشكيل‬
‫صورته الذهنية تجاه مستقبله ‪ ،‬فيغير من نظرته وادراكه لها مما يخف ف من حدة االضطرابات السلوكية ‪،‬‬
‫وبطبيعة الحال فان انخفاض االضطرابات تشعر الفرد بالسعادة و الرضا عن الحياة ‪ ،‬وقد دلت العديد من‬
‫األبحاث أن تفضيالت األفراد هي محددات رئيسية للسعادة هذه التفضيالت ترتكز على أهدافهم وانشغاالتهم‬
‫وعلى مشروع حياتهم امونس (‪ ) emmons, 1997‬ما تظهر النظريات المفسرة للسعادة أن قيم وأهداف‬
‫األفراد تساهم بقوة في سعادتهم (‪.) myres et dinner ,1995‬‬

‫‪ -5.3‬عرض ومناقشة الفرضية الثانية ‪:‬‬

‫‪25‬‬
‫والتي تنص على ما يلي ‪ " :‬توجد فروق دالة في تصور مشروع الحياة بين طالب التكوين المهني وتالميذ‬
‫الثانوية "‪.‬‬

‫من اجل اإلجابة على هذه الفرضية تم استخدام اختبار ‪ t test‬لعينتين مستقلتين الختبار الفروق بين طالب‬
‫التكوين المهني وتالميذ الثانوية من حيث تصور مشروع الحياة ‪ ،‬وقد أظهرت النتائج على وجود فروق دالة‬
‫في تصور مشروع الحياة لدى عينة الدراسة وكانت لصالح طلبة التكوين المهني ‪.‬‬

‫تؤكد لنا هذه الفرضية أن عدم نجاح التلميذ في مساره الدراسي أدى به إلى التفكير بالتوجه نحو التكوين‬
‫المهني من اجل استدراك قدراته وبناء مشروعه المهني متضمنا أهداف حقيقية يسعى إلى تحقيقها وهذا راجع‬
‫إلى حرص أسرة المتربص بعد فشله في الدراسة على النجاح وتطوير مع ارفه و مهاراته من اجل اكتساب‬
‫الخبرة المهنية وهذا ما أوضحته (منصوري‪ )2020 ،‬في إن األسرة تلعب دو ار بالغ األهمية في توجيه‬
‫مستقبل أبنائها نحو الدراسة و المهنة فهي تعد المسؤول األول عن تنمية الموارد البشرية من طاقات و قدرات‬
‫ومهارات وميول ومعارف ويتجلى دورها كذلك في بناء اتجاه أبنائها نحو المهن المناسبة إلمكانياتهم‪.‬‬

‫كما ترى الطالبة أن البرنامج التكويني يسمح له بتفعيل قدراته الجسدية و الفكرية وتوجيهه نحو الهدف‬
‫المرغوب فيه ويتماشى هذا الرأي مع دراسة ( اعمر‪ )2018 ،‬أن الدولة تحرص على تنظيم مواردها البشرية‬
‫بواسطة إلمامها بالتكوين المهني على اختالف أنواعه على كافة المستويات وذلك بإعداد البرامج الالزمة في‬
‫ضوء مبادئ التكوين المهني وهذه النتيجة تتماشى مع تعريف( فرحاتي و جنيدي ‪ ) 2019،‬للتكوين المهني‬
‫بأنه يعتبر وحدة اجتماعية يتفاعل فيها األفراد من خالل العملية التكوينية حتى يصبحوا أكفاء يساهمون في‬
‫تنمية المجتمع ‪.‬‬

‫فتطبق تدابير تراعي الوضعيات و األوقات المناسبة من خالل توفير بيئة آمنة تضمن له االستقرار واالندماج‬
‫وتضع خطط تعمل على تغيير االتجاهات النفسية و الذهنية و االجتماعية للفرد و تؤهله بواسطة المعلومات‬
‫النظرية و التطبيقية التي يحتاجها لكي يصبح فردا مندمجا في المجتمع وقاد ار على أداء مهامه مستقبال‬
‫(فرحاتي و الجنيدي‪ ،2019 ،‬ص‪ ) 102 .‬بعدما كان غير قادر على تحقيق معدل بسيط لالنتقال في‬
‫المؤسسات التعليمية‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫إن النتائج التي أفرزتها الفرضية تؤكد ما جاء في االيطار النظري من أن طالب التكوين المهني يبنون‬
‫تصو ار ناجحا حول مشروع حياتهم نظ ار لقدرتهم على بناء المشروع المهني مقارنة بتالميذ المؤسسات‬
‫التعليمية الذين عجزوا على تحديد أهدافهم المستقبلية‪.‬‬

‫‪ -6.3‬عرض ومناقشة الفرضية الثالثة ‪:‬‬

‫والتي تنص على ما يلي ‪" :‬توجد فروق دالة من حيث االضطرابات السلوكية بين تالميذ الثانوية و طالب‬
‫التكوين المهني "‪.‬‬

‫من اجل اإلجابة عن هذه الفرضية تم استخدام اختبار ‪ t test‬لعينتين مستقلتين الختبار الفروق بين طالب‬
‫التكوين المهني و تالميذ الثانوية من حيث االضطرابات السلوكية وأظهرت النتائج عن وجود فروق بين‬
‫المجموعتين لصالح تالميذ الثانوية وهذا يعني أنهم يعانون من االضطرابات السلوكية أكثر من طالب‬
‫التكوين المهني‪.‬‬

‫تؤكد لنا هذه ال فرضية ما جاءت به نظرية الذات في تفسير االضطرابات السلوكية بأنها تنشأ بسبب بعد‬
‫الذات المدركة عن الذات المثالية وان الخبرات تتعارض مع المعايير التي يدركها الفرد على أنها تهديد تؤدي‬
‫إلى إحباط مركز الذات و بالتالي تؤدي إلى االضطراب السلوكي ( مقدم ‪ )2011،‬حيث أظهرت (النيل‬
‫‪ )2006،‬في دراستها أن الحاجة إلى الشعور بقيمة الذات من الحاجات األساسية للمراهقين من خالل تفاعلهم‬
‫مع الوسط االجتماعي ‪ ،‬ومن وجهة نظر الباحثة ترى أن سبب ارتفاع نسبة االضطرابات السلوكية عند‬
‫تالميذ الثانوية مقارنة بطالب التكوين المهني تعود إلى عدم إدراك التالميذ لذاتهم الحقيقية ومعرفة قدراتهم‬
‫الفعلية وهذا راجع إلى سوء التوجيه الدراسي وهذا ما أكده ( هجرسي‪ )2013 ،‬أن التلميذ الذي يوجه إلى‬
‫شعبة غير مالئمة لميوله وقدرته ال يكون له الحماس الكافي لمواصلة الدراسة ويصاب بالملل ‪ ،‬حيث الحظ‬
‫أيضا أن التالميذ الذين يخرجون على النظام ويكونون مصدر اضطراب في حياة المدرسة هم في العادة‬
‫متأخرون دراسيا كما ترجع الباحثة السبب إلى طبيعة التعليم المختلفة بينهم و بين طالب التكوين المهني‬
‫حيث أن البرنامج المتبع في التكوين المهني يحتوي على الجانب التطبيقي مم يجعل المتربصين لديهم اإلرادة‬
‫الكافية من اجل إكمال برنامجهم التكويني‪ ،‬أما بالنسبة لتالميذ الثانوية فيحتوي على دروس نظرية فقط إضافة‬
‫إلى كثرة الدروس وهذه النتائج تتفق مع دراسة ( عبابله و الرفاعي‪ ) 2019 ،‬في أن سبب المشكالت‬
‫السلوكية في مرحلة الثانوية وخاصة في السنة أولى يرجع إلى البيئة الغير جاذبة للتالميذ وذلك للعبء الكبير‬

‫‪27‬‬
‫الملقى عليهم من االلتزام بدوام يوم طويل ‪ ،‬وكثرة مقررات الدراسة وطول المناهج وغ ازرة المعلومات مما‬
‫يشكل حمال كبي ار ينعكس على التالميذ‪.‬‬

‫وترى الطالبة أن إهمال المدارس للقضايا النفسية و االجتماعية جعلت المشكالت السلوكية تظهر بقوة وتصبح‬
‫محط أنظار القائمين على العملية التربوية‪ .‬وحسب ( ‪ ) eccless, 2002‬فان تحول المراهق من مرحلة‬
‫دراسية إلى أخرى قد يؤدي إلى زيادة االضطرابات السلوكية لديه وتكون مرتبطة بالمدرسة ففي تلك المرحلة‬
‫ففي تلك المرحلة االنتقالية يمكن القول بأنه يجد صعوبة في تخطي المشكالت السلوكية ( ورد في هالل‬
‫‪ )2009،‬وهذا ما يؤدي إلى تدهور تصوره لمشروع حياته وعدم قدرته على تحديد أهدافه‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫مناقشة عامة ‪:‬‬

‫لقد كشفت نتائج الدراسة عن وجود عالقة االعتباطية بين مشروع الحياة و االضطرابات السلوكية وهذا يعني‬
‫ارتفاع تصور مشروع الحياة ساهم في انخفاض االضطرابات السلوكية لدى العينة من مستويين مختلفين ‪،‬‬
‫وتأكد لنا هذه النتيجة ما جاء في الخلفية النظرية للدراسة وتتماشى في بعض جوانبها مع ما قدمته الدراسات‬
‫السابقة‪.‬‬

‫وقد تأكدت الطالبة من هذا بعد التحقق من مستوى تمثل المشروع لدى العينة ومستوى االضطرابات السلوكية‬
‫لديها‪.‬‬

‫وبينت نتائج البحث عن وجود فروق دالة في مستوى تمثل مشروع الحياة يعزى التكوين المهني ‪ ،‬وفي األخير‬
‫تأكدنا من وجود فروق دالة من حيث االضطرابات السلوكية يعزى إلى الثانوية‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫الخالصة ‪:‬‬

‫انطلقت إشكالية هذه الدراسة من البحث عن العالقة بين مشروع الحياة و االضطرابات السلوكية لدى عينة‬
‫من المراهقين المتمدرسين على ضوء متغير المستوى الدراسي ‪ ،‬وقد مكنتنا هذه الدراسة من اإلجابة عن هذا‬
‫السؤال و مناقشة التساؤالت و الفرضيات المطروحة وكما سمحت لنا بتحسس جوانب أخرى للموضوع‪ ،‬و‬
‫بالتالي صياغة إشكاليات جديدة تفتح امتدادات عميقة للدراسة ‪.‬‬

‫إن المنهج الوصفي الذي تبنته الدراسة الحالية افرز مجموعة من النتائج ذات القيمة العلمية و القيمة‬
‫التطبيقية ويمكن تلخيصها في أن مشروع الحياة عند المراهق يعمل على التخفيف من اضطرابات السلوك مما‬
‫يجعل المراهق أكثر ارتباطا ورضا‪.‬‬

‫وقد لعب متغير المستوى الدراسي دو ار كبي ار في تمثل المشروع ‪ ،‬إذ كان لصالح طلبة التكوين المهني حيث‬
‫أبدت هذه الشريحة توجها كبي ار نحو المستقبل ‪.‬‬

‫وفي النهاية نشير إلى أن النتائج الحالية أعطت دافعا لفتح آفاق جديدة من اجل تطوير نظرية المشروع لدى‬
‫المراهقين في ظل التحوالت االجتماعية و االقتصادية و التي تؤثر على توجهات الشباب و خيراتهم‬
‫المستقبلية‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫توصيات الدراسة ‪:‬‬

‫في ضوء نتائج الدراسة الحالية يمكن إبداء التوصيات التالية ‪:‬‬

‫‪ -1‬تدعيم بيداغوجية مرافقة الطالب في التعليم الثانوي من اجل مساعدته على بناء مشروع حياته‪.‬‬

‫‪-2‬إجراء المزيد من الدراسات حول مشروع الحياة مع ربطه بمتغيرات أخرى‪.‬‬

‫‪-3‬توسيع الدراسة الحالية لتشمل نسب ة االضطرابات السلوكية و عالقتها بمشروع الحياة عند الشباب الغير‬
‫متمدرسين‪.‬‬

‫‪-4‬االعتماد على برامج إرشادية تدريبية على مهارات بناء مشروع الحياة‪.‬‬

‫‪ -5‬االعتماد على برامج الدعم النفسي من اجل الحد من االضطرابات النفسية‪.‬‬

‫‪-6‬فتح تخصصات جديدة في مراكز التكوين المهني تسمح باستقطاب المراهقين الذين بدون مستوى‪.‬‬

‫وانطالقا من هذه الدراسة تقترح الطالب المساهمات التالية ‪:‬‬

‫‪-1‬هذه النتيجة ستكون منطلقا للمربين و األخصائيين في التوجيه و اإلرشاد المدرسي لمساعدة التالميذ على‬
‫بناء مشروعهم الشخصي‪.‬‬

‫‪ -2‬نتائج هذه الدراسة يمكن أن تدرج من ا لبرامج التعليمية لخدمة مشروع الحياة و التخلص من االضطرابات‬
‫السلوكية‪.‬‬

‫‪ -3‬تهيئة الظروف المناسبة للمراهق و إدخاله في نشاطات ذات بعد زمني من اجل اإلعداد لبناء مشروع‬
‫ناجح في حياته‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫مراجع باللغة العربية‬

‫اعمر‪،‬فضيلة‪. )2018 (.‬أهمية تطوير برامج التكوين المهني وربطها بالمنظومة االقتصادية و االجتماعية‬
‫جامعة تيارت‪ .‬مجلة البدر‪)08( 10 ،‬‬

‫الجسماني‪ ،‬عبد العالي ‪ .)1994 (.‬سيكولوجيا الطفولة و المراهقة وحقائقها األساسية ‪ ،‬الدار العربية للعلوم‪.‬‬

‫جنيدي ‪،‬جميلة‪..)2019 (.‬سياسة التكوين المهني ودورها في تحقيق األمن االجتماعي للمتكونين ‪.‬مجلة‬
‫سوسيولوجيا الجزائر‪.‬‬

‫دالل ‪ ،‬سامية‪ ،‬و ياسين‪ ،‬أمينة‪ (.‬مارس‪. .)2018‬تمثالت مشروع الحياة والنوع حالة طالبات تخصص علوم‬
‫التربية بجامعة وهران ‪. 2‬مجلة التنمية البشرية‪.‬‬

‫الربيعي ‪،‬عالء جمال ‪.)2011 (.‬االضطرابات السلوكية و االنفعالية لدى األطفال الصم و عالقتها بالتوافق‬
‫األسري‪".‬رسالة ماجستير منشورة"‪.‬الجامعة اإلسالمية غزة‪.‬‬

‫زقاوة ‪ ،‬احمد‪ .)2012 (.‬تصورات الشباب لمشروع الحياة‪ .‬مجلة العلوم اإلنسانية و االجتماعية‪)08(،‬‬

‫زقاوة ‪ ،‬احمد‪ .)2014 (.‬المشروع الشخصي للحياة وعالقته بقلق المستقبل‪".‬أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه‬
‫منشورة "‪.‬جامعة وهران‪.‬‬

‫السرطاوي ‪،‬عبد العزيز‪،‬و دقمان‪ ،‬سمير‪ .)2009 (.‬المشكالت السلوكية لدى الطلبة في المرحلتين اإلعدادية‬
‫و الثانوية في المدارس الحكومية بدولة اإلمارات العربية‪.‬مجلة كلية التربية ‪.)26( ،‬‬

‫عبابلة ‪ ،‬محمد مصلح ثلجي ‪ ،‬الرفاعي‪ ،‬سميرة عبد هللا‪ .)2019 (.‬واقع المشكالت السلوكية لدى طلبة‬
‫المرحلة الثانوية في محافظة أريد من وجهة نظر القائمين على العملية التربوية و النفسية ‪.‬جامعة اليرموك‬
‫األردن ‪. ISSN 24 10-3152‬‬

‫حامد ‪،‬عبد السالم ‪. )1999 (.‬علم النفس النمو طبيعة الطفولة و المراهقة‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬الطبعة ‪ ، 5‬عالم‬
‫الكتب‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫عبد الرزاق ‪ ،‬ياسين‪ .)2009 (.‬االضطرابات السلوكية ‪ ،‬كلية مجلة التربية األساسية‪.)56(،‬‬

‫فرحي‪ ،‬خديجة‪.)2017(.‬بعض االضطرابات السلوكية و االنفعالية لدى الطفل المسعف‪ ،‬جامعة قاصدي‬
‫مرباح ورقلة‪.‬‬

‫النيل إبراهيم محجوب ‪ ،‬رحاب‪ .)2006 (.‬المشكالت السلوكية وعالقتها بعمل االم بمحلية ام درمان‪" ،‬بحث‬
‫تكميلي لنيل درجة ماجستير في علم النفس العالجي"‪ .‬جامعة الخرطوم‪.‬‬

‫منصوري ‪ ،‬نفيسة‪.)2020( .‬المساهمة التربوية لألسرة في توجيه المشروع المهني لألبناء ‪ ،‬مختبر التربية‬
‫والتنمية ‪،‬كلية العلوم االجتماعية ‪ ،‬جامعة وهران‪. 2‬‬

‫مقدم‪،‬خديجة‪.)2011(.‬مشروع الحياة عند المراهقين الجانحين‪ .‬اطروحة لنيل شهادة دكتوراه منشورة "‪.‬جامعة‬
‫السينيا وهران‪.‬‬

‫مهران علي محمد ‪ ،‬انتصار‪.)2015 (.‬العالقة بين أساليب المواجهة و المشكالت النفسية و السلوكية‬
‫لطالبات المرحلة الثانوية التجارية‪.‬مجلة البحث العلمي في التربية‪.‬‬

‫هجرسي ‪،‬مصطفى‪ .)2013 (.‬أثار سوء التوجيه المدرسي‪.‬مجلة العربي‪.‬‬

‫وافي احمد مصطفى ‪ ،‬ليلى‪ .)2006(.‬االضطرابات السلوكية وعالقتها بمستوى التوافق النفسي لدى األطفال‬
‫الصم و المكفوفين‪.‬الجامعة اإلسالمية ‪ ،‬قسم علم النفس‪.‬‬

‫المراجع األجنبية ‪:‬‬

‫‪André‬‬ ‫‪AKOUN ,‬‬ ‫‪Pierre‬‬ ‫‪ansart ,‬‬ ‫‪gonzague‬‬ ‫‪ayres.(1995).who‬‬ ‫‪is‬‬


‫‪happy?.psychological science,1 (6).‬‬

‫‪Emmons ,R.(1997).la contribution des buts personnels au Bonheur et au sens a‬‬


‫‪la vie. Revue québécoise de psychologie,18.191-209.‬‬

‫‪33‬‬
Karoly,p.(2000).la santé mentale et la psychopathologie selon la perspective des
buts personnels. revue québécoise de psychologie,21 (2).

Lens ,w.(2006).étudiez bien a l’école, c’est important pour votre avenir.


Conséquences motivationnelles de la perception de l’utilité , revue québécoise de
psychologie,27 (1).117-133.

Louis Schlegel .(1999).dictionnaire de sociologie. Paris,seul.

34
‫قائمة المالحق‬

‫‪-1‬استبيان مواطن القوة و الصعوبات ‪: sdq‬‬

‫مقياس القوة و الصعوبات للمشاكل النفسية لالطفال‪ -‬المراهق‬


‫‪sdq‬‬

‫السن ‪______ :‬‬ ‫أنثى‬ ‫الجنس ‪ :‬ذكر‬

‫معدل القبول ‪________ :‬‬ ‫التخصص ‪___________ :‬‬ ‫نوع التعليم ‪______ :‬‬

‫عزيزي الشاب ‪ /‬عزيزتي الشابة‬

‫أمامك مجموعة من البنود ضع عالمة )‪ (x‬في العمود الذي ترى انه يناسب تصرفاتك وذلك من اجل أغراض بحثية‬

‫نعم‬ ‫أحيانا‬ ‫ال‬ ‫البنود‬


‫‪ -1‬أنا اعمل حساب لمشاعر الناس اآلخرين‬
‫‪ -2‬أنا غير مستقر في مكان واحد و أتنطط من مكان ألخر و كثير الحركة‬
‫‪-3‬أنا أشكو من صداع ‪ ،‬وجع في المعدة ‪ ،‬و الشعور بالمرض‬
‫‪ -4‬أنا عادة ما أشارك األطفال اآلخرين في األلعاب و األدوات المدرسية‬
‫‪-5‬تنتابني نوبات من فقدان السيطرة على أعصابي تماما مع الصراخ و الحركات الغاضبة‬
‫‪ -6‬أنا وحيد و أميل إلى اللعب لوحدي‬
‫‪ -7‬أنا مطيع على وجه العموم وافعل ما يطلبه مني البالغين‬
‫‪-8‬عندي قلق كثير‬
‫‪ -9‬آنا أساعد اآلخرين إذا ما حدث لهم مكروه آو إذا شاهدتهم متضايقين‬
‫‪ - 10‬التوي و عصبي باستمرار ( جسمي في حركة مستمرة أثناء جلوسي )‬
‫‪- 11‬لدي على األقل صاحب واحد جيد‬
‫‪- 12‬عادة ما أتعارك مع األطفال اآلخرين ‪ ،‬واجبر اآلخرين على فعل ما أريده‬
‫‪ - 13‬أنا عادة غير سعيد و الدموع في عيني‬
‫‪ - 14‬أنا على العموم محبوب من األشخاص الذين هم في سني‬
‫‪ - 15‬من السهل شد تركيزي و انتباهي قليل‬
‫‪ - 16‬أنا عصبي في المواقف الجديدة و من السهل آن افقد ثقتي في نفسي‬
‫‪- 17‬أنا لطيف مع األطفال األصغر مني‬
‫‪ - 18‬أنا عادة ما اكذب و ألوم اآلخرين و أغش‬
‫‪ - 19‬األطفال اآلخرين أو األصغر سن مني يستهزؤا بي‬
‫‪ - 20‬أنا عادة ما أتطوع لمساعدة اآلخرين (الوالدين‪ ،‬المدرسين ‪ ،‬األطفال اآلخرين )‬
‫‪ - 21‬أنا أفكر كثيرا قبل التصرف في أي شيء‬
‫‪ - 22‬أنا اخذ األشياء ليست لي من البيت ‪ ،‬المدرسة او من مكان أخر‬
‫‪ - 23‬أنا أتفاهم مع البالغين أحسن من اآلخرين الذين في سني‬
‫‪ - 24‬أنا أكمل واجباتي للنهاية ولدي انتباه جيد‬
‫‪- 25‬أنا أكمل واجباتي للنهاية ولدي انتباه جيد‬

‫‪35‬‬
‫‪-2‬استبيان المشروع الشخصي للحياة‬

‫مقياس المشروع الشخصي للحياة‬

‫غير‬ ‫غير‬ ‫موافق موافق موافق‬ ‫البنود‬


‫الى موافق موافق‬ ‫تماما‬
‫تماما‬ ‫حد ما‬
‫‪ -1‬اهتم بالمستقبل أكثر من اهتمامي بالحاضر‬
‫‪ -2‬أجهد نفسي كثيرا في اإلعداد للمستقبل‬
‫‪ -3‬استمتع بالتسابق مع الزمن‬
‫‪ -4‬أرى المستقبل مجرد تكرار للماضي بطريقة روتينية‬
‫‪ -5‬أتوقع ان اصبح الشخص الذي اريد في المستقبل‬
‫‪ -6‬اعيش يومي فقط وال اهتم بالغد‬
‫‪ -7‬اهتم بالحاضر و اترك المستقبل للظروف‬
‫‪ -8‬ارى مستقبلي غامض‬
‫‪ -9‬ال ارى قيمة كبيرة للتفكير في المستقبل‬
‫‪ - 10‬اشعر بالتفاؤل رغم صعوبة الحياة‬
‫‪ - 11‬لدي ثقة كبيرة في مستقبلي‬
‫‪ - 12‬المستقبل يحتل مكانة هامة في حياتي‬
‫‪ - 13‬التفكير في المستقبل يفقدني متعة الحياة‬
‫‪ - 14‬ال اجتهد في توقع نتائج اعمالي‬
‫‪ - 15‬وضع االهذاف ليس من اهتمامي‬
‫‪ - 16‬ينقصني التركيز في تحديد اهذافي‬
‫‪ - 17‬اعمل بانتظام النجز مشروع في االوقات المحددة سلفا‬
‫‪ - 18‬اقضي معظم وقتي دون نشطات هاذفة‬
‫‪ - 19‬اضع اهذاف لكل ما اريد انجازه مستقبال‬
‫‪ - 20‬اعمل بجد من اجل الوصول الى اهذافي المرسومة‬
‫‪ - 21‬احرص على ان تكون اهذافي واقعية يمكن تنفيذها‬
‫‪ - 22‬اعيش يوما بيوم دون التفكير في مشروع محدد‬
‫‪ - 23‬لدي طموح للوصول الى ما وصل اليه االفراد البارزون في المجتمع‬
‫‪ - 24‬اصمم اكثر على النجاح عند احتمال الفشل‬
‫‪ - 25‬اجد فرقا كبيرا بين ما اطمح اليه و ما اقوم به فعال‬
‫‪ - 26‬الكثير من طموحاتي هي من احالم اليقظة‬
‫‪ - 27‬طموحاتي الشخصية تتجاوز المرحلة الدراسية‬
‫‪ - 28‬التخطيط للمستقبل ال يشغل بالي‬
‫‪ - 29‬انا اعمل فقط دون مراعاة النتيجة‬
‫‪ - 30‬اعمل على وضع خطط محددة لكل عمل‬
‫‪ - 31‬ال اخطط للمستقبل البعيد الن كثيرا من االمور يتحكم فيها الحظ‬
‫‪ - 32‬تنقصني مهارات التخطيط الجيد لمستقبلي‬
‫‪ - 33‬ليست لدي المعرفة الكافية عن قدراتي و امكانياتي‬
‫‪ - 34‬اسعى للبحث عن معلومات حول المحيط االقتصادي و المهني‬
‫‪ - 35‬الشهادة العلمية لها عالقة بمهنتي المستقبلية‬
‫‪ - 36‬لدي اطالع على احتياجات سوق العمل المرتبطة بتخصصي‬
‫‪ - 37‬يتوافق تخصصي مع تطلعاتي المستقبلية‬
‫‪ - 38‬لم تكن لدي معلومات كافية عن تخصصي الحالي‬

‫‪36‬‬
‫‪ - 39‬لدي اطالع واسع عن محتوى برنامج التكوين المتعلق بتخصصي‬
‫‪ - 40‬انا على دراية بالكفاءات التي يتطلبها تخصصي‬
‫‪ - 41‬ليس لدي معلومات عن المهنة التي اريدها في المستقبل‬
‫‪ - 42‬اتردد كتيرا قبل اتخاذ القرار‬
‫‪ - 43‬اثق في قدرتي على تنفيذ ما يطلب مني في البيت او ما يطلبه مني االستاذ‬
‫‪ - 44‬كثيرا ما اقوم بتاجيل اعمالي وال انفذها في الحين‬
‫‪ - 45‬اتقبل أي عمل يطلب مني دون أي شكاوي او تذمر‬
‫‪ - 46‬قليال ما انجز الخطط التي اضعها‬
‫‪ - 47‬بصفة عامة انا قادر على اتخاذ قراراتي دون صعوبات‬
‫‪ - 48‬استفيذ من خبرة االخرين قبل اتخاذ أي قرار يخص مشروعي‬
‫‪ - 49‬احرص على تصحيح المعلومات التي احملها قبل اتخاذ أي قرار‬
‫‪ - 50‬اجد صعوبة في انجاز اعمالي اليومية‬
‫‪ - 51‬اتردد كثيرا في تنفيذ ما اخطط‬
‫‪ - 52‬اهتم كثيرا بتقييم ما انجزه في حياتي‬
‫‪ - 53‬اميل الى التعاون و التنسيق مع االخرين‬
‫‪ - 54‬اخاف من الصعاب وال استطيع تجاوزها‬
‫‪ - 55‬اصر على اتمام واجباتي باتقان‬

‫‪37‬‬
.spss ‫جدول معامل بارسون حسب برنامج‬-3

Correlations
VAR00001 VAR00002
V
Pearson Correlation 1 -,935**
A
Sig. (2-tailed) ,000
R
0
0
N 102 102
0
0
1
V
Pearson Correlation -,935** 1
A
Sig. (2-tailed) ,000
R
0
0
N 102 102
0
0
2
**. Correlation is significant at the 0.01 level (2-tailed).

.spss ‫ للفروق من حيث تصور مشروع الحياة حسب برنامج‬t test ‫جدول اختبار‬-4

Independent Samples Test


Levene's Test for t-test for Equality of Means
Equality of
Variances
F Sig. t df Sig. (2- Mean Std. Error 95% Confidence
tailed) Difference Difference Interval of the
Difference
Lower Upper
Equal variances - - -
1,818 ,181 100 ,011 -16,21569 6,27507
assumed 2,584 28,66525 3,76612
projet
Equal variances - - -
90,333 ,011 -16,21569 6,27507
not assumed 2,584 28,68159 3,74979

38
.spss ‫ للفروق من حيث االضطرابات السلوكية حسب برنامج‬t test ‫ جدول اختبار‬-5

Independent Samples Test


Levene's Test for t-test for Equality of Means
Equality of
Variances
F Sig. t Df Sig. (2- Mean Std. Error 95% Confidence
tailed) Difference Difference Interval of the
Difference
Lower Upper
Equal
variances ,196 ,659 4,637 100 ,000 4,43137 ,95575 2,53519 6,32756
assumed
trouble
Equal
variances not 4,637 99,683 ,000 4,43137 ,95575 2,53511 6,32763
assumed

39
40

You might also like