You are on page 1of 142

‫جامعة نزوى‬

‫كلٌة العلوم واآلداب‬

‫لسم التربٌة والدراسات اإلنسانٌة‬

‫‪1‬‬
‫العاللة بٌن الكفاءة الذاتٌة وتمثل طلبة كلٌة العلوم الشرعٌة لمفاهٌم المواطنة بسلطنة عمان‬

‫‪The relationship between self-efficacy of the students in the‬‬


‫‪Faculty of Shari'ah Sciences and represent the concepts of‬‬
‫‪citizenship in the Sultanate of Oman.‬‬
‫رسالة ماجستٌر من إعداد الطالبة‪:‬‬

‫ذرية بنت إبراهيم بن بدر الراشدية‬

‫لدمت هذه الرسالة استكماال لمتطلبات الحصول على درجة الماجستٌر فً التربٌة‬

‫تخصص اإلرشاد والتوجٌه‬

‫إشراؾ‬

‫د‪ .‬مطاع دمحم بركات (مشرفا رئيسيا)‬

‫أ‪.‬د عبدالمجيد بنجاللي‬ ‫د ‪.‬عبدهللا بن سيف التوبي‬

‫‪2017‬م‬

‫‪1‬‬
‫هذا البحث هو جزء من مشروع بحثي يتم بالتعاون بين جامعة نزوى ومجلس البحث العلمي ‪.‬‬
‫‪Agreement No: ORG/UoN/HER/13/018‬‬
‫ب‬
‫قال تعاىل‪:‬‬

‫(النمل‪)40 :‬‬

‫ج‬
‫إهـــــداء‬

‫إلى أغلى للبٌن فً حٌاتً‪....‬أمً وأبً‬

‫التً رافمتنً دعواتهما طول عمري‬

‫إلى نصفً اآلخر‪..‬زوجً‪..‬أبو دمحم‬

‫شرٌكً فً هذا العمل بنصحه‪ ..‬وصبره على معاناة دراستً‬

‫إلى الزهور التً تفتحت فً بستان حٌاتً‪..‬فلذات كبدي‬

‫دمحم‪ٌ..‬وسف‪..‬لٌلى‪..‬زلفى‬

‫ادعو هللا أن ٌجعلهم راضٌن مرضٌن‬

‫إلى أخواتً الغالٌات ‪..‬وأسرتً الحبٌبة‬

‫إلى كل من لدم لً العون واإلرشاد فً إعداد هذه الدراسة‬

‫إلى الجمٌع‪..‬‬

‫أهدي هذا العمل عرفانا وحبا‪..‬‬

‫راجٌة من المولى تعالى توفٌما وسدادا‬

‫الباحثة‪..‬‬

‫د‬
‫شكــــر وتمدٌـــــــر‬
‫الحمد هللا الذي من علي بفضله وجوده إتماام هاذه الرساالة بليبلاوني أأشاكر أم أكفرب(ساور النمال‬
‫‪ )44‬فلن الحمد ربي شاكرا ولان الحماد حباا ولان الحماد تعميماا لشاننن ولان الحماد رؼباة فاي‬
‫مزيد عطاءن ب لئن شكرتم ألزيدنكمب(سور إبراهيم ;)‪ .‬والصال والسالم علا حبيباي ولادوتي دمحم‬
‫ملسو هيلع هللا ىلص المائلب ال يشكر هللا من ال يشكر الناسب (سنن الترمذي حاديث ‪ 5=99‬ص‪ .):06‬فال يساعني إال أن‬
‫أزجي بعبارتي شكرا وعرفانا وتمديرا لمشرؾ رسالتي الفاضل الدكتور مطاع دمحم بركات عل ماا‬
‫لدمه من نصح وإرشاد وتوجيه ومتابعة فلم ينلوا جهده ولم يبخال بعلماه الؽزيار فكاان نعام األب‬
‫المربي ونعم الموجه والمشرؾ ونعم المعين في تذليل الصعاب ومواصلة الدرب‪.‬‬

‫كما أزجي بالشكر والعرفان لكل من األساتاذ الادكتور ساامر رضاوان والادكتور عبادهللا بان سايؾ‬
‫التوبي والدكتور دمحم النمادي والدكتور أحمد الفواعير والادكتور علاي كاامم علا ماا لادموه مان‬
‫نصح وعون خالل مشوار الرسالة‪.‬‬

‫كما ألدم خاالص شاكري وامتنااني لمجلاس البحاث العلماي الاذي ماول هاذا البحاث ولرفمااء الادرب‬
‫أخااوتي فااي بحااث المواطنااة ه ادى الزكوانيااة ورضااية المحروليااة وأحمااد السااليماني وفخريااة‬
‫العامرية التي كاان لصاحبتهم أثارا فاي تاذليل الصاعاب وتولياد الهماة لمواصالة الادرب بكال تفااني‬
‫وحب‪.‬‬

‫كما ألدم شكري ألخوتي وأحبتي عبدالمجيد وحاتم وسناء وؼدير وهااجر اللاذين رافماوني فاي‬
‫مكتبات جامعة السلطان لابوس ومكتبة جامعة نزوى‪.‬‬

‫ولرفيمة دربي صابر الحراصية كل شكري وامتناني عل دعمها المعنوي الدائم لي‪.‬‬

‫ولكل من راجع لي وأضاؾ أو حذؾ أو ؼير شيئا من فصول الدراسة لكم كل الشكر‪.‬‬

‫وختاما أدعو هللا جلت لدرته وتعالت عممته أن يجعل هذا البحث خالصا لوجهه الكريم وأن ينفع‬
‫به طالب العلم فإن أصبت فبفضل من هللا ومنته وإن أخطنت فمن نفسي والشيطان‪.‬‬

‫وآخر دعوانا أن الحمد هلل رب العالمين‪.‬‬

‫ه‬
‫ملخص الدراسة‬
‫" العاللة بٌن الكفاءة الذاتٌة وتمثل طلبة كلٌة العلوم الشرعٌة لمفاهٌم المواطنة بسلطنة عمان ب‬

‫إشراف‪ :‬د‪ .‬مطاع دمحم بركات‬

‫إعداد الطالبة ‪ :‬ذرية بنت إبراهيم بن بدر الراشدية‬

‫هدفت هذه الدراسة إل التعرؾ عل العاللة بين الكفاء الذاتية و تمثل طلبة كلية العلاوم الشارعية لمفااهيم‬
‫المواطنة بسلطنة عمان وبلؽت عينة الدراسة (‪ )227‬طالبا وطالبة من كلية العلوم الشرعية منهم (‪)565‬‬
‫ذكااور و(‪ )50:‬إناااث ولااد اسااتخدمت الدراسااة الماانهف الوصاافي التحليلااي كمااا اسااتخدمت الدراسااة ممياااس‬
‫الكفاااء الذاتيااة للتعاماال مااع التحااديات لتشسااني وآخاارون )‪ (Chesney, et al ,2006‬وممياااس مفاااهيم‬
‫المواطنة لبركات والتوبي (‪ )605:‬ولد توصلت الدراسة إل النتائف التالية‪:‬‬

‫‪ -‬أتت نتائف ؼالبية عينة الدراسة في ممياس الكفاء الذاتية وفي جميع أبعاده كان في المستوى المرتفع‪.‬‬

‫‪ -‬أتت نتاائف مميااس مفااهيم المواطناة الزمانياة فاي المساتوى المرتفاع‪ .‬ولاد حصال االنتمااء للماضاي أعلا‬
‫المتوسااطات الحسااابية ثاام االنتماااء للحاضاار واتضااح أنهاام يتمتعااون بتااوازن ممبااول بااين األزمنااة الثالثااة‬
‫(الماضي المستمبل الحاضر)‪.‬‬

‫‪ -‬جاءت نتائف أبعاد مميااس مفااهيم المواطناة فاي البنا الوجدانياة والسالوكية فاي المساتوى المرتفاع بينماا‬
‫جاءت البن المعرفية في المستوى المتوسط‪ .‬حصل البعد الوجداني علا أعلا المتوساطات الحساابية ثام‬
‫البعد السلوكي ثم البعد المعرفي‪.‬‬

‫‪ -‬ال توجد فروق دالة بين الجنسين في مستوى الكفاء الذاتية في الدرجة الكلية‪ .‬بينما مهارت فاروق دالاة‬
‫بين الجنسين في بعد (الحصاول علا الادعم مان المصاادر المختلفاة) لصاالح اننااث‪ .‬وال توجاد فاروق باين‬
‫الجنسين بمية األبعاد‪.‬‬

‫‪ -‬توجد فروق دالة في مستوى الكفاء الذاتية ا تعزى لمتؽير السنة الدراساية فاي بعاد (الحصاول علا الادعم‬
‫من المصادر المختلفة)‪ .‬وعدم وجود فروق في بالي األبعاد‪.‬‬

‫‪ -‬توجااد فااروق دالااة بااين الجنسااين فااي مسااتوى مفاااهيم المواطنااة فااي أبعاااد مفاااهيم المواطنااة (المعرفااي‬
‫والماضي والحاضر)‪ .‬والتوجد فروق بين الجنسين في بالي األبعاد‬

‫‪ -‬ال توجد فروق في مستوى مفاهيم المواطنة تعزى لمتؽير السنة الدراسية في جميع أبعاد الممياس‪.‬‬

‫و‬
‫‪ -‬توجد فروق دالة باين مساتويات الكفااء الذاتياة (المنخفضاة والمرتفعاة) وفماا لببعااد الزمانياة (الماضاي‬
‫والحاضر والمستمبل) لصالح مرتفعي الكفاء الذاتية ولم يختلؾ توجه الطلبة الزماني بااختالؾ مساتوياتهم‬
‫في الكفاء الذاتية (المنخفضة والمرتفعة) فكان توجههم الزماني نحو الماضي ثم الحاضر ثم المستمبل‪.‬‬

‫‪ -‬توجد فروق دالة بين مستويات الكفاء الذاتية (المنخفضة والمرتفعاة) وفماا لببعااد (المعرفياة والسالوكية‬
‫والوجدانية) لصالح مرتفعي الكفاء الذاتية‪ .‬ولد اختلؾ ترتيب هذه األبعااد بااختالؾ مساتوياتهم فكاان تمثال‬
‫مرتفعي الكفاء الذاتية السلوكي أعل من تمثلهم الوجداني والمعرفي بينماا ذوي الكفااء الذاتياة المنخفضاة‬
‫كان تمثلهم الوجداني أعل من التوجه السلوكي والمعرفي‪.‬‬

‫‪ -‬توجاد عاللااة ارتباطيااة طرديااة دالاة بااين مسااتوى الكفاااء الذاتيااة ومساتوى جميااع أبعاااد مفاااهيم المواطنااة‪.‬‬
‫وكانت أٌلوى عاللة ارتباطية بين الكفاء الذاتية وبعد الحاضار مان أبعااد مفااهيم المواطناة الزمانياة وباين‬
‫الكفاء الذاتية والبعد السلوكي من أبعاد مفاهيم المواطنة (المعرفية والسلوكية والوجدانية)‪.‬‬

‫‪ -‬يمكن التنبؤ بجميع أبعاد مفااهيم المواطناة مان خاالل أبعااد الكفااء الذاتياة‪ .‬كماا يمكان التنباؤ بجمياع أبعااد‬
‫مفاهيم المواطنة من خالل الدرجة الكلية لممياس الكفاء الذاتية‪.‬‬

‫الكممات المفتاحية‪ :‬الكفاءة الذاتية ‪ ،‬مفاهيم المواطنة‪.‬‬

‫ز‬
‫فهرس المحتويات‬
‫اآلٌة المرانٌة ‪ ............................................................................................................‬ج‬
‫إهـــــداء ‪ ..................................................................................................................‬د‬
‫شكــــر وتمدٌـــــــر ‪ .......................................................................................................‬ه‬
‫ملخص الدراسة ‪..........................................................................................................‬و‬
‫فهرس المحتوٌات ‪ .......................................................................................................‬ح‬
‫لائمة الجداول ‪ ............................................................................................................‬ي‬
‫لائمة األشكال ‪ ............................................................................................................‬ن‬
‫الفصل األول‪ :‬مشكلة الدراسة وأهمٌتها ‪1 ...............................................................................‬‬
‫ممدمة ‪2 .................................................................................................................‬‬
‫أوال‪ :‬مشكلة الدراسة‪4 .................................................................................................‬‬
‫ثانٌا‪ :‬أسئلة الدراسة ‪6 .................................................................................................‬‬
‫ثالثا‪ :‬أهمٌة الدراسة ‪6 .................................................................................................‬‬
‫رابعا‪ :‬أهداف الدراسة ‪7 ...............................................................................................‬‬
‫خامسا‪ :‬مصطلحات الدراسة ‪8 .........................................................................................‬‬
‫سادسا‪ :‬حدود الدراسة ‪9 ...............................................................................................‬‬
‫الفصل الثانً‪ :‬اإلطار النظري والدراسات السابمة ‪10 ..................................................................‬‬
‫أوال‪ :‬اإلطار النظري‪11 ................................................................................................‬‬
‫‪-1‬الكفاءة الذاتٌة‪11 ...................................................................... (self-efficacy( :‬‬
‫مصادر الكفاءة الذاتٌة ‪13 .............................................................................................‬‬
‫أبعاد الكفاءة الذاتٌة ‪15 ................................................................................................‬‬
‫نتائج الفعالٌة الذاتٌة بحسب تفاعلها البٌئة (متجاوبة‪ ،‬غٌر متجاوبة) ‪17 .........................................‬‬
‫التأثٌرات السلوكٌة التً تؤثر على الكفاءة الذاتٌة ‪17 ...............................................................‬‬
‫الخصائص العامة لمرتفعً الكفاءة الذاتٌة ‪18 .......................................................................‬‬
‫الخصائص العامة لمنخفضً الكفاءة الذاتٌة ‪18 .....................................................................‬‬
‫الخطوات الموجهة لرفع مستوى الكفاءة الذاتٌة ‪19 .................................................................‬‬
‫‪ -2‬مفاهٌم المواطنة‪21 ......................................................... )concepts of citizenship( :‬‬
‫تعرٌف المواطنة ‪21 ....................................................................................................‬‬
‫أهمٌة المواطنة والحاجة إلٌها ‪23 ....................................................................................‬‬
‫أبعاد المواطنة ‪24 ......................................................................................................‬‬
‫أبعاد المواطنة الزمانٌة ‪25 ............................................................................................‬‬
‫الفرق بٌن مفهوم المواطنة العربٌة‪ ،‬ومفهوم المواطنة الغربٌة ‪27 ................................................‬‬
‫الهوٌة العربٌة اإلسالمٌة وأسسها ‪28 ................................................................................‬‬

‫ح‬
‫الدٌن والمواطنة ‪29 ....................................................................................................‬‬
‫المواطنة من المنظورالنفسً ‪30 ......................................................................................‬‬
‫مفاهٌم المواطنة والنظرٌات النفسٌة المفسرة لها ‪31 ...............................................................‬‬
‫أنواع الوالء ‪36 ........................................................................................................‬‬
‫العوامل المؤثرة فً الوالء الوطنً ‪36 ...............................................................................‬‬
‫تعرٌفات الهوٌة لدى أرٌكسون ‪38 ....................................................................................‬‬
‫‪-3‬العاللة بٌن الكفاءة الذاتٌة ومفاهٌم المواطنة‪42 ................................................................ :‬‬
‫ثانٌا‪ :‬الدراسات السابمة ‪45 ...........................................................................................‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬منهجٌة الدراسة وإجراءاتها ‪64 .........................................................................‬‬
‫تمهٌد ‪65 ................................................................................................................‬‬
‫أوال‪ :‬منهج الدراسة ‪65 ................................................................................................‬‬
‫ثانٌا‪ :‬مجتمع الدراسة ‪65 ..............................................................................................‬‬
‫ثالثا‪ :‬عٌنة الدراسة ‪65 ................................................................................................‬‬
‫رابعا‪ :‬متغٌرات الدراسة ‪66 ...........................................................................................‬‬
‫خامسا‪ :‬أدوات الدراسة ‪66 ............................................................................................‬‬
‫سادسا‪ :‬إجراءات تطبٌك الدراسة ‪74 .................................................................................‬‬
‫سابعا‪ :‬األسالٌب االحصائٌة‪75 ........................................................................................‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬نتائج الدراسة وتفسٌرها ومنالشتها وتوصٌاتها وااللتراحات‪76 .....................................‬‬
‫المصادر والمراجع ‪106 ..............................................................................................‬‬
‫أوال‪ :‬المصادر والمراجع العربٌة ‪106 ................................................................................‬‬
‫ثانٌا‪ :‬المراجع األجنبٌة ‪115 ........................................................................................ :‬‬
‫المالحك ‪118 ...........................................................................................................‬‬

‫ط‬
‫لائمة الجداول‬
‫جدول (‪ )1‬توزٌع أفراد مجتمع الدراسة تبعا لمتغٌرات النوع االجتماعً والسنة الدراسٌة ‪65 ....................‬‬
‫جدول (‪ )2‬توزٌع افراد عٌنة الدراسة حسب متغٌراتها المستملة ‪66 ..................................................‬‬
‫جدول (‪ )3‬توزٌع الفمرات على ممٌاس الكفاءة الذاتٌة ‪68 ............................................................‬‬
‫جدول (‪ٌ (4‬وضح معامل ارتباط بٌرسون بٌن درجة كل فمرة من فمرات أبعاد ممٌاس الكفاءة الذاتٌة مع‬
‫الدرجة الكلٌة لكل بعد (ن= ‪69 ..................................................................................... )70‬‬
‫جدول (‪ٌ )5‬وضح معامل ارتباط بٌرسون بٌن درجة كل بعد من أبعاد الممٌاس مع الدرجة الكلٌة لممٌاس الكفاءة‬
‫الذاتٌة (ن=‪70 ...................................................................................................... )70‬‬
‫جدول (‪ٌ )6‬بٌن معامل االرتباط ألبعاد ممٌاس الكفاءة الذاتٌة (ن= ‪71 ......................................... )70‬‬
‫جدول )‪ٌ (7‬وضح لٌم معامالت ألفا كرونباخ لممٌاس الكفاءة الذاتٌة (ن= ‪71 ................................ )70‬‬
‫جدول (‪ٌ )8‬وضح توزٌع الفمرات على ممٌاس الكفاءة الذاتٌة ‪72 .....................................................‬‬
‫جدول (‪ )9‬توزٌع بنود ممٌاس مفاهٌم المواطنة على األبعاد‪72 .......................................................‬‬
‫جدول (‪ )10‬معامالت ثبات كل مجال من مجاالت أداة الدراسة باستخدام معامل – ألفا كرونباخ ‪73 ...............‬‬
‫جدول (‪ٌ )11‬بٌن معامل االرتباط ألبعاد ممٌاس مفاهٌم المواطنة (ن= ‪74 ..................................... )30‬‬
‫جدول (‪ٌ (12‬وضح توزٌع الفمرات على ممٌاس مفاهٌم المواطنة ‪74 ................................................‬‬
‫جدول (‪ )13‬المعٌار المعتمد فً تفسٌر درجة الكفاءة الذاتٌة ‪77 ......................................................‬‬
‫جدول (‪ )14‬مستوى أبعاد الكفاءة الذاتٌة لدى أفراد العٌنة ‪77 ........................................................‬‬
‫جدول (‪ )15‬نتائج عٌنة الدراسة على ممٌاس مفاهٌم المواطنة مرتبة تنازلٌا حسب المتوسط الحسابً ‪80 ......‬‬
‫جدول (‪ )16‬درجات عٌنة الدراسة على ممٌاس مفاهٌم المواطنة فً االنتماء الزمنً نحو كل من (الماضً‬
‫والحاضر والمستمبل) مرتبة تنازلٌا ‪81 ..................................................................................‬‬
‫جدول (‪ )17‬درجات عٌنة الدراسة على ممٌاس المواطنة فً البنى (المعرفٌة والوجدانٌة والسلوكٌة) مرتبة‬
‫تنازلٌا حسب المتوسط الحسابً‪85 ..................................................................................... .‬‬
‫جدول (‪ )18‬نتائج اختبار (‪ )T-TEST‬ألبعاد مستوى الكفاءة الذاتٌة وفما لمتغٌر النوع االجتماعً ‪87 .........‬‬
‫جدول (‪ )19‬المتوسطات الحسابٌة واالنحرافات ألبعاد مستوى الكفاءة الذاتٌة وفما لمتغٌر السنة الدراسٌة ‪89 ...‬‬
‫جدول (‪ )20‬تحلٌل التباٌن األحادي (‪ (One- Way ANOVA‬ألبعاد مستوى الكفاءة الذاتٌة وفما لمتغٌر السنة الدراسٌة‪89 .....‬‬
‫جدول )‪ (21‬اختبار ‪ Scheffe‬للممارنات البعدٌة ألبعاد مستوى الكفاءة الذاتٌة وفما لمتغٌر السنة الدراسٌة ‪90 ..‬‬
‫جدول )‪ (22‬نتائج اختبار (‪ )T-TEST‬ألبعاد مستوى مفاهٌم المواطنة وفما لمتغٌر النوع االجتماعً ‪92 .......‬‬
‫جدول (‪ (23‬نتائج اختبار )‪ (T-TEST‬ألبعاد مستوى مفاهٌم المواطنة وفما لمتغٌر النوع االجتماعً ‪94 .......‬‬
‫جدول (‪ )24‬تحلٌل التباٌن األحادي(‪ (One- Way ANOVA‬ألبعاد مستوى مفاهٌم المواطنة وفما لمتغٌر السنة‬
‫الدراسٌة ‪94 ................................................................................................................‬‬
‫جدول )‪ (25‬مستوٌات الكفاءة الذاتٌة حسب الربٌعٌات ‪96 ............................................................‬‬
‫جدول (‪ )26‬نتائج اختبار ‪ T –Test‬ألبعاد ممٌاس مفاهٌم المواطنة وفما لمستوًٌ الكفاءة الذاتٌة ‪96 ...........‬‬
‫جدول )‪ (27‬اختبار بٌرسون لمٌاس العاللة بٌن الكفاءة الذاتٌة وأبعاد مفاهٌم المواطنة ‪99 ........................‬‬
‫جدول )‪ (28‬نتائج تحلٌل التباٌن لالنحدار الخطً البسٌط لتأثٌر مستوى الكفاءة الذاتٌة على أبعاد مفاهٌم‬
‫المواطنة ‪101 .............................................................................................................‬‬
‫جدول (‪ )29‬نتائج تحلٌل االنحدار الخطً المتعدد لتأثٌر مستوى أبعاد ا‪5‬لكفاءة الذاتٌة على أبعاد مفاهٌم‬
‫المواطنة ‪102 .............................................................................................................‬‬

‫ي‬
‫لائمة األشكال‬

‫شكل )‪ : (1‬تفاعل أبعاد الكفاءة الذاتٌة مع األداء ‪16 ...................................................................‬‬

‫ن‬
‫لائمة المالحك‬

‫ملحك (‪ )1‬لائمـة بأسمـاء المحكمٌـن لممٌـاس الكفاءة الذاتٌة ‪119 ...................................................‬‬


‫ملحك (‪)2‬ممٌاس الكفاءة الذاتٌة ‪120 ...................................................................................‬‬
‫ملحك (‪ )3‬ممٌاس مفاهٌم المواطنة ‪120 ................................................................................‬‬
‫ملحك (‪ )4‬تسهٌل مهمة باحث من جامعة نزوى ‪120 .................................................................‬‬
‫ملحك (‪ (5‬تسهٌل مهمة باحث من جامعة السلطان لابوس ‪120 ......................................................‬‬

‫ل‬
‫الفصل األول‬

‫مشكلة الدراسة وأهميتها‬

‫ممدمة الدراسة‬

‫أوال‪ :‬مشكلة الدراسة‬

‫ثانٌا‪ :‬أهمٌة الدراسة‬

‫ثالثا‪ :‬أهداف الدراسة‬

‫رابعا‪ :‬أسئلة الدراسة‬

‫خامسا‪ :‬مصطلحات الدراسة‬

‫سادسا‪ :‬محددات الدراسة‬


‫الفصل األول‬
‫مشكلة الدراسة وأهمٌتها‬

‫ممدمة‬
‫الجامعااات والكليااات والمعاهااد العامااة منهااا والخاصااة هااي مؤسس اات اجتماعيااة أوجاادها‬
‫المجتمع مان أجال تحمياك أهدافاه وذلان مان خاالل تنمياة شخصاية الفارد جساميا وعملياا وانفعالياا‬
‫وروحيا واكتسابه الميم واالتجاهات والمعاارؾ واألنمااط السالوكية التاي تجعلاه فاردا ساويا وهاي‬
‫عنصر وعامل مهام فاي التانثير االجتمااعي وذلان عان طرياك نماو الادوافع والمياول واالتجاهاات‬
‫والميم والمهارات االجتماعية بانضافة إل تمدير الشاب لذاته (آل سعود ‪.)2014‬‬
‫وماان المؤسسااات التربويااة العلميااة فااي ساالطنة عمااان كليااة العلااوم الشااريعة ‪ -‬معهااد العلااوم‬
‫الشرعية سابما ‪ -‬والتي تضم عدد ا من طلبة العلاوم الشارعية الاذين انضاموا إليهاا ليكوناوا الفرلاة التاي‬
‫نفرت لتتفمه في الدين لتعود لتنذر لومهاا وتماوم ماا اعاوج فاي مجتمعهاا ولتحمال رساالة التبلياػ علا‬
‫عاتمهااا وماان الماادرات التااي تحتاجهااا هااذه الفئااة ماان الطلبااة الكفاااء الذاتيااة التااي تعياانهم علا تحماال‬
‫الصعوبات وتخطي التحديات كما يحتاجون لمعرفة بمفاهيم المواطنة ليستطيعون تمثلها في سلوكهم‬
‫حت تعينهم عل أداء ما حملوا من واجب ملم عل عاتمهم اتجاه مجتمعهم ‪.‬‬
‫ولااد مهاار مفهااوم الكفاااء الذاتيااة عل ا يااد العااالم األمريكااي ألباارت باناادورا ‪Albert‬‬
‫‪ Bandura‬عندما لدم نمرية متكاملة لهذا المفهوم حدد فيهاا أبعااد ومصاادر الكفااء الذاتياة وتمثال‬
‫هذه النمرية جانبا مهما من نمرية التعلم االجتماعي كما تشكل المحادد الارئيس لسالون الفارد فيارى‬
‫)‪ (Bandura,1977‬أن الكفاااء الذاتيااة تعااد بمثابااة مرايااا معرفيااة ‪ Cognition Mirrors‬فهااي‬
‫مؤشر لمدى لدر الفرد علا الاتحكم فاي أفعالاه الشخصاية وأعمالاه فاالفرد الاذي لديا ه إحسااس عاال‬
‫بالكفاء الذاتية يمكن أن يسلن بطريمة أكثر فاعلياة ويكاون أكثار لادر علا مواجهاة تحاديات بيئت ا ه‬
‫واتخاااذ الماارارات ووضااع أهااداؾ مستمبلي ا ة ذات مسااتوى عاال بينمااا الشااعور باانمص الكفاااء الذاتيااة‬
‫يرتبط باالكتئاب والملك والعجز وانخفاض التمدير الذاتي وامتالن أفكار تشااؤمية عان مادى المادر‬
‫عل اننج از والنم و الشخصي(دمحم ‪.)2016‬‬

‫وكما لال ابن خلدون اننسان مدني بطبعه اجتماعي بفطرتاه فهاو بحاجاة للكفااء الذاتياة فاي‬
‫نفسااه ليسااتطيع ترجمتهااا بالمش ااركة االجتماعيااة مااع ؼيااره ماان البش ار والمشاااركة هااي أحااد مفاااهيم‬
‫المواطنة التي تسع المؤسسات التعليمية ؼرسها في طالبها‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫إن التنكيد عل أهمية المشاركة يرجع إل أهميتها في نمل المواطنة من مجرد أخذ واعتراؾ‬
‫واحترام (حموق) إل عطاء ومشاركة ومحافمة واحترام (واجبات) فالمواطناة ليسات حمولاا فماط‬
‫إنما أيضا مسؤوليات ولذلن ربط مفكرو االتجااه الاذي يركاز علا مساؤوليات المواطناة مثال أولدفيلاد‬
‫)‪ (Oldfield‬وداجاار )‪ (Dagger‬بااين ممارسااة مسااؤوليات المواطنااة واكتساااب المااواطن للفضاايلة‬
‫هذه الفضيلة تنتي عندما يضع المواطناون مصاالحهم الشخصاية جانباا ويعملاون معاا مان أجال الصاالح‬
‫العام أي من أجل تطوير المجتمع والحفام عل تماسكه ومشاركة الفارد هاذه تكسابه لماب ماواطن مان‬
‫وجهة نمر أولدفيلد وتنمي لديه انحساس باالنتماء والفرد الذي ال يشارن ليس جديرا بنن يحمل لمب‬
‫بمواطنب‪ .‬أما داجر فيؤكد أن المواطنة تتضمن بعدا أخالليا )‪ (Ethical dimension‬أي أن المواطن‬
‫الحميمي يمكن تمييزه عن المواطن السيئ أو المزعوم مان خاالل مالحماة لياماه بمساؤوليات المواطناة‬
‫(المعمري ‪)6058‬‬
‫يشااكل موضااوع المواطنااة جاازءا ماان مشااكلة الهويااة التااي تمااوم عل ا المعرفااة الحمااة بننفساانا‬
‫ومعرفة ما يجري حولنا وتفاعلناا ماع المعطياات والتاي تتكاون بوجاود تاوازن باين الفردياة والصاالح‬
‫العااام والمواطنااة الحمااة تعطااي النش ائ المعرفااة والمهااار وفهاام األدوار االجتماعيااة والسياسااية فااي‬
‫المجتمااع عل ا المسااتويات المحليااة والوطنيااة والموميااة واننسااانية كمااا تااؤهلهم للمسااؤولية الوطنيااة‬
‫وتعرفهم بحمولهم وواجباتهم األخاللياة والسالوكية وتجعال مانهم ماواطنين أكثار اعتماادا علا الانفس‬
‫ومشاركة في بناء المجتمع (آل سعود ‪.)6058‬‬
‫وذكار الصاايػ أن المواطناة تساع إلا زرع العاز والكراماة وحاب الاوطن والتفااني حفاماا‬
‫عليه وبذلن فإن أهمية المواطنة تكمن باعتبارها سعي مستمر لتعميك الحس والشعور بالواجاب تجااه‬
‫الوطن وتنمية الشعور باالنتماء للوطن واالعتزاز به وؼرس حب النمام واالتجاهات الوطنية والتعاون‬
‫بين أفراد المجتمع واحترام النمم والتعليمات لهذا المجتمع (لرواني ‪. )2011‬‬
‫ولد ذكرت (الكلبية ‪ )6057‬أن مسؤولية الفرد عن نفسه أمام الجماعة مرتبطة بكفاءته الذاتية‬
‫وهااي تتمثاال فااي كيفيااة إدران الفاارد لمدرتااه علا التعاماال مااع المهمااات الصااعبة ماان خااالل التصاارفات‬
‫الشخصية كما يرتبط هذا المفهوم لدى الفرد بإنجازه مهام مفيد يتم تعلمهاا بالمالحماة وانيماان بنناه‬
‫فرد لادر عل أن ينجح من خالل الثمة بالذات واحترامها وانصرار وتحمل المسؤولية‪.‬‬
‫أهمية الكفاء الذاتية لدى الطلبة الجامعين بشكل عام‬ ‫من هذا المنطلك وبالنمر إل‬
‫وجه الخصوص وبانضافة ألهمية دراسة مفاهيم‬ ‫وأهميتها لطلبة كلية العلوم الشرعية عل‬
‫المواطنة بالنمر إل اتجاهات الطلبة المعرفية والسلوكية والوجدانية وارتباطها بانتماءهم الزمني‬
‫نحو ماضي عمان وحاضرها ومستمبلها كانت هذه الدراسة للولوؾ عل العاللة بين الكفاء‬
‫الذاتية عل تمثل طلبة العلوم الشرعية لمفاهيم المواطنة بسلطنة عمان‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫أوال‪ :‬مشكلة الدراسة‬
‫المواطنة موضوع مهم وأساسي في مسير التنمية في دول مجلس التعاون لدول الخليف‬
‫العربية وإن لم يحم باالهتمام الذي يتناسب مع أهميته خالل العمود الماضية مان تنسايس الدولاة‬
‫الحديثة في المنطمة؛ فهو يعَد األساس الذي يجب أن تبن عليه العاللة بين األفراد والدولة في هذه‬
‫المرحلة ولد استمطب هذا المفهوم اهتماما أكاديميا وتربويا متناميا خالل العمد الماضي‪ .‬ويرجاع‬
‫هذا االهتمام إل التحديات التي بدأت وتيرتها تتزايد في جميع دول المنطمة نتيجة التحوالت التي‬
‫شهدتها في العمود الماضية وهو ما لاد مفكري هذه الدول وباحثيها إل طرح تساؤالت جوهرية‬
‫تتعلك بالمواطنة والمشاركة والتنمية والتربية ودور كل منها في تهيئة هذه المجتمعات لالنتمال‬
‫إل مجتمعات مواطنة تستطيع أن تواجه التحديات المتعدد التي تولد شعورا بعدم اليمين بالمستمبل‬
‫(المعمري ‪.)6058‬‬
‫إن تعليم المواطنة وليمها جدير بنن نعتبرهاا أسام المايم التاي نتطلاع إليهاا؛ ألنهاا تنطاوي‬
‫ضمنيا عل معن الكفاية الفردية وألن تربية الشباب تعد بمثابة تكوين تجميعي للكفاءات الفردياة‬
‫المتخصصة وما يرتبط بها من تمايز العمل وجودته والشعور بالوالء واالنتمااء وماا يارتبط بهاا‬
‫ماان المشاااركة الفع الااة اتجاااه لضااايا المجتمااع ومشااكالته فااإن لاايم المواطنااة تعتباار ماان الضاامانات‬
‫المثل لتجديد المدرات الحيوية في بنية النمام االجتماعي (طه وعبد الحكيم ‪.)6057‬‬
‫و هذه الميم (الوالء واالنتماء والمشاركة و‪...‬الا)) مصادر للاوعي بالمواطناة ألنهاا تشاكل‬
‫الثمافة السياسية للمواطن الصالح عبر اتخاذ جملة من الميم المياساية أو المعيارياة يمااس بهاا إلا‬
‫أي حد يتم تفضيل المصلحة العامة عل المصلحة الخاصة وإل أي درجة ياتم تفضايل المصالحة‬
‫الو طنيااة عل ا المصاالحة المحليااة وكااذلن ماادى الااوعي بااننواع وأسااباب وأساااليب حاال المشاااكل‬
‫الخاصة والمحلية والوطنية وتوافك هذه المعايير واستمرارها لدى الفرد فاي مجتمعناا تتحاول إلا‬
‫وسيلة حميمية نزالة كل الرواسب التخلفية واالستعمارية والتحضير لعملية الحاذؾ ألي شاكل مان‬
‫أشكال التمايز في ذهنية المواطنين (أدهم ‪.)2009‬‬
‫وحت يتحمك هذا األمر البد أن يكون لدى المواطنين معتمدات حاول كفااءتهم الذاتياة التاي‬
‫تمكنهم من تخطي المشكالت والتحديات التي تعيك انتماءهم لوطنهم وتعينهم علا تماديم المصاالح‬
‫العامة عل مصاالحهم الشخصاية كماا أنهاا سابب فاي إلادامهم علا المشااركة فاي خدماة وطانهم‪.‬‬
‫ويتضح أهمية الكفااء الذاتياة فاي تخطاي مشاكالت األفاراد مان تعرياؾ الشاعرواي للكفااء الذاتياة‬
‫المدركة حيث عرفها بننهاا مجموعاة مان األحكاام الصاادر عان الفارد والتاي تعبار عان معتمداتاه‬
‫حول لدراته عل المياام بسالوكيات معيناة ومرونتاه فاي التعامال ماع الموالاؾ الصاعبة والمعماد‬
‫وتحدي الصعاب ومدى مثابرته لإلنجاز وعل هذا التعرياؾ تشامل الكفااء الذاتياة الثماة باالنفس‬
‫‪4‬‬
‫والممدر عل التحكم في ضؽوط الحيا وتجنب الموالؾ التمليدية والصمود أمام خبرات الفشال‬
‫والمثابر واننجاز (لريشي ‪.)6055‬‬
‫أكد باندورا )‪ (Bandura‬أن معتمدات الفرد عن كفاءته الذاتياة تمهار مان خاالل اندران‬
‫المعرفي للمدرات الشخصية والخبرات المتعدد سواء المباشر أو ؼير المباشر كما تعكس هاذه‬
‫المعتمدات لدر الفرد عل الاتحكم فاي المتؽيارات البيئياة مان خاالل األفعاال والتصارفات وكاذلن‬
‫األساليب التوافمي ة التي يساتخدمها والثماة باالنفس فاي مواجهاة ضاؽوط الحياا (عاوض ‪.)6057‬‬
‫والتؽياارات االجتماعيااة تؽياار ماان خباارات األفااراد بتنثيرهااا عل ا معتمااداتهم حااول كفاااءتهم الذاتيااة‬
‫وكذلن ماواجهتهم للضاؽوط والتحاديات التاي يتعرضاون لهاا كماا تؤثرهاذه التؽيارات علا تمثال‬
‫الفرد لمفاهيم المواطنة الرتباطها بالتنشئة االجتماعية والتطبيع االجتماعي‪.‬‬
‫وماان جانااب آخاار فااإن هنااان العديااد ماان الدراسااات التااي تناولاات موضااوع المواطنااة ماان‬
‫منمور سياسي أو تربوي أو اجتمااعي ممابال نادر الدراساات التاي تناولتهاا مان المنماور النفساي‬
‫ومااان هاااذه الدراساااات دراساااة (بركاااات والتاااوبي ‪6059‬؛ وبركاااات والتاااوبي ‪605:‬؛ وبركاااات‬
‫والسااليماني ;‪ )605‬وهااو مااا دفااع الباحثااة لمحاولااة الااربط بااين الكفاااء الذاتيااة المدركااة ومفاااهيم‬
‫الكفاء الذاتية كمتؽيار نفساية وماا يارتبط بهاا مان عوامال‬ ‫المواطنة وذلن بهدؾ التعرؾ عل‬
‫دافعية ومحركة للسالون ومحفاز لباذل الجهاد والمثاابر وتحادي العمباات وعاللتهاا بتمثال الطلباة‬
‫لمفاهيم المواطنة وما يرتبط بها من انتماء وحرص عل الجماعة والصالح العام والسعي لتحميك‬
‫األهداؾ الجماعية وتناولت الباحثة تمثل هذه المفاهيم من جوانب معرفية ووجدانية وسلوكية وما‬
‫يرتبط بهذه االتجاهات من انتمااء زمناي لماضاي عماان وحاضارها ومساتمبلها وذكار بناي ياونس‬
‫(;‪ ) 600‬أن لهااذه االنتماااءات أهميااة فااي تحميااك الصااحة النفسااية السااليمة لبفااراد إن تمكنااوا ماان‬
‫توميااؾ خبااراتهم الماضااية فااي ساالون مثماار فااي الحاضاار وكااان لهاام استشاارالا حميميااا وعلميااا‬
‫التعرؾ عل تنثير بعض المتؽيرات في كل من الكفاء الذاتية ومفاهيم‬ ‫للمستمبل‪ .‬كما هدفت إل‬
‫المواطنة‪ .‬وللولوؾ عل الفروق بين طالب كلية العلوم الشرعية في كل منهما‪.‬‬
‫من هذه التصورات تمحورت فكرت هذه الدراسة لإلجابة عن التساؤل الرئٌس ماا عاللاة‬
‫الكفاءة الذاتٌة على تمثل طلبة كلٌة العلوم الشرعٌة لمفاهٌم المواطنة بسلطنة عمان؟ ولد انبثك‬
‫من السؤال الرئيس أسئلة فرعية أسردها فيما يلي ‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫ثانٌا‪ :‬أسئلة الدراسة‬
‫‪ -1‬ما مستوى الكفاء الذاتية لدى طلبة كلية العلوم الشرعية بسلطنة عمان ؟‬
‫‪ -2‬كيااؾ يتااوزع طلبااة كليااة العلااوم الشاارعية بساالطنة عمااان فااي االنتماااء الزمنااي لمفاااهيم‬
‫المواطنة نحو كل من (الماضي والحاضر والمستمبل)؟‬
‫‪ -3‬مااا ماادى تمثاال طلبااة كليااة العلااوم الشاارعية بساالطنة عمااان لبنيااة أبعاااد المواطنااة المعرفيااة‬
‫والوجدانية والسلوكية؟‬
‫‪ -4‬هل توجاد فاروق ذات داللاة إحصاائية فاي مساتوى الكفااء الذاتياة لادى طلباة كلياة العلاوم‬
‫الشرعية بسلطنة عمان تعزى إل متؽيري‪( :‬النوع االجتماعي والسنة الدراسية )؟‬
‫‪ -5‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية في مستوى مفاهيم المواطنة لدى طلبة كلية‬

‫العلوم الشرعية تعزى إل متؽيرات‪( :‬النوع االجتماعي والسنة الدراسية)؟‬

‫‪ -6‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية في مستوى مفااهيم المواطناة لادى طلباة كلياة العلاوم‬
‫الشرعية بسلطنة عمان تعزى إل مستويي الكفاء الذاتية (المنخفضين والمرتفعين)؟‬
‫‪ -7‬هل توجد عاللة ذات داللة إحصائية بين أبعاد الكفاء الذاتية وأبعاد مفاهيم المواطنة لادى‬
‫طلبة كلية العلوم الشرعية بسلطنة عمان ؟‬
‫ولدراسة الموضوع بشكل تنبؤي ومعرفة مدى إسهام الكفاء الذاتياة كدرجاة كلياة وكنبعااد‬
‫في تمثل طلبة كلية العوم الشرعية لمفاهيم المواطنة أضافت الباحثة السؤال التالي‪.‬‬
‫‪ -8‬ماا درجااة إساهام الكفاااء الذاتياة‪ -‬كدرجااة كليااة ثام كاادرجات أبعااد ‪ -‬علا تمثال طلبااة كليااة‬
‫العلوم الشرعية بسلطنة عمان لمفاهيم المواطنة؟‬

‫ثالثا‪ :‬أهمٌة الدراسة‬


‫تتمثل أهمية هذه الدراسة في جانبين‪ :‬نمري وتطبيمي وفيما يلي عرض لكل منهما‪:‬‬

‫أوال‪ :‬األهمية النمرية‪:‬‬

‫‪ .1‬أهمية موضوع المواطنة التي زاد االهتماام باه فاي األعاوام األخيار علا مساتوى الخلايف‬
‫العرباااي والمنطماااة العربياااة والعاااالم لمواكباااة التؽيااارات السياساااية والتطاااور التكنلاااوجي‬
‫المتسارع‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ .2‬أهمية موضوع الكفاء الذاتية النابعة من أهميتها في تحمل الطلبة ما يواجههم من تحاديات‬
‫ومشكالت في حياتهم الجامعية‪.‬‬
‫‪ .3‬ناادر الدراسااات التااي تناولاات مفاااهيم المواطنااة بااالنمر إل ا اتجاهااات الطلبااة المعرفيااة‬
‫والسلوكية والوجدانية وارتباطهاا باالنتمااء الزمناي لماضاي البيئاة التاي ينتماي لهاا الطلباة‬
‫وحاضرها من الطلبة الجامعين بشكل عام ولدى طلبة كلية العلوم الشرعية بسلطنة عمان‬
‫بشكل خاص‪.‬‬
‫‪ .4‬ندر الدراسات التي تتعلك بدراسة مفاهيم المواطنة مان الناحياة السايكولوجية لاذلن كانات‬
‫هذه الدراسة مهمة لجمعها بين الكفاء الذاتية ومفاهيم المواطنة لدى الطلبة الجامعين‪.‬‬
‫‪ .5‬تمهيد الطريك أمام إجراء مزيد مان الدراساات المتعلماة بالكفااء الذاتياة ومفااهيم المواطناة‬
‫بصور علمية وشاملة؛ ليسهم في التراكم المعرفي والبحثي في هذا المجال‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬األهمية التطبيمية‪:‬‬


‫‪ .1‬تساعد نتائف هذه الدراسة المرشدين النفسين بالجامعات في تصميم برامف إرشادية متعلمة‬
‫بالكفاء الذاتية‪.‬‬
‫‪ .2‬تساعد نتاائف هاذه الدراساة المساؤولين فاي وزار األولااؾ والشاؤون الدينياة فاي معرفاة‬
‫مستوى الكفاء الذاتية لدى طلبة كلية العلوم الشرعية بسالطنة عماان والعمال علا رفعهاا‬
‫فيما إن كانت منخفضة وعمل انجراءات الالزمة لذلن‪.‬‬
‫‪ .3‬كما تساعد المسؤولين عل التعرؾ عل مستوى تمثل طلبة كلية العلوم الشرعية بسلطنة‬
‫عمان لمفاهيم المواطنة وعمل انجاراءات الالزماة والبارامف انرشاادية التاي تعاين علا‬
‫رفع مستوى تمثلهم فيما إن كانت منخفضة أو ؼير متوازنة‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬أهداف الدراسة‬


‫مستوى الكفاء الذاتية لدى طلبة كلية العلوم الشرعية بسلطنة عمان‪.‬‬ ‫‪ -1‬التعرؾ إل‬
‫‪ -2‬التعارؾ علا تاوزع طلباة كلياة العلاوم الشارعية بسالطنة عماان فاي االنتمااء الزمنااي‬
‫لمفاهيم المواطنة نحو كل من (الماضي والحاضر والمستمبل)‪.‬‬
‫‪ -3‬التعرؾ عل مدى تمثل طلبة كلية العلوم الشرعية بسلطنة عمان لبنية أبعااد المواطناة‬
‫المعرفية والوجدانية والسلوكية‪.‬‬
‫‪ -4‬التعاارؾ عل ا الفااروق فااي مسااتوى الكفاااء الذاتيااة لاادى طلبااة كليااة العلااوم الشاارعية‬
‫بسلطنة عمان التي تعزى إل متؽيري‪( :‬النوع االجتماعي والسنة الدراسية)‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ -5‬التعرؾ عل الفاروق فاي مساتوى مفااهيم المواطناة لادى طلباة كلياة العلاوم الشارعية‬
‫بسلطنة عمان التي تعزى إل متؽيرات‪( :‬النوع االجتماعي والسنة الدراسية)‪.‬‬
‫‪ -6‬التعرؾ عل الفاروق فاي مساتوى مفااهيم المواطناة لادى طلباة كلياة العلاوم الشارعية‬
‫بسلطنة عمان التي تعزى إل مستويي الكفاء الذاتية (المنخفضين والمرتفعين)‪.‬‬
‫العاللة بين أبعاد الكفاء الذاتية وأبعاد مفاهيم المواطنة لدى طلبة كلية‬ ‫‪ -7‬التعرؾ عل‬
‫العلوم الشرعية بسلطنة عمان‪.‬‬
‫‪ -8‬التعرؾ عل درجة إسهام الكفاء الذاتية في تمثل طلباة كلياة العلاوم الشارعية بسالطنة‬
‫عمان لمفاهيم المواطنة‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬مصطلحات الدراسة‬


‫‪ -1‬مفاهٌم المواطنة ‪ :‬هي عبار عن منمومة مترابطة تتكون من بعديين أساسيين يتكونان من‬
‫أربعة عناصر فرعية البعاد األفماي ويتكاون مان الهوياة الوطنياة واالنتمااء االجتمااعي‬
‫والثمافي وعابر الحدود والبعد الرأسي ويتكون من نمام حموق فعال والمشاركة السياسية‬
‫والمدنية (المعمري ‪ 2012‬ص‪ )19‬ولد تمات ممارناة هاذه المفااهيم تبعاا لتنمايم نفساي‬
‫المنشن الذي لام به (بركات والتوبي ‪ )2015‬وهو ما تبنته هذه الدراسة‪.‬‬
‫‪ -2‬مفاهٌم المواطنة بصورة إجرائٌة‪ :‬النتيجاة التاي يحصال عليهاا الفارد مان إجابتاه لمميااس‬
‫مفاهيم المواطنة الاذي يحاوي األبعااد الزمنياة (الماضاي والحاضار والمساتمبل) والمتعلماة‬
‫بالجوانب المعرفية والسلوكية والوجدانية ‪ .‬وهاو أيضاا ممادار ماا يحمماه طلباة كلياة العلاوم‬
‫الشرعية بسلطنة عمان من توازن بين األبعاد المعرفية والسلوكية والوجدانية في االنتماء‬
‫الزماني للماضي والحاضر والمستمبل‪.‬‬
‫‪ -3‬الكفاءة الذاتٌة )‪(Self Efficacy‬‬
‫يعرؾ باندورا الكفاء الذاتية (فاعلية الذات) بتولع الفرد بننه لادر عل أداء السلون الذي‬
‫يحمك نتائف مرؼوب فيها في ولت معين (‪.(Bandura,1995‬‬
‫‪ -4‬مفهوم الكفاءة الذاتٌة بصورة إجرائٌة‪ :‬النتيجة التي يحصل عليها الفرد من إجابته لممياس‬
‫الكفاء الذاتية المعد ألؼراض هذه الدراسة والذي يحوي عل ثالثة أبعاد وهي‪( :‬ولؾ المشاعر‬
‫واألفكار ؼير السار واستخدام المواجهة التي تركز عل المشكلة والحصول عل الدعم من‬
‫المصادرالمختلفة)‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫سادسا‪ :‬حدود الدراسة‬
‫‪ .1‬الحدود المكانٌة‪ :‬كلية العلوم الشرعية بسلطنة عمان‪ /‬مسمط‪ /‬الخوير‪.‬‬
‫‪ .2‬الحدود الزمانٌة‪ :‬العام الدراسي ‪ 2016‬م‪.‬‬
‫‪ .3‬الحدود البشرٌة‪ :‬طلبة كلية العلوم الشرعية بسلطنة عمان‪.‬‬
‫‪ .4‬الحدود الموضوعٌة‪ :‬التصرت الدراسة في متؽيراتها عل المواطناة ومفاهيمهاا مان جهاة نفساية‬
‫والكفاء الذاتية والعاللة بينهما‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫اإلطار النظري والدراسات السابمة‬

‫‪ ‬أوال‪ :‬اإلطار النظري‬

‫‪ -1‬الكفاءة الذاتٌة‬

‫‪ -2‬مفاهٌم المواطنة‬

‫‪ -3‬العاللة بٌن الكفاءة الذاتٌة ومفاهٌم المواطنة‬

‫‪ ‬ثانٌا‪ :‬الدراسات السابمة والتعمٌب علٌها‬


‫الفصل الثانً‪ :‬اإلطار النظري والدراسات السابمة‬

‫أوال‪ :‬اإلطار النظري‬

‫‪ -1‬الكفاء الذاتية‪(self-efficacy( :‬‬


‫اتجهت الدراساات حاول فاعلياة الاذات اتجاهاات ثاالث تضامن األول منهاا دراساة فاعلياة‬
‫الذات في االختيار المهني والتخصص الجامعي ولد ارتبط بانرشاد والتطاوير المهناي وتضامن‬
‫االتجاه الثاني ارتباط فاعلية الذات باألساليب والممارسات التعليمية للمدرسين وأثرها عل النتائف‬
‫النهائية التي يحممها الطلبة أما االتجااه الثالاث فماد تنااول ارتبااط فاعلياة الاذات لادى الطلباة با ليتي‬
‫الدافعية واألداء األكاديمي والتحصايل الدراساي للطلباة بماا تضامنت (البنا الوالعياة للفارد وتحدياد‬
‫الهدؾ والنموذجي ة وحل المشكالت والملك الدراسي والتراناات المكافان والتنمايم الاذاتي والتادريب‬
‫عل اساتراتيجيات التفكيار والممارناات االجتماعياة واعتماادات أخارى متعلماة بالاذات وباين التولاع‬
‫وؼيرها من أنواع األداء الدراسي المختلفة) (محمود ومطر ‪.)6055‬‬

‫مهر هذا المفهوم عل يد ألبرت باندورا عام (;;=‪ )5‬عندما نشر ممالة له بعناوان بكفااء‬
‫أو فاعلية الذات نحو نمرية أحادية لتعديل السالونب وطاوره عاام (‪ )1986‬حياث ربطاه بمفهاوم‬
‫الضابط الااذاتي للساالون فاي نمريتااه انجتماعيااة المعرفياة وماان خااالل هاذه النمريااة تبنااي الفكاار‬
‫المائلة بنن األفراد يمتلكون معتمادات تمكانهم مان أن يمارساوا ضابطا لياسايا أو معيارياا ألفكاارهم‬
‫ومشاعرهم وأفعالهم وهذا الضبط يمثل انطار المعياري للسلوكيات التاي تصادر عانهم مان حياث‬
‫مسااتواها ومحتواهااا (الكليبيااة ‪ .)6057‬وتجاادر انشااار أن كثياارا ممااا يتااداول عاان باناادورا فااي‬
‫الدراسات ال تعود لباندورا نفسه‪.‬‬

‫و أشار باندورا أول مر إل مفهوم فاعلياة الاذات (‪ )Self-Efficacy‬فاي كتاباه الموساوم‬


‫ب (نمرية التعلم االجتماعي) عام ;;=‪ 5‬وفي العاام نفساه بادأت أبحاثاه حاول هاذا المتؽيار الجدياد‬
‫بنشره أول أبحاثه حول هذا الموضوع في مجلة (الشخصية وعلم الانفس االجتمااعي) ( ‪Journal‬‬
‫‪ )of Personality and Social Psychologygy‬وبعد مجهود استمر عشرين عاما في دراساة‬
‫هاذا المتؽيار أصادر بانادورا كتاباه (فاعلياة الاذات‪ :‬ممارساة السايطر ) ( ‪Self-Efficacy: The‬‬
‫‪ )Exercise of Control‬الذي تضمن أهم الجوانب األساسية التطبيمياة لهاذه النمرياة (اسلوساي‬
‫‪.)6058‬‬

‫‪11‬‬
‫وتعني فاعلية الذات في نمرية باندورا أن سلون المبادر والمثابر لدى الفرد يعتماد علا‬
‫أحكام الفرد وتولعاته المتعلمة بمهاراته السالوكية ومادى كفايتهاا للتعامال بنجااح ماع تحاديات البيئاة‬
‫والماروؾ المحيطاه (‪ )Bandura,1977, a‬وعنادما تكاون الكفااء الذاتياة عالياة المساتوى فاإن‬
‫المرء يكتسب الثمة في لدرته عل أداء السلوكيات التي تتيح لاه السايطر علا الماروؾ الصاعبة‬
‫ويمكن اعتبار الكفاء الذاتية في هذه الحال شكال محددا مان أشاكال الثماة وعلا الارؼم أناه ماا مان‬
‫شخص يمتلن الثمة التامة بشنن أي شئ يفعله إال أنه في لدر كل شخص أن ينمي إيمانه بالمدرات‬
‫الضرورية ألداء بعض السلوكيات المحدد والتي يؤدي كل منها إل نتيجة في سياق بعيناه (ألان‬
‫‪.)2006/2010‬‬

‫تؤثرالكفاء الذاتية في طبيعة ونوعية األهداؾ التي يضعها األفراد ألنفسهم وفي مساتوى‬
‫المثااابر واألداء‪ .‬فاالعتماااد بوجااود مسااتوى عااال ماان الكفاااء الذاتيااة يزيااد ماان الدافعيااة إلا وضااع‬
‫أهداؾ أكثار صاعوبة وباذل المزياد مان الجهاد والمثاابر لتحمياك مثال هاذه األهاداؾ أماا فاي حالاة‬
‫االعتماد بتدني مستوى الكفاء الذاتية فهذا من شننه أن يؤدي إل وضع أهاداؾ ساهلة تجنباا للفشال‬
‫(الزؼلول ‪.)6007‬‬

‫تتصااؾ الكفاااء الذاتيااة كمااا أشااار باناادورا (‪ )Bandura,1982‬بننهااا ذات طبيعااة تنثيريااة‬
‫ولادر عل تفساير السالون الضاروري لفهام تعامال األفاراد ماع بيئااتهم وهاو لاب بنااء عاللاة باين‬
‫المعرفة والسلون‪.‬‬

‫وأشار باندورا (‪ )Bandura,1977‬إلا أن الكفااء الذاتياة تسااعد علا الموامباة فاي أداء‬
‫العمل حتا يتحماك النجااح بينماا ياؤدي عادم الفاعلياة إلا عادم المثاابر وأنهاا ذات طبيعاة تنبؤياة‬
‫انتمائية فمن المفترض أن الكفاء الذاتية تؤثر في اختيار السلون الفعال والجهد المباذول والمداوماة‬
‫في التصدي للصعاب والميام بالعمل‪.‬‬

‫وذكااار سشااافارتزر ‪ Schwarzer‬الماااذكور فاااي (رضاااوان ;==‪ )5‬أن أهمياااة تولعاااات‬


‫الكفاء الذاتية بالنسبة للممارسات (التربوية والعيادية النفسية والنفسية الصحية) تنبع من تنثيرهاا‬
‫عل الكيفية التي يشعر ويفكر بها الناس فهي علا المساتوى االنفعاالي تارتبط بصاور سالبية ماع‬
‫مشااعر الملااك واالكتئااب والميمااة الذاتياة المنخفضااة وعلا المسااتوى المعرفاي تاارتبط ماع الميااول‬
‫التشاؤمية ومع التمليل من ليمة الذات‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫تعرٌف الكفاءة الذاتٌة‬
‫يعرؾ باندورا الكفاء الذاتية (فاعلية الذات) بتولع الفرد بننه لادر عل أداء السلون الذي يحمك‬
‫نتائف مرؼوب فيها في ولت معين (‪.(Bandura,1995‬‬
‫ويعرؾ دمحم عبد الرحمن الكفاء الذاتية بننها لدر الفارد علا التخطايط وممارساة السالون‬
‫الفعال الذي يحمك النتائف المرؼوب فيهاا فاي مولاؾ ماا والاتحكم فاي األحاداث والموالاؾ الماؤثر‬
‫عل حياته وإصدار التولعات الذاتياة الصاحيحة عان لادر الفارد علا المياام بمهاام وأنشاطة معيناة‬
‫والتنبؤ بمدى الجهد والمثابر المطلوبة لتحميك ذلن العمل (مشعل =‪.)600‬‬

‫ويعرفهااا الشااعراوي بننهااا مجموعااة ماان األحكااام الصااادر عاان الفاارد والتااي تعباار عاان‬
‫معتمداتااه حااول لدراتااه علا الميااام بساالوكيات معينااة ومرونتااه فااي التعاماال مااع الموالااؾ الصااعبة‬
‫والمعمد وتحدي الصعاب ومدى مثابرته لإلنجاز وعل هذا التعريؾ تشامل الكفااء الذاتياة الثماة‬
‫بالنفس والممدر عل التحكم في ضؽوط الحيا وتجنب الموالؾ التمليدية والصمود أمام خبرات‬
‫الفشل والمثابر واننجاز(لريشي ‪.)6055‬‬

‫تولعات الفعالية وتولعات النتيجة‪:‬‬


‫يميز باندورا بين تولعات الفعالية وتولعات النتيجة؛ حيث تشير تولعاات الفعالياة إلا ثماة‬
‫الفرد في لدرته عل أداء سلون معين بينما تشير تولعات النتيجة إل تنبن الفرد عان نتاائف محتملاة‬
‫لذلن السلون (جابر ‪ .)5==0‬ويفرق باندورا بين تولعات وأحكام تحدث لبل السلون وهي تولعات‬
‫فاعلية الذات وبين تولعاات تحادث بعاد بداياة السالون والتاي تعارؾ بتولعاات النتاائف أو تولعاات‬
‫الشخص عن مخرجات االستجابة فالتي تحدث لبل السلون تولعات لدى الفرد لد تؤدي به للنجااح‬
‫في السلون الذي هو بصادد المياام باه أماا التاي بعاد بادء السالون تولعاات لادى الفارد أن سالوكيات‬
‫معينة سوؾ تؤدي إل نتائف معينة وتانعكس فاعلياة الاذات للشاخص فاي التولعاات التاي يصادرها‬
‫عن كيفية ليامه بالمهمة والنشاط المتضمن ومدى تنبؤه بالجهد الالزم والموامبة المطلوبة (;;=‪5‬‬
‫‪.)Bandura,‬‬

‫مصادر الكفاءة الذاتٌة‪:‬‬

‫جاء عن (;;=‪5‬؛‪ )Bandura,5==8‬أن االعتمادات بفاعلية الذات والمناعات التي يكونها‬


‫الفرد عن فاعليته الذاتياة تانتي مان أرباع مصاادر مختلفاة مان المعلوماات وهاذه المصاادر ال تعمال‬
‫متزامنة مع بعضها البعض فتعمل بعضها بشكل مؤلات ثام يازول تنثيرهاا لتعمال مصاادر أخلارى‬

‫‪13‬‬
‫عملها ولهاذه المصاادر لاو متفااو ونسابية باين األفاراد بحساب درجاة اساتماللية الفارد عان ؼياره‬
‫فكلما كان الفرد مستمال عن ؼيره كانت كفاءته الذاتية ألوى وهي‪:‬‬

‫‪ -1‬إنجازات األداء (‪ .)Performance Experience‬كثٌار مان المراجاع جااءت ترجمتهاا‬


‫ل(‪ )Performance Experience‬بإنجاااتاا ااءاو جد اا دق االااوا لهيااواا هاا‬
‫خبرات اإلنجاز‪.‬‬
‫‪ -2‬والخبرات البدٌلة (‪.)Vicarious Experience‬‬
‫‪ -3‬واإللناع اللفظً (‪.)Verbal Persuasion‬‬
‫‪ -4‬واالستثارة االنفعالٌة (‪.)Emotional Arousal‬‬
‫ولد تناولها (اسلوسي ‪2014‬؛ محمود ومطر ‪ )2011‬بالشرح كما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬خبرات اإلنجاز (‪.)Performance Experience‬‬
‫وهااي أهاام المصااادر المعتمااد لتولعااات فاعليااة الااذات بساابب اعتمادهااا عل ا خباارات‬
‫وتجااارب الفاارد الشخصااية (التجااارب والخباارات الناجحااة أو الفاشاالة) وترفااع النجاحااات ماان‬
‫تولعااات التفااوق وتمللهااا انحباطااات المتكاارر وال ساايما إذا حاادثت هااذه االحباطااات فااي بدايااة‬
‫األحداث وينخفض التنثير السالبي لإلحباطاات اسنياة بتكارار النجااح ألناه يطاور مان تولعاات‬
‫الفاعلية ومن خالل الجهد الممرر والمثاابر الذاتياة يمكان تجااوز حتا أصاعب العمباات وماا‬
‫يموم به الفرد حميمة هو الذي يؤثر في اعتماده بننه لادر عل الميام باه فاإذا نجاح فاي شاي فمان‬
‫المحتمل أن يؤمن بننه سوؾ يتمكن من النجاح مر ثانية في نفس المهمة أو في مهمة مماثلة‪.‬‬
‫‪ -2‬الخبرات البدٌلة (‪.)Vicarious Experience‬‬
‫و يضع باندورا مصدر الخبرات البديلة في المرتباة الثانياة مان األهمياة فاي تولعاات فاعلياة‬
‫الذات فالخبرات البديلة يشار إليها بتسمية النمذجة أو االلتداء بالنموذج وفاي الخبار البديلاة فاإن‬
‫الفرد يتعلم عن طريك مالحمة الناس اسخارين ثام يساتخدم هاذه المعلوماات لتكاون تولعاات حاول‬
‫سالوكه الخااص وتانثيرات الخباار البديلاة تعتماد علا إدران الفاارد للتشاابه بيناه وباين األنمااوذج أو‬
‫الشخص الذي يموم بمالحمته وذكر )‪ .)Bandura,1994,3‬أنه كلماا زاد التشاابه تكاون النمذجاة‬
‫أكثر إلناعا بالنجاح أو الفشل والكيس من اعتبر بؽيره‪.‬‬
‫‪ -3‬اإللناع اللفظً (‪.)Verbal Persuasion‬‬
‫انلناع اللفمي وهو مصدرهام للمعلومات حول فاعلية الذات في الحيا اليومية ويستعمل‬
‫عل نطاق واسع بسبب سهولته حيث يماد النااس باه مان خاالل انيحااء إلايهم أن بإمكاانهم التعامال‬
‫بنجاح مع ما صعب عليهم التؽلب عليه في السابك وأسهب )‪ (Bandura,1994‬فاي الحاديث عان‬

‫‪14‬‬
‫تنثير انلناع اللفمي عندما يواجه المرء لصورا في شخصيته وخاصة عند مواجهة المشاكل فنناه‬
‫بمدر ما يجد من تعزيز لفمي وتشجيع بمدر ما يبذل من جهد كااؾ للنجااح ألن التعزياز ياؤدي إلا‬
‫تطوير المهارات وبالتالي يتحسن الشعور بالفاعلية الذاتياة لدياه ومان المهام االنتبااه لهاذا المصادر‬
‫ألنه أكثار المصاادر صاعوبة فاي ؼارس المعتمادات والنااس الاذين تام النااعهم باننهم يفتمارون إلا‬
‫لاادرات وفاعلياااة ذاتيااة يميلاااون إلاا تجناااب األنشااطة الصاااعبة ويتخلااون بسااارعة عاان مواجهاااة‬
‫الصااعوبات فتملي ال األنشااطة والتشااكين فااي لاادرات الفاارد يحاادث للمااا واضااطرابا فااي ساالوكياته‬
‫الخاصة واألشخاص الذين تم الناعهم بمدرات عالية تفوق إمكانياتهم أو في مراحل ساابمة ألوانهاا‬
‫يتولع فشلهم كما أنهم يميسون نجاحهم بانتصاراتهم عل اسخارين ولايس مان خاالل تحساين الاذات‬
‫لديهم‪.‬‬
‫‪ -4‬االستثارة االنفعالٌة (‪:)Emotional Arousal‬‬
‫تؤثر االستثار االنفعالية في تولعات فاعلية الذات في الموالؾ المهدد واألفاراد يعتمادون‬
‫جزئيا عل حالة االستثار الفيزيولوجية في الحكم عل للمهم وتعرضهم للضيك وبسبب أن انثار‬
‫العالياااة تاااوهن األداء فااااألفراد يحتمااال أن يتولعاااوا النجااااح عنااادما ال يكوناااون محااااطين بانثاااار‬
‫المزعجااة أكثاار ممااا يكونااون متااوترين وماارتجفين وتحاادث باناادورا ‪ Bandura‬عاان كيفيااة تاانثير‬
‫الحاالت االنفعالية عل لو وضعؾ فاعلية الذات إذ يتنثر الناس بحاالتهم االنفعالية عند إصادارهم‬
‫أحكاما حول لدراتهم فهم يفسرون بعض ردود األفعال الناجمة من الضؽوط النفسية والتوتر بمثابة‬
‫عالمات لسرعة ولوعهم في األداء الضعيؾ فالمزاج يؤثر في أحكامهم حول فااعليتهم الشخصاية‬
‫ويعزز المزاج انيجابي من كفاءتهم الذاتية والمزاج الفائض المكتئب يعمل عل إضعافها كماا أن‬
‫فاعيااة الااذات بالمماباال تااؤثر بمااو فااي الحاااالت االنفعاليااة إذ أن ضااؽؾ فاعليااة الااذات يثياار حاااالت‬
‫مزاجيااة ساالبية‪ .‬وبانمكااان تعااديل اعتمااادات فاعليااة الااذات بتملياال ردود أفعااال الناااس الناجمااة ماان‬
‫الضؽوط النفسية وتؽير ميولهم االنفعالية السلبية من خالل تعديل كيفياة إدران تانثير ردود األفعاال‬
‫االنفعاليااة هااذه عل ا الفاعليااة الشخصااية (‪Bandura,1994‬؛ محمااود ومطاار ‪.)6055‬عل ا هااذا‬
‫فالكفاء الذاتية ؼير ثابتة بل تتؽير بحسب المروؾ المصاحبة لها‪.‬‬

‫أبعاد الكفاءة الذاتٌة‪:‬‬

‫ذكاار باناادورا (;;=‪ )5‬ثالثااة أبعاااد للكفاااء الذاتيااة مرتبطااة باااألداء هااي‪ :‬لاادر الفعاليااة‬
‫والعمومياااة والماااو ولاااد تناولهاااا بالشااارح كااال مااان (مشاااعل =‪600‬؛ ميااادون ‪6058‬؛ الباااادي‬
‫‪.)6058‬وذكر رضوان (‪ )1977‬عن باندورا أن هذه األبعاد الثالثة عندما تجتمع تمكان مان ليااس‬
‫تولعات الكفاء الذاتية لدى الفرد‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ -1‬لدر الفاعلٌة أو الممدرة ‪:Magnitude‬‬
‫وهو مستوى لو دوافع الفرد لابداء فاي المجااالت والموالاؾ المختلفاة ويختلاؾ هاذا‬
‫المستوى تبعا لطبيعة أو صعوبة المولؾ ويتضاح ممادار الفاعلياة بصاور أكبار عنادما تكاون‬
‫المهام مرتبة وفما لمستوى الصعوبة إل مهام سهلة ومهام متوسطة الصعوبة ولكنهاا تتطلاب‬
‫مستوى أداء شاق في معممها ومع ارتفاع مستوى فعالياة الاذات لادى بعاض األفاراد فاننهم ال‬
‫يمبلون عل موالؾ التحدي ولد يرجع السبب في ذلن إل تدني مستوى الخبار والمعلوماات‬
‫السابمة‪.‬‬
‫‪ -2‬العمومٌة ‪:Generality‬‬
‫وتعني انتمال فعالية الذات من مولؾ ما إل موالؾ مشابهة فالفرد يمكناه النجااح فاي أداء‬
‫مهامه ممارنة بنجاحاه فاي أداء وأعماال مشاابهة‪.‬وذكر رضاوان (‪ )1977‬أن سامة العمومياة تادل‬
‫عل شيوع الموالؾ أي يمكن لتولعات الكفاء أن تكون خاصة أو يمكن تعميمهاا علا مجموعاة‬
‫كاملة من الموالؾ‪.‬‬
‫‪ -3‬الموة أو الشدة ‪:Strength‬‬
‫وتشااير إل ا أن لااو الشااعور بالفاعليااة الشخصااية هااي تعبياار عاان المثااابر العاليااة والماادر‬
‫المرتفعة التي تمكن األفاراد مان اختياار األنشاطة التاي يؤدونهاا بشاكل مانمم خاالل فتارات زمانياة‬
‫محدد ويحكمون عل ثمتهم من خاللها فمن لديه اعتماد ضعيؾ عن فاعليته يكاون عرضاة للتانثر‬
‫بالمالحمة كنن يالحم فردا يفشل في أداء مهمة ما أما األفاراد الاذين لاديهم اعتمااد عاالي لفاعلياة‬
‫ذواتهم يثابرون في مواجهة أداءهم الضعيؾ لهذا لد يحصل طالبان عل درجات ضعيفة في ماد‬
‫ما أحدهما أكثر لو عل مواجهة المولاؾ بفاعلياة ذاتاه مرتفعاة ب واسخار ألال لادر بفاعلياة ذاتاه‬
‫منخفضةب‪ .‬ويبين الشكل (‪ )1‬تفاعل أبعاد الكفاء الذاتية مع األداء‪:‬‬

‫أبعاد الكفاء‬
‫الذاتية‬

‫المو‬ ‫العمومية‬ ‫لدر الفاعلية‬

‫األداء‬
‫شكل ‪ : 1‬تفاعل أبعاد الكفاءة الذاتٌة مع األداء‬
‫من تصميم الباحثة‬
‫‪16‬‬
‫وذكر أبو رياش والصافي (‪ )6009‬أن الكفاء الذاتية لها ثالثة جوانب للحكم عليها هي‪:‬‬
‫‪ -1‬الجانب السلوكً‪ :‬ويميم الكفاء من خالل المهارات االجتماعية والسلون التوكيدي‪.‬‬
‫‪ -2‬الجانب االنفعالً‪ :‬ويميم الكفاء من خالل المدر عل السيطر عل المزاج بشكل عام أو في‬
‫موالؾ محدد مثل السيطر عل الملك وتشير الكفاء الذاتية االنفعالية إل أن معتمادات الفارد‬
‫حول أداء أفعاله تؤثر عل الحالة اننفعالية للفرد ومزاجه‪.‬‬
‫‪ -3‬الجانب المعرفً‪ :‬ويميم الكفاء من خالل العمليات العملية التي تحدث داخل الفرد مثل‪ :‬التخيل‬
‫واندران والتفكير والحديث الذاتي والمناعات‪.‬‬

‫نتائج الفعالٌة الذاتٌة بحسب تفاعلها البٌئة (متجاوبة‪ ،‬غٌر متجاوبة)‪:‬‬

‫يشير )‪)Bandura,1982‬إل أربع نتائف محتملة للفعالية الذاتية بحسب تفاعلها البيئة هي‪:‬‬

‫‪ -1‬الفعالٌة عالٌة والبٌئة متجاوبة‪ :‬في هذه الحالة يؽلب أن تكون النتيجة إيجابية وناجحة‪.‬‬
‫‪ -2‬الفعالٌاة منخفضااة والبٌئااة متجاوبااة ‪ :‬لااد تااؤدي هااذه الحالااة بالشااخص لالكتئاااب حااين ياارى أن‬
‫اسخرين من ألرانه ينجحون في أعمال صعبة جدا بالنسبة له‪.‬‬
‫‪ -3‬الفعالٌة عالٌة والبٌئة غٌر متجاوبة‪ :‬إذا كان الفرد ذو فاعلية عالية ولكان بيئتاه ؼيار متجاوباة‬
‫فمد يستطيع أن يكيؾ جهوده ليؽير من المروؾ البيئية ويحمك النجاح‪ .‬ولد يساتخدم االحتجااج‬
‫والتنشيط االجتماعي (كالمماهرات) أو حت المو نثار التؽير (كالثورات واالنمالبات)‪.‬‬
‫‪ -4‬الفعالٌة منخفضة والبٌئة غٌر متجاوبة‪ :‬في هذه الحالاة يمكان التنباؤ بانن يصايب الفارد اليانس‬
‫واالستسااالم وعاادم االكتااراث والالمباااال ‪ .‬ولااد يفساار هااذا األماار الكثياار ماان الساالوكيات لاادى‬
‫المواطنين ومنها العبث وعدم االكتراث بالمرافك العامة وسلوكيات التخريب فيها‬
‫التأثٌرات السلوكٌة التً تؤثر على الكفاءة الذاتٌة‪:‬‬
‫ذكر لطامي (‪ )6009‬ثالثة تنثيرات سلوكية تؤثر عل الفاعلية الذاتية هي ‪:‬‬

‫‪ -1‬مالحظة الذات (‪ : (Self-opservattion‬وهي عملية ذهنية ذاتية متروية يالحام فيهاا الماتعلم‬
‫أداءه ويستبصره بنبعاده‪.‬‬

‫‪ -1‬الحكم علاى الاذات (‪ >)Self-Judgment‬وهاي عملياة ذهنياة ذاتياة يماارن فيهاا الماتعلم أداءه‬
‫الحالي مع مستويات األهداؾ الممرر مسبما‪.‬‬
‫‪ -2‬رد الفعل الذاتً (‪ :)Self-reaction‬يموم الفارد بانداء ماا حينماا تصاله معلوماات ذاتياة علا‬
‫صور أحكام عن أدائه كما فعل (أونست هيمنجاواي) الكاتاب األمريكاي المشاهور وصااحب‬
‫لصة (الشي) والبحر) ‪ :‬كان يموم همنجواي بتسجيل ورصد ما ينتجه من الكلمات يوميا إذا‬
‫‪17‬‬
‫كاناات كميااة الكلمااات المنتجااة ألاال عاان مسااتوى أدائااه العااادي كااان يااذهب لمضاااء ولاات فااي صاايد‬
‫السمن أي أنه يمايم أداءه فاي الكتاباة فاإذا لام ترضاه النتيجاة انصارؾ للصايد لليعااود نشااطه مار‬
‫أخرى‪.‬‬

‫الخصائص العامة لمرتفعً الكفاءة الذاتٌة‪:‬‬

‫ذكر باندورا خصائص عامة يتصؾ بها ذوي الكفاء الذاتية المرتفعة وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬يتميزون بمستوى مرتفع من الثمة بالنفس‪.‬‬
‫‪ -2‬يتحملون المسؤولية بجهد مرتفع‪.‬‬
‫‪ -3‬يملكون مهارات اجتماعية فائمة ولدر عالية عل التواصل مع اسخرين‪.‬‬
‫‪ -4‬يتصدون للعوائك التي تواجههم بمثابر مرتفعة‪.‬‬
‫‪ -5‬يملكون طالة عالية‪.‬‬
‫‪ -6‬عندهم مستوى طموح عال فهم يسطرون أهداؾ صعبة وال يفشلون في تحميمها‪.‬‬
‫‪ -7‬ينسبون الفشل للجهد ؼير الكافي‪.‬‬
‫‪ -8‬يتفاءلون في األمور كلها‪.‬‬
‫‪ -9‬يخططون للمستمبل بمدر فائمة‪.‬‬
‫‪-10‬يتحملون الضؽوط (لرشي ‪ 6055‬ص‪556‬؛ الزيدان ‪ 6058‬ص‪.)78‬‬

‫الخصائص العامة لمنخفضً الكفاءة الذاتٌة‪:‬‬


‫ذكر باندورا خصائص عامة يتصؾ بها ذوي الكفاء الذاتية المرتفعة وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬يتعاملون مع المهام الصعبة بخجل‪.‬‬
‫‪ -2‬يذعنون بسرعة‪.‬‬
‫‪ -3‬يملكون طموحات منخفضة‪.‬‬
‫‪ -4‬يفرؼون جهدهم في نمائصهم ويضخمون المهام المطلوبة‪.‬‬
‫‪ -5‬ينشؽلون بالنتائف الفاشلة والتافهة‪.‬‬
‫‪ -6‬يصعب عليهم النهوض من النكبات‪.‬‬
‫‪ -7‬يعتريهم الضؽط واالكتئاب بكل سهولة (لرشي ‪ 6055‬ص‪556‬؛ الزيدان ‪ 6058‬ص‪.)79‬‬

‫‪18‬‬
‫الخطوات الموجهة لرفع مستوى الكفاءة الذاتٌة‪:‬‬

‫تمترح نمرية الكفاء الذاتية أربع خطوات لرفع مستوى فاعلية الذات لكي نصبح أكثار ثماة‬
‫وأكثر انتاجية في مجاالت الحيا المختلفاة بشاكل عاام وحياتناا االجتماعياة علا وجاه الخصاوص‬
‫نسرد الخطوات األربع فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬تحدٌد الهدف (‪ >)Setting goal‬من أراد أن يؽير أي جانب في حياته ال بد له مان تعاين‬
‫للهدؾ وتحديد مجاله فال يكون الهدؾ عاما وال واسعا‪.‬‬
‫‪ -2‬اعتاادال الصااعوبة (‪ :)Moderately Difficult‬ماان صاافات الهاادؾ الجيااد اعتدالااه فااي‬
‫الصعوبه؛ ألن االعتدال في الصعوبة يعطي شعورا باألمل لبلوغ الؽاية المنشود ويعطي‬
‫شعورا لويا بالكفاء الذاتية لدى الفرد أما األهداؾ شديد الصعوبة فتجعله يواجه الفشل‬
‫واألهداؾ السهلة جدا ال تمنحاه الكثيار مان الشاعور باننجااز وال تعازز مشااعره بفاعلياة‬
‫الذات بالحد الكافي ألجل أن يطمح ويحمك إنجازات أكبر‪.‬‬
‫‪ -3‬إمكانٌة التجزئة (‪ :)Divisible‬يمكن تجزئة الهدؾ أو الؽاياة الجياد إلا ؼاياات لصاير‬
‫األجل أو إل ؼايات ثانوية أصؽر فما يحتاج إلا أياام يمسام إلا سااعات معيناة فاي كال‬
‫يوم حت يصبح اليوم كله هدفا لتحميك الؽاية المرجو ‪.‬‬
‫‪ -4‬التغذٌة المرتدة (‪ :)Feed Back‬تعني المعلومات التي يحصل عليهاا المارء فاي ماد مان‬
‫الزمن حول ممدار التمدم الذي يحممه ومن دون هذه المعلومات ال يتمكن الفرد من معرفة‬
‫هل تمدم لما يصبوا إليه وال يعرؾ مدى سرعة تمدمه لذلن الهدؾ (اسلوسي ‪.)6058‬‬

‫النظرٌات المفسرة للكفاءة الذاتٌة المدركة‪:‬‬

‫‪ -1‬نظرٌة التعلم االجتماعً‪:‬‬


‫يعاد بألبارت بانادوراب‪ Albert Bandura‬أحاد مؤسساي نمرياة الاتعلم االجتمااعي – ماع‬
‫زمالئااه بجوليااان روتاارب‪ Julian Rotter‬وبوالتاار ميشاايلب‪ -Walter Mischel‬وأطلمااوا علا‬
‫نمااريتهم نمريااة الااتعلم االجتماااعي أو النمريااة المعرفيااة االجتماعيااة أو نمريااة الااتعلم المعرفااي‬
‫االجتماعي (الدردير ‪6008‬؛ نصار والشافعي ‪.)6056‬‬

‫والكفاء الذاتية هي أحاد األبعااد الخمساة للنمرياة المعرفياة االجتماعياة التاي تسااعد علا‬
‫تحلياال تباااين ساالون األفااراد فااي موالااؾ متشااابهة هااذه األبعاااد هااً (الترمٌااز ‪,Symbolizing‬‬
‫والتروي ‪ ,Forethought‬والاتعلم البادٌل ‪ Vicarious Learning‬والساٌطرة الذاتٌاة ‪Self‬‬
‫‪ ،Control‬وفاعلٌااة الااذات ‪ .)Self Efficacy‬فااالبفراد الماادر عل ا اسااتعمال الرمااوز التااي‬
‫‪19‬‬
‫تمكاانهم ماان االسااتجابة لبيئااتهم ويسااتعمل األفااراد التااروي والتاادبر فااي أمااورهم للتخمااين ولوضااع‬
‫الخطط لسلوكهم ثم توجيه أفعالهم (الدردير ‪6008‬؛ نصار والشافعي ‪.)6056‬‬

‫واستندت هذه النمرية عل افتراض مبادأ أن بانجاراءات النفساية أياا كاان شاكلها بمثاباة‬
‫وسيلة نحداث وتعزياز تولعاات الكفااء الذاتياة ب‪ .(Bandura,1977a,p193‬كماا يفتارض أن‬
‫جانبا كبيرا من التعلم يعتمد عل مالحمة الكائن العضوي لسلون ؼيره من أفراد جنسه وأن جانباا‬
‫كبياارا ماان الساالون يااتم لمجاارد مالحمااة ؼيااره ماان الناااس ويتعبرهااؤالء األفااراد أن نماااذج ال اتعلم‬
‫(‪ (MODELS‬و طريمة كالمهم والمحصول اللؽوي وأنشطة الجسام اسلياة التاي تماارس كال ياوم‬
‫واسداب االجتماعية والمواعد الشائعة والسلون النمطي لكل من اسباء واألمهات يمكان أن يكتسابوا‬
‫االستجابات من خالل مالحمة بعضهم البعض (دمحم ;‪.)600‬‬

‫وذكاار (الجيزانااي ‪6050‬؛ والخفاااؾ ‪6057‬؛ واسلوسااي ‪ )6005‬أن باناادورا ينطلااك فااي‬
‫نمرية التعلم بالمالحمة من عد افتراضات اختصرها الجيزاني عل ثالث فرضيات رئيسة هي‪:‬‬

‫‪ -1‬الكثٌر من التعلم اإلنسانً معرفاً‪ :‬إن اننساان لدياه المادر علا اكتسااب التمثيال الرمازي أو‬
‫المعرفي الذي يتضمن النمم اللؽوية أو الصور الذهنية والرموز الموسيمية والعددية‪.‬‬
‫‪ -2‬أحد المصادر الرئٌسة للتعلم اإلنسانً هو نتائج االساتجابات‪ :‬عنادما تحادث اساتجابة ماا فننهاا‬
‫تؤدي إل نتيجة ما إ يجابية أو سلبية أو محايد تمارس تنثيراتها في رصيد السلون عند الفارد‬
‫وهنان ثالث تنثيرات وهي (المعلومات‪ -‬الدافعية‪ -‬التعزيز)‪.‬‬
‫‪ -3‬التعلم ٌتم عن طرٌك المالحظة‪ :‬يكتسب الطفل الكثير من السلون اننساني عن طرياك مرالباة‬
‫ما يفعله اسخرون مثل الميم واالتجاهات والميول والخبر والكثير من االنفعالت‪.‬‬

‫‪ -2‬نظرٌة ماسلو للحاجات‬

‫أمهر بماسلوبتمدير الذات في المستوى الخامس من هرمه ويشمل عل بعدين أساسيين وهما‪:‬‬

‫البعااد األول‪ :‬وهااو الحاجااة إل ا احتاارام الااذات ويحااوي مجموعااة ماان الصاافات الشخصااية مثاال‪:‬‬
‫الجدار الكفاء الثمة بالنفس المو الشخصية‪ .‬والبعد الثانً‪ :‬هوالحاجة إل التمادير مان اسخارين‬
‫مثل‪ :‬المكانة التمبل المركز(ميزاب ‪.)2013‬‬
‫وتمدير الذات وفماا لماسالو يجاب أن يماوم علا أسااس مان الكفاياة الذاتياة الحميمياة ال علا‬
‫أساس ما يضفيه الناس عل الفرد من امتداح ال يستحمه فعاال وبانفس االتجااه يشاكل النماد الموجاه‬
‫للفرد عل ؼير حك عمبة في تطوره (اسلوسي ‪ .)2012‬وعليه فإن الكفاية الذاتية الحميمية أمر ال‬
‫‪20‬‬
‫يستميم لتمدير الذات بدونها أي أنه ال يستطيع الفرد أن يشعر بتمدير لذاته دون أن تكون لديه كفاء‬
‫ذاتية مدركة ‪.‬‬
‫وبالنمر إل هرم ماسلو نجد أن لماة الهارم تمثال ؼاياة اننساان فاي الوصاول إلا المرتباة‬
‫المثالية وفي تحميك الذات وهي ما يتمنا المارء أن يصال إلياه (الاذات المثالياة) وهاي التاي تارتبط‬
‫بالتحصاايل واننجاااز والتعب ياار عاان الااذات والميااام بنفعااال مفيااد وذات ليمااة ل خاارين وأن تحمااك‬
‫امكاناته وترجمتها إل حميمة والعة يتمثل بالمدر عل العطاء والمبادر والعمال الحار (الجيزاناي‬
‫‪.)2012‬‬
‫ونخلص مما سبك بنهمية الكفاء الذاتية في تكوين تمدير الذات لدى الفرد الذي تموده لتمثل‬
‫مفاهيم المواطنة بشكل جيد من خالل شعوره باالنتمااء ألسارته وجامعتاه ووطناه مماا يدفعاه للمياام‬
‫بنفعال تفيده وتفيد اسخرين وتجعل منه فردا فاعال ومشاركا في بيئته‪.‬‬

‫‪ -2‬مفاهٌم المواطنة‪)concepts of citizenship( :‬‬


‫تعرٌف المواطنة‪:‬‬
‫المواطنة هي تعريب لكلمة ‪ Citizenship‬ويختلاؾ تعرياؾ المواطناة وفماا للجهاة التاي‬
‫تعرفها فالمواطنة في اللؽة العربية‪ -‬كما جااء فاي لساان العارب‪ -‬منساوبة إلا الاوطن وهاو المنازل‬
‫الذي يمايم فياه اننساان والجماع أوطاان ويماال وطا ن بالمكاان وأوطان باه أي ألاام وأوطناه أخاذه‬
‫ٌ‬
‫فالن أرض كذا أي اتخذها محال ومسكنا يميم فيه (ابن منمور ‪ 1994‬ص‪.)451‬‬ ‫وطنا وأوطن‬
‫وتعرفها الموسوعة العربية العالمية بننها باصطالح يشير إلا االنتمااء إلا أماة أو وطانب‬
‫(يوسؾ ‪ 2011‬ص‪)24‬‬
‫أما دائر المعارؾ البريطانياة فتعرفهاا ببعاللاة باين فارد ودولاة كماا يحاددها لاانون تلان‬
‫الدولة وبما تمتضيه تلن العاللة من واجبات وحموق متبادلة في تلن الدولة متضمنة هذه المواطنة‬
‫مرتبة من الحرية مع ما يصاحبها من مسؤولياتب (نبيه ‪.)2008‬‬
‫وفي لاموس علم االجتماع تم تعريفها عل أنها بمكاناة أو عاللاة اجتماعياة تماوم باين فارد‬
‫طبيعااي ومجتمااع سياسااي يماادم الطاارؾ األول الااوالء ويتااول الثاااني مهمااة الحمايااة (رضااوان‬
‫‪69 2011‬؛ يوسؾ ‪)2011 24‬‬
‫ويرى رضوان (‪ )2012‬أن المواطنة‪ :‬هي الحالة التي فيها تكون الصافة األساساية للفارد‬
‫والتي تحدد مكانته وحموله وواجباته إنه مواطن بؽض النمر عن انتماءاته السياسية وااللتصاادية‬
‫واالجتماعية والعمائدية وإن المواطنين عل نفس األهمية عند تحديد العاللات واتخاذ المرارات‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫ومن المنمور النفسي يعرفها هالل المذكور في (نبيه ‪2008‬؛ صمر ‪ )2010‬عل أنها‬
‫الشعور باالنتماء والوالء للوطن وللميااد السياساية التاي هاي مصادر انشاباع للحاجاات األساساية‬
‫وحمايااة الااذات ماان األخطااار المصاايرية ويعرفهااا جاارار (‪ )2011‬بننهااا‪ :‬بالترجمااة الوالعيااة‬
‫ألحاسيس ومشاعر الوالء واالنتماء وفهم المواطن لحموله وواجباته في إطار تشريع معينب‪.‬‬

‫ويراد بالمواطنة أن يكون كل من يعيش في وطن واحد متساويين في الحماوق والواجباات‬


‫بحيث يشعر كل واحد منهم باالنتماء إل هاذا الاوطن فيضاحي لسابيله ويباذل فاي سابيل ذلان كال‬
‫ؼال ونفيس (إبراهيم ‪.)2015‬‬

‫وعرفها مارشال بأنها المكانة التاي يحوزهاا الشاخص بوصافه عضاوا كامال العضاوية فاي‬
‫الجماعة السياسيةب (مهران ‪.)2012‬‬

‫وماان منمااور إسااالمي عرفهااا أبااو عفيفااة (‪ )2013‬أنهااا بمجموعااة العاللااات والااروابط‬
‫وااللتزامات التي تنشن بين الدولة انسالمية وكل من يمطن فيها من المواطنين سواء كانوا مسلمين‬
‫أم ذميين أم مستنمنين‪.‬‬

‫ويمكن الجمع بين هذه التعريفات في تعريؾ واحاد وذلان باالمول أن المواطناة هاي شاعور‬
‫األشخاص الذ ين يمطنون في مجتماع واحاد والمتسااوون فاي الحماوق والواجباات باالوالء واالنتمااء‬
‫لذلن المجتمع مدركين ألهمية المسؤولية االجتماعية للحفام عل ممتلكاته والمشاركة االجتماعية‬
‫فيما بينهم لتحميك أهدافه‪.‬‬

‫المواطنة‪:‬‬ ‫تعرٌف تمثل مفاهٌم‬

‫تعرٌااف التمثاال فااً اللغااة جاااء فااي المعجاام الوساايط التمثاال‪ :‬ماان ت َمثثاال يتمثاال تمااثال فهااو متمثاال‬
‫والمفعول مت َمثل‬
‫وتمثل الشئ‪ :‬تصور مثاله بتمثل الشجاعة في شاخص فاالن‪ -‬كارر وجهاة نماره المتمثلاة فاي‬
‫كذا وينتي أيضا بمعن أخذ الشئ وامتصاصه (عمر <‪ 600‬ص‪.)60::‬‬
‫وعرؾ تلفت (‪ ) 600:‬التمثل إجرائيا بننه ما تحممه عينة الدراسة من استيعاب واتصاؾ بنبرز‬
‫لاايم المواطنااة الصااالحة ماان خااالل اسااتجابتهم لمجموعااة موالااؾ حياتيااة متضاامنة فااي ممياااس‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫وتتناول الدراسة الحالية مفهوم التمثل من الجانب السوسيولوجي ويعتبر دور كهايم أول‬
‫من استخدم مصطلح التمثل الجمعي (‪ (Collectve Representatinon‬عام ‪1898‬م واعتبر‬

‫‪22‬‬
‫كهايم التمثل مجموعة تصورات اجتماعية تتنسس عل شكل ليم ومعايرتؤثر عل سلون الفرد‬
‫الذي يعطونه ألفعالهم (بزاز‬ ‫وأن التمثالت هي التي يحملها األفراد حول سلوكياتهم والمعن‬
‫‪.)2007‬‬
‫ويعرؾ الشويحات (‪ 6007‬ص‪ )58‬تمثل مفاهيم المواطنة‪ :‬بننها لدر الفرد عل توميؾ‬
‫ما تم اكتسابه سابما من مفاهيم ومعارؾ وليم ومهارات واتجهات ليستند إليها في اتخاذ مولؾ ما‬
‫اتجاه بعض المضايا الوطنية والمدنية والسياسية واالجتماعية‪.‬‬

‫أهمٌة المواطنة والحاجة إلٌها‪:‬‬

‫جاء عان المعماري الماذكور فاي (الولياان ‪ 2016‬ص‪ )11‬لولاه ب تشاكل المواطناة فاي‬
‫الولت الراهن حجر األساس لكافة مطالياب وحاجاات وطموحاات األفاراد فاي المجتمعاات الحديثاة‬
‫وال أبالػ بالمول إنه ال يمكن لدولة أن تتنسس ولمجتمع أن يستمر ولوطنية أن تتحمك ولحضاار‬
‫مدنية أن تتجسد عل أرض الوالع دون وجود مواطنة صالحة وفاعلة تمارس بشكل حميمي فعان‬
‫طريااك ممياااس المواطنااة نسااتدل عل ا األنممااة الناجحااة والحكومااات الرشاايد والمجتمعااات الحيااة‬
‫الخاللة والعكس صحيح ولد برزت الحاجة في السنوات األخير لالهتمام بمفهوم المواطنة نتيجاة‬
‫لمتؽيرات عالمية عماللة أربكات ألياات صاناعة المارار السياساي فاي الكثيار مان الادول وصادمت‬
‫الااذوات المتنلمااة والمفكاار والمنشااؽلة بمسااتمبل مجتمعاتهااا فااال بااد ماان مواجهااة تحااديات انرهاااب‬
‫والفئوية وتفكن الهويات بوسيلة تعزز مان روح االنتمااء للاوطن وتحماي وحدتاه وتماساكه فلايس‬
‫هنان من وسيلة مناسبة وفاعلة أفضل من المواطنة في تحميك األمن واالستمرار والسالم والتعايش‬
‫المشترن فيما بين األفراد والجماعات بؽض النمر عن تمايزهم واختالؾ طوائفهم ب‪.‬‬

‫وتعد المواطنة إطارا يستوعب الجمياع ومرجعياة دساتورية وسياساية ومؤسساة حاضانة‬
‫لكل فئات وأطياؾ المجتمع تدعو إل احترام اسخرين وتمبل التناوع والتعادد بنشاكاله كافاة وال‬
‫تمارس التمييز والتهميش وانلصاء ضد أحد وهي بذلن تضع حدا للصراعات الطائفية والمذهبية‬
‫والعرلية وتنه حالاة الضاعؾ واالنمساام وتحماك التماسان للمجتماع وتفاتح المجاال أماام إطاالق‬
‫الحريات العامة والنهوض بالوالع الديممراطي (طه وعبد الحكيم ‪.)2013‬‬

‫‪23‬‬
‫كما تتمثل أهمية المواطنة كما جاء عن (نازيان) في أنها‪:‬‬

‫‪ -1‬تؤثر في الميم الديممراطية والمعارؾ المدنية تنثيرا إيجابياا وتتضامن الاوعي باالحموق والواجباات‬
‫للفاارد اتجاااه نفسااه واتجاااه اسخاارين ماان أبناااء وطنااه وتسااع المواطنااة إلا ؼاارس حااب اسخاارين‬
‫واحترام حمولهم‪.‬‬
‫‪ -2‬تعزز إسهام الفرد في الحفام عل استمرار المجتمع‪.‬‬
‫‪ -3‬تفعل وجود الدولة الحديثة والدستور الوطني وتدعمهما‪.‬‬
‫‪ -4‬تفعل مهارات اتخاذ المرار والحوار واحترام الحموق والواجباات لادى أفاراد المجتماع (مجياد وعباد‬
‫الحافم ‪.)2015‬‬

‫أبعاد المواطنة ‪:‬‬

‫مفهوم المواطنة له أبعاد عديد تختلؾ تبعا للزاوية التي يتم تناوله منها ومن هذه األبعاد ‪:‬‬

‫‪ -1‬البعااد المعرفااً ‪ :‬وتعنااي مااا يعاارؾ الفاارد ماان خباارات ومااا لديااه ماان معلومااات كونهااا حااول‬
‫موضااوع معااين وتشاامل الماادركات والمفاااهيم والحمااائك والمعااارؾ (البراشاادية ‪ )2011‬و‬
‫تمثاال المعرفااة عنصاارا جوهريااا فااي نوعيااة المااواطن الااذي تسااع إليااه مؤسسااات المجتمااع‬
‫والمعرفة وسيلة تتوفر للمواطن لبناء مهاراته وكفاءاته التي يحتاجها (رضوان ‪2011‬؛ عبد‬
‫المااادر ‪ )2014‬وماان الخصااائص المعرفيااة التااي تشااملها المواطنااة الااوعي بحمااوق اننسااان‬
‫ومسئولياته وفهم دورالمانون وأهميته وعملياته والولوؾ عل مشاكالت المجتماع والمعرفاة‬
‫الجؽرافيااة والتاريخيااة للااوطن الااذي نشاان فيااه الفاارد والمعرفااة بمؤسسااات المجتمااع ومشااكالته‬
‫ولضاياه (طه وعبد الحكيم ‪2013‬؛ يوسؾ ‪.)2011‬‬
‫‪ -2‬البعد المهاري أو السلوكً ‪ :‬ويتمثل في الكيفياة أو الطريماة التاي يجاب أن يسالكها الفارد تجااه‬
‫مولااؾ معااين (البراشاادية ‪ )2011‬وهااذه المهااارات مثاال‪ :‬التفكياار النالااد والتحلياال وحاال‬
‫المشاكالت‪ ...‬وؼيرهااا حيا ث إن الماواطن الااذي يتمتااع بهااذه المهاارات يسااتطيع تمييااز األمااور‬
‫ويكااون أكثرعمالنيااة ومنطميااة فيمااا يماااول (رضااوان ‪2011‬؛ عبااد المااادر ‪ )2014‬ومااان‬
‫الخصائص المهارية التي تشملها المواطنة امتالن أساليب المشاركة الفعالة في الحيا السياسية‬
‫واالجتماعية واتباع لواعد السلون الصحيح المساير للمانون الذي يراعي حموق اسخرين (طه‬
‫وعبد الحكيم ‪2013‬؛ يوسؾ ‪.)2011‬‬
‫‪ -3‬البعد الوجدانً ‪ :‬ويمصد به الشحنة االنفعالية التي يصطبػ بها سلون الفرد وميله في المولؾ‬
‫الذي تنشط فيه الميم نحو توجه معين ومن الخصائص الوجدانية التي تشملها المواطنة تمادير‬

‫‪24‬‬
‫ا لماايم السياسااية مثاال الحريااة الديممراطيااة العدالااة المساااو السااالم التعاااون المثماار بااين‬
‫الشااعوب االنتماااء للااوطن والااوالء لااه تماادير دور الشااعوب والحكومااات فااي تحميااك الرفاهيااة‬
‫والعدل واالستمالل‪.‬‬
‫وهذه األبعاد الثالثة تتداخل وتتفاعل فيما بينها ويتنثر تفاعلها بانطار االجتماعي الساائد‪( .‬طاه‬
‫وعبد الحكيم ‪2013‬؛ يوسؾ ‪.)2011‬‬
‫أبعاد المواطنة الزمانٌة‪:‬‬
‫واعتماادت الدراسااة ثالثااة انتماااءات زمنيااة لمفاااهيم المواطنااة وهااي االنتماااء لماضااي األمااة‬
‫واالنتماء لحاضرها ووالعها واالنتماء لمستمبلها ويعتمد تفسير هذه االنتماء علا نمرياة زيمبااروا‬
‫للمنمور الزمني‪.‬‬
‫فماد عارؾ زيمبااردو وبوياد )‪ )Zimbardo & Boyd‬المنماور الزمناي بنناه ب عملياة ال‬
‫شعورية ب تسمح لبفراد بتمسيم األحداث إل مراحل زمنية متباينة أو منااطك زمنياة مان الماضاي‬
‫والحاضر والمستمبل مما يؤدي إلا حادوث ناوع مان الترتياب والتماسان كماا يعطاي معنا لهاذه‬
‫األحداث لادى الفارد وبكلماات أخارى مان خاالل تمسايم األحاداث إلا ماضاي وحاضار ومساتمبل‬
‫يتمكن األفراد من تطوير خبراتهم وتجاربهم الحياتية (دمحم ‪.)2015‬‬
‫و عاارؾ الفااتالوي (‪ 2000‬ص‪ ) 20‬التوجااه الزمنااي بننااه‪ :‬هيمنااة األبعاااد الزمنيااة الثالثااة‬
‫(الماضي والحاضر والمستمبل) عل سلون اننسان وتمولع الفارد طيلاة سانوات حياتاه داخال هاذه‬
‫األزمنة أو أي منها وتعكس طريمة اننسان في معيشة هذه األزمنة أسلوبه في التوجه نحوها الاذي‬
‫يعبر عنه بسلوكه وبموالفه الحياتية‪.‬‬
‫وعرفه البدراني المذكور في (عباد األحاد ‪ )2006‬بنناه‪ :‬هيمناة األبعااد الزمنياة الماضاي‬
‫والحاضر والمستمبل والتوجه نحوهم لتحديد سلون اننسان في مولؾ العمل والتعليم‪.‬‬
‫ويرى جان بياجيه أن مفهوم الزمن هو مفهوم افتراضي كبالي المفتهيم في علم النفس فيتم‬
‫اكتسابه بشكل تدريجي ومتتابع عبر المراحل النمائية أي أن هذه األبعاد متؽيرات تؤثر البيئة في‬
‫تكوينها وبنائها وف ي تحديد نوع البعد الزمني السائد فاي سالون انساان تبعا للمثيارات الساائد فاي‬
‫بيئته (بني يونس ‪.)2007‬‬
‫وعرفه لوين بنناه‪ :‬مجمال نمار الفارد للحماة محادد حاول مساتمبله وعان ماضايه النفساي‬
‫(دمحم ‪ .)2015‬ولاائن كاناات دراسااات زيمباااردو وفريمااه لااد تمحااورت حااول عاللااة الفاارد بزمنااه‬
‫الخاص وخبراته الماضية وتولعاته وآماله المستمبلية فإننا في منمورنا للمواطنة نتتبع عاللة الفرد‬
‫بزمن أمته التي يشعر باالنتماء إليها حيث أن التعلك بماضي األمة يمكن أن يتحول في حاال عادم‬
‫اتزانه إل جفو مع الحاضار بال وإنكاار لاه مماا ناراه ماؤثرا فاي تفاعال الفارد ماع ماا يجاري فاي‬
‫‪25‬‬
‫عاللته الحالياة بمحيطاه االجتمااعي والسياساي (بركاات والساليماني ‪ . )2017‬وفيماا يلاي عارض‬
‫لمعن االنتماءات الثالثة بحسب ما جاء في المنمور الزمني لزيمباردو وفريمه‪.‬‬
‫‪ -1‬بعد االنتماء للماضً‪ :‬ويعني هذا البعد خضوع السلون اننساني لمحددات تموضع الفارد فاي‬
‫تجارب الماضي المنصرم وعدم مؽادرتها وديمومة التعلك بالوالدين واتخاذ نمط العزلة عن‬
‫المجتمع واالنؽالق عل الذات مؤديا ذلن إل انساحاب الفارد مان الحاضار(الوالع) لمصالحة‬
‫هيمنة الماضي (الفتالوي ‪ 2010‬ص ‪ .)127‬واألفراد ذوو التوجه الزمني نحو الماضي أو‬
‫األفراد الذين تتحكم التجربة الماضية بردود أفعالهم الحالياة بشاكل رئايس يطلاك علايهم تعبيار‬
‫الشخص الثانوي وفما لدراسة هيمانز وويرسما (‪ .)Heymans &Wiersma‬ومن ساماته أناه‬
‫مخلااوق مجبااول علاا العاااد متمساان بالااذكريات الماضااية وثاباات وتملياادي فااي عواطفااه‬
‫وأفكاره ومن العلماء من يارى أن مان ساماته إيثااره العزلاة علا االخاتالط بالنااس وؼيااب‬
‫الطموحات أو عل األلل محدوديتها (بني يونس ‪ )2007‬ويعتماد اتخااذ المارار لادى األفاراد‬
‫ذوي التوجه الزمني للماضي عل خبراتهم السابمة وعلا تحليال الموالاؾ الماضاية وماا آلات‬
‫إليه تلن الموالؾ‪ .‬وتجعل الموالؾ الجديد سلوكياتهم تميل للحاذر الزائاد أو الملاك ألن الفارد‬
‫ليس لديه خبره سابمة تمكنه من اتخاذ لراره وأكثر من ذلن فهؤالء األفراد مميادون فاي اتخااذ‬
‫المرارات بل وويتجنبون الموالؾ الجديد أصال (عبداللطيؾ ‪.)2015‬‬
‫‪ -2‬بعد االنتماء للحاضر‪ :‬ويعني هذا البعد خضوع السلون اننساني لمحددات تموضع الفارد فاي‬
‫تجارب الحاضر اسني متجليا ذلن في تعلمه بالنزوات وتصرفه وفما نحساساه اسناي وعادم‬
‫إخضاع تصرفه لسمة التعمل مؤديا ذلن إل انسحاب الفرد من الماضي أو المستمبل لمصالحة‬
‫هيمناااااااة الحاضااااااار(الفتالوي ‪ 2010‬ص‪ ) 127‬ووفماااااااا لدراساااااااة هيماااااااانز وويرساااااااما‬
‫(‪ )Heymans&Wiersma‬فمد مهر أن من سمات األفراد ذوي التوجه الزمني نحو الحاضر‬
‫أنهم يتصرفون وفما للنتائف الفورية ويمكان اساتمالتهم فاورا ويمكان مواسااتهم بسارعة وهام‬
‫تو الااااون للتؽياااار؛ أي أنهاااام دميااااة بيااااد التؽيياااار ؼياااار المتولااااؾ وبحسااااب رأي الروشاااافوكو‬
‫)‪ (Larshofco‬فإن الشخص الذي يتحكم به حاضره هو كريشة في مهاب الاريح تتالعاب باه‬
‫أهواءه فال يستمر عل حال وال يعرؾ ما هي المثابر (بني يونس ‪ )2007‬ويعتماد اتخااذ‬
‫المرار لدى األفراد ذوي التوجه الزمني للحاضر عل تحليل المولؾ لتحديد المزاياا والعياوب‬
‫ويركزون عل اللحمة الحالية وعل العوامل الولفية والحالة الحالية التي يشعرون بها فهام‬
‫يميلون التخاذ لراراتهم بناءا عل الشعور بنن لرارهم صواب في اللحماة الحالياة ويعطاون‬
‫المليل من االهتمام للعوالب المستمبلية (عبداللطيؾ ‪.)2015‬‬

‫‪26‬‬
‫‪ -3‬بعد االنتماء للمستمبل‪ :‬ويعني هذا البعد خضوع السلون اننساني لمحددات تموضع الفرد في‬
‫آفاق مستمبلية يتحدد ذلن بإصراره عل تحميك طموحاتاه وآمالاه أو فاي إيماناه باالتخطيط لاه‬
‫وفااي التنبااؤ بااذلن المسااتمبل أو تولعااه مؤديااا ذلاان إل ا االنسااحاب ماان الماضااي أو الحاضاار‬
‫لمصلحة هيمناة المساتمبل (الفاتالوي ‪ )127 2010‬ويتبلاور سايطر المساتمبل علا سالون‬
‫األفراد ذوو التوجه نحو المستمبل في نمطين؛ األول‪ :‬يتمثل في شكل خوؾ مان المساتمبل أماا‬
‫الثاااني‪ :‬فيتمثاال فااي شااكل هااروب ماان المسااتمبل (بنااي يااونس ‪ ،)2007‬كمااا يتساام األفااراد هنااا‬
‫باالطموح والتوجاه نحااو تحمياك األهاداؾ ومماومااة المؽرياات فاي ساابيل إنجااز الواجبااات وإن‬
‫معرفة أو تنخر الفرد عن تحميك أهدافه ومشاريعه المساتمبلية تجعلاه يشاعر باالنزعااج وزيااد‬
‫التحدي وانصرار ورؼم مميزات هذا البعاد إال أنهاا تانتي علا حسااب العاللاات االجتماعياة‬
‫للفرد وشعوره بالراحاة (كولنكاوود ‪ .) 2016‬ويعتماد اتخااذ المارار لادى األفاراد ذوي التوجاه‬
‫الزمنااي للمسااتمبل علا تحميااك حالااة مسااتمبلية مرؼوبااة ولااد يتخلااواعن متعااة اليااوم ندخارهااا‬
‫للمستمبل ويميلون إل التمياد فاي اتخااذ لاراراتهم لايس خوفاا مان الموالاؾ ؼيار المعروفاة بال‬
‫خوفااا ماان أن تااؤثر مثاال تلاان الماارارت عل ا أهاادافهم التااي وضااعوها للمسااتمبل (عبااداللطيؾ‬
‫‪.)2015‬‬

‫الفرق بٌن مفهوم المواطنة العربٌة‪ ،‬ومفهوم المواطنة الغربٌة‪:‬‬

‫هنان مسنلة اصاطالحية ولؽوياة ال باد مان حسامها وعادم االساتؽراق بهاا متعلماة بمفارد‬
‫مواطنة في اللؽة العربية فمعمم من تناول المفهوم مان المختصاين العارب يباذل جهادا واساعا فاي‬
‫التفتاايش بااالمواميس والمعاااجم نيجاااد أصاال مفاارد بمواطنااةب أو مااا يمتاارب منهااا ماان المفااردات‬
‫والدالئل ويكتشؾ عدم جدوى محاولته تلن ويرجع ذلن لعد أسباب ومنها ‪:‬‬

‫‪ -1‬ال يوجد مصطلح المواطنة في المواميس والمعاجم العربية وذلان ألن كال ماا هاو موجاود فاي‬
‫انرث اللؽااوي العربااي كلمااات مثاال بوطاانب وبإلامااةب وببااالدب وبمناازلب تاادل عل ا مااوطن‬
‫انلامااة والااوالد وال وجااود لكلمااة مواطنااة بشااميها اللؽااوي والمعرفااي الااوالعي‪ .‬فالمواطنااة‬
‫بمفاهيمها ومجاالتها وتطورها عبر األزمنة هي إنتاج وصناعة إنسانية ؼربية محضة انطلمت‬
‫ماان اليونااان المد يمااة ماارورا بانمبراطوريااة الرومانيااة وبلااوغ عصاار األمااة الحديثااة (الوليااان‬
‫‪.)2011‬‬
‫ويؤكد هذا المعن رضوان (‪ )2012‬بموله المواطنة كلمة لها أصل عربي مرتبط بموطن‬
‫اننسان ومستمره وانتمائه الجؽرافي لكنها هي نفسها كتركيب ومصطلح تام اساتحداثها لتعبار عان‬
‫الوضعية السياسية واالجتماعية والمدنية والحمولية للفرد في الدولة‪.‬‬
‫‪27‬‬
‫وتبن هذه الفكر برنارد لويس حيث لال أنه التوجد كلمة فاي اللؽاات العربياة أو الفارساية‬
‫أو التركية تفيد المعن الممابل للفمة ‪ citizen‬اننجليزية وإنماا تعناي كلماة بماواطنب بابان البلادب‬
‫فمااط وساابب ؼي ااب كلمااة مااواطن فااي اللؽااة العربيااة واللؽااات األخاارى إل ا ؼياااب فكاار المااواطن‬
‫كمشارن وفكر المواطنة كعملية مشاركة (مهران ‪.)2012‬‬
‫‪ -2‬المواطنااة باللؽااة اننجليزيااة ‪ Citizenship‬وباللؽااة الفرنسااية ‪ Citoyennete‬تتمحااور حااول‬
‫مفرد مدينة ‪ City‬في الثمافاة والحياا الؽربياة وهاي عاللاة فرياد مان نوعهاا تاربط اننساان‬
‫المااواطن لاايس بجماعتااه الدينيااة أو العرليااة والطبميااة ؛ وإنمااا بعاللتااه الفرديااة مااع مدينتااه التااي‬
‫يمطنها ويمارس حياته اليومية فيها وهذا ما يمياز مفهاوم المواطناة اليونانياة المديماة والؽربياة‬
‫عمومااا عاان ؼيرهااا ماان النماااذج الثمافيااة األخاارى وماان ضاامنها األنمااوذج العربااي وانسااالمي‬
‫والشرلي الذي يعبر عن نفسه بانتماء الفرد لجماعة دينية أو لبيلة عرلية وليس لمدينته‪.‬‬
‫‪ -3‬مفهوم المواطنة في الثمافة الؽربية يموم عل أرضية صالبة متماساكة ذات عاللاة عضاوية ماع‬
‫مفهوم األمة التي تتمثال فاي كونهاا تجماع مان الرجاال والنسااء لارروا العايش ساويا مشاتركين‬
‫بالثمافة نفسها وهنا تختلؾ األمة عن مفهوم الدولة التي تتجسد في أرض ذات حدود وتماارس‬
‫عليهاااا سااالطة سياساااة مساااتملة ذات ساااياد وتحكمهاااا لاااوانين وتشاااريعات تااانمم حياااا النااااس‬
‫فالمواطنة العربية تعتمد في األساس عل لاو الادين أو العارق وعاللاات النساب والمصااهر‬
‫وهي كيانات عضوية يدور في منمومها المواطن العربي وهو مفهوم مختلؾ تماما عن عاللة‬
‫الفرد بنرضه التي تجسدها المدينة كما هو المواطن الؽربي (الوليان ‪.)2011‬‬

‫الهوٌة العربٌة اإلسالمٌة وأسسها ‪:‬‬

‫يمصد بالهوية العربية العالماات الممياز للمجتمعاات العربياة عان ؼيرهاا مان المجتمعاات‬
‫والااذي تجمااع أعضاااءها فااي انرث التاااريخي واألصااول االجتماعيااة المشااتركة اللؽااة الثمافااة‬
‫الواحااد بمفهومهااا العااام والاادين وانطااار الجؽرافااي الااذي ال يعتااد فيااه بالتجزئااة الحاليااة للاابالد‬
‫العربية والذي اتسم المجتمع بخصوصية كونه مجتمعا لبليا عشائريا تحكمه ليم البداو وثمافتها‪.‬‬

‫وعنادما جاااء انسااالم لاام يلااػ كليااا المفهااوم الجاااهلي للهويااة العربيااة؛ وإنمااا حاااول تصااحيح‬
‫النموذج انجتماعي والبدوي المديم الخاص بعصر الجاهلية فمد نمل األساالم فكار الهوياة العربياة‬
‫من الدائر الضيمة للمجتمع العشائري الجاهلي إلا دائار المجتماع انساالمي الواساعة أي دائار‬
‫األمة (ولد ديب ‪.)2012‬‬

‫‪28‬‬
‫ولد تشاكلت الهوياة العربياة دساتوريا مان كتاباة صاحيفة النباي ملسو هيلع هللا ىلص بعاد هجرتاه إلا المديناة‬
‫المنور والتي أرست مبدأ التؽير مع انبماء عل الثوابات تلان الصاحيفة التاي أسسات لواعاد لعماد‬
‫اجتماعي جديد وأركان جوهرية لما يعرؾ بالمواطنة وبينت ما يمكان أن تهادؾ إلياه وهاو إدارتهاا‬
‫الفاعلااة والمنممااة لمجتمااع يمااوم عل ا التعدديااة واالخااتالؾ والتنااوع بكاال معانيااه الدينيااة واالثنيااة‬
‫والجؽرافية وؼيرها والتي حممته الصحيفة من خالل الوئام والسالم باين الجماعاات بال بالتعاايش‬
‫اننسااااني بؽاااض النمااار عااان العااارق واللاااون والناااوع االجتمااااعي فهناااان األؼنيااااء والفماااراء‬
‫والمهاجرين واألنصار والرجال والنساء واألسود واألبيض وكبار السن والفتية وفي ذلن‬
‫رسالة واضحة للتحرر من التركيبة الهرمية والعمودية والطبمية للمجتمع المريشي السائد ومكافحاة‬
‫التعصب والتميز بل لامت المواطنة عل ضمان حموق كافة الطوائؾ عل لدر من المساوا دون‬
‫تميز فئة عل أخرى ماع االعتاراؾ لكال طارؾ بنناه مان هاذه األماة علا أسااس روابطاه ساواء‬
‫أكانت دينية أو عرلية أو طائفية‪.‬‬

‫وتموم الهوية العربية انسالمية عل أربعة أسس وعناصر وهي (العمياد التااري) اللؽاة‬
‫األرض) ومن مجموع هذه األسس تكونت الهوية انسالمية والتي اتسامت بااالتزان باين جواناب‬
‫العمل وجوانب الوجدان فرفضت ان عالء من شنن العمل علا نمايض مان النمال وإعاالء الصاوفية‬
‫للوجدان وحافمت عل المفهوم المتكامل والجامع فالثمافة انسالمية عربية في لؽتها إسالمية في‬
‫جاذورها التاريخيااة إنساانية فااي أهادافها وال شاان فاي أن انسااالم يشاؽل مكانااة محورياة فااي بناااء‬
‫الهوية العربية؛ وذلان ألناه ديان األؼلبياة العمما مان العارب (ناصار ‪2002‬؛ يوساؾ ‪2011‬؛‬
‫ليلة ‪2011‬؛ رضوان ‪2012‬؛ الوليان ‪.)2016‬‬

‫الدٌن والمواطنة‪:‬‬

‫الاادين هااو مجموعااة المبااادل واألفكااار والماايم التااي تنضاام حيااا اننسااان العربااي المتعلمااة‬
‫باألمور الدينية والدنيوية كما ينضم مجموعة المباادل التاي تتعلاك بالمعاامالت التاي يتفاعال معهاا‬
‫اننسااان فااي مختلااؾ مجاااالت الحيااا االجتماعيااة فماان الممكاان أن يكااون الاادين لااو تحااافم عل ا‬
‫انسااتمرار والتماساان االجتماااعي كمااا يمكاان أن تلعااب معانيااه دورا فااي إثااار التؽياار االجتماااعي‬
‫وفي إلهام كثير من الحركاات والثاورات االجتماعياة بشاكل إيجاابي أو سالبي؛ وباذلن يصابح الادين‬
‫عموما آلية من آليات التماسن واالستمرار االجتماعي إذا اعترؾ كال مان أصاحاب األدياان الثالثاة‬
‫(انسالم النصراية اليهودية) باسخر واحتارم ممارسااته وعبادتاه ؼيار أناه لاد يصابح أدا مان‬
‫أدوات إشاعة الفوض االجتماعية إذا لعبت يد خفية دورها في نشار تصاورات أو توجهاات سالبية‬
‫بااين أصااحاب األديااان المختلفااة كاال تجاااه اس خاار ويصاابح الاادين لااو ماان لااوى التؽياار والتحااديث‬
‫‪29‬‬
‫االجتماعي إذا شكلت المعاني الدينية لكل األدياان تصاورات وأخاالق تنمال الشار مان وضاع أدنا‬
‫إل وضع أرفع وأفضل في تطورهم الحضاري (ليلة ‪.)2011‬‬

‫ويرى دمحم عبده المذكور في (يوسؾ ‪ )2011‬أن انسالم لام يضاع تعريفاا جامادا لفكار‬
‫المواطنة بل أورد مجموعة من العناصر والمعايير التي تحكمها وتضع لها أهدافها األساسية وهذه‬
‫العناصر هي‪:‬‬

‫‪ -1‬أنها مدخل نلامة المجتمع الصالح فهي وسيلة لتحميك صالح المجتمع وتحمياك المماصاد‬
‫الشرعية باتخاذ الشريعة انسالمية منهاجا ودستورا وأسلوب حيا ‪.‬‬
‫‪ -2‬أنها مجموعة من العاللات المتبادلة والتي تتضمن مجموعاة مان الحماوق والواجباات التاي‬
‫يتمتع ويلتزم بها كل طرؾ من أطراؾ العاللة‪.‬‬
‫‪ -3‬أن مصالح األطاراؾ األساساية فاي عاللاات المواطناة (الحااكم والمحكاوم) ليسات مصاالح‬
‫متنافر ؛ بل إن مصالح األفراد والمجتمع الذي يعيشون فياه ال تتعادد مان األسااس بال هاي‬
‫مصالحة واحااد تتمثاال فااي إعااالء وتطبيااك الشارع وإلامااة المجتمااع انسااالمي المااائم علا‬
‫الكفاية والعدل‪.‬‬
‫ويضيؾ لهوي (‪ ) 2004‬أن من أهم المبادل التاي أرساتها صاحيفة المديناة باعتبارهاا أول دساتور‬
‫للدولة هي‪:‬‬
‫‪ -1‬تحديد معن المواطنة عل أساس اننتماء إل الدولة‪.‬‬
‫‪ -2‬االختالؾ في العميد الدينية ال يعطي تميز ألتباع دين عل دين آخر بالنسبة للمواطنة‪.‬‬
‫‪ -3‬المواطنون في الدولة سواسية في الحموق والواجبات ‪.‬‬
‫‪ -4‬من ينمض عهد المواطنة ويتعاون مع أعداء الدولة يجلب عل نفسه وأهل بيته الهالن‬
‫والفساد‪.‬‬

‫المواطنة من المنظورالنفسً‪:‬‬

‫كثيرا ما نجد كتابات عن المواطنة بوصفها مفرد سياسية وتار اجتماعية ولل ما نجد مان‬
‫تناولها من منمور نفسي وجاء عن يوسؾ (‪ )2010‬أن المشتؽلين في مجاال علام الانفس والاذي‬
‫يدرس سلون الفرد‪ -‬بينما يختص علم النفس االجتماعي بدراسة الفرد في إطار الجماعة والمجتمع‪-‬‬
‫وبالنمر إل المواطنة ومحاولة فهمها بنوع من العمك نجد أن أحد صورها عبار عن عاللة باين‬
‫فرد ومجتماع ينتماي إلياه {األسار ‪ -‬األصادلاء‪ -‬زماالء العمال أو الدراساة‪ -‬الحاي‪ -‬المديناة‪ -‬الدولاة‪-‬‬
‫العالم} يتفاعل الفرد ويتواصل ماع هاذا المجتماع ويماارس واجباتاه ويحصال علا حمولاه ويتحمال‬

‫‪30‬‬
‫مساؤولياته ويحارن هاذا المسالن دوافاع وحاجاات ودينامياات اجتماعياة وأحياناا شخصاية كماا أن‬
‫المواطنة بوصفها عاللة الفرد بالدولة فإنها تنح منح سياسيا وهو بذلن في صميم اهتمام علام‬
‫النفس السياسي حيث يهتم علم النفس السياسي بدراساة التفاعال باين العملياات النفساية والسياساية‬
‫كما ينمر إل المواطنة بعل أنهاا الشاعور باالنتمااء والاوالء للاوطن وللميااد السياساية التاي هاي‬
‫مصدر انشباع للحاجاات األساساية وحماياة الاذات مان األخطاار المصيريةب(يوساؾ ‪.)2010‬مماا‬
‫سابك تتضااح مكانااة مفهااوم المواطنااة فااي مجاااالت علاام الاانفس بحيااث يصاابح التنصاايل النفسااي لهااذا‬
‫المفهوم ضروريا‪.‬‬

‫مفاهٌم المواطنة والنظرٌات النفسٌة المفسرة لها ‪:‬‬

‫هنان مجموعة من العناصر والمكونات ال باد أن تكتمال حتا تكاون المواطناة ويارى كال مان (آل‬
‫سااعود ‪2014‬؛ البراشاادية ‪2011‬؛ المعمااري ‪2007‬؛ عباادالمادر ‪ )2014‬أن هااذه المكونااات‬
‫هي‪:‬‬

‫أ‪ -‬االنتماء‪:‬‬
‫جاء في لسان العرب االنتماء من الفعل نماا بمعنا ارتفاع وانتساب (ابان منماور ‪1988‬‬
‫ص ‪ .)725‬و االنتماء في االصطالح‪ :‬هو عبار عان الاروابط العاطفياة والنفساية والذهنياة التاي‬
‫تجااذب فاارد أو مجموعااة أفااراد إلا معتمااد أو فكاار أو مااذهب أو مؤسسااة بدرجااة ماان المااو تجعاال‬
‫المنتمي يحرص عل سالمتها وكرامتها ورفعة شننها (عامر ‪ .)2011‬وهو االنتسااب لكياان ماا‬
‫يكون الفارد متوحادا معاه ومنادمجا فياه باعتبااره عضاوا ممباوال ولاه شارؾ اننتسااب إلياه ويشاعر‬
‫باألمان فيه ولد يكون هذا الكيان جماعة أو طبمة أو وطن (المعمري ‪.)2007‬‬
‫ويعرفااه عباادالمادر (‪ )2014‬بننااه‪ :‬شااعور داخلااي يجعاال المااواطن يعماال بااإخالص وجااد‬
‫وحماااس لإلرتماااء بااالوطن والاادفاع عنااه ويعرفااه الشااويحات (‪ 2003‬ص‪ )15‬بننااه ب اننتساااب‬
‫الحميمااي للااوطن الااذي يعنااي الشااعب واألرض فكاارا وتجسااده الجااوارح عمااال والرؼبااة فااي تممااص‬
‫عضوية ما لمحبة الفرد لذلن واالعتزاز باالنضمام للوطن والاذي يعبار عان الصاالت والعواطاؾ‬
‫والروابط التي تربط المواطن بوطنهب‪ .‬وذكر المعمري (‪ )2014‬أن االنتمااء االجتمااعي والثماافي‬
‫والعابر للحدود هو عبار عن مملة االنتماء الوطني الذي تنضوي تحته أشكال عد من االنتمااء‬
‫منها‪ :‬االنتماء اللؽوي والثمافي واالنتماء العرلي واالنتمااء المبلاي واالنتمااء األساري واالنتمااء‬
‫الديني واالنتماء العابر للحدود‪.‬‬
‫واننسان متعدد االنتماءات بطبعه والدولة التي ال تفهم هذه الحميمة تماوم بمحاولاة نلؽااء‬
‫انتماءات الفرد في سبيل تحميك االنتماء الوطني ما ينتف عنه صراعات وانمسامات داخل المجتمع‬
‫‪31‬‬
‫الواحااد وتعاادد هااذه االنتماااءات ال يعنااي تعارضااها باال هااي منسااجمة مااع بعضااها الاابعض ويعاازز‬
‫بعضها البعض (عبد المادر ‪.)2014‬‬
‫ومن المنمور النفسي يرى بروكس ‪ Brocks‬أن االنتماء هاو حاجاة تادفعنا إلا مشااركة‬
‫اسخرين وحبهم وتكوين الصدالات معهم مع انحساس بالمتعة لهذه المشاركة ويرى يونف ‪yung‬‬
‫أن االنتماء فطاري فاي طبيعاة اننساانية ولكان ال يمكان بمااء هاذا الميال إال فاي وجاود اسخارين‬
‫(البهواشي ‪.)2015‬‬
‫ويعتباار هنااري مااوراي أول ماان اسااتحدث مصااطلح الحاجااة إل ا االنتماااء كنحااد الحاجااات‬
‫النفسية ويعني به بأن يكاون الفارد مخلصاا ألصادلائه وأن يشاارن فاي جماعاة ودود وأن يكاون‬
‫صدالات جديد وأن يفضل العمل مع األصدلاء بادال مان العمال بمفارده كماا تعناي اهتماام المارء‬
‫بإلامة عاللات ودية مع اسخرين والمحافضة عليهاا واساتعادتها كماا يارى أن هاذه الحاجاة تتحماك‬
‫في فعل مريح عندما تستث ار فاي الموالاؾ المختلفاة وأن النياة الحسانة والتعااطؾ والحاب والميال‬
‫إل تكوين العاللات العاطفية هي األفعال المصاحبة لهذه الحاجة (عارؾ ‪)1987‬‬
‫أماا االنتمااء سايكلوجيا كماا جااء عان ‪ Kulik & Mahler‬فماد تجااوز مدلولاه اللؽاوي‬
‫واالصطالحي ليصبح مفهوما إنسانيا ذو بعدين نفسي واجتماعي حيث يشعر المرء بافتمااره إلا‬
‫العزلااة ويعتريااه الملااك والضاايك وتنتابااه المشااكالت النفسااية التااي لهااا تنثيرهااا علا وحااد المجتمااع‬
‫وتماسكه (الخضور ‪.)2011‬‬

‫ولد ذكر ألدفر )‪ )Aldefer‬االنتماء فاي نمريتاه بالكينوناة واالنتمااء والنمااء ب المعروفاة‬
‫ب ب ‪ERG‬ب فااي األدب التربااوي الؽربااي فاالنتماااء واحااد ماان الحاجااات األساسااية فااي التنماايم‬
‫الهرمي للحاجات لدى ألدفر وهذه الحاجات هاي‪ :‬حاجاات كينوناة (‪ .)Existence‬وحاجاات انتمااء‬
‫(‪ .)Relatedness‬وحاجات نماء (‪.)Growth‬‬

‫المجموعااة األولا ماان الحاجااات هااي حاجااات الكينونااة وتهااتم بتااوفير متطلبااات الحاجااات‬
‫األساسااية للكااائن الحااي التااي أطلااك عليهااا ماساالو الحاجااات البيولوجيااة والحاجااة إلا األماان‪ .‬أمااا‬
‫المجموعاة الثانياة مان الحاجااات فهاي حاجاات االنتماااء فهاي تشاتمل علا رؼبااة الفارد فاي وج ا ود‬
‫اتصاااال وعاللاااات وطياااد بيناااه وب ااا ين اسخااارين علااا أن تتصاااؾ هاااذه العاللاااات باالساااتمرار‬
‫والديمومة وهذه تتفك مع ماا اعتباره ماسالو حاجاات محباة وتمادير‪ .‬وأم ا ا المجموعاة الثالثاة فهاي‬
‫حاجات النماء وهي رؼبة جوهرية بالتطور الاذاتي وهاي ماا أساماها ماسالو بحاجاة تحمياك الاذات‬
‫(أبو عمر ‪.)2012‬‬

‫‪32‬‬
‫ويمول فروم أن فهم النفس البشرية ال بد أن يبن علا تحليال حاجاات اننساان النابعاة مان‬
‫مااروؾ وجااوده وهااي فااي نماار فااروم خمااس حاجااات تاانتي الحاجااة إل ا االنتماااء فااي مماادمتها‬
‫ونالحم أن الثالث الحاجات التي تليها يمكن أن تندرج تحات فكار االنتمااء أو تارتبط بهاا ارتباطاا‬
‫وثيما؛ فالحاجة إل االرتباط بالجذور والحاجة إل الهوية والحاجة إلا إطاار تاوجيهي أو مرجعاي‬
‫يستوحي منه الفرد طريمة ثابتة ومستمر في إدران العاالم وفهماه هاذه الحاجاات الاثالث يمكان أن‬
‫تتحمااك جميعهااا إذا مااا أشاابعت الحاجااة إل ا االنتماااء أمااا الحاجااة الخامسااة عنااد فااروم فهااي حاجااة‬
‫اننسان إل السمو والتعالي فوق طبيعته الحيوانية مان خاالل إشاباع احتياجاتاه األساساية والثانوياة‬
‫(جرار ‪.)2011‬‬

‫وماان النمريااات التااي تحاادثت عاان االنتماااء أيضااا نمريااة ماساالو للحاجااات فياارى ماساالو‬
‫‪ Maslow‬فاي هااذه النمريااة إن لإلنساان كيااان نفسااي مااوازي لكياناه الجساامي وإن البشاار جميعااا‬
‫يرثون هاذه الكياناات النفساية التاي تتانثر بحضاار ماا أو بانخرى بالضابط مثال الصافات الجسامية‬
‫الموروثة كما يرى ماسلو أن اننسان ينمو ويتطور ويبني شخصيته بشاكل ساوي مثاابر إذا سامح‬
‫نمكاناته أن ت تجل وتمهر كما يعتمد أن اننسان له دافاع نحاو المعرفاة والماو والتبصاير لتطاوير‬
‫لدراتااه وذاتاااه وياارى أن خصاااائص الشخصااية هاااي التااي تفااارق بااين التمبااال االجتماااعي للاااذات‬
‫ول خاارين وانعاادام التمركااز نحااو الااذات (محمااود ومطاار ‪ .)2011‬وتاارى الباحثااة أن خصااائص‬
‫الشخصااية وفمااا لماساالو هااي ا لتااي تحاادد عاللااة الفاارد مااع ؼيااره ماان األفااراد فتحاادد انتماااء الفاارد‬
‫لجماعة ما وبعده عن الجماعة األخرى‪.‬‬

‫ويشير ماسلو إل أن كل شخص في المجتمع لديه الرؼبة والحاجة األكيد إل تمادير ذاتاه‬
‫بشكل عال واحترام اسخرين وتمديرهم لها فعندما يشاعر النااس أنهام محبوباون ويمتلكاون شاعورا‬
‫باالنتماء تنشن لديهم الحاجة إل تمادير الاذات فهام يحتااجون لالحتارام مان كال مان (أنفساهم علا‬
‫شكل الشعور بميمة الذات) ومن ( اسخرين عل شكل منزلة وتمدير ونجاح اجتماعي وشهر وماا‬
‫إل ا ذلاان) وإشااباع الحاجااة إل ا تماادير الااذات يماانح الفاارد الشااعور بالثمااة بموتااه وليمتااه وكفايتااه‬
‫وكنتيجة لهذه المشاعر يصبح الفرد أكثر لدر وأكثر انتاجا في مجاالت الحيا (اسلوسي ‪.)6056‬‬

‫كما يشير إل أن المجتمع إما أن يمؾ بوجاه لابلياات الفارد فيفسادها ويحياد بهاا عان جااد‬
‫الصواب وإما أن يمؾ إل جانبها فيساعد عل مهورها ونموها وبلورتها وإماا أن يماؾ مكتاوؾ‬
‫اليدين أو أحيانا ال يستطيع أن يفعل شيئا (محمود ومطر ‪.)6055‬‬

‫‪33‬‬
‫ويعااد ماساالو حاجااات االنتماااء والحااب ‪ Belongingness and love‬ماان الحاجااات‬
‫األساسية‪ :‬وهو توجه الفرد نحو العاللات العاطفية مع الناس وإحسااس الفارد بمكانتاه فاي األسار‬
‫وفي الجامعات‪( .‬الجيزاني ‪ 6056‬؛ ألن ‪ .)2006/2010‬وترى الباحثة أن هاذا انحسااس هاو‬
‫من صميم ما يحتاجه الفرد ليستطيع االنتماء للوطن و ليشعر بمكانته فيه‪.‬‬
‫كما ذهب ماسلو (‪ )Maslow‬إل أن االنتماء مرتبط ارتباطا وثيما بدافع األمن فكال فارد‬
‫بحاجااة إلاا أن ينتمااي إلاا شااخص معااين أو إلاا تنماايم اجتماااعي كاألساار أو الدولااة ليااتممص‬
‫شخصايتها ويوحاد نفساه بهاا ويشاعر فيهاا باأللفاة واألماان والساكينة واألمان والهادوء واالساتمرار‬
‫ويرى أن الحاجة إل االنتماء تعتبر دافعا للسلون اننساني وعند عدم إشباع هذه الحاجة فإن لدر‬
‫هذه الحاجة في دفع السلون اننساني تمل (جرار ‪2015‬؛ ‪.)1954, Maslow‬‬

‫ومن النمريات التي تحدثت عن االنتماء نمرية ديفياد ماكليالناد )‪)David McClelland‬‬
‫الثالثيااة للحاجااات التاي بناهااا علا نمريااة ماساالو للحاجااات؛ ففااي عااام ‪1961‬م كتااب تمرياار عاان‬
‫بتحمياك المجتماعب وحادد ثالثااة محفازات أساساية لادى األفاارد ويعتماد أن األفاراد لاديهم خصااائص‬
‫مختلفة اعتمادا عل الحافز المهيمن عليهم )‪.) Tools, 2014‬‬

‫وتمساام نمريااة ماكليالنااد )‪ )McClelland‬دوافااع األفااراد عل ا أساااس ثااالث احتياجااات‬


‫أساسية لديهم وهي الحاجة إل اننجاز والحاجة إل السلطة (الطالة) والحاجة إل االنتماء‪.‬‬

‫‪ -1‬الحاجة إل اننجاز أو دافعية اننجاز‪ :‬هي الحاجة لضرور تحميك شيء أو الحاجة إل‬
‫إثبات شيء ولتجاوز اسخرين والسعي نحو االعتراؾ‪ .‬ومن خصائص األشخاص الذين‬
‫تسيطر عليهم هذه الحاجة أنه يسع لالعتماد علا نفساه نيجااد حلاول للمشااكل ويحتااج‬
‫لردود فعل سريعة ويصاب بانحباط بسرعة وكلماا كاان الارد علياه ساريعا كاان أفضال‬
‫ويضع أهداؾ صاعبة ولكنهاا بطريماة مدروساة ويتلماي تؽذياة راجعاة منتمماة عان التمادم‬
‫واننجازات التي حممها وؼالبا ما يحب العمل وحده‪.‬‬
‫‪ -2‬أما الحاجة إل اننتماء‪ :‬فهي رؼبته في االنتماء إل مكان ما و إلا أن تكاون جازءا مان‬
‫شيء ما والرؼبة في تطوير الذات‪ .‬ومن خصائص األشاخاص الاذين تسايطر علايهم هاذه‬
‫الحاجة أنه يريد أن ينتمي إل المجموعة ويفضل التعاون عل المنافساة ويساع للحفاام‬
‫عل العاللات مع كمية عالية من التفاهم المتبادل‪.‬‬
‫‪ -7‬أمااا الحاجااة إل ا الساالطة (المااو ) فهااي الحاجااة للهيمنااة والتاانثير عل ا اسخاارين وتكااوين‬
‫السلطان والسيطر عليهم‪ .‬ومن خصائص األشخاص التي تسيطر عليهم هذه الحاجة يحب‬
‫أن يكاااون المساااؤول لثمتاااه بمدراتاااه ويرياااد السااايطر والتااانثير علااا اسخااارين ويساااتمتع‬
‫‪34‬‬
‫بالمنافسااة والمواجهااة والفااوز ويسااع لنياال مكانااة معتاارؾ بهااا ( ;‪(Braden, 2000‬‬
‫‪.Wener, 1972‬‬

‫ب‪ -‬الوالء‪:‬‬

‫عرفه الشراح بننه‪ :‬مجموعة المشاعر التي يحملها الفرد تجاه الكيان الاذي ينتماي إلياه‬
‫فعندما يشعر الفرد بننه جزء من نمام اجتماعي ما فإنه يدين بالوالء لهذا النماام حتا يصابح‬
‫هذا الوالء مشاعر وجدانية عميمة (لرواني ب ت)‪.‬‬

‫و الوالء للوطن من أهم موجهات السلون االجتماعي وهو الذي يحادد اتجااه الفارد نحاو‬
‫مجتمعه وما يدورفيه من أحداث كما يتولؾ عليه ليام الفرد باندواره المتولعاة مناه تجااه وطناه‬
‫وأمته بتفان واتماان وإخاالص فاي الموالاؾ والماروؾ واألوضااع المختلفاة (عاامر ‪)6055‬‬
‫والوالء مفهوم يعبار الفارد مان خاللاه عان مشااعره تجااه الكياان الاذي ينتماي إلياه (المعماري‬
‫;‪ )600‬والوالء إخالص وحب شديدن يوجههما الفرد إل موضوع معاين كاالوطن أو ماذهب‬
‫ديناي أو فكار أو لضاية معينااة فيضاحي الفارد بمصااالحه الخاصاة لصاالح موضااوع والءه أو‬
‫دفاعه عنه أو الدعو إليه وإن كان ذلن عل حساب حياته أو أسرته (البهواشي ‪.)6059‬‬

‫والوالء شعور يتعلاك بوجادان الفارد تجااه جماعاة ماا أو فكار ماا تنييادا وطاعاة وإخالصاا‬
‫وتضحية في سبيلها وبهذا فالوالء اتجاه نفسي اجتماعي ذو جانب انفعالي عاطفي وجانب سالوكي‬
‫يا دفع الفاارد للميااام بساالون معااين نحااو مصاالحة مااا تتعلااك بانتماااءه للجماعااة بانضااافة إلا جانبااه‬
‫المعرفي الذي يتمثل في إدران الفرد للمفاهيم والمايم التاي يساتند إليهاا شاعوره باالوالء (البهواشاي‬
‫‪.)2015‬‬
‫وأشارعبد التواب عبد انله إلا أن نمرياات علام الانفس تؤكاد أن الاوالء ضارور إنساانية‬
‫وحاجة أساسية له وميفة وجودية في حيا الفرد والمجتمع يحمك الفرد باالوالء ذاتيتاه وباه يحماك‬
‫المجتمع تماسكه واستمراره وتمدمه وبدونه تتدن ذاتية الفرد ويفمد المجتمع هويتاه وكينونتاه كماا‬
‫يرى أن الوالء الحميمي للوطن يكون عندما تتحول مشاعر الحب والنصر إلا أيديولوجياة وطنياة‬
‫وأنماط سلوكية إيجابية تحمك الخير سواء عل المستوى الوطني أو المومي أي إن الوالء الاوطني‬
‫ال يرتبط بااللتصاق الجسدي للفرد باالوطن بال يتعادى حادود الاوطن فيحاب وطناه ويساع لرفعتاه‬
‫ونصرته في الداخل والخارج (مملوم ‪.)6058‬‬

‫‪35‬‬
‫أنواع الوالء‪:‬‬
‫يمسام بياجيااه الااوالء إلا (األحااادي والمتبااادل) ويمثاال الااوالء باااالحترام ويمااول‪ :‬االحتاارام‬
‫األحادي هاو عاللاة لاصار وولاي أماره فااألخير أرفاع مان األول مرتباة أماا المتباادل فماائم علا‬
‫التمدير من كال الطرفين ‪.‬فاالحترام األحادي يولد في الطفل أخاللية طاعة تتمياز بالخضاوع نراد‬
‫ؼيره أما االحترام المتبادل فيولد فاي الطفال أخاللياة الحرياة والمسااوا والعدالاة (جارار ‪6055‬؛‬
‫ناصاار ‪ .) 6007‬ويمكاان إسااماط ذلاان عل ا المااواطنين فاااالحترام األحااادي يتكااون حينمااا يحتاارم‬
‫المواطنين ويمجدون المائد دون أن يكاون هناان تباادل وتشاارن بيانهم فاي سياساة الدولاة بينماا إذا‬
‫كان للمواطنين الحرية وبينهم المساوا وتسمو العدالة في المجتمع فسيكون الوالء هنا متبادل وهذا‬
‫ما تنشده المواطنة الحمة‪.‬‬
‫العوامل المؤثرة فً الوالء الوطنً‪:‬‬
‫‪ -1‬عوامل التصادٌة ‪ :‬وهاي مهماة وفماا لطبيعتهاا فاي تحمياك مموماات الحياا األساساية للفارد‬
‫فاألزمات التي يمر بها المجتمع أو السياساات االلتصاادية ؼيار المدروساة التاي يرتفاع بهاا‬
‫بعض المواطنين ويفتمر بهاا آخارون وتادفع الابعض إلا تؽلياب مصاالحهم الخاصاة علا‬
‫المصالح العامة فيرتكبون الجرائم كالرشو واالختالس والتزوير‪.‬‬
‫‪ -2‬عوامل اجتماعٌة‪ :‬فتوفير المجتمع لمولوماات الحياا األساساية مان تعلايم وصاحة وإساكان‬
‫ومرافك أساسية وفرص للعمل تساعد الفرد عل مواجهة أعباء الحيا االلتصادية وتسااعد‬
‫في اتساع بصايرته وإدراكاه لبماور كماا تزياد مان حرصاه علا الماال العاام ومان تحملاه‬
‫للمسؤولية االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -3‬عوامل سٌاسٌة‪ :‬ال شن أن أيديولوجية المجتمع ونمام الحكم فيه ومدى ما يوفره للمواطن‬
‫من حرية وديممراطية له بالػ األثر عل والء الفرد لوطنه‪.‬‬
‫‪ -4‬عواماال لٌمٌااة أخاللٌااة‪ :‬فكلمااا كااان االهتمااام بالجانااب األخاللااي أكثاار كااان تؽليااب الااوالء‬
‫للمصلحة العليا والمثل العليا عل المصالح الفردية أكثر والعكس صحيح‪.‬‬
‫‪ -5‬عوامل بٌئٌة تربوٌة‪ :‬فكلما كان االهتمام بالبيئاة والتربياة أكثار كاان والء اننساان لحماياة‬
‫البيئة والحفام عل كوكب األرض ذات أهمية وأولوية لإلنسان (جرار ‪.)6058‬‬

‫‪36‬‬
‫ت‪ -‬الهوٌة‪.‬‬
‫يعرؾ معجم اللؽة العربية المعاصار الهوياة فلسافيا بننهاا‪ :‬بحميماة الشائ أو الشاخص التاي‬
‫تميزه عن ؼيره‪ .‬ويعرفها أيضا بننها‪ :‬بإحساس الفرد بنفسه وفرديتاه وحفاماه علا تكاملاه وليمتاه‬
‫وسلوكياته وأفكاره في مختلؾ الموالؾ (عمر <‪.)67;6 ،600‬‬
‫وذكر معلوؾ (===‪ ) 5‬مفهوما دليما للهوية بموله‪ :‬بهويتي هي ما يجعلني ؼير متماثل ماع‬
‫أي شخص آخرب‪.‬‬
‫ويااذكر ليلااة (‪ )6055‬أن مفهااوم الهويااة ماان المفاااهيم الديناميااة أو المتحركااة التااي تتصاال‬
‫بالفرد أو الجماعة أو الطبمة أو المجتمع أو الحضار فدائر الهوية لد تضيك وتمتصر علا الفارد‬
‫ولد تتسع فتشتمل عل الحضار والهويات ليست منعزلة عن بعضها بل هي متداخلاة فيماا بينهاا‬
‫ثاام إن الهويااة وإن شااهد الماضااي بدايااة تشااكلها وعاصاار الحاضاار بعااض مالمااح إكتمالهااا فإنهااا‬
‫مفتوحة عل المستمبل فالهوية ليست نسما مؽلما بل هي نساك مفتاوح إنفتاحاا أفمياا علا الحاضار‬
‫تستمبل تفاعالته فتاؤثر فياه وتتانثر باه كماا هاي مفتوحاة رأسايا علا المساتمبل تتكشاؾ مان خاالل‬
‫مراحله‪.‬‬

‫من المنمرين الذي اهتموا بالهوية عالم النفس األمريكي إريكسون الذي ينمرإل نموالذات‬
‫(الهوية) من خالل مراحل ثمانية تنتف من عوامل وراثية متتابعاة ومتداخلاة وتمتااز أنهاا متنزماة‬
‫ويرجع ذلن النمو وما يرتبط به من إشباع دائر العاللات االجتماعية وتزاياد لابلياة وماائؾ األناا‬
‫للضرر في كل مرحلة‪ .‬كما يضم رأيه حول نمو الذات كل حيا الفرد من سنيين المهد إل الطفولة‬
‫والمراهمة والنضف والشيخوخة‪ .‬وإذا تمت هذه المراحل بصور طبيعية فإنهاا تاؤدي إلا شخصاية‬
‫تموم بومائفها عل نحو تام (ميزاب ‪.)6057‬‬

‫ويعتماد بأريكساونب أن نماو الشخصاية يحادث مان خاالل األزماات (‪ )Crises‬وهاي نتيجاة‬
‫التفاعل باين السالون والبيئاة فالاذات تتطاور لادى الشاخص بوصافها خبار وياولي اهتماماا كبيارا‬
‫ألزمااة الهويااة إذ يعاار ؾ الهويااة بننهااا شااعور ذاتااي لاادى الفاارد وتشاامل الهويااة األشااكال البااارز‬
‫للتوحاادات والماادرات ووميفااة الخباار المباشاار للااذات هااي اندراكااات وفهاام اسااتجابات اسخاارين‬
‫للذات (الجيزاني ‪.)2012‬‬

‫ويرى أريكسون أن النااس يمارون بثماان مراحال مان التطاور السايكولوجي والتاي تسام‬
‫االرتماء السيكولوجي و هو إتحاد بين النزوع الطبيعي والمو الثمافية التي يتفاعل معها الفرد وهذه‬
‫األطوار تتضمن أربع مراحل من الطفولة ومرحلة واحد من المراهمة وثالث مان الرشاد وهاي‬
‫تتميز بالبلوغ الالحك وتعني أن المراحل تمهر حرفيا واحد بعد أخرى فاي المكاان والزماان وكال‬
‫‪37‬‬
‫منهما مبناي علا اسخار تماماا مثال دراساة دور علا مساتوى متمادم فاي الرياضايات مبنياة علا‬
‫وهااذه المراحاال هااي (‪ -1‬مرحلااة الثمااة مماباال الشاان ‪Trust and‬‬ ‫دورات سااابمة أخاارى أدن ا‬
‫‪-2 Distrus‬مرحلااة االسااتمالل مماباال الخجاال أو الااوعي بالااذات ‪Autonomy Vs Shame‬‬
‫‪ -3 Doubt‬مرحلاة المباادأ ممابال الشاعور الاذنب‪ -4 Initiative Vs Guilt‬مرحلاة االجتهااد‬
‫ممابل مشاعر النمص‪ -5 Industry Vs Inferiority‬مرحلة تحديد الهوية ممابل اضراب الهوياة‬
‫‪ -6 Identity Vs Identity Confusion‬األلفة ممابل العزلة ‪-7 Intimacy Vs Isolation‬‬
‫‪Ego‬‬ ‫اننتاجيااة ممابال الركااود‪ -8 ،Generative Vs Stangnation‬تكاماال األنااا مماباال اليأ‬
‫‪( )Integrity Vs Despair‬ألاان ‪2006/2010‬؛ محمااود ومطاار ‪2011‬؛ الجيزانااي ‪2012‬؛‬
‫ميزاب ‪ .)2013‬نركز الحديث عل مرحلة (تحديد الهوية ممابل اضطراب الهوية ‪Identity Vs‬‬
‫)‪ Identity Confusion‬التي لها صلة بموضاوع الدراساة فالهوياة النساية تحاوي فاي مضامونها‬
‫تبدأ الهوية مع بدايات مرحلة المراهمة وتستمر إلا نهايتهاا‬ ‫الهوية الوطنية والهوية االجتماعية‬
‫وفي هذه المرحلة يواجه المراهك سؤاال لم يطرحه عل نفساه مان لبال هاو‪ :‬مان أناا؟ ويتجاه باحثاا‬
‫عن إجابة لهذا السؤال بإمكانياته العملية والمعرفياة التاي لام تبلاػ أشادها ورومانساية مؽالياة تحجاب‬
‫عن الوالع وتدفع به للعيش مع ما هو خيالي إن ما يتوفر لهذا المراهك من مساعد وما يمابله من‬
‫خبرات ويطلع عليه من نماذج متلفز أو ممروء أو حية تلعب دورا في إيصااله إلا تحدياد هويتاه‬
‫بتحديد األدوار المنوطة به وذلن المسار النمائي الصحي الذي يهيئه إلا االنتماال السالبي والساري‬
‫إل مرحلة الرشد المبكر (الجيزاني ‪.)2012‬‬

‫تعرٌفات الهوٌة لدى أرٌكسون‪:‬‬

‫اهتم أريكسون بالهوية ؛ ولد ساق لها عد تعريفات ورأى أن الهوياة حالاة داخلياة تتضامن‬
‫أربعة جوانب رئيسية هي ‪:‬‬

‫‪ -1‬الفردٌة‪ :‬و تعني اندران الواعي باالستماللية والفردية وتحميك هوية واضحة‪.‬‬
‫‪ -2‬التكامال ‪ :‬أي انحسااس بالتكاماال والتوفياك باين المتنالضااات والالانمساامية‪ .‬فالطفال النااامي‬
‫يكون صورا متباينة للذات مثل الحب والكره النجاح والفشل الطاعة والعصيان الثمافاة‬
‫والجهاال وؼيرهااا وتكاماال األنااا السااوية بفاعليااة بااين هااذه الصااور المتنالضااة ينااتف عنااه‬
‫انحساس بالكمال واالنسجام الداخلي‪.‬‬
‫‪ -3‬التماثل واالستمرارٌة‪ :‬أي انحساس بالتماثل الداخلي واالستمرارية بين ما هو ماض وماا‬
‫يتولع أن يكون في المستمبل‪.‬وهذا ما يعنيه تماما ممياس مفاهيم المواطنة فاي بعاده الزمناي‬
‫أي التوازن بين ماضي اننسان وحاضره ومستمبله‪.‬‬
‫‪38‬‬
‫‪ -4‬التماسن االجتماعً‪ :‬وهو انحساس الداخلي بالتمسن بالمثاليات والميم التي يعتنمها بعاض‬
‫الناااس والشااعور بالمساااند االجتماعيااة والهويااة الثابتااة تحمااك إحساسااا داخليااا بالتماثاال‬
‫وانستمراية ‪.‬‬

‫ومن ذلن نستخلص أن الهوية‪ :‬إدران الحميمة بانن هناان تمااثال ذاتياا ب‪"self-sameness‬‬
‫واستمرارية ب‪ "continuty‬للمعن الشخصي كما يدركه اسخرون الذين يمثلون أهمية في الوسط‬
‫االجتماعي لهذا الفرد ( مشعل =‪.)600‬‬

‫ويعتماد (فيناي وكوهاتساو ‪ )Phinneny & kohatsu‬أن الهوياة تتضامن الادمف المتكامال‬
‫بين الخبرات الماضية والتؽيرات الشخصية في الحاضر ومطالبه وتولعاته المساتمبلية (الساعدي‬
‫‪ ) 2012‬لااذلن البااد ماان التااوازن بااين مااا تعلمااه الفاارد ماان خباارات فااي الماضااي وبااين شخصاايته‬
‫وسماتها التاي يمتلكهاا فاي الحاضار وباين ماا يرياد تحميماه مان طموحاات فاي المساتمبل حتا تبنا‬
‫الهوية بشكل ص حيح ومتزن فال يعايش الفارد حاضاره بماا حادث معاه مان خبارات وذكرياات فاي‬
‫ماضيه بحيث يؤثر ذلن عل تعامله مع ما يحدث في الحاضر وفي الجانب االخر ال يتطلاع الفارد‬
‫إل مستمبله بمعازل عماا يمتلكاه مان لادرات وسامات شخصاية فاي حاضاره فاال باد لاه مان عايش‬
‫الحاضر باالستفاد بخبرات الماضي وبتطلع إل مستمبله بما لديه‪.‬‬

‫ث‪ -‬الحموق والواجبات‪.‬‬


‫عااارؾ (ناصااار ‪2003‬؛ المااادهون ‪ )2012‬الحماااوق بننهاااا‪ :‬المصاااالح والحرياااات التاااي‬
‫يتولعها الفرد أو الجماعة من المجتمع بما يتفاك ماع معاايير هاذا المجتماع أي المزاياا التاي يشاعر‬
‫الفرد أو الجماعة أن من حمهم أن يحصلو عليها‪.‬‬

‫والحمااوق هااي س الطة يخولهااا المااانون لشااخص مااا لتمكنااه ماان الميااام بنعمااال معينااة تحميمااا‬
‫لمصلحة له يعترؾ بها المانون فعندما نمول حموق مكتسبة نمصد باذلن الحماوق التاي ال يجاوز أن‬
‫يلؽيها أحد وال يمكن ألحد أن يسلبها من صاحبها المنتفع بها (البراشدية ‪.) 2011‬‬
‫والحمااوق المتعلمااة بالمواطنااة هااي حمااوق اننسااان عل ا العمااوم ولااد ساابك إليهااا انسااالم‬
‫وأكدتها الموانين الوضعية فال فرق باين إنساان وآخار بسابب اللاون أو الناوع االجتمااعي أو الادين‬
‫(إبراهيم ‪.)2015‬‬
‫أما الواجبات فمد عدها عبدالمادر (‪ )2014‬عل أنهاا المساؤوليات المترتباة علا الماواطن‬
‫حيث تمضي المواطنة والحموق التي يحصل عليها األفراد الميام بمجموعة من الواجباات وتختلاؾ‬
‫الدول عن بعضها البعض في تحديدها لهذه الواجبات عل الماواطن إال أنهاا تتفاك فاي الكثيار منهاا‬

‫‪39‬‬
‫مثل االلتزام باالموانين واحتارام اسخار والحفاام علا المرافاك العاماة والممتلكاات والادفاع عان‬
‫الوطن‪.‬‬

‫ومن الحموق والواجبات التي ال بد لإلنسان أن يعيها حموله وواجباته تجاه مجتمعه والتي‬
‫تشكل ركنا مهما في بناء شخصيتة فإذا حصل عل حموله كاملاة وتاوافرت لاه ضامانات الحفاام‬
‫عليها من جانب حكومته ومختلؾ المؤسسات المعنية؛ فإن ذلن يعني أن الفرد سيكون ألادر علا‬
‫العيش حيا كريمة في إطار اجتماعي صؽير هو وطنه وإما إذا لم يحصل عل حمولاه؛ فاإن ذلان‬
‫يؤدي إل ضعؾ االنتماء وال يعود هذا الضعؾ إل عيوب أصيلة في شخصية بعض األفراد أو‬
‫انحاارافهم فااي مجااال العاطفااة الوطنيااة وإن مااا إحساااس شاارائح ماان المااواطنين أنهاام ال ينااالون مااا‬
‫يستحمون من حموق المواطنة عل الصعيد السياسي أو االلتصادي أو االجتمااعي أو الثماافي تلان‬
‫الحموق التي يتولعونها من المجتمع بما يتفك مع معاير ذلن المجتمع وبالمزايا التي يشعر الفارد أو‬
‫الجماعة أن من حمهم أن يحصلوا عليها (يوسؾ ‪.)2011‬‬

‫ويعد التاوازن فاي معادلاة الحماوق والواجباات دون إفاراط وال تفاريط أمار مهام فاي تحمياك‬
‫الوالء واالنتماء للوطن فال بد أن يكون هذا التوازن في إطار يتسم بالوسطية والوالعية والعمالنية‬
‫وينخذ في عين االعتباار العدالاة وتكاافؤ الفارص والتساامح والشافافية والمسااءلة واحتارام اننساان‬
‫دون تهميش أو استالب أو إلصاء أحاد لصاالح اسخار (جارار ‪ .)2011‬وال تماوم حماوق اننساان‬
‫عل عل ليمة المسا وا فمط وإنما علا ليماة الحرياة أيضاا لاذلن تارتبط ليماة المسااوا كركياز‬
‫لبناء المواطنة ارتباطا وثيما بميمة الحرية حيث أن الحماوق والوجباات تعاد أحاد المكوناات المهماة‬
‫لمفهوم المواطنة (سرايا ‪.)2014‬‬

‫ج‪ -‬المشاركة االجتماعٌة والمسؤولٌة االجتماعٌة ‪:‬‬


‫ماان أهاام مواصاافات المواطنااة هااي مشاااركة المااواطن فااي األعمااال المجتمعيااة التااي تجس اد‬
‫المعن الحميمي للمواطنة مثل األعمال التطوعية التي تسهم في خدمة الوطن (المعمري ‪.)2007‬‬
‫كمااا تعتباار المشاااركة االجتماعيااة ماان أباارز ساامات المواطنااة فااالفرد الصااالح لاايس الااذي يتمساان‬
‫بالفضيلة واألخالق وااللتزام بال موانين ويعيش بصاور حسانة فاي حياتاه الخاصاة فماط ولكان علياه‬
‫أيضااا المشاااركة فااي األعمااال المجتمعيااة التااي تحمااك احتياجااات ورلااي مجتمعااه وتاارتبط ب مالااه‬
‫وطموحاته (عبد المادر ‪.)2014‬‬

‫والمسااؤولية االجتماعيااة تفتاارض أن ثمااة مااواطن ينبؽااي أن يهااتم ويفهاام ويشااارن بصااور‬
‫فع الة في مختلؾ شؤون المجتمع لما لذلن من تنثير إيجابي عل عملية صانع المارار فاي المجتماع‬

‫‪40‬‬
‫وتدعيم لميم المواطنة والتماسن والتضامن االجتماعي بين أفراد المجتمع بانضافة إل التنثير الذي‬
‫يعكس زيااد الشاعور لادى الماواطنين باالنتمااء إلا مجتماع يساهمون فاي تحمياك أهدافاه (يوساؾ‬
‫‪.)2011‬‬

‫من الصفات الضرورية التي يحتاجها الشخص لتكوين األنا االجتماعية لديه حت يشارن‬
‫بصاافة إيجابيااة فااي مجتمعااه مااا ذكرهااا األمااار (‪ )2014‬عاان روجاارز وهااي التعاااون والتمااارب‬
‫وتمباال اسخاار والااتفهم‪ .‬وتتشااكل هااذه الصاافات ف ا ي ذات الفاارد بالتفاعاال بينااه وبااين بيئتااه (محمااود‬
‫ومطر ‪.)2011‬‬

‫ومن المنماريين الاذين أشااروا إلا المشااركة االجتماعياة ألبارت بانادورا حاين تحادث فاي‬
‫نمريتااااه الااااتعلم االجتماااااعي عاااان النمذجااااة فمااااد ذكاااار (الجيزانااااي ‪2010‬؛ والخفاااااؾ ‪2013‬؛‬
‫واسلوسي ‪ )2001‬أن باندورا ينطلك في نمرية التعلم االجتماعي من عد افتراضاات أهمهاا أن‬
‫التعلم يتم عن طريك المالحمة فيكتسب الفرد الكثير من السالون اننسااني عان طرياك مرالباة ماا‬
‫يفعلااه اسخاارون فااي أي مولااؾ اجتماااعي مثاال الماايم واالتجاهااات والميااول والخباار والكثياار ماان‬
‫االنفعالت‪ .‬فمن خالل المالحمة يكسب الشخص ويكتسب ليمه واتجاهاته وميولاه وخبراتاه وردود‬
‫أفعاله‪ .‬فعندما يرى الفرد ؼيره من الناس يمومون بالمشاركة االجتماعية ويرى الميم التي يتمثلونها‬
‫فيها يؤدي ذلن إل تعلمه المشاركة االجتماعية عن طريك المالحمة حت تصبح سجية وصافة لاه‬
‫يتمثلها في سلوكه ‪.‬‬

‫وياارى ماساالو أن عل ا كاال فاارد أن يسااع لخدمااة المجتمااع بمااا يسااتطيع ووفمااا لمؤهالتااه‬
‫ولدراته حت يحيا بسالم مع ذاته واسخرين ويتحمك ذلن عندما يعرؾ كل فرد كيؾ يحترم ذاتاه‬
‫ويمدم االحترام ل خرين (الكليبياة ‪ .)2013‬فوصاول الفارد إلا حالاة مان التكامال فاي الشخصاية‬
‫والنمو ينتف عن إشباع الحاجات النفسية التي تتمثل في الكفااء واالنتمااء أي أن إشاباع الحاجاات‬
‫تدفع الفرد إل تبني معايير وليم وسلون الجماعة وعدم إشباع هذه الحاجاات مان شاننها أن تاؤدي‬
‫إل التشتت وانؼتراب أكثر من التوحد وانندماج (الكليبية ‪.)2013‬‬

‫ومنهم كارين هورني التي أشارت للمشااركة االجتماعياة عنادما تحادثت عان اساتراتيجيات‬
‫المواجهة واالتجاهات األساسية (التحارن نحاو النااس والتحارن ضاد النااس والتحارن بعيادا عان‬
‫النااااس) فاااي تعامااال األفاااراد فيماااا بيااانهم فاااي البيئاااة االجتماعياااة (فريااادمان وشساااتن ‪/2011‬‬
‫‪2013‬؛عطيااة ‪2007‬؛ لناادزي ‪1969‬؛ أحمااد ‪ )2007‬فاسااتخدام هااذه األسااتراتيجيات بشااكل‬
‫ناجح هو ما تتطلبه المشاركة االجتماعية في تعامل األشخاص في موالؾ حياتهم المختلفة‪.‬‬
‫‪41‬‬
‫ولد ذكرت الزؼبي المذكور في (الكليبية ‪ )2013‬أن المشاركة تموم بدور مهم في‬
‫تنمية الشعور بالمسؤولية تجاه اسخرين؛ إذ ينشن هذا الشعور ويتبلور نتيجة المسؤولية فعال أي‬
‫عن طريك المشاركة مع اسخرين من أفراد الجماعة في مواجهة المشكالت العامة التي تضمهم‬
‫وتربطهم جميعا كما أنها تتمثل في الجهود التي تموم عل المبادر الذاتية للمواطنين في مجتمع‬
‫محلي أو جماعة من جماعاته بننفسهم ومواردهم المحلية لمواجهة مشكالتهم وإشباع بعض‬
‫إحتياجاتهم فيحممون بذلن هدفا من أهداؾ التنمية هذا التفاعل بين الفرد ومجتمعه يلعب‬
‫دورا مهما في بحث الفرد عن هويته وتدعيم إنتمائه لمجتمعه سواء كان بين الفرد واسخرين في‬
‫البيت أو المدرسة أو الجامعة أو موالؾ العمل المختلفة‪.‬‬

‫‪-3‬العاللة بٌن الكفاءة الذاتٌة ومفاهٌم المواطنة‪:‬‬


‫سنتناول في هذا المحور العاللة بين الكفاء الذاتية ومفاهيم المواطنة من جانبين الجانب‬
‫األول العاللة بين الكفاء الذاتية والبعد الزماني لمفاهيم المواطنة من منطلك المنمور الزمني‬
‫لزيمباردو والجانب اسخر العاللة بين الكفاء الذاتية والبن المعرفية والوجدانية والسلوكية لمفاهيم‬
‫المواطنة‪.‬‬

‫أوال ‪:‬عاللة الكفاءة الذاتٌة بالمنظور الزمنً‪:‬‬

‫كال مان الكفااء الذاتياة والمنماور الزمناي يلعباان دورا أساسايا فاي تحريان السالون فياتم‬
‫تحرين الدافع عن طريك التمثيل المعرفي في التوجه المستمبلي وذلن عان طرياك النتاائف المتولعاة‬
‫وتنميم األهداؾ المستمبلية إن تولعاات الكفااء الذاتياة حاول ممادار السايطر تمكان الشاخص مان‬
‫بذل الجهود نحو تحميك النتائف المتولعاة لبهاداؾ التاي وضاعها وكالهماا بمثاباة المصادر للادافع‬
‫بانضااافة إل ا ذلاان اعتااراؾ المنم ارين االجتماااعيين المعاارفيين فااي دور التوجااه المسااتمبلي فااي‬
‫عمليات التحفيز فاألفراد الذين لديهم توجاه نحاو المساتمبل لاديهم لادر أكبار علا تحدياد األهاداؾ‬
‫وصياؼة الخطط لتحميمها كما لديهم استؽالل وتوميؾ أكبر للادافع فاي تحمياك أهادافهم وفاي والاع‬
‫الحال فإن كال من الكفاء الذاتية والمنمور الزمني لاديهما الشاروط الالزماة لتنمياة الحاس الاوالعي‬
‫من الدافعية لإلنجاز‪.‬‬

‫ومن جهة أخارى يمكان دراساة العاللاة باين الكفااء الذاتياة والمنماور الزمناي وذلان كاون‬
‫الكفاء الذاتية هي الوصول للهدؾ ويمكن اعتبار المنمور الزمناي هاو التوجاه نحاو ذلان الهادؾ‬
‫وعل ذلن يمكن المول أن الكفاء الذاتية هي التي تشكل المنمور الزمني فاألفراد اللذين يعتمادون‬
‫أنهم يستطيعون أن يلعبوا دورا في إحداث التؽير يمهرون التزاماا أكثار للساعي لتحمياك مساتمبلهم‬

‫‪42‬‬
‫وبااالعكس فالااذين ال يثمااون بماادراتهم فااي التؽياار لمجاارى األحااداث لااديهم حااافز للياال للنماار إل ا‬
‫مستمبلهم ويضعون أهدافا بعيد عن إمكانيااتهم فهام أكثار عرضاة للتكياؾ ماع النمار المساتمبلية‬
‫المريبة من الحاضر الذي يعيشون فيه ومن المتولاع أن شاعورا عالياا مان الكفااء الذاتياة سايرافمه‬
‫توجها مستمبيليا عاليا ويكون التوجه نحاو الحاضار منخفضاا (إيبال وبانادورا وزيمبااردو ‪Epel,‬‬
‫)‪.Bandura& Zimbardo, 1999‬‬

‫ثانٌا‪ :‬عاللة الكفاءة الذاتٌة بأبعاد مفاهٌم المواطنة (المعرفٌة والوجدانٌة والسلوكٌة)‪:‬‬

‫يمكاان دارسااة العاللااة بااين الكفاااء الذاتيااة وبااين مفاااهيم المواطنااة (المعرفيااة والوجدانيااة‬
‫والسلوكية) بالنمر إل طبيعة الكفاء الذاتية التنثيرية ولدرتها عل تفسير السلون الضروري لفهام‬
‫تعامل األفراد مع بيئاتهم وهو لب بناء عاللة باين المعرفاة والسالون وذلان كماا أشاار إلياه بانادورا‬
‫(‪ .)Bandura,1982‬كما أن الكفاء الذاتي ة ذات طبيعة تنبؤية انتماءياة فمان المفتارض أنهاا تاؤثر‬
‫فاااي اختيارالسااالون الفعااا ال والجهاااد المباااذول والمداوماااة فاااي التصااادي للصاااعاب والمياااام بالعمااال‬
‫(‪.)Bndura,1977‬‬

‫ولد ذكر باندورا )‪ )Bandura‬أن الكفاء الذاتياة هاي إحادى العوامال التاي تتوساط التفاعال‬
‫بااين العواماال البيئيااة والساالوكية كمااا عرفهااا بننهااا االعتماااد فااي لاادرات الفاارد علا تنماايم وإنجاااز‬
‫السلون المطلوب ندار الموالؾ‪ .‬كما أشار باندورا إل أن فاعلية الذات هي إحدى العوامل الذاتية‬
‫التي تتوسط التفاعل بين العوامل البيئية والسلوكية (مشعل ‪)2009‬‬

‫وذكرمشعل (‪ )2009‬أن فاعلية الذات هي سمة شخصية يمتلكها الفرد بخصوص ثمته فاي‬
‫لدراته ومهاراته واعتماده واستعداده لتطبيك المهارات المعرفية واالجتماعياة والسالوكية التاي لدياه‬
‫من أجل التصدي للضؽوط واألحداث التي تطرأ عل حياتاه والتعامال معهاا والسايطر عليها‪.‬كماا‬
‫ذكر أن فاعلية الذات هي أحد العوامل الذاتية التي تتوسط التفاعل بين العوامل البيئية والسلوكية ‪.‬‬

‫كما يمكن دراسة العاللة باين الكفااء الذاتياة والبنياة السالوكية لمفااهيم المواطناة بماا تنخاذه‬
‫تولعات النتائف في الكفاء الذاتية من أشكال تؤثر فاي السالون لادى األفاراد حياث تعمال التولعاات‬
‫انيجابيااة كبواعااث فااي حااين تعماال التولعااات الساالبية كعوائااك للساالون‪ .‬واسثااار انيجابيااة تشاامل‬
‫التفاعل االجتمااعي ماع اسخارين كتعبيارات االنتبااه والموافماة والتمادير االجتمااعي والتعاويض‬
‫المااادي وماانح الساالطة‪ .‬أمااا اسثااار الساالبية فهااي تشاامل عاادم االهتمااام وعاادم الموافمااة والاارفض‬
‫االجتماعي والنمد والحرمان من المزايا وإيماع العموبات‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫ومن هذه األشكال أيضا ردود الفعل انيجابية والسلبية للتمييم الاذاتي لسالون الفارد فتولاع‬
‫التمدير االجتمااعي وانطاراء والتكاريم والرضاا الشخصاي ياؤدي إلا أداء متفاوق فاي حاين أن‬
‫تولااع خ يبااة أماال اسخاارين وفماادان الاادعم ونمااد الااذات يماادم مسااتوى ضااعيؾ ماان األداء (العتيبااي‬
‫‪.)2008‬‬

‫ومان‬ ‫ويمكن دراسة العاللة بين الكفاء الذاتية والعملية المعرفية من خالل مفهاوم المادر‬
‫خالل مدى اعتماد األفراد بمدرتهم عل السيطر عل البيئة ففيما يتعلاك بمفهاوم المادر فنجاد فاي‬
‫بعض األحيان عل الرؼم من ارتفاع مستوى فعالية الذات لدى بعض األفراد فننهم ال يمبلون علا‬
‫موالؾ التحدي ولد يرجع السبب في ذلان إلا تادني مساتوى الخبار والمعلوماات الساابمة أي أن‬
‫معارفهم السابمة لها دور في ممدار الكفاء التي يعتمدونها عان أنفساهم‪ .‬أماا ماا يتعلاك بمادى اعتمااد‬
‫األفراد بمدرتهم عل ممارسة السيطر عل البيئة فهنان ممهران لهذه السيطر هماا درجاة ولاو‬
‫الفاعلياااة الذاتياااة نحاااداث التؽيااار عااان طرياااك الجهاااد المساااتمر واالساااتخدام انباااداعي للمااادرات‬
‫والمصادر وتعاديل البيئاة فااألفراد الاذين تسايطر علايهم الشاكون الذاتياة يتولعاون فشال جهاودهم‬
‫لتعديل الموالؾ التي يمرون بهاا ويموماون بتؽييار طفياؾ فاي بيئاتهم وإن كانات مليئاة باالكثير مان‬
‫الفرص المحتملة في حين أن من يمتلكون اعتمادا راسخا في فااعليتهم الذاتياة عان طرياك انباداع‬
‫والمثابر يتوصلون إل طريمة لممارسة السيطر عل بيئتهم وإن كانت البيئة بالفرص المحادود‬
‫والعديد من العوائك ويضعون ألنفسهم أهدافا مليئة بالتحدي ويستخدون التفكير التحليلي (مشاعل‬
‫=‪600‬؛ ميدون ‪6058‬؛ البادي ‪.)6058‬‬

‫ويرى مادوكس ‪ Maddux‬أن معتمدات فاعلية الذات تؤثر عل العملية المعرفية من خالل‬
‫التنثير عل ‪:‬‬

‫‪ -1‬األهااداؾ التااي يضااعها األفااراد ألنفسااهم فالااذين يمتلكااون فاعليااة مرتفعااة يضااعون أهاادافا‬
‫طموحة ويسعون‬
‫‪ -2‬لتحميااك العديااد ماان اننجااازات بعكااس الااذين لااديهم ضااعؾ فااي معتمااداتهم فيمااا يتعلااك‬
‫بمدراتهم‪.‬‬
‫‪ -3‬الخطط واالستراتيجيات التي يضعها األفراد من أجل تحميك األهداؾ‪.‬‬
‫‪ -4‬التنبؤ بالسلون المناسب والتنثير عل األحداث‪.‬‬
‫‪ -5‬المدر عل حل المشكالت فاألفراد ذوو الفاعلية المرتفعة أكثر كفاء في حال المشاكالت‬
‫واتخاذ المرارات (العتيبي ‪.)2008‬‬

‫‪44‬‬
‫ويارى المعرفيااون أن زياااد انحساااس بالفاعليااة الذاتيااة يسااهم فااي تعزيااز الصااحة النفسااية‬
‫الجسمية عند األفراد فالشخص الذي يتمتع بصحة نفسية مناسبة هو الاذي يفسار الخبارات المهادد‬
‫بطريمااة تمكنااه ماان المحافمااة عل ا األماال وماان اسااتعمال مهااارات مناساابة فااي حاال المشااكالت‬
‫واستعمال أساليب معرفية مناسبة في مواجهاة الضاؽوطات النفساية بينماا الشاخص الاذي ال يتمتاع‬
‫بصحة نفسية مناسبة هو الذي يفمد األمل ويشعر بالعجز وال يتمكن من االستجابة بفاعلية والتدار‬
‫لمتطلبات البيئة كما يعجز عن استعمال األساليب المعرفية المناسبة في مواجهة الضاؽوط النفساية‬
‫(بني يونس ‪ 2007‬ص‪.)17‬‬

‫ثانٌا‪ :‬الدراسات السابمة‬


‫ستتناول الباحثة هذا المحور من عد ألسام المسم األول يعرض الدراسات التي تناولات‬
‫الكفاء الذاتية وعاللتها ببعض المتؽيرات أما المسم الثاني فيعرض الدراساات التاي تناولات مفااهيم‬
‫المواطنة وليمها وعاللتها ببعض المتؽيرات أما المسم الثالاث فتنااول الدراساات التاي جمعات باين‬
‫الكفاء الذاتية وبعض مفاهيم المواطنة أو أحد أبعادها ولم توجد دراسات ‪ -‬عل حد علم الباحثة ‪-‬‬
‫جمعت بين الكفاء الذاتية ومفااهيم المواطناة بالصاور التاي تناولتهاا هاذه الدراساة والمسام الراباع‬
‫يعرض التعميب عل الدراسات السابمة أما المسم الخامس فيعرض مدى اساتفاد الدراساة الحالياة‬
‫من الدراسات السابمة والمسم السادس واألخيار فيعارض ماا يمياز الدراساة الحالياة عان الدراساات‬
‫السابمة‪.‬‬

‫المسم األول‪ :‬الدراسات التً تناولت الكفاءة الذاتٌة وعاللتها ببعض المتغٌرات‪:‬‬

‫هنان العديد من الدراسات التي تناولت الكفاء الذاتية وعاللتها بمتؽيرات مختلفة سيتم سرد‬
‫هذه الدراسات بحسب الترتيب الزمني لهاا ومان هاذه الدراساات دراساة المحسان (‪ )2006‬والتاي‬
‫هدفت إل الكشؾ عن مستوى الكفاء الذاتية وعاللتهاا بدافعياة اننجااز والتوافاك والتحصايل لادى‬
‫عينة من طلبة كلية التربية في جامعة اليرمون في ضوء تخصصهم وجنسهم ومستواهم الدراسي‬
‫اساااتخدمت الدراساااة مميااااس الكفااااء الذاتياااة ومميااااس دافعياااة اننجااااز ومميااااس التوافاااك لطلباااة‬
‫الجامعات بلؽت عينة الدراسة (‪ )154‬طالبا وطالبة من طلبة كلية التربية في جامعة اليرمون من‬
‫مستوى البكالوريوس العام تم اختيارهم بالطريمة العشوائية المتوفر وأمهرت النتائف أن الؽالبية‬
‫العمم من أفراد عينة الدراسة جاؤوا في مساتوى الكفااء الذاتياة المتوساطة كماا بينات أن جمياع‬
‫المتؽيرات (دافعي ة اننجااز والتوافاك والتحصايل) فسارت التبااين فاي مساتوى الكفااء الذاتياة كماا‬

‫‪45‬‬
‫كشفت النتائف أن أكثر المتؽيرات لدر عل التنبؤ في مستوى الكفاء الذاتية كاان متؽيار التحصايل‬
‫يليه في ذلن متؽير التوافك وينتي متؽير دافعية اننجاز في المرتبة األخير ‪.‬‬

‫التعارؾ علا عاللاة الكفااء‬ ‫ومن الدراسات ما أجراها ممدادي (‪ )2009‬التي هدفت إل‬
‫الذاتيااة بكاال ماان الشخصااانية والتكيااؾ النفسااي لاادى عينااة ماان (‪ )211‬طالبااا َ وطالبااة ماان طلبااة‬
‫البكااالوريوس فااي كليااة العلااوم التربويااة فااي جامعااة آل البياات ماانهم ‪ 150‬ماان انناااث و ‪ 61‬ماان‬
‫الااذكور‪ .‬تاام اختيااارهم لصااديا ولتحميااك أهااداؾ الدراسااة اسااتخدم الباحااث ممياااس الكفاااء الذاتيااة‬
‫المدركااة وممياااس الشخصااانية وممياااس التكيااؾ النفسااي كمااا تاام اسااتخدام المتوسااطات الحسااابية‬
‫واالنحرافات المعيارية واختبار (ت) وتحليل االنحدار المتعادد وأمهارت النتاائف وجاود فاروق‬
‫ذات داللة إحصائية بين الذكور وانناث عل ممياس الفاعلية الذاتياة لصاالح اننااث كماا أمهارت‬
‫النتائف فرولا دالة إحصاائيا باين الطلباة األلال شخصاانية واألكثار شخصاانية علا مميااس الفاعلياة‬
‫الذاتية لصالح الطلبة األلل شخصانية كما أمهرت النتائف وجاود فرولاا دالاة إحصاائيا باين الطلباة‬
‫األلل تكيفا واألكثر تكيفا عل ممياس الفاعلية الذاتية لصالح الطلبة األكثر تكيفا‪.‬‬

‫وأجرى بنً خالد (‪ )2010‬دراساة هادفت إلا دراساة التكياؾ األكااديمي ومعرفاة عاللتاه‬
‫بالكفاء الذاتية المدركة العامة لدى عينة الدراسة التي اختيرت بالطريمة العشاوائية الطبمياة والتاي‬
‫بلؽت (‪ )200‬طالبا وطالبة منهم (‪ )79‬طالبا و(‪ )121‬طالبة واستخدمت الباحثة مميااس الكفااء‬
‫الذاتية المدركة العامة لجيروزولم وسشفارتزر)‪ )Jerusalem&Schwarzer‬ومميااس هناري‬
‫بوروس (‪ (Henry Boro's‬للتكيؾ األكاديمي؛ ولد كشفت نتائف الدراسة عدم وجاود فاروق ذات‬
‫داللااة احصااائية لاادى أفااراد العينااة فااي التكيااؾ األكاااديمي تعاازى لمتؽياار النااوع االجتماااعي أو‬
‫المستوى الدراسي أو التفاعل بينهما كما أمهرت وجود ارتباط موجاب دال احصاائيا باين التكياؾ‬
‫األكاديمي والكفاء الذاتية المدركة العامة لدى أفراد عينة الدراسة‪.‬‬

‫وأجرى رضوان (‪ )2010‬دراسته التي هدفت إل معرفة العاللة بين الكفاء الذاتية والملك‬
‫وأثر الكفاء الذاتية في تعاديل مساتوى الملاك‪ .‬وتام تطبياك مميااس الكفااء الذاتياة العاماة لشفارتسار‬
‫وجياااااااروزيليم )‪ (Schwarzer&Jerusalem‬ومميااااااااس جامعاااااااة الكويااااااات للملاااااااك‪(Abdel-‬‬
‫)‪ Khalek,KUAS2000‬بلؽاات عينااة الدراسااة (‪ )212‬طالبااا وطالبااة ماان طااالب كليااة العلااوم‬
‫التطبيمية بعبري وجاءت أبرز النتائف وجود فاروق ذات داللاة إحصااءية باين الطاالب والطالباات‬
‫في الكفاء الذاتية والملك حيث كان الطالب أكثر للما وألال تماديرا لكفااءتهم الذاتياة مان الطالباات‬
‫كما أمهرت تنالص مستوى الملك بتزايد درجة الكفاء الذاتية ووجود فاروق دالاة فاي درجاة الملاك‬
‫بين مجموعة الكفاء الذاتية المنخفضة والمتوسطة والمنخفضة والعالية في حين لم تسجل فاروق‬
‫‪46‬‬
‫دالة في الملك باين مجموعاة الكفااء الذاتياة المتوساطة والعالياة كماا أمهار تحليال االنحادارالخطي‬
‫البسيط أن للكفاء الذاتية تنثيرا في خفض درجة الملك وأن الكفاء الذاتية تسهم بممادار ممباول فاي‬
‫التنبؤ بمستوى الملك‪.‬‬

‫وأجرى المساعٌد (‪ )2011‬دراسة عن التفكير العلمي عند طلبة الجامعة وعاللته بالكفاء‬
‫الذاتية العامة في ضوء بعض المتؽيارات والتاي هادفت إلا معرفاة مساتوى التفكيار العلماي عناد‬
‫طلبة جامعة آل البيت وعاللته بكل من الكفاء الذاتية العامة والسنة الدراسية والنوع االجتماعي‬
‫وبلؽت عينة الدراسة )‪ (255‬طالب ا وطالبة من طلبة معلام الصاؾ واساتخدمت الدراساة مميااس‬
‫للتفكياار العلمااي واسااتبانة لمياااس الكفاااء الذاتيااة العامااة كمااا اسااتخدمت معاماال االرتباااط وتحلياال‬
‫التباين الثنائي لمعرفة العاللات بين متؽيرات الدراسة ولد أشارت نتائف الدراسة إل وجود معامل‬
‫ارتباط إيجابي بين التفكير العلمي والكفاء الذاتية كما أمهرت نتائف تحليل التباين وجود فرولا في‬
‫مستوى التفكير العلمي ذات داللة إحصائية بين السنوات الدراسية المختلفة وذلن ل صالح الطلبا ة‬
‫األعل في السنة الدراسية إال أن النتائف لم تمهر فرولا ذات داللة إحصائية باين الاذكور واننااث‬
‫في كل من التفكير العلمي والكفاء الذاتية‪.‬‬

‫وأجرى نٌلوفاار وكاارٌن ‪ )3122( Niloufar &Karineh‬دراساتهما التاي هادفت إلا‬


‫التعرؾ عل معتمدات الكفاء الذاتية وإل التعارؾ إذا كاان لمفهاوم الكفااء الذاتياة أثار عاام علا‬
‫الصحة النفسية كماا ركازت هاذه الدراساة علا العاللاات باين الكفااء الذاتياة وأعاراض االكتئااب‬
‫والملك والخوؾ من االندماج االجتماعي بلؽت عينة الدراسة (‪ )549‬طالباا وطالباة ممسامة علا‬
‫(‪ )266‬من انناث و(‪ )283‬من الاذكور مان طاالب مادارس (طهاران إياران) ولاد تام اختياار‬
‫المدارس بشكل عشوائي ولد استخدمت الدراساة مميااس الكفااء الذاتياة ومميااس الشاد ومميااس‬
‫الملك و االكتئاب وممياس الخوؾ من االندماج االجتماعي وأمهلرت أبرز النتائف وجاود عاللاة‬
‫ذات داللة إحصائية سلبية بين مجموع الكفاء الذاتية والكفاء الذاتية الطبيعية وبين الكفاء الذاتياة‬
‫األكاديميااة واالكتئاااب وعلا وجااود عاللااات كبياار وساالبية بااين مجمااوع الكفاااء الذاتيااة والكفاااء‬
‫الذاتية العاطفية والملك كما أمهرت النتائف أن هنان عاللة سلبية كبير بين الكفاء الذاتية الطبيعية‬
‫وبااين الملااك وأن هنااان عاللااة كبياار وساالبية بااين الكفاااء الذاتيااة االجتماعيااة وبااين الخااوؾ ماان‬
‫االندماج االجتماعي‪.‬‬

‫كما أجرى لً ‪ )3123( Li‬دراسته التي هدفت إل التعرؾ عل العاللة بين مولؾ طلباة‬
‫العلوم االجتماعية من أساليب البحاث وانحصااء والكفااء الذاتياة والجهاد واننجااز األكااديمي تام‬
‫استخدام اختبارات من إعداد الباحث لؽرض الدراسة بلؽت عينة الدراسة (‪ )153‬طالباا مان لسام‬
‫‪47‬‬
‫الدراسات االجتماعية التطب يمية في جامعة مدينة هونف كاونف أمهارت أبارز النتاائف وجاود عاللاة‬
‫ارتباطيااة إيجابيااة بااين جميااع المتؽياارات (مولااؾ الطلبااة ماان أساااليب البحااث وانحصاااء والكفاااء‬
‫الذاتية والجهد واننجاز األكاديمي) كما أمهرت النتائف أن كال من مولؾ الطلبة والكفاء الذاتية‬
‫يمكن أن تتنبن بشكل كبير بالجهد بينما فشل الجهد في التنبؤ بالتحصيل الدراسي‪.‬‬

‫كما أجرى ٌعموب (‪ )2012‬دراساته التاي هادفت إلا الكشاؾ عان مساتوى الكفااء الذاتياة‬
‫المدركة وعاللتها بدافعية اننجاز والتحصايل األكااديمي لادى عيناة الدراساة بلؽات عيناة الدراساة‬
‫(‪ )115‬طالباا تاام اختياارهم بالطريمااة المتيسار وأمهاارت نتاائف الدراسااة أن ؼالبياة أفااراد العينااة‬
‫جاءوا في مستوى الكفاء الذاتية المدركة المتوسطة وأن متؽير دافعية اننجااز ومتؽيار التحصايل‬
‫األكاديمي لد فسر من التباين في مستوى الكفاء الذاتية المدركة ما نسابته (‪ )0.679‬وأن متؽيار‬
‫التحصيل األك اديمي كان أكثر المتؽيرات لدر عل التنبؤ في مستوى الكفاء الذاتية المدركة إذ بلػ‬
‫تباينه المفسر (‪.)0.603‬‬

‫وأجاارت عباادهللا (‪ )2013‬دراسااتها التااي هاادفت إل ا التعاارؾ عل ا الفااروق فااي مسااتوى‬


‫الكفاء الذاتية المدركة لدى طلبة الجامعة وفك متؽيري النوع االجتماعي والتخصص واستخدمت‬
‫الباحثااة ممياااس الكفاااء الذاتيااة المدركااة بلؽاات عينااة الدراسااة (‪ )500‬طالباا وطالبااة واسااتخدمت‬
‫معامل ارتباط بيرسون واختبار(‪ )T‬لعينة واحد وتحليل التباين الثناائي واختباار شايفيه وأمهارت‬
‫أبارز النتاائف أن مساتوى الكفااء الذاتياة المدركاة مرتفعاا لادى طلباة الجامعاة وتوجاد فااروق ذات‬
‫داللة احصائية تبعا لمتؽير النوع االجتماعي (ذكور وإناث) لصالح الذكور وال توجد فروق ذات‬
‫داللة احصائية تبعا لمتؽير التخصص كما وجادت فاروق ذات داللاة احصاائية تبعاا لتفاعال الناوع‬
‫االجتماعي والتخصص‪.‬‬

‫أما علوان (‪ )2013‬فمد أجرى دراسة هدفت إل التعرؾ عل الكفاء الذاتية المدركة عند‬
‫طلبة الجامعة وإل التعرؾ عل الفروق ذات الداللة االحصائية فاي الكفااء الذاتياة المدركاة تبعاا‬
‫لمتؽير النوع االجتمااعي والتخصاص وبلؽات عيناة الدراساة (‪ )300‬طالباا وطالباة ممسامة علا‬
‫(‪ )150‬من الذكور و(‪ )150‬من انناث تم اختياارهم بالطريماة العشاوائية واساتخدمت الدراساة‬
‫ممياس الكفاء الذاتية المدركة كماا اساتخدمت عادد مان الوساائل االحصاائية مان بينهاا اختباار(‪)T‬‬
‫وتحليال التبااين الثناائي وأمهارت النتاائف تمتاع عيناة الدراساة بكفااء ذاتياة مدركاة مرتفعاة كماا‬
‫أمهرت النتائف وجود فروق ذات داللة احصائية تبعا لمتؽير النوع االجتماعي في حين وجدت‬
‫فروق ذات داللة احصائية في الكفاء الذاتية المدركة تبعا لمتؽيار التخصاص ولصاالح التخصاص‬
‫العلمي‪.‬‬
‫‪48‬‬
‫كمااا أجاارى الساارحان (‪ )2015‬دراسااته التااي هاادفت إل ا الكشااؾ عاان طبيعااة المساااهمة‬
‫التنبؤية لكل مان الكفااء الذاتياة العاماة ودافعياة اننجااز والاتعلم المانمم ذاتياا بالمتنبان باه التساويؾ‬
‫األكاااديمي لاادى جامعااة آل البياات ومعرفااة فيمااا إذا كاناات هااذه المتؽيارات تختلااؾ باااختالؾ النااوع‬
‫االجتماعي والكلياة بانضاافة إلا معرفاة مساتوى كال منهاا‪ .‬بلؽات عيناة الدراساة (‪ )561‬طالباا‬
‫وطالبااة ماان طلبااة البكااالريوس بجامعااة آل البياات تاام اختيااارهم بالطريمااة المتيساار ‪ .‬واسااتخدمت‬
‫الدراسااة ممياااس (‪ )pordi‬للااتعلم الماانمم ذاتيااا وممياااس الكفاااء الذاتيااة العامااة وممياااس دافعيااة‬
‫اننجاااز وممياااس التسااويؾ األكاااديمي ‪ .‬وكشاافت أباارز النتااائف أن مسااتوى الكفاااء الذاتيااة العامااة‬
‫ودافعية اننجاز والتعلم ا لمنمم ذاتيا كاان مرتفعاا بينماا مساتوى التساويؾ األكااديمي متوساطا لادى‬
‫عينة الدراسة كما أشارت النتائف إل وجود مساهمة تنبؤية للكفاء الذاتية المهمة ودافعياة اننجااز‬
‫والتعلم المنمم ذاتيا في التسويؾ األكاديمي وأمهرت أبرز النتاائف عادم وجاود فاروق ذات داللاة‬
‫إحصاائية بااين الوسااطين الحساابيين للكفاااء الذاتيااة بالعامااةب يعازى لمتؽيااري (النااوع االجتماااعي‬
‫والكلية)‪.‬‬

‫وأجارى الزعباً (‪ )2016‬دراسااتة هادفت إلا التعارؾ علا عاللاة األهااداؾ التحصايلية بالكفاااء‬
‫الذاتية المدركة والتحصيل األكاديمي وبلؽت عينة الدراسة (‪ )133‬طالبة من طالبات البكاالريوس‬
‫فااي الساانة الرابعااة المسااج الت فااي ماااد التربيااة العمليااة فااي الجامعااة األردنيااة‪ .‬اسااتخدمت الدراسااة‬
‫مماسين لجمع البيانات هما‪ :‬ممياس األهداؾ التحصيلية وممياس الكفاء الذاتية المدركة وأمهرت‬
‫نتائف تحليل االنحدار للتحصيل علا الكفااء الذاتياة والتوجاه نحاو األهاداؾ فماد زادت هاذه النسابة‬
‫لتصابح (‪ )%15‬إضاافة إلا ذلاان فماد تباين عاادم وجاود فارق ذي داللااة إحصاائية فاي متوسااطات‬
‫الكفاء تعزى لتفاعل المعدل التراكمي والتخصص‪.‬‬

‫المسم الثانً‪ :‬الدراسات التً تناولت مفاهٌم المواطنة ولٌمها‬

‫هنان العديد من الدراسات التي تناولت المواطنة منها من تناولها من منمور سياسي ومها‬
‫من تناولها من منمور اجتماعي ولل من تناولها من منمور نفسي وبالكيفية التي تناولتها الدراسة‬
‫الحالية وفيما يلي عرض لبعض من الدراسات التي تناولت المواطنة وليمها أو أحد مفاهيمها‪.‬‬

‫دور األنشطة‬ ‫التعرؾ عل‬ ‫فمد أجرى مونديل ‪ )2002( Mundel‬دراسة هدفت إل‬
‫والبرامف التي تمدمها الجامعة في تنشيط ليم المواطنة لدى الطلبة وطبمت الدراسة عل طلبة‬
‫الجامعة الدولية بالمكسين وكندا ومن أهم النتائف التي توصلت إليها الدراسة أن طريمة التعلم‬
‫التعامل مع لضايا المجتمع‬ ‫المشاركة المجتمعية والتدريب المستمر عل‬ ‫والبحث المائم عل‬

‫‪49‬‬
‫والتفاعل معها في تعليمهم داخل الجامعة ساعدت عل تدعيم ليم المواطنة لدى الطلبة كما ساعد‬
‫وعي الطلبة وانؽماسهم في التؽيرات والتحوالت التي تحدث للمجتمع في تعزيز ليم المواطنة‬
‫لديهم‪.‬‬

‫كماااا أجااارى الشاااوٌحات (‪ )2003‬دراساااة هااادفت إلااا التعااارؾ علااا درجاااة تمثااال طلباااة‬
‫الجامعات األردنية لمفاهيم المواطنة الصالحة كما هدفت إل معرفة أثر كل من المتؽيارات التالياة‬
‫(جنس الطالب مستوى تعلايم والدياه ناوع المدرساة التاي تخارج منهاا بيئتاه ناوع الجامعاة التاي‬
‫ياادرس فيهااا ومسااتواه الدراسااي وتخصصااه األكاااديمي) فااي درجااة تمثلااه بلؽاات عينااة الدراسااة‬
‫(‪ ) 1866‬طالبا وطالبة اختيرت بالطريمة العشوائية من ست جامعات رسمية وخاصاة مان مجتماع‬
‫الدراسة البالػ عادده (‪ )101644‬واساتخدمت الدراساة مميااس خااص بالمواطناة كماا اساتخدمت‬
‫المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية واألهمية النسبية واختبار(‪ )T‬واختبار تحليل التباين‬
‫األحادي واختبار (‪ )LSD‬للممارناات البعدياة‪ .‬أمهارت أبارز النتاائف أن النسابة الكلياة لتمثال أفاراد‬
‫عينة الدراسة لمفاهيم المواطنة مجتمعة تساوي (‪ )%62‬واعتبرت هذه الميمة دون مستوى التمثل‬
‫انيجابي الذي حدد بنسبة (‪ )%77‬فما فوق حصل مفهاوم بالوحاد الوطنياةب علا الرتباة األولا‬
‫بنساابة تعااادل (‪ .)% 70‬كمااا أمهاارت النتااائف أن موالااؾ أفااراد العينااة تجاااه المفاااهيم تتااراوح بااين‬
‫مستوى التمثل السلبي والحيادي أما بالنسبة لموالؾ أفاراد العيناة نحاو المضاايا األكثار إلحاحاا فماد‬
‫أمهاارت النتااائف أن مااوالفهم كاناات أكثاار إيجابيااة نحااو الهويااة الوطنيااة والتنااازل عاان الممتلكااات‬
‫الخاصااة للصااالح العااام واالعتاازاز بااالعلم األردنااي وااللتاازام باادفع الضاارائب وعاادم التعصااب‬
‫األلليمااي والمشاااركة فااي االنتخابااات النيابااة وكااان هنااان بعااض الموالااؾ الساالبية اتجاااه كاال ماان‪:‬‬
‫االلتاازام بالمااانون ومحاربااة الرشااو والمتااال دفاعااا عاان أرض الاوطن واحتاارام مواعيااد العماال‬
‫والتميد بنمام الساير والمطالباة بحاك المياراث‪ .‬ومان ناحياة أخارى لام يحادد الطلباة ماوالفهم اتجااه‬
‫لضايا المواطنة التالية‪ :‬المسااو أماام الماانون والمحافماة علا المخازون الماائي والمشااركة فاي‬
‫برامف خدماة المجتماع والتارويف لبمااكن الساياحية ومسااعد الفماراء والمشااركة فاي األحازاب‬
‫والتسامح الديني العرلي وتكافؤ الفرص والمساوا بين الجنسين والصالح الوطني العاام كمعياار‬
‫الختيا ر المرشح النيابي وبينت النتائف أن هنان فرولا دالة إحصائيا عند مستوى (‪ )a=0.05‬في‬
‫درجة تمثل أفراد العينة لمفاهيم المواطنة تبعا لجميع متؽيرات الدراسة لصاالح كال مان الطلباة مان‬
‫والطلباة مان أبنااء‬ ‫جنس الذكور ولصالح الطلبة الذين يتصؾ أباؤهم بالمستوى التعليماي األعلا‬
‫المدن والطلبة من خريجي المدارس الخاصة والطلبة من خارج تخصصات العلوم اننسانية كماا‬

‫‪50‬‬
‫أمهرت النتائف أن الفروق في درجة تمثل الطلبة لمفاهيم المواطنة كانت لصاالح الطلباة مان السانة‬
‫الدراسية الثانية وهنان فروق لصالح الطلبة من الجامعات الخاصة‪.‬‬

‫وأجرى تلفت (‪ )2006‬دراسته التي هادفت إلا التعارؾ علا درجاة تمثال طلباة المرحلاة‬
‫انعدادية بمملكاة البحارين لما يم المواطناة الصاالحة المتضامنة فاي كتاب الماواد االجتماعياة وإلا‬
‫التعرؾ إل أبرز ليم المواطنة الصالحة المتضمنة في كتب المواد االجتماعية للمرحل ة انعداديا ة‬
‫بمملكة البحرين وإل التعرؾ عل درجاة تمثال طلباة المرحلاة انعدادياة بمملكاة البحارين ألبارز‬
‫ل يم المواطن ة ال صالحة المتضمنة في كتب المواد االجتماعية وطبمت الدراسة عل كت ب الما واد‬
‫االجتماعي ة للطلبة المعنياين وبلؽات عيناة الدراساة )‪ (600‬طالباا وطالباة تام اختياارهم بالطريماة‬
‫الطبمية العنمودية العشوائية استخ دمت الدراسة أسلوب تحليال المحتاوي كماا اساتخدمت كال مان‬
‫التكرارات والنسب المئوية والمتوس طات الحسابية واالنحرافات المعيارية واختبار )‪(test - t‬‬
‫معادل ا ة ك ا وبر لحساااب معاماال اتفاااق المحكمااين فااي التحلياال ومعادلااة‬ ‫للفااروق بانضااافة إل ا‬
‫هولستي لحساب معامل ثبات التحلي ل وأمهرت أبرز النتائف أن ليم المتوسط الحسابي لتمثل أفراد‬
‫عينة الدراسة لميم المواطنة ال صالحة ك ان دون مستوى التمثل انيجابي المتولاع كماا أمهارت أن‬
‫هنان فرولا دالة إحصائيا في درجة تمث ل أفاراد العيناة ألبارز لايم المواطناة الصاالحة تبعاا لمتؽيار‬
‫النوع االجتماعي ولصالح انناث في حين لم تمهر هنان فاروق دالاة إحصاائيا فا ي درجاة تمثال‬
‫أفراد العينة ألبرز ليم المواطنة الصالحة تبع ا لمتؽي ر ال صؾ الدراسي‪.‬‬

‫وأجارى كلفارت روبارت ‪ )3112( Calvert Robert‬دراساته التاي هادفت إلا التعارؾ‬
‫عل ا دور الجامعااة فااي تعلاايم الطااالب األمااريكيين السياسااة والديممراطيااة والثمااة بااالنفس وتكااوين‬
‫العاللااات الطيبااة والمشاااركة انيجابيااة فااي لضااايا المجتمااع وتنميااة إحساسااهم بالمواطنااة وتحماال‬
‫المسؤولية ولاد توصالت الدراساة إلا مجموعاة مان النتاائف منهاا أن الجامعاة مان خاالل أنشاطتها‬
‫ومشروعاتها التي تمدمها للطالب من خالل دراستهم تساعدهم في تنمية المدر عل التعبير وإباداء‬
‫اسراء وتساهم في ارتباطهم بالجامعة وتشعرهم باألهمية والتمدير لذواتهم‪.‬‬

‫وأجرى الجبوري (‪ )2010‬دراسته التي هدفت إل اساتمراء طبيعاة مفهاوم المواطناة لادى‬
‫طلبة الجامعة‪ .‬وإل الولوؾ عل الفروق بين طلباة الجامعاة فيماا يتعلاك بالمواطناة ومتؽيار الناوع‬
‫االجتماعي الخلفية االجتماعية و المساتوى االلتصاادي ومساتوى تعلايم الوالادين وهاذا الدراساة‬
‫من الدراسات الوصفية التحليلية استخدمت الدراسة منهف المسح االجتماعي واستخدمت الدراسة‬
‫االستبانة و الممابلة والمالحمة البسيطة في جمع البيانات بلاػ مجتماع الدراساة (‪ )13150‬طالباا‬
‫وطالبااة وبلؽاات العينااة (‪ )394‬طالب اا وطالبااة أمهاارت أباارز النتااائف وجااود فهاام عااالي لاادى عينااة‬
‫‪51‬‬
‫الدراسة بنن المواطنة ترتب واجبات عل المواطن تجاه وطنه كما أشارت النتائف إل إن ؼالبياة‬
‫العينة أكدوا عل أن من مسؤولية المواطن المشاركة بادور ماا فاي الشاؤون العاماة كماا أمهارت‬
‫النتااائف أن ‪ % 45.4‬ماان الطلبااة يتمتعااون بدرجااة عاليااة ماان المواطنااة مماباال ‪ %30.2‬بمسااتوى‬
‫متوسط و ‪ %24.4‬بمستوى ضاعيؾ‪ .‬كماا تباين أن هنالان عاللاة معنوياة باين الناوع االجتمااعي‬
‫ومفهوم المواطنة إذ اتضح أن انناث أكثر مواطنة من الذكور‪.‬‬

‫كما أجرى والدستشمت ‪ )3121( waldschmitt‬دراسته التي هدفت إل دراسة المفاهيم‬


‫الديممراطية والعمل المدني ولد استخدمت الدراسة أدا المسح المتعارؾ عليها في الرابطة الدولية‬
‫لتمييم التحصيل التربوي وطبمت الدراسة عل أربع مدارس بدار السالم ولد أخذ البيئاة الصافية‬
‫ودعم المعلمين في االعتبار عند منالشة التنثيرات المحتملة عل تطوير الطالب والمواطنين ومن‬
‫النتائف التي توصلت إليهاا الدراساة أن الطالاب التنزاناي الحضاري ال تازال تفارض علياه وبتركياز‬
‫شااديد مفاااهيم الديممراطيااة المديمااة والعماال السياسااي ومثااال ذلاان فااي التصااويت فااال يوجااد ساابب‬
‫العتماااد أن هااذا الجياال سيصاابح أكثاار دعمااا ماان صااعود أحاازاب المعارضااة والنماشااات السياسااية‬
‫الحرجة وؼيرها من أشكال العمل السياسي المباشر ومان النتاائف أيضاا أن الطاالب فاي كثيار مان‬
‫األحيان يساتخدمون أشاكاال مختلفاة مان وساائل انعاالم باننجليزياة والساواحلية علا حاد ساواء‬
‫للوصول إل األخبار واألحداث الجارية‪.‬‬

‫كما أجرى آل عبود (‪ )2011‬دراسته التي هدفت إل التعرؾ علا مساتوى لايم المواطناة‬
‫لدى الطلبة السعوديين من فئة الشاباب فاي جامعاات المملكاة العربياة الساعودية ومادى إساهام تلان‬
‫الميم في تعزيز األمن الولائي وكذلن التعرؾ عل المعولات التي تحد مان ممارساتهم لهاذه المايم‬
‫والممومات الالزمة لتفعيل ممارستها عل أرض الوالع بلؽت عينة الدراسة (‪ )384‬طالبا موزعة‬
‫إحصااائيا بالتناسااب عل ا عاادد (‪ )5‬جامعااات ولااد اسااتخدمت الدراسااة الماانهف الوصاافي التحليلااي‬
‫بمدخليه الوثائمي والمسحي االجتماعي وأمهرت أبارز النتاائف أن ؼالبياة الطلباة أجمعاوا علا أن‬
‫ليمة المشاركة من ليم المواطنة التي تسهم فاي تعزياز األمان الولاائي وأن ؼالبياة الطلباة يتميادون‬
‫باألنمماة والتعليماات خاارج الاوطن بصاور أفضال وأنهام يضاطرون للخاروج عان األنمماة ألن‬
‫اسخرين يفعلون ذلن وأنهم ال يتميدون باألنممة والتعليمات ألنها ال تطبك علا الجمياع علا لادم‬
‫المساااوا كمااا ياارى ؼالبيااة الطلب اة أن األنممااة والمااوانين تساابب بعااض الميااود والمتاعااب؛ لااذا‬
‫يضطرون أحيانا لمخالفتها‪.‬‬

‫أجرى المدهون (‪ )2012‬دراسته التي هدفت إل التعرؾ عل دور الصحافة انلكترونياة‬


‫الفلسطينية في تدعيم ليم المواطنة لدى طلبة الجامعات بمحافمات ؼز تكون مجتمع الدراساة مان‬
‫‪52‬‬
‫بلؽات عيناة الدراساة (‪ )980‬طالباا‬ ‫طلبة جامعة األزهر والجامعة انسالمية وجامعاة األلصا‬
‫و(‪ ) 29332‬طالبااة‪ .‬واتبعاات الدراسااة الماانهف الوصاافي التحليلااي واسااتخدمت الدراسااة األساااليب‬
‫انحصائية (التكرارات – المتوسطات الحسابية‪ -‬االنحرافات المعيارية‪ -‬والنسب المئوياة‪ -‬ومعامال‬
‫ارتبااط بيرساون‪ -‬ومعامال سابيرمان – ومعاماال ألفاا كرونباا ‪ -‬واختباار (‪ -)T‬وتحليال األحااادي)‬
‫وأمهاارت أباارز النتااائف أن لاايم المواطنااة تاام تاادعيمها ماان خااالل الصااحافة انلكترونيااة الفلسااطينية‬
‫بدرجاااة جياااد وحصااال بمجاااال االنتمااااء الاااوطنيب علااا الترتياااب األول تااااله مجاااال ممارساااة‬
‫الديممراطيااة وجاااء فااي المرتبااة األخياار مجااال المشاااركة المجتمعيااة كمااا أوضااحت النتااائف أن‬
‫الصااحافة انلكترونيااة الفلسااطينية لهااا دور جيااد فااي تنميااة مشاااعر الوفاااء تجاااه الثواباات الوطنيااة‬
‫والممدسااات وتزيااد ماان لاادر اننسااان علا تنديااة واجبااه الااوطني وتهدئااة النفاوس لحمااة نشااوب‬
‫الصراع الداخلي ونبذ منهف الحزب الواحد والدعو لتمبل االختالؾ‪.‬‬

‫كما أجرى السبٌلة وآخرون ‪ (2013) Al-Sabeelah, et al,‬دراستهم التي هادفت إلا‬
‫معرفة أبعااد مفهاوم المواطناة لادى طلباة الجامعاة األردنياة فاي حاين هادفت أيضاا للكشاؾ عماا إذا‬
‫كانت هنان فروق ذات داللة إحصائية فاي طاالب الجامعاات األردنياة لمفهاوم المواطناة لمتؽيارات‬
‫(النوع االجتماعي انلامة دخل األسر والكلية والسنة األكاديمية والمستوى التراكمي)‪ .‬حيث‬
‫شملت عينة الدراسة (‪ )900‬طالبا وطالبة كانات أدا الدراساة تتضامن ‪ 56‬فمار فاي أربعاة أبعااد‬
‫(الهوية والوالء والتعددية والحرية والمشاركة السياسية)‪ .‬وكشفت نتاائف الدراساة علا مساتو عاال‬
‫من المعرفة لمفهاوم المواطناة كاان المساتوى انجماالي لطلباة الجامعاات األردنياة فاي كافاة األبعااد‬
‫عالية عل الرؼم من تصنيؾ المتوسط من أجل الحرياة والسياساة‪ .‬وأمهارت النتاائف فاروق ذات‬
‫داللااة إحصااائية عل ا النحااو التااالي‪ :‬فيمااا يتعلااك بمتؽياار النااوع االجتماااعي عل ا أبعاااد الهويااة‬
‫والتعددية والحرية والمشاركة السياساية لصاالح الاذكور‪ .‬باين طاالب الرياؾ والحضار علا بعاد‬
‫الوالء لصالح الطالب في المناطك الريفية‪ .‬وعل بعد الحرية والمشاركة السياسية لصاالح طاالب‬
‫المدن وبين طالب الكليات العلمية واننسانية علا أبعااد التعددياة والحرياة والمشااركة السياساية‬
‫لصااالح الكليااات اننسااانية‪ .‬وفيمااا يتعلااك بالساانة األكاديميااة للطالااب عل ا أبعاااد الااوالء والتعدديااة‬
‫والحرية والمشاركة السياسية لصالح طالب السنة الرابعة‪ .‬وأخيرا كانت هنان فاروق ذات داللاة‬
‫إحصائية فيما يتعلك بالمعدل التراكمي للطالب لصالح الطالب ذو الدرجات ممتاز وجيد جدا‪.‬‬

‫وأجاارت البراشاادٌة (‪ )2013‬دراسااتها التااي هاادفت إل ا التعاارؾ عل ا والااع دور اندار‬


‫المدرسااية فااي تنميااة لاايم المواطنااة لاادى طلبااة التعلاايم مااا بعااد األساسااي بساالطنة عمااان اسااتخدمت‬
‫الدراسة المنهف الوصفي كما استخدمت استبانتين واحد خاصة بالطلبة واألخرى بالمدراء لتحميك‬

‫‪53‬‬
‫ؼرض الدراساة وكانات عيناة الدراساة مان ماديروا المادارس ومسااعديهم والطلباة للتعلايم ماا بعاد‬
‫األساسااي باانربع مناااطك تعليميااة وهااي (مساامط والداخليااة وجنااوب الباطنااة ومفااار) اختياارت‬
‫بالطريمة العشوائية وبلػ لوامها (‪ )1004‬من الطلبة و(‪ )55‬مان ماديروا المادارس و(‪ )51‬مان‬
‫مساعدي مدراء المدارس وأمهرت أبرز النتائف أن درجة ممارساة اندار المدرساية لادورها فاي‬
‫تنمية ليم المواطنة لدى طلبة التعليم ما بعد األساسي بسلطنة عمان خالل عناصر وأبعااد المواطناة‬
‫مان وجهاة نمار الطلباة ضاعيفة وتوجاد فاروق ذات داللاة إحصاائية تعازى إلا المنطماة التعليمياة‬
‫؛لصالح المحافمات‪ :‬الداخلية ومسمط وجنوب الباطنة ممابل مفار‪.‬‬

‫كما أجرى آل سعود (‪ )2014‬دراسته الميدانية والتي هدفت إل التنصيل النماري لمفهاوم‬
‫المواطنة واالنتماء بمفهومها العصري وإل تحديد أهم المتؽيرات العالمية المعاصر المؤثر عل‬
‫مفهااوم المواطنااة و التعاارؾ عل ا طبيعااة وعااي الشااباب السااعودي بنبعاااد المواطنااة ومسااؤوليتها‬
‫والتعرؾ عل دور اندار الجامعية فاي تنمياة لايم المواطناة لادى الطاالب وتماديم رؤياة ممترحاة‬
‫حول آفاق تفعيل ليم المواطنة بلؽات عيناة الدراساة (‪ )1674‬طالباا واساتخدمت الدراساة المانهف‬
‫الوصاافي كمااا اسااتخدمت عاادد ماان األساااليب االحصااائية وهااي (التكاارارات والنسااب المئويااة ‪-‬‬
‫والمتوسطات الحسابية‪ -‬ومعامل ألفا كورنبا ‪ -‬ومعامل ارتباط بيرسون ‪ -‬وتحليل التباين‪ -‬واختبار‬
‫شاايفيه‪ -‬واختبااار‪ )T‬وأمهاارت النتااائف أ ن الجامعااات تمياازت باادعم المسااؤولية بحاادود االلتزمااات‬
‫الدينية وإل الحاجة إل دعم سلون المشاركة وتنمية ليم التعاون كماا أمهارت الدراساة الحاجاة‬
‫إل توضيح العاللة بين الحموق والواجبات لدى الطالب كما توصلت الدراسة إلا وجاود لصاور‬
‫في ليم الحوار بين األفراد وإل حاجة الطالب لتنمية الشعور بتحمل الفرد لمسؤولياته في الوطن‪.‬‬

‫وأجرى الصالل (‪ )2014‬دراسته التي هدفت إل التعرؾ عل دور الفضاائيات الكويتياة‬


‫الرسمية منها والخاصة في تعزيز أبعاد المواطنة لادى شاباب المجتماع الكاويتي اعتمادت الدراساة‬
‫عل مسح عينة عشوائية من طلبة جامعة الكويت وجامعة الخليف للعلاوم والتكنولوجياا بلاػ مجتماع‬
‫جامعااة الكوياات (‪32‬ألفااا) و(‪5‬أالؾ) لجامعااة الخلاايف للعلااوم والتكنولوجيااا وبلؽاات عينااة الدراسااة‬
‫(‪ ) 370‬طالبااا وطالبااة‪ .‬طبماات الدراسااة اسااتبيانا مكااون ماان ‪ 22‬فماار لمياااس مسااتويات المنااوات‬
‫والفضائيات الكويتية الرسمية والخاصة ولياس أبعاد مفهوم المواطنة وأبرز ما أمهرته الدراسة‬
‫من نتائف عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية بين الطلبة المبحوثين تجاه دور الفضائيات الكويتية‬
‫في تعزيز المواطنة تعزى للمتؽيرات التالية (النوع االجتماعي‪ -‬نوع الجامعة – السانة الجامعياة)‬
‫للطلبة المحبوثين‪ .‬كما أمهرت وجود فروق ذات داللة إحصاائية باين الطلباة المباوحثين تجااه دور‬

‫‪54‬‬
‫الفضائيات ال كويتية في تعزيز المواطنة تعزى لمعدل مشااهد الطلباة المباوحثين للمناوات الفضاائية‬
‫لصالح فئة المشاهد (‪ 3‬ساعات فنكثر يوميا)‪.‬‬

‫وأجرى العمٌل والحٌاري (‪ )2014‬دراستهما التي هدفت إل التعرؾ عل دور الجامعات‬


‫األردنية في تادعيم لايم المواطناة مان وجهاة نمار أعضااء التادريس‪ .‬بلؽات عيناة الدراساة (‪)371‬‬
‫عضو هيئة تدريس في الكليات العلمياة واننساانية فاي الجامعاات األردنياة تام اختيارهاا بالطريماة‬
‫الطبمياة العشاوائية واساتخدمت الدراساة اساتبانة مكوناة مان ‪ 28‬فمار وأمهارت أبارز النتاائف أن‬
‫أبرز ليم المواطنة التي تسع الجامعات إل ترسيخها لدى منتسبيها من وجهاة نمار أعضااء هيئاة‬
‫التدريس هي‪ :‬الوالء واالنتماء للاوطن وحاب الاوطن والحارص علا أمناه واساتمراره‪ .‬كماا بينات‬
‫الدراسة أن درجة إمكانية ليام الجامعات األردنية في تدعيم ليم المواطناة مان وجهاة نمار أعضااء‬
‫هيئة التدريس جاء بدرجة متوساطة علا األدا ككال كماا بينات الدراساة أيضاا وجاود فاروق ذات‬
‫داللاة إحصااائية حاول ماادى إمكانياة الجامعااات األردنياة فااي تادعيم لاايم المواطناة تعاازى ألثار نااوع‬
‫الكلية وجاءت الفروق لصالح الجامعات الخاصة في حين أمهرت النتائف عدم وجود فاروق ذات‬
‫داللة إحصائية تعزى ألثر الكلية‪.‬‬

‫وأجرى المعمري (‪ )2014‬دراسته التي هدفت إلا التعارؾ علا والاع التربياة مان أجال‬
‫المواطنة في دول مجلس التعاون لدول الخليف العربية وتحدياتها من خالل تبني مماربة بين مفاهيم‬
‫المواطنة والمواطنة المسؤولة ووالع تطبيمها في األنممة التربوية الخليجية وفهمها من لبل الطلبة‬
‫والمعلمين واستخدمت الدراسة المنهف الوصفي وأمهرت النتائف أن مفهوم المواطنة الذي يضمن‬
‫داخل المناهف المدرسية ال يزال بعيدا عن المفهوم الحديث الذي يسع إل بناء مواطنين بمهاارات‬
‫تااؤهلهم للمشاااركة فااي صاانع الماارارات التااي تتعلااك بحياااتهم وتتاايح لهاام معرفااة الدولااة وأنممتهااا‬
‫ولوانينها ودورهم في تشكيلها‪.‬‬

‫كما أجرى بركات والتوبً (‪ )2015‬دراسة هادفت إلا بحاث التناساك فاي أبعااد المواطناة‬
‫فكرا وسلوكا ووجادانا لادى فئاة الشاباب الجاامعي ضامن توجاه كال مان هاذه األبعااد نحاو ماضاي‬
‫وحاضر ومستمبل مجتمعه الذي ينتمي إليه‪ .‬اعتمدت الدراسة المانهف الوصافي التحليلاي واساتخدم‬
‫الباحثاان ممياساا صامماه انطاللاا مان األبعااد الماذكور ‪ .‬اعتماد الباحثاان نساختين للمميااس األولا‬
‫منهما تسانل المفحاوص عان انطبااق العباارات علا نفساه (تمريار الاذات) واألخارى عان زماالءه‬
‫(تمرير الزمالء) بلؽت عينة الدراسة (‪ )199‬طالبا وطالبة من سنوات الدراسة األربعة في الكلياة‬
‫التطبيمية في نزوى تم اختيارهم بالطريمة العشوائية ولد دلت النتائف عل وجود ميل فاي التوجاه‬
‫تاله المستمبل وحل التوجه نحاو المساتمبل بالدرجاة الثالثاة‬ ‫الزمني نحو الحاضر بالدرجة األول‬
‫‪55‬‬
‫وكانت الفروق بين المتوسطات دالة إحصائيا عند مستوى داللاة (‪ )0.000‬لام تمهار فاروق دالاة‬
‫في المتوسطات العامة ألبعاد المميااس (المكاون المعرفاي الوجاداني والسالوكي) وال فاي توزعهاا‬
‫عل األبعاد الزمنية تبعاا لسانوات الدراساة‪ .‬مان جهاة أخارى دلات النتاائف علا وجاود فاروق دالاة‬
‫إحصااائيا بااين نسااختي الممياااس (التمرياار الااذاتي مماباال وصااؾ الاازمالء) عل ا البعاادين االنفعااالي‬
‫والساالوكي لصااالح التمرياار الااذاتي أمااا بالنساابة للبعااد المعرفااي فلاام تكااون الفااروق المرصااود بااين‬
‫التمرير الذاتي ممابل وصؾ الزمالء فرولا ذات داللة إحصائية‪.‬‬

‫وأجرى بركات والسلٌمانً (‪ )2016‬دراستهما التي هدفت إلا التعارؾ علا تمثال أبعااد‬
‫المواطنة لدى الطلبة الجامعيين من ذوي انعالة السمعية والسامعين فاي المرحلاة الجامعياة متمثلاة‬
‫في ثالثة أبعاد (معرفية ‪ -‬وجدانية ‪ -‬سلوكية) وفاي كيفياة تاوزع هاذه األبعااد فاي انتماائهم الزمناي‬
‫لكل من الماضي والحاضر والمستمبل لوطنهم الذي ينتمون إليه‪ .‬وهال توجاد فاروق فاي تمثال هاذه‬
‫األبعااد باين الجنسااين باين عينتااي الدراساة (الصام السااامعين)‪ .‬وبلؽات عينااة الدراساة (‪ )50‬طالبااا‬
‫وطالبااة ماان أصاال (‪ )60‬طالبااا وطالبااة ماان المعااالين ساامعيا‪ .‬و(‪ )50‬طالبااا وطالبااا ماان السااامعين‬
‫بالمرحلااة الجامعيااة‪ .‬واعتمااد الباحثااان الماانهف الوصاافي التحليلااي لمناساابته لمثاال هااذا النااوع ماان‬
‫الدراسات‪ .‬وأتت النتائف لتدل عل مستوى متوسط في تمثال أبعااد المواطناة لادى المعاالين سامعيا‬
‫ممابل مستوى مرتفع لدى السامعين‪ .‬وبينت الممارنة أيضا أن المكون المعرفي هو األعل لدى فئة‬
‫المعالين سمعيا في حين كان المكون الوجداني هو األعل لدى فئة السامعين‪ .‬ومن حياث االنتمااء‬
‫الزمني جاء االنتماء للماضي أوال لدى المعالين سمعيا في حاين أتا االنتمااء للحاضار أوال لادى‬
‫فئة السامعين‪ .‬ولمد دلات الممارناات علا أن الفاروق باين الفئتاين كانات دالاة فاي األبعااد الوجاداني‬
‫والساالوكي (لصااالح السااامعين) كمااا أن الفاارق فااي االنتماااء الزمنااي للحاضاار كااان داال ولصااالح‬
‫السااامعين أيضااا‪ .‬أي أن الفااروق المكتشاافة بااين عينتااي الدراسااة جاااءت فااي ترتيااب أبعاااد المواطنااة‬
‫وكذلن في درجة تمثل هذه األبعاد‪ .‬ولم يجد الباحثان فرولا في درجة تمثل بمية األبعااد (المعرفاي‬
‫االنتماء للماضي واالنتماء للمستمبل)‪.‬‬

‫وأجاارى بركااات والتااوبً (‪ )2016‬دراسااة أخاارى هاادفت إل ا التعاارؾ عل ا الفااروق بااين‬


‫مجموعتين من طلبة جامعة نزوى وهاي مرحلتاي الماجساتير والبااكلوريوس مان حياث تمثال كال‬
‫منهما ألبعاد المواطنة وإل التعرؾ عل التناسك في أبعاد المواطنة فكرا وسلوكا ووجدانا لديهم‬
‫ضمن توجه كل هذه األبعاد نحو ماضي وحاضار ومساتمبل مجاتمعهم الاذي ينتماون إلياه‪ .‬اعتمادت‬
‫الدراساااة المااانهف الوصااافي التحليلاااي واساااتخدم الباحثاااان ممياساااا صااامماه انطاللاااا مااان األبعااااد‬
‫المذكور ‪.‬اعتمد الباحثان عل نسختين للممياس تموم األول منهما عل سؤال المفحوص عن مدى‬

‫‪56‬‬
‫انطباق العبارات عليه نفسه (التمرير الذاتي) بينما لامت النسخة الثانية بتوجيه الساؤال للمفحاوص‬
‫ليموم بوصؾ سلون زمالئه من الطلبة (وصؾ الزمالء) شملت عينة الدراسة مجموعتين ضمت‬
‫األولاا (‪ )64‬طالبااا وطالباااة بكااال ريوس مااان جامعااة ناازوى تااام اختيااارهم مااان طلبااة المساااالات‬
‫االختياريااة المتاحااة لجميااع الساانوات الدراسااية واالختصاصااات‪ .‬أمااا المجموعااة الثانيااة فمااد شااملت‬
‫(‪ )58‬ماان طلبااة الماجسااتير تاام اختيااارهم ماان مسااالين مختلفااين وأباارز نتااائف الدراسااة جاااءت‬
‫متوسطات البعد الوجداني هي األعلا ثام متوساطات البعاد السالوكي ثام متوساطات البعاد المعرفاي‬
‫لدى العينة الكلية بينما اختلؾ الترتيب بين العينتين فالمكون المعرفي لدى طالب الماجستير أعل‬
‫من المكون السالوكي فاي حاين أن العكاس كاان لادى مجموعاة البااكلوريوس ولتماارب متوساطات‬
‫التوزيع فنن عينتي الدراسة تعطيا درجاة مرتفعاة مان تمثال مفااهيم المواطناة كماا جااءت متوساط‬
‫درجات االنتماء للزمن الحاضر هي األعل ثم الماضي ثم المساتمبل وكاذلن اختلاؾ الترتياب باين‬
‫العينتااين وكاناات النتااائف فااي مجملهااا دلياال التااوازن فااي درجااة التوجااه نحااو الماضااي والحاضاار‬
‫والمستمبل للفوارق البسيطة بين المتوسطات‪.‬‬

‫وأجرى بركات والسلٌمانً (‪ )2017‬دراستهما التي هدفت إلا التعارؾ علا تمثال أبعااد‬
‫المواطنة لدى الطلبة الجامعيين من ذوي انعالة السمعية والسامعين فاي المرحلاة الجامعياة متمثلاة‬
‫في ثالثة أبعاد (معرفية ‪ -‬وجدانية ‪ -‬سلوكية) وفاي كيفياة تاوزع هاذه األبعااد فاي انتماائهم الزمناي‬
‫لكل من الماضي والحاضر والمستمبل لوطنهم الذي ينتمون إليه‪ .‬وهال توجاد فاروق فاي تمثال هاذه‬
‫األبعااد باين الجنسااين باين عينتااي الدراساة (الصام السااامعين)‪ .‬وبلؽات عينااة الدراساة (‪ )50‬طالبااا‬
‫وطالبااة ماان أصاال (‪ )60‬طالبااا وطالبااة ماان المعااالين ساامعيا‪ .‬و(‪ )50‬طالبااا وطالبااا ماان السااامعين‬
‫بالمرحلااة الجامعيااة‪ .‬واعتمااد الباحثااان الماانهف الوصاافي التحليلااي لمناساابته لمثاال هااذا النااوع ماان‬
‫الدراسات‪ .‬وأتت النتائف لتدل عل مستوى متوسط في تمثال أبعااد المواطناة لادى المعاالين سامعيا‬
‫ممابل مستوى مرتفع لدى السامعين‪ .‬وبينت الممارنة أيضا أن المكون المعرفي هو األعل لدى فئة‬
‫المعالين سمعيا في حين كان المكون الوجداني هو األعل لدى فئة السامعين‪ .‬ومن حياث االنتمااء‬
‫الزمني جاء االنتماء للماضي أوال لدى المعالين سمعيا في حاين أتا االنتمااء للحاضار أوال لادى‬
‫فئة السامعين‪ .‬ولمد دلات الممارناات علا أن الفاروق باين الفئتاين كانات دالاة فاي األبعااد الوجاداني‬
‫والساالوكي (لصااالح السااامعين) كمااا أن الفاارق فااي االنتماااء الزمنااي للحاضاار كااان داال ولصااالح‬
‫السااامعين أيضااا‪ .‬أي أن الفااروق المكتشاافة بااين عينتااي الدراسااة جاااءت فااي ترتيااب أبعاااد المواطنااة‬
‫وكذلن في درجة تمثل هذه األبعاد‪ .‬ولم يجد الباحثان فرولا في درجة تمثل بمية األبعااد (المعرفاي‬
‫االنتماء للماضي واالنتماء للمستمبل)‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫وأجرى اللمكً (‪ )2016‬دراسته التي هدفت إل التعرؾ عل لضية المواطنة وما يكتنفها‬
‫من اختالفات في وجهات النمر والتعامل معها من لبل الباحثين والمهتماين والمفكارين بشاكل عاام‬
‫فااي ساالطنة عمااان بشااكل خاااص والولااوؾ عل ا آليااات تعزيااز لاايم الااوالء واالنتماااء لاادى الشااباب‬
‫العماني فاي جامعاة السالطان لاابوس اساتخدمت الدراساة االساتبانة كوسايلة لجماع البياناات بلؽات‬
‫عينة الدراسة (‪ )320‬طالبا وطالبة من طالب الجامعة‪ .‬وأمهرت أبارز النتاائف وجاود فاروق ذات‬
‫داللة إحصائية لدور المواطنة في تعزيز ليم الوالء واالنتماء لدى الشباب العماني تعزى إل متؽير‬
‫النوع االجتماعي والتخصص العلماي ونماط الساكن وال توجاد فاروق ذات داللاة إحصاائية لادور‬
‫المواطنة في تعزيز ليم الوالء واالنتماء لدى الشباب العماني تعزى إل متؽير المستوى الدراسي‪.‬‬

‫المسم الثالث‪ :‬الدراسات التً جمعت بٌن الكفاءة الذاتٌة وبعض مفاهٌم المواطنة أو أحد أبعادها‪:‬‬

‫لامت الباحثة بالبحث وتمصي الدراسات التي تحدثت عن موضوع الدراسة ومن ضمن ماا‬
‫توصلت إليه دراسة مشعل (‪ )2009‬وتحمل عنوان اضطراب الهوية وعاللتاه بمتؽيارات الاذات‬
‫وبعااض ساامات الشخصااية عنااد طااالب الجامعااة التااي جمعاات بااين الهويااة كنحااد مفاااهيم المواطنااة‬
‫والكفاء الذاتية والتي هدفت إل الولوؾ عل طبيعة العاللة بين متؽيارات الاذات (مفهاوم الاذات‪-‬‬
‫فاعلية الذات‪ -‬تمدير الذات) واضطراب الهوية لدى الشاباب كماا هادفت إلا الولاوؾ علا طبيعاة‬
‫العاللة بين سمات الشخصية (الملك‪ -‬والدوجماتية‪ -‬التوكيدية) واضاطراب الهوياة كماا هادفت إلا‬
‫التنبؤ باضطراب الهوية من خالل متؽيرات الذات وبعض سمات الشخصاية (الملاك‪ -‬والدوجماتياة‪-‬‬
‫والتوكيدية)‪ .‬تكونت عينة الدراسة من (‪ )400‬طالبا وطالباة مان طاالب جامعاة الزلاازيك ممسامة‬
‫بااين (‪ )101‬طالبااا و(‪ )299‬طالبااة واسااتخدمت الدراسااة مجموعااة ماان الممااايس وهااي ممياااس‬
‫اضراب الهوية ومميااس تنساي لمفهاوم الاذات ومميااس جامعاة تكسااس لتمادير الاذات للماراهيمين‬
‫والراشاادين (‪ (TSBI‬وممياااس الفاعليااة العامااة للااذات ولائمااة ساامة الملااك وممياااس الدوجماتيااة‬
‫وممياس التوكيدية كما استخدمت الدراسة اختبار (ت) ومعامل ارتباط بيرسون وتحليال االنحادار‬
‫المتعادد المتادرج كنسااليب إحصاائية ومان أبارز النتاائف وجاود عاللاة ارتباطياة ساالبة ذات داللاة‬
‫إحصائية عند مستوى )‪ )a=0.01‬بين درجات اضطراب الهوية ودرجات كل مان‪ :‬تمادير الاذات‬
‫ومفهوم الذات وفاعلية الذات وذلن لدى كل من طالب وطالبات الجامعة ولدى العينة الكلية‪.‬‬

‫التعارؾ علا الهوياة‬ ‫ومان الدراساات أيضاا دراساة الساعدي (‪ )2012‬التاي هادفت إلا‬
‫النفسية‪ -‬الهوية الوطنية جزء منها‪ -‬وعاللتها بتولعات الكفااء الذاتياة لادى الطلباة وتكونات عيناة‬
‫الدراساة مان )‪ (500‬طالباا وطالباة ماوزعين علا الصافوؾ الثانوياة الثالثاة ‪ :‬األول الثاانوي‬

‫‪58‬‬
‫والثاني الثانوي والثالث الثانوي في مدينة الناصر وفيما يختص بندوات الدراسة فمد تم استخدام‬
‫ممياس تطور الهوية والمعد من لبل المنيزل )‪ (1994‬وممياس تولعات الكفاء الذاتية والمعد من‬
‫لبل شوارتزر)‪ (Schwarzer, 1992‬ولاد تام تطبياك أدا الدراساة علا العيناة فاي المادارس‬
‫الثانوياة التابعاة لمضااء الناصار ‪ .‬وأوضاحت نتاائف الدراساة أن هناان فرولاا دالاة إحصاائيا باين‬
‫المتوسطات الحسابية عل ممياس الهوية تبعا لمتؽيري المستوى الدراسي والجنس لصالح الذكور‬
‫ولصالح طلبة الصؾ األول فيما يتعلك بالمستوى الدراسي كما أوضحت النتائف أن مستوى الهوية‬
‫ينخفض لدى كال مان الاذكور واننااث عناد التمادم بالصافوؾ الدراساية باساتثناء طالباات الصاؾ‬
‫الثاني الثاانوي حياث أوضاحت النتاائف أن هناان فرولاا ماهرياة باين المتوساطات الحساابية علا‬
‫مميااس الكفااء الذاتياة تبعاا لمتؽياري المساتوى الدراساي والجانس ولصاالح الاذكور فيماا يتعلاك‬
‫بالجنس ولصالح طلبة الصؾ األول الثانوي فيما يتعلك بالمستوى الدراسي‪ .‬كذلن أوضحت نتائف‬
‫الدراسة أن مساتوى الكفااء الذاتياة يانخفض لادى كال مان الاذكور واننااث عناد التمادم بالصافوؾ‬
‫الدراسية باستثناء طالبات الصؾ الثاني الثانوي‪ .‬وأخيرا أوضاحت نتاائف الدراساة وجاود ارتبااط‬
‫دال إحصائيا مع الكفاء الذاتية والشعور بالهوية وهذا يشير إل أن زياد انحساس بتطورالهوية‬
‫ينعكس إيجابا عل الشعور بالكفاء الذاتية لدى الطلبة ‪.‬‬

‫ومان الدراساات أيضاا الدراساة الماليزياة التاي لاام بهاا رحمان وساليمان وناصار وعمار‬
‫‪ )2014( Rahman, Sulaiman, Nasir & Omar‬والتاي هادفت إلا التعارؾ علا أثار‬
‫الرضا الوميفي في وجود عاللة بين الكفاء الذاتية والمواطنة التنميمية واستخدمت الدراسة التي‬
‫هاادفت إل ا ممياااس للكفاااء الذاتيااة واختبااار مينيسااوتا (‪ )MSQ‬للرضااا الااوميفي وممياااس ساالون‬
‫المواطنة التنميمية‪ .‬بلؽت عينة الدراسة (‪ )208‬من المعلماين فاي جناوب ساوالويزي بإندونيسايا‬
‫ومن أهم ما أمهرته النتائف وجود عاللات إيجابية وهامة بين المتؽيرات‪( :‬الكفاء الذاتياة وسالون‬
‫المواطنة التنميمية وبين الرضا الوميفي وسلون المواطنة التنميمية وبين الكفاء الذاتية والرضا‬
‫الوميفي وبانضافة إل ذلن كان للرضا الوميفي أثار كبيرفاي وجاود عاللاة باين الكفااء الذاتياة‬
‫وسلون المواطنة التنميمية‪.‬‬

‫وماان ألاارب الدراسااات للدراسااة الحاليااة دراسااة عااوض‪ ،‬ودمحم (‪ )2013‬التااي هاادفت إل ا‬
‫الكشؾ عن العاللة بين الكفاء الذاتية المدركاة والمساؤولية االجتماعياة لادى طاالب كلياة التربياة‪-‬‬
‫جامعااة انسااكندرية وإل ا التعاارؾ عل ا الفااروق بااين الطااالب فااي الكفاااء الذاتيااة والمسااؤولية‬
‫االجتماعية وفما لمتؽيرات (الفرلة الدراسية – التخصص – الناوع) بلؽات عيناة الدراساة (‪)410‬‬
‫طالبااا وطالبااة ماان طااالب كليااة التربيااة – جامعااة انسااكندرية واسااتخدم الباحثااان ممياااس الكفاااء‬

‫‪59‬‬
‫الذاتية المدركة وممياس المسؤولية االجتماعية من إعدادهما ولد أسفرت نتائف الدراسة عن وجاود‬
‫عاللة ارتباطية بين درجات الطالب علا مميااس الكفااء الذاتياة المدركاة ودرجااتهم علا مميااس‬
‫المسؤولية االجتماعية كما كشفت النتائف عن وجود فروق دالة احصاائيا باين الطاالب فاي الكفااء‬
‫الذاتيااة ترجااع لمتؽياار الفرلااة الدراسااية وذلاان بااين الفرلااة األول ا والرابعااة لصااالح طااالب الفرلااة‬
‫الرابعااة و بااين الثانيااة والثالثااة لصااالح الفرلااة الثانيااة وبااين الفرلااة الثالثااة والرابعااة لصااالح الفرلااة‬
‫الرابعاااة كماااا كشااافت النتاااائف عااان عااادم وجاااود فاااروق فاااي الكفااااء الذاتياااة ترجاااع للتخصاااص‬
‫(علمي_أدبي) ووجود فروق دالة احصائيا في الكفاء الذاتية للطالب ترجع للنوع لصالح الطالب‬
‫الذكور بينما كشفت نتائف الدراسة عن عدم وجود فروق دالاة فاي المساؤولية االجتماعياة للطاالب‬
‫ترجع إل الفرلة الدراسية أو التخصص أو النوع‪.‬‬

‫ومن الدراسات المريبة أيضا لهذه الدراسة دراسة الكلٌبة (‪ )2013‬التي هدفت إلا بنااء‬
‫برنامف إرشاد جمعي وتمصي فاعليته في تنمية المسؤولية االجتماعية والكفاء الذاتية المدركة لدى‬
‫نزيالت السجن المركزي بسمائل ولد اعتمدت الباحثة في هذه الدراسة عل المنهف شبه التجريبي‬
‫بتصاميم المجموعاة الواحاد ولاد شاارن فاي الدراساة (‪ )15‬نزيلاة ولاد لامات الباحثاة باساتخدام‬
‫ممياسي المسؤولية االجتماعية والكفاء الذاتية المدركة وأمهرت نتائف هذه الدراسة وجود فروق‬
‫ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة )‪ a=(0.05‬لدى المجموعة التجريبية عل الدرجة الكلياة‬
‫لممياسي المسؤولية االجتماعية والكفاء الذاتياة المدركاة ولكال بعاد مان أبعادهماا علا المياساين ‪:‬‬
‫المبلي والبعدي لصالح المياس البعدي تعزى لبرنامف انرشاد الجمعي المستخدم في هاذه الدراساة‪.‬‬
‫كما أمهرت النتاائف عادم وجاود فاروق ذات داللاة إحصاائية عناد مساتوى داللاة )‪ a=(0.05‬باين‬
‫أفاراد المجموعاة التجريبياة علا الدرجاة الكلياة لممياساي المساؤولية االجتماعياة والكفااء الذاتياة‬
‫المدركة ولكل بعد من أبعادهما عل المياسين‪ :‬البعدي والمتابعة مما يشير إل استمرارية فاعلية‬
‫برنامف انرشاد الجمعي المستخدم في هذه الدراسة‪.‬‬

‫وهناان مان الدراسااات التاي جمعات بااين الكفااء الذاتيااة وباين االنتمااء الزمنااي ومان هااذه‬
‫الدراسات دراسة إٌبل وباندورا وزٌمباردوا ‪ (1999) Epel, Bandura & Zimbard‬التاي‬
‫هااادفت إلااا التعااارؾ علااا أثااار الكفااااء الذاتياااة والمنماااور الزمناااي فاااي اساااتخدام المتشااارديين‬
‫السااتراتيجيات المواجهااة فااي حصااولهم علاا السااكن والوميفااة والتااي طبماات علاا (‪ )82‬مااان‬
‫الراشدين في أربعة مالج ء مختلفة في كاليفورنيا استخدمت الدراسة مميااس زيمبااردو للمنماور‬
‫الزمني وممياس الكفاء الذاتية وأمهرت النتائف أن المتشردين ذو الكفااء الذاتياة العالياة هام أكثار‬
‫بحثا للسكن والعمل وكان بمااءهم فاي الملجان ماد ألصار مان ؼيارهم فاي حاين أن المشااركين ذو‬

‫‪60‬‬
‫الكفاء الذاتية المنخفض ة كانوا أكثر عرضة لطلب تمديد نلامتهم فاي الملجان كماا أمهارت النتاائف‬
‫أن المتشااردين ذو توجااه نحااو المسااتمبل يبمااون مااد ألصاار فااي التشاارد وكاناات فرصااة التحااالهم‬
‫بالمدارس كبير ولديهم ردود فعل إيجابية نحو محنتهم أما الذين كان توجههم نحو الحاضر أكثر‬
‫كان استخدامهم ألسلوب المواجهة أكثر وعل الرؼم مان أن الكفااء الذاتياة كانات عالياة والتوجاه‬
‫المستمبلي عند بعض المتشردين إال أنه لم يكن هنان تنبؤ نحو الحصول علا مساكن مساتمر وذلان‬
‫لندر وجود المساكن في المناطك التي يعيشون فيها مع ذلن فإن التوجه نحو الحاضر كان مساعد‬
‫في الحصول عل سكن مؤلت وهذا التوجه لد يكون مواءما في إيجاد حلول علا المادى المصاير‬
‫فااي وضااع ؼياار مسااتمر كالتشاارد وتبااين النتااائف أن للمنمااور الزمنااي أثاار فااي التنبااؤ فااي حاااالت‬
‫األزمات فضال عن الميود البيئية الشديد عل ممارسة السيطر الشخصية علا الوالاع ومان هاذه‬
‫الموى (االجتماعية وااللتصادية والسياسية)‪.‬‬

‫ومن الدراسات أيضا دراسة جزنز ‪ )3124( Jones‬التي هدؾ للتعارؾ علا العاللاة باين‬
‫المنمااور الزمنااي الخماسااي لزيباااردو وبناااء منمااور الاازمن المتااوازن وبااين المتؽياارات األربعااة‬
‫(الرفاهية الرضا بالحيا والسعاد والكفاء الذاتية) بلؽات عيناة الدراساة (‪ )84‬طالباا مان طلباة‬
‫علم النفس استخدمت الدراسة ممياس الرضا بالحيا وممياس السعاد الذاتية وممياس روزنبارغ‬
‫(‪ )Rosenberg‬الحترام الذات وممياس الكفاء الذاتية أمهرت أبرز النتائف وجود عاللة هامة‬
‫بين منمور الزمن وبين المتؽيرات األربعة‪.‬‬

‫المسم الرابع‪ :‬التعمٌب على الدراسات السابمة‬


‫‪ -1‬من حٌث الموضوع‪:‬‬

‫تناولاات الدراسااة الحاليااة موضااوع العاللااة بااين الكفاااء الذاتيااة وتمثاال طلبااة كليااة العلااوم‬
‫الشرعية لمفاهيم المواطنة وهنان دراستين جمعت بين الكفاء الذاتية وبين المسؤولية االجتماعية‬
‫كنحااد مفاااهيم للمواطنااة وهااي دراسااة (الكليبيااة ‪ )2013‬ودراسااة عااوض ودمحم (‪ )2013‬وماان‬
‫ضمن ما توصلت إليه الباحثة وجود دراسة ماليزية ومن الدراسات أيضاا الدراساة الماليزياة التاي‬
‫لاام بهاا رحمان وساليمان وناصار وعمار ‪)2014( Rahman, Sulaiman, Nasir & Omar‬‬
‫والتي هدفت إل التعرؾ عل أثر الرضا الوميفي في وجود عاللة بين الكفااء الذاتياة والمواطناة‬
‫التنميمية ومان الدراساات التاي جمعات باين الكفااء الذاتياة وأحاد مفااهيم المواطناة دراساة مشاعل‬
‫(‪ )2009‬التي هدفت إل التنبؤ باضطراب الهوية من خالل متؽيرات الذات ومنها الكفاء الذاتياة‬
‫التعارؾ علا الهوياة النفساية‪-‬‬ ‫ومن الدراساات أيضاا دراساة الساعدي (‪ )2012‬التاي هادفت إلا‬

‫‪61‬‬
‫الهوية الوطنية جزء منها‪ -‬وعاللتهاا بتولعاات الكفااء الذاتياة لادى الطلباة ولكان – علا حاد علام‬
‫الباحثة – ال توجد دراسات سابمة جمعت بين الكفاء الذاتية وبين مفاهيم المواطنة مما يعطي هذه‬
‫الدراسة تفردا من حيث حداثة الموضوع الذي تناولته‪.‬‬

‫‪ -2‬من حٌث العٌنة‪:‬‬

‫العينة التي طبمت عليها الدراسة الحالية هم من الطلباة الجاامعين ويمهار أن هناان اتفااق‬
‫مااع بعااض الدراسااات ماان حيااث تطبيمهااا عل ا الطلبااة الجااامعيين ومنهااا دراسااة المحساان (‪)600:‬‬
‫ودراساااة مشاااعل (=‪ )600‬ودراساااة ممااادادي (=‪ )600‬ودراساااة بناااي خالاااد (‪ )6050‬ودراساااة‬
‫المسااعيد (‪ )2011‬ودراساة نيلاوفر وكاارين ‪ )6055( Niloufar &Karineh‬ودراساة يعماوب‬
‫‪Mundel‬‬ ‫(‪ )6056‬ودراساااة علاااوان (‪ )6057‬ودراساااة عبااادهللا (‪ )6057‬ودراساااة موناااديل‬
‫(‪ )2002‬ودراسة الشاويحات (‪ )6007‬ودراساة كلفارت روبارت ‪،)600:( Calvert Robert‬‬
‫ودراسااة والدستشااميت ‪ )6050( waldschmitt‬ودراسااة آل عبااود (‪ )6055‬ودراسااة الماادهون‬
‫(‪ )2012‬ودراساااة السااابيلة وآخااارون ‪ ،)6057( Al-Sabeelah, et al‬ودراساااة البراشااادية‬
‫(‪ )6057‬ودراساااة الصاااالل (‪ )6058‬ودراساااة آل ساااعود (‪ .)6058‬ودراساااة بركاااات والتاااوبي‬
‫(‪ )6059‬ودراسااااة بركااااات والتااااوبي (‪ )605:‬ودراسااااة اللمكااااي (‪ )605:‬ودراسااااة بركااااات‬
‫والسليماني (;‪.)605‬‬

‫‪ -3‬من حٌث المنهج‪:‬‬

‫طبمات الدراسااة الحالياة الماانهف الوصافي االرتباااطي الاذي اتفماات فياه مااع أؼلاب الدراسااات‬
‫المذكور ‪.‬‬

‫المسم الخامس‪ :‬مدى استفادة الدراسة الحالٌة من الدراسات السابمة ومكانتها بٌن هذه‬
‫الدراسات‬

‫استفادت الباحثة من الدراسات السابمة في عد جوانب تمثلت في إسهام هاذه الدراساات فاي‬
‫تحديد مشكلة الدراسة وأهميتها وتحديد المفاهيم بانضافة لتحديد عينة الدراسة وصياؼة مماييس‬
‫الدراسة وطريمة التطبيك وتحديد المعالجة االحصائية التي يتم استخدامها في الدراسة الحالية‬

‫كشفت الدراسة الحالية عن مستوى الكفاء الذاتية وأبعادها ومستويات أبعاد مفاهيم‬
‫المواطنة لدى طلبة كلية العلوم الشرعية بسلطنة عمان كما أنها كشفت عن الفروق بين الجنسين‬
‫في الكفاء الذاتية وفي تمثل الطلبة لمفاهيم المواطنة وعن الفروق بين الطلبة في سنوات الدراسة‬

‫‪62‬‬
‫في في الكفاء الذاتية وفي تمثل الطلبة لمفاهيم المواطنة مما أضاؾ نتائح جديد للمسير التعليمية‬
‫بما يختص بطلبة كلية العلوم الشرعية بسلطنة عمان كما زاد من رصيد الدراسات التي تناولت‬
‫الكفاء الذاتية ومفاهيم المواطنة من الناحية النفسية‪.‬‬

‫المسم السادس‪ :‬ما تمٌزت به الدراسة الحالٌة عن الدراسات السابمة‬

‫تميزت الدراسة الحالية عن الدراسات السابمة بما ينتي‪:‬‬

‫‪ -)1‬من حٌث موضوع الدراسة‪:‬‬

‫ركزت هذه الدراسة بشكل أساسي عل العاللة بين الكفاء الذاتية وتمثل طلباة كلياة العلاوم‬
‫الشرعية لمفاهيم المواطنة بسلطنة عمان في ضاوء متؽيارات الناوع االجتمااعي والسانة الدراساية‬
‫وهذا الموضوع هو األول من نوعه الذي يطبك في كلية العلوم الشرعية بسلطنة عمان ‪.‬‬

‫‪ -)2‬من حٌث مجتمع الدراسة ‪:‬‬

‫يتم تطبيك هذه الدراساة فاي المجتماع العمااني ألول مار حياث لام تجاد الباحثاة ‪-‬علا حاد‬
‫علمها واطالعها‪ -‬أي دراسة طبمت عل طالب كلية العلوم الشرعية بسلطنة عماان بشاكل خااص‬
‫وال عل المجتمع العماني بشكل عام تبحث في العاللة بين الكفاء الذاتية وتمثل طلبة كلية العلاوم‬
‫الشرعية بسلطنة عمان لمفاهيم المواطنة‪.‬‬

‫‪ -)3‬من حٌث المجال الزمنً‪:‬‬

‫جاءت الدراسة في ولت برزت فيه االهتمامات بمفاهيم المواطناة فاي السالطنة وفاي مال‬
‫تحوالت تشهدها المجتمعات الخليجية عل مختلؾ الصاعد السياساية وااللتصاادية والثمافياة فضاال‬
‫عن التحوالت التي تمر بها المنطمة العربية التي أدت إل طرح موضوع مفاهيم المواطنة وعاللته‬
‫بالكفاء الذاتية لدى الطلبة من كلية العلوم الشرعية‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫الفصل الثالث‬

‫منهجية الدراسة وإجراءاتها‬

‫تمهٌد‬

‫أوال‪ :‬منهج الدراسة‬

‫ثانٌا‪ :‬مجتمع الدراسة‬

‫ثالثا‪ :‬عٌنة الدراسة‬

‫رابعا‪ :‬متغٌرات الدراسة‬

‫خامسا‪ :‬أدوات الدراسة‬

‫سادسا‪ :‬إجراءات تطبٌك الدراسة‬

‫سابعا‪ :‬األسالٌب االحصائٌة‬


‫الفصل الثالث‪ :‬منهجٌة الدراسة وإجراءاتها‬

‫تمهٌد‬
‫تتناول الباحثة في هاذا الفصال منهجياة الدراساة وإجراءاتهاا مستعرضاة مان خاللاه مانهف‬
‫الدراسااة ومجتمعهااا وعينتهااا ومتؽيراتهااا وأدواتهااا بوصااؾ المماااييس وطاارق التحمااك ماان صاادلها‬
‫وثباتها وإجراءات تطبيك الدراساة علا العيناة ثام أسااليب المعالجاة انحصاائية المساتخدمة فاي‬
‫الدراسة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬منهج الدراسة‬


‫لامات الباحثاة باتبااع المانهف الوصافي التنباؤي؛ لمناسابته لطبيعاة الدراساة كونهاا تساع‬
‫لدراسة العاللة بين متؽيرين والتنبؤ بتنثير أحدهما عل اسخر مما يحمك أهاداؾ الدراساة ويجياب‬
‫عن أسئلتها واألسلوب التحليلي يمك ن الباحثة من معرفة تنثير أحد المتؽيرين عل اسخر من عدم‬
‫تنثيره ووصؾ طبيعة البيانات المستمد من أفراد عينة الدراساة فاي ضاوء المتؽيارات أماال فاي‬
‫التوصل إلي تعميمات ذات معن يزيد بها رصيد المعرفة عن الموضوع‪.‬‬

‫ثانٌا‪ :‬مجتمع الدراسة‬


‫تكااون مجتمااع الدراسااة ماان طلب اة كليااة العلااوم الشاارعية بساالطنة عمااان وذلاان للعااام‬
‫األكاديمي ‪2017 /2016‬م والبالػ عددهم (‪ )776‬طالبا وطالبة تبعا نحصائية المباول والتساجيل‬
‫بكلية العلوم الشرعية بسلطنة عمان‪.‬‬

‫جدول (‪ )1‬توزٌع أفراد مجتمع الدراسة تبعا لمتغٌرات النوع االجتماعً والسنة الدراسٌة‬
‫النسبة المئوية‬ ‫العدد‬ ‫مستوياته‬ ‫المتؽير‬
‫‪%59.02‬‬ ‫‪458‬‬ ‫ذكر‬
‫‪%40.98‬‬ ‫‪318‬‬ ‫انث‬ ‫النوع‬
‫االجتماعي‬
‫‪%100‬‬ ‫‪776‬‬ ‫المجموع‬
‫‪%25.77‬‬ ‫‪200‬‬ ‫األول‬
‫‪%26.42‬‬ ‫‪205‬‬ ‫الثانية‬
‫‪%28.87‬‬ ‫‪224‬‬ ‫الثالثة‬ ‫السنة‬
‫‪%18.94‬‬ ‫‪147‬‬ ‫الرابعة‬
‫الدراسية‬
‫‪%100‬‬ ‫‪776‬‬ ‫المجموع‬

‫ثالثا‪ :‬عٌنة الدراسة‬


‫تكونت عينة الدراسة المبدئية من (‪ )250‬طالبا وطالبة مان كلياة العلاوم الشارعية بسالطنة‬
‫عمااان ماان مختلااؾ الساانوات الدراسااية بالكليااة وبعااد اسااتبعاد االسااتبانات ؼياار الصااالحة‬

‫‪65‬‬
‫تكونت عينة الدراسة من (‪ )227‬طالباا وطالباة تام اختياارهم بالطريماة المتيسار ‪ .‬فماد تام‬
‫التطبيااك علا عينااة ماان الطالبااات اللااواتي لااديهن نشاااط ثمااافي‪ -‬نشاااط للترفيااه‪ -‬فااي فتاار‬
‫التطبيك في المر األول وفي المر الثانية تم التطبيك عل الطالباات اللاواتي لاديهن فاراغ‬
‫لؽياااب ماادرس المماارر فااي ذل ان الولاات‪ .‬كمااا تاام تطبيااك االسااتبانة عل ا الااذكور فااي لاعااة‬
‫المحاضرات بالكلية ولد حضر الطلبة الذين لديهم نشاط ثمافي في ولت تطبيك االستبانة‪.‬‬

‫جدول (‪ )2‬توزٌع افراد عٌنة الدراسة حسب متغٌراتها المستملة‬

‫النسبة المئوية‬ ‫العدد‬ ‫مستوياته‬ ‫المتؽير‬


‫‪%54.51‬‬ ‫‪121‬‬ ‫ذكر‬
‫‪%45.49‬‬ ‫‪106‬‬ ‫أنث‬ ‫النوع‬
‫االجتماعي‬
‫‪%100‬‬ ‫‪227‬‬ ‫المجموع‬
‫‪%31.73‬‬ ‫‪72‬‬ ‫األول‬
‫‪%36.57‬‬ ‫‪83‬‬ ‫الثانية‬
‫‪%15.85‬‬ ‫‪36‬‬ ‫الثالثة‬ ‫السنة‬
‫الدراسية‬
‫‪%15.85‬‬ ‫‪36‬‬ ‫الرابعة‬
‫‪%100‬‬ ‫‪227‬‬ ‫المجموع‬

‫رابعا‪ :‬متغٌرات الدراسة‬


‫ستشتمل الدراسة عل المتؽيرات التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬الكفاء الذاتية‪.‬‬
‫‪ -2‬مفاهيم المواطنة‪.‬‬
‫‪ -3‬النوع االجتماعي ‪.‬‬
‫‪ -4‬السنة الدراسية‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬أدوات الدراسة‬


‫اسااتخدمت الدراسااة الحاليااة أداتااين لجمااع البيانااات التااي ماان خاللهااا تحمااك أهااداؾ الدراسااة وتحاال‬
‫مشكلتها ولد اختارتهما الباحثة لسهولة عبارتهما ولمناسبتهما لعينة وأؼراض الدراسة وهما‪:‬‬

‫أوال‪ :‬ممٌاس الكفاءة الذاتٌة‬

‫وصؾ ممياس الكفاء الذاتية‪:‬‬


‫بعد اطالع الباحثة علا األدب النماري والدراساات الساابمة ذات الصالة بموضاوع الكفااء‬
‫الذاتية اختارت الباحثة ممياس الكفاء الذاتية للتعامل مع التحديات ‪(Coping Self-Efficacy‬‬
‫‪66‬‬
‫)‪ Scale‬التي ترجمتاه الباحثاة عان )‪ Chesney, et al (2006‬والاذي كاان بانادورا صااحب‬
‫نمرية التعلم االجتماعي أحد المحكمين في وضع فمراته ولد اشتملت بنود الممياس عل ثالثة أبعاد‬
‫وهي كالتالي‪:‬‬

‫البعد األول‪ :‬ولؾ المشاعر واألفكار ؼير السار ‪.‬‬

‫البعد الثاني‪ :‬استخدام المواجهة التي تركز عل المشكلة‪.‬‬

‫البعد الثالث‪ :‬الحصول عل الدعم من المصادر المختلفة‪.‬‬

‫وتجدر انشاار أن األبعااد التاي اساتخدمتها الباحثاة فاي مميااس الكفااء الذاتياة هاي ذاتهاا‬
‫مصادر الكفاء الذاتية لدى باندورا فمصدر اننجازات األدائية تعادل بعد اساتخدام المواجهاة التاي‬
‫تركز عل ا لمشكلة فكلهما تستخدم معارؾ الفارد فاي حلاه للمشاكالت؛ وباذلن يكاون هاذا البعاد هاو‬
‫ألوى مصادر الكفاء الذاتية التي يعتمد عليها الفرد أما مصدري الخبرات البديلة وانلناع اللفماي‬
‫فتعادل بعد الحصول عل الدعم المعنوي من األهل واألصدلاء والمحيط االجتماعي فكالهما يعتمد‬
‫عل خبرات اسخرين ودعمهم في حل الفرد لمشاكالته ويانتي هاذا البعاد فاي الترتياب الثااني مان‬
‫حيااث لااو مصااادر الكفاااء الذاتيااة أمااا مصاادر االسااتثار االنفعاليااة فيعااادل بعااد ولااؾ المشاااعر‬
‫واألفكار ؼيار الساار فكالهماا يعتمادعل الحالاة االنفعالياة لادى الفارد‪ .‬وينخاذ هاذا البعاد الترتياب‬
‫الثالث من حيث لو الكفاء الذاتية استية منه‪.‬‬

‫كمااا لاماات الباحثااة بعاارض بنااود الممياااس عل ا مجموعااة ماان المحكمااين للنماار فااي ماادى‬
‫مناسبتها للموضوع الذي ستميسه وكاون البناود معبار للمجاال الاذي تنتماي إلياه وكاذلن مراجعاة‬
‫السالمة اللؽوية ووضوح المعن وسهولة الصياؼة‪.‬‬

‫خطوات إعداد الممٌاس‪:‬‬

‫فيما ينتي توضيح لخطوات إعداد ممياس الكفاء الذاتية ‪:‬‬

‫‪ -1‬ا طالع الباحثة عل األدب النمري والدراساات الساابمة ذات الصالة بموضاوع الدراساة والتاي‬
‫استطاعت الباحثة االطالع عليها والمتمثلة في الكتب والرسائل العلمياة والادوريات ومنهاا دراساة‬
‫تشساني وآخارون )‪ (Chesney, et al.2006‬والتاي لاام بهاا البااحثون بوضاع مميااس للكفااء‬
‫الذاتيااة للتعاماال مااع التحااديات ودراسااة فااان وياان )‪ (Van Wyk, 2010‬ودراسااة كاال ماان‬
‫)‪ (Colodro, Godoy-Izquierdo & Godoy ,2010‬ودراساة ا بيسانت ‪(Pisanti,‬‬

‫‪67‬‬
‫)‪ 2012‬ودراسة كل من تول وموهبي وحسايني ومجليساي ‪(Tol, Mohebbi, Hossaini,‬‬
‫‪ & Majlessi, 2014).‬لامت أؼلاب هاذه الدراساات بحسااب الخصاائص الساكومترية للمميااس‬
‫مما ساهم في اطمئنان الباحثة لجود الممياس وإمكانية تطبيمه في دراستها‪.‬‬

‫‪ -2‬أجرت الباحثة تطبيما للممياس عل عينة استطالعية مان ‪ 20‬طالباة وطالباة مان جامعاة نازوى‬
‫من منطلك أنهم يحملون نفس خصائص مجتمع الدراسة حيث ارتنت أن يكون لديهم نفس التصور‬
‫واندران والتي ساعد الباحثة في تحديد مدى فهم الطالب لمفردات الممياس لمعرفة مادى مالءماة‬
‫الممياس للبيئة العمانية‪.‬‬

‫‪ -3‬ترجمااة الممياااس بصااورته األوليااة ولااد تاانلؾ الممياااس ف اي صااورته األوليااة ماان (‪ )25‬فماار‬
‫والجدول (‪ )3‬يوضح ذلن‪.‬‬

‫جدول (‪ )3‬توزٌع الفمرات على ممٌاس الكفاءة الذاتٌة‬

‫رلم الفمر‬ ‫عدد الفمرات‬ ‫البعد‬ ‫م‬


‫‪24 18 14 12 11 9 10 8 7 1‬‬ ‫‪ 10‬فمرات‬ ‫‪( 1‬ولؾ المشاعر واألفكار ؼير السار )‬

‫‪25 21 20 19 17 13 6 3 5 2‬‬ ‫‪ 10‬فمرات‬ ‫‪( 2‬استخدام المواجهة التي تركز عل المشكلة)‬

‫‪23 22 16 15 4‬‬ ‫‪ 5‬فمرات‬ ‫‪( 3‬الحصول عل الدعم من المصادر المختلفة)‬

‫‪25‬‬ ‫‪ 4‬انجمالي‬

‫‪ -5‬ولؽايات انجابة عن فمرات الممياس استخدمت الباحثة سلم تمدير الممياس المتارجم الاذي يمتاد‬
‫بين صفر وعشر بحياث يكاون الصافر مماثال لا (ال أساتطيع مطلماا) والدرجاة الخامساة ممثلاة لا‬
‫(أستطيع بدرجة متوسطة) والدرجة العاشر ممثلة ل (واثك ومتنكد أنني أستطيع)‪.‬‬

‫‪ -6‬للتحمك من المواصفات السيكومترية للممياسين المستخدمين لامت الباحثة باتباع ما ينتي‪:‬‬

‫صدق وثبات ممٌاس الكفاءة الذاتٌة ‪.‬‬

‫‪ -1‬صدق ممٌاس الكفاءة الذاتٌة‪:‬‬

‫تم التحماك مان صادق مميااس الكفااء الذاتياة بطاريمتين هماا الصادق الماهري(صادق‬
‫المحتوى) والصدق البنائي (الصدق التكويني)‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫أ‪ -‬الصدق الظاهري )‪)Face Validity‬‬

‫للتحمك مان الصادق المااهري لامات الباحثاة بعارض مميااس الكفااء الذاتياة فاي صاورتها‬
‫األولية عل مجموعة من المحكمين بلػ عددهم (‪ )8‬محكمين من المتخصصين في انرشاد النفسي‬
‫وعلم النفس والمياس والتمويم في كل من جامعة نزوى وجامعاة السالطان لاابوس والموضاحة فاي‬
‫ملحك (‪ )1‬ولد طلب من هاؤالء المحكماين إباداء آرائهام ومالحمااتهم حاول مادى مالءماة فمارات‬
‫الممياس لؽرض الدراسة ودرجة انتماء الفمر للبعد ومدى وضوح الصياؼة اللؽوية لكل فمر من‬
‫فمرات الممياس كذلن إبداء مالحماتهم والتراحاتهم وإضافة أي تعديالت يرونها مناسبة‪.‬‬

‫وعمب ذلن تم إجراء حصر سراء المحكمين ولد نتف عن هذا التحكيم ما ينتي‪:‬‬

‫‪ -‬تم اعتماد نسبة االتفاق (‪ )%80‬فنكثر في آراء أعضاء التحكيم ‪.‬‬

‫‪ -‬تعديل بعض العباارات التاي رأى أعضااء التحكايم تعاديلها لعادم وضاوحها أو احتمالهاا أكثار مان‬
‫فكر ‪.‬‬

‫ب‪ -‬االتساق الداخلً‬

‫لامات الباحثااة بحسااب الصاادق االتسااق الااداخلي للمميااس وذلاان لبياان ماادى اتسااق فماارات‬
‫الممياس مع بعضها بعض عن طريك حساب معامالت ارتباط بيرساون لمعرفاة درجاة ارتبااط كال‬
‫فمر مع الدرجة الكلية للبعد الذي تنتمي له و الجدول (‪ )4‬يوضح ذلن ثم لامت بحساب معامالت‬
‫ارتباط بيرسون لمعرفة درجاة ارتبااط كال بعاد ماع الدرجاة الكلياة للمميااس وذلان لمميااس الكفااء‬
‫الذاتية و الجدول (‪ )5‬يبين ذلن‪:‬‬
‫جدول (‪ٌ (4‬وضح معامل ارتباط بٌرسون بٌن درجة كل فمرة من فمرات أبعاد ممٌاس الكفاءة الذاتٌة ماع الدرجاة‬
‫الكلٌة لكل بعد (ن= ‪)70‬‬

‫(‪)10‬‬ ‫(‪)9‬‬ ‫(‪)8‬‬ ‫(‪)7‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫رلم الفمرة‬ ‫(ولف المشاعر‬


‫**‪0 701‬‬ ‫‪0 227‬‬ ‫**‪0 416‬‬ ‫**‪0 470‬‬ ‫**‪0 657‬‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫واألفكار غٌر‬
‫(‪)24‬‬ ‫(‪)18‬‬ ‫(‪)14‬‬ ‫(‪)12‬‬ ‫(‪)11‬‬ ‫رلم الفمر‬ ‫السارة)‬
‫**‪0 621‬‬ ‫**‪0 750‬‬ ‫**‪0 777‬‬ ‫**‪0 763‬‬ ‫**‪0 732‬‬ ‫معامل االرتباط‬
‫(‪)13‬‬ ‫(‪)6‬‬ ‫(‪)5‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫رلم الفمر‬ ‫(استخدام‬
‫**‪0 717‬‬ ‫**‪0 581‬‬ ‫**‪0 593‬‬ ‫**‪0 529‬‬ ‫‪-0 028‬‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫المواجهة التً‬
‫(‪)25‬‬ ‫(‪)21‬‬ ‫(‪)20‬‬ ‫(‪)19‬‬ ‫(‪)17‬‬ ‫رلم الفمر‬ ‫تركز على المشكلة)‬
‫**‪0 357‬‬ ‫**‪0 426‬‬ ‫**‪0 403‬‬ ‫**‪0 632‬‬ ‫**‪0 727‬‬ ‫معامل االرتباط‬
‫(‪)23‬‬ ‫(‪)22‬‬ ‫(‪)16‬‬ ‫(‪)15‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫رلم الفمر‬ ‫(الحصول على‬
‫**‪0 646‬‬ ‫**‪0 318‬‬ ‫**‪0 428‬‬ ‫**‪0 599‬‬ ‫**‪0 714‬‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫الدعم من المصادر‬
‫المختلفة)‬

‫* دالة إحصائيا عند مستوى داللة ) ‪)0 05‬‬ ‫** دالة إحصائيا عند مستوى داللة ) ‪)0 01‬‬

‫‪69‬‬
‫يتضااح ماان الجاادول (‪ )4‬أن جميااع فماارات الممياااس تتمتااع بمعاماال ارتباااط مرتفااع ودال‬
‫احصااائيا ماعاادا فماارتين فماار واحااد تمثاال البعااد األول رلمهااا (‪ )9‬وفماار تمثاال البعااد الثاااني‬
‫ورلمها (‪ ) 2‬حيث كانت ليم االرتباط بها ؼير دالة مما أدى إل حذؾ هاتين الفمرتين‪.‬‬

‫جدول (‪ٌ )5‬وضح معامل ارتباط بٌرسون بٌن درجة كل بعد من أبعاد الممٌاس مع الدرجة الكلٌة‬
‫لممٌاس الكفاءة الذاتٌة (ن=‪)70‬‬

‫معامل االرتباط‬ ‫البعد‬


‫**‪0 918‬‬ ‫(ولف المشاعر واألفكار غٌر السارة)‬
‫**‪0 910‬‬ ‫(استخدام المواجهة التً تركز على المشكلة)‬
‫**‪0 760‬‬ ‫(الحصول على الدعم من المصادر المختلفة)‬
‫** دالة إحصائيا عند مستوى داللة )‪)0 01‬‬

‫(‪ -)2‬ثبات ممٌاس الكفاءة الذاتٌة ‪:‬‬

‫لاماات الباحثااة بااالتحمك ماان ثبااات ممياااس الكفاااء الذاتيااة بحساااب معااامالت الثبااات ألبعاااد‬
‫الممياس بطريمة إعاد التطبيك عل عينة من طلبة البكالوريوس مان الكلياة التمنياة العلياا مان مااد‬
‫مهارات التواصل لثالث شعب وكان عدد المفحوصين في التطبيك األول (‪ )84‬طالبا وطالبة بينما‬
‫كان عدد المفحوصين في التطبيك الثاني (‪ )70‬طالبا وطالبة وتم استبعاد استبانات الطلبة الذين لم‬
‫يحضااروا فااي التطبيااك الثاااني وكااان التطبيااك بفاصاال زمنااي مدتااه أساابوعين وتاام حساااب معاماال‬
‫الثبات للدرجة الكلية للممياس ثم لكل بعد من أبعاده بطريمة ارتباط بيرسون بين التطبيماين‪ .‬كماا تام‬
‫حساب معامل االتساق الداخلي باستخدام معادلة كرونبا ألفا للدرجاة الكلياة للمميااس وكاذلن لكال‬
‫بعد من أبعاده كما تم حساب الثبات بطريمة التجزئة النصفية‪.‬‬

‫(أ) الثبات بطرٌمة إعادة التطبٌك‪:‬‬


‫تم التحمك من ثبات أدا الدراسة باستخدام طريمة إعاد االختبار‪ .‬حيث كاان معادل‬
‫اال رتباااط بااين درجااات المسااتجيبين فااي الماار األول ا والماار الثانيااة للتطبيااك (‪،)0 852‬‬
‫والجدول (‪ )6‬يبين ذلن‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫جدول (‪ٌ )6‬بٌن معامل االرتباط ألبعاد ممٌاس الكفاءة الذاتٌة (ن= ‪)70‬‬

‫معامل االرتباط‬ ‫البعد‬ ‫م‬


‫**‪0 752‬‬ ‫(ولؾ المشاعر واألفكار ؼير السار )‬ ‫‪1‬‬
‫**‪0 754‬‬ ‫(استخدام المواجهة التي تركز عل المشكلة)‬ ‫‪2‬‬
‫**‪0 79‬‬ ‫(الحصول عل الدعم من المصادر المختلفة)‬ ‫‪3‬‬
‫**‪0 852‬‬ ‫الدرجة الكلٌة للممٌاس‬
‫** دالة إحصائٌا عند مستوى داللة ) ‪)0,01‬‬

‫بلااػ معاماال االرتباااط (‪ ) 0 852‬لممياااس الكفاااء الذاتيااة فااي إعاااد التطبيااك وهااو معاماال‬
‫ارتباط مرتفع مما يدل عل ثبات الممياس‪.‬‬

‫(ب) الثبات باستخدام معادلة كرونباخ ألفا ‪:Cronbach Alpha‬‬

‫لامت الباحثة بحساب معامل الثبات لكل بعد من أبعاد الممياس عل حد ثم لامات بحسااب‬
‫معامل ثباات المميااس ككال باساتخدام معامال ‪ Alpha Cronbach‬لالتسااق الاداخلي‪ .‬والجادول‬
‫(‪ )7‬يوضح ذلن‪.‬‬

‫جدول )‪ٌ (7‬وضح لٌم معامالت ألفا كرونباخ لممٌاس الكفاءة الذاتٌة (ن= ‪)70‬‬

‫معامل الثبات‬ ‫عدد الفمرات لكل بعد‬ ‫البعد‬ ‫م‬


‫‪0.859‬‬ ‫‪ 9‬فمرات‬ ‫(ولؾ المشاعر واألفكار ؼير السار )‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.757‬‬ ‫‪ 9‬فمرات‬ ‫(استخدام المواجهة التي تركز عل المشكلة)‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.751‬‬ ‫‪ 5‬فمرات‬ ‫(الحصول عل الدعم من المصادر المختلفة)‬ ‫‪3‬‬
‫‪0.905‬‬ ‫‪ 23‬فمر‬ ‫الممٌاس ككل‬
‫يتضح من الجادول أن معاامالت الثباات تراوحات باين(‪ )0.751 0.859‬ولاد بلاػ معامال‬
‫الثبات في بعد (ولؾ المشااعر واألفكاار ؼيار الساار ) (‪ )0.859‬وبعاد (اساتخدام المواجهاة التاي‬
‫تركز عل المشكلة) (‪ )0.757‬وبعد (الحصاول علا الادعم مان المصاادر المختلفاة) (‪)0.751‬‬
‫ويتضح أن جميع معامالت الثبات مرتفعة لكال بعاد مان أبعااد المميااس وكاذلن بلاػ معامال الثباات‬
‫للممياس ككل (‪ )0.905‬وهذا يدل عل ثبات لوي جدا‪.‬‬

‫وبعد إجاراء اختباارات الصادق والثباات تام حصار الفمارات التاي تنتماي إلا كال بعاد مان‬
‫ممياس الدراسة‪ .‬والجدول (‪ )8‬يوضح ذلن‪:‬‬

‫‪71‬‬
‫جدول (‪ٌ )8‬وضح توزٌع الفمرات على ممٌاس الكفاءة الذاتٌة‬

‫رلم الفمرة‬ ‫عدد الفمرات‬ ‫البعد‬


‫‪12،16،22 ،10 ،9 ،8 ،7 ،6 ،1‬‬ ‫‪ 9‬فمرات‬ ‫(ولف المشاعر واألفكار غٌر السارة)‬
‫‪23 ،19 ،18 ،17 ،15 ،11 ،5 ،4 ،2‬‬ ‫‪ 9‬فمرات‬ ‫(استخدام المواجهة التً تركز على المشكلة)‬
‫‪21 ،20 ،14 ،13 ،3‬‬ ‫‪ 5‬فمرات‬ ‫الحصول على الدعم من المصادر المختلفة)‬
‫‪ 23‬فمرة‬ ‫مجموع الفمرات‬

‫ثانٌا ‪:‬ممٌاس مفاهٌم المواطنة‪:‬‬

‫وصؾ ممياس مفاهيم المواطنة‬


‫استخدمت الدراسة ممياس مفاهيم المواطنة من إعداد (بركات والتوبي ‪ )2015‬انطاللا من األبعاد‬
‫النفسية للمواطنة ولد تنلؾ الممياس من ‪ 66‬بندا متضمنا األبعاد التالية‪:‬‬

‫البعد الزمني للمواطنة‪ :‬تمت صياؼة األسئلة بحيث تتناول عاللة المفحوصين بماضي عمان‬ ‫‪-1‬‬
‫وبحاضرها وكذلن بمستمبلها‪.‬‬
‫الماضي‪ 18 :‬بندا مثال‪ :‬أهتم بالمراء عن الشخصيات العمانية التاريخية من علماء وفمهاء‬ ‫‪o‬‬
‫ومؤرخي وشعراء‪.‬‬
‫الحاضر‪ 38 :‬بندا مثال‪ :‬أتابع الوضع االلتصادي في عمان‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫المستمبل‪ 10 :‬بنود مثال‪ :‬أتحدث مع زمالئي أحيانا حول سبل تمييم وضع تخصصنا في عمان‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫البعد الثاني‪ :‬مستويات تمثل أبعاد المواطنة‪ :‬تمت صياؼة األسئلة بحيث تتناول عاللة‬ ‫‪-2‬‬
‫المفحوصين بالمستوى المعرفي والوجداني والسلوكي لوطنهم‪.‬‬
‫المستوى المعرفي‪ 21 :‬بندا مثال‪ :‬أعرؾ سبب تسمية عمان بهذا االسم‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫المستوى الوجداني‪ 15 :‬بندا مثال‪ :‬أتعاطؾ مع األشخاص الذين يطالبون بحمولهم المشروعة‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫المستوى السلوكي‪ 30 :‬بندا مثال‪ :‬ال ألتزم برأي األؼلبية ألن أكثر الناس ال يعلمون‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫‪ -3‬ولؽايات انجابة عن فمرات الممياس لام الباحثان باستخدام تمدير ليكارت الخماسي (ال‬
‫ينطبك بالمر (‪ )1‬منطبك بدرجة بسيطة (‪ )2‬وسط (‪ )3‬منطبك بدرجة كبير (‪)4‬‬
‫منطبك تماما(‪ .))5‬ويوضح جدول (‪ )9‬توزيع بنود ممياس مفاهيم المواطنة عل األبعاد‪.‬‬
‫جدول (‪ )9‬توزٌع بنود ممٌاس مفاهٌم المواطنة على األبعاد‬

‫المجموع‬ ‫الوجدانً‬ ‫السلوكً‬ ‫المعرفً‬ ‫األبعاد‬


‫‪18‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫الماضً‬
‫‪38‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪11‬‬ ‫الحاضر‬
‫‪10‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫المستمبل‬
‫‪66‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪21‬‬ ‫المجموع‬

‫‪72‬‬
‫‪ -1‬ثبااات ممٌاااس مفاااهٌم المواطنااة‪ :‬تاام التحمااك ماان ثبااات أدا الدراسااة باسااتخدام عااد طاارق‬
‫لحساب الثبات كما يلي‪-:‬‬
‫(أ) طرٌمة االتساق الداخلً لالداة‪-:‬‬

‫لامت الباحثة بإدراج معامالت الثبات لدراسة التاوبي وبركاات(‪ )2016‬حياث بلؽات ليماة‬
‫كرونبا ألفا ألدا الدراسة ككل (‪ .).79‬كما تم حساب معامل االتساق الداخلي – كرونبا ألفا لكل‬
‫بعد عل حد حيث بلؽت ليمة كرونبا ألفا حسب األبعاد والجدول (‪ )10‬يوضح ذلن ‪.‬‬

‫جدول (‪ )10‬معامالت ثبات كل مجال من مجاالت أداة الدراسة باستخدام معامل – ألفا كرونباخ‬

‫معامل الثبات‬ ‫عدد الفمرات لكل بعد‬ ‫البعد‬


‫‪.71‬‬ ‫‪18‬‬ ‫الماضً‬
‫‪.67‬‬ ‫‪38‬‬ ‫الحاضر‬
‫‪.40‬‬ ‫‪10‬‬ ‫المستمبل‬
‫‪.69‬‬ ‫‪21‬‬ ‫المعرفً‬
‫‪.60‬‬ ‫‪15‬‬ ‫الوجدانً‬
‫‪.68‬‬ ‫‪30‬‬ ‫السلوكً‬
‫‪.79‬‬ ‫‪66‬‬ ‫الممٌاس ككل‬

‫(ب) طرٌمة التجزئة النصفٌة‪:‬‬

‫تم التحمك من ثبات أدا الدراسة باستخدام طريمة التجزئة النصفية‪ .‬حيث تم تمسيم انختبار‬
‫إل نصفين‪ :‬األول يتكون من الفمرات ‪ 1‬إل ‪ .33‬والثاني يتكون من ‪ 34‬إل ‪ .66‬ولد تم حسااب‬
‫معامل ارتباط سبيرمان وبراون (‪ (Sperman&Brown‬وكانت نتيجته (‪ ).90‬ومعامال ارتبااط‬
‫جوتمان )‪ )Guttman‬وكانت نتيجته (‪.).88‬‬

‫(ج) طرٌمة إعادة االختبار‪:‬‬

‫تم التحماك مان ثباات أدا الدراساة باساتخدام طريماة إعااد االختباار علا عيناة مكوناة مان‬
‫(‪ )30‬مسااتجيبا‪ .‬حيااث كااان معاادل االرتباااط بااين درجااات العينااة فااي الماار األول ا والماار الثانيااة‬
‫للتطبيك (‪ ).75‬ويبين جدول (‪ )11‬ارتباط األبعاد مع بعضها في التطبيمين‪ .‬وجادول (‪)12‬يوضاح‬
‫توزع فمرات ممياس المواطنة عل األبعاد‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫جدول (‪ٌ )11‬بٌن معامل االرتباط ألبعاد ممٌاس مفاهٌم المواطنة (ن= ‪)30‬‬

‫معامل االرتباط‬ ‫البعد‬


‫**‪.76‬‬ ‫الماضً‬
‫**‪.67‬‬ ‫الحاضر‬
‫*‪.42‬‬ ‫المستمبل‬
‫**‪.67‬‬ ‫المعرفً‬
‫**‪.67‬‬ ‫الوجدانً‬
‫**‪.76‬‬ ‫السلوكً‬
‫جدول (‪ٌ (12‬وضح توزٌع الفمرات على ممٌاس مفاهٌم المواطنة‬

‫رلم الفمر‬ ‫عدد الفمرات‬ ‫المجاالت الفرعية‬ ‫المجاالت الرئيسية‬


‫‪66‬‬ ‫المجموع الكلً‬
‫‪18‬‬ ‫المجموع‬ ‫الماضً‬
‫‪40 33 25 16 9 1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫معرفي‬
‫‪53 47 34 26 17 2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫وجداني‬
‫‪57 27 41 18 10 3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫سلوكي‬
‫‪38‬‬ ‫المجموع‬ ‫الحاضر‬
‫‪64 61 55 54 48 42 ‘36 35 19 11 4‬‬ ‫‪11‬‬ ‫معرفي‬
‫‪49 43 28 20 12 5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫وجداني‬
‫‪50 45 44 38 37 31 30 29 22 21 13 6‬‬ ‫‪21‬‬ ‫سلوكي‬
‫‪66 65 63 62 60 59 58 56 51‬‬
‫‪10‬‬ ‫المجموع‬ ‫المستمبل‬
‫‪52 46 23 7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫معرفي‬
‫‪32 14 8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫وجداني‬
‫‪39 24 15‬‬ ‫‪3‬‬ ‫سلوكي‬

‫سادسا‪ :‬إجراءات تطبٌك الدراسة‬


‫بعد التحمك من صالحية أدوات الدراسة والتنكد من صادلها وثباتهاا وإخراجهاا بالصاور‬
‫النهائية لامت الباحثة بالحصول عل خطاب (تسهيل مهمة باحث) من عماد كلية العلوم واسداب‬
‫بجامعة نزوى متمثلة في لسام العلاوم اننساانية لتطبياك أدوات الدراساة انمار الملحاك رلام (‪)7‬‬
‫كما تم استخراج لاوائم مان عمااد المباول والتساجيل بكلياة العلاوم الشارعية بسالطنة عماان لفصال‬
‫الخريؾ ‪ 2016‬م لسحب عينة الدراساة حياث توضاح عادد الطلباة الكلاي وعادد كال مان الاذكور‬
‫وانناث ممسمين عل سنوات الدراسة األربعة ثم لامت الباحثة بالتنسيك مع المسؤولين في الكلياة‬
‫لتطبيك أداتي الدراسة (ممياس الكفااء الذاتياة ومميااس مفااهيم المواطناة) وأشارفت الباحثاة علا‬
‫تطبيك االستبانات بنفسها مع الطالبات بينما أشرؾ زميالن مساعدان عل تطبيك االستبانات عل‬

‫‪74‬‬
‫الطلبة وذلان لارفض المساؤولين فاي الكلياة علا تطبياك الباحثاة ماع الاذكور وذلان لفصال دراساة‬
‫الذكور عن انناث في الكلية‪.‬‬

‫ولااد بلااػ عاادد نساا) المماااييس المسااترجعة (‪ )250‬أي بنساابة (‪ )%100‬ماان أفااراد العين اة‬
‫المساااتهدفة ولاااد روعاااي فاااي تطبياااك أدا الدراساااة ضااابط إجاااراءات التطبياااك وأسااالوب عااارض‬
‫التعليمات وطريمة االستجابة عل فمرات الممياس ولد استؽرق مد تعبئة الممياسين حوالي (‪)45‬‬
‫دليمة‪ .‬ولد استؽرلت فتر التطبيك حوالي ثالثة أسابيع‪.‬‬

‫وبعااد مراجعااة االسااتبانات المسااترجعة ماان الطلبااة تاام اسااتبعاد عاادد (‪ )23‬اسااتبانة لعاادم‬
‫استيفائها الشروط المطلوبة فنصبح العدد انجمالي (‪ )227‬منهم (‪ )121‬طالباا و(‪ )106‬طالباة‬
‫بعدها تم تفريػ االستبانات عل برنامف الحزمة انحصائية للعلوم االجتماعية (‪.)SPSS‬‬

‫سابعا‪ :‬األسالٌب االحصائٌة‬


‫استخدمت الباحثة في هذه الدراسة األساليب االحصائية استية‪:‬‬

‫‪ -‬المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارياة والتكاررات والنساب المئوياة لإلجاباة علا الساؤال‬
‫األول والثاني والثالث‪.‬‬

‫‪ -‬اختبار (‪ )T- test‬لتحديد داللة الفروق لمستوى الكفاء الذاتياة تعازى لمتؽيرالناوع االجتمااعي‬
‫ولمساااتوى مفااااهيم المواطناااة التاااي تعااازى لمتؽير(الناااوع االجتمااااعي ‪ -‬مساااتويي الكفااااء الذاتياااة‬
‫(المنخفضين والمرتفعين)‪.‬‬

‫‪ -‬تحليل التباين األحادي (‪ )One Way ANOVA‬لتحديد داللة الفاروق لمساتوى الكفااء الذاتياة‬
‫ولمستوى مفاهيم المواطنة التي تعزى لمتؽير السنة الدراسية ‪.‬‬

‫‪ -‬معامل ارتباط بيرسون للتعرؾ عل العاللة االرتباطية بين الكفاء الذاتية و مفاهيم المواطنة‪.‬‬

‫‪ -‬اختبار االنحدار الخطي البسيط )‪ )Regression Linear‬للتنبؤ بنبعاد مفاهيم المواطنة الزمانية‬
‫(الماضي والحاضر والمستمبل) واألبعاد (المعرفية والوجدانية والسلوكية) من خالل الكفاء‬
‫الذاتية‪.‬‬

‫‪ -‬اختبار االنحدار الخطي المتعدد التدريجي )‪(Stepwise Multiple Linear Regression‬‬


‫للتنبؤ بنبعاد مفاهيم المواطنة من خالل أبعاد الكفاء الذاتية‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫الفصل الرابع‬

‫نتائف الدراسة وتفسيرها ومنالشتها وتوصياتها وااللتراحات‬

‫تمهٌد‬

‫أوال‪ :‬عرض النتائج المتعلمة بالسؤال األول وتفسٌرها‪.‬‬

‫ثانٌا‪ :‬عرض النتائج المتعلمة بالسؤال الثانً وتفسٌرها‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬عرض النتائج المتعلمة بالسؤال الثالث وتفسٌرها‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬عرض النتائج المتعلمة بالسؤال الرابع وتفسٌرها‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬عرض النتائج المتعلمة بالسؤال الخامس وتفسٌرها‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬عرض النتائج المتعلمة بالسؤال السادس وتفسٌرها‪.‬‬

‫سابعا‪ :‬عرض النتائج المتعلمة بالسؤال السابع وتفسٌرها‪.‬‬

‫ثامنا‪ :‬عرض النتائج المتعلمة بالسؤال الثامن وتفسٌرها‪.‬‬

‫تاسعا‪ :‬التوصٌات‪.‬‬

‫عاشرا‪ :‬الدراسات والبحوث الممترحة‪.‬‬


‫الفصل الرابع‪ :‬نتائج الدراسة ومنالشتها وتوصٌاتها وااللتراحات‬

‫تمهٌد‬
‫تناول هاذا الفصال عرضاا لنتاائف الدراساة ومنالشاتها والتاي هادفت إلا التعارؾ علا أثار‬
‫الكفاء الذاتية لدى طلبة كلية العلوم الشرعية بسلطنة عمان لمفاهيم المواطنة ‪.‬‬
‫أوال‪ :‬عرض النتائج المتعلمة بالسؤال األول وتفسٌرها‪:‬‬
‫الذي نص عل استاي‪ :‬الساؤال األول‪ :‬ماا مساتوى الكفااء الذاتياة لادى طلباة كلياة العلاوم الشارعية‬
‫بسلطنة عمان؟‬

‫لإلجاباااة عااان هاااذا الساااؤال تااام اساااتخدام المتوساااطات الحساااابية واالنحرافاااات المعيارياااة‬
‫والتكرارات والنسب المئوية ومستوى الكفاء الذاتية ألبعااد مميااس الكفااء الذاتياة وجادول (‪)58‬‬
‫يبين ذلن‪ .‬وباالستناد إل معادلة نمطة المطع لامت الباحثة بوضع المعيار المعتمد في تفسير درجاة‬
‫الكفاء الذاتية وجدول (‪ )57‬يبين ذلن‪:‬‬

‫جدول (‪ )13‬المعٌار المعتمد فً تفسٌر درجة الكفاءة الذاتٌة‬

‫مستوى الكفاءة الذاتٌة‬ ‫المتوسط الحسابً‬


‫مرتفع‬ ‫‪10.00 - 6.80‬‬
‫متوسط‬ ‫‪6.79 -3.40‬‬
‫منخفض‬ ‫‪3.39 -0‬‬

‫جدول (‪ )14‬مستوى أبعاد الكفاءة الذاتٌة لدى أفراد العٌنة‬

‫مستوى‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫مستوٌات الكفاءة‬ ‫أبعاد الكفاءة‬ ‫م‬
‫الكفاءة‬ ‫المعٌاري‬ ‫الحسابً‬ ‫المئوٌة‬ ‫الذاتٌة‬ ‫الذاتٌة‬
‫الذاتٌة‬
‫مرتفع‬ ‫‪1.56‬‬ ‫‪7.47‬‬ ‫‪2.20%‬‬ ‫‪5‬‬ ‫منخفض‪3.39-0‬‬ ‫‪( 1‬الحصول عل‬
‫‪26.90%‬‬ ‫‪61‬‬ ‫متوسط‪6.79-3.4‬‬ ‫الدعم من المصادر‬
‫‪70.90%‬‬ ‫‪161‬‬ ‫مرتفع‪10.00-6.80‬‬ ‫المختلفة)‬
‫مرتفع‬ ‫‪1.38‬‬ ‫‪7.01‬‬ ‫‪1.80%‬‬ ‫‪4‬‬ ‫منخفض‪3.39-0‬‬ ‫‪( 2‬استخدام المواجهة‬
‫‪35.20%‬‬ ‫‪80‬‬ ‫متوسط‪6.79-3.4‬‬ ‫التي تركز عل‬
‫‪63.00%‬‬ ‫‪143‬‬ ‫مرتفع‪10.00-6.80‬‬ ‫المشكلة)‬
‫مرتفع‬ ‫‪1.26‬‬ ‫‪6.99‬‬ ‫‪1.30%‬‬ ‫‪3‬‬ ‫منخفض‪3.39-0‬‬ ‫‪( 3‬ولؾ المشاعر‬
‫‪37.40%‬‬ ‫‪85‬‬ ‫متوسط‪6.79-3.4‬‬ ‫واألفكار ؼير‬
‫‪61.20%‬‬ ‫‪139‬‬ ‫مرتفع‪10.00-6.80‬‬ ‫السار )‬
‫مرتفع‬ ‫‪1.15‬‬ ‫‪7.1‬‬ ‫‪1.30%‬‬ ‫‪3‬‬ ‫منخفض‪3.39-0‬‬ ‫الكلي‬
‫‪30.40%‬‬ ‫‪69‬‬ ‫متوسط‪6.79-3.4‬‬
‫‪68.30%‬‬ ‫‪155‬‬ ‫مرتفع‪10.00-6.80‬‬

‫‪77‬‬
‫ويتضاح مان الجادول (‪ )14‬أن أبعااد مميااس الكفاااء الذاتياة لادى عيناة الدراساة كانات فااي‬
‫المستوى المرتفع وتراوح المتوسط الحسابي بين (‪ )7.47‬و(‪ )6.99‬وهي ليم متماربة فيماا بينهاا‬
‫ولد حصال بعاد (الحصاول علا الادعم مان المصاادر المختلفاة) علا أعلا المتوساطات الحساابية‬
‫بمتوسط حسابي (‪ )7.47‬ثم بعد(استخدام المواجهاة التاي تركاز علا المشاكلة) بمتوساط حساابي‬
‫(‪ )7.01‬ثم بعد (ولؾ المشاعر واألفكار ؼير السار ) بمتوسط حسابي (‪.)6.99‬‬
‫تااادل هاااذه النتيجاااة علااا أناااه عنااادما يواجاااه طلباااة كلياااة العلاااوم الشااارعية بسااالطنة عماااان‬
‫الضؽوطات فإنهم ال يلجنون لخبراتهم الذاتياة وإنجاازاتهم األدائياة فاي حال المشاكالت فاي المماام‬
‫األول والتي هاي ألاوى مصاادر الكفااء الذاتياة بال يلجانون للادعم المعناوي وطلاب المسااعد مان‬
‫األهاال واألصاادلاء والمحاايط االجتماااعي أي أنهاام يلجاانون للخباارات البديلااة ماان اسخاارين أوال ثاام‬
‫معااارفهم ومعلوماااتهم وآخاار مااا يلجاانون إليااه هااو االسااتثار االنفعاليااة والجانااب العاااطفي لولااؾ‬
‫المشااعر واألفكااار ؼياار السااار ‪ .‬ووجاادت الباحثااة توافمااا فااي تماادم بعااد (الحصااول علا الاادعم ماان‬
‫المصاادر المختلفاة) ماع دراساة )‪ )Colodro, Godoy-Izquierdo & Godoy ,2010‬التاي‬
‫أمهر المشاركون األصحاء فيها أنهم ألوى بكثير في معتمداتهم حول كفاءتهم الذاتية (في الحصول‬
‫عل الدعم االجتماعي) من المشاركين ؼير األصحاء‪.‬‬
‫وتفسار الباحثاة ارتفااع بعاد (الحصاول علا الادعم مان المصاادر المختلفاة) فاي ضاوء مااا‬
‫تعرفه من النمريات النفسية من عد جواناب منهاا‪ :‬إن الطلباة فاي عيناة الدراساة فاي فتار تكاوين‬
‫الهوية لديهم وهي فتر يحتاج الفرد فيها للادعم المعناوي مان األهال واألصادلاء؛ ألناه يولاد لاديهم‬
‫إحساسا بننهم كاسخرين ولريبين منهم ومتجانسين مع الجماعة التي ينتمون إليها‪ .‬وهذا ينساجم ماع‬
‫مااا جاااء فااي نمريااة الهويااة ألريكسااون الااذي يشااير إل ا أهميااة التماساان االجتماااعي فااي الهويااة‬
‫والشعور بالمساند االجتماعية والهوية الثابتة تحمك إحساسا داخليا بالتماثل واالستمرارية فالهوية‬
‫شعور بوالعية الذات داخل الوالعية االجتماعية (مشعل ‪.)2009‬‬

‫إن المساند والدعم االجتماعي سبب في شعور الطلبة بالثمة في ذواتهم وفي إحساسهم‬
‫بميمتهم وكفايتهم وفي زياد إنتاجهم في مجاالت الحيا ‪ .‬وهذا ينسجم مع ماا جااء عان ماسالو أن‬
‫كل شخص في المجتمع لديه الرؼبة والحاجة األكيد إل تمدير ذاته بشاكل عاال واحتارام اسخارين‬
‫وتماديرهم لهاا فهام يحتاااجون لالحتارام مان لباال أنفساهم علا شاكل (الشااعور بميماة الاذات) وماان‬
‫اسخرين عل شكل (منزلة‪ -‬وتمدير‪ -‬ونجاح اجتماعي‪ -‬وشهر ‪ -‬وماا إلا ذلان) وإشاباع الحاجاة‬
‫إل تمدير الذات يمنح الفرد الشعور بالثمة بموته وليمته وكفايته وكنتيجاة لهاذه المشااعر يصابح‬
‫الفرد أكثر لدر وإنتاجا في مجاالت الحيا (اسلوسي ‪.)2012‬‬

‫‪78‬‬
‫كما أن الدعم االجتماعي أمر ضروري لنمو ذوات الطلبة وتمايز خبراتهم وهذا ما تؤكده‬
‫نمرية الذات لدى روجرز التي تمضي بننه حينما تتوفر للفرد بيئة اجتماعية متمبلة متفهمة داعماة‬
‫فإنه ينمي إمكاناته بصور بناء كما تنمو البذر وتحمك إمكاناتها‪ .‬فجزء من خبرات األفراد تكاون‬
‫في صاور رماز ؼيار مساتمر فاي الاوعي كخبار ذاتياة ومان خاالل تفاعلاه ماع اسخارين ال سايما‬
‫المهمين والممربين في بيئاتهم تؤدي هذه الخبر الذاتية إل مفهوم للذات كشئ مدرن ومساتمر فاي‬
‫الحمل الخبري (باترسون ‪.)1990‬‬

‫كما يتضح من الجدول (‪ )14‬أن الدرجة الكلياة لمميااس الكفااء الذاتياة لادى عيناة الدراساة‬
‫كانت في المستوى المرتفع بمتوسط حسابي (‪ .)7.10‬تدل هذه النتيجة عل أن طالب كلياة العلاوم‬
‫الشرعية بسلطنة عمان لديهم كفااء ذاتياة مرتفعاة‪ .‬وهناان عدياد مان دراساات الكفااء الذاتياة التاي‬
‫جاءت عينات بحثها في مستوى مرتفاع مان الكفااء ومان هاذه الدراساات دراساة كال مان (عبادهللا‬
‫‪2013‬؛ علااوان ‪2013‬؛ الساارحان ‪ )2015‬كمااا أن هنااان ماان الدراسااات التااي جاااءت عينااات‬
‫الدراسااة فيهااا فااي مسااتوى متوسااط ماان الكفاااء الذاتيااة ومنهااا دراسااة كاال ماان (المحساان ‪2006‬؛‬
‫يعمااوب ‪ .) 2012‬وتاارى الباحثااة أن هااذا االخااتالؾ فااي مسااتوى الكفاااء الذاتيااة بااين عينااة بحثهااا‬
‫والعينااات التااي فااي هااذه الدراسااات لااد يعااود إل ا االخااتالؾ فااي المرحلااة الدراسااية بااين الثانويااة‬
‫والجامعة وإل التخصصات الدراسية في الجامعاات المختلفاة وإلا مساتوى الساهولة والصاعوبة‬
‫فيها وإل األوضاع السياسية وااللتصادية في البيئات التي طبمت فيها الدراسات‪.‬‬

‫ويمكن تفسير حصول عينة الدراساة علا مساتوى عاال مان الكفااء الذاتياة مان خاالل ماا‬
‫تعرفه الباحثة عن مصادر المعلومات التي تنتي منها اعتماد األشخاص بكفاءتهم الذاتية التي ذكرها‬
‫باناادورا (‪1977‬و‪ )1994‬والتااي منهااا إنجااازات األداء وهااي ألااوى المصااادر العتمادهااا علاا‬
‫الخبرات الذاتية والخبرات البديلة أو النمذجة من األصدلاء والمعلمين والتي يتعلم فيها الفرد عن‬
‫طريك مالحمة اسخرين ثم يستخدم هذه المعلومات لتكون تولعات حول سلوكه الخاص وانلناع‬
‫اللفمي وهو مصدر عاام للمعلوماات حاول فاعلياة الاذات فاي الحياا اليومياة ويمااد النااس باه مان‬
‫خااالل انيحاااء إلاايهم أن بإمكااانهم التعاماال بنجاااح مااع مااا تؽلااب علاايهم فااي السااابك واالسااتثار‬
‫االنفعاليااة التااي تااؤثر عل ا تولااع األفااراد للنجاااح فعناادما ال يكونااوا محاااطين بانثااار المزعجااة‬
‫يتولعااون النجاااح بصااور أكباار ممااا لااو كااانوا متااوترين أوماارتجفين‪ .‬وماان خااالل معرفااة الباحثااة‬
‫السابمة بالهيئة التدريسية وأسلوبهم الذي يس تثير انفعاالت الطلبة لرفع الهمم لديهم تجعلهاا تتولاع أن‬
‫هذا يؤثر في رفع مستوى الكفاء لدى الطلبة‪ .‬وتلخيصا لما سبك فإن توفر واحد أو أكثر مان هاذه‬
‫المصادر لدى هؤالء الطلبة لها دور في رفع معتمداتهم حول كفاءتهم الذاتية‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫كما يتضاح مان الجادول (‪ )14‬أن ؼالبياة عيناة الدراساة فاي المجماوع الكلاي وفاي جمياع‬
‫أبعااد الممياااس كااان تمركازهم فااي المسااتوى المرتفاع وبنسااب مئويااة مرتفعاة وأن عااددا بساايطا ماان‬
‫الطلبة هام فاي المساتوى المانخفض فاي المجماوع الكلاي وكاذلن فاي أبعااد المميااس حياث تراوحات‬
‫النسبة المئوية لمنخفضي الكفاء الذاتية بين (‪ )%1.30‬و(‪ .)%2.20‬وهي نسبة ضئيلة ال تشكل‬
‫للما عند ممارنتها بالنسبئة المئوية لمرتفعي الكفاء الذاتية‪.‬‬

‫ثانٌا‪ :‬عرض النتائج المتعلمة بالسؤال الثانً‪:‬‬


‫الذي نص عل استي‪:‬‬

‫السؤال الثاني‪ :‬كيؾ يتوزع طلبة كلية العلوم الشرعية بسالطنة عماان فاي االنتمااء الزمناي لمفااهيم‬
‫المواطنة نحو كل من (الماضي والحاضر والمستمبل)؟‬

‫لإل جاباااة علااا هاااذا الساااؤال تااام اساااتخدام المتوساااطات الحساااابية واالنحرافاااات المعيارياااة‬
‫والتكرارات والنسب المئوية ومساتوى أبعااد مميااس مفااهيم المواطناة وجادول (‪ )16‬يباين النتاائف‪.‬‬
‫وباال ستناد إل معادلة نمطة المطع لامات الباحثاة بوضاع المعياار المعتماد فاي تفساير نتاائف الساؤال‬
‫الثاني وجدول (‪ )15‬يبين ذلن‪.‬‬

‫جدول (‪ )15‬نتائج عٌنة الدراسة على ممٌاس مفاهٌم المواطنة مرتبة تنازلٌا حسب المتوسط الحسابً‬

‫مستوى مفاهٌم المواطنة‬ ‫المتوسط الحسابً‬

‫مرتفع جدا‬ ‫‪5.00-4.20‬‬


‫مرتفع‬ ‫‪4.19 -3.40‬‬
‫متوسط‬ ‫‪3.39-2.60‬‬
‫منخفض‬ ‫‪2.59-1.80‬‬
‫منخفض جدا‬ ‫‪1.79-1.00‬‬

‫‪80‬‬
‫جدول (‪ )16‬درجات عٌنة الدراسة على ممٌاس مفاهٌم المواطنة فً االنتماء الزمنً نحو كل من (الماضً‬
‫والحاضر والمستمبل) مرتبة تنازلٌا‬
‫أبعاد مفااهٌم مسااااااااااتوٌات مفاااااااااااهٌم التكرار النسااااااااااااابة المتوسط االنحاااراف مساااااااااااتوى‬
‫الحسابً المعٌاري مفاااااااااااااااهٌم‬ ‫المئوٌة‬ ‫المواطنة‬ ‫المواطنة‬
‫المواطنة‬
‫مرتفع‬ ‫‪0.555‬‬ ‫‪3.68‬‬ ‫‪4.00%‬‬ ‫‪9‬‬ ‫منخفض‪2.59-1.80‬‬ ‫الماضً‬
‫‪25.60%‬‬ ‫‪58‬‬ ‫متوسط‪3.39-2.60‬‬
‫‪52.90%‬‬ ‫‪120‬‬ ‫مرتفع‪4.19-3.40‬‬
‫‪17.60%‬‬ ‫‪40‬‬ ‫مرتفع جدا ‪5.00-4.20‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪0.504‬‬ ‫‪3.46‬‬ ‫‪4.80%‬‬ ‫‪11‬‬ ‫منخفض‪2.59-1.80‬‬ ‫المستمبل‬
‫‪37.90%‬‬ ‫‪86‬‬ ‫متوسط‪3.39-2.60‬‬
‫‪47.60%‬‬ ‫‪108‬‬ ‫مرتفع‪4.19-3.40‬‬
‫‪9.70%‬‬ ‫‪22‬‬ ‫مرتفع جدا ‪5.00-4.20‬‬
‫متوسط‬ ‫‪0.322‬‬ ‫‪3.23‬‬ ‫‪2.60%‬‬ ‫‪6‬‬ ‫منخفض‪2.59-1.80‬‬ ‫الحاضر‬
‫‪67.80%‬‬ ‫‪154‬‬ ‫متوسط‪3.39-2.60‬‬
‫‪29.50%‬‬ ‫‪67‬‬ ‫مرتفع‪4.19-3.40‬‬
‫‪2.60%‬‬ ‫‪6‬‬ ‫مرتفع جدا ‪5.00-4.20‬‬

‫ويتضح من الجادول (‪ )16‬أن أبعااد مميااس مفااهيم المواطناة الزمانياة لادى عيناة الدراساة‬
‫تراوحاات بااين المسااتوى المرتفااع والمسااتوى المتوسااط وتااراوح المتوسااط الحسااابي بااين (‪)3.68‬‬
‫و(‪ .)3.23‬ولاااااد حصااااال االنتمااااااء للااااازمن الماضاااااي أعلااااا المتوساااااطات الحساااااابية بمتوساااااط‬
‫حسابي(‪ )3.68‬ثم االنتماء للزمن المستمبل بمتوسط حسابي )‪ )3.46‬ثم االنتماء للزمن الحاضار‬
‫بمتوسااط حسااابي(‪ . )3.23‬وبااالنمر إلا تمااارب المتوسااطات وللفااروق البساايطة بينهااا يتضااح أنهاام‬
‫يتمتعون بتوازن ممبول بين األزمنة الثالثة (الماضي المستمبل الحاضر)‪ .‬وتعني هاذه النتيجاة أن‬
‫عينة الدراسة تعيش والعها الحاضر مع اتصالها بالماضي وخبراته وؼير متجاهلة لما ستؤل إلياه‬
‫األمور في لادم األيام‪ .‬ومن الدراسات التي كاان لادى عيناة بحثهاا تاوازن باين الماضاي والحاضار‬
‫دراسااة )‪ (Webster, 2011‬والتااي جاااءت أباارز نتائجهااا أن األشااخاص الااذين يحصاالون عل ا‬
‫درجات فوق المتوسط في الماضي والمستمبل هم أشاخاص لاديهم تاوازن فاي التوجاه الزمناي ولاد‬
‫عرؾ منمور الزمن المتوازن عل أنه ميل متكرر ومتوازن للتفكير إيجابيا بالماضي والمستمبل‪.‬‬
‫والتاوازن الااذي لادى العينااة ال يلؽاي ميلهااا إلا الماضاي ويمصااد باالنتمااء نحااو الماضااي‬
‫خضوع السلون اننساني لمحددات توضع الفرد في تجارب الماضي المنصرم وعادم مؽادرتهاا‬
‫وديمومة التعلك بالوالدين واتخاذ نمط العزلة عن المجتمع واننؽالق عل الذات مؤديا ذلن إلا‬
‫انسااحاب الفاارد ماان الحاضاار(الوالع) لمصاالحة هيمنااة الماضااي (الفااتالوي ‪ )127 2010‬وماان‬

‫‪81‬‬
‫الدراسات التي اتفمت مع هذه النتيجة في ترتيب األبعاد (الماضي ثم المستمبل ثم الحاضر) دراسة‬
‫(بركات وأحمد السليماني ‪ )2017‬لدى عينة الصم من عينات بحثهما ولد يعود هذا االتفااق إلا‬
‫أن كااال ماان طلبااة كليااة العلااوم الشاارعية وفئااة الصاام لااديهم ارتباااط الماضااي أكثاار ماان ارتباااطهم‬
‫بالحاضر فارتباط طلبة كلية العلوم الشرعية بالتاري) المسيطر عل ممرراتهم الدراسية له دور في‬
‫تعلم هم بالماضي وتعلك طلبة فئة الصم بنهااليهم والمماربين مانهم أيضاا لاه دورفاي تاوجههم نحاو‬
‫الماضي‪.‬‬
‫واختلفاات فااي ترتيااب األبعاااد مااع دراسااة (بركااات والتااوبي ‪2015‬؛ وبركااات والتااوبي‬
‫‪ 2016‬وبركات والسليماني ‪( )2017‬السامعين منهم في عينة بركات والسليماني) فكاان توجاه‬
‫طلبة الباا كلوريوس فاي هاذه الدراساات نحاو الحاضار أوال ثام الماضاي ثام المساتمبل‪ .‬لاد يعاود هاذا‬
‫االختالؾ إل طبيعة الدراسة الشرعية وتعلمها بالماضاي والتااري)‪ .‬ولاد وافمات هاذه النتيجاة تولاع‬
‫الباحثة بنن توجه طلبة كلية العلاوم الشارعية سايكون نحاو الماضاي أوال؛ وذلان الرتبااط الدراساة‬
‫الشرعي ة بالتاري) والسالؾ الصاالح وساير الصاحابة وبماضاي انساالم التلياد وعصار األئماة فاي‬
‫سلطنة عمان والفتوحات انسالمية؛ وذلن ألن التاري) هو أهم العوامل في تشاكيل الهوياة المومياة‬
‫فهو الذي يصنع وجدان األمة ويكون ضميرها ويحدد فلسفتها ويبلاور أهادافها والتااري) هاو الاذي‬
‫يوحااد بااين األهااداؾ وينمااي انحساااس باالنتماااء كمااا أن الااذكريات التاريخي اة تحماال أبناااء األمااة‬
‫الواحد عل الشعور بنن أجدادهم وأسالفهم لاموا بدور عميم فاي التااري) اننسااني وأدوا رساالة‬
‫عميمة للحضار البشرية؛ أي أن التاري) هو الوسيلة الفعالة التي تجعال مان ماضاي الحياا حاافزا‬
‫لحاضرها ومستمبلها (البهواشي ‪. )2015‬‬

‫وتعزو الباحثة كون البعد الماضي أعل من الحاضر والمستمبل إل ما يتعلمونه في كلية‬
‫العلوم الشرعية من ممررات تتعلك بالادين والتااري) والاذي ياؤثر علا ثماافتهم وإلا طبيعاة هاذه‬
‫الممررات الداعية إل االلتزام بما أت به الشرع ووجوب تمثله في سلوكهم وألوالهم عالو عل‬
‫ذلن فهم الفئة التي ستخرج لتدعو الناس وتوجههم في أمور دينهم فيجعل أمر تمسكهم بما يتعلمونه‬
‫حتميااا علاايهم ولكاان التحااديات الحاضاار ‪ -‬االنفتاااح والعولمااة والؽاازو الفكااري وانعااالم الفاسااد‬
‫وؼيرها‪ -‬التي تواجه الدعا والوعام في الزمن ورؼبتهم في االلتازام ماع وجاود االنفتااح تجعلهام‬
‫يهربون بنحالمهم وماا يرؼباون بتحميماه إلا الماضاي فيعيشاون هاذه األحاالم وهاذه األهاداؾ فاي‬
‫خيالهم بجهد ألل من والعهم الذي يعيشون فيه وذلن لمدر الشخص عل العيش فاي الماضاي عان‬
‫طريك خياله (الفتالوي ‪ ) 2010‬أي أنهم يهربون من والعهم إل الماضي فتجاد مانهم مان يتمنا‬
‫لو يعود عصر النبو أو عصر الخلفاء الراشدين بل تجاد بعضاهم مان يتمنا لاو أناه ولاد فاي ذلان‬

‫‪82‬‬
‫الزمن‪ .‬فتجد طالب العلوم الشرعية أكثر تمسكا بماضي األمة انسالمية وأكثر فئات المجتمع تؽنيا‬
‫بنمجادها الماضية‪.‬‬

‫كما تعزوها إل طبيعة الدراسة الشرعية التي تدعو إل االرتباط االجتماعي من خالل بث‬
‫روح الجماعة كحاديث البنياان المرصاوص وياد هللا ماع الجماعاة وهاذا يؤياده ماجااء فاي بعاض‬
‫األدبيات من أن للثمافة أثر في التوجاه نحاو منماور زمناي معاين أكثار مان المنماورات األخارى؛‬
‫فعل سبيل المثال يميل األفراد في المجتمعات التي تؤكد عل استماللية الفرد (مثل امريكا الشمالية‬
‫والدول االوربية) إل التركيز عل المستمبل في حين يميل األفراد في المجتمعات التي تشجع عل‬
‫االرتباط االجتماعي (مثل الشرق األوسط وأمريكا الجنوبية( إل التركيز عل الماضي (كولنكاود‬
‫‪ .)2016‬وهذا يتوافك تماما مع طلبة العلوم الشرعية في المجتمع العماني كونه مجتمعا يدعو إلا‬
‫االرتباط االجتماعي والتالحم بين أفراده ولدراستهم الشرعية أيضا دور في رسم ثمافتهم‪.‬‬

‫كما تعزو الباحثة هذه النتيجة إل وجود رؼبة لدى هاؤالء الطلباة فاي الوصاول إلا حالاة‬
‫ماان الرضااا واالنشااراح أمااام مااا ياللونااه فااي حاضاارهم ماان صااعوبات وتحااديات فتااوجههم نحااو‬
‫الماضي وحنينهم إل الخبرات الطيبة فيه تجعلهام متعلماين بهاا بدرجاة كبيار ويعتمادون علا هاذه‬
‫الخبرات والمشاعر انيجابية المصاحبة لها في اتخاذ لاراراتهم وسالوكياتهم المعبار عان انتماائهم‪.‬‬
‫وتلمس الباحثة ذلن من خالل تفااخرهم بنمجااد األماة انساالمية حينماا لاادت العاالم وبإنجاازات‬
‫وماان خااالل حااديثهم المتكاارر عاان الموروثااات الثمافيااة وعاان‬ ‫المساالمين وبطااوالتهم فيمااا مض ا‬
‫العادات االجتماعية التي ال تزال تمارس في الولت الراهن وحرصهم عل التمياد بااللبس العمااني‬
‫فااي أؼلااب األولااات فماان المعااروؾ أن المتاادينين هاام أكثاار فئااة متمسااكة باااللبس العماااني األصاايل‬
‫وخاصة لبس العمامة البيضاء وكذلن هم أكثر الفئات تمسكا بكتب التااري) العمااني والماراء فاي‬
‫كتب األئمة وسيرهم‪.‬ويؤيد هذا التفسير ما جاء عن زيباردو بنن التوجه للماضي يعبر عان التوجاه‬
‫إل سجل الماضي واال عتماد عل الخبرات والمشاعر انيجابية وما يجذب التوجه نحو هاذا البعاد‬
‫الشاعوري هااو ماان أجال تبرياار الاادور الااذي تتضامنه معلومااات هااذا الساجل فااي جانبهااا انيجااابي‪.‬‬
‫وبالتالي تنثيره عل المعن المولد لحالة من الرضاا واالنشاراح أماام الموالاؾ الحاضار (جاار هللا‬
‫وشرفي ‪.)2009‬‬

‫ويتضح من الجدول (‪ )16‬أن ما يمارب (‪ )%30‬من عينة الدراسة حصالت علا مساتوى‬
‫مرتفااع فااي االنتماااء الزمنااي للحاضاار وهااذا يعنااي أن هااؤالء الطلبااة يخضااعون فااي ساالوكياتهم‬
‫لمحددات تم وضعهم في تجارب الحاضر اسني متجليا ذلن فاي تعلمهام باالنزوات وتصارفهم وفماا‬
‫نحساسهم اسني وعدم إخضاع تصرفاتهم لسمة التعمل مؤديا ذلن إل انسحابهم مان الماضاي أو‬
‫‪83‬‬
‫المسااتمبل لمصاالحة هيمنااة الحاضاار(الفتالوي ‪( )127 2010‬ووفمااا لدراسااة هيمااانز وويرسااما‬
‫(‪ )Heymans &Wiersma‬التااي أمهاارت أن ماان ساامات األفااراد ذوي التوجااه الزمنااي نحااو‬
‫الحاضر أنهم يتصرفون وفما للنتائف الفورياة ويمكان اساتمالتهم فاورا ويمكان مواسااتهم بسارعة‬
‫وهااااااام توالاااااااون للتؽيااااااار أي أنهااااااام دمياااااااة بياااااااد التؽييااااااار ؼيااااااار المتولاااااااؾ وبحساااااااب رأي‬
‫الروشافوكو)‪ ،(Larshofco‬فااإن الشااخص الااذي يااتحكم بااه حاضااره هااو كريشاة فااي مهااب الااريح‬
‫تتالعب به أهواؤه فال يستمر عل حال وال يعرؾ ما هي المثابر (بني يونس ‪ .)2007‬ويعتمد‬
‫اتخاااذ الماارار لاادى األفااراد ذوي التوجااه الزمنااي للحاضاار علاا تحلياال المولااؾ لتحديااد المزايااا‬
‫والعيوب ويركزون عل اللحمة الحالية وعلا العوامال الولفياة والحالاة الحالياة التاي يشاعرون‬
‫بهااا فهاام يميلااون التخاااذ لااراراتهم بناااء علا الشااعور باانن لااراراتهم صااواب فااي اللحمااة الحاليااة‬
‫ويعطون المليل من االهتمام للعوالب المستمبلية (عبداللطيؾ ‪.)6059‬‬

‫وترى الباحثة أن هذا التوجه لاد يعاود إلا التساارع فاي عاالم التكنلوجياا الاذي ياؤثر علا‬
‫حاضر اننسان الاذي يعيشاه والاذي يتحاول إلا مااض بشاكل ساريع ‪ .‬كماا تارى الباحثاة ضارور‬
‫االلتفااات واالنتباااه لهااذه الفئااة ماان الطااالب وعماال باارامف إرشااادية تعيااد لهاام تااوازنهم فااي االنتماااء‬
‫الزمنااي‪ .‬فحسااب رأي أرجااريس (‪ )Argyris‬فااإن واحااد ماان أهاام الخطااوات التااي تحاادد نضااف‬
‫الشخصية هي التمدم من التركيز عل الحاضر فمط إل التطلع إل الماضاي والحاضار فاننساان‬
‫السااليم هااو ماان تتكااون عنااده نماار موحااد متكاملااة للحيااا (ماضاايها‪ -‬حاضاارها‪ -‬مسااتمبله) ( بنااي‬
‫يونس ;‪.)600‬‬

‫ثالثا‪ :‬عرض النتائج المتعلمة بالسؤال الثالث وتفسٌرها‪:‬‬


‫الذي نص عل استي‪:‬‬

‫السااؤال الثالااث‪ :‬مااا ماادى تمثاال طلبااة كليااة العلااوم الشاارعية بساالطنة عمااان لبنيااة أبعاااد المواطنااة‬
‫المعرفية والوجدانية والسلوكية ؟‬

‫لإلجاباااة عااان هاااذا الساااؤال تااام اساااتخدام المتوساااطات الحساااابية واالنحرافاااات المعيارياااة‬
‫والتكاااارارات والنسااااب المئويااااة ومسااااتوى تمثاااال بنيااااة أبعاااااد المواطنااااة (المعرفيااااة والوجدانيااااة‬
‫والسلوكية) وتمهر النتائف في الجدول (‪.)17‬‬

‫‪84‬‬
‫جدول (‪ )17‬درجات عٌنة الدراسة على ممٌاس المواطنة فً البنى (المعرفٌة والوجدانٌة والسلوكٌة) مرتبة‬
‫تنازلٌا حسب المتوسط الحسابً‪.‬‬

‫أبعااااد مفااااهٌم مسااااااااااتوٌات مفاااااااااااهٌم التكرار النسااااااااااااابة المتوسط االنحراف مساااااااااااااااتوى‬


‫مفاااااااااااااااااااهٌم‬ ‫الحسابً المعٌاري‬ ‫المئوٌة‬ ‫المواطنة‬ ‫المواطنة‬
‫المواطنة‬
‫مرتفع‬ ‫‪0.406‬‬ ‫‪3.73‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫منخفض‪2.59-1.80‬‬ ‫الوجدانً‬
‫‪18.50%‬‬ ‫‪42‬‬ ‫متوسط‪3.39-2.60‬‬
‫‪66.10%‬‬ ‫‪150‬‬ ‫مرتفع‪4.19-3.40‬‬
‫‪15.00%‬‬ ‫مرتفع جدا ‪34 5.00-4.20‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪0.437‬‬ ‫‪3.66‬‬ ‫‪1.30%‬‬ ‫‪3‬‬ ‫منخفض‪2.59-1.80‬‬ ‫السلوكً‬
‫‪22.90%‬‬ ‫‪52‬‬ ‫متوسط‪3.39-2.60‬‬
‫‪64.30%‬‬ ‫‪146‬‬ ‫مرتفع‪4.19-3.40‬‬
‫‪11.50%‬‬ ‫مرتفع جدا ‪26 5.00-4.20‬‬
‫متوسط‬ ‫‪0.449‬‬ ‫‪3.32‬‬ ‫‪4.80%‬‬ ‫‪11‬‬ ‫منخفض‪2.59-1.80‬‬ ‫المعرفً‬
‫‪53.30%‬‬ ‫‪121‬‬ ‫متوسط‪3.39-2.60‬‬
‫‪41.00%‬‬ ‫‪93‬‬ ‫مرتفع‪4.19-3.40‬‬
‫‪0.90%‬‬ ‫مرتفع جدا ‪2 5.00-4.20‬‬

‫يتضااح ماان الجاادول (‪ ) 17‬أن المتوسااطات الحسااابية فااي أبعاااد ممياااس مفاااهيم المواطنااة‬
‫(الوجاااداني السااالوكي المعرفاااي) تراوحااات باااين المرتفاااع والمتوساااط بمتوساااطات حساااابية‬
‫)‪(3.73‬و(‪ .) 3.32‬و من خالل النمر إل التمارب في المتوسطات الحسابية يمكن المول بنن عينة‬
‫الدراسااة لااديها تااوازن مم بااول فااي تمثلهااا للبن ا (المعرفيااة والوجدانيااة والساالوكية) وبااالنمر إل ا‬
‫الترتيب في ما بين هذه األبعاد نجد أن البعد الوجداني حصل عل أعلا المتوساطات الحساابية‬
‫ثم البعد السلوكي ثم البعد المعرفي وتعني هذه النتيجة أن البعد الوجداني لادى طلباة كلياة العلاوم‬
‫الشرعية ينتي بالمرتبة األول وله التنثير األكبر في انتمائهم وتمثلهم لمفااهيم المواطناة يلياه البعاد‬
‫السلوكي ثم البعد المعرفي‪ .‬وجاء ترتيب األبعاد عل هذا النحو (وجاداني ثام سالوكي ثام معرفاي)‬
‫متوافما مع نتيجة دراسة (التاوبي وبركاات ‪ ) 2016‬والتاي أسافرت نتائجهاا عان أن تمثال عيناة‬
‫الدراسة (طلبة الباكلوريوس – الماجستير) للبعد الوجداني ينتي أوال ثم البعد السلوكي ثم المعرفي‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫ويمكن تفسير هذه النتيجة بما فسره الباحثان لنتيجة بحثهما التي عزوها إل طبيعة العاللاة‬
‫في هذه المرحلاة العمرياة (فتار الدراساة الجامعياة) بمفااهيم المواطناة الاذي يسايطر فيهاا الجاناب‬
‫الوجداني فالعاطفة تجاه الوطن والمجتمع الذي يعيش فيه الشاب االجتماعي تكون أعل من ممدار‬
‫المعلومات والمعارؾ المتشكلة لديه حول هذا الوطن ‪.‬‬

‫وتعزو الباحثة هذه النتيجة إل طبيعة الدراساة الشارعية فاي كلياة العلاوم الشارعية وتعلمهاا‬
‫بالدين فالدين يعزز من انتماء هذه الفئة وجدانيا ببيئتهم وبالمحيطين بهم ويؤيد ذلان ماا جااء عان‬
‫(البهواشي ‪ .)2015‬أن الدين من أهم العناصر التي تشاكل ثمافاة المجتمعاات وتحادد لايم ومفااهيم‬
‫األفراد فيها وأنماط تفكيرهم وعاداتهم وتماليدهم وآراءهام وماا للادين مان أهمياة فاي تشاكيل فكار‬
‫الناس وسلوكهم في دعو ال تخاطب عملياة اننساان فماط وإنماا تخاطاب أيضاا ضاميره ووجداناه‬
‫وألن الدين يولد نوعا مان الوحاد فاي شاعور األفاراد الاذين ينتماون إلياه ويثيار فاي نفوساهم بعاض‬
‫العواطؾ والنزعات الخاصة التي تؤثر في أعماالهم فهاو مان أهام الاروابط االجتماعياة التاي تاربط‬
‫األفراد بعضهم ببعض‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬عرض النتائج المتعلمة بالسؤال الرابع وتفسٌرها ‪:‬‬


‫الذي نص عل استي‪:‬‬

‫السؤال الراباع‪ :‬هال توجاد فاروق ذات داللاة إحصاائية فاي مساتوى الكفااء الذاتياة لادى طلباة كلياة‬
‫العلوم الشرعية تعزى إل متؽيري‪( :‬النوع االجتماعي والسنة الدراسية) ؟‬

‫لإلجابة عن هذا السؤال تم استخدام المتوسطات الحساابية واالنحرافاات المعيارياة واختباار‬


‫‪ T-Test‬لمتؽير النوع االجتماعي واختبار تحليل التبااين األحاادي )‪(One- Way Anova‬‬
‫لمتؽير السنة الدراسية‪.‬‬

‫يوضح الجدول (‪ )18‬نتائف اختبار ‪ T-Test‬ويوضح الجدول (‪ )19‬نتائف اختبار تحليل‬


‫التباين األحادي ‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫جدول (‪ )18‬نتائج اختبار (‪ )T-TEST‬ألبعاد مستوى الكفاءة الذاتٌة وفما لمتغٌر النوع االجتماعً‬
‫مسااتوى اتجااااااااااه‬ ‫المتوسااااط االنحاااراف درجاااات لٌمة ت‬ ‫النااااوع العدد‬ ‫األبعاد‬
‫الداللة‬ ‫الداللة‬ ‫الحسابً المعٌاري الحرٌة‬ ‫االجتما‬
‫عً‬
‫ؼيااااااااااار‬ ‫‪0.412 -0.821‬‬ ‫‪225‬‬ ‫‪1.17‬‬ ‫‪6.92‬‬ ‫(ولااااااااااااااااااف ذكور ‪121‬‬
‫دالة‬ ‫المشااااااااااااعر‬
‫‪1.36‬‬ ‫‪7.06‬‬ ‫‪106‬‬ ‫واألفكار غٌر إناث‬
‫السارة)‬
‫ؼيااااااااااار‬ ‫‪0.887‬‬ ‫‪0.143‬‬ ‫‪225‬‬ ‫‪1.26‬‬ ‫‪7.02‬‬ ‫(اسااااااااااتخدام ذكور ‪121‬‬
‫دالة‬ ‫المواجهااااااااااة‬
‫‪1.51‬‬ ‫‪6.99‬‬ ‫‪106‬‬ ‫التااااً تركااااز إناث‬
‫علااااااااااااااااااااااى‬
‫المشكلة)‬
‫دالااااااااااااة‬ ‫‪0.036 -2.111‬‬ ‫‪225‬‬ ‫‪1.46‬‬ ‫‪7.27‬‬ ‫(الحصاااااااااول ذكور ‪121‬‬
‫لصاااااالح‬ ‫علااااى الاااادعم‬
‫انناث‬ ‫‪1.65‬‬ ‫‪7.7‬‬ ‫‪106‬‬ ‫من المصاادر إناث‬
‫المختلفة)‬
‫ؼيااااااااااار‬ ‫‪0.36 -0.916‬‬ ‫‪225‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7.03‬‬ ‫المجماااااااااااوع ذكور ‪121‬‬
‫دالة‬ ‫الكلً‬
‫‪1.29‬‬ ‫‪7.17‬‬ ‫‪106‬‬ ‫إناث‬
‫* دالة عند مستوى ‪α ≥ 0.05‬‬
‫يتضح من خالل الجدول (‪ )18‬الختبار بتب ‪ T-TEST‬ما يلي‪:‬‬

‫عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية بين الذكور واننااث فاي مساتوى الكفااء الذاتياة فاي‬
‫الدرجة الكلية للممياس‪ .‬وتعني هذه النتيجة أنه ليس هنان فرلا في مستوى الكفاء الذاتية لدى طلبة‬
‫كلية العلوم الشرعية الاذكور مانهم واننااث‪ .‬واتفمات هاذه النتيجاة ماع دراساة كال مان (لريشاي‬
‫‪2011‬؛ المساعيد ‪2011‬؛ السرحان ‪ )2015‬وتنالضت مع دراسة كل من (السعدي ‪2012‬؛‬
‫عوض ودمحم ‪2013‬؛ علوان ‪2013‬؛ عبدهللا ‪ )2013‬والتي كانت الفروق فيها لصالح الذكور‬
‫كماا تنالضات ماع دراساة كال مان (ممادادي ‪2009‬؛ رضاوان ‪ )2010‬والتاي جااء فيهاا الفااروق‬
‫لصالح انناث‪.‬‬

‫لد يعود االختالؾ بين نتائف هذه الدراسات الختالؾ عينات الدراسة من حيث (حجم العينة‬
‫(كبير صؽير)‪ -‬المرحلة الدراساية (الجامعياة والثانوياة)‪ -‬التخصصاات (شارعية وؼيار شارعية)‪-‬‬
‫طبيعة الدراسة (مختلطة وؼير مختلطة))‪.‬‬
‫كما يتضح من الجدول (‪ )18‬عدم وجود فاروق ذات داللاة إحصاائية باين الاذكور واننااث‬
‫في بعدي (ولؾ المشاعر واألفكاار ؼيار الساار واساتخدام المواجهاة التاي تركاز علا المشاكلة)‬
‫ووجود فروق ذات داللة إحصائية في بعاد (الحصاول علا الادعم مان المصاادر المختلفاة) لصاالح‬
‫انناث‪ .‬أي أن انناث ألوى في معتمداتهن حول كفاءتهن الذاتية في الحصول عل الادعم المعناوي‬
‫من األهل واألصدلاء والمجتمع من الذكور‪ .‬واتفمت هذه النتيجة مع دراسة ‪(Colodro, Godoy-‬‬
‫)‪ .Izquierdo & Godoy ,2010‬التي أمهرت النساء فيها أنهن ألوى بكثير في معتمداتهن حول‬
‫‪87‬‬
‫كفاءتهن الذاتية في الحصول عل الدعم االجتمااعي ممارناة بنمارائهن الرجاال وتارى الباحثاة أن‬
‫هذه النتيجة منطمية لكون انناث أكثر عاطفة وحنية بطبيعتها وهذا يجعلها أكثر ارتباطاا باألهال‬
‫واألصادلاء وأكثاار لاو فااي الحصاول علا الادعم االجتماااعي مان الااذكور كماا تاارى الباحثااة أن‬
‫التطبيع االجتماعي الماضاي بانن الرجال ال يحتااج إلا األهال كثيارا وذلان لمدرتاه علا االساتمالل‬
‫واالعتماااد عل ا الاانفس أكثاار ماان انناااث لااه دور فااي للااة لجااوء الااذكور إل ا األهاال واألصاادلاء‬
‫للحصول عل الدعم المعنوي منهم‪.‬‬
‫كما يتضح من الجدول (‪ )18‬وجود اختالؾ في ترتيب األبعاد بين الذكور وانناث فملت‬
‫احتماليااة اللجااوء للاادعم االجتماااعي لاادى الااذكور أكثاار ماان اسااتخدامهم لمحصااولهم المعرفااي فااي‬
‫مواجهة المشكالت ثم يلجؤن إل ولؾ المشاعر واألفكار ؼير السار بينماا اننااث بعاد لجاوئهن‬
‫للاادعم المعنااوي ماان العائلااة واألصاادلاء والمحاايط االجتماااعي فااإن مماادرتهن علا ولااؾ المشاااعر‬
‫واألفكار ؼير السار تمدمت عن اساتخدامهن لمحصاولهن المعرفاي فاي مواجهاة المشاكالت‪.‬وتعني‬
‫هذه النتيجة أنه حينما يتعرض الذكور لتحديات الحيا أو ضؽوطها فإنهم يلجنون للدعم االجتماعي‬
‫أوال ثم ينتملون لخبراتهم السابمة وما لديهم من معارؾ ثم يلجؤن لولؾ المشاعر السلبية والتفكير‬
‫في مشاعر أخرى تبعدهم عن المشكلة أما اننااث فاإنهن يلجائن للادعم االجتمااعي أوال ثام ياتجهن‬
‫إل الجانب االنفعالي للمشكلة كولؾ المشاعر السلبية أو التفكير بشئ بعيد عن المشاكلة كالهواياات‬
‫وتكوين الصدلات الجديد أي يعطين أنفسهن مساحة تبعدهن عن التفكير في المشاكلة ذاتهاا ومان‬
‫ترتياب هاذه األبعااد‬ ‫ثم يلجنن لخبراتهن السابمة في حل المشكالت‪ .‬وترى الباحثاة أناه باالنمر إلا‬
‫من حيث المو بممارنتها بمصادر الكفااء الذاتياة لادى بانادورا فاإن اساتخدم المواجهاة التاي تركاز‬
‫عل ا المشااكلة والمحصااول المعرفااي ه ا األلااوى ثاام الحصااول عل ا الاادعم المعنااوي ماان األهاال‬
‫واألصدلاء والمحيط االجتماعي وأللها لو هي ولؾ المشاعر واألفكاار ؼيار الساار ؛ وعلا هاذا‬
‫فإن الكفااء الذاتياة لادى الاذكور هي ألاوى مان حياث المصاادر المساتخدمة فاي حال المشاكالت مان‬
‫الكفاء الذاتية لدى انناث لد تعاود هاذه الفاروق الخاتالؾ طبيعاة الاذكور عان اننااث وذلان ألن‬
‫انناث بطبيعتهن العاطفية يلجنن للجانب االنفعالي من األمور لبل الجانب المعرفي أو العملي‪.‬‬

‫‪ -2‬بالنسبة لمتغٌر السنة الدراسٌة‬

‫يوضااح الجاادول (‪ ) 19‬المتوسااطات الحسااابية واالنحرافااات المعياريااة لمتؽياار الساانة الدراسااية كمااا‬
‫يوضح الجدول (‪ )20‬تحليل التباين األحادي‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫جدول (‪ )19‬المتوسطات الحسابٌة واالنحرافات ألبعاد مستوى الكفاءة الذاتٌة وفما لمتغٌر السنة الدراسٌة‬
‫المتوسااااااااااااااااط االنحراف المعٌاري‬ ‫العدد‬ ‫السنة الدراسٌة‬ ‫األبعاد‬
‫الحسابً‬
‫‪1.2‬‬ ‫‪7.13‬‬ ‫‪72‬‬ ‫أول‬ ‫(ولاااااااااف المشااااااااااعر‬
‫‪1.38‬‬ ‫‪6.94‬‬ ‫‪83‬‬ ‫ثانية‬ ‫واألفكار غٌر السارة‬
‫‪1.24‬‬ ‫‪6.91‬‬ ‫‪36‬‬ ‫ثالثة‬
‫‪1.15‬‬ ‫‪6.88‬‬ ‫‪36‬‬ ‫رابعة‬
‫‪1.29‬‬ ‫‪7.17‬‬ ‫‪72‬‬ ‫أول‬ ‫(اسااااتخدام المواجهااااة‬
‫‪1.43‬‬ ‫‪6.92‬‬ ‫‪83‬‬ ‫ثانية‬ ‫التااااااً تركااااااز علااااااى‬
‫المشكلة)‬
‫‪1.3‬‬ ‫‪6.87‬‬ ‫‪36‬‬ ‫ثالثة‬
‫‪1.52‬‬ ‫‪7.02‬‬ ‫‪36‬‬ ‫رابعة‬
‫‪1.46‬‬ ‫‪7.91‬‬ ‫‪72‬‬ ‫أول‬ ‫(الحصاول علااى الاادعم‬
‫‪1.7‬‬ ‫‪7.36‬‬ ‫‪83‬‬ ‫ثانية‬ ‫ماااااااااااان المصااااااااااااادر‬
‫المختلفة)‬
‫‪1.54‬‬ ‫‪6.98‬‬ ‫‪36‬‬ ‫ثالثة‬
‫‪1.28‬‬ ‫‪7.32‬‬ ‫‪36‬‬ ‫رابعة‬
‫‪1.22‬‬ ‫‪7.02‬‬ ‫‪83‬‬ ‫أول‬ ‫المجموع الكلً‬
‫‪1.12‬‬ ‫‪6.91‬‬ ‫‪36‬‬ ‫ثانية‬
‫‪1.13‬‬ ‫‪7.03‬‬ ‫‪36‬‬ ‫ثالثة‬
‫‪1.22‬‬ ‫‪7.02‬‬ ‫‪83‬‬ ‫رابعة‬
‫يتضااح ماان خااالل الجاادول (‪ )19‬أن هنالاان بعااض الفااروق الماهريااة فااي المتوسااطات‬
‫الحسااابية فااي مسااتوى الكفاااء الذاتيااة بالنساابة لمسااتويات الساانة الدراسااية وماان أجاال التنكااد أن هااذه‬
‫الفااروق دالااة إحصااائيا تاام اسااتخدام اختبااار تحلياال التباااين األحااادي (‪(One-Way ANOVA‬‬
‫وتتضح النتائف من خالل الجدول (‪.)20‬‬

‫جدول (‪ )20‬تحلٌل التباٌن األحادي (‪ (One- Way ANOVA‬ألبعاد مستوى الكفاءة الذاتٌة وفما لمتغٌر‬
‫السنة الدراسٌة‬

‫مساااااااتوى اتجااااااااااااااه‬ ‫مجماااااااااوع درجااااات متوسااااااااط لٌمة ف‬ ‫مصدر التباٌن‬ ‫األبعاد‬


‫الداللة‬ ‫الداللة‬ ‫الحرٌة المربعات‬ ‫المربعات‬
‫ؼير دالة‬ ‫‪0.711‬‬ ‫‪0.46‬‬ ‫‪0.746‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2.238‬‬ ‫(ولاااااف المشااااااعر بين المجموعات‬
‫‪1.622‬‬ ‫‪223 361.70‬‬ ‫واألفكااااااااار غٌاااااااار داخل المجموعات‬
‫السارة‬
‫‪226 363.94‬‬ ‫المجموع الكلي‬
‫ؼير دالة‬ ‫‪0.644‬‬ ‫‪0.557‬‬ ‫‪1.077‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3.232‬‬ ‫(اسااااااااااااااااااااااااتخدام بين المجموعات‬
‫‪1.934‬‬ ‫‪223 431.31‬‬ ‫المواجهااااااة التااااااً داخل المجموعات‬
‫تركاااااااااااز علاااااااااااى‬
‫‪226 434.54‬‬ ‫المجموع الكلي‬ ‫المشكلة)‬
‫دالة‬ ‫‪0.018‬‬ ‫‪3.435‬‬ ‫‪8.191‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪24.57‬‬ ‫(الحصااااااول علااااااى بين المجموعات‬
‫‪2.385‬‬ ‫‪223 531.77‬‬ ‫الدعم من المصادر داخل المجموعات‬
‫المختلفة)‬
‫‪226 556.35‬‬ ‫المجموع الكلي‬
‫ؼير دالة‬ ‫‪0.259‬‬ ‫‪1.35‬‬ ‫‪1.778‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5.335‬‬ ‫بين المجموعات‬ ‫الكلً‬
‫‪1.318‬‬ ‫‪223 293.83‬‬ ‫داخل المجموعات‬
‫‪226 299.16‬‬ ‫المجموع الكلي‬
‫* دالة عند مستوى ‪α ≥ 0.05‬‬

‫‪89‬‬
‫يتضح من خالل الجدول (‪ )20‬وجود فروق ذات داللة إحصائية من خاالل اختباار التبااين‬
‫األحااادي )‪ (One- Way ANOVA‬بالنساابة لمسااتوى الكفاااء الذاتيااة تعاازى لمتؽياار الساانة‬
‫الدراسية فاي بعاد (الحصاول علا الادعم مان المصاادر المختلفاة) وعادم وجاود فاروق ذات داللاة‬
‫إحصائية في البعدين األخريين وألجل معرفة مصدر الفروق تم اساتخدام اختباار ‪ Scheffe‬وهاذا‬
‫ما يوضحه الجدول (‪.)21‬‬

‫جدول )‪ (21‬اختبار ‪ Scheffe‬للممارنات البعدٌة ألبعاد مستوى الكفاءة الذاتٌة وفما لمتغٌر السنة الدراسٌة‬

‫رابعة‬ ‫ثالثة‬ ‫ثانٌة‬ ‫السااااااااااااااانة المتوساااااااط أولى‬ ‫األبعاد‬


‫الحسابً‬ ‫الدراسٌة‬
‫‪0.312‬‬ ‫‪0.036‬‬ ‫‪0.177‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪7.91‬‬ ‫(الحصااول علااى الاادعم أول‬
‫‪0.999‬‬ ‫‪0.685‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.177‬‬ ‫‪7.36‬‬ ‫من المصادر المختلفة) ثانية‬
‫‪0.84‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.685‬‬ ‫‪0.036‬‬ ‫‪6.98‬‬ ‫ثالثة‬
‫‪-‬‬ ‫‪0.84‬‬ ‫‪0.999‬‬ ‫‪0.312‬‬ ‫‪7.32‬‬ ‫رابعة‬

‫نالحم من خالل الجدول (‪ )21‬للممارنات البعدية أن هنان فرولا ذات داللة إحصاائية باين‬
‫الساانوات الدراسااية فااي بعااد (الحصااول علا الاادعم ماان المصااادر المختلفااة) وماان خااالل المتوسااط‬
‫الحسابي نالحم أن الفروق دالة بين السنة الدراسية األول والسانة الدراساية الثالثاة لصاالح السانة‬
‫األول ا ‪ .‬وتعنااي هااذه النتيجااة أن طلبااة الساانة األول ا هاام أكثاار لجااوءا للاادعم المعنااوي ماان األهاال‬
‫واألصدلاء مان نمارائ هم فاي السانة الثالثاة‪ .‬وتادل هاذه النتيجاة أناه كلماا تمادم الطلباة فاي السانوات‬
‫الدراسية يمل لجوؤ هم لطلب الدعم المعنوي مان األهال واألصادلاء وهاذا األمار منطمياا؛ ألنهام ماع‬
‫تمدم السنوات الدراسية يتمدمون في االستماللية والنضف والثماة باالنفس مماا يجعال اعتماادهم علا‬
‫أنفسهم وخبراتهم ألوى من السابك‪ .‬وهنان مان الدراساات التاي أسافرت نتائجهاا عان وجاود فاروق‬
‫بااين الساانوات الدراسااية فااي مسااتوى الكفاااء الذاتيااة لاادى عينااات بحااثهم ومنهااا دراسااة كاال ماان‬
‫(المساعيد ‪2011‬؛ والسعدي ‪.)2012‬‬

‫للدعم المعناوي أكثار مان طلباة السانوات المتمدماة‬ ‫ويمكن تفسير لجوء طلبة السنة األول‬
‫بنن هؤالء الطلبة هم لريبو عهد بالبيئة المنزلية ومازالوا مارتبطين باألهال واألصادلاء ويساتمدون‬
‫منهم الدعم المعنوي في مواجهة مشكالتهم كما أنهم في مرحلة انتمالية مان المدرساة إلا الجامعاة‬
‫وهااي مرحلااة تولااد حالااة ماان عاادم االسااتمرار ويكااون الطلبااة فيهااا بحاجااة إل ا الاادعم المعنااوي‬
‫واالنفعالي من األهل واألصدلاء والمحيط االجتماعي أما الطلبة في السانة الثالثاة هام علا عكاس‬
‫ذلن بحيث أنهم أصبحوا أكثر استماللية واعتمادا عل أنفسهم وأصبح لديهم من الخبرات الذاتية في‬
‫حاال المشااكالت مااا تجعله ام ألاال اعتمااادا عل ا األهاال واألصاادلاء فااي حاال مااا يحاادث معهاام ماان‬
‫‪90‬‬
‫مشكالت‪.‬يؤيد هذا ما جاء عن باندورا أن تكارار النجااح يطاور مان تولعاات الفاعلياة ومان خاالل‬
‫الجهد الممرر والمثابر الذاتية يمكان تجااوز أصاعب العمباات‪ .‬وماا يماوم باه الفارد حميماة هاو الاذي‬
‫يؤثر في اعتماده بننه لادر عل الميام به فإذا نجح في شي فمن المحتمل أن يؤمن بننه سوؾ يتمكن‬
‫ماان النجاااح ماار ثانيااة فااي نفااس المهمااة أو فااي مهمااة مماثلااة (اسلوسااي ‪6058‬؛ محمااود ومطاار‬
‫‪.)6055‬‬

‫ويمكاان تفسااير ارتباااط طلبااة الساانة األول ا الوثيااك باألهاال واألصاادلاء والمجتمااع باانن هااذا‬
‫االرتباط هو مصدر للشعور باألمن وذلان مان خاالل شاعورهم باالنتمااء لبسار والمجتماع والاذي‬
‫ياادفعهم لإلنجاااز وبااذل الجهااد ويؤيااد ذلاان مااا جاااء عاان ماساالو (‪ )Maslow‬أن االنتماااء ماارتبط‬
‫ارتباطا وثيما بدافع األمن فكل فرد بحاجة إل أن ينتمي إل شخص معين أو إل تنميم اجتمااعي‬
‫كاألسر أو الدولة ليتممص شخصيتها ويوحد نفسه بها ويشعر فيها باأللفة واألمان والسكينة واألمن‬
‫والهدوء واالستمرار وأن هذه الحاجة إل االنتماء تعد دافعا للسلون اننساني فعادم إشاباعها يملال‬
‫دافعية اننجاز لدى الفرد (جرار ‪6055‬؛ ‪ .)1954, Maslow‬فتعلك طلبة السانة األولا باألسار‬
‫هو ارتباط انتماء يستمد منه الشعور باألمن الالزم ليستطيع الميام بمهامه في الحيا كما يكون سندا‬
‫له في التصدي لما يعتريه من صعوبات في الحيا ‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬عرض النتائج المتعلمة بالسؤال الخامس وتفسٌرها‪:‬‬


‫الذي نص عل استي‪:‬‬

‫السؤال الخامس ‪ :‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية في مستوى مفاهيم المواطنة لدى طلبة كلياة‬
‫العلوم الشرعية بسلطنة عمان تعزى إل متؽيرات‪( :‬النوع االجتماعي والسنة الدراسية)؟‬

‫لإلجابة عن هذا السؤال تم استخدام المتوسطات الحساابية واالنحرافاات المعيارياة واختباار‬


‫‪ T-Test‬لمتؽير النوع االجتماعي واختبار تحليل التباين األحادي (‪(One- Way ANOVA‬‬
‫لمتؽير السنة الدراسية‪ .‬ويوضح الجدول (‪ )22‬نتاائف ‪ T-TEST‬ويوضاح الجادول (‪ )23‬نتاائف‬
‫(‪.(One- Way ANOVA‬‬

‫‪91‬‬
‫نتائج متغٌر النوع االجتماعً‬ ‫‪-1‬‬

‫جدول )‪ (22‬نتائج اختبار (‪ )T-TEST‬ألبعاد مستوى مفاهٌم المواطنة وفما لمتغٌر النوع االجتماعً‬

‫النااااااااااااوع المتوسااااط االنحاااااااراف درجااااااااات لٌمة ت مساااااااااااااااتوى اتجاه الداللة‬ ‫األبعاد‬


‫الداللة‬ ‫الحرٌة‬ ‫االجتماعً الحسابً المعٌاري‬
‫ؼير دالة‬ ‫‪0.323 0.272‬‬ ‫‪225‬‬ ‫‪0.402‬‬ ‫‪3.76‬‬ ‫الذكور‬ ‫الوجداني‬
‫‪0.411‬‬ ‫‪3.71‬‬ ‫انناث‬
‫ؼير دالة‬ ‫‪0.786‬‬ ‫‪1.17‬‬ ‫‪225‬‬ ‫‪0.411‬‬ ‫‪3.67‬‬ ‫الذكور‬ ‫السلوكي‬
‫‪0.468‬‬ ‫‪3.66‬‬ ‫انناث‬
‫لصاااااااااااااااااالح‬ ‫‪.000 5.226‬‬ ‫‪225‬‬ ‫‪0.414‬‬ ‫‪3.46‬‬ ‫الذكور‬ ‫المعرفي‬
‫الذكور‬ ‫‪0.437‬‬ ‫‪3.17‬‬ ‫انناث‬
‫لصاااااااااااااااااالح‬ ‫‪.000 3.973‬‬ ‫‪225‬‬ ‫‪0.564‬‬ ‫‪3.82‬‬ ‫الذكور‬ ‫الماضي‬
‫الذكور‬ ‫‪0.505‬‬ ‫‪3.53‬‬ ‫انناث‬
‫ؼير دالة‬ ‫‪0.367 0.903‬‬ ‫‪225‬‬ ‫‪0.323‬‬ ‫‪3.27‬‬ ‫الذكور‬ ‫الحاضر‬
‫‪0.313‬‬ ‫‪3.17‬‬ ‫انناث‬
‫ؼير دالة‬ ‫‪0.271 1.105‬‬ ‫‪225‬‬ ‫‪0.51‬‬ ‫‪3.49‬‬ ‫الذكور‬ ‫المستمبل‬
‫‪0.564‬‬ ‫‪3.82‬‬ ‫انناث‬
‫* دالة عند مستوى ‪α ≥ 0.05‬‬

‫يتضاااح مااان خاااالل الجااادول (‪ )22‬الختباااار بتب ‪ T-TEST‬وجاااود فاااروق ذات داللاااة‬
‫إحصائية بين الذكور وانناث فاي مساتوى مفااهيم المواطناة فاي بعاض أبعااد المميااس فماد كانات‬
‫هنالن فروق دالة إحصائيا في البعد المعرفي ومن خالل المتوسطات الحساابية يتضاح أن الفاروق‬
‫دالة لصالح الذكور‪ .‬وهذا يعني أن الذكور أكثار تماثال لمفااهيم المواطناة فاي الجاناب المعرفاي مان‬
‫ولديهم حصيلة معرفية عان مفااهيم المواطناة مان‬ ‫انناث أي أن الذكور هم أكثر معرفة وخبر‬
‫انناااث وتوجااد أيضااا فااروق دالااة إحصااائيا فااي البعااد الماضااي وماان خااالل المتوسااطات الحسااابية‬
‫يتضااح أن الفااروق لصااالح الااذكور وهااذا يعنااي أن الااذكورأكثر تمسااكا بالااذكريات الماضااية فااي‬
‫عواطفهم وأفكارهم من انناث‪.‬‬

‫وترى الباحثة أن هذه الفروق لاد ترجاع الخاتالؾ ماروؾ تطبياك االختباار لادى الاذكور‬
‫وانناااث ألسااباب خارجااة عاان ضاابط الباحث اة فماان حيااث ولاات تطبيااك الممياااس فااي كليااة العلااوم‬
‫الشرعية عل الذكور فمد تم في فتار الصاباح وهاو ولات النشااط والعمال أماا الطالباات فماد طباك‬
‫الممياس عليهن في ولت المهير وهو ولت الميلولة والراحة؛ وذلن ألن الكلياة تفصال باين الاذكور‬
‫وانناث في الدراسة فدراسة الذكور في الفتر الصباحية أما دراسة انناث ففي الفتر المسائية‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫ولد يعود هذا االختالؾ أيضا إل االختالؾ في المطبمين فمد طباك المميااس علا الاذكور‬
‫من لبل ذكور مثلهم (وذلن ألن أنممة كلية العلاوم الشارعية ال تسامح بتطبياك اننااث علا الطلباة‬
‫الذكور) بينما طبمت الباحثة الممياس بنفسها عل الطالبات‪.‬‬

‫كما لد يعود هذا االختالؾ لكون فمرات الممياس التي تتحدث عن الماضي تحدثت عن‬
‫العادات والتماليد االجتماعية وعن التمسن باللباس العماني المتعارؾ عليه في التراث ونجد أن‬
‫الذكور هم أكثر تمسكا بالزي العماني واللبس الرسمي من انناث حت ولتنا الحاضر فما زال‬
‫اللباس العماني عند الرجال يحمل الصبؽة األثرية وكما توارث من األجداد وعل النميض في‬
‫اللباس العماني لدى النساء فوجوده ضئيل وال يلبس إال في المناسبات وحت هذا لد اعتراه التجديد‬
‫والتطوير‪ .‬كما تتحدث بعض فمراته عن األماكن السياحية والموالع األثرية وزيارتها وفي المجتمع‬
‫العماني يتاح األمر للذكور أكثر من انناث لكون المرأ ال تذهب إل تلن األماكن في الؽالب إال‬
‫برفمة أهلها‪.‬‬

‫ولد يعود ألسباب أخرى كالتنشئة االجتماعية والجندر التاي تفارق باين الاذكر واألنثا فاي‬
‫تلبية االحتياجات وما علا كال واحاد مان واجباات وكاذلن تفااوت الفارص فاي الحياا االجتماعياة‬
‫ومنها حرية الخرو ج والعمل والسياحة للذكور أكثر منها لإلناث كذلن تفاوت الفارص فاي التمثيال‬
‫السياساي رؼاام محاااوالت مساااوا الماارأ بالرجاال وفاتح المجاااالت أكثاار أمااام الماارأ إال أنااه الزال‬
‫للرجال النصيب األكبر من المشاركة االجتماعياة وتملياد المناصاب العلياا كال هاذا ربماا يزياد مان‬
‫شعور الذكور باالنتماء للمجتمع مما يجعل تماثلهم لمفااهيم المواطناة أكثار مان اننااث‪ .‬ويؤكاد هاذا‬
‫التفسااير مااا جاااء عاان بنااي يااونس (‪ )2007‬أن وجااود اخااتالؾ بشاانن المعااايير المتعلمااة بالساالون‬
‫الجنسي والعادات واألعراؾ المتعلمة بين الجنسين في كل الثمافات العربية والؽربية يؤثر عل‬
‫الصحة النفسية السليمة وبالتالي يؤثر عل تمثل الذكور وانناث لمفاهيم المواطنة‪.‬‬

‫‪ -2‬نتائج متغٌر السنة الدراسٌة‬

‫يوضااح الجاادول (‪ ) 23‬المتوسااطات الحسااابية واالنحرافااات المعياريااة لمتؽياار الساانة الدراسااية كمااا‬
‫يوضح الجدول (‪ )24‬نتائف تحليل التباين األحادي‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫جدول (‪ (23‬نتائج اختبار )‪ (T-TEST‬ألبعاد مستوى مفاهٌم المواطنة وفما لمتغٌر النوع االجتماعً‬

‫االنحراؾ‬ ‫المتوسط‬ ‫السنة‬ ‫االنحراؾ‬ ‫المتوسط‬ ‫السنة‬


‫األبعاد‬ ‫األبعاد‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫الدراسية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫الدراسية‬
‫‪0.487‬‬ ‫‪3.75‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.412‬‬ ‫‪3.76‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.562‬‬ ‫‪3.63‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الماضي‬ ‫‪0.394‬‬ ‫‪3.73‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الوجداني‬
‫‪0.569‬‬ ‫‪3.7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.335‬‬ ‫‪3.74‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪0.653‬‬ ‫‪3.65‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.491‬‬ ‫‪3.67‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪0.555‬‬ ‫‪3.68‬‬ ‫المجموع‬ ‫‪0.406‬‬ ‫‪3.73‬‬ ‫المجموع‬
‫‪0.287‬‬ ‫‪3.29‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.42‬‬ ‫‪3.71‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.346‬‬ ‫‪3.22‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الحاضر‬ ‫‪0.441‬‬ ‫‪3.64‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.244‬‬ ‫‪3.2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.388‬‬ ‫‪3.7‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪0.38‬‬ ‫‪3.15‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.507‬‬ ‫‪3.6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫السلوكي‬
‫‪0.322‬‬ ‫‪3.23‬‬ ‫المجموع‬ ‫‪0.437‬‬ ‫‪3.66‬‬ ‫المجموع‬
‫‪0.513‬‬ ‫‪3.48‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.402‬‬ ‫‪3.41‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.525‬‬ ‫‪3.44‬‬ ‫‪2‬‬ ‫المستمبل‬ ‫‪0.453‬‬ ‫‪3.29‬‬ ‫‪2‬‬ ‫المعرفي‬
‫‪0.457‬‬ ‫‪3.55‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.356‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪0.483‬‬ ‫‪3.37‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.587‬‬ ‫‪3.26‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪0.504‬‬ ‫‪3.46‬‬ ‫المجموع‬ ‫‪0.449‬‬ ‫‪3.32‬‬ ‫المجموع‬

‫يتضااح ماان خااالل الجاادول (‪ )23‬أن هنالاان بعااض الفااروق الماهريااة فااي المتوسااطات‬
‫الحسابية في مستوى مفاهيم المواطنة بالنسبة لمستويات السانة الدراساية ومان أجال التنكاد مان هاذه‬
‫الفروق تم استخدام اختبار تحليال التبااين األحاادي (‪ (One- Way ANOVA‬ويتضاح ذلان مان‬
‫خالل الجدول (‪.)24‬‬

‫جدول (‪ )24‬تحلٌل التباٌن األحادي(‪ (One- Way ANOVA‬ألبعاد مستوى مفاهٌم المواطنة وفما لمتغٌر‬
‫السنةالدراسٌة‬
‫مسااتوى اتجاه الداللة‬ ‫مجماااااااوع درجااااات متوساااااااط لٌمة ف‬ ‫مصدر التباٌن‬ ‫األبعاد‬
‫الداللة‬ ‫المربعات الحرٌة المربعات‬

‫‪ 0.586 0.646‬ؼير دال‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.601‬‬ ‫بين المجموعات‬


‫الماضي‬
‫‪0.31‬‬ ‫‪223‬‬ ‫‪69.11‬‬ ‫داخل المجموعات‬
‫‪226‬‬ ‫‪69.71‬‬ ‫المجموع الكلي‬
‫‪ 0.148‬ؼير دال‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪0.185‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.55‬‬ ‫بين المجموعات‬
‫الحاضر‬
‫‪0.103‬‬ ‫‪223‬‬ ‫‪22.89‬‬ ‫داخل المجموعات‬
‫‪226‬‬ ‫‪23.44‬‬ ‫المجموع الكلي‬
‫‪ 0.494 0.801‬ؼير دال‬ ‫‪0.204‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.61‬‬ ‫بين المجموعات‬
‫المستمبل‬
‫‪0.255‬‬ ‫‪223‬‬ ‫‪56.84‬‬ ‫داخل المجموعات‬
‫‪226‬‬ ‫‪57.45‬‬ ‫المجموع الكلي‬

‫‪94‬‬
‫‪ 0.702 0.472‬ؼير دال‬ ‫‪0.079‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.23‬‬ ‫بين المجموعات‬
‫الوجداني‬
‫‪0.167‬‬ ‫‪223‬‬ ‫‪37.18‬‬ ‫داخل المجموعات‬
‫‪-‬‬ ‫‪226‬‬ ‫‪37.42‬‬ ‫المجموع الكلي‬
‫‪ 0.506‬ؼير دال‬ ‫‪0.78‬‬ ‫‪0.15‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.45‬‬ ‫بين المجموعات‬
‫السلوكي‬
‫‪0.192‬‬ ‫‪223‬‬ ‫‪42.85‬‬ ‫داخل المجموعات‬
‫‪-‬‬ ‫‪226‬‬ ‫‪43.3‬‬ ‫المجموع الكلي‬
‫‪ 0.239‬ؼير دال‬ ‫‪1.41‬‬ ‫‪0.285‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.85‬‬ ‫بين المجموعات‬
‫المعرفي‬
‫‪0.201‬‬ ‫‪223‬‬ ‫‪44.85‬‬ ‫داخل المجموعات‬
‫‪-‬‬ ‫‪226‬‬ ‫‪45.7‬‬ ‫المجموع الكلي‬
‫* دالة عند مستوى ‪α ≥ 0.05‬‬

‫يتضح من خالل الجادول (‪ )24‬عادم وجاود فاروق ذات داللاة إحصاائية مان خاالل اختباار‬
‫التباااين األحااادي )‪ (One- Way ANOVA‬لمسااتوى مفاااهيم المواطنااة تعاازى لمتؽياار الساانة‬
‫الدراسية في جميع أبعاد الممياس‪ .‬وهذا يعناي أن السانوات الدراساية المختلفاة لام تحادث فرولاا فاي‬
‫تمثل طلبة كلية العلوم الشرعية لمفاهيم المواطنة وهذا يعني أنه يتساوى طلبة السنة األول والثانية‬
‫والثالثة والرابعة في تمثلهم لمفاهيم المواطنة في أبعادها الزمانياة (الماضاي والحاضار والمساتمبل)‬
‫وفي البن (المعرفية والوجدانية والسلوكية) جاءت هذه النتيجة عل عكاس تولاع الباحثاة؛ وذلان‬
‫ألن مفاااهيم الم واطنااة أماار نمااائي يختلااؾ بااين ساانوات الدراسااة المختلفااة فيختلااؾ فيهااا معااارؾ‬
‫وخبرات طلبة السنة األول الذين جاؤوا من المدارس عن طلبة السنة الرابعة الاذين شاارفوا علا‬
‫التخاارج ماان الجامعااة‪ .‬ولااد تشااابهت هااذه النتيجااة مااع دراسااة (بركااات والتااوبي ‪ )2016‬فااي عاادم‬
‫وجود فروق بين طلبة البكالوريوس وطلبة الماجستير في تمثل أبعاد مفاهيم المواطنة‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬عرض النتائج المتعلمة بالسؤال السادس وتفسٌرها‪:‬‬


‫الذي نص عل استي‪:‬‬

‫السؤال السادس‪ :‬هل توجد فروق بين مرتفعي و منخفضاي الكفااء الذاتياة لادى طلباة كلياة العلاوم‬
‫الشرعية في تمثل أبعاد مفاهيم المواطنة‬

‫لإلجابة عن هذا السؤال تم استخدام المئينيات لتحديد فئات الدرجات لمميااس الكفااء الذاتياة‬
‫في ثالث مستويات حيث تشير الدرجة ‪ )23( ] 230‬عدد فمرات ممياس الكفاء الذاتية ‪)10( x‬‬
‫أكبر ليمة في الممياس[ إل الدرجة المرتفعة المحتملاة فاي مميااس الكفااء الذاتياة أماا الدرجاة ‪] 0‬‬
‫(‪ )23‬عدد فمارات مميااس الكفااء الذاتياة (‪ )0‬أصاؽر ليماة فاي المميااس [ إلا الدرجاة المنخفضاة‬

‫‪95‬‬
‫المحتملااة فااي ممياااس الكفاااء الذاتيااة ويمثاال الربيعااان األدن ا واألعل ا مسااتويي الكفاااء الذاتيااة‬
‫المنخفضة والمرتفعة كما في الجدول (‪.)25‬‬

‫جدول )‪ (25‬مستوٌات الكفاءة الذاتٌة حسب الربٌعٌات‬

‫مستوى الربٌع‬ ‫لٌمة الربٌع‬ ‫العدد‬ ‫الربٌع‬


‫الكفاء الذاتية المنخفضة‬ ‫‪151-0‬‬ ‫‪57‬‬ ‫الربٌع األدنى‬
‫الكفاء الذاتية المرتفعة‬ ‫‪230-180‬‬ ‫‪55‬‬ ‫الربٌع األعلى‬

‫كما تم استخدام اختبار ‪ T –Test‬للممارنة بين متوسطات األبعاد وفماا لمساتويي الكفااء‬
‫الذاتية (المنخفضين والمرتفعين) وتتضح النتائف كما في الجدول (‪. )26‬‬

‫جدول (‪ )26‬نتائج اختبار ‪ T –Test‬ألبعاد ممٌاس مفاهٌم المواطنة وفما لمستوًٌ الكفاءة الذاتٌة‬

‫اتجاه‬ ‫مستوى‬ ‫لٌمة‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫العدد‬ ‫مستوًٌ‬ ‫األبعاد‬


‫الداللة‬ ‫الداللة‬ ‫ت‬ ‫الحرٌة‬ ‫المعٌاري‬ ‫الحسابً‬ ‫الكفاءة‬
‫الذاتٌة‬
‫دالة لصالح‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪.597‬‬ ‫‪3.45‬‬ ‫الماضً المنخفضين ‪57‬‬
‫المرتفعين‬ ‫‪4.35‬‬ ‫‪.522‬‬ ‫‪3.91‬‬ ‫‪55‬‬ ‫المرتفعين‬
‫دالة لصالح‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪.372‬‬ ‫‪3.32‬‬ ‫المنخفضين ‪57‬‬ ‫الحاضر‬
‫المرتفعين‬ ‫‪7.26‬‬ ‫‪.299‬‬ ‫‪3.78‬‬ ‫‪55‬‬ ‫المرتفعين‬
‫دالة لصالح‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪.533‬‬ ‫‪3.21‬‬ ‫المستمبل المنخفضين ‪57‬‬
‫المرتفعين‬ ‫‪5.54‬‬ ‫‪.468‬‬ ‫‪3.74‬‬ ‫‪55‬‬ ‫المرتفعين‬
‫دالة لصالح‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪.521‬‬ ‫‪3.12‬‬ ‫المعرفٌة المنخفضين ‪57‬‬
‫المرتفعين‬ ‫‪3.74‬‬ ‫‪.386‬‬ ‫‪3.45‬‬ ‫‪55‬‬ ‫المرتفعين‬
‫دالة لصالح‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪.415‬‬ ‫‪3.52‬‬ ‫الوجدانٌة المنخفضين ‪57‬‬
‫المرتفعين‬ ‫‪6.18‬‬ ‫‪.348‬‬ ‫‪3.97‬‬ ‫‪55‬‬ ‫المرتفعين‬
‫دالة لصالح‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪.429‬‬ ‫‪3.39‬‬ ‫السلوكٌة المنخفضين ‪57‬‬
‫المرتفعين‬ ‫‪7.43‬‬ ‫‪.407‬‬ ‫‪3.98‬‬ ‫‪55‬‬ ‫المرتفعين‬
‫* دالة عند مستوى ‪α ≥ 0.05‬‬

‫يتضح من خالل الجدول (‪ )26‬الختبار بتب ‪ T-TEST‬وجود فروق ذات داللة إحصائية‬
‫بااين مسااتويات الكفاااء الذاتيااة وفمااا لببعاااد الزمنيااة (الماضااي والحاضاار والمسااتمبل) وماان خااالل‬
‫المتوسط الحسابي نالحم أن الفاروق لصاالح مرتفعاي الكفااء الذاتياة وبنااء علا ترتياب المتوساط‬
‫لببعاد الزمانية لمستويي الكفاء الذاتية (المنخفضة والمرتفعة) فإن البعد الزمني الماضي أعل ثام‬
‫الح اضر ثام المساتمبل كماا نالحام مان خاالل النتاائف الساابمة أن توجاه الطلباة الزمااني لام يختلاؾ‬

‫‪96‬‬
‫بااااختالؾ مساااتوياتهم فاااي الكفااااء الذاتياااة بمعنااا أن جمياااع الطلباااة فاااي مساااتويي الكفااااء الذاتياااة‬
‫(المنخفضة والمرتفعة) كان توجههم الزماني نحو الماضي ثم الحاضر ثم المستمبل‪ .‬وعدم اختالؾ‬
‫ترتيب هذه األبعاد بين المنخفضين والمرتفعين فجاءت متنالضة مع نتيجة دراساة (إيبال وبانادورا‬
‫وزيمبااردو) )‪ Epel, Bandura & Zimbardo. (1999‬التاي أشاارت إلا وجاود فاروق باين‬
‫مستويات الكفاء الذاتية المنخفضة والمرتفعة في توجه عينة بحثهم نحو الحاضر والمستمبل والتاي‬
‫جاااء فيهااا أن مرتفعااي الكفاااء الذاتيااة لااديهم سااعي أكثاار لتحميااك مسااتمبلهم ويكااون التوجااه نحااو‬
‫ٌ‬
‫حاافز لليا ٌل للنمار إلا مساتمبلهم‬ ‫الحاضر منخفضا لديهم وبالعكس لدى منخفضاي الكفااء الذاتياة‬
‫ويضعون أهدافا بعيد عن إمكانياتهم فهم أكثر عرضة للتكياؾ ماع النمار المساتمبلية المريباة مان‬
‫الحاضر الاذي يعيشاون فياه وتارى الباحثاة أن هاذا االخاتالؾ لاد يعاود لماروؾ المفحوصاين فاي‬
‫الدراستين ولخصاائص الدراساة الشارعية لادى طلباة كلياة العلاوم الشارعية وتنثيرهاا علا توجياه‬
‫انتمائهم نحو الماضي أكثر من الحاضر والمستمبل‪.‬‬

‫ويمكن تفسير كون الفروق في جميع األبعاد دالة لصالح ذوي الكفاء الذاتية المرتفعاة بماا‬
‫ذكره باندورا (‪ )Bandura,1997‬مان خصاائص عاماة لمرتفعاي الكفااء الذاتياة والتاي منهاا أنهام‬
‫يتميزون بمستوى مرتفع من الثمة بالنفس وبما يملكونه من مهارت اجتماعياة فائماة ولادر عالياة‬
‫في التواصل ماع اسخارين وأنهام يتصادون للعوائاك التاي تاواجههم بمثاباة عالياة وبماا لاديهم مان‬
‫تفاؤل في األمور فهذه الصفات تجعل صاحبها لادرا عل االندماج في المجتماع الاذي يعايش فياه‬
‫وينتمي إليه بكل ثمة وجدار يحمك فيها ذاته بالمطالبة بحموله دون التعدي عل ؼيره وياؤدي ماا‬
‫عليه من مسؤوليات وواجبات نحو ذلن المجتمع كما تؤهله إل أن يتصدى لكل ما يعتري انتمااءه‬
‫من عوائك بمثابر وجهد مرتفعين وتفاءلهم في األمور كلها التاي يمتاازون بهاا تجعلهام أصاحاب‬
‫نمر تفاؤلية نحو مستمبل مجاتمعهم مماا يجعلهام يضاعون األهاداؾ الصاعبة ويصامدون فاي سابيل‬
‫تحميمها من أجل السمو بذلن المجتمع‪.‬‬

‫كمااا يتضااح ماان خااالل الجاادول (‪ )26‬وجااود فااروق ذات داللااة إحصااائية بااين مسااتويات‬
‫الكفاء الذاتية وفما لببعاد (المعرفية والسلوكية والوجدانية) ومن خاالل المتوساط الحساابي نالحام‬
‫أن الفروق دالة لصالح ذوي الكفاء الذاتية المرتفعة وتعني هذه النتيجة أن أصحاب الكفاء الذاتية‬
‫لديهم من الخصائص المعرفية التي تشملها المواطنة كالوعي بحماوق اننساان ومساؤولياته وفهام‬
‫دورالمانون وأهميته وعملياته والولوؾ عل مشاكالت المجتماع والمعرفاة الجؽرافياة والتاريخياة‬
‫للاااوطن الاااذي نشااان فياااه الفااارد والمعرفاااة بمؤسساااات المجتماااع ومشاااكالته ولضااااياه كماااا لاااديهم‬
‫الخصائص المهارية التي تشملها المواطنة كاامتالن أسااليب المشااركة الفعالاة فاي الحياا السياساية‬

‫‪97‬‬
‫واالجتماعية واتباع لواعد السلون الصحيح المساير للمانون الذي يراعي حموق اسخرين ولاديهم‬
‫من الخصائص الوجدانية التي تشملها المواطنة كتمدير الميم السياسية مثل (الحرية الديممراطية‬
‫العدالااة المساااو السااالم التعاااون المثماار بااين الشااعوب االنتماااء للااوطن والااوالء لااه تماادير دور‬
‫الشعوب والحكومات في تحميك الرفاهية والعدل واالستمالل) (طه وعبد الحكايم ‪2013‬؛ يوساؾ‬
‫‪ )2011‬أكثر من انناث ‪.‬‬

‫كما يتضح من خالل الجدول (‪ )26‬أن مرتفعي الكفاء الذاتية كان تمثلهم السلوكي لمفااهيم‬
‫المواطنة أعل من تمثلهم الوجداني والمعرفي بينما ذوي الكفااء الذاتياة المنخفضاة كاان تاوجههم‬
‫الوجداني أعل من التوجه السلوكي والمعرفي‪.‬‬

‫وتعزو الباحثة كون البعد السلوكي لدى ذوي الكفاء الذاتية المرتفعة أعل من المعرفي‬
‫إلا أن البعاد السالوكي يعنا بالكيفياة أو الطريماة التااي يجاب أن يسالكها الفارد تجااه مولاؾ معااين‬
‫(البراشدية ‪ .)2011‬وهذه المهارات مثل‪ :‬التفكير النالد والتحليل وحل المشكالت‪ ...‬ال) تجعل‬
‫الفرد الذي يتمتع بها لديه استطاعة وإمكانية في تمييز األمور ويكون أكثر عمالنية ومنطمية فيماا‬
‫يمول (رضوان ‪2011‬؛ عبد المادر ‪ )2014‬ومن هنا فإن من المنطك أن يكون أصحاب الكفاء‬
‫الذاتياة المرتفعااة والمسااتوى العاالي ماان الطمااوح هام أكثاار عمالنيااة ومنطمياة وساالوكية فااي تمااثلهم‬
‫لمفاهيم المواطنة ‪.‬‬

‫ويمكن تفسير كون البعد الوجداني لدى الطلبة الذين لاديهم كفااء ذاتياة مرتفعاة هاو األخيار‬
‫أن األفراد الذين يتمتعون بكفاء ذاتية عالية يتصفون باالنفتاح العملي ولديهم جرأ لكانهم ليساوا‬
‫مؽامرين أو مخاطرين أو مساتهترين وهام أكثار إصارارا وتحماال وألال تاوترا وأكثار اتزاناا مان‬
‫الناحيااة االنفعاليااة والعاطفيااة حيااث توجااد لااديهم الماادر فااي العنايااة الحانيااة أو العميمااة باااسخرين‬
‫والرؼبة واالهتمام بهم (المحسن ‪ .)2006‬فتمثلهم ألبعاد مفااهيم المواطناة مبناي علا انصارار‬
‫والمثابر وبانفتاح عملي يجعل سلوكهم متزنا وخاليا من االستهتار واالنفعال ؼير الحميد ‪.‬‬

‫كما تعزو الباحثة كون البعد الوجداني هو األول لدى منخفضي الكفاء الذاتية إل ماا لادى‬
‫منخفضو الكفاء الذاتية من صفات والتي ذكرها باندورا ومنهاا أنهام يتعااملون ماع المهاام الصاعبة‬
‫بخجااال وياااذعنون بسااارعة ويملكاااون طموحاااات منخفضاااة ويفرؼاااون جهااادهم فاااي نمائصاااهم‬
‫ويضخمون المهام المطلوبة ويصعب علايهم النهاوض مان النكباات (لريشاي ‪ .)2011‬فتولعااتهم‬
‫بالكفاء الذاتية المنخفضا ة تجعلهام يميلاون أكثار إلا الجاناب الوجاداني كوناه األساهل واألرياح فاي‬
‫تمثلهم لمفاهيم المواطنة من الجوانب المعرفية أو السلوكية والتي تتطلب جهدا أعل في تحميمها‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫سابعا‪ :‬عرض النتائج المتعلمة بالسؤال السابع وتفسٌرها‪:‬‬
‫الذي نص عل استي‪:‬‬

‫السؤال السابع‪ :‬هل توجد عاللة ذات داللة إحصائية باين أبعااد الكفااء الذاتياة وأبعااد تمثال مفااهيم‬
‫المواطنة لدى طلبة كلية العلوم الشرعية بسلطنة عمان؟‬

‫والختبارهذه العاللة تم إجراء اختبار بيرسون وكانت النتائف كما في الجدول (‪:)27‬‬

‫جدول )‪ (27‬اختبار بٌرسون لمٌاس العاللة بٌن الكفاءة الذاتٌة وأبعاد مفاهٌم المواطنة‬

‫السلوكً‬ ‫الوجدانً‬ ‫المعرفً‬ ‫المستمبل‬ ‫الحاضر‬ ‫الماضً‬ ‫األبعاد‬

‫**‪.277‬‬ ‫**‪.358‬‬ ‫**‪.237‬‬ ‫**‪.255‬‬ ‫**‪.347‬‬ ‫(ولااف المشاااعر واألفكااار **‪.239‬‬


‫غٌر السارة)‬
‫**‪.399‬‬ ‫**‪.507‬‬ ‫**‪.400‬‬ ‫**‪.417‬‬ ‫**‪.475‬‬ ‫(اسااتخدام المواجهااة التااً **‪.392‬‬
‫تركز على المشكلة)‬
‫**‪.294‬‬ ‫**‪.307‬‬ ‫*‪.147‬‬ ‫**‪.206‬‬ ‫**‪.334‬‬ ‫(الحصول علاى الادعم مان *‪.133‬‬
‫المصادر المختلفة)‬
‫**‪.485‬‬ ‫**‪.395‬‬ ‫**‪.334‬‬ ‫**‪.368‬‬ ‫** ‪.473‬‬ ‫**‪.327‬‬ ‫الدرجة الكلٌة‬
‫** دالة إحصائٌا عند مستوى داللة (‪)0,01‬‬
‫* دالة إحصائٌا عند مستوى داللة )‪)0,05‬‬
‫وتبااين نتااائف الجاادول (‪ ) 27‬وجااود عاللااة ارتباطيااة إيجابيااة (طرديااة) دالااة إحصااائيا بااين‬
‫مسااتوى الكفاااء الذاتيااة ومسااتوى أبعاااد مفاااهيم المواطنااة وهااذا يعنااي أنااه بزياااد مسااتوى الشااعور‬
‫بالكفاء الذاتية يزداد مستوى مفاهيم المواطنة لدى عينة الدراسة‪ .‬ولد تراوحات العاللاة االرتباطياة‬
‫بين (‪ ).133‬و(‪.).507‬‬
‫لم تجد الباحثة دراسات تناولت العاللة باين الكفااء الذاتياة ومفااهيم المواطناة التاي تناولتهاا‬
‫الباحثااة فااي الدراسااة ولكنهااا وجاادت ماان دراسااات بحثاات العاللااة بااين الكفاااء الذاتيااة وبعااض هااذه‬
‫المفااااهيم ومااان هاااذه الدراساااات دراساااة (رحمااان وساااليمان وناصااار) وآخااارون ( ‪Rahman,‬‬
‫‪ )Sulaiman, Nasir & Omar, 2014‬والتي تحدثت عن الرضا الوميفي ودوره في التوسط في‬
‫العاللة بين الكفاء الذاتية والمواطنة التنميمية ومن أهم ما أمهرته النتائف وجاود عاللاات إيجابياة‬
‫ومهمااة بااين الكفاااء الذاتيااة وساالون المواطنااة التنميميااة‪ .‬وماان هااذه الدراسااات دراسااة عااوض ودمحم‬
‫(‪ )2013‬التي هدفت إل الكشؾ عن العاللة بين الكفاء الذاتية والمسؤولية االجتماعية لدى طالب‬
‫كليااة التربيااة‪ -‬جامعااة انسااكندرية‪ .‬وماان الدراسااات التااي جمعاات بااين الكفاااء الذاتيااة وأحااد مفاااهيم‬
‫المواطنة دراسة الكليبة (‪ )2013‬التي هدفت إل بناء برناامف إرشااد جمعاي وتمصاي فاعليتاه فاي‬
‫تنمية المسؤولية االجتماعية والكفاء الذاتية لدى نزيالت الساجن المركازي بسامائل‪ .‬ودراساة (إيبال‬
‫‪99‬‬
‫وباندورا وزيمبااردوا ) )‪ Epel, Bandura & Zimbard. (1999‬التاي تناولات الكفااء الذاتياة‬
‫والمنمور الزمني وهاو أحاد أبعااد مفااهيم المواطناة التاي تناولتهاا الدراساة الحالياة‪ .‬واتفمات مجمال‬
‫نتااائف هااذه الدراسااات مااع الدراسااة الحاليااة فااي وجااود عاللااة ارتباطيااة موجبااة بااين الكفاااء الذاتيااة‬
‫المدركة ومفاهيم المواطنة ‪.‬‬

‫كما توضح النتائف في الجدول (‪ )27‬أن أضعؾ عاللة ارتباطية بين بعد (الحصول عل‬
‫الدعم من المصادر المختلفة) من أبعاد الكفاء الذاتية وبعدي الماضاي والمعرفاي مان أبعااد مفااهيم‬
‫المواطنة الزمانية‪ .‬ويبدو األمر بد هيا حيث ال يحتاج الطالب إل التفكير بماا يعرفاه ساابما عان مان‬
‫يلجن إليهم من األهل واألصدلاء‪ .‬بل يحتاج للتفكير بوجودهم في الحاضر وما يؤول إليه األمر في‬
‫المستمبل بعد اللجوء إليهم كما يحتاج للنمر في المشاعر التاي تربطاه باالطرؾ األخار مان حاب‬
‫وتمبل ويحتاج أيضا للنمر في السلون المتبادل بينه وبينهم من احترام وتمدير وتفهم وهذا يجعل‬
‫ارتباط بعد (الحصول عل الدعم من المصادر المختلفة) من أبعاد الكفاء الذاتياة ماع أبعااد مفااهيم‬
‫المواطنااة (الحاضاار والمسااتمبل والوجااداني والساالوكي) ألااوى ماان ارتباااط هااذا البعااد مااع (الماضااي‬
‫المعرفي) من مفاهيم المواطنة‪.‬‬

‫كما توضح النتائف في الجدول (‪ )27‬أن ألوى عاللة ارتباطية باين الكفااء الذاتياة وبعاد‬
‫الحاضر من أبعاد مفاهيم المواطنة الزمانية (الماضي والحاضار والمساتمبل) وباين الكفااء الذاتياة‬
‫والبعد السلوكي من أبعاد مفاهيم المواطنة (المعرفية والسلوكية والوجدانية)‪.‬‬

‫ويمكاان تفسااير العاللااة بااين الكفاااء الذاتيااة وأبعاااد مفاااهيم المواطنااة (المعرفيااة والساالوكية‬
‫والوجدانيااة) بمااا أشااار إليااه باناادورا (‪ )Bandura,1982‬أن الكفاااء الذاتيااة ذات طبيعااة تنثيريااة‬
‫ولادر عل تفساير السالون الضاروري لفهام تعامال األفاراد ماع بيئااتهم وهاو لاب بنااء عاللاة باين‬
‫المعرفة والسلون‪ .‬وترى الباحثة أن كفاء الطلبة المرتفعاة مرتبطاة بشاكل إيجاابي ماع ماا يعرفاه‬
‫الطالب عن وطنة في األزمنة المختلفة ومع ما يموم به من سلون تجاه األحداث البيئية التي تمر به‬
‫في هذا الوطن‪ .‬وما يشعر به من انتماء وحب لهذا الوطن‪ .‬ولم تجد الباحثاة دراساات ساابمة بحثات‬
‫العاللة بين الكفاء الذاتية وأبعاد مفاهيم المواطنة (المعرفية و الوجدانية والسلوكية)‬

‫واتفمات نتيجااة وجااود العاللاة بااين الكفاااء الذاتياة واالنتماااء الزمنااي لمفااهيم المواطنااة مااع‬
‫دراساة )‪ )Epel, Bandura & Zimbard,1999‬التاي أسافرت عان وجاود عاللاة باين الكفااء‬
‫الذاتية والمنمور الزمناي لادى عيناة الدراساة ‪ .‬يمكان تفساير العاللاة باين الكفااء الذاتياة واالنتمااء‬
‫الزمني للمواطنة بما ذكر في هذه الدراسة من أن كال من الكفاء الذاتية والمنمور الزمناي يلعباان‬

‫‪100‬‬
‫دورا أساسيا في تحفيز السلون وذلن ألن دافعية السلون تتحدد بدرجة كبير عان طرياك التمثيال‬
‫المعرفي للمستمبل وذلن عن طريك النتائف المتولعة واألهداؾ المستمبلية المدركة‪ .‬فالمناعات حول‬
‫الكفاء الذاتية وحول الضبط الذاتي للشخص يمكان لهاا أن تفاوق لاو األحاداث الوالعياة فاي درجاة‬
‫تنثيرها عل مدى تحميك النتائف المتولعة التي تم تبنيها‪ .‬إضافة إل ذلن فاإن كاال مان التوجاه نحاو‬
‫المستمبل والكفاء الذاتية يشكالن شروطا لتنمية إحساس والعي من الدافعية لإلنجاز‪.‬‬

‫كمااا يمكاان تفسااير العاللااة بااين الكفاااء الذاتيااة واالنتماااء الزمنااي للمواطنااة ب االنمر إل ا أن‬
‫الكفاء الذاتية لدى الشخص ما هاي كفاءتاة الذاتياة لتحمياك هادؾ لدياه ومنماور الازمن يمكان أن‬
‫ينمر إليه عل أنه التوجه نحو ذلن الهدؾ‪ .‬فالناس الذين يعتمدون أن بإمكاانهم أن يلعباوا دورا فاي‬
‫إحداث التؽير يمهرون التزاما أكثر للسعي لتحميك مستمبلهم‪.‬‬

‫ثامنا‪ :‬عرض النتائج المتعلمة بالسؤال الثامن وتفسٌرها‪:‬‬


‫الذي نص عل استي‪:‬‬

‫السؤال الثامن‪ :‬ما درجة إسهام الكفاء الذاتياة‪ -‬كدرجاة كلياة ثام كادرجات أبعااد ‪ -‬علا تمثال طلباة‬
‫كلية العلوم الشرعية بسلطنة عمان لمفاهيم المواطنة؟‬

‫لإلجابااااة عاااان هااااذا السااااؤال لاماااات الباحثااااة بااااإجراء اختبااااار االنحاااادار الخطااااي البساااايط‬
‫)‪ )Regression Linear‬للتنبؤ بنبعاد مفاهيم المواطنة الزمانية (الماضي والحاضر والمستمبل)‬
‫واألبعاااد (المعرفيااة والوجدانيااة والساالوكية) ماان خااالل الكفاااء الذاتيااة كمااا اسااتخدمت اختبااار‬
‫االنحادار الخطاي المتعادد التادريجي )‪ (Stepwise Multiple Linear Regression‬للتنباؤ‬
‫وكاناات النتااائف كمااا فااي الجاادول (‪)28‬‬ ‫بنبعاااد مفاااهيم المواطنااة ماان خااالل أبعاااد الكفاااء الذاتيااة‬
‫وجدول (‪.)29‬‬

‫جدول )‪ (28‬نتائج تحلٌل التباٌن لالنحدار الخطً البسٌط لتأثٌر مستوى الكفاءة الذاتٌة على أبعاد مفاهٌم‬
‫المواطنة‬

‫مستوى الداللة‬ ‫لٌمة (ت)‬ ‫معامل بٌتا‬ ‫معاماااااااااااااااااااااااال الخطأ المعٌاري‬ ‫أبعاد المواطنة‬
‫االنحدار‪B‬‬
‫‪.000‬‬ ‫‪5.194‬‬ ‫‪.327‬‬ ‫‪.030‬‬ ‫‪.158‬‬ ‫الماضي‬
‫معامل التحديد(‪ .107 =)R²‬ن =‪ 227‬الثابت =‪ 2.565‬الخطن المعياري= ‪.526‬‬
‫‪.000‬‬ ‫‪8.055‬‬ ‫‪.473‬‬ ‫‪.030‬‬ ‫‪.240‬‬ ‫الحاضر‬
‫معامل التحديد(‪ .224=)R²‬ن =‪ 227‬الثابت =‪ 1.984‬الخطن المعياري= ‪.514‬‬
‫‪.000‬‬ ‫‪5.934‬‬ ‫‪.368‬‬ ‫‪.027‬‬ ‫‪.161‬‬ ‫المستمبل‬
‫معامل التحديد(‪ .135=)R²‬ن =‪ 227‬الثابت =‪ 2.31‬الخطن المعياري= ‪.469‬‬

‫‪101‬‬
‫‪.000‬‬ ‫‪5.32‬‬ ‫‪.334‬‬ ‫‪.025‬‬ ‫‪.131‬‬ ‫المعرفي‬
‫ن =‪ 227‬الثابت =‪ 2.400‬الخطن المعياري= ‪.424‬‬ ‫معامل التحديد(‪.112=)R²‬‬
‫‪.000‬‬ ‫‪6.443‬‬ ‫‪.395‬‬ ‫‪.022‬‬ ‫‪.140‬‬ ‫الوجداني‬
‫ن =‪ 227‬الثابت =‪ 2.74‬الخطن المعياري=‪.374‬‬ ‫معامل التحديد(‪.156 =)R²‬‬
‫‪.000‬‬ ‫‪8.313‬‬ ‫‪.485‬‬ ‫‪.022‬‬ ‫‪.184‬‬ ‫السلوكي‬
‫ن =‪ 227‬الثابت =‪ 2.35‬الخطن المعياري= ‪.383‬‬ ‫معامل التحديد(‪.235 =)R²‬‬

‫جدول (‪ )29‬نتائج تحلٌل االنحدار الخطً المتعدد لتأثٌر مستوى أبعاد الكفاءة الذاتٌة على أبعاد مفاهٌم المواطنة‬

‫مسااااااااااتوى‬ ‫معاماااااااااااااال الخطااااااااااااأ معامااااااااااال لٌمة (ت)‬ ‫أبعاد الكفاءة الذاتٌة‬ ‫أبعاد‬
‫الداللة‬ ‫االنحدار‪ B‬المعٌاري بٌتا‬ ‫المواطنة‬
‫‪.000‬‬ ‫‪6.384‬‬ ‫‪.392‬‬ ‫‪.025‬‬ ‫‪.157‬‬
‫استخدام المواجهة التي تركز‬ ‫الماضً‬
‫عل المشكلة‬
‫معامل التحدٌد(‪ ،.15=)R²‬ن =‪ ،227‬الثابت =‪ ،2.587‬الخطأ المعٌاري= ‪.176‬‬
‫‪.000‬‬ ‫‪6.628‬‬ ‫‪.435‬‬ ‫‪.017‬‬ ‫‪.112‬‬ ‫الحاضر استخدام المواجهة التي تركز‬
‫عل المشكلة‬
‫‪.030‬‬ ‫‪2.185‬‬ ‫‪.143‬‬ ‫‪.015‬‬ ‫‪.033‬‬ ‫الحصول عل الدعم من‬
‫المصادر المختلفة‬
‫معامل التحدٌد(‪ ، .27 =)R²‬ن =‪ ،227‬الثابت =‪ ،2.528‬الخطأ المعٌاري= ‪.117‬‬
‫‪.000‬‬ ‫‪6.876‬‬ ‫‪.417‬‬ ‫‪.022‬‬ ‫‪.152‬‬ ‫المستمبل استخدام المواجهة التي تركز‬
‫عل المشكلة‬
‫معامل التحدٌد(‪ ،.17=)R²‬ن =‪ ،227‬الثابت =‪ ،2.41‬الخطأ المعٌاري= ‪.157‬‬
‫‪.000‬‬ ‫‪6.546‬‬ ‫‪.400‬‬ ‫‪.020‬‬ ‫‪.130‬‬ ‫المعرفً استخدام المواجهة التي تركز‬
‫عل المشكلة‬
‫معامل التحدٌد(‪ ،.16 =)R²‬ن =‪ ،227‬الثابت =‪ ،2.42‬الخطأ المعٌاري= ‪.142‬‬
‫‪.000‬‬ ‫‪4.807‬‬ ‫‪.336‬‬ ‫‪.021‬‬ ‫‪.099‬‬ ‫الوجدانً استخدام المواجهة التي تركز‬
‫عل المشكلة‬
‫معامل التحدٌد(‪ ،.17 =)R²‬ن =‪ ،227‬الثابت =‪ ،2.80‬الخطأ المعٌاري= ‪.143‬‬
‫‪.000‬‬ ‫‪8.815‬‬ ‫‪.507‬‬ ‫‪.018‬‬ ‫‪.160‬‬ ‫السلوكً استخدام المواجهة التي تركز‬
‫عل المشكلة‬
‫معامل التحدٌد(‪ ، .26 =)R²‬ن =‪ ،227‬الثابت =‪ ،2.54‬الخطأ المعٌاري= ‪.130‬‬

‫يتضح مان الجادول (‪ ) 28‬إمكانياة التنباؤ بجمياع أبعااد مفااهيم المواطناة (ماضاي حاضار‬
‫مستمبل معرفي وجداني سلوكي) من خالل أبعاد الكفاء الذاتياة حياث كاان مساتوى الداللاة لكال‬
‫األبعاد (‪ ).000‬وبالنمر إل ليمة معامل التحديد (‪ )R²‬لببعاد يتضح أن نسبة التباين المفسار لاد‬
‫تراوح بين (‪ )%11‬و (‪ )% 24‬مما يشير إل وجود عوامل أخارى يمكان أن تتنبان بنبعااد مفااهيم‬
‫المواطنة لم تتناولها الدراسة الحالية وال شن في تمديرنا أن هناان عوامال نفساية أخارى يمكان أن‬
‫يكون لها مثل هذا األثر ولد تعود بعض األسباب للخطن العشوائي‪.‬‬

‫ويتضح مان الجادول(‪ )29‬إمكانياة التنباؤ بجمياع أبعااد مفااهيم المواطناة مان خاالل‬
‫بعد (استخدام المواجهة التي تركز عل المشكلة) مان أبعااد الكفااء الذاتياة ولاد تراوحات نسابة‬
‫التباااين المفسااربين(‪ )%15‬و(‪ )%27‬كمااا يتضااح ماان الجاادول(‪ )29‬إمكانيااة التنبااؤ ببعااد‬

‫‪102‬‬
‫الحاضر من األبعاد الزمنية لمفاهيم المواطنة من خالل بعد (الحصاول علا الادعم مان المصاادر‬
‫المختلفة) ولد بلؽت نسبة التباين المفسر(‪.)%27‬‬

‫ويتضااح ماان الجاادول (‪ )28‬أن الكفاااء الذاتيااة تتنباان ببعااد الحاضاار بصااور أكباار ماان بعااد‬
‫الماضااي وبعااد المسااتمبل ماان األبعاااد الزم نيااة لمفاااهيم المواطنااة وذلاان بنساابة تباااين بلؽاات ‪.%22‬‬
‫ويمكن تفسير هذا بما أسافرت عناه نتاائف دراساة )‪ )Epel, Bandura & Zimbard,1999‬التاي‬
‫أمهاارت أن المنمااور الزمنااي المتااوازن يمكاان لااه أن يتاانثر بعواماال اجتماعيااة وثمافيااة ودينيااة‬
‫وتربوية وعائلياة وحتا الخبارات الشخصاية بال إنهاا تتانثر باألزماات اسنياة التاي يتعارض لهاا‬
‫الفرد وجميع هذه العوامل لها أثر في الكفاء الذاتية لدى الشخص فهي مصادر أساسية لها‪ .‬لاذلن‬
‫فإن كفاء الشخص الذاتية المدركة في لحمة ما لها أثر عل توجهه الزمني في ذلن الولت بؽاض‬
‫النمر عن مصدرها‪ .‬فمن المهم فهم كيفية تنثير التركيز المفرط لزمن ما لدى الشاخص ساواء كاان‬
‫التركيز عل الحاضار أو علا التانثيرات المساتمبيلة علا المارارات الحالياة وانجاراءات والنتاائف‬
‫التي تؤول إليها‪.‬‬

‫كما يتضح من الجدول (‪ )28‬أن الكفاء الذاتية تتنبن بالبعد السلوكي بصور أكبر من البعد‬
‫المعرفي والبعد الوجداني من أبعاد مفاهيم المواطنة وذلن بنسبة تباين بلؽت ‪ .%23‬وترى الباحثة‬
‫أن هااذا األماار منطميااا بااالنمر إلا طبيعااة الكفاااء الذاتيااة التنثيريااة ولاادرتها علا تفسااير الساالون‬
‫الضروري لفهم تعامل األفراد ماع بيئااتهم وهاو لاب بنااء عاللاة باين المعرفاة والسالون وذلان كماا‬
‫أشاار إلياه باناادورا (‪ .)Bandura,1982‬كماا أن الكفااء الذاتيااة ذات طبيعاة تنبؤيااة انتمائياة فماان‬
‫المفتاارض أنهااا تااؤثر فااي اختيارالساالون الفعااال والجهااد المبااذول والمداومااة فااي التصاادي للصااعاب‬
‫والميام بالعمل (‪.)Bndura,1977‬‬

‫ولد ذكر باندورا )‪ )Bandura‬أن الكفاء الذاتية هي أحد العوامل التي تتوسط التفاعل باين‬
‫العوامل البيئية والسلوكية كما عرفها بننها االعتماد في لادرات الفارد علا تنمايم وإنجااز السالون‬
‫المطلوب ندار الموالؾ (مشعل ‪ . )2009‬وحين ترتبط الكفاء الذاتية مع بيئات متجاوبة وؼير‬
‫متجاوبة تؤدي إل أر بع متؽيرات يمكن التنبؤ بها وهي‪ :‬الفعالية عالياة والبيئاة متجاوباة ‪ :‬فاي هاذه‬
‫الحالااة يؽلااب أن تكااون النتيجااة إيجابيااة وناجحااة‪ .‬والمتؽياار الثانيااة أن تكااون الفعاليااة منخفضااة‬
‫والبيئااة متجاوبااة ‪ :‬لااد تااؤدي هااذه الحال اة بالشااخص لالكتئاااب حااين ياارى أن اسخاارين ماان ألرانااه‬
‫ينجحون في أعم ال صعبة جدا بالنسبة له‪ .‬أما الثالثة فتكاون الفعالياة عالياة والبيئاة ؼيار متجاوباة ‪:‬‬
‫فإذا كان الفرد ذو فاعلية عالية ولكن بيئته ؼيار متجاوباة فماد يساتطيع أن يكياؾ جهاوده ليؽيار مان‬

‫‪103‬‬
‫المروؾ البيئية ويحمك النجاح‪ .‬ولد يستخدمون االحتجاج والتنشيط االجتماعي (كالمماهرات) أو‬
‫حت الماو نثاار التؽيار (كاالثورات واالنمالباات)‪ .‬والمتؽيار الرابعاة أن تكاون الفعالياة منخفضاة‬
‫والبيئااة ؼياار متجاوبااة ‪ :‬فااي هااذه الحالااة يمكاان التنباؤ باانن يصاايب الفاارد الياانس واالستسااالم وعاادم‬
‫االكتراث والالمباال (باندورا ‪.)5=<6‬‬

‫وترى الباحثاة أن سالوكيات األفاراد تانتي مطمئناة وعلا لادر عاال مان المساؤولية حينماا‬
‫تتوافك كفاءتهم الذاتية مع بيئتهم وبالممابل تكون سلوكيات األفراد مدمر وخالية من المسؤولية إن‬
‫كانت كفاءتهم الذاتية مرتفعة ؼير متوافمة مع بيئاتهم وهذا لد يفسر الكثير مان السالوكيات لادى‬
‫المواطنين ومنها العبث وعدم االكتراث بالمرافك العامة وسلوكيات التخريب فيها‪.‬‬

‫كما تفسر الباحثة أثر الكفاء الذاتية وتنبؤها بالسلون بما تنخذه تولعات النتائف فاي الكفااء‬
‫الذاتية من أشكال تؤثر في السلون لدى األفراد حيث تعمل التولعاات انيجابياة كبواعاث فاي حاين‬
‫تعمااال التولعاااات السااالبية كعوائاااك للسااالون‪ .‬ومااان هاااذه األشاااكال اسثاااار االجتماعياااة السااالبية‬
‫واالجتماعياااة‪ .‬واسثاااار انيجابياااة تشااامل التفاعااال االجتمااااعي ماااع اسخااارين كتعبيااارات االنتبااااه‬
‫والموافمة والتمدير االجتماعي والتعويض المادي ومنح السلطة‪ .‬أما اسثار السلبية فهي تشمل عادم‬
‫االهتمام وعدم الموافمة والرفض االجتماعي والنمد والحرمان من المزايا وإيماع العموبات‪.‬‬

‫ومن هذه األشكال أيضا ردود الفعل انيجابية والسلبية للتمييم الاذاتي لسالون الفارد فتولاع‬
‫التمدير االجتمااعي وانطاراء والتكاريم والرضاا الشخصاي ياؤدي إلا أداء متفاوق فاي حاين أن‬
‫تولااع خيبااة أماال اسخاارين وفماادان الاادعم ونمااد الااذات يماادم مسااتوى ضااعيؾ ماان األداء (العتيبااي‬
‫<‪.)600‬‬

‫تاسعا‪ :‬التوصٌات‬
‫من خالل نتائف الدراسة يمكن الخروج بعدد من التوصيات‪:‬‬

‫‪ -1‬عمل برامف إرشادية لمساعد الطالبات عل استخدام المعارؾ والمعلومات الذاتية في حل‬
‫مشكالتهن وفي استخدام مصادر الكفاء الذاتية المتعمد عل الذات فالخبرات الذاتية أهم‬
‫في تنثيرها من الحصول عل الدعم المعنوي واستخدام االنفعاالت في حل المشكالت ‪.‬‬
‫‪ -2‬عمل برامف إرشادية تستهدؾ الطلبة ذوو الكفاء الذاتية المنخفضة لتزيد من رفع مستوى‬
‫الكفاء الذاتية لديهم‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫‪ -3‬إعطاء الطلبة ذوا التوجه المرتفع للحاضر أهمية تعينهم عل إعاد التوازن باين الماضاي‬
‫والمسااتمبل ومحاولااة التملياال بااين الهااو الموجااود بااين ماضااي األمااة العربيااة وانسااالمية‬
‫ومستمبلها‪.‬‬
‫‪ -4‬تزويد الطالبات بالمزيد من المعارؾ عن ماضي عمان يرفع من تمثلهن للجاناب المعرفاي‬
‫ومن انتمائهن لماضي عمان‪.‬‬

‫عاشرا‪ :‬الدراسات والبحوث الممترحة‬


‫تمتاارح الباحثااة بناااء عل ا نتااائف الدراسااة الحاليااة إجااراء عاادد ماان الدراسااات التااي تاارتبط بالعماال‬
‫التطوعي وهي كالتالي‪:‬‬

‫‪ -‬دور الجامعة في تعزيز مفاهيم المواطنة لدى الطلبة ‪.‬‬


‫‪ -‬االنتماء الزمني (الماضي والحاضر والمستمبل) لمفاهيم المواطنة وعاللته بالكفاء الذاتية ‪.‬‬
‫‪ -‬أثر االختصاصات المختلفة عل تمثل الطلبة لمفاهيم المواطنة‪.‬‬
‫‪ -‬الحاجات النفسية وعاللتها بمفاهيم المواطنة ‪.‬‬
‫‪ -‬الكفاء الذاتية وعاللتها باالختصاصات المختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬الصحة النفسية وعاللتها بتمثل الطلبة لمفاهيم المواطنة ‪.‬‬
‫‪ -‬الدعم االجتماعي وعاللته بالبن (المعرفية والسلوكية والوجدانية) لدى طلبة الجامعات‪.‬‬
‫‪ -‬العاللة بين الكفاء الذاتية (المنخفضة والمرتفعة) والبيئة (المتجاوبة وؼير المتجاوبة)‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫المصادر والمراجع‬

‫أوال‪ :‬المصادر والمراجع العربٌة‬

‫إبراهيم حسني عبد السميع (‪ .)2015‬المواطنة مالها وماا عليهاا مان واجباات‪.‬مصار_ انماارات‪:‬‬
‫دار الكتب المانونية_ دار شتات للنشر‪.‬‬

‫اباان منمااور أبااي الفضاال جمااال الاادين (‪ .)1988‬لسااان العاارب المجلااد(‪ )6‬لبنااان بيااروت دار‬
‫صاد‪.‬‬

‫اباان منمااور أبااي الفضاال جمااال الاادين (‪ .)1994‬لسااان العاارب المجلااد(‪ )5‬لبنااان بيااروت دار‬
‫صاد‪.‬‬

‫أبااو ريااش حسااين دمحم والصااافي عبااد الحميااد محمااود (‪ .)2005‬أثاار برنااامف تاادريبي لااائم علا‬
‫التخيل الموجه في تنمية الكفاء الذاتية المدركة لدى طلبة الصؾ الرابع األساسي في األردن‪ .‬مجلة‬
‫العلوم النفسية والتربوية جامعة المنوفية ‪35-2 )2(20‬‬

‫أباااااااو عفيفاااااااة شاااااااادي حسااااااان (‪.)2013‬المواطناااااااة فاااااااي الشاااااااريعة انساااااااالمية حمولهاااااااا‬


‫وواجباتها‪.‬عمان‪:‬السوالي العلمية للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫أبااو عماار عبااد المجيااد عااواد (‪ .)2012‬األماان النفسااي وعاللتااه بمسااتوى الطمااوح والتحصاايل‬
‫الدراسي لدى طلبة الثانوية العامة‪ .‬رسالة ماجستير ؼير منشور ‪ .‬جامعة األزهر بؽز ‪.‬‬

‫أحمد سهير كامل (‪ .)2007‬سيكولوجية الشخصية‪.‬انسكندرية‪ :‬مركز انسكندرية للكتاب‪.‬‬

‫أدهم كمال حسين (‪ .)2009‬مفهوم المواطنة وآليات تعزيزها‪ .‬مركز الدراسات انلليمية‪.)13(5.‬‬

‫آل سعود عبد العزيز (‪ .)2014‬تنمياة مساؤولية المواطناة لادى طاالب الجامعاة دراساة ميدانياة‬
‫جامعة أم المرى‪.‬‬ ‫عل طالب جامعة الملن عبد العزيز بجد ‪ .‬رسالة دكتوراه ؼير منشور‬

‫آل عبود عبدهللا بن سعيد (‪.)2011‬ليم المواطنة لدى الشباب واسهامها في تعزيز األمن الولاائي‪.‬‬
‫رسالة ماجستير ؼير منشور جامعة نايؾ العربية للعلوم األمنية‪.‬‬

‫ألن ب (‪ .)2010‬نمريات الشخصية انرتماء‪-‬النمو‪-‬التنوع (ترجماة عاالء الادين كفاافي ومايساة‬


‫أحمد النيال وسهير دمحم سالم)‪ .‬عمان‪ :‬دار الفكر (‪.)2006‬‬
‫‪106‬‬
‫اسلوسي أحمد أسماعيل(‪.)2014‬فاعلية الذات وعاللتها بتمادير الاذات لادى طلباة الجامعاة دراساة‬
‫ميدانية في علم النفس انجتماعي‪.‬األردن‪ :‬دار الكتب العلمية‪.‬‬

‫االمار أسعد شريؾ (‪ .)2014‬سيكلوجية الشخصية‪ .‬عمان‪ :‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫باترسون س ه (‪ .)1990‬نمريات انرشاد والعالج النفسي‪( .‬ترجمة حامد الفمي)‪ .‬الكويات‪ :‬دار‬
‫الملم‪.‬‬

‫البادي عائشة بنت سعيد بن سالم (‪ )2014‬بعض سمات الشخصية وعاللتها بفاعلية الاذات لادى‬
‫األخصائين في مدارس سلطنة عمان‪ .‬رسالة ماجستير ؼير منشور جامعة نزوى‪.‬‬

‫الباادراني جااالل عزيااز (‪ .)2004‬األماان النفسااي وعاللتااه بالتوجااه الزمنااي لاادى طلبااة جامعااة‬
‫الموصل‪ .‬رسالة ماجستير ؼير منشور ‪ .‬جامعة الموصل‪.‬‬

‫البراشدية ثريا بنت أحمد بن سليمان (‪ .)2011‬دور اندار المدرسية في تنمية ليم المواطنة لدى‬
‫طلبة التعليم ما بعد األساسي بسلطنة عمان‪.‬رسالة ماجستير ؼير منشور جامعة نزوى‪.‬‬

‫بركااات مطاااع والتااوبي عباادهللا ساايؾ ( ‪ )2016‬ممارنااة لتمثاال مفاااهيم المواطنااة لاادى طلبااة‬
‫الماجستير في انرشاد النفساي وطلباة البكاالوريوس فاي جامعاة نازوى ورلاة ممدماة فاي الماؤتمر‬
‫السنوي الرابع لمسم التربية والدراسات اننسانية‪ .‬جامعة نزوى‪ 3-2-‬مارس‪.2016‬‬

‫بركااات مطاااع؛ و السااليماني أحمااد (‪ .)2017‬تمثاال أبعاااد المواطنااة فااي المرحلااة الجامعيااة لاادى‬
‫الطلبة من ذوي انعالة السمعية وممارنتها بالسامعين‪ .‬بحث تم تمديمه في‪ :‬المؤتمر الادولي للتربياة‬
‫الخاصااة فاااي ضااوء التحاااديات المعاصاار (آفااااق وتحااديات) عماااان – األردن ‪ 16- 14-‬فبرايااار‬
‫‪.2017‬‬

‫بركااات مطاااع؛ والتااوبي عبااد هللا (‪ .)2016‬المواطنااة لاادى الشااباب الجااامعي‪ :‬البنيااة المعرفيااة‬
‫والوجدانياااة والسااالوكية فاااي إطاااار االنتمااااء الزمناااي مجلاااة التنمياااة البشااارية والتعلااايم لببحااااث‬
‫التخصصية (‪.)21-1()3()2‬‬

‫بزاز عبد الحكيم(‪.)2007‬علم اجتماع بيار بوردير‪ .‬أطروحة دكتورا ‪ .‬جامعة منتوري‪.‬الجزائر‬

‫بني خالد دمحم(‪ .)2010‬التكيؾ األكاديمي وعاللته بالكفاء الذاتية المدركة العامة لدى طلبة كلياة‬
‫العلوم التربوية في جامعة آل البيت مجلة جامعة النجاح لببحاث (العلوم اننسانية) ‪.)2(24‬‬
‫‪107‬‬
‫بني يونس دمحم محمود (‪ .) 2007‬عاللة مستويات الصحة النفسية بنبعاد التوجه الزمني عند عيناة‬
‫من طلبة الجامعة األردنية‪ .‬دراسات العلوم اننسانية واالجتماعية ‪.)1( 34‬‬

‫البهواشي السيد (‪ .)2015‬التعليم وإشكالية تنصيل الهوية‪ .‬الماهر ‪ :‬عالم الكتب‪.‬‬

‫تلفاات عااادل دمحم حساان (‪ .)2006‬درجااة تمثاال طلبااة المرحلااة انعداديااة بمملكااة البحاارين لماايم‬
‫المواطنة الصالحة المتضمنة في كتب المواد االجتماعية‪ .‬رساالة ماجساتير ؼيار منشاور الجامعاة‬
‫األردنية‪.‬‬

‫جابر عبد الحميد (‪ .)1990‬نمريات الشخصية البناء_الاديناميات_النمو_طرق الدراساة_التمويم‪.‬‬


‫الماهر ‪ :‬دار النهضة العربية‪.‬‬

‫جاار هللا سااليمان؛ وشارفي دمحم الصااؽير (‪ .)2009‬تكييااؾ لائماة زيمباااردو لمنماور الاازمن للؽااة‬
‫العربية‪ .‬مجلة شبكة العلوم النفسية العربية‪.)23(.‬‬

‫الجبوري ماهر محسن هاني (‪ .)2010‬مفهوم المواطنة لدى طلبة الجامعة دراساة ميدانياة لطلباة‬
‫جامعة بابل‪ .‬مجلة جامعة بابل ‪.)1(18‬‬

‫جرار أماني ؼازي (‪ .)2011‬المواطنة العالمية‪ .‬عمان‪ :‬دار وائل للنشر‪.‬‬

‫الجيزاناااي دمحم كاااامم (‪ .)2012‬مفهاااوم الاااذات والنضاااف االجتمااااعي‪ .‬عماااان‪ :‬دار صااافاء للنشااار‬
‫والتوزيع‪.‬‬

‫الخضااور علااي سااالمة عيااد (‪ .)2011‬االنتماااء والمواطنااة‪ .‬عمااان‪ :‬دار كنااوز المعرفااة للنشاار‬
‫والتوزيع‪.‬‬

‫الخفاااؾ إيمااان عباااس (‪ .)2013‬نمريااات الااتعلم والتعلاايم‪ .‬عمااان‪ :‬دار المناااهف للنشاار والتوزيااع‪.‬‬
‫الاادردير عبااد الماانعم أحمااد (‪ .)2004‬الجوانااب االجتماعيااة فااي الااتعلم المدرسااي‪ .‬الماااهر ‪ :‬عااالم‬
‫الكتب‪.‬‬

‫رضوان سامر جميل (‪ .)2010‬أثر الكفاء الذاتية في خفض مستوى دراسة ميدانية علا طاالب‬
‫كلية التربية التطبيمية بسلطنة عمان‪ .‬مركز بصير للبحوث واالستشارات والخدمات التعليمية‪.3 .‬‬

‫‪108‬‬
‫رضوان سامرجميل (‪ .)1997‬تولعات الكفااء الذاتياة (البنااء النماري والميااس)‪ .‬مجلاة الشاؤون‬
‫انجتماعية ‪.51-25 55‬‬

‫رضوان عبير بسيوني (‪ .)2011‬أزمة الهوياة والثاور علا الدولاة فاي ؼيااب المواطناة وباروز‬
‫الطائيفية‪ .‬الماهر ‪ :‬دار السالم للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة‪.‬‬

‫الزؼلول عماد (‪ .)2003‬نمريات التعلم‪.‬عمان‪ :‬دار الشروق للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫الزيدان خالد بن زيدان بن سليمان (‪ .)2014‬الرضا الوميفي وعاللته بفاعلية الذات لدى عينة من‬
‫معلمي التربية الخاصة بمراحل التعليم‪ .‬دراسة ماجستير ؼير منشور ‪ .‬جامعة أم المرى‪.‬‬

‫سرايا علياء (‪ .)2014‬بناء المواطنة في تجربة جنوب إفريميا‪ .‬الماهر ‪ :‬المنهل‪.‬‬

‫السااارحان دمحم ذيااااب مرجاااي (‪ .)2016‬الكفااااء الذاتياااة ودافعياااة اننجااااز والتعلااايم المااانمم ذاتياااا‬
‫كمتنبئات بالتسويؾ األكاديمي لدى طلباة جامعاة آل البيات‪ .‬رساالة دكتاورا ؼيار منشاور جامعاة‬
‫اليرمون‪.‬‬

‫السعدي دمحم جمال (‪ .)2012‬تطور الهوياة النفساية وعاللتاه بتولعاات الكفااء الذاتياة لادى الطلباة‪.‬‬
‫رسالة ماجستير ؼير منشور جامعة عمان العربية‪.‬‬

‫الشويحات صفاء نعمة (‪ .)2003‬درجة تمثل طلبة الجامعات األردنية لمفاهيم المواطنة الصالحة‪.‬‬
‫رسالة ماجستير ؼير منشور ‪ .‬الجامعة األردنية‪.‬‬

‫صمر وسام دمحم جميال (‪ .)2010‬الثمافاة السياساية وانعكاساها هلا مفهاوم المواطناة لادى الشاباب‬
‫الجااامعي فااي لطاااع ؼااز ‪ 2009-2005‬م (دراسااة ميدانيااة عل ا عينااة ماان طلبااة جامعااات لطاااع‬
‫ؼز )‪ .‬رسالة ماجستير ؼير منشور جامعة األزهر بؽز ‪.‬‬

‫الصالل بدر حمد (‪ .)2012‬دور الفضائيات الكويتية الرسمية والخاصة في تعزيز المواطنة لدى‬
‫الشباب الكويتي‪ .‬رسالة ماجستير ؼير منشور جامعة الشرق األوسط‪.‬‬

‫طااه أماااني دمحم وعبااد الحكاايم فاااروق جعفاار(‪ .)2013‬تربيااة المواطنااة بااين النمريااة والتطبيااك‪.‬‬
‫الماهر ‪ :‬مكتبة األنجلو المصرية‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫عاارؾ زبياد أساامة (‪ .)1987‬دوافااع اننجااز ودوافاع اننتماءوعاللتهمااا باالتفوق فاي التحصاايل‬
‫الدراسي لدى طالبات الثانوية العامة بمدينة جد ‪ .‬رسالة ماجستير ؼير منشور جامعة أم المرى‪.‬‬

‫عااامر طااارق عبااد الاارؤوؾ (‪ .)2011‬المواطنااة والتربيااة الوطنيااة باتجاهااات عالميااة وعربيااةب‪.‬‬
‫الماهر ‪ :‬مؤسسة طيبة للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫عبد األحد خلود بشير (‪ .)2006‬ال توجه الزمني وعاللته بالتنميم الاذاتي للاتعلم لادى طلباة معاهاد‬
‫إعااداد المعلمااين فااي مدينااة الموصاال مجلااة دراسااات موصاالية‪ -‬مركااز دراسااات الموصاال بجامعااة‬
‫الموصل‪ 131-160 .)24( 5.‬العراق‪.‬‬

‫عبااد المااادر محساان مصااطف (‪ .)2014‬التربيااة العلميااة والمواطنااة‪ .‬الماااهر ‪ :‬السااحاب للنشااار‬
‫والتوزيع‪.‬‬

‫عبداللطيؾ هالة (‪ .)2015‬عاللة المنمور الزمني للولت ببعض سمات علم النفس انيجابي لدى‬
‫عينة من طالب الجامعة‪ .‬مجلة انرشاد النفسي ‪.42‬‬

‫عبااادهللا أحاااالم مهااادي (‪ .)2013‬الكفااااء الذاتياااة المدركاااة لااادى طلباااة الجامعاااة‪ .‬مجلاااة األساااتاذ‬
‫‪.)2(204‬‬

‫العتيبااي باادر باان دمحم حساان (‪ .)2008‬اتخاااذ الماارار وعاللتااه بكاال ماان فاعليااة الااذات والمساااند‬
‫االجتماعية لدى عينة مان المرشادين الطالباين بمحافماة الطاائؾ‪ .‬رساالة ماجساتير ؼيار منشاور‬
‫جامعة أم المرى‪.‬‬

‫العاااادوان دعاءعباااادهللا عباااادالعزيز (‪ .)2014‬العاللااااة بااااين أسااااالبيب الحيااااا والكفاااااء الذاتيااااة‬


‫المدركة لدى الطلبة ذوي اضطرابات السلون‪ .‬رسالة ماجستير ؼير منشور ‪ .‬الجامعة األردنية‪.‬‬

‫عطياااة طاااارق إباااراهيم الدساااولي (‪ .)2007‬الشخصاااية اننساااانية باااين الحميماااة وعلااام الااانفس‪.‬‬
‫انسكندرية‪ :‬دار الجامعة الجديد ‪.‬‬

‫العميل عصمت حسان والحيااري حسان أحماد (‪ .)2014‬دور الجامعاات األردنياة فاي تادعيم لايم‬
‫المواطنة‪ .‬المجلة األردنية في العلوم التربوية‪.)4()10( .‬‬

‫علوان سالي طالاب (‪ .)2013‬الكفااء الذاتياة المدركاة عناد طلباة جامعاة بؽاداد مجلاة البحاوث‬
‫التربوية والنفسية ‪.33‬‬
‫‪110‬‬
‫عمار رضوى (‪ .)2014‬التعليم والمواطنة واالندماج الوطني‪ .‬مصر‪ :‬مركز العمد االجتماعي‪.‬‬

‫عمر أحمد مختار (‪ .)2008‬معجم اللؽة العربية المعاصر ‪ .‬المجلد(‪ .)1‬الماهر ‪ :‬عالم الكتب‪.‬‬

‫عوض دعاء عوض(‪ .)2013‬الكفاء الذاتية المدركة وعاللتها بالمسؤولية االجتماعية فاي ضاوء‬
‫بعااض المتؽياارات لاادى طااالب كليااة التربيااة جامعااة انسااكندرية‪ .‬مجلااة دراسااات عربيااة فااي علاام‬
‫النفس (‪.)2()12‬‬

‫الفتالوي علي شاكر (‪ .)2000‬التوجه الزمني وعاللته بالوجادانات الموجباة والساالبة لادى طلباة‬
‫جامعة بؽداد‪ .‬أطروحة دكتورا ؼير منشور جامعة بؽداد‪.‬‬

‫الفتالوي علي شاكر (‪ .)2010‬سيكلوجية الزمن‪ .‬دمشك‪ :‬صفحات للدراسات والنشر‪.‬‬

‫فرياادمان هااااورد س‪ .‬وشسااتن ميرياااام و(ب ت)‪ .‬الشخصاااية النمريااات الكالسااايكية والدراساااة‬
‫العلمي (ترجمة أحمد رمو)‪ .‬بيروت‪:‬مركز دراسات الوحد العربية (‪.)2013‬‬

‫لروانااي خالااد (‪ .)2011‬االتجاهااات المعاصاار للتربيااة عل ا المواطنااة‪ .‬دراسااة ؼياار منشااور ‪.‬‬
‫جامعة المدس المفتوحة‪.‬‬

‫لريشااي فيصاال (‪.)2011‬التاادين وعاللت اه بالكفاااء الذاتيااة لاادى مرضا االضااطرابات الوعائيااة‬
‫الملبية‪ .‬دراسة ماجستير ؼير منشور جامعة الحاج لخضر‪ -‬باتنة‪.‬‬

‫لطامي يوسؾ محمود (‪ .)2005‬نمريات التعلم والتعليم‪ .‬عمان‪ :‬دار الفكر‪.‬‬

‫لهااوي حميااد (‪ .)2004‬المااواطن العربااي والااوعي المااومي‪ .‬بيااروت‪ :‬مركااز دراسااات الوحااد‬
‫العربية‪.‬‬

‫الكليبة من بنت درويش (‪ .)2013‬فاعلية برنامف إرشاد جمعي في تنمية المسؤولية االجتماعية‬
‫والكفاء الذاتية المدركاة لادى نازيالت الساجن المركازي بسامائل‪ .‬رساالة ماجساتير ؼيار منشاور‬
‫جامعة نزوى‪.‬‬

‫كولنكود جين (‪ .)2016‬األبعاد الخمسة لمنمور الزمن دراساة فاي الشخصاية‪ .‬ترجماة علاي عباد‬
‫الرحيم صالح‪ .‬جامعة المادسية‪ .‬العراق‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫اللمكي جمعة سالم ناصر (‪ .)2016‬المواطنة وتعزيز ليم الاوالء واالنتمااء لادى الشاباب العمااني‬
‫(دراساة مطبمااة علا عينااة مان طااالب جامعااة الساالطان لاابوس)‪ .‬رسااالة ماجسااتير ؼياار منشااور‬
‫جامعة السلطان لابوس‪.‬‬

‫لندزي ن‪.‬هول ج (‪ .)1969‬نمريات الشخصية‪( ،‬ترجمة فرج أحمد فرج ولدري محمود حفناي‬
‫ولطفي دمحم فطيم)‪ .‬الماهر ‪.‬‬

‫ليلااة علااي (‪ .)2011‬األماان المااومي العربااي فااي عصاار العولمااة اختااراق الثمافااة وتبديااد الهويااة‪.‬‬
‫الماهر ‪ :‬مكتبة األنجلو المصرية‪.‬‬

‫مجيد عبد المحسن رزولي؛ و عبد الحافم ثناء عبد الودود (‪ .)2015‬أزمة المواطناة لادى طلباة‬
‫الجامعة‪ .‬مجلة األستاذ(‪.)3‬‬

‫المحسن سالمة عميل سالمة (‪ .)2006‬الكفاء الذاتية المدركة وعاللتها بدافعية اننجاز والتوافاك‬
‫والتحصاايل لاادى طلبااة كليااة التربيااة فااي جامعااة اليرمااون‪ .‬رسااالة ماجسااتير ؼياار منشااور جامعااة‬
‫اليرمون‪.‬‬

‫دمحم جاسم دمحم (‪ .)2007‬نمريات التعلم‪ .‬عمان‪ :‬دار الثمافة‪.‬‬

‫دمحم صاافاء دمحم علااي (‪ .)2016‬الكفاااء الذاتيااة وتفسااير الساالون اننساااني‪ :‬علاام الاانفس‪ .‬تربويااات‬
‫الدراسااااااااااااااااات االجتماعيااااااااااااااااة‪ .‬فبراياااااااااااااااار‪http://drsafaa-.2016/13/‬‬
‫‪.socialstudiestech.com/articles.php?id=4‬‬

‫دمحم هالة عبد اللطيؾ (‪ .)2015‬عاللة المنمور الزمني للولت ببعض سمات علم النفس انيجابي‬
‫لدىعينة من طالب الجامعة‪ .‬مجلة انرشاد النفسي ‪.42‬‬

‫محمود ؼازي صالح ؛عبد مطر شيماء (‪ .)2011‬مفهوم الاذات‪ .‬عماان‪ :‬مكتباة المجتماع العرباي‬
‫النشر والتوزيع‪.‬‬

‫المدهون يحي ابراهيم (‪ .)2012‬دور الصحافة انلكتربونية الفلسطينية فاي تادعيم لايم المواطناة‬
‫لدى طلبة الجامعات بمحافمات ؼز ‪ .‬رسالة ماجستير ؼير منشور جامعة األزهر‪ -‬ؼز ‪.‬‬

‫المساااعيد أصااالن صاابح (‪ .) 2011‬التفكياار العلمااي عنااد طلبااة الجامعااة وعاللتااه بالكفاااء الذاتيااة‬
‫العامة في ضوء بعض التؽيرات مجلة الجامعة انسالمية (سسلسلة الدراات اننسانية) ‪.)1(19‬‬
‫‪112‬‬
‫مشااعل عااال إبااراهيم دمحم (‪ .)2009‬اضااطراب الهويااة وعاللتااه بمتؽياارات الااذات وبعااض ساامات‬
‫الشخصية عند طالب الجامعة‪ .‬رسالة ماجستير ؼير منشور جامعة الزلازيك‪.‬‬

‫مملوم مصطف علي رمضان (‪ .) 2014‬العاللة باين األمان النفساي والاوالء للاوطن لادى طاالب‬
‫الجامعة‪ .‬مجلة كلية التربية بالزلازيك‪ .‬العدد‪.84 :‬‬

‫معلااوؾ أمااين (‪ .)1999‬الهويااات الماتلااةبلراء فااي االنتماااء والعلومااةب (ترجمااة نبياال محساان)‪.‬‬
‫دمشك‪ :‬ورد للطباعة والنشر والتوزيع‪.‬‬

‫المعمري بدر بن سالم بن حمد (‪ .)2007‬المواطنة دورية التطوير التربوي‪.37 .‬‬

‫المعمري سيؾ بن ناصار (‪ )2014‬التربياة مان أجال المواطناة فاي دول مجلاس التعااون لادول‬
‫الخليف العربية‪ :‬الوالع والتحديات‪ ،‬مجلة رؤى إستراتيجية ‪ 2014‬ص ص‪ 61-39‬مسمط‪.‬‬

‫المعمااري ساايؾ باان ناصاار؛والؽريبية زينااب بناات دمحم (‪ .)2012‬التربيااة ماان أجاال المواطنااة‬
‫المسؤولة‪ :‬النمرية والتطبيك‪ .‬سلطنة عمان‪.‬‬

‫ممدادي يوسؾ موس (‪ .)2009‬عاللة الكفاء الذاتية المدركة بالشخصانية والتكيؾ النفسي لادى‬
‫طلبة الجامعة مجلة المنار ‪.3 16‬‬

‫مهران حمدي (‪ .)2012‬المواطنة والمواطن في الفكر السياسي دراسة تحليلية نمدية‪ .‬انسكندرية‪:‬‬
‫دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر‪.‬‬

‫ميدون مباركة (‪ .)2014‬الكفاء الذاتية المدركة وعاللتها باالتوافك الدراساي لادى تالمياذ مرحلاة‬
‫التعلايم المتوساط‪ :‬دراسااة ميدانياة علا عيناة ماان التالمياذ باابعض متوساطات مدنيااة ورللاة‪ .‬رسااالة‬
‫ماجستير ؼير منشور جامعة لاصدي مرباح ورللة الجزائر‪.‬‬

‫ميزاب ناصر (‪ .)2013‬إشكالية مفهوم الذات عبر ممارباات نفساية مختلفاة‪ -‬المصاطلح‪ -‬األبعااد‪-‬‬
‫المحددات‪-‬التناوالت النمرية‪-‬المياس‪ -‬المال‪ -‬عمان‪ :‬دار وائل للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫ناصر إبراهيم (‪ .)2003‬المواطنة‪ .‬األردن‪ :‬دار مكتبة الرائد العلمية‪.‬‬

‫نبيه نسرين عبد الحميد (‪ .)2008‬مبدأ المواطنة انسكندرية‪ :‬مركز انسكندرية للكتاب‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫نصار عاطؾ دمحم (‪ .)2007‬العاللة بين الكفااء الذاتياة المدركاة والتحصايل الدراساي لادى طلباة‬
‫ذوي صعوبات التعلم في المدارس األساسية في منطماة الناصار ‪ .‬رساالة ماجساتير ؼيار منشاور‬
‫جامعة عمان العربية للدراسات العليا‪.‬‬

‫نصااااااار وفاااااااء محمااااااود والشااااااافعي دمحم منصااااااور (‪ .)2012‬نمريااااااات الااااااتعلم وتطبيماتهااااااا‬


‫التربوية‪.‬الرياض‪:‬دار الزهراء‪.‬‬

‫الوليان فارس مطر (‪.)2016‬المواطنة أو الطوفان محاولة لتصويب مفهوم المواطنة محو معانيه‬
‫الفعلية‪.‬سلطنة عمان‪:‬دار الوراق‪.‬‬

‫ولااد ديااب ساايدي دمحم (‪ .)2012‬الدولااة وإشااكالية المواطنااة لااراء فااي مفهااوم المواطنااة العربيااة‪.‬‬
‫األردن‪ :‬دار كنوز المعرفة العلمية للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫يعماااوب نافاااذ ناااايؾ (‪ .) 2012‬الكفااااء الذاتياااة المدركاااة وعاللتهاااا بدافعياااة اننجااااز والتحصااايل‬
‫األكاديمي لدى طالب كليات جامعة الملن خالد في بيشة (المملكة العربية الساعودية)‪ .‬مجلاة العلاوم‬
‫التربوية والنفسية ‪.3 13‬‬

‫اليوساااؾ راماااي محماااود (‪ .) 2013‬المهاااارات االجتماعياااة وعاللتهاااا بالكفااااء الذاتياااة المدركاااة‬


‫والتحصيل الدراسي العام لدى عينة من طلبة المرحلة المتوسطة في منطمة حائل بالمملكاة العربياة‬
‫السعودية‪ .‬مجلة الجامعة انسالمية للدراسات التربوية والنفسية‪.)1()21(.‬‬

‫يوسؾ سناء علاي أحماد (‪ .)2011‬تربياة المواطناة فاي ضاوء التحاديات المعاصار ‪ .‬دساوق‪ :‬دار‬
‫العلم وانيمان للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪114‬‬
: ‫ المراجع األجنبٌة‬:‫ثانٌا‬

Al-Sabeelah, A. Alraggad, F. & Abou-Ameerh, O. A. (2015). The dimensions of


the citizenship concept among the jordanian university students. International
Education Studies, 8(8), 87.

Bandura, A. (1977). Self-efficacy: toward a unifying theory of behavioral


change. Psychological review, 84(2), 191.

Bandura, A., Reese, L., & Adams, N. E. (1982). Microanalysis of action and fear
arousal as a function of differential levels of perceived self-efficacy. Journal of
personality and social psychology, 43(1), 5.

Bandura, A. (1994). Self-efficacy. In. VS Ramachaudran. Encyclopedia of


human behavior, 4, 71-81.

Bandura, A. (Ed.). (1995). Self-efficacy in changing societies. Cambridge


university press.

Braden, P. (2000). McClelland’s Theory of Needs. Lecture. Parkersburg West


Virginia University.

Calvert, R. (Ed.). (2006). To Restore American Democracy: Political education


and the modern university. Rowman & Littlefield.

Chesney, M. Neilands, T. Chambers, D. Taylor, J. & Folkman, S. (2006). A


validity and reliability study of the coping self‐efficacy scale. British journal of
health psychology, 11(3), 421-437.

Colodro, H., Godoy-Izquierdo, D., & Godoy, J. (2010). Coping self-efficacy in a


community-based sample of women and men from the United Kingdom: The
impact of sex and health status. Behavioral Medicine, 36(1), 12-23.

Epel, E. Bandura, A., & Zimbardo, P.(1999). Escaping homelessness: The


influences of self‐efficacy and time perspective on coping with
homelessness. Journal of Applied Social Psychology, 29(3), 575-596.

115
Grey, N. (2013). An evaluation of coping interventions and gender-specific
implications for college student stress and health (Order No. 3565910).
Available from ProQuest Dissertations & Theses Global. (1418025237).
Retrieved from
http://search.proquest.com/docview/1418025237?accountid=143792.

Jones, M. (2014). The Zimbardo time perspective inventory: exploring the


relationships between time perspective and measures of wellbeing (Doctoral
dissertation).

Li, L. (2012). A study of the attitude, self-efficacy, effort and academic


achievement of city U students towards research methods and
statistics. Discovery–SS Student E-Journal, 1(54), 154-183..

Ludāne, M., & Bite, I. (2013). Predictors of cognitive appraisal of job loss among
the unemployed aged over 45 years. REPORTS OF EMPIRICAL STUDIES, 53.

Mundel, K. (2003). Examining the impact of university international programs on


active citizenship: The case of student praxical participation in the Mexico-
Canada Rural Development Exchange.

Pisanti, R. (2012). Coping self-efficacy and psychological distress: results from


an Italian study on nurses. European Health Psychologist, 14(1), 11-14.

Rahman, U., Sulaiman, W. Nasir, R., & Omar, F. (2014). The role of job
satisfaction as mediator in the relationship between self-efficacy and
organizational citizenship behavior among Indonesian teachers. International
Journal of Business and Social Science, 5(9).

Sharma, J. Bajpai, N., & Holani, U. (2010). Organizational citizenship behavior


in public and private sector and its impact on job satisfaction: A comparative
study in Indian perspective. International Journal of Business and
Management, 6(1), 67.

Tol, A., Mohebbi, B., Hossaini, M., & Majlessi, F. (2014). Developing a Valid and
Reliable Coping Self-Efficacy Scale (CSES) among Patients with Type 2

116
Diabetes: Iranian Version. Open Journal of Endocrine and Metabolic
Diseases, 4(03), 45.

Tools, M. (2014). McClelland’s Human motivation theory: Discovering what


drives members of your team. Retrieved on June, 13, 2014.

Van Wyk, M. (2010). Validation of a coping self–efficacy scale in an African


context (Doctoral dissertation, North-West University).

Waldschmitt, L. (2010). Education and citizenship in urban Tanzania: A study of


Secondary Student Conceptions of democracy and Civic Engagement (Master's
thesis).

Webster, J.(2011). A new measure of time perspective: Initial psychometric


findings for the Balanced Time Perspective Scale (BTPS). Canadian Journal of
Behavioural Science/Revue canadienne des sciences du comportement, 43(2),
111.

Weiner, B. (1972). Theories of Motivation: From Mechanism to Cognition, Markham. Chicago,


Illinois.

117
‫المالحك‬

‫ملحك (‪ )1‬لائمـة بأسمـاء المحكمٌـن لممٌـاس الكفاءة الذاتٌة‪.‬‬

‫ملحك (‪ )2‬ممٌاس الكفاءة الذاتٌة‪.‬‬

‫ملحك (‪ )3‬ممٌاس مفاهٌم المواطنة‪.‬‬

‫ملحك (‪ )4‬تسهٌل مهمة باحث من جامعة نزوى‪.‬‬

‫ملحك (‪ )5‬تسهٌل مهمة باحث من جامعة السلطان لابوس‪.‬‬


‫ملحك (‪ )1‬لائمـة بأسمـاء المحكمٌـن لممٌـاس الكفاءة الذاتٌة‬

‫التخصـص‬ ‫الدرجة العلمٌة‬ ‫جهة العمل‬ ‫اسـم المحكم‬ ‫م‬

‫علم نفس‬ ‫أستاذ دكتور‬ ‫جامعة نزوى‬ ‫سامر رضوان‬ ‫‪1‬‬

‫إرشاد نفسً‬ ‫أستاذ دكتور‬ ‫جامعة نزوى‬ ‫دمحم الشٌخ حمود‬ ‫‪2‬‬

‫علم نفس‬ ‫أستاذ مشارن‬ ‫جامعة نزوى‬ ‫ضحى عبود‬ ‫‪3‬‬

‫المٌاس والتموٌم‬ ‫أستاذ مشارن‬ ‫جامعة نزوى‬ ‫دمحم أحمد النمادي‬ ‫‪4‬‬

‫علم نفس‬ ‫أستاذ مشارن‬ ‫جامعة نزوى‬ ‫فتون خرنشوب‬ ‫‪5‬‬

‫تربٌة خاصة‬ ‫أستاذ مساعد‬ ‫جامعة نزوى‬ ‫أحمد دمحم جالل الفواعٌر‬ ‫‪6‬‬

‫علم نفس‬ ‫أستاذ مساعد‬ ‫جامعة السلطان‬ ‫مها عبد المجٌد العانً‬ ‫‪7‬‬
‫لابوس‬
‫أخصائٌة إرشلد‬ ‫جامعة السلطان‬ ‫سمٌرة الهاشمٌة‬
‫وتوجٌه‬ ‫استاذ مساعد‬ ‫لابوس‬ ‫‪8‬‬

‫‪119‬‬
‫ملحك (‪)2‬ممٌاس الكفاءة الذاتٌة‬

‫جامعة نزوى‬

‫كلية العلوم واسداب‬

‫لسم التربية والدراسات اننسانية‬

‫الدراسات العليا ‪ /‬ماجستير تربية‬

‫تخصص االرشاد والتوجيه النفسي‬

‫أخي الطالب‪ /‬أختي الطالبة ‪:‬‬

‫السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته‪.‬‬

‫التعارؾ علا أسااليب الطاالب فاي مواجهاة المشاكالت‬ ‫تماوم الباحثاة باإجراء دراساة تهادؾ إلا‬
‫وسعيا منهاا لتحمياك هاذا الهادؾ تضاع باين يادين هاذه االساتبانة لتتكارم بانجاباة عان فمراتهاا بدلاة‬
‫وموضوعية‪.‬‬
‫من خالل انجابة عن فمرات الممياس‪.‬‬

‫علما بننه ال توجد إجابة صحيحة أو خاطئة لم بمراء كل فمر بعناية وبمعدل سرعتن العادية في‬
‫المراء وال تمض ولتا طويال في التفكير في الفمر فانجابة الصحيحة هي التي تعبار عان وجهاة‬
‫نمرن بدلة كما ال تتخير سوى إجابة واحد فمط لكل فمر وال تترن أي فمر دون إجاباة وتنكاد‬
‫بنن إجابتن ستحاط بالسرية التامة ولن تستخدم إال ألؼراض الدراسة والبحث العلمي فمط‪.‬‬
‫أوال‪ :‬البٌانات الشخصٌة‪:‬‬

‫المحافمة‪.................................... :‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫االسم أو الرمز‬

‫الرابعة‬ ‫الثالثة‬ ‫الثانية‬ ‫األول‬ ‫السنة الدراسية‪:‬‬

‫أنث‬ ‫ذكر‬ ‫النوع االجتماعي ‪:‬‬

‫مع خالص شكري على حسن تعاونكم واهتمامكم‬

‫الباحثة ‪/‬ذرٌة بنت إبراهٌم بن بدر الراشدٌة‬

‫‪120‬‬
‫عندما ال تسير األمور بشكل جيد بالنسبة لن أو عندما تواجه مشكالت ما مدى ثمتن أوتنكدن مما‬
‫يمكنن الميام به فيما يلي‪:‬‬
‫تموم به بثمة‬ ‫تموم به بثمة‬ ‫ال تسطيع‬
‫عالية‬ ‫متوسطة‬ ‫الميام به‬
‫مطلما‬

‫لكل من البنود التالية اعط لنفسن درجة من ‪ 0‬إل ‪ 10‬باستخدام الممياس أعاله‪.‬‬

‫االختيار من ‪10-0‬‬ ‫العبارات‬ ‫م‬


‫تتجنب الولوع فً المشكالت‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫تفرق بٌن ما ٌمكن تغٌره وما الٌمكن تغٌره‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫تحصل على الدعم المعنوي من األهل واألصدلاء‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫تجد الحلول ألصعب مشكالتن‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫تجزء المشكلة إلى أجزاء صغٌرة‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫تتجنب اتخاذ لرار نهائً عندما تصبح األمور ضاغطة جدا ‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫تتعاماال مااع مشااكالتن باتباااع خطااة عماال اعتاادت علٌهااا وتنفااذها‬ ‫‪7‬‬
‫دائما‪.‬‬
‫تترن المشكلة وتنصرف إلى أمرآخر كهواٌة جدٌدة أو ترفٌه‪.‬‬ ‫‪8‬‬
‫تبحث عن جوانب إٌجابٌة فً الموالف السلبٌة ‪.‬‬ ‫‪9‬‬
‫تبتعد عن الشعور بالحزن‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫تجرب حلوال جدٌدة للمشكلة إذا لم تنجح الحلول األولى ‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫ال تسمح لألفكار غٌر السارة بمضاٌمتن وإزعاجن‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫تكون صدالات جدٌدة‪.‬‬ ‫‪13‬‬
‫تبحث عن أصدلاء لمساعدتن فً األشٌاء التً تحتاج إلٌها‬ ‫‪14‬‬
‫تعزز نفسن عندما تشعر باإلحباط‪.‬‬ ‫‪15‬‬
‫تبعد األفكار غٌر السارة عنن‪.‬‬ ‫‪16‬‬
‫تجزء المشكلة وتفكر فً كل جزء على حدة‪.‬‬ ‫‪17‬‬
‫تتخٌل أماكن أو أشٌاء مبهجة ‪.‬‬ ‫‪18‬‬
‫تتجنب البماء وحٌدا‪.‬‬ ‫‪19‬‬
‫تلجأ للدعاء أو الصالة‪.‬‬ ‫‪20‬‬
‫تحصل على الدعم المعنوي من المحٌط االجتماعً‪.‬‬ ‫‪21‬‬
‫تتماسن وتناضل من أجل تحمٌك ما ترٌد‪.‬‬ ‫‪22‬‬
‫تماوم ردود فعلن غٌر المضبوطة عندما تكون تحت الضغط‪.‬‬ ‫‪23‬‬

‫ولكم جزيل الشكر‪..........‬‬

‫‪121‬‬
‫ملحك (‪ )3‬ممٌاس مفاهٌم المواطنة‬

‫بسم ميحرلا نمحرلا هللا‬

‫حضرات الطلبة األفاضل‬

‫السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته‬

‫نحن فريك من الباحثين نموم ببحث علمي يستخدم اساتبيانا لمفااهيم المواطناة لادى طاالب وطالباات‬
‫مؤسسات التعليم العالي في سلطنة عمان‪ .‬نرجو أن نحصل عل دعمن لمشروعنا هاذا مان خاالل‬
‫تطوعاان بتمااديم إجابااات صااريحة ووالعيااة عل ا أساائلة هااذا االسااتبيان‪ .‬يتضاامن االسااتبيان بعااض‬
‫الفمرات المتعلمة ببيانات عنن ثك بانن هاذه البياناات لان تساتخدم باني طريماة خاارج إطاار البحاث‬
‫العلمي النافع للمجتمع العماني بإذن هللا‪ .‬ماع خاالص تماديرنا لجهادن هاذا االساتبيان لايس اختباارا‬
‫وال توجااد إجابااة (صااحيحة) وال (خاطئااة)‪ .‬يهاادؾ االسااتبيان إلا التعاارؾ حمااا علا الوالااع بهاادؾ‬
‫تحسينه‪ .‬أجب رجاء بما ترى أنه ينطبك علين أو يعبر عن رأيان الصاريح تكاون انجاباة بوضاع‬
‫إشار × في الخانة التي تعبر عن إجابتن (ال ينطبك بالمر وسط منطبك تماما ‪.‬ال)) ‪.‬‬

‫ً‬
‫أوال‪ :‬البياهات الشخصية‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫املحافظة ‪:‬‬ ‫الاسم‪( :‬اختياري)‬

‫‪.‬‬ ‫التخصص‪:‬‬ ‫أهثى‬ ‫النوع الاجتماعي ‪ :‬ذكر‬

‫السنة الدراسية‪...... :‬‬ ‫الجامعة أو الكلية‪...................................... :‬‬

‫‪122‬‬
‫ً‬
‫ثاهيا‪ :‬فقرات الاستبيان‪:‬‬

‫منطبااااااك‬ ‫منطبااااااك‬ ‫منطبااااااااااااك‬ ‫غٌاااااااار‬ ‫الفقرة‬


‫بدرجاااااااة‬ ‫بدرجاااااااة‬ ‫وسط‬ ‫بدرجاااااااااااااة‬ ‫منطباك‬
‫تامة‬ ‫كبٌرة‬ ‫بسٌطة‬ ‫بالمرة‬
‫أنا أحفم أسماء أجدادي متسلسلة لخامس جد أو أكثر‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫لدي ميل إل تعلم الصناعات الحرفية التي توارثناها‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫أحاااب التنااااء المطاااع التراثياااة العمانياااة وأنمااار إليهاااا بتمااادير‬ ‫‪-3‬‬
‫واعتزاز‪.‬‬
‫كطالااب أنااا أعاارؾ حمااولي المنصااوص عليهااا فااي المااانون‬ ‫‪-4‬‬
‫الجامعي‪.‬‬
‫أشعر بشيء من الملك لوجاود صاراعات عساكرية وسياساية‬ ‫‪-5‬‬
‫في البلدان المريبة من عمان‪.‬‬
‫ألااوم بجمااع المعلومااات المتعلمااة بالمشااكالت االجتماعيااة فااي‬ ‫‪-6‬‬
‫المجتمع العماني‪.‬‬
‫أسع في دراستي إل انلمام بكل ما يسهم في تدعيم وضاع‬ ‫‪-7‬‬
‫تخصصي في عمان‪.‬‬
‫االنفتاح المتزايد عل العالم يملمني من ضياع الهوية المميز‬ ‫‪-8‬‬
‫لمجتمعنا‪.‬‬
‫أحفم أمثاال شعبية عمانية وأستخدمها في موالؾ مختلفة‪.‬‬ ‫‪-9‬‬
‫لو حاول أحاد أفاراد أسارتي ارتاداء مالباس مان ؼيار بيئتناا‬ ‫‪-11‬‬
‫لمنعته من ذلن‪.‬‬
‫أتابع الوضع االلتصادي في عمان‪.‬‬ ‫‪-11‬‬
‫في اللماءات التاي تجمعناي بنجاناب أشاعر فاي نفساي باالفخر‬ ‫‪-12‬‬
‫لكوني عماني‪.‬‬
‫حين يتم اختيار طالب (كمنسك للمجموعة)أتعاون معاه جيادا‬ ‫‪-13‬‬
‫لتحميك المصلحة العامة‪.‬‬
‫ال أشاااعر بالثماااة باااننني سااانتمكن عناااد التحاااالي بالعمااال مااان‬ ‫‪-14‬‬
‫انسهام في تطويره؛ فالمعيمات كثير ‪.‬‬
‫أختاااار فاااي دراساااتي تعلااام موضاااوعات أعتماااد أن المجتماااع‬ ‫‪-15‬‬
‫العماني سوؾ يحتاج إليها في المستمبل‪.‬‬
‫أهتم بالمراء عن الشخصيات العمانياة التاريخياة مان علمااء‬ ‫‪-16‬‬
‫وفمهاء ومؤرخين وشعراء‪.‬‬
‫أحب زيار المعالم السياحية في عمان‪.‬‬ ‫‪-17‬‬
‫أحرص عل الحفام عل عاداتي العمانية في اللباس‪.‬‬ ‫‪-18‬‬
‫تعلمااات فاااي احتكااااكي بااازمالء الدراساااة أن أتمبااال عاااادات‬ ‫‪-19‬‬
‫عمانيين من بيئات مختلفة عن بيئتي‪.‬‬
‫أتعاطؾ مع األشخاص الذين يطالبون بحمولهم المشروعة‪.‬‬ ‫‪-21‬‬
‫أعاااذر نفساااي حاااين ال ألتااازم بدلاااة فاااي مواعيااادي بسااابب‬ ‫‪-21‬‬
‫المروؾ‪.‬‬
‫حين يماوم شاخص ماا بمخالفاة صاريحة للتعليماات الجامعياة‬ ‫‪-22‬‬
‫فإنني أنبهه لذلن‪.‬‬
‫ليم الديممراطية ضمان أفضل للتعامل مع التناوع دون تانثير‬ ‫‪-23‬‬
‫عل استمرار المجتمع‪.‬‬
‫أفكاااار أحيانااااا فااااي تصااااورات أو خطااااط لتحسااااين وضااااع‬ ‫‪-24‬‬
‫التخصص الذي أدرسه في عمان‪.‬‬
‫أطاالع كتاب التااري) العمااني باين فتار وأخارى ليكاون لاادي‬ ‫‪-25‬‬
‫إلمام جيد بتاريخنا‪.‬‬
‫أشااعر باااالفخر حينمااا أشااارح لشاااخص ؼياار عمااااني بعاااض‬ ‫‪-26‬‬
‫عاداتنا وتماليدنا‪.‬‬
‫تحدث بعض المشادات بيني وبين أهلي لعدم رؼبتي الذهاب‬ ‫‪-27‬‬
‫لمناسااابات اجتماعياااة معيناااة (كالتعزياااة أو المشااااركة فااااي‬
‫األفراح)‪.‬‬
‫شااكوكي بصاادق الناااس الااذين يطلبااون المساااعد تجعلنااي ال‬ ‫‪-28‬‬

‫‪123‬‬
‫أساعد الجميع كي ال أنخدع‪.‬‬
‫أتواصل جيدا خالل دراستي مع زمالء عمانيين مان بيئاات‬ ‫‪-29‬‬
‫مختلفة عن بيئتي‪.‬‬
‫أبتعد عن تداول ونشر األخبار ؼير المؤكد ‪.‬‬ ‫‪-31‬‬
‫ال ألتزم برأي األكثرية؛ ألن أكثر الناس ال يعلمون‬ ‫‪-31‬‬
‫ال أجااد مبااررا للتفكياار بالمسااتمبل والتحااديات التااي يمكاان أن‬ ‫‪-32‬‬
‫تواجه مجتمعنا؛ ألنني متوكل عل هللا‪.‬‬
‫لدي معرفة جيد باألحداث التاريخية التي حدثت في ماضي‬ ‫‪-33‬‬
‫عمان‪.‬‬
‫أشعر بالفخر واالرتياح حين ألتزم بالعاادات االجتماعياة فاي‬ ‫‪-34‬‬
‫المناسبات العامة‪.‬‬
‫أعرؾ أسماء أبناء عمومتي وأبناء أخوالي جميعا‪.‬‬ ‫‪-35‬‬
‫المشاركة فاي تحمال المساؤولية تعارض اننساان لهماوم هاو‬ ‫‪-36‬‬
‫في ؼن عنها‪.‬‬
‫أحتفم بعاللات جيد مع الجيران واأللارب‪.‬‬ ‫‪-37‬‬
‫أنا حريص عل الميام بممارسة حمي االنتخابي‪.‬‬ ‫‪-38‬‬
‫أتحدث مع زمالئي أحيانا حول سابل تميايم وضاع تخصصانا‬ ‫‪-39‬‬
‫في عمان‪.‬‬
‫أعرؾ سبب تسمية عمان بهذا االسم‪.‬‬ ‫‪-41‬‬
‫لمت خالل السنوات الخمس األخير بزيار الموالع األثرياة‬ ‫‪-41‬‬
‫في واليات عمانية بعيد عن مكان سكني‪.‬‬
‫أرى أن المعارؾ والواسطة هي أهم وسائل لضاء الحاجات‬ ‫‪-42‬‬
‫والمصالح‪.‬‬
‫أنزعف عندما يترن أحدهم حنفية الماء مفتوحة‪.‬‬ ‫‪-43‬‬
‫أشااارن فااي تفعياال التواصاال بااين الطااالب لتحميااك مصااالحنا‬ ‫‪-44‬‬
‫وأهدافنا المشتركة‪.‬‬
‫أشجع اسخرين عل أن يؤدوا نصيبهم من العمال عناد المياام‬ ‫‪-45‬‬
‫بعمل جماعي‪.‬‬
‫أهتم بالتعرؾ إل المشكالت المستمبلية التي تواجه مجتمعناا‬ ‫‪-46‬‬
‫العماني‪.‬‬
‫أشعر بفخر واعتزاز بنفسي حين ألبس الثياب العمانية‪.‬‬ ‫‪-47‬‬
‫أعتماااد أن األفكاااار السياساااية استياااة مااان الؽااارب هداماااة وال‬ ‫‪-48‬‬
‫تناسب مجتمعنا‪.‬‬
‫ال أباااالي بماااا يفعلاااه اسخااارون مااان سااالوكيات خاطئاااة فهاااذا‬ ‫‪-49‬‬
‫شننهم‪.‬‬
‫من الطبيعي أن أستخدم اسخرين لتحميك أهدافي الشخصية‪.‬‬ ‫‪-51‬‬

‫أرمي األوسا في ؼير مكانها من آن سخر‪.‬‬ ‫‪-51‬‬


‫لاادي تفاااؤل بماادر المجتمااع العماااني عل ا تجاااوز صااعاب‬ ‫‪-52‬‬
‫المستمبل المادمة‪.‬‬
‫أشعر بشيء من التردد والخجل من ممارسة عاادات لام تعاد‬ ‫‪-53‬‬
‫تناسب الزمن الحاضر‪.‬‬
‫أعرؾ أسماء المرشحين لمجلس الشورى عن منطمتي‪.‬‬ ‫‪-54‬‬
‫أهاتم حماا بااالتعرؾ إلا العاادات المتنوعااة فاي بيئاات عمااان‬ ‫‪-55‬‬
‫المختلفة‪.‬‬
‫أتاااابع كااال جدياااد مااان الماااوانين الجامعياااة وتعميماااات وزار‬ ‫‪-56‬‬
‫التعليم العالي‪.‬‬
‫حااين أكااون فااي بلااد ؼياار عربااي لمااد أساابوع فاانكثر أؼياار‬ ‫‪-57‬‬
‫مالبسااي العمانيااة المعتاااد بثياااب تالئاام بيئااة البلااد الااذي أنااا‬
‫ضيؾ فيه‪.‬‬
‫أبماااا علاااا تواصاااال دائاااام مااااع أساااارتي لمتابعااااة شااااؤونها‬ ‫‪-58‬‬
‫ومستجدات عيشها‪.‬‬
‫شاركت في أعمال تطوعية لخدمة المجتمع‪.‬‬ ‫‪-59‬‬

‫‪124‬‬
‫أنجح في حال المشاكالت التاي تاواجهني باالحوار بعيادا عان‬ ‫‪-61‬‬
‫العصبية‪.‬‬
‫من األفضل للمارء أن يبتعاد عان الحياا العاماة (السياساية)؛‬ ‫‪-61‬‬
‫ألنها تجلب المتاعب فمط‪.‬‬
‫ليس من مسؤوليتي الحفام عل أثاث ومرافك الجامعة فتلان‬ ‫‪-62‬‬
‫مسؤولية ؼيري‪.‬‬
‫أحتفم بعاللات جيد مع زمالئي‪.‬‬ ‫‪-63‬‬

‫ليس من حاك أحاد أن يطلاب مناي خفاض صاوتي فاي مكاان‬ ‫‪-64‬‬
‫عام ألنني حر فيما أفعله‪.‬‬
‫بعاض األسااتذ الاذين يحرصااون علا تنفياذ التعلمياات بدلااة‬ ‫‪-65‬‬
‫يثيرون تذمري‪.‬‬
‫‪-66‬‬
‫أحرص عل المشاركة في األنشطة الجماعية في الجامعة‪.‬‬
‫نشكر لن مساعدتن في إنجاز أهداؾ هذا الدراسة‬

‫فريك العمل‬

‫‪125‬‬
‫ملحك (‪ )4‬تسهٌل مهمة باحث من جامعة نزوى‬

‫‪126‬‬
‫م‬

‫ملحك (‪ (5‬تسهٌل مهمة باحث من جامعة السلطان لابوس‬

‫‪127‬‬
no significant differen in the level of self-efficacy due to the variable of the academic
year in the other dimensions
- There are significant differences between sex in the level of citizenship concepts in the
dimensions of the concepts of citizenship (cognitive, past and present). There are no
significant differences between sex in the level of concepts of citizenship in the
dimensions of the concepts of citizenship (emotional and behavioral and future).
- There are no significant differences in the level of citizenship concepts due to the
variable of the academic year in all dimensions of the scale.

- There are significant differences between the levels of self-efficacy (low and high)
according to the temporal dimensions (past, present and future) in favor of the high self-
efficacy. The temporal orientation of the students didn't differ according to their levels
of perceived self-efficacy low and high) and their temporal orientation was towards the
past, present, and future.

- There are significant differences between the levels of self-efficacy (low and high)
according to dimensions (cognitive, behavioral, and affective) for the high self-efficacy.
The order of these dimensions differed according to their different levels. The high self-
efficacy group was higherhn their behavioral than their emotional and cognitive
representation, while those with low self-efficacy were more emotional than behavioral
and cognitive.

- There is a significant correlation between the level of self-efficacy and the level of all
dimensions of citizenship concepts. The most powerful relationship was found between
the self-efficacy and dimension of the past of the dimensions of concepts of temporal
citizenship, and self-efficacy and behavioral dimension of the concepts of citizenship
(cognitive, behavioral and emotional).

- All dimensions of citizenship concepts) can be predicted through the dimensions of


perceived self-efficacy. It is also possible to predict all dimensions of the concepts of
citizenship (past, present, future, cognitive, emotional and behavioral) through the
overall degree of the scale of self-efficacy.

Keywords: perceived self-efficacy – represent citizenship concepts

128
Abestract

The relationship between self-efficacy of the students in the Faculty of Shari'ah


Sciences and the concepts of citizenship in the Sultanate of Oman.

Prepared by : Dhariya bint Ibrahim bin Badr Alrashdiya

Under supervision of : Dr. Muta'a Mohamed Barakat

The relationship between self-efficacy of the students in the Faculty of Shari'ah


Sciences and represent the concepts of citizenship in the Sultanate of Oman. The sample
of the study contains 277 students from the Faculty of Sharia Sciences divided into
(121) male students and (106 ) female students. The researcher has used the Descriptive
Analytical Method and the self-efficacy scale for dealing with the challenges of
Chesney and others (Chesney, et al, 2006) and the scale of the concepts of citizenship
prepared by Barakat and Al-Toby (2015). The following results were found:

- Results of the majority research sample came in the measured self-efficacy scale in all
its dimensions at the high level.

- Results of the dimensions of the scale of concepts of temporal citizenship at the high
levell. The belonging to past time has the highest arithmetic averages. it turns out that
they have an acceptable balance between the three times (past, future, present). - The
dimensions of the scale of the concepts of citizenship in the emotional and behavioral
structures at the high level, while the knowledge structures came at the intermediate
level. The emotional dimension obtained the highest arithmetic averages, then the
behavioral dimension, then the cognitive dimension.

- There were no significant differences between sex in the level of self-efficacy in the
total score while it appeared significant differences between sex in the dimension of (get
support from friends and family) for females. There are no significant differences
between sex in other dimensions.

- There are significant differences in the level of self-efficacy due to the variable of the
academic year in the dimension of (get support from friends and family). And there are

129
University of Nizwa

College of Science and Arts

Department of Educatinon and Human

The relationship between self-efficacy of the students


in the Faculty of Shari'ah Sciences and represent the
concepts of citizenship in the Sultanate of Oman.

Master Study submitted by:

Dhariya bint Ibrahim bin Bader Al-rashdiya

In partial fnlfillment of the requirements for the master degree


of education, specializing in psychological counseling

Supervised by

Dr.Muota Barakat

Dr. Abdullah bin Saif Al-Tubi Prof. Abdulmajeed Bengalali

‫م‬2017

You might also like