Professional Documents
Culture Documents
1
العاللة بٌن الكفاءة الذاتٌة وتمثل طلبة كلٌة العلوم الشرعٌة لمفاهٌم المواطنة بسلطنة عمان
لدمت هذه الرسالة استكماال لمتطلبات الحصول على درجة الماجستٌر فً التربٌة
إشراؾ
2017م
1
هذا البحث هو جزء من مشروع بحثي يتم بالتعاون بين جامعة نزوى ومجلس البحث العلمي .
Agreement No: ORG/UoN/HER/13/018
ب
قال تعاىل:
(النمل)40 :
ج
إهـــــداء
دمحمٌ..وسف..لٌلى..زلفى
إلى الجمٌع..
الباحثة..
د
شكــــر وتمدٌـــــــر
الحمد هللا الذي من علي بفضله وجوده إتماام هاذه الرساالة بليبلاوني أأشاكر أم أكفرب(ساور النمال
)44فلن الحمد ربي شاكرا ولان الحماد حباا ولان الحماد تعميماا لشاننن ولان الحماد رؼباة فاي
مزيد عطاءن ب لئن شكرتم ألزيدنكمب(سور إبراهيم ;) .والصال والسالم علا حبيباي ولادوتي دمحم
ملسو هيلع هللا ىلص المائلب ال يشكر هللا من ال يشكر الناسب (سنن الترمذي حاديث 5=99ص .):06فال يساعني إال أن
أزجي بعبارتي شكرا وعرفانا وتمديرا لمشرؾ رسالتي الفاضل الدكتور مطاع دمحم بركات عل ماا
لدمه من نصح وإرشاد وتوجيه ومتابعة فلم ينلوا جهده ولم يبخال بعلماه الؽزيار فكاان نعام األب
المربي ونعم الموجه والمشرؾ ونعم المعين في تذليل الصعاب ومواصلة الدرب.
كما أزجي بالشكر والعرفان لكل من األساتاذ الادكتور ساامر رضاوان والادكتور عبادهللا بان سايؾ
التوبي والدكتور دمحم النمادي والدكتور أحمد الفواعير والادكتور علاي كاامم علا ماا لادموه مان
نصح وعون خالل مشوار الرسالة.
كما ألدم خاالص شاكري وامتنااني لمجلاس البحاث العلماي الاذي ماول هاذا البحاث ولرفمااء الادرب
أخااوتي فااي بحااث المواطنااة ه ادى الزكوانيااة ورضااية المحروليااة وأحمااد السااليماني وفخريااة
العامرية التي كاان لصاحبتهم أثارا فاي تاذليل الصاعاب وتولياد الهماة لمواصالة الادرب بكال تفااني
وحب.
كما ألدم شكري ألخوتي وأحبتي عبدالمجيد وحاتم وسناء وؼدير وهااجر اللاذين رافماوني فاي
مكتبات جامعة السلطان لابوس ومكتبة جامعة نزوى.
ولرفيمة دربي صابر الحراصية كل شكري وامتناني عل دعمها المعنوي الدائم لي.
ولكل من راجع لي وأضاؾ أو حذؾ أو ؼير شيئا من فصول الدراسة لكم كل الشكر.
وختاما أدعو هللا جلت لدرته وتعالت عممته أن يجعل هذا البحث خالصا لوجهه الكريم وأن ينفع
به طالب العلم فإن أصبت فبفضل من هللا ومنته وإن أخطنت فمن نفسي والشيطان.
ه
ملخص الدراسة
" العاللة بٌن الكفاءة الذاتٌة وتمثل طلبة كلٌة العلوم الشرعٌة لمفاهٌم المواطنة بسلطنة عمان ب
هدفت هذه الدراسة إل التعرؾ عل العاللة بين الكفاء الذاتية و تمثل طلبة كلية العلاوم الشارعية لمفااهيم
المواطنة بسلطنة عمان وبلؽت عينة الدراسة ( )227طالبا وطالبة من كلية العلوم الشرعية منهم ()565
ذكااور و( )50:إناااث ولااد اسااتخدمت الدراسااة الماانهف الوصاافي التحليلااي كمااا اسااتخدمت الدراسااة ممياااس
الكفاااء الذاتيااة للتعاماال مااع التحااديات لتشسااني وآخاارون ) (Chesney, et al ,2006وممياااس مفاااهيم
المواطنة لبركات والتوبي ( )605:ولد توصلت الدراسة إل النتائف التالية:
-أتت نتائف ؼالبية عينة الدراسة في ممياس الكفاء الذاتية وفي جميع أبعاده كان في المستوى المرتفع.
-أتت نتاائف مميااس مفااهيم المواطناة الزمانياة فاي المساتوى المرتفاع .ولاد حصال االنتمااء للماضاي أعلا
المتوسااطات الحسااابية ثاام االنتماااء للحاضاار واتضااح أنهاام يتمتعااون بتااوازن ممبااول بااين األزمنااة الثالثااة
(الماضي المستمبل الحاضر).
-جاءت نتائف أبعاد مميااس مفااهيم المواطناة فاي البنا الوجدانياة والسالوكية فاي المساتوى المرتفاع بينماا
جاءت البن المعرفية في المستوى المتوسط .حصل البعد الوجداني علا أعلا المتوساطات الحساابية ثام
البعد السلوكي ثم البعد المعرفي.
-ال توجد فروق دالة بين الجنسين في مستوى الكفاء الذاتية في الدرجة الكلية .بينما مهارت فاروق دالاة
بين الجنسين في بعد (الحصاول علا الادعم مان المصاادر المختلفاة) لصاالح اننااث .وال توجاد فاروق باين
الجنسين بمية األبعاد.
-توجد فروق دالة في مستوى الكفاء الذاتية ا تعزى لمتؽير السنة الدراساية فاي بعاد (الحصاول علا الادعم
من المصادر المختلفة) .وعدم وجود فروق في بالي األبعاد.
-توجااد فااروق دالااة بااين الجنسااين فااي مسااتوى مفاااهيم المواطنااة فااي أبعاااد مفاااهيم المواطنااة (المعرفااي
والماضي والحاضر) .والتوجد فروق بين الجنسين في بالي األبعاد
-ال توجد فروق في مستوى مفاهيم المواطنة تعزى لمتؽير السنة الدراسية في جميع أبعاد الممياس.
و
-توجد فروق دالة باين مساتويات الكفااء الذاتياة (المنخفضاة والمرتفعاة) وفماا لببعااد الزمانياة (الماضاي
والحاضر والمستمبل) لصالح مرتفعي الكفاء الذاتية ولم يختلؾ توجه الطلبة الزماني بااختالؾ مساتوياتهم
في الكفاء الذاتية (المنخفضة والمرتفعة) فكان توجههم الزماني نحو الماضي ثم الحاضر ثم المستمبل.
-توجد فروق دالة بين مستويات الكفاء الذاتية (المنخفضة والمرتفعاة) وفماا لببعااد (المعرفياة والسالوكية
والوجدانية) لصالح مرتفعي الكفاء الذاتية .ولد اختلؾ ترتيب هذه األبعااد بااختالؾ مساتوياتهم فكاان تمثال
مرتفعي الكفاء الذاتية السلوكي أعل من تمثلهم الوجداني والمعرفي بينماا ذوي الكفااء الذاتياة المنخفضاة
كان تمثلهم الوجداني أعل من التوجه السلوكي والمعرفي.
-توجاد عاللااة ارتباطيااة طرديااة دالاة بااين مسااتوى الكفاااء الذاتيااة ومساتوى جميااع أبعاااد مفاااهيم المواطنااة.
وكانت أٌلوى عاللة ارتباطية بين الكفاء الذاتية وبعد الحاضار مان أبعااد مفااهيم المواطناة الزمانياة وباين
الكفاء الذاتية والبعد السلوكي من أبعاد مفاهيم المواطنة (المعرفية والسلوكية والوجدانية).
-يمكن التنبؤ بجميع أبعاد مفااهيم المواطناة مان خاالل أبعااد الكفااء الذاتياة .كماا يمكان التنباؤ بجمياع أبعااد
مفاهيم المواطنة من خالل الدرجة الكلية لممياس الكفاء الذاتية.
ز
فهرس المحتويات
اآلٌة المرانٌة ............................................................................................................ج
إهـــــداء ..................................................................................................................د
شكــــر وتمدٌـــــــر .......................................................................................................ه
ملخص الدراسة ..........................................................................................................و
فهرس المحتوٌات .......................................................................................................ح
لائمة الجداول ............................................................................................................ي
لائمة األشكال ............................................................................................................ن
الفصل األول :مشكلة الدراسة وأهمٌتها 1 ...............................................................................
ممدمة 2 .................................................................................................................
أوال :مشكلة الدراسة4 .................................................................................................
ثانٌا :أسئلة الدراسة 6 .................................................................................................
ثالثا :أهمٌة الدراسة 6 .................................................................................................
رابعا :أهداف الدراسة 7 ...............................................................................................
خامسا :مصطلحات الدراسة 8 .........................................................................................
سادسا :حدود الدراسة 9 ...............................................................................................
الفصل الثانً :اإلطار النظري والدراسات السابمة 10 ..................................................................
أوال :اإلطار النظري11 ................................................................................................
-1الكفاءة الذاتٌة11 ...................................................................... (self-efficacy( :
مصادر الكفاءة الذاتٌة 13 .............................................................................................
أبعاد الكفاءة الذاتٌة 15 ................................................................................................
نتائج الفعالٌة الذاتٌة بحسب تفاعلها البٌئة (متجاوبة ،غٌر متجاوبة) 17 .........................................
التأثٌرات السلوكٌة التً تؤثر على الكفاءة الذاتٌة 17 ...............................................................
الخصائص العامة لمرتفعً الكفاءة الذاتٌة 18 .......................................................................
الخصائص العامة لمنخفضً الكفاءة الذاتٌة 18 .....................................................................
الخطوات الموجهة لرفع مستوى الكفاءة الذاتٌة 19 .................................................................
-2مفاهٌم المواطنة21 ......................................................... )concepts of citizenship( :
تعرٌف المواطنة 21 ....................................................................................................
أهمٌة المواطنة والحاجة إلٌها 23 ....................................................................................
أبعاد المواطنة 24 ......................................................................................................
أبعاد المواطنة الزمانٌة 25 ............................................................................................
الفرق بٌن مفهوم المواطنة العربٌة ،ومفهوم المواطنة الغربٌة 27 ................................................
الهوٌة العربٌة اإلسالمٌة وأسسها 28 ................................................................................
ح
الدٌن والمواطنة 29 ....................................................................................................
المواطنة من المنظورالنفسً 30 ......................................................................................
مفاهٌم المواطنة والنظرٌات النفسٌة المفسرة لها 31 ...............................................................
أنواع الوالء 36 ........................................................................................................
العوامل المؤثرة فً الوالء الوطنً 36 ...............................................................................
تعرٌفات الهوٌة لدى أرٌكسون 38 ....................................................................................
-3العاللة بٌن الكفاءة الذاتٌة ومفاهٌم المواطنة42 ................................................................ :
ثانٌا :الدراسات السابمة 45 ...........................................................................................
الفصل الثالث :منهجٌة الدراسة وإجراءاتها 64 .........................................................................
تمهٌد 65 ................................................................................................................
أوال :منهج الدراسة 65 ................................................................................................
ثانٌا :مجتمع الدراسة 65 ..............................................................................................
ثالثا :عٌنة الدراسة 65 ................................................................................................
رابعا :متغٌرات الدراسة 66 ...........................................................................................
خامسا :أدوات الدراسة 66 ............................................................................................
سادسا :إجراءات تطبٌك الدراسة 74 .................................................................................
سابعا :األسالٌب االحصائٌة75 ........................................................................................
الفصل الرابع :نتائج الدراسة وتفسٌرها ومنالشتها وتوصٌاتها وااللتراحات76 .....................................
المصادر والمراجع 106 ..............................................................................................
أوال :المصادر والمراجع العربٌة 106 ................................................................................
ثانٌا :المراجع األجنبٌة 115 ........................................................................................ :
المالحك 118 ...........................................................................................................
ط
لائمة الجداول
جدول ( )1توزٌع أفراد مجتمع الدراسة تبعا لمتغٌرات النوع االجتماعً والسنة الدراسٌة 65 ....................
جدول ( )2توزٌع افراد عٌنة الدراسة حسب متغٌراتها المستملة 66 ..................................................
جدول ( )3توزٌع الفمرات على ممٌاس الكفاءة الذاتٌة 68 ............................................................
جدول (ٌ (4وضح معامل ارتباط بٌرسون بٌن درجة كل فمرة من فمرات أبعاد ممٌاس الكفاءة الذاتٌة مع
الدرجة الكلٌة لكل بعد (ن= 69 ..................................................................................... )70
جدول (ٌ )5وضح معامل ارتباط بٌرسون بٌن درجة كل بعد من أبعاد الممٌاس مع الدرجة الكلٌة لممٌاس الكفاءة
الذاتٌة (ن=70 ...................................................................................................... )70
جدول (ٌ )6بٌن معامل االرتباط ألبعاد ممٌاس الكفاءة الذاتٌة (ن= 71 ......................................... )70
جدول )ٌ (7وضح لٌم معامالت ألفا كرونباخ لممٌاس الكفاءة الذاتٌة (ن= 71 ................................ )70
جدول (ٌ )8وضح توزٌع الفمرات على ممٌاس الكفاءة الذاتٌة 72 .....................................................
جدول ( )9توزٌع بنود ممٌاس مفاهٌم المواطنة على األبعاد72 .......................................................
جدول ( )10معامالت ثبات كل مجال من مجاالت أداة الدراسة باستخدام معامل – ألفا كرونباخ 73 ...............
جدول (ٌ )11بٌن معامل االرتباط ألبعاد ممٌاس مفاهٌم المواطنة (ن= 74 ..................................... )30
جدول (ٌ (12وضح توزٌع الفمرات على ممٌاس مفاهٌم المواطنة 74 ................................................
جدول ( )13المعٌار المعتمد فً تفسٌر درجة الكفاءة الذاتٌة 77 ......................................................
جدول ( )14مستوى أبعاد الكفاءة الذاتٌة لدى أفراد العٌنة 77 ........................................................
جدول ( )15نتائج عٌنة الدراسة على ممٌاس مفاهٌم المواطنة مرتبة تنازلٌا حسب المتوسط الحسابً 80 ......
جدول ( )16درجات عٌنة الدراسة على ممٌاس مفاهٌم المواطنة فً االنتماء الزمنً نحو كل من (الماضً
والحاضر والمستمبل) مرتبة تنازلٌا 81 ..................................................................................
جدول ( )17درجات عٌنة الدراسة على ممٌاس المواطنة فً البنى (المعرفٌة والوجدانٌة والسلوكٌة) مرتبة
تنازلٌا حسب المتوسط الحسابً85 ..................................................................................... .
جدول ( )18نتائج اختبار ( )T-TESTألبعاد مستوى الكفاءة الذاتٌة وفما لمتغٌر النوع االجتماعً 87 .........
جدول ( )19المتوسطات الحسابٌة واالنحرافات ألبعاد مستوى الكفاءة الذاتٌة وفما لمتغٌر السنة الدراسٌة 89 ...
جدول ( )20تحلٌل التباٌن األحادي ( (One- Way ANOVAألبعاد مستوى الكفاءة الذاتٌة وفما لمتغٌر السنة الدراسٌة89 .....
جدول ) (21اختبار Scheffeللممارنات البعدٌة ألبعاد مستوى الكفاءة الذاتٌة وفما لمتغٌر السنة الدراسٌة 90 ..
جدول ) (22نتائج اختبار ( )T-TESTألبعاد مستوى مفاهٌم المواطنة وفما لمتغٌر النوع االجتماعً 92 .......
جدول ( (23نتائج اختبار ) (T-TESTألبعاد مستوى مفاهٌم المواطنة وفما لمتغٌر النوع االجتماعً 94 .......
جدول ( )24تحلٌل التباٌن األحادي( (One- Way ANOVAألبعاد مستوى مفاهٌم المواطنة وفما لمتغٌر السنة
الدراسٌة 94 ................................................................................................................
جدول ) (25مستوٌات الكفاءة الذاتٌة حسب الربٌعٌات 96 ............................................................
جدول ( )26نتائج اختبار T –Testألبعاد ممٌاس مفاهٌم المواطنة وفما لمستوًٌ الكفاءة الذاتٌة 96 ...........
جدول ) (27اختبار بٌرسون لمٌاس العاللة بٌن الكفاءة الذاتٌة وأبعاد مفاهٌم المواطنة 99 ........................
جدول ) (28نتائج تحلٌل التباٌن لالنحدار الخطً البسٌط لتأثٌر مستوى الكفاءة الذاتٌة على أبعاد مفاهٌم
المواطنة 101 .............................................................................................................
جدول ( )29نتائج تحلٌل االنحدار الخطً المتعدد لتأثٌر مستوى أبعاد ا5لكفاءة الذاتٌة على أبعاد مفاهٌم
المواطنة 102 .............................................................................................................
ي
لائمة األشكال
ن
لائمة المالحك
ل
الفصل األول
ممدمة الدراسة
ممدمة
الجامعااات والكليااات والمعاهااد العامااة منهااا والخاصااة هااي مؤسس اات اجتماعيااة أوجاادها
المجتمع مان أجال تحمياك أهدافاه وذلان مان خاالل تنمياة شخصاية الفارد جساميا وعملياا وانفعالياا
وروحيا واكتسابه الميم واالتجاهات والمعاارؾ واألنمااط السالوكية التاي تجعلاه فاردا ساويا وهاي
عنصر وعامل مهام فاي التانثير االجتمااعي وذلان عان طرياك نماو الادوافع والمياول واالتجاهاات
والميم والمهارات االجتماعية بانضافة إل تمدير الشاب لذاته (آل سعود .)2014
وماان المؤسسااات التربويااة العلميااة فااي ساالطنة عمااان كليااة العلااوم الشااريعة -معهااد العلااوم
الشرعية سابما -والتي تضم عدد ا من طلبة العلاوم الشارعية الاذين انضاموا إليهاا ليكوناوا الفرلاة التاي
نفرت لتتفمه في الدين لتعود لتنذر لومهاا وتماوم ماا اعاوج فاي مجتمعهاا ولتحمال رساالة التبلياػ علا
عاتمهااا وماان الماادرات التااي تحتاجهااا هااذه الفئااة ماان الطلبااة الكفاااء الذاتيااة التااي تعياانهم علا تحماال
الصعوبات وتخطي التحديات كما يحتاجون لمعرفة بمفاهيم المواطنة ليستطيعون تمثلها في سلوكهم
حت تعينهم عل أداء ما حملوا من واجب ملم عل عاتمهم اتجاه مجتمعهم .
ولااد مهاار مفهااوم الكفاااء الذاتيااة عل ا يااد العااالم األمريكااي ألباارت باناادورا Albert
Banduraعندما لدم نمرية متكاملة لهذا المفهوم حدد فيهاا أبعااد ومصاادر الكفااء الذاتياة وتمثال
هذه النمرية جانبا مهما من نمرية التعلم االجتماعي كما تشكل المحادد الارئيس لسالون الفارد فيارى
) (Bandura,1977أن الكفاااء الذاتيااة تعااد بمثابااة مرايااا معرفيااة Cognition Mirrorsفهااي
مؤشر لمدى لدر الفرد علا الاتحكم فاي أفعالاه الشخصاية وأعمالاه فاالفرد الاذي لديا ه إحسااس عاال
بالكفاء الذاتية يمكن أن يسلن بطريمة أكثر فاعلياة ويكاون أكثار لادر علا مواجهاة تحاديات بيئت ا ه
واتخاااذ الماارارات ووضااع أهااداؾ مستمبلي ا ة ذات مسااتوى عاال بينمااا الشااعور باانمص الكفاااء الذاتيااة
يرتبط باالكتئاب والملك والعجز وانخفاض التمدير الذاتي وامتالن أفكار تشااؤمية عان مادى المادر
عل اننج از والنم و الشخصي(دمحم .)2016
وكما لال ابن خلدون اننسان مدني بطبعه اجتماعي بفطرتاه فهاو بحاجاة للكفااء الذاتياة فاي
نفسااه ليسااتطيع ترجمتهااا بالمش ااركة االجتماعيااة مااع ؼيااره ماان البش ار والمشاااركة هااي أحااد مفاااهيم
المواطنة التي تسع المؤسسات التعليمية ؼرسها في طالبها.
2
إن التنكيد عل أهمية المشاركة يرجع إل أهميتها في نمل المواطنة من مجرد أخذ واعتراؾ
واحترام (حموق) إل عطاء ومشاركة ومحافمة واحترام (واجبات) فالمواطناة ليسات حمولاا فماط
إنما أيضا مسؤوليات ولذلن ربط مفكرو االتجااه الاذي يركاز علا مساؤوليات المواطناة مثال أولدفيلاد
) (Oldfieldوداجاار ) (Daggerبااين ممارسااة مسااؤوليات المواطنااة واكتساااب المااواطن للفضاايلة
هذه الفضيلة تنتي عندما يضع المواطناون مصاالحهم الشخصاية جانباا ويعملاون معاا مان أجال الصاالح
العام أي من أجل تطوير المجتمع والحفام عل تماسكه ومشاركة الفارد هاذه تكسابه لماب ماواطن مان
وجهة نمر أولدفيلد وتنمي لديه انحساس باالنتماء والفرد الذي ال يشارن ليس جديرا بنن يحمل لمب
بمواطنب .أما داجر فيؤكد أن المواطنة تتضمن بعدا أخالليا ) (Ethical dimensionأي أن المواطن
الحميمي يمكن تمييزه عن المواطن السيئ أو المزعوم مان خاالل مالحماة لياماه بمساؤوليات المواطناة
(المعمري )6058
يشااكل موضااوع المواطنااة جاازءا ماان مشااكلة الهويااة التااي تمااوم عل ا المعرفااة الحمااة بننفساانا
ومعرفة ما يجري حولنا وتفاعلناا ماع المعطياات والتاي تتكاون بوجاود تاوازن باين الفردياة والصاالح
العااام والمواطنااة الحمااة تعطااي النش ائ المعرفااة والمهااار وفهاام األدوار االجتماعيااة والسياسااية فااي
المجتمااع عل ا المسااتويات المحليااة والوطنيااة والموميااة واننسااانية كمااا تااؤهلهم للمسااؤولية الوطنيااة
وتعرفهم بحمولهم وواجباتهم األخاللياة والسالوكية وتجعال مانهم ماواطنين أكثار اعتماادا علا الانفس
ومشاركة في بناء المجتمع (آل سعود .)6058
وذكار الصاايػ أن المواطناة تساع إلا زرع العاز والكراماة وحاب الاوطن والتفااني حفاماا
عليه وبذلن فإن أهمية المواطنة تكمن باعتبارها سعي مستمر لتعميك الحس والشعور بالواجاب تجااه
الوطن وتنمية الشعور باالنتماء للوطن واالعتزاز به وؼرس حب النمام واالتجاهات الوطنية والتعاون
بين أفراد المجتمع واحترام النمم والتعليمات لهذا المجتمع (لرواني . )2011
ولد ذكرت (الكلبية )6057أن مسؤولية الفرد عن نفسه أمام الجماعة مرتبطة بكفاءته الذاتية
وهااي تتمثاال فااي كيفيااة إدران الفاارد لمدرتااه علا التعاماال مااع المهمااات الصااعبة ماان خااالل التصاارفات
الشخصية كما يرتبط هذا المفهوم لدى الفرد بإنجازه مهام مفيد يتم تعلمهاا بالمالحماة وانيماان بنناه
فرد لادر عل أن ينجح من خالل الثمة بالذات واحترامها وانصرار وتحمل المسؤولية.
أهمية الكفاء الذاتية لدى الطلبة الجامعين بشكل عام من هذا المنطلك وبالنمر إل
وجه الخصوص وبانضافة ألهمية دراسة مفاهيم وأهميتها لطلبة كلية العلوم الشرعية عل
المواطنة بالنمر إل اتجاهات الطلبة المعرفية والسلوكية والوجدانية وارتباطها بانتماءهم الزمني
نحو ماضي عمان وحاضرها ومستمبلها كانت هذه الدراسة للولوؾ عل العاللة بين الكفاء
الذاتية عل تمثل طلبة العلوم الشرعية لمفاهيم المواطنة بسلطنة عمان.
3
أوال :مشكلة الدراسة
المواطنة موضوع مهم وأساسي في مسير التنمية في دول مجلس التعاون لدول الخليف
العربية وإن لم يحم باالهتمام الذي يتناسب مع أهميته خالل العمود الماضية مان تنسايس الدولاة
الحديثة في المنطمة؛ فهو يعَد األساس الذي يجب أن تبن عليه العاللة بين األفراد والدولة في هذه
المرحلة ولد استمطب هذا المفهوم اهتماما أكاديميا وتربويا متناميا خالل العمد الماضي .ويرجاع
هذا االهتمام إل التحديات التي بدأت وتيرتها تتزايد في جميع دول المنطمة نتيجة التحوالت التي
شهدتها في العمود الماضية وهو ما لاد مفكري هذه الدول وباحثيها إل طرح تساؤالت جوهرية
تتعلك بالمواطنة والمشاركة والتنمية والتربية ودور كل منها في تهيئة هذه المجتمعات لالنتمال
إل مجتمعات مواطنة تستطيع أن تواجه التحديات المتعدد التي تولد شعورا بعدم اليمين بالمستمبل
(المعمري .)6058
إن تعليم المواطنة وليمها جدير بنن نعتبرهاا أسام المايم التاي نتطلاع إليهاا؛ ألنهاا تنطاوي
ضمنيا عل معن الكفاية الفردية وألن تربية الشباب تعد بمثابة تكوين تجميعي للكفاءات الفردياة
المتخصصة وما يرتبط بها من تمايز العمل وجودته والشعور بالوالء واالنتمااء وماا يارتبط بهاا
ماان المشاااركة الفع الااة اتجاااه لضااايا المجتمااع ومشااكالته فااإن لاايم المواطنااة تعتباار ماان الضاامانات
المثل لتجديد المدرات الحيوية في بنية النمام االجتماعي (طه وعبد الحكيم .)6057
و هذه الميم (الوالء واالنتماء والمشاركة و...الا)) مصادر للاوعي بالمواطناة ألنهاا تشاكل
الثمافة السياسية للمواطن الصالح عبر اتخاذ جملة من الميم المياساية أو المعيارياة يمااس بهاا إلا
أي حد يتم تفضيل المصلحة العامة عل المصلحة الخاصة وإل أي درجة ياتم تفضايل المصالحة
الو طنيااة عل ا المصاالحة المحليااة وكااذلن ماادى الااوعي بااننواع وأسااباب وأساااليب حاال المشاااكل
الخاصة والمحلية والوطنية وتوافك هذه المعايير واستمرارها لدى الفرد فاي مجتمعناا تتحاول إلا
وسيلة حميمية نزالة كل الرواسب التخلفية واالستعمارية والتحضير لعملية الحاذؾ ألي شاكل مان
أشكال التمايز في ذهنية المواطنين (أدهم .)2009
وحت يتحمك هذا األمر البد أن يكون لدى المواطنين معتمدات حاول كفااءتهم الذاتياة التاي
تمكنهم من تخطي المشكالت والتحديات التي تعيك انتماءهم لوطنهم وتعينهم علا تماديم المصاالح
العامة عل مصاالحهم الشخصاية كماا أنهاا سابب فاي إلادامهم علا المشااركة فاي خدماة وطانهم.
ويتضح أهمية الكفااء الذاتياة فاي تخطاي مشاكالت األفاراد مان تعرياؾ الشاعرواي للكفااء الذاتياة
المدركة حيث عرفها بننهاا مجموعاة مان األحكاام الصاادر عان الفارد والتاي تعبار عان معتمداتاه
حول لدراته عل المياام بسالوكيات معيناة ومرونتاه فاي التعامال ماع الموالاؾ الصاعبة والمعماد
وتحدي الصعاب ومدى مثابرته لإلنجاز وعل هذا التعرياؾ تشامل الكفااء الذاتياة الثماة باالنفس
4
والممدر عل التحكم في ضؽوط الحيا وتجنب الموالؾ التمليدية والصمود أمام خبرات الفشال
والمثابر واننجاز (لريشي .)6055
أكد باندورا ) (Banduraأن معتمدات الفرد عن كفاءته الذاتياة تمهار مان خاالل اندران
المعرفي للمدرات الشخصية والخبرات المتعدد سواء المباشر أو ؼير المباشر كما تعكس هاذه
المعتمدات لدر الفرد عل الاتحكم فاي المتؽيارات البيئياة مان خاالل األفعاال والتصارفات وكاذلن
األساليب التوافمي ة التي يساتخدمها والثماة باالنفس فاي مواجهاة ضاؽوط الحياا (عاوض .)6057
والتؽياارات االجتماعيااة تؽياار ماان خباارات األفااراد بتنثيرهااا عل ا معتمااداتهم حااول كفاااءتهم الذاتيااة
وكذلن ماواجهتهم للضاؽوط والتحاديات التاي يتعرضاون لهاا كماا تؤثرهاذه التؽيارات علا تمثال
الفرد لمفاهيم المواطنة الرتباطها بالتنشئة االجتماعية والتطبيع االجتماعي.
وماان جانااب آخاار فااإن هنااان العديااد ماان الدراسااات التااي تناولاات موضااوع المواطنااة ماان
منمور سياسي أو تربوي أو اجتمااعي ممابال نادر الدراساات التاي تناولتهاا مان المنماور النفساي
ومااان هاااذه الدراساااات دراساااة (بركاااات والتاااوبي 6059؛ وبركاااات والتاااوبي 605:؛ وبركاااات
والسااليماني ; )605وهااو مااا دفااع الباحثااة لمحاولااة الااربط بااين الكفاااء الذاتيااة المدركااة ومفاااهيم
الكفاء الذاتية كمتؽيار نفساية وماا يارتبط بهاا مان عوامال المواطنة وذلن بهدؾ التعرؾ عل
دافعية ومحركة للسالون ومحفاز لباذل الجهاد والمثاابر وتحادي العمباات وعاللتهاا بتمثال الطلباة
لمفاهيم المواطنة وما يرتبط بها من انتماء وحرص عل الجماعة والصالح العام والسعي لتحميك
األهداؾ الجماعية وتناولت الباحثة تمثل هذه المفاهيم من جوانب معرفية ووجدانية وسلوكية وما
يرتبط بهذه االتجاهات من انتمااء زمناي لماضاي عماان وحاضارها ومساتمبلها وذكار بناي ياونس
(; ) 600أن لهااذه االنتماااءات أهميااة فااي تحميااك الصااحة النفسااية السااليمة لبفااراد إن تمكنااوا ماان
توميااؾ خبااراتهم الماضااية فااي ساالون مثماار فااي الحاضاار وكااان لهاام استشاارالا حميميااا وعلميااا
التعرؾ عل تنثير بعض المتؽيرات في كل من الكفاء الذاتية ومفاهيم للمستمبل .كما هدفت إل
المواطنة .وللولوؾ عل الفروق بين طالب كلية العلوم الشرعية في كل منهما.
من هذه التصورات تمحورت فكرت هذه الدراسة لإلجابة عن التساؤل الرئٌس ماا عاللاة
الكفاءة الذاتٌة على تمثل طلبة كلٌة العلوم الشرعٌة لمفاهٌم المواطنة بسلطنة عمان؟ ولد انبثك
من السؤال الرئيس أسئلة فرعية أسردها فيما يلي :
5
ثانٌا :أسئلة الدراسة
-1ما مستوى الكفاء الذاتية لدى طلبة كلية العلوم الشرعية بسلطنة عمان ؟
-2كيااؾ يتااوزع طلبااة كليااة العلااوم الشاارعية بساالطنة عمااان فااي االنتماااء الزمنااي لمفاااهيم
المواطنة نحو كل من (الماضي والحاضر والمستمبل)؟
-3مااا ماادى تمثاال طلبااة كليااة العلااوم الشاارعية بساالطنة عمااان لبنيااة أبعاااد المواطنااة المعرفيااة
والوجدانية والسلوكية؟
-4هل توجاد فاروق ذات داللاة إحصاائية فاي مساتوى الكفااء الذاتياة لادى طلباة كلياة العلاوم
الشرعية بسلطنة عمان تعزى إل متؽيري( :النوع االجتماعي والسنة الدراسية )؟
-5هل توجد فروق ذات داللة إحصائية في مستوى مفاهيم المواطنة لدى طلبة كلية
-6هل توجد فروق ذات داللة إحصائية في مستوى مفااهيم المواطناة لادى طلباة كلياة العلاوم
الشرعية بسلطنة عمان تعزى إل مستويي الكفاء الذاتية (المنخفضين والمرتفعين)؟
-7هل توجد عاللة ذات داللة إحصائية بين أبعاد الكفاء الذاتية وأبعاد مفاهيم المواطنة لادى
طلبة كلية العلوم الشرعية بسلطنة عمان ؟
ولدراسة الموضوع بشكل تنبؤي ومعرفة مدى إسهام الكفاء الذاتياة كدرجاة كلياة وكنبعااد
في تمثل طلبة كلية العوم الشرعية لمفاهيم المواطنة أضافت الباحثة السؤال التالي.
-8ماا درجااة إساهام الكفاااء الذاتياة -كدرجااة كليااة ثام كاادرجات أبعااد -علا تمثال طلبااة كليااة
العلوم الشرعية بسلطنة عمان لمفاهيم المواطنة؟
.1أهمية موضوع المواطنة التي زاد االهتماام باه فاي األعاوام األخيار علا مساتوى الخلايف
العرباااي والمنطماااة العربياااة والعاااالم لمواكباااة التؽيااارات السياساااية والتطاااور التكنلاااوجي
المتسارع.
6
.2أهمية موضوع الكفاء الذاتية النابعة من أهميتها في تحمل الطلبة ما يواجههم من تحاديات
ومشكالت في حياتهم الجامعية.
.3ناادر الدراسااات التااي تناولاات مفاااهيم المواطنااة بااالنمر إل ا اتجاهااات الطلبااة المعرفيااة
والسلوكية والوجدانية وارتباطهاا باالنتمااء الزمناي لماضاي البيئاة التاي ينتماي لهاا الطلباة
وحاضرها من الطلبة الجامعين بشكل عام ولدى طلبة كلية العلوم الشرعية بسلطنة عمان
بشكل خاص.
.4ندر الدراسات التي تتعلك بدراسة مفاهيم المواطنة مان الناحياة السايكولوجية لاذلن كانات
هذه الدراسة مهمة لجمعها بين الكفاء الذاتية ومفاهيم المواطنة لدى الطلبة الجامعين.
.5تمهيد الطريك أمام إجراء مزيد مان الدراساات المتعلماة بالكفااء الذاتياة ومفااهيم المواطناة
بصور علمية وشاملة؛ ليسهم في التراكم المعرفي والبحثي في هذا المجال.
7
-5التعرؾ عل الفاروق فاي مساتوى مفااهيم المواطناة لادى طلباة كلياة العلاوم الشارعية
بسلطنة عمان التي تعزى إل متؽيرات( :النوع االجتماعي والسنة الدراسية).
-6التعرؾ عل الفاروق فاي مساتوى مفااهيم المواطناة لادى طلباة كلياة العلاوم الشارعية
بسلطنة عمان التي تعزى إل مستويي الكفاء الذاتية (المنخفضين والمرتفعين).
العاللة بين أبعاد الكفاء الذاتية وأبعاد مفاهيم المواطنة لدى طلبة كلية -7التعرؾ عل
العلوم الشرعية بسلطنة عمان.
-8التعرؾ عل درجة إسهام الكفاء الذاتية في تمثل طلباة كلياة العلاوم الشارعية بسالطنة
عمان لمفاهيم المواطنة.
8
سادسا :حدود الدراسة
.1الحدود المكانٌة :كلية العلوم الشرعية بسلطنة عمان /مسمط /الخوير.
.2الحدود الزمانٌة :العام الدراسي 2016م.
.3الحدود البشرٌة :طلبة كلية العلوم الشرعية بسلطنة عمان.
.4الحدود الموضوعٌة :التصرت الدراسة في متؽيراتها عل المواطناة ومفاهيمهاا مان جهاة نفساية
والكفاء الذاتية والعاللة بينهما.
9
الفصل الثاني
-1الكفاءة الذاتٌة
-2مفاهٌم المواطنة
مهر هذا المفهوم عل يد ألبرت باندورا عام (;;= )5عندما نشر ممالة له بعناوان بكفااء
أو فاعلية الذات نحو نمرية أحادية لتعديل السالونب وطاوره عاام ( )1986حياث ربطاه بمفهاوم
الضابط الااذاتي للساالون فاي نمريتااه انجتماعيااة المعرفياة وماان خااالل هاذه النمريااة تبنااي الفكاار
المائلة بنن األفراد يمتلكون معتمادات تمكانهم مان أن يمارساوا ضابطا لياسايا أو معيارياا ألفكاارهم
ومشاعرهم وأفعالهم وهذا الضبط يمثل انطار المعياري للسلوكيات التاي تصادر عانهم مان حياث
مسااتواها ومحتواهااا (الكليبيااة .)6057وتجاادر انشااار أن كثياارا ممااا يتااداول عاان باناادورا فااي
الدراسات ال تعود لباندورا نفسه.
11
وتعني فاعلية الذات في نمرية باندورا أن سلون المبادر والمثابر لدى الفرد يعتماد علا
أحكام الفرد وتولعاته المتعلمة بمهاراته السالوكية ومادى كفايتهاا للتعامال بنجااح ماع تحاديات البيئاة
والماروؾ المحيطاه ( )Bandura,1977, aوعنادما تكاون الكفااء الذاتياة عالياة المساتوى فاإن
المرء يكتسب الثمة في لدرته عل أداء السلوكيات التي تتيح لاه السايطر علا الماروؾ الصاعبة
ويمكن اعتبار الكفاء الذاتية في هذه الحال شكال محددا مان أشاكال الثماة وعلا الارؼم أناه ماا مان
شخص يمتلن الثمة التامة بشنن أي شئ يفعله إال أنه في لدر كل شخص أن ينمي إيمانه بالمدرات
الضرورية ألداء بعض السلوكيات المحدد والتي يؤدي كل منها إل نتيجة في سياق بعيناه (ألان
.)2006/2010
تؤثرالكفاء الذاتية في طبيعة ونوعية األهداؾ التي يضعها األفراد ألنفسهم وفي مساتوى
المثااابر واألداء .فاالعتماااد بوجااود مسااتوى عااال ماان الكفاااء الذاتيااة يزيااد ماان الدافعيااة إلا وضااع
أهداؾ أكثار صاعوبة وباذل المزياد مان الجهاد والمثاابر لتحمياك مثال هاذه األهاداؾ أماا فاي حالاة
االعتماد بتدني مستوى الكفاء الذاتية فهذا من شننه أن يؤدي إل وضع أهاداؾ ساهلة تجنباا للفشال
(الزؼلول .)6007
تتصااؾ الكفاااء الذاتيااة كمااا أشااار باناادورا ( )Bandura,1982بننهااا ذات طبيعااة تنثيريااة
ولادر عل تفساير السالون الضاروري لفهام تعامال األفاراد ماع بيئااتهم وهاو لاب بنااء عاللاة باين
المعرفة والسلون.
وأشار باندورا ( )Bandura,1977إلا أن الكفااء الذاتياة تسااعد علا الموامباة فاي أداء
العمل حتا يتحماك النجااح بينماا ياؤدي عادم الفاعلياة إلا عادم المثاابر وأنهاا ذات طبيعاة تنبؤياة
انتمائية فمن المفترض أن الكفاء الذاتية تؤثر في اختيار السلون الفعال والجهد المباذول والمداوماة
في التصدي للصعاب والميام بالعمل.
12
تعرٌف الكفاءة الذاتٌة
يعرؾ باندورا الكفاء الذاتية (فاعلية الذات) بتولع الفرد بننه لادر عل أداء السلون الذي يحمك
نتائف مرؼوب فيها في ولت معين (.(Bandura,1995
ويعرؾ دمحم عبد الرحمن الكفاء الذاتية بننها لدر الفارد علا التخطايط وممارساة السالون
الفعال الذي يحمك النتائف المرؼوب فيهاا فاي مولاؾ ماا والاتحكم فاي األحاداث والموالاؾ الماؤثر
عل حياته وإصدار التولعات الذاتياة الصاحيحة عان لادر الفارد علا المياام بمهاام وأنشاطة معيناة
والتنبؤ بمدى الجهد والمثابر المطلوبة لتحميك ذلن العمل (مشعل =.)600
ويعرفهااا الشااعراوي بننهااا مجموعااة ماان األحكااام الصااادر عاان الفاارد والتااي تعباار عاان
معتمداتااه حااول لدراتااه علا الميااام بساالوكيات معينااة ومرونتااه فااي التعاماال مااع الموالااؾ الصااعبة
والمعمد وتحدي الصعاب ومدى مثابرته لإلنجاز وعل هذا التعريؾ تشامل الكفااء الذاتياة الثماة
بالنفس والممدر عل التحكم في ضؽوط الحيا وتجنب الموالؾ التمليدية والصمود أمام خبرات
الفشل والمثابر واننجاز(لريشي .)6055
13
عملها ولهاذه المصاادر لاو متفااو ونسابية باين األفاراد بحساب درجاة اساتماللية الفارد عان ؼياره
فكلما كان الفرد مستمال عن ؼيره كانت كفاءته الذاتية ألوى وهي:
14
تنثير انلناع اللفمي عندما يواجه المرء لصورا في شخصيته وخاصة عند مواجهة المشاكل فنناه
بمدر ما يجد من تعزيز لفمي وتشجيع بمدر ما يبذل من جهد كااؾ للنجااح ألن التعزياز ياؤدي إلا
تطوير المهارات وبالتالي يتحسن الشعور بالفاعلية الذاتياة لدياه ومان المهام االنتبااه لهاذا المصادر
ألنه أكثار المصاادر صاعوبة فاي ؼارس المعتمادات والنااس الاذين تام النااعهم باننهم يفتمارون إلا
لاادرات وفاعلياااة ذاتيااة يميلاااون إلاا تجناااب األنشااطة الصاااعبة ويتخلااون بسااارعة عاان مواجهاااة
الصااعوبات فتملي ال األنشااطة والتشااكين فااي لاادرات الفاارد يحاادث للمااا واضااطرابا فااي ساالوكياته
الخاصة واألشخاص الذين تم الناعهم بمدرات عالية تفوق إمكانياتهم أو في مراحل ساابمة ألوانهاا
يتولع فشلهم كما أنهم يميسون نجاحهم بانتصاراتهم عل اسخارين ولايس مان خاالل تحساين الاذات
لديهم.
-4االستثارة االنفعالٌة (:)Emotional Arousal
تؤثر االستثار االنفعالية في تولعات فاعلية الذات في الموالؾ المهدد واألفاراد يعتمادون
جزئيا عل حالة االستثار الفيزيولوجية في الحكم عل للمهم وتعرضهم للضيك وبسبب أن انثار
العالياااة تاااوهن األداء فااااألفراد يحتمااال أن يتولعاااوا النجااااح عنااادما ال يكوناااون محااااطين بانثاااار
المزعجااة أكثاار ممااا يكونااون متااوترين وماارتجفين وتحاادث باناادورا Banduraعاان كيفيااة تاانثير
الحاالت االنفعالية عل لو وضعؾ فاعلية الذات إذ يتنثر الناس بحاالتهم االنفعالية عند إصادارهم
أحكاما حول لدراتهم فهم يفسرون بعض ردود األفعال الناجمة من الضؽوط النفسية والتوتر بمثابة
عالمات لسرعة ولوعهم في األداء الضعيؾ فالمزاج يؤثر في أحكامهم حول فااعليتهم الشخصاية
ويعزز المزاج انيجابي من كفاءتهم الذاتية والمزاج الفائض المكتئب يعمل عل إضعافها كماا أن
فاعيااة الااذات بالمماباال تااؤثر بمااو فااي الحاااالت االنفعاليااة إذ أن ضااؽؾ فاعليااة الااذات يثياار حاااالت
مزاجيااة ساالبية .وبانمكااان تعااديل اعتمااادات فاعليااة الااذات بتملياال ردود أفعااال الناااس الناجمااة ماان
الضؽوط النفسية وتؽير ميولهم االنفعالية السلبية من خالل تعديل كيفياة إدران تانثير ردود األفعاال
االنفعاليااة هااذه عل ا الفاعليااة الشخصااية (Bandura,1994؛ محمااود ومطاار .)6055عل ا هااذا
فالكفاء الذاتية ؼير ثابتة بل تتؽير بحسب المروؾ المصاحبة لها.
ذكاار باناادورا (;;= )5ثالثااة أبعاااد للكفاااء الذاتيااة مرتبطااة باااألداء هااي :لاادر الفعاليااة
والعمومياااة والماااو ولاااد تناولهاااا بالشااارح كااال مااان (مشاااعل =600؛ ميااادون 6058؛ الباااادي
.)6058وذكر رضوان ( )1977عن باندورا أن هذه األبعاد الثالثة عندما تجتمع تمكان مان ليااس
تولعات الكفاء الذاتية لدى الفرد.
15
-1لدر الفاعلٌة أو الممدرة :Magnitude
وهو مستوى لو دوافع الفرد لابداء فاي المجااالت والموالاؾ المختلفاة ويختلاؾ هاذا
المستوى تبعا لطبيعة أو صعوبة المولؾ ويتضاح ممادار الفاعلياة بصاور أكبار عنادما تكاون
المهام مرتبة وفما لمستوى الصعوبة إل مهام سهلة ومهام متوسطة الصعوبة ولكنهاا تتطلاب
مستوى أداء شاق في معممها ومع ارتفاع مستوى فعالياة الاذات لادى بعاض األفاراد فاننهم ال
يمبلون عل موالؾ التحدي ولد يرجع السبب في ذلن إل تدني مستوى الخبار والمعلوماات
السابمة.
-2العمومٌة :Generality
وتعني انتمال فعالية الذات من مولؾ ما إل موالؾ مشابهة فالفرد يمكناه النجااح فاي أداء
مهامه ممارنة بنجاحاه فاي أداء وأعماال مشاابهة.وذكر رضاوان ( )1977أن سامة العمومياة تادل
عل شيوع الموالؾ أي يمكن لتولعات الكفاء أن تكون خاصة أو يمكن تعميمهاا علا مجموعاة
كاملة من الموالؾ.
-3الموة أو الشدة :Strength
وتشااير إل ا أن لااو الشااعور بالفاعليااة الشخصااية هااي تعبياار عاان المثااابر العاليااة والماادر
المرتفعة التي تمكن األفاراد مان اختياار األنشاطة التاي يؤدونهاا بشاكل مانمم خاالل فتارات زمانياة
محدد ويحكمون عل ثمتهم من خاللها فمن لديه اعتماد ضعيؾ عن فاعليته يكاون عرضاة للتانثر
بالمالحمة كنن يالحم فردا يفشل في أداء مهمة ما أما األفاراد الاذين لاديهم اعتمااد عاالي لفاعلياة
ذواتهم يثابرون في مواجهة أداءهم الضعيؾ لهذا لد يحصل طالبان عل درجات ضعيفة في ماد
ما أحدهما أكثر لو عل مواجهة المولاؾ بفاعلياة ذاتاه مرتفعاة ب واسخار ألال لادر بفاعلياة ذاتاه
منخفضةب .ويبين الشكل ( )1تفاعل أبعاد الكفاء الذاتية مع األداء:
أبعاد الكفاء
الذاتية
األداء
شكل : 1تفاعل أبعاد الكفاءة الذاتٌة مع األداء
من تصميم الباحثة
16
وذكر أبو رياش والصافي ( )6009أن الكفاء الذاتية لها ثالثة جوانب للحكم عليها هي:
-1الجانب السلوكً :ويميم الكفاء من خالل المهارات االجتماعية والسلون التوكيدي.
-2الجانب االنفعالً :ويميم الكفاء من خالل المدر عل السيطر عل المزاج بشكل عام أو في
موالؾ محدد مثل السيطر عل الملك وتشير الكفاء الذاتية االنفعالية إل أن معتمادات الفارد
حول أداء أفعاله تؤثر عل الحالة اننفعالية للفرد ومزاجه.
-3الجانب المعرفً :ويميم الكفاء من خالل العمليات العملية التي تحدث داخل الفرد مثل :التخيل
واندران والتفكير والحديث الذاتي والمناعات.
يشير ))Bandura,1982إل أربع نتائف محتملة للفعالية الذاتية بحسب تفاعلها البيئة هي:
-1الفعالٌة عالٌة والبٌئة متجاوبة :في هذه الحالة يؽلب أن تكون النتيجة إيجابية وناجحة.
-2الفعالٌاة منخفضااة والبٌئااة متجاوبااة :لااد تااؤدي هااذه الحالااة بالشااخص لالكتئاااب حااين ياارى أن
اسخرين من ألرانه ينجحون في أعمال صعبة جدا بالنسبة له.
-3الفعالٌة عالٌة والبٌئة غٌر متجاوبة :إذا كان الفرد ذو فاعلية عالية ولكان بيئتاه ؼيار متجاوباة
فمد يستطيع أن يكيؾ جهوده ليؽير من المروؾ البيئية ويحمك النجاح .ولد يساتخدم االحتجااج
والتنشيط االجتماعي (كالمماهرات) أو حت المو نثار التؽير (كالثورات واالنمالبات).
-4الفعالٌة منخفضة والبٌئة غٌر متجاوبة :في هذه الحالاة يمكان التنباؤ بانن يصايب الفارد اليانس
واالستسااالم وعاادم االكتااراث والالمباااال .ولااد يفساار هااذا األماار الكثياار ماان الساالوكيات لاادى
المواطنين ومنها العبث وعدم االكتراث بالمرافك العامة وسلوكيات التخريب فيها
التأثٌرات السلوكٌة التً تؤثر على الكفاءة الذاتٌة:
ذكر لطامي ( )6009ثالثة تنثيرات سلوكية تؤثر عل الفاعلية الذاتية هي :
-1مالحظة الذات ( : (Self-opservattionوهي عملية ذهنية ذاتية متروية يالحام فيهاا الماتعلم
أداءه ويستبصره بنبعاده.
-1الحكم علاى الاذات ( >)Self-Judgmentوهاي عملياة ذهنياة ذاتياة يماارن فيهاا الماتعلم أداءه
الحالي مع مستويات األهداؾ الممرر مسبما.
-2رد الفعل الذاتً ( :)Self-reactionيموم الفارد بانداء ماا حينماا تصاله معلوماات ذاتياة علا
صور أحكام عن أدائه كما فعل (أونست هيمنجاواي) الكاتاب األمريكاي المشاهور وصااحب
لصة (الشي) والبحر) :كان يموم همنجواي بتسجيل ورصد ما ينتجه من الكلمات يوميا إذا
17
كاناات كميااة الكلمااات المنتجااة ألاال عاان مسااتوى أدائااه العااادي كااان يااذهب لمضاااء ولاات فااي صاايد
السمن أي أنه يمايم أداءه فاي الكتاباة فاإذا لام ترضاه النتيجاة انصارؾ للصايد لليعااود نشااطه مار
أخرى.
ذكر باندورا خصائص عامة يتصؾ بها ذوي الكفاء الذاتية المرتفعة وهي:
-1يتميزون بمستوى مرتفع من الثمة بالنفس.
-2يتحملون المسؤولية بجهد مرتفع.
-3يملكون مهارات اجتماعية فائمة ولدر عالية عل التواصل مع اسخرين.
-4يتصدون للعوائك التي تواجههم بمثابر مرتفعة.
-5يملكون طالة عالية.
-6عندهم مستوى طموح عال فهم يسطرون أهداؾ صعبة وال يفشلون في تحميمها.
-7ينسبون الفشل للجهد ؼير الكافي.
-8يتفاءلون في األمور كلها.
-9يخططون للمستمبل بمدر فائمة.
-10يتحملون الضؽوط (لرشي 6055ص556؛ الزيدان 6058ص.)78
18
الخطوات الموجهة لرفع مستوى الكفاءة الذاتٌة:
تمترح نمرية الكفاء الذاتية أربع خطوات لرفع مستوى فاعلية الذات لكي نصبح أكثار ثماة
وأكثر انتاجية في مجاالت الحيا المختلفاة بشاكل عاام وحياتناا االجتماعياة علا وجاه الخصاوص
نسرد الخطوات األربع فيما يلي:
-1تحدٌد الهدف ( >)Setting goalمن أراد أن يؽير أي جانب في حياته ال بد له مان تعاين
للهدؾ وتحديد مجاله فال يكون الهدؾ عاما وال واسعا.
-2اعتاادال الصااعوبة ( :)Moderately Difficultماان صاافات الهاادؾ الجيااد اعتدالااه فااي
الصعوبه؛ ألن االعتدال في الصعوبة يعطي شعورا باألمل لبلوغ الؽاية المنشود ويعطي
شعورا لويا بالكفاء الذاتية لدى الفرد أما األهداؾ شديد الصعوبة فتجعله يواجه الفشل
واألهداؾ السهلة جدا ال تمنحاه الكثيار مان الشاعور باننجااز وال تعازز مشااعره بفاعلياة
الذات بالحد الكافي ألجل أن يطمح ويحمك إنجازات أكبر.
-3إمكانٌة التجزئة ( :)Divisibleيمكن تجزئة الهدؾ أو الؽاياة الجياد إلا ؼاياات لصاير
األجل أو إل ؼايات ثانوية أصؽر فما يحتاج إلا أياام يمسام إلا سااعات معيناة فاي كال
يوم حت يصبح اليوم كله هدفا لتحميك الؽاية المرجو .
-4التغذٌة المرتدة ( :)Feed Backتعني المعلومات التي يحصل عليهاا المارء فاي ماد مان
الزمن حول ممدار التمدم الذي يحممه ومن دون هذه المعلومات ال يتمكن الفرد من معرفة
هل تمدم لما يصبوا إليه وال يعرؾ مدى سرعة تمدمه لذلن الهدؾ (اسلوسي .)6058
والكفاء الذاتية هي أحاد األبعااد الخمساة للنمرياة المعرفياة االجتماعياة التاي تسااعد علا
تحلياال تباااين ساالون األفااراد فااي موالااؾ متشااابهة هااذه األبعاااد هااً (الترمٌااز ,Symbolizing
والتروي ,Forethoughtوالاتعلم البادٌل Vicarious Learningوالساٌطرة الذاتٌاة Self
،Controlوفاعلٌااة الااذات .)Self Efficacyفااالبفراد الماادر عل ا اسااتعمال الرمااوز التااي
19
تمكاانهم ماان االسااتجابة لبيئااتهم ويسااتعمل األفااراد التااروي والتاادبر فااي أمااورهم للتخمااين ولوضااع
الخطط لسلوكهم ثم توجيه أفعالهم (الدردير 6008؛ نصار والشافعي .)6056
واستندت هذه النمرية عل افتراض مبادأ أن بانجاراءات النفساية أياا كاان شاكلها بمثاباة
وسيلة نحداث وتعزياز تولعاات الكفااء الذاتياة ب .(Bandura,1977a,p193كماا يفتارض أن
جانبا كبيرا من التعلم يعتمد عل مالحمة الكائن العضوي لسلون ؼيره من أفراد جنسه وأن جانباا
كبياارا ماان الساالون يااتم لمجاارد مالحمااة ؼيااره ماان الناااس ويتعبرهااؤالء األفااراد أن نماااذج ال اتعلم
( (MODELSو طريمة كالمهم والمحصول اللؽوي وأنشطة الجسام اسلياة التاي تماارس كال ياوم
واسداب االجتماعية والمواعد الشائعة والسلون النمطي لكل من اسباء واألمهات يمكان أن يكتسابوا
االستجابات من خالل مالحمة بعضهم البعض (دمحم ;.)600
وذكاار (الجيزانااي 6050؛ والخفاااؾ 6057؛ واسلوسااي )6005أن باناادورا ينطلااك فااي
نمرية التعلم بالمالحمة من عد افتراضات اختصرها الجيزاني عل ثالث فرضيات رئيسة هي:
-1الكثٌر من التعلم اإلنسانً معرفاً :إن اننساان لدياه المادر علا اكتسااب التمثيال الرمازي أو
المعرفي الذي يتضمن النمم اللؽوية أو الصور الذهنية والرموز الموسيمية والعددية.
-2أحد المصادر الرئٌسة للتعلم اإلنسانً هو نتائج االساتجابات :عنادما تحادث اساتجابة ماا فننهاا
تؤدي إل نتيجة ما إ يجابية أو سلبية أو محايد تمارس تنثيراتها في رصيد السلون عند الفارد
وهنان ثالث تنثيرات وهي (المعلومات -الدافعية -التعزيز).
-3التعلم ٌتم عن طرٌك المالحظة :يكتسب الطفل الكثير من السلون اننساني عن طرياك مرالباة
ما يفعله اسخرون مثل الميم واالتجاهات والميول والخبر والكثير من االنفعالت.
أمهر بماسلوبتمدير الذات في المستوى الخامس من هرمه ويشمل عل بعدين أساسيين وهما:
البعااد األول :وهااو الحاجااة إل ا احتاارام الااذات ويحااوي مجموعااة ماان الصاافات الشخصااية مثاال:
الجدار الكفاء الثمة بالنفس المو الشخصية .والبعد الثانً :هوالحاجة إل التمادير مان اسخارين
مثل :المكانة التمبل المركز(ميزاب .)2013
وتمدير الذات وفماا لماسالو يجاب أن يماوم علا أسااس مان الكفاياة الذاتياة الحميمياة ال علا
أساس ما يضفيه الناس عل الفرد من امتداح ال يستحمه فعاال وبانفس االتجااه يشاكل النماد الموجاه
للفرد عل ؼير حك عمبة في تطوره (اسلوسي .)2012وعليه فإن الكفاية الذاتية الحميمية أمر ال
20
يستميم لتمدير الذات بدونها أي أنه ال يستطيع الفرد أن يشعر بتمدير لذاته دون أن تكون لديه كفاء
ذاتية مدركة .
وبالنمر إل هرم ماسلو نجد أن لماة الهارم تمثال ؼاياة اننساان فاي الوصاول إلا المرتباة
المثالية وفي تحميك الذات وهي ما يتمنا المارء أن يصال إلياه (الاذات المثالياة) وهاي التاي تارتبط
بالتحصاايل واننجاااز والتعب ياار عاان الااذات والميااام بنفعااال مفيااد وذات ليمااة ل خاارين وأن تحمااك
امكاناته وترجمتها إل حميمة والعة يتمثل بالمدر عل العطاء والمبادر والعمال الحار (الجيزاناي
.)2012
ونخلص مما سبك بنهمية الكفاء الذاتية في تكوين تمدير الذات لدى الفرد الذي تموده لتمثل
مفاهيم المواطنة بشكل جيد من خالل شعوره باالنتمااء ألسارته وجامعتاه ووطناه مماا يدفعاه للمياام
بنفعال تفيده وتفيد اسخرين وتجعل منه فردا فاعال ومشاركا في بيئته.
21
ومن المنمور النفسي يعرفها هالل المذكور في (نبيه 2008؛ صمر )2010عل أنها
الشعور باالنتماء والوالء للوطن وللميااد السياساية التاي هاي مصادر انشاباع للحاجاات األساساية
وحمايااة الااذات ماان األخطااار المصاايرية ويعرفهااا جاارار ( )2011بننهااا :بالترجمااة الوالعيااة
ألحاسيس ومشاعر الوالء واالنتماء وفهم المواطن لحموله وواجباته في إطار تشريع معينب.
وعرفها مارشال بأنها المكانة التاي يحوزهاا الشاخص بوصافه عضاوا كامال العضاوية فاي
الجماعة السياسيةب (مهران .)2012
وماان منمااور إسااالمي عرفهااا أبااو عفيفااة ( )2013أنهااا بمجموعااة العاللااات والااروابط
وااللتزامات التي تنشن بين الدولة انسالمية وكل من يمطن فيها من المواطنين سواء كانوا مسلمين
أم ذميين أم مستنمنين.
ويمكن الجمع بين هذه التعريفات في تعريؾ واحاد وذلان باالمول أن المواطناة هاي شاعور
األشخاص الذ ين يمطنون في مجتماع واحاد والمتسااوون فاي الحماوق والواجباات باالوالء واالنتمااء
لذلن المجتمع مدركين ألهمية المسؤولية االجتماعية للحفام عل ممتلكاته والمشاركة االجتماعية
فيما بينهم لتحميك أهدافه.
تعرٌااف التمثاال فااً اللغااة جاااء فااي المعجاام الوساايط التمثاال :ماان ت َمثثاال يتمثاال تمااثال فهااو متمثاال
والمفعول مت َمثل
وتمثل الشئ :تصور مثاله بتمثل الشجاعة في شاخص فاالن -كارر وجهاة نماره المتمثلاة فاي
كذا وينتي أيضا بمعن أخذ الشئ وامتصاصه (عمر < 600ص.)60::
وعرؾ تلفت ( ) 600:التمثل إجرائيا بننه ما تحممه عينة الدراسة من استيعاب واتصاؾ بنبرز
لاايم المواطنااة الصااالحة ماان خااالل اسااتجابتهم لمجموعااة موالااؾ حياتيااة متضاامنة فااي ممياااس
الدراسة.
وتتناول الدراسة الحالية مفهوم التمثل من الجانب السوسيولوجي ويعتبر دور كهايم أول
من استخدم مصطلح التمثل الجمعي ( (Collectve Representatinonعام 1898م واعتبر
22
كهايم التمثل مجموعة تصورات اجتماعية تتنسس عل شكل ليم ومعايرتؤثر عل سلون الفرد
الذي يعطونه ألفعالهم (بزاز وأن التمثالت هي التي يحملها األفراد حول سلوكياتهم والمعن
.)2007
ويعرؾ الشويحات ( 6007ص )58تمثل مفاهيم المواطنة :بننها لدر الفرد عل توميؾ
ما تم اكتسابه سابما من مفاهيم ومعارؾ وليم ومهارات واتجهات ليستند إليها في اتخاذ مولؾ ما
اتجاه بعض المضايا الوطنية والمدنية والسياسية واالجتماعية.
جاء عان المعماري الماذكور فاي (الولياان 2016ص )11لولاه ب تشاكل المواطناة فاي
الولت الراهن حجر األساس لكافة مطالياب وحاجاات وطموحاات األفاراد فاي المجتمعاات الحديثاة
وال أبالػ بالمول إنه ال يمكن لدولة أن تتنسس ولمجتمع أن يستمر ولوطنية أن تتحمك ولحضاار
مدنية أن تتجسد عل أرض الوالع دون وجود مواطنة صالحة وفاعلة تمارس بشكل حميمي فعان
طريااك ممياااس المواطنااة نسااتدل عل ا األنممااة الناجحااة والحكومااات الرشاايد والمجتمعااات الحيااة
الخاللة والعكس صحيح ولد برزت الحاجة في السنوات األخير لالهتمام بمفهوم المواطنة نتيجاة
لمتؽيرات عالمية عماللة أربكات ألياات صاناعة المارار السياساي فاي الكثيار مان الادول وصادمت
الااذوات المتنلمااة والمفكاار والمنشااؽلة بمسااتمبل مجتمعاتهااا فااال بااد ماان مواجهااة تحااديات انرهاااب
والفئوية وتفكن الهويات بوسيلة تعزز مان روح االنتمااء للاوطن وتحماي وحدتاه وتماساكه فلايس
هنان من وسيلة مناسبة وفاعلة أفضل من المواطنة في تحميك األمن واالستمرار والسالم والتعايش
المشترن فيما بين األفراد والجماعات بؽض النمر عن تمايزهم واختالؾ طوائفهم ب.
وتعد المواطنة إطارا يستوعب الجمياع ومرجعياة دساتورية وسياساية ومؤسساة حاضانة
لكل فئات وأطياؾ المجتمع تدعو إل احترام اسخرين وتمبل التناوع والتعادد بنشاكاله كافاة وال
تمارس التمييز والتهميش وانلصاء ضد أحد وهي بذلن تضع حدا للصراعات الطائفية والمذهبية
والعرلية وتنه حالاة الضاعؾ واالنمساام وتحماك التماسان للمجتماع وتفاتح المجاال أماام إطاالق
الحريات العامة والنهوض بالوالع الديممراطي (طه وعبد الحكيم .)2013
23
كما تتمثل أهمية المواطنة كما جاء عن (نازيان) في أنها:
-1تؤثر في الميم الديممراطية والمعارؾ المدنية تنثيرا إيجابياا وتتضامن الاوعي باالحموق والواجباات
للفاارد اتجاااه نفسااه واتجاااه اسخاارين ماان أبناااء وطنااه وتسااع المواطنااة إلا ؼاارس حااب اسخاارين
واحترام حمولهم.
-2تعزز إسهام الفرد في الحفام عل استمرار المجتمع.
-3تفعل وجود الدولة الحديثة والدستور الوطني وتدعمهما.
-4تفعل مهارات اتخاذ المرار والحوار واحترام الحموق والواجباات لادى أفاراد المجتماع (مجياد وعباد
الحافم .)2015
مفهوم المواطنة له أبعاد عديد تختلؾ تبعا للزاوية التي يتم تناوله منها ومن هذه األبعاد :
-1البعااد المعرفااً :وتعنااي مااا يعاارؾ الفاارد ماان خباارات ومااا لديااه ماان معلومااات كونهااا حااول
موضااوع معااين وتشاامل الماادركات والمفاااهيم والحمااائك والمعااارؾ (البراشاادية )2011و
تمثاال المعرفااة عنصاارا جوهريااا فااي نوعيااة المااواطن الااذي تسااع إليااه مؤسسااات المجتمااع
والمعرفة وسيلة تتوفر للمواطن لبناء مهاراته وكفاءاته التي يحتاجها (رضوان 2011؛ عبد
المااادر )2014وماان الخصااائص المعرفيااة التااي تشااملها المواطنااة الااوعي بحمااوق اننسااان
ومسئولياته وفهم دورالمانون وأهميته وعملياته والولوؾ عل مشاكالت المجتماع والمعرفاة
الجؽرافيااة والتاريخيااة للااوطن الااذي نشاان فيااه الفاارد والمعرفااة بمؤسسااات المجتمااع ومشااكالته
ولضاياه (طه وعبد الحكيم 2013؛ يوسؾ .)2011
-2البعد المهاري أو السلوكً :ويتمثل في الكيفياة أو الطريماة التاي يجاب أن يسالكها الفارد تجااه
مولااؾ معااين (البراشاادية )2011وهااذه المهااارات مثاال :التفكياار النالااد والتحلياال وحاال
المشاكالت ...وؼيرهااا حيا ث إن الماواطن الااذي يتمتااع بهااذه المهاارات يسااتطيع تمييااز األمااور
ويكااون أكثرعمالنيااة ومنطميااة فيمااا يماااول (رضااوان 2011؛ عبااد المااادر )2014ومااان
الخصائص المهارية التي تشملها المواطنة امتالن أساليب المشاركة الفعالة في الحيا السياسية
واالجتماعية واتباع لواعد السلون الصحيح المساير للمانون الذي يراعي حموق اسخرين (طه
وعبد الحكيم 2013؛ يوسؾ .)2011
-3البعد الوجدانً :ويمصد به الشحنة االنفعالية التي يصطبػ بها سلون الفرد وميله في المولؾ
الذي تنشط فيه الميم نحو توجه معين ومن الخصائص الوجدانية التي تشملها المواطنة تمادير
24
ا لماايم السياسااية مثاال الحريااة الديممراطيااة العدالااة المساااو السااالم التعاااون المثماار بااين
الشااعوب االنتماااء للااوطن والااوالء لااه تماادير دور الشااعوب والحكومااات فااي تحميااك الرفاهيااة
والعدل واالستمالل.
وهذه األبعاد الثالثة تتداخل وتتفاعل فيما بينها ويتنثر تفاعلها بانطار االجتماعي الساائد( .طاه
وعبد الحكيم 2013؛ يوسؾ .)2011
أبعاد المواطنة الزمانٌة:
واعتماادت الدراسااة ثالثااة انتماااءات زمنيااة لمفاااهيم المواطنااة وهااي االنتماااء لماضااي األمااة
واالنتماء لحاضرها ووالعها واالنتماء لمستمبلها ويعتمد تفسير هذه االنتماء علا نمرياة زيمبااروا
للمنمور الزمني.
فماد عارؾ زيمبااردو وبوياد ) )Zimbardo & Boydالمنماور الزمناي بنناه ب عملياة ال
شعورية ب تسمح لبفراد بتمسيم األحداث إل مراحل زمنية متباينة أو منااطك زمنياة مان الماضاي
والحاضر والمستمبل مما يؤدي إلا حادوث ناوع مان الترتياب والتماسان كماا يعطاي معنا لهاذه
األحداث لادى الفارد وبكلماات أخارى مان خاالل تمسايم األحاداث إلا ماضاي وحاضار ومساتمبل
يتمكن األفراد من تطوير خبراتهم وتجاربهم الحياتية (دمحم .)2015
و عاارؾ الفااتالوي ( 2000ص ) 20التوجااه الزمنااي بننااه :هيمنااة األبعاااد الزمنيااة الثالثااة
(الماضي والحاضر والمستمبل) عل سلون اننسان وتمولع الفارد طيلاة سانوات حياتاه داخال هاذه
األزمنة أو أي منها وتعكس طريمة اننسان في معيشة هذه األزمنة أسلوبه في التوجه نحوها الاذي
يعبر عنه بسلوكه وبموالفه الحياتية.
وعرفه البدراني المذكور في (عباد األحاد )2006بنناه :هيمناة األبعااد الزمنياة الماضاي
والحاضر والمستمبل والتوجه نحوهم لتحديد سلون اننسان في مولؾ العمل والتعليم.
ويرى جان بياجيه أن مفهوم الزمن هو مفهوم افتراضي كبالي المفتهيم في علم النفس فيتم
اكتسابه بشكل تدريجي ومتتابع عبر المراحل النمائية أي أن هذه األبعاد متؽيرات تؤثر البيئة في
تكوينها وبنائها وف ي تحديد نوع البعد الزمني السائد فاي سالون انساان تبعا للمثيارات الساائد فاي
بيئته (بني يونس .)2007
وعرفه لوين بنناه :مجمال نمار الفارد للحماة محادد حاول مساتمبله وعان ماضايه النفساي
(دمحم .)2015ولاائن كاناات دراسااات زيمباااردو وفريمااه لااد تمحااورت حااول عاللااة الفاارد بزمنااه
الخاص وخبراته الماضية وتولعاته وآماله المستمبلية فإننا في منمورنا للمواطنة نتتبع عاللة الفرد
بزمن أمته التي يشعر باالنتماء إليها حيث أن التعلك بماضي األمة يمكن أن يتحول في حاال عادم
اتزانه إل جفو مع الحاضار بال وإنكاار لاه مماا ناراه ماؤثرا فاي تفاعال الفارد ماع ماا يجاري فاي
25
عاللته الحالياة بمحيطاه االجتمااعي والسياساي (بركاات والساليماني . )2017وفيماا يلاي عارض
لمعن االنتماءات الثالثة بحسب ما جاء في المنمور الزمني لزيمباردو وفريمه.
-1بعد االنتماء للماضً :ويعني هذا البعد خضوع السلون اننساني لمحددات تموضع الفارد فاي
تجارب الماضي المنصرم وعدم مؽادرتها وديمومة التعلك بالوالدين واتخاذ نمط العزلة عن
المجتمع واالنؽالق عل الذات مؤديا ذلن إل انساحاب الفارد مان الحاضار(الوالع) لمصالحة
هيمنة الماضي (الفتالوي 2010ص .)127واألفراد ذوو التوجه الزمني نحو الماضي أو
األفراد الذين تتحكم التجربة الماضية بردود أفعالهم الحالياة بشاكل رئايس يطلاك علايهم تعبيار
الشخص الثانوي وفما لدراسة هيمانز وويرسما ( .)Heymans &Wiersmaومن ساماته أناه
مخلااوق مجبااول علاا العاااد متمساان بالااذكريات الماضااية وثاباات وتملياادي فااي عواطفااه
وأفكاره ومن العلماء من يارى أن مان ساماته إيثااره العزلاة علا االخاتالط بالنااس وؼيااب
الطموحات أو عل األلل محدوديتها (بني يونس )2007ويعتماد اتخااذ المارار لادى األفاراد
ذوي التوجه الزمني للماضي عل خبراتهم السابمة وعلا تحليال الموالاؾ الماضاية وماا آلات
إليه تلن الموالؾ .وتجعل الموالؾ الجديد سلوكياتهم تميل للحاذر الزائاد أو الملاك ألن الفارد
ليس لديه خبره سابمة تمكنه من اتخاذ لراره وأكثر من ذلن فهؤالء األفراد مميادون فاي اتخااذ
المرارات بل وويتجنبون الموالؾ الجديد أصال (عبداللطيؾ .)2015
-2بعد االنتماء للحاضر :ويعني هذا البعد خضوع السلون اننساني لمحددات تموضع الفارد فاي
تجارب الحاضر اسني متجليا ذلن في تعلمه بالنزوات وتصرفه وفما نحساساه اسناي وعادم
إخضاع تصرفه لسمة التعمل مؤديا ذلن إل انسحاب الفرد من الماضي أو المستمبل لمصالحة
هيمناااااااة الحاضااااااار(الفتالوي 2010ص ) 127ووفماااااااا لدراساااااااة هيماااااااانز وويرساااااااما
( )Heymans&Wiersmaفمد مهر أن من سمات األفراد ذوي التوجه الزمني نحو الحاضر
أنهم يتصرفون وفما للنتائف الفورية ويمكان اساتمالتهم فاورا ويمكان مواسااتهم بسارعة وهام
تو الااااون للتؽياااار؛ أي أنهاااام دميااااة بيااااد التؽيياااار ؼياااار المتولااااؾ وبحسااااب رأي الروشاااافوكو
) (Larshofcoفإن الشخص الذي يتحكم به حاضره هو كريشة في مهاب الاريح تتالعاب باه
أهواءه فال يستمر عل حال وال يعرؾ ما هي المثابر (بني يونس )2007ويعتماد اتخااذ
المرار لدى األفراد ذوي التوجه الزمني للحاضر عل تحليل المولؾ لتحديد المزاياا والعياوب
ويركزون عل اللحمة الحالية وعل العوامل الولفية والحالة الحالية التي يشعرون بها فهام
يميلون التخاذ لراراتهم بناءا عل الشعور بنن لرارهم صواب في اللحماة الحالياة ويعطاون
المليل من االهتمام للعوالب المستمبلية (عبداللطيؾ .)2015
26
-3بعد االنتماء للمستمبل :ويعني هذا البعد خضوع السلون اننساني لمحددات تموضع الفرد في
آفاق مستمبلية يتحدد ذلن بإصراره عل تحميك طموحاتاه وآمالاه أو فاي إيماناه باالتخطيط لاه
وفااي التنبااؤ بااذلن المسااتمبل أو تولعااه مؤديااا ذلاان إل ا االنسااحاب ماان الماضااي أو الحاضاار
لمصلحة هيمناة المساتمبل (الفاتالوي )127 2010ويتبلاور سايطر المساتمبل علا سالون
األفراد ذوو التوجه نحو المستمبل في نمطين؛ األول :يتمثل في شكل خوؾ مان المساتمبل أماا
الثاااني :فيتمثاال فااي شااكل هااروب ماان المسااتمبل (بنااي يااونس ،)2007كمااا يتساام األفااراد هنااا
باالطموح والتوجاه نحااو تحمياك األهاداؾ ومماومااة المؽرياات فاي ساابيل إنجااز الواجبااات وإن
معرفة أو تنخر الفرد عن تحميك أهدافه ومشاريعه المساتمبلية تجعلاه يشاعر باالنزعااج وزيااد
التحدي وانصرار ورؼم مميزات هذا البعاد إال أنهاا تانتي علا حسااب العاللاات االجتماعياة
للفرد وشعوره بالراحاة (كولنكاوود .) 2016ويعتماد اتخااذ المارار لادى األفاراد ذوي التوجاه
الزمنااي للمسااتمبل علا تحميااك حالااة مسااتمبلية مرؼوبااة ولااد يتخلااواعن متعااة اليااوم ندخارهااا
للمستمبل ويميلون إل التمياد فاي اتخااذ لاراراتهم لايس خوفاا مان الموالاؾ ؼيار المعروفاة بال
خوفااا ماان أن تااؤثر مثاال تلاان الماارارت عل ا أهاادافهم التااي وضااعوها للمسااتمبل (عبااداللطيؾ
.)2015
هنان مسنلة اصاطالحية ولؽوياة ال باد مان حسامها وعادم االساتؽراق بهاا متعلماة بمفارد
مواطنة في اللؽة العربية فمعمم من تناول المفهوم مان المختصاين العارب يباذل جهادا واساعا فاي
التفتاايش بااالمواميس والمعاااجم نيجاااد أصاال مفاارد بمواطنااةب أو مااا يمتاارب منهااا ماان المفااردات
والدالئل ويكتشؾ عدم جدوى محاولته تلن ويرجع ذلن لعد أسباب ومنها :
-1ال يوجد مصطلح المواطنة في المواميس والمعاجم العربية وذلان ألن كال ماا هاو موجاود فاي
انرث اللؽااوي العربااي كلمااات مثاال بوطاانب وبإلامااةب وببااالدب وبمناازلب تاادل عل ا مااوطن
انلامااة والااوالد وال وجااود لكلمااة مواطنااة بشااميها اللؽااوي والمعرفااي الااوالعي .فالمواطنااة
بمفاهيمها ومجاالتها وتطورها عبر األزمنة هي إنتاج وصناعة إنسانية ؼربية محضة انطلمت
ماان اليونااان المد يمااة ماارورا بانمبراطوريااة الرومانيااة وبلااوغ عصاار األمااة الحديثااة (الوليااان
.)2011
ويؤكد هذا المعن رضوان ( )2012بموله المواطنة كلمة لها أصل عربي مرتبط بموطن
اننسان ومستمره وانتمائه الجؽرافي لكنها هي نفسها كتركيب ومصطلح تام اساتحداثها لتعبار عان
الوضعية السياسية واالجتماعية والمدنية والحمولية للفرد في الدولة.
27
وتبن هذه الفكر برنارد لويس حيث لال أنه التوجد كلمة فاي اللؽاات العربياة أو الفارساية
أو التركية تفيد المعن الممابل للفمة citizenاننجليزية وإنماا تعناي كلماة بماواطنب بابان البلادب
فمااط وساابب ؼي ااب كلمااة مااواطن فااي اللؽااة العربيااة واللؽااات األخاارى إل ا ؼياااب فكاار المااواطن
كمشارن وفكر المواطنة كعملية مشاركة (مهران .)2012
-2المواطنااة باللؽااة اننجليزيااة Citizenshipوباللؽااة الفرنسااية Citoyenneteتتمحااور حااول
مفرد مدينة Cityفي الثمافاة والحياا الؽربياة وهاي عاللاة فرياد مان نوعهاا تاربط اننساان
المااواطن لاايس بجماعتااه الدينيااة أو العرليااة والطبميااة ؛ وإنمااا بعاللتااه الفرديااة مااع مدينتااه التااي
يمطنها ويمارس حياته اليومية فيها وهذا ما يمياز مفهاوم المواطناة اليونانياة المديماة والؽربياة
عمومااا عاان ؼيرهااا ماان النماااذج الثمافيااة األخاارى وماان ضاامنها األنمااوذج العربااي وانسااالمي
والشرلي الذي يعبر عن نفسه بانتماء الفرد لجماعة دينية أو لبيلة عرلية وليس لمدينته.
-3مفهوم المواطنة في الثمافة الؽربية يموم عل أرضية صالبة متماساكة ذات عاللاة عضاوية ماع
مفهوم األمة التي تتمثال فاي كونهاا تجماع مان الرجاال والنسااء لارروا العايش ساويا مشاتركين
بالثمافة نفسها وهنا تختلؾ األمة عن مفهوم الدولة التي تتجسد في أرض ذات حدود وتماارس
عليهاااا سااالطة سياساااة مساااتملة ذات ساااياد وتحكمهاااا لاااوانين وتشاااريعات تااانمم حياااا النااااس
فالمواطنة العربية تعتمد في األساس عل لاو الادين أو العارق وعاللاات النساب والمصااهر
وهي كيانات عضوية يدور في منمومها المواطن العربي وهو مفهوم مختلؾ تماما عن عاللة
الفرد بنرضه التي تجسدها المدينة كما هو المواطن الؽربي (الوليان .)2011
يمصد بالهوية العربية العالماات الممياز للمجتمعاات العربياة عان ؼيرهاا مان المجتمعاات
والااذي تجمااع أعضاااءها فااي انرث التاااريخي واألصااول االجتماعيااة المشااتركة اللؽااة الثمافااة
الواحااد بمفهومهااا العااام والاادين وانطااار الجؽرافااي الااذي ال يعتااد فيااه بالتجزئااة الحاليااة للاابالد
العربية والذي اتسم المجتمع بخصوصية كونه مجتمعا لبليا عشائريا تحكمه ليم البداو وثمافتها.
وعنادما جاااء انسااالم لاام يلااػ كليااا المفهااوم الجاااهلي للهويااة العربيااة؛ وإنمااا حاااول تصااحيح
النموذج انجتماعي والبدوي المديم الخاص بعصر الجاهلية فمد نمل األساالم فكار الهوياة العربياة
من الدائر الضيمة للمجتمع العشائري الجاهلي إلا دائار المجتماع انساالمي الواساعة أي دائار
األمة (ولد ديب .)2012
28
ولد تشاكلت الهوياة العربياة دساتوريا مان كتاباة صاحيفة النباي ملسو هيلع هللا ىلص بعاد هجرتاه إلا المديناة
المنور والتي أرست مبدأ التؽير مع انبماء عل الثوابات تلان الصاحيفة التاي أسسات لواعاد لعماد
اجتماعي جديد وأركان جوهرية لما يعرؾ بالمواطنة وبينت ما يمكان أن تهادؾ إلياه وهاو إدارتهاا
الفاعلااة والمنممااة لمجتمااع يمااوم عل ا التعدديااة واالخااتالؾ والتنااوع بكاال معانيااه الدينيااة واالثنيااة
والجؽرافية وؼيرها والتي حممته الصحيفة من خالل الوئام والسالم باين الجماعاات بال بالتعاايش
اننسااااني بؽاااض النمااار عااان العااارق واللاااون والناااوع االجتمااااعي فهناااان األؼنيااااء والفماااراء
والمهاجرين واألنصار والرجال والنساء واألسود واألبيض وكبار السن والفتية وفي ذلن
رسالة واضحة للتحرر من التركيبة الهرمية والعمودية والطبمية للمجتمع المريشي السائد ومكافحاة
التعصب والتميز بل لامت المواطنة عل ضمان حموق كافة الطوائؾ عل لدر من المساوا دون
تميز فئة عل أخرى ماع االعتاراؾ لكال طارؾ بنناه مان هاذه األماة علا أسااس روابطاه ساواء
أكانت دينية أو عرلية أو طائفية.
وتموم الهوية العربية انسالمية عل أربعة أسس وعناصر وهي (العمياد التااري) اللؽاة
األرض) ومن مجموع هذه األسس تكونت الهوية انسالمية والتي اتسامت بااالتزان باين جواناب
العمل وجوانب الوجدان فرفضت ان عالء من شنن العمل علا نمايض مان النمال وإعاالء الصاوفية
للوجدان وحافمت عل المفهوم المتكامل والجامع فالثمافة انسالمية عربية في لؽتها إسالمية في
جاذورها التاريخيااة إنساانية فااي أهادافها وال شاان فاي أن انسااالم يشاؽل مكانااة محورياة فااي بناااء
الهوية العربية؛ وذلان ألناه ديان األؼلبياة العمما مان العارب (ناصار 2002؛ يوساؾ 2011؛
ليلة 2011؛ رضوان 2012؛ الوليان .)2016
الدٌن والمواطنة:
الاادين هااو مجموعااة المبااادل واألفكااار والماايم التااي تنضاام حيااا اننسااان العربااي المتعلمااة
باألمور الدينية والدنيوية كما ينضم مجموعة المباادل التاي تتعلاك بالمعاامالت التاي يتفاعال معهاا
اننسااان فااي مختلااؾ مجاااالت الحيااا االجتماعيااة فماان الممكاان أن يكااون الاادين لااو تحااافم عل ا
انسااتمرار والتماساان االجتماااعي كمااا يمكاان أن تلعااب معانيااه دورا فااي إثااار التؽياار االجتماااعي
وفي إلهام كثير من الحركاات والثاورات االجتماعياة بشاكل إيجاابي أو سالبي؛ وباذلن يصابح الادين
عموما آلية من آليات التماسن واالستمرار االجتماعي إذا اعترؾ كال مان أصاحاب األدياان الثالثاة
(انسالم النصراية اليهودية) باسخر واحتارم ممارسااته وعبادتاه ؼيار أناه لاد يصابح أدا مان
أدوات إشاعة الفوض االجتماعية إذا لعبت يد خفية دورها في نشار تصاورات أو توجهاات سالبية
بااين أصااحاب األديااان المختلفااة كاال تجاااه اس خاار ويصاابح الاادين لااو ماان لااوى التؽياار والتحااديث
29
االجتماعي إذا شكلت المعاني الدينية لكل األدياان تصاورات وأخاالق تنمال الشار مان وضاع أدنا
إل وضع أرفع وأفضل في تطورهم الحضاري (ليلة .)2011
ويرى دمحم عبده المذكور في (يوسؾ )2011أن انسالم لام يضاع تعريفاا جامادا لفكار
المواطنة بل أورد مجموعة من العناصر والمعايير التي تحكمها وتضع لها أهدافها األساسية وهذه
العناصر هي:
-1أنها مدخل نلامة المجتمع الصالح فهي وسيلة لتحميك صالح المجتمع وتحمياك المماصاد
الشرعية باتخاذ الشريعة انسالمية منهاجا ودستورا وأسلوب حيا .
-2أنها مجموعة من العاللات المتبادلة والتي تتضمن مجموعاة مان الحماوق والواجباات التاي
يتمتع ويلتزم بها كل طرؾ من أطراؾ العاللة.
-3أن مصالح األطاراؾ األساساية فاي عاللاات المواطناة (الحااكم والمحكاوم) ليسات مصاالح
متنافر ؛ بل إن مصالح األفراد والمجتمع الذي يعيشون فياه ال تتعادد مان األسااس بال هاي
مصالحة واحااد تتمثاال فااي إعااالء وتطبيااك الشارع وإلامااة المجتمااع انسااالمي المااائم علا
الكفاية والعدل.
ويضيؾ لهوي ( ) 2004أن من أهم المبادل التاي أرساتها صاحيفة المديناة باعتبارهاا أول دساتور
للدولة هي:
-1تحديد معن المواطنة عل أساس اننتماء إل الدولة.
-2االختالؾ في العميد الدينية ال يعطي تميز ألتباع دين عل دين آخر بالنسبة للمواطنة.
-3المواطنون في الدولة سواسية في الحموق والواجبات .
-4من ينمض عهد المواطنة ويتعاون مع أعداء الدولة يجلب عل نفسه وأهل بيته الهالن
والفساد.
المواطنة من المنظورالنفسً:
كثيرا ما نجد كتابات عن المواطنة بوصفها مفرد سياسية وتار اجتماعية ولل ما نجد مان
تناولها من منمور نفسي وجاء عن يوسؾ ( )2010أن المشتؽلين في مجاال علام الانفس والاذي
يدرس سلون الفرد -بينما يختص علم النفس االجتماعي بدراسة الفرد في إطار الجماعة والمجتمع-
وبالنمر إل المواطنة ومحاولة فهمها بنوع من العمك نجد أن أحد صورها عبار عن عاللة باين
فرد ومجتماع ينتماي إلياه {األسار -األصادلاء -زماالء العمال أو الدراساة -الحاي -المديناة -الدولاة-
العالم} يتفاعل الفرد ويتواصل ماع هاذا المجتماع ويماارس واجباتاه ويحصال علا حمولاه ويتحمال
30
مساؤولياته ويحارن هاذا المسالن دوافاع وحاجاات ودينامياات اجتماعياة وأحياناا شخصاية كماا أن
المواطنة بوصفها عاللة الفرد بالدولة فإنها تنح منح سياسيا وهو بذلن في صميم اهتمام علام
النفس السياسي حيث يهتم علم النفس السياسي بدراساة التفاعال باين العملياات النفساية والسياساية
كما ينمر إل المواطنة بعل أنهاا الشاعور باالنتمااء والاوالء للاوطن وللميااد السياساية التاي هاي
مصدر انشباع للحاجاات األساساية وحماياة الاذات مان األخطاار المصيريةب(يوساؾ .)2010مماا
سابك تتضااح مكانااة مفهااوم المواطنااة فااي مجاااالت علاام الاانفس بحيااث يصاابح التنصاايل النفسااي لهااذا
المفهوم ضروريا.
هنان مجموعة من العناصر والمكونات ال باد أن تكتمال حتا تكاون المواطناة ويارى كال مان (آل
سااعود 2014؛ البراشاادية 2011؛ المعمااري 2007؛ عباادالمادر )2014أن هااذه المكونااات
هي:
أ -االنتماء:
جاء في لسان العرب االنتماء من الفعل نماا بمعنا ارتفاع وانتساب (ابان منماور 1988
ص .)725و االنتماء في االصطالح :هو عبار عان الاروابط العاطفياة والنفساية والذهنياة التاي
تجااذب فاارد أو مجموعااة أفااراد إلا معتمااد أو فكاار أو مااذهب أو مؤسسااة بدرجااة ماان المااو تجعاال
المنتمي يحرص عل سالمتها وكرامتها ورفعة شننها (عامر .)2011وهو االنتسااب لكياان ماا
يكون الفارد متوحادا معاه ومنادمجا فياه باعتبااره عضاوا ممباوال ولاه شارؾ اننتسااب إلياه ويشاعر
باألمان فيه ولد يكون هذا الكيان جماعة أو طبمة أو وطن (المعمري .)2007
ويعرفااه عباادالمادر ( )2014بننااه :شااعور داخلااي يجعاال المااواطن يعماال بااإخالص وجااد
وحماااس لإلرتماااء بااالوطن والاادفاع عنااه ويعرفااه الشااويحات ( 2003ص )15بننااه ب اننتساااب
الحميمااي للااوطن الااذي يعنااي الشااعب واألرض فكاارا وتجسااده الجااوارح عمااال والرؼبااة فااي تممااص
عضوية ما لمحبة الفرد لذلن واالعتزاز باالنضمام للوطن والاذي يعبار عان الصاالت والعواطاؾ
والروابط التي تربط المواطن بوطنهب .وذكر المعمري ( )2014أن االنتمااء االجتمااعي والثماافي
والعابر للحدود هو عبار عن مملة االنتماء الوطني الذي تنضوي تحته أشكال عد من االنتمااء
منها :االنتماء اللؽوي والثمافي واالنتماء العرلي واالنتمااء المبلاي واالنتمااء األساري واالنتمااء
الديني واالنتماء العابر للحدود.
واننسان متعدد االنتماءات بطبعه والدولة التي ال تفهم هذه الحميمة تماوم بمحاولاة نلؽااء
انتماءات الفرد في سبيل تحميك االنتماء الوطني ما ينتف عنه صراعات وانمسامات داخل المجتمع
31
الواحااد وتعاادد هااذه االنتماااءات ال يعنااي تعارضااها باال هااي منسااجمة مااع بعضااها الاابعض ويعاازز
بعضها البعض (عبد المادر .)2014
ومن المنمور النفسي يرى بروكس Brocksأن االنتماء هاو حاجاة تادفعنا إلا مشااركة
اسخرين وحبهم وتكوين الصدالات معهم مع انحساس بالمتعة لهذه المشاركة ويرى يونف yung
أن االنتماء فطاري فاي طبيعاة اننساانية ولكان ال يمكان بمااء هاذا الميال إال فاي وجاود اسخارين
(البهواشي .)2015
ويعتباار هنااري مااوراي أول ماان اسااتحدث مصااطلح الحاجااة إل ا االنتماااء كنحااد الحاجااات
النفسية ويعني به بأن يكاون الفارد مخلصاا ألصادلائه وأن يشاارن فاي جماعاة ودود وأن يكاون
صدالات جديد وأن يفضل العمل مع األصدلاء بادال مان العمال بمفارده كماا تعناي اهتماام المارء
بإلامة عاللات ودية مع اسخرين والمحافضة عليهاا واساتعادتها كماا يارى أن هاذه الحاجاة تتحماك
في فعل مريح عندما تستث ار فاي الموالاؾ المختلفاة وأن النياة الحسانة والتعااطؾ والحاب والميال
إل تكوين العاللات العاطفية هي األفعال المصاحبة لهذه الحاجة (عارؾ )1987
أماا االنتمااء سايكلوجيا كماا جااء عان Kulik & Mahlerفماد تجااوز مدلولاه اللؽاوي
واالصطالحي ليصبح مفهوما إنسانيا ذو بعدين نفسي واجتماعي حيث يشعر المرء بافتمااره إلا
العزلااة ويعتريااه الملااك والضاايك وتنتابااه المشااكالت النفسااية التااي لهااا تنثيرهااا علا وحااد المجتمااع
وتماسكه (الخضور .)2011
ولد ذكر ألدفر ) )Aldeferاالنتماء فاي نمريتاه بالكينوناة واالنتمااء والنمااء ب المعروفاة
ب ب ERGب فااي األدب التربااوي الؽربااي فاالنتماااء واحااد ماان الحاجااات األساسااية فااي التنماايم
الهرمي للحاجات لدى ألدفر وهذه الحاجات هاي :حاجاات كينوناة ( .)Existenceوحاجاات انتمااء
( .)Relatednessوحاجات نماء (.)Growth
المجموعااة األولا ماان الحاجااات هااي حاجااات الكينونااة وتهااتم بتااوفير متطلبااات الحاجااات
األساسااية للكااائن الحااي التااي أطلااك عليهااا ماساالو الحاجااات البيولوجيااة والحاجااة إلا األماان .أمااا
المجموعاة الثانياة مان الحاجااات فهاي حاجاات االنتماااء فهاي تشاتمل علا رؼبااة الفارد فاي وج ا ود
اتصاااال وعاللاااات وطياااد بيناااه وب ااا ين اسخااارين علااا أن تتصاااؾ هاااذه العاللاااات باالساااتمرار
والديمومة وهذه تتفك مع ماا اعتباره ماسالو حاجاات محباة وتمادير .وأم ا ا المجموعاة الثالثاة فهاي
حاجات النماء وهي رؼبة جوهرية بالتطور الاذاتي وهاي ماا أساماها ماسالو بحاجاة تحمياك الاذات
(أبو عمر .)2012
32
ويمول فروم أن فهم النفس البشرية ال بد أن يبن علا تحليال حاجاات اننساان النابعاة مان
مااروؾ وجااوده وهااي فااي نماار فااروم خمااس حاجااات تاانتي الحاجااة إل ا االنتماااء فااي مماادمتها
ونالحم أن الثالث الحاجات التي تليها يمكن أن تندرج تحات فكار االنتمااء أو تارتبط بهاا ارتباطاا
وثيما؛ فالحاجة إل االرتباط بالجذور والحاجة إل الهوية والحاجة إلا إطاار تاوجيهي أو مرجعاي
يستوحي منه الفرد طريمة ثابتة ومستمر في إدران العاالم وفهماه هاذه الحاجاات الاثالث يمكان أن
تتحمااك جميعهااا إذا مااا أشاابعت الحاجااة إل ا االنتماااء أمااا الحاجااة الخامسااة عنااد فااروم فهااي حاجااة
اننسان إل السمو والتعالي فوق طبيعته الحيوانية مان خاالل إشاباع احتياجاتاه األساساية والثانوياة
(جرار .)2011
وماان النمريااات التااي تحاادثت عاان االنتماااء أيضااا نمريااة ماساالو للحاجااات فياارى ماساالو
Maslowفاي هااذه النمريااة إن لإلنساان كيااان نفسااي مااوازي لكياناه الجساامي وإن البشاار جميعااا
يرثون هاذه الكياناات النفساية التاي تتانثر بحضاار ماا أو بانخرى بالضابط مثال الصافات الجسامية
الموروثة كما يرى ماسلو أن اننسان ينمو ويتطور ويبني شخصيته بشاكل ساوي مثاابر إذا سامح
نمكاناته أن ت تجل وتمهر كما يعتمد أن اننسان له دافاع نحاو المعرفاة والماو والتبصاير لتطاوير
لدراتااه وذاتاااه وياارى أن خصاااائص الشخصااية هاااي التااي تفااارق بااين التمبااال االجتماااعي للاااذات
ول خاارين وانعاادام التمركااز نحااو الااذات (محمااود ومطاار .)2011وتاارى الباحثااة أن خصااائص
الشخصااية وفمااا لماساالو هااي ا لتااي تحاادد عاللااة الفاارد مااع ؼيااره ماان األفااراد فتحاادد انتماااء الفاارد
لجماعة ما وبعده عن الجماعة األخرى.
ويشير ماسلو إل أن كل شخص في المجتمع لديه الرؼبة والحاجة األكيد إل تمادير ذاتاه
بشكل عال واحترام اسخرين وتمديرهم لها فعندما يشاعر النااس أنهام محبوباون ويمتلكاون شاعورا
باالنتماء تنشن لديهم الحاجة إل تمادير الاذات فهام يحتااجون لالحتارام مان كال مان (أنفساهم علا
شكل الشعور بميمة الذات) ومن ( اسخرين عل شكل منزلة وتمدير ونجاح اجتماعي وشهر وماا
إل ا ذلاان) وإشااباع الحاجااة إل ا تماادير الااذات يماانح الفاارد الشااعور بالثمااة بموتااه وليمتااه وكفايتااه
وكنتيجة لهذه المشاعر يصبح الفرد أكثر لدر وأكثر انتاجا في مجاالت الحيا (اسلوسي .)6056
كما يشير إل أن المجتمع إما أن يمؾ بوجاه لابلياات الفارد فيفسادها ويحياد بهاا عان جااد
الصواب وإما أن يمؾ إل جانبها فيساعد عل مهورها ونموها وبلورتها وإماا أن يماؾ مكتاوؾ
اليدين أو أحيانا ال يستطيع أن يفعل شيئا (محمود ومطر .)6055
33
ويعااد ماساالو حاجااات االنتماااء والحااب Belongingness and loveماان الحاجااات
األساسية :وهو توجه الفرد نحو العاللات العاطفية مع الناس وإحسااس الفارد بمكانتاه فاي األسار
وفي الجامعات( .الجيزاني 6056؛ ألن .)2006/2010وترى الباحثة أن هاذا انحسااس هاو
من صميم ما يحتاجه الفرد ليستطيع االنتماء للوطن و ليشعر بمكانته فيه.
كما ذهب ماسلو ( )Maslowإل أن االنتماء مرتبط ارتباطا وثيما بدافع األمن فكال فارد
بحاجااة إلاا أن ينتمااي إلاا شااخص معااين أو إلاا تنماايم اجتماااعي كاألساار أو الدولااة ليااتممص
شخصايتها ويوحاد نفساه بهاا ويشاعر فيهاا باأللفاة واألماان والساكينة واألمان والهادوء واالساتمرار
ويرى أن الحاجة إل االنتماء تعتبر دافعا للسلون اننساني وعند عدم إشباع هذه الحاجة فإن لدر
هذه الحاجة في دفع السلون اننساني تمل (جرار 2015؛ .)1954, Maslow
ومن النمريات التي تحدثت عن االنتماء نمرية ديفياد ماكليالناد ))David McClelland
الثالثيااة للحاجااات التاي بناهااا علا نمريااة ماساالو للحاجااات؛ ففااي عااام 1961م كتااب تمرياار عاان
بتحمياك المجتماعب وحادد ثالثااة محفازات أساساية لادى األفاارد ويعتماد أن األفاراد لاديهم خصااائص
مختلفة اعتمادا عل الحافز المهيمن عليهم ).) Tools, 2014
-1الحاجة إل اننجاز أو دافعية اننجاز :هي الحاجة لضرور تحميك شيء أو الحاجة إل
إثبات شيء ولتجاوز اسخرين والسعي نحو االعتراؾ .ومن خصائص األشخاص الذين
تسيطر عليهم هذه الحاجة أنه يسع لالعتماد علا نفساه نيجااد حلاول للمشااكل ويحتااج
لردود فعل سريعة ويصاب بانحباط بسرعة وكلماا كاان الارد علياه ساريعا كاان أفضال
ويضع أهداؾ صاعبة ولكنهاا بطريماة مدروساة ويتلماي تؽذياة راجعاة منتمماة عان التمادم
واننجازات التي حممها وؼالبا ما يحب العمل وحده.
-2أما الحاجة إل اننتماء :فهي رؼبته في االنتماء إل مكان ما و إلا أن تكاون جازءا مان
شيء ما والرؼبة في تطوير الذات .ومن خصائص األشاخاص الاذين تسايطر علايهم هاذه
الحاجة أنه يريد أن ينتمي إل المجموعة ويفضل التعاون عل المنافساة ويساع للحفاام
عل العاللات مع كمية عالية من التفاهم المتبادل.
-7أمااا الحاجااة إل ا الساالطة (المااو ) فهااي الحاجااة للهيمنااة والتاانثير عل ا اسخاارين وتكااوين
السلطان والسيطر عليهم .ومن خصائص األشخاص التي تسيطر عليهم هذه الحاجة يحب
أن يكاااون المساااؤول لثمتاااه بمدراتاااه ويرياااد السااايطر والتااانثير علااا اسخااارين ويساااتمتع
34
بالمنافسااة والمواجهااة والفااوز ويسااع لنياال مكانااة معتاارؾ بهااا ( ;(Braden, 2000
.Wener, 1972
ب -الوالء:
عرفه الشراح بننه :مجموعة المشاعر التي يحملها الفرد تجاه الكيان الاذي ينتماي إلياه
فعندما يشعر الفرد بننه جزء من نمام اجتماعي ما فإنه يدين بالوالء لهذا النماام حتا يصابح
هذا الوالء مشاعر وجدانية عميمة (لرواني ب ت).
و الوالء للوطن من أهم موجهات السلون االجتماعي وهو الذي يحادد اتجااه الفارد نحاو
مجتمعه وما يدورفيه من أحداث كما يتولؾ عليه ليام الفرد باندواره المتولعاة مناه تجااه وطناه
وأمته بتفان واتماان وإخاالص فاي الموالاؾ والماروؾ واألوضااع المختلفاة (عاامر )6055
والوالء مفهوم يعبار الفارد مان خاللاه عان مشااعره تجااه الكياان الاذي ينتماي إلياه (المعماري
; )600والوالء إخالص وحب شديدن يوجههما الفرد إل موضوع معاين كاالوطن أو ماذهب
ديناي أو فكار أو لضاية معينااة فيضاحي الفارد بمصااالحه الخاصاة لصاالح موضااوع والءه أو
دفاعه عنه أو الدعو إليه وإن كان ذلن عل حساب حياته أو أسرته (البهواشي .)6059
والوالء شعور يتعلاك بوجادان الفارد تجااه جماعاة ماا أو فكار ماا تنييادا وطاعاة وإخالصاا
وتضحية في سبيلها وبهذا فالوالء اتجاه نفسي اجتماعي ذو جانب انفعالي عاطفي وجانب سالوكي
يا دفع الفاارد للميااام بساالون معااين نحااو مصاالحة مااا تتعلااك بانتماااءه للجماعااة بانضااافة إلا جانبااه
المعرفي الذي يتمثل في إدران الفرد للمفاهيم والمايم التاي يساتند إليهاا شاعوره باالوالء (البهواشاي
.)2015
وأشارعبد التواب عبد انله إلا أن نمرياات علام الانفس تؤكاد أن الاوالء ضارور إنساانية
وحاجة أساسية له وميفة وجودية في حيا الفرد والمجتمع يحمك الفرد باالوالء ذاتيتاه وباه يحماك
المجتمع تماسكه واستمراره وتمدمه وبدونه تتدن ذاتية الفرد ويفمد المجتمع هويتاه وكينونتاه كماا
يرى أن الوالء الحميمي للوطن يكون عندما تتحول مشاعر الحب والنصر إلا أيديولوجياة وطنياة
وأنماط سلوكية إيجابية تحمك الخير سواء عل المستوى الوطني أو المومي أي إن الوالء الاوطني
ال يرتبط بااللتصاق الجسدي للفرد باالوطن بال يتعادى حادود الاوطن فيحاب وطناه ويساع لرفعتاه
ونصرته في الداخل والخارج (مملوم .)6058
35
أنواع الوالء:
يمسام بياجيااه الااوالء إلا (األحااادي والمتبااادل) ويمثاال الااوالء باااالحترام ويمااول :االحتاارام
األحادي هاو عاللاة لاصار وولاي أماره فااألخير أرفاع مان األول مرتباة أماا المتباادل فماائم علا
التمدير من كال الطرفين .فاالحترام األحادي يولد في الطفل أخاللية طاعة تتمياز بالخضاوع نراد
ؼيره أما االحترام المتبادل فيولد فاي الطفال أخاللياة الحرياة والمسااوا والعدالاة (جارار 6055؛
ناصاار .) 6007ويمكاان إسااماط ذلاان عل ا المااواطنين فاااالحترام األحااادي يتكااون حينمااا يحتاارم
المواطنين ويمجدون المائد دون أن يكاون هناان تباادل وتشاارن بيانهم فاي سياساة الدولاة بينماا إذا
كان للمواطنين الحرية وبينهم المساوا وتسمو العدالة في المجتمع فسيكون الوالء هنا متبادل وهذا
ما تنشده المواطنة الحمة.
العوامل المؤثرة فً الوالء الوطنً:
-1عوامل التصادٌة :وهاي مهماة وفماا لطبيعتهاا فاي تحمياك مموماات الحياا األساساية للفارد
فاألزمات التي يمر بها المجتمع أو السياساات االلتصاادية ؼيار المدروساة التاي يرتفاع بهاا
بعض المواطنين ويفتمر بهاا آخارون وتادفع الابعض إلا تؽلياب مصاالحهم الخاصاة علا
المصالح العامة فيرتكبون الجرائم كالرشو واالختالس والتزوير.
-2عوامل اجتماعٌة :فتوفير المجتمع لمولوماات الحياا األساساية مان تعلايم وصاحة وإساكان
ومرافك أساسية وفرص للعمل تساعد الفرد عل مواجهة أعباء الحيا االلتصادية وتسااعد
في اتساع بصايرته وإدراكاه لبماور كماا تزياد مان حرصاه علا الماال العاام ومان تحملاه
للمسؤولية االجتماعية.
-3عوامل سٌاسٌة :ال شن أن أيديولوجية المجتمع ونمام الحكم فيه ومدى ما يوفره للمواطن
من حرية وديممراطية له بالػ األثر عل والء الفرد لوطنه.
-4عواماال لٌمٌااة أخاللٌااة :فكلمااا كااان االهتمااام بالجانااب األخاللااي أكثاار كااان تؽليااب الااوالء
للمصلحة العليا والمثل العليا عل المصالح الفردية أكثر والعكس صحيح.
-5عوامل بٌئٌة تربوٌة :فكلما كان االهتمام بالبيئاة والتربياة أكثار كاان والء اننساان لحماياة
البيئة والحفام عل كوكب األرض ذات أهمية وأولوية لإلنسان (جرار .)6058
36
ت -الهوٌة.
يعرؾ معجم اللؽة العربية المعاصار الهوياة فلسافيا بننهاا :بحميماة الشائ أو الشاخص التاي
تميزه عن ؼيره .ويعرفها أيضا بننها :بإحساس الفرد بنفسه وفرديتاه وحفاماه علا تكاملاه وليمتاه
وسلوكياته وأفكاره في مختلؾ الموالؾ (عمر <.)67;6 ،600
وذكر معلوؾ (=== ) 5مفهوما دليما للهوية بموله :بهويتي هي ما يجعلني ؼير متماثل ماع
أي شخص آخرب.
ويااذكر ليلااة ( )6055أن مفهااوم الهويااة ماان المفاااهيم الديناميااة أو المتحركااة التااي تتصاال
بالفرد أو الجماعة أو الطبمة أو المجتمع أو الحضار فدائر الهوية لد تضيك وتمتصر علا الفارد
ولد تتسع فتشتمل عل الحضار والهويات ليست منعزلة عن بعضها بل هي متداخلاة فيماا بينهاا
ثاام إن الهويااة وإن شااهد الماضااي بدايااة تشااكلها وعاصاار الحاضاار بعااض مالمااح إكتمالهااا فإنهااا
مفتوحة عل المستمبل فالهوية ليست نسما مؽلما بل هي نساك مفتاوح إنفتاحاا أفمياا علا الحاضار
تستمبل تفاعالته فتاؤثر فياه وتتانثر باه كماا هاي مفتوحاة رأسايا علا المساتمبل تتكشاؾ مان خاالل
مراحله.
من المنمرين الذي اهتموا بالهوية عالم النفس األمريكي إريكسون الذي ينمرإل نموالذات
(الهوية) من خالل مراحل ثمانية تنتف من عوامل وراثية متتابعاة ومتداخلاة وتمتااز أنهاا متنزماة
ويرجع ذلن النمو وما يرتبط به من إشباع دائر العاللات االجتماعية وتزاياد لابلياة وماائؾ األناا
للضرر في كل مرحلة .كما يضم رأيه حول نمو الذات كل حيا الفرد من سنيين المهد إل الطفولة
والمراهمة والنضف والشيخوخة .وإذا تمت هذه المراحل بصور طبيعية فإنهاا تاؤدي إلا شخصاية
تموم بومائفها عل نحو تام (ميزاب .)6057
ويعتماد بأريكساونب أن نماو الشخصاية يحادث مان خاالل األزماات ( )Crisesوهاي نتيجاة
التفاعل باين السالون والبيئاة فالاذات تتطاور لادى الشاخص بوصافها خبار وياولي اهتماماا كبيارا
ألزمااة الهويااة إذ يعاار ؾ الهويااة بننهااا شااعور ذاتااي لاادى الفاارد وتشاامل الهويااة األشااكال البااارز
للتوحاادات والماادرات ووميفااة الخباار المباشاار للااذات هااي اندراكااات وفهاام اسااتجابات اسخاارين
للذات (الجيزاني .)2012
ويرى أريكسون أن النااس يمارون بثماان مراحال مان التطاور السايكولوجي والتاي تسام
االرتماء السيكولوجي و هو إتحاد بين النزوع الطبيعي والمو الثمافية التي يتفاعل معها الفرد وهذه
األطوار تتضمن أربع مراحل من الطفولة ومرحلة واحد من المراهمة وثالث مان الرشاد وهاي
تتميز بالبلوغ الالحك وتعني أن المراحل تمهر حرفيا واحد بعد أخرى فاي المكاان والزماان وكال
37
منهما مبناي علا اسخار تماماا مثال دراساة دور علا مساتوى متمادم فاي الرياضايات مبنياة علا
وهااذه المراحاال هااي ( -1مرحلااة الثمااة مماباال الشاان Trust and دورات سااابمة أخاارى أدن ا
-2 Distrusمرحلااة االسااتمالل مماباال الخجاال أو الااوعي بالااذات Autonomy Vs Shame
-3 Doubtمرحلاة المباادأ ممابال الشاعور الاذنب -4 Initiative Vs Guiltمرحلاة االجتهااد
ممابل مشاعر النمص -5 Industry Vs Inferiorityمرحلة تحديد الهوية ممابل اضراب الهوياة
-6 Identity Vs Identity Confusionاأللفة ممابل العزلة -7 Intimacy Vs Isolation
Ego اننتاجيااة ممابال الركااود -8 ،Generative Vs Stangnationتكاماال األنااا مماباال اليأ
( )Integrity Vs Despairألاان 2006/2010؛ محمااود ومطاار 2011؛ الجيزانااي 2012؛
ميزاب .)2013نركز الحديث عل مرحلة (تحديد الهوية ممابل اضطراب الهوية Identity Vs
) Identity Confusionالتي لها صلة بموضاوع الدراساة فالهوياة النساية تحاوي فاي مضامونها
تبدأ الهوية مع بدايات مرحلة المراهمة وتستمر إلا نهايتهاا الهوية الوطنية والهوية االجتماعية
وفي هذه المرحلة يواجه المراهك سؤاال لم يطرحه عل نفساه مان لبال هاو :مان أناا؟ ويتجاه باحثاا
عن إجابة لهذا السؤال بإمكانياته العملية والمعرفياة التاي لام تبلاػ أشادها ورومانساية مؽالياة تحجاب
عن الوالع وتدفع به للعيش مع ما هو خيالي إن ما يتوفر لهذا المراهك من مساعد وما يمابله من
خبرات ويطلع عليه من نماذج متلفز أو ممروء أو حية تلعب دورا في إيصااله إلا تحدياد هويتاه
بتحديد األدوار المنوطة به وذلن المسار النمائي الصحي الذي يهيئه إلا االنتماال السالبي والساري
إل مرحلة الرشد المبكر (الجيزاني .)2012
اهتم أريكسون بالهوية ؛ ولد ساق لها عد تعريفات ورأى أن الهوياة حالاة داخلياة تتضامن
أربعة جوانب رئيسية هي :
-1الفردٌة :و تعني اندران الواعي باالستماللية والفردية وتحميك هوية واضحة.
-2التكامال :أي انحسااس بالتكاماال والتوفياك باين المتنالضااات والالانمساامية .فالطفال النااامي
يكون صورا متباينة للذات مثل الحب والكره النجاح والفشل الطاعة والعصيان الثمافاة
والجهاال وؼيرهااا وتكاماال األنااا السااوية بفاعليااة بااين هااذه الصااور المتنالضااة ينااتف عنااه
انحساس بالكمال واالنسجام الداخلي.
-3التماثل واالستمرارٌة :أي انحساس بالتماثل الداخلي واالستمرارية بين ما هو ماض وماا
يتولع أن يكون في المستمبل.وهذا ما يعنيه تماما ممياس مفاهيم المواطنة فاي بعاده الزمناي
أي التوازن بين ماضي اننسان وحاضره ومستمبله.
38
-4التماسن االجتماعً :وهو انحساس الداخلي بالتمسن بالمثاليات والميم التي يعتنمها بعاض
الناااس والشااعور بالمساااند االجتماعيااة والهويااة الثابتااة تحمااك إحساسااا داخليااا بالتماثاال
وانستمراية .
ومن ذلن نستخلص أن الهوية :إدران الحميمة بانن هناان تمااثال ذاتياا ب"self-sameness
واستمرارية ب "continutyللمعن الشخصي كما يدركه اسخرون الذين يمثلون أهمية في الوسط
االجتماعي لهذا الفرد ( مشعل =.)600
ويعتماد (فيناي وكوهاتساو )Phinneny & kohatsuأن الهوياة تتضامن الادمف المتكامال
بين الخبرات الماضية والتؽيرات الشخصية في الحاضر ومطالبه وتولعاته المساتمبلية (الساعدي
) 2012لااذلن البااد ماان التااوازن بااين مااا تعلمااه الفاارد ماان خباارات فااي الماضااي وبااين شخصاايته
وسماتها التاي يمتلكهاا فاي الحاضار وباين ماا يرياد تحميماه مان طموحاات فاي المساتمبل حتا تبنا
الهوية بشكل ص حيح ومتزن فال يعايش الفارد حاضاره بماا حادث معاه مان خبارات وذكرياات فاي
ماضيه بحيث يؤثر ذلن عل تعامله مع ما يحدث في الحاضر وفي الجانب االخر ال يتطلاع الفارد
إل مستمبله بمعازل عماا يمتلكاه مان لادرات وسامات شخصاية فاي حاضاره فاال باد لاه مان عايش
الحاضر باالستفاد بخبرات الماضي وبتطلع إل مستمبله بما لديه.
والحمااوق هااي س الطة يخولهااا المااانون لشااخص مااا لتمكنااه ماان الميااام بنعمااال معينااة تحميمااا
لمصلحة له يعترؾ بها المانون فعندما نمول حموق مكتسبة نمصد باذلن الحماوق التاي ال يجاوز أن
يلؽيها أحد وال يمكن ألحد أن يسلبها من صاحبها المنتفع بها (البراشدية .) 2011
والحمااوق المتعلمااة بالمواطنااة هااي حمااوق اننسااان عل ا العمااوم ولااد ساابك إليهااا انسااالم
وأكدتها الموانين الوضعية فال فرق باين إنساان وآخار بسابب اللاون أو الناوع االجتمااعي أو الادين
(إبراهيم .)2015
أما الواجبات فمد عدها عبدالمادر ( )2014عل أنهاا المساؤوليات المترتباة علا الماواطن
حيث تمضي المواطنة والحموق التي يحصل عليها األفراد الميام بمجموعة من الواجباات وتختلاؾ
الدول عن بعضها البعض في تحديدها لهذه الواجبات عل الماواطن إال أنهاا تتفاك فاي الكثيار منهاا
39
مثل االلتزام باالموانين واحتارام اسخار والحفاام علا المرافاك العاماة والممتلكاات والادفاع عان
الوطن.
ومن الحموق والواجبات التي ال بد لإلنسان أن يعيها حموله وواجباته تجاه مجتمعه والتي
تشكل ركنا مهما في بناء شخصيتة فإذا حصل عل حموله كاملاة وتاوافرت لاه ضامانات الحفاام
عليها من جانب حكومته ومختلؾ المؤسسات المعنية؛ فإن ذلن يعني أن الفرد سيكون ألادر علا
العيش حيا كريمة في إطار اجتماعي صؽير هو وطنه وإما إذا لم يحصل عل حمولاه؛ فاإن ذلان
يؤدي إل ضعؾ االنتماء وال يعود هذا الضعؾ إل عيوب أصيلة في شخصية بعض األفراد أو
انحاارافهم فااي مجااال العاطفااة الوطنيااة وإن مااا إحساااس شاارائح ماان المااواطنين أنهاام ال ينااالون مااا
يستحمون من حموق المواطنة عل الصعيد السياسي أو االلتصادي أو االجتمااعي أو الثماافي تلان
الحموق التي يتولعونها من المجتمع بما يتفك مع معاير ذلن المجتمع وبالمزايا التي يشعر الفارد أو
الجماعة أن من حمهم أن يحصلوا عليها (يوسؾ .)2011
ويعد التاوازن فاي معادلاة الحماوق والواجباات دون إفاراط وال تفاريط أمار مهام فاي تحمياك
الوالء واالنتماء للوطن فال بد أن يكون هذا التوازن في إطار يتسم بالوسطية والوالعية والعمالنية
وينخذ في عين االعتباار العدالاة وتكاافؤ الفارص والتساامح والشافافية والمسااءلة واحتارام اننساان
دون تهميش أو استالب أو إلصاء أحاد لصاالح اسخار (جارار .)2011وال تماوم حماوق اننساان
عل عل ليمة المسا وا فمط وإنما علا ليماة الحرياة أيضاا لاذلن تارتبط ليماة المسااوا كركياز
لبناء المواطنة ارتباطا وثيما بميمة الحرية حيث أن الحماوق والوجباات تعاد أحاد المكوناات المهماة
لمفهوم المواطنة (سرايا .)2014
والمسااؤولية االجتماعيااة تفتاارض أن ثمااة مااواطن ينبؽااي أن يهااتم ويفهاام ويشااارن بصااور
فع الة في مختلؾ شؤون المجتمع لما لذلن من تنثير إيجابي عل عملية صانع المارار فاي المجتماع
40
وتدعيم لميم المواطنة والتماسن والتضامن االجتماعي بين أفراد المجتمع بانضافة إل التنثير الذي
يعكس زيااد الشاعور لادى الماواطنين باالنتمااء إلا مجتماع يساهمون فاي تحمياك أهدافاه (يوساؾ
.)2011
من الصفات الضرورية التي يحتاجها الشخص لتكوين األنا االجتماعية لديه حت يشارن
بصاافة إيجابيااة فااي مجتمعااه مااا ذكرهااا األمااار ( )2014عاان روجاارز وهااي التعاااون والتمااارب
وتمباال اسخاار والااتفهم .وتتشااكل هااذه الصاافات ف ا ي ذات الفاارد بالتفاعاال بينااه وبااين بيئتااه (محمااود
ومطر .)2011
ومن المنماريين الاذين أشااروا إلا المشااركة االجتماعياة ألبارت بانادورا حاين تحادث فاي
نمريتااااه الااااتعلم االجتماااااعي عاااان النمذجااااة فمااااد ذكاااار (الجيزانااااي 2010؛ والخفاااااؾ 2013؛
واسلوسي )2001أن باندورا ينطلك في نمرية التعلم االجتماعي من عد افتراضاات أهمهاا أن
التعلم يتم عن طريك المالحمة فيكتسب الفرد الكثير من السالون اننسااني عان طرياك مرالباة ماا
يفعلااه اسخاارون فااي أي مولااؾ اجتماااعي مثاال الماايم واالتجاهااات والميااول والخباار والكثياار ماان
االنفعالت .فمن خالل المالحمة يكسب الشخص ويكتسب ليمه واتجاهاته وميولاه وخبراتاه وردود
أفعاله .فعندما يرى الفرد ؼيره من الناس يمومون بالمشاركة االجتماعية ويرى الميم التي يتمثلونها
فيها يؤدي ذلن إل تعلمه المشاركة االجتماعية عن طريك المالحمة حت تصبح سجية وصافة لاه
يتمثلها في سلوكه .
وياارى ماساالو أن عل ا كاال فاارد أن يسااع لخدمااة المجتمااع بمااا يسااتطيع ووفمااا لمؤهالتااه
ولدراته حت يحيا بسالم مع ذاته واسخرين ويتحمك ذلن عندما يعرؾ كل فرد كيؾ يحترم ذاتاه
ويمدم االحترام ل خرين (الكليبياة .)2013فوصاول الفارد إلا حالاة مان التكامال فاي الشخصاية
والنمو ينتف عن إشباع الحاجات النفسية التي تتمثل في الكفااء واالنتمااء أي أن إشاباع الحاجاات
تدفع الفرد إل تبني معايير وليم وسلون الجماعة وعدم إشباع هذه الحاجاات مان شاننها أن تاؤدي
إل التشتت وانؼتراب أكثر من التوحد وانندماج (الكليبية .)2013
ومنهم كارين هورني التي أشارت للمشااركة االجتماعياة عنادما تحادثت عان اساتراتيجيات
المواجهة واالتجاهات األساسية (التحارن نحاو النااس والتحارن ضاد النااس والتحارن بعيادا عان
النااااس) فاااي تعامااال األفاااراد فيماااا بيااانهم فاااي البيئاااة االجتماعياااة (فريااادمان وشساااتن /2011
2013؛عطيااة 2007؛ لناادزي 1969؛ أحمااد )2007فاسااتخدام هااذه األسااتراتيجيات بشااكل
ناجح هو ما تتطلبه المشاركة االجتماعية في تعامل األشخاص في موالؾ حياتهم المختلفة.
41
ولد ذكرت الزؼبي المذكور في (الكليبية )2013أن المشاركة تموم بدور مهم في
تنمية الشعور بالمسؤولية تجاه اسخرين؛ إذ ينشن هذا الشعور ويتبلور نتيجة المسؤولية فعال أي
عن طريك المشاركة مع اسخرين من أفراد الجماعة في مواجهة المشكالت العامة التي تضمهم
وتربطهم جميعا كما أنها تتمثل في الجهود التي تموم عل المبادر الذاتية للمواطنين في مجتمع
محلي أو جماعة من جماعاته بننفسهم ومواردهم المحلية لمواجهة مشكالتهم وإشباع بعض
إحتياجاتهم فيحممون بذلن هدفا من أهداؾ التنمية هذا التفاعل بين الفرد ومجتمعه يلعب
دورا مهما في بحث الفرد عن هويته وتدعيم إنتمائه لمجتمعه سواء كان بين الفرد واسخرين في
البيت أو المدرسة أو الجامعة أو موالؾ العمل المختلفة.
كال مان الكفااء الذاتياة والمنماور الزمناي يلعباان دورا أساسايا فاي تحريان السالون فياتم
تحرين الدافع عن طريك التمثيل المعرفي في التوجه المستمبلي وذلن عان طرياك النتاائف المتولعاة
وتنميم األهداؾ المستمبلية إن تولعاات الكفااء الذاتياة حاول ممادار السايطر تمكان الشاخص مان
بذل الجهود نحو تحميك النتائف المتولعاة لبهاداؾ التاي وضاعها وكالهماا بمثاباة المصادر للادافع
بانضااافة إل ا ذلاان اعتااراؾ المنم ارين االجتماااعيين المعاارفيين فااي دور التوجااه المسااتمبلي فااي
عمليات التحفيز فاألفراد الذين لديهم توجاه نحاو المساتمبل لاديهم لادر أكبار علا تحدياد األهاداؾ
وصياؼة الخطط لتحميمها كما لديهم استؽالل وتوميؾ أكبر للادافع فاي تحمياك أهادافهم وفاي والاع
الحال فإن كال من الكفاء الذاتية والمنمور الزمني لاديهما الشاروط الالزماة لتنمياة الحاس الاوالعي
من الدافعية لإلنجاز.
ومن جهة أخارى يمكان دراساة العاللاة باين الكفااء الذاتياة والمنماور الزمناي وذلان كاون
الكفاء الذاتية هي الوصول للهدؾ ويمكن اعتبار المنمور الزمناي هاو التوجاه نحاو ذلان الهادؾ
وعل ذلن يمكن المول أن الكفاء الذاتية هي التي تشكل المنمور الزمني فاألفراد اللذين يعتمادون
أنهم يستطيعون أن يلعبوا دورا في إحداث التؽير يمهرون التزاماا أكثار للساعي لتحمياك مساتمبلهم
42
وبااالعكس فالااذين ال يثمااون بماادراتهم فااي التؽياار لمجاارى األحااداث لااديهم حااافز للياال للنماار إل ا
مستمبلهم ويضعون أهدافا بعيد عن إمكانيااتهم فهام أكثار عرضاة للتكياؾ ماع النمار المساتمبلية
المريبة من الحاضر الذي يعيشون فيه ومن المتولاع أن شاعورا عالياا مان الكفااء الذاتياة سايرافمه
توجها مستمبيليا عاليا ويكون التوجه نحاو الحاضار منخفضاا (إيبال وبانادورا وزيمبااردو Epel,
).Bandura& Zimbardo, 1999
ثانٌا :عاللة الكفاءة الذاتٌة بأبعاد مفاهٌم المواطنة (المعرفٌة والوجدانٌة والسلوكٌة):
يمكاان دارسااة العاللااة بااين الكفاااء الذاتيااة وبااين مفاااهيم المواطنااة (المعرفيااة والوجدانيااة
والسلوكية) بالنمر إل طبيعة الكفاء الذاتية التنثيرية ولدرتها عل تفسير السلون الضروري لفهام
تعامل األفراد مع بيئاتهم وهو لب بناء عاللة باين المعرفاة والسالون وذلان كماا أشاار إلياه بانادورا
( .)Bandura,1982كما أن الكفاء الذاتي ة ذات طبيعة تنبؤية انتماءياة فمان المفتارض أنهاا تاؤثر
فاااي اختيارالسااالون الفعااا ال والجهاااد المباااذول والمداوماااة فاااي التصااادي للصاااعاب والمياااام بالعمااال
(.)Bndura,1977
ولد ذكر باندورا ) )Banduraأن الكفاء الذاتياة هاي إحادى العوامال التاي تتوساط التفاعال
بااين العواماال البيئيااة والساالوكية كمااا عرفهااا بننهااا االعتماااد فااي لاادرات الفاارد علا تنماايم وإنجاااز
السلون المطلوب ندار الموالؾ .كما أشار باندورا إل أن فاعلية الذات هي إحدى العوامل الذاتية
التي تتوسط التفاعل بين العوامل البيئية والسلوكية (مشعل )2009
وذكرمشعل ( )2009أن فاعلية الذات هي سمة شخصية يمتلكها الفرد بخصوص ثمته فاي
لدراته ومهاراته واعتماده واستعداده لتطبيك المهارات المعرفية واالجتماعياة والسالوكية التاي لدياه
من أجل التصدي للضؽوط واألحداث التي تطرأ عل حياتاه والتعامال معهاا والسايطر عليها.كماا
ذكر أن فاعلية الذات هي أحد العوامل الذاتية التي تتوسط التفاعل بين العوامل البيئية والسلوكية .
كما يمكن دراسة العاللة باين الكفااء الذاتياة والبنياة السالوكية لمفااهيم المواطناة بماا تنخاذه
تولعات النتائف في الكفاء الذاتية من أشكال تؤثر فاي السالون لادى األفاراد حياث تعمال التولعاات
انيجابيااة كبواعااث فااي حااين تعماال التولعااات الساالبية كعوائااك للساالون .واسثااار انيجابيااة تشاامل
التفاعل االجتمااعي ماع اسخارين كتعبيارات االنتبااه والموافماة والتمادير االجتمااعي والتعاويض
المااادي وماانح الساالطة .أمااا اسثااار الساالبية فهااي تشاامل عاادم االهتمااام وعاادم الموافمااة والاارفض
االجتماعي والنمد والحرمان من المزايا وإيماع العموبات.
43
ومن هذه األشكال أيضا ردود الفعل انيجابية والسلبية للتمييم الاذاتي لسالون الفارد فتولاع
التمدير االجتمااعي وانطاراء والتكاريم والرضاا الشخصاي ياؤدي إلا أداء متفاوق فاي حاين أن
تولااع خ يبااة أماال اسخاارين وفماادان الاادعم ونمااد الااذات يماادم مسااتوى ضااعيؾ ماان األداء (العتيبااي
.)2008
ومان ويمكن دراسة العاللة بين الكفاء الذاتية والعملية المعرفية من خالل مفهاوم المادر
خالل مدى اعتماد األفراد بمدرتهم عل السيطر عل البيئة ففيما يتعلاك بمفهاوم المادر فنجاد فاي
بعض األحيان عل الرؼم من ارتفاع مستوى فعالية الذات لدى بعض األفراد فننهم ال يمبلون علا
موالؾ التحدي ولد يرجع السبب في ذلان إلا تادني مساتوى الخبار والمعلوماات الساابمة أي أن
معارفهم السابمة لها دور في ممدار الكفاء التي يعتمدونها عان أنفساهم .أماا ماا يتعلاك بمادى اعتمااد
األفراد بمدرتهم عل ممارسة السيطر عل البيئة فهنان ممهران لهذه السيطر هماا درجاة ولاو
الفاعلياااة الذاتياااة نحاااداث التؽيااار عااان طرياااك الجهاااد المساااتمر واالساااتخدام انباااداعي للمااادرات
والمصادر وتعاديل البيئاة فااألفراد الاذين تسايطر علايهم الشاكون الذاتياة يتولعاون فشال جهاودهم
لتعديل الموالؾ التي يمرون بهاا ويموماون بتؽييار طفياؾ فاي بيئاتهم وإن كانات مليئاة باالكثير مان
الفرص المحتملة في حين أن من يمتلكون اعتمادا راسخا في فااعليتهم الذاتياة عان طرياك انباداع
والمثابر يتوصلون إل طريمة لممارسة السيطر عل بيئتهم وإن كانت البيئة بالفرص المحادود
والعديد من العوائك ويضعون ألنفسهم أهدافا مليئة بالتحدي ويستخدون التفكير التحليلي (مشاعل
=600؛ ميدون 6058؛ البادي .)6058
ويرى مادوكس Madduxأن معتمدات فاعلية الذات تؤثر عل العملية المعرفية من خالل
التنثير عل :
-1األهااداؾ التااي يضااعها األفااراد ألنفسااهم فالااذين يمتلكااون فاعليااة مرتفعااة يضااعون أهاادافا
طموحة ويسعون
-2لتحميااك العديااد ماان اننجااازات بعكااس الااذين لااديهم ضااعؾ فااي معتمااداتهم فيمااا يتعلااك
بمدراتهم.
-3الخطط واالستراتيجيات التي يضعها األفراد من أجل تحميك األهداؾ.
-4التنبؤ بالسلون المناسب والتنثير عل األحداث.
-5المدر عل حل المشكالت فاألفراد ذوو الفاعلية المرتفعة أكثر كفاء في حال المشاكالت
واتخاذ المرارات (العتيبي .)2008
44
ويارى المعرفيااون أن زياااد انحساااس بالفاعليااة الذاتيااة يسااهم فااي تعزيااز الصااحة النفسااية
الجسمية عند األفراد فالشخص الذي يتمتع بصحة نفسية مناسبة هو الاذي يفسار الخبارات المهادد
بطريمااة تمكنااه ماان المحافمااة عل ا األماال وماان اسااتعمال مهااارات مناساابة فااي حاال المشااكالت
واستعمال أساليب معرفية مناسبة في مواجهاة الضاؽوطات النفساية بينماا الشاخص الاذي ال يتمتاع
بصحة نفسية مناسبة هو الذي يفمد األمل ويشعر بالعجز وال يتمكن من االستجابة بفاعلية والتدار
لمتطلبات البيئة كما يعجز عن استعمال األساليب المعرفية المناسبة في مواجهة الضاؽوط النفساية
(بني يونس 2007ص.)17
المسم األول :الدراسات التً تناولت الكفاءة الذاتٌة وعاللتها ببعض المتغٌرات:
هنان العديد من الدراسات التي تناولت الكفاء الذاتية وعاللتها بمتؽيرات مختلفة سيتم سرد
هذه الدراسات بحسب الترتيب الزمني لهاا ومان هاذه الدراساات دراساة المحسان ( )2006والتاي
هدفت إل الكشؾ عن مستوى الكفاء الذاتية وعاللتهاا بدافعياة اننجااز والتوافاك والتحصايل لادى
عينة من طلبة كلية التربية في جامعة اليرمون في ضوء تخصصهم وجنسهم ومستواهم الدراسي
اساااتخدمت الدراساااة مميااااس الكفااااء الذاتياااة ومميااااس دافعياااة اننجااااز ومميااااس التوافاااك لطلباااة
الجامعات بلؽت عينة الدراسة ( )154طالبا وطالبة من طلبة كلية التربية في جامعة اليرمون من
مستوى البكالوريوس العام تم اختيارهم بالطريمة العشوائية المتوفر وأمهرت النتائف أن الؽالبية
العمم من أفراد عينة الدراسة جاؤوا في مساتوى الكفااء الذاتياة المتوساطة كماا بينات أن جمياع
المتؽيرات (دافعي ة اننجااز والتوافاك والتحصايل) فسارت التبااين فاي مساتوى الكفااء الذاتياة كماا
45
كشفت النتائف أن أكثر المتؽيرات لدر عل التنبؤ في مستوى الكفاء الذاتية كاان متؽيار التحصايل
يليه في ذلن متؽير التوافك وينتي متؽير دافعية اننجاز في المرتبة األخير .
التعارؾ علا عاللاة الكفااء ومن الدراسات ما أجراها ممدادي ( )2009التي هدفت إل
الذاتيااة بكاال ماان الشخصااانية والتكيااؾ النفسااي لاادى عينااة ماان ( )211طالبااا َ وطالبااة ماان طلبااة
البكااالوريوس فااي كليااة العلااوم التربويااة فااي جامعااة آل البياات ماانهم 150ماان انناااث و 61ماان
الااذكور .تاام اختيااارهم لصااديا ولتحميااك أهااداؾ الدراسااة اسااتخدم الباحااث ممياااس الكفاااء الذاتيااة
المدركااة وممياااس الشخصااانية وممياااس التكيااؾ النفسااي كمااا تاام اسااتخدام المتوسااطات الحسااابية
واالنحرافات المعيارية واختبار (ت) وتحليل االنحدار المتعادد وأمهارت النتاائف وجاود فاروق
ذات داللة إحصائية بين الذكور وانناث عل ممياس الفاعلية الذاتياة لصاالح اننااث كماا أمهارت
النتائف فرولا دالة إحصاائيا باين الطلباة األلال شخصاانية واألكثار شخصاانية علا مميااس الفاعلياة
الذاتية لصالح الطلبة األلل شخصانية كما أمهرت النتائف وجاود فرولاا دالاة إحصاائيا باين الطلباة
األلل تكيفا واألكثر تكيفا عل ممياس الفاعلية الذاتية لصالح الطلبة األكثر تكيفا.
وأجرى بنً خالد ( )2010دراساة هادفت إلا دراساة التكياؾ األكااديمي ومعرفاة عاللتاه
بالكفاء الذاتية المدركة العامة لدى عينة الدراسة التي اختيرت بالطريمة العشاوائية الطبمياة والتاي
بلؽت ( )200طالبا وطالبة منهم ( )79طالبا و( )121طالبة واستخدمت الباحثة مميااس الكفااء
الذاتية المدركة العامة لجيروزولم وسشفارتزر) )Jerusalem&Schwarzerومميااس هناري
بوروس ( (Henry Boro'sللتكيؾ األكاديمي؛ ولد كشفت نتائف الدراسة عدم وجاود فاروق ذات
داللااة احصااائية لاادى أفااراد العينااة فااي التكيااؾ األكاااديمي تعاازى لمتؽياار النااوع االجتماااعي أو
المستوى الدراسي أو التفاعل بينهما كما أمهرت وجود ارتباط موجاب دال احصاائيا باين التكياؾ
األكاديمي والكفاء الذاتية المدركة العامة لدى أفراد عينة الدراسة.
وأجرى رضوان ( )2010دراسته التي هدفت إل معرفة العاللة بين الكفاء الذاتية والملك
وأثر الكفاء الذاتية في تعاديل مساتوى الملاك .وتام تطبياك مميااس الكفااء الذاتياة العاماة لشفارتسار
وجياااااااروزيليم ) (Schwarzer&Jerusalemومميااااااااس جامعاااااااة الكويااااااات للملاااااااك(Abdel-
) Khalek,KUAS2000بلؽاات عينااة الدراسااة ( )212طالبااا وطالبااة ماان طااالب كليااة العلااوم
التطبيمية بعبري وجاءت أبرز النتائف وجود فاروق ذات داللاة إحصااءية باين الطاالب والطالباات
في الكفاء الذاتية والملك حيث كان الطالب أكثر للما وألال تماديرا لكفااءتهم الذاتياة مان الطالباات
كما أمهرت تنالص مستوى الملك بتزايد درجة الكفاء الذاتية ووجود فاروق دالاة فاي درجاة الملاك
بين مجموعة الكفاء الذاتية المنخفضة والمتوسطة والمنخفضة والعالية في حين لم تسجل فاروق
46
دالة في الملك باين مجموعاة الكفااء الذاتياة المتوساطة والعالياة كماا أمهار تحليال االنحادارالخطي
البسيط أن للكفاء الذاتية تنثيرا في خفض درجة الملك وأن الكفاء الذاتية تسهم بممادار ممباول فاي
التنبؤ بمستوى الملك.
وأجرى المساعٌد ( )2011دراسة عن التفكير العلمي عند طلبة الجامعة وعاللته بالكفاء
الذاتية العامة في ضوء بعض المتؽيارات والتاي هادفت إلا معرفاة مساتوى التفكيار العلماي عناد
طلبة جامعة آل البيت وعاللته بكل من الكفاء الذاتية العامة والسنة الدراسية والنوع االجتماعي
وبلؽت عينة الدراسة ) (255طالب ا وطالبة من طلبة معلام الصاؾ واساتخدمت الدراساة مميااس
للتفكياار العلمااي واسااتبانة لمياااس الكفاااء الذاتيااة العامااة كمااا اسااتخدمت معاماال االرتباااط وتحلياال
التباين الثنائي لمعرفة العاللات بين متؽيرات الدراسة ولد أشارت نتائف الدراسة إل وجود معامل
ارتباط إيجابي بين التفكير العلمي والكفاء الذاتية كما أمهرت نتائف تحليل التباين وجود فرولا في
مستوى التفكير العلمي ذات داللة إحصائية بين السنوات الدراسية المختلفة وذلن ل صالح الطلبا ة
األعل في السنة الدراسية إال أن النتائف لم تمهر فرولا ذات داللة إحصائية باين الاذكور واننااث
في كل من التفكير العلمي والكفاء الذاتية.
كما أجرى لً )3123( Liدراسته التي هدفت إل التعرؾ عل العاللة بين مولؾ طلباة
العلوم االجتماعية من أساليب البحاث وانحصااء والكفااء الذاتياة والجهاد واننجااز األكااديمي تام
استخدام اختبارات من إعداد الباحث لؽرض الدراسة بلؽت عينة الدراسة ( )153طالباا مان لسام
47
الدراسات االجتماعية التطب يمية في جامعة مدينة هونف كاونف أمهارت أبارز النتاائف وجاود عاللاة
ارتباطيااة إيجابيااة بااين جميااع المتؽياارات (مولااؾ الطلبااة ماان أساااليب البحااث وانحصاااء والكفاااء
الذاتية والجهد واننجاز األكاديمي) كما أمهرت النتائف أن كال من مولؾ الطلبة والكفاء الذاتية
يمكن أن تتنبن بشكل كبير بالجهد بينما فشل الجهد في التنبؤ بالتحصيل الدراسي.
كما أجرى ٌعموب ( )2012دراساته التاي هادفت إلا الكشاؾ عان مساتوى الكفااء الذاتياة
المدركة وعاللتها بدافعية اننجاز والتحصايل األكااديمي لادى عيناة الدراساة بلؽات عيناة الدراساة
( )115طالباا تاام اختياارهم بالطريمااة المتيسار وأمهاارت نتاائف الدراسااة أن ؼالبياة أفااراد العينااة
جاءوا في مستوى الكفاء الذاتية المدركة المتوسطة وأن متؽير دافعية اننجااز ومتؽيار التحصايل
األكاديمي لد فسر من التباين في مستوى الكفاء الذاتية المدركة ما نسابته ( )0.679وأن متؽيار
التحصيل األك اديمي كان أكثر المتؽيرات لدر عل التنبؤ في مستوى الكفاء الذاتية المدركة إذ بلػ
تباينه المفسر (.)0.603
أما علوان ( )2013فمد أجرى دراسة هدفت إل التعرؾ عل الكفاء الذاتية المدركة عند
طلبة الجامعة وإل التعرؾ عل الفروق ذات الداللة االحصائية فاي الكفااء الذاتياة المدركاة تبعاا
لمتؽير النوع االجتمااعي والتخصاص وبلؽات عيناة الدراساة ( )300طالباا وطالباة ممسامة علا
( )150من الذكور و( )150من انناث تم اختياارهم بالطريماة العشاوائية واساتخدمت الدراساة
ممياس الكفاء الذاتية المدركة كماا اساتخدمت عادد مان الوساائل االحصاائية مان بينهاا اختباار()T
وتحليال التبااين الثناائي وأمهارت النتاائف تمتاع عيناة الدراساة بكفااء ذاتياة مدركاة مرتفعاة كماا
أمهرت النتائف وجود فروق ذات داللة احصائية تبعا لمتؽير النوع االجتماعي في حين وجدت
فروق ذات داللة احصائية في الكفاء الذاتية المدركة تبعا لمتؽيار التخصاص ولصاالح التخصاص
العلمي.
48
كمااا أجاارى الساارحان ( )2015دراسااته التااي هاادفت إل ا الكشااؾ عاان طبيعااة المساااهمة
التنبؤية لكل مان الكفااء الذاتياة العاماة ودافعياة اننجااز والاتعلم المانمم ذاتياا بالمتنبان باه التساويؾ
األكاااديمي لاادى جامعااة آل البياات ومعرفااة فيمااا إذا كاناات هااذه المتؽيارات تختلااؾ باااختالؾ النااوع
االجتماعي والكلياة بانضاافة إلا معرفاة مساتوى كال منهاا .بلؽات عيناة الدراساة ( )561طالباا
وطالبااة ماان طلبااة البكااالريوس بجامعااة آل البياات تاام اختيااارهم بالطريمااة المتيساار .واسااتخدمت
الدراسااة ممياااس ( )pordiللااتعلم الماانمم ذاتيااا وممياااس الكفاااء الذاتيااة العامااة وممياااس دافعيااة
اننجاااز وممياااس التسااويؾ األكاااديمي .وكشاافت أباارز النتااائف أن مسااتوى الكفاااء الذاتيااة العامااة
ودافعية اننجاز والتعلم ا لمنمم ذاتيا كاان مرتفعاا بينماا مساتوى التساويؾ األكااديمي متوساطا لادى
عينة الدراسة كما أشارت النتائف إل وجود مساهمة تنبؤية للكفاء الذاتية المهمة ودافعياة اننجااز
والتعلم المنمم ذاتيا في التسويؾ األكاديمي وأمهرت أبرز النتاائف عادم وجاود فاروق ذات داللاة
إحصاائية بااين الوسااطين الحساابيين للكفاااء الذاتيااة بالعامااةب يعازى لمتؽيااري (النااوع االجتماااعي
والكلية).
وأجارى الزعباً ( )2016دراسااتة هادفت إلا التعارؾ علا عاللاة األهااداؾ التحصايلية بالكفاااء
الذاتية المدركة والتحصيل األكاديمي وبلؽت عينة الدراسة ( )133طالبة من طالبات البكاالريوس
فااي الساانة الرابعااة المسااج الت فااي ماااد التربيااة العمليااة فااي الجامعااة األردنيااة .اسااتخدمت الدراسااة
مماسين لجمع البيانات هما :ممياس األهداؾ التحصيلية وممياس الكفاء الذاتية المدركة وأمهرت
نتائف تحليل االنحدار للتحصيل علا الكفااء الذاتياة والتوجاه نحاو األهاداؾ فماد زادت هاذه النسابة
لتصابح ( )%15إضاافة إلا ذلاان فماد تباين عاادم وجاود فارق ذي داللااة إحصاائية فاي متوسااطات
الكفاء تعزى لتفاعل المعدل التراكمي والتخصص.
هنان العديد من الدراسات التي تناولت المواطنة منها من تناولها من منمور سياسي ومها
من تناولها من منمور اجتماعي ولل من تناولها من منمور نفسي وبالكيفية التي تناولتها الدراسة
الحالية وفيما يلي عرض لبعض من الدراسات التي تناولت المواطنة وليمها أو أحد مفاهيمها.
دور األنشطة التعرؾ عل فمد أجرى مونديل )2002( Mundelدراسة هدفت إل
والبرامف التي تمدمها الجامعة في تنشيط ليم المواطنة لدى الطلبة وطبمت الدراسة عل طلبة
الجامعة الدولية بالمكسين وكندا ومن أهم النتائف التي توصلت إليها الدراسة أن طريمة التعلم
التعامل مع لضايا المجتمع المشاركة المجتمعية والتدريب المستمر عل والبحث المائم عل
49
والتفاعل معها في تعليمهم داخل الجامعة ساعدت عل تدعيم ليم المواطنة لدى الطلبة كما ساعد
وعي الطلبة وانؽماسهم في التؽيرات والتحوالت التي تحدث للمجتمع في تعزيز ليم المواطنة
لديهم.
كماااا أجااارى الشاااوٌحات ( )2003دراساااة هااادفت إلااا التعااارؾ علااا درجاااة تمثااال طلباااة
الجامعات األردنية لمفاهيم المواطنة الصالحة كما هدفت إل معرفة أثر كل من المتؽيارات التالياة
(جنس الطالب مستوى تعلايم والدياه ناوع المدرساة التاي تخارج منهاا بيئتاه ناوع الجامعاة التاي
ياادرس فيهااا ومسااتواه الدراسااي وتخصصااه األكاااديمي) فااي درجااة تمثلااه بلؽاات عينااة الدراسااة
( ) 1866طالبا وطالبة اختيرت بالطريمة العشوائية من ست جامعات رسمية وخاصاة مان مجتماع
الدراسة البالػ عادده ( )101644واساتخدمت الدراساة مميااس خااص بالمواطناة كماا اساتخدمت
المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية واألهمية النسبية واختبار( )Tواختبار تحليل التباين
األحادي واختبار ( )LSDللممارناات البعدياة .أمهارت أبارز النتاائف أن النسابة الكلياة لتمثال أفاراد
عينة الدراسة لمفاهيم المواطنة مجتمعة تساوي ( )%62واعتبرت هذه الميمة دون مستوى التمثل
انيجابي الذي حدد بنسبة ( )%77فما فوق حصل مفهاوم بالوحاد الوطنياةب علا الرتباة األولا
بنساابة تعااادل ( .)% 70كمااا أمهاارت النتااائف أن موالااؾ أفااراد العينااة تجاااه المفاااهيم تتااراوح بااين
مستوى التمثل السلبي والحيادي أما بالنسبة لموالؾ أفاراد العيناة نحاو المضاايا األكثار إلحاحاا فماد
أمهاارت النتااائف أن مااوالفهم كاناات أكثاار إيجابيااة نحااو الهويااة الوطنيااة والتنااازل عاان الممتلكااات
الخاصااة للصااالح العااام واالعتاازاز بااالعلم األردنااي وااللتاازام باادفع الضاارائب وعاادم التعصااب
األلليمااي والمشاااركة فااي االنتخابااات النيابااة وكااان هنااان بعااض الموالااؾ الساالبية اتجاااه كاال ماان:
االلتاازام بالمااانون ومحاربااة الرشااو والمتااال دفاعااا عاان أرض الاوطن واحتاارام مواعيااد العماال
والتميد بنمام الساير والمطالباة بحاك المياراث .ومان ناحياة أخارى لام يحادد الطلباة ماوالفهم اتجااه
لضايا المواطنة التالية :المسااو أماام الماانون والمحافماة علا المخازون الماائي والمشااركة فاي
برامف خدماة المجتماع والتارويف لبمااكن الساياحية ومسااعد الفماراء والمشااركة فاي األحازاب
والتسامح الديني العرلي وتكافؤ الفرص والمساوا بين الجنسين والصالح الوطني العاام كمعياار
الختيا ر المرشح النيابي وبينت النتائف أن هنان فرولا دالة إحصائيا عند مستوى ( )a=0.05في
درجة تمثل أفراد العينة لمفاهيم المواطنة تبعا لجميع متؽيرات الدراسة لصاالح كال مان الطلباة مان
والطلباة مان أبنااء جنس الذكور ولصالح الطلبة الذين يتصؾ أباؤهم بالمستوى التعليماي األعلا
المدن والطلبة من خريجي المدارس الخاصة والطلبة من خارج تخصصات العلوم اننسانية كماا
50
أمهرت النتائف أن الفروق في درجة تمثل الطلبة لمفاهيم المواطنة كانت لصاالح الطلباة مان السانة
الدراسية الثانية وهنان فروق لصالح الطلبة من الجامعات الخاصة.
وأجرى تلفت ( )2006دراسته التي هادفت إلا التعارؾ علا درجاة تمثال طلباة المرحلاة
انعدادية بمملكاة البحارين لما يم المواطناة الصاالحة المتضامنة فاي كتاب الماواد االجتماعياة وإلا
التعرؾ إل أبرز ليم المواطنة الصالحة المتضمنة في كتب المواد االجتماعية للمرحل ة انعداديا ة
بمملكة البحرين وإل التعرؾ عل درجاة تمثال طلباة المرحلاة انعدادياة بمملكاة البحارين ألبارز
ل يم المواطن ة ال صالحة المتضمنة في كتب المواد االجتماعية وطبمت الدراسة عل كت ب الما واد
االجتماعي ة للطلبة المعنياين وبلؽات عيناة الدراساة ) (600طالباا وطالباة تام اختياارهم بالطريماة
الطبمية العنمودية العشوائية استخ دمت الدراسة أسلوب تحليال المحتاوي كماا اساتخدمت كال مان
التكرارات والنسب المئوية والمتوس طات الحسابية واالنحرافات المعيارية واختبار )(test - t
معادل ا ة ك ا وبر لحساااب معاماال اتفاااق المحكمااين فااي التحلياال ومعادلااة للفااروق بانضااافة إل ا
هولستي لحساب معامل ثبات التحلي ل وأمهرت أبرز النتائف أن ليم المتوسط الحسابي لتمثل أفراد
عينة الدراسة لميم المواطنة ال صالحة ك ان دون مستوى التمثل انيجابي المتولاع كماا أمهارت أن
هنان فرولا دالة إحصائيا في درجة تمث ل أفاراد العيناة ألبارز لايم المواطناة الصاالحة تبعاا لمتؽيار
النوع االجتماعي ولصالح انناث في حين لم تمهر هنان فاروق دالاة إحصاائيا فا ي درجاة تمثال
أفراد العينة ألبرز ليم المواطنة الصالحة تبع ا لمتؽي ر ال صؾ الدراسي.
وأجارى كلفارت روبارت )3112( Calvert Robertدراساته التاي هادفت إلا التعارؾ
عل ا دور الجامعااة فااي تعلاايم الطااالب األمااريكيين السياسااة والديممراطيااة والثمااة بااالنفس وتكااوين
العاللااات الطيبااة والمشاااركة انيجابيااة فااي لضااايا المجتمااع وتنميااة إحساسااهم بالمواطنااة وتحماال
المسؤولية ولاد توصالت الدراساة إلا مجموعاة مان النتاائف منهاا أن الجامعاة مان خاالل أنشاطتها
ومشروعاتها التي تمدمها للطالب من خالل دراستهم تساعدهم في تنمية المدر عل التعبير وإباداء
اسراء وتساهم في ارتباطهم بالجامعة وتشعرهم باألهمية والتمدير لذواتهم.
وأجرى الجبوري ( )2010دراسته التي هدفت إل اساتمراء طبيعاة مفهاوم المواطناة لادى
طلبة الجامعة .وإل الولوؾ عل الفروق بين طلباة الجامعاة فيماا يتعلاك بالمواطناة ومتؽيار الناوع
االجتماعي الخلفية االجتماعية و المساتوى االلتصاادي ومساتوى تعلايم الوالادين وهاذا الدراساة
من الدراسات الوصفية التحليلية استخدمت الدراسة منهف المسح االجتماعي واستخدمت الدراسة
االستبانة و الممابلة والمالحمة البسيطة في جمع البيانات بلاػ مجتماع الدراساة ( )13150طالباا
وطالبااة وبلؽاات العينااة ( )394طالب اا وطالبااة أمهاارت أباارز النتااائف وجااود فهاام عااالي لاادى عينااة
51
الدراسة بنن المواطنة ترتب واجبات عل المواطن تجاه وطنه كما أشارت النتائف إل إن ؼالبياة
العينة أكدوا عل أن من مسؤولية المواطن المشاركة بادور ماا فاي الشاؤون العاماة كماا أمهارت
النتااائف أن % 45.4ماان الطلبااة يتمتعااون بدرجااة عاليااة ماان المواطنااة مماباال %30.2بمسااتوى
متوسط و %24.4بمستوى ضاعيؾ .كماا تباين أن هنالان عاللاة معنوياة باين الناوع االجتمااعي
ومفهوم المواطنة إذ اتضح أن انناث أكثر مواطنة من الذكور.
كما أجرى آل عبود ( )2011دراسته التي هدفت إل التعرؾ علا مساتوى لايم المواطناة
لدى الطلبة السعوديين من فئة الشاباب فاي جامعاات المملكاة العربياة الساعودية ومادى إساهام تلان
الميم في تعزيز األمن الولائي وكذلن التعرؾ عل المعولات التي تحد مان ممارساتهم لهاذه المايم
والممومات الالزمة لتفعيل ممارستها عل أرض الوالع بلؽت عينة الدراسة ( )384طالبا موزعة
إحصااائيا بالتناسااب عل ا عاادد ( )5جامعااات ولااد اسااتخدمت الدراسااة الماانهف الوصاافي التحليلااي
بمدخليه الوثائمي والمسحي االجتماعي وأمهرت أبارز النتاائف أن ؼالبياة الطلباة أجمعاوا علا أن
ليمة المشاركة من ليم المواطنة التي تسهم فاي تعزياز األمان الولاائي وأن ؼالبياة الطلباة يتميادون
باألنمماة والتعليماات خاارج الاوطن بصاور أفضال وأنهام يضاطرون للخاروج عان األنمماة ألن
اسخرين يفعلون ذلن وأنهم ال يتميدون باألنممة والتعليمات ألنها ال تطبك علا الجمياع علا لادم
المساااوا كمااا ياارى ؼالبيااة الطلب اة أن األنممااة والمااوانين تساابب بعااض الميااود والمتاعااب؛ لااذا
يضطرون أحيانا لمخالفتها.
كما أجرى السبٌلة وآخرون (2013) Al-Sabeelah, et al,دراستهم التي هادفت إلا
معرفة أبعااد مفهاوم المواطناة لادى طلباة الجامعاة األردنياة فاي حاين هادفت أيضاا للكشاؾ عماا إذا
كانت هنان فروق ذات داللة إحصائية فاي طاالب الجامعاات األردنياة لمفهاوم المواطناة لمتؽيارات
(النوع االجتماعي انلامة دخل األسر والكلية والسنة األكاديمية والمستوى التراكمي) .حيث
شملت عينة الدراسة ( )900طالبا وطالبة كانات أدا الدراساة تتضامن 56فمار فاي أربعاة أبعااد
(الهوية والوالء والتعددية والحرية والمشاركة السياسية) .وكشفت نتاائف الدراساة علا مساتو عاال
من المعرفة لمفهاوم المواطناة كاان المساتوى انجماالي لطلباة الجامعاات األردنياة فاي كافاة األبعااد
عالية عل الرؼم من تصنيؾ المتوسط من أجل الحرياة والسياساة .وأمهارت النتاائف فاروق ذات
داللااة إحصااائية عل ا النحااو التااالي :فيمااا يتعلااك بمتؽياار النااوع االجتماااعي عل ا أبعاااد الهويااة
والتعددية والحرية والمشاركة السياساية لصاالح الاذكور .باين طاالب الرياؾ والحضار علا بعاد
الوالء لصالح الطالب في المناطك الريفية .وعل بعد الحرية والمشاركة السياسية لصاالح طاالب
المدن وبين طالب الكليات العلمية واننسانية علا أبعااد التعددياة والحرياة والمشااركة السياساية
لصااالح الكليااات اننسااانية .وفيمااا يتعلااك بالساانة األكاديميااة للطالااب عل ا أبعاااد الااوالء والتعدديااة
والحرية والمشاركة السياسية لصالح طالب السنة الرابعة .وأخيرا كانت هنان فاروق ذات داللاة
إحصائية فيما يتعلك بالمعدل التراكمي للطالب لصالح الطالب ذو الدرجات ممتاز وجيد جدا.
53
ؼرض الدراساة وكانات عيناة الدراساة مان ماديروا المادارس ومسااعديهم والطلباة للتعلايم ماا بعاد
األساسااي باانربع مناااطك تعليميااة وهااي (مساامط والداخليااة وجنااوب الباطنااة ومفااار) اختياارت
بالطريمة العشوائية وبلػ لوامها ( )1004من الطلبة و( )55مان ماديروا المادارس و( )51مان
مساعدي مدراء المدارس وأمهرت أبرز النتائف أن درجة ممارساة اندار المدرساية لادورها فاي
تنمية ليم المواطنة لدى طلبة التعليم ما بعد األساسي بسلطنة عمان خالل عناصر وأبعااد المواطناة
مان وجهاة نمار الطلباة ضاعيفة وتوجاد فاروق ذات داللاة إحصاائية تعازى إلا المنطماة التعليمياة
؛لصالح المحافمات :الداخلية ومسمط وجنوب الباطنة ممابل مفار.
كما أجرى آل سعود ( )2014دراسته الميدانية والتي هدفت إل التنصيل النماري لمفهاوم
المواطنة واالنتماء بمفهومها العصري وإل تحديد أهم المتؽيرات العالمية المعاصر المؤثر عل
مفهااوم المواطنااة و التعاارؾ عل ا طبيعااة وعااي الشااباب السااعودي بنبعاااد المواطنااة ومسااؤوليتها
والتعرؾ عل دور اندار الجامعية فاي تنمياة لايم المواطناة لادى الطاالب وتماديم رؤياة ممترحاة
حول آفاق تفعيل ليم المواطنة بلؽات عيناة الدراساة ( )1674طالباا واساتخدمت الدراساة المانهف
الوصاافي كمااا اسااتخدمت عاادد ماان األساااليب االحصااائية وهااي (التكاارارات والنسااب المئويااة -
والمتوسطات الحسابية -ومعامل ألفا كورنبا -ومعامل ارتباط بيرسون -وتحليل التباين -واختبار
شاايفيه -واختبااار )Tوأمهاارت النتااائف أ ن الجامعااات تمياازت باادعم المسااؤولية بحاادود االلتزمااات
الدينية وإل الحاجة إل دعم سلون المشاركة وتنمية ليم التعاون كماا أمهارت الدراساة الحاجاة
إل توضيح العاللة بين الحموق والواجبات لدى الطالب كما توصلت الدراسة إلا وجاود لصاور
في ليم الحوار بين األفراد وإل حاجة الطالب لتنمية الشعور بتحمل الفرد لمسؤولياته في الوطن.
54
الفضائيات ال كويتية في تعزيز المواطنة تعزى لمعدل مشااهد الطلباة المباوحثين للمناوات الفضاائية
لصالح فئة المشاهد ( 3ساعات فنكثر يوميا).
وأجرى المعمري ( )2014دراسته التي هدفت إلا التعارؾ علا والاع التربياة مان أجال
المواطنة في دول مجلس التعاون لدول الخليف العربية وتحدياتها من خالل تبني مماربة بين مفاهيم
المواطنة والمواطنة المسؤولة ووالع تطبيمها في األنممة التربوية الخليجية وفهمها من لبل الطلبة
والمعلمين واستخدمت الدراسة المنهف الوصفي وأمهرت النتائف أن مفهوم المواطنة الذي يضمن
داخل المناهف المدرسية ال يزال بعيدا عن المفهوم الحديث الذي يسع إل بناء مواطنين بمهاارات
تااؤهلهم للمشاااركة فااي صاانع الماارارات التااي تتعلااك بحياااتهم وتتاايح لهاام معرفااة الدولااة وأنممتهااا
ولوانينها ودورهم في تشكيلها.
كما أجرى بركات والتوبً ( )2015دراسة هادفت إلا بحاث التناساك فاي أبعااد المواطناة
فكرا وسلوكا ووجادانا لادى فئاة الشاباب الجاامعي ضامن توجاه كال مان هاذه األبعااد نحاو ماضاي
وحاضر ومستمبل مجتمعه الذي ينتمي إليه .اعتمدت الدراسة المانهف الوصافي التحليلاي واساتخدم
الباحثاان ممياساا صامماه انطاللاا مان األبعااد الماذكور .اعتماد الباحثاان نساختين للمميااس األولا
منهما تسانل المفحاوص عان انطبااق العباارات علا نفساه (تمريار الاذات) واألخارى عان زماالءه
(تمرير الزمالء) بلؽت عينة الدراسة ( )199طالبا وطالبة من سنوات الدراسة األربعة في الكلياة
التطبيمية في نزوى تم اختيارهم بالطريمة العشوائية ولد دلت النتائف عل وجود ميل فاي التوجاه
تاله المستمبل وحل التوجه نحاو المساتمبل بالدرجاة الثالثاة الزمني نحو الحاضر بالدرجة األول
55
وكانت الفروق بين المتوسطات دالة إحصائيا عند مستوى داللاة ( )0.000لام تمهار فاروق دالاة
في المتوسطات العامة ألبعاد المميااس (المكاون المعرفاي الوجاداني والسالوكي) وال فاي توزعهاا
عل األبعاد الزمنية تبعاا لسانوات الدراساة .مان جهاة أخارى دلات النتاائف علا وجاود فاروق دالاة
إحصااائيا بااين نسااختي الممياااس (التمرياار الااذاتي مماباال وصااؾ الاازمالء) عل ا البعاادين االنفعااالي
والساالوكي لصااالح التمرياار الااذاتي أمااا بالنساابة للبعااد المعرفااي فلاام تكااون الفااروق المرصااود بااين
التمرير الذاتي ممابل وصؾ الزمالء فرولا ذات داللة إحصائية.
وأجرى بركات والسلٌمانً ( )2016دراستهما التي هدفت إلا التعارؾ علا تمثال أبعااد
المواطنة لدى الطلبة الجامعيين من ذوي انعالة السمعية والسامعين فاي المرحلاة الجامعياة متمثلاة
في ثالثة أبعاد (معرفية -وجدانية -سلوكية) وفاي كيفياة تاوزع هاذه األبعااد فاي انتماائهم الزمناي
لكل من الماضي والحاضر والمستمبل لوطنهم الذي ينتمون إليه .وهال توجاد فاروق فاي تمثال هاذه
األبعااد باين الجنسااين باين عينتااي الدراساة (الصام السااامعين) .وبلؽات عينااة الدراساة ( )50طالبااا
وطالبااة ماان أصاال ( )60طالبااا وطالبااة ماان المعااالين ساامعيا .و( )50طالبااا وطالبااا ماان السااامعين
بالمرحلااة الجامعيااة .واعتمااد الباحثااان الماانهف الوصاافي التحليلااي لمناساابته لمثاال هااذا النااوع ماان
الدراسات .وأتت النتائف لتدل عل مستوى متوسط في تمثال أبعااد المواطناة لادى المعاالين سامعيا
ممابل مستوى مرتفع لدى السامعين .وبينت الممارنة أيضا أن المكون المعرفي هو األعل لدى فئة
المعالين سمعيا في حين كان المكون الوجداني هو األعل لدى فئة السامعين .ومن حياث االنتمااء
الزمني جاء االنتماء للماضي أوال لدى المعالين سمعيا في حاين أتا االنتمااء للحاضار أوال لادى
فئة السامعين .ولمد دلات الممارناات علا أن الفاروق باين الفئتاين كانات دالاة فاي األبعااد الوجاداني
والساالوكي (لصااالح السااامعين) كمااا أن الفاارق فااي االنتماااء الزمنااي للحاضاار كااان داال ولصااالح
السااامعين أيضااا .أي أن الفااروق المكتشاافة بااين عينتااي الدراسااة جاااءت فااي ترتيااب أبعاااد المواطنااة
وكذلن في درجة تمثل هذه األبعاد .ولم يجد الباحثان فرولا في درجة تمثل بمية األبعااد (المعرفاي
االنتماء للماضي واالنتماء للمستمبل).
56
انطباق العبارات عليه نفسه (التمرير الذاتي) بينما لامت النسخة الثانية بتوجيه الساؤال للمفحاوص
ليموم بوصؾ سلون زمالئه من الطلبة (وصؾ الزمالء) شملت عينة الدراسة مجموعتين ضمت
األولاا ( )64طالبااا وطالباااة بكااال ريوس مااان جامعااة ناازوى تااام اختيااارهم مااان طلبااة المساااالات
االختياريااة المتاحااة لجميااع الساانوات الدراسااية واالختصاصااات .أمااا المجموعااة الثانيااة فمااد شااملت
( )58ماان طلبااة الماجسااتير تاام اختيااارهم ماان مسااالين مختلفااين وأباارز نتااائف الدراسااة جاااءت
متوسطات البعد الوجداني هي األعلا ثام متوساطات البعاد السالوكي ثام متوساطات البعاد المعرفاي
لدى العينة الكلية بينما اختلؾ الترتيب بين العينتين فالمكون المعرفي لدى طالب الماجستير أعل
من المكون السالوكي فاي حاين أن العكاس كاان لادى مجموعاة البااكلوريوس ولتماارب متوساطات
التوزيع فنن عينتي الدراسة تعطيا درجاة مرتفعاة مان تمثال مفااهيم المواطناة كماا جااءت متوساط
درجات االنتماء للزمن الحاضر هي األعل ثم الماضي ثم المساتمبل وكاذلن اختلاؾ الترتياب باين
العينتااين وكاناات النتااائف فااي مجملهااا دلياال التااوازن فااي درجااة التوجااه نحااو الماضااي والحاضاار
والمستمبل للفوارق البسيطة بين المتوسطات.
وأجرى بركات والسلٌمانً ( )2017دراستهما التي هدفت إلا التعارؾ علا تمثال أبعااد
المواطنة لدى الطلبة الجامعيين من ذوي انعالة السمعية والسامعين فاي المرحلاة الجامعياة متمثلاة
في ثالثة أبعاد (معرفية -وجدانية -سلوكية) وفاي كيفياة تاوزع هاذه األبعااد فاي انتماائهم الزمناي
لكل من الماضي والحاضر والمستمبل لوطنهم الذي ينتمون إليه .وهال توجاد فاروق فاي تمثال هاذه
األبعااد باين الجنسااين باين عينتااي الدراساة (الصام السااامعين) .وبلؽات عينااة الدراساة ( )50طالبااا
وطالبااة ماان أصاال ( )60طالبااا وطالبااة ماان المعااالين ساامعيا .و( )50طالبااا وطالبااا ماان السااامعين
بالمرحلااة الجامعيااة .واعتمااد الباحثااان الماانهف الوصاافي التحليلااي لمناساابته لمثاال هااذا النااوع ماان
الدراسات .وأتت النتائف لتدل عل مستوى متوسط في تمثال أبعااد المواطناة لادى المعاالين سامعيا
ممابل مستوى مرتفع لدى السامعين .وبينت الممارنة أيضا أن المكون المعرفي هو األعل لدى فئة
المعالين سمعيا في حين كان المكون الوجداني هو األعل لدى فئة السامعين .ومن حياث االنتمااء
الزمني جاء االنتماء للماضي أوال لدى المعالين سمعيا في حاين أتا االنتمااء للحاضار أوال لادى
فئة السامعين .ولمد دلات الممارناات علا أن الفاروق باين الفئتاين كانات دالاة فاي األبعااد الوجاداني
والساالوكي (لصااالح السااامعين) كمااا أن الفاارق فااي االنتماااء الزمنااي للحاضاار كااان داال ولصااالح
السااامعين أيضااا .أي أن الفااروق المكتشاافة بااين عينتااي الدراسااة جاااءت فااي ترتيااب أبعاااد المواطنااة
وكذلن في درجة تمثل هذه األبعاد .ولم يجد الباحثان فرولا في درجة تمثل بمية األبعااد (المعرفاي
االنتماء للماضي واالنتماء للمستمبل).
57
وأجرى اللمكً ( )2016دراسته التي هدفت إل التعرؾ عل لضية المواطنة وما يكتنفها
من اختالفات في وجهات النمر والتعامل معها من لبل الباحثين والمهتماين والمفكارين بشاكل عاام
فااي ساالطنة عمااان بشااكل خاااص والولااوؾ عل ا آليااات تعزيااز لاايم الااوالء واالنتماااء لاادى الشااباب
العماني فاي جامعاة السالطان لاابوس اساتخدمت الدراساة االساتبانة كوسايلة لجماع البياناات بلؽات
عينة الدراسة ( )320طالبا وطالبة من طالب الجامعة .وأمهرت أبارز النتاائف وجاود فاروق ذات
داللة إحصائية لدور المواطنة في تعزيز ليم الوالء واالنتماء لدى الشباب العماني تعزى إل متؽير
النوع االجتماعي والتخصص العلماي ونماط الساكن وال توجاد فاروق ذات داللاة إحصاائية لادور
المواطنة في تعزيز ليم الوالء واالنتماء لدى الشباب العماني تعزى إل متؽير المستوى الدراسي.
المسم الثالث :الدراسات التً جمعت بٌن الكفاءة الذاتٌة وبعض مفاهٌم المواطنة أو أحد أبعادها:
لامت الباحثة بالبحث وتمصي الدراسات التي تحدثت عن موضوع الدراسة ومن ضمن ماا
توصلت إليه دراسة مشعل ( )2009وتحمل عنوان اضطراب الهوية وعاللتاه بمتؽيارات الاذات
وبعااض ساامات الشخصااية عنااد طااالب الجامعااة التااي جمعاات بااين الهويااة كنحااد مفاااهيم المواطنااة
والكفاء الذاتية والتي هدفت إل الولوؾ عل طبيعة العاللة بين متؽيارات الاذات (مفهاوم الاذات-
فاعلية الذات -تمدير الذات) واضطراب الهوية لدى الشاباب كماا هادفت إلا الولاوؾ علا طبيعاة
العاللة بين سمات الشخصية (الملك -والدوجماتية -التوكيدية) واضاطراب الهوياة كماا هادفت إلا
التنبؤ باضطراب الهوية من خالل متؽيرات الذات وبعض سمات الشخصاية (الملاك -والدوجماتياة-
والتوكيدية) .تكونت عينة الدراسة من ( )400طالبا وطالباة مان طاالب جامعاة الزلاازيك ممسامة
بااين ( )101طالبااا و( )299طالبااة واسااتخدمت الدراسااة مجموعااة ماان الممااايس وهااي ممياااس
اضراب الهوية ومميااس تنساي لمفهاوم الاذات ومميااس جامعاة تكسااس لتمادير الاذات للماراهيمين
والراشاادين ( (TSBIوممياااس الفاعليااة العامااة للااذات ولائمااة ساامة الملااك وممياااس الدوجماتيااة
وممياس التوكيدية كما استخدمت الدراسة اختبار (ت) ومعامل ارتباط بيرسون وتحليال االنحادار
المتعادد المتادرج كنسااليب إحصاائية ومان أبارز النتاائف وجاود عاللاة ارتباطياة ساالبة ذات داللاة
إحصائية عند مستوى ) )a=0.01بين درجات اضطراب الهوية ودرجات كل مان :تمادير الاذات
ومفهوم الذات وفاعلية الذات وذلن لدى كل من طالب وطالبات الجامعة ولدى العينة الكلية.
التعارؾ علا الهوياة ومان الدراساات أيضاا دراساة الساعدي ( )2012التاي هادفت إلا
النفسية -الهوية الوطنية جزء منها -وعاللتها بتولعات الكفااء الذاتياة لادى الطلباة وتكونات عيناة
الدراساة مان ) (500طالباا وطالباة ماوزعين علا الصافوؾ الثانوياة الثالثاة :األول الثاانوي
58
والثاني الثانوي والثالث الثانوي في مدينة الناصر وفيما يختص بندوات الدراسة فمد تم استخدام
ممياس تطور الهوية والمعد من لبل المنيزل ) (1994وممياس تولعات الكفاء الذاتية والمعد من
لبل شوارتزر) (Schwarzer, 1992ولاد تام تطبياك أدا الدراساة علا العيناة فاي المادارس
الثانوياة التابعاة لمضااء الناصار .وأوضاحت نتاائف الدراساة أن هناان فرولاا دالاة إحصاائيا باين
المتوسطات الحسابية عل ممياس الهوية تبعا لمتؽيري المستوى الدراسي والجنس لصالح الذكور
ولصالح طلبة الصؾ األول فيما يتعلك بالمستوى الدراسي كما أوضحت النتائف أن مستوى الهوية
ينخفض لدى كال مان الاذكور واننااث عناد التمادم بالصافوؾ الدراساية باساتثناء طالباات الصاؾ
الثاني الثاانوي حياث أوضاحت النتاائف أن هناان فرولاا ماهرياة باين المتوساطات الحساابية علا
مميااس الكفااء الذاتياة تبعاا لمتؽياري المساتوى الدراساي والجانس ولصاالح الاذكور فيماا يتعلاك
بالجنس ولصالح طلبة الصؾ األول الثانوي فيما يتعلك بالمستوى الدراسي .كذلن أوضحت نتائف
الدراسة أن مساتوى الكفااء الذاتياة يانخفض لادى كال مان الاذكور واننااث عناد التمادم بالصافوؾ
الدراسية باستثناء طالبات الصؾ الثاني الثانوي .وأخيرا أوضاحت نتاائف الدراساة وجاود ارتبااط
دال إحصائيا مع الكفاء الذاتية والشعور بالهوية وهذا يشير إل أن زياد انحساس بتطورالهوية
ينعكس إيجابا عل الشعور بالكفاء الذاتية لدى الطلبة .
ومان الدراساات أيضاا الدراساة الماليزياة التاي لاام بهاا رحمان وساليمان وناصار وعمار
)2014( Rahman, Sulaiman, Nasir & Omarوالتاي هادفت إلا التعارؾ علا أثار
الرضا الوميفي في وجود عاللة بين الكفاء الذاتية والمواطنة التنميمية واستخدمت الدراسة التي
هاادفت إل ا ممياااس للكفاااء الذاتيااة واختبااار مينيسااوتا ( )MSQللرضااا الااوميفي وممياااس ساالون
المواطنة التنميمية .بلؽت عينة الدراسة ( )208من المعلماين فاي جناوب ساوالويزي بإندونيسايا
ومن أهم ما أمهرته النتائف وجود عاللات إيجابية وهامة بين المتؽيرات( :الكفاء الذاتياة وسالون
المواطنة التنميمية وبين الرضا الوميفي وسلون المواطنة التنميمية وبين الكفاء الذاتية والرضا
الوميفي وبانضافة إل ذلن كان للرضا الوميفي أثار كبيرفاي وجاود عاللاة باين الكفااء الذاتياة
وسلون المواطنة التنميمية.
وماان ألاارب الدراسااات للدراسااة الحاليااة دراسااة عااوض ،ودمحم ( )2013التااي هاادفت إل ا
الكشؾ عن العاللة بين الكفاء الذاتية المدركاة والمساؤولية االجتماعياة لادى طاالب كلياة التربياة-
جامعااة انسااكندرية وإل ا التعاارؾ عل ا الفااروق بااين الطااالب فااي الكفاااء الذاتيااة والمسااؤولية
االجتماعية وفما لمتؽيرات (الفرلة الدراسية – التخصص – الناوع) بلؽات عيناة الدراساة ()410
طالبااا وطالبااة ماان طااالب كليااة التربيااة – جامعااة انسااكندرية واسااتخدم الباحثااان ممياااس الكفاااء
59
الذاتية المدركة وممياس المسؤولية االجتماعية من إعدادهما ولد أسفرت نتائف الدراسة عن وجاود
عاللة ارتباطية بين درجات الطالب علا مميااس الكفااء الذاتياة المدركاة ودرجااتهم علا مميااس
المسؤولية االجتماعية كما كشفت النتائف عن وجود فروق دالة احصاائيا باين الطاالب فاي الكفااء
الذاتيااة ترجااع لمتؽياار الفرلااة الدراسااية وذلاان بااين الفرلااة األول ا والرابعااة لصااالح طااالب الفرلااة
الرابعااة و بااين الثانيااة والثالثااة لصااالح الفرلااة الثانيااة وبااين الفرلااة الثالثااة والرابعااة لصااالح الفرلااة
الرابعاااة كماااا كشااافت النتاااائف عااان عااادم وجاااود فاااروق فاااي الكفااااء الذاتياااة ترجاااع للتخصاااص
(علمي_أدبي) ووجود فروق دالة احصائيا في الكفاء الذاتية للطالب ترجع للنوع لصالح الطالب
الذكور بينما كشفت نتائف الدراسة عن عدم وجود فروق دالاة فاي المساؤولية االجتماعياة للطاالب
ترجع إل الفرلة الدراسية أو التخصص أو النوع.
ومن الدراسات المريبة أيضا لهذه الدراسة دراسة الكلٌبة ( )2013التي هدفت إلا بنااء
برنامف إرشاد جمعي وتمصي فاعليته في تنمية المسؤولية االجتماعية والكفاء الذاتية المدركة لدى
نزيالت السجن المركزي بسمائل ولد اعتمدت الباحثة في هذه الدراسة عل المنهف شبه التجريبي
بتصاميم المجموعاة الواحاد ولاد شاارن فاي الدراساة ( )15نزيلاة ولاد لامات الباحثاة باساتخدام
ممياسي المسؤولية االجتماعية والكفاء الذاتية المدركة وأمهرت نتائف هذه الدراسة وجود فروق
ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ) a=(0.05لدى المجموعة التجريبية عل الدرجة الكلياة
لممياسي المسؤولية االجتماعية والكفاء الذاتياة المدركاة ولكال بعاد مان أبعادهماا علا المياساين :
المبلي والبعدي لصالح المياس البعدي تعزى لبرنامف انرشاد الجمعي المستخدم في هاذه الدراساة.
كما أمهرت النتاائف عادم وجاود فاروق ذات داللاة إحصاائية عناد مساتوى داللاة ) a=(0.05باين
أفاراد المجموعاة التجريبياة علا الدرجاة الكلياة لممياساي المساؤولية االجتماعياة والكفااء الذاتياة
المدركة ولكل بعد من أبعادهما عل المياسين :البعدي والمتابعة مما يشير إل استمرارية فاعلية
برنامف انرشاد الجمعي المستخدم في هذه الدراسة.
وهناان مان الدراسااات التاي جمعات بااين الكفااء الذاتيااة وباين االنتمااء الزمنااي ومان هااذه
الدراسات دراسة إٌبل وباندورا وزٌمباردوا (1999) Epel, Bandura & Zimbardالتاي
هااادفت إلااا التعااارؾ علااا أثااار الكفااااء الذاتياااة والمنماااور الزمناااي فاااي اساااتخدام المتشااارديين
السااتراتيجيات المواجهااة فااي حصااولهم علاا السااكن والوميفااة والتااي طبماات علاا ( )82مااان
الراشدين في أربعة مالج ء مختلفة في كاليفورنيا استخدمت الدراسة مميااس زيمبااردو للمنماور
الزمني وممياس الكفاء الذاتية وأمهرت النتائف أن المتشردين ذو الكفااء الذاتياة العالياة هام أكثار
بحثا للسكن والعمل وكان بمااءهم فاي الملجان ماد ألصار مان ؼيارهم فاي حاين أن المشااركين ذو
60
الكفاء الذاتية المنخفض ة كانوا أكثر عرضة لطلب تمديد نلامتهم فاي الملجان كماا أمهارت النتاائف
أن المتشااردين ذو توجااه نحااو المسااتمبل يبمااون مااد ألصاار فااي التشاارد وكاناات فرصااة التحااالهم
بالمدارس كبير ولديهم ردود فعل إيجابية نحو محنتهم أما الذين كان توجههم نحو الحاضر أكثر
كان استخدامهم ألسلوب المواجهة أكثر وعل الرؼم مان أن الكفااء الذاتياة كانات عالياة والتوجاه
المستمبلي عند بعض المتشردين إال أنه لم يكن هنان تنبؤ نحو الحصول علا مساكن مساتمر وذلان
لندر وجود المساكن في المناطك التي يعيشون فيها مع ذلن فإن التوجه نحو الحاضر كان مساعد
في الحصول عل سكن مؤلت وهذا التوجه لد يكون مواءما في إيجاد حلول علا المادى المصاير
فااي وضااع ؼياار مسااتمر كالتشاارد وتبااين النتااائف أن للمنمااور الزمنااي أثاار فااي التنبااؤ فااي حاااالت
األزمات فضال عن الميود البيئية الشديد عل ممارسة السيطر الشخصية علا الوالاع ومان هاذه
الموى (االجتماعية وااللتصادية والسياسية).
ومن الدراسات أيضا دراسة جزنز )3124( Jonesالتي هدؾ للتعارؾ علا العاللاة باين
المنمااور الزمنااي الخماسااي لزيباااردو وبناااء منمااور الاازمن المتااوازن وبااين المتؽياارات األربعااة
(الرفاهية الرضا بالحيا والسعاد والكفاء الذاتية) بلؽات عيناة الدراساة ( )84طالباا مان طلباة
علم النفس استخدمت الدراسة ممياس الرضا بالحيا وممياس السعاد الذاتية وممياس روزنبارغ
( )Rosenbergالحترام الذات وممياس الكفاء الذاتية أمهرت أبرز النتائف وجود عاللة هامة
بين منمور الزمن وبين المتؽيرات األربعة.
تناولاات الدراسااة الحاليااة موضااوع العاللااة بااين الكفاااء الذاتيااة وتمثاال طلبااة كليااة العلااوم
الشرعية لمفاهيم المواطنة وهنان دراستين جمعت بين الكفاء الذاتية وبين المسؤولية االجتماعية
كنحااد مفاااهيم للمواطنااة وهااي دراسااة (الكليبيااة )2013ودراسااة عااوض ودمحم ( )2013وماان
ضمن ما توصلت إليه الباحثة وجود دراسة ماليزية ومن الدراسات أيضاا الدراساة الماليزياة التاي
لاام بهاا رحمان وساليمان وناصار وعمار )2014( Rahman, Sulaiman, Nasir & Omar
والتي هدفت إل التعرؾ عل أثر الرضا الوميفي في وجود عاللة بين الكفااء الذاتياة والمواطناة
التنميمية ومان الدراساات التاي جمعات باين الكفااء الذاتياة وأحاد مفااهيم المواطناة دراساة مشاعل
( )2009التي هدفت إل التنبؤ باضطراب الهوية من خالل متؽيرات الذات ومنها الكفاء الذاتياة
التعارؾ علا الهوياة النفساية- ومن الدراساات أيضاا دراساة الساعدي ( )2012التاي هادفت إلا
61
الهوية الوطنية جزء منها -وعاللتهاا بتولعاات الكفااء الذاتياة لادى الطلباة ولكان – علا حاد علام
الباحثة – ال توجد دراسات سابمة جمعت بين الكفاء الذاتية وبين مفاهيم المواطنة مما يعطي هذه
الدراسة تفردا من حيث حداثة الموضوع الذي تناولته.
العينة التي طبمت عليها الدراسة الحالية هم من الطلباة الجاامعين ويمهار أن هناان اتفااق
مااع بعااض الدراسااات ماان حيااث تطبيمهااا عل ا الطلبااة الجااامعيين ومنهااا دراسااة المحساان ()600:
ودراساااة مشاااعل (= )600ودراساااة ممااادادي (= )600ودراساااة بناااي خالاااد ( )6050ودراساااة
المسااعيد ( )2011ودراساة نيلاوفر وكاارين )6055( Niloufar &Karinehودراساة يعماوب
Mundel ( )6056ودراساااة علاااوان ( )6057ودراساااة عبااادهللا ( )6057ودراساااة موناااديل
( )2002ودراسة الشاويحات ( )6007ودراساة كلفارت روبارت ،)600:( Calvert Robert
ودراسااة والدستشااميت )6050( waldschmittودراسااة آل عبااود ( )6055ودراسااة الماادهون
( )2012ودراساااة السااابيلة وآخااارون ،)6057( Al-Sabeelah, et alودراساااة البراشااادية
( )6057ودراساااة الصاااالل ( )6058ودراساااة آل ساااعود ( .)6058ودراساااة بركاااات والتاااوبي
( )6059ودراسااااة بركااااات والتااااوبي ( )605:ودراسااااة اللمكااااي ( )605:ودراسااااة بركااااات
والسليماني (;.)605
طبمات الدراسااة الحالياة الماانهف الوصافي االرتباااطي الاذي اتفماات فياه مااع أؼلاب الدراسااات
المذكور .
المسم الخامس :مدى استفادة الدراسة الحالٌة من الدراسات السابمة ومكانتها بٌن هذه
الدراسات
استفادت الباحثة من الدراسات السابمة في عد جوانب تمثلت في إسهام هاذه الدراساات فاي
تحديد مشكلة الدراسة وأهميتها وتحديد المفاهيم بانضافة لتحديد عينة الدراسة وصياؼة مماييس
الدراسة وطريمة التطبيك وتحديد المعالجة االحصائية التي يتم استخدامها في الدراسة الحالية
كشفت الدراسة الحالية عن مستوى الكفاء الذاتية وأبعادها ومستويات أبعاد مفاهيم
المواطنة لدى طلبة كلية العلوم الشرعية بسلطنة عمان كما أنها كشفت عن الفروق بين الجنسين
في الكفاء الذاتية وفي تمثل الطلبة لمفاهيم المواطنة وعن الفروق بين الطلبة في سنوات الدراسة
62
في في الكفاء الذاتية وفي تمثل الطلبة لمفاهيم المواطنة مما أضاؾ نتائح جديد للمسير التعليمية
بما يختص بطلبة كلية العلوم الشرعية بسلطنة عمان كما زاد من رصيد الدراسات التي تناولت
الكفاء الذاتية ومفاهيم المواطنة من الناحية النفسية.
ركزت هذه الدراسة بشكل أساسي عل العاللة بين الكفاء الذاتية وتمثل طلباة كلياة العلاوم
الشرعية لمفاهيم المواطنة بسلطنة عمان في ضاوء متؽيارات الناوع االجتمااعي والسانة الدراساية
وهذا الموضوع هو األول من نوعه الذي يطبك في كلية العلوم الشرعية بسلطنة عمان .
يتم تطبيك هذه الدراساة فاي المجتماع العمااني ألول مار حياث لام تجاد الباحثاة -علا حاد
علمها واطالعها -أي دراسة طبمت عل طالب كلية العلوم الشرعية بسلطنة عماان بشاكل خااص
وال عل المجتمع العماني بشكل عام تبحث في العاللة بين الكفاء الذاتية وتمثل طلبة كلية العلاوم
الشرعية بسلطنة عمان لمفاهيم المواطنة.
جاءت الدراسة في ولت برزت فيه االهتمامات بمفاهيم المواطناة فاي السالطنة وفاي مال
تحوالت تشهدها المجتمعات الخليجية عل مختلؾ الصاعد السياساية وااللتصاادية والثمافياة فضاال
عن التحوالت التي تمر بها المنطمة العربية التي أدت إل طرح موضوع مفاهيم المواطنة وعاللته
بالكفاء الذاتية لدى الطلبة من كلية العلوم الشرعية.
63
الفصل الثالث
تمهٌد
تمهٌد
تتناول الباحثة في هاذا الفصال منهجياة الدراساة وإجراءاتهاا مستعرضاة مان خاللاه مانهف
الدراسااة ومجتمعهااا وعينتهااا ومتؽيراتهااا وأدواتهااا بوصااؾ المماااييس وطاارق التحمااك ماان صاادلها
وثباتها وإجراءات تطبيك الدراساة علا العيناة ثام أسااليب المعالجاة انحصاائية المساتخدمة فاي
الدراسة.
جدول ( )1توزٌع أفراد مجتمع الدراسة تبعا لمتغٌرات النوع االجتماعً والسنة الدراسٌة
النسبة المئوية العدد مستوياته المتؽير
%59.02 458 ذكر
%40.98 318 انث النوع
االجتماعي
%100 776 المجموع
%25.77 200 األول
%26.42 205 الثانية
%28.87 224 الثالثة السنة
%18.94 147 الرابعة
الدراسية
%100 776 المجموع
65
تكونت عينة الدراسة من ( )227طالباا وطالباة تام اختياارهم بالطريماة المتيسار .فماد تام
التطبيااك علا عينااة ماان الطالبااات اللااواتي لااديهن نشاااط ثمااافي -نشاااط للترفيااه -فااي فتاار
التطبيك في المر األول وفي المر الثانية تم التطبيك عل الطالباات اللاواتي لاديهن فاراغ
لؽياااب ماادرس المماارر فااي ذل ان الولاات .كمااا تاام تطبيااك االسااتبانة عل ا الااذكور فااي لاعااة
المحاضرات بالكلية ولد حضر الطلبة الذين لديهم نشاط ثمافي في ولت تطبيك االستبانة.
-1الكفاء الذاتية.
-2مفاهيم المواطنة.
-3النوع االجتماعي .
-4السنة الدراسية.
وتجدر انشاار أن األبعااد التاي اساتخدمتها الباحثاة فاي مميااس الكفااء الذاتياة هاي ذاتهاا
مصادر الكفاء الذاتية لدى باندورا فمصدر اننجازات األدائية تعادل بعد اساتخدام المواجهاة التاي
تركز عل ا لمشكلة فكلهما تستخدم معارؾ الفارد فاي حلاه للمشاكالت؛ وباذلن يكاون هاذا البعاد هاو
ألوى مصادر الكفاء الذاتية التي يعتمد عليها الفرد أما مصدري الخبرات البديلة وانلناع اللفماي
فتعادل بعد الحصول عل الدعم المعنوي من األهل واألصدلاء والمحيط االجتماعي فكالهما يعتمد
عل خبرات اسخرين ودعمهم في حل الفرد لمشاكالته ويانتي هاذا البعاد فاي الترتياب الثااني مان
حيااث لااو مصااادر الكفاااء الذاتيااة أمااا مصاادر االسااتثار االنفعاليااة فيعااادل بعااد ولااؾ المشاااعر
واألفكار ؼيار الساار فكالهماا يعتمادعل الحالاة االنفعالياة لادى الفارد .وينخاذ هاذا البعاد الترتياب
الثالث من حيث لو الكفاء الذاتية استية منه.
كمااا لاماات الباحثااة بعاارض بنااود الممياااس عل ا مجموعااة ماان المحكمااين للنماار فااي ماادى
مناسبتها للموضوع الذي ستميسه وكاون البناود معبار للمجاال الاذي تنتماي إلياه وكاذلن مراجعاة
السالمة اللؽوية ووضوح المعن وسهولة الصياؼة.
-1ا طالع الباحثة عل األدب النمري والدراساات الساابمة ذات الصالة بموضاوع الدراساة والتاي
استطاعت الباحثة االطالع عليها والمتمثلة في الكتب والرسائل العلمياة والادوريات ومنهاا دراساة
تشساني وآخارون ) (Chesney, et al.2006والتاي لاام بهاا البااحثون بوضاع مميااس للكفااء
الذاتيااة للتعاماال مااع التحااديات ودراسااة فااان وياان ) (Van Wyk, 2010ودراسااة كاال ماان
) (Colodro, Godoy-Izquierdo & Godoy ,2010ودراساة ا بيسانت (Pisanti,
67
) 2012ودراسة كل من تول وموهبي وحسايني ومجليساي (Tol, Mohebbi, Hossaini,
& Majlessi, 2014).لامت أؼلاب هاذه الدراساات بحسااب الخصاائص الساكومترية للمميااس
مما ساهم في اطمئنان الباحثة لجود الممياس وإمكانية تطبيمه في دراستها.
-2أجرت الباحثة تطبيما للممياس عل عينة استطالعية مان 20طالباة وطالباة مان جامعاة نازوى
من منطلك أنهم يحملون نفس خصائص مجتمع الدراسة حيث ارتنت أن يكون لديهم نفس التصور
واندران والتي ساعد الباحثة في تحديد مدى فهم الطالب لمفردات الممياس لمعرفة مادى مالءماة
الممياس للبيئة العمانية.
-3ترجمااة الممياااس بصااورته األوليااة ولااد تاانلؾ الممياااس ف اي صااورته األوليااة ماان ( )25فماار
والجدول ( )3يوضح ذلن.
25 4انجمالي
-5ولؽايات انجابة عن فمرات الممياس استخدمت الباحثة سلم تمدير الممياس المتارجم الاذي يمتاد
بين صفر وعشر بحياث يكاون الصافر مماثال لا (ال أساتطيع مطلماا) والدرجاة الخامساة ممثلاة لا
(أستطيع بدرجة متوسطة) والدرجة العاشر ممثلة ل (واثك ومتنكد أنني أستطيع).
تم التحماك مان صادق مميااس الكفااء الذاتياة بطاريمتين هماا الصادق الماهري(صادق
المحتوى) والصدق البنائي (الصدق التكويني).
68
أ -الصدق الظاهري ))Face Validity
للتحمك مان الصادق المااهري لامات الباحثاة بعارض مميااس الكفااء الذاتياة فاي صاورتها
األولية عل مجموعة من المحكمين بلػ عددهم ( )8محكمين من المتخصصين في انرشاد النفسي
وعلم النفس والمياس والتمويم في كل من جامعة نزوى وجامعاة السالطان لاابوس والموضاحة فاي
ملحك ( )1ولد طلب من هاؤالء المحكماين إباداء آرائهام ومالحمااتهم حاول مادى مالءماة فمارات
الممياس لؽرض الدراسة ودرجة انتماء الفمر للبعد ومدى وضوح الصياؼة اللؽوية لكل فمر من
فمرات الممياس كذلن إبداء مالحماتهم والتراحاتهم وإضافة أي تعديالت يرونها مناسبة.
وعمب ذلن تم إجراء حصر سراء المحكمين ولد نتف عن هذا التحكيم ما ينتي:
-تعديل بعض العباارات التاي رأى أعضااء التحكايم تعاديلها لعادم وضاوحها أو احتمالهاا أكثار مان
فكر .
لامات الباحثااة بحسااب الصاادق االتسااق الااداخلي للمميااس وذلاان لبياان ماادى اتسااق فماارات
الممياس مع بعضها بعض عن طريك حساب معامالت ارتباط بيرساون لمعرفاة درجاة ارتبااط كال
فمر مع الدرجة الكلية للبعد الذي تنتمي له و الجدول ( )4يوضح ذلن ثم لامت بحساب معامالت
ارتباط بيرسون لمعرفة درجاة ارتبااط كال بعاد ماع الدرجاة الكلياة للمميااس وذلان لمميااس الكفااء
الذاتية و الجدول ( )5يبين ذلن:
جدول (ٌ (4وضح معامل ارتباط بٌرسون بٌن درجة كل فمرة من فمرات أبعاد ممٌاس الكفاءة الذاتٌة ماع الدرجاة
الكلٌة لكل بعد (ن= )70
* دالة إحصائيا عند مستوى داللة ) )0 05 ** دالة إحصائيا عند مستوى داللة ) )0 01
69
يتضااح ماان الجاادول ( )4أن جميااع فماارات الممياااس تتمتااع بمعاماال ارتباااط مرتفااع ودال
احصااائيا ماعاادا فماارتين فماار واحااد تمثاال البعااد األول رلمهااا ( )9وفماار تمثاال البعااد الثاااني
ورلمها ( ) 2حيث كانت ليم االرتباط بها ؼير دالة مما أدى إل حذؾ هاتين الفمرتين.
جدول (ٌ )5وضح معامل ارتباط بٌرسون بٌن درجة كل بعد من أبعاد الممٌاس مع الدرجة الكلٌة
لممٌاس الكفاءة الذاتٌة (ن=)70
لاماات الباحثااة بااالتحمك ماان ثبااات ممياااس الكفاااء الذاتيااة بحساااب معااامالت الثبااات ألبعاااد
الممياس بطريمة إعاد التطبيك عل عينة من طلبة البكالوريوس مان الكلياة التمنياة العلياا مان مااد
مهارات التواصل لثالث شعب وكان عدد المفحوصين في التطبيك األول ( )84طالبا وطالبة بينما
كان عدد المفحوصين في التطبيك الثاني ( )70طالبا وطالبة وتم استبعاد استبانات الطلبة الذين لم
يحضااروا فااي التطبيااك الثاااني وكااان التطبيااك بفاصاال زمنااي مدتااه أساابوعين وتاام حساااب معاماال
الثبات للدرجة الكلية للممياس ثم لكل بعد من أبعاده بطريمة ارتباط بيرسون بين التطبيماين .كماا تام
حساب معامل االتساق الداخلي باستخدام معادلة كرونبا ألفا للدرجاة الكلياة للمميااس وكاذلن لكال
بعد من أبعاده كما تم حساب الثبات بطريمة التجزئة النصفية.
70
جدول (ٌ )6بٌن معامل االرتباط ألبعاد ممٌاس الكفاءة الذاتٌة (ن= )70
بلااػ معاماال االرتباااط ( ) 0 852لممياااس الكفاااء الذاتيااة فااي إعاااد التطبيااك وهااو معاماال
ارتباط مرتفع مما يدل عل ثبات الممياس.
لامت الباحثة بحساب معامل الثبات لكل بعد من أبعاد الممياس عل حد ثم لامات بحسااب
معامل ثباات المميااس ككال باساتخدام معامال Alpha Cronbachلالتسااق الاداخلي .والجادول
( )7يوضح ذلن.
جدول )ٌ (7وضح لٌم معامالت ألفا كرونباخ لممٌاس الكفاءة الذاتٌة (ن= )70
وبعد إجاراء اختباارات الصادق والثباات تام حصار الفمارات التاي تنتماي إلا كال بعاد مان
ممياس الدراسة .والجدول ( )8يوضح ذلن:
71
جدول (ٌ )8وضح توزٌع الفمرات على ممٌاس الكفاءة الذاتٌة
البعد الزمني للمواطنة :تمت صياؼة األسئلة بحيث تتناول عاللة المفحوصين بماضي عمان -1
وبحاضرها وكذلن بمستمبلها.
الماضي 18 :بندا مثال :أهتم بالمراء عن الشخصيات العمانية التاريخية من علماء وفمهاء o
ومؤرخي وشعراء.
الحاضر 38 :بندا مثال :أتابع الوضع االلتصادي في عمان. o
المستمبل 10 :بنود مثال :أتحدث مع زمالئي أحيانا حول سبل تمييم وضع تخصصنا في عمان. o
البعد الثاني :مستويات تمثل أبعاد المواطنة :تمت صياؼة األسئلة بحيث تتناول عاللة -2
المفحوصين بالمستوى المعرفي والوجداني والسلوكي لوطنهم.
المستوى المعرفي 21 :بندا مثال :أعرؾ سبب تسمية عمان بهذا االسم. o
المستوى الوجداني 15 :بندا مثال :أتعاطؾ مع األشخاص الذين يطالبون بحمولهم المشروعة. o
المستوى السلوكي 30 :بندا مثال :ال ألتزم برأي األؼلبية ألن أكثر الناس ال يعلمون. o
-3ولؽايات انجابة عن فمرات الممياس لام الباحثان باستخدام تمدير ليكارت الخماسي (ال
ينطبك بالمر ( )1منطبك بدرجة بسيطة ( )2وسط ( )3منطبك بدرجة كبير ()4
منطبك تماما( .))5ويوضح جدول ( )9توزيع بنود ممياس مفاهيم المواطنة عل األبعاد.
جدول ( )9توزٌع بنود ممٌاس مفاهٌم المواطنة على األبعاد
72
-1ثبااات ممٌاااس مفاااهٌم المواطنااة :تاام التحمااك ماان ثبااات أدا الدراسااة باسااتخدام عااد طاارق
لحساب الثبات كما يلي-:
(أ) طرٌمة االتساق الداخلً لالداة-:
لامت الباحثة بإدراج معامالت الثبات لدراسة التاوبي وبركاات( )2016حياث بلؽات ليماة
كرونبا ألفا ألدا الدراسة ككل ( .).79كما تم حساب معامل االتساق الداخلي – كرونبا ألفا لكل
بعد عل حد حيث بلؽت ليمة كرونبا ألفا حسب األبعاد والجدول ( )10يوضح ذلن .
جدول ( )10معامالت ثبات كل مجال من مجاالت أداة الدراسة باستخدام معامل – ألفا كرونباخ
تم التحمك من ثبات أدا الدراسة باستخدام طريمة التجزئة النصفية .حيث تم تمسيم انختبار
إل نصفين :األول يتكون من الفمرات 1إل .33والثاني يتكون من 34إل .66ولد تم حسااب
معامل ارتباط سبيرمان وبراون ( (Sperman&Brownوكانت نتيجته ( ).90ومعامال ارتبااط
جوتمان ) )Guttmanوكانت نتيجته (.).88
تم التحماك مان ثباات أدا الدراساة باساتخدام طريماة إعااد االختباار علا عيناة مكوناة مان
( )30مسااتجيبا .حيااث كااان معاادل االرتباااط بااين درجااات العينااة فااي الماار األول ا والماار الثانيااة
للتطبيك ( ).75ويبين جدول ( )11ارتباط األبعاد مع بعضها في التطبيمين .وجادول ()12يوضاح
توزع فمرات ممياس المواطنة عل األبعاد.
73
جدول (ٌ )11بٌن معامل االرتباط ألبعاد ممٌاس مفاهٌم المواطنة (ن= )30
74
الطلبة وذلان لارفض المساؤولين فاي الكلياة علا تطبياك الباحثاة ماع الاذكور وذلان لفصال دراساة
الذكور عن انناث في الكلية.
ولااد بلااػ عاادد نساا) المماااييس المسااترجعة ( )250أي بنساابة ( )%100ماان أفااراد العين اة
المساااتهدفة ولاااد روعاااي فاااي تطبياااك أدا الدراساااة ضااابط إجاااراءات التطبياااك وأسااالوب عااارض
التعليمات وطريمة االستجابة عل فمرات الممياس ولد استؽرق مد تعبئة الممياسين حوالي ()45
دليمة .ولد استؽرلت فتر التطبيك حوالي ثالثة أسابيع.
وبعااد مراجعااة االسااتبانات المسااترجعة ماان الطلبااة تاام اسااتبعاد عاادد ( )23اسااتبانة لعاادم
استيفائها الشروط المطلوبة فنصبح العدد انجمالي ( )227منهم ( )121طالباا و( )106طالباة
بعدها تم تفريػ االستبانات عل برنامف الحزمة انحصائية للعلوم االجتماعية (.)SPSS
-المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارياة والتكاررات والنساب المئوياة لإلجاباة علا الساؤال
األول والثاني والثالث.
-اختبار ( )T- testلتحديد داللة الفروق لمستوى الكفاء الذاتياة تعازى لمتؽيرالناوع االجتمااعي
ولمساااتوى مفااااهيم المواطناااة التاااي تعااازى لمتؽير(الناااوع االجتمااااعي -مساااتويي الكفااااء الذاتياااة
(المنخفضين والمرتفعين).
-تحليل التباين األحادي ( )One Way ANOVAلتحديد داللة الفاروق لمساتوى الكفااء الذاتياة
ولمستوى مفاهيم المواطنة التي تعزى لمتؽير السنة الدراسية .
-معامل ارتباط بيرسون للتعرؾ عل العاللة االرتباطية بين الكفاء الذاتية و مفاهيم المواطنة.
-اختبار االنحدار الخطي البسيط ) )Regression Linearللتنبؤ بنبعاد مفاهيم المواطنة الزمانية
(الماضي والحاضر والمستمبل) واألبعاد (المعرفية والوجدانية والسلوكية) من خالل الكفاء
الذاتية.
75
الفصل الرابع
تمهٌد
تاسعا :التوصٌات.
تمهٌد
تناول هاذا الفصال عرضاا لنتاائف الدراساة ومنالشاتها والتاي هادفت إلا التعارؾ علا أثار
الكفاء الذاتية لدى طلبة كلية العلوم الشرعية بسلطنة عمان لمفاهيم المواطنة .
أوال :عرض النتائج المتعلمة بالسؤال األول وتفسٌرها:
الذي نص عل استاي :الساؤال األول :ماا مساتوى الكفااء الذاتياة لادى طلباة كلياة العلاوم الشارعية
بسلطنة عمان؟
لإلجاباااة عااان هاااذا الساااؤال تااام اساااتخدام المتوساااطات الحساااابية واالنحرافاااات المعيارياااة
والتكرارات والنسب المئوية ومستوى الكفاء الذاتية ألبعااد مميااس الكفااء الذاتياة وجادول ()58
يبين ذلن .وباالستناد إل معادلة نمطة المطع لامت الباحثة بوضع المعيار المعتمد في تفسير درجاة
الكفاء الذاتية وجدول ( )57يبين ذلن:
مستوى االنحراف المتوسط النسبة التكرار مستوٌات الكفاءة أبعاد الكفاءة م
الكفاءة المعٌاري الحسابً المئوٌة الذاتٌة الذاتٌة
الذاتٌة
مرتفع 1.56 7.47 2.20% 5 منخفض3.39-0 ( 1الحصول عل
26.90% 61 متوسط6.79-3.4 الدعم من المصادر
70.90% 161 مرتفع10.00-6.80 المختلفة)
مرتفع 1.38 7.01 1.80% 4 منخفض3.39-0 ( 2استخدام المواجهة
35.20% 80 متوسط6.79-3.4 التي تركز عل
63.00% 143 مرتفع10.00-6.80 المشكلة)
مرتفع 1.26 6.99 1.30% 3 منخفض3.39-0 ( 3ولؾ المشاعر
37.40% 85 متوسط6.79-3.4 واألفكار ؼير
61.20% 139 مرتفع10.00-6.80 السار )
مرتفع 1.15 7.1 1.30% 3 منخفض3.39-0 الكلي
30.40% 69 متوسط6.79-3.4
68.30% 155 مرتفع10.00-6.80
77
ويتضاح مان الجادول ( )14أن أبعااد مميااس الكفاااء الذاتياة لادى عيناة الدراساة كانات فااي
المستوى المرتفع وتراوح المتوسط الحسابي بين ( )7.47و( )6.99وهي ليم متماربة فيماا بينهاا
ولد حصال بعاد (الحصاول علا الادعم مان المصاادر المختلفاة) علا أعلا المتوساطات الحساابية
بمتوسط حسابي ( )7.47ثم بعد(استخدام المواجهاة التاي تركاز علا المشاكلة) بمتوساط حساابي
( )7.01ثم بعد (ولؾ المشاعر واألفكار ؼير السار ) بمتوسط حسابي (.)6.99
تااادل هاااذه النتيجاااة علااا أناااه عنااادما يواجاااه طلباااة كلياااة العلاااوم الشااارعية بسااالطنة عماااان
الضؽوطات فإنهم ال يلجنون لخبراتهم الذاتياة وإنجاازاتهم األدائياة فاي حال المشاكالت فاي المماام
األول والتي هاي ألاوى مصاادر الكفااء الذاتياة بال يلجانون للادعم المعناوي وطلاب المسااعد مان
األهاال واألصاادلاء والمحاايط االجتماااعي أي أنهاام يلجاانون للخباارات البديلااة ماان اسخاارين أوال ثاام
معااارفهم ومعلوماااتهم وآخاار مااا يلجاانون إليااه هااو االسااتثار االنفعاليااة والجانااب العاااطفي لولااؾ
المشااعر واألفكااار ؼياار السااار .ووجاادت الباحثااة توافمااا فااي تماادم بعااد (الحصااول علا الاادعم ماان
المصاادر المختلفاة) ماع دراساة ) )Colodro, Godoy-Izquierdo & Godoy ,2010التاي
أمهر المشاركون األصحاء فيها أنهم ألوى بكثير في معتمداتهم حول كفاءتهم الذاتية (في الحصول
عل الدعم االجتماعي) من المشاركين ؼير األصحاء.
وتفسار الباحثاة ارتفااع بعاد (الحصاول علا الادعم مان المصاادر المختلفاة) فاي ضاوء مااا
تعرفه من النمريات النفسية من عد جواناب منهاا :إن الطلباة فاي عيناة الدراساة فاي فتار تكاوين
الهوية لديهم وهي فتر يحتاج الفرد فيها للادعم المعناوي مان األهال واألصادلاء؛ ألناه يولاد لاديهم
إحساسا بننهم كاسخرين ولريبين منهم ومتجانسين مع الجماعة التي ينتمون إليها .وهذا ينساجم ماع
مااا جاااء فااي نمريااة الهويااة ألريكسااون الااذي يشااير إل ا أهميااة التماساان االجتماااعي فااي الهويااة
والشعور بالمساند االجتماعية والهوية الثابتة تحمك إحساسا داخليا بالتماثل واالستمرارية فالهوية
شعور بوالعية الذات داخل الوالعية االجتماعية (مشعل .)2009
إن المساند والدعم االجتماعي سبب في شعور الطلبة بالثمة في ذواتهم وفي إحساسهم
بميمتهم وكفايتهم وفي زياد إنتاجهم في مجاالت الحيا .وهذا ينسجم مع ماا جااء عان ماسالو أن
كل شخص في المجتمع لديه الرؼبة والحاجة األكيد إل تمدير ذاته بشاكل عاال واحتارام اسخارين
وتماديرهم لهاا فهام يحتاااجون لالحتارام مان لباال أنفساهم علا شاكل (الشااعور بميماة الاذات) وماان
اسخرين عل شكل (منزلة -وتمدير -ونجاح اجتماعي -وشهر -وماا إلا ذلان) وإشاباع الحاجاة
إل تمدير الذات يمنح الفرد الشعور بالثمة بموته وليمته وكفايته وكنتيجاة لهاذه المشااعر يصابح
الفرد أكثر لدر وإنتاجا في مجاالت الحيا (اسلوسي .)2012
78
كما أن الدعم االجتماعي أمر ضروري لنمو ذوات الطلبة وتمايز خبراتهم وهذا ما تؤكده
نمرية الذات لدى روجرز التي تمضي بننه حينما تتوفر للفرد بيئة اجتماعية متمبلة متفهمة داعماة
فإنه ينمي إمكاناته بصور بناء كما تنمو البذر وتحمك إمكاناتها .فجزء من خبرات األفراد تكاون
في صاور رماز ؼيار مساتمر فاي الاوعي كخبار ذاتياة ومان خاالل تفاعلاه ماع اسخارين ال سايما
المهمين والممربين في بيئاتهم تؤدي هذه الخبر الذاتية إل مفهوم للذات كشئ مدرن ومساتمر فاي
الحمل الخبري (باترسون .)1990
كما يتضح من الجدول ( )14أن الدرجة الكلياة لمميااس الكفااء الذاتياة لادى عيناة الدراساة
كانت في المستوى المرتفع بمتوسط حسابي ( .)7.10تدل هذه النتيجة عل أن طالب كلياة العلاوم
الشرعية بسلطنة عمان لديهم كفااء ذاتياة مرتفعاة .وهناان عدياد مان دراساات الكفااء الذاتياة التاي
جاءت عينات بحثها في مستوى مرتفاع مان الكفااء ومان هاذه الدراساات دراساة كال مان (عبادهللا
2013؛ علااوان 2013؛ الساارحان )2015كمااا أن هنااان ماان الدراسااات التااي جاااءت عينااات
الدراسااة فيهااا فااي مسااتوى متوسااط ماان الكفاااء الذاتيااة ومنهااا دراسااة كاال ماان (المحساان 2006؛
يعمااوب .) 2012وتاارى الباحثااة أن هااذا االخااتالؾ فااي مسااتوى الكفاااء الذاتيااة بااين عينااة بحثهااا
والعينااات التااي فااي هااذه الدراسااات لااد يعااود إل ا االخااتالؾ فااي المرحلااة الدراسااية بااين الثانويااة
والجامعة وإل التخصصات الدراسية في الجامعاات المختلفاة وإلا مساتوى الساهولة والصاعوبة
فيها وإل األوضاع السياسية وااللتصادية في البيئات التي طبمت فيها الدراسات.
ويمكن تفسير حصول عينة الدراساة علا مساتوى عاال مان الكفااء الذاتياة مان خاالل ماا
تعرفه الباحثة عن مصادر المعلومات التي تنتي منها اعتماد األشخاص بكفاءتهم الذاتية التي ذكرها
باناادورا (1977و )1994والتااي منهااا إنجااازات األداء وهااي ألااوى المصااادر العتمادهااا علاا
الخبرات الذاتية والخبرات البديلة أو النمذجة من األصدلاء والمعلمين والتي يتعلم فيها الفرد عن
طريك مالحمة اسخرين ثم يستخدم هذه المعلومات لتكون تولعات حول سلوكه الخاص وانلناع
اللفمي وهو مصدر عاام للمعلوماات حاول فاعلياة الاذات فاي الحياا اليومياة ويمااد النااس باه مان
خااالل انيحاااء إلاايهم أن بإمكااانهم التعاماال بنجاااح مااع مااا تؽلااب علاايهم فااي السااابك واالسااتثار
االنفعاليااة التااي تااؤثر عل ا تولااع األفااراد للنجاااح فعناادما ال يكونااوا محاااطين بانثااار المزعجااة
يتولعااون النجاااح بصااور أكباار ممااا لااو كااانوا متااوترين أوماارتجفين .وماان خااالل معرفااة الباحثااة
السابمة بالهيئة التدريسية وأسلوبهم الذي يس تثير انفعاالت الطلبة لرفع الهمم لديهم تجعلهاا تتولاع أن
هذا يؤثر في رفع مستوى الكفاء لدى الطلبة .وتلخيصا لما سبك فإن توفر واحد أو أكثر مان هاذه
المصادر لدى هؤالء الطلبة لها دور في رفع معتمداتهم حول كفاءتهم الذاتية.
79
كما يتضاح مان الجادول ( )14أن ؼالبياة عيناة الدراساة فاي المجماوع الكلاي وفاي جمياع
أبعااد الممياااس كااان تمركازهم فااي المسااتوى المرتفاع وبنسااب مئويااة مرتفعاة وأن عااددا بساايطا ماان
الطلبة هام فاي المساتوى المانخفض فاي المجماوع الكلاي وكاذلن فاي أبعااد المميااس حياث تراوحات
النسبة المئوية لمنخفضي الكفاء الذاتية بين ( )%1.30و( .)%2.20وهي نسبة ضئيلة ال تشكل
للما عند ممارنتها بالنسبئة المئوية لمرتفعي الكفاء الذاتية.
السؤال الثاني :كيؾ يتوزع طلبة كلية العلوم الشرعية بسالطنة عماان فاي االنتمااء الزمناي لمفااهيم
المواطنة نحو كل من (الماضي والحاضر والمستمبل)؟
لإل جاباااة علااا هاااذا الساااؤال تااام اساااتخدام المتوساااطات الحساااابية واالنحرافاااات المعيارياااة
والتكرارات والنسب المئوية ومساتوى أبعااد مميااس مفااهيم المواطناة وجادول ( )16يباين النتاائف.
وباال ستناد إل معادلة نمطة المطع لامات الباحثاة بوضاع المعياار المعتماد فاي تفساير نتاائف الساؤال
الثاني وجدول ( )15يبين ذلن.
جدول ( )15نتائج عٌنة الدراسة على ممٌاس مفاهٌم المواطنة مرتبة تنازلٌا حسب المتوسط الحسابً
80
جدول ( )16درجات عٌنة الدراسة على ممٌاس مفاهٌم المواطنة فً االنتماء الزمنً نحو كل من (الماضً
والحاضر والمستمبل) مرتبة تنازلٌا
أبعاد مفااهٌم مسااااااااااتوٌات مفاااااااااااهٌم التكرار النسااااااااااااابة المتوسط االنحاااراف مساااااااااااتوى
الحسابً المعٌاري مفاااااااااااااااهٌم المئوٌة المواطنة المواطنة
المواطنة
مرتفع 0.555 3.68 4.00% 9 منخفض2.59-1.80 الماضً
25.60% 58 متوسط3.39-2.60
52.90% 120 مرتفع4.19-3.40
17.60% 40 مرتفع جدا 5.00-4.20
مرتفع 0.504 3.46 4.80% 11 منخفض2.59-1.80 المستمبل
37.90% 86 متوسط3.39-2.60
47.60% 108 مرتفع4.19-3.40
9.70% 22 مرتفع جدا 5.00-4.20
متوسط 0.322 3.23 2.60% 6 منخفض2.59-1.80 الحاضر
67.80% 154 متوسط3.39-2.60
29.50% 67 مرتفع4.19-3.40
2.60% 6 مرتفع جدا 5.00-4.20
ويتضح من الجادول ( )16أن أبعااد مميااس مفااهيم المواطناة الزمانياة لادى عيناة الدراساة
تراوحاات بااين المسااتوى المرتفااع والمسااتوى المتوسااط وتااراوح المتوسااط الحسااابي بااين ()3.68
و( .)3.23ولاااااد حصااااال االنتمااااااء للااااازمن الماضاااااي أعلااااا المتوساااااطات الحساااااابية بمتوساااااط
حسابي( )3.68ثم االنتماء للزمن المستمبل بمتوسط حسابي ) )3.46ثم االنتماء للزمن الحاضار
بمتوسااط حسااابي( . )3.23وبااالنمر إلا تمااارب المتوسااطات وللفااروق البساايطة بينهااا يتضااح أنهاام
يتمتعون بتوازن ممبول بين األزمنة الثالثة (الماضي المستمبل الحاضر) .وتعني هاذه النتيجاة أن
عينة الدراسة تعيش والعها الحاضر مع اتصالها بالماضي وخبراته وؼير متجاهلة لما ستؤل إلياه
األمور في لادم األيام .ومن الدراسات التي كاان لادى عيناة بحثهاا تاوازن باين الماضاي والحاضار
دراسااة ) (Webster, 2011والتااي جاااءت أباارز نتائجهااا أن األشااخاص الااذين يحصاالون عل ا
درجات فوق المتوسط في الماضي والمستمبل هم أشاخاص لاديهم تاوازن فاي التوجاه الزمناي ولاد
عرؾ منمور الزمن المتوازن عل أنه ميل متكرر ومتوازن للتفكير إيجابيا بالماضي والمستمبل.
والتاوازن الااذي لادى العينااة ال يلؽاي ميلهااا إلا الماضاي ويمصااد باالنتمااء نحااو الماضااي
خضوع السلون اننساني لمحددات توضع الفرد في تجارب الماضي المنصرم وعادم مؽادرتهاا
وديمومة التعلك بالوالدين واتخاذ نمط العزلة عن المجتمع واننؽالق عل الذات مؤديا ذلن إلا
انسااحاب الفاارد ماان الحاضاار(الوالع) لمصاالحة هيمنااة الماضااي (الفااتالوي )127 2010وماان
81
الدراسات التي اتفمت مع هذه النتيجة في ترتيب األبعاد (الماضي ثم المستمبل ثم الحاضر) دراسة
(بركات وأحمد السليماني )2017لدى عينة الصم من عينات بحثهما ولد يعود هذا االتفااق إلا
أن كااال ماان طلبااة كليااة العلااوم الشاارعية وفئااة الصاام لااديهم ارتباااط الماضااي أكثاار ماان ارتباااطهم
بالحاضر فارتباط طلبة كلية العلوم الشرعية بالتاري) المسيطر عل ممرراتهم الدراسية له دور في
تعلم هم بالماضي وتعلك طلبة فئة الصم بنهااليهم والمماربين مانهم أيضاا لاه دورفاي تاوجههم نحاو
الماضي.
واختلفاات فااي ترتيااب األبعاااد مااع دراسااة (بركااات والتااوبي 2015؛ وبركااات والتااوبي
2016وبركات والسليماني ( )2017السامعين منهم في عينة بركات والسليماني) فكاان توجاه
طلبة الباا كلوريوس فاي هاذه الدراساات نحاو الحاضار أوال ثام الماضاي ثام المساتمبل .لاد يعاود هاذا
االختالؾ إل طبيعة الدراسة الشرعية وتعلمها بالماضاي والتااري) .ولاد وافمات هاذه النتيجاة تولاع
الباحثة بنن توجه طلبة كلية العلاوم الشارعية سايكون نحاو الماضاي أوال؛ وذلان الرتبااط الدراساة
الشرعي ة بالتاري) والسالؾ الصاالح وساير الصاحابة وبماضاي انساالم التلياد وعصار األئماة فاي
سلطنة عمان والفتوحات انسالمية؛ وذلن ألن التاري) هو أهم العوامل في تشاكيل الهوياة المومياة
فهو الذي يصنع وجدان األمة ويكون ضميرها ويحدد فلسفتها ويبلاور أهادافها والتااري) هاو الاذي
يوحااد بااين األهااداؾ وينمااي انحساااس باالنتماااء كمااا أن الااذكريات التاريخي اة تحماال أبناااء األمااة
الواحد عل الشعور بنن أجدادهم وأسالفهم لاموا بدور عميم فاي التااري) اننسااني وأدوا رساالة
عميمة للحضار البشرية؛ أي أن التاري) هو الوسيلة الفعالة التي تجعال مان ماضاي الحياا حاافزا
لحاضرها ومستمبلها (البهواشي . )2015
وتعزو الباحثة كون البعد الماضي أعل من الحاضر والمستمبل إل ما يتعلمونه في كلية
العلوم الشرعية من ممررات تتعلك بالادين والتااري) والاذي ياؤثر علا ثماافتهم وإلا طبيعاة هاذه
الممررات الداعية إل االلتزام بما أت به الشرع ووجوب تمثله في سلوكهم وألوالهم عالو عل
ذلن فهم الفئة التي ستخرج لتدعو الناس وتوجههم في أمور دينهم فيجعل أمر تمسكهم بما يتعلمونه
حتميااا علاايهم ولكاان التحااديات الحاضاار -االنفتاااح والعولمااة والؽاازو الفكااري وانعااالم الفاسااد
وؼيرها -التي تواجه الدعا والوعام في الزمن ورؼبتهم في االلتازام ماع وجاود االنفتااح تجعلهام
يهربون بنحالمهم وماا يرؼباون بتحميماه إلا الماضاي فيعيشاون هاذه األحاالم وهاذه األهاداؾ فاي
خيالهم بجهد ألل من والعهم الذي يعيشون فيه وذلن لمدر الشخص عل العيش فاي الماضاي عان
طريك خياله (الفتالوي ) 2010أي أنهم يهربون من والعهم إل الماضي فتجاد مانهم مان يتمنا
لو يعود عصر النبو أو عصر الخلفاء الراشدين بل تجاد بعضاهم مان يتمنا لاو أناه ولاد فاي ذلان
82
الزمن .فتجد طالب العلوم الشرعية أكثر تمسكا بماضي األمة انسالمية وأكثر فئات المجتمع تؽنيا
بنمجادها الماضية.
كما تعزوها إل طبيعة الدراسة الشرعية التي تدعو إل االرتباط االجتماعي من خالل بث
روح الجماعة كحاديث البنياان المرصاوص وياد هللا ماع الجماعاة وهاذا يؤياده ماجااء فاي بعاض
األدبيات من أن للثمافة أثر في التوجاه نحاو منماور زمناي معاين أكثار مان المنماورات األخارى؛
فعل سبيل المثال يميل األفراد في المجتمعات التي تؤكد عل استماللية الفرد (مثل امريكا الشمالية
والدول االوربية) إل التركيز عل المستمبل في حين يميل األفراد في المجتمعات التي تشجع عل
االرتباط االجتماعي (مثل الشرق األوسط وأمريكا الجنوبية( إل التركيز عل الماضي (كولنكاود
.)2016وهذا يتوافك تماما مع طلبة العلوم الشرعية في المجتمع العماني كونه مجتمعا يدعو إلا
االرتباط االجتماعي والتالحم بين أفراده ولدراستهم الشرعية أيضا دور في رسم ثمافتهم.
كما تعزو الباحثة هذه النتيجة إل وجود رؼبة لدى هاؤالء الطلباة فاي الوصاول إلا حالاة
ماان الرضااا واالنشااراح أمااام مااا ياللونااه فااي حاضاارهم ماان صااعوبات وتحااديات فتااوجههم نحااو
الماضي وحنينهم إل الخبرات الطيبة فيه تجعلهام متعلماين بهاا بدرجاة كبيار ويعتمادون علا هاذه
الخبرات والمشاعر انيجابية المصاحبة لها في اتخاذ لاراراتهم وسالوكياتهم المعبار عان انتماائهم.
وتلمس الباحثة ذلن من خالل تفااخرهم بنمجااد األماة انساالمية حينماا لاادت العاالم وبإنجاازات
وماان خااالل حااديثهم المتكاارر عاان الموروثااات الثمافيااة وعاان المساالمين وبطااوالتهم فيمااا مض ا
العادات االجتماعية التي ال تزال تمارس في الولت الراهن وحرصهم عل التمياد بااللبس العمااني
فااي أؼلااب األولااات فماان المعااروؾ أن المتاادينين هاام أكثاار فئااة متمسااكة باااللبس العماااني األصاايل
وخاصة لبس العمامة البيضاء وكذلن هم أكثر الفئات تمسكا بكتب التااري) العمااني والماراء فاي
كتب األئمة وسيرهم.ويؤيد هذا التفسير ما جاء عن زيباردو بنن التوجه للماضي يعبر عان التوجاه
إل سجل الماضي واال عتماد عل الخبرات والمشاعر انيجابية وما يجذب التوجه نحو هاذا البعاد
الشاعوري هااو ماان أجال تبرياار الاادور الااذي تتضامنه معلومااات هااذا الساجل فااي جانبهااا انيجااابي.
وبالتالي تنثيره عل المعن المولد لحالة من الرضاا واالنشاراح أماام الموالاؾ الحاضار (جاار هللا
وشرفي .)2009
ويتضح من الجدول ( )16أن ما يمارب ( )%30من عينة الدراسة حصالت علا مساتوى
مرتفااع فااي االنتماااء الزمنااي للحاضاار وهااذا يعنااي أن هااؤالء الطلبااة يخضااعون فااي ساالوكياتهم
لمحددات تم وضعهم في تجارب الحاضر اسني متجليا ذلن فاي تعلمهام باالنزوات وتصارفهم وفماا
نحساسهم اسني وعدم إخضاع تصرفاتهم لسمة التعمل مؤديا ذلن إل انسحابهم مان الماضاي أو
83
المسااتمبل لمصاالحة هيمنااة الحاضاار(الفتالوي ( )127 2010ووفمااا لدراسااة هيمااانز وويرسااما
( )Heymans &Wiersmaالتااي أمهاارت أن ماان ساامات األفااراد ذوي التوجااه الزمنااي نحااو
الحاضر أنهم يتصرفون وفما للنتائف الفورياة ويمكان اساتمالتهم فاورا ويمكان مواسااتهم بسارعة
وهااااااام توالاااااااون للتؽيااااااار أي أنهااااااام دمياااااااة بياااااااد التؽييااااااار ؼيااااااار المتولاااااااؾ وبحساااااااب رأي
الروشافوكو) ،(Larshofcoفااإن الشااخص الااذي يااتحكم بااه حاضااره هااو كريشاة فااي مهااب الااريح
تتالعب به أهواؤه فال يستمر عل حال وال يعرؾ ما هي المثابر (بني يونس .)2007ويعتمد
اتخاااذ الماارار لاادى األفااراد ذوي التوجااه الزمنااي للحاضاار علاا تحلياال المولااؾ لتحديااد المزايااا
والعيوب ويركزون عل اللحمة الحالية وعلا العوامال الولفياة والحالاة الحالياة التاي يشاعرون
بهااا فهاام يميلااون التخاااذ لااراراتهم بناااء علا الشااعور باانن لااراراتهم صااواب فااي اللحمااة الحاليااة
ويعطون المليل من االهتمام للعوالب المستمبلية (عبداللطيؾ .)6059
وترى الباحثة أن هذا التوجه لاد يعاود إلا التساارع فاي عاالم التكنلوجياا الاذي ياؤثر علا
حاضر اننسان الاذي يعيشاه والاذي يتحاول إلا مااض بشاكل ساريع .كماا تارى الباحثاة ضارور
االلتفااات واالنتباااه لهااذه الفئااة ماان الطااالب وعماال باارامف إرشااادية تعيااد لهاام تااوازنهم فااي االنتماااء
الزمنااي .فحسااب رأي أرجااريس ( )Argyrisفااإن واحااد ماان أهاام الخطااوات التااي تحاادد نضااف
الشخصية هي التمدم من التركيز عل الحاضر فمط إل التطلع إل الماضاي والحاضار فاننساان
السااليم هااو ماان تتكااون عنااده نماار موحااد متكاملااة للحيااا (ماضاايها -حاضاارها -مسااتمبله) ( بنااي
يونس ;.)600
السااؤال الثالااث :مااا ماادى تمثاال طلبااة كليااة العلااوم الشاارعية بساالطنة عمااان لبنيااة أبعاااد المواطنااة
المعرفية والوجدانية والسلوكية ؟
لإلجاباااة عااان هاااذا الساااؤال تااام اساااتخدام المتوساااطات الحساااابية واالنحرافاااات المعيارياااة
والتكاااارارات والنسااااب المئويااااة ومسااااتوى تمثاااال بنيااااة أبعاااااد المواطنااااة (المعرفيااااة والوجدانيااااة
والسلوكية) وتمهر النتائف في الجدول (.)17
84
جدول ( )17درجات عٌنة الدراسة على ممٌاس المواطنة فً البنى (المعرفٌة والوجدانٌة والسلوكٌة) مرتبة
تنازلٌا حسب المتوسط الحسابً.
يتضااح ماان الجاادول ( ) 17أن المتوسااطات الحسااابية فااي أبعاااد ممياااس مفاااهيم المواطنااة
(الوجاااداني السااالوكي المعرفاااي) تراوحااات باااين المرتفاااع والمتوساااط بمتوساااطات حساااابية
)(3.73و( .) 3.32و من خالل النمر إل التمارب في المتوسطات الحسابية يمكن المول بنن عينة
الدراسااة لااديها تااوازن مم بااول فااي تمثلهااا للبن ا (المعرفيااة والوجدانيااة والساالوكية) وبااالنمر إل ا
الترتيب في ما بين هذه األبعاد نجد أن البعد الوجداني حصل عل أعلا المتوساطات الحساابية
ثم البعد السلوكي ثم البعد المعرفي وتعني هذه النتيجة أن البعد الوجداني لادى طلباة كلياة العلاوم
الشرعية ينتي بالمرتبة األول وله التنثير األكبر في انتمائهم وتمثلهم لمفااهيم المواطناة يلياه البعاد
السلوكي ثم البعد المعرفي .وجاء ترتيب األبعاد عل هذا النحو (وجاداني ثام سالوكي ثام معرفاي)
متوافما مع نتيجة دراسة (التاوبي وبركاات ) 2016والتاي أسافرت نتائجهاا عان أن تمثال عيناة
الدراسة (طلبة الباكلوريوس – الماجستير) للبعد الوجداني ينتي أوال ثم البعد السلوكي ثم المعرفي.
85
ويمكن تفسير هذه النتيجة بما فسره الباحثان لنتيجة بحثهما التي عزوها إل طبيعة العاللاة
في هذه المرحلاة العمرياة (فتار الدراساة الجامعياة) بمفااهيم المواطناة الاذي يسايطر فيهاا الجاناب
الوجداني فالعاطفة تجاه الوطن والمجتمع الذي يعيش فيه الشاب االجتماعي تكون أعل من ممدار
المعلومات والمعارؾ المتشكلة لديه حول هذا الوطن .
وتعزو الباحثة هذه النتيجة إل طبيعة الدراساة الشارعية فاي كلياة العلاوم الشارعية وتعلمهاا
بالدين فالدين يعزز من انتماء هذه الفئة وجدانيا ببيئتهم وبالمحيطين بهم ويؤيد ذلان ماا جااء عان
(البهواشي .)2015أن الدين من أهم العناصر التي تشاكل ثمافاة المجتمعاات وتحادد لايم ومفااهيم
األفراد فيها وأنماط تفكيرهم وعاداتهم وتماليدهم وآراءهام وماا للادين مان أهمياة فاي تشاكيل فكار
الناس وسلوكهم في دعو ال تخاطب عملياة اننساان فماط وإنماا تخاطاب أيضاا ضاميره ووجداناه
وألن الدين يولد نوعا مان الوحاد فاي شاعور األفاراد الاذين ينتماون إلياه ويثيار فاي نفوساهم بعاض
العواطؾ والنزعات الخاصة التي تؤثر في أعماالهم فهاو مان أهام الاروابط االجتماعياة التاي تاربط
األفراد بعضهم ببعض.
السؤال الراباع :هال توجاد فاروق ذات داللاة إحصاائية فاي مساتوى الكفااء الذاتياة لادى طلباة كلياة
العلوم الشرعية تعزى إل متؽيري( :النوع االجتماعي والسنة الدراسية) ؟
86
جدول ( )18نتائج اختبار ( )T-TESTألبعاد مستوى الكفاءة الذاتٌة وفما لمتغٌر النوع االجتماعً
مسااتوى اتجااااااااااه المتوسااااط االنحاااراف درجاااات لٌمة ت النااااوع العدد األبعاد
الداللة الداللة الحسابً المعٌاري الحرٌة االجتما
عً
ؼيااااااااااار 0.412 -0.821 225 1.17 6.92 (ولااااااااااااااااااف ذكور 121
دالة المشااااااااااااعر
1.36 7.06 106 واألفكار غٌر إناث
السارة)
ؼيااااااااااار 0.887 0.143 225 1.26 7.02 (اسااااااااااتخدام ذكور 121
دالة المواجهااااااااااة
1.51 6.99 106 التااااً تركااااز إناث
علااااااااااااااااااااااى
المشكلة)
دالااااااااااااة 0.036 -2.111 225 1.46 7.27 (الحصاااااااااول ذكور 121
لصاااااالح علااااى الاااادعم
انناث 1.65 7.7 106 من المصاادر إناث
المختلفة)
ؼيااااااااااار 0.36 -0.916 225 1 7.03 المجماااااااااااوع ذكور 121
دالة الكلً
1.29 7.17 106 إناث
* دالة عند مستوى α ≥ 0.05
يتضح من خالل الجدول ( )18الختبار بتب T-TESTما يلي:
عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية بين الذكور واننااث فاي مساتوى الكفااء الذاتياة فاي
الدرجة الكلية للممياس .وتعني هذه النتيجة أنه ليس هنان فرلا في مستوى الكفاء الذاتية لدى طلبة
كلية العلوم الشرعية الاذكور مانهم واننااث .واتفمات هاذه النتيجاة ماع دراساة كال مان (لريشاي
2011؛ المساعيد 2011؛ السرحان )2015وتنالضت مع دراسة كل من (السعدي 2012؛
عوض ودمحم 2013؛ علوان 2013؛ عبدهللا )2013والتي كانت الفروق فيها لصالح الذكور
كماا تنالضات ماع دراساة كال مان (ممادادي 2009؛ رضاوان )2010والتاي جااء فيهاا الفااروق
لصالح انناث.
لد يعود االختالؾ بين نتائف هذه الدراسات الختالؾ عينات الدراسة من حيث (حجم العينة
(كبير صؽير) -المرحلة الدراساية (الجامعياة والثانوياة) -التخصصاات (شارعية وؼيار شارعية)-
طبيعة الدراسة (مختلطة وؼير مختلطة)).
كما يتضح من الجدول ( )18عدم وجود فاروق ذات داللاة إحصاائية باين الاذكور واننااث
في بعدي (ولؾ المشاعر واألفكاار ؼيار الساار واساتخدام المواجهاة التاي تركاز علا المشاكلة)
ووجود فروق ذات داللة إحصائية في بعاد (الحصاول علا الادعم مان المصاادر المختلفاة) لصاالح
انناث .أي أن انناث ألوى في معتمداتهن حول كفاءتهن الذاتية في الحصول عل الادعم المعناوي
من األهل واألصدلاء والمجتمع من الذكور .واتفمت هذه النتيجة مع دراسة (Colodro, Godoy-
) .Izquierdo & Godoy ,2010التي أمهرت النساء فيها أنهن ألوى بكثير في معتمداتهن حول
87
كفاءتهن الذاتية في الحصول عل الدعم االجتمااعي ممارناة بنمارائهن الرجاال وتارى الباحثاة أن
هذه النتيجة منطمية لكون انناث أكثر عاطفة وحنية بطبيعتها وهذا يجعلها أكثر ارتباطاا باألهال
واألصادلاء وأكثاار لاو فااي الحصاول علا الادعم االجتماااعي مان الااذكور كماا تاارى الباحثااة أن
التطبيع االجتماعي الماضاي بانن الرجال ال يحتااج إلا األهال كثيارا وذلان لمدرتاه علا االساتمالل
واالعتماااد عل ا الاانفس أكثاار ماان انناااث لااه دور فااي للااة لجااوء الااذكور إل ا األهاال واألصاادلاء
للحصول عل الدعم المعنوي منهم.
كما يتضح من الجدول ( )18وجود اختالؾ في ترتيب األبعاد بين الذكور وانناث فملت
احتماليااة اللجااوء للاادعم االجتماااعي لاادى الااذكور أكثاار ماان اسااتخدامهم لمحصااولهم المعرفااي فااي
مواجهة المشكالت ثم يلجؤن إل ولؾ المشاعر واألفكار ؼير السار بينماا اننااث بعاد لجاوئهن
للاادعم المعنااوي ماان العائلااة واألصاادلاء والمحاايط االجتماااعي فااإن مماادرتهن علا ولااؾ المشاااعر
واألفكار ؼير السار تمدمت عن اساتخدامهن لمحصاولهن المعرفاي فاي مواجهاة المشاكالت.وتعني
هذه النتيجة أنه حينما يتعرض الذكور لتحديات الحيا أو ضؽوطها فإنهم يلجنون للدعم االجتماعي
أوال ثم ينتملون لخبراتهم السابمة وما لديهم من معارؾ ثم يلجؤن لولؾ المشاعر السلبية والتفكير
في مشاعر أخرى تبعدهم عن المشكلة أما اننااث فاإنهن يلجائن للادعم االجتمااعي أوال ثام ياتجهن
إل الجانب االنفعالي للمشكلة كولؾ المشاعر السلبية أو التفكير بشئ بعيد عن المشاكلة كالهواياات
وتكوين الصدلات الجديد أي يعطين أنفسهن مساحة تبعدهن عن التفكير في المشاكلة ذاتهاا ومان
ترتياب هاذه األبعااد ثم يلجنن لخبراتهن السابمة في حل المشكالت .وترى الباحثاة أناه باالنمر إلا
من حيث المو بممارنتها بمصادر الكفااء الذاتياة لادى بانادورا فاإن اساتخدم المواجهاة التاي تركاز
عل ا المشااكلة والمحصااول المعرفااي ه ا األلااوى ثاام الحصااول عل ا الاادعم المعنااوي ماان األهاال
واألصدلاء والمحيط االجتماعي وأللها لو هي ولؾ المشاعر واألفكاار ؼيار الساار ؛ وعلا هاذا
فإن الكفااء الذاتياة لادى الاذكور هي ألاوى مان حياث المصاادر المساتخدمة فاي حال المشاكالت مان
الكفاء الذاتية لدى انناث لد تعاود هاذه الفاروق الخاتالؾ طبيعاة الاذكور عان اننااث وذلان ألن
انناث بطبيعتهن العاطفية يلجنن للجانب االنفعالي من األمور لبل الجانب المعرفي أو العملي.
يوضااح الجاادول ( ) 19المتوسااطات الحسااابية واالنحرافااات المعياريااة لمتؽياار الساانة الدراسااية كمااا
يوضح الجدول ( )20تحليل التباين األحادي.
88
جدول ( )19المتوسطات الحسابٌة واالنحرافات ألبعاد مستوى الكفاءة الذاتٌة وفما لمتغٌر السنة الدراسٌة
المتوسااااااااااااااااط االنحراف المعٌاري العدد السنة الدراسٌة األبعاد
الحسابً
1.2 7.13 72 أول (ولاااااااااف المشااااااااااعر
1.38 6.94 83 ثانية واألفكار غٌر السارة
1.24 6.91 36 ثالثة
1.15 6.88 36 رابعة
1.29 7.17 72 أول (اسااااتخدام المواجهااااة
1.43 6.92 83 ثانية التااااااً تركااااااز علااااااى
المشكلة)
1.3 6.87 36 ثالثة
1.52 7.02 36 رابعة
1.46 7.91 72 أول (الحصاول علااى الاادعم
1.7 7.36 83 ثانية ماااااااااااان المصااااااااااااادر
المختلفة)
1.54 6.98 36 ثالثة
1.28 7.32 36 رابعة
1.22 7.02 83 أول المجموع الكلً
1.12 6.91 36 ثانية
1.13 7.03 36 ثالثة
1.22 7.02 83 رابعة
يتضااح ماان خااالل الجاادول ( )19أن هنالاان بعااض الفااروق الماهريااة فااي المتوسااطات
الحسااابية فااي مسااتوى الكفاااء الذاتيااة بالنساابة لمسااتويات الساانة الدراسااية وماان أجاال التنكااد أن هااذه
الفااروق دالااة إحصااائيا تاام اسااتخدام اختبااار تحلياال التباااين األحااادي ((One-Way ANOVA
وتتضح النتائف من خالل الجدول (.)20
جدول ( )20تحلٌل التباٌن األحادي ( (One- Way ANOVAألبعاد مستوى الكفاءة الذاتٌة وفما لمتغٌر
السنة الدراسٌة
89
يتضح من خالل الجدول ( )20وجود فروق ذات داللة إحصائية من خاالل اختباار التبااين
األحااادي ) (One- Way ANOVAبالنساابة لمسااتوى الكفاااء الذاتيااة تعاازى لمتؽياار الساانة
الدراسية فاي بعاد (الحصاول علا الادعم مان المصاادر المختلفاة) وعادم وجاود فاروق ذات داللاة
إحصائية في البعدين األخريين وألجل معرفة مصدر الفروق تم اساتخدام اختباار Scheffeوهاذا
ما يوضحه الجدول (.)21
جدول ) (21اختبار Scheffeللممارنات البعدٌة ألبعاد مستوى الكفاءة الذاتٌة وفما لمتغٌر السنة الدراسٌة
نالحم من خالل الجدول ( )21للممارنات البعدية أن هنان فرولا ذات داللة إحصاائية باين
الساانوات الدراسااية فااي بعااد (الحصااول علا الاادعم ماان المصااادر المختلفااة) وماان خااالل المتوسااط
الحسابي نالحم أن الفروق دالة بين السنة الدراسية األول والسانة الدراساية الثالثاة لصاالح السانة
األول ا .وتعنااي هااذه النتيجااة أن طلبااة الساانة األول ا هاام أكثاار لجااوءا للاادعم المعنااوي ماان األهاال
واألصدلاء مان نمارائ هم فاي السانة الثالثاة .وتادل هاذه النتيجاة أناه كلماا تمادم الطلباة فاي السانوات
الدراسية يمل لجوؤ هم لطلب الدعم المعنوي مان األهال واألصادلاء وهاذا األمار منطمياا؛ ألنهام ماع
تمدم السنوات الدراسية يتمدمون في االستماللية والنضف والثماة باالنفس مماا يجعال اعتماادهم علا
أنفسهم وخبراتهم ألوى من السابك .وهنان مان الدراساات التاي أسافرت نتائجهاا عان وجاود فاروق
بااين الساانوات الدراسااية فااي مسااتوى الكفاااء الذاتيااة لاادى عينااات بحااثهم ومنهااا دراسااة كاال ماان
(المساعيد 2011؛ والسعدي .)2012
للدعم المعناوي أكثار مان طلباة السانوات المتمدماة ويمكن تفسير لجوء طلبة السنة األول
بنن هؤالء الطلبة هم لريبو عهد بالبيئة المنزلية ومازالوا مارتبطين باألهال واألصادلاء ويساتمدون
منهم الدعم المعنوي في مواجهة مشكالتهم كما أنهم في مرحلة انتمالية مان المدرساة إلا الجامعاة
وهااي مرحلااة تولااد حالااة ماان عاادم االسااتمرار ويكااون الطلبااة فيهااا بحاجااة إل ا الاادعم المعنااوي
واالنفعالي من األهل واألصدلاء والمحيط االجتماعي أما الطلبة في السانة الثالثاة هام علا عكاس
ذلن بحيث أنهم أصبحوا أكثر استماللية واعتمادا عل أنفسهم وأصبح لديهم من الخبرات الذاتية في
حاال المشااكالت مااا تجعله ام ألاال اعتمااادا عل ا األهاال واألصاادلاء فااي حاال مااا يحاادث معهاام ماان
90
مشكالت.يؤيد هذا ما جاء عن باندورا أن تكارار النجااح يطاور مان تولعاات الفاعلياة ومان خاالل
الجهد الممرر والمثابر الذاتية يمكان تجااوز أصاعب العمباات .وماا يماوم باه الفارد حميماة هاو الاذي
يؤثر في اعتماده بننه لادر عل الميام به فإذا نجح في شي فمن المحتمل أن يؤمن بننه سوؾ يتمكن
ماان النجاااح ماار ثانيااة فااي نفااس المهمااة أو فااي مهمااة مماثلااة (اسلوسااي 6058؛ محمااود ومطاار
.)6055
ويمكاان تفسااير ارتباااط طلبااة الساانة األول ا الوثيااك باألهاال واألصاادلاء والمجتمااع باانن هااذا
االرتباط هو مصدر للشعور باألمن وذلان مان خاالل شاعورهم باالنتمااء لبسار والمجتماع والاذي
ياادفعهم لإلنجاااز وبااذل الجهااد ويؤيااد ذلاان مااا جاااء عاان ماساالو ( )Maslowأن االنتماااء ماارتبط
ارتباطا وثيما بدافع األمن فكل فرد بحاجة إل أن ينتمي إل شخص معين أو إل تنميم اجتمااعي
كاألسر أو الدولة ليتممص شخصيتها ويوحد نفسه بها ويشعر فيها باأللفة واألمان والسكينة واألمن
والهدوء واالستمرار وأن هذه الحاجة إل االنتماء تعد دافعا للسلون اننساني فعادم إشاباعها يملال
دافعية اننجاز لدى الفرد (جرار 6055؛ .)1954, Maslowفتعلك طلبة السانة األولا باألسار
هو ارتباط انتماء يستمد منه الشعور باألمن الالزم ليستطيع الميام بمهامه في الحيا كما يكون سندا
له في التصدي لما يعتريه من صعوبات في الحيا .
السؤال الخامس :هل توجد فروق ذات داللة إحصائية في مستوى مفاهيم المواطنة لدى طلبة كلياة
العلوم الشرعية بسلطنة عمان تعزى إل متؽيرات( :النوع االجتماعي والسنة الدراسية)؟
91
نتائج متغٌر النوع االجتماعً -1
جدول ) (22نتائج اختبار ( )T-TESTألبعاد مستوى مفاهٌم المواطنة وفما لمتغٌر النوع االجتماعً
يتضاااح مااان خاااالل الجااادول ( )22الختباااار بتب T-TESTوجاااود فاااروق ذات داللاااة
إحصائية بين الذكور وانناث فاي مساتوى مفااهيم المواطناة فاي بعاض أبعااد المميااس فماد كانات
هنالن فروق دالة إحصائيا في البعد المعرفي ومن خالل المتوسطات الحساابية يتضاح أن الفاروق
دالة لصالح الذكور .وهذا يعني أن الذكور أكثار تماثال لمفااهيم المواطناة فاي الجاناب المعرفاي مان
ولديهم حصيلة معرفية عان مفااهيم المواطناة مان انناث أي أن الذكور هم أكثر معرفة وخبر
انناااث وتوجااد أيضااا فااروق دالااة إحصااائيا فااي البعااد الماضااي وماان خااالل المتوسااطات الحسااابية
يتضااح أن الفااروق لصااالح الااذكور وهااذا يعنااي أن الااذكورأكثر تمسااكا بالااذكريات الماضااية فااي
عواطفهم وأفكارهم من انناث.
وترى الباحثة أن هذه الفروق لاد ترجاع الخاتالؾ ماروؾ تطبياك االختباار لادى الاذكور
وانناااث ألسااباب خارجااة عاان ضاابط الباحث اة فماان حيااث ولاات تطبيااك الممياااس فااي كليااة العلااوم
الشرعية عل الذكور فمد تم في فتار الصاباح وهاو ولات النشااط والعمال أماا الطالباات فماد طباك
الممياس عليهن في ولت المهير وهو ولت الميلولة والراحة؛ وذلن ألن الكلياة تفصال باين الاذكور
وانناث في الدراسة فدراسة الذكور في الفتر الصباحية أما دراسة انناث ففي الفتر المسائية.
92
ولد يعود هذا االختالؾ أيضا إل االختالؾ في المطبمين فمد طباك المميااس علا الاذكور
من لبل ذكور مثلهم (وذلن ألن أنممة كلية العلاوم الشارعية ال تسامح بتطبياك اننااث علا الطلباة
الذكور) بينما طبمت الباحثة الممياس بنفسها عل الطالبات.
كما لد يعود هذا االختالؾ لكون فمرات الممياس التي تتحدث عن الماضي تحدثت عن
العادات والتماليد االجتماعية وعن التمسن باللباس العماني المتعارؾ عليه في التراث ونجد أن
الذكور هم أكثر تمسكا بالزي العماني واللبس الرسمي من انناث حت ولتنا الحاضر فما زال
اللباس العماني عند الرجال يحمل الصبؽة األثرية وكما توارث من األجداد وعل النميض في
اللباس العماني لدى النساء فوجوده ضئيل وال يلبس إال في المناسبات وحت هذا لد اعتراه التجديد
والتطوير .كما تتحدث بعض فمراته عن األماكن السياحية والموالع األثرية وزيارتها وفي المجتمع
العماني يتاح األمر للذكور أكثر من انناث لكون المرأ ال تذهب إل تلن األماكن في الؽالب إال
برفمة أهلها.
ولد يعود ألسباب أخرى كالتنشئة االجتماعية والجندر التاي تفارق باين الاذكر واألنثا فاي
تلبية االحتياجات وما علا كال واحاد مان واجباات وكاذلن تفااوت الفارص فاي الحياا االجتماعياة
ومنها حرية الخرو ج والعمل والسياحة للذكور أكثر منها لإلناث كذلن تفاوت الفارص فاي التمثيال
السياساي رؼاام محاااوالت مساااوا الماارأ بالرجاال وفاتح المجاااالت أكثاار أمااام الماارأ إال أنااه الزال
للرجال النصيب األكبر من المشاركة االجتماعياة وتملياد المناصاب العلياا كال هاذا ربماا يزياد مان
شعور الذكور باالنتماء للمجتمع مما يجعل تماثلهم لمفااهيم المواطناة أكثار مان اننااث .ويؤكاد هاذا
التفسااير مااا جاااء عاان بنااي يااونس ( )2007أن وجااود اخااتالؾ بشاانن المعااايير المتعلمااة بالساالون
الجنسي والعادات واألعراؾ المتعلمة بين الجنسين في كل الثمافات العربية والؽربية يؤثر عل
الصحة النفسية السليمة وبالتالي يؤثر عل تمثل الذكور وانناث لمفاهيم المواطنة.
يوضااح الجاادول ( ) 23المتوسااطات الحسااابية واالنحرافااات المعياريااة لمتؽياار الساانة الدراسااية كمااا
يوضح الجدول ( )24نتائف تحليل التباين األحادي.
93
جدول ( (23نتائج اختبار ) (T-TESTألبعاد مستوى مفاهٌم المواطنة وفما لمتغٌر النوع االجتماعً
يتضااح ماان خااالل الجاادول ( )23أن هنالاان بعااض الفااروق الماهريااة فااي المتوسااطات
الحسابية في مستوى مفاهيم المواطنة بالنسبة لمستويات السانة الدراساية ومان أجال التنكاد مان هاذه
الفروق تم استخدام اختبار تحليال التبااين األحاادي ( (One- Way ANOVAويتضاح ذلان مان
خالل الجدول (.)24
جدول ( )24تحلٌل التباٌن األحادي( (One- Way ANOVAألبعاد مستوى مفاهٌم المواطنة وفما لمتغٌر
السنةالدراسٌة
مسااتوى اتجاه الداللة مجماااااااوع درجااااات متوساااااااط لٌمة ف مصدر التباٌن األبعاد
الداللة المربعات الحرٌة المربعات
94
0.702 0.472ؼير دال 0.079 3 0.23 بين المجموعات
الوجداني
0.167 223 37.18 داخل المجموعات
- 226 37.42 المجموع الكلي
0.506ؼير دال 0.78 0.15 3 0.45 بين المجموعات
السلوكي
0.192 223 42.85 داخل المجموعات
- 226 43.3 المجموع الكلي
0.239ؼير دال 1.41 0.285 3 0.85 بين المجموعات
المعرفي
0.201 223 44.85 داخل المجموعات
- 226 45.7 المجموع الكلي
* دالة عند مستوى α ≥ 0.05
يتضح من خالل الجادول ( )24عادم وجاود فاروق ذات داللاة إحصاائية مان خاالل اختباار
التباااين األحااادي ) (One- Way ANOVAلمسااتوى مفاااهيم المواطنااة تعاازى لمتؽياار الساانة
الدراسية في جميع أبعاد الممياس .وهذا يعناي أن السانوات الدراساية المختلفاة لام تحادث فرولاا فاي
تمثل طلبة كلية العلوم الشرعية لمفاهيم المواطنة وهذا يعني أنه يتساوى طلبة السنة األول والثانية
والثالثة والرابعة في تمثلهم لمفاهيم المواطنة في أبعادها الزمانياة (الماضاي والحاضار والمساتمبل)
وفي البن (المعرفية والوجدانية والسلوكية) جاءت هذه النتيجة عل عكاس تولاع الباحثاة؛ وذلان
ألن مفاااهيم الم واطنااة أماار نمااائي يختلااؾ بااين ساانوات الدراسااة المختلفااة فيختلااؾ فيهااا معااارؾ
وخبرات طلبة السنة األول الذين جاؤوا من المدارس عن طلبة السنة الرابعة الاذين شاارفوا علا
التخاارج ماان الجامعااة .ولااد تشااابهت هااذه النتيجااة مااع دراسااة (بركااات والتااوبي )2016فااي عاادم
وجود فروق بين طلبة البكالوريوس وطلبة الماجستير في تمثل أبعاد مفاهيم المواطنة.
السؤال السادس :هل توجد فروق بين مرتفعي و منخفضاي الكفااء الذاتياة لادى طلباة كلياة العلاوم
الشرعية في تمثل أبعاد مفاهيم المواطنة
لإلجابة عن هذا السؤال تم استخدام المئينيات لتحديد فئات الدرجات لمميااس الكفااء الذاتياة
في ثالث مستويات حيث تشير الدرجة )23( ] 230عدد فمرات ممياس الكفاء الذاتية )10( x
أكبر ليمة في الممياس[ إل الدرجة المرتفعة المحتملاة فاي مميااس الكفااء الذاتياة أماا الدرجاة ] 0
( )23عدد فمارات مميااس الكفااء الذاتياة ( )0أصاؽر ليماة فاي المميااس [ إلا الدرجاة المنخفضاة
95
المحتملااة فااي ممياااس الكفاااء الذاتيااة ويمثاال الربيعااان األدن ا واألعل ا مسااتويي الكفاااء الذاتيااة
المنخفضة والمرتفعة كما في الجدول (.)25
كما تم استخدام اختبار T –Testللممارنة بين متوسطات األبعاد وفماا لمساتويي الكفااء
الذاتية (المنخفضين والمرتفعين) وتتضح النتائف كما في الجدول (. )26
جدول ( )26نتائج اختبار T –Testألبعاد ممٌاس مفاهٌم المواطنة وفما لمستوًٌ الكفاءة الذاتٌة
يتضح من خالل الجدول ( )26الختبار بتب T-TESTوجود فروق ذات داللة إحصائية
بااين مسااتويات الكفاااء الذاتيااة وفمااا لببعاااد الزمنيااة (الماضااي والحاضاار والمسااتمبل) وماان خااالل
المتوسط الحسابي نالحم أن الفاروق لصاالح مرتفعاي الكفااء الذاتياة وبنااء علا ترتياب المتوساط
لببعاد الزمانية لمستويي الكفاء الذاتية (المنخفضة والمرتفعة) فإن البعد الزمني الماضي أعل ثام
الح اضر ثام المساتمبل كماا نالحام مان خاالل النتاائف الساابمة أن توجاه الطلباة الزمااني لام يختلاؾ
96
بااااختالؾ مساااتوياتهم فاااي الكفااااء الذاتياااة بمعنااا أن جمياااع الطلباااة فاااي مساااتويي الكفااااء الذاتياااة
(المنخفضة والمرتفعة) كان توجههم الزماني نحو الماضي ثم الحاضر ثم المستمبل .وعدم اختالؾ
ترتيب هذه األبعاد بين المنخفضين والمرتفعين فجاءت متنالضة مع نتيجة دراساة (إيبال وبانادورا
وزيمبااردو) ) Epel, Bandura & Zimbardo. (1999التاي أشاارت إلا وجاود فاروق باين
مستويات الكفاء الذاتية المنخفضة والمرتفعة في توجه عينة بحثهم نحو الحاضر والمستمبل والتاي
جاااء فيهااا أن مرتفعااي الكفاااء الذاتيااة لااديهم سااعي أكثاار لتحميااك مسااتمبلهم ويكااون التوجااه نحااو
ٌ
حاافز لليا ٌل للنمار إلا مساتمبلهم الحاضر منخفضا لديهم وبالعكس لدى منخفضاي الكفااء الذاتياة
ويضعون أهدافا بعيد عن إمكانياتهم فهم أكثر عرضة للتكياؾ ماع النمار المساتمبلية المريباة مان
الحاضر الاذي يعيشاون فياه وتارى الباحثاة أن هاذا االخاتالؾ لاد يعاود لماروؾ المفحوصاين فاي
الدراستين ولخصاائص الدراساة الشارعية لادى طلباة كلياة العلاوم الشارعية وتنثيرهاا علا توجياه
انتمائهم نحو الماضي أكثر من الحاضر والمستمبل.
ويمكن تفسير كون الفروق في جميع األبعاد دالة لصالح ذوي الكفاء الذاتية المرتفعاة بماا
ذكره باندورا ( )Bandura,1997مان خصاائص عاماة لمرتفعاي الكفااء الذاتياة والتاي منهاا أنهام
يتميزون بمستوى مرتفع من الثمة بالنفس وبما يملكونه من مهارت اجتماعياة فائماة ولادر عالياة
في التواصل ماع اسخارين وأنهام يتصادون للعوائاك التاي تاواجههم بمثاباة عالياة وبماا لاديهم مان
تفاؤل في األمور فهذه الصفات تجعل صاحبها لادرا عل االندماج في المجتماع الاذي يعايش فياه
وينتمي إليه بكل ثمة وجدار يحمك فيها ذاته بالمطالبة بحموله دون التعدي عل ؼيره وياؤدي ماا
عليه من مسؤوليات وواجبات نحو ذلن المجتمع كما تؤهله إل أن يتصدى لكل ما يعتري انتمااءه
من عوائك بمثابر وجهد مرتفعين وتفاءلهم في األمور كلها التاي يمتاازون بهاا تجعلهام أصاحاب
نمر تفاؤلية نحو مستمبل مجاتمعهم مماا يجعلهام يضاعون األهاداؾ الصاعبة ويصامدون فاي سابيل
تحميمها من أجل السمو بذلن المجتمع.
كمااا يتضااح ماان خااالل الجاادول ( )26وجااود فااروق ذات داللااة إحصااائية بااين مسااتويات
الكفاء الذاتية وفما لببعاد (المعرفية والسلوكية والوجدانية) ومن خاالل المتوساط الحساابي نالحام
أن الفروق دالة لصالح ذوي الكفاء الذاتية المرتفعة وتعني هذه النتيجة أن أصحاب الكفاء الذاتية
لديهم من الخصائص المعرفية التي تشملها المواطنة كالوعي بحماوق اننساان ومساؤولياته وفهام
دورالمانون وأهميته وعملياته والولوؾ عل مشاكالت المجتماع والمعرفاة الجؽرافياة والتاريخياة
للاااوطن الاااذي نشااان فياااه الفااارد والمعرفاااة بمؤسساااات المجتماااع ومشاااكالته ولضااااياه كماااا لاااديهم
الخصائص المهارية التي تشملها المواطنة كاامتالن أسااليب المشااركة الفعالاة فاي الحياا السياساية
97
واالجتماعية واتباع لواعد السلون الصحيح المساير للمانون الذي يراعي حموق اسخرين ولاديهم
من الخصائص الوجدانية التي تشملها المواطنة كتمدير الميم السياسية مثل (الحرية الديممراطية
العدالااة المساااو السااالم التعاااون المثماار بااين الشااعوب االنتماااء للااوطن والااوالء لااه تماادير دور
الشعوب والحكومات في تحميك الرفاهية والعدل واالستمالل) (طه وعبد الحكايم 2013؛ يوساؾ
)2011أكثر من انناث .
كما يتضح من خالل الجدول ( )26أن مرتفعي الكفاء الذاتية كان تمثلهم السلوكي لمفااهيم
المواطنة أعل من تمثلهم الوجداني والمعرفي بينما ذوي الكفااء الذاتياة المنخفضاة كاان تاوجههم
الوجداني أعل من التوجه السلوكي والمعرفي.
وتعزو الباحثة كون البعد السلوكي لدى ذوي الكفاء الذاتية المرتفعة أعل من المعرفي
إلا أن البعاد السالوكي يعنا بالكيفياة أو الطريماة التااي يجاب أن يسالكها الفارد تجااه مولاؾ معااين
(البراشدية .)2011وهذه المهارات مثل :التفكير النالد والتحليل وحل المشكالت ...ال) تجعل
الفرد الذي يتمتع بها لديه استطاعة وإمكانية في تمييز األمور ويكون أكثر عمالنية ومنطمية فيماا
يمول (رضوان 2011؛ عبد المادر )2014ومن هنا فإن من المنطك أن يكون أصحاب الكفاء
الذاتياة المرتفعااة والمسااتوى العاالي ماان الطمااوح هام أكثاار عمالنيااة ومنطمياة وساالوكية فااي تمااثلهم
لمفاهيم المواطنة .
ويمكن تفسير كون البعد الوجداني لدى الطلبة الذين لاديهم كفااء ذاتياة مرتفعاة هاو األخيار
أن األفراد الذين يتمتعون بكفاء ذاتية عالية يتصفون باالنفتاح العملي ولديهم جرأ لكانهم ليساوا
مؽامرين أو مخاطرين أو مساتهترين وهام أكثار إصارارا وتحماال وألال تاوترا وأكثار اتزاناا مان
الناحيااة االنفعاليااة والعاطفيااة حيااث توجااد لااديهم الماادر فااي العنايااة الحانيااة أو العميمااة باااسخرين
والرؼبة واالهتمام بهم (المحسن .)2006فتمثلهم ألبعاد مفااهيم المواطناة مبناي علا انصارار
والمثابر وبانفتاح عملي يجعل سلوكهم متزنا وخاليا من االستهتار واالنفعال ؼير الحميد .
كما تعزو الباحثة كون البعد الوجداني هو األول لدى منخفضي الكفاء الذاتية إل ماا لادى
منخفضو الكفاء الذاتية من صفات والتي ذكرها باندورا ومنهاا أنهام يتعااملون ماع المهاام الصاعبة
بخجااال وياااذعنون بسااارعة ويملكاااون طموحاااات منخفضاااة ويفرؼاااون جهااادهم فاااي نمائصاااهم
ويضخمون المهام المطلوبة ويصعب علايهم النهاوض مان النكباات (لريشاي .)2011فتولعااتهم
بالكفاء الذاتية المنخفضا ة تجعلهام يميلاون أكثار إلا الجاناب الوجاداني كوناه األساهل واألرياح فاي
تمثلهم لمفاهيم المواطنة من الجوانب المعرفية أو السلوكية والتي تتطلب جهدا أعل في تحميمها.
98
سابعا :عرض النتائج المتعلمة بالسؤال السابع وتفسٌرها:
الذي نص عل استي:
السؤال السابع :هل توجد عاللة ذات داللة إحصائية باين أبعااد الكفااء الذاتياة وأبعااد تمثال مفااهيم
المواطنة لدى طلبة كلية العلوم الشرعية بسلطنة عمان؟
والختبارهذه العاللة تم إجراء اختبار بيرسون وكانت النتائف كما في الجدول (:)27
جدول ) (27اختبار بٌرسون لمٌاس العاللة بٌن الكفاءة الذاتٌة وأبعاد مفاهٌم المواطنة
كما توضح النتائف في الجدول ( )27أن أضعؾ عاللة ارتباطية بين بعد (الحصول عل
الدعم من المصادر المختلفة) من أبعاد الكفاء الذاتية وبعدي الماضاي والمعرفاي مان أبعااد مفااهيم
المواطنة الزمانية .ويبدو األمر بد هيا حيث ال يحتاج الطالب إل التفكير بماا يعرفاه ساابما عان مان
يلجن إليهم من األهل واألصدلاء .بل يحتاج للتفكير بوجودهم في الحاضر وما يؤول إليه األمر في
المستمبل بعد اللجوء إليهم كما يحتاج للنمر في المشاعر التاي تربطاه باالطرؾ األخار مان حاب
وتمبل ويحتاج أيضا للنمر في السلون المتبادل بينه وبينهم من احترام وتمدير وتفهم وهذا يجعل
ارتباط بعد (الحصول عل الدعم من المصادر المختلفة) من أبعاد الكفاء الذاتياة ماع أبعااد مفااهيم
المواطنااة (الحاضاار والمسااتمبل والوجااداني والساالوكي) ألااوى ماان ارتباااط هااذا البعااد مااع (الماضااي
المعرفي) من مفاهيم المواطنة.
كما توضح النتائف في الجدول ( )27أن ألوى عاللة ارتباطية باين الكفااء الذاتياة وبعاد
الحاضر من أبعاد مفاهيم المواطنة الزمانية (الماضي والحاضار والمساتمبل) وباين الكفااء الذاتياة
والبعد السلوكي من أبعاد مفاهيم المواطنة (المعرفية والسلوكية والوجدانية).
ويمكاان تفسااير العاللااة بااين الكفاااء الذاتيااة وأبعاااد مفاااهيم المواطنااة (المعرفيااة والساالوكية
والوجدانيااة) بمااا أشااار إليااه باناادورا ( )Bandura,1982أن الكفاااء الذاتيااة ذات طبيعااة تنثيريااة
ولادر عل تفساير السالون الضاروري لفهام تعامال األفاراد ماع بيئااتهم وهاو لاب بنااء عاللاة باين
المعرفة والسلون .وترى الباحثة أن كفاء الطلبة المرتفعاة مرتبطاة بشاكل إيجاابي ماع ماا يعرفاه
الطالب عن وطنة في األزمنة المختلفة ومع ما يموم به من سلون تجاه األحداث البيئية التي تمر به
في هذا الوطن .وما يشعر به من انتماء وحب لهذا الوطن .ولم تجد الباحثاة دراساات ساابمة بحثات
العاللة بين الكفاء الذاتية وأبعاد مفاهيم المواطنة (المعرفية و الوجدانية والسلوكية)
واتفمات نتيجااة وجااود العاللاة بااين الكفاااء الذاتياة واالنتماااء الزمنااي لمفااهيم المواطنااة مااع
دراساة ) )Epel, Bandura & Zimbard,1999التاي أسافرت عان وجاود عاللاة باين الكفااء
الذاتية والمنمور الزمناي لادى عيناة الدراساة .يمكان تفساير العاللاة باين الكفااء الذاتياة واالنتمااء
الزمني للمواطنة بما ذكر في هذه الدراسة من أن كال من الكفاء الذاتية والمنمور الزمناي يلعباان
100
دورا أساسيا في تحفيز السلون وذلن ألن دافعية السلون تتحدد بدرجة كبير عان طرياك التمثيال
المعرفي للمستمبل وذلن عن طريك النتائف المتولعة واألهداؾ المستمبلية المدركة .فالمناعات حول
الكفاء الذاتية وحول الضبط الذاتي للشخص يمكان لهاا أن تفاوق لاو األحاداث الوالعياة فاي درجاة
تنثيرها عل مدى تحميك النتائف المتولعة التي تم تبنيها .إضافة إل ذلن فاإن كاال مان التوجاه نحاو
المستمبل والكفاء الذاتية يشكالن شروطا لتنمية إحساس والعي من الدافعية لإلنجاز.
كمااا يمكاان تفسااير العاللااة بااين الكفاااء الذاتيااة واالنتماااء الزمنااي للمواطنااة ب االنمر إل ا أن
الكفاء الذاتية لدى الشخص ما هاي كفاءتاة الذاتياة لتحمياك هادؾ لدياه ومنماور الازمن يمكان أن
ينمر إليه عل أنه التوجه نحو ذلن الهدؾ .فالناس الذين يعتمدون أن بإمكاانهم أن يلعباوا دورا فاي
إحداث التؽير يمهرون التزاما أكثر للسعي لتحميك مستمبلهم.
السؤال الثامن :ما درجة إسهام الكفاء الذاتياة -كدرجاة كلياة ثام كادرجات أبعااد -علا تمثال طلباة
كلية العلوم الشرعية بسلطنة عمان لمفاهيم المواطنة؟
لإلجابااااة عاااان هااااذا السااااؤال لاماااات الباحثااااة بااااإجراء اختبااااار االنحاااادار الخطااااي البساااايط
) )Regression Linearللتنبؤ بنبعاد مفاهيم المواطنة الزمانية (الماضي والحاضر والمستمبل)
واألبعاااد (المعرفيااة والوجدانيااة والساالوكية) ماان خااالل الكفاااء الذاتيااة كمااا اسااتخدمت اختبااار
االنحادار الخطاي المتعادد التادريجي ) (Stepwise Multiple Linear Regressionللتنباؤ
وكاناات النتااائف كمااا فااي الجاادول ()28 بنبعاااد مفاااهيم المواطنااة ماان خااالل أبعاااد الكفاااء الذاتيااة
وجدول (.)29
جدول ) (28نتائج تحلٌل التباٌن لالنحدار الخطً البسٌط لتأثٌر مستوى الكفاءة الذاتٌة على أبعاد مفاهٌم
المواطنة
مستوى الداللة لٌمة (ت) معامل بٌتا معاماااااااااااااااااااااااال الخطأ المعٌاري أبعاد المواطنة
االنحدارB
.000 5.194 .327 .030 .158 الماضي
معامل التحديد( .107 =)R²ن = 227الثابت = 2.565الخطن المعياري= .526
.000 8.055 .473 .030 .240 الحاضر
معامل التحديد( .224=)R²ن = 227الثابت = 1.984الخطن المعياري= .514
.000 5.934 .368 .027 .161 المستمبل
معامل التحديد( .135=)R²ن = 227الثابت = 2.31الخطن المعياري= .469
101
.000 5.32 .334 .025 .131 المعرفي
ن = 227الثابت = 2.400الخطن المعياري= .424 معامل التحديد(.112=)R²
.000 6.443 .395 .022 .140 الوجداني
ن = 227الثابت = 2.74الخطن المعياري=.374 معامل التحديد(.156 =)R²
.000 8.313 .485 .022 .184 السلوكي
ن = 227الثابت = 2.35الخطن المعياري= .383 معامل التحديد(.235 =)R²
جدول ( )29نتائج تحلٌل االنحدار الخطً المتعدد لتأثٌر مستوى أبعاد الكفاءة الذاتٌة على أبعاد مفاهٌم المواطنة
مسااااااااااتوى معاماااااااااااااال الخطااااااااااااأ معامااااااااااال لٌمة (ت) أبعاد الكفاءة الذاتٌة أبعاد
الداللة االنحدار Bالمعٌاري بٌتا المواطنة
.000 6.384 .392 .025 .157
استخدام المواجهة التي تركز الماضً
عل المشكلة
معامل التحدٌد( ،.15=)R²ن = ،227الثابت = ،2.587الخطأ المعٌاري= .176
.000 6.628 .435 .017 .112 الحاضر استخدام المواجهة التي تركز
عل المشكلة
.030 2.185 .143 .015 .033 الحصول عل الدعم من
المصادر المختلفة
معامل التحدٌد( ، .27 =)R²ن = ،227الثابت = ،2.528الخطأ المعٌاري= .117
.000 6.876 .417 .022 .152 المستمبل استخدام المواجهة التي تركز
عل المشكلة
معامل التحدٌد( ،.17=)R²ن = ،227الثابت = ،2.41الخطأ المعٌاري= .157
.000 6.546 .400 .020 .130 المعرفً استخدام المواجهة التي تركز
عل المشكلة
معامل التحدٌد( ،.16 =)R²ن = ،227الثابت = ،2.42الخطأ المعٌاري= .142
.000 4.807 .336 .021 .099 الوجدانً استخدام المواجهة التي تركز
عل المشكلة
معامل التحدٌد( ،.17 =)R²ن = ،227الثابت = ،2.80الخطأ المعٌاري= .143
.000 8.815 .507 .018 .160 السلوكً استخدام المواجهة التي تركز
عل المشكلة
معامل التحدٌد( ، .26 =)R²ن = ،227الثابت = ،2.54الخطأ المعٌاري= .130
يتضح مان الجادول ( ) 28إمكانياة التنباؤ بجمياع أبعااد مفااهيم المواطناة (ماضاي حاضار
مستمبل معرفي وجداني سلوكي) من خالل أبعاد الكفاء الذاتياة حياث كاان مساتوى الداللاة لكال
األبعاد ( ).000وبالنمر إل ليمة معامل التحديد ( )R²لببعاد يتضح أن نسبة التباين المفسار لاد
تراوح بين ( )%11و ( )% 24مما يشير إل وجود عوامل أخارى يمكان أن تتنبان بنبعااد مفااهيم
المواطنة لم تتناولها الدراسة الحالية وال شن في تمديرنا أن هناان عوامال نفساية أخارى يمكان أن
يكون لها مثل هذا األثر ولد تعود بعض األسباب للخطن العشوائي.
ويتضح مان الجادول( )29إمكانياة التنباؤ بجمياع أبعااد مفااهيم المواطناة مان خاالل
بعد (استخدام المواجهة التي تركز عل المشكلة) مان أبعااد الكفااء الذاتياة ولاد تراوحات نسابة
التباااين المفسااربين( )%15و( )%27كمااا يتضااح ماان الجاادول( )29إمكانيااة التنبااؤ ببعااد
102
الحاضر من األبعاد الزمنية لمفاهيم المواطنة من خالل بعد (الحصاول علا الادعم مان المصاادر
المختلفة) ولد بلؽت نسبة التباين المفسر(.)%27
ويتضااح ماان الجاادول ( )28أن الكفاااء الذاتيااة تتنباان ببعااد الحاضاار بصااور أكباار ماان بعااد
الماضااي وبعااد المسااتمبل ماان األبعاااد الزم نيااة لمفاااهيم المواطنااة وذلاان بنساابة تباااين بلؽاات .%22
ويمكن تفسير هذا بما أسافرت عناه نتاائف دراساة ) )Epel, Bandura & Zimbard,1999التاي
أمهاارت أن المنمااور الزمنااي المتااوازن يمكاان لااه أن يتاانثر بعواماال اجتماعيااة وثمافيااة ودينيااة
وتربوية وعائلياة وحتا الخبارات الشخصاية بال إنهاا تتانثر باألزماات اسنياة التاي يتعارض لهاا
الفرد وجميع هذه العوامل لها أثر في الكفاء الذاتية لدى الشخص فهي مصادر أساسية لها .لاذلن
فإن كفاء الشخص الذاتية المدركة في لحمة ما لها أثر عل توجهه الزمني في ذلن الولت بؽاض
النمر عن مصدرها .فمن المهم فهم كيفية تنثير التركيز المفرط لزمن ما لدى الشاخص ساواء كاان
التركيز عل الحاضار أو علا التانثيرات المساتمبيلة علا المارارات الحالياة وانجاراءات والنتاائف
التي تؤول إليها.
كما يتضح من الجدول ( )28أن الكفاء الذاتية تتنبن بالبعد السلوكي بصور أكبر من البعد
المعرفي والبعد الوجداني من أبعاد مفاهيم المواطنة وذلن بنسبة تباين بلؽت .%23وترى الباحثة
أن هااذا األماار منطميااا بااالنمر إلا طبيعااة الكفاااء الذاتيااة التنثيريااة ولاادرتها علا تفسااير الساالون
الضروري لفهم تعامل األفراد ماع بيئااتهم وهاو لاب بنااء عاللاة باين المعرفاة والسالون وذلان كماا
أشاار إلياه باناادورا ( .)Bandura,1982كماا أن الكفااء الذاتيااة ذات طبيعاة تنبؤيااة انتمائياة فماان
المفتاارض أنهااا تااؤثر فااي اختيارالساالون الفعااال والجهااد المبااذول والمداومااة فااي التصاادي للصااعاب
والميام بالعمل (.)Bndura,1977
ولد ذكر باندورا ) )Banduraأن الكفاء الذاتية هي أحد العوامل التي تتوسط التفاعل باين
العوامل البيئية والسلوكية كما عرفها بننها االعتماد في لادرات الفارد علا تنمايم وإنجااز السالون
المطلوب ندار الموالؾ (مشعل . )2009وحين ترتبط الكفاء الذاتية مع بيئات متجاوبة وؼير
متجاوبة تؤدي إل أر بع متؽيرات يمكن التنبؤ بها وهي :الفعالية عالياة والبيئاة متجاوباة :فاي هاذه
الحالااة يؽلااب أن تكااون النتيجااة إيجابيااة وناجحااة .والمتؽياار الثانيااة أن تكااون الفعاليااة منخفضااة
والبيئااة متجاوبااة :لااد تااؤدي هااذه الحال اة بالشااخص لالكتئاااب حااين ياارى أن اسخاارين ماان ألرانااه
ينجحون في أعم ال صعبة جدا بالنسبة له .أما الثالثة فتكاون الفعالياة عالياة والبيئاة ؼيار متجاوباة :
فإذا كان الفرد ذو فاعلية عالية ولكن بيئته ؼيار متجاوباة فماد يساتطيع أن يكياؾ جهاوده ليؽيار مان
103
المروؾ البيئية ويحمك النجاح .ولد يستخدمون االحتجاج والتنشيط االجتماعي (كالمماهرات) أو
حت الماو نثاار التؽيار (كاالثورات واالنمالباات) .والمتؽيار الرابعاة أن تكاون الفعالياة منخفضاة
والبيئااة ؼياار متجاوبااة :فااي هااذه الحالااة يمكاان التنباؤ باانن يصاايب الفاارد الياانس واالستسااالم وعاادم
االكتراث والالمباال (باندورا .)5=<6
وترى الباحثاة أن سالوكيات األفاراد تانتي مطمئناة وعلا لادر عاال مان المساؤولية حينماا
تتوافك كفاءتهم الذاتية مع بيئتهم وبالممابل تكون سلوكيات األفراد مدمر وخالية من المسؤولية إن
كانت كفاءتهم الذاتية مرتفعة ؼير متوافمة مع بيئاتهم وهذا لد يفسر الكثير مان السالوكيات لادى
المواطنين ومنها العبث وعدم االكتراث بالمرافك العامة وسلوكيات التخريب فيها.
كما تفسر الباحثة أثر الكفاء الذاتية وتنبؤها بالسلون بما تنخذه تولعات النتائف فاي الكفااء
الذاتية من أشكال تؤثر في السلون لدى األفراد حيث تعمل التولعاات انيجابياة كبواعاث فاي حاين
تعمااال التولعاااات السااالبية كعوائاااك للسااالون .ومااان هاااذه األشاااكال اسثاااار االجتماعياااة السااالبية
واالجتماعياااة .واسثاااار انيجابياااة تشااامل التفاعااال االجتمااااعي ماااع اسخااارين كتعبيااارات االنتبااااه
والموافمة والتمدير االجتماعي والتعويض المادي ومنح السلطة .أما اسثار السلبية فهي تشمل عادم
االهتمام وعدم الموافمة والرفض االجتماعي والنمد والحرمان من المزايا وإيماع العموبات.
ومن هذه األشكال أيضا ردود الفعل انيجابية والسلبية للتمييم الاذاتي لسالون الفارد فتولاع
التمدير االجتمااعي وانطاراء والتكاريم والرضاا الشخصاي ياؤدي إلا أداء متفاوق فاي حاين أن
تولااع خيبااة أماال اسخاارين وفماادان الاادعم ونمااد الااذات يماادم مسااتوى ضااعيؾ ماان األداء (العتيبااي
<.)600
تاسعا :التوصٌات
من خالل نتائف الدراسة يمكن الخروج بعدد من التوصيات:
-1عمل برامف إرشادية لمساعد الطالبات عل استخدام المعارؾ والمعلومات الذاتية في حل
مشكالتهن وفي استخدام مصادر الكفاء الذاتية المتعمد عل الذات فالخبرات الذاتية أهم
في تنثيرها من الحصول عل الدعم المعنوي واستخدام االنفعاالت في حل المشكالت .
-2عمل برامف إرشادية تستهدؾ الطلبة ذوو الكفاء الذاتية المنخفضة لتزيد من رفع مستوى
الكفاء الذاتية لديهم.
104
-3إعطاء الطلبة ذوا التوجه المرتفع للحاضر أهمية تعينهم عل إعاد التوازن باين الماضاي
والمسااتمبل ومحاولااة التملياال بااين الهااو الموجااود بااين ماضااي األمااة العربيااة وانسااالمية
ومستمبلها.
-4تزويد الطالبات بالمزيد من المعارؾ عن ماضي عمان يرفع من تمثلهن للجاناب المعرفاي
ومن انتمائهن لماضي عمان.
105
المصادر والمراجع
إبراهيم حسني عبد السميع ( .)2015المواطنة مالها وماا عليهاا مان واجباات.مصار_ انماارات:
دار الكتب المانونية_ دار شتات للنشر.
اباان منمااور أبااي الفضاال جمااال الاادين ( .)1988لسااان العاارب المجلااد( )6لبنااان بيااروت دار
صاد.
اباان منمااور أبااي الفضاال جمااال الاادين ( .)1994لسااان العاارب المجلااد( )5لبنااان بيااروت دار
صاد.
أبااو ريااش حسااين دمحم والصااافي عبااد الحميااد محمااود ( .)2005أثاار برنااامف تاادريبي لااائم علا
التخيل الموجه في تنمية الكفاء الذاتية المدركة لدى طلبة الصؾ الرابع األساسي في األردن .مجلة
العلوم النفسية والتربوية جامعة المنوفية 35-2 )2(20
أبااو عماار عبااد المجيااد عااواد ( .)2012األماان النفسااي وعاللتااه بمسااتوى الطمااوح والتحصاايل
الدراسي لدى طلبة الثانوية العامة .رسالة ماجستير ؼير منشور .جامعة األزهر بؽز .
أدهم كمال حسين ( .)2009مفهوم المواطنة وآليات تعزيزها .مركز الدراسات انلليمية.)13(5.
آل سعود عبد العزيز ( .)2014تنمياة مساؤولية المواطناة لادى طاالب الجامعاة دراساة ميدانياة
جامعة أم المرى. عل طالب جامعة الملن عبد العزيز بجد .رسالة دكتوراه ؼير منشور
آل عبود عبدهللا بن سعيد (.)2011ليم المواطنة لدى الشباب واسهامها في تعزيز األمن الولاائي.
رسالة ماجستير ؼير منشور جامعة نايؾ العربية للعلوم األمنية.
االمار أسعد شريؾ ( .)2014سيكلوجية الشخصية .عمان :دار صفاء للنشر والتوزيع.
باترسون س ه ( .)1990نمريات انرشاد والعالج النفسي( .ترجمة حامد الفمي) .الكويات :دار
الملم.
البادي عائشة بنت سعيد بن سالم ( )2014بعض سمات الشخصية وعاللتها بفاعلية الاذات لادى
األخصائين في مدارس سلطنة عمان .رسالة ماجستير ؼير منشور جامعة نزوى.
الباادراني جااالل عزيااز ( .)2004األماان النفسااي وعاللتااه بالتوجااه الزمنااي لاادى طلبااة جامعااة
الموصل .رسالة ماجستير ؼير منشور .جامعة الموصل.
البراشدية ثريا بنت أحمد بن سليمان ( .)2011دور اندار المدرسية في تنمية ليم المواطنة لدى
طلبة التعليم ما بعد األساسي بسلطنة عمان.رسالة ماجستير ؼير منشور جامعة نزوى.
بركااات مطاااع والتااوبي عباادهللا ساايؾ ( )2016ممارنااة لتمثاال مفاااهيم المواطنااة لاادى طلبااة
الماجستير في انرشاد النفساي وطلباة البكاالوريوس فاي جامعاة نازوى ورلاة ممدماة فاي الماؤتمر
السنوي الرابع لمسم التربية والدراسات اننسانية .جامعة نزوى 3-2-مارس.2016
بركااات مطاااع؛ و السااليماني أحمااد ( .)2017تمثاال أبعاااد المواطنااة فااي المرحلااة الجامعيااة لاادى
الطلبة من ذوي انعالة السمعية وممارنتها بالسامعين .بحث تم تمديمه في :المؤتمر الادولي للتربياة
الخاصااة فاااي ضااوء التحاااديات المعاصاار (آفااااق وتحااديات) عماااان – األردن 16- 14-فبرايااار
.2017
بركااات مطاااع؛ والتااوبي عبااد هللا ( .)2016المواطنااة لاادى الشااباب الجااامعي :البنيااة المعرفيااة
والوجدانياااة والسااالوكية فاااي إطاااار االنتمااااء الزمناااي مجلاااة التنمياااة البشااارية والتعلااايم لببحااااث
التخصصية (.)21-1()3()2
بزاز عبد الحكيم(.)2007علم اجتماع بيار بوردير .أطروحة دكتورا .جامعة منتوري.الجزائر
بني خالد دمحم( .)2010التكيؾ األكاديمي وعاللته بالكفاء الذاتية المدركة العامة لدى طلبة كلياة
العلوم التربوية في جامعة آل البيت مجلة جامعة النجاح لببحاث (العلوم اننسانية) .)2(24
107
بني يونس دمحم محمود ( .) 2007عاللة مستويات الصحة النفسية بنبعاد التوجه الزمني عند عيناة
من طلبة الجامعة األردنية .دراسات العلوم اننسانية واالجتماعية .)1( 34
تلفاات عااادل دمحم حساان ( .)2006درجااة تمثاال طلبااة المرحلااة انعداديااة بمملكااة البحاارين لماايم
المواطنة الصالحة المتضمنة في كتب المواد االجتماعية .رساالة ماجساتير ؼيار منشاور الجامعاة
األردنية.
جاار هللا سااليمان؛ وشارفي دمحم الصااؽير ( .)2009تكييااؾ لائماة زيمباااردو لمنماور الاازمن للؽااة
العربية .مجلة شبكة العلوم النفسية العربية.)23(.
الجبوري ماهر محسن هاني ( .)2010مفهوم المواطنة لدى طلبة الجامعة دراساة ميدانياة لطلباة
جامعة بابل .مجلة جامعة بابل .)1(18
الجيزاناااي دمحم كاااامم ( .)2012مفهاااوم الاااذات والنضاااف االجتمااااعي .عماااان :دار صااافاء للنشااار
والتوزيع.
الخضااور علااي سااالمة عيااد ( .)2011االنتماااء والمواطنااة .عمااان :دار كنااوز المعرفااة للنشاار
والتوزيع.
الخفاااؾ إيمااان عباااس ( .)2013نمريااات الااتعلم والتعلاايم .عمااان :دار المناااهف للنشاار والتوزيااع.
الاادردير عبااد الماانعم أحمااد ( .)2004الجوانااب االجتماعيااة فااي الااتعلم المدرسااي .الماااهر :عااالم
الكتب.
رضوان سامر جميل ( .)2010أثر الكفاء الذاتية في خفض مستوى دراسة ميدانية علا طاالب
كلية التربية التطبيمية بسلطنة عمان .مركز بصير للبحوث واالستشارات والخدمات التعليمية.3 .
108
رضوان سامرجميل ( .)1997تولعات الكفااء الذاتياة (البنااء النماري والميااس) .مجلاة الشاؤون
انجتماعية .51-25 55
رضوان عبير بسيوني ( .)2011أزمة الهوياة والثاور علا الدولاة فاي ؼيااب المواطناة وباروز
الطائيفية .الماهر :دار السالم للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة.
الزيدان خالد بن زيدان بن سليمان ( .)2014الرضا الوميفي وعاللته بفاعلية الذات لدى عينة من
معلمي التربية الخاصة بمراحل التعليم .دراسة ماجستير ؼير منشور .جامعة أم المرى.
السااارحان دمحم ذيااااب مرجاااي ( .)2016الكفااااء الذاتياااة ودافعياااة اننجااااز والتعلااايم المااانمم ذاتياااا
كمتنبئات بالتسويؾ األكاديمي لدى طلباة جامعاة آل البيات .رساالة دكتاورا ؼيار منشاور جامعاة
اليرمون.
السعدي دمحم جمال ( .)2012تطور الهوياة النفساية وعاللتاه بتولعاات الكفااء الذاتياة لادى الطلباة.
رسالة ماجستير ؼير منشور جامعة عمان العربية.
الشويحات صفاء نعمة ( .)2003درجة تمثل طلبة الجامعات األردنية لمفاهيم المواطنة الصالحة.
رسالة ماجستير ؼير منشور .الجامعة األردنية.
صمر وسام دمحم جميال ( .)2010الثمافاة السياساية وانعكاساها هلا مفهاوم المواطناة لادى الشاباب
الجااامعي فااي لطاااع ؼااز 2009-2005م (دراسااة ميدانيااة عل ا عينااة ماان طلبااة جامعااات لطاااع
ؼز ) .رسالة ماجستير ؼير منشور جامعة األزهر بؽز .
الصالل بدر حمد ( .)2012دور الفضائيات الكويتية الرسمية والخاصة في تعزيز المواطنة لدى
الشباب الكويتي .رسالة ماجستير ؼير منشور جامعة الشرق األوسط.
طااه أماااني دمحم وعبااد الحكاايم فاااروق جعفاار( .)2013تربيااة المواطنااة بااين النمريااة والتطبيااك.
الماهر :مكتبة األنجلو المصرية.
109
عاارؾ زبياد أساامة ( .)1987دوافااع اننجااز ودوافاع اننتماءوعاللتهمااا باالتفوق فاي التحصاايل
الدراسي لدى طالبات الثانوية العامة بمدينة جد .رسالة ماجستير ؼير منشور جامعة أم المرى.
عااامر طااارق عبااد الاارؤوؾ ( .)2011المواطنااة والتربيااة الوطنيااة باتجاهااات عالميااة وعربيااةب.
الماهر :مؤسسة طيبة للنشر والتوزيع.
عبد األحد خلود بشير ( .)2006ال توجه الزمني وعاللته بالتنميم الاذاتي للاتعلم لادى طلباة معاهاد
إعااداد المعلمااين فااي مدينااة الموصاال مجلااة دراسااات موصاالية -مركااز دراسااات الموصاال بجامعااة
الموصل 131-160 .)24( 5.العراق.
عبااد المااادر محساان مصااطف ( .)2014التربيااة العلميااة والمواطنااة .الماااهر :السااحاب للنشااار
والتوزيع.
عبداللطيؾ هالة ( .)2015عاللة المنمور الزمني للولت ببعض سمات علم النفس انيجابي لدى
عينة من طالب الجامعة .مجلة انرشاد النفسي .42
عبااادهللا أحاااالم مهااادي ( .)2013الكفااااء الذاتياااة المدركاااة لااادى طلباااة الجامعاااة .مجلاااة األساااتاذ
.)2(204
العتيبااي باادر باان دمحم حساان ( .)2008اتخاااذ الماارار وعاللتااه بكاال ماان فاعليااة الااذات والمساااند
االجتماعية لدى عينة مان المرشادين الطالباين بمحافماة الطاائؾ .رساالة ماجساتير ؼيار منشاور
جامعة أم المرى.
عطياااة طاااارق إباااراهيم الدساااولي ( .)2007الشخصاااية اننساااانية باااين الحميماااة وعلااام الااانفس.
انسكندرية :دار الجامعة الجديد .
العميل عصمت حسان والحيااري حسان أحماد ( .)2014دور الجامعاات األردنياة فاي تادعيم لايم
المواطنة .المجلة األردنية في العلوم التربوية.)4()10( .
علوان سالي طالاب ( .)2013الكفااء الذاتياة المدركاة عناد طلباة جامعاة بؽاداد مجلاة البحاوث
التربوية والنفسية .33
110
عمار رضوى ( .)2014التعليم والمواطنة واالندماج الوطني .مصر :مركز العمد االجتماعي.
عمر أحمد مختار ( .)2008معجم اللؽة العربية المعاصر .المجلد( .)1الماهر :عالم الكتب.
عوض دعاء عوض( .)2013الكفاء الذاتية المدركة وعاللتها بالمسؤولية االجتماعية فاي ضاوء
بعااض المتؽياارات لاادى طااالب كليااة التربيااة جامعااة انسااكندرية .مجلااة دراسااات عربيااة فااي علاام
النفس (.)2()12
الفتالوي علي شاكر ( .)2000التوجه الزمني وعاللته بالوجادانات الموجباة والساالبة لادى طلباة
جامعة بؽداد .أطروحة دكتورا ؼير منشور جامعة بؽداد.
فرياادمان هااااورد س .وشسااتن ميرياااام و(ب ت) .الشخصاااية النمريااات الكالسااايكية والدراساااة
العلمي (ترجمة أحمد رمو) .بيروت:مركز دراسات الوحد العربية (.)2013
لروانااي خالااد ( .)2011االتجاهااات المعاصاار للتربيااة عل ا المواطنااة .دراسااة ؼياار منشااور .
جامعة المدس المفتوحة.
لريشااي فيصاال (.)2011التاادين وعاللت اه بالكفاااء الذاتيااة لاادى مرضا االضااطرابات الوعائيااة
الملبية .دراسة ماجستير ؼير منشور جامعة الحاج لخضر -باتنة.
لهااوي حميااد ( .)2004المااواطن العربااي والااوعي المااومي .بيااروت :مركااز دراسااات الوحااد
العربية.
الكليبة من بنت درويش ( .)2013فاعلية برنامف إرشاد جمعي في تنمية المسؤولية االجتماعية
والكفاء الذاتية المدركاة لادى نازيالت الساجن المركازي بسامائل .رساالة ماجساتير ؼيار منشاور
جامعة نزوى.
كولنكود جين ( .)2016األبعاد الخمسة لمنمور الزمن دراساة فاي الشخصاية .ترجماة علاي عباد
الرحيم صالح .جامعة المادسية .العراق.
111
اللمكي جمعة سالم ناصر ( .)2016المواطنة وتعزيز ليم الاوالء واالنتمااء لادى الشاباب العمااني
(دراساة مطبمااة علا عينااة مان طااالب جامعااة الساالطان لاابوس) .رسااالة ماجسااتير ؼياار منشااور
جامعة السلطان لابوس.
لندزي ن.هول ج ( .)1969نمريات الشخصية( ،ترجمة فرج أحمد فرج ولدري محمود حفناي
ولطفي دمحم فطيم) .الماهر .
ليلااة علااي ( .)2011األماان المااومي العربااي فااي عصاار العولمااة اختااراق الثمافااة وتبديااد الهويااة.
الماهر :مكتبة األنجلو المصرية.
مجيد عبد المحسن رزولي؛ و عبد الحافم ثناء عبد الودود ( .)2015أزمة المواطناة لادى طلباة
الجامعة .مجلة األستاذ(.)3
المحسن سالمة عميل سالمة ( .)2006الكفاء الذاتية المدركة وعاللتها بدافعية اننجاز والتوافاك
والتحصاايل لاادى طلبااة كليااة التربيااة فااي جامعااة اليرمااون .رسااالة ماجسااتير ؼياار منشااور جامعااة
اليرمون.
دمحم صاافاء دمحم علااي ( .)2016الكفاااء الذاتيااة وتفسااير الساالون اننساااني :علاام الاانفس .تربويااات
الدراسااااااااااااااااات االجتماعيااااااااااااااااة .فبراياااااااااااااااارhttp://drsafaa-.2016/13/
.socialstudiestech.com/articles.php?id=4
دمحم هالة عبد اللطيؾ ( .)2015عاللة المنمور الزمني للولت ببعض سمات علم النفس انيجابي
لدىعينة من طالب الجامعة .مجلة انرشاد النفسي .42
محمود ؼازي صالح ؛عبد مطر شيماء ( .)2011مفهوم الاذات .عماان :مكتباة المجتماع العرباي
النشر والتوزيع.
المدهون يحي ابراهيم ( .)2012دور الصحافة انلكتربونية الفلسطينية فاي تادعيم لايم المواطناة
لدى طلبة الجامعات بمحافمات ؼز .رسالة ماجستير ؼير منشور جامعة األزهر -ؼز .
المساااعيد أصااالن صاابح ( .) 2011التفكياار العلمااي عنااد طلبااة الجامعااة وعاللتااه بالكفاااء الذاتيااة
العامة في ضوء بعض التؽيرات مجلة الجامعة انسالمية (سسلسلة الدراات اننسانية) .)1(19
112
مشااعل عااال إبااراهيم دمحم ( .)2009اضااطراب الهويااة وعاللتااه بمتؽياارات الااذات وبعااض ساامات
الشخصية عند طالب الجامعة .رسالة ماجستير ؼير منشور جامعة الزلازيك.
مملوم مصطف علي رمضان ( .) 2014العاللة باين األمان النفساي والاوالء للاوطن لادى طاالب
الجامعة .مجلة كلية التربية بالزلازيك .العدد.84 :
معلااوؾ أمااين ( .)1999الهويااات الماتلااةبلراء فااي االنتماااء والعلومااةب (ترجمااة نبياال محساان).
دمشك :ورد للطباعة والنشر والتوزيع.
المعمري سيؾ بن ناصار ( )2014التربياة مان أجال المواطناة فاي دول مجلاس التعااون لادول
الخليف العربية :الوالع والتحديات ،مجلة رؤى إستراتيجية 2014ص ص 61-39مسمط.
المعمااري ساايؾ باان ناصاار؛والؽريبية زينااب بناات دمحم ( .)2012التربيااة ماان أجاال المواطنااة
المسؤولة :النمرية والتطبيك .سلطنة عمان.
ممدادي يوسؾ موس ( .)2009عاللة الكفاء الذاتية المدركة بالشخصانية والتكيؾ النفسي لادى
طلبة الجامعة مجلة المنار .3 16
مهران حمدي ( .)2012المواطنة والمواطن في الفكر السياسي دراسة تحليلية نمدية .انسكندرية:
دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر.
ميدون مباركة ( .)2014الكفاء الذاتية المدركة وعاللتها باالتوافك الدراساي لادى تالمياذ مرحلاة
التعلايم المتوساط :دراسااة ميدانياة علا عيناة ماان التالمياذ باابعض متوساطات مدنيااة ورللاة .رسااالة
ماجستير ؼير منشور جامعة لاصدي مرباح ورللة الجزائر.
ميزاب ناصر ( .)2013إشكالية مفهوم الذات عبر ممارباات نفساية مختلفاة -المصاطلح -األبعااد-
المحددات-التناوالت النمرية-المياس -المال -عمان :دار وائل للنشر والتوزيع.
نبيه نسرين عبد الحميد ( .)2008مبدأ المواطنة انسكندرية :مركز انسكندرية للكتاب.
113
نصار عاطؾ دمحم ( .)2007العاللة بين الكفااء الذاتياة المدركاة والتحصايل الدراساي لادى طلباة
ذوي صعوبات التعلم في المدارس األساسية في منطماة الناصار .رساالة ماجساتير ؼيار منشاور
جامعة عمان العربية للدراسات العليا.
الوليان فارس مطر (.)2016المواطنة أو الطوفان محاولة لتصويب مفهوم المواطنة محو معانيه
الفعلية.سلطنة عمان:دار الوراق.
ولااد ديااب ساايدي دمحم ( .)2012الدولااة وإشااكالية المواطنااة لااراء فااي مفهااوم المواطنااة العربيااة.
األردن :دار كنوز المعرفة العلمية للنشر والتوزيع.
يعماااوب نافاااذ ناااايؾ ( .) 2012الكفااااء الذاتياااة المدركاااة وعاللتهاااا بدافعياااة اننجااااز والتحصااايل
األكاديمي لدى طالب كليات جامعة الملن خالد في بيشة (المملكة العربية الساعودية) .مجلاة العلاوم
التربوية والنفسية .3 13
يوسؾ سناء علاي أحماد ( .)2011تربياة المواطناة فاي ضاوء التحاديات المعاصار .دساوق :دار
العلم وانيمان للنشر والتوزيع.
114
: المراجع األجنبٌة:ثانٌا
Bandura, A., Reese, L., & Adams, N. E. (1982). Microanalysis of action and fear
arousal as a function of differential levels of perceived self-efficacy. Journal of
personality and social psychology, 43(1), 5.
115
Grey, N. (2013). An evaluation of coping interventions and gender-specific
implications for college student stress and health (Order No. 3565910).
Available from ProQuest Dissertations & Theses Global. (1418025237).
Retrieved from
http://search.proquest.com/docview/1418025237?accountid=143792.
Ludāne, M., & Bite, I. (2013). Predictors of cognitive appraisal of job loss among
the unemployed aged over 45 years. REPORTS OF EMPIRICAL STUDIES, 53.
Rahman, U., Sulaiman, W. Nasir, R., & Omar, F. (2014). The role of job
satisfaction as mediator in the relationship between self-efficacy and
organizational citizenship behavior among Indonesian teachers. International
Journal of Business and Social Science, 5(9).
Tol, A., Mohebbi, B., Hossaini, M., & Majlessi, F. (2014). Developing a Valid and
Reliable Coping Self-Efficacy Scale (CSES) among Patients with Type 2
116
Diabetes: Iranian Version. Open Journal of Endocrine and Metabolic
Diseases, 4(03), 45.
117
المالحك
إرشاد نفسً أستاذ دكتور جامعة نزوى دمحم الشٌخ حمود 2
المٌاس والتموٌم أستاذ مشارن جامعة نزوى دمحم أحمد النمادي 4
تربٌة خاصة أستاذ مساعد جامعة نزوى أحمد دمحم جالل الفواعٌر 6
علم نفس أستاذ مساعد جامعة السلطان مها عبد المجٌد العانً 7
لابوس
أخصائٌة إرشلد جامعة السلطان سمٌرة الهاشمٌة
وتوجٌه استاذ مساعد لابوس 8
119
ملحك ()2ممٌاس الكفاءة الذاتٌة
جامعة نزوى
التعارؾ علا أسااليب الطاالب فاي مواجهاة المشاكالت تماوم الباحثاة باإجراء دراساة تهادؾ إلا
وسعيا منهاا لتحمياك هاذا الهادؾ تضاع باين يادين هاذه االساتبانة لتتكارم بانجاباة عان فمراتهاا بدلاة
وموضوعية.
من خالل انجابة عن فمرات الممياس.
علما بننه ال توجد إجابة صحيحة أو خاطئة لم بمراء كل فمر بعناية وبمعدل سرعتن العادية في
المراء وال تمض ولتا طويال في التفكير في الفمر فانجابة الصحيحة هي التي تعبار عان وجهاة
نمرن بدلة كما ال تتخير سوى إجابة واحد فمط لكل فمر وال تترن أي فمر دون إجاباة وتنكاد
بنن إجابتن ستحاط بالسرية التامة ولن تستخدم إال ألؼراض الدراسة والبحث العلمي فمط.
أوال :البٌانات الشخصٌة:
120
عندما ال تسير األمور بشكل جيد بالنسبة لن أو عندما تواجه مشكالت ما مدى ثمتن أوتنكدن مما
يمكنن الميام به فيما يلي:
تموم به بثمة تموم به بثمة ال تسطيع
عالية متوسطة الميام به
مطلما
لكل من البنود التالية اعط لنفسن درجة من 0إل 10باستخدام الممياس أعاله.
121
ملحك ( )3ممٌاس مفاهٌم المواطنة
نحن فريك من الباحثين نموم ببحث علمي يستخدم اساتبيانا لمفااهيم المواطناة لادى طاالب وطالباات
مؤسسات التعليم العالي في سلطنة عمان .نرجو أن نحصل عل دعمن لمشروعنا هاذا مان خاالل
تطوعاان بتمااديم إجابااات صااريحة ووالعيااة عل ا أساائلة هااذا االسااتبيان .يتضاامن االسااتبيان بعااض
الفمرات المتعلمة ببيانات عنن ثك بانن هاذه البياناات لان تساتخدم باني طريماة خاارج إطاار البحاث
العلمي النافع للمجتمع العماني بإذن هللا .ماع خاالص تماديرنا لجهادن هاذا االساتبيان لايس اختباارا
وال توجااد إجابااة (صااحيحة) وال (خاطئااة) .يهاادؾ االسااتبيان إلا التعاارؾ حمااا علا الوالااع بهاادؾ
تحسينه .أجب رجاء بما ترى أنه ينطبك علين أو يعبر عن رأيان الصاريح تكاون انجاباة بوضاع
إشار × في الخانة التي تعبر عن إجابتن (ال ينطبك بالمر وسط منطبك تماما .ال)) .
ً
أوال :البياهات الشخصية:
122
ً
ثاهيا :فقرات الاستبيان:
123
أساعد الجميع كي ال أنخدع.
أتواصل جيدا خالل دراستي مع زمالء عمانيين مان بيئاات -29
مختلفة عن بيئتي.
أبتعد عن تداول ونشر األخبار ؼير المؤكد . -31
ال ألتزم برأي األكثرية؛ ألن أكثر الناس ال يعلمون -31
ال أجااد مبااررا للتفكياار بالمسااتمبل والتحااديات التااي يمكاان أن -32
تواجه مجتمعنا؛ ألنني متوكل عل هللا.
لدي معرفة جيد باألحداث التاريخية التي حدثت في ماضي -33
عمان.
أشعر بالفخر واالرتياح حين ألتزم بالعاادات االجتماعياة فاي -34
المناسبات العامة.
أعرؾ أسماء أبناء عمومتي وأبناء أخوالي جميعا. -35
المشاركة فاي تحمال المساؤولية تعارض اننساان لهماوم هاو -36
في ؼن عنها.
أحتفم بعاللات جيد مع الجيران واأللارب. -37
أنا حريص عل الميام بممارسة حمي االنتخابي. -38
أتحدث مع زمالئي أحيانا حول سابل تميايم وضاع تخصصانا -39
في عمان.
أعرؾ سبب تسمية عمان بهذا االسم. -41
لمت خالل السنوات الخمس األخير بزيار الموالع األثرياة -41
في واليات عمانية بعيد عن مكان سكني.
أرى أن المعارؾ والواسطة هي أهم وسائل لضاء الحاجات -42
والمصالح.
أنزعف عندما يترن أحدهم حنفية الماء مفتوحة. -43
أشااارن فااي تفعياال التواصاال بااين الطااالب لتحميااك مصااالحنا -44
وأهدافنا المشتركة.
أشجع اسخرين عل أن يؤدوا نصيبهم من العمال عناد المياام -45
بعمل جماعي.
أهتم بالتعرؾ إل المشكالت المستمبلية التي تواجه مجتمعناا -46
العماني.
أشعر بفخر واعتزاز بنفسي حين ألبس الثياب العمانية. -47
أعتماااد أن األفكاااار السياساااية استياااة مااان الؽااارب هداماااة وال -48
تناسب مجتمعنا.
ال أباااالي بماااا يفعلاااه اسخااارون مااان سااالوكيات خاطئاااة فهاااذا -49
شننهم.
من الطبيعي أن أستخدم اسخرين لتحميك أهدافي الشخصية. -51
124
أنجح في حال المشاكالت التاي تاواجهني باالحوار بعيادا عان -61
العصبية.
من األفضل للمارء أن يبتعاد عان الحياا العاماة (السياساية)؛ -61
ألنها تجلب المتاعب فمط.
ليس من مسؤوليتي الحفام عل أثاث ومرافك الجامعة فتلان -62
مسؤولية ؼيري.
أحتفم بعاللات جيد مع زمالئي. -63
ليس من حاك أحاد أن يطلاب مناي خفاض صاوتي فاي مكاان -64
عام ألنني حر فيما أفعله.
بعاض األسااتذ الاذين يحرصااون علا تنفياذ التعلمياات بدلااة -65
يثيرون تذمري.
-66
أحرص عل المشاركة في األنشطة الجماعية في الجامعة.
نشكر لن مساعدتن في إنجاز أهداؾ هذا الدراسة
فريك العمل
125
ملحك ( )4تسهٌل مهمة باحث من جامعة نزوى
126
م
127
no significant differen in the level of self-efficacy due to the variable of the academic
year in the other dimensions
- There are significant differences between sex in the level of citizenship concepts in the
dimensions of the concepts of citizenship (cognitive, past and present). There are no
significant differences between sex in the level of concepts of citizenship in the
dimensions of the concepts of citizenship (emotional and behavioral and future).
- There are no significant differences in the level of citizenship concepts due to the
variable of the academic year in all dimensions of the scale.
- There are significant differences between the levels of self-efficacy (low and high)
according to the temporal dimensions (past, present and future) in favor of the high self-
efficacy. The temporal orientation of the students didn't differ according to their levels
of perceived self-efficacy low and high) and their temporal orientation was towards the
past, present, and future.
- There are significant differences between the levels of self-efficacy (low and high)
according to dimensions (cognitive, behavioral, and affective) for the high self-efficacy.
The order of these dimensions differed according to their different levels. The high self-
efficacy group was higherhn their behavioral than their emotional and cognitive
representation, while those with low self-efficacy were more emotional than behavioral
and cognitive.
- There is a significant correlation between the level of self-efficacy and the level of all
dimensions of citizenship concepts. The most powerful relationship was found between
the self-efficacy and dimension of the past of the dimensions of concepts of temporal
citizenship, and self-efficacy and behavioral dimension of the concepts of citizenship
(cognitive, behavioral and emotional).
128
Abestract
- Results of the majority research sample came in the measured self-efficacy scale in all
its dimensions at the high level.
- Results of the dimensions of the scale of concepts of temporal citizenship at the high
levell. The belonging to past time has the highest arithmetic averages. it turns out that
they have an acceptable balance between the three times (past, future, present). - The
dimensions of the scale of the concepts of citizenship in the emotional and behavioral
structures at the high level, while the knowledge structures came at the intermediate
level. The emotional dimension obtained the highest arithmetic averages, then the
behavioral dimension, then the cognitive dimension.
- There were no significant differences between sex in the level of self-efficacy in the
total score while it appeared significant differences between sex in the dimension of (get
support from friends and family) for females. There are no significant differences
between sex in other dimensions.
- There are significant differences in the level of self-efficacy due to the variable of the
academic year in the dimension of (get support from friends and family). And there are
129
University of Nizwa
Supervised by
Dr.Muota Barakat
م2017