You are on page 1of 123

‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ -1945‬قاملة‬

‫كلية العلوم اإلنسانية واإلجتماعية‬


‫قسم علوم اإلعالم واإلتصال وعلم املكتبات‬

‫شعبة علم املكتبات‬


‫رقم التسجيل‪................... :‬‬
‫الرقم التسلسلي‪................ :‬‬

‫مذكرة‬
‫ّ‬
‫مقدمة لنيل شهادة املاستر في علم املكتبات‬
‫تخصص‪ :‬إدارة املؤسسات الوثائقية واملكتبات‬

‫مواقع املكتبات الجامعية الجزائرية على الخط‪:‬‬


‫دراسة تقييمية‬

‫تاريخ املناقشة‪2019/07/08 :‬‬ ‫إعداد‪:‬‬


‫‪ ‬صالحي مريم‬
‫‪ ‬زناش أمال‬

‫أعضاء لجنة املناقشة‪:‬‬


‫الص ـ ــفة‬ ‫الدرجة العلمية‬ ‫اللقب واإلسم‬
‫رئي ـ ــسا‬ ‫أستاذ محاضر ب‬ ‫د‪ .‬ماض ي وديعة‬
‫مشرفا و مقررا‬ ‫أستاذ محاضر قسم ب‬ ‫د‪ .‬بن ضيف هللا نعيمة‬
‫مناقشا‬ ‫أستاذ مساعد قسم أ‬ ‫أ‪.‬لحول وليد‬

‫السنـة الجامعية‪2019/2018 :‬‬


‫ي‬ ‫ت‬ ‫ك‬ ‫ش‬
‫ــر و قد ـر‬
‫الحمد هلل الذي مكننا من إتمام هذا البحث فما كان لشيء أن يجري‬
‫في ملكه إال بمشيئته جل شأنه‪.‬‬
‫«إنما أمره إذا أرد شيئا أن يقول له كن فيكون »‬
‫ف الحمد هلل في األولى والحمد هلل في اآلخرة‬
‫يسعدنا ونحن في مستهل هذا العمل أن نتوجه بالشكر والعرف ان إلى‬
‫األستاذة نعيمة بن ضيف هللا‪.‬‬
‫أعضاء لجنة المناقشة المحترمين كل باسمه لقبوله مناقشة وإثراء هذه‬
‫المذكرة‪.‬‬
‫وإلى كل أساتذة علم المكتبات‬
‫إه ـ ـ ـ ـ ــداء‬
‫بسم هللا الرمحن الرحمي‬
‫«قـل اعملوا فيسرى هللا عملكم ورسوله والمؤمنون» صدق هللا العظيم‬
‫إلهي ال يطيب الليل إال بشكرك وال يطيب النهار إال بطاعتك ‪ ...‬وال تطيب اللحظات إال بذكرك‬
‫‪ ...‬وال تطيب اآلخرة إال بعفوك وال تطيب الجنة إال برؤيتك هللا جل جالله‪.‬‬
‫إلى من بلغ الرسالة وأدى األمانة ‪ ...‬ونصح األمة‪ ...‬إلى نبي الرحمة ونور العاملين‪-‬سيدنا محمد‬
‫صلى هللا عليه وسلم‪-‬‬
‫إليك أبي الحبيب‪ ...‬إلى قدوتي األولى‪ ...‬ونبراس الذي ينير دربي‪ ...‬إلى من أعطاني ولم يزل يعطيني‬
‫بال حدود‪ ...‬إلى من رفعت رأس ي عاليا إفتخارا به‪.‬‬
‫إلى التي رآني قلبها قبل عينيها وحضنتني أحشائها قبل يديها إليك أم الغالية‪...‬‬
‫إلى أعز وأحب الناس على قلبي إخوتي األحباء‪.‬‬
‫إلى من ملك روحي‪ ...‬داعمي في مسيرتي‪ ...‬زوجي الحبيب‪ ...‬فؤاد الذي ألهمني الحكمة وعلمني‬
‫الكثير وشجعني من بعيد‪ ،‬وعلمني أن مسافة األلف ميل تبدأ بخطوة تحت األقدام‪ ...‬زوجي‬
‫رفيق دربي‪.‬‬
‫إلى ضحكتي في هذه الدنيا‪ ...‬سعادتي نور عيني‪ ...‬أطفالي األحباء حناء ولجين‪.‬‬
‫إلى كل عائلة زوجي بوساحة األحباء من كبيرهم إلى صغيرهم‪.‬‬
‫إلى كل زميالتي في الدراسة دفعة ‪.2019‬‬
‫إلى التي جمعتنا األقدار صديقتي وزميلتي في هذا العمل‪ ،‬إلى التي تشاركنا الحياة بحلوها ّ‬
‫ومرها‪.‬‬
‫إلى كل من ساعدني من قريب أو بعيد في إتمام هذا العمل املتواضع‪.‬‬
‫إلى كل من أحبهم قلبي ونسيهم قلمي‪.‬‬
‫إلى كل من وسعتهم ذاكرتي ولم تسعهم مذكرتي أهدي هذا العمل‪.‬‬

‫صالحي مريم‬
‫إه ـ ـ ـ ـ ــداء‬
‫الرحيم‪:‬‬
‫ّ‬ ‫بسم هللا الرحمن‬
‫ُْ ُ ا ا ُ َ َْ َْ ْ َ ً‬ ‫َا َ‬ ‫ََ َ‬
‫﴿وقض ٰى َرُّب َك أَّل تعبدوا ِإَّل ِإياه و ِبالو ِالدي ِن ِإحسانا ۚ﴾ صدق هللا العظيم‬
‫إلى نور العيون ورمش الجفون والسر املكنون والحب املجنون في القلب املفتون والعقل‬
‫املوزون والصدر الحنون‪ ،‬إلى البلسم الشافي والقلب الدافيء والحنان الكافي‪ ،‬إلى أروع أم في‬
‫الوجود أمي الحبيبة‪.‬‬
‫إلى الذي تعجز الكلمات عن وصفه إلى سندي وعوني وقدوتي إلى الذي أحمل اسمه بكل‬
‫فخر إلى ذلك الينبوع الذي اغترفت منه الحنان إليك يا أبي الغالي‪.‬‬
‫إلى القلب الطاهر الرقيق‪ ،‬النفس البريئة إلى ريحانة حياتي أختي العزيزة‪.‬‬
‫إلى الروح التي سكنت روحي إلى الذي تكبد معي مشاق العمل وتحمل هدوئي وجنوني ولم‬
‫يبخل عليا بكل الدعم واَّلهتمام‪ ،‬إلى الذي سأكمل معه مشوار حياتي زوجي رفيق دربي‪.‬‬
‫إلى الهبة التي منحني هللا إياها‪ ،‬إلى الذي يتخبط في أحشائي‪ ،‬إلى الذي غير طعم حياتي‬
‫وأنساني الدنيا ومشاقها‪ ،‬إلى الذي أعيش ألراه إن شاء هللا‪.‬‬
‫إلى جميع عائلة زوجي من كبيرهم إلى صغيرهم‪ ،‬إلى جميع من يحمل لقب عائلة "زناش"‪.‬‬
‫إلى كل زميالتي في الدراسة وخاصة دفعة ماستر ‪.2019‬‬
‫إلى من عشت معها لحظات جميلة وشاركتني أفراحي وأجمل أيامي بحلوها ّ‬
‫ومرها إلى‬
‫صديقتي وزميلتي في هذا العمل‪.‬‬
‫إلى جميع أساتذة علم املكتبات الذي لم يبخلوا علينا بآرائهم ونصائحهم‪ ،‬وأخص بالذكر‬
‫أستاذتي املشرفة‪.‬‬
‫إلى كل من وقف معي وقدم لي النصح واملشورة في سبيل إتمام هذا العمل‪.‬‬
‫إلى كل من لم تسعهم مذكرتي ولم تنساهم ذاكرتي‪.‬‬
‫‪-‬أهدي ثمرة جهدي لنفس ي‪-‬‬

‫أمال زناش‬
‫بطاقة بيبليوغرافية‪:‬‬

‫صالحي‪ ،‬مريم‪.‬‬

‫مواقع املكتبات الجامعية الجزائرية على الخط‪ :‬دراسة تقييمية‪ /‬مريم صالحي‪ ،‬أمال زناش؛‬

‫نعيمة بن ضيف هللا‪[ -.‬د‪.‬م]‪[ :‬د‪.‬ن]‪[ ،‬د‪.‬ت]‪102 – .‬و‪ :.‬جداول‪ :‬أشكال؛ ‪27 × 29‬سم‪.‬‬

‫مذكرة ماستر‪ :‬علم املكتبات‪ :‬إدارة املؤسسات الوثائقية واملكتبات‪ :‬جامعة ‪ 8‬ماي ‪ -45‬قاملة‪2019 :‬‬

‫بيبليوغرافية‪ -.‬مالحق‬

‫زناش‪ ،‬أمال (مؤلف)‬

‫بن ضيف هللا‪ ،‬نعيمة (مشرف)‬

‫الكلمات املفتاحية‪:‬‬
‫املكتبات الجامعية – املواقع اإللكترونية – التقييم – املعايير – شبكة األنترنيت – الويب‪.‬‬
‫قائمة املختصرات‬

‫املختصر‬ ‫املصطلح باللغة األجنبية‬ ‫ما يقابله باللغة العربية‬


AALL American Association of Law Libraries ‫الجمعية األمريكية للمكتبات القانونية‬
AASL American Association of school librarian ‫الجمعية األمريكية ملدارس املكتبيين‬
ACRL American of college and Research libraries ‫جمعية الكليات واملكتبات البحثية‬
ALA American Library Association ‫جمعية املكتبات األمريكية‬
com Commercial ‫تجارية‬
edu Education ‫تربوي‬
FAQ Frequently Asked Questions ‫األسئلة األكثر شيوعا‬
HTML Hyper text Markup Language ‫لغة تكويد النص الفائق‬
HTTP Hyper text transport protocol ‫برتوكول نقل النص الفائق‬
ISO International Organization for Standardiztion ‫املنظمة الدولية للمعايير‬
MESRS Ministère de l’enseignement supèrieur et de la ‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬
recherche scientifique
OPAC Online Public Access Catalog ‫الفهرس املتاح على الخط‬
PNST Portail national de signalement des thèses ‫البوابة الوطنية لإلشعار عن‬
‫األطروحات‬
RSS Rech Semmary Site ‫امللخص الوافي للمواقع‬
SNDL Système national de documentation en ligne ‫نظام التوثيق الوطني على الخط‬
UBCL University of British Columbia Library ‫مكتبة جامعة كولومبيا‬
WSA World Summit Award ‫جائزة القمة العاملية‬

‫‌أ‬
‫ق ائمة المحتويات‬

‫شكر وتقدير‬
‫اإلهداء‬
‫أ‬ ‫قائمة املختصرات‬
‫ب–د‬ ‫قائمة املحتويات‬
‫مقدمة عامة‬
‫‪4‬‬ ‫إشكالية الدراسة‬ ‫أ‪.‬‬
‫‪4‬‬ ‫تساؤالت الدراسة‬ ‫ب‪.‬‬
‫‪4‬‬ ‫فرضيات الدراسة‬ ‫ج‪.‬‬
‫‪5‬‬ ‫أهمية الدراسة‬ ‫د‪.‬‬
‫‪5‬‬ ‫منهج الدراسة‬ ‫ه‪.‬‬
‫‪6‬‬ ‫أهداف الدراسة‬ ‫و‪.‬‬
‫‪6‬‬ ‫أسباب اختيار املوضوع‬ ‫ز‪.‬‬
‫‪7‬‬ ‫مصطلحات الدراسة‬ ‫ح‪.‬‬
‫‪8‬‬ ‫الدراسات السابقة‬ ‫ط‪.‬‬
‫الفصل األول‪ :‬املواقع اإللكترونية للمكتبات الجامعية‬
‫‪17‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪18‬‬ ‫املكتبة الجامعية‪ :‬األسس والخدمات‬ ‫‪.1 .1‬‬
‫‪18‬‬ ‫تعريف املكتبة الجامعية‬ ‫‪.1 .1 .1‬‬
‫‪18‬‬ ‫املكتبة الجامعية‪ :‬األهداف والوظائف‬ ‫‪.2 .1 .1‬‬
‫‪20‬‬ ‫أنواع املكتبات الجامعية‬ ‫‪.3 .1 .1‬‬
‫‪21‬‬ ‫خدمات املكتبات الجامعية‬ ‫‪.4 .1 .1‬‬
‫‪23‬‬ ‫مفاهيم عامة حول املواقع اإللكترونية‬ ‫‪.2 .1‬‬
‫‪23‬‬ ‫تعريف املواقع اإللكترونية‬ ‫‪.1 .2 .1‬‬
‫‪24‬‬ ‫أنواع املواقع اإللكترونية‬ ‫‪.2 .2 .1‬‬
‫‪27‬‬ ‫خصائص التقنية للمواقع اإللكترونية‬ ‫‪.3 .2 .1‬‬
‫‪28‬‬ ‫أهداف املواقع اإللكترونية‬ ‫‪.4 .2 .1‬‬
‫‪29‬‬ ‫املوقع اإللكتروني للمكتبة الجامعية‬ ‫‪.3 .1‬‬
‫‪29‬‬ ‫مفهوم املوقع اإللكتروني للمكتبة الجامعية‬ ‫‪.1 .3 .1‬‬
‫‪29‬‬ ‫أهداف املوقع اإللكتروني للمكتبة الجامعية‬ ‫‪.2 .3 .1‬‬

‫‌ب‬
‫ق ائمة المحتويات‬

‫‪30‬‬ ‫عوامل نجاح املوقع اإللكتروني للمكتبة الجامعية‬ ‫‪.3 .3 .1‬‬


‫‪31‬‬ ‫خدمات املوقع اإللكتروني للمكتبة الجامعية‬ ‫‪.4 .3 .1‬‬
‫‪33‬‬ ‫خالصة‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تقييم املوقع اإللكتروني للمكتبات الجامعية‬
‫‪35‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪36‬‬ ‫ماهية التقييم‬ ‫‪.1 .2‬‬
‫‪37‬‬ ‫التقييم‪ :‬تطور املفهوم‬ ‫‪.1 .1 .2‬‬
‫‪38‬‬ ‫أهمية تقييم مواقع املكتبات الجامعية‬ ‫‪.2 .1 .2‬‬
‫‪39‬‬ ‫مبررات تقييم مواقع املكتبات الجامعية‬ ‫‪.3 .1 .2‬‬
‫‪40‬‬ ‫متطلبات تقييم مواقع املكتبات الجامعية‬ ‫‪.4 .1 .2‬‬
‫‪40‬‬ ‫الصعوبات التي تواجه عملية تقييم مواقع املكتبات الجامعية‬ ‫‪.5 .1 .2‬‬
‫‪41‬‬ ‫تصنيفات معايير تقييم املواقع اإللكترونية للمكتبات الجامعية‬ ‫‪.2 .2‬‬
‫‪41‬‬ ‫معايير تقييم صادرة عن الجمعيات املهنية‬ ‫‪.1 .2 .2‬‬
‫‪43‬‬ ‫معايير تقييم صادرة عن املكتبات األكاديمية‬ ‫‪.2 .2 .2‬‬
‫‪44‬‬ ‫معايير تقييم صادر عن الدراسات الفردية‬ ‫‪.3 .2 .2‬‬
‫‪44‬‬ ‫معايير تقييم صادرة عن املنظمات الدولية‬ ‫‪.4 .2 .2‬‬
‫‪45‬‬ ‫اإلطار النموذجي املقترح لتقييم مواقع املكتبات الجامعية الجزائرية‬ ‫‪.3 .2‬‬
‫‪45‬‬ ‫معيار املحتوى واملعلومات‬ ‫‪.1 .3 .2‬‬
‫‪47‬‬ ‫معيار التصميم والتنظيم‬ ‫‪.2 .3 .2‬‬
‫‪49‬‬ ‫معيار متطلبات الوصول والدخول إلى املوقع‬ ‫‪.3 .3 .2‬‬
‫‪50‬‬ ‫معيار الخدمات املتاحة للمستفيدين‬ ‫‪.4 .3 .2‬‬
‫‪52‬‬ ‫خالصة‬
‫الفصل الثالث‪ :‬معايير تقييم مواقع املكتبات املركزية للجامعات الجزائرية‬
‫‪54‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪55‬‬ ‫إجراءات الدراسة امليدانية‬ ‫‪.1 .3‬‬
‫‪55‬‬ ‫الحدود املوضوعية‬ ‫‪.1 .1 .3‬‬
‫‪55‬‬ ‫الحدود املكانية‬ ‫‪.2 .1 .3‬‬
‫‪55‬‬ ‫الحدود الزمانية‬ ‫‪.3 .1 .3‬‬
‫‪55‬‬ ‫عينة الدراسة‬ ‫‪.2 .3‬‬
‫‪59‬‬ ‫أدوات جمع البيانات‬ ‫‪.3 .3‬‬

‫‌ج‬
‫ق ائمة المحتويات‬

‫‪59‬‬ ‫املالحظة‬ ‫‪.1 .3 .3‬‬


‫‪60‬‬ ‫استمارة التقييم‬ ‫‪.2 .3 .3‬‬
‫‪60‬‬ ‫عرض وتحليل بيانات الدراسة‬ ‫‪.4 .3‬‬
‫‪60‬‬ ‫عرض وتحليل بيانات املحور األول‬ ‫‪.1 .4 .3‬‬
‫‪67‬‬ ‫عرض وتحليل بيانات املحور الثاني‬ ‫‪.2 .4 .3‬‬
‫‪75‬‬ ‫عرض وتحليل بيانات املحور الثالث‬ ‫‪.3 .4 .3‬‬
‫‪84‬‬ ‫عرض وتحليل بيانات املحور الرابع‬ ‫‪.4 .4 .3‬‬
‫‪93‬‬ ‫نتائج ومقترحات الدراسة‬ ‫‪.5 . 3‬‬
‫‪93‬‬ ‫نتائج الدراسة على ضوء الفرضيات‬ ‫‪.1 .5 .3‬‬
‫‪94‬‬ ‫النتائج العامة للدراسة‬ ‫‪.2 .5 .3‬‬
‫‪95‬‬ ‫مقترحات الدراسة‬ ‫‪.3 .5 .3‬‬
‫‪96‬‬ ‫خاتمة‬
‫‪102-98‬‬ ‫القائمة البيبليوغرافية‬
‫املالحق‬
‫كشاف الجداول‬
‫كشاف األشكال‬

‫‌د‬
‫مقدمة عامة‬

‫أدى التطور الهائل في تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت الذي يشهده القرن الحادي والعشرين إلى زيادة‬
‫كبيرة في إستخدام شبكة األنترنت‪ ،‬هذه األخيرة التي تحظى بإهتمام كبير من قبل كافة طبقات املجتمع على‬
‫إختالف مستوياتهم العلمية وإهتماماتهم الفكرية وتنوع حاجاتهم اليومية في جميع مجاالت الحياة كمصدر‬
‫أساس ي للمعلومات على املستوى العالمي‪.‬‬

‫لذلك سارعت الجامعات واملؤسسات األكاديمية في العالم العربي ضمن هذه التطورات الهائلة‪ ،‬إلى‬
‫اإللتحاق بركب املؤسسات األكاديمية العاملية‪ ،‬وتطوير أعمالها من خالل التواجد على شبكة األنترنت‪.‬‬

‫وبما أن املكتبات الجزائرية ليس بمعزل عن هذا التطور فلم تغفل عن هذه الوسائل الجديدة لبث‬
‫املعلومات‪ ،‬فقد سعت جاهدت إلى تصميم مواقع خاصة بها على الشبكة من أجل تقديم خدمات بأفضل‬
‫الطرق وأقصر وقت وأقل جهد‪ ،‬لنشر أهدافها ورسالتها وخدماتها ألكبر عدد ممكن من املستفيدين‪.‬‬

‫ازداد عدد هذه املواقع على الشبكة‪ ،‬اختلفت وتباينت فيما بينها من حيث بنائها التنظيمي واملحتوياتي‪،‬‬
‫مما استوجب ضرورة العمل على وضع معايير موحدة تمكننا من تقييمها والحكم على عليها من ناحية‬
‫املحتوى واملعلومات‪ ،‬البناء التصميم والتنظيمي‪ ،‬سهولة الوصول إليها واستخدامها باإلضافة إلى‬
‫الخدمات املقدمة‪.‬‬

‫ومن هذا املنطلق جاءت هذه الدراسة املوسومة ب ـ‪:‬‬

‫"مواقع املكتبات الجامعية الجزائرية على الخط‪ :‬دراسة تقييمية"‪.‬‬

‫جاءت هذه الدراسة محاولة منا لتقييم هذه املواقع وذلك بتحليلها ومعرفة مدى مطابقتها للمعايير‬
‫العاملية املعمول بها من حيث املحتوى واملعلومات‪ ،‬التصميم والتنظيم‪ ،‬سهولة اإلبحار‪ ،‬الوصول‬
‫واإلستخدام باإلضافة إلى الخدمات املقدمة‪.‬‬

‫وفي أثناء تغطيتنا ملختلف نواحي الدراسة‪ ،‬وسعيا منا لإلجابة عن تساؤالت الدراسة وتحقيقا ألهدافها‬
‫األساسية قمنا بتقسيم هذا العمل إلى ثالثة فصول تتقدمها مقدمة عامة سنقوم من خاللها بتحديد‬
‫أساسيات البحث املتضمنة اإلشكالية املطروحة‪ ،‬تساؤالت وفرضيات الدراسة‪ ،‬أهمية وأهداف الدراسة‪،‬‬
‫املنهج املتبع‪ ،‬دوافع اختيار املوضوع‪ ،‬ضبط ملصطلحات ومفاهيم الدراسة‪ ،‬إضافة إلى الدراسات السابقة‪.‬‬

‫جاء الفصل األول في ثالثة أقسام‪ ،‬يهتم القسم األول منها باملكتبة الجامعية من حيث تعريفها‪،‬‬
‫أهدافها‪ ،‬وظائفها‪ ،‬أنواعها باإلضافة إلى خدماتها‪ .‬بينما يسلط القسم الثاني الضوء على مفاهيم عامة‬

‫‪2‬‬
‫مقدمة عامة‬

‫متعلقة باملواقع اإللكترونية من حيث أنواعها‪ ،‬خصائصها وأهدافها‪ ،‬ويهتم القسم الثالث باملوقع‬
‫اإللكتروني للمكتبة الجامعية من حيث تعريفها‪ ،‬أنواعها‪ ،‬أهدافها‪ ،‬عوامل نجاحها باإلضافة إلى خدماتها‪.‬‬

‫كما جاء الفصل الثاني في ثالثة أقسام يناقش القسم األول منه التقييم من حيث تطور املفهوم‪ ،‬أهمية‬
‫تقييم مواقع املكتبات الجامعية‪ ،‬مبررات تقييمها ومتطلباتها باإلضافة إلى الصعوبات التي تواجه عملية‬
‫تقييمها‪ ،‬ويهتم القسم الثاني بمختلف تصنيفات معايير تقييم املواقع اإللكترونية للمكتبات الجامعية‬
‫سواء تلك الصادرة عن الجمعيات املهنية‪ ،‬املكتبات األكاديمية‪ ،‬املنظمات الدولية‪ ،‬أو الدراسات الفردية‪،‬‬
‫في حين خصصنا القسم الثالث إلى الحديث عن اإلطار النموذجي املقترح لتقييم مواقع املكتبات‬
‫الجامعية‪ ،‬والتي تضم معيار املحتوى واملعلومات‪ ،‬معيار التصميم والتنظيم‪ ،‬معيار متطلبات الوصول‬
‫والدخول إلى املوقع باإلضافة إلى معيار الخدمات املتاحة للمستفيدين‪.‬‬

‫أما الفصل الثالث فيمثل الجانب امليداني أو التطبيقي خصصناه لإلجراءات املنهجية للدراسة‬
‫امليدانية‪ ،‬أين تطرقنا إلى حدود الدراسة من (موضوعية‪ ،‬مكانية ‪ ،‬زمانية)‪ ،‬عينة الدراسة إضافة إلى‬
‫أدوات جمع البيانات ممثلة في املالحظة وشبكة التقييم‪ ،‬عرض وتحليل بيانات الدراسة‪ ،‬التعليق عليها‬
‫وتفسيرها‪ ،‬كما يتضمن الفصل حصيلة النتائج املتوصل إليها‪ ،‬النتائج في ضوء الفرضيات ومقترحات‬
‫الدراسة‪.‬‬

‫ِل ُتختتم دراستنا بخاتمة ملا جاء في الدراسة‪ ،‬إضافة إلى قائمة املصادر واملراجع واملالحق والكشافات‪.‬‬

‫إعتمدنا في دراستنا على مجموعة من املراجع تضمنت معايير تقييم املواقع اإللكترونية ساعدتنا في‬
‫صياغة شبكة التقييم الخاصة ببحثنا نذكر منها نموذج جمعية املكتبات البحثية‪ ،‬نموذج مكتبات جامعة‬
‫والية أوهايو‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫مقدمة عامة‬

‫أ‪ .‬إشكالية الدراسة‪:‬‬

‫شهدت املكتبات الجامعية العديد من التطورات والتغيرات‪ ،‬التي مست بيئتها الداخلية والخارجية‪ ،‬مما‬
‫إستوجب مواكبتها ومسايرتها‪ ،‬وخاصة املتعلقة بالتطورات التكنولوجية في مجال املعلومات‪ ،‬فقد‬
‫إستغلت املكتبات الجامعية شبكة األنترنت من خالل إنشاء مواقع إلكترونية لها‪ ،‬ورغم ذلك فقد تباينت‬
‫هذه املواقع وإختلفت من مكتبة إلى أخرى من حيث تصميمها وطريقة عرضها للمحتوى وسهولة الوصول‬
‫إليه‪ ،‬واإلفادة من الخدمات املقدمة‪ ،‬لذلك أصبحت عملية تقييم مواقع املكتبات الجامعية الجزائرية‬
‫ضرورية للكشف عن مواطن القوة والقصور فيها وذلك إستنادا إلى معايير محددة بغية رفع كفاءة املوقع‪،‬‬
‫ويمكن ترجمة هذا الطرح وإسقاطه على مجال دراستنا من خالل التساؤل الرئيس ي التالي‪:‬‬

‫ما مدى موافقة ومالئمة مواقع املكتبات املركزية للجامعات الجزائرية للمعايير املعمول بها عامليا في‬
‫تقييم املواقع اإللكترونية على الويب؟‬

‫ب‪ .‬تساؤالت الدراسة‪:‬‬

‫ولإلجابة على اإلشكالية املطروحة تم صياغة التساؤالت التالية‪:‬‬

‫‪ ‬ما مدى تطابق معايير املحتوى واملعلومات على مواقع املكتبات املركزية للجامعات الجزائرية؟‪.‬‬
‫‪ ‬هل يستند تصميم وتنظيم مواقع املكتبات املركزية للجامعات الجزائرية إلى املعايير املعمول بها‬
‫عامليا؟‪.‬‬
‫‪ ‬هل مواقع املكتبات املركزية للجامعات الجزائرية تتمتع بسهولة التعامل والوصول إليها؟‪.‬‬
‫‪ ‬هل الخدمات التي توفرها مواقع املكتبات املركزية للجامعات الجزائرية تلبي إحتياجات‬
‫املستفيدين؟‬

‫جـ‪ .‬فرضيات الدراسة‪:‬‬

‫تعرف الفرضية بأنها تفسيرات مقترحة للعالقة بين متغيرين أحدهما املتغير املستقل واآلخر املتغير‬
‫التابع‪.‬‬

‫وإنطالقا من مشكلة الدراسة والتساؤالت الفرعية ثم صياغة الفرضيات التالية‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫مقدمة عامة‬

‫‪ ‬الفرضية األولى‪ :‬يتطابق ويتالءم املحتوى الذي تتيحه مواقع املكتبات املركزية للجامعات‬
‫الجزائرية مع معايير املحتوى وشروط إتاحة املعلومات في املواقع اإللكترونية‪.‬‬
‫‪ ‬الفرضية الثانية‪ :‬تتوافق مواقع املكتبات املركزية للجامعات الجزائرية مع معايير التصميم‬
‫والتنظيم املعمول بها عامليا‪.‬‬
‫‪ ‬الفرضية الثالثة‪ :‬تتسم مواقع املكتبات املركزية للجامعات الجزائرية بسهولة التعامل والوصول‬
‫إليها‪.‬‬
‫‪ ‬الفرضية الرابعة‪ :‬تعمل املكتبات املركزية للجامعات الجزائرية على تلبية إحتياجات املستفيدين‬
‫من خالل التنوع في الخدمات املقدمة‪.‬‬

‫د‪ .‬أهمية الدراسة‪:‬‬

‫تتميز هذه الدراسة عن غيرها من الدراسات كونها تتناول موضوع مواقع املكتبات الجامعية الجزائرية‬
‫على الخط‪ ،‬حيث تتجلى هذه األهمية في زيادة وعي وإملام مستخدمي شبكة األنترنت بأساليب التقييم‬
‫واملعايير املعتمدة من قبل املؤسسات والهيئات والجمعيات وذوي اإلختصاص‪.‬‬

‫للدراسة أهمية إضافية تتجسد في تقديم املساعدة للمكتبات الجامعية لتطوير مواقعها اإللكترونية‬
‫وإستثمار أحدث تقنيات املعلومات وما تتيحه الشبكة العاملية من إمكانات ملستخدميها لتطوير مواقعها‬
‫إنسجاما مع رغبات واحتياجات املستفيدين‪.‬‬

‫ه‪ .‬منهج الدراسة‪:‬‬

‫بغية اإلحاطة بجميع جوانب الدراسة وتحليل أبعادها‪ ،‬ولإلجابة على إشكالية الدراسة وتساؤالتها‪ ،‬ومن‬
‫أجل الوصول إلى األهداف املذكورة ً‬
‫سابقا‪ ،‬اعتمدنا على املنهج الوصفي‪ ،‬الذي يعتبر من بين أهم املناهج‬
‫املستخدمة في الدراسة العلمية‪ ،‬والذي يعرف بأنه " التصور الدقيق للعالقات املتبادلة بين املجتمع‬
‫واالتجاهات‪ ،‬وامليول والرغبات والتطور‪ ،‬بحيث يعطي البحث صورة للواقع الحياتي‪ ،‬ووضع مؤشرات‬
‫ً‬
‫وبناءا تنبؤات مستقبلية"‪.1‬‬

‫‪1‬محجوب‪ ،‬وجيه‪ .‬البحث العلمي ومناهجه‪ .‬عمان ‪ :‬دار املناهج‪ .2014 ،‬ص‪.245.‬‬

‫‪5‬‬
‫مقدمة عامة‬

‫وبما ّأن دراستنا تهدف إلى معرفة واقع مواقع املكتبات الجامعية وتقييمها‪ ،‬فلقد وقع االختيار على‬
‫املنهج الوصفي لكونه يقوم على جمع البيانات والحقائق وتبويبها‪ ،‬باإلضافة إلى تحليلها بشكل كاف ودقيق‪،‬‬
‫ومن ثم تفسير النتائج املتوصل إليها‪ ،‬والحكم عليها‪.‬‬

‫و‪ .‬أهداف الدراسة‪:‬‬

‫إن أي باحث يقوم بإنجاز بحث علمي‪ ،‬في أي مجال البد أن يكون له مجموعة من األهداف يرجو‬
‫الوصول إليها‪ ،‬وتكمن أهم األهداف التي نرجو بلوغها من خالل هذه الدراسة فيما يلي‪:‬‬

‫­ التعرف على أهم املعايير الدولية التي أصدرتها الجمعيات املهنية‪ ،‬املكتبات‪ ،‬والدراسات الفردية‬
‫عن تقييم مواقع املكتبات الجامعية الجزائرية‪.‬‬
‫­ التأكد من قيمة املعلومات التي تقدمها مواقع املكتبات الجامعية الجزائرية من حيث دقتها‪،‬‬
‫حداثتها‪ ،‬ومصداقيتها‪.‬‬
‫­ مساعدة املكتبات على التطور واإلرتقاء بمستوى مواقعها اإللكترونية وتحسين مستوى الخدمات‬
‫فيها‪ ،‬ومجاراة التقدم العلمي وأساليبه املتطورة‪.‬‬
‫­ إثراء اإلنتاج الفكري بمزيد من الدراسات التي تتناول تقييم مواقع املكتبات الجامعية لزيادة‬
‫لإلرتقاء بمستوى املعلومات املعروضة‪.‬‬

‫ز‪ .‬أسباب ِاختيار املوضوع‪:‬‬

‫من بين األسباب التي دفعتنا إلى اختيار موضوع الدراسة دون غيره‪ ،‬نذكر مايلي‪:‬‬
‫‪ ‬أسباب ذاتية‪:‬‬
‫االهتمام والرغبة الشخصية في دراسة املواقع اإللكترونية‪.‬‬
‫‪ِ -‬‬
‫‪ -‬الفضول العلمي الذي دفعنا إلى معرفة واقع مواقع املكتبات الجامعية الجزائرية من ٍ‬
‫نواح عدة‪.‬‬
‫‪ ‬أسباب موضوعية‪:‬‬
‫‪ -‬الحاجة للقيام بمزيد من الدراسات في إطار تقييم مواقع املكتبات الجامعية الجزائرية‪.‬‬
‫‪ -‬محاولة توضيح طبيعة املعايير لتقييم مواقع املكتبات الجامعية الجزائرية‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة واقع الخدمات املقدمة من طرف مواقع املكتبات الجامعية الجزائرية‪.‬‬
‫‪ -‬الوقوف على أهم املعوقات واملشاكل التي تواجه عملية تقييم مواقع املكتبات الجامعية الجزائرية‬
‫وإعطاء الحلول الجديرة بالتغيير‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫مقدمة عامة‬

‫حـ‪ .‬مصطلحات الدراسة‪:‬‬


‫ينبغي منهجيا غند دراسة أي موضوع تحديد أهم املفاهيم الواردة في البحث والتأكد من وضوح‬
‫املعاني والكلمات واملصطلحات‪ .‬ولتكون هذه الدراسة واضحة املعالم ينبغي تحديد املصطلحات ذات‬
‫العالقة املباشرة بموضوع الدراسة واملتمثلة في‪:‬‬
‫‪ ‬املكتبة الجامعية‪:‬‬
‫هي إحدى املؤسسات الثقافية التي تؤدي دو ًرا ً‬
‫علميا هاما في مجال التعليم العالي‪ ،‬وهي مؤسسات‬
‫تربوية‪ ،‬تعليمية‪ ،‬تضم مجموع من املكتبات سواء تابعة للكليات أو املعاهد‪ ،‬أو املخابر‪ ،‬تنطوي جميع هذه‬
‫‪1‬‬
‫املكتبات تحت املكتبة املركزية‪.‬‬
‫‪ ‬املكتبة املركزية‪:‬‬
‫مصطلح عام يشير إلى املكتبة املركزية في أي مؤسسة تعليمية مثل الجامعات أو الكليات أو املعاهد‪،‬‬
‫تحتوي على أكبر مجموعة من الكتب واملواد األخرى في مختلف العلوم واملعرفة‪ ،‬وربما تضم في داخلها‬
‫فروع من مكتبات الكليات الصغيرة تحت إشرافها‪ ،‬إدار ًي‪ً ،‬‬
‫ماليا وفنيا‪.2‬‬
‫‪ ‬املوقع االلكتروني‪:‬‬
‫هو تلك املساحة االلكترونية املحجوزة ضمن خادم ما وتحت نطاق معين على الويب‪ ،‬ويتكون من‬
‫مجموع من الصفحات التي تضم مجموع من املواد املعلوماتية املتعددة الوسائط بما يخدم أهداف‬
‫‪3‬‬
‫املؤسسة التابعة لها‪.‬‬
‫‪ ‬املعايير‪:‬‬
‫ورد تعريف مصطلح معيار في معجم ‪ LAROUSSE‬حسب مفهوم العام‪ ،‬وحسب مجموعة التخصصات‬
‫كاملجال الصناعي‪ ،‬اللغة‪ ،‬االتصاالت‪ ،‬ويعتبر املفهوم العام والصناعي أكثرها ارتباطا بمجال املكتبات‬
‫واملعلومات‪.‬‬
‫املفهوم العام‪ :‬هو مجموعة القواعد‪ ،‬املبادئ‪ ،‬املواصفات التي تعد ً‬
‫مربعا لحكم ما‪.‬‬

‫‪ 1‬عبد املنعم موس ى‪ ،‬غادة‪ .‬مكتبات املؤسسات التعلمية ‪ :‬ماهيتها‪ ،‬مقوماتها‪ ،‬خدماتها‪ ،‬تسويقها‪ .‬االسكندرية‪ :‬دار املعرفة الجامعية‪،‬‬
‫‪ ،2012‬ص‪.11.‬‬
‫‪ 2‬عبد الفتاح قاري‪ ،‬عبد الغفور‪ .‬معجم مصطلحات املكتبات واملعلومات‪ :‬انجليزي – عربي‪ .‬الرياض‪ :‬مكتبة امللك فهد الوطنية‪،2000 ،‬‬
‫ص‪.56.‬‬
‫‪3‬غزال‪ ،‬عبد الرزاق‪ .‬التواجد االلكتروني باللغة العربية على شبكة االنترنت ‪ :‬دراسة تقييمية ملواقع الويب األكاديمية الجزائرية‪ .‬أطروحة‬
‫دكتوراه علوم‪ :‬علم املكتبات‪ .‬قسنطينة‪ :‬جامعة منتوري‪ .2010 ،‬ص‪.47.‬‬

‫‪7‬‬
‫مقدمة عامة‬

‫املفهوم الصناعي‪ :‬القواعد التي تحدد شروط انجاز عملية‪ ،‬تنفيذ ش يء‪ ،‬أو انشاء منتوج لغرض توحيد‬
‫العمل أو ضمان التبادلية‪.‬‬
‫املفهوم االتصاالتي‪ :‬هو اعتماد معيار يترجم الخيارات التقنية التي تقوم عليها التجهيزات والخدمات‪ ،‬مما‬
‫‪1‬‬
‫يسمح بضمان األمان والعمل املشترك وتوعية في الخدمة‪.‬‬
‫كما تعرفها جمعية املكتبات األمريكية (‪ )ALA‬املعايير على أنها‪ :‬املقاييس التي يمكن من خاللها تقييم‬
‫أو قياس خدمات املكتبات وبرامجها من خالل الهيئات املهنية‪ ،‬أو الجهات املعترف بها‪ ،‬والوكاالت‬
‫الحكومية‪ ،‬وهذه املقاييس تعكس ما يمكن أن يطلق عليه بالحد األدنى‪ ،‬أو الش يء املثالي‪ ،‬أو العمليات‪ ،‬أو‬
‫‪2‬‬
‫اإلجراءات النموذجية وهي عادة إما مقاييس كمية أو نوعية‪.‬‬
‫‪ ‬التقييم‪:‬‬
‫يعرف على أنه تقييم نشاط ما‪ ،‬وهو تطبيق للمنهج العلمي ملعرفة مدى نجاح األداء لبرنامج معين‪ ،‬وهو‬
‫‪3‬‬
‫عملية قياس أداء فرد جماعة أو نظام‪ ،‬وتقرير فعالية ذلك اآلداء لتحقيق األهداف املقررة‪.‬‬
‫ط‪ -‬الدراسات السابقة‪:‬‬
‫تم االستدالل بمجموعة من الدراسات السابقة والتي تعتبر أهم الخطوات الرئيسية لالطالع على ما‬
‫كتب من بحوث سابقة وكل الدراسات التي لها عالقة بموضوع البحث وتتمثل في‪:‬‬
‫‪ ‬الدراسة األولى‪:‬‬
‫للباحث خروب‪ ،‬نبيل‪ .‬بعنوان "تقييم مواقع املكتبات الجامعية الجزائرية على الويب‪ :‬دراسة تقييمية‬
‫‪4‬‬
‫على مواقع مكتبات جامعات بسكرة – باتنة – ورقلة‪.‬‬
‫هدفت الدراسة إلى التعرف على أهم املعايير املوضوعة من قبل هيئات رسمية أو ِاجتهادات فردية‬
‫لبعض املتخصصين‪ ،‬التي تعنى بتقييم مواقع املكتبات الجامعية الجزائرية من حيث التصميم واملحتوى‬
‫وامللكية الفكرية‪ ،‬وتوضيح مدى أهمية املكتبات الجامعية على الويب بالنسبة ملجتمع املستفيدين‪.‬‬

‫ً‬
‫نموذجا‪ .‬مجلة ‪[ RIST‬على الخط]‪ .‬ع‪ ،1.‬مج‪،19 .‬‬ ‫‪1‬بوخاري‪ ،‬أم هاني‪ .‬أهمية اعتماد املعايير في مجال املكتبات واملعلومات‪ :‬املكتبة الرقيمة‬
‫‪ 2011‬ص‪ .25.‬متاح على العنوان‪( .http://www.webreview.dz/spip.php?auteur3852 :‬تاريخ اإلطالع‪ 2019/03/12 :‬على الساعة‬
‫‪.)15:15‬‬
‫‪ 2‬عليان‪ ،‬ربحي مصطفى‪ .‬املكتبات املتخصصة ومراكز املعلومات = ‪ .Special lebraries and information centers‬عمان‪ :‬دار الصفاء‪،‬‬
‫‪ ،2014‬ص‪.313.‬‬
‫‪ 3‬خروب‪ ،‬نبيل‪ .‬تقييم املكتبات الجامعية الجزائرية على الويب ‪ :‬دراسة تقييمية على مواقع مكتبات جامعة بسكرة – باتنة – ورقلة‪.‬‬
‫مذكرة ماستر‪ :‬تكنولوجيا املعلومات والتوثيق‪ .‬بسكرة‪ :‬جامعة محمد خيضر‪ .2018 ،‬ص‪.17.‬‬
‫‪4‬املرجع نفسه‪ ،‬ص‪.18.‬‬

‫‪8‬‬
‫مقدمة عامة‬

‫وقد إعتمدت هذه الدراسة على املنهج الوصفي املعتمد على التحليل‪ ،‬وكذلك املنهج املقارن‪ .‬وتمثلت‬
‫العينة في مواقع مكتبات جامعة "بسكرة‪ ،‬باتنة‪ ،‬ورقلة"‪ ،‬كما إعتمد الباحث كأداة الجمع البيانات على‬
‫دليل إرشادي إضافة إلى املالحظة واإلستمارة‪.‬‬
‫توصلت الدراسة إلى أن مواقع ويب املكتبات الجامعية املدروسة تتميز بموثوقية املعلومات والحياد‬
‫واملوضوعية‪ ،‬ال تقدم املواقع املدروسة خدمات خاصة لذوي ِ‬
‫االحتياجات الخاصة‪ ،‬إضافة إلى أن مواقع‬
‫الويب الثالث تعاني من نقص خدمات عبر املوقع‪.‬‬
‫وخرجت الدراسة بمجموعة من التوصيات‪:‬‬
‫‪ -‬العمل على تحسين هذه املواقع من حين آلخر‪.‬‬
‫‪ -‬تدعيم املواقع بتطبيقات الخدمات التفاعلية مثل مواقع التواصل االجتماعي‪.‬‬
‫االعتماد على معايير دولية للرقي وتحسين أداء مواقع املكتبات الجامعية من حيث الشكل‬
‫‪ِ -‬‬
‫واملحتوى واإلبحار‪ ،‬دون إغفال ضرورة ِاستخدام اللغة العربية في مواقع املكتبات الجامعية ألنها اللغة‬
‫األم‪.‬‬
‫‪ ‬الدراسة الثانية‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫للباحث ماجدة‪ ،‬عزت غريب بعنوان "تقييم املواقع االلكترونية للمكتبات الوطنية الخليجية"‪.‬‬
‫هدفت الدراسة إلى التحقق من أن مواقع املكتبات الجامعية املختارة على شبكة االنترنيت تلبي‬
‫األهداف التي أنشأت من أجلها‪ ،‬والعمل على تحديد أوجه القوة والضعف في هذه املواقع‪ ،‬إضافة إلى‬
‫الخروج بمجموعة نتائج وتوصيات يمكن اإلستفادة منها في تطوير املواقع أو تصميم مواقع إلكترونية‬
‫جديدة للمكتبات الوطنية‪.‬‬
‫اعتمدت الدراسة على منهج تحليل املحتوى‪ ،‬وتمثلت عينة الدراسة في بعض من املكتبات الوطنية في‬
‫منطقة الخليج (السعودية‪ ،‬قطر‪ ،‬الكويت) ‪ .‬كما اعتمدت على شبكة تقييم تضمنت مجموعة من املحاور‬
‫بمجموعة من األسئلة‪.‬‬
‫توصلت الدراسة إلى أن هناك ستة مكتبات وطنية ال تمتل موقع الكتروني على الويب‪ ،‬باإلضافة إلى أن‬
‫هناك فجوة كبيرة في تنفيذ مفاهيم املواقع االلكترونية‪ ،‬وترى الباحثة أنه رغم كل الظروف املحيطة بهذه‬
‫املواقع إلى أن هناك جهود كبيرة تقوم بها‪.‬‬

‫‪ 1‬غريب‪ ،‬ماجدة عزت‪ .‬تقييم املواقع االلكترونية للمكتبات الوطنية الخليجية‪ :‬دراسة استطالعية‪ .‬مجلة املكتبات واملعلومات [على الخط]‪.‬‬
‫‪ ،2016‬ع‪ .16.‬متاح على العنوان‪( http://search.mandumak.com/Record/781141 :‬تاريخ اإلطالع ‪ 2019/02/11‬على الساعة ‪.)13:00‬‬

‫‪9‬‬
‫مقدمة عامة‬

‫وخرجت الدراسة بمجموعة من التوصيات منها‪:‬‬


‫‪ -‬ضرورة قيام بعض املكتبات الوطنية التي ليس لها موقع الكتروني باللحاق بركب التقنية وفق‬
‫معايير التقييم املناسبة‪.‬‬
‫‪ -‬على إدارة املواقع تقييميه باستمرار للتأكد من فاعليته‪.‬‬
‫‪ -‬العمل على ضرورة توافر أكثر من لغة على املوقع االلكتروني‪.‬‬
‫‪ -‬القيام بقياس فعاليات الخدمات االلكترونية املتوفرة على مواقع املكتبات الوطنية‪.‬‬
‫‪ ‬الدراسة الثالثة‪:‬‬
‫للباحث الحربي‪ ،‬وضحى إبراهيم حسن بعنوان "مواقع املكتبات الجامعية السعودية‪ :‬دراسة تقييمية‬
‫‪1‬‬
‫ملواقع املكتبات الجامعية في اململكة العربية السعودية"‪.‬‬
‫هدفت الدراسة إلى التعرف على أبرز الخدمات التي تتيحها مواقع املكتبات الجامعية السعودية‪،‬‬
‫باإلضافة إلى ِاستعراض أهم املعايير التقويمية التي عملت الباحثة على وضعها‪.‬‬
‫اعتمدت الدراسة على املنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬لوصف مواقع املكتبات الجامعية السعودية‪ ،‬تم‬
‫اختيار العينة القصدية‪ ،‬التي شملت ‪ 9‬مواقع لتقييمها‪ .‬واعتمدت الدراسة على أداة استبيان تم توزيعه‬
‫على طالبات قسم املعلومات ومصادر التعلم في جامعة طيبة‪.‬‬
‫توصلت الدراسة إلى تحديد املكتبات الجامعية السعودية املتاحة على شبكة االنترنيت‪ ،‬والتعرف على‬
‫خدمات املعلومات املكتبية املتاحة‪ ،‬التوصل إلى عدم وجود منهجية واضحة تعمل على انضباط مواقع‬
‫املكتبات الجامعية السعودية في تقديم خدماتها املعلوماتية‪.‬‬
‫خرجت الدراسة بمجموعة من التوصيات‪:‬‬
‫‪ -‬ضرورة االهتمام بمواقع املكتبات الجامعية السعودية واعتبارها مصدر الكتروني مهم‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة وضع منهجية واضحة تعتمد على مجموعة من املعايير تعمل على تطوير مواقع املكتبات‬
‫الجامعية السعودية‪.‬‬
‫‪ -‬العمل على تعدد اللغات املستخدمة في صفحة املوقع االلكتروني‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة إتاحة خدمات لذوي االحتياجات الخاصة لجميع املكتبات الجامعية السعودية‪.‬‬

‫‪1‬الحربي‪ ،‬وضحى إبراهيم حسن‪ .‬مواقع املكتبات الجامعية السعودية‪ :‬دراسة تقييمية ملواقع املكتبات الجامعية في اململكة العربية‬
‫السعودية‪ .‬جامعة طيبة‪ :‬قسم املعلومات ومصادر التعلم‪[ .2015 ،‬على الخط]‪ .‬متاح على العنوان‪:‬‬
‫‪/https://infotaiba.weebly.com/uploads/4/9/3/6/49360773‬مواقع_املكتبات_الجامعية_السعودية_‪_-‬وضحى_ابراهيم‪( .pdf.‬تاريخ‬
‫اإلطالع يوم‪ 2019/04/08 :‬على الساعة ‪.)17:34‬‬

‫‪10‬‬
‫مقدمة عامة‬

‫‪ ‬الدراسة الرابعة‪:‬‬
‫للباحث سيد‪ ،‬رحاب فايز أحمد بعنوان "تقييم مواقع املكتبات الرقمية على بوابات الجامعات‬
‫‪1‬‬
‫املصرية‪ :‬دراسة تحليلية مقارنة"‪.‬‬
‫هدفت الدراسة بشكل عام إلى الخروج بمقترح نموذجي ملجموعة من العناصر التي يمكن أن تساعد في‬
‫تطوير مواقع املكتبات الرقمية على بوابات الجامعات املصرية الحكومية‪ ،‬إضافة إلى التعرف على جودة‬
‫املعلومات التي يقدمها املوقع من حيث دقتها وحداثتها ومصداقيتها‪.‬‬
‫اعتمدت الدراسة على املنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬والعينة القصدية التي بلغ عددها ‪ 22‬جامعة تطبق‬
‫مشروع املكتبة الرقمية‪ .‬اعتمدت على جمع اإلنتاج الفكري من خالل اطالعها على معايير البوابات‬
‫واملواقع‪ ،‬كما استخدمت قائمة املراجعة‪.‬‬
‫توصلت الدراسة إلى تفوق موقع املكتبة الرقمية لجامعة الفيوم بحصوله على ‪ 64‬درجة من مجموع‬
‫‪ ،144‬وتاله موقع املكتبة الرقمية بجامعة جنوب الوادي والذي أحرز مجموع ‪59‬درجة‪ .‬كما خرجت‬
‫الدراسة بمجموعة من التوصيات منها‪:‬‬
‫‪ -‬السعي إلى خلق شكل معياري لتصميم مواقع املكتبات الرقمية على البوابات الجامعات املصرية‪.‬‬
‫‪ -‬االهتمام بوجود خدمات معلومات تالئم كل املستفيدين من مكتبات رقمية سواء كانوا طلبة‪،‬‬
‫باحثين أو أعضاء هيئة التدريس‪.‬‬
‫‪ -‬ربط كل موقع للمكتبة الرقمية بوحدة املكتبة الرقمية باملجلس األعلى للجامعات لتعميم‬
‫االستفادة من املوقع‪.‬‬
‫‪ ‬الدراسة الخامسة‪:‬‬
‫االلكترونية‪ :‬دراسة تحليلية مقارنة بين‬
‫للباحث مصطفى حسين‪ ،‬محمد‪ .‬بعنوان "تقييم جودة املواقع ِ‬
‫‪2‬‬
‫بعض املواقع العربية واألجنبية"‪.‬‬
‫هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى توفر املعايير في املواقع العربية املبحوثة ومقارنتها مع املواقع‬
‫األجنبية من خالل قائمة الفحص املستخدمة في هذا املجال‪ ،‬وكذلك اإلستفادة من النقاط اإليجابية التي‬

‫‪1‬سيد‪ ،‬رحاب فايز أحمد ‪ .‬تقييم مواقع املكتبات الرقمية على بوابات الجامعات املصرية‪ :‬دراسة تحليلية مقارنة‪ .‬مجلة جيل العلوم‬
‫اإلنسانية واالجتماعية [على الخط]‪ ،2015 .‬ع‪ .9.‬متاح في‪( http://search.mandumak.com/Record/677724 :‬تاريخ اإلطالع يوم‬
‫‪ 2019/02/11‬على ‪17:00‬سا)‬
‫‪2‬‬
‫االلكترونية‪ :‬دراسة تحليلية مقارنة بين بعض املواقع العربية واألجنبية‪ .‬مجلة تكريت للعلوم‬
‫مصطفى حسين‪ ،‬محمد‪ .‬تقييم جودة املواقع ِ‬
‫اإلدارية واالقتصادية‪[ .‬على الخط]‪ ،2010 .‬مج‪ ،6.‬ع‪ .18.‬متاح على\العنوان‪( . https://www.iasj.net :‬تاريخ اإلطالع‪ 2019/03/23 :‬على‬
‫الساعة ‪.)19:19‬‬

‫‪11‬‬
‫مقدمة عامة‬

‫تتميز بها بعض املواقع سواء العربية واألجنبية واألخذ بها ومعالجة نقاط الضعف التي تعاني منها بعض‬
‫املواقع‪.‬‬
‫وإعتمد الباحث في دراسته على منهج تحليل محتوى وأداة اإلستمارة تشتمل املعايير الخاصة بجودة‬
‫املواقع العربية واألجنبية البالغ عددها (‪ )24‬موقع‪.‬‬
‫توصلت الدراسة إلى أن املواقع األجنبية تتميز بجودة محتوى أعلى مقارنة مع املواقع العربية املبحوثة‪،‬‬
‫إضافة إلى أنها األفضل من حيث معيار جودة التصميم والتنظيم على غرار أن املواقع العربية تعتبر هي‬
‫األفضل من ناحية معيار جودة سهولة التعامل‪.‬‬
‫وخرجت الدراسة بتوصية تتضمن اقتراح الباحث للمستفيدين من املواقع اإللكترونية إمكانية التعرف‬
‫على املعايير التي تدلهم إلى املواقع التي تتميز بالجودة عند بحثهم‪.‬‬
‫‪ ‬الدراسة السادسة‪:‬‬
‫للباحث غزال‪ ،‬عبد الرزاق‪ .‬بعنوان "التواجد اإللكتروني باللغة العربية على شبكة األنترنت‪ :‬دراسة‬
‫‪1‬‬
‫تقييمية ملواقع الويب األكاديمية الجزائرية"‪.‬‬
‫هدفت الدراسة إلى دراسة وتحليل وضع مواقع الويب العربية على وجه العموم‪ ،‬ومواقع الويب‬
‫األكاديمية على وجه الخصوص وتبيان مقدار ما تساهم به مواقع الويب هذه في نشر الثقافة واللغة‬
‫العربية على الصعيد العالمي‪ ،‬كما هدفت الدراسة إلى التعرف على تجربة املواقع اإللكترونية العربية على‬
‫شبكة األنترنت من خالل القيام بدراسة تقييمية تحليلية لها والتعرف على األساليب التي تتبعها في نشر‬
‫املواد املعلوماتية للحكم على ما يمكن أن تقدمه أو تضيفه هذه املواقع‪.‬‬
‫إعتمدت الدراسة على املنهج الوصفي‪ ،‬وأداة اإلستمارة لجمع البيانات باإلضافة إلى املالحظة وإستمارة‬
‫التقييم‪ ،‬كما تمثلت عينة الدراسة في مجموعة من أساتذة جامعة املسيلة‪.‬‬
‫وخرجت الدراسة بمجموعة من التوصيات‪:‬‬
‫‪ -‬تعزيز ِاستخدام مواقع الويب األكاديمية بوجه الخصوص ومواقع ويب العربية بوجه عام‪.‬‬
‫‪ -‬تحسين أدوات الوصول إلى املواقع الويب األكاديمية وتسهيل طرق وكيفيات ِاستخدامها والولوج‬
‫واالستفادة من محتوياتها وإغنائها بالخدمات ذات منفعة‪.‬‬
‫إليها ِ‬
‫االهتمام باملوضوع من خالل دراسة حال مواقع ويب أخرى لكل القطاعات املتعلقة‬
‫‪ -‬زيادة ِ‬
‫باملحتوى الرقمي‪.‬‬
‫‪ -‬النهوض وتوسيع دائرة إستخدام اللغة العربية على شبكة األنترنت‪.‬‬

‫‪1‬غزال‪ ،‬عبد الرزاق‪ .‬التواجد اإللكتروني باللغة العربية على شبكة األنترنت‪ :‬دراسة تقييمية ملواقع الويب األكاديمية الجزائرية‪ .‬أطروحة‬
‫أطروحة دكتوراه علوم‪ :‬علم املكتبات‪ .‬قسنطينة ‪:‬جامعة منتوري‪.2010 ،‬‬

‫‪12‬‬
‫مقدمة عامة‬

‫‪ ‬الدراسة السابعة‪:‬‬
‫الباحثة حذري‪ ،‬فضيلة‪ .‬بعنوان "مواقع املكتبات الجامعية على الخط بالجزائر‪ :‬البحث والوصول إلى‬
‫‪1‬‬
‫املعلومات العلمية والتقنية"‪.‬‬
‫هدفت الدراسة إلى إلقاء الضوء على املشاكل والعوائق التي تحول دون ِ‬
‫االستثمار األمثل لتكنولوجية‬
‫املواقع اإللكترونية في ميدان البحث العلمي‪ ،‬إضافة إلى التعرف على النقائص التي تحول دون إعتبار‬
‫مواقع املكتبات الجامعية الجزائرية أدلة بحث عن املعلومات والسعي للوصول إلى نتائج لدعم الجهود‬
‫الرامية لرفع مستوى مردودية هذه املواقع‪.‬‬
‫إعتمدت هذه الدراسة على املنهج املسحي‪ ،‬كما تمثلت العينة في ‪ 195‬أستاذ باحث مسجل لنيل درجة‬
‫(ماجيستر ودكتوراه)‪ ،‬ما يمثل ‪ % 50‬من مجموع املجتمع األصلي‪ ،‬وإعتمدت الباحثة على أدوات جمع‬
‫البيانات املتمثلة في املالحظة الدقيقة وعبرت من خالل إستمارة تقييمية بطرح مجموعة من األسئلة على‬
‫األساتذة ملعرفة مدى إعتمادهم على موقع املكتبة الجامعية‪،‬‬
‫توصلت الدراسة إلى أن املواقع اإللكترونية للمكتبات الجامعية الجزائرية ال ترق لتصنيفها ضمن‬
‫املواقع التي تخدم البحث عن املعلومات العلمية والتقنية‪ ،‬خاصة أن نسبة كبيرة من الباحثين تجهل حتى‬
‫وجود مثل هذه املواقع على الخط‪.‬‬
‫وخرجت الدراسات بمجموعة من التوصيات‪:‬‬
‫‪ -‬ضرورة دخول جميع الجامعات الجزائرية للفضاء اإللكتروني من خالل املواقع اإللكترونية ‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة التركيز على توفير أدوات البحث التي تعين الباحث‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن تنتهج مواقع املكتبات الجامعية على الخط سياسة رصد معلوماتي للنهوض باملحتوى في‬
‫موقعها وجعله ينافس املواقع العاملية‪.‬‬
‫االهتمام بجعل املوقع اإللكتروني أداة‬
‫‪ -‬وجوب التمكن من مفاتيح التواصل وهي اللغة‪ ،‬لذلك يجب ِ‬
‫بحث مفتوحة للجميع بلغاتهم‪.‬‬

‫‪1‬حذري‪ ،‬فضيلة‪ .‬مواقع املكتبات الجامعية على الخط بالجزائر‪ :‬البحث والوصول إلى املعلومات العلمية والتقنية‪ .‬رسالة ماجيستر‪:‬‬
‫إعالم علمي وتقني‪ .‬قسنطينة‪ :‬جامعة منتوري‪.2007 ،‬‬

‫‪13‬‬
‫مقدمة عامة‬

‫‪ ‬الدراسة الثامنة‪:‬‬

‫دراسة للباحث‪ Bienne Bernasconi Pierre :‬بعنوان"‬


‫"‪" analyse de l’ergonomie des sites web des trois bibliothèques Suisse de romande1.‬‬
‫هدفت الدراسة إلى التعرف على مواقع ثالث مكتبات بسويسرا ودورها في إستقبال وتزويد املستفيدين‬
‫بالخدمات التي يحتاجونها عن بعد‪ ،‬وكيفية السماح لهم بالتنقل بسهولة في محتوياتها‪ ،‬وكذلك معرفة‬
‫األغراض التي تم إنشاء كل من املواقع الثالث من أجلها‪.‬‬
‫إعتمدت الدراسة على أداة اإلستبيان مكونة من ‪10‬أسئلة‪ ،‬وذلك بغية التعرف على نقاط القوة‬
‫والضعف‪.‬‬
‫توصلت الدراسة إلى أن هذه املواقع الثالث غنية من جانب التصميم‪ ،‬حيث يلقى الباحث كل‬
‫التوجيهات بمجرد ولوجه للموقع‪ ،‬كما يعمل مصمموا املواقع على وضع واجهة بينية للمستعملين يطرح‬
‫من خاللها كل إهتمامات املكتبة إلرضاء حاجات املستعملين‪ ،‬تتضمن الفهرس اآللي‪ ،‬إضافة إلى وضع‬
‫واجهات بسيطة لتسهيل البحث‪ ،‬كما تهدف الدراسة إلى اشتراك املستعملين في تطوير املواقع من خالل‬
‫إقتراحاتهم‪ ،‬إضافة إلى وضع لغة دقيقة لروابط املوقع للحفاظ على الرموز املعمول بها في املوقع للتأمين‬
‫الكامل‪ ،‬وخلق سهولة في التصفح للمستعملين بنمط خدماتي فعال‪.‬‬
‫‪ ‬أوجه اإلفادة من الدراسات السابقة‪:‬‬
‫إن الدراسات السابقة التي إعتمدنا عليها في دراستنا‪ ،‬تلتقي جميعها في موضوع واحد أال وهو تقييم‬
‫مواقع املكتبات على إختالفها‪ ،‬وقد أفادتنا هذه الدراسات في تدعيم الجانب النظري وإثرائه من خالل‬
‫تسليط الضوء على مفهوم تقييم املواقع‪ ،‬وبذلك إعطاء فكرة واضحة حول املعايير املعتمدة في تقييم‬
‫املواقع الجامعية‪ ،‬ومن هنا فقد كانت هذه الدراسات بمثابة األساس املناسب في دراستنا ونقطة البداية‬
‫نحو بناء مقترح لشبكة تقييم مواقع املكتبات الجامعية الجزائرية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Bernasconi, Bienne Pierre. Analyse de l’ergonomie des sites web des trois bibliothèques Suisse de romande.] en ligne‬‬
‫‪[. Travail Final de Certificat. Suisse : Université de Fribourg, 2007. disponible sur l’adresse suivante:‬‬
‫‪https://doc.rero.ch/record/8715/files/Bernasconi.pdf (consulte le : 15/04/2019).‬‬

‫‪14‬‬
‫مقدمة عامة‬

‫خالصة ‪:‬‬
‫لقد حاولنا من خالل هذه املقدمة العامة الوقوف على أهم املراحل التي تحتاجها أية دراسة علمية‪،‬‬
‫ً‬
‫ابتداءا من تحديد اإلشكالية وفرضيات الدراسة‪ ،‬أهداف الدراسة وأهميتها‪ ،‬دوافع اختيار املوضوع وصوال‬
‫إلى تحديد املفاهيم األساسية حتى ننزع أي لبس أو غموض من املمكن أن يخلق صعوبات في الفهم لدى‬
‫القارئ‪ ،‬كما قمنا بإدراج الدراسات السابقة كعنصر أساس ي في هذه املقدمة العامة حتى يكون هناك‬
‫تكامل بين خطوات دراستنا النظرية واملنهجية‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫تمهيد‬
‫‪ .1 .1‬املكتبة الجامعية‪ :‬األسس والخدمات‬
‫‪ .1 .1 .1‬تعريف املكتبة الجامعية‬
‫‪ .2 .1 .1‬املكتبة الجامعية‪ :‬األهداف والوظائف‬
‫‪ .3 .1 .1‬أنواع املكتبات الجامعية‬
‫‪ .4 .1 .1‬خدمات املكتبات الجامعية‬
‫‪ .2 .1‬مفاهيم عامة حول املواقع اإللكترونية‬
‫‪ .1 .2 .1‬تعريف املواقع اإللكترونية‬
‫‪ .2 .2 .1‬أنواع املواقع اإللكترونية‬
‫‪ .3 .2 .1‬خصائص املواقع اإللكترونية‬
‫‪ .4 .2 .1‬أهداف املواقع اإللكترونية‬
‫‪ .3 .1‬املوقع اإللكتروني للمكتبة الجامعية‬
‫‪ .1 .3 .1‬مفهوم املوقع اإللكتروني للمكتبة الجامعية‬
‫‪ .2 .3 .1‬أهداف املوقع اإللكتروني للمكتبة الجامعية‬
‫‪ .3 .3 .1‬عوامل نجاح املوقع اإللكتروني للمكتبة الجامعية‬
‫‪ .4 .3 .1‬خدمات املوقع اإللكتروني للمكتبة الجامعية‬
‫خالصة‬
‫المواقع اإللكترونية للمكتبات الجامعية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تمهيد ‪:‬‬

‫تعد املكتبة الجامعية من املؤسسات العلمية والثقافية التي تلعب دورا بارزا في تطوير املجتمعات‪،‬‬
‫وذلك بتطوير البحث العلمي من خالل تقديم خدمات ذات فعالية للقائمين عليه‪ ،‬وتبعا لتطور تكنولوجيا‬
‫املعلومات واالتصاالت التي يشهدها عصرنا الحالي أصبح من الضروري عليها أن تتماش ى مع متغيراته وتتبنى‬
‫هذه التقنيات والتكنولوجيات بما فيها مواقع الويب لتطوير عالقتها مع روادها بتقديم خدمات جديدة‬
‫والوصول إليهم في كل زمان ومكان‪ ،‬وهذا ما سنتطرق إليه في هذا الفصل‪ ،‬حيث سنبرز أسس وخدمات‬
‫املكتبات الجامعية‪ ،‬إضافة إلى الوظائف واألهداف‪ ،‬وكذلك التطرق إلى املفاهيم املتعلقة باملواقع‬
‫اإللكترونية بشكل عام واملواقع اإللكترونية للمكتبات الجامعية بشكل خاص‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫المواقع اإللكترونية للمكتبات الجامعية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ .1 .1‬املكتبة الجامعية‪ :‬األسس والخدمات‬


‫تعتبر املكتبة الجامعية القلب النابض للجامعة‪ ،‬حيث تلعب الدور املحوري في النهوض بالتعليم‬
‫والبحث العلمي‪.‬‬
‫‪ .1 .1 .1‬تعريف املكتبة الجامعية‪:‬‬
‫عرف املوسوعة العربية ملصطلحات علوم املكتبات واملعلومات والحاسبات املكتبة الجامعية بأنها‪:‬‬‫ُت ّ‬
‫«مكتبة أو نظام من املكتبات تنشئه وتدعمه وتديره الجامعة ملقابلة االحتياجات املعلوماتية للطلبة وهيئة‬
‫التدريس‪ ،‬كما تساند برامج التدريس واألبحاث والخدمات »‪.1‬‬
‫كما تعرف بأنها مجموعة املكتبات التي تقوم الجامعات بإنشائها‪ ،‬وتمويلها‪ ،‬وإدارتها بغرض تقديم‬
‫‪2‬‬
‫الخدمات املكتبية واملعلوماتية الحديثة للمجتمع الجامعي بما يتالئم مع أهداف الجامعة ذاتها‪.‬‬
‫عرف على أنها مكتبة لخدمة الجامعة واملجتمع من املثقفين واملتعلمين‪ ،‬تحتوي على العديد من‬ ‫ُوت ّ‬
‫الكتب العلمية والدوريات والقواميس واملواد األخرى لغرض التعليم والتعلم‪ ،‬والثقافة‪ .‬هي مكتبة جامعية‬
‫‪3‬‬ ‫ْ‬
‫تتفرع منها مكتبات الكليات الفرعية في الحرم الجامعي‪.‬‬ ‫بمثابة مكتبة مركزية‬
‫وعلى هذا األساس يمكن القول بأن‪:‬‬
‫املكتبة الجامعية هي مؤسسة ثقافية‪ ،‬تثقيفية وتربوية‪ ،‬وعلمية تعمل على خدمة مجتمع معين من‬
‫الطلبة واألساتذة والباحثين املنتسبين إلى هذه الجامعة والكلية واملعهد‪ ،‬وذلك بتزويدهم باملعلومات التي‬
‫يحتاجونها في دراستهم وأبحاثهم من الكتب والدوريات واملراجع وأوعية املعلومات األخرى‪.‬‬
‫‪ .2 .1 .1‬املكتبة الجامعية‪ :‬األهداف والوظائف‬
‫تستمد املكتبات الجامعية وجودها وأهدافها من الجامعة ذاتها‪ ،‬بإعتبارها نظاما فرعيا أساسيا من‬
‫النظام الكلي ‪ ،‬وإحدى وسائل حركية وإستمرارية الجامعة‪ ،‬وتتمثل أهدافها في‪:‬‬
‫‪ -‬دعم وتطوير وخدمة املنهج الدراس ي بالجامعة أو الكلية‪ ،‬عن طريق إختيار وحفظ املواد املكتبية‬
‫التي ترتبط بهذا املنهج‪.‬‬
‫‪ -‬تيسير وسائل البحث والدراسة‪ ،‬من خالل توفير املعلومات ومصادر البحث واملعرفة التي يحتاجها‬
‫األساتذة في إلقاء محاضراتهم‪ ،‬ويحتاجها الطلبة والباحثون كل في مجال تخصصه‪.‬‬

‫‪ 1‬الشامي‪ ،‬أحمد محمد‪ .‬املوسوعة العربية ملصطلحات علوم املكتبات واملعلومات والحاسبات‪ .‬القاهرة‪ :‬املكتبة األكاديمية‪.2001 ،‬‬
‫ص‪.223.‬‬
‫‪ 2‬همشري‪ ،‬عمر أحمد‪ .‬املكتبة ومهارات إستخدامها‪ .‬عمان ‪ :‬دار الصفاء‪ .2009 ،‬ص‪.64.‬‬
‫‪ 3‬عبد الفاتح قاري‪ ،‬عبد الغفور‪ .‬معجم مصطلحات املكتبات واملعلومات‪ :‬إنجليزي – عربي‪ .‬الرياض‪ :‬مكتبة امللك فهد الوطنية‪.2000 ،‬‬
‫ص‪.289.‬‬

‫‪18‬‬
‫المواقع اإللكترونية للمكتبات الجامعية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬تنظيم مجموعات املكتبة‪ ،‬وذلك بإعداد الفهارس لها ووضع الالفتات اإلرشادية التي تعاون القراء‬
‫في الحصول عليها‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم الخدمات املكتبية للقراء كخدمات اإلعارة بأنواعها والخدمات الرجعية وكذلك إعداد‬
‫برامج لتدريب القراء على كيفية إستخدام املكتبة‪.‬‬
‫‪ -‬املساهمة في نقل التراث الفكري العلمي‪ ،‬وذلك بتبادل األبحاث والرسائل العلمية واملعلومات التي‬
‫تساعد الطالب والباحث واألستاذ على آداء رسالته العلمية‪ ،‬ومعرفة مدى ما وصلت إليه املجتمعات‬
‫‪1‬‬
‫األخرى من تقدم ورقي في مجاالت املعرفة املختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬املشاركة في تطوير علم املكتبات‪ ،‬عن طريق تدريب العاملين في حقل املكتبات من غير‬
‫املتخصصين من خالل عقد الدورات وعقد املؤتمرات والندوات وإلقاء املحاضرات‪ ،‬والبحث في كل ما‬
‫‪2‬‬
‫يساهم في تطوير املكتبات واملعلومات‪.‬‬

‫ويمكن تلخيص وظائف املكتبات الجامعية وقدرتها على االستجابة الحتياجات الجامعة التي تخدمها في‬
‫البنود التالية‪:‬‬

‫‪ -‬إدارة وتنمية املجموعات‪ ،‬بما يضمن توفير مصادر املعلومات الالزمة لقيام الجامعة بمهامها في‬
‫التعليم والبحث‪ ،‬وذلك عن طريق االختيار والتزويد والتسجيل وغيرها من العمليات واإلجراءات الفنية‪.‬‬
‫‪ -‬تنظيم املجموعات‪ ،‬وما يتضمنه ذلك من فهرسة‪ ،‬وتصنيف‪ ،‬وتكشيف‪ ،‬واستخالص وغيرها من‬
‫العمليات‪ ،‬التي تكفل ضبط املجموعات وتحليلها‪ ،‬وحفظها‪ ،‬وصيانتها‪.‬‬
‫‪ -‬التعاون والتنسيق‪ ،‬وذلك لإلفادة من مصادر املعلومات على املستوى الوطني‪ ،‬وخارجه‪ ،‬واملشاركة‬
‫واإلسهام في إنجاح شبكة املعلومات الوطنية‪.‬‬
‫‪ -‬البحث والتطوير‪ ،‬وتعليم الطلبة كيفية استخدام املكتبة واالستفادة بالشكل الصحيح من مقتنيات‬
‫املكتبة‪.‬‬
‫ً‬
‫ميدانيا على استخدام الوسائل والتجهيزات‬ ‫‪ -‬العمل على تدريب طلبة معهد علم املكتبات‪ ،‬وتكوينهم‬
‫والتكنولوجيا الحديثة‪ ،‬وإقامة الندوات وامللتقيات العلمية املفيدة في هذا االتجاه واملعارض وما إليها من‬
‫إصدار البيبليوغراف يات املفيدة في دعم البحوث العلمية‪ ،‬في كافة التخصصات والتعريف بأنشطة املكتبة‬
‫‪3‬‬
‫الجامعية‪.‬‬

‫‪ 1‬وهبي‪ ،‬مليكة‪ .‬اإلتجاهات الحديثة في علم املكتبات‪ .‬القاهرة ‪ :‬دار الكتاب الحديث‪ .2011 ،‬ص‪ .‬ص‪.67-66.‬‬
‫‪ 2‬املدادحة‪ ،‬أحمد نافع‪ .‬أنواع املكتبات = ‪ .types of librairies‬عمان‪ :‬دار املسيرة‪ .2011 ،‬ص‪.113.‬‬
‫‪ 3‬خطاب‪ ،‬السعيد مبروك‪ .‬لوائح املكتبات الجامعية في العصر الرقمي‪ .‬عمان‪ :‬الوراق للنشر والتوزيع‪ .2014 ،‬ص‪.68.‬‬

‫‪19‬‬
‫المواقع اإللكترونية للمكتبات الجامعية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ .3 .1 .1‬أنواع املكتبات الجامعية‪:‬‬


‫تختلف أنواع املكتبات الجامعية بإختالف مجتمع املستفدين الذي تخدمه‪ ،‬ويمكن حصر تلك األنواع‬
‫فيما يلي‪:‬‬

‫‪ .1 .3 .1 .1‬املكتبة املركزية‪:‬‬

‫وهي املكتبة الرئيسية للجامعة‪ ،‬تهتم بصفة أساسية بخدمة طلبة الدراسات العليا وأعضاء هيئة‬
‫التدريس والباحثين‪ ،‬مع اإلهتمام بإقتناء املراجع العامة واملتخصصة‪ ،‬وتقديم خدمات املعلومات‪ .‬وتقوم‬
‫املكتبة املركزية بالتنسيق والتكامل مع مكتبات الكليات‪ ،‬وقد تحتوي على املواد املكتبية التي ال يمكن‬
‫توفيرها بمكتبات الكليات‪.‬‬

‫‪.2 .3 .1 .1‬مكتبات الكليات‪:‬‬

‫وتقوم هذه املكتبات داخل الكليات الجامعية‪ ،‬وتوجه خدماتها ملجتمع املستفيدين من الدارسين‬
‫واألساتذة والعاملين في الكلية‪ ،‬وتكون كل مكتبة منها متخصصة في تخصص الكلية وتطور مجموعاتها في‬
‫هذا اإلتجاه‪ ،‬كما تشرف على مكتبات األقسام في حالة وجودها‪.‬‬

‫‪.3 .3 .1 .1‬مكتبات األقسام‪:‬‬

‫وتقوم بخدمة الدارسين والهيئة التدريسية في القسم‪ ،‬وتنمي مجموعاتها وتقدم خدماتها‪ ،‬لخدمة‬
‫تخصص القسم التابعة له‪ ،‬وقد ظهرت هذه األقسام مع تعدد التخصصات العلمية وزيادة عدد‬
‫‪1‬‬
‫الدارسين في التخصصات املختلفة‪.‬‬

‫‪ .4 .3 .1 .1‬مكتبات املخابر‪:‬‬

‫تنشأ على مستوى األقسام املجهزة باملخابر إلجراء التجارب العلمية واألعمال التطبيقية‪ ،‬والتي تتطلب‬
‫مواد ووثائق خاصة‪ ،‬هذه األخيرة كانت أصال موجودة بمكتبات املعاهد‪ ،‬ونتيجة للحاجة املستمرة إليها في‬
‫عين املكان‪ ،‬خصصت لها خزائن أو قاعات مجاورة للمخابر ومع مرور الوقت أصبحت تضم رصيد مهم‬

‫‪ 1‬إبراهيم‪ ،‬السعيد مبروك‪ .‬إدارة املكتبات الجامعية في ضوء إتجاهات اإلدارة املعاصرة‪ :‬الجودة الشاملة‪ .‬الهندرة‪ ،‬إدارة املعرفة‪ ،‬اإلدارة‬
‫اإللكترونية‪[ .‬د‪.‬م]‪ :‬املجموعة العربية للتدريب والنشر‪ .2012 ،‬ص‪.‬ص‪.43-42.‬‬

‫‪20‬‬
‫المواقع اإللكترونية للمكتبات الجامعية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫االستغناء عنها إلنجاز تجارب الباحثين واألساتذة واألعمال التطبيقية‬


‫من الوثائق واملواد‪ ،‬بشكل ال يمكن ِ‬
‫‪1‬‬
‫واملوجهة للطلبة‪ ،‬كما أن هذه املكتبات أيضا أصبح لديها إمكانيات تكنولوجية وإرتباطا بشبكة األنترنت‪.‬‬
‫‪ .4 .1 .1‬خدمات املكتبات الجامعية‪:‬‬
‫هي كافة التسهيالت التي تقدمها املكتبات ومراكز املعلومات من أجل إستخدام مصادرها ومقتنياتها‬
‫أفضل إستخدام وتقسم إلى‪:‬‬
‫‪ .1 .4 .1 .1‬خدمات فنية غير مباشرة‪:‬‬
‫أ‪ .‬خدمة التزويد‪:‬‬
‫تتضمن سلسلة من العمليات واإلجراءات الفنية تشمل دراسة مجتمع املستفيدين من حيث‬
‫تخصصاتهم‪ ،‬وبناء سياسة مناسبة للتزويد‪ ،‬وكذلك القيام بعملية التقييم للموارد واملصادر املطلوبة‬
‫بالطرق املختلفة‪ ،‬وأخيرا تجليد هذه املواد وإجراء عملية اإلستبعاد الالزمة لها‪ ،‬ويمكن إختيار مصادر‬
‫املعلومات مباشرة عن طريق فحصها وتقييمها بطريقة غير مباشرة بإختيارها من فهارس الناشرين‬
‫وإعالناتهم في الصحف والدوريات من خالل البيبليوغرافيات‪ ،‬وتستطيع املكتبات الجامعية توفير مصادر‬
‫املعلومات بعدة طرق كاإلهداء والشراء ‪....‬‬
‫ب‪ .‬خدمة الفهرسة والتصنيف‪:‬‬
‫تعتبر الفهرسة التصنيف من بين الخدمات القاعدية الواجب توفرها في املكتبات ويقصد بالتصنيف‪:‬‬
‫تجميع األشياء أو األفكار املتشابهة معا‪ ،‬وفصل األشياء واألفكار الغير متشابهة‪.‬‬
‫أما الفهرسة فهي عملية إعداد فنيا‪ ،‬بحيث تكون في متناول القراء في أسرع وقت ممكن‪ ،‬وبأيسر الطرق‬
‫املمكنة‪ .‬وناتج هاتين العمليتين هي أدوات ووسائل بحث للتعريف بمقتنيات املكتبة وتقديمها بصورة‬
‫منظمة لتسهيل الوصول إليها من طرف الباحثين والدارسين‪.‬‬
‫جـ ‪ .‬خدمة التكشيف واالستخالص‪:‬‬
‫يعرف التكشيف على أنه‪ :‬تحليل املحتوى املوضوعي ألوعية املعلومات والتعبير عنه بلغة نظام‬
‫التكشيف‪.2‬‬
‫أما اإلستخالص فهو فن إستخراج أكبر قدر ممكن من املعلومات املطلوبة من الوثيقة والتعبير عنها‬
‫ناقل عدد من الكلمات‪.‬‬

‫‪ 1‬املدادحة‪ ،‬أحمد نافع‪ ،‬مطلق‪ ،‬حسن محمود‪ .‬املكتبات الجامعية ودورها في عصر املعلومات‪ .‬عمان‪ :‬مكتبة املجتمع العربي للنشر‬
‫والتوزيع‪ .2014 ،‬ص‪.57.‬‬
‫‪2‬بوكعبين‪ ،‬إلهام‪ ،‬قتاتلية‪ ،‬نفيسة‪ .‬تشاطر املعرفة بين أوساط املكتبيين باملكتبات الجامعية‪ :‬دراسة ميدانية بمكتبات جامعة ‪ 8‬ماي‬
‫‪ 1945‬بقاملة‪ .‬مذكرة ماستر‪ :‬إدارة أعمال املكتبات ومراكز التوثيق‪ .‬قسنطينة‪ :‬جامعة قسنطينة ‪ 2‬عبد الحميد مهري‪ .2015 :‬ص‪.‬ص‪.14-13.‬‬

‫‪21‬‬
‫المواقع اإللكترونية للمكتبات الجامعية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫وقد حددت أوجه الشبه بينهما في أن كالهما يتضمنان إعداد تمثيل للمحتوى املوضوعي للوثيقة‪،‬‬
‫ضمن ُبعد املستخلص‪ ،‬يكتب وصف نص ي أو خالصة للوثيقة‪ ،‬بينما يصف املكشف محتواها بإستخراج‬
‫‪1‬‬
‫مصطلح تكشيف واحد أو أكثر‪.‬‬
‫‪ .2 .4 .1 .1‬الخدمات املباشرة‪:‬‬
‫وتشمل هذه الخدمات كل األنشطة التي يكون فيها إحتكاك مباشر مع املستفيد‪ ،‬ومن بينها ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ .‬خدمة اإلعارة‪:‬‬
‫هي عملية تسجيل وإخراج أوعية املعلومات من أجل إستخدامها داخل املكتبة‪.‬‬
‫ب‪ .‬الخدمة املرجعية‪:‬‬
‫هي اإلجابة على األسئلة واالستفسارات التي يطرحها املستفيد‪ ،‬وإرشاده وتوجيهه إلى األماكن التي‬
‫يحتاجها في املكتبة‪ ،‬وإعداد قوائم بيبليوغرافية عند الضرورة‪ ،‬وتقييم املراجع املتوفرة والخدمة املرجعية‬
‫املقدمة‪.‬‬
‫جـ ‪ .‬خدمة اإلحاطة الجارية‪:‬‬
‫هي إعالم وإطالع املستفيدين على التطورات الحديثة في حقل إهتاماتهم وبما يتوافر من مواد مكتبية أو‬
‫مصادر معلومات‪.‬‬
‫د‪ .‬خدمة البحث باإلتصال املباشر‪:‬‬
‫هي عبارة عن نظام إسترجاع املعلومات بشكل فوري ومباشر عن طريق الحاسوب واملحطات الطرفية‬
‫التي تزود الباحثين باملعلومات املخزنة في نظم وبنوك قواعد املعلومات املقروءة آليا‪.‬‬
‫ه‪ .‬خدمة البث اإلنتقائي‪:‬‬
‫هي خدمة البث املستمر للوثائق واملراجع واملستخلصات وكذلك البيانات التي يجري إختيارها وفقا‬
‫إلتجاهات وإهتمامات املستفيدين‪.‬‬
‫و‪ .‬خدمة تدريب املستفيدين‪:‬‬
‫تعد من بين الوسائل التي تعتمدها املكتبات لتحفيز املستفدين على التردد إليها‪ ،‬ألنه كلما كان هناك‬
‫‪2‬‬
‫تمكن من اإلستخدام كلما كان التردد على املكتبة أكثر‪.‬‬

‫‪ 1‬بوكعبين‪ ،‬إلهام‪ ،‬قتاتلية‪ ،‬نفيسة‪ .‬املرجع السابق‪ .‬ص‪.14.‬‬


‫‪ 2‬ميمونة‪ ،‬س ي الطيب‪ ،‬بناط‪ ،‬مراد‪ .‬تأثير خدمات املكتبات الجامعية على رض ى املستفيدين‪ :‬دراسة ميدانية باملكتبة الجامعية املركزية‬
‫للمركز الجامعي‪ .‬أحمد بن يحي الونشريس ي‪ -‬تيسمسيلت‪ .‬مذكرة ماستر‪ :‬علم املكتبات‪ .‬خميس مليانة‪ :‬جامعة الجياللي بونعامة‪.2017 :‬‬
‫ص‪.61.‬‬

‫‪22‬‬
‫المواقع اإللكترونية للمكتبات الجامعية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ز‪ .‬خدمة التصوير واإلستنساخ‪:‬‬


‫تعتبر من الخدمات األساسية‪ ،‬خاصة إذا كانت هناك مواد ال يمكن إعارتها‪ ،‬وبالتالي يمكن بواسطتها‬
‫اإلستفادة من املجموعات املكتبية بتصوير عدد من الصفحات من كتب أو مقال كما يمكن توفير صور‬
‫للوثائق النادرة ووضعها في أيدي الباحثين‪.‬‬
‫حـ ‪ .‬خدمة الترجمة‪:‬‬
‫تعتبر الحواجز اللغوية من أكبر معوقات تداول مصادر املعلومات ونشرها ويمكن للمكتبات ومراكز‬
‫املعلومات أن تساهم في حل هذه املشكلة من خالل تقديم خدمة الترجمة لبعض املصادر ولعدد كبير من‬
‫املستفيدين‪.‬‬
‫ط‪ .‬خدمة األنترنت‪:‬‬
‫تتيح شبكة األنترنت إمكانية الحصول على بيانات بيبليوغرافية ملصادر املعلومات من خالل البحث في‬
‫قواعد البيانات البيبليوغرافية املتاحة على الشبكة‪ ،‬والدخول واإلطالع على فهارس املكتبات في مختلف‬
‫أنحاء العالم‪.‬‬
‫وتعتبر األنترنت مصدرا هاما ملواد املرجعية في البحث العلمي‪ ،‬حيث تتاح على شبكة األنترنت كل‬
‫املصادر املرجعية التي يعتمد عليها الباحث في إعداد بحثه من قواميس موسوعات‪ ،‬خرائط‪ ،‬دوريات‬
‫‪1‬‬
‫أبحاث سابقة وملخصات لها وبرامج إحصائية باإلضافة إلى املكتبات التي تتيح أوعية اإللكترونية‪.‬‬
‫‪ .2 .1‬مفاهيم عامة حول املواقع اإللكترونية‪:‬‬
‫‪ .1 .2 .1‬تعريف املواقع اإللكتروني‪:‬‬
‫يعرف املوقع اإللكتروي على أنه مجموعة من ملفات الشبكة العنكبوتية ذات الصلة املتشابهة املرتبطة‬
‫‪2‬‬
‫فيما بينها‪ ،‬والتي قام بتصميمها فرد أو مجموعة من األفراد أو إحدى املؤسسات‪.‬‬
‫كما يعرف على أنه عبارة عن صفحات متتالية‪ ،‬متعاقبة في تغطية موضوع أكثر أهمية‪ ،‬وال شك في أن‬
‫إدارة الويب تتطلب تعظيم منافع ومزايا األنترنت من جهة‪ ،‬وإبراز نقاط القوة في الشركة أو املؤسسة ليس‬
‫فقط في خدماتها وقواعد بياناتها‪ ،‬وإنما أيضا في قدرتها على تصميم موقعها سواء من حيث املعلومات‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫السرعة‪ ،‬وحماية الخصوصية‪.‬‬

‫‪ 1‬ميمونة‪ ،‬س ي الطيب‪ ،‬بناط‪ ،‬مراد‪ .‬املرجع السابق‪ .‬ص‪.62.‬‬


‫‪ 2‬ثنيو‪ ،‬سمية‪ .‬املواقع اإللكترونية ‪ :‬خصائص ومعايير قياس جودتها‪ .‬مجلة العلوم اإلنسانية [على الخط]‪ .‬مج‪.‬ب‪ ،‬ع‪ .47.‬متاح على العنوان‪:‬‬
‫‪( .www.revue.umc.edu.dz/index.php/h/article/view/2477‬تاريخ اإلطالع‪ 2019/03/25 :‬على الساعة ‪ )18:00‬ص‪.29.‬‬
‫‪ 3‬مشقق‪ ،‬مصعب‪ .‬دور املوقع األكاديمي في تحسين جودة الخدمات التعليمية من منظور طلبة كلية العلوم اإلقتصادية جامعة محمد‬
‫بوضياف املسيلة‪ .‬مذكرة ماستر أكاديمي‪ :‬علوم التسيير‪ .‬املسيلة‪ :‬جامعة محمد بوضياف‪ .2018 ،‬ص‪.19.‬‬

‫‪23‬‬
‫المواقع اإللكترونية للمكتبات الجامعية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫كما يعرفه عبد هللا عمر خليل بأنه مكان أو ساحة يتم تخصيصها على شبكة األنترنت‪ ،‬يحتوي على‬
‫الكثير من املعلومات‪ ،‬كما أنه يقدم خدمات تفاعلية أخرى للمستخدم‪ .‬فكل متوقع مقسم إلى عدة‬
‫صفحات مع وجود صفحة رئيسية للموقع‪ ،‬وكل صفحة في املوقع عبارة عن نسق خاص أو نظام معين‬
‫‪1‬‬
‫ترتب فيه املعلومات بشكل جميل ومنسق سواء كانت نصا‪ ،‬أو صوتا‪ ،‬أم صورة‪.‬‬
‫ومن خالل ما سبق ذكره يمكن القول بأن املوقع اإللكتروني‪:‬‬
‫عبارة عن مجموعة من الصفحات املترابطة التي تحتي على نصوص وصور وعينات صوتية ولقطات‬
‫فيديو‪ ،‬وتختلف املواقع عن بعضها من ناحية عملها وبرمجتها وطريقة عملها‪.‬‬
‫‪ .2 .2 .1‬أنواع املواقع اإللكترونية‪:‬‬
‫تتنوع املواقع اإللكترونية وتصنف وفق عدة معايير‪ ،‬يمكن ذكرها فيما يلي‪:‬‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬من حيث املضمون‪:‬‬
‫ويهتم هذا التصنيف بتحديد املواقع من حيث املحتوى الذي تقدمه‪ ،‬وتصنف كاآلتي‪:‬‬
‫‪ ‬مواقع تجارية‪:‬‬
‫وهي مواقع تقدم عروض عن منتجات معينة تكون تابعة لشركات ومؤسسات ً‬
‫غالبا ما تكون هذه‬
‫املواقع تابعة لها‪ ،‬وهذه املواقع إما تقوم على التسويق للسع واملنتجات وهي بذلك مواقع تجارية‪ ،‬تسويقية‬
‫أو تقوم بالتعريف بهذه املنتجات دون توفير إمكانية بيعها وهي تسمى باملواقع التسويقية اإلعالمية‪.‬‬
‫‪ ‬مواقع إخبارية‪:‬‬
‫وتركز اهتمامها على تقديم الخدمات اإلخبارية اللحظية وربما تضيف إليها بعض التحليالت اإلخبارية‬
‫‪2‬‬
‫والتقارير‪.‬‬
‫‪ ‬مواقع شاملة‪:‬‬
‫وتضم هذه املواقع نطاقات اهتامات واسعة متنوعة من حيث‪:‬‬
‫‪ -‬التخصص‪ :‬تهتم باملجاالت السياسية واالقتصادية والعلمية واالجتماعية وغيرها‪.‬‬
‫‪ -‬القوالب الفنية‪ :‬تنشر األخبار والتحقيقات واملقابالت واستطالعات الرأي‪.‬‬
‫‪ -‬املناطق الجغرافية‪ :‬تهتم بمساحات جغرافية متنوعة‪.‬‬

‫‪1‬رياب‪ ،‬رابح؛ قدي‪ ،‬عبد الرحمان‪ .‬أنشطة التعليم العالي في املواقع اإللكترونية الجامعية‪ :‬دارسة وصفية مقارنة بين املوقعين‬
‫اإللكترونيين لكل من جامعة ورقلة‪ ،‬وجامعة قسنطينة‪ .1‬مجلة العلوم اإلنسانية واإلجتماعية‪[ .‬على الخط] ‪.‬ع‪ .2016 .24.‬ص‪ .66.‬متاح على‬
‫العنوان‪( . https://despace.univ-ouargla.dz :‬تاريخ اإلطالع‪ 2019/04/11 :‬على الساعة ‪.)15:00‬‬
‫‪ 2‬ثنيو‪ ،‬سمية‪ .‬املرجع السابق‪ .‬ص‪.30.‬‬

‫‪24‬‬
‫المواقع اإللكترونية للمكتبات الجامعية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬مواقع إعالمية‪:‬‬
‫وتسند هذه املواقع إلى مؤسسات إعالمية أخرى مثل الصحف واإلذاعات والقنوات الفضائية‪ ،‬وذلك‬
‫في محاولة الستكمال جميع أدوات العرض اإلعالمي وإحداث نوع من التكامل بين الوسائل‪.‬‬
‫وهناك تصنيفات أخرى وفق هذا املعيار ‪ -‬معيار املضمون‪:‬‬
‫‪ -‬املواقع العلمية‪:‬‬
‫تقدم هذه املواقع معلومات علمية أو بحوث أو دراسات‪ ،‬وقد يضعها الباحثون واملتخصصون في‬
‫املجال واألكاديميون‪.‬‬
‫‪ -‬املواقع التعليمية‪:‬‬
‫تخص هذه املواقع الجامعات واملعاهد واملدارس‪ ،‬والهيئات التعليمية؟‪ ،‬وتطرح بها مواضيع تعليمية أو‬
‫دراسية‪.‬‬
‫‪ -‬املواقع العسكرية‪:‬‬
‫وهي املواقع التي تقدم خدمات ترفيهية لزائريها مثل خدمة إرسال الرسائل القصيرة إلى التلفونات‬
‫املحمولة‪ ،‬أو خدمة تنزيل امللفات الصوتية أو خدمة الدردشة من خالل املوقع‪.‬‬
‫‪ -‬املواقع الشخصية‪:‬‬
‫وهي املواقع التابعة ألشخاص ينشرون فيها بيانات أو صور أو معلومات خاصة بهم (كالسير الذاتية)‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬من حيث االحتراف‪:‬‬
‫‪ ‬مواقع هواة‪:‬‬
‫ً‬
‫غالبا ما يقوم عليها أشخاص من الهواة الذين يرغبون فقط في التعبير عن رؤيتهم أو التعريف‬
‫بأنفسهم‪ ،‬أو عرض إنتاجاتهم الفكرية أو األدبية أو العلمية‪.‬‬
‫‪ ‬مواقع محترفة‪:‬‬
‫تقوم هذه املواقع على مؤسسات محترفة ومتخصصة‪ ،‬وتستعين بكفاءات متخصصة ومحترفة للعمل‬
‫‪1‬‬
‫اإلعالمي واإللكتروني‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬من حيث الهدف‪:‬‬
‫‪ ‬صفحات طرح ومناقشة اآلراء‪:‬‬
‫هي الصفحات يتم رعايتها من قبل منظمات تتعامل مع الرأي العام أو تدعو إلى أفكار وتوجهات بعينها‬
‫من أمثلتها‪ :‬منظمة حقوق اإلنسان‪ ،‬منظمة مكافحة التمييز العنصري‪ ،‬منظمة األمم املتحدة‪.‬‬

‫‪ 1‬ثنيو‪ ،‬سمية‪ .‬املرجع السابق‪ .‬ص‪30.‬‬

‫‪25‬‬
‫المواقع اإللكترونية للمكتبات الجامعية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬صفحات األعمال والتسويق‪:‬‬


‫الجهات التي تقدم هذه الصفحة إما تكون جهات تجارية أو مهتمة بإدارة األعمال‪ ،‬وتعمل تلك‬
‫الصفحات على ترويج سلع معينة أو التعامل التجاري مع جهات محددة‪.‬‬
‫‪ ‬صفحات األخبار‪:‬‬
‫تقدم تلك الصفحات من قبل جهات تجارية علمية أو حكومية‪ ،‬ويتمثل الهدف الرئيس ي لها في توفير‬
‫أسرع تغطية إخبارية ممكنة‪ ،‬إال أنها قد تتأثر كذلك بتوجهات فكرية وسياسية‪.‬‬
‫‪ ‬صفحات تقديم املعلومات‪:‬‬
‫تقدم هذه الصفحات البيانات املجردة واإلحصاءات والحقائق ذات طابع التعليمي‪ ،‬وتتبع هذه املواقع‬
‫مؤسسات تعليمية وأكاديمية أو تتبع مؤسسات حكومية ترتبط باملصالح الحكومية واملراكز املمولة من‬
‫قبل الدولة‪ ،‬إال أن بعض تلك الصفحات يتبع كذلك منظمات دولية ال تنتمي إلى جهة سياسية أو تجارية‬
‫معينة‪.‬‬
‫‪ ‬صفحات البيانات الشخصية‪:‬‬
‫تقدم هذه الصفحات األفراد بصفة شخصية دون أن يكون ملنظمة أو جهة معينة سلطة عليها‪ ،‬وقد‬
‫تؤجر هذه املواقع من قبل مقدم الخدمة التجارية ويخصص لها املختصر ‪ .com‬ويمكن أن يتم استضافة‬
‫تلك الصفحات من قبل مواقع الجامعات واملدارس حيث تتيح بعض الجهات التربوية ألعضائها مساحة‬
‫معينة لينشروا أعمالهم الفكرية لكن على مسؤوليتهم الشخصية وهذه املواقع تنتهي بــ‪.edu :‬‬
‫ابعا‪ :‬من حيث التكوين‪:‬‬‫ر ً‬

‫يمكن تقسيمها كاآلتي مع ذكر الخصائص‪:‬‬


‫‪ ‬املواقع البسيطة‪ :‬محدودية األقسام‪ ،‬محدودية املواد التي تبث فيها‪ ،‬تباعد فترات التحديث‪.‬‬
‫‪ ‬املواقع الكثيفة‪ :‬كثرة املواد املطلوبة بها‪ ،‬سهولة تقسيم املادة إلى عدد محدود من املحاور‬
‫واألقسام‪ ،‬تقارب دورية التحديث‪.‬‬
‫‪ ‬املواقع املركبة‪ :‬كثافة املادة املطلوب بثها‪ ،‬كثرة التقسيمات والتصنيفات بصورة كبيرة‪ ،‬تقارب‬
‫‪1‬‬
‫دورية التحديث‪.‬‬

‫‪1‬مشقق‪ ،‬مصعب‪ .‬املرجع السابق‪ .‬ص‪10.‬‬

‫‪26‬‬
‫المواقع اإللكترونية للمكتبات الجامعية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫ً‬
‫خامسا‪ :‬من حيث الجمهور املستهدف‪:‬‬
‫يتنوع الجمهور املستهدف وفقا لطبيعة املوقع واملؤسسة أو الشخص القائم عليها‪ ،‬تبعا للفكرة والهدف‬
‫األساس ي الذي نشأ من أجله‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫متخصصا محترفا‪:‬‬ ‫جمهورا‬ ‫‪ ‬مواقع تستهدف‬
‫ً‬
‫جمهورا في تخصص معين‪ :‬علمي‪ ،‬اجتماعي‪ ،‬اقتصادي‪ ،‬ثقافي ‪...‬‬ ‫تستهدف هذه املواقع‬
‫ً‬
‫متنوعا‪:‬‬ ‫عاما‬ ‫ً‬
‫جمهورا ً‬ ‫‪ ‬مواقع تستهدف‬
‫تعرض هذه املواقع مادة متنوعة تستهدف عموما الجمهور الذي يزور شبكة االنترنيت وذلك في محاولة‬
‫للوصول إلى أكبر قدر ممكن من قطاعات الجمهور املتنوعة‪.‬‬
‫ً‬
‫سادسا‪ :‬من حيث إمكانية تغيير املحتوى‪:‬‬
‫وهي تلك املواقع التي يمكن تعديل محتواه من طرف املتصفح عن طريق نظام إدارة محتوى‪ ،‬وعن طريق‬
‫هذا النظام يمكن إضافة صفحات جديدة أو إحداث تعديالت على النص أو الصور أو ملفات الصوت أو‬
‫الفيديو‪.‬‬
‫‪ ‬مواقع ستاتيكية‪:‬‬
‫وهي التي ال تتوفر على إمكانية تغيير بياناتها بطريقة ديناميكية أو قاعدة بيانات يمكن تحديث البيانات‬
‫من خاللها‪ ،‬حيث يتطلب تغيير أي معلومات أو صورة بأي صفحة الرجوع إلى مصمم املوقع ليعيد تغيير‬
‫‪1‬‬
‫هذه املعلومات أو الصور باستخدام أدوات ولغات تطوير املواقع ثم إعادة نشره على األنترنيت مرة أخرى‪.‬‬
‫‪ .3 .2 .1‬الخصائص التقنية للمواقع اإللكترونية‪:‬‬
‫إن اإلطالع على الوثائق داخل املواقع االلكترونية يرتكز على هندسة تقنية لتوصيل املعلومات‬
‫للمستفيد‪ ،‬ويعتمد على مجموعة من الخصائص نجملها في‪:‬‬

‫أ‪ .‬هندسة خادم ‪ /‬زبون‪:‬‬

‫وهو عامل اتصال أين يقوم املستفيد بطلب املعلومة من املوزع الذي يرد على طلبه بعد عملية البحث‬
‫‪2‬‬
‫داخل قاعدة البيانات املوقع لالعتماد على بروتوكول توزيع املعلومات‪.‬‬

‫‪ 1‬مشقق‪ ،‬مصعب‪ .‬املرجع السابق‪ .‬ص‪10.‬‬


‫‪2‬حذري‪ ،‬فضيلة‪ .‬املرجع السابق‪ .‬ص‪.‬ص‪54-53 .‬‬

‫‪27‬‬
‫المواقع اإللكترونية للمكتبات الجامعية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ب‪ .‬بروتوكول ‪:http‬‬

‫عند عملية االتصال يجب االتفاق على كيفية نقل البيانات مبدأ عمل ما يسمى البروتوكول وبروتوكول‬
‫املواقع االلكترونية ‪ HTTP Hyper Text Transfer Protocol‬يسمح هذا األخير بتبادل املعطيات بين‬
‫املرتبطين بالشبكة العنكبوتية العاملية‪.‬‬

‫جـ ‪ .‬لغة الوصف ‪:HTML‬‬

‫إن البيانات املتداولة داخل الشبكة العنكبوية مرمزة بلغة ‪ HTML‬وهي بشكل مبسط من ‪:SGML‬‬
‫‪ Standard Generalized MarKup Language‬بمعيار ‪ ISO 8879‬وهو مكون من قسمين القواعد الخاصة‬
‫بالوثيقة والوصف العام لها إذا ال ـ ‪ HTML‬يهتم بشكل الوثيقة‪.‬‬

‫د‪ .‬موزع املواقع االلكترونية‪:‬‬

‫هو برنامج قادر على معالجة الوثائق املحمولة ‪ ،HTTP‬وهو موجود داخل آلة تربطها للحواسيب‬
‫للحصول على املعلومات املخزنة بداخله‪.‬‬

‫ه‪ .‬أدوات اإلبحار‪:‬‬

‫وهي أدوات مساعدة وموجهة للباحث أثناء عملية البحث‪ ،‬واملتمثلة في شريط األدوات لتنقل بين‬
‫‪1‬‬
‫الصفحات مثل سابق الحق‪ ،‬شريط العنوان لكتابة املواقع املراد االرتباط له‪.‬‬
‫‪ .4 .2 .1‬أهداف املواقع اإللكترونية‪:‬‬
‫للمواقع اإللكترونية أهداف كثيرة‪ ،‬نلخصها في النقاط اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬جعل املستفيد يصل إلى املعلومات في وقت قصير‪ ،‬وذلك عبر كتابة العنوان اإللكتروني للموقع‬
‫الذي يحتاجه خاصة عن طريق محركات البحث‪.‬‬
‫‪ -‬تجنب الجهد الكبير وتضييع الوقت أثناء عملية البحث وهذا خاصة إذا كانت عملية اإلستقبال‬
‫عن طريق األقمار الصناعية‪.‬‬
‫‪ -‬إتاحة معلومات فورية للجمهور‪ ،‬وهذا يتم عن طريق النصوص الفائقة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬إمكانية الوصول إلى البريد اإللكتروني واإلستفادة من خدمات أخرى‪.‬‬

‫‪1‬حذري‪ ،‬فضيلة‪ .‬املرجع السابق‪ .‬ص‪.‬ص‪54-53 .‬‬


‫‪2‬خروب نبيل‪ .‬املرجع السابق‪ .‬ص‪69.‬‬

‫‪28‬‬
‫المواقع اإللكترونية للمكتبات الجامعية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬اإلستفادة من خدمة الخط املباشر بإتاحة الكثري من الخدمات للمستخدم التي تكون جد مفيدة‬
‫له‪.‬‬
‫‪ -‬مسايرة التطور التكنولوجي ومواكبة العصر من خالل مختلف املعلومات املعينة التي يقدمها ‪.‬‬
‫‪ -‬التعريف بمنتوجات مختلف الشركات عند وضعها في مواقع الويب الخاصة بها‪ ،‬كما تستطيع‬
‫اإلشهار ملنتوجاتها في مواقع أخرى‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬العمل على تسويق املعلومات من أجل إستقطاب أكبر عدد من املستفيدين‪.‬‬
‫‪ .3 .1‬املوقع اإللكتروني للمكتبة الجامعية‪:‬‬
‫‪ .1 .3 .1‬مفهوم املوقع اإللكتروني للمكتبة الجامعية‪:‬‬
‫يعرف موقع الويب عموما على أنه معلومات نسقية تتبع جهة ما لتحقيق أهداف معينة لها‪ ،‬هذه‬
‫املعلومات يتم وضعها في قالب معين وتحمل على حاسب خادم متصل باإلنترنت وله إسم فريد عليها‪ ،‬وتتاح‬
‫تلك املعلومات عبر أساليب اإلتاحة املختلفة مثل أدوات البحث التي تكشف املواقع بغرض اإلتاحة عن‬
‫طريق البحث‪ ،‬وتسمح مواقع املكتبات الجامعية بتحقيق فكرة املكتبة اإلفتراضية التي ال تشترط التواجد‬
‫الفعلي للمستفيد حتى يمكنه اإلستفادة من خدماتها ومصادرها‪ ،‬كما ال تشترط أوقات محددة لإلستفادة‬
‫‪2‬‬
‫من تلك الخدمات‪.‬‬
‫مما تقدم يمكن القول بأن مواقع ويب املكتبات الجامعية هي‪:‬‬
‫عبارة عن صفحات على شبكة األنترنت تمثل املكتبات الجامعية تصمم من قبل أشخاص مسؤولين‬
‫عن تصميم املواقع‪ ،‬تتيح معلومات للمستفيدين بطريقة حديثة بحيث يستفيدون منها في أي وقت بدون‬
‫جهد وعناء‪.‬‬
‫‪ .2 .3 .1‬أهداف املوقع اإللكتروني للمكتبة الجامعية‪:‬‬
‫يمكن للمكتبة الجامعية تحقيق العديد من األهداف عبر موقعها‪ ،‬من أهم هذه األهداف نذكر‪:‬‬
‫إتاحة خدمات املعلومات في األوقات التي تغلق فيها املكتبة‪ ،‬إما إلنتهاء أوقات العمل أو بسبب‬ ‫‪-‬‬
‫العطل‪.‬‬
‫تقديم خدمات معلومات للطلبة الذين قد يتواجدون في مناطق أو مدن بعيدة عن مكان وجود‬ ‫‪-‬‬
‫مبنى املكتبة‪.‬‬

‫‪1‬خروب‪ ،‬نبيل‪ .‬املرجع السابق‪ .‬ص‪69.‬‬


‫‪ 2‬قموح‪ ،‬ناجية‪ ،‬عطية بدر الدين‪ .‬خدمات املعلومات املتاحة عبر مواقع ويب املكتبات الجامعية‪ :‬دراسة مقارنة بين موقعي مكتبة جامعة‬
‫األمير عبد القادر اإلسالمية ومكتبة جامعة الجزائر ‪[ 1‬على الخط]‪ .‬متاح على العنوان‪( www.univ-constantine2.dz :‬تاريخ الزيارة‪:‬‬
‫‪ .2019/04/17‬على ‪14:00‬سا)‬

‫‪29‬‬
‫المواقع اإللكترونية للمكتبات الجامعية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫إتاحة املجال ألخصائي املعلومات الذين يفتقرون إلى القدرة على التواصل الجيد مع األخرين من‬ ‫‪-‬‬
‫تقديم خبراتهم للمستفيدين عبر خدمات املعلومات املتاحة من خالل موقع املكتبة‪.‬‬
‫تخفيف األعباء الوظيفية عن أخصائي املعلومات بتقديم إجابات لألسئلة األكثر طرحا من طرف‬ ‫‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫املستفيدين على موقع املكتبة‪.‬‬
‫‪ .3 .3 .1‬عوامل نجاح املوقع اإللكتروني ملكتبة جامعية‪:‬‬
‫هناك مجموعة من العوامل العملية والتقنية التي تزيد من فاعلية املوقع وتجعله ناجحا وتزيد من‬
‫قدرته على تحقيق أهداف املؤسسة بكفاءة عالية‪ ،‬وأهم هذه العوامل‪:‬‬
‫‪ .1‬وضوح مهمة املوقع اإللكتروني‪ ،‬حيث أن الهدف األساس ي من املوقع اإللكتروني هو الوصول إلى‬
‫تحقيق هذا الهدف‪ ،‬وذلك بوضعه على رأس األولويات والتركيز عليه كقاعدة أساسية في تسيير املواقع‪.‬‬
‫‪ .2‬توجيه محتوى املوقع إلى املستفيدين‪ ،‬وتجسيد كل ما يساعد على جذبهم‪.‬‬
‫‪ .3‬الحفاظ على بساطة املوقع من خالل ‪:‬‬
‫‪ ‬تنظيم املحتوى بشكل واضح‪.‬‬
‫‪ ‬سهولة التصفح‪.‬‬
‫‪ ‬تسلسل املعلومات وتناسقها‪.‬‬
‫‪ .4‬املراقبة واملتابعة املنتظمة للروابط‪.‬‬
‫‪ .5‬اإلهتمام بكل ما يزيد من جاذبية املوقع دون التأثير على املحتوى وسهولة التصفح‪.‬‬
‫‪ .6‬دعم مصداقية املوقع بكل ما يزيد من موثوقيته‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ .7‬العمل على تحسين أداء املوقع بشكل دائم‪.‬‬
‫‪ .8‬جعل املوقع تفاعلي لكسب رضا املستفيدين ووفائهم‪.‬‬
‫إضافة إلى هذه العوامل توجد عوامل أخرى تتعلق ببيئة عمل املوقع وتساهم في نجاحه وتتمثل في‪:‬‬
‫أ‪ .‬اإللتحاق باملوقع وتصفحه‪:‬‬
‫‪ -‬بساطة إسم املوقع وسهولة حفظه وتذكره‪.‬‬
‫‪ -‬سرعة اإلنتقال بين صفحات املوقع‪.‬‬

‫‪ 1‬قموح‪ ،‬ناجية‪ ،‬عطية بدر الدين‪ .‬املرجع السابق‪.‬‬


‫‪2‬عبيدي‪ ،‬شهرزاد‪ .‬معايير تقييم جودة مواقع التجارة اإللكترونية‪ :‬دراسة استطالعية بعض مواقع التجارة ملؤسسات جزائرية‪ .‬رسالة‬
‫ماجيستر‪ :‬العلوم اإلقتصادية (التسويق)‪ .‬باتنة‪ :‬جامعة الحاج لخضر‪ .2009 ،‬ص‪.55.‬‬

‫‪30‬‬
‫المواقع اإللكترونية للمكتبات الجامعية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬عمومية التكنولوجيا املستخدمة‪ ،‬أي أن التقنيات املستخدمة في إنشاء املوقع تتماش ى مع‬
‫كافة أنظمة التشغيل مما يتيح تصفحه من قبل أي مستخدم لألنترنت‪.‬‬
‫ب‪ -‬املحتوى والتصميم‪:‬‬
‫‪ -‬تجانس التصميم واملحتوى مع صورة املكتبات وإستراتيجيتها‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف على محتويات املوقع بسهولة من خالل قائمة املحتويات‪.‬‬
‫‪ -‬جودة املحتوى وتميزه‪.‬‬
‫‪ -‬فاعلية صفحة اإلستقبال بإعتبارها واجهة املوقع‪.1‬‬
‫‪ .4 .3 .1‬خدمات املوقع اإللكتروني للمكتبة الجامعية‪:‬‬
‫تعمل املكتبات الجامعية على تقديم خدمات املعلومات املتنوعة غير موقعها اإللكتروني‪ ،‬وبالرغم من‬
‫أن كل خدمات املعلومات ذات أهمية إال أن هناك بعض الخدمات التي البد على املكتبة أن توفرها عبر‬
‫موقعها‪ ،‬ويمكن صياغة معظم الخدمات في النقاط اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬معلومات عن املكتبة وتشمل‪ :‬بيانات تعريفية‪ ،‬أهداف املكتبة املستقبلية‪ ،‬مواعيد العمل كيفية‬
‫اإلتصال‪ ،‬الخدمات التي تقدمها‪ ،‬العطالت الرسمية‪ ،‬قائمة اإلضافات الحديثة للمكتبة خالل فترة معينة‪.‬‬
‫‪ -‬البريد اإللكتروني‪ :‬تمكن هذه الخدمة من تبادل املراسالت بين املكتبة واملستفيد‪.‬‬
‫‪ -‬اإلستعالم‪ :‬تقدم مجموعة من اإلستعالمات كالخدمات املشترك فيها املستفيد‪ ،‬األوعية املعارة‪،‬‬
‫األوعية املحجوزة باسم املستفيد‪ ،‬إنذارات التأخير إن وجدت‪ ،‬مبلغ الغرامات‪.‬‬
‫‪ -‬تحديث املستفيد لبياناته‪ :‬تسمح للمستفيد بتحديد قائمة املوضوعات محل إهتمامه‪ ،‬تحديث‬
‫قائمة املواقع املفضلة التي تناسب إهتمامه‪.‬‬
‫‪ -‬الفهرس املتاح على الخط املباشر ‪ :OPAC‬يسمح بالبحث في فهرس املكتبة سواء بطريقة البحث‬
‫البسيط‪ ،‬أو املركب‪ ،‬وكذا عرض نتائج البحث بصورة بسيطة أو مفضلة‪.2‬‬
‫‪ -‬الخدمة املرجعية‪ :‬طورت هذه الخدمة مؤخرا من قبل املكتبات‪ ،‬وتدل على منظومة من الخبراء‬
‫والوسطاء واملصادر التي يتم تقديمها لسد حاجات املستفيدين في البيئة الرقمية على الخط املباشر‪،‬‬
‫وتحدث الخدمة املرجعية الرقمية في حالة تلقي السؤال رقميا واإلجابة عنه رقميا‪ ،‬لكن الوقت املستغرق‬
‫لإلجابة عن إستفسارات املستفيدين ينظر إليه كثيرا كقضية أساسية إلرضائهم‪ ،‬وهي غالبا خارج سيطرة‬
‫املكتبة نظرا إلمكانية حدوث تأخير بسبب كثرة الطلبات‪ ،‬لذلك لجأت بعض املكتبات لتوفير قائمة‬

‫‪ 1‬عبيدي‪ ،‬شهرزاد‪ .‬املرجع السابق‪ .‬ص ‪.56‬‬


‫‪ 2‬قموح‪ ،‬ناجية‪ ،‬عطية‪ ،‬بدر الدين‪ .‬املرجع السابق‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫المواقع اإللكترونية للمكتبات الجامعية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫باألسئلة األكثر ً‬
‫طرحا (‪ )FAQ‬مع إرفاقها باإلجابة‪ ،‬وتعمل على توفيرها ملوقع املكتبة‪ ،‬يستخدمها املستفيد‬
‫قبل طرح سؤاله فإن توفرت اإلجابة ال يقوم بطرحه‪ ،‬فينتج عن ذلك تقليص الضغط على أخصائي‬
‫املعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬خدمات املطالعة‪ :‬وذلك بإتاحة املصادر التي تملك املكتبة حق نشرها عن طريق إتاحتها على موقع‬
‫املكتبة للتصفح مع إمكانية التحميل‪ ،‬إو إتاحة روابط ملصادر املعلومات أخرى كالكتب والدوريات‬
‫والصحف اليومية‪.‬‬
‫‪ -‬خدمات اإلحاطة الجارية والبث اإلنتقائي للمعلومات‪ :‬وذلك بوضع كل ما هو جديد من مصادر‬
‫في موقع املكتبة‪ ،‬أو إرسال بريد إلكتروني إلى قوائم بريدية تكون موزعة على التخصصات التي تعنى‬
‫بها املكتبة‪ ،‬أو إرسال بريد إلكتروني لكل مستفيد باملصادر التي تخدم مجال إهتمامه‪ ،‬كما قد‬
‫تشمل األنشطة الجارية كاملكتبة كالندوات واملحاضرات وامللتقيات‪.‬‬
‫‪ -‬خدمة اإلعارة (الحجز)‪ :‬حيث تمكن املستفيد من حجز أي وعاء بغرض اإلعارة مستقال‪ ،‬ويكون‬
‫ّ‬
‫مدة الحجز محددة من طرف املكتبة‪ ،‬فإذا نفذت ولم تتم اإلعارة الفعلية يلغى الحجز‪ ،‬كما يمكن‬
‫للمستفيد من خالل هذه الخدمة تجديد ما لديه من مواد معارة مسبقا‪ ،‬كما تسمح أيضا بإشعار‬
‫املستفيد بإنقضاء مدة اإلعارة‪.‬‬
‫‪ -‬خدمة الترجمة‪ :‬حيث تكمن أهمية الخدمة في بث املعلومات من لغة يجهلها املستفيد إلى لغة‬
‫أخرى يعرفها‪ ،‬وقد تكون حسب الطلب أو نشر ترجمات كاملة لألولية الفكرية الهامة‪.‬‬
‫كما يمكن للمكتبة تقديم خدمات أخرى عبر موقعها‪ ،‬كخدمات التدريب واملساعدة عن طريق وضع‬
‫بعض اإلرشادات واألفالم التعليمية‪ ،‬واملحاضرات املصورة على موقعها لتدريب املستفيدين على كيفية‬
‫تنفيذ الخدمات املقدمة في البيئة الرقمية‪.‬‬
‫إضافة إلى ذلك يمكن تقديم قائمة بمواقع أخرى ذات عالقة تحيل املستفيد إلى مصادر قد ال تتمكن‬
‫املكتبة من توفيرها‪.‬‬
‫‪ -‬خدمات البحث في قواعد البيانات‪ :‬بإتاحة ما تملكه أو تشترك فيه املكتبة من قواعد بيانات‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫وعادة ما يتم تخصيص إسم مستخدم وكلمة مرور لكل مستفيد يريد هذه الخدمة‪.‬‬

‫‪ 1‬قموح‪ ،‬ناجية‪ ،‬عطية‪ ،‬بدر الدين‪ .‬املرجع السابق‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫المواقع اإللكترونية للمكتبات الجامعية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫خالصة‪:‬‬

‫لقد حاولنا من خالل هذا الفصل توضيح أهمية املكتبات الجامعية في الواقع وما تقدمه من خدمات‬
‫ومعلومات‪ ،‬ويكمن الهدف األساس ي الذي تسعى إليه هذه املكتبات في تقديم خدمات ترض ي مستفيديها‬
‫وذلك من خالل عالقة املكتبة الجامعية باألنترنت عن طريق إنشاء موقع إلكتروني خاص بها حيث قمنا‬
‫بعرض مجموعة من العناصر تخص املوقع اإللكتروني للمكتبة الجامعية‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫تمهيد‬
‫‪ .1 .2‬ماهية التقييم‬
‫‪ .1 .1 .2‬التقييم‪ :‬تطور املفهوم‬
‫‪ .2 .1 .2‬أهمية تقييم مواقع املكتبات الجامعية‬
‫‪ .3 .1 .2‬مبررات تقييم مواقع املكتبات الجامعية‬
‫‪ .4 .1 .2‬متطلبات تقييم مواقع املكتبات الجامعية‬
‫‪ .5 .1 .2‬الصعوبات التي تواجه عملية تقييم مواقع املكتبات الجامعية‬
‫‪ .2 .2‬تصنيفات معايير تقييم املواقع اإللكترونية للمكتبات الجامعية‬
‫‪ .1 .2 .2‬معايير تقييم صادرة عن الجمعيات املهنية‬
‫‪ .2 .2 .2‬معايير تقييم صادرة عن املكتبات األكاديمية‬
‫‪ .3 .2 .2‬معايير تقييم صادر عن الدراسات الفردية‬
‫‪ .4.2.2‬معايير تقييم صادرة عن املنظمات الدولية‬
‫‪ .3 .2‬اإلطار النموذجي املقترح لتقييم مواقع املكتبات الجامعية الجزائرية‬
‫‪ .1 .3 .2‬معيار املحتوى واملعلومات‬
‫‪ .2 .3 .2‬معيار التصميم والتنظيم‬
‫‪ .3 .3 .2‬معيار متطلبات الوصول والدخول إلى املوقع‬
‫‪ .4 .3 .2‬معيار الخدمات املتاحة للمستفيدين‬
‫خالصة‬
‫تقييم المواقع اإللكترونية للمكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫تمهيد ‪:‬‬

‫على الرغم من النجاح الذي عرفته شبكة االنترنيت وانتشارها السريع في وقت قياس ي‪ ،‬وكذا اعتمادها‬
‫كأداة للتعامل في مختلف املجاالت‪ .‬إال أن هناك مشاكل متعلقة بقيمة املعلومات املتاحة على شبكة‬
‫االنترنيت‪ .‬وبالخصوص املعلومات التي تعرض من خالل املواقع اإللكترونية بشكل عام ومواقع املكتبات‬
‫الجامعية بشكل خاص‪ ،‬وهذا ما يشكك في مصداقية وموثوقية هذه األخيرة‪ .‬وعلى هذا األساس أصبحت‬
‫عملية تقييم املواقع من األمور الضرورية‪ ،‬بحيث ال يتم تصميمها وال تنظيمها بطريقة عشوائية وإنما وفق‬
‫معايير عاملية صادرة عن جمعيات ومنظمات دولية‪ .‬وهذا ما سنتناوله في هذا الفصل باإلضافة إلى اقتراح‬
‫ً‬
‫نموذجا لتقييم مواقع املكتبات الجامعية الجزائرية‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫تقييم المواقع اإللكترونية للمكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ .1 .2‬ماهية التقييم‬

‫لم يعد باإلمكان اليوم إغفال قيمة التقييم كأداة لقياس فعالية أي نظام معلومات أو أي مؤسسة‬
‫مهما تغيرت األهداف التي أنشئت من أجلها‪.‬‬

‫‪ .1 .1. 2‬التقييم‪ :‬تطور املفهوم‬

‫تهدف الكثير من املؤسسات إلى تحسين منتجاتها رغبة منها في مواجهة تحديات عديدة منها انخفاض‬
‫مستوى رضا املستفيد ‪ ،‬زيادة التكاليف ونقص املوارد املالية‪.‬‬

‫‪ .1 .1 .1 .2‬مفهوم التقييم‪:‬‬

‫أ‪ .‬التقييم لغة‪:‬‬

‫‪ ‬من قيم أي قدر القيمة‪.‬‬


‫‪ ‬قيم العمل قدر قيمته‪ :‬قيم جهوده منه‪.‬‬
‫‪ ‬قيم السلعة‪ :‬حدد ثمنها‪.‬‬
‫‪ ‬قيم وضعا‪ :‬إستعراض نتائجه وما حققه من تقدم‪ ،‬وقرر قيمة تلك النتائج‪.‬‬

‫كما يقصد به أيضا الحكم على القيمة وتقديرها‪ ،‬كما يعني أيضا اإلصالح والتعديل وإزالة اإلعوجاج‪.‬‬

‫ب‪ .‬التقييم إصطالحا‪:‬‬

‫ويعني التحديد املنهجي لقيمة ش يء ما‪ ،‬أو أهمية فكرة معينة أو شخصية معينة أو نفوذ معين أو تأثير‬
‫‪1‬‬
‫ًأيا كان‪ ،‬مع إعطاء املقيم قيمته وحقه ومستحقه‪.‬‬
‫كما يعرف على انه عملية قياس آداء فرد أو جماعة أو خدمة أو نظام‪ ،‬وتقرير مدى فعالية ونجاح ذلك‬
‫األداء في تحقيق األهداف املطلوبة‪ .‬وكذلك يعرف بأنه العملية التي يتم بواسطتها تحديد قيمة أو ثمن أو‬
‫‪2‬‬
‫أهمية ش يء ما‪.‬‬
‫كما يعرف بأنه جزء من نهج أو إجراء يشمل مرحلة املالحظة والتحليل‪ ،‬وعملية التخمين والحكم في‬
‫النهاية‪ ،‬التعبير على هذا الحكم في إطار نوعي وكمي‪ ،‬وعلى هذا األساس تقارن املواصفات املالحظة إلى‬

‫‪ 1‬أسر يوسف‪ ،‬عبد املعطي‪ ،‬تريسا لبشير‪ .‬موسوعة علوم املكتبات واملعلومات‪ .‬القاهرة‪ :‬دار الكتاب الحديث‪ .2016 ،‬ص‪.41.‬‬
‫‪ 2‬بو النمرة‪ ،‬عاشوراء‪ .‬توظيف معايير تقييم جودة املعلومات لدى مستخدمي شبكة األنترنت‪ :‬دراسة ميدانية لطلبة الدكتوراه (‪)LMD‬‬
‫بجامعة قسنطينة ‪ .2‬مذكرة ماستر‪ :‬إدارة أعمال املكتبات ومراكز التوثيق‪ .‬قسنطينة‪ :‬جامعة قسنطينة ‪ .2013 ،2‬ص‪.15.‬‬

‫‪36‬‬
‫تقييم المواقع اإللكترونية للمكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫معايير محددة من قبل خبراء ناقدين وتحضير شبكة لتقييم‪ ،‬تسمح هذه األخيرة بتوفير معطيات مفيدة‬
‫‪1‬‬
‫أي أن يكون املوقع مالئم للتوقعات‪.‬‬
‫‪ .2 .1 .1 .2‬تطور مفهوم التقييم‪:‬‬
‫إذا كان استخدام التقييم هو أداة أو مجموعة أدوات تؤدي في النهاية إلى معرفة مدى فعالية ونجاعة‬
‫الخدمة املقدمة‪ ،‬فإن املعايير التي اعتمدت فيما مض ى لم تعد تلك التي تطبق اآلن‪ ،‬والغاية املثالية هو‬
‫التقرب من مالئمة الوسائل املتوفرة‪ ،‬وإشباع حاجات املستفيد والتقيد باملهام‪.‬‬
‫لقد تغيرت نظرية التقييم بتغير الوضعية االجتماعية ألنظمة التوثيق وتطور نظرية اإلدارة والتسيير‪،‬‬
‫ولقد اختلفت الرؤى حول إعتبار التقييم واملناجمنت ش يء واحد‪ ،‬باعتبار أن هذا األخير ما هو إال عملية‬
‫جمع إحصائية وإعداد لوحات قيادة لقياس نشاط املؤسسة ككل أو جزء منها‪ ،‬وحين جاءت النظريات‬
‫الجديدة ودخول مفاهيم جديدة كالجودة الشاملة ونظرية التسويق أصبح مفهوم التقييم ش يء ضروري‬
‫وأساس ي ولكن ليس هو التسيير اإلداري بل هو جزء منه‪.‬‬
‫كان استعمال التقييم في بدايات القرن العشرين يبنى على املقارنة والتثمين‪ ،‬أي أن أي مؤسسة تمتلك‬
‫مجموعة وثائقية كبيرة هي املؤسسة الفعالة حتى لو كان عدد زوارها قليل‪ ،‬كانت املكتبات تقارن فيما بينها‬
‫حسب عدد الوثائق املوجودة لديها‪ ،‬باإلضافة إلى املجموعات النفسية التي كانت تجلب العلماء فتكون لها‬
‫شهرة وسمعة بين مثيالتها‪.‬‬
‫بعد األربعينيات من القرن املاض ي‪ ،‬أعيد النظر في اعتماد املجموعات الوثائقية كأساس للتقييم‬
‫والقياس‪ ،‬فجاء مبدأ بناء عالقة بين املجموعات الوثائقية واملستعملين من خالل قياس التفاعل املوجود‬
‫بينهم‪ .‬فإنتقلت بذلك املكتبات من مجرد هيئات فيها أرصدة وثائقية إلى مؤسسات نشطة متفاعلة‬
‫باستمرار بمحيطها‪ .‬هكذا انتزعت املكتبات وضعها االجتماعي‪ ،‬فأصبحت مؤسسات وكيانات حديثة‬
‫ومتطورة ومستقلة‪ ،‬ومن ثم وجدت نظريات التسيير طريقها في هذه الكيانات تبوأ املستعمل ‪L’utilisateur‬‬
‫مكانة مهمة في هذا النظام بل أصبح أهم معيار للتقييم وإشباع حاجاته من املعلومات هو الهدف األساس ي‬
‫والنهائي أن جودة املجموعات الوثائقية تقاس بمدى تقبلها من طرف املستعمل يرى برتران كالونج‬

‫‪1‬‬
‫‪Bontan, Laetitia, Paul, Jonthan, Pujol, Monique. Evaluation des sites web "fédérateurs". ]En ligne[. Diplôme de‬‬
‫‪conservateur‬‬ ‫‪de‬‬ ‫‪bibliothèque.‬‬ ‫‪France :‬‬ ‫‪ENSSIB,‬‬ ‫‪2003.‬‬ ‫‪P.17.‬‬ ‫‪disponible‬‬ ‫‪sur‬‬ ‫‪l’adresse‬‬
‫‪suivante: https://www.enssib.fr/bibliotheque-numerique/documents/770-evaluation-des-sites-web-‬‬
‫‪federateurs.pdf?telecharger=1 . (consulte le : 10/04/2019).‬‬

‫‪37‬‬
‫تقييم المواقع اإللكترونية للمكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ Bertrane Calenge‬أن مصداقية الرصيد الوثائقي ينبغي أن تثبت غن طريق الصالحية التي يمنحها‬
‫‪1‬‬
‫املستعمل إياه ويرى أيضا أن أي وثيقة في املكتبة البد أن تكون مفيدة للجمهور‪.‬‬
‫‪ .2 .1 .2‬أهمية تقييم مواقع املكتبات الجامعية‪:‬‬
‫إن أي موقع إلكتروني يشبه في حد ذاته بشكل كبير آلة معقدة‪ ،‬إذ يوجد العديد من العناصر املختلفة‬
‫املتوافرة على املواقع يعمل بعضها مع بعض في بيئة تفاعلية‪ ،‬حيث يؤثر عمل أي عنصر على عمل اآلخر‬
‫ويجب أن تساهم كل عناصره في تحقيق أهداف وإثبات كفاءة املوقع وإثبات أنه بالفعل يخدم الغرض‬
‫الذي وضع له‪ ،‬لذلك تعد عملية التقييم من العمليات الهامة والضرورية ملعرفة مدى فعالية مواقع‬
‫املكتبات الجامعية إذ تتضح أهمية تقييم مواقع املكتبات الجامعية من خالل‪:‬‬
‫* توفير الوقت والجهد‪ ،‬واملواد املالية‪ ،‬والبشرية التي يمكن أن تبذلها املكتبات عند مشروعها في إعداد‬
‫موقع خاص بها‪ ،‬وذلك نظرا ألن نشر مثل هذه املعايير سوف يتيح لهذه املكتبات التي تزعم إنشاء وتصميم‬
‫مواقع لها على الشبكة بمواصفات معيارية‪ ،‬التي تسترشد بها وتسير على منوالها‪ ،‬وذلك سواء كانت هذه‬
‫املواصفات متعلقة بمحتويات هذه املواقع أو متعلقة بتنظيمها وبنائها وتصميمها‪.‬‬
‫* توحيد املخرجات املقدمة لجمهور املستفيدين من هذه املواقع‪ ،‬بحيث يستطيع املستفيد أن يحصل‬
‫على كافة املعلومات الالزمة ِالحتياجاته من كافة مواقع املكتبات التي تتسم بطبيعة واحدة وتشترك في‬
‫نفس الوقت في الوظائف واملهام بسهولة ويسر‪.‬‬
‫* إمكانية الحكم على جودة مواقع املكتبات املتاحة عبر شبكة األنترنت من عملها بطريقة سهلة‬
‫ويسيرة‪ ،‬من خالل التعرف على مدى توافر القدر الكافي في العناصر التي تشمل عليها هذه املعايير ومدى‬
‫إيفاء هذه املواقع بمتطلباتها‪ ،‬وبالتالي جلب املواقع دون املستوى حيث يحذر "جون ريترز" من أن كل‬
‫شخص يمكنه‬
‫* املساعدة في إعادة تصميمها بما يتناسب ويتوافق مع التطورات الحديثة وبما يالئم إحتياجان‬
‫‪2‬‬
‫مستفيديها من خالل االسترشاد بمعايير التقييم الخاصة بها‪.‬‬

‫‪1‬مخلوفي‪ ،‬عابد‪ .‬أدوات تقييم األنظمة الوثائقية‪ :‬بعض املفاهيم النظرية مع تعريف التقنيين إيزو ‪ 11620‬الخاص بتقييم املكتبات‪.‬‬
‫مجلة‪[ RIST‬على الخط]‪ ،‬مج‪ ،19.‬ع‪ .2.‬متاح على العنوان‪( . www.webreview.dz/spip.php?article2039 :‬تاريخ اإلطالع‪2019/04/20 :‬‬
‫على الساعة‪.)21:36 :‬‬
‫‪2‬خروب‪ ،‬نبيل‪ .‬املرجع السابق‪ .‬ص‪.68.‬‬

‫‪38‬‬
‫تقييم المواقع اإللكترونية للمكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ .3 .1 .2‬مبررات تقييم مواقع املكتبات الجامعية‪:‬‬


‫أصبح التواجد على شبكة األنترنت عن طرق املواقع اإللكترونية ضرورة تحتمها حاجة املستفيدين‬
‫إضافة إلى التطورات التي طرأت على مختلف القطاعات في العالم بأسره‪ ،‬حتى بات تخلف أي منظمة أو‬
‫هيئة عن هذا التطور يعني عدم قدرتها على التنافس‪ ،‬ومن ثم أصبح هناك العديد من املواقع والتي يقدر‬
‫‪1‬‬
‫عددها باملاليين لكثير من املنظمات والشركات واإلتحادات والجمعيات املهنية والتي تهدف من خاللها إلى‬
‫تقديم مجموعة من الخدمات للمستفيدين‪ ،‬وهذه املواقع لم يكن الهدف من إنشائها خدمة محددة بوقت‬
‫معين وإنما إستمرارية تقديم خدماتها‪ ،‬وبالتالي يجب اإلهتمام بالخدمات التي تقدم عبر الويب مثلما‬
‫تقدمها هذه الجهات على أرض الواقع‪ ،‬وإال ما الداعي لتكبد الكثير من النفقات والجهد في إنشاء هذه‬
‫املواقع‪ ،‬ومن ثم فإن العمل في املوقع ال ينتهي بمجرد نشره على شبكة األنترنت وإنما يعني ذلك بداية العمل‬
‫الجاد للمحافظة على إستمرارية جودته ولضمان إستمرارية تردد املستفيدين عليه‪ ،‬ألن إنشاء وتصميم‬
‫املوقع يتكلف الكثير من الوقت وإلمكانيات البشرية‪.‬‬
‫التي تقوم على إعداد وإنشاء املوقع إضافة إلى املوارد املالية والبرامج واألجهزة املادية‪ ،‬ولذا تعد متابعة‬
‫وصيانة املوقع معيار من معايير املوقع الجيد‪ ،‬ومن ثم فإنه يجب أن تقوم صفحات املواقع بمساعدة‬
‫املستفيدين في إيجاد وإختيار والوصول إلى املعلومات املناسبة من خالل واجهة سهلة وواضحة‪ ،‬لذا‬
‫فهناك عدد من األسباب التي تدفع املسؤولين عن املواقع إلى التقييم وهي‪:‬‬
‫‪ -‬التأكد من أن املوقع يعكس أهداف الهيئة التي يتبعها ويعطي صورة جيدة ودقيقة عن خدماتها‪.‬‬
‫‪ -‬قياس جودة املعلومات التي يقدمها املوقع من حيث دقتها وحداثتها ومصداقيتها‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف إلى مدى القدرة على ِاستخدام املوقع‪ ،‬ومدى مالئمته إلحتياجات وإمكانيات املستفيدين‪.‬‬
‫‪ -‬يعد التقييم أحد عناصر اإلستمرارية والتطوير في أي مجال‪.‬‬
‫‪ -‬املحافظة على جودة املوقع من حيث املحتوى والبنية والتصميم والشكل واإلخراج‪ ،‬والتي تترجم‬
‫إلى زيادة عدد مرات تردد املستفيدين‪.‬‬
‫‪ -‬إن األهمية ليست في إمتالك موقع يتضح بعد ذلك عدم إستخدامه إما لصعوبة الوصول إلى‬
‫مصادر املعلومات به‪ ،‬أو ألن محتوياته ال تعكس إهتمامات وإحتياجات املستفيدين منه مما يعني‬
‫ضياع الوقت والجهد واملال دون تحقيق الهدف منه‪ ،‬ومنها هنا فإن عملية التقييم يمكنها الكشف‬
‫عن جوانب قصور املواقع في تلبية إحتياجات املستفيدين سواء الحالية أو املتوقعة مستقبال‪.‬‬

‫‪1‬حافظ أحمد‪ ،‬أحمد يوسف‪ .‬تقييم املواقع اإللكترونية وخدمات وموارد االنترنيت‪ :‬دراسة للمواقع واالتجاهات الستنباط معايير عربية‬
‫موحدة‪ .‬متاح على العنوان‪( www.erepository.cu.edu.eg/index.php/ARTS-conf/article/view/6652 :‬تاريخ اإلطالع‪2019/04/29 :‬‬
‫على الساعة ‪)16:31‬‬

‫‪39‬‬
‫تقييم المواقع اإللكترونية للمكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬تحديد إختيارات القدرة على ِاستخدام ‪ Usability testing‬املواقع‪ ،‬والتي بزغت في منتصف‬
‫التسعينات وإكتسبت أهمية كبيرة في اآلونة األخيرة‪ ،‬فالقدرة على اإلستخدام تعني درجة نجاح‬
‫الثالثية الفعالية ‪ Effectiuness‬والكفاءة ‪ Efficiency‬ورضا املستفيد ‪ ،Stafication‬وذلك وفقا‬
‫لتعريف املنظمة الدولية للتوحيد والقياس )‪.1(iso9241‬‬
‫‪ .4 .1. 2‬متطلبات تقييم املواقع اإللكترونية‪:‬‬
‫إن نجاح عملية التقييم تستلزم وجود عمليات وإجراءات معينة تسبق البدء بها حتى يمكن القيام بها‬
‫بصورة سليمة‪ .‬ويمكن تلخيصها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ /1‬تحديد األهداف العامة التي يراد بلوغها‪ ،‬وكذلك األهداف القريبة أو الجزئية لكل عمل أو إجراء‬
‫املطلوب تقييمية‪.‬‬
‫‪ /2‬رسم الخطط التفصيلية إلنجاز العمل أو القسم املراد تقييمه على الشكل التالي‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحديد مراكز املسؤولية في التسلسل الوظيفي داخل أقسام وشعب املكتبة‪.‬‬
‫ب‪ -‬منح الصالحيات لرؤساء األقسام والشعب وتحديد واجبات كل موظف أو عامل‪.‬‬
‫جـ‪ -‬تنسيق العالقات بين األقسام وربطها مع بعضها البعض بحيث تعمل مجتمعة وبطريقة منسقة‬
‫لتحقيق األهداف‪.‬‬
‫د‪ -‬وضع دليل عمل واضح يبين العمل املطلوب أداؤه من كل فرد داخل املكتبة على أساس سليم‪.‬‬
‫‪ /3‬تجميع املعلومات والبيانات اإلحصائيات خالل فترة محدودة عن سير العمل ومحتويات املكتبة‬
‫وموظفيها على شكل جداول سنوية يسهل مراجعتها واإلفادة منها في تقص ي الحقائق‪ ،‬ويمكن أن تتخذ هذه‬
‫الخطوة شكل العام لجميع أنشطة املكتبة وخدماتها عن طريق مراجعة السجالت والتقارير الدورية‬
‫والسنوية ومقابلة املسؤولين واملوظفين وتنظيم االستبيانات وغيرها من وسائل جمع املعلومات‪.‬‬
‫‪ /4‬تبني معايير ومقاييس تساعد في الحكم على مقارنة ما هو موجود أو قائم فعال بما هو متوقع أو‬
‫‪2‬‬
‫مخطط له‪ ،‬للوقوف على النتائج وفحصها‪.‬‬
‫‪ .5 .1 .2‬الصعوبات التي تواجه عملية تقييم مواقع املكتبات الجامعية‪:‬‬
‫ينبغي قبل إجراء مراعاة العديد من الصعوبات التي قد تواجه تنفيذ هذا اإلجراء‪ ،‬ومحاولة فهمها‪،‬‬
‫توقعها والتكيف معها من أجل إنجاز وإنجاح عملية التقييم وتتمثل هذه الصعوبات في‪:‬‬

‫‪ 1‬حافظ أحمد‪ ،‬أحمد يوسف‪ .‬املرجع السابق‪.‬‬


‫‪2‬عبد الرحمان‪ ،‬عبد الجبار‪ .‬تقييم املكتبة الجامعية وقياس محتوياتها وأعمالها وخدماتها‪ .‬مجلة كلية اآلداب في جامعة البصرة‪[ .‬على الخط]‬
‫‪ .‬ع‪ .15.‬ص‪ .234 .‬متاح على العنوان التالي‪( http://search.mandumah.com/record/8680 :‬تاريخ االطالع‪ 26 :‬أفريل ‪ 2019‬على الساعة‬
‫‪15:00‬سا)‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫تقييم المواقع اإللكترونية للمكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫االعتماد‬
‫‪ -‬اإلفتقار إلى معايير ومواصفات واضحة سواء وطنية أو دولية موحدة ومتفق عليها يمكن ِ‬
‫‪1‬‬
‫عليها في عمليات التقييم‪.‬‬
‫‪ -‬عدم وجود الرقابة والحماية االزمتين على املعلومات واملواقع املتاحة عبر شبكة األنترنت‪.‬‬
‫‪ -‬اإلفتقار إلى البرمجيات واألدلة العملية املساعدة في التقييم‪.‬‬
‫‪ -‬نقص العنصر البشري املؤهل للقيام بعمليات التقييم بالشكل املطلوب‪.‬‬
‫‪ -‬عدم الثقة أحيانا بنتائج ومخرجات التقييم‪.‬‬
‫‪ -‬عدم رغبة معظم املستفيدين في التعاون مع القائمين على عمليات تقييم املواقع‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبة تنفيذ عمليات التقييم ألسباب تربع إلى ظروف املؤسسات والجهات املعنية بالتقييم من‬
‫حيث إمكانياتها ومواردها‪.‬‬
‫‪ -‬عدم توافر مصادر تجريبية كافية يمكن املقارنة من خاللها بين ما يتم الحصول عليه وما هو‬
‫صالح فعليا لإلستخدام‪.‬‬
‫‪ -‬التضاعف الكمي والنوعي للمعلومات واملواقع مما يصعب من السيطرة عليها وإجراء التقييم‬
‫املناسب‪.‬‬
‫‪ -‬تغيير بعض املواقع أو إلغائها أو توقفها املؤقت عن العمل‪.‬‬
‫‪ -‬تقادم املعلومات يقلص من فرص عرضها على األنترنت لفترات طويلة‪.‬‬
‫‪ -‬كثرة مصادر املعلومات وخاصة املواقع اإللكترونية (املحكمة وغير املحكمة) على شبكة األنترنت‪.‬‬
‫‪ -‬الطبيعة املتغيرة وبإستمرار ملحتويات املواقع اإللكترونية ‪.‬‬
‫‪ -‬قصور في معايير النشر على شبكة األنترنت‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬نقص وقد يكون إنعدام وجود صيغ موحدة ومقننة لتصميم املواقع‪.‬‬
‫‪ .2.2‬تصنيفات معايير تقييم املواقع اإللكترونية للمكتبات الجامعية‪:‬‬
‫تعددت األبحاث والدراسات املتعلقة بموضوع التقييم‪ ،‬فتنوعت املعايير الصادرة بتنوع املسؤولين عن‬
‫وضعها‪ ،‬وأغلبها باللغة اإلنجليزية ومنها‪:‬‬
‫‪ .1 .2 .2‬معايير تقييم صادرة عن الجمعيات املهنية‪:‬‬
‫من بين الجمعيات املهنية التي تعمل على إصدار معايير نجد‪:‬‬

‫‪ 1‬الجبري‪ ،‬خالد بن عبد الرحمان‪ .‬تقييم مواقع املعلومات املتاحة على االنترنيت‪ .‬مجلة مكتبة امللك فهد الوطنية‪[ .‬على الخط]‪ .‬مج‪ ،5‬ع‪.2‬‬
‫‪ ،2000‬ص‪.‬ص‪ .98-97 .‬متاح على الرابط ‪( http://search.mandumah.com/record/31046‬تاريخ اإلطالع‪ 2019/03/11 :‬على ‪14:00‬سا)‪.‬‬
‫‪ 2‬الجبري‪ ،‬خالد بن عبد الرحمان‪ .‬املرجع السابق‪ .‬ص‪.‬ص‪.98-97 .‬‬

‫‪41‬‬
‫تقييم المواقع اإللكترونية للمكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫أ‪ -‬جمعية الكليات واملكتبات البحثية‪:Association of College & Research Libraries (ACRL) :‬‬
‫تهتم بتقييم الوثائق على األنترنت‪ ،‬حيث وضعت خمسة معايير على شكل تساؤالت وأوضحت كيفية‬
‫اإلجابة عنها‪:‬‬
‫‪ ‬دقة وثائق الويب‪ :‬من كاتب الوثيقة؟ وهل يمكن اإلتصال به؟ ما الفرض من الوثيقة وملاذا‬
‫كتبت؟ هل كاتب هذه الوثيقة مؤهل للكتابة‪.‬‬
‫‪ ‬املسؤولية الفكرية للوثيقة‪ :‬من هو ناشر الوثيقة؟ وهل هو منفصل عن مدير املوقع؟ من خالل‬
‫التدقيق في مجال الوثيقة ما نوع املؤسسة الناشرة؟ هل تدرج مؤهالت الناشر؟‪.‬‬
‫‪ ‬موضوعية وثائق الويب‪ :‬هل يتضح هدف الصفحة؟ هل املعلومات مفصلة؟ ما اآلراء التي يبديها‬
‫املؤلف؟‬
‫‪ ‬حداثة وثائق الويب‪ :‬متى كتبت الوثيقة؟ متى كان آخر تحديث لها؟ ما مدى حداثة الروابط؟‪.‬‬
‫‪ ‬تغطية وثائق الويب‪ :‬هل الروابط تغطي كافة جوانب موضوع الوثيقة؟ هل تقدم املعلومات‬
‫إستشهادات صحيحة؟‪.‬‬
‫ب‪ -‬الجمعية األمريكية ملدارس املكتبيين‪American Association of School Librarian )AASL( :‬‬
‫وهي تابعة لجمعية املكتبات األمريكية (‪ ،)ALA‬لديها قائمة تتضمن عدة تساؤالت لتقييم مواقع األنترنت‬
‫وهذه التساؤالت تندرج تحت رؤوس موضوعات تعد معايير للتقييم وهي كاآلتي‪:‬‬
‫‪ ‬معلومات عامة‪ :‬ماذا يوجد حول املوقع؟ ما نوع املوقع (تجاري‪ ،‬حكومي‪ ،‬أكاديمي‪ ،‬شخص ي)؟ ما‬
‫هو شكل العرض الذي يعتمده املوقع؟ كيف تتفاعل الرسومات مع النص؟‪...‬‬
‫‪ ‬املسؤولية الفكرية‪ :‬هل يوجد غرض واضح للموقع؟ هل يتضح املسؤول عن املحتوى؟ هل توجد‬
‫معلومات عن املؤلف؟ هل يوجد تاريخ آلخر تحديث؟ هل تتوفر معلومات لإلتصال بمسؤول املوقع؟ هل‬
‫املسؤول يريد الحصول على تعليقات املستفيدين لتحسين املوقع؟‬
‫‪ ‬الشكل والتصميم‪ :‬هل شكل وتصميم املوقع يحسن من طريقة إيصال املعلومات؟ هل التصميم‬
‫إبداعي؟ هل التصميم يعكس املحتوى؟ هل املوقع منظم بطريقة جيدة؟ هل التصميم يساعد على اإلبحار‬
‫‪1‬‬
‫بسهولة؟‪.‬‬

‫‪1‬شيباني‪ ،‬بشرى‪ .‬ترقية وتطوير مرئية املكتبات الجامعية من خالل مواقعها اإللكترونية دراسة تقييمية ملواقع املكتبات لجامعات الشرق‬
‫الجزائري‪ .‬مذكرة ماستر‪ :‬تكنولوجيا الحديثة في املؤسسات الوثائقية‪ .‬قسنطينة‪ :‬جامعة قسنطينة‪ 2‬عبد الحميد مهري‪ .2016 ،‬ص‪.39.‬‬

‫‪42‬‬
‫تقييم المواقع اإللكترونية للمكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ ‬اإلبحار‪ :‬هل باإلمكان التجول في املوقع بسهولة؟ هل الصفحة الرئيسية تحتوي على قائمة‬
‫محتويات؟ هل توجد إختصارات أو أيقونات مباشرة للوصول إلى املحتويات؟ هل توجد روابط إلى كافة‬
‫املوقع؟ هل الروابط مباشرة وتصل إلى املعلومات بشكل دقيق‪.‬‬
‫‪ ‬املحتوى‪ :‬هل يحتوي املوقع على معلومات موثوقة ودقيقة؟ هل املحتوى خال من التحيز؟ هل‬
‫يرتبط بمواقع أخرى ذات عالقة؟ هل تتضح وجهات النظر؟ هل يتم تحديث املحتوى بإستمرار؟ هل يقدم‬
‫تغطية شاملة للموضوع؟ هل املصادر التي يقدمها أولية أو ثانوية؟ هل يتضمن مميزات إضافية مثل‪:‬‬
‫الكشافات‪ ،‬خرائط‪ ،‬رسوم بيانية؟ هل يحتوي املحتوى على وسائط مثل‪ :‬رسوم‪ ،‬صور‪ ،‬فيديو‪ ،‬صوت‪،‬‬
‫وهل هي ذات مغزى؟‬
‫‪ ‬اآلداء‪ :‬هل يتم تحميل الصفحات بسرعة؟ هل يتيح املوقع خيار قراءة املحتوى بشكل نص ي‬
‫فقط؟ هل النسخة النصية مفهومة من غير رسومات؟ هل يتم تحميل الرسومات بسرعة؟ هل يتم‬
‫‪1‬‬
‫الوصول إلى املوقع بسرعة؟‪.‬‬
‫جـ‪ -‬الجمعية األمريكية للمكتبات القانونية‪)American Association of Law Libraries( :‬‬
‫وتشمل مجموعة املعايير التي قامت بوضعها على املؤشرات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬املحتوى‪ :‬ويشمل عدة عناصر وهي‪ :‬التغطية‪ ،‬النص‪ ،‬صيغة الوثائق‪ ،‬السياق‪ ،‬حالة أو وضع‬
‫املعلومات‪ ،‬املراجع‪ ،‬اإلستقرار‪ ،‬املؤلف‪ ،‬تصنيف النظام بيان امللكية أو اإلستخدام‪ ،‬التنازالت‪ ،‬الغرض‬
‫الخدمات‪.‬‬
‫‪ ‬التنظيم‪ :‬الروابط القانونية‪ ،‬ترتيب الوثائق‪ ،‬مميزات البحث‪.‬‬
‫‪ ‬اإلستخدام واملالحة باملوقع‪ :‬الروابط الفائقة‪ ،‬سهولة اإلستخدام‪.‬‬
‫‪ ‬الوصول‪ :‬اإللتزام‪ ،‬التوافق مع التصفحات‪ ،‬معلومات اإلتصال باملسؤول عن املوقع‪.‬‬
‫‪ .2 .2 .2‬معايير تقييم صادرة عن املكتبات األكاديمية‪:‬‬
‫من بين هذه املكتبات نجد‪:‬‬

‫‪ 1‬شيباني‪ ،‬بشرى‪ .‬املرجع السابق‪ .‬ص‪41.‬‬

‫‪43‬‬
‫تقييم المواقع اإللكترونية للمكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫أ‪ -‬مكتبة مكلنتاير في جامعة وسيكنسن‪:‬‬


‫والتي وضعت قائمة بمعايير تقييم املواقع على شبكة األنترنت منها‪:‬‬
‫املحتوى – املصداقية – التفكير النقدي – حقوق الطبع – اإلستشهاد املرجعي – اإلستمرارية –‬
‫الرقابة – الربط – املقارنة – السياق‪.‬‬
‫ب‪ -‬مكتبات جامعة والية أو هايو‪The Ohio State University Libraries :‬‬
‫قامت بوضع مجموعة من املعايير‪ :‬الفرض – املؤلف – املحتوى – التغطية – الحداثة – اإلعتراف‪.‬‬
‫جـ‪ -‬مكتبة جامعة كولومبيا البريطانية‪University of British Columbia Library :‬‬
‫ومن املعايير التي قامت بوضعها‪ :‬املؤلف – الدقة – الحداثة – املوضوعية – التغطية – الغرض‪.‬‬
‫‪ .3 .2 .2‬معايير تقييم صادرة عن الدراسات الفردية‪:‬‬
‫من بين معايير الدراسات الفردية نجد‪:‬‬
‫‪ ‬دراسة ‪ :Esther Grassain‬وهي بعنوان التفكير النقدي ملصادر األنترنت حيث أقترح مجموعة من‬
‫املعايير إلنجاز عملية التقييم وهي‪ :‬املحتوى – املصدر والتاريخ – بناء املوقع ومعايير أخرى تتضمن‬
‫التفاعلية واألنظمة املستخدمة ومدى إرتباط البحث داخل املوقع بمحركات بحيث خارجية‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة ‪ :Susan Beck‬بحيث وضعت مجموعة من املعايير منها‪ :‬املسؤولية الفكرية – الدقة –‬
‫‪1‬‬
‫املوضوعية – الحداثة – التغطية‪.‬‬
‫‪ .4 .2 .2‬معايير تقييم صادرة عن املنظمات الدولية‪:‬‬
‫أ‪ .‬مواصفات املوقع اإللكتروني وفقا لتعريف اإليزو ‪:‬‬
‫وقد حددت وفق هذا التعريف املعايير التالية لجودة املواقع اإللكترونية‪:‬‬
‫* سهولة التعلم‪ :‬هي مدى سرعة املستفيد في تصفح املوقع األول مرة وتفهمه وإدراكه ملحتواه‪.‬‬
‫* فعالية املستخدم‪ :‬وهي مدى سرعة املستفيد الذي تصفح املوقع لعدة مرات في أداء املهام األساسية‪.‬‬
‫* إمكانية التذكر‪ :‬وهي مدى إمكانية تذكر املستفيد الذي تصفح املوقع من قبل‪.‬‬
‫* تكرار الخطأ‪ :‬واملقصود بها هل يقع املستفيد في خطأ متكرر دائما عند إستخدامه للموقع‪.‬‬
‫* مدى موضوعية املستفيد وإرتياحه‪ :‬أو إلى أي مدى يفضل املستفيد إستخدام املوقع‪.‬‬

‫‪1‬بن عبد العزيز حافظ‪ ،‬عبد الرشيد‪ .‬مصادر املعلومات املتاحة على شبكة األنترنت ‪ :‬معايير مقترحة للتقويم‪ .‬مجلة ‪Cybrarians journal‬‬
‫[على الخط]‪ ،2006 .‬ع‪[ .10 .‬د‪.‬ص]متاح على العنوان‪( http://journalcybrarians.info/index .‬تاريخ اإلطالع‪ 2019/03/18 :‬على الساعة‪:‬‬
‫‪.)12:00‬‬

‫‪44‬‬
‫تقييم المواقع اإللكترونية للمكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ب‪ .‬معايير جائزة القمة العاملية (‪ :)WSA‬وهي تشمل‪:‬‬


‫* جودة وشمولية املحتوى من حيث العمق واألصالة‪.‬‬
‫* سهولة إستخدام العمل والتصفح واإلبحار فيه‪.‬‬
‫* إستخدام القيم املضافة مثل التفاعل والوسائط املتعددة‪.‬‬
‫* جاذبية التصميم وإستخدام املؤثرات الصوتية والبصرية والجودة الحرفية (التقنية)‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫* األهمية اإلستراتيجية للموقع اإللكتروني ودوره في تطوير مجتمع املعلومات على مستوى العالم‪.‬‬
‫‪ .3 .2‬اإلطار النموذجي املقترح لتقييم مواقع املكتبات الجامعية الجزائرية‪:‬‬
‫من خالل املعايير التي تطرقنا لها سابقا‪ ،‬قمنا بصياغة نموذج مقترح لتقييم مواقع املكتبات الجامعية‬
‫الجزائرية يتكون من املؤشرات التالية‪:‬‬
‫‪ .1 .3 .2‬معيار املحتوى واملعلومات‪.‬‬

‫يعتبر شق املحتوى من أكثر الجوانب تقييم املواقع الويب صعوبة وتعقيدا‪ ،‬ذلك أن أهمية األنترنت‬
‫تتوقف بصورة أساسية‪ ،‬ذلك أن األنترنت تتوقف بصورة أساسية على ما تشتمل عليه من محتوى ذي‬
‫قيمة وذي صلة باملستفيدين‪ ،‬حيث يعكس محتوى املوقع اإللكتروني مدى جدية الهيئة التي تقف وراء‬
‫املوقع‪ ،‬مع األخذ بعين اإلعتبار تطلعات مختلف الفئات املستخدمة لهذه املواقع اإللكترونية‪.‬‬

‫يحتوي معيار املحتوى واملعلومات على (‪ )6‬ستة مؤشرات كما يلي‪:‬‬

‫أ‪ -‬مؤشر املسؤولية الفكرية‪:‬‬

‫يقصد باملسؤولية الفكرية‪ ،‬الجهات املسؤولة مسؤولية مباشرة عن املحتوى الفكري‪ ،‬سواء كان‬
‫شخصا أو مؤسسة أو أي جهة أخرى‪ ،‬مسؤولة عن املحتوى املعروض على املوقع من خالل العديد من‬
‫العوامل‪ ،‬يأتي على قمتها املستوى التعليمي األكاديمي مقرونة بالخبرات السابقة‪ ،‬يضاف إلى ذلك أن ليس‬
‫كل ما يكتب أو ينشر على شبكة األنترنت له مكانته العلمية‪ ،‬بحيث نجد أن فضاءات مواقع الويب تتيح‬
‫االفتراضية التي يتاح عليه املحتوى‬
‫ألي كان أن ينشر ويكتب دون أي عوائق‪ ،‬ولخصوصية البيئة ِ‬
‫اإللكتروني‪ ،‬كان الزما وضرورة أن يتم التعرف وتحديد املسؤول عن املادة املنشورة‪ ،‬واملحتوى املعروض‪،‬‬
‫وتحديد مكانته‪.2‬‬

‫‪1‬ثنيو‪ ،‬سمية‪ .‬املرجع السابق‪ .‬ص‪35.‬‬


‫‪2‬غزال‪ ،‬عبد الرزاق‪ .‬املرجع السابق‪ .‬ص‪186 .‬‬

‫‪45‬‬
‫تقييم المواقع اإللكترونية للمكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ب‪ -‬هوية املوقع‪:‬‬

‫كل ما من شأنه ان يعطي صورة واضحة عن مواقع الويب واملتضمنة في إطار البيانات التعريفية‬
‫باملوقع‪ِ ،‬كاسم املوقع‪ ،‬العنوان وفيما يتعلق‪.‬‬

‫جـ‪ -‬الدقة واملوضوعية‪:‬‬

‫يقصد بدقة املحتوى اشتماله على عدة عوامل تختص بالجودة‪ ،‬حيث أن املحتوى ال يرتقي إلى مستوى‬
‫الجودة وال يكون له قيمة استعمالية إال إذا كان مطابقا لحاجات املستفيدين منه‪ ،‬والذين يعملون على‬
‫توظيفها في مجال معين لحل مشكلة أو قضاء حاجة‪ ،‬كما أن ِاستعمال بعض املعلومات التي تنقصها‬
‫الدقة‪ ،‬يمكن أن تؤدي إلى نتائج وخيمة ال تقتصر آثارها على مستعملها فقط بل تتعدى إلى غيره‪ ،‬ومن هنا‬
‫ينبغي أن يعمل املسؤول عن املحتوى على رفع قيمة وجودة املعلومات‪.‬‬

‫د‪ .‬الحداثة‪:‬‬

‫يقصد بالحداثة ‪ Currency‬مقدار مجاراة املحتوى للتطور والتغيير في املجال املوضوعي‪ ،‬حيث تعد‬
‫حداثة املعلومات واملحتوى من أبرز ما يميز اإلنترنت كمصدر معلوماتي يلجأ إليه الباحثون للحصول على‬
‫كل ما هو جديد فيما يتصل بدائرة ِاهتماماتهم البحثية‪ ،‬وساعد على ذلك سرعة النشر على األنترنت‬
‫بخالف املراحل املتعددة التي تمر بها عملية نشر املصادر التقليدية‪ ،‬األمر الذي قد يتسبب في تقادم‬
‫املعلومات التي تقدمها في بعض التخصصات املوضوعية‪ ،‬ويختلف التحديث املتعلق باملحتوى واملعلومات‬
‫بإختالف نوعية وطبيعة مواقع الويب اإللكترونية‪ ،‬وعليه فإن عملية تحديث املحتوى واملعلومات على‬
‫مواقع الويب ال تشكل مقياسا جامدا‪ ،‬إذ تتغير حسب طبيعة املعلومات واملحتوى‪.‬‬

‫ه‪ -‬املوضوعية‪:‬‬

‫ترتبط املوضوعية بعدة إشتراطات منها أن يعبر املحتوى عن املوضوع الذي يشير إليه بدقة‪ ،‬حيث‬
‫ترتبط املوضوعية بعدم التحيز‪ ،‬ووضوح الهدف العام من املحتوى‪ ،‬ومن املوقع بشكل عام‪ ،‬ولهذا نجد أن‬
‫الكثير من املواقع اإللكترونية تعرض محتويات‪ ،‬تنطوي على معلومات يطغى عليها الجانب الذاتي‪ ،‬ومن‬
‫هنا البد من توخي َ‬
‫الحذر وأخذ الحيطة عند زيادة هذه املواقع تحريا للموضوعية‪ ،‬التي تعتبر أساس جودة‬
‫املعلومات املستعملة‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫تقييم المواقع اإللكترونية للمكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫و‪ -‬دعم اللغات‪:‬‬

‫تلعب لغة املوقع دورا كبيرا في إنتشار املوقع‪ ،‬وزيادة عدد زواره‪ ،‬وإتاحة الفرصة لعدد أكبر من‬
‫املستخدمين إستخدام املوقع والتعامل معه‪ ،‬كذلك للغة املوقع دور كبير‪ ،‬في التعريف به على املستوى‬
‫العالمي‪ ،‬فإذا كان املوقع متاح باللغة العربية فقط فإن الجمهور املتوقع له ينحصر في الوطن العربي‪ ،‬أما‬
‫إذا كان املوقع متاح بلغة أجنبية كاإلنجليزية مثال‪ ،‬فإن الجمهور املتوقع سوف تتسع قاعدته بشكل كبير‪،‬‬
‫وهكذا يتنوع الجمهور ويتعدد‪ ،‬وتزداد أعداد املستخدمين بتعدد اللغات التي يتاح من خاللها املوقع‪ ،‬فمن‬
‫خالل نقرة واحدة يصبح اإلختيار ممكنا ملستخدم املوقع‪ ،‬للنفاذ إليه من خالل اللغة التي يريدها‬
‫ويفضلها‪ ،‬فهي مفتاح املحتوى وأداة اإلستفادة‪.1‬‬

‫‪ .2 .3 .2‬معيار التصميم والتنظيم‪:‬‬

‫تحرص املكتبات الجامعية على إظهار مواقعها على اإلنترنت بأفضل وأبهى صورة بحيث تجذب‬
‫املستفيدين لزيارتها وإعادة زيارتها بعد إستخدامهم أول مرة‪ ،‬حيث أن سوء التصميم قد يؤدي إلى ملل‬
‫املستخدم وعدم الرغبة في التصفح رغم أن املوقع يحتوي على معلومات غنية وثرية‪ ،‬كما يجب أن يكون‬
‫تصميم املوقع مناسبا لجمهوره املقصود‪ ،‬وكذلك أن يكون إيجاد املعلومات على املوقع سهل وأن يكون من‬
‫السهل إستخدام عناصر ومالمح تصميم املواقع مثل‪ :‬الرسوم وامللفات الصوتية‪...‬‬

‫بينما يهتم التنظيم بهيكلة املوقع وطريقة تقسيم الخدمات التي يقدمها لتوفير طريقة سهلة لتصفح‬
‫املوقع بهدف مساعدة املستخدم للوصول إلى املعلومات املطلوبة بسرعة‪ ،‬بحيث يشعر بالراحة خالل‬
‫زيارته للموقع‪ ،‬كما يعد التنظيم أو الترتيب من العناصر املهمة للحكم على جودة املواقع ودقتها فمثال في‬
‫عنصر التنظيم يجب أن تكون املعلومات املوجودة على املوقع منظمة بشكل جيد‪ ،‬فيجب أن يكون لكل‬
‫صفحة عنوان موجز ووصفي‪ ،‬الوثائق املكونة من عدة صفحات يجب أن يذكر عنوان الوثيقة والتاريخ‬
‫‪2‬‬
‫أعلى كل صفحة‪.‬‬

‫يحتوي معيار التصميم والتنظيم على (‪ )5‬خمسة مؤشرات قمنا بتكييفها بحسب طبيعتهم كما يلي‪:‬‬

‫‪ 1‬غزال‪ ،‬عبد الرزاق‪ .‬املرجع السابق‪ .‬ص‪.189 .‬‬


‫‪2‬مصطفى حسين‪ ،‬محمد‪ .‬تقييم جودة املواقع اإللكترونية‪ :‬دراسة تحليلية مقارنة بين املواقع العربية واألجنبية‪ .‬مجلة تكريت للعلوم اإلدارية‬
‫واإلقتصادية[على الخط]‪ .‬مج‪ ،6.‬ع‪ .2010، 18 .‬ص ‪ .43‬متاح على العنوان التالي ‪( . https://www.iasj.net :‬تاريخ اإلطالع‪2019/03/23 :‬‬
‫على الساعة ‪.)19:19‬‬

‫‪47‬‬
‫تقييم المواقع اإللكترونية للمكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫أ‪ -‬الهندسة الشكلية‪ /‬الفنية للموقع‪:‬‬

‫يستخدم مصطلح الهندسية الشكلية والفنية للموقع لوصف الوسائل التي يمكن بها تنظيم املعلومات‬
‫وتقديمها كي تلبي حاجات املستخدم‪ ،‬ويوجد على الويب مستويان أساسيان لهندسة بناء املعلومات وهما‪:‬‬
‫تنظيم املعلومات على املوقع بشكل عام وتنظيم املعلومات داخل الصفحات الفردية‪ ،‬ويمثل التصميم‬
‫جانبا كبيرا من األهمية في تميز املواقع وتباينها‪ ،‬والقدرة على جذب إهتمامات املستفيدين‪ ،‬وإظهار املحتوى‬
‫في قالب شكلي مميز‪ ،‬وعلى املصممين أن يراعو بعض الجوانب الفنية أثناء تصميمهم‪،‬وأن يتصف هذا‬
‫التصميم باملرونة‪ ،‬وقبوله للتطوير حسب ما يستجد من متطلبات املوقع أو املؤسسة أو الهيئة التي يتبعها‬
‫املوقع‪.‬‬

‫ب‪ -‬املالئمة‪:‬‬

‫وقد يقصد بها وجود عالقة وثيقة بين املعلومات والحاجات التي تجمع من أجلها هذه املعلومات لكي‬
‫تكون املعلومات مفيدة‪ ،‬واملالئمة أيضا تخص إستخدام الرسوم والوسائل التوضيحية حتى يتسنى‬
‫للمستفيد اإلستمتاع باملوقع مع مراعاة أن تقدم املعلومات بطريق مناسبة‪ ،‬وفي نفس الوقت ال تشوش‬
‫‪1‬‬
‫على املوقع وبنائه‪.‬‬

‫جـ‪ -‬اإلختيار املناسب للخطوط واأللوان‪:‬‬

‫يعني ذلك أن تكون الخطوط واأللوان املستخدمة في تصميم املواقع مالئمة ومتناسقة‪ ،‬فاأللوان‬
‫املناسبة للموقع تعمل على إظهار الراحة البصرية للموقع‪ ،‬وتتماش ى وطبيعة التصميم بقصد ضمان‬
‫الرؤية املناسبة‪ ،‬يتوجب أيضا إختيار الخلفيات املناسبة التي تتماش ى وألوان الحروف والكلمات‪ ،‬بما يتيح‬
‫مقروئية سليمة ملحتويات املوقع‪.‬‬

‫د‪ -‬مقروئية النصوص‪:‬‬

‫من بين الشروط الواجب إتباعها عند عمليات تصميم موقع الويب‪ ،‬والتي تسهل من مقروئية‬
‫ُ‬
‫النصوص واملحتويات هي إستخدام أحجام النصوص تالئم املستخدمين‪ ،‬فال يكون الحجم صغيرا بحيث‬
‫يصعب قراءته‪ ،‬وال كبيرا يضر بشكل موقع الويب‪ ،‬واألنسب هنا هو إستخدام األحجام املتوسطة التي‬

‫‪1‬غزال‪ ،‬عبد الرزاق‪ .‬املرجع السابق‪ .‬ص‪.194.‬‬

‫‪48‬‬
‫تقييم المواقع اإللكترونية للمكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫تالئم كل الفئات‪ ،‬وضرورة التحكم في عرض النص بما يتناسب وأبعاد الشاشة‪ ،‬مع تحسين وسائل الراحة‬
‫البصرية‪.‬‬

‫ه‪ -‬اإلستخدام املناسب للوسائط املتعددة‪:‬‬

‫تعد عناصر الوسائط املتعددة ‪ Multimédia‬من تسجيالت صوتية أو لقطات الفيديو‪ ،‬من العناصر‬
‫الشائعة وجودا وإنتشارا في مواقع الويب‪ ،‬وأصبحت تمثل عامال قويا من عوامل الجذب‪ ،‬وعليه فإنه من‬
‫الصعب أن يتم تجاهل إستخدام الصور عند تصميم موقع الويب‪ ،‬لكن يجب أن تستخدم بحذر وبدون‬
‫إفراط إال إذا كانت لها وظيفة أساسية في الصفحة‪.1‬‬

‫‪ .3 .3 .2‬معيار متطلبات الوصول وسهولة االستخدام‪:‬‬

‫يحتاج مستخدمو املوقع اإللكتروني للمكتبة الجامعية إلى العديد من الوسائل واآلليات التي تمكنهم‬
‫من الولوج والوصول إليها من أجل اإلستخدام واإلستفادة من مختلف املحتويات التي تعرضها هذه‬
‫املواقع‪.‬‬

‫يحتوي معيار متطلبات الوصول وسهولة االستخدام على (‪ )4‬أربعة مؤشرات كما يلي‪:‬‬

‫أ‪ -‬سهولة الوصول والدخول إلى املوقع‪:‬‬

‫وتتعلق سهولة الوصول إلى املوقع بعدة جوانب‪ ،‬منها أن يكون عنوان املوقع سهال بسيطا يسهل تذكره‪،‬‬
‫وان تكون هناك سهولة للوصول إلى املوقع من أي محرك بحث‪ ،‬إضافة إلى قصر وقت تحميله بحيث‬
‫يسهل على املستفيد إيجاده‪.‬‬

‫ب‪ -‬استمرارية املوقع‪:‬‬

‫نظرا‬ ‫ً‬
‫أحيانا من جهاز خادم إلى آخر أو تختفي نهائيا‪ً ،‬‬ ‫يعود معيار االستمرارية إلى كون املواقع تنتقل‬
‫لطبيعة املعلومات على اإلنترنت التي تتميز بالحركية املستمرة‪ ،‬لذلك يجب التأكد من استمرارية املوقع‬
‫لتحديد مدى جدية املؤلف أو املنتج‪ ،‬وفي حالة تغيير املوقع ملكانه عليه أن يحيل املستعمل إلى مكان‬
‫تواجده الجديد باستعمال الروابط النصية من العنوان القديم إلى العنوان الجديد‪.‬‬

‫‪1‬حميد مزيد‪ ،‬رشيد‪ ،‬محمد فياض‪ ،‬صباح‪ .‬تقييم املواقع اإلخبارية على الشبكة الدولية للمعلومات (موقعي جريدتي األهرام القاهرية والقبس‬
‫الكويتية أنموذجا)‪ :‬دراسته تقييمية مقارنة‪ .‬مجلة كلية التربية األساسية [على الخط]‪ ،2013 .‬ع‪ .11 .‬ص‪ .464 .‬متاح على العنوان التالي ‪:‬‬
‫‪( .https://search.emarefa.net/detail/BIM-404343?index%3D11&hl=fr-dz‬تاريخ اإلطالع ‪ 2019/04/06 :‬على الساعة ‪)20:10‬‬

‫‪49‬‬
‫تقييم المواقع اإللكترونية للمكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫جـ‪ -‬روابط املوقع‪:‬‬

‫تعتبر الروابط إحدى املزايا الرئيسية في مصادر معلومات اإلنترنت‪ ،‬ويجب اختيار وضوح ومالئمة‬
‫الروابط ملوضوع املوقع‪ ،‬ويجب أن تكون الروابط واضحة ومفهومة ويجب إعالم املستفيد بكل أنواع‬
‫املعلومات التي سيتم إحالته سواء كانت فيديو أو صوت أو ملفات نصية‪ ،‬ويجب تحديث أو إلغاء الروابط‬
‫القديمة‪.‬‬

‫د‪ -‬سهولة اإلبحار داخل املوقع‪:‬‬

‫يجب أن يكون اإلبحار داخل املوقع سهال‪ ،‬ويجب أن تكون األيقونات الروابط معنونة بوضوح‪ ،‬كما‬
‫يجب إختيار ما إذا كانت هناك خريطة أو قائمة محتويات يمكن إستخدامها في اإلبحار داخل الوثيقة‪.1‬‬

‫‪ .4 .3 .2‬الخدمات املتاحة للمستفيدين‪:‬‬

‫تهدف املكتبة الجامعية من وراء إنشائها ملوقعها اإللكتروني إلى توصيل ودعم الرسالة التي تتبناها‪،‬‬
‫وتوسيع نطاق خدماتها إلى مختلف الفئات دونما الحاجة إلى اإلنتقال إلى هذه املؤسسات‪.‬‬

‫يحتوي معيار الخدمات املتاحة للمستفيدين على (‪ )3‬ثالثة مؤشرات كما يلي‪:‬‬

‫أ‪ -‬الخدمات الداخلية‪:‬‬

‫تتعلق الخدمات الداخلية بمجموعة الخدمات التي يوفرها املوقع لنفسه‪ ،‬ويلجأ لتوظيفها وتضمينها‬
‫من أجل معرفة مكانته وقياس شعبيته‪ ،‬ودرجة إستخداميته‪ ،‬وحجم اإلقبال إليه وتقييم مكانته‬
‫وتموضعه بين مختلف مواقع الويب املشابهة ومن بين هذه الخدمات نجد عداد املوقع وإحصائيات‬
‫اإلستخدام‪ ،‬خدمة اإلشهار في املوقع‪ ،‬خدمة تقييم املوقع‪ ،‬طبيعة املتواجدين والزائرين للموقع‪.‬‬

‫ب‪ -‬الخدمات الوثائقية‪:‬‬

‫إن الكثير من املكتبات الجامعية تقوم بتضمين مواقع الويب الخاص بها بكل اإلنتاجات املعرفية‪ ،‬التي‬
‫تعبر عن طبيعة النشاط املمارس داخلها‪ ،‬حيث تلجأ إلى إتاحة مجموعة من الوثائق على الخط التي تمثل‬
‫جزءا من النشاط العلمي والتعليمي الحاصل على مستوى املؤسسة األكاديمية‪ ،‬فيطلق على هذه اإلتاحة‬
‫للوث ائق املتضمنة ملنتجات املعرفة األكاديمية إسم الخدمات الوثائقية التي هي إنعكاس مباشرة لعملية‬

‫‪ 1‬حميد مزيد‪ ،‬رشيد‪ ،‬محمد فياض‪ ،‬صباح‪ .‬املرجع السابق‪ .‬ص‪.463 .‬‬

‫‪50‬‬
‫تقييم المواقع اإللكترونية للمكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫توفير الوثائق التي تحتوي منتجات املعرفة لصالح املستفيدين منها‪ ،‬عن طريق وضعها في املوقع وتمكين‬
‫املستفيد من اإلطالع عليها أو تحميلها بإستخدام أدوات اإلستفادة منها‪ ،‬كما يندرج في إطار الخدمة‬
‫الوثائقية‪ ،‬إتاحة كل ما له عالقة بطبيعة الوثائق ومصادر املعلومات‪.‬‬

‫ومن بين أبرز الخدمات الوثائقية‪ :‬فهارس املكتبات الجامعية على الخط‪ ،‬اإلعارة والحجز ‪ ،‬الخدمة‬
‫املرجعية‪ ،‬إتاحة النص الكامل للرسائل واملذكرات األكاديمية‪ ،‬املنشورات والبحوث‪......‬‬

‫جـ‪ -‬الخدمات التواصلية التفاعلية‪:‬‬

‫تتوفر مواقع الويب على العديد من الخدمات التي تشكل نقطة تماس بينها وبين مستخدميها‪،‬‬
‫ُ‬
‫واملستفيدين منها‪ ،‬حيث تتاح هذه الخدمات التي يوفرها املوقع من أجل التفاعل مع الزوار واملستخدمين‪،‬‬
‫حيث يتم تصميم هذه الخدمات وتكييفها بالطريقة التي تمكن املستخدم من املشاركة والتعامل مع‬
‫الخدمات والتواصل مع املوقع‪ ،‬من خالل إبداء الرأي والتعليق‪ ،‬وطرح التساؤالت‪ ،‬وحتى التعامل والتفاعل‬
‫مع املستفيدين بكل فئاتهم يفسح املجال لفهم إحتياجاتهم وتفسيرها واإلجابة عليها‪ ،‬والتي على ضوئها‬
‫‪1‬‬ ‫يمكن تطوير املوقع وتحسينه‪ً ،‬‬
‫بناءا على ما قدموه من خالل فضاءات التفاعل والتواصل‪.‬‬

‫‪1‬غزال عبد الرزاق‪ ،‬املرجع السابق‪ .‬ص‪.236.‬‬

‫‪51‬‬
‫تقييم المواقع اإللكترونية للمكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫خالصة‪:‬‬
‫تطرقنا في هذا الفصل إلى مختلف الجوانب التي يمكن من خاللها تقييم مواقع املكتبات الجامعية‬
‫الجزائرية‪ ،‬وذلك باإلعتماد على مجموعة من املعايير التقييمية ذات الصلة‪ ،‬وقد عملنا على اقتراح نموذج‬
‫لتقييم املواقع املكتبات الجامعية الجزائرية‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫تمهيد‬
‫‪ .1 .3‬إجراءات الدراسة امليدانية‬
‫‪ .1 .1 .3‬الحدود املوضوعية‬
‫‪ .2 .1 .3‬الحدود املكانية‬
‫‪ .3. 1. 3‬الحدود الزمانية‬
‫‪ .2 .3‬مجتمع الدراسة‬
‫‪ .1 .2 .3‬عينة الدراسة‬
‫‪ .3 .3‬أدوات الدراسة‬
‫‪ .1 .3 .3‬املالحظة‬
‫‪ .2 .3 .3‬استمارة التقييم‬
‫‪ .4 .3‬عرض وتحليل بيانات الدراسة‬
‫‪ .1 .4 .3‬عرض وتحليل بيانات املحول األول‬
‫‪ .2 .4 .3‬عرض وتحليل بيانات املحور الثاني‬
‫‪ .3 .4 .3‬عرض وتحليل بيانات املحور الثالث‬
‫‪ .4 .4 .3‬عرض وتحليل بيانات املحور الرابع‬
‫‪ .5 .3‬نتائج ومقترحات الدراسة‬
‫‪ .1 .5 .3‬نتائج الدراسة على ضوء الفرضيات‬
‫‪ .2 .5 .3‬النتائج العامة للدراسة‬
‫‪ .3 .5 .3‬مقترحات الدراسة‬
‫معايير تقييم مواقع المكتبات المركزية للجامعات الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫سنتطرق في هذا الفصل إلى إجراءات الدراسة امليدانية التي اعتمدناها في دراستنا حول "مواقع‬
‫املكتبات الجامعية الجزائرية على الخط‪ :‬دراسة تقييمية" بإعتبار هذه اإلجراءات حجر الزاوية في أي‬
‫دراسة علمية تتصف بالدقة واملوضوعية‪ ،‬ألنها تعطي الدراسة أهمية كبيرة من أجل الحصول على نتائج‬
‫صحيحة ودقيقة‪ .‬وسيتضمن هذا الفصل اإلجراءات املنهجية املتمثلة في مجاالت الدراسة‪ ،‬كذلك العينة‬
‫بعد تحديد نوعها وطرق اختيارها‪ ،‬وصوال إلى أدوات جمع البيانات‪ ،‬تحليل البيانات‪ ،‬التعليق عليها‬
‫وتفسيرها‪ ،‬وصوال إلى النتائج العامة للدراسة مرورا بالنتائج على ضوء الفرضيات لنختتمه بمقترحات‬
‫الدراسة ‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫معايير تقييم مواقع المكتبات المركزية للجامعات الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ .1 .3‬إجراءات الدراسة امليدانية‪:‬‬


‫هي الخطوات التي يتتبعها الباحث في اإلجابة عن أسئلة دراسته والتحقق من صحة فروضها‪ً ،‬‬
‫بدءا من‬
‫حدود الدراسة‪ ،‬وصوال إلى األدوات التي تستخدم في جمع البيانات‪.‬‬
‫‪ .1 .1 .3‬الحدود املوضوعية‪:‬‬
‫ترتكز دراستنا على تقييم مواقع املكتبات الجامعية الجزائرية على الويب‪.‬‬
‫‪ .2 .1 .3‬الحدود املكانية‪:‬‬
‫تناولت الدراسة امليدانية مواقع املكتبات املركزية للجامعات الجزائرية على الويب‪.‬‬
‫‪ .3 .1 .3‬الحدود الزمانية‪:‬‬
‫هو الوقت الذي استغرقته دراستنا للموضوع بداية بتحديد املوضوع وصياغته في شكله النهائي‪،‬‬
‫وضبط كل ما يتعلق بالجوانب املنهجية‪ ،‬ثم البحث الوثائقي وإثراء الجانب النظري‪ ،‬إجراءات الدراسة‬
‫امليدانية بما فيها تحديد العينة‪ ،‬وبناء شبكة التقييم‪ ،‬وتحليل البيانات وتفسير النتائج وصوال إلى نتائج‬
‫الدراسة‪ ،‬لذا يمكن القول بأن دراستنا امتدت حوالي ‪5‬أشهر‪.‬‬
‫‪ .2 .3‬عينة الدراسة‪:‬‬
‫تعرف العينة على أنها‪" :‬جزء من مجتمع البحث األصلي يختارها الباحث بأساليب مختلفة وبطريقة‬
‫‪1‬‬
‫تمثل املجتمع‪ ،‬وتحقق أغراض البحث‪ ،‬وتعني الباحث من مشقات دراسة املجتمع األصلي"‪.‬‬
‫وقد اعتمدنا في دراستنا هذه على العينة القصدية‪ ،‬وتعرف على أنها "املجتمع في الجانب الذي يتناوله‬
‫الباحث‪ ،‬كأن يختار منطقة حسب اعتقاده هي األكثر مالئمة للقيام بالبحث فيها‪ ،‬وتوفر هذه الطريقة‬
‫عليه الكثير من الوقت والجهد الذي يبذله في اختيار العينة‪ ،‬إال أنها تستلزم معرفة املعالم اإلحصائية‬
‫بالنسبة للمجتمع األصلي خاصة بالنسبة للوحدات التي يرغب الباحث في اختياره"‪.2‬‬
‫وقد تمثلت عينة دراستنا في املكتبات املركزية للجامعات الجزائرية التي لها مواقع إلكترونية على الويب‪،‬‬
‫وقد تم حصرها من خالل موقع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‪ ،‬والبالغ عددها ‪ 41‬مكتبة مركزية‬
‫نوضحها في الجدول التالي‪:‬‬

‫‪1‬عطوي‪ ،‬جودت عزت‪ .‬أساليب البحث العلمي ‪ :‬مفاهيمه –أدواته – طرقه اإلحصائية‪[ .‬د‪.‬م]‪ :‬دار الثقافة‪ .2015 ،‬ص‪.112.‬‬
‫‪ 2‬الدليمي‪ ،‬عصام حسن أحمد؛ صالح‪ ،‬علي عبد الرحيم‪ .‬البحث العلمي‪ :‬أسسه ومناهجه‪ .‬عمان‪ :‬دار الرضوان‪ .2014 ،‬ص‪.77.‬‬

‫‪55‬‬
‫معايير تقييم مواقع المكتبات المركزية للجامعات الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪URL‬املحدد املوحد للمصدر‬ ‫املكتبات املركزية للجامعات الجزائرية‬ ‫الرقم‬


‫املكتبة املركزية لجامعة حسيبة بن بوعلي‬
‫‪https://www.univ-chelf.dz/bu/‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪ -‬الشلف ‪-‬‬
‫املكتبة املركزية لجامعة عمار ثليجي‬
‫‪www.lagh-univ.dz/?page=3742‬‬ ‫‪02‬‬
‫‪ -‬األغواط ‪-‬‬
‫املكتبة املركزية لجامعة العربي بن مهيدي‬
‫‪www.univ-oeb.dz/bibliotheque/fr‬‬ ‫‪03‬‬
‫‪ -‬أم البواقي ‪-‬‬
‫‪www.bibliotheque.univ-batena.dz‬‬ ‫املكتبة املركزية لجامعة الحاج لخضر‪ -‬باتنة ‪-1‬‬ ‫‪04‬‬
‫املكتبة املركزية لجامعة مصطفى بن بولعيد‬
‫‪www.univ-batena2.dz/bibliotHEQ‬‬ ‫‪05‬‬
‫‪ -‬باتنة ‪-2‬‬
‫املكتبة املركزية لجامعة عبد الرحمان هيرة‬
‫‪www.recheche.univ-bejaia.dz/index.php‬‬ ‫‪06‬‬
‫‪ -‬بجاية ‪-‬‬
‫‪http://bu.univ-‬‬ ‫املكتبة املركزية لجامعة محمد خيضر‬
‫‪07‬‬
‫‪biskra.dz/opac_css/index.php?lvl=index‬‬ ‫‪ -‬بسكرة ‪-‬‬
‫‪www.univ-‬‬ ‫املكتبة املركزية لجامعة طاهري محمد‬
‫‪08‬‬
‫‪bechar.dz/portail/univ/?page.id=7198‬‬ ‫‪ -‬بشار ‪-‬‬
‫املكتبة املركزية لجامعة أكلي محند أولحاج‬
‫‪http://bu.univ-bouira.dz‬‬ ‫‪09‬‬
‫‪ -‬البويرة ‪-‬‬
‫‪www.bibfac.univ-‬‬ ‫املكتبة املركزية لجامعة أبو بكر بلقايد‬
‫‪10‬‬
‫‪tlemcen.dz/bibcentrae/opac-css/‬‬ ‫‪ -‬تلمسان ‪-‬‬
‫‪www.univ-‬‬
‫املكتبة املركزية لجامعة إبن خلدون ‪ -‬تيارت ‪-‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪tiaret.dz/fr/bibliothequecentrale.html‬‬

‫املكتبة املركزية لجامعة مولود معمري‬


‫‪www.bibliotheque.unemto.dz/index.php‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪ -‬تيزي وزو ‪-‬‬

‫‪56‬‬
‫معايير تقييم مواقع المكتبات المركزية للجامعات الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫املكتبة املركزية لجامعة بن يوسف بن خدة‬


‫‪http://bu.univ-alger.dz‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪ -‬الجزائر ‪- 1‬‬
‫املكتبة املركزية أبو القاسم سعد هللا‬
‫‪www.univ-alger2.dz/bibliotheque‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪ -‬الجزائر ‪- 2‬‬
‫املكتبة املركزية لجامعة سلطان شيبوط‬
‫‪www.univ-alger3.dz/library/‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪ -‬الجزائر‪- 3‬‬
‫املكتبة املركزية لجامعة هواري بومدين للعلوم‬
‫‪http://www.bibliouniv.cerist.dz‬‬ ‫‪16‬‬
‫والتكنولوجيا‪ -‬الجزائر ‪-‬‬
‫املكتبة املركزية لجامعة زيان عاشور‬
‫‪www.univ-djelfa.dz/ara/index.php/‬‬ ‫‪17‬‬
‫‪-‬الجلفة‪-‬‬
‫املكتبة املركزية لجامعة محمد الصديق بن يحي ‪-‬‬
‫‪http://bc.univ-jijel.dz‬‬ ‫‪18‬‬
‫جيجل ‪-‬‬
‫‪www.biblio.univ-‬‬
‫املكتبة املركزية لجامعة فرحات عباس‬
‫‪setif.dz/index.php/services/recherche-‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪ -‬سطيف‪-1‬‬
‫‪bibliotheque‬‬

‫املكتبة املركزية لجامعة ملين دباغين‬


‫‪/http://bc.univ-setif2.dz/index.php/ar‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪ -‬سطيف‪- 2‬‬
‫املكتبة املركزية لجامعة موالي الطاهر‬
‫‪http://pmB.uinv-saida.dz/bucopac/‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪ -‬سعيدة ‪-‬‬
‫املكتبة املركزية لجامعة ‪ 8‬أوت ‪1955‬‬
‫‪http://bibliotheque.univ-skikda.dz‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪ -‬سكيكدة ‪-‬‬
‫املكتبة املركزية لجامعة جياللي اليابس‬
‫‪https://www.univ-sba.dz/biblio/‬‬ ‫‪23‬‬
‫‪ -‬سيدي بلعباس ‪-‬‬
‫املكتبة املركزية لجامعة باجي مختار‬
‫‪http://biblio.univ-annaba.dz‬‬ ‫‪24‬‬
‫‪-‬عنابة‪-‬‬
‫‪www.univ-guelma.dz/fr/bibliothéque-‬‬ ‫املكتبة املركزية لجامعة ‪ 8‬ماي ‪1945‬‬ ‫‪25‬‬

‫‪57‬‬
‫معايير تقييم مواقع المكتبات المركزية للجامعات الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪centrale‬‬ ‫‪ -‬ڤاملة ‪-‬‬

‫املكتبة املركزية لجامعة اإلخوة منتوري ‪ -‬قسنطينة‬


‫‪https://bu.umc.ed.dz‬‬ ‫‪26‬‬
‫‪-1‬‬
‫املكتبة املركزية لجامعة عبد الحميد مهري ‪-‬‬
‫‪www.univ-constatine2.dz‬‬ ‫‪27‬‬
‫قسنطينة ‪-2‬‬
‫املكتبة املركزية لجامعة األمير عبد القادر ‪-‬‬
‫‪www.univ-emir.dz/bib/index.php‬‬ ‫‪28‬‬
‫قسنطينة ‪-‬‬
‫‪www.univ-medea.dz/presentation-‬‬ ‫املكتبة املركزية لجامعة يحي فارس‬
‫‪29‬‬
‫‪bibliotheque‬‬ ‫‪-‬املدية ‪-‬‬
‫‪http://www.univ-‬‬ ‫املكتبة املركزية لجامعة عبد الحميد بن باديس ‪-‬‬
‫‪30‬‬
‫‪mosta.dz/bibliotheque-centrale‬‬ ‫مستغانم ‪-‬‬
‫‪http://virtuelcampus.univ-msila.dz/bib-‬‬
‫املكتبة املركزية لجامعة محمد بوضياف ‪ -‬املسيلة ‪-‬‬ ‫‪31‬‬
‫‪/centrale‬‬

‫‪www.univ-‬‬ ‫املكتبة املركزية لجامعة مصطفى اسطنبولي‪-‬‬


‫‪32‬‬
‫‪mascara.dz/index.php/fr/bibliotheque‬‬ ‫معسكر ‪-‬‬
‫املكتبة املركزية لجامعة قاصدي مرباح‬
‫‪http://bu.univ-ourgla.dz‬‬ ‫‪33‬‬
‫‪ -‬ورڤلة ‪-‬‬
‫‪http://www.univ-‬‬ ‫املكتبة املركزية لجامعة أحمد بن بلة‬
‫‪34‬‬
‫‪oran1.dz/buc/ouvragpresentation.html‬‬ ‫‪ -‬واهران ‪-1‬‬
‫‪www.univ-oran2.dz/biblio/‬‬ ‫املكتبة املركزية لجامعة محمد بن أحمد ‪ -‬وهران ‪-‬‬ ‫‪35‬‬
‫املكتبة املركزية لجامعة محمد بوضياف للعلوم‬
‫‪https://www.univ-usto.dz/buc/‬‬ ‫‪36‬‬
‫والتكنولوجيا ‪ -‬وهران ‪-‬‬
‫املكتبة املركزية لجامعة محمد بوقرة‬
‫‪www.bu.univ-boumerdes.dz‬‬ ‫‪37‬‬
‫‪ -‬بومرداس ‪-‬‬
‫‪www.univ-‬‬ ‫املكتبة املركزية لجامعة الشادلي بن جديد –‬ ‫‪38‬‬

‫‪58‬‬
‫معايير تقييم مواقع المكتبات المركزية للجامعات الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪eltarf.dz/fr/index.php/bibliotheque‬‬ ‫الطارف ‪-‬‬

‫‪http://www.univ-‬‬ ‫املكتبة املركزية لجامعة محمد لخضر بن عمارة‬


‫‪39‬‬
‫‪eloued.dz/index.php/bc‬‬ ‫املدعو حمة لخضر ‪ -‬الوادي ‪-‬‬
‫املكتبة املركزية لجامعة محمد الشريف مساعدية ‪-‬‬
‫‪www.univ-soukahras.dz/fr/service/bib‬‬ ‫‪40‬‬
‫سوق أهراس ‪-‬‬
‫املكتبة املركزية لجامعة جياللي بونعامة ‪ -‬خميس‬
‫‪www.biblio.univ-km.dz‬‬ ‫‪41‬‬
‫مليانة ‪-‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)01‬يمثل عينة الدراسة‬
‫‪ .3 .3‬أدوات جمع البيانات‪:‬‬
‫تتعدد وتتنوع وسائل جمع البيانات حسب طبيعة املوضوع أو الدراسة ونوع املعلومات املراد جمعها‪،‬‬
‫كما يمكن إستخدام أكثر من أداة بحث في دراسة واحدة‪ ،‬لذا فإن األدوات املستعملة في جمع البيانات‬
‫امليدانية لهذه الدراسة تمثلت في‪:‬‬
‫‪ .1 .3 .3‬املالحظة‪:‬‬
‫هي إنتباه مقصود ومنظم مضبوط للظواهر أو الحوادث معينة‪ ،‬وتعرف على أنها املراقبة املنهجية‬
‫‪1‬‬
‫والعلمية للظاهرة‪.‬‬
‫وقد قمنا باإلعتماد على املالحظة كأداة لجمع البيانات بالنظر لطبيعة موضوع الدراسة واملتمثل في‬
‫تقييم مواقع املكتبات الجامعية الجزائرية املركزية‪ ،‬وبالتالي تنظيم زيارات منتظمة دورية لهذه املواقع‬
‫لإلطالع عليها وعلى التغيرات الحاصلة فيها‪.‬‬
‫وقد امتدت فترة مالحظتنا ومعاينتنا ملواقع املكتبات املركزية للجامعات الجزائرية حوالي ‪ 5‬أشهر‪ ،‬حيث‬
‫وضعنا رزنامة زمنية ملعاينة هذه املواقع مقسمة إلى عدة مراحل تتمثل في‪:‬‬
‫املرحلة األولى‪ :‬قمنا بتحميل مواقع املكتبات املركزية للجامعات الجزائرية من خالل املوقع الرسمي‬
‫لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي‪.‬‬
‫املرحلة الثانية‪ :‬تمت في هذه املرحلة معاينة هذه املواقع عن طريق املالحظة املباشرة للموقع‪.‬‬
‫املرحلة الثالثة‪ :‬وإستنادا للمرحلة الثانية قمنا بملئ إستمارة تقييم املواقع اإللكترونية للمكتبات‬
‫املركزية للجامعات الجزائرية‪.‬‬

‫‪ 1‬أنجرس‪ ،‬موريس‪ .‬منهجية البحث في العلوم االجتماعية‪[ .‬د‪.‬م] ‪ :‬القصبة‪ ،2006 ،‬ص‪.202.‬‬

‫‪59‬‬
‫معايير تقييم مواقع المكتبات المركزية للجامعات الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ .2 .3 .3‬إستمارة التقييم‪:‬‬
‫تمثلت في شبكة تقييم تحتوي على معايير خاصة بعملية تقييم مواقع املكتبات املركزية الجزائرية من‬
‫أجل الحكم عليها‪ ،‬والتي تم إنتقائها استنادا إلى املعايير العاملية املنشورة املشار إليها في الجانب النظري‪،‬‬
‫باإلضافة إلى اإلعتماد على مقياس ليكارت "‪ "Li Kert‬وفق تدرج ثالثي‪:‬‬
‫‪ -‬متوافر‪ -‬متوافر إلى حد ما ‪ -‬غير متوافر‪.‬‬
‫وقد تضمنت إستمارة التقييم ‪ 4‬محاور‪ ،‬يحتوي كل محور على مؤشرات وهذه األخيرة تنقسم بدورها‬
‫إلى ‪ 66‬تفريع لقياس مدى توافر املعيار من عدمه باملوقع اإللكتروني ملكتبات العينة‪.‬‬
‫‪ .4 .3‬عرض وتحليل بيانات الدراسة‪:‬‬
‫‪ .1 .4 .3‬عرض وتحليل بيانات املحور األول‬
‫يتضمن هذا املحور مجموعة من املؤشرات منها املسؤولية الفكرية للموقع وهويته‪ ،‬وكذلك مدى دقته‬
‫وموضوعيته‪ ،‬وحداثة املعلومات فيه‪ ،‬باإلضافة إلى دعمه للغات‪.‬‬

‫غير متوفر‬ ‫متوفر إلى حد ما‬ ‫متوفر‬ ‫معايير التقييم‬

‫التكرار النسبة التكرار النسبة التكرار النسبة‬


‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬

‫املحتوى واملعلومات‬

‫املسؤولية الفكرية‬ ‫‪01‬‬

‫‪55‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪ .1.1‬بيانات مصمم املوقع وامكانات اإلتصال به‬

‫‪52.5‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪47.5‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪ .2.1‬مسؤولية التأليف وإتاحة محتوى املوقع‬

‫‪7,5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪92,5‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪ .3.1‬شعار املوقع‬

‫هوية املوقع‬ ‫‪02‬‬

‫‪20‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7,5‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪,72‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪ .1.2‬وضوح الهدف‬

‫‪25‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪7,5‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪67,5‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪ .2.2‬وضوح الرسالة‬

‫‪40‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪ .3.2‬وضوح الهيكل التنظيمي‬

‫‪60‬‬
‫معايير تقييم مواقع المكتبات المركزية للجامعات الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪35‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪62,5‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪ .4.2‬وضوح النظام الداخلي‬

‫الدقة واملوضوعية‬ ‫‪03‬‬

‫‪ .1.3‬توافق هدف املوقع مع املحتويات‬


‫‪10‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪18‬‬
‫املعروضة‬

‫‪ .2.3‬سالمة اللغة والتراكيب واألسلوب (غياب‬


‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪40‬‬
‫األخطاء الصرفية والنحوية)‬

‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪ .3.3‬حياد املحتوى وغياب التحيز‬

‫حداثة املعلومات‬ ‫‪04‬‬

‫‪60‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪17,5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪22,5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪ .1.4‬تحدث املعلومات بشكل مستمر‬

‫‪72,5‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪17,5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ .2.4‬وضوح وقت آخر تحديث للمستفيد‬

‫‪ .3.4‬وضع املعلومات السابقة في أرشيف‬


‫‪85‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪6‬‬
‫املعلومات‪ ،‬يمكن الرجوع إليها في وقت آخر‬

‫دعم اللغات‬ ‫‪05‬‬

‫‪72,5‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪27,5‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪ .1.5‬يدعم املوقع التصفح بأكثر من لغة‬

‫‪72,5‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪27,5‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪ .2.5‬اللغة األم هي اللغة العربية‬

‫‪46,5‬‬ ‫‪18,6‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪53,5‬‬ ‫‪21,4‬‬ ‫متوسط مجموع النسب املئوية‬

‫الجدول رقم (‪ :)02‬يمثل تطابق معيار املحتوى واملعلومات على مواقع املكتبات املركزية للجامعات‬
‫الجزائرية‬

‫‪61‬‬
‫معايير تقييم مواقع المكتبات المركزية للجامعات الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫أ‪ .‬املسؤولية الفكرية‪:‬‬


‫يمكننا قياس مؤشر املسؤولية الفكرية من خالل‪:‬‬
‫‪ ‬بيانات مصمم املوقع وإمكانات اإلتصال به‪:‬‬
‫توفر نسبة ‪ %45‬من مواقع املكتبات املركزية للجامعات الجزائرية توفر‬
‫بيانات مصمم املوقع وإمكانية اإلتصال به‪ ،‬ويظهر ذلك من خالل بيان‬
‫البريد اإللكتروني الخاص به‪ ،‬مما يضفي الطمأنينة عند املستفيد‬
‫واملوثوقية في املوقع‪ ،‬في حين نسبة ‪ %55‬من العينة املدروسة ال توفر أية‬

‫الشكل ‪ 1‬بعنوان‪ :‬بيانات مصمم املوقع‬ ‫بيانات تشير إلى ذلك‪.‬‬


‫وإمكانية اإلتصال به ملوقع مكتبة‬
‫جامعة مصطفى إسطمبولي‬
‫‪ ‬مسؤولية التأليف وإتاحة املحتوى‪:‬‬
‫توفر نسبة ‪ %47,50‬من عينة الدراسة بيانات الجهة التي تتولى تأليف وإتاحة محتوى املوقع كما هو‬
‫مبين في الجدول أعاله‪ ،‬وهي في الغالب املؤسسة الراعية للموقع‪ ،‬حيث تحرص على وضع محتوى يتماش ى‬
‫مع متطلبات الجمهور املستهدف‪ ،‬في حين نجد نسبة ‪ %52,50‬ال تورد أية بيانات بخصوص ذلك‪ ،‬وذلك‬
‫راجع إلى صعوبة تحديد هيئة التأليف أو أنها غير واضحة املعالم‪ ،‬ونرجع ذلك إلى إنتساب مواقع املكتبات‬
‫املركزية للجامعات الجزائرية ملواقع املؤسسة األم‪.‬‬
‫‪ ‬شعار املوقع‪:‬‬
‫شعار املوقع متوفر بنسبة ‪ %92,50‬من عينة الدراسة ومن أمثلتها موقع‬
‫مكتبة جامعة حسبية بن بوعلي الشلف‪ ،‬وهو ما يعزز مكانتها لدى‬
‫املستفيدين من حيث اإلطمئنان على إنتساب املواقع للهيئة الوصية‪ ،‬في‬
‫حين نجد نسبة ‪ %7,50‬من هذه املواقع ال تتيح شعارها‪ ،‬ونرجع ذلك إلى أن‬
‫شعار هذه املواقع من شعار املؤسسة األم‪.‬‬
‫ومن خالل ما سبق ذكره نستنتج أن عنصر املسؤولية الفكرية متوفر‬
‫بنسبة ‪ %61,66‬في مواقع املكتبات املركزية للجامعات الجزائرية وهذا ما‬
‫الشكل ‪ 2‬بعنوان‪ :‬شعار املوقع ملوقع‬ ‫يعزز مصداقيتها‪.‬‬
‫مكتبة شيبوط جامعة الجزائر‪.3‬‬

‫‪62‬‬
‫معايير تقييم مواقع المكتبات المركزية للجامعات الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫ب‪ .‬هوية املوقع‪:‬‬

‫إن هوية املوقع اإللكتروني للمكتبات املركزية للجامعات الجزائرية تتضح من خالل عدة عناصر تتمثل‬
‫في‪:‬‬
‫‪ ‬وضوح الهدف‪:‬‬
‫يتضح هدف املوقع بنسبة ‪ %72,50‬في واجهة املواقع اإللكترونية لعينة الدراسة‪ ،‬ومن أمثلتها موقع‬
‫مكتبة جامعة ملين دباغين سطيف ‪ ،2‬وذلك راجع إلى حرص القائمين على هذه املواقع على توضيح الهدف‬
‫ألن وضوح أهداف املكتبة في املوقع يعزز من قيمة هذا األخير ويجذب املستفيدين للتعرف عليها‪ ،‬في حين‬
‫تقدر نسبة ‪ %20‬من املواقع ال توفر عرضا عن أهداف املوقع‪.‬‬
‫‪ ‬وضوح الرسالة‪:‬‬
‫تظهر رسالة املوقع بنسبة ‪ %67,50‬بشكل واضح في العينة املدروسة كما هو موضح في الجدول أعاله‪،‬‬
‫أي أن مواقع املكتبات املركزية للجامعات الجزائرية توضح رسالتها للمستفيدين‪ ،‬حتى تتيح لهم فرصة‬
‫التعرف على برنامجها املسطر‪ ،‬رؤيتها وتطلعاتها وما تطمح أن تصل إليه‪ ،‬في حين ‪ %7,50‬من عينة الدراسة‬
‫توفر رسالتها إلى حد ما‪ ،‬ذلك يعني أن رسالتها متضمنة في أهدافها وغير محددة بشكل واضح‪ ،‬ومن جهة‬
‫أخرى نجد نسبة ‪ %25‬من املواقع املدروسة ال تتيح رسالتها وذلك راجع إلى طبيعة املوقع من حيث أهدافه‬
‫ورسالته التي تعتبر من أهداف ورسالة املؤسسة األم املسؤولة عنه‪.‬‬
‫‪ ‬وضوح الهيكل التنظيمي‪:‬‬
‫توفر نسبة ‪ %60‬من العينة املدروسة الهيكل التنظيمي الخاص بها‬
‫كما هو موضح في الجدول أعاله‪ ،‬وذلك للتعريف باملكتبات من حيث‬
‫فروعها ومرافقها وهيئاتها ومصالحها ومهامها‪ ،‬في حين نجد نسبة ‪ %40‬من‬
‫املواقع ال توفر هيكلها التنظيمي‪ ،‬وهذا يعتبر تقصير في حق املستفيد‪،‬‬
‫فالهيكل التنظيمي يساعد املستفيد وخاصة الخارجي على التعرف على‬
‫مختلف املصالح والخدمات والفروع دون عناء التنقل‪ ،‬ودونه ال يستطيع‬

‫الشكل ‪ 3‬بعنوان‪ :‬الهيكل التنظيمي ملوقع‬ ‫املستفيد معرفة أي معلومة‪.‬‬


‫مكتبة جامعة األمير عبد القادر قسنطينة‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫معايير تقييم مواقع المكتبات المركزية للجامعات الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ ‬وضوح النظام الداخلي‪:‬‬


‫هو عبارة عن مواد وتعليمات تخص املكتبة‪ ،‬فهو متوفر بنسبة ‪%62,50‬‬
‫في مواقع املكتبات عينة الدراسة‪ ،‬وبالتالي فاملستفيد سيتعرف على هذه‬
‫املواد والتعليمات حتى وإن كان الينتسب للمؤسسة‪ ،‬أما نسبة قليلة جدا‬
‫قدرت بنسبة ‪ %2,50‬من العينة املدروسة كما هو موضح في الجدول أعاله‬
‫توفر النظام الداخلي للموقع إلى حدما‪ ،‬أي أنه متضمن في املعلومات التي‬
‫تخص التعريف باملوقع‪ ،‬في حين نجد أن نسبة ‪ %35‬من عينة الدراسة ال‬
‫توفر النظام الداخلي للموقع وذلك راجع لطبيعة املوقع أو املؤسسة‬
‫املسؤولة عن املكتبة‪،‬‬
‫ومن خالل ما سبق ذكره يتضح أن مؤشر هوية املوقع متوفر بنسبة‬

‫‪ ،%65,62‬أي أن مواقع املكتبات املركزية للجامعات الجزائرية تعطي صورة الشكل ‪ 4‬بعنوان‪ :‬النظام الداخلي‬
‫واضحة عن هوية املوقع من خالل البيانات املتنوعة التي تحدد العناصر ملوقع مكتبة جامعة محمد بوضياف‬
‫املسيلة‬ ‫املعرفة باملكتبة‪.‬‬
‫جـ ‪ .‬الدقة واملوضوعية‪:‬‬
‫إن دقة وموضوعية املواقع اإللكترونية للمكتبات املركزية للجامعات الجزائرية ترتبط بمجموعة من‬
‫العناصر تتمثل في‪:‬‬
‫‪ ‬توافق هدف املوقع مع املحتويات املعروضة‪:‬‬
‫من خالل الجدول املوضح أعاله نالح أن توافق هدف املوقع مع املحتويات املعروضة متوفر في ‪%45‬‬
‫من املواقع عينة الدراسة‪ ،‬يعني أن محتويات املوقع املعروضة تتماش ى مع أهدافه بإعتبار أن محتوياته‬
‫أكاديمية لها كل الصلة بإهتمامات املستفيدين بمختلف فئاتهم ودرجاتهم‪ ،‬كما أن نسبة ‪ %45‬من عينة‬
‫الدراسة محتوياتها تتوافق مع الهدف إلى حد ما‪ ،‬في حين نجد أن مواقع عينة الدراسة والتي تقدر نسبتها‬
‫ب ‪ %10‬ال تتيح محتويات تتوافق من هدف املوقع‪.‬‬
‫‪ ‬سالمة اللغة والتراكيب واألسلوب (غياب األخطاء الصرفية والنحوية)‬
‫ّأما فيما يخص عنصر سالمة اللغة والتراكيب واألسلوب فإنها متوفرة بنسبة ‪ %100‬في مواقع العينة‪،‬‬
‫لكون املواقع التي تم تقييمها خالية من األخطاء اللغوية‪ ،‬سواء كانت إمالئية أو نحوية‪ ،‬حيث نجدها‬
‫سليمة من ناحية اللغة والتراكيب واألسلوب‪ ،‬وذلك يشير إلى أن املسؤول عن إتاحة املحتوى يمتلك ثروة‬
‫لغوية هائلة وأسلوب جيد‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫معايير تقييم مواقع المكتبات المركزية للجامعات الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ ‬حياد املحتوى وغياب التحيز‪:‬‬


‫إضافة إلى ذلك نالح أن كل املواقع عينة الدراسة ال تحتوي على أي نوع من أنواع التحيز أو امليل‬
‫ملوضوع دون آخر‪ ،‬وذلك بنسبة ‪ %100‬أي أن جميع املحتويات واملعلومات املتاحة تتسم باملوضوعية‪،‬‬
‫معلومات علمية خالية من الذاتية واآلراء الشخصية ‪.‬‬
‫ومن هنا نستنتج أن عنصر الدقة واملوضوعية متوفر بنسبة ‪ %81,66‬وهذا يدل على أن معظم مواقع‬
‫املكتبات املركزية للجامعات الجزائرية تتميز بدقة وموضوعية املحتوى واملعلومات التي تقدمها‪.‬‬
‫د‪ .‬حداثة املعلومات‪:‬‬
‫إن حداثة املعلومات للعينة املدروسة تتضح من خالل عدة عناصر تتمثل في ‪:‬‬
‫‪ ‬تحدث املعلومات بشكل مستمر‪:‬‬
‫تعمل نسبة ‪ %22,5‬من املواقع عينة الدراسة على تحديث معلوماتها بشكل مستمر‪ ،‬من خالل إتاحة‬
‫كل ما هو جديد ذو عالقة باهتمامات املستفيدين البحثية‪ ،‬العلمية واملعرفية‪ ،‬األمر الذي يجعله ينجذب‬
‫إلى املوقع ومن ثمة إستكشافه‪ ،‬في حين آخر نجد نسبة ‪ %17,5‬من ّ‬
‫العينة املدروسة تقوم بتحديث‬
‫معلوماتها إلى حد ما أي ال يمكن الحكم من خاللها على درجة تحديث املحتوى‪ ،‬فهي ال تتيح تاريخ إنشاء‬
‫الصفحات املعروضة‪ ،‬وال وقت وضع املادة واملعلومات املتاحة‪ ،‬وهذا ما يصعب على املستفيد معرفة‬
‫الجديد والتكيف معه‪ ،‬ومن ناحية أخرى نجد أن نسبة ‪ %60‬ال تورد أية تحديثات للمعلومات املتاحة‪،‬‬
‫وهو ما يشير إلى أن هذه املواقع ال تقوم بتحيين محتواها‪ ،‬وذلك راجع إلى التقصير وعدم اإلهتمام من قبل‬
‫القائمين عن املحتوى أو املؤسسة األم التابعة لها املكتبة‪ ،‬وهذا ما يؤدي إلى نفور املستفيد وعدم الرجوع‬
‫إلى املوقع وزيارته مرة ثانية‪.‬‬
‫‪ ‬وضوح وقت آخر تحديث للمستفيد‪:‬‬
‫أما فيما يخص وضوح آخر تحديث للمستفيد فهو متوفر بنسبة ‪ %17,5‬من‬
‫عينة الدراسة وهذا يدل على وضع تاريخ آلخر محتوى تم وضعه‪ ،‬وذلك‬
‫بتخصيص أيقونة خاصة بالجديد من املعلومات واألخبار أو األحداث الجديدة‪،‬‬
‫بحيث بمجرد النقر عليها من قبل املستخدم تدله على آخر تاريخ للتحديث‪،‬‬
‫لجعل املستفيدين على دراية مستمرة بكل ما هو جديد في املوقع‪ ،‬في حين تقدر‬
‫نسبة ‪ %10‬من املواقع املدروسة تقوم بوضع آخر تحديث للمستفيد دون ذكر‬

‫الشكل ‪ 5‬بعنوان‪ :‬وضوح آخر تحديث‬


‫للمستفيد ملوقع مكتبة جامعة‬
‫شيبوط الجزائر‪3‬‬ ‫‪65‬‬
‫معايير تقييم مواقع المكتبات المركزية للجامعات الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫املعلومات الكافية بخصوصه‪ ،‬بينما تقدر نسبة ‪ %72,5‬من العينة ال توفر وقت آخر تحديث للمستفيد‪،‬‬
‫وذلك راجع لعدم اإلهتمام بأية مستجدات تخص تحديث املعلومة‪.‬‬
‫‪ ‬وضوح املعلومات السابقة في أرشيف املعلومات يمكن الرجوع إليه في وقت آخر‪:‬‬
‫وتكملة للعناصر السابقة نجد عنصر وضع املعلومات السابقة في أرشيف‬
‫املعلومات‪ ،‬يمكن الرجوع إليها في وقت آخر‪ ،‬وهو متوفر بنسبة ‪ %15‬من‬
‫العينة املدروسة‪ ،‬فكل من موقع مكتبة جامعة سلطان شيبوط الجزائر‪،‬‬
‫مكتبة جامعة جياللي اليابس سيدي بلعباس يوفران إمكانية اإلطالع على‬
‫األحداث والنشاطات التي حدثت في املكتبة باإلضافة إلى معلومات أخرى‬
‫مرتبة حسب السنوات‪ ،‬وهذا من أجل حف املعلومات واألخبار التي سبق‬
‫حدوثها وتم اإلعالن عنها في املوقع في السنوات السابقة‪ ،‬خدمة للمستفيدين‬
‫في حالة رغبتهم باإلطالع عليها‪ ،‬أما بقية املواقع األخرى التي تقدر نسبتها ‪%85‬‬

‫أهملت توفير أرشيف املوقع وذلك راجع إلى إهتمامها بكل ما هو جديد‬
‫الشكل ‪ 6‬بعنوان‪ :‬وضوح أرشيف‬
‫املعلومات ملوقع مكتبة جامعة‬ ‫وإعطائه األولوية على حساب األحداث السابقة أي األرشيف‪.‬‬
‫محمد بوضياف املسيلة‬ ‫ومما سبق نستنتج أن عنصر حداثة املعلومات غير متوفر بنسبة‬
‫‪ ،%72,5‬أي أن معظم مواقع املكتبات املركزية للجامعات الجزائرية ال توفر‬
‫الحداثة والتجديد ملحتوى مواقعها‪.‬‬
‫ه‪ .‬دعم اللغات‪:‬‬
‫من خالل الجدول السابق نالح أن‪:‬‬
‫‪ ‬يدعم التصفح بأكثر من لغة‪:‬‬
‫تتيح نسبة ‪ %27,5‬من مواقع املكتبات املركزية للجامعات الجزائرية‬
‫التصفح بأكثر من لغة‪ ،‬ومن أمثلتها جامعة عبد الحميد بن باديس‬
‫مستغانم‪ ،‬وموقع مكتبة جامعة تلمسان أبو بكر بلقايد‪ ،‬وهذا ما يخدم‬
‫املستفيد ويمكنه من إستعمال اللغة التي يريدها ويتحكم بها‪ ،‬وبذلك‬
‫يسهل عليه اإلبحار في املوقع‪ ،‬في حين تقدر نسبة ‪ %72,5‬من عينة‬

‫الدراسة التي التوفر التصفح بأكثر من لغة من أمثلتها موقع مكتبة جامعة الشكل ‪ 7‬بعنوان‪ :‬التصفح بأكثر من‬
‫لغة ملوقع مكتبة جامعة الحاج‬ ‫محمد بوضياف للعلوم والتكنولوجيا وهران‪ ،‬وهذا إجحاف في حق‬
‫لخضر باتنة‪1‬‬
‫‪66‬‬
‫معايير تقييم مواقع المكتبات المركزية للجامعات الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫املستفيد الذي يجد نفسة بمواجهة لغة ال يفضل استخدامها‪ ،‬ومن هنا سيضيع املوقع الكثير من‬
‫املستفيدين‪.‬‬
‫‪ ‬اللغة األم هي اللغة العربية‪:‬‬
‫تقدر نسبة ‪ %27,5‬من املواقع املدروسة التي تدعم التصفح باللغة العربية ومن أمثلتها مواقع مكتبة‬
‫جامعة عمار ثليجي لغواط‪ ،‬ومكتبة جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪ ،‬وذلك بسبب أنها اللغة األولى والرسمية‬
‫في البالد ‪-‬الجزائر‪ ،-‬في حين تقدر نسبة ‪ %72,5‬من العينة ال تدعم التصفح باللغة العربية‪ ،‬وإنما باللغة‬
‫الفرنسية وذلك راجع إلى الثقافة الفرنسية التي كانت ومازالت السائدة في املؤسسات العامة بالرغم من‬
‫سياسة التعريب املطبقة‪.‬‬
‫وبهذا يتضح أن عنصر دعم اللغات غير متوفر بنسبة ‪ %72,5‬وهذا ما يدل على أن معظم مواقع‬
‫املكتبات املركزية للجامعات الجزائرية ال تدعم التصفح بأكثر من لغة‪.‬‬
‫‪ .2 .4 .3‬عرض وتحليل بيانات املحور الثاني‪:‬‬
‫يتعلق هذا املحور بمختلف جوانب التصميم والتنظيم حيث تضمن خمسة (‪ )5‬مؤشرات‪ :‬الهندسة‬
‫الشكلية والفنية للموقع‪ ،‬مالئمة املوقع وكذلك اإلختيار املناسب للخطوط واأللوان‪ ،‬باإلضافة إلى مقروئية‬
‫النصوص‪ ،‬واإلستخدام املناسب للوسائط املتعددة‪.‬‬

‫غير متوفر‬ ‫متوفر إلى حد ما‬ ‫متوفر‬ ‫معايير التقييم‬

‫التكرار النسبة التكرار النسبة التكرار النسبة‬


‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬

‫التصميم والتنظيم‬

‫الهندسة الشكلية‪ /‬الفنية للموقع‬ ‫‪01‬‬

‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪ .1.1‬تصميم واحد‪ ،‬متماسك للموقع‬

‫‪ .2.1‬جمالية التصميم من ناحية استخدام‬


‫‪22,5‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪27,5‬‬ ‫‪11‬‬
‫الوسائط املتعددة‬

‫‪ .3.1‬أيقونة الصفحة الرئيسية تظهر بنفس‬


‫‪2,5‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪38‬‬
‫الترتيب وفي نفس املكان في كل صفحات‬

‫‪67‬‬
‫معايير تقييم مواقع المكتبات المركزية للجامعات الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫املوقع‬

‫املالءمة‬ ‫‪02‬‬

‫‪ .1.2‬مالئمة التصميم لنوع الخدمة التي يقدمها‬


‫‪2,5‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪37,5‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪24‬‬
‫املوقع‬

‫‪ 2.2‬الصور املستخدمة داخل املوقع مالئمة‬


‫‪12,5‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪67,5‬‬ ‫‪27‬‬
‫لطبيعة املوقع‬

‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪ .3.2‬اتساق وتوافق عرض جميع صفحات املوقع‬

‫اإلختيار املناسب للخطوط واأللوان‬ ‫‪03‬‬

‫‪ .1.3‬أنواع الخطوط موحدة في جميع صفحات‬


‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪97,5‬‬ ‫‪39‬‬
‫املوقع‬

‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪ .2.3‬الخطوط املستخدمة مناسبة ويسهل قراءتها‬

‫‪ .3.3‬اختيار األلوان لكل من الخطوط والخلفيات‬


‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪32‬‬
‫مناسبا‬

‫مقروئية النصوص‬ ‫‪.4‬‬

‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪ .1.4‬وضوح النصوص وتناسقها مع أبعاد الشاشة‬

‫‪ .2.4‬استخدام فراغات واضحة بين الفقرات‬


‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪97,5‬‬ ‫‪39‬‬
‫لتسهيل القراءة‬

‫‪ .3.4‬استخدام الحروف الكبيرة لجميع العناوين‬


‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪40‬‬
‫ماعدا النصوص‬

‫اإلستخدام املناسب للوسائط املتعددة‬ ‫‪.5‬‬

‫‪ .1.5‬الوسائط املستخدمة مالئمة لطبيعة املوقع‬


‫‪27,5‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪12,5‬‬ ‫‪05‬‬
‫وتساهم في فهم املحتوى‬

‫‪68‬‬
‫معايير تقييم مواقع المكتبات المركزية للجامعات الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ .2.5‬حجم الوسائط املتعددة مناسب وال يؤثر‬


‫‪17,5‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪82,5‬‬ ‫‪33‬‬
‫سلبا على سرعة تحميل صفحات املوقع‬

‫‪ .3.5‬توفر البدائل النصية للصور وملفات‬


‫‪97,5‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫‪01‬‬
‫الفيديو في حالة عدم تحميلها‬

‫‪ .4.5‬توازن في توزيع الصور والنصوص داخل‬


‫‪22,5‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪7,5‬‬ ‫‪03‬‬
‫الصفحة الواحدة‬

‫‪25,62 10,25 25,41 10,16 68,12 225,25‬‬ ‫متوسط مجموع النسب املئوية‬

‫الجدول رقم (‪ :)03‬يمثل تطابق معيار التصميم والتنظيم على مواقع املكتبات املركزية للجامعات‬
‫الجزائرية‬
‫أ‪ .‬الهندسة الشكلية ‪ /‬الفنية للموقع‪:‬‬
‫‪ ‬تصميم واحد‪ ،‬متماسك للموقع‪:‬‬
‫من خالل الجدول أعاله يتبين أن ‪ %75‬من عينة الدراسة توفر تصميم واحد متماسك للموقع‪ ،‬في كل‬
‫صفحات املوقع‪ ،‬وهو ما يؤثر بشكل كبير على جاذبية وجمالية املوقع‪ ،‬ومن هنا يتوجب على مصمم املوقع‬
‫االلكتروني للمكتبات الجامعية أن يأخذ بعين االعتبار استخدام جميع الوسائل واملهارات الفنية إلبراز‬
‫املوقع في أحسن صورة‪ ،‬ومن جهة أخرى فإن ‪ %25‬من مواقع الدراسة توفر تصميم واحد متماسك‬
‫للموقع إلى حد ما‪ ،‬وهو ما يؤثر على مرئية املوقع االلكتروني‪ ،‬بعدم تكرار زيارته مرة ثانية على الرغم من‬
‫احتوائه على معلومات ربما تكون غنية‪ ،‬ثرية ومفيدة‪ .‬إضافة إلى عدم الرغبة في تصفحه في أحيان كثيرة‪.‬‬
‫‪ ‬جمالية التصميم من ناحية استخدام الوسائط املتعددة‪:‬‬

‫إن املوقع االلكتروني اليوم هو الصورة‪ ،‬الصوت‪ ،‬والحركة‪ ،‬إنها الوسائط املتعددة ‪ ،Multi media‬التي‬
‫تضفي على املواقع الجاذبية وموقع املكتبات الجامعية كونه موقع معرض بالدرجة األولى هذا ال يمنع من‬
‫استخدام هذه التكنولوجيا لجلب اهتمام املستفيد‪ 1‬ومحاولة تنويع عرض املحتويات ملخاطبة كل‬
‫الجوانب‪.‬‬

‫فمن خالل الجدول السابق نجد أن ‪ %27,5‬من املواقع املدروسة تستخدم خصائص الوسائط‬
‫املتعددة‪ ،‬وهي نسبة قليلة إذا ما قورنت بنسبة ‪ %50‬من املواقع التي تستخدم الوسائط املتعددة بشكل‬

‫‪1‬حذري‪ ،‬فضيلة‪ .‬املرجع السابق‪ .‬ص‪.104.‬‬

‫‪69‬‬
‫معايير تقييم مواقع المكتبات المركزية للجامعات الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫متنوع إلى حد ما‪ ،‬مما يضفي جمالية على املوقع‪ ،‬بينما نسبة ‪ %22,5‬من املواقع ال توفر تماما الوسائط‬
‫املتعددة‪ ،‬ومن أمثلتها موقع مكتبة جامعة عبد الرحمان ميرة بجاية‪ ،‬وهو ما يؤكد تبني خيار التصميم‬
‫البسيط الذي يعتمد على التعبير عن املحتوى املعروض في شكل مكتوب‪ ،‬بدال من استخدام عوامل‬
‫الجذب‪.‬‬
‫‪ ‬أيقونة الصفة الرئيسية تظهر بنفس الترتيب وفي نفس املكان في كل صفحات املوقع‪:‬‬
‫وفي الجانب اآلخر تتوافر أيقونة الصفحة الرئيسية بنفس الترتيب وفي نفس املكان في كل صفحات‬
‫املوقع نسبة ‪ %95‬من املواقع املدروسة‪ ،‬وذلك لكون الصفحة الرئيسية تشكل واجهة املوقع‪.‬‬
‫ومن الضروري إدراج أيقونة خاصة بها في كل الصفحات لتسهل على املستفيد اإلبحار بكل أريحية‬
‫داخل صفحات املوقع‪ ،‬كما تتيح له إمكانية الرجوع من أي صفحة‪ ،‬في حين نجد أن نسبة قليلة ً‬
‫جدا من‬
‫املواقع ب ـ ‪ % 2,5‬تتيح أيقونة الصفحة الرئيسية بنفس الترتيب وفي نفس املكان في كل الصفحات إلى إلى حد‬
‫ما‪ ،‬وذلك راجع إلى أن هذه املواقع ال تحتوي على صفحات عديدة‪ ،‬بينما نسبة ‪ %2,5‬من العينة ال توفر‬
‫نهائيا أيقونة الصفحة الرئيسية في كل الصفحات وذلك لكون هذه املواقع تحتوي على صفحة واحدة‬
‫فقط‪ ،‬هذا ما يؤكد أن هذه املواقع تتبنى خيار التصميم البسيط كما أشرنا إليه سا ًبقا‪.‬‬
‫من خالل ما سبق نستنتج أن مؤشر الهندسة التشكيلية والفنية للموقع االلكتروني متوفرة بنسبة‬
‫‪ % 65,83‬وهذا ما يدل على أن معظم مواقع املكتبات املركزية للجامعات الجزائرية تحرص على إظهار‬
‫موقعها بأفضل صورة بحيث تجذب املستفيدين‪.‬‬
‫ب‪ .‬املالئمة‪:‬‬
‫يعتبر املستفيد حجر الزاوية في البيئة املعلوماتية‪ ،‬تبتدئ منه دورة املعلومات وتنتهي إليه‪ ،‬لذلك كان‬
‫البد من االهتمام باملستفيدين وتسليط الضوء على احتياجاتهم بغرض تقديم خدمات مناسبة ومالئمة‬
‫لرغباتهم‪.‬‬
‫‪ ‬مالئمة التصميم لنوع الخدمة التي يقدمها املوقع‪:‬‬
‫وهو األمر الذي أخذته بعين االعتبار نسبة ‪ %60‬من العينة املدروسة ومثال ذلك موقع مكتبة جامعة‬
‫محمد شريف مساعدية بسوق أهراس‪ ،‬التي توفر تصميم مالئم لنوع الخدمة مما يضمن سهولة‬
‫واستخدام التصميم الجيد للموقع‪ ،‬في حين نجد أن نسبة ‪ %37,5‬من املواقع توفر تصميم مالئم لنوع‬
‫الخدمة التي يقدمها املوقع إلى حد ما وهو ما يسهل على املستفيدين الولوج إلى املوقع دون قيود وعوائق‪،‬‬
‫وهو ما يركز عليه مصمم املوقع االلكتروني عند تصميمه لهذه املواقع فكلما كان التصميم بسيط‪ ،‬سهل‬
‫في االستخدام كلما كانت هناك سهولة في الوصول‪ .‬ومنه رضا املستفيد وتحفيزه على إعادة استخدامه مرة‬

‫‪70‬‬
‫معايير تقييم مواقع المكتبات المركزية للجامعات الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫أخرى‪ ،‬خاصة إذا كان املحتوى الذي يتيحه يخدم غايات املوقع وأهدافه‪ .‬بينما نسبة قليلة جدا قدرت ب ـ‬
‫‪ % 2,5‬من العينة ال توفر تصميم مالئم لنوع الخدمة‪ ،‬ومن أمثلتها موقع مكتبة جامعة أحمد بن بلة‬
‫وهران‪ ،‬وهذا ما يؤثر على مستوى الخدمة املقدمة للمستفيدين‪.‬‬
‫‪ ‬الصور املستخدمة داخل املوقع مالئمة لطبيعة املوقع‪:‬‬

‫تلعب الصور دورا مهما في إيصال رسالة املوقع‪ ،‬حيث تتميز بداللتها السيميائية التي تضفي معنى‬
‫‪1‬‬
‫عميق‪.‬‬

‫نالح من خالل الجدول أن نسبة ‪ %67,5‬من مواقع عينة الدراسة توفر صور مالئمة لطبيعة املوقع‪،‬‬
‫ومثال ذلك موقع مكتبة جامعة مصطفى اسطنبولي معسكر‪ ،‬وذلك راجع إلى أن الصور تدعم املحتوى‬
‫املتاح وتميزه من خالل دمجه مع الصور في شكل واحد‪ .‬بحيث تكون لها وظيفة معرفية واضحة‪ ،‬في حين‬
‫نجد نسبة ‪ %20‬من العينة املدروسة توفر صور مالئمة لطبيعة املوقع إلى حد ما‪ ،‬وهذا ألن هذه املواقع‬
‫توظف صور ال تصف محتوى املوقع مثلما هو الحال في موقع مكتبة جامعة طاهري محمد بشار‪ ،‬بينما‬
‫نجد نسبة ‪ %12,5‬من املواقع ال توفر الصور املالئمة وهذا راجع إلى سوء انتقاء الصور املعبرة والتي تخدم‬
‫املحتوى املتاح داخل املوقع‪.‬‬
‫‪ ‬اتساق وتوافق عرض جميع صفحات املوقع‪:‬‬
‫يزيد من اتساق وتوافق عرض جميع صفحات املوقع من جمالية تصميمه‪ ،‬أي أن املوقع االلكتروني‬
‫للمكتبات الجامعية كلما تميز بجاذبية أكثر كلما كان املستفيد سعيد ومتحمس لزيارة املوقع مرة ثانية‪،‬‬
‫وهو ما توفره نسبة ‪ %90‬من هذه املواقع ومن أمثلتها موقع مكتبة جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪ ،‬في حين‬
‫ً‬
‫أن نسبة ‪ %10‬من املواقع التي تم تقييمها توفر اتساقا وتوافقا في عرض جميع صفحاتها إلى حد ما كما هو‬
‫الحال في موقع مكتبة جامعة محمد ملين دباغين سطيف‪ .2‬إذ ال يوجد تنسيق وتناسق ما بين تقسيم‬
‫الصفحات واملحتويات املعروضة‪ ،‬مما يجعل عملية اإلبحار داخل صفحات املوقع غير سهلة‪.‬‬
‫من خالل ما سبق ذكره يتضح أن مؤشر املالئمة داخل املواقع االلكترونية للمكتبات الجامعية‬
‫الجزائرية متوفر بنسبة ‪ ،%72,5‬وهذا دليل على أن جل مواقع املكتبات املركزية للجامعات الجزائرية‬
‫تسعى إلى أن يكون تصميم املواقع مالئم ويتوافق مع املحتوى املعروض‪.‬‬

‫‪1‬ثنيو‪ ،‬سمية‪ ،‬املرجع السابق‪ .‬ص‪.18‬‬

‫‪71‬‬
‫معايير تقييم مواقع المكتبات المركزية للجامعات الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫جـ ‪ .‬اإلختيار املناسب للخطوط واأللوان‪:‬‬


‫إن االختيار املناسب للخطوط واأللوان من بين الشروط الواجب اتباعها عند عمليات البدء في تصميم‬
‫املواقع‪ ،‬وهو األمر الذي يضفي جاذبية وجماال فنيا للموقع وذلك من خالل التناسق بين نصوص‬
‫الصفحة الواحدة‪ ،‬وبين نصوص صفحات املوقع‪ ،‬حيث يخضع تصميم املواقع االلكترونية ملجموعة من‬
‫الشروط وهي‪:‬‬
‫‪ ‬أنواع الخطوط موحدة في جميع صفحات املوقع‪:‬‬
‫نالح من خالل الجدل السابق أنها متوفرة بنسبة ‪ %97‬في مواقع عينة الدراسة‪ ،‬وذلك ما يسهل من‬
‫قراءة املحتويات والنصوص املعروضة‪ ،‬بحيث تظهر بشكل واضح وموحد في جميع صفحات املوقع‪ ،‬بينما‬
‫نسبة ‪ %2,5‬من املواقع املدروسة من بينها موقع جامعة محمد ملين دباغين سطيف‪ 2‬توفر خطوط موحدة‬
‫في جميع صفحات املوقع إلى حد ما‪ ،‬حيث نجد أن نصوص صفحات املوقع الواحد مكتوبة بأكثر من خط‬
‫ما من شأنه أن يؤثر على وضوح النصوص ومقروئيتها‪.‬‬
‫‪ ‬الخطوط املستخدمة مناسبة ويسهل قراءتها‪:‬‬
‫من الواضح أن مواقع املكتبات املركزية للجامعات الجزائرية تعمل على تسهيل مقروئية نصوصها‬
‫استخدام حجم مناسب للخطوط‪ ،‬يسهل من قرائتها وذلك بنسبة ‪%100‬‬
‫ٍ‬ ‫واملحتويات املتاحة من خالل‬
‫وخير مثال على ذلك موقع مكتبة جامعة األمير عبد القادر قسنطينة‪.‬‬
‫فال يكون الحجم صغيرا يصعب قراءته وال كبيرا يضر بالهندسة الشكلية للموقع وجماليته‪ ،‬وبذلك‬
‫فقد حافظت على تناسق ومواءمة الخطوط وأحجامها‪.‬‬
‫‪ ‬اختيار األلوان لكل الخطوط والخلفيات مناسبا‪:‬‬
‫إضافة إلى اختيار الخطوط املناسبة من حيث حجمها ومقاساتها‪ ،‬يلعب اختيار األلوان املناسبة دو ًرا‬
‫ً‬
‫كبيرا في إبراز جمالية املوقع من حيث التصميم والهندسة الشكلية والفنية إذ نجد أن مواقع املكتبات‬
‫املركزية للجامعات الجزائرية بنسبة ‪ %80‬توفر استخدام ألوان مناسبة للخطوط من أجل ضمان رؤية‬
‫مناسبة‪ ،‬باإلضافة إلى العمل على اختيار ألوان الخلفيات التي تتناسب وتتماش ى مع ألوان الخطوط مما‬
‫يسهل من قراءة املحتوى املعلوماتي‪.‬‬
‫في حين أن نسبة ‪ %20‬من العينة وهي نسبة قليلة إذا ما قورنت بسابقتها‪ ،‬توفر إلى حد ما اختيار‬
‫مناسب لكل من ألوان الخطوط والخلفيات‪ ،‬حيث وقفنا على عدم التناسق بين األلوان املستخدمة‬
‫للخلفيات أو الخطوط‪ ،‬مما يجعل القراءة عسيرة فيؤثر بذلك على الراحة البصرية للمستفيد‪ ،‬بمعنى أنه‬

‫‪72‬‬
‫معايير تقييم مواقع المكتبات المركزية للجامعات الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫ال يوجد تنسيق وتوافق بين ألوان الخطوط وألوان الخلفية‪ ،‬مما يجعل املستفيد يبذل جهد أكثر في‬
‫محاولة قراءة املحتوى‪ ،‬األمر الذي يؤثر على الراحة البصرية له‪.‬‬
‫وعلى هذا األساس فإن مؤشر االختيار املناسب للخطوط واأللوان متوفر بنسبة ‪ %92,5‬وهي نسبة‬
‫جيدة جدا تدل على أن املواقع املدروسة تعمل على حسن إختيار األلوان بشكل يوفر الراحة البصرية من‬
‫جهة ويضفي جمالية وجاذبية للموقع من النواحي الشكلية التصميمية‪.‬‬
‫د‪ .‬مقروئية النصوص‪:‬‬
‫من بين الشروط الواجب اتباعها عند البدء بعملية التصميم االلكتروني والتي تسهل من مقروئية‬
‫املحتويات والنصوص نذكر‪:‬‬
‫‪ ‬وضوح النصوص وتناسقها مع أبعاد الشاشة‪:‬‬
‫نالح من خالل الجدول السابق توفر نسبة ‪ %95‬من عينة الدراسة وضوح النصوص وتناسقها مع‬
‫أبعاد الشاشة‪ ،‬ومن أمثلة ذلك موقع مكتبة جامعة محمد صديق بن يحي جيجل‪ ،‬وذلك لكونها تستخدم‬
‫أحجام نصوص تتالءم مع املستفيدين فال يكون الحجم صغير‪ ،‬يصعب القراءة‪ ،‬وال كبير يضر بشكل‬
‫امل وقع‪ ،‬واألنسب هو استخدام أحجام متوسطة تتالئم مع أبعاد الشاشة‪ ،‬في حين نسبة ‪ %5‬من املواقع‬
‫املدروسة توفر هذه الشروط إلى حد ما‪ ،‬فهي ال توفر تناسق بين النصوص وأبعاد الشاشة‪ ،‬إذ يحتاج‬
‫عرض النصوص فيها إلى شاشات أكبر من الشاشات العادية‪ ،‬وخير مثال على ذلك موقع مكتبة جامعة ‪8‬‬
‫ماي ‪ 1945‬قاملة‪ .‬ومن ثمة تصبح إمكانية قراءة النصوص واملحتويات املعروضة تكاد تكون صعبة وتطرح‬
‫بذلك مشكل من ناحية الوضوح والرؤية‪.‬‬
‫‪ ‬استخدام فراغات واضحة بين الفقرات لتسهيل القراءة‪:‬‬
‫ولتفعيل وزيادة مقروئية النصوص واملحتوى تعمل معظم مواقع املكتبات املركزية للجامعات‬
‫الجزائرية على استخدام فراغات واضحة بين الفقرات بنسبة ‪ %97,5‬حيث أنها تراعي التباعد بين الكلمات‬
‫والفقرات مما يساعد على القراءة الجيدة للمحتوى املتاح‪ ،‬ومن أمثلة ذلك موقع مكتبة ‪20‬أوت ‪1955‬‬
‫سكيكدة‪ ،‬باإلضافة إلى موقع مكتبة جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪ ،‬في حين أن نسبة‪ %2,5‬من املواقع ال‬
‫تراعي احترام التباعد بين فقرات النصوص مما يجعلها متداخلة فيما بينها‪ ،‬فتكون قراءتها صعبة إن لم‬
‫نقل مستحيلة في أحيان كثيرة‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫معايير تقييم مواقع المكتبات المركزية للجامعات الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ ‬استخدام الحروف الكبيرة لجميع العناوين ما عدا النصوص‪:‬‬


‫استنادا إلى الجدول أعاله فإن نسبة ‪ %100‬من عينة البحث تستخدم‬
‫حروف كبيرة إلبراز العناوين الرئيسية للتمييز بين العناوين والنصوص‪ ،‬كما‬
‫تعطي صورة واضحة للمستفيد عن أهم األفكار الرئيسية في الصفحة‬
‫الواحدة‪.‬‬
‫من خالل ما سبق ذكره نستنتج أن نسبة ‪ %85,5‬من مواقع املكتبات‬
‫املركزية للجامعات الجزائرية تحرص على تسهيل مقروئية محتوياتها‬
‫الشكل ‪ 8‬بعنوان‪ :‬إستخدام‬ ‫ومعلوماتها من خالل استخدام نصوص واضحة ومتناسقة مع أبعاد‬
‫الشاشة‪ ،‬باإلضافة إلى إحداث فراغات واضحة بين نصوص الفقرات بحيث الحروف الكبيرة للعناوين ملوقع‬
‫مكتبة جامعة مصطفى بن بولعيد‬ ‫تظهر كل محتويات املوقع بشكل واضح‪.‬‬
‫باتنة‪.2‬‬

‫ه‪ .‬اإلستخدام املناسب للوسائط املتعددة‪:‬‬


‫يرتبط االستخدام املناسب للوسائط املتعددة بضرورة توافر الشروط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬الوسائط املستخدمة مالئمة لطبيعة املوقع وتساهم في فهم املحتوى‪:‬‬
‫توفر نسبة ‪ %12,5‬وهي نسبة منخفظة ً‬
‫جدا من مواقع املكتبات املركزية للجامعات الجزائرية‪ ،‬صور‪،‬‬
‫تسجيالت صوتية‪ ،‬لقطات فيديو ومن بين هذه املواقع موقع مكتبة جامعة سلطان شيبوط الجزائر‪ ،3‬في‬
‫حين أن نسبة ‪ %60‬من هذه املواقع توفر هذه الوسائط إلى حد ما‪ ،‬أي أن معظمها تركز على املحتوى‬
‫املتاح في شكل نصوص مع توظيف محدود للميلتيميديا أو أنها تعمل مزيج بين املادة املكتوبة‪ ،‬املادة‬
‫املسموعة‪ ،‬املادة املرئية واملسموعة‪ ،‬ومن أمثلة هذه املواقع موقع مكتبة جامعة اإلخوة منتوري‬
‫قسنطينة‪ .1‬بينما نسبة ‪ %27,5‬من العينة ال توفر وسائط تساهم في فهم املحتوى‪.‬‬
‫‪ ‬حجم الوسائط املتعددة مناسب وال يؤثر سلبا على سرعة تحميل صفحات املوقع‪:‬‬
‫من التحديات التي تتميز بها الوسائط املتعددة‪ ،‬والتي يجب أخذها بعين االعتبار من طرف مصمم‬
‫موقع املكتبة الجامعية ضعف سرعة تحميل امللفات وكذا جودة الصورة‪ ،‬الصوت‪ ،‬الفيديو‪ .‬نجد عنصر‬
‫حجم الوسائط املتعددة مناسب وال يؤثر سلبا على سرعة تحميل صفحات املوقع متوفر بنسبة ‪%82,5‬‬
‫من املواقع املدروسة وهذا ما يوضحه الجدول أعاله أي أن حجم الوسائط املتعددة مناسب وال يشغل‬
‫حيز كبير ومنه ال يؤثر على سرعة التحميل‪ ،‬في حين نسبة ‪ %17,6‬من العينة ال توفر الحجم املناسب‬
‫للوسائط املتعددة وال يؤثر سلبا على سرعة التحميل‪ ،‬ومثال ذلك موقع مكتبة جامعة أحمد بن بلة‬

‫‪74‬‬
‫معايير تقييم مواقع المكتبات المركزية للجامعات الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫وهران‪ ،‬وذلك لكون هذه الوسائط تشغل حيزا كبيرا مما يؤثر على عملية تحميلها أو تحميل املوقع في حد‬
‫ذاته‪ ،‬فيضطر املستفيد إلى االنتظار لفترة ربما تكون طويلة مما يؤدي إلى ملله ومنه النفور من املوقع‪.‬‬
‫‪ ‬توفر البدائل النصية للصور وملفات الفيديو في حالة عدم تحميلها‪:‬‬
‫استنادا للجدول أعاله فإن نسبة ‪ %2,5‬من املواقع عينة الدراسة توفر بدائل نصية للصور وملفات‬
‫الفيديو‪ ،‬بينما تبقى نسبة ‪ %97,5‬من هذه املواقع ال توفر هذه البدائل في مما يجعل املعلومة واملحتوى ال‬
‫يصالن إلى املستفيد متى كان بحاجة إليها‪.‬‬
‫‪ ‬توازن في توزيع الصور والنصوص داخل الصفحة الواحدة‪:‬‬
‫يبقى إحداث التوازن في توزيع الصور والنصوص داخل الصفحة الواحدة في مواقع املكتبات املركزية‬
‫للجامعات الجزائرية غير كاف‪ ،‬حيث نجد نسبة ‪ %7,5‬فقط من العينة املدروسة تعمل على إحداث توافق‬
‫في توزيع الصور والنصوص داخل الصفحة الواحدة‪ ،‬في حين أن نسبة ‪ %70‬من مواقع املكتبات توفر هذا‬
‫التوازن إلى حد ما‪ ،‬مقابل نسبة ‪ %22,5‬ال توفر توازن بين املحتوى املكتوب داخل الصفحة الواحدة‬
‫وطريقة توظيف الصور‪ ،‬ومن هنا البد من عدم اإلكثار من الصور كما نؤكد على توزيعها بطريقة عقالنية‬
‫تتناسب وتتالئم مع املحتوى املكتوب بحيث ال تحدث إختالف‪ ،‬حيث تغلب املساحة املخصصة للصورة‬
‫على مساحة ما هو مخصص للنص املكتوب‪.‬‬
‫نستنج مما سبق أن االستخدام املناسب للوسائط املتعددة متوفر إلى حد ما وذلك بنسبة ‪ %65‬من‬
‫املواقع املدروسة‪ ،‬أي أنها ال تتيح وسائط بشكل عقالني‪.‬‬
‫‪ -3-4-3‬عرض وتحليل بيانات املحور الثالث‪:‬‬
‫تضمن هذا املحور أربعة (‪ )4‬مؤشرات وهي كاآلتي‪:‬‬
‫سهولة الوصول والدخول إلى املوقع‪ ،‬إستمرارية املوقع‪ ،‬وكذلك روابط املوقع باإلضافة إلى سهولة‬
‫اإلبحار داخل املوقع‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫معايير تقييم مواقع المكتبات المركزية للجامعات الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫غير متوفر‬ ‫متوفر إلى حد ما‬ ‫متوفر‬ ‫معايير التقييم‬

‫التكرار النسبة التكرار النسبة التكرار النسبة‬


‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬

‫متطلبات الوصول وسهولة اإلستخدام‬

‫سهولة الوصول والدخول إلى املوقع‬ ‫‪01‬‬

‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪ .1.1‬عنوان املوقع ليس معقدا ويسهل تذكره‬

‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪97,5‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪ .2.1‬سهولة الوصول إلى املوقع من محركات‬
‫بحث متعددة‬

‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪ .3.1‬قصر وقت تحميل املوقع‬

‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪97,5‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪ .4.1‬يعمل املوقع مع أكثر من متصفح بشكل‬
‫صحيح‬

‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪ .5.1‬يدعم املوقع التصفح باستخدام أوضاع‬
‫شاشات مختلفة‬

‫استمرارية املوقع‬ ‫‪.2‬‬

‫‪37,5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪62,5‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪ .1.2‬وضوح تاريخ اإلنشاء‬

‫‪90‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪7,5‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪ .2.2‬يتم عرض عدد مرات تحديث املوقع‪ ،‬وآخر‬
‫مرة تم فيها التحديث‬

‫‪95‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪ .3.2‬وجود صفحات قيد اإلنشاء‬

‫روابط املوقع‬ ‫‪.3‬‬

‫‪25‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪7,5‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪67,5‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪ .1.3‬الروابط متوافرة في كل الصفحات‬

‫‪27,5‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12,5‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪ .2.3‬تعمل الروابط بشكل فعال‪ ،‬بحيث التوجد‬

‫‪76‬‬
‫معايير تقييم مواقع المكتبات المركزية للجامعات الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫روابط معطلة‬

‫‪27,5‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪7,5‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪ .3.3‬تعمل الروابط بشكل صحيح‪ ،‬وغير مضللة‬

‫‪27,5‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪62,5‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪ 4.3‬يوجد روابط ملواقع خارجية ذات عالقة‬
‫باملوقع‬

‫‪ .5.3‬استخدام األلوان املعيارية للروابط (اللون‬


‫األزرق للروابط التي لم يتم زيارة صفحاتها‪،‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬
‫لروابط‬ ‫األحمر‬ ‫اللون‬ ‫واستخدام‬
‫الصفحات التي تمت زيارتها)‬

‫سهولة اإلبحار داخل املوقع‬ ‫‪.4‬‬

‫‪67,5‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪47,5‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪ .1.4‬وجود محرك بحث داخلي‬

‫‪72,5‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪27,5‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪ .2.4‬وجود خريطة للموقع‬

‫‪32,5‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪ .3.4‬امكانية الرجوع إلى الصفحة الرئيسية من‬
‫أي صفحة من املوقع‬

‫‪ .4.4‬يوفر املوقع برمجيات اإلبحار املساعدة‬


‫‪57,5‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12,5‬‬ ‫‪05‬‬ ‫(برمجيات القراءة وتحميل النصوص‬
‫والصوت‪)....‬‬

‫‪55‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪10,75‬‬ ‫‪4,3‬‬ ‫‪60,31 23,5‬‬ ‫متوسط مجموع النسب املئوية‬

‫الجدول رقم (‪ :)04‬يمثل تطابق معيار متطلبات الوصول وسهولة اإلستخدام على مواقع املكتبات‬
‫املركزية للجامعات الجزائرية‬
‫أ‪ .‬سهولة الوصول والدخول إلى املوقع‪:‬‬
‫تعد سهولة الوصول والدخول إلى املواقع االلكترونية من مؤشرات التقييم الهامة‪ ،‬فكلما كان الوصول‬
‫إلى املوقع سهال كلما زادت معدالت االستفادة منه‪ ،‬لذا ينصح خبراء التصميم واملالحة على الويب ضرورة‬
‫توافر الشروط التالية‪:‬‬

‫‪77‬‬
‫معايير تقييم مواقع المكتبات المركزية للجامعات الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ ‬عنوان املوقع ليس معقدا ويسهل تذكره‪:‬‬


‫من خالل الجدول املوضح أعاله‪ ،‬توفر نسبة‪ %75‬من العينة املدروسة عنوان بسيط ويسهل تذكره أي‬
‫أن أغلبية املواقع التي تم دراستها لها عنوان بسيط وواضح‪ ،‬مما يجعل املستفيد يتذكره في أي وقت‪،‬‬
‫ويتكون عنوان املوقع من امتداد اسم النطاق والتي يقصد بها النهاية التي من املفترض أن تحدد طبيعة‬
‫املوقع إما تجاري أو تعليمي‪ ،‬مثل‪ ،).edu( ).com( :‬وقد يضاف إلى االمتداد ما يدل على انتماء املوقع لدولة‬
‫معينة مثل‪ )dz( :‬ومن أمثلة املواقع التي توفر عنوان بسيط‪ )www.univ-oeb.dz/bibliotheque/..) :‬وهو‬
‫موقع مكتبة جامعة أم البواقي‪ ،‬في حين أن بعض من هذه املواقع والتي تقدر نسبتها بـ ‪ %25‬توفر عنوان‬
‫موقع غير معقد ويسهل تذكره إلى حد ما‪ ،‬أي أن العنوان يحتوي على أرقام تجعله معقد بعض الش يء‬
‫إضافة إلى كونه طويل وكمثال عن موقع معقد طويل نجد‪:‬‬
‫‪ virtuelcampus.univ.misla.dz/bib-centrale/index.php ?option=com‬وهو موقع مكتبة جامعة‬
‫محمد بوضياف‪ -‬املسيلة‪.‬‬
‫‪ ‬سهولة الوصول إلى املوقع من محركات متعددة‪:‬‬
‫أما فيما يخص عنصر الوصول إلى املوقع من محركات بحث متعددة‪ :‬يمكن الوصول إلى مواقع‬
‫املكتبات املركزية للجامعات الجزائرية من خالل محركات بحث مختلفة منها ‪ Google، yahoo‬وهو ما‬
‫تؤكده نسبة ‪ %97.5‬من عينة الدراسة‪ ،‬بحيث يستطيع املستفيد إيجاد املوقع باستخدام محركات‬
‫متعددة بسهولة وسرعة‪ ،‬بحيث يظهر املوقع على صفحات نتائج البحث األولى وذلك ما يزيد من معدالت‬
‫االستفادة منه ويحقق زيارات عالية الستخدامه‪ ،‬بينما نسبة ‪ %2.5‬توفر إلى حد ما الوصول إلى املوقع من‬
‫محركا ت بحث متعددة حيث تظهر أحيانا وتختفي في مرات عدة‪ ،‬ونرجع ذلك إلى حركية هذه املواقع التي‬
‫تظهر وتختفي وتغير من محتوياتها وتصميمها األمر الذي يعرقل سهولة الوصول إليها من محركات بحث‬
‫مختلفة‪.‬‬
‫‪ ‬قصر وقت تحميل املوقع‪:‬‬
‫باإلضافة إلى ذلك فإن نسبة ‪ %100‬من املواقع املدروسة توفر وقت قصير لتحميل املوقع‪ ،‬أي أنه‬
‫ال توجد صعوبة في الوصول إليه‪.‬‬
‫‪ ‬يعمل املوقع مع أكثر من متصفح بشكل صحيح‪:‬‬
‫وفيما يتعلق بعنصر عمل موقع مع أكثر من متصفح بشكل صحيح فهو متوفر بنسبة ‪ %97.5‬من‬
‫العينة املدروسة‪ ،‬أي أن أغلب املواقع تظهر بشكل صحيح في عدة متصفحات من بينها‪،Chrome ،‬‬

‫‪78‬‬
‫معايير تقييم مواقع المكتبات المركزية للجامعات الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ ،Mozilla‬بينما نسبة ‪ %2.5‬من املواقع توفر إلى حد ما عمل املوقع مع أكثر من متصفح بشكل صحيح‪،‬‬
‫وهي نسبة قليلة إذا ما قورنت بسابقتها‪.‬‬
‫‪ ‬يدعم املوقع التصفح باستخدام أوضاع الشاشات املختلفة‪:‬‬
‫كما تدعم جميع مواقع املكتبات املركزية للجامعات الجزائرية التصفح باستخدام أوضاع من شاشات‬
‫مختلفة بشكل صحيح بنسبة ‪ %100‬منها ‪.Smartphone ،Desktop ،Tablet‬‬
‫من خالل محطتنا السابقة وحسب ما توضحه نتائج الجدول أعاله فإن نسبة ‪ %95‬من خالل املواقع‬
‫التي تم تقديمها‪ ،‬تبذل كل جهودها لتسهيل عملية الوصول إلى املوقع واإلبحار داخله‪ ،‬وتيسير سبل‬
‫االستخدام مما يعزز من زيارات املستفيدين للموقع‪.‬‬
‫ب‪ .‬استمرارية املوقع‪:‬‬
‫تعتبر استمرارية املوقع عامل جد مهم في تقييم املواقع اإللكترونية‪ ،‬ومن هنا يجب التنبه والتأكد‬
‫بشكل مستمر على هذه املسألة‪ ،‬وهذا ما يدل على جدية القائمين عليه وفي حالة ما إذا تغير املوقع البد‬
‫من اإلحالة إليه ومكان تواجده من خالل إستخدام الروابط التشعبية‪ .‬وترتبط إستمرارية املواقع‬
‫اإللكترونية بعدة عناصر تتمثل في‪:‬‬
‫‪ ‬وضوح تاريخ اإلنشاء‪:‬‬
‫من خالل الجدول أعاله نالح وضوح تاريخ إنشاء املوقع بنسبة ‪ %62,5‬من مواقع املكتبات املركزية‬
‫للجامعات الجزائرية‪ ،‬ومن أمثلتها موقع مكتبة جامعة باجي مختار عنابة‪ ،‬في حين أن نسبة ‪ %37,5‬منها ال‬
‫توفر تاريخ إنشاء املوقع أي أنه ال يمكن الحكم من خاللها على درجة تحديث املحتوى‪.‬‬
‫‪ ‬يتم عرض عدة مرات تحديث املوقع‪ ،‬وآخر مرة تم فيها التحديث‪:‬‬
‫إضافة إلى ذلك نالح ّأن عرض عدد مرات تحديث املوقع‪ ،‬وآخر مرة تم فيها التحديث متوفر بنسبة‬
‫‪ %2,5‬في املواقع العينة املدروسة وهي نسبة ضعيفة جدا‪ ،‬من خالل عملية التصفح الكامل للموقع‬
‫اإللكتروني للجامعات الجزائرية‪ ،‬ال توجد إشارة واضحة إلى عملية تحديث املواقع‪ ،‬إذ ال يوجد تاريخ واضح‬
‫لعملية إجراء التحديث تمكننا من معرفة مدة التحديث‪ ،‬بينما نسبة ‪ %7,5‬توفر عرض عدد مرات‬
‫التحديث وتوضيح آخر مرة لذلك إلى حد ما‪ ،‬في حين نسبة ‪ %90‬من العينة ال توفر عدد مرات التحديث‪،‬‬
‫وال توفر آخر مرة تم فيها ذلك‪ ،‬حيث تبقى هذه املواقع لفترات طويلة دون تحديث ويبقى املستفيد بعيدا‬
‫عن مستجدات املوقع وبالتالي يصعب عليه معرفة الجديد والتكيف معه‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫معايير تقييم مواقع المكتبات المركزية للجامعات الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ ‬وجود صفحات قيد اإلنشاء‪:‬‬


‫تحتوي نسبة ‪ %5‬من املواقع املدروسة على صفحات قيد اإلنشاء‪ ،‬وذلك لكون املوقع غير مكتمل‬
‫البناء وال يزال في طور البناء بالرغم من أنه متاح لإلستخدام‪ ،‬كما أن هذه الصفحات يمكن أن تؤثر سلبا‬
‫على املواقع إذ تؤدي إلى زيادة وقت التحميل‪ .‬ومن هنا البد من عدم اإلكثار من هذه الصفحات حتى تبقى‬
‫هذه املواقع سهلة الوصول وسهلة التحميل‪.‬‬
‫نظرا ملا سبق ذكره نستنتج أن عنصر إستمرارية املواقع غير متوفر وذلك بنسبة ‪ %74,16‬من مواقع‬
‫املكتبات املركزية للجامعات الجزائريرية‪.‬‬
‫ج ـ ‪ .‬روابط املوقع‪:‬‬
‫من الخصائص املميزة ملواقع الويب اإللكترونية على الخط إمكانية إنتقال املستفيد بين أجزاء املوقع‪،‬‬
‫باإلضافة إلى القدرة على الوصول إلى صفحات مواقع ذات صلة بموضوع ومجال املوقع عن طريق الروابط‬
‫التشعبية‪ ،‬ومن هنا تحتم على املصمم مراعاة هذه الخاصية واألخذ بعين اإلعتبار العناصر التالية‪:‬‬
‫‪ ‬توفر الروابط في كل الصفحات‪:‬‬
‫من خالل معاينتنا للمواقع اإللكترونية للمكتبات املركزية للجامعات الجزائرية نجد أن نسبة ‪%67,50‬‬
‫من عينة الدراسة توفر الروابط في كامل صفحات املوقع‪ ،‬ومن أمثلة ذلك موقع مكتبة جامعة هواري‬
‫بومدين للعلوم والتكنولوجيا الجزائر‪ ،‬وهي نقطة إيجابية للموقع‪ ،‬في حين تقدر نسبة ‪ %7,50‬من العينة‬
‫املدروسة توفر إلى حد ما روابط في مواقعها‪ ،‬حيث توجد الروابط في صفحة اإلستقبال وتتناقص في باقي‬
‫الصفحات األخرى‪ ،‬وذلك بسبب إعتبار الصفحة الرئيسية هي واجهة املوقع ونقطة بداية املستفيدين‪،‬‬
‫ومن ناحية أخرى نجد نسبة ‪ %25‬من عينة الدراسة ال توفر روابط ال في واجهة املوقع وال في باقي‬
‫الصفحات ومن أمثلتها موقع مكتبة جامعة محمد إسطمبولي‪ ،‬ما يجعل هذه املواقع ساكنة جافة‪.‬‬
‫‪ ‬تعمل الروابط بشكل فعال‪ ،‬بحيث ال توجد روابط معطلة‪:‬‬
‫من خالل الجدول أعاله نتبين أن املواقع عينة الدراسة لها روابط فعالة‪ ،‬بحيث ال توجد روابط معطلة‬
‫وذلك بنسبة ‪ % 60‬ومن أمثلتها موقع املكتبة املركزية لجامعة جياللي اليابس سيدي بلعباس‪ ،‬فهي فعالة‬
‫سواء كانت روابط داخلية أو خارجية‪ ،‬وهذا يعود بالنفع على املوقع‪ ،‬إذ يعتبر عامال إيجابيا نحو تحقيق‬
‫أهدافه ومنه أهداف الجامعة‪ ،‬وعلى املستفيدين لإلنتفاع بهذه الروابط في تلبية إحتياجاتهم‪ ،‬فتفتح لهم‬
‫قنوات واسعة في الوصول إلى املعارف واملعلومات‪ ،‬في حين تقل أهمية هذه الروابط نجد نسبة ‪%12,50‬‬
‫(متوفر إلى حد ما) في عينة الدراسة ومن أمثلتها موقع املكتبة املركزية جامعة اإلخوة منتوري قسنطينة‪،1‬‬

‫‪80‬‬
‫معايير تقييم مواقع المكتبات المركزية للجامعات الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫حيث وقفنا على بعض من روابطها التي كانت معطلة‪ ،‬كما توصلنا إلى أن نسبة ‪ %72,50‬من عينة الدراسة‬
‫تتوفر على روابط لكنها ليس فعالة‪ ،‬كلها معطلة‪.‬‬
‫‪ ‬تعمل الروابط بشكل صحيح‪ ،‬وغير مضللة‪:‬‬
‫تعمل الروابط بشكل صحيح وغير مضللة متوفر بنسبة ‪ %65‬من املواقع املدروسة كما هو مبين في‬
‫الجدول أعاله‪ ،‬ومن أمثلتها موقع مكتبة جامعة ملين دباغين سطيف‪ ،2‬أي أن جميع الروابط فعالة تحيل‬
‫إلى الغرض املطلوب‪ ،‬في حين نجد نسبة ‪ %7,5‬من املواقع املدروسة تعمل الروابط فيها بشكل صحيح وغير‬
‫مضللة إلى حد ما‪ ،‬وذلك يعني وجود روابط مضللة وأخرى غير مضللة في نفس املوقع‪ ،‬ونرجع ذلك إلى‬
‫تقصير القائم على هذه املواقع فال يقوم بمراجعتها بين الفينة واألخرى‪.‬‬
‫‪ ‬يوجد روابط ملواقع خارجية ذات عالقة باملوقع‪:‬‬
‫توفر نسبة ‪ %62,50‬من مواقع املكتبات املركزية للجامعات الجزائرية روابط ملواقع خارجية ذات‬
‫عالقة باملوقع‪ ،‬ومن أمثلتها موقع املكتبة املركزية لجامعة مصطفى بن بولعيد باتنة‪ ،2‬الذي يتيح روابط‬
‫تسمح باإلنتقال إلى خارج املوقع‪ ،‬من بين هذه الروابط مراكز التوثيق الوطنية‪ ،‬بوابة األطروحات الوطنية‬
‫‪ ،PNST‬وزارة التعليم العالي والبحث العلمي (‪ ،)MESRS‬هذه الروابط من شأنها أن تحسن وتزيد من قيمة‬
‫هذه املواقع‪ ،‬وهذا سيحقق الكفاءة والفعالية في اإلستخدام واإلستفادة؛ في حين نجد ‪( %10‬متوفر إلى‬
‫حد ما) من عينة الدراسة كما هو موضح في الجدول أعاله‪ ،‬وذلك يعني أنه يصعب اإلنتقال إلى خارج‬
‫املواقع‪ ،‬ألن الروابط تكون غير نشطة وال تؤدي الفرض املطلوب‪ ،‬وسبب ذلك إلى عدم تفحص هذه‬
‫الروابط وتجديدها من فترة ألخرى‪ ،‬كما توصلنا إلى أن نسبة ‪ %27,50‬من املواقع املدروسة ومن أمثلتها‬
‫موقع مكتبة جامعة مصطفى إسطنبولي تشهد غياب روابط ملواقع خارجية‪ ،‬األمر الذي يجعلنا ندعو إلى‬
‫إنشاء روابط اإلبحار الداخلية والخارجية من أجل تسهيل إستخدام املوقع وتحقيق اإلستفادة املطلوبة‬
‫خاصة تلك الروابط ذات العالقة بإهتمامات املستفيدين املعرفية‪.‬‬
‫‪ ‬استخدام األلوان املعيارية للروابط (اللون األزرق للروابط التي يتم زيارة صفحاتها‪،‬‬
‫واستخدام اللون األحمر لروابط الصفحات التي تمت زيارتها)‬
‫إستخدام األلوان املعيارية للروابط غير متوفرة بنسبة ‪ %100‬من املواقع املدروسة كما هو مبين في‬
‫الجدول أعاله‪ ،‬وذلك راجع إلى عدم اإلهتمام بمثل هذه التفاصيل التقنية التي من شأنها أن تسهل على‬
‫املستفيد تصفح الروابط خاصة إذا كانت كثيرة‪.‬‬
‫من خالل ما سبق نستنتج أن مؤشر روابط املوقع متوفر بنسبة ‪ %63،75‬في مواقع املكتبات املركزية‬
‫للجامعات الجزائرية‪ ،‬وهذا ما يعزز من قيمة هذه املواقع ويزيد من إستخدامتها وكفاءتها‪ ،‬فكلما أعطيت‬

‫‪81‬‬
‫معايير تقييم مواقع المكتبات المركزية للجامعات الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫أهمية للروابط داخلية كانت أم خارجية‪ ،‬فكلما تمكن املستفيد من التصفح الفعال للموقع وتحقيق‬
‫اإلفادة املطلوبة‪.‬‬
‫د‪ .‬سهولة اإلبحار داخل املوقع‪:‬‬
‫يرتكز مؤشر سهولة اإلبحار داخل املوقع على عد مؤشرات تتمثل في‪:‬‬
‫‪ ‬وجود محرك بحث داخلي للموقع‪:‬‬
‫يعتبر محرك البحث أداة مساعدة توفر الكثير من الوقت والجهد وعناء البحث‪ ،‬فهو عبارة عن برامج‬
‫مصممة للمساعدة في البحث عن معلومات مخزنة في نظام حاسوبي كالحاسب الشخص ي أو على شبكة‬
‫األنترنت مهمته البحث عن املعلومات في الويب‪ ،‬إذا يقوم املستفيد بتسجيل إستفسارات البحث والتي‬
‫تكون عبارة عن كلمات مفتاحية‪ ،‬فيقوم محرك البحث بتوجيهه إلى الصفحات املطلوبة أو املحتوى‬
‫املطلوب‪ ،‬وذلك متوفر بنسبة ‪ %47,50‬من العينة املدروسة لتسهيل عملية البحث داخل املوقع دون عناء‬
‫تصفحه بالكامل ومن أمثلتها موقع مكتبة جامعة ملين دباغين سطيف ‪ ،2‬في حين نجد نسبة ‪ %67,50‬من‬
‫بين املواقع املدروسة ال تتوفر على محرك بحث داخلي‪ ،‬واملستفيد ما عليه سوى استعراض محتويات هذه‬
‫املواقع صفحة بعد صفحة فيبذل بذلك الكثير من الجهد والوقت كما يتحمل عناء البحث‪ ،‬ومن بين هذه‬
‫املواقع موقع مكتبة جامعة محمد بن بلة وهران‪ ،‬وذلك راجع إلى إهمال هذه األيقونة وعدم الوعي بأهميتها‬
‫بالنسبة للمستفيد لتسهيل عناء البحث‪.‬‬
‫‪ ‬وجود خريطة للموقع‪:‬‬
‫وهي الخارطة التنظيمية للموقع اإللكتروني‪ ،‬أين يتم عرض تسلسلي‬
‫ومنظم ملصالح وأقسام املكتبة والخدمات املقدمة داخل املوقع اإللكتروني‪،‬‬
‫إذ تعتبر خريطة املوقع بمثابة مخطط عام له‪ ،‬وهي نقطة إيجابية ويعود ذلك‬
‫إلى كونها تسهل تجول املستفيدين في املوقع‪ ،‬وتحدد معالم املوقع باعتبار أنها‬
‫طريقة لبناء املوقع وتنظيم محتوياته وأداة لتسيير الوصول إلى كل الروابط‬
‫والصفحات فتقلص بذلك تصفح وإستعراض كامل صفحات املوقع‪.‬‬
‫الشكل ‪ 9‬بعنوان‪ :‬وجود خريطة‬ ‫يتبين من خالل الجدول أعاله أن نسبة ‪ %27,5‬فقط من املواقع‬
‫للموقع ملوقع مكتبة جامعةإبن‬ ‫املدروسة توفر خريطة للموقع ومن بينها موقع جامعة مصطفى بن بولعيد‪،‬‬
‫خلدون تيارت‪.‬‬ ‫في حين نجد باملقابل نسبة ‪ %72,5‬من املواقع املدروسة ال تحدد مخططها‬
‫العام مثل موقع مكتبة جامعة محمد بوضياف املسيلة‪ ،‬وذلك راجع إلى عدم‬
‫إعطاء قيمة ملثل هذه املعلومات‪ ،‬وتجاهل الدور الذي يمكن أن تلعبه الخريطة في تفعيل عملية البحث‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫معايير تقييم مواقع المكتبات المركزية للجامعات الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ ‬إمكانية الرجوع إلى الصفحة الرئيسية من أي صفحة من صفحات‬


‫املوقع‪:‬‬
‫توفر املواقع عينة البحث أيقونة تحيل إلى الصفحة الرئيسية بنسبة ‪،%60‬‬
‫ومن أمثلتها موقع جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف‪ ،‬وموقع جامعة عبد الحميد‬
‫بن باديس مستغانم‪ ،‬وهي من اإليجابيات التي توفرها املواقع للمستفيدين‪ ،‬إذ‬
‫تسهل لهم العمل وتجعل من املواقع ذات إستخدامية وكفاءة في تلبية مختلف‬
‫الرغبات والتوجهات‪ ،‬في حين توفر إلى حد ما نسبة ‪ %2,5‬إمكانية الرجوع إلى‬
‫الصفحة الرئيسية من أي صفحة من صفحات املوقع‪ ،‬ذلك يعني أن بعض‬
‫الشكل ‪ 10‬بعنوان‪ :‬إمكانية‬ ‫الصفحات تتيح إمكانية الرجوع إلى الصفحة الرئيسية وبعضها اآلخر يتيحها‬
‫الرجوع للصفحة الرئيسية ملوقع‬ ‫فقط في أول وثاني الصفحات وهذا يعرقل املستفيد أثناء اإلنتقال بين صفحات‬
‫مكتبة جامعة اإلخوة منتوري‬ ‫املوقع‪ ،‬فيضطر في أحيان كثيرة إعادة الدخول إلى املوقع من جديد‪ ،‬مما يؤدي‬
‫قسنطينة ‪.1‬‬ ‫إلى نفوره خاصة إذا تكررت العملية أكثر من مرة‪ ،‬أما نسبة ‪ %32,50‬من عينة‬
‫الدراسة ال توفر إمكانية الرجوع إلى الصفحة الرئيسية من أي صفحة من صفحات املوقع كما يشير‬
‫الجدول أعاله‪ ،‬مما يؤكد عدم إعطائه قيمة من طرق القائمين على هذه املواقع‪ ،‬وهذا ما يدل على أن رضا‬
‫املستفيد والعمل على توفير الراحة له أثناء اإلبحار داخل املوقع بعيد نوعا ما في املواقع اإللكترونية‬
‫للمكتبات املركزية للجامعات الجزائرية‪.‬‬
‫‪ ‬يوفر املوقع برمجيات اإلبحار املساعدة (برمجيات القراءة وتحميل‬
‫النصوص والصوت‪:)....‬‬
‫ّ‬
‫النصية‪ ،‬أو ملفات‬ ‫هي عبارة عن برمجيات مساعدة لقراءة امللفات الصوتية‪،‬‬
‫الفيديو‪ ،‬من أجل تحقيق اإلستفادة القصوى من املحتوى املتاح داخل هذه‬
‫املواقع‪ ،‬متوفرة بنسبة ‪ %12,5‬من العينة املدروسة ومن أمثلتها موقع مكتبة‬
‫جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪ ،‬هذه املواقع توفر برمجيات مناسبة تمكن‬
‫املستفيد من التحميل واالسترجاع فيما بعد من بينها برمجيات تحميل النصوص‬
‫‪ PDF‬وهذا ما يمكن املستخدم من التعاطي اإليجابي والفعال للموقع‪ ،‬في حين‬

‫نجد نسبة ‪ %30‬من املواقع املدروسة توفر إلى حد ما برمجيات مساعدة‪،‬‬


‫الشكل ‪ 11‬بعنوان‪ :‬برمجيات‬
‫وذلك يعني أن هذه البرمجيات تعمل أحيانا وأحيانا كثيرة ال تعمل بالشكل‬
‫اإلبحار واملساعدة ملوقع مكتبة‬
‫جامعة عبد الرحمن ميرة بجاية‪.‬‬
‫‪83‬‬
‫معايير تقييم مواقع المكتبات المركزية للجامعات الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫املطلوب‪ ،‬ومن ناحية أخرى ال توفر نسبة ‪ %57,5‬من املواقع املدروسة أية برمجيات لإلبحار واملساعدة‬
‫بالرغم من إحتواء املوقع على ملفات للنصوص بشكل ‪ PDF‬كالرسائل الجامعية‪ ،‬وذلك يجعل املستفيد في‬
‫نفور واملوقع بذلك يكون قد قصر في أداء واجبه في تحقيق أسمى أهدافه وهي خدمة املستفيد‪ ،‬تلبية‬
‫احتياجاته ونيل رضاه‪.‬‬
‫من خالل ما سبق ذكره ومن خالل الجدول أعاله يتضح لنا أن مؤشر سهولة اإلبحار داخل املواقع غير‬
‫متوفر بنسبة ‪ %57,5‬وهي داللة واضحة على أن غالبية مواقع املكتبات املركزية للجامعات الجزائرية لم‬
‫تأخذ بعين االعتبار توفير الشروط الضرورية التي تسهل من اإلبحار داخل املوقع‪.‬‬
‫‪ .4 .4 .3‬عرض وتحليل بيانات املحور الرابع‪:‬‬
‫ويتعلق هذا املحور بمختلف الخدمات التي يقدمها ويتيحها املوقع ملجتمع املستفيدين‪ ،‬ويتضمن‬
‫مجموعة من الخدمات وهي‪:‬‬
‫الخدمات الداخلية‪ ،‬الخدمات الوثائقية‪ ،‬إضافة إلى الخدمات التواصلية التفاعلية‪.‬‬

‫غير متوفر‬ ‫متوفر إلى حد ما‬ ‫متوفر‬ ‫معايير التقييم‬

‫التكرار النسبة التكرار النسبة التكرار النسبة‬


‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬

‫الخدمات املتاحة للمستفيدين‬

‫الخدمات الداخلية‬ ‫‪.1‬‬

‫‪52,5‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪47,5‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪ .1.1‬العد اإللكتروني التلقائي لزائري املوقع‬

‫‪65‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪ .2.1‬اتاحة لنشرية املوقع وامكانية اإلشتراك بها‬

‫‪92,5‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪7,5‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪ .3.1‬ومضات إشهارية خاصة باملوقع‬

‫‪100‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪ .4.1‬خدمة تقييم املوقع‬

‫‪80‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪ .5.1‬دليل استخدام املكتبة‬

‫الخدمات الوثائقية‬ ‫‪.2‬‬

‫‪84‬‬
‫معايير تقييم مواقع المكتبات المركزية للجامعات الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪25‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪ .1.2‬الفهرس املتاح على الخط املباشر‬

‫‪32,5‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪ .2.2‬تعدد امكانية البحث (بسيط‪ -‬متقدم‪)...‬‬

‫‪62,5‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪27,5‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪ .3.2‬إتاحة النصوص الكاملة للوثائق‬

‫‪82,5‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪7,5‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪ .4.2‬خدمة الحجز واإلعارة على الخط‬

‫‪92,5‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪ .5.2‬الخدمة املرجعية على الخط‬

‫‪95‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪ .6.2‬خدمة املستخلصات‬

‫‪90‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪04‬‬ ‫اإلنتقائي‬ ‫والبث‬ ‫الجارية‬ ‫‪ .7.2‬اإلحاطة‬
‫للمعلومات‬

‫‪ .8.2‬يمتلك املوقع معلومات واضحة بخصوص‬


‫‪42,5‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪22‬‬
‫قواعد البيانات التي تشترك معها املكتبة‬

‫‪87,5‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪ .9.2‬توفر وحدة تدريب املستفيد‬

‫الخدمات التواصلية التفاعلية‬ ‫‪.3‬‬

‫‪90‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪ .1.3‬فضاءات التعليق والحوار‬

‫‪87,5‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪12,5‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪ .2.3‬حسابات التواصل اإلجتماعي‬

‫‪72,5‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪ .3.3‬خدمة اإلشتراك بالبريد اإللكتروني‬

‫‪95‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪ .4.3‬عرض األسئلة الشائعة ‪FAQ‬‬

‫‪74,72 29,88 7,81‬‬ ‫‪3,22 23,23 9,05‬‬ ‫متوسط مجموع النسب املئوية‬

‫الجدول رقم (‪ :)05‬يمثل تطابق معيار الخدمات املتاحة للمستفيدين مع مواقع املكتبات املركزية‬
‫للجامعات الجزائرية‬

‫‪85‬‬
‫معايير تقييم مواقع المكتبات المركزية للجامعات الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫أ‪ .‬الخدمات الداخلية‪:‬‬


‫يمكننا قياس مؤشر الخدمات الداخلية من خالل‪:‬‬
‫‪ ‬العد اإللكتروني التلقائي لزائري املوقع‪:‬‬
‫متوفر بنسبة ‪ %47,5‬من العينة من أمثلتها موقع مكتبة الجزائر‪،1‬‬
‫فاملعلومات املتحصل عليه من عداد املوقع تعطي مؤشرا عن مدى اإلقبال‬
‫على املوقع ومنه حجم اإلستخدام‪ ،‬كما يمكننا من الحكم على مكانة‬
‫املوقع‪ ،‬حيث يعتبر عداد املوقع من بين املكونات التي تلتزم املواقع‬
‫اإللكترونية على تضمينها في مكوناتها الداخلية‪ ،‬حتى تكون كبيان يوضح‬
‫وباألرقام عدد املرات التي تم الدخول إلى الصفحة منذ إنشائها مما يعطي‬
‫الشكل ‪ 12‬بعنوان‪ :‬عداد إلكتروني‬
‫تصورات ملا سيكون عليه إستخدام املوقع مستقبال‪ ،‬ونجد أن نسبة ‪%52,5‬‬
‫لزائري املوقع ملوقع مكتبة جامعة‬
‫من العينة املدروسة ال تتوفر على عداد إلكتروني للزائرين وذلك راجع إلى‬
‫محمد بوضياف املسيلة‪.‬‬
‫نقص الوعي بأهمية العداد في تحليل إحصائيات الزوار التي يسجلها املوقع‪،‬‬
‫أو إعتبارهم أن العداد ال يعبر عن اإلستخدام الفعلي للموقع ألنه قد يكون من زاره قام بإستطالعه فقط‪.‬‬
‫‪ ‬إتاحة لنشرية املوقع وإمكانية اإلشتراك بها‪:‬‬
‫نشرية املوقع عبارة عن مصطلح يشير في العادة إلى مستند نص ي يتخذ شكل رسالة إخبارية تصل إلى‬
‫املستخدم املستفيد عن طريق البريد اإللكتروني‪ ،‬املتوفر بنسبة ‪ %35‬من العينة املدروسة ومن أمثلتها‬
‫موقع مكتبة جامعة أبو بكر بلقايد تلمسان‪ ،‬حيث تعد النشرية من بين أهم الخدمات التي املواقع‬
‫اإللكترونية حتى تعمل على إمداد املستفيدين بآخر املواضيع املنشورة على املوقع مما تجعله على إطالع‬
‫دائم بمحتويات املوقع‪ ،‬دون ما الحاجة إلى الولوج إليه‪ ،‬في حين تبلغ نسبة ‪ %65‬من املواقع املدروسة التي‬
‫ال توفر هذه الخدمة ومن أمثلتها موقع مكتبة جامعة العربي بن مهيدي أم البواقي‪ ،‬وذلك راجع إلى عدم‬
‫االهتمام بجانب الخدمات املتضمنة‪ ،‬إمداد املستفيدين بمختلف اإلنتاجات املحتواتية لهذه املواقع‪ ،‬من‬
‫خالل نشريات مخصصة تصل إليه عن طريق اإلشتراك عبر البريد اإللكتروني‪ ،‬أو عبر شبكات التواصل‬
‫اإلجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬ومضات إشهارية خاصة باملوقع‪:‬‬
‫تتوفر ‪ %7,5‬من املواقع املدروسة على ومضات إشهارية‪ ،‬من أمثلتها موقع مكتبة جامعة محمد‬
‫الصديق بن يحي جيجل‪ ،‬حيث تتشكل الومضات اإلشهارية مساحة مناسبة تعمل من خاللها املكتبة على‬
‫إشهار خدماتها وإتاحة اإلعالنات وامللتقيات العلمية املختلفة‪ ،‬األيام الدراسية وكذلك املؤتمرات التي تعتزم‬

‫‪86‬‬
‫معايير تقييم مواقع المكتبات المركزية للجامعات الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫تنظيمها املؤسسة الجامعية‪ ،‬يضاف إلى ذلك املسابقات وعروض العمل والتوظيف وغير من الخدمات‬
‫اإلشهارية‪ ،‬ولذلك فإن هذه الخدمة تسمح بتكوين الوعي بكل ما تتيحه املواقع وتريد إيصاله لجمهور‬
‫املستفيدين‪ ،‬ومن جهة أخرى نجد أن نسبة ‪ %92,5‬من العينة املدروسة ال توفر خدمة اإلشهار في‬
‫مواقعها ومن أمثلتها موقع جامعة عبد الرحمن ميرة بجاية‪ ،‬وذلك يشير إلى أنها ال تؤمن بمفهوم التسويق‬
‫اإللكتروني للمعلومات بخدماتها وما يعود به من فائدة على املؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬خدمة تقييم املوقع‪:‬‬
‫هي عبارة عن استطالع رأي الزوار واملستفيدين لذلك املوقع‪ ،‬وتقدير إنطباعاتهم حوله من ناحية‬
‫التصميم‪ ،‬املحتوى املعروض‪ ،‬الخدمات املقدمة‪ ،‬للخروج بنتائج تشير إلى آراء املستفيدين‪ .‬رغم فائدة‬
‫هذه الخدمة ال تتوفر بنسبة ‪ %100‬من العينة املدروسة وذلك راجع إلى عدم اإلهتمام بالتحسين‬
‫والتطوير ملستوى الخدمات املقدمة‪.‬‬
‫‪ ‬دليل استخدام املكتبة‪:‬‬
‫فهو بمثابة دليل لإلستخدام تعريفي باملكتبة وخدماتها وفروعها‬
‫ومختلف مصالحها‪ ،‬وهو ما توفره بنسبة ‪ %20‬من عينة الدراسة‪،‬‬
‫وهذا ما يدل على إهتمام القائمين على هذه املواقع باملستفيدين بإتاحة‬
‫مثل هذه األدلة التعريفية خاصة إذا كان املستفيد خارجي‪ ،‬ومن جهة‬
‫أخرى نجد أن ‪ %80‬من عينة الدراسة ال توفر دليل إستخدام للمكتبة‬
‫ومن أمثلتها موقع مكتبة جامعة يحي فارس باملدية ‪ ،‬ونرجع ذلك إلى‬
‫عدم إهتمام هذه املواقع بالشكل الكافي لقيمة هذه األدلة خاصة‬
‫بالنسبة للمستفيدين الخارجيين‪ ،‬وهذا يؤدي إلى نفورهم‪.‬‬
‫الشكل ‪ 13‬بعنوان‪ :‬دليل إستخدام‬
‫املكتبة ملوقع مكتبة جامعة األمير‬ ‫من خالل ما سبق نستنتج أن مؤشر الخدمات الداخلية غير متوفر‬
‫عبد القادر قسنطينة‪.‬‬ ‫بنسبة ‪ ، %78‬وهذا ما يشير إلى نقص في الخدمات املقدمة من طرف‬
‫مواقع املكتبات املركزية للجامعات الجزائرية‪.‬‬
‫ب‪ .‬الخدمات الوثائقية‪:‬‬
‫ينقسم هذا املؤشر إلى عدة فروع املتمثلة في‪:‬‬
‫‪ ‬الفهرس املتاح على الخط املباشر‪:‬‬
‫نالح من خالل الجدول أعاله أن الفهرس املتاح على الخط املباشر‪ ،‬متوفر بنسبة ‪ %75‬ومن أمثلتها‬
‫موقع مكتبة جامعة أكلي محند أولحاج البويرة‪ ،‬بإعتباره من أهم الخدمات التي يجب توفيرها للمستفيد‬

‫‪87‬‬
‫معايير تقييم مواقع المكتبات المركزية للجامعات الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫مع توفر إمكانية البحث فيه كما أن البحث من خالله يتم بطرق مختلفة بسيط‪ ،‬متقدم من خالل البحث‬
‫في قوائم املعلومات التي تحويها هذه الفهارس بمختلف الطرق‪ ،‬فكل هذه العوامل إيجابية تدل على وعي‬
‫املسؤولين عن هذه املواقع لتوفير تسهيالت ملساعدة املستفيدين للوصول إلى ما يحتاجونه‪ ،‬في حين تقدر‬
‫نسبة ‪ %25‬من العينة املدروسة ال توفر فهرس متاح على الخط إطالقا ومن أمثلتها موقع مكتبة جامعة‬
‫زيان عاشور الجلفة‪ ،‬وهذا ما يعبر على نقص هذه املواقع‪ ،‬ولذلك يجب تنبيه القائمين بضرورة توفير مثل‬
‫هذه الخدمات‪ ،‬ملا لها من فائدة في تحديد الحجات املستفيدين من مصادر املعلومات‪.‬‬
‫‪ ‬تعدد إمكانية البحث (بسيط – متقدم ‪:)...‬‬
‫توفر بنسبة ‪ %55‬من العينة املدروسة تعدد إمكانات للبحث‬
‫ومن أمثلة ذلك موقع مكتبة جامعة عبد الرحمان ميرة بجاية‪ ،‬مما‬
‫يساعد على تضييق نطاق البحث والتدقيق فيه‪ ،‬فتعدد إمكانيات‬
‫البحث من بسيط ومتقدم‪ ،‬وهذا ما يفتح للمستفيد آفاقا واسعة‬
‫للبحث‪ ،‬وهي إشارة واضحة إلى إعطاء أهمية ملثل هذه الخدمات في‬
‫املواقع‪ ،‬في حين تقدر نسبة ‪ %15‬من املواقع املدروسة كما هو‬
‫موضح في الجدول أعاله إلى توفر إمكانية البحث البسيط واملتقدم‬
‫إلى حد ما وذلك يعني أن عملية البحث في الفهرس عند البحث عن‬
‫مذكرات أو كتب تعطينا نتائج في بعض منها وال تعطينا في بعضها‬
‫الشكل ‪ 14‬بعنوان‪ :‬تعدد إمكانية‬ ‫اآلخر‪ ،‬وذلك يشير إلى نقص في تقديم هذه الخدمات وربما يعود ذلك‬
‫البحث ملوقع مكتبة عبد الرحمن‬ ‫إلى غياب هذه املراجع على الخط أو المباالة املسؤولين في تقديم هذه‬
‫ميرة بجاية‪.‬‬
‫الخدمة‪ ،‬في حين نجد نسبة ‪ %32,5‬من العينة املدروسة ال توفر‬
‫إمكانية البحث بسيط‪ -‬متقدم وذلك راجع إلى أن هذه املواقع تعريفية ال تهتم بمثل هذه الخدمات وال‬
‫تأخذ بيد املستفيد نحو اإلستخدام الهادف لها‪.‬‬
‫‪ ‬إتاحة النصوص الكاملة للوثائق‪:‬‬
‫غني عن التذكير أن توفير النصوص الكاملة للوثائق للمستفيدين يعتبر من أكثر طلباتهم خاصة الذين‬
‫تمنعهم العوائق الجغرافية من التنقل إلى املكتبة‪ ،‬يتضح من خالل الجدول أعاله أن نسبة ‪ %10‬من عينة‬
‫الدراسة ومن أمثلتها موقع مكتبة جامعة جياللي بونعامة خميس مليانة يوفر إتاحة النصوص الكاملة‬
‫للوثائق في صيغة ‪ PDF‬خاصة فيما يتعلق بالرسائل الجامعية‪ ،‬في حين تقدر نسبة ‪ %27,5‬من عينة‬
‫الدراسة توفر خدمة النصوص الكاملة إلى حد ما‪ ،‬بمعنى أن هذه الخدمة متاحة في مرات وغير متاحة في‬

‫‪88‬‬
‫معايير تقييم مواقع المكتبات المركزية للجامعات الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫مرات أخرى‪ ،‬إضافة إلى ذلك نجد ‪ %68,5‬من عينة الدراسة ال توفر النصوص الكاملة للوثائق‪ ،‬ويعود‬
‫ذلك لتخوف القائمين على هذه املواقع من القضايا والوسائل املتعلقة بامللكية الفكرية وحقوق التأليف‪.‬‬
‫‪ ‬خدمة الحجز واإلعارة على الخط‪:‬‬
‫لهذه الخدمة أهمية كبيرة بالنسبة للمستفيدين فهي تمكنهم من‬
‫معرفة كل املعلومات املتعلقة بالخدمة إضافة إلى أنها وسيلة املستفيد‬
‫للوصول إلى املادة التعليمية املطلوبة‪ ،‬إذ توفر نسبة ‪ %10‬من العينة‬
‫املدروسة خدمة الحجز واإلعارة على الخط‪ ،‬ومن أمثلتها موقع مكتبة‬
‫حسيبة بن بوعلي الشلف‪ ،‬أي أن هذه املكتبات عملت جاهدة على‬
‫توفير طريقة إعارة أنواع مصادر املعلومات (حجزها‪ ،‬مدة إعارتها‬
‫والعقوبات في حالة تأخير) لتسهيل هذه الخدمة على املستفيد‪ ،‬وبذلك‬
‫تخطي الحواجز الزمنية واملكانية‪ ،‬في حين نجد نسبة ‪ %7,5‬من مواقع‬
‫الدراسة توفر هذه الخدمة إلى حد ما‪ ،‬وذلك من خالل إعارة بعض من‬
‫الشكل ‪ 15‬بعنوان‪ :‬خدمة الحجز‬
‫مصادر املعلومات فقط‪ ،‬وتعود النسبة األكبر واملقدرة ب ‪ %82,5‬من‬
‫واإلعارة ملوقع مكتبة عبد الرحمن‬
‫ميرة بجاية‪.‬‬ ‫عينة الدراسة ال توفر هذه الخدمة‪ ،‬حيث توفر تعريف فقط بهذه‬
‫الخدمة وكيفية اإلستفادة منها تقليديا وشروطها‪ ،‬وذلك راجع إلى أن‬
‫خدمة الحجز واإلعارة تحتاج إلى الكثير من الجهود مقارنة مع الكم الهائل من مصادر املعلومات‪ ،‬رغم‬
‫إعتماد نظام السنجاب في العمل‪ ،‬غير أن هذه الخدمة تتطلب أخصائي معلومات لتتبع نظام اإلعارة على‬
‫الخط‪ ،‬ومن هنا يجد املستفيد نفسه مجبرا على التنقل إلى املكتبة واإلنتظار في طوابير اإلعارة‪.‬‬
‫‪ ‬الخدمة املرجعية على الخط‪:‬‬
‫تقوم الخدمة املرجعية على اإلجابة على كل اإلستفسارات التي قد يطرحها املستفيد‪ ،‬وهي مرهونة‬
‫بقدرة أخصائي املكتبة على توفير مثل هذه الخدمات‪ ،‬ومن خالل الجدول أعاله يتضح أن نسبة ‪ %5‬من‬
‫عينة الدراسة توفر الخدمة املرجعية على الخط‪ ،‬وذلك من خالل إرشاد املستفيدين وتوجيههم إلى ما يلبي‬
‫إحتياجاتهم ويجيب على استفساراتهم‪ ،‬في حين نجد نسبة ‪ %2,5‬من عينة الدراسة توفر الخدمة املرجعية‬
‫على الخط إلى حد ما‪ ،‬وذلك راجع إلى طول مدة الرد على هذه اإلستفسارات وفي أحيان أخرى عدم اإلجابة‬
‫على هذه اإلحتياجات‪ ،‬في حين أن أغلبية املواقع بنسبة ‪ %92,5‬من عينة الدراسة ال توفر الخدمة إطالقا‬
‫وهذا ما يشير إلى عدم إعطاء أهمية لها‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫معايير تقييم مواقع المكتبات المركزية للجامعات الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ ‬خدمة املستخلصات‪:‬‬
‫تعتبر املستخلصات تقنية تتيح للمستفيد الحصول على املعلومات تلقائيا وبشكل منتظم‪ ،‬حيث توفر‬
‫‪ %2,5‬من العينة املدروسة خدمة املستخلصات‪ ،‬حيث تجعل املستفيد على دراية متواصلة بكل ما يطرأ‬
‫من جديد على املوقع‪ ،‬في حين نجد نسبة متساوية تقدر بـ ‪( %2,5‬إلى حد ما) من عينة الدراسة كما هو‬
‫موضح في الجدول أعاله‪ ،‬وذلك راجع إلى إهمال بعض تحيينات التي تخصها‪ ،‬في حين نجد أن أغلبية مواقع‬
‫العينة ال توفر خدمة املستخلصات‪ ،‬وذلك بنسبة ‪ %95,5‬وهي إشارة إلى تقصير أخصائي املعلومات في‬
‫تلبية إحتياجات املستفيد من تحديثات وإحاطة وتحيينات‪.‬‬
‫‪ ‬اإلحاطة الجارية والبث اإلنتقائي للمعلومات‬
‫تقدم خدمة اإلحاطة الخارجية والبث اإلنتقائي للمعلومات عن طريق نشر كل ما هو جديد سواء عن‬
‫الرصيد أو عن نشاطات املكتبة العلمية‪ ،‬إضافة إلى إحاطة املستفيد بمعلومات في مجال بحثه فقط‬
‫وذلك يكون في الصفحة الرئيسية للموقع‪ ،‬وقد تبين من خالل الجدول أعاله توفر خدمة اإلحاطة‬
‫الخارجية والبث اإلنتقائي للمعلومات بنسبة ‪ %10‬من املواقع املدروسة ومن أمثلتها موقع مكتبة جامعة‬
‫‪ 20‬أوت ‪ 1955‬سكيكدة‪ ،‬إحاطة املستفيدين من املكتبة بجديد املقتنيات وتزويدهم باملعلومات التي‬
‫تدخل ضمن نطاق إهتماماتهم‪ ،‬حيث يقوم أخصائي املعلومات بإرسال وتجميع املعلومات وعرضها في‬
‫واجهة املوقع أو إرسالها للمستفيد بصفة دورية‪ ،‬في حين نجد أن نسبة ‪ %90‬من العينة املدروسة ال توفر‬
‫هذه الخدمة بتاتا وذلك يشير إلى إهمال أخصائي املعلومات ملثل هذه الخدمات التي قد يكسب من خاللها‬
‫املزيد من الزوار‪ ،‬وربما ذلك راجع إلى عدم توفر قوائم بالبريد اإللكتروني للطلبة‪.‬‬
‫‪ ‬يمتلك املوقع معلومات واضحة بخصوص قواعد البيانات التي تشترك معها املكتبة‪:‬‬
‫نجد نسبة ‪ %55‬من عينة الدراسة توفر معلومات واضحة بخصوص قواعد البيانات التي تشترك معها‬
‫املكتبة ومن أمثلتها موقع مكتبة جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف‪ ،‬حيث نجد من بين قواعد البيانات التي‬
‫تشترك فيها هذه املكتبة قواعد النظام الوطني للتوثيق على الخط (‪ )SNDL‬و بوابة األطروحة الوطنية‬
‫(‪ ، )PNST‬فتعتبر هذه الروابط القلب النابض للموقع وهدفها الكشف عن الجديد‪ ،‬في حين ال توفر نسبة‬
‫‪ %2,5‬معلومات عن قواعد البيانات التي تشترك معها إلى حد ما وذلك راجع إلى أن هذه املواقع تشترك‬
‫معها غير أن رابط القاعدة ال يعمل بشكل فعال‪ ،‬باإلضافة إلى عدم توفر املواقع املدروسة ملعلومات‬
‫واضحة بخصوص قواعد البيانات التي تشترك معها املكتبة بنسبة ‪ %42,5‬من العينة املدروسة كما هو‬
‫موضح في الجدول أعاله وذلك يشير إلى أن هذه القواعد التي تشترك معها معطلة وال تعطي إتاحة‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫معايير تقييم مواقع المكتبات المركزية للجامعات الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ ‬توفر وحدة تدريب املستفيد‪:‬‬


‫خدمة توفرها املكتبة بهدف تنمية املهارات األساسية للمستفيد لإلفادة من املكتبة‪ ،‬ويمكن للمكتبة‬
‫الجامعية من خالل موقعها اإللكتروني أن تفعل هذه الخدمة من خالل إتاحة أدلة إرشادية ومحاضرات‬
‫على شكل فيديو تمكن املستفيد من إستخدام املكتبة‪ ،‬ومن خالل الجدول أعاله نجد أن نسبة ‪ %10‬من‬
‫عينة الدراسة توفر وحدة تدريب املستفيدين ومن أمثلتها موقع مكتبة جامعة زيان عاشور الجلفة‪ ،‬وذلك‬
‫يشير إلى اإلهتمام باملستفيد والحرص على تدريبه على كل ما هو جديد‪ ،‬في حين نجد نسبة ‪ %2,5‬من‬
‫العينة املدروسة توفر خدمة تدريب املستفيد إلى حد ما‪ ،‬وذلك راجع إلى عدم قدرة أخصائي املعلومات‬
‫على التدريب الكافي للمستفيد في جميع املجاالت‪ ،‬إضافة إلى ذلك تقدر نسبة ‪ %87,5‬من عينة الدراسة ال‬
‫توفر خدمة تدريب املستفيدين إطالقا‪ ،‬وذلك يشير إلى إهمال هذه الخدمة وتجاهل قيمتها بالنسبة‬
‫للمستفيد‪.‬‬
‫ومن خالل ما سبق نستنتج أن مؤشر الخدمات الوثائقية غير متوفر بنسبة ‪ %67,77‬وذلك يدل على‬
‫نقص املوارد البشرية املؤهلة ملثل هذه الخدمات‪.‬‬
‫جـ ‪.‬الخدمات التواصلية التفاعلية‪:‬‬
‫ينقسم هذا املؤشر إلى عدة فروع واملتمثلة فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬فضاءات التعليق والحوار ‪:‬‬
‫توفر نسبة ‪ %10‬من العينة املدروسة فضاءات للتعليق والحوار‪ ،‬ومن‬
‫أمثلتها موقع مكتبة جامعة مصطفة بن بولعيد باتنة‪ ،2‬مثل هذه الخدمات‬
‫تجعل املستفيدين دائمي التواصل واإلقبال والتردد على املوقع‪ ،‬والتفاعل مع‬
‫املستفيدين الذين تجمعهم إهتمامات مشتركة من خالل إبداء آراءهم‪ ،‬فيكون‬
‫بذلك رجع صدى وتغذية مرتدة‪ ،‬هذه األخيرة تعمل على بقاء املوقع نشط وفي‬

‫تفاعل‪ ،‬في حين تقدر نسبة ‪ %90‬من املواقع املدروسة التوفر فضاءات الشكل ‪ 16‬بعنوان‪ :‬فضاءات التعليق‬
‫للتعليق والحوار ومن أمثلتها موقع مكتبة جامعة ابن خلدون تيارت‪ ،‬وذلك والحوار ملوقع مكتبة أبو بكر بلقايد‬
‫تلمسان‪.‬‬ ‫راجع إلى عدم وعي القائمين على هذه املواقع بأهمية هذه الفضاءات‬
‫للمستفيد الذي يتيح نوعا من التفاعلية والحميمية في اإلستخدام‬
‫واإلستفادة‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫معايير تقييم مواقع المكتبات المركزية للجامعات الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ ‬حسابات التواصل اإلجتماعي‪:‬‬


‫توفر نسبة ‪ %12,5‬من املواقع املدروسة حسابات التواصل اإلجتماعي‪،‬‬
‫ومن أمثلتها موقع مكتبة جامعة مصطفى بن بولعيد باتنة‪ ،2‬وهذا ما يسمح‬
‫بالحصول على مستفيدين وزوار جدد للموقع وبالتالي زيادة في مرئية املوقع‬
‫اإللكتروني‪ ،‬في حين ال تتوفر ‪ %87,5‬من العينة املدروسة على حسابات‬
‫التواصل اإلجتماعي وذلك راجع إلى كون مواقع الجهات الوصية تمتلك‬

‫حسابات على مواقع التواصل‪.‬‬


‫الشكل ‪ 17‬بعنوان‪ :‬حسابات‬
‫التواصل اإلجتماعي ملوقع مكتبة‬ ‫‪ ‬خدمة اإلشتراك بالبريد اإللكتروني‪:‬‬
‫عبد الحميد بن باديس مستغانم‪.‬‬ ‫توفر نسبة ‪ %25‬من عينة الدراسة خدمة اإلشتراك بالبريد اإللكتروني‬
‫ومن أمثلتها موقع مكتبة جامعة محمد بن أحمد وهران‪ ،‬إلعتباره وسيلة‬
‫سريعة وفعالة لإلتصال باآلخرين متخطيا بذلك عوامل الزمان واملكان‪ ،‬ويكون اإلشتراك في هذه الخدمة‬
‫دون قيود‪ ،‬في حين نجد أن نسبة ‪ %2,5‬من عينة الدراسة توفر طريقة لإلتصال عن طريق البريد‬
‫اإللكتروني إلى حد ما‪ ،‬وذلك يعني أن هذه الخدمة غير فعالة في بعض املواقع وحتى إن وجدت فهي معطلة‬
‫أو ال يتم الرد من خاللها على استفسارات املستفيدين‪ ،‬ومن جهة أخرى نجد نسبة ‪ %72,5‬من عينة‬
‫الدراسة ال توفر خدمة اإلشتراك في البريد اإللكتروني وال بيانات اإلتصال عبر البريد اإللكتروني ومن أمثلتها‬
‫موقع مكتبة جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة‪ .‬نرجع ذلك إلى رغبة القائمين على هذه املواقع في غلق سبل‬
‫التواصل مع املستفيدين‪.‬‬
‫‪ ‬عرض األسئلة الشائعة ‪:FAQ‬‬
‫توفر نسبة ‪ %5‬من العينة املدروسة خدمة األسئلة الشائعة ومن أمثلتها موقع مكتبة جامعة حسيبة‬
‫بن بوعلي الشلف‪ ،‬وهي ذلك النوع من األسئلة التي تتطلب اإلجابة عنها عدة مرات من طرف املوقع حول‬
‫موضوع معين‪ ،‬فيقوم أخصائي املعلومات في هذه الحالة بالرد عليها آليا وهذا لتقليل كم األسئلة املتكررة‬
‫من قبل املستفيدين‪ ،‬وللرجوع إليها قبل طرح إستفساراتهم‪ ،‬في حين ال توفر نسبة ‪ %95‬من العينة‬
‫املدروسة خدمة األسئلة الشائعة‪ ،‬وهي مواقع املكتبات التي ال تتيح سبل وقنوات اإلتصال والتواصل مع‬
‫املستفيدين‪.‬‬
‫ومن خالل ما سبق نستنتج أن مؤشر الخدمات التواصلية التفاعلية غير متوفر بنسبة ‪،%86,25‬‬
‫وذلك راجع إلى عدم وعي القائمين على هذه املواقع بقيمة مثل هذه الخدمات خاصة ونحن نعيش في‬
‫الجيل الرابع والخامس من الويب‪.‬‬
‫‪92‬‬
‫معايير تقييم مواقع المكتبات المركزية للجامعات الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ .5 .3‬نتائج ومقترحات الدراسة‪:‬‬


‫‪ .1 .5 .3‬نتائج الدراسة على ضوء الفرضيات‪:‬‬

‫‪ ‬الفرضية األولى‪:‬‬
‫أثبتت الدراسة أن الفرضية األولى والتي مفادها "يتطابق ويتالءم املحتوى الذي تتيحه مواقع املكتبات‬
‫املركزية للجامعات الجزائرية ملعايير املحتوى وشروط إتاحة املعلومات في املواقع اإللكترونية" ‪ ،‬بحسب‬
‫النتائج املتحصل عليها في الجدول رقم (‪ ،)02‬التي تؤكد أن نسبة ‪ %50,30‬من مواقع الدراسة تطابق‬
‫معايير املحتوى واملعلومات على مواقع املكتبات املركزية للجامعات الحزائرية‪ ،‬ومنه نستنتج أن الفرضية‬
‫األولى محققة‪.‬‬
‫‪ ‬الفرضية الثانية‪:‬‬
‫تمثلت الفرضية الثانية في " تتوافق مواقع املكتبات املركزية للجامعات الجزائرية مع معايير التصميم‬
‫والتنظيم العاملية املعمول بها "‪.‬‬

‫بحسب النتائج املتحصل عليها في الجدول رقم (‪ ،)03‬والتي تؤكد أن نسبة ‪ %68,12‬من املواقع‬
‫املدروسة تعتمد على املعايير العاملية في تصميم مواقعها اإللكترونية وهذا ما يؤكد بأن الفرضية الثانية‬
‫محققة‪.‬‬
‫‪ ‬الفرضية الثالثة‪:‬‬
‫تمثلت الفرضية الثالثة في " تتسم مواقع املكتبات املركزية للجامعات الجزائرية بسهولة التعامل‬
‫والوصول إليها "‪.‬‬

‫بحسب النتائج املتحصل عليها في الجدول رقم (‪ ،)04‬والتي تؤكد أن نسبة ‪ %60,31‬من املواقع‬
‫املدروسة تعمل على تسهيل الوصول والدخول إليها‪ ،‬ومنه نستنتج أن الفرضية الثالثة محققة‪.‬‬

‫‪ ‬الفرضية الرابعة‪:‬‬
‫تمثلت الفرضية الرابعة في " تعمل املكتبات املركزية للجامعات الجزائرية على تلبية إحتياجات‬
‫املستفيدين من خالل التنوع في الخدمات املقدمة "‪.‬‬
‫بحسب النتائج املتحصل عليه في الجدول رقم (‪ ،)05‬والتي تؤكد أن نسبة ‪ %74,72‬من املواقع‬
‫املدروسة ال توفر التنوع في خدماتها وهذا يدل على أن الفرضية الرابعة غير محققة‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫معايير تقييم مواقع المكتبات المركزية للجامعات الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ .2 .5 .3‬النتائج العامة للدراسة‪:‬‬

‫بناءا على جملة املعلومات التي تم التوصل إليها‪ ،‬تم الخروج بجملة من النتائج يمكن تحديدها في‬
‫النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬عدد قليل من مواقع املكتبات املركزية للجامعات الجزائرية يوفر معلومات عن مصمم املوقع‬
‫اإللكتروني‪.‬‬
‫‪ .2‬عدد قليل من املواقع املدروسة تحدث معلوماتها بشكل مستمر‪.‬‬
‫‪ .3‬معظم مواقع الدراسة مصممة بلغة واحدة وال تدعم اللغات‪.‬‬
‫‪ .4‬إتسمت جميع مواقع املكتبات املركزية للجامعات الجزائرية بتصميم جيد مع تناسق من حيث‬
‫األلوان‪ ،‬وحجم النصوص مما يساعد على البحث واإلطالع على املواقع بأريحية‪.‬‬
‫‪ .5‬غياب الوسائط املتعددة في جل املواقع املدروسة‪.‬‬
‫‪ .6‬أغلبية مواقع املكتبات املركزية للجامعات الجزائرية ال توفر برمجيات القراءة وتحميل النصوص‪.‬‬
‫‪ .7‬تمتاز جل مواقع الدراسة بسرعة تحميلها والوصول إليها‪.‬‬
‫‪ .8‬أغلبية مواقع الدراسة توفر رابط إنتقال إلى الصفحة الرئيسية في كل صفحات املوقع في حالة‬
‫رغبة املستفيد إلى العودة إليها‪.‬‬
‫‪ .9‬تتيح أغلبية مواقع املكتبات املركزية للجامعات الجزائرية ميزة الروابط الخارجية إلى مواقع أخرى‬
‫ذات صلة ملواضيع هذه املواقع‪.‬‬
‫‪ .10‬تمتاز الروابط التي تتوفر في مواقع الدراسة بكونها تعمل بشكل فعال‪.‬‬
‫‪ .11‬أغلب مواقع الدراسة تتيح الفهرس اآللي الخاص برصيدها الوثائقي‪.‬‬
‫‪ .12‬غياب خدمة اإلعارة على الخط في معظم مواقع املكتبات املركزية للجامعات الجزائرية‪.‬‬
‫‪ .13‬معظم مواقع الدراسة ال توفر خدمات تفاعلية في املستوى املطلوب‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫معايير تقييم مواقع المكتبات المركزية للجامعات الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ .3 .5 .3‬مقترحات الدراسة‪:‬‬
‫في ختام هذه الدراسة وفي ضوء نتائج الدراسة‪ ،‬نورد جملة من املقترحات نأمل أن تلق آذانا‬
‫صاغية من طرف القائمين على تصميم مواقع املكتبات الجامعية الجزائرية حرصا منا على إعطاء أفضل‬
‫صورة لها‪ ،‬منها‪:‬‬
‫* ضرورة رفع وعي القائمين على مواقع املكتبات الجامعية الجزائرية‪ ،‬بأهميتها ووصول املكتبات‬
‫الجامعية إلى أكبر عدد من املستفيدين‪ ،‬وأن هذه املواقع ليست مجرد صفحات ساكنة تعريفية باملكتبة‬
‫وإنما أصبحت تمثل املكتبة من خالل تقديم الخدمات املتعددة واملتطورة‪.‬‬
‫* اإلعتماد على معايير دولية للرقي وتحسين أداء مواقع املكتبات الجامعية الجزائرية من حيث الشكل‬
‫وملحتوى واإلبحار‪.‬‬
‫* تدعيم املواقع بتطبيقات وتبويبات الخدمات التفاعلية مثل مواقع التواصل اإلجتماعي‪.‬‬
‫* ضرورة توفير معلومات عن مصممي املواقع في حالة رغبة املستفيد التواصل معهم من أجل دعم‬
‫وتطوير هاته املواقع‪.‬‬
‫* عدم إهمال اللغة العربية كلغة أولى مع ضرورة إعتماد لغات أخرى (فرنسية‪ ،‬إنجليزية) بسبب‬
‫إختالف أنواع املستفيدين وإختالف لغاتهم وثقافاتهم‪.‬‬
‫* العمل على التحيين الدوري للمواقع مع جعل التحيين وفق وتيرة منتظمة‪ ،‬ويجب اإلشارة إلى تاريخ‬
‫وضع مختلف املعلومات واألخبار‪.‬‬
‫* تطوير مواقع الويب الجامعية الجزائرية‪ ،‬بتشجيع املؤسسات األكاديمية الراعية لها‪ ،‬باإلهتمام أكثر‬
‫بنوعية هذه املواقع‪ ،‬وعدم تركها كمواقع تعريفية فقط‪ ،‬وذلك عن طريق تكثيف نشر املنشورات العلمية‬
‫ملختلف املواد‪ ،‬وإتاحتها بالنص الكامل على مواقع الويب الخاصة بها‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫خاتمة‬

‫تعتبر عملية تقييم املواقع اإللكترونية عامة‪ ،‬واملواقع الجامعية خاصة عملية صعبة ومعقدة‪ ،‬بل قد‬
‫تكون من أعقد العمليات التقييمية سواء على املكتبي أو أخصائي املعلومات أو املتصفح للموقع‪ ،‬خاصة في‬
‫ظل كثرة املعايير والدراسات التي تحدد كل منها قائمة من معايير التقييم من وجهة نظر مختلفة‪.‬‬

‫وفي ظل عدم وجود معايير موحدة لعملية تقييم مواقع الويب‪ ،‬حاولنا من خالل الدراسة التي قمنا بها‬
‫للوصول إلى مؤشرات معيارية يمكن اإلعتماد عليها في هذه الدراسة التقييمية ملواقع املكتبات املركزية‬
‫للجامعات الجزائرية‪ ،‬والتوصل إلى نقاط القوة والضعف ومعرفة واقع املحتوى املتاح ومستوى الخدمات‬
‫املقدمة‪.‬‬

‫وفي ختام هذه الدراسة يمكننا القول أن املكتبات املركزية في الجامعات الجزائرية تسعى جاهدة‬
‫لتطوير مواقعها من عدة نواح التقنية منها والعلمية بصفة مطلوبة لخدمة املستفيدين ومرئية الجامعة‪.‬‬

‫ومن جملة الصعوبات التي واجهتنا أثناء إنجازنا الدراسة نذكر قلة املراجع وخاصة الكتب في مجال‬
‫تقييم املواقع باإلضافة إلى صعوبة الوصول لبعض من مواقع املكتبات املركزية للجامعات الجزائرية‪،‬‬
‫وذلك بسبب التغيرات الجذرية التي تحصل عليها‪.‬‬
‫ّ‬
‫في األخير نأمل أن نكون قد وفقنا في تحقيق األهداف املرجوة من هذه الدراسة‪ ،‬وأن تكون عونا ومرجعا‬
‫لدراسات أخرى‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫الق ائمة البيبليوغرافية‬

‫أوال‪ :‬بيبليوغرافية باللغة العربية‪:‬‬

‫املعاجم القواميس‪:‬‬

‫‪ .1‬أسر يوسف‪ ،‬عبد املعطي‪ ،‬تريسا لبشير‪ .‬موسوعة علوم املكتبات واملعلومات‪ .‬القاهرة‪ :‬دار‬
‫الكتاب الحديث‪.2016 ،‬‬
‫‪ .2‬الشامي‪ ،‬أحمد محمد‪ .‬املوسوعة العربية ملصطلحات علوم املكتبات واملعلومات والحاسبات‪.‬‬
‫القاهرة‪ :‬املكتبة األكاديمية‪.2001 ،‬‬
‫‪ .3‬عبد الفتاح قاري‪ ،‬عبد الغفور‪ .‬معجم مصطلحات املكتبات واملعلومات‪ :‬انجليزي – عربي‪.‬‬
‫الرياض‪ :‬مكتبة امللك فهد الوطنية‪.2000 ،‬‬
‫الكتب‪:‬‬
‫‪ .4‬أنجرس‪ ،‬موريس‪ .‬منهجية البحث العلمي في العلوم اإلجتماعية‪[ .‬د‪.‬م]‪ :‬القصبة‪.2006 ،‬‬
‫‪ .5‬إبراهيم‪ ،‬السعيد مبروك‪ .‬إدارة املكتبات الجامعية في ضوء إتجاهات اإلدارة املعاصرة‪ :‬الجودة‬
‫الشاملة‪ .‬الهندرة‪ ،‬إدارة املعرفة‪ ،‬اإلدارة اإللكترونية‪[ .‬د‪.‬م]‪ :‬املجموعة العربية للتدريب والنشر‪.2012 ،‬‬
‫‪ .6‬الحربي‪ ،‬وضحى إبراهيم حسن‪ .‬مواقع املكتبات الجامعية السعودية‪ :‬دراسة تقييمية ملواقع‬
‫املكتبات الجامعية في اململكة العربية السعودية‪ .‬جامعة طيبة‪ :‬قسم املعلومات ومصادر التعلم‪.2015 ،‬‬
‫‪ .7‬خطاب‪ ،‬السعيد مبروك‪ .‬لوائح املكتبات الجامعية في العصر الرقمي‪ .‬عمان‪ :‬الوراق للنشر‬
‫والتوزيع‪.2014 ،‬‬
‫‪ .8‬الدليمي‪ ،‬عصام حسن أحمد‪ ،‬صالح‪ ،‬علي عبد الرحيم‪ .‬البحث العلمي‪ :‬أسسه ومناهجه‪ .‬عمان‪:‬‬
‫دار الرضوان‪.2014 ،‬‬
‫‪ .9‬املدادحة‪ ،‬أحمد نافع‪ .‬أنواع املكتبات = ‪ .types of librairies‬عمان‪ :‬دار املسيرة‪.2011 ،‬‬
‫‪ .10‬املدادحة‪ ،‬أحمد نافع‪ ،‬مطلق حسن‪ ،‬محمود‪ .‬املكتبات الجامعية ودورها في عصر املعلومات‪.‬‬
‫عمان‪ :‬مكتبة املجتمع العربي للنشر والتوزيع‪.2014 ،‬‬
‫‪ .11‬عبد املنعم موس ى‪ ،‬غادة‪ .‬مكتبات املؤسسات التعلمية ‪ :‬ماهيتها‪ ،‬مقوماتها‪ ،‬خدماتها‪ ،‬تسويقها‪.‬‬
‫االسكندرية‪ :‬دار املعرفة الجامعية‪.2012 ،‬‬
‫‪ .12‬عطوي‪ ،‬جودت عزت‪ .‬أساليب البحث العلمي‪ :‬مفاهيمه – أدواته – طرقه اإلحصائية‪[ .‬د‪.‬م]‪:‬‬
‫دار الثقافة‪.2015 ،‬‬

‫‪98‬‬
‫الق ائمة البيبليوغرافية‬

‫‪ .13‬عليان‪ ،‬ربحي مصطفى‪ .‬املكتبات املتخصصة ومراكز املعلومات= ‪Special lebraries and‬‬
‫‪ .information centers‬عمان‪ :‬دار الصفاء‪.2014 ،‬‬
‫‪ .14‬همشري‪ ،‬عمر أحمد‪ .‬املكتبة ومهارات إستخدامها‪ .‬عمان ‪ :‬دار الصفاء‪.2009 ،‬‬
‫‪ .15‬وهبي‪ ،‬مليكة‪ .‬اإلتجاهات الحديثة في علم املكتبات‪ .‬القاهرة ‪ :‬دار الكتاب الحديث‪.2011 ،‬‬
‫الرسائل واألطروحات الجامعية‪:‬‬
‫‪ .16‬بو النمرة‪ ،‬عاشوراء‪ .‬توظيف معايير تقييم جودة املعلومات لدى مستخدمي شبكة األنترنت‪:‬‬
‫دراسة ميدانية لطلبة الدكتوراه (‪ )LMD‬بجامعة قسنطينة ‪ .2‬ماستر‪ :‬إدارة أعمال املكتبات ومراكز‬
‫التوثيق‪ ،‬جامعة قسنطينة ‪.2013 ،2‬‬
‫‪ .17‬بوكعبين‪ ،‬إلهام‪ ،‬قتاتلية‪ ،‬نفيسة‪ .‬تشاطر املعرفة بين أوساط املكتبيين باملكتبات الجامعية‪:‬‬
‫دراسة ميدانية بمكتبات جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة‪ .‬ماستر‪ :‬إدارة أعمال املكتبات ومراكز التوثيق‪،‬‬
‫جامعة قسنطينة ‪ 2‬عبد الحميد مهري‪.2015 ،‬‬
‫‪ .18‬حذري‪ ،‬فضيلة‪ .‬مواقع املكتبات الجامعية على الخط بالجزائر‪ :‬البحث والوصول إلى‬
‫املعلومات العلمية والتقنية‪ .‬رسالة ماجيستر‪ :‬إعالم علمي وتقني‪ ،‬جامعة اإلخوة منتوري قسنطينة‪،‬‬
‫‪.2007‬‬
‫‪ .19‬خروب‪ ،‬نبيل‪ .‬تقييم املكتبات الجامعية الجزائرية على الويب ‪ :‬دراسة تقييمية على مواقع‬
‫مكتبات جامعة بسكرة – باتنة – ورقلة‪ .‬ماستر‪ :‬تنكولوجيا املعلومات والتوثيق‪ ،‬جامعة محمد خيضر‬
‫بسكرة‪.2018 ،‬‬
‫‪ .20‬شيباني‪ ،‬بشرى‪ .‬ترقية وتطوير مرئية املكتبات الجامعية من خالل مواقعها اإللكترونية‪ :‬دراسة‬
‫تقييمية ملواقع املكتبات املركزية لجامعات الشرق الجزائري‪ .‬ماستر‪ :‬تكنولوجيا حديثة في املؤسسات‬
‫الوثائقية‪ ،‬جامعة قسنطينة‪.2016 ،2‬‬
‫‪ .21‬عبيدي‪ ،‬شهرزاد‪ .‬معايير تقييم جودة مواقع التجارة اإللكترونية‪ :‬دراسة إستطالعية لبعض‬
‫مواقع التجارة ملؤسسات جزائرية‪ .‬رسالة ماجستير‪ :‬التسويق‪ ،‬الحاج لخضر باتنة‪.2009 ،‬‬
‫‪ .22‬غزال‪ ،‬عبد الرزاق‪ .‬التواجد االلكتروني باللغة العربية على شبكة االنترنت ‪ :‬دراسة تقييمية‬
‫ملواقع الويب األكاديمية الجزائرية‪ .‬أطروحة دكتوراه‪ :‬العلوم في علم املكتبات‪ ،‬جامعة منتوري‬
‫قسنطينة‪.2010 ،‬‬

‫‪99‬‬
‫الق ائمة البيبليوغرافية‬

‫‪ .23‬مشقق مصعب‪ .‬دور املوقع األكاديمي في تحسين جودة الخدمات التعليمية من منظور طلبة‬
‫كلية العلوم اإلقتصادية جامعة محمد بوضياف املسيلة‪ .‬ماستر‪ :‬أكاديمي في علوم التسيير‪ :‬جامعة‬
‫محمد بوضياف املسيلة‪.2018 ،‬‬
‫‪ .24‬ميمونة‪ ،‬س ي الطيب‪ ،‬بناط‪ ،‬مراد‪ .‬تأثير خدمات املكتبات الجامعية على رض ى املستفيدين‪:‬‬
‫دراسة ميدانية باملكتبة الجامعية املركزية للمركز الجامعي‪ -‬أحمد بن يحي الونشريس ي‪ -‬تيسمسيلت‪.‬‬
‫ماستر‪ :‬علم املكتبات‪ ،‬جامعة الجياللي بونعامة – خميس مليانة‪.2017 ،‬‬
‫وابوغرافية باللغة العربية‪:‬‬
‫‪ .25‬بن عبد العزيز حافظ‪ ،‬عبد الرشيد‪ .‬مصادر املعلومات املتاحة على شبكة األنترنيت‪ .‬مجلة‬
‫‪[ Cybrarians‬على الخط]‪،2006 .‬ع‪ .10.‬متاح على العنوان‪http://journalcybrarians.info/index .‬‬
‫(تاريخ اإلطالع‪ 2019/03/18 :‬على الساعة‪.)12:00 :‬‬
‫ً‬
‫نموذجا‪.‬‬ ‫‪ .26‬بوخاري‪ ،‬أم هاني‪ .‬أهمية اعتماد املعايير في مجال املكتبات واملعلومات‪ :‬املكتبة الرقيمة‬
‫متاح على العنوان‪:‬‬ ‫[على الخط]‪ .‬مج‪ ،19.‬ع‪.2011 ،1.‬‬ ‫مجلة ‪RIST‬‬
‫‪( .http://www.webreview.dz/spip.php?auteur3852‬تاريخ اإلطالع‪ 2019/03/12 :‬على الساعة‬
‫‪.)15:15‬‬
‫‪ .27‬ثنيو‪ ،‬سمية‪ .‬املواقع اإللكترونية ‪ :‬خصائصا ومعايير قياس جودتها‪ .‬مجلة العلوم اإلنسانية [على‬
‫العنوان‪:‬‬ ‫على‬ ‫متاح‬ ‫ع‪.47.‬‬ ‫مج‪.‬ب‪.‬‬ ‫‪،2017‬‬ ‫الخط]‪،‬‬
‫‪( .www.revue.umc.edu.dz/index.php/h/article/view/2477‬تاريخ اإلطالع‪ 2019/03/25 :‬على‬
‫الساعة ‪.)18:00‬‬
‫‪ .28‬الحربي‪ ،‬وضحى إبراهيم حسن‪ .‬مواقع املكتبات الجامعية السعودية‪ :‬دراسة تقييمية ملواقع‬
‫املكتبات الجامعية في اململكة العربية السعودية‪ .‬جامعة طيبة‪ :‬قسم املعلومات ومصادر التعلم‪.2015 ،‬‬
‫العنوان‪:‬‬ ‫على‬ ‫متاح‬ ‫الخط]‪.‬‬ ‫[على‬
‫‪/https://infotaiba.weebly.com/uploads/4/9/3/6/49360773‬مواقع_املكتبات_الجامعية_السعودي‬
‫ة_‪_-‬وضحى_ابراهيم‪( .pdf.‬تاريخ اإلطالع‪ 2019/04/08 :‬على الساعة ‪.)17:34‬‬
‫‪ .29‬الجبري‪ ،‬خالد بن عبد الرحمان‪ .‬تقييم مواقع املعلومات املتاحة على االنترنيت‪ .‬مجلة مكتبة امللك‬
‫العنوان‪:‬‬ ‫على‬ ‫متاح‬ ‫ع‪.2.‬‬ ‫مج‪،5.‬‬ ‫‪،2000‬‬ ‫الخط]‪.‬‬ ‫[على‬ ‫الوطنية‪.‬‬ ‫فهد‬
‫‪( http://search.mandumah.com/record/31046‬تاريخ اإلطالع‪ 2019/03/11 :‬على الساعة ‪.)14:00‬‬

‫‪100‬‬
‫الق ائمة البيبليوغرافية‬

‫‪ .30‬حافظ أحمد‪ ،‬أحمد يوسف‪ .‬تقييم املواقع اإللكترونية وخدمات وموارد االنترنيت‪ :‬دراسة‬
‫للمواقع واالتجاهات الستنباط معايير عربية موحدة‪ .‬دولة اإلمارات العربية املوحدة‪[ .‬د‪.‬ت]متاح على‬
‫العنوان‪( www.erepository.cu.edu.eg/index.php/ARTS-conf/article/view/6652 :‬تاريخ اإلطالع‪:‬‬
‫‪ 2019/04/29‬على الساعة ‪)16:31‬‬
‫‪ .31‬حميد مزيد‪ ،‬رشيد‪ ،‬محمد فياض‪ ،‬صباح‪ .‬تقييم املواقع اإلخبارية على الشبكة الدولية للمعلومات‬
‫(موقعي جردتي األهرام القاهرية والقبص الكويتية نموذجا)‪ :‬دراسة تقييمية مقارنة‪ .‬مجلة كلية التربية‬
‫األساسية [على الخط]‪ ،2013 ،‬ع‪ .11.‬متاح على العنوان‪https://search.emarefa.net/detail/BIM- :‬‬
‫‪( .404343?index%3D11&hl=fr-dz‬تاريخ اإلطالع ‪ 2019/04/06 :‬على الساعة ‪)20:10‬‬
‫‪ .32‬رياب‪ ،‬رابح؛ قدي‪ ،‬عبد الرحمان‪ .‬أنشطة التعليم العالي في املواقع اإللكترونية الجامعية‪ :‬دارسة‬
‫وصفية مقارنة بين املوقعين اإللكترونيين لكل من جامعة ورقلة‪ ،‬وجامعة قسنطينة‪ .1‬مجلة العلوم‬
‫اإلنسانية واإلجتماعية‪[ .‬على الخط]‪ ،2016 .‬ع‪ ،24.‬متاح على العنوان‪https://despace.univ- :‬‬
‫‪( . ouargla.dz‬تاريخ اإلطالع‪ 2019/04/11 :‬على الساعة ‪.)15:00‬‬
‫‪ .33‬سيد‪ ،‬رحاب فايز أحمد ‪ .‬تقييم مواقع املكتبات الرقمية على بوابات الجامعات املصرية‪ :‬دراسة‬
‫تحليلية مقارنة‪ .‬مجلة جيل العلوم اإلنسانية واالجتماعية [على الخط]‪ ،2015 .‬ع‪ .9.‬متاح على العنوان‪:‬‬
‫‪( http://search.mandumak.com/Record/677724‬تاريخ اإلطالع ‪ 2019/02/11‬على الساعة ‪)17:00‬‬
‫‪ .34‬عبد الرحمان‪ ،‬عبد الجبار‪ .‬تقييم املكتبة الجامعية وقياس محتوياتها وأعمالها وخدماتها‪ .‬مجلة‬
‫العنوان‪:‬‬ ‫على‬ ‫متاح‬ ‫ع‪.15.‬‬ ‫الخط]‪،‬‬ ‫البصرة‪[.‬على‬ ‫جامعة‬ ‫في‬ ‫اآلداب‬ ‫كلية‬
‫‪( http://search.mandumah.com/record/8680‬تاريخ االطالع‪ 26 :‬أفريل ‪ 2019‬على الساعة ‪.)15:00‬‬
‫‪ .35‬غريب ماجدة عزت‪ .‬تقييم املواقع اإللكترونية للمكتبات الوطنية الخليجية‪ :‬دراسة استطالعية‪.‬‬
‫العنوان‪:‬‬ ‫على‬ ‫متاح‬ ‫ع‪.16.‬‬ ‫‪،2016‬‬ ‫الخط]‪.‬‬ ‫[على‬ ‫واملعلومات‬ ‫املكتبات‬ ‫مجلة‬
‫‪( http://search.mandumah.com/record/781147‬تاريخ اإلطالع‪ 2019/02/11 :‬على الساعة ‪.)13.00‬‬
‫‪ .36‬قموح‪ ،‬ناجية‪ ،‬عطية‪ ،‬بدر الدين‪ .‬خدمات املعلومات املتاحة عبر مواقع ويب املكتبات‬
‫الجامعية‪ :‬دراسة مقارنة بين موقعي مكتبة جامعة األمير عبد القادر اإلسالمية ومكتبة جامعة‬
‫الجزائر‪[ 1‬عل ى الخط]‪ .‬متاح على العنوان‪( . www.univ-constantina2.dz :‬تاريخ اإلطالع‪2019/04/17 :‬‬
‫على ‪14:00‬سا)‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫الق ائمة البيبليوغرافية‬

‫ بعض املفاهيم النظرية مع تعريف لتقنين إيزو‬:‫ أدوات تقييم األنظمة الوثائقية‬.‫ عابد‬،‫ مخلوفي‬.37
:‫ متاح على العنوان‬.2.‫ ع‬،19.‫ مج‬،]‫ [على الخط‬RIST‫ مجلة‬.‫ الخاص بتقييم املكتبات‬11620
.)21:36 :‫ على الساعة‬2019/04/20 :‫ (تاريخ اإلطالع‬. www.webreview.dz/spip.php?article2039
‫ دراسة تحليلية مقارنة بين بعض‬:‫االلكترونية‬
ِ ‫ تقييم جودة املواقع‬.‫ محمد‬،‫ مصطفى حسين‬.38
.18.‫ ع‬،6.‫ مج‬،2010 .]‫ مجلة تكريت للعلوم اإلدارية واالقتصادية [على الخط‬.‫املواقع العربية واألجنبية‬
.)19:19 ‫ على الساعة‬2019/03/23 :‫ (تاريخ اإلطالع‬. https://www.iasj.net :‫متاح على العنوان‬

Webographie en langues étrangères :


Thèses et mémoires :
39. Bontan, Laetitia, Paul, Jonthan, Pujol, Monique. Evaluation des sites web
"fédérateurs". ]En ligne[. Diplôme de conservateur de bibliothèque. France : ENSSIB, 2003.
disponible sur l’adresse suivante: https://www.enssib.fr/bibliotheque-
numerique/documents/770-evaluation-des-sites-web-federateurs.pdf?telecharger=1.
(consulte le : 10/04/2019).
40. Bernasconi Bienne Pierre. Analyse de l’ergonomie des sites web des trois
bibliothèques Suisse de romande.] en ligne[ . Travail Final de Certificat. Suisse : Université
de Fribourg, 2007. disponible sur l’adresse suivante:
https://doc.rero.ch/record/8715/files/Bernasconi.pdf (consulte le : 15/04/2019).

102
‫كشاف الجداول‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫الرقم‬


‫‪59-56‬‬ ‫يمثل عينة الدراسة‬ ‫(‪)1‬‬
‫‪61-60‬‬ ‫يمثل تطابق معيار املحتوى واملعلومات على مواقع املكتبات‬ ‫(‪)2‬‬
‫املركزية للجامعات الجزائرية‪.‬‬
‫‪69-67‬‬ ‫يمثل تطابق معيار التصميم والتنظيم على مواقع املكتبات املركزية‬ ‫(‪)3‬‬
‫للجامعات الجزائرية‪.‬‬
‫‪77-76‬‬ ‫يمثل تطابق معيار الوصول وسهولة االستخدام على مواقع‬ ‫(‪)4‬‬
‫املكتبات املركزية للجامعات الجزائرية‪.‬‬
‫‪85-84‬‬ ‫يمثل تطابق معيار الخدمات املتاحة للمستفيدين مع مواقع‬ ‫(‪)5‬‬
‫املكتبات املركزية للجامعات الجزائرية‪.‬‬

‫كشاف الكشاال‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان‬ ‫الرقم‬


‫‪62‬‬ ‫بيانات مصمم املوقع وإمكانية اإلتصال به ملوقع مكتبة‬ ‫(‪)1‬‬
‫جامعة مصطفى إسطمبولي‪.‬‬
‫‪62‬‬ ‫شعار املوقع ملوقع مكتبة جامعة الجزائر‪ 3‬شيبوط‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫‪63‬‬ ‫الهيكل التنظيمي ملوقع مكتبة جامعة األمير عبد القادر‬ ‫(‪)3‬‬
‫قسنطينة‪.‬‬
‫‪64‬‬ ‫النظام الداخلي ملوقع مكتبة جامعة محمد بوضياف‪.‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫‪65‬‬ ‫وضوح آخر تحديث للمستفيد ملوقع مكتبة جامعة شيبوط‬ ‫(‪)5‬‬
‫الجزائر‪.3‬‬
‫‪66‬‬ ‫وضوح أرشيف املعلومات ملوقع مكتبة جامعة محمد‬ ‫(‪)6‬‬
‫بوضياف املسيلة‪.‬‬
‫‪66‬‬ ‫التصفح بأكثر من لغة ملوقع مكتبة جامعة الحاج لخضر‬ ‫(‪)7‬‬
‫باتنة‪1‬‬
‫‪74‬‬ ‫إستخدام الحروف الكبيرة للعناوين ملوقع مكتبة جامعة‬ ‫(‪)8‬‬
‫مصطفى بن بولعيد باتنة‪.2‬‬
‫‪82‬‬ ‫وجود خريطة للموقع ملوقع مكتبة جامعةإبن خلدون تيارت‪.‬‬ ‫(‪)9‬‬
‫‪83‬‬ ‫إمكانية الرجوع للصفحة الرئيسية ملوقع مكتبة جامعة‬ ‫(‪)10‬‬
‫اإلخوة منتوري قسنطينة ‪.1‬‬
‫‪83‬‬ ‫برمجيات اإلبحار واملساعدة ملوقع مكتبة جامعة عبد‬ ‫(‪)11‬‬
‫الرحمن ميرة بجاية‪.‬‬
‫‪86‬‬ ‫عداد إلكتروني لزائري املوقع ملوقع مكتبة جامعة محمد‬ ‫(‪)12‬‬
‫بوضياف املسيلة‪.‬‬
‫‪87‬‬ ‫دليل إستخدام املكتبة ملوقع مكتبة جامعة األمير عبد‬ ‫(‪)13‬‬
‫القادر قسنطينة‪.‬‬
‫‪88‬‬ ‫تعدد إمكانية البحث ملوقع مكتبة عبد الرحمن ميرة بجاية‪.‬‬ ‫(‪)14‬‬
‫‪89‬‬ ‫خدمة الحجز واإلعارة ملوقع مكتبة عبد الرحمن ميرة بجاية‪.‬‬ ‫(‪)15‬‬
‫‪91‬‬ ‫فضاءات التعليق والحوار ملوقع مكتبة أبو بكر بلقايد‬ ‫(‪)16‬‬
‫تلمسان‪.‬‬
‫‪92‬‬ ‫حسابات التواصل اإلجتماعي ملوقع مكتبة عبد الحميد بن‬ ‫(‪)17‬‬
‫باديس مستغانم‪.‬‬
‫املالحق‬

‫ملحق‪:1‬‬

‫إستمارة املعايير املعتمدة لتقييم مواقع املكتبات املركزية للجامعات الجزائرية‬

‫اسم املوقع‪:‬‬

‫العنوان اإللكتروني للموقع ‪:URL‬‬

‫تاريخ تقييم املوقع‪:‬‬

‫غير متوفر‬ ‫متوفر إلى حد ما‬ ‫متوفر‬ ‫معايير التقييم‬


‫التكرار النسبة التكرار النسبة التكرار النسبة‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬
‫املحتوى واملعلومات‬
‫‪ 01‬املسؤولية الفكرية‬
‫‪ .1.1‬بيانات مصمم املوقع وامكانات اإلتصال به‬
‫‪ .2.1‬مسؤولية التأليف وإتاحة محتوى املوقع‬
‫‪ .3.1‬شعار املوقع‬
‫‪ 02‬هوية املوقع‬
‫‪ .1.2‬وضوح الهدف‬
‫‪ .2.2‬وضوح الرسالة‬
‫‪ .3.2‬وضوح الهيكل التنظيمي‬
‫‪ .4.2‬وضوح النظام الداخلي‬
‫‪ 03‬الدقة واملوضوعية‬
‫‪ .1.3‬توافق هدف املوقع مع املحتويات‬
‫املعروضة‬
‫‪ .2.3‬سالمة اللغة والتراكيب واألسلوب (غياب‬
‫األخطاء الصرفية والنحوية)‬
‫‪ .3.3‬حياد املحتوى وغياب التحيز‬
‫‪ 04‬حداثة املعلومات‬
‫‪ .1.4‬تحدث املعلومات بشكل مستمر‬
‫‪ .2.4‬وضوح وقت آخر تحديث للمستفيد‬
‫‪ .3.4‬وضع املعلومات السابقة في أرشيف‬
‫املعلومات‪ ،‬يمكن الرجوع إليها في وقت آخر‬
‫املالحق‬

‫‪ 05‬دعم اللغات‬
‫‪ .1.5‬يدعم املوقع التصفح بأكثر من لغة‬
‫‪ .2.5‬اللغة األم هي اللغة العربية‬
‫متوسط مجموع النسب املئوية‬

‫غير متوفر‬ ‫متوفر إلى حد ما‬ ‫متوفر‬ ‫معايير التقييم‬


‫التكرار النسبة التكرار النسبة التكرار النسبة‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬
‫التصميم والتنظيم‬
‫‪ 01‬الهندسة الشكلية‪ /‬الفنية للموقع‬
‫‪ .1.1‬تصميم واحد‪ ،‬متماسك للموقع‬
‫جمالية التصميم من ناحية استخدام‬ ‫‪.2.1‬‬
‫الوسائط املتعددة‬
‫أيقونة الصفحة الرئيسية تظهر بنفس الترتيب‬ ‫‪.3.1‬‬
‫وفي نفس املكان في كل صفحات املوقع‬
‫املالءمة‬ ‫‪02‬‬
‫مالئمة التصميم لنوع الخدمة التي يقدمها املوقع‬ ‫‪.1.2‬‬
‫الصور املستخدمة داخل املوقع مالئمة لطبيعة‬ ‫‪2.2‬‬
‫املوقع‬
‫اتساق وتوافق عرض جميع صفحات املوقع‬ ‫‪.3.2‬‬
‫اإلختيار املناسب للخطوط واأللوان‬ ‫‪03‬‬
‫أنواع الخطوط موحدة في جميع صفحات املوقع‬ ‫‪.1.3‬‬
‫الخطوط املستخدمة مناسبة ويسهل قراءتها‬ ‫‪.2.3‬‬
‫اختيار األلوان لكل من الخطوط والخلفيات‬ ‫‪.3.3‬‬
‫مناسبا‬
‫مقروئية النصوص‬ ‫‪.4‬‬
‫وضوح النصوص وتناسقها مع أبعاد الشاشة‬ ‫‪.1.4‬‬
‫استخدام فراغات واضحة بين الفقرات لتسهيل‬ ‫‪.2.4‬‬
‫القراءة‬
‫استخدام الحروف الكبيرة لجميع العناوين‬ ‫‪.3.4‬‬
‫ماعدا النصوص‬
‫اإلستخدام املناسب للوسائط املتعددة‬ ‫‪.5‬‬
‫املالحق‬

‫الوسائط املستخدمة مالئمة لطبيعة املوقع‬ ‫‪.1.5‬‬


‫وتساهم في فهم املحتوى‬
‫حجم الوسائط املتعددة مناسب وال يؤثر سلبا‬ ‫‪.2.5‬‬
‫على سرعة تحميل صفحات املوقع‬
‫توفر البدائل النصية للصور وملفات الفيديو‬ ‫‪.3.5‬‬
‫في حالة عدم تحميلها‬
‫توازن في توزيع الصور والنصوص داخل‬ ‫‪.4.5‬‬
‫الصفحة الواحدة‬
‫متوسط مجموع النسب املئوية‬

‫غير متوفر‬ ‫متوفر إلى حد ما‬ ‫متوفر‬ ‫معايير التقييم‬


‫التكرار النسبة التكرار النسبة التكرار النسبة‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬
‫متطلبات الوصول وسهولة اإلستخدام‬
‫‪ 01‬سهولة الوصول والدخول إلى املوقع‬
‫‪ .1.1‬عنوان املوقع ليس معقدا ويسهل تذكره‬
‫سهولة الوصول إلى املوقع من محركات‬ ‫‪.2.1‬‬
‫بحث متعددة‬
‫قصر وقت تحميل املوقع‬ ‫‪.3.1‬‬
‫يعمل املوقع مع أكثر من متصفح بشكل‬ ‫‪.4.1‬‬
‫صحيح‬
‫يدعم املوقع التصفح باستخدام أوضاع‬ ‫‪.5.1‬‬
‫شاشات مختلفة‬
‫استمرارية املوقع‬ ‫‪.2‬‬
‫‪ .1.2‬وضوح تاريخ اإلنشاء‬
‫‪ .2.2‬يتم عرض عدد مرات تحديث املوقع‪ ،‬وآخر‬
‫مرة تم فيها التحديث‬
‫‪ .3.2‬وجود صفحات قيد اإلنشاء‬
‫‪ .3‬روابط املوقع‬
‫‪ .1.3‬الروابط متوافرة في كل الصفحات‬
‫‪ .2.3‬تعمل الروابط بشكل فعال‪ ،‬بحيث التوجد‬
‫املالحق‬

‫روابط معطلة‬
‫‪ .3.3‬تعمل الروابط بشكل صحيح‪ ،‬وغير مضللة‬
‫‪ 4.3‬يوجد روابط ملواقع خارجية ذات عالقة‬
‫باملوقع‬
‫‪ .5.3‬استخدام األلوان املعيارية للروابط (اللون‬
‫األزرق للروابط التي لم يتم زيارة صفحاتها‪،‬‬
‫واستخدام اللون األحمر لروابط الصفحات‬
‫التي تمت زيارتها)‬
‫‪ .4‬سهولة اإلبحار داخل املوقع‬
‫وجود محرك بحث داخلي‬ ‫‪.1.4‬‬
‫وجود خريطة للموقع‬ ‫‪.2.4‬‬
‫امكانية الرجوع إلى الصفحة الرئيسية من‬ ‫‪.3.4‬‬
‫أي صفحة من املوقع‬
‫يوفر املوقع برمجيات اإلبحار املساعدة‬ ‫‪.4.4‬‬
‫(برمجيات القراءة وتحميل النصوص‬
‫والصوت‪)....‬‬
‫متوسط مجموع النسب املئوية‬

‫غير متوفر‬ ‫متوفر إلى حد ما‬ ‫متوفر‬ ‫معايير التقييم‬


‫التكرار النسبة التكرار النسبة التكرار النسبة‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬
‫الخدمات املتاحة للمستفيدين‬
‫‪ .1‬الخدمات الداخلية‬
‫‪ .1.1‬العد اإللكتروني التلقائي لزائري املوقع‬
‫اتاحة لنشرية املوقع وامكانية اإلشتراك بها‬ ‫‪.2.1‬‬
‫ومضات إشهارية خاصة باملوقع‬ ‫‪.3.1‬‬
‫خدمة تقييم املوقع‬ ‫‪.4.1‬‬
‫دليل استخدام املكتبة‬ ‫‪.5.1‬‬
‫الخدمات الوثائقية‬ ‫‪.2‬‬
‫الفهرس املتاح على الخط املباشر‬ ‫‪.1.2‬‬
‫تعدد امكانية البحث (بسيط‪ -‬متقدم‪)...‬‬ ‫‪.2.2‬‬
‫إتاحة النصوص الكاملة للوثائق‬ ‫‪.3.2‬‬
‫املالحق‬

‫خدمة الحجز واإلعارة على الخط‬ ‫‪.4.2‬‬


‫الخدمة املرجعية على الخط‬ ‫‪.5.2‬‬
‫خدمة املستخلصات‬ ‫‪.6.2‬‬
‫اإلحاطة الجارية والبث اإلنتقائي للمعلومات‬ ‫‪.7.2‬‬
‫يمتلك املوقع معلومات واضحة بخصوص‬ ‫‪.8.2‬‬
‫قواعد البيانات التي تشترك معها املكتبة‬
‫توفر وحدة تدريب املستفيد‬ ‫‪.9.2‬‬
‫الخدمات التواصلية التفاعلية‬ ‫‪.3‬‬
‫فضاءات التعليق والحوار‬ ‫‪.1.3‬‬
‫حسابات التواصل اإلجتماعي‬ ‫‪.2.3‬‬
‫خدمة اإلشتراك بالبريد اإللكتروني‬ ‫‪.3.3‬‬
‫عرض األسئلة الشائعة ‪FAQ‬‬ ‫‪.4.3‬‬
‫متوسط مجموع النسب املئوية‬
‫مستخلص‪:‬‬

‫يعتبر مجال املكتبات واملعلومات أحد تلك املجاالت العديدة التي تأثرت بشبكة األنترنت‪ ،‬مما ألزم‬
‫املكتبات الجامعية بمواكبة املستجدات وإنشاء مواقع إلكترونية لها على الشبكة‪.‬‬

‫تهدف هذه الدراسة أساسا إلى تقييم مواقع املكتبات املركزية الجامعية الجزائرية‪ ،‬وذلك للكشف عن‬
‫مواطن القوة والضعف فيها‪ .‬من أجل تقديم املقترحات الكفيلة بتحسين وتفعيل هذه املواقع‪.‬‬

‫تم إستخدام املنهج الوصفي‪ ،‬باإلضافة إلى املالحظة وإستمارة التقييم كأداتين أساسيتين من أدوات‬
‫جمع البيانات‪.‬‬

‫وقد خلصت دراستنا إلى جملة من النتائج من بينها‪:‬‬

‫‪ ‬أثبتت الدراسة أن الفرضية األولى تأكد تطابق وتالئم املحتوى الذي تتيحه مواقع املكتبات‬
‫املركزية للجامعات الجزائرية ملعايير املحتوى وشروط إتاحة املعلومات في املواقع اإللكترونية‪.‬‬
‫‪ ‬أثبتت الفرضية الثانية أن مواقع املكتبات املركزية للجامعات الجزائرية تتوافق مع معايير‬
‫التصميم والتنظيم العاملية املعمول بها ‪.‬‬
‫‪ ‬تؤكد الفرضية الثالثة أن مواقع املكتبات املركزية للجامعات الجزائرية تتسم بسهولة التعامل‬
‫والوصول إليها ‪.‬‬
‫‪ ‬تؤكد الفرضية الرابعة أن املكتبات املركزية للجامعات الجزائرية ال تعمل على تلبية إحتياجات‬
‫املستفيدين من خالل التنوع في الخدمات املقدمة‪.‬‬
‫الكلمات املفتاحية‪:‬‬
‫املكتبات الجامعية – املواقع اإللكترونية – التقييم – املعايير – شبكة األنترنيت – الويب‪.‬‬

You might also like