You are on page 1of 197

‫جامعـــة قاصــــــدي مربـ ـــاح ورقلــــة‬

‫كلٌة العلوم اإلنسانٌة واالجتماعٌة‬


‫قسم علم النفس وعلوم التربٌة‬

‫قيم المواطنة في مناىج المواد االجتماعية‬


‫(تربية مدنية ‪ -‬تاريخ) لممرحمة االبتدائية‬

‫مذكزة مقذمت ننيم شهادة انماجستيز تخصص عهم اننفس انتزبىي‬

‫تحــت إشراف األســتاذ‬ ‫الطالب‬


‫ة‬ ‫إعداد‬
‫الدكتور‪ :‬الوناس مزٌانً‬ ‫روبة صوالح‬
‫أعضاء اللجنة المناقشة‬
‫(رئٌسا)‬ ‫أستاذ تعلٌم العالً جامعة قاصدي مرباح ‪ -‬ورقلة‪-‬‬ ‫د‪ /‬محمد الساسً الشاٌب‬
‫(مشرفا ومقررا)‬ ‫أستاذ محاضر (ا) جامعة قاصدي مرباح ‪ -‬ورقلة‪-‬‬ ‫د‪ /‬الوناس مزٌانً‬
‫(مناقشا )‬ ‫أستاذ محاضر (ا) جامعة قاصدي مرباح ‪ -‬ورقلة‪-‬‬ ‫د‪ٌ /‬مٌنة خالدي‬
‫(مناقشا)‬ ‫أستاذ محاضر (ا) جامعة قاصدي مرباح ‪ -‬ورقلة‪-‬‬ ‫د‪ /‬صبرٌنة غربً‬

‫الموسم الجامعي‪2015/2014:‬‬
‫اإلهداء‬

‫‪:‬‬ ‫إلى‬
‫أمً الغالٌة رحمها هللا‪......................‬وأسكنها الجنة‪.‬‬
‫والدي العزٌز‪ ،‬والحنون‪.........................‬أطال هللا عمره وصحته‪.‬‬
‫زوجة أبً الطٌبة‪...............‬أدام هللا صحتها‪.‬‬
‫كل أخواتً وإخوتً وزوجاتهم ‪........................‬حفظهم هللا من كل أذى‪.‬‬
‫الصغار أبناء اإلخوة‬
‫كل عائلة صوالح كبٌرا وصغٌرا‪.‬‬
‫عمتً ‪ ...‬وكل أخوالً و خاالتً وعائلة بٌداري‪.‬‬
‫ّ‬
‫كل زمٌالتً وزمالئً وصدٌقاتً‬
‫كل من علمنً حرفا طٌلة مساري الدراسً‪.‬‬
‫إلى أستاذي الفاضل الدكتور موسى حرٌزي ‪................‬رحمه هللا وجعل الجنة مثواه‬

‫إلى كل تربوي حرٌص على المساهمة فً بناء وطنه‬

‫أهدي عملً المتواضع‬


‫شكر وتقدٌر‬

‫أشكر هللا عز وجل الذي سهل لً ووفقنً وأعاننً على إتمام هذا البحث ‪ ،‬وعمال بقول رسولنا‬

‫الكرٌم صلى هللا علٌه وسلم (ال يشكر اهلل من لم يشكر الناس)‪ ،‬أقر بخالص عبارات الشكر‬

‫والتقدٌر لألستاذ المشرف الدكتور مزٌانً الوناس‪ ،‬لتكرمه اإلشراف على هذا البحث ‪ ،‬رغم‬
‫التزاماته وضغط العمل ‪ ،‬وعلى صبره معً وعلً ‪ ،‬فمنً له كل اإلحترام والتقدٌر ‪ ،‬وأسأل هللا‬
‫أن ٌبارك له فً صحته وماله وأوالده‪.‬‬

‫كما أشكر كل من قدم لً ٌد المساعدة من أساتذة كل باسمه من جامعة ورقلة وجامعة األغواط ‪،‬‬
‫على اهتمامهم بتحكٌم االستمارات بعناٌة ‪ ،‬وتقدٌم كل المقترحات والنصائح ‪ .‬وزمالء الدراسة‬
‫الذٌن تقاسموا معً التعب وأخص بالذكر بناي محمد علً ‪ ،‬والهاشمً لقوقً ‪ ،‬كما أتوجه‬
‫بشكري إلى أعضاء لجنة مناقشة البحث ‪ ،‬وإلى السٌد رواي محمد المفتش اإلداري للمقاطعة‬
‫األولى على تقدٌم كل التسهٌالت ‪ ،‬ومراعاة ظروفً إلنجاز هذا البحث ‪.‬‬

‫وأشكر كل زمالء العمل من مدٌرات ومدٌرٌن وأساتذة وعمال‪.‬‬

‫وأخٌرا أجدد شكري هلل سبحانه وتعالى الذي أدام علً الصحة والعافٌة‪.‬‬
‫ج‬ ‫ص‬ ‫مخلص الدراسة‬

‫ىدفت ىذه الدراسة إلى الكشؼ عف مستكل قيـ المكاطنة في محتكل كتب المكاد االجتماعية‬
‫(تاريخ‪ -‬تربية مدنية) لمسنتيف الرابعة كالخامسة مف التعميـ االبتدائي‪ ،‬ك تمحكرت مشكمة الدراسة في‬
‫التساؤالت التالية‪:‬‬

‫‪- 1‬ما مستكل قيـ المكاطنة التي يشتمؿ عمييا كتاب التربية المدنية لمسنة الرابعة ابتدائي؟‬
‫‪- 2‬ما مستكل قيـ المكاطنة التي يشتمؿ عمييا كتاب التاريخ لمسنة الخامسة ابتدائي؟‬
‫‪- 3‬ما درجة التكافؽ بيف قيـ المكاطنة التي ينمييا كتاب التاريخ كالتي ينمييا منيج التربية‬
‫المدنية لمسنتيف الرابعة كالخامسة ابتدائي مف حيث األكلكية كالترتيب؟‬
‫‪- 4‬ما الكزف النسبي لكؿ قيمة مف قيـ المكاطنة – مكضكع البحث‪ -‬مف بيف القيـ ككؿ؟‪.‬‬
‫‪- 5‬ما الكزف النسبي لكؿ قيمة في كؿ مكضكع مف مكاضيع الكتابيف ؟‬
‫كشمؿ مجتمع الدراسة كتب المكاد اإلجتماعية المقررة عمى تبلميذ السنة الرابعة كالخامسة مف‬
‫‪ 2015/2014‬ـ‪ .‬استخدمنا أسمكب تحميؿ المحتكل‪ ،‬كاعتمدنا‬ ‫التعميـ االبتدائي لمعاـ الدراسي‬
‫الكممة‪ ،‬كالجممة ‪ ،‬كالفكرة‪ ،‬كحدات لمتحميؿ‪ ،‬كما أعددنا تصنيفا خاصا لمقيـ لغرض البحث تضمف ‪6‬‬
‫قيـ‪ ،‬كما قمنا بناء عمى ىذا التصنيؼ بإعداد استمارة لمتحميؿ‪ ،‬ك مف ثـ أفرغنا النتائج ‪ ،‬ك استخدمنا‬
‫األساليب اإلحصائية المناسبة‪.‬‬

‫كتكصمت الدراسة الحالية لمنتائج التالية‪:‬‬

‫‪- 1‬مستكل قيـ المكاطنة المتضمنة في محتكل كتاب التربية المدنية لمسنة الرابعة ابتدائي متكسط ‪،‬‬
‫بحيث احتمت قيـ الحقكؽ كحماية البيئة كاإلنتماء تك اررات عالية ‪ ،‬مقابؿ حصكؿ المشاركة‬
‫كتحمؿ المسؤكلية كالكاجبات عمى أقؿ التك اررات ‪.‬‬
‫‪- 2‬مستكل قيـ المكاطنة المتضمنة في محتكل كتاب التاريخ لمسنة الخامسة ابتدائي متكسط لكف‬
‫كاف لقيمة اإلنتماء كالمشاركة كحماية البيئة كالحقكؽ الحظ األكبر مف خبلؿ تك ارراتيا المرتفعة‬
‫مقارنة بقيمتي تحمؿ المسؤكلية كالكاجبات كالتي حظيت بتك اررات منخفضة‪.‬‬
‫‪- 3‬ىناؾ تكافؽ جزئي بيف الكتابيف في قيـ المكاطنة‪ ،‬إال أنو ليس ىناؾ تكازف في عرضيا في‬
‫د‬ ‫ص‬ ‫مخلص الدراسة‬

‫كبل الكتابيف‪ ،‬كأسفرت الدراسة عف أسبقية كتاب التاريخ في تنمية قيـ المكاطنة عف كتاب التربية‬
‫المدنية‪.‬‬

‫‪- 4‬األكزاف النسبية لقيـ المكاطنة في مكضكعات كتاب التربية المدنية تبدكا منسجمة في تكزيعيا‬
‫كمتكافقة في حيف تتباعد األكزاف النسبية لقيـ المكاطنة في مكضكعات كتاب التاريخ ‪ ،‬مما يؤكد‬
‫انعداـ تكزيعيا في مكضكعات الكتاب ‪ ،‬كىذا راجع لخصكصية كبل مف الكتابيف‪.‬‬
‫‪- 5‬األكزاف النسبية لكؿ قيمة مف قيـ المكاطنة كفي كؿ مكضكع عمى حدل كانت مناسبتية مما‬
‫يشكؿ خط ار عمى ترسيخيا لدل المتعمميف‪.‬‬

‫كبناء عمى ذلؾ أكصت الدراسة بضركرة إحداث نكع مف التكازف في تناكؿ قيـ المكاطنة أكثر‬
‫غ ازرة مف خبلؿ تقكيـ كتابي التربية المدنية كالتاريخ كاجراء التعديؿ المناسب عمييا‪ ،‬كالحرص عمى‬
‫تكازنيا‪ ،‬كزيادة الحجـ الساعي ليذه المكاد ‪ .‬ك ضركرة الممارسة الميدانية ألنشطة المكاد‬
‫اإلجتماعية‪ ،‬مف خبلؿ التنسيؽ بيف الجيات الكصية كما أكصمت دراستنا بإجراء بعض الدراسات‬
‫المتصمة بمكضكع البحث ‪ ،‬ككذلؾ تفعيؿ دكر المشرفيف التربكييف اتجاه ىذه المكاد كالحرص عمى‬
‫زيارة األساتذة فييا كتكجيييـ ‪،‬كالتأكيد عمى ضركرة الممارسات الميدانية الفعمية في تقديـ نشاطي‬
‫التربية المدنية كالتاريخ ‪.‬‬
‫ه‬ ‫ص‬ Abstract

This study aimed to detect the level of the values of citizenship in social
content written materials (history - civic education) for the fourth and fifth
years of primary education, and focused study the problem in the following
questions:

1- What is the level of citizenship, which includes the Book of civic


education for the fourth year of primary values?

2- What is the level of citizenship that is embodied in the history book of


the fifth year of primary values?

3- What is the degree of compatibility between values citizenship in the


history book which values citizenship in the civic education book

Civil fourth and fifth years of primary school, where the priority ranking?

4- What is the relative weight of each value of the values of citizenship -


the subject of Seat- between values as a whole?

5- What is the relative weight of each value in each of the themes of the
books?

The study population included and wrote articles Social pupils


assessed on the fourth and fifth year of primary education for the
academic year 2014/2015 m. We used content analysis method we have
adopted the word, and sentence, and the idea, and the units of analysis,
as we have prepared a special classification of values for the purpose of
the study included 6 values, as we build on this classification to prepare a
form for analysis, and then we have exhausted the results, and we used
statistical appropriate methods.
‫و‬ ‫ص‬ Abstract

And exited the current study, the following results:

1- The level of citizenship contained in the book of civic education for the
fourth year average primary content values, so that occupied the rights
and values of environmental protection and belonging high iterations,
compared to get involved and take responsibility and duties on less
iterations.

2- The level of citizenship embodied in the history book for the fifth year
primary content Average values but it was the value of belonging,
participation and protection of the environment and the rights of the largest
fortune through high duplicates compared responsibility and duties, which
received low duplicates.

3- A partial compatibility between the two books in the values of


citizenship, but there is no balance in its presentation in

Both books, and study resulted in the primacy of the book of history in the
development of citizenship civics book values.

4- The relative weights of the values of citizenship, civic education in the


book seem consistent in distribution and compatible themes while diverge
relative weights to the values of citizenship in the history book themes,
which confirms the lack of distribution in the subjects of the book, and this
is due to the privacy of both books.

5- The relative weights for each value of citizenship values in each


subject separately on special occasions was posing a threat to the
consolidation of learners.
‫ز‬ ‫ص‬ Abstract

Based on that study recommended creation of a sort of balance in


dealing with the values of citizenship heavier through written civics, history
and make an appropriate evaluation of the amendment, being careful to
balance, and increase the Courier of this material size. And the need to
practice field for the activities of Social materials, through coordination
between the commandment also brought our study make some related to
the topic of research studies, as well as activating the role of the
supervisors' direction of these materials and to ensure that visiting
professors them and guide them, and to emphasize the need for actual
field practices in the provision of civil My Education and history.
‫فهزس انمحتىياث‬
‫انصفحت‬ ‫انفصم‬
‫أ‬ ‫اإلىداء‬

‫الفصل التمييدي‬
‫ب‬ ‫شكر كتقدير‬
‫ج–د‬ ‫ممخص البحث (بالمغة العربية)‬
‫ق – ك‪ -‬ز‬ ‫ممخص البحث (بالمغة اإلنجميزية)‬

‫ا‬
‫‪6–2‬‬ ‫مقدمة‬
‫‪14 - 8‬‬ ‫مشكمة البحث‬
‫‪14‬‬ ‫تساؤالت البحث‬

‫األول‬
‫‪16 – 14‬‬ ‫أىمية البحث‬
‫‪16‬‬ ‫أىداؼ البحث‬
‫‪17 – 16‬‬ ‫التعاريؼ اإلجرائية لمفاىيـ البحث‬
‫‪17‬‬ ‫حدكد البحث‬
‫انباب األول (اننظزي)‬
‫قيم انمىاطنت‬
‫‪19‬‬ ‫تمييد‬
‫‪21 – 19‬‬ ‫تعريؼ القيـ‬
‫‪27 - 22‬‬ ‫تعريؼ المكاطنة ك المصطمحات المرتبطة بيا‬
‫‪34 - 27‬‬ ‫أىمية القيـ كتصنيفاتيا‬
‫‪37 – 34‬‬ ‫التطكر التاريخي لممكاطنة‬
‫الثاني‬

‫األول‬
‫‪38 - 37‬‬ ‫خصائص القيـ‬
‫‪41 – 38‬‬ ‫تصنيؼ قيـ المكاطنة كأبعادىا‬
‫‪42 – 41‬‬ ‫مكاصفات المكاطف الصالح‬
‫‪43 – 42‬‬ ‫أىداؼ تربية المكاطنة‬
‫‪47 - 43‬‬ ‫كسائؿ تنمية المكاطنة في المنيج الدراسي‬
‫‪47‬‬ ‫خبلصة الفصؿ‬
‫فهزس انمحتىياث‬
‫انصفحت‬ ‫مناهج انمىاد اإلجتماعيت‬ ‫انفصم‬
‫‪49‬‬ ‫تمييد‬
‫‪50 – 49‬‬ ‫تعريؼ المنيج‬
‫‪53 – 50‬‬ ‫تعريؼ المكاد اإلجتماعية‬
‫‪56 – 53‬‬ ‫أىمية كأىداؼ المكاد اإلجتماعية‬

‫الثالث‬
‫‪73 – 56‬‬ ‫أنشطة المكاد اإلجتماعية‬
‫‪73‬‬ ‫خبلصة الفصؿ‬
‫مزحهت انتعهيم االبتذائي‬
‫‪75‬‬ ‫تمييد‬
‫‪77 – 75‬‬ ‫تعريؼ مرحمة التعميـ االبتدائي‬
‫‪78 – 77‬‬ ‫تنظيـ مرحمة التعميـ االبتدائي‬
‫‪81 – 79‬‬ ‫أىمية التعميـ االبتدائي‬
‫‪83 – 81‬‬ ‫أىداؼ التعميـ االبتدائي‬

‫الرابع‬
‫‪87 – 84‬‬ ‫اؿكظائؼ االجتماعية كالتربكية لممدرسة االبتدائية‬

‫الثالث‬
‫‪92 – 87‬‬ ‫خصائص نمك تمميذ مرحمة التعميـ االبتدائي‬
‫‪94 – 93‬‬ ‫حاجات كمتطمبات نمكتمميذ مرحمة التعميـ االبتدائي‬
‫‪95 - 94‬‬ ‫خبلصة الفصؿ‬
‫فهزس انمحتىياث‬
‫انصفحت‬ ‫انذراساث انسابقت‬ ‫انفصم‬
‫‪97‬‬ ‫جمهيد‬
‫‪101 - 97‬‬ ‫اؿدراسات المحمية‬
‫‪111 – 101‬‬ ‫الدراسات العربية‬

‫الخامس‬
‫‪112 - 111‬‬ ‫الدراسات األجنبية‬
‫‪114 - 112‬‬ ‫اؿتعقيب عف الدراسات السابقة‬
‫‪114‬‬ ‫خبلصة الفصؿ‬
‫انباب انثاني (انميذاني)‬
‫انصفحت‬ ‫اجزاءاث انبحث انميذانيت‬ ‫انفصم‬
‫‪116‬‬ ‫تمييد‬

‫‪129 - 116‬‬ ‫منيج البحث‬


‫‪133 – 129‬‬ ‫عينة البحث‬

‫السادس‬
‫‪135 - 133‬‬ ‫تصميـ استمارة التحميؿ‬
‫‪136‬‬ ‫الخصائص السيككمترية لؤلداة‬
‫‪137 - 136‬‬ ‫اجراءات البحث الميدانية‬
‫‪137‬‬ ‫األساليب االحصائية لمبحث‬
‫‪137‬‬ ‫خبلصة الفصؿ‬
‫عزض وتفيسز اننتائج‬
‫‪139‬‬ ‫تمييد‬
‫‪144 - 139‬‬ ‫عرض كتفسير النتائج المتعمقة بالتساؤؿ األكؿ‬

‫السابع‬
‫‪148 - 144‬‬ ‫عرض كتفسير النتائج المتعمقة بالتساؤؿ الثاني‬
‫‪150 - 149‬‬ ‫عرض كتفسير النتائج المتعمقة بالتساؤؿ الثالث‬
‫‪152 - 151‬‬ ‫عرض كتفسير النتائج المتعمقة بالتساؤؿ الرابع‬
‫‪152‬‬ ‫عرض كتفسير النتائج المتعمقة بالتساؤؿ الخامس‬

‫الثالث‬
‫‪153‬‬ ‫ممخص النتائج‬
‫‪157 - 155‬‬ ‫خبلصة البحث كمقترحاتو‬
‫‪166 - 159‬‬ ‫قائمة مراجع البحث‬
‫قائمة الجداكؿ‬
‫قائمة المبلحؽ‬
‫فهزس انجذاول‬
‫انصفحت‬ ‫انمحتىياث‬ ‫رقم انجذول‬
‫‪78‬‬ ‫جدكؿ يكضح تنظيـ التعميـ االبتدائي‬ ‫‪01‬‬
‫‪112‬‬ ‫جدكؿ يكضح التعقيب عف الدراسات السابقة‬ ‫‪02‬‬
‫‪130‬‬ ‫جدكؿ يكضح مكاضيع كنصكص كتاب التربية المدنية لمسنة الرابعة ابتدائي‪.‬‬ ‫‪03‬‬
‫جدكؿ يكضح المكاضيع ك النصكص المحذكفة مف كتاب التربية المدنية لمسنة ‪130‬‬ ‫‪04‬‬
‫الرابعة ابتدائي‪.‬‬
‫‪131‬‬ ‫جدكؿ يكضح المكاضيع ك النصكص المحممة مف كتاب التربية المدنية لمسنة‬ ‫‪05‬‬
‫الرابعة ابتدائي‪.‬‬
‫‪132‬‬ ‫جدكؿ يكضح مكاضيع كنصكص كتاب التاريخ لمسنة الخامسة ابتدائي‪.‬‬ ‫‪06‬‬
‫‪132‬‬ ‫جدكؿ يكضح المكاضيع ك النصكص المحذكفة مف كتاب التاريخ لمسنة‬ ‫‪07‬‬
‫الخامسة ابتدائي‪.‬‬
‫جدكؿ يكضح المكاضيع ك النصكص المحممة مف كتاب التاريخ لمسنة الخامسة ‪133‬‬ ‫‪08‬‬
‫ابتدائي‪.‬‬
‫‪140‬‬ ‫جدكؿ يكضح مستكل قيـ المكاطنة كتاب التربية المدنية لمسنة الرابعة‬ ‫‪09‬‬
‫ابتدائي‪.‬‬
‫‪141‬‬ ‫جدكؿ يكضح أكثر قيـ المكاطنة انتشا ار ‪ ،‬كاقميا كالقيـ غير المتكفرة في كؿ‬ ‫‪10‬‬
‫مكاضيع كتاب التربية المدنية لمسنة الرابعة ابتدائي‪.‬‬
‫‪143‬‬ ‫جدكؿ يكضح أكثر قيـ المكاطنة انتشا ار ‪ ،‬كاقميا كالقيـ غير المتكفرة في كؿ‬ ‫‪11‬‬
‫مكضكع مف مكاضيع كتاب التربية المدنية لمسنة الرابعة ابتدائي‪.‬‬
‫‪145‬‬ ‫جدكؿ يكضح مستكل قيـ المكاطنة كتاب التاريخ لمسنة الخامسة ابتدائي‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪146‬‬ ‫جدكؿ يكضح أكثر قيـ المكاطنة انتشا ار ‪ ،‬كاقميا كالقيـ غير المتكفرة في كؿ‬ ‫‪13‬‬
‫مكاضيع كتاب التاريخ لمسنة الخامسة ابتدائي‪.‬‬
‫‪148‬‬ ‫جدكؿ يكضح أكثر قيـ المكاطنة انتشا ار ‪ ،‬كاقميا كالقيـ غير المتكفرة في كؿ‬ ‫‪14‬‬
‫مكضكع مف مكاضيع كتاب التاريخ لمسنة الخامسة ابتدائي‪.‬‬
‫‪149‬‬ ‫جدكؿ يكضح مقارنة قيـ المكاطنة في كتابي التربية المدنية كالتاريخ‪.‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪151‬‬ ‫جدكؿ يكضح األكزاف النسبية لقيـ المكاطنة في كتاب التربية المدنية كالتاريخ‪.‬‬ ‫‪16‬‬
‫فهزس األشكال‬
‫انصفحت‬ ‫انمحتىياث‬ ‫رقم انجذول‬
‫‪44‬‬ ‫شكؿ رقـ (‪ )01‬يكضح أساليب تنمية المكاطنة‬ ‫‪01‬‬
‫‪45‬‬ ‫شكؿ رقـ (‪ )02‬يكضح مصطمحات مرتبطة بالمكاطنة‬ ‫‪02‬‬
‫‪46‬‬ ‫شكؿ رقـ (‪ )03‬يكضح المكاد الحاضنة لتربية المكاطنة‬ ‫‪03‬‬
‫‪121‬‬ ‫شكؿ رقـ (‪ )04‬يكضح خصائص تحميؿ المحتكل‬ ‫‪04‬‬
‫‪126‬‬ ‫شكؿ رقـ (‪ )05‬يكضح أنكاع تحميؿ المحتكل‬ ‫‪05‬‬
‫فهزس انمالحق‬
‫انمحتىياث‬ ‫رقم انمالحق‬
‫التدرج السنكم لكتاب التربية المدنية لمسنة الرابعة ابتدائي‬ ‫‪01‬‬
‫التدرج السنكم لكتاب التاريخ لمسنة الخامسة ابتدائي‬ ‫‪02‬‬
‫استمارة التحميؿ بصكرتيا األكلية‬ ‫‪03‬‬
‫أسماء السادة المحكميف‬ ‫‪04‬‬
‫استمارة التحميؿ بصكرتيا النيائية‬ ‫‪05‬‬
‫الرسـ البياني لقيـ المكاطنة في الكتابيف‬ ‫‪06‬‬
‫المقدمة‬
‫‪2‬‬ ‫ص‬ ‫المقدمة‬

‫المقدمة‪:‬‬

‫المكاطنة مف المفاىيـ األكسع تداكالن في العقكد األخيرة مف القرف العشريف‪ ،‬كاألكثر‬


‫ُعرضة لمجدؿ كالنقاش عند مستيؿ األلفية الثالثة الجديدة‪ ،‬السيما مع انتشار ظاىرة العكلمة‪،‬‬
‫كضغط اإلشكاليات المرتبطة بامتداداتيا عمى الصعد االقتصادية كالمالية كالتجارية كالثقافية‪.‬‬
‫فإذا كاف التفكير في المكاطنة‪ ،‬كالسعي إلى تأصيميا‪ ،‬قديمان في الفكر السياسي الغربم( فمسفة‬
‫شرع في تدكِلو‬
‫دخكؿ المفيكـ إلى دائرة النظر العربي جاء متأخ انر‪ ،‬حيث لـ ُي َل‬
‫َل‬ ‫األنكار)‪ ،‬فإف‬
‫ِ‬
‫كتسكيقو في الخطاب المعرفي كالسياسي العربي إال حديثا‪ ،‬كقد تزامف ذلؾ مع كلكج ُمفردات‬
‫الديمقراطية‪ ،‬كدكلة القانكف‪ ،‬كحقكؽ اإلنساف في المجاؿ السياسي العربي ‪.‬‬

‫( امحمد مالكي‪ ،2012،‬ص‪)1 :‬‬

‫كحيث أف المكاطنة كقيمة ليا مككف اجتماعي يتمثؿ في ككف اإلنساف كائف ذك صبغة‬
‫إنسانية اجتماعية ال يستطيع العيش بمفرده بؿ ىك في حاجة ماسة الف يعيش كسط مجتمع‬
‫يحقؽ فيو الشعكر كاإلحساس باالنتماء‪ ،‬فعمى المدرسة أف تنمي ىذا االنتماء في نفكس‬
‫التبلـ يذ ك أف تخمؽ ليـ جممة مف األنشطة التي تمكنيـ مف معرفة قضايا مجتمعيـ كاالىتماـ‬
‫بيا كالمساىمة في األنشطة المجتمعية مف خبلؿ االتصاؿ مع منظمات المجتمع المدني‪.‬‬

‫كليس أدؿ مف نجاح المدرسة في تنمية قيـ المكاطنة لدل التبلميذ مف أف يحصمكا بيف جدرانيا‬
‫عمى حقكقيـ‪ ،‬حيث انو في ظؿ انعداميا داخؿ حدكد المدرسة يصبح الحديث عنيا ضرب مف‬
‫الخياؿ‪ ،‬إذ تتكسع الفجكة بيف القكؿ كالفعؿ فبل يجدم القكؿ نفعا‪.‬‬

‫كما يتحدد دكر المدرسة في تنمية قيـ المكاطنة مف خبلؿ خمؽ التمميذ الصالح كيقكؿ عمي‬
‫كايد نقبل عف شابف كميسيؾ ( إف الطالب الصالح في المدرسة ىك المطيع المتعاكف الذم‬
‫يصكف الممكية كيحافظ عمييا كيساعد المحتاجيف كلديو معرفة بنظاـ الحككمة ككيفية عمميا‬
‫كينظر إلى القكانيف الجديدة كأدكات ألحداث تغير مرغكب‪ ،‬كيطالب بحقكقو كحقكؽ اآلخريف)‬
‫كأما مف كجية نظر كبل مف ايفكنس‪ ،‬كبكيكنر )فاف الطالب الصالح ىك الذم يشارؾ في‬
‫أنشطة الصؼ كالمجمكعات‪ ،‬كالذم يتحمؿ مسؤكليتو تجاه الممكية العائدة لممدرسة كلؤلفراد‬
‫‪3‬‬ ‫ص‬ ‫المقدمة‬

‫كالذم يتعامؿ بمطؼ كاحتراـ مع اآلخريف‪ ،‬كيساعدىـ‪ ،‬كالذم يساىـ في تحسيف مدرستو‬
‫كينصاع لقكانينيا)‪.‬‬

‫( عمى كايد‪)2003 ،‬‬

‫باإلضافة إلى ذلؾ فاف دكر المدرسة في تنمية قيـ المكاطنة يتحدد أيضا مف خبلؿ منيج‬
‫تربكم معي مفيكـ التربية الحديثة‪ ،‬كيسعى ؿخمؽ بيئة تعميمية فاعمة مف خبلؿ احتكائو عمى‬
‫نسج عبلقات تكاصؿ إنسانية كتربكية تبدأ‬ ‫كؿ ما مف شأنو تعميـ المكاطنة كممارستيا‪ ،‬ك‬
‫حدكدىا مف جدراف المدرسة بيف المعمميف ك المتعمميف عمى حد سكاء‪ ،‬كتمتد خارج جدرانيا‬
‫فإذا اكتمؿ دكر المعمـ في تنمية قيـ المكاطنة ‪ -‬معية المنيج‪ -‬عف طريؽ القدكة الحسنة أماـ‬
‫التبلميذ كقيامو بدكر المربي الفاضؿ الذم تتجسد في شخصيتو تمؾ القيـ‪ ،‬كابتعد عف‬
‫الديكتاتكرية بؿ يككف لو عبلقة كدية مع تبلميذه كيحترـ ذكاتيـ‪ ،‬كيعطؼ عمييـ كيتممس‬
‫مشكبلتيـ كيحترـ آرائيـ كيتقبميا فإنو يستطيع بذلؾ أف يساىـ في تنمية االنتماء في نفكس‬
‫التبلميذ نحك المدرسة‪ ،‬كالذم بدكره يشكؿ أساس االنتماء الكطني؛ ؼالمناىج الدراسية إذف أداة‬
‫ف ‪ ،‬خاصة مناىج المكاد اإلجتماعية التي تختص بدكر أكبر‬
‫المدرسة لتنمية قيـ المكاط ة‬
‫كمسؤكلية أعظـ في تعميـ المكاطنة‪ ،‬كيتضمف ذلؾ أيضا اكتساب المتعمـ لقاعدة عرضية مف‬
‫الميارات كالميكؿ كاالتجاىات كالفضائؿ ك الكالءات‪ ،‬التي ترتبط ارتباطان كثيقان بممارسة الفرد‬
‫ألدكار المكاطنة‪ ،‬ألف األطفاؿ ال يكتسبكف تمؾ الفضائؿ ك الكالءات مف مجرد دراسة مقرر في‬
‫التربية المدنية‪ ،‬أك التاريخ‪ ،‬أك الجغرافيا‪ ،‬كانما يتعيف أف تككف تمؾ الفضائؿ ك الكالءات‬
‫حاضرة كفاعمة كمؤثرة مف خبلؿ النظاـ التعميمي بأسره‪ .‬بيذا المعنى؛( فإف التربية مف أجؿ‬
‫المكاطنة ال تمثؿ –كال ينبغي أف تمثؿ‪ -‬مككنان مستقبلن في صكرة مادة دراسية فقط‪ ،‬كانما يتعيف‬
‫النظر إلييا كالتعامؿ معيا بحسبانيا إحدل الغايات كالمبادئ التي تشكؿ المنيج الدراسي‬
‫بأكممو‪ .‬كىنا أكد تأكيد انو مف غير المنطقي أف نمقي بمسؤكلية إكساب الصغار لميارات‬
‫‪4‬‬ ‫ص‬ ‫المقدمة‬

‫كفضائؿ المكاطنة عمى المدرسة بمفردىا‪ ،‬فنحف ال نتعمـ لنككف مكاطنيف مسؤكليف كممتزميف‬
‫في المدرسة فحسب‪،‬‬

‫ك إنما نتعمـ ذلؾ أيضان في األسرة‪ ،‬كفي دكر العبادة‪ ،‬كفي األندية‪ ،‬كفي كسائؿ اإلعبلـ‪....‬إلى‬
‫غير ذلؾ مف األكساط التربكية‪ .‬فالمدارس ليست فقط‪ ،‬كربما ليست في األساس‪ ،‬ىي المكاف‬
‫الذم نتعمـ فيو المكاطنة‪ ،‬كلكنيا –أم المدارس‪ -‬تمعب دك ار ال يمكف االستغناء عنو أك التفريط‬
‫فيو‪ ،‬ذلؾ ألف األكساط التربكية تكمؿ دكر المدرسة كال تقكـ بديبلن عنيا‪.‬‬

‫(ىانئ عبد الستار‪ ،2004 ،‬ص‪) 10 - 9 :‬‬

‫في الجزائر فتشير األدبيات إلى أف مفيكـ المكاطنة قد لقي اىتمامان كبي انر مف قبؿ المفكريف‬
‫– كما تؤكد‬ ‫كاؿدارسيف في ميداف العمكـ االجتماعية كالتربكية‪ ،‬عمى أف البلفت لبلنتباه‬
‫األدبيات‪ -‬أف مفيكـ المكاطنة قد عاد مرة أخرل إلى بؤرة االىتماـ خصكصا مف طرؼ‬
‫أصحاب القرار كمفكرم كدارسي العمكـ السياسية عمى اختبلؼ مشاربيـ كتكجياتيـ‪( ،‬كيعزم‬
‫ىذا االىتماـ بالمفيكـ إلى العديد مف األحداث كالتطكرات السياسية كاألحداث التي شيدتيا‬
‫الجزائر مف نياية الثمانينيات مف القرف السابؽ ‪ ،‬كالتي يمكف إجماليا –باختصار‪ -‬في‪:‬‬

‫‪ ‬ركح التمرد عمى السمطة‪.‬‬


‫‪ ‬أحداث الشغب‪.‬‬
‫‪ ‬االنتماء إلى الجماعات المسمحة المعارضة‪.‬‬
‫‪ ‬المشاركة في العمميات االنتحارية‪.‬‬
‫أكركب‪.‬‬
‫ا‬ ‫‪ ‬استعماؿ كؿ الكسائؿ غير المشركعة لميجرة السرية نحك‬

‫‪ ‬الزيادة المطردة في عزكؼ الشباب في المشاركة في االنتخابات بمختمؼ أنكاعيا‪.‬‬

‫‪ ‬االعتماد المتزايد عمى الدكلة مف قبؿ الشباب‪.........‬‬

‫‪ ‬ناىيؾ عمى تيار العكلمة كما أحدثو)‪.‬‬


‫(محمد شكية‪ ،2009 ،‬ص ‪)4-3‬‬
‫‪5‬‬ ‫ص‬ ‫المقدمة‬

‫إف ىذه المتغيرات كغيرىا قد أبانت بكضكح أف سبلمة كاستقرار المجتمع ميددة كيبدك‬
‫أنو مف الضركرة بمكاف أف نكلي اىتماـ كبير بقطاع التعميـ بمختمؼ أطكاره كبالمنظكمة‬
‫التربكية‪ ،‬مف خبلؿ مراجعة البرامج كتطكير المناىج المدرسية‪ ،‬لمتأكد مف مدل تطعميا‬
‫بضركرات المكاطنة‪ ،‬بما يستجيب كمتطمبات المرحمة االبتدائية عمى كجو الخصكص‪،‬‬
‫باعتبارىا المحطة األكلى لممتعمميف‪ ،‬فمقد أضحى جميان أف تمؾ اآلليات اإلجرائية كالمؤسساتية‬
‫– عمى أىميتيا – تيدؼ إلى خمؽ محيط تعميمي يساعد عمى تربية النشء عمى حب الكطف‬
‫–بؿ كيجب‪ -‬أف تمعب دك انر‬ ‫كالتمسؾ بمقكماتو‪ ،‬كيبدك أف األكساط التربكية المختمفة يمكف‬
‫مساندان لمتعميـ في غرس كتنمية فضائؿ المكاطنة‪ .‬كىك مكضكعنا في ىذا البحث الذم تضمف‬
‫ست فصكؿ عمى النحك التالي‪:‬‬
‫الفصل األول‪ :‬كىك الفصؿ التمييدم لمبحث كتـ فيو عرض إشكالية البحث‪ ،‬كتساؤالتو كأىمية‬
‫كأىدافو‪ ،‬كالتعاريؼ اإلجرائية لمتغيرات الدراسة‪.‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬كاحتكل عمى قيـ المكاطنة مف حيث التعريؼ كاألىمية كالتطكر التاريخي‬
‫كمكاصفات المكاطف الصالح كأىداؼ ككسائؿ تنمية قيـ المكاطنة في المنيج الدراسي‪.‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬كفيو تطرقنا إلى مناىج المكاد اإلجتماعية مف حيث التعريؼ كاألىمية‪ ،‬كمف‬
‫حيث تناكؿ أنشطتيا( التاريخ‪ -‬التربية المدنية)‪ ،‬كالكفاءات المستيدفة منيا في نياية مرحمة‬
‫التعميـ اإلبتدائي‪.‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬كفيو خصصنا الحديث عف مرحمة التعميـ اإلبتدائي‪،‬تعريفيا ككيفية تنظيميا‬
‫كأىميتيا‪ ،‬كالكظائؼ اإلجتماعية كالتربكية لممدرسة الجزائرية كخصائص كمتطمبات نمك‬
‫المتعمميف فييا‪.‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬كاىتـ بالدراسات السابقة‪ ،‬ذات العبلقة بمكضكع البحث‪ ،‬ك التعميؽ عمييا‪.‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬كاختص بتقديـ صكرة عف تقنية تحميؿ المحتكل كباإلجراءات المنيجية‬
‫لمبحث‪ ،‬العينة‪ ،‬األدكات كاجراءات تطبيؽ الدراسة الميدانية كاألساليب اإلحصائية المتبعة‪.‬‬
‫‪6‬‬ ‫ص‬ ‫المقدمة‬

‫الفصل السادس‪ :‬كىك فصؿ عرض كتحميؿ النتائج المتكصؿ ليا في البحث‪.‬‬
‫كاستيمينا مطمع كؿ فصؿ بتمييد‪ ،‬كختمناه بخبلصة‪.‬‬
‫‪-‬مشكلة البحث‬ ‫‪1‬‬
‫‪-‬تساؤالت البحث‬ ‫‪2‬‬
‫‪-‬أهمٌة البحث‬ ‫‪3‬‬
‫‪-‬أهداف البحث‬ ‫‪4‬‬
‫‪-‬التعارٌف اإلجرائٌة لمفاهٌم البحث‬ ‫‪5‬‬
‫‪-‬حدود البحث‬ ‫‪6‬‬
‫‪8‬‬ ‫ص‬ ‫تقدٌم الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -1‬مشكمة البحث‪:‬‬

‫مف مساعي التربية إعداد النشء إعدادا عمميا سميما‪ ،‬مف خبلؿ تزكيده بأكبر قدر ممكف‬
‫مف المفاىيـ كالمعارؼ‪ ،‬كالكفايات كالميارات كأساليب التفكير العممي‪ ،‬كغرس القيـ كاالتجاىات‬
‫كالمثؿ العميا المرجكة في المتعمميف ‪ ،‬كأيضا تنمية ما لدييـ مف مكاىب ك قدرات كغير ذلؾ مف‬
‫األمكر التي تييئيـ ليككنكا مكاطنيف صالحيف ‪ ،‬قادريف عمى حمؿ مشاعر كمشاعؿ التغيير‬
‫كالتطكر في المجتمع ‪ ،‬خاصة كأف التربية ىي العممية األساسية الستم ارره ك تقدمو إذ (تمثؿ‬
‫المدرسة بمناىجيا المختمفة البعد االستراتيجي في العممية التربكية‪ ،‬ذلؾ أف المناىج ركح‬
‫المدرسة ك عمقيا الفمسفي ك األداة التي بيا تحقؽ كظائفيا)‪.‬‬

‫(التعميـ األساسي كنماذج ربطو بالتعميـ الثانكم‪ ،1992 ،‬ص‪)24 :‬‬

‫ىذه المناىج التي تنضكم تحت لكاء المنظكمة التربكية تمعب دك ار أساسيا في عممية بناء‬
‫المكاطنة ‪ ،‬مف خبلؿ تركيز برامجيا التعميمية في المقاـ األكؿ عمى تككيف المكاطف الصالح‬
‫القادر عمى التفكير العممي السميـ ‪ ،‬ك العمؿ ك المشاركة في جميع المجاالت‪ ،‬ك المحافظ عمى‬
‫شخصيتو كىكيتو خاصة كنحف اليكـ نعيش كسط أجكاء العكلمة ك تياراتيا الصاخبة كضغكطيا‬
‫المتبلحقة ‪....‬سكاء باألساليب الخشنة أك الناعمة لمييمنة عمى مصائر الشعكب‪ ،‬ك السعي‬
‫مكحد ‪ ،‬كبذلؾ ( فالطمبة بحاجة إلى تطكير‬ ‫الحثيث إلى محاكالت تشكيمييا في نمط ثقافي‬
‫المعارؼ كالسمككات كالميارات التي تساعدىـ عمى العمؿ في مجتمع عاـ‪ ،‬ألف العكلمة أثرت‬
‫عمى مظاىر المجتمعات بما فييا المعتقدات‪ ،‬المبادئ‪ ،‬القيـ كالسمككات‪ ،‬ككذا العمؿ كالتجارة‬
‫كاليجرة العالمية زادت مف التنكع في معظـ الدكؿ‪ ،‬كأجبرتيا عمى التفكير في المكاطنة كتعميـ‬
‫المكاطنة )‪ ،‬كلما كاف التعميـ مف أىـ كأخطر اآلليات في تحقيؽ ذلؾ فإف لممؤسسات التعميمية‬
‫م إكساب األفراد القيـ ك المعايير التي يتمسؾ بيا المجتمع حفاظا عمى‬
‫عمى اختبلفيا مسؤكؿ ة‬
‫أىـ مرحمة‬ ‫ىكيتو الثقافية كفي سف مبكرة أك باألحرل في مرحمة الطفكلة (إذ تعد ىذه المرحمة‬
‫في حياة اإلنساف ‪ ،‬كمف الضركرم العمؿ عمى تنشئة األطفاؿ بصكرة سميمة كاكسابيـ‬
‫‪9‬‬ ‫ص‬ ‫تقدٌم الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫سمككيات كقيـ المكاطنة الصالحة بما يحمييـ مف التغيرات العالمية السريعة كال سيما في‬
‫الحمقة األكلى مف التعميـ األساسي ‪ ،‬حيث أف ىذه المرحمة تسعى لتنمية عقؿ التمميذ كتدريبو‬
‫كاكسابو مركنة كقدرة تمكنو مف التفكير المنطقي السميـ‪ ،‬فيي تيدؼ إلى صقؿ فكر الطفؿ‬
‫كتيذيب أخبلقو كتزكيده بالقيـ البلزمة)‪.‬‬

‫(ىبة فيصؿ ‪ ،2011،‬ص‪)14 :‬‬

‫كؿ ىذا ضركرم ‪ ،‬خاصة في ظؿ المتغيرات العالمية ك باألخص لمتعممي مرحمة التعميـ‬
‫االبتدائي‪ ،‬حيث تعتبر أىـ مراحؿ التعميـ ‪.‬‬

‫(ففي ىذه المرحمة تتحدد معالـ شخصية التمميذ ك يكتسب أنماط قيمية‪ ،‬ك يتعمـ مختمؼ عاداتو‬
‫ك اتجاىاتو‪ ،‬إنيا مرحمة فـ ك مستمر لمفرد‪ ،‬كما أنيا مرحمة قابمية التشكيؿ حسب الصكرة التي‬
‫يقدميا المجتمع لو‪ .‬إف الصغار الذيف يذىبكف لممدرسة ألكؿ مرة يحممكف معيـ ثقافتيـ‬
‫األسرية‪ ،‬أك المحمية ‪ ،‬ك ليجات مختمفة‪ ،‬ك عادات متباينة‪ ،‬ك عقائد قد تككف مخالفة‪ ،‬ك قيـ‬
‫متباعدة ك معارؼ مختمطة ‪ ،‬أفراد مثؿ ىؤالء ال يبنكف مجتمعا متجانسا في صفتو‬
‫االجتماعية‪.‬ك ىذا ما تقكـ بو نظـ التعميـ حيث يتشرب الصغار ثقافة قكمية تجعميـ يتكممكف‬
‫بمغة عامة‪ ،‬ك يكتسبكف القيـ ك العادات‪ ،‬ك مف ىذا المنطمؽ تحرص المجتمعات عمى العناية‬
‫بيذه المرحمة بما يتناسب مع أىميتيا ك قيمتيا حيث يعتبر التعميـ أساس إعداد المكاطنة)‪.‬‬

‫(بثينة عبد الرؤكؼ ‪ ، 2007 ،‬ص‪) 20 :‬‬

‫ك ىذا ما أكده الزنيدم في كتابو فمسفة المكاطنة حيث يقكؿ‪ ( :‬إف أىـ مرحمة لبناء المكاطنة‬
‫الفاعمة ك لسائر القيـ ىي مرحمة الطفكلة ك النشكء التي تجعؿ الشخص يعيش المكاطنة فكرة‬
‫ك كجدانا‪ ،‬فكـ ىـ الذيف استكعبكا الكطنية فك ار ك يصيحكف بيا ك لكنيـ في كاقع حياتيـ ال‬
‫يكترثكف بيا‪ ،‬بؿ ربما استغمكىا لتحقيؽ مصالحيـ األنانية‪ ،‬إف السبب أف ىذه القيمة (المكاطنة)‬
‫لـ تحتؿ كجدانيـ منذ الصغر بحيث يشعركف أنيا األصؿ بالنسبة ليـ أكثر مف شخصياتيـ)‬

‫(الزنيدم‪ ، ،‬ص ‪)21‬‬


‫‪10‬‬ ‫ص‬ ‫تقدٌم الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫إف مرحمة الطفكلة – التي يقضييا األطفاؿ في االبتدائية ‪ -‬تعد أىـ فترة في حياة اإلنساف كمف‬
‫الضركرم العمؿ عمى تنشئة األطفاؿ بصكرة سميمة ‪ ،‬كاكسابيـ سمككيات كقيـ المكاطنة‬
‫الصالحة لتنمية عقكليـ‪ ،‬كتدريبيـ كاكسابيـ مركنة كقدرة تمكنيـ مف التفكير المنطقي السميـ؛‬
‫فيي تيدؼ إلى صقؿ فكر الطفؿ كتيذيب أخبلقو ‪ ،‬كتزكيده بالقيـ البلزمة‪.‬‬

‫كؿ ما قمناه يؤكد أف الطفؿ في التعميـ االبتدائي يككف في أكؿ عيده كالغصف الميف‪،‬‬
‫الذم يتشكؿ كما نريده ‪ ،‬لكف إذا أخطأنا صعب عمينا تقكيـ ما اعكج كىنا تتضح بدقة األىمية‬
‫الجكىرية لمتعميـ االبتدائي كالضركرة الممحة لتشكيؿ القيـ عند الطفؿ ‪( ،‬فكمما كانت قيـ‬
‫المكاطنة متأصمة في نفكس أبنائنا منذ مرحمة الطفكلة ‪ ،‬تحكلت إلى سمكؾ حقيقي كأصبحت‬
‫سمة بارزة في حياة الشعكب ‪).....‬‬

‫(كنعاف ‪ ، 1999 ،‬ص‪) 7‬‬

‫ارؼ‬ ‫(فاإلتجاه إلى التربية عمى المكاطنة ك حقكؽ اإلنساف‪ ،‬اتجاه ال يقصد تعميـ مع‬
‫كتصكرات حكؿ المكاطنة ك حقكؽ اإلنساف لممتعمميف‪ ،‬بقدر ما يرمي إلى تأسيس القيـ التي‬
‫ترتبط بيا‪ .‬فالتربية عمى المكاطنة ك حقكؽ اإلنساف ليست تربية معرفية‪ ،‬بؿ ىي تربية قيمية‬
‫بالدرجة األكلى‪ ،‬فاىتماـ ىذه التربية بالجانب المعرفي ال يعد قصدا نيائيا مف ىذه التربية‪.‬‬
‫فيي تتكجو باألساس إلى قناعات الفرد ك سمككاتو)‪.‬‬
‫) إنشراح إبراىيـ المشرفي ‪ 2013 ،‬ص‪)3:‬‬

‫ك ما تجدر اإلشارة إليو ىنا أنو لـ يكف ىناؾ إغفاؿ لبناء المكاطنة في المناىج التعميمية‪ ،‬ذلؾ‬
‫أف المدرسة تنفرد عف غيرىا بالمسؤكلية الكبيرة في تنمية المكاطنة حيث تمثؿ المدرسة عامبل‬
‫حاسما في ثقافة المكاطنة‪ .‬ك تعد المناىج الدراسية أحد آليات المؤسسات التعميمية التي تعمؿ‬
‫عمى نشر ثقافة المكاطنة بيف اؿ متعمميف ‪ ،‬ك الحد مف كافة أشكاؿ التميز القائمة عمى أساس‬
‫الجنس‪ ،‬أك الديف‪ ،‬أك المكاد‪ ،‬أك المكانة االجتماعية أك االقتصادية‪ ،‬ك كذلؾ التفاكت بيف‬
‫سكاف الكطف الكاحد عمى أرض الكاقع‪ ،‬ك كذلؾ تمكينيـ مف الكعي بحقكقيـ المدنية كالسياسية‬
‫‪11‬‬ ‫ص‬ ‫تقدٌم الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫ك االجتماعية ك االقتصادية ك الثقافية‪ ،‬كالتي كفمتيا ليـ المكاثيؽ كالدساتير الدكلية ك الكطنية‪.‬‬
‫ك إذا كانت العبلقة قكية بيف المناىج الدراسية بصفة عامة كالمكاطنة‪ ،‬إال أنيا أكثر قكة بينيا‬
‫حيث يمثؿ إعداد المكاطف الصالح أحد األىداؼ الرئيسة‬ ‫كبيف مناىج المكاد االجتماعية‪،‬‬
‫لمناىج المكاد االجتماعية ‪ ،‬فيي تعمؿ عمى تنمية المكاطنة السميمة المسؤكلة لدل التبلميذ‬
‫كتزكيدىـ بالقدرة عمى التعايش مع ما ىك كائف في المجتمع‪.‬‬

‫(كىي تمثؿ أيضا مجاال خصبا لتفعيؿ مفيكـ المكاطنة؛ فالتاريخ يمثؿ اإلنساف كنشاطاتو عبر‬
‫التاريخ‪ ،‬كالجغرافيا تمثؿ المكاف الذم ينشأ فيو ىذا اإلنساف ‪ ،‬كالتربية المدنية ليا دكر فاعؿ في‬
‫تنمية المكاطنة كاإلنتماء لمكطف كتراثو كتاريخو‪) .‬‬

‫(حسيف حسف‪ ،2012،‬ص‪)25:‬‬

‫كانطبلقا مف أىمية المناىج التعميمية في عمميتي التعمـ كالتعميـ ‪ ،‬كدكرىا في تنفيذ المنيج‬
‫فإف مناىج المكاد اإلجتماعية تسعى لتحقيؽ ىدؼ تربكم ميـ ‪ ،‬ىك تنمية المسؤكلية المدنية‬
‫م‬
‫أف المكاد االجتماع ة‬
‫كىذا ما أكده كبل مف قيرؿ كماجر ‪ّ ( Grelle, and Metzger, 1996‬‬
‫م )‪ (Socialization‬كإلعداد الطبلب‬
‫تعد أفضؿ أداة نقؿ إلبراز التآلؼ أك التنشئة االجتماع ة‬
‫م المكجكدة أك القائمة في المدرسة كالمجتـ ع ‪ ،‬حيث إف فقطة القكة الكحيدة‬
‫م االجتماع ة‬
‫بالبفة‬
‫م‪ -‬حسب قكليما ‪ -‬أسيمت بدكر بارز في جعؿ اؿدراسات‬
‫في طريقة التنشئة التقميد ة‬
‫م الكطنية في المجتمع األمريكي‪.‬‬
‫عاؿ في ميمة التربة‬
‫م تقكـ بدكر ؼ‬
‫االجتماع ة‬

‫م قصكل‪ ،‬ككنيا تمس بشكؿ مباشر‬


‫تأخذ مكاد العمكـ االجتماعية كمناىجيا إ نذا أىـ ة‬
‫أف المدرسة‬
‫مجاؿ اؿفسؽ القيمي لؿمتعمـ كتؤثر في سمككو االجتماعي‪ ،‬إذ أكد (جكف ديكم) " ّ‬
‫م تتككف فييا القدرات كالميكؿ الفردية‪ ،‬كتنمك فييا كذلؾ كتترعرع المكاد االجتماعمة‪،‬‬
‫كبيئة تربك ة‬
‫فإذ كانت المدرسة في شكميا التقميدم أبعد ما تككف عف الصكرة الحقيقية في الحياة‬
‫م اؿفاجحة‪ ،‬فكيؼ تستطيع ىذه (المدرسة) أف تحقؽ الميؿ االجتماعي الممتاز عند‬
‫االجتماع ة‬
‫الطفؿ؟)‬
‫‪12‬‬ ‫ص‬ ‫تقدٌم الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫(عبد اهلل لبكز‪، 2011 ،‬ص‪)18‬‬

‫ىذا الدكر الكبير لممدرسة كالمسؤكلية األكبر في تكريس المكاطنة ‪ ،‬كغرسيا في نفكس‬
‫المتعمميف جعؿ الكثير مف الباحثيف يخكضكف غمار البحث حكؿ ىذا الدكر كمف بيف ىذه‬
‫الدراسات نعرض ىنا تمؾ التي التسقت التساقا مباش ار مع دراستنا ‪:‬‬
‫‪ 1 - 1‬دراسة زكي رمزي مرتجي ومحمود الرنتيسي ( ‪ : )2011‬ىدفت الدراسة الحالية إلى‬
‫إعداد قائمة بقيـ المكاطنة المناسبة لمناىج التربية المدنية لمصفكؼ السابع كالثامف كالتاسع‬
‫األساسي في ضكء الخصكصية الفمسطينية‪ ،‬كتحديد مدل تكافر قيـ المكاطنة بمحتكل تمؾ‬
‫المناىج‪ ،‬كاستخدـ الباحثاف المنيج الكصفي‪ ،‬إضافة إلى تحميؿ المحتكل‪.‬‬
‫كتكصمت الدراسة إلى تدني مراعاة محتكل مناىج التربية المدنية لمصؼ السابع كالثامف كالتاسع‬
‫لقيـ المكاطنة كعدـ التكازف في تكزيعيا حيث كانت حقكؽ اإلنساف كالقيـ السياسية كالمسؤكلية‬
‫االجتماعية أعمى القيـ ‪.‬بينما كاف الكعي البيئي كالكحدة الكطنية كاالنفتاح عمى الثقافات‬
‫األخرل أقؿ القيـ تضمنان عمى الرغـ مف أىميتيا ‪.‬كأكصت الدراسة بضركرة تضميف محتكل‬
‫مناىج التربية المدنية لمصفكؼ السابع كالثامف كالتاسع األساسي بقيـ المكاطنة‪ ،‬كالتكازف في‬
‫تضمينيا‪ ،‬كتدريب معممي التربية المدنية عمى إثراء مناىج التربية المدنية بقيـ انمىاطنة‬
‫‪.‬‬‫وجرجمحها إنى سهىكيات وقيم في نفىس انحالميذ‬
‫‪ :2009‬ىدفت إلى تقكيـ محتكل مناىج الدراسات‬ ‫‪ 2-1‬دراسة حسين عبد الباسط‬
‫كقد قاـ الباحث بإعداد‬ ‫اإلجتماعية (الجغرافيا) بالمرحمة اإلعدادية في ضكء قيـ المكاطنة‪،‬‬
‫قائمة بقيـ المكاطنة المناسبة لتحديد مدل تكافرىا بأىداؼ كمحتكل مناىج الدراسات‬
‫االجتماعية‪ ،‬كقد تكصمت الدراسة إلى مراعاة أىداؼ منيج الدراسات االجتماعية بالمرحمة‬
‫اإلعدادية لتضميف قيمة عظمة الخالؽ كقيمة الكالء لمكطف كثقافتو كتقاليده‪ ،‬كما أشارت الدراسة‬
‫إلى تدني مراعاة أىداؼ منيج الدراسات االجتماعية لعدد مف قيـ المكاطنة مثؿ العدالة‬
‫كالمساكاة كاالنتماء كالمشاركة كالتسامح كالحرية كاحتراـ الممكية العامة كحب الكحدة الكطنية‬
‫كاحتراـ القانكف كالحفاظ عمى البيئة كنبذ العنؼ‪ ،‬كبينت الدراسة كجكد قصكر كاضح في مراعاة‬
‫‪13‬‬ ‫ص‬ ‫تقدٌم الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫إجمالي فقرات محتكل منيج الدراسات االجتماعية بالمرحمة اإلعدادية لقيـ المكاطنة المناسبة‬
‫ليذه المرحمة‪.‬‬
‫‪ :2009‬هدفث إنى انحعرف عهى قيم انمىاطنة في كم من‬ ‫‪ 3-1‬دراست يىسف سيف شىيت‬
‫كتاب التربية المدنية‪ ،‬ككتاب المطالعة‪ ،‬ككتاب التربية المدنية ‪ ،‬ككتاب المطالعة ‪ ،‬ككتاب‬
‫التربية اإلسبلمية لمسنة األخيرة مف المرحمة اإلعدادية ‪ ،‬كالتعرؼ عمى اتجاىات ىيئة التدريس‬
‫اإلعدادية‪،‬‬ ‫نحك دكر تمؾ الكتب في ترسيخ قيـ المكاطنة لدل تبلميذ السنة األخيرة لممرحمة‬
‫كاستخدـ الباحث المنيج الكصفي كاستمارة تحميؿ المضمكف كقاـ بإعداد استبانة تحتكم عمى‬
‫‪30‬سؤاال لقياس اتجاه ىيئة التدريس نحك دكر الكتب في ترسيخ قيـ المكاطنة‪ ،‬كتكصمت‬
‫الدراسة إلى ما يمي‪:‬‬
‫‪-‬أف مفيكـ المكاطنة غير كارد نيائيان في كتاب التربية المدنية‪.‬‬
‫‪-‬ىناؾ فجكة بيف قيمة الحقكؽ كالكاجبات مما قد يكحي بأف المكاطف لو حقكؽ أكثر بكثير مف‬
‫كاجباتو‪ ،‬كىذا يرسخ فكرة أف المكاطف خمؽ مف أجؿ الحقكؽ فقط فيحدث تبعا لذلؾ الخمؿ‬
‫االجتماعي مما يفسح المجاؿ النتشار األنانية كالبلمباالة‪.‬‬

‫‪ :2008‬ككاف اليدؼ منيا تحديد أكجو القصكر بالمناىج‬ ‫‪ 4-1‬دراسة عايدة أبو غريب‬

‫الدراسية بالمرحمة الثانكية في تنمية قيـ المكاطنة لدل الطبلب ‪ ،‬كبناء معيار يتضمف أبعاد‬
‫كاستخدـ الباحثاف المنيج‬ ‫المكاطنة الصالحة الكاجب تكافرىا في منياج المرحمة الثانكية ‪،‬‬
‫الكصفي‪ ،‬إضافة إلى المنيج التجريبي‪ ،‬كقاما بإعداد استبانة الستطبلع رأم المعمميف‪،‬‬
‫كالمكجييف‪ ،‬كعينة مف أكلياء األمكر حكؿ مدل تكافر مقكمات المكاطنة في المناىج الدراسية‬
‫لممرحمة الثانكية‪ ،‬كتككنت عينة الدراسة مف ‪ 150‬مستجيبان‪ ،‬كتكصمت الدراسة إلى أف المناىج‬
‫الدراسية ال تتضمف سكل القميؿ مف المعارؼ التي تنمي المكاطنة‪ ،‬كتخمك مف المكاقؼ‬
‫التعميمية‪ ،‬كاألنشطة التي يمارسيا التبلميذ مف خبلليا سمككيات كميارات المكاطنة‪ ،‬كما أغفمت‬
‫المقررات الدراسية بالمرحمة الثانكية معالجة المشكبلت المجتمعية‪ ،‬كال يظير بالمقررات‬
‫الدراسية اىتماـ بتقديـ أنشطة يكتسب التبلميذ مف خبلؿ ممارستيا سمككيات المكاطنة‪ ،‬كما‬
‫‪14‬‬ ‫ص‬ ‫تقدٌم الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫تستمزمو مف كاجبات كحقكؽ‪ ،‬كلـ تبرز معظـ المقررات الدراسية بالمرحمة الثانكية القضايا‬
‫( زكي ‪ ،‬محمكد ‪ ،2011،‬ص‪)195-161:‬‬ ‫العالمية المعاصرة‪.‬‬
‫لقد استفاد اؿبحث الحالي مف الدراسات السابقة في إعداد اإلطار النظرم‪ ،‬كبناء أداة اؿبحث‪،‬‬
‫كتفسير كتحميؿ النتائج ‪ .‬ك استنادا لما سبؽ ذكره يختمؼ بحثنا عف ىذه الدراسات في المرحمة‬
‫الدراسية‪ ،‬حيث ييتـ بالمرحمة االبتدائية‪ ،‬ككذلؾ في البيئة محؿ البحث‪ ،‬ك تتحدد مشكمة البحث‬
‫في طرح التساؤالت التالية‪:‬‬
‫‪ -2‬تساؤالث انبحث‪:‬‬

‫من خالل عرضنا نمشكهة انبحث يمكننا طرح انحساؤالت انحانية‪:‬‬


‫‪ -‬ما مستكل قيـ المكاطنة التي يشتمؿ عمييا كتاب التربية المدنية لمسنة اؿرابعة ابتدائي‬
‫لممكسـ الدراسي ‪ 2015-2014‬؟‪.‬‬
‫التريخ لمسنة اؿخامسة ابتدائي لممكسـ‬
‫‪ -‬ما مستكل قيـ المكاطنة التي يشتمؿ عمييا كتاب ا‬
‫الدراسي‪ 2015-2014‬؟‪.‬‬
‫‪ -‬ما درجة التكافؽ بيف قيـ المكاطنة التي ينمييا منيج التاريخ كالتي ينمييا منيج التربية‬
‫المدنية لمسنتيف الرابعة ك الخامسة ابتدائي لممكسـ الدراسي ‪ 2015-2014‬مف حيث‬
‫األكلكية كالترتيب؟‬
‫‪ -‬ما الكزف النسبي لكؿ قيمة مف قيـ المكاطنة – مكضكع البحث‪ -‬مف بيف القيـ ككؿ؟‪.‬‬
‫‪ -‬ما الكزف النسبي لكؿ قيمة في كؿ مكضكع مف مكاضيع الكتاب ؟‬
‫‪ -3‬أىمية البحث‬
‫جاءت أىمية اؿبحث بناء عمى مكضكعو أساسا ( قيـ المكاطنة )‪ ،‬كالدكر الذم تمعبو في‬
‫مساعدة متعمـ المرحمة اإلبتدائية عمى تطكير شخصيتو‪ ،‬كتأكيدىا كبذلؾ تمثمت أىمية الدراسة‬
‫فيما يمي‪:‬‬
‫أ‪ -‬أىمية ذاتية ‪:‬‬
‫‪ -‬الرغبة الشخصية في التعرؼ عمى حظ قيـ المكاطنة في مناىج المكاد اإلجتماعية بيف‬
‫باقي القيـ مف خبلؿ تحميؿ كتابي التربية المدنية كالتاريخ‪.‬‬
‫‪15‬‬ ‫ص‬ ‫تقدٌم الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫قؿ الدراسات كاألبحاث العممية عمى المستكل الكطني التي تطرقت ؿمكضكع ا لمكاطنة‬
‫‪ -‬ة‬
‫عامة كبالتحديد في مجاؿ التربية كالتعميـ ‪ ،‬كباألخص فيما يتعمؽ بتحميؿ محتكل‬
‫المنيج ‪.‬‬
‫ب‪ -‬أىمية سياسية‪:‬‬
‫الكضع الراىف الذم آلت إليو الببلد‪ ،‬حيث اختمطت الحقكؽ كالكاجبات كغابت القيـ كتبلشت‬
‫مبادئ الديمقراطية بسبب العكلمة ‪ -‬كتجمى ذلؾ مظاىر عدة مثؿ ‪:‬أحداث الشغب كالتخريب‬
‫بيف الحيف كاآلخر‪ ،‬ك العنؼ في المؤسسات التربكية ‪ ،‬كانتشار التمكث ‪ ،‬كبركز األنانية كتفشي‬
‫االجتماعي‬
‫ة‬ ‫كأضحت لممكاطنة دكر كبير كأىمية قصكل في الحياة‬ ‫األمراض اإلجتماعية ‪-‬‬
‫عامة ‪ ،‬كمجاؿ التربية خاصة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬أىمية تربوية‪:‬‬
‫‪ -‬تناكؿ مكضكع قيـ المكاطنة في المكاد االجتماعية في المرحمة االبتدائية ميـ باعتبار‬
‫ىذه األخيرة المبنة األكلى لتأسيس ك بناء قيـ المكاطنة‪ .‬ثـ أف تمميذ المرحمة االبتدائية‬
‫‪ -‬المعني بالدراسة ‪ -‬يتحدد سنو بيف ‪ 6‬إلى ‪ 11‬سنة كىي مرحمة نمك عقمي‪ ،‬كجداني‬
‫كميارم‪ ،‬كىذا ميـ جدا لحياتو كميا كمستقبمو‪.‬‬
‫‪ -‬تقديـ صكرة عف كاقع مساىمة محتكل كتابي المكاد اإلجتماعية لمسنتيف الرابعة‬
‫كالخامسة ابتدائي في تنمية قيـ المكاطنة لدل المتعمميف‪.‬‬
‫‪ -‬المساىمة في تطكير أىداؼ كمحتكل مناىج المكاد اإلجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬المساىمة في إثراء البحث العممي في ميداف عمـ النفس التربكم ‪ ،‬ك كذلؾ المساىمة‬
‫في تقييـ مناىج المكاد االجتماعية في ضكء قيـ مكاطنة أكثر غ ازرة ك خصكصية‪.‬‬
‫‪-‬التكصؿ إلى مقترحات لتفعيؿ دكر منيج المكاد اإلجتماعية‪ ،‬في تنمية قيـ المكاطنة لدل‬
‫متعممي السنة الرابعة كالخامسة ابتدائي‪.‬‬
‫د‪ -‬أىمية اجتماعية‬
‫مف خبلؿ االطبلع عمى أىمية المكاطنة في التخفيؼ ـ ف المشكبلت كاألمراض االجتماعية‬
‫المدني كالمشاركة‬ ‫كالحس‬ ‫التضاـ ف‬ ‫قيـ‬ ‫كتجسيد‬ ‫التطرؼ‬ ‫التعصب‪،‬‬ ‫كالعنؼ‪،‬‬
‫‪16‬‬ ‫ص‬ ‫تقدٌم الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫المجتمعية‪..‬كتعزيز االنتماء‪.....‬الخ إل عداد متعمميف مكاطنيف كاعيف مزكديف بسمككات متكيفة‬


‫الؼردية ا الجتماعية‪،‬‬
‫الصػلة بالحياة ػ ػ ػ‬
‫ػ‬ ‫كمتػكقعة في مختمؼ المكاقؼ ذات‬
‫اجتماعيا كسكية‪ .‬ػ ػ ػ‬
‫مما يكفؿ ضماف الحقكؽ كالقياـ بالكاجبات في إطار كاع تاـ كادراؾ شامؿ لمعنى المكاطنة‬
‫الحقة الفعالة‪.‬‬
‫‪ -4‬أىداف البحث‪:‬‬
‫ال أحد ينكر أف قيمة البحث العممي ترتبط بقيمة األىداؼ التي يصبك إلييا‪ ،‬ميما كانت كىذه‬
‫األىداؼ العممية كالعممية كحتى الشخصية ترقى إلى أىمية البحث في حد ذاتو كأىداؼ بحثنا‬
‫تتجمى فيما يمي‪:‬‬
‫‪ 1‬إعداد قائمة بقيـ المكاطنة المحددة المتكفرة في كتب المكاد اإلجتماعية (تربية مدنية –‬
‫‪- 4‬‬
‫تاريخ) لمسنتيف الرابعة ك الخامسة إبتدائي‪.‬‬
‫‪ 2‬التعرؼ عمى درجة التكافؽ بيف قيـ المكاطنة التي ينمييا كتاب التربية المدنية‬
‫‪- 4‬‬
‫ك القيـ التي ينمييا كتاب التاريخ ‪.‬‬
‫‪ 3‬الكشؼ عف الكزف النسبي لكؿ قيمة مكضكع الدراسة مف بيف القيـ‪.‬‬
‫‪- 4‬‬
‫‪ 4‬الكشؼ عف الكزف النسبي لكؿ قيمة في كؿ مكضكع مف مكاضيع الكتابيف‪.‬‬
‫‪- 4‬‬
‫‪ -5‬التعاريف اإلجرائية لمتغيرات البحث األساسية‪:‬‬

‫‪-‬قيم المواطنة ‪:‬‬

‫مجمكعة القيـ التي تعكس انتماء اؿمتعمـ لكطنو‪ ،‬كالكعي باؿحقكؽ ك الكاجبات ك مشاركتو‬
‫كالكعي بالبيئة ك حمايتيا‪ ،‬كالتي يتعمميا‬ ‫في أمكر تخص مجتمعو‪ ،‬كتحمؿ المسؤكلية ‪،‬‬
‫المتعمـ كيكتسبيا في المرحمة االبتدائية‪ ،‬في ضكء مايتكفر في كتابي التربية المدنية‬
‫كالتاريخ لمسنة الرابعة كالخامسة مف قيـ لممكسـ الدراسي ‪.2015-2014‬‬
‫‪17‬‬ ‫ص‬ ‫تقدٌم الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪-‬مناىج المواد اإلجتماعية‪:‬‬

‫لتحقيؽ أىداؼ تدريسية كتشـ ؿ‬ ‫ىي المق اررات الك ازرية (الكتب) التي يعتمد عمييا األستاذ‬
‫كتاب التربية المدنية لمسنة الرابعة ككتاب التاريخ لمسنة الخامسة ابتدائي كالتي تتجسد فييا‬
‫قيـ المكاطنة (اإلنتماء ‪ ،‬الحقكؽ‪ ،‬الكاجبات ‪ ،‬تحمؿ المسؤكلية‪ ،‬المشاركة المجتمعية‪،‬‬
‫حماية البيئة) لممكسـ الدراسي‪.2015-2014‬‬

‫‪-‬تحميل محتوى المنو ج‪:‬‬

‫ىك عممية جمع لممعمكمات كالبيانات كاألدلة كالشكاىد التي تشير بعد حصرىا كتحميميا‬
‫كتفسيرىا إلى مدل تكفر قيـ المكاطنة (المذككرة) في كتابي التربية المدنية كالتاريخ لمسنتيف‬
‫الرابعة كالخامسة ابتدائي لممكسـ الدراسي ‪.2015-2014‬‬

‫‪ -6‬حدود البحث‪:‬‬

‫اقتصرت الدراسة عمى تحميؿ محتكل اؿؾتاب المدرسي لمادتي التربية المدنية كالتاريخ لمسنتيف‬
‫الرابعة كالخامسة مف المرحمة االبتدائية ‪ ،‬حسب ما تضمنو كثيقة التدرج السنكم لمتعممات‬
‫كالمقرريف مف قبؿ‬ ‫‪ ،2011‬كما احتكل عميو كتابي التربية المدنية كالتاريخ مف مكضكعات‪،‬‬
‫ك ازرة التربية الكطنية لمعاـ الدراسي ‪.2015 - 2014‬‬
‫‪ -‬تعرٌف تقٌم‬ ‫‪1‬‬
‫‪ -‬تعرٌف المواطنة و المصطلحات المرتبطة بها‬ ‫‪2‬‬
‫‪ -‬أهمٌة القٌم وتصنٌفاتها‬ ‫‪3‬‬
‫‪ -‬التطور التارٌخً للمواطنة‬ ‫‪4‬‬
‫‪ -‬خصائص القٌم‬ ‫‪5‬‬
‫‪ -‬تصنٌف قٌم المواطنة وأبعادها‬ ‫‪6‬‬
‫‪ -‬صفات المواطن الصالح‬ ‫‪7‬‬
‫‪ -‬أهداف تربٌة المواطنة‬ ‫‪8‬‬
‫‪ -‬وسائل تنمٌة المواطنة فً المنهج الدراسً‬ ‫‪9‬‬
‫‪19‬‬ ‫قٌم المواطنة ص‬ ‫الفصل الثانً‬

‫تمييد‪:‬‬
‫مكضكع القيـ قديـ قدـ اإلنساف نفسو‪ ،‬ك ىك مف المكاضيع التي نالت اىتماـ العمماء كالمفكريف‬
‫ك الباحثيف المختصيف في مختمؼ مياديف العمكـ‪ ،‬ك ال سيما‪ ،‬العمكـ الفمسفية كالتربكية كالنفسية‬
‫ك االجتماعية‪ .‬ك بشكؿ عاـ تمثؿ القيـ إطا ار مرجعيا يحكـ تصرفات الفرد ك الجماعة كبالتالي‬
‫فإف دكرىا يتمثؿ في تككيف شخصية الفرد ك نسقو المعرفي‪ ،‬ك تشكؿ الطابع القكمي أك‬
‫الشخصية القكمية ‪ .‬ميما كانت طبيعة ىذه القيـ اجتماعية‪ ،‬دينية‪ ،‬سياسية‪ ،‬كطنية ىذه األخيرة‬
‫ىي مكضكع فصمنا ىذا‪.‬‬

‫‪ -1‬تعريف القيم‪:‬‬
‫(ال يستطيع اإلنساف أف يحيا إال في ظؿ مثؿ عميا ك قيـ أخبلقية يديف ليا بالكالء كتحدد‬
‫سمككو المرغكب فيو‪ ،‬كتحافظ عمى كحدة كتماسؾ المجتمع الذم يعيش فيو‪ ،‬فالقيـ ىي أكلى‬
‫عناصر البناء اإلجتماعي‪).‬‬
‫(بثينة عبد الرؤكؼ‪ ،2007 ،‬ص‪)24 :‬‬

‫أوال‪ :‬التعريف المغوي لمقيم‪:‬‬


‫القيمة‪ :‬مفرد (قيـ)‪ ،‬ك ىي لغة مف (قكـ) ك (قاـ) "المتاع بكذا‪ ،‬أم تعدلت قيمتو بو‪.‬‬
‫ك القيمة‪ :‬الثمف الذم يقكـ بو المتاع‪ ،‬أم يقكـ مقامو‪.‬‬
‫ك الجمع‪( :‬القيـ)‪ ،‬مثؿ سدرة ك سدر‪ ،‬ك قكمت المتاع‪ :‬جعمت لو قيمو‪.‬‬
‫ك تعرؼ القيـ مف المنظكر المغكم عمى أنيا‪ " :‬قيمة الشيء‪ ،‬ك تعني قدرة"‪ ،‬ك قيمة المتاع‪:‬‬
‫ثمنو‪ .‬ك القيكـ مف أسماء اهلل الحسنى‪ ،‬أم القائـ الحافظ لكؿ‪ ،‬ك القيـ مف يقكـ باألمر‬
‫كيسكسو‪ ،‬ك يقاؿ‪ :‬ما لفبلف قيمة؛ أم ما لو ثبات ك دكاـ عمى أمر‪.‬‬
‫(المعجـ الكسيط‪ ،1961،‬ص‪)774-773 :‬‬

‫ثانيا‪ :‬التعريف النظري لمقيم‪:‬‬


‫يعتبر مفيكـ القيـ مف المفاىيـ الشائعة في مختمؼ العمكـ االجتماعية ك اإلنسانية‪ ،‬إال أنو ال‬
‫يكجد ثمة اتفاؽ بيف العمماء حكؿ تعريؼ محدد ليذا المفيكـ‪ ،‬ك ذلؾ الختبلؼ منطمقاتيـ‬
‫‪20‬‬ ‫قٌم المواطنة ص‬ ‫الفصل الثانً‬

‫الفكرية ك حقكليـ الدراسية‪ .‬فمقد تعددت تعاريؼ القيـ في األدبيات االجتماعية ك النفسية بقدر‬
‫يكاد يكازم مف تحدثكا فييا‪ .‬ك مف بيف التعريفات المختمفة لمفيكـ القيـ ما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬يعرفيا تالكوت بارسوتز )‪ (Talkott Parsons‬بأنيا " عنصر في نسؽ رمزم مشترؾ‬
‫يعتبر معيارا‪ ،‬أك مستكل لبلختيار بيف بدائؿ التكجيو التي تكجد في المكقؼ"‪ .‬ك يعرفيا كذلؾ‬
‫عمى أنيا " المعايير التي نحكـ بيا عمى ككف الشيء مرغكبا فيو‪ ،‬أك غير مرغكب فيو"‪.‬‬
‫‪ -‬كيرل إميل دوركيايم )‪" (Durkheim‬أف القيـ ىي إحدل آليات الضبط االجتماعي‬
‫المستقمة عف ذكات األفراد الخارجة عف تجسداتيـ الفردية"‪.‬‬
‫ك ترل كالكيون )‪ " (Klouckhonn‬أنيا مفيكـ كاضح أك ضمني‪ .‬خاص بالفرد أك بالجماعة‪.‬‬
‫بالمرغكب فيو‪ ،‬ك يؤثر عمى االختيار مف بيف نماذج مف األفعاؿ أك الكسائؿ أك الغايات"‪.‬‬
‫‪-‬كيعرفيا ىوفستاد )‪ (Hofstad‬بأنيا اعتقادات عامة تحدد الصكاب مف الخطأ كاألشياء‬
‫المفضمة مف غير المفضمة"‪.‬‬
‫‪ -‬ك يعرفيا شورات ( ‪ (Schwart‬بأنيا‪ " :‬عبارة عف مفاىيـ‪ ،‬أك تصكرات لممرغكب تتعمؽ‬
‫بضرب مف ضركب السمكؾ‪ ،‬أك غاية مف الغايات‪ ،‬ك تسمك أك تعمك عمى المكاقؼ النكعية‪،‬‬
‫ك يمكف ترتبييا حسب أىميتيا النسبية"‪.‬‬
‫‪-‬ك يعرؼ حميم بركات القيـ بأنيا " المعتقدات حكؿ األمكر ك الغايات ك أشكاؿ السمكؾ‬
‫كاختياراتيـ‬ ‫المفضمة لدل الناس‪ ،‬تكجو مشاعرىـ‪ ،‬ك تفكيرىـ‪ ،‬ك مكاقفيـ‪ ،‬ك تصرفاتيـ‬
‫كتنظـ عبلقاتيـ بالكاقع ك المؤسسات ك اآلخريف ك أنفسيـ ك المكاف كالزماف‪ ،‬ك تسكغ‬
‫مكاقفيـ ك تحدد ىكيتيـ ك معنى كجكدىـ‪ ،‬أم تتصؿ بنكعية السمكؾ المفضؿ بمعنى‬
‫الكجكد ك غاياتو"‪.‬‬
‫‪-‬ك يرل السمالوطي أف القيـ مجمكعة األفكار المشتركة كجدانيا‪ ،‬تدكر حكؿ ما ىك مرغكب‬
‫فيو‪ ،‬ك التي ترتبط فييا أعضاء الجماعة كجدانيا بحكـ تمثيميـ إياىا بفعؿ عمميات التنشئة‬
‫االجتماعية‪ ،‬ك التي تسيـ في تنظيـ السمكؾ‪.‬‬
‫‪21‬‬ ‫قٌم المواطنة ص‬ ‫الفصل الثانً‬

‫مف خبلؿ ىذه التعريفات السابقة لمفيكـ القيـ‪ ،‬يتبيف أف ىناؾ اختبلفا حكؿ تحديد ىذا‬ ‫‪‬‬
‫المفيكـ‪ ،‬ك لكف يبلحظ أيضا أف ثمة عناصر مشتركة تتردد فييا‪ ،‬فالقيـ ىي بمثابة معايير‬
‫اجتماعية لمسمكؾ اإلنساني تحدد الصكاب مف الخطأ‪ ،‬تحدد المرغكب فيو مف المرغكب‬
‫عنو‪.‬كذلؾ فإف القيـ معيار لمضبط االجتماعي‪ ،‬ك مكجيات لمسمكؾ الفردم‪ ،‬ك ىي باإلضافة‬
‫لذلؾ ليست مجرد صفات مجردة‪ ،‬أك نظرية‪ ،‬ك إنما يتـ ترجمتيا إلى سمكؾ‪ ،‬ليا حظ مف‬
‫الثبات كتخضع لمتغيير‪ .‬كذلؾ فيي ظاىرة اجتماعية ثقافية تخضع لعممية التنشئة االجتماعية‬
‫كتتأثر بيا ك عمكما فالقيـ ىي معيار لمحكـ عمى كؿ ما يؤمف بو مجتمع ما مف المجتمعات‬
‫البشرية‪ ،‬ك يؤثر في سمكؾ أفراده‪ ،‬حيث يتـ مف خبللو الحكـ عمى شخصية الفرد‪ ،‬ك مدل‬
‫صدؽ انتمائو نحك المجتمع بكؿ أفكاره ك معتقداتو ك أىدافو ك طمكحاتو‪ ،‬ك قد تككف ىذه القيـ‬
‫إيجابية أك سمبية لكؿ ما ىك مرغكب أك غير مرغكب فيو‪ ،‬يتمثميا الفرد بصكرة صريحة‬
‫كاضحة أك ضمنية خفية تنعكس آثارىا في سمككو‪ ،‬فتحدد مجرل حياتو التي تتجمى مف خبلليا‬
‫مبلمح شخصيتو‪.‬‬
‫كعميو فإف القيـ مف كجية نظر الباحث ىي‪ :‬مجمكعة مف المعتقدات ك المبادئ الكامنة‬
‫لدل الفرد التي تعمؿ عمى تكجيو سمككو ك ضبطو‪ ،‬ك تنظيـ عبلقاتو في المجتمع (كسط‬
‫الجماعة) في جميع نكاحي الحياة‪.‬‬
‫ك يمكف تعريفيا أيضا عمى أنيا ( مجمكعة مف المعايير ك األحكاـ التي تتككف لدل الفرد مف‬
‫خبلؿ تفاعمو مع المكاقؼ ك الخبرات الفردية ك االجتماعية بحيث تمكنو مف اختيار أىداؼ‬
‫ك تكجيات لحياتو‪ ،‬يراىا جديرة بتكظيؼ إمكاناتو‪ ،‬ك تتجسد خبلؿ االىتمامات‪ ،‬أك االتجاىات‬
‫أك السمكؾ العممي‪ ،‬أك المفظي بطريقة مباشرة ك غير مباشرة‪) .‬‬
‫(ماجد الزيكد‪ ،2011 ،‬ص ‪)23-22:‬‬
‫‪22‬‬ ‫قٌم المواطنة ص‬ ‫الفصل الثانً‬

‫‪ -2‬تعريف المواطنة و المصطمحات المرتبطة بيا‪:‬‬


‫المكاطنة لغة جاء في لساف العرب البف منظكر أف الكطف ‪:‬المنزؿ تقيـ بو‪ ،‬كىك مكطف‬
‫اإلنساف كمحمو ككطف بالمكاف كأكطف ‪:‬أقاـ‪ ،‬كأكطنو ‪:‬اتخذه كطنا‪ ،‬كيقاؿ‪ :‬أكطف فبلف أرض‬
‫كذا ككذا أم اتخذىا محبل كمسكنا يقيـ فييا‪ ،‬ك أكطنت األرض ككطنتيا تكطينا كاستكطنتيا‬
‫أم اتخذتيا كطنا ‪.‬ككذلؾ االتطاف كالكطنية كالمكاطنة مف ذلؾ‪.‬‬
‫أما اصطبلحا تشير‪:‬‬
‫دائرة المعارف البريطانية إلى المكاطنة بأنيا" ‪:‬عبلقة بيف فرد كدكلة كما يحددىا قانكف تمؾ‬
‫الدكلة‪ ،‬كبما تتضمنو تمؾ العبلقة مف كاجبات كحقكؽ فييا "كتؤكد أيضا بأنيا تدؿ ضمنا عمى‬
‫مرتبة مف الحرية مع مات يصاحبيا مف مسؤكليات‪ ،‬كتختتـ المفيكـ بأنو عمكما تسبغ بحقكؽ‬
‫سياسية مثؿ حؽ االنتخاب كتكلي المناصب العامة‪.‬‬
‫ك تذكر موسوعة الكتاب الدولي أف المكاطنة ىي " عضكية كاممة في دكلة أك بعض كحدات‬
‫الحكـ‪ .‬ك ىذه المكسكعة ال تميز بيف المكاطنة ك الجنسية مثميا مثؿ دائرة المعارؼ البيريطانية‬
‫المشار إلييا سابقا‪ .‬كتؤكد أف المكاطنيف لدييـ بعض الحقكؽ مثؿ حؽ التصكيت‪ ،‬كحؽ تكلي‬
‫المناصب العامة‪ ،‬ككذلؾ عمييـ بعض الكاجبات مثؿ كاجب دفع الضرائب كالدفاع عف بمدىـ"‪.‬‬
‫ك تعرؼ موسوعة كولير األمريكية كممة المكاطنة (كتقصد بيا مصطمح المكاطنة كمصطمح‬
‫الجنسية دكف تمييز) بأنيا " أكثر أشكاؿ العضكية في جماعة سياسية اكتماال"‪.‬‬
‫ك يبدك مف تعريفات ىذه المكسكعات الثبلث‪ ،‬أنو في الدكلة الديمقراطية يتمتع كؿ مف يحمؿ‬
‫جنسية الدكلة مف الباغميف الراشديف‪ ،‬بحقكؽ المكاطنة فييا‪ .‬ك ىذا الكضع ليس نفسو في الدكؿ‬
‫غير الديمقراطية حيث تككف الجنسية مجرد "تابعية"‪ ،‬ال تتكفر لمف يحمميا بالضركرة حقكؽ‬
‫المكاطنة السياسية ىذا إف تكافرت ىذه الحقكؽ أصبل ألحد غير الحكاـ ك ربما لمحاكـ الفرد‬
‫المطمؽ كحده‪.‬‬
‫(عمي خميفة الككارم‪ ،2001 ،‬ص‪)6-5 :‬‬
‫‪23‬‬ ‫قٌم المواطنة ص‬ ‫الفصل الثانً‬

‫ك يعرفيا إسماعيل عبد الفتاح في معجـ مصطمحات حقكؽ اإلنساف (ببساطة شديدة ىي‬
‫الدكر اإليجابي لمفرد بصفتو مكاطنا‪ ،‬ك أكد الفيمسكؼ ركسك عمى مفيكـ المكاطنة معمنا أنو‬
‫يعتمد عمى دعامتيف أساسيتيف‪ :‬المشاركة اإليجابية مف جانب الفرد في عممية الحكـ كالمساكاة‬
‫الكاممة بيف أبناء المجتمع الكاحد كميـ‪.‬‬
‫(إسماعيؿ عبد الفتاح‪ ،‬بدكف طبعة‪ ،‬ص ‪).453‬‬

‫كما تعرفيا أماني غازي (بأنيا كحدة اإلنتماء ك الكالء مف قبؿ كؿ المككنات السكانية في الببلد‬
‫عمى اختبلؼ تنكعيا العرقي ك الديني ك المذىبي لمكطف الذم يحتضنيا األمر الذم يقتضي‬
‫أف تذكب كؿ خبلفات البشر ك اختبلفاتيـ عند حدكد المشاركة ك التعاكف في بناء الكطف‬
‫كتنميتو ك الحفاظ عمى العيش المشترؾ فيو‪ ،‬ك ىنا نعني بالكطف عمى المستكل الضيؽ أك‬
‫العاـ)‪.‬‬
‫كالمكاطنة كممة تتسع لمعديد مف المفاىيـ كالتعريفات‪ ،‬فالمكاطنة في المغة مأخكذة مف الكطف‬
‫كىك محؿ اإلقامة ك الحماية‪ ،‬كمف حيث مفيكميا السياسي‪ ،‬فالمكاطنة ىي صفة المكاطف الذم‬
‫يتمتع بالحقكؽ كيمتزـ بالكاجبات التي يفرضيا عميو انتماؤه إلى الكطف‪.‬‬
‫كفي قامكس عمـ اإلجتماع تـ تعريؼ المكاطنة‪ :‬بأنيا مكانة أك عبلقة اجتماعية تقكـ بيف فرد‬
‫طبيعي كمجتمع سياسي(دكلة) كمف خبلؿ ىذه العبلقة يقدـ الطرؼ األكؿ(المكاطف) الكالء‬
‫كيتكلى الطرؼ الثاني الحماية‪ ،‬كتتحدد ىذه العبلقة بيف الفرد كالدكلة عف طريؽ أنظمة الحكـ‬
‫القائمة‪ ،‬كمف منظكر نفسي‪ :‬فالمكاطنة ىي الشعكر باإلنتماء كالكالء لمكطف كلمقيادة السياسية‬
‫التي ىي مصدر اإلشباع لمحاجات األساسية كحماية الذات مف األخطار المصيرية‪ ،‬كبذلؾ‬
‫فالمكاطنة تشير إلى العبلقة مع األرض كالبمد عمى السكاء‪.‬‬
‫(أماني غازم جرار‪ ،2011 ،‬ص‪) 307 :‬‬

‫كيعرفيا شامخ فوزي (يعني أف تككف مكاطنا في مجتمع ما عددا مف المفاىيـ األساسية‪ :‬وضع‬
‫قانوني‪ :‬أبسط معاني المكاطنة ىك أف تككف عضكا في مجتمع سياسي معيف أك دكلة بعينيا‪.‬‬
‫‪24‬‬ ‫قٌم المواطنة ص‬ ‫الفصل الثانً‬

‫القانكف يؤسس الدكلة‪ ،‬كيخمؽ المساكاة بيف مكاطنييا‪،‬كيرسي نظاما عاما مف حقكؽ ككاجبات‬
‫تسرم عمى الجميع دكف تفرقة‪.‬‬
‫‪ -2‬مشاركة في الحياة العامة ‪ :‬ثاني معاني المكاطنة يتمثؿ في المشاركة في الحياة‬
‫العامة‪(،‬المشاركة الفعالة) كتشمؿ مجاالت كثيرة منيا اإلنتخابات‪ .‬ك ال تشمؿ فقط حقكقا‬
‫ككاجبات‪ ،‬بؿ ألبعد مف ذلؾ أم تحديد معايير السمكؾ األخبلقية ك اإلجتماعية التي يتكقعيا‬
‫يت تعمميا‬
‫كما بمف )‪ (Entwistle, and Martorella‬الكطنية ـ‬ ‫كؿ مجتمع مف مكاطنيو‪.‬‬
‫داخؿ المدرسة مف خبلؿ المنيج اؿرسمي لممدرسة كالمنيج الخفي‪ ،‬حيث تقكـ أفشطتيا‬
‫كأحكاميا كنماذجيا بدكر بارز في اكتساب سماسة المدرسة كأعرافيا كعاداتيا كاالتجاىات‬
‫أما داخؿ المدرسة‬
‫م الكطنية‪ ،‬كىنا يبرز دكر المنيج الخفي‪ّ ،‬‬
‫كالمعمكمات التي ليا عبلقة بالتربة‬
‫يكضح ذلؾ كؿ مف )‪ (Civics Education‬كفي حجرة الصؼ‪ ،‬فإف مادة التربية‬
‫ّ‬ ‫كما‬
‫القيـ‬
‫كلكنيا تيدؼ إلى غرس االتجاىات ك ّ‬
‫ّ‬ ‫م ال تقؼ عند نقؿ المعارؼ‪ ،‬بؿ تتعدل‬
‫الكطفة‬
‫(‪( ntwistle, H, (1994), P 55-56‬‬ ‫المشتركة‪.‬‬
‫‪ -3‬العضوية السياسية ‪ :‬ثالث معاني المكاطنة ىك العضكية في مجتمع سياسي معيف كىك‬
‫ما يعادؿ اإلنتماء الكطني إلى دكلة أك كياف سياسي بعينو‪ .‬يمس ذلؾ قضية سيككلكجية ميمة‬
‫ىي الشعكر باإلنتماء لمكطف كليس مجرد اإلقامة فيو‪.‬‬
‫‪ -4‬الرفاىية اإلجتماعية ‪ :‬يشمؿ رابع معاني المكاطنة حؽ كؿ مكاطف في الحصكؿ عمى‬
‫فرص متساكية لتطكير جكدة الحياة التي يعيشيا‪ ،‬كيتطمب ذلؾ تكفير الخدمات العامة‬
‫لممكاطنيف‪ ،‬خاصة الفقراء كالميمشيف‪،‬كايجاد شبكة أماف اجتماعي لحماية الفئات المستضعفة‬
‫في المجتمع‪ ،‬كأف يظؿ ليا صكت في التأثير عمى السياسات العامة‪.‬‬
‫‪ -5‬سموك تعميمي‪ :‬كيشير ذلؾ إلى األنشطة التعميمية التي تساعد المكاطنيف عمى أف يككنكا‬
‫مكاطنيف فاعميف‪ ،‬مشاركيف يتصرفكف بمسؤكلية تجاه مجتمعيـ كشركائيـ في المكاطنة) ‪.‬‬
‫(شامخ فكزم‪ ،‬ص‪)9،11،15،19،23 :‬‬
‫‪25‬‬ ‫قٌم المواطنة ص‬ ‫الفصل الثانً‬

‫التعريف اإلسالمي لممواطنة‪:‬‬


‫أما التعريؼ اإلسبلمي لممكاطنة فينطمؽ مف خبلؿ القكاعد كاألسس التي تنبني عمييا الرؤية‬
‫اإلسبلمية لعنصرم المكاطنة‪ ،‬كىما الكطف كالمكاطف كبالتالي فإف الشريعة اإلسبلمية ترل أف‬
‫المكاطنة ىي "تعبير عف الصمة التي تربط بيف المسمـ كفرد كعناصر األمة‪ ،‬كىـ األفراد‬
‫المسممكف كالحاكـ كاإلماـ‪ ،‬كتتكج ىذه الصبلت جميعا الصمة التي تجمع بيف المسمميف‬
‫كحكاميـ مف جية كبيف األرض التي يقيمكف عمييا مف جية أخرل "كبمعنى آخر فإف المكاطنة‬
‫ىي" تعبير عف طبيعة كجكىر الصبلت القائمة بيف دار اإلسبلـ كىي كطف اإلسبلـ كبيف ـ ف‬
‫يقيمكف عمى ىذا الكطف أك ىذه الدار مف المسمميف كغيرىـ" ‪.‬‬
‫(المالكي‪ ،2007،‬ص‪)8:‬‬

‫بناء عمى ىذه التعريفات فالمكاطنة تتسع لمعديد مف المفاىيـ ك التعريفات‪ ،‬يقكؿ فرانسوا‬ ‫‪‬‬
‫أوديجيي‪ (:‬فيي مفيكـ غير ثابت‪ ،‬كديناميكي‪ ،‬كيرجع ىذا المفيكـ إلى الفضاء العاـ‪ ،‬كما‬
‫يرجع إلى المجاؿ السياسي‪...‬ككثي ار مف المفكريف تكصمكا إلى النتيجة التي مفادىا أف ىذا‬
‫المفيكـ غير كاضح المعالـ كالحدكد‪ ،‬كلكف الخمفية المرجعية تشير إلى عدـ ثبات مفيكـ‬
‫المكاطنة أم أنو مفيكـ يتسـ بالحركية ‪ ...‬ك عمى ضكء ما سبؽ اإلشارة إليو يقترح المفكر‬
‫نفسو تعريؼ المكاطنة مف خبلؿ تحديد مفيكـ المكاطف)‪.‬‬
‫(عطاء اهلل فشاركآخركف‪ ،2012،‬ص‪)1 :‬‬

‫كيمكف مف خبلؿ التعريفات السابقة لممكاطنة استنتاج أف ىذا المفيكـ إنما يتألؼ مف‬
‫المعمومات ك المشاعر ك السموك كالتي تصنؼ ضمف مستكييف؛‬ ‫ثبلثة عناصر رئيسية ىي‬
‫المستكل األكؿ كيتمثؿ بالمفيكـ الذىني كالشعكر النفسي كالذم يرتبط بالمعمكمات عف الكطف ‪،‬‬
‫كالكعي بالحقكؽ كالكاجبات كالرضا عف تحصيؿ الحقكؽ كآراء الكاجبات كحب الكطف‪ ،‬أما‬
‫المستكل الثاني فيتمثؿ بممارسة المكاطنة مف خبلؿ االلتزاـ باألنظمة كالقكانيف كاحتراميا مف‬
‫جية ممارسة العمؿ السياسي كالمدني مف ناحية أخرل كيعتمد المفيكـ الذىني كالشعكر النفسي‬
‫لممكاطنة عمى التربية كالتعميـ كمؤسسات التنشئة االجتماعية ‪ ،‬في حيف تعتمد ممارسة المكاطنة‬
‫‪26‬‬ ‫قٌم المواطنة ص‬ ‫الفصل الثانً‬

‫عمى النظـ كالتشريعات التي تنظـ عمؿ المكاطنيف كتحقؽ الدافعية لدييـ مما ينعكس بشكؿ‬
‫مباشر عمى درجة الكعي بالمكاطنة‪.‬‬

‫فالمكاطنة إذف في المغة مأخكذة مف الكطف ك ىك محؿ اإلقامة ك الحماية‪ ،‬ك مف حيث‬
‫مفيكميا السياسي‪ ،‬فالمكاطنة ىي صفة المكاطف الذم يتمتع بالحقكؽ ك يمتزـ بالكاجبات التي‬
‫يفرضيا عميو انتماؤه إلى الكطف‪ ،‬ك في قامكس عمـ اإلجتماع تـ تعريؼ المكاطنة‪ :‬بأنيا مكانة‬
‫أك عبلقة اجتماعية تقكـ بيف فرد طبيعي ك مجتمع سياسي (دكلة) ك مف خبلؿ ىذه العبلقة‬
‫يقدـ الطرؼ األكؿ (المكاطف) الكالء‪ ،‬ك يتكلى الطرؼ الثاني الحماية‪ ،‬ك تتحدد ىذه العبلقة‬
‫بيف الفرد ك الدكلة عف طريؽ أنظمة الحكـ القائمة‪ ،‬ك مف منظكر نفسي‪ :‬فالمكاطنة ىي‬
‫الشعكر باالنتماء كالكالء لمكطف ك لمقيادة السياسية التي ىي مصدر اإلشباع لمحاجات‬
‫األساسية كحماية الذات مف األخطار المصيرية‪ .‬ك بذلؾ فالمكاطنة تشير إلى العبلقة مع‬
‫األرض كالبمد عمى السكاء ك بعبارة أدؽ (المكاطنة ليست مسألة حقكؽ ككاجبات متبادلة بيف‬
‫الفرد كالدكلة‪ ،‬أك أنيا صفة تكتسب تمقائيا بالتجنس كالمكلد بؿ ىي زيادة عمى ذلؾ ترجمة‬
‫إلطار ثقافي ك اجتماعي أصيؿ تضرب جذكره في التاريخ) ‪.‬‬
‫(سيدم محمد كلديب‪ ،2012 ،‬ص ‪)235‬‬

‫تعريف الوطن ‪ ،‬الوطنية‪ ،‬المواطن‪:‬‬


‫‪‬الوطن ‪ :‬جاء في لساف العرب البف منظكر الكطف المنزؿ تقيـ بو‪ ،‬كىك مكطف اإلنساف‬
‫كمحمو‪ ،‬كالجمع أكطاف‪ ،‬كأكطاف الغنـ كالبؽر ‪ :‬مرابضيا كأماكنيا التي تأكم إلييا ككطّف بالببلد‬
‫ك أكطف أم أقاـ‪ ،‬كأكطنو اتخذه كطنا‪ ،‬يقاؿ أكطف فبلف أرض كذا ككذا أم اتخذىا محبل‬
‫كمسكنا يقيـ فييا‪ ،‬ك أكطنت األرض‪ ،‬ككطنتيا تكطينا كاستكطنيا ‪:‬أم اتخذه ا كطنان ‪.‬‬
‫(ابف منظكر‪ ،2000 ،‬ص‪)239‬‬

‫م استعماالتوـ ليا‬
‫ىا في لغة العرب‪ ،‬كؼ‬
‫"كيتضح مف التعريؼ المعجمي أف لفظة كطف كمرادؼ‬
‫بعداف‪ ،‬ذاتي كاجتماعي‪ ،‬كىما بعداف عميقاف مف حيث ككف الكطف المستقر الذم تشتد إليو‬
‫النفس كيككف سببا في األنس كاأللفة كاالرتياح كالرضا كالحنيف‪ ،‬فالعربي يعتبر الكطف بمثابة‬
‫‪27‬‬ ‫قٌم المواطنة ص‬ ‫الفصل الثانً‬

‫البيت الذم يأكم إليو ليعيش في سبلـ كاطمئناف بيف أىمو كذكيو‪ ،‬فإذا حؿ بو مكركه كجد مف‬
‫يمد يد المساعدة لو‪.‬‬
‫‪‬الوطنية ‪ :‬يختصر بعض الباحثيف الكطنية إلى نسبتيا إلى الكطف " كىك مكاف إقامة‬
‫اإلنساف كمحؿ كالدتو‪ ،‬الذم عميو نشأ كبسمائو استظؿ‪ ،‬كعمى أرضو درج‪".‬‬
‫كالكطنية في حقيقتيا عاطفة قديمة نشأت في صدر اإلنساف منذ صار لو منزؿ يقيـ فيو‪،‬‬
‫كمرعى يسرح فيو مكاشيو‪ ،‬كأرض يزرعيا" كالكطنية ارتباط كانتساب الفرد أك الجماعة إلى‬
‫ق كحب أىميا كأصحابيا كالحنيف إلييا عند ا لتغرب عنو‬
‫قطعة معينة مف األرض كالتعمؽ با‬
‫الباحث ترل أف الكطنية ىي عاطفة‬
‫ة‬ ‫كاالستعداد لمدفاع عف كيانيا ضد األخطار التي تيددىا‪ .‬ك‬
‫قكية يحسيا اإلنساف نحك أرضو كبمده‪ ،‬كرابطة ركحية متينة تشده إلييا‪.‬‬
‫أما المكاطنة فيي عبارة عف السمكؾ كالممارسة كالمشاركة الحقيقية ؛ أم أخذ كعطاء تتجمى‬
‫فييا تمؾ الرابطة‪.‬‬
‫‪‬المواطن‪ :‬استعمؿ اإلغريؽ لفظة المكاطف لمداللة عمى الفرد المشارؾ‪ ،‬منذ أف قاؿ أرسطك‬
‫"إف اإلنساف يحتاج إلى غيره مف البشر‪ ،‬لكي يبمغ التعاكف معيـ غايتو العممية في الحياة‪،‬‬
‫كىكذا فرضت الطبيعة عمى اإلنساف أف يككف مدنيان بالطبع كمف ىنا فالمكاطف ىك الفرد‬
‫الكامؿ في الدكلة لذم لو ما لممجتمع مف الحقكؽ ك االمتيازات التي يكفميا النظاـ كعميو ما‬
‫عمى المجتمع مف الكاجبات التي يفرضيا ذلؾ النظاـ عمى المجتتمع‪.‬‬
‫كيعرؼ كبل مف ككبمناس(‪ (koopmanas‬كأؿ( ‪) (al‬المكاطف ىك الفرد الذم يعيش في أمة‬
‫كلو بعض الحقكؽ كاالمتيازات‪ ،‬ككاجبات أيضا اتجاه بمده مثؿ الكفاء لمحككمة ( ‪.‬‬
‫)‪(james A banks،2008،p 1‬‬

‫‪ -3‬أىمية القيم و تصنيفاتيا‪:‬‬


‫‪ 1-3‬أىمية القيم‪:‬‬
‫‪-‬تمثؿ القيـ القاعدة العامة لبلتصاؿ الجمعي ك ىي المصدر األساسي لمتعبير االجتماعي‬
‫الدينامي كذلؾ فإف القيـ ىي الرمكز أك صكر المجتمع في عقكؿ أفراده‪ ،‬فيي اإلطار‬
‫‪28‬‬ ‫قٌم المواطنة ص‬ ‫الفصل الثانً‬

‫المرجعي ك ىي التي تكصؿ الفعؿ االجتماعي لغاياتو ك أىدافو‪ ،‬ك أخي ار فإف القيـ ىي‬
‫السياسات أك المعاني كراء الفعؿ االجتماعي ك كؿ مف الثبات ك التغير ك بذلؾ تصبح‬
‫القيـ ىي المدعمة لؤلنظمة االجتماعية ك ىي التي تحدد ك تحتفظ بالبناء االجتماعي‪.‬‬
‫‪-‬تعمؿ القيـ عمى تشكيؿ شخصية الفرد ك تكجييو في الحياة ك تحديد أىدافو في إطار‬
‫معيارم صحيح‪ ،‬حيث تييئ القيـ لؤلفراد اختيارات معينة تحدد السمكؾ الصادر عنيـ‪.‬‬
‫‪-‬تمعب القيـ دك ار فعاال في التكافؽ النفسي ك االجتماعي لؤلفراد‪ ،‬فيي تيدؼ إلى تعديؿ‬
‫السمكؾ ك كذلؾ تساعد القيـ عمى التنبؤ بسمكؾ صاحبيا‪ ،‬كما أنيا تستخدـ كمعيار لمحكـ‬
‫عمة ىذا السمكؾ‪.‬‬
‫‪-‬تعمؿ القيـ عمى ربط أجزاء الثقافة بعضيا بالبعض اآلخر فترتبط العناصر المتعددة كالنظـ‬
‫حتى تبدك متنساقة‪ ،‬كما أنيا تعمؿ عمى إعطاء ىذه النظـ أساسا عقميا يستقر في ذىف‬
‫أعضاء المجتمع المنتميف إليو‪.‬‬
‫‪-‬تساعد القيـ عمى مكاجية التغيرات التي تحدد في المجتمع بتحديدىا االختيارات الصحيحة‬
‫التي تسيؿ عمى األفراد حياتيـ ك تحفظ لممجتمع استق ارره ك كيانو في إطار مكحد‪.‬‬
‫‪-‬تعمؿ القيـ الدينية عمى حماية الفرد مف الكقكع في الخطأ ك الشيكات ك النزعات‬
‫كاالنحراؼ‪ ،‬فيي تعمؿ كعامؿ كقائي‪.‬‬
‫(بثينة عبد الرؤكؼ‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪)25-24 :‬‬

‫‪ 2-3‬تصنيفات القيم‪:‬‬
‫شكؿ مكضكع تصنيؼ القيـ في مجمكعات كفقا ألبعادىا مكضكع اىتماـ العديد مف عمماء‬
‫االجتماع‪ .‬ك عمى الرغـ مف صعكبة تصنيؼ القيـ إال أنو مف الضركرة بمكاف تصنيؼ ىذه‬
‫القيـ ليمكف فيميا ك تسييؿ دراستيا‪ ،‬ك ال يعني ىذا التصنيؼ لمقيـ أف األفراد يكزعكف تبعا لو‬
‫ك لكنو يعني أف ىذه القيـ تكجد جميعا في كؿ فرد غير أنيا تختمؼ في ترتيبيا مف فرد آلخر‬
‫عمى حسب قكتيا ك ضعفيا لدل الفرد نفسو ك لدل مجمكعات األفراد‪.‬‬
‫(فقيو عبده‪ ،‬محمد عبد المجيد‪ ،2005 ،‬ص‪)195 – 191 :‬‬
‫‪29‬‬ ‫قٌم المواطنة ص‬ ‫الفصل الثانً‬

‫ك سنعرض أىـ التصنيفات في مجاؿ القيـ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬من حيث المحتوى‪:‬‬


‫‪ -‬القيم النظرية‪:‬‬
‫ك تتعمؽ باكتشاؼ الحقيقة مثؿ السعي الدائـ الكتشاؼ الحقيقة ك التعرؼ عمى العالـ المحيط‬
‫بنا ك السعي لمعرفة القكانيف التي تحكـ األشياء ك كضع العمـ ك الثقافة في المقاـ األكؿ‬
‫كاألفراد الذيف يضعكف ىذه القيـ في مستكل أعمى مف غيرىا يمتازكف بنظرة مكضكعية نقدية‬
‫معرفية تنظيمية‪ ،‬ك ىـ عادة ما يككنكف مف الفبلسفة ك العمماء‪.‬‬
‫‪ -‬القيم االقتصادية‪:‬‬
‫يقصد بيا اىتماـ الفرد ك ميمو إلى ما ىك نافع في سبيؿ ىذا اليدؼ ك يتخذ مف العالـ المحيط‬
‫بو كسيمة لمحصكؿ عمى الثركة ك زيادتيا عف طريؽ اإلنتاج ك التسكيؽ ك استيبلؾ الصنائع‬
‫ك اسثمار األمكاؿ‪ ،‬لذلؾ نجد أف األشخاص الذيف تتضح فييـ ىذه القيـ ىـ عادة مف رجاؿ‬
‫الماؿ ك االقتصاد‪.‬‬
‫‪ -‬القيم الجمالية‪:‬‬
‫ك يقصد بيا اىتماـ الفرد ك ميمو إلى ما ىك جميؿ ك التنسيؽ ك تشجيع الفف ك اإلبتكار الفني‬
‫ك اإلىتماـ بالتذكؽ الجمالي‪.‬‬
‫‪ -‬القيم اإلجتماعية‪:‬‬
‫يقصد بيا اىتماـ الفرد ك ميمو إلى غيره مف الناس‪ ،‬فيك يحبيـ ك يميؿ إلى مساعدتيـ ك يجد‬
‫في ذلؾ إشباعا لو‪ ،‬ك ىك ينظر إلى غيره عمى أنو غايات ك ليس كسائؿ لغايات أخرل‪ ،‬كلذلؾ‬
‫فإف الذيف يمتازكف بالقيـ االجتماعية يمتازكف أيضا بالعطؼ ك الحناف ك اإليثار كخدمة الغير‪.‬‬
‫‪ -‬القيم السياسية‪:‬‬
‫يقصد بيا اىتماـ الفرد ك ميمو لمحصكؿ عمى القكة فيك شخص ييدؼ إلى السيطرة ك التحكـ‬
‫في األشياء ك األشخاص ك ىي تتعمؽ بالنشاط السياسي‪.‬‬
‫‪30‬‬ ‫قٌم المواطنة ص‬ ‫الفصل الثانً‬

‫‪ -‬القيم الدينية‪:‬‬
‫يقصد بيا اىتماـ الفرد ك ميمو إلى معرفة ما كراء العالـ الظاىرم فيك يرغب في معرفة أصؿ‬
‫اإلنساف ك مصيره ك أف ىناؾ قكة تسيطر عمى العالـ الذم يعيش فيو‪ .‬كما يحاكؿ أف يربط‬
‫نفسو بيذه القكة بصكرة ما‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬من حيث بعد المقصد‪:‬‬


‫‪ -‬قيم وسائمية‪:‬‬
‫ىي تمؾ القيـ التي ينظر إلييا األفراد ك الجماعات عمى أنيا كسائؿ لغايات أبعد‪.‬‬
‫‪ -‬قيم غائية‪( :‬ىدفية)‬
‫ك ىي األىداؼ ك الفضائؿ التي تضعيا الجماعات ك األفراد ألنفسيا فالحرب في نظر الرجؿ‬
‫العسكرم ذات قيمة كسائمية ألنيا كسيمة تكسبو الترقي في المنصب ك الشرؼ ك الترقي في‬
‫ىذا المكقؼ قيمة غائية أك ىدفية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬من حيث بعد الشدة‪:‬‬


‫‪ -‬قيم ممزمة (آمرة ناىية)‪:‬‬
‫ك ىي القيـ التي تمس كياف المصمحة العامة ك التي تتصؿ اتصاال كثيقا بالمبادئ التي تساعد‬
‫عمى تحقيؽ األنماط المرغكب فييا ك التي تصطمح عمييا الجماعة في تنظيـ أفرادىا مف‬
‫الناحية االجتماعية ك الخمقية ك العقائدية‪ .‬فالقيـ الممزمة ىي القيـ ذات القدسية التي تمتزـ‬
‫الثقافة بيا ك أفرادىا ك يرعى المجتمع تنفيذىا بقكة ك حزـ سكاء عف طريؽ العرؼ كقكة الرأم‬
‫العاـ أك عف طريؽ القانكف مثؿ القيـ التي ترتبط بتنظيـ العبلقة بيف الجنسيف أك بمسؤكلية‬
‫األب نحك أسرتو أك بتحديد حقكؽ الفرد ك كقايتيا مف عدكاف الغير‪.‬‬
‫‪ -‬القيم التفضمية‪:‬‬
‫ىي القيـ التي يشجع المجتمع أفراده عمى التمسؾ بو‪ .‬ك لكنو ال يمزميـ بيا إلزاما يتطمب‬
‫العقاب الصارـ ك مف أمثمتيا‪ :‬إكراـ الضيؼ – الطمكح‪.‬‬
‫‪31‬‬ ‫قٌم المواطنة ص‬ ‫الفصل الثانً‬

‫ك الكاقع أف أكبر فرؽ يميز القيـ اإللزامية عف القيـ التفضمية ىك درجة اإللزاـ ك القير‬
‫االجتماعي الكتصؿ بكؿ منيما فمف الممكف أف يخرج الفرد عف القيـ التفضمية‪ ،‬ك مع ذلؾ‬
‫يستمر كعضك لو مكانتو االجتماعية في طبقتو أك جماعتو‪ .‬أما إذا تعارض سمكؾ الفرد مع‬
‫القيـ اإللزامية ك ما تأمر بو أك تنيى عنو فإف مجتمعو يغضب عميو مثاؿ ذلؾ‪:‬‬
‫امرأة تتزكج برجميف في كقت كاحد‪ .‬أما القيـ التفضمية ليست كذلؾ فارتداء المبلبس لمخركج في‬
‫الطريؽ العاـ يعتبر في حد ذاتو مف القيـ الممزمة‪ .‬أما ارتداء زم معيف بشكؿ خاص يتمشى‬
‫مثبل مع المكضة فيعتبر قيمة تفضمية‪.‬‬
‫‪ -‬القيم المثالية‪:‬‬
‫ىي القيـ التي يشعر الناس باستحالة تحقيقيا بصكرة كاممة‪ .‬ك مع ذلؾ فإنيا تؤثر في تكجيو‬
‫سمكؾ األفراد مثؿ القيـ التي تتطمب مف الفرد أف يعمؿ لدنياه كأنو يعيش أبدا ك ألخرتو كأنو‬
‫يمكت غدا‪ .‬ك ىي القيـ التي تتطمب الكماؿ في أمكر الديف ك الدنيا معا‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬من حيث بعد العمودية‪:‬‬


‫‪ -‬القيم العامة‪:‬‬
‫ىي القيـ التي يعـ انتشارىا في المجتمع كمو بغض النظر عف ريفو ك حضره ك طبقاتو ك فئاتو‬
‫المختمفة مثؿ االعتقاد في أىمية الديف ك الزكاج ك أىمية األسرة ك أىمية رعاية الصغار‬
‫ك ترتيبيـ ك احتراـ كبار السف ك صمة األرحاـ ك احتراـ الممكية الخاصة‪.‬‬
‫ك يتكقؼ انتشار القيـ في مجتمع ما عمى التجانس في أحكالو االقتصادية ك ظركفو المعيشية‬
‫ك االجتماعية ك األخبلقية ك أبعاده السياسية ك الثقافية‪.‬‬
‫‪ -‬القيم الخاصة‪:‬‬
‫ىي القيـ المتعمقة بمكاقؼ أك مناسبات اجتماعية معينة أك بمناطؽ محدكدة أك بطبقتو‬
‫االجتماعية أك جماعة خاصة مثؿ الزكاج ك األعياد ك الختاف ك بطبقتو االجتماعية مثؿ طبقة‬
‫النببلء ك القيـ الخاصة بالدكر االجتماعي لمطبيب ك أستاذ الجامعة ك الدكر االجتماعي‬
‫لمجنس الذم ينتمي إليو األفراد‪.‬‬
‫‪32‬‬ ‫قٌم المواطنة ص‬ ‫الفصل الثانً‬

‫خامسا‪ :‬من حيث بعد الوضوح‪:‬‬


‫‪ -‬قيم ظاىرة (صريحة)‪:‬‬
‫ك ىي القيـ التي يصرح بيا ك يعبر عنيا بالكبلـ مثؿ القيـ المتعمقة بالخدمة االجتماعية‬
‫كالمصمحة العامة‪.‬‬
‫‪ -‬قيم ضمنية‪:‬‬
‫ك ىي تمؾ القيـ التي تستخمص ك يستدؿ عمى كجكدىا مف مبلحظة الميكؿ ك االتجاىات‬
‫كالسمكؾ االجتماعي بصفة عامة مثؿ القيـ المرتبطة بالسمكؾ الجنسي‪.‬‬
‫فالقيـ تتجمى في السمكؾ الخارجي في مكاقؼ الحياة‪ ،‬أك ىي اتجاىات لمسمكؾ أك العمؿ أك‬
‫ىي السمكؾ الفعمي لؤلفراد في تفاعبلتيـ مع بيئاتيـ ك بناء عمى ذلؾ يمكف مبلحظة السمكؾ‬
‫أك رصده مف المظير الخارجي ك يعبر عف أحكاـ القيمة الداخمية‪ ،‬ك التي تنشأ في الكقت‬
‫نفسو مع السمكؾ الظاىرم‪ ،‬فالعبرة في القيـ ليست بالكبلـ بؿ بالعمؿ ك السمكؾ الفعمي‪ .‬ألنيا‬
‫ىي القيـ التي يحمميا اإلنساف في سمككو‪.‬‬
‫أما القيـ الصريحة المعمنة فميست دائما بالقيـ الحقيقية بؿ كثي ار ما تككف زائفة‪ .‬ك ذلؾ ألف‬
‫أمثمة القيـ الصريحة كثي ار ما تنادم بيا بعض الييئات ك الجماعات التي تقكـ بمشركعات‬
‫تجارية أك صناعية أك تعميمية فكثي ار ما تعمف الجماعة صراحة ك قكال أف ىذا المشركع أك ذاؾ‬
‫قد قاـ لمخدمة االجتماعية ك لممصمحة العامة في حيف أنو في الحقيقة قائـ عمى األنانية‬
‫ك كسب الثركة أك الشيرة لممساىميف فييا‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬من حيث الدوام‪:‬‬


‫‪ -‬القيم العابرة الوقتية العارضة القصيرة الدوام‪:‬‬
‫السريعة الزكاؿ مثؿ القيـ المرتبطة بالمكضة ك المكسيقى ك البدع ك ىي قيـ ترتبط بالكماليات‬
‫ك الشكميات ك الزخرؼ ك ليس بصمب الحياة‪ .‬فيي قيـ ال تمس الحاجات الضركرية‪.‬‬
‫‪33‬‬ ‫قٌم المواطنة ص‬ ‫الفصل الثانً‬

‫‪ -‬القيم الدائمة‪:‬‬
‫ىي القيـ التي تبقى زمنا طكيبل مستقرة في نفكس الناس ك يتناقميا جيؿ عف جيؿ كالقيـ‬
‫المرتبطة بالعرؼ ك التقاليد‪ ،‬ك لذلؾ فالقيـ المرتبطة بيا ليا في الغالب صفة القداسة كاإللزاـ‬
‫ألنيا تمس الديف ك األخبلؽ كما تمس الحاجات الضركرية لمناس ك ليا عبلقة كبرل بمصمحة‬
‫المجتمع‪ .‬ك لذلؾ تبقى ىذه القيـ راسخة في المجتمع رسكخا كثي ار‪.‬‬
‫(فقيو عبده‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪) 195-191:‬‬

‫أما‬ ‫‪ٌ ‬عتبر هذا التصنٌف شامل إلى حد كبٌر‪،‬وأكثر دقة إال أنه لم ٌفرق بٌن القٌم الدٌنٌة‪،‬‬
‫عند سبرينج ر في " كتابو أنماط الرجال " ‪ ،‬حيث تكمـ عف أنماط ستة مف القيـ ىي القيـ‬
‫السياسي ‪:‬‬
‫ة‬ ‫الدينية‪ ،‬القيـ النظرية‪ ،‬القيـ االقتصادية‪ ،‬القيـ الجمالية‪ ،‬القيـ االجتماعية‪ ،‬القيـ‬

‫‪-‬القيم النظرية ‪ :‬كتتمثؿ في اىتماـ الفرد كميمو لمكشؼ عف الحقائؽ ‪ ،‬متخذا في ذلؾ اتجاىا‬
‫معرفيا في العالـ المحيط بو‪ ،‬حيث يكازف بيف األشياء عمى أساس ماىيتيا‪ ،‬كما أنو يسعى كراء‬
‫القكانيف التي تحكـ ىذه األشياء بعيدا عف قيمتيا العممية أك إلى الصكرة الجمالية ليا ‪.‬‬

‫‪-‬القيم الدينية ‪ :‬كتتمثؿ في تكجيو الفرد اىتمامو كميمو إلى معرفة ما كراء العالـ الظاىرم‬
‫حيث يعتقد أف ىناؾ قكة تسيطر عمى العالـ الذم يعيش فيو‪ ،‬كىك يحاكؿ ربط نفسق بيذه القيـ‪.‬‬

‫‪-‬القيم االقتصادية ‪ :‬كتتمثؿ في ميؿ الفرد كاىتمامو إلى ما ىك نافع‪ ،‬كيتخذ مف العالـ‬
‫المحيط بو كسيمة لمحصكؿ عمى الثركة عف طريؽ اإلنتاج كاستثمار األمكاؿ كاستيبلؾ‬
‫اؿبضائع‪.‬‬

‫‪-‬القيم االجتماعية ‪ :‬يقصد بيا اىتماـ الفرد كميمو إلى غيره مف الناس كبالتالي التفاعؿ مع‬
‫قـ‪ ،‬كمف ثـ النظر‬ ‫محيطو االجتماعي‪ ،‬لذلؾ يتكجو اىتماـ األفراد نحك خدمة غيره كمساعد‬
‫إلييـ عمى أساس أنيـ غايات كليسكا كسائؿ لغايات أخرل‪.‬‬
‫‪34‬‬ ‫قٌم المواطنة ص‬ ‫الفصل الثانً‬

‫‪-‬القيم السياسية ‪ :‬كتتمثؿ في اىتماـ الفرد كميمو لمحصكؿ عمى القكة‪ ،‬كمف ثـ فإف الفرد‬
‫ييدؼ إلى السيطرة كالتحكـ في األشخاص أك األشياء كتكجيو مصائر غيره مف الناس ‪.‬‬

‫‪-‬القيم الجمالية ‪ :‬كىي تمؾ القيـ التي تتمثؿ بما ىك جميؿ مف ناحية الشكؿ‪ ،‬ككذلؾ ينظر‬
‫الفرد إلى العالـ المحيط بو نظرة تقدير مف ناحية التككيف كالتنسيؽ كالتكافؽ الشكمي ‪.‬‬

‫(فكزية دياب‪ ،1980 ،‬ص ‪)74-:73‬‬

‫‪ ‬إف ىذا التصنيؼ الذم أكرده سبرمنجر لمقيـ ال يعني أف أفراد ا لمجتمع يتكزعكف تبعا ليذه‬

‫أنيا تتبايف في‬ ‫األنكاع الستة مف القيـ تكزيعا مفردا ‪ ،‬بؿ تكجد مجتمعة في كؿ فرد‪ ،‬غير‬
‫تدرجيا مف فرد إلى آخر بحسب قكتيا ككضعيا داخؿ نفسية الفرد كالمحيط الذم يعيش فيو بؿ‬
‫ينبغي اإلشارة إلى أف ىذه القيـ تعد مبادئ أساسية في نظره‪ ،‬كالتي يمكف أف تكجو مجرل‬
‫الفعؿ كتغيره بالنسبة لؤلفراد كالمجتمعات‪ ،‬كىذه األنكاع مف القيـ تتحكـ في عبلقات األفراد‬
‫كتحدد ممارسا توـ في مختمؼ األنشطة كمياديف الحياة‪ ،،‬غير أنو لـ يحدد العبلقة بيف ىذه‬
‫القيـ مف حيث الشمكؿ كالتأثير خاصة بيف ىذه األصناؼ الخمسة التي أكردىا لمقيـ ‪.‬‬

‫‪ -4‬التطور التاريخي لممواطنة‪:‬‬


‫تعد المكاطنة مف المتغيرات التي تبمكرت عبر تحكالت تاريخية متتابعة منذ بداية المفيكـ في‬
‫‪ ،‬كعصر النيضة كالتنكير‬ ‫الحضارة اليكنانية ك اإلغريقية القديمة‪ ،‬مرك ار بالعصكر الكسطى‬
‫التي أكدت عمى الحقكؽ األساسية لئلنساف في أكركبا‪.‬‬ ‫كحتى عصكر الثكرات الكبرل‪،‬‬
‫باإلضافة إلى العكلمة التي سعت – كمرحمة – إلى التأكيد عمى ىذه الحقكؽ ك تكسيع نطاؽ‬
‫فاعميتيا حتى خمؽ مكاطنة عالمية تتجاكز أك تتعارض في بعض الجكانب مع المكاطنة‬
‫‪ ،‬ص ‪)64 :‬‬ ‫(ليميو عمي‪،‬‬ ‫القكمية‪.‬‬

‫كقد لخص حمدم ميراف مراحؿ تطكر المكاطنة في المراحؿ التالية‪:‬‬


‫‪35‬‬ ‫قٌم المواطنة ص‬ ‫الفصل الثانً‬

‫‪-‬مواطنة دولة المدنية ‪ :‬كىك المفيكـ الذم ساد في الحقبة اليكنانية الر كمانية‪ ،‬كقد تميز‬

‫ىذا المفيكـ بتركيزه عمى قيـ المشاركة السياسية ك المساكاة بيف المكاطنيف عمى قاعدة‬
‫المكاطنة غير أف ىذا المفيكـ مف ناحية أخرل لـ يكف يشمؿ بصفة المكاطنة ‪ ،‬إال الرجاؿ‬
‫األحرار بينما تـ استبعاد العبيد كالنساء ك األطفاؿ ك كذلؾ األجانب عف المدينة ‪ ،‬إال أف‬
‫قيـ المكاطنة عند العديد مف الفبلسفة بعد ذلؾ قد تأثرت بمفيكـ المكاطنة اليكناني القديـ‬
‫ك إىتمامو بالمساىمة‬ ‫نظ ار لتشديده عمى األفكار المشاركة ك المسؤكلية عمى المكاطنيف‪،‬‬
‫في الحكـ بصكرة مباشرة عبر مؤسسات تقكـ عمى نشاط المكاطنيف‪.‬‬

‫‪-‬مواطنة اإليمان ‪ :‬كىك المفيكـ الذم ساد في الحقبة اإلسبلمية كالمسيحية في أكائؿ فترة‬

‫العصكر الكسطى‪ ،‬حيث المكاطف ىك الفرد المنتمى لمعقيدة السائدة في الدكلة ‪ .‬ك تميز ىذا‬
‫المفيكـ بعدـ إلتزامو بحدكد الدكلة ك إنما كاف ذا صفة عالمية بحيث يشمؿ كؿ مف ينتمي‬
‫لمعقيدة السائدة في أم مكاف‪ ،‬كقد أعطى ىذا المفيكـ في صكرتو اإلسبلمية حقكقا ىامة‬
‫لممرأة إال أف التطبيؽ العممى لتمؾ الحقكؽ عمى األرض لـ يكف بالمستكل نفسو ‪ ،‬فظمت‬
‫المرأة فعميا في أغمب فترات التاريخ اإلسبلمي بعيدة عف العممية السياسية‪ .‬أما صكرة‬
‫المفيكـ المسيحي فمـ تعط المرأة أم حقكؽ تذكر ال داخؿ الكنيسة ك ال خارجيا‪ ،‬ك اكتفى‬
‫المفيكـ بمنح الدعـ المعنكم ك الركحي لمعبيد دكف الدعـ المادم فبقي العبيد في أسكأ حاؿ‬
‫في تمؾ الفترة مع ما كاف يطمب منيـ مف قبكؿ العبكدية بكصفيا إرادة إليية‪.‬‬

‫‪-‬مواطنة المدن المستقمة ‪ :‬كىي التي سادت في المدف التجارية في جنكب أكركب ا ك‬

‫تحديدا في إيطاليا في فترة العصكر الكسطى‪ ،‬حيث كانت تعني الحصكؿ عمى امتيازات‬
‫مدفكعة األجر تمكف التجار مف البيع ك الشراء ك الزكاج ك الطبلؽ ك السؼر دكف الحصكؿ‬
‫عمى إذف أك تصريح مف السيد اإلقطاعي كفقا لمنظاـ الذم كاف سائدا حينذاؾ‪ .‬ك قد منح‬
‫ىذا المفيكـ سكاف تمؾ المدف نكعا مف الحرية الفكرية ك االقتصادية ك مكنيـ مف تقديـ‬
‫رؤل نقدية لمنظاـ الكف مسي ك اإلقطاعي‪ ،‬ك ظيكر تيار فكرم يرفض األفكار الكمية‬
‫‪36‬‬ ‫قٌم المواطنة ص‬ ‫الفصل الثانً‬

‫لمكنيسة‪ ،‬ك ينادم بالركح القكمية‪ ،‬ك قد عبر ىذا التيار عف آرائو في مؤلفات كاف ليا‬
‫صدل كاسع بعد ذلؾ في فترة عصر النيضة‪.‬‬

‫‪-‬المواطنة التعاقدية‪ :‬ك ىك المفيكـ الذم ساد بدءا مف عصر النيضة ‪ ،‬ك الذم كاف يقكـ‬
‫عمى فكرة العقد االجتماعي التي كانت رائجة في ذلؾ الحيف‪ .‬كما أف ىذا المفيكـ العالمي‬
‫لممكاطنة بعد ذلؾ بأربعة قركف‪.‬‬
‫‪ ،‬حيث يتحكؿ‬ ‫كقد تميز ىذا المفيكـ بدعمو غير المحدكد لفكرة المكاطف االيجابي‬
‫المكاطف إلى حائز لمسيادة ك ليس خاضعا ليا‪ ،‬ك مف ثـ يصبح قاد ار عمى عزؿ الحكاـ‬
‫الفاسديف ك تعييف غيرىـ ك محاسبتيـ‪ ،‬ك ذلؾ كفقا ألحكاـ العقد االجتماعي‪ .‬ك قد ناىض‬
‫ىذا المفيكـ العبكدية كمبرراتيا المختمفة‪ ،‬إال أنو لـ يقدـ جديدا بالنسبة لممرأة فقد ظمت‬
‫بعيدة عف حقكؽ المكاطنة‪.‬‬

‫‪-‬مواطنة الحقوق ‪ :‬كىك المفيكـ الذم ساد منذ منتصؼ الثامف عشر ك ارتبط بفكرة‬

‫الحقكؽ التي تطكرت مف الحقكؽ الطبيعية إلى حقكؽ اإلنساف ثـ إلى حقكؽ المكاطنة ك‬
‫باقي أنكاع الحقكؽ ػ مثؿ حقكؽ العماؿ ػ كحقكؽ المرأة ػ كحقكؽ الطفؿ ‪....‬إلخ‪ .‬كقد تمقى‬
‫ىذا المفيكـ دعما قكيا مف الثكرة الفرنسية التي تبنت فكرة حقكؽ المكاطنة ك أصدرت‬
‫"إعبلف حقكؽ اإلنساف ك المكاطف"لمتعبير عف الحقكؽ المدنية كالقانكنية لكؿ فرد داخؿ‬
‫الجميكرية الفرنسية‪ .‬كقد تشبثت التيارات النسكية بيذا المفيكـ لمحصكؿ عمى حقكقيا فكاف‬
‫خير داعـ ليا‪ ،‬كذالؾ فقد استغمت الحركات المناىضة لمعبكدية أك المدافعة عف حقكؽ‬
‫العمؿ ىذا المفيكـ لتحقيؽ أىدافيا المشركعة‪ .‬ك قد تحكؿ ىذا المفيكـ إلى فكرة الدعـ‬
‫المادم الذم تقدمو الدكلة لممكاطف تحت مضمة دكلة الرفاىية كذلؾ منذ منتصؼ القرف‬
‫العشريف‪ .‬غير أف ىذا المفيكـ قد ارتبط بفكرة الدكلة القكمية بصكرة عجز معيا عف حؿ‬
‫المشكبلت العرقية كالثقافية‪.‬‬
‫‪37‬‬ ‫قٌم المواطنة ص‬ ‫الفصل الثانً‬

‫‪-‬المواطنة العالمية ‪ :‬ىك المفيكـ الذم يعبر عف صكرة ؿلمكاطنة تتخطى الدكلة القكمية‬

‫إلى حيز أكسع ػ أك حتى أضيؽ ػ كذلؾ باالنتماء لكيانات الجديدة كتفضيميا عمى االنتماء‬
‫(حمدم ميراف‪ ،2012 ،‬ص ‪)239-237:‬‬ ‫القكمى‪.‬‬

‫العالمى لممكطنة بقكة بفكرة العكلمة منذ ظيكرىا‪ ،‬خاصة ك أف‬ ‫كقد تأثر ىذا النمكذج‬
‫االتحادات ك التكتبلت العالمية بدأت تزداد بشكؿ جعؿ ىذا المفيكـ حقيقة كاقعة مع الدعكة‬
‫لعالـ مفتكح كمترابط إقتصاديا ك ثقافيا ك سياسيا باإلعتماد عمى التكنكلكجيات الحديثة‪ .‬غير‬
‫أف ىذا المفيكـ العالمي ال يزاؿ غير قادر عمى اكتساب ثقة الغالبية مف الناس مع ما يبدك‬
‫فيو مف تيديد لميكية الثقافية ك معارضتو لمفيكـ الدكلة القكمية ‪.‬‬

‫‪ -5‬خصائص القيم‪:‬‬
‫تمتاز القيـ بمجمكعة مف الخصائص التي تميزىا عف غيرىا مف المفاىيـ األخرل كالحاجة‪ ،‬أك‬
‫الدافع‪ ،‬أك المعتقدػ أك االتجاه‪ ،‬أك السمكؾ‪ .‬ك يمكف إجماؿ أىميا في ما يمي‪:‬‬
‫‪-‬أنيا إنسانية‪ :‬بمعنى أنيا تختص بالبشر دكف غيرىـ‪ ،‬ك ىذا ما يميزىا عف الحاجات التي‬
‫تخص البشر ك غيرىـ‪.‬‬
‫‪-‬أنيا غير مرتبطة بزمن معين‪ ،‬فالقيـ إدراؾ يرتبط بالماضي ك الحاضر ك المستقبؿ ‪ ،‬كىي‬
‫بيذا المعنى تبتعد عف معنى الرغبات‪ ،‬أك الميكؿ التي ترتبط بالحاضر فقط‪.‬‬
‫‪-‬أنيا تمتمك صفة الضدية‪ ،‬فمكؿ قيمة ضدىا مما يجعؿ ليا قطبا إيجابيا‪ ،‬ك قطبا سمبيا‪،‬‬
‫كالقطب اإليجابي ىك كحده الذم يشكؿ القيمة‪ ،‬في حيف يمثؿ القطب السالب ما يمكف أف‬
‫نسميو (ضد القيمة أك عكس القيمة)‪.‬‬
‫‪-‬المعيارية‪ :‬بمعنى أف القيـ تعتبر بمثابة معيار إلصدار األحكاـ تقيس ك تقيـ ك تفسر‬
‫كتعمؿ مف خبلليا السمكؾ اإلنساني‪.‬‬
‫‪-‬أنيا نسبية ‪ :‬أم أنيا ليست مطمقة‪ ،‬بؿ تمتاز بالثبات النسبي ك ىي تختمؼ مف مجتمع‬
‫آلخر تبعا لعكامؿ المكاف ك الزماف ك الثقافة ك الجغرافيا ك األيديكلكجيا‪.‬‬
‫‪38‬‬ ‫قٌم المواطنة ص‬ ‫الفصل الثانً‬

‫‪-‬أنيا متعممة ‪ :‬أم أنيا مكتسبة مف خبلؿ البيئة ك ليست كراثية‪ ،‬بمعنى أنو يتـ تعمميا‬
‫كاكتسابيا عف طريؽ مؤسسات التنشئة االجتماعية المختمفة‪.‬‬
‫‪-‬أنيا ذاتية‪ :‬بمعنى أف كزف القيمة ك أىميتيا يختمؼ مف فرد آلخر‪.‬‬
‫(ماجد الزيكد‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪)26-25‬‬

‫‪ -6‬تصنيف قيم المواطنة وأبعادىا‪ :‬اعتبر بعض الباحثيف أف أبعاد المكاطنة تختمؼ تبعا‬
‫لمزاكية التي يتـ تناكليا منيا‪ ،‬ىذا صحيح إال أنيا في كاقع األمر كؿ متكامؿ ألنيا تشتمؿ عمى‬
‫أبعاد تربكية‪ ،‬اقتصادية‪ ،‬سياسية‪ ،‬كاجتماعية ثقافية عمى المستكل المحمي كالقكمي كالدكلي‬
‫كىي كما حددىا (سيؼ بف ناصرالمعمرم)‪:‬‬
‫‪.1-6‬البعد المعرفي‪ :‬الذم يؤكد عمى دكر المعرفة في بناء ميارات المكاطف ككفاءتو التي‬
‫يحتاجيا‪ ،‬مع األخذ بعيف اإلعتبار الخصكصيات الثقافية لممجتمع‪.‬‬
‫‪.2-6‬البعد المياراتي‪ :‬كيقصد بو الميارات الفكرية كالتفكير الناقد‪ ،‬التحميؿ‪ ،‬حؿ المشكبلت‬
‫كالتي يجب أف يتمتع بيا المكاطف‪.‬‬
‫‪.3-6‬البعد االجتماعي‪ :‬كنشير ىنا لمكفاءة االجتماعية في التعايش مع اآلخريف كالعمؿ معيـ‪.‬‬
‫‪.4-6‬البعد الوطني‪ :‬مف خبلؿ غرس انتماء المكاطنيف لثقافتيـ‪ ،‬كلمحبتيـ لكطنيـ‪.‬‬
‫‪.5-6‬البعد القيمي‪ :‬مثؿ العدالة كالمساكاة كالتسامح‪ ،‬كالديمقراطية كالحرية‬
‫الذم يعيش فيو المكاطف أم البيئة‬ ‫‪.6-6‬البعد المكاني‪ :‬كىك اإلطار المادم كاإلنساني‬
‫المحمية التي يتعمـ فييا كيتعامؿ مع أفرادىا‪.‬‬
‫(ىبة فيصؿ‪ ،2011،‬ص ‪)85:‬‬

‫كما نجد مرتجى يحدد أبعاد تربية المكاطنة ؾما يمي‪:‬‬


‫‪ ‬االنتماء ‪:‬حاجة أساسية في أعماؽ الفرد‪ ،‬كقيـ مكتسبة تتضمف ديناميت نشطة كمتشابكة‪،‬‬
‫يتفاعؿ فييا الفرد مع البيئة التي يعيش فييا تدفعو إلى الدخكؿ في إطار اجتماعي فكرم‬
‫معيف تتمثؿ في االنتساب الحقيقي لمديف‪ ،‬كالكطف‪ ،‬كاألسرة‪ ،‬كالعمؿ الجاد الدءكب‬
‫‪39‬‬ ‫قٌم المواطنة ص‬ ‫الفصل الثانً‬

‫المخمص مف أجؿ الديف‪ ،‬كالكطف‪ ،‬كالصالح العاـ فك انر‪ ،‬كركحان‪ ،‬كعمبلن‪ ،‬كتضحيةن‪ ،‬كالتزامان‪،‬‬
‫كثباتاُ بالمعايير‪ ،‬كالقكانيف‪ ،‬كالقيـ المكجبة التي تعمي مف شأنو‪ ،‬كتنيض بو‪.‬‬
‫‪ ‬الكعي السياسي ‪:‬معرفة كادراؾ التبلميذ لمكاقع السياسي كاالجتماعي كالتنظيمات السياسية‬
‫كاألحداث الجارية عمى المستكل المحمي كالعالمي كحقكقيـ ككاجباتيـ السياسية بما يدفعيـ‬
‫لمتأثير كالمشاركة الفعالة في الحياة السياسية لمجتمعيـ عمى نحك يسيـ في ظيكر فكرة‬
‫المكاطنة المسئكلة كيحمي المجتمع مف اليزات الداخمية كيحقؽ االستقرار المجتمعي‪.‬‬
‫‪ ‬التسامح ‪:‬كيعني احتراـ الفرد لآلخريف‪ ،‬كآرائيـ بغض النظر عف الجنس‪ ،‬أك الديف‪ ،‬أك‬
‫المغة‪ ،‬أك الفكر‪ ،‬أك األيدلكجية‪ ،‬أك االتجاه السياسي‪ ،‬أك المكانة االجتماعية‪ ،‬كقبكؿ‬
‫اآلخر‪ ،‬كتفيمو سكاء كاف مكافقان‪ ،‬أك مخالفان لمكاقفنا‪ ،‬كىك يعني العفك‪ ،‬كالتصالح‪،‬‬
‫كالصفح‪ ،‬كالمسامحة‪.‬‬
‫‪ ‬التربية األخبلقية ‪:‬عممية تيدؼ إلى امتبلؾ التمميذ لمجمكعة القكاعد كالمبادئ األخبلقية‬
‫الفاضمة‪ ،‬كاكسابو االتجاىات كالميارات السمككية الحسنة‪ ،‬كممارستيا كفؽ التعاليـ‬
‫اإلسبلمية السمحة‪ ،‬ككفؽ المعايير التي تحظى بالتقدير كاالحتراـ مف المجتمع‪ ،‬كتشترؾ‬
‫فييا كؿ مؤسسات التنشئة االجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬التربية البيئية ‪:‬عممية تيدؼ إلى إكساب التمميذ القيـ كاالتجاىات كالميارات كالمدركات‬
‫لفيـ العبلقات القائمة بيف اإلنساف كبيئتو بأبعادىا المختمفة كما ينتج عف ذلؾ مف قضايا‬
‫كمشكبلت بيئية بحيث يككف لديو القدرة عمى اتخاذ الق اررات نحك الحفاظ عمييا كحؿ‬
‫مشكبلتيا كحسف استغبلليا حفاظان عمى حياتو كرفعان لمستكل معيشتو‪.‬‬
‫‪ ‬التربية الصحية ‪:‬جميع الخبرات التي تقدميا المدرسة لتبلميذىا بغية إكسابيـ كالتأثير عمى‬
‫معارفيـ كاتجاىاتيـ كقيميـ كسمككياتيـ الصحية بقصد تحقيؽ النمك الشامؿ ليـ بما يحقؽ‬
‫الصحة كالسبلمة العامة لمفرد كالمجتمع مف أجؿ بناء جيؿ مف المكاطنيف القادريف عمى‬
‫العمؿ كاإلنتاج‪.‬‬
‫‪40‬‬ ‫قٌم المواطنة ص‬ ‫الفصل الثانً‬

‫‪ ‬التفكير الناقد ‪:‬عممية مترابطة متداخمة تخضع لقكاعد معيارية كيشتمؿ عمى العمميات‬
‫العقمية كاالستراتيجيات التي يستخدميا التمميذ ليصدر أحكاما كيتخذ ق اررات تؤدم إلى‬
‫التفسير كالتحميؿ ك التقييـ كاالستدالؿ كالشرح كتنظيـ الذات‪.‬‬
‫كما كحدد أبك النكر أبعاد قيـ المكاطنة القيـ ذاتيا‪ ،‬إذلـ يفصؿ بيف األبعاد كالقيـ عمى النحك‬
‫التالي‪:‬‬
‫‪ ‬قيمة المساكاة ‪:‬كالتي تنعكس في العديد مف الحقكؽ مثؿ حؽ التعميـ كالعمؿ كالجنسية‬
‫كالمعاممة المتساكية أماـ القانكف‪ ،‬كاالحتكاـ لمقانكف لحؿ المنازعات‪.‬‬
‫‪ ‬قيمة الحرية ‪:‬كالتي تنعكس في العديد مف الحقكؽ مثؿ حرية االعتقاد كممارسة الشعائر‬
‫الدينية‪ ،‬كحرية التنقؿ داخؿ الكطف‪ ،‬كحرية التعبير‪ ،‬كحرية تأييد أك االحتجاج عمى قضية‬
‫أك مكقؼ أكسياسة ما‪ ،‬كحرية المشاركة في المؤتمرات كالمقاءات ذات الطابع االجتماعي‬
‫كالسياسي‪.‬‬
‫‪ ‬قيمة المشاركة ‪:‬كالتي تتضمف العديد مف الحقكؽ مثؿ حؽ المشاركة في كافة مناشط‬
‫المجتمع‪ ،‬كالمشاركة في أحداث المجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬القيـ األخبلقية ‪:‬كتتضمف ىذه القيـ تمثؿ األخبلؽ الحميدة عند التعامؿ مع اآلخريف‪،‬‬
‫كظيكر ىذه األخبلؽ في سمككات تدعـ المكاطنة‪.‬‬
‫‪ ‬قيمة التسامح ‪:‬كتتضمف التسامح مع اآلخريف كالتقرب منيـ ‪.‬‬
‫‪ ‬االنتماء ‪:‬كىك شعكر داخمي يجعؿ المكاطف يعمؿ بحماس كاخبلص لبلرتقاء بكطنو‬
‫كالدفاع عنو‪ ،‬كالحرص عمى سبلمتو‪ ،‬كىذا االنتماء ال يتعرض مع االنتماء لؤلسرة كالديف‬
‫بؿ تنسجـ ىذه االنتماءات مع بعضيا بعضان‪.‬‬
‫‪ ‬قيمة احتراـ الممكية العامة ‪:‬كتتمثؿ في المحافظة عمى الماؿ العاـ كاحتراـ الصالح العاـ‪،‬‬
‫ك تقديمو عمى الصالح الخاص‪.‬‬
‫‪ ‬قيمة حب الكحدة الكطنية ‪:‬كتتمثؿ في حب كؿ فئات المجتمع بمختمؼ انتماءاتيـ دكف‬
‫تعصب‪.‬‬
‫‪41‬‬ ‫قٌم المواطنة ص‬ ‫الفصل الثانً‬

‫‪ ‬قيمة المسئكلية االجتماعية ‪:‬كتتضمف العديد مف الكاجبات مثؿ كاجب دفع الضرائب‪،‬‬
‫كتأدية الخدمة العسكرية‪ ،‬كاحتراـ حرية كخصكصية اآلخريف‪.‬‬

‫‪ -7‬مواصفات المواطن الصالح ‪:‬‬


‫الصالحة‪ ،‬أك‬
‫أف اليدؼ الجكىرم لمتر ّبية يتمثؿ في تحقيؽ المكاطنة ّ‬
‫اتفؽ معظـ اؿمربيف عمى ّ‬
‫المكاطف الفعاؿ في خدمة نفسو ك بيئتو المحمية ك كطنو‬
‫الصالح ذلؾ ّ‬
‫المكاطف ّ‬
‫إيجاد ّ‬
‫ك المجتمع اإلنساني الذم ينتمي إليو ‪ ،‬ك لقد أكرد الـ ربكف ك المختصكف في ميداف التربية‬
‫االجتماعية إلى تعريفات عديدة لممكاطف الصالح تضمنت مجمكعة صفات مميزة لو ك منيا‪:‬‬
‫الصالح ىك ال ّشخص الذم يؤمف بحرّية الفرد بالمساكاة بيف الجميع‪ ،‬كالتي تكفميا‬
‫المكاطف ّ‬
‫‪ّ -‬‬
‫الشرائع ك القكانيف ك األنظمة التي يعيش في ظميا المجتمع‪.‬‬
‫عالـ متغير‪ ،‬يتقبؿ بتفكير كاع‬ ‫‪ -‬المكاطف الصالح ىك الشخص الذم يعتقد بأننا نعيش في‬
‫االجتماعية‬
‫ّ‬ ‫القيـ‬
‫الحقائؽ كاألفكار كاألنماط الجديدة المعيشة التي تتماشى مع األىداؼ ك ّ‬
‫السائدة‪.‬‬
‫ّ‬
‫الصالح ىك ال ّشخص الذم يصدر األحكاـ كاآلراء البناءة‪ ،‬التي تمكنو مف العمؿ‬
‫المكاطف ّ‬
‫‪ّ -‬‬
‫بفعالية ك نشاط في العالـ المتغير الذم يعيش فيو‪.‬‬
‫عممية صنع‬
‫ّ‬ ‫المسؤكلية لبلشتراؾ في‬
‫ّ‬ ‫تحمؿ‬
‫الصالح ىك ال ّشخص الذم يقبؿ ّ‬
‫المكاطف ّ‬
‫‪ّ -‬‬
‫السميـ‪.‬‬
‫العامة عف طريؽ التمثؿ ال ّشعبي ّ‬
‫الق اررات ّ‬
‫ينمي لديو الميارات‪ ،‬كيكتسب المعارؼ التي تساعده‬
‫الصالح ىك ال ّشخص الذم ّ‬
‫المكاطف ّ‬
‫‪ّ -‬‬
‫االقتصادية كالحضارّية التي تكاجو المجتمع الذم يعيش فيو‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اسية ك‬
‫السّي ّ‬
‫عمى ح ّؿ المشكبلت ّ‬
‫قدمتو‬
‫كيقدر في الكقت نفسو ما ّ‬
‫الصالح ىك الذم يفتخر بانتمائو ألمتو ككطنو‪ّ ،‬‬
‫المكاطف ّ‬
‫‪ّ -‬‬
‫كتقدمو ال ّشعكب األخرل في سبيؿ صنع الحضارة اإلنسانية‪.‬‬
‫ّ‬
‫تامة بآثار التطكرات كالمكتشفات‬
‫الصالح ىك ال ّشخص الذم يبقى عمى دراية ّ‬
‫المكاطف ّ‬
‫‪ّ -‬‬
‫تقدـ البشرّية جمعاء‪.‬‬
‫العممية مع تقديرىا‪ ،‬كمعرفة آثارىا ّ‬
‫الناس كافة‪.‬‬
‫االقتصادية في حياة ّ‬
‫ّ‬ ‫أىمية الفرص‬
‫الصالح ىك ال ّشخص الذم يعي ّ‬
‫المكاطف ّ‬
‫‪ّ -‬‬
‫‪42‬‬ ‫قٌم المواطنة ص‬ ‫الفصل الثانً‬

‫الصالح ىك ال ّشخص الذم يعتز بأمتو العربية كثقافتو كحضارتيا اإلنسانية‪،‬‬


‫المكاطف ّ‬
‫‪ّ -‬‬
‫ك بنضاليا في سبيؿ التحرير كاالستقبلؿ كفي سبيؿ الكحدة كالحياة الكريمة‪ ،‬كفي سبيؿ مكاجية‬
‫الصييكنية كاالستعمار‪ ،‬في التخمؼ كالتجزئة محاكالن المساعدة عمى‬
‫ّ‬ ‫التحديات المتمثمة في‬
‫التنمية ال ّشاممة في نطاؽ الكحدة العر ّبية ال ّشاممة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تنميتيا‬
‫السميمة‪،‬‬
‫اطية ّ‬
‫الديمقر ّ‬
‫تنمية مجمكعة المبادئ ّ‬
‫الصالح ىك ال ّشخص الذم يعمؿ عمى ّ‬
‫المكاطف ّ‬
‫‪ّ -‬‬
‫اليكمية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫كيحاكؿ تطبيقيا بقدر اإلمكاف في حياتو‬
‫كييتـ بيا كيبرىف عمى ىذا‬
‫ّ‬ ‫الصالح ىك ال ّشخص الذم يعرؼ شؤكف مجتمعو‪،‬‬
‫المكاطف ّ‬
‫‪ّ -‬‬
‫االىتماـ عمميا‪.‬‬
‫بأف لو حقكقا ينبغي الحصكؿ عمييا‪ ،‬كعميو‬
‫الصالح ىك ال ّشخص الذم يؤمف ّ‬
‫المكاطف ّ‬
‫‪ّ -‬‬
‫كاجبات ينبغي القياـ بيا‪.‬‬
‫(عبد اهلل لبكز‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪)110-109:‬‬

‫‪ -8‬أىداف تربية المواطنة‪:‬‬


‫حدد المحركقي أىداؼ تربية المكاطنة في مساعدة التبلميذ عمى‪:‬‬
‫‪ ‬أف يككنكا مكاطنيف مطمعيف كعميقي التفكير يتحمكف بالمسؤكلية‪ ،‬كمدركيف لحقكقيـ‬
‫ككاجباتيـ· ‪.‬‬
‫‪ ‬تطكير ميارات االستقصاء كاالتصاؿ· ‪.‬‬
‫‪ ‬تطكير ميارات المشاركة كالقياـ بأنشطة إيجابية كمسؤكلية· ‪.‬‬
‫‪ ‬تعزيز نمكىـ الركحي‪ ،‬كاألخبلقي‪ ،‬كالثقافي‪ ،‬كاف يككنكا أكثر ثقة بأنفسيـ· ‪.‬‬
‫‪ ‬تشجيعيـ عمى لعب دكر إيجابي في مدرستيـ كفي مجتمعيـ كفي العالـ‬
‫(المحركقي‪ ،2008،‬ص‪)5 :‬‬

‫يتفؽ الباحثكف عمى أف تربية المكاطنة تيدؼ إلى تحقيؽ الجكانب التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬إكساب األفراد المعرفة المدنية مف خبلؿ التعمـ عف مبادئ الديمقراطية‪ ،‬كحقكؽ اإلنساف‬
‫كالدستكر كالمؤسسات السياسية كاالجتماعية كالتنكع الثقافي كالتاريخي‪.‬‬
‫‪43‬‬ ‫قٌم المواطنة ص‬ ‫الفصل الثانً‬

‫‪ -2‬تنمية القيـ كاالتجاىات التي يحتاجيا الفرد ليككف مسؤكال كصالحا كتتـ مف خبلؿ‬
‫إكساب الفرد احتراـ الذات كاحتراـ اآلخريف كالمساكاة كالكرامة كالمشاركة المسئكلة‪.‬‬
‫‪ -3‬تنمية الميارات اليادفة لممشاركة المجتمعية الفعالة كيتـ ذلؾ مف خبلؿ ميارات‬
‫االتصاؿ‪.‬‬
‫كيرل الحامد أف تربية المكاطنة تتضمف تنمية مجمكعة مف الكفايات في الطالب ىي‪:‬‬
‫‪ .1‬يمارس النقد الذاتي‪ ،‬كيشارؾ في اتخاذ القرار‬
‫‪ .2‬يتحمى بالخمؽ الرفيع كيستعمؿ العقؿ في الحكار كيحترـ آراء اآلخريف‬
‫‪ .3‬يتمثؿ القيـ العممية مثؿ‪ :‬األمانة‪ ،‬المكضكعية‪ ،‬كحب االكتشاؼ كالمثابرة‬
‫‪ .4‬يؤدم كاجباتو‪ ،‬كيتمسؾ بحقكقو‪ ،‬كيؤمف بمبادئ العدالة االجتماعية‪.‬‬
‫‪ .5‬يتحمؿ المسؤكلية كيمارس األساليب العقبلنية في الحكار‪.‬‬
‫‪ .6‬يعمؿ بركح الفريؽ‪ ،‬كيمارس العمؿ الجماعي كالتطكعي في حياتو ‪.‬‬
‫‪ .7‬يؤمف بالكحدة الكطنية باعتبارىا ضركرة حتمية لمتقدـ‪.‬‬
‫‪ .8‬ينتمي لكطنو المممكة العربية السعكدية‪ ،‬كأمتو العربية كاإلسبلمية‪.‬‬
‫‪ .9‬ييتـ بمشكبلت كطنو‪ ،‬كيحمي انجازاتو‪ ،‬كيحافظ عمى استق ارره‪.‬‬
‫يقدر المصمحة العامة‪ ،‬كيقدميا عمى مصمحتو الخاصة‪ ،‬كيضحي مف أجؿ‬ ‫‪.10‬‬
‫الصالح العاـ‪.‬‬
‫يؤمف بالتعددية في إطار الكحدة الكطنية‪ ،‬كيستثمرىا في مصمحة الكطف‬ ‫‪.11‬‬
‫المعمكمات كاألفكار كالحكار كالتفكير الناقد كالتطكع كالعمؿ مع اآلخريف‬

‫(كجيو بف قاسـ‪ ،2008 ،‬ص‪)21:‬‬

‫‪ -9‬وسائل ومجاالت تنمية مفاىيم المواطنة في المناىج الدراسية‪:‬‬


‫‪ 1-9‬وسائل تنمية المواطنة‪ :‬ىناؾ عدة كسائؿ يمكف بيا تنمية مفيكـ المكاطنة في المناىج‬
‫الدراسية‪ ،‬ك يمكف تكضيحيا مف خبلؿ الشكؿ التالي‪:‬‬
‫‪44‬‬ ‫قٌم المواطنة ص‬ ‫الفصل الثانً‬

‫المواطنة‬

‫تكتسب وتنمى عن طريق‬

‫التطبٌقات العلمٌة‬ ‫األمثلة الواردة فً الكتاب‬

‫أسلوب دراسة الحالة‬ ‫الصور والرسومات‬


‫واألشكال‬

‫عرض الموضوعات عن طرٌق‬ ‫الرحالت والزٌارات المٌدانٌة‬


‫القصص‬

‫شكل رقم (‪)01‬‬

‫أساليب تنمية المواطنة‬

‫كفيما يمي عرضان مكج انز لكؿ عنصر مف العناصر السابقة الذكر‪:‬‬

‫‪- 1‬األمثمة الواردة في الكتاب المدرسي‪ :‬كالتي يفضؿ أف تككف مرتبطة بالبيئة المحمية‬
‫لمطالب حتى يمكف ربط المتعمـ بمجتمعو‪.‬‬

‫‪- 2‬الصور والرسوم واألشكال‪ :‬كفييا يتـ التركيز عمى مظاىر الحياة في مجتمع المتعمـ‬
‫القريب منو كلمتكضيح أكثر ‪.‬‬

‫‪- 3‬أسموب دراسة الحالة‪ :‬كفيو يتـ ربط الطالب بقضايا مجتمعو‪ ،‬ك تناكؿ قضايا‬
‫كمشكبلت يتـ مناقشتيا مف مختمؼ الجكانب‪.‬‬

‫‪- 4‬التطبيقات العممية ‪ :‬كىنا يتـ التركيز عمى التطبيقات العممية التي تتطمب التركيز فييا‬
‫عمى المفاىيـ كالظكاىر العممية مف البيئة‪.‬‬
‫‪45‬‬ ‫قٌم المواطنة ص‬ ‫الفصل الثانً‬

‫‪- 5‬مدخل القصص ‪ :‬كىك مف األساليب التي تجذب انتباه الطبلب كخاصة فيما يتعمؽ‬
‫بالمكاطنة‪ ،‬حيث يتـ تناكؿ شخصيات بارزة كدكرىا في المجتمع‪ ،‬كما ىك الحاؿ مثبل‬
‫في التاريخ كالتربية اإلسبلمية‪.‬‬

‫‪- 6‬الرحالت والزيارات الميدانية ‪ :‬مف األساليب اليامة في غرس قيمة الكطنية‪ ،‬كيتـ ذلؾ‬
‫مف خبلؿ القياـ برحبلت االستكشاؼ أك الرحبلت لممكاقع التراثية كاألثرية‪.‬‬

‫(المرجع السابؽ ص‪)7-6:‬‬

‫‪ 2-9‬مجاالت تنمية المواطنة في المنيج الدراسي ‪:‬‬

‫يرل كينيدم( ‪ ،)Kennedy, 1999‬كمكبلىف ( ‪ )McLaughlin,1992‬أف مجاؿ تربية‬


‫المكاطنة تـ التعبير عنو بمجمكعة كبيرة مف المصطمحات في عدد مف المكاد يكضحيا الشكؿ‬
‫التالي ‪:‬‬

‫مصطلحات التربٌة للمواطنة ‪Citizenship Education Concept‬‬

‫المواطنة فً المناهج الدراسٌة ‪curriculum subjects and Citizenship‬‬

‫ميارات‬ ‫دراسات‬ ‫المجتمع‬ ‫دراسات‬ ‫العمكـ‬ ‫دراسة‬ ‫المكاطنة‬


‫الحياة‬ ‫‪ Society‬المجتمع‬ ‫العالـ‬ ‫االجتماعية‬ ‫الحككمة‬
‫‪Life‬‬ ‫‪Studies‬‬ ‫‪World‬‬ ‫‪Social‬‬ ‫‪Civics Citizenship‬‬
‫‪skills‬‬ ‫‪of‬‬ ‫‪studies sciences‬‬
‫‪Society‬‬

‫شكل رقم (‪)02‬‬

‫مصطمحات مرتبطة بالمواطنة‬

‫كيكضح الشكؿ التالي المكاد الحاضنة( المناىج الدراسية) لتربية المكاطنة‪:‬‬


‫‪46‬‬ ‫قٌم المواطنة ص‬ ‫الفصل الثانً‬

‫تربية‬ ‫المغات‬ ‫الدراسات‬ ‫الدراسات‬ ‫القانكف االقتصاد السياسة‬ ‫الجغرافيا‬ ‫التاريخ‬


‫القيـ‬ ‫الدينية‬ ‫البيئية‬

‫‪Lang Religiou‬‬ ‫‪Environ‬‬ ‫‪Politics Econo‬‬ ‫‪Low‬‬ ‫‪Geogr‬‬ ‫‪History‬‬


‫‪Values‬‬ ‫‪uage‬‬ ‫‪s‬‬ ‫‪mental‬‬ ‫‪mics‬‬ ‫‪aphy‬‬
‫‪educat‬‬ ‫‪s‬‬ ‫‪studies‬‬ ‫‪studies‬‬
‫‪ion‬‬

‫شكل رقم (‪)03‬‬

‫مصطمحات مرتبطة بالمواطنة‬

‫يبلحظ مف خبلؿ الشكميف السابقيف أف تربية المكاطنة تتـ مف خبلؿ العمكـ اإلنسانية بصفة‬
‫عامة‪ ،‬كالعمكـ االجتماعية بصفة خاصة‪ ،‬كتعد المكاد اإلجتماعية األكثر برك انز مف بيف بقية‬
‫المكاد الدراسية‪ ،‬كىذا ما أكده العديد مف الباحثيف ‪.‬‬

‫كيمكننا ىنا اإلشارة إلى أف تربية كبناء المكاطنة تتـ بأساليب عديدة حددىا صالح بف دركيش‬
‫نقبل عف الحبيب كىي‪:‬‬

‫‪ ‬األسموب التقميدي‪ :‬كىك األسمكب الذم يعتمد عمى الحفظ كاإلستظيار‪.‬‬

‫‪ ‬األسموب التقني ‪ :‬كيعتمد عمى األنشطة المختمفة كغالبا ما يككف عف طريؽ اإلجابة عمى‬
‫األسئمة‪ ،‬ككتابة القكائـ‪ ،‬كقائمة الحقكؽ كقائمة الكاجبات ‪.‬‬

‫‪ ‬األسموب البنائي التجريبي ‪ :‬يقكـ عمى الممارسة كفؽ أنشطة معدة بشكؿ متكامؿ ككفؽ‬
‫المشاركة في مؤسسات المجتمع المدني الرسمي‪،‬كالجمعيات كالمجالس النيابية في المدرسة‬
‫كالتمثيؿ النسبي كالقياـ باألعماؿ التطكعية داخؿ المدرسة كخارجيا‪ ،‬كاالشتراؾ في المؤسسات‬
‫التطكعية‪ ،‬كبناء عميو فإف الباحث يعرض ىذا التصكر كفؽ األسمكب التقني‪ ،‬كاألسمكب‬
‫‪47‬‬ ‫قٌم المواطنة ص‬ ‫الفصل الثانً‬

‫التجريبي البنائي داخؿ المدرسة‪ ،‬مع التنسيؽ كالشراكة مع مؤسسات التنشئة االجتماعية‬
‫األخرل‪.‬‬

‫‪ ،‬ص‪)21‬‬ ‫(صالح بف دركيش‪،‬‬

‫خالصة الفصل ‪ :‬تـ في ىذا الفصؿ تحديد معاني القيـ بكصفيا المعيار الذم يحدد المقبكؿ‬
‫كالمرفكض اجتماعيا مف السمككات‪ ،‬كأىـ تصنيفاتيا بحيث يتضح لنا أنو تصنيؼ لغرض‬
‫الدراسة فقط‪ ،‬أما الحقيقة أف الفرد يأخذ بيا حسب األكلكية ك الحاجة بما يقتضيو كؿ مكقؼ‪،‬‬
‫تربط الفرد بمجتمعو‬ ‫كأىـ خصائصيا‪ ،‬ككذلؾ تعريؼ المكاطنة مف حيث ىي عبلقة نفسية‬
‫ككطنو‪ ،‬كما أنيا سمكؾ حضارم ينمى بالتربية ‪ ،‬وجكهمنا عف تطكراتيا التاريخية‪ ،‬كأبعادىا‬
‫كتعرفنا عمى مكاصفات المكاطف الصالح‪ ،‬كما تـ التركيز عمى أىداؼ تربية المكاطنة‪ ،‬كأىـ‬
‫السبؿ كالكسائؿ البلزمة لذلؾ في المدرسة عامة‪ ،‬كفي منياج المكاد اإلجتماعية عمى كجو‬
‫الخصكص‪.‬‬
‫تمهٌد‬
‫‪- 1‬تعرٌف المنهج‬
‫‪- 2‬تعرٌف المواد اإلجتماعٌة‬
‫‪- 3‬أهمٌة وأهداف المواد اإلجتماعٌة‬
‫‪- 4‬أنشطة المواد اإلجتماعٌة‬
‫‪- 5‬أوجه التشابه واالختالف بٌن المواد والدراسات‬
‫االجتماعٌة‬
‫‪- 6‬فروع وطرق تدرٌس المواد االجتماعٌة‬
‫خالصة الفصل‬
‫‪49‬‬ ‫مناهج المواد اإلجتماعٌة ص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تمييد‪:‬‬

‫المنيج المدرسي يدؿ عمى كؿ التجارب التعممية المنظمة‪ ،‬ككافة التأثيرات التي يمكف أف‬
‫يتعرض ليا التمميذ تحت مسؤكلية المدرسة‪ ،‬خبلؿ فترة تككينية‪ ،‬أما منيج المكاد اإلجتماعية‬
‫فيعنى بمقرر التاريخ‪ ،‬كالتربية المدنية كالجغرافيا‪ ،‬كما تتضمنو مف دركس‪ ،‬كفي ىذا الفصؿ‬
‫سنحاكؿ تعريؼ المنيج كالمكاد اإلجتماعية‪ ،‬كأىميتيا كأىدافيا‪ ،‬كذكر أىـ الكفاءات المستيدفة‬
‫لتدريس المكاد اإلجتماعية في التعميـ االبتدائي‪.‬‬

‫‪ -1‬تعريف المنيج‪:‬‬

‫المناىج ىي الكسيمة التي تستعمميا المدرسة لتتمكف مف الكصكؿ إلى تحقيؽ األىداؼ التي‬
‫يؤمف بيا المجتمع ك التي اشتقت مف فمسفتو التربكية‪.‬‬

‫(سعدكف محمكد ‪ ،‬ىدل عمي ‪ ،‬ص‪)23 :‬‬

‫كلقد كردت عدة تعاريؼ لممنيج أىميا‪:‬‬

‫تعريف دوالندشير‪ :‬ىك جممة مف األفعاؿ التي نخططيا الستشارة التعميـ فيي تشمؿ أىداؼ‬
‫كالكسائؿ‬ ‫التعميـ‪-‬التعمـ ك محتكياتو ك أساليب تقكيـ مكاده الدراسية بما فييا الكتب المدرسية‪.‬‬
‫التعميمية‪ .‬كما يشمؿ مفيكـ المناىج ىذا المعنى مختمؼ االستعدادات المتعمقة بالتككيف المبلئـ‬
‫لممدرسيف‪.‬‬

‫(ك ازرة التربية الكطنية‪ ، ،‬ص‪)53‬‬

‫تعريف رالف تايمور ‪ :‬إلى أف المنيج المدرسي يشمؿ‪ :‬الخبرات التعميمية التي تخطط ليا‬
‫المدرسة مف أجؿ بمكغ أىداؼ تربكية محددة ‪.‬‬

‫تعريف لورال تانر ‪ :‬يعرؼ المنيج المدرسي‪ :‬مجمكعة الخبرات التعميمية التي تخطط ليا‬
‫المدرسة بتكجيو مف المعمميف‪.‬‬
‫‪50‬‬ ‫مناهج المواد اإلجتماعٌة ص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المنياج كثيقة بيداغكجية رسمية تصدر عف ك ازرة التربية‬ ‫تعريف وزارة التربية الوطنية‪:‬‬
‫الكطنية‪ ،‬تقنف اإلطار اإلجبارم لتعميـ معيف يفترض فيو أف يشتمؿ عمى جممة مف العناصر‬
‫األىداؼ‪ ،‬المحتكيات‪ ،‬الطرؽ‪ ،‬التقكيـ ‪.‬‬

‫(المرجع السابؽ ص ‪)56‬‬

‫‪ -2‬تعريف المواد اإلجتماعية‪:‬‬

‫ك يطمؽ مصطمح المكاد اإلجتماعية عادة عمى المناىج التي تدرس في مدارسنا االبتدائية‬
‫ك المتكسطة ك الثانكية ك التي تضـ التاريخ ك الجغرافيا ك التربية الكطنية أك المدنية‪ ،‬ك كميا‬
‫مكاد بحكـ طبيعتيا تعني بدراسة اإلنساف ك العبلقات اإلنسانية ك ما ينشأ عنيا مف مشكبلت‬
‫ك مكاقؼ تبدك كرد فعؿ طبيعي تمؾ العبلقات سكاء القديـ أك الحاضر‪.‬‬

‫(سييمة محسف ‪ ، 2004،‬ص ‪)18‬‬

‫فيي بيذا المعنى تركز اىتمامنا عمى عبلقات اإلنساف ك مياديف سمككو ك الكسائؿ التي‬
‫تجعؿ ىذه العبلقات ك ىذا كجو ممكف‪.‬‬

‫‪ 1913‬عندما اجتمعت لجنة برئاسة‬ ‫ظير ىذا المصطمح (المكاد االجتماعية) بالتحديد عاـ‬
‫تكماس جكنز (عالـ اجتماع) ك بتكميؼ مف رابطة التربكييف األمريكييف ك قد أعمنت المجنة أف‬
‫اليدؼ األساسي لممكاد اإلجتماعية ىك تحقيؽ المكاطنة الصالحة‪ .‬ك قد عرفت المجنة المكاطف‬
‫الصالح عمى أنو‪ :‬ىك الذم الطبيعة ك قكانيف الحياة اإلجتماعية الذم ينتمي إلييا باقتناع ذكي‬
‫أك بمده أك مدينتو‬ ‫ك سميـ ألفكار أمتو ك كطنو‪ ،‬ك الذم لديو اإلحساس بااللتزاـ نحك قريتو‬
‫ثـ كطنو‪ ،‬ك أمتو ك المجتمع اإلنساني بأسره‪ ،‬باإلضافة إلى ذلؾ فإنو يمتمؾ الذكاء ك القدرة‬
‫عمى المشاركة النشطة ك الفاعمة في مجتمعو‪.‬‬

‫(يعقكب عبد اهلل الحمك‪ ،‬ب ت‪ ،‬ص ‪)14‬‬


‫‪51‬‬ ‫مناهج المواد اإلجتماعٌة ص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫كما كصفت ىذه المجنة تعريفا لممكاد اإلجتماعية عمى أنيا » جميع المكاد الدراسية التي ترتبط‬
‫«‬ ‫مباشرة بتنظيـ المجتمع البشرم ك تطكيره‪ ،‬ك اإلنساف كعضك في الجماعات البشرية‬
‫(جكدت أحمد سعادة‪ ،1990 ،‬ص ‪)30‬‬

‫يبلحظ مف خبلؿ ىذا التعريؼ الذم كرد في التقرير أف المجنة لـ تعط أم تفصيبلت عف‬
‫محتكل المكاد االجتماعية‪ ،‬ك لكنيا أشارت إلى أف اختيار محتكل المكاد ك تنظيميا المرتبط‬
‫بالظركؼ ك الحاجات الممحة لممجتمع‪ ،‬كما ركزت اىتماميا عمى ضركرة تككيف المكاطف‬
‫الصالح مف خبلؿ تدريس ىذه المكاد ك الذم مف صفاتو المشاركة في بناء مجتمعو‪،‬‬
‫ك‬ ‫كاالنتماء إلى كطنو بكعي ك انتقاء ذكي‪ ،‬ك يقدر الطبيعة ك قكانيف الحياة االجتماعية‪،‬‬
‫ىناؾ يتضح لنا تأثر التقرير بأفكار (جكف ديكم) الذم اىتـ بإيجاد المكاطف الصالح أكثر مف‬
‫اىتمامو بتدريس المكاد الدراسية في المدارس ك الجامعات ك غيرىا‪...‬‬

‫كيعرفيا كؿ مف عبد المطيؼ فؤاد إبراىيـ ك سعد مرسي أحمد عمى أنيا " تمؾ العمكـ‬
‫االجتماعية المبسطة ك المعدلة ألغراض تربكية ك ىي المصدر الذم تمجأ إليو المكاد‬
‫اإلجتماعية في استقصاء المعمكمات المناسبة"‪.‬‬
‫(عبد المطيؼ ك آخركف‪ ،1977 ،‬ص ‪)20‬‬

‫كيبلحظ مف ىذا التعريؼ ارتباط المكاد االجتماعية‪ ،‬فاألكلى تستقي مضمكنيا مف الثانية‪،‬‬
‫كالمكاد االجتماعية كما يكضح التعريؼ ىي عمكـ اجتماعية تـ اختيارىا ك تنظيميا مف أجؿ‬
‫تحقيؽ أىداؼ تدريسية تربكية‪.‬‬

‫ك التي تدرس‬ ‫أما كسوك‪ :‬فيصفيا بأنيا " المياديف المعرفية التي تؤخذ مف العمكـ االجتماعية‬
‫)‪(Kissock, 1981, p10‬‬ ‫في جميع المراحؿ التعميمية"‪.‬‬
‫‪52‬‬ ‫مناهج المواد اإلجتماعٌة ص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫يتفؽ ىذا التعريؼ مع التعريؼ السابؽ في ككف المكاد االجتماعية مستقاة مف العمكـ‬
‫االجتماعية ك قد تـ اختيارىا مف أجؿ تنمية معرفة ك قدرات ك ميارات ك قيـ المتعمميف التي‬
‫يكاجيكنيا في حياتيـ مف أجؿ حؿ مشكبلت ىذه الحياة‪.‬‬

‫كلقد عرفيا كؿ مف حنا ك كيمين‪ :‬عمى أنيا تمؾ المكضكعات التي ترتبط مباشرة بتنظيـ‬
‫المجتمع البشرم ك تطكيره‪ ،‬ك باإلنساف كعضك فعاؿ في ىذا المجتمع‪.‬‬

‫ك يتفؽ ىذا التعريؼ الذم كرد في تقرير المجنة األمريكية السابؽ الذكر‪.‬‬

‫كقد عرؼ وليم ريجا ك جون مكاولي الدراسات االجتماعية عمى أنيا " ذلؾ الجزء مف المنيج‬
‫يتحمؿ المسؤكلية األساسية لمساعدة التبلميذ في تنمية مفاىيـ ك مياراتيـ‬ ‫المدرسي الذم‬
‫كاتجاىاتيـ لحياة ناجحة ك نشطة في المجتمع الديمقراطي" ‪.‬‬
‫(جكدت أحمد‪ ، 1990،‬ص‪)32-31:‬‬

‫ك يعرفيا سميمان محي الدين فتوح ك زميمو محمد شركس عمى أنيا "ذلؾ المكضكع الذم‬
‫يعتني بدراسة اإلنساف ك عبلقاتو ك تفاعمو ك نشاطو في الماضي ك الحاضر ك المستقبؿ‬
‫داخؿ البيئة التي يعيش فييا ك كطنو الذم ينتمي ك قكميتو ك يتفاعؿ اإلنساف مع تمؾ الظركؼ‬
‫ك يعمؿ عمى استغبلليا ك تحسنينيا مف خبلؿ ما يضيفو مف اختراعات ك ابتكارات تساعده‬
‫(سميماف محي الديف فتكح ك آخركف‪ ،1977 ،‬ص ‪)13‬‬ ‫عمى رفع مستكل المعيشة"‪.‬‬

‫أما أحمد حسن المقا ني فيقكؿ أنيا " ذلؾ الجزء مف المنيج المدرسي المرتبط باإلنساف في‬
‫عبلقاتو‪ ،‬ك تعاممو الفعاؿ في البيئة البشرم‪ ،‬ك ىي تساعد التبلميذ عمى أف يككنكا أعضاء‬
‫ىذا‬ ‫صالحيف في المجتمع بما ينتمي إلى دعـ النمك االجتماعي ك االقتصادم الكطني‪ ،‬ك‬
‫مرتبط بتنمية المكاطنة ك المسؤكلية لدل التبلميذ عف طريؽ المعارؼ ك الميارات ك االتجاىات‬
‫ك القيـ ك طرؽ التفكير الضركرية البلزمة لتمؾ المكاطنة"‪.‬‬

‫(أحمد حسيف المقاني‪ ،1999 ،‬ص ‪)18‬‬


‫‪53‬‬ ‫مناهج المواد اإلجتماعٌة ص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ك لقد اقترح جون ميخائيل تعريفا شامبل لمدراسات االجتماعية عمى أساس أنيا "ذلؾ البرنامج‬
‫ك تيدؼ بصكرة‬ ‫الذم يتضمف دراسة العبلقات اإلنسانية التي تبدك ميمة لتعميـ التبلميذ‪،‬‬
‫كطرؽ التفكير‬ ‫أساسية إلى تنمية المكاطنة المسؤكلة عنيـ عف طريؽ تزكيدىـ بالمعارؼ‬
‫كالميارات كاالتجاىات ك القيـ الضركرية لذلؾ ك ييتـ التدريس في ىذا البرنامج بالتفاعؿ بيف‬
‫الناس كالبيئة الطبيعية ك البشرية مف حكليـ بينما يعمؿ التبلميذ فيو عمى التأكيد مف التفاعؿ‬
‫البشر لتحديد العبلقات بيف اإلنساف ك األرض ك اإلنساف ك القكانيف‪ ،‬كاإلنساف كالقيـ‪ ،‬ك يشمؿ‬
‫محتكل ىذا البرنامج مكضكعات دراسية‪ ،‬ك طرؽ التدريس‪ ،‬مستنبطة مف مبادئ العمكـ‬
‫االجتماعية ك غيرىا مف العمكـ ذات الصمة‪ ،‬مف أجؿ دراسة مكضكعات ك مشكبلت مختارة‪.‬‬

‫( جكدت أحمد‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪)38-37‬‬

‫مف خبلؿ التعاريؼ السابقة لمدراس ات االجتماعية نجد أف غالبية أراء المختصيف‬
‫اتفقت عمى المكاد االجتماعية ىي تمؾ اإلجراء مف المنيج الدراسي التي تـ اختيارىا مف‬
‫مياديف العمكـ االجتماعية ك تمت ضياغتيا لتحقيؽ أىداؼ تدريسية أىميا‪ ،‬تككيف المكاطف‬
‫الصالح ك الفعاؿ في المحتمع القادر عمى صنع القرار‪ ،‬ك تقييـ األمكر دكف تأجيؿ اتخاذ‬
‫الق اررات الميمة التي تحتاجيا المشكبلت الممحة بشكؿ فكرم ك عاجؿ‪ .‬حيث يعمؿ عمى‬
‫استغبلؿ الظركؼ المحيطة ك تحسينيا مف خبلؿ ما يضيفو مف اختراعات ك ابتكارات‬
‫تساعده عمى رفع مستكاه‪ ،‬ك مف خبلؿ التفاعؿ في الماضي يككف مكضكع التاريخ ك مف‬
‫خبلؿ تفاعمو مع المكضكع الراىف يككف مكضكع الجغرافيا مف جية ك التربية القكمية مف‬
‫جية أخرل‪.‬‬

‫‪ -3‬أىمية و أىداف المواد اإلجتماعية‪:‬‬

‫تسيـ المكاد بما فييا مف طبيعة اجتماعية‪ ،‬ك إمكانات متعددة في إعداد جيؿ مف الناشئة‬
‫ليككنكا أفرادا نافعيف في المجتمع الذم يعيشكف فيو ك تعريفيـ بحقائؽ التطكرات االجتماعية‬
‫االقتصادية‪ ،‬الثقافية بالبيئات الخاصة ك البيئات الحضارة المختمفة‪.‬‬
‫‪54‬‬ ‫مناهج المواد اإلجتماعٌة ص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ك إذا كاف لجميع المناىج الدراسية بعض األىداؼ التربكية ذات الطبيعة االجتماعية إال أف‬
‫ميداف المكاد االجتماعية لو النصيب األكفر مف ىذه األىداؼ التي تبدك أىميتيا مف خبلؿ ما‬
‫يمي حسب ما ذكره أحمد سعادة (‪:)1984‬‬

‫‪ -1‬تعتبر المكاد االجتماعية منبع التعمـ االجتماعي ك التربية االجتماعية ك التي يمكف مف‬
‫خبلؿ دخكؿ الفرد المتعمـ إلى الحياة االجتماعية‪ ،‬فيمثميا عف طريؽ تسريبو عادات ك تقاليد‬
‫مجتمعو‪.‬‬

‫‪ -2‬تساعد عمى تبصير الفرد المتعمـ بكضعو في الزماف ك المكاف الذم يعيش فيو ك دراسة‬
‫الحاضر في الماضي القريب ك البعيد‪ ،‬بقصد تممس المؤشرات ك إسيامات الماضي في‬
‫تشكيؿ الحاضر ك البحث في كيفية جعؿ المستقبؿ أكثؤ قبكال ك تطك ار‪.‬‬

‫‪ -3‬تزيد مف اىتماـ التبلميذ بكثير مف المشكبلت االجتماية الحاضرة ك االتجاه نحك الكشركة‬
‫الكاعية في ما يكاجو المجتمع مف مشكبلت ك تحديات‪.‬‬

‫‪ -4‬تساعد عمى فيـ الضكابط االجتماعية مف خبلؿ التعرض لدراسة النظـ الحككمية ك قكانيف‬
‫الييئات ك المؤسسات االجتماعية ك التعرؼ عمى عادات ك تقاليد ك قيـ المجتمع المتعارؼ‬
‫عمييا‪.‬‬

‫‪ -5‬تساعد عمى تنمية ميارات التفكير العممي ك مساعدة التبلميذ عمى فيـ التعميمات القائمة‬
‫عمى االستدالؿ ك فرض الفركض العممية‪.‬‬

‫‪ -6‬تعد مسؤكلية مباشرة عف تنمية الحساسية االجتماعية ك السمكؾ االجتماعي السميـ لمطبلب‬
‫ك تقدير كفاءتيـ ك حقكقيـ ك مشاركتيـ في شعكرىـ ك التآخي ك التعاكف فيما بينيـ ك تحمؿ‬
‫المسؤكلية ك االعتماد عمى النفس‪ ،‬ك ضبطيا‪.‬‬
‫‪55‬‬ ‫مناهج المواد اإلجتماعٌة ص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫أما محمد السكران (‪ )2002‬فيبرز أىمية ىذه المكاد حيث أنيا‪:‬‬

‫‪ -7‬تساعد عمى فكرة التفاىـ العممي‪ ،‬ك تنمية النظرة العالمية التي تقكم الركح القكمية‬
‫ك تدعميا‪.‬‬

‫‪ -8‬تؤكد عمى نظاـ القيـ االجتماعية في المجتمع ك تعمؿ عمى تمثيمو قكال ك فعبل‪.‬‬

‫‪ -9‬تؤكد عمى دكر التربية في حؿ كثير مف المشكبلت البيئية ك المحافظة عمى تكازنيا‪.‬‬

‫‪ -10‬تعمؿ عمى إدراؾ األدكار التي قاـ بيا كطنو في الماضي ك الحاضر ك تأثيرىا‬
‫الحضارم ك تعاكنيا في حؿ مشكبلت العالـ السياسية ك االقتصادية ك مناصرة الشعكب التي‬
‫تطالب بحقكقيا مف أجؿ نيؿ االستقبلؿ‪.‬‬

‫‪ -11‬تساعد عمى تنمية قدرة التمميذ عمى النقد ك التحميؿ ك المقارنة‪ ،‬ك كزف األدلة ك إصدار‬
‫األحكاـ ك المقارنات‪.‬‬

‫(محمدالسكراف‪ ،2002 ،‬ص ‪)23:‬‬

‫ك تضيؼ الفتالوي ( ‪ )2004‬قائمة أف‪ " :‬لممكاد االجتماعية مكانة بارزة في المناىج الدراسية‬
‫في مختمؼ المراحؿ الدراسية مف اإلبتدائي إلى اإلعدادم فالثانكم‪ ،‬لما ليا مف أىمية ك أثر‬
‫فعاؿ في إعداد الجيؿ ثقافيا ك عمميا ك مينيا ك لجعميـ أعضاء نافعيف لمجتمعيـ ك أمتيـ‬
‫كلمبشرية جمعاء‪.‬‬

‫(سييمة محسف‪،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪)22:‬‬

‫كمف خبلؿ كؿ ما سبؽ تبرز أىمية تدريس المكاد االجتماعية ك إدراجيا ضمف المنياج‬
‫الدراسي العاـ‪ ،‬ك في مختمؼ المراحؿ التعميمية مف حيث أنيا تنمي التفكير الناقد لدل‬
‫المتعمميف مف خبلؿ مساعدتيـ عمى فيـ المشكبلت المحيطة ك المساىمة في كضع الحمكؿ‬
‫ك المقترحات لمعالجتيا‪ .‬كما تعكدىـ طرؽ البحث ك االستقصاء‪ ،‬إضافة إلى أنيا تغرس فييـ‬
‫‪56‬‬ ‫مناهج المواد اإلجتماعٌة ص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ك تنمي األخبلؽ السامية مثؿ التضامف ك التسامح ك تفرز الكالء ك اإلخبلص لمكطف ك تشجع‬
‫في أنفسيـ االنفتاح عمى العالـ الخارجي مف خبلؿ تقكية رغباتيـ في التعايش السممي كالسبلـ‬
‫العممي‪ ،‬ك مف ثـ تكمف خطكرة عمؿ مدرس المكاد االجتماعية ك أىمية إعداده ك تككينو ك ىذا‬
‫ما سنتاكلو الحقا‪.‬‬

‫‪ -4‬أنشطة المواد اإلجتماعية‬

‫‪ 1-4‬تعميمية نشاط التربية المدنية‬

‫‪ -‬تقديم النشاط‪:‬‬

‫التربية المدنية مادة دراسية إستراتيجية تساىـ في تككيف شخصية المتعمـ اجتماعيا ك حضاريا‬
‫في إطار القيـ الثقافية ك الحضارية لممجتمع الجزائرم‪ ،‬بحيث تؤىمو لمعيش كمكاطف صالح‬
‫يشعر بمسؤكليتو‪ ،‬كاعيا بالتزاماتو كعضك كامؿ الحقكؽ ك ما عميو مف كاجبات في ظؿ ما‬
‫تقتضيو المكاطنة مف احتراـ اآلخريف‪ ،‬ك التسامح‪ ،‬ك ركح اإلنصاؼ ك العدالة‪ ،‬ك حقكؽ‬
‫اإلنساف‪ ،‬ك المساكاة‪ ،‬ك التضامف الكطني‪ ،‬ك الحكار ك التفتح عمى القيـ ك الثقافات العالمية‪..‬‬

‫‪ -‬أىداف تدريس التربية المدنية‪:‬‬

‫لمتربية المدنية أىداؼ كبرل تسعى لتحقيقيا مف خبلؿ إدراجيا كمادة دراسية أساسية في‬
‫المناىج الرسمية ك يمكف تمخيصيا في المجاالت التالية‪:‬‬

‫أ‪ -‬في المجال اإلجتماعي‪:‬‬

‫‪ -‬فيـ المقكمات األساسية التي يتركز عمييا المجتمع الجزائرم ك صيانتيا‪.‬‬


‫‪ -‬معرفة قكاعد الحياة المشتركة في ظؿ احتراـ القانكف ك رأم األغمبية ك التفاعؿ مع المحيط‬
‫الذم يعيش فيو الفرد‪.‬‬
‫‪57‬‬ ‫مناهج المواد اإلجتماعٌة ص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬اكتساب الدافعية لممساىمة في الحياة المدنية عف كعي ك اقتناع في ظؿ التسامح كالتعاكف‬


‫ك التضامف ك احتراـ اآلخر‪...‬‬
‫‪ -‬التعبير عف المكاقؼ الشخصية بشجاعة ك مكضكعية‪.‬‬
‫‪ -‬الشعكر بالمسؤكلية الفردية ك الجماعية ك تحمميا‪.‬‬

‫ب‪ -‬في المجال الوطني‪:‬‬

‫‪ -‬حب الكطف ك االعتزاز باالنتماء إليو‪ ،‬ك الدفاع عنو ك صكف كحدتو ك ثكابتو ك سيادتو‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة آليات سير المؤسسات المحمية ك الكطنية ك اإلقميدية ك العالمية‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة حقكؽ اإلنساف ك ممارستيا عمى أساس المبادئ ك القيـ التي يقكـ عمييا المجتمع‬
‫في ظؿ النظاـ الجميكرم ك الديمقراطي‪.‬‬
‫ك إتخاذ‬ ‫‪ -‬اكتساب قكاعد النقد المكضكعي ك ممارستيا في االستدالالت ك إصدار األحكاـ‬
‫القرار‪.‬‬

‫ج‪ -‬في المجال اإلقتصادي‪:‬‬

‫‪ -‬فيـ النظاـ االقتصادم لمببلد ك تنمية ركح التطمع إلى المشاركة في بناءه‪.‬‬
‫‪ -‬حب العمؿ ك إتقانو ك تقدير العامميف‪.‬‬
‫‪ -‬الحرص عمى اكتساب العمـ ك التكنكلكجيا‪.‬‬

‫د – في المجال البيئي و الصحي‪:‬‬

‫‪ -‬التفاعؿ االيجابي مع المحيط بالمحافظة عمى البيئة ك حمايتيا‪.‬‬


‫‪ -‬ممارسة قكاعد الصحة في الحياة اليكمية‪.‬‬

‫‪ -‬خصائص نشاط التربية المدنية‪:‬‬

‫التربية المدنية تمتاز كغيرىا مف المكاد الدراسية بجممة مف الخصائص أبرزىا‪:‬‬


‫‪58‬‬ ‫مناهج المواد اإلجتماعٌة ص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -1‬تستمد مادتيا العممية مف مختمؼ المكاثيؽ ك النصكص التشريعية المنظمة لحياة المجتمع‪.‬‬

‫‪ -2‬تشكؿ مجاال تعمميا خصبا الكتساب ثقافة مدنية تجعؿ مف المتعمـ مكاطنا صالحا‬
‫ك مسؤكال‪.‬‬

‫‪ -3‬تتفاعؿ بشكؿ إيجابي مع القضايا اإلنسانية كحقكؽ اإلنساف‪ ،‬ك الديمقراطية‪ ،‬ك البيئة‬
‫كالصحة‪...‬إلخ‪.‬‬

‫‪ -‬الكفاءات المستيدفة في مرحمة التعميم االبتدائي‪:‬‬

‫في نياية التعميـ االبتدائي يككف المتعمـ‪:‬‬

‫مكتسبا لممعارؼ‪ ،‬ك متحميا بالسمككات المتعمقة بالمكاطنة ك مبادئ الديمقراطية ك العبلقات‬
‫االجتماعية التي تمكنو مف‪:‬‬

‫‪ -‬إبداء اعت اززه بانتماءه الكطني ك الحضارم‪.‬‬


‫‪ -‬تنظيـ عبلقتو مع غيره في مختمؼ المجاالت‪ ،‬كمكاطف يدرؾ ما لو مف حقكؽ‪ ،‬ك ما عميو‬
‫مف كاجبات‪.‬‬
‫‪ -‬التفاعؿ ايجابيا مع المحيط‪...‬‬
‫‪ -‬معرفة اليكية الشخصية ك عبلقتيا بالمكاطنة‪.‬‬
‫‪ -‬احتراـ الرمكز الكطنية ( العمـ‪ -‬النشيد الكطني‪ -‬العممة الكطنية‪ -‬شعا الدكلة)‪.‬‬
‫‪ -‬ممارسة قكاعد الحياة الجماعية في الكسط األسرم ك المدرسي‪.‬‬
‫‪ -‬التعرؼ عمى خدمات بعض المؤسسات العمكمية ك احتراميا‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة القكاعد األساسية في المحافظة عمى الصحة ك األمف ك البيئة ك ممارستيا‪.‬‬
‫‪ -‬تصكر بعدم المكاف ك الزماف في ىذا المستكل‪.‬‬
‫‪59‬‬ ‫مناهج المواد اإلجتماعٌة ص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ 2-4‬تعميمية نشاط التاريخ‪:‬‬

‫‪ -‬تقديم النشاط‪:‬‬

‫إف مادة التاريخ في مرحمة التعميـ االبتدائي ىي نشاط تربكم تحسيسي عممي أكثر منو نظرم‬
‫ك تمقيني‪ ،‬يرمي بالدرجة األكلى إلى إثارة ك تنمية ركح المبلحظة ك تنميتيا لدل المتعمـ‬
‫ك تدريبو عمى المتعمـ بالممارسة ك بذؿ الجيد ك التساؤؿ باىتماـ عما يحيط بو مف الشكاىد‬
‫ك األحداث قصد ربطو بتراث مجتمعو ك ماضي كطنو ك أمتو‪ ،‬ك رغبة في فيميا ضمف‬
‫سياقيا ك التعبير عنيا ك استخبلص العبرة ك الدرس‪.‬‬

‫ك يحتؿ التاريخ الكطني مكانة بارزة في مناىج التاريخ الرسمية ك ذلؾ لما لو مف أىمية بالغة‬
‫في تربية المتعمـ‪ ،‬ك تحقيؽ التنمية الشاممة لشخصيتو ليعي ذاتو‪ ،‬ك يعتز بيكيتو‪ ،‬ك يفخر‬
‫بماضيو في عالـ تشابؾ فيو القضايا ك األبعاد‪ ،‬ك تزكؿ فيو الحدكد ك الحكاجز "العكلمة"‪.‬‬

‫‪-‬أىداف تدريس التاريخ‪:‬‬

‫إف الفجاح في تنفيذ أم منياج دراسي مرتبط بالقدرة عمى التحديد الدقيؽ لؤلىداؼ أم كضكح‬
‫الرؤية عما نريد تحقيقو منو بكؿ كضكح ك لذا لما نسأؿ‪ :‬لـ ندرس التاريخ ابتداء مف السنة‬
‫الثالثة ابتدائي ك في جميع المستكيات الدراسية فإف اإلجابة تككف عمى النحك التالي‪:‬‬

‫إف األىداؼ العامة لتدريس التاريخ يمكف حصرىا فيما يمي‪:‬‬

‫أف يعي النشء الذاكرة الجماعية لمكانة مجتمعو في أزمنة سابقة‪.‬‬

‫‪ ‬أف يتعرؼ عمى قيـ مجتمعو الجكىرية‪.‬‬

‫أف يدرؾ أف الذاكرة التاريخية لمجتمعو ىي مفتاح ىكيتو الذاتية‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫أف يتفيـ الركابط التي تصمو بالبشرية ك يتمكف مف فيـ الحضارات ك الحكار اليادؼ‬
‫كالبناء مع اآلخريف‪.‬‬
‫‪60‬‬ ‫مناهج المواد اإلجتماعٌة ص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫أف يتمكف مف استخبلص المعمكمة التاريخية مف مصادرىا‪ ،‬ك استعماؿ الكثائؽ‬ ‫‪‬‬
‫ك المفاىيـ المفتاحية الخاصة‪.‬‬

‫ك لقد كردت في المناىج الرسمية أىداؼ ك غايات تدريس التاريخ في مرحمة التعميـ االبتدائي‬
‫عمى النحك التالي‪:‬‬

‫إيقاظ مدارؾ التمميذ الحسية ك الفكرية ك تنميتيا تجاه المحيط االجتماعي الذم يعيش‬ ‫‪‬‬
‫فيو‪.‬‬
‫‪ ‬تحسيسو بالعناصر األساسية التي تشكؿ محيطو ك العبلقات التي تربط بعضيا ببعض كما‬
‫ينتج عنيا مف تفاعبلت‪.‬‬
‫‪ ‬بناء الحاسة التاريخية لديو مف خبلؿ تنمية قدرتو عمى ضبط معالـ تاريخية ك فيـ التغير‬
‫كالتحكؿ المصاحب لمزمف ك إشباع فضكلو نحك التاريخ الكطني ك تككيف االتجاىات كالقيـ‬
‫بما يمكنو مف اتخاذ المكاقؼ المناسبة لسنو‪.‬‬

‫‪ -‬الكفاءات المستيدفة في مرحمة التعميم االبتدائي‪:‬‬

‫في نياية مرحمة التعميـ االبتدائي يككف قاد ار عمى أف‪:‬‬

‫يستعمؿ مفردات ك مفاىيـ المادة ك يستغؿ مصادر المعمكمة التاريخية لدراسة التاريخ‬ ‫‪-‬‬
‫ك شرح جكانب مف تاريخ كاليتو أك منطقتو‪.‬‬
‫يربط الصمة بماضي شعبو مف خبلؿ اكتساب مفاىيـ قاعدية تمكنو مف التعرؼ عمى أىـ‬ ‫‪-‬‬
‫أحداث ك أبطاؿ تاريخ الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬يكظؼ الكركنكلكجيا ك يرتب األحداث محؿ الدراسة عمى سبللـ زمنية‪ ،‬ك يضعيا في‬
‫إطارىا التاريخي‪ ،‬ك يبرز دكر الشخصيات المرتبطة بيا ك يعمؽ عمييا‪.‬‬

‫الكفاءات العرضية‪:‬‬

‫‪ -‬تنمية قدرات المتعمـ عمى المشاىدة ك المبلحظة ك القراءة المنتظمة لؤلحداث‪.‬‬


‫‪61‬‬ ‫مناهج المواد اإلجتماعٌة ص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬تنمية الذاكرة البصرية ك التخيؿ عند المتعمـ‪.‬‬


‫‪ -‬إكسابو القدرة عمى التراجع في الزمف تدريجيا أم االستطاعة الفكرية عمى السير إلى الخمؼ‬
‫في الزمف (مف الحاضر إلى الماضي) ك التسمسؿ الزماني (الكرنكلكجيا)‪.‬‬
‫في‬ ‫‪ -‬إثراء الرصيد المغكم الخاص بالتاريخ لدل المتعمـ الستعمالو بشكؿ مبلئـ ك دقيؽ‬
‫مختمؼ األنشطة التعميمية األخرل‪.‬‬
‫‪ -‬تكظيؼ األعداد ك الحساب في ضبط التكاريخ المعممية ك المراحؿ التاريخية محؿ الدراسة‪.‬‬

‫‪ 3-4‬تعميمية نشاط الجغرافيا‪:‬‬

‫‪ -‬تقديم النشاط‪:‬‬

‫يعتبر نشاط الجغرافيا في التعميـ االبتدائي مككنا أساسيا في التنمية الشاممة لشخصية المتعمـ‬
‫فيي تساعده عمى حؿ مشكبلت حياتية مف خبلؿ تنمية البعد المكاني ك اكتشاؼ العبلقات‬
‫القائمة بيف اإلنساف ك بيئتو الطبيعية ك االجتماعية‪.‬‬

‫فالجغرافيا تمكف المتعمـ مف الفيـ السميـ لمفضاء الجغرافي ك مفيكـ المسافة ك الظكاىر‬
‫المتعمقة بالتكزيع الجغرافي‪...‬إلخ بما يساعده عمى التحكـ في المصطمحات ك المفاىيـ الخاصة‬
‫بالمادة ة تمكنو مف إيجاد التفسيرات العممية لمظكاىر الطبيعية ك العناصر الفاعمة ك المتحكمة‬
‫في كجكدىا ك تطكرىا بما يكلد لديو – أم المتعمـ – االرتباط باألرض ك الحفاظ عمى مكارد‬
‫محيطو ك ببلده ك حسف استغبلليا كفرد حر ك مسؤكؿ‪.‬‬

‫– أىداف تدريس الجغرافيا‪:‬‬

‫ال تختمؼ األىداؼ مف تدريس نشاط الجغرافيا في مرحمة التعميـ االبتدائي عف غيرىا مف‬
‫األىداؼ المرجكة ألنشطة المجاؿ االجتماعي ك يمكف حصرىا فيما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬إيقاظ مدارؾ التمميذ الحسية ك الفكرية ك تنميتيا تجاه المحيط الذم يعيش فيو (المباشر‬
‫القريب البعيد)‪.‬‬
‫‪62‬‬ ‫مناهج المواد اإلجتماعٌة ص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬تحسيس المتعمـ بالعناصر األساسية التي تككف محيطو ك العبلقات التي تربط بعضيا‬
‫البعض ك ما ينتج عف تفاعبلتيا‪:‬‬

‫أ‪ -‬مجاؿ جغرافي بخصائصو المتميزة (الطبيعية ك البشرية)‪.‬‬

‫ب‪ -‬عبلقات األفراد بمحيطيـ الطبيعي ك تفاعميـ معو ك الذم يظير في طريقة معيشتيـ‬
‫ك اشتغبلليـ لممكارد التي تتكفر فيو ك في درجة التأقمـ ك التأثير فيو ك تحسيف ظركؼ حياتيـ‬
‫ك رقييا‪.‬‬

‫‪ -‬تمكيف المتعمميف مف المتكقع ك التحديد ك التنقؿ باستخداـ الخريطة‪.‬‬


‫‪ -‬إكسابيـ القدرة عمى تكظيؼ مختمؼ المفاىيـ ك المصطمحات الخاصة بالمادة (االتجاىات‬
‫– التضاريس – الخريطة – الكقع‪.)...‬‬
‫‪ -‬التعرؼ عمى البيئة الجزائرية ك خصكصيتيا الجغرافية ك االقتصادية‪...‬‬
‫‪ -‬تنمية القدرة عمى التفكير العممي ابتداء مف الفضكؿ ك التساؤؿ مرك ار بالمبلحظ‬
‫ك االكتشاؼ ك التحميؿ ك االستقراء ك انتياء باالستنتاج ك التمخيص‪.‬‬

‫‪ -7‬الكفاءات المستيدفة في مرحمة التعميم االبتدائي‪:‬‬

‫في نياية مرحمة التعميـ االبتدائي يككف قاد ار عمى أف‪:‬‬

‫‪ -‬يتصرؼ بشكؿ مسؤكؿ في بيئتو ك محيطو القريبيف بعد استكشاؼ مجالو الجغرافي‬
‫كالتمكقع ك التنقؿ في محيطو القريب كفؽ معالـ جغرافية مناسبة ك استخداـ أدكات المادة‪.‬‬
‫‪ -‬يحافظ عمى المكارد الطبيعية ك ثركات ببلده انطبلقا مف ربط العبلقة بيف نشاط اإلنساف‬
‫كاالستفادة مف مجالو الجغرافي ك البيئي المتنكعيف ك يتخد إجراءات كقائية ك يحافظ عمى‬
‫البيئة‪.‬‬
‫‪63‬‬ ‫مناهج المواد اإلجتماعٌة ص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬يقترح حمكال لمشاكؿ السكاف ك البيئة في محيطو انطبلقا مف استقراء سندات مختارة بعد‬
‫الكشؼ عف أىمية مكقع الجزائر ك تنكع مجاليا الجغرافي مف الناحية السكانية كاالقتصادية‬
‫ك البيئية‪.‬‬

‫مممح الخروج في نياية السنة الرابعة من التعميم اإلبتدائي‪:‬‬

‫‪ -‬يطبؽ المتعمـ قكاعد النظاـ المكتسبة كفؽ القيـ االجتماعية‪.‬‬


‫‪ -‬يمارس مبادئ المكاطنة‪.‬‬
‫‪ -‬يحسف التعامؿ مع المؤسسات الخدماتية ك يقدر خدماتيا‪.‬‬
‫‪ -‬يمارس القكاعد المكتسبة المتعمقة بالبيئة ك الصحة‪.‬‬
‫‪ -‬يستفيذ مف كسائؿ اإلعبلـ ك االتصاؿ كأدكات لمتكعية ك التثقيؼ‪.‬‬
‫‪ -‬يمارس قكاعد األمف ك الصحة‪ ،‬ك يطبؽ آليات اإلسعاؼ ك اإلنقاذ عند الخطر‪.‬‬
‫‪ -‬يحتفؿ باألعياد ك المناسبات الكطنية‪ ،‬ك يشارؾ في مختمؼ التظاىرات الثقافية‪.‬‬

‫(ك ازرة التربية الكطنية‪ ،2011 ،‬ص ‪)49‬‬

‫‪ -5‬أوجو التشابو واإلختالف بين المواد والدراسات اإلجتماعية‬

‫ك يكمف تحديد أكجو الشبو ك التبايف بينيما فيما يمي‪:‬‬

‫أوجو التشابو‪:‬‬

‫ك يمكف تحديدىا في النقاط اآلتية‪:‬‬

‫‪ .1‬اتفاؽ رأم الكثير مف الميتميف في تعريفاتيـ لمدراسة االجتماعية عمى أنيا عمكـ‬
‫اجتماعية صيغت بطريقة تحقؽ أىدافا تدريسية معينة‪.‬‬
‫‪ .2‬كبلىما يتناكؿ النشاط البشرم في مجاالت التاريخ ك الجغرافيا ك السياسة‪...‬إلخ‪.‬‬
‫اىتماـ كؿ منيا بالعبلقات ك الركابط اإلنسانية ك التركيز حكؿ عبلقة اإلنساف بأخيو‬ ‫‪.3‬‬
‫اإلنساف مف جية ك عبلقتو بالبيئة المحيطة بو مف جية أخرل‪.‬‬
‫‪64‬‬ ‫مناهج المواد اإلجتماعٌة ص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ .4‬اىتماـ كؿ منيا بالتنكع في بالنشاطات التي يقكـ بيا اإلنساف مف أجؿ تحقيؽ حاجاتو‬
‫ك غاياتو المختمفة‪.‬‬

‫أوجو اإلختالف‪:‬‬

‫بالرغـ مف كجكد تشابو بيف الدراسات االجتماعية ك العمكـ االجتماعية إال أف ىناؾ نقاط‬
‫اختبلؼ بينيما نكجزىا في ما يمي‪:‬‬

‫‪ .1‬إف حجـ ك مجاؿ العمكـ االجتماعية أكثر اتساع منو في الدراسات االجتماعية ك ذلؾ راجع‬
‫غير أف الثانية‬ ‫لعمقيا ك عراقتيا ك قدميا‪ ،‬ك كثرة األبحاث التي أجريت عمييا قديما ك حديثا‬
‫حديثة النشأة نسبيا ك تقؿ األبحاث ك الدراسات ك المؤلفات فيو كثير عف سابقييا‪.‬‬
‫‪ .2‬يقكـ ىذه العمكـ االجتماعية عمى أساس اكتشاؼ ك إيجاد المزيد مف المعارؼ الجديدة‪،‬‬
‫ك في ىذا‬ ‫ككصؼ ك شرح ك تنقيح أك تعديؿ المعارؼ الحالية التي تتعمؽ بالطبيعة البشرية‪،‬‬
‫الصدد ينيمؾ المتخصصكف فييا عف البحث عف المعرفة الجديدة‪ ،‬ك إعداد التقييـ المستمر‬
‫لمشؤكف البشرية عمى أساس االكتشافات الجديدة في مجاؿ المعرفة‪ ،‬أما الدراسات االجتماعية‬
‫فيقكـ ىدفيا عمى إيجاد ك تنشئة المكاطف الصالح ك الفعاؿ في المجتمع‪ ،‬الذم يتعامؿ بتفكير‬
‫كاع ك ذكي مع مشكات ذات صمة قكية بثقافة المجتمع‪ ،‬ك الذم يمتمؾ قدرات مف أجؿ نقد‬
‫كتطبيؽ المعمكمات ك الميارات المستمدة مف العمكـ االجتماعية بفعالية عالية‪.‬‬
‫‪ .3‬األىمية التي تمقييا الدراسات االجتماعية عمى صنع التبلميذ لمقرار السميـ المتعمؽ‬
‫بالمشكبلت التي تكاجييـ في الحياة‪ ،‬فبينما تؤجؿ العمكـ االجتماعية إعطاء نياية أك خاتمة‬
‫ألم دراسة‪ ،‬نجد أف الدراسات االجتماعية تساعد المكاطف أك التمميذ عمى طرح بعض األسئمة‬
‫الخاصة ك العامة التي تقكد إلى الخاتمة‪.‬‬

‫‪ .4‬تتميز الدراسات االجتماعية عف العمكـ االجتماعية في مدل اىتماميا بتقييـ األمكر‬


‫كتقديرىا ك تتطمب مسؤكلية صنع الق اررات االجتماعية مف الرفد‪ ،‬التعرؼ عمى القيـ‬
‫‪65‬‬ ‫مناهج المواد اإلجتماعٌة ص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ك الحقائؽ ذات الصمة‪ ،‬ك ركابط ىذه الحقائؽ بالتقييـ‪.‬‬

‫(جكدت أحمد سعادة‪ ،1990 ،‬ص ‪)43-38‬‬

‫‪ .5‬العمكـ االجتماعية تصمح لمدراسة الجامعية إذ أنيا تبحث في العمكـ ك الحقائؽ كافية لذاتيا‬
‫فيي مجاؿ الدراسة العممية األكاديمية‪ ،‬في حيف المكاد االجتماعية تصمح لمدراسة في المرحمة‬
‫االبتدائية ك اإلعدادية ك الثانكم‪ ،‬حيث اختيرت بعض المعمكمات‬

‫‪ .6‬ك الحقائؽ االجتماعية ك بسطت بأسمكب يبلءـ استعدادات التبلميذ ك قدراتيـ في ىذه‬
‫المرحمة‪ ،‬ك يحقؽ األىداؼ المنشكدة‪.‬‬

‫(مرشد محمكد دبكر‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪)114‬‬

‫مف خبلؿ ما سبؽ ذكره مف أكجو تشابو ك اختبلؼ بيف العمكـ االجتماعية ك الدراسات‬
‫االجتماعية نكتشؼ العبلقة الرابطة بينيما ك أنيما تكمبلف بعضيا البعض‪ ،‬حيث تعبر‬
‫األكلى مصدر أساسيا لمحتكل الثانية كخاصة في مجاؿ اختيار المفاىيـ كالتعميمات ك طرؽ‬
‫البحث ‪ ،‬ك أنو األسس االجتماعية لتخطيط مناىج الدراسات االجتماعية تستمد بياناتيا مف‬
‫العمكـ االجتماعية ذات الصمة بالقيـ ك التراث ‪ ،‬كعمـ االجتماع كالسياسة ك األنثركبكلكجيا‪ ،‬أما‬
‫أسس التسمية فتستمد بياناتيا مف العمكـ ذات الصمة بالتعميـ كالنمك كأساليب التدريس‪...‬كأكثر‬
‫تحقيقا ليذا الغرض ىك عمـ النفس بمختمؼ فركعو ‪.‬‬

‫‪ -6‬فروع وطرق تدريس المواد االجتماعية ‪:‬‬

‫رغـ ككف المكاد االجتماعية متشابية مف حيث مكضكعيا العاـ إال أف كؿ مادة تعني بدراسة‬
‫العبلقات اإلنسانية‪ ،‬ك ما ينجـ عنيا مف مشكبلت مف جكانب ك أبعاد معينة كما سيتضح مف‬
‫خبلؿ التعريؼ بكؿ فرع مف الفركع عمى حدا ك بياف المكاضيع التي يتناكليا‪:‬‬
‫‪66‬‬ ‫مناهج المواد اإلجتماعٌة ص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬التاريخ‪:‬‬

‫إف المكضكع التاريخ يتناكؿ تطكير لعبلقات بيف اإلنساف ك بيئتو االجتماعية ك الطبيعية‬
‫ك النتائج التي تترتب عمى ىذا التطكر عبر العصكر التاريخية‪ ،‬ك يعتبر ركنا ىاما في بناء‬
‫الكطف‪ ،‬ك يغذم أفراده بالكعي الجماعي ك يدعـ شعكرىـ بالكرامة الكطنية‪ ،‬ك قد قاؿ جكزيؼ‬
‫برستمي «إف التاريخ ىك الذم يككف رجاؿ الدكلة القادر ك المكاطف الصالح»‪.‬‬

‫فالتاريخ «يعني عبلقة اإلنساف ك سمككو متتبعا نشأتيا ك النتائج التي تترتب عنيا ىذا التطكر‪،‬‬
‫ك يمقي أضكاء مف الماضي عمى ما ىك كائف في الحاضر مف ىذه العبلقات ك المشكبلت‬
‫كالسمكؾ‪ ،‬ك يبرز في كؿ ىذا أطكار البطكلة ك القيادة ك جياد الشعكب»‪.‬‬

‫(عبد المطيؼ إبراىيـ‪ ،1968 ،‬ص ‪)17‬‬

‫كما أف التاريخ ىك « سجؿ الخبرات البشرية أك نكاحي النجاح ز الفشؿ التي أدركيا اإلنساف‬
‫في التغمب عمى مشكبلتو األساسية عمى مر العصكر‪ ،‬إذ يتتبع قصة اإلنساف مف حيث نشأتو‬
‫ك تطكره الثقافي ك االقتصادم ك العممي ك االجتماعي ك مشكبلتو»‪.‬‬

‫(مرشد محمكد ‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪)10‬‬

‫ك التاريخ ىك الصكرة الفكرية لمحضارة ك مؤشر نشاط الفكر اإلنساني في ماضيو منذ أف بدأ‬
‫يعبر عنو كجكده بما حفره عمى الصخكر في الكيكؼ ك المغارات حتى ارتقى عالـ‬
‫االلكتركنيات ك الحاسكب‪ ،‬فيك ييدؼ إلى إعادة تمثيؿ الحيمة البشرية كما ىي ك إعادة رسـ‬
‫مظاىر النشاط الفكرم بتطكراتو ك تقدمو ك تتبع مراحؿ ىذا التطكر ك تفاعميا فيك أصدؽ مرآة‬
‫تعكس حياة األفراد ك الجماعات ك الشعكب ك األمـ‪ ،‬ك ىك المكحة الشاممة لممجتمع اإلنساني‬
‫التي تمكننا مف االستفادة مف تجارب اإلنساف في الماضي‪ ،‬كىك حكار بيف الماضي‬
‫ك الحاضر ك المستقبؿ‪ ،‬ك حكار بيف األجياؿ باعتباره ذاكرة العصكرالتي تناقمكىا‪.‬‬
‫‪67‬‬ ‫مناهج المواد اإلجتماعٌة ص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ك مف ىذا المنطمؽ فالتاريخ يعني بمعرفة ماضي البشرية مف خبلؿ تناكلو لنشاط اإلنساف‬
‫ك تفاعمو مع البيئة المحيطة بو مف خبلؿ عبلقاتو ك أنظمتو ك نشاطو‪ .‬ك ما نتج عف ىذا‬
‫التفاعؿ مف خبرات سيتفيد منيا الجيؿ الذم يميو‪ ،‬ك ىك عامؿ أساسي في الكعي بكجكدنا‬
‫حسب مقتضياتنا ك حاجاتنا ك إمكانياتنا‪.‬‬

‫ك تكمف أىمية إدراج ىذه المادة في المناىج التعميمية المختمفة لشتى المراحؿ مف خبلؿ أف‬
‫»درس التاريخ يظير لمتبلميذ كيؼ أف اآلباء ك األجداد قد بذلكا الجيد العظيـ‪ ،‬ك البطكالت‬
‫عبر األجياؿ ك السنيف الطكيمة لبناء الكطف‪ ،‬ك حسف تككينو‪ ،‬ك المحافظة عمى استقبللو‬
‫ك سبلمتو ك حريتو‪ ،‬ك إف مف كاجب كؿ مكاطف أف يعرؼ تاريخ ىؤالء األبطاؿ العظاـ‬
‫ك يحاكؿ تقميدىـ لمحفاظ عمى ىذا اإلرث العظيـ‪ ،‬ك محاكلة خدمتو ك العمؿ عمى دكاـ رفعتو‪،‬‬
‫فتنمك الركح الكطنية عند التبلميذ‪ ،‬ك يتشرفكف بالتشبو بالخيريف مف أجدادىـ رجاؿ التاريخ‬
‫ك عظمائو ك عممائو‪ ،...‬كما أف التاريخ يغرس في ناشئتنا الركح الكطنية ك المحبة اإلنسانية‪.‬‬
‫ك يفتح أماـ الفكر مجاؿ التعميؽ ك االستنتاج ك إصدار األحكاـ‪ .‬باإلضافة إلى أنو ييدؼ إلى‬
‫إعداد جيؿ صالح مف المكاطنيف الناجحيف في خكض معارؾ الحياة بشكؿ يحقؽ ألنفسيـ‬
‫ك مجتمعاتيـ ك اإلنسانية السعادة ك الرقي»‪.‬‬

‫(عبد الحميد قايد‪ ،1981،‬ص ‪)284-282‬‬

‫ك لتحقيؽ ذلؾ كجب عمى مدرس ىذه المادة « الكقكؼ عمى المعنى ك المغزل مف الدركس‬
‫ك‬ ‫المستفادة مما حقؽ السابقكف مف نجاحات ك فشؿ‪ ،‬حتى يمكف تحديد اتجاىات المستقبؿ‬
‫في ذلؾ دراسة تنبؤية ترصد الكاقع إلى جذكره استشرافا بالمستقبؿ»‪.‬‬

‫(أحمد حسيف المقاني‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪)21-20‬‬

‫كمف خبلؿ ذلؾ يمكف القكؿ أف التاريخ ىك ماضي اإلنساف ك سجؿ سيرتو البشرية يحكم‬
‫بيف طباعة كؿ التصكرات االقتصادية ك االجتماعية ك السياسية ك العسكرية التي مرت بيا‬
‫البشرية منذ أف قدر لئلنساف أف يترؾ آثاره عمى األرض‪.‬‬
‫‪68‬‬ ‫مناهج المواد اإلجتماعٌة ص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ك تكمف أىمية دراسة التاريخ مف حيث أف حاضر اإلنسانية ك مستقمبيا ىك في كثير مف‬
‫جكانبو نتاج عكامؿ ك تطكرات تاريخية أدت إلى ما ىك عميو مف أكضاع ك مشكبلت‪.‬‬

‫كعميو فاإلنساف في حاجة إلى فيـ جذكر تمؾ األكضاع ك المشكبلت لبلستفادة مف خبرة‬
‫السابقيف في معالجة الكثير مف القضايا الحاضر‪.‬‬

‫الجغرافيا‪:‬‬

‫إف دراسة الظكاىر الطبيعية ك عبلقة اإلنساف بمحيطو ك بيئتو ىي ما يتناكلو عمـ الجغرافيا‬
‫ك الذم يعتبر مككنا أساسيا لمتربية مف خبلؿ المساعدة عمى حؿ المشكبلت ك تنمية البعد‬
‫المكاني لدل التبلميذ ك تكضيح العبلقات المكجكدة بيف اإلنساف ك العبلقات المكجكدة بيف‬
‫اإلنساف ك المعطيات الطبيعية ك البحث عف قكاعد تنظيـ اإلنساف ك استفادتو مف مكارد‬
‫محيطو ك الحفاظ عمى بيئتو‪.‬‬

‫فالجغرافيا ىي عمـ دراسة سطح األرض باعتبارىا سكف اإلنساف‪ ،‬أم دراسة األرض ك ما‬
‫عمييا مف ظكاىر طبيعية ك عبلقات التأثير ك التأثر بينيا ك بيف اإلنساف‪ .‬ك ىي تعني بدراسة‬
‫محاكالت اإلنساف لمكاجية مشكبلت البيئة الطبيعية ك استخداميا لخدمتو تغ>م الركح‬
‫الكطنية‪ ،‬إذ البد لمطبلب مف أف يعرفكا كطنيـ بنكع خاص‪.‬‬

‫(مرشد محمكد ‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪)10‬‬

‫كما تعرؼ عمى أنيا ذلؾ العمـ الذم ييتـ بتعريؼ الناس بأنفسيـ ك محيطيـ ك ببلدىـ ك كافة‬
‫أقساـ المعمكرة مف يابسة ك أنيار ك بحار‪ ،‬ك ما يكشؼ حياتيـ مف عبلئؽ زراعية ك‬
‫اقتصادية ك بشرية ك سياسية ك طبيعية‪ ،‬ك عمى كافة أجزاء ىذا العالـ ك االطبلع عمى سير‬
‫ىذه اإلنسانية ك العمؿ عمى خدمتيا ك محبتيا ك التعاكف معيا‪.‬‬

‫(عبد الحميد قايد‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪)271‬‬


‫‪69‬‬ ‫مناهج المواد اإلجتماعٌة ص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫كما تعنى بالمشكبلت ك العبلقات ك مياديف السمكؾ ك عبلقتيا بالتفاعؿ ك التأثير المتبادؿ بيف‬
‫اإلنساف ك بيئتو ك عمى ذلؾ فالجغرافيا ىي أحد العمكـ التي تجمع بيف المجاليف الطبيعي‬
‫ك البشرم لذا ال يمكف عدىا عمما طبيعيا قائما بذاتو أك عمما إنسانيا بحثا ك لذلؾ فيي تنقسـ‬
‫إلى قسميف ىما‪:‬‬

‫الجغرافيا الطبيعية ‪ :‬تيتـ بدراسة المظاىر البيئية التي تحيط باإلنساف ك التكزيع المكاني‬
‫لمظكاىر الطبيعية‪.‬‬

‫الجغرافيا البشرية ‪ :‬تيتـ بدراسة مدل تأثير اإلنساف ببيئتو ك ما يتمخض عف ىذا التأثير‬
‫ك التفاعؿ مف عبلقات ك مشكبلت‪.‬‬

‫(سييمة محسف ‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪)19‬‬

‫ك انطبلقا مف المبادئ العامة الفكرية ك اإلنسانية ك الكطنية ك االجتماعية لممجتمع الجزائرم‬


‫يمكننا تحديد األبعاد الكبرل التي تتكفؿ بيا مادتا التاريخ ك الجغرافيا عمى مستكيات عدة تتمثؿ‬
‫في ما يمي‪:‬‬

‫أ‪ -‬عمى المستوى الوطني‪:‬‬

‫يعمؿ التاريخ ك الجغرافيا عمى تككيف المكاطف‪:‬‬

‫‪ -‬المعتز بكطنو الجزائر ك االنتماء إليو ك االلتزاـ بقضايا ك التطمع عمى طبيعة ببلده‬
‫كخصائصيا الطبيعية ك البشرية بما مف شأنو أف يجعمو فعاال في مجتمعو محافظ عمى مكارد‬
‫ببلده‪.‬‬
‫‪ -‬المعتز بيكيتو ك مركباتيا (اإلسبلـ ‪ ،‬العربية‪ ،‬االمازيغية) ك االلتزاـ بيا‪.‬‬
‫‪ -‬المتمثؿ تراثو الركحي النابع مف اإلسبلـ ك المتمسؾ بالقيـ ك األخبلؽ اإلنسانية‪.‬‬
‫‪ -‬المستكعب لتاريخو الكطني الجامع بعيدا الجيكية الضيقة‪ ،‬ك المدرؾ لممجاؿ الجغرافي لببلده‬
‫كامكاناتو االقتصادية ك مكانتو اإلقميمية ك العالمية‪.‬‬
‫‪70‬‬ ‫مناهج المواد اإلجتماعٌة ص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬العمؿ عمى تكطيد ركح التضامف ك التسامح ك السبلـ في الذات ك في العبلقات بيف األفراد‬
‫ك في العبلقات االجتماعية ك الكطنية‪.‬‬

‫ب‪ -‬عمى المستوى الفكري و اإلنساني‪:‬‬

‫يحقؽ كؿ مف التاريخ ك الجغرافيا المبادئ التالية‪:‬‬

‫ك العمؿ‬ ‫‪ -‬اإليماف ك االلتزاـ التي تحترـ اإلنساف ك تعطيو مكانة لمعقؿ ك تحث عمى العمـ‬
‫ك األخبلؽ‪.‬‬
‫‪ -‬االلتتزاـ بالثقافة الكطنية ك بكجكب االنفتاح عمى الثقافات العالمية ك القيـ اإلنسانية ك عمى‬
‫مستجدات العصر ك المشاركة االيجابية في تطكير ىذه الثقافات‪.‬‬
‫‪ -‬اإليماف ك االلتزاـ بالجزائر كطف لمحرية ك الديمقراطية ك العدالة التي يكرسيا الدستكر‬
‫ك تعددىا قكانيف الجميكرية ك نصكصيا‪.‬‬

‫ج‪ -‬عمى المستوى الفردي‪:‬‬

‫ييدؼ كؿ مف التاريخ ك الجغرافيا إلى تنمية قدرة الفرد عمى‪:‬‬

‫‪ -‬تحقيؽ الذات ك تحمؿ المسؤكلية‪.‬‬


‫‪ -‬االلتزاـ األخبلقي ك التعامؿ مع اآلخريف بركح المكاطنة المسؤكلة ك المشاركة اإلنسانية‬
‫كذلؾ مف خبلؿ تنمية المجاالت الثبلث لشخصية المتعمـ‪.‬‬

‫التربية المدنية (الوطنية)‪:‬‬

‫تعتبر التربية المدنية أك الكطنية أك القكمية مف المكاد التعميمية األساسية ككنيا تيتـ بتككيف‬
‫الفرد تككينا حضريا‪ ،‬ك أنيا تيتـ أكثر بالجانب السمككي‪ ،‬لو فيي تعمؿ عمى إعداده لمحياة‬
‫المدنية تؤىمو لمعيش كمكاطف صالح يشعر بالمسؤكلية المدنية ك الكطنية كما تككنو ليتمكف مف‬
‫‪71‬‬ ‫مناهج المواد اإلجتماعٌة ص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫حؿ المشاكؿ ك التكيؼ مع الكضعيات التي تكاجيو في حياتو اليكمية‪ ،‬ك التعامؿ إيجابيا مع‬
‫المحيط الذم يعيش فيو ك االندماج في المجتمع‪.‬‬

‫ع الذم ينتمكف إليو‬ ‫فالتربية الكطنية ىي «التربية التي تيدؼ إلى إعداد النشء في المجتـ‬
‫إعدادا يمكنيـ مف الكعي الكامؿ بكاجباتيـ ك حقكقيـ‪ ،‬ك يمكنيـ مف التكيؼ مع مجتمعيـ‬
‫حسب عادات ذلؾ المجتمع ك تقاليده‪ ،‬ك قيمو ك معتقداتو‪ ،‬مع تنمية الشعكر بالمكاطنة‪،‬‬
‫كتزكيدىـ بالمنيج العممي مف النقد ك تقدير المكاقؼ ك حؿ المشكبلت»‪.‬‬

‫(محمد حجازم‪ ،1975 ،‬ص ‪)262‬‬

‫كما أنيا «عالـ يعالج حاضر النظـ االجتماعية‪ ،‬ك النظـ السياسية‪ ،‬ك النظـ الحككمية‪،‬‬
‫ك أنكاع العبلقات بيف األفراد‪ ،‬ك بيف الفرد ك الجماعة‪ ،‬ك بيف المكاطف ك العالـ الخارجي »‪.‬‬

‫ك تعرؼ كذلؾ عمى أنيا « تختص بدراسة التنظيمات الحككمية المختمفة ك أساليب اإلشراؼ‬
‫عمييا‪ ،‬ك تسعى إلى جعؿ اإلنساف يشعر شعك ار حقيقيا بذلؾ المحيط االجتماعي الذم يمارس‬
‫الحياة فيو‪ ،‬األمر الذم يشارؾ في تنمية إحساسو بضركرة التضامف ك التعاكف مع اآلخريف‬
‫ك الذيف يشارككنو الحياة في المحيط االجتماعي‪ ،‬الذم ىك ليس بيئة محمية لكف المقصكد ىك‬
‫البيئة اإلنسانية‪ ،‬بمعناىا الكاسع ك أبعادىا الفكرية ك النفسية ك االجتماعية‪ ،‬مما يجعميا تتسع‬
‫لتشمؿ الككف كمو‪ ،‬مف خبلؿ ذلؾ تسعى التربية الكطنية إلى إعداد المكاطف الصالح ليككف‬
‫صالحاف طريؽ إحساسو بأف ىناؾ ما يسمى بالقكمية المشتركة مف خبلؿ كحدة التاريخ كالثقافة‬
‫ك المصالح ك التقاليد ك اآلالـ ك اآلماؿ ك التطمعات نحك كطف كاحد متكامؿ مساير لعصر‬
‫العمـ ك التكنكلكجيا »‬

‫(تركي رابح‪ ،1975 ،‬ص ‪)369‬‬

‫كما أنيا المادة التي مف خبلليا «يتفاعؿ اإلنساف مع مجتمعو‪ ،‬ك ما يقدمو لو مجتمعو مف‬
‫خدمات في المحيط األسرة التي يعيش فييا‪ ،‬ك المجتمع الذم ينتمي إليو ك الكطف الذم ىك‬
‫‪72‬‬ ‫مناهج المواد اإلجتماعٌة ص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫جزء منو‪ ،‬ك ما ينشأ عادة مف تمؾ العبلقات مف أنظمة ك قكانيف ك تشريعات تيدؼ أكال‬
‫ك أخي ار لخدمة الفرد ك المجتمع»‬

‫(أحمد حسيف المقاني‪ ،‬دت‪ ،‬ص ‪)17‬‬

‫لقد تعددت أىداؼ ىذه المادة ك اختمفت اآلراء حكليا حيث يرل البعض أنيا تقكد المكاطنيف‬
‫لبلشتراؾ الفعاؿ في المجتمع الديمقراطي في حيف يرل آخركف أنيا تعمؿ عمى تكجيو طاقات‬
‫الشباب نحك المشاركة البناءة في العمؿ داخؿ المجتمع المحمي‪ ،‬ك تدريب القيادات‪ ،‬ك تقكية‬
‫الحساسية لدل التبلميذ ك المكاطنيف نحك المشكبلت ك القضايا اإلنسانية‪ ،‬ك تدعيـ الثقة في‬
‫النظـ السياسية‪.‬‬

‫ك يمكف تحديد أىداؼ ىذه المادة عمى المستكيات اآلتية‪ :‬االجتماعي – الكطني – االقتصادم‬
‫– البيني ك الصحي‪.‬‬

‫أ‪ -‬في المجال االجتماعي‪:‬‬

‫‪ -‬فيـ المقكمات األساسية التي يرتكز عمييا المجتمع الجزائرم ك صيانتيا‪.‬‬


‫‪ -‬معرفة قكاعد الحياة الممشتركة‪ .‬في ظؿ احتراـ القانكف ك رأم األغمبية ك التفاعؿ مع‬
‫المحيط الذم يعيش فيو الفرد‪.‬‬
‫‪ -‬اكتساب الدافعية لممساىمة في الحياة المدنية عف كعي ك اقتناع قي ظؿ التسامح كالتعاكف‬
‫ك التضامف ك احتراـ اآلخريف‪.‬‬
‫‪ -‬التعبير عف المكاقؼ الشخصية بشجاعة ك مكضكعية‪.‬‬
‫‪ -‬الشعكر بالمسؤكلية الفردية ك الجماعية ك تحمميا‪.‬‬

‫ب‪ -‬في المجال الوطني‪:‬‬

‫‪ -‬حب الكطف ك االعتزاز باالنتماء إليو ك الدفاع عنو ك صكف كحدتو ك ثكابتو ك سيادتو‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة آليات سير المؤسسات المحمية ك الكطنية ك اإلقميمية ك العالمية‪.‬‬
‫‪73‬‬ ‫مناهج المواد اإلجتماعٌة ص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬معرفة حقكؽ اإلنساف ك ممارستيا عمى أساس المبادئ ك القيـ التي يقكـ عمييا المجتمع‬
‫في ظؿ النظاـ الجميكرم ك الديمقراطي‪.‬‬

‫خالصة الفصل‪ :‬يبدك مف خبلؿ ما سبؽ أف لممكاد اإلجتماعية مكانة بارزة في إكساب المتعمـ‬
‫ثقافة المكاطنة مف خبلؿ الدكر الذم تمعبو مكضكعات المكاد اإلجتماعية إذا ما احترمنا‬
‫األىداؼ الحقيقية المسطرة لكؿ منيا عمى أكمؿ كجو ‪ ،‬فالتاريخ يمثؿ ماضي اإلنساف كسجؿ‬
‫سيرتو البشرية ‪ ،‬كالجغرافيا تركز عمى عبلقة اإلنساف بمحيطو كبيئتو كالتربية المدنية تؤىمو‬
‫لمعيش كفرد صالح ‪ ،‬يشعر بالمسؤكلية المدنية كالكطنية ك اإلندماج في المجتمع‪ ،‬إذا ما‬
‫احترمنا األىداؼ الحقيقية المسطرة لكؿ منيا عمى أكمؿ كجو ‪.‬‬
‫تمهٌد‬
‫‪ -‬تعرٌف مرحلة التعلٌم االبتدائً‬ ‫‪1‬‬
‫‪ -‬تنظٌم مرحلة التعلٌم االبتدائً‬ ‫‪2‬‬
‫‪ -‬أهمٌة التعلٌم االبتدائً‬ ‫‪3‬‬
‫‪ -‬أهداف التعلٌم االبتدائً‬ ‫‪4‬‬
‫‪ -‬الوظائف االجتماعٌة والتربوٌة للمدرسة االبتدائٌة‬ ‫‪5‬‬
‫‪ -‬خصائص نمو تلمٌذ مرحلة التعلٌم االبتدائً‬ ‫‪6‬‬
‫‪ -‬حاجات ومتطلبات نموتلمٌذ مرحلة التعلٌم االبتدائً‬ ‫‪7‬‬
‫‪ -‬الكفاءات المستهدفة فً نهاٌة مرحلة التعلٌم ابتدائً‬ ‫‪8‬‬
‫خالصة الفصل‬
‫‪75‬‬ ‫مرحلة التعلٌم اإلبتدائً ص‬ ‫الفصل الرابع‬

‫تمييد‪:‬‬

‫ؿلتعميـ األساسي ‪ -‬ك تحديدا المرحمة األكلى منو‪ ،‬كىي مرحمة التعميـ اإلبتدائي ‪ -‬أىمية كبرل‬
‫في حياة المجتمعات المعاصرة ‪ ،‬ك التي آمنت بمعنى التقدـ كصنع األماؿ‪ ،‬فأم خمؿ فييا يؤثر‬
‫عمى مستقبميا ك مستقبؿ أجياليا ‪ ،‬ك يعد التعميـ اإلبتدائي المرحمة الحساسة كالقاعدة التي‬
‫تعميـ محتضف الطفؿ ألكؿ مرة في حياتو‬ ‫يرتكز عميو بناء المنظكمة التربكية لككنو أكؿ‬
‫ؿمكسبو القدرات ك الميارات ك القيـ الكافية لنمكه النفسي ك اإلجتماعي كاألخػالقي ك المغكم‪.‬‬

‫تعريف مرحمة التعميم االبتدائي‪:‬‬


‫‪- 1‬‬

‫لقد تعددت تعاريؼ التعميـ االبتدائي عمى نحك مف التكامؿ ك التقارب‪ ،‬ك ىذا ألنو تعميـ إلزامي‬
‫تعنى بو كؿ دكؿ العالـ‪ ،‬ىذا مف جية‪ ،‬ك مف جية أخرل فإنو تعميـ قاعدم‪ ،‬يقكؿ حممي أحمد‬
‫الككيؿ ‪ ....(:‬ك نحف نرل أف المرحمة االبتدائية ىي مف أىـ المراحؿ التعميمية‪ ،‬مف حيث‬
‫إكساب التمميذ بعض العادات ك االتجاىات المرغكبة‪ ،‬ك ذلؾ ألف معظـ العادات تكتسب ما‬
‫بيف سف ‪ 6‬إلى ‪ ،12‬ك ليذا السبب يجب أف تنظر المدرسة االبتدائية إلى ىذا اليدؼ عمى أنو‬
‫أىـ األىداؼ التي تسعى إلى تحقيقيا)‪.‬‬
‫(حممي أحمد‪ ،2005،‬ص‪)71:‬‬

‫ك مف بيف تعاريؼ التعميـ االبتدائي ما يمي‪:‬‬

‫‪ 1-1‬تعريف اليونيسيف ‪:‬‬

‫التعميـ اإلبتدائي ىك مرحمة التعميـ األكلي بالمدرسة التي تكفؿ لمطفؿ التمرس عمى طريؽ‬
‫التفكير السميـ‪ ،‬ك تؤمف لو حدا أدنى مف المعارؼ ك الميارات ك الخبرات التي تسمح لو‬
‫بالتييؤ لمحياة ك ممارسة دكره كمكاطف منتج‪.‬‬
‫‪76‬‬ ‫مرحلة التعلٌم اإلبتدائً ص‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ 2-1‬تعريف اليونيسكو‪:‬‬

‫التعميـ اإلبتدائي ىك بنية مف بنيات النظاـ التعميمي يقع بيف التعميـ التيييئي (التحضيرم)‬
‫ك بيف التعميـ الثانكم ك يبدأ غالبا انطبلقا مف سف السادسة أك السابعة‪ ،‬يكتسب فييا‬
‫األطفاؿ المعارؼ األساسية‪.‬‬

‫‪ 3-1‬تعريف المنظمة العربية لمتربية و الثقافة و العموم‪:‬‬

‫التعميـ اإلبتدائي تعميـ مناسب لجميع المكاطنيف‪ ،‬ك ىك يعني المستكل األكؿ لنظاـ التربية‬
‫المدرسية‪ ،‬ك يمثؿ قاعدتو األساسية‪.‬‬
‫(أنطكاف حبيب‪ ،1992 ،‬ص‪)38:‬‬

‫‪ 4-1‬تعريف وزارة التربية الوطنية‪:‬‬


‫ىي المرحمة األكلى مف التعميـ األساسي اإلجبارم مدتيا خمس سنكات ك ىي مرحمة إكتساب‬
‫التميمذ المعارؼ األساسية ك تنمية الكفاءات القاعدية في مجاالت التعبير الشفيي ك الكتابي‬
‫ك القراءة ك الرياضيات ك العمكـ ك التربية الخمفية ك المدنية ك اإلسبلمية‪ ،‬كما يمكف التعميـ‬
‫اإلبتدائي التمميذ مف الحصكؿ عمى تربية مبلئمة ك تكسيع إدراكو لجسمو ك لمزماف ك المكاف‪،‬‬
‫ك باإلكتساب التدريجي لممعارؼ المنيجية بإعتبارىا مكتسبات ضركرية تضمف لمتمميذ متابعة‬
‫مساره الدراسي في المرحمة التعميمية المكالية بنجاح‪.‬‬
‫(ك ازرة التربية الكطنية‪ ،2009 ،‬ص‪)10:‬‬

‫‪ ‬مف خبلؿ ىذه التعاريؼ يتضح لنا أنو مف خصكصيات التعميـ اإلبتدائي أنو‪:‬‬
‫‪ -‬تعميـ إلزامي‪ ،‬عالمي تناشده كؿ دكؿ العالـ‪.‬‬
‫‪ -‬تعميـ أكلي يتيح اكتساب المعارؼ ك الميارات األكلية التي تشكؿ قاعدة متينة لشخصية‬
‫الطفؿ رجؿ المستقبؿ‪.‬‬
‫‪ -‬تعميـ يتيح فرصة مراقبة النمك الجسمي ك العقمي ك الركحي اإلجتماعي ك النيكض بو إلى‬
‫جانب مؤسسات أخرل‪.‬‬
‫‪77‬‬ ‫مرحلة التعلٌم اإلبتدائً ص‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ -‬تعميـ يجسد أىداؼ المجتمع ك يكرس سياستو ك ثقافتو ك ينقميا لؤلجياؿ‪.‬‬


‫تنظيم مرحمة التعميم اإلبتدائي‪:‬‬
‫‪- 2‬‬

‫إف مرحمة التعميـ اإلبتدائي منظمة في ثبلث أطكار منسجمة تراعي متطمبات العمؿ‬
‫البيداغكجي‪ ،‬ك مبادئ نمك التمميذ في ىذه المرحمة مف العمر ك ىي‪:‬‬

‫أ‪ -‬الطور األول‪ :‬طور اإليقاظ و التعممات األولية ‪ :‬ك يشمؿ السنتيف األكلى ك الثانية ‪ ،‬في ىذا‬
‫الطكر يشحف التمميذ ك يكتسب الرغبة في التعمـ ك المعرفة كما يجب أف يمكف مف البناء‬
‫التدريجي لتعمماتو األكلية عف طريؽ‪:‬‬
‫‪ -‬اكتساب ميارات المغة العربية المتكاجدة في قمب التعممات (التعبير الشفيي‪ /‬القراءة‪/‬‬
‫الكتابة)‪ .‬ك تشكؿ كفاءة عرضية أساسية تبنى تدريجيا مف خبلؿ مختمؼ األنشطة ك المكاد‪.‬‬
‫‪ -‬بناء المفاىيـ األساسية لممكاف ك الزماف‪.‬‬
‫‪ -‬اكتساب المنيجيات ك الطرائؽ (كفاءات عرضية) إضافة إلى المعارؼ الخاصة بكؿ المكاد‬
‫مثؿ حؿ المشكبلت التعداد‪ ،‬معرفة األشكاؿ ك العبلقات الؼ ػ ػضائية ك اكتشاؼ عالـ الحيكاف‬
‫ك النبات ك األشياء التقنية البسيطة‪.....‬إلخ‪.‬‬

‫(حثركبي‪ ،2012 ،‬ص ‪).23 -22:‬‬

‫ب‪ -‬الطور الثاني‪ :‬طور تعميق التعممات األساسية ‪ :‬كتشمؿ السنتيف الثالثة ك الرابعة‪.‬‬

‫قـ المنط ػ ػكؽ ك المكتكب‬


‫إف تعميؽ التحكـ في المغة العربية عف طريؽ التعبير الشفيي ك ؼ ػ ػ‬
‫ك الكتابة يشكؿ قطبا أساسيا لتعممات المرحمة ‪ ،‬كما يعني ىذا التعمؽ أيضا مجاالت المكاد‬
‫األخرل كالرياضيات ك التربية العممية ك التكنكلكجية ك التربية اإلسبلمية ك المدنية ك مبادئ‬
‫المغة األجنبية‪.‬‬

‫ج‪ -‬الطور الثالث‪ :‬طور التحكم في المغات األساسية‪ :‬ك يخص السنة الخامسة إبتدائي‪.‬‬
‫‪78‬‬ ‫مرحلة التعلٌم اإلبتدائً ص‬ ‫الفصل الرابع‬

‫إف تعزيز التعممات األساسية خاصة التحكـ في القراءة ك الكتابة ك التعبير الشفيي بالمغة‬
‫ك التربية العممية‬ ‫العربية‪ ،‬ك في المعارؼ المندرجة في مجاالت المكاد األخرل (الرياضيات‬
‫ك التكنكلكجية ك التربية اإلسبلمية ك المدنية ك المغة األجنبية األكلى‪ )...‬تشكؿ اليدؼ الرئيسي‬
‫لممرحمة‪ ،‬ك الذم يمكف بكاسطة كفاءات ختامية كاضحة مف إجراء تقكيـ ختامي لمتعميـ‬
‫اإلبتدائي (إمتحاف نياية المرحمة) لذا مف الضركرم أف يبمغ المتعمـ في نياية المرحمة درجة‬
‫مف التحكـ في المغات األساسية الثبلث (المغة العربية – الرياضيات – المغة الفرنسية) تبعده‬
‫نيائيا عف األمية‪ ،‬ك تعده لمتابعة مساره الدراسي في مرحمة التعميـ المتكسط بنجاح‪.‬‬

‫ك قد كضعت الباحثة شارؼ خكجة مميكة مخططا تحدد فيو التنظيـ الييكمي لممرحمة‬
‫اإلبتدائية‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)01‬تنظيم التعميم اإلبتدائي‪.‬‬


‫التعميم اإلبتدائي (‪ 05‬سنوات)‬
‫الخامسة إبتدائي‬ ‫الرابعة‬ ‫الثالثة إبتدائي‬ ‫الثانية‬ ‫األولى إبتدائي‬
‫إبتدائي‬ ‫إبتدائي‬
‫طور التعمم في المغات‬ ‫طور تعميق التعممات‬ ‫طور األيقاظ و التعممات األولية‬
‫األساسية‬ ‫األساسية‬
‫‪ -‬التحكـ في القراءة‪ ،‬الكتابة ك‬ ‫‪ -‬تعميؽ التحكـ في المغة العربية‬ ‫‪ -‬التحكـ في المغة العربية بالتعبير‬
‫التعبير الشفيي بالمغة العربية ك‬ ‫ك التعبير الشفيي ك فيـ المنطكؽ‬ ‫الشفيي ك القراءة ك الكتابة‪.‬‬
‫كافة المعارؼ المنيجية ك في‬ ‫ك الكتكب‪.‬‬ ‫‪ -‬التمكف مف كفاءات حؿ المشكبلت‬
‫المجاالت دكاد التعميـ‪.‬‬ ‫‪ -‬تعميؽ التحكـ في كؿ المجاالت‬ ‫التعداد‪ ،‬معرفة األشكاؿ ك العبلقات ك‬
‫التعميمية‪.‬‬ ‫بناء المفاىيـ‪ ،‬لممكاف ك الزماف ك‬
‫‪ -‬إدراج تعميـ المغة الفرنسية‪.‬‬ ‫إكتشاؼ عالـ الحيكاف ك النبات ك‬
‫األشياء التقنية البسيطة‪.‬‬

‫(شارؼ خكجة مميكة‪ ،2011 ،‬ص‪)154 :‬‬


‫‪79‬‬ ‫مرحلة التعلٌم اإلبتدائً ص‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ ‬إف تنظيـ التعمـ في مرحمة التعميـ اإلبتدائي يحكم ثبلث أطكار‪ ،‬فالطكر األكؿ يشمؿ‬
‫السنتيف األكلى ك الثانية ك يمكف المتعمـ مف اكتساب التعممات األكلية‪ ،‬ك الطكئر الثاني يشمؿ‬
‫السنتيف الثالثة ك الرابعة ك ييتـ بتطكير التعممات األساسية مف خبلؿ التعمؽ في جميع المكاد‪،‬‬
‫أما الطكر الثالث يشمؿ السنة الخامسة ك فيو يبرز اليدؼ الرئيسي لنياية المرحمة اإلبتدائية‪،‬‬
‫بحيث يركز عمى الكفاءات الختامية ( إمتحاف لنياية المرحمة اإلبتدائية)‪.‬‬
‫أىمية مرحمة التعميم اإلبتدائي‪:‬‬
‫‪- 3‬‬
‫يمثؿ التعميـ االبتدائي في جميع الدكؿ عمى اختبلؼ أنظمتيا كفمسفتيا كنظرتيا لئلنساف‬
‫كالككف كالحياة‪ ،‬نافذة السمـ التعميمي كأساسو‪ ،‬كمف المسمـ بو أنو كمما كانت القاعدة قكية‬
‫كراسخة‪ ،‬كمما كاف البناء فكقيا قكيان كراسخان‪.‬‬
‫كتكمف أىمية المرحمة االبتدائية مف ككنوا البداية الحقيقية لعممية التنمية الشاممة لمدارؾ‬

‫األطفاؿ كتزكيدىـ بكؿ ما مف شأنو تحقيؽ النمك الشامؿ كالمتزف لشخصياتيـ‪ ،‬ركحيان‬
‫كاجتماعيان كعقميان ككجدانيان كجسميان‪.‬‬
‫إف أىمية التعميـ االبتدائي قضية شبو مسممة قد ال تحتاج إلى تأكيد‪ ،‬ذلؾ أف التعميـ االبتدائي‬
‫في كؿ أمة يضطمع بمسؤكلية جسيمة أال كىي تربية الغالبية العظمى مف ألفراد كاعدادىـ‬
‫لمحياة‪.‬‬
‫تبرز أىمية المرحمة االبتدائية ككنيا ترتكز عمى طائفة كبيرة مف المبادئ كاالعتبارات‬
‫االجتماعية كاالقتصادية كالتربكية كمف ىذه االعتبارات كالمبادئ كما لخصيا( الحقيؿ) فيما‬
‫يمي‪:-‬‬
‫‪- 1‬تعتبر القكل البشرية أثمف مكارد الدكلة‪ ،‬لذلؾ كجبت رعاية كتدريب كتعميـ األطفاؿ منذ‬
‫بداية حياتيـ لبلستفادة مف ىذه التربية في تنمية قد ارتيـ كاستعداداتيـ لممساىمة في بناء‬
‫المجتمع‪.‬‬
‫‪- 2‬ألف األطفاؿ ال يتمكنكف اكتساب الخبرات الحضارية عف طريؽ الكراثة‪ ،‬فبلبد مف تعميميـ‬
‫كتدريبيـ كاكتسابوـ خبلصة التجارب اإلنسانية كعمكـ العصر الذم يعيشكف فيو‪.‬‬
‫‪80‬‬ ‫مرحلة التعلٌم اإلبتدائً ص‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪- 3‬إف حاجة األطفاؿ لمكبار في المراحؿ األكلى مف حياتيـ يستكجب مف الكبار إيجاد بيئة‬
‫مناسبة تساعدىـ عمى النمك المتزف‪.‬‬
‫‪- 4‬أف تككف تمؾ البيئة سميمة كصحية كمناسبة كغنية بالخبرات كالمثيرات مما ال يتيسر لكؿ‬
‫اء ىامان مف حياة الطفؿ العممية‬
‫منزؿ تأمينو ألطفالو‪ ،‬كلذلؾ تعتبر المدرسة االبتدائية جز ن‬
‫كاالجتماعية‪.‬‬
‫‪- 5‬إف تضاعؼ حقكؿ المعرفة كاتساع مجاالت الخبرة اإلنسانية‪،‬كؿ ذلؾ يمقي عمى كاىؿ‬
‫الكالديف كالمجتمع بصكرة عامة‪ ،‬أعباء فكؽ طاقتيـ‪ ،‬كيمكف أف تسند تربية الطفؿ إلى‬
‫المرحمة االبتدائية كمؤسسة متخصصة كمتفرغة ليذه العممية اليامة‪.‬‬
‫‪- 6‬االىتماـ بالمرحمة االبتدائية بحيث تستطيع مدارسيا مف استيعاب جميع األطفاؿ ممف ىـ‬
‫في سف الدراسة االبتدائية كبذلؾ تضمف عدـ إفراز المجتمعات ألعداد جديدة مف األمييف‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫أف أىمية التعميـ اإلبتدائي إنما تكمف في تحقيؽ‬ ‫ك تضيؼ بثينة عبد الرؤكؼ رمضاف‬
‫األىداؼ التالية‪:‬‬
‫ك‬ ‫‪ -‬ترسيخ اإليماف ك اإلعتزاز بالديف ك بالقيـ ك الحرص عمى احتراـ عقائد اآلخريف‬
‫مقدساتيـ ك شعائرىـ‪.‬‬
‫‪ -‬تكفير مقكمات الصحة ك السبلمة الجسدية ك النفسية‪.‬‬
‫‪ -‬اكتساب القدرة عمى المشاركة اإليجابية ك الفعالة في ظؿ عمؿ الجماعة‪ ،‬ك الجيد‬
‫التعاكيني ك التكافؿ‪ ،‬ك القدرة عمى إدراؾ العبلقة بيف الحؽ ك الكاجب‪.‬‬
‫‪ -‬تنمية ميارات التعميـ الذاتي ك اتجاىاتو تكفير االستم اررية لمتعميـ‪.‬‬
‫(بثينة عبد الرؤكؼ‪ ،2007 ،‬ص ‪).49-48:‬‬

‫‪ ‬مف خبلؿ ىذا العرض ألىمية التعميـ اإلبتدائي يمكف القكؿ أف ىذه اؿ مرحمة بالغة األىمية‬
‫في مسيرة الطفؿ التعميمية ككنيا تتزامف ك المراحؿ األكلى األكثر تأثي ار عمى شخصيتو‪،‬‬
‫‪81‬‬ ‫مرحلة التعلٌم اإلبتدائً ص‬ ‫الفصل الرابع‬

‫فإذا كاف إىتمامنا كافيا ليذه المرحمة فإف الطفؿ حتما سيمر لممراحؿ المكالية دكف أم‬
‫مشاكؿ‪ ،‬ك بشخصية متكاممة الجكانب ذلؾ أنو البد لعممية التربية أف‬
‫تقكـ عمى أساس طبيعة المرحمة التي تتـ تربية اإلنساف فييا‪ ،‬باعتبار أف النمك ك التعميـ‬
‫عامبلف أساسياف ك متداخبلف‪.‬‬

‫‪- 4‬أىداف مرحمة التعميم اإلبتدائي‪:‬‬


‫عادة ما تشتؽ أىداؼ التعميـ مف مصادر ثبلثة ىي‪ :‬المجتمع‪ ،‬المعرفة‪ ،‬ك المتعمميف‪......‬‬
‫ك ليذا يجب أف نستنج أف تمؾ األىداؼ دائمة التغير ك التبدؿ ك اإلضافة ك الحذؼ‪.‬‬
‫(حسني عبد البارم عصر‪ ،2005 ،‬ص‪)79 :‬‬

‫يشير (حثركبي) أف مرحمة التعميـ اإلبتدائي تشكؿ المرحمة القاعدية في التعميـ األساسي ذم‬
‫تسع ( ‪ )09‬سنكات فإنو ييدؼ إلى جانب مرحمة التعميـ المتكسط في إطار ميمتو المحددة في‬
‫المادة ‪ 44‬مف القانكف التكجييي لمتربية الكطنية ‪ 04/08‬عمى الخصكص إلى ما يمي‪:‬‬

‫(حثركبي‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪)24:‬‬

‫المادة ‪:45‬‬

‫* تزكيد التبلميذ بأدكات التعمـ األساسية المتمثمة في القراءة ك الكتابة ك الحساب‪.‬‬

‫* منح المحتكيات التربكية األساسية مف خبلؿ مختمؼ المكاد التعميمية التي تضمف المعارؼ‬
‫ك الميارات ك القيـ ك المكاقؼ التي تمكف التبلميذ مف‪:‬‬

‫‪ -‬اكتساب الميارات الكفيمة بجعميـ قادريف عمى التعمـ مدل حياتيـ‪.‬‬

‫‪ -‬تعزيز ىكيتيـ بما يتماشى ك القيـ ك التقاليد االجتماعية ك الركحية ك األخبلقية النابعة مف‬
‫التراث الثقافي المشترؾ‪.‬‬

‫‪ -‬التشبع بقيـ المكاطنة ك مقتضيات الحياة في المجتمع‪.‬‬


‫‪82‬‬ ‫مرحلة التعلٌم اإلبتدائً ص‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ -‬تعمـ المبلحظة ك التحميؿ ك االستدالؿ ك ح ػؿ المشكبلت ك فيـ العالـ الحي ك ػاؿجػاـ ػ ػ ػد‪،‬‬
‫ك كذا السيركرات التكنكلكجية لمصنع ك اإلنتاج‪.‬‬

‫‪ -‬تنمية إحساس التبلميذ ك صقؿ الركح الجمالية ك الفضكؿ ك الخياؿ ك اإلبداع كركح تنمية‬
‫النقد فييـ‪.‬‬

‫‪ -‬التمكف مف التكنكلكجيات الجديدة لئلعبلـ ك االتصاؿ ك تطبيقاتيا األكلية‪.‬‬

‫ق ػـ البدنية‬
‫‪ -‬العمؿ ع ػ ػلى تكفير ظركؼ تسمح بنمك أجساميـ ف ػ ػ ػمكا منسجما ك تنمية قدراتػ ػ ػ ػ‬
‫ك اليدكية‪.‬‬

‫‪ -‬تشجيع ركح المبادرة لدييـ ك بذؿ الجيد كالمثابرة ك قكة التحمؿ‪.‬‬

‫‪ -‬التفتح عمى الحضارات ك الثقافات األجنبية ك تقبؿ االختبلؼ ك التعايش السممي مع‬
‫الشعكب األخرل‪.‬‬

‫‪ -‬مكاصمة الدراسة أك التككيف الحقا‪.‬‬

‫ك يضيؼ تركي رابح أىدافا أكثر تمخيص لمتعميـ اإلبتدائي ك ىي‪:‬‬

‫‪ -‬تعميم الطفل مبادئ المغة العربية و الحساب ‪ :‬الذم يعتبر مف أىـ كظائؼ التعميـ االبتدائي‬
‫ألف تمقيف أساسيات المغة الكطنية ك القكمية ميما لمغاية في بناء شخصية التبلميذ المستقبمية‬
‫ك أيضا أف يممكا باإلضافة إلى ذلؾ بميارة القراءة‪ ،‬التي تيدؼ إلى اقتباس معاني المغة‬
‫المكتكبة‪ ،‬ك ليس مجرد فؾ رمكزىا ك أدائيا بصكرة آلية‪ ،‬ك تعتبر ىذه الميارة مف الميارات‬
‫المغكية التي ينبغي عمى كؿ متعمـ إتقانيا في العصر الحديث؛ باإلضافة إلى ميارة الكتابة‬
‫التي ال يقصد بيا مجرد الخط ك إنما الكتابة بمفيكميا الكاسع‪ ،‬أم التعبير عف النفس؛ ك ميارة‬
‫التكمـ (بالمحادثة) التي تنمي في الطفؿ طرؽ التعبير عف ذاتو‪ ،‬باإلضافة إلى الميارة الحسابية‬
‫‪83‬‬ ‫مرحلة التعلٌم اإلبتدائً ص‬ ‫الفصل الرابع‬

‫التي تيدؼ إلى تعميمو مبادئ الحساب ك التفكير الحسابي ك تزكيده بالقدرات التي تساعده‬
‫عمى ذلؾ‪.‬‬

‫(تركي رابح‪ ،1989،‬ص ‪)61:‬‬

‫‪ -‬تمكين األطفال من معرفة البيئة االجتماعية و االندماج فييا ‪ :‬إف الطفؿ قبؿ دخكلو التعميـ‬
‫االبتدائي يككف أفقو االجتماعي محدكدا لمغاية‪ ،‬ال يكاد يتعدل أفراد أسرتو ك الجيراف المحيطيف‬
‫بو‪ ،‬ك عند دخكلو لممدرسة نبلحظ انخراطو في جماعات متككنة مف رفاؽ لمعب‪ ،‬إذا ينبغي‬
‫عمى التعميـ االبتدائي تكثيؽ العبلقات بيف التبلميذ‪ ،‬ك إعطائيـ دركسا عممية تعمميـ فف‬
‫معاشرة اآلخريف ك احتراـ حقكقيـ‪ ،‬التي ليا أثر إيجابي بعيد عمى حياتيـ المستقبمية‬

‫ك عبلقاتيـ مع اآلخريف‪.‬‬

‫مف كظائؼ التعميـ االبتدائي‬ ‫‪ -‬تمكين األطفال من معرفة البيئة الطبيعية و التكيف معيا‪:‬‬
‫أيضا تعريؼ التمميذ ببيئتو الطبيعية عف طريؽ احتكاكو المباشر معيا‪ ،‬مف خبلؿ تنظيـ‬
‫المدرسة لرحبلت خاصة بزيارة المعالـ الحضارية البارزة في البيئة المحمية‪ ،‬ك تمقيف التمميذ‬
‫دركسا خاصة في مكاد الجغرافيا ك التاريخ ك العمكـ التي تعرفو عمى خصائص ىذه البيئة مف‬
‫حيكانات ك مصانع‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪ -‬تمكين األطفال من الوقوف عمى تجارب اآلباء و األجداد و خبراتيم ‪ :‬مف كظائؼ التعميـ‬
‫االبتدائي أيضا كقكؼ التبلميذ عمى خبرة آبائيـ ك أجدادىـ ك تجاربيـ التي سجمكىا في الكتب‬
‫ك المتاحؼ‪ ،‬ك غيرىا مف كسائؿ الثقافة‪ ،‬ك ذلؾ عف طريؽ إطبلعيـ عمى الثركة العممية‬
‫ك الفنية ك الركحية ك الثقافية‪ ،‬عبر مراحؿ التاريخ المختمفة‪ ،‬ك كفقا لقدراتيـ الذىنية ك الفكرية‪.‬‬
‫‪84‬‬ ‫مرحلة التعلٌم اإلبتدائً ص‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الوظائف االجتماعية و التربوية لممدرسة االبتدائية‪:‬‬

‫‪ .1‬الوظائف االجتماعية لممدرسة االبتدائية‪:‬‬

‫لممدرسة كظائؼ اجتماعية عديدة‪ ،‬ك مف خبلؿ تعددىا ىذا تنكعت اآلراء السسكسيكلكجية حكؿ‬
‫طبيعتيا؛ فيناؾ مف يرل بأف المدرسة تقكـ في المجتمع‪ ،‬بإنتاج قكل العمؿ في مختمؼ‬
‫التخصصات االقتصادية ك االجتماعية في بمد ما‪ ،‬ك إنتاج ك إعادة إنتاج عالـ إيديكلكجي‬
‫ك ثقافي‪ ،‬ك تكزيع أك إعادة تكزيع األفعاؿ االجتماعية بيف مختمؼ الطبقات أك الجماعات‬
‫المككنة لممجتمع‪ ،‬ك البعض ينطمؽ مف أنيا تقكـ بالكظائؼ االجتماعية التالية‪:‬‬

‫‪-‬نقؿ التراث الثقافي إلى األجياؿ الناشئة‪.‬‬


‫‪-‬التبسيط المتعمد في مختمؼ المكاد المعرفية‪ ،‬ك الميارات المدرسية المتشابكة لتصير مناسبة‬
‫لفيـ التبلميذ‪.‬‬
‫‪-‬التظيير الخاص بالتراث الثقافي لممجتمع‪ ،‬ك تنقيتو مف بعض األمكر التي لـ تعد مناسبة‬
‫لمحياة المعاصرة‪.‬‬
‫‪-‬تنسيؽ التفاعؿ االجتماعي ك التكحيد بيف مختمؼ عناصر البيئة االجتماعية‪ ،‬مف خبلؿ‬
‫صيرىا لميكؿ ك اتجاىات التبلميذ في بكثقة كاحدة حسب فمسفة المجتمع‪ ،‬مما يخمؽ كاقعا‬
‫لمحراؾ االجتماعي القائـ عمى التعايش ك التفاىـ بيف األفراد‪.‬‬

‫تعتبر ىذه مف أىـ الكظائؼ االجتماعية المككمة لممدرسة في المجتمع‪ ،‬باالضافة إلى ذلؾ‬
‫تعمؿ المدرسة عمى تقديـ خدمات لمبيئة ك ذلؾ بتعاكنيا مع الييئات العاممة في ميداف الخدمة‬
‫العامة كأف تقكـ بتتبع األحداث الجارية بعقد ندكات ك إلقاء محاضرات ك إقامة المعارض‬
‫كعرض التمثيبلت بقصد تكضيح األىداؼ القكمية‪ ،‬ك النيكض بالبيئة المحمية صحيا بنشر‬
‫الكعي الصحي عف طريؽ الممصقات ك الدعكة إلى نظافة الشكراع‪ ،‬ك تبصير المجتمع‬
‫بأضرار االعتقادات الفاسدة ك الخرافات الشائعة ك محاربة البدع‪.‬‬

‫‪(HADAP.Mustapha , 1979 , P01‬‬


‫‪85‬‬ ‫مرحلة التعلٌم اإلبتدائً ص‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ .2‬الوظائف التربوية لممدرسة االبتدائية‪:‬‬

‫إف مف أبرز الكظائؼ التربكية لممدرسة ىي مساعدة التمميذ عمى النمك المتكامؿ مف جميع‬
‫النكاحي الجسمية ك العقمية ك االجتماعية‪ ،‬ك االنفعالية ك الركحية إلى أقصى حد تمكنو منو‬
‫قدراتو ك استعداداتو في ىذه المرحمة مف التعميـ‪ ،‬ك التي نصنفيا عمى النحك التالي‪:‬‬

‫(صبلح الديف شركخ‪ ،،‬ص‪)76 -75 :‬‬

‫‪ -‬النمو الجسمي ‪ :‬تستيدؼ المدرسة تحقيؽ النمك الجسمي لمتمميذ بأف يمـ بالقكاعد الصحية‬
‫العامة ك يمارسيا‪ ،‬ك أف يعرؼ مبادئ التغذية ك يقؼ عمى كسائؿ الكقاية مف األمراض‬
‫المنتشرة في البيئة‪ ،‬ك أف تتككف لديو العادات الصحية األكلية في األكؿ ك الشراب ك النمك‬
‫كالراحة‪ ،‬ك أف يتعكد عمى ممارسة الرياضة‪ ،‬مؤمنا بتأثيرىا في إكسابو المياقة البدنية‪ ،‬كبذلؾ‬
‫يككف في المستقبؿ مكاطنا صحيح البدف‪ ،‬سميـ العادات ك كما يصبح ناش ار لمكعي الصحي‬
‫كمتحر ار مف الخرافات الضارة الشائعة في بيئتو‪.‬‬

‫(رياض بدرم‪ ،2005 ،‬ص ‪)113:‬‬

‫‪ ‬النمو االجتماعي ‪ :‬تقكـ في ىذا المجاؿ بما يمي‪:‬‬


‫‪ -‬تنمية الميارات كاالتجاىات البلزمة لئلسياـ في حياة الجماعة بصكرة فعالة‪ ،‬أم أف يصير‬
‫التمميذ مؤديا لكاجباتو كمتحمبل لمسؤكلياتو‪ ،‬متعاكنا مع عيره يشعر بالكالء االجتماعي لكطنو‬
‫كألمتو العربية‪.‬‬
‫‪ -‬تعكيد التمميذ آداب السمكؾ االجتماعي كحسف المعاممة‪ ،‬كتعميمة العبلقات االجتماعية‬
‫كالشعكر بالمسؤكلية بيف مختمؼ الجماعات كغرس القيـ الصالحة فيو‪ ،‬كجعمو ساعيا إلى‬
‫التقدـ االجتماعي دائما‪.‬‬
‫‪ -‬تزكيده بالمعمكمات كالحقائؽ التي تجعمو قاد ار عمى إدراؾ بيئتو إدراكا سميما‪ ،‬كتعريفو‬
‫بالمؤسسات االجتماعية القائمة‪ ،‬ككيفية التعامؿ معيا كاالستفادة مف خدماتيا‪.‬‬
‫‪86‬‬ ‫مرحلة التعلٌم اإلبتدائً ص‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪-‬تدريب التمميذ عمى الميارات العممية النافعة لو‪ ،‬كالتي تجعمو قاد ار عمى كسب رزقو‬
‫ك المساىمة في النشاط االقتصادم عندما يككف قاد ار عمى ذلؾ‪.‬‬

‫(صبلح الديف شركح‪ ،‬مرجع سبؽ ذكره‪ ،‬ص‪)77:‬‬

‫‪ -‬النمو الوجداني ‪ :‬يتمثؿ فيما يمي ‪:‬‬


‫‪ -‬أف تتككف لدل التمميذ الصفات الشخصية الطبيعية كاالتجاىات النفسية السميمة‪ ،‬كأف يثؽ‬
‫بنفسو كيحرميا‪ ،‬كيتمسؾ بحرية الرأم كيحب الحؽ كيتبعو في كؿ المكاقؼ كالظركؼ‪ ،‬كأف‬
‫تكجو انفعاالتو تكجييا صحيحا حتى ال يتعرض لمكبت كاالنحراؼ‪.‬‬
‫‪ -‬أف تنمك قدرتو عمى اإلحساس بالجماؿ كيتذكقو كذلؾ في مظاىر الطبيعة‪ ،‬كيمارس بعضا‬
‫مف النشاطات الفنية كالتعبير كاألدب كالمكسيقى كالغناء كالتصكير كالرسـ‪.‬‬

‫(رياض بدرم‪ ،‬مرجع سبؽ ذكره‪ ،‬ص‪)116:‬‬

‫‪ ‬النمو الروحي‪ :‬نذكر مف بينيما ‪:‬‬


‫‪ -‬أف يمـ التمميذ بمبادئ دينو األكلية‪.‬‬
‫أف تنمي فيو كؿ االتجاىات الركحية الخيرية كاألمانة كاتقاف العمؿ كحب الخير‬ ‫‪-‬‬

‫لآلخريف‪.‬‬
‫(عدس‪ ،‬األردف‪ ،‬ص‪)66:‬‬

‫‪ ‬النمك العقمي‪ :‬بتنمية ميارتو المختمفة كاكسابو الطرؽ كاألساليب المؤثر في ىذه‬
‫المعارؼ كطرؽ التفكير العقمي السميـ كأساليبو كامكاناتو اإلبداعية ‪ ،‬كتشجيعو عمى‬
‫إنتاج أفكار جديدة كابتكاريو‪.‬‬
‫(عمي راشد‪ ،1993 ،‬ص‪)18:‬‬

‫كيجب التنكيو إلى الكظائؼ االجتماعية كالتربكية تجتمع في تككيف شخصية التمميذ‬
‫بصكرة متكاممة كمتكازنة‪،‬كىي ليست قاصرة عمى جانب معيف مف جكانب النمك‪ ،‬كانما‬
‫‪87‬‬ ‫مرحلة التعلٌم اإلبتدائً ص‬ ‫الفصل الرابع‬

‫تيدؼ إلى إنماء جميع الجكانب المذككرة أنفا ‪ ،‬ذلؾ مف خالؿ مراعاتيا ؿمختمؼ مظاىر‬
‫النمك عنده‪.‬‬
‫‪ -‬تعكيد التمميذ آداب السمكؾ االجتماعي كحسف المعاممة‪ ،‬كتعميمة العبلقات االجتماعية‬
‫كالشعكر بالمسؤكلية بيف مختمؼ الجماعات كغرس القيـ الصالحة فيو‪ ،‬كجعمو ساعيا‬
‫إلى التقدـ االجتماعي دائما‪.‬‬
‫‪ -‬تزكيده بالمعمكمات كالحقائؽ التي تجعمو قاد ار عمى إدراؾ بيئتو إدراكا سميما‪ ،‬كتعريفو‬
‫بالمؤسسات االجتماعية القائمة‪ ،‬ككيفية التعامؿ معيا كاالستفادة مف خدماتيا‪.‬‬
‫‪ -‬تدريب التمميذ عمى الميارات العممية النافعة لو‪ ،‬كالتي تجعمو قاد ار عمى كسب رزقو‬
‫ك المساىمة في النشاط االقتصادم عندما يككف قاد ار عمى ذلؾ‬
‫‪ ‬نستشؼ مف كؿ ذلؾ أف أىداؼ التعميـ اإلبتدائي يجب أف ترتبط بقيـ المجتمع ك مبادئو‬
‫ألف لكؿ مجتمع فمسفتو ك ثقافتو ك قيمو الخاصة بو‪ ،‬ثـ أف دكر المدرسة يكمف في تنمية‬
‫ىذه الفمسفة‪ ،‬ك تكريسيا ك نقميا لؤلجياؿ‪ ،‬ك الحرص عمى تعميميـ بما يضمف لممجتمع‬
‫خصكصيتو ك في الكقت ذاتو يتيح ليـ فرصة التفتح عمى المجتمعات األخرل‪ ،‬ك ذلؾ‬
‫بتكفير حصف منيع تكفره المدرسة بالدرجة األكلى‪.‬‬
‫خصائص نمو تمميذ المرحمة اإلبتدائية (السنة الرابعة و الخامسة)‪:‬‬
‫‪- 5‬‬

‫يعرؼ النمك عمى أنو " سمسمة متتابعة متماسكة مف تغيرات تيدؼ إلى غاية كاحدة ىي اكتماؿ‬
‫النضج كمدل استم ارره كبدء انحداره"‪.‬‬
‫كفيما يتعمؽ بعمميو النمك المتسارع لدل طفؿ المرحمة االبتدائية كالتغيرات الفسيكلكجية يقكؿ‬
‫(إبراىيـ‪1980 ،‬ـ) تحدث ىذه الزيادة عف طريؽ زيادة ما ىك مكجكد فعبلن‪ ،‬كبعضيا يحدث‬
‫عف طريؽ التيذيب أك التعديؿ فيما ىك مكجكد‪ ،‬كبعضيا يشتؽ مف تنظيـ عدد مف العمميات‬
‫كترابطيا كتداخميا‪ ،‬كالبعض اآلخر يحدث عف طريؽ ظيكر شيء جديد نسبيان أك عف طريؽ‬
‫استبعاد بعض المظاىر التي كانت مناسبة في سف مبكرة كال تحدث ىذه التغيرات فجأة كال‬
‫تسير عمى غير ىدل‪ ،‬بؿ تتجو في مجمكعيا إلى ىدؼ عاـ ىك البناء كالنضج كتسير كفؽ‬
‫‪88‬‬ ‫مرحلة التعلٌم اإلبتدائً ص‬ ‫الفصل الرابع‬

‫خطة كاضحة تجعؿ كؿ مظير منيا ال ينفصؿ عما سبقو أك يميو‪ ،‬فيي مظاىر متعاقبة في‬
‫نظاـ عاـ‪ ،‬كيحدث النمك في النكاحي الجسمية كاالنفعالية كالعقمية كاالجتماعية كالركحية‪ ،‬كىذه‬
‫النكاحي ليست منفصمة بعضيا عف بعض بؿ يؤثر كؿ منيا في اآلخر‪.‬‬
‫يطمؽ عمى الصفكؼ الثبلثة األخيرة مف المرحمة االبتدائية (الرابع‪ ،‬كالخامس‪ ،‬كالسادس) مرحمة‬
‫قبيؿ المراىقة " كىنا يصبح السمكؾ بصفة عامة أكثر جدية في ىذه المرحمة التي تعتبر مرحمة‬
‫إعداد لممراىقة‪ .‬كتتميز ىذه المرحمة بما يمي‪:‬‬
‫‪- 1‬بطء معدؿ النمك بالنسبة لسرعتو في المرحمة السابقة كالمرحمة البلحقة‪.‬‬
‫‪- 2‬زيادة التمايز بيف الجنسيف بشكؿ كاضح‪.‬‬
‫‪- 3‬تعمـ الميارات البلزمة لشؤكف الحياة‪ ،‬كتعمـ المعايير الخمقية كالقيـ‪ ،‬كتككيف االتجاىات‪،‬‬
‫كاالستعداد لتحمؿ المسؤكلية‪ ،‬كضبط االنفعاالت‪.‬‬
‫ك تتمثؿ مظاىر النمك في ىذه المرحمة فيما يمي‪:‬‬
‫أ ‪-‬النمو الجسمي‪:‬‬
‫يتميز تمميذ المرحمة االبتدائية بعدد مف الخصائص الجسمية كالتي تميز تمؾ المرحمة عف‬
‫غيرىا مف مراحؿ النمك كما لخصيا في النقاط التالية‪:‬‬
‫ييتـ الطفؿ في ىذه المرحمة بجسمو‪ ،‬كينمك مفيكـ الجسـ ‪ body-concept‬كيؤثر في‬
‫نمك الشخصية‪.‬‬
‫‪- 1‬تتعدؿ النسب الجسمية كتصبح قريبة الشبو بيا عند الراشد‪.‬‬
‫‪- 2‬ال تستطيؿ األطراؼ كيتزايد النمك العضمي‪ ،‬كتككف العظاـ أقكل مف ذم قبؿ‪ .‬كيتتابع‬
‫ظيكر األسناف الدائمة (تظير مف سف‪.)10‬‬
‫‪- 3‬يشيد الطكؿ زيادة بنسبة ‪ % 5‬في السنة‪ ،‬كفي نياية المرحمة يبلحظ طفرة في نمك‬
‫الطكؿ‪ ،‬كيشيد الكزف زيادة بنسبة ‪ % 10‬في السنة‪.‬‬
‫‪- 4‬تزداد الميارات الجسمية كتعتبر أساسا ضركريا لعضكية الجماعة كالنشاط‬
‫االجتماعي‪.‬كيقاكـ الطفؿ المرض بدرجة ممحكظة‪ ،‬كيتحمؿ التعب كيككف أكثر مثابرة‪.‬‬
‫‪89‬‬ ‫مرحلة التعلٌم اإلبتدائً ص‬ ‫الفصل الرابع‬

‫دور المدرسة اإلبتدائية تجاه النمو الجسمي لمتالميذ‪:‬‬


‫بارز في تنمية الميارات الجسمية لتبلميذىا عف طريؽ المعب‬
‫دكر نا‬
‫تمعب المدرسة االبتدائية نا‬
‫اليادؼ الذم يسيـ في بناء عضبلجهم‪ ،‬كلقد لخص( فبلتو ‪1425‬ق) دكر المدرسة االبتدائية‬
‫تجاه النمك الجسمي بقكلو " يتمخص دكر المدرسة االبتدائية في ىذا انمجال عمى تزكيد كؿ‬
‫تمميذ بالقكاعد الصحية كتعكيده ممارسة العادات الصحية في المأكؿ كالمشرب‪ ،‬كالنكـ‪ ،‬الراحة‬
‫كالعمؿ‪ ،‬كاتاحة الفرصة لو لممارسة األلعاب الرياضية المختمفة حسب قدرتو كامكاناتو‪ ،‬األمر‬

‫الذم يكسب الطفؿ صحة الجسد كسبلمتو‪ ،‬كيكفؿ لو المياقة البدنية التي تجعؿ منو مكاطنان‬
‫قادر عمى تحمؿ مشاؽ الحياة كالعمؿ المنتج كالبناء‪ ،‬كتزكيده بالميارات األساسية البلزمة‬
‫نا‬
‫الستخداـ األساليب الصحية التي تحقؽ الكقاية مف األمراض‪ ،‬كالعبلج مف بعضيا اآلخر"‪.‬‬
‫النمو العقمي‪:‬‬
‫يظير النمك العقمي في ىذه المرحمة بصفة خاصة في التحصيؿ الدراسي كابداء شيء مف‬
‫التفكؽ الدراسي إذا صاحب ذلؾ التفكؽ دعـ كاىتماـ مف المدرسة كاألسرة‪ ،‬كمف مظاىر النمك‬
‫العقمي لطفؿ المرحمة االبتدائية كما أكردىا (زىراف ‪1424‬ق) في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ - 1‬يطرد نمك الذكاء حتى سف الثاني عشرة مف عمره‪ ،‬كفي منتصؼ ىذه المرحمة يصؿ‬
‫الطفؿ إلى حكالي نصؼ إمكانات نمك ذكائو في المستقبؿ‪.‬‬
‫‪ - 2‬تبدأ القدرات الخاصة في التمايز عف الذكاء كالقدرة العقمية العامة‪.‬‬
‫‪ - 3‬تتضح تدريجيان القدرة عمى االبتكار‪crcativIty.‬‬
‫‪ - 4‬يستمر التفكير المجرد في النمك‪ ،‬كيقكـ عمى استخداـ المفاىيـ كالمدركات الكمية‬
‫كيستطيع التفسير بدرجة أفضؿ مف ذم قبؿ‪ ،‬كما يستطيع التقييـ كمبلحظة الفركؽ‬
‫الفردية‪ ،‬كما يزداد مدل االنتباه كمدتو كحدتو‪.‬‬
‫‪ - 5‬تزداد لدل تمميذ المرحمة االبتدائية القدرة عمى تعمـ كنمك المفاىيـ‪ ،‬كيتعمـ المعايير كالقيـ‬
‫الخمقية كالخير كالشر بغض النظر عف المكاقؼ أك الظركؼ التي تحدث فييا‪ .‬كما يزداد‬
‫لديو حب االستطبلع‪.‬‬
‫‪90‬‬ ‫مرحلة التعلٌم اإلبتدائً ص‬ ‫الفصل الرابع‬

‫دور المدرسة اإلبتدائية تجاه النمو العقمي لمتالميذ‪:‬‬


‫إف مف أىـ أىداؼ المدرسة االبتدائية تحقيؽ النمك العقمي لتبلميذىا عف طريؽ تمكينيـ مف‬
‫أدكات المعرفة األساسية‪ ،‬كالقراءة كالكتابة كالحساب كطرؽ التعبير المختمفة‪ ،‬كمف كسائؿ‬
‫تحقيؽ تمؾ األىداؼ ما يمي‪:‬‬
‫"يجب عمى كؿ مدرسة تييئة المجاالت التي تساعد عمى تنمية القدرات المغكية كتككيف جمعية‬
‫الصحافة بالمدرسة‪ ،‬كتزكيد مكتبة المدرسة بكتب المغة العربية التي تتناسب كمستكل‬
‫الطالب في ىذه المرحمة كبذلؾ يتخرج الطالب مف المرحمة االبتدائية كلدية حصيمة لغكية‬
‫سميمة تمكنو مف التعبير عف نفسو بأسمكب مفيكـ كبخط كاضح‪ ،‬كتنمية غريزة حب االستطبلع‬
‫كاالستزادة مف المعرفة كتحصيؿ المعمكمات‪ ،‬كما يجب عمى المدرسة أف تدرب تبلميذىا عمى‬
‫كيفية الكصكؿ إلى المعمكمات مف مصادرىا الصحيحة‪ ،‬كتدريب التبلميذ عمى التفكير المنظـ‬
‫كعمى صحة الحكـ كالبعد عف الخرافات‪ ،‬كما يجب أف تنمي فييـ القدرة عمى االبتكار كحسف‬
‫التصرؼ كالرغبة الحقيقية في حؿ المشكبلت التي تقابمو ‪.‬عف طريؽ استخداـ‬
‫المكاقؼ التعميمية داخؿ حجرات الدراسة كفي أنكاع النشاطات المختمفة كالحياة المدرسية بشكؿ‬
‫عاـ‪ ،‬كتعكيده عمى النقد السميـ كصحة الحكـ كقبكؿ آراء اآلخريف في مكاقؼ تعميمية‪ ،‬كتدريبيـ‬
‫عمى حسف االستماع كالتحدث بمباقة كاحتراـ آراء اآلخريف كايثار الحؽ كمراعاة شعكر اآلخريف‬
‫كفي كؿ ذلؾ تركيض ألخبلقيـ‪ ،‬كتصحيح الخرافات الشائعة في المجتمع عف طريؽ تحميميا‬
‫كبياف ما فييا مف أفكار كالتي يرفضيا العقؿ السميـ ليقؼ التبلميذ عمى خطئيا كمدل الضرر‬
‫الذم ينشأ عنيا ليحفزىـ ذلؾ لبلبتعاد عنيا كعدـ التصديؽ بها"‪.‬‬
‫النمو االنفعالي‪:‬‬
‫"تعتبر ىذه المرحمة مرحمة ىضـ كتمثيؿ الخبرات االنفعالية السابقة حيث يحاكؿ الطفؿ‬
‫التخمص مف الطفكلة كالشعكر بأنو كبر‪ ،‬كما تعتبر ىذه المرحمة مرحمة االستقرار كالثبات‬
‫اليادئ"‪.‬‬
‫ة‬ ‫االنفعالي‪ cmotional stability‬كلذلؾ يطمؽ عمييا " مرحمة الطفكلة‬
‫‪91‬‬ ‫مرحلة التعلٌم اإلبتدائً ص‬ ‫الفصل الرابع‬

‫كتتميز بضبط االنفعاالت كمحاكلة السيطرة عمى النفس كعدـ االنفعاالت‪ ،‬كما يميؿ لممرح‪،‬‬
‫كيفيـ الطفؿ النكتة كيطرب ليا‪ ،‬كتنمك االتجاىات الكجدانية‪ ،‬كتقؿ مظاىر الثكرة الخارجية‪،‬‬
‫يتعمـ الطفؿ كيؼ يتنازؿ عف حاجاتو العاجمة التي قد تغضب كالديو‪ ،‬كيككف التعبير عف‬
‫الغضب بالمقاكمة السمبية مع التمتمة ببعض األلفاظ كظيكر تعبيرات الكجو"‪.‬‬
‫دور المدرسة اإلبتدائية تجاه النمو االنفعالي لمتالميذ‪:‬‬
‫تقكـ المدرسة االبتدائية بدكر فعاؿ في رعاية النمك االنفعالي مف خبلؿ البرامج كاألنشطة التي‬
‫تقدميا لتبلميذىا مما يساىـ في تفريغ ما لدل التمميذ مف طاقات كالتركيح عنو‪.‬‬
‫"يتكقع أف تقكـ المدرسة االبتدائية بالجيكد التالية تجاه الكفاء بمتطمبات خصائص النمك‬
‫االنفعالي لمطفؿ ‪.‬مف خبلؿ تككيف الصفات الشخصية الصالحة لدل الطفؿ كغرس االتجاىات‬
‫السميمة لديو‪ ،‬كذلؾ عف طريؽ إيجاد جك قائـ عمى الشعكر باألمف كاالستقرار كاأللفة كالمكدة‬
‫كاإلخاء ‪.‬تتجسد فيو عبلقات الصداقة كالتعاكف كالكفاء بينو كبيف األطفاؿ اآلخريف كبينيـ كبيف‬
‫الييئة التعميمية كاإلدارية في المدرسة ‪.‬كمحاكلة الكشؼ عف استعدادات األطفاؿ كتنمية قد ارجهم‬
‫كشحذ مكاىبيـ‪ ،‬كمراعاة الفركؽ الفردية قيما بينيـ كبيف األطفاؿ اآلخريف‪.‬‬
‫النمو االجتماعي‪:‬‬
‫تطرد عممية التنشئة االجتماعية في ىذه المرحمة فيعرؼ الطفؿ المزيد مف المعايير كالقيـ‬
‫االجتماعية كمعاني الخطأ كالصكاب‪ ،‬كييتـ بالتقييـ األخبلقي لمسمكؾ‪ ،‬كيزداد احتكاكو‬
‫بجماعات الكبار‪ ،‬كيكتسب معاييرىـ كاتجاه اتيـ كقيميـ‪ ،‬فنجده يتابع بشغؼ ما يجرم في‬
‫كسط الشباب كالرجاؿ‪ ،‬كيحب صحبة كالديو كيفخر بكالده كيعجب باألبطاؿ‪ ،‬كيككف كديعان في‬
‫كجكد الضيكؼ‪ ،‬كما يزداد نقده لتصرفات الكبار‪ ،‬كتضايقو ؿألكامر كالنكاىي كيثكر عمى‬
‫الركتيف‪ ،‬كيزداد تأثير جماعة الرفاؽ كيككف التفاعؿ االجتماعي مع األقراف عمى أشده‪ ،‬كيفتخر‬
‫بعضكيتو في الجماعة‪ ،‬كيسكد المعب الجماعي كالمباريات‪ ،‬كلكي يحصؿ الطفؿ عمى رضا‬
‫الجماعة كقبكليا لو نجده يساير معاييرىا كيطيع قائدىا‪ ،‬كيزداد الشعكر بالمسئكلية كالقدرة عمى‬
‫‪92‬‬ ‫مرحلة التعلٌم اإلبتدائً ص‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الضبط الذاتي لمسمكؾ‪ ،‬كتتغير الميكؿ كأكجو النشاط الطفكلي إلى االستقبلؿ كحب‬
‫الخصكصية‪ ،‬كيقؿ االعتماد عمى الكبار ‪.‬‬
‫دور المدرسة اإلبتدائية تجاه النمو االجتماعي لمتالميذ‪:‬‬
‫يتمخص دكر المدرسة االبتدائية تجاه النمك االجتماعي لتبلميذ المرحمة االبتدائية في األمكر‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪- 1‬تنمية االتجاىات كالميارات التي تمكف الطفؿ مف المساىمة في حياة الجماعة مثؿ تحمؿ‬
‫المسئكلية كالتعاكف كاحتراـ اآلخريف كاحتراـ حقكقيـ كالكالء لمجماعة كحسف استخداـ المرافؽ‬
‫العامة كالمحافظة عمييا عف طريؽ إشراؾ التبلميذ في ألكاف النشاط المختمفة‪ ،‬كتعكيد التبلميذ‬
‫المحافظة عمى النظافة كنظافة اؿقسـ ك ما بو مف أثاث‪،‬‬
‫‪ -2‬تعكيد الطبلب عمى آداب السمكؾ كحسف معاممة اآلخريف كمطمب مف مطالب التنمية‬
‫االجتماعية عف طريؽ تدريبيـ عمى إتباع السمكؾ المستقيـ في الحديث كاالستماع كالسير في‬
‫الطريؽ كاالجتماعات المدرسية العامة‪ ،‬كفيـ البيئة المحمية فيما سميمان بحيث يدرؾ العبلقات‬
‫السائدة بيف أفراد انمجحمع الذم ينتمي إليو ك يمـ بما فيو مف مؤسسات الخدمة العامة‪ ،‬كزيارة‬
‫بعض المؤسسات كاالطبلع عمى ما تقدمو مف خدمات‪ ،‬كدعكة بعض أفراد تمؾ المؤسسات لزيارة‬
‫المدرسة لمتحدث عف أعماليا كخدماجها‪ ،‬كغرس حب االستطبلع كتتبع األحداث الجارية في البيئة‬
‫عف طريؽ قراءة الصحؼ كانمجالت كاالستماع إلى اإلذاعة كالتمفزيكف كاستخبلص األحداث‬
‫الجارية كالتعميؽ عمييا‪ ،‬كتعريفو بمالو مف حقكؽ كما عميو مف كاجبات كيتـ ذلؾ مف خبلؿ‬
‫األنشطة المختمفة بالمدرسة‪.‬‬
‫كبناء عمى ىذا الطرح نتكصؿ إلى أف نمك متعممي المرحمة اإلبتدائية بكؿ جكانبو ك ما‬
‫ن‬ ‫‪‬‬
‫يصاحبو مف تغيرات فسيكلكجية ك عضكية ك عقمية‪ .‬إنما يرتبط أساسا بما تقكـ بو المدرسة مف‬
‫المتعمميف عمى اعتبار أف ىذه المرحمة أنسب المراحؿ لعممية‬ ‫أدكار ك جيكد لضماف سبلمة‬
‫التطبيع االجتماعي كعمميتي التعميـ كالتعمـ‪ ،‬كإلعطاء صكرة كاضحة عف ماىية كحجـ ذلؾ النمك‬
‫سكؼ يتناكؿ الباحث بشيء مف التفصيؿ حاجات نمك تمميذ المرحمة االبتدائية‪.‬‬
‫‪93‬‬ ‫مرحلة التعلٌم اإلبتدائً ص‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪-6‬حاجات نمو تمميذ المرحمة االبتدائية و متطمباتو‪:‬‬

‫ىناؾ في حياة الطفؿ حاجات االفتقار إلييا يترتب عميو تكتر كقمؽ آني كتالي‪ ،‬يدفع الفرد إلى‬
‫نشاط معيف إلشباع ىذه الحاجة كمف حاجات الطفكلة المتكسطة‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬الحاجات البيولوجية ومنيا‪:‬‬
‫‪-1‬الحاجة إلى الطعاـ بأف يككف الغذاء متكازنان ككافيان كمرك انز عمى النكع كليس الكـ فنقض‬
‫الغذاء أك سكء التغذية يؤدم إلى مشكبلت صحية ك تربكية تؤثر عمى الطفؿ في جكانب حياتق‬
‫المختمفة‪.‬‬
‫‪ -2‬الحاجة إلى النكـ ‪:‬الطفؿ في ىذه المرحمة في حالة نمك مستمر كىادم فيحتاج إلى فترات‬
‫نكـ طكيمة نسبيان مف ‪ 12-10‬ساعة مف النكـ‪.‬‬
‫‪ -3‬الحاجة إلى الرعاية الصحية كالكقاية مف الحكادث ‪:‬ىناؾ أمراض تنتشر بيف األطفاؿ في‬
‫ىذه المرحمة خاصة األمراض المعدية كذلؾ فإف نشاط األطفاؿ الذم يزيد مف ىذه المرحمة‬
‫يزيد مف احتمالية الحكادث كاإلصابات مما يحمؿ الكالديف مسئكلية متابعة األبناء في ىذه‬
‫المرحمة‪.‬‬
‫‪-4‬الحاجة إلى اإلخراج ‪:‬ىذه حاجة أيضا مستمرة مدل الحياة‪ ،‬لكف مرحمة الطفكلة الكسطى‬
‫محتاجة إلى رعاية كعدـ استعجاؿ مف قبؿ الكالديف لضبط اإلخراج‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬الحاجات النفسية واالجتماعية‪:‬‬
‫‪-1‬حاجات النمك االنفعالي ‪:‬كتتمثؿ في الحاجة إلى الحرية كاالستقبلؿ فالطفؿ ينزع إلى القياـ‬
‫بأفعاؿ تثبت استقبلليتو كحريتو كتؤكد كجكده‪.‬‬
‫‪-2‬الحاجة إلى المحبة كالحناف ‪:‬حيث ينزع الطفؿ إلى أف يككف محبان كمحبكبان مع كالديو‬
‫كأخكتو كأقرانو‪.‬‬
‫‪-3‬الحاجة إلى األمف النفسي ‪:‬كقد اعتبرىا ما سمك مف الحاجات الرئيسية في ىرمو لمحاجات‬
‫كشعكره باألمف في المراحؿ المختمفة يعتمد عمى شعكره باألمف في الطفكلة كالحناف كأشعار‬
‫‪94‬‬ ‫مرحلة التعلٌم اإلبتدائً ص‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الطفؿ باألمف في ظؿ أساليب تنشئة اجتماعية قائمة عمى الدؼء ك الحناف أما اإلىماؿ أك‬
‫التسمط فيي مصادر أساسية لفقد الشعكر باألمف‪.‬‬
‫‪-4‬الحاجة إلى االنتماء كالكالء ‪:‬في الطفكلة المتكسطة يحتاج الطفؿ بعد االنتماء إلى الكلديف‬
‫كاألسرة لئلنتماء إلى جماعات غير نظامية يككنيا الطفؿ كالفرؽ الرياضية كالشمؿ كغيرىا‪،‬‬
‫كيتعيف أف يشارؾ المربكف في إشباع ىذه الحاجة باألساليب كالخبرات التدريسية المساعدة عمى‬
‫تنمية ركح الجماعة كالتعاكف‪.‬‬
‫‪-5‬الحاجة إلى تعميـ النماذج السمككية ‪:‬كىي حاجة خمقية تدفعو إلى معرفة القيـ كاالتجاىات‬
‫كالممارسة السمككية المرغكبة‪.‬‬
‫‪ -6‬الحاجة إلى اإلنجاز كالنجاح كىذه حاجة ميمة في النمك االجتماعي السميـ لمطفؿ‬
‫ككسيمتو في ذلؾ االستطبلع كاالستكشاؼ كالبحث كراء المعرفة الجديدة‪.‬‬
‫‪ -7‬الحاجة إلى تقبؿ السمطة ‪:‬فعمى الرغـ مف كجكد ثقافات تتيح لمطفؿ قبؿ سف السادسة‬
‫ممارسة أم سمكؾ يختاره إال أنو كمع دخكؿ الطفؿ مؤسسة المدرسة يحتاج الطفؿ فييا إلى‬
‫تقبؿ السمطة‪.‬‬
‫‪ - 8‬ا لحاجة إلى المعب ‪ :‬لمعب أىمية نفسية كاجتماعية حيث يتعمـ فيو في ىذه المرحمة‬
‫العادات االجتماعية مثؿ أصكؿ المعب كمراعاة العادات االجتماعية كتظير ركح التعاكف كيقؿ‬
‫لعبو مع نفسو كتبدأ لعب الذككر تتمايز عف لعب اإلناث‪.‬‬

‫خالصة الفصل‬
‫إف المرحمة االبتدائية إذف المرحمة األكلى في السمـ التعميمي كالتي يمتحؽ بيا الصغار مف‬
‫طفكلتيـ المتكسطة إلى ما حكؿ سف المراىقة بقصد تحصيؿ بعض المعارؼ كالميارات‬
‫األساسية التي تفيدىـ في مستقبؿ حياتيـ‪ ،‬كتشكؿ األرضية التي ينطمؽ مف خبلليا إلى بقية‬
‫المراحؿ الدراسية األخرل‪.‬‬
‫ك ىك البداية الحقيقية لعممية التنمية الشاممة لمدارؾ األطفاؿ كتزكيدىـ بكؿ ما مف شأنو تحقيؽ‬
‫النمك الشامؿ كالمتزف لشخصياتيـ‪ ،‬ركحيان كاجتماعيان كعقميان ككجدانيان كجسميان ‪.‬حيث يمتحؽ‬
‫‪95‬‬ ‫مرحلة التعلٌم اإلبتدائً ص‬ ‫الفصل الرابع‬

‫التمميذ بىذه المرحمة في سف السادسة مف عمره كيمكث بيا مدة ست سنكات‪ ،‬يدرس خبلليا‬
‫العمكـ الدينية ك المغة العربية ك العمكـ االجتماعية مف تاريخ‪ ،‬ك جغرافيا‪ ،‬ك تربية مدنية‪،‬‬
‫كالعمكـ العامة ؾالرياضيات‪ ،‬كالتربية الفنية‪ ،‬كالتربية البدنية‪ ،‬كبذلؾ يعد التعميـ االبتدائي قاعدة‬
‫التعميـ كمو الذم يقدـ قبؿ غيره مف أنكاع التعميـ‪ ،‬فيك القاعدة التي يرتكز عمييا إعداد الناشئيف‬
‫لمراحؿ التالية مف حياتيـ كىك تعميـ عاـ يشمؿ أبناء األمة جميعان‪ ،‬كيزكدىـ باألساسيات مف‬
‫العقيدة الصحيحة كاالتجاىات القكمية‪ ،‬كالخبرات كالمعمكمات كالميارات‪.‬‬
‫الدراسات المحلٌة‬

‫الدراسات العربٌة‬

‫الدراسات األجنبٌة‬
‫‪97‬‬ ‫الدراسات السابقة ص‬ ‫الفصل الخامس‬
‫تمييد‪:‬‬

‫إف اليدؼ مف اطبلعنا عمى الدراسات السابقة ىك تكضيح الحقيقة القائمة أف أم بحث ال يبدأ‬
‫‪ ،‬فالبحكث السابقة‬ ‫مف فراغ‪ ،‬كما أف أم باحث ال يكتب آخر كممة في العمـ‬ ‫ىي الحجر‬
‫األساس الذم ترتكز عميو أية دراسة‪ ،‬ميما كانت طبيعتيا أك مكضكعيا‪ ،‬أك بيئتيا‪ ،‬كفيما يمي‬
‫نعرض أىـ الدراسات ذات الصمة بمكضكعنا كىي‪:‬‬
‫الدراسات العربية‪:‬‬

‫أ ‪-‬الدراسات المحمية‪:‬‬
‫‪- 1‬دراسة فوزي مييوبي‪ ،‬سعد الدين بوطبال ( ‪ :)2014‬ىدفت الدراسة الراىنة إلى محاكلة‬
‫كالحقكؽ‬ ‫الكشؼ عف اتجاىات الشباب الجامعي نحك المكاطنة‪ ،‬فيما يتعمؽ بالكاجبات‬
‫لغرض المحافظة عمى اليكية الكطنية ك االستقرار االجتماعي‪ .‬ألجؿ ذلؾ تـ تطبيؽ مقياس‬
‫عمى عينة قدرىا ( ‪ ) 303‬شاب جامعي بالمركز الجامعي بغميزاف كجامعة البميدة‪ ،‬ككاف‬
‫سنيـ يتركح مف ‪ 25-18‬سنة‪ ،‬كتـ استخداـ المنيج الكصفي كبعد الحصكؿ عمى البيانات‬
‫كمعالجتيا‪ ،‬خمصت الدراسة إلى كجكد اتجاه إيجابي نحك االلتزاـ بالكاجبات لدل الطمبة‪،‬‬
‫كبالمقابؿ تكجد بعض االتجاىات السمبية نحك الحصكؿ عمى الحقكؽ مثؿ‪ :‬الحؽ في‬
‫العمؿ‪ ،‬كفي السكف كفي المساكاة‪.‬‬
‫كما بينت الدراسة كجكد عبلقة ارتباطية مكجبة دالة إحصائيا بيف االتجاه نحك الكاجبات‬
‫كاالتجاه نحك الحقكؽ لدل الشباب الجامعة كعميو‪ ،‬يمكف التأكيد عمى كجكد حاجة لبلىتماـ‬
‫بالمكاطنة لدل الشباب الجامعي مف حيث التكفؿ بحقكؽ المكاطنة في الحياة االجتماعية‬
‫اليكمية‪.‬‬
‫‪ :) 2014‬ىدفت الدراسة إلى الكشؼ عف‬ ‫‪- 2‬دراسة بن زاىي منصور‪ ،‬معمري حمزة (‬
‫كاقع أداء سمكؾ المكاطنة التنظيمية لدل عماؿ سكنمغاز بكرقمة عمى قدرة بػ ‪ 110‬مكاطف تـ‬
‫اختبارىـ مف الذككر كاإلناث بطريقة عشكائية‪ ،‬حيث تمثمت كصاية الدراسة في اآلتي‪:‬‬
‫‪-‬مستكل أداء العماؿ لسمكؾ المكاطنة التنظيمية متكسط‪.‬‬
‫‪98‬‬ ‫الدراسات السابقة ص‬ ‫الفصل الخامس‬
‫‪ -‬تكجد فركؽ في أداء العماؿ السمكؾ المكاطنة التنظيمية باختبلؼ الجنس‪.‬‬
‫‪ -‬تكجد فركؽ في أداء العماؿ السمكؾ المكاطنة التنظيمية باختبلؼ األقدمية‪.‬‬
‫‪ -‬كاستخدـ الباحثاف األسمكب الكصفي التحميمي‪ ،‬كبعد المعالجة اإلحصائية تحققت‬
‫الفرضية األكلى ك الثالثة‪ ،‬بينما لـ تتحقؽ الفرضية الثانية كىذا يمكف إرجاعو إلى أف‬
‫الجنس ال يمكف اعتباره محدد لسمكؾ المكاطنة التنظيمية‪.‬‬
‫( مجمة العمكـ اإلنسانية كاإلجتماعية‪،2014،‬ص‪)54-43:‬‬

‫‪ -3‬دراسة نين وسيمة ‪ :2013‬إف اليدؼ مف الدراسة ىك الكشؼ عف طريقة المعمـ‬


‫في تنمية قيـ المكاطنة لدل تبلميذ التعميـ المتكسط‪ ،‬لذلؾ تـ صياغة الفرضية العامة‬
‫لمدراسة بالشكؿ التالي‪:‬‬
‫م تفمية قيـ المكاطنة مف خبلؿ تنـ ية مجمكعة مف أبعاد المكاطنة لدل‬
‫مساىـ المعمـ ؼ‬
‫التمـ يذ ليندرج تحت ىذه الفرضية ثبلث فرضيات‪:‬‬
‫م تنـ ية ؽيـ المكاطنة مف خبلؿ تنـ ية البعد‬
‫‪-‬الفرضية الجزئية األكلى‪ :‬مساىـ المعمـ ؼ‬
‫م لدل التمـ يذ‪.‬‬
‫م الثقاؼ‬
‫المعرؼ‬
‫م تنـ ية ؽيـ المكاطنة مف خبلؿ تنـ ية البعد‬
‫‪-‬الفرضية الجزئية الثافية‪ :‬مساىـ المعمـ ؼ‬
‫الميارم لدل التمـ يذ‪.‬‬
‫م تنـ ية ؽيـ المكاطنة مف خال ؿ تنـ ية البعد‬
‫‪-‬الفرضية الجزئية الثالثة ‪ :‬مساىـ المعمـ ؼ‬
‫اإلنتمائم لدل التؿميذ‪.‬‬
‫االستبف مع‬
‫يا‬ ‫م ؿمعالجة مشكمة الدراسة‪ ،‬كما تـ اعتماد‬
‫ت االعتماد عمى المنيج الكصؼ‬
‫كـ‬
‫االستبف المخصص لؤلساتذة‬
‫يا‬ ‫ؾال العينتيف كأداة لجمع البيانات مف الميداف حيث ضـ‬
‫م حيف ضـ االستبياف المطبؽ عمى التالميذ ‪ 28‬بندا‪ ،‬مطبؽمف عمى عينتيف‬
‫‪ 37‬بندا‪ ،‬ؼ‬
‫قدرتا عمى التكاؿ ب‪ 60‬أستاذ كأستاذة ك ‪ 70‬تؿميذ‪.‬‬
‫البنات االحصائية المتحصؿ عؿييا تـ الكصكؿ إلى تحقؽ فرضيات‬
‫كبعد إتماـ معالجة يا‬
‫(نيف كسيمة‪)2013،‬‬ ‫الدراسة‪.‬‬
‫‪99‬‬ ‫الدراسات السابقة ص‬ ‫الفصل الخامس‬
‫‪ -4‬دراسة عبد اهلل لبوز ( ‪ :)2011‬كاف اليدؼ مف ىذه الدراسة معرفة مستكل مدرسي‬
‫المكاد اإلجتماعية بالتعميـ المتكسط في قيـ المكاطنة‪ ،‬كطبيعة اتجاىاتيـ نحك المنياج‬
‫الدراسي كمستكل دافعيتيـ لمتدريس‪ ،‬كما ىدفت لمعرفة العبلقة بيف مستكل قيـ المكاطنة‬
‫لدييـ كطبيعة اتجاىاتيـ نحك المنياج الدراسي‪ ،‬ككذا مستكل دافعيتيـ لمتدريس‪ ،‬كاعتمد‬
‫‪ 168‬أستاذا‪ ،‬طبؽ عمييـ ثبلث مقاييس‬ ‫الباحث المنيج الكصفي عمى عينة قدرت ب‬
‫(مقياس قيـ المكاطنة‪ ،‬مقياس اإلتجاه نحك المنيج الدراسي‪ ،‬مقياس الدافعية لئلنجاز‬
‫لممعـ) كأسفرت النتائج عف‪:‬‬
‫‪-‬أف المدرسيف يحممكف مستكل متكسط مف قيـ المكاطنة‪.‬‬
‫‪ -‬لممدرسيف اتجاه إيجابي لممنياج الدراسي لممكاد اإلجتماعية التي يدرسكنيا‪.‬‬
‫‪ -‬ليـ مستكل متكسط مف الدافعية لمتدريس‪.‬‬
‫‪ -‬كمما كاف مستكل قيـ المكاطنة مرتفع‪ ،‬كاف لديو اتجاه إيجابي نحك المنياج كمستكل‬
‫أعمى مف الدافعية لمتدريس‪.‬‬
‫كاقترح الباحث دراسة قيـ المكاطنة في المرحمة االبتدائية كالثانكية‪ ،‬دراسة نقدية لمدل‬
‫كجكد قيـ المكاطنة في محتكيات المكاد اإلجتماعية‪ ،‬كأيضا إعادة االعتبار لمكانة المدرس‬
‫كدكره االجتماعي كالثقافي كضركرة مشاركتو في ندكات كلقاءات فكرية كثقافية ذات عبلقة‬
‫بقضايا المكاطنة‪..،‬الخ‪.‬‬
‫(عبد اهلل لبكز‪(2011،‬‬

‫‪ -5‬دراسة بوزيان راضية ‪ :2006‬ىدفت الدراسة إلى التعرؼ عمى دكر المؤسسة‬

‫التعميمية في تككيف ركح المكاطنة لدل تبلميذ المدرسة ببعض إكماليات كالية عنابة‬
‫بالجزائر‪ ،‬كاستخدمت الباحثة المنيج الكصفي‪ ،‬كمنيج تحميؿ المضمكف لبعض الكتب‬
‫المدرسية‪ ،‬ككانت أدكات الدراسة المقابمة بغرض التعرؼ عمى آراء كمكاقؼ المديريف‬
‫كمشرفي المكاد االجتماعية حكؿ المكضكع‪ ،‬كاالستبياف الذم تضمف ) ‪ ( 53‬سؤاالن عمى‬
‫ستة محاكر كضعت لتغطي مختمؼ عناصر العممية التعميمة لقياس أبعاد التعميـ التي ليا‬
‫‪100‬‬ ‫الدراسات السابقة ص‬ ‫الفصل الخامس‬

‫عبلقة مباشرة بالمكاطنة كيدؼ تربكم ميـ‪ ،‬كطبقت ىذه األداة عمى عينة مف ) ‪( 103‬‬
‫معمـ يدرسكف ب ) ‪ ( 31‬إكمالية عبر كامؿ كالية عنابة‪ ،‬كقد خرجت الدراسة بالنتائج‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪-‬إف العبلقة بيف المؤسسة التعميمية ك المكاطنة كثيقة الصمة‪ ،‬انطبلقا مف تنمية الشعكر‬
‫باالنتماء ك المشاركة اإليجابية‪.‬‬
‫‪-‬الكتب المدرسية لممكاد االجتماعية تساىـ في تككيف المكاطنة بشكؿ متكسط نسبيا· ‪.‬‬
‫‪-‬تعد الديمقراطية دعامة أساسية لقياـ المكاطنة كتككيف آليات الحس المدني كقد برزت‬
‫في كتب المكاد االجتماعية بنسب تكاترية متكسطة نسبيا‬
‫‪ -‬يعد االنتماء مف العناصر المشكمة لممكاطنة‪ ،‬كبالرغـ مف ذلؾ لـ ترد إال بتكاتر قميؿ·‬
‫‪-‬إف المكاد االجتماعية ىي المكاد األكثر صمة بتككيف ركح المكاطنة ك تساىـ بشكؿ‬
‫متكسط الفعالية مف خبلؿ المكاسب التي تحققيا‪.‬‬
‫‪-‬بينت الدراسة أف الحجـ الساعي المخصص لممكاد االجتماعية يبقى دكف المستكل‬
‫المطمكب‪ ،‬ك السيما إذا تعمؽ األمر بمادة التربية المدنية‪.‬‬
‫‪-‬تعتمد المناىج التربكية الجزائرية عمى الجانب النظرم عمى حساب الجانب التطبيقي·‪.‬‬
‫‪-‬إف تكعية التبلميذ بقكاعد الديمقراطية ك القكانيف التي تنظـ الحياة في المجتمع مف‬
‫األىداؼ اليامة في تككيف ركح المكاطنة‪ ،‬ك قد أثبتت الدراسة عدـ تحققيا‪.‬‬
‫( ‪)http: //www.ulum.n1/b216.htm‬‬

‫‪ -6‬دراسة حنان مراد‪ ،‬حنان مالكي‪ :‬تسعى الدراسة لتحقيؽ األىداؼ التالية‪:‬‬
‫‪ -‬التأصيؿ النظرم لمفيكـ المكاطنة كاالنتماء‪.‬‬
‫‪ -‬استخبلص أىـ أبعاد المكاطنة بمفيكميا العصرم مف خبلؿ أدبيات الفكر السياسي‬
‫كاالجتماعي‪.‬‬
‫‪-‬تحديد أىـ المتغيرات العالمية المعاصرة التي انعكست عمى مفيكـ المكاطنة‪.‬‬
‫‪-‬التعرؼ عمى طبيعة كعي الشباب الجزائرم بأىـ بعدم المكاطنة ( اليكية– االنتماء)‪.‬‬
‫‪101‬‬ ‫الدراسات السابقة ص‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪-‬الكقكؼ عمى الفركؽ بيف كعي الشباب بأبعاد المكاطنة باختبلؼ متغير الجنس– نكع‬
‫التعميـ – محؿ اإلقامة – المستكل االقتصادم لؤلسرة – مستكل تعميـ الكاؿ د‪- .‬تقديـ‬
‫رؤية مقترحة حكؿ آفاؽ تفعيؿ مبدأ المكاطنة كدكر مؤسسات المجتمع ذا ت العبلقة في‬
‫ذلؾ‪.‬‬
‫أىمية الدراسة‪:‬‬
‫تنبع أىمية الدراسة مف طبيعة المكضكع الذم تتناكلو‪،‬حيث تعد المكاطنة مف القضايا‬
‫ذات األبعاد السياسية كاألمنية التي تعبر عف معايير االنتماء كمستك ل المشاركة مف‬
‫قبؿ األفراد في الحماية كالذكد عف الكطف‪ ،‬كما تعبر عف كعي الفر د بالحقكؽ‬
‫كالكاجبات كالنظر لآلخر‪ ،‬كصيانة المرافؽ العامة‪ ،‬كالحرص عمى المصمحة الكطنية‪،‬‬
‫كما تعكس مدل إدراكو كمكاطف لدكره في مجابية التحديات التي تكاجق المجتمع‬
‫أيضا مف خبلؿ ما تسعى إؿيو مف‬
‫كالدكلة في آف كاحد ‪.‬كتتضح أىمية الدراسة ن‬
‫الدالؿ اإلحصائية‬
‫ة‬ ‫استكشاؼ طبيعة كعي الشباب بأبعاد المكاطنة كتحديد الفركؽ ذات‬
‫حسب المتغيرات المختمفة‪ ،‬كتكتسب الدراسة أىمية خاصة مف خبلؿ ـ ا تطرحو مف‬
‫مقترحات لتفعيؿ مبدأ المكاطنة في ظؿ المتغيرات التي يشيدىا المحمط العالمي‬
‫كالمجتمع المحمي‪.‬‬

‫ب ‪ -‬الدراسات العربية‪ :‬كىي كثيرة اخترنا منيا مايمي‪:‬‬

‫‪ -1‬دراسة أحمد ‪ :2009‬التي ىدفت إلى تحديد جكانب كقيـ المكاطنة التي يمكف‬
‫تنميتيا لدل أطفاؿ المدرسة االبتدائية‪ ،‬كاعداد قائمة لقيـ المكاطنة التي يجب أف تتناكليا‬
‫قصص األطفاؿ كقد جاءت ىذه القائمة عمى النحك التالي‪:‬‬
‫‪ -‬البعد الشخصي ‪ :‬كيتضمف ( الثقة بالذات‪ ،‬االلتزاـ بالنظاـ‪ ،‬الصدؽ‪ ،‬اإلخبلص في‬
‫العمؿ‪ ،‬حب العمـ ك االستزادة مف المعرفة‪ ،‬الكفاء بالكعاء كالعيد )‪-.‬‬
‫‪102‬‬ ‫الدراسات السابقة ص‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ -‬البعد االجتماعي ‪ :‬كيتضمف ( حب الكطف‪ ،‬التسامح‪ ،‬احتراـ القكانيف‪ ،‬تقبؿ اآلخر‬


‫احتراـ المناسبات الكطنية‪ ،‬احتراـ الممتمكات العامة‪ ،‬التعايش مع اآلخر ) التعاكف‪ ،‬حب‬
‫الناس‪ ،‬التنافس الحر الشريؼ‪ ،‬التضحية‪ ،‬تحمؿ المسؤكلية االجتماعية‬
‫‪ -2‬دراسة ‪:‬حامد بن دياب المالكي ‪ :2009‬دكر تدريس مادة التربية الكطنية في تنمية‬
‫قيـ المكاطنة لدل تبلميذ المرحمة االبتدائية بمحافظة الميث مف كجية نظر المعمميف‪ ،‬كقد‬
‫تركزت مشكمة الدراسة في السؤاؿ الرئيس التالي‪ :‬ما دكر تدريس مادة التربية الكطنية في‬
‫تنمية قيـ المكاطنة لدل تبلميذ المرحمة االبتدائية مف كجية نظر معممييا؟ ‪.‬كيتفرع منو‬
‫األسئمة التالية‪:‬‬
‫‪-‬ما مدل تحقيؽ أىداؼ التربية الكطنية مف خبلؿ تدريسيا؟‬
‫‪-‬ما مدل تكفر القيـ الكطنية في مقررات التربية الكطنية بالمرحمة االبتدائية؟‬
‫ما دكر معمـ مادة التربية الكطنية في غرس كتنمية القيـ الكطنية لدل تبلميذ‬ ‫‪-‬‬
‫المرحمة االبتدائية ؟‬
‫‪-‬إلى أم مدل تسيـ مقررات التربية الكطنية في تعديؿ سمكؾ التبلميذ نحك األفضؿ‬
‫تودؼ ىذه الدراسة إلى تحقيؽ األىداؼ التالية ‪:‬التعرؼ عمى دكر التربية الكطنية في‬
‫تنمية قيـ المكاطنة لدل تبلميذ المرحمة االبتدائية‪ ،‬ك تحقيؽ أىداؼ التربية الكطنية مف‬
‫خبلؿ التدريس‪ ،.‬كالتعرؼ عمى مدل تكفر القيـ الكطنية بتمؾ المقررات‪ ،‬كالتعرؼ عمى‬
‫دكر المعمـ في غرس كتنمية القيـ الكطنية لدل التبلميذ‪ ،‬كالتعرؼ عمى إسيامات تمؾ‬
‫المقررات في تعديؿ سمكؾ التبلميذ ‪.‬كقد استخدـ الباحث المنيج الكصفي كصـ ـ استبانو‬
‫ليذا الغرض كتـ تكزيعيا عمى مجتمع الدراسة المككف مف جميع المعمميف الذيف يقكمكف‬
‫بتدريس مادة التربية الكطنية بالمرحمة االبتدائية بمحافظة الميث كعددىـ ‪ 85‬معمما‬
‫كاستخدـ األساليب اإلحصائية التالية ‪:‬التك اررات كاختبار تحميؿ التبايف‪ ،‬كالنسب المئكية‪.‬‬
‫كالمتكسطات الحسابية‪ ،‬كاالنحرافات المعيارم‪.‬كاختبار ت كقد خمصت الدراسة لمنتائج‬
‫التالية ‪:‬‬
‫‪103‬‬ ‫الدراسات السابقة ص‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ -‬مدل تحقيؽ أىداؼ مادة التربية الكطنية مف خبلؿ تدريسيا بالمرحة االبتدائية الكاردة في‬
‫أداة ىذه الدراسة كانت بدرجة متكسطة حيث بمغ المتكسط العاـ ‪.18.3‬‬
‫‪ -‬كالمكافقة عمى مدل تكفر القيـ الكطنية في مقررات التربية الكطنية بالمرحمة االبتدائية‬
‫الكاردة في أداة ىذه الدراسة كانت بدرجة كبيرة حيث بمغ المتكسط العا ـ ‪28.3‬‬
‫‪ -‬كالمكافقة عمى دكر معمـ التربية الكطنية في غرس كتنمية القيـ الكطنية لدل تبلميذ‬
‫المرحمة االبتدائية الكاردة في أداة ىذه الدراسة كانت بدرجة كبيرة حيث بمغ المتكسط العاـ‬
‫‪34.3‬‬
‫‪ -‬كالمكافقة عمى مدل إسياـ مقررات التربية الكطنية في تعديؿ سمكؾ تبلميذ المرحمة‬
‫االبتدائية إيجابيان الكاردة في أداة ىذه الدراسة كانت بدرجة متكسطة حيث بمغ المتكسط‬
‫العاـ‪13.3‬‬
‫‪ -‬عدـ كجكد فركؽ ذات داللة إحصائية بيف متكسطات استجابات أفراد عينة الدراسة بالنسبة‬
‫لمدل تحقؽ أىداؼ التربية الكطنية مف خبلؿ تدريسيا‪ ،‬كلمدل تكفر القيـ الكطنية في‬
‫مقررات مادة التربية‪ ،‬كلدكر معمـ التربية الكطنية في غرس كتنمية القيـ الكطنية لدل‬
‫التبلميذ تعزل لمخبرة في التدريس ‪.‬‬
‫‪ -‬عدـ كجكد فركؽ ذات داللة إحصائية بيف متكسطات استجابات أفراد عينة الدراسة بالنسبة‬
‫لدكر معمـ التربية الكطنية في غرس كتنمية القيـ الكطنية لدل‪ ،‬ككذلؾ لمدل تحقؽ أىداؼ‬
‫التربية الكطنية كلمدل إسياـ مقررات التربية الكطنية في تعديؿ سمكؾ التبلميذ تعزل‬
‫لممؤىؿ العممي كالتخصص في البكالكريكس‪.‬‬
‫‪ -‬كجكد فركؽ ذات داللة إحصائية بيف متكسطات استجابات أفراد عينة الدراسة بالنسبة‬
‫لمدل تكفر القيـ الكطنية في مقررات مادة التربية الكطنية تعزل لمتخصص في‬
‫البكالكريكس‪ ،‬ككانت الفركؽ لصالح تخصص العمكـ االجتماعية‪ ،‬كانتيت الدراسة ببعض‬
‫التكصيات كالمقترحات‪.‬‬
‫(المالكي‪ ،2009،‬ص أ)‬
‫‪104‬‬ ‫الدراسات السابقة ص‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ -3‬دراسة المحروقي ‪ :2008‬فقد ىدفت دراستو إلى التعرؼ إلى دكر المناىج الدراسية‬
‫في تحقيؽ أىداؼ تربية المكاطنة ‪ ،‬كالتعرؼ عمى كسائؿ تنمية مفاىيـ المكاطنة في المناىج‬
‫الدراسية فقد قاـ الباحث بتصنيؼ قيـ المكاطنة ضمف مجمكعة مف الكفايات كىي‪:‬‬
‫‪ -‬الكفاية الكطنية‪ :‬تتضمف ( االنتماء لمكطف‪ ،‬احتراـ القكانيف‪ ،‬الكعي بالكجبات )‪.‬‬
‫‪ -‬الكفاية االجتماعية‪ :‬تتضمف ( الكعي بالعادات ك التقاليد)‬

‫‪ -4‬دراسة وجيو صعب ‪ :2007‬ىدفت الدراسة إلى التعرؼ عمى قيـ المكاطنة التي تقدميا‬

‫مناىج التربية الكطنية في المدارس السعكدية‪ ،‬كالكشؼ عف قيـ المكاطنة التي تنمييا‬
‫مناىج التربية البدنية كالكشؼ عف اآلليات المتبعة في تنمية المكاطنة مف خبلؿ مناىج‬
‫التربية البدنية‪ ،‬كاستخدـ الباحث المنيج الكصفي التحميمي‪ ،‬إضافة إلى تحميؿ مضمكف كتب‬
‫التربية الكطنية ككتب التربية البدنية مف الصؼ الرابع االبتدائي حتى الثالث الثانكم‬
‫الستخبلص القيـ التي يسعى المنيج لتنميتيا لدل الطمبة‪ ،‬كتكصمت الدراسة إلى تكافؽ قيـ‬
‫تنمية المكاطنة التي يقدميا منيج التربية البدنية في التعميـ العاـ مع قيـ تنمية المكاطنة التي‬
‫تقدميا كتب التربية الكطنية المعتمدة في التعميـ العاـ‪ .‬يدعـ منيج التربية البدنية تنمية قيـ‬
‫المكاطنة التي تقدميا كتب التربية الكطنية المعتمدة في التعميـ العاـ لمصفكؼ مف رابع إلى‬
‫الثالث الثانكم‪،‬كتباعد الصفكؼ التي تقدـ قيـ التكافؿ كالترابط االجتماعي كنظاـ الحكـ‬
‫كمؤسسات الكطف‪ ،‬الحكار كالمناقشة‪ ،‬تقنيات االتصاؿ بشكؿ ال يحقؽ استم اررية تقديـ‬
‫القيمة‪.‬‬
‫‪ -5‬دراسة بني صعب ‪ :2007‬التي ىدفت إلى التعرؼ عمى قيـ المكاطنة المعتمدة‬
‫لمتدريس في مدارس المممكة العربية السعكدية في محتكل مناىج التربية اؿ بدنية ك التربية‬
‫م مف القيـ كمنيا‬
‫الكطنية‪ ،‬حيث حدد الباحث قائمة بقيـ المكاطنة كقد تضمنت العد د‬
‫( االنتماء‪ ،‬حقكؽ األفراد كك اجباتيـ‪ ،‬التعاكف‪ ،‬التفكير كحؿ المشبلت‪ ،‬الصدؽ‪ ،‬األمانة‪،‬‬
‫اإلخبلص‪ ،‬الكرـ‪ ،‬اإليثار الشجاعة‪،‬حب الكطف‪ ،‬المحافظة عمى الممتمكات العامة‪،‬‬
‫‪105‬‬ ‫الدراسات السابقة ص‬ ‫الفصل الخامس‬

‫االستخداـ األمثؿ لممرافؽ ك االستيبلؾ الرشيد لممصادر‪ ،‬االلتزاـ بالنظاـ‪ ،‬العمؿ‪ ،‬الكقت‬
‫كادارتو‪ ،‬البئية كأساليب المحافظة عمييا‪ ،‬الصحة ك العادات الصحية‪ ،‬العمؿ التطكعي )‬

‫‪ -6‬دراسة بسام أبو حشيش ‪ :2006‬ىدفت الدراسة إلى تقكيـ منيج التربية المدنية في‬

‫مرحمة التعميـ األساسي بفمسطيف مف كجية نظر معممي المكاد االجتماعية‪ ،‬كاعتمدت الدراسة‬
‫المنيج الكصفي‪ ،‬كقاـ الباحث بإعداد استبانة مككنة مف ‪ 60‬فقرة مكزعة عمى العناصر التالية‬
‫(أىداؼ منيج التربية المدنية ‪-‬األمثمة كالتدريبات كاألنشطة‪-‬طرؽ تعميـ التربية المدنية ‪-‬كسائؿ‬
‫التقييـ)‪ .‬كتككنت عينة الدراسة مف ‪ 200‬معمـ كمعممة في مدارس الحككمة كككالة الغكث‪،‬‬
‫كأظيرت الدراسة أف قيمة التقدير التقكيمي لمنيج التربية المدنية بأبعاده المختمفة كاف متكسطا‪.‬‬
‫‪ -7‬دراسة السيد ‪ :2006‬التي ىدفت إلى التعرؼ عمى القيـ الحضارية المناسبة لطفؿ‬
‫المرحمة االبتدائية مع محاكلة معرفة كاقع القيـ الحضارية لدل ىؤ الء األطفاؿ‪ ،‬كتكصمت ىذه‬
‫الدراسة إلى مجمكعة مف القيـ الحضارية اليامة لطفؿ ىذه المرحمة كىي ( االنتماء لؤلمة‪،‬‬
‫العمـ‪ ،‬إتقاف العمؿ‪ ،‬النظاـ‪ ،‬النظافة‪ ،‬العدؿ‪ ،‬الشكرل‪ ،‬تحمؿ المسؤكلية‪ ،‬الشجاعة‪ ،‬الحفاظ‬
‫عمى الكقت اإلبداع )‬
‫‪ -8‬دراسة فايزة بنت محمد أخضر‪ : 2005‬ىدفت الدراسة إلى الكشؼ عف مدل تحقيؽ‬
‫أىداؼ تنمية المكاطنة في مناىج تعميـ البنات مف خبلؿ مقررات المكاد التالية ( العمكـ الدينية‪،‬‬
‫الدراسات االجتماعية‪ ،‬المغة العربية )لممرحمة الثانكية مف حيث احتكاء كثيقة السياسة التعميمية‬
‫في المممكة العربية السعكدية لممرحمة الثانكية عمى أىداؼ كاضحة لمفيكـ المكاطنة‪ ،‬كعدد‬
‫كنسبة األىداؼ التي تتضمف مفيكـ المكاطنة في منيج التعميـ في السعكدية‪ ،‬كاستخدمت‬
‫الباحثة المنيج الكصفي التحميمي‪ ،‬ككانت أداة الدراسة االستبانة بيدؼ تحميؿ محتكل المقررات‬
‫المختارة مف كجية نظر المعممات كالطالبات باستخداـ تحميؿ المحتكل القائـ عمى الفكرة كىي‬
‫تمثؿ مفيكمان‪ ،‬أك ميارة‪ ،‬أك قيمة‪ ،‬أما العينة البحثية فقد كانت عينة منتقاة مف المعممات‬
‫المتخصصات في تدريس المقررات مكضكع الدراسة‪ ،‬إضافة إلى عينة عشكائية مف طالبات‬
‫الصؼ الثالث الثانكم‪ ،‬كتكصمت الدراسة إلى أف المقررات الدراسية غنية بالمعمكمات كالمفاىيـ‬
‫‪106‬‬ ‫الدراسات السابقة ص‬ ‫الفصل الخامس‬

‫التي تنمي الكطنية كأنيا تحتاج إلى تفعيؿ خبلؿ التدريس‪ ،‬ككانت الفقرات‪ :‬تنمية البحث‬
‫العممي كالكصكؿ إلى المعرفة بطريقة صحيحة‪ ،‬كتنمية الميارات اليدكية كالميف الحرفية‬
‫كأىميتيا لبلقتصاد الكطني‪ ،‬كاإلسياـ في العمؿ التطكعي‪ ،‬كأساليب تعزيز مشاعر االنتماء‬
‫لمكطني‪ ،‬احتراـ الممكية الخاصة كالعامة‪ ،‬غير كاردة في مقررات االجتماعيات نظريان كليست‬
‫ممارسة بالشرح كالتكضيح‪.‬‬
‫)‪(http://www.minshawi.com/other/alabalkareem.htm‬‬

‫ؿحات المرتبطة‬ ‫‪ :2005‬التي ىدفت إلى إلقاء الضكء عمى المصط‬ ‫‪ -9‬دراسة الحبيب‬
‫بالمكاطنة في ضكء االتجاىات المعاصرة في تربية المكاطنة‪.‬‬
‫م الكطنية )‬
‫كمف ىذه المصطمحات التي تناكلتيا الدراسة ( الكطف‪ ،‬الكطنية‪ ،‬التربة‬
‫كقد ركزت ىذه الدراسة عمى مجمكعة مف قيـ المكاطنة كىي ( المشاركة‪ ،‬األعماؿ االجتماعية‬
‫ك االقتصادية‪ ،‬حماية الممتمكات العامة ك الـ رافؽ‪ ،‬كاحتراـ القكانيف‪ ،‬ك األنظمة ك المحافظة‬
‫عمى البيئة )‪.‬‬
‫)‪(http://www.informatics.gov.sa/ebook/dr.alhabib.doc‬‬

‫‪ -10‬دراسة دراسة الحفظي ‪ :2005‬في تنمية المكاطنة في المجتمع السعكدم كقد كانت‬
‫الدراسة نظرية تعتمد المنيج الكصفي التحميمي‪ ،‬كما استخدـ الباحث المنيج التاريخي الذم‬
‫ييتـ بجمع الحقائؽ كالمعمكمات مف خبلؿ دراسة الكثائؽ كالسجبلت كاآلثار‪ ،‬ككاف اليدؼ مف‬
‫الدراسة تأكيد دكر التربية الكطنية في تنمية المجتمع السعكدم‪ ،‬ككانت أداتو عبارة عف قائمة‬
‫لتحميؿ محتكل مقرر التربية الكطنية لمصؼ األكؿ الثانكم ‪.‬كقد اقتصرت عينتو عمى مقرر‬
‫التربية الكطنية لمصؼ األكؿ الثانكم كمف نتائج الدراسة‪ :‬التأكيد عمى أف لمتربية الكطنية بكؿ‬
‫أبعادىا كتطبيقاتوا أثر كاضحان في تنمية المكاطنة كالرقي كأف التربية الكطنية تتضمف التربية‬
‫لمكطنية كالتربية لممكاطنة‪ ،‬كأف التربية الكطنية في المج تمع السعكدم رىاف تربكم كتحدم‬
‫إلبراز المكاطنة‪ ،‬كأف المدرسة أكالن ثـ األسرة كالمسجد ككسائؿ اإلعبلـ تعتبر الكسائط التي ليا‬
‫التأثير األكبر عمى عممية التثقيؼ الكطني في المجتمع السعكدم‪.‬‬
‫‪107‬‬ ‫الدراسات السابقة ص‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ -11‬دراسة ا لعام ر ‪ :2005‬المكاطنة لدل الشباب السعكدم " كقد كانت الدراسة استكشافية‬
‫استخدمت المنيج الكصفي التحميمي ىدفت ىذه الدراسة إلى‪:‬‬
‫‪ -‬التأصيؿ النظرم لمفيكـ المكاطنة كاالنتماء‬
‫‪ -‬استخبلص أىـ أبعاد المكاطنة بمفيكميا العصرم مف خبلؿ أدبيات الفكر السياسي‬
‫كاإلجتماعي‬
‫‪ -‬تحديد أىـ المتغيرات العالمية المعاصرة التي انعكست عمى مفيكـ المكاطنة‬
‫‪ -‬التعرؼ عمى طبيعة كعي الشباب السعكدم بأبعاد المكاطنة اليكية‪ -‬االنتماء‬
‫التعددية ‪ -‬الحرية كالمشاركة السياسية‬
‫‪ -‬الكقكؼ عمى الفركؽ بيف كعي الشباب بأبعاد المكاطنة باختبلؼ متغير الجنس ‪-‬نكع‬
‫التعميـ ‪-‬محؿ اإلقامة ‪-‬المستكل االقتصادم لؤلسرة ‪-‬مستكل تعميـ الكالد‪.‬‬
‫‪ -‬تقديـ رؤية مقترحة حكؿ آفاؽ تفعيؿ مبدأ المكاطنة كدكر مؤسسات المجتمع ذات العبلقة‬
‫في ذلؾ‪.‬‬
‫كقد استخدـ الباحث المنيج الكصفي التحميمي كذلؾ لتحميؿ الكتابات ذات الصمة لمتعرؼ عمى‬
‫مفيكـ المكاطنة كعبلقتيا بمفيكـ االنتماء ‪.‬كمف نتائج الدراسة ‪:‬‬
‫‪ -‬ىناؾ فركؽ ذات داللة إحصائية في االنفتاح الثقافي عمى المفاىيـ السياسية لدل الشباب‬
‫في المممكة العربية السعكدية باختبلؼ متكسط الدخؿ الشيرم لمعائمة عمى أبعاد الدراسة‬
‫كاألداة ككؿ‪.‬‬
‫‪ -‬ىناؾ فركؽ ذات داللة باختبلؼ متغير الثقافة السياسية عمى بعدم الدراسة اليكية كالتعددية‬
‫كاالنفتاح عمى اآلخر كلـ يكف ىناؾ فركقا دالة إحصائيان عمى البعديف اآلخريف كاألداة ككؿ‪.‬‬
‫‪ -‬ىناؾ فركؽ تعزل لمتغير مصدر الثقافة السياسية عمى أبعاد اليكية كالتعددية كاالنفتاح عمى‬
‫اآلخر كقد كانت الفركؽ مابيف الذيف يستمدكف ثقافتيـ السياسية مف الفضائيات كاالنترنت‬
‫مقارنة مع المجالت كالكتب كالصحؼ كاإلذاعة كالجرائد كلصالح الذيف يعتمدكف في ثقافتيـ‬
‫السياسية عمى الفضائيات كاالنترنت‪.‬‬
‫(عطية بف حامد‪ ،2010 ،‬ص‪)54-52‬‬
‫‪108‬‬ ‫الدراسات السابقة ص‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ -12‬وائل العاصي ‪ : 2004‬ىدفت الدراسة إلى التعرؼ عمى قيـ المجتمع المدني المقترحة‬
‫لتعزيز مقرر التربية المدنية لتبلميذ الصؼ السادس األساسي‪ ،‬كقد استخداـ البحث المنيج‬
‫الكصفي‪ ،‬كتككنت عينة الدراسة مف) ‪( 81‬معممان كمعممة في المدارس األساسية الدنيا كطبؽ‬
‫الباحث أداة تحميؿ المحتكل‪ ،‬كاستبانة القيـ المتضمنة في كتب التربية المدنية‪ ،‬كقد تكصمت‬
‫الدراسة إلى أف كتاب التربية المدنية المقرر لمصؼ السادس يحتكم عمى ‪ 56‬مف القيـ المدنية‬
‫كىذه القيـ‪ -‬كما أكد المجتمعكف في كرشة العمؿ ‪-‬ال تكفي لصقؿ شخصية الطفؿ في ىذه‬
‫المرحمة العمرية‪.‬‬
‫‪ 13‬دراسة عمي بن محمد الصغير ‪ :2003‬ىدفت الدراسة إلى تحميؿ محتكل كثيقة المكاطنة‬
‫لمصفيف الثالث كالرابع االبتدائي في المممكة المتحدة‪ ،‬كذلؾ لمتعرؼ عمى االتجاىات السائدة‬
‫في الكثيقة‪ ،‬كالكصكؿ إلى استدالالت كاستقراءات كاستبصارات صادقة بما تضمنتو الكثيقة‪،‬‬
‫كقد تكصؿ الباحث إلى أف تدريس مقررات المكاطنة يسعى إلى رفع مستكل التنمية الركحية‬
‫كاألخبلقية كالثقافية لدل التبلميذ‪ ،‬كأف تدريس المكاطنة يسيـ في رفع ميارات االتصاؿ‬
‫األساسية لدل التبلميذ كتنمية ميارات التفكير لدييـ‪ ،‬كأف مقرر المكاطنة يعمؿ عمى إكساب‬
‫التبلميذ النظاـ الديمقراطي كاحتراـ اآلخر كتنمية قيمة العدؿ‪ ،‬كيعمؿ عمى تكعية كتبصير‬
‫التبلميذ بحقكؽ الفرد ككاجباتو في المجتمع‪ ،‬كينمي لدل التبلميذ ميارات المشاركة كالتعاكف‬
‫االجتماعي كتحمؿ المسئكلية‪.‬‬
‫)‪(http://www.iugaza.edu.ps/ar/periodical‬‬

‫‪ -14‬دراسة كاظم ‪ :2003‬التي ىدفت إلى التعريؼ عمى قيـ المكاطنة الصالحة في محتكل‬
‫كتب المكاد االجتماعية بالحمقة األكلى مف التعميـ االبتدائي بمممكة البحريف كقد كضع الباحث‬
‫تصنيؼ خاص بالقيـ تتضمف ‪ 25‬قيمة كمف القيـ ( الحرية‪ ،‬األمانة‪ ،‬التسامح‪ ،‬الصدؽ الكفاء‪،‬‬
‫االخبلص‪ ،‬الثقة بالنفس‪ ،‬حب الكطف‪ ،‬الرحمة‪ ،‬االعتماد عمى المفس‪ ،‬االحتراـ الشجاعة)‬
‫لدل التبلميذ‪ ،‬حدد خمسة معايير يجب تكافرىا في محتكل الدراسات االجتماعية لتنمية قيـ‬
‫‪109‬‬ ‫الدراسات السابقة ص‬ ‫الفصل الخامس‬

‫المكاطنة لدل التبلميذ كىي ( المحافظة عمى البيئة‪ ،‬القدرة عمى اتخاذ القرار المشاركة في حؿ‬
‫المشكمة السكانية‪ ،‬فيـ الحقكؽ ك الكجبات‪ ،‬مكاجية اإلرىاب )‪.‬‬
‫)‪(http: //www.bcsr.gov.bh/-‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ - 15‬دراسة عبد اهلل مبارك ‪ :2003‬ىدفت ىذه الدراسة إلى الكقكؼ عمى مدل قدرة طبلب‬
‫المرحمة الثانكية عمى تعريؼ مفيكـ المكاطنة‪ ،‬كعمى مدل تنمية المدرسة كاألسرة ككسائؿ‬
‫اإلعبلـ لمفيكـ المكاطنة( الكاجبات كالحقكؽ) لدل طبلب المرحمة الثانكية بمدينة الرياض‪.‬‬
‫استخدـ الباحث المنيج الكصفي التحميمي‪ ،‬كتـ إعداد أداة الدراسة كىي عبارة عف استبانة شممت‬
‫‪ 120‬عبارة‪ ،‬طبقت عمى عينة مف الطبلب بؿغت ‪ 700‬طالب مف ثانكيات مختمفة بمدينة‬
‫الرياض‪.‬‬
‫تكصمت الدراسة إلى النتائج التالية‪:‬‬
‫في مجاؿ الكاجبات‪ :‬برز دكر المدرسة في تنمية الكاجبات اآلتية متسمسمة بدء مف النسب‬
‫األعمى‪ :‬تقدير الجار كمحبتو‪ ،‬احتراـ العادات كالتقاليد‪ ،‬احتراـ النظاـ في كؿ مكاف‪ ،‬طاعة كلي‬
‫األمر‪ .‬كأما ضعؼ المدرسة في تنمية الكاجبات تجاه الكطف فمقد تمثؿ في اآلتي بالتسمسؿ‪،‬‬
‫المشاركة في اتخاذ القرار عمى مستكل المدرسة‪ ،‬تنمية لغة الحكار كقبكؿ الرأم األخر‪.‬‬
‫في مجاؿ الحقكؽ‪ :‬برز دكر المدرسة في تنمية الحقكؽ اآلتية بالتسمسؿ بنسب أ عؿل‪ :‬تعميـ‬
‫العقيدة اإلسبلمية‪ ،‬المحافظة عمى األخبلؽ الفاضمة‪ ،‬تأميف التعميـ لمجميع‬
‫‪ -16‬مركز تطوير الم ناىج ‪ :2000‬حددت الدراسة أبعاد المكاطنة التي يرجى تضمينيا في‬
‫المناىج الدراسية في اثني عشر بعدان تقع في عدة محاكر رئيسية كىي‪:‬‬
‫المحور األول‪ :‬الواجبات‪ :‬كيشمؿ ( احتراـ القانكف – احتراـ حريات اآلخريف – تحمؿ المسؤكلية‬
‫– تقديـ الخدمات لآلخريف – المحافظ ة عمى المكارد كتنميتيا – المحافظة عمى الممتمكات‬
‫العامة‪.‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬الحقوق‪ :‬كيشمؿ (الحرية الشخصية – الحقكؽ التي تقدميا الدكلة لؤلفراد‬
‫صحية‪ ،‬تعميمية اجتماعية‪ ،‬سياسية)‪.‬‬
‫‪110‬‬ ‫الدراسات السابقة ص‬ ‫الفصل الخامس‬

‫كيشمؿ ( القدرة عمى التفاكض – المشاركة –‬ ‫المحور الثالث‪ :‬ميارات حياتية لممواطنة‪:‬‬
‫التعارؼ )‪.‬‬
‫‪ -17‬شعبان حامد ‪ :2000‬ىدفت ىذه الدراسة إلى ‪:‬تطكير مناىج التعميـ لتنمية المكاطنة‬
‫في األلفية الثالثة لدل طبلب المرحمة الثانكية في مصر ‪.‬كقد تككنت ىذه الدراسة مف جزئيف‪،‬‬
‫شمؿ الجزء األكؿ بناء معيار ألبعاد المكاطنة تـ بكاسطتو تحميؿ محتكل ‪ 45‬كتابان مف كتب‬
‫المرحمة الثانكية‪ ،‬كقد تكصمت الدراسة في جزئيا األكؿ إلى الكشؼ عف جكانب القصكر التي‬
‫رافقت المقررات الدراسية في تنمية المكاطنة كامتدت ىذه الدراسة ‪ 2002-2000‬ىدؼ الجزء‬
‫الثاني مف الدراسة إلى معرفة أثر حقائب تعميمية في بعض المكاد الدراسية عمى تنمية‬
‫المكاطنة كالتفكير الناقد كالتحصيؿ الدراسي لدل طبلب الصؼ األكؿ ثانكم ‪.‬ككاف يتـ بعد‬
‫تدريس كؿ حقيبة تعميمية تقديـ اختبار تحصيمي لقياس دكر الحقائب في تنمية مفيكـ المكاطنة‬
‫لدل التبلميذ‪ ،‬باإلضافة إلى ذلؾ‪ ،‬كضعت استمارة تقيمية لكؿ اختبار تحصيمي ‪.‬أظيرت‬
‫النتائج أف استخداـ الحقائب التعميمية في مكاد دراسية مختمفة كاف لو تأثي انر إيجابيان عمى تنمية‬
‫المكاطنة لدل طبلب األكؿ ثانكم‪ ،‬حيث ساعدت ىذه الحقائب الطبلب عمى اكتساب ميارات‬
‫التعمـ الذاتي كالمستمر‪،‬كميارات التعمـ الجماعي‪ ،‬ككذلؾ تنمية الشعكر بالمسؤكلية‪ ،‬كالكالء‪،‬‬
‫كاحتراـ العمؿ كممارسة السمكؾ الديمقراطي‪.‬‬

‫كدلمت الدراسة إلى إمكانية تنمية المكاطنة مف خبلؿ مكاد دراسية مختمفة كبنفس المستكل بدالن‬
‫مف اقتصار تنمية المكاطنة عمى مكاد دراسية محدكدة مثؿ التربية الكطنية كالدراسات‬
‫االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -17‬جمال الدين محمد إبراىيم ‪ :1997‬استيدفت ىذه الدراسة الكشؼ عف دكر المنيج‬
‫الحالي لمدراسات االجتماعية لمصؼ األكؿ اإلعدادم في تنمية المكاطنة لدل التبلميذ‪.‬‬
‫كاستخدمت الدراسة قائمة بالمعايير الكاجب تكافرىا في محتكل الدراسات االجتماعية لممكاطنة‬
‫في تحميؿ ذلؾ المحتكل‪ ،‬كما استخدمت مقياس لممكاطنة‪ ،‬كتـ تطبيقيا عمى عينة ‪ 100‬تمميذ‬
‫‪111‬‬ ‫الدراسات السابقة ص‬ ‫الفصل الخامس‬

‫كتمميذة بالجيزة‪ ،‬كتكصمت الدراسة إلى عدة نتائج أىميا إىماؿ المحتكل لتكعية بقايا التطرؼ‬
‫كالمشكمة السكانية كتعريفيـ بالنظاـ السياسي كحقكقيـ ككاجباتيـ نحك الكطف‪.‬‬
‫(فرج عمر‪،‬ابراىيـ سعيد‪ ،2005،‬ص‪)44-41-34:‬‬

‫‪ -18‬دراسة ابراىيم ‪ :1997‬التي ىدفت إلى تقكيـ منيج الدراسات االجتماعية لمصؼ األكؿ‬
‫اإلعدادم في تنمية المكاطنة لدل التبلميذ‪ ،‬حدد خمسة معايير يجب تكافرىا في محتكل‬
‫الدراسات االجتماعية لتنمية قيـ المكاطنة لدل التبلميذ كىي ( المحافظة عمى البيئة‪ ،‬القدرة‬
‫اجبات‪ ،‬مكاجية‬ ‫عمى اتخاذ القرار‪ ،‬المشاركة في حؿ المشكمة السكانية‪ ،‬فيـ الحقكؽ ك الك‬
‫اإلرىاب )‪.‬‬

‫(مجمة العمكـ اإلنسانية‪ ،‬ص‪)540 :‬‬

‫ج‪ -‬الدراسات األجنبية‪:‬‬


‫‪ -1‬دراسة فريدالند ( ‪ :2003 )Friediand‬أشار إلى أىمية المجاؿ االجتماعي كما يشممو‬
‫مف مسؤكليات كمشكبلت اجتماعية‪ ،‬ككذلؾ المشاركة االجتماعية ك االقتصادية في المجتمع ك‬
‫العمؿ التطكعي كاحد األبعاد الميمة لممكاطنة‪.‬‬
‫‪ -2‬دراسة غارن( ‪ :2000 ) Garn‬التي ىدفت إلى معرفة حالة القيـ سياسات المدرسة في‬
‫كالية أريزكنا ركز الباحث في دراستو عمى أربع قيـ رئيسة‪ ،‬كىي‪:‬‬
‫( االختيار‪ ،‬الكفاءة‪ ،‬الجكدة‪ ،‬المساكاة )‪.‬‬
‫‪ :)Larely ،1998‬التي ىدفت إلى الكشؼ عف قيـ المكاطنة في‬ ‫‪ -3‬دراسة الريمي (‬
‫المرحمة االبتدائية خاصة الفئة العمرية مف السادسة إلى العاشرة‪ .‬كقد كاف التركيز األساسي‬
‫في ىذه الدراسة عمى قيـ( المسؤكلية‪ ،‬التفكير الناقد‪ ،‬المشاركة‪ ،‬الديمقراطية)‪.‬‬
‫‪ - 4‬دراسة ىولمز ( ‪ :1996 ) Holmes‬التي ىدفت إلى التعرؼ إلى القيـ ك الخصائص‬
‫السمككية لممكاطنة ك الديمقراطية‪ ،‬قد ركزت ىذه الدراسة عمى القيـ المرتبطة ( بمعرفة الفرد‬
‫‪112‬‬ ‫الدراسات السابقة ص‬ ‫الفصل الخامس‬

‫لحقكؽ اآلخريف‪ ،‬حؽ التعبير عف الرأم‪ ،‬حؽ المشاركة‪ ،‬ارتباط الحقكؽ بالمسؤكلية‪ ،‬احتراـ‬
‫الذات ك اآلخريف )‪.‬‬
‫‪ -5‬دراسة داينسن ) ‪ :1992 ( Dynneson‬فقد ىدفت دراس تو إلى التعرؼ إلى أىـ‬
‫خصائص المكاطنة الصالحة التي يجب التركيز عمييا في تدريس التربية الكطنية في الكاليات‬
‫المتحدة المريكية‪ ،‬كقد تكصمت ىذه الدراسة إلى أىـ الخصائص‪ ،‬كالقيـ كىي‪ ( :‬المشاركة في‬
‫شؤكف المجتمع‪ ،‬المسؤكلية‪ ،‬االىتماـ بشؤكف اآلخريف‪ ،‬االلتزاـ بالسمكؾ الحميد‪ ،‬اتخاذ القرار‪،‬‬
‫حب الكطف‪ ،‬تقبؿ السمطة )‪.‬‬
‫التعقيب عن الدراسات السابقة‪:‬‬
‫جدول رقم (‪)02‬‬
‫التعقيب عن الدراسات السابقة‪:‬‬

‫الدراسات األجنبية‬ ‫الدراسات العربية‬ ‫الدراسات المحمية‬ ‫أوجو‬


‫المقارنة‬
‫تبدك أنيا أكثر رقيا مف‬ ‫ىدفت في مجمميا لتقصي‪ ،‬كتحميؿ‬ ‫تيدؼ لمحاكلة الكشؼ عف‬
‫حيث معالجة مكضكع‬ ‫مقررات التربية المدنية كالتاريخ أك‬ ‫المكاطنة كمفيكـ كدراسة‬ ‫من حيث‬
‫المكاطنة‪،‬حيث تعدت‬ ‫المغة العربية أك التربية اإلسبلمية‬ ‫(حناف‪،‬حناف) (فكزم‪،‬سعدالديف)‪،‬‬ ‫اليدف من‬
‫الجانب المفاىيمي‬ ‫لمعرفة مدل احتكائيا عمى قيـ‬ ‫مف حيث التحقؽ مف مستكياتيا‬ ‫الدراسة‬
‫كالكشؼ عف المكاطنة‬ ‫المكاطنة‪.‬‬ ‫كفيـ أبعادىا كدراسة (لبكز عبد‬
‫لتركز عمى المكاطنة‬ ‫اهلل)‪ ،‬عدا دراسة (راضيا‬
‫كسمكؾ حضارم مف‬ ‫بكزياف)التي تعدت المفيكـ إلى دكر‬
‫حيث اىتماميا كتركيزىا‬ ‫المؤسسة التعميمية في تككيف ركح‬
‫عمى المشاركة كالتطكع‬ ‫المكاطنة‪.‬كمدل مساىمة المعمـ‪.‬‬
‫كالتفكير الناقد كاتخاذ‬
‫القرار كاحتراـ السمطة‪....‬‬
‫‪113‬‬ ‫الدراسات السابقة ص‬ ‫الفصل الخامس‬

‫ركزت في مجمميا عمى‬ ‫اىتمت عينات الدراسات المحمية في تنكعت عيناتيا بيف التعميـ المتكسط‬
‫الشباب بصفتو األكثر‬ ‫كاالبتدائي أكثر مف التعميـ الثانكم‪،‬‬ ‫أغمبيا بمتعممي التعميـ المتكسط‬
‫كعيا بالمكاطنة‪ ،‬كألنو قد‬ ‫عمى اعتبار أف المرحمة االبتدائية‬ ‫(اإلعدادم)‪ ،‬أك التعميـ الجامعي‪،‬‬ ‫من حيث‬
‫أسس كعيا مستقبل‬ ‫ىي أساس تنمية المكاطنة‪.‬‬ ‫بينما اختمفت عينة دراسة‬ ‫العينة‬
‫بالمكاطنة مف المراحؿ‬ ‫(منصكر‪،‬حمزة) إذ طبقت عمى‬
‫األكلى(الطفكلة)‪.‬‬ ‫عماؿ سكنمغاز‪.‬‬
‫اعتمدت عمى المنيج‬ ‫تميزت عف الدراسات المحمية‬ ‫ارتكزت معضميا عمى المنيج‬
‫المسحي‪ ،‬ككذلؾ‬ ‫كاألجنبية باعتمادىا عمى المنيج‬ ‫الكصفي المسحي‪ ،‬تسعى لمكشؼ‬ ‫من حيث‬
‫التجريبي مف حيث تطبيؽ‬ ‫الكصفي التحميمي‪ ،‬حيث عمدت إلى‬ ‫عف كجكد الظاىرة في العينة‬ ‫المنيج‬
‫برامج خاصة بالمكاطنة‬ ‫تحميؿ الكتب كالكثائؽ لمتكصؿ لمدل‬ ‫مكضكع الدراسة‪ ،‬أما األساليب‬ ‫واألساليب‬
‫كمراقبة مدل نجاحيا‪،‬‬ ‫احتكائيا عمى قيـ المكاطنة كاعتمدت‬ ‫اإلحصائية فقد تنكعت بيف رصد‬ ‫اإلحصائية‬
‫لغرض تعميميا‪ .‬عمى‬ ‫االستبياف كاستمارة التحميؿ‪،‬‬ ‫معامبلت االرتباط‪ ،‬كتحديد‬
‫العينات‪ ،‬كاعتمدت عمى‬ ‫كاستطبلع اآلراء كأدكات لمدراسة‬ ‫الفركقات بيف أفراد العينة في‬
‫كعمى التكرار كالنسب المئكية كاألكزاف االستبانة كأداة كعمى‬ ‫النتائج‪.‬‬
‫التك اررات كالنسب المئكية‬ ‫النسبية باعتبارىا أساليب إحصائية‬
‫كأساليب إحصائية‪.‬‬ ‫أنسب ليذا النكع مف الدراسات‪.‬‬
‫الحرص عمى تفعيؿ‬ ‫التكصؿ لمدل اسيامات مقررات‬ ‫ركزت أكثر عمى التكصؿ إلى‬
‫ممارسة المكاطنة كاعداد‬ ‫التاريخ كالتربية المدنية في تنمية‬ ‫الفركقات بيف أفراد عينة‬ ‫من حيث‬
‫المكاطف المسؤكؿ‪،‬‬ ‫الدراسة‪،‬بعد استجاباتيـ عمى األداة‪ .‬المكاطنة كاقترحت تعديؿ المناىج‪.‬‬ ‫النتائج‬
‫كالمتشبع بسمككات‬
‫المكاطنة‪.‬‬
‫أخذ نظرة عف المفاىيـ‬ ‫كاستفدنا منيا في كيفية تطبيؽ‬ ‫أفادت الدراسات المحمية الدراسة‬ ‫من حيث‬
‫المتداكلة في الغرب عف‬ ‫خطكات تحميؿ المحتكل خطكة‬ ‫الحالية في تأكيد االىتماـ بمكضكع‬ ‫العالقة‬
‫تطكر مفاىيـ المكاطنة‬ ‫خطكة‪ ،‬ككذلؾ في مقارنة النتائج‪،‬‬ ‫الدراسة (المكاطنة)‪ ،‬كالتحمس لو‬ ‫بالبحث‬
‫بالنسبة لممفيكـ العربي‪.‬‬ ‫كفي إعداد استمارة التحميؿ‪.‬‬ ‫أكثر‪ ،‬ككذلؾ االستفادة مف الجانب‬ ‫الحالي‬
‫النظرم‪.‬‬
‫‪114‬‬ ‫الدراسات السابقة ص‬ ‫الفصل الخامس‬

‫نبلحظ أف الدراسات المحمية كالعربية جميا إف لـ نقؿ كميا اىتمت بالمكاطنة تشابيت مع الدراسات‬ ‫أوجو‬
‫العربية في المكضكع‬ ‫التشابو بين في األلفينيات األخيرة‪ ،‬كىذا ما يؤكد أف جذكر التأصيؿ النظرم لممكاطنة‬
‫بدأ في البمداف الغربية‪ ،‬كلـ يصؿ البمداف العربية إال أخيرا‪ ،‬كحتى لك التمسنا فقط‪ ،‬أما فيما يخص‬ ‫الدراسات‬
‫طريقة التناكؿ فقد ركزت‬ ‫بكادرىا في محطات عربية كثيرة‪ ،‬إال أنيا لـ تظير بشكؿ رسمي إال حديثا‪.‬‬ ‫المحمية‬
‫عمى أساليب تفعيؿ‬ ‫والعربية‬
‫كممارسة المكاطنة بعيدا‬
‫عف التنظير كالمفاىيـ‪.‬‬

‫خالصة الفصل‪ :‬إف اليدؼ مف ىذا الجدكؿ التكضيحي ىك تأكيد القكؿ أف الدراسات السابقة‬
‫ىي أساس بداية أم بحث عممي ميما اختمؼ مكضكعو‪ ،‬أك البيئة التي جرل فييا أك القائـ‬
‫بو‪ ،‬أك النتائج التي تكصؿ إلييا‪ ،‬ككؿ ىذه الدراسات استفاد منيا بحثنا الحالي بنسب متفاكتة‪،‬‬
‫ك كاف التقسيـ في مناقشة النتائج حسب الجكانب الميمة فقط لتجنب العرض الركتيني‬
‫لمناقشة الدراسات السابقة‪.‬‬
‫تمهٌد‬
‫‪ -‬منهج البحث ‪ -‬تحلٌل المحتوى –‬ ‫‪1‬‬
‫‪ -‬عٌنة البحث‬ ‫‪2‬‬
‫‪ -‬تصمٌم استمارة التحلٌل‬ ‫‪3‬‬
‫‪ -‬الخصائص السٌكومترٌة لألداة‬ ‫‪4‬‬
‫‪ -‬اجراءات البحث المٌدانٌة‬ ‫‪5‬‬
‫‪ -‬األسالٌب االحصائٌة للبحث‬ ‫‪6‬‬
‫‪116‬‬ ‫ص‬ ‫إجراءات البحث المٌدانٌة‬ ‫الفصل السادس‬

‫تمييد‪:‬‬

‫في الفصكؿ السابقة تناكلنا اإلطار النظرم لمبحث‪ ،‬كالذم تضمف الحديث عف قيـ المكاطنة‬
‫بشيء مف التفصيؿ‪ ،‬مف حيث التعريؼ كالمصطمحات المرتبطة بو‪ ،‬كأىميتيا كالتطكر‬
‫التاريخي كتصنيفيا‪ ،‬ككذلؾ أبعادىا‪ ،‬كصفات المكاطف الصالح‪ ،‬باإلضافة إلى أىداؼ ككسائؿ‬
‫تنميتيا في المنيج الدراسي‪،‬كفصؿ يتعمؽ بالمكاد االجتماعية‪ ،‬تعريفيا كأىميتيا‪ ،‬كاألىداؼ‬
‫كالكفاءات المستيدفة مف تدريسيا في نياية التعميـ االبتدائي‪ ،‬كما تـ تخصيص فصؿ لمتعميـ‬
‫االبتدائي‪ ،‬تعريفو ك كيفية تنظيمو‪ ،‬كأىدافو كتـ التركيز عمى خصائص المتعمـ في ىذه‬
‫المرحمة‪ ،‬كحاجاتو‪ ،‬كبما أف البحث الحالي ييدؼ إلى التعرؼ عمى قيـ المكاطنة في كتابي‬
‫التربية المدنية لمسنة الرابعة كالتاريخ لمسنة الخامسة؛ فسكؼ يبحث ىذا الفصؿ في خطكات‬
‫التحميؿ كالتأكد مف صدقيا كثباتيا‪ ،‬باأل ساليب اإلحصائية المناسبة‪.‬‬

‫إف طبيعة المكضكع ىي التي تحدد المنيج المتبع في البحث كقد‬ ‫‪ -1‬منيج البحث‪:‬‬
‫اعتمدنا في ىذا البحث المنيج الكصفي التحميمي ككنو يمثؿ ( مجمكعة اإلجراءات البحثية‬
‫التي تتكامؿ لكصؼ الظاىرة أك المكضكع اعتمادا عمى جمع الحقائؽ كالبيانات‪ ،‬كتصنيفيا‬
‫كمعالجتيا كتحميميا تحميبل كافيا كدقيقا الستخبلص داللتيا‪ ،‬كالكصكؿ إلى نتائج كتعميمات‬
‫عف الظاىرة)‪.‬‬

‫(بشير صالح‪،2000،‬ص‪)59:‬‬

‫كقد اتخذنا مف تحميؿ المحتكل أداة الستخراج قيـ المكاطنة‪ ،‬كتحميميا كمف ثـ عرض ىذه القيـ‬
‫كحساب كزنيا النسبي كترتيبيا كتفسيرىا‪ ،‬كيعد ىذا المنيج مف األساليب البحثية المناسبة‬
‫لمتعامؿ مع ىذا المكضكع‪ ،‬ألنو ال يقتصر عمى جمع البيانات‪ ،‬بؿ يتعدل ذلؾ إلى تحميميا‬

‫كمقارنتيا‪ ،‬كتفسيرىا كمف ثـ الكصكؿ الستنتاجات‪ ،‬كسنحاكؿ بيذا الصدد تقديـ لمحة عف ىذا‬
‫المنيج مف حيث التعريؼ‪ ،‬األىمية كاألىداؼ‪ ،‬الخصائص‪ ،‬كالخطكات كاألنكاع‪:‬‬
‫‪117‬‬ ‫ص‬ ‫إجراءات البحث المٌدانٌة‬ ‫الفصل السادس‬

‫– ـف‬ ‫– منذ أكثر مف نصؼ قرف‬ ‫‪ 1‬مفيوم تحميل المحتوى‪( :‬يعد تحميؿ المحتكل‬
‫‪- 1‬‬
‫اإلجراءات القميمة التي كضعت خصيصا لدراسة أثر كسائؿ اإلتصاؿ‪ ،‬كىك مف التقنيات‬
‫األكثر استعماال مف طرؼ الباحثيف في ىذا الميداف‪ ،‬كفي العديد مف المياديف المعرفية‬
‫األخرل‪ ،‬كرغـ ذلؾ يبقى تحميؿ المحتكل مف األدكات المجيكلة عمى نطاؽ كاسع‪ ،‬كفي‬
‫بعض األحياف محؿ جدؿ‪....‬حكؿ تعريؼ لو‪).‬‬
‫(يكسؼ تمار‪ ،2007 ،‬ص‪)7‬‬

‫يتككف ىذا المصطمح مف مفيكميف ىما (التحميؿ) ك(المحتكل)‪ ،‬أما األكؿ فيك عمميات عقمية‬
‫يقكـ بيا الفرد في دراسة الظكاىر‪ ،‬كالحكادث أك الكثائؽ بيدؼ فرز المككنات كالعناصر‬
‫الرئيسية بعضيا عف بعض كمعرفة خصائص كؿ منيا كسماتيا‪ ،‬كىك إعادة تنظيـ مادة‬
‫اإلتصاؿ مسمكعة كانت أك مقركءة أـ مشاىدة في منظكمات خاصة‪ ،‬ككفؽ معايير كضكابط‬
‫معينة‪ ،‬مف قبؿ المحمؿ أك المستخدـ لمتحميؿ‪.‬‬

‫في حيف يعرؼ الثاني بأنو نكعية المعارؼ التي يتـ تنظيميا عمى نحك معيف‪ ،‬كىك الحقائؽ‬
‫كالمبلحظات كالبيانات كالمدركات كالمشاعر كاألحاسيس كالتعميمات كالحمكؿ التي يتـ‬
‫استخداميا أك استنتاجيا مما فيمو عقؿ اإلنساف كبناءه‪ ،‬كمف تنظيمو لنتاجات الخبرة الحياتية‬
‫التي يمر بيا كترتيبو ليا‪ ،‬كعمؿ عمى تحميميا إلى خطط كأفكار كحمكؿ كمعارؼ كمفاىيـ‬
‫كتعميمات كمبادئ أك نظريات‪ .‬كما يمكف تعريؼ المحتكل بأنو المكاضيع التي تتـ معالجتيا‬
‫في عمؿ كتابي‪.‬‬

‫(ناصر‪ ،‬يحي‪ ،2014،‬ص‪)128 :‬‬


‫‪118‬‬ ‫ص‬ ‫إجراءات البحث المٌدانٌة‬ ‫الفصل السادس‬

‫كيعرؼ طعيمة تحميؿ المحتكل أنو أحد أساليب البحث العممي التي تيدؼ إلى الكصؼ‬
‫المكضكعي كالمنظـ كالكمي لمضمكف الظاىرة لمادة معينة‪.‬‬

‫(طعيمة‪ ،2004 ،‬ص‪)70 :‬‬

‫كيعرفو محمكد أبك النيؿ أنو‪ ( :‬طريقة مف طرؽ البحث التي تحاكؿ بطريقة مكضكعية منظمة‬
‫ككمية تصنيؼ كتكضيح مضمكف االتصاؿ‪ ،‬كلقد استخدمت ىذه الطريقة في دراسات العبلقات‬
‫العامة خاصة‪ ،‬كفي عمـ النفس االجتماعي كاالجتماع‪ ،‬كالعمكـ السياسية‪ ،‬كالفف‪ ،‬كعمـ نفس‬
‫النمك‪ ،‬كتتمثؿ مادة تحميؿ المضمكف المفظية في المقاالت العميقة كاألفبلـ‪ ،‬ككتابة اليكميات‪،‬‬
‫كالتي يمكف تحميميا كميا بتحديد تكرارىا كنسبيا في فئات كاضحة‪ ،‬كحديثا يستخدـ تحميؿ‬
‫المضمكف ككسيمة لتحديد فركض البحث‪).‬‬

‫(حريزم مكسى‪ ،‬الحرب النفسية ضد االستعمار‪ ،‬ص‪)23:‬‬

‫– اإلنتماء‪ ،‬الحقوق‪،‬‬ ‫أما في دراستنا ىذه نقصد بتحميؿ المحتكل تحديد قيـ المكاطنة‬
‫الواجبات‪ ،‬المشاركة‪ ،‬تحمل المسؤولية‪ ،‬حماية البيئة ‪ -‬المتضمنة في محتكل كتابي التربية‬
‫المدنية لمسنة الرابعة‪ ،‬كالتاريخ لمسنة الخامسة‪ ،‬تحديدا مكضكعيا يبرز مدل تكافر تمؾ القيـ‬
‫فييما‪ ،‬كأكزانيا النسبية‪ ،‬ك تك ارراتيا في ضكء أداة معيارية ىي استمارة تحميؿ المحتكل التي‬
‫أعدت لذلؾ‪ ،‬كتـ تحكيميا مف طرؼ األساتذة‪.‬‬

‫‪ :2-1‬أىمية وأىداف تحميل المحتوى‪:‬‬

‫تنطمؽ أىمية استخداـ أداة التحميؿ في أنيا تبيف الثغرات التي يحتكم عمييا الكتاب المدرسي‬
‫ليتـ تجاكزىا‪ .‬كتتمثؿ ىذه األىمية فيما يمي‪:‬‬

‫‪ ‬يساعد التحميؿ عمى تحديد مستكل الكتاب ك المرحمة العمرية لممتعمميف كمقدار‬
‫تحصمييـ في ىذا الصؼ‪.‬‬
‫‪119‬‬ ‫ص‬ ‫إجراءات البحث المٌدانٌة‬ ‫الفصل السادس‬

‫‪ ‬يساعد التحميؿ عمى تطكير الكتب المدرسية بما يتناسب ك األىداؼ التربكية المكضكعة‬
‫لو‪ ،‬كذلؾ بتسميط الضكء عمى الثغرات كمكاطف القكة فييا‪.‬‬
‫‪ ‬يمقي الضكء عمى تقديـ عمميتي التعميـ ك التعمـ كاعداد الكسائؿ التي ال بد منيا تعمـ‬
‫محتكل الكتاب‪.‬‬
‫‪ ‬يبيف التحميؿ دكر الكتاب في تنمية التفكير عند المتعمميف‪ ،‬كيعمؿ عمى إعدادا سميما‪،‬‬
‫ليككنكا أفرادا منتجيف‪ ،‬كذلؾ بما يغرسو مف قيـ إيجابية في نفكسيـ‪.‬‬
‫‪ ‬يقكد التحميؿ المتعمميف إلى حؿ المشكبلت العممية التي يجدكنيا في أثناء تعمـ مادة مف‬
‫المكاد‪.‬‬
‫‪ ‬التعرؼ مدل تمثؿ المحتكل لممنياج التعميمي بكصؼ المحتكل الذم يمثؿ المادة التي‬
‫تعبر عف النتاجات التعميمية المخطط ليا في المنياج‪.‬‬
‫‪ ‬إعانة المعمميف عمى إعادة تنظيـ المكاد التعميمية‪ ،‬كتزكيدىـ بما ينبغي فعمو مف أجؿ‬
‫تنفيذ المنيج مستكل التخطيط ك اختيار الكسائؿ كتحسيف األداء‪.‬‬
‫( أحمد‪،2007 ،‬ص ‪) 24‬‬

‫كيرم الياشمي كعطية أف لتحميؿ المحتكل أىداؼ تختمؼ تبعا لطبيعة البحث ك المجاؿ‬
‫الذم يستخدـ فيو كمنيا‪:‬‬
‫‪ ‬إلقاء الضكء عمى جكانب القكة كالضعؼ في الكتب المدرسية التي تدرس اليكـ‬
‫بغية تقديـ أساس لمراجعتيا كتعديميا عند الضركرة‪.‬‬
‫‪ ‬تقديـ المساعدة لممؤلفيف كالمحرريف ك الناشريف في إعداد الكتب المدرسية‬
‫الجديدة كذلؾ بتزكيدىـ بالتكجييات ك المبادئ العممية في ضكء الكاقع التعميمي‬
‫‪ ‬تقديـ مكاد مساعدة في عممية مراجعة الدراسة‪ ،‬إعداد المعمميف ك اإلدارييف كفي‬
‫اختبار الكتب المدرسية كالمكاد التعميمية‪.‬‬
‫‪ ‬تحسيف نكعية المادة أك الكتب التي يجرم تحميميا ك االرتقاء بيا‪ ،‬كرفع كفايتيا‬
‫لتحقيؽ األىداؼ المتكخاة منيا‪.‬‬
‫‪120‬‬ ‫ص‬ ‫إجراءات البحث المٌدانٌة‬ ‫الفصل السادس‬

‫‪ ‬التعرؼ عمى المستكل الذم يمكف أف يؤديو المحتكل في مجاؿ التنشئة‬


‫االجتماعية ك النفسية لممتعمميف ك المتمقيف‪.‬‬
‫اشتقاؽ األىداؼ التعميمية كاختيار إستراتيجيات التعميـ المبلئمة ك الكسائؿ التعميمية الفعالة‪.‬‬
‫( الياشمي كعطية‪ ،2009،‬ص‪) 163‬‬

‫كقد حددت كامبؿ )‪ (campll‬بعض أىداؼ تحميؿ الكتب المدرسية‪ ،‬سكاء أكانت كتبا لممكاد‬
‫االجتماعية أك القراءة أك العمكـ كىي‪:‬‬
‫‪ ‬تحديد مدل كفاية الكتاب المدرسي بشانف معالجتو لمكضكعات األقمية أك‬
‫مكضكعات األغمبية بمعنى تحديد درجة اىتمامو بأقميات معينة أك األغمبية في‬
‫المجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد العبلقة بيف نكع الصياغة لممحتكل كدرجة الكضكح أك الشرح لممادة‬
‫‪ ‬إجراء مقارنة بيف ميكؿ ك اىمتمامات المتعمميف كنكع محتكل الكتاب المدرسي‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد مدل كفاية الكتاب المدرسي في معالجة بعض مكضكعات معينة‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد الميارات العقمية التي ينمييا محتكل الكتاب المدرسي أك أنكاع التفكير‬
‫التي ينمييا ىذا المحتكل لدل المتعمميف‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد المستكيات المعرفية التي يركز عمييا المحتكل أكثر مف غيرىا مف‬
‫المستكيات المعرفية المختمفة لمتعميـ‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد القيـ التي ينبغي تنميتيا لدل التبلميذ‪.‬‬
‫(ىبة فيصؿ‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪) 40:‬‬

‫‪ :3-1‬خصائص تحميل المحتوى‬

‫لكؿ عمؿ مف األعماؿ خصائصو الذاتية التي تميزه عف غيره‪ ،‬كلتحميؿ المحتكل خصائصو‪،‬‬
‫كما في الشكؿ التكضيحي اآلتي‪:‬‬
‫‪121‬‬ ‫ص‬ ‫إجراءات البحث المٌدانٌة‬ ‫الفصل السادس‬

‫العموم‬ ‫وصفً‬ ‫كمً وكٌفً‬


‫" نوعً"‬

‫ظاهري‬ ‫خصائص تحلٌل المحتوى‬ ‫علمً‬

‫شامل‬ ‫منظم‬ ‫محاٌد‬

‫شكل رقم (‪)04‬‬

‫خصائص تحميل المحتوى‬

‫‪ -‬وصفي‪ :‬أم كصؼ مكضكعي لمادة اإلتصاؿ‪ ،‬كالكصؼ معناه تصكير لكاقع مادة اإلتصاؿ‬
‫كما ىي‪ ،‬عمى ضكء ضكابط معينة تساعد الباحث مف التنبؤ بيا فيما بعد‪.‬‬

‫‪ -‬كمي وكيفي‪ :‬إف ما يميز تحميؿ المحتكل عف كثير مف أساليب دراسة مكاد اإلتصاؿ‪ ،‬ىك‬
‫اعتماد تحميؿ المحتكل لمتقدير الكمي‪ ،‬أساسا لمدراسة‪ ،‬كمنطمقا لمحكـ عمى انتشار الظكاىر‬
‫كمؤش ار إلى الدقة في البحث ك اإلطمئناف إلى صدؽ النتائج ؛ فيك يترجـ ممحكظاتو إلى أرقاـ‬
‫عددية أك تقديرات كمية‪ ،‬كما يرصد تكرار كؿ ظاىرة تبدك لو في المحتكل مكضكع الدراسة‪.‬‬
‫كالتحميؿ الكمي أساس لمتحميؿ الكيفي؛ بمعنى أنو يعتمد أساسا عمى األسمكب الكمي في‬
‫عمميات التحميؿ‪ ،‬بيدؼ القياـ بالتحميؿ الكيفي‪ ،‬عمى أسس مكضكعية‪.‬‬

‫كمف مبررات األخذ بالتحميؿ الكيفي ىك تذكر أف الكاجب األكؿ لمقائـ بعممية التحميؿ ليس‬
‫مجرد تقديـ تعبير أك صكغ رقمي لخصائص الرسالة مكضكع التحميؿ‪.‬‬
‫‪122‬‬ ‫ص‬ ‫إجراءات البحث المٌدانٌة‬ ‫الفصل السادس‬

‫كبالنظر إلى أىمية الجمع بيف التحميؿ الكمي كالكيفي في عممية تحميؿ المحتكل‪ ،‬فقد دلت‬

‫البحكث عمى مجمكعة مف المؤشرات مف أىميا‪:‬‬

‫‪ ‬التحميؿ الكمي لف يعطي النتائج النيائية‪ ،‬كانما سيعطي نتائج كمعمكمات جزئية يمكف‬
‫استخداميا في التكصؿ لنتائج نيائية‪.‬‬
‫‪ ‬ال يعد ىدفا في حد ذاتو‪ ،‬كانما كسيمة لزيادة كفاءة التحميؿ كدقتو كشمكلو‪ ،‬كتعبير عف‬
‫المضمكف تعبي ار دقيقا ‪ ،‬كابتعاده عف التخمينات كاالنطباعات الذاتية ؛ كعميو فالتحميؿ‬
‫الكمي مقدمة كأساس لمتحميؿ الكيفي‪.‬‬
‫صعكبة االكتفاء بالتحميؿ الكمي في تحميؿ المحتكل ؛ ألف الكـ كحده مجرد مظير‬ ‫‪‬‬
‫إحصائي المعنى لو في حد ذاتو‪ ،‬كما أف التحميؿ الكيفي دكف اإلستعانة بالبحث الرياضي ال‬
‫يؤدم إلى تحميؿ منيجي دقيؽ‪ ،‬كالكـ يؤدم لمتنبؤ الكيفي‪ ،‬كما أف الكيفي ينير السبيؿ لمعرفة‬
‫مغزل الكـ‪ ،‬كىذا يؤدم لمتكامؿ بيف األسمكبيف‪.‬‬
‫‪ -‬عممي‪ :‬فيك يسمؾ مسمؾ البحكث العممية ؛ فإذا كاف تحميؿ المحتكل ييدؼ إلى كضع‬
‫قكانيف لتفسير الظكاىر مكضع الدراسة‪ ،‬ككشؼ العبلقات التي تربط بيف بعضيا البعض‬
‫فيذا ما يتسـ بو التفكير العممي ذاتو‪ .‬كاذا كاف تحميؿ المحتكل يدرس مادة اإلتصاؿ‬
‫كيضع تعريفات فئات التحميؿ ؛ فاألسمكب العممي ييتـ بالحقائؽ المتصمة بالظاىرة مكضع‬
‫الدراسة‪ ،‬كاليتعداىا إلى االنطباعات كاألحكاـ الذاتية كيسقطيا عمى ىذه الحقائؽ‪.‬‬
‫‪ -‬محايد‪ :‬كيقصد بو عدـ تدخؿ الباحث في نتائج بحثو كتحميمو‪ ،‬بيا لديو مف أفكار‬
‫كتصكرات كاجتيادات سابقة‪ ،‬كافتراضيات ذاتية‪ ،‬فبل يحتاؿ في استخدامو المحتكل أك في‬
‫تحميمو لو إل ثبات شيء ما مف ىكاه أك ينتصر لفكره محددة مسبقا‪ .‬كلذلؾ فإنو يجرب‬
‫التثبيت مف صدقية التحميؿ كثباتو قبؿ اعتماد نتائجو‪ .‬كيقصد بصدقية التحميؿ‪ :‬أنو يقيس‬
‫ما كضع لو يكفاءة عالية‪.‬‬
‫‪123‬‬ ‫ص‬ ‫إجراءات البحث المٌدانٌة‬ ‫الفصل السادس‬

‫كيقصد بالثبات‪:‬أنو إذا قاـ بحث آخر أك باحثكف آخركف بعممية التحميؿ مستخدميف‬
‫األدكات ذاتيا فسيككف النتائج متطابقة‪ ،‬أك متقارنة إلى حد كبير‪.‬‬

‫الخصيصة الخامسة‪:‬منظـ‪ .‬كيقصد باالنتظاـ أف يتـ التحميؿ كفؽ خطة عممية منياجية‬
‫لمبحث‪ ،‬سكاء أكاف ذلؾ في التنظيـ عمى أساس زمني‪ ،‬أـ عمى أساس قيمي‪ ،‬بحيث تحتؿ‬
‫الفئات مكانتيا حسب حجميا ك الحيز الذم تشغمو مف مادة االتصاؿ‪.‬‬

‫كما يعني االنتظاـ في التحميؿ تكافر خطة بحثية كفركض عممية مف دراسات كمشاىدات‬
‫كتجارب‪ ،‬تكفر إطا ار عمميا كمكضكعيا لمتحميؿ‪ ،‬ككصفا متكامبل لئلجراءات البحثية التحميمية‪،‬‬
‫كتحديدا لمطرائؽ التي ستتبع في الحصكؿ عمى المادة العممية المطمكبة‪ ،‬كتكافر نظرة شاممة‬
‫لممشكمة‪ ،‬دكف االقتصار عمى جكانب فرعية‪.‬‬

‫‪ -‬شامل‪ :‬كيقصد بالشمكؿ أف التحميؿ ال يقتصر عمى النص الكارد في المحتكل‪ ،‬بؿ يتناكؿ‬
‫الشكؿ ك المضمكف عمى حد سكاء ؛ فالمضمكف عند ( بيراسكف) ليس قاص ار عمى األفكار أك‬
‫القيـ التي تنقميا أداة االتصاؿ‪ ،‬كنما يشمؿ أيضا عمى الشكؿ الذم تنتقؿ مف خبلؿ األفكار‬
‫كتثبيت القيـ ؛ كذلؾ لما يمعبو الشكؿ مف دكر كبير في جذب المتمقيف ك المستقبميف لمادة‬
‫االتصاؿ أك في صرفيـ عنيا‪ ،‬أم أنو يتعدل الشكؿ إلى قياس مستكل السيكلة ك الصعكبة‬
‫فييا‪،‬أك ما يسمى باالنقرائية ( ‪) Readability‬‬
‫‪ -‬ظاىري‪ :‬يرل فريؽ مف التربكيف أف تحميؿ المحتكل ييتـ بدراسة المضمكف الظاىر لمادة‬
‫االتصاؿ‪ ،‬كتحميؿ المعاني الكاضحة التي تنقميا الرمكز المستخدمة فيو‪ ،‬كأما التعميؽ في‬
‫النظر في نية صاحب مادة االتصاؿ كقراء ما بيف السطكر؛ فيذا مما يضعؼ مف مكضكعية‬
‫التحميؿ‪.‬‬
‫‪124‬‬ ‫ص‬ ‫إجراءات البحث المٌدانٌة‬ ‫الفصل السادس‬

‫كيضيؼ يكسؼ تمار أف مف خصائص تحميؿ المحتكل‪ ،‬أنو يخص المكاد المغكية كغير‬
‫المغكية‪ ،‬أم الصكر التعبيرية المرئية أك المسمكعة‪ .‬كأنو يمكف أف يتناكؿ الرمكز الساكنة مثؿ‬
‫النصكص المكتكبة أك النصكص المتحركة مثؿ األفبلـ كالمكسيقى‪.‬‬
‫(يكسؼ تمار‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪)12‬‬

‫كيرل فريؽ آخر أف عممية التحميؿ تقتصر عمى ظاىر النص كىي ال تكفي كحدىا دكف التفات‬
‫إلى النكايا الخفية لكاضعي المحتكل‪ ،‬كأف االكتفاء بالظاىر يعني قصك ار كاضحا في التحميؿ‪،‬‬
‫كال يحقؽ أىدافو المخطط ليا بصكرة متكاممة مثؿ‪:‬‬

‫‪ -‬أىداؼ القائـ العامة بإعداد مادة االتصاؿ‪.‬‬


‫‪ -‬الخمفية العامة التي تنبع منيا مادة االتصاؿ‪.‬‬
‫‪ -‬االستجابات التي يسعى القائـ باالتصاؿ إلى تحقيقيا مف خبلؿ المحتكل‪.‬‬
‫‪ -‬المقارنة بيف خصائص المحتكل كخصائص المستقبميف لو مف القراء أك المستمعيف أك‬
‫المشاىديف‪.‬‬
‫‪ -‬كلذلؾ فإف تحميؿ المحتكل يسير في مستكييف ىما‪:‬‬
‫المستوى األول‪:‬‬
‫‪ ‬المستوى الوصفي ‪ :‬بمعنى كصؼ المحتكل الصريح الظاىر مكضع التحميؿ‪،‬‬
‫كفقا لفئات التحميؿ ككحداتو مف االحتياجات البحثية‪.‬‬
‫المستوى الثاني‪:‬‬
‫‪ ‬المستوى التحميمي‪ :‬الممثؿ في استخداـ المعمكمات التحميمية الكصفية في الكصكؿ‬
‫إلى نتائج كاضحة‪ ،‬بربطيا بالبيانات ك المعمكمات ك المتغيرات البحثية األخرل في‬
‫كشؼ النكايا الخفية لممحتكل‪ ،‬ك التنبؤ باالستجابات المستيدفة مف كراء عمميات‬
‫النشر‪.‬‬
‫‪125‬‬ ‫ص‬ ‫إجراءات البحث المٌدانٌة‬ ‫الفصل السادس‬

‫كنحف نكافؽ طعيمة فيما ذىب إليو كنؤيده مف ضركرة تجنب المحمؿ النظر في النكايا الخفية‬
‫لصاحب االتصاؿ ؛ فيذه ميمة زائدة تحتاج ‘ لكفاءات بحثية متخصصة في مجاؿ البحث‪،‬‬
‫كىي مراتبطة بغايات استخداـ التحميؿ ؛ فالذم ييتـ بالقيـ سيتكجو نحك القيـ‪ ،‬كالذم ييتـ‬
‫بالتقكيـ كاصدار األحكاـ يمكنو اإلفادة منو‪ ،‬ك الذم يريد التنبؤ باتجاه الظاىرة يمكنو اإلفادة‬
‫منو أيضا‪.‬‬
‫العموم‪ :‬كيقصد بو أف تحميؿ المحتكل يصمح لئلستخداـ في العمكـ اإلنسانية‬ ‫‪-‬‬
‫كاإلجتماعية‪ ،‬كما يصمح لئلستخداـ في غيرىا‪ .‬فقد بدأ استخداـ تحميؿ المحتكل في التربية‬
‫اإلسبلمية‪ ،‬ثـ نما كاتسعت دائرتو كصارت لو قكاعده كضكابطو كمحدداتو فيما بعد‪ .‬كفي‬
‫التربية غير اإلسبلمية بدا تحميؿ المحتكل ككأنو خاص بالعمكـ النظرية دكف العمكـ التطبيقية‪،‬‬
‫لكف الدراسات الحديثة أخذت في تعميـ ىذا األسمكب‪ ،‬ليتناكؿ العمكـ العامة‪ ،‬النظرية‬
‫كالتطبيقية‪ ،‬عمى حد سكاء؛ فظير تحميؿ المحتكل لممعادالت العممية ككتب تدريس العمكـ‬
‫كالفيزياء ك الكيمياء كاألحياء ككتب تعميـ المغات‪ ،‬كما ظير في اإلعبلـ ك السياسة‬
‫كاالقتصاد كغيرىا‪ ،‬كفي دراسة الكثائؽ ك الشعارات ك أساليب الدعاية كاالختبارات التقكيمية‪،‬‬
‫كفي مجاؿ استجابات الناس عمى اإلستبانات‪.‬‬
‫‪ :-‬خطوات تحميل المحتوى‬
‫‪4 1‬‬
‫إف عرض الجكانب ك الخطكات المنيجية المرتبطة بتحميؿ المضمكف ىنا يستيدؼ النظر إلى‬
‫أسمكب تحميؿ المضمكف كخطكاتو في إطار نظاـ منيجي شامؿ‪ ،‬مع ربط تحميؿ المضمكف‬
‫كنظاـ منيجي فرعي ببقية األنظمة المنيجة األخرل‪ ،‬التي تمثؿ في مجمكعيا كترابطيا‬
‫كتكامميا كتأثيراتيا المتداخمة النظاـ المنيجي الشامؿ الذم ينبغي لمباحث أف يمتزمو كيتمثؿ‬
‫خطكاتو كىي‪:‬‬
‫‪ .1‬التعريؼ بالمجاؿ الذم يتـ فيو التحميؿ‪.‬‬
‫‪ .2‬تحديد أىداؼ نكعية يسعى التحميؿ لتحقيقيا‪ :‬فقد يككف اليدؼ تحميؿ مضمكف المادة‬
‫ىك التعريؼ عمى مجمكعة األداءات المتكقعة في نياية التعمـ‪.‬‬
‫‪126‬‬ ‫ص‬ ‫إجراءات البحث المٌدانٌة‬ ‫الفصل السادس‬

‫‪ .3‬تصنيؼ المضمكف إلى أقساـ‪ :‬كىذه الخطكة تتطمب كجكد نظاـ تصنيفي مسبؽ‪ ،‬فقد‬
‫يككف النظاـ التصنيفي يتضمف حقائؽ كمفاىيـ كمبادئ كقكانيف كغيرىا‪.‬‬
‫‪ .4‬تعريؼ أقساـ المضمكف تعريفا إجرائيا يمكف استخدامو كمعيار مف معايير التحميؿ‪.‬‬
‫‪ .5‬تحديد كحدة التحميؿ‬
‫‪ .6‬تحديد تكرار ظيكر كحدة التحميؿ‪ ،‬كقد يمجا الباحث في النياية إلى حساب الكزف‬
‫النسبي لظيكر أك كركد كحدة التحميؿ‪ ،‬كذلؾ بقسمة تكرار أك ظيكر ىذه الكحدة‬
‫بالذات عمى مجمكع التك اررات الكمية لظيكر الكحدات جميعا في التحميؿ‪.‬‬
‫‪ .7‬تحديد صدؽ التحميؿ‪ :‬كقد يتبع الباحث في اختباره لصدؽ التحميؿ سؤاؿ مجمكعة مف‬
‫المحكميف المتخصيصيف في المادة العممية المحممة لمحكـ عمى التحميؿ‪.‬‬
‫كتحديد ثبات التحميؿ في ضكء تكرار عممية التحميؿ مرة أخرل سكاء يقكـ بالتكرار‬
‫الباحث نفسو أك باحث آخر‪ ،‬فإذا كاف معامؿ االتفاؽ بيف التحميميف كبي انر اطمأف‬
‫الباحث إلى ثبات التحميؿ‪.‬‬
‫( طعيمة‪) 133-132 ،2004،‬‬

‫‪:5-1‬أنوع تحميل المحتوى‪:‬تحميؿ المحتكم ثبلثة أنكع ىي‪ ،‬كما في الشكؿ التكضيحي اآلتي‪:‬‬

‫أنــــــــــــواع التحلٌـــــــــــــل‬

‫المختمط‬ ‫الكيفي " نكعي "‬ ‫الكمى‪:‬‬

‫( شمؿ "كمي‬ ‫‪ -‬تكزيعي "‬ ‫‪ -‬عاـ‬


‫كيفي " )‬ ‫تحميؿ‬ ‫‪ -‬غرضي‬
‫المنطكؽ"‬ ‫‪ -‬إحصائي‬
‫‪ -‬االحتمالي‬
‫‪ -‬قوى فاعلة‬
‫‪ -‬التنبؤم‬
‫‪)05‬‬ ‫رقم (‬
‫مفاهٌم‬ ‫شكل ‪-‬‬
‫وعالقات‬
‫أنواع تحميل المحتوى‬
‫‪127‬‬ ‫ص‬ ‫إجراءات البحث المٌدانٌة‬ ‫الفصل السادس‬

‫النكع األكؿ‪ :‬تنظيـ مادة االتصاؿ اإلنساني في منظمات خاصة تتسؽ مع الرمكز المفتاحية‬
‫التي جعميا المحمؿ أساسا لعممو‪ ،‬كيرل أنيا تناسب تحقيؽ أىدافو مع ىذا العمؿ‪ ،‬أك أىداؼ‬
‫المستخدـ لنتائج التحميؿ‪ ،‬كتككف في صكرة رقمية‪ ،‬تك اررات ك أعداد‪.‬‬

‫صكر التحميؿ الكمي‪ :‬لمتحميؿ الكمي صكرة عدة منيا‪:‬‬

‫الصورة األولى ‪ :‬التحميؿ الكمي العاـ‪ .‬ينطبؽ ىذا التحميؿ مف فرضيات يضعيا الباحث أك‬
‫أسئمة يقتضييا‪ ،‬البحث ثـ يتكلى إعادة تنظيـ محتكل مادة االتصاؿ مكضع البحث كفؽ نسؽ‬
‫خاص يتسؽ مع الرمكز التي اعميدت لمبحث‪ ،‬كغاليا ما تككف نضا معينا ضمف الفئات‬
‫المحددة مسبقا‪.‬‬

‫الصورة الثانية ‪ :‬التحميؿ الكمي الغرضي‪ .‬كيقصد بو تكجو الباحث إلى تحميؿ جزء مف‬
‫المحتكل دكف غيره‪ ،‬كفي ىذه الحالة ينظر الباحث في جزء مف مادة االتصاؿ مكضكع‬
‫الدراسة‪ ،‬فيقكـ بإعادة تنظيميا كالتركيز عمييا‪ ،‬كغالبا ما يككف اليدؼ االسترشاد كاالستدالؿ‬
‫ابتداء تمييد لما سيقكـ بو تاليا‪.‬‬

‫كيظير ذلؾ عند أخذ الباحث عينة مف مجتمع الدراسة‪.‬‬

‫يبلحظ أف التحميؿ كمي غرضي جرل فيو تحديد الرمكز المفتاحية لمبحث‪.‬‬
‫‪128‬‬ ‫ص‬ ‫إجراءات البحث المٌدانٌة‬ ‫الفصل السادس‬

‫الصورة الثالثة‪ :‬التحميؿ الكمي اإلحصائي‪ .‬يقصد بو إجراء جرد شامؿ لمادة االتصاؿ بكاسطة‬
‫اآللة اإلكتركنية‪ ،‬كاحصاء الكممات ك المفرادات المتضمنة فييا‪ ،‬ثـ تكزيعيا كفؽ نسؽ معيف‪.‬‬

‫النكع الثاني‪ :‬التحميؿ الكيفي ( النكعي ) كيقصد بو العممية المنظمة المتمثمة في إعادة تنظيـ‬
‫مادة االتصاؿ اإلنساني في منظكمات خاصة‪ ،‬تتسؽ مع الرمكز المفتاحية التي اتخذىا المحمؿ‬
‫أساسا لعممو‪ ،‬كيرل أنيا تناسب تحقيؽ أىدافو مف ىذا العمؿ كأىداؼ المستخدـ لنتائج التحميؿ‬
‫كذلؾ بناء عمى انطباعاتو الشخصية‪ ،‬كبعد اطبلعو عمييا اطبلعا شامبل‪.‬‬

‫صكر التحميؿ الكيفي ( النكعي )‪ :‬لمتحميؿ الكيفي ( النكعي ) صكر عدة مف أىميا‪:‬‬

‫الصورة األولى التحميل التوزيعي أو المنطوق‪ :‬يتـ ىذا التحميؿ مف خبلؿ تقطيع نص مادة‬
‫االتصاؿ إلى مقاطع عدة‪ ،‬ثـ يجرم عمميات نحكية‪ ،‬بغية ردىا إلى بنائيا المغكم‪ ،‬بعيدا عف‬
‫السياؽ‪ .‬كبمعنى المغكم لمكممات كاشتقاقاتيا‪ ،‬ك المعاني المتعمقة بيذه االشتقاقات‪ ،‬ليسيؿ‬
‫إجراء المقارنات فييا بينيا‪.‬‬

‫الصورة الثانية تحميل القوى الفاعمة ‪ :‬بمعنى تحميؿ أدكار الشخصيات الكاردة في محتكل‬
‫مادة االتصاؿ مكضع الدراسة‪ ،‬مف حيث األقكاؿ‪ ،‬كاألفعاؿ‪ ،‬كاالتجاىات كاإلسيامات‪،‬‬
‫كالعبلقات إلى غير ذلؾ‪ .‬فيجرم تصنيؼ القكل الفاعمة إلى فئات متجانسة كىي‪ :‬القكل‬
‫الفاعمة اإليجابية ك القكل الفاعمة المعاكسة‪ ،‬كالقكل المحايدة‪ ،‬ثـ يجرم تحميؿ دكر كؿ فئة في‬
‫المحتكل‪.‬‬

‫الشبكة األكلى‪ :‬شبكة عبلقات المفيكمات‪ ،‬كيقصد بيا المفردات ك التركيب التي تككف مجاكرة‬
‫لممفيكـ مكضع الدراسة في مادة االتصاؿ‪ ،‬فإذا كانت العبلقة التي تربط المفيكـ محؿ الدراسة‬
‫بالمفردات المحاذية لو إجابية أك غير متناقضة معو في معنى سميت المفردات مشاركة‪ ،‬كأما‬
‫إف كانت العبلقة سمبية أك متعارضة سميت المفردات معارضة أك متناقضة‪.‬‬
‫‪129‬‬ ‫ص‬ ‫إجراءات البحث المٌدانٌة‬ ‫الفصل السادس‬

‫الشبكة الثانية‪ :‬شبكة الصفات ك المكاصفات‪،‬كتتمثؿ في الصفات ك النعكت كالحاالت كالجمؿ‬


‫المكصكلة‪ ،‬كالخبر ك المضاؼ ككؿ ما يشير إلى أصؿ المفيكـ محؿ الدراسة كمكاصفاتو‪.‬‬

‫الشبكة الثالثة‪ :‬شبكة األفعاؿ‪.‬ك يشمؿ األفعاؿ المتعمقة بالمفيكـ مكضع الدراسة‪،‬كما يط أر عميو‬
‫مف تغير مع تغير مكضكعو في السياؽ ك األفعاؿ‪.‬‬

‫‪ :6 -1‬موقع تحميل المحتوى في عممية التدريس‪:‬‬

‫يعد تحميؿ المحتكل مف العمميات الرئيسية المميدة لعممية التدريس‪ ،‬كلعممية التقكيـ معا ؛ فقبؿ‬
‫قياـ المعمـ بإعداد خطتو التفصيمية أك خطتو اليكمية‪ ،‬يقكـ بالنظر في محتكل كؿ مف برنامج‬
‫المنياج كدليؿ المعمـ كمحتكل الكتاب المدرسي المقرر عمى المتعمميف‪ ،‬كيجرم عممية تحميمية‬
‫لمعرفة ما تضمنتو مف معارؼ‪ ،‬كارشادات كتكجييات نحك أنكاع معينة مف النشاط أك التقكيـ‪.‬‬
‫كعمى ضكء عممية التحميؿ يحدد المعمـ النتاجات التعميمية‪ ،‬كأساليب كطرائؽ التدريس‪ ،‬كأنكاع‬
‫النشاط‪ ،‬كاإلجراءات‪ ،‬كمعايير التقكيـ؛ فتحميؿ المحتكل أساس ميـ في عممية التدريس لكؿ مف‬
‫عممية التخطيط‪ ،‬كالتنفيذ‪ ،‬كالتقكيـ‪.‬‬

‫(ناصر‪ ،‬يحي‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪)190 -189 :‬‬

‫‪ – 2‬وصف عينة البحث‪ :‬تتمثؿ عينة البحث في كتابي التربية المدنية لمسنة الرابعة كالتاريخ‬
‫لمسنة الخامسة ابتدائي‪ ،‬كسنحاكؿ بيذا الصدد كصؼ الكتابيف‪:‬‬

‫‪ :1-2‬وصف كتاب التربية المدنية‬

‫العنكاف‪ :‬التربية المدنية ‪ /‬السنة الرابعة ابتدإئي ‪ /‬تأليؼ ك ازرة التربية الكطنية‪.‬‬
‫‪ 127‬صفحة‪ .‬مجمكع نصكصو ‪115‬‬ ‫كيعتبر ىذا الكتاب مف الحجـ المتكسط يحتكم عمى‬
‫نصا‪ ،‬كىك مقسـ إلى ‪ 7‬محاكر كيضـ كؿ محكر ما يمي‪:‬‬
‫‪130‬‬ ‫ص‬ ‫إجراءات البحث المٌدانٌة‬ ‫الفصل السادس‬

‫جدول رقم (‪)03‬‬

‫مواضيع ونصوص كتاب التربية المدنية‬


‫مجمكع النصكص‬ ‫المكاضع‬ ‫المحاكر‬
‫كيحتكم عمى ‪ 15‬نصكص‬ ‫المكاطنة‬ ‫‪1‬‬
‫كيحتكم عمى ‪ 15‬نصا‬ ‫الحياة الديمقراطية‬ ‫‪2‬‬
‫كيحتكم عمى ‪ 17‬نصا‬ ‫كسائؿ االعبلـ كاإلتصاؿ‬ ‫‪3‬‬
‫كيحتكم عمى ‪ 17‬نصا‬ ‫المؤسسات الخدمات‬ ‫‪4‬‬
‫كيحتكم عمى ‪ 17‬نصا‬ ‫األمف ك التأميف‬ ‫‪5‬‬
‫كيحتكم عمى ‪ 17‬نصا‬ ‫البيئة ك الصحة‬ ‫‪6‬‬
‫كيحتكم عمى ‪ 17‬نصا‬ ‫األعياد كالمناسبات‬ ‫‪7‬‬
‫‪ 115‬نصا‬ ‫‪07‬‬ ‫المجموع الكمي‬

‫جدول رقم (‪)04‬‬

‫المواضيع والنصوص المحذوفة من كتاب التربية المدنية‬

‫عدد النصكص المحذكفة‬ ‫المكاضيع‬ ‫المحاكر‬


‫كيحتكم عمى ‪ 5‬نصكص‬ ‫المكاطنة‬ ‫‪1‬‬
‫كيحتكم عمى ‪ 08‬نصكص‬ ‫الحياة الديمقراطية‬ ‫‪2‬‬
‫نص‬ ‫كيحتكم عمى ‪0‬‬ ‫كسائؿ االعبلـ كاإلتصاؿ‬ ‫‪3‬‬
‫نص‬ ‫كيحتكم عمى ‪0‬‬ ‫المؤسسات الخدمات‬ ‫‪4‬‬
‫نصكص‬ ‫كيحتكم عمى ‪5‬‬ ‫األمف ك التأميف‬ ‫‪5‬‬
‫كيحتكم عمى ‪ 5‬نصكص‬ ‫البيئة ك الصحة‬ ‫‪6‬‬
‫كيحتكم عمى ‪ 17‬نصا‬ ‫األعياد كالمناسبات‬ ‫‪7‬‬
‫‪ 40‬نصا‬ ‫‪07‬‬ ‫المجموع الكمي‬
‫‪131‬‬ ‫ص‬ ‫إجراءات البحث المٌدانٌة‬ ‫الفصل السادس‬

‫بعد الرجكع لمنياج ‪ 2011‬كجدنا أف عدد الدركس التي ستقدـ لممتعمـ قد تخمميا بعض الحذؼ‬
‫كالتغيير‪ ،‬فأصبحت عينة الدراسة حسب ما تمثمو معطيات الجدكؿ رقـ ( ‪:)03‬‬

‫جدول رقم (‪)05‬‬

‫المواضيع والنصوص المحممة من كتاب التربية المدنية‬

‫عدد النصكص المحممة‬ ‫المكاضع‬ ‫المحاكر‬


‫كيحتكم عمى ‪ 10‬نصكص‬ ‫المكاطنة‬ ‫‪1‬‬
‫كيحتكم عمى ‪ 07‬نصكص‬ ‫الحياة الديمقراطية‬ ‫‪2‬‬
‫كيحتكم عمى ‪ 17‬نصا‬ ‫كسائؿ االعبلـ كاإلتصاؿ‬ ‫‪3‬‬
‫كيحتكم عمى ‪ 17‬نصا‬ ‫المؤسسات الخدمات‬ ‫‪4‬‬
‫كيحتكم عمى ‪ 12‬نصا‬ ‫األمف ك التأميف‬ ‫‪5‬‬
‫كيحتكم عمى ‪ 12‬نصا‬ ‫البيئة ك الصحة‬ ‫‪6‬‬
‫نص‬ ‫كيحتكم عمى ‪0‬‬ ‫األعياد كالمناسبات‬ ‫‪7‬‬
‫‪75‬نصا‬ ‫‪06‬‬ ‫المجموع الكمي‬

‫‪6‬‬ ‫‪ 75‬نصا‪ ،‬مكزعة عمى‬ ‫يمثؿ الجدكؿ رقـ ( ‪ )03‬النصكص المعنية بالتحميؿ‪ ،‬كعددىا‬
‫محاكر‪ ،‬بمعدؿ ‪ 13‬درسا‪ ،‬كيضـ كؿ درس ‪ 5‬نصكص عمى األكثر‪.‬‬

‫‪ :2-2‬وصف كتاب التاريخ‪:‬‬

‫العنوان‪ :‬التاريخ ‪ /‬السنة الخامسة ابتدإئي ‪ /‬تأليف‪ :‬ك ازرة التربية الكطنية‪.‬‬
‫كيعتبر ىذا الكتاب مف الحجـ المتكسط يحتكم عمى ‪ 95‬صفحة‪ .‬مجمكع نصكصو ‪ 90‬نصا‪،‬‬
‫كىك مقسـ إلى ‪ 3‬مجاالت كيضـ كؿ مجاؿ مكاضيع حسب ـ ايكضحو الجدكؿ‪:‬‬
‫‪132‬‬ ‫ص‬ ‫إجراءات البحث المٌدانٌة‬ ‫الفصل السادس‬

‫جدول رقم (‪)06‬‬


‫مواضيع ونصوص كتاب التاريخ‬
‫عدد النصوص‬ ‫المواضيع‬ ‫المجال‬
‫كيحتكم عمى ‪ 06‬نصكص‬ ‫تقكيـ تشخيصي‬
‫كيحتكم عمى ‪ 22‬نصا‬ ‫االستعمار الفرنسي كسياستو في الجزائر‬ ‫‪1‬‬
‫كيحتكم عمى ‪ 32‬نصا‬ ‫المقاكمة الكطنية مف أجؿ تحرير الجزائر‬ ‫‪2‬‬
‫كيحتكم عمى ‪ 30‬نصا‬ ‫استرجاع السيادة الكطنية كاعادة بناء الدكلة‬ ‫‪3‬‬
‫‪ 90‬نصا‬ ‫‪03‬‬ ‫المجمكع‬
‫جدول رقم (‪)07‬‬

‫المواضيع والنصوص المحذوفة من كتاب التاريخ‬


‫عدد النصوص المحذوفة‬ ‫المواضع‬ ‫المجال‬
‫كيحتكم عمى ‪ 0‬نص‬ ‫تقكيـ تشخيصي‬
‫كيحتكم عمى ‪ 5‬نصكص‬ ‫االستعمار الفرنسي كسياستو في الجزائر‬ ‫‪1‬‬
‫كيحتكم عمى ‪ 6‬نصكص‬ ‫المقاكمة الكطنية مف أجؿ تحرير الجزائر‬ ‫‪2‬‬
‫كيحتكم عمى ‪ 8‬نصا‬ ‫استرجاع السيادة الكطنية كاعادة بناء الدكلة‬ ‫‪3‬‬
‫‪ 19‬نصا‬ ‫‪03‬‬ ‫المجمكع‬

‫بعد الرجكع لمنياج ‪ 2011‬كجدنا أف عدد الدركس التي ستقدـ لممتعمـ قد تخمميا بعض‬
‫الحذؼ كالتغيير‪ ،‬فأصبحت عينة الدراسة حسب ما تمثمو معطيات الجدكؿ رقـ ( ‪)06‬‬
‫‪133‬‬ ‫ص‬ ‫إجراءات البحث المٌدانٌة‬ ‫الفصل السادس‬

‫جدول رقم (‪)08‬‬

‫المواضيع والنصوص المحممة من كتاب التاريخ‬

‫عدد النصكص‬ ‫المكاضع‬ ‫المحاكر‬


‫كيحتكم عمى ‪06‬‬ ‫تقكيـ تشخيصي‬
‫نصكص‬
‫االستعمار الفرنسي كسياستو في الجزائر كيحتكم عمى ‪ 17‬نصا‬ ‫‪1‬‬
‫كيحتكم عمى ‪ 29‬نصا‬ ‫المقاكمة الكطنية مف أجؿ تحرير‬ ‫‪2‬‬
‫الجزائر‬
‫كيحتكم عمى ‪ 19‬نصا‬ ‫استرجاع السيادة الكطنية كاعادة بناء‬ ‫‪3‬‬
‫الدكلة‬
‫‪ 71‬نصا‬ ‫‪03‬‬ ‫المجمكع‬
‫‪3‬‬ ‫‪ 71‬نصا‪ ،‬مكزعة عمى‬ ‫يمثؿ الجدكؿ رقـ ( ‪ )06‬النصكص المعنية بالتحميؿ‪ ،‬كعددىا‬
‫مجاالت‪ ،‬بمعدؿ ‪ 09‬دركس‪ ،‬كيضـ كؿ درس‪ 8-5‬نصكص عمى األكثر‪.‬‬

‫‪ -3‬تصميم استمارة التحميل‬

‫‪ 1‬تصميم معيار التحميل‪ :‬كيتضمف ذلؾ قائمة بقيـ المكاطنة كمفاىيميا‬


‫‪- 3‬‬
‫أ ‪-‬اليدف من عداد القائمة‪:‬‬
‫تحديد قيـ المكاطنة المناسبة لمتعممي السنة الرابعة ك الخامسة ابتدائي كمدل مناسبتيا في‬
‫دراستنا‪.‬‬
‫‪134‬‬ ‫ص‬ ‫إجراءات البحث المٌدانٌة‬ ‫الفصل السادس‬

‫ب ‪ -‬خطوات بناء القائمة‪:‬‬


‫‪ -‬تحديد اليدؼ مف القائمة‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد القيـ مفردة‪.‬‬
‫‪ -‬صياغة التعاريؼ اإلجرائية لكؿ قيمة مختارة‪.‬‬
‫‪ -‬استطبلع آراء األساتذة المحكميف حكؿ مدل مناسبة القيـ لسف التبلميذ‪ ،‬كمدم كضكح‬
‫التعاريؼ اإلجرائية‪.‬‬
‫‪ -‬الصكرة النيائية لمقائمة األصمة ( معيار التحميؿ ) بعد صدؽ التحكيـ‪.‬‬
‫ج‪ -‬مصادر إعداد معيار التحميل‪:‬‬
‫( أم قائمة التحميؿ كمفاىيميا اإلجرائية ) حيث اعتمدنا عمى اشتاؽ التعاريؼ بناء عمى‪:‬‬
‫‪ -‬اإلطار النظرم لمبحث‪ ،‬خاصة االطبلع عمى أىداؼ مرحمة التعميـ االبتدائي‪ ،‬كالقيـ التي‬
‫تسعى إلى تنميتيا‪ ،‬السيما القيـ الخاصة بتأكيد اليكية الكطنية كاالنتماء لمكطف مكضكع‬
‫الدراسة ك مراجعة البحكث السابقة‪.‬‬
‫‪ ،)2006‬كدراسة ىند‬ ‫‪ -‬استغبلؿ الدراسات العربية ك األجنبية مثؿ دراسة راضيا بكزياف(‬
‫ة‬ ‫كابكر(‪ )2011‬ككذلؾ االطبلع عمى قكائـ القيـ في بعض الدراسات األجنبية كدراس‬
‫‪ )1998(larely‬التي ىدفت لمكشؼ عف قيـ المكاطنة في المرحمة االبتدائية‪ ،‬خاصة الفئة‬
‫العمرية مف السادسة إلى العاشرة كركزت عمى قيـ المسؤكلية‪،‬التفكير الناقد‪ ،‬المشاركة‪،‬‬
‫الديمقراطية كدراسة ‪ )2002( branson‬كالتي حددت فييا الباحثة بعض أبعاد المكاطنة‬
‫منيا المشاركة في العمؿ‪ ،‬تكافؤ الفرص‪ ،‬تحمؿ المسؤكلية‪ ،‬المحافظة عمى المكارد المتاحة ‪.‬‬
‫‪ 2‬إعداد استمارة تحميل المحتوى‪:‬‬
‫‪- 3‬‬
‫كىي مف اعداد الباحثاف‪ ،‬كتـ استخداميا في عممية التحميؿ‪.‬‬
‫فئات التحميل‪ :‬ييدؼ تحديد فئات التحميؿ إلى تقسيـ المحتكل إلى مجمكعة مف‬ ‫‪-‬‬
‫المنظكمات ليا عبلقة بمشكمة الدراسة مباشرة‪ ،‬كبأىدافيا‪ ،‬كاستبعاد ما ليس لو عبلقة‪ ،‬كبالتالي‬
‫‪135‬‬ ‫ص‬ ‫إجراءات البحث المٌدانٌة‬ ‫الفصل السادس‬

‫فإنو ال تكجد فئات ثابتة نمطية تصمح لمدراسات كميا‪ ،‬بؿ يتكقؼ اختيارىا عمى كؿ مف مشكمة‬
‫الدراسة‪ ،‬كأىدافيا مف جية‪ ،‬كعمى طبيعة المحتكل المراد تحميمو كنكع الدراسة مف جية أخرل‬
‫(ناصر‪ ،‬يحي‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪)242 :‬‬
‫كفي بحثنا ىذا تـ تفيئة ىذه القيـ باإلعتماد عمى مادة اإلتصاؿ ذاتيا (القيـ)‪ ،‬مع األخذ في‬
‫االعتبار كؿ الكممات كالجمؿ كالمعاني ك االفكار الدالة عمى القيمة كالمنتمية ليا‪.‬‬

‫كتضمنت ىذه االستمارة الشكؿ الذم تكجد فيو القيمة في محتكل الكتاب كما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬ال تكجد إشارة لمقيمة ليا ‪ 0‬درجة‬


‫‪ -‬إشارة عابرة لمقيمة ( معنى ) أك صريحة ليا ‪ 1‬درجة (تكرار)‬
‫تحديد وحدات التحميل‪ :‬يعرؼ محمد عبد الحميد كحدات التحميؿ بأنيا ( كحدات المحتكل التي‬
‫يمكف إخضاعيا لمعد كالقياس بسيكلة‪ ،‬كيعطي كجكدىا أك غيابيا‪ ،‬كتكرارىا أك إبرازىا دالالت‬
‫تفيد الباحث في تفسير النتائج الكمية‪).‬‬

‫كلمباحث الحرية في اختيار حجـ الكحدة‪ ،‬أك حسب مادة االتصاؿ لتحقيؽ ىدؼ البحث‪.‬‬

‫(حريزم مكسى‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪)35:‬‬

‫كفي ىذا البحث كانت كحدات التحميؿ تتعمؽ بمادة اإلتصاؿ ذاتيا‪ ،‬كقد اعتمدنا فقط عمى‬
‫بعض الكحدات كىي‪:‬‬

‫‪ -‬وحدة الفكرة‪ :‬كالمقصكد بيا كؿ ما يشير صراحة أك إشارة إلى القيـ مكضكع الدراسة في‬
‫كتابي التربية المدنية كالتاريخ‪ ،‬كقد ترد ىذه اإلشارة في شكؿ جممة‪ ،‬أك فقرة قصيرة‪.‬‬
‫‪ -‬وحدة الجممة‪ :‬كتتمثؿ في الكممات التي تتخمميا رمكز تشير في بدايتيا أك نيايتيا إلى قيـ‬
‫المكاطنة‪ ،‬أك معانييا‪.‬‬
‫‪ -‬وحدة الكممة‪ :‬كىي أصغر كحدات التحميؿ‬
‫كفي ىذا البحث اعتمدنا الكممة كحدة لمعد كالتسجيؿ كمما ظير تكرار لمقيمة‬
‫‪136‬‬ ‫ص‬ ‫إجراءات البحث المٌدانٌة‬ ‫الفصل السادس‬

‫‪ -4‬بعض الخصائص السيكومترية لألداة‬


‫ثبات التحميؿ‪:‬‬
‫‪ -‬إعادة التحميؿ بعد فاصؿ زمني قدر بشير لكبل الكتابيف‬
‫‪ 0,87‬كفقا لقانكف‬ ‫‪ -‬حساب معامؿ اإلرتباط بيف التحميؿ األكؿ كالتحميؿ الثاني حيث بمغ‬
‫بيرسكف‪.‬‬
‫‪ -5‬إجراءات تطبيق البحث‬
‫بعد اإلطبلع عمى الدراسات السابقة المرتبطة بمكضكع البحث‪ ،‬كأيضان البحكث الخاصة بدراسة‬
‫القيـ بصفة عامة كقيـ المكاطنة بصفة خاصة‪ .‬كجدنا أف بعض الباحثيف تناكلكا المكاطنة عمى‬
‫شكؿ قيـ‪ ،‬كمنيـ مف صنفيا عمى شكؿ أبعاد‪ ،‬كمنيـ مف صنفيا عمى شكؿ ميارات كمجاالت‬
‫ككفايات‪.‬‬

‫كمف خبلؿ األدب النظرم ارتئينا أف يتـ بحثنا بدراسة قيـ المكاطنة بشكؿ قيـ مفردة باعتمادنا‬
‫عمى‪:‬‬

‫‪ 1-5‬حصر قيـ المكاطنة المناسبة لمتعممي التعميـ االبتدائي‪.‬‬

‫‪ 2-5‬إعداد قائمة بقيـ المكاطنة مكضكع البحث ككضعيا عمى شكؿ معيار لمتحميؿ كتـ‬
‫عرض المعيار عمى مجمكعة مف المحكميف‪.‬‬
‫كقد أشار المحكميف لجممة مف المبلحظات عمى استمارة التحميؿ تتمثؿ فيما‬ ‫‪3‬‬
‫‪- 5‬‬
‫يمى‪:‬‬
‫‪ -‬تعديؿ صياغة المفيكـ اإلجرائي لقيمتي الحقكؽ كالكاجبات المناسبة لمتعممي االبتدائي‬
‫بإعطائيا أمثمة‪ ،‬ككذلؾ تحديد طبيعة الجماعة في عنصر اإلنتماء( أسرة‪ ،‬رفاؽ‪،‬جماعة‬
‫عمؿ‪).....‬‬
‫‪137‬‬ ‫ص‬ ‫إجراءات البحث المٌدانٌة‬ ‫الفصل السادس‬

‫‪ -‬ربط المفاىيـ اإلجرائية لكؿ قيمة بمرحمة التعميـ االبتدائي كالكتاب المراد تحميمو في نياية‬
‫تعريؼ كؿ قيمة‪.‬‬
‫‪ 4‬كبعد األخذ بآراء السادة المحكميف تـ تعديؿ استمارة التحميؿ بصكرة نيائية‪.‬‬
‫‪- 5‬‬
‫‪ 5‬تحميؿ محتكل الكتابيف عينة البحث باستخداـ استمارة التحميؿ المعدة ليذا الغرض‪.‬‬
‫‪- 5‬‬
‫‪ 6‬حساب الكزف النسبي لكؿ قيمة مف القيـ‪.‬‬
‫‪- 5‬‬

‫‪ 7-5‬حساب التك اررات التي حصمت عمييا كؿ قيمة كالنسبة المئكية ك الترتيب لكؿ منيا‪.‬‬

‫‪ 8‬تفريغ النتائج في جداكؿ التحميؿ‪.‬‬


‫‪- 5‬‬

‫‪ 9-5‬عرض النتائج كمناقشتيا‪.‬‬

‫‪ -‬األساليب االحصائية لمبحث‪:‬‬

‫‪ -‬التك اررات‬
‫‪ -‬النسب المئكية‬

‫‪ -‬الكسيط‬

‫‪ -‬الكزف النسبي‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫في ىذا الفصؿ قمنا بتخصيص مساحة لمتعريؼ بتقنية تحميؿ المحتكل‪،‬التي تنتمي لممنيج‬
‫الكصفي التحميمي‪ ،‬حيث أشرنا إلى بعض تعاريفو‪ ،‬كأىميتو كأىـ خصائصو‪ ،‬ثـ قمنا بكصؼ‬
‫عينة البحث‪ ،‬كالحديث عف خطكات تصميـ استمارة التحميؿ‪ ،‬كبعض خصائصيا السيككمترية‪.‬‬
‫عرض وتفسٌر النتائج المتعلقة بالتساؤل األول‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬
‫عرض وتفسٌر النتائج المتعلقة بالتساؤل الثانً‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬
‫عرض وتفسٌر النتائج المتعلقة بالتساؤل الثالث‬ ‫‪-‬‬ ‫‪3‬‬
‫عرض وتفسٌر النتائج المتعلقة بالتساؤل الرابع‬ ‫‪-‬‬ ‫‪4‬‬
‫عرض وتفسٌر النتائج المتعلقة بالتساؤل الخامس‬ ‫‪-‬‬ ‫‪5‬‬
‫ملخص النتائج‬ ‫‪-‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪139‬‬ ‫عرض و تفسٌر النتائج ص‬ ‫الفصل السابع‬

‫تمييد‪:‬‬

‫بعد تحميؿ الكتابيف كفؽ استمارة التحميؿ التي أعدت خصيصا لذلؾ ‪ ،‬تـ رصد تك اررات كؿ قيمة‬
‫حسب تساؤالت البحث ‪ ،‬كحساب نسبيا المئكية ‪ ،‬كأكزانيا النسبية تـ تفريغ النتائج في جداكؿ‬
‫كمناقشتيا كسنقكـ بعرضيا كاآلتي‪:‬‬

‫عرض وتفسير نتائج الدراسة‪:‬‬

‫‪- 1‬عرض وتفسير نتائج التساؤل األول‪:‬‬


‫‪ -‬ما مستكل قيـ المكاطنة التي يشتمؿ عمييا كتاب التربية المدنية لمسنة الرابعة ابتدائي‬
‫لممكسـ الدراسي ‪ 2015 - 2014‬؟‪.‬‬
‫الختبار مستكل قيـ المكاطنة في الكتاب قمنا بحساب النسبة المئكية بضرب مجمكع تك اررات‬
‫كؿ قيمة في مئة كقسمة الناتج عمى مجمكع تك اررات القيـ ‪:‬‬
‫مج تك اررات كؿ قيمة 𝑋 ‪100‬‬
‫النسبة المئوية = )‬
‫مج كممات المكاضيع‬

‫مثال ‪ :‬النسبة المئكية لقيمة اإلنتماء =‬


‫‪100𝑋103‬‬
‫= ‪02.10‬‬
‫‪4889‬‬
‫‪140‬‬ ‫عرض و تفسٌر النتائج ص‬ ‫الفصل السابع‬

‫جدول رقم (‪)09‬‬

‫مستوى قيم المواطنة في كتاب التربية المدنية لمسنة الرابعة ابتدائي‬

‫النسبة المئوية ‪%‬‬ ‫مجموع كممات‬ ‫مجموع‬ ‫القيمة‬ ‫الرقم‬


‫المواضيع المحممة‬ ‫التك اررات‬
‫‪02.10‬‬ ‫‪103‬‬ ‫اإلنتماء‬ ‫‪1‬‬
‫‪02.88‬‬ ‫‪141‬‬ ‫الحقكؽ‬ ‫‪2‬‬
‫‪01.04‬‬ ‫‪4889‬‬ ‫‪51‬‬ ‫الكاجبات‬ ‫‪3‬‬
‫‪01.49‬‬ ‫‪73‬‬ ‫المشاركة‬ ‫‪4‬‬
‫‪01.26‬‬ ‫‪62‬‬ ‫تحمؿ السؤكلية‬ ‫‪5‬‬
‫‪02.67‬‬ ‫‪131‬‬ ‫حماية البيئة‬ ‫‪6‬‬
‫‪11.47‬‬ ‫‪561‬‬ ‫المجمكع ‪6‬‬
‫‪88.52‬‬ ‫‪4328‬‬ ‫باقي قيم الكتاب‬
‫‪100‬‬ ‫‪4889‬‬ ‫المجموع الكمي‬

‫مف خبلؿ الجدكؿ نبلحظ أف قيمة الحقكؽ ( ‪ )%02.88‬في المرتبة األكلى كىك مااتفؽ مع‬
‫‪ ،)%02.67‬ثـ اإلنتماء‬ ‫دراسة سيؼ شيكية ( ‪ ، )2009‬تمييا قيمة حماية البيئة بنسبة (‬
‫(‪ ، )%02.10‬في حيف كانت المشاركة ( ‪ ،(%01.49‬كتحمؿ السؤكلية بنسة ( ‪)%01.26‬‬
‫بالرغـ مف أف تحمؿ المسؤكلية يجب أف يتماشى كاألىداؼ السامية لممجتمع كيساىـ في تقكية‬
‫ىذه‬ ‫غير أف حصكؿ قيمة المسؤكلية عمى‬ ‫سمطة المجتمع المدني كاقامة دعائـ المكاطنة ‪.‬‬
‫النسبة يجعؿ ترسيخ فائدتيا في ذىف التبلميذ مف األمكر المستبعدة كالحاؿ ىذه ‪.‬‬

‫كفي آخر ترتيب نجد الكاجبات ( ‪ )%01.04‬ككانت أقؿ القيـ تكاجدا مف القيـ السابقة فقد‬
‫مثمت ثمث الحقكؽ تقريبا‪ ،‬كىدا مااتفؽ مع دراسة عايدة أبك غريب ( ‪ )2008‬التي تكصمت إلى‬
‫أف المناىج التتضمف سكل القميؿ مف المعارؼ التي تنمي المكاطنة كالمتعمقة بالكاجبات ‪،‬‬
‫‪141‬‬ ‫عرض و تفسٌر النتائج ص‬ ‫الفصل السابع‬

‫كدراسة المركز الفمسطيني ( ‪ )2003‬التي تكصمت إلى أف قضايا حقكؽ اإلنساف لـ تمنح‬
‫القدر الكافي مف االىتماـ المطمكب بالرغـ مف أىميتيا ‪ ،‬ثـ أنيا لـ ترد بشكؿ مباشر‪ ،‬كما ىك‬
‫الحاؿ كالدراسة الحالية بالرغـ مف حصكليا عمى المرتبة األكلى ‪ ،‬إال أنيا كردت بشكؿ ضمني‬
‫في أغمب األحياف ‪.‬‬

‫إال أف قيمة المشاركة ‪ ،‬كتحمؿ المسؤكلية ‪ ،‬كالكاجبات لـ تنؿ حقيا في كتاب التربية المدنية‬
‫كىذا لحصكليا عمى أقؿ التك اررات بالرغـ مف اعتبارىا مف أىـ القيـ‪.‬‬
‫جدول رقم (‪)10‬‬

‫أكثر قيم المواطنة انتشا ارً ‪ ،‬وأقميا والقيم غير المتوفرة في كل مواضيع كتاب التربية المدنية‬
‫لمسنة الرابعة ابتدائي‬

‫باستعماؿ الكسيط تـ تقسيـ القيـ إلى قيـ أكثر انتشا ار ‪ ،‬كىي أكبر مف القيمة الكسيطية المقدرة‬
‫بػ ػ ( ‪ )88‬كقيـ أقؿ انتشار كىي أقؿ مف القيمة الكسيطية ‪ ،‬كيمكف أف نكضح ذلؾ حسب‬
‫الجدكؿ اآلتي ‪:‬‬

‫قيم غير متوفرة‬ ‫أقل القيم انتشا ارً‬ ‫أكثر القيم انتشا ارً‬
‫ال يكجد‬ ‫الرتبة‬ ‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫القيمة‬ ‫الرتبة‬ ‫النسبة‪%‬‬ ‫النكرار‬ ‫القيمة‬
‫‪4‬‬ ‫‪01.49‬‬ ‫‪73‬‬ ‫المشاركة‬ ‫‪1‬‬ ‫‪02.88‬‬ ‫‪141‬‬ ‫الحقكؽ‬
‫‪5‬‬ ‫‪01.26‬‬ ‫تحمؿ السؤكلية ‪62‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪02.67‬‬ ‫حماية البيئة ‪131‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪01.04‬‬ ‫‪51‬‬ ‫الكاجبات‬ ‫‪3‬‬ ‫‪02.10‬‬ ‫‪103‬‬ ‫اإلنتماء‬

‫مف خبلؿ الجدكؿ رقـ ( ‪ )09‬نبلحظ أف أكثر القيـ انتشا ار في كتاب التربية المدنية ىي الحقكؽ‬
‫تمييا حماية البيئة ‪ ،‬كىك ما تناسب مع أىداؼ تدريس التربية المدنية ك المتمثؿ في التفاعؿ‬
‫اإليجابي مع المحيط بالمحافظة عمى البيئة كحمايتيا‪ ،‬ثـ قيمة االنتماء كىذا ما نجد لو‬
‫‪142‬‬ ‫عرض و تفسٌر النتائج ص‬ ‫الفصل السابع‬

‫حضكر في أغمب محطاتنا النظرية كيدؼ مشترؾ في فصكلنا الثبلث ‪ ،‬حيث نجد اإلنتماء في‬
‫مقدمة كمطمع أىداؼ تنمية المكاطنة ‪ ،‬كأىداؼ التعميـ االبتدائي ‪ ،‬ككذلؾ أىداؼ تدريس‬
‫المكاد االجتماعية ‪ ،‬فقد كردت ىذه القيـ الثبلث في المراتب األكلى ‪ ،‬بينما كانت قيمة‬
‫المشاركة ‪ ،‬تحمؿ المسؤكلية ‪ ،‬كالكاجبات ‪ ،‬أقؿ القيـ انتشا ار لبمكغيا نسب أقؿ مف القيمة‬
‫الكسيطية فيي بذلؾ في المراتب األخيرة ‪.‬‬

‫‪-‬نستنج مف كؿ ىذا أف السيطرة الكاضحة لقيمة الحقكؽ عمى اختبلفيا مطمب أساسي البد منو‬
‫كي يدرؾ المتعمـ أنو مكاطف لو حقكؽ متنكعة خكليا لو القانكف ‪ ،‬خاصة كأف يدركيا المتعمـ‬
‫في مرحمة التعميـ االبتدائي ‪ ،‬كالتي تعد فترة خصبة لتنمية مدارؾ المتعمميف ‪ ،‬كما أشرنا في‬
‫الفصكؿ النظرية ‪ ،‬إال أننا مف جية أخرل نجد الكاجبات في آخر المراتب ‪ ،‬كىنا فنحف‬
‫بطريقة الشعكرية نؤسس لممتعمـ فكرة كجكده مف أجؿ التمقي كاألخذ فقط ‪ ،‬إذا ما قارنا بيف‬
‫نسب قيمتي الحقكؽ كالكاجبات ‪ ،‬حسب ما تمميو معطيات الجدكؿ‪ ،‬كىذا مف شأنو أف يكرس‬
‫لدل المتعمـ األنانية كالبلمباالة ‪ ،‬ثـ أف الكاجبات تشكؿ دعامة أساسية لممكاطنة إذ تعتبر ىذه‬
‫األخيرة حقكؽ يتمتع بيا الفرد ككاجبات يمتزـ بيا‪ ،‬ناىيؾ عمى أنو مف مكاصفات المكاطف‬
‫الصالح القياـ بالكاجبات‪ ،‬كاذا كاف مف الكفاءات المستيدفة في نياية التعميـ االبتدائي أف يدرؾ‬
‫التمميذ كمكاطف مالو مف حقكؽ ‪ ،‬كما عميو مف كاجبات ‪ ،‬كأف يمارس قكاعد الحياة الجماعية‬
‫في الكسط األسرم كالمدرسي ‪ ،‬كأف يشعر بالمسؤكلية الفردية كالجماعية كيتحمميا‪ ،‬فكيؼ لنا أف‬
‫نجد الكاجبات كتحمؿ المسؤكلية كالمشاركة في آخر المراتب مف حيث تكاجدىا في كتاب المتعمـ؟‬
‫باإلضافة إلى ذلؾ فالجدكؿ رقـ ( ‪ )10‬ىك جدكؿ يكضح أكثر حجـ انتشار القيـ في كؿ‬
‫مكضكع ‪ ،‬كتأكيدا لما قمناه‪.‬‬
‫‪143‬‬ ‫عرض و تفسٌر النتائج ص‬ ‫الفصل السابع‬

‫جدول رقم (‪)11‬‬

‫أكثر قيم المواطنة انتشا ارً ‪ ،‬وأقميا والقيم غير المتوفرة في كل موضوع من مواضيع كتاب‬

‫التربية المدنية لمسنة الرابعة ابتدائي‬

‫قيم غير متوفرة‬ ‫أقل القيم انتشا ارً‬ ‫أكثر القيم انتشا ارً‬ ‫مستوى القيم‬
‫تحمؿ‬

‫تحمؿ‬

‫تحمؿ‬
‫اإلنتماء‬

‫اإلنتماء‬

‫اإلنتماء‬
‫الحقكؽ‬

‫الحقكؽ‬

‫الحقكؽ‬
‫حماية البيئة‬

‫حماية البيئة‬

‫حماية البيئة‬
‫الكاجبات‬

‫الكاجبات‬

‫الكاجبات‬
‫المشاركة‬
‫المسؤكلية‬

‫المشاركة‬
‫المسؤكلية‬

‫المشاركة‬
‫المسؤكلية‬
‫المواضيع‬

‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫انتخاب ممثؿ القسـ‬

‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫المسؤكلية الفردية‬

‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫مف رمكز السيادة‬


‫الكطنية‬
‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫الياتؼ كسيمة اتصاؿ‬

‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫الحاسكب في كؿ‬


‫قطاع‬
‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫المجبلت كالجرائد‬

‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫المركز الصحي‬

‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫البريد في الخدمة‬

‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫البمدية كالمكاطف‬

‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫قكاعد المركر‬

‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫اإلنقاذ كاإلسعاؼ‬

‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫النفايات مصدر تمكث‬

‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫الحفاظ عمى البيئة‬


‫‪144‬‬ ‫عرض و تفسٌر النتائج ص‬ ‫الفصل السابع‬

‫مف خبلؿ ىذا الجدكؿ نقكؿ أف قيـ المكاطنة في كتاب التربية المدنية كردت بشكؿ مناسباتي ‪،‬‬
‫حيث يزداد االىتماـ بكؿ قيمة أك ينقص حسب مكضكع النص ‪ ،‬كيبدكا ىذا مبدئيا مقبكؿ‬
‫بحكـ خصكصية مكاضيع التربية المدنية ‪ ،‬إال أننا كقعنا في التناقض مف جية أخرل ألف‬
‫ممارسة مبادئ المكاطنة كمممح لمخركج في نياية السنة الرابعة كالخامسة ابتدائي تقتضي‬
‫اإلستم اررية ‪ ،‬ال انتظار المناسبات ىذا مف جية ‪ ،‬كمف جية أخرل فإف جانب األنشطة‬
‫كالخرجات كالزيارات الميدانية كأساليب مناسبة ككسائؿ لتنمية المكاطنة في المنيج الدراسي‬
‫كالتأكيد عمى القيـ الكطنية‪-‬كما تـ اإلشارة لو في الجانب النظرم‪ -‬لدل التبلميذ مغيب ‪،‬‬
‫كيكاد يككف منعدـ في كتاب التربية المدنية‪.‬‬

‫اليكفي‬ ‫كعمكما يمكف القكؿ أف قيـ المكاطنة في كتاب التربية المدنية في مستكل متكسط‬
‫لترسيخ قيـ المكاطنة لتمميذ المدرسة االبتدائية ‪،‬في ظؿ عدة متغيرات لحقت بالمدرسة‬
‫الجزائرية‪.‬‬

‫‪- 2‬عرض وتفسير نتائج التساؤل الثاني‪:‬‬


‫‪-‬ما مستكل قيـ المكاطنة التي يشتمؿ عمييا كتاب التاريخ لمسنة الخامسة ابتدائي لممكسـ‬
‫الدراسي ‪ 2015 - 2014‬؟‬
‫‪145‬‬ ‫عرض و تفسٌر النتائج ص‬ ‫الفصل السابع‬

‫جدول رقم (‪)12‬‬

‫مستوى قيم المواطنة في كتاب التاريخ لمسنة ابتدائي‬

‫النسبة المئوية‪%‬‬ ‫مجموع كممات‬ ‫مجموع التك اررات‬ ‫القيمة‬ ‫الرقم‬


‫الكتاب المحممة‬
‫‪5.56‬‬ ‫‪350‬‬ ‫اإلنتماء‬ ‫‪1‬‬
‫‪1.97‬‬ ‫‪124‬‬ ‫الحقكؽ‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.31‬‬ ‫‪20‬‬ ‫الكاجبات‬ ‫‪3‬‬
‫‪3.41‬‬ ‫‪6294‬‬ ‫‪215‬‬ ‫المشاركة‬ ‫‪4‬‬
‫‪0.06‬‬ ‫‪4‬‬ ‫تحمؿ السؤكلية‬ ‫‪5‬‬
‫‪3.12‬‬ ‫‪197‬‬ ‫حماية البيئة‬ ‫‪6‬‬
‫‪14.43‬‬ ‫‪910‬‬ ‫المجمكع ‪6‬‬
‫‪85.57‬‬ ‫‪5384‬‬ ‫باقي قيم الكتاب‬
‫‪100‬‬ ‫‪6294‬‬ ‫المجموع الكمي‬

‫‪ )%05.56‬في المرتبة األكلى ‪ ،‬تمييا قيمة‬ ‫مف خبلؿ الجدكؿ نبلحظ أف قيمة اإلنتماء (‬
‫المشاركة بنسبة ( ‪ ، )%03.41‬في حيف تحصمت قيمة حماية البيئة عمى ( ‪ )%03.12‬في‬
‫الترتيب الثالث‪ ،‬كتعقبيا الحقكؽ بنسبة ( ‪ ، (%01.97‬ثـ الكاجبات ( ‪ ، )%0.31‬لتحتؿ قيمة‬
‫تحمؿ المسؤكلية في مؤخرة ترتيب القيـ بنسبة (‪. )%0.06‬‬
‫مف خبلؿ عرض ترتيب القيـ الكاردة في كتاب التاريخ ‪ ،‬قد بمغ المتكسط العاـ لتكرارت القيـ‬
‫( ‪ )151.66‬إال أنو يبلحظ قصكر كاضح في مراعاة الكتاب لكؿ مف قيـ الحقكؽ كالكاجبات‬
‫كتحمؿ المسؤكلية كىذا يعكد لعدة أسباب مف بينيا الخصكصية التي يتميز بيا كتاب التاريخ ‪،‬‬
‫حيث ييتـ بدراسة ماضي الشعكب ‪ ،‬مما يستمزـ صبغة خاصة لمكضكعاتو ‪ ،‬ثـ أف كتاب‬
‫التاريخ كاف البد أف يشير كيربط بيف ماضي الشعكب كتحمؿ المسؤكلية في المحافظة عميو ‪،‬‬
‫ككذلؾ بيف أخطاء الماضي كمسؤكلية الكقكع فييا في شكؿ عبلئقي البد منو مف خبلؿ الربط‬
‫بيف الماضي ‪ ،‬كاقامة المعارض التاريخية لتنمية االعتزاز بو كمثاؿ‪ ،‬لكف أف نمجد األبطاؿ‬
‫‪146‬‬ ‫عرض و تفسٌر النتائج ص‬ ‫الفصل السابع‬

‫كأف نحكي مسيرتيـ ‪ ،‬كأف نقؼ عمى محطات تاريخيـ دكف أف نربط ذلؾ بآليات مباشرة أك‬
‫غير مباشرة يطعـ بيا كتاب التاريخ كتطبؽ فعميا في نياية الحصة أك الكحدة ىذا ال يكفي‬
‫لترسيخ قيـ المكاطنة لدل المتعمـ ‪.‬‬

‫جدول رقم ( ‪) 13‬‬

‫أكثر قيم المواطنة انتشا ارً ‪ ،‬وأقميا والقيم غير المتوفرة في كل مواضيع كتاب التاريخ لمسنة‬
‫الخامسة ابتدائي‬

‫باستعماؿ الكسيط تـ تقسيـ القيـ إلى قيـ أكثر انتشا ار كىي أكبر مف القيمة الكسيطية المقدرة‬
‫ب ( ‪ )160.5‬كقيـ أقؿ انتشار كىي أقؿ مف القيمة الكسيطية كيمكف أف نكضح ذلؾ حسب‬
‫الجدكؿ اآلتي ‪:‬‬

‫قيم غير‬ ‫أقل القيم انتشا ارً‬ ‫أكثر القيم انتشا ارً‬
‫متوافرة‬
‫ال يكجد‬ ‫الرتبة‬ ‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫الرتبة القيمة‬ ‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫القيمة‬
‫‪4‬‬ ‫‪01.97‬‬ ‫‪124‬‬ ‫الحقكؽ‬ ‫‪1‬‬ ‫‪05.56‬‬ ‫‪350‬‬ ‫اإلنتماء‬
‫‪5‬‬ ‫‪0.31‬‬ ‫‪20‬‬ ‫الكاجبات‬ ‫‪2‬‬ ‫‪03.41‬‬ ‫‪215‬‬ ‫المشاركة‬
‫‪6‬‬ ‫‪0.06‬‬ ‫‪04‬‬ ‫تحمؿ السؤكلية‬ ‫‪3‬‬ ‫‪03.12‬‬ ‫حماية البيئة ‪197‬‬

‫مف خبلؿ الجدكؿ رقـ ( ‪ )12‬نبلحظ أف القيـ أكثر انتشا ار ىي االنتماء ( ‪ )%05.56‬كىك ما‬
‫تكافؽ مع دراسة راضية بكزياف ( ‪ ، ) 2006‬حيث كجدت أف العبلقة بيف المؤسسة التعميمية‬
‫كالمكاطنة كطيدة ‪ ،‬كما ركز المحركقي عمى قيمة االنتماء كإحدل الكفايات الكطنية ‪ ،‬تميو‬
‫مباشرة المشاركة ( ‪ ، )%03.41‬كفي المرتبة الثالثة حماية البيئة ( ‪ )%03.12‬أما القيـ التي‬
‫كاف ليا حظ قميؿ في ىذه الدراسة ىي الحقكؽ ( ‪ ) %01.97‬كالكاجبات ( ‪ ) % 0.31‬كتكافؽ‬
‫ىذا مع دراسة عبد اهلل مبارؾ ( ‪ ، )2003‬الذم تكصؿ إلى ضعؼ المدرسة في تنمية الكاجبات‬
‫‪147‬‬ ‫عرض و تفسٌر النتائج ص‬ ‫الفصل السابع‬

‫اتجاه الكطف كفي المشاركة أيضا‪ ،‬أما تحمؿ المسؤكلية في دراستنا ىذه قد تحصؿ عمى نسبة‬
‫( ‪ ) %0.06‬كىي ضعيفة جدا إذا قارناىا بباقي القيـ ‪ ،‬كيمكف تفسير ذلؾ إلى أف المجتمع‬
‫الجزائرم عانى كيبلت االستعمار‪ ،‬كمف الطبيعي أف تركز المناىج الدراسية عمى قيـ المقاكمة‬
‫‪ ،‬كتمجيد البطكالت ‪ ،‬ك يبدك أف المقاكمة تشكؿ محاكلة لترسيخ ركح مقاكمة االستعمار لدل‬
‫الخمؼ‪ ،‬كابراز شجاعة السمؼ لئلقتداء بو ‪ .‬حيث كردت قيمة المقاكمة في ترابط عبلئقي في‬
‫أكثر مف مرة مع شخصيات كطنية جزائرية‪ ،‬كأطر مرجعية يتـ إقرارىا مف قبؿ المجتمع‪ ،‬كىي‬
‫نماذج تقمصيو تندرج تحت إطار التككيف الفعاؿ لممكاطف المتمسؾ بمقكمات مجتمعو‪ .‬كؿ ىذا‬
‫ضركرم ؿكف ليس لمحد الذم تيمش فيو قيـ ال تقؿ أىمية عف المقاكمة ‪ .‬كالجدكؿ اآلتي يؤكد‬
‫ىذا التفسير‪:‬‬
‫‪148‬‬ ‫عرض و تفسٌر النتائج ص‬ ‫الفصل السابع‬

‫جدول رقم ( ‪) 14‬‬

‫أكثر قيم المواطنة انتشا ارً ‪ ،‬وأقميا والقيم غير المتوفرة في كل موضوع من مواضيع كتاب‬

‫التاريخ لمسنة الخامسة ابتدائي‬

‫قيم غير متوفرة‬ ‫أقل القيم انتشا ارً‬ ‫أكثر القيم انتشا ارً‬ ‫مستكل القيـ‬
‫تحمؿ‬

‫تحمؿ‬

‫تحمؿ‬
‫حماية‬

‫حماية‬

‫حماية‬
‫اإلنتماء‬

‫اإلنتماء‬

‫اإلنتماء‬
‫الحقكؽ‬

‫الحقكؽ‬

‫الحقكؽ‬
‫البيئة‬

‫الكاجبات‬

‫البيئة‬

‫الكاجبات‬

‫البيئة‬

‫الكاجبات‬
‫المشاركة‬
‫المسؤكلية‬

‫المشاركة‬
‫المسؤكلية‬

‫المشاركة‬
‫المسؤكلية‬
‫المكاضيع‬

‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫التقكيـ التشخيصي‬

‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫مرامي فرنسا مف‬


‫احتبلؿ الجزائر‬
‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫األمير عبد القادر‬

‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫اللة فاطمة انسكمر‬

‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫النضاؿ السياسي‬

‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫الثكرة المسمحة‬

‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫ظركؼ الجزائر غداة‬


‫االستقبلؿ‬
‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫أسس كمبادئ السياسة‬
‫الداخمية‬

‫مف خبلؿ ىذا الجدكؿ نقكؿ أف قيـ المكاطنة األكثر انتشا ار في كتاب التاريخ ىي قيمتي‬
‫اإلنتماء كالمشاركة ‪ ،‬كيقؿ فيو انتشار قيـ الحقكؽ كالكاجبات كتحمؿ المسؤكلية ‪ ،‬كتكاد تنعدـ‬
‫القيـ البيئية‪.‬‬

‫كاجماال يمكف القكؿ أف مستكل قيـ المكاطنة في كتاب التاريخ متكسط نسبيا‪.‬‬
‫‪149‬‬ ‫عرض و تفسٌر النتائج ص‬ ‫الفصل السابع‬

‫‪ -3‬عرض وتفسير نتائج التساؤل الثالث‪:‬‬

‫‪-‬ىؿ يكجد تكافؽ بيف قيـ المكاطنة التي ينمييا منيج التاريخ كالتي ينمييا منيج التربية‬
‫المدنية لمسنتيف الرابعة ك الخامسة ابتدائي لممكسـ الدراسي ‪ 2015-2014‬مف حيث األكلكية‬
‫كالترتيب؟‬
‫جدول رقم (‪)15‬‬
‫مقارنة قيم المواطنة في كتابي التربية المدنية والتاريخ‬

‫التك اررات‬ ‫القيمة‬ ‫الرقم‬


‫التاريخ‬ ‫التربية المدنية‬
‫‪350‬‬ ‫‪103‬‬ ‫اإلنتماء‬ ‫‪1‬‬
‫‪124‬‬ ‫‪141‬‬ ‫الحقكؽ‬ ‫‪2‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪51‬‬ ‫الكاجبات‬ ‫‪3‬‬
‫‪215‬‬ ‫‪73‬‬ ‫المشاركة‬ ‫‪4‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪62‬‬ ‫تحمؿ السؤكلية‬ ‫‪5‬‬

‫‪197‬‬ ‫‪131‬‬ ‫حماية البيئة‬ ‫‪6‬‬


‫‪910‬‬ ‫‪561‬‬ ‫‪6‬‬ ‫المجمكع‬
‫‪150‬‬ ‫عرض و تفسٌر النتائج ص‬ ‫الفصل السابع‬

‫مف خبلؿ الجدكؿ ( ‪ )14‬نبلحظ أف قيمة االنتماء في كتاب التاريخ تحصمت عمى تكرار‬
‫‪ )103‬في كتاب التربية‬ ‫(‪ )350‬أكثر منو في كتاب التاريخ حيث تحصمت عمى تكرار (‬
‫المدنية‪ ،‬كىي ثمث قيمة االنتماء في التاريخ ‪ ،‬كىذا إنما يرجع في األساس إلى طبيعة مادة‬
‫التاريخ حيث يعنى بتعزيز االنتماء ‪ ،‬كيمكف بيذا الصدد أف نكضح أف التاريخ يحكم ماضي‬
‫األمـ ‪ ،‬ككظيفتو األكلى ىي تعزيز االنتماء ‪ ،‬في حيف شكمت الحقكؽ أعمى التك اررات في‬
‫كتاب التربية المدنية ( ‪ ، )141‬إال أنيا في كتاب التاريخ تحصمت عمى تكرار ( ‪ ، )124‬كىذا‬
‫ألف ‪ ،‬أما بالنسبة لمكاجبات بمغ تكرارىا ( ‪ )51‬في كتاب التربية المدنية في مقابؿ ( ‪ )21‬في‬
‫تحصمت المشاركة عمى‬ ‫كتاب التاريخ ‪ ،‬كىذا كما أشرنا راجع لخصكصية المادة ‪ ،‬في حيف‬
‫تكرار ( ‪ )215‬في كتاب التاريخ ‪ ،‬مقابؿ ( ‪ )71‬في كتاب التربية المدنية ‪ ،‬أم ما يعادؿ الثمث‬
‫ألف كتاب التاريخ يركز عمى المقاكمة بينما يركز كتاب التربية المدنية عمى االنتماء‪.‬‬
‫كبخصكص تحمؿ المسؤكلية حصمت عمى تكرار( ‪ )51‬في التربية المدنية مقابؿ حصكليا عمى‬
‫تكرار ( ‪ )4‬في كتاب التاريخ ‪ ،‬كىك فرؽ جكىرم يمكف أف نستدؿ مف خبللو عمى ارتباط‬
‫مكضكعات التربية المدنية بالقانكف كسمطة كسطية تنظـ الحقكؽ كالكاجبات ‪ ،‬كتيتـ بالمفاىيـ‬
‫المدنية التي تنظـ الحياة في المجتمع ‪.‬‬

‫كقد كاف لممفاىيـ البيئية في كتاب التاريخ تكرار ( ‪ )197‬أكثر منو في كتاب التربية المدنية‬
‫(‪ ، )131‬أما بالنسبة لممجمكع العاـ لتك اررات القيـ في الكتابيف فقد حظي كتاب التاريخ‬
‫بالمرتبة األكلى حيث بمغ تكرار القيـ فيو ( ‪ ، )910‬أما كتاب التربية المدنية فكاف تكرار القيـ‬
‫فيو ( ‪ )561‬كنقكؿ في األخير أف قيـ المكاطنة التي ينمييا كتاب التربية المدنية ىي الحقكؽ‬
‫كالبيئة كاالنتماء‪ ،‬كالتي ينمييا منيج التاريخ ىي اإلنتماء كالمشاركة كالحقكؽ ‪ ،‬ككانت األسبقية‬
‫لكتاب التاريخ في تنمية قيـ المكاطنة عف كتاب التربية المدنية‪.‬‬
‫‪151‬‬ ‫عرض و تفسٌر النتائج ص‬ ‫الفصل السابع‬

‫‪ -4‬عرض وتفسير نتائج التساؤل الرابع‪:‬‬

‫‪-‬ماالكزف النسبي لكؿ قيمة مف قيـ المكاطنة – مكضكع البحث‪ -‬في الكتابيف؟‬
‫جدول رقم (‪)16‬‬
‫الوزن النسبي لقيم المواطنة في كتاب التربية المدنية والتاريخ‬

‫كتاب التاريخ‬ ‫كتاب التربية المدنية‬ ‫الرقم‬


‫الوزن النسبي‬ ‫النسبة المئوية‪%‬‬ ‫الوزن النسبي‬ ‫النسبة المئوية‪%‬‬ ‫القيمة‬
‫‪0.05‬‬ ‫‪05.56‬‬ ‫‪%0.02‬‬ ‫‪02.10‬‬ ‫اإلنتماء‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪01.97‬‬ ‫‪%0.02‬‬ ‫‪02.88‬‬ ‫الحقكؽ‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪0.31‬‬ ‫‪%0.01‬‬ ‫‪01.04‬‬ ‫الكاجبات‬ ‫‪3‬‬
‫‪0.03‬‬ ‫‪03.41‬‬ ‫‪%0.01‬‬ ‫‪01.49‬‬ ‫المشاركة‬ ‫‪4‬‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪0.06‬‬ ‫‪%0.01‬‬ ‫‪01.26‬‬ ‫تحمؿ السؤكلية‬ ‫‪5‬‬
‫‪0.03‬‬ ‫‪03.12‬‬ ‫‪%0.02‬‬ ‫‪02.67‬‬ ‫حماية البيئة‬ ‫‪6‬‬
‫‪0.12‬‬ ‫‪14.43‬‬ ‫‪0.09‬‬ ‫‪11.47‬‬ ‫‪6‬‬ ‫المجمكع‬
‫‪152‬‬ ‫عرض و تفسٌر النتائج ص‬ ‫الفصل السابع‬

‫مف خبلؿ الجدكؿ رقـ ( ‪ )15‬نبلحظ أف األكزاف النسبية لمقيـ في كتاب التربية المدنية متقاربة‬
‫كمتجانسة ‪ ،‬مما يؤكد أنيا كزعت بشكؿ أكثر اعتدالية مف كتاب التاريخ ‪ ،‬الذم يبدك تكزيع قيـ‬
‫منعدـ الكزف النسبي ؿقيمة تحمؿ المسؤكلية ‪ ،‬ككذلؾ قيمة‬ ‫المكاطنة فيو غير متجانس ‪ ،‬إذ‬
‫الكاجبات ‪.‬‬
‫تفريبا ثمث ما يمثؿق اإلنتماء في كتاب‬ ‫إال أف قيمة اإلنتماء في كتاب التربية المدنية تمثؿ‬
‫التاريخ أما الحقكؽ فقد مثمت النصؼ في كتاب التاريخ ‪ ،‬ككاف تمثيميا بكزف نسبي أكبر في‬
‫كتاب التربية المدنية‪.‬كفيما يخص قيمة الكاجبات فقد قؿ الكزف النسبي فييا في كبل الكتابيف ‪،‬‬
‫إال أف األسبقية كانت لكتاب التربية المدنية ‪ ،‬في حيف كاف الكزف النسبي لقيمة المشاركة في‬
‫كتاب التاريخ أكبر مما يمثمو كتاب التربية المدنية ‪ ،‬كالعكس بالنسبة لقيمة تحمؿ المسؤكلية‬
‫بحيث ينعدـ الكزف النسبي ليا في كتاب التاريخ ‪ ،‬إال أف ىناؾ تجانس لمكزف النسبي الخاص‬
‫بحماية البيئة في الكتابيف‪.‬‬
‫كبناء عمى ذلؾ يمكف إجماال القكؿ أف األكزاف النسبية لقيـ المكاطنة في كتاب التربية المدنية‬
‫منسجمة في تكزيعيا مقارنة عما ىي عميو في كتاب التاريخ‪.‬‬
‫‪ - 5‬عرض وتفسير نتائج التساؤل الخامس‪:‬‬

‫‪-‬مالكزف النسبي لكؿ قيمة في كؿ مكضكع مف مكاضيع الكتابيف ؟‬

‫مف خبلؿ الجدكليف رقـ ( ‪ )10‬ك( ‪ )13‬نبلحظ أف ترتيب كؿ قيمة مف قيـ المكاطنة ‪-‬مكضكع‬
‫الدراسة‪ -‬في كؿ مكضكع مف مكاضيع الكتابيف كرد بشكؿ مناسباتي ‪ ،‬حيث نجد االىتماـ بكؿ‬
‫قيمة عف األخرل يزيد أك يقؿ ‪ ،‬يظير أك يختفي ‪ ،‬أك حتى ينعدـ حسب مكضكعات الدركس‬
‫كؿ مرة ‪.‬‬
‫‪153‬‬ ‫عرض و تفسٌر النتائج ص‬ ‫الفصل السابع‬

‫ممخص النتائج‪:‬‬

‫مف خبلؿ عممية التحميؿ التي قمنا بيا في كتابي التربية المدنية كالتاريخ اتضح أف ‪:‬‬

‫مستكل قيـ المكاطنة المتضمنة في محتكل كتاب التربية المدنية لمسنة الرابعة ابتدائي‬
‫‪- 6‬‬
‫متكسط ‪ ،‬بحيث احتمت قيـ الحقكؽ كحماية البيئة كاإلنتماء تك اررات عالية ‪ ،‬مقابؿ حصكؿ‬
‫المشاركة كتحمؿ المسؤكلية كالكاجبات عمى أقؿ التك اررات ‪.‬‬
‫مستكل قيـ المكاطنة المتضمنة في محتكل كتاب التاريخ لمسنة الخامسة ابتدائي متكسط‬
‫‪- 7‬‬
‫لكف كاف لقيمة اإلنتماء كالمشاركة كحماية البيئة كالحقكؽ الحظ األكبر مف خبلؿ تك ارراتيا‬
‫المرتفعة مقارنة بقيمتي تحمؿ المسؤكلية كالكاجبات كالتي حظيت بتك اررات منخفضة‪.‬‬
‫ىناؾ تكافؽ جزئي بيف الكتابيف في قيـ المكاطنة ‪،‬إال أنو ليس ىناؾ تكازف في عرضيا في‬
‫‪- 8‬‬

‫كبل الكتابيف ‪ ،‬كأسفرت الدراسة عف أسبقية كتاب التاريخ في تنمية قيـ المكاطنة عف كتاب‬
‫التربية المدنية‪.‬‬

‫األكزاف النسبية لقيـ المكاطنة في مكضكعات كتاب التربية المدنية تبدكا منسجمة في‬
‫‪- 9‬‬
‫تكزيعيا كمتكافقة في حيف تتباعد األكزاف النسبية لقيـ المكاطنة في مكضكعات كتاب‬
‫التاريخ ‪ ،‬مما يؤكد انعداـ تكزيعيا في مكضكعات الكتاب ‪ ،‬كىذا راجع لخصكصية كبل مف‬
‫الكتابيف‪.‬‬

‫األكزاف النسبية لكؿ قيمة مف قيـ المكاطنة كفي كؿ مكضكع عمى حدل كانت مناسبتية مما‬
‫يشكؿ خط ار عمى ترسيخيا لدل المتعمميف‪.‬‬
‫‪155‬‬ ‫ص‬ ‫خاتمة و مقترحات‬

‫خالصة و مقترحات‬

‫مما سبؽ‪ ،‬اتضح أف كتابي التربية المدنية كالتاريخ مكضكع الدراسة يحتكياف عمى المعمكمات‬

‫كالمفاىيـ التي تنمي المكاطنة إلى حد متكسط إال أنيا تحتاج إؿل تفعيؿ أكثر مف خبلؿ عممية‬

‫التدريس داخؿ المدرسة فقط ‪ ،‬كربط ذلؾ بكاقع المتعمميف ‪ .‬كيمكف عرض بعض المقترحات‬

‫التي تتحقؽ مف خبلليا قيـ مكاطنة في الكتابيف إلى حد عاؿ كىي كما يمي‪:‬‬

‫‪ ‬كضع ميكانزمات جديدة لمفيكـ المكاطنة تتماشى مع متغيرات العكلمة كما بعد العكلمة‬

‫مف خبلؿ تضميف الكتاب كتزكيده بقيـ التفتح عمى العالـ ‪ ،‬ككذا زيادة الحجـ الساعي‬

‫لمتربية المدنية كالتاريخ ‪.‬‬

‫‪ ‬فحص مؤشرات المكاطنة كتكجيييا إؿل سمكؾ عممي معاصر ممارس مف قبؿ ىيئة‬

‫التدريس ‪ ،‬بما فييـ تبلميذ كأساتذة‪.‬‬

‫‪ ‬ضركرة التكامؿ بيف المؤسسات االجتماعية المختمفة كاألسرة ك المؤسسة التعميمية في‬

‫الدكر التربكم ك االجتماعي لتككيف المكاطف الصالح لحاضره كمستقبمو ‪ ،‬كال يمكف أف‬

‫نصؿ لذلؾ إال إذا كاف ىناؾ تنسيؽ فعاؿ كمنظـ بيف مختمؼ ىذه المؤسسات‪.‬‬

‫‪ ‬تحسيف الكتب المدرسية الخاصة بالمكاد االجتماعية مف حيث الشكؿ ك المضمكف بما‬

‫‪ ،‬ككذلؾ تنظيميا بشكؿ يجمب‬ ‫يتماشى مع الكاقع االجتماعي المعاصر ك تغيراتو‬

‫المتعمـ لمتمسؾ كاالىتماـ بيا مف حيث المكف كالصكر الكثيرة التي تساعد عمى ترسيخ‬

‫قيـ المكاطنة ‪ ،‬ككذلؾ اإلعتداؿ في تكزيعيا ‪.‬‬


‫‪156‬‬ ‫ص‬ ‫خاتمة و مقترحات‬

‫‪ ‬تنمية ميارات التبلميذ في المناقشة كالحكار كتقبؿ الرأم األخر كمعرفة حقكؽ ككاجبات‬

‫المكاطنة العامة كإكسابىـ االتجاىات كالقيـ السميمة تجاه الكطف كمؤسساتو التعميمية‬

‫كىذا بتنظيـ الزيارات كالخرجات الميدانية‬ ‫كاالجتماعية كاالقتصادية كالسياسية‬

‫لممؤسسات ‪ ،‬كالتنسيؽ بيف مختمؼ الجيات المسؤكلة ‪.‬‬

‫‪ ‬تأصيؿ معنى المكاطنة بغرس ركح المبادرة لمعمؿ في نفكس المتعمميف‪ ،‬كتعكيدىـ عمى‬

‫عتبر‬ ‫ممارسة سمككيات المكاطنة في سف مبكرة ‪ ،‬داخؿ المدرسة كخارجيا ‪ ،‬حيث ت‬

‫التعميـ‬ ‫المدرسة مجاال خصبا لممارسة أدكار المكاطنة ‪ ،‬كباألخص لدل تبلميذ‬

‫مناسبة لتنميتيا ‪ .‬كذلؾ مف خبلؿ مشاركتو ـ في‬ ‫االبتدائي ‪ ،‬ألنيـ في مرحمة عمرية‬

‫األعماؿ الخيرية كالتطكعية بدءا مف حجرة الدرس كامتدادا لممجتمع الخارجي‪.‬‬

‫‪ ‬كضع ىيكؿ مفاىيمي لتربية المكاطنة ‪ ،‬بما يساعد عمى تحديد مايناسب كؿ صؼ‬
‫دارسي ككؿ منيج دراسم كما يجب أف يتعممو التبلميذ في كؿ صؼ دراسي ‪.‬‬
‫تخاد إستراتيجية عامة تصنع فييا‬ ‫‪ ‬ضركرة قياـ ك ازرة التربية مع الك ازرات األخرل بإ‬
‫الخطكط العريضة لمتربية عمى قيـ المكاطنة كالزاـ كؿ الجيات ذات العبلقة ‪.‬‬
‫‪ ‬اشراؾ التبلميذ بما يتناسب مع أعمارىـ في حؿ المشكبلت المجتمعية ( بيئية –‬
‫اقتصادية – اجتماعية ) سكاء في المدرسة أك في البيئة المحيطة بو كذلؾ بتكميفيـ‬
‫بالقياـ باختبارىا كحصرىا كالتخطيط لحميا كذلؾ لتدريبيـ عمى ميارات حؿ المشكبلت‬
‫كالعمؿ التطكعي ك الجماعي ‪ ،‬الذم ىك مف الميارات األساسية لمتربية لممكاطنة ‪.‬‬
‫‪ ‬القياـ بدراسات مستقبمية حكؿ تحميؿ محتكل كتب المكاد االجتماعية لمستكيات أخرل‬
‫كاتباعيا ببرامج تدريب عمى ترسيخ قيـ المكاطنة لدل المتعمميف‪.‬‬
‫‪157‬‬ ‫ص‬ ‫خاتمة و مقترحات‬

‫‪ ‬ضركرة قياـ المشرفيف التربكييف لممؤسسات التربكية لمتعميـ االبتدائي بتركيز مراقبة أداء‬
‫األساتذة في أنشطة المكاد االجتماعية ‪ ،‬كتكجيييـ ألىـ آليات تخطيط ك تقديـ األنشطة‬
‫فييا ‪ ،‬بالتكازم مع تركيز االىتماـ عمى المغة العربية كالرياضيات باعتبارىا أنشطة يمتحف‬
‫فييا المتعمـ نياية المرحمة فحسب‪.‬‬
‫‪ ‬زيادة الحجـ الساعي المخصص لممكاد االجتماعية‪ .‬فيك اليكفي لترسيخ قيـ المكاطنة‪.‬‬
‫‪159‬‬ ‫ص‬ ‫المراجع‬

‫المراجع‬

‫أ ‪ -‬الكتب‬

‫‪ - 1‬أحمد حسيف المقاني كعكدة عبد كجكاد أبك سنينة ‪ ،‬أساليب تدريس الدراسات‬
‫االجتماعية ‪ ،‬مكتبة دار الثقافة ‪ ،‬الطبعة األكلي ‪،‬القاىرة ‪.1999 ،‬‬
‫‪- 2‬أماني غازم جرار ‪ ،‬المواطنة العالمية ‪ ،‬دار كائؿ ‪ ،‬الطبعة األكلي ‪2011 ،‬ـ‪-‬‬
‫‪ - 3‬امحمد مالكي ‪ ،‬من اجل تصورات جديدة لممواطنة ‪ ،‬مركز الدراسات المتكسطية ك‬
‫الدكلية ‪ ،‬العدد ‪.2012 ، 9‬‬
‫‪ -4‬انشراح ابراىيـ المشرفي ‪ ،‬فاعمية برنامج التربية عمى المواطنة وحقوق اإلنسان‬
‫لدى الطفل اليتيم ‪ ،‬بحث منشكر‪.2013 ،‬‬
‫‪- 5‬أفطكاف حبيب رحمة ‪ :‬تجارب عربية في التعميم األساسي و تخطيطو ‪ ،‬المنظمة‬
‫العربية لمتربية و الثقافة و العموم ‪ ،‬تكنس ‪.1992‬‬
‫‪- 6‬بثينة عبد الرؤكؼ ‪ ،‬رمضاف ‪ ،‬مخاطر التعميم األجنبي عمى ىويتنا الثقافية وقيم‬
‫المواطنة و االنتماء‪ ،‬دار الفكر العربي ‪ ،‬الطبعة األكلي ‪.2007 ،‬‬
‫‪- 7‬بشير صالح الرشيدم ‪ ،‬مناىج البحث التربوي ‪ ،‬دار الكتاب الحديث ‪ ،‬الطبعة‬
‫األكلى ‪. 2000‬‬
‫‪- 8‬تركي رابح ‪ ،‬أصول التربية و التعميم ‪ ،‬ديكاف المطبكعات الجامعية ‪،‬الطبعة األكلى‬
‫الجزائر‪.‬‬
‫‪- 9‬تسريف عبد الحميد نبيو " مبدأ المواطنة بين الجذل و التطبيق " مكتب اإلسكندرية‬
‫لمكتاب بدكف طبعة ‪.2008،‬‬
‫‪ - 10‬جكدت أحمد سعادة ‪ ،‬مناىج الدراسات االجتماعية ‪ ،‬دار العمـ لمماليف ‪ ،‬الطبعة‬
‫الثانية ‪ ،‬بيركت ‪ ،‬لبناف ‪. 1990 ،‬‬
‫‪160‬‬ ‫ص‬ ‫المراجع‬

‫‪ - 11‬حامد عبد السبلـ زىراف " عمم نفس النمو الطفولة و المراىقة عالم الكتب ط‪5‬‬
‫‪.2001‬‬
‫‪ - 12‬حربي سميرة " اتجاىات معممي االبتدائي فعالية التخطيط التعممي في تنمية‬
‫قدرات التمميذ " أطركحة دكتكرة عمـ االجتماع التنمية ‪.‬‬
‫‪ - 13‬حريزم مكسى بف إبراىيـ ‪ ،‬الحرب النفسية ضد االستعمار في شعر الشاعرين‬
‫محمد العيد آل خميفة ومفدي زكرياء ‪،‬جامعة قاصدم مرباح‪،‬الطبعة األكلى ‪2013 ،‬‬
‫‪ - 14‬حسني عبد البارم عصر " تعميم المغة العربية في مرحمة اإلبتدائية " مركز‬
‫اسكندرية لمكتاب‪.2005 ،‬‬
‫‪ - 15‬حسيف حسف مكسى " مناىج البحث في المواطنة وقيم المجتمع ‪ ،‬دار الكتاب‬
‫الحديث ‪ ،‬الطبعة األكلي ‪2011 ،‬ـ‪.‬‬
‫‪ - 16‬حممي أحمد الككيؿ كحسيف بشير محمكد‪ ،‬االتجاىات الحديثة في تخطيط‬
‫وتطوير مناىج المرحمة األولى‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬الطبعة األكلى‪ ،‬القاىرة‪2005،‬‬
‫‪ - 17‬حمدم ميراف ‪ ،‬المواطنة و المواطن في الفكر السياسي ‪ ،‬دار الكفاء ‪ ،‬الطبعة‬
‫األكلي ‪ 2012 ،‬ـ‪.‬‬
‫‪ - 18‬رياض بدرم مصطفي " مشكالت القراءة من الطفولة إلى المراىنة التشخيص‬
‫و العالج " دار صصفاء لمنشر ك التكزيع ‪،‬عماف ‪.2005‬‬
‫‪ - 19‬رياض بدرم مصطفي " مشكالت القراءة من الطفولة إلى المراىنة التشخيص‬
‫و العالج " دار صفاء لمنشر ك التكزيع ‪،‬عماف ‪.2005‬‬
‫‪ - 20‬زكي رمزم مرتجي محمكد محمد الرنتيسي ‪ ،‬تقييم محتوى مناىج التربية‬
‫المدنية لمصفوف السابع والثامن والتاسع األساسي في ضوء قيم المواطنة ‪ ،‬غزة‬
‫‪.2011‬‬
‫‪ - 21‬الزنيدم عبد الرحماف ‪ ،‬فمسفة المواطنة في المجتمع السعودي ‪ ،‬الباحة ‪،‬‬
‫‪.2005‬‬
‫‪161‬‬ ‫ص‬ ‫المراجع‬

‫‪ - 22‬سعدكف محمكد السامكؾ ‪ ،‬ىدل عمي جكاد الشمرم ‪ ،‬المناىج المدرسية بين‬
‫التقميد و التحديث‪.‬‬
‫‪ - 23‬سييمة محسف كاضـ الفتبلكم ‪ ،‬كفايات تدريس المواد االجتماعية بين النظرية‬
‫والتطبيق ‪ ،‬دار الشركؽ ‪ ،‬الطبعة األكلي ‪ ،‬عماف ‪. 2004 ،‬‬
‫‪ - 24‬سيدم محمد كلديب‪ ،‬الدولة وشكالية المواطنة ‪ ،‬كنكز المعرفة ‪ ،‬عماف ‪،‬‬
‫الطبعة األكلي ‪.2012‬‬
‫‪ - 25‬شارؼ خكجة مميكة " مصادر الضغوط المينية لدى المدرسين الجزائريين "‬
‫مذكرة ماجستير منشكرة ‪ 2011، 2010‬جامعة تيزكزك ‪.‬‬
‫‪ - 26‬شامخ فكزم ‪ ،‬مبدأ المواطنة واإلصالح الدستوري ‪،‬‬
‫‪ - 27‬صالح بف دركيش معمار ‪ ،‬تربية المواطنة وغرس ثقافة المجتمع المدني ‪،‬‬
‫المدينة المنكرة‬
‫‪ - 28‬صبلح الديف شركخ ‪ ،‬عمم االجتماع التريوي ‪ ،‬دار العمكـ لمنشر الجزائر‬
‫‪.2004‬‬
‫‪ - 29‬صبلح محمكد الحجار " المواطنة وحقوق اإلنسان أسس ومبادئ ‪ ،‬دار الفكر‬
‫العربي ‪ ،‬الطبعة األكلي ‪2008 ،‬ـ‪.‬‬
‫‪ - 30‬طعيمة رشدم أحمد ‪ ،‬تحميل محتوى في العموم اإلنسانية ‪ ،‬دار الفكر العربي‪،‬‬
‫القاىرة ‪.‬‬
‫‪ - 31‬عبد الحميد قايد‪ ،‬رائد التربية العامة وأصول التدريس ‪ ،‬دار الكتاب المبناني ‪،‬‬
‫الطبعة الرابعة ‪ ،‬بيركت ‪1981‬‬
‫‪ - 32‬عبد المطيؼ حسيف فرج " منيج المرحمة اإلبتدائية ‪ ،‬الطبعة األكلى‪2008 ،‬‬
‫‪ - 33‬عطاء اهلل فشارك آخركف ‪ ،‬الوطن العربي و التحوالت الديمقراطية ‪ ،‬منشكرات‬
‫مركز الحكمة ‪،‬العدد األكؿ ‪. 2012،‬‬
‫‪162‬‬ ‫ص‬ ‫المراجع‬

‫‪ - 34‬عمي خمفية الككارم‪ ،‬مفيوم المواطنة في الدولة الديمقراطية في البمدان العربية‬


‫‪ ،‬مركز دراسات الكحدة العربية ‪ ،‬لبناف ‪.2001،‬‬
‫‪ - 35‬عمي راشد ‪ ،‬مفاىيم ومبادئ تربوية ‪ ،‬دار الفكر العربي ‪،‬القاىرة ‪1993،‬ـ‪.‬‬
‫‪ - 36‬فقيو عبده قميو ك محمد عبد المجيد ‪ ،‬السموك التنظيمي في إدارة المؤسسات‬
‫التعميمية ‪ ،‬الطبعة األكلي ‪ ،‬دار المسيرة ‪.2005،‬‬
‫‪ - 37‬فكزية دياب ‪ ،‬القيم والعادات اإلجتماعية ‪ ،‬دار الكتاب العربي ‪ ،‬الطبعة األكلى‬
‫‪.1966 ،‬‬
‫‪ - 38‬قائد دياب ‪ ،‬المواطنة و العولمة تساؤل الزمن الصعب ‪ ،‬مركز القاىرة لدراسة‬
‫حقكؽ اإلنساف ‪ ،‬الطبعة األكلي ‪.2007 ،‬‬
‫‪ - 39‬ليمية عمي ‪ ،‬المجمع المدني العربي قضايا المواطنة وحقوق اإلنسان‪. ،‬‬
‫‪ - 40‬ماجد الزيكد ‪ ،‬الشباب و القيم في عالم متغير ‪ ،‬دار الشركؽ‪ ،‬الطبعة الثانية ‪،‬‬
‫‪.2011‬‬
‫‪ - 41‬محمد أحمد عبد النعيـ ‪ ،‬مبدأ المواطنة و اإلصالح الدستوري ‪ ،‬بدكف طبعة ‪،‬‬
‫‪.2007‬‬
‫‪ - 42‬محمد السكراف‪ ،‬أساليب تدريس الدراسات االجتماعية ‪ ،‬دار الشركؽ ‪ ،‬الطبعة‬
‫األكلى عماف‪. 2002،‬‬
‫‪ - 43‬محمد الصالح حثركبي " الدليل البيدغوجي لمرحمة التعميم اإلبتدئي " ‪،‬دار‬
‫اليدل ‪،‬بدكف طبعة‪.2012،‬‬
‫‪ - 44‬محمد حجازم ‪ ،‬األسرة والتصنيع ‪ ،‬مكتبة كىبة ‪،‬الطبعة الثانية ‪ ،‬القاىرة‬
‫‪.1975‬‬
‫‪ - 45‬محمد عبد الرحيـ عدس ‪ ،‬واقعنا التربوي إلى أين ؟ دار الفكر‪ ،‬األردف‪.‬‬
‫‪ - 46‬مرشد محمكد دبكر كابراىيـ ياسيف الخطيب ‪ ،‬أساليب تدريس االجتماعيات ‪،‬‬
‫دار العممية الدكلية كدار الثقافة ‪ ،‬الطبعة األكلي ‪ ،‬عماف ‪.2001‬‬
‫‪163‬‬ ‫ص‬ ‫المراجع‬

‫‪ - 47‬معجـ الكسيط ‪.1961 ،‬‬


‫‪ - 48‬المنظمة العربية لمتربية كالثقافة ‪ ،‬التعميم األساسي ونماذج ربطو بالتعميم‬
‫الثانوي عربيا وعالميا ‪ ،‬دار الثقافة ‪ ،‬تكنس ‪. 1992‬‬
‫‪ - 49‬ناصرأحمد الخكالدة كيحي اسماعيؿ عيد ‪ ،‬تحميل المحتوى في المناىج والكتب‬
‫الدراسية ‪ ،‬الطبعة األكلى ‪. 2014،‬‬
‫‪ - 50‬الياشمي عبد الرحماف ك عطية محسف عمى ‪ ،‬تحميل محتوى مناىج المغة‬
‫العربية ‪ ،‬رؤية نظرية تطبيقية ‪ ،‬دار صفاء لمنشر ك التكزيع ‪ ،‬الطبعة األكلى ‪،‬‬
‫عماف ‪.2009‬‬
‫‪ - 51‬كجيو بف قاسـ القاسـ بني صعب ‪ ،‬دور المناىج في تنمية قيم المواطنة‬
‫الصالحة منيج التربية المدنية مثاال ‪ ،‬بحث مقدـ لندكة دكر التربية البدنية في تعزيز‬
‫المكاطنة الصالحة‪ ،‬الرياض ‪.2007‬‬
‫‪ - 52‬ك ازرة التربية الكطنية " النشرة الرسمية التربية الوطنية ‪ ،‬العدد ‪ ،522‬الجزائر‬
‫‪.2009‬‬
‫‪ - 53‬ك ازرة التربية الكطنية ‪ ،‬التربية وعمم النفس‪ ،‬تككيف األساتذة‬
‫‪ - 54‬يعقكب عبد اهلل الحمك‪ ،‬الدراسات االجتماعية وعالقتيا بالتربية البيئية ‪ ،‬بدكف‬
‫طبعة ‪ ،‬الككيت ‪.‬‬
‫‪ - 55‬يكسؼ تمار ‪ ،‬تحميل المحتوى لمباحثين و الطمبة الجامعيين ‪ ،‬طاكسج ككـ ‪،‬‬
‫الطبعة األكلى ‪.2007‬‬
‫ب ‪ -‬الرسائل األطروحات الجامعية‪:‬‬
‫‪ - 56‬البندرم بنت سعد ‪ ،‬تربية طفل المدرسة االبتدائية ‪،‬رسالة ماجستير‪2002،‬‬
‫‪ - 57‬عطية بف حامد بف ذياب المالكي " دور التدريس مادة التربية االبتدائية ‪،‬‬
‫رسالة ماجستير ‪. 2008،‬‬
‫‪164‬‬ ‫ص‬ ‫المراجع‬

‫‪ - 58‬المحركقي ماجد بف ناصر بف خمفاف ‪ ،‬دور المناىج الدراسة في تحقيق أىداف‬


‫تربية المواطنة ‪2008 ،‬ـ‪.‬‬
‫‪ - 59‬حربي سميرة ‪ ،‬اتجاىات معممي االبتدائي لفعالية التخطيط التعممي في تنمية‬
‫قدرات التمميذ ‪ ،‬أطركحة دكتكراه ‪،‬عمـ االجتماع‪.‬‬
‫‪ - 60‬شارؼ خكجة مميكة ‪ ،‬مصادر الضغوط المينية لدى المدرسين الجزائريين ‪،‬‬
‫مذكرة ماجستير منشكرة ‪ ،‬جامعة تيزك كزك‪.2010 ،‬‬
‫‪ - 61‬عبد اهلل لبكز‪ ،‬قيم المواطنة المعبر عنيا لدى مدرسي المواد اإلجتماعية‬
‫وعالقتيا باتجاىاتيم نحو المنياج الدراسي ودافعيتيم لمتدريس ‪ ،‬أطركحة دكتكراه‬
‫غير منشكرة ‪ ،‬جامعة كىراف‪.2011 ،‬‬
‫‪ - 62‬كنعاف أحمد‪ ،‬القيم التربوية السائدة في شعر األطفال‪ ،‬أطركحة دكتكراه غير‬
‫منشكرة ‪،‬كمية التربية ‪ ،‬جامعة دمشؽ‪.1990 ،‬‬
‫‪ - 63‬محمد شكية سيؼ اإلسبلـ ‪ ،‬نحك استثمار أفضؿ لمعمكـ التربكية كالنفسية في‬
‫ضكء تحديات العصر‪ ،‬كرقة بحث ‪.2009 ،‬‬
‫‪ - 64‬ىبة فيصؿ سعد الديف ‪ ،‬قيم المواطنة في محتوى مناىج الحمقة األولى من‬
‫التعميم األساسي في سوريا ‪ ،‬رسالة ماجستير ‪ ،‬جامعة البعث ‪.2011 ،‬‬
‫ج‪ -‬المعاجم‪:‬‬
‫‪ - 65‬ابف منظكر‪ ،‬لسان العرب ‪ ،‬دار صاد ‪ ،‬الجزء الخامس عشر ‪ ،‬الطبعة الثانية‪،‬‬
‫بيركت ‪.2000 ،‬‬
‫‪ - 66‬معجـ الكسيط ‪.1961،‬‬
‫‪165‬‬ ‫ص‬ ‫المراجع‬

‫د ‪ -‬قائمة المراجع اإللكترونية‪:‬‬

‫‪ - 67‬بكزياف راضية ‪ ،‬دكر المؤسسة التعميمية في تكوين روح المواطنة لدى التالميذ‬
‫المدرسة المتوسطة نموذجا ‪ ،‬عنابة ( الجزائر ) ‪ ،‬مجمة العمكـ اإلنسانية ‪ ،‬السنة‬
‫الرابعة ‪ :‬العدد ‪ 31‬تشريف الثاني (نكفمبر ) ‪2006‬‬
‫‪http : //www.ulum.n1/b216.htm.‬‬

‫‪ -65‬عثماف صالح العامر‪ ،‬أثر االنفتاح الثقافي عمى مفيوم المواطنة لدى الشباب‬
‫السعودي (دراسة استكشافية) ‪،‬السعكدية‪.2005 ،‬‬

‫)‪(http : //www.minshawi.com/other/alaamer.htm‬‬

‫‪ - 68‬عمي محمد كاظـ ‪ ،‬قيم المواطنة الصالحة في محتوى كتب المواد اإلجتماعية‬
‫بالحمقة األولى في التعميم االبتدائي بمممكة البحرين (دراسة تحميمية)‪ ،‬مركز‬
‫البحريف لمدراسات كالبحكث‪ ،‬المنامة ‪.2001،‬‬
‫)‪(http : //www.bcsr.gov.bh/-‬‬
‫‪ - 69‬فايزة بنت محمد بف حسف أخضر‪ ،‬دور المقررات الدراسية لممرحمة الثانوية في‬
‫تنمية المواطنة ‪ ،‬السعكدية‪2005،‬‬
‫)‪(http://www.minshawi.com/other/alabalkareem.htm‬‬
‫زكي رمزم مرتجي‪ ،‬محمكد محمد الرنتيسي ‪ ،‬تقييم محتوى مناىج التربية‬ ‫‪- 70‬‬
‫لمصفوف السابع والثامن والتاسع األساسي في ضوء قيم المواطنة‪.‬‬ ‫المدنية‬
‫)‪(http://www.iugaza.edu.ps/ar/periodical‬‬
‫‪ - 71‬فيد ابراىيـ الحبيب ‪ ،‬اإلتجاىات المعاصرة في تربية المواطنة ‪،‬‬
‫السعكدية‪.2005،‬‬
‫‪(http://www.informatics.gov.sa/ebook/dr.alhabib.doc‬‬
166 ‫ص‬ ‫المراجع‬

:‫ المراجع األجنبية‬-‫ه‬

72 - james A , banks. diversity Group Identity and


citizenship education in Global Age.April 2008.
73- ntwistle, H, (1994), "Cultural Literacy and Citizenship",
The International Journal of Social Education 9, 1, PP. 55-56.
74 - Hadp muqtafha:" education et changement
sociculturalgera.opu .1979(p01).
‫ممحق رقم (‪)01‬‬

‫التدرج السنوي لمادة التربية المدنية لمسنة الرابعة ابتدائي‬

‫الفصل الثالث‬ ‫األسابيع‬ ‫الفصل الثاني‬ ‫األسابيع‬ ‫الفصل األول‬ ‫األسابيع‬


‫اإلنقاذ ك اإلسعاؼ‬ ‫‪26‬‬ ‫المركز الصحي‬ ‫‪15‬‬ ‫تقويم تشخيصي‬ ‫‪01‬‬
‫اإلنقاذ ك اإلسعاؼ‬ ‫‪27‬‬ ‫الوحدة اإلدماجية‬ ‫‪16‬‬ ‫انتخاب ممثؿ القسـ‬ ‫‪02‬‬
‫الوحدة اإلدماجية‬ ‫‪28‬‬ ‫البريد في خدمة المكاطف‬ ‫‪17‬‬ ‫المسؤكلية الفردية‬ ‫‪03‬‬
‫النفايات مصدر التمكث‬ ‫‪29‬‬ ‫البريد في خدمة المكاطف‬ ‫‪18‬‬ ‫الوحدة اإلدماجية‬ ‫‪04‬‬
‫الوحدة اإلدماجية‬ ‫‪30‬‬ ‫الوحدة اإلدماجية‬ ‫‪19‬‬ ‫مف رمكز السيادة الكطنية‬ ‫‪05‬‬
‫الحفاظ عمى البيئة‬ ‫‪31‬‬ ‫البمدية ك المكاطف‬ ‫‪20‬‬ ‫مف رمكز السيادة الكطنية‬ ‫‪06‬‬
‫الحفاظ عمى البيئة‬ ‫‪32‬‬ ‫قكاعد المركر‬ ‫‪21‬‬ ‫الوحدة اإلدماجية‬ ‫‪07‬‬
‫انجاز ممؼ حكؿ البيئة‬ ‫‪33‬‬ ‫قكاعد المركر‬ ‫‪22‬‬ ‫الياتؼ كسيمة اتصاؿ‬ ‫‪08‬‬
‫تطبيق وادماج‬ ‫‪34‬‬ ‫الوحدة اإلدماجية‬ ‫‪23‬‬ ‫الحاسكب في كؿ قطاع‬ ‫‪09‬‬
‫تطبيق وادماج‬ ‫‪35‬‬ ‫تقويم فصمي‬ ‫‪24‬‬ ‫الوحدة اإلدماجية‬ ‫‪10‬‬
‫المجبلت كالجريد‬ ‫‪11‬‬
‫تقويم تحصيمي‬ ‫‪36‬‬ ‫تطبيق وادماج‬ ‫‪25‬‬ ‫الوحدة اإلدماجية‬ ‫‪12‬‬
‫تقويم فصمي‬ ‫‪13‬‬
‫تطبيق وادماج‬ ‫‪14‬‬
‫ممحق رقم (‪)02‬‬

‫التدرج السنوي لمادة التربية المدنية لمسنة الخامسة ابتدائي‬

‫الفصل الثالث‬ ‫األسابيع‬ ‫الفصل الثاني‬ ‫األسابيع‬ ‫الفصل األول‬ ‫األسابيع‬


‫الكحدة الثالثة ‪ :‬استرجاع‬ ‫‪26‬‬ ‫الكحدة الثانية ‪ :‬المقاكمة الكطنية‬ ‫‪15‬‬ ‫تقويم تشخيصي‬ ‫‪01‬‬
‫السيادة الكطنية‬ ‫‪ :‬المقاكمة الشعبية (‪:)3‬‬
‫إعادة بناء الدكلة الجزائرية ‪:‬‬ ‫الالفاطمة نسكمر‬
‫ظركؼ الجزائر غداة االستقبلؿ‬
‫الكحدة الثالثة ‪ :‬استرجاع‬ ‫‪27‬‬ ‫الكحدة الثانية ‪ :‬المقاكمة الكطنية‬ ‫‪16‬‬ ‫الكحدة األكلي ‪ :‬االستعمار الفرنسي‬ ‫‪02‬‬
‫السيادة الكطنية‬ ‫‪ :‬النضاؿ السياسي‬ ‫كسياستو في الجزائر ‪ :‬مرامي فرنسا‬
‫إعادة بناء الدكلة الجزائرية ‪:‬‬ ‫مف حتبلؿ الجزائر بيف األىداؼ‬
‫ظركؼ الجزائر غداة االستقبلؿ‬ ‫الحقيقة ك افتعاؿ المبررات‬
‫الكحدة الثالثة ‪ :‬استرجاع‬ ‫‪28‬‬ ‫الكحدة الثانية ‪ :‬المقاكمة الكطنية‬ ‫‪17‬‬ ‫الكحدة األكلي ‪ :‬االستعمار الفرنسي‬ ‫‪03‬‬
‫السيادة الكطنية‬ ‫‪ :‬النضاؿ السياسي‬ ‫كسياستو في الجزائر ‪ :‬مرامي فرنسا‬
‫إعادة بناء الدكلة الجزائرية ‪:‬‬ ‫مف حتبلؿ الجزائر بيف األىداؼ‬
‫ظركؼ الجزائر غداة االستقبلؿ‬ ‫الحقيقة ك افتعاؿ المبررات‬
‫الكحدة الثالثة ‪ :‬استرجاع‬ ‫‪29‬‬ ‫نشاط اإلدماجية‬ ‫‪18‬‬ ‫الكحدة األكلي ‪ :‬االستعمار الفرنسي‬ ‫‪04‬‬
‫السيادة الكطنية‬ ‫كسياستو في الجزائر ‪ :‬مرامي فرنسا‬
‫إعادة بناء الدكلة الجزائرية ‪:‬‬ ‫مف حتبلؿ الجزائر بيف األىداؼ‬
‫ظركؼ الجزائر غداة االستقبلؿ‬ ‫الحقيقة ك افتعاؿ المبررات‬
‫نشاط اإلدماجية‬ ‫‪30‬‬ ‫الكحدة الثانية ‪ :‬المقاكمة الكطنية‬ ‫‪19‬‬ ‫نشاط اإلدماجية‬ ‫‪05‬‬
‫‪ :‬النضاؿ السياسي‬
‫الكحدة الثالثة ‪ :‬استرجاع‬ ‫‪31‬‬ ‫الكحدة الثانية ‪ :‬المقاكمة الكطنية‬ ‫‪20‬‬ ‫الكحدة األكلي ‪ :‬االستعمار الفرنسي‬ ‫‪06‬‬
‫السيادة الكطنية‬ ‫‪ :‬الثكرة التحريرية المسمحة‬ ‫كسياستو في الجزائر ‪ :‬السياسة‬
‫إعادة بناء الدكلة الجزائرية ‪:‬‬ ‫فرنسا بالجزائر ك مظاىرىا (‬
‫أسس كمبادئ السياسة الداخمية‬ ‫العسكرية ‪ ،‬اإلدارية ‪ ،‬االقتصادية ‪،‬‬
‫كالخارجية‬ ‫الثقافية ‪ ،‬الدينية )‬
‫‪32‬‬ ‫الكحدة الثانية ‪ :‬المقاكمة الكطنية‬ ‫‪21‬‬ ‫الكحدة األكلي ‪ :‬االستعمار الفرنسي‬ ‫‪07‬‬
‫‪ :‬الثكرة التحريرية المسمحة‬ ‫كسياستو في الجزائر ‪ :‬السياسة‬
‫فرنسا بالجزائر ك مظاىرىا (‬
‫العسكرية ‪ ،‬اإلدارية ‪ ،‬االقتصادية ‪،‬‬
‫الثقافية ‪ ،‬الدينية )‬
‫تقويم تحصيمي‬ ‫‪33‬‬ ‫نشاط اإلدماجية‬ ‫‪22‬‬ ‫نشاط اإلدماجية‬ ‫‪08‬‬
‫الكحدة الثانية ‪ :‬المقاكمة الكطنية‬ ‫‪23‬‬ ‫الكحدة الثانية ‪ :‬المقاكمة الكطنية ‪:‬‬ ‫‪09‬‬
‫‪ :‬الثكرة التحريرية المسمحة‬ ‫المقاكمة الشعبية ‪ :1‬األمير عبد‬
‫القادر‬
‫ممحق رقم (‪)03‬‬

‫استمارة التحميل بصورتيا األولية‬

‫جامعة ورقمة‬

‫كمية العاوم اإلنسانية واإلجتماعية‬

‫قسم عمم النفس وعموم التربية‬

‫أساتذتً األفاضل ‪/‬‬

‫في إطار إعداد مذكرة تخرج لنيؿ شيادة الماجستير في عمـ النفس التربكم المعنكنة ‪ " ،‬قيم‬
‫المواطنة في مناىج المواد اإلجتماعية (تربية مدنية‪ -‬تاريخ) لممرحمة اإلبتدائية –دراسة‬
‫تحميمية لمناىج السنة الرابعة والخامسة نموذجا‪" -‬‬

‫نضع بيف أيديكـ استمارة تحميؿ تضـ المفاىيـ اإلجرائية لمقيـ التي تبنتيا دراستنا‪ ،‬كنرجك‬
‫منكـ اإلدالء بآرائكـ حكؿ مدل مناسبة ىذه القيـ لمستكل التبلميذ مف جية‪ ،‬كمدل دقة المفيكـ‬
‫اإلجرائي لكؿ قيمة مف جية أخرل‪ ،‬كذلؾ بكضع عبلمة (×) في الخانة المناسبة‬
‫ككتابة مقترحاتكـ أسفؿ الجدكؿ‪:‬‬

‫غير دقيق القيمة‬ ‫دقيق‬ ‫المفيوم اإلجرائي‬ ‫القيمة‬

‫مناسبة غير مناسبة‬

‫التمتع بجممة مف الحقكؽ ‪.‬‬ ‫الحقوق‬


‫اإللتزامات المفركضة عمى كؿ فرد تمميذ‬ ‫الواجبات‬
‫تنمية الشعكر بالجماعة المشتركة في عدة‬ ‫اإلنتماء‬
‫خصائص ‪.‬‬
‫ىي كؿ عمميات التعاكف كالتضامف‬ ‫المشاركة‬
‫كالتطكع ‪ ،‬التي يسعى المنيج تعميميا‬ ‫المجتمعية‬
‫لمتبلميذ مف خبلؿ دركس مسطرة ‪،‬‬
‫كأنشطة مقترحة‪.‬‬
‫يقصد بيا كؿ ما يشير لمجاؿ البيئة‬ ‫البيئة‬
‫(البيئة‪ -‬ترشيد استيبلؾ الماء‪-‬اليكاء‪-‬‬
‫الحد مف التمكث‪-‬مكافحة التمكث‪-‬حب‬
‫الطبيعة‪ -‬الحفاظ عمى الطبيعة)‪.‬‬
‫ىي القياـ بالكاجبات كأساس لممكاطنة‬ ‫تحمل‬
‫المسؤولية انطبلقا مف الكعي بركح المسؤكلية‬
‫كتحمميا ‪.‬‬

‫المقترحات ‪:‬‬

‫‪.......................................................................................................‬‬

‫‪.....................................................................................‬‬
‫‪................................................................................‬‬
‫‪................................................................................‬‬
‫‪................................................................................‬‬
‫‪................................................................................‬‬
‫‪................................................................................‬‬
‫‪................................................................................‬‬
‫‪................................................................................‬‬
‫‪................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................‬‬
‫اسم ولقب األستاذ‪:‬‬

‫وشك ار عمى تعاونكم‬ ‫الدرجة العممية‪:‬‬


‫ممحق رقم (‪)04‬‬

‫قائمة األساتذة المحكمين‬

‫الجامعة المنتمي إلييا‬ ‫القسم‬ ‫الدرجة العممية‬ ‫اسم المحكم‬ ‫الرقم‬


‫جامعة كرقمة‬ ‫قسـ عمـ النفس‬ ‫أ‪.‬د لخضر عكاريب أستاذ محاضر أ‬ ‫‪01‬‬
‫جامعة كرقمة‬ ‫قسـ عمـ النفس‬ ‫أستاذ محاضر أ‬ ‫أ‪.‬د سميـ خميس‬ ‫‪02‬‬
‫جامعة األغكاط‬ ‫قسـ عمـ النفس‬ ‫أستاذ محاضر ب‬ ‫أ‪.‬د رمضاف عمكمف‬ ‫‪03‬‬
‫جامعة األغكاط‬ ‫قسـ عمـ النفس‬ ‫أستاذ محاضر أ‬ ‫أ‪.‬د محمد بكفاتح‬ ‫‪04‬‬
‫جامعة األغكاط‬ ‫قسـ عمـ النفس‬ ‫أستاذ محاضر أ‬ ‫أ‪.‬د محمد داكدم‬ ‫‪05‬‬
‫جامعة كرقمة‬ ‫قسـ عمـ النفس‬ ‫أستاذ محاضر أ‬ ‫أ‪.‬د يمينة خبلدم‬ ‫‪06‬‬
‫جامعة كرقمة‬ ‫قسـ عمـ النفس‬ ‫أستاذ محاضر ب‬ ‫أ‪.‬د ربيعة جعفكر‬ ‫‪07‬‬
‫جامعة كرقمة‬ ‫قسـ عمـ النفس‬ ‫أستاذ محاضر أ‬ ‫أ‪.‬د فكزية محمدم‬ ‫‪08‬‬
‫جامعة كرقمة‬ ‫قسـ عمـ النفس‬ ‫أستاذ محاضر ب‬ ‫أ‪.‬د محمد قكارح‬ ‫‪09‬‬
‫ممحق رقم (‪)05‬‬

‫استمارة التحميل بصورتيا النيائية‬

‫جامعة ورقمة‬

‫كمية العموم اإلنسانية و االجتماعية‬

‫قسم عمم النفس وعموم التربية‬

‫أستاذتي األفاضؿ ‪/‬‬

‫‪ ،‬قيم‬ ‫في إطار إعداد مذكرة تخرجج لنيؿ شيادة الماجستير في عمـ النفس التربكم المعنكنة‬
‫المواطنة في مناىج المواد اإلجتماعية ( تربية مدنية – تاريخ ) لممرحمة اإلبتدائية – دراسة‬
‫تحميمية لمناىج السنة الرابعة و الخامسة نموذجا – "‬

‫نضع بيف أيديكـ استمارة تحميؿ تضـ المفاىيـ اإلجرائية لمقيـ التي تبف تىا دراستنا ‪ ،‬كنرجك منكـ‬
‫اإلدالء بآرائكـ حكؿ مدل مناسبة ىذه القيـ لمستكل التبلميذ مف جية ‪ ،‬كمدل دقة المفيكـ‬
‫اإلجرائي لكؿ قيمة مف جىة أخرل ‪ ،‬كذلؾ بكضع عبلمة ( ‪ )X‬في الخانة المناسبة ككتابة‬
‫مقترحاتكـ أسفؿ الجدكؿ ‪:‬‬

‫القيمة‬
‫غير‬
‫غير‬ ‫دقيق‬ ‫المفيوم اإلجرائي‬ ‫القيمة‬
‫مناسبة‬ ‫دقيق‬
‫مناسبة‬
‫التمتع بجممة مف الحقكؽ كالحؽ في الحياة ‪،‬‬
‫الرعاية الصحية ‪ ،‬التعميـ ‪ ،‬كالمساكاة كالتي يتـ‬
‫تعؿمميا لمـ تعمميف في مرحمة التعميـ اإلبتدائي‬ ‫الحقوق‬
‫حسب ما يـ ليو منيج المكاد االجتماعية في ظؿ‬
‫تحميؿ كتابي التربية المدنية ك التاريخ‬
‫االلتزمات المفركضة مف طرؼ ( قانكف ‪،‬سمطة‬
‫الواجبات‬
‫‪ )..،‬عمى كؿ متعمـ كاحتراـ المعمـ ‪ ،‬ك االخريف‬
‫م‪،‬‬
‫كاألسرة كالرفاؽ ‪ ،‬احتراـ رـ كز السيادة اؿكطفة‬
‫كىي كؿ ما ملزـ المتعمـ القياـ بو أك االمتناع‬
‫عنو مف خبلؿ ماجاء في كتابي التربية المدنية‬
‫التاريخ لمسنة الرابعة ك الخامسة إبتدائي‬
‫‪.‬‬
‫تنمية الشعكر بالجماعة (األسرة ‪،‬الرفاؽ العمؿ‪،‬‬
‫الؿعب) المشتركة في عدة خصائص ( كالعادات‬
‫ك التقاليد ‪ ،‬الديف ‪ ،‬العرؼ‪ ،‬الكطف الكاحد )‬ ‫اإلنتماء‬
‫كالذم يسعى كتابي التربية المدنية ك التاريخ بعثو‬
‫في تبلميذ السنة الرابعة ك الخامسة إبتدائى ‪.‬‬
‫كؿ عمميات التعاكف ك التضامف ‪ ،‬ك التطكع ‪،‬‬
‫التزر التي يسعى كتابي التربية المدنية ك‬
‫ك آ‬ ‫المشاركة‬
‫التاريخ تعميميا لمنشى في مرحمة االبتدائى مف‬ ‫المجتمعة‬
‫خبلؿ دركس مسطرة ك أنشطة مقترحة‪.‬‬
‫يقصد بو كؿ ما يشير لمجاؿ البئية مف مفاىيـ‬
‫البيئة ‪ ،‬ترشيد استيبلؾ الماء ‪ ،‬اليكاء ‪ ، ،‬التمكث‬
‫‪ ،‬مكافحة التمكث ‪ ،‬حب الطبيعة ‪ ،‬حماية‬ ‫حماية‬
‫الطبيعة مف خبلؿ ما احتكل عميو كتابي التربية‬ ‫البئية‬
‫المدنية ك التاريخ لممرحمة االبتدائية مف قيـ لمسنة‬
‫الرابعة ك الخامسة‪.‬‬
‫إنطبلؽ‬
‫ا‬ ‫ىي القياـ باؿكاجبات كأساس ؿلمكاطنة‬
‫ـ ف الكعي بركح المسؤكلية كتحمميا في ضكء ما‬
‫تحمل‬
‫تظمنو كتابي المكاد االجتماعية (اتربية المدنية‬
‫المسؤولية‬
‫كتاريخ ) لمسنة الرابعة ك الخامسة إبندائي مف‬
‫قيـ لتحمؿ المسؤكلية‪.‬‬
‫‪70‬‬
‫‪70‬‬

‫‪60‬‬
‫‪60‬‬
‫‪50‬‬
‫‪50‬‬
‫‪40‬‬
‫‪1Série‬‬
‫‪40‬‬
‫‪30‬‬
‫‪2Série‬‬
‫‪1Série‬‬

‫‪2Série‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪30‬‬

‫‪10‬‬
‫‪20‬‬
‫‪0‬‬
‫‪13 12‬‬ ‫‪11 10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪0‬‬
‫‪13 12‬‬ ‫‪11 10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫اإلنتماء‬

‫الحقوق‬

‫رسم بياني رقم (‪ )01‬يوضح قيمتي اإلنتماء والحقوق في كتاب التربية المدنية ‪.‬‬

‫‪40‬‬

‫‪35‬‬

‫‪30‬‬

‫‪25‬‬

‫‪1Série‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪2Série‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪10‬‬

‫‪5‬‬

‫‪0‬‬
‫‪13 12‬‬ ‫‪11 10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫الواجبات‬

‫المشاركة‬

‫رسم بياني رقم (‪ )02‬يوضح قيم تي الواجبات والمشاركة في كتاب التربية المدنية‬
‫‪70‬‬

‫‪60‬‬

‫‪50‬‬

‫‪40‬‬
‫‪1Série‬‬
‫‪30‬‬
‫‪2Série‬‬
‫‪20‬‬

‫‪10‬‬

‫‪0‬‬
‫‪13 12‬‬ ‫‪11 10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫تحمل المسؤولٌة‬

‫حماٌة البٌئة‬

‫رسم بياني رقم ‪ 03‬يوضح قيم تي تحمل المسؤولية وحماية البيئة في كتاب التربية المدنية‬
‫‪.‬‬

‫‪60‬‬

‫‪50‬‬

‫‪40‬‬

‫‪1Série‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪2Série‬‬
‫‪20‬‬

‫‪10‬‬

‫‪0‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫اإلنتماء‬

‫الحقوق‬

‫رسم بياني رقم (‪ )04‬يوضح قيمتي اإلنتماء والحقوق في كتاب التاريخ ‪.‬‬
‫‪120‬‬

‫‪100‬‬

‫‪80‬‬

‫‪1Série‬‬ ‫‪60‬‬
‫‪2Série‬‬
‫‪40‬‬

‫‪20‬‬

‫‪0‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫الواجبات‬

‫المشاركة‬

‫رسم بياني رقم (‪ )05‬يوضح قيم تي الواجبات والمشاركة في كتاب التاريخ‪.‬‬

‫‪60‬‬

‫‪50‬‬

‫‪40‬‬

‫‪1Série‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪2Série‬‬
‫‪20‬‬

‫‪10‬‬

‫‪0‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫تحمل المسؤولٌة‬

‫حماٌة البٌئة‬

‫رسم بٌانً رقم ( ‪ٌ )06‬وضح قٌمتً تحمل المسؤولٌة وحماٌة البٌئة فً كتاب التارٌخ‪.‬‬
‫‪120‬‬

‫‪100‬‬

‫‪1Série‬‬
‫‪80‬‬
‫‪2Série‬‬
‫‪3Série‬‬ ‫‪60‬‬
‫‪4Série‬‬
‫‪40‬‬
‫‪5Série‬‬
‫‪6Série‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪0‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫اإلنتماء‬

‫الحقوق‬

‫الواجبات‬

‫المشاركة‬

‫تحمل المسؤولية‬

‫حماية البيئة‬

‫رسم بياني رقم (‪ )07‬يوضح قيم المواطنة في كتاب التاريخ‬


‫‪70‬‬

‫‪60‬‬

‫‪1Série‬‬ ‫‪50‬‬

‫‪2Série‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪3Série‬‬
‫‪30‬‬
‫‪4Série‬‬
‫‪5Série‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪6Série‬‬
‫‪10‬‬

‫‪0‬‬
‫‪13 12‬‬ ‫‪11 10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫اإلنتماء‬

‫الحقوق‬

‫الواجبات‬

‫المشاركة‬

‫تحمل المسؤولية‬

‫حماية البيئة‬

‫رسم بياني رقم (‪ )08‬يوضح قيم المواطنة في كتاب التربية المدنية‬

You might also like