You are on page 1of 83

‫وزارة ال ّتعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة د‪ .‬موالي الطاهر سعيدة‬

‫كلية العلوم االجتماعية و اإلنسانية‬


‫ّ‬
‫قسم العلوم االجتماعية‬

‫الـــــــــموضوع‪:‬‬

‫األمل النفسي لدى املصابني ابلشلل النصفي‬


‫(دراسة عيادية حلالتني بعيادة أخصائي عالج الطبيعي السيد 'بوراس عبد القادر' بوالية سعيدة)‬

‫مذكرة تخرج لنيل شهادة الماستر في علم النفس العيادي‬

‫إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫إعداد الطالبة‪:‬‬

‫أ‪.‬د‪ .‬لكحل مصطفى‬ ‫كبير حليمة‬

‫السنة الجامعية‪2023/2022 :‬‬


‫شكر و تقدير ‪:‬‬

‫الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬الحمد هلل الذي لواله ما جرى القلم وال تكلم اللسان‪ ،‬والصالة والسالم‬
‫على خير معلم و خير رسول سيدنا و نبيبنا محمد‪.‬‬

‫أما بعد‪ ،‬أحمد هللا تعالى على توفيقه لي اللهم ال علم لنا إال ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم‪.‬‬
‫أتقدم بالشكر الجزيل إلى كل من ساندني في إنجاز هذا البحث المتواضع بداية بأستاذي‬
‫المشرف البروفيسور " لكحل مصطفى" على قبوله اإلشراف على هذا العمل البحثي‪ ،‬شاكرة له‬
‫حسن اإلهتمام والتوجيه كان نعم المرشد والموجه والمشرف طيلة فترة البحث‪.‬‬

‫كما أتقدم بالشكر والتقدير إلى أعضاء لجنة المناقشة كل باسمه على قبولهم مناقشة هذا العمل‬
‫البحثي‪.‬‬

‫دون أن أنسى شكر كل أساتذتي الكرام وال يفوتني إال وأن أقدم خالص شكري وامتناني لحالتي‬
‫الدراسة الذين تعاونوا معي وتقبلوني بصدر رحب‪.‬‬

‫أ‬
‫إهداء‪:‬‬

‫إلى أعز شخصين في حياتي‪ ،‬إلى أغلى ما أملك في الوجود أبي وأمي أدامهما هللا لي وأطال‬
‫في عمرهما‪.‬‬

‫إلى الجدار الذي أستند عليه في تعبي وحزني‪ ،‬إلى الكتف التي أضع عليها أثقالي واليد التي‬
‫ربتني وأحسنت تربيتي‪ ...‬إلى عزيزي وحبيبي أبي‪.‬‬

‫إلى مثلي األعلى أخالقا وعلما‪ ،‬إلى من كانت محفزة لي ومشجعة‪ ...‬إلى أمي الغالية‪.‬‬

‫إلى من كانوا لي عونا في هذه الدنيا إخواني عيسى وحسين وأيمن وأخواتي خديجة وآسيا اللهم‬
‫إني أستودعك أثمن أشيائي وأغالها فاحفظها بحفظك يا هللا‪.‬‬

‫إلى كل أساتذتي األفاضل وأخص بالذكر أستاذي المشرف أ‪ .‬لكحل وأ‪ .‬توهامي وأ‪.‬عيساوي‬
‫وأ‪ .‬آيت نجية‪.‬‬

‫إلى كل األصدقاء والصديقات بشعبة علم النفس دفعة ‪ 2022‬وأخص بالذكر رويضة وآية‬
‫وخولة وبشرى أنار هللا دربهن‪.‬‬

‫ب‬
‫ملخص الدراسة‪:‬‬

‫تندرج الدراسة الحالية تحت موضوع‪ " :‬األلم النفسي لدى المصابين بالشلل النصفي " هدفت‬
‫هذه األخيرة إلى معرفة طبيعة األلم النفسي لدى المصابين بالشلل النصفي وتبلورت إشكالية‬
‫الدراسة كاآلتي‪:‬‬

‫ما طبيعة األلم النفسي لدى المصابين بالشلل النصفي؟‬

‫و كإجابة مؤقتة لهذه اإلشكالية صيغت الفرضية التالية‪ :‬يتمثل األلم النفسي لدى المصابين‬
‫بالشلل النصفي بظهور أليتين الكبت و اإلنكار‪.‬‬

‫و للتحقق من صحة الفرضية تم اإلعتماد على المنهج العيادي الذي يهتم بالدراسة المعمقة‬
‫للحالة الفردية واستعنا خالله بمجموعة من األدوات تمثلت في المقابلة العيادية لمعرفة تاريخ‬
‫حالتي الدراسة‪ ،‬المالحظة العيادية‪ ،‬إختبار تفهم الموضوع التات (‪ ،)TAT‬أما عن حالتي‬
‫الدراسة فكالهما من الجنس المؤنث‪ :‬األولى ذات السن ‪ 57‬سنة مصابة بالشلل النصفي‬
‫الطولي في الجانب األيسر من الجسم نتيجة إلرتفاع ضغط الدم والثانية ذات السن ‪ 28‬سنة‬
‫مصابة بالشلل النصفي الطولي في الجانب األيمن من الجسم نتيجة لجلطة دماغية‪ .‬وفي‬
‫األخير لخصت نتائج الدراسة أن األلم النفسي لدى المصابين بالشلل النصفي تمثل في ظهور‬
‫آليتين دفاعيتين الكبت واإلنكار‪ .‬وتم تفسير النتائج المتوصل إليها إنطالقا من اإلطار النظري‬
‫وفرضية الدراسة وعلى ضوء الدراسات السابقة لموضوع الدراسة‪.‬‬

‫ج‬
‫فهرس المحتويات‬
‫الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫أ‬ ‫شكر وتقدير‬

‫ب‬ ‫إهداء‬

‫ج‬ ‫ملخص الدراسة‬

‫د‬ ‫فهرس المحتويات‬

‫‪1‬‬ ‫المقدمة‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى الدراسة‬
‫‪4‬‬ ‫الدراسات السابقة‬

‫‪10‬‬ ‫اإلطار النظري‬

‫‪15‬‬ ‫إشكالية الدراسة‬

‫‪16‬‬ ‫فرضية الدراسة‬

‫‪16‬‬ ‫المفاهيم اإلجرائية‬

‫‪17‬‬ ‫أسباب إختيار الموضوع‬

‫‪17‬‬ ‫أهمية الدراسة‬

‫‪17‬‬ ‫أهداف الدراسة‬

‫‪18‬‬ ‫صعوبات الدراسة‬


‫الفصل الثاني‪ :‬اإلجراءات المنهجية للدراسة‬
‫‪20‬‬ ‫‪ .I‬الدراسة اإلستطالعية‬
‫‪20‬‬ ‫الهدف من الدراسة اإلستطالعية‬
‫‪21‬‬ ‫ميدان و مدة الدراسة اإلستطالعية‬
‫‪21‬‬ ‫حاالت الدراسة اإلستطالعية‬
‫‪22‬‬ ‫أدوات الدراسة اإلستطالعية‬

‫د‬
‫‪24‬‬ ‫نتائج الدراسة اإلستطالعية‬
‫‪25‬‬ ‫‪ .II‬الدراسة األساسية‬
‫‪25‬‬ ‫ميدان و مدة الدراسة‬
‫‪25‬‬ ‫حاالت الدراسة األساسية‬
‫‪25‬‬ ‫منهج و أدوات الدراسة‬
‫الفصل الثالث‪ :‬عرض و مناقشة نتائج الدراسة‬
‫‪28‬‬ ‫عرض نتائج الدراسة‬ ‫‪.I‬‬
‫‪28‬‬ ‫عرض نتائج الحالة األولى‬
‫‪43‬‬ ‫عرض نتائج الحالة الثانية‬
‫‪60‬‬ ‫‪ .II‬مناقشة نتائج الدراسة‬
‫‪63‬‬ ‫الخاتمة‬
‫‪64‬‬ ‫اإلسهامات العلمية‬
‫‪66‬‬ ‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫‪69‬‬ ‫المالحق‬

‫ه‬
‫المقدمة‪:‬‬

‫األلم النفسي يمكن أن ينتشر بين األشخاص الذين يعانون من الشلل النصفي‪ ،‬حيث أنه يؤثر‬
‫على حياتهم اليومية وقدراتهم على القيام باألنشطة والتواصل مع اآلخرين‪ ،‬مما يدفعهم إلى‬
‫الحزن واإلكتئاب و العزلة‪ .‬وإن المصابين بالشلل النصفي يواجهون األلم النفسي بسبب‬
‫الصعوبات التي يصادفونها في التأقلم مع التغيرات والحالة الجديدة التي طرأت على حياتهم‬
‫كما أن األلم النفسي يؤثر على النوم والشهية والصحة العامة الشخص‪.‬‬

‫فالشلل النصفي مثله مثل باقي األمراض المزمنة (كمرض السكري‪ ،‬إرتفاع ضغط الدم‪،‬‬
‫السرطان‪ ،‬قصور الكلوي) التي تالزم حياة اإلنسان لفترة طويلة مما يؤثر على الجانب‬
‫الفيزيولوجي والجانب النفسي فيظهر في الجانب األول على شكل أعراض كضعف في قوة‬
‫العضالت‪ ،‬نقص اإلحساس‪ ،‬تيبس العضالت‪ ،‬عدم القدرة على الحركة‪ ،‬مشكلة في التوازن‬
‫إضطرابات لغوية وفي بعض األحيان عدم القدرة على الكالم‪ .‬أما في الجانب الثاني وهو‬
‫الجانب النفسي فيؤثر على المعاش النفسي للفرد وهذا بسبب الوضعية الجديدة التي أقبل عليها‬
‫فبمجرد أن يصاب بالشلل النصفي يدخل في حالة من الصدمة فالعديد من المرضى ال يتقبلون‬
‫فكرة مرضهم خاصة في بداية المرض‪.‬‬

‫ومن هنا برزت الحاجة للدراسة والمعنونة بـ ـ ـ " األلم النفسي لدى المصابين بالشلل النصفي‬
‫" في محاولة التعرف على طبيعة األلم النفسي لهذه الفئة‪ .‬تناولت الدراسة ثالثة فصول كاآلتي‪:‬‬

‫✓ الفصل األول‪ :‬بعنوان " مدخل إلى الدراسة " تم في البداية عرض الدراسات السابقة‬
‫لموضوع الدراسة الحالية وذلك بفصل كال المتغيرين وتم ختمها بتعقيب عام بينها وبين‬
‫الدراسة‪ ،‬يليها اإلطار النظري والذي يمثل خلفية الفكرية المتبنية في الدراسة الحالية‪ ،‬ثم‬
‫اإلشكالية التي بنيت عليها الدراسة والفرضية التي تعالج التساؤل المطروح‪ ،‬وضبط‬

‫‪1‬‬
‫المفاهيم اإلجرائية الخاصة بالدراسة‪ ،‬ثم توضيح أسباب إختيار موضوع الدراسة وفيما‬
‫تكمن أهميتها وهدفها‪ .‬ختاما بوضع أهم الصعوبات التي واجهت الدراسة الحالية‪.‬‬
‫✓ الفصل الثاني‪ :‬بعنوان " اإلجراءات المنهجية للدراسة " تم فيه عرض الدراسة‬
‫اإلستطالعية والهدف منها وذكر المدة و المكان والحاالت واألدوات المستخدمة فيها‬
‫وصوال إلى نتائجها‪ ،‬تليها الدراسة األساسية في التعريف بمكانها وضبط مدتها ثم‬
‫وصف حالتي الدراسة‪ ،‬و أخي ار المنهج المعتمد فيها وأهم أدواتها من مقابلة ومالحظة‬
‫واختبار تفهم الموضوع التات (‪.(TAT‬‬
‫✓ الفصل الثالث‪ :‬بعنوان " عرض ومناقشة نتائج الدراسة " حيث تم فيه عرض نتائج‬
‫الدراسة المتوصل إليها لكال حالتين من خالل نتائج دراسة الحالة ونتائج إختبار تفهم‬
‫الموضوع التات (‪ )TAT‬ونوقشت هذه النتائج المتوصل إليها على ضوء اإلطار النظري‬
‫وفرضية الدراسة و الدراسات السابقة‪ .‬لتكتمل الدراسة بخاتمة ومجموعة من اإلسهامات‬
‫العلمية المتعلقة بالدراسة الحالية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى الدراسة‬
‫‪.1‬الدراسات السابقة‪.‬‬
‫‪.2‬اإلطار النظري‪.‬‬
‫‪.3‬إشكالية الدراسة‪.‬‬
‫‪.4‬فرضية الدراسة‪.‬‬
‫‪.5‬المفاهيم اإلجرائية‪.‬‬
‫‪.6‬أسباب إختيار الموضوع ‪.‬‬
‫‪.7‬أهمية الدراسة‪.‬‬
‫‪.8‬أهداف الدراسة‪.‬‬
‫‪.9‬صعوبات الدراسة‪.‬‬
‫مدخل إلى الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫تمهيد‬

‫سيتم التطرق في هذا الفصل والمعنون "بمدخل إلى الدراسة " إلى عرض الدراسات السابقة‬
‫التي تناولت متغيرات دراستي ومناقشتها في ظل دراسة الحالية‪ ،‬ثم اإلطار النظري والذي يعد‬
‫الخلفية الفكرية التي إنطلقت منها دراستي وإلقاء الضوء على متغيرات البحث من خالل التعرف‬
‫على المفاهيم وكيفية إستخدامها في الدراسة الحالية ‪ ،‬كذلك إشكالية الدراسة التي تحدد‬
‫التساؤالت التي يثيرها موضوع البحث ووضع الفرضية المناسبة لهذه اإلشكالية‪ ،‬ومن ثم ضبط‬
‫المفاهيم اإلجرائية قيد الدراسة‪ ،‬ثم إيضاح أسباب إختيار الموضوع وأهميته وهدفه والصعوبات‬
‫التي واجهت إجراءه على التوالي ‪.‬‬

‫‪-1‬الدراسات السابقة ‪:‬‬

‫تعد الدراسات السابقة مرجع مهم للباحث في تحديد موضوع بحثه واالستفادة من نتائج سابقيه‬
‫الباحثين‪ .‬ومن خالل الدراسات السابقة التي سيتم عرضها يتضح أن موضوع األلم النفسي‬
‫لدى المصابين بالشلل تم تناوله من زوايا مختلفة لذا تعذر علي إيجاد دراسات سابقة تجمع‬
‫بين متغيرات الدراسة معا وذلك في حدود إطالعي‪ ،‬لكن هذا لم يمنعني من تناول الدراسات‬
‫السابقة كل على حدى واالستفادة منها في الدراسة الحالية‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫مدخل إلى الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫الدراسات السابقة المتعلقة بالشلل النصفي ‪:‬‬

‫دراسة بنيامين كآمون (‪ )2015‬بعنوان" أثر ممارسة األنشطة الرياضية المعدلة على المرضى‬
‫المصابين بالشلل النصفي الناتج عن الجلطة الدماغية" هدفت الدراسة إلى تصميم برنامج‬
‫لألنشطة الرياضية المعدلة لمدة أشهر متتابعة وثم إستخدام المنهج التجريبي القائم على‬
‫المجموعة الواحد وبأسلوب القياس القبلي والبعدي و كانت أهم نتائج الدراسة أن برنامج األنشطة‬
‫له تأثير إيجابي على إستعادة الكفاءة الحركية للمرضى المصابين بالشلل النصفي و تقصير‬
‫الفترة الزمنية إلستعادة الشفاء (دغنوش‪.)2022 ،‬‬

‫دراسة سمية عيسى مزغيش (‪ )2015‬بعنوان " فع الية برنامج إرشادي جماعي في التحقيق‬
‫من الضغوط النفسية و اإلكتئاب لدى ذوي الشلل النصفي" هدفت الدراسة الى أثر فعالية‬
‫برنامج إرشادي لتحقيق من الضغوط النفسية واإلكتئاب لدى ذوي الشلل النصفي‪.‬تكونت عينة‬
‫الدراسة من (‪20‬فردا) ثم إستخدام المنهج أحد أنواع تصميمات التجربية ويعرف بإسم أسلوب‬
‫المجموعة الواحدة‪ ،‬وتمثلث أدوات الدراسة في‪ :‬مقياس بيك لإلكتئاب ومقياس الضغط النفسي‬
‫والبرنامج اإلرشادي وتوصلت نتائج الدراسة إلى عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية بين‬
‫الفئات العمرية قيد الدراسة‪ .‬باإلضافة إلى فروق ذات إحصائية في شدة اإلكتئاب وفي الضغط‬
‫النفسي لصالح القياس البعدي مما يؤكد فعالية البرنامج اإلرشادي (مزغيش‪.)2015 ،‬‬

‫دراسة عادل وكال و مخلوف مسعودان(‪ )2019‬بعنوان"دور التمرينات العالجية في التقليل‬


‫من بعض المشاكل النفسية لدى المصابين بالشلل النصفي" هدفت الدراسة إلى تأثير جانب‬
‫العالجي والمتمثل في التمرينات العالجية على الجانب النفسي‪ ،‬والمتمثل في بعض المشاكل‬
‫النفسية المصاحبة للمصابين بالشلل النصفي وهدفت أيضا إلى ملئ نقص المالحظ في‬
‫الدراسات حول جانب الصحي الرياضي النفسي للمعوقين‪ ،‬والوصول إلى يقين علمي مثبت‬
‫من خالل دراسة أن الممارسة التمرينات العالجية دور في التقليل من المشاكل النفسية‬
‫المصاحبة لإلعاقة الحركية المكتسبة والمتمثلة في الشلل النصفي‪ .‬تكونت الدراسة من عينة‬
‫قوامها (‪ )10‬مصابين بالشلل النصفي نتيجة الجلطة الدماغية‪ ،‬المنهج المستخدم في دراسة‬

‫‪5‬‬
‫مدخل إلى الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫المنهج الوصفي وتمثلت أدوات الدراسة في‪:‬االستبيان الذي سمح بعملية جمع المعلومات‬
‫وتحليلها بسهولة و بتكاليف أقل و النتائج المتوصل إليها في هذه الدراسة‪:‬‬

‫‪ -‬التمرينات العالجية دور في شعور المصاب بالشلل النصفي بالثقة بالنفس‪.‬‬


‫‪ -‬تساعد التمرينات العالجية في التقليل من حدة القلق لدى مصابين بالشلل النصفي‪.‬‬
‫‪ -‬تلعب التمرينات العالجية دور في التقليل من درجة إكتئاب لدى مصابين بالشلل‬
‫النصفي‪.‬‬
‫‪ -‬التمرينات العالجية دور في التقليل من المشاكل النفسية التي يتعرض لها المصاب‬
‫بالشلل النصفي(وكال ومسعودان‪.)2019 ،‬‬

‫دراسة عقبة دغنوش (‪:)2022‬بعنوان" أثر التأهيل الحركي في الوسط المائي على مرضى‬
‫الشلل النصفي دراسة حالة عن المصابين بالشلل النصفي" هدفت هذه الدراسة إلى توضيح‬
‫أهمية التأهيل الحركي في الوسط المائي كوسيلة بدنية وعالجية ووقائية في التخفيف من‬
‫المظاهر السلبية التي يعاني منها ذوي الشلل النصفي فيما يخص نمو قدرات البدنية والحركية‬
‫وأيضا من أهداف الدراسة‪ :‬معرفة دور البرنامج المقترح في الوسط المائي في التأهيل الحركي‬
‫لذوي الشلل النصفي‪ ،‬تنمية التوافق العصبي العضلي وذلك من خالل التوافق بين العين واليد‬
‫والقدم لذوي الشلل النصفي‪ ،‬تنمية وتطوير القدرات البدنية والحركية عند ذوي الشلل النصفي‬
‫من حيث المهارات الحركية األساسية‪ ،‬تقديم المساعدة لذوي الشلل النصفي‪ .‬تمثلت عينة‬
‫الدراسة في(حالة شلل نصفي واحدة) قصد متابعتها تطبقيا‪ ،‬المنهج المستخدم في دراسة الحالة‬
‫واألد وات المستعملة في الدراسة‪ :‬الوسائل البيداغوجية (الطفو‪ ،‬أداة الطفو (فريت ‪،)frites‬‬
‫عصى اإلنقاذ‪ ،‬صفارة‪ ،‬ميقاتي‪ ،‬بساط بين كرات طبية‪ ،‬شريط قياس‪ ،‬كرات بأحجام وألوان‬
‫مختلفة‪ ،‬أنابيب مطاطية دائرية لقياس التوافق‪ ،‬ساعة التوقيت اإللكترونية)‪ ،‬البرنامج التأهيلي‬
‫في الوس ط المائي‪ .‬النتائج المتوصل إليها في هذه الدراسة‪ :‬أثبتت الدراسة أن هناك تأثير‬
‫إيجابي للوحدات التدربية المقترحة على هذه الفئة من ذوي الشلل النصفي في تحقيق تنمية‬
‫واكتساب القدرات البدنية والمهارات الحركية في الوسط المائي(دغنوش‪.)2022 ،‬‬

‫دراسات سابقة متعلقة باأللم النفسي ‪:‬‬


‫‪6‬‬
‫مدخل إلى الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫دراسة جهاد براهمية (‪ :)2017‬بعنوان " الرعاية الصحية وعالقتها باأللم النفسي لدى مرضى‬
‫السرطان"‪ .‬هدفت هذه الدراسة إلى البحث عن العالقة بين مناخ الرعاية الصحية واأللم النفسي‬
‫لدى المرضى المراجعين لمؤسسات مكافحة السرطان‪ ،‬ومعرفة الفروق في مستوى األلم النفسي‬
‫وفقا لمتغير الجنس‪ ،‬السن‪ ،‬نوع العالج‪ ،‬ومدة اإلصابة‪ ،‬وعما إذا كان مناخ الرعاية يختلف‬
‫وفقا للمتغير مؤسسة العالج والمستوى التعليمي للمرضى‪ .‬ثم إستخدام المنهج الوصفي وتطبيق‬
‫مقياس اإلكتئاب‪ ،‬القلق والضغط (‪ )DASS21‬واستبيان مناخ الرعاية الصحية مرفق بتقنية‬
‫المالحظة والمقابلة على عينة مكونة من(‪ )230‬مريض ومريضة بمركز مكافحة السرطان لكل‬
‫من الوالية ورقلة وعنابة‪ .‬وتوصلت نتائج الدراسة إلى عدم وجود عالقة إرتباطية دالة احصائيا‬
‫بين مناخ الرعاية الصحية واأللم النفسي لدى مرضى السرطان‪ ،‬مع وجود فروق دالة في‬
‫مستوى اإلكتئاب‪ ،‬القلق والضغط وفقا لسن وذلك بارتفاعها لدى اإلناث مقارنة بالذكور‪ .‬كما‬
‫اتضح وجودها أيضا في مستوى الضغط لحساب المرضى الذين يتلقون العالج الكيميائي‪ ،‬في‬
‫حين لم تسجل أي فروق وفقا لسن ومدة اإلصابة‪.‬‬

‫وقد وضحت النتائج وجود فروق في مناخ الرعاية تعزى المؤسسة العالج حيث بينت أن متوسط‬
‫درجات المرضى بمركز ورقلة أقل من مرضى بمركز عنابة بينما لم تكون هناك فروق تعزى‬
‫للمستوى التعليمي (براهمية‪.)2017 ،‬‬

‫دراسة نعمان شعبان علوان (‪ :)2019‬بعنوان" دور مقدمي الرعاية في إدارة األلم النفسي‬
‫لمرضى السرطان"‪،‬هدفت الدراسة إلى التعرف على دور مقدمي الرعاية في إدارة األلم النفسي‬
‫لمرضى السرطان والتعرف على ماهية األلم النفسي و كيفية إدارته‪ ،‬التعرف على الفئات األكثر‬
‫فعالية في تقديم الرعاية النفسية لمرضى السرطان‪ ،‬التعرف على الوسائل النفسية المستخدمة‬
‫في تحقيق االستجابات إلدارة األلم النفسي‪ .‬المنهج المستخدم المنهج الوصفي وأدوات الدراسة‬
‫إستخدم الباحث المقابلة كأداة الدراسة (علوان‪.)2019 ،‬‬

‫دراسة خولة حمادي ونسيمة مزوار(‪ :)2021‬بعنوان "األلم النفسي لدى مبتوري األطراف‬
‫بسبب السكري"‪ .‬هدفت الدراسة إلى معرفة إن كان يعاني مبتوري األط ارف بسبب السكري من‬
‫األلم النفسي والمتمثل في (اإلكتئاب‪ ،‬القلق‪ ،‬الضغط النفسي)‪ .‬تمثلت عينة الدراسة في حالتين‬

‫‪7‬‬
‫مدخل إلى الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫من مبتوري األطراف السفلية‪ ،‬والمنهج المتبع في هذه الدراسة دراسة الحالة‪ ،‬باإلعتماد على‬
‫المقابلة العيادية النصف الموجهة ومقياس األلم النفسي (اإلكتئاب‪ ،‬القلق‪ ،‬الضغط النفسي)‪.‬‬
‫النتائج المتوصل إليها في هذه الدراسة‪:‬‬

‫‪ -‬يعاني مبتوري األطراف بسبب السكري من األلم النفسي‬


‫‪ -‬يعاني مبتوري األطراف بسبب السكري من اإلكتئاب‬
‫‪ -‬يعاني مبتوري األطراف بسبب السكري من القلق‬
‫‪ -‬يعاني مبتوري األطراف بسبب السكري من الضغط النفسي(حمادي ومزوار‪.)2021 ،‬‬

‫التعقيب على الدراسات السابقة‪:‬‬

‫من خالل الدراسات السابقة التي عرضت في محاور منفصلة يمكن القول أنه‪:‬‬

‫‪ -‬للبرنامج اإلرشادي فعالية في تخفيف من الضغوط النفسية واإلكتئاب لدى ذوي الشلل‬
‫النصفي‪.‬‬
‫وهذا ما أكدته دراسة سمية عيسى مزغيش (‪.)2015‬‬
‫‪ -‬ممارسة األنشطة الرياضية لها تأثير إيجابي على إستعادة الكفاءة الحركية للمرضى‬
‫المصابين بالشلل النصفي وتقصير الفترة الزمنية إلستعادة فترة الشفاء‪.‬‬
‫وهذا ما أكدته دراسة بنيامين كآمون (‪)2015‬‬
‫‪ -‬دور التمرينات العالجية في التقليل من المشاكل النفسية التي يتعرض لها المصابين‬
‫بالشلل النصفي (اإلكتئاب والقلق) ودورها في شعور المصابين بالشلل النصفي بالثقة‬
‫بالنفس‪.‬‬
‫وهذا ما أكدته دراسة عادل وكال و مخلوف مسعودان (‪.)2019‬‬
‫‪ -‬التأثير اإليجابي للوحدات التدربية المقترحة على الفئة من ذوي الشلل النصفي في‬
‫تحقيق تنمية وإكتساب القدرات البدنية و المهارات الحركية في الوسط المائي‪.‬‬
‫وهذا ما أكدته دراسة عقبة دغنوش (‪.)2022‬‬
‫‪ -‬لمقدمي الرعاية دور في إدارة األلم النفسي لمرضى السرطان‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫مدخل إلى الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫وهذا ما أكدته دراسة نعمات شعبان علوان (‪.)2019‬‬


‫‪ -‬لرعاية الصحية عالقة باأللم النفسي لدى المرضى المراجعين لمؤسسات مكافحة‬
‫السرطان‪.‬‬
‫وهذا ما أكدته دراسة جهاد براهمية (‪.)2017‬‬
‫‪ -‬معاناة مبتوري األط ارف بسبب السكري من األلم النفسي والمتمثل في (اإلكتئاب‪ ،‬القلق‪،‬‬
‫الضغط النفسي)‪.‬‬
‫هذا ما أكدته دراسة خولة حمادي ونسيمة مزاور (‪.)2021‬‬
‫أوجه التشابه‪:‬‬
‫‪ -‬تشترك الدراسات المذكورة في متغيرات الدراسة لكن كل دراسة ركزت على متغير دون‬
‫اآلخر‪.‬‬
‫‪ -‬تشترك الدراسات المذكورة في إتباعها للمنهج العيادي والمنهج الوصفي ماعدا دراسة‬
‫سمية عيسى مزغيش (‪ )2015‬ودراسة بنيامين كآمون (‪.)2015‬‬
‫أوجه االختالف‪:‬‬
‫‪ -‬تختلف الدراسات المذكورة في الهدف الرئيسي للدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬إختالف في حدود المكانية والزمانية‪ ،‬وعينة الدراسة وإختيار حجمها‪.‬‬
‫‪ -‬تختلف بعض الدراسات‪ ،‬دراسة سمية عيسى مزغيش (‪ )2015‬ودراسة بنيامين‬
‫كآمون(‪ )2015‬ودراسة عادل وكال ومخلف مسعودان (‪ )2019‬ودراسة نعمان شعبان‬
‫علوان (‪ )2019‬ودراسة جهاد براهمية (‪ )2017‬عن البقية في المنهج المتبع وهو‬
‫المنهج العيادي (دراسة حالة) وهذا ما يتشابه مع الدراسة الحالية‪.‬‬
‫‪ -‬وجاءت الدراسة الحالية للبحث في المتغيرين معا لجمع األلم النفسي والمصابين بالشلل‬
‫النصفي في دراسة واحدة من خالل معرفة األلم النفسي لدى المصابين بالشلل النصفي‬
‫وفي األخير يعتبر أن الدراسات السابقة كانت مرجعية نظرية إستفدت منها خاصة في‬
‫تحديد إشكالية البحث واألدوات المستخدمة في الدراسة باإلضافة إلى المنهجية المناسبة‬
‫لهذا الطرح‪.‬‬

‫‪-2‬اإلطار النظري‪:‬‬
‫‪9‬‬
‫مدخل إلى الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫تعد اإلعاقة الحركية أحد اإلعاقات التي تؤثر في عالقة الفرد بنفسه أوال ثم في عالقته باآلخرين‬
‫ثانيا‪ ،‬إضافة إلى اإلضطراب الذي يحدث في صورة الجسم لديه‪ ،‬فضال عن سوء توافقه مع‬
‫المجتمع مما قد يقوده إلى‪ :‬السلوك اإلنسحابي‪ ،‬العزلة‪ ،‬الوحدة‪ ،‬الميول‪ ،‬العدوانية‪ ،‬فضال عن‬
‫الكثير من األفكار غير العقالنية التي تتفاعل داخله وقد يفسر نظرات اآلخرين أو حتى‬
‫ضحكهم على أساس أنه نوع من السخرية ضده (غانم‪.)2019 ،‬‬

‫كما أفاد غانم أن اإلعاقة الحركية تصيب أجهزة الجسم مثل‪ :‬العظام‪ ،‬المفاصل‪ ،‬العضالت‬
‫المرتبطة بها‪ ،‬كما وحد عالقة بين نواحي القصور الحركي أو العصبي فالذي يعجز عن‬
‫إستخدام يديه‪ ،‬والرجلين بسبب تلف في الجهاز العصبي المركزي قد يعاني من قصور في‬
‫وظائف عظام اليدين والقدمين‪ ،‬ومن هنا تكون التسمية وفقا لطبيعة اإلعاقة الحركية فنقول‬
‫شلل نصفي‪ ،‬أو في الجانب األيمن أو األيسر حسب العضو الذي ظهرت فيه مالمح اإلصابة‪،‬‬
‫أو شلل رباعي إذا أصاب الشلل األطراف األربعة أي اليدين معا والرجلين‪ ،‬أو شلل الساقين‬
‫إذا أصاب الساقين فقط وهكذا(غانم‪.)2019 ،‬‬

‫يعتبر الشلل النصفي أحد مظاهر اإلعاقة الحركية‪ ،‬فالشلل النصفي يتسبب عن إنفجار أحد‬
‫أوعية الدموية المغذية لحجيرات الدماغ نتيجة إرتفاع في الضغط أو مرض السكري وعدة‬
‫أمراض أخرى كتصلب الشرايين‪ ،‬أو نزيف بالدماغ و بالنتيجة يؤدي إلى الشلل في جهة واحدة‬
‫من جسم اإلنسان و لذلك يسمى بالشلل النصفي‪ .‬يبدأ الشلل في حالة حادة بشلل رخوي ومن‬
‫ثم تدريجيا تبدأ العضالت بالتيبس وتصبح األطراف المصابة متيبسة كليا وقد تؤدي إلى‬
‫حركات غير إرادية‪ ،‬قد يتحسن المريض بعد اإلصابة ولكن نسبة التحسن بطيئة قد ال تصل‬
‫إلى التحسن الكامل(الصفدي‪ .)2007 ،‬ويرى الصفدي أن المريض يحتاج إلى عالج سريع‬
‫بعد ااإلصابة و ذلك لوقاية المفاصل والحركات من التجمد و من قلة الحركة وحتى يتعلم‬
‫المريض المشي تدريجيا و إستعمال اليد المصابة بقدر اإلمكان (الصفدي‪ )2007 ،‬ولقد عرفة‬
‫بيلكوت ( ‪ )Bileckote 1993‬بأنه فقدان مهم للحركة اإلرادية لنصف جسد مما يؤدي إلى‬
‫الشلل النصفي أيمن أو أيسر ( الوجه‪ ،‬األط ارف العلوية‪ ،‬األطراف السفلية)‪ .‬ويحدث الشلل‬
‫النصفي بشكل مفاجئ وحاد لألسباب خارجية كحوادث المرور‪ ،‬اإلصابات الدماغية‪ ،‬إرتفاع‬

‫‪10‬‬
‫مدخل إلى الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫الضغط الدموي تؤكد إيشال واآلخرون ( ‪ )Eschle et Al 2008‬أن السبب الرئيس لإلعاقة‬
‫المكتسبة و المتمثلة في الشلل النصفي لدى الراشد بسبب حادثة وعائية الدماغية( ‪)AVC‬‬
‫‪ Accidents Cérébro Vasculaires‬الناجمة عن األورام الدماغية أو العلقة الدموية‬
‫المتخ ثرة التي تؤدي إلى إنسداد شرايين الدماغ‪ .‬باإلضافة إلى مشاكل الحركية التي تنجم عن‬
‫هذه اإلصابة التي تكون في بعض الحاالت مرفقة بإضطرابات معرفية ولغوية وحتى نفسية‬
‫سلوكية كإضطربات المزاج (مزغيش‪.)2015 ،‬‬

‫ويصنف فهمي(‪ )2008‬الشلل النصفي إلى صنفين‪ ،‬الشلل النصفي الجانبي (الطولي)‬
‫‪ ،Hémiplégia‬والذي هو أحد األمراض العضوية التي تصيب أحد جزأي كرة المخ‪ ،‬فإذا‬
‫حدثت اإلصابة في الجانب األيمن من المخ ظهر الشلل النصفي طوليا في الجزء الذي يسيطر‬
‫عليه و هو الجانب األيسر من الجسم‪ ،‬وإذا حدثت اإلصابة في الجانب األيسر من المخ ظهر‬
‫الشلل النصفي في الجانب الذي يسيطر عليه وهو الجانب األيمن من المخ‪ .‬وهو ينتج عن‬
‫إصابة أو تلف مراكز الحركة والنشاط في أحد قطبي ‪ ،‬كما أشار إلى هذا النوع من الشلل يعد‬
‫األوسع إنتشا ار في أمراض الدماغ وسبب ذلك أن أغلبه يعود إلى تعرض القشرة الدماغية آلفات‬
‫مثل النزيف‪ .‬وهو يظهر كشلل تام في الذراع والساق والجزء األسفل من الوجه على نفس‬
‫الجانب مصحوبا بفقدان الشد العضلي ‪ Tonelesses‬ويمكن أن يتجه الرأس و العينان إلى‬
‫جانب اآلفة‪.‬‬

‫والصنف الثاني الذي أشار إليه فهمي هو الشلل النصفي(السفلي) ‪ Paraplégie‬و الذي عرفه‬
‫على أنه الشلل النصفي السفلي أو شلل النصف األسفل من الجسم‪ ،‬أو ما يسمى (بالكساحة)‬
‫تكون اإلصابة به في األطراف السفلى من الجسد نتيجة تلف في الحبل الشوكي‪ .‬أو قد تكون‬
‫بسبب إضطرابات في الجهاز العصبي المركزي كشكل من أشكال الشكل الدماغي‪ .‬وإصابة‬
‫الجزء األسفل ( الرجلين وأسفل الجذع من الجسم) تتضمن في بعض الحاالت فقدان القدرة‬
‫على التحكم في التبول و التبرز‪ ،‬وقد تكون هناك مضاعفات عن مدى العطب الذي أصاب‬
‫الجهاز العصبي المركز(فهمي‪.)2008 ،‬‬

‫‪11‬‬
‫مدخل إلى الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫أما عوارض الشلل النصفي فهي ضعف ونقص في العضالت مصحوب بنقص في اإلحساس‬
‫وتيبس بالعضالت و خلل بالنظر أو فقدان جزئي بالنظر وتغير في الكالم وفي بعض األحيان‬
‫عدم قدرة على الكالم أو إستعاب الكالم أو معرفة أجزاء الجسم و تجاهل الطرف المصاب من‬
‫قبل المريض واعتباره جزء غريب دخيل عليه‪ ،‬وفي بعض الحاالت قد تحصل حاالت هيسترية‬
‫نفسية من الضحك أو البكاء المفاجئ بال سبب‪( .‬الصفدي‪.)2007 ،‬‬

‫كما يرى الصفدي أن جميع هذه األعراض قد تؤدي إلى بطئ وتأخير عملية تأهيل المريض‬
‫كليا وإعادته إلى المجتمع عضو عامل بسرعة‪ ،‬وأيضا نسبة تحسن وشفاء الطرف األسفل‬
‫(القدم) أسرع من الشفاء الطرف العلوي (الساق) وقد ال يستر بعض المرضى أي حركة أو‬
‫تحسين ويبقى معتمدا على الكرسي المتحركة كوسيلة للتنقل‪ .‬وكوقاية من اإلصابة بالشلل‬
‫النصفي يجب إجراء فحوصات دورية سنوية للمجتمع و التأكد من عدم وجود ضغط أو سكري‬
‫أو أي أمراض أخرى قد تؤدي إلى الشلل النصفي‪ ،‬التثيق الصحي للجميع عن المسببات‬
‫ومعالجة أمراض السكري والضغط وتصلب الشرايين سريعا قبل حدوث الشلل النصفي‪.‬‬

‫كما أضاف الصفدي أن عالج الشلل النصفي هو المعالجة الفزيائية والتأهيل المستمر والمؤمن‬
‫للمريض وذلك بإجراء التمارين المنظمة المنسقة والمدروسة للمريض من خالل العالج الطبيعي‬
‫والمعالجة المهنية‪ ،‬وتدريب عائلة المصاب على عالج الحالة المرضية لمتابعة عالج حالته‬
‫في المنزل (الصفدي‪.)2007،‬‬

‫هناك أنواعا عديدة من فئات اإلعاقات الحركية تستحق الدراسة النفسية لما تسببه من أثار‬
‫أهمها فقدان أو ضعف مفهوم الذات‪ ،‬إضافة إلى اإلكتئاب والقلق والتوتر واإلحساس بالعجز‬
‫والفشل‪ ،‬والدونية واإلسراف في بعض السلوكيات الخاصة التي قد تصل إلى حد التطرف مثل‬
‫العدوان (فهمي‪.)2008 ،‬كما أشار فهمي إلى المشكالت التي قد يعانون منها‪ ،‬المشكالت‬
‫اإلجتماعية ومنها مشكالت العمل واألصدقاء والترفيه‪ ،‬وكذلك المشكالت االقتصادية والطبية‬
‫والمشكالت المتعلقة بالتأهيل‪ ،‬ولعل أهم المشكالت وأخطرها هي المشكالت النفسية التي تحدث‬
‫بعد اإلعاقة خصوصا في حاالت كبار السن‪ ،‬بمعنى اإلعاقة التي تحدث للفرد عندما يكون‬
‫طفال صغي ار أو ولد بها ال يكون تأثيرها النفسي عليه خطيرا‪ ،‬كما هو الحال عندما تحدث في‬

‫‪12‬‬
‫مدخل إلى الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫مرحلة متأخرة من العمر‪ ،‬فالفرد في األولى تعود على اإلعاقة وكلما يمر به العمر حاول أن‬
‫يتأقلم‪ ،‬أما الفرد في الثانية فإن الصورة لديه تختلف تماما(فهمي‪.)2008 ،‬‬

‫و عليه ال يمكننا عزل الجوانب النفسية عن الجانب الصحي و الجسدي لذا تنظر ب ارهمية‬
‫(‪ )2017‬لأللم النفسي على أنه ال تقل أهميته عن األنواع األخرى لأللم الجسدي ولكنه لم‬
‫يحصل على اإلهتمام الكافي‪ ،‬والمشكلة الرئيسية هي عدم التوصل إلى إتفاق حول سماته‬
‫ومميزاته ووضع تعريف واضح له‪.‬فقد إستخدمت العديد من التسميات لإلشارة إلى األلم النفسي‬
‫كاأللم العاطفي األلم العقلي‪ ،‬الكرب العاطفي والنفسي‪ ،‬المعاناة النفسية و العاطفية وعرفته‬
‫على أنه شعور غير محتمل أو غير سار ناتج عن التقييم السلبي لعدم القدرة أو العجز الذاتي‪.‬‬
‫ويمكن أن تتراوح شدة هذا الشعور بضيق بسيط إلى كرب جسدي حاد‪.‬‬

‫وعرفه كل من التميمي والحمداني (‪ )2009‬على أنه ينشأ لدى الفرد بوصفه مصد ار للمعاناة‪،‬‬
‫ليس فقط بسبب إصابة عضوية معينة‪ ،‬وإنما بسبب إصابات نفسية عديدة‪ ،‬منها ما تكون‬
‫ككفارة يقدمها الفرد لإلزالة الشعور بالذنب إذا إرتكب إثما معينا‪ ،‬وأحيانا يكون الشعور بالذنب‬
‫ناتجا من مجرد أفكار آثمة تراود الفرد بين حين وآخر‪ ،‬فقد يكون ذلك ناتجا عن مشاكل ذات‬
‫طابع عضوي أو عاطفي أو تعبي ار عنها أيضا‪ ،‬فهو إشارة واضحة من موافق اللوعة القاسية‬
‫الناتجة عن فقدان عزيز أو عضو من أعضاء الجسد وهو بذلك بديل عن مشاعر الحزن و‬
‫األسى‪.‬‬

‫وعرفه صادق(‪ )2008‬على أنه خبرة نفسية‪ ،‬تجربة سيكولوجية تشمل على اإلحساس بالمعاناة‬
‫وترتبط بمتاعب الجسد وعذابه‪ .‬وولدت كلمة العذاب من خبرة األلم وقبل أن تكون هناك أي‬
‫خبرة باأللم لم يعرف اإلنسان العذاب حدث األلم فعرف اإلنسان العذاب والعذاب هو ما يصيب‬
‫الجسد وما يصيب النفس من خبرات المؤلمة‪ .‬الجسد الذي يتعذب هو جسد يعاني ألما والنفس‬
‫التي تتعذب هي نفس تعاني ألما‪.‬‬

‫ال يميز التحليل النفسي بين األلم الجسماني و األلم النفسي‪ ،‬فهو يضعهما في المستوى نفسه‬
‫يستعمل فرويد اإلصطالح نفسه (‪ )Schmerz‬الذي ينطبق‪ ،‬كما في الفرنسية‪ ،‬على الصيغ«‬

‫‪13‬‬
‫مدخل إلى الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫الجسمانية» و« المعنوية» لأللم‪ .‬وهو يستعمل لفظ ‪ Seelenschmerz‬حين يرغب باألحرى‬


‫في التركيز على األلم النفسي‪ .‬إنه ال يستعمل لفظ ‪ Leiden‬الذي يحيل إلى العذاب «‬
‫المعنوي»‪ .‬فاأللم (‪ )Scmerz‬لدى فرويد رد فعل على فقدان بداهة الوجود من خالل إنكسار‬
‫داخلي‪ :‬أنه حداد أو إنفصال أو إنكسار للوحدة الجسمانية‪ .‬تتركز طاقة الفرد المعذب وتتحلل‬
‫في تمثيل الفقدان‪ .‬إن إنمحاء لفظ « ‪( »DOuloir‬تألم) لصالح لفظ « ‪ »Souffrir‬يستجيب‬
‫في آخر المطاف إلى ضرب من حدس اللغة‪ ،‬أي إستحالة التمييز في العالقة مع العالم‪ ،‬بين‬
‫آثار األلم «الجسماني» و« النفسي» (لوبروطون‪ .)2017/2010 ،‬كما أضاف لوبروطون‬
‫أن العذاب هو دائما ما يصيب بضربة و يقتلع اإلنسان من ذاته‪ .‬وما إن يتجاوز الفرد مرحلة‬
‫المقاومة حتى يبدد كامل طاقته في اإلهتمام الذي يوليه له‪.‬العذاب يشمل الفرد بكامله‪ ،‬وهو‬
‫يطرده من ذاته كي يجعل منه ذيال و تكملة للنقطة األليمة‪ ،‬بحيث يغدو العالم الخارجي شيأ‬
‫غير قابل لإلهتمام‪« .‬في حال األلم الجسماني‪ ،‬يكون ثمة إهتمام بالغ بالمكان مصدر األلم‬
‫يمكن تسميه بالنرجسي‪ ،‬وه و إنشغال ال يفتأ يتزايد بحيث ينحو بإتجاه إفراغ األنا» األلم جهد‬
‫في التشنج يكون في اآلن نفسه جسمانيا ورمزيا حول الجزء المصاب من الجسد‪ .‬أنه توتر‬
‫غير مجد للدفاع غير مالئم ينهك الفرد‪ .‬وكلما كان العذاب حادا‪ ،‬كلما أفقر العالقة بالعالم‬
‫وحجب األفق عن الفرد (لوبروطون‪.)2017/2010 ،‬‬

‫‪-3‬إشكالية الدراسة‪:‬‬

‫إن الفرد المصاب بالشلل النصفي يعجز عن الحركة والتنقل بسهولة ‪ ،‬لذلك يلجأ إلى طلب‬
‫العون في بعض األحيان سواء كانت عن طريق الغير أو عن طريق أدوات مساعدة‪ ،‬بسبب‬
‫إعتالل الجهاز الحركي على وجه الخصوص‪ ،‬مما يتطلب زيادة اإلعتماد وإيقاع العبء على‬
‫بعض األجهزة البدن األخرى واألعضاء‪ ،‬التي يمكن أن تتعطل هي األخرى عن القيام بالدور‬
‫المنوط بها بسبب إستخدامها كعوامل مساعدة على الحركة(يوسفي‪ .)2017 ،‬وهذا اإلعتالل‬
‫يتسبب للم عاق حركيا بعض المشاكل النفسية والموقعية والحياتية وهذا ما بينته دراسة وكال‬
‫ومسعودان(‪ ) 2019‬على أن التمرينات العالجية المقدمة في مراكز العالج الفيزيائي الحركي‬
‫لفائدة هاته الشريحة من المجتمع وسيلة ناجعة في محاولة تخفيف من وطأة اإلعاقة الحركية‬

‫‪14‬‬
‫مدخل إلى الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫والمشاكل النفسية واإلجتماعية المصاحبة لها ‪ .‬يعتبر الشلل النصفي مظه ار من مظاهر اإلعاقة‬
‫الحركية المكتسبة‪ ،‬التي قد يكون فيها الشخص ولد طبيعيا وسليما ولكن خالل فترة معينة من‬
‫حياته يتعرض لحادث أو مرض ما يسبب له اإلعاقة في حركته وأنشطته الحيوية نتيجة فقدان‬
‫أو خلل أو إصابة‪ ،‬مما يؤثر على وظائفه العادية والناحية النفسية للفرد (يوسفي‪.)2017،‬‬
‫فاأللم احساس بالمعاناة لذا ال يقتصر على الجانب الجسمي فقط‪ ،‬بل يشمل الجانب النفسي‬
‫في اإلنسان لذا من البديهي أن تؤثر معاناة األلم في جميع الجوانب الحياتية للمريض‪.‬‬
‫وخصوصا عند استم ارر ظهوره خالل فترات متطاولة كعارض مزمن‪ ،‬حيث ال يتمكن المريض‬
‫من القيام بالنشاطات الحياتية اليومية فيتفاقم بذلك المشاكل المتعلقة بالنوم والطعام والتعامل‬
‫مع اآلخرين والمشاكل النفسية والعالجية‪ ،‬مما يؤثر سلبا على المناحي الحياتية للمريض‪ .‬وهذا‬
‫ما أكدته دراسة علوان (‪ )2019‬وقد أوضحت العديد من البحوث و الدراسات أن المعاقين‬
‫حركيا يعيشون صراع داخلي ينتج عنه مجموعة من السلوكات المرضية و اإلضطرابات‬
‫النفسية‪ ،‬مثل دراسة قام بها ‪ )1995( minchom et al‬هدفت إلى معرفة شدة اإلعاقة على‬
‫الجانب النفسي لدى الشباب المعوقين جسميا و توصلوا إلى نتيجة مفادها أن اإلعاقة الحركية‬
‫الشديدة تقلل من تقديرالذات لدى المعاق‪ ،‬أما)‪ Koubekekova (2000‬هدفت دراسته إلى‬
‫معرفة مستوى التوافق النفسي واإلجتماعي لدى المعاقين حركيا يظهرون قد ار عاليا من‬
‫السلوكات المضادة للمجتمع‪ ،‬والتجنب والعزلة عن باقي األفراد العاديين أما اإلناث المعاقات‬
‫يواجهن صعوبات في التوافق اإلجتماعي أكثر من أقرانهم الذكور المعوقين و يعانين قد ار كبي ار‬
‫من تدني مستوى تقدير الذات‪ ،‬وأقل رضا عن أنفسهن وعدم تقبل كل من يحيط بهم ‪ ،‬أما‬
‫‪ ) 2004( Black et all‬فدراستهم هدفت إلى التعرف على اآلثار النفسية الناتجة عن اإلصابة‬
‫باإلعاقة الجسدية وأشارت نتائج دراستهم إلى أن نسبة الضغوط النفسية لدى المعوقين حركيا‬
‫مرتفعة خاصة بعد الفترة التي تلي اإلصابة‪،‬ومؤشرات اإلصابة باإلكتئاب لديهم ‪( %30‬النجار‪،‬‬
‫‪.)2012‬‬

‫وألن هناك ارتباطا وثيقا بين النفس والجسم الذي يكونان وحدة متكاملة لإلنسان‪ ،‬فإذا تعرضت‬
‫الصحة الجسمية إلى إظطراب‪ ،‬فإن ذلك يؤثر على الصحة النفسية في جميع جوانبها‪ .‬وعليه‬
‫يمكننا طرح السؤال اآلتي ‪:‬‬

‫‪15‬‬
‫مدخل إلى الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫ما طبيعة األلم النفسي لدى المصابين بالشلل النصفي؟‬

‫‪-4‬فرضية الدراسة ‪:‬‬

‫إنطالقا من اإلشكالية المطروحة آنفا تتبلور فرضية الدراسة في اآلتي‪:‬‬

‫يتمثل األلم النفسي لدى المصابين بالشلل النصفي بظهور آليتين الكبت واإلنكار‪.‬‬

‫‪-5‬المفاهيم اإلجرائية‪:‬‬

‫األلم النفسي‪ :‬هو خبرة نفسية عاطفية مؤلمة ومزعجة من اإلحساس والمشاعر ترتبط بضرر‬
‫فعلي‪ ،‬واأللم النفسي هو ما يقيسه إختبار تفهم الموضوع التات (‪ )TAT‬من خالل الكشف عن‬
‫الحاجات والدوافع المسيطرة واإلنفعاالت و المشاعر الفرد‪.‬‬

‫الشلل النصفي‪ :‬هو إصابة في الدماغ أو النخاع الشوكي‪ ،‬يظهر في القسم األيسر من الجسم‬
‫عندما يتضرر النصف األيمن من الدماغ ويظهر في القسم األيمن من الجسم عندما يتضرر‬
‫النصف األيسر من الدماغ‪ .‬من خالل ظهور أعراض‪ :‬فقدان الحركة في نصف الجسم‪ ،‬ضعف‬
‫العضالت‪ ،‬مشكلة في التوازن‪ ،‬إضطرابات لغوية‪ .‬وهناك عدة أسباب تؤذي إلى اإلصابة‬
‫بالشلل النصفي من بينها الجلطة الدماغية‪.‬‬

‫‪-6‬أسباب إختيار الموضوع‪:‬‬

‫لكل موضوع بحث أسباب ودواعي إختيار‪ ،‬ومن بين المبررات التي دفعت بي إلختيار الموضوع‬
‫بحثي والمعنون ب "األلم النفسي لدى مصابين بالشلل النصفي" مايلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬كون موضوع بحثي يساير إطار تخصصي العلمي أالوهو علم النفس العيادي‪.‬‬
‫‪ .2‬محاولة التعرف على طبيعة األلم النفسي لدى المصابين بالشلل النصفي‪.‬‬
‫‪ .3‬تشجيع األستاذ المشرف وبعض األساتذة‪ ،‬ودعمهم لنا إلختيار هذا الموضوع والمضي‬
‫فيه‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫مدخل إلى الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .4‬تأثري بحاالت الدراسة المتمثلة في المعاقين حركيا بصورة عامة والمصابين بالشلل‬
‫النصفي بصورة خاصة‪.‬‬
‫‪ .5‬إضافة معلومات جديدة عن هذه الفئة ( المصابين بالشلل النصفي) والتي قد تمهد إلى‬
‫دراسات مستقبلية‪.‬‬

‫‪-7‬أهمية الدراسة‪:‬‬

‫تتضح أهمية الدراسة من خالل العينة التي تناولتها الدراسة أال وهي المصابين بالشلل‬
‫النصفي‪ ،‬هذا إضافة إلى إثراء الثراث السيكولوجي بدراسات جديدة يستفاد منها في دراسات‬
‫الحقة وكذلك أيضا من خالل أهمية النتائج التي ستخرج بها الدراسة‪.‬‬

‫‪-8‬أهداف الدراسة‪:‬‬

‫إن كل دراسة تهدف إلى تحقق من صحة الفرضية المطروحة في مقابل عدمها‪ ،‬ومنه‬
‫تهدف دراستي الحالية إلى معرفة طبيعة األلم النفسي لدى المصابين بالشلل النصفي‪.‬‬

‫‪-9‬صعوبات الدراسة‪:‬‬

‫لقد واجهت بعض الصعوبات في إنجاز هذه الدراسة على مستوى النظري و التطبيقي‪:‬‬

‫✓ على مستوى النظري‪:‬‬


‫‪ -‬تعذر الحصول على الدراسات السابقة بنفس المتغيرين‪.‬‬
‫‪ -‬تعذر علي إيجاد بعض المراجع المتعلقة بالشلل النصفي‪.‬‬
‫‪ -‬عدم توفر الدراسات السابقة بنفس الموضوع إال القليل منها في حدود إطالعي‪.‬‬
‫✓ على مستوى التطبيقي‪:‬‬
‫‪ -‬صعوبة التعامل مع الحاالت فاضطررت إلى حذف حالتين لعدم قدرتهم على التجاوب‬
‫والتفاعل ومشاركة في الدراسة‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫مدخل إلى الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫تعرضنا من خالل هذا الفصل إلى الدراسات السابقة‪ ،‬واإلطار النظري الذي إنطلقت‬
‫منه دراستي‪ ،‬كما طرحنا اإلشكالية ووضعنا فرضية الدراسة‪ ،‬وإعطاء مفاهيم إجرائية‬
‫التي ضمتها الدراسة إضافة إلى األسباب التي كانت وراء إختياري لهذا الموضوع‬
‫وصوال إلى إبراز الصعوبات التي واجهتها أثناء الدراسة الحالية‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلجراءات المنهجية للدراسة‬

‫الدراسة اإلستطالعية‪:‬‬ ‫‪.I‬‬


‫الهدف من الدراسة‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫ميدان و مدة الدراسة‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫حاالت الدراسة‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫أدوات الدراسة‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫منهج و أدوات الدراسة‬ ‫‪-5‬‬
‫‪ .II‬الدراسة األساسية‪:‬‬
‫‪ -1‬ميدان و مدة الدراسة‪.‬‬
‫‪ -2‬حاالت الدراسة‪.‬‬
‫‪ -3‬منهج و أدوات الدراسة‪.‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الدراسة اإلستطالعية‪:‬‬ ‫‪.I‬‬


‫بعد اإلنتهاء من الجانب النظري الذي تناوله الفصل األول‪ ،‬سيتم التطرق للفصل الثاني الذي‬
‫يعالج منهج وإجراءات الدراسة‪ ،‬ففيه يتم توضيح اإلجراءات التي تم إتباعها في الدراسة من‬
‫خالل عرض الدراسة اإلستطالعية والتي تم فيها التعرف على المكان الذي ستجرى فيه الدراسة‬
‫وتحديد حاالتها والمدة المستغرقة وأدواتها وبعد ذلك حاولنا عرض الدراسة األساسية بأن نوضح‬
‫مكانها ومواصفات حاالتها و ذكر مدتها وإيضاح المنهج المتبع واألدوات المستخدمة‪.‬‬

‫‪-1‬الهدف من الدراسة اإلستطالعية‪:‬‬

‫تعتبر الدراسة اإلستطالعية الخطوة األولى التي ال بد منها‪ ،‬بعد ضبطنا للمتغيرات البحث‬
‫وبناء خلفية نظرية له‪ ،‬والتي هي إحدى الركائز العلمية التي يقوم عليها أي بحث علمي‪ ،‬فهي‬
‫عبارة عن دراسة إستكشافية‪ ،‬تجربية تمهيدية إلختبار ميدان الدراسة واإلحاطة أكثر بمعيقاته‬
‫والعمل على تفاديها في الدراسة األساسية‪.‬‬

‫ت تمثل أهداف الدراسة اإلستطالعية في دراستي هذه إلى‪:‬‬

‫• التعرف على مكان تواجد الحاالت التي تخدم دراستي‪.‬‬


‫• التعرف على حالة الدراسة وخاصة إنتقاء الحالة التي تتناسب مع الدراسة‪.‬‬
‫• تجريب أداة البحث ومدى استيعاب الحاالت لها‪.‬‬
‫• تحديد حاالت الدراسة بناءا على قبولهم المشاركة في الدراسة‪.‬‬
‫• تحديد الزمان والمكان لتنفيذ الدراسة‪.‬‬

‫‪-2‬ميدان و مدة الدراسة اإلستطالعية‪:‬‬

‫‪20‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أجريت الدراسة في عيادة أخصائي عالج الطبيعي السيد بوراس عبد القادر للعالج الطبي‬
‫والحركي تقع العيادة في حي رياض لوالية سعيدة‪ ،‬وقد دامت هذه الدراسة لمدة ‪ 15‬يوم من‬
‫‪ 12‬فيفري إلى غاية ‪ 26‬فيفري لتعرف على مكان الدراسة وطبيعة نظامه وضبط الحاالت‬
‫التي تخص موضوع دراستي‪.‬‬

‫‪-3‬حاالت الدراسة اإلستطالعية‪:‬‬

‫في هذه الفترة تم مقابلة مجموعة من المرضى الذين يخضعون للعالج الحركي‪ ،‬ومن أجل‬
‫البحث عن الحالة التي تعاني من الشلل النصفي قمت باإلستعانة بالطبيب العيادة وذلك ألن‬
‫له إطالع كبير على جميع مرضاه‪ ،‬فقد أحال إلي حاالت بصفتها تعاني من الشلل النصفي‬
‫وتمثلت في‪:‬‬

‫نوع الشلل النصفي‬ ‫المستوى‬ ‫الحالة االجتماعية‬ ‫سن‬ ‫جنس‬ ‫لقب واسم‬ ‫تاريخ إجراء‬
‫التعليمي‬ ‫للحالة‬ ‫الحالة الحالة‬ ‫الحالة‬ ‫المقابلة‬
‫طولي في الجانب‬ ‫االبتدائي‬ ‫متزوج‬ ‫‪67‬‬ ‫ذكر‬ ‫ن‪ .‬س‬ ‫‪2023/02/13‬‬
‫األيسر من الجسم‬
‫لجلطة‬ ‫نتيجة‬
‫دماغية ‪AVC‬‬
‫دون مستوى طولي في الجانب‬ ‫متزوج‬ ‫‪69‬‬ ‫ذكر‬ ‫ع‪ .‬م‬ ‫‪2023/02/18‬‬
‫األيسر من الجسم‬ ‫(أمي)‬
‫لجلطة‬ ‫نتيجة‬
‫دماغية ‪AVC‬‬

‫‪21‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫دون مستوى طولي في الجانب‬ ‫أرملة‬ ‫‪57‬‬ ‫أنثى‬ ‫د‪ .‬م‬ ‫‪2023/02/20‬‬
‫األيسر من الجسم‬ ‫(أمية)‬
‫الرتفاع‬ ‫نتيجة‬
‫ضغط الدم‬
‫طولي في الجانب‬ ‫جامعي‬ ‫متزوجة‬ ‫‪28‬‬ ‫أنثى‬ ‫ط‪ .‬ف‬ ‫‪2023/02/26‬‬
‫األيمن من الجسم‬
‫لجلطة‬ ‫نتيجة‬
‫دماغية ‪AVC‬‬

‫‪-4‬أدوات الدراسة اإلستطالعية‪:‬‬

‫إتبعت في دراستي هذه المعلونة ب " األلم النفسي لدى المصابين بالشلل النصفي" المنهج‬
‫العيادي المناسب لطبيعة الموضوع أي دراسة حالة والذي يرتكز على‪:‬‬

‫• المقابلة العيادية‪ :‬وهي عملية يتم من خاللها الحوار بين شخصين أحدهما (األخضائي‪/‬‬
‫الباحث واآل خر(العميل‪ /‬المبحوت)‪ ،‬عادة ما تتسم العالقة بينهما بالدينامية‪ .‬وهي أداة‬
‫من أدوات البحث يتم بموجبها جمع المعلومات حول الحالة يكون لها هدف واضح و‬
‫محدد وموجه نحو غرض معين‪.‬‬

‫كما عرفها (المحمودي‪ )2019 ،‬على أنها محاد ثة أو حوار بين الباحث من جهة‪ ،‬وشخص‬
‫أو أشخاص آخرين من جهة أخرى‪ ،‬بغرض الوصول إلى المعلومات تعكس حقائق أو موافق‬
‫محددة‪ ،‬يحتاج الباحث الوصول إليها‪ ،‬بضوء أهداف بحثه‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫• المالحظة العيادية‪ :‬هي الحوار اللفظي الذي يدور بين العميل واألخصائي‪ ،‬بهدف‬
‫جمع معطيات وبينات عن الحالة ومراقبة السلوكات أو الظواهر وتسجيل جوانب تلك‬
‫السلوكات أو خصائصها‪.‬‬
‫كما عرفها (دويدري‪ )2000 ،‬على أنها عملية مراقبة أو مشاهدة لسلوك الظاهرات‬
‫والمشكالت و األحداث ومكوناتها المادية والبئية ومتابعة سيرها واتجاهاتها وعالقاتها‪،‬‬
‫بأسلوب علمي منظم ومخطط وهادف‪ ،‬بقصد التفسير وتحديد العالقة بين المتغيرات‪،‬‬
‫و التنبؤ بسلوك الظاهرة‪.‬‬

‫اإلختبارات والمقاييس النفسية‪:‬‬

‫تعتبر اإلختبارات والمقاييس من أهم الوسائل جمع المعلومات‪ ،‬تكمل عملية التشخيص فهي‬
‫تضيف إلى المعلومات المتحصل عليها من تاريخ الحالة والمقابلة اإلكلينكية أبعاد أخرى أكثر‬
‫تفضيالً وإثراءا‪.‬‬

‫واعتمدت في دراستي الحالية إختبار تفهم الموضوع ( ‪.)TAT‬‬

‫وقد وضعه « كورجات و مري» ‪ Morgan & Murray‬منذ عام ‪ 1935‬وهو معروف باسم‬
‫‪ T.A.T‬وهي إختصار ‪ Thematic appercoption test‬ويتكون من ثالثين بطاقة على‬
‫كل منها صورة غامضة‪ ،‬فيما عدا بطاقة واحدة منها ليس بها صورة‪ .‬وتخصص عشر بطاقات‬
‫للذكور‪ ،‬وعشر لإلناث والعشر الباقية تصلح للجنسين (بركات‪.)2017 ،‬‬

‫إختبار تفهم موضوع هو رائز إسقاطي ‪ Projective test‬هدفه إكتساب بعض السمات‬
‫األساسية للشخصية‪ :‬النروات واإل نفعاالت و المشاعر والصراعات والنزاعات السلوكية‬
‫واألمراض النفسية الذهان والعصاب ( الشرتوني‪.)2018 ،‬‬

‫‪23‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وصف اإلختبار‪:‬‬

‫يتكون إختبار تفهم الموضوع من (‪ )30‬بطاقة تحتوي كل منها على صور أو مناظر فيها‬
‫بعض األشياء واألشخاص باإلضافة إلى بطاقة البيضاء خالية من أي منظر‪ .‬تصنف البطاقات‬
‫في مجموعات أربع‪ .‬إثنان تطبقا على الذكور وإناث أكبر من (‪ )14‬سنة واثنتان تطبقا على‬
‫ذكور وإناث أقل من (‪ )14‬سنة‪ .‬ليس لإلختبار زمن محدد وينبغي حث المفحوص على‬
‫اإلستمرار في الحديث لمدة خمسة دقائق لكل بطاقة من بطاقات اإلختبار وعلى الفاحص أن‬
‫يسجل حديث المفحوص حرفيا‪ .‬وهناك بطاقة خالية يطلب من المفحوص أن يتخيل صورة ثم‬
‫يحكي مايدور فيها من وقائع وأحداث‪ .‬وهناك بطاقات مخصصة للرجال و أخرى للنساء وثالثة‬
‫لألوالد وأربعة للبنات وهناك بطاقات مشتركة للجميع (الخطيب‪.)2011 ،‬‬

‫‪-5‬نتائج الدراسة اإلستطالعية‪:‬‬

‫بعد إجراء الدراسة اإلستطالعية ثم توصل إلى النتائج التالية‪:‬‬

‫• تحديد مكان الذي ستجرى فيه الدراسة األساسية أال وهو "عيادة أخصائي عالج الطبيعي‬
‫السيد بوراس عبد القادر للعالج الطبي و الحركي في حي الرياض لوالية سعيدة "‪.‬‬
‫• توفر حالتين إستوفيا شروط الدراسة وأخذ موافقتهم بعد قبولهم المشاركة في الدراسة‪.‬‬
‫• ثم عقد إتفاق بيني و بين حالتي الدراسة لما سيتم عمله في الدراسة األساسية‪.‬‬
‫• حذف حالتين لعدم توفر فيهما الشروط الالزمة للدراسة‪ ،‬الحالة (ت‪.‬س) يعاني من‬
‫إضطرابات لغوية والمتمثلة في (الحبسة) والحالة (ع‪.‬م) لديه مشكل في السمع‪ ،‬وبالتالي‬
‫تم حذفهم لعدم قدرتهم على تجاوب‪.‬‬

‫‪ .II‬الدراسة األساسية‪:‬‬

‫‪24‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -1‬ميدان و مدة الدراسة‪:‬‬

‫أجريت الدراسة األساسية في مكان نفسه الذي ٱجريت فيه الدراسة اإلستطالعية وهو عيادة‬
‫أخصائي عالج الطبيعي السيد بوراس عبد القادر للعالج الطبي والحركي في حي الرياض‬
‫لوالية سعيدة‪.‬‬

‫إمتدت مدة الدراسة ‪ 223‬من ‪ 2033/20/27‬إلى غاية ‪ 2023/04/05‬أي دامت تقريبا‬


‫شهرين‪.‬‬

‫‪-2‬حاالت الدراسة و مواصفاتها‪:‬‬

‫تم اإلتفاق مع حالتين توفرت فيهما شروط الدراسة و قبلتا المشاركة في الدراسة وكالهما من‬
‫الجنس المؤنث األولى ذات السن ‪ 57‬سنة مصابة بلشلل النصفي الطولي في الجانب األيسر‬
‫من الجسم نتيجة إلرتفاع ضغط الدم‪ ،‬أما الثانية ذات السن ‪ 28‬سنة مصابة بالشلل النصفي‬
‫الطولي في الجانب األيمن من الجسم نتيجة لجلطة دماغية‪.‬‬

‫‪-3‬منهج و أدوات الدراسة‪:‬‬

‫يعتبر المنهج مجموعة من األساليب والخطوات المرتبة والمنظمة وفق منهج معين لدراسة‬
‫وتحليل المعلومات و من ثم التواصل إلى النتائج‪ .‬وقد إعتمدت في دراستي الحالية على المنهج‬
‫العيادي لكونه يتالءم مع طبيعة الموضوع فهو يستخدم في الظواهر اإلنسانية والنفسية من‬
‫خالل اإلحاطة الشاملة بتفاصيل الحالة من منطور الدينامي والعالئقي وتاريخي‪ .‬وهذا العامل‬
‫األساسي الذي دفعني إلى إختي ار هذا المنهج و ذلك من خالل معرفة تاريخ الحالة لحالتي‬
‫الدراسة منذ الطفولة إلى الوقت الراهن بكيفية معمقة وذلك من خالل إتباع األدوات التالية‪:‬‬

‫‪25‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫اإلعتماد على مقابالت النصف الموجهة مع دقة المالحظة كل ما يبدو على حالتي الدراسة‬
‫من سلوكات ردود األفعال والحركات واإليماءات والتغيرات المزاجية‪ ،‬إضافة إلى اإلختبار‬
‫النفسي اإلسقاطي إختبار تفهم الموضوع التات (‪ .(TAT‬إن إستعمالنا للمقابلة واإلختبار‬
‫اإلسقاطي راجع لكونهما متكاملين حيث أن المقابلة نجمع من خاللها كل ما يتعلق بالفرد من‬
‫معلومات عامة أما اإلختبار اإلسقاطي فله هدفين‪ ،‬فعلى المستوى العيادي فإنه يساهم في‬
‫تحليل الدينامية النفسية للحاالت أما على المستوى المنهجي فإن هذا اإلختبار يسمح بتأكيد‬
‫مدى صحة المقابلة‪ ،‬ونظ ار لإلعتماد (‪ (TAT‬في أغلب الدراسات العالمية وفق طرق التحليل‬
‫إما طريقة موراي أو الطريقة الحديثة التي و ضعها كاثرين شابير وفرانسوا زبريلي‪ .‬في دراستي‬
‫الحالية عند تطبيق اإلختبار تفهم الموضوع التات في التفسير إعتمدت على الطريقة المعمقة‬
‫التي تعتمد على تحليل الرموز من خالل مدرسة التحليل النفسي‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬عرض و مناقشة نتائج الدراسة‬

‫عرض ومناقشة نتائج الدراسة‪:‬‬ ‫‪.I‬‬

‫‪-1‬عرض نتائج الحالة األولى‪.‬‬

‫‪ -2‬عرض نتائج الحالة الثانية‪.‬‬

‫مناقشة نتائج الدراسة‪:‬‬ ‫‪.II‬‬


‫عرض ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫من خالل عرضنا للدراسة في الفصل السابق‪ ،‬و مكان و مدة الدراسة‪ ،‬ال بد التطرق في هذا‬
‫الفصل إلى عرض حالتي التي أجريت عليهما الدراسة عرضا مفصال‪.‬‬

‫عرض نتائج الدراسة‪:‬‬ ‫‪.I‬‬

‫‪-1‬عرض نتائج الحالة األولى‪ :‬من خالل مجموع المقابالت و المالحظات العيادية التي‬

‫تمثلت فيما بلي‪:‬‬

‫التاريخ‪2023/02/27:‬‬ ‫المقابلة األولى‪:‬‬

‫الهدف منها التعرف على الحالة و كس ب ثقتها‪ ،‬فبعد أن قدمنا أنفسنا رحبت بنا ووافقت على‬
‫دقيقة‪.‬‬ ‫الحديث معنا‪ .‬و ثم جمع البيانات األولية عنها إستغرقت مدة المقابلة ‪35‬‬

‫البيانات األولية للحالة‪:‬‬

‫اإلسم و اللقب‪ ( :‬د‪ ،‬م)‬


‫الجنس‪ :‬أنثى‬
‫السن‪ 57 :‬سنة‬
‫تاريخ الميالد‪ 04 :‬فيفري ‪1966‬‬
‫الحالة اإلجتماعية‪ :‬أرملة لها ولدين و بنتين‬
‫المستوى التعليمي‪ :‬دون مستوى (أمية)‬
‫المهنة‪ :‬عاطلة عن العمل حاليا‬
‫مكان اإلقامة‪ :‬سعيدة‬
‫عدد اإلخوة‪ 04 :‬إخوى‪ 02 ،‬إناث‪ 02 ،‬ذكور‬
‫التصنيف داخل األسرة‪ :‬الصغرى‬

‫‪28‬‬
‫عرض ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫سنة المرض‪2023 :‬‬


‫األب و األم‪ :‬األب متوفي و األم على قيد الحياة‬
‫مرض عقلي في األسرة‪ :‬ال يوجد‬
‫مرض عضوي في األسرة‪ :‬اليوجد‬
‫حالة متشابهة في األسرة ‪ :‬اليوجد‬

‫المالحظة اإلكلينكية‪ :‬من حيث المظهر الخارجي كان نظيف و بسيط‪ .‬و من حيث الوجه‬

‫كانت تبدو عليها مالمح الحزن و الدهشة و العبوس‪.‬‬

‫التاريخ‪2023/03/06:‬‬ ‫المقابلة الثانية‪:‬‬

‫الهدف من هذه المقابلة التعرف على تاريخ الحالة‪.‬‬


‫عاشت الحالة في وسط أسرة متشددة جدا متكونة من أربعة إخوة‪ ،‬ذكور و إناث‪ ،‬و والدتها‪،‬‬
‫كانت يتيمة األب‪ .‬كانت حياتها مضطربة إذ أن العالقة بينها وبين إخوانها كان فيها الكثير‬
‫من المشاكل كالضرب المتكرر لها تقول الحالة « زمان ماشي كيما دوركا خوت كانوا مزيرين‬
‫و يحكمو كي كنت يتيمة بال بو‪ ...‬خصني نهدر»‪ ،‬تزوجت األخت الكبيرة و ذهبت للعيش‬
‫في بيت زوجها ثم بعدها تزوج األخ الصغير بقيت الحالة مع أخوها و والدتها و هنا تزداد‬
‫معاناة الحالة إذ أن والدتها كانت تعاملها بقسوة و كثير من األحيان تضربها و تلقبها بألفاظ‬
‫جارحة « كانت تعيطل ي غي البايرة لي حصلت فيكما كانتش متهليا فيا مفرزتني ماهيش حنينا‬
‫فيا حتى دورك و ماشي حنينا فيا تبغي ختي كبيرة و تساعفها في كلش ختي مسيطرة على ما‬
‫تحكم فيها»‪ .‬عاشت الحالة في الفقر ب حكم أن األخ األكبر هو الذي كان مسؤول عن‬
‫األسرةب الرغم من أن كان دخله ضئيل جدا « خويا هو لي كان يصرف علينا من مور موت‬

‫‪29‬‬
‫عرض ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المرحوم كان ينايفني خط ار هاك خط ار هاك» و عند بلوغها سن ‪ 30‬تزوجت رغم رفضها لهذا‬
‫الزواج‪.‬‬

‫حياتها‪.‬‬ ‫المالحظة اإلكلينكية‪:‬الشرود‪ ،‬و لحظات تتخللها إبتسامة و حزن عند تذكر سنوات‬

‫دامت مدة المقابلة‪ 45:‬دقيقة‪.‬‬

‫التاريخ‪2022/03/13:‬‬ ‫المقابلة الثالثة‪:‬‬

‫الهدف من هذه المقابلة التعرف على العالقة مع األسرة‪.‬‬

‫تزوجت الحالة بعد التقدم لخطبتها بالرغم من أنها كانت رافضة لهذا الزواج و السبب هو أن‬
‫الشخص الذي تقدم لها كان معاق سمعيا‪ ،‬ساءت العالقة بين الحالة و والدتها و أخاها بعد‬
‫الخطوبة و صارت الكثير من المشاكل وذلك كله ألنها عارضت قرارهما‪ ،‬إال أنهما استم ار‬
‫بالضغط علي ها لكي تقبل تقول الحالة « أنا في البداية مابغيتش كي عرفت بلي ما يسمعش‬
‫بصح خويا قالي تزوجي بسيف السيد غي مايسمعش بصح راجل و الراجل ما يتعيبش» و في‬
‫أ خير إقتنعت الحالة و تنازلت عن قرارها و قبلت هذا الزواج‪.‬‬

‫المالحظة اإلكلينكية‪:‬الحالة تسرد حياتها بشكل عادي‪.‬‬

‫دامت مدة المقابلة‪ 38 :‬دقيقة‬

‫التاريخ‪2023/03/20 :‬‬ ‫المقابلة الرابعة‪:‬‬

‫الهدف من هذه المقابلة التعرف على الجانب العاطفي‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫عرض ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تزوجت الحالة زواج تقليدي و واجهت صعوبة في بداية زواجها‪ ،‬إال أنها بعد ذلك تأقلمت مع‬
‫حياتها الزوجية و أحبت زوجها الذي وجدت فيه اآلمان و الطمأنينة‪ .‬تقول الحالة « كان عاقل‬
‫و مايبغيش عليا»‪ .‬بعدها رزقت بأوالد ( بنتين و ولدين) بعد ذلك توفي الزوج سنة (‪)2018‬‬
‫و هذا ما دفع الحالة للعمل لكي تعيل أبنائها ألن زوجها كان مجرد مساعد عند جزار و لم‬
‫يترك لهم شيء تقول الحالة « خدمت على والدي كلشي خدمت في كوشا و نقيت ديار» الحالة‬
‫بطبعها إجتماعية و أخر عمل كان لها مساعدة في حمام النساء‪.‬‬

‫المالحظة اإلكلينكية‪ :‬بكاء الحالة أثناء تذكرها لزوجها المتوفي‪.‬‬

‫دامت مدة المقابلة‪ 45:‬دقيقة‪.‬‬

‫التاريخ‪2023/03/:27‬‬ ‫المقابلة الخامسة‪:‬‬

‫الهدف من هذه المقابلة التعرف على التاريخ المرضي للحالة‪.‬‬

‫أثناء العمل تناقشت الحالة مع إحدى رفيقاتها في العمل و حصل بينهما سؤ تفاهم الذي أدى‬
‫إلى إنقطاع عالقتهما‪ .‬حزنت الحالة كثي ار لهذا األمر‪ ،‬و في تلك األيام بالتحديد ‪ 01‬جانفي‬
‫‪ 2023‬ارتفع ضغط الدم للحالة و بدأت تظهر عليها األعراض التالية ( عدم القدرة على‬
‫النهوض بمفردها‪ ،‬التبول كثيرا‪ ،‬توقف عن الكالم) تقول الحالة « قعدت رايحة جاية لتواالت‬
‫و ما كنتش نوض وحدي تنوضني بنتي ولدي نقول كلمة و نسكت و حسيت بفمي هو لول‬
‫ثقال مبعد بعيني مبعد راسي و ذراعي و كراعي ثقال» تأزم وضع الحالة و ثم نقلها للمستشفى‬
‫و من هناك ثم تشخيص الحالة على أنها أصيبت " بالشلل النصفي"نتيجة إلرتفاع ضغط الدم‪.‬‬
‫و هنا بدأت رحلة العالج من خالل زيارتها لعدة أطباء‪ ،‬إجراءها لتحاليل‪ ،‬و متابعتها للعالج‬
‫الحركي‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫عرض ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المالحظة اإلكلينكية‪ :‬تأثر الحالة عند سردها لمرضها‪.‬‬

‫دامت هذه المقابلة‪ 45:‬دقيقة‬

‫التاريخ‪2023/04/ 03:‬‬ ‫المقابلة السادسة‪:‬‬

‫الهدف من هذه المقابلة معرفة الحالة النفسية للحالة بعد المرض‪.‬‬

‫بعد أن ٱصيبت الحالة " بالشلل النصفي"تأزمت حالتها النفسية كثرة وذلك من خالل التفكير‬
‫الزائد حسب ماصرحت به الحالة « نقعد غي نخمم بيني بين روحي كي كنت و كي وليت ما‬
‫بين ليلة و نهار تعوقت» الحالة تتخللها مشاعر اليأس و إلحباط و فقدان لألمل في حياتها «‬
‫كلش تبدل و كلش سماط الهدرة و مانيش نجم نهدر» تعاني من مشاكل في النوم « مرات‬
‫مانرقدش من كثرة التخمام و مرات نرقد باليومين» الحالة أصبحت تتجنب اآلخرين و إنعدام‬
‫التواصل معهم‪ ،‬بحيث عالقتها اإلجتماعية أصبحت تقتصر على أبنائها ال غير فالمحيط‬
‫أصبح مصد ار لأللم بالنسبة لها « ما وليت نبغي حتى واحد يجي عندي العرب تزيدك»‬
‫صعوبات كثيرة نقف حاج از أمام تلبية الحالة لحاجياتها الضرورية منها عدم القدرة على التنقل‬
‫و هذا ما أدى إلى قلقها و تضايقها « كنت نخدم نخرج ما نبغيش نقعد في دار كنت نخرج‬
‫نحوس نشري نقضي كنت تاكلة على روحي» مؤخ ار أصبحت تمر بفترات صعبة « مين داك‬
‫نقعد نزڨي و مين داك كي تحكمني ديك الحرة نقعد ناكل في شعري» ملل وإنزعاج الحالة‬
‫لبقاءها في البيت « نضايق بزاف مرات نبغي نقعد غي في كروستي مريحا و مقابال التاقة‬
‫ومرات تبالي نخرج منقدرش لوكان وحدة تاع ليل نخرج»‬

‫المالحظة اإلكلينكية‪ :‬نوبات شديد من البكاء و صمت يصاحبه شرود الذهن و النظر‬

‫لألسفل‬

‫‪32‬‬
‫عرض ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫دقيقة‪.‬‬ ‫دامت مدة المقابلة‪56 :‬‬

‫التاريخ‪2023/04/10:‬‬ ‫المقابلة السابعة‪:‬‬

‫الهدف من هذه المقابلة تطبيق اإلختبار (‪.)TAT‬‬

‫بعد المقابالت الستة التي أجريت مع الحالة و التي كان الغرض منها جمع كل ما يتعلق‬
‫بالحالة من معلومات عامة‪ ،‬أهم الجوانب الشخصية‪ ،‬تاريخ الشخصي و التعرف عليها وبناء‬
‫عالقة ثقة معها‪ .‬في األخير قمت بتمرير إختبار تفهم الموضوع التات في المقابلة األخيرة مع‬
‫الحالة‪ ،‬و قبل تقديم البطاقات تم إعطاء تعليمة اإلختبار للحالة وهي كالتالي‪ « :‬سأقوم بتقديم‬
‫صور لك‪ ،‬وأريد منك أن تتخيلي و تحكي لي قصة حول كل صورة »‪.‬‬

‫بعدها مباشرة بدأت بتقديم الصور للحالة واحدة تلوى األخرى‪.‬‬

‫نتائج تطبيق إختيار(‪ )TAT‬للحالة األولى‪:‬‬

‫البطاقة رقم (‪:)01‬‬

‫المحتوى الظاهر‪ :‬صورة صبي واضع يديه على خذيه و يتأمل آلة الكمان الموجودة أمامه‬

‫على مائدة‪ ،‬على قطعة قماش‪ .‬خلفيه الصورة غير واضحة لذا المكان الموجود فيه الصبي‬
‫غير واضح‪.‬‬

‫اإلستجابة‪:‬‬

‫زمن الكمون‪ 07:‬ثوان‬

‫الزمن اإلجمالي القصة‪ :‬دقيقتان‬


‫‪33‬‬
‫عرض ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫" بز في يده لوحة و‪( ...‬صمت) و طابلة هاذي تاعه (صمت) راه داير يديه في وجهه يخمم‬
‫(صمت) و هاذي لي في يده ما‪ ...‬ما‪ ...‬مفهمتهاش هو راه يخمم مازال ما‪"...‬‬

‫التفسير‪:‬‬

‫بعد زمن الكمون و صمت‪ ،‬بدأت الحالة بسرد مع عدم التعريف بعناصر البطاقة كشف عن‬
‫نوع العالقة الوالدية‪ ،‬عالقة مضطربة فيها كثير من المشاكل‪ ،‬الحالة عانت من العدوانية تجاه‬
‫والدتها‪ .‬الكبت الجزئي ظاهر لدى الحالة حيث أنها لم تتمكن من رؤية أهم جزء في البطاقة‬
‫وهو "الكما ن" الموجود على طاولة الطفل و هذا يمثل رم از تحليليا واضحا خاصة مع عدم‬
‫وجود أي فروق ثقافية قد تمنعها من التعرف عليه‪ ،‬ظهور ألية دفاعية أخرى و هي اإلنكار‬
‫بحيث الحالة لم تستطيع إدراك مضمون البطاقة و تفاصيلها‪ .‬بالنسبة لنهاية القصة مترددة "‬
‫مازال ما ‪ "...‬و هذا يشير إلى الشخصية القلقة‪.‬‬

‫البطاقة رقم (‪:)02‬‬

‫المحتوى الظاهر‪ :‬منظر في الريف و فتاة تمسك بكتاب في يديها‪ ،‬و في الصورة رجل يعمل‬

‫في حقل بجواره حصان و إمرأة حامل مستندة إلى جذع شاخصة ببصرها في الفضاء‪.‬‬

‫اإلستجابة‪:‬‬

‫زمن الكمون‪ 06:‬ثوان‬

‫الزمن اإلجمالي للقصة‪ :‬دقيقة و ‪ 23‬ثانية‬

‫‪34‬‬
‫عرض ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫التفسير‪:‬‬

‫لم تستطع الحالة التعرف على الشخصيات الموجودة في البطاقة و لم تستطع التفرقة ما بين‬
‫األشخاص الثالثة‪ ،‬كما أنها لم تتمكن من إدراك بميزات‪ :‬البنت بالكتب‪ ،‬الرجل بالحصان‪ ،‬و‬
‫المرأة بالح مل و هذا دليل على عدم إستقرار الهوية‪ .‬هذه البطاقة تركز على الموضوعات‬
‫األوديبية و على الغيرة و التنافس بين األشقاء و األسرة حيث أن الحالة قامت بذكر إمرأتين‬
‫فقط ( هاذي م ار و هاذي م ار في خيمة) أي الحالة ووالدتها التي عاشت معها في البيت أكثر‬
‫من أختها و عالقتهما ببعضهما البعض‪ ،‬وحب الوالدة لألخت الحالة أكثر من حبها للحالة‬
‫حسب ما صرحت به في المقابلة الثانية‪ .‬يمكن قول بأن تصور الحالة للبيئة أنها ذات نظرة‬
‫دونية و بيئة نابذة حيث وجود العزل و عدم اإلهتمام تجاهها و هذا كذلك حسب ما صرحت‬
‫به في المقابالت لديها ميكانيزم العزل حيث أنها قفزت من فكرة لفكرة دون تسلسل منطقي (‬
‫في خيمة ف يها بيدو و سباال) و ظهور الكبت الجزئي و اإلنكار كميكانيزم دفاعي حيث أن‬
‫الحالة لم تستطيع رؤية أجزاء مهمة من البطاقة و إدراك مضمونها و تفاصيلها‪.‬‬

‫البطاقة رقم (‪:)04‬‬

‫المحتوى الظاهر‪ :‬إمرأة تنظر إلى رجل و تمسك بكتفه و هو محول نظرة عنها كأنه يتخلص‬

‫من مسكتها و في خلفية صورة إمرة ٱخرى‪.‬‬

‫اإلستجابة‪:‬‬

‫زمن الكمون‪ 10:‬ثوان‬

‫الزمن اإلجمالي للقصة‪ 37 :‬ثانية‬

‫‪35‬‬
‫عرض ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫" تراس ومرته (صمت) وشادته هذا مكان (صمت) زعما بغي تهدر معاه وهو ماهش باغي‬
‫راهي مقلقاته"‬

‫التفسير‪:‬بعد زمن الكمون‪ ،‬في بداية عزلت الحالة عناصر القصة بعدها أدركت‬
‫العالقة بين الشخصين وعبرت عنها بنوع من العواطف التي تمثلت في القلق‬
‫واإلضطهاد صمت الحالة ثم واصلت سردها‪ .‬لم تستطيع الحالة التعرف على اإلمرأة‬
‫الثالثة أي لم تركز على شخصيات البطاقة الثالثة ضمن العالقة الثالثية بل أكدت‬
‫على العالقة المثنية ( الزوج و الزوجة) و وصفتها في صورة صراع نروي لحركة‬
‫نزوية عدوانية (رغبة المرأة في التحدث مع الرجل و رغبة الرجل في عدم التحدث‬
‫مع المرأة) و هذا ما يظهر الصراع الداخلي بين النزوات الحالة‪ ،‬صرحت الحالة في‬
‫إستجابتها قائلة ( شادته) وهذا ما يظهر كذلك التعلق الشديد للمرأة بالرجل و هو نوع‬
‫من النقص في تقدير الذات‪.‬‬

‫البطاقة رقم (‪:)05‬‬

‫المحتوى الظاهر‪ :‬إمرأة في وسط العمر تقف على عتبة إحدى الغرف تنظر من الباب إلى‬

‫داخل الغرفة‪.‬‬

‫اإلستجابة‪:‬‬

‫زمن الكمون‪ 8:‬ثوان‬

‫الزمن اإلجمالي للقصة‪ 28:‬ثانية‬

‫‪36‬‬
‫عرض ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫" هاذي م ار (صمت) غي هي طل على والدها إذا دخلو وال ال"‬

‫التفسير‪ :‬إدراك الموضوع الظاهر‪ ،‬كما عادت بالصورة إلى غريزةاألمومةفي حالة خوف على‬

‫أبنائها و محاولة اإلطمئنان عليهم‪ ،‬ظهرت المخاوف الحالة في الخوف من المستقبل بما يتعلق‬
‫بأوالدها خاصة أنها هي المسؤولة بعد و فاة و الدهم (غي هي طل على والدها)‪.‬‬

‫البطاقة رقم (‪:)6GF‬‬

‫المحتوى الظاهر‪:‬فتاة جالسة على حافة األريكة تنظر للخلف فوق كتفها رجل يدخن و ينظر‬

‫إليها و يقول شيئا ما و هي تنظر إليه و عالمات التعجب ظاهرة على و جهها‪.‬‬

‫اإلستجابة‪:‬‬

‫زمن الكمون‪ :‬ثانية‬

‫الزمن اإلجمالي‪ 23:‬ثانية‬

‫" شي ار و راجل (صمت) راها تبان مخلوعة و خايفة باينة هو واعر و حاڨرها راه يزڨي عليها‬
‫و هي غي ساكتة و تشوف فيه"‬

‫التفسير‪:‬‬

‫إدراك الحالة لشخصيات البطاقة في بداية بعدها سكوت الحالة لوهلة ثم واصلت سردها و‬
‫الميكانيزم الدفاع الظاهر الذي يأخذ األولوية هو اإلسقاط حيث أنها أسقطت السلوك العدواني‬
‫على ذلك الرجل (هو واعر و حاڨرها راه يزڨي عليها) و الذي تمثل في الصراخ و توبيخ‬
‫المرأة‪ .‬و الجدير بالذكر أن الحالة قد ذكرت في المقابالت أنها عاشت في بيئة مسيطرة و األخ‬

‫‪37‬‬
‫عرض ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫األكبر كان ضاغطا و متسلطا بالرغم أن هذه البطاقة تثير قصصا عن العالقة بين اإلبنة و‬
‫األب إال أن الحالة أظهرت لنا مدى إنزعاجها من الرجل الذي لم يظهر في صورة األب (‬
‫خاصة أنها يتيمة األب) بل كان األخ األكبر‪.‬‬

‫البطاقة رقم (‪:)7GF‬‬

‫المحتوى الظاهر‪ :‬إمرأة تجلس على األريكة تمسك كتابا‪ ،‬بجوارها طفلة تمسك لعبة تجلس‬
‫على حافة الكرسي و كأن المرأة تحدث الطفلة أو تق أر لها‪.‬‬

‫اإلستجابة‪:‬‬

‫زمن الكمون‪ 03 :‬ثوان‬

‫الزمن اإلجمالي‪ 40 :‬ثانية‬

‫" م ار و بنت صغيرة هاذي ( أشارت بأصبعها على المرأة) األم‪ ،.‬و هاذي ( أشارت بأصبعها‬
‫على الفتاة) بنتها (صمت) هاذي م ار راها تهدر مع بنتها بنتها راهي تبان غي صغيرة عالبالك‬
‫يقولو البنت دجي حنينة على الولد ملي طاحت صحتي غي بنتي (س) واكفة معايا و مع‬
‫خوتها"‬

‫التفسير‪:‬‬

‫ذكرت الحالة الشخصيات الموجودة في بطاقة بعدها حددت نوع العالقة مابين الشخصيات (‬
‫أم و إبنتها)‪ ،‬نالحظ هنا كثافة اإلسقاط في هذه البطاقة أين نجد الحالة أسقطت حالتها على‬
‫حالة األم الموجودة في بطاقة‪ .‬بعد مرض الحالة التي كانت هي المسؤولة الوحيدة على أبنائها‬
‫إنتقل الدور إلى اإلبنة الصغيرة بحكم أنها هي التي تعيش مع والدتها و األخرى متزوجة‪ .‬ففي‬
‫‪38‬‬
‫عرض ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المقابالت السابقة صرحت الحالة أن إبنتها الصغيرة أصبحت هي عمود البيت و تعتمد عليها‬
‫في كل شيء فالبنت هي التي تهتم بوالدتهم بعد مرضها ( في تنظيفها‪ ،‬دوائها‪ )...‬هنا نلخص‬
‫اللوحة‪.‬‬ ‫أن الحالة قامت بإسقاط مباشرة لوضعيتها على‬

‫البطاقة رقم (‪:)10‬‬

‫المحتوى الظاهر‪ :‬منظر لرأس إمرأة تستند لكتف رجل‪.‬‬

‫اإلستجابة‪:‬‬

‫زمن الكمون‪ 05:‬ثواني‬

‫الزمن اإلجمالي للقصة‪ 18:‬ثانية‬

‫" هاذي م ار (صمت) تراس و صاي"‬

‫التفسير‪:‬‬

‫ذكرت الحالة الشخصيات الموجودة في بطاقة فقط (الرجل و اإلمرأة)‪ ،‬لكن لم تحدد نوع العالقة‬
‫بينهما كما لم تذكر التقارب الموجود بينهما و الذي تمثل في عناقو إستناد المرأة على كتف‬
‫الرجل كما هو ظاهر في البطاقة‪ .‬بما أن البطاقة تكشف عن عالقة الرجال بالنساء و موضوع‬
‫الرحيل و الفراق و اللقاء‪ ،‬فالحالة فقدت زوجها المتوفي فهي أرملة تفتقر للحب و اإلهتمام و‬
‫الحنان‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫عرض ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫البطاقة رقم (‪:)11‬‬

‫المحتوى الظاهر‪ :‬منظر لطريق جبلي وعر‪ ،‬به أشكال غامضة و في جانبه األيسر شكل‬

‫دينصور‪.‬‬

‫اإلستجابة‪:‬‬

‫زمن الكمون‪ 20:‬ثانية‬

‫زمن اإلجمالي للقصة‪ 25 :‬ثانية‬

‫"( صمت) مع ( بعض التعبير الوجه االخرة على الحالة) الظلمة"‬

‫التفسير‪:‬‬

‫بعد زمن كمون طويل عبرت الحالة عن قلقها وإنزعاجها من خالل تعابير وجهها والصمت‬
‫الذي يدل على نوع من الكف وهنا نلخص أن البطاقة تمكنت من إخراج مشاعر القلق والعدوان‬
‫الظاهر في إسقاطات الحالة بحيث عبرت عن البطاقة بكلمة ( الظلمة) والظالم أو السواد هو‬
‫إنعكاس الحالة من الضعف والحزن والكآبة واإلنعزال و األلم النفسي‪ ،‬ظهور الكبت الجزئي و‬
‫اإلنكار كآليات دفاعية لعدم معرفة الحالة أجزاء مهمة من البطاقة وإدراك مضمونها وتفاصيلها‪.‬‬

‫البطاقة رقم (‪:)19‬‬

‫المحتوى الظاهر‪ :‬شكل غامض البحر والثلوج والضباب والغيوم والعواصف تحيط بكوخ في‬

‫ريفية‪.‬‬ ‫منطقة‬

‫‪40‬‬
‫عرض ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫اإلستجابة‪:‬‬

‫زمن الكمون‪ 16:‬ثوان‬

‫زمن اإلجمالي للقصة‪ 19 :‬ثوان‬

‫"(صمت) معرفتهاش"‬

‫التفسير‪:‬‬

‫بعد الصمت الطويل والنظر والتمعن للبطاقة لم تستطيع الحالة إدراك الموضوع الظاهر للبطاقة‪،‬‬
‫حيث لم تتمكن من النكوص وإسترجاع الهومات الخرافية ولم تستدخل الموضوع الجيد أو‬
‫السيء‪ .‬والكبت الجزئي واإلنكار ظه ار كأليات دفاعية لعدم معرفة مضمون وتفاصيل البطاقة‬
‫وأهم أجزائها‪.‬‬

‫البطاقة رقم (‪:)16‬‬

‫المحتوى الظاهر‪ :‬هي بطاقة بيضاء خالية ال تمثل منظر أو شخص‪.‬‬

‫فيما يخص هذه البطاقة فكانت تعليمتها خاصة بحيث قلت للحالة مايلي‪:‬‬

‫حتى اآلن قدمت لك الصور تمثل شخصيات و مناظر‪ ،‬واآلن سأعرض عليك هذه البطاقة‬
‫األخيرة و التي من خاللها يمكن لكي أن تحكي القصة التي تريدين تفضلي‪.‬‬

‫اإلستجابة‪:‬‬

‫زمن الكمون‪ 24:‬ثوان‬

‫‪41‬‬
‫عرض ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫زمن اإلجمالي للقصة‪ 33:‬ثانية‬

‫"(صمت) معرفتهاش خاويا"‬

‫التفسير‪:‬‬

‫بعد زمن الكمون الطويل الحالة لم تستطع سرد قصة من هذه البطاقة‪ ،‬إال أنها من خالل كلمة‬
‫(خاويا) عبرت عن العجز و الفشل و الضياع لكن في بداية كان هناك نوع من الكف لعدم‬
‫تمكنها من السردوهذا ما يظهر القلق و التشاؤم و اآلليات الدفاعية تمثلت في الكبت و اإلنكار‪.‬‬

‫ملخص عام عن الحالة‪:‬‬

‫من خالل مقابالت العيادية التي ٱجريت مع الحالة (د‪.‬م) البالغة من العمر‪ 57‬سنة لوحظ بأنها‬
‫عانت الكثير في حياتها وعاشت مشاكل أسرية في صغرها إضافة إلى الفقر الذي عاشته حتى‬
‫بعد زواجها خاصة بعد أن توفي زوجها وهذا ما دفعها للعمل من أجل اإلعتناء بأبنائها‪ .‬ومن‬
‫ثم تعرضها للمرض المتشكل في الشلل النصفي الذي أثر وبشكل كبير على نفسيتها إذ أنها‬
‫تعيش حالة من الحزن واإلنغالق على الذات هذا باإلضافة إلى عدم تقبلها للمرض وشعورها‬
‫بالعجز والدونية بعد أن أصبحت طريحة الفراش دون حركة غير قادرة على القيام بواظائفها‬
‫المعتادة‪ .‬أظهرت الح الة تجاوبا مع إختبار تفهم الموضوع و حاولت التفاعل مع اللوحات إال‬
‫أنها لم تتمكن من تفاعل مع بعض البط اقات ولم تستطع بناء قصة حولها والميل إلى التقصير‬
‫في السرد والتوقفات داخل القصة و الصمت المطول الذي تكرر في كل اإلستجابات المتعلقة‬
‫بالبطاقات إضافة إلى أزمنة الكمون التي كانت طويلة نوعا ما وكل هذا يعكس الرغبة في‬
‫التخلص من المثيرات المقلقة والهروب منها من خالل اآلليات الدفاعية التي تمثلت في الكف‬

‫‪42‬‬
‫عرض ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫و الكبت و اإلنكار وهي داللة على وجود األلم النفسي لدى الحالة‪ ،‬وماهي إال ميكانيزمات‬
‫دفاعية للهروب من خبرة مؤلمة ال تطاق (األلم النفسي)‪.‬‬

‫‪-2‬عرض نتائج الحالة الثانية‪:‬‬

‫التاريخ‪2023/03/01 :‬‬ ‫المقابلة األولى‪:‬‬

‫الهدف منها التعرف على الحالة و كسب ثقته‪ ،‬فبعد أن قدمنا أنفسنا رحبت بنا و وافقت على‬
‫الحديث معنا‪ .‬و ثم جمع البيانات األولية عنها‪ .‬إستغرقت مدة المقابلة ‪ 20‬دقيقة‪.‬‬

‫البيانات األولية‪:‬‬

‫ااإلسم و اللقب‪( :‬ط‪.‬ف)‬

‫الجنس‪ :‬أنثى‬

‫السن‪ 28 :‬سنة‬

‫تاريخ الميالد‪1994/11/15 :‬‬

‫الحالة اإلجتماعية‪ :‬متزوجة و لها بنت‬

‫المستوى التعليمي‪ :‬ماستر ‪2‬‬

‫المهنة‪ :‬ماكثة في البيت‬

‫مكان اإلقامة‪ :‬سعيدة‬

‫عدد اإلخوة‪ 05 :‬إخوة ‪ 04 ،‬إناث و ذكر‬

‫‪43‬‬
‫عرض ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫التصنيف داخل األسرة‪02 :‬‬

‫سنة المرض‪2022 :‬‬

‫األب و األم‪ :‬على قيد الحياة‬

‫مرض عقلي في األسرة‪ :‬ال يوجد‬

‫مرض عضوي في األسرة‪ :‬ال يوجد‬

‫حالة متشابهة في األسرة‪ :‬أحد عائلة ٱصيب بنفس المرض " الشلل النصفي"‪.‬‬

‫المالحظة اإلكلينكية‪ :‬من حيث المظهر نظيف و مرتب كما أنها تحسن إنتقاء األلوان‪ .‬و‬

‫من حيث المالمح الوجه كانت تبدو عليها مالمح توحي بالحيرة و الحزن و اإلحباط‪.‬‬

‫التاريخ‪2023/03/08:‬‬ ‫المقابلة الثانية‪:‬‬

‫الهدف من هذه المقابلة التعرف على تاريخ الحالة‪.‬‬

‫عاشت الحالة في وسط أسرة مكونة من األب و األم وخمسة إخوة‪ ،‬ثالثة إناث و ذكر‪ .‬من‬
‫حيث الوضع المادي كان ال بأس به بمعنى أسرة من الطبقة المتوسطة‪.‬كانت حياتها مستقرة‬
‫و هادئة خالية من المشاكل بحيث كانت عالقتها مع والديها و إخوتها عالقة قوية ناجحة‪ .‬كما‬
‫أن الوالد كان مصد ار الدعم للحالة و كان يسعى جاهدا ليقدم األفضل ألبنائه تقول الحالة «بابا‬
‫مكانش أب في الدنيا كيفه حنين جامي قالنا ال بالعكس يبغي يشوفنا دايمن الفوق» كما أنه‬
‫ليس من النوع المتسلط كان متفهم و مهتم لكل حاجيات أفراد أسرته صغيرة كانتأم كبيرة تقول‬
‫الحالة « بابا عمره و ال ڨ النا متخرجوش و ال متقروش هو كان مزيرنا على قريتنا و هو‬
‫دايمن يوجهنا و يوريلنا الغلطة من الصواب» أنهت الحالة مشوارها الدراسي و توظفت بعدها‬

‫‪44‬‬
‫عرض ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫لكن لم يحالفها الحظ في مجال العمل فتوقفت‪ .‬بعدها تعرفت على شخص فطلب يدها للزواج‬
‫و بعد موافقة والديها تزوجت الحالة و إنتقلت إلى بيت زوجها ‪.‬‬

‫المالحظة اإلكلينكية‪ :‬لم تفارق اإلبتسامة وجه الحالة عند سردها لحياتها‪ ،‬وعند ذكرها لوالدها‬

‫تغيرت نبرة صوتها وكانت تتحدث عنه بفخر‪.‬‬

‫دامت مدة المقابلة‪ 50:‬دقيقة‬

‫التاريخ‪2023/03/15:‬‬ ‫المقابلة الثالثة‪:‬‬

‫الهدف من هذه المقابلة التعرف على العالقة مع األسرة‪.‬‬

‫فيما يخص عالقة الحالة مع أفراد أسرتها كانت جيدة تتسم بالحب و االحترام و التواصل‬
‫الجيد‪ ،‬بالرغم من المشاكل و الخالفات التي كانت تحصل من حين إلى األخير لكن سرعان‬
‫ما تزول وترجع األمور على مايرام تقول الحالة« الحمد هللا ما عندي حتى مشكل مع خوتاتي‬
‫وخويا ووالديا صح يصرو مشاكل بصح عادي كيما قاع الناس وجامي نفوتو بعضانا» الشخص‬
‫األقرب للحالة هي أختها الكبرى التي تعتبرها مثلها األعلى‪ ،‬كاتمة أسرارها‪ ،‬ال تعارضها إال‬
‫فيما يخالف مصلحتها تقول الحالة« نتفاهم مع أختي كبيرة بزاف هي أختي هي صحبتي هي‬
‫كلشي ماندير حتى حاجة بال بيها في كلشي نشاورها»‬

‫المالحظة اإلكلينكية‪ :‬الحالة تسرد حياتها بشكل عادي‪.‬‬

‫دامت مدة المقابلة‪ 45:‬دقيقة‪.‬‬

‫التاريخ‪2023/03/15:‬‬ ‫المقابلة الرابعة‪:‬‬

‫‪45‬‬
‫عرض ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الهدف من هذه المقابلة التعرف على الجانب العاطفي‪.‬‬

‫تزوجت الحالةزواج قائم عن الحب و بالطريقة التي رسمتها مع شريك حياتها زواجا مبنيا على‬
‫التفاهم و التوافق الفكري و اإلجتماعي بحيث أساس عالقتها مع زوجها المودة و الرحمة تقول‬
‫الحالة « الحمد هللا ما رفضتش زوجي و قبلت بيه قدما نوصفه ما نوفيش المعنى الحقيقي‬
‫لرجل الصالح لي تتمناه أي بنت» بحيث زوجها توفرت فيه كل األسس المهمة لبناء أسرة‬
‫مستقرة و حياة زوجية مستمرة و من بينها الدين‪ ،‬و األخالق و التفاهم و اإلحترام و التعاون‬
‫و كل هذه األسس كانت مشتركة مابين الزوجين تقول الحالة « ولد أصل و متربي و يحس‬
‫بيا حتى في مرضي لقيته و قف معايا بزاف و لدركا راه يعاني معايا» بالرغم من عقبات و‬
‫صعوبات الحياة و مشاكلها إال أنهما يشتركان في حل خالفتهما سعيا إلستقرار و إستمرار هذا‬
‫الزواج‪ .‬بعد سنة من الزواج رزقت الحالة بمولودتها األولى‪.‬‬

‫المالحظة اإلكلينكية‪ :‬تأثر الحالة عند سردها لحياتها العاطفية و تغرغر عينيها عند حديثها‬

‫عن زوجها‪.‬‬

‫دامت مدة المقابلة‪ 35 :‬دقيقة‬

‫التاريخ‪2023/03/22:‬‬ ‫المقابلة الخامسة‪:‬‬

‫الهدف من هذه المقابلة التعرف على التاريخ المرضي للحالة‪.‬‬

‫بعد أن و ضعت مولودتها بدأت الحالة تشعر بتغيرات التي طرأت عليها و ذلك بعد شهرين‬
‫كاملين إال أنها لم تأخد األمر بجدية و ذلك ألنها ظنت أنه شيء طبيعي خاصة بعد الوالدة و‬
‫هي مجرد تغيرات فيزيولوجية تقول الحالة «في(‪ )début‬كنت حاسبتها نورمال قلت بالك غي‬
‫المر كي تكون بالحمل و تولد يتبدل الكور تاعها و سبحان هللا يكون بنادم‬
‫تعب تاع نفاس و ا‬

‫‪46‬‬
‫عرض ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫وحداخر في كرشها» لكن وضع الحالة بدأ يتدهور يوم بعد يوم بحيث بدأت تظهر عليها‬
‫األعراض التالية‪ :‬فقدان التوازن تقول الحالة «كي نبغي نوض كي شغل نبغي نطيح نميل حتى‬
‫نشد روحي على كاش حاجة تكون ڨدامي» إضطرابات في المشي تقول الحالة« كنت نتمشى‬
‫و نجر كراعي بصح كنت حاسبا كراعي يتنمل و صاي تما كان باديني المرض و أنا ما‬
‫فقتش» عدم القدرة على إمساك األشياء تقول الحالة « ‪ Des fois‬تكون حاجة في يديا شادتها‬
‫حتى طيح يدي وحدة كانت تيبس هاكا نحسها» كل هذه األع ارض كانت على مستوى الجانب‬
‫األيمن من الجسم و التي كانت تظهر و بشكل متكرر و هذا ما دفع الحالة لتوجه إلى الطبيب‬
‫و خاصة بعد أن ال حظها كل من زوجها و عائلتها و أصروا عليها لزيارة الطبيب تقول الحالة‬
‫« راجلي و دارنا بداو يروماركو فيا و قالولي ليق تفوتي داني راجلي لطبيب عام بصح ڨالي‬
‫غي تعب و نقص ماكلة ورقاد و من رضاعة تاني» وصف لها الطبيب بعض من المكمالت‬
‫الغذائية و الفيتامينات تقول الحالة « كي كنت نرضع بنتي شربتهم يومين و حبست خفت‬
‫عليها» في يوم ‪ 04‬أفريل ‪ 2022‬كانت الحالة مستلقية في فراشها و فجأة شعرت بضيق في‬
‫الصدر و صعوبة في التنفس و تشنج العضالت تأزم و ضع الحالة كثي ار و ثم نقلها للمستشفى‬
‫و من هناك ثم تشخيص الحالة على أنها ٱصيبت بجلطة دماغية التي كانت سبب في الشلل‬
‫النصفي للحالة و من هنا بدأت رحلة العالج من خالل زياراتها لعدة أطباء‪ ،‬إجرائها لتحاليل‪،‬‬
‫و متابعتها للعالج الحركي‪.‬‬

‫المالحظة اإلكلينكية‪ :‬تأثر و بكاء الحالة عند سردها لمرضها‪.‬‬

‫دامت مدة المقابلة‪ 55:‬دقيقة‬

‫التاريخ‪2023/03/29:‬‬ ‫المقابلة السادسة‪:‬‬

‫الهدف من هذه المقابلة معرفة الحالة النفسية للحالة بعد المرض‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫عرض ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫بعد أن ٱصيبت الحالة بالشلل النصفي تأزمت حالتها النفسية كثي ار و ذلك من خالل عدم تقبلها‬
‫للمرض و حزنها لوضعها كيف كانت و كيف أصبحت خاصة أنها لم تتمكن من تربية إبنتها‬
‫الرضيعة کأي ٱم‪ ،‬شعورها بالذنب لعدم قيامها بدوراألم تجاه رضيعتها التي بقيت تحت رعاية‬
‫والدتها (جدتها) « بنتي لوال و مفرحتش بيها مانجم نرفدها ما نجم نبدلها كوش و ال حتى‬
‫نرضعها بسباب الدوا لي راني نشربه» تعاني الحالة من مشاكل في النوم تتمثل في أرق ليلي‬
‫ناتج عن كثرة التفكير في مصير حياتها تقول الحالة«وليت مانرڨدش الليل نكون نعسانة‬
‫بصح كي نغمض عينيا نڨ عد نتفكر كي كنت وكي وليت وكي حياتي غادي نفوتها كيما‬
‫هاك و أنا عاد صغيرة و ڨ دامي بزاف صوالح كلشي تهدم» شعور الحالة بالعجز والفشل ال‬
‫تقدر على مواجهتهما تقول« كلش تبدل و ما بڨاتلي بنة في دنيا هادي لوكان غي مت و‬
‫الهاد الحالة لي راني فيها» الحالة في تناقض داخلي مع ذاتها‪ ،‬فرغم حسن مظهرها الخارجي‬
‫إال أنها غير متقبلة له بعد المرض تقول « لوكان تشوفي كي كنت دوركا سمنت تالمو راني‬
‫حابسة ما نتحرك ما نوض ما والو و شوفي الشعر ناضلي في كور تاعي و في وجهي من‬
‫دوا لي راني نشربه» في وقت الحالي تصارع الحالة مشاعر الحزن و اليأس و إنطفاء الروح‬
‫الحيوية و عدم المباالة باألمور حولها تقول «كرهت كلشي راني نشوف غي بعينيا» تتميز رد‬
‫فعل الحالة بالغضب و العنف و عدم التحمل الصعوبات الكثيرة التي تقف حاج از أمام تلبيتها‬
‫لحاجاتها الضرورية منها عدم القدرة على التنقل و العجز عن الحركة‪ .‬والدين الحالة و زوجها‬
‫هم مصدر الد عم و مساندة في حياتها و في مرضها هذا إال أنها تشعر و كأنها عبء على‬
‫عائلتها و زوجها تقول« دارنا مساكين عي يتهم معايا سيرتو ما ما كبيرة و راها تربيلي في بنتي‬
‫وحتى راجلي واقف معايا بالك لوكان و حداخر لوكان راه طلق مرته» شعور بالخوف تقول«‬
‫راني خايفة إذا نمرض قاع و نولي قاع مشلولة نكون ڨاعدة حتى نأمر نفسي و نقول حركي‬
‫يدك يسرى حركي رجلك يسرى نخاف إذا هما تاني نولي منجمش نحركهم»‬

‫‪48‬‬
‫عرض ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المالحظة اإلكلينكية‪ :‬بكاء الحالة حتى نهاية المقابلة‪ ،‬تأثرها كثي ار أثناء سردها لحالتها‬

‫النفسية‪.‬‬

‫دامت مدة المقابلة‪ 45:‬دقيقة‬

‫التاريخ‪2023/04/05 :‬‬ ‫المقابلة السابعة‪:‬‬

‫الهدف من هذه المقابلة تطبيق إختبار (‪)TAT‬‬

‫بعد المقابالت الستة التي ٱجريتمع الحالة و التي كان الغرض منها جمع كل ما يتعلق بالحالة‬
‫من معلومات عامة‪ ،‬أهم جوانب الشخصية‪ ،‬و التعرف الشخصي و التعرف عليها و بناء‬
‫عالقة ثقة معها‪ .‬في األخير قمت بتمرير إختبار تفهم الموضوع التات في المقابلة األخيرة مع‬
‫الحالة‪ ،‬و قبل تقديم البطاقات تم إعطاء تعليمة اإلختبار للحالة و هي كالتالي‪ « :‬سأقوم بتقديم‬
‫صور لك‪ ،‬و ٱريد منك أن تتخيلي و تحكي لي قصة حول كل صورة » بعدها مباشرة بدأت‬
‫بتقديم الصور للحالة واحدة تلوى األخرى‪.‬‬

‫نتائج تطبيق غ(‪ )TAT‬للحالة الثانية‪:‬‬

‫البطاقة رقم (‪:)01‬‬

‫المحتوى الظاهر‪ :‬صورة صبي واضع يديه على خذيه و يتأمل آلة الكمان الموجود أمامه‬

‫على مائدة‪ ،‬على قطعة قماش‪ .‬خلفية الصورة غير واضحة لذا المكان الموجود فيه الصبي‬
‫واضح‪.‬‬ ‫غير‬

‫‪49‬‬
‫عرض ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫اإلستجابة‪:‬‬

‫زمن الكمون‪ 05:‬ثوان‬

‫الزمن اإلجمالي للقصة‪ 25:‬ثانية‬

‫" راه يبانلي حزين ويخمم في حاجة راها تبانله بعيدة بزاف ومحال يوصلها بصح حاجة راها‬
‫في يده ماهيش باينة مليح (صمت) آلة موسيقية باينة يحب الموسيقى تسما كان باغي يعزف‬
‫حتى بدا يخمم على ديك الحاجة و ارح باله بعيد"‬

‫التفسير‪:‬‬

‫بعد زمن الكمون بدأت الحالة السرد مباشرة دون تعريف بعناصر البطاقة (كالطفل) فقط أعطت‬
‫لشخصية البطاقة نوعا من العجز والحزن‪ ،‬لم تتعرف على نوع اآللة الموسيقية إال بعد الصمت‬
‫لوهلة لتدرك أن هناك آلة موسيقية دون تحديد نوعها وهو أهم جزء من البطاقة وهذا يمثل رم از‬
‫تحليليا واضحا خاصة مع عدم وجود أي فروق ثقافية قد تمنعها من التعرف عليه‪ ،‬تكشف هذه‬
‫البطاقة عن شخصية الوالدين فنوع عالقة الحالة مع والديها عالقة قوية وناجحة حسب‬
‫ماصرحت به في المقابالت لم تستطع الحالة إدراك مضمون البطاقة وأهم جزء منها ( الكمان)‬
‫وهذا ما أظهر أليتين دفاعيتين الكبت الجزئي واإلنكار‪.‬‬

‫البطاقة رقم (‪:)02‬‬

‫المحتوى الظاهر‪:‬منظر في الريف وفتاة تمسك بكتاب‪ ،‬وفي الصورة رجل يعمل في حقل‬

‫بجواره حصان وإمرأة حامل مستندة إلى جذع شاخصة ببصرها في الفضاء‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫عرض ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫اإلستجابة‪:‬‬

‫زمن الكمون‪ 03:‬ثوان‬

‫الزمن اإلجمالي للقصة‪ 30:‬ثانية‬

‫" هاذي ‪ une jeune fille‬راها رفدا الكتوبا كي شغل رايحا تنقذ نفسها من الحالة تاع م ار‬
‫هاديك لي راها غي تشوف ( صمت) هاد البنت تسعى للعلم راهم في مزرعة و هداك فالح (‬
‫صمت) البنت تحوس تصنع مستقبل تاعها باش تكون عكس هاديك ا‬
‫المر"‬

‫التفسير‪:‬‬

‫إدراك الحالة لموضوع الظاهرة بعد زمن الكمون كما أنها إستطاعت إدراك لبعض الميزات‪:‬‬
‫منظر الريف (مزرعة) و الفتاة التي تمسك بالكتاب ( راها رفدا االكتوبا)‪ ،‬إال أنها لم تتمكن من‬
‫إدراك بميزات الرجل بالحصان و المرأة بالحمل و هذا مايدل على نوع من عدم إستقرار الهوية‪.‬‬
‫بما أن ه ذه البطاقة تركز على الموضوعات األوديبية و على الغيرة بين أشقاء و التنافس بينهم‬
‫فهنا الحالة لم يكن لديها أي نوع من الغيرة أو التنافس مع أفراد أسرتها بل عكس ذلك حسب‬
‫ماصرحت به في المقابالت‪ ،‬ظهور أليتين دفاعيتين الكبت الجزئي و اإلنكار لعدم إدراك‬
‫مضمون و تفاصيل البطاقة‪.‬‬

‫البطاقة رقم (‪:)04‬‬

‫المحتوى الظاهر‪:‬إمرأة تنظر إلى رجل وتمسك بكتفه وهو محول نظرة عنها كأنه يتخلص‬

‫إمرة ٱخرى‪.‬‬
‫من مسكتها وفي خلفية الصورة أ‬

‫‪51‬‬
‫عرض ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫اإلستجابة‪:‬‬

‫زمن الكمون‪07:‬ثوان‬

‫الزمن اإلجمالي للقصة‪ 22:‬ثانية‬

‫" ‪ une femme‬تهدر مع واحد و هو رايح و مخليها زعما تحاول فيه وال تطلب منه حاجة‬
‫وهو ماهش باغي باينة بلي باغي يروح (صمت) ماهش باغي وهي تشد فيه‪".‬‬

‫التفسير‪:‬‬

‫عزلت الحالة عناصر القصة كما أنها لم تدرك نوع العالقة ( زوج و زوجة) لكنها أكدت على‬
‫العالقة المثنية ( المرأة و الرجل) و لم تستطع رؤية المرأة الثالثة الموجودة في البطاقة أي أنها‬
‫لم تركز على العالقة الثالثية بل ركزت على العالقة المثنية معبرة عنها في صراع نزوي بين‬
‫الرغبات يتسم بالعدوانية (رغبة المرأة ببقاء الرجل و رغبة الرجل في الرحيل) مما يدل على‬
‫وجود صراع داخلي بين نزوات الحالة ظهور نوع من النقص في تقدير الذات من خالل التعلق‬
‫الشديد للمرأة بالرجل ( تحاول فيه‪ ...‬تطلب منه حاجة‪ ...‬تشد فيه)‪.‬‬

‫البطاقة رقم (‪:)05‬‬

‫المحتوى الظاهر‪ :‬إمرأة في وسط العمر تقف على عتبة إحدى الغرف تنظر من الباب إلى‬

‫داخل الغرفة‪.‬‬

‫اإلستجابة‪:‬‬

‫زمن الكمون‪ 05:‬ثوان‬

‫‪52‬‬
‫عرض ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الزمن اإلجمالي للقصة‪ 26:‬ثانية‬

‫" راها تبالي م ار كبير شوية (صمت) حاال الباب باغي تهدر باغي تقول حاجة راها طل باغيا‬
‫زعما كي شغل وحدين راهم كاينين في هاد الدار راها باغي تڨولهم حاجة‪".‬‬

‫التفسير‪:‬‬

‫بما أن ه ذه البطاقة ترمي إلى صورة األمومة و خوف األم على أطفالها و مراقبتهم و اإلطمئنان‬
‫عليهم‪ ،‬إال أن الحالة لم تسرد قصة حول غريزة األمومة لم تقوم بعملية اإلسقاط بل اإلنكار‬
‫ألن الحالة في المقابالت صرحت أن بعد والدتها بشهرين ٱصيبت بالشلل النصفي وهذا ما‬
‫أدى إلى ترك مولودتها الصغيرة عند جدتها و هذا ما أثر على الحالة كثي ار لعدم إحتضانها‬
‫إلبنتها و عدم قيامها بدور األم تجاه مولودتها األولى ظهور آليتين دفاعيتين الكبت الجزئي و‬
‫اإلنكار لعدم إدراك أهم جزء من البطاقة و تفاصيلها‪.‬‬

‫البطاقة رقم (‪:)6GF‬‬

‫المحتوى الظاهر‪:‬فتاة جالسة على حافة األريكة تنظر للخلف فوق كتفها رجل يدخن و ينظر‬

‫إليها و يقول شيئا ما و هي تنظر إليه و عالمات التعجب ظاهرة على وجهها‪.‬‬

‫اإلستجابة‪:‬‬

‫زمن الكمون‪ 07 :‬ثوان‬

‫الزمن اإلجمالي للقصة‪ :‬دقيقة وثانيتين‬

‫‪53‬‬
‫عرض ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫" راها تبالي ‪ une femme de classe‬مجمعة و هادا راه جاي عندها باغي منها حاجة‬
‫باغيها تنوض ترقص معاه وراهم في ‪ un réstaurant chic‬بانولي ‪ classe‬و هادا راه‬
‫جاي عندها هي كشغل مخلوعة في ‪ la réaction‬تاعها ماهيش عارفة شاترد عليه و هو‬
‫جاي ها كي شغل ملور و هي دارتله هاك (أشارت على الحركة ) ماهيش عارفة شاتڨوله‬
‫طلب‪".‬‬ ‫بصح باغي منها حاجة ترقص معاه وال تجمع معاه المهم كاين‬

‫التفسير‪:‬‬

‫إدراك الموضوع الظاهر كما أن الحالة في هذه البطاقة بدت عليها تعابير الراحة و الهدوء‬
‫على وجهها عند سردها و كأن هذه البطاقة أعجبتها‪ .‬تركز هذه البطاقة على العالقة بين اإلبنة‬
‫و األب و هنا أسقطت الحالة مشاعر اإلحترام و التقدير الموجود بينها و بين والدها من خالل‬
‫الرجل الذي طلب إذن المرأة للرقص الذي لم يظهر في إستجابتها في صورة األب و إنما رجل‬
‫و هذا ما يظهر مدى تعلق الحالة بوالدها‪.‬‬

‫البطاقة رقم (‪:)07GF‬‬

‫المحتوى الظاهر‪ :‬إمرأة تجلس على األريكة تمسك كتابا‪ ،‬بجوارها طفلة تمسك لعبة تجلس‬

‫على حافة الكرسي و كأن المرأة تحدث الطفلة أو تق أر لها‪.‬‬

‫اإلستجابة‪:‬‬

‫زمن الكمون‪ 06:‬ثوان‬

‫الزمن اإلجمالي للقصة‪:‬دقيقة و ‪ 22‬ثانية‬

‫‪54‬‬
‫عرض ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫" هادي ‪ ( une fille‬صمت) ماهيش تبانلي مليح هادي زعما مها؟ (صمت) صحا هاذي بنت‬
‫صغيرة بصح هادي ماهيش تبانلي مهاراها تبان مربية وال معلمة حاجة كيما هاك المهم ماشي‬
‫مهاراها تقولها في حاجة وماهيش تتصنتلها (صمت) راها تشوف في حاجة و حدخ ار بصح‬
‫بانتلي ماشي مها و ‪ les deux‬راهم مجمعين بصح مراهيش تشوف فيها هاديك راها تهدر‬
‫على حاجة و هاديك ماهيش تشوف فيها‪".‬‬

‫التفسير‪:‬‬

‫بعد زمن الكمون بدأت الحالة بذكر الشخصيات الموجودة بالبطاقة دون تحديد نوع العالقة (أم‬
‫وبنت) بل أكدت على أن المرأة الظاهرة في البطاقة ليست أم لتلك الفتاة من خالل تكرارها‬
‫لعبارة ( ماهيش تبانلي مها)‪ ،‬هنا الحالة قامت بإسقاط مباشر لوضعيتها على البطاقة و الجدير‬
‫ب الذكر أن الحالة تركت مولودتها عند أمها و اإلعتماد عليها بحيث الجدة تقوم لرعاية و تربية‬
‫الطفلة الصغيرة فبالتالي هي جدتها و ليست والدتها ( راها تبان مربية وال معلمة)‪ ،‬ظهور الكبت‬
‫الجزئي لعدم معرفة أهم أجزاء البطاقة و ظهور اإلنكار لعدم إدراك مضمون و تفاصيل البطاقة‪.‬‬

‫البطاقة رقم (‪:)10‬‬

‫المحتوى الظاهر‪:‬منظر لرأس إمرأة تستند لكتف رجل‪.‬‬

‫اإلستجابة‪:‬‬

‫زمن الكمون‪ 09:‬ثوان‬

‫الزمن اإلجمالي للقصة‪ 55:‬ثانية‬

‫‪55‬‬
‫عرض ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫" هادو راهم يرقصو وال راهي تبكي (صمت) هادا راجل و هادي م ار باينة مرته معنڨها و‬
‫يواسي فيها راها تبان زعفانة هي شوية و هو يواسي فيها‪".‬‬

‫التفسير‪:‬‬

‫في بداية لم تتمكن الحالة من إدراك الموضوع الظاهر بعد صمتها و تمعنها جيدا للبطاقة‬
‫أدركت الشخصيات الموجودة في البطاقة ( الرجل و المرأة) مباشرة حددت نوع العالقة (زوج‬
‫و زوجة)‪ ،‬بما أن البطاقة تكشف عن العالقة بين الزوجين هنا الحالة أظهرت مشاعر الحب‬
‫السابقة‪.‬‬ ‫و إهتمام والت ي تستمدها من زوجها و هذا ما صرحت به في المقابالت‬

‫البطاقة رقم (‪:)11‬‬

‫المحتوى الظاهر‪:‬منظر لطريق جبلي وعر‪ ،‬به أشكال غامضة و في جانبه األيسر شكل‬

‫دينصور‪.‬‬

‫اإلستجابة‪:‬‬

‫زمن الكمون‪08:‬ثوان‬

‫الزمن اإلجمالي للقصة‪:‬دقيقة و ‪ 04‬ثوان‬

‫" وهللا ما فهمت فيها حيا (صمت) هادي طريق حجر (صمت) شجر طوال و هادوك بانولي‬
‫رجال ( صمت) معرفتش شاهوما (صمت) الما؟ بالك ما شالل؟ شجر هاهوما ومنا طريق‬
‫وهادو حجر‪".‬‬

‫‪56‬‬
‫عرض ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫التفسير‪:‬‬

‫لم تتمكن الحالة من فهم البطاقة في البداية إال أن بعدها بدأت بوصف البطاقة و مضمونها‬
‫ظهور مخاوف و القلق و العدوان عند الحالة من خالل تصريحها لعدم فهمها لهذه البطاقة (‬
‫وهللا ما فهمت حيا‪ ...‬معرفتهمش شاهوما) و عدم تأكدها من العناصر البطاقة و ترددها و‬
‫سؤالها (ما؟شالل؟)‪.‬‬

‫البطاقة رقم (‪:)19‬‬

‫المحتوى الظاهر‪:‬شكل غامض البحر و الثلوج و الضباب و الغيوم و العواصف تحيط بكوخ‬

‫في منطقة ريفية‪.‬‬

‫اإلستجابة‪:‬‬

‫زمن الكمون‪ 26:‬ثانية‬

‫الزمن اإلجمالي للقصة‪:‬دقيقة و ‪ 05‬ثوان‬

‫" (صمت) هاذي و هللا ما فهمتها (صمت) شاهي هادي لوحة رسمها واحد؟ مفهمتهاش‬
‫(صمت) (قلب البطاقة) (ضحك) راني غي ندور فيها و ما ڨبدش (صمت) دوختني‪".‬‬

‫التفسير‪:‬‬

‫بعد زمن كمون طويل نوعا ما لم تستطع الحالة إدراك الموضوع الظاهر للبطاقة لم تتمكن من‬
‫النكوص و إسترجاع الهوامات الخرافية و لم تستدخل الموضوع الجيد أو السيء‪ .‬الكبت الجزئي‬

‫‪57‬‬
‫عرض ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫واإلنكار ظه ار كأليات دفاعية لعدم معرفة الحالة لمضمون وتفاصيل البطاقة وأهم‬
‫أجزائها‪.‬وظهور نوع من الكف من خالل الصمت المطول في البطاقة‪.‬‬

‫البطاقة رقم (‪:)16‬‬

‫المحتوى الظاهر‪ :‬هي بطاقة بيضاء خالية ال تمثل منظر أو شخص‪.‬‬

‫في ما يخص هذه البطاقة فكانت تعليمتها خاصة بحيث قلت للحالة مايلي‪ :‬حتى اآلن قدمت‬
‫لك صور تمثل شخصيات و مناظر‪ ،‬و اآلن سأعرض عليك هذه البطاقة األخيرة و التي من‬
‫خاللها يمكن لكي أن تحكي القصة التي تريدين تفضلي‪.‬‬

‫اإلستجابة‪:‬‬

‫" صفحة بيضاء نربطها دايمن ب‪ bébé‬صغير عاد جاي لدنيا حاجة بيضا مافيها والو ما‬
‫فيها ال كذب وال نفاق ما فيها والو خاويا ما فيها حتى حاجة ‪ Net‬ما فيها والو ورقة نقية‬
‫صافية كي شغل نهار جديد بيضا خاويا نتي تعمريها نتي تبدي فيها‪".‬‬

‫التفسير‪:‬‬

‫بعد تقديم التعليمة الخاصة بالبطاقة رقم (‪ )16‬مباشرة بدأت الحالة بالسرد دون توقف و دون‬
‫صمت حتى النهاية‪ ،‬نالحظ هنا كثافة اإلسقاط في هذه البطاقة إذ نجد أن الحالة أسقطت كل‬
‫إنفعاالتها و مشاعرها و كأنها تحاول الهروب من تجربة مؤلمة وهي األلم النفسي‪ .‬في البداية‬
‫ربطت البطاقة بطفل صغير قادم إلى الحياة و كأنها تقصد مولودتها الصغيرة و التي هي‬
‫حديثة الوالدة‪ ،‬حياة نظيفة‪ ،‬حياة جديدة‪ ،‬يوم جديد و كأنها تريد أن تستيقظ دون مرض و هذا‬
‫هو الشيء اإليجابي الذي تأمل أن يتحقق‪ ،‬شفائها من المرض‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫عرض ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الزمن اإلجمالي للقصة‪ :‬دقيقة و‪14‬ثانية‬

‫ملخص عام عن الحالة‪:‬‬

‫من خالل المقابالت التي ٱجريت مع الحالة (ط‪.‬ف) البالغة من العمر ‪ 28‬سنة لوحظ بأنها‬
‫عاشت حياة مستقرة خالية من المشاكل خاصة أنها كانت لها عالقة جيدة مع أفراد أسرتها‪.‬‬
‫درست و أتممت مشوارها الدراسي ثم توظفت إال أنها لم تكمل في حياتها المهنية و توقفت عن‬
‫العمل‪ ،‬بعدها تزوجت و أنجبت طفلة لكن بعد شهرين من والدتها تغيرت حياتها تماما إذ أنها‬
‫ا صيبت بجلطة دماغية مما أدى إلى إصابتها بالشلل النصفي و الذي أثر و بشكل كبير على‬
‫نفسيتها‪ ،‬إذ أنها تعيش حالة من الالإستقرار و عدم التوافق مع داخلها أثر عليها سلبا خصوصا‬
‫أنها حزينة على مولودتها التي لم تستطع أداء دور األم تجاهها وتربيتها و رعايتها و ترى‬
‫نفسها عبء على زوجها و عائلتها خاصة على ٱمها التي تركت لها مولودتها‪ .‬هذا باإلضافة‬
‫أنها تملك نظرة سلبية عن ذاتها و عن مظهرها الخارجي‪ ،‬كما أنها فاقدة لألمل غير متقبلة‬
‫للمرض شعورها باليأس و العجز و عدم التحمل لصعوبات الكثيرة التي تقف حاج از أمام تلبيتها‬
‫لحاجاتها الضرورية لعدم قدرتها على الحركة األمر الذي جعلها تعيش في جو من القلق و‬
‫الخوف على مصير حياتها‪ .‬أظهرت الحالة تجاوبا مع إختبار تفهم الموضوع و حاولت التفاعل‬
‫مع اللوحات إال أنها لم تتمكن من تفاعل مع البطاقة رقم (‪ )19‬و لم تستطع بناء قصة حولها‪،‬‬
‫إال أن في إستجاباتها للبطاقات اٱلخرى كانت تتسم بالصمت المطول داخل السرد و الذي يدل‬
‫على الكف إضافة إلى أزمنة الكمون‪ ،‬والميكانيزمات الدفاعية التي ظهرت و أخذت األولوية‬
‫هي الكبت و اإلنكار‪ .‬أما بالنسبة البطاقة رقم (‪ )16‬والتي كانت كآخر بطاقة ثم تقديمها للحالة‬
‫تميزت بكثافة اإلسقاط حيث أن الحالة أسقطت كل مشاعرها و كل رغباتها و كأنها حاولت‬
‫الهروب من األلم النفسي و من تلك التجربة المؤلمة من خالل هاته البطاقة‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫عرض ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ .II‬مناقشة نتائج الدراسة‪:‬‬

‫تنص فرضية الدراسة كاآلتي‪ :‬يتمثل األلم النفسي لدى المصابين بالشلل النصفي بظهور أليتين‬
‫الكبت و اإلنكار‪.‬‬

‫من خالل إتباع المنهج العيادي و اإلعتماد على األدوات المتمثلة في المالحظة و المقابلة‬
‫النصف الموجهة فمن خالل ما جاء في المقابالت من المعلومات‪ ،‬و ما تحصلنا عليه من‬
‫تطبيق إختبار(‪ (TAT‬يمكن القول‪ :‬أن الشلل النصفي هو حالة تسبب فيها إصابة في الدماغ‬
‫أو النخاع الشوكي تؤذي إلى الضعف أو فقدان الحركة في نصف الجسم‪ .‬يمكن أن يحدث‬
‫في أي عمر و غالبا ما ينتج عن جلطات دموية و نزيف داخل المخ‪ .‬و تتفاوت شدة الشلل‬
‫النصفي من حالة شخص آلخر‪ .‬و يمكن أن يؤثر على الحركة و التوازن و اإلحساس باألشياء‪،‬‬
‫كما يمكن أن يؤثر على النطق و التواصل و المشاعر‪ ،‬كما أنه يؤدي إلى األلم النفسي و‬
‫الضغط و اإلختناق في داخل‪ .‬و كل هذا حدث نتيجة لتجارب مؤلمة و المتمثلة في إصابته‬
‫بالشلل النصفي‪.‬‬

‫ويعاني مرضى الشلل النصفي من األلم النفسي بسبب الحد من حركتهم و التغيرات التي يتعين‬
‫عليهم التعامل معها في حياتهم اليومية و إن بعض األمور التي تؤثر على الصحة النفسية‬
‫لمرضى الشلل النصفي تشمل‪ :‬القلق النفسي و التوتر و هذا ما يحدث بسبب الحد الذي يتعين‬
‫عليه المرض ى تحمله في الحياة اليومية‪ ،‬و اإلكتئاب بحيث أن الشلل النصفي يعد حدثا صعبا‬
‫و مؤث ار في حياة المرضى‪ ،‬و يشعرون بالعزلة و الحرمان و اإلنعزال‪ ،‬و اإلحساس بعدم القدرة‬
‫على السيطرة على حياتهم بسبب القيود في حركتهم و هذا ما يتوافق مع ما ورد في دراسة‬
‫حمادي و مزوار(‪ )2021‬تحت عنوان " األلم النفسي لدى مبتوري األطراف بسبب السكري"‬
‫فبالنظر إلى أن الشلل النصفي يتشارك في العديد من الخصائص مع باقي األمراض المزمنة‬
‫(كمرض السكر‪ ،‬القلب‪ ،‬السرطان) فهي أمراض تؤثر على النفس بنفس التأثير لهذا فالمصابون‬
‫‪60‬‬
‫عرض ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫بهذه األمراض يشتركون في نفس الخصائص النفسية و لقد أكدت العديد من الدراسات النفسية‬
‫من بينها دراسة مزغيش (‪ ) 2015‬تحت عنوان " فعالية برنامج ارشادي جماعي في تخفيف‬
‫من الضغوط النفسية و االكتئاب لدى ذوي الشلل النصفي" اإلرتباط بين اإلكتئاب و اإلصابة‬
‫باألمراض المزمنة كالشلل النصفي‪ .‬إن األلم النفسي يعتبر أحد األشكال األلم الحقيقي و على‬
‫الرغم من أن األلم النفسي ال يمكن قياسه بنفس الطريقة التي يمكن من خاللها قياس األلم‬
‫الجسدي إال أن من خالل تطبيق إختبار تفهم الموضوع تجسد األلم النفسي عند حالتي الدراسة‬
‫الحالة (د‪.‬م) و الح الة (ط‪.‬ف) من خالل‪ :‬ما ظهر في إسقاطاتهم على بطاقات اإلختبار حيث‬
‫يمكن القول أن كال من الحالتين تعاني من األلم النفسي نتيجة لوضعية العجز و الحزن و‬
‫الدونية و الشعور بالنقص‪ ،‬الميل إلى التقصير في السرد و الصمت المتكرر و التوقفات داخل‬
‫القصص و أزمنة الكمون المتكررة و الطويلة‪ ،‬مما يعكس الرغبة في التخلص من مثيرات‬
‫اإلختبار المقلقة‪ .‬و األلم النفسي كان بار از من خالل التجنب أو الكف و من خالل الميكانيزمات‬
‫الدفاعية التي ظهرت في إستجابات الحاالت و التي تمثلت في (الكبت و اإلنكار) وهذا ما‬
‫أشار إلى أن حالتي الدراسة حاولت الهروب من وضعية صعبة أو باألحرى من تجربة مؤلمة‬
‫و المتمثلة في إصابتهم بالشلل النصفي‪.‬‬

‫وفي الختام قد تناول هذا الفصل النتائج التي توصلت إليها الدراسة الحالية من خالل عرض‬
‫الحاالت وما جاء في المقابالت من معلومات‪ ،‬ومن خالل نتاىج إختبار تفهم الموضوع التات‬

‫‪61‬‬
‫عرض ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫(‪ )TAT‬نوقشت هذه النتائج بمراعاة اإلطار النظري وفرضية الدراسة والدراسات السابقة للدراسة‬
‫الحالية‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬

‫تنتج اإلعاقة الحركية آثار نفسية قد تحدث تغيرات كبيرة في شخصية الفرد و تؤثر بصورة‬
‫خاصة في صحته النفسية‪ .‬كما هو الحال عند اإلعاقة الحركية النصفية)‪( L'hémiplégie‬‬
‫التي تعتبر حدثا مصدما ومصدر األلم النفسي للشخص المصاب‪ .‬لذا يجدر بنا التأكيد على‬
‫التدخل النفسي جنبا إلى جنب مع التدخل الطبي وذلك ألهمية العالج النفسي في التخفيف من‬
‫األلم النفسي لدى المصابين بالشلل النصفي‪ .‬ومنه تعتبر الدراسة الحالية محاولة بسيطة لتعرف‬
‫على طبيعة األلم النفسي لدى المصابين بالشلل النصفي من خالل تطبيق إختبار تفهم الموضوع‬
‫التات ومن خالل أدوات أخرى تم األخذ بها وهي المقابلة العيادية‪/‬المالحظة العيادية‪ ،‬وختاما‬
‫يمكن القول أن هذه الد راسة ماهي إال خطوة مصغرة تضاف لجهود باحثين كان لهم السبق في‬
‫البدء بها‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫اإلسهامات العلمية‪:‬‬

‫إن هذه الدراسة الحالي ة تمت وفق خطوات مضبوطة منهجيا وإجرائيا ومن خاللها تطرقنا إلى‬
‫تقديم بعض اإلسهامات العلمية والمتمثلة في‪:‬‬

‫• من المهم جدا تقديم الدعم النفسي لمرضى الشلل النصفي ومن الممكن الحصول على‬
‫هذا الدعم من خالل العالج النفسي أو الدعم اإلجتماعي ‪.‬‬
‫• على المصابين بالشلل النصفي التوجه إلى مستشار نفسي لتخفيف من األلم النفسي‬
‫الناجم عن المرض لتحديد وتطوير إستراتيجيات التعامل معه‪.‬‬
‫• اللجوء إلى العالج النفسي والدوائي والمشاركة في األنشطة الرياضية والترفيهية المناسبة‬
‫للحالة والتي يمكن أن تحسن الصحة النفسية والجسدية للمريض‪.‬‬
‫• توعية أفراد المجتمع بضرورة المساندة النفسية واإلجتماعية للمصابين بالشلل النصفي‬
‫حيث تعتبر ضرورة عالجية تساعدهم على اإلندماج في المجتمع ‪.‬‬
‫• العمل على تقديم خدمات النفسية والصحية للمصابين بالشلل النصفي بعد اإلصابة‬
‫مباشرة‪.‬‬
‫• من المهم أن يتم تشخيص ومعالجة الشلل النصفي بشكل سريع للمساعدة على استعادة‬
‫الحركة والوظائف األخرى التي تأثرت بالشلل‪.‬‬
‫• عمل تدريبات وتمارين تساعد على تنشيط الدورة الدموية مما يحسن من القدرات البدنية‬
‫والصحية للمصاب بالشلل النصفي‪.‬‬
‫• ممارسة بعض التمارين والرياضات العضلية التي تعمل على التعزيز من قوة ومرونة‬
‫العضالت وقدرتها على الحركة بالتدريج ومنع تصلب األعضاء‪.‬‬
‫• ال بد من الحرص على دور العالج الطبيعي والتأهيلي والوظيفي الذي يساعد على‬
‫استعادة جزء من الوظائف الحسية و الحركية المفقودة‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬

‫✓ الكتب‪:‬‬
‫‪ -‬بركات‪ ،‬م‪ .‬خ‪.)2017( .‬اإلختبارات و المقاييس العقلية‪ .‬مصر‪ :‬دار مصر للطباعة‬
‫‪ -‬دويدري‪ ،‬ر‪ .‬و‪ .)2000( .‬البحث العلمي أساسياته النظرية و ممارسة‬
‫العلمية‪.‬دمشق‪ :‬دار الفكر‪.‬‬
‫‪ -‬الشرتوني‪ ،‬أ‪ .‬م‪.)2018( .‬إختبار تفهم الموضوع طريقة تنقيط بيلالك‪ :‬دراسة و‬
‫بحث‪ .‬بيروت (لبنان)‪ :‬دار النهضة العربية‪.‬‬
‫‪ -‬صادق‪ ،‬ع‪.)2008( .‬األلم النفسي و العضوي‪ .‬قاهرة(مصر)‪ :‬دار الصحوة السلسلة‪.‬‬
‫‪ -‬الصفدي‪ ،‬ع‪ .‬ح‪ .)2007(.‬اإلعاقات الحركية و الشلل الدماغي‪ .‬عمان(األردن)‪ :‬دار‬
‫اليازوري العلمية‪.‬‬
‫‪ -‬غانم‪،‬م‪.‬ح‪.)2019(.‬اإلعاقات الجسمية‪/‬الحركية‪/‬الصحية(تاريخ‪-‬نسب اإلنتشار‪-‬‬
‫األنواع‪-‬وقاية والعالج)‪ .‬اإلسكندرية‪ :‬دار الوفاء الدنيا‪.‬‬

‫‪ -‬فهمي‪،‬ع‪ .‬م‪ .)2008( .‬اإلعاقات الحركية بين التشخيص و التأهيل و بحوث‬


‫التدخل‪،‬رؤية نفسية‪ .‬اإلسكندرية‪ :‬دار الجامعة الجديدة للنشر‬
‫‪ -‬لوبروطون‪ ،‬د‪.)2017(.‬تجربة األلم‪( .‬ترجمة ف‪.‬الزاهي)‪ .‬المغرب‪ :‬دار توبقال للنشر‬
‫(نشرت النسخة األصلية في ‪ 2010‬باريس)‪.‬‬
‫‪ -‬المحمودي‪ ،‬م‪ .‬س‪.)2019( .‬مناهج البحث‪ .‬اليمن‪ :‬دار الكتب‪.‬‬

‫✓ المجالت‪:‬‬
‫‪ -‬التميمي‪ ،‬م‪ .‬ك و الحمداني‪ ،‬ح‪ .‬س‪ .)2009( .‬أثر السلوك التصريحي واإلسترخاء‬
‫في تخفيف األلم النفسي لدى طالبات معهد إعداد معلمات‪ .‬مجلة األستاذ للعلوم‬
‫اإلنسانية و اإلجتماعية‪.8 ،)82( 2009.‬‬

‫‪66‬‬
‫‪ -‬حمادي‪ ،‬خ و مزوار‪ ،‬ن‪ .)2021( .‬األلم النفسي لدى مبتوري األطراف بسبب‬
‫السكري دراسة عيادية لحالتين بمستشفى آفلو والية األغواط‪ .‬مجلة العلوم اإلجتماعية‪.‬‬
‫‪.556 ،)01( 16‬‬
‫‪ -‬الخطيب‪ ،‬م‪ .‬أ‪.)2011( .‬اإلختبارات و المقاييس النفسية‪ .‬عمان‪ :‬دار و مكتبة‬
‫الحامد‪.‬‬
‫‪ -‬دغنوش‪ ،‬ع‪.)2022(.‬أثر التأهيل الحركي في وسط المائي على مرضى الشلل‬
‫النصفي والية باتنة‪ .‬معارف‪.1371-1363 ،)1( 17.‬‬
‫‪ -‬علوان‪ ،‬ن‪ .‬ش‪.)2019( .‬دور مقدمي الرعاية في إدارة األلم النفسي لمرضى‬
‫السرطان‪ .‬مجلة دراسات في علم نفس الصحة‪.150-149 ،)1( 4 .‬‬
‫‪ -‬مزغيش‪ ،‬س‪ .‬ع‪ .)2015( .‬فعالية برنامج إرشادي جماعي في التخفيف من‬
‫الضغوط النفسية و اإلكتئاب لدى ذوي الشلل النصفي‪.‬مجلة الجزائرية لطفولة‬
‫والتربية‪.112-107 ،)1( 3 .‬‬
‫‪ -‬النجار‪ ،‬ي‪ .‬م‪ .)2012( .‬فعالية برنامج إرشادي لتنمية األمن النفسي لدى المعوقين‬
‫حركيا‪ .‬مجلة الجامعة اإلسالمية للدراسات التربوية و النفسية‪-563 ،)1( 20.‬‬
‫‪.564‬وكال‪ ،‬ع و مسعودان‪ ،‬م‪ .)2019( .‬دور التمرينات العالجية في التقليل من‬
‫بعض المشاكل النفسية لدى المصابين بالشلل النصفي‪ .‬مجلة أنسنة للبحوث و‬
‫الدراسات‪.172-170 ،)2( 10 .‬‬

‫✓ المذكرات‪:‬‬
‫‪ -‬براهمية‪ ،‬ج‪.)2017( .‬الرعاية الصحية و عالقتها باأللم النفسي لدى مرضى‬
‫السرطان (رسالة دكتوراه)‪.‬كلية العلوم اإلنسانية و اإلجتماعية‪ .‬جامعة قاصدي مرباح‬
‫ورقلة الجزائر‬

‫‪67‬‬
‫‪ -‬يوسفي‪ ،‬ن‪ .)2017(.‬جودة الحياة و عالقتها بالتفاؤل غير الواقعي لدى معاقين‬
‫حركيا‪( .‬رسالة الماستر في علوم التربية)‪ .‬كلية العلوم اإلجتماعية و اإلنسانية‪.‬‬
‫جامعة الشهيد حمة لخضر بالوادي‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫المالحق‪:‬‬

‫بطاقة رقم ‪1‬‬

‫‪69‬‬
‫بطاقة رقم ‪2‬‬

‫‪70‬‬
‫بطاقة رقم ‪4‬‬

‫‪71‬‬
‫بطاقة رقم ‪5‬‬

‫‪72‬‬
‫بطاقة رقم ‪GF 6‬‬

‫‪73‬‬
‫بطاقة رقم ‪GF 7‬‬

‫بطاقة رقم ‪10‬‬

‫‪74‬‬
‫بطاقة رقم ‪11‬‬

‫‪75‬‬
76
‫بطاقة رقم ‪19‬‬

‫‪77‬‬
‫بطاقة رقم ‪16‬‬

‫‪78‬‬

You might also like