Professional Documents
Culture Documents
12 2017 12 30!05 33 37 PM
12 2017 12 30!05 33 37 PM
جامعة أم القرى
كلية الرتبية
إعداد الطالب:
إشراف
2344 /2341هـ
-1-
-2-
شكر وتقدير
قال اهلل تعاىل { :هَ ْل جَزَاءُ اإلِحْسَانِ إِال اإلِحْسَانُ } ( الرمحن) 06 :
والصالة والسالم على نبينا حممد صلى اهلل عليه وسلم القائل من ال يشكر الناس ال يشكر اهلل
رواه الرتمذي ( 2891م ).
إن من الواجب عليّ بعد أن يسر اهلل لي ومنّ عليّ بإنهاء هذا العمل أن أتقدم بالشكر اجلزيل بعد
شكر اهلل تعاىل إىل أستاذي الفاضل :أ.د /حممد بن محزة السليماني املشرف العلمي املتميز
والذي مل يبخل عليّ بوقته فكم التقيت به خارج أوقات اإلشراف فلم أجد منه إال كل صدر رحب
ونفساً طيبة ،فقد راجع البحث مشكوراً حرفاً حرفا؛ بصرب وأناة ،يف حلم العامل ورأفة الوالد،
غمرني بفيض علم ه وعظيم رعايته وفضله فله مين جزيل الشكر والتقدير وجل اإلحرتام متمنياً
له التوفيق والسداد ،كما أتقدم بالشكر لسعادة الدكتور :عيدروس بن أمحد العيدروس ،وسعادة
الدكتور :حيي نصار ،لقبوهلما مناقشة اخلطة وإبداء مالحظاتهما وتوجيهاتهما اليت أنارت لي
الكثري والكثري وملا كان له من األثر الكبري يف توجيه مسرية البحث وصاحبه ،كما أتقدم بالشكر
جلامعة أم القرى وكلية الرتبية وقسم علم النفس الذين أتاحو لي الفرصة إلستكمال دراسيت،
كما أتقدم بالشكر إىل سعادة املناقشني هلذا البحث وهما :سعادة د :حممد جعفر ثابت ،وسعادة
أ.د :حمم د الديب ،و أتقدم بالشكر جلميع من قدم لي يد العون واملساعدة يف تطبيق مقياس
عمليات الذاكرة سواء باجلامعة أو مدارس املرحلة الثانوية مبحافظة الطائف ،وأشكر املشاركني
فى البحث الذين لوالهم ملا مت هذا العمل فلهم مين كل الشكر التقدير ودعائي هلم بالتوفيق
والنجاح ا لدائمني ،كما أشكر كل من زودني بنصح ،أو مشورة ،أعانتين يف حبثي .وأسأل اهلل
العلي القدير أن جيزى اجلميع عنا كل خري وثواب ،إنه ولي ذلك والقادر عليه واحلمد هلل رب
. العاملني.
الباحث .
-3-
مستخلص الدراسة
عنوان الدراسة :عمليات الذاكرة لدى طالب املرحلة الثانوية واجلامعية مبحافظة الطائف :
دراسة مقارنة.
أهداف الدراسة :تهدف هذه الدراسة إىل معرفة مظاهر عمليات الذاكرة ،ومعرفة االختالفات
فيها بني طالب املرحلة الثانوية واجلامعية تبعاً ملتغريات التخصص،
واملستوى ،واملرحلة الدراسية.
منهج الدراسة :مت اإلعتماد على املنهج الوصفي (املقارن ) ،وذلك ملالءمته ملتغريات هذه
الدراسة.
عينة الدراسة :مت تطبيق مقياس عمليات الذاكرة على عينة من طالب املرحلة الثانوية تكونت
من ( ) 442طالباً من خمتلف املراحل والتخصصات ،و ( ) 048طالباً من
طالب املرحلة اجلامعية من خمتلف املستويات والتخصصات.
أداة الدراسة :مت استخدم مقياس عمليات الذاكرة من إعداد عبدون ( 2891م ).
نتائج الدراسة :كشفت النتائج أن مظاهر عمليات الذاكرة لدى طالب املرحلة الثانوية تفوق
مظاهر الذاكرة لدى طالب املرحلة اجلامعية ،كما أن هناك فروقاً دالة يف
مظاهر عمليات الذاكرة بني طالب املرحلة الثانوية حسب التخصص لصاحل
طالب التخصص األدبي ماعدا متغري مظهر االستدعاء ،بينما مل توجد فروق
بني طالب املرحلة الثانوية تبعاً للتخصص بعكس طالب املرحلة اجلامعية
الذين وجدت فروق بينهم تبعاً للتخصص لصاحل طالب كلية اآلداب ضد
طالب كلية الطب ،وطالب كلية العلوم.
أهم توصيات الدراسة :العمل على توظيف مظاهر اسرتاتيجيات الذاكرة بطريقة مباشرة
وغري مباشرة ،واستخدام طرق التدريس املختلفة خلدمة هذا اجلانب؛
وعمل برامج وأنشطة خاصة بالنشىء تركز على رفع الوعي باسرتاتيجيات
الذاكرة.
-4-
Summary of the study
Title of the study:
Memory Processes of high school students and Taif university students:
A Comparative Study.
Objectives of the study:
The aim of this study was to investigate the manifestations of memory,
and find out where the differences between high school students and
university due to the variables of specialization, level, and the stage of
study.
Approach to the study:
Been relying on the descriptive approach (comparative), so as to
suitability for the study variables.
The study sample:
the sample consisted of (331) students from the different stages and
majors, and (639) students from the undergraduate students of various
levels and disciplines.
Tool of study:
Scale was used by the memory of Abdoun (1987 m).
The results of the study:
Results revealed that the manifestations of memory with high school
students more than the manifestations of memory with undergraduate
students, as there are differences in the memory process between high
school students according to their majors for in favor of literary
students except for the recall factor. while there were no differences
between high school students depending on their majors unlike
undergraduate students who have found differences between them
according to their majors for the sake of students of the College of Arts
against medical students, and students of the Faculty of Science.
The most important recommendations of the study:
function of t aspects of memory strategies, directly and indirectly, use
of different teaching methods to serve this side; Design programs and
special activities focus on raising awareness of memory strategies.
-5-
قائمة المحتويات
الصفحة الموضوع م
أ شكر وتقدير 1
ب ملخص الدراسة باللغة العربية 2
ج ملخص الدراسة باللغة اإلنجليزية 3
د قائمة المحتويات 4
و قائمة الجداول 5
ز قائمة األشكال 6
(اإلطار النظري)
12 أوالً :المفاهيم النظرية 15
12 الذاكرة 16
15 أشكال الذاكرة 17
16 أنواع الذاكرة 18
26 أساليب التذكر 19
31 عمليات الذاكرة 21
47 استراتيجيات الذاكرة 21
51 النسيان 22
52 العوامل المؤثرة في النسيان 23
53 النسيان المرتبط بعمليات الذاكرة 24
54 النظريات المفسرة للنسيان 25
-6-
الصفحة الموضوع م
59 ثانياً :الدراسات السابقة 26
71 التعقيب على الدراسات السابقة 27
-7-
قائمة الجداول
الصفحة عنوان الجدول رقم الجدول
77 القروق بني طالب صقوف املرحية الثانوية و اجلامعية يف عوييات الذاكرة 16
75 -أدب ) القروق بني طالب صقوف املرحية الثانوية تبعاً ليتخصص ( عيو 13
72 القروق بني طالب املرحية الثانوية تبعاً ليصقوف الدراسية 17
-8-
قائمة األشكال
الصفحة عنوان الشكل رقم الشكل
-9-
- 11 -
يعد التذكر العملية العقلية اليت تنمو وتتطور شأنها بذلك شأن العمليات العقلية األخرى ،فهي عملية
عقلية مركبة تتضمن اكتساب املعلومات واالحتفاظ بها واستدعائها والتعرف عليها ،وهي اجلزء الذي خيزن
فيه ما حيتاج إليه الفرد يف تعامالته مع نفسه واآلخرين ،و يف املوف اليت يتطلب منه التذكر ،وعمليات
الذاكرة من مظاهرها يف احلياة اليومية األعمال اليت نقوم بها واليت تبدو سهلة اإلدراك؛ حيث أن
باختالف مستوى دافعية األفراد وحالتهم النفسية استخدامها جعلها مألوفة ،وتعد نسبية ختتل
واجلسمية.
وتعد الذاكرة من العمليات العقلية العليا اهلامة يف حياة الفرد ،ألن العمليات العقلية املعرفية األخرى
حيث تشري سليم ( ) 3002إىل افرتاض أن اإلنسان بدون ذاكرة يصبح تفكريه حمدوداً للغاية ،و يرتبط
بعملية اإلدراك احلسي العياني املباشر فقط ،فالذاكرة تعد شرط ًا أساسي ًا للحياة النفسية ،وأساس للنمو
النفسي ،وبدونها يدرك الفرد االحساسات اليت تتكرر عليه ،كما أدركها يف املرة األوىل ،وبذلك فد ال حيدث
فاإلنسان ينمو ويتطور بفضل ما حتتويه الذاكرة من خربات ومناذج وصور معرفيه ،فبدون هذا احملتوى
يظل اإلنسان يف مستوى من اخلربة يوازي طفل رضيع يف أيامه األوىل ،هلذا فإن حمتوى الذاكرة يدخل يف كل
جماالت حياة اإلنسان يف كما يشري إمساعيل ( ) 3002إىل أن الذاكرة تؤدي دوراً مهماً يف خمتل
احلديث والكتابة والقراءة واالستماع وممارسة األعمال واملهارات املختلفة حتى أثناء السري يف الشوارع وبني
- 11 -
الطرفات فضالً عن أهميتها يف ممارسة بعض أنواع السلوك اليت تعرب عن مظاهر احلياة اخلاصة ،مثل تناول
الطعام أو ارتداء املالبس ،يف كل هذا هناك حاجة إلي الذاكرة يف أبعادها املختلفة لكي توجه السلوك الوجهة
الصحيحة ،وإذا كان التذكر عملية مهمة للناس مجيعا فإنه أكثر أهمية للطالب فما تزال نظم االختبارات
منذ القدم تعتمد على فياس ما يتذكره الطالب من املعلومات ويشكو بعض الطالب من سرعة نسيانهم ملا فد
ذاكروه وحيدث لكثري من الطالب أن ينسوا اإلجابة عن نقطة أو نقاط معينة أثناء االختبار ويتذكرونها بدفة
أما الزيات ( ) 8221فإنه يرى أن الذاكرة تعد مركز العمليات املعرفية وحمورها ،وتؤثر يف كل ما هو
معريف وعلى كافة األنشطة العقلية املعرفية ،ومن خصائص العمليات املعرفية أنها ترتبط فيما بينها ارتباطاً
وثيقاً ،وتوجد عالفة تأثري وتأثر فيما بينها ،ولذلك تؤثر الذاكرة تأثرياً كبرياً ،وتؤدي دوراً مهماً يف نظام
جتهيز ومعاجلة املعلومات اإلنساني ،وعمليات الذاكرة تعد كونها مرتبطة باملاضي والذي يشكل جزءاً
أساسياً يف حياة اإلنسان ،والذي يف ضوئه ميكنه أن خيطط ملا يواجهه يف املستقبل.
كما يرى العدل ( ) 3002أن الذاكرة تعمل بسرعة وبطريقة آلية حتى أن فليالً من الناس يالحظون
وجودها يف كل جمال .ومع ذلك فاإلدراك ،والوعى ،والتعلم ،وحل املشكالت – كل ذلك يستلزم القدرة على
ختزين املعلومات .فاإلدراك والوعى يعتمدان غالباً على املقارنة بني احلاضر واملاضي .والتعلم يتطلب اكتساب
العادات أو معلومات جديدة ،والتحدث يتطلب تذكر الكلمات وفليل من فواعد اللغة ،ويعتمد حل املشكالت
على حفظ سلسلة من األفكار ،وحتى األنشطة اليت تعترب عادة أنشطة غري عقلية كالتخاطب مع أحد الناس
وغسل األطباق ،تعتمد أيضاً على القدرة على التذكر ،ويف الوافع كل ما يفعله الناس تقريباً يعتمد على
- 12 -
فالذاكرة عملية مركبة وتعد من حمددات اجلانب العقلي يف سلوك اإلنسان ومتتد من املواف اليت تتطلب
اليت تتضمن ظواهر ختضع للمالحظة اإلكلينيكية ،وللذاكرة أثر عميق يف االستدعاء املباشر إىل املواف
احلياة النفسية ،فلوال الذاكرة ملا تكونت الشخصية وال مت اإلدراك وال اكتسبت العادات وال أمكن التخيل
واحلكم واالستدالل والتعلم وكلما كانت الذاكرة أفوى كان العقل أوسع وأغنى.
وأوضح الزراد ( ) 3003أن الدراسات بينت ان عملية التذكر تضع بتقدم العمر ،وأن الذاكرة تتعرض
إىل النضج ،والعجز ،كما أنها تتعرض لالضمحالل واإلنطفاء ،وأن ما يتذكره اإلنسان فد يتعرض للتشويه
والتحليل والتفكيك ،أي ضياع التفاصيل الدفيقة وبقاء اهليكل العام أو األساس يف هذه اخلربات ،وفد تتعرض
اخلربات إىل عملييت االختزال واإلضافة استجابة لطبيعة املتغريات اليت يتم التعامل معها.
وذكر عبداهلل ( ) 80 :3002أن إستس " Estesأشار إىل أن دراسة الذاكرة بدأت تظهر يف إطار واضح.
وجيب دراسة الفرد -ليس كمجرد كائن عضوي ،Biological orgainsmبل كمنظم ملعاجلة
املعلومات ،an information-processing systemألن التقدم الذي أحرز حالياً يعكس نقطة
التقاء بني جمالني خمتلفني من اجلهود :أحدهما النمو املتزايد والطموح – على ما يقرب من فرن من الزمن-
لألساليب التجريبية يف حتليل الذاكرة يف املخترب .واجملال الثاني ،هو األفكار والطرق القيمة اليت أدخلها
كما الحظ عدس؛ وتوق ( ) 8222أن عمليات التذكر املختلفة ليست مجيعها متشابهة متاماً من وجهة
النظر النفسية ،ورغم ذلك يالحظ أن هناك بعض العوامل املشرتكة .فمقدار ما يتم تذكـره والطريقة اليت يتم
مبوجبها التذكر يعتمد على ما مت تعلمه يف املاضي ،وعلى درجة االتقان لذلك التعلم.
- 13 -
إذاً تعد عمليات الذاكرة من أهم املوضوعات والقضايا اليت تسهم مساهمه فاعلة يف عملية التعلم والتعليم،
تعد الذاكرة من أهم العمليات العقلية املعرفية العليا يف حياة اإلنسان ،وتعتمد يف نشاطها وفاعليتها على
عدد من العمليات العقلية املعرفية األخرى مثل اإلدراك ،والتفكري ،والتعلم ،حيث ال ميكن استمرار التعلم
بدون تذكر و نسيان ،فالتعلم والتذكر والنسيان عمليات رئيسة البد أن ميارسها الفرد.
فهناك صلة وثيقة بني الذاكرة والتعلم ،فكل تعلم يتضمن ذاكرة ،فإذا مل يتم تذكر شيئا من اخلربة
السابقة فال ميكن تعلم أي شيء ،ويشري جيلفورد يف هذا الصدد إىل أن معظم علماء النفس يعتقدون أن التعلم
حيدث تغيريات تركيبية بنائية يف املخ ،وأن هذه التغيريات حيتفظ املخ بها أو تستبقي على األفل لفرتة
حمدودة من الزمن ،ثم تكش هذه التغيريات عن نفسها فيما بعد بأن تؤدي باإلنسان إىل أن يسلك بطريقة
مغايرة عن تلك اليت كان يسلكها فبل التعلم ( العزالي.) 3088 ،
والقصور يف الذاكرة ميكن أن يؤدي إىل صعوبة يف عمليّة التّعلم وخاصة يف مراحل الطفولة املبكرة وسنوات
الدّراسة ،كما يؤدي إىل صعوبات يف احلياة بشكل عام ،وهلذا وجد أن االهتمام والتّركيز على موضوع الذاكرة
فد ازداد بشكل الفت للنظر يف السنوات األخرية ملا ينتج عنها من صعوبات يف التّعلم ( & McNamara
كما أشار ملحم ( ) 3002إىل أن علماء النفس املعرفى يرون أنه إذا كان التعلم هو الوسيلة اليت تكتسب
بها كل األشكال املتعددة للمعرفة اليت يتم امتالكها واستخدامها ،فإن الذاكرة مستودع ختزن فيه
املعلومات ،و تصن بدفة وتوزع على أماكن متنوعة حتى ميكن اسرتجاعها بسرعة عند احلاجة إليها .
- 14 -
وأن تذكر املعلومات يعتمد على ترميزها ،وختزينها ،بصورة صحيحة ( نقالً عن العزالي.) 3088 ،
ويشري غالب ( ) 8211بأن طبيعة التذكر يشار إليها بأنها عملية عقلية يدخل فيها التفكري واإلدراك
كما تدخل فيها االنفعاالت ومن الصعب حتديد مفهوم للسلوك يتم يف غياب إحداهما عن األخر .ويف ضوء
العمليات اليت جيرى فيها التعرف على طبيعة التذكر عند الفرد ميكن تذكر احلقيقة القائمة على إحياء
املاضي يف صيغة احلاضر ،كما أن لإلنسان حدود ثابتة وطافة احتمالية حمدودة للتذكر وليس مبقدوره أن
ويضــي الزيــات ( ) 2 :8282بــأن علمــاء الــنفس املعــريف جيمعــون علــى أن التحــدي احلقيقــي الــذي
يواجهونـه اليوم يتمثـل يف مـدى إمكانيـة مضاعفة الذاكرات اإلنسانية من حيـث الفاعليـة ،Efficiency
واحنسار أحجام املكونات ،Hardwareمن خالل تفعيل دور ومنط االسرتاتيجيات املعرفية.
كما الحظ نشواتي ( ) 8222أن عدم القدرة على التذكر يعود يف معظمه إىل االخفاق يف توفري أو ختزين
املعلومات أو إىل إخفاق االسرتاتيجيات املستخدمة يف استعادتها ،فإذا مل ينتبه الفرد على حنو فعال إىل
املعلومات املراد ترميزها وختزينها يف نظام معاجلة املعلومات لديه ،وما مل يستخدم اسرتاتيجيات مناسبة
ويشري الفرماوي ( ) 3002إىل ان حمتوى الذاكرة يعد الوفود الالزم لتفكري اإلنسان ،وبدونه يكون
التفكري يف نطاق ضيق ،حيث لن يتجاوز جمرد اخلربة احلسية اللحظية لإلنسان.
- 15 -
أما الزيات ( ) 3002فإنه يؤكد على أن اإلنسان يستطيع تغيري اسرتاتيجيات جتهيز املعلومات خالل
عمليات التجهيـز أو املعاجلـة ذاتها حـيث يرمز اإلنسان املعلومات ويعاجلها وخيزنها اعتماداً على بنائه
ومما سبق ميكن القول بأن الكثري من الطالب فد يسيئون احلكم على أنفسهم يف عملية تذكرهم للمعلومات
والوفائع ،وكفاءتهم يف اسرتجاعها ،واستخدامها يف مواف احلياة الوافعية ،ومدى فدرتهم على االحتفاظ
بها ،فضالً عن عدم إملامهم باالسرتاتيجيات اليت فد تساعدهم على حتسني فدرتهم على التذكر .عليه ميكن
.8ما درجة مظاهر عمليات الذاكرة ( عملية التذكر والنسيان ،و كفاءة الذاكرة ،وعملية االحتفاظ،
وعملية االستدعاء ) .األكثر شيوعاً بني طالب صفوف املرحلة الثانوية واملرحلة اجلامعية مبحافظة الطائ ؟
.3هل توجد فروق يف مظاهر عمليات الذاكرة ( عملية التذكر والنسيان ،و كفاءة الذاكرة ،وعملية
االحتفاظ ،وعملية االستدعاء ).بني طالب صفوف املرحلة الثانوية واملرحلة اجلامعية ؟
.2هل توجد فروق يف مظاهر عمليات الذاكرة ( عملية التذكر والنسيان ،و كفاءة الذاكرة ،وعملية
االحتفاظ ،وعملية االستدعاء ) .بني طالب صفوف املرحلة الثانوية تبعاً للتخصص والص الدراسي؟
.2هل توجد فروق يف مظاهر عمليات الذاكرة ( عملية التذكر والنسيان ،و كفاءة الذاكرة ،وعملية
االحتفاظ ،وعملية االستدعاء ).بني طالب املرحلة اجلامعية تبعاً للتخصص واملرحلة الدراسية؟
- 16 -
تهدف الدراسة احلالية إىل ما يلي:
.8التعرف على مظاهر عمليات الذاكرة األكثر شيوعاً بني صفوف طالب املرحلة الثانوية ،وطالب
املرحلة اجلامعية.
.3الفروق بني طالب املرحلة الثانوية يف مظاهر عمليات الذاكرة تبعاً للتخصص (علوم طبيعية "علمي"،
علوم شرعية "أدبي") ،وتبعاً للص الدراسي (أول ثانوي ،ثاني ثانوي ،ثالث ثانوي).
.2الفروق بني طالب املرحلة اجلامعية يف مظاهر عمليات الذاكرة تبعاً للتخصص ،واملرحلة الدراسية.
.8دراسة املوضوع األساسي الذي تتناوله وهو عمليات الذاكرة على عينة من طالب املرحلة الثانوية
واجلامعية ،ملا هلذا البعد من أهمية كربى يف حياة اإلنسان فضالً عن ارتباطه مبتغريات نفسية وتربوية تفيد
القائمني على العملية الرتبوية يف التخطيط ،والتنظيم ،والتوجيه للعملية التعليمية – التعلمية.
عن يكش .3أن إجراء الدراسة على عينة من طالب املرحلة الثانوية واجلامعية مبحافظة الطائ
أحدى العمليات العقلية املعرفية األولية اليت تتميز بها هـاتني الفئتني التعليميتني ،والذي أشـارت أدبيات
علم النفس إىل أهميتها يف حياة املعلم واملتعلم مما يؤكد عالفتها الوطيدة بأساليب التعلم والتعليم.
.2تزايد االهتمام مبظاهر عمليات الذاكرة يف جمال البحوث النفسية والرتبوية مما يشري إىل صالحيتها
كمنبئ لقوة ذاكرة األفراد يف جماالت عديدة اجتماعية ،أو تربوية ،أو نفسية ،أو يف جماالت التفضيل
األكادميي واملهين.
- 17 -
.2أن استخدام االختبار اخلاص مبظاهر عمليات الذاكرة ميثل واحدًا من اخلطوات العلمية اليت يتم
التأكد من خالهلا لصالحيته لالستخدام يف البيئة السعودية إضافة إىل لفت االنتباه بأهمية إثراء املكتبة
السعودية باملقاييس احلديثة ،حيث أن هذا املقياس مضى عليه ما يقارب العشرون عاماً.
.1تعد خطوة مكملة للدراسات العلمية اليت أجريت يف اجملتمع السعودي حول العمليات العقلية
املعرفية األولية والعليا ،و إسهاماً علمياً إلظهار جانب عقلي معريف لدى فئات عمريه خمتلفة ،إذ أن الذاكرة
تعد من أساسيات العمليات العقلية املعرفية وحمورها ،وميتد تأثريها إىل مجيع نشاطات الفرد.
.2إن دراسة مظاهر عمليات الذاكرة تساعد على فهم مظاهر هذه العمليات مما فد يساعد الطالب على
حسن توظيفها واستثمارها يف عملية التعلم والتدريب الذي فد يساعدهم على النجاح األكادميي ،وزيادة
.7يرى جابر ( ) 8222أن اسرتاتيجيات الذاكرة ميكن أن ت ّدرس حبيث يستطيع التالميذ استخدامها
على حنو مستقل عن املدرس ،أي أن التالميذ يستطيعون أن ينموا أنسافهم حبيث يصنعون روابطهم
بأنفسهم.
أ -الذاكرة:
ذكر الزراد ( )3003بأن الذاكرة هي " الوظيفة العقلية العليا اليت يتمكن اإلنسان بواسطتها حفظ
نتائج وآثار تفاعله مع العامل اخلارجي ،وذلك يف سياق حياته اليومية ،منذ حلظة والدته وحتى مفارفته
- 18 -
كما ذكر عبداهلل ( )87 :8220بأنها القدرة على " التمثل االنتقائي للمعلومات واالحتفاظ بها و
اليت متيز بشكل فريد خربة معينة ،وإعادة إنتاج بعض أو كل هذه املعلومات يف فرتة زمنية معينة يف
ب -التذكر :يذكر باهي وآخرون ( :) 827 :3002بأن التذكر مبعناه العام هو إحياء ما سبق أن تعلمه،
والتذكر هو عملية االستعادة أو االستحضار الشعوري الواعي لألحداث واخلربات أو املعلومات املاضية.
ج -مظاهر عمليات الذاكرة :هي حكم الفرد على مظاهر ذاكرته من اجلوانب التالية :تذكر املعلومات
احلياة والوفائع اليت سبق أن تعرض هلا ،وكف اءة الذاكرة يف اسرتجاع املعلومات ،واستخدامها يف مواف
الوافعية ،ومدى احتفاظ الذاكرة باملعلومات واملعارف السابقة (عبدون) 8222 ،
.8موضوع الدراسة الذي يتحدد مبظاهر عمليات الذاكرة لدى طالب املرحلة الثانوية واجلامعية.
.3املكان :عينة من طالب صفوف املرحلة الثانوية ،واجلامعية مبحافظة الطائ .
- 19 -
- 21 -
يشري الباحثون إىل أن هناك تعريفات كثرية لعلماء النّفس املعرفيني ،وعلى الرغم من التباين بني هذه
التعريفات إال أن معظم هذه التعريفات اتفقت على أن الوظيفة الرئيسة للذاكرة هي االحتفاظ باملعلومات
واسرتجاعها عند احلاجة إليها ،وذلك من خالل ثالث عمليات رئيسة هي الرتميز أو التسجيل والتخزين أو
االحتفاظ واالسرتجاع أو ربط الذاكرة بالعمليات املعرفية والنفسية لدى اإلنسان ويتضح ذلك من التعريفات
التالية:
تشري الغريب ( )181 :8271أن مفهوم الذاكرة يشري إىل "القدرة علي االحتفاظ مبا مَرَّ بالفرد من خربات".
ويعرفها غالب ( )1 :8211على أنها "مستودعاً أو خمزناً خيتزن فيه الفرد مجيع الصور االجتماعية
والعقالنية اليت متر أمام خميلته يف هذا العامل حنو السمو واالرتقاء".
ويعرفها جابر وكفايف ( )3822 :8223بأنها" :القدرة على إحياء اخلربة املاضية وهي فدرة فائمة على
أساس عمليات عقلية منها التعلم والتسجيل واالحتفاظ واالستدعاء أو االسرتداد والتعرف واجلسم الكلي
ويعرفها أبو حطب ( )878 :8222بأنها" :العملية العقلية الدالة على ختزين املعلومات واسرتجاعها
ويعرفها الزيات ( )222 :8221بأنها" :نشاط عقلي يعكس القدرة علي ترميز وختزين وجتهيز أو
- 21 -
وعرفها السرطاوي وآخرون ( )312 :3008بأنها" :القدرة على االحتفاظ باخلربات السابقة
واسرتجاعها".
ويعرف شحاته وآخرون ( )811 :3002الذاكرة بأنها" :القدرة علي ختزين املعلومات أو االحتفاظ بها
بشكل جيعلها متاحة لالسرتجاع أو تذكرها بالصورة نفسها اليت خزنت ويف ارتباط مع املثريات نفسها اليت
ويعرفها الشرفاوي ( )3002بأنها" :العملية العقلية اليت يتم بها تسجيل وحفظ واسرتجاع اخلربة
املاضية" فالذاكرة ركيزة أساسية مميزة للنشاط النفسي اإلنساني فبفضل الذاكرة تثرى احلياة العقلية
سابقة ،فبدون الذاكرة يصري التفكري بتصورات متعددة ملا يدركه الفرد من أشياء أو ظاهرات يف مواف
اإلنساني حمددو للغاية حيث يرتبط فقط بعملية اإلدراك احلسي العيانى املباشر.
ويعرفها بين يونس ( )872 :3002بأنها "عملية معرفية معقدة يتم فيها الرتميز والتخزين ملا تعلمه
ويعرفها الزق ( )870 :3002بأنها " عملية ترميز وختزين واسرتجاع املعلومات " .فعملية تذكر أي
حدث تستلزم إدخال أي معلومات إىل الذاكرة (ترميز) ،االحتفاظ بتلك املعلومات (ختزين) ،ثم استعادها
(اسرتجاع).
ويعرفها ملحم ( )320 :3002بأنها " :العملية العقلية اليت يتم بها تسجيل وحفظ واسرتجاع اخلربة
املاضية ".
وتعرفها إمساعيل ( )872 :3007بأنها" :العملية العقلية اليت يتم تسجيل وحفظ واسرتجاع اخلربة
املاضية".
- 22 -
ويذكر صاحل ( ) 227 :8211أن التذكر وظيفة للعقل من حيث هو وحدة ،وهي تنصب يف إدراك اخلربات
املاضية ،من حيث أن هذه اخلربات واألحداث املاضية تكون جزءاً مهماً من تاريخ حياة كل فرد ،والوظيفة
وتشري سليم ( ) 3002إىل أنه بدون الذاكرة يصبح التفكري اإلنساني حمدوداً للغاية ،حيث يرتبط فقط
بعمليات اإلدراك احلسي العياني املباشر ،فالذاكرة شرط أساسي للحياة النفسية ،وحجر الزاوية للنمو
النفسي ،بدونها يدرك الفرد اإلحساسات اليت تتكرر عليه ،كما أدركها يف املرة األوىل وبذلك ال حيدث تعلم،
وبدون الذاكرة ال ميكن للفرد أن خيطط للمستقبل استناداً على اخلربة املاضية.
ويذكر صليبا ( ) 8218أن للذاكـرة أثـر عميـق يف احليـاة النفسيـة لإلنسـان ،فلوال الذاكرة ملا تكونت
الشخصية وال تـ م اإلدراك وال اكتساب العادات ،وال أمكن التخيل واحلكم واالستدالل ،وكلما كانت الذاكرة
ويذكر عبداهلل ( )8220بأن الذاكرة مبعناها العام الشامل هي جتريد يشري إىل أنواع متباينة من األنشطة
يتضح من التعريفات السابقة أن معظم هذه التعريفات اتفقت يف أن الوظيفة الرئيسية للذاكرة هي
االحتفاظ باملعلومات واسرتجاعها عند احلاجة إليها وما يهمنا هنا أنه إبراز الدور املهم والفعال للذاكرة،
ودورها يف العمليات املعرفية وجتهيز ومعاجلة املعلومات ( ترميز ،وختزين ،واسرتجاع ) ،ومما سبق
نستطيع القول بأنها سلسلة من النشاطات واملعاجلات اليت يقوم بها الفرد منذ حلظة إدراك املنبهات
- 23 -
يذكر جابر ( )3080أن هناك شكلني للذاكرة هما:
األول دينامي :وهو مؤل من تيارات كهربائية عصبية أو ترددات وطنينات كهرطيسية وهذا ما
يشبه "السوفت وير يف الكمبيوتر" ،أي ما ميكن أن يصدره الشكل البنيوي .وهو يشمل الذاكرة العاملة،
ويشمل أيضاً تذكر األحاسيس بكافة أشكاهلا البسيطة اخلام ،وهي األحاسيس املوروثة واملتشابهة بني
الثاني بنيوي مادي :مكـون من اخلاليا واحملـاور واملشابك واملواد الفيزيائية والكيميائية الدماغية،
وهذا ما يشبه " اهلاردوير يف الكمبيوتر " ،ويشمل البيئة الفيزيائية والكيميائية والفسيولوجية للدماغ وهي
اليت تنتج الذاكرة الدينامية .وميتاز الشكل البنيوي الدماغي عن اهلاردوير يف الكمبيوتر بأنه متغري ومتطور
وليس ثابت كما يف الكمبيوتر ،ووظيفة الشكل البنيوي هي بناء الذاكرة العاملة.
ولذلك ميكن التمييز بني بنيات الدماغ وناتج عمل الدماغ ( أي بني السوفت وير واهلاردوير ) فالتفكري
واألحاسيس هي سوفت وير ،أي هي برامج ،أحاسيس وأفكار وتصورات ،..نتاجها بنية الدماغ أو
اهلاردوير الدماغي.
فالتذكر يتم بناؤه من األحاسيس األولية اخلام أو املكتسبة ،بسبب تنامي حماور ومشابك اخلاليا
العصبية يف الدماغ ،باإلضافة إىل عمل املوصالت الكيميائية يف الدماغ .وذلك بناءً على التجاور والرتابط املكاني
للخاليا العصبية ،والرتابط الزماني ،والرتابط يف النتائج واملعاني ،وميكن يف حاالت كثرية عدم القدرة على
تذكر معلومات رغم أنها مسجلة بشكل جيد ،وهذا نتيجة انشغال العمليات الفكرية بأمور أخرى ،و لكن
- 24 -
فالقدرة على التذكر هو أحد القدرات العقلية األولية لدى ثريستون ويعنى بها القدرة على استعادة ما
ومبا أن كل الذكريات تسجل يف الشكل البنيوي وفوق بعضها ( يف نفس اخلاليا ) ميكن أن حيدث الكثري
من أشكال التداخل بينها ،فاجلديد املسجل يؤثر باملسجل سابقاً وكذلك يتأثر به.
أشارت فوفية عبدالفتاح ( ) 3002إىل أن أنواع الذاكرة ختتل باختالف أسس التصني اليت مت االعتماد
عليها ،وأشهرها تقسيم شيفرن و اتكنسون Shiffrin & Atkinsonالقائم على عمليات التخزين؛ وأن
الذاكرة احلسية تبقى فيها املثريات جزءًا من الثانية أي حوالي ،0531كما أن املعلومات تفقد بسرعة ما مل
يتم نقلها إىل الذاكرة فصرية املدى ،واليت حتتفظ باملعلومات بني فرتة من الثواني إىل عدد فليل من الدفائق،
أما النوع الثالث فهي الذاكرة طويلة املدى واليت تعد املخزن الدائم للمعلومات.
ويرى دانيمان وكاربنرت ( ) Daneman & Carpenter ,1987أن الذاكرة العاملة عملها
ختزين املعلومات ،إضافة إىل فيامها بالعمليات املعرفية اليت تتم يف الذاكرة ،وهي ليست جزءًا من الذاكرة
فصرية املدى بل إن الذاكرة فصرية املدى تعد جزءاً منها ،فهي أكثر مرونة ،وحتتوي على سلوكيات مركبة
كما أشار الزغول ؛والوغول ( ) 3002أن مارتنديل Martindalأشار إىل أن ذاكرة االحداث تشتمل
على مجيع اخلربات اليت مر بها الفرد خالل مراحل حياته املختلفة.
- 25 -
كما أشار كريك ،ولوكارت ( )Craik & Lockartإىل أن كل املثريات اليت تنشط املستقبالت يف اخلاليا
احلسيّة ختزن بشكل دائم ،إال أن مستويات املعاجلة املختلفة تسهم يف القدرة على اإلدخال واإلخراج وهذا ما
أما حممـد ( ) 832: 8221فقد أشار إلـى أن جسـت و كاربنتـر Just & Carpenterرأيا أن
التصورات األكثر حداثة للذاكرة العاملة متتد من كونها مستودع لتخزين املفردات والنتائج الفرعية؛ إىل
أدائها العمليات املعرفية اليت تتم يف الذاكرة ،مثل االسرتجاع ،واملقارنة ،والقدرات العددية واملنطقية،
كما ذكر ملحم ( ) 3008أن أنواع الذاكرة ميكن أن حيدد على أساس خصائص النشاط الذي تتحقق فيه
وهي املخزن احلسي أو املسجل احلسي وختتص حبمل املعلومات يف صيغة خام غري معاجلة نسبيا لفرتة
فصرية جدا من الزمن بعد اختفاء الصورة اليت يكون عليها املثري (الزيات.) 223 :8221 ،
- 26 -
أما الشرفاوي ( ) 3002فإنه يرى أن أهم وظائ الذاكرة احلسية تنحصر يف نقل صورة العامل اخلارجي
بدرجة عالية من الدفة والكمال كما تستقبلها حواس اإلنسان ومدة بقاء هذه الصورة يف العادة متتد بني
0501-0508من الثانية.
ويرى أبو حطب ( ) 8222أن سعة هذه الذاكرة غري حمدودة ويستفاد بها يف االحتفاظ الفوري
للمعلومات ،وهي الذاكرة اليت تتعلق باالنطباعات املتجمعة عن الطبيعة و احلياة من خالل أعضاء احلس،
-الذاكرة البصرية.
-الذاكرة السمعية.
-الذاكرة اللمسية.
-الذاكرة الشمية.
-الذاكرة الذوفية.
.8أن املثري الذي يتم استقباله يتغري فوراً وبسرعة مذهلة .
.3أن هناك حاجة إىل اإلبقاء على تسجيل دفيق لالستثارة احلسية لوفت فصري من الزمن حتى يتم
ومضمونها هي األفكار عن جوهر األشياء وظواهرها لكن الفكرة ال توجد بدون لغة ،وإمنا تتجسد الفكرة
يف كلمة أو رمز لتعرب عن معاني معينة .وهلذا يطلق على هذا النوع من الذاكرة ذاكرة املعاني حيث تكون
- 27 -
غنية بنظام املفاهيم اليت جترد عالفات منطقية بني الظواهر أو األشياء ،وهي تثرى باستيعاب الفرد
.2الذاكرة احلركية:
ومضمونها اكتسـاب مناذج احلـركة وحفظها واستدعائها :التصورات العضلية – احلركة لشكل احلركة
وسرعتها ومقدارها وسعتها وتتابعها و وتريتها و إيقاعها ،ويعد هذا النوع ذا أهمية خاصة يف التدريب على
األلعاب الرياضية ويف بعض األعمال اليت تستلزم مهارات حركية ( ملحم.) 3008 ،
وتتضمن هذه الذاكرة ختزين النماذج احلركية أو تسلسلها ،واالحتفاظ بها وإعادتها ،فالذاكرة احلركية
جتعل من املمكن تنظيم اجلسم ألداء سلسلة من احلركات بيسر وبشكل سريع ( العزالي.) 3088 ،
.2الذاكرة االنفعالية:
وتتمثـل يف احلاالت االنفعاليـة اليت افرتنت مبواف سابقة .ويف هذا النوع من الذاكـرة يسرتجـع الفـرد
املاضي مصحوباً بانفعاالت معينة ،إجيابية أو سلبية ،كالشعور باخلوف ازاء مثري معني يذكر خبربة مؤملة
.8الذاكرة االرادية:
وتقوم على وجود أهداف حمددة توجه العمليات العقلية املتضمنة يف الذاكرة ،كأن يتذكر الفرد يف
االمتحان موضوعات معينة ترتبط بأهداف السؤال ومقتضياته ،مع مالحظة أنه يتم حفظ املعلومات عن فصد
لكي يتم تذكرها جيداً يف االمتحان أو يف مواف أخرى ( العزالي.) 3088 ،
- 28 -
.3الذاكرة الالإرادية:
ويف هذا النوع ال توجد أهداف حمددة توجه العمليات العقلية املتضمنة يف الذاكرة وجهة معينة .حيث
تقفز إىل الوعى مناذج ألحداث أو ظواهر أو أشخاص بدون فصد كما لو كانت من تلقاء ذاتها .كأن يتذكر
اإلنسان حلناً موسيقياً ما وهو يقرأ كتاباً أو فصة؟ أو يتذكر حادثة ما وهو يتناول الطعام؟ ( ملحم.) 3002 ،
وهذا النوع من الذاكرة يستبقي أو خيزن املعلومات لفرتة وجيزة بعد إدراك الفرد غري املستمر هلا والذي
يتعرض له ملرة واحدة .هذه املعلومات وإن كانت ترتبط فليالً بنشاط الفرد وبأهدافه وبدوافعه .إال أن إرساء
آثار هذه املعلومات وتوثيقها يتطلب فيه الوفوف على مغزاها بالنسبة له واتفافها مع أهدافه وبدون ذلك
يكون تكرارها بدون جدوى .فال تتحول إىل الذاكرة بعيدة املدى .وميكن أن يطلق على هذا النوع تسميات
عديدة مثل :الذاكرة اللحظية ،الذاكرة األولية ،الذاكرة الفورية ،الذاكرة العملية.
ويشري الزغول والزغول ( ) 3002إىل أن الذاكرة فصرية املدى تعد احملطة الثانية اليت تستقر فيها
املعلومات اليت يتم استقباهلا من الذاكرة احلسية ،فهي تشكل مستودعاً مؤفتاً للتخزين يتم فيه االحتفاظ
يتص هذا النوع من الذاكرة باالستبقاء والتخزين الطويل األجل للمعلومات بعد تكرارها ملرات عديدة.
- 29 -
وال تكون فعالة إال إذا تدعمت وفقاً لقوانني التعلم .ويف هذه احلالة تبقى هذه اآلثار يف الذاكرة ألطول فرتة
ويشري الزيات ( ) 8221إىل أن هذه الذاكرة ذات سعة غري حمدودة فضالً عن فدرتها على االحتفاظ
كما أشار كالرك وبايفيو clark & paivioإىل أن هذه الذاكرة تنقسم عادة إىل ثالثة أجزاء:
أ – ذاكرة املعاني :وخيزن فيها شبكات من املعاني اليت ترتبط باألفكار واحلقائق واملفاهيم والعالفات
واملعرفة العامة.
ب – ذاكرة األحداث :وخيزن فيها مجيع اخلربات الشخصية اليت مر بها الفرد خالل مراحل حياته
املختلفة.
ج – الذاكرة اإلجرائية :وخيزن فيها خربات ومعلومات حول كيفية تنفيذ اإلجراءات وعمل األشياء أو
كما يذكر مجال ( ) 3001أن شيفرون وأتكنسون ( ) Shiffrin & Atkinsonاعتمدا منوذجاً يقوم
على تفسري انتقال املعلومات للذاكرة طويلة املدى ،على اعتبار أن الذاكرة فصرية املدى ذات سعة حمددة،
حبيث يعد البقاء فيها فرتة مناسبة يسمح بعد ذلك بانتقاهلا للذاكرة طويلة املدى ،واالحتفاظ بشكل مستمر
بهذه املعلومات ،وفد اشرتطا سالمة هذه الذاكرة ،كي تتم عملية التعلم طويل املدى ،وهذا خاص باالستدعاء
الفوري للمعلومات املتعلمة ،أما عمل الذاكرة طويلة املدى فهو استدعاء معلومات سبق تعلمها منذ فرتة.
ولكن هناك مشكلتني يعاني منها منوذج الذاكرة فصرية املدى حددها بادلي وهيتش ( & Baddely
) Hitch 1974هما:
- 31 -
أ -بقاء املعلومة يف الذاكرة القصرية فرتة أطول ال يكفى لتعلمها ؛ ولكن األكثر أهمية هو عملية التجهيز،
اليت تتعرض هلا املعلومة وليس جمرد بقائها ألن التجهيز الداللي أو الوظيفي يساعد على تعلمها.
ب -الذاكرة فصرية املدى ضرورية للتعلم طويل املدى وغريه من األنشطة املعرفية.
وبالتالي يرى بادلي وهيتش ( ) Baddely & Hitch 1974أن هناك ضرورة لوجود نظام بديل
أكثر تعقيداً من منوذج شيفرن وأتكسون ( ) Shiffrin & Atkinson 1968كي يقدم حلوالً لتلك
املشكلتني .وأن النظام البديل هو الذاكرة العاملة اليت تتكون من أربع مكونات فرعية هي:
ضابط انتباهي يسمي مكون الضبط التنفيذي املركزي :وهو ميثل النظام اإلشرايف االنتباهى ،وهو خاص
بتفسري نوعني من املعلومات هما :شرود الذهن لدى العاديني؛ واضطراب الضبط االنتباهي لدى املصابني
التكرار الصوتي :ومهمته تقديم تفسرياً عن طبيعة الذاكرة اللفظية فصرية املدى ويشتمل هذا املكون على
اللوحة البصرية /املكانية :وهذا املكون يعطي تفسرياً لكيفية التوجه املكاني وحل املشكالت البصرية
املكانية.
اجلسر املرحلي :وهو التعديل األخري الذي فدمه بادلي ( )Baddely 2000يف مقاله له بعنوان
" " the Episodic Buffer – New componentوهذ املكون هو الذي يقوم بعملية
الربط بني النظامني التابعني للذاكرة العاملة؛ التكرار الصوتي واللوحة البصرية املكانية وبني الذاكرة
طويلة املدى ،والشكل ( ) 8يوضح مكونات الذاكرة العاملة ( مجال.) 3001 ،
- 31 -
شكل ( ) 8
الجسر المرحلي
- 32 -
ويذكر أيضاً أن الذاكرة العاملة حتتفظ باملعلومات فرتة أطول زمنياً من الذاكرة فصرية املدى فضالً عن
أنها جتهز تلك املعلومات وتصنيفها تبعاً لنوعها ولذلك فهي تعترب اجلزء النشط أو الفعال باستمرار من
الذاكرة فصرية املدى .
فالذاكرة العاملة متثل نظاما ديناميا نشطا Dynamic Active Systemيعمل من خالل
الرتكيز التزامين على كل من متطلبات التجهيز والتخزين ،ومن ثم فالذاكرة العاملة هي مكون جتهيزي
نشط ينقل أو حيول إىل الذاكرة طويلة املدى وينقل أو حيول منها ،وتقاس فاعلية الذاكرة العاملة من
خالل فدرتها على محل كمية صغرية من املعلومات حينما يتم جتهيز ومعاجلة معلومات أخرى إضافية
،بينما تركز الذاكرة فصرية املدى على ختزين لتتكامل مع األوىل مكونة ما تقتضيه متطلبات املوف
املعلومات ولذا فهي متثل نظاما غري نشط أو نظاما يقع عليه التأثري ( الزيات.) 8221 ،
وتعد الذاكرة العاملة اجلزء الثاني من الذاكرة املؤفتة ( فصرية املدى ) واليت حتدث بها العمليات
الشعورية ،فهي تظهر كمنضدة عمل يف منوذج تكوين املعلومات وتناوهلا وذات سعة حمدودة يتم فيها
بناء وإعادة بناء األفكار اليت يتم ختزينها النهائي يف مكان آخر ،فعندما يوجد شيء ما يف الذاكرة
العاملة فإنه جيذب تركيز الفرد ويتطلب منه االنتباه ( أمحد؛ وعبداهلل.) 3001 ،
ويتفق ذلك مع أشار إليه بلحاج ( ) 3002حيث أوضح أن الذاكرة العاملة تعد مبثابة نظام نشيط
وفعال من حيث احلفاظ على املعلومات ومعاجلتها ،وهي حتدد كقدرة يف االحتفاظ باملعلومات واإلبقاء
عليها من خالل إجناز نشاط معريف مركب ،كما أنها تعد الذاكرة الوحيدة اليت تعاجل املعرفة بصورة
مستمرة من ترميز وحتليل وتفسري حتى تصبح املعلومات يف فالب يسمح بتخزينها يف الذاكرة طويلة املدى
أو االستجابة الفورية يف ضوئها ،وذلك بناءً على النظام املركزي الذي أشار إليه بادلي (،)Baddely
حيث إن منط الذاكرة العاملة منط يفيد احلفظ املؤفت للمعلومات ومعاجلتها من أجل سلسلة مهمة من
املهام املعرفية من فبيل التعلم واالستدالل والفهم.
فالذاكرة العاملة متثل مكوناً من مكونات األمنوذج املعريف لتجهيز املعلومات ومعاجلتها ،وتؤثر
تأثرياً حيوياً يف اإلدراك واختاذ القرارات وحل املشكالت واشتقاق املعلومات اجلديدة وابتكارها ،فهي
متثل نظاماً نشطاً من خالل الرتكيز املتزامن يف كل متطلبات التجهيز والتخزين ،ومن ثم فإن الذاكرة
- 33 -
العاملة هي مكون جتهيزي نشط ينقل وحيول املعلومات من وإىل الذاكرة طويلة املدى ( Wong,
.) 1998
وفد حدد بالي وهيتش Baddelry & Hitchخصائص الذاكرة العاملة على النحو التالي:
أ – تعد الذاكرة العاملة نظاما لتجهيز املعلومات ميكن أن يعمل عرب مدى واسع من املهام تتفاوت
من البسيط إىل املعقد وتتطلب عمليات معرفية خمتلفة مثل الفهم والتفكري وحل املشكالت ،كما ينطوي
نظام الذاكرة العاملة على جمموعة من اجملهزات املستقلة Index Pendent Processorsال
تكون ذات طبيعة بنيوية بل وظيفية تتناسب والتشفريات املختلفة للمعلومات تبعا للوسائط احلسية
املنوطة بها .
ب – أن الذاكرة العاملة ذات سعة جتهيز Processing Capacityحمدودة واالختالف بني
األفراد يف سعة الذاكرة العاملة ميكن أن يؤثر يف أداء املهام املعرفية املختلفة ومنها التشفري واالستدعاء
والتعرف وجتهيز املعلومات .
ج – أن دور الذاكرة العاملة يتمثل يف التخزين املؤفت للمعلومات اليت يستلزمها أداء اجملهز ملهام
معرفية خمتلفة سواء كانت يف صورة حقائق أو إجراءات وطرق حل ،كما ميكن أن تقوم بالتنشيط املؤفت
للمعلومات اليت توجد يف الذاكرة طويلة املدى وتكون حمور اهتمام اجملهز .
د – يستطيع نظام الذاكرة العاملة أن يستفيد من املصادر املختلفة واملستقلة للمعلومات مما يساعد
اجملهز يف حدود إمكانياته على أداء املهام املعرفية املختلفة ،فاملعلومات اليت تأتي من الذاكرة فصرية
املدى تتفاعل مع املعلومات اليت تستدعي من الذاكرة طويلة املدى ويتم التفاعل بينهما يف الذاكرة العاملة
وصوالً إلجناز املهمة وفد يتطلب األمر نوعاً من التعديل املستمر يف بنية املعلومات كي يتم جتهيزها وفقا
ملتطلبات املهمة ( احلامولي.) 871 – 877 ،8222 ،واجلدول ( ) 8يوضح مقارنة بني أنواع الذاكرة.
- 34 -
جدول ( ) 8
مقارنة بني أنواع الذاكرة
الذاكرة طويلة المدى الذاكرة العاملة الذاكرة قصيرة المدى الذاكرة الحسية وجه المقارنة
تخزين المعلومات تخزين ومعالجة التخزين المؤقت القدرة على استقبال
الوظيفة
لفترات طويلة المعلومات للمعلومات المعلومات
المادة
ذات معنى محدد وواضح حسية
المخزنة
كبيرة إلى حد ما غير محدودة
حوالي 2 ± 7من
غير محدودة وتختلف حسب سهولة وتستقبل كل السعة
الوحدات
أو صعوبة المهام المعلومات
حوالي ( ) 05ثانية
ساعات ,أيام ,أسابيع, فترة زمنية حوالي مدة االحتفاظ
وتزيد في حالة حوالي ( ) 50ثانية
فترات طويلة جدا ( ) 5220من الثانية بالمعلومات
التنشيط
المواد الشفوية بحسب
المواد الشفوية عن
معناها أو شكلها الحواس
مكونات متخصصة طريق الصورة أو
والمواد األخرى عن ( بصرية ,سمعية, طرق استقبال
( لفظية – غير لفظية الشكل أو المعنى,
طريق نموذج مصغر لمسية, المعلومات
-مكانية – بصرية ) والمواد األخرى
لها شمية )
بطريقة ممارستها
الفشل في االستقبال أو اإلزاحة ,اإلخفاق, أسباب
التضاؤل – الذبول االنطفاء
التخزين أو االسترجاع عدم التنشيط النسيان
كمية متوسطة كمية مرتفعة كمية ضئيلة ال شيء االنتباه الالزم
يذكر الزق ( ) 3002أن عملية التذكر ليست جمرد ترميز ثم ختزين املعلومات ،إمنا يتضمن أيضاً القدرة
على اسرتجاع املعلومات ،وبالنسبة للكثري من الناس االسرتجاع يعنى استدعاء املعلومات ،غري أن علماء
النفس يرون أن هناك مقاييس أخرى للذاكرة مثل االستدعاء والتعرف وإعادة التعلم وفيما يلي توضيح هلا:
-8االستدعاء:
وهي عملية اسرتجاع ما استبقاه الفرد يف ذاكرته من انطباعات وصور وآثار أو مبعنى أخر هو عملية
استعـادة الفـرد لالستجابات املتعلمة حتـت ظـروف االستثارة املالئمة يف املواف الالحقة ،وعندما تستدعى
- 35 -
املعلومات عن طريق االستعانة مبواد ترتبط بها يطلق عليها اسم هاديات ،أو مؤشرات ( ملحم.) 3008 ،
واالستدعاء هو اسرتجاع الذكريات مع ما يصاحبها من ظروف املكان أو الزمان أو اسرتجاع وظيفة معينة،
وهذه الوظيفة تأخذ جمراها دون وجود املثري األصلي اليت توففت عليه يف األصل .ويف االستدعاء ميكن التمييز
وهو اسرتجاع الذكريات دون وجود مثري ،وهذا االستدعاء ليس من الضروري أن يكون سريعاً (صاحل،
.)100: 8211
وهو الذي حيدث يف وجود مثري ،وكأن أمراً يستدعى أمرًا أخر ( صاحل.) 108 :8211 ،
و يف االستدعاء يطلب من الشخص أن يذكر ما مت ختزينه كما هو احلال يف اختبارات تعبئة الفراغ أو
االختبارات املقالية ،والشخص يف هذه احلاالت مطالب أن يذكر أو يستدعى ما مت ختزينه سابقاً ( الزق،
.) 3002
استدعاء بالسرب :وفيه يعرض على املفحوص بعض الدالالت املرتبطة باملنبه املتوفع يف القائمة ،وأحياناً
استدعاء متسلسل :وفيه يطلب من املفحوص أن يتذكر املفردات بنفس التسلسل عن طريق ربطها مبكان أو
- 36 -
-3التعرف:
وفيه يطلب من الشخص التعرف على ما مت تعلمه كما هو احلال يف اختبارات االختيار متعدد االجابات (
الزق.)3002 ،
ويذكر صاحل ( ) 8211أن التعرف خيتل وظيفياً عن االستدعاء ،إال أن كالهما يف احلقيقة يعتمد على
اخلربة السابقة والتعلم ،و التعرف عادة يبدأ من املوضوع املتعرف عليه ،بينما االستدعاء ينتهى باملوضوع
املستدعى.
ويشري ملحم ( ) 323 :3008إىل أن التعرف هو " :العملية اليت تتحقق بها األلفة باألشياء أو
املوضوعات اليت عرفها الفرد وخربها من فبل ،وبالتالي يتعرف عليها يف مواف أخرى مرتبطة بإشارات أو
حينـما تكـون األشيـاء مألـوفة بالفعـل وهو نـوع من النسيـان فد ينـتج عن االعافـة االنفعالية اليت تقرتن
مبوضوع التذكر.
حينما تبدو أشياء جديدة أو أشخاص غري مألوفني بالفعل أو مواف جديدة متاماً على أنها مألوفة .وتبدو
كما لو أن الفرد خربها من فبل .وفد حيدث ذلك نتيجة لتشابه عناصر يف املوف اجلديد مع عناصر موجودة
والتعرف هنا أسهـل من االستدعـاء ،حيث يتم االعتماد هنا على االختبارات املوضوعية من نوع االختيار من
- 37 -
متعدد إلختيار إجابة واحدة من عدة بدائل ،ويف اختبارات التعرف حيصل الناس عادة على درجات مرتفعة
مقارنة باختبارات االستدعاء ،واجلدول ( ) 3يوضح أوجه الشبه واالختالف بني االستدعاء والتعرف.
جدول ( ) 3
-2إعادة التعلم:
يتم فيه فياس الوفت الذي يوفر عندما يتم إعادة تعلم معلومات كان فد تعلمها الفرد سابقاً (الزق،
.)3002
وإعادة التعلم طريقة لقياس االحتفاظ ال يستخدم عادة يف املواف املدرسية ،والختبار مدى تأثري إعادة
التعلم يطلب من الفرد أوالً حفظ شيئاً جديداً ،وبعد فرتة راحة – فد متتد بني ثواني فليلة أو سنوات فليلة–
يطلب منه أن يعيد حفظ هذه املادة ،ويعد اخنفاض الوفت املطلوب حلفظ املادة مرة ثانية أو اخناض عدد
األخطاء أو النقص يف عدد احملاوالت الالزمة للحفظ عالمة على استمرار االحتفاظ (سارنوف
وآخرون.)8212:
- 38 -
هناك شبه اتفاق بني علماء علم النفس املعريف على أن العمليات اليت تتضمنها الذاكرة هي عملية التحويل
الشفري وعملية التخزين وعملية االسرتجاع واليت تعد كل منها مبثابة مرحلة من املراحل اليت متر بها
املعلومات يف هذا النظام ،ويذكر "كالتسكي" أن كل عملية من العمليات الثالث ميكن أن تضطرب لسبب أو
آلخر ،مما يؤدي إىل استحالة تذكر حادثة أو اخرى عند اإلنسان ،من هنا كان البد من أن تكون العمليات
الثالث كلها يف صورة جيدة من حيث الرتميز ،واحلفظ ،واالسرتجاع ( كالتسكي.) 8221 ،
ويذكر الزق ( )3002أن علماء النفس الذين يدرسون الذاكرة يهتمون بدراسة عملياتها األساسية املتمثلة يف:
االستقبال:
والذي يتم من خالل استقبال املنبهات احلسية املرتبطة بالعامل اخلارجي من خالل احلواس اخلمس
يستخدم مفهوم التشفري لوص إحدى عمليات الذاكرة ،حيث يتوف بقاء املعلومات يف الذاكرة عليه،
ويتضمن حتويل املعلومات احلسية كالصوت أو الصورة إىل نوع من الشفرة أو الرمز الذي تقبله الذاكرة .حيث
أن تسجيل املعلومة الواردة ال يعنى تسجيلها كما هي ( كالصور الفوتوغرافية ) فكثرياً ما يتضمن الرتميز
إعادة صياغة للمادة املستقبلة .أو ربطها خبربات سابقة على شكل بطافة أو صورة أو أي شيء آخر .وبهذا
ويوضح جابر ( ) 8222أن اسرتاتيجيات التشفري هلا أثر على احلفظ والتذكر ،ذلك أنها تزيد من أداء
الذاكـرة ،وجتبـر املتعلـم على أن يكـون مشاركـاً نشطـاً يف عملية التعلم ،وتزوده بإشارات اسرتجاع متميزة،
- 39 -
وتوفر سياق ميكن على أساسه تنظيم البنود من خالل ربطها مبعلومات أكثر ألفة ومعنى.
يوضح األنشطة اليت حتدث بالذاكرة ،ويقصد بها متثيل املعلومات الفيزيقية يف صورة رموز لتكون أكثر
ويرى عبد الباسط ( ) 8228أن التشفري يعد أوىل العمليات يف سلسلة التجهيز اليت ميارسها الفرد بعد
كما يشري عبداهلل ( ) 3002إىل أنه بعد تشفري املعلومات الداخلة ،على شكل آثار حسية ( مسعية أو
بصرية ) أوالً يتم معاجلتها بدرجة أعلى من ذلك ،حيث تتحول إىل آثار على مستوى الذاكرة فصرية املدى،
كما أنه من احملتمل بعد ذلك أن تعاجل على مستوى الذاكرة طويلة املدى ،وهناك العديد من العوامل اليت
تؤثر على ترميز املعلومات بهذه املستويات الثالثة ،أما إذا مل يتم ترميزها فإنها تتعرض للذبول والتالشي
واالضمحالل.
ويشري الزيات ( ) 3002إىل أنه عند النظر إىل أحد املثريات املعقدة فإنه يتم الرتكيز عليه ،ثم يتم
استظهار أو حفظ عدداً من املظاهر أو اخلصائص املتاحة اليت متيزه .حيث ال ميكن االحتفاظ بنسخة أو صورة
حرفية للمثري الذي مت مشاهدته ،لذا يتم ترميزه أو حتويله على حنو ما ،حيث يتم يف الرتميز الربفي
حتويل احلروف إىل نقط وشرط ،وتأخذ عملية ترميز املثري املعقد أمناطاً متعددة ومتنوعة فرمبا يكون الرتكيز
على لون املثري أو شكله أو حجمه أو تكوينه أو امسه أو العديد من اخلصائص األخرى.
ويكون التشفري عادة على شكل نبضات عصبية توصل إىل الدماغ وتستقبل من جهاز الذاكرة فيه ومتثل هذه
الرموز بدفة املصادر احلسية للمنبهات ،فالرموز الكالمية متثل سلسلة من األصوات ،والرموز البصرية متثل
- 41 -
املنبهات على شكل صور ( الوففي.) 3002 ،
سترينربج الذي يرى أن الرتميز عملية حتول فيها املدخالت احلسية إىل رموز أو صور يسهل االحتفاظ
ويرى أبو عالم ( ) 881 :3002أنه عملية ربط املعلومات املدخلة باملفاهيم واألفكار املوجودة يف الذاكرة
ويرى الشرفاوي ( ) 828 :3002أن هذه العملية تتمثل يف حتول وتغري شكل املعلومات من حالتها
الطبيعية ،اليت تكون عليها حينما تعرض على الفرد إىل جمموعة صور أو رموز؛ أي تتحول إىل شفرة هلا
مدلول خاص يتصل بهذه املعلومات ،وتعد هذه العملية أوىل العمليات اليت ميارسها الفرد بعد إدراك عناصر
أما أبو رياش ( ) 811 :3007فإنه يشري إىل أن مفهوم الرتميز هو :حتويل املعلومات إىل صور ذات
معنى حتى يسهل تذكرها أو اختصارها إىل صور أبسط ومفاتيح معينة.
يف حقيقة األمر أوضح علماء النفس أن هناك عدداً من العوامل اليت ميكن أن تؤثر يف ترميز املعلومات ذكر
.8االنتباه :وهي عملية الرتكيز على جزء من املعلومات املخزنة يف الذاكرة احلسية ،فالفرد يتعرض يف كل
حلظة إىل كم هائل من املعلومات يتم استقباهلا من خالل الذاكرة احلسية وأغلبها يتم نسيانها باستثناء
- 41 -
املعلومات اليت يتم االنتباه إليها أو اليت تشكل أهمية بالنسبة للفرد ،فالفرد عندما يتلقى كم ًا هائالً من
املعلومات فإنه عادة ينتقي بعض املثريات لريكز انتباهه عليها وذلك بناءً على بعض العوامل مثل:
اخلربات السابقة :فالفرد ينتبه للمثريات ذات املعنى بالنسبة له وال ينتبه للمثريات اليت ال تعنى له
شيء.
اخلصائص الفيزيائية للمثري :فالفرد ينتبه أكثر لألشياء البارزة مثل عناوين كبرية ،ألوان صارخة،
أصوات مرتفعة.
احلث والتأكيد :فاالنتباه إىل األشياء اليت يتم الرتكيز على أهميتها بشكل مباشر أو من خالل نربة
الصوت.
االستثارة االنفعالية :االنتباه إىل اخلربات اليت تستثري االنفعاالت أكثر من اخلربات اليت ال متس
يتضح مما سبق أن االنتباه عملية توجيه الذهن إىل شيء ما ،وهو مرحلة تسبق عملية االدراك ،وبالتالي
.3التكرار :وهو إعادة أو تسميع املعلومات اليت دخلت الذاكرة فصرية املدى ،فالفرد عادة يكرر ذهنياً ما
أ -تكرار االحتفاظ :وهو التكرار الصم للمعلومات للمحافظة على بقائها يف الذاكرة فصرية املدى .وهو أفرب
- 42 -
ما يكون إىل ما يسمى بطريقة التعلم الصم ،واستخدام هذه الطريقة لتخزين املعلومات حيتاج أوالً إىل
جهد كبري ،وسرعان ما يتم نسيان املعلومة املتعلمة ألنها تبقى معزولة يف الذاكرة وغري متصلة مع
ب -التكرار التفصيلي :ويشري إىل حتليل املعلومات اجلديدة وربطها باملعلومات السابقة املخزنة يف الذاكرة
طويلة املدى للمساعدة على ختزينها ،كما أن التفصيل حيدث عندما يتم إعادة صياغة أو تنظيم املعلومة
بطريقة ما ،وهذا يشمل توسيع املعلومة لوضعها ضمن إطار منطقي معني ،ومن أفضل الطرق للتذكر هي
.2التحزيم :وهو دمج وحدات صغرية من املعلومات ضمن كليات أكرب مثل جتميع املفردات ضمن عبارات أو
أرفام صغرية ضمن أرفام أكرب ،واحلزمة جمموعة ذات معنى من املثريات ميكن ختزينها يف الذاكرة فصرية
.2التنظيم :وهو عملية جتزئة جمموعة معينة من املعلومات إىل عناصرها وحتديد العالفة بني هذه األجزاء.
إذ أن من أهم خصائص الذاكرة البشرية أنها منظمة .واملتعلم اجليد يلجأ إىل تنظيمها .وأشارت الدراسات إىل
وأشار نشواتي ( ) 8222إىل أن التنظيم من أهم خصائص الذاكرة البشرية على اإلطالق ،حيث إن املتعلم
حسب منوذج معاجلة املعلومات ليس مسجالً سلبياً للمعلومات ،بل هو معاجل هلا ،ويشري إىل أن "تولفنج"
ميز بني نوعني من التنظيم يف الذاكرة هما:التنظيم األولي ،ويتعلق بالتنافض الثابت نسبياً بني ترتيب عرض
املدخالت وترتيب استدعاء املخرجات ،حيث يشري ترتيب املدخالت ،إىل ترتيب عرض املثريات ( الوحدات
اللفظية أو املعلومات ) موضوع التعلم على املتعلم ،يف حني يشري ترتيب املخرجات ( الوحدات اللفظية أو
- 43 -
املعلومات املستعادة ) إىل الرتتيب الذي يتبعه املتعلم يف اسرتجاع هذه املثريات .ويتوف التنظيم األوىل على
مدى ألفة املتعلم السابقة باملدخالت ،ويتضح من أثر احلداثة؛ والتنظيم الثانوي ،ويتعلق برتتيب خمرجات
والطريقة الشائعة املستخدمة يف دراسة عمليات التشفري وفحصها هي الطريقة املعروفة باسم التعرف
مع مالحظة أن بعض الكلمات اجلديدة خيتل متاماً عن الكلمات القدمية والبعض اآلخر يكون مماثالً
ويذكر الزغول والزغول ( ) 3002أن األدلة العلمية تشري إىل أن املعلومات يتم تشفريها إىل أنواع خمتلفة
من اآلثار الذاكرية اعتماداً على طبيعة نوع احلاسة املستقبلة .إذ ميكن التمييز بني أنواع عمليات الرتميز:
التشفري البصري:
وفيه يتم تشكيل آثار ذات مدلول معني خلصائص املدخالت احلسية البصرية كاللون والشكل واحلجم
وميثل عنصر املعلومات يف الذاكرة بواسطة مظهره البصري الدال عليه ( الشرفاوي.) 3002 ،
ويذكر أبو رياش ( ) 3007أن هذا النوع من التشفري يشري إىل أن املعلومات ختزن كصور وليس كأصوات،
- 44 -
التشفري السمعي:
وفيه يتم متثيل املعلومات على حنو مسعي من خالل تشكيل آثار لألصوات املسموعة وفقاً خلصائص الصوت
ويذكر الشرفاوي ( ) 3002أن عناصر املعلومات تتمثل يف الذاكرة بواسطة مظهره السمعي الذي يدل عليه
التشفري اللمسي:
وفيه يتم متثيـل املعلـومات من خـالل خاصيـة اللمـس حبيث يتـم تشكيـل آثار ملالمس األشياء كالنعومة
ويذكر الشرفاوي ( ) 3002أن عنصر املعلومات تتمثل يف الذاكرة بواسطة خاصية اللمس اليت متيزه.
التشفري الداللي:
وفيه يتم متثيل املعلومات من خالل املعنى الذي يدل عليها ،وغالباً ما يرتبط هذا النوع من التمثيل
وتذكر بدوي ( ) 3003أن الرتميز املبنى على املعنى ،وهو مرتبط برتميز املعلومات ذات الداللة كما تتمثل
التشفري احلركي:
وفيه يتم متثيل االفعال احلركية من حيث تتابعها وكيفية تنفيذها ،ويرتبط هذا النوع من التمثيل أيضاً
- 45 -
ويذكر كريك و لوكهارت ( ) Craik & Lockhart , 1986مستويات التشفري وهي ثالث
املستوى األول :وهو عملية تشفري الوحدات املعرفية بناءً على خواصها الفيزيائية احلسية ( صور
املستوى الثالث :املستوى العميق وهو أكثر املستويات عمقاً يف التشفري الذي فد يرجع إىل التوضيح الذي
يقدمه املعنى للوحدة املعرفية املشفرة؛ إذ ما ارتبطت بغريها مما هو ماثل يف فاعدة معلومات الفرد.
ويوضح الندت ( ) landt,1997أن فكرة مستويات التشفري تقوم على أن التكرار اآللي للوحدات
املعرفية ال يساعد على االحتفاظ ،إمنا ينبغي تشفريها على مستوى أعمق على افرتاض أن التجهيز األعمق
يستخدم شبكة أكرب من الرتابطات ذات الفقرات املتعلمة ،واملعرفة املاثلة يف الذاكرة ،وكلما زادت مساحة
وهي حفظ املعلومات اليت مت ترميزها يف الذاكرة أي ختزينها ،وميكن أن ختزن املعلومات يف الذاكرة
فرتات زمنية خمتلفة متتد بني بضع ثوان وطول العمر ( ملحم.) 3008 ،
ويشري الشرفاوي ( ) 823 :3002إىل أن التخزين هو احتفاظ الذاكرة باملعلومات اليت مت تشفريها،
وهي عملية حفظ املادة املشفرة يف الذاكرة لفرتة من الوفت .فإذا مل حتفظ املعلومات بالشكل الكايف ،لن
- 46 -
ويرى أبو حطب ( ) 280 :8222أن عملية التخزين تشري :إىل استمرار املعلومات يف الذاكرة نتيجة
التسجي ل أو الرتميز لفرتة من الزمن أو عندما تتعرض لبعض املتغريات :مثل التضاؤل أو التداخل أو الدمج،
ويذكر توق وآخرون ( :) 3008أن صعوبة دراسة هذه املرحلة يرجع إىل أنها ال تظهر على صورة سلوك
ميكن مالحظته وتتبعه ،ومن العوامل اليت تؤثر يف عملية التخزين ما يلي:
أ -االنتباه واالهتمام :زمن االنتباه ودرجة االهتمام له عالفة بزمن االحتفاظ ،والعمليات املعرفية
الذهنية اليت جترى على اخلربة .فكلما ازداد اهتمام املتعلم باخلربة التعليمية اليت يواجهها زادة درجة
احتفاظ تلك اخلربة وفلت العوامل املشتتة لذلك ،األمر الذي يؤدي إىل سهولة املادة وتكاملها يف البناء املعريف
ووضوحها.
ب -إشراك أكرب عدد من احلواس :إن إشراك أكرب عدد من احلواس يف اخلربة اليت يواجهها الفرد
يساعد على االحتفاظ بها ،وهذا يعين تعدد املصادر اليت اشرتكت أثناء عملية اإلدراك الذي يرتتب عليه
توسع اخلربة وزيادة تفصيالتها .وهذه العمليات هي عبارة عن العمليات الذهنية اليت تعددت لتنقية اخلربة
ج -نية املتعلم وتصميمه :إن نية املتعلم ،والقصد الذي يقبل فيه على اخلربة وتصميمه على حتقيق
اهلدف الذي يلبى بتعلم اخلربة ،وعوامل ذات أهمية يف ختزين اخلربة.
د -اجتاه املتعلم حنو موضوع اخلربة :إن املنتبه ملوضوع التعلم ذي االجتاه يسرع من اكتساب اخلربة
و بالتالي من ختزينها ،ويقلل من فوى الرفض الستقباهلا والعمل عليها وبالتالي إدماجها يف بنية املتعلم
- 47 -
ه -درجة ذكاء املتعلم :من املعروف أن هناك عالفة عالية موجبة بني كمية االحتفاظ والتخزين ،ونسبة
الذكاء ،وبالتالي وجد أن هناك عالفة عالية أيضاً بني منط الفرد يف االحتفاظ ودرجة تعلمه وإتقانه خلربة ما:
معرفة املتعلم مدى تقدمه :أكدت الكثري من البحوث أن ممارسة العمل دون علم الفرد بنتائج تعلمه يعينه
على إجادة التعلم وزيادة إنتاجه من حيث مقداره ونوعه وسرعته وهذا ما يسمى بالتنافس الذاتي بني
املرء ونفسه.
مدى تطبيق مبدأ النشاط الذاتي :كلما زاد اعتماد املتعلم على نفسه يف البحث والتفكري وتصحيح ما
يرتكب من أخطاء وعدم االكتفاء مبا يبذله املعلم من جهد يف الشرح واإليضاح زادت فدرته على حفظ
وتذكر ما يتعلمه.
تأكيد التعلم أي استمرار التعلم بعد أن يكون التعلم األصلي فد مت بالفعل( توق وآخرون.) 3008 ،
ويذكر الزق ( ) 3002أن من القضايا األساسية يف جمال ختزين املعلومات يف الذاكرة فضية الكيفية اليت
يتم بها متثيل املعلومات يف الذاكرة طويلة املدى ،وهناك من النظريات اليت تفرتض أن املعلومات ختزن على
شبكة مرتابطة ،حيث أن نظريات الشبكات املعرفية تفرتض أن املعلومات ختزن يف الذاكرة على شبكة من
املعلومات حبيث تشكل املفاهيم العقد أو نقاط التقاطع يف هذه الشبكة يف حني أن العالفات بني هذه املفاهيم
متثل الروابط ،وبالتالي عندما يتعلم الفرد مفهوماً جديداً يبدأ مبحاولة إجياد عالفة بني هذا املفهوم ومفاهيم
أخرى خمزنة لديه .فإذا جنح يف إجياد عالفة بني املفهوم اجلديد واملفاهيم السابقة ينضم هذا املفهوم إىل
شبكة املفاهيم اليت تكون البنية املعرفية له .أما إذا أخفق يف إجياد أية عالفة فإن هذا املفهوم يبقى منعزالً يف
ذاكرته لفرتة لن تطول ثم يتم نسيانه كما حيدث يف حاالت التعلم الصم.
- 48 -
االسرتجاع:
وهو استحضار اخلربات املاضية يف صور ألفاظ ومعاني أو حركات أو صور ذهنية ،و تذكر صورة غري ماثلة
أمام املتعلم ،وعملية االسرتجاع أداة دراسة التذكر .وتتص بأنها عملية انتقائية ،حيث إن ما مت االنتباه له
بدفة وتفحص وعناية يتم إدراكه بعناية ودفة ومن ثم يتم ختزينه بعناية ودفة وبالتالي فإنه يتم اسرتجاعه
بدفة دون أن تتعرض لعملية حتلل أو تفتت أو تداخل يف خربات ليست ذات أهمية لدى املتعلم ( توق
ويرى الزيات ( ) 288 :3002أن عملية االسرتجاع تتمثل يف البحث عن املعلومات وحتصيلها من الذاكرة
واستعادتها ،وتتوف على طريقة عرض املادة ومستوى التجهيز الذي تعاجل عنده هذه املادة.
ويذكر عامل النفس الربيطاني " بارليت " أن استعادة املعلومات من الذاكرة ليست عملية سلبية ،بل هي
عملية بناءة ،حيث تتضمن إعادة بناء ختيلية للمعلومات اليت حفظها ،وتعتمد على العالفة بني املوف
واخلربة املاضية املختزنة يف الذاكرة .وبالتالي هي جمموعة من العمليات اليت تقع بني املثري واالستجابة
جتعل االستجابة دائماً تتغري بتغري خصائص املوف (الري وكاندل.) 322 ،8222 :
ويذكر الزغول والزغول ( ) 3002أن عملية االسرتجاع من أهم العمليات يف دراسة الذاكرة اإلنسانية،
وتشري إىل حتديد موافع املعلومات املراد استدعاؤها وتنظيمها يف أداء التذكر ،أي القدرة على استدعاء
اخلربات اليت سبق للفرد أن تعلمها أو عايشها .وعملية اسرتجاع املعلومات متر بثالث مراحل هي:
وهي أوىل مراحل التذكر ،وفيها يتم تفحص سريع حملتويات الذاكرة إلصدار حكم أو اختاذ فرار حول
توفـر املعلومـات املطلـوب تذكرهـا ،وإذا كانت املعلومـة املطلوبة موجـودة :فهل هي باملتناول أم أنها تتطلب
- 49 -
جهداً عقلياً ( الزغول والزغول.) 3002 ،
وتتم عملية البحث يف مدى حتديد الفرد ملكان اخلربات اليت يبحث عنها إذا كانت يف مستوى السجالت
احلسية أو يف مستوى سجالت الذاكرة فصرية املدى أو يف مستوى العمليات اليت ما زالت يف مرحلة التطوير
( الذاكرة العاملة ) أم أنها يف مستوى سجالت الذاكرة طويلة املدى .وسرعة الوصول إىل املعلومات تتحدد
بالعمليات واالسرتاتيجيات اليت استخدمت أثناء عملية تسجيل وخزن اخلربة ،فإذا كانت اخلربة فد
سجلت وخزنت بتنظيم فإن ذلك يستدعى وفتاً طويالً يف البحث عنها ( توق وآخرون.) 3008 ،
إن جمرد اصدار األحكام حول وجود املعلومات يف الذاكرة يعد غري كاف حلدوث عملية اسرتجاعها ،وال
سيما عندما تكون اخلربات املراد تذكرها كثرية أو غامضة أو نافصة أو أنها تتطلب استجابة معقدة .وهذا
يتطلب بالتالي جمهوداً عقلياً من فبل الفرد يتضمن البحث عن اجزاء املعلومات املطلوبة وربطها معاً لتنظيم
فاملعلومات اليت يتم اسرتجاعها مرتبطة باسرتاتيجية املتعلم عند التعلم فالبعض ينظم خربته وبالتالي
يسهل عليه اسرتجاعها ،والبعض اآلخر يرتك هذه العملية حتى يطلب منه اسرتجاعها ،وأصحاب هذا
النمط يعانون من ضع األداء يف االختبارات أو عمليات التذكر عند احلاجة لتلك املعلومات (توق وآخرون،
.) 3008
وهي آخر مراحل عملية التذكر ،وتتمثل يف تنفيذ االستجابة املطلوبة .وفد تأخذ هذه االستجابة شكالً
ضمنياً كما حيدث يف حاالت التفكري الداخلي باألشياء أو ظاهرياً كأداء احلركات واألفوال والكتابة ،وفد
- 51 -
تكون بسيطة كاإلجابة بنعم أو ال أو اداء حركة بسيطة ،ورمبا تكون معقدة تتأل من جمموعة استجابات
جزئية مثل احلديث عن موضوع معني ،أو كتابة نص ما ،أو تنفيذ مهارة معينة (الزغول والزغول.)3002 ،
ويذكر توق وآخرون ( ) 3008أنه تتحدد يف هذه املرحلة نوع اخلربة اليت خزنت ،ومدى فعاليتها،
وفوتها يف معاجلة مواف جديدة أو مشابهة لألغراض اليت استدعيت من أجلها ،وهذه متثل عملية التغذية
الراجعة اليت يقوم املتعلم بها يف احلكم على مدى فعالية اسرتاتيجياته أثناء عملية التخزين ومدى
ويري الشرفاوي ( ) 3002أن من أهم العوامل اليت تساعد على اسرتجاع املعلومات من الذاكرة هو تنظيم
املعلومات املراد تعلمها على حنو ما وبشكل منسق وذلك ييسر االحتفاظ بها يف الذاكرة لفرتة طويلة ،كما أن
التصني اجليد للمعلومات وفقاً لنظام معني يساعد على كفاءة ختزينها وسرعة اسرتجاعها.
اسرتاتيجيات التنظيم:
-8اسرتاتيجية التجزيل :وهي إعادة تنظيم عناصر املهمة املطروحة حتى يكون منها وحدات
معلـوماتيـة جديدة مألوفـة لديـه ،وهذا يـؤدي إىل ختفيـ الضغـط الوافـع علـى الذاكـرة ،ويسمـح بزيادة
-3اسرتاتيجية التجميع ( العنفدة ) :وفيها تدمج املفردات املراد االحتفاظ بها يف تصنيفات رئيسة أو
-2التنظيم الذاتي :وهو فيام املفحوص شعورياً أو ال شعورياً بتنظيم املعلومات اليت تعرض عليه سواء
أكانت جمموعة من الكلمات أم غريها تنظيماً ذاتياً يبدو من خالل تذكر املفحوص لكلمات معينة أو جمموعة
معينة من الكلمات بشيء من االتساق على الرغم من عرضها بطريقة عشوائية ( الزيات .) 3002 :
- 51 -
وميكن التمييز هنا بني نوعني لالسرتجاع ،يسمي األول باالستدعاء والثاني بالتعرف .
– 8االستدعاء:
يقصد باالستدعاء اسرتجـاع اخلبـرات أو األحـداث مع ما يرتبـط بها من ظـروف ويتـم دون حاجـة إىل
وجود املثري أو املثريات األصلية اليت علي أساسها تكونت هذه اخلربات ويعتمد االستدعاء علي الصورة
األصلية الذهنية اليت يكونها الفرد وغالبا ما حيدث ذلك يف صورة ألفاظ أو عبارات أو معان أو صور أو
يف حني يري صاحل ( ) 8211أن االستدعاء هو اسرتجاع الذكريات مع ما يصاحبها من ظروف املكان أو
الزمان أو اسرتجاع وظيفة معينة ،وهذه الوظيفة تأخذ جمراها دون وجود املثري األصلي الذي توففت عليه يف
األصل.
ويشري الفرماوي ( ) 3002إىل االستدعاء بأنه عملية اسرتجاع ما استبقاه الفرد يف ذاكرته من انطباعات
وصور وآثار أو مبعين اسرتجاع الفرد لالستجابات املتعلمة حتت ظروف االستثارة املناسبة .
ويرى العدل ( ) 3000أن االستدعاء هو إمكانية االستعادة بصورة صحيحة للمعلومات اليت سبق للفرد
اختزانها يف ذاكرته .وأن علماء النفس يستخدمون أنواعا عديدة من مهام االستدعاء يف أحباثهم منها:
* االستدعاء احلر :وفيه جيب استدعاء املعلومات يف أي ترتيب يرغب فيه املتعلم دون التقيد بالرتتيب
* االستدعاء املتسلسل :وفيه جيب استدعاء املعلومات يف ترتيب معني والذي فدمت به أثناء تعلمها.
- 52 -
- 3التعرف:
وهو اختيار املفحوص اإلجابة اليت سبق أن رآها أو مسعها أو فرأها من فبل واليت تبدو مألوفة لديه
ويري الشرفاوي ( ) 3002أن التعرف هو شعور الفرد بأن ما يدركه يف احلالة الراهنة إمنا هو جزء من
فيما يري العدل ( ) 3000أنه إمكانية انتقاء املتعلم املعلومات اليت سبق عرضها يف الوفت الراهن .
أما الفرماوي ( ) 3002يرى أنه العملية اليت تتحقق بها استجابة األلفة باألشياء أو املوضوعات اليت
عرفها اإلنسان وخربها من فبل وبالتالي يتعرف عليها مرة أخرى يف موف آخر ارتباطاً بإشارات أو عالفات
وهناك ارتباط وثيق وعالفة فوية بني كل من االستدعاء والتعرف فكالهما يعتمد على اخلربة السابقة
والتعلـم ولكـن يعترب التعرف أسهـل من االستدعاء حيث تعتمـد فدرة التعرف على وجود املثري الذي مت
يذكر ملحم ( ) 3008بأن الذاكرة عملية عقلية مركبة ميكن التمييز فيها بني أربع عمليات أساسية هي:
ويقصد به اكتساب املعلومات واخلربات وتكوين انطباعات عنها يف شكل تصورات ذهنية تعرف بآثار
الذاكرة .وتقوم على تكوين روابط عصبية يف حلاء املخ ملا يدركـه الفرد يف عملية استقبال املثريات واالستجابة
- 53 -
ثانياً :االستبقاء:
وهي عملية خزن واستبقاء االنطباعات يف الذاكرة بتكوين االرتباطات بينها لتشكل وحدات من املعاني.
وحيدث الفافد يف عملية االستبقاء يف حاالت املرض العقلي خاصة حينما حيدث حتلل يف أنسجة املخ مثل
ذهان الشيخوخة ،كما حيدث الفافد يف حاالت إصابة الدماغ أو يف حاالت اضطراب بعض مراكز املخ.
ثالثاً :االستدعاء:
وهي عملية اسرتجاع ما استبقاه الفرد يف ذاكرته من انطباعات وصور وآثار أو مبعنى آخر هو عملية
استعادة الفرد لالستجابات املتعلمة حتت ظروف االستثارة املالئمة يف املواف الالحقة.
رابعاً :التعرف:
وهو العملية اليت تتحقق بها استجابة األلفة باألشياء أو املوضوعات اليت عرفها الفرد وخربها من فبل،
وبالتالي يتعرف عليها مرة أخرى يف مواف أخرى ارتباطا بإشارات أو عالمات أو إمارات دالة عليها.
أ -الشعور بالغرابة :حينما تكون األشياء مألوفة بالفعل وهو نوع من النسيان فد ينتج عن اإلعافة
ب -التعرف الكاذب :حينما تبدو أشياء جديدة أو أشخاص غري مألوفني بالفعل أو مواف جديدة متاماً
على أنها مألوفة ،وتبدو كما لو أن الفرد فد خربها من فبل .وفد حيدث ذلك نتيجة لتشابه عناصر يف املوف
ويشري كريك و لوكهارت ( ) Craik & Lochart, 1986إىل أن جتهيز املعلومات يتم إدراكياً يف
- 54 -
.8التجهيز السطحي :ويعتمد هنا على اخلصائص الفيزيائية للمعلومات واليت تتحدد حسياً وخاصة
املعلومات البصرية ،ويعتمد التجهيز هنا بدرجة كبرية على سالمة احلواس واليت تتعامل مع املثريات
مباشرة وفقاً حلجمها أو لونها ،وتفاصيلها الشكلية ،ومدى وضوحها واملتطلبات اإلدراكية للتعامل مع هذه
املعلومات.
.3التجهيز العميق :وهو جتهيز صوتي ،حيث يتم التعامل مع املعلومات مسعياً ،وفقاً خلصائصها من
حيث االرتفاع واالخنفاض .كما تعمل هذه املرحلة على جعل الفرد أكثر مقدرة على متييز وحدات الكالم
.2املستوى األعمق أو السيمانيت :ويعتمد التجهيز يف هذا املستوى على إدراك املعنى ،والربط بني
املعنى وما يدل عليه أو يرتبط به من معاني (الكيال؛ وعلي.) 3008 :
وعند إلقاء الضوء على حياتنا اليومية يالحظ أنها مملوءة مبتطلبات الذاكرة ،فمن األمور
األساسية يف العمل وإدارته ( تذكر مواعيد حمدده أو أوراق معينة ) وتنسيق العالفات
االجتماعية إىل االهتمام باألمور الشخصية الذي أدى إىل ظهور مفهوم جديد وحديث هو ذاكرة
األحداث.
تولفنج ( ) Tulving, 2002ذاكرة األحداث بأنها ذاكرة تقريرية وفدرة أساسية تتميز وص
باالفرتان بني ثالثة مفاهيم هي :الذات ،والوعي العقلي الذاتي ،والزمن الذاتي .وبالتالي فهي نسق ذاكرة
خاص حنتفظ فيه مبا جيري يف حياتنا من أحداث حمددة الزمان واملكان ،وهي النسق العصيب املعريف الذى
- 55 -
وذكر سازكس وبالنك ( ) Szakacs & Blanke, 2008أن هذه املعرفة الواعية بالذات املستمرة
خالل الزمن تعزى إىل فدراتنا اإلنسانية الفريدة على تذكر املاضي وختيل املستقبل ،وهي اليت متكننا من
إعادة خرباتنا املاضية اخلاصة ،وذلك بوضع الذات يف زمن اخلربة السابقة ومكانها ،وبتخيل خربة سابقة فد
حدثت فيما مضى ،أو بوضع الذات يف املستقبل خالل أحداث تصورية مل حتدث بعد ( عبداحلميد.) 3080 :
●
يعرف شانك Shunkاسرتاتيجيات الذاكرة بأنها خمططات منظمة يستخدمها املتعلمون بغرض
مساعدتهم على متطلبات معاجلة املعلومات اليت تتضمنها مهام التعلم البسيطة أو املعقدة مبا يسمح
ويعرفها الزيات ( ) 8221بأنها االسرتاتيجيات اليت تساعد على تنشيط الذاكرة ورفع كفاءتها .
ويعرفها سولسو ( ) Solso, 2000بأنها األساليب أو احليل اليت تساعد على تقوية أو تعزيز عملية
االختزان أو االستدعاء للمعلومات املوجودة يف الذاكرة ،وهذا التعري يتضمن جانبني من جوانب ( عمليات
- 56 -
-استخدام مستويات أعمق للتجهيز واملعاجلة .
اليت تظهر الطريقة اليت يردد بها الفرد املعلومات ترديداً لفظياً أو بصرياً كي يتم حفظها يف الذاكرة ،
ويوجد تسميع لفظي يناسب املعلومات اللغوية ،وتسميع ذاتي حيث يزود املتعلم بتغذية راجعة مباشرة عن
التسميع احملافظ.
التسميع املفصل.
ويتطلب التسميع احملافظ تكرار أو إعادة املعلومات يف الذهن ويتم اللجوء إىل هذا النوع من التسميع
عندما يكون اهلدف هو االستخدام الفوري أو اآلني للمعلومات حيث يعمل الفرد على تسميعها كي تبقى
نشطة حتى يتسنى له استخدامها وعندما يستخدم الفرد هذه املعلومات رمبا يهملها بعد ذلك إذا شعر أنه لن
يستخدمها مستقبال ،أو يبذل مزيدا من اجلهد املعريف إلرساهلا إىل الذاكرة طويلة املدى من أجل االحتفاظ
بها إذا شعر أن وجود مثل هذه املعلومات يساعده على حتقيق أهداف مستقبلية ،ومن األمثلة على هذا النوع
حفظ رفم هات أو بعض املعلومات مثل األمساء واملصطلحات وغريها ،أما التسميع املفصل فيلجأ إليه الفرد
عندما يكون اهلدف االحتفاظ باملعلومات ملدة طويلة ،ففي مثل هذه احلالة ال يلجأ الفرد إىل تسميع املعلومات
أو ترديدها فحسب ،بل حياول ربطها ببعض األشياء املألوفة بالنسبة له كي تساعده على تذكرها الحقا
- 57 -
بسهولة ،فهذا النوع ال حيافظ على املعلومات يف الذاكرة العاملة فقط ،بل يساعد على نقل املعلومات إىل
الذاكرة طويلة املدى ،لذا تعد " عملية التسميع عملية حتكم تنفيذية Executive Control
" Processتؤثر على سري املعلومات وختزينها بالذاكرة ( الزغول والزغول.) 3002 ،
يقصد باسرتاتيجية التنظيم حماولة إجياد أو اشتقاق تنظيم أو ترتيب للمادة املتعلمة ،كأن نوجد
أسس مشرتكة للوحدات الصغرية يف املادة حتت مظلة وحدات أكرب أي حماولة تنظيم وحدات املادة األفل
عمومية داخل وحدات أكثر عمومية أو ذات رتب أعلى ،مثال ( األخضر ،واألصفر ،واألمحر ،واألزرق )
كلها تنتمي إىل فئة األلوان ،كذلك ( خوخ ،ومشمش ،وبرتقال ) كلها فواكه ....وهكذا .
ومن األساليب الفعالة األخرى تنظيم املادة املتعلمة يف تكوين هرمي ،والتكوين اهلرمي هو تنظيم يتم
ترتيب الفقرات من خالله يف شكل سلسلة من الفئات حيث تكون الفئات األكثر عمومية يف القمة ثم الفئات
األفل عمومية ثم الفئات النوعية ،ويؤدي تنظيم املفاهيم املتعلمة واشتقاق أطر هلا إىل تيسري تعلمها
واالحتفاظ بها ومن ثم تذكرها ،فاملادة املتعلمة ليست جمرد جمموعة من الكلمات املنفردة املعزولة عن
بعضها البعض وإمنا هي تقبل الرتتيب والتنظيم وإعادة الصياغة واالشتقاق واالستدخال والتولي والتوليد
ومن ثم ميكن أن تكون كائنا حيا نشطا فعاال ممتعا ومثريا وميكن لكل من املعلم واملتعلم أن يوظفا هذه
ويرى الشرفاوي ( ) 3002أن من أهم العوامل اليت تساعد على اسرتجاع املعلومات من الذاكرة هو تنظيم
املعلومات املراد تعلمها على حنو ما وبشكل منسق وذلك ييسر االحتفاظ بها يف الذاكرة لفرتة طويلة ،كما أن
التصني اجليد للمعلومات وفقا لنظام معني يساعد على كفاءة ختزينها ودفة وسرعة اسرتجاعها .
- 58 -
– 2اسرتاتيجية التصور العقلي :
يقصد باسرتاتيجية التصور العقلي حماولة تكوين متثيالت عقلية لألشياء واألحداث واملواف
واملوضوعات اليت ليس هلا وجود فيزيقي ،والتصور العقلي ميثل اسرتاتيجية فوية لرفع كفاءة الذاكرة
ويرى العديد من علماء النفس مثل " بيفيو " Paivio,1971و " باور " Bower,1983أن
الذاكرة تتضمن حمتويني :عملية تصورية غري لفظية ،وعملية لفظية رمزية ،فعندما تكون األشياء
املطلوب تذكرها عبارة عن صور أو أشياء فإن االحتمال األكرب هو تنشيط كل من العمليتني أي تنشأ آثار
للذاكرة التصورية والذاكرة اللفظية ،وعندما تكون األشياء املطلوب تذكرها عبارة عن كلمات وخاصة ألشياء
حمسوسة مثال " كرسي " فإن هذا الشيء يثري صورة بصرية ،وميكن أيضا أن ينشأ نوعان من آثار الذاكرة ،
ولكن عندما تكون األشياء املطلوب تذكرها هي كلمات جمردة مثال " دميقراطية " فإنها يف أغلب األمر ال تثري
صوراً بصرية بل آثارا تذكرها لفظية فقط ( النجار .) 3001 ،
يقصد باسرتاتيجية الكلمة املفتاحية حماولة الربط بني الكلمات غري املألوفـة املراد تعلمها وبني الكلمات
املألوفة السابق تعلمها حتى يسهل حفظها وتذكرها كما أنها تقوم على استخدام التصورات العقلية ملساعدة
األفراد يف تذكر معاني املفردات أو الكلمات غري املألوفة (الزيات . ) 8221 ،
ويذكر عبد احلميد ( ) 8222أن هذه االسرتاتيجية فد استخدمت يف تعلم األطفال مفردات اللغة وأمساء
الدول وعواصمها وإجنازات األعالم األفذاذ أمكن بالنسبة لألطفال الذين ال يستطيعون توليد صور بصرية
- 59 -
الرابع ) االستفادة من هذه االسرتاتيجية مع استخدام مجل تلقائيا ( من رياض األطفال حتى الص
يعترب النسيان ظاهرة نفسية شائعة أو خربة عامة يشرتك فيها الناس مجيعاً ،فالنسيان نعمة ألنه مييل
إىل نسيان اخلربات املؤملة اليت مر بها اإلنسان ،وألنه ال يستطيع أن خيزن يف ذاكرته انطباعات وأثار كل ما
مر به من أحداث يف سنوات منوه املختلفة .والنسيان فد يكون نقمة إذا اختذ صوراً حادة متكررة فد تصل إىل
حد نسيان ما تعلمه الفرد وما يتعلمه ويف موف حامسة ،وفد يصل النسيان إىل حد فقدان القدرة على تذكر
أبسط األشياء املعتادة يف احلياة اليومية .إذاً ،فالنسيان هو الصورة السالبة للحفظ .فالتذكر والنسيان وجهان
ولعل من أوائل الدراسات اليت تناولت موضوع النسيان هي دراسات " ابنغهاوس " الذي وجد يف دراساته
أن النسيان يكون سريعاً بعد التعلم مباشرة .إذ إن أكرب كمية نسيان تكون أول تسع ساعات بعد ختزين
املعلومات وحتديداً يف الساعة األوىل .و أجريت العديد من الدراسات فيما بعد وكانت نتائجها متفقة مع
و كلما زاد طول الفرتة الزمنية كانت املعلومة أو اخلربة أكثر عرضة للنسيان ( وذلك ما مل تتدخل عوامل
آخري كالتكرار مثالً ) وال حيدث النسيان بطريقة فجائية ،وال يتم بطريقة تنازلية متسقة بل يسري تبعاً
ملنحنى خاص يدعى منحنى النسيـان .و حـاول ابنغهاوس عامل النفس األملاني يف مطلـع القـرن العشريـن أن
- 61 -
النسيان وهو املفهوم املستخدم للداللة على الفشل يف استدعاء املعلومات ،وهو فقد التذكر – أو عدم
يذكر ملحم ( ) 3008أن الدراسات العديدة اليت أجريت على النسيان تشري إىل أن هناك عوامل عديدة
املادة سهلة التعلم تكون هي أيضاً سهلة التذكر واملادة عدمية باملعاني وغري املرتابطة تكون أكثر عرضة
للنسيان.
يؤدي التعلم الذي يتجاوز حد اإلتقان الزائد للمادة إىل تقوية االنطباعات يف الذاكرة مثل :استخدام جدول
إذا تعرض شخص لصدمة أو ضربة شديدة يف الدماغ نتيجة حادث أو يف أثناء اللعب يرتتب عليها إرجتاج
يف املخ ،فإن املصاب ال يتذكر شيئاً مما حدث له يف ذلك اليوم بعد أن يعود إىل وعيه ( الزق.) 3002 ،
رابعاً :العقافري:
فد حيـدث انطفاء يف انطباعات الذاكرة وخاصة بالنسبة لالنطباعات األكثر حداثة يف حاالت التشبع الزائد
للكحوليات واملخدرات أو التسمم بالعقافري .وفد يؤدي التعاطي املستمر هلذه العقافري إىل إتالف خاليا املخ
- 61 -
خامسا :الك الرجعي:
فد حيدث بعض النسيان نتيجة وجود نشاط عقلي جديد يعقب تعلم االنطباعات اجلديدة حيث يطلق على
تأثري النشاط اجلديد على االنطباعات املتعلمة من فبل مصطلح الك الرجعي الذي يباشر تأثريه على التعلم
السابق .يف هذه احلالة حيدث تداخل لالنطباعات اجلديدة مع االنطباعات القدمية وتدخل االرتباطات
متثل عامالً مهماً يف فاعلية عملية التذكر فاملادة اليت ال تستثري اهتمامات املتعلم أو املادة الصادمة اليت
تسبب إيالماً نفسياً للفرد تكون أكثر عرضة لإلنطفاء والنسيان .وهذه هي وجهة النظر الفرويدية ( مدرسة
التحليل النفسي ) أما املدرسة السلوكية فتشري إىل أن املادة اليت يتبعها أثر باعث على االرتياح متيل إىل أن
حتيا يف الذاكرة ويستدعيها الفرد يف مواف التعلم الالحقة ( ملحم.) 3008 ،
ويذكر الفرماوي ( ) 3002أن هذا العامل ( العوامل الدافعية واالنفعالية ) فد يعود إىل عدم تركيز الذهن
يذكر ويتيج ( ) 8212أن عمليات الذاكرة تتكون من ثالث مراحل هي االكتساب ،واالختزان،
أوالً :االكتساب:
هناك مبدأ مهم واحد فقط يربط االكتساب بالنسيان ،فاملعلومات اليت مل يتم اكتسابها تصبح عرضة
للنسيان ،ورمبا حيدث ذلك نتيجة للفشل يف االنتباه لبعض املثريات ،أو اخلطأ يف تفسريها ،أو غري ذلك من
األسباب.
- 62 -
ثانياً :االختزان:
مبجرد اكتساب معلومة ما يعتقد أنها تستقر يف مكان االختزان حتى يتم استعادتها ،وإذا ما طرأ تعديل
على هذه املعلومة ألي سبب من األسباب ،أو اختفت من الذاكرة متاماً ،فإن نسيانها يعزى إىل االخفاق يف
عملية االختزان.
ثالثاً :االستعادة:
فد ال تنجح حماوالت استعمال املعلومات املختزنة يف الذاكرة بصورة مستمرة ،ويف مثل هذه احلاالت
يعزى النسيان إىل اإلخفاق يف عملية االستعادة .و فدمت الكثري من التفسريات هلذا اإلخفاق يف االستعادة
منها وجود مؤشرات استعادة غري مناسبة ،وكذلك تدخل بعض العوامل األخرى ،وهذا ما يطلق عليه "
وهي مرحلة سحب املعلومات من املخزن عند احلاجة إليها .وعند االستعادة تستحضر اجلزئية املالئمة
من الذاكرة طويلة املدى وتسلمها للذاكرة فصرية املدى حيث تتمكن من التفكري يف استخدامها بشكل فعال
يذكر الزق ( ) 3002أن هناك العديد من النظريات اليت حاولت تفسري ظاهرة النسيان ومن هذه النظريات ما
يلي:
وهي أول نظرية حاولت تفسري النسيان .وتشري إىل أن النسيان حيدث بسبب عدم االستخدام للمعلومات
اليت مت ختزينها .وتفرتض أن التعلم يؤدي إىل فيام آثار يف الذاكرة -أي تغريات يف الدماغ ،وأن هذه اآلثار
ختفت تدرجيياً مع مرور الزمن .غري أن هذا التفسري مت رفضه إذا أنه رغم وجود مؤشرات على ظاهرة التل
- 63 -
هذه .إال أن املالحظ أحياناً أنه يتم تذكر معلومات مضى على تعلمها وفت طويل أكثر من تذكر املعلومات اليت
نظرية التداخل:
تشري هذه النظرية إىل أن القدرة على تذكر أي نوع من املعلومات تتداخل مع غريها من املعلومات املختزنة
يف الذاكرة .فإن ما يتم تعلمه يف احلاضر يتأثر عكسياً مبا يتم تعلمه يف املاضي .ويتأثر كذلك مبا سوف يتعلم
يف املستقبل فإن خمتل املعلومات تتنافس حتى يتم االنتباه هلا وتتصارع من أجل البقاء ولكنها ال تنجح
ويذكر الزق ( ) 3002أن نظرية التداخل تفرتض أن النسيان حيدث بسبب التداخل بني املعلومات
اجلديدة والسابقة خاصة عندما يكون هناك تشابه بني هذه املعلومات .وهناك نوعان من التداخل:
وحيدث عندما تعيق املعلومات السابقة تذكر املعلومات الالحقة .و وجد يف دراسة أن األفراد الذين
يتعلمون فوائم متعددة من املفردات خالل أيام متتابعة جيدون صعوبة أكثر و أكثر يف تذكر كل فائمة جديدة
وحيـدث عندمـا تعيق املعلومـات اجلديدة تذكر املعلومـات السابقة .فكثرياً مـا حيدث أن تتداخل األمساء
اجلديدة اليت يتعرف عليها املدرس مع أمساء تعرف عليها خالل مواف سابقة فتعيق األمساء اجلديدة
تذكر األمساء السابقة .وميكن للطالب أن يقلل من ك األثر الرجعي من خالل النوم بعد تعلم مادة جديدة
- 64 -
فقد وجدت إحدى الدراسات الكالسيكية يف هذا اجملال أن الفرد يتذكر إذا نام بعد تعلم فوائم من املقاطع
عدمية املعنى ثالث أضعاف ما يتذكره يف حال بقائه مستيقظاً بعد التخزين.
وتشري الدراسات أن عملية التداخل واحدة من أهم العمليات املسببة للنسيان .فهذه النظرية أكثر فبوالً من
نظرية التل .فالنسيان كثرياً ما حيدث بسبب تداخل املعلومات املتشابهة مع بعضها البعض ال بسب زوال
املعلومات من الذاكرة.
وجتدر اإلشارة إىل أن ظاهرة التداخل حتدث إذا كان الفرد خيزن املعلومات من خالل ما يسمى بأسلوب
املذاكرة الصم .أما إذا كان تعلم الفرد فائم على الفهم واملعنى فإن إمكانية حدوث التداخل تكون أفل ،ذلك أن
هذا النوع من التعلم ينطوي على تنظيم جيد ملادة التعلم يف الذاكرة وربط املعلومات السابقة باملعلومات الالحقة
كثرياً ما يتم النسيان بسبب التداخل أو بسبب تل املعلومات بل بسبب عدم وجود مؤشرات أو تلميحات
كافية للمساعدة على التذكر .فحسب هذه النظرية يتم النسيان للفشل يف استخدام مؤشرات اسرتجاع فعالة.
فاملعلومات ال تضيع من الذاكرة طويلة املدى ،بل يتم نسيانها ال ألن املعلومات فقدت من الذاكرة بل لعدم
القدرة على اسرتجاعها بسبب استخدام مؤشرات أو تلميحات غري فعالة .هذه النظرية تفسر ملاذا خيفق
البعض أحياناً يف اسرتجاع معلومة أثناء االمتحان حتى عندما يكون متأكدًا من أنه يعرف تلك املعلومة .هذا
اإلخفاق يف االسرتجاع ناتج عن عدم استخدام املؤشرات املناسبة .واجلدير بالذكر بأن املؤشرات اليت تكون
التعليم ميكن أن تساعد كمؤشرات لالسرتجاع .وهذا يفسر ملاذا يكون التذكر عادة أسرع حاضرة يف موف
عندما يتم االستدعاء يف نفس البيئة املادية اليت يتم فيها التخزين .لذلك فقد يكون من املفيد أن يذاكر الطالب
- 65 -
دروسه يف بيئة مشابهة لبيئة االمتحان أي البيئة اليت يتم فيها االستدعاء .وبناء على هذه احلقائق فقد
ابتكر علماء النفس اسرتاتيجيات تساعد احملققني للحصول على أكرب فدر من املعلومات من الشاهد يف القضايا
اجلرمية وأن يذكر بدون مقاطعة كافة األمنية .من هذه األساليب تشجيع الشاهد على إعادة بناء موف
الظروف اليت شاهدها يف ذلك املوف مبا يف ذلك التفاصيل اليت تبدو عدمية األهمية .إن هذه االسرتاتيجية
تزيد من مؤشرات االسرتجاع عند الشاهد وتساعده على استدعاء كم أكرب من التفاصيل مقارنة مع
تفرتض هذه النظرية أن آثار الذاكرة أي ما يرتكه التعلم من آثار فيها معرضة لإلضمحالل والتحلل حبيث
أنها تذبل أو تتالشى مع مرور الوفت ويف بعض األحيان تتالشى متاماً.
يشري علماء اجلشطلت يف تفسري مظاهر النسيان إىل أن عملية اإلدراك تنبثق من العمليات الفيزيولوجية
اليت تلخصها فوانني تنظيم اإلدراك واليت غالباً ما تظهر يف مبادئ اإلغالق الذي يكمل فيها الفرد اخلربة أو
الشكل النافـص .ويقصـد بتغري األثر هنا أثر التذكـر ويصبـح مدلوله النسيـان .فهذه النظريـة تتضمن اختفاء
تشري هذه النظرية إىل أن النسيان حيدث نتيجة إلخفاق الفرد يف اسرتجاع اخلربة اليت مت اختزانها يف
الذاكرة .وتفرتض هذه النظرية أن عملية االكتساب فد متت لدى الفرد يف أثناء تعلمه ،ولكن هناك بعض
- 66 -
العوامل فد تكون دخلت وأثرت على تذكره .وبالتالي نسيان اخلربة منها ما يرجع إىل سوء تنظيم يف التخزين
وسوء اإلثارة والدافعية غري املناسبة أو العوامل األخرى اليت متنع الفرد من إظهار خمزونه.
تشري هذه النظرية إىل أن بعض اخلربات اليت تدمج يف الذاكرة تكون صحيحة بصورة جزئية كما ميكن أن
ترتبط بها بعض اخلصائص غري املالئمة اليت تعوق تذكرها .لذلك فإن ختزينها يشوش .لذلك تتداخل املعاني
واألوصاف عند استدعاء اخلربة ويصبح بالتالي من الصعب استدعاء اخلربة املقصودة بسهولة.
يشري اجلشطالتيون هنا إىل أنه كلما كان املكتسب مكتمالً ومكونا معنى كان تذكره أيسر وأفوى ،أما اخلربات
النافصة وعدمية املعنى فهي أكثر ما تكون عرضة للنسيان .وعليه ،فإن النسيان حيدث كلما كانت اخلربة غري
مكتملة ألن التفاصيل يف هذه احلالة تكون موزعة ومنعزلة حتى أن فقدانها ونسيانها بالتالي يكون أسرع
مفهـوم الكبت مفهـوم فردي ويتضمـن أن الفـرد مييـل إىل نسيان اخلبـرات املؤملة وختزينها يف الالشعور.
ومييل إىل نسيانها .وهكذا ختزن خربات الطفولة املؤملة ،ويصعب بالتالي تذكرها .والنسيان يف هذه النظرية
يعد نسياناً ال شعورياً وتهدف فيه العضوية إىل الدفاع عن الذات حلمايتها ( ملحم.) 3008 ،
- 67 -
تعد الدراسات السابقة من أهم املصادر اليت يرتكز عليها الباحث يف إجناز حبثه ،وفد تباينت الدراسات
اليت تناولت الذاكرة وعملياتها ،ويود أن يشري الباحث إىل أن بعض هذه الدراسات فد ال تكون متصلة
مبتغريات البحث اتصاالً مباشراً ،ولكن تناولت موضوع الذاكرة مع غريه من املتغريات ،واليت استفاد منها
يف فهم موضوع الذاكرة ،ومن العينة ،األدوات ،ومنافشة النتائج .وسيلقى الباحث الضوء عليها وتصنيفها
أجرى بيتش ( ) pitsch ,1982دراسة هدفت إىل املقارنة بني األطفال العاديني وذوي صعوبات
التعلم يف ما وراء الذاكرة ومستويات االستدعاء واالسرتاتيجية املستخدمة ،حيث تهتم ما وراء الذاكرة
بالوعي الفردي واملعرفة عن عمليات الذاكرة وخاصة االسرتجاع ،وتكونت عينة الدراسة من ( ) 31تلميذاً
من التالميذ العاديني ،و( ) 31من التالميذ ذوي صعوبات التعلم بالص السادس االبتدائي ،مت تقييم ما
وراء الذاكرة واالستدعاء من خالل ثالث مهام بصرية و واحدة مسعية والوعي باالسرتاتيجية وعوامل مهمة
يف مخس م ناطق أخرى ترتبط بالذاكرة واإلرادة الذاتية ،و أشارت نتائج الدراسة إىل وجود فروق يف ما وراء
الذاكرة واالستدعاء واستخدام اسرتاتيجيات الذاكرة لدى جمموعيت البحث من التالميذ العاديني وذوي
صعوبات التعلم يف مستويات االستدعاء وما وراء الذاكرة واستخدام االسرتاتيجيات يف مجيع املهام السمعية
ويف دراسة فام بها سوانسون ( ) Swanson, 1993هدفت إىل معرفة إذا ما كان هناك
صعوبات نوعية أم عامة يف الذاكرة العاملة لذوي صعوبات التعلم ،استخدمت جمموعة من مهام الذاكرة
- 68 -
العاملة ذات مدى واسع من متطلبات عمليات جتهيز املعلومات ،وتكونت عينة الدراسة من ( ) 832طفالً من
ذوي صعوبات التعلم من بني تالميذ املدارس العامة واخلاصة ملنطقة فان كوفر بربيطانيا ،وفد أظهرت النتائج
أن أداء ذوي صعوبات التعلم أفل بصفة عامة من أداء أفرانهم العاديني على مجيع املهام خاصة تلك اليت
تتطلب استدعاءً مرجأً للمعلومات مبا يشري إىل أن صعوباتهم تتمثل يف متطلبات التجهيز ،كما أظهرت
النتائج عدم وجود فروق بني اجملموعتني يف اختبار اسرتاتيجية االسرتجاع ،وأن بعض االسرتاتيجيات مت
اختيارها أكثر من مرة مبا يوحى بأن اختيارها مل يكن عشوائياً مما يوضح وجود بصورة عامة ذاكرة عاملة
وأجرى القرشي ( ) 8222دراسة هدفت إىل التعرف على العالفة بني القلق والتذكر ،على عينة من
املرضى ( ) 820فرداً ،وعاديني ( ) 820فرداً ،مستخدماً مقياس القلق النفسي ،ومقياس تذكر الرسومات،
وأشارت النتائج إىل أنه توجد فروق ذات داللة بني املرضى والعاديني يف التذكر لصاحل العاديني ،كما توجد
فروق دالة بني املرضى واملريضات لصاحل املريضات ،وتوجد فروق بني ذوى التعليم املرتفع والتعليم املنخفض
لصاحل ذوى التعليم املرتفع ،وال توجد فروق بني ذوى القلق املرتفع وذوى القلق املنخفض يف عملية التذكر،
و أن عينة املرضى العزاب أفضل من عينة املتزوجني من املرضى يف عملية التذكر ،كما أنه ال توجد فروق بني
مرضى القلق تبعاً لتاريخ بداية املرض ،بينما توجد فروق بني مرضى القلق يف عملية التذكر تبعاً للمدينة
لصاحل مرضى مدينة مكة املكرمة ،و وجدت عالفة ارتباطية موجبة غري دالة بني اختبار القلق ومقياس
التذكر.
وأجرى الغامدي ( ) 8222دراسة هدفت إىل التعرف على العالفة بني التذكر واالكتئاب النفسي
لدى عينة تكونت من ( ) 20فرداً من العاديني ،و ( ) 20فردًا من املكتئبني ،مستخدماً مقياس مستشفى
- 69 -
الطائ لالكتئاب ،واختبار بندر جشتالت ،وأشارت النتائج إىل وجود فروق ذات داللة إحصائية بني املرضى
املكتئبني واألفراد العاديني يف التذكر ،و وجود فروق ذات داللة بني مرضى االكتئاب ذوى التعليم املرتفع
وذوى التعليم املنخفض يف عملية التذكر ،و وجود فروق ذات داللة بني ذوى االكتئاب املنخفض وذوى
االكتئاب املرتفع يف عملية التذكر ،وال توجد بني املرضى املتزوجني واملرضى غري املتزوجني من مرضى
االكتئاب يف عملية التذكر ،وأخرياً أشارت النتائج إىل وجود عالفة ارتباطية بني االكتئاب والتذكر لدى
املرضى املكتئبني.
وأجرى مونرو ( ) Munro, 2003دراسة هدفت إىل التعرف على أثر اجلوانب األربعة
لتجهيز ومعاجلة املعلومات يف الرياضيات واليت تتضمن ( معاجلة األعداد -تشفري اجلمل العددية -معرفة
ترتيب األعداد -إجراء العمليات احلسابية ) لدى ذوي صعوبات تعلم الرياضيات وعالفتها باملعاجلة الكلية
الثالث واخلامس ،وطبق عليهم مخس مهام رياضية األوىل لقياس فدرة التلميذ على لدى تالميذ الص
التعرف وعزل األرفام من ( ) 1-8لقياس احلمل املعريف ،وتقيس املهمة الثانية معرفة وفهم اجلمل اليت
تتضمن رفم أو رفمني يرتبطان بعملية واحدة حسابية أما املهمة الثالثة فتقيس القدرة على إدراك التتابع بني
األرفام وموافعها يف السلسلة ،أما املهمة الرابعة فتقيس القدرة على العد التصاعدي أو التنازلي ،بينما املهمة
اخلامسة و األخرية فتقيس املعلومات الكلية من األعداد ومعاجلتها مثل :اجلمع والطرح والضرب والقسمة
وحل املعادالت وتقويم النتائج .أجريت هذه الدراسة على عينة تتكون من ( ) 72تلميذاً من الص الثالث و
( ) 13تلميذاً من الص اخلامس من أربع مدارس مبرتوبوليتان ملبورن باسرتاليا .وتوصلت النتائج إىل أن
ارتباط اجلوانب األربعة ملعاجلة وجتهيز املعلومات مبهارات احلساب عند التالميذ ذوي صعوبات التعلم أفل
كفاءة فيها .كما أن زيادة تعقد املعلومات احلسابية يؤثر بالسلب يف كيفية استخدام التالميذ هلده املعلومات
نتيجة زيادة عبئ التجهيز واملعاجلة ،ومن ثم اخنفاض التحصيل لدى هؤالء التالميذ.
- 71 -
ويف دراسة عبدالفتاح ( ) 3002أجريت بهدف الكش عن طبيعة العالفة بني اضطرابات الذاكرة
العاملة ( سعة الذاكرة -اسرتاتيجيات ومستويات التشفري )وصعوبات تعلم القراءة لدى عينة من تالميذ
الرابع ابتدائي من ذوي صعوبات تعلم القراءة والعاديني من اجلنسني بلغ عددها ( ) 10تلميذًا الص
وتلميذه من ذوي صعوبات تعلم القراءة ،ومثلها من العاديني ،وباستخدام اختبار تشخيص صعوبات القراءة
واستبيان حتديد اسرتاتيجية التشفري واختبار مهام سعة التشفري واختبار مهام مستويات التشفري ،توصلت
الدراسة إىل نتائج مؤداها وجود فروق ذات داللة احصائية بني العاديني وذوي صعوبات تعلم القراءة يف األداء
على مهام سعة الذاكرة لصاحل العاديني ،ووجود فروق بني اجملموعتني يف عشوائية التشفري لصاحل ذوي
صعوبات القراءة ( %21مقابل %80للعاديني ) ،ووجود فروق يف استخدام اسرتاتيجية التنظيم لصاحل
العاديني ( %71مقابل %80جملموعة ذوي صعوبات تعلم القراءة) ،كما يركز ذوي صعوبات تعلم القراءة
على فك الشفرة فونولوجياً فتتنافص الطافة املتاحة إلجناز التشفري ملستويات أعلى لعدم اكتساب آلية
التشفري ،كما وجد اختالف يف مستويات التشفري باختالف نوع االسرتاتيجية مما يعين أن الذاكرة العاملة
أجرى لوديكو ( ) Lodico ,1981دراسة هدفت إىل ابتكار طريقة جديدة تزود األطفال
باملهارات الفعالة ملرافبة الذاكرة واالسرتاتيجيات اليت تساعد على أداء عملها بكفاءة ودفة ،وفد تكونت
عينة الدراسة من ( ) 73تلميذًا بالص الثاني االبتدائي ،ومت توزيعهم بطريقة عشوائية على جمموعتني
جتريبية وضابطة ،وتلقت اجملموعة التجريبية تدريباً على مرافبة الذاكرة ،ومل تتلقى اجملموعة الضابطة
أي تدريب ،وأشارت أهم النتائج إىل أن تدريب التالميذ على املرافبة واالسرتاتيجيات الالزمة ساعدت يف
- 71 -
حث التالميذ على االستخدام واالحتفاظ باسرتاتيجيات الذاكرة الفعالة اليت تسهل األداء ،فاجملموعة
الضابطة كانوا فادرين على تقييم الوفت وكان تذكرهم فيه أفضل ،أما تالميذ اجملموعة التجريبية كانوا
أفضل يف حتديد العالفة بني أدائهم واستخدام اسرتاتيجيات الذاكرة والسلوك االسرتاتيجي.
ويف دراسة سوديان وآخرون ( )sodian, et al, 1986واليت هدفت إىل كش فدرة األطفال
الصغار على التشفري واالستدعاء وعنقدة املعلومات ومستوى ما وراء الذاكرة يف هذه املرحلة ،تكونت عينة
الدراسة من ( ) 22طفالً وطفلة منهم ( ) 23طفالً وطفلة يف سن 2سنوات ) 23 (،طفالً وطفلة يف سن 2
سنوات مت تقديم مهام لالستدعاء املتسلسل والقدرة على عنقدة املعلومات واختبار لتقييم ما وراء الذاكرة،
وأشارت أهم الن تائج إىل وجود عالفة بني العمر وكل من التشفري واالستدعاء ،والقدرة على استخدام
اسرتاتيجيات الذاكرة ( اسرتاتيجية التجزيل أو العنقدة ) حيث كانت هناك فروق دالة لصاحل األطفال يف سن
2سنوات الذين كانوا ميتلكون مستوى أعلى ملا وراء الذاكرة من األطفال الصغار يف سن 2سنوات ،كما أشارت
النتائج إىل أن هناك عالفة دالة بني مستوى ما وراء الذاكرة وكل من التشفري واالستدعاء والقدرة على
استخدام اسرتاتيجيات الذاكرة واتضحت هذه العالفة بصورة أكرب لدى األطفال يف سن 2سنوات يف حني
و أجرى كورنولدي و كابوني ( ) Cornoldi & Caponi , 1989دراسة هدفت إىل حبث
أثر ما وراء الذاكرة يف أداء االستدعاء لدى أطفال املدارس االبتدائية الذين متتد أعمارهم بني ( ) 80 – 2
سنوات ،ومت تطبيق استبيان لقياس ما وراء الذاكرة ،إعداد /كروتزر وآخرون Kreutzer, et 1975
،al,ويف اجلزء األول من التجربة مت فياس كل من مهارات التهجئة والقدرة على القراءة ،ويف اجلزء الثاني
- 72 -
من التجربة مت تطبيق اختبار االستدعاء احلر كمؤشر ألداء الذاكرة ،وأشارت النتائج إىل وجـود تأثري دال ملا
وراء الذاكـرة يف مهارات التهجئة والقـدرة على القـراءة واسرتاتيجيـات التذكر .
وأجرى مارفو وريان ( ) Marfo & Ryan , 1990دراسة هدفت إىل املقارنة بني التالميذ
أفل من املتوسط والتالميذ املتوسطني يف مستوى القراءة يف عدة متغريات هي االستدعاء واستخدام
االسرتاتيجية وما وراء الذاكرة ( الوعي بعمليات الذاكرة ) ،وتكونت عينة الدراسة من ( ) 21تلميذاً
الرابع االبتدائي ،ومت تطبيق عدة مقاييس لتقييم االستدعاء واستخدام االسرتاتيجية وما وتلميذة بالص
وراء الذاكرة ،وأشارت أهم النتائج إىل وجود عالفة دالة وإجيابية بني ما وراء الذاكرة :وخاصة املكون املعريف
،وكل من استخدام االسرتاتيجية واالستدعاء لدى مجيع التالميذ ،ولكن هذه العالفة كانت أكرب وأفوى لدى
التالميذ املتوسطني يف القراءة ،كما أشارت النتائج إىل وجود فروق دالة بني القراء املتوسطني والقراء أفل من
املتوسط يف ما وراء الذاكرة وتطبيق اسرتاتيجيات التذكر واالستدعاء لصاحل التالميذ املتوسطني يف مستوى
كما أجرى ديلفيلد ( ) Dellefield, 1991دراسة هدفت إىل حتسني الكفاءة الذاتية للذاكرة
املتمثلة يف ما وراء الذاكرة بأبعادها املختلفة وأداء الذاكرة ،وذلك من خالل التدريب على اسرتاتيجيات
الذاكرة املختلفة؛ وفياس تأثري جمموعتني :جمموعة ضابطة وجمموعة جتريبية .ومت تدريب أفراد
اجملموعة التجريبية على اسرتاتيجيات الذاكرة .وخاصة اسرتاتيجييت التسميع و التنظيم ،ومل تتلق
اجملموعة الضابطة أية تدريبات على اسرتاتيجيات الذاكرة .واشتملت األدوات على استبيان ما وراء الذاكرة
للكبار واختبار لقياس أداء الذاكرة من خالل االستدعاء والتعرف واختبار مركز التحكم الداخلي واخلارجي
والتدريبات املقرتحة باستخدام اسرتاتيجيات الذاكرة .وأشارت أهم النتائج إىل أن الربنامج التدرييب املقرتح
عن اسرتاتيجيات الذاكرة أدى إىل حتسني كفاءة الذاكرة ،حيث كانت هناك فروق دالة إحصائياً يف أداء
- 73 -
الذاكرة وما وراء الذاكرة بأبعادها املختلفة بني القياسني القبلي والبعدي لصاحل القياس البعدي ،وكذلك أدى
التدريب إىل حتسني مركز الضبط الداخلي لدى عينة الدراسة ،كما أشارت النتائج إىل وجود عالفة دالة
إحصائياً بني ما وراء الذاكرة واألداء التذكري ومركز الضبط الداخلي.
وأجرى فان إيد ( ) Van Ede , 1993دراسة هدفت إىل معرفة ما وراء الذاكرة عرب الثقافات
يف جنوب إفريقيا وعالفتها باملعرفة الذاتية الداخلية ومركز الضبط واسرتاتيجيات التذكر أو حمفزات
الذاكرة اخلارجية ،وتكونت العينة من ( ) 203من البالغني من اجملموعات الثقافية ( اهلندية -اإلفريقية-
األوربية -األفريقية املتحدثة باإلجنليزية -وأصول خمتلطة يدعون امللونني ) ،ومت استخدام استبيان ما وراء
الذاكرة للمراهقني املعدل ،ومن أهم ما أشارت إليه النتائج وجود عالفة بني ما وراء الذاكرة واستخدام العديد
من اسرتاتيجيات التذكر عند اإلفريقيني أكثر من الغربيني ،كما أن البالغني األصغر سناً يستخدمون العديد
من اسرتاتيجيات التذكر بالنسبة ألفرانهم األكرب سناً ،بينما أظهر األفارفة معرفة أفضل مبهام الذاكرة أكثر
من اهلنود واملتحدثني باللغة اإلجنليزية ،وأظهر األفارفة أعظم دافع حتصيل بالنسبة للمذاكرة ،واختربوا
بشغ بالنسبة ألفرانهم األفارفة املتحدثني باللغة اإلجنليزية حيث أظهروا دافعاً أفل لالختبار والتحصيل.
وأجرى ميلر ( ) Miller , 1994دراسة هدفت إىل التعرف على فصور استخدام اسرتاتيجيات
الذاكرة لدى األطفال ،وأي هذه االسرتاتيجيات ذو فعالية ؟ وأيها غري فعال يف حتسني القدرة على االستدعاء
وجتهيز املعلومات والدافعية؟ تكونت عينة الدراسة من ( ) 22تلميذاً وتلميذة بالص اخلامس االبتدائي،
ومت استخدام عدة اختبارات ومقابالت شخصية ،لتقييم اسرتاتيجيات الذاكرة لدى األطفال ،واختبار لقياس
االستدعاء ،واختبار آخر لقياس القدرة على جتهيز املعلومات ،وحتليل الربوتوكوالت إضافة إىل استبيان،
وأشارت النتائج إىل أن هناك فروفاً فردية بني التالميذ يف استخدامهم السرتاتيجيات الذاكرة ومعينات
الذاكرة املختلفة ،وأن أكثر االسرتاتيجيات فعالية يف مساعدة التالميذ على االستدعاء وجتهيز املعلومات
- 74 -
بكفاءة ،هي اسرتاتيجية ما وراء الذاكرة مع مراعاة التعزيز لألداء أثناء استخدامها ،كما أنها تعمل على
زيادة سعة معاجلة املعلومات لدى التالميذ ،وكان هناك عالفة دالة وفوية بني ما وراء الذاكرة واالستدعاء
وجتهيز املعلومات ،كما كانت هناك عالفة دالة بني اسرتاتيجيات الذاكرة بصفة عامة ودافعية التالميذ
للتعلم ،وظهرت أعلى فيمة ملعامل االرتباط يف اسرتاتيجية ما وراء الذاكرة ،كما أشارت النتائج إىل أن
استخدام اسرتاتيجية ما وراء الذاكرة يؤدي إىل حتسني استخدام اسرتاتيجيات الذاكرة نظراً للنمو املعريف
والوعي واملرافبة الذاتية للذاكرة وعملياتها واسرتاتيجياتها اليت تتضمنها اسرتاتيجية ما وراء الذاكرة (
وأجرى هنري ونورمان ( ) Henry & Norman , 1996دراسة هدفت إىل الكش عن
ا لعالفات بني ما وراء الذاكرة ،واستخدام اسرتاتيجيات التذكر البسيطة وأداء الذاكرة لدى األطفال يف سن -2
1سنوات حيث أجنز األطفال مهمتني للذاكرة ( مدى ذاكرة الصور ،واستدعاء حر للعب ) ،ومت تسجيل
استدعائهم واستخدامهم لالسرتاتيجيات أثناء تنفيذ هاتني املهمتني وأجنزوا مهمتني ملا وراء الذاكرة :التنبؤ
بأداء الذاكرة واإلجابة على استبيان غري لفظي يتعلق مبعرفة متغريات متعلقة بالذاكرة ،باإلضافة إىل ذلك
كانت بعض متغريات االسرتاتيجية منبئات سلبية باألداء ،وأشارت النتائج إىل أن األطفال الذين يسمون
الصور باستمرار عند العرض لديهم ذاكرة أعلى من األطفال الذين يسمونها عند االستدعاء فقط ،وأن هناك
عالفة إجيابية بني معرفة ما وراء الذاكرة والقدرة على استخدام اسرتاتيجيات التذكر وأداء الذاكرة.
وأجرى الشري وسيد ( ) 8222دراسة هدفت إىل التعرف على عمليات ما وراء الذاكرة ،ومعرفة
استخدام اسرتاتيجيات التذكر وأساليب االستذكار واحلمل العقلي وعالفتهما بالتحصيل األكادميي لطالب
شعبيت اللغة العربية والطبيعة والكيمياء بكلية الرتبية ،وتكونت عينة الدراسة األساسية من ( ) 873طالباً
- 75 -
وطالبة ( 72طالباً وطالبة من شعبة الطبيعة وشعبة الكيمياء 22 ،طالباً وطالبة من شعبة اللغة العربية )،
واستخدمت الدراسة فائمة ما وراء الذاكرة واسرتاتيجيات التذكر وأساليب االستذكار ( ) MMSSTIوفام
الباحثان بتعريب القائمة وتقنينها على عينة الدراسة االستطالعية ،وتتكون هذه القائمة من ( ) 22مفردة
تستخدم لتقييم أربعة أبعاد رئيسة تتضمن أبعاد فرعية ،وتوصلت نتائج الدراسة إىل وجود عالفات ارتباطية
بني التحصيل األكادميي لطالب الشعبتني ومتغريات الدراسة ،كما جاءت متغريات التمثيالت العقلية
للمعلومات ،والرتابط /التنظيم ،التوضيح اللفظي ،االسرتجاع ،الفهم /االستبصار أكثر املتغريات تأثرياً على
التحصيل األكادميي لطالب الشعب العلمية ،وجاء احلمل العقلي سليب التأثري ،ومتغريات ضبط تقسيم
الوفت ،والتمثيالت العقلية للمعلومات ،والرتابط /التنظيم ،أكثر املتغريات تأثرياً على التحصيل األكادميي
لطالب الشعب األدبية وجاء التوضيح اللفظي ،واستخالص املعلومات اهلامة واحلمل العقلي سليب التأثري،
كذلك أشارت نتائج الدراسة إىل متييز الطالب ذوي التحصيل األكادميي املرتفع باستخدامهم لعمليات ما وراء
الذاكرة ،واسرتاتيجيات التذكر وأساليب االستذكار بصورة واضحة باملقارنة بالطالب ذوي التحصيل
وأجرى عيسى ( ) 3002دراسة هدفت إىل التعرف على أثر استخدام برنامج تدرييب ملهارات ما
وراء ال ذاكرة ،وأثر برنامج للتدريب األعمى من خالل التدريب على اسرتاتيجييت التصور العقلي ،والتنظيم.
تكونت عينة الدراسة من ( ) 802تلميذًا بالص الرابع االبتدائي ،ومت تقسيم التالميذ عشوائياً إىل أربع
جمموعات ( :جمموعة التصور البصري بواسطة تدريبهم على مهارات ما وراء الذاكرة ،وجمموعة التنظيم
بواسطة تدريبهم على مهارات ما وراء الذاكرة ،وجمموعة التصور البصري بواسطة التدريب األعمى،
وجمموعة التنظيم بواسطة التدريب األعمى ) ،وفارن الباحث أثر الربنامج التدرييب ملهارات ما وراء الذاكرة
- 76 -
بأثر التدريب األعمى على متغريات الدراسة ،وأشارت النتائج إىل وجود فروق يف السلوك االسرتاتيجي بني
جمموعات الدراسة األربع عقب التدريب مباشرة لصاحل اجملموعتني املدربتني بواسطة تدريبهم على
وأجرى علي واحلاروني ( ) 3002دراسة هدفت إىل التنبؤ باألداء األكادميي يف ضوء ما وراء املعرفة
واسرتاتيجيات التذكر والدافعية للتعلم لدى طالب التعليم الثانوي العام ،وبلغ حجم عينة الدراسة () 10
األول العام ،وطبقت عليهم جمموعة من األدوات متثلت يف فائمة ما وراء املعرفة طالباً وطالبة بالص
واسرتاتيجيات التذكر ،ومقياس الدافعية للتعلم ،وكشفت النتائج عن وجود عالفات ارتباطية دالة إحصائياً
بني متغريات الدراسة ،كما وجدت فروق دالة إحصائياً بني املرتفعني واملنخفضني يف التحصيل يف متغريات
الدراسة لصاحل املرتفعني يف التحصيل ،كما توصلت الدراسة إىل أن متغري اسرتاتيجيات التذكر أفضل
وأجرى جولد مسيث وآخرون ( ) Goldsmith, et al, 2005دراسة هدفت إىل معرفة
التنظيم االسرتاتيجي للجزء املستخدم يف الذاكرة عرب الوفت ،و أثر استخدام اسرتاتيجيات التذكر على
التذكر مع مرور الوفت وكذلك العالفة بني الذاكرة وما وراء الذاكرة والضبط واملرافبة كمكونات ملا وراء
الذاكرة ومت اجراء ثالث جتارب خمتلفة الختبار فرضيات الدراسة وأهم ما أشارت إليه النتائج وجود عالفة
دالة بني أداء الذاكرة وما وراء الذاكرة بصفة عامة ،و وجود تأثري دال بني أداء الذاكرة واملكونات الفرعية ملا
وراء الذاكرة واملتمثلة يف املرافبة والضبط ،و وجود عالفة دالة بني ما وراء الذاكرة والسلوك االسرتاتيجي
املرتبط بالذاكرة.
- 77 -
وأجرى النجار ( ) 3007دراسة هدفت إىل معرفة أثر برنامج تدرييب ملا وراء الذاكرة على عمليات
الذاكرة ( التشفري -االستدعاء -التعرف ) ،وبعض اسرتاتيجيات جتهيز املعلومات ( التجهيز املتأني-
التجهيز املتتابع -التجهيز املركب )لدى تالميذ احللقة األوىل من التعليم األساسي ،وتكونت عينة الدراسة
من ( ) 13تلميذاً وتلميذة من تالميذ الص اخلامس االبتدائي ( ) 31من الذكور ) 37 ( ،من اإلناث ،ومت
تقسيم العينة إىل جمموعتني :جمموعة ضابطة وتشتمل على ( ) 32تلميذاً وتلميذة ،جمموعة جتريبية
وتشتمل على ( ) 32تلميذاً وتلميذة ،واشتملت أدوات الدراسة على برنامج تدرييب ملا وراء الذاكرة لدى
تالميذ الص اخلامس ابتدائي ،بطارية ما وراء الذاكرة ،اختبار عمليات الذاكرة ،وبطارية كوفمان لتقييم
األطفال .وفد توصلت نتائج الدراسة إىل وجود تأثري دال للربنامج التدرييب ملا وراء الذاكرة يف متغري ما وراء
الذاكرة ومتغري عمليات الذاكرة ومتغري اسرتاتيجيات جتهيز املعلومات لدى تالميذ احللقة األوىل من التعليم
األساسي.
عن العالفات بني ما وراء الذاكرة ،ووجهة وأجرت زكري ( ) 3001دراسة هدفت إىل الكش
الضبط بني الطالبات املتفوفات دراسياً والعاديات ،ومعرفة الفروق بني املتفوفات بالنسبة للتخصص ( العلمي
/األدبي ) ،واملستوى الدراسي ( الثاني ،والثالث ،والرابع) .وتكونت عينة الدراسة اإلمجالية ( ) 210
طالبة ،منهم ( ) 810طالبة من املتفوفات ) 300 ( ،طالبة من العاديات .وكانت أدوات القياس متمثلة يف
وسيد استبيان ما وراء الذاكرة تعريب :سيد ( ،) 3000وفائمة اسرتاتيجيات التذكر تعريب :الشري
( ،) 8222ومقياس وجهة الضبط تعريب :كامل ( .) 3001وأشارت أهم النتائج إىل عدم وجود عالفة
ارتباطية يف ما وراء الذاكرة واسرتاتيجيات التذكر بني الطالبات املتفوفات والطالبات العاديات ،كما أنه ال
توجد فروق يف متوسط درجات ما وراء الذاكرة ومتوسط اسرتاتيجيات التذكر ومتوسط درجات وجهة الضبط
بني الطالبات املتفوفات والطالبات العاديات .وعدم وجود فروق يف متوسط درجات ما وراء الذاكرة
واسرتاتيجيات التذكر للطالبات املتفوفات دراسياً والطالبات العاديات تبعاً الختالف املستوى الدراسي ،كما
- 78 -
أشارت النتائج إىل عدم وجود فروق يف متوسط درجات الطالبات املتفوفات دراسياً والعاديات يف وجهة الضبط
تبعاً الختالف املستوى الدراسي.
على الرغم من أن عمليات الذاكرة أثارت اهتمام الباحثني مما دفعهم إىل إجراء الكثري من االحباث
والدراسات لإلجابة عن التساؤالت اليت تهتم عمليات الذاكرة ،فمن هذه الدراسات ما اهتمت جبانب معني
من جوانب عمليات الذاكرة ،ومنها ما هو عام شامل لعمليات الذاكرة ،على خمتل العينات منها ما كانت
على األطفال ومنها ما كانت على الكبار ومنها حسب العرق والثقافة ومنها على العاديني أو على من يعانون
من اضطرابات أو إعافات مثل صعوبات التعلم ومنها ما ركز على اللغة والبيئة والدافعية والوفت والتدريب.
هذا وسوف يعرض الباحث أهم النقاط املستنتجة من للدراسات اليت حصل عليها الباحث حسب إمكاناته
-تؤكد مجيع الدراسات على أن العالفة بني ما وراء الذاكرة و بعض االسرتاتيجيات دالة إحصائياً.
-كشفت بعض الدراسات السابقة عن مستويات االستدعاء وما وراء الذاكرة والوعي الفردي عن عمليات الذاكرة
وخاصة االسرتجاع والتشفري واسرتاتيجية جتهيز املعلومات واملرافبة مثل دراسة لوديكو ( Lodico
وكورنولدي و كابوني ( ) Cornoldi & Caponi ,1989؛ ومارفو وريان ( Marfo & ,1990
) Ryan؛ و فان إيد ( ) Van Ede ,1993؛ و النجار ( ) 3007؛ ودراسة نوال زكري ( .) 3001
) Cornoldi & Caponi؛ فان إيد ( ) Van Ede , 1993؛ ودراسة ميلر ( , 1994
وسيد ( ) 8222؛ ) Miller؛ وهنري ونورمان ( ) Henry & Norman , 1996؛ الشري
- 79 -
ودراسة عيسى ( ) 3002؛ علي واحلاروني ( ) 3002؛ جولد مسيث وآخرون ( Goldsmith , 2005
) et al؛ النجار ( ، ) 3007أن ما وراء الذاكرة واسرتاتيجيات التذكر تتأثر بأمور عديدة مثل :العمر،
واللغة ،والثقافة ،والبيئة ،والدافعية ،والوفت ،والتدريب ،ومستوى التحصيل األكادميي الذي يتأثر أيضاً
-أظهرت دراسة علي واحلاروني ( ) 3002إمكانية استخدام اسرتاتيجيات التذكر كمنبئ فعال بالتحصيل
األكادميي.
-كشفت بعض الدراسات عن الكفاءة الذاتية للذاكرة وادائها مثل دراسة ديلفيلد ( .) Dellefield ,1991
-كشفت بعض الدراسات عن الذاكرة العاملة وصعوبتها واضطراباتها مثل دراسة سوانسون ( Swanson
-وكشفت بعض الدراسات عن اسرتاتيجيات الذاكرة والتذكر وأسباب فصورها وعالفتها مبا وراء الذاكرة مثل
دراسة ميلر ( ) Miller , 1994؛ و هنري ونورمان ( ) Henry & Norman , 1996؛ ودراسة
-سعت بعض الدراسات إىل التعرف على جتهيز ومعاجلة املعلومات مثل دراسة مونرو ( John Munro,
.) 2003
-هناك بعض الدراسات هدفت إىل معرفة التنظيم االسرتاتيجي للجزء املستخدم يف الذاكرة عرب الوفت مثل
-هناك دراسات حبثت عن العالفة بني التذكر واألمراض النفسية مثل دراسة القرشي ( ،) 8222ودراسة
- 81 -
- 81 -
يعتمد البحث احلالي على املنهج الوصفي ( املقارن ) ،وذلك ملالءمته ملتغريات البحث ،وهي عمليات
الذاكرة وما حتتويه من جوانب خمتلفة لدى طالب املرحلة الثانوية ،وعمليات الذاكرة وما حتتويه من
جوانب خمتلفة لدى طالب املرحلة اجلامعية ،واملنهج الوصفي هو وص للظاهرة اليت يراد دراستها ومجع
أوصاف ومعلومات دفيقة عنها ،وهو يعتمد على دراسة الوافع أو الظاهرة كما توجد يف الوافع ويهتم بوصفها
وصفاً دفيقاً ويعرب عنها تعبرياً كيفي ( يوضح اخلصائص ) أو تعبري كمي ( إعطاء وصفاً رفمياً ) ،وال يق
هذا املنهج هنا بل ميتد إىل فهم العالفات بني الظواهر ( عبيدات؛ وآخرون.) 8222،
يشتمل جمتمع البحث احلالي على طالب صفوف املرحلة الثانوية وعددهم ( ) 33327طالب ًا يف حمافظة
خالل العام الدراسي 8223-8228هـ وفق احصائية إدارة الرتبية والتعليم مبحافظة الطائ الطائ
وعددهم( ) 81222طالب ًا خالل مبحافظة الطائ ( خدمات الطالب باإلدارة ) ،وطالب جامعة الطائ
الفصل الدراسي األول من العام الدراسي 8223-8228هـ ( القبول والتسجيل باجلامعة .)8223-8228
عينة من طالب املرحلة اجلامعية؛ وعينة من طالب املرحلة الثانوية مت اختيارهم بصورة فصدية وهي
متثل جمموعات من الطالب ألعضاء هيئة تدريس ،ومعلمون تعاونوا مع الباحث يف عملية التطبيق
- 82 -
جدول ( ) 2
توصي العينة
الفئات المتغيرات
المجموع التخصصات
8- 7 6- 5 4- 3 2- 1
41 47 55 48 التربية ( تربية خاصة )
41 35 41 41 اآلداب (اللغات األجنبية)
639 37 36 37 52 العلوم ( قسم األحياء ) الكلية
26 31 36 37 كلية الطب
144 149 169 177 المجموع
66 األول ثانوي
أدبي علمي املرحلة
442
61 75 الثاني ثانوي الثانوية
129 64 الثالث ثانوي
استخدم الباحث " مقياس عمليات الذاكرة " إعداد :عبدون ( ( ،) 8222انظر امللحق ( ،)) 8والذي
أوالً :التذكر والنسيان يف حياة الفرد ( ويتكون هذا اجلانب من مثانية عشر سؤاالً هي-88-2-1-7-2 :
81 = ) 18-22-22-20-32-31-32-30-82-81-82-81-83بنداً.
ثانياً :كفاءة الذاكرة يف مواف احلياة الوافعية ( ويتكون هذا اجلانب من أحد عشر سؤاالً هي-82-8 :
88 = ) 21-22-20-21-27-22-23-28-87بنداً.
ثالثاً :مدى احتفاظ الذاكرة باملعلومات واملعارف ( يتكون هذا اجلانب من سبعة عشر سؤاالً هي-1-3 :
87 = ) 10-22-27-22-21-22-28-22-37-31-33-38-82-80-2بنداً.
- 83 -
رابعاً :فدرة الذاكرة على اسرتجاع واستدعاء املعلومات السابقة يف الوفت احلاضر ( يتكون هذا اجلانب من
وفد وضع بعد كل سؤال بدائل مخسة هي :دائماً ،غالباً ،أحياناً ،نادراً ،ال شيء إطالفاً ،وتعطى البدائل
– 2صفر للقيم املوجبة ،ماعدا األسئلة املعكوسة وهي األسئلة،18-32-31-80-2-3 :فتعطى صفر،2 -
وميكن استخراج اربع درجات منفصلة متثل عمليات الذاكرة األربع ،إىل جانب الدرجة الكلية لألبعاد،
وجيب مالحظة أن الدرجة املنخفضة على أي بعد من أبعاد املقياس أو الدرجة الكلية تشري إىل فوة وفاعلية
مت عرض عبارات املقياس على جمموعة من احملكمني املختصني يف علم النفس وعددهم عشرة ،لتحديد
مدى مالءمة العبارات ألهداف املقياس وجوانبه ،وثم استخرجت نسبة االتفاق واليت امتدت ما بني – 20
%20على مجيع األسئلة .كما مت تعديل صياغة بعض األسئلة ،وفقاً آلراء احملكمني.
مت تطبيق هذا املقياس على عينتني استطالعيتني من البيئة املصرية والبيئة السعودية .تكونت العينة
األوىل من ستني طالبة جبامعة األزهر ،والعينة الثانية من مخسة وستني طالباً جبامعة اإلمام حممد بن
سعود اإلسالمية .وفام عبدون ( ) 8217بعمل اإلجراءات التالية للتحقق من الصدق االمربيقي على العينتني.
- 84 -
.8االتساق الداخلي :Internal Consistency
مت حساب معامالت االرتباط بني الفقرة مع الدرجة الكلية على العينة املصرية .وأظهرت النتائج أن
معامالت االرتباط امتدت ما بني 0520إىل ، 0512وهي معامالت دالة وموجبة مما يدل على جتانس وحدات
جدول ( ) 2
معامالت االرتباط بني الفقرات واجملموع الكلي
رقم
25 23 24 21 22 26 8 9 1 0 5 3 4 1 2
السؤال
معامالت
6411 6436 6406 6436 6431 6431 6431 6453 6403 6408 6455 6431 6432 6436 6433
االرتباط
رقم
46 18 19 11 10 15 13 14 11 12 16 28 29 21 20
السؤال
معامالت
6401 6453 6432 6458 6433 6455 6452 6431 6439 6455 6454 6452 6431 6401 6413
االرتباط
رقم
35 33 34 31 32 36 48 49 41 40 45 43 44 41 42
السؤال
معامالت
6451 6406 6413 6434 6433 6412 6406 6434 6459 6403 6432 6451 6459 6456 6431
االرتباط
رقم
06 58 59 51 50 55 53 54 51 52 56 38 39 31 30
السؤال
معامالت
6401 6436 6434 6432 6433 6433 6431 6406 6435 6498 6452 6434 6456 6451 6432
االرتباط
التأكد من اعتدالية توزيع السمة داخل العينة عن طريق حساب التكرار ،و التكرار املتجمع الصاعد
لدرجات العينة االستطالعية لطالبات جامعة األزهر ،ومت عمل الرسوم البيانية واملدرجات التكرارية .واليت
وفلت على أشارت إىل أن املنحنيات البيانية كانت يف اجتاه واحد ،كما وفعت فمة املدرجات يف املنتص
اجلانبني.
- 85 -
ج -الصدق العاملي:
مت اجراء التحليل العاملي لفقرات املقياس بعد تطبيقه على عينة من البيئة السعودية عددها ( )21طالباً.
وأشارت نتائج التحليل العاملي بعد التدوير إىل وجود أربعة عوامل ،متثل عمليات الذاكرة املقاسة .كما
جدول ( ) 1
التحليل العاملي بعد التدوير املتعامد
العامل الرابع
العامل الثالث
العامل الرابع
العامل الثالث
العامل الرابع
العامل الثالث
العامل الرابع
العامل الثالث
العامل الثاني
العامل الثاني
العامل الثاني
العامل الثاني
العامل األول
العامل األول
العامل األول
العامل األول
رقم السؤال
رقم السؤال
رقم السؤال
رقم السؤال
قيم الشيوع
قيم الشيوع
قيم الشيوع
قيم الشيوع
.35 .41 .19- .35- .15- 46 .24 .24 .31 .13 .27 31 24. .14 .19- .12 .48 16 .29 .13 .19 .51 .17 1
.13 .31 .12 .15 .19 47 .27 .19 .12 .12 .51 32 .19 .27 .15 .15 .34 17 .11 .11- .21 .11- .17 2
.52 .38 .24 .17- .56- 48 .39 .16 .19 .15- .58 33 .44 .23 .44- .15- .43 18 .13 .14 .32 .16 .18- 3
.27 .12 .51 .12- .13- 49 .47 .16 .12 .33 .57 34 .39 .11 .48- .18 .41 19 .15 .32- .17 .12- .18 4
.21 .19- .43 .14 .13- 51 26. .47 .13- .11- .16 35 .52 .41 .14 .42 .41 21 .22 .13- .12- .12 .41 5
.34 .18 .51 .27 .12- 51 .64 .14 .11- .79 .11 36 .58 .14 .14- .51 .55 21 .65 .15 .58- .17- .55 6
.63 .21 .71 .11- .31 52 .36 .19 .16- .58 .11 37 .25 .11 .11 .18 .48 22 .47 .19 .47- .13 .45 7
.36 .14- .45 .21- .33 53 .19 .13 .11 .43- .11 38 .45 .14 .42 .43- .27 23 .35 .13 .26- .25 .47 8
.38 .12- .61 .18- .17 54 .65 .54 .14- .61- .13 39 .33 .18 .25 .12 .51 24 .28 .31- .11- .14 .44 9
.39 .42 .19- .41 .12- 55 .54 .14- .12- .71 .12 41 .33 .18- .15 .15 .55 25 .44 .46 .13 .38 .26 11
.22 .21 .38 .19 .16 56 .31 .19- .16- .41 .32 41 .24 .17- .44 .19- .17- 26 .19 .12- .19 .26 .34 11
.16 .18 .11 .19 .31 57 .39 .44 .18- .43- .17 42 .36 .16- .12 .16- .59 27 .15 .22 .21- .17 .18 12
.34 .15 .43 .21 .33 58 .58 .18 .11- .74 .13 43 .11 .16- .12 .18 .26 28 .18 .13 .25- .16- .32 13
.11 .22 .15 .13 .18 59 .44 .61 .11 .26- .15- 44 .49 11 .54 .23- .36- 29 .11 .13 .16 .17 .18 14
.37 .11 .11- .11 .61 61 .38 .13- .15- .57 .18 45 .62 .68 .16 .17- .34- 31 .31 .23- .37 .32- .11 15
نسبة التباين
1336
535
638
739
4311
4373
8321
- 86 -
هذا وفد مت حتديد الفقرات ذات التشبعات الدالة يف العوامل األربعة واليت تصل إىل ،2 ±فأكثر
جدول ( ) 2
-32-27-25-24-22-21-17-16-13-11-9-8-5
18 عملية التذكر و النسيان األول
.61-57-48-34-33
عملية تغير كفاءه الذاكرة
11 .45-43-41-41-39-38-37-36-23-21-1 الثاني
مع تقدم العمر
-52-51-51-49-31-29-26-19-18-15-7-6-3
17 عملية االحتفاظ الثالث
.58-56-54-53
بناء على نتيجة هذا التحليل العاملي مت شطب عدد ستة فقرات من املقياس وهي أرفام ،31 ،82 ،83 ،3
أ -التجزئة النصفية :بعد تطبيق املقياس على عينة التقنني املصرية من طالبات جامعة األزهر
( 20طالبة ) .وبعد التأكد من تساوي املتوسط واالحنراف املعياري لنصفي االختبار .مت حساب معامل
االرتباط بني نصفي االختبار الفقرات الفردية والزوجية فكان معامل الثبات هو 0572ثم صحح مبعادلة
- 87 -
ب -معامل ألفا ،بعد تطبيق املقياس على عينة التقنني من طالب جامعة اإلمام حممد بن سعود
معامالت االرتباط بني الفقرة والبعد اليت تنتمى إليه واجلدول ( ) 7يوضح ذلك. أ.
جدول ( ) 7
يتضح من اجلدول ( ) 7أن معامالت االرتباط متتد بني 0522 – 0581وكلها ارتباطات دالة إحصائياً.
- 88 -
ب .معامالت االرتباط بني األبعاد بعضها البعض واجلدول ( ) 1يوضح ذلك.
جدول ( ) 1
مت ح ساب معامل ألفا كرونباخ لعمليات الذاكرة األربع واجملموع الكلي للمقياس واجلدول ( ) 2يوضح
النتيجة.
جدول ( ) 2
- 89 -
ب .التجزئة النصفية:
مت حساب معامل االرتباط بني الفقرات الفردية والزوجية لعمليات الذاكرة واجملموع الكلي وتصحيحها
جدول ( ) 80
يتضح مما سبق أن املقياس يتمتع بدرجة مرضية من الصدق والثبات وميكن استخدامه ألغراض الدراسة
احلالية.
عن الفرق بني العينات يف النواحي التالية :املرحلة -3حتليل التباين أحادي االجتاه للكش
- 91 -
- 91 -
ما مظاهر عمليات الذاكرة لدى طالب صفوف املرحلة الثانوية وطالب مستويات
و لإلجابة على هذا السؤال مت حساب املتوسطات واالحنرافات املعيارية ألبعاد املقياس األربع واجلدول
( ) 88يوضح ذلك:
جدول ( ) 88
يتضح من اجلدول ( ) 88بعد حساب املتوسط احلسابي واالحنراف املعياري يتضح أن املتوسطات متقاربة
إال أنها تشري إىل أن أكثر مظاهر عمليات الذاكرة استخداماً هي عملييت التذكر والنسيان؛ وتغيري كفاءة
الذاكرة ،وفد يعود ذلك لطبيعة املهام املناطة بطالب صفوف املرحلة الثانوية واجلامعية ،وبطبيعة املواد
الدراسية ،وطرق واسرتاتيجيات التدريس اليت يتعرضون هلا خالل العملية التعليمية.
- 92 -
هل توجد فروق يف عمليات الذاكرة بني طالب صفوف املرحلة الثانوية وطالب
املرحلة اجلامعية؟
لإلجابة عن هذا التساؤل حسب الباحث املتوسطات واالحنرافات املعيارية وفيمة ( ت ) و اجلدول ( ) 83
يبني النتيجة:
جدول ( ) 83
جامعي ثانوي
درجة
اتجاه الفروق قيمة ت ن=639 ن=331 المتغيرات م
الحرية
ع م ع م
في صالح المرحلة الجامعية 6371 968 7346 39359 9332 35389 عملية التذكر والنسيان 1
في صالح المرحلة الجامعية 7376 968 5325 24344 6336 21347 تغير كفاءة الذاكرة 2
في صالح المرحلة الجامعية 4316 968 5379 38383 7327 37314 االحتفاظ 3
ال توجد فروق 1324 968 3316 17349 3376 17321 االستدعاء 4
في صالح المرحلة الجامعية 7317 968 16328 121337 21394 111362 الدرجة الكلية للمقياس
يتضح من اجلدول ( ) 83أن هناك فروفاً دالة بني طالب صفوف املرحلة الثانوية واجلامعية يف مجيع
عمليات الذاكرة عدا االستدعاء يف صاحل طالب صفوف املرحلة الثانوية وفد يكون السبب يف ذلك يعود إىل أن
من هم أفل سناً تكون عمليات الذاكرة لديهم أفضل وأحسن ،فضالً عن أن طبيعة املواد يف املرحلة الثانوية،
وطريقة التدريس فد تفرض على الطالب توظي مظاهر عمليات الذاكرة يف عمليات متغري احلفظ ،ومتغري
- 93 -
هل توجد فروق يف عمليات الذاكرة بني طالب صفوف املرحلة الثانوية تبعاً
ولإلجابة عن هذا التساؤل مت حساب املتوسطات واالحنراف املعياري وفيمة ( ت ) ملعرفة الفروق تبعاً
للتخصص واجلدول ( ) 82يوضح ذلك ،أما بالنسبة للمراحل فقد مت استخدام حتليل التباين آحادي االجتاه
أ .الفروق بني طالب صفوف املرحلة الثانوية تبعاً للتخصص كما هو موضح يف جدول ( :) 82
جدول ( ) 82
الفروق بني طالب صفوف املرحلة الثانوية تبعاً للتخصص ( علمي -أدبي )
تخصص أدبي تخصص علمي
درجة ن=126 ن=139
اتجاه الفروق قيمة ت المتغيرات م
الحرية
ع م ع م
في صالح طالب التخصص األدبي -2365- 637 7359 38387 7322 41344 عملية التذكر والنسيان 1
في صالح طالب التخصص األدبي -5342- 637 5337 23343 4385 25365 تغير كفاءة الذاكرة 2
في صالح طالب التخصص األدبي -2351- 637 5398 38331 5351 39345 االحتفاظ 3
ال توجد فروق -1348- 637 3328 17344 3312 17356 االستدعاء 4
في صالح طالب التخصص األدبي -3395- 637 16371 118316 15334 123311 المجموع
يتضح من اجلدول ( ) 82أن هناك فروفاً دالة يف عمليات الذاكرة بني طالب صفوف املرحلة الثانوية
حسب التخصص لصاحل طالب التخصص األدبي عدا متغري االستدعاء وفد يكون السبب راجع للخربات
التعليمية اليت مير بها طالب صفوف املرحلة الثانوية ،حيث أن املواد األدبية حتتاج إىل مزيد من احلفظ
- 94 -
ب .الفروق بني طالب املرحلة الثانوية تبعاً للصفوف الدراسية كما هو مبني يف جدول ( .) 82
جدول ( )82
يتضح من اجلدول ( ) 82أنه ال توجد فروق يف عمليات الذاكرة بني طالب املرحلة الثانوية تبعاً للصفوف
الدراسية ،وهذا فد يشري إىل أن الصفوف الدراسية فد ال يكون هلا تأثري على عمليات الذاكرة ،وفد يعود ذلك
- 95 -
هل توجد فروق يف عمليات الذاكرة بني طالب املرحلة اجلامعية تبعاً للتخصص
واملستوى الدراسي ؟
لإلجابة عن هذا السؤال مت استخدام حتليل التباين آحادي االجتاه واجلداول ( ) 81و ( ) 82و ( ) 87
يوضحان ذلك.
أ .الفروق بني طالب املرحلة اجلامعية حسب التخصص كما هو مبني يف جدول ( :) 81
جدول ( ) 81
الفروق بني طالب املرحلة اجلامعية حسب التخصص
متوسط درجة مجموع
الداللة قيمة ف مصدر التباين المتغيرات
المربعات الحرية المربعات
181351 3 544354 بين المجموعات
عملية التذكر
1312 3329 55317 653 34969348 داخل المجموعة
والنسيان
638 35514312 المجموع
319334 3 928312 بين المجموعات
تغير كفاءة
1311 11374 26333 653 16719386 داخل المجموعة
الذاكرة
638 17647388 المجموع
183336 3 415311 بين المجموعات
1311 4318 33316 653 21997368 داخل المجموعة االحتفاظ
638 21412379 المجموع
43314 3 129313 بين المجموعات
1311 4336 9385 653 6255341 داخل المجموعة االستدعاء
638 6384354 المجموع
1569365 3 4718396 بين المجموعات
1311 6316 259312 653 164478335 داخل المجموعة المجموع
638 169187331 المجموع
يتضح من جدول ( ) 81أن هناك فروفاً يف عمليات الذاكرة بني طالب املرحلة اجلامعية حسب التخصص
وملعرفة مصدر التباين ( اجتاه الفروق ) مت استخدام اختبار شيفيه واجلدول ( ) 82يبني ذلك.
- 96 -
جدول ( ) 82
-توجد فروق دالة يف عملية التذكر والنسيان بني طالب ختصص اآلداب وطالب ختصص العلوم لصاحل طالب
ختصص اآلداب ،وفد يعزى ذلك لطبيعة املواد الدراسية اليت يتعرض هلا الطالب أثناء دراستهم حيث أن
املتعارف عليه أن املواد النظرية حتتاج إىل عملية احلفظ والتذكر بصورة أكثر ،بينما يف التخصصات العلمية
يكون الرتكيز أكرب على تطبيق القواعد ،والقوانني ،باإلضافة إىل تراكم اخلربات املكتسبة لديهم مما دعم
- 97 -
-توجد فروق دالة يف تغري كفاءة الذاكرة بني كل من:
طالب ختصص الرتبية وطالب ختصص العلوم لصاحل طالب ختصص الرتبية ،وفد يعزى هذا إىل طبيعة املواد
الدراسية اليت مير بها طالب ختصص الرتبية باإلضافة إىل تراكم اخلربات املكتسبة لديهم.
طالب ختصص آداب مع طالب ختصص طب لصاحل طالب ختصص آداب ،وفد يعود ذلك لطبيعة ما مير به
طالب ختصص آداب من علوم ومعارف كبرية ومتنوعة بالنسبة عما مير به طالب ختصص الطب.
طالب ختصص آداب مع طالب ختصص علوم لصاحل طالب ختصص آداب ،وفد يعزى ذلك لطبيعة املواد
الدراسية اليت مير بها طالب ختصص آداب باإلضافة إىل تراكم اخلربات املكتسبة لديهم.
طالب ختصص الرتبية مع طالب ختصص الطب لصاحل طالب ختصص الرتبية ،وفد يعزى هذه الفروق إىل
طبيعة املواد الدراسية اليت مير بها طالب ختصص الرتبية باإلضافة إىل تراكم اخلربات املكتسبة لديهم مما
طالب ختصص آداب مع طالب ختصص طب لصاحل طالب ختصص آداب ،وفد يعزى ذلك لطبيعة املواد
الدراسية اليت مير بها طالب ختصص اآلداب باإلضافة إىل تراكم اخلربات املكتسبة لديهم.
-توجد فروق ذات داللة يف االستدعاء بني طالب ختصص الطب وطالب ختصص علوم لصاحل طالب ختصص
الطب ،وفد يعزى ذلك لتنوع املواد الدراسية اليت مير بها طالب ختصص الطب باإلضافة للخربات السابقة
- 98 -
طالب ختصص آداب مع طالب ختصص الطب لصاحل طالب ختصص آداب ،وفد يعزى ذلك لطبيعة املواد
الدراسية اليت يدرسها طالب كلية اآلداب باإلضافة إىل تراكم اخلربات املكتسبة لديهم.
طالب ختصص آداب مع طالب ختصص العلوم لصاحل طالب ختصص اآلداب ،وفد يعزى ذلك لطبيعة املواد
الدراسية اليت يدرسها طالب كلية اآلداب باإلضافة إىل تراكم اخلربات املكتسبة لديهم.
ب .الفروق بني طالب املرحلة اجلامعية حسب املستوى و اجلدول ( ) 87يوضح النتيجة.
جدول ( ) 87
فضالً عن أن بسبب تقارب املرحلة العمرية ،واالنتماء إىل بيئة تعليمية واحده هي جامعة الطائ
- 99 -
- 111 -
ميكن استعراض النتائج اليت توصلت إليها الدراسة احلالية يف ثالثة حماور كما يلي:
يتعلق باملقارنة بني طالب صفوف املرحلة الثانوية تبعاً ملتغري الصفوف الدراسية؛
والتخصص:
أن هناك فروفاً دالة يف عمليات الذاكرة بني طالب صفوف املرحلة الثانوية حسب التخصص لصاحل طالب
يتعلق باملقارنة بني طالب صفوف املرحلة الثانوية مبحافظة الطائ وطالب جامعة
الطائ :
أكثر مظاهر عمليات الذاكرة شيوعاً بني طالب املرحلة الثانوية واملرحلة اجلامعية هي التذكر والنسيان؛
طالب املرحلة الثانوية أعلى يف مجيع عمليات الذاكرة من طالب املرحلة اجلامعية.
يتعلق باملقارنة بني طالب املرحلة اجلامعية تبعاً ملتغري التخصص؛ واملستوى
الدراسي.
أن هناك فروفاً يف عمليات الذاكرة بني طالب املرحلة اجلامعية حسب التخصص وهي كالتالي:
التذكر والنسيان:
-توجد فروق دالة بني طالب ختصص اآلداب وطالب ختصص العلوم لصاحل طالب ختصص اآلداب.
-توجد فروق دالة بني طالب ختصص آداب مع طالب ختصص طب لصاحل طالب ختصص اآلداب.
االحتفاظ:
-توجد فروق دالة بني طالب ختصص الرتبية مع طالب ختصص الطب لصاحل طالب ختصص الرتبية.
-توجد فروق دالة بني طالب ختصص آداب مع طالب ختصص طب لصاحل طالب ختصص آداب.
االستدعاء:
-توجد فروق دالة بني طالب ختصص الطب وطالب ختصص علوم لصاحل طالب ختصص الطب.
ال توجد فروق يف عمليات الذاكرة تبعاً للمستوى الدراسي بني طالب املرحلة اجلامعية.
.8العمل إىل توظي مظاهر اسرتاتيجيات الذاكرة بطريقة مباشرة وغري مباشرة ،واستخدام طرق التدريس
.3عمل برامج وأنشطة خاصة بالنشىء تركز على رفع الوعي باسرتاتيجيات الذاكرة.
.8إجراء دراسة مماثلة على معلمي املرحلة االبتدائية ،واملتوسطة ،والثانوية .وكذلك على معلمي التعليم
.3اجراء دراسة مقارنة حول عمليات الذاكرة لدى ذوي االحتياجات اخلاصة (القابلني للتعلم) والعاديني.
.2اجراء دراسة حول عمليات الذاكرة وما وراء الذاكرة لدى طالب صفوف املرحلة االبتدائية.
.3أبو رياش ،حسني حممد :) 3007 ( .التعلم املعريف ،عمان :دار املسرية.
.2أبو عالم ،رجاء حممود :) 3002 ( .التعلم أسسه وتطبيقاته ،عمان :دار املسرية.
.2أمحد ،عبداملنعم؛ وعبداهلل ،جابر :) 3001 ( .علم النفس املعريف ،الرباط ،دار أبي رفراق للطباعة والنشر.
.1إمساعيل ،بشرى :) 3007 ( .املدخل إىل علم النفس يف القرن ،38القاهرة ،االجتاهات الثقافية للنشر
والتوزيع.
.2إمساعيل ،عال حممد :) 3002 (.فاعلية برنامج تدرييب مقرتح لتحسني سعة الذاكرة العاملة لدى ذوى
صعوبات التعلم من تالميذ املرحلة االبتدائية ،رسالة ماجستري غري منشورة ،جامعة بين سوي .
.7باهي ،مصطفى؛ حشمت ،حسني؛ أمني ،خمتار :) 3002 ( .العمليات العقلية العليا نظريات .حتليالت.
.1بدوي ،زينب عبدالعليم :) 3003 (.أثر الذاكرة العاملة ونوع املعلومات يف اسرتاتيجيات التشفري وكفاءة
التذكر طويلة املدى ،جملة كلية الرتبية ،جامعة الزفازيق ،العدد .20
.2بلحاج ،عبدالكريم :) 3002 ( .املدخل إىل الذاكرة فصرية املدى ،البحرين ،جامعة اخلليج العربي.
.80بين يونس ،حممد :) 3002 ( .مبادىء علم النفس ،عمان ،دار الشروق.
.88توق ،حمي الدين؛ فطامي ،يوس ؛ عدس ،عبدالرمحن :) 3008 ( .أسس علم النفس الرتبوي ،عمان:
دار الفكر للطباعة والنشر.
.83جابر ،عاط :) 3080 ( .تنمية مهارات الذاكرة ،األسكندرية :الدار اجلامعية.
.82جابر ،عبد احلميد جابر : ) 8222 ( .اسرتاتيجيات التدريس والتعلم ،القاهرة ،دار الفكر العربي.
.82مجال ،منري حسن :) 3001 ( .االختالف يف مستوى العمليات املعرفية " االنتباه ،والذاكرة العاملة"،
اجمللة املصرية للدراسات النفسية ،العدد ،22أكتوبر.238-327 ،
.87احلامولي ،طلعت كمال :) 8222 ( .حبوث يف إطار الذاكرة العاملة ،جملة دراسات يف املناهج وطرق
.81حسن ،طلعت أمحد :) 3001 ( .اسرتاتيجيات التذكر والدافعية للتعلم ومفهوم الذات كمتغريات تنبؤية
للتحصيل األكادميي لدى طالب كلية الرتبية ببين سوي شعبة الرياضيات ،جملة كلية الرتبية ،جامعة
عني مشس ،العدد ، 32اجلزء ، 2ص . 18 – 2
.82دافيدوف ،لندا .ل :) 3000 ( .الذاكرة االدراك -الوعى( ،ترمجة :جنيب خزام الفونس ) ،القاهرة:
الدار الدولية لالستثمارات الثقافية.
.30راجح ،أمحد عزت :) 8222 ( .أصول علم النفس ،ط ، 88القاهرة ،دار املعارف .
.38الزراد ،فيصل حممد :) 3003( .الذاكرة فياسها ...اضطراباتها ...وعالجها ،الرياض :دار املريخ للنشر.
.33الزغول ،رافع النصري؛ والزغول ،عماد عبدالرحيم :) 3002 ( .علم النفس املعريف ،عمان :دار الشروق
للنشر والتوزيع.
.32الزق ،أمحد حيي :) 3002 ( .علم النفس ،عمان :دار وائل للطباعة و النشر.
.32زكري ،نوال حممد عبداهلل :) 3001 ( .ما وراء الذاكرة واسرتاتيجيات التذكر ووجهة الضبط لدى عينة من
الطالبات املتفوفات دراسياً والعاديات يف كلية الرتبية جبازان ،دراسة ماجستري ،مكة املكرمة :جامعة أم
القرى.
.32الزيات ،فتحى مصطفى :) 3002 ( .األسس املعرفية للتكوين العقلي وجتهيز املعلومات ،ط ،3املنصورة :
.37الزيات ،فتحي :) 8221 ( .صعوبات التعلم :األسس النظرية والتشخيصية والعالجية ،القاهرة ،دار
النشر للجامعات.
.31السرطاوي ،زيدان أمحد؛ والسرطاوي ،عبدالعزيز مصطفى؛ وخشان ،أمين ابراهيم؛ وأبو جودة ،وائل
موسى :) 3008 ( .مدخل إىل صعوبات التعلم ،الرياض ،أكادميية الرتبية اخلاصة.
.23الشرفاوي ،أنور حممد :) 3002 ( .علم النفس املعريف املعاصر ،ط ،3القاهرة ،مكتبة األجنلو.
.22الشري ،صالح الدين؛ وسيد ،إمام مصطفى :) 8222 ( .ما وراء الذاكرة واسرتاتيجيات التذكر وأساليب
االستذكار واحلمل العقلي وعالفتها بالتحصيل األكادميي لدى طالب كلية الرتبية ،جملة كلية الرتبية،
.22صاحل ،أمحد زكي :) 8211 ( .علم النفس الرتبوي ،ط ، 82القاهرة ،مكتبة النهضة املصرية .
.21صليبا ،مجيل حنا :) 8218 ( .علم النفس ،ط ،2بريوت :دار الكتاب.
.27عامر ،أمحد حممد :) 8212 ( .أصول علم النفس العام يف ضوء اإلسالم ،جدة :دار الشروق.
.21عبد الفتاح ،فوفية؛ وجابر ،عبد احلميد جابر :) 3001 ( .علم النفس املعريف بني النظرية والتطبيق،
.22عبدالباسط ،لطفي إبراهيم :) 8228 ( .الفروق الفردية يف مكونات واسرتاتيجيات أداء املهام االستداللية،
.20عبداحلميد ،سنية مجال :) 3080( .األحداث الشخصية املهمة املاضية واملستقبلة على خط احلياة ،اجمللة
.28عبدالفتاح ،فوفية :)3002( .سعة الذاكرة واسرتاتيجيات ومستويات التشفري لدى عينة من تالميذ املرحلة
االبتدائية من ذوي صعوبات تعلم القراءة والعاديني ،اجمللة املصرية للدراسات النفسية ،اجمللد الرابع
.23عبداهلل ،حممد فاسم :) 8220 ( .سيكولوجية الذاكرة فضايا واجتاهات حديثة ،الكويت :اجمللس الوطين
للثقافة والفنون واآلداب – عامل املعرفة.
.22عبداهلل ،حممد فاسم :)3002( .سيكولوجية الذاكرة ، .الكويت :مطابع السياسة.
.22عبدون ،سي الدين :) 8222 ( .مقياس عمليات الذاكرة ،كتيب تعليمات املقياس ،القاهرة :دار الفكر
العربي.
.21عبيدات ،ذوفان؛ عدس،عبدالرمحن؛ عبداحلق ،كايد :) 8222 ( .البحث العلمي مفهومه وأدواته
وابنائه.
.27العدل ،عادل حممد ( :) 3002العمليات املعرفية ،القاهرة ،دار الصابوني للنشر والتوزيع .
.21العدل ،عادل حممد :) 3000 ( .اثر األسلوب املعريف واسرتاتيجية جتهيز املعلومات على الذاكرة العاملة،
جملة كلية الرتبية ،جامعة عني مشس .العدد ، 32اجلزء . 232 – 312 ، 2
.22العزالي ،سعيد كمال :) 3088 ( .مدخل إىل صعوبات التعلم ،دبي ،دار القلم.
.10علي ،عماد أمحد؛ واحلاروني ،مصطفى حممود :) 3002 ( .ما وراء املعرفة واسرتاتيجيات التذكر
والدافعية للتعلم كمتغريات تنبؤية للتحصيل األكادميي لدى طالب التعليم الثانوي العام ،جملة كلية
.18عيسى ،ماجد حممد :) 3002 ( .أثر برنامج تدرييب ملا وراء الذاكرة على أداء األطفال غري املنتجني
.13غالب ،مصطفى :) 8211 ( .الذاكرة يف سبيل موسوعة نفسية ،بريوت ،دار اهلالل.
.12الغامدي ،حامد بن أمحد :) 8222 ( .االكتئاب النفسي وعالفته بالتذكر لدى عينة من مراجعي العيادات
النفسية باملنطقة الغربية ،رسالة ماجستري غري منشورة ،مكة املكرمة ،كلية الرتبية جبامعة أم القرى.
.12الغريب ،رمزية ( :) 8271التعلم دراسة نفسية ،تفسريية ،توجيهيه ،القاهرة ،مكتبة االجنلو.
.11الفرماوي ،محدي علي :) 3002 ( .نظرية الركائز األربعة للبناء النفسي تهم سلوك اإلنسان يف ظالل
الصحة النفسية يف املنطقة الغربية ( الطائ – مكة املكرمة – جدة ) ،رسالة ماجستري غري منشورة ،مكة
.17كالتسكي ،روبرتا ،) 8221 ( .ذاكرة اإلنسان بنى وعمليات على ضوء منهجية علم النفس املعريف،
.11الكيال ،خمتار أمحد؛ علي ،مجال حممد :) 3008 ( .أثر تفاعل مستويات جتهيز املعلومات واألسلوب
املعريف والسرعة اإلدراكية على مدى االنتباه – دراسة جتريبية ،القاهرة ،اجمللة املصرية للدراسات
.12الرى ،أى سكواير؛ إيرك آر .كاندل ( :) 8222الذاكرة من العقل إىل اجلزيئات (.تعريب :سامي عرار )،
.20حممد ،أمحد طه ( :) 8221أثر مدى الذاكرة العاملة وتنشيطها على الفهم ،جملة علم النفس العدد ،22
.28سارنوف أ؛ يولو ،هوارد ر م؛ لوفتس ،اليزابث ف م :) 8212 ( .التعلم ( ،ترمجة :حممد عماد الدين
إمساعيل ) ،القاهرة :دار الشروق.
.23ملحم ،سامي حممد :) 3008 ( .سيكولوجية التعلم والتعليم األسس النظرية والتطبيقية ،عمان :دار
.22ملحم ،سامي حممد :) 3002 ( .صعوبات التعلم ،األردن ،دار املسرية للنشر والتوزيع.
وبعض اسرتاتيجيات جتهيز املعلومات لدى تالميذ احللقة األولـى من التعليم األساسي ،رسالة ماجستري
غري منشورة ،مصر ،كلية الرتبية جبامعة طنطا فرع كفر الشيخ.
.21نشواتي ،عبداحلميد :) 8222 ( .علم النفس الرتبوي ،ط ،1بريوت :مؤسسة الرسالة.
.22الوففي ،راضي :) 3002 ( .مقدمة يف علم النفس ،عمان ،دار الشروق للنشر والتوزيع.
.27ويتيج .أرنو ف :) 8212 ( .سيكولوجية التعلم ( ،سلسلة ملخصات شوم يف العلوم االجتماعية )،القاهرة،
- 111 -
13.Sodian, B. Schncider, W. & Perlmutter, M. ( 1986 ): Recall, Clustering, and
Metamemory in young children. Journal of Experimental Child Psychology,
Vol, 41, No. 3: 395-410.
14. Solso, R.(1999).Cognitive Psychology. (5nded). Allyn and Bacom, Bostan.
15. Swanson, H. Lee. (1993): Working Memory in Learning Disabilities,
Subgroups, Journal of Experimental Child Psychology, (56).P. 78 -114.
- 112 -
- 113 -
- 114 -
بسم هللا الرحمن الرحيم
مقياس عمليات الذاكرة
. ........................................... ............................................................................ االسم ( اختياري ):
تعليمات المقياس
يهدف هذا املقياس إىل قياس بعض عمليات الذاكرة ،من خالل إجابتك على أسئلة تتضمن معلومات
ومعارف و وقائع حدثت وحتدث لك يف املاضي واحلاضر واملستقبل .ويوجد أمام كل سؤال مخسة اختيارات
متثل مدى قدرتك على التذكر والنسيان واالحتفاظ واالستدعاء للمعلومات يف الذاكرة .وهي دائماً ،غالباً،
واملطلوب وضع عالمة واحده فقط ( √ ) يف أحد املربعات حتت االختيار الذي تراه مناسباً لك أمام كل
إلى أي مدى يصعب على أحد أفراد أسرتك تذكر الموضوعات في شيخوخته؟ 1
2إلى أي مدى تعتمد أنشطتك (أعمالك) اليومية على ذاكرتك؟
3إلى أي مدى تعتمد ملحوظاتك العملية على ذاكرتك؟
4إلى أي مدى يصعب عليك استدعاء المعلومات التي حفظتها مسبقاً؟
إلى أي مدى تجد صعوبة في استرجاع الوقائع التي حدثت لك منذ دقائق
5
قليلة؟
6إلى أي مدى تجد صعوبة في تذكر ما حدث لك منذ أيام أو أسابيع قليلة؟
إلى أي مدى تجد صعوبة في تذكر األحداث التي مرت عليك منذ عدة سنوات؟ 7
8إلى أي مدى تنسى األسماء؟
9إلى أي مدى تنسى المهام التي ستقوم بها في المستقبل؟
11إلى أي مدى تساعدك المعلومات المخزونة في ذاكرتك على التذكر؟
إلى أي مدى تستخدم قائمة بالمشتريات لمساعدتك على تذكر ما تشتريه
11
من السوق؟
12إلى أي مدى تستخدم بيان بالوظائف لمساعدتك على اختيار الوظيفة؟
13إلى أي مدى تستعين باآلخرين لمساعدتك على التذكر؟
14إلى أي مدى تعيد التفكير عدة مرات في بعض الموضوعات لتذكرها؟
إلى أي مدى تستغرق في التفكير في بعض الموضوعات لتتذكرها في
15
أثناء عملك اليومي؟
إلى أي مدى تربط الموضوعات التي تريد تذكرها بموضوعات أخرى
16
لتساعدك على التذكر؟
إلى أي مدى تتروى في حفظ بعض المعلومات لتربطها بمعلومات أخرى
17
في الذهن؟
إلى أي مدى تحاول إعادة بناء األحداث اليومية لتتذكر بعض الموضوعات؟ 18
إلى أي مدى تبحث عن األشياء المرتبطة بالموضوعات التي نسيتها
19
لتساعدك على تذكرها؟
21إلى أي مدى تبحث في الموضوعات التي يصعب عليك تذكرها؟
21إلى أي مدى تكتب ملحوظاتك اليومية لمساعدتك على التذكر؟
إلى أي مدى تساعدك محاوالتك المتأنية (المتروية) في تذكر المعلومات؟ 22
23إلى أي حد تنسى كمية المعلومات التي تعلمتها مسبقاً؟
24هل تضع األشياء في غير أماكنها الصحيحة؟
25هل تتذكر المعلومات جيداً؟
26هل قدرتك على التذكر أفضل من قدرة أصدقائك على التذكر؟
27هل تسبب لك بعض الموضوعات التي يصعب تذكرها إزعاجاً؟
هل تجد صعوبة كبيرة في تذكر الموضوعات عندما تكون متعبا ً أو منهكاً؟ 28
هل تجد صعوبة كبيرة في تذكر المعلومات عندما تكون مثقالً باألعمال؟ 29
31هل تجد صعوبة كبيرة في تذكر المعلومات عندما تكون قلقاً؟
31هل تعتقد أن ذاكرتك ستضعف عند الكبر؟
32هل تعتقد أنك ستنسى الموضوعات بسهولة في المستقبل؟
33هل يصعب عليك تذكر الموضوعات المبهمة (غير الواضحة) واقعياً؟
34هل تتحسن قدرتك على التذكر مع مرور السنين؟
35هل تعتقد أن ذاكرتك ستظل أكثر فاعلية دائماً؟
36هل تجد صعوبة في تذكر الموضوعات غير المهمة بالنسبة لك؟
37هل ستتغير قدرتك على التذكر مع مرور السنين؟