Professional Documents
Culture Documents
17
17
عنوان المذكرة
مذكرة مقدمة كجزء لنيل متطلبات شهادة الماستر تخصص علم النفس العمل والتنظيم
الموسم الجامعي
1026/1025
الجـمهورية الجزائرية الديقراطية الـــــــشعبية
وزارة التعليم العالي و البحث العلمي
جامعة محمد خيضر –بسكرة-
عنوان المذكرة
مذكرة مقدمة كجزء لنيل متطلبات شهادة الماستر تخصص علم النفس العمل والتنظيم
الموسم الجامعي
1026/1025
بسم اهلل الرحمن الرحيم
درجات
سورة المجادلة
»اآلية«11
إلتمك الكي أمكنن بك لوة والع يمك والصكر نشكر اهلل عك وجك
التوككني وخ ك ل واالمتن ك الشككر بج ي ك هككيا العم ك كم ك نتةج ك
علك الكي تفضك ب إلشك ا واالحتك ا إلك أسكت نن الرك ي جكةاي يةسك
والنصك ح الويمك فك علينك ب لتةجيهك يرخك أ بكنو هكي المكيك
كمك ال هكيا العمك تطلرهك إنجك التك مصك ي المعلةمك عك الرحك
بمث ب ك وت اسككت نن الغ ك ل او ليف ك ن ك ج الككي ك ك ننس ك نت ك ح عل ك
والككي س ك عنن كثي ك ا اللتح ك و والترككةي ف ك هككيا التخص ك اب التخص ك
افوةنك الكيي األسك تي الرك ا جميك الرريك ب لشكر كمك نتوكن
اس ك تي عل ك الككنف ب لككيك ونخ ك الج معي ك مشككةا الن اس ك طيل ك
بن ك ت ك حيره عل ك وحككن الرةاب ك –بسككر عم ك كك ،كم ك نشككر
عمك الك مكطط ي و اطرك إجك ا الن اسك ابتكنا مك ومسك عنتن علك
النظ ف والح اس.
6102 يفعك ك فك تشكر اتن إلك نوكن أ األخيك وال يفةتنك فك
مةفو بإن اهلل. العم والتنظي ونتمن له حي م ست عل النف
هدف البحث الحالي الى التعرف على العالقة السببية بين العبء الذهني
واتخاذ الق اررات،لدى اعوان التحكم بوحدة صناعة الكوابل –بسكرة -حيث اختيرت
العينة بالطريقة العشوائية البسيطة من بين( )222عامل من اعوان التحكم
باختالف اعمارهم وخبراتهم والبالغ عددهم( )13عامل اي بنسبة %17.31ولهذا
الغرض أعدت الطالبة مقياسا للعبء الذهني مكون من (22فقرة( في ضوء
البحوث والدارسات السابقة وأخر التخاذ القرار مكون من ( 22فقرة) ،وقد توصلت
نتائج الدراسة إلى وجود عالقة ذات داللة إحصائية سالبة بين درجات اجابات
العينة في مقياس العبء الذهني ودرجاتهم في مقياس اتخاذ القرار،مما يشير الى
االثر السلبي الذي يخلفه العبء الذهني على ق اررات هاته الفئة،ومن هنا يشير
البحث إلى ضرورة تخفيف العبء الذهني للعمال ذوي العمل الذهني،أو محاولة
تقديم الحلول تقليل مسبباته مثل المهام التي تمتاز بالسرعة في اإلنجاز والتركيز،
اداء عدة مهام في نفس الوقت ،صعوبة المهمة،ضغط الوقت ،والمطالب المادية
التي تساهم في ظهور العبء الذهني جاءت النتائج كمايلي:
.3العبء الذهني يؤثر على مرحلة تشخيص المشكلة لدى االفراد .
.2العبء الذهني يؤثر على مرحلة جمع البيانات و المعلومات لدى االفراد.
.1العبء الذهني يؤثر على مرحلة تحديد البدائل المتاحة لدى االفراد.
.4العبء الذهني يؤثر على مرحلة تحديد البديل المناسب لدى االفراد.
.2العبء الذهني يؤثر على مرحلة تنفيذ القرار لدى االفراد.
.2العبء الذهني يؤثر على مرحلة اتخاذ القرار لدى االفراد.
فهرس المحتويات
الصفحة الموضوعات
شكر و تقدير
ملخص الدراسة
قائمة المحتويات
قائمة الجداول
قائمة االشكال
قائمة المالحق
أ-جـ مقدمة
االـطــــــــــــــار التـــــــــــــطبيـــقي
الفصل الثاني :االـطار العام للدراسة
8-6 -1اشكالية الدراسة
9 -2فرضيات الدراسة
11-9 -3اهمية الدراسة
11 -4اهداف الدراسة
11-11 -5المصطلحات االجرائية للدراسة
14-11 -6الدراسات السابقة للدراسة
الفصل الثاني :االرغونوميا و معالجة المعلومات
تمهيد
16 اوال :االرغونوميا
21-16 -1نشأة االرغونوميا
23-21 -2مفهوم االرغونوميا
24-23 -3أهداف االرغونوميا
26-24 -4مجاالت االرغونوميا
26 ثانيا :االرغونوميا المعرفية
26 -1مفهوم االرغونوميا المعرفية
28-27 -2مراحل تطور االرغونوميا المعرفية
29-28 -3توضيحات عن االرغونوميا المعرفية
31-29 -4تدخالت االرغونوميا المعرفية
31 ثالثا :المعالجة الذهنية للمعلومات
31-31 -1تعريف معالجة المعلومات
36-31 -2العمليات االساسية لنظام معالجة المعلومات
36 -3نموذج معالجة المعلومات
37-36 -4افتراضات نظرية معالجة المعلومات
73-73 -5مكونات نموذج معالجة المعلومات
الفصل الثالث :العبء الذهني
42 تمهيد
45-42 -1تعريف العبء الذهني
46-45 -2تاريخ ظهور دراسة العبء الذهني
47-46 -3افتراضات نظرية العبء الذهني
49-47 -4العوامل المحددة للعبء الذهني
51-49 -5ابعاد العبء الذهني
51-51 -6مستويات العبء الذهني (درجات التعب العقلي)
59-51 -7قياس العبء الذهني
الفصل الرابع :اتخاذ القرار
61 تمهيد
62-61 -8تعريف اتخاذ القرار
67-62 -9المدارس العلمية المفسرة التخاذ القرار
68-67 -11انواع القرارات
68 -11مظاهر عملية اتخاذ القرار
72-68 -12مراحل عملية اتخاذ القرار
75-72 -13العوامل المؤثرة في اتخاذ القرار
77-75 -14حاالت اتخاذ القرار و نماذجه
االـطــــــــــــــار التـــــــــــــطبيـــقي
الفصل الخامس :االجراءات المنهجية للدراسة
81 تمهيد
87-81 -1حدود الدراسة
88 -2منهج الدراسة
89 -3مجتمع وعينة الدراسة
92-89 -4ادوات الدراسة
94-92 -5الخصائص السيكومترية
95-94 -6اساليب المعالجة االحصائية للدراسة
95 خالصة الفصل
قائمة االشكال
51 العالقة بين مستوى النشاط والعبء الذهني في العمل ومستوى ()12
االداء.
72 خطوات اتخاذ القرار ()13
قائمة الجداول
99-98 يمثل المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري ألبعاد متغير العبء ()15
الذهني
113 يمثل المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري لبعد تشخيص المشكلة ()16
114 يمثل المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري لبعد جمع المعلومات ()17
115 يمثل المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري لتحديد البدائل المتاحة ()18
116 يمثل المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري لتحديد البديل المناسب ()19
112 العبء الذهني وبعد تحديد البديل المناسب بين االرتباط يمثل معامل ()14
113 العبء الذهني وبعد تنفيذ القرار بين االرتباط معامل يمثل ()15
114 يمثل معامل االرتباط ومعامل التحديد ومستوى الداللة بين متغيري ()16
العبء الذهني واتخاذ القرار
قائمة المالحق
131-128 يمثل االمتوسط الحسابي واالنحراف المعياري لكل من فقرات مقياس ()12
131 يمثل معامل االرتباط بين مقياس العبء الذهني و مقياس اتخاذ القرار ()13
131 يمثل معامل بيطا للعالقة بين المتغيرين العبء الذهني واتخاذ القرار ()15
إن اإلنسان مهما اختلفت طبيعته ومركزه االجتماعي والثقافي أو وضعه االقتصادي
القرار هو وظيفة أساسية يقوم بها اإلنسان عند سعيه المستمر إلشباع حاجاته ورغباته المادية
والمعنوية وتسيير أموره اليومية،مستخدما في ذلك تجاربه والمعلومات المتجمعة لديه في التنبؤ
بما ستكون عليه التغيرات في المستقبل ،ومعتمدا على قدراته العقلية وامكاناته المتطورة التي
تؤمن له االختيار السليم المناسب ،واذا ما اندفع اإلنسان فى العمل الذهنى بدون قانون ادخله
هذا األخير دوامة العجز والخمول والتي تؤدي إلى انحدار منحى اتخاذ ق اررات سليمة ،حيث
تتداخل وتختلط عليه كل ابعاد الموقف او المشكلة ،ولن يستطع التفرقة بين المعارف
الصحيحة والمعارف الزائفة،ولن يستطع أن يتجنب العثرات والمزالق عند تعرضه للمواقف
التي ترتبط باألفكار واألنشطة الذهنية التي يقوم بها الفرد لدراسة أبعاد المشكلة ومحاولة ايجاد
حلول،وهذا ما ينطبق على عمل اعوان التحكم لدى مصنع الكوابل ومن اجل تشخيص ظاهرة
العبء الذهني لهذه الفئة وتأثيره على عملية اتخاذ لدى افراد العينة قمنا بإجراء الدراسة
الحالية للبحث والتعرف على درجة العبء الذهني التي تأثر على اتخاذ القرار ويتضمن هذا
البحث مدخال عام للدراسة وقسما نظريا وأخر تطبيقيا.وقد استهل الطالبة بداية الدراسة بمدخل
عام من خالل المقدمة وثم التطرق لإلشكالية المطروحة للدراسة وكذا الفرضيات المقترحة إلى
جانب أهداف الدراسة وأهميتها وتوضيح بعض المصطلحات والمفاهيم الواردة في الدراسة
أ
مـقـــــــــــدمــــــــــــــة
واعطاء التعاريف اإلجرائية وأخي ار عرض بعض الدارسات السابقة التي لها عالقة بالدراسة
الحالية.
أما القسم النظري الذي يحتوي على ثالث فصول،فقد تطرقت الطالبة في فصله األول
إلى موضوع الدراسة من خالل مشكلة الدراسة وفرضياتها وأهدافها وأهميتها وتحديد المفاهيم
إجرائيا والدراسات السابقة،أما الفصل الثاني فهو متعلق باالرغونوميا ومعالجة المعلومات
حيث تطرق فيه إلى مفهوم االرغونوميا ونشأتها وكذا اهميتها ومجالت التدخل ثم انتقلنا إلى
مفهوم االرغونوميا المعرفية بشكل خاص من خالل التطرق إلى مفهومها ،مراحل تطور
االرغونوميا المعرفية وافتراضاتها وتدخالت االرغونوميا المعرفية وكما تضمن هذا الفصل
على تعريف معالجة المعلومات،ايضا العمليات االساسية لنظام معالجة المعلومات ونماذجها
فيما تضمن الفصل الثالث متغير العبء الذهني بالتطرق الى مفهومه ،وتاريخ ظهور دراسة
العبء الذهني،افتراضات نظرية العبء الذهني،ايضا الى العوامل المحددة للعبء الذهني
وكذا ابعاده وطريقة التقييم والقياس .وأخي ار الفصل الرابع والذي يتعلق باتخاذ القرار حيث فيه
تطرقنا الى مفهومه ثم الى المدارس العلمية المفسره له وانواعه ومظاهره وكذا مراحل عملية
اتخاذ القرار ثم الى العوامل المؤثره فيه فحاالته و نماذجه .أما القسم التطبيقي الذي يحتوي
على فصلين،الخامس خصص للدراسة الميدانية واجراءاتها حيث تطرق فيه إلى توضيح
الطريقة المنهجية المقترحة للدراسة بداية بالدراسة االستطالعية ثم المنهج المستخدم للدراسة
ثم حدودها وكذا التعريف بمجتمع الدراسة وكيفية اختيار العينة إلى جانب توضيح ووصف
ب
مـقـــــــــــدمــــــــــــــة
األداة المستعملة لجمع البيانات األساليب اإلحصائية المستخدمة للحصول على نتائج الدراسة
الحالية .أما الفصل السادس خصص لعرض نتائج الدراسة ومناقشتها وأخي ار إعطاء بعض
ج
الفصل الول :الطار العام للدراسة
اشكالية الدراسة
فرضيات الدراسة
أهمية الدراسة
اهداف الدراسة
الدراسات السابقة
االطار العام للدراسة الفصل االول
1.1اشكالية الدراسة:
العمل الذهنى شديد األهمية وهو مفتاح المعرفة ،واذا ما اندفع اإلنسان فى العمل
الذهنى بدون قانون ،اختلطت عليه وجوه النظر ،وتداخلت عنده شعب الفكر ،ولن يستطع
التفرقة بين المعارف الصحيحة والمعارف الزائفة ،ولن يستطع أن يتجنب العثرات والمزالق
عند إعمال الفكر .والعثرات والم ازلق شديدة االشتباه والتداخل ،وعندما يقوم اإلنسان بعملية
ذهنية يحاول أن يجرد فيها المعانى وان يربط بعضها ببعض ،فربما يتعرض إلشكاليات من
وراء هذا التداخل ،حيث يتمكن اإلنسان بالعمل الذهنى من وضع التصورات الصحيحة
واألحكام الدقيقة المنضبطة والتى ستنتج فك ار منضبطا وصحيحا ومستقيما .فاإلنسان فى
تكوينه للمعرفة يتم بمراحل وقد ذكر اإلمام الغزالى فى المستصفى أن القوى أو الملكات التى
تتم بها المعارف أربعة منها القوة المتفكرة وهى التى يمتاز بها اإلنسان عن الحيوان ,وهى
القوة التى يتصرف بها الذهن فى المحسوسات التى احتفظنا بها فى الذاكرة تفكيكا وتركيبا.
لذلك يسعى علم النفس العمل لتوفير الوسائل العلمية التي تسعى لدراسة صحة العامل حيث
نجد االرغونوميا تعنى بدراسة العالقة بين العامل وباقي مكونات النسق من آالت ووسائل
عمل وبيئة العمل حيث ركزت على وجوب االهتمام بالعوامل اإلنسانية ومشاكل العمل
والعمال،وخاصة تلك التي تتعلق بالوظائف الفكرية ،فهي تعتبر اإلنسان كوحدة يتم معالجتها
ضمن مجموعة من المعطيات ،كما تهتم بمختلف العمليات الذهنية مثل اإلدراك والذاكرة
والتفكير المنطقي واالستداللي واالستجابات الحركية وآثار ذلك كله على التفاعالت بين
اإلنسان وبين باقي مكونات النسق الذي يعمل فيه ولقد اعتنت االرغونوميا المعرفية بكل
6
االطار العام للدراسة الفصل االول
اشكال التحليل الذهني او العقلي على مستوى الدماغ في اطار النسق المعلوماتي للمداخل
التي تتضمن المداخل وصيرورة العمليات العقلية والنشاط الذهني المستخدم في عمليات
االنتباه ،واإلدراك والتذكر ،واالستيعاب وغيرها من أنشطة التفكير ألن المعرفة ومعالجتها
واكتسابها وتخزينها وتنظيمها وتطويرها وتوظيفها واالستفادة منها تشكل األساس الذي يحكم
النشاط اإلنساني ويوجهه ،حيث تستقبل حواسنا أعدادا هائلة من المثيرات الحسية أثناء قيامنا
بنشاط ما ،ولو أننا ركزنا على جميع المثيرات التي تلتقطها حواسنا ،لتعذر علينا إنجاز اي
سلوك نسعى للقيام به .ويبدو ان الطاقة التي يملكها االنسان لمعالجة المعلومات محدودة
بمستويين هما :الحسي والمعرفي .فإذا فرض علينا في اي وقت عدد زائد من االشارات
الحسية ،او اذا ألزمنا انفسنا بمعالجة كمية من االحداث والمعلومات ،فان ذلك سيقود الى
عجز واضح في مستوى اال داء وهذا ما ينطبق على متطلبات بعض المهام التي تستلزم على
العامل التركيز عليها في وقت واحد واالستجابة لها في مدة قصيرة وذلك بسبب زيادة العبء
ويرى جانييه أنه ال بد أن يكون لدى الفرد لكي يحل مشكلة ما معرفة من نوع ومستوى رفيع ،
وانه كلما زادت تلك المعرفة زاد احتمال حل المشكالت أي أن مقدار الخبرة أو البناء المعرفي
لدى الشخص يعتبر أساسيا لحل المشكلة " .والتخاذ الق اررات الرشيدة يجب على متخذ القرار
إتباع المنهج العلمي في التفكير وفي عملية صنع واتخاذ القرار وذلك يستلزم االهتمام
بالمتغيرات التي تتعلق بمتخذ القرار ولعل اهمها الضغوط واإلجهاد الذي يتعرض له متخذ
7
االطار العام للدراسة الفصل االول
القرار والذي ينتج سواء عن بيئته الشخصية واألعمال التي يقوم بها اتجاه اسرته او بيئة
العمل الناتجة سواء من طبيعة المنصب او كثرة المهام والمسؤوليات وغيرها من العوامل التي
تواجه هذا االخيرة مسببة له الكثير من العواقب واآلثار ونخص بالذكر منها العبء الذهني
الرتباطه بالعمليات المعرفية التي بدورها تعمل على صنع الق اررات .في هذا اإلطار أثبتت
الدراسات العلمية أنه للقيام بأي حركة مهما كانت بسيطة ،فإن اإلنسان يتحول إلى آلة
استقبال وتصفية للمعلومات الخارجية ،ونتيجة هذه التصفية ينشد اإلنسان السلوك المطلوب
إن عملية االستقبال هذه تكون عن طريق الحواس من بصر وسمع وشم ولمس واحساس
بالبرودة والح اررة .تنتقل هذه المعلومات من خالل الجهاز العصبي إلى المراكز العليا للدماغ
ومن خالل ما سبق ستتم معالجة االشكالية السابقة من خالل االجابة على التساؤل االتي:
هل تؤثر حالة العبء الذهني على مرحلة تحديد البديل المناسب؟
8
االطار العام للدراسة الفصل االول
2.1فرضيات الدراسة:
الفرضية العامة
الفرضيات الجرائية:
الفرضية الولى :تؤثر حالة العبء الذهني على مرحلة تحديد المشكلة.
الفرضية الثانية :تؤثر حالة العبء الذهني على مرحلة جمع البيانات والمعلومات.
الفرضية الثالثة :تؤثر حالة العبء الذهني على مرحلة تحديد البدائل المتاحة.
الفرضية الرابعة :تؤثر حالة العبء الذهني على مرحلة تحديد البديل المناسب.
الفرضية الخامسة :تؤثر حالة العبء الذهني على مرحلة تنفيذ القرار.
3.1اهمية الدراسة:
.1تستمد األهمية العلمية لهذه الدراسة من أهمية الموضوع الذي تتناوله كون موضوع
العبء الذهني احد الموضوعات المهمة والحيوية الحديثة التي تناولتها مخابر االرغونوميا
التي حظيت وال تزال باهتمام بالغ من قبل المهتمين بهذا المجال وذلك ألهمية متغير العبء
9
االطار العام للدراسة الفصل االول
.2ومما يزيد أهميتها ارتباطها بالق اررات التي تعتبر جوهر العملية المعرفية ،وابراز مفهوم
.3كما تستمد هذه الدراسة أهميتها العلمية من النتائج المتوقعة منها والتي يمكن أن تساهم
في تقديم دليل علمي للطرق الواجب اتباعها لتقليل االثر السلبي لعامل من العوامل على
ثانيا األهمية العملية :تنبع أهمية هذه الدراسة من الناحية العملية من أهمية عزل المؤثرات
السلبية على االفراد في عملية صنع واتخاذ ق اررات ذات جودة وفاعلية .
4.1اهداف الدراسة:
التعرف على العالقة السببية بين العبء الذهني و اتخاذ الق اررات
التعرف على العوامل المسببة العبء الذهني و محاولة الوصول الى حلول الى التقليل من
العبء الذهني :مقدار الجهد العقلي الواجب بذله للوصول إلى نتيجة محددة و يقاس
الدرجة الكلية التي يحصل عليها المستجيبين من خالل إجابتهم على مواقف اختبار العبء
10
االطار العام للدراسة الفصل االول
اتخاذ القرار :نقصد به الفصل بين عدة اختيارات متاحة و تفضيل إحداها بناءا على
اجرائيا :هو الدرجة على التي يحصل عليها افراد العينة من خالل اجاباتهم على مقياس
أ .دراسة الشريف ) (1996بعنوان( الضغوط اإلدارية وأثرها على متخذ القرار).
أشارت الدراسة إلى الضغوط اإلدارية ومدى تأثيرها على صحة الق اررات ،وأشارت إلى طبيعة
الضغوط ومصادرها واآلثار التي تترتب عليها ،حيث شملت عينة الدراسة 120مدير تم
-1تم تقسيم مسببات الضغوط اإلدارية إلى قسمين :قسم يتعلق بالمناخ التنظيمي الداخلي
ويشمل عدة عناصر تتمثل في :الهيكل التنظيمي ،والوظيفة ،ونمط القيادة واإلشراف .أما
القسم الثاني فيمثل المناخ التنظيمي الخارجي ،و يشمل عدة عناصر هي :الجهاز الرئاسي ،
-2أن أهم أنواع الضغوط السلبية التي تؤثر على سلوك متخذ القرار هي :حالة عدم
االستقرار النفسي واألسري لمتخذ القرار ،وانخفاض الدعم االجتماعي الذي يتلقونه من أفراد
11
االطار العام للدراسة الفصل االول
-3أن النواحي الشخصية لمتخذي القرار تعد من أخطر الضغوط اإلدارية وأهمها التي تؤثر
حيث أشار في دراسته المطبقة على عينة مكونة من 74شخص تم تقسيمها إلى مجموعتين
حسب متغير العمر والجنس إلى رفع القدرة على اتخاذ القرار الوظيفي وخفض التردد والقلق
والتعقيد العقلي لدى عينة من األشخاص المترددين في استراتيجيات صنع القرار ،وذلك
باستخدام االستراتيجيات التي تعتمد على تفضيل الفرد ،وكشفت الدراسة عن هذه النتيجة:
-1وجود ارتباط موجب دال بين صنع القرار العقلي والرغبة في حسم األمور والفصل بينها
La charge mentale au travail des enjeux complexes pour les salariés
ارتفاع عام لعوامل التعب الذهني و النفسي للعمال اثناء تأدية اعمالهم. -
ارتفاع عام لعوامل التعب الفيزيقي للعمال اثناء تأدية اعمالهم. -
ان عوامل التعب ناتجة عن الضغوطات اثناء تأدية المهام عن طريق المدة المحددة -
لتنفيذ المهمة و المعايير الواجب احترامها في جودة المنتوج او كل ماله عالقة بالزبون .
12
االطار العام للدراسة الفصل االول
هـ .دراسة فراس الحموري وآمنة خصاونة ( )1111بعنوان :دور سعة الذاكرة العاملة
تقصي دور سعة الذاكرة العاملة والنوع االجتماعي في االستيعاب القرائي لدى
الدراسة الحالية ّ
عينة مكونة من ) ( 230طالبا وطالبة من طلبة المرحلة الثانوية اختيروا بالطريقة العشوائية
.1وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات أداء الطلبة على اختبار سعة الذاكرة
النتائج أيضا تأثر االستيعاب القرائي بسعة الذاكرة العاملة ،وتفوق اإلناث على الذكور في
االستيعاب القرائي ،في حين لم تكشف النتائج عن وجود أثر للتفاعل بين متغيري سعة الذاكرة
و .دراسة يوسف المعاطي ) (1996بعنوان :أثر نوع المعلومات ومقدارها ومستواها على
فقد حاول التعرف على البنية العاملية لبعض متغيرات النموذج المعرفي المعلوماتي على
يدرسون في السنة الرابعة ابتدائي.وقد تمثلت النتائج في وجود اختالف بين نوعي المعلومات،
والدور الفعال الذي يلعبه التنظيم اإلدراكي في حل المشكلة ،حيث وجد أن التلميذ يجمع
13
االطار العام للدراسة الفصل االول
عناصر المشكلة ويستلزم ذلك النظر في جميع هذه العناصر في نفس الوقت بما يتيح
إمكانية إدراك العالقات القائمة بينها ،الن المتمدرس قد يخفق في حل المشكلة بسبب سوء
أو عدم كفاية تنظيمه اإلدراكي لعناصر المشكلة ،أو بسبب نوع المعلومات ومقدارها
ومستواها.
ز .دراسة حداد باية ) (2015بعنوان :العبء الفيزيقي و العبء الذهني في العمل
هدفت الدراسة الى الحالية الى الكشف عن االثار السلبية التي يمارسها العبء الفيزيقي
والذهني في العمل ،اشتملت على عينة قدرها 151عامل من وحدة صناعة االفران بتيزي
وزو .
اعتمدت على استخدام المنهج الوصفي التحليلي اما االدوات فاستخدمت االستبيان ،نتائج
-تعرض عمال صناعة االفران في ورشة تركيب المنتوج النهائي بالمؤسسة الوطنية
-تعرض عمال صناعة االفران في ورشة تركيب المنتج النهائي بالمؤسسة الوطنية
-تعرض عمال صناعة االفران في ورشة تركيب المنتج النهائي بالمؤسسة الوطنية
14
الفصل الثاني:االرغونوميا ومعالجة المعلومات
تمهيد
االرغونوميا
-نشأة االرغونوميا
-مفهوم االرغونوميا
-اهداف االرغونوميا
-مجاالت االرغونوميا
-االرغونوميا المعرفية
-مفهوم االرغونوميا المعرفية
-مراحل تطور االرغونوميا المعرفية
-توضيحات عن االرغونوميا المعرفية
-تدخالت االرغونوميا المعرفية
معالجة المعلومات
-تعريف عملية معالجة المعلومات
-العمليات االساسية لنظام معالجة المعلومات
-نموذج معالجة المعلومات
-االفتراضات الرئيسة لنموذج معالجة المعلومات
-مكونات نموذج معالجة المعلومات
خالصة الفصل
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
تمهيد
يوم بعد يوم والعمل أصبح أليا وتكنولوجيا اآلليات أصبحت تتطور بسرعة عالية
والمجهود البشرى أصبح اقل بكثير عما كان واإلنتاج أصبح أكثر من ناحية الكم ومن
مناوله األشياء كما انه من الممكن أن يكون العمل اليدوي مؤثر في زيادة إنتاجيه
اآلالت.ومن مجاالتها االرغونوميا الذهنية وهي مجال يبحث في الصفات العقلية والقدرات
الذهنية لإلنسان كاإلدراك الحسي والقدرة على الفهم والذاكرة وأعمال المنطق في االستنتاج
.1االرغونوميا
1 .1..نشأة االرغونوميا:
لقد كانت ظروف العمل في الماضي جد قاسية،حيث كانت ساعات العمل طويلة وكان
العمل غالبا ما يتم في ظروف غير صحية ،وفي غالب األحيان لم يكن هناك أي اعتبار
لمدى تأثير هذه الظروف على اإلنسان .في حين تغيرت ظروف العمل اآلن وتغيرت معها
حقوق العامل والنظرة إليه .غير أن هذا ال يعني أن ظروف العمل أصبحت ممتازة أو
مثالية،ذلك ان العامل صار يعمل تحت ظروف تتسم بالضغط أو التوتر والذي له تأثير على
المدى البعيد أكثر منه على المدى القصير،وهو غير ظاهر وغير مالحظ أو حتى معروف
في الكثير من األوقات لكنه موجود على أية حال .وعلى الرغم من اهتمام اإلنسان بتكييف
16
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
البيئة لصالحه منذ القدم ،إال انه لم تظهر أي د ارسة تذكر لمعالجة ظروف العمل على أداء
اإلنسان الى غاية الحرب العالمية األولى .حيث تعتبر هذه الحرب كنقطة انطالق مهمة
لتسليط الضوء على تطور الهندسة البشرية .إذ كانت هناك مجموعة من الد ارسات المناسبة
منها:
وضع معايير جديدة تعتمد على المالحظة المباشرة للوقائع بدال من االرتجال ،ومن بين هذه
في سنة 1920ظهر المعهد الوطني لعلم النفس الصناعي الذي كان له تعاون مع مجلس
البحث في التعب الصناعي المذكور اعاله هذا االخير الذي اطلق عليه سنة 1929اسم
17
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
مجلس البحث في الصحة الصناعية وصدرت عنه حوالي ) (61تقرير حول الد ارسات
الصناعية.
غير انها ظهرت فترة ركود سنة 1930وقل االهتمام بد ارسة أداء اإلنسان ،وقد يرجع ذلك
الى كثرة البطالة،وبالتالي توفر اليد العاملة ،حيث أصبح األمر يتعلق بالحصول على مهنة
متوفرة بدال من االعتماد على مبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب،بالتالي أصبح اتجاه
السيكولوجيين على عملية اختيار أحسن العمال من قائمة المرشحين لوظيفة ما.
ومع اندالع الحرب العالمية الثانية ظهر تطور سريع في الميدان العسكري وأصبحت جد
معقدة تعتمد على السرعة الفائقة مما أدى إلى وجود ضغط كبير على االنسان الذي كان اما
ال يستطيع استغالل االجهزة االستغالل االمثل او يعاني من عدم القدرة او حتى الفشل في
تسييرها.
قد برزت اهميتها من جديد في نطاق دارستها حول ساعات العمل ،اوقات ال ارحة والظروف
البيئية العمل.
أما من حيث مفهوم نسق االنسان – الة،فان اهم التغييارت في وقت الحرب هو تحول
المختصين في علم النفس التجريبي من االعمال المخبرية النظرية الى مشاكل االنسان في
ميدان الحرب .وبصفة عامة ظهرت كذلك العديد من مشاريع وجمعيات البحث لد ارسة هذه
18
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
المشكلة ،ففي بريطانيا ظهرت وحدة البحث الطبي لبيئة العمل والكفاءة بأكسفورد ووحدة علم
النفس التطبيقي بكامبريدج ،كما ظهرت حركات مماثلة بالواليات المتحدة .هذا باإلضافة الى
ان القوات المسلحة لهذا البلد االخير قامت هي نفسها كذلك ببحوث وتطبيقات بالتعاون مع
لدرسة
مختلف المخابر .ونتيجة لكل هذا وذاك ظهرت مجموعة من الباحثين لديها اهتمام ا
اداء االنسان ومع انتهاء الحرب واصل الكثير منهم العمل في نفس الميدان ،وخاصة الميدان
العسكري هذا باإلضافة الى انهم واصلوا العمل منفردين كل حسب اختصاصه مما سبب
زيادة على ذلك ،كانت هناك محاوالت لتحويل الخبرة المكتسبة في اوقات الحرب الستعمالها
في الميدان الصناعي من اجل تحسين صناعة مختلف االدوات واآلالت .وقد توجهت هذه
المجهودات بتكوين جمعية تهتم بالعمل االنساني ابتداء من 12جويلية بجامعة اكسفورد
تركيب الجسم
الفيزيولوجيين
السيكولوجيين
مهندسي التصميم
19
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
درسة العمل
مهندسي ا
مهندسي اإلضاءة
مهندسي البناء
وسمي هذا الفرع الذي يجمع بين العديد من االختصاصات بالهندسة ومصطلح األرغنوميا قد
أدخل سنة ) (1949من طرف " "Murrelويدل هذا المفهوم على مجال التدخل المتكون من
الجمعية اإلنجليزية لألرغنوميا ،وكان هذا المصطلح جد مناسب لكونه ال يفضل أي
اختصاص عن االخر .او بمعنى اخر ال يحمل في طياته فكرة اختصاص ما اهم من غيره
وسميت الجمعية التي انبثقت عن هذا االختصاص بجمعية البحث في الهندسة البشرية وذلك
إن كلمة األرغونوميا " " Ergonomicsتأتي من الكلمة اليونانية وهي مركبة من "Ergon
العمل " و " Nomosقواعد " أي مجموعة القواعد التي تضبط أنشطة العمل .
20
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
ويمثل محيط العمل الظروف التي يعيشها الفرد وما يستخدمه من معدات ومواد في مواقع
العمل .أما العالقة الهندسية فتعني توافق وانسجام بين مقاييس الجسم البشري وقدراته
العضلية والحسية وما يستخدمه من المكان والمعدات والمواد بهدف تكييف كل ما يحيط
ويشير البعض إلى الهندسة البشرية او ما يسمى أحيانا بهندسة العوامل البشرية Human
القدرت
ا والعدد اليدوية واألدوات باإلضافة للمكان والمعدات التي تأخذ بنظر االعتبار
ويعرفها " عبد الرحمن العيسوي " في كتابه سيكولوجية العمل والعمال " :بأنها ذلك الفرع من
علم النفس الصناعي الذي يهتم بإعداد االالت واألدوات والمعدات والماكينات بحيث تتالءم
قدرت االنسان،وبحيث ال تؤدي هذه االالت الى اصابته بحوادث العمل،او بأمارض
مع ا
مهنية ،او اصابته بالعجز او التشوه او تؤدي الى شعوره بالتعب،واالرهاق دون مبرر( .عبد
يمكن تحديد مفهوم االرغونوميا على أنها أحد فروع العلم التطبيقي الذي يشارك فيه كل من
المهندسين وعلماء النفس العمل ،ويهتم بتصميم المعدات واآلالت واألجهزة والمصنوعات
المختلفة وتهيئة الظروف الفيزيقية المحيطة بالعمل .تلك التهيئة التي تتم في ضوء المعرفة
21
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
والمعدات واألجهزة أو لمن يديرها ويشغلها ،وكذلك تتوخى األرغونوميا تحقيق أكبر قدر من
األمان وابعاد احتماالت الخطر أو اإلصابة لمن يستعمل اآلالت،إلى جانب الشعور بالرضا
األرجونوميكس أو هندسة العوامل البشرية هو العلم الذي كرسه العالم لجلب وتقييم ومعالجة
وعرض البيانات المتعلقة بالجسم البشري وعالقته بتصميم المنتجات وظروف وبيئات العمل.
البشرية المتعلقة بالتصميم .كما يعرف مصطلح " أرغونومية التصميم " بأنه تطبيق هذا الكم
من المعلومات في تصميم األدوات والماكينات والنظم والمهام والوظائف والبيئات الستخدام
آمن ومريح.
اما تعريف جمعية االرجونوميكس األوروبية " :االرجونوميكس أو العوامل البشرية هو نطاق
علمي يتعلق بفهم التفاعل بين االنسان وعناصر التصميم األخرى وهو المهنة التي تطبق
22
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
ويسهم االرجونوميكس في تصميم وتقييم المهام والوظائف والمنتجات والبيئات والنظم بغرض
( (http://www.arab-eng.org/vb/showthread.php?t=15983,11/04/2012,14:30
فيما يعرفها هارك (:)Harkبأنها دراسة االفراد وهم في ظروف العمل وتحليل الطرق التي
يؤدون بها العمل بغية تحديد الطريقة المثلى،وتتناول كذلك دراسة تصميم االالت واألجهزة
والمعدات وتحديد ساعات العمل المناسبة وظروف البيئة المحيطة بالعمل وخططه
3 .1..أهداف االرغونوميا
تهدف الهندسة البشرية الى تحقيق الفاعلية في تصميم االالت ومناصب العمل والمعدات
والوسائل وذلك للحفاظ على صحة العامل وتحسين ظروف العمل وذلك يضمن مايلي:
تحسين مستوى الكفاءة االنتاجية للعمال وكذا تحقيق شعور الرضا عن أعمالهم(عبد
الرحمن العيسوي،9111:ص)91.
الطريقة المثلى التي تؤدى بها االعمال وتحديد ساعات العمل المناسبة وسير العمل.
الكشف عن االوضاع الجسمية المناسبة التي يجب ان يتخذها العامل اثناء عمله
وكذا وظائف اعضاء االنسان الفيزيولوجية والعقلية للتمكن من تصميم يتناسب وهذه
الوظائف.
23
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
دراسة الظروف الفيزيقية المالئمة للعمل كالضوضاء واإلضاءة ودرجة الح اررة
ترتيب مكان العمل وأدواته ومعداته ومواده حتى يتمكن العامل من الحصول عليها
الكشف عن األوضاع الجسمية المناسبة التي يجب أن يتخذها العامل أثناء عمله. .
4 .1..مجاالت االرغونوميا
االرغونوميا علم متعدد التخصصات والمجاالت حيث يضم تلك التي لها عالقة بالنشاط
البشري ،وكذا التي تحيط بمكان العمل حيث تدخل االرغونوميا يفرق بين المجاالت التالية:
غير أن هذه المجاالت تتداخل ،وهناك من ال يولي يها اهتمام كبير ويصنفها على أسس
أخرى.
24
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
يقصد االرغونوميا الفيزيقية كل التدخالت على مستوى المحيط الفيزيقي للعمل التي تميز
أنها تهتم أيضا بالخصوصيات الفيزيولوجية واألطوال الجسمية للعامل في عالقته مع مختلف
األنشطة ،فهي بذلك تهتم بوضعيات العمل ،وبالتحكم في وسائل العمل وكيفية استعمالها
ان االرغونوميا التنظيمية تهتم بشكل كبير جدا بعقلنة األنساق االجتماعية التقنية،وذلك
باالهتمام بالبنية التنظيمية ،وقواعد العمل ومختلف اإلجراءات،ومن أهم اهتماماتها أيضا
االتصال وتسيير الموارد الجماعية ،وتصميم مختلف األشكال الجديدة للعمل ذلك في إطار
تهتم بكل األنشطة الذهنية في العمل بداية من اإلد ارك الى الفهم إلى االستجابة،ومدى تفاعل
كل هذه المعطيات مع اآللة كما تتعلق االرغونوميا المعرفية بالوظائف الفكرية،فهي تعتبر
اإلنسان كوحدة يتم معالجتها ضمن مجموعة من المعطيات،كما أنها تهتم بمختلف المعطيات
25
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
الذهنية مثل اإلد ارك والذاكرة والتفكير المنطقي واالستداللي واالستجابات الحركية وآثار ذلك
كله على التفاعالت بين اإلنسان وبين مكونات النسق(محمد مسلم،2001 :ص)991
اما مفهوم ''المعرفي'' يشمل كل اشكال التحليل الذهني او العقلي على مستوى الدماغ في
اطار النسق المعلوماتي للمداخل والمخارج .وذلك مفاده ان كل معلومة او مجموعة من
المعلومات تمثل جزءا من المعالجة التي تتضمن المداخل ،وهذه المداخل هي ما يرد من
معلومات سمعية وبصرية وحركية والتي تتم معالجتها بواسطة الدماغ بالرجوع الى الذاكرة
قصيرة المدى والتي يطلق عليها ذاكرة العمل،او بواسطة الذاكرة طويلة المدى القائمة على
وبالتالي يعنى بمصطلح االرغونوميا المعرفية انها كل االنشطة الذهنية في العمل بداية من
االدراك الى الفهم الى االستجابة،االرغونوميا المعرفية تتعلق بالوظائف الفكرية فهي تعتبر
االنسان كوحدة يتم معالجتها ضمن مجموعة من المعطيات .كما انها تهتم بمختلف العمليات
الذهنية مثل االد ارك والذاكرة والتفكير المنطقي واالستداللي واالستجابات الحركية واثأر ذلك
26
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
وهنا ينبغي االشارة الى انها تنطوي على كل االنشطة الذهنية في العمل بداية من االدراك
الى الفهم الى االستجابة،ومدى تفاعل كل هذه المعطيات مع االلة وسمي هذا االتجاه
باالرغونوميا المعرفية.
ان االرغونوميا المعرفية انطلقت بجدية في حدود سنة 9110على للتقريب في طرح تناولية
اومقاربة تقوم على االنسان في بعده المعرفية .والهدف من هذا الطرح هو الوصول الى
تصور احسن يؤدي الى مشاركة فعلية وفعالة بين االنسان واآللة قصد تحسين قدرات
ان االرغونوميا المعرفية قد ذهبت حديثا الى ابعد من العمليات المعرفية للعامل حيث تعتبر
انه البد من تكييف مناهج التصور التي تجاوزت الطرح القديم لماذا بكل بساطة الن تصور
المهمة '' ''tacheاو تصميم منصب العمل ال بد ان يخضع ويرتكز على معرفة قدرات
االنسان وقدرات االلة معا ومع ذلك فانه ال يمكن اعتبار ان مكونات نسق اإلنسان االلة
27
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
متساوية الن الفضل يعود بالدرجة االولى الى االنسان ألنه المسؤول االول عن سلوك نسق
االنسان -االلة اثناء تنفيذ المهمة .وهذا ما يؤدي في النهاية الى االعتقاد بان مهمة االلة
البد ان تدرج وتدمج معرفيا ضمن مهمة العامل وهذا هو التوجه الجديد حاليا لألرغونوميا
المعرفية.
ان العامل مضطر في تفاعالته مع االلة او يستجيب الى مختلف االشارات سواء كانت
صوتية او ضوئية او على رسائل مكتوبة على شكل شفرات وعندئذ فالبد ان يعرف العامل
مايلي:
كيف يتصورها.
ما هي االستجابات التي ينبغي ان يقوم بها في الوقت المناسب وبالكيفية المطلوبة.
وما هي العمليات الذهنية التي سوف يقوم بها العامل مثل:االستقبال -تحويل
االدراك :
28
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
تأويل وتفسير هذه االشارات ويرجع في ذلك الى :التخزين اي الى الذاكرة حيث
االستجابة :مالحظة :ان القدرة على االستقبال واإلدراك والتأويل واالستجابة الى هذه
االنتباه :اعتبا ار من ان االنسان يشبه االلة في معالجة المعطيات فان ذلك يتطلب منه
القدرة على السرعة الستقطاب المنبهات ثم االستجابة إليها،خاصة عندما تكون هذه المنبهات
وتركز االرغونوميا المعرفية على العمليات العقلية ،مثل اإلدراك والذاكرة ومعالجة المعلومات
والهدف من بيئة االرغونوميا المعرفية هو تعزيز أداء المستخدم من المهام المعرفية من قبل
29
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
.9العمل على إعادة تصميم إلدارة أعباء العمل الذهني وزيادة قدرة اإلنسان والموثوقية من
المواضيع ذات الصلة في مجال بيئة العمل المعرفية (الذاكرة العاملة ،واتخاذ الق اررات ،
صعوبة المهمة ،ضغط الوقت ،والمطالب المادية تساهم الذاتية في ظهور العبء الذهني .
إذا كان الوقت الالزم من قبل مهمة هو أكثر من الوقت المتاح،هناك الزائد العقلي .إذا كان
. الوقت المطلوب هو أقل بكثير من الوقت المتاح ،هناك نقصانه العقلية
يعرفها شماك )" :)9193((Schemckبأنها عملية معالجة المعلومات داخل الدماغ وان
طرائق المعالجة تتضمن العمق الذي تعالج به هذه المعلومات وهي تمتد بين السطحية
معرفية تشير الى الفروق في استراتيجيات االداء المميز لألفراد في االدراك والتفكير والتذكر
وحل المشكالت و الطريقة التي يستعملها الفرد في تفسير وتناول مثيرات البيئة( .محمد احمد
30
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
ويعرفها البدران ( )2000بأنها عملية انتباه فعال وادراك عال و تمثيل دقيق إلنتاج عمليات
الترميز والخزن واالسترجاع تمتد بين العمق والتوسع بالمعلومات تبعا لنوع الهدف من التعليم
-1االستقبال :اي عمليات تسلم المنبهات الحسية المرتبطة بالعالم الخارجي من خالل
الحواس المختلفة وهذه العملية تشكل الحلقة االولى من معالجة المعلومات .وتعتبر على
غاية من االهمية نظ ار ألنها تزود النظام المعرفي بالمدخالت التى تشكل الوقود لهذا النظام.
-.الترميز :اي عمليات تكوين آثار ذات مدلول معين للمدخالت الحسية في الذاكرة على
نحو يساعد في االحتفاظ بها ويسهل عملية معالجتها الحقا اي هي بمثابة تغيير المدخالت
الحسية وتحويلها من شكلها الطبيعي الى اشكال اخرى من التمثيل المعرفي على نحو
صوري او رمزي او سمعي.وتشير االدلة العلمية الى ان المعلومات الحسية يتم تشفيرها الى
الترميز البصري :وفيه يتم تشكيل آثار ذات مدلول معين لخصائص المدخالت
الحسية البصرية كاللون والشكل والحجم والموقع والى غير ذلك .
31
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
الترميز السمعي :وفيه يتم تمثيل المعلومات على نحو سمعي من خالل تشكيل آثار
الترميز اللمسي :وفيه يتم تمثيل المعلومات من خالل اللمس حيث يتم تشكيل آثار
الترميز الداللي :وفيه يتم تمثيل المعلومات من خالل المعنى الذى يدل عليها وغالبا
الترميز الحركي :وفيه يتم تمثيل لألفعال الحركية من حيث نتائجها وكيفية تنفيذها
ويرتبط هذا النوع من التمثيل ايضا بالترميز البصري واللفظي وتجدر االشارة هنا ان
ليس جميع المدخالت الحسية يتم ترميزها حيث ان حجم المدخالت قد تفوق سعة
الذاكرة العاملة وقد يرجع عدم القدرة على الترميز العديد من المدخالت الحسية من
الفشل في االنتباه .االنتباه االنتقائي عملية اختيار بعض المثيرات او خصائص معينة
وورد ان نظام معالجة المعلومات ال يستطيع تناول جميع المدخالت الحسية وهذا يمكن عزوه
الى :
ان حجم المدخالت الحسية التى نستقبلها عبر االجهزة الحسية قد تكون كبيره جدا من
حيث ال يتوفر للنظام المعرفي آليات تمكن من ابقائها لفترة طويلة ريثما يتم معالجتها .وهذا
32
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
ان سعة الذاكرة العاملة التى يتم فيها ترميز المعلومات ومعالجتها محددة جدا .فالنظام
المعرفي يعمل على نحو انتقائي في اختيار بعض المثيرات او خصائص معينه منها لتوجيه
االنتباه اليها وهو ما يعرف بآلية االنتباه االنتقائي وتشير الد ارسات الى ان الفرد ال يستطيع
توجيه االنتباه الى اكثر من مهمة في الوقت نفسه ونظ ار لقدرة النظام المعرفي في تحويل
ان مسالة السعة المحددة للنظام المعرفي وما يتمخض عنها ادى الى ظهور عدد من
النظريات في هذا الشأن (نظريات المرشح _نظرية التوزيع المرن لطاقة االنتباه _نظريات
القنوات المتعددة) وغيرها ( .نادية حسين العفون ،سوسن ماهر جليل، 2093 :ص)99
-3التخزين :ويشير الى عملية االحتفاظ بالمعلومات في الذاكرة ويختلف هذا المفهوم
باختالف خصائص الذاكرة ومستوى التنشيط الذى يحدث فيها باإلضافة الى طبيعة العمليات
التى تحدث على المعلومات فيها .ففي الذاكرة الحسية يتم االحتفاظ بالمعلومات لفترة قصيرة
جدا ال يتجاوز الثانية في حين يتم في الذاكرة العاملة االحتفاظ بالمعلومات لفترة تتراوح بين
( )30_20ثانية في حين في الذاكرة طويلة المدى يتم تخزين المعلومات على نحو دائم
اعتمادا على طبيعة المعالجات والهدف من هذه المعالجات .حيث يتم تصنيفها وتنظيمها
33
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
:اي عملية تحديد مواقع المعلومات المراد استدعائها وتنظيمها في أداء -4االسترجا
التذكر ,اي القدرة على استدعاء الخبرات التى سبق للفرد ان تعلمها او عايشها .وتتوقف هذه
-3توفر المنبهات المناسبة ويسهل تذكر واسترجاع بعض المعلومات من الذاكرة طويلة
اول مراحل التذكر حيث يتم فحص سريع لمحتويات الذاكرة إلصدار حكم او اتخاذ قرار حول
توفر المعلومات او عدم توفرها.فإذا كانت موجودة فهل هي بالمتناول ام تتطلب جهدا عقليا
34
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
.وقد تكون االستجابة سريعة في حالة عدم وجود اية معلومات عند الفرد عن الخبرة المطلوبة
. مثال عند السؤال حول عدد الكائنات الحية في المحيط الهادي
() http://dodo-ghada.blogspot.com/2008/12/blog-post_5426.html
وقد تكون استجابة الفرد سريعة عندما تكون مألوفة مثال طرح سؤال عن تاريخ ميالده .
وأخي ار تتفاوت مدة البحث عن المعلومات اعتمادا على مستوى التنشيط لها ونوعية
المعلومات المطلوبة.
ان مجرد اصدار االحكام حول وجود المعلومات في الذاكرة يعد غير كافي لحدوث عملية
االسترجاع ألنه يتطلب بالتالى مجهود عقلي من قبل الفرد يتضمن البحث عن اجزاء
المعلومات المطلوبة وربطها معا لتنظيم االستجابة المطلوبة.ووجد ان هناك مبدأ يؤثر في
ذلك وهو مبدأ االنتشار ألثر التنشيط وهو احد االستراتيجيات المعرفيه التى تساعد على
عملية التذكر.
مثال ان التفكير في مفهوم معين يؤدى ذلك بدوره الى تنشيط الشبكات المعرفيه االخرى ذات
العالقة بهذا المفهوم الختيار االجابة الصحيحة او المطلوبة فمثال كلمة كلب قد تثير جميع
الشبكات االخرى ذات العالقة القريبه او البعيدة منها والتى تشتمل على معلومات عن
35
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
اخر مراحل عملية التذكر وتتمثل في تنفيذ االستجابة المطلوبة .وقد تأخذ هذه االستجابة
شكال ضمنيا كالتفكير الداخلي باألشياء او يأخذ شكال ظاهريا كأداء الحركات واألقوال .وقد
تكون معقدا تتألف من مجوعه استجابات جزئيه مثل الحديث عن موضوع معين.
() http://dodo-ghada.blogspot.com/2008/12/blog-post_5426.html
يرى نموذج معالجة المعلومات أن السلوك ليس مجرد مجموعة استجابات ترتبط على نحو
آلي بمثيرات تحدثها كما هو الحال عند المدرسة االرتباطية ،وانما هو بمثابة نتاج لسلسلة
من العمليات المعرفية التي تتوسط بين استقبال هذا المثير وانتاج االستجابة المناسبة له.
فأصحاب هذا االتجاه يعتبرون الدماغ البشري يعمل بأسلوب مماثل لما يحدث في الحاسوب
36
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
تشتمل العمليات المعرفية على عدد من عمليات التحويل للمثيرات أو المعلومات التي
تتم وفق مراحل متسلسلة في كل منها يتم تحويل هذه المعلومات من شكل إلى آخر
تتألف العمليات المعرفية العليا مثل المحاكمة العقلية ،وفهم وانتاج اللغة ،وحل
يمتاز نظام معالجة المعلومات لدى اإلنسان بسعته المحددة على معالجة وتخزين
تعتمد عمليات المعالجة التي تحدث على المعلومات عبر المراحل المتعددة على
طبيعة وخصائص أنظمة الذاكرة الثالث :الذاكرة الحسية ،والذاكرة قصيرة المدى ،
في صقل وصياغة نموذج معالجة المعلومات .وقد قاما بوضع نموذج لمكونات نموذج
المعلومات من خالل اقتراح نموذج ثالثي األبعاد للذاكرة البشرية مبرزين فيه مراحل تناول
المعلومات ومعالجتها.
37
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
وحديثاً جرى تعدي ل على نموذج معالجة المعلومات في ضوء المساهمات التي قدمها كل من
يتألف نظام معالجة المعلومات لدى اإلنسان من ثالثة مكونات (أنظمة) رئيسة تتمثل في
المدى أو الذاكرة العاملة " ," Short Term Memory/ Working Memoryوالذاكرة طويلة
وهذه األنظمة مشابهة إلى درجة ما ألنظمة معالجة المعلومات في الحاسوب االلكتروني.
تمثل الذاكرة الحسية المستقبل األول للمدخالت الحسية المستقبل األول للمدخالت الحسية
من العالم الخارجي .فمن خاللها يتم استقبال مقدار كبير من المعلومات عن خصائص
المثيرات التي نتفاعل معها وذلك عبر المستقبالت الحسية المختلفة (البصرية،والسمعية ،
تمتاز مستقبالت الحس في هذه الذاكرة بسرعتها الفائقة ،ولكن بالرغم من هذه القدرة على
االستقبال ،فإن المعلومات سرعان ما تتالشى ألن قدرتها على االحتفاظ محددة جداً بحيث
ال تتجاوز أجزاء من الثانية .يصعب في هذه الذاكرة تفسير جميع المدخالت الحسية
38
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
تعد الذاكرة قصيرة المدى المحطة الثانية التي تستقر فيها بعض المعلومات التي يتم استقبالها
من الذاكرة الحسية ،فهي تشكل مستودعاً مؤقتاً للتخزين يتم فيه االحتفاظ بالمعلومات لفترة
وهناك العديد من علماء النفس المعرفيين يطلق على هذه الذاكرة اسم الذاكرة العاملة
أوالً :تستقبل المعلومات التي يتم االنتباه إليها فقط( .الزغلول،2003:ص )59
ثانياً :قدرتها االستيعابية محدودة جداً ،حيث ال تستطيع االحتفاظ بكم هائل من المعلومات
كما هو الحال في الذاكرة الحسية أو الذاكرة طويلة المدى .تشير نتائج الدراسات المعروفة
باسم سعة الذاكرة " " Memory Spanإلى أن سعتها تتراوح بين " " 1 – 5وحدات من
ثالثاً :تمثل الجانب الشعوري من النظام المعرفي ،فغالباً ما نكون على وعي تام بما يحدث
فيها.
رابعاً :تشكل حلقة الوصل بين الذاكرة الحسية والذاكرة طويلة المدى.
39
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
خامساً :يتم ترميز المثيرات فيها على نحو مختلف عما هو عليه في الواقع الخارجي
الذاكرة طويلة المدى تستقر فيها الذكريات والخبرات بصورتها النهائية .فالمعلومات التي
تخزن فيها ال تفقد أو تزول آثارها .وهذا ال يعني بالضرورة ضمان استدعائها عند الحاجة
إليها ،فقد يصعب في الكثير من الحاالت استرجاع بعض المعلومات من هذه الذاكرة بسبب
التداخل ،بحيث تحول معلومات معينة من تذكر معلومات أخرى ،أو بسبب عوامل سوء
خالصة الفصل
من خالل هذا الفصل تطرقنا الى ماهية االرغونوميا واهميتها بالنسبة لصحة العامل وكذا
40
الفصل الول :الطار العام للدراسة
اشكالية الدراسة
فرضيات الدراسة
أهمية الدراسة
اهداف الدراسة
الدراسات السابقة
االطار العام للدراسة الفصل االول
1.1اشكالية الدراسة:
العمل الذهنى شديد األهمية وهو مفتاح المعرفة ،واذا ما اندفع اإلنسان فى العمل
الذهنى بدون قانون ،اختلطت عليه وجوه النظر ،وتداخلت عنده شعب الفكر ،ولن يستطع
التفرقة بين المعارف الصحيحة والمعارف الزائفة ،ولن يستطع أن يتجنب العثرات والمزالق
عند إعمال الفكر .والعثرات والم ازلق شديدة االشتباه والتداخل ،وعندما يقوم اإلنسان بعملية
ذهنية يحاول أن يجرد فيها المعانى وان يربط بعضها ببعض ،فربما يتعرض إلشكاليات من
وراء هذا التداخل ،حيث يتمكن اإلنسان بالعمل الذهنى من وضع التصورات الصحيحة
واألحكام الدقيقة المنضبطة والتى ستنتج فك ار منضبطا وصحيحا ومستقيما .فاإلنسان فى
تكوينه للمعرفة يتم بمراحل وقد ذكر اإلمام الغزالى فى المستصفى أن القوى أو الملكات التى
تتم بها المعارف أربعة منها القوة المتفكرة وهى التى يمتاز بها اإلنسان عن الحيوان ,وهى
القوة التى يتصرف بها الذهن فى المحسوسات التى احتفظنا بها فى الذاكرة تفكيكا وتركيبا.
لذلك يسعى علم النفس العمل لتوفير الوسائل العلمية التي تسعى لدراسة صحة العامل حيث
نجد االرغونوميا تعنى بدراسة العالقة بين العامل وباقي مكونات النسق من آالت ووسائل
عمل وبيئة العمل حيث ركزت على وجوب االهتمام بالعوامل اإلنسانية ومشاكل العمل
والعمال،وخاصة تلك التي تتعلق بالوظائف الفكرية ،فهي تعتبر اإلنسان كوحدة يتم معالجتها
ضمن مجموعة من المعطيات ،كما تهتم بمختلف العمليات الذهنية مثل اإلدراك والذاكرة
والتفكير المنطقي واالستداللي واالستجابات الحركية وآثار ذلك كله على التفاعالت بين
اإلنسان وبين باقي مكونات النسق الذي يعمل فيه ولقد اعتنت االرغونوميا المعرفية بكل
6
االطار العام للدراسة الفصل االول
اشكال التحليل الذهني او العقلي على مستوى الدماغ في اطار النسق المعلوماتي للمداخل
التي تتضمن المداخل وصيرورة العمليات العقلية والنشاط الذهني المستخدم في عمليات
االنتباه ،واإلدراك والتذكر ،واالستيعاب وغيرها من أنشطة التفكير ألن المعرفة ومعالجتها
واكتسابها وتخزينها وتنظيمها وتطويرها وتوظيفها واالستفادة منها تشكل األساس الذي يحكم
النشاط اإلنساني ويوجهه ،حيث تستقبل حواسنا أعدادا هائلة من المثيرات الحسية أثناء قيامنا
بنشاط ما ،ولو أننا ركزنا على جميع المثيرات التي تلتقطها حواسنا ،لتعذر علينا إنجاز اي
سلوك نسعى للقيام به .ويبدو ان الطاقة التي يملكها االنسان لمعالجة المعلومات محدودة
بمستويين هما :الحسي والمعرفي .فإذا فرض علينا في اي وقت عدد زائد من االشارات
الحسية ،او اذا ألزمنا انفسنا بمعالجة كمية من االحداث والمعلومات ،فان ذلك سيقود الى
عجز واضح في مستوى اال داء وهذا ما ينطبق على متطلبات بعض المهام التي تستلزم على
العامل التركيز عليها في وقت واحد واالستجابة لها في مدة قصيرة وذلك بسبب زيادة العبء
ويرى جانييه أنه ال بد أن يكون لدى الفرد لكي يحل مشكلة ما معرفة من نوع ومستوى رفيع ،
وانه كلما زادت تلك المعرفة زاد احتمال حل المشكالت أي أن مقدار الخبرة أو البناء المعرفي
لدى الشخص يعتبر أساسيا لحل المشكلة " .والتخاذ الق اررات الرشيدة يجب على متخذ القرار
إتباع المنهج العلمي في التفكير وفي عملية صنع واتخاذ القرار وذلك يستلزم االهتمام
بالمتغيرات التي تتعلق بمتخذ القرار ولعل اهمها الضغوط واإلجهاد الذي يتعرض له متخذ
7
االطار العام للدراسة الفصل االول
القرار والذي ينتج سواء عن بيئته الشخصية واألعمال التي يقوم بها اتجاه اسرته او بيئة
العمل الناتجة سواء من طبيعة المنصب او كثرة المهام والمسؤوليات وغيرها من العوامل التي
تواجه هذا االخيرة مسببة له الكثير من العواقب واآلثار ونخص بالذكر منها العبء الذهني
الرتباطه بالعمليات المعرفية التي بدورها تعمل على صنع الق اررات .في هذا اإلطار أثبتت
الدراسات العلمية أنه للقيام بأي حركة مهما كانت بسيطة ،فإن اإلنسان يتحول إلى آلة
استقبال وتصفية للمعلومات الخارجية ،ونتيجة هذه التصفية ينشد اإلنسان السلوك المطلوب
إن عملية االستقبال هذه تكون عن طريق الحواس من بصر وسمع وشم ولمس واحساس
بالبرودة والح اررة .تنتقل هذه المعلومات من خالل الجهاز العصبي إلى المراكز العليا للدماغ
ومن خالل ما سبق ستتم معالجة االشكالية السابقة من خالل االجابة على التساؤل االتي:
هل تؤثر حالة العبء الذهني على مرحلة تحديد البديل المناسب؟
8
االطار العام للدراسة الفصل االول
2.1فرضيات الدراسة:
الفرضية العامة
الفرضيات الجرائية:
الفرضية الولى :تؤثر حالة العبء الذهني على مرحلة تحديد المشكلة.
الفرضية الثانية :تؤثر حالة العبء الذهني على مرحلة جمع البيانات والمعلومات.
الفرضية الثالثة :تؤثر حالة العبء الذهني على مرحلة تحديد البدائل المتاحة.
الفرضية الرابعة :تؤثر حالة العبء الذهني على مرحلة تحديد البديل المناسب.
الفرضية الخامسة :تؤثر حالة العبء الذهني على مرحلة تنفيذ القرار.
3.1اهمية الدراسة:
.1تستمد األهمية العلمية لهذه الدراسة من أهمية الموضوع الذي تتناوله كون موضوع
العبء الذهني احد الموضوعات المهمة والحيوية الحديثة التي تناولتها مخابر االرغونوميا
التي حظيت وال تزال باهتمام بالغ من قبل المهتمين بهذا المجال وذلك ألهمية متغير العبء
9
االطار العام للدراسة الفصل االول
.2ومما يزيد أهميتها ارتباطها بالق اررات التي تعتبر جوهر العملية المعرفية ،وابراز مفهوم
.3كما تستمد هذه الدراسة أهميتها العلمية من النتائج المتوقعة منها والتي يمكن أن تساهم
في تقديم دليل علمي للطرق الواجب اتباعها لتقليل االثر السلبي لعامل من العوامل على
ثانيا األهمية العملية :تنبع أهمية هذه الدراسة من الناحية العملية من أهمية عزل المؤثرات
السلبية على االفراد في عملية صنع واتخاذ ق اررات ذات جودة وفاعلية .
4.1اهداف الدراسة:
التعرف على العالقة السببية بين العبء الذهني و اتخاذ الق اررات
التعرف على العوامل المسببة العبء الذهني و محاولة الوصول الى حلول الى التقليل من
العبء الذهني :مقدار الجهد العقلي الواجب بذله للوصول إلى نتيجة محددة و يقاس
الدرجة الكلية التي يحصل عليها المستجيبين من خالل إجابتهم على مواقف اختبار العبء
10
االطار العام للدراسة الفصل االول
اتخاذ القرار :نقصد به الفصل بين عدة اختيارات متاحة و تفضيل إحداها بناءا على
اجرائيا :هو الدرجة على التي يحصل عليها افراد العينة من خالل اجاباتهم على مقياس
أ .دراسة الشريف ) (1996بعنوان( الضغوط اإلدارية وأثرها على متخذ القرار).
أشارت الدراسة إلى الضغوط اإلدارية ومدى تأثيرها على صحة الق اررات ،وأشارت إلى طبيعة
الضغوط ومصادرها واآلثار التي تترتب عليها ،حيث شملت عينة الدراسة 120مدير تم
-1تم تقسيم مسببات الضغوط اإلدارية إلى قسمين :قسم يتعلق بالمناخ التنظيمي الداخلي
ويشمل عدة عناصر تتمثل في :الهيكل التنظيمي ،والوظيفة ،ونمط القيادة واإلشراف .أما
القسم الثاني فيمثل المناخ التنظيمي الخارجي ،و يشمل عدة عناصر هي :الجهاز الرئاسي ،
-2أن أهم أنواع الضغوط السلبية التي تؤثر على سلوك متخذ القرار هي :حالة عدم
االستقرار النفسي واألسري لمتخذ القرار ،وانخفاض الدعم االجتماعي الذي يتلقونه من أفراد
11
االطار العام للدراسة الفصل االول
-3أن النواحي الشخصية لمتخذي القرار تعد من أخطر الضغوط اإلدارية وأهمها التي تؤثر
حيث أشار في دراسته المطبقة على عينة مكونة من 74شخص تم تقسيمها إلى مجموعتين
حسب متغير العمر والجنس إلى رفع القدرة على اتخاذ القرار الوظيفي وخفض التردد والقلق
والتعقيد العقلي لدى عينة من األشخاص المترددين في استراتيجيات صنع القرار ،وذلك
باستخدام االستراتيجيات التي تعتمد على تفضيل الفرد ،وكشفت الدراسة عن هذه النتيجة:
-1وجود ارتباط موجب دال بين صنع القرار العقلي والرغبة في حسم األمور والفصل بينها
La charge mentale au travail des enjeux complexes pour les salariés
ارتفاع عام لعوامل التعب الذهني و النفسي للعمال اثناء تأدية اعمالهم. -
ارتفاع عام لعوامل التعب الفيزيقي للعمال اثناء تأدية اعمالهم. -
ان عوامل التعب ناتجة عن الضغوطات اثناء تأدية المهام عن طريق المدة المحددة -
لتنفيذ المهمة و المعايير الواجب احترامها في جودة المنتوج او كل ماله عالقة بالزبون .
12
االطار العام للدراسة الفصل االول
هـ .دراسة فراس الحموري وآمنة خصاونة ( )1111بعنوان :دور سعة الذاكرة العاملة
تقصي دور سعة الذاكرة العاملة والنوع االجتماعي في االستيعاب القرائي لدى
الدراسة الحالية ّ
عينة مكونة من ) ( 230طالبا وطالبة من طلبة المرحلة الثانوية اختيروا بالطريقة العشوائية
.1وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات أداء الطلبة على اختبار سعة الذاكرة
النتائج أيضا تأثر االستيعاب القرائي بسعة الذاكرة العاملة ،وتفوق اإلناث على الذكور في
االستيعاب القرائي ،في حين لم تكشف النتائج عن وجود أثر للتفاعل بين متغيري سعة الذاكرة
و .دراسة يوسف المعاطي ) (1996بعنوان :أثر نوع المعلومات ومقدارها ومستواها على
فقد حاول التعرف على البنية العاملية لبعض متغيرات النموذج المعرفي المعلوماتي على
يدرسون في السنة الرابعة ابتدائي.وقد تمثلت النتائج في وجود اختالف بين نوعي المعلومات،
والدور الفعال الذي يلعبه التنظيم اإلدراكي في حل المشكلة ،حيث وجد أن التلميذ يجمع
13
االطار العام للدراسة الفصل االول
عناصر المشكلة ويستلزم ذلك النظر في جميع هذه العناصر في نفس الوقت بما يتيح
إمكانية إدراك العالقات القائمة بينها ،الن المتمدرس قد يخفق في حل المشكلة بسبب سوء
أو عدم كفاية تنظيمه اإلدراكي لعناصر المشكلة ،أو بسبب نوع المعلومات ومقدارها
ومستواها.
ز .دراسة حداد باية ) (2015بعنوان :العبء الفيزيقي و العبء الذهني في العمل
هدفت الدراسة الى الحالية الى الكشف عن االثار السلبية التي يمارسها العبء الفيزيقي
والذهني في العمل ،اشتملت على عينة قدرها 151عامل من وحدة صناعة االفران بتيزي
وزو .
اعتمدت على استخدام المنهج الوصفي التحليلي اما االدوات فاستخدمت االستبيان ،نتائج
-تعرض عمال صناعة االفران في ورشة تركيب المنتوج النهائي بالمؤسسة الوطنية
-تعرض عمال صناعة االفران في ورشة تركيب المنتج النهائي بالمؤسسة الوطنية
-تعرض عمال صناعة االفران في ورشة تركيب المنتج النهائي بالمؤسسة الوطنية
14
الفصل الثاني:االرغونوميا ومعالجة المعلومات
تمهيد
االرغونوميا
-نشأة االرغونوميا
-مفهوم االرغونوميا
-اهداف االرغونوميا
-مجاالت االرغونوميا
-االرغونوميا المعرفية
-مفهوم االرغونوميا المعرفية
-مراحل تطور االرغونوميا المعرفية
-توضيحات عن االرغونوميا المعرفية
-تدخالت االرغونوميا المعرفية
معالجة المعلومات
-تعريف عملية معالجة المعلومات
-العمليات االساسية لنظام معالجة المعلومات
-نموذج معالجة المعلومات
-االفتراضات الرئيسة لنموذج معالجة المعلومات
-مكونات نموذج معالجة المعلومات
خالصة الفصل
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
تمهيد
يوم بعد يوم والعمل أصبح أليا وتكنولوجيا اآلليات أصبحت تتطور بسرعة عالية
والمجهود البشرى أصبح اقل بكثير عما كان واإلنتاج أصبح أكثر من ناحية الكم ومن
مناوله األشياء كما انه من الممكن أن يكون العمل اليدوي مؤثر في زيادة إنتاجيه
اآلالت.ومن مجاالتها االرغونوميا الذهنية وهي مجال يبحث في الصفات العقلية والقدرات
الذهنية لإلنسان كاإلدراك الحسي والقدرة على الفهم والذاكرة وأعمال المنطق في االستنتاج
.1االرغونوميا
1 .1..نشأة االرغونوميا:
لقد كانت ظروف العمل في الماضي جد قاسية،حيث كانت ساعات العمل طويلة وكان
العمل غالبا ما يتم في ظروف غير صحية ،وفي غالب األحيان لم يكن هناك أي اعتبار
لمدى تأثير هذه الظروف على اإلنسان .في حين تغيرت ظروف العمل اآلن وتغيرت معها
حقوق العامل والنظرة إليه .غير أن هذا ال يعني أن ظروف العمل أصبحت ممتازة أو
مثالية،ذلك ان العامل صار يعمل تحت ظروف تتسم بالضغط أو التوتر والذي له تأثير على
المدى البعيد أكثر منه على المدى القصير،وهو غير ظاهر وغير مالحظ أو حتى معروف
في الكثير من األوقات لكنه موجود على أية حال .وعلى الرغم من اهتمام اإلنسان بتكييف
16
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
البيئة لصالحه منذ القدم ،إال انه لم تظهر أي د ارسة تذكر لمعالجة ظروف العمل على أداء
اإلنسان الى غاية الحرب العالمية األولى .حيث تعتبر هذه الحرب كنقطة انطالق مهمة
لتسليط الضوء على تطور الهندسة البشرية .إذ كانت هناك مجموعة من الد ارسات المناسبة
منها:
وضع معايير جديدة تعتمد على المالحظة المباشرة للوقائع بدال من االرتجال ،ومن بين هذه
في سنة 1920ظهر المعهد الوطني لعلم النفس الصناعي الذي كان له تعاون مع مجلس
البحث في التعب الصناعي المذكور اعاله هذا االخير الذي اطلق عليه سنة 1929اسم
17
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
مجلس البحث في الصحة الصناعية وصدرت عنه حوالي ) (61تقرير حول الد ارسات
الصناعية.
غير انها ظهرت فترة ركود سنة 1930وقل االهتمام بد ارسة أداء اإلنسان ،وقد يرجع ذلك
الى كثرة البطالة،وبالتالي توفر اليد العاملة ،حيث أصبح األمر يتعلق بالحصول على مهنة
متوفرة بدال من االعتماد على مبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب،بالتالي أصبح اتجاه
السيكولوجيين على عملية اختيار أحسن العمال من قائمة المرشحين لوظيفة ما.
ومع اندالع الحرب العالمية الثانية ظهر تطور سريع في الميدان العسكري وأصبحت جد
معقدة تعتمد على السرعة الفائقة مما أدى إلى وجود ضغط كبير على االنسان الذي كان اما
ال يستطيع استغالل االجهزة االستغالل االمثل او يعاني من عدم القدرة او حتى الفشل في
تسييرها.
قد برزت اهميتها من جديد في نطاق دارستها حول ساعات العمل ،اوقات ال ارحة والظروف
البيئية العمل.
أما من حيث مفهوم نسق االنسان – الة،فان اهم التغييارت في وقت الحرب هو تحول
المختصين في علم النفس التجريبي من االعمال المخبرية النظرية الى مشاكل االنسان في
ميدان الحرب .وبصفة عامة ظهرت كذلك العديد من مشاريع وجمعيات البحث لد ارسة هذه
18
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
المشكلة ،ففي بريطانيا ظهرت وحدة البحث الطبي لبيئة العمل والكفاءة بأكسفورد ووحدة علم
النفس التطبيقي بكامبريدج ،كما ظهرت حركات مماثلة بالواليات المتحدة .هذا باإلضافة الى
ان القوات المسلحة لهذا البلد االخير قامت هي نفسها كذلك ببحوث وتطبيقات بالتعاون مع
لدرسة
مختلف المخابر .ونتيجة لكل هذا وذاك ظهرت مجموعة من الباحثين لديها اهتمام ا
اداء االنسان ومع انتهاء الحرب واصل الكثير منهم العمل في نفس الميدان ،وخاصة الميدان
العسكري هذا باإلضافة الى انهم واصلوا العمل منفردين كل حسب اختصاصه مما سبب
زيادة على ذلك ،كانت هناك محاوالت لتحويل الخبرة المكتسبة في اوقات الحرب الستعمالها
في الميدان الصناعي من اجل تحسين صناعة مختلف االدوات واآلالت .وقد توجهت هذه
المجهودات بتكوين جمعية تهتم بالعمل االنساني ابتداء من 12جويلية بجامعة اكسفورد
تركيب الجسم
الفيزيولوجيين
السيكولوجيين
مهندسي التصميم
19
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
درسة العمل
مهندسي ا
مهندسي اإلضاءة
مهندسي البناء
وسمي هذا الفرع الذي يجمع بين العديد من االختصاصات بالهندسة ومصطلح األرغنوميا قد
أدخل سنة ) (1949من طرف " "Murrelويدل هذا المفهوم على مجال التدخل المتكون من
الجمعية اإلنجليزية لألرغنوميا ،وكان هذا المصطلح جد مناسب لكونه ال يفضل أي
اختصاص عن االخر .او بمعنى اخر ال يحمل في طياته فكرة اختصاص ما اهم من غيره
وسميت الجمعية التي انبثقت عن هذا االختصاص بجمعية البحث في الهندسة البشرية وذلك
إن كلمة األرغونوميا " " Ergonomicsتأتي من الكلمة اليونانية وهي مركبة من "Ergon
العمل " و " Nomosقواعد " أي مجموعة القواعد التي تضبط أنشطة العمل .
20
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
ويمثل محيط العمل الظروف التي يعيشها الفرد وما يستخدمه من معدات ومواد في مواقع
العمل .أما العالقة الهندسية فتعني توافق وانسجام بين مقاييس الجسم البشري وقدراته
العضلية والحسية وما يستخدمه من المكان والمعدات والمواد بهدف تكييف كل ما يحيط
ويشير البعض إلى الهندسة البشرية او ما يسمى أحيانا بهندسة العوامل البشرية Human
القدرت
ا والعدد اليدوية واألدوات باإلضافة للمكان والمعدات التي تأخذ بنظر االعتبار
ويعرفها " عبد الرحمن العيسوي " في كتابه سيكولوجية العمل والعمال " :بأنها ذلك الفرع من
علم النفس الصناعي الذي يهتم بإعداد االالت واألدوات والمعدات والماكينات بحيث تتالءم
قدرت االنسان،وبحيث ال تؤدي هذه االالت الى اصابته بحوادث العمل،او بأمارض
مع ا
مهنية ،او اصابته بالعجز او التشوه او تؤدي الى شعوره بالتعب،واالرهاق دون مبرر( .عبد
يمكن تحديد مفهوم االرغونوميا على أنها أحد فروع العلم التطبيقي الذي يشارك فيه كل من
المهندسين وعلماء النفس العمل ،ويهتم بتصميم المعدات واآلالت واألجهزة والمصنوعات
المختلفة وتهيئة الظروف الفيزيقية المحيطة بالعمل .تلك التهيئة التي تتم في ضوء المعرفة
21
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
والمعدات واألجهزة أو لمن يديرها ويشغلها ،وكذلك تتوخى األرغونوميا تحقيق أكبر قدر من
األمان وابعاد احتماالت الخطر أو اإلصابة لمن يستعمل اآلالت،إلى جانب الشعور بالرضا
األرجونوميكس أو هندسة العوامل البشرية هو العلم الذي كرسه العالم لجلب وتقييم ومعالجة
وعرض البيانات المتعلقة بالجسم البشري وعالقته بتصميم المنتجات وظروف وبيئات العمل.
البشرية المتعلقة بالتصميم .كما يعرف مصطلح " أرغونومية التصميم " بأنه تطبيق هذا الكم
من المعلومات في تصميم األدوات والماكينات والنظم والمهام والوظائف والبيئات الستخدام
آمن ومريح.
اما تعريف جمعية االرجونوميكس األوروبية " :االرجونوميكس أو العوامل البشرية هو نطاق
علمي يتعلق بفهم التفاعل بين االنسان وعناصر التصميم األخرى وهو المهنة التي تطبق
22
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
ويسهم االرجونوميكس في تصميم وتقييم المهام والوظائف والمنتجات والبيئات والنظم بغرض
( (http://www.arab-eng.org/vb/showthread.php?t=15983,11/04/2012,14:30
فيما يعرفها هارك (:)Harkبأنها دراسة االفراد وهم في ظروف العمل وتحليل الطرق التي
يؤدون بها العمل بغية تحديد الطريقة المثلى،وتتناول كذلك دراسة تصميم االالت واألجهزة
والمعدات وتحديد ساعات العمل المناسبة وظروف البيئة المحيطة بالعمل وخططه
3 .1..أهداف االرغونوميا
تهدف الهندسة البشرية الى تحقيق الفاعلية في تصميم االالت ومناصب العمل والمعدات
والوسائل وذلك للحفاظ على صحة العامل وتحسين ظروف العمل وذلك يضمن مايلي:
تحسين مستوى الكفاءة االنتاجية للعمال وكذا تحقيق شعور الرضا عن أعمالهم(عبد
الرحمن العيسوي،9111:ص)91.
الطريقة المثلى التي تؤدى بها االعمال وتحديد ساعات العمل المناسبة وسير العمل.
الكشف عن االوضاع الجسمية المناسبة التي يجب ان يتخذها العامل اثناء عمله
وكذا وظائف اعضاء االنسان الفيزيولوجية والعقلية للتمكن من تصميم يتناسب وهذه
الوظائف.
23
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
دراسة الظروف الفيزيقية المالئمة للعمل كالضوضاء واإلضاءة ودرجة الح اررة
ترتيب مكان العمل وأدواته ومعداته ومواده حتى يتمكن العامل من الحصول عليها
الكشف عن األوضاع الجسمية المناسبة التي يجب أن يتخذها العامل أثناء عمله. .
4 .1..مجاالت االرغونوميا
االرغونوميا علم متعدد التخصصات والمجاالت حيث يضم تلك التي لها عالقة بالنشاط
البشري ،وكذا التي تحيط بمكان العمل حيث تدخل االرغونوميا يفرق بين المجاالت التالية:
غير أن هذه المجاالت تتداخل ،وهناك من ال يولي يها اهتمام كبير ويصنفها على أسس
أخرى.
24
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
يقصد االرغونوميا الفيزيقية كل التدخالت على مستوى المحيط الفيزيقي للعمل التي تميز
أنها تهتم أيضا بالخصوصيات الفيزيولوجية واألطوال الجسمية للعامل في عالقته مع مختلف
األنشطة ،فهي بذلك تهتم بوضعيات العمل ،وبالتحكم في وسائل العمل وكيفية استعمالها
ان االرغونوميا التنظيمية تهتم بشكل كبير جدا بعقلنة األنساق االجتماعية التقنية،وذلك
باالهتمام بالبنية التنظيمية ،وقواعد العمل ومختلف اإلجراءات،ومن أهم اهتماماتها أيضا
االتصال وتسيير الموارد الجماعية ،وتصميم مختلف األشكال الجديدة للعمل ذلك في إطار
تهتم بكل األنشطة الذهنية في العمل بداية من اإلد ارك الى الفهم إلى االستجابة،ومدى تفاعل
كل هذه المعطيات مع اآللة كما تتعلق االرغونوميا المعرفية بالوظائف الفكرية،فهي تعتبر
اإلنسان كوحدة يتم معالجتها ضمن مجموعة من المعطيات،كما أنها تهتم بمختلف المعطيات
25
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
الذهنية مثل اإلد ارك والذاكرة والتفكير المنطقي واالستداللي واالستجابات الحركية وآثار ذلك
كله على التفاعالت بين اإلنسان وبين مكونات النسق(محمد مسلم،2001 :ص)991
اما مفهوم ''المعرفي'' يشمل كل اشكال التحليل الذهني او العقلي على مستوى الدماغ في
اطار النسق المعلوماتي للمداخل والمخارج .وذلك مفاده ان كل معلومة او مجموعة من
المعلومات تمثل جزءا من المعالجة التي تتضمن المداخل ،وهذه المداخل هي ما يرد من
معلومات سمعية وبصرية وحركية والتي تتم معالجتها بواسطة الدماغ بالرجوع الى الذاكرة
قصيرة المدى والتي يطلق عليها ذاكرة العمل،او بواسطة الذاكرة طويلة المدى القائمة على
وبالتالي يعنى بمصطلح االرغونوميا المعرفية انها كل االنشطة الذهنية في العمل بداية من
االدراك الى الفهم الى االستجابة،االرغونوميا المعرفية تتعلق بالوظائف الفكرية فهي تعتبر
االنسان كوحدة يتم معالجتها ضمن مجموعة من المعطيات .كما انها تهتم بمختلف العمليات
الذهنية مثل االد ارك والذاكرة والتفكير المنطقي واالستداللي واالستجابات الحركية واثأر ذلك
26
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
وهنا ينبغي االشارة الى انها تنطوي على كل االنشطة الذهنية في العمل بداية من االدراك
الى الفهم الى االستجابة،ومدى تفاعل كل هذه المعطيات مع االلة وسمي هذا االتجاه
باالرغونوميا المعرفية.
ان االرغونوميا المعرفية انطلقت بجدية في حدود سنة 9110على للتقريب في طرح تناولية
اومقاربة تقوم على االنسان في بعده المعرفية .والهدف من هذا الطرح هو الوصول الى
تصور احسن يؤدي الى مشاركة فعلية وفعالة بين االنسان واآللة قصد تحسين قدرات
ان االرغونوميا المعرفية قد ذهبت حديثا الى ابعد من العمليات المعرفية للعامل حيث تعتبر
انه البد من تكييف مناهج التصور التي تجاوزت الطرح القديم لماذا بكل بساطة الن تصور
المهمة '' ''tacheاو تصميم منصب العمل ال بد ان يخضع ويرتكز على معرفة قدرات
االنسان وقدرات االلة معا ومع ذلك فانه ال يمكن اعتبار ان مكونات نسق اإلنسان االلة
27
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
متساوية الن الفضل يعود بالدرجة االولى الى االنسان ألنه المسؤول االول عن سلوك نسق
االنسان -االلة اثناء تنفيذ المهمة .وهذا ما يؤدي في النهاية الى االعتقاد بان مهمة االلة
البد ان تدرج وتدمج معرفيا ضمن مهمة العامل وهذا هو التوجه الجديد حاليا لألرغونوميا
المعرفية.
ان العامل مضطر في تفاعالته مع االلة او يستجيب الى مختلف االشارات سواء كانت
صوتية او ضوئية او على رسائل مكتوبة على شكل شفرات وعندئذ فالبد ان يعرف العامل
مايلي:
كيف يتصورها.
ما هي االستجابات التي ينبغي ان يقوم بها في الوقت المناسب وبالكيفية المطلوبة.
وما هي العمليات الذهنية التي سوف يقوم بها العامل مثل:االستقبال -تحويل
االدراك :
28
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
تأويل وتفسير هذه االشارات ويرجع في ذلك الى :التخزين اي الى الذاكرة حيث
االستجابة :مالحظة :ان القدرة على االستقبال واإلدراك والتأويل واالستجابة الى هذه
االنتباه :اعتبا ار من ان االنسان يشبه االلة في معالجة المعطيات فان ذلك يتطلب منه
القدرة على السرعة الستقطاب المنبهات ثم االستجابة إليها،خاصة عندما تكون هذه المنبهات
وتركز االرغونوميا المعرفية على العمليات العقلية ،مثل اإلدراك والذاكرة ومعالجة المعلومات
والهدف من بيئة االرغونوميا المعرفية هو تعزيز أداء المستخدم من المهام المعرفية من قبل
29
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
.9العمل على إعادة تصميم إلدارة أعباء العمل الذهني وزيادة قدرة اإلنسان والموثوقية من
المواضيع ذات الصلة في مجال بيئة العمل المعرفية (الذاكرة العاملة ،واتخاذ الق اررات ،
صعوبة المهمة ،ضغط الوقت ،والمطالب المادية تساهم الذاتية في ظهور العبء الذهني .
إذا كان الوقت الالزم من قبل مهمة هو أكثر من الوقت المتاح،هناك الزائد العقلي .إذا كان
. الوقت المطلوب هو أقل بكثير من الوقت المتاح ،هناك نقصانه العقلية
يعرفها شماك )" :)9193((Schemckبأنها عملية معالجة المعلومات داخل الدماغ وان
طرائق المعالجة تتضمن العمق الذي تعالج به هذه المعلومات وهي تمتد بين السطحية
معرفية تشير الى الفروق في استراتيجيات االداء المميز لألفراد في االدراك والتفكير والتذكر
وحل المشكالت و الطريقة التي يستعملها الفرد في تفسير وتناول مثيرات البيئة( .محمد احمد
30
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
ويعرفها البدران ( )2000بأنها عملية انتباه فعال وادراك عال و تمثيل دقيق إلنتاج عمليات
الترميز والخزن واالسترجاع تمتد بين العمق والتوسع بالمعلومات تبعا لنوع الهدف من التعليم
-1االستقبال :اي عمليات تسلم المنبهات الحسية المرتبطة بالعالم الخارجي من خالل
الحواس المختلفة وهذه العملية تشكل الحلقة االولى من معالجة المعلومات .وتعتبر على
غاية من االهمية نظ ار ألنها تزود النظام المعرفي بالمدخالت التى تشكل الوقود لهذا النظام.
-.الترميز :اي عمليات تكوين آثار ذات مدلول معين للمدخالت الحسية في الذاكرة على
نحو يساعد في االحتفاظ بها ويسهل عملية معالجتها الحقا اي هي بمثابة تغيير المدخالت
الحسية وتحويلها من شكلها الطبيعي الى اشكال اخرى من التمثيل المعرفي على نحو
صوري او رمزي او سمعي.وتشير االدلة العلمية الى ان المعلومات الحسية يتم تشفيرها الى
الترميز البصري :وفيه يتم تشكيل آثار ذات مدلول معين لخصائص المدخالت
الحسية البصرية كاللون والشكل والحجم والموقع والى غير ذلك .
31
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
الترميز السمعي :وفيه يتم تمثيل المعلومات على نحو سمعي من خالل تشكيل آثار
الترميز اللمسي :وفيه يتم تمثيل المعلومات من خالل اللمس حيث يتم تشكيل آثار
الترميز الداللي :وفيه يتم تمثيل المعلومات من خالل المعنى الذى يدل عليها وغالبا
الترميز الحركي :وفيه يتم تمثيل لألفعال الحركية من حيث نتائجها وكيفية تنفيذها
ويرتبط هذا النوع من التمثيل ايضا بالترميز البصري واللفظي وتجدر االشارة هنا ان
ليس جميع المدخالت الحسية يتم ترميزها حيث ان حجم المدخالت قد تفوق سعة
الذاكرة العاملة وقد يرجع عدم القدرة على الترميز العديد من المدخالت الحسية من
الفشل في االنتباه .االنتباه االنتقائي عملية اختيار بعض المثيرات او خصائص معينة
وورد ان نظام معالجة المعلومات ال يستطيع تناول جميع المدخالت الحسية وهذا يمكن عزوه
الى :
ان حجم المدخالت الحسية التى نستقبلها عبر االجهزة الحسية قد تكون كبيره جدا من
حيث ال يتوفر للنظام المعرفي آليات تمكن من ابقائها لفترة طويلة ريثما يتم معالجتها .وهذا
32
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
ان سعة الذاكرة العاملة التى يتم فيها ترميز المعلومات ومعالجتها محددة جدا .فالنظام
المعرفي يعمل على نحو انتقائي في اختيار بعض المثيرات او خصائص معينه منها لتوجيه
االنتباه اليها وهو ما يعرف بآلية االنتباه االنتقائي وتشير الد ارسات الى ان الفرد ال يستطيع
توجيه االنتباه الى اكثر من مهمة في الوقت نفسه ونظ ار لقدرة النظام المعرفي في تحويل
ان مسالة السعة المحددة للنظام المعرفي وما يتمخض عنها ادى الى ظهور عدد من
النظريات في هذا الشأن (نظريات المرشح _نظرية التوزيع المرن لطاقة االنتباه _نظريات
القنوات المتعددة) وغيرها ( .نادية حسين العفون ،سوسن ماهر جليل، 2093 :ص)99
-3التخزين :ويشير الى عملية االحتفاظ بالمعلومات في الذاكرة ويختلف هذا المفهوم
باختالف خصائص الذاكرة ومستوى التنشيط الذى يحدث فيها باإلضافة الى طبيعة العمليات
التى تحدث على المعلومات فيها .ففي الذاكرة الحسية يتم االحتفاظ بالمعلومات لفترة قصيرة
جدا ال يتجاوز الثانية في حين يتم في الذاكرة العاملة االحتفاظ بالمعلومات لفترة تتراوح بين
( )30_20ثانية في حين في الذاكرة طويلة المدى يتم تخزين المعلومات على نحو دائم
اعتمادا على طبيعة المعالجات والهدف من هذه المعالجات .حيث يتم تصنيفها وتنظيمها
33
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
:اي عملية تحديد مواقع المعلومات المراد استدعائها وتنظيمها في أداء -4االسترجا
التذكر ,اي القدرة على استدعاء الخبرات التى سبق للفرد ان تعلمها او عايشها .وتتوقف هذه
-3توفر المنبهات المناسبة ويسهل تذكر واسترجاع بعض المعلومات من الذاكرة طويلة
اول مراحل التذكر حيث يتم فحص سريع لمحتويات الذاكرة إلصدار حكم او اتخاذ قرار حول
توفر المعلومات او عدم توفرها.فإذا كانت موجودة فهل هي بالمتناول ام تتطلب جهدا عقليا
34
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
.وقد تكون االستجابة سريعة في حالة عدم وجود اية معلومات عند الفرد عن الخبرة المطلوبة
. مثال عند السؤال حول عدد الكائنات الحية في المحيط الهادي
() http://dodo-ghada.blogspot.com/2008/12/blog-post_5426.html
وقد تكون استجابة الفرد سريعة عندما تكون مألوفة مثال طرح سؤال عن تاريخ ميالده .
وأخي ار تتفاوت مدة البحث عن المعلومات اعتمادا على مستوى التنشيط لها ونوعية
المعلومات المطلوبة.
ان مجرد اصدار االحكام حول وجود المعلومات في الذاكرة يعد غير كافي لحدوث عملية
االسترجاع ألنه يتطلب بالتالى مجهود عقلي من قبل الفرد يتضمن البحث عن اجزاء
المعلومات المطلوبة وربطها معا لتنظيم االستجابة المطلوبة.ووجد ان هناك مبدأ يؤثر في
ذلك وهو مبدأ االنتشار ألثر التنشيط وهو احد االستراتيجيات المعرفيه التى تساعد على
عملية التذكر.
مثال ان التفكير في مفهوم معين يؤدى ذلك بدوره الى تنشيط الشبكات المعرفيه االخرى ذات
العالقة بهذا المفهوم الختيار االجابة الصحيحة او المطلوبة فمثال كلمة كلب قد تثير جميع
الشبكات االخرى ذات العالقة القريبه او البعيدة منها والتى تشتمل على معلومات عن
35
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
اخر مراحل عملية التذكر وتتمثل في تنفيذ االستجابة المطلوبة .وقد تأخذ هذه االستجابة
شكال ضمنيا كالتفكير الداخلي باألشياء او يأخذ شكال ظاهريا كأداء الحركات واألقوال .وقد
تكون معقدا تتألف من مجوعه استجابات جزئيه مثل الحديث عن موضوع معين.
() http://dodo-ghada.blogspot.com/2008/12/blog-post_5426.html
يرى نموذج معالجة المعلومات أن السلوك ليس مجرد مجموعة استجابات ترتبط على نحو
آلي بمثيرات تحدثها كما هو الحال عند المدرسة االرتباطية ،وانما هو بمثابة نتاج لسلسلة
من العمليات المعرفية التي تتوسط بين استقبال هذا المثير وانتاج االستجابة المناسبة له.
فأصحاب هذا االتجاه يعتبرون الدماغ البشري يعمل بأسلوب مماثل لما يحدث في الحاسوب
36
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
تشتمل العمليات المعرفية على عدد من عمليات التحويل للمثيرات أو المعلومات التي
تتم وفق مراحل متسلسلة في كل منها يتم تحويل هذه المعلومات من شكل إلى آخر
تتألف العمليات المعرفية العليا مثل المحاكمة العقلية ،وفهم وانتاج اللغة ،وحل
يمتاز نظام معالجة المعلومات لدى اإلنسان بسعته المحددة على معالجة وتخزين
تعتمد عمليات المعالجة التي تحدث على المعلومات عبر المراحل المتعددة على
طبيعة وخصائص أنظمة الذاكرة الثالث :الذاكرة الحسية ،والذاكرة قصيرة المدى ،
في صقل وصياغة نموذج معالجة المعلومات .وقد قاما بوضع نموذج لمكونات نموذج
المعلومات من خالل اقتراح نموذج ثالثي األبعاد للذاكرة البشرية مبرزين فيه مراحل تناول
المعلومات ومعالجتها.
37
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
وحديثاً جرى تعدي ل على نموذج معالجة المعلومات في ضوء المساهمات التي قدمها كل من
يتألف نظام معالجة المعلومات لدى اإلنسان من ثالثة مكونات (أنظمة) رئيسة تتمثل في
المدى أو الذاكرة العاملة " ," Short Term Memory/ Working Memoryوالذاكرة طويلة
وهذه األنظمة مشابهة إلى درجة ما ألنظمة معالجة المعلومات في الحاسوب االلكتروني.
تمثل الذاكرة الحسية المستقبل األول للمدخالت الحسية المستقبل األول للمدخالت الحسية
من العالم الخارجي .فمن خاللها يتم استقبال مقدار كبير من المعلومات عن خصائص
المثيرات التي نتفاعل معها وذلك عبر المستقبالت الحسية المختلفة (البصرية،والسمعية ،
تمتاز مستقبالت الحس في هذه الذاكرة بسرعتها الفائقة ،ولكن بالرغم من هذه القدرة على
االستقبال ،فإن المعلومات سرعان ما تتالشى ألن قدرتها على االحتفاظ محددة جداً بحيث
ال تتجاوز أجزاء من الثانية .يصعب في هذه الذاكرة تفسير جميع المدخالت الحسية
38
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
تعد الذاكرة قصيرة المدى المحطة الثانية التي تستقر فيها بعض المعلومات التي يتم استقبالها
من الذاكرة الحسية ،فهي تشكل مستودعاً مؤقتاً للتخزين يتم فيه االحتفاظ بالمعلومات لفترة
وهناك العديد من علماء النفس المعرفيين يطلق على هذه الذاكرة اسم الذاكرة العاملة
أوالً :تستقبل المعلومات التي يتم االنتباه إليها فقط( .الزغلول،2003:ص )59
ثانياً :قدرتها االستيعابية محدودة جداً ،حيث ال تستطيع االحتفاظ بكم هائل من المعلومات
كما هو الحال في الذاكرة الحسية أو الذاكرة طويلة المدى .تشير نتائج الدراسات المعروفة
باسم سعة الذاكرة " " Memory Spanإلى أن سعتها تتراوح بين " " 1 – 5وحدات من
ثالثاً :تمثل الجانب الشعوري من النظام المعرفي ،فغالباً ما نكون على وعي تام بما يحدث
فيها.
رابعاً :تشكل حلقة الوصل بين الذاكرة الحسية والذاكرة طويلة المدى.
39
االرغونوميا و معالجة المعلومات الفصل الثانـــي
خامساً :يتم ترميز المثيرات فيها على نحو مختلف عما هو عليه في الواقع الخارجي
الذاكرة طويلة المدى تستقر فيها الذكريات والخبرات بصورتها النهائية .فالمعلومات التي
تخزن فيها ال تفقد أو تزول آثارها .وهذا ال يعني بالضرورة ضمان استدعائها عند الحاجة
إليها ،فقد يصعب في الكثير من الحاالت استرجاع بعض المعلومات من هذه الذاكرة بسبب
التداخل ،بحيث تحول معلومات معينة من تذكر معلومات أخرى ،أو بسبب عوامل سوء
خالصة الفصل
من خالل هذا الفصل تطرقنا الى ماهية االرغونوميا واهميتها بالنسبة لصحة العامل وكذا
40
الفصل الثالث :العبء الذهني
تمهيد
تعريف العبء الذهني
تاريخ ظهور دراسة العبء الذهني
افتراضات نظرية العبء الذهني
العوامل المحددة للعبء الذهني
ابعاد العبء الذهني
مستويات العبء الذهني (درجات
التعب العقلي)
قياس العبء الذهني
العبء الذهني الفصل الثالــــث
تمهيد:
استغرق عبء العبء الذهني أهمية حقيقية في اآلونة األخيرة مع العمل الفني التقني
الذي يميل إلى استبدال القدرات العقلية الى القدرات الجسمية .
ويشمل العمل الذهني على حد سواء الجوانب الموضوعية من خالل تأثيره على السرعة في
التنفيذ (مثل أداء مهمة ) ،من خالل تنفيذ استراتيجيات ولكن أيضا الجوانب الذاتية من
خالل مشاعر النجاح والفشل .جميع هذه الجوانب ترتبط بعدد من ردود الفعل الفسيولوجية :
اليقظة واإلجهاد.
اصطالحا :عبارة عن مصطلح افتراضي يمثل الكلفة المعرفية المفروضة على االنسان لتنفيذ
مهامه،فمصطلح عبء ذهني يركز على االنسان وعلى المهمة ولهذا السبب فالعبء الذهني
هو قياس ذاتي يبين تأثيرات مختلف العوامل على المهمة لكن ال يأخذ بعين االعتبار
المتطلبات الموضوعية المفروضة على المهمة والعبء هو نتيجة تفاعل بين متطلبات
42
العبء الذهني الفصل الثالــــث
المهمة واألحداث التي من خاللها تطور قدرات وسلوكيات وادراك المشغل وقد لخصه
يحدد ( Schmidtkeالتعريف المعياري) انه المستوى العقلي الذي يسمح تحقيق المردودية
األمثل في ظروف السالمة و االمان.
43
العبء الذهني الفصل الثالــــث
اما sperrandio jean –claudeفانه يرفض هذا التعريف حيث يرى انه ضيق وذو طبيعة
غامضة وهو ما يعني ان العبء الذهني "هو مستوى النشاط العقلي الحس-حركي
الفسيولوجي وما إلى ذلك للمشغل(العامل) الضرورية لديه ألداء متطلبات وظيفة معينة
وتقييمها وفقا لعدد من المعايير" على سبيل المثال تفعل أشياء كثيرة في نفس الوقت ،صعوبة
المهمة ،ضغط الوقت والمطالب المادية تساهم في ظهور العبء الذهني .إذا كان الوقت
الالزم من قبل مهمة هو أكثر من الوقت المتاح ،هناك جهد ذهني زائد .إذا كان الوقت
سويلر ) - Sweller ( 1998يشير إلى السعة المطلوبة للذاكرة العاملة ألجل بناء المخطط
ألعاملة خالل وقت ضعيف .ويقاس بعدد الوحدات أو العناصر المعرفية والعاهل الرئيس
الذي يشكل العبء المعرفي ٌوعدد العناصر التي يتوجب االنتباه اليها( ٍ.حسين محمد ابو رياش:
193 ،2007ص(
44
العبء الذهني الفصل الثالــــث
عرفه بأنه العبء الواقع على الذاكرة العاملة في اثناء حل المشكالت (.نور
فاضل،7672:ص )76
يرى ) (le plat,1977ان العبء الذهني هو مجموعة من الموارد المعرفية التي يستعملها
في فرنسا ،تم استخدام مفهوم عبء العمل الذهني سنة 0791في فرنسا ،موازاة مع ظهور
هذا التنوع في االستخدام يدل على أن العبء الذهني تم تناوله بتصورات مختلفة ومتعددة
لهذا المفهوم ،وحدد اصل الخالفات وراء هذا التصور بشأن المجتمع المستهدف للدراسة
في هذه المجاالت منها :في الدراسة في علم النفس التجريبي يدعى شخص او فرد،في حين
يدعى اإلنسان العامل في االرغونوميا بالمشغل .وبالتالي فإنه تخطيطيا يمكن التمييز بين
نوعين اساسين لدراسة العبء الذهني يعني،انه في مجال علم النفس التجريبي داللة مفهوم
العبء الذهني الذي يدل على محدودية المعالجة والسعة للذاكرة (مقاربة داخلية) ،في
االرغونوميا مرتبطة بكمية ومقدار االعباء الملقاة على عاتق المشغل وطريقة االستجابة لها
(مقاربة اكثر شمولية بما فيها خصوصية المهمة وخبرة المشغل ) .
45
العبء الذهني الفصل الثالــــث
حيث مفهوم العبء الذهني يركز أيضا إلى ميدان اإلدراك الكلي،الذي يشير إلى الوظائف
المعرفية وكيفية تنفيذها في حاالت اتخاذ الق اررات الطبيعي والحيوي وحاالت النظم المعقدة
هذه الحاالت التي تنطوي على العديد من المفاهيم لتحديدها ،ادت إلى تعقيد يرتبط بمفهوم
العبء الذهني،وبالتالي هذا احدث ضجة كبيرة من عدم دقة اتجاهه .
ان افتراضات نظرية العبء الذهني مستمدة من افتراضات علم النفس المعرفي ونظرية
معالجة المعلومات ،حيث تعنى نظرية معالجة المعلومات في بحث وتوضيح الخطوات التي
يسلكها األفراد في جمع المعلومات وتنظيمها وتذكرها ،ومن بين النظريات التي فسرت العبء
الذهني نظرية سويلر Swellerوهي نظرية تعليم نظرية العبء الذهني تفترض أن:
.3قد يكون اثنين من الناس قادرين على أداء مهمة معينة بشكل جيد على قدم المساواة ،
ولكن قد تكون من الصعب اداؤها على الفرد اآلخر( .عدنان يوسف العتوم،2112:ص )029
.2ان الفرد المتلقي لديه ذاكرة عاملة محدودة ما بين ( )7-5وحدات معرفية علما ان الوحدة
المعرفية قد تكون كلمة او حرف او صورة حسب نظام المعالجة ،وان حجم الذاكرة العاملة
46
العبء الذهني الفصل الثالــــث
محدود الى حد كبير وان تجاوز سعة الذاكرة بسبب كمية هائلة من المعلومات تفوق سعنها
.5تشبه نظرية العبء الذهني العقل البشري بجهاز الحاسوب حتى يعالج معلومات محدودة
.6الذاكرة طويلة المدى مخزن كبير يتميز بسعة غير محددة ألنها تستطيع االحتفاظ بعدد ال
نهائي من المعلومات.
.9حل المشكالت بواسطة الطرق التقليدية يرهق الذاكرة العاملة وال يؤدي الى تلقي فعال
وتصنف هذه العوامل إلى فئتين الفئة االولى تبعا لما إذا كانت تتعلق بالعمال أو بظروف
العمل وعوامل الفئة الثانية تتعلق بتقرير المهمة ( الواجهة إنسان -الة) .هناك خمس
.2العوامل التشريحية والفسيولوجية (يعتمد على بنيتنا الجسمية وتركيبتها وعمل وظائفها )
.2العوامل النفسية (الكفاءة والتأهيل والتدريب والمهارات والقدرات والدوافع وغيرها من
المؤثرات النفسية)
47
العبء الذهني الفصل الثالــــث
.5العوامل االجتماعية واالقتصادية والسياسية :تنظيم العمل على سبيل المثال :وكثافة
• القيود المعرفية:
-المهام التي يتعين االضطالع بها في موازاة (اي التي تنجز في وقت واحد)
-تعقيد المعلومات.
-انقطاع المهام
-ضيق الوقت
-األوضاع المتوترة
-أهمية األخطاء
48
العبء الذهني الفصل الثالــــث
-اإلجهاد العاطفي.
-الخطر .
-المسؤولية.
-الصراع الداخلي.
العب الذهني االنفعالي:يتوافق مع اآلثار السلبية التي يمكن أن تؤثر على العمل الفكري
ويشمل العبء االجتماعي المرتبط بالعالقة مع الناس،وهو نتيجة عوامل مثل القيود المتكررة،
العبء الذهني النفسي :يتوافق مع الجهد المعنوي المطلوب ألداء العمل،وهو نتيجة عوامل
عبء العمل الكمي :ويعرف بأنه "إسناد مهام للفرد ال يستطيع إنجازها ضمن الوقت المتاح"
وكذلك يمكن القول بأن عبء العمل الكمي يعني " :زيادة كمية العمل التي يتوجب على
49
العبء الذهني الفصل الثالــــث
عبء العمل النوعي :وهو "إسناد مهام للفرد يتطلب إنجازها مهارات عالية ال يملكها".
ان التوصيف الجيد الذي وضعه )1965( Schmidtkeلهذه الظاهرة أال وهي ظاهرة العبء
الذهني،قدم العديد من طرق التقييم الممكنة وعدد كبير من البيانات التجريبية ودراسات
ميدانية تسمح للمضي قدما إلى تصنيف ترتيبي من درجة العبء الذهني ويستند هذا
التصنيف على قدرة الفرد على التكيف ومواجهة انخفاض مستوى االداء العقلي والذي يشمل:
المستوى االول :االداء االمثل والمردودية المرضية والكافية دون وجود أعراض انخفاض
المستوى الثاني :تعويض كامل يتسم بزيادة االجهاد النفسو -جسمي الزائد
ويالحظ زيادة في الجهد الذهني،وزيادة التغير في معايير األداء (يقاس مثال بجهاز
المستوى الثالث :باإلضافة إلى تلك التي وصفناها في المستوى الثاني؛الفشل في
المستوى الرابع :باإلضافة الى التي ذكرت في المستوى الثالث انخفاض كبير في
50
العبء الذهني الفصل الثالــــث
والتعاون في مكان العمل ؛ أعراض االعياء السريرية (فقدان نوعية النوم واإلرهاق
الحيوي).
الشكل ( : )4يمثل العالقة بين مستوى النشاط والعبء الذهني في العمل ومستوى االداء.
.
تقييم العبء الذهني يكون بثالثة عوامل والتي تتمثل اساسا في المحيط ،متطلبات العمل
،حالة المشغل،لذا نجد هذه االخيرة مرتبطة بالظروف الداخلية والتي تتمثل في الدافعية
51
العبء الذهني الفصل الثالــــث
ومستوى اليقظة والحالة العامة كلها متغيرات مختلفة ترتبط بقدرات المشغل في انجاز وظيفة
ويمكن تصنيف تقنيات قياس العبء الذهني إلى ثالثة فئات :
المقاييس السلوكية (أداء مهمة اساسية وثانوية) ،مقاييس علم وظائف األعضاء،
مقاييس األداء للمهمة األساسية وقياس نتائج أداء المهمة الثانوية بتقييم الموارد المتبقية
المقاييس الفسيولوجية من خالل تحليل نشاط الجهاز العصبي المركزي لتحديد حجم
العمل الذهني .وتشمل تقنيات تقلب معدل ضربات القلب ،قطر البؤبؤ ،ومعدل التنفس ،
وتشمل المقاييس الذاتية نطاق تصنيف يمكن من تقييم الجهد الشخصي الالزم ألداء هذه
وتشمل مقاييس القياس الذاتية الشعبية مقياس كوبر هاربر(1969) the Cooper-
Harper Scaleميزة كونها سهلة االستخدام نسبيا وسهلة التفسير،ال تحتاج إلى تدريب أو
وهناك عدة مناهج من التحليل والتقدير لعبء العمل الذهني والتي يمكن تجميعها في مراحل
كمايلي:
52
العبء الذهني الفصل الثالــــث
تسمح هذه المؤشرات بتقييم عبء العمل انطالقا من المتغيرات الفيزيولوجية للجسم يقل
النشاط الذهني فمن المؤشرات الفيزيولوجية،نجد النشاط القلبي ،نشاط الجهاز التنفسي
أ .استهالك االكسجين :يمكن حساب كمية االكسجين المستعملة في حالة وظيفية ذهنية
وان تزايد الجهد الطاقوي له عالقة بنشاط االعصاب الذي يساهم في ارتفاع االستهالك بنا
يقارب ( )%01مقارنة باستهالك االكسجين ،وهذه الزيادة يمكن انتسابها الى تغيير
الوضعيات.
ب .نبضات القلب :نبضات القلب لها صلة بالنشاط الذهني وارتفاعها يمكن ربطها بتغيرات
وضعية الجسم المتبقية اثناء تنفيذ العمل ،فقياس نبضات القلب نؤشر لتقييم العبء الفيزيقي
والذهني في العمل.
ت .الضغط الشرياني :يزداد ضغط الشريان تدريجيا في العمل طول مدة العمل (او ساعات
العمل) مع اعطاء مثال لوضعية ذهنية مستمرة في العمل الذهني قصير المدى،هذه العالقة
ث .الظواهر الهرمونية :مثل نسبة االدرينالين ونور ادرينالين الموجودة في الدم.
53
العبء الذهني الفصل الثالــــث
ج .نشاط الجهاز التنفسي :الريتم الرئوي،الصرف الدموي كل هذه المؤشرات كانت محور
الكثير من الدراسات وان عالقتها مع العمل الذهني ولكن هذه االخيرة ال تخبرنا بالعوائق
تعتمد هذه الطريقة على اشباع القدرة الكلية للمشغل عن طريق مهمة ثانوية وبالتالي وضعه
في حالة تسمى التنفس المعرفي واحدى متطلبات هذه الطريقة تعتمد على النظرية
المعلوماتية،كإطار نظري يسمح بتشبيه المشغل البشري لنظام وعالج معلومات التحليل
االدائية،ويظهر ان قدرة قناة المعالجة محدودة ومستقرة مرة واحدة معا،ويفترض هذا النموذج
انه عندما تكون القدرة للقناه تزيد في عبء العمل يؤدي ذلك الى انخفاض االداء فالمهمة
المضافة تستخدم لقياس القدرة المتبقية التي لم تستنفذ عند اداء المهمة االساسية لوحدها (باية
نفرض على العامل مهمة ثانوية ،يمكن ثانوية كتابة نص،تصويب هدف على الشاشة وال
يجب عليها إال اذا امكن ذلك دون االخالل بالمهمة الرئيسية ،تعطي التعليمية للفرد المختبر
،عليه ان يجيب بالضغط بالقدم (االيمن،االيسر) على الدواسة او باليد على ضاغطة وذلك
تبعا لإلشارة التي يستقبلها في البداية يكون تردد بطيئا ( 21ثانية في الدقيقة ) ثم يزداد
تدريجيا حتى يصل الى ( 71-61اشارة في الدقيقة) .ان هذا االختبار يؤدي الى تقهقر
54
العبء الذهني الفصل الثالــــث
واتالف تدريجي للمهمة المضافة،يبقى الفرد على هذه الحالة الى ان يعجز على كتابة المهمة
لقد جسد ( )le plat 1997مبدأ المهمة المضافة في المعادلة التالية :
)M(ct)= M(ct)+M(cr
=F
)(le plat ,1997,p67 حيث Fهو العبء الذهني المتمثل من طرف المهمة الرسمية
قام كل من )(bertopssi kantwist & alاختبار صالحية هذه الطريقة اي طريقة المهنة
المضافة بمقارنة اربعة تقنيات لقياس العبء الذهني في مهمة القيادة ،احدهن تعتمد على
قياس زمن التفاعل االختبار ،حيث يفترض ان تطبيق المهمة الرئيسية بتحريك جزء صغير
من قدرات العمل الذهني للطيار والقدرات المتبعة تحرك من اجل تطبيق مهمة ثانوية.
هنا تسبب المهمة الرئيسية في عبء العمل ضعيف لدى العامل،القدرة على معالجة
المعلومات المتبقية لمهمة ثانوية سترفع حالة التقارب ادائيا المهمة الثانوية ستكون افضل في
55
العبء الذهني الفصل الثالــــث
ففي سنة ( )0760قام كل من ( )brown & poultonبدراسة معتمدا على المهمة المضافة
في قياس القدرة الذهنية غير المستعملة ولقد اجريت هذه التجربة على سائقي السيا ارت في
وضعية حقيقية ،فأظهرت النتيجة ان المهمة المضافة مختلفة بين ذوي التجربة اي بين
السائقين المبتدئين الذين ليس لديهم خبرة وهذا ما يؤدي بهم الى الحاجة الى التركيز
واالنتباه.
ومن بين االنتقادات التي وجهت لطريقة المهمة المضافة نجد مايلي :
ان ادخال مهمة اضافية ال يتم دون تغيير القدرة العادية على العمل والتي هي بمثابة مرجع
في تقييم العبء الذهني ،فهو يؤدي على االقل الى ارتفاع مستوى اليقظة وذلك بتزايد مستوى
ان شرط نجاح اختبار الهمة المضافة هو عدم تداخل المهتمين الرئيسية والمضافة لكن
غالبا ما يالحظ ان المهمة المضافة تغير من معالجة المهمة الرئيسية وبالتالي اداء المهمة
يصحب مراقبة المشغلين وهم يطبقون المهمة االولية ما عدا في الحاالت الطبيعية ذات
الخطر.
تستعمل االستجوابات المباشرة في الحالة التي يكون فيها المستقبل هو المعني االول بالعمل
المنجز ،وهذا ضروري لمعرفة رأيه الخاص حول العوامل المتداخلة في عبء العمل ،حيث
56
العبء الذهني الفصل الثالــــث
يقوم بتقديم بعض االجابات،ألنه عادة ما تقيم االراء الشخصية للمشغلين باالنجازات المقدمة
من طرفهم ،لكن االحساس باإلرهاق مثال يؤثر على عوامل اخرى تتمثل في دافعية المشغل
المعايير الناتجة عن االداء تعتبر اختبار او مكمل للتحاليل المستخرجة من مالحظة سلوك
المشغل ،تحليل العمل يتضمن المشغل واإلنتاج ،وهذا الحاصل يقاس باألداء المستخرج من
المهام التي يمكن ان تكون كاشف عن سوء العمل او العبء اكثر في حالة اخفاق او خطأ
او ضياع ،وبهذا تتدهور مؤشرات األداء يمكن كنتيجة العبء أكثر على شرط ان تكون
القدرات الذهنية للمشغل مستقرة وحاالت العمل االعتيادية التي ال يجد فيها المشغل شيئا
.5التقديرات الذاتية:
الذهني في وسط التيار خلقت بعض االعمال التي خابت سريعا،وعشرات من السنين كانت
في دراسات العوامل البشرية هم أكثر برغماتية من النفسانيين المعرفيين ومن بين هذه
)( GAILLARD :1997,p95 التقديرات تلك التي حددها ) ( GAILLARD ,1997و هي:
57
العبء الذهني الفصل الثالــــث
أ -مقياس كوبر هاربر :الذي يتناسب مع النتيجة المتحصل عليها ابتداء من الوصف المتعدد
االبعاد يقدم على شكل هيئة شجرة تقريرية لثالثة مستويات،يمكن تفسيرها على مقياس من
(10الى )01ولتقدير عبء العمل الذهني الناتج من الوظائف يكفي ان نق أر الشجرة من
األسفل الى االعلى مع االجابة على السؤال المطروح ،ثم تقييم مستوى األخطاء التي لها
عالقة مع العبء الذهني و أداء المهمة بدال من الجهد المطلوب في تلك الوظيفة لتجنب
ب -مقياس ( :)SWATطور هذا المقياس من طرف ( )Reid & Nygren 1988وهو سلم
لقياس العبء الذهني من ثالثة مستويات ،ابتداء من األدنى الى األعلى اي من ( 0الى )3
لكل بعد من االبعاد المقاسة ،العبء الناتج عن الوقت ،عبء الجهد الذهني ،عبء الضغط
النفسي و هذه الساللم تستعمل أكثر في ميدان الطيران وسياقة السيارة ايضا في المصانع
)(Chevalier,2008,p238
فمقياس ( )SWATتقنية تقدير عبء العمل الذهني التي طورت من طرف الطيارين
االمريكيين كرد فعل على نقائص (علم القياس) على حساب المقاييس التي ذكرت سابقا،كان
غرضهم تقدير عبء العمل الذهني على مقياس متساوي حيث ان عبء العمل الذهني
معرف على ثالثة عوامل تتكون كل واحدة منها على مستويات،عامل زمني،جهد زمني،
عامل االرغام النفسي ،باإلضافة الى المقاييس الذاتية السابقة هناك مقاييس أخرى التي تمثل
58
العبء الذهني الفصل الثالــــث
في المقاييس الزمنية (العامل الزمني) الذي يعتبر كمكون لعبء العمل الذهني وهو زمن
انجاز الوظيفة.
.0تخصيص وحصر وظائف ومهام بين االنسان وااللة تستند الى يتوقع فيها ظهور العبء
الذهني.
.3مراقبة مشغلي المعدات المعقدة المالئمة لصعوبة المهمة أو تخصيص وظائف التي
تحتاج الى زيادة االستجابة العقلية والتقليل من حجم العبء الذهني .
ان استخدام تقنيات قياس العبء الذهني مساعدة في تحديد مقدار العبء والتعب األكثر من
الالزم أو الخطر أو الكم القليل الذي هو قليل جدا بالنسبة لألفراد حتى يتم التحدي بما فيه
59
الفصل الرابع :اتخاذ القرار
تمهيد
تعريف اتخاذ القرار
المدارس العلمية المفسرة التخاذ القرار
مظاهر عملية اتخاذ القرار
مراحل التي تمر بها عملية اتخاذ القرار
العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار
حاالت اتخاذ القرار ونماذجه
اتخاذ القرار الفصل الرابع
تمهيد:
ان اتخاذ القرار وظيفة أساسية يقوم بها اإلنسان عند سعيه المستمر إلشباع حاجاته
ورغباته المادية والمعنوية وتسير أموره اليومية ،مستخدما في ذلك تجاربه والمعلومات
المتجمعة لديه في التنبؤ بما ستكون عليه التغيرات في المستقبل ،ومعتمدا على قدراته العقلية
وامكاناته المتطورة التي تؤمن له االختيار السليم المناسب،وعملية اتخاذ الق اررات تتغلغل
وبصورة مستمرة في نشاطه وأدائه في العمل .وهي ال تقتصر على عامل دون غيره أو
مستوى دون سواه،فأي عامل يتوجب عليه أن يمارسها ألداء مهامه،وكي يتسنى له اتخاذ
واألصل الالتيني لكلمة DECISIONاي قرار يعني''البث النهائي او االرادة المحددة لمتخذ
القرار بشان ما يجب وما ال يجب فعله للوصول بوضع معين الى نتيجة محددة ونهائية ''
اصطالحا :اختيار بديل من بين عدة خيارات اخرى وهذا يتطلب اتخاذ اجراءات .
يعرفه هاريسون 1974 Harissonم :بأنه "العملية العقلية التي تنطوي على اصدار
حكم باختيار انسب السلوكيات في موقف معين" ( رافع النصير الزغلول ،3002 :ص)213
كما يعرف بأنه " استنباط االختيار المؤقت لسلوك عملي يمكن تنفيذه في موقف معين".
61
اتخاذ القرار الفصل الرابع
كما يقصد به االستجابة الفعالة التي توفر النتائج المرغوبة لحالة او لحاالت محتملة وهي
تشمل الظواهر االجتماعية والفردية وتستند الى حقائق وقيم تؤدي الى اختيار افضل البدائل
كما يشير الى العمليات الالزمة لإلجابة على سؤال معين،بعد الفحص الدقيق للبدائل
المختلفة ،وهي عملية يقوم بها جميع البشر وفي كل االعمار وبصفة مستمرة( .ليلى
الصاعدي،3002:ص ص)311،310
تقسم المدارس الفكرية في عملية اتخاذ الق اررات على النحو التالي:
وهي من اهم النظريات الوصفية في مجال اتخاذ القرار،وقد طورت من قبل كل من MANN
الحالة األولى :حالة التساهل و فيها يتخذ القرار بأقل قدر من التشدد.
الحالة الثالثة :حالة تجنب اتخاذ القرار او مواجهة مترتباته وذلك عن طريق تحويل مسؤولية
الحالة الرابعة :حالة الحذر الزائد وفيها يبالغ ويتشدد متخذ القرار في الحرص ويقاوم اتخاذ
62
اتخاذ القرار الفصل الرابع
الحالة الخامسة :حالة الحذر والحتياط وفيها يبحث متخذ القرار عن المعلومات والبدائل
وتتبنى هذه النظرية نموذج اتخاذ القرار ،والذي يتضمن المهارات التالية:
وهي نظرية تلقى القبول بين الباحثين في مجال االقتصاد وعلم النفس تتبنى هذه النظرية عدة
نماذج التخاذ القرار ،نذكر منها النموذج المكون من المهارات التالية :
امكانا .ويتصف االفراد الذين يتبعون هذا النموذج بأنهم يتصرفون بصورة عقالنية ومنطقية
63
اتخاذ القرار الفصل الرابع
العقالنية :يشير مصطلح العقالنية الى االختيار الثابت للبديل الذي ينتج عنه اعلى
درجة عائد وبأقل كلفة،ويرى اصحاب النموذج ان صانع القرار رجل رشيد عقالني مثابر
وموضوعي تماما وان جميع االنشطة واإلجراءات التي يقوم بها لدى انهماكه في عملية
التوجه نحو الهدف يتطلب ان يكون لدى صانع القرار هدف واضح ومحدد المعالم،كما
يعد سايمون ( )SIMON ,1732مؤسس النظرية العقالنية المقيدة .وهو يرى ان متخذ
الق اررات ال يستطيع ان يكون عقالنيا بسبب محدودية نظام معالجة المعلومات لديه،وان
اعطاء وصفة لكيفية صناعة القرار المثالي او الراشد ال تساعد في فهم الق اررات التي يتخذها
االفراد وال في التنبؤ بها ،ولكن الذي يحقق ذلك هو وصف عملية اتخاذ القرار في الواقع.لذا
فقد اطلق على نظرية سايمون في اتخاذ القرار نظرية العقالنية المقيدة وهي نموذج وصفي
لكيفية صناعة القرار الفردي .وقد اشار نورث كرافت ونيل الى ان العقالنية المقيدة في
64
اتخاذ القرار الفصل الرابع
.4تضييق المجال :تقوم العقالنية المقيدة بتضييق مجال مراحل اتخاذ القرار بعكس
العقالنية المثالية التي توسعه ،اذ يتم التقليل من االهداف واختصار عدد البدائل التي تتطلب
التقويم .كما يتم تحديد البحث في االثار المترتبة على هذه البدائل.
.4تقويم البدائل التسلسلي :فبدال من ان يتم تقويم البدائل بطريقة متزامنة وفحص جميع ما
يترتب عليها من آثار واختيار افضلها كما في العقالنية المثالية ،يتم تقويم البدائل المعتمدة
في الطريقة العقالنية المقيدة بطريقة متسلسلة ،ثم يتم التوقف بعد الوصول الى بديل مقبول.
وأشارت الدراسات التي ذكرها نورث كرافت ونيل الى ان هذا النوع من التقويم يتطلب جهدا
عقليا اقل من التقويم المتزامن .وأن االفراد الذي قوموا المرشحين بطريقة متسلسلة استغرقوا
.2الرضى والقناعة :تشير النظرية العقالنية المثالية الى ان الفرد يجري مقارنة شاملة بين
جميع البدائل ويصدر االحكام التقيمية الى ان يتوصل الى البديل الذي يجري مقارنة شاملة
بين جميع البدائل ويصدر االحكام التقييمية الى ان يتوصل الى البديل الذي يحقق العائد
االعلى من التكلفة .وبالمقابل تشير العقالنية المقيدة الى ان متخذي القرارات يضحون باتخاذ
القرار االمثل ويكتفون بالقرار الذي يحقق الرضى والقناعة حيث يقيمون عددا قليال من
البدائل الى ان يتوصلوا الى بديل يحقق لهم درجة مقبولة من الرضى.
65
اتخاذ القرار الفصل الرابع
بناءا على حسابات دقيقة ،وتؤدي الى تخفيف متطلبات معالجة المعلومات .فهي تلخص
خبرة الماضي وتعطينا طريقة مختصرة لتقويم البدائل المتاحة ،كما انها تختصر الطريق
الروتينية في جمع المعلومات وتوليد البدائل وتحديد االثار وتقويم اثار كل بديل واحد بواحد.
وهي كذلك توفر الوقت والطاقة العقلية لمتخذ القرار ولكن هذه االجتهادات الشخصية قد
تؤدي الى ارتكاب بعض التحيزات المعرفية التي تؤثر في سالمة القرار ( .رافع النصير الزغلول
وتنسب هذه النظرية الى لندبلوم ( )LINDBLOMوتقوم على االستفادة من الخبرة في اتخاذ
الق اررات السابقة ،اذ يتم اعادة تحديد المشكلة جزئيا فيقتصر التحديد على الجوانب الجديدة
فيها،كما يحتفظ بالمعلومات التي تم جمعها سابقا مع إضافة المعلومات التي تتعلق بالجوانب
الجديدة فقط،اما تقييم البدائل الذي تم في القرارات السابقة فيتم االستفادة منه واعتماده لغايات
البديل االفضل من بين جميع البدائل التي تم تقييمها غي المرات السابقة وفي هذه المرة.
وينسب هذا النموذج الى اتزيوني ( )ETZIONIالذي انتقد المدرسة التقليدية القائمة على
الرشد الكامل من خالل تحديد المشكلة ،وجمع المعلومات وتوليد البدائل وفحصها بطريقة
شاملة وتقييمها واختيار االمثل منها ،يرى صاحب هذا النموذج ان اتخاذ قرار راشد غير
66
اتخاذ القرار الفصل الرابع
ممكن في ظل ما يعانيه الفرد من عدم امتالك قدرات مثالية وما تضعه البيئة من قيود
وعراقيل،كما يرى ان النظرية التقليدية تبالغ في تركيزها على جميع التفاصيل،وأشار كذلك
الى ان النظرية التراكمية المتدرجة ال تتناول إال البدائل المهمة فقط ،وال تدرس المشكلة إال
واقترح نظرية يتم من خاللها االهتمام ببعض البدائل المهمة وتحديد آثارها االيجابية والسلبية
وسميت نظريته بالمسح المختلط ألنها تجمع بعض خصائص النظرية التقليدية من حيث
اهتمامها بدراسة البدائل المهمة بالتفصيل ومسح جميع اآلثار المترتبة على كل بديل وتقويم
هذه اآلثار واعطائها اوزانا دقيقة .وفي نفس الوقت تراعي مطالب الطريقة التراكمية من حيث
يمكن تصنيف الق اررات المتنوعة التي يتخذها الفرد سواء بصفته الشخصية الى صنفين
اساسين:
وهي الق اررات اليومية التي ال غنى عنها النجاز العمل ،وهي عادة تستخدم في العمليات
الكتابية والفنية وتستخدم الحتواء المشكالت التي ال تحتاج الى تفكير طويل ،وهي تلك
الق اررات الروتينية التي يتم اتخاذها لمواجهة مواقف دائمة التكرار بأسلوب نمطي،أي وفقا
67
اتخاذ القرار الفصل الرابع
لقواعد مصممة مسبقا،وكذلك تتخذ اعتمادا على السياسات واإلجراءات والقواعد الخاصة
بالمؤسسة ،وهذه الق اررات تستخدم الحلول نمطية التفكير ،وتعتمد على الخبرات والتجارب
السابقة والمعلومات المتوفرة ،وتمارس يشكل فوري مثل:الق اررات الخاصة بتجهيز غرفة
تقدم الق اررات الغير المبرمجة حلوال للمشاكل غير المتكررة وهذه الق اررات ال تتقيد بالقواعد
الجدول رقم (: )14يوضح الفرق بين الق اررات المبرمجة و الغير مبرمجة
68
اتخاذ القرار الفصل الرابع
يرى سايمون Simonأن عملية اتخاذ القرار تتميز بثالثة مظاهر رئيسية تتضح فيما
الذكاء :Intelligenceويتمثل في البحث عن الجوانب التي تحتاج إلى ق اررات في العمل ،ثم
جمع المعلومات عنها،ثم التعرف على المشكلة وأبعادها وحقيقة معناها التصميم
: Designوهو عبارة عن أالبتكار وايجاد الطرق المحتملة للحلول وتحليلها وتقييمها.
االختيار : Choiceوهو عبارة عن اختيار البديل األفضل من بين الحلول المتاحة ثم وضع
هذا البديل موضع التنفيذ باعتباره أكثر الحلول احتماال للنجاح .ويالحظ أن هذه المظاهر
الثالثة الرئيسية التي تمر بها عملية اتخاذ القرار عمليات متداخلة وال يمكن الفصل بينها
يرى ( النمر وآخرون،1771 :ص ص )232-231أن الخطوات األساسية لعملية اتخاذ القرار
.4تشخيص المشكلة:
يعتبر تشخيص المشكلة من أهم خطوات اتخاذ القرار ،وفي هذه المرحلة تتم صياغة المشكلة
لفظيا بطريقة إجرائية محددة تعبر عن معناها الحقيقي ،وهناك أهمية كبيرة للطريقة التي يتم
ً
69
اتخاذ القرار الفصل الرابع
بها التعبير عن المشكلة ،وترجع هذه األهمية إلى دورها الرئيسي في اكتشاف المشكلة
والتعرف عليها وتحديد أبعادها وعلى متخذ القرار أن يقوم بتحديد طبيعة الموقف الذي خلق
يحصل متخذ القرار على أكبر قدر ممكن من البيانات الدقيقة والمعلومات المحايدة والمالئمة
زمنيا من المصادر المختلفة،لكي يتمكن من فهم هذه المشكلة .والعمل على تحليل هذه
ً
البيانات تحليال دقيقًا.ويعمل على المقارنة بين الحقائق واألرقام واستخالص بعض المؤشرات
والمعلومات التي تساعده على اتخاذ القرار المناسب .األرقام واإلحصائيات والحقائق المتعلقة
بالمشكلة .ويقصد بالبيانات العمل على ترجمة هذه البيانات وتحليلها ويقصد بالمعلومات
وضع فروض متعددة لحل المشكلة ،بحيث يصلح ويقصد بالبديل كل منها بدرجة معينة
وكيفية محددة للوصول إلى األهداف المطلوبة ،ويختلف عدد البدائل أو الحلول المتاحة من
موقف آلخر ،وفقًا لطبيعة المشكلة وظروفها ،وبناء على وضع المنظمة وسياستها وفلسفتها
وامكاناتها المادية ،والوقت المتاح لحل المشكلة،واتجاهات متخذ القرار وقدرته على التفكير
المنطقي الذي يعتمد على التفكير أالبتكاري والمبدع القائم على القدرة على التصور والتوقع
70
اتخاذ القرار الفصل الرابع
وانتاج األفكار الجديدة ،وهذا يساعد على تصنيف البدائل وترتيبها والتوصل إلى عدد محدود
منها .
تتم عملية المفاضلة بين البدائل المتاحة واختيار البديل األنسب وفقًا لمعايير واعتبارات
موضوعية منها:
مدى مالئمة كل بديل للعوامل البيئية الخارجية ،مثل العادات والتقاليد والقيم.
يتم اتخاذ القرار ووضعه موضع التنفيذ في هذه المرحلة ،وذلك من خالل صياغة القرار
بصورة واضحة ومختصرة وبسيطة ،واختيار الوقت المناسب لتطبيقه ثم متابعة هذا التطبيق
71
اتخاذ القرار الفصل الرابع
ان بعض الق اررات تتأثر بالظروف الشخصية لمتخذي الق اررات األنسب ولهذا فان متخذي
القرار يختلفون في درجة ادراكهم واتجاهاتهم وقيمهم لفهم المشاكل المنظمة ،مما ينعكس على
كما ان هناك عوامل اخرى تؤثر في اتخاذ القرار في ضوء تلك الرؤية للمتغيرات التي تتفاعل
مع عملية اتخاذ القرار يمكن تلخيصها فيمايلي:
72
اتخاذ القرار الفصل الرابع
المعرفة المتجمعة االساسية (التي تخلق لدى الفرد نموذجا عن العالم المحيط به)
افتراضات عالقات السبب والنتيجة.
االحتياجات البشرية (والتي تتعلق بإشباع الفرد الحتياجاته االساسية وتحقيق ذاته)
الخبرات السابقة (التي تتعلق بتعليم الفرد و القدرات التي حصلها)
التوقعات (التي تتعلق بما ينتظره الفرد طبقا لخبراته السابقة من إشباعات مختلفة
لالحتياجات المختلفة)
الثقافة والقيم (وتتضمن البيئة الثقافية للفرد والتي تؤثر على قيمه الشخصية واختياراته
.1عوامل خاصة بالبيئة :وتتمثل بنظام الحوافز والمكافآت والعقوبات التي توفرها ،كما
تشمل االمكانات والمستلزمات التي توفرها .وتعد عوامل التنشئة االجتماعية والمهنية
والثقافية عوامل ذات تأثير كبير في اتخاذ القرار .فعلى سبيل المثال يمكن ان تكون العوامل
االسرية المالئمة عامال يسهل خطوات اتخاذ القرار وتساعد على تنفيذه وانجاحه .وأحيانا
تقف الظروف االسرية حائال دون الفرد وما يريد ،وكذلك االمر بالنسبة للظروف االقتصادية
وغيرها من الظروف البيئية ،كما تتجلى اهمية البيئة فيما توفره من قواعد ومصادر معلوماتية
.3عوامل خاصة بالفرد :وتتعلق هذه العوامل باتخاذ القرار سواء كانت عوامل نفسية مثل
الدافعية واألهداف ومستوى الطموح والبواعث والنظام القيمي لدى الفرد واتجاهاته وميوله او
73
اتخاذ القرار الفصل الرابع
عقلية مثل القدرات والكفاءات والخبرات التي يملكها الفرد .كما تتمثل في مجال الشخصية
مثل اسلوب الفرد المعرفي وطريقته في اتخاذ القرار ومعالجة المعلومات وتفسيرها وتحليلها
اذ يميل الفرد الذي يتمتع بالصحة النفسية الى اتخاذ ق اررات سليمة ورشيدة ،في حين يميل
الفرد الذي يعاني من سوء التكيف النفسي الى اتخاذ ق اررات يشوبها النقص والخلل او الخطأ
.اضافة الى ذلك ،فان التردد في اتخاذ الق اررات يعد احدى اعراض االكتئاب والضغوط
النفسية.
.2طبيعة القرار :اذ قد تتعلق القرار بالمستقبل ويكون احيانا غير محدد المالمح ،ويصعب
على الفرد ان يحكم ما اذا كانت االثار المترتبة عليه نافعة او ضارة ،تحقق اهدافه او ال
تحققها .كما ان القرار قد يتضمن درجة من المخاطرة ويخشى الفرد ان يتخذه فيندم عليه
،لذا نراه يتردد كثي ار في اتخاذه.اما اذا كانت النتائج المترتبة على اتخاذ القرار واضحة ،فان
الفرد يستطيع المفاضلة بين البدائل ويختار البديل الذي يضمن له المنفعة ويخلو من
كما ان القرار يتأثر كذلك بدرجة اهميته ،فكلما كان القرار هاما مثل اختيار الزوج او اختيار
التخصص او المهنة او مكان السكن،كلما تطلب جهدا اكبر في جمع المعلومات وتصنيفها
وتبويبها ومعالجتها والمفاضلة بين البدائل .اما اذا كان القرار بسيطا وال يترك اثا ار هامة
74
اتخاذ القرار الفصل الرابع
على مستقبل الفرد وحياته ،فانه ال يتطلب الكثير من الجهد والتفكير ( .رافع النصير الزغلول :
، 3002ص )231
7.2الزمن المتاح التخاذ القرار :يشكل عنصر الزمن عامال اساسيا في بلورة القرار،فإذا
اتيح للفرد وقت كاف التخاذ القرار،فان ق ارره على االغلب سيكون اكثر رشدا ألنه في في
هذه الحالة يستطيع ان يحدد اهدافا اوضح وان يجمع بيانات كافية من مصادر عديدة ،وان
يتوصل الى بدائل متنوعة وان يقارن بين هذه البدائل وفق خصائص متعددة ويحسب
ايجابياتها وسلبياتها ويستخدم طريقة الدمج والتكامل والتعويض ليصل الى وزن دقيق لكل
بديل ومن ثم يتخذ القرار االنسب،اما اذا طلب منه ان يتخذ ق ار ار تحت ضغط الزمن ،
فسيتخذه دون اهداف واضحة او معلومات كافية او معالجة عميقة ،فيأتي متسرعا وقد ال
تم تقديم تصنيفات مختلفة لبيئات اتخاذ القرار او الظروف التي يتم فيها ويعد تصنيف دنكان
( )DUNCAN ,1972احد التصنيفات الهامة في هذا المجال .اذ يرى ان كل بيئة من
بيئات اتخاذ القرار تفرز حالة من حاالته ويصنف دنكان حاالت اتخاذ القرار في اربع
حاالت هي:حالة عدم التأكد،حالة المخاطرة ،حالة المخاطرة وعدم التأكد،حالة التأكد ويرجع
التأكد
75
اتخاذ القرار الفصل الرابع
4.7.4حالة التأكد:وتنبثق حالة عد التأكد من كون بيئة اتخاذ القرار بسيطة ومستقرة وتشير
البساطة الى قلة العوامل التي تؤثر على اتخاذ القرار،اما االستقرار فيشير الى ثبات
الظروف والعوامل المؤثرة لفترة طويلة نسبيا تكفي التخاذ القرار وتنفيذه وحدوث آثاره.فالبدائل
التي يتم االختيار منها محددة ،ومتخذ القرار على علم بها،ويستطيع ان يتوقع اآلثار المترتبة
على اختيار كل بديل اضافة الى انه عقالني وينفذ مراحل اتخاذ القرار التي اشارت اليها
النظرية التقليدية بكل دقة ( رافع النصير الزغلول ، 3002 :ص ) 240
الخصائص الغير جذابة لدى تقييم احد البدائل.اذ تتم عملية تقييم البدائل من خالل تقييم
آثار كل بديل وبناءا على عملية التقويم اما يتم استبقاء البديل او استبعاده .فإذا كان احد
البدائل له بعض المظاهر او الخصائص غير المالئمة ،وله خاصية اخرى تجعله جذابا
،عندها اما ان يستبعد متخذ القرار بناء على خاصيته غير المالئمة او يستبقيه بناءا على
واستبعاد غير المالئم منها،إال ان هذه النماذج تختلف فيما بينها بطريقة الفحص.
76
اتخاذ القرار الفصل الرابع
وتنتج حالة عدم التأكد من كون بيئة القرار معقدة ومتغيرة.ويشير التعقيد هنا الى انها تحتوي
عددا كبي ار من العوامل التي تؤثر في عملية اتخاذ القرار،وان هذه العوامل تتفاعل مع بعضها
بطريقة غير متوقعة.أما التغير فيشير الى تغير العوامل التي تؤثر في عائد القرار بصورة
غير متوقعة وال يمكن التنبؤ فيها .لذا فانه قد يتفاوت عائد كل بديل وفق تغير طبيعة العوامل
المؤثرة فيه .ويصعب على متخذ القرار ان يحسب احتمال حدوث كل حالة من حاالت
4.7.4حالة المخاطرة:
وتنتج حالة المخاطرة من كون بيئة القرار مستقرة ومعقدة ،واستقرار البيئة يعني ان العوامل
المؤثرة في نتائج القرار تبقى ثابتة،اما التعقيد فيعني ان في البيئة عددا كبي ار من العوامل
وتدعو خاصية االستقرار الى التنبؤ بنتائج القرار ،وفي هذه الحالة يكون لدى صانع القرار
الكثير من المعلومات والتفاصيل التي تساعده على تحديد الممكنة لكن صانع ال يكون
متأكدا من تبعات ق ارره تماما كما هي الحال في اتخاذ القرار في ظل التأكد ومن هنا فان
خبرة صانع القرار وقدراته ومهارته البحثية تساعده على حساب احتماالت الوصول الى نتائج
معينة من اجل الوصول الى قرار حكيم ( .رافع النصير الزغلول ، 3002 :ص ) 243
77
الفصل الخامس :االجراءات المنهجية
للدراسة
تمهيد
حدود الدراسة
منهج الدراسة
مجتمع وعينة الدراسة
ادوات الدراسة
الخصائص السيكومترية
اساليب المعالجة االحصائية للدراسة
خالصة الفصل
االجراءات المنهجية للدراسة الفصل الخــــــــــامس
تمهيد
بعد ان تطرقنا في الجانب النظري الى جملة من الفصول النظرية والمتمثلة في االطار
العام للدراسة ،االرغونوميا،العبء الذهني،اتخاذ القرار سننتقل الى الجانب الميداني الذي
يعتبر تدعيما للجانب النظري وفيه طبقنا ادوات المنهج الوصفي على عينة الدراسة للتعرف
على ما اذا كانت هناك عالقة سببية بين العبء الذهني واتخاذ القرار ،وهذا ما سنوضحه
80
االجراءات المنهجية للدراسة الفصل الخــــــــــامس
5.1حدود الدراسة:
يقصد بحدود الدراسة الحدود الزمنية والمكانية والبشرية التي تمت فيها في الدراسة.
دامت مدة اجراء الدراسة 11يوما ابتداء من 52افريل الى 52ماي بالتواجد
اليومي بالمؤسسة طيلة مدة الدراسة لجمع البيانات الدراسة الميدانية وانتقاء العينة وتوزيع
كل العينة المالئمة إلجراء الدراسة الميدانية للبحث ومجرياته ،باإلضافة إلى األهمية
االقتصادية واالجتماعية لهذه المؤسسة وذلك ما نلمسه من خالل حصولها على عالمة
5.5.5.1نشأة المؤسسة:
تقع مؤسسة صناعة الكوابل في والية بسكرة ،إلى جانب الطريق الوطني رقم " "46الموجود
غرب المدينة وتتربع على مساحة تقدر" ب 42هكتار "منها " 12هكتار"مغطاة تشمل
الورشات والمباني اإلدارية ،والمساحة الباقية فهي حرة تشمل مواقف السيارات ،المساحات
الخضراء ....وقد نشأت مؤسسة صناعة الكوابل نتيجة إعادة الهيكلة للمؤسسة الوطنية
81
االجراءات المنهجية للدراسة الفصل الخــــــــــامس
" 545"SONELECالصادر في" فيفري " ، 1980وفي نهاية " " 1982تم تقسيم
المؤسسة الوطنية لصناعة األجهزة الكهربائية واإللكترونية إلى عدد من المؤسسات منها
المؤسسة الوطنية لصناعة الكوابل وذلك طبقا للمرسوم رقم" 38/ 55وكان مقرها العاصمة
-وحدة جسر قسنطينة ( بالقبة ) :وتعمل على صناعة الكوابل الكهربائية ذات الضغط
المنخفض والمتوسط.
-وحدة واد السمار( الحراش) :تعمل على صناعة الكوابل واألسالك الكهربائية.
وفي عهد دخول الجزائر نظام السوق،تقرر إعادة هيكلة المؤسسة وبموجب 1991/11/54
هذا القرار أصبحت وحدة بسكرة مؤسسة عمومية اقتصادية مستقلة،وفي سنة 2008دخلت
هذه األخيرة في شراكة مع مؤسسة جنرال كابل األمريكية وذلك بنسبة مساهمة تقدر ب
%70مما أدى إلى انتقالها من القطاع العام إلى القطاع الخاص وأصبحت بما تسمى عليه
وذلك بطاقة إنتاجية ابتدائية تبلغ حوالي " 28000طن" ،ولكنها تغيرت حاليا ألسباب
تكنولوجية واقتصادية ،وتعتمد في إنتاجها على مواد أولية تتمثل في سلك النحاس سلك
82
االجراءات المنهجية للدراسة الفصل الخــــــــــامس
األلمنيوم ،المواد الكيماوية المكونة للغالف وتتمثل الكوابل التي تصنعها المؤسسة في
الكوابل اآلتية:
-كوابل منزلية.
-كوابل صناعية.
أما عن الزبائن التي تتعامل معهم المؤسسة فيتمثلون في المؤسسات التالية: .
باإلضافة إلى مجموعة من المؤسسات الخاصة والعمومية التي تستهلك للكوابل أو تعيد
تسويقها ،وتمتلك المؤسسة على " 13موزعا "لمنتوجها منتشرين عبر الوطن وهي تعمل
جاهدة على التوسع أكثر خاصة وأنها تشرع حاليا في إنتاج حبيبات الكومبوند :وهي مادة
-مرحة القلد :ويتم فيها تقليص سلك النحاس أو األلمنيوم عن طريق تمديده.
83
االجراءات المنهجية للدراسة الفصل الخــــــــــامس
*مديرية الموارد البشرية والوسائل :تهتم بالشؤون االجتماعية والمهنية للعمال وتضم دائرة
84
االجراءات المنهجية للدراسة الفصل الخــــــــــامس
*مديرية المحاسبة والمالية :تهتم بتسجيل العمليات المالية والمحاسبة وذلك من خالل
-مصلحة المالية.
-مصلحة الميزانية.
*المديرية التجارية :تهتم باإلشراف على دائرة تسيير المنتج النهائي وهي تضم المصالح
التالية:
*مديرية الشراء :تهتم باإلشراف والمتابعة على دائرة التموين والعبور وتضم المصالح
التالية:
85
االجراءات المنهجية للدراسة الفصل الخــــــــــامس
*المديرية التقنية :تهتم باإلشراف على تسيير العملية اإلنتاجية لكل من إنتاج الكوابل
والملحقات ،كما تشرف على دائرة الصيانة ودائرة التكنولوجيا واللتان تضمان المصالح
التالية:
-مصلحة المخابر.
-مصلحة التجارب
*مديرية االستغالل :تهتم باإلشراف والمتابعة على دائرة إنتاج الملحقات وكذا دائرة إنتاج
-مصلحة المنافع
86
االجراءات المنهجية للدراسة الفصل الخــــــــــامس
*اإلطارات :يشكلون " "79من العدد اإلجمالي للعمال ويتمثلون في العمال الحاصلين على
الشهادات التالية:
-المهندسين.
2.5.1الحدود البشرية:
يتكووون مجتمووع الد ارسووة موون 226عاموول موون عمووال اعووان الووتحكم وقوود تووم اختيووار العينووة
بأخذ عينة والمقدرة بو 81عامل من بينهم .
87
االجراءات المنهجية للدراسة الفصل الخــــــــــامس
5.1منهج الدراسة
يعرف المنهج بأنه ":فن التنظيم الصحيح لسلسلة من األفكار إما من أجل الكشف
عن الحقيقة حين نكون بها جاهلين واما من أجل البرهنة عليها حين نكون بها عارفين".
ومما يجدر اإلشارة إليه أن هناك مناهج علمية متنوعة ولكل منهج وظيفته وخصائصه التي
يعالجها،وعلى اإلمكانيات التي يتيحها في جمع المعلومات ،وانطالقا من كون الدراسة التي
تقوم بها الباحثة تهدف إلى معرفة اثر العبء الذهني على اتخاذ القرار ومنه تم اعتماد
حقيقية عن الوضع الراهن للظواهر المختلفة،كما َّأنه ال يقتصر على جمع البيانات
بها،ولعرض االستنتاجات المفيدة ولتصحيح هذا الواقع واستكماله أو استحداث معرفة جديدة
88
االجراءات المنهجية للدراسة الفصل الخــــــــــامس
يتمحور موضوع الدراسة حول اثر العبء الذهني على اتخاذ القرار وبغية الحصول على اراء
مختلف األف ارد بتنوع مستوياتهم وتعدد مناصبهم واختالف األقسام والمصالح التي ينتمون لها
،تم اختيار عينة عشوائية نسبتها %52.35من مجتمع الدراسة الذي يقدر بو 226عامل أي
ما يعادل ( 81مفردة) من المجتمع الكلي إلجراء الد ارسة ،وهذه النسبة توفر لنا اإلمكانية
حيث اختيرت العينة بالطريقة العشوائية البسيطة من بين( )552من عمال اعوان التحكم
باختالف اعمارهم وخبراتهم والبالغ عددهم()81عامل ،وذلك بعد الحصول على قائمة
بأسماء جميع العمال من خالل قاعدة البيانات في مصلحة المستخدمين وبعدها قمنا بترقيم
تسلسلي لكافة مجتمع الدراسة،تم اختيار ( )81مفردة من مجتمع البحث عن طريق القرعة
5.1ادوات الدراسة:
المقي وواس االول ه ووو الع ووبء ال ووذهني س ووتة اربع ووة أبع وواد أساس ووية ه ووي ( :التق وودم ف ووي العم وول ،
المسووؤولية (الووتحكم فووي العموول) ،االسووتقاللية ،االبووداع فووي العموول ،التنوووع ،العائوود موون العموول
الو ووذهني) فيمو ووا احتو وووى المقيو وواس الثو وواني أال وهو ووو اتخو وواذ الق و ورار خمسو ووة أبعو وواد أساسو ووية هو ووي :
89
االجراءات المنهجية للدراسة الفصل الخــــــــــامس
(تش ووخيص المش ووكلة ،جم ووع البيان ووات والمعلوم ووات ،تحدي وود الب وودائل المتاح ووة ،تحدي وود الب ووديل
المناسب ،تنفيذ القرار) ،كما تم تحديد اربعة استجابات متدرجة لكول بنود وفقواط لطريقوة ليكورت
وهي (ال يحدث ابدا ،يحدث ناد ار ،يحدث احيانا ،يحدث دائموا) ،وبعود ذلوك ،وبعود ذلوك توم
توزيووع البنووود داخوول المقيوواس عش ووائياط وطبووق المقيوواس فووي صووورته المبدئيووة علووى عوودد ()12
عامل للتأكد من مناسبة المقياس للتطبيق من حيث صياغة ووضوح البنود .
الفقرات االبعاد
4-3-2-1 .1التقدم في العمل
9-8-7-6-5 .2المسؤولية
13-12-11-11 .3االستقاللية
18-17-16-15-14 .4االبداع في العمل
22-21-21-19 .5التنوع
27-26-25-24-23 .6العائد من العمل الذهني
المقياس الثاني :اتخاذ القرار
90
االجراءات المنهجية للدراسة الفصل الخــــــــــامس
ال يحدث ابدا ( 1درجة)] كما تعتبر كل عبارات المقياس موجبة وعليه نحسب الدرجة الكلية
للمقياس ومن خالل المفتاح المرفق فان الدرجة الدنيا للمقياس ،51ما يدل على مستوى
المقياس.
ومن خالل التدرج السابق سوف يتم تصنيف مقياس تقدير الدرجات إلى أربعة مستويات
متساوية المدى من خالل المعادلة التالية :
91
االجراءات المنهجية للدراسة الفصل الخــــــــــامس
التقدير الفئة
منخفض 1إلى 1.74
متوسط 1.75إلى 2.49
مرتفع 2.50إلى 3.24
مرتفع جدا 3.25إلى4
يقصد بصدق االستبانة أن تقيس أسئلة االستبيان ما وضعت لقياسه حيث يعد الصدق من
الخصائص المهمة التي يجب االهتمام بها عند إجراء بحث ما ،حيث يعني قدرة األداة على
ولقد أصبح من األمور المسلم بها في مجال القياس النفسي،انه ،كلما تعددت الطرق
المستخدمة في التحقق من صدق األداة،كلما زاد مستوى الدقة األمانة في هذه األداة،الميزة
التي تسمح بالحصول على نتائج متشابهة عندما نستعملها عدة مرات وأصبحت أكثر ثقة،
ذلك ألنها ترتبط بمدى قدرتها على قياس ظاهرة ما)موريس أنجرس،2006:ص (288واستنادا
92
االجراءات المنهجية للدراسة الفصل الخــــــــــامس
الصدق الذاتي:
يتم اللجوء إلى هذا النوع من أنواع الصدق عندما يتعذر وجود محك خارجي مثل
االنطباعات واآلراء حيث يقاس الصدق الذاتي بحساب الجذر التربيعي لمعامل ثبات
االختبار )مقدم عبد الحفيظ ، 2003 :ص ، (15وهو ما دفع الطالبة إلى االستناد إلى هذا النوع
من الثبات ،وبما أن معامل ثبات االستمارة الذي تم الحصول عليه عن معامل التجزئة
النصفية يساوي( )0.06ومع تصحيح أثر الطول يصبح ( )0,92كان معامل الصدق
الذاتي يساوي ( )0.95ونتيجة لذلك يمكننا أن نعتبر معامل ثبات بنود االستبيان معامال
لصدق بنوده.
يعتبر الثبات خاصية أساسية ،يجب توفرها في كل أداة لجمع البيانات ،وتعتبر األداة ثابتة
إذا أعطت نفس النتائج بعد عدة تطبيقات على نفس األفراد ،بشرط أال يحدث تعلم أو تطور
واستخدمت الباحثة" كل من طريقة التجزئة النصفية " ومعامل ألفا كرونباخ " لحساب الثبات
تتمثل هذه الطريقة في تطبيق األداة مرة واحدة على مجموعة واحدة من األفراد،ثم تقسيم
األداة إلى جزأين متساوين ذوات أرقام فردية وأخرى زوجية،ليتم حساب معامل االرتباط بين
93
االجراءات المنهجية للدراسة الفصل الخــــــــــامس
،2011ص ) 222
واختارت الطالبة طريقة الشطر إلى نصفين لحساب الثبات نظ ار لتعذر إعادة تطبيق المقياس
على نفس العينة ،تم حساب معامل ثبات األداة ،ككل بطريقتين
التجزئة النصفية باستعمال معامل "بيرسون" ثم صحح الطول بمعادلة "سبيرمان براون"،
وتبين مدى التماسك واالرتباط بين نصفي األداة،أي االرتباط بين درجات اإلجابة على البنود
الفردية والبنود الزوجية ،وقد حصل المقياس على ثبات قدر ب ) (0,92وهذا ما يدل على
أن المقياس يتمتع بثبات قوي دال عند مستوى الداللة )(0,05
معادلة الفا كرونباخ ): (Cronbach Alphaتم التحقق من ثبات المقياس كذلك باستخدام
الحزمة اإلحصائية للعلوم االجتماعية spssحيث تم حساب معادلة ألفا كرونباخ وهو
معامل ثبات االستمارة حيث قدر ب 0,80وهو مرتفع وكاف لقبول الشكل النهائي
بين حالة العبء الذهني واتخاذ القرار،استخدمت الطالبة مجموعة من األساليب اإلحصائية
في تحليل بيانات الدراسة،ولقد تم االعتماد على برنامج المعالجة اإلحصائية المعروف بو :
الحزمة اإلحصائية للعلوم االجتماعية لتحليل نتائج الدراسة،وفيما يلي عرض للتساؤالت ونوع
94
االجراءات المنهجية للدراسة الفصل الخــــــــــامس
الدرسة.
-2معامل ألفا كرونباخ لحساب درجة ثبات مقاييس ا
-5إختبار التباين األحادي One Way Anovaلتحديد تأثير المتغير المستقل على المتغير
التابع
القرار بكل أبعاده مجتمعة ،وبين متغيري العبء الذهني واتخاذ القرار.
-6معامل االنحدار بين متغيري العبء الذهني واتخاذ القرار لقياس قوة العالقة.
خالصة الفصل
بتحديد المنهج المالئم للدراسة "المنهج الوصفي"واتباع أسلوب العشوائية في اختيار مفردات
البيانات،واإلجابة على تساؤالت الدراسة والتحقق من صحة الفرضيات وفي الفصل التالي
95
الفصل السادس :عرض النتائج
ومناقشتها وتفسيرها
تمهيد
عرض وتحليل النتائج
مناقشة النتائج وتفسيرها
االستنتاج العام
خالصة الفصل
عرض النتائج و مناقشتها و تفسيرها الفصل الســـــــــــــادس
تمهيد
الفصل عرضا مفصال للنتائج التي أسفرت عنها هاته الدارسة،وذلك في ضوء األسئلة التي
انطلقت منها سننتقل الى عرض النتائج ومناقشتها وتفسيرها في ضوء النظريات ومقارنة
تم استخدام التك اررات والمتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية على مقياس ليكرت
الرباعي إلجابات افراد عينة الدراسة على العبارات التي تقيس درجات و مستويات العبء
الذهني المتعلقة بمنصب العمل لدى اعوان التحكم بمؤسسة صناعة الكوابل وقد تم
االعتماد على المعيار التالي:
-اذا كان المتوسط الحسابي لكل فقرة من 1إلى 1.74فهو مؤشر دال منخفض
لمستوى العبء الذهني
-اذا كان المتوسط الحسابي لكل فقرة من 1..1إلى 9..2فهو مؤشر دال متوسط
لمستوى العبء الذهني
97
عرض النتائج و مناقشتها و تفسيرها الفصل الســـــــــــــادس
-اذا كان المتوسط الحسابي لكل فقرة من 9.12إلى 4.9.فهو مؤشر دال مرتفع
لمستوى العبء الذهني
-اذا كان المتوسط الحسابي لكل فقرة من 4.91إلى .فهو مؤشر دال جد مرتفع
لمستوى العبء الذهني
الجدول رقم (: )50يمثل المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري ألبعاد متغير العبء
الذهني
التك اررات
مستوى المتوسط االنحراف
االبعاد
الترتيب يحدث يحدث يحدث ال يحدث الفقرة
االهمية الحسابي المعياري
دائما احيانا نادرا ابدا
98
عرض النتائج و مناقشتها و تفسيرها الفصل الســـــــــــــادس
بعد التنوع
مرتفع 24 90,. 1021 11 8 8 4 21
مرتفع 25 90,. 1,06 11 8 8 4 22
مرتفع 11 2,9 102. 12 8 7 4 23
تظهر المتوسطات الحسابية الخاصة بفقرات بعد التقدم في العمل بمستوى اهمية مرتفع
حيث بلغ المتوسط الحسابي لهذا البعد بـ ) (2,93وانحراف معياري قدر ب ()1,04
،فقد كان أعلى متوسط حسابي للفقرة رقم ( )50بـ )2,97( :وبانحراف معياري قدره
99
عرض النتائج و مناقشتها و تفسيرها الفصل الســـــــــــــادس
( )1,04وهو يشير الى ان التقدم في العمل من ارغامات العمل التي يقوم بها افراد
وهي حائزة على شهادة الجودة مما يستوجب عليهم المحافظة على مركزهم وجودة
تظهر المتوسطات الحسابية الخاصة بفقرات بعد المسؤولية بمستوى اهمية مرتفع حيث بلغ
المتوسط الحسابي لهذا البعد بـ ) (2,88و انحراف معياري قدر ب (، )1,05فقد كان
أعلى متوسط حسابي للفقرة رقم ( )6بـ )2,94( :و بانحراف معياري قدره ( )1,04وهو
يشير الى ان كثرة المسؤوليات في العمل تقل من تحكمي في العمل الن المسؤولية عبء
من إرغامات العمل التي يقوم بها افراد العينة في مناصب عملهم وذلك ناتج عن حساسية
تظهر المتوسطات الحسابية الخاصة بفقرات بعد االستقاللية بمستوى اهمية مرتفع حيث
بلغ المتوسط الحسابي لهذا البعد بـ ) (2,86وانحراف معياري قدر بـ (، )1,04فقد كان
أعلى متوسط حسابي للفقرة رقم ( )10بـ )2,87( :وبانحراف معياري قدره ( )1,05وهو
يشير الى ان االستقاللية في العمل تزيد من حرية العامل في منصبه ورغم ايجابية
100
عرض النتائج و مناقشتها و تفسيرها الفصل الســـــــــــــادس
االستقاللية إال انها تحد من روح التعاون ويصبح العامل مجبر على القيام بجميع المهام
بانفرادية وهذا يزيد من عبء العمل لدى افراد العينة في مناصب عملهم.
تظهر المتوسطات الحسابية الخاصة بفقرات بعد االبداع في العمل بمستوى اهمية مرتفع
حيث بلغ المتوسط الحسابي لهذا البعد بـ ) (2,88وانحراف معياري قدر بـ (، )1,05فقد
كان أعلى متوسط حسابي للفقرة رقم ( )14بـ )2,9( :وبانحراف معياري قدره ()1,07
وهو يشير الى ان طبيعة عمل افراد العينة وهو التحكم يتطلب ان تصميم أشياء جديدة
المتوسط الحسابي لهذا البعد بـ ) (2,84وانحراف معياري قدر بـ (، )1,05فقد كان أعلى
متوسط حسابي للفقرة رقم ( )05بـ )0822( :وبانحراف معياري قدره ( )1,05وهو يشير
الى ان طبيعة عمل افراد العينة وهو التنوع في المهام ومتطلبات العمل .
-شمل هذا المتغير على ستة أبعاد فرعية ،ويتضح ذلك من خالل الجدول رقم()29
101
عرض النتائج و مناقشتها و تفسيرها الفصل الســـــــــــــادس
لكل األبعاد ب( )9.,,أي بمستوى اهمية كانت تفوق المتوسط بقليل ،وهذا يدل على
تم استخدام التك اررات والمتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية على مقياس
ليكرت الرباعي إلجابات افراد عينة الدراسة على العبارات التي تقيس القدرة على اتخاذ
القرار لدى اعوان التحكم بمؤسسة صناعة الكوابل وقد تم االعتماد على المعيار التالي:
-اذا كان المتوسط الحسابي لكل فقرة من 1إلى 1.74فهو مؤشر دال منخفض للقدرة
على اتخاذ القرار.
-اذا كان المتوسط الحسابي لكل فقرة من 1..1إلى 9..2فهو مؤشر دال متوسط
للقدرة على اتخاذ القرار.
-اذا كان المتوسط الحسابي لكل فقرة من 9.12إلى 4.9.فهو مؤشر دال مرتفع للقدرة
على اتخاذ القرار.
-اذا كان المتوسط الحسابي لكل فقرة من 4.91إلى .فهو مؤشر دال جد مرتفع للقدرة
على اتخاذ القرار.
-بالنسبة لمتغير تشخيص المشكلة
102
عرض النتائج و مناقشتها و تفسيرها الفصل الســـــــــــــادس
التك اررات
المتوسط االنحراف
التقدير الترتيب يحدث يحدث يحدث ال يحدث الفقرة
الحسابي المعياري
دائما احيانا نادرا ابدا
تظهر المتوسطات الحسابية الخاصة بفقرات بعد تشخيص المشكلة بمستوى اهمية
متوسط حيث بلغ المتوسط الحسابي لهذا البعد بـ ) (1,75وانحراف معياري قدر بـ
(، )0,91فقد كان أعلى متوسط حسابي للفقرة رقم ( )31بـ )1.77( :وبانحراف معياري
قدره ( )0.92وهو يشير الى ان قدرة افراد العينة على تحديد وتشخيص الموقف الحالي
وتحديد ابعاده متوسطة حيث جاء المتوسط الحسابي للفقرة ( )9,والذي ينص على القدرة
على تحديد الموقف الحالي بدقة بمستوى اهمية ضعيف والذي قدر بـ( )1,74يدل على
103
عرض النتائج و مناقشتها و تفسيرها الفصل الســـــــــــــادس
ضعف القدرة لدى افراد العينة على تمييز ابعاد المشكلة وعلى تشخيصها بالمقدار الكافي
الجدول رقم ( :)52يمثل المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري لبعد جمع المعلومات
التك اررات
المتوسط االنحراف
التقدير الترتيب يحدث يحدث يحدث ال يحدث الفقرة
الحسابي المعياري
دائما احيانا نادرا ابدا
تظهر المتوسطات الحسابية الخاصة بفقرات بعد جمع البيانات والمعلومات بمستوى
اهمية متوسط حيث بلغ المتوسط الحسابي لهذا البعد بـ ) (1,76وانحراف معياري قدر
بـ (، )0,90فقد كان أعلى متوسط حسابي للفقرة رقم ( )35بـ )1.77( :وبانحراف
معياري قدره ( )0.90وهو يشير الى ضعف القدرة لدى افراد العينة لجمع المعلومات
104
عرض النتائج و مناقشتها و تفسيرها الفصل الســـــــــــــادس
الجدول رقم ( : )52يمثل المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري لتحديد البدائل المتاحة
التك اررات
المتوسط االنحراف
التقدير الترتيب يحدث يحدث يحدث ال يحدث الفقرة
الحسابي المعياري
دائما احيانا نادرا ابدا
تظهر المتوسطات الحسابية الخاصة بفقرات بعد تحديد البدائل المتاحة بمستوى
اهمية متوسط حيث بلغ المتوسط الحسابي لهذا البعد بـ ) (1,77وانحراف معياري قدر
بـ (، )0,90فقد كان أعلى متوسط حسابي للفقرة رقم ( )38بـ )1.81( :وبانحراف
معياري قدره ( )0.91وهو يشير الى ضعف القدرة لدى افراد العينة على تحديد البدائل
المتاحة حول الموقف الحالي وذلك ما يبينه المتوسط الحسابي لهذا البعد.
105
عرض النتائج و مناقشتها و تفسيرها الفصل الســـــــــــــادس
الجدول رقم ( :)50يمثل المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري لتحديد البديل المناسب
التك اررات
المتوسط االنحراف
التقدير الترتيب يحدث يحدث يحدث ال يحدث الفقرة
الحسابي المعياري
دائما احيانا نادرا ابدا
تظهر المتوسطات الحسابية الخاصة بفقرات بعد تحديد البديل المناسب بمستوى
اهمية نخفض حيث بلغ المتوسط الحسابي لهذا البعد بـ ) (1,72وانحراف معياري قدر
بـ (، )0,93فقد كان أعلى متوسط حسابي للفقرة رقم ( )41بـ )6.21( :وبانحراف
معياري قدره ( )5.20وهو يشير الى ضعف القدرة لدى افراد العينة على تحديد البديل
المناسب حول الموقف الحالي وذلك ما يبينه المتوسط الحسابي لهذا البعد بما انه ال
يستطيع الفرد تحديد البدائل المتاحة للموقف الحالي فانه ال يمكن تحديد البديل االنسب
لهذا الموقف.
106
عرض النتائج و مناقشتها و تفسيرها الفصل الســـــــــــــادس
التك اررات
المتوسط االنحراف
التقدير الترتيب يحدث يحدث يحدث ال يحدث الفقرة
الحسابي المعياري
دائما احيانا نادرا ابدا
تظهر المتوسطات الحسابية الخاصة بفقرات بعد تنفيذ القرار بمستوى اهمية
منخفض حيث بلغ المتوسط الحسابي لهذا البعد بـ ) (1,71وانحراف معياري قدر بـ
(، )0,90فقد كان أعلى متوسط حسابي للفقرة رقم ( )50بـ )1.77( :وبانحراف معياري
قدره ( )0.92وهو يشير الى ان قدرة افراد العينة على تنفيذ القرار المتعلق بالموقف
الحالي وتحديد ابعاده منخفضة حيث جاء المتوسط الحسابي للفقرة ( )12والذي ينص
على قدرة الفرد على ترجمة الحل المختار إلى مجموعة من الخطوات التي تتابع زمنيا
107
عرض النتائج و مناقشتها و تفسيرها الفصل الســـــــــــــادس
ومنطقيا ويؤدي تنفيذها إلى حل المشكلة .بمستوى اهمية متوسط في حين جاء المتوسط
الحسابي لباقي الفقرات يتراوح ما بين( )6.21-6.12مستوى اهمية منخفض يدل على
ضعف القدرة لدى افراد العينة على تنفيذ القرار بعد اختيار البديل االنسب .
الدرسة كل
فقرت مقياسي ا
الدرسة على ا
لإلجابة عن هذه الفرضية تم حساب درجات عينة ا
مقياس على حدا ،ثم قياس العالقة االرتباطية بينهما عن طريق معامل االرتباط بيرسون
الجدول رقم ) (11يوضح معامل االرتباط بين العبء الذهني و تحديد المشكلة.
أبعاده ومرحلة تحديد المشكلة قد بلغت) ،(-0,46وهو دال إحصائيا عند مستوى داللة
( (0,05وهو ارتباط عكسي بدرجة قريب من متوسط مما يدل على أن العبء الذهني
يؤثر على مرحلة تشخيص المشكلة عند افراد عينة البحث حيث ترى نظرية الصراع لـ
108
عرض النتائج و مناقشتها و تفسيرها الفصل الســـــــــــــادس
القرار هو التحديد الواضح للموقف الذي سيتم فيه اتخاذ القرار،في حين نجد في بحثنا هذا
انه تم التأثير على هذه المرحلة حيث نجد ان متوسط العبء الذهني قدر بـ 2,88بتقدير
مرتفع مما يؤثر على معالجة المعلومات التي تتطلب تركيز عال وقدرة استرجاع قوية
لربط الموقف الحالي بخبرات سابقة وكل ذلك ينعكس على قدرة العمال على تحديد
وتشخيص المشكلة والموقف الحالي وتحديد مسبباتها ووضعها في سياقها،وبناء على ذلك
الدرسة كل
فقرت مقياسي ا
الدرسة على ا
لإلجابة عن هذه الفرضية تم حساب درجات عينة ا
مقياس على حدا ،ثم قياس العالقة االرتباطية بينهما عن طريق معامل االرتباط بيرسون
الجدول رقم ) (12يوضح معامل االرتباط بين العبء الذهني و جمع المعلومات
109
عرض النتائج و مناقشتها و تفسيرها الفصل الســـــــــــــادس
يالحظ من الجدول رقم ) (12أن عالقة االرتباط بين العبء الذهني بجميع
أبعاده ومرحلة جمع المعلومات قد بلغت) ،(-0,42وهو دال إحصائيا عند مستوى داللة
( (0,05وهو ارتباط عكسي بدرجة اقل من المتوسط بقليل يدل على أن العبء الذهني
يؤثر على مرحلة جمع البيانات والمعلومات عند افراد عينة البحث ،وأن مستوى العبء
الذهني ينعكس على قدرة افراد العينة على استخالص بعض المؤشرات والمعلومات التي
تساعده على اتخاذ القرار المناسب وذلك لعدم كفاية الوقت النجاز العديد من المهام في
نفس الوقت وهذا ما يؤكد المتوسط الحسابي للبند رقم ( )02الذي قدر بـ ( )3.25بمستوى
اهمية مرتفع حيث يشكل عنصر الزمن عامال اساسيا في بلورة القرار،فإذا اتيح للفرد وقت
كاف التخاذ القرار،فان ق ارره على االغلب سيكون اكثر رشدا ألنه في هذه الحالة يستطيع
ان يحدد اهدافا اوضح وان يجمع بيانات كافية من مصادر عديدة وفي افراد العينة الحالية
نجد ان مستوى العب الذهني المرتفع يعيق مرحلة جمع المعلومات عند اتخاذ القرار،
الدرسة كل
فقرت مقياسي ا
الدرسة على ا
لإلجابة عن هذه الفرضية تم حساب درجات عينة ا
مقياس على حدا ،ثم قياس العالقة االرتباطية بينهما عن طريق معامل االرتباط بيرسون
110
عرض النتائج و مناقشتها و تفسيرها الفصل الســـــــــــــادس
الجدول رقم ) : (13يوضح معامل االرتباط بين العبء الذهني وبعد تحديد البدائل
المتاحة
يالحظ من الجدول رقم ) (13أن عالقة االرتباط بين العبء الذهني بجميع أبعاده
ومرحلة تحديد البدائل المتاحة قد بلغت) ،(-0,47وهو دال إحصائيا عند مستوى داللة
( (0,007وهو ارتباط عكسي بدرجة قريبة من المتوسطة يدل على أن العبء الذهني
يؤثر على مرحلة تحديد البدائل المتاحة التخاذ القرار عند افراد عينة البحث وذلك لعدم
توفر الوقت المتاح لحل المشكلة ونقص القدرة على التصور والتوقع الالزمان األفكار
الجديدة وتصنيف البدائل وترتيبها والتوصل إلى عدد محدود منها ،وأن مستوى العبء
الذهني ينعكس على قدرة افراد العينة على تحديد جميع البدائل الممكنة والمقبولة وعلى
ترتيب البدائل في قائمة أولويات.التي تساعده على اتخاذ القرار المناسب وعلى قدرته في
استحضار المعلومات المالئمة لحل المشكلة الحالية ،وبناء على ذلك فإن الفرضية
111
عرض النتائج و مناقشتها و تفسيرها الفصل الســـــــــــــادس
الدرسة كل
فقرت مقياسي ا
الدرسة على ا
لإلجابة عن هذه الفرضية تم حساب درجات عينة ا
مقياس على حدا ،ثم قياس العالقة االرتباطية بينهما عن طريق معامل االرتباط بيرسون
الجدول رقم ): (14يوضح معامل االرتباط بين العبء الذهني وبعد تحديد البديل
المناسب
يالحظ من الجدول رقم ) (14أن عالقة االرتباط بين العبء الذهني بجميع أبعاده
ومرحلة تحديد البدائل المتاحة قد بلغت) ،(-0,48وهو دال إحصائيا عند مستوى داللة
( (0,006وهو ارتباط عكسي بدرجة قريبة من المتوسط يدل على أن العبء الذهني
يؤثر على مرحلة تحديد البديل المناسب التخاذ القرار عند افراد عينة البحث وهذا ما
وكذا على يفسر تأثير العبء الذهني في القدرة على ترتيب البدائل في قائمة األلوللويا
انتقاء البديل االكثر مالءمة لحل المشكلة من بين البدائل المتاحة وهذا ما يتوافق
112
عرض النتائج و مناقشتها و تفسيرها الفصل الســـــــــــــادس
الدراسات التي توصل اليها نورث كرافت ونيل الى ان هذا النوع من التقويم يتطلب جهدا
عقليا وخاصة اذا ما تعلق االمر بالتقويم المتزامن للبدائل ،حيث ترى النظرية العقالنية
المثالية الى ان الفرد يجري مقارنة شاملة بين جميع البدائل و يصدر االحكام التقييمية في
الحالة العادية لألفراد،اما في حالة وجود مؤثرات كالعبء الذهني هذا يؤثر على الصواب
في التوصل الى بديل يحقق لهم درجة مقبولة من الرضى .
فقرت مقياسي
الدرسة على ا
ا لإلجابة عن هذه الفرضية تم حساب درجات عينة
الدرسة كل مقياس على حدا ،ثم قياس العالقة االرتباطية بينهما عن طريق معامل
ا
الجدول رقم ): (15يوضح معامل االرتباط بين العبء الذهني وبعد تنفيذ القرار
من الجدول رقم) (15نجد أن عالقة االرتباط بين العبء الذهني بجميع أبعاده
ومرحلة تنفيذ القرار قد بلغت) ،(-0,32وهو دال إحصائيا عند مستوى داللة ((0,07
وهو ارتباط عكسي بدرجة ضعيف يدل على أن العبء الذهني يؤثر على مرحلة تنفيذ
113
عرض النتائج و مناقشتها و تفسيرها الفصل الســـــــــــــادس
القرار عند افراد عينة البحث وهذا ما يفسر التردد في تنفيذ القرار بعد اختيار البديل
المالئم والتراجع عن القرارات التي يتخذونها وال يستطيعون ترجمة الحل المختار إلى
مجموعة من الخطوات التي تتابع زمنيا ومنطقيا ويؤدي تنفيذها إلى حل المشكلة .
لإلجابة عن هذه الفرضية تم حساب معامل االرتباط لمعرفة نوع العالقة بين المتغيرين
ومعامل االنحدار لتحديد قوة العالقة والتباين احادي االتجاه بمعامل التحديد ،وذلك لتحديد
نسبة تأثير المتغير المستقل أال وهو العبء الذهني على المتغير التابع والمتمثل في اتخاذ
الجدول رقم ( : )16يوضح معامل االرتباط و معامل التحديد و مستوى الداللة بين
114
عرض النتائج و مناقشتها و تفسيرها الفصل الســـــــــــــادس
من خالل النتائج المتوصل اليها نجد ان معامل االرتباط الذي قدر بـ )(-0.46
هذا يدل على انه توجد عالقة عكسية قريبة من المتوسط بين متغير العبء الذهني
ومتغير اتخاذ القرار أي انه كلما زادت درجة العبء الذهني قلت القدرة على اتخاذ القرار
حسب المتوسطات الحسابية للمتغيرين،وتتحد درجة تأثير العبء الذهني على اتخاذ القرار
بـ ( )5.06اي ان متغير العبء الذهني يؤثر بنسبة %06على اتخاذ القرار وهذا مفاده
ان العبء الذهني له أثر على تحديد المشكلة ومعالجتها حيث يحدث خلل على مستوى
الوظائف العقلية للفرد على ادراك الموقف والتفكير والتذكر وحل المشكالت مما ينعكس
على اصدار االحكام حول وجود المعلومات في الذاكرة الذي يعد غير كافي لحدوث
عملية االسترجاع ألنه يتطلب بالتالى مجهود عقلي من قبل الفرد يتضمن البحث عن
اجزاء المعلومات المطلوبة وربطها معا لتنظيم االستجابة المطلوبة وبالتالي على اتخاذ
القرار وهذا ما تأكده نظرية معالجة المعلومات حول محدودية سعة الذاكرة واالنتباه.
اضافة الى ذلك نسبة % 06تبين انه ليس العبء الذهني العامل الوحيد المؤثر بل توجد
عوامل اخرى تؤثر على قدرة اتخاذ االفراد ،ألنه ال يمكن عزل المثيرات االخرة كالحياة
الشخصية واالجتماعية والبيئة حيث ان التزامات العائلة وغيرها اضافة الى التزامات وقيود
العمل بإمكانها خلق عبء ذهني على االفراد الذي بدوره يؤثر على ق اررات الفرد خاصة
115
عرض النتائج و مناقشتها و تفسيرها الفصل الســـــــــــــادس
تلك التي تحتاج الى سرعة في اختيار البديل المناسب وتلك التي الخطأ فيها غير مقبول
6.2االستنتاج العام
انطلق هذا البحث مت تساؤل كان يدور حول تاثير العبء الذهني على اتخاذ القرار لدى
عينة اعوان التحكم من عمال مؤسسة صناعة الكوابل بدينة بسكرة ،واستنادا الى ام تم
االطالع عليه من أدبيات ودراسات لها عالقة بالموضوع،افترضت الطالبة الفرضيات
االتية:
الفرضية االولى :تؤثر حالة العبء الذهني على مرحلة تحديد المشكلة.
الفرضية الثانية :تؤثر حالة العبء الذهني على مرحلة جمع البيانات والمعلومات.
الفرضية الثالثة :تؤثر حالة العبء الذهني على مرحلة تحديد البدائل المتاحة.
الفرضية الرابعة :تؤثر حالة العبء الذهني على مرحلة تحديد البديل المناسب.
الفرضية الخامسة :تؤثر حالة العبء الذهني على مرحلة تنفيذ القرار.
وفي السعي للتحقق من هذه الفرضيات ،إعتمدت الطالبة على المنهج الوصفي
وفي ضؤئه تم إعداد استبيان يحوي مجموعة من البنود التي تقيس موضوع الدراسة،وتم
الحرص على ان يتوفر فيه الخصائص السيكومترية (الصدق و الثبات).
ادى القيام بالدراسة االستطالعية الى تحديد المجتمع الذي سيجرى عليه البحث ،وهو
اعوان التحكم العاملين بمؤسسة صناعة الكوابل والذي قدر عددهم بـ 226فرد للحصول
على البيانات ،وتم في ضوئها تحديد عينة البحث التي اختيرت بطريقة عشوائية بسيطة
قدر حجمها بـ 16مفردة يمثلون نسبة %61.26من المجتمع االصلي.
116
عرض النتائج و مناقشتها و تفسيرها الفصل الســـــــــــــادس
تحقق الفرضية القائلة بان حالة العبء الذهني على تؤثر مرحلة تحديد المشكلة .
تحقق الفرضية القائلة بان حالة العبء الذهني على تؤثر على مرحلة جمع البيانات
والمعلومات.
تحقق الفرضية القائلة بان حالة العبء الذهني على تؤثر تؤثر حالة العبء الذهني
على مرحلة تحديد البدائل المتاحة.
تحقق الفرضية القائلة بان حالة العبء الذهني على تؤثر مرحلة تحديد البديل
المناسب.
تحقق الفرضية القائلة بان حالة العبء الذهني على تؤثر مرحلة تنفيذ القرار .
تحقق الفرضية القائلة بان حالة العبء الذهني على تؤثر عملية اتخاذ القرار .
ان نسبة تأثير متغير العبء الذهني على اتخاذ القرار قدرت بـ بنسبة %06وذلك
ألنه توجد عوامل اخرى تؤثر على عملية اتخاذ القرار وان درجة العبء الذهني هي التي
تحدد نسبة التأثير فالدرجة المرتفعة ليس له نفس الوقع كالدرجة المتوسطة وهذا ما
التمسناه من المتوسطات الحسابية .
خالصة الفصل
فرضيات من خالل هذا الفصل تمت عرض النتائج ثم مناقشتها للتحقق من
الدراسة وتفسيرها في ضوء النظريات واستنادا الى النتائج المتحصل عليها من استخدام
117
.1قائمة المراجع بالغة العربية
قائمة الكتب
.1ابراهيم ،يحيى .) 1978(.الهندسة البشرية واثرها فى رفع انتاجية العمل .العراق :
مجلس التخطيط المركز القومى لالستشارات والتطوير.
.2ابن منظور ،ابو الفضل جمال الدين( 177-036هـ) .لسان العرب ،بيروت :دار صادر.
.3بديع ،محمود ،مبارك علم النفس المهني بين النظرية والتطبيق .ط .1667 .7عمان:
مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع .االردن
.4حبيب،مجدي ،عبد الكريم : )7991( .سيكولوجية صنع القرار ،القاهرة :مكتبة االنجلو
المصرية .مصر.
.5حمو بوظريفة(.بـ س).مدخل الى االرغونوميا.مطبوعات جامعية.الجزائر.
.6حسين محمد ابو رياش. )2002( .التعلم المعرفي .عمان :دار المسيرة للنشر والطباعة
.األردن.
.2رافع ،الزغلول،عماد عبد الرحيم ،الزغلول .)1663( .علم النفس المعرفي.ط. 7عمان:
دار الشروق للنشر والتوزيع.االردن .
.8ربيع محمد شحاته .)1660( .اصول علم النفس الصناعي .ط . 1القاهرة :دار غريب
.9رجاء محمود ابو عالم.)1660( .مناهج البحث في العلوم النفسية والتربوية.ط.5
مصر :دار النشر للجامعات.
.10عبد الرحمن العيسوي(.بـ س) .سيكولوجية العمل والعمال .بيروت :دار الراتب
الجامعية .لبنان.
.11عبد الرحمن العيسوي. )7991(.علم النفس االنتاج.االسكندرية :دار الجامعية
للطباعة و النشر.مصر.
.12عبد الستار العلي.)1666(.إدارة االنتاج والعمليات:مدخل كمي.ط.7عمان:دار وائل
للنشر.االردن.
118
.13عبد الكريم بوحفص.)1667(.أسس ومناهج البحث في علم النفس.ديوان
:المطبوعات الجامعية.
.14عدنان يوسف العتوم ( .)2004علم النفس المعرفي.عمان :دار المسيرة للنشر
والطباعة.
.15عماد الزغول . )1663(.نظريات التعلم .عمان :دار الشروق .األردن.
.16ليلى بنت سعد بن سعيد الصاعدي(.)1661التفوق والموهبة واإلبداع واتخاذ القرار
رؤية من واقع المناهج.ط.7عمان :دار الحامد للنشر والتوزيع.االردن
.12محمد مسلم :)1661(.مدخل الى علم النفس العمل .ط .1المحمدية .الجزائر:دار
قرطبة
.18مقدم عبد الحفيظ)7993(.اإلحصاء والقياس النفسي والتربوي مع نماذج من
المقاييس واالختبارات.الجزائر :ديوان المطبوعات الجامعية.
.19موريس أنجرس .( 2006 ).منهجية البحث العلمي في العلوم اإلنسانية .دار
القصبة لنشر .الجزائر.
.20نادية حسين العفون،سوسن ماهر جليل.)1673(.التعلم المعرفي واستراتيجيات
معالجة المعلومات.عمان :دار المناهج للنشر والتوزيع .ط . 7االردن.
المذكرات و الرسائل الجامعية
.18البدران عبد الزهرة ،لفته.)1666(.اساليب معالجة المعلومات وعالقتها بأنماط
الشخصية لدى طلبة الجامعة .الجامعة المستنصرية ،كلية التربية ،اطروحة دكتوراه.العراق
.19بندر بن محمد حسن الزيادي العتيبي(7219-7211ه) :اتخاذ القرار وعالقته بكل
من فاعلية الذات والمساندة االجتماعية لدى عينه من المرشدين الطالبيين بمحافظة
الطائف ،بحث مقدم الى قسم علم النفس بكلية التربية بجامعة ام القرى متطلب تكميلي لنيل
شهادة الماجستير في علم النفس تخصص توجيه تربوي ومهني .اشراف هشام محمد إبراهيم
مخيمر .جامعة ام القرى .السعودية.
119
.20حداد باية .)1675(.العبء الفيزيقي و العبء الذهني في العمل .بحث مقدم الى قسم
علم النفس متطلب تكميلي لنيل شهادة الماجستير في علم النفس تخصص علم النفس العمل
و التنظيم.اشراف خلفان رشيد.جامعة مولود معمري .تيزي وزو.الجزائر.
.21محمد أحمد الرفوع.)1661(.أساليب معالجة المعلومات لدى طلبة المرحلة الثانوية
وعالقتها بالجنس والتخصص.قسم العلوم التربوية.جامعة الطفيلة.
.22نور فاضل محمود العيادي .)1672(.العبء المعرفي وعالقته بقدرة الذات على
المواجهة لدى طلبة الجامعة.كلية التربية للعلوم االنسانية.مذكرة مقدمة كجزء لنيل متطلبات
شهادة الماجستير في علم النفس التربوي.اشراف االستاذة زهرة موسى جعفر السعدي
.العراق.
المجالت و الدوريات
.23المنيف .إبراهيم عبد اهلل ( .) 7911المفاهيم العامة واألسلوب المنهجي في اتخاذ
الق اررات .مجلة اإلدارة العامة .العدد الثاني والعشرون .معهد اإلدارة :الرياض .السعودية.
.24عبد الحفيظ علي ( .)7917الحكم الجماعي وصنع الق اررات اإلستراتيجية(دلفى).مجلة
االدارة العامة .العدد الواحد والثالثون .معهد اإلدارة العامة :الرياض.السعودية.
.25صبحي بن سعيد الحارثي )2014( .العبء المعرفي وعالقته بمهارات اإلدراك لدى
عينة من تالميذ الصف السادس االبتدائي من ذوي صعوبات التعلم األكاديمية جامعة ام
القرى ،مجلة ديالى العدد الرابع والستون.
120
26. Chevalier.a,André.T.(2008).ergonomie des documents électronique,1
édition.puf.
27. Christopher D. Wickens. (2008).Multiple Resources and Mental
Workload, Human Factors. University of Illinois. Champaign. Illinois.
28. Gaillardj.p(1997) :psychologie de l’homme au travail les
relations,homme-machine,paris,France.
29. Hancock & Hoffman. (1997). Fatigue, workload and adaptive driver
systems .ACCIDENT ANALYSIS AND PREVENTION.CAMBRIDGE.
30. Jeanne magsteer llman. (2000). Encyclopédie de sécurité et de santé au
travail,3e edition,traduction de la 4eme anglaise ,bureau international Geneve.
31. Karwowsk. (2005).human factor and ergonomics.FOURTH
EDIEION.EDITED BY GAVRIEL SALVENDY .
32. le plat J (1997) :regarde sur l’activité en situation de travail contribution
a la psychologie ergonomique. 1ère édition,puf,France.
33. Larousse Staff.(1997).le petit larousse. French & European Publications.
34. Module PSE - CMA - CFA de Blois. 2010 Risques communs à tous les
secteurs professionnels.Orlando, Florida
35. Module:Approche par le travail LA CHARGE MENTALE PSE
36. Reid & Nygren.(1988). The subjective workload assessment technique:
Ascaling procedure for measuring mental
workload.p,a.hancock,n.meshkati.eds.Amestrdam.Elseverier.
37. ROCHELLE JONES .(2009). Physical ergonomic and mentalworkload
factors of mobile learningaffecting performance of adult distance learners.
dissertation submitted in partial fulfillment of the requirements for the degree of
Doctor of Philosophy in the Department of Industrial Engineering and
Management Systems in the College of Engineering and Computer Science at
the University of Central Florida Orlando, Florida,AMERICA.
38. Roger W. Schvaneveldt : Modeling Mental Workload ,New Mexico State
University ;Rebecca L. Gomez ,University of Arizona Gary B. Reid Armstrong
Laboratories. Wright-Patterson AFB
39. Sanders & McCormick.( 1993).Human Factors in Engineering & Design
.7th ed. McGraw-Hill, NY.
40. Scott Openshaw,Allsteel ,Erintaylor .)2007( .Ergonomics and Design: A
Reference Guide . édition illustrée. DIANE Publishing Company
121
مواقع االنترنت
تمت زيارة الموقع 41. http://dodo-ghada.blogspot.com/2008/12/blog-post_5426.html
بتاريخ 1122/12/21
تمت زيارة الموقع بتاريخ 42. www.ergonomic.co1122 /10/12
تمت زيارة الموقع بتاريخ 43. www.ghassan.ktait.com. 1122/21/12
122
خـــــــــــــــــــــاتمة
خاتــــمـــــــة
إن اتخاذ القرار هو عملية متحركة وعلى الفرد أن يراقب ويتابع نتائج ق ارراته ليعدلها
عند الحاجة وبالكيفية المطلوبة .حيث أننا عند التعرض لمشكلة او العزم على أمر فان هناك
عدة خيارات تظهر ويحدث هذا في الحالة الطبيعية أي يتمكن الفرد من معرفة وتحديد
الموقف وأسبابه كما يستطيع معرفة البدائل والخيارات ليتمكن من اختيار البديل
المناسب فتحل المشكلة،أما اذا تأثر القرار بعوامل كالسرعة واإلجهاد وغيرها،خاصة منها تلك
التي تؤثر على الوظائف العقلية ونخص بالذكر العبء الذهني ذلك يجعل من مواجهة
الموقف ام ار عسي ار ،حيث يضطر الفرد في هذه الحالة من االستجابة للموقف في ظل
التشويش الذهني الذي بدوره يجعل من سيرورة معالجة المعلومات كاالنتباه واالسترجاع ال
تتخذ طريق التدرج وال تصبح عملية اتخاذ القرار فعالة ،الن اختيار أحد البدائل يتطلب غالبا
أخذ الحس البشري في الحسابات عند تفحص أفضلية ما يترتب على بديل ما من
النتائج ،فاتخاذ القرار الناجح يعتمد على التقدير السليم كما يعتمد على المعلومات وعلى
متطلبات الموقف،وفي حدود الزمن المتاح،الن الزمن أيضا أحيانا يكون له أثر حاسم في
اتخاذ القرار.إذاً فالقرار السليم يعتمد على مدى التحكم في العوامل المؤثرة فيه.ومنه فان الفرد
يستطيع ان يستعين بخبراته في كيفية اختيار اتخاذ القرار االمثل واألفضل ليكون له األثر
د
الملحق رقم ()10استمارة محوري العبء الذهني واتخاذ القرار
إستبيان
في إطار التحضير لمذكرة نهاية الدراسة الحصول على شهادة الماستر في علم النفس العمل والتنظيم حول موضوع
العبء الذهني و أثره على إتخاذ القرار قمنا بصياغة اإلستبيان التالي ،وذلك بهدف دراسة درجة العبء الذهني األكثر
تأثي ار في إتخاذ القرار.
سيكون هذا االستبيان لخدمة البحث العلمي ،لذلك نرجو منكم اإلجابة بصراحة وباقتناع عن األسئلة المطروحة
فيه ،كما نعدكم بأن اإلجابات تبقى سرية .نشكركم جزيل الشكر على تفهمكم ومساهمتكم في خدمة هذا البحث.
وفي األخير تقبلوا منا فائق اإلحترام والتقدير.
التعليمات:
أمامككك مقيككاس مكككون مككن عككدد مككن العبككارات وبجانككب كككل عبككارة مجموعككة اختيككارات وهككي" :ال يحككدث أبككدا"" ,يحككدث
ناد ار"" ,يحدث أحيانكا"" ,يحكدث دائمكا" .المطلكوب منكك هكو قكراءة ككل عبكارة ,ثكم وضكإ إلكى أد مكدك تعككس الفقكرات مشكاعرك
واعتقكادك عكن ذاتككك مكن خك ل وضك ع مكة ) (xفككي االختيكار المناسكب .مك العلكم أنككه لكيس هنكاك اجابككة صكحيحة وأخككرك
خاطئة وانما هذا المقياس يمثل فكرتكك عكن نفسكك ,أجكب عكن جميك األسكئلة وال تضك أكثكر مكن اشكارة وككذلك هكذه االجابكات
تؤخذ بسرية تامة ولن تستخدم إال في إطار البحث العلمي.
وشكــــــــــــرا
تحت إشراف: من اعداد الطالبة:
أ /جوادي يوسف مغربي ايناس
421
-0محور العبء الذهني
ال
يحدث يحدث يحدث رقــــــــــــم
يحدث العبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارات
أحيانا دائما ناد ار العبارة
أبدا
التقدم في العمل
1أتقدم بسرعة في مهنتي.
2أعمل حيث تتوافر الفرصة أمام الناس للتقدم.
3فرصي في الحصول على الترقية كافية.
4الفرص كثيرة في تعلم مهارات جديدة .
المسؤولية (التحكم في العمل)
5أكون قائدا في العمل بكثرة.
6كثرة المسؤوليات في العمل تقل من تحكمي في عملي
421
17أبتكر طرائق جديدة في حل المشكالت في العمل.
18أستخدم مخيلتي حينما أستطيع.
التنوع
19أجعل يومي مختلفًا عن غيره بطريقة ما
20أقوم بعدد من األعمال المختلفة كل يوم.
21أغير أنشطتي في العمل باستمرار.
22يتوافر التنوع في حياتي.
العائد من العمل الذهني
23تتطلب مهامي الدقة في العمل
24يتحدد نجاحي في العمل بقدرتي على التركيز
25تتميز مهامي في العمل بالسرعة في اإلنجاز
26تتحدد دقة عملي في قدرتي على توجيه جهدي الذهني
27الزززمن المحززدد للعمززل غيززر كززاا للقيززان باألعمززال المطلوبززة
مني.
421
– 2محور اتخاذ القرار
ال
يحــــدث يحدث يحـــــدث رقـــــــــم
يحـــــدث العبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارات
أحيانا دائما ناد ار العبارة
أبدا
تشخيص المشكلة
استطيع تحديد الموقف الحالي بدقة. 1
واألسززبا اسززتطيع التمييززز بززين المشززكلة واألعززرا 2
الحقيقية للمشكلة.
استطيع تحديد الخلل و الوضع الغير مرغو فيه بدقة. 3
استطيع التعرا الدقيق على أبعاد المشكلة. 4
لدي قدرة على اكتشاا المشكلة والتعرا عليها وتحديد 5
أبعادها.
اجد صعوبة في تشخيص طبيعة المشكلة المطروحة . 6
جم البيانات والمعلومات
لدي قدرة استحضار المعلومزات المالئمزة لحزل المشزكلة 7
الحالية.
استطيع تحليل البيانات التي تتوافق مزع المشزكلة الحاليزة 8
تحليال دقيقًا.
استطيع استخالص بعض المؤشرات والمعلومات التزي 9
تساعده على اتخاذ القرار المناسب.
استطيع تحديد الجوانب الهامة من المعلومزات والبيانزات 11
المرتبطة بالمشكلة.
تحديد البدائل المتاحة
ال اجد صعوبة في معرفة البدائل المتاحة لحل مشكلة او 11
اتخاذ قرار معين.
استطيع تحديد جميع البدائل الممكنة والمقبولة. 12
يصعب على التفكير فى حل اى مشكلة تواجهني. 13
تحديد البديل المناسب
421
استطيع ترتيب البدائل في قائمة أولويات. 14
اسزتطيع انتقززاء البزديل االكثززر مالءمزة لحززل المشزكلة مززن 15
بين البدائل المتاحة.
اعتمد على خبراتي السابقة عند اختيار البديل المالئم. 16
اسززتطيع تحديززد البززديل المناسززب اسززتنادا ىلززى الحقززائق و 17
المعلومات و البيانات المتوفرة
استطيع موازنزة السزلبيات و االيجابيزات حسزب المعزايير 18
الموضوعة لتحديد االختيار االكثر مالءمة.
تنفيذ القرار
استطيع اختيار البديل االمثل في الوقت المناسب. 19
اتردد في تنفيذ القرار بعد اختيار البديل المالئم. 21
أتراجع عن القرار الذي أتخذه حن يثبت عدم صالحيته. 21
أهزتم بتقيزيم نتزائ القزرارات علزى أسزاس مالءمتهزا 22
الحتياجات عملي الفعلية.
اسزززتطيع ترجمزززة الحزززل المختزززار ىلزززى مجموعزززة مزززن 23
الخطوات التي تتابع زمنيا ومنطقيزا ويزؤدي تنفيزذها ىلزى
حل المشكلة .
انفذ القرار الذي اخترته بدون تردد. 24
اتانى في تنفيزذ القزرار الزذي سزهتخذه خوفزا مزن العواقزب 25
المحتملة.
الملحق رقم ( :)12االمتوسط الحسابي واالنحراف المعياري لكل من فقرات مقياس العبء
الذهني ومقياس اتخاذ القرار
Statistiques
Statistiques
421
8_الفقرة 9_الفقرة 11_الفقرة 11_الفقرة 12_الفقرة 13_الفقرة 14_الفقرة
Valide 31 31 31 31 31 31 31
N
Manquante 0 0 0 0 0 0 0
Moyenne 2,90 2,90 2,87 2,87 2,84 2,87 2,90
Ecart-type 1,076 1,076 1,056 1,056 1,036 1,056 1,076
Statistiques
Valide 31 31 31 31 31 31 31
N
Manquante 0 0 0 0 0 0 0
Moyenne 2,87 2,87 2,90 2,87 2,84 2,87 2,84
Ecart-type 1,056 1,056 1,076 1,056 1,068 1,056 1,068
Statistiques
Valide 31 31 31 31 31 31 31
N
Manquante 0 0 0 0 0 0 0
Moyenne 2,84 2,90 2,90 2,90 2,90 2,90 1,74
Ecart-type 1,068 1,076 1,076 1,076 1,076 1,076 ,893
Statistiques
Valide 31 31 31 31 31 31 31
N
Manquante 0 0 0 0 0 0 0
Moyenne 1,71 1,77 1,74 1,74 1,77 1,74 1,71
Ecart-type ,902 ,920 ,893 ,930 ,920 ,893 ,902
Statistiques
Valide 31 31 31 31 31 31 31
N
Manquante 0 0 0 0 0 0 0
Moyenne 1,77 1,77 1,81 1,77 1,74 1,74 1,74
Ecart-type ,920 ,920 ,910 ,920 ,893 ,893 ,930
Statistiques
Valide 31 31 31 31 31 31 31
N
Manquante 0 0 0 0 0 0 0
Moyenne 1,74 1,71 1,68 1,74 1,68 1,74 1,68
Ecart-type ,930 ,902 ,871 ,893 ,909 ,930 ,871
421
Statistiques
Valide 31 31 31
N
Manquante 0 0 0
Moyenne 1,77 1,65 1,74
Ecart-type ,920 ,798 ,965
معامل االرتباط بين مقياس العبء الذهني و مقياس اتخاذ القرار:)10( الملحق رقم
a
1 ,466 ,218 ,191 16,07814
a
ANOVA
Total 9581,548 30
431
الملحق رقم ( :)10معامل بيطا للعالقة بين المتغيرين العبء الذهني و اتخاذ القرار
a
Coefficients
Statistiques de fiabilité
Valeur ,823
Partie 1 a
Nombre d'éléments 26
Alpha de Cronbach Valeur ,798
Partie 2 b
Nombre d'éléments 26
_20,الفقرة _18,الفقرة _16,الفقرة _14,الفقرة _12,الفقرة _10,الفقرة _8,الفقرة _6,الفقرة _4,الفقرة _2,الفقرة a. Les éléments sont :
_44,الفقرة _42,الفقرة _40,الفقرة _38,الفقرة _36,الفقرة _34,الفقرة _32,الفقرة _30,الفقرة _28,الفقرة _26,الفقرة _24,الفقرة _22,الفقرة
_52.الفقرة _50,الفقرة _48,الفقرة _46,الفقرة
_21,الفقرة _19,الفقرة _17,الفقرة _15,الفقرة _13,الفقرة _11,الفقرة _9,الفقرة _7,الفقرة _5,الفقرة _3,الفقرة _1,الفقرة b. Les éléments sont :
_45,الفقرة _43,الفقرة _41,الفقرة _39,الفقرة _37,الفقرة _35,الفقرة _33,الفقرة _31,الفقرة _29,الفقرة _27,الفقرة _25,الفقرة _23,الفقرة
_51.الفقرة _49,الفقرة _47,الفقرة
Statistiques de fiabilité
,817 52
434