You are on page 1of 192

‫جـــــــامعـــة دمـــشــــق‬

‫كليـــــــة التربيــــــة‬
‫قســم علــم الـــنفس‬

‫قلق املستقبل وعالقته بالصالبة النفسية‬


‫(دراسة ميدانية لدى عينة من الشباب في مراكز اإليواء المؤقت في مدينتي دمشق والسويداء)‬

‫رسالة مقدمة لنيل درجة الماجستير في علم النفس‬

‫إعداد الطالبة‪:‬‬

‫دعاء جهاد شلهوب‬

‫إشراف الدكتورة‪:‬‬

‫أمينة رزق‬
‫األستاذة في قسم علم النفس‬

‫هـ‬
‫دمشق‪:‬‬
‫م‬
‫شكر و تقدير‬

‫بدايةً أمحد اهلل كثرياً وأشكر فضله الذي منَّ عليّ بإجناز هذا العمل املتواضع ويسر يل طريقه‪ ،‬وامتثاالً‬

‫لقول اهلل عز وجل‪} :‬وَمَن شَكَرَ فإمنَا يَشْكُرُ لِنَفْسِه{ ‪.‬‬

‫فإنين أتقدم بأمسى آيات الشكر وأبلغ عبارات التقدير واالمتنان ألستاذتي الفاضلة الدكتورة أمينة رزق على‬

‫ما قدمته يل من عون كبري‪ ،‬إذ مل تبخل علي جبهد أو علم أو وقت ملتابعة تقدم الدراسة‪ ،‬وتقديم النصح واإلرشاد‬

‫فأشكرها كل الشكر على تشجيعها ومؤازرهتا طوال فرتة الدراسة‪.‬‬

‫وأغتنم الفرصة ألعرب عن تقديري وامتناني مع فائق شكري ألعضاء جلنة احلكم األفاضل الدكتور عبد‬

‫الستار الضاهر والدكتورة سناء مسعود لتكرمهم بقبول عضوية جلنة احلكم مقدراً هلم ما سوف‬

‫يبذلوه من جهد ووقت‪ ،‬يف تقييم هذه الدراسة وتصويبها‪.‬‬

‫كما أتقدم بالشكر واالمتنان ألساتذتي الكرام حمكمي أدوات الدراسة يف كلية الرتبية جبامعة دمشق‪.‬‬

‫كما أتوجه جبزيل االحرتام والتقدير إىل الدكتور حسن عماد ملساعدتي يف تصويب املعاجلات اإلحصائية‪.‬‬

‫والشكر اجلزيل لعمادة وأعضاء اهليئتني اإلدارية والتدريسية وخصوصاً قسم علم النفس بكلية الرتبية جبامعة‬

‫دمشق الذين قدموا كل التسهيالت الالزمة لتبصر هذه الدراسةُ النورَ‪.‬‬

‫كما أتقدم بالشكر اجلزيل إىل أفراد عينة الدراسة ملا أظهروه من التزام وجهد وصرب يف اإلجابة على أدوات‬

‫الدراسة فجزاهم اهلل كل اخلري‪.‬‬

‫كما ال أنسى أن أتقدم بالشكر واالمتنان إىل عائليت وأحبائي وأصدقائي ورفاق دربي ملساندهتم ودعمهم‬

‫املعنوي يل‪.‬‬

‫لكم مجيعاً أقدم هذا العمل املتواضع‪.‬‬

‫الباحثة‬

‫دعاء شلهوب‬
‫الصفحة‬ ‫فهرس المحتويات‬
‫شكر وتقدير‬
‫أ‬ ‫فهرس المحتويات‬
‫د‬ ‫فهرس الجداول‬
‫ز‬ ‫فهرس األشكال‬
‫ح‬ ‫فهرس المالحق‬
‫‪1‬‬ ‫التعريف بموضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬
‫‪2‬‬ ‫مقدمة الدراسة‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪ -1‬مشكلة الدراسة ومسوغاتها‪.‬‬


‫‪5‬‬ ‫‪ -2‬أهمية الدراسة‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪ -3‬أهداف الدراسة‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪ -4‬أسئلة الدراسة‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪ -5‬فرضيات الدراسة‪.‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪ -6‬منهج الدراسة وخطواتها‪.‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪ -7‬المجتمع األصلي للدراسة‬

‫‪8‬‬ ‫‪ -8‬عينة الدراسة‪.‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪ -9‬أدوات الدراسة‪.‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪ -11‬حدود الدراسة‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪ -11‬مصطلحات الدراسة وتعريفاتها اإلجرائية‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫‪ -12‬القوانين اإلحصائية المستخدمة في معالجة البيانات‪.‬‬

‫أ‬
‫‪11‬‬ ‫دراسات سابقة ‪ :‬عرض وتحليل‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪12‬‬ ‫أو ًلا‪ًًً-‬الدراساتًالخاصةًبقلقًالمستقبلً‪.‬‬

‫‪21‬‬ ‫ثانيا‪ -‬الدراسات الخاصة بالصالبة النفسية‪.‬‬

‫‪28‬‬ ‫ثالثا‪ -‬تعقيب على الدراسات السابقة‪.‬‬

‫‪29‬‬ ‫رابعا‪ -‬أوجه التشابه واالختالف بين الدراسات السابقة والدراسة الحالية‪.‬‬

‫‪31‬‬ ‫خامسا‪ -‬ما استفادته الباحثة في دراستها الحالية من الدراسات السابقة‪.‬‬

‫‪31‬‬ ‫سادسا‪ -‬مكانة الدراسة الحالية بين الدراسات السابقة‪.‬‬

‫‪32‬‬ ‫قلق المستقبل‬ ‫الفصل الثالث‬


‫‪33‬‬ ‫‪ -1‬القلق العام ونشأته‪.‬‬

‫‪36‬‬ ‫‪ -2‬مفهوم قلق المستقبل‪.‬‬

‫‪38‬‬ ‫‪ -3‬التصورات النظرية لقلق المستقبل‬

‫‪42‬‬ ‫‪ -4‬عوامل قلق المستقبل‪.‬‬

‫‪44‬‬ ‫‪ -5‬سمات ذوي قلق المستقبل‬

‫‪46‬‬ ‫‪ -6‬الشباب وقلق المستقبل‪.‬‬

‫‪47‬‬ ‫‪ -7‬طرق التخفيف من قلق المستقبل‪.‬‬


‫‪49‬‬ ‫‪ -8‬تعقيب‪.‬‬
‫‪51‬‬ ‫الصالبة النفسية‬ ‫الفصل الرابع‬
‫‪51‬‬ ‫‪ -1‬مفهوم الصالبة النفسية‪.‬‬

‫‪54‬‬ ‫‪ -2‬أبعاد الصالبة النفسية‪.‬‬

‫‪57‬‬ ‫‪ -3‬مفاهيم ذات صلة بالصالبة النفسية‪.‬‬

‫ب‬
‫‪59‬‬ ‫‪ -4‬أهمية الصالبة النفسية‪.‬‬

‫‪61‬‬ ‫‪ -5‬النظريات المفسرة للصالبة النفسية‪.‬‬

‫‪63‬‬ ‫خصائص ذوي الصالبة النفسية‪.‬‬ ‫‪-6‬‬


‫‪66‬‬ ‫منهج الدراسة واجراءاتها‬ ‫الفصل الخامس‬
‫‪67‬‬ ‫أوال‪ -‬منهج الدراسة‪.‬‬

‫‪67‬‬ ‫ثانيا‪ -‬المجتمع األصلي للدراسة‪.‬‬

‫‪68‬‬ ‫ثالثا‪ -‬عينة الدراسة‪.‬‬

‫‪71‬‬ ‫رابعا‪ -‬أدوات الدراسة‪.‬‬

‫‪81‬‬ ‫خامسا‪ -‬صعوبات تطبيق إجراءات الدراسة‪.‬‬

‫‪81‬‬ ‫عرض نتائج الدراسة وتحليلها ومناقشتها‬ ‫الفصل السادس‪:‬‬


‫‪82‬‬ ‫أوال‪ -‬اإلجابة عن أسئلة الدراسة‪.‬‬

‫‪93‬‬ ‫ثانيا‪ -‬التحقق من فرضيات الدراسة وتفسيرها‬

‫‪125‬‬ ‫مقترحات الدراسة‪.‬‬

‫‪127‬‬ ‫ملخص الدراسة باللغة العربية‪.‬‬

‫‪135‬‬ ‫قائمة المراجع‬


‫‪135‬‬ ‫أوال‪ -‬المراجع العربية‪.‬‬
‫‪147‬‬ ‫ثانيا‪ -‬المراجع األجنبية‪.‬‬

‫‪153‬‬ ‫المالحق‪.‬‬

‫‪166‬‬ ‫ملخص الدراسة باللغة اإلنكليزية‪.‬‬

‫ج‬
‫فهرس الجداول‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫الجدول‬

‫‪68‬‬ ‫عدد أفراد عينة الدراسة حسب متغيري الجنس والحالة االجتماعية‬ ‫‪1‬‬

‫‪69‬‬ ‫توزع أفراد عينة الدراسة حسب متغير المستوى التعليمي‬ ‫‪2‬‬
‫‪71‬‬ ‫عدد بنود مقياس قلق المستقبل وتوزعها على األبعاد قبل عرضها على‬ ‫‪3‬‬
‫المحكمين‬
‫‪72‬‬ ‫عدد بنود مقياس قلق المستقبل وتوزعها على األبعاد بعد عرضها على‬ ‫‪4‬‬
‫المحكمين‬

‫‪72‬‬ ‫عدد العبارات التي تم إضافتها لمقياس قلق المستقبل من قبل السادة‬ ‫‪5‬‬
‫المحكمين‬

‫‪72‬‬ ‫عدد العبارات التي تم تعديلها لمقياس قلق المستقبل من قبل السادة‬ ‫‪6‬‬
‫المحكمين‬

‫‪73‬‬ ‫توزيع بنود مقياس قلق المستقبل بصورته النهائية على األبعاد الفرعية‬ ‫‪7‬‬

‫‪73‬‬ ‫توزع أفراد عينة الصدق والثبات حسب الجنس و الحالة االجتماعية‬ ‫‪8‬‬
‫والمستوى التعليمي‬

‫‪74‬‬ ‫معامالت االرتباط بين كل بند مع الدرجة الكلية للبعد الفرعي‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪75‬‬ ‫ارتباط درجات بنود االختبارات الفرعية مع بعضها البعض ومع الدرجة‬ ‫‪10‬‬
‫الكلية‬
‫‪75‬‬ ‫معامالت االرتباط بين كل بند من بنود المقياس مع الدرجة الكلية‬ ‫‪11‬‬
‫للمقياس‬
‫‪76‬‬ ‫المتوسطات واالنحرافات المعيارية وقيمة "‪ "t‬وداللتها‬ ‫‪12‬‬
‫‪77‬‬ ‫نتائج التحقق من ثبات المقياس بطريقة اإلعادة و التجزئة‬ ‫‪13‬‬
‫النصفية و معامل ألفا‪-‬كرونباخ‬

‫‪82‬‬ ‫فئات قيم المتوسط الحسابي(الرتبي) ومستوى قلق المستقبل الموافق‬ ‫‪14‬‬
‫لها‬
‫‪83‬‬ ‫المتوسطات الحسابية إلجابات أفراد عينة الدراسة على الدرجة الكلية‬ ‫‪15‬‬
‫لمقياس قلق المستقبل وأبعاده الفرعية‪.‬‬
‫‪83‬‬ ‫المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية ومستوى قلق المستقبل‬ ‫‪16‬‬

‫د‬
‫لبنود البعد االجتماعي‬

‫‪85‬‬ ‫المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية ومستوى القلق لبنود البعد‬ ‫‪17‬‬
‫االقتصادي‬
‫‪86‬‬ ‫المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية ومستوى القلق لبنود بعد‬ ‫‪18‬‬
‫العمل‬
‫‪87‬‬ ‫المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية ومستوى القلق لبنود بعد‬ ‫‪19‬‬
‫الموت‬

‫‪88‬‬ ‫المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية ومستوى القلق لبنود البعد‬ ‫‪20‬‬
‫اإلنساني‬

‫‪91‬‬ ‫معامل التحديد واالرتباط بين كل من قلق المستقبل والصالبة النفسية‬ ‫‪21‬‬
‫والمتوسطات واالنحراف المعياري لكل متغير‬

‫‪91‬‬ ‫نتائج تحليل تباين االنحدار‬ ‫‪22‬‬

‫‪91‬‬ ‫معامل االنحدار‬ ‫‪23‬‬


‫‪93‬‬ ‫معامالت ارتباط بيرسون بين درجات أفراد عينة الدراسة على أبعاد‬ ‫‪24‬‬
‫مقياس قلق المستقبل والدرجة الكلية له وبين درجات أبعاد مقياس‬
‫الصالبة النفسية والدرجة الكلية له‬
‫‪97‬‬ ‫معامالت ارتباط بيرسون بين درجات أفراد عينة الدراسة الذكور على‬ ‫‪25‬‬
‫أبعاد مقياس قلق المستقبل والدرجة الكلية له وبين أبعاد مقياس‬
‫الصالبة النفسية والدرجة الكلية له‬
‫‪98‬‬ ‫معامالت ارتباط بيرسون بين درجات أفراد عينة الدراسة اإلناث على‬ ‫‪26‬‬
‫أبعاد مقياس قلق المستقبل والدرجة الكلية له وبين أبعاد مقياس‬
‫الصالبة النفسية والدرجة الكلية له‬
‫‪99‬‬ ‫معامالت ارتباط بيرسون بين درجات أفراد عينة الدراسة العازبين‬ ‫‪27‬‬
‫على أبعاد مقياس قلق المستقبل والدرجة الكلية له وبين أبعاد مقياس‬
‫الصالبة النفسية والدرجة الكلية له‬
‫‪111‬‬ ‫معامالت ارتباط بيرسون بين درجات أفراد عينة الدراسة المتزوجين‬ ‫‪28‬‬
‫على أبعاد مقياس قلق المستقبل والدرجة الكلية له وبين أبعاد مقياس‬
‫الصالبة النفسية والدرجة الكلية له‬
‫‪111‬‬ ‫معامالت ارتباط بيرسون بين درجات أفراد عينة الدراسة المستوى‬ ‫‪29‬‬
‫التعليمي (الثانوي) على أبعاد مقياس قلق المستقبل والدرجة الكلية له‬
‫وبين أبعاد مقياس الصالبة النفسية والدرجة الكلية له‬
‫‪112‬‬ ‫معامالت ارتباط بيرسون بين درجات أفراد عينة الدراسة المستوى‬ ‫‪30‬‬
‫التعليمي (المعهد) على أبعاد مقياس قلق المستقبل والدرجة الكلية له‬
‫وبين أبعاد مقياس الصالبة النفسية والدرجة الكلية له‬
‫‪112‬‬ ‫معامالت ارتباط بيرسون بين درجات أفراد عينة الدراسة المستوى‬ ‫‪31‬‬
‫التعليمي (الجامعة) على أبعاد مقياس قلق المستقبل والدرجة الكلية له‬

‫ه‬
‫وبين أبعاد مقياس الصالبة النفسية والدرجة الكلية له‬

‫‪114‬‬ ‫داللة الفروق بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة على الدرجة‬ ‫‪32‬‬
‫الكلية لمقياس قلق المستقبل وأبعاده حسب متغير الجنس‬
‫‪117‬‬ ‫داللة الفروق بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة على الدرجة‬ ‫‪33‬‬
‫الكلية لمقياس قلق المستقبل وأبعاده حسب متغير الحالة االجتماعية‬
‫‪119‬‬ ‫المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري والخطأ المعياري إلجابات عينة‬ ‫‪34‬‬
‫الدراسة على مقياس قلق المستقبل تبعا لمتغير المستوى التعليمي‬

‫‪111‬‬ ‫تحليل التباين األحادي االتجاه (‪ )ANOVA‬للفروق في إجابات عينة‬ ‫‪35‬‬


‫الدراسة على مقياس‬
‫قلق المستقبل تبعا لمتغير المستوى التعليمي‬
‫‪112‬‬ ‫نتائج اختبار ليفين لتجانس التباين‬ ‫‪36‬‬
‫‪113‬‬ ‫المقارنات البعدية باستخدام اختبار شيفيه ‪scheffe‬‬ ‫‪37‬‬
‫‪117‬‬ ‫داللة الفروق بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة على الدرجة‬ ‫‪38‬‬
‫الكلية لمقياس الصالبة النفسية وأبعاده حسب متغير الجنس‬
‫‪119‬‬ ‫داللة الفروق بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة على الدرجة‬ ‫‪39‬‬
‫الكلية لمقياس الصالبة النفسية وأبعاده حسب متغير الحالة االجتماعية‬
‫‪121‬‬ ‫المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري والخطأ المعياري إلجابات عينة‬ ‫‪40‬‬
‫الدراسة على مقياس الصالبة النفسية تبعا ً لمتغير المستوى التعليمي‬
‫‪122‬‬ ‫تحليل التباين األحادي االتجاه (‪ )ANOVA‬للفروق في إجابات عينة‬ ‫‪41‬‬
‫الدراسة على مقياس الصالبة النفسية تبعا ً لمتغير المستوى التعليمي‬
‫‪123‬‬ ‫نتائج استبيان ليفين لتجانس التباين‬ ‫‪42‬‬
‫‪123‬‬ ‫المقارنات البعدية باستخدام اختبار شيفيه ‪scheffe‬‬ ‫‪43‬‬

‫و‬
‫فهرس األشكال‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫الشكل‬

‫‪68‬‬ ‫النسبة المئوية لتوزع أفراد عينة الدراسة حسب متغير الجنس‬ ‫‪1‬‬

‫‪69‬‬ ‫النسبة المئوية لتوزع أفراد عينة الدراسة حسب متغير الحالة االجتماعية‬ ‫‪2‬‬

‫‪71‬‬ ‫النسبة المئوية لتوزع أفراد عينة الدراسة حسب متغير المستوى التعليمي‬ ‫‪3‬‬

‫‪113‬‬ ‫الفروق بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة في كل بعد من أبعاد المقياس‬ ‫‪4‬‬
‫حسب متغير الجنس‬

‫‪114‬‬ ‫الفروق بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة في الدرجة الكلية للمقياس‬ ‫‪5‬‬
‫حسب متغير الجنس‬
‫‪117‬‬ ‫الفروق بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة في كل بعد من أبعاد المقياس‬ ‫‪6‬‬
‫حسب متغير الحالة االجتماعية‬
‫‪117‬‬ ‫الفروق بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة في الدرجة الكلية للمقياس‬ ‫‪7‬‬
‫حسب متغير الحالة االجتماعية‬

‫‪114‬‬ ‫الفروق بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة على درجات أبعاد مقياس‬ ‫‪8‬‬
‫قلق المستقبل تبعا لمتغير المستوى التعليمي (ثانوي ‪،‬معهد ‪ ،‬جامعة)‪.‬‬

‫‪115‬‬ ‫الفروق بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة على الدرجة الكلية لمقياس قلق‬
‫المستقبل تبعا لمتغير المستوى التعليمي (ثانوي ‪،‬معهد ‪ ،‬جامعة)‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪117‬‬ ‫الفروق بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة على أبعاد مقياس الصالبة النفسية‬
‫حسب متغير الجنس‬
‫‪10‬‬

‫‪117‬‬ ‫الفروق بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة على الدرجة الكلية لمقياس الصالبة‬
‫النفسية حسب متغير الجنس‬
‫‪11‬‬
‫‪119‬‬ ‫داللة الفروق بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة على درجات أبعاد‬ ‫‪12‬‬
‫مقياس الصالبة النفسية حسب متغير الحالة االجتماعية‬

‫‪119‬‬ ‫داللة الفروق بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة على الدرجة الكلية‬ ‫‪13‬‬
‫لمقياس الصالبة النفسية حسب متغير الحالة االجتماعية‬
‫‪124‬‬ ‫الفروق بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة على درجات أبعاد مقياس‬ ‫‪14‬‬
‫الصالبة النفسية تبعا ً لمتغير المستوى التعليمي‬
‫‪125‬‬ ‫الفروق بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة على الدرجة الكلية لمقياس‬ ‫‪15‬‬
‫الصالبة النفسية تبعا ً لمتغير المستوى التعليمي‬

‫ز‬
‫فهرس المالحق‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الملحق‬ ‫الملحق‬

‫‪154‬‬ ‫الملحق (‪ )1‬قائمة بأسماء السادة المحكمين ألدوات الدراسة‬ ‫‪1‬‬

‫‪155‬‬ ‫الملحق (‪ )2‬مقياس قلق المستقبل في صورته األولية‬ ‫‪2‬‬

‫‪158‬‬ ‫الملحق (‪ )3‬مقياس قلق المستقبل في صورته النهائية‬ ‫‪3‬‬

‫‪161‬‬ ‫الملحق (‪ )4‬مقياس الصالبة النفسية‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪163‬‬ ‫الملحق (‪ )5‬مقياس الصالبة النفسية في صورته النهائية‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫ح‬
‫التعريف مبوضوع الدراسة‬ ‫الفصل االول‬

‫الفصل األول‪:‬‬

‫التعريف مبوضوع الدراسة‬

‫مقدمة الدراسة‪.‬‬

‫مشكلة الدراسة‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫أهمية الدراسة‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫أهداف الدراسة‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫أسئلة الدراسة‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫فرضيات الدراسة‪.‬‬ ‫‪-5‬‬

‫منهج الدراسة‪.‬‬ ‫‪-6‬‬

‫اجملتمع األصلي للدراسة‬ ‫‪-7‬‬

‫عينة الدراسة‪.‬‬ ‫‪-8‬‬

‫‪ -9‬أدوات الدراسة‪.‬‬

‫حدود الدراسة‪.‬‬ ‫‪-11‬‬

‫مصطلحات الدراسة وتعريفاته اإلجرائية‪.‬‬ ‫‪-11‬‬

‫القوانني اإلحصائية املستخدمة يف معاجلة البيانات‪.‬‬ ‫‪-12‬‬

‫‪1‬‬
‫التعريف مبوضوع الدراسة‬ ‫الفصل االول‬

‫مقدمة الدراسة‪:‬‬
‫حيث‬
‫تصاحب اإلنسان منذ والدته حتى نهاية حياته‪ُ ،‬‬
‫ُ‬ ‫ُيعد القلق من أكثر السلبيات التي‬
‫هددة‪ ،‬مما يشعرهُ باالنزعاج والضيق منها‪.‬‬
‫الفرد على أنها ُم ّ‬
‫يظهر في المواقف التي ُيدركها ُ‬
‫ُ‬
‫وتعد ظاهرةُ القلق بصفة عامة وقلق المستقبل بصفة خاصة‪ ،‬ظاهرة واضحة في مجتمع مليء‬
‫بالتغيرات في المجاالت كافة‪ ،‬لما يتولد معها من الشعور بعدم االرتياح‪ ،‬وافتقار األمن النفسي‪،‬‬
‫وتدني اعتبار الذات‪ ،‬ومواجهة الضغوط الحياتية‪ ،‬والتفكير السلبي تجاه المستقبل‪.‬‬
‫المستقبل لدى الشباب بشكل خاص مجاال كبي ار يضم كل ما من شأنه أن يبعث على‬
‫ُ‬ ‫ويشكل‬
‫الفرد إلى مستقبله بتفاؤل وأمل‪ ،‬واما بتشاؤم ويأس‪،‬‬
‫يحمله من أحداث‪ ،‬فإما أن ينظر ُ‬
‫ُ‬ ‫القلق بما‬
‫التعرض لهما بشكل متزامن‪ ،‬ولكن‬
‫ُ‬ ‫يمكن‬
‫ُ‬ ‫نستطيع عزلهما عن بعضهما‪ ،‬إذ‬
‫ُ‬ ‫وهاتان الحالتان ال‬
‫التفكير السلبي على الفرد‪ ،‬فإنه سيؤدي إلى القلق بشأن المستقبل ( األقصري‪،‬‬
‫ُ‬ ‫في حال طغى‬
‫‪.)10 ،2002‬‬
‫تشغل‬
‫ُ‬ ‫أن قلق المستقبل من األمور التي‬
‫يشير المشيخي (‪ )84 ،2009‬إلى ّ‬
‫وفي هذا السياق ُ‬
‫بال الشباب وتعطل أدوارهم‪ ،‬ما يمنعهم من الوصول إلى صياغة أهداف واضحة خصوصا في‬
‫ظل ضغوط الحياة العصرية والعوامل المؤثرة عليهم كأعباء المعيشة اليومية والبطالة وقلة الدخل‬
‫ّ‬
‫ظل التغييرات الحالية التي‬
‫واضطراب االستقرار السياسي واالجتماعي واالقتصادي‪ -‬وخاصة في ّ‬
‫تعيشها المجتمعات العربي ُة بشكل عام ومجتمعنا السوري بشكل خاص‪ -‬وهذا ما أكدت عليه‬
‫كذلك دراس ُة شند واألنور (‪ )2006‬التي أظهرت وجود عالقة ارتباطية إيجابية بين قلق المستقبل‬
‫يتعرض لها الفرد‪.‬‬
‫ُ‬ ‫والضغوط النفسية التي‬
‫قلق المستقبل‬
‫ومنذ أن أطلق توفلر ‪ Toffelr‬مصطلح صدمة المستقبل عام (‪ )1970‬أصبح ُ‬
‫يخلق توت ار خطي ار نظ ار‬
‫ُ‬ ‫أحد أنظمة القلق التي تطفو على السطح؛ على اعتبار أن العصر الحالي‬
‫تتولد كل يوم والجهد الكبير الذي يبذله الفرد الستيعاب هذه التغيرات و مواجهتها‬
‫للمطالب التي ُ‬
‫(الغامدي‪.)2 ،2013 ،‬‬
‫تؤثر على شعور األفراد بالقلق تجاه مستقبلهم؛ وفي‬
‫العديد من الظروف والمتغيرات التي ُ‬
‫ُ‬ ‫وهناك‬
‫تؤثر شخصياتهم على إدراكهم لهذه الضغوط والتحديات سواء بشكل سلبي أو إيجابي‪،‬‬ ‫المقابل ُ‬
‫تحمل أعباء الحياة تمثل جزءا هاما من حياته وانعكاسا لصحته‬
‫ّ‬ ‫حيث أن قوة الفرد وقدرته على‬
‫بكل جوانبها‪ .‬هذا ما لفت أنظار‬
‫النفسية والجسدية‪ ،‬بالتالي فإنه من الهام اإلحاط ُة بشخصية الفرد ّ‬
‫تساعد األفراد‬
‫ُ‬ ‫الباحثين إلى االهتمام بمصادر مقاومة الضغوط‪ :‬أي فحص تلك العوامل التي‬
‫على التعامل مع األحداث الضاغطة التي يتعرضون لها في حياتهم اليومية‪ ،‬ومن هذه العوامل‬
‫تشمل العديد من الخصائص النفسية‪ :‬كااللتزام‬
‫ُ‬ ‫التي حظيت باالهتمام كانت الصالب ُة النفسية التي‬

‫‪2‬‬
‫التعريف مبوضوع الدراسة‬ ‫الفصل االول‬

‫و التحكم والتحدي‪ ،‬والتي من شأنها المحافظ ُة على درجة جيدة من الصحة النفسية والجسمية‬
‫بالرغم من التعرض لتلك الضغوط (عبد الصمد‪.)22، 2002 ،‬‬
‫ألول مرة على يد كوبا از ( ‪)Kobasa, 1979‬؛ ذلك المفهوم‬
‫مفهوم الصالبة ّ‬
‫ُ‬ ‫هذا وقد ظهر‬
‫كل المصادر النفسية والبيئية المتاحة‪ ،‬كي يدرك‬
‫الذي يتمثل بفاعلية الفرد وقدرته على استخدام ّ‬
‫ويفسر‪ ،‬ويواجه بفاعلية أحداث الحياة الضاغطة ليكون أكثر تماسكا أمام الضغوط والتحديات‬
‫الكثير من الدراسات التي ركزت على الجوانب‬
‫ُ‬ ‫التي تواجهه‪ .‬وتبع ذلك في اآلونة األخيرة‬
‫تمكن الفرد من أن يظل محتفظا‬
‫اإليجابية في الشخصية‪ ،‬وعلى المتغيرات التي من شأنها أن ّ‬
‫يمتلك‬
‫ُ‬ ‫فالشخص ذوو الصالبة النفسية‬
‫ُ‬ ‫بصحته الجسمية والنفسية أثناء مواجهة الضغوط‪،‬‬
‫تسمح لألفراد بأداء أفضل لقدراتهم بغض‬
‫ُ‬ ‫مجموعة من الخصائص المميزة‪ ،‬فهي قدرة نفسية‬
‫حيث يمتلكون الثقة بالنفس (االعتقاد بالقدرة على تحقيق‬
‫النظر عن الظروف التي تواجههم‪ُ ،‬‬
‫النجاح)‪ ،‬والمرونة والسيطرة والتفاؤل وبالتالي القدرة على التعامل مع التحديات ( ‪Mahoney,‬‬
‫‪.)2015, 26‬‬
‫تتناول مرحلة هامة من مراحل عمر اإلنسان وهي مرحل ُة الشباب‬‫ُ‬ ‫ومن هنا فإن الدراسة الحالية‬
‫تؤسس للمراحل الالحقة من حياته نظ ار ألهميتها بالنسبة للفرد والمجتمع‪ ،‬بالتالي فإنه من‬
‫ُ‬ ‫التي‬
‫تعمل على تعزيز قدرتهم على مواجهة الضغوط والتحدي والشعور‬ ‫ُ‬ ‫الهام دراس ُة الجوانب التي‬
‫نعيش في عصر السرعة والتغيير العالمي‪ ،‬إضافة للمرحلة‬
‫ُ‬ ‫باإليجابية واألمان النفسي‪ ،‬خاصة أننا‬
‫كل جوانب الحياة اليومية‪ ،‬و ولدت‬
‫البالد والتي أثرت بشكل سلبي على ّ‬
‫ُ‬ ‫الراهنة التي تمر بها‬
‫الكثير من التحديات التي أفضت إلى درجة من القلق بشأن المستقبل ال يمكن تجاهلها‪ ،‬لم‬
‫تستثني تلك التغيرات المتسارعة أي ناحية من نواحي الحياة‪.‬‬
‫أولا‪ -‬مشكلة الدراسة ومسوغاتها‪:‬‬
‫إن التغيرات السريعة التي شملت كل مجاالت الحياة اليومية في وقتنا الراهن لها تأثير كبير‬
‫على المجتمع عموما‪ ،‬وعلى الشباب خصوصا‪ -‬وبالذات القاطنين حاليا في مراكز اإليواء‪-‬‬
‫البالد من اضطراب االستقرار السياسي‬
‫ُ‬ ‫ظل الظروف الحالية التي تمر بها‬
‫وبخاصة في ّ‬
‫واالقتصادي واالجتماعي‪ ،‬وانتشار الحروب في العديد من األماكن‪ ،‬والتحوالت والتحديات‬
‫المتالحقة التي يتعرض لها مجتمعنا‪ ،‬والتي تتضمن مخاطر داخلية وخارجية‪ ،‬تهدد األمن النفسي‬
‫واالجتماعي للفرد والمجتمع‪ ،‬وتلقي بتداعياتها السلبية على األفراد‪ ،‬وبالذات أوساط الشباب الذين‬
‫يعتبرون في نظر الكثير من علماء النفس الفئة األكثر قابلية واستعدادا للتأثر بالضغوط النفسية‪،‬‬
‫يشغل تفكيرهم‪.‬‬
‫ُ‬ ‫األمر الذي جعل من المستقبل المجهول الهاجس األكبر الذي‬
‫ُ‬

‫‪3‬‬
‫التعريف مبوضوع الدراسة‬ ‫الفصل االول‬

‫قلق المستقبل من خالل اإلدراك الخاطئ لألحداث المستقبلية‪ ،‬وانخفاض فعالية‬


‫ويظهر ُ‬
‫ُ‬ ‫هذا‬
‫الفرد في التكيف مع المشكالت واألحداث التي تعترضه‪ ،‬والتقدير المنخفض لمصادر معالجة‬
‫هذه األحداث؛ وهذا ما يعرضه لكثير من االضطرابات واألمراض (الزواهرة‪ .)56 ، 2015 ،‬فقد‬
‫أشارت دراسات كثيرة لدور قلق المستقبل في تعرض الفرد لالضطرابات النفسية كدراسة روزوليني‬
‫وبراون (‪ )Rossellini & Brown, 2011‬التي بينت وجود عالقة موجبة بين اضطرابات القلق‬
‫و العصابية‪.‬‬
‫حيث برزت الشخصي ُة ذات البناء الصلب‬
‫وهذا يتطلب من الفرد التمتع بشخصية صلبة‪ُ ،‬‬
‫مهم في مقاومة األحداث الضاغطة‪ ،‬فاألفرُاد الذين يملكون صفات إيجابية قوية مثل‬
‫كعامل ّ‬
‫الصالبة النفسية ال يستسلمون بسهولة للضغوط ألن لديهم قدرة على التصرف بطريقة تكيفية‬
‫عندما يمرون بخبرات ضاغطة‪ ،‬إذ يتصف ذوو الشخصية الصلبة بالتفاؤل والهدوء االنفعالي‬
‫والتعامل الفعال مع الضغوط وضبط الذات‪ ،‬وهذا ما ظهر في مفهوم كوبا از وآخرين( ‪Kobasa‬‬
‫‪ )et al, 1982, Maddi& Kobasa 1984‬حول الصالبة النفسية حيث أشاروا إلى أن درجة‬
‫الصالبة تؤثر في تقييم الفرد للضغوطات المحتملة واإلجهاد الناتج عن االستجابة‪.‬‬
‫و ّبين المبرت وآخرون ( ‪ )Lambert et al, 2003‬أن الصالبة النفسية تمثل مجموعة من‬
‫المعتقدات لدى الفرد في تفاعله مع العالم من حوله‪ ،‬وهي التي تمده بالشجاعة والدافعية للعمل‬
‫الجاد‪ ،‬وتحويل التغيرات الضاغطة المثيرة للقلق من مصادر لالضطراب إلى فرص محتملة‬
‫للتوافق اإليجابي ‪.‬‬
‫الكثير من الدراسات في الوقت الحالي بالتركيز على الصالبة النفسية كجانب إيجابي‬
‫ُ‬ ‫وقد بدأت‬
‫من جوانب الشخصية‪ ،‬وعلى المتغيرات التي من شأنها أن تجعل الفرد محتفظا بصحته النفسية‬
‫والجسمية أثناء مواجهته لضغوط الحياة اليومية كدراسة (جانيلين وبالني ‪Ganellen & Blany,‬‬
‫‪ ،1984‬ودراسة ‪ ،Tierney & Lavelle ,1997‬ودراسة ‪ ، Smith 2004‬ودراسة ‪Beasly‬‬
‫‪ 2003‬وكذلك دراسة ‪ )Mahoney 2015‬وكلها أشارت لدور الصالبة النفسية في التخفيف من‬
‫ضغوط الحياة وفي الحفاظ على التوافق النفسي واالجتماعي‪.‬‬
‫وجاءت فكرةُ الدراسة من الخبرة الشخصية للباحثة كمتطوعة في منظمة الهالل األحمر العربي‬
‫السوري من ُذ عام (‪)2012‬؛ وذلك من خالل الزيارات الميدانية إلى مراكز اإليواء المؤقت في‬
‫محافظتي دمشق والسويداء‪ ،‬ولقائها بعدد من الشباب من خالل عمليات اإلرشاد الجماعي‬
‫والفردي‪ ،‬وقد الحظت الباحثة من خالل طرح مجموعة من التساؤالت حول الوضع الراهن و‬
‫تطلعات الشباب و أفكارهم المرتبطة بمستقبل بالدنا‪ ،‬أن هناك معاناة علنية وغير علنية مرتبطة‬
‫الحرب النفسيةُ‬
‫ُ‬ ‫بالنظرة السلبية لمواجهة األحداث الصادمة والنتائج القاسية التي خلفتها‬

‫‪4‬‬
‫التعريف مبوضوع الدراسة‬ ‫الفصل االول‬

‫واالقتصادي ُة واالجتماعية التي يعيشها مجتمعنا بكافة شرائحه‪ ،‬وأن قسما منهم عبر عن شعوره‬
‫األمر الذي انعكس سلبا على صمودهم النفسي‬
‫ُ‬ ‫بالتشاؤم وعدم األمان والخوف من المستقبل‪،‬‬
‫وعلى شخصياتهم‪ ،‬وهذا ما عززته أيضا الدراسة االستطالعية التي قامت بها الباحثة في مراكز‬
‫اإليواء المؤقت في محافظتي دمشق والسويداء على عينة من المهجرين‪ ،‬والتي تضمنت عددا من‬
‫ظل الظروف‬‫األيام القادم ُة وفي ّ‬
‫ُ‬ ‫تحمله‬
‫ُ‬ ‫األسئلة الموجهة لتحديد درجة قلق الشباب تجاه ما‬
‫المفصلية التي شملت كل مناحي الحياة‪ ،‬وقد أظهرت مستوى مرتفعا من القلق تجاه ما يخبئه‬
‫الشباب في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها‬‫ُ‬ ‫الغد‪ .‬و إيمانا من الباحثة بخطورة ما يعيشه‬
‫المجتمع السوري شعرت بأهمية تقصي العالقة بين قلق المستقبل والصالبة النفسية‪ .‬واستنادا إلى‬
‫ذلك تم تحديد مشكلة الدراسة الحالية بالسؤال اآلتي‪:‬‬
‫ما طبيعة العالقة بين قلق المستقبل و الصالبة النفسية لدى عينة من شباب مراكز اإليواء‬
‫المؤقت في مدينتي دمشق والسويداء؟‬
‫ثاني ا‪ :‬أهمية الدراسة‪:‬‬
‫يمكن تحديد أهمية الدراسة الحالية في النقاط اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬دراسة إحدى شرائح المجتمع السوري وهي فئة الشباب في مراكز اإليواء المؤقت‪ ،‬وما‬
‫يتعرضون له من ضغوط نتيجة الظروف الراهنة‪ ،‬وضرورة تعرف خصائصهم واحتياجاتهم و‬
‫مخاوفهم‪.‬‬
‫‪ -2‬إن تعرف العالقة بين قلق المستقبل والصالبة النفسية تزيد فهمنا لسلوك األفراد‪ ،‬مما قد‬
‫يساهم في تفسيره والتنبؤ به والحكم من خالله‪ ،‬كما قد يوفر قاعدة من المعلومات النفسية التي‬
‫يمكن أن تفيد المكتبة المحلية بمراجع للمهتمين بفئة الشباب و مشكالتهم النفسية واالجتماعية‬
‫واالقتصادية‪.‬‬
‫‪ -3‬تميزت الدراسة الحالية بأنها الدراسة الوحيدة التي تناولت قلق المستقبل وعالقته بالصالبة‬
‫النفسية معا لدى عينة من الشباب في مراكز اإليواء المؤقت في الجمهورية العربية السورية‪،‬‬
‫وذلك في حدود علم الباحثة‪.‬‬
‫‪ -4‬قيام الباحثة بإعداد مقياس قلق المستقبل بأبعادة الخمسة وبما يتناسب مع مجتمع الدراسة‪.‬‬
‫‪ -5‬تناولها ألحد أهم المتغيرات التي تجعل األشخاص يحتفظون بصحتهم النفسية والجسمية‬
‫بالرغم من الظروف والضغوط التي يتعرضون لها يوميا‪ ،‬و هو متغير الصالبة النفسية والذي‬
‫يعتبر من المصادر النفسية التي تقي اإلنسان من آثار الضغوط وتجعله أكثر قدرة على‬
‫مواجهتها‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫التعريف مبوضوع الدراسة‬ ‫الفصل االول‬

‫‪ -6‬قد تفيد نتائج الدراسة الحالية المختصين في مجال علم النفس والمرشدين في المؤسسات‬
‫النفسية والتربوية‪ ،‬والقائمين على رعاية األسرة بصفة عامة‪ ،‬والباحثين في المجالين النفسي‬
‫واالجتماعي من خالل البرامج اإلرشادية و العالجية‪.‬‬
‫‪ -7‬إمكانية اإلفادة من أدوات البحث الحالية لتطبيقها في دراسات الحقة ومقارنتها بالدراسة‬
‫الحالية‪.‬‬
‫ثالث ا‪:‬أهداف الدراسة‪:‬‬

‫تسعى الدراسة الحالية لتعرف‪:‬‬


‫‪ -1‬مستوى قلق المستقبل والصالبة النفسية لدى أفراد عينة الدراسة‪.‬‬
‫‪ -2‬العالقة االرتباطية بين قلق المستقبل والصالبة النفسية لدى أفراد عينة الدراسة تبعا لمتغيرات‬
‫الجنس (ذكور ‪،‬إناث)‪ ،‬الحالة االجتماعية ( عازب ‪ ،‬متزوج)‪ ،‬المستوى التعليمي (ثانوي‪ ،‬معهد‪،‬‬
‫جامعة)‪.‬‬
‫‪ -3‬داللة الفروق بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة على مقياس قلق المستقبل تبعا‬
‫لمتغيرات الجنس (ذكور ‪،‬إناث)‪ ،‬الحالة االجتماعية ( عازب ‪ ،‬متزوج)‪ ،‬المستوى التعليمي‬
‫(ثانوي‪ ،‬معهد‪ ،‬جامعة)‪.‬‬
‫‪ -4‬داللة الفروق بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة على مقياس الصالبة النفسية تبعا‬
‫لمتغيرات الجنس (ذكور ‪،‬إناث)‪ ،‬الحالة االجتماعية ( عازب ‪ ،‬متزوج)‪ ،‬المستوى التعليمي‬
‫(ثانوي‪ ،‬معهد‪ ،‬جامعة)‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬أسئلة الدراسة‪:‬‬
‫في ضوء أهداف الدراسة السابقة يمكن اإلجابة عن التساؤلين التاليين‪:‬‬
‫‪ -1‬ما هي مستويات قلق المستقبل لدى أفراد عينة الدراسة؟‬
‫‪ -2‬هل يمكن التنبؤ بمستوى قلق المستقبل من خالل درجة تمتع الفرد بالصالبة النفسية؟‬
‫خامس ا‪ :‬فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫سيتم اختبارها عند مستوى الداللة (‪:)0.05‬‬
‫الفرضية الرئيسية‪ :‬ال توجد عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين الدرجة الكلية لمقياس قلق‬
‫المستقبل بأبعاده وبين الدرجة الكلية لمقياس الصالبة النفسية بأبعاده لدى أفراد عينة الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬ويتفرع عن الفرضية الرئيسية الفرضيات اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬ال توجد عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين الدرجة الكلية لمقياس قلق المستقبل‬
‫وبين الدرجة الكلية لمقياس الصالبة النفسية وفق متغير الجنس ( الذكور – اإلناث)‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫التعريف مبوضوع الدراسة‬ ‫الفصل االول‬

‫‪ -2‬ال توجد عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين الدرجة الكلية لمقياس قلق المستقبل‬
‫وبين الدرجة الكلية لمقياس الصالبة النفسية وفق متغير الحالة االجتماعية ( عازب –‬
‫متزوج)‪.‬‬
‫‪ -3‬ال توجد عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين الدرجة الكلية لمقياس قلق المستقبل‬
‫وبين الدرجة الكلية لمقياس الصالبة النفسية وفق متغير المستوى التعليمي (ثانوي ‪،‬معهد‬
‫‪ ،‬جامعة)‪.‬‬
‫الفرضية الثانية‪ :‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة‬
‫على الدرجة الكلية لمقياس قلق المستقبل تبعا لمتغير الجنس( ذكور – إناث)‪.‬‬
‫الفرضية الثالثة‪ :‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة‬
‫على الدرجة الكلية لمقياس قلق المستقبل تبعا لمتغير الحالة االجتماعية ( عازب‪ -‬متزوج)‪.‬‬
‫الفرضية الرابعة‪ :‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة‬
‫على الدرجة الكلية لمقياس قلق المستقبل تبعا لمتغير المستوى التعليمي (ثانوي ‪،‬معهد ‪ ،‬جامعة)‪.‬‬
‫الفرضية الخامسة‪ :‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة‬
‫على الدرجة الكلية لمقياس الصالبة النفسية تبعا لمتغير الجنس( ذكور– إناث)‪.‬‬
‫الفرضية السادسة‪ :‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة‬
‫على الدرجة الكلية لمقياس الصالبة النفسية تبعا لمتغير الحالة االجتماعية (عازب‪ -‬متزوج)‪.‬‬
‫الفرضية السابعة‪ :‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة‬
‫على الدرجة الكلية لمقياس الصالبة النفسية تبعا لمتغير المستوى التعليمي (ثانوي‪ ،‬معهد ‪،‬‬
‫جامعة)‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬منهج الدراسة و خطواته‪:‬‬
‫اعتمد في الدراسة الحالية المنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬إذ يفيد المنهج الوصفي في رصد ظاهرة‬
‫الدراسة كما توجد في الواقع‪ ،‬ويهتم بوصفها وصفا دقيقا من خالل التعبير النوعي الذي يصف‬
‫الظاهرة ويوضح خصائصها‪ ،‬أو التعبير الكمي الذي يعطي وصفا رقميا يوضح مقدار أو حجم‬
‫الظاهرة( ميالد والشماس‪.)86 ،2012 ،‬‬
‫ويتمثل المنهج الوصفي التحليلي بإعداد أدوات الدراسة و تحكيمها‪ ،‬واختيار عينات لها نفس‬
‫خصائص العينة األساسية‪ ،‬إلجراء الدراسة الالزمة لحساب مؤشرات الصدق والثبات‪ ،‬وأيضا‬
‫اختيار عينة تطبيق المقياسين عليها لإلجابة على سؤال الدراسة و فرضيات الدراسة‪ ،‬وتحليل‬
‫النتائج باستخدام الحزمة اإلحصائية وتفسير ما توصلت إليه‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫التعريف مبوضوع الدراسة‬ ‫الفصل االول‬

‫سابع ا‪ :‬المجتمع األصلي للدراسة‪:‬‬


‫يتألف المجتمع األصلي للدراسة من (الشباب مرتادي) مراكز اإليواء المؤقت في مدينتي‬
‫دمشق والسويداء و البالغ عددهم تقريبا(‪ )31‬ألف شابا وشابة‪ ،‬منهم (‪ )20‬ألف من مرتادي‬
‫مراكز دمشق بحسب إحصائيات و ازرة الشؤون االجتماعية ومنظمة الهالل األحمر السوري‪ ،‬و‬
‫(‪ )11‬ألف شابا وشابة في مراكز السويداء بحسب إحصائيات محافظة مدينة السويداء‬
‫لعام ‪.2015 /2014‬‬
‫ثامن ا ‪ :‬عينة الدراسة‪:‬‬
‫تم اختيار عينة الدراسة من الشباب الموجودين في مراكز اإليواء المؤقت في دمشق‬
‫والسويداء‪ ،‬وقد بلغ عدد أفراد العينة المعتمدة في الدراسة الحالية (‪ )300‬شابا وشابة بنسبة ‪%1‬‬
‫من المجتمع األصلي‪ ،‬والذين تتراوح أعمارهم بين )‪ (18‬و )‪ ،(30‬وجرى اختيارها بالطريقة‬
‫العشوائية‪ ،‬وفق المتغيرات التصنيفية التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬متغير الجنس‪ )128 ( :‬ذكور‪ ) 172 (،‬إناث‪.‬‬
‫‪ .2‬متغير الحالة االجتماعية‪ )234 ( :‬عازب وعزباء‪ ،‬و ( ‪ ) 66‬متزوج ومتزوجة‪.‬‬
‫‪ .3‬متغير المستوى التعليمي (‪ ) 98‬ثانوي‪ ) 102 ( ،‬معهد ‪ ،‬جامعة ( ‪.) 100‬‬
‫تاسع ا‪ :‬أدوات الدراسة‪:‬‬
‫تم اعتماد األدوات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬مقياس قلق المستقبل من إعداد الباحثة ويتألف من( ‪ )33‬بندا موزعين على خمسة مجاالت‬
‫وهي (المجال االجتماعي‪ ،‬المجال االقتصادي‪ ،‬مجال الموت‪ ،‬مجال العمل‪ ،‬المجال االنساني)‪.‬‬
‫والتي سيتم الحديث عنها مفصال في الفصل الرابع‪.‬‬
‫‪ .2‬مقياس الصالبة النفسية من إعداد نصر( ‪ ،)2012‬ويتألف من )‪ )29‬عبارة موزعة على‬
‫ثالثة مجاالت وهي‪( :‬االلتزام ‪،‬التحكم ‪ ،‬التحدي)‪.‬‬
‫شر‪ :‬حدود البحث‪:‬‬
‫عا ا‬
‫‪ .1‬الحدود البشرية‪ :‬طبقت األدوات على عينة عشوائية من فئة الشباب في مراكز اإليواء‬
‫المؤقت في مدينتي دمشق والسويداء‪ ،‬والبالغ عددهم (‪ )300‬شابا وشابة‪.‬‬
‫‪ .2‬الحدود الزمانية‪ :‬تم تطبيق أدوات الدراسة في الفترة الزمنية الواقعة مابين ‪4/28 –1/12‬‬
‫لعام ‪.2015‬‬
‫‪ .3‬الحدود المكانية‪ :‬طبقت األدوات في مراكز اإليواء المؤقت في مدينتي دمشق والسويداء‪.‬‬
‫‪ .4‬الحدود الموضوعية‪ :‬تناولت الدراسة قلق المستقبل وعالقته بالصالبة النفسية‪ ،‬وتم قياسهما‬
‫من خالل األدوات آنفة الذكر‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫التعريف مبوضوع الدراسة‬ ‫الفصل االول‬

‫الحادي عشر‪ -‬مصطلحات الدراسة وتعريفاتها النظرية واإلجرائية‪:‬‬


‫‪-‬قلق المستقبل )‪ :) Future Anxiety‬يشير زاليسكي ‪ Zaleski‬إلى أن المستقبل عنصر‬
‫واضح في أغلب أنواع القلق حيث‪ :‬أن كل أنواع القلق لها بعد مستقبلي ولكن هذا المستقبل‬
‫محدود للغاية بدقائق أو ساعات‪ ،‬وهو شكل من أشكال القلق مثل قلق الموت‪ ،‬والقلق‬
‫االجتماعي‪ ،‬وقلق االنفصال‪ ،‬أما بالنسبة لقلق المستقبل فيشير إلى المستقبل المتمثل بفترة زمنية‬
‫بعيدة )‪.)Zaleski, 1996,165‬‬

‫و تعرفه شقير (‪ :)2005‬بأنه خلل أو اضطراب نفسي المنشأ‪ ،‬ينجم عن خبرات ماضية غير‬
‫سارة‪ ،‬مع تشويه وتحريف إدراكي معرفي للواقع وللذات من خالل استحضار للذكريات والخبرات‬
‫الماضية غير السارة‪ ،‬و تضخيم السلبيات ودحض لإليجابيات الخاصة بالذات والواقع‪ ،‬تجعل‬
‫صاحبها في حالة من التوتر وعدم األمن‪ ،‬مما قد يدفعه لتدمير الذات والعجز الواضح وتعميم‬
‫الفشل وتوقع الكوارث‪ ،‬و تؤدي إلى حالة من التشاؤم من المستقبل‪ ،‬وقلق التفكير به‪ ،‬والخوف‬
‫من المشكالت االجتماعية واالقتصادية المستقبلية المتوقعة‪ ،‬واألفكار الوسواسية وقلق الموت‬
‫واليأس ( شقير ‪ .)5 ،2005،‬وهو التعريف الذي تبنته الباحثة‪.‬‬

‫أما إجرائي ا فهو‪ :‬الدرجة الكلية التي يحصل عليها المفحوص من خالل أدائه على مقياس قلق‬
‫المستقبل بمجاالته اآلتية ‪ :‬المجال االجتماعي ‪ ،‬مجال الموت‪ ،‬مجال العمل ‪ ،‬المجال‬
‫االقتصادي ‪،‬المجال االنساني‪.‬‬
‫‪-‬الصالبة النفسية‪:)Psychological Hardiness( :‬‬
‫تعرفها كوباز(‪ )Kobasa,1997,1‬بأنها‪ :‬سمة رئيسية من سمات الشخصية تتمثل في اعتقاد‬
‫عام لدى الفرد في فاعليته وقدرته على استثمار كل المصادر النفسية والبيئية المتاحة؛ كي يدرك‬
‫بفاعلية أحداث الحياة الضاغطة والشاقة إدراكا غير محرف أو مشوه؛ ويفسرها بواقعية‬
‫وموضوعية ومنطقية ويتعايش معها على نحو إيجابي‪ ،‬وتتضمن ثالثة أبعاد هي‪ :‬االلتزام‪،‬‬
‫التحكم‪ ،‬التحدي‪ .‬وهو التعريف الذي تبنته الباحثة‪.‬‬
‫أما إجرائي ا فهي‪ :‬الدرجة الكلية التي يحصل عليها أفراد عينة الدراسة على مقياس الصالبة‬
‫النفسية بأبعاده الثالثة (االلتزام‪ ،‬التحكم‪ ،‬التحدي)‪.‬‬
‫‪-‬المراكز اإليوائية ‪ :asylum centres‬عبارة عن مبنى واحد أو أكثر مجهز لإلقامة الداخلية‬
‫يبقى بها األفراد الذين هجروا نتيجة الظروف الصعبة والتي حالت بينهم وبين بقائهم في منازلهم‪،‬‬
‫ويتوفر فيها جهاز إداري مكون في بعض األحيان من المدير وعدد من األخصائيين النفسيين‬
‫واالجتماعيين والمشرفين اإلداريين (عياش‪.)7 ،2009 ،‬‬

‫‪9‬‬
‫التعريف مبوضوع الدراسة‬ ‫الفصل االول‬

‫وتعرف الباحثة شباب مراكز اإليواء‪ :‬بأنهم الشباب ما بين (‪ )18‬و (‪ ،)30‬ويقيمون في مراكز‬
‫اإليواء وهذه المراكز مجهزة لإلقامة الداخلية إليواء المحرومين من منازلهم بسبب تهدمها أو‬
‫تهجيرهم منها‪ ،‬وهذا تبعا للعينة المستهدفة في البحث الحالي‪.‬‬
‫الثاني عشر‪ -‬القوانين اإلحصائية المستخدمة في معالجة البيانات‪:‬‬
‫استخدمت الباحثة في الدراسة السيكومترية لمقياس قلق المستقبل و في تحليل نتائج سؤال الدراسة‬
‫وفرضياتها البرنامج الحاسوبي (‪ ،)Spss‬حيث استخدمت مايلي‪:‬‬

‫‪ .1‬معامل االرتباط بيرسون ‪ Pearson‬لحساب صدق وثبات أداة الدراسة‪ ،‬ومعادلة ألفا كرونباخ‬
‫ومعامل ثبات التجزئة النصفية باستخدام معادلة سبيرمان‪ -‬براون لحساب ثبات أداة الدراسة‪.‬‬

‫‪ .2‬استخدمت الباحثة اختبار تحليل االنحدار الخطي لإلجابة عن سؤال الدراسة المتعلق بالقدرة‬
‫التنبؤية‪.‬‬

‫‪ .3‬للتحقق من فرضيات الدراسة استخدمت الباحثة معامل ارتباط بيرسون ‪ Pearson‬لمعرفة‬


‫العالقة بين متغيرات الدراسة‪ ،‬كما استخدمت اختبار ‪ t‬ستودنت (‪ ،)T.test‬واختبار تحليل التباين‬
‫األحادي ‪ ،one way anova‬واختبار شيفيه ‪ ،Scheffe‬واختبار دونيت ‪ C‬للتعرف على داللة‬
‫الفروق بين متغيرات الدراسة‪.‬‬

‫‪ .4‬استخدمت الباحثة برنامج (‪ )Excel‬لتوضيح نتائج الدراسة عن طريق الرسوم البيانية‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫الدراسات السابقة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫دراسات ساتقة عرض و حتليل‬


‫ا‬
‫أول‪ -‬الدراسات اخلاصة تقلق ادلستقثل‪:‬‬
‫أ‪ -‬الدراسات احمللية‪.‬‬

‫ب‪ -‬الدراسات العرتية‪.‬‬

‫ج‪ -‬الدراسات الجنثية‪.‬‬


‫ا‬
‫ثانيا‪ -‬الدراسات اخلاصة تالصالتة النفسية‪:‬‬

‫أ‪ -‬الدراسات احمللية‪.‬‬

‫ب‪ -‬الدراسات العرتية‪.‬‬

‫ج‪ -‬الدراسات الجنثية‪.‬‬


‫ا‬
‫ثالثا‪ -‬تعقية على الدراسات الساتقة‪.‬‬
‫ا‬
‫راتعا‪ -‬أوجه التشاته والختالف تني الدراسات الساتقة والدراسة احلالية‪.‬‬
‫ا‬
‫خامسا‪ -‬ما استفادته الثاحثة يف دراستها احلالية من الدراسات الساتقة‪.‬‬
‫ا‬
‫سادسا‪ -‬مكانة الدراسة احلالية تني الدراسات الساتقة‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الدراسات السابقة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫الدراسات السابقة‬
‫الستكماؿ خطوات ىذه الدراسة مف الياـ استعراض بعض الدراسات في مجاؿ متغيرات‬
‫البحث الراىف‪ ،‬لالستفادة مف نتائجيا في الدراسة الحالية‪ ،‬ولتنطمؽ الباحثة مف حيث انتيت تمؾ‬
‫الدراسات‪ ،‬ولتتعرؼ عمى مراجع ومصادر أخرى تغني دراستيا وتوفر الوقت‪ ،‬مف خالؿ عرض‬
‫ٍ‬
‫عدد مف الدراسات المحمية والعربية واألجنبية السابقة التي تتعمؽ بموضوع الدراسة‪.‬‬
‫أولً‪ -‬الدراسات الخاصة بقمق المستقبل‪:‬‬
‫أ‪ .‬الدراسات المحمية‪.‬‬
‫‪ -1‬دراسة سعود (‪ )2005‬سورية‪:‬‬
‫عنوان الدراسة‪ :‬قمق المستقبل وعالقته بسمتي التفاؤل والتشاؤم‬
‫أهداف الدراسة‪ :‬تعرؼ العالقة بيف قمؽ المستقبؿ وسمتي التفاؤؿ والتشاؤـ‪.‬‬
‫عينة الدراسة‪ :‬تكونت مف (‪ )2284‬طالباً وطالبة منيـ (‪ )1041‬طالباً و (‪ )1283‬طالبة مف‬
‫طالب جامعة دمشؽ‪.‬‬
‫أدوات الدراسة‪ :‬تـ استخداـ مقياس قمؽ المستقبؿ مف إعداد الباحثة‪ ،‬ومقياس الكويت لمقمؽ إعداد‬
‫أحمد عبد الخالؽ‪ ،‬ومقياس سمة القمؽ لسبيمبرجر ترجمة و إعداد أحمد عبد الخالؽ‪ ،‬ومقياس‬
‫األمؿ إعداد سنايدر‪.‬‬
‫نتائج الدراسة‪ :‬أظيرت الدراسة النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ -‬وجود عالقة ذات داللة إحصائية بيف قمؽ المستقبؿ ودخؿ األسرة‪ ،‬كمما ارتفع الدخؿ انخفض قمؽ‬
‫المستقبؿ‪.‬‬
‫‪ -‬وجود ارتباط بيف قمؽ المستقبؿ والمتغيرات النفسية اآلتية (التفاؤؿ‪ ،‬التشاؤـ‪ ،‬األمؿ)‬
‫‪ -‬ارتفاع نسبة قمؽ المستقبؿ عند اإلناث مقارنة مع الذكور‪.‬‬
‫‪ -‬انخفاض درجة قمؽ المستقبؿ مع التقدـ بالعمر‪.‬‬
‫‪ -‬وجود عالقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياً بيف األفكار الالعقالنية وقمؽ المستقبؿ‪.‬‬
‫‪ -2‬دراسة أحمد (‪ ،)2014‬سورية‪:‬‬
‫عنوان الدراسة‪ :‬قمق المستقبل وعالقته بتقدير الذات لدى عينة من طمبة جامعة دمشق‪ ،‬عينة‬
‫الدراسة‪ 630 :‬طالبا وطالبة مف طمبة السنة األولى واألخيرة مف كميتي التربية والعموـ قسمي عمـ‬
‫النفس والكيمياء‬
‫أهداف البحث‪ :‬التعرؼ عمى نسبة انتشار قمؽ المستقبؿ لدى أفراد العينة‪ ،‬و معرفة أكثر أبعاد‬
‫قمؽ المستقبؿ شيوعا لدى أفراد عينة البحث‪،‬‬

‫‪12‬‬
‫الدراسات السابقة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أدوات البحث‪ :‬مقياس قمؽ المستقبؿ مف إعداد ناىد سعود ‪ ،2005‬مقياس تقدير الذات مف إعداد‬
‫الباحثة‪.‬‬
‫نتائج البحث‪:‬‬
‫‪ -‬نسبة انتشار قمؽ المستقبؿ لدى طمبة جامعة دمشؽ قسمي عمـ النفس والكيمياء بمغ‬
‫(‪.)%57.63‬‬
‫‪ -‬وجود عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بيف قمؽ المستقبؿ وتقدر الذات لدى أفراد العينة‬
‫‪ -‬وجود فروؽ ذات داللة إحصائية في متوسط درجات أفراد العينة عمى مقياس قمؽ المستقبؿ تبعا‬
‫لمتغير الجنس و لصالح الذكور‪ ،‬و كذلؾ تبعا لمتغير التخصص الدراسي لصالح قسـ عمـ‬
‫النفس‪،‬وتبعا لمتغير السنة الدراسية لصالح السنة األخيرة‪،‬و تبعا لمتغير المستوى االقتصادي‬
‫لصالح المستوى المنخفض‪ ،‬وتبعا لمتغير الحالة االجتماعية لصالح المتزوجيف‪.‬‬
‫‪ -‬وجود فروؽ ذات داللة إحصائية في متوسط درجات أفراد العينة عمى تقدير الذات تبعا لمتغير‬
‫الجنس ولصالح اإلناث‪ ،‬وتبعا لمتغير التخصص الدراسي لصالح الكيمياء‪ ،‬وتبعا لمتغير السنة‬
‫الدراسية لصالح السنة األولى‪ ،‬وتبعا لممستوى االقتصادي لصالح المستوى المرتفع‪ ،‬و تبعا لمتغير‬
‫الحالة االجتماعية لصالح العازبيف‪.‬‬
‫الدراسات العربية‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫‪ -1‬دراسة السبعاوي (‪ )2006‬العراق ‪:‬‬
‫عنوان الدراسة‪:‬قمق المستقبل لدى طمبة كمية التربية وعالقته بالجنس والتخصص الدراسي‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‪ :‬التعرؼ عمى مستوى قمؽ المستقبؿ لدى طمبة كمية التربية بشكؿ عاـ‪ ،‬والتعرؼ‬
‫عمى العالقة بيف قمؽ المستقبؿ و متغيري الجنس والتخصص الدراسي ( عممي وانساني) لدى‬
‫أفراد العينة‪.‬‬
‫عينة الدراسة‪ :‬تكونت عينة الدراسة مف (‪ )578‬طالبا وطالبة مف طمبة كمية التربية‪.‬‬
‫أدوات الدراسة‪ :‬استخدمت الباحثة مقياس ( الخالدي‪ )2002،‬لقمؽ المستقبؿ‬
‫نتائج الدراسة‪ :‬توصمت الدراسة إلى النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ -‬وجود مستوى ٍ‬
‫عاؿ مف قمؽ المستقبؿ لدى أفراد العينة‪.‬‬
‫‪ -‬وجود عالقة ارتباطية دالة بيف قمؽ المستقبؿ ومتغير الجنس لصالح اإلناث‪.‬‬
‫‪ -‬وجود عالقة ارتباطية غير دالة بيف قمؽ المستقبؿ ومتغير التخصص لصالح التخصص العممي‪.‬‬
‫‪ -2‬دراسة القاضي (‪ ،)2009‬غزة‪:‬‬
‫عنوان الدراسة‪ :‬قمق المستقبل وعالقته بصورة الجسم ومفهوم الذات لدى حالت البتر بعد‬
‫الحرب عمى غزة‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫الدراسات السابقة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أهداف الدراسة‪ :‬التعرؼ عمى قمؽ المستقبؿ وعالقتو بصورة الجسـ ومفيوـ الذات لدى حاالت‬
‫البتر بعد الحرب عمى غزة وتأثير بعض المتغيرات ( الجنس‪ ،‬الحالة االجتماعية‪ ،‬وجود أبناء أـ‬
‫ال‪ ،‬مكاف البتر‪ ،‬سبب البتر ومدة اإلصابة)‬
‫عينة الدراسة‪ :‬تـ تطبيؽ الدراسة عمى (‪ )250‬مف األفراد مبتوري األطراؼ‪.‬‬
‫أدوات الدراسة‪ :‬تـ تطبيؽ مقاييس قمؽ المستقبؿ و مفيوـ الذات و صورة الجسـ مف إعداد‬
‫الباحثة‪.‬‬
‫نتائج الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬وجود عالقة ذات داللة إحصائية بيف قمؽ المستقبؿ وصورة الجسـ لدى حاالت البتر بعد‬
‫الحرب عمى غزة‪.‬‬
‫‪ -‬وجود عالقة ذات داللة إحصائية بيف قمؽ المستقبؿ ومفيوـ الذات لدى حاالت البتر بعد‬
‫الحرب عمى غزة‪.‬‬
‫‪ -‬عدـ وجود فروؽ ذات داللة إحصائية في قمؽ المستقبؿ تعزى لمتغيرات الجنس و الحالة‬
‫االجتماعية ووجود األبناء ومكاف البتر وسبب البتر وكذلؾ مدة اإلصابة‪.‬‬
‫‪ -3‬دراسة الطاهر(‪،)2010‬الجزائر‪.‬‬
‫عنوان الدراسة‪ :‬مصادر الضغوط النفسية كما يدركها الطمبة الجامعيين وعالقتها بقمق‬
‫المستقبل دراسة مقارنة عمى عينة مف طمبة جامعة األغواط‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‪ :‬معرفة طبيعة العالقة بيف مصادر الضغوط النفسية وقمؽ المستقبؿ لدى طمبة‬
‫التخرج‪ ،‬كما ىدفت تحديد الفروؽ بيف الطمبة والطالبات في قمؽ المستقبؿ‪.‬‬
‫عينة الدراسة‪ :‬بمغ تعداد العينة (‪ )120‬طالب وطالبة أعمارىـ بيف (‪ )37 -20‬سنة‪ .‬أدوات‬
‫الدراسة‪ :‬مقياس قمؽ المستقبؿ ومقياس األحداث الحياتية الضاغطة إعداد زينب شقير‪.‬‬
‫نتائج الدراسة‪ :‬أشارت النتائج إلى وجود عالقة بيف مصادر الضغوط النفسية وقمؽ المستقبؿ‬
‫وعدـ وجود فروؽ بيف الجنسيف وبيف ذوي التخصصات العممية واألدبية في قمؽ المستقبؿ‪.‬‬
‫‪ -4‬دراسة محمد (‪ ،)2010‬العراق‪:‬‬
‫عنوان الدراسة‪ :‬قمق المستقبل عند الشباب وعالقته ببعض المتغيرات‬
‫أهداف الدراسة‪ :‬قياس مستوى قمؽ المستقبؿ عند الشباب والتعرؼ عمى الفروؽ بينيـ وفؽ‬
‫متغيرات العمر ‪ ،‬والجنس‪ ،‬و الحالة االجتماعية‪ ،‬والمينة‪.‬‬
‫عينة الدراسة‪ )151( :‬شابا وشابة و الذيف تتراوح أعمارىـ مف (‪.)30 -18‬‬
‫أدوات الدراسة‪ :‬اعتمدت الدراسة عمى مقياس قمؽ المستقبؿ الذي أعدتو ( مسعود‪)2006 ،‬‬

‫‪14‬‬
‫الدراسات السابقة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫نتائج الدراسة‪ :‬أشارت النتائج إلى ‪ :‬أف لدى العينة مستوى عاؿ مف قمؽ المستقبؿ‪ ،‬ىناؾ فروؽ‬
‫ذات داللة إحصائية في مستوى قمؽ المستقبؿ وفؽ الحالة االجتماعية لصالح غير المتزوجيف‪،‬‬
‫وليس ىناؾ فروؽ دالة وفقا لمتغير المينة‪.‬‬
‫‪ -5‬دراسة جبر ( ‪ ،)2012‬غزة‪:‬‬
‫عنوان الدراسة‪:‬العوامل الخمسة الكبرى لمشخصية وعالقتها بقمق المستقبل لدى طمبة الجامعات‬
‫الفمسطينية بمحافظات غزة‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‪ :‬التعرؼ عمى العالقة بيف العوامؿ الكبرى لمشخصية وقمؽ المستقبؿ‪ ،‬التعرؼ‬
‫عمى مستوى قمؽ المستقبؿ لدى أفراد عينة الدراسة‪ ،‬الكشؼ عف الفروؽ في مستوى قمؽ المستقبؿ‬
‫لدى أفراد عينة الدراسة تبعا لمتغيرات( الجنس‪ ،‬الجامعة‪ ،‬المستوى الدراسي‪ ،‬التخصص)‬
‫عينة الدراسة‪ :‬تكونت مف (‪ )800‬طالب و طالبة‪ 409 ( ،‬ذكور‪ 391 ،‬إناث) مف جامعتي‬
‫األزىر واألقصى في محافظات غزة‪.‬‬
‫أدوات الدراسة‪ :‬مقياس العوامؿ الخمسة الكبرى لمشخصية مف إعداد كوستا وماكري (‪،)1992‬‬
‫تعريب األنصاري (‪ ،)1997‬مقياس قمؽ المستقبؿ مف إعداد الباحث‪.‬‬
‫نتائج الدراسة‪ :‬توصمت الدراسة إلى‪ :‬وجود مستوى متوسط مف قمؽ المستقبؿ لدى أفراد العينة‪،‬‬
‫وجود فروؽ دالة إحصائيا في مستوى قمؽ المستقبؿ تبعا لمتتغير الجنس ولصالح اإلناث‪ ،‬عدـ‬
‫وجود فروؽ في مستوى قمؽ المستقبؿ تعزى لمتغيرات الجامعة و المستوى الدراسي )‬
‫‪ -6‬دراسة القرشي (‪ ،) 2012‬السعودية‪:‬‬
‫عنوان الدراسة‪ :‬الدافع لإلنجاز وعالقته بقمق المستقبل لدى عينة من طالب جامعة أم القرى‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‪ :‬التحقؽ مف وجود عالقة بيف الدافع لالنجاز وقمؽ المستقبؿ‪ ،‬التحقؽ مف وجود‬
‫فروؽ في الدافع لالنجاز لدى طالب الجامعة طبقاً لكؿ مف ػ المستوى الدراسي (أوؿ ػ رابع) ػ‬
‫التخصص (عممي‪ /‬أدبي)‪ ،‬التحقؽ مف وجود فروؽ في قمؽ المستقبؿ لدى طالب الجامعة طبقاً‬
‫لكؿ مف ػ المستوى الدراسي (أوؿ ػ رابع) ػ التخصص (عممي‪ /‬أدبي)‪ ،‬إمكانية التنبؤ بقمؽ‬
‫المستقبؿ مف خالؿ الدافع لالنجاز لدى طالب الجامعة‪.‬‬
‫عينة الدراسة‪ :‬تكونت مف (‪ )300‬طالباً مف الكميات العممية و (‪ )150‬طالباً مف الكميات‬
‫النظرية بجامعة أـ القرى‪.‬‬
‫أدوات الدراسة‪ :‬تـ استخداـ مقياس الدافع لالنجاز إعداد د‪ .‬موسى (‪ )1981‬مع إجراء بعض‬
‫التعديالت ليتناسب مع العينة‪ ،‬مقياس قمؽ المستقبؿ إعداد أ‪.‬د شقير(‪ )2005‬مع إجراء بعض‬
‫التعديالت ليتناسب مع العينة‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫الدراسات السابقة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫نتائج الدراسة‪ :‬توصمت الدراسة إلى أف مستوى قمؽ المستقبؿ لدى طالب جامعة أـ القرى‬
‫مرتفعاً‪ ،‬وعدـ وجود فروؽ دالة إحصائياً بيف متوسطات درجات قمؽ المستقبؿ تبعا لكؿ مف‬
‫متغيري التخصص والمستوى الدراسي‪ ،‬باإلضافة إلى إمكانية التنبؤ بقمؽ المستقبؿ مف خالؿ‬
‫الدافع لالنجاز فكمما زاد الدافع لالنجاز زاد معو القمؽ تجاه المستقبؿ‪.‬‬
‫‪ -7‬دراسة المومني ونعيم (‪ ، )2013‬األردن ‪:‬‬
‫عنوان الدراسة‪ :‬قمق المستقبل لدى طمبة المجتمع في منطقة الجميل في ضوء بعض‬
‫المتغيرات‪.‬‬
‫هدف الدراسة‪ :‬الكشؼ عف مستوى قمؽ المستقبؿ لدى كميات المجتمع في منطقة الجميؿ‪.‬‬
‫عينة الدراسة‪:‬تكونت العينة مف (‪ )439‬طالباً وطالبة‪ ،‬منيـ (‪ )207‬ذكور‪ ،‬و (‪ )232‬إناث‪.‬‬
‫أدوات الدراسة‪ :‬استخدـ مقياس قمؽ المستقبؿ مف إعداد الباحثيف‪.‬‬
‫نتائج الدراسة‪ :‬اتضح بأف مستوى قمؽ المستقبؿ لدى أفراد العينة كاف مرتفعاً‪ ،‬حيث جاء المجاؿ‬
‫االقتصادي في المرتبة األولى و بدرجة مرتفعة‪ ،‬في حيف جاء المجاؿ األسري في المرتبة األخيرة‬
‫وبدرجة مرتفعة أيضاً‪ ،‬وجود فروؽ دالة إحصائياً في مستوى قمؽ المستقبؿ الكمي تعزى الختالؼ‬
‫الجنس لصالح الذكور‪،‬عدـ وجود فروؽ دالة إحصائيا في مستوى قمؽ المستقبؿ تعزى لمتغير‬
‫المستوى الدراسي‪.‬‬
‫‪ -8‬دراسة حبيب (‪ ،)2013‬العراق‪:‬‬
‫عنوان الدراسة‪ :‬قمق المستقبل وعالقته بمستوى الطموح لدى طمبة جامعة البصرة‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‪ :‬الكشؼ عف العالقة بيف قمؽ المستقبؿ ومستوى الطموح لدى طمبة جامعة‬
‫البصرة‪ ،‬ومستوى قمؽ المستقبؿ و مستوى الطموح لدى تمؾ العينة‪.‬‬
‫عينة الدراسة‪ :‬تكونت عينة الدراسة مف (‪)100‬طالب وطالبة مف جامعة البصرة‪.‬‬
‫أدوات الدراسة‪ :‬اعتمدت الدراسة عمى مقياس قمؽ المستقبؿ إعداد( السبعاوي‪ ،)2007،‬ومقياس‬
‫مستوى الطموح إعداد (الحياوي‪.)2007 ،‬‬
‫نتائج الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬وجود قمؽ المستقبؿ لدى أفراد العينة‪.‬‬
‫‪ -‬وجود عالقة ضعيفة بيف قمؽ المستقبؿ ومستوى الطموح‪.‬‬
‫‪ -9‬دراسة عمي (‪ ،)2013‬مصر ‪:‬‬
‫عنوان الدراسة‪ :‬قمق المستقبل الزواجي وعالقته بالذكاء الوجداني وبعض المتغيرات الديمغرافية‬
‫لدى عينة من طمبة الجامعة‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫الدراسات السابقة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫هدف الدراسة‪ :‬معرفة معاناة أفراد العينة مف قمؽ المستقبؿ الزواجي‪ ،‬وطبيعة العالقة بيف قمؽ‬
‫المستقبؿ الزواجي والذكاء الوجداني‪ ،‬ومعرفة الفروؽ بيف الجنسيف في قمؽ المستقبؿ الزواجي تبعاً‬
‫لنوع التخصص‪ ،‬والسكف‪.‬‬
‫عينة الدراسة‪ :‬تكونت العينة مف ‪ 180‬طالبا وطالبة بجامعة المنيا‪.‬‬
‫أدوات الدراسة‪ :‬استخدـ الباحث مقياس قمؽ المستقبؿ الزواجي مف إعداده‪.‬‬
‫نتائج الدراسة‪ :‬أسفرت الدراسة عف وجود عالقة ارتباطية سالبة بيف قمؽ المستقبؿ الزواجي‬
‫والذكاء العاطفي‪ ،‬ووجود فروؽ دالة إحصائياً بيف الجنسيف في قمؽ المستقبؿ الزواجي لصالح‬
‫اإلناث‪ ،‬كذلؾ وجود فروؽ دالة إحصائياً في قمؽ المستقبؿ الزواجي لصالح التخصص األدبي‪،‬‬
‫وكذلؾ ووجود فروؽ دالة إحصائياً بيف الجنسيف تبعاً لمكاف السكف في قمؽ المستقبؿ الزواجي‬
‫لصالح المقيميف في المدينة‪.‬‬
‫‪ -10‬دراسة الحربي (‪ ،)2014‬السعودية‪:‬‬
‫عنوان الدراسة‪ :‬القمق من المستقبل وعالقته بتقدير الذات ومستوى الطموح لدى طالبات‬
‫المرحمة الثانوية في مدينة الرياض‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‪:‬التعرؼ عمى عالقة قمؽ المستقبؿ بتقديرالذات لدى طالبات المرحمة الثانوية في‬
‫مدينة الرياض‪ ،‬التعرؼ عمى عالقة قمؽ المستقبؿ بمستوى الطموح لدى طالبات المرحمة الثانوية‬
‫في مدينة الرياض‪ ،‬معرفة الفروؽ بيف آراء عينة الدراسة تجاه متغيرات الدراسة تبعاً الختالؼ‬
‫متغيراتيـ االجتماعية‪.‬‬
‫عينة الدراسة‪ :‬بمغت (‪ )520‬طالبة مف عشرة مدارس‪.‬‬
‫أدوات الدراسة‪ :‬مقياس مستوى الطموح لدى الشباب إعداد آماؿ عبد السميع مميجي (‪،)2004‬‬
‫مقايس قمؽ المستقبؿ مف إعداد زينيب شقير(‪ ،)2005‬مقياس تقدير الذات إعداد مجدي الدسوقي‬
‫(‪.)2000‬‬
‫نتائج الدراسة‪ :‬وجود عالقة دالة سالبة بيف الدرجة الكمية لقمؽ المستقبؿ وتقدير الذات لدى‬
‫طالبات المرحمة بمدينة الرياض‪ ،‬وجود عالقة إحصائية دالة موجبة بيف الدرجة الكمية لقمؽ‬
‫المستقبؿ ومستوى الطموح لدى طالبات المرحمة بمدينة الرياض‪ ،‬عدـ وجود فروؽ في متوسط‬
‫درجات قمؽ المستقبؿ بيف طالبات المرحمة الثانوية وفقاً لمتغيري تعميـ األب‪ /‬األـ و المستوى‬
‫االقتصادي‪.‬‬
‫‪ -11‬دراسة الزعالن (‪ ،)2015‬غزة‪:‬‬
‫عنوان الدراسة‪ :‬قمق المستقبل وعالقته بسمات الشخصية لدى األطفال مجهولي النسب في‬
‫مؤسسات اإليواء والمحتضنين لدى األسر البديمة‪،‬‬

‫‪17‬‬
‫الدراسات السابقة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أهداف الدراسة‪ :‬تعرؼ العالقة بيف قمؽ المستقبؿ وسمات الشخصية لدى األطفاؿ مجيولي‬
‫النسب في مؤسسات اإليواء والمحتضنيف لدى األسر البديمة‪ ،‬والكشؼ عف مستوى قمؽ المستقبؿ‬
‫وسمات الشخصية لدى األطفاؿ مجيولي النسب وعالقتو ببعض المتغيرات‪.‬‬
‫عينة الدراسة‪ :‬تكونت مف (‪ )30‬طفؿ وطفمة تراوحت أعمارىـ مابيف (‪ )16-9‬متواجدوف في‬
‫مؤسسات اإليواء وفي األسر البديمة في محافظة غزة‪.‬‬
‫أدوات الدراسة‪ :‬مقياس قمؽ المستقبؿ مف إعداد الباحثة‪ ،‬ومقياس سمات الشخصية مف إعداد‬
‫ممدوحة سالمة‪،‬‬
‫نتائج الدراسة‪:‬‬
‫أظيرت النتائج التالية‪ :‬لدى أفراد العينة مستوى عالي مف قمؽ المستقبؿ‪ ،‬عدـ وجود فروؽ في‬
‫قمؽ المستقبؿ لدى العينة تعزى لمجنس و الجية الحاضنة‪ ،‬وجود فروؽ في قمؽ المستقبؿ تعزى‬
‫لممستوى التعميمي لصالح أطفاؿ المرحمة الثانوية‪ ،‬عدـ وجود فروؽ في سمات الشخصية تعزى‬
‫لمجنس والجية الحاضنة والمستوى التعميمي‪ ،‬في حيف وجدت فروؽ في سمتي العدواف وعدـ‬
‫التجاوب االنفعالي لصالح األطفاؿ الذيف يقيموف في مؤسسات اإليواء‪.‬‬
‫‪ -12‬دراسة قمر (‪ )2015‬السودان ‪:‬‬
‫عنوان الدراسة‪ :‬تقدير الذات وعالقته بالسموك العدواني وقمق المستقبل وبعض المتغيرات‬
‫الديموغرافية‬
‫أهداف الدراسة‪ :‬الكشؼ عف تقدير الذات وعالقتو بالسموؾ العدواني وقمؽ المستقبؿ وببعض‬
‫المتغيرات الديموغرافية لدى طالب جامعة دنقال‪.‬‬
‫عينة الدراسة‪ :‬بمغ (‪ )277‬طالباً مف جامعة دنقال‬
‫أدوات الدراسة‪:‬مقياس تقدير الذات إعداد بروس آىير ( ‪ ،)R Hare,Pruce 1985‬مقياس‬
‫السموؾ العدواني إعداد الباحث‪ ،‬مقياس قمؽ المستقبؿ إعداد ( محمد عبد التواب وسيد عبد‬
‫العظيـ ‪.)2005‬‬
‫نتائج الدراسة‪ :‬وجود عالقة دالة إحصائيا بيف جميع أبعاد تقدير الذات وأبعاد السموؾ العدواني‬
‫لدى أفراد عينة الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬عدـ وجود فروؽ دالة إحصائيا بيف الذكور واإلناث في أبعاد تقدير الذات‪.‬‬
‫‪ -‬وجود عالقة دالة إحصائيا بيف وظيفة ولي األمر ومستواه التعميمي عمى مقياس تقدير الذات‬
‫لدى أفراد عينة الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬وجود عالقة دالة إحصائيا بيف قمؽ المستقبؿ والسموؾ العدواني لدى أفراد عينة الدراسة‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الدراسات السابقة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬وجود فروؽ دالة إحصائيا بيف أفراد عينة الدراسة في قمؽ المستقبؿ حسب متغير الجنس‬
‫لصالح الذكور‪.‬‬
‫ج‪ -‬الدراسات األجنبية‪:‬‬
‫‪ -1‬دراسة بولنسكي )‪ ،( Bolanowski , 2005‬بولندا‪.‬‬
‫‪Anxiety About Professional Future Among Young Doctors‬‬
‫عنوان الدراسة‪:‬القمق بشأن المستقبل المهني بن األطباء الشباب‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‪ :‬التعرؼ إلى القمؽ تجاه المستقبؿ الميني لدى طمبة كميات الطب بولندا‪.‬‬
‫عينة الدراسة‪ :‬تكونت مف (‪ )992‬طالب وطالبة في السنة األخيرة بكميات الطب في بولندا‬
‫‪.‬أدوات الدراسة‪ :‬إستبانة لقياس قمؽ المستقبؿ مف إعداد الباحث‪.‬‬
‫نتائج الدراسة‪ :‬أشارت إلى (‪ )%81‬مف طمبة كميات الطب كاف مستوى القمؽ لدييـ مرتفع وعدـ‬
‫وجود فروؽ ذات داللة إحصائية في مستويات القمؽ تعزى إلى كؿ مف الجنس‪ ،‬المستوى‬
‫التعميمي لموالديف‪ ،‬وجود شريؾ في الحياة (زوج‪ ،‬زوجة) و لـ تجد عالقة بيف مستوى القمؽ‬
‫ودرجات الطمبة (التحصيؿ األكاديمي) ومستوى المعمومات النظرية والميارات العممية الطبية‪.‬‬

‫‪ -2‬دراسة أيزنك وبيني وسانتوس ( ‪ )Eysenk, Payne & Santos, 2006‬بريطانيا ‪:‬‬
‫‪Anxiety and Depression: past, present, and future events.‬‬
‫عنوان الدراسة‪ :‬القمق والكتئاب‪ :‬أحداث الماضي والحاضر ‪ ،‬والمستقبل‪.‬‬
‫عينة الدراسة‪ :‬تكونت مف مجموعة مف المراىقيف تراوحت أعمارىـ مف (‪)13- 17‬عاماً‪،‬‬
‫ومجموعة مف الشباب تراوحت أعمارىـ مف (‪ )18- 29‬ومجموعة أخرى في سف الثالثينات‪.‬‬
‫أدوات الدراسة‪ :‬مقياس القمؽ واالكتئاب مف إعداد الباحثيف‪.‬‬
‫نتائج الدراسة‪ :‬أظيرت النتائج أف شعور القمؽ مرتبط باألحداث المتوقع حدوثيا في المستقبؿ‬
‫عف تمؾ التي حدثت في الماضي‪.‬‬
‫‪ -3‬دراسة أري (‪، )Ari ,2011‬تركيا‪.‬‬
‫‪Concern the future and identity and psychological patterns of‬‬
‫‪empathy among the students of senior secondary schools and‬‬
‫‪.colleges‬‬
‫عنوان الدراسة‪ :‬قمق المستقبل والهوية النفسية وانماط التعاطف لدى طمبة المدارس الثانوية‬
‫العميا والكميات‪.‬‬
‫عينة الدراسة‪ :‬طبقت الدراسة عمى بمغت (‪ 1525‬طالباً وطالبة)‬

‫‪19‬‬
‫الدراسات السابقة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫نتائج الدراسة‪ :‬أىميا‪ :‬أف ىناؾ فروؽ جوىرية في قمؽ المستقبؿ وفقا لمجنس لصالح اإلناث‪،‬‬
‫واختالفات بيف بعدي االستكشاؼ وااللتزاـ في ضوء الحميمية والقمؽ مف المستقبؿ‪.‬‬
‫ثانياً‪ -‬الدراسات الخاصة بالصالبة النفسية‪:‬‬
‫أ‪ -‬الدراسات المحمية‪:‬‬
‫‪ -1‬دراسة نصر (‪ ،)2012‬سورية‪:‬‬
‫عنوان الدراسة‪ :‬استراتيجية مواجهة مشكالت العمل وعالقتها بالصالبة النفسية و األمن‬
‫النفسي‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‪ :‬تعرؼ مستوى الصالبة النفسية و األمف الوظيفي لدى عينة الدراسة تبعاً لمتغير‬
‫المستوى الوظيفي والميني‪ ،‬ومعرفة العالقة بيف استراتيجيات مواجية مشكالت العمؿ و مستوى‬
‫الصالبة النفسية‪ ،‬والفروؽ عمى مقياس الصالبة تبعاً لمتغيرات الجنس‪ ،‬المستوى الوظيفي‬
‫والميني‪ ،‬العمر الوظيفي الميني‪.‬‬
‫عينة الدراسة‪ :‬تكونت مف (‪ )404‬مدير و مديرة‪ ،‬وفؽ المستوى الوظيفي لإلدارات‪.‬‬
‫أدوات الدراسة‪ :‬مقياس مشكالت العمؿ‪ ،‬مقياس استراتيجيات مواجية مشكالت العمؿ‪ ،‬مقياس‬
‫الصالبة النفسية ومقياس األمف الوظيفي‪.‬‬
‫نتائج الدراسة‪ :‬أف لمصالبة دور داؿ في استراتيجيات حؿ المشكالت‪ ،‬حيث يمكف التنبؤ‬
‫باستراتيجية حؿ المشكالت ألفراد العينة مف خالؿ معرفة درجة الصالبة النفسية لدييـ‪ ،‬وأف‬
‫ىناؾ عالقة ارتباطية بيف استراتيجيات مواجية المشكالت والصالبة النفسية لدى عينة الدراسة‪،‬‬
‫ولـ توجد فروؽ تبعاً لمتغير الجنس والمستوى الوظيفي والعمر الوظيفي الميني لدى عينة‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫ب‪ -‬الدراسات العربية‪:‬‬
‫‪ -1‬دراسة المفرجي والشهري (‪ ،)2008‬السعودية‪:‬‬
‫عنوان الدراسة‪ :‬الصالبة النفسية واألمن النفسي لدى عينة من طالب الجامعة‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‪ :‬التعرؼ عمى الفروؽ في الصالبة النفسية لدى أفراد عينة الدراسة تبعاًلمتغير‬
‫الجنس والتخصص الدراسي والسنة الدراسية‪.‬‬
‫عينة الدراسة‪ :‬تكونت مف (‪ )459‬طالبا وطالبة‪.‬‬
‫أدوات الدراسة‪ :‬مقياس الصالبة النفسية مف إعداد ليكونف ويتز‪ -‬ترجمة حمادة وعبد المطيؼ‪.‬‬
‫نتائج الدراسة‪ :‬أشارت إلى النتائج اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬وجود ارتباط موجب داؿ إحصائيا بيف الصالبة النفسية واألمف النفسي لدى أفراد العينة‬

‫‪20‬‬
‫الدراسات السابقة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬عدـ وجود فروؽ دالة إحصائيا بيف متوسطات أفراد عينة الدراسة في الصالبة النفسية تبعا‬
‫لمتغيرات التخصص الدراسي والجنس والسنة الدراسية‪.‬‬
‫‪ -2‬دراسة السيد (‪ ،)2012‬السعودية‪:‬‬
‫عنوان الدراسة‪ :‬الصالبة النفسية والمساندة الجتماعية والكتئاب لدى عينة من طالب المرحمة‬
‫الثانوية‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‪ :‬التحقؽ مف وجود فروؽ في كؿ مف الصالبة النفسية والمساندة االجتماعية‬
‫واالكتئاب تبعا لمتغير التخصص الدراسي‪.‬‬
‫عينة الدراسة‪ )412( :‬طالبا وطالبة‪.‬‬
‫أدوات الدراسة‪ :‬مقياس الصالبة النفسية مف إعداد مخيمر (‪ ،)2011‬مقياس المساندة االجتماعية‬
‫مف إعداد الباحث‪ ،‬مقياس االكتئاب مف إعداد الدليـ وآخروف(‪)1993‬‬
‫نتائج الدراسة‪ :‬ال توجد فروؽ دالة إحصائيا بيف متوسطات درجات طالب المرحمة الثانوية عمى‬
‫مقياس الصالبة النفسية تبعا لمتغير التخصص الدراسي‪.‬‬
‫‪ -3‬دراسة النجار والطالع (‪ ،)2012‬فمسطين‪:‬‬
‫عنوان الدراسة‪ :‬الصالبة النفسية وعالقتها بالتوافق المهني لدى األكاديميين العاممين في‬
‫الجامعات الفمسطينية في قطاع غزة‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‪ :‬معرفة العالقة بيف الصالبة النفسية والتوافؽ الميني تبعا لبعض المتغيرات‪.‬‬
‫عينة الدراسة‪ )200( :‬محاضر مف العامميف بالجامعات الفمسطينية بقطاع غزة‪.‬‬
‫أدوات الدراسة‪ :‬مقياس الصالبة النفسية والتوافؽ الميني مف إعداد الباحثيف‬
‫نتائج الدراسة‪ :‬أشارت النتائج إلى تمتع األكاديمييف في جامعات قطاع غزة بدرجة متوسطة مف‬
‫الصالبة النفسية ودرجة عالية في التوافؽ الميني‪ ،‬عدـ وجود فروؽ دالة لدى أفراد العينة عمى‬
‫مقياس الصالبة النفسية تبعاً لمتغيرات( الجنس‪ ،‬الجامعة)‬
‫وعدـ وجود فروؽ دالة لدى أفراد العينة عمى مقياس التوافؽ الميني تبعاً لمتغيرات( الجنس‪،‬‬
‫الجامعة)‬
‫‪ -4‬دراسة أبو حسين (‪ ،)2012‬غزة‪:‬‬
‫عنوان الدراسة‪ :‬الصالبة النفسية واألمل وعالقتهما باألعراض السيكوسوماتية لدى األمهات‬
‫المدمرة منازلهن في محافظة شمال غزة‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‪ :‬تيدؼ إلى محاولة التعرؼ عمى مستوى كؿ مف الصالبة النفسية واألمؿ‬
‫وعالقتيما باألعراض السيكوسوماتية لدى األميات المدمرة منازليف في غزة‪ ،‬والتعرؼ عمى‬

‫‪21‬‬
‫الدراسات السابقة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفروؽ بيف متوسطات درجات الصالبة واألمؿ واألعراض السيكوسوماتية تبعا لمتغيرات‪ :‬العمر‪،‬‬
‫التعميـ‪ ،‬والمستوى االقتصادي‪ ،‬العمؿ‪ ،‬حجـ األسرة‪.‬‬
‫عينة الدراسة‪ )217( :‬مف األميات المدمرة منازليف‪.‬‬
‫أدوات الدراسة‪ :‬مقياس الصالبة النفسية مف إعداد الباحثة‪ ،‬ومقياس األمؿ مف إعداد الباحثة‪،‬‬
‫مقياس األعراض السيكوسوماتية مف إعداد الباحثة‪.‬‬
‫نتائج الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬ارتفاع مستوى الصالبة النفسية لدى أفراد العينة وبمغ (‪)%74.7‬‬
‫‪ -‬مستوى األعراض السيكوسوماتية لدى أفراد العينة بمغ (‪)%60.4‬‬
‫‪ -‬وجود عالقة سالبة دالة بيف كؿ مف الصالبة النفسية واألعراض السيكوسوماتية لدى أفراد عينة‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬وجود عالقة سالبة دالة بيف كؿ مف األمؿ واألعراض السيكوسوماتية لدى أفراد عينة الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬وجود فروؽ في مستوى الصالبة النفسية تبعا لمعمر‪.‬‬
‫‪ -5‬دراسة العبدلي (‪ ،)2012‬السعودية‪:‬‬
‫عنوان الدراسة‪ :‬الصالبة النفسية وعالقتها بأسايب مواجهة الضغوط النفسية لدى عينة من‬
‫طالب المرحمة الثانوية المتفوقين دراسيا والعاديين بمدينة مكة المكرمة‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‪ :‬التعرؼ عمى مستوى الصالبة النفسية لدى طالب المرحمة الثانوية المتفوقيف‬
‫دراسيا والعادييف‪ ،‬ومعرفة العالقة بيف الصالبة النفسية وأساليب مواجية الضغوط‪ ،‬ودراسة الفروؽ‬
‫بيف الطالب المتفوقيف والعادييف في الصالبة النفسية و في أساليب مواجية الضغوط النفسية‪.‬‬
‫عينة الدراسة‪ )200( :‬طالباً مف طالب التعميـ الثانوي‪.‬‬
‫أدوات الدراسة‪ :‬مقياس الصالبة النفسية (إعداد مخيمر‪ ،)2006 ،‬ومقياس اساليب مواجية‬
‫الضغوط النفسية( إعداد الياللي‪)2009،‬‬
‫نتائج الدراسة ‪ :‬بينت النتائج أف مستوى الصالبة النفسية أعمى لدى الطالب المتفوقيف ووجود‬
‫عالقة دالة إحصائيا بيف الصالبة النفسية بأبعادىا الثالثة وأساليب مواجية الضغوط‪ ،‬وجود‬
‫فروؽ دالة إحصائيا بسف الطالب المتفوقيف والعادييف في الصالبة النفسية لصالح المتفوقيف‪،‬‬
‫وجود فروؽ دالة إحصائيا بيف المتفوقيف والعادييف في أساليب مواجية الضغوط النفسية لصالح‬
‫المتفوقيف‪.‬‬
‫‪ -6‬دراسة العيافي (‪ ،)2012‬السعودية‪:‬‬
‫عنوان الدراسة‪:‬الصالبة النفسية وأحداث الحياة الضاغطة لدى عينة من الطالب األيتام‬
‫والعاديين بمدينة مكة المكرمة ومحافظة الميث‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الدراسات السابقة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أهداف الدراسة‪ :‬دراسة الصالبة النفسية و أحداث الحياة الضاغطة لدى عينة مف األيتاـ‬
‫والعادييف بمدينة مكة‪.‬‬
‫عينة الدراسة‪ )654( :‬طالباً وطالبة مف محافظة الميث‪.‬‬
‫أدوات الدراسة‪ :‬مقياس الصالبة النفسية إعداد ‪ ،Yoonkin & Betz, 1996‬تعريب حمادة‬
‫وعبد المطيؼ (‪ ،)2002‬ومقياس الحياة الضاغطة إعداد زينب شقير‪.‬‬
‫نتائج الدراسة‪ :‬وجدت عالقة ارتباطية بيف الصالبة النفسية وأحداث الحياة الضاغطة‪ ،‬وعدـ‬
‫وجود فروؽ في الصالبة النفسية تبعاً لمتغير العمر والتخصص كما وجدت فروؽ في متغير‬
‫المرحمة الدراسية‪.‬‬
‫‪ -7‬دراسة خنفر(‪ ،)2013‬تونس‪:‬‬
‫عنوان الدراسة‪ :‬الصالبة النفسية وعالقتها بمركز الضبط لدى الطالب الجامعي‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‪ :‬التعرؼ عمى العالقة االرتباطية بيف الصالبة و النفسية ومركز الضبط لدى‬
‫عينة الدراسة‪.‬‬
‫عينة الدراسة‪ )107( :‬طالب جامعي مف جامعة قاصدي مرباح‪.‬‬
‫أدوات الدراسة‪ :‬مقياس الصالبة النفسية ( إعداد مخيمر ‪ ،)2002‬استبياف مركز الضبط ( إعداد‬
‫أبي مولود ‪)2008‬‬
‫نتائج الدراسة‪:‬‬
‫وجود عالقة ارتباطية دالة بيف الصالبة النفسية ومراكز الضبط لدى أفراد عينة الدراسة‪،‬عدـ‬
‫وجود فروؽ بيف افراد عينة الدراسة في الصالبة النفسية يعزى التخصص‪،‬وجود فروؽ بيف افراد‬
‫العينة في الصالبة النفسية تعزى لمتغير الجنس لصالح الذكور‪ ،‬عدـ وجود فروؽ دالة بيف أفراد‬
‫عينة الدراسة في مركز الضبط تعزى لمجنس والتخصص الدراسي‪.‬‬
‫‪ -8‬دراسة حنصالي (‪ ،)2013‬الجزائر‪:‬‬
‫عنوان الدراسة‪ :‬إدارة الضغوط النفسية وعالقتها بسمتي الشخصية المناعية ( الصالبة النفسية‬
‫والتوكيدية) في ضوء الذكاء النفعالي لدى األساتذة الجامعيين‬
‫أهداف الدراسة‪ :‬تفسير العالقة بيف الذكاء الوجداني بأبعاده وبيف إدارة الضغوط النفسية وسمتي‬
‫الشخصية المناعية‪.‬‬
‫عينة الد ارسة‪ )140( :‬مف األساتذة الجامعييف لمياـ اإلدارة بجامعة محمد خيضر‪.‬‬
‫أدوات الدراسة‪ :‬مقياس الذكاء الوجداني لعبد المنعـ الدردير(‪ ،)2002‬وقائمة أساليب مواجية‬
‫الضغوط مف إعداد كارفر وشايبر(‪ )1989‬ترجمة ( السيد ابراىيـ ‪ ،)2006‬ومقياس الصالبة‬
‫النفسية ومقياس التوكيدية مف إعداد الباحثة‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫الدراسات السابقة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫نتائج الدراسة‪:‬‬
‫وجود عالقة ارتباطية إيجابية بيف كؿ مف إدارة الضغوط النفسية والصالبة النفسية والتوكيدية‬
‫بالذكاء الوجداني لدى أفراد العينة‪،‬عدـ وجود فروؽ دالة بيف افراد العينة في الذكاء الوجداني‬
‫يعزى لمتغيري الجنس والتخصص‪.‬‬
‫‪ -9‬دراسة القصبي (‪ ، )2014‬ليبيا‪:‬‬
‫عنوان الدراسة‪ :‬مدى تمتع الشباب الجامعي بالصالبة النفسية في مواجهة بعض الضغوط‬
‫الحياتية المعاصرة‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‪ :‬التعرؼ عمى مستوى الصالبة النفسية لدى عينة مف طمبة قسمي المغة العربية و‬
‫االنجميزية بكمية اآلداب جامعة الزاوية‪ ،‬والكشؼ عف الفروؽ في مستوى الصالبة النفسية لدى‬
‫أفراد عينة الدراسة تبعا لمتغيري ( الجنس‪ ،‬والمستوى الدراسي)‪ ،‬الكشؼ عف العالقة بيف الضغوط‬
‫الحياتية والصالبة النفسية لدى أفراد عينة الدراسة‪.‬‬
‫عينة الدراسة‪ :‬بمغت (‪ )127‬طالبا وطالبة‪ )55( ،‬ذكور و (‪ )72‬إناث‪.‬‬
‫أدوات الدراسة‪ :‬مقياس الصالبة النفسية إعداد البيدقدار (‪ ،)2010‬مقياس الضغوط الحياتية‬
‫إعداد الباحثة‪.‬‬
‫نتائج الدراسة‪ :‬أوضحت وجود مستوى ٍ‬
‫عاؿ مف الصالبة النفسية لدى افراد عينة الدراسة‪ ،‬و عدـ‬
‫وجود فروؽ ذات داللة إحصائية بيف الذكور واإلناث عمى مقياس الصالبة النفسية‪ ،‬و عدـ وجود‬
‫فروؽ ذات داللة إحصائية تبعا لمتغير المستوى الدراسي عمى مقياس الصالبة النفسية‪ ،‬إضافة‬
‫إلى عدـ وجود عالقة ذات داللة إحصائية بيف الصالبة النفسية و الضغوط الحياتية لدى أفراد‬
‫عينة الدراسة‪.‬‬
‫‪ -10‬دراسة الشهري (‪ ،)2015‬السعودية‪:‬‬
‫عنوان الدراسة‪ :‬الصالبة النفسية وعالقتها بجودة الحياة لدى طمبة كمية التربية جامعة الدمام‬
‫أهداف الدراسة‪ :‬التعرؼ عمى العالقة بيف الصالبة النفسية وجودة الحياة‪ ،‬والكشؼ عف الفروؽ‬
‫في الصالبة النفسية تبعا لمتغيري الجنس والتخصص‪.‬‬
‫عينة الدراسة‪ :‬تكونت عينة الدراسة مف (‪ )302‬طالبا‪ )151( ،‬طالبا و (‪ )151‬طالبة‪.‬‬
‫أدوات الدراسة‪ :‬تـ استخداـ مقياس الصالبة النفسية إعداد مخيمر (‪ ،)2012‬ومقياس جودة‬
‫الحياة إعداد منسي و كاظـ (‪.)2010‬‬
‫نتائج الدراسة‪ :‬توصمت الدراسة إلى النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ -‬وجود مستوى عالي مف الصالبة النفسية لدى أفراد عينة الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬وجود عالقة ارتباطية موجبة بيف الصالبة النفسية وجودة الحياة‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫الدراسات السابقة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬وجود فروؽ دالة احصائيا في الصالبة النفسية لدى أفراد عينة الدراسة تبعا لمتغير الجنس‬
‫والتخصص‪.‬‬
‫‪ -11‬دراسة الصياد والقطراوي (‪ ،)2015‬مصر‪:‬‬
‫عنوان الدراسة‪ :‬الصالبة النفسية وعالقتها بإدراك أساليب الحرب النفسية بين الماهية والقياس‬
‫لدى سكان المناطق الحدودية في قطاع غزة‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‪ :‬معرفة مستوى الصالبة النفسية وادراؾ أساليب الحرب النفسية اإلسرائيمية لدى‬
‫سكاف المناطؽ الحدودية في قطاع غزة‪.‬‬
‫عينة الدراسة‪ :‬تكونت مف (‪ )270‬أسرة ‪.‬‬
‫أدوات الدراسة‪ :‬مقياسا الصالبة النفسية وادراؾ أساليب الحرب النفسية مف إعداد الباحثيف‪.‬‬
‫نتائج الدراسة‪ :‬أظيرت أف مستوى الصالبة النفسية لدى افراد عينة الدراسة يقع في مستوى جيد‬
‫(‪ ،(%75.5‬وجود عالقة إيجابية بيف الصالبة النفسية وادراؾ أساليب الحرب النفسية بشكؿ عاـ‪،‬‬
‫ووجود فروؽ دالة إحصائيا في الصالبة النفسية تعزى لمتغير الحالة االجتماعية لصالح‬
‫المتزوجيف‪.‬‬
‫‪ -12‬دراسة الزواهرة (‪ ،)2015‬السعودية‪:‬‬
‫عنوان الدراسة‪ :‬العالقة بين الصالبة النفسية وقمق المستقبل ومستوى الطموح لدى طمبة‬
‫جامعة حائل بالسعودية‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‪ :‬التعرؼ عمى العالقة بيف الصالبة النفسية وقمؽ المستقبؿ ومستوى الطموح لدى‬
‫طمبة جامعة حائؿ‪.‬‬
‫عينة الدراسة‪ :‬تكونت مف (‪ )400‬طالب وطالبة‪.‬‬
‫أدوات الدراسة مقياس الصالبة النفسية مف إعداد مخيمر (‪ ،)2002‬ومقياس قمؽ المستقبؿ إعداد‬
‫شقير (‪ ،)2005‬ومقياس مستوى الطموح لمرفاعي(‪)2010‬‬
‫نتائج الدراسة‪ :‬أظيرت وجود عالقة بيف الصالبة النفسية وقمؽ المستقبؿ وبيف مستوى الطموح‬
‫لدى أفراد عينة الدراسة‪ ،‬وكذلؾ وجود فروؽ ذات داللة بيف استجابات الطمبة عمى الصالبة‬
‫النفسية وقمؽ المستقبؿ تعزى لمتغير الجنس لصالح الذكور‪ ،‬وكذلؾ وجود فروؽ ذات داللة في‬
‫مستوى الصالبة النفسية تعزى لمتغير التخصص ولصالح التخصصات العممية‪ ،‬وقمؽ المستقبؿ‬
‫لصالح التخصصات األدبية‪ ،‬ووجود فروؽ بيف الصالبة النفسية وقمؽ المستقبؿ وبيف مستوى‬
‫الطموح لصالح السنة الرابعة‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫الدراسات السابقة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ج‪ -‬الدراسات األجنبية‪:‬‬


‫‪ -1‬دراسة ويس (‪ ،)Weiss, 2002‬الوليات المتحدة األمريكية‪.‬‬
‫‪Hardiness and social support and physical symptoms in stress‬‬
‫‪process.‬‬
‫عنوان الدراسة‪ :‬الصالبة النفسية والمساندة الجتماعية و األعراض البدنية في مواجهة‬
‫الضغوط‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‪ :‬معرفة دور الصالبة النفسية والمساندة االجتماعية وعالقتيما بكؿ مف األعراض‬
‫البدنية والضغوط‪.‬‬
‫عينة الدراسة‪ )102( :‬طالبا جامعياً مف كميات التمريض وعمـ النفس‪.‬‬
‫أدوات الدراسة‪ :‬مقياس الصالبة النفسية (‪ ،)Hrhs, Pollpock, 1984‬مقياس المساندة‬
‫االجتماعية (‪ ،)SPS: Cutrona & Russell, 1987‬مقياس الضغط النفسي ( & ‪Kamarck‬‬
‫‪)Mermelstein, 1983‬‬
‫نتائج الدراسة‪:‬‬
‫وجود مستوى متوسط لمصالبة لدى أفراد العينة‪ ،‬عدـ وجود فروؽ دالة إحصائيا بيف‬
‫متوسطات درجات أفراد العينة عمى مقياس الصالبة النفسية تبعا لمتغير االختصاص‪.‬‬
‫‪ -2‬دراسة بارب ار و آخرون (‪ ،)Barbara et al, 2003‬الوليات المتحدة األمريكية‪:‬‬
‫‪Psychological Hardiness and Adjustment to Life Events in‬‬
‫‪Adulthood.‬‬
‫عنوان الدراسة‪" :‬الصالبة النفسية وعالقتها بالتوافق مع أحداث الحياة الضاغطة لدى‬
‫الراشدين"‬
‫أهداف الدراسة‪ :‬ىدفت الدراسة لمكشؼ عف أثر الصالبة النفسية عمى الضيؽ الشخصي والتوافؽ‬
‫مع أحداث الحياة الضاغطة‪.‬‬
‫عينة الدراسة‪ :‬تكونت مف (‪ )88‬شخصا فقدوا وظائفيـ‪ ،‬و(‪ )227‬شخصا ترؾ أبناؤىـ المنزؿ في‬
‫والية تكساس‪.‬‬
‫أدوات الدراسة‪ :‬مقياس الصالبة النفسية مف إعداد يونكف بيتز (‪)Yoonkin & Betz ,1996‬‬
‫نتائج الدراسة ‪ :‬وجود تأثير رئيسي لمصالبة النفسية عمى استراتيجيات مواجية الضغوط النفسية‪.‬‬
‫عدـ وجود فروؽ عمى مقياس الصالبة النفسية لدى أفراد عينة الدراسة يعزى لمتغير اإلقامة‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫الدراسات السابقة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -3‬دراسة إبا وديب ار (‪ )Iba, Debra, I, 2007‬الوليات المتحدة األميريكية‪:‬‬


‫‪Hardiness and public speking anxiety.‬‬
‫عنوان الدراسة‪ ":‬الصالبة النفسية والقمق من الحديث أمام الجمهور من طمبة الجامعة‪.‬‬
‫اهداف الدراسة‪ :‬معرفة الفروؽ في الصالبة النفسية لدى أفراد عينة الدراسة تبعاً لمتغير الجنس‬
‫وسنوات الدراسة‪ ،‬ومعرفة مستوى الصالبة النفسية لدى أفراد العينة‪.‬‬
‫عينة الدراسة‪ :‬تكونت مف (‪ )150‬طالباً وطالبة مف طمبة الجامعة‪.‬‬
‫ادوات الدراسة‪ :‬مقياس الصالبة النفسية مف إعداد الباحث‪ ،‬مقياس القمؽ مف الحديث اماـ‬
‫الجميور إعداد الباحث‪.‬‬
‫نتائج الدراسة‪ :‬كشفت الدراسة عف مستوى ضعيؼ مف الصالبة النفسية لدى أفراد عينة الدراسة‪،‬‬
‫ووجود فروؽ في أداء أفراد عينة الدراسة عمى مقياس الصالبة النفسية تبعا لمتغير الجنس‬
‫ولصالح الذكور‪ ،‬و وجود فروؽ في أداء أفراد عينة الدراسة عمى مقياس الصالبة النفسية تبعيا‬
‫لمتغير السنة الدراسية‪ ،‬لصالح طمبة المستوى الدراسي األعمى‪.‬‬
‫‪ -4‬دراسة هيرديا وآخرين (‪)Heredia et al ,2012‬الوليات المتحدة األميريكية‪:‬‬
‫‪Psychological Hardiness and self- esteem of students at‬‬
‫‪University.‬‬
‫عنوان الدراسة‪" :‬الصالبة النفسية وعالقتها بتقدير الذات لدى طمبة الجامعة‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‪ :‬الكشؼ عف الفروؽ في مستوى الصالبة النفسية تبعا لمتغير الجنس لدى أفراد‬
‫العينة‪.‬‬
‫عينة الدراسة‪ :‬تكونت مف (‪ )223‬طالبا وطالبة مف طمبة الدراسات العميا‪.‬‬
‫أدوات الدراسة‪ :‬مقياس مسح اآلراء الشخصية المختصر لقياس الصالبة (‪ ،)PVS m-R‬وىو‬
‫مف إعداد (‪ ،)Maddi & Koshaba, 2001‬ومقياس تقدير الذات مف إعداد ميمبورف دي‬
‫(‪)Melbourne D.M‬‬
‫نتائج الدراسة‪ :‬توصمت الدراسة إلى ‪:‬وجود عالقة موجبة بيف الصالبة النفسية وتقدير الذات لدى‬
‫أفراد عينة الدراسة‪.‬‬
‫وجود فروؽ دالة إحصائيا بيف أفراد العينة عمى مقياس الصالبة النفسية تبعا لمتغير الجنس‬
‫ولصالح اإلناث‪.‬‬
‫وجود فروؽ دالة إحصائيا بيف أفراد العينة عمى مقياس الصالبة النفسية تبعا لمتغير االختصاص‬
‫الدراسي لصالح الكميات التطبيقية‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫الدراسات السابقة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -5‬دراسة هاسانفاند وآخرون (‪ ،)Hasanvand, et al , 2013‬إيران‪،‬‬


‫‪The relationship between psychological Hardiness and attachment‬‬
‫‪styles with the university student s creativity.‬‬
‫عنوان الدراسة‪ :‬العالقة بيف الصالبة النفسية وأنماط االرتباط بإبداع طالب الجامعة‬
‫أهداف الدراسة‪ :‬فحص العالقة بيف الصالبة النفسية وأنماط االرتباط بإبداع طالب الجامعات‪.‬‬
‫عينة الدراسة‪ :‬تكونت مف (‪ )380‬طالبا يدرسوف في جامعة لورستاف بيامي نور‪.‬‬
‫أدوات الدراسة‪ :‬استبيانات كيامارسي وآخروف لمصالبة النفسية ‪ ،Kimarsy et al‬أنماط االرتباط‬
‫لمبالغيف مف إعداد ىازاف وشافر ‪ ،Hazan & Shaver‬استبياف عبيدي لإلبداع ‪.Abedi‬‬
‫نتائج الدراسة‪ :‬وجود عالقة دالة بيف االرتباط اآلمف ونتائج الصالبة مع اإلبداع‪ ،‬وجود عالقة‬
‫سمبية بيف االرتباط غير اآلمف واإلبداع‪.‬‬
‫ثالثاً‪ -‬تعقيب عمى الدراسات السابقة‪:‬‬
‫أىـ ما استخمصتو الباحثة مف الدراسات السابقة يمكف توضيحو عمى النحو اآلتي‪:‬‬
‫‪ -1‬أغمب الدراسات السابقة التي تخص قمؽ المستقبؿ ارتبطت بمتغيرات مختمفة مثؿ سمتي‬
‫التفاؤؿ والتشاؤـ كدراسة سعود (‪ ،)2005‬وصورة الجسد ومفيوـ الذات كدراسة القاضي‬
‫(‪ ،)2009‬و مصادر الضغوط النفسية كدراسة الطاىر (‪،)2010‬واليوية النفسية و أنماط‬
‫التعاطؼ كدراسة أري(‪ ،)Ari, 2011‬ودافع اإلنجاز كدراسة القرشي (‪ ،)2012‬ومستوى‬
‫الطموح كدراستي حبيب (‪ )2013‬و دراسة أحمد (‪ ،)2013‬الذكاء الوجداني كدراسة عمي‬
‫(‪،)2013‬وتقدير الذات ومستوى الطموح كدراسة الحربي (‪ ،)2014‬وتقدير الذات كدراسة‬
‫أحمد (‪،)2014‬وتقدير الذات والسموؾ العدواني كدراسة قمر (‪ ،)2015‬وسمات الشخصية‬
‫كدراسة الزعالف (‪.)2015‬‬
‫‪ -2‬بينت أغمب الدراسات السابقة أف ىناؾ عالقة بيف قمؽ المستقبؿ والمتغيرات التي تـ ذكرىا‬
‫سابقا‪.‬‬
‫‪ -3‬أغمب الدراسات التي تخص الصالبة النفسية ارتبطت بمتغيرات مختمفة مثؿ المساندة‬
‫االجتماعية كدراسة ويس (‪ ،)Weiss, 2002‬والتوافؽ مع األحداث الضاغطة كدراسة بارب ار‬
‫(‪ ،)Barbara,2003‬والقمؽ مف الحديث أماـ اآلخريف كدراسة إبا وديب ار ( ‪Iba & Debra,‬‬
‫‪ ،)2007‬وتقدير الذات كدراسة ىيردا (‪ ،)Heredia 2012‬األمف النفسي كدراسة المفرجي‬
‫والشيري (‪ ،)2008‬والمساندة االجتماعية واالكتئاب كدراسة السيد (‪ ،)2012‬والتوافؽ الميني‬
‫كدراسة النجار والطالع (‪ ،)2012‬واألمؿ واألعراض السيكوسوماتية كدراسة أبو حسيف‬

‫‪28‬‬
‫الدراسات السابقة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫(‪ ،)2012‬وأساليب مواجية الضغوط النفسية كدراسة العبدلي (‪ ،)2012‬وأحداث الحياة‬


‫الضاغطة كدراسة العيافي(‪ ،)2012‬ومركز الضبط كدراسة خنفر (‪ ،)2013‬و إدراة‬
‫الضغوط في ضوء الذكاء االنفعالي كدراسة حنصالي (‪ ،)2013‬وجودة الحياة كدراسة‬
‫الشيري (‪ ،)2015‬وأساليب الحرب النفسية كدراسة الصياد والقطراوي (‪.)2015‬‬
‫‪ -4‬وبينت أغمب الدراسات السابقة أف ىناؾ عالقة بيف الصالبة النفسية والمتغيرات التي تـ‬
‫ذكرىا سابقاً‪.‬‬
‫‪ -5‬توجد دراسة سابقة واحدة تناولت موضوع البحث قمؽ المستقبؿ وعالقتو بالصالبة النفسية‬
‫وىي دراسة الزواىرة (‪ )2015‬والتي كانت بعنواف " العالقة بيف قمؽ المستقبؿ والصالبة‬
‫النفسية ومستوى الطموح لدى طمبة جامعة حائؿ بالسعودية‪ ،‬ولكف اختمفت مف حيث‪:‬‬
‫عينة الدراسة‪ :‬فالدراسة السابقة تناولت طمبة جامعة حائؿ بالسعودية والبالغ عددىـ (‪،)400‬‬
‫بينما الدراسة الحالية عينتيا الشباب في مراكز اإليواء المؤقت في محافظتي دمشؽ والسويداء‬
‫والبالغ عددىـ (‪ )300‬شاباً وشابة‪.‬‬
‫متغيرات الدراسة‪ :‬الدراسة السابقة تناولت متغيرات ( الجنس‪ ،‬والتخصص ‪،‬والسنة الدراسية)‪،‬‬
‫بينما الدراسة الحالية تناولت متغيرات الجنس (ذكور‪ -‬إناث)‪ ،‬الحالة االجتماعية ( عازب –‬
‫متزوج)‪ ،‬المستوى التعميمي ( ثانوي‪ -‬معيد‪ -‬جامعة)‪.‬‬
‫أدوات الدراسة‪ :‬الدراسة السابقة استخدمت مقياس الصالبة النفسية لمخيمر (‪،)2002‬‬
‫ومقياس قمؽ المستقبؿ إعداد شقير ( ‪ ،)2005‬بينما الدراسة الحالية استخدمت مقياس قمؽ‬
‫المستقبؿ مف إعداد الباحثة ( ‪ ،)2015‬ومقياس الصالبة النفسية إعداد نصر( ‪ )2012‬وىو‬
‫مقياس مقنف عمى البيئة السورية‪.‬‬
‫رابعاً‪ -‬أوجه التشابه والختالف بين الدراسات السابقة والدراسة الحالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬الدراسات الخاصة بقمق المستقبل‪:‬‬
‫‪ - 1‬العينة‪ :‬اختمفت الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة مف حيث العينة المدروسة‪.‬‬
‫‪ -2‬األداة‪ :‬تشابيت الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة ألف الباحثة قامت بإعداد مقياس قمؽ‬
‫المستقبؿ كأداة لمدراسة‪ ،‬فأغمب الدراسات السابقة استخدمت أداة مف إعداد باحثييا ( كدراسة‬
‫سعود (‪ ،)2005‬بوالتسكي (‪ ،)2005‬القاضي ( ‪ ،)2009‬المومني ونعيـ ( ‪ ،)2013‬عمي‬
‫(‪ ،)2013‬الزعالف ( ‪ ،)2015‬واستخدمت بعض الدراسات السابقة مقاييس أخرى كمقياس ناىد‬
‫سعود في دراسة أحمد (‪ ،)2014‬ومقياس زينب شقير (‪ )2005‬كدراسة الطاىر (‪،)2010‬‬
‫ودراسة القرشي (‪ ،)2012‬و دراسة أحمد (‪ ،)2013‬ودراسة الحربي (‪) )2014‬‬

‫‪29‬‬
‫الدراسات السابقة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -3‬المتغيرات‪ :‬تشابيت الدراسة الحالية مع أغمب الدراسات السابقة مف حيث متغير الجنس‬
‫كدراسة( سعود (‪ ،)2005‬ودراسة أحمد (‪ ،)2014‬ودراسة السبعاوي (‪ ،)2006‬ودراسة القاضي‬
‫(‪ ،)2009‬ودراسة محمد (‪ ،)2010‬ودراسة عمي(‪ ،)2013‬ودراسة قمر (‪ ،)2015‬ودراسة آري‬
‫(‪ ،)Ari, 2011‬ومف حيث متغير الجنس والمستوى التعميمي كدراسة بوالنسكي( ‪،( 2005‬‬
‫ودراسة الزعالف (‪ ،)2015‬ودراسة الطاىر (‪ ،)2010‬ودراسة المومني ونعيـ (‪ ،)2013‬ومف‬
‫حيث متغير الجنس و الحالة االجتماعية كدراسة أحمد (‪ ،)2014‬ودراسة القاضي (‪،)2009‬‬
‫ودراسة محمد (‪).)2010‬‬
‫ب‪ -‬الدراسات الخاصة بالصالبة النفسية‪:‬‬
‫‪ -1‬العينة‪:‬اختمفت الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة مف حيث العينة المدروسة‪.‬‬
‫‪ -2‬األداة‪ :‬اختمفت الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة مف حيث األداة المستخدمة‪ ،‬حيث‬
‫استخدـ في الدراسة الحالية مقياس الصالبة النفسية مف إعداد نصر (‪ )2012‬والمقنف عمى البيئة‬
‫السورية‪ .‬بينما استخدمت بعض الدراسات أدوات مف إعداد الباحثيف ( كدراسة النجار والطالع‬
‫(‪ ، )2012‬أبو حسيف (‪ ،)2012‬خنصالي (‪ ، )2013‬إبا و ديب ار (‪ .)2007‬الصياد والقطراوي‬
‫(‪ .)2015‬أما بالنسبة لبقية الدراسات فقد استخدـ الباحثوف أدوات مف إعداد باحثيف آخريف بعد‬
‫أف جرى تقنينيا تبعاً لمبيئة المطبقة فييا كدراسة المفرجي والشيري (‪ )2008‬مقياس الصالبة‬
‫النفسية مف إعداد ليوكنيف وتيز‪ -‬ترجمة حمادة وعبد المطيؼ‪ ،‬السيد (‪ )2012‬مف إعداد مخيمر‬
‫(‪ ،)2011‬العبدلي (‪ )2012‬مقياس مف إعداد مخيمر (‪ ،)2006‬دراستا العيافي (‪ )2012‬و‬
‫بارب ار (‪ )2003‬مف إعداد( ‪ ، Yoonkin & Betz, (1996‬خنفر (‪ ) 2013‬مف إعداد مخيمر‬
‫(‪ ، )2002‬الشيري (‪ )2015‬مقياس الصالبة النفسية مف إعداد مخيمر (‪ ،)2012‬دراسة ويس‬
‫(‪ ،)Hrhs, Pollpock, 1984( )2002‬دراسة ىيردا (‪ )2012‬مف إعداد ( & ‪Maddi‬‬
‫‪ ،)Koshaba, 2001‬دراسة ىاسانفالد (‪ )2013‬استبيانات كيامارسي وآخروف لمصالبة النفسية‬
‫‪) .Kimarsy et al‬‬
‫‪ -3‬المتغيرات‪ :‬تشابيت الدراسة الحالية مع أغمب الدراسات السابقة مف حيث متغير الجنس‬
‫كدراسة ( المفرجي والشيري (‪ ،)2008‬دراسة النجار والطالع (‪ ،)2012‬أبو حسيف (‪،)2012‬‬
‫خنصالي (‪ ،)2013‬ىيردا (‪ ،)2012‬الشيري (‪ ،)2015‬ومف حيث متغيري الجنس المستوى‬
‫التعميمي دراسة العبدلي (‪ ،)2012‬خنفر( ‪ ،)2013‬إبا و ديب ار (‪))2007‬‬

‫‪30‬‬
‫الدراسات السابقة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خامساً‪ -‬ما استفادته الباحثة في دراستها الحالية من الدراسات السابقة‪:‬‬


‫‪ -1‬ساىمت الدراسات السابقة في إغناء معمومات الباحثة مف حيث تقديـ الخمفية النظرية‪،‬‬
‫إضافة إلى االستفادة في صياغة مشكمة الدراسة مف خالؿ االستعانة ببعض األفكار التي تبيف‬
‫مدى خطورة سيطرة قمؽ المستقبؿ عمى حياة وشخصية اإلنساف‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلطالع عمى الجوانب التي تـ التركيز عمييا في ىذه الدراسات وعمى المتغيرات التي تمت‬
‫دراستيا‪ ،‬لمحاولة إيجاد متغيرات جديدة لـ تدرس مف قبؿ و ليا أىمية في الدراسة‪ ،‬وأيضاً‬
‫لالستفادة منيا في تفسير نتائج أسئمة وفرضيات الدراسة‪.‬‬
‫‪ -3‬االستفادة مف أدوات البحث المستخدمة في الدراسات السابقة مف أجؿ إعداد وتصميـ وتحديد‬
‫وصوغ العبارات لمقياس قمؽ المستقبؿ‪.‬‬
‫‪ -4‬اإلطالع عمى النتائج التي توصمت إلييا‪ ،‬وكيفية عرضيا ليذه النتائج ومناقشتيا وتفسيرىا‪،‬‬
‫ومقارنتيا بنتائج الدراسة الحالية‪.‬‬
‫سادساً‪ -‬مكانة الدراسة الحالية بين الدراسات السابقة‪:‬‬
‫‪ -1‬تميزت الدراسة الحالية بأنيا الدراسة الوحيدة التي تناولت قمؽ المستقبؿ وعالقتو بالصالبة‬
‫النفسية لدى عينة مف الشباب في مراكز اإليواء المؤقت في الجميورية العربية السورية‪ ،‬وذلؾ‬
‫في حدود عمـ الباحثة‪.‬‬
‫‪ -2‬قياـ الباحثة بإعداد مقياس قمؽ المستقبؿ بأبعادة الخمسة وبما يتناسب مع البيئة السورية‬
‫وعينة الدراسة‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫اإلطار النظري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الفصل الثالث‪ :‬قلق املستقبل‪:‬‬

‫القلق العام ونشأته‪.‬‬

‫مفهوم قلق املستقبل‪.‬‬

‫التصورات النظرية لقلق املستقبل وتتمثل يف مايلي‪:‬‬

‫‪ ‬نظرية التحليل النفسي‬

‫‪ ‬النظرية السلوكية‬

‫‪ ‬النظرية الوجودية‬

‫‪ ‬النظرية املعرفية‬

‫‪ ‬النظرية االنسانية‬

‫‪ -‬عوامل قلق املستقبل‪.‬‬

‫‪ -‬مسات ذوي قلق املستقبل‪.‬‬

‫‪ -‬الشباب وقلق املستقبل‪.‬‬

‫‪ -‬طرق التخفيف من قلق املستقبل‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫اإلطار النظري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫قلق المستقبل‪:‬‬
‫القلق العام ونشأته‪:‬‬
‫ٍ‬
‫بشكل عام تفاعالً طبيعياً لظروف الحياة العادية‪،‬‬ ‫تعتبر ظاهرة القلق عند اإلنسان السوي‬
‫وخاص ًة في مواقف التوقع‪ :‬كدخول االمتحان أو االلتحاق بوظيفة‪ .‬فالقلق في حدوده الطبيعية‬
‫كدافع قوي نحو النجاح والتقدم عند األفراد؛ ولكن إذا زاد عن حده وأصبح شديدًا لدرجة‬
‫ٍ‬ ‫يعمل‬
‫الوقوف في سبيل التكيف وعرقلة التقدم؛ أصبح عرضًا مرضياً؛ وذلك ما ُيطلق عليه عصاب‬
‫ٍ‬
‫بشكل مبالغ منه ستتحول إلى‬ ‫القلق‪(.‬الصيخان‪ .)69 ،2010 ،‬فاألحداث التي يراقبها الفرد‬
‫أن إدراك المثير على َّأنه سلبي يرجع إلى عدم قدرة الفرد على التحكم فيه مما‬
‫مصادر للضغط‪ ،‬و َّ‬
‫يؤدي إلى اإلحساس بالقلق )‪.)McNamara, 2000, 4‬‬
‫هذا ما جعل من موضوع القلق محط اهتمام الكثير من الباحثين في الفلسفة وعلم النفس‬
‫أول مقال متخصص عن القلق‬ ‫والصحة النفسية‪ .‬فقد نشر العالم كيركيجارد (‪َّ )Kearkigard‬‬
‫عام ‪َّ ،1844‬‬
‫وحدد فيه مفهوم القلق‪ ،‬وميَّز بين القلق والخوف(صالح و آخرون‪.)153 ،2011،‬‬
‫و القلق من منظ ور علم النفس اإليجابي يعني ضعف المهارات والقوى اإليجابية التي يمتلكها‬
‫جميع األفراد‪ ،‬والتي تعتبر بمثابة حماية لألفراد من اإلصابة بالمرض النفسي‪ ،‬وا َّن تحديد وتعظيم‬
‫هذه المهارات يساعد األفراد على الحماية من هذه األمراض (خميس‪.)164 ،2009 ،‬‬
‫وقد تعددت تعريفات القلق وتنوعت‪ ،‬لكن على رغم اختالفها في بعض النقاط َّ‬
‫فإنه من الهام‬
‫اإلحاطة بها لتقديم صورة أكثر وضوحاً وشموالً للقلق‪ ،‬ونستطيع تناول بعضها‪ ،‬ونبدأ بأتباع‬
‫التحليل النفسي‪ ،‬وبتعريف مؤسسها فرويد (‪ )1957‬الذي يصفه بأنه "رد فعل لحالة من الخطر"‬
‫(عبدهلل‪ .)169 ،2001،‬فيما تعرفه هورني‪َّ Horney‬‬
‫بأنه‪ :‬عبارة عن خبرات مهددة ألمن الفرد‬
‫ناشئة عن مواقف أو أحداث مؤلمة تبدأ منذ المراحل األولى لنشأة الطفل‪ ،‬ومنها تضارب مشاعر‬
‫الوالدين نحوه وتفضيل أحد إخوته عليه أو رفضهم له‪ ،‬أو إنزال العقاب غير العادل به والسخرية‬
‫منه( الخالدي‪.)116 ،2002 ،‬‬
‫رد ٍ‬
‫فعل لتهديد يتصف بعدم التناسب‬ ‫فإن القلق‪ُّ " :‬‬
‫أما بالنسبة إلى ماي ‪َّ )1950( R. May‬‬
‫مع الخطر الحقيقي‪ ،‬ويتضمن الكبت وبعض الصراعات‪ ،‬وال يستطيع الشخص العصبي أن يفهم‬
‫بوضوح األسباب التي أدت إلى قلقه وتوتره" (العيسوي ‪.)60 ،2002 ،‬‬
‫أما بالنسبة إلى الرفاعي (‪َّ )2003‬‬
‫فإن القلق استجابة لخطر يخشى من وقوعه و يكون‬
‫موجهاً للمكونات الشخصية واالستجابة هذه تحمل معنى داخلياً يتصل بالشخص و يضيفه على‬
‫العالم الخارجي(الرفاعي‪.)200 ،2003 ،‬‬

‫‪33‬‬
‫اإلطار النظري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫و بالمجمل هناك العديد من العوامل التي تقود إلى القلق منها ماهو وراثي؛ حيث أثبتت‬
‫العديد من الدراسات على التوائم تشابه الجهاز العصبي الالإرادي واستجابته للمنبهات الخارجية‬
‫والداخلية‪ ،‬كذلك أوضحت دراسات العائالت َّ‬
‫أن آباء و أخوة مرضى القلق يعانون من القلق نفسه‬
‫(عكاشة‪ .)135 ،2003،‬ومنها ما يعود إلى التوتر النفسي الشديد واألزمات والصدمات النفسية‪،‬‬
‫والشعور بالذنب والخوف من العقاب وتوقعه‪ ،‬وعوامل تعود للطفولة المبكرة كالكبت الذي ُّ‬
‫يحل‬
‫مكان التقدير الواعي لظروف الحياة والصراع بين الدوافع واالتجاهات واإلحباط والفشل (سواء‬
‫كان اقتصاديًا أو زواجيًا أو مهنياً أو شخصيًا ) باإلضافة إلى مواقف الحياة الضاغطة و مطالبها‬
‫المتغيرة والبيئة القلقة المشبعة بعوامل الخوف والحرمان وعدم األمان وعدم التطابق بين الذات‬
‫الواقعية والذات المثالية وعدم تحقيق الذات(عوض اهلل‪ .)35 ،2008 ،‬و يمثل المستقبل مجاال‬
‫واسعًا للقلق حيث يسبب التفكير بالمستقبل القلق لإلنسان ويساعد على ذلك استرجاع الخبرات‬
‫الماضية المؤلمة والتفكير بضغوط الحياة العصرية و طموح اإلنسان و سعيه المستمر نحو‬
‫تحقيق ذاته و إيجاد معنى لوجوده (العناتي‪ .)120 ،2000 ،‬و بالتالي َّ‬
‫فإن المستقبل يحمل‬
‫مجاالً واسعاً لجعل الفرد قلقاً متوجسًا من المجهول‪.‬‬
‫وقد فسر العديد من العلماء القلق‪ُّ ،‬‬
‫كل بحسب المدرسة التي ينتمي إليها‪ ،‬حيث تعد نظرية‬
‫التحليل النفسي من النظريات األولى التي اعتمدت عليها بقية النظريات‪ ،‬ففي عقد الثالثينيات‬
‫أول‬
‫من القرن الماضي عاد الفض ل في إذاعة القلق‪ ،‬إلى مؤسس التحليل النفسي" فرويد" وهو ّ‬
‫أما في بداية الخمسينات فقد نشرت البحوث‬
‫من أشار إلى مدى تأثيره على حياة اإلنسان‪َّ ،‬‬
‫التجريبية عن القلق اآلالف من الكتب والبحوث ( الزعالن‪ .)12 ،2015 ،‬حيث يرى فرويد َّ‬
‫أن‬
‫القلق هو شعور غامض غير سار مصحوب ببعض األعراض الجسمية‪ ،‬و َّ‬
‫أن القلق رد فعل لحالة‬
‫خطر‪ ،‬و َّ‬
‫أن أول قلق يتعرض له الفرد هو قلق صدمة الميالد واالنفصال عن األم(حبيب‪،‬‬
‫‪ .)10 ،2014‬ومهدت أفكار فرويد لظهور جيل من الفرويديين الجدد الذين قللوا من أهمية‬
‫ال ترى‬
‫العوامل البيولوجية والغريزية مبرزين أهمية العوامل االجتماعية وأهمية فاعلية األنا‪ ،‬مث ً‬
‫هورني في القلق استجابة انفعالية لخطر يكون موجهًا إلى المكونات األساسية للشخصية‪ ،‬و‬
‫تشير إلى وجود ثالثة عناصر أساسية للقلق وهي ‪ :‬الشعور بالعجز‪ ،‬والشعور بالعداوة‪ ،‬والشعور‬
‫بالعزلة( مساوي‪ .)288 ،2012 ،‬في حين يفسر ادلر القلق على َّأنه وليد التفاعل بين الفرد‬
‫أن اإلنسان إذا حقق االنتصار للمجتمع الذي يعيش فيه‪َّ ،‬‬
‫فإن هذا مدعاة لتقوية‬ ‫والمجتمع‪ ،‬ويرى َّ‬
‫الروابط االجتماعية التي تربط الفرد بالمحيطين به‪ ،‬وبالتالي إمكانية تغلبه على إحساسه بالنقص‬
‫والعجز والقلق(القرشي‪ .)34 ،2012 ،‬أما المدرسة السلوكية‪ ،‬فألنها مدرسة تعلُّم فهي ترى القلق‬
‫على َّأنه سلوك متعلم من البيئة التي يعيش فيها الفرد تحت شروط التدعيم اإليجابي والتدعيم‬

‫‪34‬‬
‫اإلطار النظري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫السلبي(علي وشريت‪ .)94،2004،‬و يرى وولبي ‪َّ Wolpy‬‬


‫أن القلق هو استجابة الفرد لالستثارات‬
‫المزعجة‪ ،‬و َّأنه استجابة خوف تستثار بمثيرات ليس من شأنها أن تثير هذه االستجابة‪ ،‬و‬
‫اكتسبت القدرة على إثارة االستجابة نتيجة عملية تعلم سابقة‪ ،‬فاستجابة القلق هي استجابة‬
‫اشتراطية كالسيكية تخضع لقوانين التعلم(بطرس‪.)589 ،2004 ،‬‬
‫وفيما يتعلق بأصحاب النظرية المعرفية فقد توجه اهتمام علماء النفس نحو العمليات العقلية‬
‫حيث تبين َّ‬
‫أن األفراد لم يتأثروا بخبراتهم الموضوعية فقط‪ ،‬بل بطريقة تفسيرهم وتذكرهم لهذه‬
‫الخبرات‪ ،‬وتقدم دراسات باندو ار (‪ )Bandura, 1977‬وسيلغمان (‪ )Seligman, 1973‬تقارير‬
‫معرفية للتطور والفهم للسلوك التجنبي؛ فقد اقترح باندو ار َّ‬
‫أن الخبرة لها دور هام في حدوث التوقع‬
‫الذي ينظم ويؤثر على العمل والفعل‪ ،‬وينطلق من مفهوم الكفاءة الذاتية‪ ،‬أي اعتقاد الفرد بقدراته‬
‫في تفسير تطور القلق أي أن الحدث المنفر من الشخص أو اآلخرين قد يطبع في النفس‬
‫االعتقاد َّ‬
‫بأن الشخص غير قادر على التحكم في النتائج غير السارة(‪،)Edelman, 1992, 31‬‬
‫أن َّ‬
‫كل اضطراب نفسي يكون له مكونات معرفية‪ ،‬والمعارف‬ ‫وقد أشار بيك (‪ )Beak,1976‬إلى َّ‬
‫المستنبطة من مرض القلق هي تلك التي تتعلق بالخطر المرتقب أو المتوقع‪ ،‬ومرضى القلق‬
‫لديهم إحساس مفرط بالخطر والتهديد فيبالغون في تقييم احتمالية الحدث المخيف و شدته و ال‬
‫يبالغون في فكرة أنهم يستطيعون التوافق مع الحدث بشكل مستقل( ‪Jarrett & Rush, 1988,‬‬
‫‪.)257‬‬
‫إن القلق مثله مثل اإلحباط والصراع عملية نفسية شائعة بين جميع الناس‪ ،‬فكلنا يعرف القلق‬
‫ّ‬
‫ويعاني منه في بعض المواقف أي َّأنه خبرة يومية حياتية عند اإلنسان في جميع األعمار‪ ،‬و هذا‬
‫يقودنا إلى تفرقة أصبحت معروفة ومعترف فيها في علم النفس حديثاً‪ ،‬وهي التفرقة بين نوعين‬
‫من القلق هما القلق كحالة ‪ ، Anxiety state‬والقلق كسمة ‪ ، Anxiety Trait‬والجدير بالذكر‬
‫أن كاتل وسبيلبرجر قد توصال إلى التمييز بين جانبي القلق "الحالة والسمة" كالتالي‪ :‬حالة القلق‬
‫‪ :Anxiety state‬هي حالة انفعالية ذاتية ومؤقتة لدى الفرد تختلف من حيث الشدة والتذبذب من‬
‫وقت آلخر‪ ،‬وفقا للظروف التي يواجهها الفرد‪ ،‬سمة القلق ‪ : Anxiety Trait‬يعتقد سبيلبرجر َّ‬
‫أن‬
‫سمة القلق تشير إلى الفروق الثابتة نسبياً في القابلية للقلق‪ ،‬ويختلف األفراد في درجة امتالكهم‬
‫لتلك السمة‪ ،‬وذلك يعود إلى استعدادهم لالستجابة للمواقف أو األخطار في حياتهم‬
‫اليومية(قواسمة وحمادنة‪.)2 ،2015 ،‬‬
‫‪ -1‬قلق المستقبل‪:‬‬
‫يمثل المستقبل مكوناً رئيسياً وهاماً في حياة اإلنسان‪ ،‬إذ َّ‬
‫أن المستقبل والتخطيط له حذا‬
‫بعلماء النفس لالهتمام بعلم استشراف المستقبل‪ ،‬والذي يعبر عن نظرة تقدمية إيجابية لألمام‬

‫‪35‬‬
‫اإلطار النظري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫(الطيب‪ .)19 ،2007،‬لكن اإلنسان يعيش في الوقت الحاضر في عالم يموج بكثير من‬
‫المشكالت والضغوط الحياتية‪ ،‬والتي قد تؤثر على توقعات وتوجهات األفراد نحو المستقبل‪،‬‬
‫األمر الذي ينعكس بصورة أو بأخرى على كثير من جوانب شخصية األفراد ( المنشاوي‪،‬‬
‫‪ .)3 ،2006‬وبالتالي اعتُبر القلق من المستقبل أحد الهواجس التي تؤرق المجتمعات‪ ،‬فأكثر ما‬
‫يخشاه الناس هو المجهول‪ ،‬وفي ِّ‬
‫ظل اضطراب الحياة وازدياد َّ‬
‫حدة المشاكل الحياتية وتسارع‬
‫نمر بها في أوجه الحياة‬
‫األحداث السياسية والضغوط االقتصادية إضافة إلى اإلحباطات التي ُّ‬
‫المختلفة غالباً ما نجد النظرة العامة للمستقبل سلبية(جبر‪.)42 ، 2012،‬‬
‫لذا ُّ‬
‫يعد القلق من المستقبل من أنواع القلق الذي يشكل خط اًر على صحة األفراد النفسية‬
‫وعلى إنتاجهم‪ ،‬وعندما يكون هذا القلق ذو درجة عالية‪ ،‬فإنه يؤدي إلى اختالل في توازن الفرد‬
‫(‬ ‫اء من الناحية العقلية أو الجسمية أو السلوكية‬
‫ممايترك أث ًار كبي ًار على الفرد سو ً‬
‫السميري‪ ،‬صالح‪.)65 ،2013 ،‬‬
‫ويتميز قلق المستقبل بوجود االستعداد له عند الشخص‪ ،‬إضافة إلى الشدة وعدم الواقعية‬
‫فيؤدي إلى التشاؤم لدى الفرد‪ ،‬ومما يعزز وجوده وتأثيره على الفرد حدوث تغير مفاجئ في‬
‫مجريات األحداث أو ظهور ظروف جديدة في حياته( بلكيالني‪.)23 ،2008 ،‬‬
‫‪ . 2-1‬مفهوم قلق المستقبل‪:‬‬
‫ُّ‬
‫يعد القلق جزءًا طبيعيًا من حياة اإلنسان يؤثر في سلوكه‪ ،‬وهو عالمة على إنسانيته‪،‬‬
‫وجانب ديناميكي في بناء الشخصية ومتغير من متغيرات السلوك‪ ،‬وينشأ عند جميع األفراد في‬
‫ُّ‬
‫يشكل دافعاً للفرد‬ ‫مختلف مواقف التحدي التي تواجههم؛ وفي هذه الحالة ُّ‬
‫يعد شيئاً طبيعياً‪َّ ،‬‬
‫ألنه‬
‫التخاذ اإلجراءات السلوكية المناسبة لمواجهة الموقف‪ ،‬ولكن إن زادت درجته عن الحد الطبيعي‬
‫ُّ‬
‫يشكل خط ًار‪ ،‬وعندها قد يرتبط باالضطرابات السلوكية‪ ،‬وقد يختلط ويتقاطع مع الخوف‬ ‫فإنه‬
‫والصراع والوهم ومواقف اإلحباط التي قد يتعرض لها الفرد في حياته (المومني ونعيم‪،2013 ،‬‬
‫‪.)173‬‬
‫وقد أطلق توفلر )‪ )Toffler ,1970‬مصطلح صدمة المستقبل على العصر الحالي؛ َّ‬
‫ألنه‬
‫يخلق توت اًر خطي ًار بسبب المطالب المتعددة لهذا العصر‪ ،‬واستنتج َّ‬
‫أن كثي ًار من الناس يعانون‬
‫صدمة المستقبل‪ ،‬لذلك يمكن القول َّ‬
‫بأن قلق المستقبل هو نوع من أنواع القلق المرتبط بتوقع الفرد‬
‫لألحداث المستقبلية خالل فترة زمنية أكبر‪ ،‬وعندما يفترض اإلنسان مستقبله َّ‬
‫فإنه يحتمل حاضره‬
‫ويجعل ماضيه ذا معنى‪ ،‬فالماضي و الحاضر يتداخالن في التنبؤ باألحداث واألعمال المستقبلية‬
‫(العشري‪.)148 ،2004 ،‬‬

‫‪36‬‬
‫اإلطار النظري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫نظر ٍّ‬
‫كل‬ ‫مما سبق فقد اختلف مفهوم قلق المستقبل باختالف الباحثين‪ ،‬واختالف زاوية ِ‬
‫انطالقًا َّ‬
‫منهم لهذا المفهوم‪ ،‬حيث تباينت وجهات نظر االختصاصيين النفسيين والتربويين حوله‪ ،‬إذ قدموا‬
‫تعريفات مختلفة استنادًا إلى العوامل واألسباب المؤدية إليه وكذلك نتائجه؛ فمن الباحثين من‬
‫أشار إلى قلق المستقبل بوصفة حالة من الخوف والتوجس كما في تعريف زاليسكي الذي وصف‬
‫قلق المستقبل بأنه "حالة من التوجس وعدم االطمئنان والخوف من التغيرات السلبية في‬
‫أن حالة القلق الشديد تحدث من تهديدها ومن َّ‬
‫أن شيئًا كارثيًا حقيقيًا يمكن أن‬ ‫المستقبل‪ ،‬ويرى َّ‬
‫يحدث للفرد)‪.(Zaleski, 1996, 165‬‬
‫خوف أو توتر أو ضيق‬
‫ٌ‬ ‫و في تعريف الجمعية األمريكية السيكولوجية لقلق المستقبل َّ‬
‫بأنه‪:‬‬
‫ينتج من توقع خطر ما يكون مصدره مجهوالً أو غير واضح إلى درجة كبيرة‪ ،‬ويصاحب ٌّ‬
‫كل من‬
‫القلق والخوف متغيرات تسهم في تنمية اإلحساس والشعور بالخطر(بلكيالني‪.)24 ،2008 ،‬‬
‫و كذل ك تعريف زهران بأنه‪ :‬حالة توتر شامل ومستمر نتيجة توقع تهديد خطر فعلي أو رمزي‬
‫قد يحدث‪ ،‬ويصاحبها شعور غامض‪ ،‬وأعراض نفسية وجسمية(زهران‪.)484، 2005،‬‬
‫وفي ذات السياق عرفة ‪ )2003( Conner & Hunter‬بأنه‪ :‬حالة من التشاؤم والخوف من‬
‫المشكالت االجتماعية المستقبلية وعدم الثقة في المستقبل‪ ،‬وعدم االطمئنان‪ ،‬والخوف من‬
‫التغيرات غير المرغوبة مستقبال(محمد‪.)97 ،2008 ،‬‬
‫و أشار الحمداني أيضًا بأنه‪ :‬حالة من الخوف من المستقبل‪ ،‬وما يحمله من أحداث قد تهدد‬
‫اإلنسان أو تهدد إنسانيته‪ ،‬والقلق ينشأ مما يتوقع اإلنسان حدوثه وليس ناشئاً من ماضي الفرد (‬
‫الحمداني‪.)167 :2011 ،‬‬
‫ونظر باحثون آخرون له من زاوية انفعالية شملت شعور الفرد المتسم بالسلبية‪ ،‬كما في تعريف‬
‫سانتروك)‪ ) Santrock,2003‬بأنه‪ :‬شعور مبهم وغير مرضي من الخوف والشر المرتقب من‬
‫المجهول"‬
‫عرف بأنه‪ :‬شعور انفعالي يتسم باالرتباك والضيق والغموض وتوقع السوء والخوف من‬
‫و كذلك ُي َّ‬
‫المستقبل و عدم القدرة على التعامل االجتماعي مع األحداث( كرميان‪.)7 ،2008،‬‬
‫وظهر كذلك في تعريف مسعود بأنه‪ :‬الشعور باالنزعاج والتوتر والضيق عند االستغراق في‬
‫التفكير به واإلحساس بأن الحياة غير جديرة باالهتمام مع فقدان الشعور باألمن والطمأنينة نحو‬
‫المستقبل (مسعود‪.)15 ،2006 ،‬‬
‫وفي سياق آخر نظر إليه باحثون من زاوية طريقة التفكير و التوقع السلبي للمستقبل ومع‬
‫اإلحاطة باألسباب‪ ،‬كما في تعريف سعود بأنه‪ :‬جزء من القلق العام المعمم على المستقبل‪،‬‬
‫يمتلك جذوره في الواقع الراهن ويتمثل في مجموعة من البنى كالتشاؤم أو إدراك العجز في تحقيق‬

‫‪37‬‬
‫اإلطار النظري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫األهداف الهامة وفقدان السيطرة على الحاضر وعدم التأكد من المستقبل وال يتضح إال من ضمن‬
‫إطار فهمنا للقلق العام"(سعود‪.) 5 ،2005 ،‬‬
‫وكما عند عسلية والبنا‪ :‬توقع الفرد لوجود خطر يهدد حياته ومستقبله‪ ،‬وقد اليكون لهذا الخطر‬
‫أي وجود‪ ،‬ينجم عنه فقدان الشعور باألمن والن ظرة التشاؤمية للمستقبل والحياة(عسلية والبنا‪،‬‬
‫‪.)1124 ،2011‬‬
‫وترى الباحثة أن جميع التعريفات السابقة قد ركزت في مجملها على الجانب السلبي لقلق‬
‫المستقبل‪ ،‬و التوقع غير المنطقي لكل ما يحمله من أحداث‪ ،‬و النظر إليها كمصدر للضغوط‬
‫والخطر الذي ال ننكره في كثير من الحاالت‪ ،‬متجاهلين الجانب اإليجابي لقلق المستقبل عندما‬
‫يكون ف ي حدوده الطبيعية والمنطقية؛ من حيث دفع الشخص لإلحاطة بكل االحتماالت الممكنة‬
‫ال ( سواء كانت إيجابية أم سلبية) والوصول بالتالي إلى التخطيط المنظم للمستقبل‬
‫الحدوث مستقب ً‬
‫و مواجهة تلك األحداث بمزيد من الثقة والتحدي‪.‬‬
‫‪ .3-1‬التصورات النظرية لقلق المستقبل‪:‬‬
‫ٍ‬
‫بشكل خاص تفسيرات مختلفة‪،‬‬ ‫فسر أصحاب النظريات النفسية القلق العام وقلق المستقبل‬
‫َّ‬
‫وفقاً لإلطار المرجعي المعرفي لكل عالم نفس ينتمي إلى نظرية من نظريات علم النفس أو‬
‫اإلرشاد و العالج النفسي‪ ،‬حيث أرجعوه إلى عوامل مختلفة تبعًا الختالف وجهات نظرهم وأهم‬
‫هذه النظريات نذكر ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1-3-1‬نظرية التحليل النفسي‪:‬‬
‫ويعتبر فرويد مؤسسها األول باإلضافة لكونه من أوائل الذين تناولوا القلق‪ ،‬فاعتبره نتاج الصراع‬
‫بين عناصر الشخصية الثالث‪ ،‬الهو و األنا واألنا األعلى)‪.(Morgan & King, 1971, 391‬‬
‫وينظر فرويد إلى القلق باعتباره إشارة إنذار بخطر قادم يمكن أن يهدد الشخصية‪ ،‬ويكدر‬
‫صفوها؛ فمشاعر القلق عندما يشعر بها الفرد‪ ،‬تعني أن دوافع الهو واألفكار غير المقبولة والتي‬
‫عملت األنا بالتعاون مع األنا األعلى على كبتها‪ -‬وهي دوافع وأفكار ال تستسلم للكبت‪ ،‬بل‬
‫تجاهد لتظهر مرة أخرى في مجال الشعور‪ -‬تقترب من منطقة الشعور والوعي‪ ،‬و توشك أن‬
‫تنجح في اختراق الدفاعات‪ ،‬وتقوم مشاعر القلق بوظيفة اإلنذار للقوى المكدرة‪ ،‬والممثلة في األنا‬
‫و األنا األعلى‪ ،‬فتحشد مزيدًا من القوى الدفاعية لتحول دون ظهور المكبوتات‪ ،‬والنجاح في‬
‫فإن المكبوتات إذا كانت قوية َّ‬
‫فإن لهذه القوة أثرها‬ ‫اإلفالت من أسر الالشعور؛ وعلى أية حال َّ‬
‫إما أن تنجح في اختراق الدفاعات والتعبير عن نفسها في‬
‫السلبي على الصحة النفسية‪ ،‬ألنها َّ‬
‫سلوك ال سوي أو عصابي‪ ،‬أو تنهك دفاعات األنا بحيث يظل الفرد مهيأ للقلق المزمن والمرهق‬
‫والذي هو صورة من صور العصابية أيضاً ( الزعالن‪.)20 ،2015 ،‬‬

‫‪38‬‬
‫اإلطار النظري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫أما هورني‪ ،‬فقد جعلت من مفهوم القلق األساسي محو ًار ومرك ًاز لتنظيمها‪ ،‬وعرفته َّ‬
‫بأنه شعور‬
‫الطفل بالوحدة والعزلة وقلة الحيلة في عالم حافل بالعداوة‪ ،‬و اعتقدت َّ‬
‫أن القلق يتولد من الظروف‬
‫البيئية اال جتماعية خالل تنشئة الطفل ونموه‪ ،‬ومن خالل اضطراب العالقة بين الطفل و والديه‪،‬‬
‫و َّ‬
‫أن القلق يتولد لدى الطفل عن طريق أي موقف أسري أو اجتماعي يسبب له الخوف‪ ،‬حيث‬
‫يشعر بفقدان األمن‪ ،‬و في صلته بالوالدين خصوصًا(ناصيف‪.)157 ،2002 ،‬‬
‫ويصر على َّ‬
‫أن‬ ‫ُّ‬ ‫في حين يرى أدلر‪َّ ،‬‬
‫أن سلوك اإلنسان تحدده دافعيته بداللة توقعات المستقبل‪،‬‬
‫أهداف المستقبل أكثر أهمية من أحداث الماضي‪ ،‬و َّ‬
‫أن توقعات المستقبل تنظم حياته أكثر من‬
‫أحداث الماضي‪ ،‬كما أرجع نشأة القلق إلى طفولة اإلنسان األولى‪ ،‬و ربطه بالشعور بالنقص‬
‫الجسمي‪ ،‬وهذا النقص يحمل الفرد على الشعور بعدم األمان فيحصل لديه القلق على المستقبل‬
‫الذي يدفعه للعمل على تعويض النقص( الحمداني‪.)163 ،2011،‬‬
‫‪ .2-3-1‬النظرية السلوكية‪:‬‬
‫يرى أصحاب النظرية السلوكية أن القلق مكتسب من خالل االشتراطات أو العمليات‬
‫التعليمية األخرى‪ ،‬األمر الذي يولد السلوك التجنبي أو الهروبي‪ ،‬وبالتالي يكتسب هذا السلوك‬
‫التعزيز من خالل خفض مستوى القلق‪ .‬ويفسر أيزنك استجابات القلق كنتيجة أحداث مصادفة أو‬
‫سلسلة من الصعوبات المتتالية تشتمل على رد فعل عصبي الإرادي‪ ،‬على افتراض أن المثيرات‬
‫العصبية السابقة تصبح متصلة من خالل ردود أفعال متصلة بالقلق تأخذ خصائص الدافعية من‬
‫خالل محاوالت خفض التوتر والقلق المتمثلة بالهروب والتجنب‪ ،‬وأن التجنب أو الهروب الذي‬
‫يتبع خفض القلق سوف يصبح قويًا( المحاميد و السفاسفة‪ .)132 ،2007 ،‬وقد ذكر السلوكيون‬
‫أمثلة لمواقف عادية ممكن أن تؤدي إلى القلق ومنها‪ :‬المواقف التي ليس فيها إشباع‪ ،‬حيث أن‬
‫الفرد قد يتعرض في طفولته لمواقف تحمل خوفاً وتهديداً وال يصاحبها تكيف ناجح‪ ،‬مما يترتب‬
‫على ذلك الشعور بعدم االرتياح االنفعالي وما يصاحبه من توتر وعدم استقرار(جبر‪،2012 ،‬‬
‫‪.)38‬‬
‫‪ .3-3-1‬النظرية الوجودية‪:‬‬
‫يتمثل التفسير الوجودي لقلق المستقبل في رأي كيركيجارد (‪ )1855 -1813‬الذي يرى َّ‬
‫أن‬
‫حياة اإلنسان وفهمها هي سلسلة من الق اررات الضرورية‪ ،‬و َّ‬
‫أن اإلنسان عندما يتمعن في اتخاذ‬
‫قرار معين‪َّ ،‬‬
‫فإن هذا القرار سيعمل على تغيير هذا اإلنسان‪ ،‬وسيضعه أمام مستقبل مجهول‪،‬‬
‫وسي عيش بالتبعية خبرة القلق‪ ،‬فالقلق عند كيركيجارد ال شيء‪ ،‬وهو كل شيء‪ ،‬إنه شعور يوضح‬
‫ال‪ ،‬و‬
‫للفرد مدى ما يكون عليه وجوده من أسى و معاناة في هذا العالم الذي يعيش فيه مستقب ً‬
‫يشير كيركيجارد إلى َّ‬
‫أن القلق من المستقبل سببه عدم القدرة على التنبؤ بما سوف يحدث في‬

‫‪39‬‬
‫اإلطار النظري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫عالم مجهول‪ ،‬كذلك َّ‬


‫فإن اختبار الماضي يقود إلى الحزن بسبب فوات الفرص على النمو خالل‬
‫مراحل التغيير(الحربي‪.)34 -33 ،2014 ،‬‬
‫‪ .4-3-1‬النظرية المعرفية‪:‬‬
‫لقلق المستقبل مكونات معرفية هامة وارتباطات عضوية قليلة‪ ،‬فهو إدراكي معرفي أكثر‬
‫منه انفعالياً عاطفيًا‪ ،‬ويؤكد هذا الكالم زاليسكي بقوله‪َّ :‬‬
‫إن الجانب المعرفي يعتبر مقدمة أساسية‬
‫لقلق المستقبل (‪.)Zaleski,1966, 166‬‬
‫بالتالي فقد أرجع رواد النظرية المعرفية القلق إلى التشويه المعرفي وتحريف التفكير عن‬
‫الذات وعن المستقبل وكيفية إدراك الشخص وتفسير األحداث‪ ،‬فأفكار الفرد هي التي تحدد ردود‬
‫أفعاله في ضوء محتوى التفكير‪ ،‬ويتضمن القلق حديثًا سلبيًا مع الذات‪ ،‬وتفسير الفرد للواقع‬
‫بشكل سلبي وادراك المعلومات عن الذات والمستقبل على أنها مصدر للقلق‪ ،‬والضعف المسيطر‪،‬‬
‫وانخفاض في فاعلية الذات التي ظهرت في نظرية باندو ار كمنحنى معرفي للقلق‪ ،‬و في هذا‬
‫السياق يقدم ال زاروس النموذج المعرفي للقلق‪ ،‬حيث يميز بين عمليتين وهما‪:‬‬
‫‪ -‬التقييم األولي‪ :‬وهو ع بارة عن تقدير الفرد لمدى تهديد الموقف من حيث شدته واقترابه وهذا‬
‫التقويم يتأثر بأمرين‪ :‬شخصية الفرد ومعتقداته‪ ،‬وعوامل لها عالقة بطبيعة الموقف من حيث‬
‫طبيعة الحدث‪.‬‬
‫‪ -‬التقييم الثانوي‪ :‬ويقصد به تقدير الفرد لما لديه من إمكانات وقدرات للتعامل مع الموقف‪،‬‬
‫ويتأثر هذا التقويم بقدرات الفرد النفسية ( التقدير للذات)‪ ،‬والقدرات الجسمية‬
‫( صحة الفرد وطاقته للعمل)‪ ،‬قدرات اجتماعية (عالقاته وحجم الدعم والمساندة المقدم له)‪،‬‬
‫قدرات مالية ( حجم المال و التجهيزات)(الشرافي‪.)33 ،2013 ،‬‬
‫أما أيزنك ‪ Eyzenk‬فيرى َّ‬
‫أن القلق أول رد فعل صحي لألفكار الفاعلة البعيدة التي يتم‬
‫إدراكها عمومًا‪ ،‬أو للحاالت المنفرة‪ ،‬وتتجلى وظيفته بكونه إشارة تنبيهية‪ ،‬ومفاجئة‪ ،‬وتحتاج إلى‬
‫استعداد‪ ،‬األمر الذي يزيد من انشغال البال والتفكير باألحداث المستقبلية‪ ،‬ثم َّ‬
‫أن معظم أشكال‬
‫القلق تتعلق باإلحباطات الممكنة وعدم الحصول على مكافآت لالنجازات الهامة‪ ،‬وللقلق أربعة‬
‫مكونات هامة‪ .‬كما يراها أيزنك‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ -‬مكون احتمال ذاتي (غير موضوعي) لحدوث األحداث المؤلمة‪.‬‬
‫‪ -‬تأكيد ذاتي (غير موضوعي) لحدوث األحداث المؤلمة‬
‫‪ -‬إدراك األحداث المؤلمة‪.‬‬
‫‪ -‬إدراك ما بعد هذه األحداث كاستراتيجيات المواءمة(‪)Eyzenk, 1992, 102‬‬

‫‪40‬‬
‫اإلطار النظري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫فالفرد وتبعا للنظرية المعرفية يحرف الخبرات التي يمر بها في اتجاه التوقع المستمر للخطر‪،‬‬
‫وهذا التوقع يتدخل في تقييم الفرد للمواقف المثيرة للقلق تقييما موضوعيًا‪ ،‬فيبالغ في تقدير الخطر‬
‫الكامن في الموقف‪ ،‬ويقلل بالتالي من قدرته على مواجهة ذاك الموقف‪ ،‬مما يجعله في حالة قلق‬
‫مستمر(مصطفى‪.)334 ،2011 ،‬‬
‫‪ -5 -3-1‬النظرية االنسانية‪:‬‬
‫تؤكد المدرسة االنسانية وهي االتجاه الثالث الرئيسي في علم النفس على خصوصية‬
‫اإلنسان بين الكائنات الحية‪ ،‬وأن التحدي الرئيسي عند اإلنسان هو أن يحقق وجوده وذاته‬
‫كإنسان مستقل‪ ،‬وأن كل ما يعوق محاوالت الفرد لتحقيق هذا الهدف يمكن أن يثير قلقه‪ ،‬وقد‬
‫اعتبر أصحاب هذه النظرية أن المستقبل هو السبب الحقيقي للقلق عند اإلنسان بسبب إدراك‬
‫الفرد بأن الموت نهاية حتمية لإلنسان‪ ،‬وبالتالي فإن الفرد ينظر إلى أحداث المستقبل على أنها‬
‫مهددة لوجوده‪ ،‬فهم يدرسون مشكالت ذات معنى لإلنسان و لوجوده ولرسالته‪ ،‬كحرية االختيار و‬
‫المسؤولية‪ ،‬حيث أشاروا إلى أن القلق ال ينشأ من ماضي الفرد و إنما هو خوف من المستقبل و‬
‫ما قد يحمله من أحداث تهدد وجود اإلنسان و انسانيته‪ ،‬فالقلق ينشأ من توقع الفرد ما سيحدث‪،‬‬
‫ويفترض اليس أن القلق إنما هو ن تاج للتفكير غير العقالني الذي يتبناه اإلنسان‪ ،‬فهو يرى أن‬
‫المشكالت النفسية‪ ،‬ال تنجم عن األحداث والظروف بحد ذاتها وانما من تفسير اإلنسان لتلك‬
‫األحداث والظروف ( شلتز‪.)307 ،1983،‬‬
‫وترى الباحثة أن كثي ًار من النظريات قد تناولت قلق المستقبل من زوايا مختلفة ٌّ‬
‫كل وفق‬
‫أساسياتها و أفكارها‪ ،‬لكن بعد االطالع على معظمها‪ ،‬تتبنى الباحثة وجهة النظر المعرفية‬
‫واالنسانية من حيث َّ‬
‫أن قلق المستقبل في أساسه قائم على أفكار الشخص السلبية وتوقعاته غير‬
‫الواقعية و تهويله للمواقف التي يحتمل أن تواجهه بشكل مبالغ فيه‪ ،‬وبالتالي هذا مايولد مزيداً من‬
‫السلوكيات التجنبية ذات الصبغة السلبية‪ ،‬إضافة إلى أن هذه األفكار السلبية قد تتولد نتيجة‬
‫لخوف الفرد على وجوده واستم ارريته‪ ،‬ونتيجة تفسيره لألحداث القادمة على أنها مهدد لسعيه نحو‬
‫تحقيق ذاته ووجوده‪ ،‬ومن هنا َّ‬
‫فإن الطريق األفضل لفهم قلق المستقبل هو الوصول إلى التفسير‬
‫السليم لألسباب التي قادت له‪ ،‬مما يساعد على التخفيف من قلق المستقبل وجعله في حدوده‬
‫الطبيعية من خالل اللجوء إلى أساليب تعديل األفكار السلبية و مساعدة الفرد على امتالك نظرة‬
‫أكثر إيجابية وواقعية‪ ،‬وأن يستبصر بقدراته و إمكانياته على مواجهة ما يقف في طريقه من‬
‫ضغوط وأحداث يومية‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫اإلطار النظري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ .4-1‬عوامل قلق المستقبل‪:‬‬


‫يمثل قلق المستقبل أحد أنواع القلق التي تشكل خطورة في حياة الفرد‪ ،‬والتي تشكل خوفًا من‬
‫مجهول ينجم عن خبرات ماضية وحاضرة أيضًا يعيشها الفرد تجعله يشعر بعدم االستقرار‪،‬‬
‫وتسبب لديه هذه الحالة شيئًا من التشاؤم واليأس الذي قد يؤدي به في نهاية األمر إلى اضطراب‬
‫حقيقي وخطير مثل االكتئاب أو اضطراب نفسي عصبي؛ وفي هذا السياق تشير شقير إلى َّ‬
‫أن‬
‫قلق المستقبل قد ينشأ عن أفكار خاطئة والعقالنية لدى الفرد تجعله يؤول الواقع من حوله وكذلك‬
‫المواقف واألحداث والتفاعالت بشكل خاطئ‪ ،‬مما يدفعه إلى حالة من الخوف والقلق الذي يفقده‬
‫ا لسيطرة على مشاعره وعلى أفكاره العقالنية والواقعية‪ ،‬مما يقوده إلى الشعور بعدم األمن‬
‫واالستقرار النفسي( شقير‪.)4-5 ،2005،‬‬
‫بالتالي قد ينتج قلق المستقبل عن التفكير الالعقالني والخوف من األحداث السيئة المتوقع‬
‫ال‪ ،‬والشعور باالرتباك والضيق والغموض‪ ،‬وتوقع السوء‪ :‬أي النظرة السلبية للحياة‬
‫حدوثها مستقب ً‬
‫(عبد المحسن‪ .)120 ،2007 ،‬وهو تفسير معرفي تبناه بيك عندما أكد َّ‬
‫بأن سبب قلق المستقبل‬
‫ناتج عن أفكار خاطئة لدى الفرد تجعله يؤول الواقع والمواقف واألحداث والتفاعالت بشكل خاطئ‬
‫مما يدفعه إلى حالة من الخوف والقلق الهائم الذي يفقده السيطرة على مشاعره وعلى أفكاره‬
‫العقالنية (النجار‪.)16 ،2012 ،‬‬
‫و تذكر مسعود (‪َّ )2006‬‬
‫أن هناك أسبابًا عديدة تقف وراء قلق المستقبل لدى الفرد‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪ -‬نقص القدرة على التكهن بالمستقبل نتيجة عدم وجود معلومات كافية لبناء األفكار عنه‪.‬‬
‫‪ -‬الشك في قدرة المحيطين به على حل مشاكله‪.‬‬
‫‪ -‬الشعور بعدم االنتماء واالستقرار سواء داخل األسرة أو المدرسة أو المجتمع بصفة عامة‪.‬‬
‫‪ -‬استعداد الفرد الشخصي للتفاعل مع الخوف وكذلك الخبرات الشخصية المتراكمة واتجاهات‬
‫الشخص في حياته‪.‬‬
‫‪ -‬العوامل االجتماعية واالقتصادية والثقافية‪.‬‬
‫‪ -‬العزو الخارجي للفشل‪.‬‬
‫‪ -‬تدني مستوى القيم الروحية واألخالقية‪.‬‬
‫‪ -‬الضغوط النفسية وعدم القدرة على التكيف مع المشاكل التي يعاني منها الشخص (مسعود‪،‬‬
‫‪.)51-54 ،2006‬‬
‫وتضيف المشيخي (‪ )2009‬كذلك أسبابًا أخرى تؤدي إلى قلق المستقبل‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪ -‬أحاديث الفرد الذاتية وأفكاره الذاتية الهازمة للذات‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫اإلطار النظري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬التوتر الناشئ عن مسؤولية اتخاذ القرار باعتباره نوعًا من الصراع العقلي‪ ،‬واعتبار َّ‬
‫أن الحياة‬
‫هي عبارة عن مجموعة من الق اررات المتتالية‪ ،‬والتي يكون على الفرد دائما أن يجزم رأيه‬
‫بشأنها‪.‬‬
‫‪ -‬ضغوط الحياة التي تعد أهم العوامل المسببة لقلق المستقبل – خاصةً – في هذا العصر‬
‫يمر بتحوالت اجتماعية واقتصادية أدت إلى تغير كبير في أساليب حياة‬
‫الذي ُّ‬
‫األفراد(المشيخي ‪.)53 ،2009،‬‬
‫أما الخطيب (‪ )2011‬فيشير إلى َّ‬
‫أن العوامل المؤدية لقلق المستقبل تتمثل في‪:‬‬
‫العامل الوراثي‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫أ‪ -‬االستعداد الفسيولوجي للجهاز العصبي‪ :‬حيث ثبت َّ‬
‫أن الفرد يولد ولديه استعداد في جهازه‬
‫العصبي لإلصابة بالقلق النفسي‪ ،‬حيث يظهر هذا المرض عند تعرض الفرد إلى لإلجهاد النفسي‬
‫بكل أنواعه‪ ،‬كما أظهرت دراسة العائالت َّ‬
‫أن ‪ %10‬من آباء واخوة مرضى القلق يعانون من‬
‫نفس المرض‪.‬‬
‫ب‪ -‬السن (العمر الزمني)‪ :‬أوضحت بعض الدراسات َّ‬
‫أن القلق يزيد مع عدم نضوج الجهاز‬
‫العصبي في الطفولة‪ ،‬وكذلك يزيد مع ضموره لدى كبار السن خالل سن الشيخوخة واليأس‪،‬‬
‫فتظهر أعراضه بوضوح‪.‬‬
‫ت‪ -‬اضطراب النمو في مرحلة الطفولة‪ :‬أوضحت الدراسات َّ‬
‫أن تراكم الخبرات الصادمة خالل‬
‫تلك المرحلة ُّ‬
‫يعد سبباً في تعرض الفرد للقلق‪.‬‬
‫‪ -2‬العوامل النفسية‪:‬‬
‫منها الخوف‪ ،‬التوتر أو التهيج العصبي‪ ،‬تشتت االنتباه وعدم القدرة على التركيز‪ ،‬فقدان‬
‫الشهية للطعام‪ ،‬اللجوء إلى تناول الخمور والعقاقير المخدرة(الخطيب‪)92-91 ،2011 ،‬‬
‫‪ -3‬العوامل األسرية‪ :‬فالعالقات األسرية غير المستقرة يمكن أن تكون سببًا في عدم اإلحساس‬
‫باألمن واالستقرار ومن ثم قلق المستقبل‪ ،‬فقد أكد كلين وزمالؤه( ‪َّ )Klien et all‬‬
‫بأن العالقات‬
‫األسرية التي تسودها المشاحنات و الغياب المستمر ألحد الوالدين و الطالق‪ ،‬يكون األبناء فيها‬
‫عرضة للمشكالت الس لوكية والنفسية مثل قلق المستقبل ( ‪.)Klien et all,1999, 71‬‬
‫وقد ذكر مولين (‪ )Moline ,1990‬أن عدم قدرة الفرد على التكيف مع المشاكل التي تواجهه‪،‬‬
‫وعدم القدرة على فصل أمانيه عن التوقعات المبنية على الواقع‪ ،‬والشعور بعدم األمان؛ من‬
‫األسباب التي تقود كذلك إلى قلق المستقبل‪ .‬وكذلك يشير هاوسمان(‪ ) Housman, 1998‬إلى‬
‫َّ‬
‫أن أكثر ما يجعل الفرد قلقاً هو كل األش ياء السيئة التي يمكن أن تحدث في المستقبل‪ ،‬كالوحدة‬
‫والخوف من المرض‪ ،‬وخاصة األمراض الخطيرة‪ ،‬والخوف من الفشل في الدراسة أو العالقات‬

‫‪43‬‬
‫اإلطار النظري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫االجتماعية‪ ،‬والحاجة المادية والفقر اآلن وفي المستقبل‪ ،‬وعدم القدرة على اتخاذ قرار مصيري‬
‫(‪.)Housman,1998, 18‬‬
‫و َّ‬
‫لعل الناظر للحياة من حولنا يجد َّ‬
‫أن هناك من أسباب القلق على المستقبل ما يتولد كل يوم‪،‬‬
‫ليزيد من َّ‬
‫حدة قلقنا مما يحمله المستقبل‪ ،‬فالوضع السياسي واالقتصادي غير المستقر وزيادة‬
‫الحروب وعدم االستقرار في بلدنا‪ ،‬كل هذه األسباب مجتمعة تثير قلق المستقبل بشكل كبير‪،‬‬
‫ونتيجة لما يحيط بنا اآلن من أحداث و تحوالت سلبية قد يتجه األشخاص رغمًا عنهم نحو التوقع‬
‫السلبي و السوداوي‪ ،‬وفي إطار هذا الواقع الدائم التحول تستطيع الباحثة اإلشارة إلى أهم أسباب‬
‫قلق المستقبل تبعا للوضع الراهن بما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬الضغوط النفسية التي أحاطت باألفراد على كل صعيد‪.‬‬
‫‪ -‬التحوالت السياسية المتسارعة التي يصعب التنبؤ بنتائجها المستقبلية‪.‬‬
‫‪ -‬الضغوط االقتصادية المتتالية التي شملت معيشة األفراد وعدم القدرة على تلبية االحتياجات‬
‫اليومية البسيطة من مأكل وتنقالت و مسكن باإلضافة إلى انتشار البطالة ‪.‬‬
‫‪ -‬فقدان الكثير من األشخاص فرص استكمال التعليم في الجامعات والمدارس‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبة التفكير بالمستقبل المهني الذي أصبح ضبابياً غير واضح المعالم‪.‬‬
‫‪ -‬خطورة التنقل من منطقة إلى أخرى والخطر المحيط بالفرد في كل مكان‪.‬‬
‫‪ -‬فقدان الشعور باألمان‪.‬‬
‫‪ -‬عدم القدرة على التخطيط للمستقبل في ظل الظروف المتحولة و المفاجئة‪.‬‬
‫‪ .5-1‬سمات ذوي قلق المستقبل‪:‬‬
‫أن شخصًا ما لديه قلق من المستقبل إالَّ من خالل مالحظة مجموعة من‬
‫ال نستطيع القول َّ‬
‫وبشكل جلي درجة خوفه و توجسه مما قد يحمله‬ ‫ٍ‬ ‫الصفات النفسية والسلوكية التي تكشف‬
‫اء ظهر هذا من خالل أفكاره السلبية أو من خالل سلوكه التجنبي‪،‬‬
‫المستقبل من أحداث؛ سو ً‬
‫وللوصول إلى أهم سمات األشخاص ذوي قلق المستقبل نستطيع االستناد إلى مجموعة من‬
‫األطر النظرية ودراسات كثير من الباحثين منهم‪ :‬مولين (‪ ، )Molin ,1990‬توفلر (‪،)1974‬‬
‫حسانين (‪ ،)2000‬وزاليسكي )‪ ،(1996‬وفيما يلي أهم هذه المظاهر‪:‬‬
‫‪ -‬التشاؤم‪ ،‬ألن الخائف من المستقبل ال يتوقع إال الشر‪ ،‬و يخيَّل له َّ‬
‫أن األخطار محدقة به من كل‬
‫جانب‪.‬‬
‫‪ -‬الخوف من التغيرات االجتماعية والسياسية المتوقع حدوثها في المستقبل‪.‬‬
‫‪ -‬صالبة الرأي و التعنت‪.‬‬
‫‪ -‬اإلصرار على األساليب الروتينية في التعامل مع مواقف الحياة المختلفة‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫اإلطار النظري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬االنسحاب من األنشطة البناءة‪.‬‬


‫‪ -‬استخدام آليات دفاعية ذاتية مثل اإلزاحة والكبت من أجل التقليل من الحاالت السلبية‪ (.‬داينز‪،‬‬
‫‪ ،) 49 ،2006‬فالتعبير عن الخوف من المستقبل قد يكون بالرجوع إلى مرحلة سابقة من مراحل‬
‫النمو فيتسم بالنكوص والتثبيت‪ ،‬لذلك نشاهد الكبار يظهرون سلوكاً كاألطفال عند‬
‫االنفعال‪(.‬المصري‪.)41 ،2011 ،‬‬
‫‪ -‬عدم الثقة بالنفس واآلخرين‪ ،‬مما يقود إلى االصطدام معهم وخلق الخالفات(قمر‪)80 ،2015،‬‬
‫‪ -‬الشعور بالتوتر واالنزعاج ألتفه األسباب‪ ،‬واألحالم المزعجة‪ ،‬واضطرابات النوم‪ ،‬واضطرابات‬
‫التفكير وعدم التركيز وسوء اإلدراك االجتماعي واالنطواء والشعور بالوحدة‪ ،‬وعدم القدرة على‬
‫تحسين مستوى المعيشة أو التخطيط للمستقبل‪ ،‬والجمود وقلة المرونة‪ ،‬واالعتمادية والالعقالنية‪،‬‬
‫حيث يصبح الشخص عرضة لالنهيار العقلي والبدني والتدمير النفسي‪ ،‬واالنتظار السلبي لما قد‬
‫يحدث‪( .‬المشيخي‪ ،)56 ،2009 ،‬ويرى اليس َّ‬
‫أن مرضى القلق لديهم نزوع إلى تهويل كل شيء‪،‬‬
‫وأن احتمال الخطر يسيطر على تفكير الشخص القلق( بيك‪.)122 ،2002 ،‬‬
‫بالتالي َّ‬
‫فإن الغموض وعدم معرفة المستقبل يقود الكثيرين إلى العجز وارتفاع نسبة القلق‪،‬‬
‫وعندما يشعر الفرد َّ‬
‫بأن مستقبله ليس تحت سيطرته من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى تكون رؤيته‬
‫للمستقبل مشوشة له‪ ،‬فإنه ال يستطيع أن يفكر وال يخطط للمستقبل بالصورة المطلوبة‪ ،‬مما يجعل‬
‫من القلق مسيط ًار عليه (‪.)Karrie et all, 2000, 102‬‬
‫ويعاني األشخاص القلقون من آثار سلبية تشمل كافة جوانب حياتهم نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -‬الشعور بالتوتر واالنزعاج ألتفه األسباب واألحالم المزعجة‪ ،‬واضطرابات النوم‪ ،‬واضطرابات‬
‫التفكير‪.‬‬
‫‪ -‬عدم التركيز‪ ،‬و سوء اإلدراك االجتماعي و االنطواء‪.‬‬
‫‪ -‬الشعور بالوحدة‪ ،‬وعدم القدرة على تحسين مستوى المعيشة‪ ،‬وعدم القدرة على التخطيط‬
‫للمستقبل‪ ،‬والجمود وقلة المرونة‪ ،‬واالعتماد على اآلخرين في تأمين المستقبل‪.‬‬
‫‪ -‬يفقد اإلنسان تماسكه المعنوي‪ ،‬ويصبح عرضة لالنهيار العقلي والبدني (الشرافي‪،2013 ،‬‬
‫‪.)37‬‬
‫و ترى الباحثة أن لدى كل منا درجة معينة من قلق المستقبل‪ ،‬يدفع بالبعض نحو التحدي‬
‫والتخطيط بشكل إيجابي‪ ،‬وقد يدفع ببعضهم اآلخر ‪ -‬عندما يتجاوز حده الطبيعي ‪ -‬إلى مزيج‬
‫من التوتر والخوف الذي يسيطر على كافة مجاالت الحياة و يعيقها‪ .‬ويظهر قلق المستقبل‬
‫لدى من يعاني منه من خالل أفكاره السلبية والالعقالنية نحو الحياة المستقبلية‪ ،‬و كذلك‬

‫‪45‬‬
‫اإلطار النظري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫سلوكه التجنبي و الهروب من المواجهة و التحدي‪ ،‬األمر الذي ينعكس وبشكل سلبي على‬
‫تفاصيل حياته الشخصية واالجتماعية والمهنية‬
‫‪ .6-1‬الشباب وقلق المستقبل‪:‬‬
‫أهم المراحل في حياة اإلنسان‪ ،‬ذلك أنها المرحلة التي يكتسب‬
‫تعتبر مرحلة الشباب واحدة من ِّ‬
‫فيها الشباب مهاراتهم اإلنسانية‪ ،‬والتي تشمل المهارات العقلية و النفسية و الدينية التي تساعدهم‬
‫على تدبير شؤونهم و تنظيم عالقاتهم باآلخرين من حولهم‪ ،‬وقد اختلف العلماء في تحديد مفهوم‬
‫واضح لمعنى الشباب وفق اتجاهات عدة‪ ،‬وتبعًا لالتجاه البيولوجي يتم التأكيد على الحتمية‬
‫البيولوجية باعتبارها طو ًار من أطوار نمو اإلنسان‪ ،‬يكتمل فيه نضوجه العضوي والعقلي والنفسي‬
‫الذي يبدأ من سن ‪ ،25-15‬وهناك من يحددها من سن ‪ ،30- 13‬و تتصف هذه المرحلة بأنها‬
‫مرحلة التطلع إلى المستقبل بطموح عريض وكب ير‪ ،‬وأهم خصائص هذه المرحلة الحماسة والجرأة‬
‫واالستقاللية‪ ،‬النزوع نحو تأكيد الذات‪ ،‬بدء التفكير في خيارات الحياة والمستقبل‪ ،‬التعليم والزواج‬
‫و تترافق مع ازدياد القلق بشأن كل ما سبق( بني يونس‪.)123 ،2004 ،‬‬
‫وهناك حاجات عديدة للشباب‪ ،‬بالرغم من أن مفهوم الحاجات نسبي يختلف من مجتمع إلى آخر‬
‫تبعاً لطبيعة المجتمع‪ ،‬ومستوى التطور االجتماعي واالقتصادي‪ ،‬ومن الحاجات التي تنطبق على‬
‫الشباب‪ :‬الحاجة إلى التقبل وتحقيق الذات و الرعاية‪ ،‬والحاجة للتعليم و االستقالل وتلبية‬
‫الحاجات االقتصادية األساسية من مأكل و مشرب ومسكن‪.‬‬
‫و يرى ا لكثير من علماء النفس أن الشباب هو المرحلة التي تبدأ باكتمال النضج الجنسي عند‬
‫سن (‪ ،) 25‬كما يحددها بعض العلماء على أساس المعيار العمري بين الثانية عشر و الثالثين‪،‬‬
‫أما علماء االجتماع فإنهم يعتبرون أن مرحلة الشباب هي تلك المرحلة التي تبدأ عندما يحاول‬
‫المجتمع ت أهيل الشخص ليحتل مكانة اجتماعية و يؤدي دوره االجتماعي(محمد‪،2010 ،‬‬
‫‪.)325‬‬
‫والشباب في هذه المرحلة يزداد تعرضهم لمشكالت عديدة منها‪:‬‬
‫‪ -‬المشكالت الذاتية‪ :‬وهي المشكالت التي تتوجه نحو شخصية الشاب و طموحه‪.‬‬
‫‪ -‬المشكالت االجتماعية‪ :‬وتشمل جميع العوامل الخارجية واالجتماعية و الطبيعية‪ ،‬والعوامل‬
‫النابعة من األسرة‪.‬‬
‫‪ -‬المشكالت المادية‪ :‬والتي تشكل مشكلة بالغة التأثير في عالقات الشباب يعاني منها الطلبة‬
‫في الجامعة( كويليام‪.)168 ،2005 ،‬‬
‫ومما سبق فإن مرحلة الشباب تشكل المرحلة الهامة في تحديد المستقبل في كل المجاالت‪،‬‬
‫وهي مرحلة بناء الشخص القادر على التحدي و المضي قدمًا نحو األهداف المرجوة‪ ،‬و‬

‫‪46‬‬
‫اإلطار النظري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫حاليًا يعاني الشباب السوري من مشاكل تضاعفت آثارها نتيجة للوضع الراهن‪ ،‬فألقت‬
‫بتبعاتها على كل مناحي الحياة‪ ،‬لتفتح باباً جديداً يحمل الكثير من األحداث التي أصبح‬
‫مجرد التفكير فيها وتوقعها يثير الكثير من القلق في نفوس الشباب؛ هذا ما تبين لدى أفراد‬
‫العينة المدروسة من ارتفاع كبير في مستوى القلق المرتبط باألحداث المستقبلية متماشياً مع‬
‫حدة الضغوط والمشاكل التي تواجه هذه الفئة من المجتمع‪ ،‬بالتالي تجاوز القلق قدرة الشباب‬
‫على تصور ما يمكن أن تحمله األيام القادمة ليصطبغ بالسلبية و التوجس‪ ،‬حيث شملت‬
‫آثار التغيرات الحالية كل جانب من جوانب الحياة التي تشكل األساس الذي يعتمد عليه‬
‫الشباب لبناء مستقبلهم من كافة النواحي االقتصادية واالجتماعية و األسرية‪ ،‬و كذلك نواحي‬
‫التعليم والعمل‪.‬‬
‫‪ .7-1‬طرق التخفيف من قلق المستقبل‪:‬‬
‫قلق المستقبل‪ -‬حاله حال بقية االضطرابات النفسية – عندما يتجاوز حدوده الطبيعية‬
‫ليسيطر على تفكير الشخص بشكل كامل‪ ،‬يصبح مشكلةً تستنزف طاقة الفرد و قدراته‪ ،‬وتقف‬
‫بينه وبين تحقيق أهدافه المستقبلية لما يحمله من توتر و توجس يعيق تفكير الفرد‪ ،‬لذلك يبحث‬
‫من يعاني من هذا القلق عن ٍّ‬
‫حل يعيد له الراحة النفسية والفكرية‪ ،‬واستكمال الحياة بشكل عادي‬
‫و سلس‪ ،‬بالتالي فقد قُدمت العديد من العالجات للتخفيف من قلق المستقبل‪ ،‬نذكر منها بداي َة‬
‫العالج السلوكي المعرفي‪.‬‬
‫حيث ُّ‬
‫يعد العالج السلوكي المعرفي تطو ًار حديثًا من العالج السلوكي يجمع بين عناصر‬
‫الديناميكية النفسية والتي تركز على محددات السلوك األساسية التي تكمن داخل الفرد في هيئة‬
‫دوافع ورغبات‪ ،‬والتفكير السلوكي التقليدي الذي يركز على تأثير األحداث الخارجية‪ ،‬ويقبل‬
‫ال من األسباب الداخلية والخارجية‪ ،‬حيث يؤثر كل منهما في اآلخر‬
‫االتجاه السلوكي المعرفي ك ً‬
‫(‪ .)Smith,1993, 157‬وتبعا لهذه النقاط فقد قدم (ميكينيوم) تدريب التحسين التدريجي ضد‬
‫الضغوط‪ ،‬واستخدام تعليمات تجريبية تتمثل في الحديث الذاتي‪ ،‬على افتراض أن األشياء التي‬
‫يقولها الناس ألنفسهم تحدد األشياء التي يفعلونها‪ ،‬إال أن مثل هذه األحاديث ال تظهر بشكل‬
‫مباشر في حالة تناول الضغوط و مواجهتها‪ ،‬و إنما يشير األمر إلى الكيفية التي يتعامل بها‬
‫الفرد مع الضغوطات‪ ،‬فإذا كانت األحاديث التي يوجهها الفرد لنفسه إيجابية انخفض معها معدل‬
‫القلق والعكس صحيح‪ ،‬كلما كانت األحاديث الذاتية سلبية ازداد معدل القلق(عبد اهلل‪،2001 ،‬‬
‫‪ .)75‬وفي هذا السياق يشير األقصري (‪ )55،2002‬إلى أربع فنيات للحد من قلق المستقبل‪:‬‬

‫‪47‬‬
‫اإلطار النظري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬الفنية األولى‪ :‬إعادة التنظيم المعرفي‪َّ :‬‬


‫إن هذا النوع قائم على استبدال األفكار السلبية بأخرى‬
‫إيجابية‪ ،‬وبدل توقع السلبيات نتوقع اإليجابيات‪ ،‬فالهدف األساسي من طريقة التنظيم المعرفي هو‬
‫تعديل أنماط التفكير السلبي واحالل األفكار اإليجابية المتفائلة بدالً عنها‪.‬‬
‫‪ -‬الفنية الثانية‪ :‬إزالة المخاوف تدريجياً‪ :‬من خالل عملية االسترخاء العميق للعضالت‪ ،‬وأغلب‬
‫المصابين بالقلق يعجزون عن االسترخاء بطريقة فعالة‪ ،‬بل يحتاجون إلى ساعات طويلة‬
‫إلخضاع عضالتهم لالسترخاء‪ ،‬وبعد االسترخاء يستلزم إحضار صورة بصرية حية لمخاوفهم‬
‫التي تقلقهم من المستقبل‪ ،‬واالحتفاظ بهذه الصورة لمدة (‪ )15‬ثانية فقط‪ ،‬وبتكرار ماسبق أكثر من‬
‫مرة‪ ،‬مؤكداً على مواجهة تلك المخاوف حتى لو حدثت‪ ،‬إلى أن يتمكن الشخص من مواجهة‬
‫األشياء التي تثير قلقه دون أن يشعر بالقلق‪ ،‬بل يتخيلها أثناء الشعور‪.‬‬
‫‪ -‬الفنية الثالثة اإلغراق‪ :‬وهو أسلوب عالجي لمواجهة المخاوف في الخيال دون االستعانة‬
‫بالتنفس واالسترخاء‪ ،‬فالمصاب بالقلق من المستقبل يتخيل الحد األقصى من المخاوف أمامه‪،‬‬
‫ويتخيل فيه المخاوف لفترات طويلة حتى يتكيف معها تمامًا‪ ،‬ويستمر هذا التصور إلى أن يشعر‬
‫َّ‬
‫بأن تكرار مشاهدة الحد األقصى من المخاوف أمام عينه أصبح ال يثيره وال تقلقه‪ ،‬ألنه اعتاد‬
‫على تصورها‪ ،‬وهكذا يكون الشخص قد تعلم ذهنياً كيف يواجه أسوأ تقديرات الخوف والقلق‪،‬‬
‫ال لمواجهتها لو حدثت في الواقع‪.‬‬
‫ويتعامل معها في الخيال‪ ،‬ويكون مؤه ً‬
‫وقد ظهرت حديثًا العديد من البرامج التي ارتكزت على اإلرشاد االنتقائي كأسلوب متبع في‬
‫التخفيف من قلق المستقبل‪ ،‬نذكر منها البرنامج اإلرشادي االنتقائي لخفض قلق المستقبل لدى‬
‫عينة من الرياضيين والذي أعده الغامدي (‪ )2013‬حيث يتم من خالل هذا األسلوب العمل على‬
‫تغيير السلوكيات السلبية إلى سلوكيات أكثر إيجابية‪ ،‬و تغيير المشاعر السلبية إلى إيجابية‪،‬‬
‫وتغيير الصور العقلية السلبية للذات إلى صور إيجابية‪ ،‬وتصحيح األفكار الخاطئة‪ ،‬ومن أهم‬
‫فنيات اإلرشاد االنتقائي أسلوب االنطفاء والغمر‪ ،‬والتعزيز بنوعيه اإليجابي والسلبي‪ ،‬والعقاب‬
‫لت حسين الجوانب السلوكية‪ ،‬و التنفيس االنفعالي واالسترخاء لتحسين الجوانب الوجدانية‪ ،‬و زيادة‬
‫الوعي وادراك الذات‪ ،‬من خالل مساعدة الشخص القلق على إدراك األحداث السابقة وعالقتها‬
‫بالسلوكيات الحالية‪.‬‬
‫أما في دراسة (الفنجري‪ )2008 ،‬فيشير إلى أن استخدام استراتيجيات علم النفس اإليجابي‬
‫تؤدي إلى تنمية السمات اإليجابية واالستفادة منها للوصول للصحة النفسية في العالقات الحياتية‬
‫والعمل‪ ،‬حيث يذكر علم النفس اإليجابي مجموعة من األساليب واالستراتيجيات التي من شأنها‬
‫التخفيف من قلق المستقبل ومنها‪ :‬غرس األمل‪ :‬والتي تعني عدم االستسالم للقلق أو المواقف‬
‫االنهزامية أو االكتئاب عند مواجهة التحديات‪ ،‬تنمية التفاؤل من خالل التوجه نحو المستقبل مع‬

‫‪48‬‬
‫اإلطار النظري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫توقع أحداث مستقبلية إيجابية‪ ،‬وغيرها من االستراتيجيات التي تساهم في التخفيف من قلق‬
‫بدل‬ ‫والمواجهة‬ ‫المشكالت‬ ‫وحل‬ ‫واالستبصار‬ ‫النفسية‬ ‫الكفاءة‬ ‫كمستوى‬ ‫المستقبل‬
‫االنسحاب(اللحياني‪.)26 ،2012 ،‬‬
‫وترى الباحثة أن االعتماد على أحد أساليب العالج السابقة يتوقف على مجموعة من‬
‫األساسيات منها طبيعة الشخص وخصائصه الشخصية وقدراته إضافة إلى طبيعة المشكلة من‬
‫حيث شدتها و تأثيرها على حياة الشخص‪ ،‬وأفضل األساليب هي التي تعتمد على تغيير طريقة‬
‫تفكير الشخص السلبية و التجنبية لتصبح أكثر واقعية وايجابية‪ ،‬مما يزيد من استبصاره بقدراته‬
‫وامكاناته في مواجهة ما تحمله األيام من مواقف قد يكون قسم منها ضاغطا على حياة الشخص‪.‬‬
‫و مما سبق ذكره نجد أن قلق المستقبل ليس وليد اليوم بل هو متواجد منذ قدم اإلنسانية‪ ،‬لكن‬
‫باختالف أسبابه و العوامل التي توصل إليه‪ ،‬فقد حاز بالتالي في اآلونة األخيرة على اهتمام‬
‫العديد من العلماء والباحثين‪ ،‬الذين تناولوه من زوايا عديدة‪ ،‬محيطين بطبيعته و أسبابه وآثاره‬
‫التي تختلف من حيث الشدة و االنعكاسات من شخص إلى آخر‪ ،‬و يتركز هذا النوع من القلق‬
‫في عقل الفرد من خالل مجموعة من األفكار السلبية الطابع و ذات الصبغة السوداوية‬
‫والتشاؤمية‪ ،‬التي تقود بالتالي الشخص ليقع في دائرة من المخاوف و الهواجس و التوقع غير‬
‫المنطقي لكل ما تحمله من أحداث و مواقف مستقبلية‪ ،‬وفي وقتنا الحالي أصبح قلق المستقبل‬
‫شريكًا لنا في كل تفاصيل حياتنا‪ ،‬كنتيجة طبيعية لما شهدته بالدنا من تغيرات قلبت كل جوانب‬
‫المعيشة اليومية دون استثناء‪ ،‬لذا شكل غموض تلك التغيرات و عدم القدرة على التنبؤ بها‪ ،‬سبباً‬
‫كل منا بدرجة من القلق المستقبلي يختلف من شخص إلى آ خر‪ ،‬باختالف نظرته‬ ‫كبي اًر ليشعر ٌّ‬
‫للحياة و قدرته على االستفادة مما يملكه من طاقات إمكانيات في مواجهة تلك الضغوط‬
‫واألحداث‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫اإلطار النظري‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الفصل الرابع‪ :‬الصالبة النفسية‪:‬‬

‫‪ -‬مفهوم الصالبة النفسية‪.‬‬

‫‪ -‬أبعاد الصالبة النفسية‪.‬‬

‫‪ -‬مفاهيم ذات صلة بالصالبة النفسية‪.‬‬

‫‪ -‬أهمية الصالبة النفسية‪.‬‬

‫‪ -‬النظريات والنماذج املفسرة للصالبة النفسية‪:‬‬

‫‪ ‬نظرية التحليل النفسي‬

‫‪ ‬نظرية كوبازا والدراسات املنبثقة عنها‪.‬‬

‫‪ ‬منوذج فنك ‪ Funk‬احمللل لنظرية كوبازا‬

‫‪ ‬نظرية التقييم املعريف‬

‫‪ -‬خصائص ذوي الصالبة النفسية‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫اإلطار النظري‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الصالبة النفسية ‪: Psychological Hardiness‬‬


‫‪ .1-2‬مفهوم الصالبة النفسية‪:‬‬
‫يواجه اإلنسان في حياته مجموعة من العوائق التي تقف في طريقه فتمنعه من إشباع دوافعه‬
‫ُّ‬
‫وتحد من رغباته فيشعر بالعجز وقلة الحيلة‪ ،‬وهنا تختلف القدرة على تحمل المشاق والصعوبات‬
‫الحياتية من ٍ‬
‫فرد إلى آخر‪ ،‬فمن الناس من يصاب باإلحباط حال مواجهة موقف ضاغط‪ ،‬بينما‬
‫هناك من يمتلك قوة و إمكانية على مواجهة المتاعب و التغلب على األحداث اليومية بدرجة‬
‫عالية من التحمل‪ ،‬وهذا يعود المتالكهم صالبة نفسية تمنحهم الطاقة والقدرة على تجاوز‬
‫المشاكل ِّ‬
‫بتحد وبأقل ٍ‬
‫قدر من الضغط‪.‬‬
‫فالصالبة عام ٌل مهم وحيوي من عوامل الشخصية في مجال علم النفس‪ ،‬وعام ٌل حاسم في‬
‫تحسين األداء النفسي‪ ،‬والصحة النفسية والبدنية‪ .‬وقد ظهر هذا المفهوم الهام بداية في أعمال‬
‫كوبا از التي توصلت بعد سلسلة من الدراسات إلى دور الصالبة النفسية كعامل هام يساعد‬
‫الشخص على مواجهة األحداث الضاغطة المختلفة بكثير من التحدي و التحكم و اإلصرار‪ ،‬و‬
‫قد اتفق معظم الباحثين مع كوبا از في ذلك‪ ،‬حيث َّأنها أكدت كذلك على َّ‬
‫أن للصالبة دو ًار كبي ًار‬
‫في مقاومة األفراد ألحداث الحياة الصعبة وتجنب المرض النفسي والجسدي‪ ،‬هذا ما جعل من‬
‫ال خصبًا للبحث المستمر‪.‬‬
‫الصالبة مجا ً‬
‫وقد بدأت الدراسات في السنوات القليلة الماضية تتجاوز مجرد دراسة العالقة بين إدراك‬
‫األحداث الضاغطة وأشكال المعاناة النفسية‪ ،‬إلى االهتمام والتركيز على المتغيرات المدعمة لقدرة‬
‫الفرد على مواجه المشكالت والتغلب عليها (مخيمر‪ .)375 ،1996،‬حيث تتجه إلى التركيز‬
‫على البحوث المرتبطة بالصحة النفسية‪ ،‬والتأكيد في الوقت نفسه على العوامل النفسية التي‬
‫تساعد األفراد على التوافق مع المواقف المختلفة التي يتعرضون لها في حياتهم اليومية‪ ،‬ومن بين‬
‫تلك العوامل التي حظيت حديثاً باهتمام كثير من الباحثين مفهوم الصالبة النفسية أو ما يسمى‬
‫أحيانًا بالمقاومة أو قوة األنا أو المرونة عند تلقي الصدمات‪.‬‬
‫وتعد كوبا از (‪َّ )1979‬‬
‫أول من حدد مفهوم الصالبة النفسية وذلك من خالل دراساتها لتحديد‬
‫دور هذا المتغير الوقائي‪ ،‬وقد تبنت" كوبازا" هذا االتجاه نتيجة التأثر الكبير ببعض علماء النفس‬
‫الوجوديين أمثال (فرانكل‪ ،‬رولو ماي‪ ،‬و هانز سيلياي)‪ ،‬وهي تؤكد على َّ‬
‫أن اإلنسان ليس كيانًا‬
‫ثابتًا‪ ،‬وانما هو في حالة دائمة من التحول والنمو الشخصي‪ ،‬و َّ‬
‫أن لإلنسان هدف في الحياة يكافح‬
‫من أجله‪ ،‬وعليه أن يتقبل مسؤولية تحقيقه‪ ،‬و َّ‬
‫أن اإلرادة هي أساس الدافع اإلنساني‪ ،‬و الشعور‬
‫أمر ضروري للصحة النفسية والجسمية‪َّ ،‬‬
‫وبأن العالم الذي نعيش فيه ذو‬ ‫بالتحكم في حياة الفرد ٌ‬
‫معنى‪ ،‬فاإلنسان يعيش في عالم تحكمه معايير ومبادئ منظمة‪ ،‬و لكي يستخلص اإلنسان معنى‬

‫‪51‬‬
‫اإلطار النظري‬ ‫الفصل الرابع‬

‫لعالمه َّ‬
‫فإنه يعتبر َّ‬
‫أن ما يحدث له يمكن التحكم فيه ( أبو حسين‪ .)12 ،2012 ،‬إضافة لتأثرها‬
‫أيضًا بالمنظور المعرفي لـ الزاروس (‪ )Lazarus,1966‬الذي يرى َّ‬
‫أن الضغوط كظاهرة إنسانية‬
‫تنتج عن خبرة حادة أو ظروف مؤلمة لها تأثير سلبي على االستجابة السلوكية للموقف أو‬
‫الظرف الضاغط‪ ،‬ولها أهمية في تحديد نمط تكيف الكائن اإلنساني( ‪.)Lazarus,1966, 2‬‬
‫وفي هذا السياق أشار المبرت (‪ )Lambert, et al , 2003‬إلى َّ‬
‫أن كوبا از أدركت نقاط‬
‫التقاطع بين أساليب مواجهة الضغوط مع التوجه نحو المستقبل‪ ،‬واقترح َّ‬
‫أن الشخصية الصلبة‬
‫تتمتع بثالث خصائص هي‪:‬‬
‫‪ -‬القدرة على االنخراط وااللتزام تجاه الحياة و تجاه المجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬القدرة على التحكم والتأثير في مجريات أمور الحياة‪.‬‬
‫‪ -‬االعتقاد بأن التغيير مثير للتحدي‪.‬‬
‫بالتالي َّ‬
‫فإن الصالبة من المتغيرات النفسية التي اشتقت من النظرية الوجودية في الشخصية‪،‬‬
‫وتبعًا لما ذكره مادي (‪ )Maddi,2004‬فقد تأثرت كوبا از بالفكر الفلسفي الوجودي الذي يرى أن‬
‫اإلنسان في حالة صيرورة مستمرة‪ ،‬والذي يركز في تفسيره لسلوك اإلنسان على المستقبل ال على‬
‫الماضي‪ ،‬ويرى أن دافعية الفرد تنبع أساساً من البحث المستمر النامي عن المعنى و الهدف من‬
‫الحياة‪.‬‬
‫ويشير مضمون هذا المفهوم إلى َّ‬
‫أن األشخاص األكثر صالبة من السهل عليهم أن يلزموا أنفسهم‬
‫بما يفعلون وأن يعتقدوا في قدرتهم على التحكم في ذواتهم وتمتعهم بصحة جسمية ونفسية‪،‬‬
‫ويمكنهم اتخاذ الق اررات‪.‬‬
‫لذلك اختلف مفهوم الصالبة النفسية باختالف الباحثين‪ ،‬واختالف زاوية نظر كل منهم لهذا‬
‫المفهوم الهام في الشخصية‪ ،‬حيث تباينت وجهات نظر االختصاصيين النفسيين والتربويين حوله‪،‬‬
‫إذ قدموا تعريفات مختلفة استنادًا إلى العوامل واألسباب المؤدية إليه أو إلى فقدانه‪.‬‬
‫الصلب هو الشديد‬
‫الب ًة و ُّ‬
‫ص َ‬ ‫فالصالبة النفسية لغةً‪ :‬في المعجم الوسيط صلب أي صلب الشيء َ‬
‫القوي ( المعجم الوسيط‪.)1185 ، 1989 ،‬‬
‫أما الباحثون فقد تناولوا مفهوم الصالبة النفسية من زوايا مختلفة‪ ،‬منهم من أشار إليها بوصفها‬
‫سمةً شخصية كما جاء في تعريف كوباز(‪ )Kobasa,1997,1‬بأنها‪ :‬سمة رئيسية من سمات‬
‫الشخصية تتمثل في اعتقاد عام لدى الفرد في فاعليته وقدرته على االستفادة من كل المصادر‬
‫النفسية والبيئية المتاحة كي يدرك بفاعلية أحداث الحياة الضاغطة والشاقة إدراكًا غير محرف أو‬
‫مشوه‪ ،‬ويفسرها بواقعية وموضوعية ومنطقية ويتعايش معها على نحو إيجابي وتتضمن ثالثة‬
‫أبعاد هي االلتزام‪ ،‬السيطرة‪ ،‬التحدي؛ وتضيف كوبا از بأنها مجموعة من سمات الشخصية التي‬

‫‪52‬‬
‫اإلطار النظري‬ ‫الفصل الرابع‬

‫تعمل كمصدر مقاومة في مواجهة أحداث الحياة الضاغطة (محمود وعلي‪.)454 :2011 ،‬‬
‫وكذلك تشير إلى َّ‬
‫أن مفهوم الصالبة يتشابه مع مفاهيم أخرى مثل مفهوم الفاعلية الذاتية لبندو ار‬
‫ومفهوم التماسك ألنتونفسكي (اليازجي‪.)39 ،2011 ،‬‬
‫وكذلك تعريف فنك بأنها " خصلة عامة في الشخصية تعمل على تكوينها وتنميتها الخبرات البيئية‬
‫المتنوعة (المعززة) المحيطة بالفرد منذ الصغر"(‪.)Funk , 1992:336‬‬
‫وكما في تعريف رضوان لها بأنها "قدرة التحمل التي تعكس نمطًا معرفيًا وانفعاليًا وسلوكيًا من‬
‫المقاومة لإلرهاقات (رضوان‪.)276 ،2007 ،‬‬
‫وتعرف كذلك‪ :‬كمصدر من المصادر الشخصية لمقاومة اآلثار السلبية لضغوط الحياة والتخفيف‬
‫من آثارها على الصحة النفسية والجسمية حيث تسهم الصالبة النفسية في تسهيل وجود ذلك‬
‫النوع من اإلدراك والتقويم والمواجهة الذي يقود إلى التوصل إلى الحل الناجح للموقف الذي خلقته‬
‫الظروف الضاغطة"(حمادة وعبد اللطيف‪.)235 ،2002 ،‬‬
‫ومن ناحية أخرى يرى آخرون الصالبة النفسية كقدرة يمتلكها األفراد في مواجهة الضغوط‪،‬‬
‫فيعرفها جيرسون بأنها‪ :‬قدرة الفرد على مواجهة الضغوط بمهارات المواجهة اآلتية‪ :‬التحليل‬
‫المنطقي‪ -‬التجنب المعرفي‪ -‬التفريغ االنفعالي (‪.)Gerson, 1998, 120‬‬
‫ويحددها بروكس (‪ ) Brooks,2005‬بأنها‪ :‬قدرة الفرد على التعامل بفعالية مع الضغوط النفسية‪،‬‬
‫والقدرة على التكيف مع التحديات والصعوبات اليومية والتعامل مع اإلحباط واألخطاء والصدمات‬
‫النفسية والمشاكل اليومية‪.‬‬
‫وفي تعريف مخيمر لها اعتقاد عام لدى الفرد في فاعليته وقدرته على استخدام كل المصادر‬
‫النفسية والبيئية المتاحة‪ ،‬كي يدرك ويفسر ويواجه بفاعلية أحداث الحياة الضاغطة‬
‫(مخيمر‪.)30 ،2012،‬‬
‫أما التسي يعرفها بأنها" توقع للكفاءة الذاتية عند الفرد عن قدرته في مواجهة الضغوط‬
‫والمشكالت وهو يستعين بمفهوم الكفاءة الذاتية الذي افترضه باندو ار والذي يقرر َّ‬
‫بأن األشخاص‬
‫الذين لديهم مستوى ٍ‬
‫عال من الكفاءة الذاتية يميلون إلى القيام بسلوكيات تقود إلى نتائج ناجحة‬
‫مع االعتقاد بقدرتهم على القيام بذلك"(حمادة وعبد اللطيف‪.)236 -235 ،2002 ،‬‬
‫وفي بحوث أخرى تناولت الصالبة النفسية في مجاالت الرياضة و القوة البدنية‪ ،‬يراها نيوالند و‬
‫آخرون ( ‪ )Newland et‬بأنها‪ ":‬الجودة النفسية التي تساعد في التعامل مع الضغوط وتساعد‬
‫الشخص أن يكون حازما باستمرار إلثبات مهاراته النفسية مثل التركيز والتحفيز والثقة‬
‫والتحكم‪.)Newland et, 2013, 185(.‬‬

‫‪53‬‬
‫اإلطار النظري‬ ‫الفصل الرابع‬

‫وترى الباحثة من خالل عرضها للتعريفات أنه تم التركيز فيها على مجموعة من النقاط من‬
‫أهمها‪ :‬اإلجماع على كون الصالبة النفسية مصدر من المصادر الشخصية الذاتية التي تساعد‬
‫في مقاومة اآلثار السلبية لضغوط الحياة والتخفيف من آثارها على الصحة النفسية والجسدية‪،‬‬
‫يتقبل الفرد التغيرات والمصاعب التي يتعرض لها وينظر لها على أنها نوع من التحدي وليس‬
‫تهديداً فيركز جهوده على األعمال التي تؤدي غرضاً معيناً وتعود عليه بالفائدة‪ ،‬و كونها سمة‬
‫شخصية تلعب البيئة المحيطة بالفرد دو ًار كبي ًار إما في تنميتها وتعزيزها‪ ،‬أو إغفال تنمية هذه‬
‫ُّ‬
‫تظل الفرد عن‬ ‫السمة من خالل اللجوء ألساليب تربية و تعامل تقوض الثقة بالنفس و‬
‫االستبصار بما يملكه من قدرات‪ ،‬وفي وقتنا الراهن نحن في ِّ‬
‫أشد الحاجة لنمتلك قد َار كبي ًار من‬
‫الصالبة النفسية التي تساعدنا على متابعة الحياة بكثير من األمل و القوة و تقبل الضغوط‬
‫اقع ال َّ‬
‫بد من أن نعايشه ونتعامل مع الضغوطات واألحداث التي تواجهنا بمزيد من‬ ‫المختلفة كو ِ‬
‫التحدي و األمل‪.‬‬
‫‪ .2-2‬أبعاد الصالبة النفسية‪:‬‬
‫بعد االطالع على اإلرث التربوي والنفسي حول مفهوم الصالبة النفسية تبين أن للصالبة‬
‫النفسية عدد من األبعا د التي نجدها في حالة نمو مستمر مع التقدم في العمر‪ ،‬فدخول األفراد في‬
‫خبرات حياتية غنية ومتنوعة بصفة مستمرة تساعد على نمو هذه األبعاد‪ ،‬وهذه األبعاد كما‬
‫حددتها كوبا از هي االلتزام‪ ،‬والتحكم‪ ،‬والتحدي‪.‬‬
‫‪ .1-2-2‬االلتزام‪:Commitment :‬‬
‫يعتبر مكون االلتزام من أكثر مكونات الصالبة النفسية ارتباطاً بالدور الوقائي للصالبة‬
‫بوصفها مصد اًر لمقاومة األحداث الشاقة‪ ،‬ويعرفه مخيمر (‪)1997‬أنه" نوع من التعاقد النفسي‬
‫يلتزم به الفرد تجاه نفسه وأهدافه وقيمه واآلخرين من حوله ( علي‪.)14 ،2000 ،‬‬
‫ويرى تايلور (‪َّ )Taylor, 1995‬‬
‫أن اإلحساس بااللتزام أو الرغبة لدفع النفس لالنخراط في أي‬
‫مستجدات تراجعهم يعتبر من خصائص ذوي الصالبة النفسية(عودة‪.)66 ،2010 ،‬‬
‫أما وايب (‪ )Wiebe‬فيعرفه بوصفه اعتقاد الفرد بضرورة تبنيه قيمًا وأهدافاً محددة تجاه نشاطات‬
‫الحياة المختلفة‪ ،‬وضرورة تحمل المسؤولية تجاه هذه القيم والمبادئ واألهداف‪ ،‬كما يشير إلى‬
‫اتجاه الفرد نحو التعامل مع األحداث الشاقة برؤيتها كأحداث هادفة وذات معنى وجديرة بالتفاعل‬
‫معها(‪.)Wiebe ,1991. 89‬‬
‫‪ .1-1-2-2‬أنواع االلتزام‪:‬‬
‫تناولت كوبا از و آخرون مكون االلتزام الشخصي أو النفسي بالدراسة إال أن بريكمان‬
‫(‪ )Precman 1987‬وجونسون(‪ )Jonson 1991‬وويب (‪ )Waip, 1967‬تناولوا أنواعًا‬

‫‪54‬‬
‫اإلطار النظري‬ ‫الفصل الرابع‬

‫مختلفة لاللتزام فهناك االلتزام اتجاه الذات‪ ،‬وهناك االلتزام االجتماعي‪ ،‬وااللتزام األخالقي‪ ،‬ويوجد‬
‫أيضًا االلتزام الديني‪ ،‬وااللتزام القانوني( راضي‪.)24 ،2008،‬‬
‫وااللتزام االجتماعي هو االعتقاد بأهمية وقيمة المواقف االجتماعية التي يتعرض لها الفرد‬
‫وبضرورة التعامل معها والسيطرة عليها‪ ،‬أما االلتزام األخالقي فإنه اعتقاد الفرد بضرورة االستمرار‬
‫في عالقاته الشخصية واالجتماعية وهو التزام داخلي يرتبط بالقيود االجتماعية أي التزام الفرد‬
‫بعالقة ما يرتبط بوجود قيمة أو هدف داخلي تجاه هذه العالقة (تماسك جماعي)‪ ،‬و بالنسبة‬
‫لاللتزام القانوني فهو الذي ارتبطت طبيعته بطبيعة المهن(عباس‪.)48 ،2014 ،‬‬
‫ال‬
‫وكذلك فقد تناولت كوبا از (‪ )1979‬مكون االلتزام الشخصي أو النفسي‪ ،‬حيث رأت أنه يضم ك ً‬
‫من‪:‬‬
‫أ‪ -‬االلتزام نحو الذات‪ :‬وعرفته بأنه اتجاه الفرد نحو معرفة ذاته وتحديد أهدافه وقيمه الخاصة‬
‫في الحياة وتحديد اتجاهاته اإليجابية على نحو يميزه عن اآلخرين‪.‬‬
‫ب‪ -‬االلتزام اتجاه العمل ‪ :‬وعرفته بأنه اعتقاد الفرد بقيمة العمل وأهميته سواء له أو لآلخرين‪،‬‬
‫واعتقاده بضرورة اال ندما في محيط العمل وكفاءته في انجاز عمله‪ ،‬وضرورة تحمله مسؤوليات‬
‫العمل وااللتزام بنظامه (‪.)Kobasa, Maddi, Puccetti, 1985 , 525‬‬
‫ومما سبق عرضه نجد أن مصدر االلتزام قد يكون داخل الفرد‪ ،‬و قد يفرض على الشخص من‬
‫الخار كااللتزام القانوني أو األخالقي‪ ،‬لذا ال يمكن أن نحدد أن االلتزام يمثل بعدًا عامًا أو‬
‫مجموعة من األبعاد الفرعية ولكننا نجدها جميعًا تتجسد نفسيًا في مفهوم االلتزام؛ الذي يمثل أحد‬
‫األبعاد الرئيسية لمفهوم الصالبة النفسية‪ ،‬وترى الباحثة أن االلتزام نوع من االحترام يوليه الفرد‬
‫لقيمه الشخصية و لقيم اآلخرين من حوله‪ ،‬بالتالي يصبح أكثر تحمال لمسؤولياته الخاصة به‪ ،‬و‬
‫لواجباته تجاه غيره‪ ،‬فيحافظ نتيجة لذلك على الدعامة األولى التي توفر األساس القوي المتالك‬
‫الصالبة النفسية والقدرة على التعامل مع كافة الضغوطات‪.‬‬
‫‪ .2-2-2‬التحكم‪:Control :‬‬
‫يكافح اإلنسان بحسب الزاروس (‪ )1996‬من أجل هدفين هما التحكم والتغيير‪ ،‬وبالتالي تحويل‬
‫ردود األفعال العاطفية إلى إدراة محسوسة سلوكية (‪ .)Marsac, 2008, 20‬أشارت إليه كوبا از‬
‫(‪ )1979‬بوصفه اعتقاد الفرد َّ‬
‫بأن مواقف وظروف الحياة المتغيرة التي يتعرض لها هي أمور‬
‫متوقعة ويمكن التنبؤ بها وبالتالي السيطرة عليها‪ ،‬ويعرفه ويب (‪ )Weab, 1991‬بأنه" اعتقاد‬
‫الفرد بتوقع حدوث األحداث الضاغطة ورؤيتها كمواقف وأحداث شديدة قابلة للتناول والتحكم فيها‬
‫او إمكانية التحكم الفعال فيها" ويعني االستقاللية والقدرة على اتخاذ القرار ومواجهة األزمات‬
‫(عثمان‪.)210 ،2001 ،‬‬

‫‪55‬‬
‫اإلطار النظري‬ ‫الفصل الرابع‬

‫ويقول مخيمر (‪ ) 1997‬بأن التحكم هو اعتقاد الفرد بالتحكم فيما يلقاه من أحداث وأنه يتحمل‬
‫المسؤولية الشخصية عن حوادث حياته‪ ،‬وأنه يتضمن القدرة على اتخاذ الق اررات‪ ،‬واالختيار بين‬
‫البدائل‪ ،‬وتفسير وتقدير األحداث والمواجهة الفعالة( مخيمر‪.)15 ،1997 ،‬‬
‫و ترى الباحثة أن التحكم هو ث قة الفرد بما يملك من قدرات و طاقات‪ ،‬ومعرفته متى و أين و‬
‫كيف يستفيد منها في مواجهة مواقف الحياة اليومية بشكل يضمن له الحفاظ على درجة مناسبة‬
‫من التوازن النفسي‪.‬‬
‫‪ .1-2-2-2‬أشكال وصور التحكم‪:‬‬
‫تقول الرفاعي( ‪َّ )2003‬‬
‫إن التحكم يتضمن أربع صور رئيسية‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ -‬القدرة على اتخاذ الق اررات واالختيار بين بدائل متعددة‪:‬‬
‫ويحدد هذا التحكم المتصل باتخاذ القرار طريقة التعامل مع الموقف‪ ،‬سواء بانهائه أو تجنبه أو‬
‫محاولة التعايش معه‪ ،‬ولذلك يرتبط هذا التحكم بطبيعة الموقف نفسه وظروف حدوثه‪ ،‬حيث‬
‫يتضمن االختيار من بين البدائل‪.‬‬
‫‪ -‬التحكم المعرفي المعلوماتي‪:‬‬
‫استخدام العمليات الفكرية للتحكم في الحدث يجعل التحكم المعرفي‪ ،‬أهم صور التحكم التي تقلل‬
‫من اآلثار السلبية لألحداث الشاقة إذا ماتم على نحو إيجابي‪ ،‬فهو يوفر القدرة على استخدام‬
‫بعض العمليات الفكرية بكفاءة عند التعرض للضغط‪ ،‬كالتفكير في الموقف و إدراكه بطريقة‬
‫إيجابية ومتفائلة‪ ،‬وتفسيره بصورة منطقية وواقعية‪ ،‬وبمعنى آخر َّ‬
‫إن الشخص يتحكم بالحدث‬
‫الضاغط باستخدامه بعض االستراتيجيات العقلية مثل تركيز االنتباه على موضوع الضغط‪ ،‬أو‬
‫عمل خطة للتغلب عليه‪ ،‬أي هو قدرة الفرد على استخدام ِّ‬
‫كل المعلومات المتاحة عن الموقف‬
‫لمحاولة السيطرة عليه وضبطه‪ ،‬ويختص التحكم بقدرة الفرد على جمع ِّ‬
‫كل المعلومات عن الحدث‬
‫أو الموقف والتنبؤ بما يؤول إليه الحدث‪ ،‬أي‪ :‬توقع الموقف قبل وقوعه‪ ،‬وذلك للتقليل من حدة‬
‫الحدث‪ ،‬والتخفيف من القلق المصاحب للتعرض له‪ ،‬وتسهيل السيطرة عليه‪.‬‬
‫‪ -‬التحكم السلوكي‪ :‬وهو القدرة على المواجهة الفعَّالة وبذل الجهد مع دافعية كبيرة لالنجاز‬
‫والتحدي‪ ،‬و التعامل مع المشكلة بصورة فعلية ملموسة‪ ،‬والتحكم في آثار األحداث الضاغطة‬
‫بالقيام ببعض السلوكيات المخططة والمنهجية لتعديل وقع تلك األحداث‪.‬‬
‫‪ -‬التحكم االسترجاعي‪ :‬ويرتبط التحكم االسترجاعي بمعتقدات الفرد وخبراته السابقة عن الموقف‬
‫وطبيعته‪ ،‬والتي تكون انطباعاُ محدداُ عن الموقف‪ ،‬وتعتبر َّأنه موقف ذو معنى وقابل للسيطرة‬
‫عليه‪ ،‬األمر الذي يخفف وقع الحدث الضاغط‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫اإلطار النظري‬ ‫الفصل الرابع‬

‫تشير كوبا از (‪ )1979‬إلى َّ‬


‫أن األشخاص الذين يتعرضون للضغوط ولديهم اعتقاد بقدرتهم على‬
‫التحكم في أمور حياتهم هم أكثر صحة نفسية وجسمية من أقرانهم الذين يشعرون بالعجز في‬
‫مواجهة القوة الخارجية‪ ،‬وترى أن إدراك التحكم يظهر في القدرة على اتخاذ القرار والقدرة على‬
‫التفسير والقدرة على المواجهة الفاعلة(الرفاعي‪.)31 ،2003،‬‬
‫ويتضح من ذلك أن التحكم يتمثل في ثقة الفرد في قدرته الذاتية على توقع حدوث المواقف‬
‫بناء على قراءته المنطقية للواقع‪ ،‬ووضعه الخطط المناسبة لمواجهتها والتقليل من أثارها‬
‫الصعبة ً‬
‫وقت حدوثها‪ ،‬مستثم ًار كل ما يتوفر لديه من إمكانيات مادية ومعنوية واستراتيجيات عقلية‬
‫ليتوصل إلى اتخاذ الق اررات المناسبة‪ ،‬مسيط ًار على نفسه‪ ،‬متحكما في انفعاالته‪.‬‬
‫‪ .3-2-2‬التحدي ‪:Challenge :‬‬
‫وهو البعد الثالث من أبعاد الصالبة النفسية وتعرفه كوبا از (‪ )1983‬بأنه" اعتقاد الفرد بأن التغير‬
‫المتجدد في أحداث الحياة أمر طبيعي بل حتمي البد منه الرتقائه‪ ،‬أكثر من كونه تهديدًا ألمنه‬
‫وثقته بنفسه وسالمته النفسية ( راضي‪.)29 ،2008،‬‬
‫أن ما يط أر من ُّ‬
‫تغير على جوانب حياته هو أمر مثير‬ ‫إن اعتقاد الشخص َّ‬
‫ويقول مخيمر‪َّ :‬‬
‫وضروري للنمو أكثر من كونه تهديداً‪ ،‬ما يساعده على المبادأة‪ ،‬واستكشاف البيئة‪ ،‬ومعرفة‬
‫المصادر النفسية واالجتماعية تساعده الفرد على مواجهة الضغوط بفاعلية(مخيمر‪،1997 ،‬‬
‫‪.)14‬‬
‫كما يظهر التحدي في اقتحام المشكالت لحلها وعدم الخوف عند مواجهتها (عثمان‪،2001،‬‬
‫‪)210‬‬
‫فالتحدي يمد الشخص بطاقة كبيرة ليتمكن من التكيف مع المواقف الحياتية المستقبلية و‬
‫التوصل إلى استراتيجيات مواجهة فعالة و مبنيَّة على أساسيات منطقية؛ والنظر لتلك المواقف‬
‫على أنها وجدت لصقل شخصيته وامداده بتجربة شخصية فريدة تنمي قدراته و إمكاناته على‬
‫المواجهة‪.‬‬
‫‪ .3-2‬مفاهيم ذات صلة بالصالبة النفسية‪:‬‬
‫‪ .1-3-2‬الكفاءة الذاتية ‪ :Self- efficacy‬يعتبر باندورا (‪ )Bandora،1994‬الكفاءة‬
‫الذاتية ذات أهمية مركزية ويقصد بها المعرفة القائمة حول الذات التي تحتوي على توقعات ذاتية‬
‫فيما يتعلق بقدرة الفرد على مواجهة المواقف المختلفة بنجاح(المساعيد‪ ،)682 ،2011،‬بالتالي‬
‫امتالك اإلمكانيات الكافية و القدرة على التعامل البناء و اإليجابي مع األحداث والتمتع بدرجة‬
‫كافية من الصالبة النفسية‪ ،‬إذن فالعالقة قوية بين الصالبة النفسية والكفاءة الذاتية من حيث َّ‬
‫أن‬
‫مما يقودهم إلى نتائج‬ ‫األفراد الذين لديهم مستوى ٍ‬
‫عال من الكفاءة الذاتية يثقون في قدراتهم َّ‬

‫‪57‬‬
‫اإلطار النظري‬ ‫الفصل الرابع‬

‫ُمرضية‪ ،‬والفرد المتمتع بالصالبة النفسية أقل احتماال لإلصابة باألمراض النفسية والجسمية نتيجة‬
‫أحداث الحياة الضاغطة (المفرجي والشهري‪.)155 ،2008 ،‬‬
‫‪ .2-3-2‬قوة األنا ‪ :Ego strength‬قوة األنا تعني قدرة الفرد على التعامل الفعال والمتزن‬
‫مع المواقف الضاغطة‪ ،‬والقدرة على تحقيق التوازن بين اندفاعاته الداخلية والخارجية(عبد الحق‪،‬‬
‫عرف في موسوعة علم النفس والتحليل النفسي بأنها‪ :‬قوة الشخص في تحقيق‬
‫‪ ،)43 ،2011‬وتُ َّ‬
‫التوافق كدليل على صحته النفسية ومهارة األنا في التعامل مع صراعاته الداخلية‪ ،‬والتوفيق بينها‬
‫وبين العالم الخارجي بالشكل الذي يضمن سالمته(جودة وحجو‪.)262 -256 ،2004 ،‬‬
‫ال بين مفهومي الصالبة النفسية و قوة األنا مع بعضهما‪،‬‬
‫ويرى أبو ندى (‪ )2007‬أن هناك تداخ ً‬
‫حيث أن قوة األنا تعمل على تدعيم الصالبة النفسية اتجاه األحداث الضاغطة‪ ،‬وهذا ما وضحته‬
‫دراسة برنارد (‪ ) 1996‬والتي استهدفت التعرف على العالقة بين األنا والصالبة النفسية و الكفاءة‬
‫الذاتية و التفاؤل‪ ،‬وأسفرت النتائج عن وجود عالقة إيجابية بين الصالبة النفسية وقوة األنا وتقدير‬
‫الذات والكفاءة الذاتية ( المنشاوي‪.)13 ،2006،‬‬
‫‪ .3-3-2‬المرونة النفسية‪ :‬ورد في مجال الصحة النفسية مفهوما الصالبة النفسية و المرونة‬
‫النفسية كمفهومين مستقلين ومتداخلين بذات الوقت ‪ ،‬و يتعلقان بقدرة الفرد على مواجهة أحداث‬
‫ٍ‬
‫بشكل إيجابي (شقورة‪ ،)15 ،2012 ،‬فالمرونة النفسية بحسب‬ ‫الحياة الضاغطة والتكيف معها‬
‫تعريف ا لجمعية األمريكية " عملية التوافق الجيد والمواجهة اإليجابية للشدائد‪ ،‬أو الضغوط النفسية‬
‫التي يواجهها األفراد(‪ )APA,2002‬و يشير(العثماني‪ )2009،‬أن اإلنسان يتعرض في حياته إلى‬
‫كثير من األحداث واألزمات والضغوط‪ ،‬وان قدرته على تحملها يتوقف على قدرته على العودة‬
‫إلى ح الته الطبيعية‪ ،‬ودرجة تمتعه بالمرونة النفسية التي تساعد الفرد على الحفاظ على صحته‬
‫النفسية‪ ،‬ومواجهة مشكالت الحياة بطريقة إيجابية‪ ،‬والمرونة النفسية من أهم الصفات التي يتمتع‬
‫بها األفراد ذوو الصالبة النفسية المرتفعة في مواجهة األحداث الضاغطة‪.‬‬
‫‪ .4-3-2‬تقدير الذات‪ :‬تقدير الذات هو أحد أهم متغيرات الشخصية‪ ،‬التي تؤمن الحصانة‬
‫النفسية في مواجهة األحداث الضاغطة و المؤثرة على الصحة النفسية و الجسمية للفرد‪ ،‬فإدراك‬
‫الفرد لقيمته الذاتية و كفايته ذو أهمية كبيرة على حياة الشخص وشخصيته‪ ،‬وذو أثر كبير على‬
‫سلوك الشخص وهذا التقدير للذات يبدأ من عالقة الطفل مع والديه القائمة على االحترام والتقدير‬
‫و الدفء والقبول‪ ،‬و قد أشار سميث(‪ )Smith, 1981‬إلى َّ‬
‫أن تقدير الذات ذو أثر كبير في‬
‫تقييم الفرد للضغوط‪ ،‬و قدرته على تحملها و مواجهتها(خنفر‪ )14 ،2013 ،‬بالتالي َّ‬
‫فإن تقدير‬
‫الفرد لذاته و ثقته بنفسه وبقدراته شرط هام المتالكه قد اًر كافياً من الصالبة النفسية التي من‬

‫‪58‬‬
‫اإلطار النظري‬ ‫الفصل الرابع‬

‫أبعادها الهامة التحدي والتحكم واللتان تعتمدان بدرجة كبيرة على ثقة الفرد و قدرته على‬
‫االستبصار بقدراته و االستفادة منها بما يضمن المواجهة الفعالة لكل ما يواجهه‪.‬‬
‫‪ .5-3-2‬التوافق النفسي‪ :‬إنه العملية التي من خاللها يعدل الفرد بناءه النفسي أو السلوكي‬
‫ليستجيب لشروط المحيط الطبيعي واالجتماعي‪ ،‬ويحقق التوازن و الرضا(عطا اهلل‪،2009 ،‬‬
‫‪ .)44‬وهو ما يرادف الصالبة النفسية التي هي إدراك الفرد وتقبله للضغوط النفسية التي يتعرض‬
‫لها‪ ،‬والتي تعمل كوقاية من تلك العوائق الناتجة عن الضغوط(البلهاجي‪.)391،2002،‬‬
‫ٍ‬
‫درجة جيدة من الصالبة النفسية يضمن للفرد الحفاظ على توازنه النفسي و صحته‬ ‫فامتالك‬
‫النفسية‪.‬‬
‫‪ .6-3-2‬الصالبة والتكيف‪ :‬للصالبة النفسية تأثير على القدرات التكيفية‪ ،‬فاألشخاص ذوو‬
‫الصالبة النفسية المرتفعة لديهم كفاءة ذاتية أكثر‪ ،‬و يدركون ضغوطات الحياة اليومية على أنها‬
‫أقل ضغطًا‪ ،‬بالتالي استجاباتهم أكثر تكيفًا( راضي‪ ،)،2008،‬حيث يتميز ذوو الصالبة النفسية‬
‫بأنهم أكثر إيجابية وذوو نظرة متفائلة‪ ،‬ويملكون قدرة على تقبل التغيرات ٍ‬
‫بقدر جيد من المرونة‪،‬‬
‫و التماشي مع تلك التغيرات بما يضمن لهم الوصول ألهدافهم و متابعة حياتهم بشكل أكثر‬
‫صحةً و راحةً‪.‬‬
‫‪.7-3-2‬الصالبة والصحة‪ :‬يرى كونرودا (‪ ) Konroda‬أن األشخاص األكثر صالبة هم أكثر‬
‫مقاومة لألمراض الناتجة عن الضغوط‪ ،‬حيث أنه من الممكن للصالبة أن تساعد في إسكات‬
‫استجابات الجهاز الدوري للضغط النفسي‪ ،‬وأن لديهم كذلك مجموعة من الجمل اإليجابية عن‬
‫الذات أكثر من أولئك األقل صالبة(ياغي‪ .)39 ،2006 ،‬فمن المعروف أن الضغوط النفسية‬
‫التي يخضع لها الفرد و يستسلم مقابلها‪ ،‬من الممكن أن تؤدي إلى أمراض جسمية خطيرة‪،‬‬
‫وبالتالي فإن امتالك الفرد لدرجة كافية من الصالبة تمكنه من تجاوز الضغوطات اليومية بأقل‬
‫قدر من الضرر النفسي والجسدي‪.‬‬
‫‪ .4-2‬أهمية الصالبة النفسية‪:‬‬
‫يعد أم ًار ضروريًا بل حتمي و َّ‬
‫البد منه‬ ‫إن التعرض لألحداث الضاغطة الحياتية المختلفة ُّ‬
‫الرتقاء الفرد ونضجه االنفعالي واالجتماعي؛ ونتيجة لذلك فإن المصادر النفسية واالجتماعية‬
‫الخاصة بكل فرد قد تقوى وتزداد عند التعرض لهذه األحداث الصادمة‪ ،‬و تعتبر الصالبة النفسية‬
‫من أكثر المصادر التي تساعد الفرد على مواجهة تلك األحداث بأكبر قدر من المقاومة والقوة‪.‬‬
‫حيث تعمل الصالبة النفسية كحاجز يحول بين الفرد واإلصابة باألمراض النفسية والجسمية‪،‬‬
‫فالفرد ذو الشخصية الصلبة يتعامل بصورة فعالة مع األحداث القاسية‪ ،‬كما يميل إلى التفاؤل‬

‫‪59‬‬
‫اإلطار النظري‬ ‫الفصل الرابع‬

‫والتعامل المباشر مع مصادر تلك الضغوط‪ ،‬بالتالي يستطيع تحويلها إلى مواقف أقل تهديدًا‪ ،‬و‬
‫يكون َّ‬
‫أقل عرضة لآلثار السلبية المرتبطة بالضغوط(محمود وعلي‪.)456 ،2011 ،‬‬
‫وان تمتع الفرد بالصالبة النفسية يساعد لالحتفاظ بصحته النفسية والجسمية عند مواجهة‬
‫الضغوط‪ ،‬فهي تدعم قدرته على المواجهة الناجحة لهذه الضغوط والتغلب عليها‪ ،‬وذلك ألن‬
‫الصالبة النفسية تلعب دور الوسيط بين التقييم المعرفي للفرد للتجارب الضاغطة وبين االستعداد‬
‫والتجهيز الستجابات التكيف‪ ،‬ومثل هذه اآللية يفترض أنها تخفض مستوى الضغوط النفسية‬
‫يمر بها الفرد‪ ،‬كما أنها تساعد الفرد على التعامل معها بفعالية أكبر(السهلي‪،‬‬
‫للتجارب التي ُّ‬
‫‪.)3 ،2015‬‬
‫وفي علم النفس اإليجابي ال تمثل الصالبة التركيز فقط على قدرة الفرد على التغلب على‬
‫الصعاب‪ ،‬بل أيضا على السمات التي تسمح لهم بالنمو والتطور في كل الظروف والتي تشمل‬
‫الثقة بالنفس وااللتزام وادارة المشاعر والمثابرة (‪.)Beak, 2012, 2‬‬
‫وفي هذا السياق ترى األعسر (‪ )2010‬أن الصالبة النفسية هي إحدى البناءات الكبرى لعلم‬
‫النفس اإليجابي‪ ،‬هذا الجانب الذي يعظم القوى اإلنسانية باعتبارها قوى أصيلة في اإلنسان مقابل‬
‫االتجاهات الشائعة في علم النفس والتي تعظم أوجه القصور االنساني‪ ،‬ورغم هذا االختالف فإن‬
‫الهدف واحد هو الوصول لدرجة مقبولة من التوازن النفسي في ِّ‬
‫كل المجاالت‪.‬‬
‫بالتالي فإن الصالبة النفسية مركب مهم من مركبات الشخصية التي تقي اإلنسان من آثار‬
‫الضغوط الحياتية المختلفة‪ ،‬وفي هذا الصدد قدمت كوبا از (‪ )Kobasa 1979‬عدة تفسيرات‬
‫توضح السبب الذي يجعل الصالبة النفسية تخفف من َّ‬
‫حدة الضغوط التي تواجه الفرد‪ ،‬ونستطيع‬
‫فهم هذه العالقة من خالل فحص أثر الضغوط على الفرد‪ ،‬حيث يرى كل من مادي و كوبا از َّ‬
‫أن‬
‫األحداث الضاغطة تقود إلى سلسة من اإلرجاع تؤدي إلى استثارة الجهاز العصبي الذاتي‬
‫والضغط المزمن قد يؤدي فيما بعد إلى اإلرهاق و ما يصاحبه من أمراض جسمية واضطرابات‬
‫نفسية‪ ،‬وهنا يأتي دور الصالبة النفسية في تعديل العملية الدائرية‪ ،‬والتي تبدأ بالضغط وتنتهي‬
‫باإلرهاق ويتم ذلك من خالل طرق متعددة فالصالبة‪:‬‬
‫‪ -‬تعدل من إدراك األحداث وتجعلها تبدو أقل وطأة وشدة‪.‬‬
‫‪ -‬تقود إلى أساليب مواجهة نشطة و فعالة‪.‬‬
‫‪ -‬تؤثر على أسلوب المواجهة بطريقة غير مباشرة من خالل تأثيرها على الدعم االجتماعي‬
‫(حمادة وعبد اللطيف‪.)237-236 ،2002 ،‬‬
‫ذلك ما جعل من الصالبة النفسية مجاالً خصباً للبحث المستمر والتنظير والممارسة‪ ،‬مما‬
‫نشط الحافز للبحث في هذا المجال‪ ،‬حيث ركزت البحوث على األداء الجيد في المواقف الصعبة‬

‫‪60‬‬
‫اإلطار النظري‬ ‫الفصل الرابع‬

‫وابتكار مواقف ومهارات جزئية لتحمل المصاعب أثناء الكوارث واألزمات‪ ،‬وكذلك مواقف التفاعل‬
‫االجتماعي واالسترخاء‪ ،‬وهذه المهارات الجزئية كلها تحسن األداء النفسي‪ ،‬برغم التعرض‬
‫لألحداث السلبية الضاغطة باإلضافة إلى نمو مفهوم الصحة النفسية والبدنية(عودة‪،2010 ،‬‬
‫‪.)65‬‬
‫وذكرت شيلي وتايلور (‪ ) Shely & Tailor‬أنه منذ الدراسة األولى التي قامت بها كوبا از‬
‫(‪ ،)1979‬أجريت العديد من األبحاث التي أظهرت أن الصالبة النفسية ترتبط بكل من الصحة‬
‫الجسمية والصحة النفسية الجيدة(ياغي‪ .)38 ،2006 ،‬من حيث أن الصالبة النفسية تعلم الناس‬
‫مهارات الكفاح وخلق فرصهم‪ ،‬و المثابرة للتغلب على الشدة والمحن‪ ،‬والتمتع بالصبر و تقدير‬
‫الحياة اليومية(‪.)Holmes, 2011, 114‬‬
‫ويرى باحثون آخرون أنه حتى لو قام األ فراد الذين يتمتعون بدرجة عالية من الصالبة النفسية‬
‫أن سمات شخصيتهم تستمر بعملها كوا ٍق من‬ ‫ُّ‬
‫تشكل لهم ضغطًا بالفعل إال َّ‬ ‫بتقدير الضغوط َّ‬
‫بأنها‬
‫كف السلوك‬‫تأثير الضغوط عن طريق تسهيل اختيار أساليب المواجهة التوافقية أو عن طريق ِّ‬
‫غير التوافقي‪ ،‬فاألفراد ذوو الصالبة العالية نظرياً يميلون إلى استخدام أسلوب المواجهة‬
‫تولد ضغطاً إلى فرص نمو ونتيجة لذلك‬
‫التحويلي‪ ،‬وفيه يقومون بتغيير األحداث التي يمكن أن َّ‬
‫نجدهم يتوافقون مع األحداث الضاغطة بطريقة متفائلة وفعَّالة‪.‬‬
‫و على العكس من ذلك يعتمد األفراد ذوو الصالبة المنخفضة على أسلوب المواجهة التراجعي‪،‬‬
‫أو الذي يتضمن نكوصاً وفيه يقومون بتجنب المواقف التي يمكن أن تولد ضغطاً( راضي‪،‬‬
‫‪ .)53 ،2008‬وعلى الرغم من أن الشخص الذي يلجأ إلى أسلوب النكوص قد يتجنب مؤقتًا‬
‫المواقف الضاغطة‪ ،‬فإنه على نحو تشاؤمي يظل مشغوالً بتلك الضغوط مهموماً بها(حمادة و‬
‫عبد اللطيف‪.)238 ،2002 ،‬‬
‫مما سبق تجد الباحثة أن للصالبة النفسية الدور األكبر في تزويد الفرد بالقوة والقدرة على‬
‫تقبل ما يحمله المستقبل من أحداث قد تكون في أغلبها ذات طابع مهدد الستقرار الفرد و حياته‬
‫الشخصية واالجتماعية‪ ،‬فالصالبة تعمل كمصدر يمد الفرد بالقدرة على االستفادة الكاملة من‬
‫قدراته النفسية والفكرية والجسدية ليتمكن من الوصول إلى الطريقة المناسبة والمواجهة الفعالة‬
‫والواقعية لما يصادفه من أحداث على اختالف درجة تهديدها و عرقلتها له‪ ،‬بالتالي يستطيع‬
‫الوصول إلى درجة جيدة من التكيف و التعامل مع كل األحداث و زيادة نموه االنفعالي والنفسي‪.‬‬
‫‪ .5-2‬النظريات والنماذج المفسرة للصالبة النفسية‪:‬‬
‫‪ .1-5-2‬نظرية كوبازا (‪ ) Kobasa 1979‬والدراسات المنبثقة عنها‪:‬‬

‫‪61‬‬
‫اإلطار النظري‬ ‫الفصل الرابع‬

‫قدمت كوبا از نظرية رائدة في مجال الوقاية من اإلصابة باالضطرابات النفسية والجسمية من‬
‫خالل دراسة العالقة بين ا لصالبة النفسية واحتماالت اإلصابة باألمراض‪ ،‬واعتمدت على عدد‬
‫من األسس النظرية والتجريبية‪ ،‬تمثلت في آراء بعض العلماء أمثال فرانكل (‪ ،)Frankel‬وماسلو‬
‫(‪ ،)Maslow‬و روجرز ( ‪) )Rogers‬والتي أشارت إلى أن وجود هدف للفرد أو معنى لحياته‬
‫الصعبة يعتمد بالدرجة األولى على قدرته على استغالل إمكاناته الشخصية واالجتماعية بصورة‬
‫جيدة (‪.)Mttwson, Invancevich ,1987, 102‬‬
‫االفترض األساسي لنظريتها‪ ،‬بعد أن أجرت دراسة على رجال‬
‫ا‬ ‫وطرحت كوبا از (‪)1979‬‬
‫األعمال والمحامين والعاملين في الدرجة المتوسطة والعليا في الصحة النفسية والجسمية‬
‫أهمها‪:‬‬
‫واألحداث الصادمة‪ ،‬وقد خرجت ببعض النتائج‪َّ ،‬‬
‫‪ -‬الصالبة النفسية مكتسبة أكثر منها فطرية بناء على نتائج الدراسات التي تضمنت أيضًا‬
‫مقابالت عن تاريخ الحياة المبكرة للموظفين المشاركين‪ ،‬فقد وصف الموظفون المتميزون‬
‫حياتهم المبكرة بأنها كانت مليئة بالضغوط لكنها مليئة كذلك بدعم وتشجيع األهل لجهودهم من‬
‫أجل التطور‪ ،‬مما جعلهم يقتنعون بأهمية ذلك وقدرتهم على المواجهة والنمو‪ ،‬فعملوا بجد في‬
‫المدرسة و حظوا بدعم مدرسيهم كذلك(‪.)Maddi, 2007, 66-67‬‬
‫‪ -‬أن األفراد األكثر صالبة حصلوا على معدالت أقل في اإلصابة باالضطرابات النفسية رغم‬
‫تعرضهم للضغوط الشاقة‪.‬‬
‫‪ -‬الكشف عن مصدر إيجابي جديد في مجال الوقاية من اإلصابة باالضطرابات النفسية‬
‫والجسمية‪ ،‬وهو الصالبة النفسية بأبعادها وهي" االلتزام‪ ،‬التحكم ‪ ،‬التحدي"‬
‫ومن خالل دراستها توصلت إلى َّ‬
‫أن االرتباط القائم بين الصالبة والوقاية من األمراض أدى‬
‫إلى تحديدها للخصال المميزة لألفراد مرتفعي الصالبة حيث أنهم يتسمون بأنهم األكثر نشاطاً‬
‫وقيادة وضبطًا داخليًا‪ ،‬وأكثر صمودًا ومقاومة ألعباء الحياة وأشد واقعية وانجا ًاز‬
‫ً‬ ‫ومبادأة واقتدا ًار‬
‫وسيطرة و قدرة على التفسير (عودة‪.)80 ،2010 ،‬‬
‫‪ .2-5-2‬نموذج ال زاروس (‪) Lazours.1966‬‬
‫ُّ‬
‫يعد نموذ الزوروس كذلك من أهم النماذ التي اعتمدت عليها هذه نظرية كوبا از حيث أنها‬
‫نوقشت من خالل ارتباطها بعدد من العوامل‪ ،‬وحددها بثالثة عوامل رئيسية وهي‪:‬‬
‫‪ -‬البيئة الداخلية للفرد‪.‬‬
‫‪ -‬األسلوب اإلدراكي المعرفي‪.‬‬
‫‪ -‬الشعور بالتهديد واإلجباط (الوحيدي‪.)40 ،2011 ،‬‬

‫‪62‬‬
‫اإلطار النظري‬ ‫الفصل الرابع‬

‫فقد ذكر الزوروس (‪َّ ) Lazours‬‬


‫أن حدوث خبرة الضغوط يحددها في المقام األول طريقة‬
‫إدراك الفرد للموقف‪ ،‬واعتباره تجربة قابلة للتعايش‪ ،‬تشمل علي اإلدراك الثانوي‪ ،‬وتقييم الفرد‬
‫لقدراته الخاصة‪ ،‬وتحديده لمدى كفاءتها في تناول المواقف الصعبة‪ ،‬فتقييم الفرد لقدراته على نحو‬
‫سلبي يجزم بضعفها وعدم مالءمتها للتعامل مع المواقف الصعبة أمر يشعره بالتهديد‪ ،‬ويؤدي‬
‫بدوره إلى الشعور باإلحباط متضمنًا الشعور بالخطر الذي يقرر الفرد وقوعه بالفعل‬
‫(راضي‪.) 37 ،2008،‬‬
‫و قام الزاروس (‪ )1966‬كذلك باختيار طريقة تعرض الفرد ألحداث الحياة التي قد تؤدي‬
‫للضغوط‪ ،‬وكيفية إدراكه لهذه األحداث وتقييمه المعرفي لها‪ ،‬والذي يصدر أحكام التهديد‪ ،‬أو‬
‫التحدي‪ ،‬فالتقييم المعرفي يشكل عالقة تفاعلية بين الفرد والبيئة‪ ،‬ووفقا للتقييم المعرفي لألحداث‪،‬‬
‫ِّ‬
‫تحد للبعض‬ ‫َّ‬
‫فإن هذه األحداث قد تكون ضاغطة لبعض األفراد‪ ،‬وقد تكون ذات‬
‫اآلخر(‪.)Rybash et al,1986, 130‬‬
‫‪ .3-5-2‬نموذج فنك ‪:Funk‬‬
‫حديثاً في مجال الوقاية من اإلصابة باالضطرابات والذي قدمه فنك‬ ‫ظهر هذا النموذ‬
‫(‪ ) 1992‬من خالل دراسته التي أجراها بهدف بحث العالقة بين الصالبة النفسية واإلدراك‬
‫المعرفي والتعا يش االنفعالي من جهة‪ ،‬والصحة العقلية من جهة أخرى‪ ،‬وقد اعتمد في تحديده‬
‫لدور الصالبة النفسية على المواقف الشاقة الواقعية‪ ،‬وتوصل بعد مجموعة من التجارب إلى‬
‫نتائج مهمة وهي‪ :‬ارتباط مكون االلتزام والتحكم فقط بالصحة العقلية الجيدة لألفراد من خالل‬
‫تخفيض الشعور بالتهديد‪ ،‬واستخدام استراتيجيات التعايش الفعال‪ ،‬وحيث ارتبط بعد التحكم إيجابيًا‬
‫بالصحة العقلية من خالل إدراك الموقف على أنه أقل مشقة‪ ،‬واستخدام استراتيجية حل‬
‫المشكالت للتعايش(عودة‪.)80 ،2010 ،‬‬
‫‪ .6-2‬خصائص ذوي الصالبة النفسية‪:‬‬
‫‪ .1-6-2‬خصائص ذوي الصالبة النفسية المرتفعة‪:‬‬
‫توصلت كوبا از خالل دراساتها التي أجرتها في األعوام (‪)1985 ،1983 ،1982 ،1979‬‬
‫إلى أن األفراد الذين يتمتعون بالصالبة النفسية يتميزون بعدد من الخصائص وهي كاآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬القدرة على الصمود و المقاومة‪.‬‬
‫‪ -‬لديهم إنجاز أفضل‪.‬‬
‫‪ -‬ذوو وجهة داخلية الضبط‪.‬‬
‫‪ -‬أكثر اقتدا ًار ويميلون للقيادة و السيطرة‪.‬‬
‫‪ -‬أكثر مبادأة ونشاطاً وذوو دافعية أفضل( راضي‪.)41 ،2008،‬‬

‫‪63‬‬
‫اإلطار النظري‬ ‫الفصل الرابع‬

‫وكذلك قام تايلور(‪ ) Taylor,1995:201‬بالتعرض لهذه الخصائص وقدمها كما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬اإلحساس بااللتزام ودفع النفس لالنخراط في أي مستجدات تواجه الفرد‪.‬‬
‫‪ -‬اإليمان (االعتقاد) بالسيطرة‪ ،‬أي إحساس الشخص بأنه نفسه هو سبب الحدث الذي حدث‬
‫في حياته وأنه هو الذي يستطيع أن يؤثر على بيئته‪.‬‬
‫‪ -‬التحدي وهو الرغبة في إحداث التغيير‪ ،‬ومواجهة األنشطة الجديدة التي تمثل أو تكون بمثابة‬
‫فرص للنمو والتطور‪.‬‬
‫وبين كل من ديالد (‪ )Delad, 1990‬وكوزي (‪ )Cozy, 1991‬وكرليستوتر ( ‪Krelestotr,‬‬
‫‪ )1996‬أن أصحاب الصالبة النفسية المرتفعة يتصفون بقلة تعرضهم لالضطرابات النفسية‬
‫والجسمية‪ ،‬ولديهم قدرة على تحمل المسؤولية االجتماعية‪ ،‬وارتفاع الدافعية نحو العمل‪ ،‬ولديهم‬
‫قدرة على مقاومة اإلجهاد والتعب(أبو ندى‪.)32 -31 ،2007 ،‬‬
‫ومما سبق تجد الباحثة َّ‬
‫أن لدى كل منا مستوى معين من الصالبة النفسية‪ ،‬يظهر لدى مواجهة‬
‫التحديات والمواقف المختلفة‪ ،‬فعندما يملك الشخص مستوى مناسب من تلك السمة الهامة‪ ،‬فإنه‬
‫سيملك مفتاح حل ِّ‬
‫كل المشكالت‪ ،‬من حيث توقعها و االستعداد لها بكل ما يملك من قدرات و‬
‫إمكانيات‪ ،‬وامتالك نظرة أكثر إيجابية نحو تلك التحديات من خالل اعتبارها مجاالً للتحدي و‬
‫اختبار ما تعلمه الفرد من تجاربه السابقة‪ ،‬بالتالي امتالك درجة مرتفعة من الثقة بالنفس و اتخاذ‬
‫الق اررات المناسبة والمالئمة لكل موقف‪ ،‬األمر الذي يساعد الفرد على التمتع بصحة نفسية جيدة‬
‫و االحتفاظ بالقدر الكافي من التوازن النفسي‪ ،‬واعطاء الحياة قيمة ومعنى على المدى البعيد‪.‬‬
‫‪ .2-6-2‬خصائص ذوي الصالبة النفسية المنخفضة‪:‬‬
‫وصفت كل من مادي و كوبا از (‪ )Maddi & Kobasa, 1984‬األفراد ذوي الصالبة النفسية‬
‫المنخفضة بأنهم أشخاص ينظرون للحياة بنظرة سلبية خالية من المعنى‪ ،‬سلبيون في التعامل مع‬
‫أحداثها‪ ،‬أحيانًا يظهرون قليال من التفاؤل الذي بإمكانه تحويل األحداث المتعبة إلى أحداث أقل‬
‫ضغطًا( ‪.)Melanie & Brodink, 1991, 65‬‬
‫ويعتمد ذوو الصالبة النفسية المنخفضة على أسلوب المواجهة التراجعي‪ ،‬أو الذي يتضمن‬
‫نكوصًا حيث يقومون بتجنب المواقف التي يمكن أن تولد ضغوطًا(راضي‪.)53،2008،‬‬
‫بالتالي يتصف ذوو الصالبة ال نفسية المنخفضة بعدم إيجاد هدف ألنفسهم‪ ،‬والمعنى لحياتهم‬
‫فال يتفاعلون مع بيئتهم بإيجابية‪ ،‬ويتوقعون التهديد المستمر‪ ،‬والضعف في مواجهة األحداث‬
‫الضاغطة المتغيرة‪ ،‬ويفضلون ثبات األحداث الحياتية‪ ،‬وليس لديهم اعتقاد بضرورة التجديد‬
‫واالرتقاء‪ ،‬تبعا لذلك فهم غير قادرين على تحمل األثر السيئ لألحداث الضاغطة(محمد‪،‬‬
‫‪.)23 -21 ،2002‬‬

‫‪64‬‬
‫اإلطار النظري‬ ‫الفصل الرابع‬

‫ال منا قد يمر بفترة من حياته يشعر فيها بالضعف وعدم القدرة على‬
‫وترى الباحثة أن ك ً‬
‫مواجهة الضغوط‪ ،‬هنا تكون درجة الصالبة النفسية قد تراجعت ألسباب تختلف من شخص إلى‬
‫آخر‪ ،‬لكننا ال نصف شخصا بأنه ذو صالبة نفسية منخفضة إال في حال كان هذا الشخص ذا‬
‫شخصية دائمة الخ وف و تجنب المواجهة‪ ،‬وقد يصل الشخص لهذه النقطة نتيجة لنمط خاطئ‬
‫من التربية التي اعتمدت على التقليل من شأن الفرد و من قدراته‪ ،‬و على عدم احترام رغباته‬
‫وحرية اختياراته وفسح المجال أمامه لمواجهة الحياة والخوض في معتركها‪ ،‬فتكون النتيجة‬
‫صناعة شخصية سلبية تنظر للمستقبل بعين الخوف و التوتر و انتظار الشر و السوء بشكل‬
‫دائم‪.‬‬
‫مقارنة بين ذوي الصالبة النفسية المرتفعة والمنخفضة‬
‫ذوي الصالبة النفسية المنخفضة‬ ‫ذوي الصالبة النفسية المرتفعة‬
‫نظرتهم السلبية كل األحداث‬ ‫نظرتهم اإليجابية للحياة‬
‫السلبية في التعامل مع الضغوطات اليومية‬ ‫المرونة في مواجهة الضغوطات اليومية‬
‫ذوو وجهة ضبط خارجية‬ ‫ذوو وجهة ضبط داخلية‬
‫يتصفون بالتبعية و ضعف المبادأة‬ ‫يميلون للقيادة والسيطرة‬
‫االنسحابية و عدم القدرة على المواجهة‬ ‫التحدي والمواجهة الفعالة للضغوط‬
‫اعتماد أسلوب التراجع والنكوص‬ ‫امتالك أساليب المواجهة الفعالة‬
‫التردد و تجنب اتخاذ القرارات‬ ‫القدرة على اتخاذ الق اررات الصائبة‬
‫عدم القدرة على إيجاد هدف يسعون ألجله‬ ‫القدرة على تحديد أهداف واقعية لحياتهم‬
‫النظر لألحداث والضغوط اليومية على كمجال للتحدي النظر لألحداث و الضغوط اليومية على أنها مصدر‬
‫تهديد و خطر‬ ‫و اكتساب الخبرات‬

‫يتضح مما سبق أن الصالبة النفسية تشكل جدا ًار يحمي الفرد من الوقوع تحت تأثير الضغوط‬
‫المستقبلية المتوقعة والغير متوقعة‪ ،‬من حيث إمداده بالطاقة الالزمة للمواجهة الفعالة‪ ،‬و تزويده‬
‫بالثقة بالنفس لالستفادة مما يملكه من قدرات وامكانات وسمات شخصية‪ ،‬وذلك في التعامل مع‬
‫أمس الحاجة ألن يمتلك الفرد تلك السمة الهامة وبخاصة عند‬
‫كل األحداث الحياتية‪ ،‬و ما َّ‬
‫مواجهته لظروف حياتية ال تقع تحت السيطرة‪ ،‬وخاصةً في وقتنا الحالي الذي أصبحت‬
‫الضغوطات واألحداث المفاجئة والغير متوقعة سمة حياتنا اليومية‪ ،‬وفي هذا الوقت الذي أمست‬
‫فيه األيام القادمة أكثر غموضًا و تسير نحو مستقبل مجهول المعالم و النتائج‪ ،‬وفي ظل‬
‫الضغوط الكبيرة التي سيطرت على كافة نواحي الحياة‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫منهج الدراسة و إجراءاتها‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫الفصل اخلماس‬

‫سنهج الدراسة وإجراءاتهما‬

‫ً‬
‫أوال‪ :‬سنهج الدراسة وخطواتهما‪.‬‬

‫ً‬
‫ثمانيما‪ :‬اجملتمع األصلي للدراسة‪.‬‬

‫ً‬
‫ثمالثما‪ :‬عينة الدراسة‪.‬‬

‫ً‬
‫رابعما‪ :‬أدوات الدراسة‪.‬‬

‫ً‬
‫خماسسما‪ :‬صعوبمات تطبيق إجراءات الدراسة‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫منهج الدراسة و إجراءاتها‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫يتناول هذا الفصل وصفاً شامالً إلجراءات الدراسة الميدانية التي قامت بها الباحثة لتحقيق‬
‫أهداف الدراسة‪ ،‬ويتضمن تحديد المنهج المتبع في الدراسة‪ ،‬وبناء وتصميم األدوات‪ ،‬ومجتمع‬
‫الدراسة‪ ،‬وعينة الدراسة‪ ،‬والتحقق من صدق وثبات األدوات‪ ،‬والمعالجة اإلحصائية المستخدمة في‬
‫تحليل النتائج‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬منهج الدراسة وخطواتها‪:‬‬
‫يعتمد البحث الحالي المنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬الذي يرصد ظاهرة البحث كما توجد في‬
‫الواقع الراهن‪ ،‬ويهتم بوصفها وصفاً دقيقاً‪ ،‬من خالل التعبير النوعي الذي يصف الظاهرة ويوضح‬
‫خصائصها‪ ،‬أو التعبير الكمي الذي يعطي وصفاً رقمياً يوضح مقدار أو حجم الظاهرة (عباس‬
‫وآخرون‪.)74، 2007،‬‬
‫ويتمثل المنهج الوصفي التحليلي بإعداد أدوات الدراسة وتحكيمها‪ ،‬واختيار عينات لها نفس‬
‫خصائص العينة األساسية‪ ،‬إلجراء الدراسات الالزمة لحساب مؤشرات الصدق والثبات‪ ،‬وأيضاً‬
‫اختيار عينة تطبيق المقاييس عليها لإلجابة عن أسئلة وفرضيات الدراسة‪ ،‬وتحليل النتائج‬
‫باستخدام الحزمة اإلحصائية‪ ،‬وتفسير ما توصلت إليه‪.‬‬
‫ثاني ًا‪ :‬المجتمع األصلي للدراسة ومسوغات اختياره‪:‬‬
‫يتألف المجتمع األصلي للدراسة من (الشباب المقيمين مؤقتاً) في مراكز اإليواء المؤقت في‬
‫مدينتي دمشق والسويداء والبالغ عددهم تقريباً(‪ )31‬ألف شاباً وشابة‪ ،‬منهم (‪ )20‬ألف من‬
‫مرتادي مراكز دمشق حسب إحصائيات و ازرة الشؤون االجتماعية ومنظمة الهالل األحمر‬
‫السوري‪ ،‬و (‪ )11‬ألف شاباً وشابة في مراكز السويداء حسب إحصائيات محافظة مدينة السويداء‬
‫لعام ‪.2015 /2014‬‬
‫وقد خصت الباحثة هذه الفئة بالدراسة وذلك نظ اًر ألهمية مرحلة الشباب‪ ،‬التي تعتمد عليها كل‬
‫المجتمعات لبناء مستقبلها و الترقي في سلم التطور‪ ،‬وما تملكه هذه الفئة من طاقات وطموح‬
‫يمر بها المجتمع السوري‪ ،‬نظ اًر لما يواجهونه بشكل يومي من‬
‫حدت منها الظروف الصعبة التي ُّ‬
‫ضغوط و معوقات وقفت في طريق تحقيقهم لكثير من أهدافهم و طموحاتهم التي خططوا لها‬
‫للمستقبل‪ ،‬حيث خسر الكثير منهم فرصهم بالتعليم والعمل و منهم من فقد أشخاصاً مقربين لهم‪،‬‬
‫وانتقالهم من بيئاتهم التي عاشوا فيها إلى مناطق أخرى‪ ،‬مما غير حياة الكثيرين و غير كذلك‬
‫نظرتهم و طريقة تفكيرهم تجاه مستقبل بات أكثر غموضاً‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫منهج الدراسة و إجراءاتها‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫ثالث ًا‪ :‬عينة الدراسة‪:‬‬


‫يمثل اختيار العينة إحدى أهم خطوات الدراسة ألن نتائجها التي ستنتهي إليها ترتكز ارتكا اًز كلياً‬
‫على خصائص العينة‪ ،‬ومدى تمثيلها للمجتمع األصلي‪ ،‬حتى يمكن تعميم نتائجها على أفراد‬
‫المجتمع األصلي الذي سحبت منه العينة‪ ،‬وقد اعتمدت الباحثة على مجموعة من المتغيرات في‬
‫سحب العينة وهي على الشكل اآلتي (الجنس‪ ،‬الحالة االجتماعية‪ ،‬المستوى التعليمي)‪ ،‬وتم‬
‫اختيار العينة بالطريقة العشوائية حيث يكون فيها لكل فرد من أفراد المجتمع فرصة ألن يكون‬
‫أحد أفراد العينة‪ ،‬وان اختيار أي فرد أو عنصر ال يرتبط باختيار أي فرد أو عنصر آخر‪،‬‬
‫والجداول التالية تبين العينة المسحوبة والتي تبلغ (‪ )300‬شاباً وشابة من شباب مراكز اإليواء‬
‫بنسبة ‪ %1‬من المجتمع األصلي‪ ،‬وفق كل متغير من متغيرات الدراسة بشكل تفصيلي‪.‬‬

‫يالحظ من الجدول رقم (‪ )1‬أن نسبة الذكور أفراد عينة الدراسة قد بلغت (‪ ،)%43‬بينما‬
‫بلغت نسبة اإلناث أفراد عينة الدراسة (‪ ،)%57‬ويمكن تمثيل توزيع أفراد عينة الدراسة بيانياً تبعاً‬
‫لمتغير الجنس من خالل الشكل (‪ ،)1‬وأن نسبة العازبين أفراد عينة الدراسة قد بلغت (‪،)%78‬‬
‫بينما بلغت نسبة المتزوجين (‪ ،)%22‬ويمكن تمثيل توزيع أفراد عينة الدراسة بيانياً تبعاً لمتغير‬
‫الحالة االجتماعية من خالل الشكل (‪.)2‬‬

‫الجدول ( ‪ ) 1‬عدد أفراد عينة الدراسة حسب متغيري الجنس والحالة االجتماعية‬
‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫الحالة االجتماعية‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫الجنس‬
‫‪%78‬‬ ‫‪234‬‬ ‫عازب‬ ‫‪%43‬‬ ‫‪128‬‬ ‫ذكور‬
‫‪%22‬‬ ‫‪66‬‬ ‫متزوج‬ ‫‪%57‬‬ ‫‪172‬‬ ‫إناث‬
‫‪%100‬‬ ‫‪300‬‬ ‫المجموع‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪300‬‬ ‫المجموع‬

‫الشكل ( ‪ ) 1‬النسبة المئوية لتوزع أفراد عينة الدراسة حسب متغير الجنس‬

‫النسبة المئوية‬

‫‪1‬‬ ‫‪42.66%‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪57.33%‬‬

‫‪68‬‬
‫منهج الدراسة و إجراءاتها‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫الشكل ( ‪ )2‬النسبة المئوية لتوزع أفراد عينة الدراسة حسب متغير الحالة االجتماعية‬

‫النسبة المئوية‬

‫‪22.10%‬‬
‫عازب‬
‫متزوج‬
‫‪77.90%‬‬

‫يالحظ من الجدول رقم (‪ )2‬أن نسبة أفراد عينة الدراسة من المستوى التعليمي الثانوي قد بلغت‬
‫(‪ ،)%33‬بينما بلغت نسبة أفراد عينة الدراسة من المستوى التعليمي المعهد (‪ ،)%34‬و نسبة‬
‫أفراد عينة الدراسة من المستوى التعليمي الجامعي (‪ ،)%33‬ويمكن تمثيل توزيع أفراد عينة‬
‫الدراسة بيانياً تبعاً لمتغير المستوى التعليمي من خالل الشكل (‪)3‬‬

‫الجدول (‪ )2‬توزع أفراد عينة الدراسة حسب متغير المستوى التعليمي‬


‫النسبة المئوية‬ ‫العدد‬ ‫المستوى التعليمي‬
‫‪%33‬‬ ‫‪98‬‬ ‫ثانوي‬
‫‪%34‬‬ ‫‪102‬‬ ‫معهد‬
‫‪%33‬‬ ‫‪100‬‬ ‫الجامعة‬
‫‪%100‬‬ ‫‪300‬‬ ‫المجموع‬

‫‪69‬‬
‫منهج الدراسة و إجراءاتها‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫الشكل ( ‪ )3‬النسبة المئوية لتوزع أفراد عينة الدراسة حسب متغير المستوى التعليمي‬

‫النسبة المئوية‬

‫ثانوي‬ ‫‪33.33%‬‬ ‫‪32.66%‬‬


‫معهد‬
‫الجامعة‬
‫‪33.99%‬‬

‫رابعاً‪ :‬أدوات الدراسة‪:‬‬


‫‪ .1‬مقياس قلق المستقبل‪:‬‬
‫قامت الباحثة بإعداد مقياس قلق المستقبل لدى الشباب في مراكز اإليواء المؤقت في دمشق‬
‫والسويداء‪ ،‬وذلك بعد اإلطالع على بعض المقاييس ذات الصلة‪ ،‬وكذلك مراجعة بعض األدبيات‬
‫والدراسات المرتبطة بالموضوع‪ ،‬والتي تضمنت دراسة جبر (‪ ،)2012‬دراسة كرميان (‪،)2007‬‬
‫ودراسة المومني ونعيم (‪.)2013‬‬
‫وقد تكون المقياس في صورته النهائية من (‪ )33‬فقرة‪ ،‬موزعة على خمسة مجاالت كالتالي‪:‬‬
‫المجال االجتماعي المتضمن ‪ 8‬بنود‪ ،‬االقتصادي المتضمن ‪ 6‬بنود‪ ،‬مجال الموت الذي يشمل ‪6‬‬
‫بنود‪ ،‬مجال العمل المتضمن ‪ 6‬بنود‪ ،‬والمجال االنساني الذي تضمن ‪ 7‬بنود والذي يرتبط‬
‫بالظروف الراهنة التي تمر بها عينة الدراسة الحالية‪.‬‬
‫وقد قامت الباحثة بإعداد المقياس وفقاً للخطوات اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬تحديد الهدف من المقياس‪:‬‬
‫ويتمثل في الكشف عن درجة قلق المستقبل لدى الشباب المتواجدين في مراكز اإليواء المؤقت في‬
‫مدينتي دمشق و السويداء‪.‬‬
‫‪ -2‬صياغة بنود المقياس‪ :‬من خالل‪:‬‬
‫‪ .1-2‬مراجعة األدبيات النظرية المرتبطة بموضوع قلق المستقبل‪.‬‬
‫‪ .2-2‬االستعانة بالمقاييس المتعلقة بقلق المستقبل ومن أبرزها مقياس سعود (‪ ،)2005‬مقياس‬
‫مسعود )‪ ،)2006‬و مقياس شقير(‪ ،)2005‬وكذلك مراجعة بعض األدبيات والدراسات المرتبطة‬
‫بالموضوع‪ ،‬والتي تضمنت دراسة جبر (‪ ،)2012‬دراسة كرميان (‪ ،)2007‬ودراسة المومني‬
‫ونعيم (‪.)2013‬‬

‫‪70‬‬
‫منهج الدراسة و إجراءاتها‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫‪ .3-2‬مراعاة التنوع في اختيار بنود المقياس‪ ،‬وأن يكون لكل بند هدف محدد‪ ،‬وصياغة بنود‬
‫المقياس على أن تكون واضحة ومفهومة‪ ،‬وصياغة اإلجابة على هذه البنود بأحد البدائل الخمسة‬
‫الموضوعة‪.‬‬
‫‪ .4-2‬إعداد المقياس في صورته األولية‪ ،‬حيث اشتمل على ‪ 30‬بنداً موزعة على ‪ 5‬أبعاد‪.‬‬
‫‪ .5-2‬صياغة تعليمات المقياس‪ :‬تم صياغة تعليمات المقياس بغرض تعريف العينة على الهدف‬
‫من الدراسة‪ ،‬وتضمنت التعليمات التأكيد على كتابة البيانات الخاصة بمتغيرات الدراسة‪ ،‬وكذلك‬
‫طلب من أفراد العينة قراءة البنود بدقة وعناية‪ ،‬ومعرفة المقصود من كل بند‪ ،‬والتأكيد على أنها‬
‫بغرض خدمة البحث العلمي‪ ،‬وأن تكون اإلجابة في المكان المخصص لها‪ ،‬وعدم ترك أي بند‬
‫دون إجابة‪.‬‬
‫‪ -1‬التحقق من صدق المقياس‪:‬‬
‫جرى التحقق من صدق المقياس من خالل استخدام صدق المحتوى والصدق البنيوي بطريقة‬
‫االتساق الداخلي والصدق المحكي بداللة محك المجموعات الطرفية‪ ،‬وذلك من خالل تطبيق‬
‫المقياس على عينة مؤلفة من )‪ (90‬شاباً وشابة في مراكز اإليواء المؤقت في دمشق والسويداء‪.‬‬
‫‪.1-1‬صدق المحتوى ‪:Content Validity‬‬
‫قامت الباحثة بعرض مقياس قلق المستقبل على عدد من المحكمين (‪ 9‬محكمين) من‬
‫المتخصصين في علم النفس والقياس والتقويم في كلية التربية في جامعة دمشق الملحق رقم (‪،)1‬‬
‫وذلك للوقوف على سالمة البنود ومدى ارتباطها بالهدف العام للمقياس‪ ،‬وقدرتها على قياس‬
‫الموضوع الذي أعدت لقياسه ومدى وضوح تعليمات المقياس‪ ،‬حيث أبدى السادة المحكمون‬
‫آراءهم في فقرات المقياس‪ ،‬وبعد ذلك قامت الباحثة بإجراء مايلزم من تعديل واضافة وحذف في‬
‫ضوء مقترحاتهم ويبين الجدوالن (‪ )3‬و (‪ )4‬عدد بنود المقياس وتوزعها على األبعاد قبل و بعد‬
‫التحكيم‪.‬‬
‫الجدول (‪ )3‬عدد بنود مقياس قلق المستقبل وتوزعها على األبعاد قبل عرضها على المحكمين‬
‫توزع البنود على المقياس‬ ‫عدد البنود‬ ‫أبعاد المقياس‬
‫من ‪ 1‬حتى ‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫البعد االجتماعي‬
‫من ‪ 11‬حتى ‪15‬‬ ‫‪5‬‬ ‫البعد االقتصادي‬
‫من ‪ 16‬حتى ‪20‬‬ ‫‪5‬‬ ‫بعد العمل‬
‫من ‪ 21‬حتى ‪25‬‬ ‫‪5‬‬ ‫بعد الموت‬
‫من ‪ 26‬حتى ‪30‬‬ ‫‪5‬‬ ‫البعد اإلنساني‬
‫‪30‬‬ ‫المقياس ككل‬

‫‪71‬‬
‫منهج الدراسة و إجراءاتها‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫الجدول ( ‪ ) 4‬عدد بنود مقياس قلق المستقبل وتوزعها على األبعاد بعد عرضها على المحكمين‬
‫مالحظات‬ ‫توزع البنود على المقياس‬ ‫عدد البنود‬ ‫أبعاد المقياس‬
‫تم حذف بندين‬ ‫من ‪ 1‬حتى ‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫البعد االجتماعي‬
‫تم إضافة بند‬ ‫من ‪ 9‬حتى ‪14‬‬ ‫‪6‬‬ ‫البعد االقتصادي‬
‫تم إضافة بند‬ ‫من ‪15‬حتى ‪19‬‬ ‫‪6‬‬ ‫بعد العمل‬
‫تم إضافة بند‬ ‫من ‪20‬حتى ‪24‬‬ ‫‪6‬‬ ‫بعد الموت‬
‫تم إضافة بندين‬ ‫من ‪ 25‬حتى ‪33‬‬ ‫‪7‬‬ ‫البعد االنساني‬
‫‪ 33‬بندًا‬ ‫المقياس ككل‬

‫الجدول (‪ )5‬عدد العبارات التي تم إضافتها لمقياس قلق المستقبل من قبل السادة المحكمين‬
‫العبارات التي تم إضافتها من قبل السادة المحكمين‬ ‫الرقم‬
‫دخلي المادي اليغطي احتياجاتي اليومية‬ ‫‪1‬‬
‫أخشى ازدياد البطالة‬ ‫‪2‬‬
‫أشعر بأن الموت يحيط بي من كل جانب‬ ‫‪3‬‬
‫األنشطة التي يقدمها الدعم النفسي التقدم لي الفائدة‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫أخشى فقدان دور المنظمات االنسانية‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫الجدول (‪ )6‬عدد العبارات التي تم تعديلها لمقياس قلق المستقبل من قبل السادة المحكمين‬

‫العبارات التي تم تعديلها من قبل السادة المحكمين‬


‫بعد التعديل‬ ‫قبل التعديل‬ ‫الرقم‬
‫يرعبني التفكير بموت أحد الوالدين‬ ‫يشغلني التفكير بموت أحد الوالدين‬ ‫‪1‬‬
‫تشغلني فكرة فقدان أحد المقربين‬ ‫ترعبني فكرة فقدان أحد المقربين‬ ‫‪2‬‬
‫يقلقني عدم إظهار اآلخرين تقديرهم لي‬ ‫يظهر اآلخرون احترامهم لي‬ ‫‪3‬‬
‫أرى أن المنظمات االنسانية تؤدي واجبها على أخشى فقدان دور المنظمات االنسانية‬ ‫‪4‬‬
‫أكمل وجه‬
‫أخشى فقدان مكانتي عند اآلخرين‬ ‫يعاملني اآلخرون بعدالة‬ ‫‪5‬‬

‫‪72‬‬
‫منهج الدراسة و إجراءاتها‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫الجدول (‪ )7‬توزيع بنود مقياس قلق المستقبل بصورته النهائية على األبعاد الفرعية‬

‫البنود‬ ‫األبعاد الفرعية‬


‫‪1-6-11-16-21-26-30-32‬‬ ‫البعد االجتماعي‬
‫‪2-7-12-17-22-31‬‬ ‫البعد االقتصادي‬
‫‪3-8-13-18-23-27‬‬ ‫بعد العمل‬
‫‪4-9-14-19-24-28‬‬ ‫بعد الموت‬
‫‪5-10-15-20-25-29-33‬‬ ‫البعد االنساني‬

‫(والملحقان رقم (‪ )2‬و (‪ )3‬يبينان المقياس بصورته األولية والنهائية)‬


‫بعد ذلك قامت الباحثة بتطبيق المقياس على عينة استطالعية مكونة من (‪ )30‬شاباً وشابة من‬
‫القاطنين في مراكز اإليواء‪ ،‬اختيروا بطريقة العينة العرضية‪ ،‬وتم استبعادهم من العينة الكلية‪،‬‬
‫وذلك للتأكد من مناسبة البنود ووضوحها ووضوح التعليمات بالنسبة للشباب‪ ،‬وقد طلبت الباحثة‬
‫من أفراد العينة االستطالعية قبل البدء باإلجابة عن بنود المقياس أن يضعوا إشارة إلى جانب‬
‫بناء عليه تم تعديل بعض‬ ‫ن‬
‫كل بند يجدو فيه صعوبة أو غموضاً في فهمه أو اإلجابة عليه و ً‬
‫العبارات لتصبح أكثر بساطة وسهولة ووضوحاُ‪.‬‬
‫و الستكمال إجراءات التحقق من صدق وثبات مقياس قلق المستقبل قامت الباحثة بسحب‬
‫عينة من الشباب القاطنين في مراكز اإليواء في كل من مدينتي دمشق والسويداء‪ ،‬حيث بلغ عدد‬
‫أفراد العينة (‪ )90‬شاباً وشابة‪ ،‬وهي غير العينة األساسية للدراسة والجدول (‪ )8‬يوضح خصائص‬
‫عينة الصدق والثبات‪.‬‬

‫الجدول (‪ )8‬توزع أفراد عينة الصدق والثبات حسب الجنس و الحالة االجتماعية والمستوى التعليمي‬

‫عدد العينة‬ ‫المستوى‬ ‫عدد العينة‬ ‫الحالة‬ ‫عدد العينة‬ ‫الجنس‬


‫التعليمي‬ ‫االجتماعية‬
‫‪35‬‬ ‫ثانوي‬ ‫‪43‬‬ ‫عازب‬ ‫‪34‬‬ ‫ذكور‬
‫‪31‬‬ ‫معهد‬ ‫‪47‬‬ ‫متزوج‬ ‫‪56‬‬ ‫إناث‬
‫‪24‬‬ ‫جامعة‬
‫‪90‬‬ ‫المجموع‬ ‫‪90‬‬ ‫المجموع‬ ‫‪90‬‬ ‫المجموع‬

‫‪73‬‬
‫منهج الدراسة و إجراءاتها‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫‪.2-1‬صدق االتساق الداخلي (الصدق البنيوي) ‪:Internal Consistence Validity‬‬


‫صدق االتساق الداخلي هو من أهم أنواع الصدق التي يمكن استخدامها للتحقق من صدق‬
‫المقياس‪ ،‬ويرتبط بالتحقق من االتساق بين مفردات المقياس ومدى ارتباطها بالدرجة الكلية‪ ،‬وقد‬
‫تم تطبيق االستبيان على )‪ (90‬شاباً وشابة في مراكز اإليواء المؤقت في دمشق والسويداء وهي‬
‫غير العينة األصلية للدراسة‪ ،‬وللتحقق من هذه الطريقة‪ ،‬تم القيام بعدة خطوات‪ ،‬هي‪:‬‬
‫ارتباط كل بند من بنود المقياس بالدرجة الكلية للبعد‪ :‬والجدول رقم (‪ )9‬يبين معامالت‬ ‫‪-‬‬
‫االرتباط الناتجة‪.‬‬
‫الجدول ( ‪ :) 9‬معامالت االرتباط بين كل بند مع الدرجة الكلية للبعد الفرعي‪.‬‬
‫اإلنساني‬ ‫الموت‬ ‫العمل‬ ‫االقتصادي‬ ‫االجتماعي‬

‫االرتباط‬ ‫البند‬ ‫االرتباط‬ ‫البند‬ ‫االرتباط‬ ‫البند‬ ‫االرتباط‬ ‫البند‬ ‫االرتباط‬ ‫البند‬

‫**‪.52‬‬ ‫‪5‬‬ ‫**‪.79‬‬ ‫‪4‬‬ ‫**‪.72‬‬ ‫‪3‬‬ ‫**‪.76‬‬ ‫‪2‬‬ ‫**‪.66‬‬ ‫‪1‬‬

‫**‪.77‬‬ ‫‪10‬‬ ‫**‪.24‬‬ ‫‪9‬‬ ‫**‪.73‬‬ ‫‪8‬‬ ‫**‪.71‬‬ ‫‪7‬‬ ‫**‪.45‬‬ ‫‪6‬‬

‫**‪.61‬‬ ‫‪15‬‬ ‫**‪.65‬‬ ‫‪14‬‬ ‫**‪.72‬‬ ‫‪13‬‬ ‫**‪.69‬‬ ‫‪12‬‬ ‫**‪.51‬‬ ‫‪11‬‬

‫**‪.69‬‬ ‫‪20‬‬ ‫**‪.79‬‬ ‫‪19‬‬ ‫**‪.62‬‬ ‫‪18‬‬ ‫**‪.78‬‬ ‫‪17‬‬ ‫**‪.56‬‬ ‫‪26‬‬

‫**‪.56‬‬ ‫‪25‬‬ ‫**‪.82‬‬ ‫‪24‬‬ ‫**‪.52‬‬ ‫‪23‬‬ ‫**‪.75‬‬ ‫‪22‬‬ ‫**‪.45‬‬ ‫‪16‬‬

‫*‪.33‬‬ ‫‪29‬‬ ‫**‪.73‬‬ ‫‪28‬‬ ‫**‪.60‬‬ ‫‪27‬‬ ‫**‪.73‬‬ ‫‪31‬‬ ‫**‪.67‬‬ ‫‪21‬‬

‫**‪.73‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫**‪.63‬‬ ‫‪30‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫**‪.60‬‬ ‫‪32‬‬

‫** دال عند مستوى الداللة ‪0.01‬‬


‫يتبين من الجدول السابق وجود ارتباط بين كل بند مع الدرجة الكلية لألبعاد الفرعية‪ ،‬وهذه‬
‫االرتباطات تتراوح بين )‪ (.82-.33‬وهي موجبة ودالة إحصائيا عند مستوى الداللة ‪ ،0.01‬مما‬
‫يشير إلى أن المقياس يتصف باتساق داخلي جيد‪ ،‬وهذا يدل على صدقه البنيوي‪.‬‬
‫‪ -‬ارتباط األبعاد الفرعية مع بعضها بعضاً ومع الدرجة الكلية‪ :‬والجدول رقم (‪ )10‬يبين‬
‫معامالت االرتباط الناتجة‬

‫‪74‬‬
‫منهج الدراسة و إجراءاتها‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫الجدول (‪ :)10‬ارتباط درجات بنود االختبارات الفرعية مع بعضها البعض ومع الدرجة الكلية‪.‬‬
‫الدرجة‬
‫اإلنساني‬ ‫الموت‬ ‫العمل‬ ‫االقتصادي‬ ‫االجتماعي‬ ‫األبعاد الفرعية‬
‫الكلية‬

‫**‪.86‬‬ ‫**‪.53‬‬ ‫**‪.62‬‬ ‫**‪.73‬‬ ‫**‪.67‬‬ ‫‪-‬‬ ‫االجتماعي‬

‫**‪.86‬‬ ‫**‪.47‬‬ ‫**‪.65‬‬ ‫**‪.77‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫االقتصادي‬

‫**‪.90‬‬ ‫**‪.50‬‬ ‫**‪.72‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫العمل‬

‫**‪.81‬‬ ‫**‪.34‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الموت‬

‫**‪.67‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اإلنساني‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫** دال عند مستوى الداللة ‪،0،0‬‬


‫يتبين من الجدول السابق أن جميع معامالت االرتباط بين كل من درجات االختبارات الفرعية مع‬
‫بعضها البعض‪ ،‬وبينها وبين الدرجة الكلية لالختبار ككل موجبة ودال إحصائياً وتتراوح بين‬
‫)‪.(.90-.34‬‬
‫‪ -‬ارتباط كل بند من بنود المقياس بالدرجة الكلية للمقياس‪ :‬والجدول رقم ( ‪ ) 11‬يبين‬
‫معامالت االرتباط الناتجة‪.‬‬
‫الجدول (‪ :)11‬معامالت االرتباط بين كل بند من بنود المقياس مع الدرجة الكلية للمقياس‪.‬‬

‫االرتباط‬ ‫البند‬ ‫االرتباط‬ ‫البند‬ ‫االرتباط‬ ‫البند‬ ‫االرتباط‬ ‫البند‬ ‫االرتباط‬ ‫البند‬

‫**‪.28‬‬ ‫‪29‬‬ ‫**‪.68‬‬ ‫‪22‬‬ ‫**‪.50‬‬ ‫‪15‬‬ ‫**‪.62‬‬ ‫‪8‬‬ ‫**‪.58‬‬ ‫‪1‬‬

‫**‪.45‬‬ ‫‪30‬‬ ‫**‪.47‬‬ ‫‪23‬‬ ‫**‪.38‬‬ ‫‪16‬‬ ‫**‪.40‬‬ ‫‪9‬‬ ‫**‪.66‬‬ ‫‪2‬‬

‫**‪.75‬‬ ‫‪31‬‬ ‫**‪.69‬‬ ‫‪24‬‬ ‫**‪.61‬‬ ‫‪17‬‬ ‫**‪.54‬‬ ‫‪10‬‬ ‫**‪.66‬‬ ‫‪3‬‬

‫**‪.66‬‬ ‫‪32‬‬ ‫**‪.52‬‬ ‫‪25‬‬ ‫**‪.61‬‬ ‫‪18‬‬ ‫**‪.54‬‬ ‫‪11‬‬ ‫**‪.68‬‬ ‫‪4‬‬

‫**‪.48‬‬ ‫‪33‬‬ ‫**‪.52‬‬ ‫‪26‬‬ ‫**‪.69‬‬ ‫‪19‬‬ ‫**‪.58‬‬ ‫‪12‬‬ ‫**‪.29‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫**‪.59‬‬ ‫‪27‬‬ ‫**‪.54‬‬ ‫‪20‬‬ ‫**‪.60‬‬ ‫‪13‬‬ ‫**‪.36‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪75‬‬
‫منهج الدراسة و إجراءاتها‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫**‪.57‬‬ ‫‪28‬‬ ‫**‪.53‬‬ ‫‪21‬‬ ‫**‪.55‬‬ ‫‪14‬‬ ‫**‪.55‬‬ ‫‪7‬‬

‫** دال عند مستوى الداللة ‪0.01‬‬


‫يتبين من الجدول السابق وجود ارتباطات دالة إحصائياً عند مستويي الداللة (‪ )0.01‬و (‪(0.05‬‬
‫بين درجة كل بند من بنود المقياس مع الدرجة الكلية للمقياس‪ ،‬وهذه االرتباطات موجبة ودالة‬
‫إحصائياً‪ ،‬وتتراوح بين )‪ ،(.69-.28‬مما يشير إلى أن المقياس يتصف باتساق داخلي جيد‪،‬‬
‫وهذا يدل على صدقه البنيوي‪.‬‬
‫‪.3-1‬الصدق المحكي بداللة محك المجموعات الطرفية‪:‬‬
‫طبق المقياس على عينة الصدق والثبات‪ ،‬ثم حسبت درجاتهم‪ ،‬ورتبت تنازلياً‪ ،‬وتم أخذ أعلى‬
‫‪ %25‬منها وأدنى ‪ ،%25‬ثم حسب متوسطات هاتين المجموعتين وانحرافهما المعياري‪ ،‬واستخدم‬
‫اختبار (‪ )t‬ستودنت لبيان داللة الفروق بين المتوسطين على األبعاد الفرعية والدرجة الكلية‬
‫والجدول ذو الرقم ( ‪ ) 12‬يوضح الفروق بين هاتين المجموعتين‪:‬‬
‫الجدول (‪ :) 12‬المتوسطات واالنحرافات المعيارية وقيمة "‪ "t‬وداللتها‬
‫القرار‬ ‫مستوى‬ ‫الفئة العليا (‪)32‬‬ ‫الفئة الدنيا (‪)32‬‬ ‫العدد‬
‫ستودنت‬ ‫درجة‬
‫الداللة‬
‫‪t‬‬ ‫الحرية‬ ‫األبعاد الفرعية‬

‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬


‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪1.01‬‬ ‫‪30.09‬‬ ‫‪1.47‬‬ ‫‪11.43‬‬ ‫اجتماعي‬
‫‪46‬‬
‫‪49.21‬‬
‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪1.79‬‬ ‫‪28.65‬‬ ‫‪1.34‬‬ ‫‪10.08‬‬ ‫اقتصادي‬
‫‪46‬‬
‫‪62.61‬‬
‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪1.11‬‬ ‫‪26.25‬‬ ‫‪1.46‬‬ ‫‪8.95‬‬ ‫العمل‬
‫‪46‬‬
‫‪45.76‬‬
‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪1.88‬‬ ‫‪29.26‬‬ ‫‪1.55‬‬ ‫‪9.82‬‬ ‫الموت‬
‫‪46‬‬
‫‪49.24‬‬
‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪26.08‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫‪10.78‬‬ ‫اإلنساني‬
‫‪46‬‬
‫‪51.36‬‬
‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪2.68‬‬ ‫‪140.30‬‬ ‫‪7.66‬‬ ‫‪65.43‬‬ ‫الدرجة الكلية‬
‫‪46‬‬
‫‪45.12‬‬
‫يتضح من الجدول السابق أن هناك فروقاً ذات داللة إحصائية بين المجموعتين‪ ،‬وهذه الفروق‬
‫لصالح الفئة العليا‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫منهج الدراسة و إجراءاتها‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫‪ .2‬التحقق من ثبات المقياس‪ :‬اعتمدت الباحثة في التحقق من ثبات مقياس قلق المستقبل على‬
‫طرق الثبات باإلعادة و التجزئة النصفية وألفا‪ -‬كرونباخ‪.‬‬

‫‪ .1-2‬الثبات باإلعادة‪ :‬قامت الباحثة باستخراج معامل الثبات بطريقة اإلعادة على عينة‬
‫الدراسة السيكومترية المؤلفة من ( ‪ ) 85‬شاباً و شابة من مراكز اإليواء في دمشق والسويداء‪،‬‬
‫حيث تم إعادة تطبيق المقياس للمرة الثانية على العينة نفسها‪ ،‬بعد مضي أسبوعين من التطبيق‬
‫األول‪ ،‬وانخفض عدد أفراد عينة الدراسة السيكومترية إلى (‪ )72‬بسبب السفر واالنتقال من مكان‬
‫إلى آخر‪ ،‬وجرى استخراج معامالت الثبات ألبعاد المقياس و للدرجة الكلية عن طريق حساب‬
‫معامل ارتباط (بيرسون ‪ )Pearson‬بين التطبيقين األول والثاني‪ ،‬والجدول (‪ )13‬يعرض نتائج‬
‫حساب معامالت الثبات بطريقة اإلعادة‪.‬‬
‫‪ .2-2‬ثبات التجزئة النصفية ‪ :Split Half‬قامت الباحثة باستخراج معامل ثبات التجزئة‬
‫النصفية للمقياس على عينة الدراسة السيكومترية نفسها عن طريق معامل سبيرمان‪ -‬براون‬
‫والجدول ذو الرقم ( ‪ ) 13‬يوضح نتائج معامالت الثبات للمقياس‪.‬‬
‫‪ 3-2‬ثبات االتساق الداخلي بمعادلة ألفا‪ -‬كرونباخ ‪:Cronbach's alpha‬‬
‫تم حساب ثبات االتساق الداخلي لعينة الدراسة السيكومترية عن طريق معادلة ألفا‪ -‬كرونباخ‬
‫‪ .Cronbach's alpha‬والجدول ذو الرقم (‪ )13‬يوضح نتائج معامالت الثبات باستخدام هذه‬
‫الطريقة‪.‬‬
‫الجدول( ‪ )13‬نتائج التحقق من ثبات المقياس بطريقة اإلعادة والتجزئة النصفية ومعامل ألفا كرونباخ‬

‫معامل ألفا‪-‬‬ ‫الثبات بطريقة التجزئة‬ ‫الثبات باإلعادة‬ ‫أبعاد المقياس ودرجته الكلية‬
‫كرونباخ‬ ‫النصفية‬
‫‪.72‬‬ ‫‪.75‬‬ ‫**‪.756‬‬ ‫البعد االجتماعي‬
‫‪.83‬‬ ‫‪.82‬‬ ‫**‪.898‬‬ ‫البعد االقتصادي‬
‫‪.73‬‬ ‫‪.77‬‬ ‫**‪.918‬‬ ‫بعد العمل‬
‫‪.78‬‬ ‫‪.81‬‬ ‫**‪.812‬‬ ‫بعد الموت‬
‫‪.65‬‬ ‫‪.70‬‬ ‫**‪.960‬‬ ‫البعد االنساني‬
‫‪.92‬‬ ‫‪.93‬‬ ‫**‪.944‬‬ ‫الدرجة الكلية للمقياس‬

‫** دالة إحصائيا عند مستوى الداللة ‪0.01‬‬

‫يتبين من الجدول (‪ )13‬وجود معامالت ارتباط مرتفع بين درجات التطبيقين األول والثاني‪ ،‬وذلك‬
‫في كل من الدرجة الكلي لالختبار‪ ،‬ودرجة المجموعات الفرعية‪ ،‬وبالنظر إلى معامالت ثبات‬

‫‪77‬‬
‫منهج الدراسة و إجراءاتها‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫األبعاد فقد تراوحت بين (‪ )0.94 - 0.75‬وهي معامالت ثبات ممتازة وصالحة ألغراض‬
‫الدراسة الحالية‪.‬‬
‫وبلغ معامل ثبات المقياس (‪ )0.93‬بطريقة التجزئة النصفية‪ ،‬في حين تراوحت فكانت بين‬
‫(‪ )0.82 -0.70‬فيما يخص األبعاد‪ ،‬وهي تعتبر معامالت ثبات جيدة ألغراض الدراسة الحالية‪.‬‬
‫وكذلك بلغ معامل ثبات االتساق الداخلي بمعادلة ألفا‪ -‬كرونباخ للدرجة الكلية للمقياس (‪)0.92‬‬
‫وهو معامل ثبات مرتفع‪ ،‬أما بالنسبة لألبعاد فقد تراوحت معامالت ثبات االتساق الداخلي بمعادلة‬
‫ألفا كرونباخ بين (‪ )0.83 -0.65‬وهي معامالت ثبات جيدة عموماً ومقبولة أيضاً ألغراض‬
‫الدراسة الحالية‪.‬‬
‫تصحيح المقياس‪:‬‬
‫يتكون مقياس قلق المستقبل في صورته النهائية من (‪ )33‬بنداً موزعة على خمسة أبعاد هي‪:‬‬
‫( المجال االجتماعي‪ :‬ويتضمن ‪ 8‬بنود‪ ،‬والمجال االقتصادي‪ :‬ويتضمن ‪ 6‬بنود‪ ،‬ومجال العمل ‪6‬‬
‫بنود‪ ،‬مجال الموت‪ :‬ويتضمن ‪ 6‬بنود‪ ،‬والمجال االنساني‪ :‬ويتضمن ‪ 7‬بنود)‪ ،‬وبدائل اإلجابة عن‬
‫بنود المقياس خماسية (ال‪ ،‬قليالً‪ ،‬متوسط‪ ،‬كثي اًر‪ ،‬كثي اًر جداً)‪.‬‬
‫وتصحح بنود مقياس قلق المستقبل بأن تعطى اإلجابة كثي اًر جداً (‪ ،)5‬واإلجابة كثي اًر (‪،)4‬‬
‫واإلجابة متوسط (‪ ،)3‬واإلجابة قليالً (‪ ،)2‬واإلجابة ال (‪.)1‬‬
‫وبذلك تكون أعلى درجة يحصل عليها الفرد عند إجابته على جميع بنود المقياس هي (‪)165‬‬
‫درجة‪ ،‬و أدنى درجة يحصل عليها الفرد هي درجة ( ‪ ،)33‬أي أن الدرجة على مقياس قلق‬
‫المستقبل تتراوح بين (‪.)165 - 33‬‬
‫‪ .2‬مقياس الصالبة النفسية‪:‬‬
‫قامت الباحثة بتطبيق مقياس الصالبة النفسية من إعداد نصر (‪ )2012‬والمقنن على البيئة‬
‫السورية و الذي يتكون من (‪ )29‬عبارة تقيس أبعاد الصالبة النفسية وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬االلتزام‪:‬و يشمل البنود ( ‪)28-25-22-19-16-13-10-7-4-1‬‬
‫‪ -2‬التحكم‪ :‬ويشمل البنود ( ‪)29-26-23-20-17-14-11-8-5-2‬‬
‫‪ -3‬التحدي‪ :‬ويشمل البنود ( ‪)27-24-21-18-15-12-9-6-3‬‬
‫وبدائل اإلجابة عن بنود المقياس خماسية (دائماً‪ ،‬غالباً‪ ،‬أحياناً‪ ،‬ناد اًر‪ ،‬أبداً)‪ ،‬وتصحح بنود‬
‫مقياس الصالبة النفسية بأن تعطى اإلجابة دائماً (‪ ،)5‬وغالباً (‪ ،)4‬واإلجابة أحياناً (‪ ،)3‬واإلجابة‬
‫ناد اًر (‪ ،)2‬واإلجابة أبداً (‪.)1‬‬

‫‪78‬‬
‫منهج الدراسة و إجراءاتها‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫وبذلك تكون أعلى درجة يحصل عليها الفرد عند إجابته على جميع بنود المقياس هي (‪) 145‬‬
‫درجة‪ ،‬و أدنى درجة يحصل عليها الفرد هي درجة ( ‪ ،) 29‬أي أن الدرجة على مقياس الصالبة‬
‫النفسية تتراوح بين (‪.)145 -29‬‬

‫مبررات استخدام مقياس الصالبة النفسية‪:‬‬


‫لقد تم استخدام مقياس الصالبة االنفسية من إعداد نصر(‪ ،)2011‬ذلك أنه تم تصميم المقياس‬
‫بالعودة للعديد من الدراسات الخاصة بالصالبة النفسية واالستفادة من المقاييس الخاصة بها‬
‫لقياس هذا المفهوم‪ ،‬ومن تلك المقاييس مقياس مادي وكوبا از (‪)Maddi & Kobaza 1984‬‬
‫ومقياس يونكن ويتز(‪ ،)Younkin & Betz 1996‬ومقياس مخيمر ‪ ،2002‬وعلى الرغم من‬
‫تطبيق المقياس على عينة من المدراء‪ ،‬إال أن بنوده ال يمكن اقتصارها فقط على تلك العينة‪ ،‬بل‬
‫يمكن االستفادة منها لعينات أخرى‪ ،‬إضافة إلى الدراسة اإلحصائية التي قامت بها الباحثة على‬
‫البيئة السورية (‪ )2011‬للتحقق من الخصائص السيكومترية للمقياس‪ ،‬والتي أثبتت وجود درجة‬
‫جيدة من الصدق والثبات‪ ، ،‬وفيما يأتي عرض لنتائج دراسة الخصائص السيكومترية لمقياس‬
‫الصالبة النفسية‪:‬‬
‫‪-1‬ثبات المقياس‪ :‬جرى حساب الثبات بطريقة اإلعادة بفترة زمنية تراوحت بين ثالثة أسابيع‬
‫على عينة من المدراء والمديرات بلغ (‪ ،)42‬وبعد مضي الفترة أعيد التطبيق على (‪ )33‬مدي ًار‬
‫ومديرة من نفس العينة‪ ،‬وقد بلغ معامل االرتباط (‪.)0.83‬‬
‫كما حسب بطريقة التجزئة النصفية وبلغ معامل االرتباط (‪ )0.779‬أما بطريقة االتساق الداخلي‬
‫قد بلغ (‪.)0.88‬‬
‫‪-2‬صدق المقياس‪ :‬تمت دراسة صدق المقياس بعدة طرائق‪ ،‬حيث تم التحقق من الصدق‬
‫بطريقة الصدق الداخلي للمقياس وقد تراوحت بين (‪ )0.908 -0.777‬وهي دالة و تشير إلى‬
‫صدق داخلي جيد للمقياس‪ ،‬إضافة إلى طريقة صدق المجموعات الطرفية وقد أثبت المقياس‬
‫قدرته على التمييز بين مرتفعي و منخفضي الدرجات‪ ،‬و استناداً لما وفرته مؤشرات الصدق‬
‫أداة لجمع البيانات في الدراسة الحالية‪.‬‬
‫والثبات يمكن اعتماد هذا المقياس ً‬

‫إجراءات التطبيق‪:‬‬

‫‪79‬‬
‫منهج الدراسة و إجراءاتها‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫بعد أن تم إعداد أدوات الدراسة بالشكل النهائي و التحقق من صدقها وثباتها‪ ،‬وأخذ الموافقة‬
‫على تطبيق أدوات الدراسة على الشباب والشابات الموجودين في مراكز اإليواء المؤقت‪ ،‬قامت‬
‫الباحثة بالحصول على الموافقات المطلوبة لتسهيل دخولها لتلك المراكز‪ ،‬ثم القيام بجمع‬
‫المعلومات عن مراكز اإليواء المتوزعة في محافظتي دمشق والسويداء‪ ،‬والبحث في أعداد األفراد‬
‫القاطنين في تلك المراكز‪ ،‬ومن ثم تحديد المراكز التي سيتم توزيع المقاييس فيها‪.‬‬

‫وقد تم تطبيق أدوات الدراسة على عينة مؤلفة من (‪ )300‬شاب وشابة‪ ،‬وكان الزمن‬
‫المستغرق للتطبيق يتراوح بين ‪ 20‬إلى ‪ 30‬دقيقة‪ ،‬ثم قامت الباحثة بتفريغ المقاييس المطبقة‬
‫للحصول على الدرجات الخام ألفراد العينة على أبعاد مقياس قلق المستقبل ودرجته الكلية‪،‬‬
‫والدرجات الخام على أبعاد مقياس الصالبة النفسية و درجته الكلية تمهيداً لتحليل هذه الدرجات‬
‫لإلجابة على أسئلة الدراسة و فرضياتها‪.‬‬
‫خامساً‪ :‬صعوبات تطبيق إجراءات الدراسة‪:‬‬
‫كما في كل البحوث العلمية التي يقوم بها الباحثون‪ ،‬البد أن يمر الباحث ببعض الصعوبات‬
‫اء كان ذلك أثناء إعداد األدوات المستخدمة في الدراسة‪ ،‬أو كان ذلك‬ ‫التي تعترض طريقه سو ً‬
‫أثناء التطبيق الميداني‪ ،‬وتستطيع الباحثة اإلشارة لتلك الصعوبات بما يلي‪:‬‬
‫يمر به مجتمعنا السوري‪ ،‬لم يكن من السهل الحصول على معلومات‬
‫‪ -‬نظ اًر للوضع الراهن الذي ُّ‬
‫دقيقة حول مراكز اإليواء المنتشرة في كل من مدينتي دمشق والسويداء‪ ،‬حيث أن تلك المراكز‬
‫كانت في حركة دائمة من حيث الزيادة أو النقصان‪ ،‬والسيما في ظل التغير المفاجئ في كثير‬
‫من المناطق‪ ،‬بالتالي ازدياد حركة الهجرة الداخلية بشكل شبه يومي‪ ،‬ومن هنا كان العدد يختلف‬
‫من مكان إلى آخر ومن جهة إلى أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬كان دخول مراكز اإليواء و مقابلة الموجودين هناك من أكثر األمور صعوبة‪ ،‬حيث أنه‬
‫ونتيجة للفترة الحساسة التي كان يمر بها القاطنون في تلك المراكز‪ ،‬لم يكن من اليسيير التعامل‬
‫مع قسم منهم وخاصة المتضررون بشكل كبير سواء من الناحية الجسدية أو النفسية‪ ،‬حيث أنهم‬
‫و كما وصفوا الوضع لم يكونوا مستعدين لبذل جهد فكري لملئ المقاييس الخاصة بالدراسة‪ ،‬وعبر‬
‫البعض عن عدم اهتمامهم باألمور التي ال تجلب لهم منفعة أو مساعدة على نواحي عديدة‪،‬‬
‫حيث ترك عدد من المقاييس دون ملئ‪ ،‬و كذلك في بعضها تم اإلجابة عليها بشكل اعتباطي و‬
‫تحديد خيار واحد لكل البنود‪ ،‬وقد تم نتيج ًة لذلك استثناء تلك المقاييس التي بلغ عددها (‪)67‬‬
‫استبيان‪.‬‬
‫‪ -‬باإلضافة إلى وجود صعوبات أخرى تم تجاوزها بمساعدة كثير من الجهات‪ ،‬حيث في مقابل‬
‫مركز اإليواء‪ ،‬فتحت مراكز أخرى أبوابها أمام الباحثة‪ ،‬حيث قدمت‬
‫صعوبة الدخول إلى بعض ا‬

‫‪80‬‬
‫منهج الدراسة و إجراءاتها‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫التسهيالت والدعم سواء بالمعلومات أو التطبيق‪ ،‬إضافة للمساعدة التي قدمتها عدد من‬
‫المنظمات االنسانية التي تتولى مهمة تقديم المساعدة للمهجرين في كافة مراكز اإليواء‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫عرض نتائج الدراسة وحتليلها وتفسريها ومناقشتها‬ ‫الفصل السادس‬

‫الفصل السادس‬

‫عرض نتائج الدراسة وحتليلها وتفسريها ومناقشتها‬

‫ً‬
‫أوال‪ :‬سؤاال الدراسة وحتليلهما‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬فرضيات الدراسة وحتليلها‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬عرض نتائج الدراسة وتفسريها ومناقشتها‪.‬‬
‫ً‬
‫رابعا‪ :‬مقرتحات الدراسة‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫عرض نتائج الدراسة وحتليلها وتفسريها ومناقشتها‬ ‫الفصل السادس‬

‫‪ -‬عرض النتائج المتعلقة بأسئلة الدراسة وتحليلها‪:‬‬

‫السؤال األول للدراسة‪ :‬ماهي مستويات قلق المستقبل لدى أفراد عينة الدراسة؟‬

‫لتحديد مستويات قلق المستقبل لدى أفراد عينة الدراسة‪ ،‬تم إعطاء إجابات أفراد عينة الدراسة‬
‫على مقياس قلق المستقبل قيماً متدرجة وفقاً لمقياس ليكرت الخماسي كما هو موضح سابقاً في‬
‫تصحيح المقياس‪ ،‬وتم حساب طول الفئة على النحو اآلتي‪:‬‬

‫‪ -‬حساب المدى وذلك بطرح أكبر قيمة في المقياس من أصغر قيمة (‪.)4=1-5‬‬
‫‪ -‬حساب طول الفئة وذلك بتقسيم المدى وهو (‪ )4‬على عدد الفئات (‪)5‬‬
‫‪( 0.8 = 5 ÷4‬طول الفئة)‪.‬‬
‫إضافة طول الفئة وهو (‪ )0.8‬إلى أصغر قيمة في المقياس وهي (‪ ،)1‬وذلك للحصول على الفئة‬
‫األولى‪ ،‬لذا كانت الفئة األولى (من ‪ 1‬إلى ‪ ،)1.8‬ثم إضافة طول الفئة إلى الحد األعلى من‬
‫الفئة األولى‪ ،‬وذلك للحصول على الفئة الثانية وهكذا للوصول إلى الفئة األخيرة‪.‬‬
‫واستناداً إلى قاعدة التقريب الرياضي يمكن التعامل مع قيم المتوسطات الحسابية إلجابات أفراد‬
‫عينة الدراسة كما هو مبين في الجدول اآلتي‪:‬‬

‫الجدول(‪ )14‬فئات قيم المتوسط الحسابي(الرتبي) ومستوى قلق المستقبل الموافق لها‬

‫مستوى قلق المستقبل‬ ‫فئات قيم المتوسط الحسابي‬

‫منخفض جدا‬ ‫من‪1.80 - 1‬‬

‫منخفض‬ ‫أكبر من ‪2.60 – 1.80‬‬

‫متوسطة‬ ‫أكبر من ‪3.40 -2.60‬‬

‫عالية‬ ‫أكبر من ‪4.20 – 3.40‬‬

‫عالية جدا‬ ‫أكبر من ‪5 - 4.20‬‬

‫النتائج والمناقشة‪:‬‬

‫مناقشة النتائج المتعلقة بسؤال الدراسة‪ :‬ما هي مستويات قلق المستقبل لدى أفراد عينة الدراسة؟‬

‫‪82‬‬
‫عرض نتائج الدراسة وحتليلها وتفسريها ومناقشتها‬ ‫الفصل السادس‬

‫تم حساب المتوسطات الحسابية‪ ،‬واالنحرافات المعيارية‪ ،‬لدرجات أفراد‬


‫وللتحقق من سؤال الدراسة ًّ‬
‫عينة الدراسة على استبانة قلق المستقبل وأبعادها الفرعية كما هو موضح في الجدول (‪.)15‬‬

‫الجدول (‪ )15‬المتوسطات الحسابية إلجابات أفراد عينة الدراسة على الدرجة الكلية لمقياس قلق المستقبل‬
‫وأبعاده الفرعية‪.‬‬

‫السلم التراتبي‬ ‫مستوى قلق المستقبل‬ ‫المتوسط‬ ‫عدد البنود‬ ‫البعد‬ ‫م‬
‫لألبعاد‬ ‫الحسابي‬
‫‪5‬‬ ‫متوسطة‬ ‫‪3.08‬‬ ‫‪8‬‬ ‫اجتماعي‬ ‫‪1‬‬
‫‪1‬‬ ‫عالية‬ ‫‪3.59‬‬ ‫‪6‬‬ ‫اقتصادي‬ ‫‪2‬‬
‫‪4‬‬ ‫متوسطة‬ ‫‪3.10‬‬ ‫‪6‬‬ ‫العمل‬ ‫‪3‬‬
‫‪3‬‬ ‫عالية‬ ‫‪3.50‬‬ ‫‪6‬‬ ‫الموت‬ ‫‪4‬‬
‫‪2‬‬ ‫عالية‬ ‫‪3.52‬‬ ‫‪7‬‬ ‫اإلنساني‬ ‫‪5‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪3.35‬‬ ‫‪33‬‬ ‫المجموع الكلي‬
‫يتضح من الجدول (‪ )15‬أن المستوى العام لقلق المستقبل لدى أفراد عينة الدراسة كان متوسطاً‪،‬‬
‫وبالنسبة ألبعاد مقياس قلق المستقبل فقد تم تحديد مستوى كل بعد من األبعاد على الشكل التالي‪:‬‬

‫البعد األول‪ :‬االجتماعي‪:‬‬

‫للوصول إلى معرفة أدق عن مستوى قلق المستقبل على البعد االجتماعي لدى أفراد عينة الدراسة‬
‫قامت الباحثة بحساب المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري والوزن النسبي لكل بند من بنود‬
‫المقياس وتحديد مستوى القلق لدى أفراد عينة الدراسة كما هو ّ‬
‫موضح في الجداول اآلتية‪:‬‬

‫الجدول ( ‪ ) 16‬المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية ومستوى قلق المستقبل لبنود البعد االجتماعي‬

‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫الرقم في‬


‫مستوى قلق المستقبل‬ ‫الفقرة‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫االستبانة‬
‫متوسطة‬ ‫‪9.21‬‬ ‫‪2..2‬‬ ‫أخشى عدم تكيفي مع الظروف الجديدة‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫أخشى تزايد األمراض النفسية نتيجة الوضع‬
‫عالية‬ ‫‪9.98‬‬ ‫‪8...‬‬ ‫‪6‬‬
‫الراهن ‪.‬‬
‫عالية‬ ‫‪9.21‬‬ ‫‪8...‬‬ ‫تقلقني التغيرات السياسية المتسارعة‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫منخفض‬ ‫‪9.22‬‬ ‫‪2..1‬‬ ‫يقلقني عدم إظهار اآلخرين تقديرهم لي‪.‬‬ ‫‪16‬‬
‫منخفض‬ ‫‪9.2.‬‬ ‫‪2..9‬‬ ‫أخشى فقدان مكانتي عند اآلخرين‪.‬‬ ‫‪21‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪9.8.‬‬ ‫يقلقني مايط أر على القيم و التقاليد من ‪8..2‬‬ ‫‪26‬‬

‫‪83‬‬
‫عرض نتائج الدراسة وحتليلها وتفسريها ومناقشتها‬ ‫الفصل السادس‬

‫تغيرات ‪.‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪9.8.‬‬ ‫‪2...‬‬ ‫أخشى من العزلة مستقبل‬ ‫‪30‬‬
‫أرى َّ‬
‫أن الهجرة إلى الخارج هي الحل األخير‬
‫عالية‬ ‫‪9...‬‬ ‫‪8.12‬‬ ‫‪32‬‬
‫لمشاكلي‪.‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪8...‬‬ ‫المجموع‬

‫يالحظ من خالل الجدول السابق أن متوسط العبارات الواردة في البعد االجتماعي جاء بواقع‬
‫)‪ (3.08‬وهو يقع ضمن الدرجة متوسطة‪.‬‬

‫مناقشة النتيجة‪ :‬كان مستوى قلق المستقبل على البعد االجتماعي ضمن المتوسط‪ ،‬و برأي‬
‫عبر عنه بعض الموجودين في مراكز‬
‫الباحثة و تبعاً لما الحظته أثناء التطبيق‪ ،‬ووفقاً لما َّ‬
‫ٍ‬
‫بشكل خاص‪ ،‬قد عانوا في‬ ‫ٍ‬
‫بشكل عام و الشباب‬ ‫اإليواء‪َّ ،‬‬
‫فإن األفراد الموجودين في تلك المراكز‬
‫بداية انتقالهم المفاجئ لإلقامة فيها من مشاكل في التكيف مع البيئة الجديدة التي لم يمتلكوا‬
‫استعداداً نفسياً وال حتى فكرياً مسبقاً لالنتقال و التعايش ضمنها‪ ،‬بالتالي فقد استلزم ذلك منهم‬
‫جهداً كبي اًر ليندمجوا و يتقبلوا الوضع الجديد والذي كان في أغلبه قاسياً؛ من حيث اضطرارهم‬
‫ٍ‬
‫كامل للخصوصية‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫وغياب شبه‬ ‫مكان ضيق مع أعداد كبيرة من األشخاص‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫للعيش ضمن‬
‫إضاف ًة للتغيرات االجتماعية الكبيرة التي عصفت بالمجتمع السوري؛ والتي كان لها جوانب‬
‫إيجابية و كذلك سلبية‪ ،‬من حيث دمج الكثير من الثقافات و األفكار التي كانت في مراحل سابقة‬
‫بشكل مفاجئ و في ظروف قاسية‪ ،‬مما‬ ‫ٍ‬ ‫تم هذا االندماج‬‫بعيدة ومجهولة بالنسبة للكثيرين‪ ،‬لكن َّ‬
‫ساهم بانتشار كثير من االضطرابات النفسية كنتيجة طبيعية لما عايشه كثير من المتضررين من‬
‫األحداث من التهجير و الخوف و الخطر المحدق بهم من كل جهة‪ ،‬فأصبح صوت الحرب‬
‫يحمل الكثير من المشاعر المختلطة من الرعب و الخوف و عدم الشعور باألمان‪ ،‬والسيما‬
‫األشخاص الذين فقدوا شخصاً قريباً أو عزي اًز‪ ،‬و األلم النفسي الذي تركته تلك األحداث في‬
‫أن الجانب االجتماعي يشغل حي اًز البأس فيه من تفكير الشباب‬ ‫نفوسهم‪ ،‬ومما سبق نجد َّ‬
‫المستقبلي‪ .‬فالقلق ينجم من الخوف من أمور يتوقع الفرد حدوثها‪ ،‬قد تهدد سالمته و وجوده‬
‫)‪ .(Barlow,2000, 1247‬وقد بلغ هذا القلق في بداية األحداث درجة كبيرة لكن مع مرور‬
‫الوقت و التكيف مع ظروف االنتقال الجديدة ‪ ،‬أصبح هذا الجانب يحظى بقدر متوسط من‬
‫االهتمام‪ ،‬قد يعزى ذلك إلى َّ‬
‫أن هذه الفئة المليئة بالطموح و محبة الحياة؛ قد صقلت شخصياتُهم‬
‫تلك الظروف و األحداث القاسية والتغيرات الكبيرة التي ألمت بالمجتمع السوري وأصبحوا أكثر‬
‫صالبة و مقاومة‪ ،‬فالصالبة مصدر هام من المصادر الشخصية لمقاومة اآلثار السلبية لضغوط‬
‫الحياة والتخفيف من آثارها على الصحة النفسية والجسمية‪ ،‬حيث تسهم في اإلدراك والتقويم‬

‫‪84‬‬
‫عرض نتائج الدراسة وحتليلها وتفسريها ومناقشتها‬ ‫الفصل السادس‬

‫ٍ‬
‫لحل ناجح للمواقف التي خلقتها الظروف الضاغطة(حمادة‬
‫والمواجهة الذي يقود إلى التوصل ّ‬
‫وعبد اللطيف‪.)235 ،2002 ،‬‬

‫البعد الثاني‪ :‬االقتصادي‪:‬‬


‫الجدول (‪ )17‬المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية ومستوى القلق لبنود البعد االقتصادي‬

‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫الرقم في‬


‫مستوى قلق المستقبل‬ ‫الفقرة‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫االستبانة‬
‫متوسطة‬ ‫‪9..2‬‬ ‫‪8.81‬‬ ‫يقلقني ازدياد التكلفة المادية للزواج‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪9.21‬‬ ‫‪8...‬‬ ‫دخلي المادي اليغطي احتياجاتي اليومية‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫عالية‬ ‫‪..12‬‬ ‫‪8...‬‬ ‫يقلقني ازدياد متطلبات الحياة والتزاماتها‬ ‫‪12‬‬
‫عالية‬ ‫‪9.2.‬‬ ‫‪8.1.‬‬ ‫أخشى تزايد األسعار الحقا‪.‬‬ ‫‪17‬‬
‫عالية‬ ‫‪9.92‬‬ ‫‪8.1.‬‬ ‫أخشى ازدياد الفقر مستقبل ‪.‬‬ ‫‪22‬‬
‫عالية‬ ‫‪9.9.‬‬ ‫‪8.12‬‬ ‫أخشى ازدياد البطالة ‪.‬‬ ‫‪27‬‬
‫عالية‬ ‫‪9.2.‬‬ ‫‪8.1.‬‬ ‫أخشى عدم االستقرار االقتصادي‪.‬‬ ‫‪31‬‬
‫عالية‬ ‫‪8..1‬‬ ‫المجموع‬

‫يبين الجدول السابق أن متوسط العبارات الواردة في البعد االقتصادي جاء بواقع )‪ (3.59‬وهو‬
‫يقع ضمن الدرجة العالية‪.‬‬

‫مناقشة النتيجة‪ :‬كان مستوى قلق المستقبل على البعد االقتصادي عالياً‪ ،‬حيث أنه و في الوضع‬
‫الطبيعي و في أوقات االستقرار والسلم‪َّ ،‬‬
‫فإن الجانب االقتصادي يحتل حي اًز كبي اًر من تفكير‬
‫األفراد‪ ،‬السيما الشباب المقبلين على الحياة واإلعداد لبناء أنفسهم في طريق االستقالل الذاتي‬
‫عن األسرة‪ ،‬فكيف بحال الشباب حالياً‪ ،‬و في هذه الفترة العصيبة التي شملت كل مناحي الحياة‬
‫اليومية‪ ،‬فإنهم يعايشون صراعاً كبي اًر وقلقاً مستم اًر‪ ،‬كان نتيجة حتمية الضطراب الوضع‬
‫االقتصادي من حيث التزايد الكبير باألسعار و الغير مالئم للدخل اليومي‪ ،‬وعدم القدرة على تلبية‬
‫كافة االحتياجات اليومية من طعام و ملبس و حاجات شخصية‪ ،‬بالتالي فإن التغيرات‬
‫االقتصادية المفاجئة و الغير مسبوقة جعلت من الجانب االقتصادي مجاالً كبي اًر يثير قلق‬
‫الكثيرين‪ ،‬بالتالي َّ‬
‫فإن الجانب االقتصادي والذي يشكل عصب الحياة اليومية شكل حي اًز كبي اًر من‬
‫تفكير الشباب وقلقهم تجاه مستقبلهم االقتصادي‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫عرض نتائج الدراسة وحتليلها وتفسريها ومناقشتها‬ ‫الفصل السادس‬

‫البعد الثالث‪ :‬العمل‪:‬‬

‫الجدول (‪ )18‬المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية ومستوى القلق لبنود بعد العمل‬

‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫الرقم في‬


‫مستوى قلق المستقبل‬ ‫الفقرة‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫االستبانة‬
‫عالية‬ ‫‪9..9‬‬ ‫‪8..1‬‬ ‫أخشى فقدان مصدر دخلي مستقبل ‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪9.2.‬‬ ‫‪2.11‬‬ ‫أخاف االضطرار لعمل اليناسبني‪.‬‬ ‫‪8‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪9.8.‬‬ ‫‪8...‬‬ ‫أخشى أن ال أجد فرصة عمل مستقبلُ‪.‬‬ ‫‪13‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪9.8.‬‬ ‫‪2.18‬‬ ‫أخشى مواجهة الحياة العملية ‪.‬‬ ‫‪18‬‬
‫منخفض‬ ‫‪9.8.‬‬ ‫‪2...‬‬ ‫يزعجني عملي الحالي‪.‬‬ ‫‪23‬‬
‫عالية‬ ‫‪9.9.‬‬ ‫‪8.12‬‬ ‫أخشى ازدياد البطالة ‪.‬‬ ‫‪27‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪8.9.‬‬ ‫المجموع‬

‫يالحظ من خالل الجدول السابق أن متوسط العبارات الواردة في بعد العمل جاء بواقع )‪(3.10‬‬
‫وهو يقع ضمن الدرجة المتوسطة‪.‬‬

‫مناقشة النتيجة‪ :‬كان مستوى قلق المستقبل على بعد العمل متوسطاً‪ ،‬حيث أنه وبالنسبة لفئة‬
‫فإن العمل يحتل مكان ًة هام ًة في حياتهم؛ من حيث أنه الطريق نحو‬ ‫ٍ‬
‫بشكل عام َّ‬ ‫الشباب و‬
‫االستقالل المادي و الشخصي عن األسرة‪ ،‬واالعتماد على النفس‪ ،‬وهو األساس الذي يبحث عنه‬
‫ٍ‬
‫شعور باألمن والثقة بالنفس‪ ،‬لكن فيما يخص فئة الشباب القاطنين‬ ‫كل ٍ‬
‫شاب وشابة لما يوفر من‬ ‫ُّ‬
‫في مراكز اإليواء في هذا الوقت‪ ،‬نستطيع تفسير المستوى المتوسط لقلقهم فيما يخص العمل‪ ،‬أنه‬
‫وتبعاً للحاالت المشاهدة في المراكز‪ ،‬وحديث الباحثة مع عدد من الشباب أثناء التطبيق‪َّ ،‬‬
‫فإن‬
‫عدداً منهم كان قد حصل على عمل من خالل الفرص المقدمة من قبل المركز لمساعدة الشباب‬
‫فإن‬ ‫ٍ‬
‫ناحية أخرى َّ‬ ‫اء كان داخل المركز أو خارجه‪ ،‬ومن‬‫و االستفادة من قدراتهم وامكانياتهم سو ً‬
‫قسماً منهم كانوا قد وضعوا السفر والهجرة نصب أعينهم وهدفاً لمستقبلهم‪ ،‬وذلك بعد رحلة ٍ‬
‫بحث‬ ‫ُ‬
‫شاقة عن أعمال تناسبهم يمارسونها‪ ،‬السيما و أنه نتيجة انتقال عدد كبير من األفراد من‬ ‫ٍ‬
‫مناطقهم إلى مدن أخرى‪ ،‬تسبب باكتظاظ سكاني كبير و قلة فرص العمل نتيج ًة لذلك‪ ،‬فتحول‬
‫ٍ‬
‫مناسب هنا إلى الهجرة والسعي إلى البالد التي فتحت أبوابها لهم‪.‬‬ ‫هدف الشباب من إيجاد ٍ‬
‫عمل‬

‫‪86‬‬
‫عرض نتائج الدراسة وحتليلها وتفسريها ومناقشتها‬ ‫الفصل السادس‬

‫البعد الرابع‪ :‬الموت‪:‬‬

‫الجدول (‪ )19‬المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية ومستوى القلق لبنود بعد الموت‬

‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫في‬ ‫الرقم‬


‫مستوى قلق المستقبل‬ ‫الفقرة‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫االستبانة‬
‫متوسطة‬ ‫‪9...‬‬ ‫‪8.91‬‬ ‫يقلقني الحديث عن الموت‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫عالية جدا‬ ‫‪...1‬‬ ‫‪...2‬‬ ‫يرعبني التفكير بموت أحد الوالدين‪.‬‬ ‫‪9‬‬
‫عالية‬ ‫‪9.91‬‬ ‫‪8..1‬‬ ‫تشغلني فكرة فقدان أحد المقربين لي‪.‬‬ ‫‪14‬‬
‫عالية‬ ‫‪9...‬‬ ‫‪2...‬‬ ‫تنتابني أفكار أني بخطر دائم ‪.‬‬ ‫‪19‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪9...‬‬ ‫‪2.12‬‬ ‫أشعر أن الموت يحيط بي من كل جانب‪.‬‬ ‫‪24‬‬
‫ترعبني فكرة تعرضي لحادث قد يصيبني‬
‫عالية‬ ‫‪9...‬‬ ‫‪8.19‬‬ ‫‪28‬‬
‫بعجز‪.‬‬
‫عالية‬ ‫‪8...‬‬ ‫المجموع‬

‫يالحظ من خالل الجدول السابق أن متوسط العبارات الواردة في بعد الموت جاء بواقع )‪(3.50‬‬
‫وهو يقع ضمن الدرجة العالية‪.‬‬

‫ٍ‬
‫مرحلة‬ ‫مناقشة النتيجة‪ :‬كان مستوى قلق المستقبل على بعد الموت عالياً‪ ،‬حيث أننا نتحدث عن‬
‫َّ‬
‫مصنفاً‬ ‫ٍ‬
‫بدرجة من األمان جعلت منه‬ ‫ينعم‬ ‫ٍ‬
‫يمر بها المجتمع السوري‪ ،‬الذي كان سابقاً ُ‬ ‫مفصلية ُّ‬
‫ضمن أكثر البلدان أمناً و سلماً‪ ،‬األمان الذي غاب اآلن نتيجة النتشار العنف غير المسبوق و‬
‫األحداث األمنية التي جعلت من الخطر صفة حياتنا اليومية‪ ،‬ونحن عندما نتحدث عن‬
‫األشخاص المهجرين من بيوتهم و القاطنين في مر ٍ‬
‫اكز لإليواء‪َّ ،‬‬
‫فإننا نتحدث عن فئة عانت و‬
‫ان و ٍ‬
‫قتل و تهديد‪ ،‬و أصبح الموت هاجساً يؤرق صفو حياتهم‪،‬‬ ‫عايشت أسوأ األخطار من عدو ٍ‬
‫إضاف ًة لفقدان الكثيرين منهم ألفراد من عائلتهم وأشخاص مقربين‪ ،‬فأصبح الخوف من الفقدان‬
‫بطابع سلبي‪ ،‬و ٍ‬
‫أفكار مسيطرة تتمحور حول فقدان الحياة أو‬ ‫ٍ‬ ‫مسيط اًر على تفكيرهم الذي اصطبغ‬
‫فقدان عزيز في أي وقت‪ .‬فاإلنسان‪ -‬وبحسب المدرسة االنسانية‪ -‬يسعى لتحقيق وجوده و إيجاد‬
‫معنى لحياته‪ ،‬و ينشأ القلق لديه إما من أحداث حاضرة أو متوقعة مستقبالً‪ ،‬عندما تمثل هذه‬
‫األحداث تهديداً لوجوده وانسانيته(خليل‪.)946 ،2011 ،‬‬

‫ويذكر المجيدلي (‪ )2003‬أن األمن حاجة أساسية وضرورة من ضرورات بناء المجتمع‪ ،‬فال‬
‫استقرار وال حضارة بال أمن‪ ،‬وال يتحقق األمن إال في الحالة التي يكون فيها العقل الفردي والحس‬
‫الجماعي خالياً من أي شعور بالتهديد‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫عرض نتائج الدراسة وحتليلها وتفسريها ومناقشتها‬ ‫الفصل السادس‬

‫البعد الخامس اإلنساني‪:‬‬

‫الجدول (‪ )20‬المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية ومستوى القلق لبنود البعد اإلنساني‬

‫مستوى قلق‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫الرقم في‬


‫الفقرة‬
‫المستقبل‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫االستبانة‬
‫عالية‬ ‫‪9..1‬‬ ‫‪8..1‬‬ ‫يقلقني تدهور الوضع االنساني‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫عالية‬ ‫‪9.28‬‬ ‫‪8..1‬‬ ‫أرى أن الدعم النفسي المقدم غير كاف ‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪9.8.‬‬ ‫‪2.1.‬‬ ‫أخشى فقدان دور المنظمات االنسانية‪.‬‬ ‫‪15‬‬
‫أخشى من آثار الوضع الراهن مستقبل‬
‫متوسطة‬ ‫‪9.2.‬‬ ‫‪8.2.‬‬ ‫‪20‬‬
‫على العلقات االنسانية‪.‬‬
‫األنشطة التي يقدمها الدعم النفسي التقدم‬
‫متوسطة‬ ‫‪9...‬‬ ‫‪8.9.‬‬ ‫‪25‬‬
‫لي الفائدة‪.‬‬
‫المساعدات االنسانية المقدمة تلبي كافة‬
‫عالية جدا‬ ‫‪9.99‬‬ ‫‪..9.‬‬ ‫‪29‬‬
‫االحتياجات‬
‫أخشى غياب التعاطف والرحمة بين‬
‫عالية‬ ‫‪9.99‬‬ ‫‪8.1.‬‬ ‫‪33‬‬
‫الناس‪.‬‬
‫عالية‬ ‫‪8..2‬‬ ‫المجموع‬

‫يالحظ من خالل الجدول السابق أن متوسط العبارات الواردة في بعد اإلنساني جاء بواقع‬
‫)‪ (3.52‬وهو يقع ضمن الدرجة العالية‪.‬‬

‫مناقشة النتيجة‪ :‬أما بالنسبة للبعد االنساني كان قلق المستقبل عالياً‪ ،‬حيث احتوت مراكز اإليواء‬
‫أعداداً كبيرة من المهجرين السوريين داخلياً‪ ،‬حيث بلغ عدد النازحين داخل سورية ‪ 7.6‬مليون‬
‫شخص في عام ‪ 2014‬بحسب تقرير منظمة العفو الدولية ( تقرير منظمة العفو الدولية ‪،‬‬
‫ٍ‬
‫محدد من األفراد؛ ذلك‬ ‫‪ .)207 ،2014‬وقد تم جمع المهجرين ضمن أبنية معدة الستقبال ٍ‬
‫عدد‬
‫أنها أوجدت خالل فترة قصيرة نتيجة األحداث المتسارعة التي أجبرت الكثيرين على الهجرة‬
‫الداخلية من منطقة إلى منطقة أخرى بحثاً عن األمان‪ ،‬وما خلقه هذا التواجد المشترك من‬
‫فض لألشخاص‬ ‫يمر به األفراد من ٍ‬
‫تقبل أو ر ٍ‬ ‫ٍ‬
‫بأشكال متعددة‪ ،‬و ما قد ُّ‬ ‫عالقات انسانية جديدة و‬
‫اآلخرين القاطنين معهم‪.‬‬

‫ِّ‬
‫للحد من األضرار النفسية‬
‫وتوفر بعض مراكز اإليواء برامج عديدة للدعم النفسي واالجتماعي ّ‬
‫ِّ‬
‫األحداث التي عايشوها‪ ،‬وبالتالي إعادة بناء الفرد و دمجه‬ ‫التي لحقت بالشباب المهجرين جراء‬
‫مجدداً في المجتمع الجديد الذي انتقل إليه‪ ،‬بينما غفلت مراكز أخرى عن هذه النقطة الهامة و‬

‫‪88‬‬
‫عرض نتائج الدراسة وحتليلها وتفسريها ومناقشتها‬ ‫الفصل السادس‬

‫تشكل حجر الزاوية في التخفيف من آثار الحوادث التي تعرضت لها تلك الفئة‪ ،‬ومن هذه‬
‫ُّ‬ ‫التي‬
‫النقطة قد يشكل الوضع االنساني الغير مستقر هاجساً يشغل بال الشباب خاص ًة مع التدفق‬
‫اليومي ألعداد أكبر من المهجرين وازدياد الضغط على مراكز اإليواء الحتواء وتلبية متطلبات‬
‫ٍ‬
‫بشكل عادل‪.‬‬ ‫الجميع‬

‫وبشكل عام‪ :‬أظهرت النتائج أن مستوى قلق المستقبل كان متوسطاً أقرب للعالي لدى أفراد عينة‬
‫الدراسة وهذا يتفق مع دراسة أحمد (‪ ،)2014‬جبر ( ‪ ،)2012‬حبيب (‪ ،)2013‬التي أظهرت‬
‫نتائجها وجود مستوى متوسط من قلق المستقبل لدى أفراد العينة المدروسة في تلك الدراسات‪،‬‬
‫واختلفت مع دراسة السبعاوي (‪ ،)2006‬محمد (‪ ،)2010‬البدران(‪ ،)2011‬القرشي (‪،)2012‬‬
‫المومني ونعيم (‪ ،)2013‬الزعالن (‪ ،)2015‬و بوالنسكي )‪ ،( Bolanowski , 2005‬التي‬
‫توصلت إلى وجود مستوى ٍ‬
‫عال من قلق المستقبل لدى أفراد عينتها‪ ،‬وتعقيباً على النتيجة السابقة‬
‫أمر طبيعي‪ ،‬من حيث أنها‬ ‫فإن وجود مستوى مالحظ من قلق المستقبل لدى فئة الشباب هو ٌ‬ ‫َّ‬
‫فإن رسم المستقبل بالنسبة لهم هو‬ ‫ِّ‬
‫بشحنة من الطاقة و الطموح‪ ،‬بالتالي َّ‬ ‫المرحلة التي تتسم‬
‫تشكل لهم مساح ًة‬
‫ُّ‬ ‫الهدف األساسي‪ ،‬وما يحمله هذا المستقبل من تغير ٍ‬
‫ات غير واضحة المعالم‬
‫واسعة من األسباب التي تحملهم على القلق و الترقب‪.‬‬
‫أما فيما يخص عينة الدراسة الحالية المتمثلة في الشباب القاطنين في مراكز اإليواء وبنظر‬
‫بدرجة واضحة أقرب للعالية‪ ،‬أما مستوى القلق المتوسط الذي أظهرته‬‫ٍ‬ ‫موجود‬ ‫الباحثة َّ‬
‫فإن القلق‬
‫ٌ‬
‫النتائج السابقة قد يعود إلى أننا دخلنا عامنا الرابع من األحداث القاسية التي انتشرت في البالد‪،‬‬
‫والتي وضعت لدى بدايتها كافة أفراد المجتمع في دائ ٍرة مغلقة من الضغوط والخوف وعدم توقع‬
‫ٍ‬
‫طويل على بدء تلك األحداث فقد‬ ‫ما يمكن أن يحمله الغد لنا‪ ،‬لكن اآلن و بعد مضي ٍ‬
‫وقت‬
‫مما‬ ‫أصبحت واقعاً ال َّبد من التعايش معه‪ ،‬وبالنسبة للشباب القاطنين في مراكز اإليواء َّ‬
‫فإن قلقهم َّ‬
‫في بعض النقاط أكثر من غيرها‪ ،‬و خاص ًة تلك التي تتعلق‬ ‫يحمله المستقبل أصبح متمحو اًر‬
‫ٍ‬
‫مكان يمثل لإلنسان خصوصيته‬ ‫تجاهل َّ‬
‫أن النزوح المفاجئ من‬ ‫بالحياة اليومية‪ .‬بالتالي ال يمكن‬
‫عنيف ًة تربك التوازن النفسي و تدخل اإلنسان في ٍ‬
‫حالة من القلق‬ ‫يشكل صدم ًة‬
‫ُّ‬ ‫و حياته وذكرياته‪،‬‬
‫و اإلحباط (أبو طالب‪َّ ،)2 ،2011 ،‬‬
‫ولكن األفراد وحسب دراسة دياب (‪ )2006‬رغم تعرضهم‬
‫ٍ‬
‫عديدة للضغوط يحتفظون بقسم كبير من صحتهم النفسية و الجسمية إن توافرت عوامل‬ ‫لمصادر‬
‫اء أكانت مساندة مادية أو اجتماعية أو نفسية (دياب‪.)179 ،2006 ،‬‬
‫مساندة لهم‪ ،‬سو ً‬

‫‪89‬‬
‫عرض نتائج الدراسة وحتليلها وتفسريها ومناقشتها‬ ‫الفصل السادس‬

‫السؤال الثاني للدراسة‪ :‬هل يمكن التنبؤ بمستوى قلق المستقبل من خلل درجة تمتع الفرد‬
‫بالصلبة النفسية؟‬

‫لإلجابة على هذا السؤال قامت الباحثة بتطبيق تحليل االنحدار الخطي وفقاً للطريقة التدريجية‪،‬‬
‫والنتائج موضحة في الجدول رقم ( ‪.) 21‬‬

‫الجدول (‪ ) 21‬معامل التحديد واالرتباط بين كل من قلق المستقبل والصلبة النفسية والمتوسطات واالنحراف‬
‫المعياري لكل متغير‬

‫الخطأ‬ ‫معامل‬ ‫معامل‬ ‫االنحراف‬


‫عدد العينة‬ ‫المتوسط‬ ‫المتغيرات‬
‫المعياري‬ ‫التحديد‬ ‫االرتباط‬ ‫المعياري‬
‫قلق‬
‫‪300‬‬ ‫‪22.02‬‬ ‫‪107.62‬‬
‫المستقبل‬
‫‪2.49‬‬ ‫‪.987‬‬ ‫‪.994‬‬ ‫‪300‬‬ ‫‪8.18‬‬ ‫‪32.46‬‬ ‫االلتزام‬
‫‪300‬‬ ‫‪6.77‬‬ ‫‪30.08‬‬ ‫التحكم‬
‫‪300‬‬ ‫‪5.94‬‬ ‫‪34.10‬‬ ‫التحدي‬

‫يتبين من الجدول السابق أن قيمة معامل التحديد ‪ R2‬قد بلغت (‪)0.987‬‬

‫الجدول ( ‪ ) 22‬نتائج تحليل تباين االنحدار‬

‫متوسط‬
‫مستوى الداللة‬ ‫قيمة)‪(f‬‬ ‫درجة الحرية‬ ‫مجموع المربعات‬ ‫مصدر التباين‬
‫المربعات‬
‫‪47723.10‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪143169.32‬‬ ‫االنحدار‬
‫‪.000‬‬ ‫‪7671.52‬‬ ‫‪296‬‬ ‫‪1841.35‬‬ ‫البواقي‬
‫‪6.22‬‬
‫‪299‬‬ ‫‪145010.68‬‬ ‫الكلي‬

‫يتبين من الجدول السابق من خالل النظر إلى قيمة )‪ (f‬الخاصة بتحليل االنحدار‬
‫والبالغة )‪ ،(7671.52‬أنها ذات داللة إحصائياً عند مستوى الداللة ‪ ،0.05‬أي أن التباين في‬
‫قلق المستقبل يعود إلى تباين حقيقي وال يعود إلى المصادفة‪.‬‬

‫الجدول ( ‪ ) 23‬معامل االنحدار‬

‫المعاملت‬
‫المعاملت غير المعيارية‬
‫القيمة االحتمالية‬ ‫‪t‬‬ ‫المعيارية‬ ‫النموذج‬
‫بيتا‬ ‫الخطأ‬ ‫معامل‬

‫‪90‬‬
‫عرض نتائج الدراسة وحتليلها وتفسريها ومناقشتها‬ ‫الفصل السادس‬

‫المعياري‬ ‫االنحدار‬
‫‪.000‬‬ ‫‪36.48‬‬ ‫‪.471‬‬ ‫‪.035‬‬ ‫‪1.268‬‬ ‫االلتزام‬
‫‪.000‬‬ ‫‪19.66‬‬ ‫‪.258‬‬ ‫‪.042‬‬ ‫‪.840‬‬ ‫التحكم‬
‫‪.000‬‬ ‫‪22.61‬‬ ‫‪.322‬‬ ‫‪.053‬‬ ‫‪1.194‬‬ ‫التحدي‬
‫لكل ٍ‬
‫بعد من األبعاد‬ ‫ِّ‬
‫يتبين من خالل الجدول ( ‪ )23‬وبفحص الداللة االحتمالية لقيمة(‪ّ (t‬‬
‫ِّ‬ ‫المستقلة َّ‬
‫أن قيمة (‪ )t‬ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة (‪ )0.05‬في ّ‬
‫كل األبعاد‪ ،‬ومن‬
‫خالل الرجوع للجدول ( ‪ ) 23‬يتبين َّ‬
‫أن بعد االلتزام كان له أعلى ارتباط وكان صاحب األثر‬
‫األكبر إذ بلغت قيمة بيتا (‪ ).471‬وهي أعلى قيمة بين قيم أبعاد الصالبة النفسية األخرى‪،‬‬
‫وكانت قيمة معامل االنحدار وهي (‪ )1.268‬أعلى قيمة بين قيم الصالبة النفسية الثالثة‪ ،‬وبلغت‬
‫قيمة (‪ )t‬الخاصة بها (‪)36.48‬على حين بلغت قيمتها االحتمالية (‪ ).000‬وهي دالة إحصائياً‬
‫عند مستوى الداللة (‪ ،)0.05‬وهذا يعني َّ‬
‫أن أكثر المتغيرات المستقلة قدرًة على تفسير التباين في‬
‫مما يدل على َّ‬
‫أن بعد االلتزام يسهم إسهاماً داالً إحصائياً‬ ‫الشعور بقلق المستقبل هو بعد االلتزام‪َّ ،‬‬
‫في تباين الشعور بقلق المستقبل لدى أفراد عينة الدراسة‪ ،‬وهذا التأثير لمتغير االلتزام على قلق‬
‫المستقبل ذو تأثير إيجابي‪ ،‬أي أنه كلما ارتفعت درجة التزام الفرد بقيمه و قيم مجتمعه‪ ،‬ازداد قلقه‬
‫تجاه مستقبله‪ ،‬قد يعود السبب إلى الظروف المفصلية التي تحكم المجتمع السوري والتي خلقت‬
‫التزامات أكبر تجاه عادات و أفكار في تغير مفاجئ و غير منطقي‪.‬‬

‫على حين كان بعد التحدي في المرتبة الثانية من حيث التأثير على الشعور بقلق المستقبل‪ ،‬إذ‬
‫بلغت قيمة بيتا (‪ ،)0.322‬وكانت قيمة معامل االنحدار وهي (‪ ،)1.194‬وبلغت قيمة (‪(t‬‬
‫الخاصة بها (‪ )22.61‬على حين بلغت قيمتها االحتمالية (‪ ).000‬وهي دالة إحصائياً عند‬
‫مستوى الداللة (‪ ،)0.05‬مما يدل على َّ‬
‫أن متغير التحدي يسهم إسهاماً داالً إحصائياً في تباين‬
‫الشعور بقلق المستقبل لدى أفراد عينة الدراسة‪.‬‬

‫بينما كان بعد التحكم في المرتبة الثالثة من حيث التأثير على الشعور بقلق المستقبل‪ ،‬إذ بلغت‬
‫قيمة بيتا (‪ ،).258‬وكانت قيمة معامل االنحدار وهي (‪ ،).840‬وبلغت قيمة(‪ )t‬الخاصة بها‬
‫(‪ )19.66‬على حين بلغت قيمتها االحتمالية (‪ ).000‬وهي دالة إحصائياً عند مستوى الداللة‬
‫(‪ ،)0.05‬هذا يدل على َّ‬
‫أن متغير التحكم يسهم إسهاماً داالً إحصائياً في تباين الشعور بقلق‬
‫المستقبل لدى أفراد عينة الدراسة‪.‬‬

‫يلحظ مما سبق عرضه من نتائج سؤال الدراسة األول أن بعد االلتزام هو أكثر األبعاد تأثي اًر في‬
‫الشعور بقلق المستقبل ومن ثم بعد التحدي ثم بعد التحكم‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫عرض نتائج الدراسة وحتليلها وتفسريها ومناقشتها‬ ‫الفصل السادس‬

‫أن النتيجة قد تكون غير مقبولة وغريبة لو أخذت في وض ٍع‬


‫مناقشة النتيجة‪ :‬وتفسر الباحثة ذلك َّ‬
‫طبيعي و آمن‪ ،‬ولو َّ‬
‫أن الدراسة طبقت على عينة ذات صفات مختلفة من حيث الظروف التي‬
‫تعايشها قد تسفر عن نتائج مغايرة‪ ،‬لكن و بالعودة إلى طبيعة عينة الدراسة من حيث صفاتها و‬
‫سماتها الشخصية الخاصة‪َّ ،‬‬
‫فإن مرحلة الشباب هي المرحلة التي يبدأ فيها الشاب بالبحث عن‬
‫فلسفة حياتية خاصة به‪ ،‬و يعتنق أفكا اًر معينة تخصه وتخص مجتمعه الذي يعيش فيه‪ ،‬لكن‬
‫وفي هذه الفترة التي يمر بها المجتمع السوري َّ‬
‫فإن العادات والتقاليد والقيم في تغير مستمر من‬
‫ٍ‬
‫بأفكار معينة و نتيج ًة للتغيرات التي طالت‬ ‫حيث الطبيعة واالتجاه‪َّ ،‬‬
‫فإن الشاب الذي كان مقتنعاً‬
‫كل مناحي الحياة‪ ،‬و تواجده بعيداً عن المكان الذي عاش فيه معظم حياته‪ ،‬نجد أنَّه أصبح في‬ ‫ً‬
‫قلق دائ ٍم مما قد يط أر من أحداث وتغيرات تدفعه للتماشي مع هذه التغيرات التي قد تكون مخالفة‬
‫ٍ‬
‫ألفكاره و قناعاته‪ ،‬فااللتزام بحسب مخيمر (‪ )1997‬يعكس عزم الفرد الهادف وميله ليكون أكثر‬
‫قوة ونشاطاً تجاه بيئته‪ ،‬ليشارك بإيجابية في أحداثها بعيداً عن السلبية و الكسل (حجازي‪ ،‬أبو‬
‫غالي‪ .)118 ،2010 ،‬ومن هذه النقطة فإن الفرد الباحث عن االلتزام ومجاراة التغيرات الكبيرة‬
‫في األفكار المجتمعة‪ ،‬نجده في قلق دائم من حيث سرعة هذه التغيرات واختالفها عن أفكاره‪.‬‬

‫وقد كان كذلك للتحدي أثر في التنبؤ بقلق المستقبل‪ ،‬ففي ظل األحداث الحالية نجد َّ‬
‫أن الشباب‬
‫وبالرغم مما يتعرضون له يمتلكون قد اًر كبي اًر من التحدي و اإلقدام‪ ،‬قد توفر لهم الطاقة الالزمة‬
‫لتحمل هذه المشاكل اليومية و الضغوط الكبيرة‪ ،‬فنجد الشباب حالياً في تحدي كبير لهذه األزمة‬
‫القاسية‪ ،‬لكن ذلك لم ينفي وقوعهم تحت تأثير القلق مما قد تحمله األيام القادمة من مفاجئات‬
‫يمر بفتر ٍ‬
‫ات‬ ‫غير متوقعة‪ ،‬فالشخص يقع في حالة من التذبذب فيما يخص حالته النفسية‪ ،‬حيث ُّ‬
‫بحاالت من اليأس وضعف التحدي‪ ،‬هذا ما تحدده سمات‬ ‫ٍ‬ ‫يمر‬
‫من الطاقة واإلقدام‪ ،‬وفي مقابلها ُّ‬
‫الشخص النفسية و تقديره وتفسيره للظروف التي يمر بها‪ ،‬فالتحدي يقوم على االعتقاد األساسي‬
‫فرص‬
‫أن التغيرات ُ‬ ‫أن التغيير أمر متوقع‪ ،‬و َّ‬
‫أمر غير مألوف و اعتيادي‪ ،‬و َّ‬ ‫َّ‬
‫بأن االستقرار هو ٌ‬
‫للنمو(‪ .)Reinhoudt, Cynthia,2004, 27‬لكن وتبعاً لهذه األوضاع االستثنائية‪ ،‬قد يجد‬
‫ٍ‬
‫مستمر من تلك األحداث التي‬ ‫الشخص نفسه وبالرغم من امتالكه قد اًر من التحدي‪ ،‬في قلق‬
‫خارج حدود السيطرة والتحكم‪.‬‬

‫و كان لبعد التحكم المرتبة الثالثة من حيث التأثير‪ ،‬فالشباب حالياً وضمن هذه الظروف الراهنة‬
‫يملكون قد اًر مقبوالً من التحكم في أمور حياتهم اليومية‪ ،‬و قد اتخذوا من هذه الظروف مجاالً‬
‫إلثبات ذاتهم و إعادة بناء الجوانب الكثيرة التي أثرت عليها هذه الحوادث‪ .‬فالتحكم يشير إلى‬
‫مدى اعتقاد الفرد بقدرته على التحكم فيما يلقاه من أحداث وتحمل المسؤولية الشخصية عما‬

‫‪92‬‬
‫عرض نتائج الدراسة وحتليلها وتفسريها ومناقشتها‬ ‫الفصل السادس‬

‫يحدث له‪ ،‬من حيث اتخاذه للق اررات المناسبة لمواجهة الضغوط (المنشاوي‪ .)13 ،2006 ،‬لكن‬
‫وفي كثير من األوقات يجد الشاب نفسه فاقداً القدرة على التحكم بمجريات األمور‪ ،‬ذلك ألن‬
‫الكثير من األحداث الحالية خارج السيطرة‪ ،‬وخاصة فيما يخص الوضع االقتصادي و الموت‪،‬‬
‫والذي اليملك أد منا سيطرة أو قدرة على مقاومته‬

‫‪-‬عرض النتائج المتعلقة بفرضيات الدراسة وتحليلها‪:‬‬

‫الفرضية الرئيسية‪ :‬ال توجد علقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين الدرجة الكلية لمقياس قلق‬
‫المستقبل بأبعاده وبين الدرجة الكلية لمقياس الصلبة النفسية بأبعاده لدى أفراد عينة الدراسة‪.‬‬

‫للتحقق من هذه الفرضية قامت الباحثة بحساب معامل ارتباط بيرسون بين درجات أفراد عينة‬
‫الدراسة على أبعاد مقياس قلق المستقبل والدرجة الكلية له وبين أبعاد مقياس الصالبة النفسية‬
‫والدرجة الكلية له‪ ،‬والنتائج موضحة في الجدول رقم ( ‪: ) 24‬‬

‫الجدول ( ‪ ) 24‬معاملت ارتباط بيرسون بين درجات أفراد عينة الدراسة على أبعاد مقياس قلق المستقبل‬
‫والدرجة الكلية له وبين درجات أبعاد مقياس الصلبة النفسية والدرجة الكلية له‬

‫الدرجة‬ ‫الدرجة‬ ‫األبعاد‬


‫التحدي‬ ‫التحكم‬ ‫االلتزام‬ ‫اإلنساني‬ ‫الموت‬ ‫العمل‬ ‫اقتصادي‬ ‫اجتماعي‬
‫الكلية‬ ‫الكلية‬ ‫الفرعية‬
‫**‪.840** .820** .752** .805** .865** .533** .625** .738** .679‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اجتماعي‬
‫**‪.864** .771** .834** .829** .869** .475** .658** .773‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اقتصادي‬
‫**‪.908** .876‬‬ ‫*‪.841‬‬ ‫**‪.840** .906** .504** .728‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫العمل‬
‫**‪.818** .751** .840** .820** .819** .341‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الموت‬
‫**‪.676** .668** .670** .590** .676‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اإلنساني‬
‫الدرجة‬
‫**‪.993** .938** .914** .952‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫الكلية‬
‫**‪.948** .842** .811‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫االلتزام‬
‫**‪.936** .848‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫التحكم‬
‫**‪.943‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫التحدي‬
‫الدرجة‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫الكلية‬
‫(*) دال عند مستوى داللة ‪0.05‬‬ ‫(**) دال عند مستوى داللة ‪0.01‬‬

‫‪93‬‬
‫عرض نتائج الدراسة وحتليلها وتفسريها ومناقشتها‬ ‫الفصل السادس‬

‫بالنظر إلى النتائج التي تظهر في الجدول ( ‪ُ )24‬يالحظ بأن قيمة معامل ارتباط (بيرسون) بين‬
‫درجات أفراد عينة الدراسة على البعد االجتماعي وبين درجاتهم على أبعاد الصالبة النفسية‬
‫ودرجته الكلية قد تراوحت بين (‪ )0.752‬وبين (‪ ،)0.840‬وهي جميعاً دالة عند مستوى الداللة‬
‫(‪ ) 0.01‬أي أنه توجد عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين قلق المستقبل على البعد‬
‫االجتماعي والصالبة النفسية‪ ،‬بمعنى أن الصالبة النفسية تتأثر إيجابياً بقلق المستقبل على بعده‬
‫اال جتماعي‪ ،‬فقلق المستقبل لدى الفرد فيما يخص المواضيع االجتماعية والعالقات األسرية تجعل‬
‫الفرد أكثر صالبة استعداداً ألي تغير مفاجئ قد يطرأ‪.‬‬

‫كما يالحظ من الجدول ( ‪ )24‬بأن قيمة معامل ارتباط (بيرسون) بين درجات أفراد عينة الدراسة‬
‫على البعد االقتصادي وبين درجاتهم على أبعاد الصالبة النفسية ودرجته الكلية قد تراوحت بين‬
‫(‪ )0.771‬وبين (‪ ،)0.864‬وهي جميعاً دالة عند مستوى الداللة (‪ )0.01‬أي أنه توجد عالقة‬
‫ارتباطية ذات داللة إحصائية بين القلق على البعد االقتصادي والصالبة النفسية‪ ،‬أي أن‬
‫الصالبة النفسية تتأثر إيجابياً بقلق المستقبل على البعد االقتصادي‪ ،‬حيث أن ازدياد المشكالت‬
‫المستقبلية على الصعيد االقتصادي تحث الفرد على بذل مزيد من الجهد و شحد القدرات للتوافق‬
‫مع تلك التغيرات و إيجاد البدائل المناسبة والتحكم بتلك المشكالت‪.‬‬

‫كما يالحظ من الجدول ذاته أن قيمة معامل ارتباط (بيرسون) بين درجات أفراد عينة الدراسة‬
‫على بعد العمل وبين درجاتهم على أبعاد الصالبة النفسية ودرجته الكلية قد تراوحت بين‬
‫(‪ )0.841‬وبين (‪ ،)0.908‬وهي جميعاً دالة عند مستوى الداللة (‪ )0.01‬أي أنه توجد عالقة‬
‫ارتباطية ذات داللة إحصائية بين بعد العمل والصالبة النفسية‪ ،‬أي أن الصالبة النفسية تتأثر‬
‫إيجابياً بقلق المستقبل على بعد العمل‪ ،‬حيث أن قلق الفرد مستقبال من فقدان عمله الحالي‬
‫خيار و مصدر للعمل و االستعداد ألي تغير‬‫ٍ‬ ‫ومصدر دخله‪ ،‬سيدفعه للبحث عن أكثر من‬
‫متوقع مستقبالً بالنسبة للعمل‪.‬‬

‫كما يالحظ من الجدول السابق بأن قيمة معامل ارتباط (بيرسون) بين درجات أفراد عينة الدراسة‬
‫على بعد الموت وبين درجاتهم على أبعاد الصالبة النفسية ودرجته الكلية قد تراوحت بين‬
‫(‪ )0.751‬وبين (‪ ،)0.853‬وهي جميعاً دالة عند مستوى الداللة (‪ )0.01‬أي أنه توجد عالقة‬
‫ارتباطية ذات داللة إحصائية بين بعد الموت والصالبة النفسية‪ ،‬أي أن الصالبة النفسية تتأثر‬
‫إيجابياً بقلق المستقبل على بعد الموت‪ ،‬حيث أن انتشار الموت بشكل طغى على حياتنا اليومية‬
‫و توقعه دفعت بالفرد ليصبح أكثر إيماناً بحتمية القدر و أكثر تحدياً للظروف المحيطة به‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫عرض نتائج الدراسة وحتليلها وتفسريها ومناقشتها‬ ‫الفصل السادس‬

‫كذلك نالحظ من الجدول السابق أن قيمة معامل ارتباط (بيرسون) بين درجات أفراد عينة الدراسة‬
‫على البعد االنساني وبين درجاتهم على أبعاد الصالبة النفسية ودرجته الكلية قد تراوحت بين‬
‫(‪ )0.590‬وبين (‪ ،)0.676‬وهي جميعاً دالة عند مستوى الداللة (‪ )0.01‬أي أنه توجد عالقة‬
‫ارتباطية ذات داللة إحصائية بين البعد االنساني والصالبة النفسية‪ ،‬أي أن الصالبة النفسية‬
‫تتأثر إيجابياً بقلق المستقبل على البعد االنساني‪ ،‬من حيث أن مايواجهه األفراد حاليا من مشاكل‬
‫و صعوبات في مراكز اإليواء تدفعهم ليصبحوا أكثر التزاماً بحقوقهم وواجباتهم اتجاه بعضهم و‬
‫أكثر تحدياً لما قد تحمله األيام القادمة‪.‬‬

‫يتبين من نتائج الفرضية الرئيسية وجود عالقة ارتباطية إيجابية ذات داللة إحصائية بين قلق‬
‫المستقبل والصالبة النفسية لدى أفراد عينة الدراسة‪.‬‬

‫مناقشة النتيجة‪ :‬أظهرت النتائج وجود عالقة ارتباطية إيجابية ذات داللة إحصائية بين الصالبة‬
‫النفسية و أبعاد قلق المستقبل كلها‪ ،‬وتفسر الباحثة هذه النتيجة أوالً بالنسبة لقلق المستقبل على‬
‫البعد االجتماعي‪ ،‬بأنه وبما َّ‬
‫أن الدراسة الحالية تستهدف عينة الشباب المفعمة بالطاقة واإلقدام‬
‫على الحياة وفي ظل الظروف الحالية‪ ،‬فإنه كلما ازدادت المشكالت التي تمس حياتهم‬
‫االجتماعية كلما كانت أداة لصقل شخصياتهم و قدراتهم على التعامل اإليجابي مع تلك‬
‫مايمر به المجتمع السوري‪،‬‬
‫ُّ‬ ‫األحداث‪ ،‬السيما عندما تكون تلك الضغوط قد اًر البد منه نتيجة‬
‫فنجد أن الشباب حالياً أجبروا على االنتقال إلى بيئة أخرى مختلفة كلياً عن بيئتهم السابقة‪ ،‬وهذه‬
‫الظروف الجديدة وماتحمله لهم من خبرات و من انفتاح على أفكار جديدة ‪ -‬بالرغم من قساوة‬
‫الظروف الحالية و ما مروا به قبل انتقالهم و رحيلهم‪َّ -‬‬
‫فإن هذه البيئة الجديدة حملت لهم تجارب‬
‫مختلفة كلياً عن تجاربهم السابقة‪ ،‬فأصبحوا أكثر تفكي اًر بمستقبلهم و أكثر تحمالً لمسؤوليات كانوا‬
‫قد تجاهلوها فيما سبق‪ ،‬عندما كانوا يعيشون حياتهم الطبيعية و اليومية البعيدة عما غ از بالدنا‬
‫من موجات العنف و التهجير و الخطر الدائم‪ ،‬أما اآلن ونتيجة و ألن الوضع الراهن أجبرهم‬
‫على المكوث في مراكز أعدت للمهجرين والمتضررين من األحداث الحالية‪ ،‬فإننا نجدهم في‬
‫اء لهم أو ألسرهم‪ ،‬وهذا يحتاج‬ ‫ِّ‬
‫كل ما من شأنه تأمين سبل المعيشة اليومية سو ً‬
‫بحث دائم عن ّ‬
‫لدرجة كبيرة من القدرة على التحمل و التحدي للتغلب على تلك المشاكل‪ ،‬بالتالي التمتع بدرجة‬
‫جيدة من الصالبة النفسية التي تمدهم بتلك القوة‪ .‬وبالعامية فإن ( الضربة التي التكسرك تقويك)‬

‫أما في يتعلق بقلق المستقبل على البعد االقتصادي وبعد العمل‪ ،‬فالشباب سابقاً كانوا يواجهون‬
‫في الوضع الطبيعي الكثير من الضغوط على مستوى المعيشة اليومية و كذلك قلقهم من بقائهم‬
‫ٍ‬
‫وبشكل خاص عندما يبدؤون بالتفكير في بناء أسرة و‬ ‫بحاجة إلى مساعدة األسرة المادية لهم‪،‬‬

‫‪95‬‬
‫عرض نتائج الدراسة وحتليلها وتفسريها ومناقشتها‬ ‫الفصل السادس‬

‫الزواج الذي كان يتطلب قد اًر ال يستهان به من اإلمكانيات المادية واالقتصادية من كافة‬
‫كل التوقعات‬ ‫ٍ‬
‫بشكل فاق َّ‬ ‫النواحي‪ ،‬أما اليوم ونتيجة لعدم االستقرار االقتصادي و انتشار البطالة‬
‫و تفشي الفقر و عدم تناسب االرتفاع العالي باألسعار مع دخل الفرد‪ ،‬والسيما القاطنين في‬
‫مراكز اإليواء الذين فقدوا كل ما يملكونه من منزل و ممتلكات وعمل‪ ،‬حيث يؤثر فقدان النازحين‬
‫لسبل عيشهم سلباً على حالتهم النفسية وغالباً ما يؤدي إلى فقدانهم الحماية الالزمة‪ ،‬لذلك‬
‫يحتاجون تحسين دخلهم و عدم االعتماد على اآلخرين‪ ،‬ومن هذا المنطلق نظمت بعض الجهات‬
‫الرسمية ومنها المفوضية دورات تدريبية في المهارات الحياتية والحرف اليدوية وصيانة الكومبيوتر‬
‫و غيرها من الدورات بحسب تقرير المفوضية السامية لألمم المتحدة لعام ‪ ،2015‬فنجد أن فئة‬
‫الشباب وبالرغم من تلك الصعوبات التي أصبحت واقعا البد منه‪ ،‬أصبحوا أكثر تحمال للمسؤولية‬
‫وفي بحث دائم عن أي مصدر يجلب لهم قوت يومهم‪ ،‬مما فتح أمامهم مجاالت أكبر للبحث و‬
‫عمل يناسب شهاداتهم و مستواهم‪ ،‬فأصبحت‬ ‫ٍ‬ ‫تنازالً عن أفكارهم السابقة حول الحصول على‬
‫لكن الوضع الراهن فرض‬ ‫ٍ‬
‫بشكل كبير من أعمال و مهن لم يفكروا فيها سابقاً؛ َّ‬ ‫شخصياتهم تصقل‬
‫هذا التفكير‪.‬‬

‫وبالنسبة إلى قلق المستقبل على بعد الموت‪ ،‬فقد كانت العالقة إيجابية بين قلق المستقبل و‬
‫الصالبة النفسية‪ ،‬وقد تعزى هذه النتيجة إلى أنه نظ اًر النتشار التفجيرات و الحوادث اليومية في‬
‫البالد أصبح الواقع يفرض على األفراد التعايش معه و استكمال حياتهم على الرغم مما يحيط‬
‫بهم‪ ،‬حيث أنه عند بداية الحوادث و انتشار الخطر اليومي‪ ،‬كان الخطر شيئاً غير مسبوق في‬
‫حياتنا‪ ،‬ومع مرور األيام أصبح الشباب أكثر إيماناً بحتمية القدر و بأن الحياة البد وأن تستمر‬
‫مع توقع كل االحتماالت الممكنة الحدوث مستقبال‪.‬‬

‫بالنسبة للبعد االنساني فقد استلزم اندماج الشباب في الحياة الجديدة في مراكز اإليواء التمتع‬
‫بدرجة عالية من الصالبة النفسية والطاقة الكبيرة‪ ،‬ولكن مع وجود درجة كبيرة من القلق نتيجة‬
‫التغيرات اليومية التي تعصف بمجتمعنا على كل الجوانب االجتماعية واالقتصادية والشخصية‪،‬‬
‫فالشاب اآلن تكون عينه على اليوم الحالي و على تلبية حاجاته‪ ،‬وعينه األخرى على مستقبل‬
‫بات مجهوالً و غير معروف النتائج و المآل‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫عرض نتائج الدراسة وحتليلها وتفسريها ومناقشتها‬ ‫الفصل السادس‬

‫ويتفرع عن الفرضية الرئيسية الفرضيات اآلتية‪:‬‬

‫‪ .1‬التوجد علقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين الدرجة الكلية لمقياس قلق المستقبل وبين‬
‫الدرجة الكلية لمقياس الصلبة النفسية وفق متغير الجنس ( الذكور – اإلناث)‪.‬‬

‫للتحقق من هذه الفرضية قامت الباحثة بحساب معامل ارتباط بيرسون بين درجات أفراد عينة‬
‫البحث على أبعاد مقياس قلق المستقبل والدرجة الكلية له وبين أبعاد مقياس الصالبة النفسية‬
‫والدرجة الكلية له تبعاً لمتغير الجنس‪ ،‬والنتائج موضحة في الجدولين رقم ( ‪ ) 25‬و ( ‪: )26‬‬

‫الجدول (‪ ) 52‬معاملت ارتباط بيرسون بين درجات أفراد عينة الدراسة الذكور على أبعاد مقياس قلق‬
‫المستقبل والدرجة الكلية له وبين أبعاد مقياس الصلبة النفسية والدرجة الكلية له‬

‫الدرجة‬ ‫الدرجة‬ ‫األبعاد‬


‫التحدي‬ ‫التحكم‬ ‫االلتزام‬ ‫اإلنساني‬ ‫الموت‬ ‫العمل‬ ‫اقتصادي‬ ‫اجتماعي‬
‫الكلية‬ ‫الكلية‬ ‫الفرعية‬
‫**‪.811** .810** .710** .777** .812** .572** .599** .707** .534‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اجتماعي‬
‫**‪.762** .679** .712** .762** .764** .402** .680** .658‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اقتصادي‬
‫**‪.884** .854** .815** .838** .885** .521** .764‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫العمل‬
‫**‪.871** .798** .815** .850** .872** .465‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الموت‬
‫**‪.734** .696** .716** .674** .735‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اإلنساني‬
‫الدرجة‬
‫**‪.994** .940** .924** .954‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫الكلية‬
‫**‪.799** .810** .712‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫االلتزام‬
‫**‪.697** .680‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫التحكم‬
‫**‪.887‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫التحدي‬
‫الدرجة‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫الكلية‬
‫(*) دال عند مستوى داللة ‪0.05‬‬ ‫(**) دال عند مستوى داللة ‪0.01‬‬

‫‪97‬‬
‫عرض نتائج الدراسة وحتليلها وتفسريها ومناقشتها‬ ‫الفصل السادس‬

‫الجدول ( ‪ )26‬معاملت ارتباط بيرسون بين درجات أفراد عينة الدراسة اإلناث على أبعاد مقياس قلق‬
‫المستقبل والدرجة الكلية له وبين أبعاد مقياس الصلبة النفسية والدرجة الكلية له‬

‫الدرجة‬ ‫الدرجة‬ ‫األبعاد‬


‫التحدي‬ ‫التحكم‬ ‫االلتزام‬ ‫اإلنساني‬ ‫الموت‬ ‫العمل‬ ‫اقتصادي‬ ‫اجتماعي‬
‫الكلية‬ ‫الكلية‬ ‫الفرعية‬
‫**‪.849** .818** .757** .811** .887** .777** .832** .821** .854‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اجتماعي‬
‫**‪.899** .824** .864** .837** .722** .746** .679** .496‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اقتصادي‬
‫**‪.907** .888** .933** .839** .645** .697** .842‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫العمل‬
‫**‪.758** .691** .579** .836** .687** .743‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الموت‬
‫**‪.668** .654** .676** .561** .598‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اإلنساني‬
‫الدرجة‬
‫**‪.991** .940** .899** .944‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫الكلية‬
‫**‪.534** .658** .707‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫االلتزام‬
‫**‪.658** .764‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫التحكم‬
‫**‪.833‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫التحدي‬
‫الدرجة‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫الكلية‬
‫(*) دال عند مستوى داللة ‪...2‬‬ ‫(**) دال عند مستوى داللة ‪0.01‬‬

‫يتبين من خلل النتائج التي تظهر في الجدولين (‪ )26 - 25‬بأن دراسة العالقة بين قلق‬
‫َّ‬
‫المستقبل و أبعاده و الصالبة النفسية و أبعادها لدى كل من الذكور و اإلناث قد أظهرت نتائج‬
‫مطابقة لنتائج العالقة بين قلق المستقبل و أبعاده والصالبة النفسية و أبعادها لدى أفراد عينة‬
‫الدراسة ككل‪ ،‬حيث تبين من الجدولين (‪ )25‬و( ‪ )26‬وجود عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية‬
‫بين جميع أبعاد مقياس قلق المستقبل و بين الصالبة النفسية وأبعادها لدى كل من الذكور و‬
‫اإلناث‪.‬‬

‫مناقشة النتيجة‪ :‬أظهرت النتائج وجود عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين جميع أبعاد‬
‫مقياس قلق المستقبل و بين الصالبة النفسية وأبعادها لدى كل من الذكور و اإلناث وبدرجات‬
‫متقاربة جداً‪ ،‬وتفسر الباحثة هذه النتيجة تبعاً للتغيرات االجتماعية التي ظهرت مؤخ اًر في البالد‪،‬‬
‫كل من الذكور واإلناث فرصاً متقاربة لالندماج في كافة األنشطة الحياتية وما يقدمه‬ ‫ٍ‬
‫من إعطاء ّ‬
‫هذا التغيير من صقل لشخصية كال الجنسين؛ و مساعدتهم للتمتع بسمات شخصية تساندهم في‬
‫مواجهة المشكالت الحياتية بدرجة جيدة من التحدي‪ ،‬و بالنسبة لعينة الدراسة الحالية المتمثلة في‬
‫الشباب والشابات القاطنين في مراكز اإليواء‪ ،‬فقد اتضح للباحثة من خالل مقابلتها المباشرة لقسم‬

‫‪98‬‬
‫عرض نتائج الدراسة وحتليلها وتفسريها ومناقشتها‬ ‫الفصل السادس‬

‫كبير منهم أن كال الجنسين تعرضوا لذات الظروف‪ ،‬و َّ‬


‫أن المشاكل و األحداث الحالية لم تستثني‬
‫أحداً من آثارها القاسية‪ ،‬لكن هذه الفئة التي تتصف بالطاقة و اإلقدام على الحياة قررت تحدي‬
‫الظروف و متابعة الحياة؛ حيث استفادت من الخدمات التي ُقدمت من قبل المراكز اإليوائية‬
‫والتي تضمنت برامج إعداد وتدريب للتوصل إلى عمل مناسب و فرص أفضل لالعتماد على‬
‫أ نفسهم‪ ،‬مما ساعد في تقديم مساندة نفسية واجتماعية كانت كفيلة بمساعدتهم على مواجهة‬
‫التغيرات المفاجئة التي تط أر كل يوم و االستفادة مما يملكونه من قدرات نفسية و جسدية و فكرية‬
‫في تجاوزها بالقدر المناسب من الرضا‪.‬‬
‫‪ .2‬ال توجد علقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين الدرجة الكلية لمقياس قلق المستقبل وبين‬
‫الدرجة الكلية لمقياس الصلبة النفسية وفق متغير الحالة االجتماعية (عازب – متزوج)‬
‫للتحقق من هذه الفرضية قامت الباحثة بحساب معامل ارتباط بيرسون بين درجات أفراد عينة‬
‫البحث على أبعاد مقياس قلق المستقبل والدرجة الكلية له وبين أبعاد مقياس الصالبة النفسية‬
‫والدرجة الكلية له تبعاً لمتغير الحالة االجتماعية‪ ،‬والنتائج موضحة في الجدولين رقم (‪ )27‬و‬
‫( ‪)28‬‬
‫الجدول ( ‪ ) 27‬معاملت ارتباط بيرسون بين درجات أفراد عينة الدراسة العازبين على أبعاد مقياس قلق‬
‫المستقبل والدرجة الكلية له وبين أبعاد مقياس الصلبة النفسية والدرجة الكلية له‬

‫الدرجة‬ ‫الدرجة‬ ‫األبعاد‬


‫التحدي‬ ‫التحكم‬ ‫االلتزام‬ ‫اإلنساني‬ ‫الموت‬ ‫العمل‬ ‫اقتصادي‬ ‫اجتماعي‬
‫الكلية‬ ‫الكلية‬ ‫الفرعية‬
‫**‪.810** .797** .721** .760** .642** .597** .658** .698** .546‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اجتماعي‬
‫**‪.872** .778** .834** .830** .468** .679** .648** .745‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اقتصادي‬
‫**‪.905** .864** .839** .841** .742** .648** .485‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫العمل‬
‫**‪.797** .723** .655** .840** .648** .654‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الموت‬
‫**‪.656** .651** .651** .555** .687‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اإلنساني‬
‫الدرجة‬
‫**‪.992** .934** .906** .942‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫الكلية‬
‫**‪.648** .679** .975‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫االلتزام‬
‫**‪.745** .843‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫التحكم‬
‫**‪.842‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫التحدي‬
‫الدرجة‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫الكلية‬
‫(*) دال عند مستوى داللة ‪0.05‬‬ ‫(**) دال عند مستوى داللة ‪0.01‬‬

‫‪99‬‬
‫عرض نتائج الدراسة وحتليلها وتفسريها ومناقشتها‬ ‫الفصل السادس‬

‫الجدول( ‪ ) 28‬معاملت ارتباط بيرسون بين درجات أفراد عينة الدراسة المتزوجين على أبعاد مقياس قلق‬
‫المستقبل والدرجة الكلية له وبين أبعاد مقياس الصلبة النفسية والدرجة الكلية له‬

‫الدرجة‬ ‫الدرجة‬ ‫األبعاد‬


‫التحدي‬ ‫التحكم‬ ‫االلتزام‬ ‫اإلنساني‬ ‫الموت‬ ‫العمل‬ ‫اقتصادي‬ ‫اجتماعي‬
‫الكلية‬ ‫الكلية‬ ‫الفرعية‬
‫**‪.927** .901** .837** .937** .678** .482** .846** .649** .794‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اجتماعي‬
‫**‪.847** .748** .850** .835** .842** .517** .847** .845‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اقتصادي‬
‫**‪.918** .917** .855** .889** .833** .673** .485‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫العمل‬
‫**‪.886** .844** .815** .894** .784** .745‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الموت‬
‫**‪.729** .720** .721** .678** .687‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اإلنساني‬
‫الدرجة‬
‫**‪.996** .955** .942** .979‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫الكلية‬
‫**‪.548** .821** .975‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫االلتزام‬
‫**‪.487** .435‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫التحكم‬
‫**‪.842‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫التحدي‬
‫الدرجة‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫الكلية‬

‫يتبين من خلل النتائج التي تظهر في الجدولين (‪ )28 - 27‬بأن العالقة بين قلق المستقبل و‬
‫َّ‬
‫أبعاده و الصالبة النفسية و أبعادها لدى كل من العازبين والمتزوجين قد أظهرت نتائج مطابقة‬
‫لنتائج العالقة بين قلق المستقبل و أبعاده والصالبة النفسية و أبعادها لدى أفراد عينة الدراسة‬
‫ككل‪ ،‬حيث تبين من الجدولين (‪ )28 - 27‬وجود عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين‬
‫جميع أبعاد مقياس قلق المستقبل و بين الصالبة النفسية وأبعادها لدى كل من العازبين‬
‫والمتزوجين‪.‬‬

‫مناقشة النتيجة‪ :‬أظهرت النتائج وجود عالقة ارتباطية إيجابية ذات داللة إحصائية بين جميع‬
‫أبعاد مقياس قلق المستقبل و بين الصالبة النفسية وأبعادها لدى كل من العازبين والمتزوجين‪،‬‬
‫حيث نجد أن الشباب القاطنين في المراكز العازبون منهم والمتزوجون‪ ،‬يقعون تحت تأثير قلق‬
‫كبير مما تحمله األيام القادمة من تحديات جديدة تشمل كل نواحي الحياة‪ ،‬فالعازب اآلن ازدادت‬
‫العوائق أمامه نحو بناء مستقبله‪ ،‬بالتالي يجد نفسه أمام أحداث تتطلب منه صقل شخصيته‬
‫ٍ‬
‫بشكل أكبر‪ ،‬والتمتع بالطاقة الالزمة لتجاوزها‪ ،‬وفي الجهة األخرى نجد كذلك َّ‬
‫أن المسؤولين من‬

‫‪100‬‬
‫عرض نتائج الدراسة وحتليلها وتفسريها ومناقشتها‬ ‫الفصل السادس‬

‫الشباب عن أسر‪ ،‬يخضعون كذلك لضغوط أكبر من حيث مسؤوليتهم اتجاه أنفسهم وتجاه‬
‫أسرهم‪ ،‬لكن و برغم هذه الظروف يمتلكون قد اًر كبي اًر من الصالبة النفسية لتجاوز الحياة القاسية‬
‫مجتمع بات الغد‬
‫ٍ‬ ‫و الصعبة‪ ،‬و بالوقت ذاته ليس من السهل عدم التفكير بمصيرهم المستقبلي في‬
‫فيه مجهوالً و مفاجئاً‪ ،‬وفي الجانب اآلخر نجد العازبين من الشباب‪ ،‬أمام ضغوط ليس بأقل من‬
‫غيرهم من حيث سعيهم نحو الزواج و تكوين األسرة‪ ،‬هذا الهدف الذي أصبح صعب المنال في‬
‫ِّ‬
‫ظل الضغوط االقتصادية واالجتماعية الهائلة التي أنهكت كاهلهم‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ .3‬ال توجد علقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين الدرجة الكلية لمقياس قلق المستقبل‬
‫وبين الدرجة الكلية لمقياس الصلبة النفسية وفق متغير المستوى التعليمي (ثانوي‪ ،‬معهد‪،‬‬
‫جامعة)‪.‬‬
‫للتحقق من هذه الفرضية قامت الباحثة بحساب معامل ارتباط بيرسون بين درجات أفراد عينة‬
‫البحث على أبعاد مقياس قلق المستقبل والدرجة الكلية له وبين أبعاد مقياس الصالبة النفسية‬
‫والدرجة الكلية له تبعاً لمتغير المستوى التعليمي‪ ،‬والنتائج موضحة في الجداول رقم (‪ )29‬و‬
‫(‪ )30‬و(‪:)31‬‬
‫الجدول (‪ )29‬معاملت ارتباط بيرسون بين درجات أفراد عينة الدراسة المستوى التعليمي (الثانوي) على أبعاد‬
‫مقياس قلق المستقبل والدرجة الكلية له وبين أبعاد مقياس الصلبة النفسية والدرجة الكلية له‬

‫الدرجة‬ ‫الدرجة‬ ‫األبعاد‬


‫التحدي‬ ‫التحكم‬ ‫االلتزام‬ ‫اإلنساني‬ ‫الموت‬ ‫العمل‬ ‫اقتصادي‬ ‫اجتماعي‬
‫الكلية‬ ‫الكلية‬ ‫الفرعية‬
‫**‪.814** .816** .744** .711** .723** .756** .684** .547** .598‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اجتماعي‬
‫**‪.783** .637** .734** .782** .842** .754** .874** .741‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اقتصادي‬
‫**‪.872** .819** .804** .799** .964** .843** .687‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫العمل‬
‫**‪.769** .677** .631** .800** .974** .674‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الموت‬
‫**‪.662** .658** .681** .524** .687‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اإلنساني‬
‫الدرجة‬
‫**‪.991** .914** .911** .922‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫الكلية‬
‫**‪.847** .754** .625‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫االلتزام‬
‫**‪.825** .685‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫التحكم‬
‫**‪.754‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫التحدي‬
‫الدرجة‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫الكلية‬
‫(*) دال عند مستوى داللة ‪0.05‬‬ ‫(**) دال عند مستوى داللة ‪0.01‬‬

‫‪101‬‬
‫عرض نتائج الدراسة وحتليلها وتفسريها ومناقشتها‬ ‫الفصل السادس‬

‫الجدول (‪ )30‬معاملت ارتباط بيرسون بين درجات أفراد عينة الدراسة المستوى التعليمي (المعهد) على أبعاد‬
‫مقياس قلق المستقبل والدرجة الكلية له وبين أبعاد مقياس الصلبة النفسية والدرجة الكلية له‬

‫الدرجة‬ ‫الدرجة‬ ‫األبعاد‬


‫التحدي‬ ‫التحكم‬ ‫االلتزام‬ ‫اإلنساني‬ ‫الموت‬ ‫العمل‬ ‫اقتصادي‬ ‫اجتماعي‬
‫الكلية‬ ‫الكلية‬ ‫الفرعية‬
‫**‪.845** .814** .739** .830** .364** .841** .833** .973** .687‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اجتماعي‬
‫**‪.904** .831** .883** .832** .842** .761** .874** .927‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اقتصادي‬
‫**‪.899** .873** .817** .849** .841** .799** .856‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫العمل‬
‫**‪.779** .729** .617** .838** .732** .697‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الموت‬
‫**‪.613** .578** .626** .531** .598‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اإلنساني‬
‫الدرجة‬
‫**‪.993** .940** .903** .954‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫الكلية‬
‫**‪.547** .578** .873‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫االلتزام‬
‫**‪.598** .687‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫التحكم‬
‫**‪.754‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫التحدي‬
‫الدرجة‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫الكلية‬

‫الجدول (‪ :) 31‬معاملت ارتباط بيرسون بين درجات أفراد عينة الدراسة المستوى التعليمي (الجامعة) على‬
‫أبعاد مقياس قلق المستقبل والدرجة الكلية له وبين أبعاد مقياس الصلبة النفسية والدرجة الكلية له‬

‫الدرجة‬ ‫الدرجة‬ ‫األبعاد‬


‫التحدي‬ ‫التحكم‬ ‫االلتزام‬ ‫اإلنساني‬ ‫الموت‬ ‫العمل‬ ‫اقتصادي‬ ‫اجتماعي‬
‫الكلية‬ ‫الكلية‬ ‫الفرعية‬
‫**‪.538** .467** .292** .595** .684** .741** .862** .764** .658‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اجتماعي‬
‫**‪.759** .585** .660** .688** .487** .764** .842** .749‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اقتصادي‬
‫**‪.779** .731** .639‬‬ ‫**‪.62‬‬ ‫**‪.864** .587** .617‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫العمل‬
‫**‪.738** .522** .558** .767** .852** .687‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الموت‬
‫**‪.420** .420** .357** .325** .874‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اإلنساني‬
‫الدرجة‬
‫**‪.973** .816** .755** .913‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫الكلية‬
‫**‪.841** .846** .873‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫االلتزام‬
‫**‪.972** .487‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫التحكم‬
‫**‪.587‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫التحدي‬
‫الدرجة‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫الكلية‬

‫‪102‬‬
‫عرض نتائج الدراسة وحتليلها وتفسريها ومناقشتها‬ ‫الفصل السادس‬

‫(*) دال عند مستوى داللة ‪0.05‬‬ ‫(**) دال عند مستوى داللة ‪0.01‬‬

‫يتبين من خلل النتائج التي تظهر في الجداول (‪ ) 31 -30 -29‬بأن دراسة العالقة بين قلق‬
‫َّ‬
‫المستقبل و أبعاده و الصالبة النفسية و أبعادها لدى كل من المستويات التعليمية الثالثة (ثانوي‪-‬‬
‫معهد‪ -‬جامعة) قد أظهرت نتائج مطابقة لنتائج العالقة بين قلق المستقبل و أبعاده والصالبة‬
‫النفسية و أبعادها لدى أفراد عينة الدراسة ككل‪ ،‬حيث تبين من الجداول (‪ ) 31 -30 -29‬وجود‬
‫عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين جميع أبعاد مقياس قلق المستقبل و بين الصالبة‬
‫النفسية وأبعادها لدى كل من المستويات التعليمية الثالثة (ثانوي‪ -‬معهد‪ -‬جامعة)‬

‫مناقشة النتيجة‪ :‬أظهرت النتائج وجود عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين جميع أبعاد‬
‫مقياس قلق المستقبل و بين الصالبة النفسية وأبعادها لدى كل من المستويات التعليمية الثالثة‬
‫(ثانوي‪ -‬معهد‪ -‬جامعة)‪ ،‬حيث أنهم في ذات الوقت كانوا يمتلكون تلك اإلرادة والثبات في‬
‫مواجهة الضغوط و ال بحث عن حلول لها‪ ،‬و في الجانب ذاته تمتزج تلك الطاقة و اإلقدام بشحنة‬
‫ظل وضع لم يمر به المجتمع السوري من قبل‪ ،‬فقد تساوت الضغوط‬ ‫ِّ‬
‫من القلق المستقبلي في ّ‬
‫على الجميع‪ ،‬فالشاب الذي وصل بتعليمه للمستوى الجامعي والذي فقد فرصته بالتعليم نتيجة‬
‫الظروف‪ ،‬أصبح يعاني مثله م ثل الذي لم يكمل تعليمه‪ ،‬من حيث البحث عن عمل يؤمن معيشة‬
‫الحياة اليومية‪ ،‬وايجاد ٍ‬
‫عمل يتناسب مع إمكاناته العلمية‪ ،‬واستثمار طاقاته و معارفه في المكان‬
‫الذي يالئمه‪ ،‬لكن نتيجة الوضع االقتصادي المتذبذب‪ ،‬فإن جزءاً من مجاالت العمل قد اختفت‬
‫وتم التخلي عن الكثيرين نظ اًر لألزمة االقتصادية التي حّلت بكثير من الشركات‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫بشكل تدريجي‪َّ ،‬‬
‫بالتالي خضع الشباب المقيمون في مراكز اإليواء ٍ‬
‫لقلق شمل كل نواحي الحياة‪ ،‬لكن وبعد مضي‬
‫وقت طويل على بداية األحداث‪ ،‬وجد هؤالء الشباب بكل مستوياتهم التعليمية أمام واقع ال مفر‬
‫منه‪ ،‬إال مواجهته بأمل و إصرار و سعي نحو ما يفتح أمامهم من أبواب‪.‬‬

‫فرضيات الفروق وتحليلها‪:‬‬

‫الفرضية الثانية‪ :‬التوجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة‬
‫على الدرجة الكلية لمقياس قلق المستقبل تبعا لمتغير الجنس(ذكور – إناث)‪.‬‬

‫للتحقق من هذه الفرضية تم استخدام اختبار )‪ (t‬ستودنت للعينات المستقلة‪ ،‬حيث حسبت‬
‫الفروق بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة الذكور ومتوسطات درجات أفراد عينة البحث‬
‫اإلناث على الدرجة الكلية لمقياس قلق المستقبل وأبعاده‪ ،‬كما هو موضح في الجدول رقم (‪:)32‬‬

‫‪103‬‬
‫عرض نتائج الدراسة وحتليلها وتفسريها ومناقشتها‬ ‫الفصل السادس‬

‫الجدول (‪ ) 32‬داللة الفروق بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة على الدرجة الكلية لمقياس قلق‬
‫المستقبل وأبعاده حسب متغير الجنس‬

‫القيمة‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫الجنس‬ ‫األبعاد والدرجة‬


‫القرار‬ ‫قيمة)‪(t‬‬ ‫العينة‬
‫االحتمالية‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫الكلية‬
‫‪4.71‬‬ ‫‪22.82‬‬ ‫‪128‬‬ ‫ذكور‬
‫دال*‬ ‫‪.001‬‬ ‫‪298‬‬ ‫‪3.37‬‬ ‫االجتماعي‬
‫‪5.68‬‬ ‫‪20.74‬‬ ‫‪172‬‬ ‫إناث‬
‫‪3.78‬‬ ‫‪23.89‬‬ ‫‪128‬‬ ‫ذكور‬
‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪298‬‬ ‫‪6.85‬‬ ‫االقتصادي‬
‫‪5.78‬‬ ‫‪19.86‬‬ ‫‪172‬‬ ‫إناث‬
‫‪4.48‬‬ ‫‪20.48‬‬ ‫‪128‬‬ ‫ذكور‬
‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪298‬‬ ‫‪5.50‬‬ ‫العمل‬
‫‪5.32‬‬ ‫‪17.27‬‬ ‫‪172‬‬ ‫إناث‬
‫‪5.60‬‬ ‫‪23.09‬‬ ‫‪128‬‬ ‫ذكور‬
‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪298‬‬ ‫‪5.59‬‬ ‫الموت‬
‫‪5.21‬‬ ‫‪19.58‬‬ ‫‪172‬‬ ‫إناث‬
‫‪5.18‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪128‬‬ ‫ذكور‬
‫غير دال‬ ‫‪.329‬‬ ‫‪298‬‬ ‫‪.978‬‬ ‫اإلنساني‬
‫‪4.65‬‬ ‫‪24.44‬‬ ‫‪172‬‬ ‫إناث‬
‫‪19.46‬‬ ‫‪115.29‬‬ ‫‪128‬‬ ‫ذكور‬
‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪298‬‬ ‫‪5.45‬‬ ‫الدرجة الكلية‬
‫‪22.12‬‬ ‫‪101.90‬‬ ‫‪172‬‬ ‫إناث‬

‫يالحظ من الجدول رقم ( ‪ ) 32‬بأن قيمة )‪ (t‬للدرجة الكلية لمقياس قلق المستقبل بلغت‬
‫(‪ ،)5.45‬بينما بلغت القيمة االحتمالية لها(‪ ).000‬وهي أصغر من مستوى الداللة (‪)0.05‬‬
‫وبالتالي فإن الفروق دالة إحصائياً‪ ،‬كما يالحظ من الجدول السابق بأن قيمة (‪ )t‬لدرجات البعد‬
‫االجتماعي بلغت (‪ ،)3.37‬بينما بلغت القيمة االحتمالية لها (‪ )0.001‬وهي أصغر من‬
‫(‪ )0.05‬بالتالي فإن الفروق دالة إحصائياً‪ ،‬أما قيمة (‪ )t‬للبعد االقتصادي فقد بلغت (‪،)6.85‬‬
‫بينما بلغت القيمة االحتمالية لها (‪ )0.000‬و هي أصغر من (‪ )0.05‬وبالتالي فإن الفروق دالة‬
‫إحصائيا‪ ،‬ويالحظ أيضاً أن قيمة (‪ )t‬لدرجات بعد العمل قد بلغت (‪ ،)5.50‬بينما بلغت القيمة‬
‫االحتمالية لها (‪ )0.000‬وهي أصغر من (‪ )0.05‬بالتالي فإن هناك فروقا دالة إحصائياً‪ ،‬أما‬
‫بالنسبة لبعد الموت فقد بلغت قيمة (‪ )5.59( )t‬بينما بلغت القيمة االحتمالية لها (‪)0.000‬‬
‫وهي أصغر من (‪ )0.05‬بالتالي فإن هناك فروقا دالة إحصائيا‪ ،‬وفيما يخص البعد االنساني فقد‬
‫بلغت قيمة (‪ ،)0.978( )t‬بينما بلغت القيمة االحتمالية (‪ )0.329‬وهي أكبر من (‪)0.05‬‬
‫بالتالي فإن الفروق غير دالة إحصائياً‪ ،‬والشكل (‪ ) 4‬يوضح ذلك‪:‬‬

‫‪104‬‬
‫عرض نتائج الدراسة وحتليلها وتفسريها ومناقشتها‬ ‫الفصل السادس‬

‫اجتماعي ذكور‬ ‫‪120‬‬


‫اجتماعي إناث‬ ‫‪100‬‬
‫‪80‬‬
‫اقتصادي ذكور‬
‫‪60‬‬
‫اقتصادي إناث‬ ‫‪40‬‬
‫العمل ذكور‬ ‫‪20‬‬
‫‪0‬‬
‫العمل إناث‬
‫ذكور إناث ذكور إناث ذكور إناث ذكور إناث ذكور إناث ذكور إناث‬
‫الموت ذكور‬
‫الدرجة الكلية‬ ‫اإلنساني‬ ‫الموت‬ ‫العمل‬ ‫اقتصادي‬ ‫اجتماعي‬

‫الشكل ( ‪ )4‬الفروق بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة في كل بعد من أبعاد المقياس حسب متغير‬
‫الجنس‬

‫‪120‬‬
‫الدرجة الكلية ذكور‬
‫الدرجة الكلية إناث‬ ‫‪115‬‬

‫‪110‬‬
‫‪115.29‬‬
‫‪105‬‬
‫‪101.9‬‬ ‫‪100‬‬

‫‪95‬‬
‫إناث‬ ‫ذكور‬
‫الدرجة الكلية‬

‫الشكل ( ‪)5‬الفروق بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة في الدرجة الكلية للمقياس حسب متغير الجنس‬

‫ويتبين من خلل النتائج أعاله بأنه توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات أفراد عينة‬
‫الدراسة على الدرجة الكلية لمقياس قلق المستقبل ودرجة كل بعد من أبعاده الفرعية تبعا لمتغير‬
‫الجنس لصالح الذكور‪ ،‬وبالتالي نرفض الفرضية الصفرية والتي تقول ‪ :‬التوجد فروق ذات داللة‬
‫إحصائية بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة على الدرجة الكلية لمقياس قلق المستقبل‬
‫وأبعاده تبعا لمتغير الجنس‪.‬‬

‫مناقشة النتيجة‪ :‬أظهرت النتائج أنه توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات أفراد عينة‬
‫الدراسة على الدرجة الكلية لمقياس قلق المستقبل ودرجة كل بعد من أبعاده الفرعية تبعا لمتغير‬

‫‪105‬‬
‫عرض نتائج الدراسة وحتليلها وتفسريها ومناقشتها‬ ‫الفصل السادس‬

‫الجنس لصالح الذكور‪ ،‬وهذه النتيجة اتفقت مع دراسة البدران(‪ ،)2011‬المومني ونعيم (‪،)2013‬‬
‫قمر (‪ ،)2015‬واختلفت مع دراسة القاضي(‪ ، )2009‬و الطاهر(‪ )2010‬التي أظهرت عدم‬
‫وجود فروق‪ ،‬و دراسة جبر ( ‪ )2012‬التي أظهرت أن قلق المستقبل أكبر لدى اإلناث‪ ،‬و دراسة‬
‫علي (‪ ،)2013‬والزعالن (‪ ،)2015‬و بوالنسكي )‪ ،( Bolanowski , 2005‬و أري ( ‪Ari‬‬
‫‪ .),2011‬وقد كانت الفروق على كل األبعاد لصالح الذكور فيما عدا البعد االنساني الذي لم‬
‫يظهر فيه فروق‪ ،‬وقد افترضت كثير من الدراسات َّ‬
‫أن الذكور أكثر قلقاً تجاه المستقبل من اإلناث‬
‫وذلك استناداً إلى اعتبارات اجتماعية‪ ،‬منها تعاظم الدور االجتماعي الملقى على عاتق الشاب من‬
‫خالل التركيز على َّأنه المسؤول عن تأمين مستقبله ومطالب بتوفير حاجات األسرة المتكاملة‪،‬‬
‫أن اإلناث أكثر استهدافا للقلق بحكم تكوينهم البيولوجي‪ ،‬إال َّ‬
‫أن‬ ‫أن هناك دراسات أوضحت َّ‬
‫رغم َّ‬
‫الموضوعات التي فيها قلق المستقبل تحمل في طياتها توقعات سياسية واقتصادية بالنسبة للفرد‪،‬‬
‫وهذا النشاط خاص بالذكور أكثر‪ ،‬حيث يؤكد مايكل ارجايل ‪َّ Michael Argyle‬‬
‫أن معدالت‬
‫القلق من المستقبل تزداد عند األناث أكثر من الذكور خاص ًة قبل الزواج‪ ،‬ويزداد عندما يصبح‬
‫ٍ‬
‫لمشقة أكثر‪ ،‬وأكثر حساسية تجاه أي موقف‬ ‫لديهم أطفال في سن ماقبل المدرسة كونهن يتعرضن‬
‫يمرون به (‪)Jolanta, 2002, 46‬‬

‫ٍ‬
‫أحداث قاسية أصبح كال الجنسين‬ ‫لكن في الوقت الراهن وفي المجتمع السوري وما يمر به من‬
‫تتخلل تفاصيل‬
‫ُّ‬ ‫يتحملون المسؤوليات على كافة األصعدة‪ ،‬لكن و بحكم ٍ‬
‫كثير من العادات التي‬
‫ِّ‬
‫كل ما يمكنه‬ ‫فإن المسؤولية األكبر تقع على عاتق الذكور‪ ،‬فهم المطالبون بتأمين ّ‬
‫حياتنا اليومية‪َّ ،‬‬
‫عمل يوفر الحد األمكن من‬‫بكل مناحيها‪ ،‬فهم يسعون على الدوام نحو ٍ‬ ‫ِّ‬
‫أن يضمن الحياة األفضل ّ‬
‫المال لتلبية متطلبات الحياة التي تضاعفت و أصبحت أكثر صعوبة‪ ،‬و لكي يستطيعو تكوين أسرٍة‬
‫يتحملون فيها كافة األعباء‪ ،‬و حالياً وفيما يخص عينة الدراسة المتمثلة بالشباب القاطنين في مراكز‬
‫أي‬
‫متوقع ُ‬
‫ٌ‬ ‫غير‬
‫غامض و ُ‬ ‫ٌ‬ ‫اإليواء وتبعاً لما يمرون به أصبح هذا الهدف أكثر صعوبة‪ ،‬فالمستقبل‬
‫تخبط ٍ‬
‫كبير غير قادرين‬ ‫ٍ‬ ‫شيء ال على المستوى البعيد والحتى القريب‪ ،‬لذا نجد الشباب حالياً في‬
‫على الوصول إلى ق اررات تتوافق مع هذه التقلبات اليومية‪ ،‬منهم من فقد عمله و اتجه نحو البحث‬
‫عن عمل عادي يؤمن له قوت يومه‪ ،‬ومنهم من أصبح نظره متوجهاً وبشكل كبير نحو الهجرة و‬
‫البحث عن واقع أفضل يؤمن أدنى مستويات الحياة التي يستحقها اإلنسان‪.‬‬

‫الفرضية الثالثة‪ :‬التوجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة‬
‫على الدرجة الكلية لمقياس قلق المستقبل تبعا لمتغير الحالة االجتماعية (عازب‪ -‬متزوج)‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫عرض نتائج الدراسة وحتليلها وتفسريها ومناقشتها‬ ‫الفصل السادس‬

‫للتحقق من هذه الفرضية تم استخدام اختبار )‪ (t‬ستودنت للعينات المستقلة‪ ،‬حيث حسبت الفروق‬
‫بين متوسطات درجات أفراد عينة البحث العازبين ومتوسطات درجات أفراد عينة الدراسة المتزوجين‬
‫على الدرجة الكلية لمقياس قلق المستقبل وأبعاده‪ ،‬كما هو موضح في الجدول رقم (‪:)33‬‬

‫الجدول (‪ )33‬داللة الفروق بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة على الدرجة الكلية لمقياس قلق‬
‫المستقبل وأبعاده حسب متغير الحالة االجتماعية‬

‫القيمة‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫الحالة‬


‫القرار‬ ‫قيمة)‪(t‬‬ ‫العينة‬ ‫االختبار‬
‫االحتمالية‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫االجتماعية‬
‫غير‬ ‫‪5.26‬‬ ‫‪21.78‬‬ ‫‪234‬‬ ‫عازب‬
‫‪.355‬‬ ‫‪298‬‬ ‫‪.926‬‬ ‫اجتماعي‬
‫دال‬ ‫‪5.79‬‬ ‫‪21.09‬‬ ‫‪66‬‬ ‫متزوج‬
‫غير‬ ‫‪5.38‬‬ ‫‪21.52‬‬ ‫‪234‬‬ ‫عازب‬
‫‪.763‬‬ ‫‪298‬‬ ‫‪-.302‬‬ ‫اقتصادي‬
‫دال‬ ‫‪5.52‬‬ ‫‪21.75‬‬ ‫‪66‬‬ ‫متزوج‬
‫غير‬ ‫‪5.13‬‬ ‫‪18.62‬‬ ‫‪234‬‬ ‫عازب‬
‫‪.887‬‬ ‫‪298‬‬ ‫‪-.142‬‬ ‫العمل‬
‫دال‬ ‫‪5.55‬‬ ‫‪18.72‬‬ ‫‪66‬‬ ‫متزوج‬
‫غير‬ ‫‪5.53‬‬ ‫‪20.91‬‬ ‫‪234‬‬ ‫عازب‬
‫‪.340‬‬ ‫‪298‬‬ ‫‪-.956‬‬ ‫الموت‬
‫دال‬ ‫‪6.02‬‬ ‫‪21.66‬‬ ‫‪66‬‬ ‫متزوج‬
‫غير‬ ‫‪4.71‬‬ ‫‪24.70‬‬ ‫‪234‬‬ ‫عازب‬
‫‪.890‬‬ ‫‪298‬‬ ‫‪.139‬‬ ‫اإلنساني‬
‫دال‬ ‫‪5.50‬‬ ‫‪24.60‬‬ ‫‪66‬‬ ‫متزوج‬
‫غير‬ ‫‪21.29‬‬ ‫‪107.55‬‬ ‫‪234‬‬ ‫عازب‬ ‫الدرجة‬
‫‪.924‬‬ ‫‪298‬‬ ‫‪-.095‬‬
‫دال‬ ‫‪24.60‬‬ ‫‪107.84‬‬ ‫‪66‬‬ ‫متزوج‬ ‫الكلية‬

‫يالحظ من الجدول رقم (‪ )33‬بأن قيمة )‪ (t‬للدرجة الكلية لمقياس قلق المستقبل بلغت(‪،)-.095‬‬
‫بينما بلغت القيمة االحتمالية لها (‪ )0.924‬وهي أكبر من مستوى الداللة (‪ )0.05‬وبالتالي فإن‬
‫الفروق غير دالة إحصائياً‪ ،‬كما يالحظ من الجدول ( ‪ ) 33‬بأن قيمة (‪ )t‬لدرجات البعد‬
‫االجتماعي بلغت (‪ ،)0.926‬بينما بلغت القيمة االحتمالية لها( ‪)0.355‬وهي أكبر من‬
‫(‪ )0.05‬بالتالي فإن الفروق غير دالة إحصائياً‪ ،‬أما قيمة (‪ )t‬للبعد االقتصادي فقد بلغت (‪-‬‬
‫‪ ،)0.302‬بينما بلغت القيمة االحتمالية لها (‪ )0.763‬و هي أكبر من (‪ )0.05‬وبالتالي فإن‬
‫الفروق غير دالة إحصائيا‪ ،‬ويالحظ أيضاً أن قيمة (‪ )t‬لدرجات بعد العمل قد بلغت‬
‫(‪ ،)0.142 -‬بينما بلغت القيمة االحتمالية لها (‪ )0.887‬وهي أكبر من (‪ )0.05‬بالتالي فإن‬
‫الفروق غير دالة إحصائياً‪ ،‬أما بالنسبة لبعد الموت فقد بلغت قيمة (‪ )0.956 -( )t‬بينما بلغت‬
‫القيمة االحتمالية لها (‪ )0.340‬وهي أكبر من (‪ )0.05‬بالتالي فإن الفروق غير دالة إحصائيا‪،‬‬
‫وفيما يخص البعد االنساني فقد بلغت قيمة (‪ ،)0.139( )t‬بينما بلغت القيمة االحتمالية‬

‫‪107‬‬
‫عرض نتائج الدراسة وحتليلها وتفسريها ومناقشتها‬ ‫الفصل السادس‬

‫(‪ )0.924‬وهي أكبر من (‪ )0.05‬بالتالي فإن الفروق غير دالة إحصائياً‪ ،‬والشكل (‪ )5‬يوضح‬
‫ذلك‪:‬‬

‫اجتماعي عازب‬ ‫‪120‬‬

‫اجتماعي متزوج‬ ‫‪100‬‬


‫اقتصادي عازب‬
‫‪80‬‬
‫اقتصادي متزوج‬
‫‪60‬‬
‫العمل عازب‬
‫العمل متزوج‬ ‫‪40‬‬

‫الموت عازب‬ ‫‪20‬‬


‫الموت متزوج‬
‫‪0‬‬
‫اإلنساني عازب‬
‫عازب‬

‫عازب‬

‫عازب‬

‫عازب‬

‫عازب‬

‫عازب‬
‫متزوج‬

‫متزوج‬

‫متزوج‬

‫متزوج‬

‫متزوج‬

‫متزوج‬
‫اإلنساني متزوج‬
‫الدرجة الكلية‬ ‫اإلنساني‬ ‫الموت‬ ‫العمل‬ ‫اقتصادي‬ ‫اجتماعي‬

‫الشكل ( ‪ ) 6‬الفروق بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة في كل بعد من أبعاد المقياس حسب متغير الحالة االجتماعية‬

‫‪107.85‬‬
‫‪107.8‬‬
‫‪107.75‬‬
‫‪107.7‬‬
‫الدرجة الكلية عازب‬ ‫‪107.84‬‬ ‫‪107.65‬‬
‫الدرجة الكلية متزوج‬ ‫‪107.6‬‬
‫‪107.55‬‬
‫‪107.55‬‬ ‫‪107.5‬‬
‫‪107.45‬‬
‫‪107.4‬‬
‫متزوج‬ ‫عازب‬
‫الدرجة الكلية‬

‫الشكل (‪ ) 7‬الفروق بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة في الدرجة الكلية للمقياس حسب متغير الحالة االجتماعية‬

‫يتبين من خالل النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات أفراد عينة البحث‬
‫على الدرجة الكلية لمقياس قلق المستقبل وأبعاده تبعاً لمتغير الحالة االجتماعية ( عازب –‬
‫متزوج) بالتالي نقبل الفرضية الصفرية التي تقول‪ :‬التوجد فروق ذات داللة إحصائية بين‬

‫‪108‬‬
‫عرض نتائج الدراسة وحتليلها وتفسريها ومناقشتها‬ ‫الفصل السادس‬

‫متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة على الدرجة الكلية لمقياس قلق المستقبل تبعا لمتغير‬
‫الحالة االجتماعية( عازب – متزوج)‪.‬‬

‫مناقشة النتيجة‪ :‬أظهرت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات أفراد‬
‫عينة البحث على الدرجة الكلية لمقياس قلق المستقبل و أبعاده تبعاً لمتغير الحالة االجتماعية‬
‫( عازب – متزوج)‪ ،‬وقد اختلفت هذه النتيجة مع دراسة أحمد (‪ ،)2014‬القاضي (‪ ،)2009‬و‬
‫محمد (‪ ،)2010‬التي أظهرت وجود فروق في قلق المستقبل لصالح المتزوجين‪ ،‬وتفسر الباحثة‬
‫الهم يتقاسمه الجميع‪،‬‬ ‫هذه النتيجة حالياً و تبعاً لما يسيطر على الجو العام في البالد‪َّ ،‬‬
‫بأن َّ‬
‫فالعازبون اآلن قد أصبح الزواج وتكوين األسرة بالنسبة لهم أشبه بحل ٍم صعب المنال‪ُّ ،‬‬
‫فكل ما‬
‫حولهم يبعث على مزيد من الضغوط على جميع النواحي المادية واالجتماعية‪ ،‬وفي الطرف‬
‫ٍ‬
‫ضغوط أكبر من حيث سعيه المستمر و المتعب‬ ‫المقابل نجد َّأنه من كان رباً ألسرة يقبع تحت‬
‫فالدخل الناتج عن‬
‫ُ‬ ‫نحو تأمين أدنى مستويات المعيشة من مأكل و ملبس وحاجات ألطفاله‪،‬‬
‫العمل اآلن مهما كان مرتفعاً نجد أنه اليتناسب مع غالء المعيشة و ارتفاع األسعار الذي تجاوز‬
‫كل أفراد‬
‫تشكل هاجساً و قلقاً شمل َّ‬
‫ُّ‬ ‫قدرة الشخص‪ ،‬أما بالنسبة لألخطار المحيطة بنا فإنها‬
‫بكل فئاته‪ ،‬فالشخص الغير ملتزم بالزواج سيتملكه كذلك الخوف من فقدان قريب أو‬ ‫ِّ‬
‫المجتمع ّ‬
‫إن الخوف على الحياة يشغل جزءاً كبي اًر من تفكير أي إنسان‪ ،‬و كذلك‬ ‫عزيز‪ ،‬و بما الشك به ف َّ‬
‫ٍ‬
‫خوف كبير على نفسه و أطفاله‪ ،‬و‬ ‫الشخص المسؤول عن عائلة كاملة و أطفال نجده يعيش في‬
‫التفكير في مصير عائلته إن أصابه مكروه‪ ،‬كل تلك األسباب كفيلة بجعل الجميع يقبع تحت‬
‫ضغط ضبابي الرؤية من حيث عدم القدرة على تخمين ما سوف تحمله األيام القادمة‪.‬‬

‫الفرضية الرابعة‪ :‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة‬
‫على الدرجة الكلية لمقياس قلق المستقبل تبعا لمتغير المستوى التعليمي (ثانوي ‪،‬معهد ‪،‬‬
‫جامعة)‪.‬‬

‫من أجل إظهار الفروق وداللتها بحسب عينة البحث تبعاً لمتغير المستوى التعليمي‪ ،‬حسبت‬
‫المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية‪ ،‬والخطأ المعياري إلجابات العينة‪ ،‬وتحليل التباين‬
‫األحادي االتجاه (‪ ،)One Way ANOVA‬وتظهر النتائج في الجدول ( ‪) 34‬‬

‫الجدول ( ‪ :)34‬المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري والخطأ المعياري إلجابات عينة الدراسة على مقياس‬
‫قلق المستقبل تبعا لمتغير المستوى التعليمي‬

‫القيمة الكبرى‬
‫مجال الثقة ‪ %92‬القيمة‬ ‫العينة المتوسط االنحراف الخطأ‬ ‫المستوى‬ ‫األبعاد‬

‫‪109‬‬
‫عرض نتائج الدراسة وحتليلها وتفسريها ومناقشتها‬ ‫الفصل السادس‬

‫الحسابي المعياري المعياري أدنى قيمةأعلى قيمة الصغرى‬ ‫التعليمي‬

‫‪29‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪19.35 17.30 .51‬‬ ‫‪5.11 18.32‬‬ ‫‪98‬‬ ‫ثانوي‬

‫‪31‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪23.08 20.87 .55‬‬ ‫‪5.63 21.98 102‬‬ ‫معهد‬


‫اجتماعي‬
‫‪32‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪25.15 23.88 .31‬‬ ‫‪3.19 24.52 100‬‬ ‫إجازة‬

‫‪32‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪22.24 21.02 .31‬‬ ‫‪5.38 21.63 300‬‬ ‫المجموع‬

‫‪29‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪19.64 17.45 .55‬‬ ‫‪5.46 18.55‬‬ ‫‪98‬‬ ‫ثانوي‬

‫‪29‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪22.95 20.76 .55‬‬ ‫‪5.57 21.86 102‬‬ ‫معهد‬


‫اقتصادي‬
‫‪29‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪24.91 23.60 .32‬‬ ‫‪3.29 24.26 100‬‬ ‫إجازة‬

‫‪29‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪22.19 20.96 .31‬‬ ‫‪5.40 21.58 300‬‬ ‫المجموع‬

‫‪28‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪15.92 13.99 .48‬‬ ‫‪4.79 14.95‬‬ ‫‪98‬‬ ‫ثانوي‬

‫‪28‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪20.41 18.33 .52‬‬ ‫‪5.28 19.37 102‬‬ ‫معهد‬


‫العمل‬
‫‪27‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪22.11 20.92 .30‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪21.52 100‬‬ ‫إجازة‬

‫‪30‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪19.24 18.05 .30‬‬ ‫‪5.22 18.64 300‬‬ ‫المجموع‬

‫‪30‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪17.99 15.83 .54‬‬ ‫‪5.39 16.91‬‬ ‫‪98‬‬ ‫ثانوي‬

‫‪30‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪23.83 21.84 .50‬‬ ‫‪5.06 22.84 102‬‬ ‫معهد‬


‫الموت‬
‫‪30‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪24.15 22.56 .40‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪23.36 100‬‬ ‫إجازة‬

‫‪30‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪21.72 20.43 .32‬‬ ‫‪5.64 21.08 300‬‬ ‫المجموع‬

‫‪33‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪22.96 20.99 .49‬‬ ‫‪4.89 21.97‬‬ ‫‪98‬‬ ‫ثانوي‬

‫‪33‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪25.89 24.14 .44‬‬ ‫‪4.47 25.01 102‬‬ ‫معهد‬


‫اإلنساني‬
‫‪34‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪27.76 26.19 .39‬‬ ‫‪3.94 26.98 100‬‬ ‫إجازة‬

‫‪34‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪25.23 24.12 .28‬‬ ‫‪4.88 24.68 300‬‬ ‫المجموع‬

‫‪110‬‬
‫عرض نتائج الدراسة وحتليلها وتفسريها ومناقشتها‬ ‫الفصل السادس‬

‫‪142‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪94.78 86.68 2.04 20.19 90.73‬‬ ‫‪98‬‬ ‫ثانوي‬

‫‪142‬‬ ‫‪66 115.28 106.36 2.11 21.40 11.07 102‬‬ ‫معهد‬


‫الدرجة الكلية‬
‫‪146‬‬ ‫‪87 122.91 118.36 1.14 11.48 120.64 100‬‬ ‫إجازة‬

‫‪146‬‬ ‫‪49 110.12 105.11 1.27 22.02 107.62 300‬‬ ‫المجموع‬

‫يتبين من الجدول السابق من خالل المتوسطات السابقة لدرجات تقدير عينة الدراسة على‬
‫مقياس قلق المستقبل تبعا لمتغير المستوى التعليمي وجود فروقاً ظاهرية في درجاتهم‪ ،‬والختبار‬
‫داللة هذه الفروق استُخدام تحليل التباين األحادي الجانب (‪ ،)ANOVA‬وجاءت النتائج كما هو‬
‫موضح في الجدول (‪.)35‬‬

‫الجدول ( ‪ :)35‬تحليل التباين األحادي االتجاه (‪ )ANOVA‬للفروق في إجابات عينة الدراسة على مقياس‬
‫قلق المستقبل تبعا لمتغير المستوى التعليمي‬

‫القرار‬ ‫قيمة‬ ‫قيم ‪F‬‬ ‫متوسط المربعات‬ ‫درجة‬ ‫مجموع‬ ‫أبعادالمقياس مصدر التباين‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المربعات‬

‫‪958.59‬‬ ‫‪2‬‬ ‫بين المجموعات ‪1917.19‬‬

‫دال**‬ ‫‪.000 42.11‬‬ ‫‪22.76‬‬ ‫‪297‬‬ ‫اجتماعي داخل المجموعات ‪6760.47‬‬

‫‪299‬‬ ‫‪86.77‬‬ ‫المجموع‬

‫‪812.75‬‬ ‫‪2‬‬ ‫بين المجموعات ‪1625.51‬‬

‫دال**‬ ‫‪.000 33.92‬‬ ‫‪23.95‬‬ ‫‪297‬‬ ‫داخل المجموعات ‪7115.56‬‬


‫اقتصادي‬
‫‪299‬‬ ‫‪8741.08‬‬ ‫المجموع‬

‫‪1105.95‬‬ ‫‪2‬‬ ‫بين المجموعات ‪2211.90‬‬

‫دال**‬ ‫‪.000 55.25‬‬ ‫‪20.01‬‬ ‫‪297‬‬ ‫داخل المجموعات ‪5944.64‬‬ ‫العمل‬

‫‪53.76‬‬ ‫‪299‬‬ ‫‪8156.54‬‬ ‫المجموع‬

‫دال**‬ ‫‪.000 53.76 1267.131.670‬‬ ‫‪2‬‬ ‫بين المجموعات ‪2534.20‬‬ ‫الموت‬

‫‪111‬‬
‫عرض نتائج الدراسة وحتليلها وتفسريها ومناقشتها‬ ‫الفصل السادس‬

‫‪23.56‬‬ ‫‪297‬‬ ‫داخل المجموعات ‪6999.87‬‬

‫‪299‬‬ ‫‪9534.08‬‬ ‫المجموع‬

‫‪627.70‬‬ ‫‪2‬‬ ‫بين المجموعات ‪1255.40‬‬

‫دال**‬ ‫‪.000 31.67‬‬ ‫‪19.81‬‬ ‫‪297‬‬ ‫اإلنساني داخل المجموعات ‪5885.88‬‬

‫‪299‬‬ ‫‪7141.28‬‬ ‫المجموع‬

‫‪23056.58‬‬ ‫‪2‬‬ ‫بين المجموعات ‪46113.16‬‬

‫دال**‬ ‫‪.000 69.24‬‬ ‫‪332.98‬‬ ‫الدرجة الكلية داخل المجموعات ‪297 98897.51‬‬

‫‪299 145010.68‬‬ ‫المجموع‬

‫وبناء على ما تقدم تم التحقق من تجانس التباين بين المجموعات‪ ،‬وذلك وفق الجدول اآلتي‪:‬‬

‫الجدول ( ‪ ) 36‬نتائج اختبار ليفين لتجانس التباين‬

‫القيمة االحتمالية‬ ‫درجات الحرية ‪5‬‬ ‫درجات الحرية ‪1‬‬ ‫قيمة ف ليفين‬ ‫أبعاد المقياس‬

‫‪.320‬‬ ‫‪297‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3.68‬‬ ‫اجتماعي‬

‫‪.160‬‬ ‫‪297‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2.44‬‬ ‫اقتصادي‬

‫‪.240‬‬ ‫‪297‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3.57‬‬ ‫العمل‬

‫‪.264‬‬ ‫‪297‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3.35‬‬ ‫الموت‬

‫‪.664‬‬ ‫‪297‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1.84‬‬ ‫اإلنساني‬

‫‪.298‬‬ ‫‪297‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2.71‬‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫يتبين من الجدول السابق أن العينات متجانسة‪ ،‬حيث كانت مستوى الداللة اكبر من مستوى‬
‫الداللة االفتراضي (‪ )0.05‬ولحساب الفروق بين المتوسطات ومستوى داللتها‪ ،‬تم استخدام‬
‫اختبار المقارنات المتعددة شيفيه للعينات المتجانسة‪ ،‬وفي هذه الحالة نختار هذه الطريقة في‬
‫المقارنة البعدية الخاصة بالعينات المتجانسة‪ ،‬ويبين الجدول اآلتي الفروق بين المتوسطات‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫عرض نتائج الدراسة وحتليلها وتفسريها ومناقشتها‬ ‫الفصل السادس‬

‫الجدول رقم (‪ )37‬المقارنات البعدية باستخدام اختبار شيفيه ‪scheffe‬‬

‫مستوى‬ ‫الفروق بين‬


‫القرار‬ ‫المستوى‬ ‫المحور‬
‫الداللة‬ ‫المتوسطات‬

‫ثانوي‬
‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫*‪-3.65-‬‬
‫معهد‬

‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫*‪-6.19-‬‬ ‫إجازة‬

‫معهد‬
‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫*‪3.65‬‬
‫ثانوي‬
‫اجتماعي‬

‫دال*‬ ‫‪.001‬‬ ‫*‪-2.53-‬‬ ‫إجازة‬

‫إجازة‬
‫دال*‬ ‫‪.000‬‬ ‫*‪6.19‬‬
‫ثانوي‬

‫دال*‬ ‫‪.001‬‬ ‫*‪2.53‬‬ ‫معهد‬

‫ثانوي‬
‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫*‪-3.31-‬‬
‫معهد‬

‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫*‪-5.70-‬‬ ‫إجازة‬

‫معهد‬
‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫*‪3.31‬‬
‫ثانوي‬
‫اقتصادي‬

‫دال*‬ ‫‪.003‬‬ ‫*‪-2.39-‬‬ ‫إجازة‬

‫إجازة‬
‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫*‪5.70‬‬
‫ثانوي‬

‫دال*‬ ‫‪.003‬‬ ‫*‪2.39‬‬ ‫معهد‬

‫ثانوي‬
‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫*‪-4.41-‬‬
‫معهد‬
‫العمل‬

‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫*‪-6.56-‬‬ ‫إجازة‬

‫‪113‬‬
‫عرض نتائج الدراسة وحتليلها وتفسريها ومناقشتها‬ ‫الفصل السادس‬

‫معهد‬
‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫*‪4.41‬‬
‫ثانوي‬

‫دال*‬ ‫‪.003‬‬ ‫*‪-2.14-‬‬ ‫إجازة‬

‫إجازة‬
‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫*‪6.56‬‬
‫ثانوي‬

‫دال*‬ ‫‪.003‬‬ ‫*‪2.14‬‬ ‫معهد‬

‫ثانوي‬
‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫*‪-5.92-‬‬
‫معهد‬

‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫*‪-6.44-‬‬ ‫إجازة‬

‫معهد‬
‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫*‪5.92‬‬
‫ثانوي‬
‫الموت‬

‫غير دال‬ ‫‪.751‬‬ ‫‪-.516-‬‬ ‫إجازة‬

‫إجازة‬
‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫*‪6.44‬‬
‫ثانوي‬

‫غير دال‬ ‫‪.751‬‬ ‫‪.516‬‬ ‫معهد‬

‫ثانوي‬
‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫*‪-3.04-‬‬
‫معهد‬

‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫*‪-5.00-‬‬ ‫إجازة‬

‫معهد‬
‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫*‪3.04‬‬ ‫اإلنساني‬
‫ثانوي‬

‫دال*‬ ‫‪.008‬‬ ‫*‪-1.96-‬‬ ‫إجازة‬

‫إجازة‬
‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫*‪5.00‬‬
‫ثانوي‬

‫‪114‬‬
‫عرض نتائج الدراسة وحتليلها وتفسريها ومناقشتها‬ ‫الفصل السادس‬

‫دال*‬ ‫‪.008‬‬ ‫*‪1.960‬‬ ‫معهد‬

‫‪-20.34-‬‬ ‫ثانوي‬
‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫*‬
‫معهد‬

‫‪-29.90-‬‬
‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫*‬
‫إجازة‬

‫معهد‬
‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫*‪20.34‬‬ ‫الدرجة‬
‫ثانوي‬
‫الكلية‬

‫دال*‬ ‫‪.001‬‬ ‫*‪-9.56-‬‬ ‫إجازة‬

‫إجازة‬
‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫*‪29.90‬‬
‫ثانوي‬

‫دال*‬ ‫‪.001‬‬ ‫*‪9.56‬‬ ‫معهد‬

‫المتوسط الحسابي‬
‫‪30‬‬
‫‪25‬‬
‫اجتماعي ثانوي‬ ‫‪24.68‬‬ ‫‪21.98‬‬
‫‪24.26‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪26.98 21.08 22.84 18.64 19.37‬‬
‫اجتماعي معهد‬ ‫‪25.01‬‬ ‫‪21.58‬‬ ‫‪21.63‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪18.32‬‬ ‫‪10‬‬
‫اجتماعي إجازة‬ ‫‪21.97 23.36 16.91 21.52 14.95 21.8618.55‬‬
‫‪24.52‬‬ ‫‪5‬‬
‫اجتماعي المجموع‬ ‫‪0‬‬
‫ثانوي‬

‫ثانوي‬

‫ثانوي‬

‫ثانوي‬

‫ثانوي‬
‫إجازة‬

‫إجازة‬

‫إجازة‬

‫إجازة‬

‫إجازة‬
‫المجموع‬

‫المجموع‬

‫المجموع‬

‫المجموع‬

‫المجموع‬
‫معهد‬

‫معهد‬

‫معهد‬

‫معهد‬

‫معهد‬

‫اقتصادي ثانوي‬
‫اقتصادي معهد‬
‫اإلنساني‬ ‫الموت‬ ‫العمل‬ ‫اقتصادي‬ ‫اجتماعي‬

‫الشكل ( ‪ ) 8‬الفروق بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة على درجات أبعاد مقياس قلق المستقبل تبعا‬
‫لمتغير المستوى التعليمي (ثانوي ‪،‬معهد ‪ ،‬جامعة)‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫عرض نتائج الدراسة وحتليلها وتفسريها ومناقشتها‬ ‫الفصل السادس‬

‫‪140‬‬
‫‪120‬‬
‫الدرجة الكلية ثانوي‬ ‫‪100‬‬
‫‪80‬‬
‫الدرجة الكلية معهد‬ ‫‪120.64‬‬
‫‪107.62‬‬ ‫‪111.07‬‬ ‫‪60‬‬
‫الدرجة الكلية إجازة‬ ‫‪90.73‬‬
‫‪40‬‬
‫الدرجة الكلية المجموع‬ ‫‪20‬‬
‫‪0‬‬
‫المجموع‬ ‫إجازة‬ ‫معهد‬ ‫ثانوي‬
‫الدرجة الكلية‬

‫الشكل ( ‪ )9‬الفروق بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة على الدرجة الكلية لمقياس قلق المستقبل تبعا لمتغير المستوى‬
‫التعليمي (ثانوي ‪،‬معهد ‪ ،‬جامعة)‪.‬‬

‫مناقشة النتيجة‪ : :‬أظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات أفراد عينة‬
‫الدراسة على الدرجة الكلية لمقياس قلق المستقبل و أبعاده تبعاً لمتغير المستوى التعليمي لصالح‬
‫الجامعة‪ ،‬وقد اتفقت هذه النتيجة مع دراسة أحمد (‪ ،)2014‬واختلفت مع دراسة جبر ( ‪،)2012‬‬
‫و القرشي (‪ ،)2012‬تعزي الباحثة هذه النتيجة إلى َّ‬
‫أن الشاب و الشابة الذين تجاو از المرحلة‬
‫الجامعية تكون أحالمهم أكبر و مستوى طموحهم أعلى‪ ،‬و في بحث دائم عن طريق يستثمرون‬
‫فيه إمكانياتهم‪ ،‬لذا نجدهم في قلق دائ ٍم حيال ماينتظرهم بعد التخرج و ِّ‬
‫سبل إيجاد العمل‬
‫المناسب‪ ،‬و قلة الراتب وعدم مالئمة ماتعلموه مع سوق العمل‪ ،‬وعدم القدرة على تلبية حاجاتهم‬
‫ظل الظروف الحالية واجه الكثير من‬‫ِّ‬
‫المستقبلية وتطورهم ونموهم الوظيفي واالجتماعي‪ ،‬وفي ّ‬
‫الشباب صعوب ًة في استكمال تعليمهم الجامعي ومنهم من وصل إلى السنة األخيرة من الدراسة‪،‬‬
‫واضطروا للتخلي عن الجامعة نتيجة ظروفهم أو تهجيرهم من مناطقهم‪ ،‬فغدت أمورهم معلقة‬
‫بانتظار مايمكن أن تقود إليه األيام القادمة من حلول تضمن لهم العودة‪ ،‬بالتالي َّ‬
‫فإن الشاب أو‬
‫كبير حول ما ستؤول‬
‫قلق ٌ‬‫الشابة الذين وصلوا لتلك المرحلة من الدراسة والطموح‪ ،‬سوف يتملكهم ٌ‬
‫إليه أحوالهم‪ ،‬حيث لم يقتصر هذا القلق على استكمال التعليم؛ بل تعداه لتكبر همومهم ولتشمل‬
‫كل جوانب الحياة التي طالتها المشاكل الراهنة‪.‬‬
‫َّ‬

‫الفرضية الخامسة‪ :‬التوجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد عينة‬
‫الدراسة على الدرجة الكلية لمقياس الصلبة النفسية تبعا لمتغير الجنس ( ذكور – إناث)‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫عرض نتائج الدراسة وحتليلها وتفسريها ومناقشتها‬ ‫الفصل السادس‬

‫للتحقق من هذه الفرضية تم استخدام اختبار )‪ (t‬ستودنت للعينات المستقلة‪ ،‬حيث حسبت‬
‫الفروق بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة الذكور ومتوسطات درجات أفراد عينة الدراسة‬
‫اإلناث على الدرجة الكلية لمقياس الصالبة النفسية وأبعاده‪ ،‬كما هو موضح في الجدول التالي‪:‬‬

‫الجدول (‪ )38‬داللة الفروق بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة على الدرجة الكلية لمقياس الصلبة‬
‫النفسية وأبعاده حسب متغير الجنس‬

‫القيمة‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫الجنس‬ ‫أبعاد المقياس‬


‫القرار‬ ‫قيمة)‪(t‬‬ ‫العينة‬
‫االحتمالية‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫ودرجته الكلية‬
‫‪7.12‬‬ ‫‪35.45‬‬ ‫‪128‬‬ ‫ذكور‬
‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪298‬‬ ‫‪5.75‬‬ ‫االلتزام‬
‫‪8.22‬‬ ‫‪30.23‬‬ ‫‪172‬‬ ‫إناث‬
‫‪5.59‬‬ ‫‪32.26‬‬ ‫‪128‬‬ ‫ذكور‬
‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪298‬‬ ‫‪5.01‬‬ ‫التحكم‬
‫‪7.12‬‬ ‫‪28.45‬‬ ‫‪172‬‬ ‫إناث‬
‫‪5.77‬‬ ‫‪35.56‬‬ ‫‪128‬‬ ‫ذكور‬
‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪298‬‬ ‫‪3.73‬‬ ‫التحدي‬
‫‪5.85‬‬ ‫‪33.02‬‬ ‫‪172‬‬ ‫إناث‬
‫‪17.49‬‬ ‫‪103.28‬‬ ‫‪128‬‬ ‫ذكور‬
‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪298‬‬ ‫‪5.24‬‬ ‫الدرجة الكلية‬
‫‪19.86‬‬ ‫‪91.70‬‬ ‫‪172‬‬ ‫إناث‬

‫يتبين من الجدول (‪ )38‬بأن قيمة (‪ )t‬لدرجات بعد االلتزام قد بلغت (‪ ،)5.75‬وبلغت القيمة‬
‫االحتمالية لها (‪ )0.000‬وهي أصغر من (‪ )0.05‬وبالتالي فإن الفروق دالة إحصائياً‪ ،‬وهذه‬
‫الفروق هي لصالح عينة الذكور وذلك ألن متوسط درجاتهم على بعد االلتزام هو (‪ )35.45‬أكبر‬
‫من متوسط درجات اإلناث وهو (‪ ،)30.23‬كما يالحظ من الجدول (‪ )38‬بأن قيمة (‪ )t‬لدرجات‬
‫بعد التحكم بلغ (‪ ،)5.01‬بينما بلغت القيمة االحتمالية لها (‪ )0.000‬وهي أصغر من (‪)0.05‬‬
‫وبالتالي فإن الفروق دالة إحصائياً‪ ،‬وهذه الفروق هي لصالح الذكور و ذلك ألن متوسط درجاتهم‬
‫على بعد التحكم هو (‪ )32.26‬و هو أكبر من متوسط درجات اإلناث الي بلغ( ‪ ،)28.45‬أما‬
‫قيمة(‪ )t‬لدرجات بعد التحدي فقد بلغت (‪ )3.73‬بينما بلغت القيمة االحتمالية لها( ‪)0.000‬‬
‫وهي أصغر من (‪ )0.05‬بالتالي فإن الفروق دالة إحصائيا ولصالح الذكور كذلك حيث بلغ‬
‫المتوسط الحسابي لدرجات الذكور على بعد التحدي (‪ )35.56‬وهو أكبر من متوسط درجات‬
‫اإلناث على البعد والذي بلغ (‪.)33.02‬‬

‫‪117‬‬
‫عرض نتائج الدراسة وحتليلها وتفسريها ومناقشتها‬ ‫الفصل السادس‬

‫المتوسط الحسابي‬

‫االلتزام ذكور‬ ‫‪40‬‬


‫االلتزام إناث‬ ‫‪30‬‬
‫التحكم ذكور‬ ‫‪33.02‬‬ ‫‪35.56‬‬ ‫‪32.26‬‬ ‫‪30.23‬‬ ‫‪35.45‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪28.45‬‬
‫التحكم إناث‬ ‫‪10‬‬
‫التحدي ذكور‬ ‫‪0‬‬
‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬
‫التحدي إناث‬
‫التحدي‬ ‫التحكم‬ ‫االلتزام‬

‫الشكل ( ‪ ) 10‬الفروق بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة على أبعاد مقياس الصلبة النفسية حسب متغير الجنس‬

‫‪104‬‬
‫‪102‬‬
‫‪100‬‬
‫‪98‬‬
‫الدرجة الكلية ذكور‬ ‫‪96‬‬
‫‪103.28‬‬
‫‪94‬‬
‫الدرجة الكلية إناث‬ ‫‪92‬‬
‫‪91.7‬‬ ‫‪90‬‬
‫‪88‬‬
‫‪86‬‬
‫‪84‬‬
‫إناث‬ ‫ذكور‬
‫الدرجة الكلية‬

‫الشكل (‪ )11‬الفروق بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة على الدرجة الكلية لمقياس الصلبة النفسية حسب متغير الجنس‬

‫يتبين من خلل النتائج بأنه توجد فروق ذات داللة إحصائياً بين متوسطات درجات أفراد عينة‬
‫الدراسة على األبعاد الثالثة لمقياس الصالبة النفسية تبعاً لمتغير الجنس‪ ،‬ولصالح الذكور‪،‬‬
‫وبالتالي نرفض الفرضية الصفرية ونقبل الفرضية البديلة التي تقول ‪ :‬توجد فروق ذات داللة‬
‫إحصائية بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة على الدرجة الكلية لمقياس الصلبة‬
‫النفسية وأبعاده تبعا لمتغير الجنس لصالح الذكور‪.‬‬

‫مناقشة النتيجة‪ :‬أظهرت النتائج بأنه توجد فروق ذات داللة إحصائياً بين متوسطات درجات‬
‫أفراد عينة الدراسة على األبعاد الثالثة لمقياس الصالبة النفسية تبعاً لمتغير الجنس‪ ،‬ولصالح‬
‫الذكور‪ ،‬حيث يعد متغير الجنس من أكثر المتغيرات الديموغرافية التي تميز الذكور عن اإلناث‬
‫في سلوكهم وردود أفعالهم تجاه المواقف المختلفة‪ ،‬وقد يمنح الذكور استقاللية أكبر وحرية‬

‫‪118‬‬
‫عرض نتائج الدراسة وحتليلها وتفسريها ومناقشتها‬ ‫الفصل السادس‬

‫االختيار أكثر من اإلناث( الدبعي‪ ، )133 ،2003 ،‬وقد اتفقت هذه النتيجة مع دراسة أحمد‬
‫(‪ ،)2014‬و خنفر(‪ ،)2013‬والشهري (‪ ،)2015‬والزواهرة (‪ ،)2015‬ودراسة إبا وديب ار ( ‪Iba,‬‬
‫‪ ،)Debra, I, 2007‬وقد اختلفت مع دراسة سعود (‪ ،)2005‬والمفرجي والشهري (‪ ،)2008‬و‬
‫النجار والطالع (‪ ،)2012‬والقصبي (‪ ،)2014‬وهيرديا وآخرين (‪،)Heredia et al ,2012‬‬
‫حيث أن الذكور و بشكل عام يتمتعون بقدرة أكبر على تحمل الظروف و المصاعب التي‬
‫تواجههم بدرجة أعلى من اإلناث ‪.‬فالقلق لدى الذكور يأخذ أشكاالً ومستويات مختلفة‪ ،‬ترتبط بما‬
‫يفرضه الواقع والمجتمع على الذكور من مهام ومسؤوليات تتمثل في العمل‪ ،‬و بناء األسرة‬
‫ِّ‬
‫كل احتياجاتهم‪ ،‬مما يفتح في تفكير الذكور أبواباً واسعة من‬
‫وتحمل المسؤولية شبه الكاملة عن ّ‬
‫الصراع والبحث المستمر عن طرق تلبية تلك المسؤوليات‪.‬‬

‫الفرضية السادسة‪ :‬التوجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد عينة‬
‫الدراسة على الدرجة الكلية لمقياس الصلبة النفسية تبعا لمتغير الحالة االجتماعية(عازب‪-‬‬
‫متزوج)‪.‬‬

‫للتحقق من هذه الفرضية تم استخدام اختبار )‪ (t‬ستودنت للعينات المستقلة‪ ،‬حيث حسبت‬
‫الفروق بين متوسطات درجات أفراد عينة البحث العازبين ومتوسطات درجات أفراد عينة الدراسة‬
‫المتزوجين على الدرجة الكلية لمقياس الصالبة النفسية وأبعاده‪ ،‬كما هو موضح في الجدول‬
‫التالي‪:‬‬

‫الجدول (‪ )39‬داللة الفروق بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة على الدرجة الكلية لمقياس الصلبة‬
‫النفسية وأبعاده حسب متغير الحالة االجتماعية‬

‫الحالة‬ ‫أبعاد‬
‫القيمة‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫االجتماعية‬ ‫المقياس‬
‫القرار‬ ‫قيمة)‪(T‬‬ ‫العينة‬
‫االحتمالية‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫ودرجته‬
‫الكلية‬
‫غير‬ ‫‪7.81‬‬ ‫‪32.35‬‬ ‫‪234‬‬ ‫عازب‬
‫‪.688‬‬ ‫‪298‬‬ ‫‪-.402‬‬ ‫االلتزام‬
‫دال‬ ‫‪9.43‬‬ ‫‪32.81‬‬ ‫‪66‬‬ ‫متزوج‬
‫غير‬ ‫‪6.51‬‬ ‫‪30.29‬‬ ‫‪234‬‬ ‫عازب‬
‫‪.292‬‬ ‫‪298‬‬ ‫‪1.055‬‬ ‫التحكم‬
‫دال‬ ‫‪7.61‬‬ ‫‪29.30‬‬ ‫‪66‬‬ ‫متزوج‬
‫غير‬ ‫‪5.90‬‬ ‫‪34.05‬‬ ‫‪234‬‬ ‫عازب‬
‫‪.798‬‬ ‫‪298‬‬ ‫‪-.256‬‬ ‫التحدي‬
‫دال‬ ‫‪6.14‬‬ ‫‪34.27‬‬ ‫‪66‬‬ ‫متزوج‬

‫‪119‬‬
‫عرض نتائج الدراسة وحتليلها وتفسريها ومناقشتها‬ ‫الفصل السادس‬

‫غير‬ ‫‪96.71‬‬ ‫‪96.71‬‬ ‫‪234‬‬ ‫عازب‬ ‫الدرجة‬


‫‪.906‬‬ ‫‪298‬‬ ‫‪.118‬‬
‫دال‬ ‫‪96.39‬‬ ‫‪96.39‬‬ ‫‪66‬‬ ‫متزوج‬ ‫الكلية‬

‫يتبين من الجدول ( ‪ )39‬بأن قيمة (‪ )t‬لدرجات بعد االلتزام قد بلغت (‪ ،)-.402‬وبلغت القيمة‬
‫االحتمالية لها (‪ ).688‬وهي أكبر من (‪ )0.05‬وبالتالي فإن الفروق غير دالة إحصائياً‪ ،‬كما‬
‫يالحظ من الجدول ( ‪ ) 39‬بأن قيمة (‪ )t‬لدرجات بعد التحكم بلغ (‪ ،)1.005‬بينما بلغت القيمة‬
‫االحتمالية لها (‪ )0.292‬وهي أكبر من (‪ )0.05‬وبالتالي فإن الفروق غير دالة إحصائياً‪،‬أما‬
‫قيمة (‪ )t‬لدرجات بعد التحدي فقد بلغت (‪ )0.256 -‬بينما بلغت القيمة االحتمالية لها( ‪)0.798‬‬
‫وهي أكبر من (‪ )0.05‬بالتالي فإن الفروق غير دالة إحصائيا‪.‬‬

‫المتوسط الحسابي‬

‫‪35‬‬
‫االلتزام عازب‬ ‫‪34‬‬
‫‪33‬‬
‫االلتزام متزوج‬ ‫‪32‬‬
‫‪31‬‬
‫التحكم عازب‬ ‫‪34.27‬‬ ‫‪34.05‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪32.81‬‬ ‫‪32.35‬‬
‫التحكم متزوج‬ ‫‪29‬‬
‫‪29.3‬‬ ‫‪30.29‬‬ ‫‪28‬‬
‫التحدي عازب‬ ‫‪27‬‬
‫‪26‬‬
‫التحدي متزوج‬
‫متزوج‬ ‫عازب‬ ‫متزوج‬ ‫عازب‬ ‫متزوج‬ ‫عازب‬
‫التحدي‬ ‫التحكم‬ ‫االلتزام‬

‫الشكل (‪ )12‬داللة الفروق بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة على درجات أبعاد مقياس الصلبة النفسية حسب متغير الحالة‬
‫االجتماعية‬

‫‪96.8‬‬
‫‪96.7‬‬
‫‪96.6‬‬
‫الدرجة الكلية عازب‬
‫‪96.71‬‬ ‫‪96.5‬‬
‫الدرجة الكلية متزوج‬
‫‪96.4‬‬
‫‪96.39‬‬
‫‪96.3‬‬
‫‪96.2‬‬
‫متزوج‬ ‫عازب‬
‫الدرجة الكلية‬

‫الشكل ( ‪ )13‬داللة الفروق بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة على الدرجة الكلية لمقياس الصلبة النفسية حسب متغير‬
‫الحالة االجتماعية‬

‫‪120‬‬
‫عرض نتائج الدراسة وحتليلها وتفسريها ومناقشتها‬ ‫الفصل السادس‬

‫مناقشة النتيجة‪ :‬أظهرت النتائج أنه التوجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات‬
‫أفراد عينة الدراسة على الدرجة الكلية لمقياس الصالبة النفسية وأبعاده تبعاً لمتغير الحالة‬
‫االجتماعية (عازب‪ -‬متزوج)‪ ،‬وقد اختلفت مع دراسة الصياد والقطراوي (‪ )2015‬الذي توصل‬
‫إلى أن الصالبة النفسية بدرجة أكبر لدى المتزوجين‪ ،‬وترى الباحثة أن مايحيط بنا من أحداث‬
‫قاسية وضغوط كبيرة‪ ،‬بدل أن تجعل من اليأس مسيط اًر على أفراد المجتمع‪ ،‬كان العكس حيث‬
‫أثبت أفراد المجتمع أنهم يمتلكون قد اًر كبي اًر من حب للحياة و إصرار على متابعتها؛ برغم‬
‫ٍ‬
‫وبشكل خاص فئة الشباب‪ ،‬حيث‬ ‫ماعايشوه من مختلف أنواع الضغط و الخطر و التهجير‪،‬‬
‫عملوا على االستمرار في الدراسة والعمل و تحدي تلك الظروف‪ ،‬على أمل أن تقود األيام إلى‬
‫حلول تضمن لهم العودة إلى الحياة دون خوف أو قلق‪ ،‬فالشخص العازب نجده يعمل بكل‬
‫مايمكلك من قوة من أجل تأمين الحد األدنى من متطلبات الزواج‪ ،‬وفي المقابل نجد الشخص‬
‫الذي يتكفل بأسرة كبيرة‪ ،‬في عمل دائم أيضاً لتأمين مايحتاجه أفراد عائلته من متطلبات الحياة‪،‬‬
‫كل تلك األمور شحدتهم بمز ٍيد من القوة و اإلصرار والتحدي لتجاوز هذه المرحلة القاسية من‬
‫حياة مجتمعنا‪.‬‬

‫الفرضية السابعة‪ :‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد عينة‬
‫الدراسة على الدرجة الكلية لمقياس الصلبة النفسية تبعا لمتغير المستوى التعليمي (ثانوي ‪،‬‬
‫معهد ‪ ،‬جامعة)‪.‬‬

‫من أجل إظهار الفروق وداللتها بحسب عينة الدراسة تبعاً لمتغير المستوى التعليمي‪ ،‬تم حساب‬
‫المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية‪ ،‬والخطأ المعياري إلجابات العينة‪ ،‬وتحليل التباين‬
‫األحادي االتجاه (‪ ،)One Way ANOVA‬وتظهر النتائج في الجدول ( ‪.) 40‬‬

‫الجدول ( ‪ :) 40‬المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري والخطأ المعياري إلجابات عينة الدراسة على مقياس‬
‫الصلبة النفسية تبعا لمتغير المستوى التعليمي‬

‫مجال الثقة ‪%92‬‬ ‫أبعاد‬


‫القيمة القيمة‬ ‫المتوسط االنحراف الخطأ‬ ‫المقياس‬
‫أدنى قيمةأعلى قيمة‬ ‫العينة‬ ‫المستوى التعليمي‬
‫الصغرى الكبرى‬ ‫الحسابي المعياري المعياري‬ ‫ودرجته‬
‫الكلية‬

‫‪45‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪28.08 24.97 .78‬‬ ‫‪7.74 26.53‬‬ ‫‪98‬‬ ‫ثانوي‬


‫االلتزام‬
‫‪46‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪35.53 32.42 .78‬‬ ‫‪7.93 33.98 102‬‬ ‫معهد‬

‫‪121‬‬
‫عرض نتائج الدراسة وحتليلها وتفسريها ومناقشتها‬ ‫الفصل السادس‬

‫‪48‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪37.68 35.75 .48‬‬ ‫‪4.86 36.72 100‬‬ ‫إجازة‬

‫‪48‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪33.38 31.53 .47‬‬ ‫‪8.18 32.46 300‬‬ ‫المجموع‬

‫‪40‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪26.80 24.38 .60‬‬ ‫‪6.03 25.59‬‬ ‫‪98‬‬ ‫ثانوي‬

‫‪43‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪31.78‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪.70‬‬ ‫‪07\7. 30.39 102‬‬ ‫معهد‬


‫التحكم‬
‫‪43‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪34.92 33.39 .38‬‬ ‫‪3.87 34.16 100‬‬ ‫إجازة‬

‫‪43‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪30.84 29.31 .39‬‬ ‫‪6.77 30.08 300‬‬ ‫المجموع‬

‫‪46‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪30.72 28.37 .59‬‬ ‫‪5.86 29.55‬‬ ‫‪98‬‬ ‫ثانوي‬

‫‪45‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪35.98 33.89 .52‬‬ ‫‪5.31 34.94 102‬‬ ‫معهد‬


‫التحدي‬
‫‪45‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪38.34 37.09 .31‬‬ ‫‪3.14 37.72 100‬‬ ‫إجازة‬

‫‪46‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪34.78 33.43 .34‬‬ ‫‪5.94 34.10 300‬‬ ‫المجموع‬

‫‪130‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪85.31 78.03 1.83 18.16 81.67‬‬ ‫‪98‬‬ ‫ثانوي‬

‫‪128‬‬ ‫‪56 103.06 95.56 1.83 19.09 99.31 102‬‬ ‫معهد‬


‫الصلبة‬
‫النفسية‬
‫‪131‬‬ ‫‪81 110.62 106.57 1.01 10.19 108.6 100‬‬ ‫إجازة‬

‫‪131‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪98.88 94.40 1.13 19.70 96.64 300‬‬ ‫المجموع‬

‫تظهر المتوسطات في الجدول السابق لدرجات تقدير عينة الدراسة على مقياس الصالبة‬
‫النفسية تبعاً لمتغير المستوى التعليمي وجود فروقاً ظاهرية في درجاتهم‪ ،‬والستبيان داللة هذه‬
‫الفروق استُخدام تحليل التباين األحادي الجانب (‪ ،)ANOVA‬وجاءت النتائج كما هو موضح في‬
‫الجدول ( ‪.) 41‬‬

‫الجدول (‪ :) 41‬تحليل التباين األحادي االتجاه (‪ )ANOVA‬للفروق في إجابات عينة الدراسة على مقياس‬
‫الصلبة النفسية تبعا لمتغير المستوى التعليمي‬
‫القرار‬ ‫قيمة‬ ‫قيم ‪F‬‬ ‫متوسط‬ ‫درجة‬ ‫مجموع‬ ‫مصدر التباين‬ ‫أبعاد‬
‫الداللة‬ ‫المربعات‬ ‫الحرية‬ ‫المربعات‬ ‫المقياس‬

‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪56.19 2747.99‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5495.99‬‬ ‫بين المجموعات‬ ‫االلتزام‬

‫‪122‬‬
‫عرض نتائج الدراسة وحتليلها وتفسريها ومناقشتها‬ ‫الفصل السادس‬

‫‪48.89‬‬ ‫‪297‬‬ ‫داخل المجموعات ‪14522.52‬‬

‫‪299‬‬ ‫‪20018.52‬‬ ‫المجموع‬

‫‪1824.32‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3648.65‬‬ ‫بين المجموعات‬

‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪53.78‬‬ ‫‪33.91‬‬ ‫‪297‬‬ ‫داخل المجموعات ‪10073.42‬‬ ‫التحكم‬

‫‪299‬‬ ‫‪13722.08‬‬ ‫المجموع‬

‫‪1705.26‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3410.53‬‬ ‫بين المجموعات‬

‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪70.71‬‬ ‫‪24.11‬‬ ‫‪297‬‬ ‫داخل المجموعات ‪7162.05‬‬ ‫التحدي‬

‫‪299‬‬ ‫‪10572.58‬‬ ‫المجموع‬

‫‪18492.51‬‬ ‫‪2‬‬ ‫بين المجموعات ‪36985.03‬‬


‫الصلبة‬
‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪69.39‬‬ ‫‪266.49‬‬ ‫‪297‬‬ ‫داخل المجموعات ‪79147.51‬‬
‫النفسية‬
‫‪299‬‬ ‫‪116132.54‬‬ ‫المجموع‬

‫وبناء على ما تقدم تم التحقق من تجانس التباين بين المجموعات‪ ،‬وذلك وفق الجدول اآلتي‪:‬‬

‫الجدول ( ‪ )42‬نتائج استبيان ليفين لتجانس التباين‬

‫القيمة االحتمالية‬ ‫درجات الحرية ‪5‬‬ ‫درجات الحرية ‪1‬‬ ‫قيمة ف ليفين‬ ‫أبعاد المقياس‬

‫‪.410‬‬ ‫‪297‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2.86‬‬ ‫االلتزام‬

‫‪.266‬‬ ‫‪297‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1.66‬‬ ‫التحكم‬

‫‪.390‬‬ ‫‪297‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2.07‬‬ ‫التحدي‬

‫‪.360‬‬ ‫‪297‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2.02‬‬ ‫الصلبة النفسية‬

‫يتبين من الجدول السابق أن العينات متجانسة‪ ،‬حيث كانت مستوى الداللة أكبر من مستوى‬
‫الداللة االفتراضي (‪ )0.05‬ولحساب الفروق بين المتوسطات ومستوى داللتها‪ ،‬تم استخدام‬
‫استبيان المقارنات المتعددة شيفيه للعينات المتجانسة‪ ،‬وفي هذه الحالة نختار هذه الطريقة في‬
‫المقارنة البعدية الخاصة بالعينات المتجانسة‪ ،‬ويبين الجدول اآلتي الفروق بين المتوسطات‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫عرض نتائج الدراسة وحتليلها وتفسريها ومناقشتها‬ ‫الفصل السادس‬

‫الجدول رقم (‪ )43‬المقارنات البعدية باستخدام اختبار شيفيه ‪scheffe‬‬

‫مستوى‬ ‫الفروق بين‬


‫القرار‬ ‫المستوى‬ ‫المحور‬
‫الداللة‬ ‫المتوسطات‬

‫‪.000‬‬ ‫*‪-7.44-‬‬ ‫ثانوي‬


‫دال**‬
‫معهد‬

‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫*‪-10.18‬‬ ‫إجازة‬

‫‪.000‬‬ ‫*‪7.44‬‬ ‫معهد‬


‫دال**‬
‫ثانوي‬ ‫االلتزام‬

‫دال*‬ ‫‪.022‬‬ ‫*‪-2.73-‬‬ ‫إجازة‬

‫‪.000‬‬ ‫*‪10.18‬‬ ‫إجازة‬


‫دال**‬
‫ثانوي‬

‫دال*‬ ‫‪.022‬‬ ‫*‪2.73‬‬ ‫معهد‬

‫‪.000‬‬ ‫*‪-4.80-‬‬ ‫ثانوي‬


‫دال**‬
‫معهد‬

‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫*‪-8.56-‬‬ ‫إجازة‬

‫‪.000‬‬ ‫*‪4.80‬‬ ‫معهد‬


‫دال**‬
‫ثانوي‬
‫التحكم‬

‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫*‪-3.76-‬‬ ‫إجازة‬

‫‪.000‬‬ ‫*‪8.56‬‬ ‫إجازة‬


‫دال**‬
‫ثانوي‬

‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫*‪3.76‬‬ ‫معهد‬

‫‪.000‬‬ ‫*‪-5.39-‬‬ ‫ثانوي‬


‫دال**‬
‫معهد‬ ‫التحدي‬

‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫*‪-8.16-‬‬ ‫إجازة‬

‫‪124‬‬
‫عرض نتائج الدراسة وحتليلها وتفسريها ومناقشتها‬ ‫الفصل السادس‬

‫‪.000‬‬ ‫*‪5.39‬‬ ‫معهد‬


‫دال**‬
‫ثانوي‬

‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫*‪-2.77-‬‬ ‫إجازة‬

‫‪.000‬‬ ‫*‪8.16‬‬ ‫إجازة‬


‫دال**‬
‫ثانوي‬

‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫*‪2.77‬‬ ‫معهد‬

‫‪.000‬‬ ‫*‪-17.64-‬‬ ‫ثانوي‬


‫دال**‬
‫معهد‬

‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫*‪-26.92-‬‬ ‫إجازة‬

‫‪.000‬‬ ‫*‪17.64‬‬ ‫معهد‬


‫دال**‬
‫ثانوي‬
‫الصلبة‬

‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫*‪-9.28-‬‬ ‫إجازة‬

‫‪.000‬‬ ‫*‪26.92‬‬ ‫إجازة‬


‫دال**‬
‫ثانوي‬

‫دال**‬ ‫‪.000‬‬ ‫*‪9.28‬‬ ‫معهد‬

‫المتوسط الحسابي‬
‫االلتزام ثانوي‬ ‫‪40‬‬
‫‪35‬‬
‫االلتزام معهد‬ ‫‪30‬‬
‫‪25‬‬
‫االلتزام إجازة‬ ‫‪20‬‬
‫‪15‬‬
‫االلتزام المجموع‬ ‫‪10‬‬
‫‪5‬‬
‫التحكم ثانوي‬ ‫‪0‬‬
‫معهد‬
‫المجموع‬

‫معهد‬

‫المجموع‬

‫معهد‬

‫المجموع‬

‫إجازة‬
‫إجازة‬

‫ثانوي‬

‫إجازة‬

‫ثانوي‬

‫ثانوي‬

‫التحكم معهد‬
‫التحكم إجازة‬
‫التحدي‬ ‫التحكم‬ ‫االلتزام‬

‫الشكل ( ‪ )14‬الفروق بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة على درجات أبعاد مقياس الصلبة النفسية تبعا لمتغير المستوى‬
‫التعليمي‬

‫‪125‬‬
‫عرض نتائج الدراسة وحتليلها وتفسريها ومناقشتها‬ ‫الفصل السادس‬

‫‪108.6‬‬ ‫‪120‬‬
‫‪96.64‬‬ ‫‪99.31‬‬
‫‪81.67‬‬ ‫‪100‬‬
‫الصالبة النفسية ثانوي‬ ‫‪80‬‬
‫الصالبة النفسية معهد‬ ‫‪60‬‬
‫الصالبة النفسية إجازة‬ ‫‪40‬‬
‫الصالبة النفسية المجموع‬ ‫‪20‬‬
‫‪0‬‬
‫المجموع‬ ‫إجازة‬ ‫معهد‬ ‫ثانوي‬
‫الصالبة النفسية‬

‫الشكل (‪ )15‬الفروق بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة على الدرجة الكلية لمقياس الصلبة النفسية تبعا لمتغير المستوى‬
‫التعليمي‬

‫مناقشة النتيجة‪ :‬أظهرت النتائج وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد‬
‫عينة الدراسة على الدرجة الكلية لمقياس الصالبة النفسية لصالح المستوى الجامعي‪ ،‬وهذه‬
‫النتيجة تخالف دراسة السيد (‪ ،)2012‬دراسة النجار والطالع (‪ ،)2012‬دراسة القصبي‬
‫(‪ ،)2014‬دراسة الزواهرة (‪ ،)2015‬دراسة ويس (‪ ،)Weiss, 2002‬وترى الباحثة أن هذه‬
‫النتيجة قد تعود إلى أن الشباب الذين دخلوا الجامعة قد اكتسبوا خبرات أكبر ساعدتهم على‬
‫التمتع بدرجة جيدة من الصالبة‪ ،‬و القدرة على الوقوف بشكل أفضل في وجه مايمكن أن يمروا‬
‫ِّ‬
‫ظل ماتمر به البالد فإنهم احتاجوا إلى‬
‫به من ظروف وأحداث بمختلف درجاتها‪ ،‬و اآلن وفي ّ‬
‫االستفادة القصوى من تلك الخبرات ليتمكنوا من تحمل و مواجهة مايقف في طريقهم‪ ،‬وهذا لم‬
‫ينفي تمتع من حاز على الشهادة الثانوية و المعهد أيضا بدرجة من الصالبة جعلتهم يحافظون‬
‫ٍ‬
‫وكنتيجة لألحداث الحالية‪ ،‬فرض على األفراد‬ ‫على جزء جيد من توازنهم النفسي‪ ،‬حيث أنه‬
‫البحث عن كل مايمكن أن يساهم في تدعيم مقاومتهم‪ ،‬وتحملهم آلثار هذه الضغوط‪ ،‬و إيجاد‬
‫الطرق المناسبة للتعامل مع نتائجها بالحد الذي يضمن تعرض األفراد ٍ‬
‫لقدر أقل من األذى‬
‫النفسي والشخصي‪.‬‬

‫مقترحات الدراسة‪:‬‬
‫وفي ضوء ما أسفرت عنه الدراسة الحالية من نتائج يمكن الخروج بالمقترحات اآلتية‪:‬‬
‫توعوية للقاطنين في مراكز االيواء للتخفيف من آثار الضغوط التي عايشوها نتيجة‬
‫‪ -‬تقديم برامج ّ‬
‫االزمة وذلك من خالل تدريب فريق من المختصين النفسيين واالجتماعيين‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫عرض نتائج الدراسة وحتليلها وتفسريها ومناقشتها‬ ‫الفصل السادس‬

‫‪ -‬توفير البيئة المناسبة لهم من خالل العمل على تطوير برامج تسهم في تعليمهم حل المشكالت‬
‫التي تواجههم يومياً والمتعلقة بالنواحي الصحية واالجتماعية والنفسية‪.‬‬

‫‪127‬‬
‫ملخص الدراسة باللغة العربية‬

‫ملخص الدراسة باللغة العربية‬

‫قلق المستقبل وعالقته بالصالبة النفسية‬

‫دراسة ميدانية لدى عينة من الشباب في مراكز اإليواء المؤقت في مدينتي دمشق‬
‫والسويداء‬

‫مقدمة الدراسة‪:‬‬
‫ٍ‬
‫مليء‬ ‫مجتمع‬
‫ٍ‬ ‫بصفة خاصة‪ ،‬ظاهرًة واضح ًة في‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫بصفة عامة وقلق المستقبل‬ ‫ُّ‬
‫تعد ظاهرة القلق‬
‫شعور بعدم االرتياح‪ ،‬و ٍ‬
‫افتقاد لألمن النفسي‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫يتولد معها من‬ ‫ِ‬
‫المجاالت كافة‪ ،‬لما‬ ‫بالتغيرات في‬
‫ُ‬
‫المستقبل‪.‬‬ ‫تجاه‬ ‫السلبي‬ ‫والتفكير‬ ‫الذات‪،‬‬ ‫اعتبار‬ ‫وتدني‬
‫يبعث على‬
‫َ‬ ‫كل ما من شأنه أن‬ ‫يضم َّ‬
‫ُّ‬ ‫بشكل خاص مجاالً كبي اًر‬ ‫ٍ‬ ‫المستقبل لدى الشباب‬ ‫ويشكل‬
‫ُّ‬
‫ُ‬
‫العديد من الظروف‬
‫ُ‬ ‫أن هناك‬‫كل يوم‪ ،‬حيث َّ‬ ‫يحمله من أحداث و ضغوط تتجدد َّ‬ ‫ُ‬ ‫القلق بما‬
‫ٍ‬
‫بشكل‬ ‫والمتغيرات التي تؤثر على شعور األفراد بالقلق تجاه مستقبلهم؛ ودرجة القلق تلك تعتمد‬
‫ٍ‬
‫صفات شخصية‪ ،‬تأتي الصالبة النفسية في مقدمتها لما تمنحه‬ ‫كبير على مايمتلكه األفراد من‬
‫ِ‬
‫تحمل تلك األعباء و التحديات‪ ،‬من خالل إدراك وتفسير تلك األحداث‬ ‫للفرد من قوٍة وقدرة على‬
‫جيدة من االستفادة من إمكانيات الفرد و قدراته النفسية والفكرية‬
‫ً‬ ‫بالشكل الذي يضمن درج ًة‬
‫والجسدية في مواجهة تلك الضغوط بالحد األدنى من الضرر و األذى‪.‬‬
‫ومن هنا فالدراسة الحالية تتناول مرحلة هامة من م ارحل عمر الفرد‪ ،‬في ظل الظروف الراهنة‬
‫يمر بها المجتمع السوري‪ ،‬و آثار تلك األحداث على حياة الشباب بكافة جوانبها‪ ،‬وعلى‬
‫التي ُّ‬
‫نظرتهم للمستقبل الذي أصبح مجاالً من الصعب التكهن به وبما سيحمله ويتضح مما سبق َّ‬
‫أن‬
‫العديد من الظروف والمتغيرات تؤثر على شعور الفرد بالقلق تجاه مستقبله‪ ،‬باإلضافة إلى ذلك‬
‫تؤثر شخصيات األفراد على مدى إدراك هذه الضغوط والتحديات‪ ،‬فقوة الفرد وقدرته على تحمل‬
‫أعباء الحياة يعبر عن جزء هام من حياته وصحته النفسية والجسدية‪ ،‬األمر الذي يجعلنا نعطي‬
‫دو اًر هاماً لشخصية الفرد ِ‬
‫بكل جوانبها‪ ،‬وهذه النتيجة لفتت األنظار إلى االهتمام وفحص مصادر‬
‫مقاومة الضغوط أي فحص تلك العوامل التي تساعد األفراد على التوافق مع األحداث الضاغطة‬
‫التي يتعرضون لها في حياتهم اليومية‪ ،‬ومن هذه العوامل التي حظيت باهتمام الباحثين كانت‬
‫الصالبة النفسية الذي تشمل العديد من الخصائص النفسية كااللتزام والتحكم والتحدي‪ ،‬والتي من‬
‫شأنها المحافظة على الصحة النفسية والجسمية بالرغم من التعرض لتلك الضغوط‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫ملخص الدراسة باللغة العربية‬

‫أولا‪ -‬مشكلة الدراسة ومسوغاتها‪:‬‬


‫شملت التغيرات الحالية والمتسارعة كل مجاالت الحياة اليومية‪ ،‬وألقت بظاللها على كل فئات‬
‫المجتمع عموماً‪ ،‬وعلى الشباب خصوصاً ‪ -‬وبالذات القاطنين حالياً في مراكز اإليواء المؤقت ‪-‬‬
‫وتمر بها البالد من اضطراب االستقرار السياسي واالقتصادي‬ ‫ُّ‬ ‫نتيج ًة للظروف التي مرت‬
‫واالجتماعي‪ ،‬وانتشار الحروب في العديد من األماكن‪ ،‬والتحوالت المتالحقة التي هددت األمن‬
‫النفسي واالجتماعي للفرد والمجتمع‪ ،‬وألقت بتداعياتها السلبية على األفراد كافة وعلى الشباب‬
‫ٍ‬
‫بشكل أكبر السيما أنهم يعتبرون الفئة األكثر قابلية واستعداداً للتأثر بالضغوط النفسية نظ اًر‬
‫لتفكيرهم الدائم بمستقبلهم الذي أصبح مجهوالً في كافة مجاالته‪.‬‬
‫اسات كثيرة إلى دور القلق في تعرض الفرد لالضطرابات النفسية‪ ،‬هذا مايتطلب‬
‫وقد أشارت در ٌ‬
‫بناء صلب‪ ،‬تمكنهم من مواجهة الضغوط بطر ٍ‬
‫يقة تكيفية‪ ،‬و‬ ‫ذات ٍ‬ ‫ٍ‬
‫بشخصية ِ‬ ‫من األفراد التمتع‬
‫النظر بصورٍة أكثر إيجابية وتفاؤل وتحدي لتلك األحداث‪ ،‬بالتالي التمتع بدرجة جيدة من‬
‫الصالبة النفسية‪.‬‬
‫نمر بها والتي شملت كل‬
‫وقد جاءت فكرة الدراسة الحالية من خالل األحداث المتالحقة التي ُّ‬
‫فئات المجتمع‪ ،‬إضاف ًة للزيارات الميدانية لمراكز اإليواء المؤقت في محافظتي دمشق والسويداء‪،‬‬
‫ومالحظة مايمر به الشباب بشكل خاص من تدني الشعور باألمان و ترقب للمستقبل طغا عليه‬
‫الخوف والتوتر والنظرة السلبية‪ ،‬وايماناً من الباحثة بخطورة ما يعيشه الشباب في هذه المرحلة‬
‫يمر بها المجتمع السوري شعرت بأهمية تقصي العالقة بين قلق المستقبل والصالبة‬ ‫الحرجة التي ُّ‬
‫تم تحديد مشكلة الدراسة الحالية بالسؤال اآلتي‪:‬‬
‫النفسية‪ .‬واستناداً إلى ذلك َّ‬
‫ماطبيعة العالقة بين قلق المستقبل و الصالبة النفسية لدى عينة من شباب مراكز اإليواء‬
‫المؤقت في مدينتي دمشق والسويداء؟‬
‫ثاني ا‪ :‬أهمية الدراسة‪:‬‬
‫يمكن تحديد أهمية الدراسة الحالية في النقاط اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬دراسة إحدى شرائح المجتمع السوري وهم فئة الشباب في مراكز اإليواء المؤقت‪ ،‬وما‬
‫يتعرضون له من ضغوط نتيجة الظروف الراهنة‪ ،‬مما يفرض على الباحثين التعرف إلى‬
‫سماتهم وحاجاتهم و مخاوفهم‪.‬‬
‫‪ -‬إن تعرف العالقة بين قلق المستقبل والصالبة النفسية تزيد فهمنا لسلوك األفراد‪ ،‬مما قد‬
‫يساهم في تفسيره والتنبؤ به والحكم من خالله‪ ،‬كما قد يوفر قاعدة من المعلومات النفسية‬
‫التي يمكن أن تغني المكتبة المحلية بمراجع تفيد المهتمين بفئة الشباب و مشكالتهم النفسية‬
‫واالجتماعية واالقتصادية‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫ملخص الدراسة باللغة العربية‬

‫‪ -‬تميزت الدراسة الحالية بأنها الدراسة الوحيدة التي تناولت قلق المستقبل وعالقته بالصالبة‬
‫النفسية لدى عينة من الشباب في مراكز اإليواء المؤقت في الجمهورية العربية السورية‪،‬‬
‫وذلك في حدود علم الباحثة‪.‬‬
‫‪ -‬قيام الباحثة بإعداد مقياس قلق المستقبل بأبعاده الخمسة وبما يتناسب مع مجتمع الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬تناولها ألحد أهم المتغيرات التي تجعل األشخاص يحتفظون بصحتهم النفسية والجسمية‬
‫بالرغم من الظروف والضغوط التي يتعرضون لها يومياً‪ ،‬و هو متغير الصالبة النفسية‬
‫والذي يعتبر من المصادر النفسية التي تقي اإلنسان من آثار الضغوط وتجعله أكثر قدرة‬
‫على مواجهتها‪.‬‬
‫‪ -‬تركيزها على الصالبة النفسية كجانب من الجوانب اإليجابية في الشخصية مقارنة بالدراسات‬
‫التي ركزت على الجوانب المرضية ‪.‬‬
‫‪ -‬قد تفيد نتائج الدراسة الحالية المختصين في مجال علم النفس والمرشدين في المؤسسات‬
‫النفسية والتربوية‪ ،‬والقائمين على رعاية األسرة بصفة عامة‪ ،‬والباحثين في المجالين النفسي‬
‫واالجتماعي من خالل البرامج اإلرشادية و العالجية‪.‬‬
‫‪ -‬إمكانية اإلفادة من أدوات البحث الحالية لتطبيقها في دراسات الحقة ومقارنتها بالدراسة‬
‫الحالية‪.‬‬
‫ثالثا‪:‬أهداف الدراسة‪:‬‬
‫سعت الدراسة الحالية لتعرف‪:‬‬
‫‪ -‬مستوى قلق المستقبل والصالبة النفسية لدى أفراد عينة الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬العالقة االرتباطية بين قلق المستقبل والصالبة النفسية لدى أفراد عينة الدراسة تبعاً لمتغيرات‬
‫الجنس (ذكور ‪،‬إناث)‪ ،‬الحالة االجتماعية ( عازب ‪ ،‬متزوج)‪ ،‬المستوى التعليمي (ثانوي‪،‬‬
‫معهد‪ ،‬جامعة)‪.‬‬
‫‪ -‬داللة الفروق بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة على مقياس قلق المستقبل تبعاً‬
‫لمتغيرات الجنس (ذكور ‪،‬إناث)‪ ،‬الحالة االجتماعية ( عازب ‪ ،‬متزوج)‪ ،‬المستوى التعليمي‬
‫(ثانوي‪ ،‬معهد‪ ،‬جامعة)‪.‬‬
‫‪ -‬داللة الفروق بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة على مقياس الصالبة النفسية تبعاً‬
‫لمتغيرات الجنس (ذكور ‪،‬إناث)‪ ،‬الحالة االجتماعية ( عازب ‪ ،‬متزوج)‪ ،‬المستوى التعليمي‬
‫(ثانوي‪ ،‬معهد‪ ،‬جامعة)‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬أسئلة الدراسة‪:‬‬
‫في ضوء أهداف الدراسة السابقة تم اإلجابة عن التساؤلين التاليين‪:‬‬

‫‪130‬‬
‫ملخص الدراسة باللغة العربية‬

‫‪ -‬ما هي مستويات قلق المستقبل لدى أفراد عينة الدراسة؟‬


‫‪ -‬هل يمكن التنبؤ بمستوى قلق المستقبل من خالل درجة تمتع الفرد بالصالبة النفسية؟‬
‫خامس ا‪ :‬فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫تم اختبارها عند مستوى الدللة (‪:)0.05‬‬
‫الفرضية الرئيسية‪ :‬ال توجد عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين الدرجة الكلية لمقياس قلق‬
‫المستقبل بأبعاده وبين الدرجة الكلية لمقياس الصالبة النفسية بأبعاده لدى أفراد عينة الدراسة‪.‬‬
‫ويتفرع عن الفرضية الرئيسية الفرضيات اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬ال توجد عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين الدرجة الكلية لمقياس قلق المستقبل وبين‬
‫الدرجة الكلية لمقياس الصالبة النفسية وفق متغير الجنس ( الذكور – اإلناث)‪.‬‬
‫‪ -‬ال توجد عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين الدرجة الكلية لمقياس قلق المستقبل وبين‬
‫الدرجة الكلية لمقياس الصالبة النفسية وفق متغير الحالة االجتماعية ( عازب – متزوج)‪.‬‬
‫‪ -‬ال توجد عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين الدرجة الكلية لمقياس قلق المستقبل وبين‬
‫الدرجة الكلية لمقياس الصالبة النفسية وفق متغير المستوى التعليمي (ثانوي ‪،‬معهد ‪ ،‬جامعة)‪.‬‬
‫الفرضية الثانية‪ :‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة‬
‫على الدرجة الكلية لمقياس قلق المستقبل تبعا لمتغير الجنس( ذكور – إناث)‪.‬‬
‫الفرضية الثالثة‪ :‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة‬
‫على الدرجة الكلية لمقياس قلق المستقبل تبعا لمتغير الحالة االجتماعية ( عازب‪ -‬متزوج)‪.‬‬
‫الفرضية الرابعة‪ :‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة‬
‫على الدرجة الكلية لمقياس قلق المستقبل تبعا لمتغير المستوى التعليمي (ثانوي ‪،‬معهد ‪ ،‬جامعة)‪.‬‬
‫الفرضية الخامسة‪ :‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد عينة الد ارسة‬
‫على الدرجة الكلية لمقياس الصالبة النفسية تبعا لمتغير الجنس( ذكور– إناث)‪.‬‬
‫الفرضية السادسة‪ :‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة‬
‫على الدرجة الكلية لمقياس الصالبة النفسية تبعا لمتغير الحالة االجتماعية(عازب‪ -‬متزوج)‪.‬‬
‫الفرضية السابعة‪ :‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة‬
‫على الدرجة الكلية لمقياس الصالبة النفسية تبعا لمتغير المستوى التعليمي (ثانوي ‪،‬معهد ‪،‬‬
‫جامعة)‪.‬‬

‫سادسا‪ -‬منهج الدراسة وخطواتها‪:‬‬

‫‪131‬‬
‫ملخص الدراسة باللغة العربية‬

‫اعتمد في الدراسة الحالية المنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬إذ يفيد المنهج الوصفي في رصد ظاهرة‬
‫الدراسة كما توجد في الواقع‪ ،‬ويهتم بوصفها وصفاً دقيقاً من خالل التعبير النوعي الذي يصف‬
‫الظاهرة ويوضح خصائصها‪ ،‬أو التعبير الكمي الذي يعطي وصفاً رقمياً يوضح مقدار أو حجم‬
‫الظاهرة( ميالد والشماس‪.)86 ،2012 ،‬‬
‫ويتمثل المنهج الوصفي التحليلي بإعداد أدوات الدراسة و تحكيمها‪ ،‬واختيار عينات لها نفس‬
‫خصائص العينة األساسية‪ ،‬إلجراء الدراسة الالزمة لحساب مؤشرات الصدق والثبات‪ ،‬وأيضاً‬
‫اختيار عينة تطبيق المقياسين عليها لإلجابة على سؤال الدراسة و فرضيات الدراسة‪ ،‬وتحليل‬
‫النتائج باستخدام الحزمة اإلحصائية وتفسير ما توصلت إليه‪.‬‬
‫سابعا‪ -‬المجتمع األصلي للدراسة‪:‬‬
‫تألف المجتمع األصلي للدراسة من (الشباب مرتادي) مراكز اإليواء المؤقت في مدينتي‬
‫دمشق والسويداء و البالغ عددهم تقريباً(‪ )13‬ألف شاباً وشابة‪ ،‬منهم (‪ )20‬ألف من مرتادي‬
‫مراكز دمشق بحسب احصائيات و ازرة الشؤون االجتماعية‪ ،‬و (‪ )33‬ألف شاباً وشابة في مراكز‬
‫السويداء بحسب إحصائيات محافظة مدينة السويداء لعام ‪.2015 /2014‬‬
‫ثامن ا‪ -‬عينة الدراسة‪:‬‬
‫تم اختيار عينة الدراسة من الشباب الموجودين في مراكز اإليواء المؤقت في دمشق‬
‫والسويداء‪ ،‬وقد بلغ عدد أفراد العينة المعتمدة في الدراسة الحالية (‪ )300‬شاب وشابة بنسبة ‪%1‬‬
‫من المجتمع األصلي‪ ،‬وجرى اختيارها بالطريقة العشوائية‪ ،‬وفق المتغيرات التصنيفية التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬متغير الجنس‪ )128 ( :‬ذكور‪ ) 172 (،‬إناث‪.‬‬
‫‪ .2‬متغير الحالة االجتماعية‪ )234 ( :‬عازب وعزباء‪ ،‬و ( ‪ ) 66‬متزوج ومتزوجة‪.‬‬
‫‪ .3‬متغير المستوى التعليمي (‪ ) 98‬ثانوي‪ ) 102 ( ،‬معهد ‪ ،‬جامعة ( ‪.) 100‬‬
‫تاسع ا‪-‬أدوات الدراسة‪:‬‬
‫تم اعتماد األدوات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬مقياس قلق المستقبل من إعداد الباحثة ويتألف من( ‪ )33‬بنداً موزعين على خمسة مجاالت‬
‫وهي (المجال االجتماعي‪ ،‬المجال االقتصادي‪ ،‬مجال الموت‪ ،‬مجال العمل‪ ،‬المجال االنساني)‪.‬‬
‫‪ .2‬مقياس الصالبة النفسية من إعداد نصر( ‪ ،)2012‬ويتألف من )‪ )29‬عبارة موزعة على‬
‫ثالثة مجاالت وهي‪( :‬االلتزام ‪،‬التحكم ‪ ،‬التحدي)‪.‬‬

‫‪132‬‬
‫ملخص الدراسة باللغة العربية‬

‫عاش ار‪ -‬حدود الدراسة‪:‬‬


‫‪ -‬الحدود البشرية‪ :‬طبقت األدوات على عينة عشوائية من فئة الشباب في مراكز اإليواء المؤقت‬
‫في مدينتي دمشق والسويداء‪ ،‬والبالغ عددهم (‪ )300‬شاباً وشابة‪.‬‬
‫‪ -‬الحدود الزمانية‪ :‬تم تطبيق أدوات الدراسة في الفترة الزمنية الواقعة مابين ‪ 4/28 –1/12‬لعام‬
‫‪.2015‬‬
‫‪ -‬الحدود المكانية‪ :‬طبقت األدوات في مراكز اإليواء المؤقت في مدينتي دمشق والسويداء‪.‬‬
‫‪ -‬الحدود الموضوعية‪ :‬تناولت الدراسة قلق المستقبل وعالقته بالصالبة النفسية‪ ،‬وتم قياسهما من‬
‫خالل األدوات آنفة الذكر‪.‬‬
‫الحادي عشر‪-‬نتائج الدراسة‪:‬‬
‫فيما يتعلق بنتائج سؤال الدراسة األول‪ :‬ماهي مستويات قلق المستقبل لدى أفراد‬
‫عينة الدراسة؟‬
‫أظهرت النتائج أن المستوى العام لقلق المستقبل لدى أفراد عينة الدراسة كان متوسطاً‪ ،‬أما بالنسبة‬
‫لمستوى قلق المستقبل على األبعاد الخمسة‪ ،‬فقد كان على البعد االجتماعي ضمن المتوسط‪ ،‬أما‬
‫بالنسبة للبعد االقتصادي كان عالياً‪ ،‬وعلى بعد العمل كان متوسطاً‪ ،‬وفيما يتعلق ببعد الموت فقد‬
‫كان عاليا‪ ،‬وكذلك كان عاليا على البعد االنساني‪.‬‬

‫فيما يتعلق بنتائج سؤال الدراسة الثاني‪ :‬هل يمكن التنبؤ بمستوى قلق المستقبل من‬
‫خالل درجة تمتع الفرد بالصالبة النفسية؟‬

‫أظهرت النتائج أن بعد االلتزام هو أكثر األبعاد تأثي اًر في الشعور بقلق المستقبل ومن ثم بعد‬
‫التحدي ثم بعد التحكم‪.‬‬
‫فيما يتعلق بنتائج فرضيات الدراسة‪:‬‬

‫الفرضية الرئيسية‪ :‬ال توجد عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين الدرجة الكلية لمقياس‬
‫قلق المستقبل بأبعاده وبين الدرجة الكلية لمقياس الصالبة النفسية بأبعاده لدى أفراد عينة الدراسة‪.‬‬
‫أظهرت النتائج وجود عالقة ارتباطية إيجابية ذات داللة إحصائية بين قلق المستقبل والصالبة‬
‫النفسية لدى أفراد عينة الدراسة‬
‫وكانت نتائج الفرضيات المتفرعة عن الفرضية الرئيسية كالتالي‪:‬‬
‫‪ .1‬وجود عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين الدرجة الكلية على مقياس قلق المستقبل وبين‬
‫الدرجة الكلية على مقياس الصالبة النفسية وفق متغير الجنس ( الذكور – اإلناث)‪..‬‬

‫‪133‬‬
‫ملخص الدراسة باللغة العربية‬

‫‪.2‬وجود عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين الدرجة الكلية لمقياس قلق المستقبل وبين‬
‫الدرجة الكلية لمقياس الصالبة النفسية وفق متغير الحالة االجتماعية ( عازب – متزوج)‬

‫‪ . 3‬وجود عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين الدرجة الكلية لمقياس قلق المستقبل وبين‬
‫الدرجة الكلية لمقياس الصالبة النفسية وفق متغير المستوى التعليمي (ثانوي‪ ،‬معهد‪ ،‬جامعة)‪.‬‬

‫دراسة الفروق‪:‬‬
‫الفرضية الثانية‪ :‬وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد عينة البحث على‬
‫الدرجة الكلية لمقياس قلق المستقبل تبعاً لمتغير الجنس( ذكور – إناث)‪ ،‬لصالح الذكور‪.‬‬

‫الفرضية الثالثة‪ :‬عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة‬
‫على الدرجة الكلية لمقياس قلق المستقبل تبعاً لمتغير الحالة االجتماعية(عازب‪ -‬متزوج)‪.‬‬

‫الفرضية الرابعة‪ :‬توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة على‬
‫الدرجة الكلية لمقياس قلق المستقبل تبعا لمتغير المستوى التعليمي (ثانوي ‪،‬معهد ‪ ،‬جامعة)‪ ،‬لصالح‬
‫الجامعة‪.‬‬

‫الفرضية الخامسة‪ :‬وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة‬
‫على الدرجة الكلية لمقياس الصالبة النفسية تبعا لمتغير الجنس ( ذكور – إناث)‪ ،‬لصالح الذكور‪.‬‬
‫الفرضية السادسة‪ :‬عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد عينة‬
‫الدراسة على الدرجة الكلية لمقياس الصالبة النفسية تبعاً لمتغير الحالة االجتماعية(عازب‪-‬‬
‫متزوج)‪.‬‬
‫الفرضية السابعة‪ :‬وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة على‬
‫الدرجة الكلية لمقياس الصالبة النفسية تبعاً لمتغير المستوى التعليمي (ثانوي ‪ ،‬معهد ‪ ،‬جامعة)‪،‬‬
‫لصالح الجامعة‪.‬‬

‫‪134‬‬
‫املراجع‬

‫املراجع العربية‪:‬‬

‫أ‪ -‬المصادر‪:‬‬
‫‪ ‬المعجم الوسيط(‪ .)1989‬تحقيق مجمع اللغة العربي‪ ،‬الجزء األول و الثاني‪.‬‬
‫ب‪ -‬المراجع‪:‬‬
‫‪ -1‬أبو طالب‪ ،‬علي(‪.)2011‬المساندة االجتماعية وعالقتها باألمن النفسي لدى‬
‫عينة من الطالب النازحين و غير النازحين من الحدود الجنوبية بمنطقة جازان‪،‬‬
‫رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة أم القرى‪ ،‬السعودية‪.‬‬
‫‪ -2‬أبو ندى‪ ،‬عبد الرحمن(‪ .)2007‬الصالبة النفسية وعالقتها بضغوط الحياة لدى‬
‫طلبة جامعة األزهر بغزة‪ ،‬رسالة ماجستير ‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬غزة‪.‬‬
‫وعالقتهما باألعراض‬ ‫واألمل‬ ‫النفسية‬ ‫سناء(‪.)2012‬الصالبة‬ ‫‪ -3‬أبوحسين‪،‬‬
‫السيكوسوماتية لدى األمهات المدمرة منازلهن في محافظة شمال غزة‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬غزة‪.‬‬
‫‪ -4‬أحمد‪ ،‬خيرية(‪ .)2014‬قلق المستقبل وعالقته بتقدير الذات لدى عينة من طلبة‬
‫جامعة دمشق‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة دمشق ‪ ،‬سورية‪.‬‬
‫‪ -5‬األقصري‪ ،‬يوسف(‪.)2002‬كيف تتخلص من الخوف والقلق من المستقبل‪ ،‬دار‬
‫الطائف‪ ،‬عمان‪.‬‬
‫‪ -6‬بطرس‪ ،‬حافظ بطرس(‪ .)2004‬خفض حدة بعض اضطرابات القلق لدى أطفال‬
‫مقتبل المدرسة‪ ،‬بحث منشور لمركز اإلرشاد النفسي‪ ،‬جامعة عين شمس‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ -7‬بلكيالني‪ ،‬ابراهيم ( ‪.)2008‬تقدير الذات وعالقته بقلق المستقبل لدى الجالية‬
‫العربية المقيمة بمدينة أوسلو في النرويج ‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪،‬‬
‫األكاديمية العربية المفتوحة في الدانمارك‪ ،‬الدانمارك‪.‬‬
‫‪ -8‬بني يونس‪ ،‬محمد (‪ .)2004‬مبادئ علم النفس‪ ،‬دار الشروق للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫عمان‪.‬‬

‫‪135‬‬
‫املراجع‬

‫‪ -9‬بيك‪ ،‬آرون (‪ .)2002‬العالج المعرفي واالضطرابات االنفعالية‪ ،‬ترجمة عادل‬


‫مصطفى‪ ،‬ط ‪ ،1‬دار نهضة مصر للطباعة والنشر‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -11‬تقرير منظمة العفو الدولية (‪ .)2014‬حالة حقوق اإلنسان في العالم ‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪www.amnesty.org‬‬
‫‪ -11‬جبر‪ ،‬أحمد(‪ .)2012‬العوامل الخمسة الكبرى للشخصية وعالقتها بقلق المستقبل‬
‫لدى طلبة الجامعات الفلسطينية بمحافظات غزة‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪،‬‬
‫جامعة األزهر‪ ،‬غزة‪ ،‬فلسطين‪.‬‬
‫‪ -12‬جودة‪ ،‬آمال عبد القادر‪ ،‬وحجو‪ ،‬مسعود عبد الحميد(‪ .)2004‬قوة األنا لدى المرأة‬
‫الفلسطينية في محافظات غزة‪ ،‬مجلة جامعة األقصى سلسلة العلوم االنسانية‪،‬‬
‫المجلد ‪، 8‬العدد(‪.254-288،)1‬‬
‫‪ -13‬حبيب‪ ،‬أسعد (‪ .)2013‬قلق المستقبل وعالقته بمستوى الطموح لدى طلبة‬
‫جامعة البصرة‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة البصرة‪ ،‬العراق‪.‬‬
‫‪ -14‬حجازي‪ ،‬جولتان‪ ،‬وأبو غالي‪ ،‬وعطاف(‪ .)2010‬مشكالت المسنين وعالقتها‬
‫بالصالبة النفسية دراسة ميدانية في محافظات غزة‪ ،‬مجلة جامعة النجاح لألبحاث‬
‫والعلوم االنسانية‪ ،‬المجلد ‪ ،24‬العدد(‪ ،156 -109 ،)1‬فلسطين‪.‬‬
‫‪ -15‬الحربي‪ ،‬تهاني(‪.)2014‬القلق من المستقبل وعالقته بتقدير الذات ومستوى‬
‫الطموح لدى طالبات المرحلة الثانوية في مدينة الرياض‪ ،‬رسالة ماجستير غير‬
‫منشورة‪ ،‬جامعة نايف العربية للعلوم األمنية‪ ،‬الرياض‪ ،‬السعودية‪.‬‬
‫‪ -16‬حمادة‪ ،‬لولوه‪ ،‬وعبد اللطيف‪ ،‬حسن(‪ .)2002‬الصالبة النفسية والرغبة في التحكم‬
‫لدى طالب الجامعة‪ ،‬مجلة الدراسات النفسية‪ ،‬المجلد ‪، 21‬العدد( ‪ ، )1‬ص ص‬
‫‪.171-112‬‬
‫‪ -17‬الحمداني‪ ،‬إقبال(‪ .)2011‬االغتراب والتمرد والقلق من المستقبل‪ ،‬دار الفكر‬
‫العربي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ -18‬حنصالي‪ ،‬مريامة (‪ .)2013‬إدارة الضغوط النفسية وعالقتها بسمتي الشخصية‬
‫المناعية ( الصالبة النفسية والتوكيدية) في ضوء الذكاء االنفعالي لدى األساتذة‬

‫‪136‬‬
‫املراجع‬

‫الجامعيين الممارسين لمهام إدارية‪ ،‬رسالة دكتوراة غير منشورة‪ ،‬جامعة محمد‬
‫خيضر بسكرة‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ -19‬الخالدي‪ ،‬أديب( ‪.)2002‬المرجع في الصحة النفسية‪ ،‬الدار العربية للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬المكتبة الجامعية‪ ،‬ط‪ ،2‬مصر‪.‬‬
‫‪ -21‬الخطيب‪ ،‬محمد جواد محمد(‪ :)2011‬المشكالت السلوكية عند األطفال ‪ ،‬كلية‬
‫التربية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬غزة ‪ ،‬فلسطين‪.‬‬
‫‪ -21‬خليل‪ ،‬عفراء(‪.)2011‬مستوى اإليجابية وعالقتها بقلق المستقبل لدى عينة من‬
‫طلبة الجامعة‪ ،‬دراسات العلوم التربوية‪،‬المجلد ‪ ،38‬العدد(‪ ،)3‬األردن‪.‬‬
‫‪ -22‬خميس‪ ،‬إيمان(‪.)2009‬جودة الحياة وعالقتها بكل من الرضا الوظيفي وقلق‬
‫المستقبل لدى معلمات رياض األطفال‪ ،‬منشورات جامعة جرش الخاصة‪ ،‬كلية‬
‫العلوم التربوية‪ ،‬المؤتمر العلمي الثالث‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫لدى الطالب‬ ‫‪ -23‬خنفر‪ ،‬فتيحة(‪ .)2013‬الصالبة النفسية وعالقتها بمركز الضب‬
‫الجامعي‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪-‬ورقلة‪ ،‬تونس‪.‬‬
‫‪ -24‬الدبعي‪ ،‬كفاح غانم (‪ .)2003‬الهوية االجتماعية واالستقرار النفسي وعالقتهما‬
‫بالتصنيف االجتماعي لدى الموظفين و الموظفات في الدوائر الحكومية‪ ،‬رسالة‬
‫دكتوراة غير منشورة‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،‬صنعاء‪.‬‬
‫بين‬ ‫‪ -25‬دياب‪ ،‬مروان عبدهللا(‪ .)2006‬دور المساندة االجتماعية كمتغير وسي‬
‫الحداث الضاغطة و الصحة النفسية للمراهقين الفلسطينيين‪ ،‬رسالة ماجستير‬
‫غير منشورة‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪.‬‬
‫‪ -26‬راضي‪ ،‬زينب(‪ .)2008‬الصالبة النفسية لدى أمهات شهداء انتفاضة األقصى‬
‫وعالقتها ببعض المتغيرات‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬الجامعة‬
‫اإلسالمية‪ ،‬غزة‪.‬‬
‫‪ -27‬رضوان‪ ،‬سامر(‪.)2007‬الصحة النفسية ‪،‬ط ‪ ،1‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫عمان‪.‬‬
‫‪ -28‬الرفاعي‪ ،‬عزة(‪.)2003‬الصالبة النفسية كمتغير وسي بين إدراك أحداث الحياة‬
‫الضاغطة وأساليب مواجهتها‪ ،‬رسالة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬جامعة حلوان‪ ،‬القاهرة‪.‬‬

‫‪137‬‬
‫املراجع‬

‫‪ -29‬الرفاعي‪ ،‬نعيم(‪ .)2003‬الصحة النفسية دراسة في سيكولوجية التكيف‪ ،‬منشورات‬


‫جامعة دمشق‪،‬العدد (‪ ،)14‬دمشق‪.‬‬
‫‪ -31‬الزعالن‪ ،‬إيمان(‪ .)2015‬قلق المستقبل وعالقته بسمات الشخصية لدى األطفال‬
‫مجهولي النسب في مؤسسات اإليواء والمحتضنين لدى أسر بديلة‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير غير منشورة‪ ،‬الجامعة اإلسالمية ‪ ،‬غزة‪.‬‬
‫‪ -31‬زهران‪ ،‬حامد عبد السالم (‪.)2005‬الصحة النفسية والعالج النفسي‪ ،‬ط ‪ ،4‬عالم‬
‫الكتب‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -32‬الزواهرة‪ ،‬محمد(‪ .)2015‬العالقة بين الصالبة النفسية وقلق المستقبل ومستوى‬
‫الطموح لدى طلبة جامعة حائل بالسعودية‪ ،‬مجلة جامعة القدس المفتوحة لألبحاث‬
‫والدراسات التربوية والنفسية‪ ،‬المجلد ‪ ، 3‬العدد(‪ ،)10‬ص ص ‪.80 -47‬‬
‫‪ -33‬السبعاوي‪ ،‬فضيلة(‪ .)2006‬قلق المستقبل لدى طلبة كلية التربية وعالقته‬
‫بالجنس والتخصص الدراسي‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،‬العراق‪.‬‬
‫‪ -34‬سعود‪ ،‬ناهد شريف (‪ .)2005‬قلق المستقبل وعالقته بسمتي التفاؤل والتشاؤم ‪،‬‬
‫رسالة دكتوراة غير منشورة‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة دمشق‪ ،‬سورية‪.‬‬
‫‪ -35‬السميري‪ ،‬نجاح وصالح‪ ،‬عايدة (‪.)2013‬فاعلية برنامج إرشادي بتقنيات العقل‬
‫والجسم لخفض حدة قلق المستقبل لدى طالبات جامعة األقصى بمحافظة غزة‪،‬‬
‫مجلة الجامعة اإلسالمية للدرسات التربوية والنفسية‪ ،‬المجلد ‪ ، 2‬العدد(‪، )21‬‬
‫ص ص ‪.98-63‬‬
‫‪ -36‬السهلي‪ ،‬عمر(‪.)2015‬مصادر الضغوط النفسية وعالقتها بالصالبة النفسية لدى‬
‫طالب المرحلة الثانوية بمحافظة الجموم‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة أم‬
‫القرى‪ ،‬السعودية‪.‬‬
‫‪ -37‬السيد‪ ،‬الحسين بن حسن(‪ .)1121‬الصالبة النفسية والمساندة االجتماعية‬
‫واالكتئاب لدى عينة من طالب المرحلة الثانوية المتضررين وغير التضررين من‬
‫السيول في محافظة جدة‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة أم القرى‪ ،‬السعودية‪.‬‬

‫‪138‬‬
‫املراجع‬

‫من قلق المستقبل‬ ‫‪ -38‬الشرافي‪ ،‬ماهر(‪.)2013‬اإلنهاك النفسي وعالقته بكل‬


‫ومستوى الطموح لدى العاملين في األنفاق‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية التربية‪،‬‬
‫الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة ‪ ،‬فلسطين‪.‬‬
‫‪ -39‬شقورة‪ ،‬يحيى عمر(‪ .)2012‬المرونة النفسية وعالقتها بالرضا عن الحياة لدى‬
‫طلبة الجامعات الفلسطينية بمحافظات غزة‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة‬
‫األزهر‪ ،‬غزة‪.‬‬
‫‪ -41‬شقير‪ ،‬زينب (‪.)2005‬مقياس قلق المستقبل‪ ،‬مكتبة النهضة المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -41‬شلتز‪ ،‬داون(‪ .)1983‬نظريات الشخصية‪ ،‬ترجمة حمد دلي الكربولي ‪ ،‬مطبعة‬
‫جامعة بغداد‪ ،‬العراق‪.‬‬
‫‪ -42‬شند‪ ،‬سميرة محمد واألنور‪ ،‬محمد ابراهيم(‪ .)2006‬قلق المستقبل وعالقته‬
‫بالضغوط النفسية لدى شرائح مهنية مختلفة‪ ،‬مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة طنطا‪،‬‬
‫المجلد ‪ ، 1‬العدد(‪ ،)53‬ص ص ‪.912 -775‬‬
‫‪ -43‬الشهري‪ ،‬عبدهلل (‪.)2015‬الصالبة النفسية وعالقتها بجودة الحياة لدى طلبة كلية‬
‫التربية في جامعة الدمام‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة الملك فيصل‪،‬‬
‫السعودية‪.‬‬
‫‪ -44‬صالح‪ ،‬صالح وشامخ‪ ،‬بسمة (‪ .)2011‬التحدث مع الذات وبعض االضطرابات‬
‫النفسية والسلوكية‪ ،‬دار صفا للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ -45‬الصياد؛ عبد العاطي و رياض؛ القطراوي (‪ .)2015‬الصالبة النفسية وعالقتها‬
‫بإدراك أساليب الحرب النفسية بين الماهية والقياس لدى سكان المناطق الحدودية‬
‫في قطاع غزة‪ ،‬األكاديمية للدراسات اإلجتماعية واالنسانية‪ ،‬المجلد ( ‪، ، )13‬‬
‫ص ص‪.52-65‬‬
‫‪ -64‬الطاهر‪ ،‬بن التيجاني (‪ .)2010‬مصادر الضغوط النفسية كما يدركها الطلبة‬
‫الجامعيين وعالقتها بقلق المستقبل دراسة مقارنة على عينة من طلبة األغواط‪،‬‬
‫مجلة العلوم االنسانية واالجتماعية‪ ،‬العدد (‪ ،)1‬ص‪ .285-262‬الجزائر‪.‬‬

‫‪139‬‬
‫املراجع‬

‫‪ -47‬الطيب‪ ،‬محمد عبد الظاهر(‪ .)2007‬قلق المستقبل‪ ،‬الجمعية المصرية للدراسات‬


‫النفسية‪ ،‬النشرة الشهرية‪ ،‬العدد(‪ ،)67‬مصر‪.‬‬
‫‪ -48‬عباس‪ ،‬عامر(‪ .)2014‬أثر الصالبة النفسية في االستجابة االنفعالية(الثابتة‪،‬‬
‫والمتحركة) لدى العبي نادي الرافدين بالمصارعة الرومانية‪ ،‬مجلة القادسية لعلوم‬
‫التربية الرياضية‪ ،‬المجلد ‪ ، 14‬العدد(‪،)1‬ج ‪ ،2‬جامعة القادسية‪ ،‬الكويت‪.‬‬
‫‪ -49‬عباس‪ ،‬محمد ونوفل‪ ،‬محمد والعبسي‪ ،‬محمد وأبو عواد‪ ،‬فريال (‪ .)2007‬مدخل‬
‫إلى منهاج البحث في التربية وعلم النفس‪ .‬ط‪ ،2‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫عمان‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ -51‬عبد الصمد‪ ،‬فضل ابراهيم(‪ .)2002‬الصالبة النفسية وعالقتها بالوعي الديني‬
‫ومعنى الحياة لدى عينة من طالب الدبلوم العام بكلية التربية بالمينا‪ ،‬مجلة البحث‬
‫في التربية وعلم النفس‪ ،‬المجلد ‪ ، 12‬العدد( ‪ ،)4‬ص ص‪ ،284-229 :‬مصر‪.‬‬
‫‪ -51‬عبد المحسن‪ ،‬مصطفى(‪.)2007‬فعالية اإلرشاد النفسي في خفض قلق المستقبل‬
‫المهني لدى طالب كلية التربية بأسيوط‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية‬
‫التربية ‪ ،‬جامعة أسيوط‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ -52‬عبدهلل‪ ،‬محمد قاسم(‪.)2001‬مدخل إلى الصحة النفسية‪ ،‬دار الفكر للطباعة‬
‫والنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.‬‬
‫‪ -53‬العبدلي‪ ،‬خالد(‪ .)2012‬الصالبة النفسية وعالقتها بأساليب مواجهة الضغوط‬
‫النفسية لدى عينة من طالب المرحلة الثانوية المتفوقين دراسيا والعاديين بمدينة‬
‫مكة المكرمة‪،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة أم القرى‪ ،‬السعودية‪.‬‬
‫‪ -54‬عثمان‪ ،‬فاروق(‪.)2001‬القلق وادارة الضغوط‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ -55‬عسلية‪ ،‬محمد والبنا‪ ،‬أنور(‪.)2011‬فاعلية برنامج في البرمجة اللغوية العصبية في‬
‫خفض قلق المستقبل لدى طلبة جامعة األقصى للمنظمات بمحافظات غزة‪ ،‬مجلة‬
‫النجاح لألبحاث ‪ ،‬المجلد ‪ ،25‬العدد(‪ ،)5‬غزة‪ ،‬فلسطين‪.‬‬
‫‪ -56‬العشري‪،‬محمود(‪.)2004‬قلق المستقبل وعالقته ببعض المتغيرات االجتماعية‪:‬دراسة‬
‫حضارية مقارنة بين طالب بعض كليات التربية بمصر وسلطنة عمان‪،‬المؤتمر‬

‫‪141‬‬
‫املراجع‬

‫السنوي الحادي عشر لمركز اإلرشاد النفسي‪ ،‬جامعة عين شمس‪ ،‬المجلد األول‪،‬‬
‫مصر‪.‬‬
‫‪ -57‬عطاهلل ‪ ،‬الخالدي (‪.)9002‬صحة نفسية وعالقتها بالتكيف والتوافق‪ ،‬ط‪ ،1‬دار‬
‫صفا للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬ص ‪.69 -92‬‬
‫‪ -58‬عكاشة‪ ،‬أحمد(‪ :)2003‬الطب النفسي المعاصر‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫مصر‪.‬‬
‫‪ -59‬علي‪ ،‬حسام(‪ .)2013‬قلق المستقبل الزواجي وعالقته بالذكاء الوجداني وبعض‬
‫المتغيرات الديمغرافية لدى عينة من طلبة الجامعة‪ ،‬مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة‬
‫بنها‪ ،‬المجلد(‪.)3‬مصر‪.‬‬
‫‪ -61‬علي‪ ،‬صبره وآخرون(‪.)2004‬الصحة النفسية والتوافق النفسي‪ ،‬دار المعرفة‬
‫الجامعية‪ ،‬بدون طبعة‪ ،‬األ ازريطة‪ .‬مصر‪.‬‬
‫‪ -61‬علي‪ ،‬عبد السالم علي(‪.)2000‬المساندة االجتماعية وأحداث الحياة الضاغطة‬
‫وعالقتهما بالتوافق مع الحياة الجامعية لدى طالب الجامعة المقيمين مع أسرهم‬
‫والمقيمين في المدن الجامعية‪ ،‬مجلة علم النفس‪ ،‬المجلد ‪ ، 35‬العدد(‪ ،)21‬الهيئة‬
‫العامة للكتاب‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ص ص ‪ ،11-6‬مصر‪.‬‬
‫‪ -62‬العناتي‪ ،‬حنان عبد الحميد(‪.)2000‬الطفل واألسرة والمجتمع‪ ،‬دار الصفاء للنشر و‬
‫التوزيع‪ ،‬ط‪ ،2‬األردن‪.‬‬
‫‪ -63‬عودة ‪،‬محمد(‪ .)2010‬الخبرة الصادمة وعالقتها بأساليب التكيف مع الضغوط‬
‫والمساندة االجتماعية والصالبة النفسية لدى أطفال المناطق الحدودية بقطاع‬
‫غزة‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪.‬‬
‫‪ -64‬عوض هللا‪ ،‬يوسف(‪.)2008‬التدخين وعالقته بمستوى القلق وبعض سمات‬
‫الشخصية لألطباء المدخنين في قطاع غزة‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪،‬‬
‫الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪.‬‬
‫‪ -65‬عياش‪ ،‬جهاد عطية‪ .)2009( .‬مدى فاعلية برنامج إرشادي مقترح للتخفيف من‬
‫السلوك العدواني لدى أطفال مؤسسات اإليواء في قطاع غزة‪ ،‬رسالة ماجستير‬
‫غير منشورة‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬عمادة الدراسات العليا‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪.‬‬

‫‪141‬‬
‫املراجع‬

‫‪ -66‬العيافي‪ ،‬أحمد(‪ .)2012‬الصالبة النفسية وأحداث الحياة الضاغطة لدى عينة من‬
‫الطالب األيتام والعاديين بمدينة مكة المكرمة ومحافظة الليث‪ ،‬رسالة ماجستير‬
‫غير منشورة‪ ،‬كلية التربية في جامعة أم القرى‪ ،‬السعودية‪.‬‬
‫‪ -67‬العيسوي‪ ،‬عبد الرحمن(‪ .)2002‬الجديد في الصحة النفسية‪ ،‬منشأ المعارف‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪.‬‬
‫‪ -68‬الغامدي‪ ،‬حاتم(‪ .)2013‬فاعلية برنامج إرشادي انتقائي لخفض قلق المستقبل‬
‫لدى عينة من الرياضيين المنتسبين بمراحل التعليم العام‪ ،‬رسالة دكتوراة غير‬
‫منشورة‪ ،‬جامعة طيبة‪ ،‬السعودية‪.‬‬
‫‪ -69‬الغنجري‪ ،‬حسن(‪.)1113‬فاعلية استخدام بعض استراتيجيات علم النفس اإليجابي‬
‫في التخفيف من قلق المستقبل‪ ،‬المجلة المصرية للدراسات النفسية‪ ،‬المجلد ‪،39‬‬
‫العدد(‪ ، )29‬ص ‪.79-57‬‬
‫‪ -71‬القاضي‪ ،‬وفاء(‪.)2009‬قلق المستقبل وعالقته بصورة الجسم ومفهوم الذات لدى‬
‫حاالت التر بعد الحرب على غزة‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬الجامعة‬
‫اإلسالمية‪ ،‬غزة‪.‬‬
‫‪ -71‬القرشي‪ ،‬محمد (‪ .)2012‬الدافع لإلنجاز وعالقته بقلق المستقبل لدى عينة من‬
‫طالب جامعة أم القرى‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة ‪،‬جامعة أم القرى ‪ ،‬السعودية‪.‬‬
‫‪ -72‬القرشي‪ ،‬محمد (‪ .)2012‬الدافع لإلنجاز وعالقته بقلق المستقبل لدى عينة من‬
‫طالب جامعة أم القرى ‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة ‪،‬جامعة أم القرى ‪،‬‬
‫السعودية‪.‬‬
‫‪ -73‬القصبي‪ ،‬فتحية(‪ .)2014‬مدى تمتع الشباب الجامعي بالصالبة النفسية في‬
‫مواجهة بعض الضغوط الحياتية المعاصرة‪ ،‬المجلة الجامعية‪ ،‬المجلد ‪،26‬‬
‫العدد(‪ ،)1‬ليبيا‪.‬‬
‫‪ -74‬قمر‪ ،‬مجذوب (‪ .)2015‬تقدير الذات وعالقته بالسلوك العدواني وقلق المستقبل‬
‫وبعض المتغيرات الديمغرافية‪ ،‬رسالة دكتوراة غير منشورة‪ ،‬جامعة دنقال‪ ،‬السودان‪.‬‬

‫‪142‬‬
‫املراجع‬

‫‪ -75‬قواسمة‪ ،‬أحمد و حمادنة ‪ ،‬راتب (‪ .)2015‬الصدق البنائي لمقياس القلق كسمة‬


‫والقلق كحالة‪ ،‬المجلة الدولية التربوية المتخصصة‪،‬المجلد ‪ ،4‬العدد(‪ ،)6‬ص ‪-1‬‬
‫‪ .10‬األردن‪.‬‬
‫‪ -76‬كرميان‪ ،‬صالح(‪ .)2008‬سمات الشخصية وعالقتها بقلق المستقبل لدى‬
‫العاملين بصورة مؤقتة من الجالية العراقية في استراليا‪ ،‬رسالة ماجستير غير‬
‫منشورة‪ ،‬األكاديمية العربية في الدانمارك‪.‬‬
‫‪ -77‬كويليام‪ ،‬سوزان(‪.)2005‬الدوافع المحركة للبشر‪ ،‬دار بشر للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫السعودية‪.‬‬
‫‪ -78‬اللحياني‪ ،‬سميرة(‪.)2012‬قلق المستقبل وعالقته بدافعية اإلنجاز والضغوط‬
‫النفسية لدى عينة من طالبات جامعة أم القرى ‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪،‬‬
‫جامعة أم القرى‪ ،‬السعودية‪.‬‬
‫‪ -79‬المجيدلي‪ ،‬علي (‪ .)2003‬الدور االجتماعي للمؤسسات األمنية‪ ،‬ورقة عمل مقدمة‬
‫لندوة المجتمع واألمن المنعقدة بكلية الملك فهد األمينة بالرياض من ‪11 – 12‬‬
‫محرم ‪،2115‬السعودية‪.‬‬
‫‪ -81‬المحاميد؛ شاكر والسفاسفة؛ محمد (‪.)2007‬قلق المستقبل المهني لدى طلبة‬
‫الجامعات األردنية وعالقته ببعض المتغيرات‪ ،‬مجلة العلوم التربوية والنفسية‪،‬‬
‫المجلد ‪ ، 9‬العدد (‪ ،)5‬األردن‪.‬‬
‫‪ -81‬محمد‪ ،‬جيهان(‪ .)2002‬دور الصالبة النفسية والمساندة االجتماعية وتقدير‬
‫الذات في إدراك المشقة والتعايش معها لدى الراشدين من الجنسين في سياق‬
‫العمل‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة القاهرة‪ ،‬كلية اآلداب ‪ ،‬قسم علم‬
‫النفس‪.‬‬
‫‪ -82‬محمد‪ ،‬خالد سعد(‪.)2008‬برنامج إرشادي قائم على اإلرشاد بالمعنى في خفض‬
‫قلق المستقبل لدى المراهقين المكفوفين‪ ،‬مجلة الدراسات التربوية واالجتماعية‪،‬‬
‫المجلد ‪ ،14‬العدد(‪ ،)4‬ص ص ‪.112 -97‬‬

‫‪143‬‬
‫املراجع‬

‫‪ -83‬محمد‪ ،‬هبة(‪ .)2010‬قلق المستقبل عند الشباب وعالقته ببعض المتغيرات‪ ،‬مجلة‬
‫البحوث التربوية والنفسية‪ ،‬العددان (‪ ،)27 -26‬العراق‪.‬‬
‫‪ -84‬محمود‪ -‬ماجدة‪ ،‬علي – أحمد(‪.)2011‬مدى فاعلية برنامج إرشادي لتحسين‬
‫الصالبة النفسية ألمهات األبناء المعاقين عقلياً و أثره على تقدير الذات ألبنائهم‪،‬‬
‫دراسات نفسية‪ ،‬المجلد ‪ ، 12‬العدد(‪ ،)5‬ص ‪175-117‬‬
‫‪ -85‬مخيمر‪ ،‬عماد محمد(‪ .)2012‬مقياس الصالبة النفسية‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية‪،‬‬
‫القاهرة‪.‬‬
‫‪ -86‬مخيمر‪ ،‬عماد(‪ .)1997‬الصالبة النفسية والمساندة االجتماعية متغيرات وسيطة في‬
‫العالقة بين الضغوط وأعراض االكتئاب لدى الشباب الجامعي‪ ،‬المجلة المصرية‬
‫للدراسات النفسية‪ ،‬المجلد ‪ ، 7‬العدد(‪ ،)7‬مصر‪.‬‬
‫‪ -87‬مخيمر‪،‬عماد (‪.)1996‬إدراك القبول‪/‬الرفض الوالدي وعالقته بالصالبة النفسية‬
‫لطالب الجامعة‪ ،‬مجلة الدراسات النفسية‪،‬المجلد ‪ ،6‬العدد(‪ ، )1‬ص ص ‪-173‬‬
‫‪.122‬‬
‫‪ -88‬المساعيد‪ ،‬أصالن(‪ .)2011‬التفكير العلمي عند طلبة الجامعة وعالقته بالكفاءة‬
‫الذاتية العامة في ضوء بعض المتغيرات‪ ،‬مجلة الجامعة اإلسالمية( سلسلة‬
‫الدراسات اإلنسانية)‪ ،‬المجلد ‪ ،19‬العدد(‪ ،)1‬ص ص ‪ ،707 -679‬األردن‪.‬‬
‫‪ -89‬مساوي‪ ،‬محمد(‪.)2012‬قلق المستقبل لدى الطالب المعلم وعالقته ببعض‬
‫المتغيرات‪ ،‬دراسات تربوية ونفسية‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة جازان‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ -91‬مسعود‪ ،‬سناء(‪.)2006‬بعض المتغيرات المرتبطة بقلق المستقبل لدى عينة من‬
‫المراهقين‪ ،‬دراسة تشخيصية‪ ،‬رسالة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬جامعة طنطا‪،‬كلية‬
‫التربية‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ -91‬المشيخي‪ ،‬غالب(‪ .)2009‬قلق المستقبل وعالقته بكل من فاعلية الذات ومستوى‬
‫الطموح لدى عينة من طالب جامعة الطائف‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية‬
‫التربية ‪ ،‬جامعة األزهر ‪،‬غزة‪ ،‬فلسطين‪.‬‬

‫‪144‬‬
‫املراجع‬

‫‪ -92‬المشيخي‪ ،‬غالب(‪ .)9002‬قلق المستقبل وعالقته بكل من فاعلية الذات ومستوى‬


‫الطموح لدى عينة من طالب جامعة الطائف‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية‬
‫التربية ‪ ،‬جامعة األزهر ‪،‬غزة‪ ،‬فلسطين‪.‬‬
‫‪ -93‬المصري‪ ،‬نيفين(‪.)2011‬قلق المستقبل وعالقته بكل من فاعلية الذات ومستوى‬
‫الطموح األكاديمي لدى عينة من طلبة جامعة األزهر بغزة‪ ،‬رسالة ماجستير غير‬
‫منشورة‪ ،‬كلية التربية بجامعة األزهر‪ ،‬فلسطين‪.‬‬
‫‪ -94‬المفرجي‪ ،‬سالم والشهري‪ ،‬عبدهللا (‪ .)2008‬الصالبة النفسية واألمن النفسي لدى‬
‫عينة من طالب وطالبات جامعة أم القرى‪ ،‬مجلة علم النفس المعاصر‪ ،‬المجلد‬
‫‪ ،19‬العدد(‪ ،)1‬ص ص ‪.206 -149‬‬
‫‪ -95‬المفوضية السامية لألمم المتحدة لشؤون الالجئين(‪ ،)2015‬اإلصدار الثالث عشر‪،‬‬
‫سورية‪www. refworld.org .‬‬
‫‪ -96‬المنشاوي‪ ،‬عادل(‪ .)2006‬علم النفس اإلكلينيكي‪ ،‬ط‪ ،2‬دار النهضة العربية‪،‬‬
‫بيروت‪.‬‬
‫‪ -97‬المومني‪ ،‬نعيم‪ -‬محمد‪ ،‬مازن(‪.)2013‬قلق المستقبل لدى طلبة كليات المجتمع في‬
‫منطقة الجليل في ضوء بعض المتغيرات ‪ ،‬المجلة األردنية في العلوم‬
‫التربوية‪،‬المجلد‪ ، 9‬العدد(‪ ،)2‬ص ‪ ،185 -173‬األردن‪.‬‬
‫‪ -98‬ميالد؛ محمود والشماس؛ عيسى( ‪ .)2012‬مناهج البحث في التربية وعلم النفس‪،‬‬
‫كلية التربية‪ ،‬منشورات جامعة دمشق‪ ،‬سورية‪.‬‬
‫‪ -99‬ناصيف‪ ،‬غزوان(‪.)2002‬الصحة النفسية والعالج النفسي‪ ،‬دار الكتاب العربي‪،‬‬
‫القاهرة‪.‬‬
‫‪ -111‬النجار‪ ،‬الطالع‪ -‬يحيى ‪ ،‬عبد الرؤوف(‪ .)2012‬الصالبة النفسية وعالقتها‬
‫بالتوافق المهني لدى األكاديميين العاملين في الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة‪،‬‬
‫مجلة جامعة الخليل للبحوث‪ ،‬جامعة األقصى‪ ،‬المجلد‪، 7‬العدد (‪ ،)2‬ص (‪-1‬‬
‫‪،)30‬فلسطين‪.‬‬
‫‪ -111‬النجار‪ ،‬طارق(‪.)2012‬قلق المستقبل لدى المعاقين سمعيا في ضوء بعض‬
‫المتغيرات‪،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬ليبيا‪.‬‬

‫‪145‬‬
‫املراجع‬

‫‪ -112‬نصر‪ ،‬عال(‪ .)2012‬استراتيجيات مواجهة مشكالت العمل وعالقتها بالصالبة‬


‫النفسية و األمن النفسي‪ ،‬رسالة دكتوراة غير منشورة‪ ،‬جامعة دمشق‪ ،‬سورية‪.‬‬
‫‪ -113‬الوحيدي‪ ،‬سارة جميل(‪ .)1122‬التغير في تقدير الشخصية لدى عينة من‬
‫أهالي محافظة غزة قبل وبعد الحرب اإلسرائيلية األخيرة في ضوء بعض‬
‫المتغيرات‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬غزة‪.‬‬
‫‪ -114‬اليازجي‪ ،‬محمد رزق(‪.)2011‬االتجاه نحو المخاطرة وعالقته بالصالبة‬
‫النفسية‪ ،‬دراسة ميدانية على الشرطة الفلسطينية‪ ،‬فلسطين‬
‫‪ -115‬ياغي‪ ،‬شاهر يوسف(‪ .)2006‬الضغوط النفسية لدى العمال في قطاع غزة‬
‫وعالقتها بالصالبة النفسية‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬الجامعة‬
‫اإلسالمية‪ ،‬فلسطين‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫املراجع‬

:‫املراجع األجنبية‬

1- (APA) American Psychological Association, (2010).Resilience


factors and strategies, 750, First Street, NE, Washington DC.
http://www.apahelpcenter.org/featuredtopies. accessed
16.9.2010>
2- Ari, R.(2011). Analysis of ego identity process of
adolescents in terms of attachment styles and gender.
Procedia Social and Behavioral Sciences, 2 (10): 744-750
3- Bandora, A.(1977).Self-efficacy toward a unifying theory of
behavioral change psychological review, 84, pp 191-215.
4- Barbara, J, Hayslip.B.and Hobdy. J. (2003).” Psychological
Hardiness and Adjustement to life events in Adultthood.
Journal of Adult Development, 10(4), pp 237-248, USA.
5- Barlow,D.(2000). Unraveling the Mysteries of Anxiety and
It,s Disorders from the Perspective of Emotion Theory.
American Psychologist,55, 1247-1263
6- Beak, Nicholas(2012). Mental Toughness : an Analysis of
sex, Race, and MOOD, University of Northtexas, USA.
7- Beasley, M, Thompson, T, and Davidson, J .(2003).
Resilience in response to life stress : The effects of
coping style and cognitive hardiness. Personality &
Individual Difference, 34, 77-95.
8- Bolanowski, W. (2005). Anxiety About Professional Future
Among Young Doctors. International Journal of

147
‫املراجع‬

Occupational Medicine and Environmental Health. 18(4),


p(367 – 374)
9- Brooks, R.(2005).The power of parenting, In Goldstein,S.R &
Brooks, R.(Eds). Handbook ofresiilience in children,New York,
Springer.
10- Edelman,R.J.(1992).” Anxiety Theory, Research and
Intervention in clinical and Health Psychology ,(20-43).
Uk.
11- Eyzenk, M, Payne, S , & Santos, R, (2006). Anxiety and
Depression: past, present, and future events. cognitive
and emotion.20(2), PP (247- 294).
12- Eyzenk, M. (1992). Anxiety The cognitive perspective,
Hills date Nj : Erlbaum.
13- Funk, S.C(1992).Hardiness: A review of theory and
research. Health Psychlogy, 11, 335- 345.
14- Gerson, M(1998). The relationship between Hardiness,
coping skills, and stress in graduate students,UMI publish
Doctoral dissertation. Adler school of professional psychologe
:Wichia falls Midwestern state university, USA.
15- Heredia ,R.S , Arocena F. L , & Garate. J. L(2012).
Psychological Hardiness and self- esteem of students at
University, Journal of Employment Counseling, 16 (1), pp
110-115, USA

148
‫املراجع‬

16- Holmes, Tamara E(2011). Mind Games: How to find a


sport for Memtal toughness. Black Enterprise, acadmic
search complete, Issue 41, pp 114.
17- Housman, A, E.(1998).”Fear and worry, The problems of
life. http:// www.Soon. Org.uk/ problems/ worry.htm
18- Iba, Debra, I, (2007). Hardiness and public speking anxiety,
Uneversity of North Texas, Journal of Mangement,,21(4), PP
272-289, Australia.
19- Jarrett, R, & Rush,A (1988), Cognitive therapy, for panic
disorder and generalized anxiety disorder, New York.
20- Jolanta, S )2002(.Adolescents future orientations and
academic achievement, New York.
21- Karrie, J , Craig k , Brown , J & Andrew, B,(2000).”
Environmental Factors in the etiology of anxiety,
http://www.acnnp.org.
22- Klien, K,(1999): The relationship between interpersonal
meaning systems and future orientation, 6 (1)
23- Kobasa, S. (1979). Stressful Life Events Personality and
Health: An Inquiry into Hardiness. Journal of Personality and
Social Psychology. 37. 1. 1-11
24- Kobasa, S.C, &,Maddi,S.R , Puccetti, M.C & Zola, M.A.
(1985).” Effectiveness of Hardiness,exercise and Social
support as resources against illness, Journal of
psychosomatic research, 29 , pp 525-533.

149
‫املراجع‬

25- Lambert , V,A Lambert, C,E & Yamse , H, (2003).


Psychological hardiness, workplace and related stress
reduction strategies, Journal of Nursing and Health
Sciences, No 5, 181-184.
26- Lazarus(1966). Psychological stress and the coping
process. New York,Megraw, Hill Book Company
27- Maddi,R(2007).Relevance of hardiness assessment and
training to the military context: Military psychology, 19 (1):
pp 61-70, USA.
28- Maddi. S. R. (2004).” Hardiness: An operationalization of
Existential Courage" ,Journal of Humanistic Psychology, 44
(3), p.279-298.
29- Mahoney, John (2015).The Development of Mental
toughness in Adolescent: Utilising Established theories,
The University of Queensland, Australia.
30- Marsac, L Meghan(2008). Relationships among
psychological functioning, Dental anxiety, pain perception,
Toledo.
31- McNamara, S, (2000).” Stress in Young people what new
and what can we do, London.
32- Molin, Ronald(1990).Future anxietyclinical issues of
children in the latter phases of foster care. children and
Adolescent social work. 7.6, 501-512.

151
‫املراجع‬

33- Moline, Ronald(1990).future anxiety: Clinical issues of


children in latter phases of foster care. Children And
Adolescent Social Work. 7,6,501 – 512.
34- Morgan, Glifford & King, Richard A (1971) .” Intoduction
to psychology. New York McGrew Hill Book.
35- Mttwson, N.TM &,, Invancevich, J.M(1987).”Controlling
work stress effective human resource and management
strategies”, London, Jossey-Bass publishers.
36- Newland, Aubrey – Newton Maria –Finch Laura (2013).”
Moderating Variabies in the relationship between mental
toughness and performance in basketball, Journal of Sport
and Health Science, 2, p p 184- 192, China.
37- Rosellini, A. & Brown, T)2011(. The NEO five- factor
Inventory: latent structure and relationships with
Dimensions of anxiety and Depressine Disorders in large
Clinical sample. Assessment. 18(1), 27-38.
38- Rybash, J, Hoyer, W, Roodin, P(1986).” Adult cognition
and aging, Developmental changes processing, knowing
and thinking, Elmsford, New York, Pergamon Press.
39- Santrock, John, W (2003). Adolescen ce. 9, The McGraw
Hill
40- Smith, J.C. (1981). Understanding stress and coping.
Macmillan Publishing Company. New York.

151
‫املراجع‬

41- Smith, N, Young, A, & Lee, L, (2004). Optimism, Health-


Related Hardiness and well- being among older Australian
Women, Journal of Health Psychology, 9(6), pp 741-752.
42- Taylor,Shelley (1995).Health psychology, Third edition,
New York, Mc Graw-Hill International Edition.
43- Weiss. MI, (2002) . Hardiness and social support and
physical symptoms in stress process”. Journal of Aging and
Human Development , 6 (1), pp 80-115.USA.
44- Wiebe , D.J (1991). “Hardiness and stress moderation, A
Test proposed mechanisms” ,Journal of Personality and
Social Psychology,60( 1), pp89-99.
45- Zaleski, Z & Swieticha , R(1997). Infuence Strategies used
by Military and Civil supervisor, polish psychology,28(4).
46- Zaleski, z, (1996). Future Anxiety: Conceptm Measurement
and Preliminary Researchmm", journal of personality and
Individual Differencesm,21(2),163-174.
47- Zaleski, Zbiyniew(1996). Future anxiety concept,
measurement and preliminary research, Journal of
personality and individual differences ,21 ) 2), pp 165-174.

152
‫املالحق‬

‫املالحق‬

‫‪-‬امللحق األول‪ :‬قائمة بأمساء السادة احملكمني ألدوات الدراسة‪.‬‬

‫‪ -‬امللحق الثاني‪ :‬مقياس قلق املستقبل بصورته األولية‪.‬‬

‫‪ -‬امللحق الثالث‪ :‬مقياس قلق املستقبل بصورته النهائية‪.‬‬

‫‪ -‬امللحق الرابع‪ :‬مقياس الصالبة النفسية بصورته األولية‪.‬‬

‫‪ -‬امللحق اخلام ‪ :‬مقياس الصالبة النفسية بصورته النهائية‪.‬‬

‫‪153‬‬
‫املالحق‬

‫ملحق رقم (‪)1‬‬

‫قائمة بأسماء السادة المحكمين‬

‫الجامعة‬ ‫االختصاص‬ ‫المرتبة العلمية‬ ‫االسم‬

‫دمشق‬ ‫القياس والتقويم‬ ‫مدرسة‬ ‫د‪.‬اعتدال عبد هللا‬ ‫‪1‬‬

‫دمشق‬ ‫علم نفس العام‬ ‫أستاذ مساعد‬ ‫د‪ .‬بسماء آدم‬ ‫‪2‬‬

‫دمشق‬ ‫علم النفس النمو‬ ‫مدرسة‬ ‫د‪.‬دانيا الشبؤون‬ ‫‪3‬‬

‫دمشق‬ ‫علم النفس النمو‬ ‫مدرسة‬ ‫د‪.‬سناء مسعود‬ ‫‪4‬‬

‫دمشق‬ ‫علم النفس المعرفي‬ ‫أستاذ مساعد‬ ‫د‪.‬غسان منصور‬ ‫‪5‬‬

‫دمشق‬ ‫علم النفس النمو‬ ‫مدرسة‬ ‫د‪ .‬فاديا بلة‬ ‫‪6‬‬

‫دمشق‬ ‫علم نفس العام‬ ‫أستاذ مساعد‬ ‫د‪.‬فتون خرنوب‬ ‫‪7‬‬

‫دمشق‬ ‫علم نفس الشخصية‬ ‫مدرس‬ ‫د‪ .‬مازن ملحم‬ ‫‪8‬‬

‫دمشق‬ ‫اإلرشاد النفسي‬ ‫مدرسة‬ ‫د‪.‬نيرمين غريب‬ ‫‪9‬‬

‫‪154‬‬
‫املالحق‬

‫ملحق رقم (‪)2‬‬

‫مقياس قلق المستقبل بصورته األولية‬

‫األستاذ الدكتور‪/‬ة‪ .....................‬المحترم‬

‫تحية طيبة وبعد‪:‬‬

‫تقوم الباحثة بدراسة بعنون " قلق المستقبل و عالقته بالصالبة النفسية دراسة ميدانية على عينة‬
‫من الشباب في مراكز اإليواء المؤقت في مدينتي دمشق والسويداء" وذلك للحصول على درجة‬
‫الماجستير في علم النفس العام‬

‫مقياس قلق المستقبل‪:‬‬

‫بﻬﺪف الﻜشﻒ عﻦ قلق المستقبل لدى عينة من الشباب في مراكز اإليواء المؤقت ‪ ،‬و تﻢ بناء‬
‫مقياس ﺧاص بﻬﺬه الﺪ ارسة‪ ،‬استنادا إلى عﺪد مﻦ المقاييﺲ والدراسات ذات العالقة‪ ،‬ومﻦ‬
‫أبﺮزﻫا‪:‬‬

‫‪ ‬مقياس سعود (‪)2005‬‬


‫‪ ‬مقياس مسعود (‪)2006‬‬
‫‪ ‬مقياس شقير(‪)2005‬‬
‫‪ ‬دراسة جبر (‪)2012‬‬
‫‪ ‬دراسة كرميان (‪)2007‬‬
‫‪ ‬دراسة المومني ونعيم (‪)2013‬‬

‫حيﺚ تﻢ إعداد ( ‪ )30‬فقﺮة بما يﺧﺪم مجاﻻت المقياس ‪.‬‬

‫مجاالت المقياس‪:‬‬

‫المجال االجتماعي‪ :‬يتضمن كل مايتعلق بالعالقات بين اﻻفراد داﺧل األسرة و المجتمع والتكيف‬
‫مع الظروف اﻻجتماعية الجديدة ‪ ،‬وتقيسﻬا البنود من (‪)11 - 1‬‬

‫‪155‬‬
‫املالحق‬

‫‪ ‬المجال االقتصادي‪ :‬يشمل األوضاع المادية بما فيﻬا دﺧل اﻻفراد واألسعار ونسبة‬
‫انتشار الفقر‪ ،‬وتقيسﻬا البنود من ( ‪) 11-11‬‬
‫‪ ‬مجال العمل‪ :‬يتضمن فرص العمل المتوفرة في المجتمع ورضا الفرد عن عمله واستق ارره‬
‫فيه وكذلك انتشار البطالة ‪ ،‬وتقيسﻬا البنود من(‪)01-11‬‬
‫‪ ‬مجال الموت‪ :‬يشمل ﺧوف اﻻشﺧاص من فقدان أحد أفراد األسرة أو المقربين ‪ ،‬وتفكيره‬
‫المتكرر بالموت‪ ،‬و تقيسه البنود من (‪) 01- 01‬‬
‫‪ ‬المجال اإلنساني‪ :‬يتضمن العالقات اﻻنسانية السائدة و نوع تلك العالقات ‪ ،‬إضافة‬
‫للدعم اﻻنساني المقدم من قبل المنظمات اﻻنسانية و درجة الرضا عنه‪ ،‬وتقيسﻬا البنود‬
‫من (‪) 01- 01‬‬

‫ملحق رقم (‪ )2‬مقياس قلق المستقبل بصورته االولية‬

‫المالحظات‬ ‫الـــــبـــــنــــــود‬ ‫الـــــمـجال‬


‫‪ -1‬أخشى عدم تكيفي مع الظروف الجديدة‪.‬‬
‫‪ -2‬أخشى تزايد األمراض النفسية نتيجة الوضع الراهن ‪.‬‬
‫‪ -3‬تقلقني التغيرات السياسية المتسارعة‪.‬‬
‫‪ - 4‬يقلقني مايط أر على القيم و األعراف من تغيرات ‪.‬‬ ‫االجتماعي‬
‫‪ -5‬يقلقني عدم أظهار اآلخرين تقديرهم لي‪.‬‬
‫‪ -6‬أخشى فقدان مكانتي عند اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -7‬أخشى من العزلة مستقبال ‪.‬‬
‫‪-8‬أخشى فشل عالقاتي االجتماعية مع اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -9‬أرى أن الهجرة إلى الخارج هي الحل األخير لمشاكلي‬
‫‪ -11‬أخشى االستبعاد والنبذ من اآلخرين‬
‫‪-11‬يقلقني ازدياد التكلفة المادية للزواج‪.‬‬

‫‪ -12‬يقلقني ازدياد متطلبات الحياة والتزاماتها ‪.‬‬

‫‪ -13‬أخشى تزايد األسعار الحقا‪.‬‬ ‫االقتصادي‬

‫‪156‬‬
‫املالحق‬

‫‪ -14‬أخشى ازدياد الفقر مستقبال ‪.‬‬


‫‪ -15‬أخشى عدم االستقرار االقتصادي‬

‫أخشى فقدان مصدر دخلي مستقبال ‪.‬‬ ‫‪-16‬‬


‫أخاف االضطرار لعمل اليناسبني‪.‬‬ ‫‪-17‬‬
‫أخشى أن ال أجد فرصة عمل مستقبال‪.‬‬ ‫‪-18‬‬
‫‪ -19‬أخشى مواجهة الحياة العملية ‪.‬‬
‫العمل‬
‫‪ -21‬يزعجني عملي الحالي‪.‬‬
‫‪ -21‬يقلقني الحديث عن الموت‪.‬‬

‫‪ -22‬يرعبني التفكير بموت أحد الوالدين‪.‬‬

‫‪ -23‬تشغلني فكرة فقدان أحد المقربين لي‪.‬‬ ‫الموت‬


‫‪ -24‬تنتابني أفكار أني بخطر دائم ‪.‬‬
‫‪ -25‬ترعبني فكرة تعرضي لحادث قد يصيبني بعجز‪.‬‬

‫‪ -26‬يقلقني تدهور الوضع االنساني‪.‬‬


‫‪ -27‬أرى أن الدعم النفسي المقدم غير كاف ‪.‬‬
‫‪ -28‬أخشى من آثار الوضع الراهن مستقبال على العالقات‬
‫االنسانية‪.‬‬ ‫االنساني‬
‫‪ -29‬المساعدات االنسانية المقدمة تلبي كافة االحتياجات‪.‬‬

‫‪ -31‬أخشى غياب التعاطف والرحمة بين الناس‪.‬‬

‫الباحثة‪ .‬دعاء شلهوب‬

‫‪157‬‬
‫املالحق‬

‫ملحق رقم (‪)3‬‬

‫مقياس قلق المستقبل بصورته النهائية‬

‫تحية وبعد ‪...‬‬

‫لدينا مجموعة من العبارات تعبر عما تشعر به ‪ ...‬الرجاء قراءة كل عبارة بدقة ثم ضع‬
‫إشارة) ‪ ) x‬عند العبارة التي تناسبك‪ ،‬علما أن المعلومات سرية وبغرض البحث العلمي‪..‬‬

‫المستوى التعليمي‪:‬‬ ‫الحالة االجتماعية‪ :‬عازب ‪ -‬متزوج‬ ‫الجنس‪ :‬ذكر‪ -‬أنثى‬


‫ثانوي‪ -‬معهد ‪ -‬جامعة‬

‫كثي ار جدا‬ ‫كثي ار‬ ‫متوسط‬ ‫قليالا‬ ‫ال‬ ‫الــعــبـــارات‬ ‫الرقم‬


‫أخشى عدم تكيفي مع الظروف‬ ‫‪1‬‬
‫الجديدة‪.‬‬
‫يقلقني ازدياد التكلفة المادية للزواج‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫أخشى فقدان مصدر دخلي مستقبال ‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫يقلقني الحديث عن الموت‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫يقلقني تدهور الوضع االنساني‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫أخشى تزايد األمراض النفسية نتيجة‬ ‫‪6‬‬
‫الوضع الراهن ‪.‬‬
‫دخلي المادي اليغطي احتياجاتي‬ ‫‪7‬‬
‫اليومية‪.‬‬
‫أخاف االضطرار لعمل اليناسبني‪.‬‬ ‫‪8‬‬
‫يرعبني التفكير بموت أحد الوالدين‪.‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪ 11‬أرى أن الدعم النفسي المقدم غير‬
‫كاف ‪.‬‬
‫‪ 11‬تقلقني التغيرات السياسية المتسارعة‪.‬‬
‫‪ 12‬يقلقني ازدياد متطلبات الحياة‬

‫‪158‬‬
‫املالحق‬

‫والتزاماتها ‪.‬‬
‫‪ 13‬أخشى أن ال أجد فرصة عمل‬
‫مستقبالُ‪.‬‬
‫‪ 14‬تشغلني فكرة فقدان أحد المقربين لي‪.‬‬
‫‪ 15‬أخشى فقدان دور المنظمات‬
‫االنسانية‪.‬‬
‫‪ 16‬يقلقني عدم إظهار اآلخرين تقديرهم‬
‫لي‪.‬‬
‫‪ 17‬أخشى تزايد األسعار الحقا‪.‬‬
‫‪ 18‬أخشى مواجهة الحياة العملية ‪.‬‬
‫‪ 19‬تنتابني أفكار أني بخطر دائم ‪.‬‬
‫‪ 21‬أخشى من آثار الوضع الراهن‬
‫مستقبالا على العالقات االنسانية‪.‬‬
‫‪ 21‬أخشى فقدان مكانتي عند اآلخرين‪.‬‬
‫‪ 22‬أخشى ازدياد الفقر مستقبال ‪.‬‬
‫‪ 23‬يزعجني عملي الحالي‪.‬‬
‫‪ 24‬أشعر أن الموت يحيط بي من كل‬
‫جانب‪.‬‬
‫‪ 25‬األنشطة التي يقدمها الدعم النفسي‬
‫التقدم لي الفائدة‪.‬‬
‫‪ 26‬يقلقني مايط أر على القيم و التقاليد‬
‫من تغيرات ‪.‬‬
‫‪ 27‬أخشى ازدياد البطالة ‪.‬‬
‫‪ 28‬ترعبني فكرة تعرضي لحادث قد‬
‫يصيبني بعجز‪.‬‬
‫‪ 29‬المساعدات االنسانية المقدمة تلبي‬
‫كافة االحتياجات‪.‬‬
‫‪ 31‬أخشى من العزلة مستقبالا ‪.‬‬

‫‪159‬‬
‫املالحق‬

‫‪ 31‬أخشى عدم االستقرار االقتصادي‪.‬‬


‫‪ 32‬أرى َّ‬
‫أن الهجرة إلى الخارج هي الحل‬
‫األخير لمشاكلي‪.‬‬
‫‪ 33‬أخشى غياب التعاطف والرحمة بين‬
‫الناس‪.‬‬

‫‪160‬‬
‫املالحق‬

‫ملحق رقم (‪)4‬‬

‫مقياس الصالبة النفسية بصورته األولية‬

‫أبدا‬ ‫ناد ار‬ ‫أحيانا‬ ‫غالبا‬ ‫دائما‬ ‫عبارات بعد االلتزام‬


‫‪ .1‬أستطيع تحقيق أهدافي مهما كانت العقبات‪.‬‬
‫‪ .0‬أعتقد أن لحياتي معنى أعيش من أجله‪.‬‬
‫‪ .0‬لدي قيم ومبادئ معينه ألتزم بها وأحافظ عليها‪.‬‬
‫‪ .4‬أشارك في أي نشاط يخدم المجتمع الذي أعيش فيه‪.‬‬
‫‪ .1‬أبادر بالوقوف بجانب اآلخرين عند مواجهتهم ألي‬
‫مشكلة‪.‬‬
‫‪ .1‬أهتم بما يجري من حولي من قضايا وأحداث‪.‬‬
‫‪ .7‬الحياة بكل ما فيها تستحق أن نحياها‪.‬‬
‫‪ .8‬أشعر بالمسؤولية تجاه اآلخرين وأبادر لمساعدتهم‪.‬‬
‫‪ .9‬أهتم بقضايا العامة وأشارك فيها‪.‬‬
‫‪ .11‬التزم بالقوانين واألنظمة حتى لو لم تناسبني‪.‬‬
‫عبارات بعد التحكم‬
‫‪ .11‬اتخذ ق ارراتي بنفسي دون تدخل اآلخرين‪.‬‬
‫‪ .10‬يعتمد نجاحي في حياتي (عمل _دراسة_الخ ) على‬
‫مجهودي وليس على الحظ أو الصدفة‪.‬‬
‫‪ .10‬أعتقد أن الفشل يعود إلى أسباب تكمن في الشخص‬
‫نفسه‪.‬‬
‫‪ .14‬أسيطر على األحداث التي تمر بها حياتي فال يحدث‬
‫أمر لي بمحض الصدفة‪.‬‬
‫‪ .11‬أستطيع التحكم في مجرى أمور حياتي‪.‬‬
‫‪ .11‬أشعر أنني قادر على التحكم في مصيري‪.‬‬
‫‪ .17‬أعتقد أن تأثيري ضعيف على األحداث التي تقع لي‪.‬‬
‫أخطط ألمور حياتي وال أتركها تحت رحمة الصدفة‬ ‫‪.18‬‬
‫والحظ‪.‬‬

‫‪161‬‬
‫املالحق‬

‫أفضل طرق عالج المشكالت هو إهمالها‪.‬‬ ‫‪.19‬‬


‫عبارات بعد التحدي‬
‫اعتقد أن متعة الحياة واثارتها تكمن في قدرة الفرد‬ ‫‪.20‬‬
‫على مواجهة تحدياتها‪.‬‬
‫أنظر إلى متاعب الحياة على أنها فرص تفيد‬ ‫‪.21‬‬
‫مواجهتها في تطوري الشخصي‪.‬‬
‫أعتقد أن الحياة مثيرة وتنطوي على مشكالت‬ ‫‪.22‬‬
‫أستطيع أن أواجهها‪.‬‬
‫لدي قدرة على المثابرة حتى انتهي من حل أي‬ ‫‪.23‬‬
‫مشكلة تواجهني‪.‬‬
‫تستنفر المشكالت قواي وقدرتي على التحدي‪.‬‬ ‫‪.24‬‬
‫أعتقد أن مواجهة المشكالت اختبار لقوة تحملي‬ ‫‪.25‬‬
‫وقدرتي على المثابرة‪.‬‬
‫أعتقد أن الحياة التي ال تنطوي على تغيير هي حياة‬ ‫‪.26‬‬
‫مملة وروتينية‪.‬‬
‫أتوجس من تغيرات الحياة فكل تغير قد ينطوي على‬ ‫‪.27‬‬
‫تهديد لي ولحياتي‪.‬‬
‫أشعر بالخوف من مواجهة المشكالت حتى قبل أن‬ ‫‪.28‬‬
‫تحدث‪.‬‬
‫كثي ار ما أشعر أنني مثقل باألمور التي تحدث في‬ ‫‪.29‬‬
‫حياتي‪.‬‬

‫‪162‬‬
‫املالحق‬

‫ملحق رقم ( ‪) 5‬‬

‫مقياس الصالبة النفسية بصورته النهائية‬

‫أبدا‬ ‫ناد ار‬ ‫أحيان ا‬ ‫غالب ا‬ ‫دائم ا‬ ‫العـــبــارات‬ ‫الرقم‬


‫أستطيع تحقيق أهدافي مهما كانت‬ ‫‪1‬‬
‫العقبات‬
‫اتخذ ق ارراتي بنفسي دون تدخل اآلخرين‬ ‫‪2‬‬
‫أن متعة الحياة واثارتها تكمن في‬
‫أعتقد َّ‬ ‫‪3‬‬
‫قدرة الفرد على مواجهة تحدياتها‪.‬‬
‫أعتقد أن لحياتي معنى أعيش من‬ ‫‪4‬‬
‫أجله‪.‬‬
‫يعتمد نجاحي في حياتي (عمل‬ ‫‪5‬‬
‫_دراسة_الخ ) على مجهودي وليس‬
‫على الحظ أو الصدفة‪.‬‬
‫أنظر إلى متاعب الحياة على أنها فرص‬ ‫‪6‬‬
‫تفيد مواجهتها في تطوري الشخصي‪.‬‬
‫لدي قيم ومبادئ معينة ألتزم بها وأحافظ‬ ‫‪7‬‬
‫عليها‪.‬‬
‫أعتقد أن الفشل يعود إلى أسباب تكمن‬ ‫‪8‬‬
‫في الشخص نفسه‪.‬‬
‫أن الحياة مثيرة وتنطوي على‬
‫أعتقد َّ‬ ‫‪9‬‬
‫مشكالت أستطيع أن أواجهها‪.‬‬
‫أشارك في أي نشاط يخدم المجتمع‬ ‫‪11‬‬
‫الذي أعيش فيه‪.‬‬
‫تمر بها‬
‫أسيطر على األحداث التي ُّ‬ ‫‪11‬‬
‫حياتي فال يحدث أمر لي بمحض‬
‫الصدفة‪.‬‬
‫لدي قدرة على المثابرة حتى انتهي من‬ ‫‪12‬‬

‫‪163‬‬
‫املالحق‬

‫ِّ‬
‫حل أي مشكلة تواجهني‪.‬‬
‫أبادر بالوقوف بجانب اآلخرين عند‬ ‫‪13‬‬
‫مواجهتهم ألي مشكلة‪.‬‬
‫أستطيع التحكم في مجرى أمور حياتي‪.‬‬ ‫‪14‬‬
‫تستنفر المشكالت قواي وقدرتي على‬ ‫‪15‬‬
‫التحدي‪.‬‬
‫أهتم بما يجري من حولي من قضايا‬ ‫‪16‬‬
‫وأحداث‪.‬‬
‫أشعر أنني قادر على التحكم في‬ ‫‪17‬‬
‫مصيري‪.‬‬
‫أن مواجهة المشكالت اختبار لقوة‬
‫أعتقد َّ‬ ‫‪18‬‬
‫تحملي وقدرتي على المثابرة‪.‬‬
‫الحياة ِّ‬
‫بكل ما فيها تستحق أن نحياها‪.‬‬ ‫‪19‬‬
‫أخطط ألمور حياتي وال أتركها تحت‬ ‫‪21‬‬
‫رحمة الصدفة والحظ‪.‬‬
‫أن الحياة التي ال تنطوي على‬
‫أعتقد َّ‬ ‫‪21‬‬
‫تغيير هي حياة مملة وروتينية‪.‬‬
‫أشعر بالمسؤولية تجاه اآلخرين وأبادر‬ ‫‪22‬‬
‫لمساعدتهم‪.‬‬
‫أفضل طرق عالج المشكالت هو‬ ‫‪23‬‬
‫إهمالها‪.‬‬
‫أتوجس من تغيرات الحياة فكل تغير قد‬ ‫‪24‬‬
‫ينطوي على تهديد لي ولحياتي‪.‬‬
‫أهتم بقضايا العامة وأشارك فيها‪.‬‬ ‫‪25‬‬
‫أن تأثيري ضعيف على األحداث‬
‫أعتقد َّ‬ ‫‪26‬‬
‫التي تقع لي‪.‬‬
‫أشعر بالخوف من مواجهة المشكالت‬ ‫‪27‬‬
‫حتى قبل أن تحدث‪.‬‬

‫‪164‬‬
‫املالحق‬

‫التزم بالقوانين واألنظمة حتى لو لم‬ ‫‪28‬‬


‫تناسبني‪.‬‬
‫كثي ار ما أشعر أنني مثقل باألمور التي‬ ‫‪29‬‬
‫تحدث في حياتي‪.‬‬

‫‪165‬‬
‫امللخص باللغة االنكليزية‬

Abstract in English

Introduction of the study:

The phenomenon of anxiety in general and concern the future, in


particular, a clear phenomenon in the packed society to changes in all
areas, the future constitutes among young people is particularly
significant scope includes everything that would be worrying Pmaihamlh
of events, it concerns the future of the concerns of young people and
crashes their roles, which prevents them from reaching the formulation
of clear objectives, especially in light stress of modern life and the
factors influencing them Koaaba daily, unemployment and lack of
income and disruption of political and social Alaguetsada- stability,
especially in light of the current changes that Arab societies are
experienced in general and the Syrian society, in particular living.
It is clear from the foregoing that many conditions and variables
affecting the individual's sense of worried about his future, in addition to
individuals figures affecting the degree of realization of these pressures
and challenges, the strength of the individual and the ability to bear the
burdens of life expresses an important part of his psychological and
physical health, which makes us give an important part of the
personality of the individual in all its aspects, and this result drew
attention to the interest and examine the sources of resistance to the
pressure of any examination of the factors that help individuals on the
compatibility with the stressful events they face in their daily lives, and
the factors that attracted the attention of researchers was mental
toughness, which include many of the psychological characteristics such
as an obligation, control and challenge, which would maintain the
mental and physical health in spite of exposure to these pressures

First: problem of the study and justification :


The rapid changes that included all areas of daily life in the present day
have a significant impact on society in general, and on youth _khasossa-
especially now living in the centers Alaaoa- especially in light of the
current circumstances in the country's political stability, economic and
social disorder, and the proliferation of wars in many of places,
transitions and challenges successive faced by our society, which
includes internal and external dangers threatening the psychological and
social security for the individual and the community, which has cast a

i
‫امللخص باللغة االنكليزية‬

negative repercussions shadow on individuals, particularly among young


people who are in the eyes of a lot of self-most portability and
preparation class to be affected by the pressures scientists
psychological, making it unknown future occupies the major concern of
thinking
Requiring the individual to enjoy the character of a solid , where he
emerged as the personal with steel construction as an important factor
in the stressful events resistance , Individuals who have a strong positive
qualities such as mental toughness to easily Aastzlmon pressure because
they have the ability to act in an adaptive manner when going through
the experiences of stressful , as characterized by those with personal
solid optimism and calm emotional and effective to deal with the
pressure and adjust the self, and this Mazar in the concept Kubaza and
others (Kobasa et al, 1982, Maddi & Kobasa 1984) on mental toughness
where noted that the degree of rigidity affect an individual assessment
of potential pressures and stress of responding.
It came the idea of the study of the personal experience of the
researcher as a volunteer in the Syrian Arab Red Crescent since (2012),
and through field visits to the temporary accommodation centers in the
province of endosperm and Damascus, the researcher noticed that there
are some negative thoughts about the future of some who are in the
centers, especially category young, with some expressing his sense of
pessimism and pressure painful life, insecurity and fear of the future,
which may reflect negatively on themselves and their steadfastness
psychological, and this Maazzath also scoping study conducted by a
researcher at the temporary accommodation centers in the provinces of
Damascus and the endosperm on a sample of the displaced and that
showed the level of high anxiety toward Maikbih tomorrow
Believing researcher seriousness Mayaish young people at this critical
stage through which Syrian society felt the need to investigate the
relationship between anxiety and mental toughness future , based on
this study was to determine the current problem the following question :
Matabaah future relationship between anxiety and mental toughness in
a sample of young people temporary accommodation centers in the
cities of Damascus and the endosperm ?

Second: The importance of the study :


You can determine the significance of the current study in the
following points :

ii
‫امللخص باللغة االنكليزية‬

- The study of one of the segments of the Syrian society who are young
people in temporary shelters , and what they are exposed to pressure as
a result of current conditions , which forces the researchers to identify
the characteristics and needs and fears.
- To know the relationship between the concern of future psychological
and hardness increase our understanding of the behavior of individuals ,
which may contribute to the interpretation and predictable governance
through it, as it may provide a base of psychological information that can
be the local library sings references stating interested in the category of
young people and the psychological , social and economic problems .
- The current study, the distinction of being the only study that
addressed concerns the future and its relationship to mental toughness
among a sample of young people in temporary accommodation centers
in the Syrian Arab Republic, within the limits of science researcher .
- The researcher prepare a measure of concern to the future of the five
dimensions and commensurate with the Syrian environment and the
study sample .
- Addressed to one of the most important variables that make people
keep their mental and physical health in spite of the circumstances and
the pressures they face every day , and is variable mental toughness ,
which is one of the psychological sources that human protect against the
effects of stress and make it more able to cope.
- Focus on the mental toughness aspect of the positive aspects of
personal compared to studies that focused on the pathological aspects .
- May benefit the results of the current study, specialists in the field of
psychology and counselors in psychological and educational institutions ,
and the caretakers of the family in general , researchers at the
psychological and social fields through extension programs and
therapeutic .
- The possibility to benefit from the current search tools for application
in subsequent studies and compared the current study.

Third: The objectives of the study :


The current study sought to know:
- The level of concern the future of mental toughness and the study
sample .
- Correlation between the concern of future psychological and rigidity to
the study sample due to sex (male , female ) , marital status ( single ,
married ) , educational level ( secondary , Institute , University ) .

iii
‫امللخص باللغة االنكليزية‬

- Significance of differences between the mean scores of the study


sample on a scale concern the future due to sex (male , female ) , marital
status ( single , married ) , educational level ( secondary , Institute ,
University )
- Significance of differences between the mean scores of the study
sample on the mental hardness scale due to sex (male , female ) , marital
status ( single , married ) , educational level ( secondary , Institute ,
University )

Fourth: study questions :


In light of the above objectives of the study can answer the following
Altasaalin :
- What are the levels of concern to the future with the study sample ?
- Is it possible to predict the level of concern over the future of the
individual's degree of mental toughness ?

Fifth: The hypotheses of the study:


It will be tested at the significance level (0.05):
The main premise: There are no correlative relationship statistically
significant between the total score of the scale and dimensions of
concern to the future of the total score for the scale of mental hardness
and dimensions of the study sample.
Branching off from the main premise of the following assumptions:
- There is no correlation statistically significant between the total score
for the measure concerns the future and the total score for the scale of
mental hardness variable according to sex (male - female).
- There is no correlation statistically significant between the total score
for the measure concerns the future and the total score for the scale of
mental hardness variable according to marital status (single - married)
- There is no correlation statistically significant between the total score
for the measure concerns the future and the total score for the scale of
mental hardness according to the educational level variable ( secondary ,
Institute , University )
The second assumption : There are no statistically significant differences
between the mean scores of the study sample on the total score for the
measure concerns the future depending on the variable sex (males -
females) .
The third hypothesis : There are no statistically significant differences
between the mean scores of the study sample on the total score for the

iv
‫امللخص باللغة االنكليزية‬

measure concerns the future depending on the variable marital status (


married Aazib- ) .
Fourth hypothesis : There are no statistically significant differences
between the mean scores of the study sample on the total score for the
measure concerns the future depending on the variable level of
education ( secondary , Institute , University )
Fifth hypothesis : There are no statistically significant differences
between the mean scores of the study sample on the total score of the
scale of mental hardness depending on the variable sex ( Zkor- females) .
Sixth hypothesis : There are no statistically significant differences
between the mean scores of the study sample on the total score of the
scale of mental hardness depending on the variable marital status (
married Aazib- ) .
Seventh hypothesis : There are no statistically significant differences
between the mean scores of the study sample on the total score of the
scale of mental hardness depending on the variable level of education (
secondary , Institute , University )

VII study methodology and steps:


Adopted in the present study was descriptive and analytical approach,
as stating descriptive approach in monitoring the phenomenon of study
as there are in fact, interested in acting as an accurate description
through qualitative expression that describes the phenomenon
illustrates the characteristics, or quantitative expression that gives the
digitally description illustrates the amount or magnitude of the
phenomenon (the birth and Deacon , 2012.86).
The descriptive analytical method to prepare the study tools and
arbitration, and selection of samples have the same basic sample
properties, to conduct the necessary study to calculate the validity and
reliability indicators, and also to select a sample application scales them
to answer the question the study's hypotheses, and analyze the results
using the Statistical Package for the interpretation of the remit to him.

VIII original community of the study :


The original community consisted of the study of ( young goers )
temporary accommodation centers in the cities of Damascus and the
endosperm and the roughly 20 thousand attendees from Damascus
centers , and the rate of 11 thousand young people in the endosperm

v
‫امللخص باللغة االنكليزية‬

endosperm centers , according to the city of the province for the year
2014/2015 statistics

IX study sample :
The study sample was selected from young people who are in
temporary accommodation centers in Damascus and the endosperm .
The number of respondents was approved in the current study, 300
young men and women by 1% of the original community , were selected
randomly , according to the following taxonomic variables :
1. variable Gender: 128 males , 172 females.
2. marital status variable : (234) celibate and single, and ( 66) is married
and married.
3. variable educational level ( 98 ) secondary , (102) Institute , University
(100) .

Tenth - study tools :


The adoption of the following tools:
1. The measure concerns the future of the researcher and consists of
(33) Distributors item on the five areas ( the social sphere, the economic
sphere , the field of death, the field work, the humanitarian field ) .walta
will talk about it in detail in Chapter IV .
2. psychological hardness scale of victory set up (2012) , consisting of 29)
) is divided into three areas , namely: ( commitment, control , challenge )
.
Atheist XI. The study limits:
- Human Frontier: tools applied on a random sample of young people in
temporary accommodation centers in the cities of Damascus and the
endosperm , totaling 300 young men and women .
- Temporal limits: study tools have been applied in the time lapse
between 1.12 to 4.28 for 2015 .
- Spatial boundaries : tools applied in the temporary accommodation
centers in the cities of Damascus and the endosperm .
- Objective limits : The study concerns the future and its relationship to
mental toughness was measured by the above-mentioned tools.
Twelfth - study results :
With respect to the results of the study, the first question : What is the
level of concern for the future study sample ?
The results showed that the overall level of concern for the future, the
study sample was average , but for the level of future concern for the

vi
‫امللخص باللغة االنكليزية‬

five dimensions , it has been on the social dimension within the average ,
while for after the economic was high , and after the work was average ,
with respect to dimension of death was high, and it was also high on the
human dimension .

With respect to the results of the second study question : Is it possible


to predict the level of concern over the future of the degree of
enjoyment of individual mental toughness ?
The results showed that after the commitment is more dimensional
effect in the sense of concern the future and then after challenge and
then control .
With respect to the results of the hypotheses of the study :
The main premise : There are no correlative relationship statistically
significant between the total score on a scale concern the future and its
dimensions and the total score on the mental toughness and its
dimensions measure of the study sample .
The results showed a positive correlation between the statistically
significant concern future psychological and rigidity to the study sample

The results of the hypotheses branching from the main hypothesis is as


follows:
.1 no correlation statistically significant between the total score on a
scale of concern between the future and the total score on the mental
scale of hardness ( male - female ) ..
.2 no statistically significant correlation between the total score for the
measure concerns the future and the total score for the scale of mental
hardness of marital status ( single - Married )
3 . No correlation statistically significant between the total score for the
measure concerns the future and the total score for the scale of mental
hardness of the level of education ( secondary , Institute , University )
Study the differences:
The second assumption: There were statistically significant differences
between mean scores of members of the research sample on the total
score of the scale and dimensions of concern to the future depending on
the variable sex (male - female), in favor of males.
The third hypothesis: There are no statistically significant differences
between the mean scores of the study sample on the total score of the
scale and dimensions of concern to the future depending on the variable
marital status members (Aazib- married).

vii
‫امللخص باللغة االنكليزية‬

Fourth hypothesis: There were statistically significant differences


between the mean scores of the study sample on the total score for the
measure concerns the future depending on the variable level of
education (secondary, Institute, University), in favor of the university.
Fifth hypothesis : There were statistically significant differences
between the mean scores of the study sample on the total score of the
scale of mental hardness depending on the variable sex (male - female) ,
in favor of males .
Sixth hypothesis : There are no statistically significant differences
between the mean scores of the study sample on the total score of the
scale of mental hardness and dimensions depending on the variable
marital status ( married Aazib- ) .
Seventh hypothesis : There were statistically significant differences
between the mean scores of the study sample on the total score of the
scale of mental hardness depending on the variable level of education (
secondary , Institute , University ) , in favor of the university.

viii
Damascus University

Faculty of Education

Department of Psychology

Future anxiety and its relationship


With Psychological Hardiness
A field study on a sample of youth in theprovisional asylum centres in
Damascus and Sawida cities

Study Presented for Attaining a Master Degree in


Psychology

Prepared by:
Doaa Jehad Shalhoub

Supervised by:
Dr. Amina Rezek
Professor in Department of Psychology

‫ـ‬
Damascus : :

You might also like